الأربعون حديثا

منتجب الدين بن بابويه


[ 1 ]

الاربعون حديثا عن أربعين شيخا من أربعين صحابيا في فضائل الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام تأليف الشيخ الاقدم منتجب الدين علي بن عبيد الله بن بابويه الرازي من أعلام القرن السادس تحقيق ونشر مدرسة الامام المهدي عليه السلام قم المقدسة – 28 –


[ 2 ]

هوية الكتاب: كتاب: (الاربعون حديثا عن أربعين شيخا، من أربعين صحابيا) في فضائل الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. تأليف: الشيخ الاقدم منتجب الدين علي بن عبيد الله بن بابويه الرازي (من مفاخر أعلام القرن السادس). تحقيق ونشر: (مؤسسة الامام المهدي عليه السلام) – قم المقدسة. برعاية.. الحاج السيد محمد باقر بن المرتضى الموحد الابطحي. باهتمام: الحاج السيد جلال طبيب پور (الاصفهاني). الطبعة: الاولى. المطبعة: أمير، قم. التاريخ: محرم الحرام 1408 ه‍. ق. العدد: (1000) نسخة. حقوق الطبع: (كلها محفوظة لمؤسسة الامام المهدي) – قم المقدسة. تلفون: 33060.


[ 3 ]

الاهداء إلى نجيب الله من خلقه، وصفوته، وبعيثه، ورسول رحمته. إلى من انتجبه الرسول من جميع البرية وجعله أميرا للمؤمنين، وقائدا خالدا إلى يوم الدين. إلى الصفوة الطاهرين والمنتجبين من الاخيار الانجبين، لاسيما منتجب السماء الموعود لاحقاق الحق، وإزهاق الباطل، وإظهار العدل (صاحب العصر الحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام) أرفع بكلتا يدي هذه (الأربعون حديثا) التي انتجبها (منتجب الدين) من بحور فضائلكم التي لا تحصى، ويم كراماتكم التي لا تستقصى. راجيا منكم قبولها من ولدكم، والاثابة عليها مؤسسة الامام المهدي عليه السلام – قم المقدسة السيد محمد باقر بن المرتضى الموحد الابطحي


[ 4 ]

منتجبنا على الاربعين في فضل من اختارهم الله: عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه واله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: ليلة اسري بي إلى السماء قال لي الجليل جل جلاله (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه – قلت: – والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) [ البقرة: 285 ]. قال: صدقت يا محمد، من خلفت في امتك ؟ قلت: خيرها. قال: علي بن أبي طالب عليه السلام ؟ قلت: نعم يا رب. قال: يا محمد إني اطلعت إلى الارض إطلاعة فاخترتك منها فشققت لك إسما من أسمائي فلا اذكر في موضع إلا ذكرت معي، فأنا المحمود وأنت محمد ثم أطلعت الثانية فاخترت منها عليا، فشققت له إسما من أسمائي فأنا العلي الاعلى، وهو علي. يا محمد إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولده من سنخ نوري، وعرضت ولايتكم على اهل السماوات وأهل الارضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين. يا محمد لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم. يا محمد أتحب أن تراهم ؟ قلت: نعم يا رب. فقال لي: التفت عن يمين العرش. فالتفت فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور، قيام يصلون وهو في وسطهم – يعني المهدي – يضئ كأنه كوكب دري. فقال: يا محمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك، فو عزتي وجلالي إنه الناصر لاوليائي، والمنتقم من أعدائي ولهم الحجة الواجبة وبهم يمسك الله السماوات أن تقع على الارض إلا باذنه (1). السيد محمد باقربن المرتضى الموحد الابطحي.


1) راجع المائة منقبة لابن شاذان: 37 – 40 منقبة 17 في ذكر مصادر الحديث.

[ 5 ]

المؤلف: هو الشيخ السعيد الفاضل العالم الفقيه المحدث الثقة الصدوق شيخ الاصحاب سيد الحفاظ، منتجب الدين، أبو الحسن علي بن الشيخ موفق الدين عبيد الله (1) بن الشيخ شمس الدين أبي محمد الحسن المدعو ” حسكا ” (2) بن الحسين بن الحسن بن الشيخ الفقيه الحسين (3) – أخي الشيخ الصدوق (4) – بن أبي الحسن علي (5) بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمي.


1) قال عنه ولده في الفهرست: 111 رقم 228: فقيه ثقة من أصحابنا.. 2) قال عنده حفيده في الفهرست: 42 رقم 72: الشيخ الامام الجد… نزيل الري… فقيه ثقة وجيه… وله تصانيف في الفقه… راجع وجه تسميته ب‍ (حسكا) رياض العلماء: 4 / 140. 3) قال عنه الحر العاملي في أمل الامل: 2 / 98 رقم 265: ثقة جليل عظيم الشأن. وقال الافندي في رياض العلماء: 2 / 148: من أجلاء الطائفة الحقة الامامية وكبراء علمائهم تجد ترجمته في رجال النجاشي: 50، رجال الطوسي 467، خلاصة الاقوال: 50 وفهرست آل بابويه: 37. 4) وصفه الامام الحجة عليه السلام في التوقيع الخارج لوالده قدس سره من الناحية المقدسة (فقيه، خير مبارك، ينفع الله به) وقد ولد قدس سره بدعاء صاحب الأمر عليه السلام فنال بذلك عظيم الفضل والفخر، وآيات تبجيله، واكباره، والثناء عليه تجدها في كل المعاجم الرجالية التي ترجمت لجوانب من حياته القدسية. 5) بلغ من جلالة قدره وعلو شأنه أن خاطبه الامام أبو محمد الحسن العسكري في التوقيع الشريف ب‍ (يا شيخي ومعتمدي أبا الحسن علي بن الحسين القمي، وفقك الله لمرضاته وجعل من صلبك أولادا صالحين برحمته…)

[ 6 ]

أجمع العلماء على جلالة قدره وعظم شأنه ورفعة منزلته، وقد بالغ في إطرائه والثناء عليه كل من تأخر عنه، ويوجد ذكره الخالد في كتب التراجم مشغوفا بالتبجيل والتكريم والاكبار والجلالة، ولعل خير ما قيل – في وصف علومه وسعة اطلاعه وسمو مرتبته – ماقاله صاحب رياض العلماء: (كان بحرامن العلوم لا ينزف…) والنظر في مؤلفاته يهدينا إلى أنه كان من طليعة الفقهاء الأعلام، وأنه عظيم من عظماء الشيعة، وأن كل ما في التراجم والمعاجم من جمل الاكبار والتبجيل دون ما هو فيه. وقد ترى في مقدمة كتابه (فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم) بتحقيق العلامة المحقق حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الطبا طبائي (أيده الله) أنه قد سبر غور حياة المؤلف وشؤونه واستوفى المقال فيه قدر المستطاع والضرورة. الكتاب هو صورة ناطقة عن عبقرية مؤلفه، وآية محكمة تدل على قوة تضلعه في فنون الرواية والحديث، وكانت الغاية من تأليفه أداءا لواجب الشريعة السمحاء، ونشر الألوية الاسلام المقدس وقياما بفروض الخدمة للولاية التي بها كمل الدين وتمت النعمة ورضي الرب، وإعلاء كلمة الحق، ومبدأ العدل، وذبا عن المذهب الامامي الصحيح. حيث جمع فيه خلاصة ما سمع من مشايخه الكثيرين خلال رحلاته إلى بغداد، الحلة، خوارزم، إصبهان، طبرستان، قزوين، كاشان، نيشابور، وغيرها من من الحواضر العلمية، أو الذين كان يفدون إلى مدينته (الري) في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. قصة (الاربعون حديثا) قال الشهيد السعيد محمد بن مكي العاملي في أربعينه: 17: (… كثرت عناية العلماء السالفين، والفضلاء المتقدمين بجمع أربعين حديثا


[ 7 ]

من الاحاديث النبوية، والألفاظ الامامية بما اشتهر في النقل الصحيح عنه صلى الله عليه واله بألفاظ مختلفة، بهذا العدد المخصوص. وقد كان الرسول صلى الله عليه واله أول من أملى أربعين حديثا، في مجلس واحد في وصيته صلى الله عليه واله لأمير المؤمنين علي عليه السلام. رواها الشهيد السعيد قدس سره باسناده إلى الامام الحسين الشهيد عليه السلام (1)، وفي أولها: (يا علي من حفظ من امتي أربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله والدار الآخرة، حشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا) وحبذا بوصي هو باب مدينة علم الرسول، الذي علمه من العلم ألف باب يفتح من كل باب ألف باب، فعلم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه فكانت عشرة أربعينيات أملاها في مجلس واحد (2). لذا جرت سيرة العلماء الاعلام قدس الله أسرارهم على اقتفاء هذه السنة النبوية الشريفة المؤكدة بتأليف وجمع كتب تدون فيها (أربعون حديثا) في علوم الاسلام كالاصول والفروع والفقه والفضائل والاحكام والمعارف والطب والاخلاق والآداب وغيرها، كل حسب تخصصه وانتخابه أربعون حديثا عن الاربعين شيخا. ثم إن الشيخ المفيد أبو سعيد محمد بن احمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الفضل بن شجاع بن هاشم الخزاعي النيسابوري – أخو الشيخ عبد الرحمان (3) بن أحمد


1) رواه الشيخ الصدوق في الخصال: 543 ح 19 باسناده إلى الحسين عليه السلام. 2) رواها الشيخ الصدوق في الخصال: 610 ح 10 باسناده إلى الامام الصادق عليه السلام عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام. 3) قال عنه يحيى بن أبي طي: كان من أعلم الناس بالحديث وأبصرهم به وبرجاله ويقال: كان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة. لسان الميزان: 3 / 404.

[ 8 ]

النيسابوري تلميذ الشيخ الطوسي – من آل نافع بن بديل بن ورقاء الصحابي الجليل قد أسس واستجد منهجا جديدا بديعا، وسنة حسنة في جمع (الأربعون حديثا) وهو رواية كل حديث عن شيخ من شيوخه، فيكون أربعين حديثا عن أربعين شيخا. فخرج بهذا الابداع عن التقليد المألوف. وكان قدس سره هو الفاتح لهذا فله أجره، وأجر من عمل به إلى يوم القيامة. بل هو السبب المحرك لما يتكامل عليه بخصيصة (من أربعين صحابيا). الاربعون حديثا عن أربعين شيخا من أربعين صحابيا: قال الشيخ منتجب الدين في الفهرست ص 3: (وبعد فقد حضرت عالي مجلس سيدنا ومولانا… أبي القاسم يحيى بن محمد ابن علي بن محمد بن المطهر بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن حمزة بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط بن عبد الله الباهر بن الامام زين العابدين… فعرض علي كتاب) الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين) صلوات الله وسلامه عليه، تصنيف شيخ الاصحاب أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري – قدس الله روحه ونور ضريحه – وكان يتعجب منه. وقد خبرني أيضا في أثناء كلامه: أن شيخنا الموفق السعيد أبا جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي – رفع الله منزلته – قد صنف كتابا في أسامي مشائخ الشيعة ومصنفيهم ولم يصنف بعده شئ من ذلك. فقلت: لو أخر الله أجلي، وحقق أملي، أضفت إليه ما عندي من أسماء مشائخ الشيعة ومصنفيهم الذين تأخر زمانهم عن زمان الشيخ أبي جعفر – رحمه الله – وعاصروه. وأجمع أيضا كتاب (الأربعين عن الأربعين من الأربعين في فضائل أمير المؤمنين) صلوات الله عليه لتكون المنفعة به عامة، وأخدم بهما الحضرة العليا والسدة الشماء. ولما انفصلت عن جنابه الأقدس، شرعت في جمع ما عندي من الاسامي أولا


[ 9 ]

وجمع الاربعين ثانيا. وقال – قدس سره – في أول أربعينه: ” وبعد، فلما فرغت من جمع ما عندي من أسامي علماء الشيعة ومصنفيهم… صرفت حظا من عنايتي وطرفا من همتي وكفايتي إلى جمع ما سبق به الوعد من جمع (الأربعين عن الأربعين من الأربعين) في فضائل سيدنا ومولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه على رسوله، ثم عليه، وعلى أبنائه وصيرته وسيلة إلى حضرتة العلية، حفها الله بالجلال، وصرف عنها غير الكمال… “. ولم يذكر – قدس سره – تاريخ تأليف أي من الكتابين. ولكن تلميذه الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل الحسين الشافعي الرافعي القزويني – المتوفي سنة 623 ه‍ قال في ترجمة استاذه من كتاب (التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين): ومن مجموعه (الأربعين) الذي بناه على حديث سلمان الفارسي – رضي الله عنه – المترجم لأربعين حديثا، وقد قرأته عليه بالري لسنة أربع وثمانين وخمسمائة – 584 -) فيلزم أن يكون تأليف الأربعين والفهرست قبل هذا التاريخ. وممن جمع الاربعون حديثا على هذه الطريقة الشيخ أبو الفتح محمد بن أبي جعفر محمد بن علي بن محمد الطائي الهمداني (475 – 555 ه‍. ق) وسماها (الأربعون الطائية) ذكر ذلك حاجي خليفة في كشف الظنون: 1 / 56. ومنهم أيضا أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم بن حسان الحميري الكلاعي الأندلسي المالكي (565 – 634 ه‍. ق). ذكر ذلك إسماعيل پاشافي إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون: 3 / 54.


[ 10 ]

الاربعون عن الاربعين من الاربعين مع الاربعين وعد الشيخ منتجب الدين – قدس سره – في آخر أربعينه قائلا: (ولو سهل الله تعالى وأعطاني المهل، وأخر الاجل، أضفت إلى كتاب فهرست علماء الشيعة ما شذ عني بحيث يصير مجلدا ضخما – إن شاء الله تعالى – وأضفت إلى ما سبق مني من الأربعين، كتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين مع الأربعين في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام. ولا ندري هل وفق لتأليف وإنجاز ما وعد به أم لا ؟ إذ لم تصلنا نسخته، ولم نر النقل عنه في مصنفات العلماء من معاصريه أو ممن وفد بعدهم، كما أن أصحاب المعاجم الرجالية ممن ترجم له وغيرهم لم يذكروا رؤيته، أنه عمر بعد فراغه من الأربعين عشرين عاما تقريبا. فقد – ذكر ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب في ترجمته رحمه الله -: ذكره الشيخ الحافظ صائن الدين أبو رشيد محمد بن أبي القاسم بن الغزال الاصفهاني في كتابه – الجمع المبارك والنفع المشارك – من تصنيفه وقال: (أجاز عامة سنة 600، وله كتاب الأربعين عن الأربعين، رواه عنه مجد الدين أبو المجد محمد بن الحسين القزويني). فيظهر من هذا أنه – قدس سره – عاش إلى ما بعد هذا التاريخ، والله أعلم. وعلى كل فله أجر ما عمل به وسنه، وأجر ما نواه وقصده، وأجر من عمل واستن به، أو زاد عليه – مستقلا أو بالحواشي – فانه قال صلى الله عليه واله: (إنما الاعمال بالنيات، ولكل امرء ما نوى). جعلنا الله تعالى ممن نوى وسعى، وأكمل وأوفى. (ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم). الحواشي على كتاب الاربعين ذكر الشيخ آغا بزرگ الطهراني في الذريعة: 1 / 434 في سياق حديثه – رحمه


[ 11 ]

الله – عن نسخ الكتاب: (نسخة منها عند العلامة الشيخ محمد السماوي، وهي بخط الشيخ فضل بن محمد بن فضل العباسي، كتبها عن خط استاذه وشيخه الشيخ عبد النبي بن سعد الدين الجزائري سنة (1021) وعليها حواش كثيرة وتحقيقات جيدة للشيخ عبد علي بن الحسين بن علي بن يحيى الاحسائي الجزائري… ولو دونت تلك الحواشي لزادت على أصل الأربعين). وذكر في الذريعة: 6 / 14 أنه كتب هذه الحواشي في سنة (1049 ه‍) بعد شراءه النسخة المذكورة. قراءة الكتاب على مؤلفه، وروايته عنه قرأ كتاب (الأربعون حديثا) على مصنفه جماعة من تلامذته منهم: 1 – الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الشافعي الرافعي حيث تقدم قوله أنه قرأ عليه (الأربعين) في سنة 584 ه‍. 2 – مجد الدين أبو المجد محمد بن الحسين بن أحمد القزويني الصوفي المتوفي سنة 622 ه‍، قال ابن الصابوني – المتوفي سنة 680 ه‍ – في تكملة إكمال الاكمال: 17 – في ترجمة منتجب الدين -: روى لنا عنه أبو المجد… أربعين حديثا في الرباعي عن الأربعين من تخريجه بسماعه منه. راجع مقدمة الفهرست: 43. 3 – برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني، حيث رواه عن استاذه، ثم كتب نسخته في سنه 613، عن أصل نسخة المؤلف. وروى الكتاب جماعة من العلماء منهم: 1 – السيد غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن طاووس العلوي الحسيني، حيث وجد بخطه الشريف على نسخة مكتبة الحسينية بالنجف (1) الأشرف هكذا: بخط السيد الامام غياث الدين بن طاووس في هذا الموضع هكذا:


1) كما ذكر ذلك السيد الامين في أعيان الشيعة: 8 / 287، والافندي في رياض العلماء: 4 / 146.

[ 12 ]

(رواية عبد الكريم بن أحمد بن طاووس، عن نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، عن محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني عن المصنف). 2 – وتحته بخط السيد الامام صفي الدين محمد بن معد – رحمه الله – هكذا: (رواية أبي جعفر محمد بن معد بن علي بن رافع بن أبي الفضائل معد بن علي ابن حمزة بن أحمد بن حمزة العريضي بن علي بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام، إجازة عن الشيخ محمد بن محمد بن علي الحمدوني). 3 – ووجد على ظهر هذه النسخة أيضا، بخط الشيخ الامام سديد الدين يوسف ابن المطهر الحلي هكذا:) رواية يوسف بن مطهر، عن أحمد بن يوسف العريضي العلوي الحسيني، عن محمد بن محمد بن علي الحمداني، عن مصنفه). 4 – قال السيد الأمين – رحمه الله -: وعلى النسخة المكتوب منها هذه ما صورته:) قال العبد المفتقر إلى كرم ربه محمد بن مكي: إني أرويه عن شيخي الامامين: عميد الدين عبد المطلب بن الاعرج الحسيني وفخر الدين محمد بن الامام جمال الدين الحسن بن المطهر عن شيخهما جمال الدين عن والده سديد الدين وعن ابني طاووس، عن ابن معد وعن خواجه نصير الدين عن الحمداني. قال ابن مكي: وأرويه عن النسابة العلامة تاج الدين أبي عبد الله محمد بن القاسم بن معية الحسني، عن رضي الدين علي بن السعيد غياث الدين عبد الكريم بن طاووس عن والده، رحمهم الله أجمعين. التعريف بنسخ الكتاب ومنهج التحقيق اعتمدنا في تحقيق الكتاب على أربع نسخ خطية: النسخة الاولى: هي النسخة المحفوظة في مكتبة حجة الاسلام والمسليمن


[ 13 ]

السيد مهدي اللاجوردي حفظه الله، كتب في آخرها: (هذا آخر الكتاب، والله الموفق للصواب، علقت هذه النسخة من نسخة علقت من نسخة الشيخ الامام الشيخ زين الدين رحمه الله تعالى، وذكر أنه كتب من خط الشيخ السعيد محمد الشهيد بن مكي رحمه الله، وذكر الشهيد أنه كتب من خط الامام برهان الدين محمد بن محمد الحمداني القزويني – قدس الله أرواحهم ونور ضريحهم – وكتب المحتاج إلى رحمة ربه الغني محمد قاسم بن محمد الفقيه النجفي وفقه الله للعمل لغده قبل أن يخرج الأمر من يده، وختمه حامدا ومصليا على محمد وآله الطاهرين الغر الميامين الهادين المهديين، والحمد الله رب العالمين). وفيها سقط أواخر الحكاية الخامسة إلى أول الحكاية العاشرة. وهي بدون تاريخ الاستنساخ. ورمزنا لها ب‍ (ب). النسخة الثانية: هي النسخة المحفوظة في خزانة مخطوطات مكتبة الملك وفي آخرها ما صورته: (آخر الكتاب والحمد لله الموفق للصواب. حرره محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني، أواخر رجب الاصب سنة ثلاث عشرة وستمائة. العبد الراجي إلى عفو ربه محمد بن مكي بن محمد: وتحريري في جمادي الاول سنة ست وسبعين وسبعمائة بالحلة والحمد لله كثيرا مباركا. عورضت الحكايات وما قبلها من الاحاديث بنسخة بخط مولانا السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس سره، فصح الجميع إن شاء الله تعالى، إلا ما زاغ عنه البصر وحسر عنه النظر، برسم الشيخ الاجل سر أوحد البقية، العمدة، العدة الشيخ كمال الدين إبراهيم بن عبد العالي مد الله في شريف عمره وزاد في علو قدره بمحمد وآله وصحبه عليهم الصلاة والسلام. كتب العبد الداعي أحمد بن خاتون – لطف الله به – في أواخر آخر الجماديين


[ 14 ]

من سنة أربع وسبعين وستمائة (1) نبوية، على مشرفها وآله السلام والتحية، والحمد لله). ورمزنا لها ب‍ (م). النسخة الثالثة: مصورة في مكتبة مدرستنا، وفي آخرها ما صورته: ” حرره محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني، أواخر رجب الاصب سنة ثلاث عشرة وستمائة. صورة خط كاتب الاصل: نجز غرة جمادي الاول سنة ست وسبعين وسبع مائة بالحلة. والحمد لله كثيرا مباركا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم. آخر ما وجد بخط شيخنا الشهيد. واتفق الفراغ من هذه النسخة يوم الاثنين ثاني عشر ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وتسعمائة. وكتب الفقير إلى الله تعالى زين الدين بن علي بن أحمد – عرف ب‍ ابن الحاجة تجاوز الله عن سيئاته -: هذا ما وجدته بخط الشهيد الثاني، وأنا العبد الاقل محمد بن محمد بن الحسن، الشهير ب‍ ابن قاسم الحسيني العينالي العاملي تحريرا في أوائل شهر صفر من شهور سنة 1060 ه‍. ق). ورمزنا لها ب‍ (أ). النسخة الرابعة: وهي النسخة المحفوظة في خزانة مخطوطات المسجد الاعظم الكتاب الرابع ضمن المجموعة رقم (925). تبتدأ من أواخر الحكاية الاولى. كتبها (سيفور) في شهر ذي الحجة سنة ستين وألف من هجرة النبي صلى الله عليه واله. وزمزنا لها ب‍ (د). وإعتمدنا في تحقيق الكتاب على طريقة التلفيق بين النسخ الخطية الأربعة المذكورة، لاثبات نص صحيح سليم، مشيرين في الهامش إلى ما رأيناه ضروريا أو مفيدا من الاختلافات اللفظية، مع ذكر مصادر الأحاديث، وتصحيح أسماء الرواة وذكر نبذه مختصرة من حياتهم، معتمدين في ذلك على أهم الموسوعات الرجالية المعتبرة. مؤسسة الامام المهدي عليه السلام – قم المقدسة السيد محمد باقر بن المرتضى الموحد الابطحي


1) وتسعمائة. ظ

[ 15 ]

نسخة (أ) أولا وآخرا


[ 16 ]

نسخة (ب) أولا وآخرا


[ 17 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، حمد الشاكرين. والصلاة على خيرته من بريته محمد، وعترته الطاهرين. وبعد: فلما فرغت من جمع ما عندي من أسامي علماء الشيعة ومصنفيهم على قدر القدرة والمنة، ومن الله الفضل والمنة صرفت حظا من عنايتي، وطرفا من همتي وكفايتي إلى جمع (الأربعين عن الأربعين من الأربعين) في فضائل سيدنا ومولانا أمير المومنين صلوات الله، وسلامه على رسوله، ثم عليه، وعلى أبنائه وذلك: (أربعون حديثا، عن أربعين شيخا من أربعين صحابيا) وصيرته وسيلة إلى حضرته العلية، حفها الله بالجلال، وصرف عنها عين الكلال (1) ومن الله المعونة والتوفيق.


1) غير الكمال / خ.

[ 18 ]

الحديث الاول: أنا أبو الفتح محمود بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد الطالقاني الشاهد قراءة عليه: أنا جدي أبو الفضل عبد الواحد بن محمد البيع (1): أنا أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان (2) الحافظ: أنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، قراءة عليه: نا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حمدان الدير عاقولي (3):


1) (عبد الواحد بن عبد الواحد محمد البيع) ب. قال الميرزا في رياض العلماء: 3 / 380: الشيخ أبو الفضل عبد الواحد بن محمد البيع ابن أحمد الطالقاني. من أكابر العلماء، وقد يخفف، ويكتفي بعبد الواحد بن محمد، فتأمل ولا تظنن التعدد. ترجم له أيضا في أعلام القرن السادس: 169. 2) (السماني) ب. قال المصنف في الفهرست: 8 رقم 2: الشيخ المفسر أبو سعد اسماعيل بن علي بن الحسين السمان، ثقة، وأي ثقة، حافظ، له (البستان في تفسير القرآن) عشر مجلدات… انتهى. ترجم له في ميزان الاعتدال: 1 / 421، وذكر أن وفاته في سنة: 443. وقيل: سنة 447. 3) (في الدير عاقولي) ب. والظاهر انها تصحيف (في دير عاقول). قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 16 / 397: محمد بن ابراهيم بن حمدان، أبو بكر البغدادي، قاضي دير عاقولي، وذكره في تاريخ بغداد: 1 / 415 قال: محمد بن ابراهيم ابن حمدان بن ابراهيم بن يونس نيطرا، أبو بكر، قاضي دير العاقول انتهى. روى عن جماعة منهم محمد بن الحسين الاشناني توفي في سنة 380. وقال الحموي في معجم البلدان: 2 / 520: دير العاقول بين مدائن كسرى والنعمانية بينه وبين بغداد خمسة عشر فرسخا على شاطي دجلة.

[ 19 ]

نا محمد بن الحسين بن حفص الاشناني (1): نا محمد بن يحيى الفارسي، عن سليمان بن حرب، عن يونس بن سليمان التيمي (2) عن أبيه، عن زيد بن يثيع (3) قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه واله قال – وقد خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية، وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، حرب لمن حاريهم، ولي لمن والاهم، لا يحبهم إلا سعيد الجد، طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ الولادة. فقال رجل: يا زيد أنت سمعت من أبي بكر هذا ؟ قال: إي ورب الكعبة (4).


1) (الاشتاني) ب. وهو تصحيف. هو: محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الكوفي الاشناني أبو جعفر قدم بغداد، وحدث بها. قال الدارقطني عنه: أبو جعفر، ثقة، مأمون، ولد سنة 221، وتوفي سنة 315. ترجم له في سير أعلام النبلاء: 14 / 529، وفي تاريخ بغداد: 2 / 234. 2) (التميمي) ب، خ ل. لم نجد يونس بن سليمان، بل وجدنا سليمان بن قتة التيمي، في سير أعلام النبلاء: 4 / 596. ولعله والده، وقد سمع من معاوية وعمرو بن العاص. 3) (مشيع) أ، (مثيع) ب، خ ل. قال الذهبي في ميزان الاعتدال: 2 / 107: زيد بن يثيع الهمداني، عن علي، وأبي ذر.. وسماه أبان بن تغلب زيد بن نقيع. والاول أصح. 4) رواه الخوارزمي في المناقب: 211 وفي مقتل الحسين: 1 / 4 عن العلامة الزمخشري عن علي بن مردك الرازي، عن أبي سعد السمان، ورواه الحمويني في فرائد السمطين: 2 / 39 ح 373 بطريقين عن الخوارزمي.

[ 20 ]

الحديث الثاني: أنا أبو الفتوح محمود بن محمد بن عبد الجبار المذكر الهرمزدياري السروي: ثم الجرجاني، قدم علينا الري، قراءة عليه: أنا القاضي أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني من لفظه: أنا أبو محمد (1) عبد الملك بن أحمد الفقاعي بالري: أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد (2) الاصطخري الانصاري: نا أبو محمد عبد الله بن أدران (3) الخياط بشيراز: أنا أبراهيم بن سعيد الجوهري، وصي المأمون الخليفة: أنا أمير المؤمنين المأمون: أنا أمير المؤمنين الرشيد: أنا أمير المؤمنين المهدي: أنا أمير المؤمنين المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: سمعت عمر بن الخطاب وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الاسلام يقول: أما علي بن أبي طالب فسمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: فيه ثلاث خصال، لوددت أن لي واحدة منهن، وكانت أحب إلى مما طلعت عليه الشمس. وكنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة وجماعة من الصحابة، إذ ضرب النبي – عليه وآله السلام – يده على منكب علي عليه السلام فقال: يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا، وأول المسلمين إسلاما، وأنت مني


1) (أبو محمد بن) ب. 2) (سعد) ب. قال الخطيب في تاريخ بغداد: 10 / 133: عبد الله بن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو ابن عامر بن لاحق بن شهاب أبو محمد الانصاري الاصطخري سكن بغداد، وحدث بها عن… عبد الله بن أدران الشيرازي. ولد بالا صطخر سنة 291. 3) أ، ب (محمد بن عبد الله بن أذران)، وما في المتن من مناقب الخوارزمي وتاريخ بغداد راجع التعليقة السابقة.

[ 21 ]

بمنزلة هارون من موسى (1). الحديث الثالث: أنا (2) أبو الفتوح سعد بن سعيد بن مسعود البزاز الحنيفي، من لفظه: أنا أبو طاهر محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الزعفراني: أنا أبو علي الحسن بن علي بن الحسن القاشاني: أنا أحمد بن علي بن إسحاق الفرضي إملاءا: أنا أبو العباس القلاس (3): نا يوسف بن إبراهيم بن يوسف البلخي، قدم علينا الري: نا علي بن الخليل بن محمد: نا علي بن عيسى السرخسي، أو السنجري (4): أنا العباس، إلى عكرمة، عن ابن عباس، عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: ان مثل على وفاطمة في


1) راوه الخوارزمي في مناقبه: 19 باسناد عن الزمخشري، عن ابن مروك الرازي، عن ابن الحسين السمان، عن الخزاعي لفظا عن أبي محمد بن عبد الله بن سعد مثله، عنه مصباح الانوار: 132 (مخطوط) والديلمي في الفردوس: 509 (مخطوط) عنه البحار: 37 / 267 ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة: 2 / 157 (ط. الخانجي بمصر) وقال: أخرجه ابن السمان، وفي ذخائر العقبى: 58، والعلامة الدركزيني في نزل السايرين (علي ما في درر المناقب، مخطوط) وزاد (يا علي أنما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي فان أتاك هؤلاء القوم فسلموا اليك هذا الامر فاقبله منهم، فان لم يأتوك فلا تأتهم). والعلامة الدامغاني في الاربعين (على ما في مناقب الكاشي: 31 مخطوط)، والمتقي الهندي في كنز العمال: 15 / 102 ح 293 (ومنتخبه: 5 / 45 المطبوع بهامش مسند أحمد) عن أسلم بن الفضل بن سهل، عن الحسين بن عبد الله الابزاري، عن ابراهيم بن سعيد الجوهري باختلاف يسير، وأورده في ص 108 ح 307 عن الحسن بن بدر فيما رواه الخلفاء والحاكم في الكنى، والشيرازي في الالقاب، وابن النجار باسنادهم عن ابن عباس وأخرجه في الفصول المهمة: 108 وكشف الغمة: 86 عن كتاب الخصائص، عن العباس بن عبد المطلب وفي البحار: 38 / 246. عن كشف الغمة وأخرجه عن بعض المصادر أعلاه في احقاق الحق: 4 / 163. 2) (وحدثنا) ب. 3) (الفلاس) ب. 4) (الشجري) ب.

[ 22 ]

هذه (1) الامة كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تركها غرق (2). الحديث الرابع: أنا أبو العلاء زيد بن علي بن منصور بن علي الراوندي الاديب، قراءة عليه: نا القاضي أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد: أنا السيد أبو طالب حمزة [ بن محمد ] (3) بن عبد الله الجعفري، قراءة عليه: أنا أبو الحسين (4) عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي بدمشق، قراءة عليه: نا محمد بن جعفر بن ملاس النميري (5) نا محمد بن عمرو السوسي: نا أسباط بن محمد، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن علي عليه السلام قال: انطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه واله حتى أتينا الكعبة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه واله: اجلس لي. فصعد على منكبي.


1) (مثل هذه) ب. 2) روى هذا الحديث في كتب العامة والخاصة بطرق عديدة وأسانيد مختلفة إلى رسول الله صلى الله عليه واله باختلاف الالفاظ، واتفقوا على أنه ورد بلفظ: (مثل أهل بيتي) بدل (مثل على وفاطمة). وقد استقصينا جميع مصادر الحديث الشريف في كتابنا (صحيفة الامام الرضا عليه السلام) الحديث: 77 تحت الطبع وسيصدر عن قريب ان شاء الله تعالى. 3) ليس في (ب). قال المصنف في الفهرست: 62 رقم 135: السيد أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري، فقيه دين. 4) (الحسن) ب. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 16 / 557 رقم 409: المحدث الصادق المعمر، أبو الحسين، عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى الكلابي الدمشقي… مولده كان في ذي القعدة سنة 306 ومات في ربيع الاول سنة 396 وله تسعون سنة. قاله عبد العزيز الكتاني، وقال: كان ثقة، نبيلا، مأمونا. تجد ترجمته في النجوم الزاهرة: 4 / 214، وشذرات الذهب: 3 / 147. 5) (النمري) ب.

[ 23 ]

فذهبت أنهض به، فرأى ضعفي، فنزل رسول الله صلى الله عليه واله وجلس لي، وقال: اصعد على منكبي. فصعدت فنهض بي، وإنه قد تخيل لي أني لو شئت لنلت افق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس، فجعلت أزيله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه، حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله صلى الله عليه واله: إقذفه. فقذفته، فتكسر كما تنكسر القوارير، فنزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه واله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد منهم (1).: أنا أبو النجيب سعيد (2) بن محمد بن أبي بكر الحمامي، بقراءتي عليه: أنا أبو القاسم عبد الرحمان بن أبي حازم الركاب: نا أبو معمر جعفر بن علي الوزان (3) حيلولة:


1) رواه أحمد في مسنده: 1 / 84، وابن المغازلي في المناقب: 429 ح 5، والنسائي في الخصائص: 113. وأخرجه في كشف الغمة: 1 / 81 عن مسند أحمد، وفي البحار: 38 / 76 عن مسند أحمد وتاريخ الخطيب: 13 / 302 وص 85 عن كشف الغمة. وأورد في مصباح الانوار: 148 (مخطوط)، وفي مقصد الراغب: 23 (مخطوط) جميعا بالاسانيد إلى أبي مريم، عن علي عليه السلام. روى مثل هذا الحديث ونحوه في مصادر اخرى، أخرجها عنهم في احقاق الحق: 8 / 680 – 691 وج 17 / 313. 2) (سعد) ب. وهو تصحيف. ترجم له السمعاني في التحبير: 1 / 309 وقال: فقيه، صالح، دين، خير… وهو ثقة صدوق.. توفي بعد سنة 537. 3) (الوزاز) ب.

[ 24 ]

وأنا أبو سعد (1) عبد الرحمان بن أبي القاسم الحصيري، قراءة عليه: نا القاضي أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني، قالا: أنا أبو الحسن علي بن شجاع بن محمد المصقلي الحافظ: أنا القاضي أبو بكر محمد بن الحسين بن جرير الدمشقي (2) بها قراءة عليه في داره: نا محمد بن علي بن دحيم: نا أحمد بن حازم الغفاري: نا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، نا سهل بن شعيب: أنا عبيد الله بن عبد الله الكندي (3) حليف لبني امية من أهل المدينة قال: حج معاوية بن أبي سفيان، فأتي، مجلس في حلقة فجلس [ بين ] (4) عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب، فضرب بيده على فخذ ابن عباس ثم قال: أنا كنت أحق وأولى بالامر من ابن عمك. فقال ابن عباس: ولم ؟ قال: لاني ابن عم الخليفة المظلوم المقتول ظلما قال ابن عباس – وضرب بيده على فخذ ابن عمر -: هذا إذا أولى بالامر منك، لان أبا هذا قتل قبل ابن عمك. قال: فانصاع، أو كلمه نحو هذا. ثم إن معاوية أقبل على سعد بن أبي وقاص وكان حاضرا أيضا فقال: وأنت يا سعد الذي لم تعرف حقنا من باطل غيرنا، فتكون معنا أو علينا ؟ قال سعد: إني لما رأيت الظلمة قد غشيت الارض قلت: هبج (5) فأنخته


1) (سعيد) أوب. عبد الرحمان بن عبد الله بن عبد الرحمان بن محمد، أبو سعد الحصيري البصير الرازي المتوفي سنة 546، من شيوخ السمعاني وابن عساكر. روى عنه المنتجب قراءة عليه في الاحاديث: 5 و 26 و 27 وقرأ عليه ابن عساكر بالري كما في معجم شيوخه: 110. ترجم له في انساب السمعاني: 4 / 178، والتحبير: 1 / 395، طبقات السبكي: 7 / 150. 2) (الدشتي) ب. 3) (عبيد الله الكندي) ب. 4) ليس في ب. 5) (هيبح) ب. هبجه كمنعه: ضربه (القاموس: 1 / 212).

[ 25 ]

حتى إذا أسفرت مضيت. قال معاوية: والله لقد قرأت المصحف – أو مابين الدفتين – ما وجدت [ فيه ] (1) هبج. فقال سعد: أما إذا تنبهت (2) فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنت مع الحق والحق معك. قال معاوية: يا سعد لتجيئني بمن سمعه معك، أو لافعلن بك كذا [ وكذا ] (3) قال (ام سلمة) فقال: فقام، وقاموا معه حتى دخل على ام سلمة رضي الله عنها، قال: فبدأ معاوية فتكلم، فقال: يا ام المؤمنين إن الكذبة قد كثرت على رسول الله (بعده) فلا يزال قائل يقول: قال رسول الله ما لم يقل، وإن سعدا الآن روى حديثا زعم أنك سمعتيه معه. قالت: ما هو ؟ قال: زعم أن رسول الله صلى الله عليه واله قال لعلي: أنت مع الحق والحق معك. قالت: صدق، في بيتي قاله. فأقبل معاوية على سعد وقال: الآن أنت أكرم علي مما كنت. والله لو سمعت هذا من رسول الله ما زلت خادما لعلي بن أبي طالب حتى أموت. الحديث السادس: أنا أبو عبد الله الحسن بن أبي الطيب العباس بن علي بن الحسن الرستمي باصبهان: أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمان [ بن ] (4) محمد الزكواني (5): أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: أنا محمد بن علي بن دحيم:


1) ليس في ب. 2) (نبهت) أ. 3) من (ب). 4) سقطت من (ب). 5) (الذكواني) أ. راجع أعلام القرن الخامس عشر: 17.

[ 26 ]

نا أحمد بن حازم: نا عبيد الله بن موسى: نا طلحة بن جبير (1): عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب بن عبد الرحمان بن عوف، عن أبيه عبد الرحمان، قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه واله مكة انصرف إلى الطائف، فحاصرهم سبع عشرة، أو ثماني عشرة، فلم يفتحها، ثم أوغل غدوة، أو روحة، ثم نزل فهجر، فقال: أيها الناس إني لكم فرط واوصيكم بعترتي خيرا، وإن موعدكم الحوض و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة، ولتؤتن الزكاة، أو لابعثن إليكم رجلا مني، أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليكم، وليسبين ذراريكم. قال: فرأى الناس ابا بكر وعمر، فأخذ بيد علي عليه السلام، فقال: هو هذا. قال: فقلت: ما حمل عبد الرحمان بن عوف على ما فعل ؟ قال: من ذاك أعجب (2).


1) (حبير) ب. قال الذهبي في ميزان الاعتدال: 2 / 338: طلحة بن جبر (جبير)، عن المطلب بن عبد الله. وهاه الجوزجاني فقال: غير ثقة، وقال يحيى: لا شئ، وقال مرة: ثقة. 2) رواه الطوسي في أماليه: 321 من طريقين عن عبد الرحمان بن عوف، عنه البحار: 21 / 152 ح 2 وج 40 / 30 ح 60 و 61. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 2 / 368 ح 867 وص 374 ح 869 باسناده – من ثلاثة طرق – إلى عبد الرحمن بن عوف. والعيني الحيدر آبادي في مناقب على: 93 (ط. أعلم) من طريق الترمذي والنسائي وابن شيبة عن عبد الرحمان بن عوف، والامر تسرى في أرجح المطالب: 446 (ط. لاهور) من طريق ابن أبي شيبة، وأبي يعلى والحاكم، عن عبد الرحمان بن عوف. والحاكم النيسابوري في المستدرك: 2 / 120 باسناده عن محمد بن عبد الله الزاهد، عن أحمد بن مهران، عن عبيد الله بن موسى مثله. والمتقي الهندي في كنز العمال: 15 / 144 ح 412 ط. (حيدر آباد الدكن) وابن حجر في الصواعق المحرقة: 75 والبدخشى في مفتاح النجا: 28 مخطوط جميعا من طريق ابن أبي شيبة، عن عبد الرحمن بن عوف. والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 134، رواه أبو يعلي، وفي ص 163، قال: رواه البزار

[ 27 ]

الحديث السابع: أنا أحمد بن الحسين (1) بن بابا الاذوني (2) بقراءتي عليه: أنا السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الحسني، إملاءا: أنا محمد بن علي بن محمد أبو أحمد المكفوف، بقراءتي عليه: أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان: نا عبد الله بن محمد بن زكريا: نا سلمة: نا عبد الرزاق، عن أبيه، عن مينا، عن عبد الله بن مسعود، قال: كنت مع النبي صلي الله عليه واله ليلة الجن، فتنفس، فقلت: ما شأنك يارسول الله ؟ قال: نعيت إلى نفسي. فعاد لمثله. قال فقلت: فاستخلف. قال: من ؟


والعلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في انتهاء الافهام: 212، والقندوزي في ينابيع المودة: 40 وص 285 كلاهما عن ابن عقدة، والحافظ أبو الفتوح العجلي في (الموجز) والديلمي وابن شيبة وأبو يعلي عن عبد الرحمان بن عوف باختلاف يسير. والعسقلاني في المطالب العالية: 4 / 56 (ط. الكويت) والبسوي في المعرفة والتاريخ: 282 (ط. بغداد) وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 113 (مخطوط) والمولوي محمد مبين الهندي في وسيلة النجاة: 99 (ط. لكنهو). ورواه في مقصد الراغب: 20 (مخطوط). أخرجه عن بعض المصادر: أعلاه في احقاق الحق: 6 / 450 – 452 وج 17 / 15 – 17. 1) الاصل: الحسن. 2) (الاذواني) ب. قال الحموي في معجم البلدان: 4 / 353 في مادة (قصران).. وينسب إليه أبو العباس أحمد بن الحسين بن أبي القاسم بن علي بن بابا القصراني الاذوني، من أهل قصران الخارج، وأذون من قراها. وكان شيخا من مشايخ الزيدية، صالحا، يرحل إلى الري أحيانا، يتبرك به الناس… وكان مولده بأذون سنة 495 روى عنه السمعاني بأذون. وفي ج 1 / 133 مادة (أذون) قرية من نواحي كورة قصران الخارج، من نواحي الري ينسب إليها أبو العباس أحمد بن الحسين بن بابا الزيدي، سمع منه أبو سعد.

[ 28 ]

قلت: أبا بكر. فسكت ساعة، ثم عاد لمثل قوله. قلت: فاستخلف، قال: من ؟ قلت: عمر. فسكت ساعة، ثم عاد لمثل قوله. قلت: فاستخلف. قال: من ؟ قلت: عليا. قال: أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعون أكتعون (1) (2). الحديث الثامن: أنا السيد أبو الحسين علي بن القاسم بن الرضا العلوي الحسني رحمه الله، قراءة عليه: أنا السيد أبو الفضل ظفر بن الداعي بن محمد العلوي العمري، قدم علينا الري من لفظه يوم الاربعاء السابع من شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وأربعمائة: نا السيد أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني: نا السيد أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني: نا أبو العباس الاموي (3): نا عبد الله بن سليمان بن الاشعث: نا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، يعني ابن شاذان: نا زكريا بن يحيى الخزاز: نا مندل بن علي العنزي، عن الاعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله عليلا، فغدا إليه علي بن أبي طالب عليه السلام بكرة وكان يحب


1) أكتعون: تأكيد أجمعون، ولا يستعمل مفردا عنه، وواحده: أكتع، وهو من قولهم: جبل كتيع: أي تام. ابن الاثير في النهاية: 4 / 149. 2) روى مثله باختلاف ابن شاذان في المنقبة العاشرة من المائة منقبة ص 29 باسناده عن ابن مسعود. وللحديث مصادر اخرى بهذا اللفظ وغيره ذكرناها في هامش المنقبة المذكورة، فراجع. 3) (الامري) م.

[ 29 ]

أن لا يسبق إليه أحد فإذا النبي – عليه وآله السلام – نائم في صحن، الدار ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول الله ؟ فقال دحية: بخير يا أخا رسول الله. قال جزاك الله عنا أهل البيت خيرا. قال له دحية: إني احبك وإن لك عندي مديحة اهديها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، وسيد ولد آدم بعد سيد المرسلين، يوم القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد صلى الله عليه واله وحزبه في الجنان. قد أفلح من تولاك وخاب وخسر من عاداك، بحب محمد أحبوك، وببغضه أبغضوك، لا تنالهم شفاعة محمد، اذن من صفوة الله ابن عمك فأنت أحق به. ثم أخذ برأس النبي صلى الله عليه واله فوضعه في حجره. فانتبه النبي – عليه وآله السلام – فقال: ما هذه الهمهمة ؟ فأخبره الحديث. فقال: لم يكن بدحية، كان جبرئيل عليه السلام سماك بأسماء سماك الله بها وهو الذي ألقى مودتك في صدور المؤمنين، ورهبتك في صدور الكافرين، مصداقه قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) (1) (2).


1) سورة مريم: 96. 2) رواه الخوارزمي في مناقبه: 231 باسناده عن ابن عباس، عنه كشف الغمة: 1 / 341 وارشاد القلوب: 237 (وعن مناقب ابن مردويه)، واليقين في امرة أمير المؤنين: 24 باب 24، والصراط المسقيم: 2 / 54 ورواه ابن حسنويه في بحر المناقب: 37 (مخطوط) باسناده عن ابن عباس. والامر تسري في أرجح المطالب: 31. أخرجه عن بعض المصادر أعلاه في احقاق الحق: 4 / 22 وج 7 / 371 وج 15 / 62.

[ 30 ]

الحديث التاسع: أنا السيد أبو محمد شمس الشرف بن علي بن عبيد الله الحسيني السيلقي رحمه الله، بقراءتي عليه: نا المفيد أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الحافظ، إملاءا: أنا أبو علي محمد بن محمد بن الحسين الوبري (1) بقراءتي عليه: نا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن يحيى الاردستاني التاجر المعدل نزيل الري، بقراءتي عليه: أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان الخياط الرازي: اخبرنا محمد بن العباس بن بسام الرازي: نا أبو عبد الله أحمد بن مردك: نا محمد بن الهيثم: نا محمد بن أحمد بن محمد الجعفي: نا محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، عن أبيه إبراهيم بن إسماعيل [ عن إبيه إسماعيل بن إبراهيم ] (2) عن أبيه إبراهيم بن الحسن، عن أبيه الحسن بن الحسن، عن أبيه الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله في بقيع الغرقد إذ مر به جعفر بن أبي طالب، ذو الجناحين فقال النبي صلى الله عليه واله: صل جناح أخيك. ثم تقدم النبي فصليا خلفه، فلما انفتل النبي صلى الله عليه واله من صلاته أقبل بوجهه عليهما ثم قال: يا جعفر هذا جبرئيل يخبرني عن الديان عزوجل أنه قد جعل لك جناحين منسوجين في الجنان، ويسيرك ربك يوم خميس. قال: فقال علي: فداك أبي وامي يارسول الله هذا لجعفر أخي، فما لي عند ربي عزوجل ؟ فقال النبي صلى الله عليه واله بخ بخ يا علي إن الله خلق خلقا يستغفرون لك إلى أن تقوم الساعة. قال: فقال علي عليه السلام: بأبي أنت وأمي يارسول الله وما ذلك الخلق ؟


1) (الحسن والوبري) أ، (الوتري) خ ل، م. 2) ليس في الاصل.

[ 31 ]

قال: المؤمنون الذين يقولون: (ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان) (1) فهل سبقك أحد بالايمان ؟ يا علي إذا كان يوم القيامة إبتدرت إليك إثنا عشر ألف ملك من الملائكة فيختطفونك إختطافا حتى تقوم بين يدي ربي عزوجل، فيقول الرب جل جلاله: سل يا علي [ فقد ] (2) آليت على نفسي أن أقضي لك اليوم ألف حاجة. قال: فابدأ بذريتي وأهل بيتي يارسول الله ؟ قال النبي صلى الله عليه واله: إنهم لا يحتاجون إليك يومئذ، ولكن إبدأ بمحبيك، أو أحبائك وأشياعك. ثم قال النبي صلى الله عليه واله: والله، ثم والله، ثم والله لو أن الرجل جاء يوم القيامة وذنوبه أكثر من ورق الشجر وقطر المطر وما في الارض من حجر أو مدر، ثم لقي الله محبا لك ولاهل بيتك لادخله الله الجنة. ثم قال النبي صلى الله عليه واله: والله، ثم والله، ثم والله لو أن الرجل صام النهار وقام الليل وحمل على الجياد في سبيل الله، ثم لقي الله مبغضا لك ولاهل بيتك لكبه الله على منخريه في النار (3). الحديث العاشر: نا أبو سعد يحيى بن طاهر بن الحسين المؤدب السمان، بقراءتي عليه: نا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الحسني الحافظ النسابة، إملاءا: أنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ أبو العلاء، بقراءتي عليه: نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن حماد المعروف بابن متيم (4) قراءة عليه:


1) اقتباس من الاية: 10 من سورة الحشر. 2) ليس في ب. 3) روى نحوه الحسكاني في شواهد التنزيل: 2 / 248 باسناده عن سلمة بن الاكوع. 4) (ميثم) أ.

[ 32 ]

أنا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن عبد الله عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي ابن الحسين سيد العابدين، عن الحسين بن علي الشهيد – صلوات الله عليهم – قال: سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه واله، يقول: من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب وذريته الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده فانهم لم يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة (1).


1) رواه بهذا اللفظ وبغيره في بصائر الدرجات: 51، وابن بابويه في الامامة والتبصرة: 44 ح 26 باسناديهما عن زياد بن مطرف، عنه صلى الله عليه وآله. والخوارزمي في المناقب: 34، عنه مصباح الانوار: 127 (مخطوط). والحاكم النيسابوري في المستدرك: 3 / 128. وأبو نعيم في حلية الاولياء: 1 / 86. والطبري في بشارة المصطفى: 194 باسناده عن زيد بن أرقم. وأخرجه في البحار: 36 / 248 ح 63 عن بصائر الدرجات. وفي ج 39 / 275 عن كشف الغمة وفي ص 285 ح 75 عن بشارة المصطفى. وأخرجه الاربلي في كشف الغمة: 1 / 96 من كتاب الاربعين للحافظ أبي بكر اللفتواني وابن حجر العسقلاني في الاصابة: 1 / 559. والمتقي الهندي في كنز العمال: 12 / 210 ح 1200 وفي منتخبه المطبوع بهامش مسند أحمد: 5 / 32 من طريق مطير، والبارودي، وابن مندة عن زياد بن مطرف. والقندوزي في ينابيع المودة: 127. وأورده الكشفي الترمذي في المناقب المرتضوية: 98. ومحمد بن جرير الطبري في منتخب ذيل المذيل: 83. أخرج عن بعض تلك المصادر – أعلاه – في احقاق الحق: 5 / 107. وج 17 / 245 – 248.

[ 33 ]

الحديث الحادي عشر: أنا أبو علي تيمان (1) بن حيدر بن الحسن (2) بن أبي عدي الكاتب، بقراءتي عليه: نا أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الحافظ، إملاءا: أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن على بن حمدان الاموي بقراءتي عليه: نا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني بالري، من لفظه: أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسى البزاز (3)، قراءة من لفظه: وعمر بن محمد بن عمر بن الفياض، قراءة عليه، قالا: نا هارون بن موسى الصيرفي: نا بكار بن محمد بن سعيد: نا أبي (محمد بن سعيد): نا بكر بن عبد الملك البصري، ساكن اليمامة، عن علي بن الحسين، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى عليهم السلام، قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه واله على الناس يوم عرفه، فقال: إن الله تبارك وتعالى باهى بكم في هذا اليوم وغفر لكم عامة، وغفر لعلي خاصة، وإني رسول الله إليكم غير معاتب لقومي ولا عائب لقرابتي. وهذا جبرائيل عليه السلام يخبرني أن السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياتي وبعد وفاتي، وأن الشقي كل الشقي من أبغضه في حياتي وبعد وفاتي (4).


1) (السمان) أ. 2) (الحسين) ب. يأتي ذكره في الحكاية الاولى. وورد اسمه في مقدمة فهرست المصنف: 22 من باب تعداد مشائخه. 3) (البزار) ب. 4) رواه بهذا اللفظ وبغيره الطبري في دلائل الامامة: باسناده عن فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه وآله. وأخرجه الخوارزمي في مناقبه: 37 نقلا من معجم الطبراني، عنه مصباح الانوار: 62 (مخطوط).

[ 34 ]

الحادث الثاني عشر: أنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله المقري الطامذي (1) باصبهان، بقراءتي عليه بها: نا أحمد بن عبد الغفار، إملاءا: أنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الحافظ: نا أبو سعيد سالم بن بندار النسوي الارمني على باب أبي علي الصراف:


ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى: 92. وفي الرياض النضرة: 2 / 214 من طريق أحمد بن حنبل عن فاطمة عليها السلام. وابن أبي الحديد في شرح النهج: 9 / 168 وقال: رواه ابن حنبل في كتاب فضائل على عليه السلام، وفي المسند أيضا. والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 132 عن الطبراني. والمتقي الهندي في كنز العمال: 15 / 127 ح 373 (من طريق الطبراني والبيهقي في فضائل الصحابة وابن الجوزي)، وفي منتخبه المطبوع بهامش مسند أحمد: 5 / 47. والقندوزي في ينابيع المودة: 127 وص 213، والهروي في الاربعين حديثا: 65 (مخطوط) والبدخشي في مفتاح النجا: 60 (مخطوط) من طريق ابن الاخضر عن فاطمة عليها السلام. والامر تسرى في أرجح المطالب: 522 و 507 و 518 من طريق أحمد والطبراني والديلمي عن ابن عمر. وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 132 (مخطوط)، والعيني الحنفي في مناقب على: 21، والمولى على بن سلطان القاري في مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح: 1 / 338. وأورده الاربلي في كشف الغمة: 1 / 93 نقلا عن كتاب ابن الاخضر الجنابذي. وأخرجه في الصراط المستقيم: 2 / 50 عن معجم الطبراني. وفي البحار: 39 / 257 ضمن ح 32 عن مناقب ابن شهر اشوب: 3 / 3 نقلا عن معجم الطبراني. أخرج عن بعض المصادر – أعلاه – في احقاق الحق: 17 / 252 – 255. 1) (الطامزي) ب، وهو تصحيف. وطامذة: بفتح الميم، والذال المعجمة: من قرى اصفهان. راجع مراصد الاطلاع: 2 / 876.

[ 35 ]

نا سليمان بن أحمد بن أبي صلاية الدمشقي الملطي: نا ظفر بن السميدع: نا أبو زيد الانصاري: نا عوف عن أبي عثمان النهدي قال: قال لي سلمان الفارسي رضي الله عنه: أتعرف رامهرمز ؟ قلت: نعم. قال: إني من أهلها. قلت: ما أشد حبك لعلي عليه السلام ؟ ! قال: كيف لااحبه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: الناس من أشجار شتى، وأنا وعلي من شجرة واحدة (1).


1) روى هذا الحديث بهذا اللفظ وبغيره عن مجموعة من الرواة: 1 برواية جابر بن عبد الله رواه الحمويني في فرائد السمطين: 1 / 52 ح 17، والحاكم النيسابوري في المستدرك: 2 / 241 والخطيب البغدادي في (موضع أوهام الجمع والتفريق): 1 / 41. والديلمي في الفردوس: (مخطوط) والخوارزمي في المناقب: 87. والزرندي في نظم درر السمطين: 79. وأورده العلامة القرطبي في تفسيره الجامع لاحكام القرآن: 9 / 283، والحسيني الشيرازي في الاربعين (مخطوط)، والمناوي في كنوز الحقائق: 46 وص 167، والبرزنجي الشافعي في مقاصد الطالب: 11. وأخرجه نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 100 عن الطبراني، والاربلي في كشف الغمة: 1 / 316 عن ابن مردويه، والميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين): 185 (مخطوط) عن الثعلبي، والسيوطي في تاريخ الخلفاء: 66 من طريق الطبراني في الاوسط، وفي الدر المنثور: 4 / 44 من طريق الحاكم وابن مردويه، وابن حجر في الصواعق المحرقة: 121 من طريق الطبراني، والكشفي الترمذي في المناقب المرتضوية 53 عن بحر المناقب وفي ص 88 من طريق الطبراني في الاوسط وابن حجر في الصواعق والبدخشى في مفتاح النجا: 29 (مخطوط) من طريق الطبراني في الاوسط والديلمي وفي ص 40 عن المستدرك. والقندوزي: 10 عن مجمع الفوائد وفي ص 179 من طريق الديلمي والطبراني في الاوسط، وفي ص 282 من طريق الطبراني في الاوسط، والشافعي في المناقب: 48 من طريق

[ 36 ]

الحديث الثالث عشر: أنا محمد بن حامد بن أبي القاسم الطويل القصاب، قراءة عليه باصبهان: نا أبو عبد الله الفضل بن أحمد بن محمود: نا أبو عمرو محمد بن محمد: نا يعقوب الاصم: نا إبراهيم بن سليمان المدائني: نا محمد بن إسماعيل: نا يحيى بن معلى: نا قسام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو (1) عن معاوية ابن ثعلبة عن أبي ذر رضي الله عنه [ قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام: من أطاعني فقد أطاع الله ] (2) ومن أطاعك يا علي فقد أطاعني، ومن عصاني


الخوارزمي في المناقب والديلمي في الفردوس، واسماعيل البرزنجي الشافعي في مقاصد الطالب: 11 عن مجمع الزوائد. 2 برواية ابن عباس أورده المتقى الهندي في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد: 5 / 32. وأخرجه الكشفي الترمذي في المناقب المرتضوية: 88 من طريق صاحب المودات والقندوزي في ينابيع المودة: 56 عن منتخب كنز العمال. 3 برواية عبد الله بن مسعود أخرجه القندوزي في ينابيع المودة: 236 عن الفردوس. 4 برواية ابن عمر أورده شمس الدين الذهبي في ميزان الاعتدال: 1 / 462. 5 برواية ثمامة الباهلي رواه ابن حسنويه في درر بحر المناقب: 78 (مخطوط) 6 برواية أبي أمامة رواه العسقلاني في لسان الميزان: 2 / 226 وج 4 / 434. وأخرجه الكناني المصري في تنزيه الشريعة: 1 / 400. أخرج عن بعض تلك المصادر في احقاق الحق: 5 / 256. 1) (عمر) خ ل وم. 2) سقطت من (ب).

[ 37 ]

فقد عصى الله، ومن عصاك فقد عصاني (1). الحديث الرابع عشر: نا السيد الصفي أبو تراب المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسني (2): نا عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين (3) الواعظ، إملاءا: نا السيد أبو إبراهيم جعفر بن محمد بن الظفر الحسيني: نا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: نا أبو الحسن علي بن جمشاذ (4) بن سحبويه (5) بن نصر العدل: نا إبراهيم بن الحسين (6) بن ديزيل الكسائي، بهمذان:


1) أورده ابن شهر اشوب في مناقبه: 3 / 203، عنه البحار: 38 / 29 صدر ح 2. و بلفظ آخر في حاشية الجنة الواقية: 552، عنه البحار: 8 / 263. 2) (الحسيني) ب ذكره المصنف وأخوه المجتبى في الفهرست: 163 رقم 385 وص 386 قال: السيدان الاصيلان مقدم السادة أبو تراب المرتضى، وشيخ السادة أبو حرب المجتبى ابنا الداعي ابن القاسم الحسني محدثان عالمان، صالحان، شاهدتهما و قرأت عليهما، ورويا لي جميع مرويات الشيخ المفيد عبد الرحمان النيسابوري. 3) (الحسبي) ب. وهو تصحيف، ذكره المصنف في: 108 رقم 219 قال: الشيخ المفيد أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي، شيخ الاصحاب بالري، حافظ، واعظ، ثقة، سافر في البلاد شرقا وغربا، وسمع الاحاديث من المؤالف والمخالف، وله تصانيف.. وقد قرأ على السيدين علم الهدى و المرتضى وأخيه الرضى، والشيخ أبي جعفر الطوسي والمشائخ سالار، وابن البراج و الكراجكي رحمهم الله جميعا. 4) (حمشاذ) أ، (جمشاد) ب. 5) (سحبوبه) ب، (محبوبه) م. 6) (الحسبي) ب، (الحسن) خ ل.

[ 38 ]

نا عبد العزيز بن الخطاب: نا علي بن هاشم، عن محمد بن أبي رافع عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب، رافقنا جميعا في الجنة، [ ف‍ ] من تولاه فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله عزوجل من أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله عزوجل (1).


1) رواه الطوسى في أماليه: 1 / 253، وابن المغازلي في مناقبه: 23 ح 277 وص 231 ح 278 و 279 من ثلاثة طرق، والطبري في بشارة المصطفى: 120 وص 156 من طريقين وابن عساكر في تاريخ دمشق: 2 / 92، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب: 74 (عنه كشف الغمة: 1 / 108)، وابن حسنويه في درر بحر المناقب: 59 (مخطوط) والمتقي الهندي في كنز العمال: 12 / 209 ح 1193 من طريق الطبراني وابن عساكر وفي منتخبه (المطبوع بهامش مسند أحمد: 5 / 32) والحمويني في فرائد السمطين: 1 / 291 ح 229 والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 108 وقال: رواه الطبراني باسنادين والبدخشى في مفتاح النجا: 60 (مخطوط) من طريق الطبراني في الكبير وابن عساكر ثم قال: وفى رواية الطبراني لفظه (اللهم من آمن بى وصدقني فليتول على بن أبى طالب فان ولايته ولايتى وولايتي ولاية الله) والقندوزى في ينابيع المودة: 237، وابن بكار القرشى الزبيري في الاخبار الموفقيات: 312 من أربعة طرق. جميعا بالاسانيد عن عمار بن ياسر بلفظ (أوصى من آمن بى وصدقني بولاية على بن أبى طالب، فمن تولاه… الحديث). ورواه الخزاعى في أربعينه ح 37 عن عمار بلفظ (أول من آمن بى وصدقني على بن أبى طالب، فمن تولاه… الحديث) وأخرجه في البحار: 38 / 31 ح 8 وج 39 / 280 ح 61 عن بشارة المصطفى أخرج عن بعض المصادر أعلاه في احقاق الحق: 6 / 434 – 436 وج 17 / 8 – 11.

[ 39 ]

الحديث الخامس عشر: أنا أبو حفص (1) عمربن أحمد بن منصور الصفار النيسابوري، قدم علينا الري قراءة عليه: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف وأبو نصر عبد الله بن الحسن بن هارون الوراق وإسماعيل بن عبد الله القلانسي قالوا: أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، إجازة لاحمد بن خلف نا محمد بن عبد الله الصفار: نا أحمد بن عباد الواسطي: نامخول يعني: ابن إبراهيم: نا عبد الجبار بن العباس: نا عمار (2) الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: ناجى رسول الله صلى الله عليه واله عليا يوم الطائف، فأطال نجواه، فقال أحد الرجلين للاخر:


1) (جعفر) ب. ترجم له في طبقات الشافعية 2 / 142 رقم 741 (ط بغداد) قال: أبو عصام الدين، عمربن أحمد بن منصور بن أبى بكر بن محمد النيسابوري المعروف بابن الصفار، كان اماما بارعا، مبرزا، جامعا لانواع العلوم الشرعية، مكثرا من الحديث حسن السيرة.. ولد في ذى القعدة سنة 477، وتوفى بنيسابور يوم الاضحى سنة 553. ذكره أبو سعد بن السمعاني في مشيخته، وابن النجار، والتفليسى، والذهبي في العبر. 2) (عماد) خ ل. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 6 / 138 رقم 48: الامام المحدث أبو معاوية، عمار بن معاوية بن أسلم البجلى، ثم الدهنى، الكوفى… وثقة أحمد بن حنبل وجماعة. وقال في ميزان الاعتدال: 3 / 170: وثقه أحمد وابن معين، وأبو حاتم والناس توفى سنة 133. وذكره العسقلاني في تقريب التهذيب: 2 / 48 وقال:… صدوق يتشيع.

[ 40 ]

لقد أطال نجواه [ في ] (1) ابن عمه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه واله، فقال: ما أنا ناجيته ولكن الله ناجاه (2)


1) ليس في (ب) و (م). 2) رواه بهذا الفط وبغيره: الترمذي في صحيحه: 5 / 639 ح 3726، والطبراني في المعجم الكبير: 92 (مخطوط). وابن المغازلى في المناقب: 24 – 126 ح 162 – 166 بخمسة طرق. والشافعي في المناقب: 164. والخزاعي في أربعينه ح 26، والحسكاني في شواهد التنزيل: 2 / 230 من عدة طرق. والخوارزمي في المناقب: 82. وأورده الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 7 / 402، والسمعاني في الرسالة القوامية وابن الاثير في النهاية: 5 / 25 وابن الجوزى في تذكرة الخواص: 42، وابن أبى الحديد في شرح النهج: 2 / 167 وج 9 / 173، وابن الاثير في اسد الغابة: 4 / 27 وابن حسنويه في درر بحر المناقب: 47 (مخطوط)، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة: 2 / 237 وفى ذخائر العقبى: 109، وابن كثير في البداية والنهاية: 356 والتبريزي في مشكاة المصابيح: 564، والميبدى اليزدى في شرح ديوان أمير المؤمنين: 187 (مخطوط)، والبدخشى في مفتاح النجا: 47 (مخطوط)، وابن درويش البيرونى في أسنى المطالب، والزبيدى في تاج العروس: 10 / 358، والقندوزى في ينابيع المودة: 58. والدهلوي في تجهيز الجيش: 374 والورديفى في سعد الشموس والاقمار: 210 رواه من طريق الترمذي والنسائي والطبراني عن أبى هريرة، والاربلى في كشف الغمة: 1 / 292، وابن بطريق في العمدة: 189، والشيبانى في تيسير الوصول: 1 / 106. والنابلسى في ذخائر المواريث: 1 / 155 والعاقولي في الرصف، لما روى عن النبي من الفضل والوصف: 369. وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 129 (مخطوط) والمتقي الهندي في كنز العمال: 12 / 221 ح 1289 المطبوع بهامش مسند أحمد: 5 / 35، والهمداني في مودة القربى: 86 والشيبانى في المختار من مناقب الاخيار: 3 (مخلوط)، ومحمد بن محمد بن سليمان في

[ 41 ]

الحديث السادس عشر: أنا أبو محمد سهل بن عبد الرحمان بن محمد السراج النيسابوري الزاهد قراءة عليه، قدم علينا الري: نا أبو علي إسماعيل بن عبد الله الخشاب: نا محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي: نا محمد بن عبد الله الصفار: نا محمد بن موسى ببغداد: ناعمر بن عبد الوهاب الرياحي: نا المعبس (1) بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث، عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش (2) عن عمران (3) بن الحصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله:


جمع الفوائد: 2 / 212 والعيني الحيدر ابادى في مناقب على: 34 وص 48 رواه من طريق النسائي والترمذي. وأخرجه في البحار: 39 / 156 ح 18 عن كشف الغمة، وعن الطرائف: 1 / 80 ح 112 (نقلا عن ابن المغازلى) وح 19 من البحار المذكور – عن العمدة لابن بطريق. وأخرجه عن بعض المصادر – أعلاه – في احقاق الحق: 60 / 525 – 530 وج 14 / 212 – 215 وج 17 / 53 – 55. 1) (المعسن) خ ل أ، (المعس) ب، (العنس) خ. والظاهر أنها تصحيف المعتمر. فقد ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء: 8 / 477 رقم 123 في ترجمة المعتمر بن سليمان أنه يروى عن أبيه سليمان وعن منصور بن المعتمر. وذكر في ج 5 / 402 رقم 181 في ترجمة منصور بن المعتمر، حدث عنه خلق كثير منهم: سليمان التيمى ومعتمرين سليمان، وهو ابنه. راجع في ترجمتهم: طبقات ابن سعد: 6 / 337 وج 7 / 290، حلية الاولياء: 5 / 40 وتهذيب الاسماء واللغات: 2 / 114 وص 115. 2) (خراشن) أ. قال العسقلاني في تقريب التهذيب: 2 / 243 رقم 28: ربعى بن حراش: بكسر المهملة وآخره معجمة، أبو مريم العبسى الكوفى، ثقة، عابد، مخضرم، من الثانية، مات سنة 100 وقيل غير ذلك. 3) (عمر) أ. وهو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف، أبو نجيد الخزاعى، صاحب رسول الله صلى الله

[ 42 ]

لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ادعوا لي عليا قال: فدعي علي وهو أرمد، فبصق في عينه فبرأ (1) فدفعها إليه ففتح الله على يديه (2) الحديث السابع عشر: أنا أبو سعد (3) محمد بن الهيثم بن محمد بقراءتي عليه باصبهان في داره: أنا أبو الحسين أحمد (4) بن عبد الرحمان الزكواني: نا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: نا أحمد بن محمد بن سليمان المالكي: نا محمد بن إبراهيم بن مهدي السيرافي: نا الحسن بن كثير عن (5) يحيى بن أبي كثير اليمامي (6): نا عباد بن صهيب:


عليه وآله، أسلم عام خيبر وغزا عدة غزوات، وولى قضاء البصرة حيث بعثه عمر ليفقه أهلها كان فاضلا، توفى بالبصرة سنة 52. راجع سير أعلام النبلاء: 2 / 508 رقم 105، الاصابة: 3 / 26، وتقريب التهذيب. 2 / 82. 1) (فبرأت) ب. 2) للحديث – بهذا اللفظ وبغيره – مصادر كثيرة، أخرجها في احقاق الحق: 5 / 368 – 467 (الباب الثامن) بطرق وأسانيد متعددة عن عدد كبير من الصحابة، فراجع. 3) (سعيد) خ ل. ورد ذكره في مقدمة فهرست المصنف: 39 في باب تعداد مشائخه. 4) (الحسين بن أحمد) أ. تقدم ذكره في الحديث: 6، ويأتى في الحديث: 24. 5) (أ، ب) بن. وسقطت من (م). 6) الاصل: الهمامى. أثبتنا هاتين الفقرتين كما في كتب التراجم وكما سيأتى في الحديث: 18 في رواية هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير. قال الذهبي في ميزان الاعتدال: 1 / 519: الحسن بن كثير: حدث عن يحيى… انتهى وفى ج 4 / 402 قال: يحيى بن أبى كثير اليمامى، أحد الاعلام الاثبات… وفى سير أعلام النبلاء: 6 / 27 رقم 9 في ترجمة يحيى قال: روى عنه جماعة منهم: هشام بن أبى عبد الله.

[ 43 ]

نا منصور بن دينار، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، قال: أشهد أن الحق مع علي، ولكن مالت الدنيا بأهلها. ولقد سمعت النبي صلى الله عليه واله يقول: يا علي أنت مع الحق والحق بعدي معك، لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق وإنا لنحبه، ولكن الدنيا تغر بأهلها (1). الحديث الثامن عشر: أنا السيد أبو حرب المجتبى بن الداعي بن القاسم الحسني (1) رحمه الله: نا أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الحافظ: أنا أبو محمد الحسين بن محمد بن أبي ذهابة باطرابلس: نا علي بن الحسين بن محمد بن مندة: نا أبو سهل محمود بن عمر بن محمود العكبري: نا محمد بن عمر: نا يوسف بن يعقوب: نا مسلم بن إبراهيم: نا هشام الدستوائي (3): نا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه اله: إن الله تعالى خلق في السماء الرابعة أربعمائة ألف ملك. وفي السماء الخامسة ثلاثمائة ألف ملك.


1) أورده في كشف الغمة: 1 / 147 مرسلا عن أبى موسى الاشعري، عنه البحار: 38 / 34 – 35. وللحديث – بهذا اللفظ أو بغيره – مصادر كثيرة أخرجها في احقاق الحق: 5 / 623 – 638 (الباب الرابع والعشرين) بطرق وأسانيد كثيرة عن عدد كبير من الصحابة، فراجع. 2) تقدمت ترجمته وأخيه المرتضى، ومن رويا عنه في الحديث: 14. 3) هشام بن أبى عبد الله، أبو بكر الدستوائى، واسم أبى عبد الله: سنبر. ثقة، ثبت… راجع تقريب التهذيب: 2 / 319.

[ 44 ]

وخلق في السماء السادسة مائتي ألف ملك. وخلق في السماء السابعة ملكا رأسه تحت العرش ورجلاه تحت الثرى، وملائكة اخر ليس لهم طعام ولاشراب إلا الصلاة على رسول الله، وعلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والاستغفار لمحبيه وشيعته ومواليه (1). الحديث التاسع عشر: أنا أبو زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سهلويه، بقراءتي عليه: أنا أبو القاسم عبد الرحمان بن الحسن بن عليك: أنا أبو سعد أحمد بن محمد بن حفص الماليني الحافظ. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن أحمد الرفاء: (2) نا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود: نا المسيب بن واضح: نا نقبة بن الوليد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: حب علي بن أبي طالب حسنة لا (3) تضر معها سيئة


1) رواه ابن شاذان في المنقبة: 88 من المائة منقبة، عنه البحار: 26 / 349 ح 22 وغاية المرام: 19 ح 21 وص 587 ح 89. 2) (أبو الحسن أحمد بن على بن محمد بن أحمد الرفاء) أ، ب. ولم نجده بهذا الشكل: ولعله هو الذي ترجم له النجاشي المتوفى سنة 450 في رجاله: 68 باسم: أحمد بن عبدالرفا. والراوي في السند أعلاه عن أبى عروبة المتوفى سنة 318. والراوي عنه أبو سعد المالينى المتوفى سنة 409. ترجم للاخيرين في سير أعلام النبلاء: 14 / 510 وج 17 / 301. 3) (ما) أ.

[ 45 ]

وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة (1). الحديث العشرون: أنا أبو الفضل جعفر بن إسحاق بن الحسن بن أبي طالب بن حربويه المعلم بقراءتي عليه: أنا الشيخ أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الواعظ، إملاءا: أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر الفقيه، بقراءتي عليه: أنا أبو المفضل (2) محمد بن عبد الله بن المطلب الحافظ:


1) رواه ابن شيرويه الديلمى في فردوس الاخبار (مخطوط) عنه كشف الغمة: 1 / 93 وص 137، وارشاد القلوب: 234، والبحار: 39 / 304 ضمن ح 118 والخوارزمي في المناقب: 34 بالاسناد إلى أنس، عنه مصباح الانوار: 127 (مخطوط)، ومناهج الفاضلين: 377 (مخطوط) وينابيع المودة: 91. وأورده الصفورى في المحاسن المجتمعة: 160 (مخطوط) وفى نزهة المجالس: 2 / 207 وفيه: (معصية) بدل (سيئة). ومحمد صالح الترمذي في المناقب المرتضوية: 92، والمناوى في كنوز الحقائق (ذكر الفقرة الاولى من الحديث في ص 67 والفقرة الثانية في ص 57). والبدخشى في مفتاح النجا: 61 (مخطوط)، والسيد على بن شهاب الدين الحسينى الشافعي في مودة القربى: 64، والامر تسرى في أرجح المطالب: 512 وص 519 جميعا بالاسانيد عن معاذ. وأخرجه القندوزى في ينابيع المودة: 180 نقلا من الكنوز وفى ص 239، وص 252 عن الفردوس. والعيني الحيدر ابادى في مناقب على: 33 من طريق الديلمى عن معاذ، والخطيب عن أنس، وابن حسنويه في درر بحر المناقب: 7 (مخطوط) عن ابن عباس. أخرجه عن بعض المصادر أعلاه في احقاق الحق: 7 / 257 وج 17 / 233. 2) (الفضل) ب خ ل. هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب الشيباني أبو المفضل أصله كوفى، كثير الرواية، حسن الحفظ، سافر في طلب الحديث، له كتب كثيرة.

[ 46 ]

أنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل، لفظا: نا الحسن بن أحمد أبو (1) علي المالكي: نا هارون بن مسلم: نا عبد الله بن عمرو بن الاشعث، عن الربيع بن الصبيح عن الحسن البصري، قال: دخلت على الحجاج فقال: ما تقول يا حسن في أبي تراب علي بن أبي طالب ؟ قال: قلت له: في أي حالاته ؟ قال: أمن أهل الجنة ؟ أم من أهل النار ؟ قال: قلت: ما دخلت الجنة فأعرف أهلها ولادخلت النار فأعرف أهلها وإني لارجو أن يكون من أهل الجنة، لانه أول الناس بالله ورسوله إيمانا وأبو الحسن والحسين، وزوج فاطمة، وبلاؤه في الاسلام مع رسول الله صلى الله عليه واله ونصره لرسول الله، وما أنزل الله تعالى فيه من الآي بين. قال: [ ويحك ] (2) إنه قتل المسلمين يوم الجمل ويوم صفين وقد قال الله تعالى:


تجد ترجمته في رجال النجاشي: 309 رجال الشيخ الطوسى: 511 رقم 110، وفهرسته: 140 رقم 600 وص 141 رقم 602 في ترجمته محمد بن همام، وفيه رواية أبى المفضل عنه ورجال السيد الخوئى: 16 / 272. 1) (بن) خ ل. الحسن بن أحمد المالكى من مشايخ ابن بابويه، ذكر الصدوق في مشيخته في طريقه الى ابراهيم بن أبى محمود. روى عنه في الامالى: 462 ح 5. وروى الصدوق عن أبى على، عنه في الحجة على الذاهب لفخار بن معد: 83 (وفيه (الحسين) بدل (الحسن). وعده الشيخ الطوسى في رجاله: 430 رقم 3 من أصحاب الامام الحسن العسكري عليه السلام وترجم له الخطيب البغدادي في تاريخه: 7 / 276 باسم الحسين بن أحمد بن سعيد بن أنس بن عثمان، أبو على المؤذن، يعرف بالمالكي المتولد سنة 292 والمتوفى سنة 383. راجع بشأنه أعلام القرن الرابع: 83 وص 106، ورجال السيد الخوئى: 4 / 293. 2) من (أ).

[ 47 ]

(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جنهم خالدا فيها) ثم قال: هومن أهل النار. وكان أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله على واله جالسا فقام أنس مغضبا، فقال: يا حجاج الجأتني وأغضبتني، أشهد أني قائم على رأس رسول الله صلى الله عليه واله وقد مكث ثلاثة أيام لم يطعم إذ أتاه جبرئيل عليه السلام بطير من الجنة على خبزة بيضاء فخرج منها الدخان، فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام، وهذه تحفة من الله تعالى لحال جوعك، فكلها. فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه واله ثم رفع رأسه، فقال: اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل من هذا الطائر إذ أقبل علي بن أبي طالب، فضرب الباب، فخرجت إليه، فقال لي: استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه واله. فقلت: إن رسول الله مشغول عنك. فجاء ثانيا ورسول الله يدعو ويقول: اللهم آتني بأحب خلقك إليك. فقلت: رسول الله مشغول عنك. فجاء ثالثا ورفع صوته، فقال: جئت ثلاث مرات وأنت تقول رسول الله مشغول عنك ولا تأذن لي. فسمع رسول الله صلى الله عليه واله صوته، فقال: يا أنس من هذا ؟ فقلت هذا علي. فقال: أدخله. فلما دخل نظر إليه رسول الله صلى الله عليه واله فقال: [ اللهم ] (2) وإلي. حتى قالها ثلاثا ثم قال: يا علي أين كنت ؟ فاني قد دعوت ربي ثلاثا أن يأتيني بأحب خلقه إليه يأكل معي من هذا الطائر. قال: قد جئت يارسول الله ثلاث مرات فحجبني أنس.


1) سورة النساء: 93. 2) من (أ).

[ 48 ]

قال: يا أنس لم حجبت عليا ؟ قال: لم أحجبه لهوان علي، ولكني أحببت أن يكون رجلا من الانصار فأذهب بصوتها وشرفها إلى يوم القيامة. فقال لي رسول الله صلى الله عليه واله: ما أنت بأول رجل أحب قومه. فقال له الحجاج: أنت رجل قد خرفت وذهب عقلك ولئن (1) ضربتك على ما سبق منك قال الناس ضرب خادم رسول الله، ولكن اخرج عني، وإياك أن تحدث بهذا الحديث من [ بعد ] (2) يومك هذا. فقال أنس: والله لاحد ثن مادمت حيا، وما كتمته، فاني قد شهدت ورأيته. فقال الحجاج: أخرجوه عني، فانه [ شيخ ] (3) قد خرف (4). الحديث الحادى والعشرون: أنا أبو عبد الله محمد بن حمويه بن محمد الجوينى الصوفى، فيما كتب إلى: أنا أبو عبد الرحمان أحمد بن عبد الصمد بن حمويه بن أخيه، بقرأتى عليه قدم علينا الري: أنا أبو العباس محمد بن محمد بن علي الحرمي: نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثي (5)


1) (وان) ب، خ ل، م. 2 و 3) من (ب). 4) للحديث مصادر عديدة أخرجها في البحار: 38 / 348 – 360، واحقاق الحق: 5 / 318 368 وج 16 / 169 – 219 بأسانيد وطرق كثيرة وبألفاظ مختلفة عن عدد كبير من الصحابة، فراجع. 5) (الحديثي) أ، ب (الحدينى) خ ل. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 17 / 245 رقم 151: الامام الحافظ المجود، أبو بكر، محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الاسفرايينى الحديثى الرحال.. قال أبو مسعود البجلى: سمعت أبا عبد الله الحاكم يقول: أشهد على أبى بكر الاسفرايينى أنه يحفظ من حديث مالك وشعبة ومسعر والثوري أكثر من عشرين ألف حديث.. توفى سنة 406.

[ 49 ]

أنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد الاسترابادي: ناعلي بن إبراهيم بن محمد بن العلوي: نا جعفر بن عبد الله: نا يحيى، يعني ابن هاشم، عن العباس أبي الفضل الانصاري عن برد بن سنان، عن مكحول، عن أبي امامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي بن أبي طالب: أبشريا علي فقد سألت ربي فيك أربع خصال فأعطاني ثلاثا، ومنعني واحدة. فقال حذيفة بن اليمان: وما الثلاث ؟ وما الواحدة ؟ فقال: سألت ربي أن يعاونني بعلي على مفتاح الجنة فأعطاني. وسألته أن يبرئ ذمتي، وينجز عدتي من بعدي فأعطاني. وسألته أن تجتمع عليه امتي من بعدي، فأبى علي ربي، فقال: يا محمد وهو بهم مبتلى، وهم به مبتلون مع أني لا انقصه مما ادخرت له عندي شيئا: الحديث الثاني والعشرون: نا علي بن الحسين (1) بن علي: نا عبد الرحمان [ بن ] (2) أحمد: نا محمد بن أحمد: نا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب: نا عبد الله [ بن محمد ] (3) بن عبد الكريم:


1) (الحسن) أ، خ ل، م. ترجم له المصنف في فهرسته: 113 رقم 234 قال: الفقيه الدين، أبو الحسن على بن الحسين بن على الحاستى صالح، حافظ، ثقة، رأى الشيخ أبا على بن الشيخ أبى جعفر والشيخ الجد شمس الاسلام حسكا بن بابويه، وقرأ عليهما تصانيف الشيخ أبى جعفر رحمهم الله. 2) سقطت من (م). وهو الشيخ المفيد أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعى، تقدمت ترجمته في الحديث: 14. 3) ليس في (ب). قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 15 / 233 رقم 90: الامام المحدث، الثقة، أبو القاسم، عبد الله بن محمد بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ الرازي، المخزومى مولاهم.

[ 50 ]

ناعمي أبو زرعة: نا الحسن بن عبد الرحمان: نا عمرو بن جميع (1) البصري: نا ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمان، عن أبيه عن أبي ليلى الانصاري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله الصديقون ثلاثة: حبيب النجار، مؤمن آل يس (قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون) (2) وحزقيل (3) مؤمن آل فرعون، قال (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) (4) والثالث علي بن أبي طالب وهو أفضلهم (5).


حدث عن عمه أبى زرعة الحافظ. قال أبو نعيم: كان ثقة، صاحب اصول، وتوفى عندنا باصبهان سنة 320. راجع أخبار اصفهان: 2 / 76 – 77. وأبو زرعة الرازي هو: عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، امام، حافظ، ثقة، مشهور. ترجم له في تقريب التهذيب: 1 / 536 رقم 1479، وفى سير أعلام النبلاء: 13 / 65. 1) (جهع) أ، (جميلع) خ ل. هو عمرو بن جميع، يكنى بأبى المنذر، وقيل: كنيته أبو عثمان، كوفى، وكان على قضاء حلوان. راجع ميزان الاعتدال: / 3 / 251. 2) سورة يس: 20. 3) (حربيل) أ، (حزبيل) ب، خ ل، م. 4) سورة غافر: 28. 5) روى مثله فرات في تفسيره: 130 باسناده من طريقين عن أبى ليلى، والصدوق في أماليه: 385 ح 18 باسناده عن عبد الرحمان بن أبى ليلى، رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وفى الخصال: 1 / 184 ح 254 باسناده عن محمد بن أبى ليلى، عن الرسول صلى الله عليه وآله. وأخرجه في البحار: 35 / 414 ح 13 عن الخصال، وفى ج 38 / 212 ح 14 عن أمالى الصدوق، وكشف الغمة: 1 / 89، وتفسير فرات، وج 67 / 205 عن تفسير الثعلبي (مخطوط) وفى ج 92 / 296 عن الدر المنثور: 5 / 262. والحديث – بهذا اللفظ أو بغيره – مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 5 / 597 – 605 بأسانيد وطرق كثيرة عن أبى ليلى وابن عباس وجابر، وداود بن بلال، وأبى أيوب الانصاري، فراجع.

[ 51 ]

الحديث الثالث والعشرون: أنا أبو علي الحسن بن علي بن أبي طالب الفرزادي، هموسة: أنا السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الحسيني الحافظ، إملاءا: أنا أبو نصر أحمد بن مروان بن عبد الوهاب المقري، المعروف بالخباز بقراءتي عليه: نا إبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطبري المقري العدل، قراءة عليه، وأنا أسمع: نا القاضي أبو الحسين عمربن الحسن بن علي بن مالك الشيباني: نا إسحاق بن محمد بن أبان النخعي: نا يحيى بن عبد الحميد الحماني (1): نا شريك بن عبد الله النخعي القاضي، قال: كناعند الاعمش في مرضه (2) الذي مات فيه، فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى فالتفت أبو حنيفة وكان أكبرهم وقال له: يا أبا محمد إتق الله فانك في أول يوم من أيام الآخرة، وآخر يوم من أيام الدنيا، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو أمسكت عنها لكان خيرا لك. قال: فقال الاعمش: لمثلي يقال هذا ؟ أسندوني أسندوني حدثني أبو المتوكل الناجي (3) عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:


1) (ب، خ ل، م) الحمامى. 2) (ب) المرض. 3) (خ ل، م) التاجر. أبو المتوكل الناجى، اسمه على بن داود، وقيل: ابن دؤاد، بضم الدال، بعدها واو بهمزة البصري، مشهور بكنيته، ثقة، توفى سنة 102، وقيل: 108. راجع سير أعلام النبلاء: 5 / 8 رقم 4، تقريب التهذيب: 2 / 36 رقم 338، وطبقات ابن سعد: 7 / 225.

[ 52 ]

إذا كان يوم القيامة، قال الله عزوجل لي ولعلي بن أبي طالب: أدخلا النار من أبغضكما، وأدخلا الجنة من أحبكما، وذلك قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). (1) قال: فقام أبو حنيفة وقال: قوموا، لا يجئ بما هو أطم (2) من هذا. قال: فوالله ما جزنا بابه حتى مات الاعمش، رحمة الله عليه (3). الحديث الرابع والعشرون: أنا السيد أبو علي شرف [ شاه ] (4) بن عبد المطلب بن جعفر الحسيني الافطسي الاصبهاني بها: أنا جدي من قبل امي أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمان بن محمد الزكواني: نا أبو بكر أحمد بن موسى مردويه الحافظ: نا محمد بن أحمد بن عبد الله الطبري نا علي بن دينار: نا زيد بن إسماعيل: نا معاوية بن هشام: نا أبو العلاء خالد بن طهمان عن نافع، عن معقل بن يسار، قال: بينا أنا اوضئ النبي صلى الله عليه وآله فقال عليه وآله السلام: اريد أن أعود فاطمة فقام


1) سورة ق: 44. 2) طم الشئ: إذا عظم، وطم الماء: إذا كثر. 3) عنه البرهان: 4 / 225 ح 11، وفى ح 12 عن أربعين الخزاعى ح 14 مثله ورواه الطوسى في أماليه: 2 / 241 باسناده عن شريك باختلاف يسير عنه البحار: 39 / 196 ح 7 وج 47 / 412 ح 219، والطبري في بشارة المصطفى: 59 باسناده عن شريك عنه البحار: 47 / 357 ح 65 باختلاف، وأورده ابن شهر اشوب في مناقبه: 2 / 158 عنه البحار: 39 / 203 مثله. 4) ليس في الاصل. وفى (خ ل، م) الافطينى بدل (الافطسى). قال عنه المصنف في الفهرست: 95 رقم 193: السيد أبو على شرف شاه بن عبد المطلب ابن جعفر الحسينى الافطسى الاصبهاني عالم، فاضل، نسابة.

[ 53 ]

وتوكا علي فلما دخل عليها، قال لها: كيف أنت با بنية ؟ قالت: طال سقمي واشتدت فاقتي. فقال: أما ترضين أن زوجتك أقدم امتي سلما وأحكمهم علما ؟ ! (1) الحديث الخامس والعشرون: أنا أبو شكر محمد بن حمد (2) بن عبد الله المستوفي الاصبهاني، بقراءتي عليه في داره: أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة: نا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ، قوله: (حيلولة): وأنا محمد بن الهيثم بن محمد بقراءتي عليه: أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه: نا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ، قوله: نا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الحافظ، نا محمد بن عبيد والحسن بن علي بن بزيع قالا: نا محمد بن عمران بن أبي ليلي: نا شعيب بن راشد، عن الأعمش، عن أبي واتل عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي (3).


1) للحديث – بهذا اللفظ وغيره… مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 4 / 150 – 156 وج 15 / 323 – 340 بطرق وأسانيد كثيرة عن عدد من الصحابة، فراجع. 2) (أحمد) أ. ورد ذكره في مقدمة فهرست المصنف: 36 في باب تعداد مشائخه، وترجم له في كتاب التحبير: 2 / 122. 3) رواه الحموينى في فرائد السمطين: 1 / 179 ح 142 باسناده عن حذيفة، عنه ينابيع الموده: 82 وغاية المرام: 206 ح 5 وص 540 ح 13. وأخرجه في احقاق الحق: 6 / 421 عن الفرائد والينابيع.

[ 54 ]

الحديث السادس والعشرون: أنا الشيخ أبو سعد (1) عبد الرحمان بن عبد الله بن عبد الرحمان بن محمد الحصيري (2) البصير، بقراءتي عليه: أنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد (3) نا أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ: نا سليمان بن أحمد: نا هارون بن سليمان البصري: نا سفيان بن بشر الكوفي: نا عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن أبي زياد (4) عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:


1) (سعيد) ب. 2) (الخضرى) أ. تقدمت ترجمته في الحديث: 5. 3) (الخلاد) أ، (الحلاد) ب، (الجلاد) خ ل، وكلهما تصحيف. قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 19 / 303 رقم 193: الشيخ الامام، المق‍ رئ المجود، المحدث، المعمر، مسند العصر، أبو على الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن على بن مهرة الاصبهاني الحداد، شيخ اصبهان في القراءات والحديث جميعا. ولد في شعبان سنة 419، وسمع في سنة 24، وبعدها سمع أبا بكر محمد بن على بن مصعب التاجر، وأبا نعيم الحافظ (أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ). قال السمعاني: كان عالما، ثقة، صدوقا، من أهل العلم والقرآن والدين… توفى مسند الدنيا أبو على الحداد في 16 من ذى الحجة سنة 515، وقد قارب المائة ودفن عند القاضى أبى أحمد العسال باصبهان. وراجع ج 17 / 458 رقم 305 في ترجمة أبى نعيم الحافظ، وفيه رواية أبى على الحداد عنه. 4) (الخير زاد) أ. والظاهر أنه هو الذى ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال: 4 / 425 رقم 9695 وعده أحد علماء الكوفة المشاهير المتوفى سنة 136، لانه مقارب لطبقته في الحديث. وأورد أسانيد فيها رواية عبد الرحمان (بدل رحيم) بن سليمان الرازي، وروايته عن مجاهد الذى اختلف في سنة وفاته من 102 – 104. راجع بشأن مجاهد سير أعلام النبلاء: 4 / 449 رقم 175.

[ 55 ]

(لاتسبوا عليا فانه ممسوس (1) في ذات الله تعالى) (2). الحديث السابع والعشرون: نا أبو الفتوح (3) مبشربن أحمد بن محمود الصحاف باصبهان قراءة، عليه: أنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز، حيلولة: وأنا أبو سعد الحصيري، قراءة عليه: وأنا أبو علي الحسن بن أحمد (4) المقرئ قالا: أنا أبو نعيم الحافظ: أنا أبو بكر بن خلاد: نا الحارث (5) بن أبي اسامة: نا داود بن عمرو: نا المثنى بن زرعة: نا أبو راشد، عن محمد بن إسحاق:


1) قال العلامة المجلسي (ره): أي يمسه الاذى والشدة في رضاء الله تعالى وقربه، أو هو لشدة حبه الله، واتباعه لرضاه، كأنه ممسوس أي مجنون، كما ورد في صفات المؤمن (يحسبهم القوم أنهم قد خولطوا) ويحتمل أن يكون المراد الممسوس المخلوط والممزوج مجازا، أي خالط حبه تعالى لحمه ودمه. 2) رواه أبو نعيم في حلية الاولياء: 1 / 68 باسناده عن اسحاق بن كعب، عن أبيه، عن الرسول صلى الله عليه وآله، عنه مناقب آل أبى طالب: 3 / 221. وأخرجه في البحار: 39 / 313 ضمن ح 5 عن المناقب. 3) (الفتح) ب. ورد ذكره في مقدمة فهرست المصنف: 35 في باب تعداد مشائخه. 4) (الحسن بن محمد) أ، خ ل، (الحسين بن أحمد) م. وهو: الحسن بن أحمد الحداد المقرى مرت ترجمته وأبى نعيم في الحديث: 26. 5) (الحرب) أ. وهو: الحارث بن محمد بن أبى اسامة، أبو محمد التميمي، واسم أبى اسامة: داهر، حافظ، صدوق، عالم، صاحب مسند. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: صدوق. روى عنه جماعة كثيرة منهم: أبو بكر بن خلاد. ولد سنة 186، وتوفى سنة 282. (*)

[ 56 ]

نا بريدة (1) بن سفيان الأسلمي، عن أبيه، [ عن ] (2) سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر برايته إلى حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث عمر الغد، فقاتل، فرجع ولم يكن فتح وقد جهد. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا عطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، كرارا ليس بفرار. قال سلمة: فدعا بعلي عليه السلام وهو أرمد، فتفل في عينيه، فقال: هذه الراية إمض بها حتى يفتح الله علي يديك. قال سلمة: فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتبع أثره حتى ركز رايته في رضخ من الحجارة تحت الحصن. واطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت ؟ قال: علي بن أبي طالب. قال اليهودي: غلبتم وما انزل على موسى، أوكما. قال: فما رجع حتى فتح الله على يديه (3).


1) (نهد) أ، خ ل. قال العسقلاني في تقريب التهذيب: 1 / 96 رقم (29): بريدة بن سفيان الاسلمي، المدنى، ليس بالقوى، وفيه رفض، من السادسة. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: 1 / 306: بريدة بن سفيان الاسلمي، عن أبيه. وعنه أفلح بن سعيد، وابن اسحاق. 2) سقطت من (ب). 3) تقدم نظيره في الحديث: 16 فراجع.

[ 57 ]

الحديث الثامن والعشرون: أنا أبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن الحسن الصراف البرديني (1) بقراءتي عليه في داره: نا عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الحافظ، إملاءا: أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد: أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي (2): نا عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه: نا أحمد بن عيسى التنيسي (3): نا أبو عمر زاهر بن عبد الله التميمي البغدادي: نا المعتمر بن سليمان [ عن أبيه ] (4)، عن هشام بن عروة، عن أبيه: نا أنس بن مالك، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي برزة الأسلمي، فقال له وأنا أسمع: يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي في علي بن أبي طالب بهذا فقال: علي راية الهدى، ومنار الايمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني يا أبا برزة ! علي بن أبي طالب معي غدا في القيامة على حوضي، وصاحب


1) (الردينى) ب. ورد ذكره في مقدمة فهرسته: 20 في باب تعداد مشائخه. 2) (العبدى) ب. هو الشيخ: أبو الحسن، أحمد بن ابراهيم بن عبدويه بن سدوس الهذلى العبدوى النيسابوري. ترجم له في سير أعلام النبلاء: 16 / 504 رقم (375). 3) (التليسى) خ ل، (القيسي) م. قال العسقلاني في تقريب التهذيب: 1 / 23 رقم (101): أحمد بن عيسى التنيسى المصرى، ليس بالقوى، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وسبعين. (أي بعد المائتين حسب ترتيب الطبقات) انتهى. وتنيس: جزيرة من بحر مصر، قريبة من البر، مابين الفرما ودمياط. راجع معجم البلدان: 2 / 51. 4) ليس في (ب). وردت رواية المعتمر بن سليمان، عن أبيه كما في سير أعلام النبلاء: 8 / 477 رقم (123) في ترجمة المعتمر. ولم نعهد روايته عن هشام بن عروة مباشرة الا بواسطة.

[ 58 ]

لوائي ويعينني غدافي القيامة على مفاتيح (1) خزائن جنة ربي عزوجل (2). الحديث التاسع والعشرون: أنا أبو المحاسن مسعود بن علي بن منصور الأديب: نا عبد الرحمان بن أحمد: نا السيد أبو طاهر محمد بن أحمد الجعفري، بقراءتي عليه بقزوين في داره: نا عبد الواحد بن محمد: نا الحسين بن إسماعيل: نا عيسى بن أبي حرب: نا يحيى بن أبي بكير (3): نا جعفر بن زياد: نا هلال الصيرفي: نا ابن كثير الاسدي نا عبد الله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليلة اسري بي إلى السماء ناجيت ربي عزوجل، فأوحى إلي، أو أمرني – شك جعفر – (4) في علي عليه السلام: أنه سيد المسلمين وولي المتقين وقائد الغر المحجلين (5).


1) (فتح) ب. 2) رواه أبو نعيم في حلية الاولياء: 1 / 66 والحافظ أبو بكر في تاريخ بغداد: 14 / 98 با سانيدهم عن أنس. وللحديث – بهذا اللفظ وغيره – مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 4 / 165 – 169 وج 15 / 80 – 87 بطرق وأسانيد كثيرة، فراجع. 3) (بكر) ب. هو: يحيى بن أبى بكيربن نسر بن أسيد، أبو زكريا العبدى القيسي وقبل: اسم أبيه نسر، وقيل: بشر، وقيل: بشير، كوفى الاصل، قاضى كرمان، حدث ببغداد وبغيرها، وثقه يحيى بن معين وأحمد العجلى، ورواته ثقات مات سنة 208، وقيل: 209، راجع سير أعلام النبلاء: 9 / 497 رقم (188) وتقريب التهذيب: 2 / 344 رقم (28) 4) أي: جعفر بن زياد. 5) رواه ابن المغازلى في مناقب على بن أبى طالب: 105 ح 147 وأخرجه الخوارزمي في مناقبه: 235 عن معجم الطبراني باسناده إلى عبد الله الجهنى والطبري في الرياض النضرة: 2 / 177، وفى ذخائر العقبى: 70 قال: أخرجه المحاملى، وأخرجه الامام على ابن موسى الرضا من حديث على وزاد: ويعسوب الدين، وابن الاثير في اسد الغابة: 1 / 69 باسناده مثله.

[ 59 ]

الحديث الثلاثون: أنا أبو الحسين زيد بن الحسن بن محمد [ البيهقي، قدم علينا الري قراءة عليه: أنا السيد أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني الاسترابادي: نا والدي محمد ] (1) بن جعفر والسيد علي بن أبي طالب الحسني الآملي، قالا: أنا السيد أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني الهاروني، إملاءا: أنا أبو الحسين البحري (2) سنة خمسين (3) وثلاثمائة: أنا أبو عبد الله الحسين بن علي: أنا الحسين بن الحكم الوشاء: نا الحسن بن الحسين العرني: نا علي بن الحسن العبدي، عن الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة بن قيس والاسود بن يزيد (4) قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه فقلنا: يا أبا أيوب إن الله عزوجل أكرمك بنبيه إذ أوحى إلى راحلته فنزلت على بابك، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ضيفا لك، فضيلة من الله فضلك بها فأخبرنا عن مودتك لعلي بن أبي طالب ؟


وللحديث – بهذا اللفظ أو بغيره – مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 4 / 11 – 16 و ج 15 / 4 – 24 بطرق وأسانيد كثيرة عن بعض الصحابة، فراجع. 1) سقطت من (ب). قال المصنف في فهرسته: 81 رقم 176: الشيخ أبو الحسين زيد بن الحسن بن محمد البيهقى، فقيه، صالح. 2) (النحوي) ب. 3) (خمس) ب، م. 4) في الاصل: زيد. وردت قطعة السن‍ د هذه في بشارة المصطفى والبحار هكذا: ابراهيم بن علقمة والاسود. والاسود بن يزيد النخعي الكوفى، يكنى أبا عبد الرحمان، ابن أخ علقمة بن قيس وخال ابراهيم النخعي وعلقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك، أبو شبل، فقيه الكوفة. ترجم للثلاثة في سير أعلام النبلاء: 4 / 35 وص 50 رقم 13، وص 53 رقم 14، وفى طبقات ابن سعد: 6 / 70، 86 وغيرها من كتب التراجم.

[ 60 ]

قال أبو أيوب: فاني اقسم لكما بالذي لا إله إلا هو، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله معي في هذا البيت الذي أنتما فيه وما في البيت غير رسول الله، وعلي جالس عن يمينه، وأنا جالس عن يساره، وأنس بن مالك قائم بين يديه، إذ تحرك الباب. فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا أنس انظر من في الباب. فخرج أنس فنظر فقال: يارسول الله هذا عمار. قال: إفتح الباب لعمار الطيب المطيب. ففتح أنس الباب فدخل عمار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله فرحب به، ثم قال: يا عمار إنه سيكون من بعدي في امتي هنات (1) حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل (2) بعضهم بعضا وحتى يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الاصلع عن يميني، يعني علي بن أبي طالب عليه السلام – فان سلك الناس واديا [ وسلك علي، واديا ] (3) فاسلك وادي علي وخل عن الناس. يا عمار إن عليا لايردك عن هدى، ولا يدلك على ردى. يا عمار طاعة علي طاعتي، وطاعتي طاعة الله عزوجل (4).


1) أي شدائد وامور عظام. 2) (يغيل) أ. 3) من (أ). 4) رواه الخوارزمي في مناقبه: 124 باسناده عن علقمة، والاسود، عنه كشف الغمة: 1 / 261. ورواه بهدا السند السيد أبو طالب في تيسير المطالب: 61 والطبري في بشارة المصطفى: 178، عنه البحار: 38 / 37 ح 13 والحموينى في فرائد السمطين: 1 / 178 ح 141. وأورده الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية: 202، والهمداني في مودة القربى: 57 والقندوزى في ينابيع المودة 128 وص 250. وأخرجه الامر تسرى في أرجح المطالب: 624 من طريق أحمد وابن عساكر. وابن طاووس في الطرائف: 101 ح 148 عن أبى بكر محمد بن الحسن الاجرى. أخرجه عن بعض المصادر – أعلاه – في احقاق الحق: 5 / 71 – 72 وج 8 / 469 – 470 وج 15 / 675 – 676.

[ 61 ]

الحديث الحادى والثلاثون: أنا قاضي القضاة، عماد الدين [ أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد الاسترابادي قراءة عليه: أنا جدي من قبل امي أبو بكر محمد ] (1) بن أحمد بن محمد القزويني (2) قراءة عليه: نا أبو ربيعة محمد بن محمد بن علي الاسترابادي: نا أبو بكر محمد بن أحمد الغماري (3) القاضي، إملاءا: نا الشيخ الشهيد أبو جعفر كهل (4) بن جعفر: نا إبراهيم بن الحسن: نا عبد الله بن سعيد الطائي: نا رشدين بن سعد يزيد بن أبي حبيب: عن الحسن، عن ثوبان رضي الله عنه، قال: شهدت علي بن أبي طالب وقد أقبل إلى النبي (6) صلى الله عليه وآله فقال جبرئيل عليه السلام وهو على يمينه: يا محمد هذا علي قد جاء يمشي الهوينا، هو إمام الهدى، وقائد البررة وقاتل الفجرة، والمتكلم بالعدل والتوحيد، والنافي عن الله الجور. يا محمد إن ملائكة علي يفتخرون على سائر الملائكة، لانهم ما كتبوا على علي كذبا، وأقبل النبي صلى الله عليه وآله على علي [ فأخبره ] (7) بمقالة جبرئيل.


1) سقطت من (ب). والحسن بن محمد بن احمد بن على قاضى القضاة، عماد الدين، أبو محمد الاسترابادي الفقيه الحنفي، قاضى الرى. كذا ورد اسمه في معجم شيوخ ابن عساكر: 46، وفى مقدمة فهرست المصنف: 24 في باب تعداد مشائخه. 2) (الفردوسي) أ، ب. 3) (العماري) ب، ج. 4) (كميل) ب، م. 5) (رشد بن رشيد) أو خ ل. (رشيد) ب. وردت رواية رشدين بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب كما في سير أعلام النبلاء: 6 / 32 في ترجمة يزيد. ورشدين بن سعد بن مفلح المهرى، أبو الحجاج المصرى، من الطبقة السابعة، توفى سنة 188. راجع بشأنه تقريب التهذيب: 1 / 151 رقم 92، وميزان الاعتدال: 2 / 49. 6) (على) ب. 7) من (أ).

[ 62 ]

فقال علي: إن شاء الله أن يعذبني فأنا عبده، وإن شاء أن يرحمني فبتفضل منه علي. فقال النبي صلى الله عليه وآله: قال لي جبرئيل: لقد آلى ربنا الرحمن على نفسه أن لا يعذب عليا بالنار، ولا شيعته، ولا أحباءه أبدا. قال أبو ربيعة: معنى آلى ربنا: حلف وأوجب. الحديث الثاني والثلاثون: أنا والدي الامام السعيد موفق الدين أبو القاسم عبيدالله (1) بن الحسن بن الحسين ابن بابويه رحمة الله: نا السيد أبو طاهر مهدي بن علي بن أمير كا الحسني (2) القزويني، قراءة عليه: نا أبو الفتح المحسن بن الحسين بن عبد الله الراشدي: نا أبو المشهور معروف بن محمد بن معروف الريحاني: نا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم (3) المقري البغدادي بالبصرة:


1) (عبد) ب، (عبد الله) ج قال المصنف في فهرسته 111 رقم 228: الشيخ الوالد موفق الدين أبو القاسم، عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمى نزيل الرى. فقيه، ثقة مع أصحابنا، قرأ على والده الشيخ الامام شمس الاسلام حسكا بن بابويه، فقيه عصره، جميع ما كان له سماع وقراءة على مشائخه الشيخ أبى جعفر الطوسى، والشيخ سالار، والشيخ ابن البراج، والسيد حمزة، رحمهم الله جميعا. 2) (الحسينى) أ، ج. وقال في الفهرست: 175 رقم 432: السيد الزاهد أبو طاهر مهدى بن على بن أمير كا الحسنى القزويني، صالح، محدث. ونقل عنه في أمل الامل: 2 / 327 رقم 1014. 3) (الاترم) أ، (الاثروم) ب، (الابرم) ج. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 15 / 303 رقم 143: الامام المقرئ المحدث، أبو العباس، محمد بن أحمد بن أحمد حماد بن ابراهيم البغدادي الاثرم، هكذا نسبه جماعة.. سكن البصرة وحملوا عنه.

[ 63 ]

نا أحمد بن عبد الله المؤدب: نا محمد بن الحارث: نا يزيد (1) بن زريع، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده معاوية بن حيدة (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا علي ما كنت ابالي من مات من امتي وهو يبغضك، مات يهوديا أو نصرانيا. قال محمد بن الحارث، قال يزيد بن زريع: قلت لبهز بن حكيم: بالله أبوك حدثك عن جدك عن رسول الله صلى الله عليه وآله بهذا الحديث ؟ قال: نعم، وإلا فسمر الله اذنيه (3) بمسمار من نار (4).


مولده بسامراء سنة 204، ومات بالبصرة سنة 336. وقع لى حديثه في معجم الصيداوي. انتهى. له ترجمة في تاريخ بغداد: 1 / 263 والانساب للسمعاني: 1 / 124، وشذرات الذهب: 2 / 343. 1) (نهد) أ. ويزيد بن زريع، أبا معاوية العيشى البصري، حافظ، مجود، محدث البصرة، ثقة، ثبت. ولد في سنة 101، ومات في سنة 182. ترجم له في سير أعلام النبلاء: 8 / 296 رقم 78، وتقريب التهذيب: 2 / 364 رقم 250. 2) (جنيدة) أوج، (جنبدة) ب. قال العسقلاني في الاصابة: 3 / 432 رقم 8065: معاوية بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيرى، جد بهز بن حكيم. قال البغوي: نزل البصرة. وقال ابن الكلبى: أخبرني أبى أنه أدرك بخراسان، ومات بها. وقال ابن سعد: له وفادة وصحبة. وقال البخاري: سمع النبي صلى الله عليه وآله. وراجع في ترجمته التهذيب: 2 / 259 رقم 1225. 3) (اذنه) أ. 4) بهذا اللفظ أو بغيره رواه ابن المغازلى في مناقب على بن أبى طالب: 50 ح 74 باسناده عن بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده وأورده ابن شاذان الروضة في الفضائل: 129 والديلمي في ارشاد القلوب: 236 مرسلا، والقندوزى في ينابيع المودة: 251، والترمذي في المناقب المرتضوية: 117 عن عمر بن الخطاب، الذهبي

[ 64 ]

الحديث الثالث والثلاثون: أنا أبو حاتم محمد بن عبد الرحمان بن عبد الله بن الحسين مخاطرة الساوي بقراءتي عليه: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الرازي، كتابة: أنا أبو طلحة محمد بن محمد الوبري: نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم (1): نا إبراهيم بن سليمان الخزاز الكوفي: نا إسحاق (2) بن بشر الأسدي: نا خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن: عن أبي ليلي الغفاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ستكون من بعدي


في ميزان الاعتدال: 236 ط. حيدر آباد، والعسقلاني في لسان الميزان: 2 / 90 وج 4 / 251 كلاهما عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، والامر تسرى في أرجح المطالب: 119 من طريق الديلمى، والعيني الحنفي في مناقب على: 49 من طريق ابن مردويه والديلمي، وفى ص 54 من طريق الديلمى. والهمداني الحسينى في مودة القربى: 63. وأخرجه في البحار: 39 / 250 ح 15 عن الروضة في الفضائل، وفى احقاق الحق: 7 / 212 وج 17 / 196 – 197 عن بعض المصادر أعلاه. 1) (الادهم) أ. وهو: محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان، أبو العباس الاموى، السنانى المعقلى، النيسابوري، الاصم. ولد سنة 247، وتوفى سنة 346. ترجم له في سير أعلام النبلاء: 15 / 452 رقم 258، والانساب للسمعاني: 1 / 294 والنجوم الزاهرة: 3 / 317، وشذرات الذهب: 2 / 373. 2) (الحسن) ب. وهو: اسحاق بن بشر بن مقاتل، أبو يعقوب الكاهلى الكوفى، المتوفى سنة 228. ترجم له في ميزان الاعتدال: 1 / 186. وأورد الحديث – أعلاه – بالاسناد عن الاصم، عن ابراهيم بن سليمان الحمصى، عن اسحاق ابن بشر… باختلاف الالفاظ. (*)

[ 65 ]

فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فانه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الامة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين (1). الحديث الرابع والثلاثون: أنا أبو الحسن علي بن أحمد [ بن محمد ] (2) اللباد باصبهان، بقراءتي عليه [ في داره ] (3): أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر الفقيه، قراءة عليه: أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمان الدكواني: نا أبو بكر أحمد بن محمود بن حرزاد القاضي: نا جعفر بن محمد بن مروان القطان (4): نا إبراهيم بن إسحاق الصيفي:


رواه الطبري في بشارة المصطفى: 186 باسناده عن أبى ليلى عنه البحار: 38 / 217 ح 22. وأورده الراوندي في دعواته ح 99 مرسلا، عنه البحار: 69 / 408 وج 93 / 327. وابن شهر اشوب في مناقب آل أبى طالب: 3 / 91 عن الفردوس. وأخرجه المتقى الهندي في كنز العمال: 12 / 210 من طريق أبى نعيم باسناده عن أبى ليلى، والقندوزى في ينابيع المودة: 251 وص 233 نقلا عن الفردوس، والامر تسرى في أرجح المطالب: 23 من طريق الخوارزمي والديلمي عن أبى ليلى. والعلوي الحسينى في مودة القربى: 60، والعيني الحنفي في مناقب سيدنا على، من طريق ابن عبد البر، والديلمي عن أبى ليلى. أخرجه عن بعض المصادر – أعلاه – في احقاق الحق: 15 / 307 – 308. 2) ليس في (ب، م). 3) ليس في (ب، خ ل). وهو: على بن أحمد بن محمد، أبو الحسن اللباد الاصبهاني المتوفى سنة 560. قرأ عليه أبو سعد السمعاني أيضا. ورد ذكره في مقدمة فهرست المصنف: 32، وترجم له في التحبير: 1 / 560، والعبر: 4 / 171، وشذرات الذهب: 4 / 189. 4) (العطار) أ. ترجم له في ميزان الاعتدال: 1 / 417. قال: جعفر بن محمد بن مروان القطان الكوفى. قال الدار قطني: لا يحتج بحديثه.

[ 66 ]

نا عمرو بن أبي المقدام، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش، فإذا عليه مكتوب: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته به) (1) الحديث الخامس والثلاثون: أنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمامي باصبهان، بقراءتي عليه في داره: أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي القطان الحافظ: نا أبو محمد هارون بن محمد بن أحمد بن هارون: نا سليمان بن أحمد: نا الحسن (2) بن علي بن الوليد النسوي: نا إسحاق بن بشر الكاهلي: نا خالد بن يزيد العنزي (3)، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي قل: اللهم اجعل لي عهدا، وفي صدور المؤمنين مودة. فقال، فأنزل الله


1) رواه ابن المغازلى في مناقب على بن أبى طالب: 39 ح 61، والخوارزمي في مناقبه: 229 باختلاف في اللفظ والطبري في بشارة المصطفى: 326 بأسانيدهم عن أبى الحمراء. وللحديث – بهذا اللفظ أو بغيره – مصادر عديدة، أخرجها في احقاق الحق: 6 / 139 – 151 من طرق وأسانيد عديدة عن عدد من الصحابة فراجع. 2) (اسحاق) ب. 3) (الفترى) ب وهو تصحيف. ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء: 9 / 414 رقم 140 قال: خالد بن يزيد الكاهلى، أبو الهيثم الكحال، كوفى، أخذ عن حمزة الزيات، وهو من شيوخ البخاري وذكره العسقلاني في تقريب التهذيب: 1 / 220 رقم 88 قال: خالد بن يزيد بن زياد الاسدي الكاهلى، أبو الهيثم، الطيب الكوفى، صدوق، مقرئ، له أوهام، من العاشرة، مات سنة اثنتى عشرة، وقيل: خمس عشرة (أي بعد المائتين) انتهى. وبنو عنزة: بطن من أسد بن ربيعة، وهم بنو عنزة بن أسد. راجع نهاية الارب 348 رقم 1382.

[ 67 ]

تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) (1) (2). الحديث السادس والثلاثون: أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر الباغبان الاصبهاني فيما كتب إلي: أنا أبو بكر محمد بن أبي طاهر الخرقي. وأبو طاهر تميم بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن موسى الصباغ في شهر ربيع الآخر، سنة تسع وسبعين وأربعمائة، قالا: نا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش (3) الحنبلي الحافظ:


1) سورة مريم: 96. 2) رواه فرات الكوفى في تفسيره: 88 معنعنا عن البراء وص 89 عن أبى سعيد الخدرى عنه البحار: 39 / 289 ح 86 وابن المغازلى في مناقب على بن أبى طالب: 327 ح 374 باسناده عن البراء، عنه البرهان، 3 / 27 ح 14. وأورده في كشف الغمة: 1 / 314 (نقلا مما أخرجه العز المحدث الحنبلى) قال: وقد أورده بذلك من عدة طرق، وابن البطريق الاسدي في العمدة: 151 عن الثعلبي باسناده عن البراء، وفى المستدرك عن الحافظ أبى نعيم باسناده عن البراء بن عازب وباسناده عن ابن عباس مثله عنها البحار: 35 / 356 ح 7 وعن تفسير فرات. وأورده في مقصد الراغب: 39 (مخطوط) ومصباح الانوار: 88 (مخطوط). وللحديث – بهذا اللفظ أو بغيره – مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 3 / 82 – 86 وج 14 / 150 – 165 من طرق وأسانيد متعددة، فراجع. 3) (النقاس) ب، (العفاس) خ ل. قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 17 / 307 رقم 187: الامام الحافظ، البارع، الثبت، أبو سعيد، محمد بن على بن عمرو بن مهدى، الاصبهاني الحنبلى، النقاش، ولد بعد الثلاثين وثلاثمائة… مات في رمضان سنة 414، كان من أئمة الاثر، وقع لناجزءان من أماليه، وكتاب (القضاة) وكتاب (طبقات الصوفية) وغير ذلك. ترجم له في تاريخ اصبهان: 2 / 308، تذكرة الحفاظ: 3 / 1059، هدية العارفين: 2 / 62 وشذرات الذهب: 3 / 201.

[ 68 ]

نا محمد بن أحمد بن بطة: نا علي بن سعيد العسكري: نا محمد بن الضوء (1) بن الصلصال بن الدلهمس: [ نا أبي الضوء بن الصلصال عن أبيه الصلصال بن الدلهمس ] (2) قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله في جماعة من أصحابه فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له النبي صلوات الله وسلامه عليه: كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، ألا من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبعضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار (3).


1) (الضرين) أ، (أنضر) ب، (أنصر) خ ل، (النضر) م. وجميعها تصحيف. 2) ليس في (ب، خ ل) وفى (أ، م) نا أبى أنصار الصلصال، عن أبيه الصلصال بن الدلهمس. أورد الحديث أعلاه الذهبي في ميزان الاعتدال: 3 / 586 في ترجمة محمد بن الضوء قال: محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس البخاري بن حمل بن جندلة، عن أبيه، عن جده الصلصال قال: كناعند رسول الله صلى الله على وآله… وأورد الحديث. حدث عنه الباغندى، وعلى بن سعيد السكرى… انتهى. وأورد العسقلاني في لسان الميزان: 5 / 206 نفس الحديث في ترجمته. وذكر (الدلهمز ابن جميل). وأورد السند أعلاه ابن حجر في الاصابة: 2 / 193 وابن الاثير في اسد الغابة: 3 / 28 في ترجمة الصلصال بن الدلهمس. 3) رواه الطوسى في أماليه: 1 / 363 وج 2 / 217 باسناده عن أنس (صدره) عنه البحار: 39 / 269 ح 44 وص 273 ح 49. وابن شاذان في الروضة في الفضائل: 129 صدره، عنه البحار المذكور ص 251 ضمن ح 15. وأورده في كشف الغمة: 1 / 94 (نقلا من الاحاديث التى جمعها العز المحدث) صدره، عنه البحار المذكور ص 273 ح 52 ولذيل الحديث – باللفظ نفسه أو بغيره – مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 6 / 400 – 419 وج 16 / 607 – 624 بطرق وأسانيد مختلفة عن جمع من الصحابة فراجع.

[ 69 ]

الحديث السابع والثلاثون: أنا أبو الحسين محمد بن رجاء بن إبراهيم بن عمر بن يونس الاصبهاني بها: أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي شكرويه، في المحرم سنة ثمان وسبعين وأربعمائة: أنا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي (1): نا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص: نا أبو جعفر أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص: نا أبو غسان: نا مسعود بن سعد الجعفي: نا محمد بن إسحاق، عن الفضل بن معقل [ عن ] (2) عبد الله الاشجعي (3) عن عمرو (4) بن شاس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قد آذيتني. قال: قلت:


1) (اليزجى) ب. 2) سقطت من (ب، م، خ ل). 3) اختلف في اسم من روى عنه الفضل بن معقل، والراوي عن عمر بن شاس. ففى فرائد السمطين وبعض أسانيد ابن عساكر والبداية والنهاية واسد الغابة وبعض المصادر الاخرى: عبد الله بن نيار الاسلمي، وفى مسند أحمد: عبد الله بن دينار الاسدي. وفى منتخب ذيل المذيل للطبري: أبو بردة بن نيار بكرز الاسلمي. والظاهر أن بعضها تصحيف، وما وجدناه من كتب التراجم هو: عبد الله بن دينار، أبو عبد الرحمان العدوى العمرى، سمع ابن عمر، وأنس بن مالك وجماعة من هذه الطبقة، والمتوفى سنة 127. وترجم له في سير أعلام النبلاء: 5 / 253 رقم 117، وميزان الاعتدال: 2 / 417. وللاطلاع على المصادر والاسانيد راجع احقاق الحق: 6 / 380، 394 وج 16 / 588 – 599 4) (أ، خ ل) عمر. قال ابن الاثير في اسد الغابة: 4 / 113: عمرو بن شاس بن عبيد بن ثعلبة رويبة… الاسدي، وقيل: انه تميمي، له صحبة وشهد الحديبية، وكان ذابأس شديد ونجدة، وكان شاعرا، جيد الشعر معدود من أهل الحجاز راجع ترجمته في وفيات الاعيان: 4 / 418 ضمن ترجمة الشريف الرضى (رحمة الله).

[ 70 ]

يا رسول الله ما احب أن اوذيك. فقال: من آذى عليا فقد آذاني (1). الحديث الثامن والثلاثون: أنا أبو منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني، بقراءتي عليه: أنا أبو طاهر محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الأصم: نا الحسن بن علي بن الحسن الصفار: نا أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد القاضي: نا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس بن معاذ المعروف ب‍ (خس): نا أبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن المهرقاني: نا عبد الله بن عمير (2). نا الحسين بن عيسى بن ميسرة: نا سلمة بن الفضل الانصاري، عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عبد الرحمان بن سهل بن أبي خيثمة عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة عن يمين العرش من درة بيضاء وضربت عن يسار العرش قبة من ياقوتة حمراء لابراهيم خليل الرحمن وضربت بينهما قبة من درة خضراء لعلي بن أبي طالب فما ظنك بحبيب بين حبيبين ؟ (3)


رواه أحمد في فضائل على: 69 ح 105 وفى مسنده: 3 / 483 باسناده عن ابن شاس الاسلمي، عنه الطرائف: 1 / 75 ح 97، وأخرجه في البحار: 39 / 333 ضمن ح 4 عن الطرائف. ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك: 3 / 122 باسناده عن ابن شاس بطريقين. وأخرجه في البحار: 28 / 410 (قطعة) من روايات الفريقين. وللحديث – بهذا اللفظ أو بغيره – مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 6 / 380 – 394 وج 16 / 588 – 599 بطرق وأسانيد كثيرة عن جمع من الصحابة، فراجع. 2) (عمر) ب. 3) رواه الطوسى في أمالية: 2 / 106 باسناده عن حذيفة بن اليمان باختلاف يسير، عنه البحار 7 / 339 ح 33 وج 39 / 237 ح 22.

[ 71 ]

الحديث التاسع والثلاثون: أنا أبو المطهر (1) القاسم [ بن الفضل ] (2) بن عبد الواحد الصيدلاني، بقراءتي عليه باصبهان: أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي: أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد [ بن ميلة ] (3) الزاهد: نا أبو عمرو بن ممك:


وابن المغازلى في مناقب على بن أبى طالب: 220 ح 266 باسناده عن ابن أبى خيثمة، عن أبيه باختلاف يسير، عنه الطرائف: 1 / 74 ح 94، في فرائد السمطين: 1 / 104 ح 74. وأخرجه الطبري في الرياض النضرة: 2 / 211 وقال: أخرجه الحاكمى، والخركوشى والطبري في كتابهما، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد: 5 / 33 والبدخشى في مفتاح النجا: 45 (مخطوط) من طريق البيهقى، والامر تسرى في أرجح المطالب: 46 وص 662 من طريق الحاكمى، جميعا بالاسانيد عن سلمان الفارسى. وأخرجه في البحار: 39 / 234 ح 15 عن الطرائف. وفى احقاق الحق: 7 / 310 – 311 عن بعض المصادر أعلاه. 1) (المظفر) م، خ ل. 2) ليس في (ب). وهو: القاسم بن الفضل بن عبد الواحد، أبو المطهر الصيدلانى الاصبهاني المتوفى سنة 567. وروى عنه في الحديث الاتى أيضا، وروى عنه السمعاني أيضا، وقرأ عليه ابن عساكر باصبهان كما في معجم شيوخه: 165. ترجم له في التحبير: 2 / 41، وورد ذكره في مقدمة فهرست المصنف: 34 في باب تعداد مشائخه. 3) ليس في (م). هو: أبو الحسن، على بن ماشاذة محمد بن أحمد بن ميلة بن خرة الاصبهاني الزاهد، شيخ الصوفية، سمع من جماعة كثيرة منهم: أبى عمرو. وما شاذة: لقب عرف به محمد والد على. قال فيه أبو حاتم: صدوق، أملى عدة مجالس، ولد سنة نيف وعشرين وثلاثمائة، وتوفى سنة أربع عشرة وأربعمائة. تجد ترجمته في سير أعلام النبلاء: 17 / 297 رقم 180، وأخبار اصبهان: 2 / 24 وحلية الاولياء: 10 / 408، وشذرات الذهب: 3 / 201.

[ 72 ]

نا أبو امية: نا علي بن قادم: نا علي بن صالح، عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير (1) عن ابن عمر، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه (2) قال: فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله آخيت بين أصحابك – أو قال: أصحابي – ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت أخي في الدنيا والآخرة (3). الحديث الاربعون: أنا أبو غالب لاحق بن الحبيب بن محمد بن علي الصيدلاني وأبو المطهر الصيدلاني، بقراءتي عليهما معا، قالا (4): أنا أبو منصور (5) محمد بن علي بن عبد الرزاق الصيدلاني: أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ميلة:


1) (جمع بن عمر) ب. قال العسقلاني في تقريب التهذيب: 1 / 133 رقم 110: جميع بن عمير التيمى، أبو الاسود الكوفى، صدوق، يخطئ، ويتشيع من الثالثة. 2) (الصحابة) ب. 3) رواه الترمذي في صحيحه: 5 / 636 ح 3720 باسناده عن ابن عمر، وابن المغازلى في مناقب على بن أبى طالب: 37 ح 57 وص 38 ح 59 باسناده من طريقين عن ابن عمر. وأورده ابن شهر اشوب في مناقبه: 2 / 185 عن الترمذي السمعاني والنطنزى باسنادهم عن عمر وزيد بن أبى أوفى وابن طاووس في الطرائف: 1 / 64 ح 66 عن الجمع بين الصحاح الستة من صحيحي أبى داود والترمذي، قال: ورواه ابن المغازلى من أكثر من خمسة طرق. وأورده في المحتضر: 102 مرسلا عن ابن عمر. وأخرجه في البحار: 38 / 336 ذح 10 عن المناقب والطرائف. وللحديث – بهذا اللفظ أو بغيره – مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 4 / 191 بطرق وأسانيد متعددة، فراجع. 4) (بدمشق قال) ب. 5) (أبو منصور بن محمد) م، خ ل.

[ 73 ]

نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن اسيد: نا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر: نا عبد السلام بن صالح: ناعلي بن هاشم بن البريد: نا أبي، عن أبي سعيد التميمي. عن أبي ثابت مولى أبي ذر، قال: سمعت ام سلمة رضي الله عنها تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي مع القرآن والقرآن معه، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (1). تيسر الفراغ من تحرير كتب الاربعين عن الاربعين من الاربعين في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام بيمن فضل الله، وحسن كرمه، وقد وفيت بما وعدت. ولو سهل الله تعالى وأعطاني المهل وأخر الاجل أضفت إلى كتاب فهرست علماء الشعية ما شذ عني بحيث يصير مجلدا ضخما، إن شاء الله تعالى. وأضفت إلى ما سبق مني من الاربعين كتاب (الاربعين، عن الاربعين من الاربعين مع الاربعين في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام) والآن اضيف إلى ذلك ما وقع إلي من (حكايات لطيفة في مناقبه) وإن كانت مناقبه لا يفي بها تحرير بنان، ولا تقرير بيان.


1) رواه الخوارزمي في مناقبه: 110 باسناده عن ام سلمة ضمن حديث. وأورده في كشف الغمة: 1 / 148 مرسلا عن ام سلمة عنه البحار: 38 / 34، وفى الطرائف: 1 / 103 ح 152 نقلا من مناقب ابن مردويه. وللحديث مصادر أخرجها في احقاق الحق: 5 / 639 – 645 وج 16 / 398 – 401 بطرق وأسانيد متعددة، فراجع.

[ 74 ]

ويتلوه أربعة عشر حكاية لطيفة في مناقبه عليه السلام


[ 75 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحكاية الاولى: أنا الشيخ أبو علي تيمان (1) بن حيدر بن الحسن بن أبي عدي الكاتب فيما (2) أذن له: أنا الشيخ المفيد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الواعظ، إملاءا: أنا محمد بن علي بن محمد النحوي، بقراءتي عليه في داري: أنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن علي الفقيه: أنا محمد بن الحسن بن الحسين بن أيوب: نا أبو علي الحسن بن العباس الكرماني: نا أبو الحسن محمد بن يعقوب: نا محمد بن إسحاق: نا حاتم بن الليث: نا عبد الله بن عمرو الجشمي: نا أبو سعيد مضر القاري عن عبد الواحد بن زيد أنه قال: كنت حاجا إلى بيت الله الحرام، فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتين واقفتين عند الركن اليماني، إحداهما تقول لاختها: لاوحق المنتجب بالوصية، والحاكم بالسوية، العادل في القضية، العالي البنية الصحيح النية، بعل فاطمة المرضية، ماكان كذا وكذا.


1) (نبهان) أ. تقدم ذكره في الحديث: 11. 2) (مما) ب، خ ل.

[ 76 ]

قال عبد الواحد: وكنت أسمع، فقلت: يا جارية من المنعوت بهذه الصفة ؟ فقالت: ذاك والله علم الاعلام: وباب الاحكام، وقسيم الجنة والنار، وقاتل الكفار والفجار، ورباني الامة ورئيس الائمة، ذاك أمير المؤمنين وإمام المسلمين الهزبر الغالب، أبو الحسن علي بن أبي طالب. قلت: من أين تعرفين عليا ؟ قالت: وكيف لا أعرف من قتل أبي بين يديه في يوم صفين، ولقد دخل على امي ذات يوم، فقال لها: كيف أصبحت يا ام الايتام ؟ فقالت له [ امي ] (1): بخير يا أمير المؤمنين، ثم أخرجتني واختي هذه إليه، وكان قد أصابني من الجدري ما ذهب [ به ] (2) – والله – بصري، فلما نظر إلي تأوه، ثم طفق يقول: ما إن تأوهت من شئ رزيت به * كما تأوهت للاطفال في الصغر قد مات والدهم من كان يكفلهم * في النائبات وفي الاسفار والحضر ثم أمر بيده المباركة على وجهي، فانفتحت عيناي لوقتي وساعتي، فوالله يا ابن أخي إني لانظر إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء، كل ذلك ببركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم أعطانا شيئا من بيت المال، وطيب قلبنا، ورجع، قال عبد الواحد: فلما سمعت هذا القول قمت إلى دينار من نفقتي فأعطيتها وقلت: خذي يا جارية هذا واستعيني به على وقتك. قالت: إليك عني يارجل فقد خلفنا خير سلف على خير خلف، نحن والله اليوم في عيال أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام. [ فولت ] (3) وطفقت تقول: مانيط حب علي في خناق فتى * إلا له شهدت بالنعمة النعم ولا له قدم زل الزمان به * إلا له أثبتت من بعدها قدم ما سرني أن أكن من غير شيعته * لو أن لي ما حوته العرب والعجم (4)


1 و 2 و 3) من (أ). 4) رواه الطبري في بشارة المصطفى: 86 باسناده عن عبد الواحد بن زيد.

[ 77 ]

الحكاية الثانية: أنا السيد الاصيل أبو حرب المجتبى بن الداعي بن القاسم الحسني رحمه الله بقراءتي عليه. نا الشيخ المفيد أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد الواعظ: أنا الحسن بن أحمد بن الحسن الخطيب، بقراءتي عليه في ذي القعدة، سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. نا الشريف أبو عقيل محمد بن علي بن محمد العلوي العباسي: نا محمد بن أحمد بن جعفر الصولي ببغداد نا أبو على محمد بن موسى الانباري: نا ابن أبي غرزة (1) عن وكيع عن الاعمش، قال: كنت حاجا إلى بيت الله الحرام، فنزلت في بعض المنازل فإذا أنا بامرأة محجوبة البصر وهي تقول: يا راد الشمس على علي بن أبي طالب بيضاء نقية بعد ما غابت، رد علي بصري قال الاعمش: فأعجبني كلامها، فأخرجت دينارين وأعطيتها فلمستهما بيدها


وأورده في الخرائج والجرائح: 729 (مخطوط) ومناقب ابن شهر اشوب: 2 / 334 مرسلا. عنها البحار: 41 / 220 ح 32، وأورده في ثاقب المناقب: 170 (مخطوط) مرسلا عنه مدينة المعاجز: 105 ح 280 وعن الخرائج. 1) (عرزة) أ، ب، (عزرة) خ ل. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 13 / 239 رقم 120: الامام الحافظ الصدوق، أحمد بن حازم بن محمد بن يونس بن قيس بن أبى غرزة أبو عمرو الغفاري الكوفى، صاحب المسند، ولد بضع وثمانين ومائة.. وله (مسند) كبير، وقع لنا منه جزء، وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: كان متقنا. قلت: توفى سنة 276 في ذى الحجة.

[ 78 ]

ثم طرحتهما في وجهي وقالت: يارجل أذللتني بالفقر، اف لك إن من تولى آل محمد لا يكون ذليلا. قال الاعمش: فمضيت إلى الحج، وقضيت مناسكي، وأقبلت راجعا إلى منزلي وكانت المرأة من أكبر همي حتى صرت إلى ذلك المكان، فإذا أنا بالمرأة لها عينان تبصر بهما. فقلت لها: يا إمرأة ما فعل بك حب علي بن أبي طالب ؟ فقالت: يارجل إني أقسمت به على الله ست ليال، فلما كان في الليلة السابعة وهي ليلة الجمعة، فإذا أنا برجل قد أتاني في نومي فقال [ لي ] (1): يا إمرأة أتحبين علي ابن أبي طالب ؟ [ قالت ] (2): قلت: نعم. قال: ضعي يدك على عينيك وقال: [ اللهم ] (3) إن تكن (4) هذه المرأة تحب علي بن أبي طالب من نية صادقة، فرد عليها عينها. ثم قال: نحي يدك. فنحيتها فإذا أنا برجل في منامي. فقلت: من أنت الذي من الله بك علي ؟ قال: أنا الخضر، أحبي علي بن أبي طالب، فان حبه في الدنيا يصرف عنك الآفات، وفي الآخرة يعيذك من النار (5) الحكاية الثالثة: أنا السيد العالم الصفي أبو تراب المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسني (ره): أنا المفيد عبد الرحمان بن أحمد النيسابوري، إملاءا من لفظه: أنا السيد أبو المعالي إسماعيل بن الحسن بن محمد الحسني النقيب بنيسابور


1، 2، 3،) من (أ). 4) (كانت) د. 5) أخرج مثله في مدينة المعاجز: 105 ح 282 نقلا من السيد الرضى في المناقب الفاخرة باسناده عن الاعمش. وفى البحار: 42 / 44 ح 17 عن تفسير فرات: 99 – 100 باسناده عن الاعمش، باختلاف.

[ 79 ]

قراءة عليه، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الحيري الكرامي (1) قالا: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، إجازة: أنا أبو بكر أحمد بن كامل (2) بن خلف القاضي: نا علي بن [ عبد ] (3) الصمد، لفظا: نا يحيى بن معين: نا أبو حفص (4) الابار: نا إسماعيل بن عبد الرحمان وشريك عن إسماعيل بن أبي خالد (5) عن حبيب


1) (الكراجى) ب. 2) (كابل) خ ل. هو: القاضى أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة، البغدادي، تلميذ محمد بن جرير الطبري، حدث عنه الدار قطني والحاكم. قال الخطيب: كان من العلماء بالاحكام، وعلوم القرآن والنحو والشعر والتواريخ، وله في ذلك مصنفات، ولى قضاء الكوفة. ولد سنة 260، وتوفى سنة 350، وله تسعون سنة. تجد ترجمته في سير أعلام النبلاء: 15 / 544 رقم 323، تاريخ بغداد: 4 / 357، ميزان الاعتدال: 1 / 129، لسان الميزان 1 / 249، وفهرست ابن النديم: 48. 3) ليس في (ب). هو: الشيخ الحافظ أبو الحسن على بن عبد الصمد الطيالسي البغدادي، علان، ويلقب أيضا ما غمه وماغمها. روى عنه جماعة منهم: أحمد بن كامل، وثقه الخطيب البغدادي، توفى سنة 289. راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء: 13 / 429 رقم 213، تاريخ بغداد: 11 / 392 وفيات الاعيان: 3 / 241، وشذرات الذهب: 2 / 198. 4) (جعفر) خ ل. قال العسقلاني في تقريب التهذيب: 2 / 413 رقم 58: أبو حفص الابار، بالموحدة، هو عمر بن عبد الرحمان. وفى ص 59 رقم 473 قال: عمر بن عبد الرحمان بن قيس الابار بتشديد الموحدة، الكوفى نزيل بغداد، صدوق، وكان يحفظ، وقد عمى، من صغار الثامنة. 5) (خلد) ب، د. هو: اسماعيل بن أبى خالد، أبو عبد الله البجلى، الاحمسي، الحافظ، واسم أبيه: هرمز وقيل: سعد، كان محدث الكوفة في زمانه مع الاعمش، بل هو أسند من الاعمش.

[ 80 ]

ابن (1) أبي ثابت، قال: لما بويع معاوية خطب وذكر عليا عليه الصلاة والسلام فنال منه (ونال من) (2) الحسن، فقام الحسين عليه السلام ليرد عليه، فأخذ الحسن عليه السلام بيده فأجلسه، ثم قام الحسن عليه السلام وقال: أيها الذاكر عليا، أنا الحسن، وأبي علي، وأنت معاوية، وأبوك صخر، وامي فاطمة، وامك هند، وجدي رسول الله، وجدك حرب، وجد تي خديجة، وجد تك قتيلة. فلعن الله أخملنا ذكرا، وألامنا حسبا، وشر نا قدما، وأقدمنا كفرا ونفاقا. فقال طوائف أهل المسجد: آمين. قال: فقال ابن معين: وأما أقول آمين. قال ابن عبد الصمد: وأنا أقول آمين. قال لنا القاضي: وأنا أقول آمين. فقولوا: آمين. وقال محمد بن عبد الله الحافظ: وأنا أقول آمين، آمين. قال السيد والحيري: ونحن نقول آمين، آمين، آمين. قال الشيخ المفيد عبد الرحمان: وأنا أقول آمين، آمين، فان الملائكة تقول آمين.


روى عنه جماعة منهم: شريك. وقالوا عنه مترجموه: كوفى، تابعي، ثقة، ثبت، وأجمعوا، على اتقانه، والاحتجاج به، توفى سنة 146. راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء: 6 / 176 رقم 83، طبقات ابن سعد: 6 / 240 شذرات الذهب: 1 / 216، وتقريب التهذيب: 1 / 68 رقم 503. 1) (عن) أ. وهو تصحيف. حبيب بن أبى ثابت، أبويحيى القرشى الاسدي، واسم أبيه: قيس بن دينار، وقيل: قيس ابن هند، ويقال: هند. حافظ، فقيه الكوفة. حدث عن جماعة منهم: ابن عمر، وابن عباس، وام سلمة. قالوا عنه: ثقة حجة، ثبت، صدوق. توفى سنة 119، وقيل: 222. راجع سير أعلام النبلاء: 5 / 278 رقم 137، طبقات ابن سعد: 6 / 320، شذرات الذهب: 1 / 156، وتقريب التهذيب: 1 / 148 رقم 106. 2) (ما نال، ونال) ب.

[ 81 ]

قال السيد الصفي: وأنا أقول آمين، اللهم آمين. قال ابن بابويه: وأنا أقول آمين، ثم آمين، ثم آمين، ثم آمين (1). (2) الحكاية الرابعة: أنا أبو علي تيمان (3) بن حيدر بن الحسن بن أبي عدي البيع: نا الشيخ المفيد أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الحافظ: نا السيد أبو الفتح عبيد (4) الله بن موسى بن أحمد بن الرضا عليه السلام: إن أبا محمد جعفر بن أحمد حدثهم. نا أحمد بن عمران: نا عبد الله بن جعفر النحوي، عن الحارث بن محمد التميمي عن علي بن محمد قال: رأيت ابنة أبي الاسود الدؤلي وبين يدي أبيها خبيص فقالت: يا أبه أطعمني فقال: افتحي فاك. [ قال: ] (5) ففتحت فوضع فيه مثل اللوزة، ثم قال لها:


1) (ب) ويقول الكاتب محمد قاسم الفقيه: وأنا أقول: آمين. أقول ونحن نقول في مدرسة الامام المهدى: آمين. 2) رواه أبو الفرج الاصفهانى في مقاتل الطالبيين: 46 باسناده عن حبيب بن أبى ثابت عنه شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد: 16 / 46. وأورده المفيد في ارشاده: 211، عنه البحار: 44 / 49 ضمن ح 5. والطبرسي في الاحتجاج: 1 / 420 مرسلا عن الشعبى، عنه البحار المذكورص 90 ح 4 وفى كشف الغمة: 1 / 573، ومقصد الراغب: 128 (مخطوط) ونزهة الناظر: 34 مرسلا وفى العدد القوية: 6 (مخطوط). 3) (سمان) أتقدم ذكره في الحديث: 11، والحكاية الاولى. 4) (عبد الله) د. قال المصنف في الفهرست: 118 رقم 249: السيد الاجل أبو الفتح عبيدالله بن موسى بن على بن الرضا عليه السلام فاضل، محدث. 5) من (د).

[ 82 ]

عليك بالتمر فهو (1) أنفع وأشبع. فقالت: هذا أنفع وأنجع ؟ فقال: هذا الطعام بعث به إلينا معاوية يخدعنا به عن حب علي بن أبي طالب عليه السلام. فقالت: قبحه الله، يخدعنا عن السيد المطهر بالشهد المزعفر، تبا لمرسله وآكله، ثم عالجت نفسها وقاءت ما أكلت منه، وأنشأت تقول باكية: أبالشهد المزعفر يا ابن هند * نبيع إليك إسلاما ودينا فلا والله ليس يكون هذا * ومولانا أمير المؤمنينا (2) الحكاية الخامسة: أنا [ أبو ] (3) العلاء زيد بن علي [ بن ] (4) منصور الاديب. والسيد أبو تراب المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسني، قالا: نا الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد الواعظ [ الحافظ ] (5)، املاءا: أنا محمد بن زيد بن علي الطبري أبو طالب بن أبي شجاع البريدي (6) بآمل بقراءتي عليه: أنا أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني: نا السيد أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني: أنا عبد الرحمن بن الحسن الخاقاني: نا عباس بن عيسى: نا الحسن بن


1) (فانه) د. 2) أخرجه في سفينة البحار: 1 / 669 مرسلا بلفظ آخر. 3) ليس في (خ ل). 4) ليس في (د). زيد بن على بن منصور بن على أبو العلى (أبو العلاء) الاديب المعدل الراوندي الرازي، ولد سنة 472 وتوفى 529. من شيوخ السمعاني. ترجم له في التحبير: 1 / 290، وورد ذكره في مقدمة فهرست المصنف: 25 في باب تعداد مشائخه. وتقدم ذكره أيضا في الحديث: 4. 5) من (أ، د). 6) (الزيدى) ب، د.

[ 83 ]

عبد الواحد الخزاز (1) عن الحسن بن علي النخعي، عن رومي بن حماد المخارقي (2) قال: قلت لسفيان بن عيينة: أخبرني عن (سأل سائل) (3) فيمن انزلت ؟ قال: لقد سألتني عن مسألة ما سألني (4) عنها أحد قبلك، سألت عنها جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فقال: لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد [ من ] (5) قبلك حدثني أبي، عن آبائه عليهم السلام قال: لما حج النبي صلى الله عليه وآله حجة الوداع، فنزل بغدير خم، نادى في الناس فاجتمعوا فقال: يا أيها الناس ألم ابلغكم الرسالة ؟ قالوا: اللهم بلى. قال: أفلم أنصح لكم ؟ قالوا: اللهم بلى. قال: فأخذ بضبع علي عليه السلام فرفعه حتى رؤي بياض إبطيهما، [ ثم ] (6) قال: أيها الناس من كنت مولاه فهذا علي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. قال: فشاع ذلك [ الخبر ] (7) فبلغ الحارث بن النعمان الفهري، فأقبل يسير على ناقة له حتى نزل بالابطح، فأناخ راحلته وشد عقالها، ثم أتى النبي صلى الله عليه وآله وهو في ملا من أصحابه، فقال: يا رسول الله والله الذي لاإله إلا هو، إنك أمرتنا أن نشهد أن لاإله إلا الله فشهدنا، ثم أمرتنا أن نشهد أنك رسوله (8) فشهدنا، ثم أمرتنا أن نصلي خمسا فصلينا، ثم أمرتنا أن نصوم شهر رمضان فصمنا، ثم أمرتنا أن نزكي فزكينا، ثم أمرتنا أن نحج فحججنا، ثم لم ترض حتى نصبت ابن عمك علينا فقلت من كنت مولاه فهذا علي مولاه. هذا عنك ؟ أو عن الله تعالى ؟ ! قال النبي صلى الله عليه وآله: لا، بل عن الله.


1) (الخزاز) خ ل، د. 2) في تفسير فرات والبحار وتأويل الايات: الحسين بن محمد الخارقى. 3) سورة المعارج: 1. 4) (لم يسألنى) ب. 5) من (د). 6) من (ب). 7) من (أ). 8) (رسول الله) د.

[ 84 ]

قال: فقام الحارث بن النعمان مغضبا وهو يقول: أللهم إن كان ما قال محمد حقا فأنزل بي (1) نقمة عاجلة. قال: ثم أتى الابطح فحل عقال ناقته واستوى عليها فلما توسط الابطح رماه الله بحجر، فوقع وسط دماغه وخرج من دبره، فخر ميتا فأنزل الله تعالى: ” سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع “. وقد أورد أبو إسحاق الثعلبي إمام أصحاب الحديث في تفسيره هذه الحكاية بغير إسناد (2). الحكاية السادسة: أنا أبو سعد يحيى بن طاهر بن الحسين المؤدب السمان، بقراءتي عليه: نا السيد أبو الحسين يحيى بن إسماعيل الحسني النسابة الحافظ، إملاءا بالري: أنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف، بقراءتي عليه باصبهان: أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان: نا أحمد بن علي بن عيسى بن ماهان الرازي:


1) (على) د. 2) رواه فرات في تفسيره: 190 باسناده عن الحسين بن محمد الخارقى، عن سفيان والثعلبي في تفسيره: 4 / 234 (مخطوط)، ومحمد بن العباس في تأويل الايات: 2 / 722 ح 1 باسناده عن الحسين بن محمد. وأخرجه في خصائص الوحى المبين: 55 ح 24، والطرائف: 1 / 152 ح 235، والبرهان: 4 / 383 ح 10 جميعا، عن تفسير الثعلبي. وفى البحار: 37 / 175 ح 62 عن تفسير فرات، وعن الطرائف، وفى البرهان المذكور ص 381 ح 3 عن التأويل. وللحديث مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 3 / 582 وج 6 / 358 – 360 وج 14 / 443 – 445، وفي الغدير للاميني: 1 / 239 – 246 من طرق وأسانيد كثيرة، فراجع.

[ 85 ]

نا محمد بن عبد الملك بن زنجويه: (1) نا العباس بن بكار، عن عبد الواحد بن أبي عمر والاسدي (2) عن محمد بن السائب (3) عن أبي صالح، قال: دخل ضرار بن ضمرة (4) الكناني على معاوية، فقال له: صف [ لي ] (5) عليا. قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال: لااعفيك: قال: إذا لابد، فانه كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلا ويحكم عدلا، ينفجر العلم من فيه، وتنطق الحكمة من نواجذه (6) يستوحش


1) (رنجويه) أ، د. هو تصحيف. هو: محمد بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر البغدادي الغزال، صاحب أحمد بن حنبل حافظ، فقيه. حدث عنه أرباب السنن الاربعة، وأبو يعلى، والبغوى، وابن صاعد، والمحاملى، وثقه النسائي توفى سنة 257، وقيل 258. تجد ترجمته في سير أعلام النبلاء: 12 / 346 رقم 142 تاريخ بغداد: 2 / 345، وتقريب التهذيب: 2 / 186 رقم 480. 2) (عبد الواحد بن أبى بكر، عن عبد الواحد بن أبى عمر الاسدي) د. 3) (السابت) أ. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 6 / 248 رقم 111 العلامة الاخباري، أبو النضر محمد ابن السائب بن بشر الكلبى المفسر، وكان أيضا رأسا في الانساب.. يروى عنه ولده هشام وطائفة. أخذ عن أبى صالح، وجرير، والفرزدق وجماعة، وكان الثوري يروى عنه، ويدلسه فيقول حدثنا أبو النضر. توفى سنة 146. وراجع في ترجمته طبقات ابن سعد: 6 / 249، وفيات الاعيان: 4 / 309، ميزان الاعتدال: 3 / 556، وتقريب التهذيب: 2 / 163 رقم 240. 4) (مرة) أ، ب ج. وما أثبتناه كما في نسخة (د) وحلية الاولياء، وأمالى الصدوق. وفى الامالى (النهشلي) بدل (الكنانى). 5) من (د). 6) (نواحيه) أمالى الصدوق، والحلية.

[ 86 ]

من الدنيا وزهرتها، ويستأنس (1) بالليل وظلمته. وكان والله غزير الدمعة، طويل الفكرة، يقلب كفيه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن. كان والله كأحدنا، يدنينا، إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه. وكان مع قربه منا لا نكلمه هيبة له، فان تبسم (2) فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين، ويحب المساكين، ولا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخي الليل سدوله وغارت نجومه ما ثلا في محرابه، قابضا على لحيته، يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الواله الحزين، وكأني أسمعه الآن وهو يقول: ربنا ربنا – يتضرع إليه – ثم يقول للدنيا: أبي تعرضت ؟ ! أم لي تشوقت ؟ ! هيهات هيهات هيهات غري غيري، لاحان حينك، قد أبنتك ثلاثا فعمرك قصير، وعيشك حقير، وخطرك يسير آه آه من قلة الزاد، وبعد السفر، وخشية الطريق. قال: فوكفت دموع معاوية على لحيته، ما يملكها وجعل ينشفه بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء فقال: كذا كان والله أبو الحسن، فكيف وجدك عليه يا ضرار ؟ قال: وجد من ذبح واحدها في حجرها، لا ترقي دمعتها ولا يسكن حزنها، ثم قام فخرج. (3)


1) (يأنس) د. 2) (تكلم) د. 3) رواه الصدوق في أماليه: 499 ح 2 باسناده عن الاصبغ بن نباتة، عنه البحار: 41 / 14 ح 6 والكراجكي في كنزه: 270 (باسناده عن أبى صالح (مولى أم هاني) عنه البحار: 8 / 584 (ط. حجر) وأبو نعيم في حلية الاولياء: 1 / 84 باسناده عن أبى صالح. وأورده الرضى في الخصائص: 40، عنه حلية الابرار: 1 / 338. وأورده في كشف الغمة: 1 / 77 (نقلا عما أورده العز المحدث الحنبلى) وارشاد القلوب: 218، وأعلام الدين: 88 (مخطوط) وتنبيه الخواطر: 1 / 79، وابن شاذان في الفضائل: 62، وفى الروضة في الفضائل: 120. عنهما البحار: 8 / 578 ط. حجر، وابن فهد في عدة الداعي: 194، عنه البحار: 87 / 156 ح 41.

[ 87 ]

الحكاية السابعة أنا أبو سعد يحيى بن طاهر بن الحسين المؤدب الزاهد، بقراءتي عليه: نا السيد الامام أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الحسني، إملاءا من لفظه: أنا أبو الفضل عبد الله (1) بن أحمد بن علي المقري ابن الكوفي، بقراءتي عليه: أنا أبو حفص (2) عمر (3) بن إبراهيم بن أحمد الكتاني المقرئ: أنا أبو الحسين عمر بن الحسن القاضي الاشناني (4): أنا إسحاق (5) بن الحسن الحرمي: نا محمد بن منصور الطوسي، يقول: كنا عند الشيخ أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن عليا عليه السلام قال: (أنا قسيم الجنة والنار) ؟


1) (أ، ب، خ ل، م) عبيدالله يأتي بيانه في هامش: 3. 2) (جعفر) د. 3) (عمير) ج، وذكر في نسخة (أ) الكتابى بدل (الكتاني). قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 16 / 482 رقم 356: الامام المقرئ، المحدث المعمر، أبو حفص، عمر بن ابراهيم بن أحمد بن كثير البغدادي الكتاني. ولد سنة ثلاثمائة.. وقد تلا عليه:.. أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن الكوفى.. قال عنه الخطيب: هو ثقة. توفى في رجب سنة 390. وله تسعون سنة. وراجع تاريخ بغداد: 11 / 269. وشذرات الذهب: 3 / 134 في ترجمته. 4) (الاشبانى) ج، (الاشيانى) م. هو: القاضى أبو الحسين، عمر بن الحسن بن على بن مالك، الشيباني، البغدادي، الاشنانى. روى عن أبيه، وروى عنه ابن عقدة، وقد ولى القضاء بأماكن بالشام، وولى القضاء ثلاثة أيام ببغداد، وعزل. توفى سنة 339، عن ثمانين سنة. تجد ترجمته في سير أعلام النبلاء: 15 / 406 رقم 228، تاريخ بغداد: 11 / 236 ميزان الاعتدال: 3 / 185، لسان الميزان: 4 / 290. 5) (الحسن) د، يأتي هذا السند في الحكاية: 8.

[ 88 ]

فقال: ما ننكر من ذا، أليس قد روينا أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام (لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق) ؟ قلنا: بلى. قال: فأين المؤمن ؟ قال: في الجنة: قال: فأين المنافق ؟ قال: في النار. قال: فإذا علي قسيم الجنة والنار (1) الحكاية الثامنة: أنا أبو سعد بن طاهر، نا السيد يحيى بن الحسين الحسيني، إملاءا: أنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد المقرئ ابن الكوفي، بقراءتي عليه في منزله ببغداد: نا أبو حفص عمر الكتاني: نا أبو الحسين عمر القاضي الاشناني: نا إسحاق: نا محمد بن منصور، قال: سمعت الشيخ أحمد بن حنبل يقول: ما روي لاحد من الفضائل أكثر مما روي لعلي بن أبي طالب عليه السلام (2). الحكاية التاسعة: أنا أبو سعد بن طاهر، هذا: نا السيد يحيى هذا: نا الشريف أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر الحسيني الزيدى، قراءة عليه: وأبو الحسن (3) محمد بن محمد بن علي الشروطي، بقراءتي عليه:


1) رواه القاضى ابن أبى يعلى الحنفي في طبقات الحنابلة: 1 / 320 باسناده عن محمد بن منصور. 2) رواه الحاكم النيسابوري في المستدرك: 3 / 107 باسناده عن محمد بن منصور وابن عبدالبرفى الاستيعاب: 2 / 51 عن أحمد بن حنبل واسماعيل بن اسحاق القاضى قال: وكذلك النسائي، الخوارزمي في مناقبه: 3 باسناده عن محمد بن منصور. وأخرجه في البحار: 40 / 124 ذح 13 عن كشف الغمة: 1 / 167، والطرائف: 1 / 136 ح 215 كلاهما عن تفسير الثعلبي. وللحديث بهذا اللفظ أو بغيره مصادر عديدة أخرجها في احقاق الحق: 5 / 122 – 127 وج 15 / 694 – 700 بطرق وأسانيد كثيرة عن ابن حنبل، فراجع. 3) (الحسين) د.

[ 89 ]

قال الشريف: أخبرنا، وقال الشروطي: نا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني: نا عبد الوهاب بن أبي حية: نا الشروطي صاحب الجاحظ، قال: سمعت الجاحظ عمرو بن بحر، قال: سمعت النظام يقول: على عليه السلام محنة على المتكلم إن وفاه حقه غلا، وإن بخسه حقه أساء وقلى والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن حادة اللسان صعبة الترقي إلا على الحاذق الذكي (1) الحكاية العاشرة: نا شيخنا الفقيه الدين أبو الحسن علي بن الحسين بن علي الحاستي رحمه الله من لفظه، إملاءا: نا السيد الرئيس العالم تاج الدين أبو جعفر محمد ابن الحسين بن محمد الحسني الكيسكي رحمه الله تعالى، إملاءا من لفظه، سنة سبع وسبعين وأربعمائة: نا السيد الرئيس جدي أبو محمد زيد بن علي ابن الحسين الحسني: نا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه رضي الله عنه: نا حمزة بن محمد بن أحمد الحسيني: نا عبد العزيز بن محمد الابهري: نا محمد بن زكريا: نا العباس بن بكار: نا أبو بكر الهذلي وعبد الله بن سليمان عن قتادة أن أروى بنت الحارث بن عبد المطلب دخلت على معاوية بالمدينة وهي عجوز كبيرة، فلما رآها معاوية قال: مرحبا بك يا خالة، كيف أنت بعدي ؟ قالت: كيف أنت يا ابن أخي ؟ لقد كفرت النعمة، وأسأت لابن عمك الصحبة


1) رواه جعفر القمى في كتاب المسلسلات: 113 باسناده عن النظام. والطوسي في أماليه: 2 / 201، عنه البحار: 40 / 125 ح 15.

[ 90 ]

وتسميت بغير اسمك، وأخذت غير حقك بلا بلاء كان منك، ولا من آبائك في ديننا ولا سابقة كانت لكم مع نبينا صلى الله عليه وآله، بل كفرتم بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله، فأتعس الله منكم الجدود، وصعر منكم الخدود حتى يرد الله الحق إلى أهله، فكانت كلمتنا هي العليا، ونبينا محمد صلى الله عليه وآله هو المنصور على من ناواه، فو ثبت قريش علينا من بعده حسدا لنا وبغيا علينا. فكنا بحمد الله أهل بيت محمد فيكم بعد نبينا صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون من موسى، وغايتنا الجنة، وغايتكم النار. فقال لها عمرو بن العاص: كفي أيتها العجوز، الضالة، واقصري من قولك من ذهاب عقلك، فلاتجوز شهادتك وحدك. فقالت: وأنت يا ابن الباغية (1) تتكلم وامك أشهر بغي (2) بمكه، واقلهن اجرة، إدعاك خمسة من قريش فسئلت امك عن ذلك فقالت: قل قد أتاني فانظروا أشبههم به فألحقوه [ به. ] (3) فغلب عليك شبه العاص بن وائل السهمي جزار قريش. فقال مروان بن الحكم: كفي أيتها العجوز، واقصري لما جئت له. قالت: وأنت يا ابن الزرقاء تتكلم ؟ والله لانت بشعر مولى الحارث بن كلدة أشبه منك بالحكم بن أبي العاص، ولقد رأيت الحكم سبط الشعر، مديد القامة ما بينكما قرابة إلا قرابة الفرس الضامر من الاتان المقرف (4) فسل عما أخبرتك امك فانها ستعلمك بذلك. ثم التفتت إلى معاوية فقالت: ما جرأ هؤلاء علي غيرك، وإن امك القائلة في قتل عمنا حمزة رضي الله عنه: نحن جزيناكم بيوم بدر * والحرب بعد الحرب ذات سعر ماكان عن عتبة لي من صبر * ولا (5) أخي وعمه وبكر


1) (النابغة) د، م. 2) (من بغى) ب. 3) من (ب). 4) المقرف: من كان أحد أبويه عربيا والاخر غير عربي. 5) (الا) ب، خ ل.

[ 91 ]

سكن وحشي غليل صدري * فشكر وحشي علي دهري حتى ترم أعظمي في قبري فأجابتها ابنة عمي [ تقول: ] (1) خزيت في بدر وغير بدر * باابنة وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة النحر * بالهاشميين الطوال الزهر حمزة ليثي وعلي صقري * ونذرك الشر فشر نذر هتك وحشي ضمير صدري * هتك وحشي حجاب ستري ما للبغايا بعدها من فخر فالتفت معاوية إلى عمرو بن العاص ومروان بن الحكم وقال: ماجر أها علي غير كما، ثم قال لها: يا خالة اقصدي لحاجتك، ودعي عنك أساطير الاولين. قالت: تعطيني ألفي دينار، وألفي دينار، وألفي دينار. قال: وما تصنعين بألفي دينار ؟ قالت: أشتري بها عينا خرارة في أرض خوارة تكون لفقراء بني الحارث بن عبد المطلب. قال: هي لك. قال: فما تصنعين بألفي دينار ؟ قالت: ازوج بها فقراء بني الحارث بن عبد المطلب [ من أكفائها ] (2) قال: فما تصنعين بألفي دينار ؟ قالت: أستعين بها على شدة الايام، وزيارة بيت الله الحرام. قال: هي لك، أما والله لو كان [ إبن عمك ] (3) علي حيا لما أمر لك بهذا ؟ قالت: صدقت، إن عليا حفظ لله أمانته، وضيعتها، وخنت في ماله. ثم قالت: اترك (4) عليا، فض الله فاك، واجهد بلاك.


1) من (ب). 2، 3) ليس في (د). 4) (أتذكر) أ.

[ 92 ]

ثم علا نحيبها وبكاؤها، وأنشدت شعر أبي الاسود الدؤلي، وقيل: إنه لها: ألا يا عين (1) ويحك اسعدينا * ألا فابك أمير المؤمينا رزينا خير من ركب المطايا * وجربها، ومن ركب السفينا ومن لبس النعال، ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمبينا (2) إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر رأي (3) الناظرينا ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا أفي الشهر الحرام فجعتمونا * بخير الناس (4) طرا أجمعينا نعي بعد النبي – فدته نفسي – (5) * أبو حسن وخير الصالحينا كأن الناس إذ فقدوا عليا * نعام ضل في بلد عزينا (6) فلا والله لا أنسى عليا * وحسن صلاته في الراكعينا لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرهم حسبا ودينا قال: فبكى معاوية وقال: كان والله أبو الحسن يا خالة، كما قلت [ وأفضل. ] (7) وأمر لها بما سألت (8) الحكاية الحادية عشر: أنا السيد الزاهد أبو الحسين علي بن القاسم بن الرضا الحسني، بقراءتي عليه: أنا السيد أبو الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي العمري الاسترابادي: نا القاضي أبو أحمد إبراهيم بن المطرف بن الحسين المطر في:


1) (يا عين دمعا) أ. 2) (المئينا) أ. 3) (راق) ب، خ ل. 4) (الخلق) ب. 5) (روحي) خ ل. 6) أي: متفرقين. 7) من (أ). 8) رواه ابن طيفور في بلاغات النساء: 27 عن أنس، عنه احقاق الحق: 8 / 10 وأورده في مقصد الراغب: 186 (مخطوط) مرسلا، والبحار: 42 / 118 مرسلا عن قتادة.

[ 93 ]

نا أبو نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي، أن محمد بن الحسن بن زياد المقرئ حدثهم: نا محمد بن زكريا بن دينار الغلابي: نا عبد الله بن يحيى: نا محمد بن سليمان: نا أبي – وكان ممن شهد الصحب الاول – قال: سمعت زر بن حبيش يقول: لما استشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أتى الناعي المدينة فضجت المدينة بالبكاء والنحيب، كاليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله. فأقبل الناس يهر عون إلى باب منزل عائشة فوجدوا الخبر قد سبق إليها، فخرجوا من عندها فلما كان غداة غد، قالوا: إن ام المؤمنين عائشة غادية إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فأقبل الناس يهرعون إليها وهي لا تطيق الكلام (1) ولا ترد الجواب من كثرة الدمعة وشدة العبرة، والناس حولها محدقون، حتى أتت إلى باب حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذت بعضادتي الباب ونادت: السلام عليك يا سيد الانبياء، السلام عليك يا سيد الشفعاء، السلام عليك يا أحسن من تقمص وارتدى، وأكرم من انتعل واحتذى السلام عليك وعلى صاحبيك وأبي بكر وعمر، أنا والله ناعية أحب الخلق إليك، ونادبة أقرب الناس لديك، قتل والله إبن عمك الذي فضله لا ينسى، قتل والله حبيبك المرتضى قتل والله من زوجته سيدة النساء فاطمة الزهراء، فلو كشف عنك يارسول الله الثرى لرأيتني والهة عبرى، باكية حيرى. ثم استرجعت وقالت: إنا لله وأنا إليه راجعون. ثم أمرت أن يضرب بينها وبين الناس حجاب. ثم قالت: أيها الناس ما لكم ولماذا أنتم مجتمعون وما أنتم قائلون ؟ قالوا: يا ام المؤمنين ما تقولين في علي بن أبي طالب ؟ قالت: معاشر الناس وما عسى أن أقول في علي: كان والله سيد الاوصياء، وابن عم خاتم الانبياء وإمام الاتقياء والاصفياء، وزوج البتول الزهراء، وسيف الله المسلول


1) (أن تتكلم) ب.

[ 94 ]

على الاعداء، أمير البررة، وقاتل الكفرة، وأحد العشرة المبشرة، أقدمكم جهادا وأسبقكم اجتهادا، حليف السهر، ومعدن الفكر، مشيد الدين، ومولى المومنين، والانزع البطين المعقل الركين، القوي في دين الله، القائم (1) بأمر الله. معاشر الناس، ولقد كان بيني وبين علي هنات، وهنات في ليال مظلمات في محال البصرة، فيا لها من كرة وأية كرة استوسق ظلامها وهجع نوامها، فوطئت الكثبان وركبت القضبان حتى أتيت خلل عسكره، فرأيته بعد كثيبين أحمرين لا يمنعه بعد السفر عن السهر. فدنوت حتى صرت بين يديه فإذا هو واضح خده على التراب يبكي وينتحب ويتململ تململ الثكلى، وهو يقول: سجد لك وجهي، وخضع لك قلبي، واستسلم لامرك نفسي فكيف المفر غدا من أليم عذابك، وشديد عقابك قالت: فدنوت منه، حتى صرت بين يديه وأخذت رأسه في حجري ومسحت عوارضه من التراب، ثم رجعت من عنده، ولا أحد من خلق الله أحب إلي منه. قال زر بن حبيش: ثم ألقت نفسها على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله تبكي وتنتحب وهي تقول: بأبي أنت وامي يا نبي الهدى، قتل والله حامل لوائك غدا. ثم نظرت إلى الناس يبكون، فقالت: أيها الناس إبكوا فاليوم والله طاب البكاء، فاليوم قبض محمد المصطفى وفاطمة الزهراء، ثم رأت الناس يبكون فتنفست الصعداء، ورمت بنفسها على القبر [ فوالله ] (2) ما ظننتها إلا أنها فارقت الدنيا، فحملتها نساء قريش إلى منزلها وهي تقول: عجبت لقوم يسألوني عن الذى * فضائله مشهورة في المشاهد فجدد حزني والستهلت مدامعي * لوجهك يامن يرتجى للشدائد (3).


1) (العالم) أ. 2) من (ب). 3) عنه الاثنا عشرية في المواعظ العددية للسيد محمد الحسينى العاملي: 419.

[ 95 ]

الحكاية الثانية عشر: أنا أبو بكر محمد بن عبد الكريم بن محمد القلانسي العدل، أجازة: أنا الامام أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري: أنا جهد (1) بن المأمون: نا محمد أبو علي أحمد بن عبد الله الاصبهاني بالري: نا محمد بن أحمد بن صديق الاصبهاني، ببغداد: نا عبد الله بن عمر بن منصور: نا محمد بن عثمان الكاتب، عن أبي عيسى الناقد، عن إبراهيم بن مهران، قال: كان بالكوفة في جيراننا رجل فامي (2) وكان يكني (أبا جعفر)، وكان حسن المعاملة، وكان إذا أتاه إنسان من العلوية يطلب ما عنده لا يمنعه، فان كان معه ثمنه أخذه وإلا قال لغلامه: اكتب ما أخذه على علي بن أبي طالب. فعاش على ذلك زمانا، ثم إفتقر، وجلس في بيته، فكان ينظر في دفاتر له فان وجد من غرمائه من هو حي يبعث إليه من يقبض منه وإن وجد من قد مات وليس له شيئ ضرب على إسمه. فبينا هو ذات يوم جالس على باب داره ينظر في ذلك الدفتر إذ مربه رجل من الناصبة، فقال له [ كالمستهزئ ] (3) ما فعل غريمك الكبير ؟ – يعني علي بن أبي طالب عليه السلام – فاغتم الفامي (4) بذلك وقام، ودخل منزله. فلما كان من الليل رأى النبي صلى الله عليه وآله في المنام وكأن الحسن والحسين عليهما السلام يمشيان بين يديه، فقال لهما: أين أبوكما ؟ فأجابه أمير المؤمنين عليه السلام وكان من ورائه فقال: ها أنا ذا يا رسول الله. فقال: مالك لا تدفع إلى هذا الرجل حقه ؟ فقال: يا رسول الله هذا حقه في الدنيا قد جئت به. قال: فأعطه. فناولني كيسا من صوف، وقال: هذا حقك.


1) (أحمد) ب، خ ل. 2، 4) (عامى) ب. 3) من (أ).

[ 96 ]

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: خذه، ولا تمنع من جاءك من ولده يطلب ما عندك وامض لافقر عليك بعد [ هذا ] (1) اليوم. فانتبهت والكيس بيدي، فناديت إمرأتي: يا أمرأة أنائم أنت ؟ أم يقظى ؟ قالت: بل يقظى، قلت: أسرجي: فأسرجت، فناولتها الكيس، فنظرت فإذا فيه ألف دينار. فقالت: يارجل أشفق لا يكون حملك الفقر على أن خدعت بعض هؤلاء التجار فأخذت ماله. فقلت: لا، والله ولكن القصة هذه. فدعا بالدفتر الذي فيه حسابه فإذا ليس فيه مما كتب على علي بن أبي طالب قليل ولا كثير (2). الحكاية الثالثة عشر: أنا السيد المرتضى السعيد شرف الدين أبو الفضل محمد بن علي بن محمد بن المطهر، رفع الله درجته: أنا الامام أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي، في كتابه: نا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه (3) الاصفهاني: نا أبورجا محمد بن حامد المدني: بمكة: نا الحسن بن عرفة: نا علي بن قدامة: عن ميسره بن عبد ربه بن عبد الكريم الحريري، عن سعيد بن جبير رحمة


1) من (أ). 2) أورده ابن شاذان في فضائله: 95 وفى الروضة وفى الفضائل: 119 مرسلا عن ابراهيم ابن مهران، عنه البحار: 42 / 7 ح 8. 3) (مابويه) أ، خ ل، (مامويه) ب، (ماهويه) م، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 17 / 239 رقم 145: عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه، الامام، المحدث، الصالح، شيخ الصوفية، أبو محمد الاردستانى، المشهور بالاصبهاني، نزيل نيسابور. ولد سنة 315، وسمع بنيسابور من.. أبى رجاء محمد بن حامد التميمي.. توفى في رمضان سنة 409، عن أربع وتسعين سنة. أكثير عنه البيهقى.

[ 97 ]

الله عليه، قال: مر إبن عباس بنفر من قريش وقد كف بصره ومعه ابن له يقوده فسمع صوتهم، فوقف عليهم وسلم فقاموا، وردوا السلام ومضى فقال [ له ] (1) إبنه: يا أبت أسمعت ما قالوا ؟ قال: لا، وما قالوا ؟ قال: سبوا عليا ونالوا منه، فقال: ردني إليهم. فرده فقال: أيكم الساب الله تعالى ؟ ! فقالوا: يا ابن عباس من سب الله فقد كفر. فقال: أيكم الساب رسول الله ؟ ! فقالوا: يا ابن عباس من سب رسول الله فقد أشرك. فقال: أيكم الساب عليا ؟ فقالوا: أما علي فقد نلنا منه. فقال ابن عباس: أشهد بالله واشهد الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله فقد كفر. ثم التفت إلى إبنه، فقال: قل فيهم، فداك أبي وامي فقال الغلام: نظروا إلي بأعين محمرة * [ نظر التيوس إلى شفار الجازر قال: زدني يا غلام، فداك أبي وامي. فقال: خزر الحواجب خاضعي أعناقهم (2) * نظر الذليل إلى العزيز القاهر قال: زدني (3) – فداك أبي وامي – فقال: ما عندي غير ما سمعت. فقال ابن عباس: سبوا الاله وكذبوا بمحمد * ووصيه الزاكي التقي (4) الطاهر هم تسعة لعنوا جميعا كلهم * والله ملحقهم غدا بالعاشر أحياؤهم عار على موتاهم * والميتون فضيحة للغابر


1، 2) من (أ). 3) (زدنى يا غلام) ب. 4) (النقى) ب.

[ 98 ]

قال: وكانوا عشرة فلما قال لابنه: قل فيهم قام واحد، فلذلك قال (هم تسعة) (1) الحكاية الرابعة عشر: أنا الشيخ أبو علي الحسن بن علي بن أبي طالب هموسة الفرزادى قراءة: نا السيد، المرشد بالله، أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني، إملاءا: نا القاضى أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي: نا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزومي المعروف بالببغا (2) وكتبته باملائه، قال:


رواه الصدوق في أماليه: 87 ح 2 باسناده عن ابن عباس، وابن المغازلى في مناقبه: 394 ح 447 والكنجى الشافعي في كفاية الطالب: 82 باسناديهما عن يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه، عن جده، عن أبيه، والخوارزمي في مناقبه: 82 باسناده عن سعيد بن جبير، والحموينى في فرائد السمطين: 1 / 302 ح 241 باسناده عن ابن عباس. وأورده المسعودي في مروج الذهب: 2 / 423 مرسلا، والاربلى في كشف الغمة: 1 / 109 (نقلا من كفاية الطالب) وابن شهر اشوب في مناقبه: 3 / 221 (من الطبري في الولاية والعكبري في الابانة). وأخرجه في البحار: 39 / 311 ح 1 عن أمالى الصدوق ومناقب ابن شهر اشوب وكشف الغمة والامينى في الغدير: 2 / 299 عن أبى عبد الله الملا، في سيرته عن ابن عباس وعن الطبري في الرياض: 1 / 166 وكفاية الطالب، وفرائد السمطين، والفصول المهمة لابن الصباغ: 126 وروى حديث ابن عباس جماعة من أعلام القوم، ذكرهم في احقاق الحق: 6 / 428 – 432 بعدة طرق، فراجع. 2) في الاصل: البيغاء وهو تصحيف. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 17 / 91 رقم 56: شاعر وقته، الاديب أبو الفرج، عبد الواحد بن نصر بن محمد بن، المخزومى، النصيبى. له ديوان، ومدائح في سيف الدولة، وتنقل في البلاد، ومدح الكبار. ولقب بالببغاء لفصاحته وقيل: بل للثغة في لسانه. توفى في شعبان سنة 398. راجع بشأنه تاريخ بغداد: 11 / 11، وفيات الاعيان: 3 / 199، يتيمة الدهر: 1 / 236.

[ 99 ]

كنت بصور في سني نيف وخمسين وثلاثمائة عند أبي علي محمد بن علي المستأمن – وإنما لقب بذلك لانه استأمن من عسكر القرامطة إلى أصحاب السلطان با لشام وهو على حماية البلد – فجاءة قاضيها أبو القاسم علي بن ريان – وكان شابا أديبا، فاضلا، جليلا واسع المال، عظيم الثروة – ليلا، فاستأذن عليه فأذن له، فلما دخل عليه قال له: أيها الامير قد حدث الليلة أمر ما لنا بمثله عهد، وهو أن في هذا البلد رجلا ضريرا يقوم كل ليلة في الثلث الاخير ويطوف بالبلد ويقول بأعلى صوته: (يا غافلين اذكروا الله يا مذنبين استغفروا الله، يا مبغضي معاوية عليكم لعنة الله) وأن دايتي التي ربتني كانت لها عادة أن تنتبه على صوته. فجاءتني الليلة وأيقظتني وقالت لي: كنت نائمة فرأيت في منامي كأن الناس يهرعون إلى المسجد الجامع فسألت عن السبب ؟ فقالوا: رسول الله هناك. فتوجهت إلى المسجد ودخلته فرأيت النبي صلى الله عليه وآله على المنبر وبين يديه رجل واقف وعن يمينه ويساره غلامان واقفان، والناس يسلمون عليه، ويرد عليهم [ السلام ] (1) حتى رأيت الضرير الذي يطوف في البلد ويذكر ويقول كذاوكذا – وأعادت ما يقوله – دخل وسلم فأعرض عنه النبي حتي عاوده ثلاثا، فأعرض عنه، فقال الرجل الواقف: يارسول الله رجل من امتك ضرير يحفظ القرآن يسلم عليك، فلم حرمته الرد عليه ؟ فقال: يا أبا الحسن هذا يلعنك، ويلعن ولديك، منذ ثلاثين سنة. فالتفت الرجل الواقف، فقال: يا قنبر. فإذا برجل قد بدر، فقال: اصفعه. فصفعه صفعة، فخر على وجهه، ثم انتبهت فلم أسمع له صوتا. وهذا هو الوقت الذي جرت عادته فيه بالصياح والطواف والتذكير. قال أبو الفرج: فقلت: أيها الامير ننفذ من يعرف خبره.


1) من (أ).

[ 100 ]

فأنفذنا في الحال رسولا قاصدا ليخبرنا عن أمره، فجاءنا يعرفنا أن إمرأته ذكرت أنه عرض له في هذا الليلة حكاك شديد في قفاه، فمنعه من الطواف، والتذكير. فقلت لابي على المستأمن: أيها الأمير هذه آية يجب أن نشاهدها. فركبنا وقد بقيت من الليل بقية يسيرة وجئنا إلى دار الضرير فوجدناه نائما على وجهه يخور فسألنا زوجته عن حاله، فقالت ابنته.. وحك هذا الموضع وأشارت إلى قفاه – وكان قد ظهر فيه مثل العدسة – وقد اتسعت الآن وانتفخت وتشققت وهو الآن على ما تشاهدونه يخور، ولا يعقل. فانصر فنا وتركناه. فلما أصبحنا توفي (1) وأكب أهل (صور) على تشييع جنازته وتعظيمه. قال أبو الفرج: واتفق أنني لما وردت إلى باب عضد الدولة بالموصل سنة ثمان وستين وثلاثمائة لزمت دارخازنه أبي نصر خرشيد بن يزديار (2) وكان يجتمع فيها كل يوم خلق كثير من طبقات الناس، فحدثت بهذه الحكاية جماعة في دار أبي نصر منهم القاضى أبو علي التنوخي وأبو القاسم الحسين بن محمد الجنابي وأبو إسحاق النصيبيني وابن طرخان وغيرهم ؟ وكلهم رد علي واستبعد ما حكيته على أشنع وجه غير القاضى التنوخي، فانه جوزه وشيده وحكى في معناه ما يضاهيه، ثم مضت على هذه مدة يسيرة فحضرت دار أبي نصر هذا على العادة واتفق حضور أكثر الجماعة فلما، إستقر [ بي ] (3) المجلس سلم علي فتى شاب لم أعرفه فاستبنته ؟ فقال ؟ أنا أبو القاسم بن ريان قاضي صور. فبدأت فأقسمت عليه بالله – يمينا مكررة موكدة مغلظة محرجة – إلا صدق فيما أسأل عنه فقال: نعم عندي أنك تريد أن تسألني عن الضرير المذكر وميتته الظريفة ؟ فقلت: نعم، هو ذاك. فبدأهم وحدثهم [ بمثل ] (4) ما حدثتهم فعجبوا من ذلك واستظرفوه. (هذا آخر الكتاب والله الموفق للصواب)


1) (هلك) ب. 2) (زياد) ب. 3، 4) من (أ) (*)

اترك تعليقاً