عيون الحكم والمواعظ

علي بن محمد الليثي الواسطي


[ 1 ]

بسم الله الرحمن الرحيم


[ 2 ]


[ 3 ]

عيون الحكم والمواعظ تأليف الشيخ كافي الدين أبي الحسن علي بن محمد الليثي الواسطي (من أعلام الإمامية في القرن السادس) تحقيق الشيخ حسين الحسني البيرجندي


[ 4 ]

الليثي الواسطي، كافي الدين أبي الحسن علي بن محمد عيون الحكم والمواعظ / كافي الدين أبي الحسن علي بن محمد الليثي الواسطي، التحقيق حسين الحسيني البيرجندي. – قم: دار الحديث، 1376 / 566 ص. المصادر بالهامش. العنوان بالانجليزية: OYOUN EL _ HEKAME WAL MAWAEZ 1. علي بن أبي طالب، الامام الاول، 23 قبل الهجرة – 40 ق – كلمات قصار. 2. أحاديث الشيعة – القرن السادس. الف. العنوان ب. الحسني البيرجندي، حسين، المحقق. 9 ع 9 ل / 39 BP 218 / 297 شابك: 3 – 32 – 5985 – 3 964 – 32 – 5985 – 964 ISBN الكتاب: عيون الحكم والمواعظ المؤلف: علي بن محمد الليثي الواسطي التحقيق حسين الحسني البيرجندي الناشر: دار الحديث المطبعة: دار الحديث الطبعة: الأولى الكمية 2000 السعر: 2000 تومان الهاتف: 710487، 31575 – 251 – 98 + فاكس: 719190 – 251 – 98 + ص. ب: 3418 / 37185


[ 5 ]

مقدمة الناشر الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده المصطفى محمد وآله الطاهرين وخيار صحابته أجمعين. البلاغة المتفردة المتميزة في كلمات الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) – إلى جوار تعبيرها عن الحقائق الدقيقة في الحياة – كانت وما تزال تستهوي الكتاب والادباء والمحدثين، فيزينون بها تعابيرهم الأدبية ويرصعون بها ما يكتبون. وقد توارد غير قليل من العلماء والادباء على تأليف هذه الكلمات وجمع شملها في مجموعات، فكان حصيلة ذلك عدد كبير منها أورد أسماء أكثر من ثلاثين منها الاستاذ مدير شانه چى في مقدمة كتاب ” الحكم من كلام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) “. وكان أكبرها هذا الكتاب الذي نضعه بين يديك، ذلك أن مؤلفه قد انتفع في كتابه هذا مما ألف في الموضوع من قبل، ومن ضمنه كتاب ” غرر الحكم “. فإن الإحياء وتقديمه هو بمنزلة قطعة منسية تعاد إلى كيان الثقافة الشيعية الغنية وتلتحم به، ليتيسر لجماهير الامة أن تستمد من هذا النور العلوي العظيم. ونأمل أن يتمم المترجمون المتقدرون المساعي الحميدة لمحقق الكتاب العالم الشيخ حسين الحسني البيرجندي من أجل أن تعم الفائدة ويزداد تعرف الجماهير الإيرانية على الميراث النفيس لأهل البيت (عليهم السلام). دار الحديث ” قسم النشر “


[ 7 ]

مقدمة التحقيق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرته من خلقه محمد وآله الطاهرين. وبعد فهذه مقدمة وجيزة حول المؤلف والكتاب واسلوب التحقيق. 1 – المؤلف والكتاب: يكفي في تعريف المؤلف والكتاب ما كتبه المحقق المرحوم السيد عبد العزيز الطباطبائي ((رحمه الله))، الذي نشرته مجلة ” تراثنا ” في عددها الخامس. قال: ابن الشرفية كافي الدين – أو فخر الدين – أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن أبي نزار الليثي الواسطي، من أعلام الإمامية في أواخر القرن السادس، ولعله أدرك السابع أيضا، وهو يلقب عندهم كافي الدين، وترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ج 3 رقم 2249 بلقبه فخر الدين، فقال: ” أبو الحسن علي بن محمد بن نزار الواسطي الأديب، أنشد… ” فأورد له أبياتا. وفي ترجمة ابن أبي طي الحلبي يحيى بن حميدة، المتوفى سنة 630، في إنسان العيون في شعراء سادس القرون، قال: ” قرأ يحيى بن حميدة المذكور على الشيخ شمس الدين يحيى بن الحسن بن البطريق، وعلى الشريف جمال الدين أبي القاسم عبد الله بن زهرة الحسيني الحلبي، وعلى الشيخ فخر الدين علي بن محمد بن نزار ابن الشرفية الواسطي… ” أقول: وممن يروي عن ابن الشرفية السيد علاء الدين حسين بن علي بن مهدي


[ 8 ]

الحسيني السبزواري (1)، روى عنه بمدينة الموصل في 17 شوال سنة 593. وترجم له ميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء، فقال في ج 4 ص 251: ” الشيخ علي بن محمد الليثي الواسطي، فاضل جليل، وعالم كبير نبيل، وهو من عظماء علماء الإمامية، وله كتاب عيون الحكم والمواعظ… “. وترجم له في ج 4 ص 186 فقال: ” الشيخ كافي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي نزار (ابن) الشرفية الواسطي. كان من أكابر العلماء… وهذا الشيخ كافي الدين المذكور يروي عن الشيخ الفقيه رشيد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي، كما يظهر من مطاوي كتاب مناهج النهج (2) لقطب الدين المذكور، وقد قال قطب الدين المذكور، في الكتاب المزبور، عند ذكر اسم هذا الشيخ في مدحه هكذا: الشيخ الأجل العالم، كافي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي نزار (ابن) الشرفية الواسطي “… ولابن الشرفية هذا قصة مثبتة في نهاية مخطوطة مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن المغازلي،


(1) راجع ترجمته في فهرست منتجب الدين: 53 / 99، رياض العلماء: 2 / 165. (2) الصحيح فيه: مباهج المهج في مناهج الحجج لقطب الدين الكيدري، وهو أبو الحسن محمد بن الحسين البيهقي النيسابوري، من أعلام القرن السادس، له شرح نهج البلاغة سماه حدائق الحقائق في تفسير دقائق أفصح الخلائق، فرغ منه سنة 576، طبع في الهند في ثلاث مجلدات، بتحقيق العلامة الشيخ عزيز الله العطاردي، وله الحديقة الأنيقة، وأنوار العقول في أشعار وصي الرسول، جمع فيهما أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام). ومباهج المهج فارسي في سير النبي والأئمة من عترته صلوات الله عليه وعليهم، منه نسخة في مكتبة آية الله الكلبايكاني في قم، رقم 2125، ذكرت في فهرسها ج 3 ص 169، ونسخة في مكتبة المسجد الأعظم في قم، رقم 2، ذكرت في فهرسها ص 386، وقد لخصه وزاد عليه أبو سعيد الحسن بن الحسين الشيعي السبزواري، من أعلام القرن الثامن، وسماه بهجة المباهج، ونسخه شائعة منها نسخة في جامعة طهران، رقم 968، كتبت سنة 935، منها في بوهار، وكمبريج، وبودليان، والمكتب الهندي في لندن وغيرها، راجع فهرس المنزوي للمخطوطات الفارسية ج 6 ص 442.

[ 9 ]

وهي: ” قال أبو الحسن علي بن محمد بن الشرفية: حضر عندي في دكاني بالوراقين بواسط، يوم الجمعة خامس ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة، القاضي العدل، جمال الدين نعمة الله بن علي بن أحمد بن العطار، وحضر أيضا شرف الدين أبو شجاع ابن العنبري الشاعر، فسأل شرف الدين القاضي جمال الدين أن يسمعه المناقب، فابتدأ بالقراءة عليه من نسختي التي بخطي، في دكاني يومئذ، وهو يرويها عن جده لامه العدل المعمر محمد بن علي المغازلي، عن أبيه المصنف فهما في القراءة وقد اجتمع عليهما جماعة إذ اجتاز أبو نصر قاضي العراق، وأبو العباس ابن زنبقة، وهما ينبزان بالعدالة، فوقفا يغوغيان وينكران عليه قراءة المناقب، وأطنب أبو نصر قاضي العراق في التهزي والمجون…، فعجز القاضي نعمة الله بن العطار، وقال بمحضر جماعة كانوا وقوفا: اللهم إن كان لأهل بيت نبيك عندك حرمة ومنزلة، فاخسف به داره وعجل نكايته، فبات ليلته تلك، وفي صبيحة يوم السبت، سادس ذي القعدة، من سنة ثمانين وخمسمائة، خسف الله تعالى بداره، فوقعت هي والقنطرة وجميع المسناة إلى دجلة، وتلف منه فيها جميع ما كان يملك، من مال وأثاث وقماش. فكانت هذه المنقبة من أطرف ما شوهد يومئذ من مناقب آل محمد صلوات الله عليهم. فقال علي بن محمد بن الشرفية: (وقلت) في ذلك اليوم في هذا المعنى: يا أيها العدل الذي * هو عن طريق الحق عادل متجنبا سبل الهدى * وإلى سبيل الغي مائل أبمثل أهل البيت يا مغرور * ويحك أنت هازل ! بالأمس حين جحدت من * أفضالهم بعض الفضائل وجريت في سنن التمرد * لست تسمع عذل عاذل نزل القضاء على ديارك * في صباحك شر نازل أضحت ديارك سائحات * في الثرى خسف الزلازل


[ 10 ]

قال علي بن محمد بن الشرفية: وقرأت المناقب التي صنفها ابن المغازلي، بمسجد الجامع بواسط، الذي بناه الحجاج بن يوسف الثقفي – لعنه الله، ولقاه ما عمل – في مجالس ستة أولها الأحد رابع صفر، وآخرهن عاشر صفر من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، في امم لا يحصى عددهم، وكانت مجالس ينبغي أن تؤرخ. وكتب قارؤها بالمسجد الجامع: علي بن محمد بن الشرفية “. وربما خلطه بعضهم بسميه وبلديه ابن المغازلي، مؤلف كتاب مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) المتوفى سنة 483، فإنه أيضا أبو الحسن علي بن محمد، ومن أهل واسط فاشتبه الأمر على بعضهم، ففي رياض العلماء ج 4 ص 209: ” علي بن محمد بن شاكر المؤدب، من أهل واسط، من أصحابنا، وله كتاب في الأخبار في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)، وتاريخ تأليفه سنة سبع وخمسين وأربعمائة… ” فلاحظ فإنه من بعض الإشتباهات. وفي تأسيس الشيعة ص 420: ” الشيخ الرباني علي بن محمد بن شاكر المؤدب الليثي الواسطي، صاحب كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتعظ والواعظ، كان فراغه من تأليف الكتاب سنة 457. وهو من أصحابنا بنص صاحب الرياض، وله كتاب في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)… “. بقي هنا شئ: وهو أن الشرفية فيما وجدناه على الأكثر بالفاء، ولكن بالقاف اسم محلة في واسط، وهو واسطي، فلعل الصحيح ابن الشرقية بالقاف، ولكن أكثر ما وجدناه بالفاء، وأكثر ما وجدناه الشرفية بدون ابن. وأما كتابه عيون الحكم والمواعظ فهو أوسع وأجمع كتاب لحكم أمير المؤمنين (عليه السلام)، يشتمل على 13628 كلمة، قال المؤلف: ” الحمد لله فالق الحبة بارئ النسم… أما بعد، فإن الذي حداني على جمع فوائد هذا الكتاب، من حكم أمير المؤمنين أبي تراب، ما بلغني من افتخار أبي عثمان الجاحظ، حين جمع المائة حكمة الشاردة عن الأسماع الجامعة، أنواع الانتفاع…، فكثر تعجبي منه… كيف


[ 11 ]

رضي لنفسه أن يقنع من البحر بالوشل…، فألزمت نفسي أن أجمع قليلا من حكمه…، وسميته بكتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتعظ والواعظ، اقتضبته من كتب متبددة… مثل كتاب نهج البلاغة جمع الرضي… وما كان جمعه أبو عثمان الجاحظ، ومن كتاب دستور الحكم…، ومن كتاب غرر الحكم ودرر الكلم جمع القاضي أبي الفتح…، ومن كتاب مناقب الخطيب (الموفق بن) أحمد…، ومن كتاب منثور الحكم، ومن كتاب الفرائد والقلائد تأليف القاضي أبي يوسف يعقوب بن سليمان الإسفرائني، ومن كتاب الخصال…، وقد وضعته ثلاثين بابا، واحد وتسعين فصلا، ثلاثة عشر ألفا وستمائة وثمانية وعشرين حكمة، منها على حروف المعجم تسعة وعشرون بابا، والباب الثلاثون أوردت فيه مختصرات من التوحيد، والوصايا… “. أقول: وكل مخطوطات الكتاب فاقدة للباب الثلاثين، حتى المخطوطات التي رآها صاحب رياض العلماء في القرن الحادي عشر كانت ناقصة، قال في ترجمته في الرياض ج 4 ص 253: ” واعلم أن كتابه هذا مشتمل على ثلاثين بابا، ولكن الموجود في النسخ التي رأيناها تسعة وعشرون بابا، على ترتيب حروف التهجي وقد سقط من آخره الباب الثلاثون… “. أقول: وهذا الكتاب من مصادر العلامة المجلسي – (رحمه الله) – في موسوعته الحديثية القيمة ” بحار الأنوار ” وإن سماه بادئ الأمر بالعيون والمحاسن، فقد ذكر عند عد المصادر في ج 1 ص 16 قائلا: ” وكتاب العيون والمحاسن للشيخ علي بن محمد الواسطي “. وقال عنه في ج 1 ص 34: ” وعندنا منه نسخة مصححة قديمة ” ثم وقع على اسمه الصحيح، فقال في ج 73 ص 108: ” من كتاب عيون الحكم والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي كتبناه من أصل قديم “. وذكره – (رحمه الله) – أيضا في ج 78 ص 36 في باب (ما جمع من جوامع كلم أمير المؤمنين صلى الله عليه وعلى ذريته) فعدد جملة ممن دونوا كلامه (عليه السلام)، وبدأ بالجاحظ، إلى أن قال:


[ 12 ]

” وكذا الشيخ علي بن محمد الليثي الواسطي في كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتعظ والواعظ، الذي قد سميناه بكتاب العيون والمحاسن. ويبدو أنه – رحمه الله – عثر على نسخة قديمة تامة تحوي الباب الثلاثين، الذي هو في الخطب والوصايا، حيث أورد الخطبة الأولى من نهج البلاغة عن النهج، وعن هذا الكتاب، فقال في ج 77 ص 300: ” نهج البلاغة، ومن كتاب عيون الحكمة والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي، من خطبه صلوات الله عليه: الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون… “. وللكتاب تلخيص لأحمد بن محمد بن خلف سماه: المحكم المنتخب من عيون الحكم، أوله: ” الحمد لله الملك القادر، العزيز الفاطر “. توجد نسخة منه في مكتبة جامعة القرويين في فاس، كتبت سنة 1152 كما في فهرسها ج 2 ص 405. 2 – نسخ الكتاب 1 – نسخة مكتبة السيد المرعشي بقم وهي برقم (4440) في 183 ورقة بخط علي بن يوسف القدسي بتاريخ 892 وهي أقدم نسخة نعرفها. 2 – النسخة المطبوعة ضمن الموسوعة التاريخية المسماة بناسخ التواريخ للميرزا محمد تقي الكاشاني المتوفى سنة 1297 وإبنه ميرزا هداية الله، وقد أدرجا في هذه الموسوعة بعض الكتب الروائية والتاريخية والرجالية منها هذا الكتاب لكن دون تصريح بأن هذا الكتاب أو هذا القسم من الكتاب هو عيون الحكم بل على العكس تظاهر مؤلف هذا القسم من الناسخ – والظاهر أنه ميرزا هداية الله – أنه من تأليفه وجمعه. وهذه النسخة هي أتم من الأولى وبينهما عموم وخصوص من وجه وقد تم الاعتماد


[ 13 ]

على هاتين النسختين كما سيأتي. 3 و 4 – نسخة جامعة طهران برقم 6919 بتاريخ سنة 1242 واخرى برقم 42 كتبت سنة 1279 عن نسخة كتبت سنة 867 عن نسخة كتبت سنة 709 عن نسخة كتبت سنة 614 كما في فهرسها 2 / 158 والذريعة ج 15 ص 380. 5 – نسخة مكتبة آستانه قدس بمشهد الرضا (عليه السلام)، تاريخها سنة 1027 برقم 6821. 6 و 7 – نسختا مكتبة سبهسالار (الشهيد المطهري) بطهران برقم 1784 و 1785، استكتب إحداهما علم الهدى ابن الفيض الكاشاني سنة 1085. كما في فهرسها 1 / 283 و 2 / 74 والذريعة ج 15 ص 380. 8 – نسخة مجلس الشورى بطهران 4 / 57 برقم 1279. 9 – نسخة اخرى لمكتبة السيد المرعشي بقم برقم 5958 كتبت سنة 1138. ويعد كتاب غرر الحكم للآمدي بمثابة الأصل والام للكتاب أيضا كما أن الكتاب بمثابة نسخة من الدرجة الثانية للغرر. 3 – اسلوب التحقيق اعتمدنا على نسخة كتاب ناسخ التواريخ بالدرجة الاولى لكونها أكمل، ورمزنا لها برمز ” ت ” ثم على نسخة مكتبة السيد المرعشي التي تقدم ذكرها برقم (1) آنفا لكونها أقدم، ورمزنا لها برمز ” ب ” وحذفنا الحكم المتكررة من فصل الألف واللام لعدم الجدوى في إثباتها، وأثبتنا ما تفردت بها إحدى النسختين، وأرجعنا ما لم يكن في محله إلى بابه وفصله مع الإشارة إلى ذلك ما اشتبه عليه بين الضاد والظاء أو بين لا الناهية ولا النافية وغيرهما. وأعطينا كل حكمة رقما للتسلسل العام من أول الكتاب إلى آخره، وعرضنا كافة


[ 14 ]

أحاديثه على كتاب غرر الحكم للآمدي فأصبح كالمصدر للتصحيح، وراجعنا سائر المصادر مثل نهج البلاغة والخصال وبحار الأنوار وكتب اللغة، ثم أعربنا أحاديثها ووضعنا الحركات المناسبة ليجئ الكتاب بشكل جميل يليق بشأنه فأسأل الله القبول وهو ولي التوفيق. رمضان المبارك 1418 حسين الحسني البيرجندي


[ 15 ]

الباب الأول مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الف وهو تسعة وعشرون فصلا: الفصل الأول: مما أوله الألف واللام ألفان ومئتان وخمس حكم الفصل الثاني: بلفظ أربعة وهو عشر حكم الفصل الثالث: بلفظ الأمر في خطاب المفرد وهو مائتان وثلاث وستون حكمة الفصل الرابع: بلفظ الأمر في خطاب الجمع وهو مائة وأربع عشرة حكمة الفصل الخامس: بلفظ إياك للتحذير وهو مائة وخمس حكم الفصل السادس: بلفظ إياكم وهو عشرون حكمة الفصل السابع: بلفظ احذر وهو أربع وأربعون حكمة الفصل الثامن: بلفظ ألف الإستفتاح وهو إحدى وأربعون حكمة الفصل التاسع: في وزن أفعل وهو خمسمائة وأربع وثلاثون حكمة الفصل العاشر: بلفظ أين وهو اثنتان وثلاثون حكمة


[ 16 ]

الفصل الحادي عشر: بلفظ إذا وهو مائة وتسع وتسعون حكمة. الفصل الثاني عشر: بلفظ إن وهو مائتان وثلاث وتسعون حكمة. الفصل الثالث عشر: بلفظ الشرط إن وهو إحدى وستون حكمة. الفصل الرابع عشر: بلفظ أنا وهو تسع وخمسون حكمة. الفصل الخامس عشر: بلفظ اني وهو خمس عشرة حكمة. الفصل السادس عشر: بلفظ إنك وهو اثنتان وثلاثون حكمة. الفصل السابع عشر: بلفظ إنكم وهو خمس وثلاثون حكمة. الفصل الثامن عشر: بلفظ إنما وهو سبع وأربعون حكمة. الفصل التاسع عشر: بلفظ آفة وهو خمس وخمسون حكمة.


[ 17 ]

الفصل الأول مما أوله الألف واللام وهو ألفان ومائتان وخمس حكم (1). فمن ذلك قوله (عليه السلام): – الدين أفضل (1) مطلوب (2). – المواعظ حياة القلوب. – الهوى عدو متبوع. – الدعاء خير موضوع (3).


(1) ومجموع ما ورد من الحكم في ب (2127)، أما في ت فهي (2072) حكمة، على أن (28) حكمة مما وردت في نهاية الفصل الأول من (ت) لم يكن محلها في هذا الفصل ولم تكن من سنخ واحد حتى نضعه في فصله أو نضيف فصلا مستقلا له، فرتبناها حسب ما ورد في نسخة ب فجعلناها في نهاية باب أفعل التفضيل وأعطيناها عنوانا إضافيا: ” ملحقات باب الألف ” حتى لا تختلط بما لا يجانسها. ثم ان بعض الحكم يمكن أن تعد اثنتين لولا واو العطف فلعل المصنف أخذ ذلك بعين الإعتبار، وعليه فلا نستطيع التأكد من وجود نقص في الكتاب والبت فيه، والترقيم المتسلسل ليس من عمل المصنف وإنما هو من المحقق، وبعض الحكم هي مكررة فحذفنا المتكررة وهي حوالي 300 حكمة. (2) لم ترد في الغرر وفيها بدلها: 324 – العقل صديق مقطوع. (3) كذا في الغرر 323، وكان في الأصلين: المطلوب.- السعادة في (1) التعبد (2). – الكمال في الدنيا مفقود. – الجود عز موجود. – الجاهل لا يرتدع. – الكريم يتغافل وينخدع. – العز مع اليأس. – الذل في مسألة الناس. – الحساب قبل العقاب. – الثواب قبل (3) الحساب. – الطمع رق.

وفي الحديث المعروف: الصلاة خير موضوع فمن شاء استقل ومن شاء استكثر، وقد قابلنا هذا الباب من الكتاب مع غرر الحكم بشرح الخوانساري طبع طهران. (2) لم ترد في الغرر. (3) وفي الغرر: 380 – الثواب بعد الحساب.

[ 18 ]

– اليأس عتق. – العدل حياة الأحكام. – الصدق روح الكلام. – الدنيا سوق الخسران. – الجنة دار الامان. – الصبر مطية لا تكبو. – الظلم وخيم العاقبة. – الأماني حلوم كاذبة (1). – العاقل يعتمد على عمله. – الجاهل يعتمد على أمله. – آلة الرئاسة سعة الصدر (2). – العبادة انتظار الفرج بالصبر. – البخل بالموجود سوء الظن (3) بالمعبود. – العاقل من بذل نداه. – الحازم من كف أذاه. – المروة تحث على المكارم. – الدين يصد عن المحارم. – النصيحة من أخلاق الكرام. – الخديعة (4) من أخلاق اللئام.


(1) وفي الغرر بدلها: 430 – الحرص ذميم المغبة. (2) ليس من هذا الفصل، وقد تابع المصنف فيها الغرر، وهكذا في التالي إلا أنه في الغرر: 1257 – أول العبادة انتظار الفرج بالصبر. فحذف المصنف الكلمة الأولى وفاقا للباب. (3) في ت: سوء الظن. ومثله في الغرر 1258. (4) وفي الغرر: 1299 – الغش من أخلاق اللئام.- القدرة تظهر محمود الخصال. – المال يبدي جواهر الرجال (1). – الظلم يطرد النعم. – البغي يجلب النقم (2). – الكذب يزري بالانسان. – النفاق يفسد الإيمان. – المرء مخبوء تحت لسانه. – الكريم من بدء بإحسانه. – السخاء سجية. – الشرف مزية. – الجود رئاسة. – الملك سياسة. – الامانة إيمان. – البشاشة إحسان. – الدين يجل. – الدنيا تذل. – المنصف كريم. – الظالم لئيم. – العسر لؤم.

(1) وفي الغرر: 1153 – القدرة تظهر محمود الخصال ومذمومها، 1154 – الغنى والفقر يكشفان جواهر الرجال وأوصافها، 1155 – المال يبدي جواهر الرجال وخلائقها. (2) وسيأتي برقم 60 و 61: الظلم يجلب النقمة والبغي يسلب النعمة ولاحظ رقم 229.

[ 19 ]

– اللجاج شؤم. – الصدق نجاح. – الكذب فضاح (1). – البخيل مذموم. – الحسود مغموم. – البخل فقر. – الخيانة غدر. – الظلم يجلب النقمة. – والبغي يسلب النعمة (2). – الدنيا ظل زائل. – الموت رقيب غافل. – الدنيا معبرة الآخرة. – الطمع مذلة حاضرة. – العفو تاج المكارم. – المعروف أفضل المغانم. – التكبر يظهر الرذيلة. – التواضع ينشر الفضيلة. – الصفح أحسن الشيم. – المودة أقرب الرحم (3).


(1) ونحوه في رقم 272. (2) وتقدم برقم 36 و 37: الظلم يطرد النعم والبغي يجلب النقم. (3) وفي الغرر: 649 – رحم.- العقل ينبوع الخير. – الجهل معدن الشر. – الاعمال ثمار النيات. – العقاب ثمار السيئات. – البغي يزيل النعم. – الجهل يزل القدم. – اللئيم لا مروة له. – الفاسق لا غيبة له. – الكبر مصيدة إبليس العظمى. – الحسد معصية (1) إبليس الكبرى. – الإشتغال بالفائت يضيع الوقت. – الرغبة في الدنيا توجب المقت. – الدهر موكل بتشتت الالاف. – الامور المنتظمة يفسدها الخلاف. – الاخلاص غاية الدين. – الرضا ثمرة اليقين. – الحق أوضح سبيل. – الصدق أنجح دليل. – البر غنيمة الحازم. – الايثار أعلى المكارم. – الكتب بساتين العلماء.

(1) في الغرر 1133: مقنصة. من القنص آلة الصيد. وفي نسخة: منقصة. ولكل منها وجه.

[ 20 ]

– الورع جنة من السيئات. – التقوى رأس الحسنات. – الاطراف مجلس (1) الاشراف. – الورع ثمرة العفاف. – الحياء خلق مرضي. – الصدق خير مبني. – العقل أنك تقتصد فلا تسرف وتعد فلا تخلف (2). – الفكر يوجب الاعتبار ويؤمن العثار ويثمر الاستظهار. – المتعدي كثير الأضداد والاعداء. – المنصف كثير الاولياء والاوداء. – العالم (3) أطهر الناس أخلاقا وأقلهم في المطامع أعراقا. – السؤال يكسر لسان المتكلم و يكسر قلب الشجاع (4). – الكذاب والميت سواء (5). – الصبر على مضض الغصص يوجب


(1) في الغرر 989: مجالس. (2) وفي الغرر 2130 إضافة: وإذا غضبت حلمت. (3) في الغرر 2108: العلماء. (4) في الغرر 2110: السؤال يضعف لسان المتكلم ويكسر قلب الشجاع البطل ويوقف الحر العزيز موقف العبد الذليل ويذهب بهاء الوجه ويمحق الرزق. (5) وفي الغرر 2104 إضافة سطر فلاحظ.الظفر بالفرص. – الراضي عن نفسه مستور عنه عيبه ولو عرف فضل غيره لسائه (1) ما به من النقص والخسران. – الصديق من كان ناهياعن الظلم والعدوان معينا على البر والاحسان. – التوبة ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك بالجوارح وإضمار أن لا يعود. – المؤمن نفسه أصلب من الصلد وهو أذل من العبد. – الشد بالقد ولا مقاربة الضد. – الدنيا غرور حائل وسراب زائل و سناد مائل. – الجهل بالفضائل من أقبح الرذائل. – البخل بإخراج ما افترضه الله تعالى في الاموال من أقبح البخل. – المال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الانفاق. – الكريم يرى أن مكارم أفعاله دين عليه يقضيه. – اللئيم يرى سوالف إحسانه دينا له يقتضيه.

(1) في الغرر 2088: كساه.

[ 21 ]

– الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود. – البكاء من خشية الله تعالى ينير القلب ويعصم عن معاودة الذنب. – الكبر يساور القلوب مساورة السموم القاتلة. – الانقباض عن المحارم من شيم العقلاء. – الحكمة شجرة تنبت في القلب وتثمر على اللسان. – العفاف يصون النفوس وينزهها عن الدنايا. – الرضا بالكفاف خير من السعي في الاسراف. – الحسود دائم السقم وإن كان صحيح الجسم. – الدنيا ظل الغمام وحلم المنام. – المؤمن من طهر قلبه من الريبة. – العاقل من صان لسانه من الغيبة. – العاقل إذا علم عمل وإذا عمل أخلص وإذا أخلص اعتزل. – اللئيم لا يتبع إلا شكله ولا يميل إلا إلى مثله. – الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك فاصطبر. – الحزم النظر في العواقب ومشاورة ذوي العقول. – العالم والمتعلم شريكان في الاجر و لا خير فيما بين ذلك. – العاقل من وضع الاشياء مواضعها والجاهل ضد ذلك. – الدنيا إن أنحلت أبخلت أوحلت خلت (1). – الشك يفسد اليقين ويبطل الدين. – الشهوات آفات قاتلات (2). – الحرص لا يزيد في الرزق ولكن يذل القدر. – الجزع لا يدفع القدر ولكن يحبط الأجر. – الكذاب متهم في قوله وإن قويت حجته وصدقت لهجته. – الزهد تقصير الامال وإخلاص الاعمال.


(1) وفي الغرر: الدنيا إن انجلت إنجلت وإذا جلت ارتحلت. وفي ب: الدنيا إن نحلت ابخلت، أوحلت أوحلت. (2) وفي الغرر 1888 إضافة: وخير دوائها اقتناء الصبر عنها.

[ 22 ]

– الجبن والحرص والبخل غرائز يجمعهم سوء الظن بالله تعالى. – العلم يرشدك إلى ما أمرك الله تعالى به والزهد يسهل لك الطريق إليه. – السعيد من خاف العقاب فآمن ورجا الثواب فأحسن. – الحكمة ضالة كل مؤمن فخذوها و لو من أفواه المنافقين. – الصمت يكسيك ثوب الوقار و يكفيك مؤنة الاعتذار. – المؤمن من إذا سئل أسعف وإذا سأل خفف. – العقل أغنى الغنى وغاية الشرف في الاخرة والدنيا. – العطية بعد المنع أجمل من المنع بعد العدة (1). – الدهر يخلق الابدان ويجدد الامال و يدني المنية ويباعد الامنية. – الدنيا منتقلة فانية إن بقيت لك لم تبق لها. – الشقي من اغتر بحاله وانخدع بغرور آماله.


(1) وفي الغرر 1810: بعد العطية.- الحمق داء لا يداوى ومرض لا يبرأ. – الايمان والعمل أخوان توأمان و رفيقان لا يفترقان. – الايمان شجرة أصلها اليقين وفرعها التقى ونورها الحياء وثمرها السخاء. – الغضب نار موقدة من كظمه أطفأها و من أطلقه كان أول محترق بها. – الحلم عند قوة الغضب يؤمن غضب الجبار. – الكريم يزدجر عما يفتخر به اللئيم. – الافراط في الملامة يشب نيران اللجاجة. – الكرم بذل الموجود وإنجاز بالموعود. – الحريص فقير ولو ملك الدنيا بحذافيرها. – الإيمان قول باللسان وعمل بالاركان. – المؤمن من كان حبه لله وبغضه لله و أخذه لله وتركه لله. – الحزم تجرع الغصة حتى تمكن الفرصة. – الصدق عماد الاسلام ودعامة الايمان.

[ 23 ]

– العاقل من عصى هواه في طاعة ربه. – الجاهل من أطاع هواه في معصية ربه. – السخاء يمحص الذنوب ويجلب محبة القلوب. – العاقل من تورع عن الذنوب وتنزه عن العيوب. – العاقل لا يتكلم إلا بحاجته أو حجته ولا يهتم إلا بصلاح آخرته. – الاحمق غريب في بلدته مهان بين أعزته. – الصديق أفضل عدة وأبقى مودة. – الدنيا لا تصفو لشارب ولا تفي لصاحب. – الصبر على النوائب ينيل شرف المراتب. – اللحظ رائد الفتن. – الهوى رأس المحن. – الصحة أفضل النعم. – الحياء تمام الكرم. – الإستشارة عين الهداية. – الصدق أفضل الرواية (1). – التعزز بالتكبر ذل.


(1) في الغرر 1022: رواية.- التكبر بالدنيا قل. – العلوم نزهة الأدباء. – الحكم رياض النبلاء. – الكرم أفضل الشيم. – الايثار أشرف الكرم. – العجلة تمنع الاصابة. – المعصية تمنع الاجابة. – المعروف ذخيرة الابد. – الحسد يذيب الجسد. – الحزم حفظ التجربة. – التوفيق أفضل منقبة. – القناعة أهنأ عيش. – الغضب يثير الطيش. – الفكر جلاء العقول. – الحمق يوجب الفضول. – الايثار شيمة الابرار. – الاحتكار شيمة الفجار. – الزهد متجر رابح. – البر عمل صالح. – اليقين رأس الدين. – الاخلاص ثمرة اليقين. – العلم قائد الحلم. – الحلم ثمرة العلم.

[ 24 ]

– العلم عنوان العقل. – المعرفة برهان العقل (1). – العقل حسام قاطع. – الحق حسام صارع. – الصدق حق صادع. – العقل يوجب الحذر. – الجهل يوجب (2) الغرر. – الشره يثير الغضب. – اللجاج عنوان العطب. – الاحسان يستعبد الانسان. – المن يفسد الاحسان. – السخاء خلق الانبياء. – الدعاء سلاح الاولياء. – الحلم رأس الرئاسة. – الاحتمال زين السياسة. – الصبر كفيل الظفر. – الصبر عنوان النصر. – الصبر أدفع للبلاء. – الصبر يرغم الاعداء. – الاحتمال يزين الرفاق.


(1) وفي الغرر 829: الفضل. وفي نسخة: النبل. (2) وفي الغرر 815: يجلب.- التقوى تزيين (1) الاخلاق. – الكيس من قصر آماله. – الشريف من شرفت خلاله. – الحلم (2) حجاب من الافات. – الظلم يسلب النعم (3). – الملوك حماة الدين. – التوكل من قوة اليقين. – الاخرة فوز السعداء. – الدنيا فتنة الاشقياء. – العاقل يضع نفسه فيرتفع. – الجاهل يرفع نفسه فيتضع. – الهوى آفة الالباب. – الاعجاب ضد الصواب. – الوجل شعار المؤمنين. – البكاء سجية المشفقين. – السهر روضة المشتاقين. – الاخلاص عبادة المقربين. – الخوف جلباب العارفين. – الفكر نزهة المتقين. – الزهد سجية المخلصين.

(1) وفي الغرر 751: التقوى رئيس الأخلاق. (2) في الغرر 720: العلم. (3) وتقدم نحوه في رقم 60 و 61 ورقم 36 و 37 فلاحظ.

[ 25 ]

– الانفراد راحة المتعبدين. – الصبر يمحص الرزية. – العجز شر مطية. – الشره أول الطمع. – الشبع يفسد الورع. – المكر سجية اللئام. – الشر جالب الآثام. – المطامع تذل الرجال. – الموت أهون من ذل السؤال (1). – البشر أول النوال. – الاماني تدني الاجال. – المواصل للدنيا مقطوع. – المغتر بالامال مخدوع. – القناعة أبقى عز. – العلم أعظم كنز. – الاخلاص أعلى فوز. – الشهوات مصائد الشيطان. – العدل فضيلة للسلطان. – العفو أفضل الاحسان. – البذل مادة الامكان. – الشجاعة عز ظاهر.


(1) لم ترد في الغرر.- الجبن ذل ظاهر. – المال مادة الشهوات. – الدنيا محل الافات. – الاقتصاد نصف المؤنة. – التدبير نصف المعونة. – الورع عمل رابح. – الكذب عيب فاضح (1). – المعرفة نور القلب. – التوفيق من جذبات الرب. – الحقد يثير الغضب. – الشره عنوان العطب. – المتعرض للبلاء مخاطر. – المعلن بالمعصية مجاهر. – الزهد أساس اليقين. – الصدق رأس الدين. – المن مفسدة للصنيعة. – التجني أول القطيعة. – الجود من كرم الطبيعة. – الطاعة غنيمة الأكياس. – العلماء حكام على الناس. – التقوى خير زاد.

(1) وتقدم برقم (55): الكذب فضاح.

[ 26 ]

– الطاعة أحرز عتاد. – التوكل خير عماد. – العقل أفضل مرجو. – الجهل أنكى عدو. – الغنى يسود غير السيد. – المال يقوي غير الايد. – الحياء غض الطرف. – النزاهة عين الظرف. – البخيل خازن ورثته. – المحتكر محروم نعمته. – الصدق لباس الدين. – الزهد ثمرة اليقين. – الكذب في الدنيا عاروفي الاخرة (1) عذاب النار. – الانصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف. – الكريم من جازى الاساءة بالاحسان. – المحسن من غمر الناس بالاحسان. – الدين والادب والعدل نتيجة العقل. – الحرص والشره والشح نتيجة الجهل. – المنزل البهي أحد الجنتين.


(1) وفي الغرر 1708: الكذب في العاجلة عار وفي الآجلة عذاب النار.- الهم أحد الشقائين (1). – الحرص أحد الفقرين (2). – المودة إحدى القرابتين. – النية الصالحة أحد العملين. – العلم أحد الحياتين. – الادب أحد الحسبين. – الدين أشرف النسبين. – المصيبة واحدة فإن جزعت كانت اثنتين. – الدعاء للسائل إحدى الصدقتين. – اللبن أحد اللحمين. – الكتاب أحد المحدثين. – الاغتراب أحد الشتاتين. – الزوجة الصالحة أحد الكاسيين (3). – البشر أحد العطائين. – الذكر الجميل أحد الحياتين. – الكف عما في أيدي الناس أحد السخائين. – الرؤيا الصالحة إحدى البشارتين. – الظن الصواب أحد الصوابين.

(1) وفي الغرر 1629: الحرص أحد الشقائين. (2) 1630: البخل أحد الفقرين. (3) في ب: الكاسبين. وفي الغرر 1614: الكسبين.

[ 27 ]

– المصيبة بالصبر أعظم المصيبتين. – السامع للغيبة أحد المغتابين. – اليأس (1) أحد النجحين. – المطل أحد المنعين. – العاقل من عقل لسانه. – الحازم من دارى زمانه. – الكريم من جاد بالموجود. – السعيد من استهان بالمفقود. – الفكر في العواقب ينجي من المعاطب. – المبادرة إلى الانتقام من أخلاق اللئام. – المبادرة إلى العفو من أخلاق الكرام. – إلينا يرجع الغالي وبنا يلحق التالي. – النفس الكريمة لا تؤثرفيها النكبات. – العفو مع القدرة جنة من عذاب الله. – الفقر والغنى بعد العرض على الله. – الكريم إذا وعد وفى وإذا قدر (2) عفا. – الاخوان ثقة (3) للرخاء وعدة للبلاء. – المحسن حي وإن نقل إلى منازل الاموات. – الحسود كثير الحسرات متضاعف السيئات.


(1) أي عن الناس والدنيا. (2) في الغرر 1528: وإذا توعد عفا. (3) في الغرر 1527: زينة.- الرضا بالكفاف يؤدي إلى العفاف. – الكذب والخيانة ليسامن أخلاق الكرام. – الفحش والتفحش ليسامن الإسلام. – الحرص مطية التعب. – الرغبة مفتاح النصب. – الظفر شافع المذنب. – الخرس خير من الكذب. – العلم زين الحسب. – المودة أقرب نسب. – الخيانة أخو الكذب. – الوفاء توأم الصدق. – العقل رسول الحق. – العفو أحسن الاحسان. – الفقر زينة الايمان. – الصبر رأس الايمان. – السخاء زين الانسان. – العقل فضيلة الانسان. – الصدق أمانة اللسان. – التوفيق إقبال. – الجهل وبال. – الدنيا بالاتفاق. – الآخرة بالاستحقاق.

[ 28 ]

– الرفق بالأتباع [ من كرم الطباع. – اصطناع الأكارم أفضل ذخر و ] (1) أكرم اصطناع. – الاصرار أعظم جرأة (2) وأسرع عقوبة. – الاستغفار أعظم أجرا وأسرع مثوبة. – الحازم من ترك الدنيا للآخرة. – الرابح من باع العاجلة بالاجلة. – التدبير قبل الفعل يؤمن العثار. – الكرم نتيجة علو الهمة. – الحاسد لا يشفيه إلا زوال النعمة. – المروة تمنع من كل دنية. – المروة من كل لؤم برية. – المال لا ينفعك حتى يفارقك. – الاماني تخدعك وعند الحقائق تدعك. – الحق سيف قاطع على أهل الباطل. – العقل منجاة لكل عاقل (3) وحجة لكل قائل. – النزاهة من شيم النفوس الطاهرة. – الموت أول عدل الآخرة. – الامل يخدع. – البغي يصرع.


(1) من الغرر 1497 و 1498. (2) وفي الغرر 1495: حوبة. (3) في الغرر 1445: الحق منجاة لكل عامل.- الشفيع جناح الطالب. – القلوب أقفال ومفاتيحها السؤال. – الفقير في الوطن ممتهن. – الغني في الغربة وطن. – الكرم أعطف من الرحم. – التدبير قبل العمل يؤمن الندم. – العزلة أفضل شيم الاكياس. – اليأس خير من التضرع إلى الناس. – المؤمن ينصف من لا ينصفه. – الدنيا سم أكله من لا يعرفه. – الطاعة لله أقوى سبب. – المودة في الله أقرب نسب. – الحياء يصد عن القبيح. – الجاهل من استغش النصيح. – الكريم من سبق نواله سؤاله. – العاقل من صدقت أقواله أفعاله. – المؤمن لين العريكة سهل الخليقة. – الكافر شرس الخليقة سيئ الطريقة. – الأماني تعمي عيون البصائر. – الألسن تترجم عما تجنه الضمائر. – الغضب يفسد الألباب ويبعد الصواب. – الإعجاب ضد الصواب وآفة الالباب. – الغضب عدو فلا تملكه نفسك.

[ 29 ]

– اللؤم قبيح فلا تجعله لبسك. – العجل قبل الامكان يوجب الغصة. – الصبر على المضض يؤدي إلى الفرصة. – الكرم إيثار العرض على المال. – اللؤم إيثار المال على الرجال. – العمل بطاعة الله أربح. – الرجاء لرحمة الله أنجح. – الفقر مع الدين الموت الأحمر. – الفقر مع الدين الشقاء الأكبر. – الكريم من بذل إحسانه. – اللئيم من كثر امتنانه. – العالم من عرف قدره. – الجاهل من جهل أمره. – العجول مخطئ وإن ملك. – المتأني مصيب وإن هلك. – الحق أحق أن يتبع. – الوعظ النافع ما ردع. – الندم على الخطيئة استغفار. – المعاودة للذنب إصرار. – الرأي كثير والحزم قليل. – البرئ صحيح والمريب عليل. – العاقل من وعظته التجارب. – الجاهل من اختدعته المطالب. – الإفراط في المزح خرق. – الكذب يؤدي إلى النفاق. – الشره من مساوئ الأخلاق. – التكلف من أخلاق المنافقين. – الجدل في الدين يفسد اليقين. – السامع للغيبة كالمغتاب. – المصيبة بالصبر أعظم المصائب. – المكر بمن ائتمنك كفر. – التفكر في آلاء الله نعم العبادة. – الإيثار أفضل عبادة وأجل سيادة. – الوفاء حصن السؤدد. – الإخوان أفضل العدد. – الأمل رفيق مؤنس. – التبذير قرين مفلس. – النية أساس العمل. – الاجل حصاد الأمل. – الدنيا محل العبر (1). – العقل يوجب الحذر. – القدر يغلب الحذر. – الزمان يريك العبر. – الحسو لا يسود.


(1) وفي الغرر 1027: الغير. ولكل منهما وجه. وترتيب الغرر يؤيد الغير.

[ 30 ]

– الفائت لا يعود. – الأمل لا غاية له. – الخائف لا عيش له. – المعجب لا عقل له. – المملوك لا مودة له. – الحرص عناء مؤبد. – الطمع رق مخلد. – الكذب يوجب الوقيعة. – المن يفسد الصنيعة. – الشك يحبط الايمان. – الحرص يفسد الإيقان. – المؤمن كيس عاقل. – الكافر فاجر جاهل. – العدل فضيلة السلطان. – العادة طبع ثان. – العدل قوام الرعية. – الشريعة صلاح البرية. – الجهل داو عياء. – القناعة عز وغنى. – العلم حياة وشفاء. – الحرص ذل وعناء. – الصمت وقار وسلامة. – العدل فوز وكرامة. – الكذب مجانب الايمان. – المن ينكد الاحسان. – المرء أحفظ لسره. – الحريص متعوب فيما يضره. – العقل مركب العلم. – العلم مركب الحلم. – العسر يفسد الأخلاق. – التسهل يدر الارزاق. – الظلم يوجب النار. – البغي يخرب الديار (1). – البخيل أبدا ذليل. – الحسود أبدا عليل. – الصبر أفضل العدد. – الكرم أشرف السؤدد. – الصبر عدة البلاء. – الشكر زينة النعماء. – الزهد مفتاح صلاح. – الورع مصباح نجاح. – الجنة غاية السابقين. – النار غاية المفرطين. – الشكر حصن النعم. – الحياء تمام الكرم.


(1) وفي الغرر 795: يوجب الدمار.

[ 31 ]

– المعروف زكاة النعم. – العلم عز. – الطاعة حرز. – الجبن آفة. – العجز مخافة (1). – الفرح بالدنيا حمق. – الاغترار بالعاجلة خرق. – الافضال أفضل الكرم. – العافية أهنأ النعم. – الادب أحسن سجية. – المروة اجتناب الدنية. – الشرف اصطناع العشيرة. – الكرم احتمال الجريرة. – العاقل مهموم مغموم. – التكرم مع الامتنان لؤم. – الايمان شهاب لا يخبو. – القناعة سيف لا ينبو. – اللجاج بذر الشر. – الجهل فساد كل أمر. – الموعظة نصيحة شافية. – الفكرة مرآة صافية. – العفو زكاة القدرة.


(1) وفي الغرر 89: سخافة.- الإنصاف زين الإمرة. – الخير لا يفنى. – الشر يعاقب عليه ويجزى. – الاستغفار دواء الذنوب. – السخاء ستر العيوب. – السلم ثمرة الحلم. – الرفق يؤدي إلى السلم. – الغيبة آية المنافق. – النميمة شيمة المارق. – الندم على الخطيئة يمحيها (1). – العجب بالحسنة يحبطها. – الفضل مع الاحسان. – اللؤم مع الامتنان. – الفكر يفيد الحكمة. – الاعتبار يورث العصمة. – الزهد قصر الامل. – الايمان إخلاص العمل. – الاسائة يمحاها الاحسان. – الكفر يمحاه الايمان. – التوفيق رأس السعادة. – الاخلاص ملاك العبادة.

(1) في ت: يمحاها. وفي الغرر 894: يمحوها. وفي ب: يمحها.

[ 32 ]

– اليقين يثمر الزهد. – النصيحة تثمر الود. – السفه يجلب الشر. – الذكر يشرح الصدر. – اليقين يرفع الشك. – الارتياب يوجب الشرك. – الذكر لذة المحبين. – الذكر (1) نزهة المتقين. – الشوق شيمة المؤمنين (2). – التخمة تفسد الحكمة. – البطنة تحجب الفطنة. – المودة نسب مستفاد. – الفكرة تهدي إلى الرشاد. – الجاهل لا يرعوي. – الحريص (3) لا يكتفي. – المطل عذاب النفس. – اليأس يريح النفس. – الموت أهون من ذل السؤال (4). – الطاعة أوفى حرز. – النصح يثمر المحبة.


(1) وفي الغرر 665: الفكر. (2) في الغرر 663: الموقنين. (3) في الغرر 641 وب: الحي لا يكتفي. (4) لم ترد في الغرر.- الغش يكسب المسبة. – العلم أجل بضاعة. – التقوى أزكى زراعة. – الايمان برئ من الحسد. – الحزن يهدم الجسد. – الخشية شيمة السعداء. – الورع شعار الأنبياء. – الاعتبار منذر ناصح. – الطاعة متجر رابح. – الحق أفضل سبيل. – العلم خير دليل. – العاقل يطلب الكمال. – الجاهل يطلب المال. – المال يعسوب الفجار. – الفجور من خلائق (1) الكفار. – العجب عنوان الحماقة. – القناعة عون الفاقة. – الغل داء القلوب. – الحسد رأس الذنوب (2). – الكبر شر العيوب. – الصدق ينفس الكروب (3).

(1) في الغرر 574: من شيم. (2) وفي الغرر 558: رأس العيوب. ومثله في المورد المتكرر من هذا الكتاب في أواخر الباب حسب الأصل. (3) لم ترد في الغرر.

[ 33 ]

– الصمت روضة الفكر. – الغل بذر الشر. – التجني رسول القطيعة. – الصبر يهون الفجيعة. – الصيانة رأس المروة. – العفة أصل الفتوة. – العاقل عدو لذته. – الجاهل عبد شهوته. – اللجاج يكبو براكبه. – البخل يزري بصاحبه. – العبد حر ما قنع. – الحر عبد ما طمع. – اليقين عماد الايمان. – الايثار أشرف الاحسان. – العين رائد الفتن. – الهم ينحل البدن. – الاستغفار يمحو الاوزار. – الاصرار شيمة الفجار. – الحياء مفتاح الخير. – القحة عنوان الشر. – الدنيا دار الاشقياء. – الجنة دار الاتقياء. – التأني يوجب الاستظهار. – الاصرار يوجب النار. – الغش سجية المردة. – الحقد شيمة الحسدة. – العجز سبب التضييع. – الجنة جزاء المطيع. – الصبر ثمرة اليقين. – الزهد ثمرة الدين. – القبر خير من الفقر. – المراء بذر الشر. – الالحاح داعي (1) الحرمان. – الفتنة (2) ينبوع الاحزان. – القسط خير الشهادة. – السخاء أشرف عبادة. – المال نهب الحوادث. – المال سلوة الوارث. – الحريص لا يكتفي. – التجارب لا تنقضي. – المنية ولا الدنية. – الموت ولا ابتذال الحرمة. – الحرص علامة الفقر. – الشره داعية الشر.


(1) في الغرر 394: داعية. (2) في الغرر 395: القنية. وهو أنسب.

[ 34 ]

– الصدق حياة الدعوى (1). – الكتمان ملاك النجوى. – الحياء مقرون بالحرمان. – اليقين عنوان الايمان. – التوفيق رحمة. – القناعة نعمة. – العدل إنصاف. – القناعة عفاف. – العلم ينجيك. – الجهل يرديك. – الاماني تخدع. – الاجل يصرع. – المعروف قروض. – الشكر مفروض. – اليأس حر. – الرجاء عبد (2). – الدنيا تضر. – الاخرة تسر. – التاجر مخاطر. – الفاجر مجاهر.


(1) ومثله في بعض نسخ الغرر كما نبه عليه الشارح وفي المطبوع 354: التقوى. وأيضا جاء هذا مكررا في الأصل في موضع آخر بلفظ الدعوى. (2) لم ترد في الغرر.- الحزم صناعة. – العجز إضاعة. – التقوى تجل. – الفجور يذل. – العقل قربة. – الحمق غربة. – المكر لؤم. – الخديعة شؤم. – اليقظة نور. – الغفلة غرور. – الرزق مقسوم. – الحريص محروم. – الخطأ ملامة. – العجل ندامة. – الاصابة سلامة. – المصيب واجد. – المخطئ فاقد. – الورع اجتناب. – الشك ارتياب. – المعروف حسب. – المودة نسب. – الصدق فضيلة. – الكذب رذيلة.

[ 35 ]

– الخوف أمان. – الوجدان سلوان. – الفقد أحزان. – الدين رق. – القضاء عتق. – التوكل كفاية. – التوفيق عناية. – المعروف رق. – المكافاة عتق. – الطمع مضر. – الدين يعصم. – الدنيا تسلم. – اليقين عبادة. – المعروف سيادة. – الشكر زيادة. – الفكر عبادة. – القناعة تغني. – الغنى يطغي. – الانصاف راحة. – الشر وقاحة. – الوفاء كرم. – المودة رحم. – العدل مألوف. – الجور عسوف. – الزهد أصل الدين. – الصدق لباس المتقين. – الورع خير قرين. – الاجل حصن حصين. – المعذرة برهان العقل. – الحلم عنوان الفضل. – العفو عنوان النبل. – العلم أفضل شرف. – العمل أشرف (1) خلف. – العقل أقوى أساس. – الورع أفضل لباس. – المنايا تقطع الامال. – الاماني همة الجهال (2). – الدنيا مصرع العقول. – الشهوات تسترق الجهول. – الايمان أعلى غاية. – الاخلاص أشرف نهاية. – العلم أفضل هداية. – الصدق أشرف رواية. – الجهل يفسد المعاد.


(1) في الغرر 482: أكمل. (2) وفي الغرر 946: همة الرجال. والمثبت أصح.

[ 36 ]

– العجب يمنع الازدياد. – الدنيا أمد والاخرة أبد. – العلم ينجد. – الحكمة ترشد. – الصدق وسيلة. – العفو فضيلة. – الحزم بضاعة. – التواني إضاعة. – التواضع يرفع. – التكبر يضع. – الحكمة عصمة. – العصمة نعمة. – الكرم فضل. – الوفاء نبل. – العقل زين. – الحمق شين. – الصدق أمانة. – الكذب خيانة. – الكريم أبلج. – اللئيم ملهوج. – الفكر يهدي. – الصدق ينجي. – الفقر ينسي. – الدنيا تغوي. – الشهوة تغري. – اللذة تلهي. – الهوى يردي. – الحسد يضني. – الحقد يذري. – الكذب يردي. – الامور بالتجربة. – الاعمال بالخبرة. – العلم بالفهم. – الظفر بالحزم. – الفهم بالفطنة. – الفطنة بالبصيرة. – التدبير بالرأي. – الرأي بالفكر. – الحزم بالتجربة (1). – المكارم بالمكاره. – الثواب بالمشقة. – العجب هلاك. – الرياء إشراك. – الجهل موت. – التواني فوت.


(1) في الغرر 42: والحزم بالتجارب.

[ 37 ]

– الشهوات آفات. – اللذات مفسدات. – الصبر ملاك. – الجزع هلاك. – التؤدة يمن. – الاناءة حسن. – الدين حبور. – اليقين نور. – الإيمان أمان. – الكفر خذلان. – الرضا غناء. – السخط عناء. – الصمت وقار. – الهذر عار. – الفكر رشد. – الغفلة فقد. – المعصية تردي. – الطاعة تنجي. – الصبر مرفعة. – الجزع منقصة. – الظالم ملوم. – العسر شوم (1).


(1) لم ترد في الغرر لاحظ رقم 98.- الجفاء شين. – المعصية حين. – الحازم يقظان. – الغافل وسنان. – الحرمان خذلان. – الفتنة (1) أحزان. – الأمل خوان. – الاحسان محبة. – الشح مسبة. – الايثار فضيلة. – الاحتكار رذيلة. – الامانة صيانة. – الإذاعة خيانة. – التقية ديانة. – الورع جنة. – الطمع محنة (2). – العلم دليل. – الاصطحاب قليل. – الحياء جميل. – الخضوع دناءة.

(1) وفي الغرر 102: القنية. وتقدم بهذا المعنى قبل صفحات: الفتنة (القنية) ينبوع الأحزان. وسيأتي في 826. (2) ويقرء أيضا: محنة.

[ 38 ]

– الصمت نجاة. – الأمور أشباه. – الفطنة هداية. – الغباوة غواية. – الزهد ثروة. – الهوى صبوة. – الحلم عشيرة. – السفه جريرة. – الأمل يغر. – العيش يمر. – الموت مريح. – البرئ صحيح. – الامر قريب. – المنافق مريب. – التأييد حزم (1). – الاحسان غنم. – العلم جلالة. – الجهالة ضلالة. – الهيبة مقرونة بالخيبة. – القسط روح الشهادة. – الفضيلة غلبة العادة. – العفو زكاة الظفر.


(1) وفي الغرر: التأيد.- اللجاج بذر الشر. – التقلل ولا التذلل. – المروة والغناء من التجمل. – العين بريد القلب. – الفكر يثير الكسب (1). – المرض حبس البدن. – الفتنة (2) يجلب الحزن. – الجسد سجن (3) الروح. – الهماز مذموم مجروح. – الايام تفيد التجارب. – المودة أقرب رحم. – الشكر يدر (4) النعم. – الاخلاص ثمرة العبادة. – اليقين أفضل الزهادة. – الدنيا مزرعة الشر (5). – العقل مصلح كل أمر. – العيون طلائع القلوب.

(1) وفي الغرر 369: (ينير اللب). (2) في الغرر 371: القنية. وتقدم في رقم 783 مثله فلاحظ. (3) في الغرر 372: الحسد حبس. (4) في ب: يذر. في ت: بذر. في الغرر 385: يدوم (خ ل: بذر). (5) ومثله في الغرر، والأحسن من هذا التعبير هو الحديث المعروف (الدنيا مزرعة الخير والشر)، وإن شئت ملاحظة القافية هنا فقل: (الدنيا مزرعة الخير والشر)، وسيأتي قريبا برقم (925): الدنيا معبرة الاخرة.

[ 39 ]

– اللجاج مثار الحروب. – الصدر رقيب البدن. – الدنيا دار المحن. – العجب رأس الجهل. – التواضع عنوان النبل. – اللسان جموح بصاحبه. – الشر يكبو براكبه. – اخوك من واساك في الشدة (1). – المرء عدو ما جهل. – المرء صديق ما عقل. – الاعذار يوجب الاعتذار. – العجل يوجب العثار. – الاماني شيمة الحمقى. – التواني سجية النوكى. – الطمع فقر حاصر (2). – اليأس غناء حاضر. – التواضع يرفع الوضيع. – التكبر يضع الرفيع. – الرفق مفتاح الصواب. – السفه مفتاح السباب.


(1) ليس من هذا الفصل، وقد تابع المصنف الغرر في ذلك: 420: أخوك مواسيك في الشدة. (2) كذا في الغرر 308. وفي الأصل: حاضر.- الهوى آفة الالباب. – العتاب حياة المودة. – الهدية تجلب المحبة. – الموت باب الاخرة. – التجمل مروة ظاهرة. – العاقل يألف مثله. – الجاهل يميل إلى شكله. – السلامة في التفرد. – الراحة في التزهد. – الحسد شر الامراض. – الجود حارس الأعراض. – الاقتصاد ينمي القليل. – الاسراف يفني الجزيل. – الساعات مكمن الافات. – العمر تفنيه اللحظات. – الصادق مكرم جليل. – الكاذب مهان ذليل. – الساعات تنتهب (1) الاعمار. – البطنة تمنع الفطنة. – الريبة توجب الظنة. – الصبر جنة الفاقة. – العجب رأس الحماقة.

(1) في الغرر 344: تنهب.

[ 40 ]

– الحياء مقرون بالحرمان. – اليقين عنوان الايمان. – الاداب حلل مجددة. – العمر أنفاس معددة. – التوحيد حياة النفس. – المعرفة فوز بالقدس. – الشريعة رياضة النفس. – الذكر مفتاح الانس. – التوكل حصن الحكمة. – التوفيق أول النعمة. – الحق سيف قاطع. – الباطل غرور خادع. – الزهد متجر رابح. – الايمان شفيع منجح. – البر عمل مصلح. – الإنصاف شيمة الاشراف. – الحياء قرين العفاف. – المال يقوي الامال. – الآجال تقطع الامال. – الاذى يجلب القلى. – البلاء رديف الرخاء. – اللئام أصبر أجسادا. – المؤمنون أعظم أحلاما. – الجهل يفسد المعاد. – الاعجاب يمنع الازدياد. – العجب أضر قرين. – الهوى داء دفين. – التوكل أفضل عمل. – الثقة بالله أقوى أمل. – الظالم ينتظر العقوبة. – المظلوم ينتظر المثوبة. – المستريح من الناس القانع. – الحريص عبد المطامع. – الغل يحبط الحسنات. – الغدر يضاعف السيئات. – اللؤم جماع المذام. – العز في ترك المطامع (1). – العلم لقاح المعرفة. – النزاهة آية العفة. – العلم نعم الدليل. – الحياء خلق جميل. – المريب أبدا عليل. – الطامع أبدا ذليل. – الحزن شعار المؤمنين. – الشوق خلصان العارفين.


(1) لم ترد في الغرر.

[ 41 ]

– البر عمل صالح. – الشره يزري ويردي. – الحرص يذل ويشقي. – الظلم تبعات موبقات. – الشهوات سموم قاتلات. – الاصرار أعظم حوبة. – البغي أجل (1) عقوبة. – الحسود لا يبرأ. – الشره لا يرضى. – الحقود (2) لا خلة له. – اللجوج لا رأي له. – الخائن لا وفاء له. – التكبر عين الحماقة. – التبذير عنوان الفاقة. – النجاة مع الايمان. – التواضع زكاة الشرف. – العجب آفة الشرف. – التقوى مفتاح الفلاح. – التوفيق رأس النجاح. – العيون مصائد الشيطان. – التوفيق عناية الرحمن.


(1) في الغرر 881: أعجل. (2) في الغرر 886: الحسود. (*) – السلو حاصد الشوق. – الصدق لسان الحق. – الغضب نار القلوب. – الحقد ألام العيوب. – الخيانة رأس النفاق. – الكذب شين الاخلاق. – الصمت آية الحلم. – الفهم آية العلم. – الحزم أسد الاراء. – الغفلة أضر الاعداء. – العقل راعي (1) الفهم. – البخل يكسب الذم. – النفاق أخو الشرك. – الغيبة شر الافك. – العقل يصلح (2) الروية. – العدل يصلح البرية. – الحمق أضر الاصحاب. – الشر أقبح الابواب. – العاقل من عقل لسانه. – الحازم من دارى زمانه. – الرجال تفيد المال.

(1) في الغرر 473: داعي. (2) في الغرر 495: يحسن.

[ 42 ]

– المال ما أفاد الرجال. – العيش يخلو ويمر. – الدنيا تغر وتضر [ وتمر ] (1). – الاقتصاد ينمي اليسير. – الإسراف يفني الكثير. – الزهد أساس اليقين. – الصدق رأس الدين. – التقوى رئيس الاخلاق. – الاحتمال زين الرفاق. – الورع خير قرين. – التقوى حصن حصين. – الطمع رق مخلد. – اليأس عتق مجدد. – التواضع ثمرة العلم. – الكظم ثمرة الحلم. – العفو زين القدرة. – العدل نظام الامرة. – العفو يوجب المجد. – البذل يكسب الحمد. – السخاء يثمر الصفاء. – البخل يفتح البغضاء. – السكينة عنوان العقل.


(1) من الغرر 513.- الوقار عنوان النبل (1). – المعصية تمنع الاجابة. – التقوى ذخيرة المعاد. – الرفق عنوان السداد. – اليمن مع الرفق. – النجاة مع الصدق. – العدل قوام الرعية (2). – الظلم بوار الرعية. – الجهل أدوى الداء. – الشهوة أضر الاعداء. – التقوى أقوى أساس. – الصبر أوقى (3) لباس. – الصدق منجاة وكرامة. – الكذب مهانة وخيانة. – العقل أغنى الغناء. – الحمق أدوى الداء. – الاحزان سقم القلوب. – الخلف مثار الحروب. – الساعات تنهب الاجال. – العجز يثمر الهلكة (4).

(1) و في الغرر 786: الوقار برهان النبل. (2) في الغرر 807: البرية. (3) في الغرر 823: أقوى. (4) كذا في الغرر، وفي (ت. ب): الحركة.

[ 43 ]

– الكرم يحمل الملكة (1). – الحق أقوى ظهير. – الباطل أضعف نصير. – التوفيق ممد العقل. – الخذلان ممد الجهل. – العفة شيمة الاكياس. – الشره سجية الارجاس. – النفاق شين الاخلاق. – البشر يؤنس الرفاق. – التفريط مصيبة القادر. – القدر يغلب الحاذر. – الامل حجاب الأجل. – الادب كمال الرجل. – التكبر في الولاية ذل في العزل. – الحسود لا شفاء له. – الخائن لا وفاء له. – المسألة مفتاح الفقر. – اللجاج يعقب الضر. – الهوى ضد العقل. – العلم قاتل الجهل (2).


(1) وفي الغرر 713: الكريم يجمل الملكة. وفي ت: عمل الملكة. وفي ب: تحمل. (2) كذا في الغرر، وفي ب: العمل. وفي ت: العمل قائد الجهل.- الغفلة ضد الحزم. – العقل مركب العلم. – التجارب علم مستفاد. – الاعتبار يفسد الرشاد. – التواضع سلم الشرف. – التكبر أس التلف. – اللئيم لا يستحيي. – العلم لا ينتهي. – العفو أحسن الاحسان. – الاحسان يسترق الانسان. – الفتنة (1) مقرونة بالفناء. – المحنة مقرونة بحب الدنيا. – الهوى مطية الفتن. – الدنيا دار المحن. – الطاعة عز المعسر. – الصدقة كنز الموسر. – المقر بالذنب تائب. – المغلوب بالحق غالب. – الساعات تنقص الاعمار. – الظلم يدمر الديار. – التوبة تستنزل الرحمة.

(1) في الغرر 1059: الفتنة مقرونة بالعناء. قال الشارح: وفي بعض النسخ: القنية. من الاقتناء.

[ 44 ]

– الاصرار يجلب النقمة. – الطاعة تستدر المثوبة. – المعصية تجلب (1) العقوبة. – البشاشة حبالة المودة. – الانصاف يستديم المحبة. – العجز يطمع الاعداء. – الخلاف يهدم الاراء. – الرأي بتحصين الاسرار. – الاذاعة شيمة الاغمار (2). – الغالب بالشر مغلوب. – المحارب للحق محروب. – القلب مصحف الفكر. – النعم تدوم بالشكر. – اليأس يعز الاسير. – الطمع يذل الامير. – السخاء يكسب الحمد. – العفو يوجب المجد. – الدنيا دار المحنة. – الهوى مظنة (3) الفتنة. – الامامة نظام الأمة. – الطاعة تعظيم الإمامة.


(1) في الغرر 1072: تجتلب. (2) في الغرر 1082: الأغيار. والمثبت أنسب. (3) في الغرر 1098: مطية.- العفو أحسن الانتصار. – الكرم حسن الاصطبار. – الحزم شدة الاستظهار. – العز إدراك الانتصار. – الباطل يزل براكبه. – الظلم يردي بصاحبه. – القناعة رأس الغنى. – الورع أساس التقوى. – الحرص يزري بالمروة. – الملك (1) يفسد الاخوة. – العزلة حصن التقوى. – الدنيا غنيمة الحمقى. – الحليم من احتمل إخوانه. – الكاظم من أمات أضغانه. – العاقل من أحرز أمره. – الجاهل من جهل قدره. – الصدق صلاح كل شئ. – الكذب فساد كل شئ. – الموت يأتي على كل حي. – الصدق يؤمنك (2) وإن خفته. – الكذب يرديك وإن ائتمنته (3).

(1) في بعض نسخ الغرر 1108: الملل. (2) في الغرر 1118: ينجيك. (3) في الغرر 1119: أمنته.

[ 45 ]

– السعادة ما أفضت إلى الفوز. – القناعة تؤدي إلى العز. – العالم حي وإن كان ميتا. – الجاهل ميت وإن كان حيا. – المواعظ كهف لمن وعاها. – الامانة نور (1) لمن رعاها. – الشره جامع لمساوي العيوب. – الحرص موقع في كثير من الذنوب. – الوعد قرض (2) والبر إنجازه. – الاحسان ذخر والكريم من حازه. – المحسن من صدقت أقواله أفعاله. – الكيس من عرف نفسه وأخلص أعماله. – المعين على الطاعة خير الاصحاب. – الفرص تمر مر السحاب. – الغيبة قوت كلاب النار. – الامل خادع غار ضار. – الواحد من الاعداء كثير. – الملك المشيد (3) حقير يسير. – الصدوق من صدق عيبه (4).


(1) في الغرر 1127: فوز. (2) كذا في ت، وفي ب والغرر 1134: مرض. (3) في الغرر 1150: الملك المنتقل الزائل حقير يسير. (4) كذا في ت. وفي ب: الصدق. وفي الغرر 1151: الصديق من صدق غيبه.- المنقوص مستور عنه عيبه. – الفقد الممرض فقد الاحباب. – الثواب (1) على قدر المصاب. – التوحيد أن لا تتوهم (2) والتسليم أن لا تتهم. – الشره رأس (3) كل شر. – العفة رأس كل خير. – المواعظ شفاء لمن عمل بها. – الامانة فضيلة لمن أداها. – التحمل من أخلاق المؤمنين. – الناس أبناء ما يحسنون. – الصاحب كالرقعة فاتخذه مشاكلا. – الرفيق كالصديق فاتخذه موافقا. – السلطان الجائر يخيف البري. – الامير السوء يصطنع البذي. – الجمال الظاهر حسن الصورة. – الجمال الباطن حسن السريرة. – العاقل من أمات شهوته. – القوي من قمع لذته. – المجرب أحكم من الطبيب.

(1) في الغرر 1159: الثواب عند الله تعالى على قدر المصائب. (2) في ب: يتوهم. (3) في الغرر 1167: أس.

[ 46 ]

– الغريب من ليس له حبيب. – الدنيا كيوم مضى وشهر انقضى. – الدنيا دار الغرباء وموطن الاشقياء. – المستشير متحصن من السقط. – المستبد متهور في (1) الغلط. – ألوله بالدنيا أعظم فتنة (2) وطلب شهواتها أنكى محنة. – المستشير على طرف النجاح. – المستدرك على شفا صلاح. – اللسان سبع إن أطلقته عقر. – الغضب شر إن أطلعته دمر. – البغي أعجل شئ عقوبة. – البر أعجل شئ مثوبة. – العلم كثير والعمل قليل. – الدين ذخر والعلم دليل. – الدولة كما تقبل تدبر. – الدنيا كما تجبر تكسر. – العلم كنز عظيم لا يفنى. – العقل ثوب جديد لايبلى. – الأحمق لا يحس (3) بالهوان.


(1) في الغرر 1208: في الخطأ والغلط. (2) ما بعدها لم ترد في الغرر 1210. (3) وفي الغرر 1236: لا يحسن. وسيأتي مثله مع ذيل في أواخر هذا الباب.- الجزاء على الاحسان بالاساءة كفران. – العالم ينظر بقلبه وخاطره. – الجاهل ينظر بعينه وناظره. – الشك يطفئ نور القلب. – الطاعة تطفئ غضب الرب. – الايمان برئ من النفاق. – العامل (1) منزه عن الزيغ والشقاق. – الصادق على شرف منجاة وكرامة. – الكاذب على شرف (2) مهواة ومهانة. – الصبر أعون شئ على الدهر. – الحزم والفضيلة في الصبر. – العقل منزه عن المنكر آمر بالمعروف. – العقل حيث كان إلف (3) مألوف. – الصبر خير جنود المؤمن. – الصدق أشرف خلائق الموقن. – العقل شجرة ثمرها السخاء والوفاء. – الدين شجرة أصلها التسليم والرضا. – إخلاص التوبة يسقط الحوبة (4).

(1) في الغرر 1245: المؤمن. (2) في الغرر 1247: على شفا. (3) في الغرر 1251: آلف. (4) هذا وتاليه ليسا من هذا الفصل. وبعده في الغرر: 1265 –

[ 47 ]

– آفة الحصر تضعف الحجة (1). – الهذر (2) يأتي على المهجة. – الحسود غضبان على القدر. – المخاطر متهجم على الغرر. – الغني من استغنى بالقناعة. – العزيز من اعتز بالطاعة. – الاباطيل موقعة في الاضاليل. – البخيل متبجح (3) بالمعاذير والتعاليل. – التفكر في غير الحكمة هوس. – الصمت بغير تفكر خرس. – الخلق المحمود من ثمار العقل. – الخلق المذموم من ثمار الجهل. – اللسان ميزان الانسان. – الكذب شين اللسان. – العاقل من اتعظ بغيره. – الجاهل من انخدع لهواه وغروره. – المغبوط من قوي يقينه. – المغبون من فسد دينه.


احسان النية يوجب المثوبة، 1266 – الحصر خير من الهذر، 1267 – الهذر مقرب من الغير، 1268 الحصر يضعف الحجة، 1269 الهذر يأتي على المهجة. (2) في (ت، ب) القدر. والتصويب من الغرر. (3) هذا هو الظاهر من نسخة ب والموافق لبعض نسخ الغرر، وفي ت: متحجز، وفي الغرر ط. طهران 1275: متحجج.- المؤمن منيب مستغفر تواب. – المنافق مراء مصر مرتاب (1). – السعيد من أخلص الطاعة. – الغني من آثر القناعة. – الشكر ترجمان النية ولسان الطوية. – العالم، الذي لا يمل من تعلم العلم. – الحليم، الذي لا يشق عليه مؤنة الحلم. – المؤمن غريزته النصح وسجيته الكظم. – الايام توضح السرائر الكامنة. – الاعمال في الدنيا تجارة في الاخرة. – التأني في الفعل يؤمن الخطل. – التثبت (2) في القول يؤمن الزلل. – المواساة أفضل الاعمال. – المداراة أجمل (3) الخلال. – الزهد في الدنيا الراحة العظمى. – الاستهتار للنساء (4) شيمة النوكى. – الاتكال على القضاء أروح. – الاشتغال بتهذيب النفس أصلح.

(1) وفي الغرر 1289: المنافقب مكور مضر مرتاب. (2) في الغرر 1311: التروي. والمعنى واحد تقريبا. (3) في الغرر 1313: أحمد. (4) في الغرر 1317: بالنساء.

[ 48 ]

– الحر حر وإن مسه الضر. – العبد عبد وإن ساعده القدر. – العقل صعود (1) إلى عليين. – الهوى نزول (2) إلى أسفل سافلين. – التجاور على إقامة الحق أمانة (3). – التظافر على نصرة الباطل خيانة. – المعروف أنمى زرع وأفضل كنز. – التقوى أوثق (4) حصن وأوفى حرز. – الغنى عن الملوك أفضل ملك. – الجرأة على السلطان أعجل هلك. – الجهل يزل القدم ويورث الندم. – الحياء تمام الكرم وأحسن الشيم. – الدين لا يصلحه إلا العقل. – الرعية لا يصلحها إلا العدل. – الحقد خلق دني وعرض (5) مردي. – البشر إبتداء صنيعة (6) بغير مؤنة. – السيد من تحمل المؤنة وجاد بالمعونة.


(1) في الغرر 1325: رقي. (2) في الغرر 1326: الهوى هوي. (3) وفي الغرر: 1327 – التعاون إقامة الحق أمانة وديانة، 1328 – التظافر على نصر الباطل الباطل لؤم وخيانة. (4) في الغرر 1330: أوفق. والمثبت أنسب. (5) في الغرر 1500: ومرض. (6) في الغرر 1503: إسداء الصنيعة. وهو أصح.- التواضع من مصائد الشرف. – الحازم من تجنب التبذير وعاف السرف. – الصدقة تقي مصارع السوء. – المذنب على بصيرة غير مستحق للعفو. – الاحسان إلى المسئ يصلح (1) العدو. – الصدقة في السر من أفضل البر. – الزهو في الغنى يبذر الذل في الفقر. – العاقل من يزهد فيما يرغب فيه الجاهل. – الكيس صديقه الحق وعدوه الباطل. – الناس رجلان: جوادلايجد وواجد لا يسعف. – اللئيم إذا قدر أفحش وإذا وعد أخلف. – الكريم إذا أيسر أسعف وإذا أعسر خفف. – اللئيم إذا أعطى حقد وإذا أعطي جحد. – المعروف كنز فانظر عند من تودعه. – الإصطناع ذخر فارتد عند من تضعه.

(1) في الغرر 1517: يستصلح.

[ 49 ]

– المخذول من كانت (1) له إلى اللئام حاجة. – اللجاجة تورث ما ليس للمرء إليه حاجة. – الكاتم للعلم غير واثق بالاصابة فيه. – التارك للعمل غير موقن بالثواب عليه. – الحياء من الله يمحو كثير الخطايا (2). – الرضا بقضاء الله يهون عظيم الرزايا. – الحرص ينقص قدر الرجل ولا يزيد في رزقه. – المخاصمة تبدي سفه الرجل ولا تزيد في حقه. – النفس الشريفة لا تثقل عليها المؤنات. – النفس الدنية لا تنفك عن الدنيات. – التقوى حصن منيع (3) لمن لجأ إليه. – التوكل كفاية شريفة لمن اعتمد عليه. – الاخلاص خطر عظيم حتى ينظر بماذا يختم له. – الحرص ذل ومهانة لمستشعره (4). – الكبر داع إلى التقحم في الذنوب.


(1) لفظة ” كانت ” لم ترد في الغرر 1541. (2) في الغرر 1548: كثيرا من الخطايا. (3) في الغرر 1558: حصن حصين. (4) في الغرر 1561: لمن يستشعره.- الكريم من تجنب المحارم وتنزه عن العيوب. – الحرص رأس الفقر وأس الشر. – الغشوش لسانه حلو وقلبه مر. – المنافق لسانه يسر وقلبه يضر. – المرائي ظاهره جميل وباطنه عليل. – المنافق قوله جميل وفعله الداء الدخيل. – العلم يهدي إلى الحق. – الامانة تؤدي إلى الصدق. – الجهل والحسد مساءة (1) ومضرة. – الحسود والحقود لا تدوم لهما مسرة. – العلم بغير عمل وبال. – العمل بغير علم ضلال. – المؤمن صدوق اللسان بذول الاحسان. – الصبر على المصيبة يجزل المثوبة. – الكذب يردي بصاحبه (2) وينجي مجانبه. – العسر يشين الاخلاق ويوحش الرفاق.

(1) في الغرر 1585: الجهل والبخل مساءة ومضرة. (2) في الغرر 1598: مصاحبه.

[ 50 ]

– السخاء يكسب المحبة ويزين الاخلاق. – السئ الخلق كثير الطيش منغص العيش. – الوفاء حلية العقل وعنوان النبل. – الاحتمال برهان العقل وعنوان الفضل. – الكرم حسن السجية واجتناب الدنية. – الأمل يقارب المنية ويباعد الامنية. – الشجاعة نصرة حاضرة وفضيلة ظاهرة. – العلم (1) وراثة كريمة ونعمة عميمة. – الغضب يردي بصاحبه ويبدي معايبه. – اللجاج يكبو براكبه وينبو بصاحبه. – العالم من شهدت بصحة أقواله أفعاله. – الورع من تنزهت نفسه وظهرت خلاله. – المرء ابن ساعته. – الدين أقوى عماد. – اللسان ترجمان العقل. – العلم مصباح العقل. – الرفق ضد المخالفة.


(1) كذا في الغرر، وفي أصلي كليهما: العمر وراثة..- البشر يطفئ نار المعاندة. – الجفاء يفسد الاخاء. – الوفاء عنوان الصفاء. – المذيع والخائن سواء. – الهوى شريك العمى. – الكرام أصبر أنفاسا (1). – اليقين جلباب الاكياس. – الاخلاص شيمة أفاضل الناس. – الذكر نور ورشد. – النسيان ظلمة وفقد (2). – الآمال لا تنتهي. – العقل حفظ التجارب. – الصديق أقرب الاقارب. – العقل أغنى الغنى. – الصبر ثمرة الايمان. – الجنود حصون الرعية. – الخط لسان اليد. – الفكر يهدي إلى الرشد. – [ الرفق عنوان النبل. – الاحسان رأس الفضل. – الحق أوضح سبيل.

(1) في الغرر 594: أنفسا. (2) كذا في الغرر، وكان في أصلي: ظلمة نقد.

[ 51 ]

– القنوع عنوان الرضا. – الصبر عدة الفقر. – الصبر أدفع للضر (1). – الصبر أفضل العدد. – الخرق شين الخلق. – الخرق شر خلق. – المتأني حري بالاصابة. – المخلص حري بالاجابة. – الظلم ألام الرذائل. – الانصاف أفضل الفضائل. – المروة إنجاز الوعد. – اليقين أفضل عبادة. – المعروف أشرف سيادة. – الاخلاص أعلى الايمان. – النعم يسلبها الكفران. – ألايثار غاية الاحسان. – القدرة يزيلها العدوان. – الامل ينسي الاجل. – التجوع أنفع الدواء. – الشبع يكثر الادواء. – اليأس عتق مريح.


(1) في الغرر 764: للضرر.- الاحتمال خلق صحيح (1). – الايثار أعلى الايمان (2). – القدرة تنسي الحفيظة. – العجب يورث (3) النقيصة. – الهوى قرين مهلك. – العادة عدو متملك. – العمل رفيق المؤمن (4). – الادب صورة العقل. – المرء لا يصحبه إلا العمل. – العلم أصل الحلم. – الحلم زينة العلم. – الحقود لا زاجر (5) له. – النميمة شر رواية (6). – العلم أشرف هداية. – اليمين الفاجرة تخرب الديار (7). – الغيبة جهد العاجز. – الجنة مآل الفائز.

(1) وفي الغرر 932: سجيح. (2) في الغرر 951: الإحسان. (3) في الغرر 954: يظهر. (4) وفي الغرر: 974 – الرفق أخو المؤمن، 975 – العمل رفيق الموقن. (5) في الغرر 1007: لا راحة له. (6) لم ترد في الغرر. (7) وفي الغرر 1068: الظلم يدمر الديار.

[ 52 ]

– الحزم بإجالة الرأي. – اللجاجة تفسد الرأي. – الزهد شيمة المتقين وسجية الاوابين. – التقوى ثمرة الدين وإمارة اليقين (1). – [ الحكمة روضة العقلاء ونزهة النبلاء. – العقل غريزة تزيد بالعلم والتجارب. – اللجاج ينتج الحروب ويوغر القلوب. – العلماء غرباء لكثرة الجهال. – الناجون من الدنيا (2) قليل لغلبة الهوى والضلال. – المذنب بغير علم (3) برئ من الذنب. – الدنيا مليئة بالمصائب والنوائب (4). – العاقل من هجر شهوته وباع دنياه بآخرته. – المؤمن عفيف مقتنع متنزه متورع. – الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عقوبته. – الباطل صاحبه في الدنيا مذموم وفي الاخرة معذب ملوم (5).


(1) كذا في الغرر 1714، وكان في النسختين: المتقين. (2) في الغرر 1720: من النار. (3) في الغرر 1723: عن غير علم. (4) في الغرر 1724: بالمصائب طارقة بالفجائع والنوائب. (5) في ب: عذاب ملوم. في ت: عذابه لموم. والتصويب من- الظلم يزل القدم ويسلب النعم و يهلك الامم (1). – العلم يدل على العقل فمن علم عقل. – العلم محيي النفس ومنير العقل و مميت الجهل. – العاقل من عقل لسانه إلا عن ذكر الله. – المؤمن شاكر في السراء صابر في الضراء (2) خائف في الرخاء. – المؤمن عفيف في الغنى متنزه عن الدنيا. – الزينة بحسن الصواب لا بحسن الثياب. – الرفق مفتاح الصواب وشيمة ذوي الالباب. – الوصلة بالله تعالى في الانقطاع عن الناس. – الخلاص من أسر الطمع باكتساب اليأس. – العلم ثمرة الحكمة والصواب من فروعها.

الغرر وفيه: البخيل في الدنيا.. وفي ط. طهران 1733: الباخل. (2) وفي الغرر 1743: البلاء.

[ 53 ]

– الجود في الله عبادة المقربين. – الخشية من عذاب الله شيم المتقين. – التنزه عن المعاصي عبادة التوابين. – التواني في الدنيا إضاعة وفي الاخرة حسرة. – الجنة خير مآل والنار شر مقيل. – المعونة من الله على قدر المؤنة. – الجوع خير من ذل الخضوع. – القانع ناج من آفات المطامع. – الجاهل يستوحش مما يستأنس به الحكيم. – المعروف غل لا يفكه إلا شكر و مكافأة (1). – الحق أبلج منزه عن المحاباة و المراياة. – المؤمن بين نعمة وخطيئة لا يصلحه (2) إلا الشكر والاستغفار. – الكمال في ثلاث: الصبر على النوائب والتورع في المطالب وإسعاف الطالب. – العالم يعرف الجاهل لأنه كان قبل جاهلا.


(1) وفي الغرر: أو مكافاة. (2) في الغرر 1775: لا يصلحهما.- الجاهل لا يعرف العالم لانه لم يكن من قبل عالما. – المؤمن حذر من ذنوبه أبدا يخاف البلاء ويرجو رحمة ربه. – العقل والعلم مقرونان في قرن لا يفترقان ولا يتباينان. – العارف من عرف نفسه وأعتقها و نزهها من كل ما يبعدها ويوبقها. – الاحمق لا يحس بالهوان (1) ولا ينفك من نقص وخسران. – البكاء من خوف البعد عن الله (2) عبادة العارفين. – التفكر في ملكوت السماوات و الارض عبادة المخلصين. – الحجر الغصب في الدار رهن بخرابها. – الاخوان في الله تدوم مودتهم لدوام سببها. – الاخوان في الدنيا (3) تنقطع مودتهم لسرعة انقطاع أسبابها.

(1) تقدم في أواسط هذا الباب هذا الشطر من الكلام. (2) وفي الغرر 1791: البكاء من خيفة الله للبعد عن الله.. (3) في الغرر 1796: إخوان الدنيا. والمثبت هو المناسب للباب.

[ 54 ]

– الكيس من كان يومه خيرا من أمسه (1). – العاقل من أحسن صنائعه ووضع سعيه في مواضعه. – اللئيم إذا بلغ فوق مقداره تنكرت أحواله. – التقرب إلى الله بالمسألة وإلى الناس بتركها. – العجب لغفلة الحساد عن سلامة الاجساد. – الخرق مباراة الامراء (2) ومعاداة من يقدر على الضراء. – الدولة ترد خطأ صاحبها صوابا و صواب ضده خطأ. – الجاهل لا يعرف تقصيره ولا يقبل من الناصح له (3). – العاقل إذا سكت فكروإذا نطق ذكر و إذا نظر اعتبر. – الداعي بلا عمل كالقوس بلا وتر. – المروة اجتناب المرء ما يشينه و اكتسابه ما يزينه.


(1) في الغرر 1797 إضافة: وعقل الذم عن نفسه. (2) في الغرر 1807: معاداة الآراء. والمثبت أنسب للشطر الثاني. وفي ب: مناواة. (3) في الغرر 1809: من النصيح له.- الغنى بالله أعظم الغنى. – الغنى بغير الله أعظم الفقر والشقاء. – العلم أكثر من أن يحاط به فخذوا من كل شئ أحسنه (1). – السخاء والشجاعة غرائز (2) يضعها الله فيمن أحبه وانتخبه. – الصبر على البلاء أفضل من العافية في الرخاء. – الكريم يجفو إذا عنف ويلين إذا استعطف. – اللئيم يجفو إذا استعطف ويلين (3) إذا عنف. – المحاسن في الاقبال هي المساوئ في الادبار. – الامل سلطان الشياطين على قلوب الغافلين. – الجهل في الانسان أضرمن الاكلة في البدن. – الحاسد يرى أن زوال النعمة عمن يحسده نعمة عليه.

(1) في الغرر 1819: من كل علم أحسنه. (2) في الغرر 1820: غرائز شريفة.. أحبه وأمتحنه. (3) كذا في الغرر 1824 وفي الأصل: ولا يلين.

[ 55 ]

– الساعي كاذب لمن سعى إليه ظالم لمن سعى عليه. – العلم حاكم والمال محكوم عليه. – المال يكرم صاحبه في الدنيا ويهينه عند الله. – العالم كل العالم من لم يمنع الناس الرجاء لرحمة الله (1) ولم يؤمنهم من مكر الله. – الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤيسهم من روح الله. – المحتكر والبخيل جامع لمن لا يشكره وقادم على من لا يعذره. – الكرم إيثار عذوبة الثناء على حب المال. – الاخ المكتسب في الله أقرب القرباء و أرحم من الامهات والاباء. – اللؤم إيثار حب المال على لذة الحمد والثناء. – العامل بجهل كالسائر على غير طريق فلا يجديه (2) جده في السير إلا بعدا عن حاجته.


(1) في الغرر 1840: يمنع العباد الرجاء وما بعد هذا الرقم كان في ذيل الحكمة التالية فقدمناها وفقا للغرر. (2) في ب: فلا يجده. في الغرر 1847: فلا يزيده.- الناس أبناء الدنيا والولد مطبوع على حب أمه. – العاقل من اتهم رأيه ولم يثق بكل ما تسول له نفسه. – المؤمن حيي غني موقرتقي (1). – المنافق وقح غبي متملق شقي. – الكلام بين خلتي سوءهما الاكثار و الاقلال فالاكثار هذر والاقلال عي (2). – المشاورة راحة لك وتعب لغيرك. – الذكر (3) يؤنس اللب وينير القلب و يستنزل الرحمة. – الأول من عوض الحليم عن حلمه أن الناس كلهم أنصاره على خصمه. – العمل بطاعة الله أربح ولسان الصدق أزين وأرجح (4). – الغدر بكل أحد قبيح وهو بذوي القدرة والسلطان أقبح. – الكريم إذا قدر صفح وإذا ملك سمح وإذا سئل أنجح. – الورع يصلح الدين ويصون النفس و

(1) في الغرر: حي غني موقن تقي. وفي طبعة: حيي. (2) في الغرر 1854: عي وحصر. (3) في الأصل: الفكر، والتصويب من الغرر 1858. (4) في الغرر 1862: أنجح.

[ 56 ]

اليقين ويزين المروة. – العاقل من زهد في دنية (1) فانية و رغب في جنة سنية خالدة عالية. – الصبر أفضل سجية والعلم أفضل (2) حلية وعطية. – المتقي من اتقى من الذنوب والمتنزه من تنزه عن العيوب. – الفكر في الامر قبل ملابسته يؤمن الزلل. – الصبر أن يحتمل الرجل ما ينوبه و يكظم ما يغضبه. – الصفح أن يعفو الرجل عما يجنى عليه ويحلم عما يغيظه. – الحازم من لا يشغله النعمة عن العمل للعاقبة. – الرابح من باع الدنيا بالاخرة وابتاع الاجلة بالعاجلة (3). – الشره (4) مركب الحرص والهوى مركب الفتنة.


(1) في الغرر 1868: دنيا فانية دنية. (2) في الغرر 1869: أشرف. (3) في الغرر 1879: واستبدل بالآجلة عن العاجلة. (4) في الغرر 1880: الشر.- البلاغة ما سهل على النطق (1) وخف على الفطنة. – الناس كصور في صحيفة كلما طوي بعضها نشر بعضها. – البخيل يبخل على نفسه باليسير من دنياه ويسمح لوارثه بكلها. – المرأة شر كلها، وشر منها أنه لا بد منها (2). – الحسد داء عياء لا يزول إلا بهلك الحاسد أو بموت المحسود. – الذنوب الداء، والدواء الاستغفار، و الشفاء أن لا تعود. – الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. – الصبر صبران: صبر على ما تحب و صبر على ما تكره. – الصبر أحسن خلال الايمان وأشرف خلائق الانسان. – الكيس من أحيى فضائله وأمات رذائله بقمعه شهوته وهواه.

(1) في الغرر 1881: المنطق. (2) هذا الكلام غير صادر عنه، ومعارض للثابت من كلامه وسيرته في ذلك.

[ 57 ]

– الامل كالسراب يغر (1) من رآه و يخلف من رجاه. – السلطان الجائر والعالم الفاجر أشد الناس نكاية. – الكافر خب لئيم خؤن مغرور بجهله مغبون. – المؤمن غر كريم مأمون على نفسه [ حذر ] (2) محزون. – الراضي عن نفسه مفتون والواثق بها مغرور مغبون (3). – الشرير لا يظن بأحدخيرا لانه لا يراه إلا بطبع نفسه. – المرء حيث وضع نفسه برياضته [ و طاعته ] (4) فإن نزهها تنزهت وإن دنسها تدنست. – العوافي إذا دامت جهلت وإذا فقدت عرفت. – الجواد محبوب محمودو إن لم يصل من جوده شئ إلى مادحه والبخيل ضد ذلك.


(1) كذا في الغرر 1896، وفي الأصل: يغير. (2) من الغرر 1901. (3) وفي الغرر 1902: نفسه مغبون والواثق بها مفتون. (4) من الغرر 1905.- الجائر ممقوت مذموم وإن لم يصل إلى ذامه شئ من جوره والعادل ضد ذلك. – الدنيا دول فأجمل في طلبها واصطبر حتى تأتيك دولتك. – الخرق (1) الاستهتار بالفضول و مصاحبة الجهول. – التوكل التبري من الحول والقوة و انتظار ما يأتي به القدر. – الكيس من دان بتقوى الله سبحانه و تجنب المحارم وإصلاح المعاد. – الحازم من جاد بما في يده ولم يؤخر عمل يومه إلى غده. – الحكمة لا تحل قلب المنافق إلا و هي على ارتحال. – الشرف عند الله بحسن الاعمال لا بحسن الاقوال. – الفضيلة بحسن الكمال ومكارم الافعال لا بكثرة المال وجلالة الاعمال. – الاستصلاح للأعداء بحسن المقال و جميل الافعال أهون من ملاقاتهم [ و مغالبتهم ] (2) بمضيض القتال.

(1) وفي الغرر 1914: الحمق. (2) من الغرر 1926.

[ 58 ]

– الصبر عن الشهوة عفة وعن الغضب نجدة وعن المعصية تورع. – السخاء أن تكون بمالك متبرعا وعن مال غيرك متورعا. – الفقير الراضي ناج من حبائل إبليس والغني (1) واقع في حبائله. – اللئيم لا يرجى خيره ولا يسلم من شره ولا يؤمن غوائله (2). – المؤمنون (3) أنفسهم عفيفة و حاجاتهم خفيفة وخيراتهم مأمولة و شرورهم مأمونة. – المتقون أنفسهم قانعة وشهواتهم ميتة ووجوههم مستبشرة وقلوبهم محزونة. – المؤمن دائم الفكر وكثير الذكر (4)، على النعماء شاكر وفي البلاء صابر. – الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر و الفاجر والاخرة دار حق يحكم فيها ملك قادر. – الايمان (5) هو التسليم والتسليم هو


(1) بقرينة المقابلة والمعنى ينبغي أن تكون العبارة: ” والغني الساخط ” أو ما شاكله. (2) في ب: تؤمن. في الغرر 930: أيؤمن من غوائله. (3) في الغرر 1931: المتقون. (4) في الغرر 1933: دائم الذكر كثير الفكر. (5) في الغرر 1935: الإسلام. ومثله في نهج البلاغة.اليقين واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار والاقرار هو الاداء والاداء هو العمل. – الشركة في المال (1) تؤدي إلى الاضطراب. – الشركة في الرأي تؤدي إلى الصواب. – العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. – الأمور بالتقدير وليست بالتدبير (2). – القليل مع التدبير أبقى من الكثير مع التبذير. – التثبت خير من العجلة إلا في فرص البر. – العجلة مذمومة في كل أمر إلا فيما يدفع الشر. – الانصاف من النفس كالعدل في الامرة. – التواضع مع الرفعة كالعفو مع القدرة. – الجنود عز الدين وحصون الولاة. – العدل قوام الرعية وكمال (3) الولاة.

(1) في الغرر 1941: الملك. (2) في الغرر 1947: لا بالتدبير. (3) في الغرر 1954: جمال.

[ 59 ]

– المال وبال على صاحبه إلا ما قدم منه. – الحقود معذب النفس متضاعف الهم. – المؤمن قريب أمره، بعيدهمه، كثير صمته، خالص عمله. – المتقون أعمالهم زاكية وأعينهم باكية وقلوبهم وجلة. – العاقل يجتهد في عمله ويقصر من أمله. – الجاهل يعتمد على أمله ويقصر من عمله. – الكبر خليقة مردية لئيمة من تكثر بها قل. – الجهل مطية شموس من ركبها زل و من صحبها ضل. – اللسان معيار أرجحه العقل وأطاشه الجهل. – المفلح من نهض بجناح أو استسلم فاستراح (1). – العجز مع لزوم الخير خير من القدرة مع لزوم (2) الشر.


(1) هذا شطر من جوابه لأبي سفيان حينما أراد أن يستفزه للخلافة والحكم في عهد أبي بكر، لاحظ خ 5 من نهج البلاغة، وأصله: أفلح من نهض.. (2) في الغرر 1973: ركوب.- الحرفة مع العفة خيرمن الغنى مع الفجور. – المؤمنون (1) المؤثرون والمخلصون من رجال الاعراف. – الامر بالمعروف أفضل أعمال الخلق. – الاستغناء عن العذر أعزمن الصدق. – الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من غيرها جهل. – الطمأنينة إلى كل أحد قبل الاختبار من قصور العقل. – القصور (2) في العمل لمن وثق بالثواب عليه غبن. – العالم (3) من غلب هواه ولم يبع آخرته بدنياه. – الحازم من لم يشغله غرور دنياه عن العمل لاخراه. – العمر الذي يبلغ فيه الرجل أشده (4) الاربعون. – العمر الذي أعذر الله فيه [ إلى ] ابن آدم و أنذر الستون.

(1) وفي الغرر 1975: الموقنون. وهو أنسب. (2) في الغرر 1981: التقصير. وهو أحسن. (3) في الغرر 1983: العاقل. (4) في الغرر 1986: يبلغ الرجل فيه الأشد. والأشد هنا بملاحظة الروح لا البدن.

[ 60 ]

– العارف وجهه مستبشر متبسم وقلبه وجل محزون. – المال فتنة النفس ونهب الرزايا. – التقوى ظاهره شرف الدنيا وباطنه شرف الاخرة. – الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية. – الصدق رأس الايمان وزين الانسان. – الكريم يأبى العار ويكرم الجار. – اللئيم يدرع العار ويعادي (1) الاحرار. – المتقي ميتة شهوته، مكظوم غيظه، في الرخاء شكور و في المكاره صبور. – الذكر نور العقل وحياة النفوس و جلاء الصدور. – الصبر صبران: صبر في البلاء حسن جميل، وأحسن منه الصبر عن المحارم. – السيد من تحمل أثقال إخوانه و أحسن مجاورة جيرانه. – الفرار في أوانه يعدل الظفر في زمانه. – الأدب في الانسان شجرة أصلها العقل. – الاكثار يزل الحكيم (ويذل اللئيم) (2) فلا تكثر فتضجر ولا تفرط فتهن.


(1) في الغرر 1997: ويؤذي. (2) في الغرر 2009: ويمل الحليم. وهو الصواب.- الصدق مرفعة. – الصبر مدفعة. – العجز مضيعة. – الصمت وقار. – الهذر عار. – الأمن اغترار. – الخوف استظهار. – الاتعاظ (1) اعتبار. – اليقظة استبصار. – ألانذار إعذار. – الندم استغفار. – الاقرار اعتذار. – الانكار إصرار. – الاكثار إضجار. – المشاورة استظهار. – التوبة ممحاة. – اليأس مسلاة. – التقوى اجتناب. – الظن ارتياب. – المحسن معان. – المسئ مهان. – الغفلة ضلالة.

(1) كذا في الغرر 175، وفي الأصلين: الألفاظ.

[ 61 ]

– البري حري (1). – الدين نور. – اليقين حبور. – الصبر ظفر. – العجل خطر. – الغي أشر. – العي حصر. – العلم حرز. – القناعة عز. – المعروف كنز. – الغفلة طرب. – اليقظة كرب. – الرئاسة عطب. – الشكر مغنم. – الكفر مغرم (2). – العقول مواهب. – الآداب مكاسب. – الانسان بعقله. – المرء بهمته. – الرجل بجنانه. – المرء بإيمانه.


(1) في الغرر 211: جرئ. وبعدها 212: الصدقة تقي. (2) كذا في الغرر 266، وفي الأصل: معدم.- العلم بالعمل. – الدنيا بالامل. – المال عارية. – الدنيا فانية. – ألاستقامة سلامة. – الشر ندامة. – الصبر يناضل الحدثان. – الجزع من أعوان الزمان. – القلب خازن اللسان. – اللسان ترجمان الإنسان (1). – الانسان عبد الاحسان. – الهوى عدو العقل. – اللهو من ثمار الجهل. – الجور مضاد العدل. – العلم مميت الجهل. – الباطل مضاد الحق. – الحلم زين الخلق. – الناس أعداء ما جهلوا. – الناس [ ب‍ ] – خير ما تعاونوا (2). – الأعمال ثمار النيات.

(1) في الغرر 262: الجنان. (2) وفي الغرر 289: الناس بخير ما تفاوتوا. والمثبت أنسب. (*)

[ 62 ]

– الصدقة أفضل الحسنات. – الرفق مفتاح النجاح. – التوفيق قائد الصلاح. – الكتاب ترجمان النية. – العمل عنوان الطوية. – السخاء يزرع المحبة. – الشح يكسب المسبة. – المواعظ حياة القلوب. – الذكر (1) مجالسة المحبوب. – المغبون من شغل بالدنيا وفاته حظ الاخرة (2). – العاقل من يملك نفسه إذا غضب وإذا رغب وإذا رهب. – الزهد أقل ما يوجدوأجل ما يعهد، يمدحه الكل ويتركه الجل. – الصبر على الفقر مع العز أجمل من الغنى مع الذل. – السرور يبسط النفس ويثير النشاط. – الغم يقبض النفس ويطوي الانبساط. – التلطف في الحيلة أجدى من الوسيلة.


(1) في الأصل: الدنيا. والتصويب من الغرر 322. (2) في الغرر 2010: حظه من الآخرة.- الحازم من حنكته التجارب وهذبته النوائب. – الاحسان غريزة الاخيار والاسائة غريزة الاشرار. – الساعات تخترم الأعمار وتداني (1) من البوار. – الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من سوء تقلبها جهل. – الحدة ضرب من الجنون لان صاحبها يندم فإن لم يندم فجنونه مستحكم. – القلب ينبوع الحكمة والاذن مغيضها. – الدنيا شرك النفوس وقرارة الضر و البؤس (2). – الأيام صحائف آجالكم فخلدوها أحسن أعمالكم. – الاخرة دار قراركم (3) فجهزوا إليها ما يبقى لكم. – البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة. – العمل بالعلم من تمام النعمة.

(1) في الغرر 2030: وتدني. (2) في الغرر 2047: وقرارة كل ضر وبؤس. (3) في الغرر 2050: مستقركم.

[ 63 ]

– الحظوة عند الخالق بالرغبة فيما لديه. – الحظوة فيما (1) عند المخلوق بالرغبة عما في يديه. – المقترب بأداء الفرائض والنوافل متضاعف الارباح. – المودة تعاطف القلوب وائتلاف (2) الارواح. – اليقظة (3) في الدين نعمة على من رزقه. – الاصدقاء نفس واحدة في جسوم متفرقة. – العلم يرشدك والعمل يبلغ بك الغاية. – العلم أول دليل والمعرفة آخر نهاية. – الكلام في وثاقك ما لم تتكلم (به) (4) فإذا تكلمت به صرت في وثاقه. – العاقل من يتقاضى نفسه فيما يجب عليه ولا يتقاضى غيره بما يجب له (5). – الكريم إذا احتاج إليك أعفاك وإذا احتجت إليه كفاك.


(1) هذا هو الصواب الموافق للغرر 2055، وفي الأصل: الرغبة فيما.. (2) في الغرر 2057: في ائتلاف. (3) في الغرر 2058: التيقظ. (4) ليس في الغرر 2062. (5) في الغرر 2066: العاقل يتقاضى نفسه بما.. يتقاضى لنفسه بما..- المتعبد بغير علم كحمارة الطاحونة تدور ولا تبرح من مكانها (1). – الكريم يعفو مع القدرة و يعدل مع الامرة ويكف إسائته ويبذل إحسانه. – الجود من غير خوف ولا رجاء مكافاة، حقيقة الجود. – المؤمن إذا نظر اعتبر وإذا تكلم ذكر وإذا سكت تفكر وإذا أعطي (2) شكر وإذا ابتلي صبر. – المؤمن إذا وعظ ازدجر وإذا حذر حذر وإذا عبر اعتبر وإذا ذكر ذكر وإذا ظلم غفر. – الفقر صلاح المؤمن ومريحه من حسد الجيران وتملق الاخوان وتسلط السلطان. – التقوى أوكد (3) سبب بينك وبين الله إن أخذت به، وجنة من عذاب أليم. – الكرامة تفسد من اللئيم بقدر ما تصلح من الكريم. – الجاهل صخرة لا ينفجر ماؤها و

(1) في الغرر 2070: كحمار الطاحونة يدور ولا يبرح من مكانه. (2) كذا في الغرر 2075، وفي الأصل: حذر. (3) في الغرر 2079: آكد.

[ 64 ]

شجرة لا يخضر عودها وأرض لا يظهر عشبها. – الناس طالبان: طالب ومطلوب، فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه عنها، ومن طلب الاخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها. – الراضي بفعل قوم كالداخل [ فيه ] معهم ولكل داخل في باطل إثمان: إثم الرضا به وإثم العمل به. – الاجل محتوم والرزق مقسوم فلا يغمن أحدكم إبطاؤه، فإن الحرص لا يقدمه، والعفاف لا يؤخره، والمؤمن بالتحمل خليق. – الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. – المرء بأصغريه: بقلبه ولسانه إن قاتل قاتل بجنان وإن نطق نطق ببيان. – النعم موصولة بالشكر والشكر موصول بالمزيد وهما مقرونان في قرن فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من الشاكر. – العقل خليل المؤمن والعلم وزيره و الصبر أمير جنوده والعمل قيمه (1). – الزمان يخون صاحبه ولا يستعتب لمن عاتبه. – الايمان والعقل (2) أخوان توأمان و رفيقان لا يفترقان لا يقبل الله سبحانه و تعالى أحدهما إلا بصاحبه. – المذلة والمهانة والشقاء، في الحرص والطمع. – الناس كالشجر شربه واحد وثمره مختلف. – العقل صاحب جيش الرحمن و الهوى قائد جيش الشيطان والنفس متجاذبة بينهما فأيهما غلب كانت في حيزه. – العلم علمان مطبوع ومسموع ولا ينفع المطبوع إذا لم يك مسموع. – الحاسد يظهر وده في أقواله ويخفي بغضه في أفعاله فله إسم الصديق وصفة العدو. – النفس الامارة بالسوء تتملق تملق


(1) في الأصل: قسيمه. والتصويب من الغرر 2092. (2) في الغرر 2094: والعمل. وهو الصواب.

[ 65 ]

المنافق وتتصنع شبيه (1) الصديق الموافق حتى إذا خدعت وتمكنت تسلطت تسلط العدو وتحكمت تحكم العتو وأوردت موارد السوء. – الانس في ثلاثة: الزوجة الموافقة و الولد البار (2) والاخ الموافق. – المروة: العدل في الامرة والعفو في القدرة والمواساة في العشرة. – الحازم من شكر النعم مقبلة وصبر عنها وسلاها مولية مدبرة. – العالم حي بين الموتى. – الجاهل ميت بين الاحياء. – الاخوان جلاء [ الهموم و ] الاحزان. – الصدق جمال الانسان وحلية (3) الايمان. – الشهوات مصائد الشيطان. – الحياء من الله تعالى يقي من عذاب النار. – التهجم على المعاصي يوجب عقاب النار.


(1) في الغرر 2106: النفس الأمارة المسولة.. وتتصنع بشيمة الصديق. (2) في الغرر 2109: والولد الصالح. (3) في الغرر 2120: ودعامة الإيمان.- الغفلة تكسب الاغترارو تدني من البوار. – المؤمن ينظر في الدنيا بعين الاعتبار ويقتات فيها ببطن الاضطرار (1). – العبادة الخالصة أن لا يرجو الرجل إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه. – المسألة طوق المذلة تسلب العزيز عزه والحسيب حسبه. – العدل أنك إذا ظلمت أنصفت والفضل أنك إذا قدرت عفوت. – الوفاء حفظ الذمام والمروة تعهد ذوي الارحام. – المرء يتغير في ثلاث: القرب من الملوك والولايات والغنى بعد الفقر، فمن لم يتغير في هذه فهو ذو عقل قويم وخلق مستقيم. – وكان (عليه السلام) إذا أثني عليه في وجهه يقول: اللهم إنك أعلم مني بنفسي وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي مما لا يعلمون (2).

(1) في الغرر 2126: ينظر إلى.. الاضطرار ويسمع فيها بأذن المقت والإبغاض. (2) نهج البلاغة رقم 100 من باب القصار.

[ 66 ]

– المؤمنون لأنفسهم متهمون ومن فارط زللهم وجلون وللدنيا عائفون وإلى الاخرة مشتاقون وإلى الطاعات مسارعون. – الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا (1). – الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم (2). – الأقاويل محفوظة والسرائر مبلوة و كل نفس بما كسبت رهينة. – الناس في الدنيا عاملان: عامل في الدنيا للدنيا قد شغلته دنياه عن آخرته يخشى على من يخلف الفقر ويأمنه على نفسه فيفني عمره في منفعه غيره، و عامل في الدنيا لما بعدها فجائه الذي له بغير عمل فأحرز الحظين معا وملك الدارين جميعا. – اللهم احقن دمائنا ودمائهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم (3) من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والغدر من لهج به. – العقل أن تقول ما تعرف وتعرف (4) بما تنطق به.


(1) لم ترد في الغرر ولا في نهج البلاغة وهكذا التالية. (2) وفي تحف العقول: الناس بأمرائهم أشبه منهم بآبائهم. (3) في الغرر 2140: وأنقذهم. (4) كذا في الأصل، وفي الغرر 2141: وتعمل.- الهوى إله معبود. – العقل صديق محمود. – الصلاة حصن من سطوات الشيطان. – الصلاة حصن الرحمن ومدحرة الشيطان. – السجود النفساني فراغ القلب من الفانيات والاقبال بكنه الهمة على الباقيات وخلع الكبر والحمية وقطع العلائق الدنيوية والتحلي بالخلائق النبوية. – السجود الجسماني وضع عتائق الوجوه على التراب واستقبال الارض بالراحتين والركبتين وأطراف القدمين مع خشوع القلب وإخلاص النية. – الافتخار من أصغر الاقدار. – الحقد من طبائع الاشرار. – الحقد نار (كامنة) (1) لا تطفى إلا بالظفر. – المؤمن أمير على نفسه مغالب هواه (2) وحسه. – السبب الذي أدرك العاجز به بغيته هو الذي أعجز القادر عن طلبته.

(1) هذه اللفظة لم ترد في الغرر 2203. (2) في الغرر 2204: لهواه. (*)

[ 67 ]

– المروة اسم جامع لسائر الفضائل و المحاسن. – الحازم من يؤخر العقوبة في سلطان الغضب ويعجل مكافأة الاحسان إغتناما لفرصة الامكان. – الكلام كالدواء قليله نافع (1) وكثيره قاتل. – المنع الجميل أحسن من الوعد الطويل. – المكانة من الملوك مفتاح المحنة و بذر الفتنة. – التسلط على المملوك والضعيف من لؤم القدرة. – الضمائر الصحاح أصدق شهادة من الالسن الفصاح. – الرفق لقاح الصلاح وعنوان النجاح. – اوقات (2) الدنيا وإن طالت قصيرة و المتعة بها وإن كثرت يسيرة. – الغدر يعظم الوزر ويزري بالقدر. – المقادير تجري بخلاف [ التقدير و ] التدبير.


(1) في الغرر 8182: ينفع. (2) ليس من هذا الفصل، وقد تابع المصنف فيها الغرر فلاحظ 2188.- إنجاز (1) الوعد من دلائل المجد. – العاقل من سلم إلى القضاء وعمل بالحزم. – التواضع رأس العقل. – التكبر رأس الجهل. – الكريم عند الله محبور مثاب وعند الناس محبوب مهاب. – الشر أقبح الابواب (وفاعله شر الاصحاب) (2). – الجزع عند البلاء [ من ] تمام المحنة. – المرء عدو ما جهله (3). – العفة تضعف الشهوة. – الصدقة تستنزل الرحمة. – البلاغة أن تجيب فلاتبطي وتصيب فلا تخطي. – العقل يهدي وينجي والجهل يغوي و يردي. – الجواد في الدنيا محمود وفي الاخرة مسعود.

(1) ليس من هذا الفصل، ومثله في الغرر، فكأنما المصنف حذا حذوه دون تأمل. (2) ما بين القوسين كان في ذيل الحكمة التالية فقد مناه وفقا للغرر فلاحظ 2147 و 1563 من الغرر. (3) في الغرر برقم 423: المرء عدو ما جهل. وقد تقدمت.

[ 68 ]

– التقوى لا عوض عنه ولا خلف منه (1). – المؤمن من تحمل أذى الناس ولم يتأذ (2) أحد منه. – الخوف من الله في الدنيا يؤمن الخوف في الاخرة منه. – القرين الناصح هو العمل الصالح. – الطاعة وفعل البر هما المتجر الرابح. – الكريم من صان عرضه بماله واللئيم من صان ماله بعرضه. – المؤمن من وقى دينه بدنياه. – الفاجر من وقى دنياه بدينه. – الورع الوقوف عند الشبهة. – التقوى أن يتوقى (3) المرء كلما يؤثمه. – العاقل من لا يضيع له نفس فيما لا ينفعه ولا يقتني ما لا يصحبه. – الغضب يثير كوامن الحقد. – اللهو يفسد عزائم الجد. – الرجل بسجيته لا بصورته (4). – المرء بهمته لا بزينته (5).


(1) في الغرر 2154: فيه. (2) في الغرر 2155: ولا يتأذى أحد به. (3) في الغرر 2162: أن يتقي. (4) في الغرر 2166: المرء بفطنته لا بصورته. (5) في الغرر 2167: لا بقنيته.- الانصاف راحة. – اللجاج (1) وقاحة. – الحرص محقرة. – الرياء (2) مفقرة. – التذلل مسكنة. – العجز مهانة. – العجز آفة. – العجز زلل. – الابطاء ملل. – التجرم وجه القطيعة. – الصبر جنة من الفاقة (3). – المزاح يورث الضغائن (4). – الإجتهاد أربح بضاعة (5). – العاقل صندوق سره عجيب. – الاحتمال قبر العيوب (6). – الدعاء مفتاح الرحمة (7).

(1) في الغرر 16: الشر وقاحة. (2) الزنا (ب). ولم يرد في الغرر، وهكذا التي ما قبلها و (6) مما بعدها. (3) لفظة ” من ” لم ترد في الغرر 347. (4) شطر من كتاب أمير المؤمنين لابنه الحسن حسب رواية الحراني في تحف العقول وهذه الفقرة وردت أيضا برواية ابن طاووس في كشف المحجة فلاحظ الباب 8 من كتاب الروضة من بحار الأنوار ج 77 ص 215 و 234. (5) لم ترد في الغرر ونهج البلاغة وبحار الأنوار. (6) نهج البلاغة: قصار الحكم 6. (7) شطر من كتابه (عليه السلام) لابنه الحسن برواية الحراني

[ 69 ]

– الصدقة دواء منجح (1). – الهدى يجلو (2) العمى (3). – العاقل من وعظته التجارب. – العفاف زينة الفقر. – الشكر زينة الغنى (4). – الزهد في الدنيا قصر الامل (5). – الحلم سجية فاضلة (6). – الفكر نور والغفلة ضلالة (7). – الحق مثال والباطل خيال (8). – التوفيق خير قائد (9). – الادب خير ميراث (10). – العفة مع الحرفة خير لك من سرور مع فجور (11). – الفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير (12). – الموعظة (13) كهف لمن وعاها. – التواضع يرشد إلى السلامة (14). – الشاكر ما يضيع (15) بجحود الكافر. – الفقر يخرس الفطن عن حجته (16). – التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم (17). – التواضع يكسوك السلامة (18). – الداهية من الرجال من كتم سره ممن يحب كراهية أن يشهره عن غضب في المستودع (19).


في تحف العقول وابن طاووس في كشف المحجة وعنهما في البحار 77 / 215 و 234. (1) نهج البلاغة: قصار الحكم 7. (2) كذا في الأصل، وفي الغرر: الهوى شريك العمى. (3) بحار الأنوار 77 / 214 و 233 نقلا عن التحف وكشف المحجة وهكذا التالية. (4) هذه وما قبلها من نهج البلاغة قصار الحكم 68 و 340. (5) بحار الأنوار ج 7 ص 310 ح 3 عن معاني الأخبار للصدوق وص 312 عن الخصال وج 78 ص 59 عن تحف العقول وعن أحد الأخيرين أخذ المصنف. (6) بحار الأنوار 71 / 428 عن كنز الفوائد، و 78 / 39 عن تحف العقول في وصية أمير المؤمنين لابنه، وأيضا ج 77 ص 291 نقلا عن التحف في خطبة الوسيلة، وهو من مصادر المصنف. (7) الشطر الثاني ورد في الغرر برقم 54. (8) لم أجدها. (9) في الغرر 3 / 386: حسن التوفيق خير قائد. (10) في الغرر 3 / 386: حسن التوفيق خير قائد. (11) في الغرر 1974 وفي النهج في الكتاب 31: الحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور وقد تقدم نقلها بهذا النص، و أما بالنص المذكور هنا فقد رواه الحراني في التحف وابن طاووس في الكشف وعنهما المجلسي في البحار 77 / 218 و 229 من وصيته لابنه الحسن. (12) نهج البلاغة: قصار الحكم 21. (13) كذا في ت والغرر ط. طهران 1126 وفي ب: الموعظة. (14) لم أجدها. (15) كذا في ت، وفي ب: ما يصنع. ولم ترد الكلمة في الغرر و لا في نهج البلاغة، ولا البحار، ولعل الصواب: الشكر ما يضيع.. (16) الغرر 1374. (17) في الغرر 1417: يؤمن الندم. (18) في البحار 75 / 120 عن كنز الكراجكي وفيه: يكسبك. (19) لم أجدها.

[ 70 ]

– الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة والصبر عند النازلة (1). – العالم أفضل من الصائم القائم الغازي في سبيل الله (2). – العالم (3) بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شئ. – العالم من عرف أن ما يعلم في جنب ما لا يعلم قليل فعد نفسه بذلك جاهلا فازداد بما عرف من ذلك في طلب العلم اجتهادا. – الجاهل من عد نفسه بما جهل في معرفة العلم عالما وكان برأيه مكتفيا. – (4) المسلم مرآة أخيه فإذا رأيتم من أخيكم هفوة فلا تكونوا لنفسه فأرشدوه وانصحوه وترفقوا به. – إتباع الاحسان بالاحسان من كمال الجود (5). – إنتباه العين لا ينفع مع غفلة القلوب. – اعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم. – إشتغالك بمصائب نفسك يكفيك العار. – إشتغالك بإصلاح المعادينجيك من النار. – إستفسار الصديق من عدم التوفيق.


(1) من كلام الامام الحسن نقله الحراني في التحف وعنه المجلسي في البحار 78 / 106. (2) نحوه في محاسن البرقي وعنه المجلسي في البحار 2 / 17. (3) نحوه في محاسن البرقي وعنه المجلسي في البحار 2 / 43. والحكمة التالية هي شطر من وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن حسب رواية الحراني في تحف العقول وابن طاووس في كشف المحجة وعنهما المجلسي في بحار الأنوار ج 77 ص 205 و 223. والحكمة ما بعد التالية أي ” الجاهل من عد نفسه.. مكتفيا ” أيضا هي شطر من الوصية المذكورة فتجدها بعد أسطر من الحكمة المتقدمة في المصادر المذكورة. (4) آخر الفصل ولم يرد في ب.- اسباب الدنيا منقطعة وأحبابها بها متفجعة. – إيثار الرعية تقطع أسباب المنفعة. – إعجاب المرء بنفسه خرق. – إذاعة سر أودعته غدر. – آلة الرئاسة سعة الصدر. – إضاعة الفرصة غصة. – اوقات السرور خلسة. – إظهار الغنى يوجب الشكر. – إظهار التباؤس يجلب الفقر. – إخفاء الفاقة والامراض من المروة. – اماراة الدول إنشاء الحيل. – امارات السعادة إخلاص العمل.

(1) من هذه الحكمة إلى آخر الفصل ليس من هذا الفصل.

[ 71 ]

– اصاب متأن أو كاد. – اخطأ مستعجل أو كاد. – إخلاص العمل من قوة اليقين و صلاح النية. – استفتاح الشر يحدو على تجنيه. – إعادة الاعتذار تذكير بالذنب. – إعادة التفريع أشد من مضض الضرب. – اهل القرآن أهل الله وخاصته. – إعجاب المرء بنفسه عنوان ضعف عقله. – إخوان الصدوق من وقاك بنفسه و آثرك على ماله وولده وعرسه. – اهل الدنيا كركب يساربهم وهم نيام.


[ 73 ]

الفصل الثاني بلفظ أربعة وهو عشر حكم فمن ذلك قوله (عليه السلام): – أربعة لا ترد لهم دعوة: إمام عادل، و والد لولده، والرجل يدعو لاخيه بظهر الغيب، والمظلوم يقول الله وعزتي و جلالي لانتصرن لك ولو بعد حين. – أربعة لا ينظر الله تعالى إليهم يوم القيمة: عاق والديه، وجار سوء في دار مقام، وديوث، ومدمن خمر. – أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصي الله ويطاع أمره، وزوجة يحفظها زوجها وهي تخونه، وفقر لا يجد صاحبه له مداويا، [ وجار سوء في دار مقام ] (1).


(1) التكملة من الخصال 1 / 96 باب الأربعة، وهو مما أوصى به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي (عليه السلام)، فهو خارج من موضوع هذا الكتاب.- أربع خصال في ولد الزنا علامة عليه: أحدها بغضنا أهل البيت، وثانيها أن يحن على الحرام الذي خلق منه، وثالثها الاستخفاف بالدين، ورابعها سوء المحضر للناس. – أربع القليل منها كثير: النار، و النوم، والمرض، والعداوة. – أربع تميت القلب: الذنب على الذنب، وملاحاة الاحمق، وكثرة مثافنة النساء، والجلوس مع الموتى، قيل له: و من الموتى يا أمير المؤمنين ؟ قال: كل عبد مترف. – أربعة لا تقبل لهم صلاة: الإمام الجائر، والرجل يؤم القوم وهم له

[ 74 ]

كارهون، والعبد الابق من مواليه من غير ضرورة، والمرأة تخرج من بيت زوجها بغير إذنه. – أربع هي مطلوبات الناس في الدنيا: الغنى، والدعة، وقلة الاهتمام، والعز. فأما الغنى: فموجود في القناعة فمن طلبه في كثرة المال لم يجده، وأما الدعة: فموجودة في خفة المحمل فمن طلبها في ثقله لم يجدها، وأما قلة الاهتمام: فموجودة في قلة الشغل فمن طلبها في كثرته لم يجدها، وأما العز: فموجود في خدمة الخالق فمن طلبه في خدمه المخلوق لم يجده. – أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والاخرة: صدق حديث، وأداء أمانة، وعفة بطن، وحسن خلق. – أربع تشين الرجل: البخل، والكذب، والشره، وسوء الخلق.


[ 75 ]

الفصل الثالث بلفظ الأمر في خطاب المفرد وهو مائتان وثلاث وستون (1) حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – استدم الشكر تدم عليك النعمة. – اغلب الشهوة تكمل لك الحكمة. – أحسن تشكر. – اعمل تذكر. – اعتبر تزدجر. – اصحب تختبر. – افكر تستبصر. – ارض بما قسم الله لك تكن مؤمنا. – ارض للناس بما ترضاه لنفسك تكن مسلما. – البس ما لا تشتهر به ولا يزري بك. – امش بدائك ما مشى بك.


(1) في (ت) وفي (ب) (264) حكمة.- ارض من الرزق بما قسم لك تكن غنيا. – اقنع بما أوتيته تكن مكفيا. – اعلم أن أول الدين التسليم وآخره الاخلاص. – انتقم من حرصك بالقنوع كما تنتقم من عدوك بالقصاص. – استغن عمن شئت تكن نظيره. – انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزل ولا جاهلا فيخون. – افعل المعروف ما أمكن. – أزجر المسئ بفعل المحسن (1).

(1) وفي ب في أواخر فصل أفعل التفضيل ورد: أزجر المسئ بثواب المحسن.

[ 76 ]

– اسلم تسلم. – اسئل تعلم. – ارهب تحذر. – اصبر تظفر. – أحسن إلى من أساء إليك. – اعف عمن جنى عليك. – أعن أخاك على هدايته. – أحي معروفك بأمانته. – أطع العالم تغنم. – اعص هواك تسلم. – اتضع ترتفع. – أعط تصطنع. – أقصر رأيك على ما يلزمك تسلم. – أحسن إلى من تملك رقه يحسن إليك من يملك رقك. – اجعل همتك لاخرتك وحزنك على نفسك فكم من حزين وفد به حزنه على سرور الابد وكم من مهموم أدرك أمله. – اذكر مع كل لذة زوالها ومع كل نعمة انتقالها ومع كل بلية كشفها فإن ذلك أبقى للنعمة وأنفى للشهوة وأذهب للبطر وأقرب إلى الفرح وأجدر لكشف الغمة ودرك المأمول. – احمل نفسك عند شدة أخيك على اللين وعند قطيعته على الوصل وعند جموده على البذل وكن لكلما يبدو منه حمولا وله وصولا. – إحذر الحيف والجور فإن الحيف يدعو إلى السيف والجور يدعو إلى الجلاء. – أكذب السعاية والنميمة، باطلة كانت أو صحيحة. – احفظ عمرك من التضييع له في غير العبادة والطاعات. – اهجر اللهو فإنك لم تخلق عبثا فتلهو ولم تترك سدى فتلغو. – اجعل كل همك وسعيك للخلاص من محل الشقاء والعقاب، والنجاة من مقام البلاء والعذاب. – ارض بمحمد (صلى الله عليه وآله) رائدا وإلى النجاة قائدا. – أكثر ذكر الموت وما تهجم عليه وتفضي بعد الموت إليه حتى يأتيك وقد أخذت له حذرك وشددت له أزرك ولا يأتيك بغتة فيبهرك. – اغتنم الصدق في كل موطن تغنم و اعتزل الشر والكذب تسلم.


[ 77 ]

– اجعل الدين كهفك والعدل سيفك تنج من كل سوء وتظهر على كل عدو. – اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك فأحبب له ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها وأحسن كما تحب أن يحسن إليك ولا تظلم كما تحب أن لا تظلم. – أشكر على من أنعم إليك وأنعم إلى من شكرك فإنه لا زوال للنعمة إذا شكرت ولا بقاء لها إذا كفرت. – إرحم من دونك يرحمك من فوقك، وقس سهوه بسهوك (1) ومعصيته لك بمعصيتك لربك وفقره إلى رحمتك بفقرك إلى رحمة ربك. – اقبل أعذار الناس تستمتع بإخاءهم والقهم بالبشر تمت أضغانهم. – اءمر بالمعروف تكن من أهله وأنكر المنكر بيدك ولسانك وباين من فعله بجهدك. – املك حمية نفسك وسورة غضبك و سطوة يدك وغرب لسانك واحترس في ذلك كله بتأخير البادرة وكف السطوة حتى يسكن غضبك ويؤوب إليك عقلك.


(1) كذا في الغرر، وفي النسختين: شهوتك بشهوتك.- استعن على العدل بحسن النية في الرعية وقلة الطمع وكثرة الورع. – أفق أيها السامع من سكرتك و استيقظ من غفلتك واختصر من عجلتك. – أدم ذكر الموت وما تقدم عليه بعد الموت ولا تتمن الموت إلا بشرط وثيق. – اعتصم في أحوالك كلها بالله فإنك تعتصم منه سبحانه بمانع عزيز. – أد الامانة إذا ائتمنت ولا تتهم غيرك إذا ائتمنته فإنه لا إيمان لمن لا أمانة له. – إرفق بإخوانك واكفهم غرب لسانك وأجر عليهم سيب إحسانك. – إستدل على ما لم يكن بما كان فإن الامور أشباه. – احفظ رأسك من عثرة لسانك و ارممه بالتقى والحزم والنهى والعقل. – اعمل عمل من يعلم أن الله مجازيه بإحسانه وإساءته. – اصبر على عمل لابد لك من ثوابه و عن عمل لا صبر لك على عقابه. – اضرب خادمك إذا عصى الله واعف عنه إذا عصاك. – اذكر عند الظلم عدل الله فيك وعند

[ 78 ]

القدرة قدرة الله عليك. – أصلح إذا أنت أفسدت وأتمم إذا أنت أحسنت. – أكثر سرورك على ما قدمت من الخير وحزنك على ما فاتك منه. – اقتن العلم فإنك إن كنت غنيا زانك و إن كنت فقيرا صانك. – افعل الخير ولا تحقر منه شيئا فإن قليله كثير وفاعله مشكور. – أكرم نفسك ما أعانتك على طاعة الله. – أهن نفسك ما جمحت بك إلى معصية الله. – ارض على القدر وإلا لم ترض أبدا. – اجعل همك لمعادك تصلح. – أطع العلم واعص الجهل تفلح. – أعزب عن دنياك تسعد بمنقلبك و تصلح مثواك. – أحرز لسانك كما تحرز ذهبك و ورقك. – احفظ بطنك وفرجك فهما فتنتك. – استر عورة أخيك بما تعلمه فيك. – أطع تغنم. – اعدل تحكم. – إسمح تكرم. – أفكر تفق (1). – ارفق توفق. – أحسن تسترق. – استغفر ترزق. – احلم تكرم. – أفضل تقدم. – اصمت تسلم. – اقنع تعز. – امن تأمن. – أعن تعن. – أطع تربح. – أيقن تفلح. – ارض تسترح. – اصدق تنجح. – اعمل بالعلم تدرك غنما. – اكظم الغيظ تزدد حلما. – أبق يبق (2) عليك. – أحسن يحسن إليك. – اغتفر (3) ما أغضبك لما أرضاك.


(1) من التفوق أو: تفق. من الإفاقة. (2) كذا في الغرر، وفي النسختين: إتق. (3) وفي النسختين: اعتبر. والمثبت من الغرر.

[ 79 ]

– اركب الحق وإن خالف هواك ولا تبع آخرتك بدنياك. – ارهب تحذر ولا تهن تهون (1) فتحتقر. – استشر عدوك العاقل واحذر رأي صديقك الجاهل. – أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك. – اطلب فإنه يأتيك ما قسم لك. – أدب نفسك بما كرهته لغيرك. – أصلح مثواك وابتع آخرتك بدنياك. – استقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك. – أنجح بالمسألة يفتح لك أبواب الرحمة. – أنفق في حق ولا تكن خازنا لغيرك (2). – أخر الشر إذا أردت تعجيله. – احتمل أخاك على ما فيه.


(1) كذا في ب، وفي ت: تهن، وفي الغرر: تهزل. (2) كذا في ب، وفي ت: للغير، وفي الغرر: اسع في كدحك و لا تكن خازنا لغيرك، وسيأتي برقم 1966 بلفظ انتفع بكدحك.- إستعتب من رجوت إعتابه. – أطع أخاك وإن عصاك وصله وإن جفاك. – اقبل عذر من اعتذر إليك. – اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصبر. – أقم الحدود في القريب يجتنبها البعيد. – امحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة. – اقبل العفو من الناس. – احذر التلون في الدين. – اعف عمن ظلمك. – أكرم من أهانك (1). – أحسن إلى من أساء إليك. – اشكر الله فيما أولاك. – أجمل إدلال من أدل عليك وكافئ من أحسن إليك. – ادع لمن أعطاك. – اخلص في المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان.

(1) لم يرد في الغرر ولا في نهج البلاغة، ولعله أكرم من أهابك.

[ 80 ]

– ألجئ نفسك في الامور كلها إلى إلهك فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز. – اغتنم من استقرضك في حال غناك واجعل قضاءك في أيام عسرتك. – أكرم نفسك عن كل دنية وإن ساقتك إلى الرعب (1) فإنك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا. – اعرف الحق لمن عرفه لك، رفيعا كان أو وضيعا. – اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين. – أحسن العفو فإن العفو مع العدل أشد من الضرب لمن كان ذا عقل. – استعن بالله عز وجل على أمرك فإنه أكفى معين. – ابذل لصديقك كل المودة ولا تبذل له [ كل ] الطمأنينة، وأعطه كل المواساة و لا تفض إليه بكل الاسرار. – احذر دمعة المؤمن في السحر فإنها


(1) وفي الغرر: (الرغائب)، ومثله في نهج البلاغة في الكتاب 31 في وصيته إلى إبنه الحسن (عليه السلام)، وسيعيده المصنف برقم 2056 صحيحا.تقصف من أدمعها وتطفئ بحور النيران عمن دعا بها. – ارفق بالبهائم ولا تحمل عليها أثقالها ولا تسق بلحمها ولا تحمل فوق طاقتها (1). – أمسك عن طريق إذا خفت ضلالة فإن الكف عنه خير من ركوب الاهوال. – أنكر المنكر بلسانك ويدك وباين من فعله بجهدك. – ابذل لصديقك مالك ولمعرفتك معونتك (2). – اجعل جزاء النعمة عليك الاحسان إلى من أساء إليك. – ابذل مالك لمن بذل وجهه لك فإن بذل الوجه لا يوازيه شئ. – أبذل معروفك للناس كافة فإن فضيلة المعروف لا يعدلها عند الله سبحانه شئ. – اصحب السلطان بالحذر والصديق بالتواضع والعدو بما يقوم عليه حجتك.

(1) لم يرد في الغرر ولا نهج البلاغة، وفي ب: ولا تسقي. (2) وفي الغرر: 240: ابذل لصديقك نصحك، ولمعارفك معونتك، ولكافة الناس بشرك.

[ 81 ]

– استشر أعدائك تعرف من رأيهم مقدار عداوتهم ومواضع مقاصدهم. – الزم الاخلاص في السر والعلانية و الخشية في الغيب والشهادة والقصد في الفقر والغنى والعدل في الرضا و السخط. – أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك فإن ذلك أجل لقدرك وأجدر برضى ربك. – ابدأ السائل بالنوال قبل السؤال فإنك إن أحوجته إلى سؤالك أخذت من حر وجهه أكثر مما أعطيته. – أكرم ذوي رحمك ووقر حليمهم و احلم عن سفيههم وتيسر لمعسرهم فإنهم لك نعم العدة في الرخاء والشدة. – احمل نفسك مع أخيك عند صرمه على الصلة، وعند صدوده على اللطف و المقاربة، وعند تباعده على الدنو، و عند جرمه على العذر، حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمة عليك، وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه أو تفعله مع غير أهله. – اجعل لنفسك فيما بينك و بين الله أفضل المواقيت والاقسام. – احبس لسانك قبل أن يطيل حبسك و يردي نفسك، فلا شئ أولى بطول سجن من لسان بعد (1) عن الصواب و يتسرع إلى الجواب. – أقبل على نفسك بالادبار عنها أعني أن تقبل على نفسك الفاضلة المقتبسة من نور عقلك الحائلة بينك وبين دواعي طبعك وأعني بالادبار عن نفسك الامارة بالسوء المصافحة بيد العتو. – الصق بأهل الخير والورع ورضهم (2) على أن لا يطروك فإن كثرة الاطراء مدن من الغرة والرضا بذلك يوجب من الله المقت. – أقم الناس على سنتهم ودينهم، و ليأمنك بريهم وليخفك مريبهم، وتعاهد ثغورهم وأطراف بلادهم. – أحسن رعاية الحرمات وأقبل على أهل المروات فإن رعاية الحرمات تدل على كرم الشيمة والاقبال على ذوي المروات يعرف عن شرف الهمة. – إتق الله في نفسك ونازع الشيطان


(1) وفي الغرر: يعدل. وهو أوفق للسياق. (2) في ت والغرر بطبعتيه وفهارسه: ورضهم. وهو تصحيف انظر نهج البلاغة برقم 53 من قسم الكتب. (*)

[ 82 ]

قيادك واصرف إلى الاخرة وجهك. – أمسك من المال بقدر ضرورتك و قدم الفضل ليوم فاقتك. – أخلص لله عملك وعلمك وحبك وبغضك وأخذك وتركك وكلامك و صمتك. – انتفع بكدحك ولا تكن خازنا لغيرك (1). – اتق الله الذي لا بد لك من لقائه ولا منتهى لك دونه. – اذكر أخاك بالذي تحب أن يذكرك به وإياك وما تكره ودعه مما تحب أن يدعك منه. – أشعر قلبك الرحمة لجميع الناس و الاحسان إليهم ولا تنلهم (2) حيفا ولا تكن عليهم سيفا. – أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته. – أنظر إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق و لا تنظر إليها نظر العاشق الوامق.


(1) وفي الغرر 177: اسع في كدحك. ومثله في الكتاب 31 من نهج البلاغة. وتقدم برقم 1916: انفق في حق ولا تكن خازنا لغيرك. (2) تمل عليهم (ب). والمثبت من ت والغرر.- أكذب الامل ولا تثق به فإنه غرور وصاحبه مغرور. – استرشد العقل وخالف الهوى تنجح. – أصلح المسئ بحسن فعالك ودل على الجميل بجميل مقالك. – اجعل رفيقك علمك وعدوك أملك. – اسمع تعلم واسكت تسلم. – احصد الشر من صدر غيرك بقلعه عن صدرك. – ارقع ثوبك فإنه أتقى لك وأنقى لقلبك وأبقى عليك. – إنس رفدك. – اذكر وعدك. – اعدل تملك. – أعط تدرك. – اسمح تسد. – اشكر تزد. – اعدل فيما وليت. – اشكر الله على ما أوليت. – ابذل معروفك وكف أذاك. – أطع أخاك وإن عصاك وصله وإن جفاك. – أكرم من ودك واحفظ عهدك.

[ 83 ]

– الزم الصمت يستنير فكرك. – أحسن إلى المسئ تملكه. – ازهد في الدنيا تنزل عليك الرحمة. – اطلب العلم تزدد علما. – أصمت دهرك يجل أمرك. – أفضل على الناس يعظم قدرك. – أقلل الكلام تأمن الملام. – احفظ بطنك وفرجك من الحرام. – اعدل تدم لك القدرة. – أحسن العشرة واحفظ على العشيرة وأنصف مع القدرة. – اجعل فكرك وهمك لاخرتك. – اغتفر زلة صديقك يزكك عدوك. – اغتفر ما أغضبك لما أرضاك. – أمح الشر من قلبك تتزك نفسك و يتقبل عملك. – أقصر همك على ما يلزمك ولا تشتغل بما لا يعنيك. – أحسن إلى من شئت تكن أميره. – احتج إلى من شئت تكن أسيره. – الزم الصمت فأدنى نفعه السلامة. – اجتنب الهذر فأيسر جنايته الملامة. – افرح بما تنطق به إذا كان عريا عن الخطأ. – اشتغل بشكر النعمة عن البطر بها. – اشتغل بالصبر على الرزية عن الجزع لها. – استشعر الحكمة وتجلبب بالسكينة فإنها حلية الابرار. – الزم الصدق والامانة فإنهما سجية الاخيار. – أد الامانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك. – أقلل المقال وقصر الامال ولا تقل ما يكسبك وزرا وينفر عنك حرا. – اندم على ما أسأت ولا تندم على معروف صنعت. – استخر ولا تتخير فكم من تخير أمرا كان هلاكه فيه. – استعمل مع عدوك مراقبة الامكان و انتهاز الفرصة تظفر. – أنعم تشكر وارهب تحذر ولا تمازح فتحتقر. – إلزم الصدق وإن خفت ضره فإنه خير من الكذب المرجو نفعه. – استر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره.


[ 84 ]

– اغتنم صنائع الاحسان وارع ذمم الاخوان. – أشعر قلبك التقوى وخالف الهوى تغلب الشيطان. – اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين (1). – أحبب في الله من يجاهدك على إصلاح الدين ويكسبك حسن اليقين. – اتق الله بعض التقى وإن قل واجعل بينك وبينه سترا وإن رق. – إلزم الحق ينزلك منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق. – إزهد في الدنيا يبصرك الله عيوبها و لا تغفل فلست بمغفول عنك. – اكظم الغيظ عند الغضب وتجاوز مع الدولة تكن لك العاقبة. – أقل العثرة وادرأ الحد وتجاوز عما يصرح لك به. – احتجب عن الغضب بالحلم و أعرض عن الوهم بالفهم. – أملك هواك وشح بنفسك عما لا يحل لك فإن الشح بالنفس حقيقة الكرم (2).


(1) تقدم برقم 1938. (2) الغرر والدرر، 142 من الفصل الثاني، ونحوه في =- أعط الناس من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله سبحانه وعلى عفو فلا تندم (1). – أكرم ودودك واصفح عن عدوك يتم لك الفضل. – ارتد لنفسك قبل نزولك، ووطئ المنزل قبل حلولك. – اتق الله بطاعته وأطع الله بتقواه. – اصحب الخلوة بالذكر واصحب النعم بالشكر. – أكثر النظر إلى من فضلت عليه فإن ذلك من أبواب الشكر. – احتمل ما يمر عليك فإن الاحتمال ستر العيوب، وإن العاقل نصفه احتمال و نصفه تغافل. – ابدأ بالعطية من يسئلك، وابذل معروفك، وإياك أن ترد السائل. – اجعل زمان رخائك عدة لايام بلائك. – أنصر الله بقلبك ويدك ولسانك فإن الله تعالى قد تكفل بنصر من ينصره. – أطل يدك في مكافاة من أحسن إليك فإن لم تقدر فلا أقل من أن تشكر.

= الكتاب 53 من نهج البلاغة..

[ 85 ]

– ابذل مالك في الحقوق، وواس الصديق، فإن السخاء بالحر أخلق. – ألجئ نفسك في الامور كلها إلى إلهك فإنك تلجئها إلى كهف حريز. – أحي قلبك بالموعظة وأمته بالزهادة وقوه باليقين وذلله بذكر الموت وقرره بالقناعة وبصره فجائع الدنيا. – احرس منزلتك عند سلطانك واحذر أن يحطك عنها التهاون عن حفظ ما رقاك إليه. – إصحب من لا تراه إلا وكأنه لا غناء به عنك وإن أسأت إليه أحسن إليك و كأنه المسئ. – إزهد في الدنيا واعزب عنها وإياك أن ينزل بك الموت وأنت تجد في طلبها فتشقى (1). – أنصف الناس من نفسك وأهلك و خاصتك ومن لك فيه هوى، وأعدل في العدو وآثر (2) الصديق. – أطع الله في جميع أمورك فإن طاعة


(1) وفي الغرر في الفصل الثاني برقم 174: واعزف عنها… و أنت ابق من ربك في طلبها… (2) لفظة ” آثر ” لم ترد في الغرر 179.الله فاضلة على كل شئ والزم الورع. – استفرغ جهدك لمعادك يصلح مثواك ولا تبع آخرتك بدنياك. – استصلح كل نعمة أنعمها الله عليك و لا تضيع نعمة من نعم الله عندك. – اجتنب مصاحبة الكذاب فإن اضطررت إليه فلا تصدقه ولا تعلمه أنك تكذبه فإنه ينتقل عن ودك ولا ينتقل عن طبعه. – إفعل الخير ولا تفعل الشر فخير من الخير من يفعله، وشر من الشر من يأتيه ويفعله. – أكرم نفسك عن كل دنية وإن ساقتك إلى الرغائب فإنك لن تعتاض عما تبذل من نفسك عوضا (1). – اجعل من نفسك على نفسك رقيبا و اجعل لاخرتك من دنياك نصيبا. – اجعل لكل إنسان من خدمك عملا تأخذه به فإن ذلك أحرى أن لا يتواكلوا في خدمتك. – امنع نفسك من الشهوات تسلم من الافات.

(1) تقدم برقم 1936 فلاحظ.

[ 86 ]

– أطع الله في كل حال ولا تخل قلبك من خوفه ورجائه طرفة عين والزم الاستغفار. – أعط ما تعطيه معجلا مهلا (1) وإذا منعت فليكن في إجمال وإعذار. – الزم الصمت يلزمك النجاة والسلامة والزم الرضى يلزمك الغنى والكرامة. – أخرج من مالك الحقوق وأشرك فيه الصديق وليكن كلامك في تقدير و صمتك في تفكير تأمن الملامة والندامة. – اصحب الناس بما تحب أن يصحبوك تأمنهم ويأمنوك. – اختر من كل شئ جديده ومن الاخوان أقدمهم. – اصبر على مضض مرارة الحق و إياك أن تنخدع لحلاوة الباطل. – اجعل شكواك إلى من يقدر على غناك. – الزم السكوت واصبر مقتنعا بأيسر القوت. – أطع من فوقك يطعك من دونك. – أصلح سريرتك يصلح الله علانيتك.


(1) في الغرر 218: مهنأ.- استكثر من المحامد فإن المذام قل من ينجو منها. – إلزم نفسك على الفضائل فإن الرذائل أنت مطبوع عليها. – اطلب لاخيك عذرا فإن لم تجد له عذرا فالتمس له عذرا (1).

(1) هذه الحكمة وردت في ب فقط في نهاية فصل أفعل التفضيل، ولم ترد في الغرر.

[ 87 ]

الفصل الرابع بلفظ الأمر في خطاب الجمع وهو مائة وأربع عشرة حكمة (1) فمن ذلك قوله (عليه السلام): – اتقوا الله الذي إن قلتم سمع وإن أضمرتم علم. – احترسوا من سورة الغضب وأعدوا له عدة تجاهدون بها في الكظم والحلم. – أخرجوا الدنيا عن قلوبكم قبل أن تخرج منها أجسامكم ففيها احتزمتم و لغيرها خلقتم. – الزموا الحق تلزمكم النجاة. – أخلصوا إذا عملتم. – اعملوا إذا علمتم. – أشغلوا أنفسكم بالطاعة وألسنتكم بالذكر وقلوبكم بالرضا فيما أحببتم وكرهتم.


(1) وقد ورد فيها (116) حكمة.- أقيلوا ذوي العثرات عثراتهم فما يعثر منهم عاثر إلا ويد الله ترفعه. – أحسنوا تلاوة القرآن فإنه أنفع من القصص واستشفوا به فإنه شفاء الصدور. – اقتدوا بهدي نبيكم فإنه أصدق الهدي واستنوا بسنته فإنه أهدى السنن (1). – اقنعوا بالقليل من دنياكم مع سلامة دينكم فإن المؤمن البلغة اليسيرة من الدنيا تقنعه. – استعدوا للموت فقد أظلكم. – أسمعوا دعوة المؤمن آذانكم قبل أن يدعى بكم.

(1) شطر من الخطبة 110 من نهج البلاغة.

[ 88 ]

– ارفضوا هذه الدنيا فإنها ذميمة فقد رفضت من كان أشغف بها منكم. – اتقوا دعوة المظلوم فإنه يسئل الله حقه والله سبحانه أكرم من أن يسئل حقا إلا أجاب. – اتقوا ظنون المؤمنين فإن الله أجرى الحق على ألسنتهم. – إقمعوا نواجم الفخر. – إقدعوا طوالع الكبر. – ارغبوا فيما وعد الله المتقين فإن أصدق الوعد ميعاده. – اعملوا ليوم تدخر فيه الذخائر و تبلى فيه السرائر. – اذكروا هادم اللذات ومنغص الشهوات وداعي الشتات. – اذكروا مفرق الجماعات ومباعد الامنيات ومدني المنيات والمؤذن بالبين والشتات. – ارفضوا هذه الدنيا التاركة لكم – وإن لم تحبوا تركها -، والمبلية أجسادكم على محبتكم لتجديدها. – احترسوا من سورة الجهل والحقد والغضب والحسد وأعدوا لكل شئ من ذلك عدة تجاهدونه بها من الفكر في العاقبة ومنع الرذيلة وطلب الفضيلة و صلاح الاخرة ولزوم الحلم. – اعجبوا لهذا الانسان ينظر بشحم و يتكلم بلحم ويسمع بعظم ويتنفس من خرم (1). – اتقوا غرور الدنيا فإنها تسترجع أبدا ما خدعت به من المحاسن وتزعج المطمئن إليها والقاطن. – ائتمروا بالمعروف وأمروا به و تناهوا عن المنكر وانهوا عنه. – استعيذوا بالله من سكر الغنى فإن له سكرة بعيدة الافاقة. – استعيذوا بالله من لواقح الكبر كما تستعيذونه من طوارق الدهر واستعدوا للمجاهدة حسب الطاقة. – الجأوا إلى التقوى فإنها جنة منيعة من لجأ إليها حصنته ومن اعتصم بها عصمته. – اعتصموا بتقوى الله فإن له حبلا وثيقا عروته ومعتقلا منيعا ذروته.


(1) قصار الحكم من نهج البلاغة 8، و 88 من الغرر.

[ 89 ]

– اتقوا الله تقاة من سمع فخشع و اقترف فاعترف وعلم فوجل وحاذر فبادر وعمل فأحسن. – اتقوا الله تقاة من دعي فأجاب و تاب فأناب وحذر فحذر وعبر فاعتبر. – اعملوا من غير رياء ولا سمعة فإنه من يعمل لغير الله يكله الله إلى من عمل له. – اغتنموا الشكر فأدنى نفعه الزيادة. – اطلبوا العلم ترشدوا. – اعملوا بالعلم تسعدوا به. – استنزلوا الرزق بالصدقة. – اسمحوا إذا سئلتم. – أملكوا أنفسكم بدوام جهادها. – اسمعوا من ربانيكم وأحضروه قلوبكم واسمعوا إن هتف بكم. – اقبلوا النصيحة ممن أهداها إليكم و أعقلوها على أنفسكم. – اتعظوا بمن كان كان قبلكم قبل أن يتعظ بكم من بعدكم. – أسهروا عيونكم وضمروا بطونكم و خذوا من أجسادكم تجودوا بها على أنفسكم. – الزموا الأرض واصبروا على البلاء ولا تحركوا بأيديكم سيوفكم وهوى ألسنتكم. – أفيضوا في ذكر الله فإنه أحسن الذكر. – اجعلوا كل رجائكم لله ولا ترجوه أحدا سواه فإنه ما رجا أحد غير الله إلا خاب. – استجيبوا لانبياء الله وسلموا لامرهم واعملوا بطاعتهم تدخلوا في شفاعتهم. – انتهزوا فرص الخير فإنها تمر مر السحاب. – استحيوا من الفرار فإنه عار في الاعقاب ونار يوم الحساب. – أكذبوا آمالكم واغتنموا آجالكم بأحسن أعمالكم وبادروا مبادرة أولي النهى والالباب. – اذكروا عند المعاصي ذهاب اللذات وبقاء التبعات. – اهجروا الشهوات فإنها تقودكم إلى ركوب الذنوب والتهجم إلى السيئات. – استحقوا ما أعد الله لكم بالتنجز لصدق ميعاده والحذر من هول معاده. – اتعظوا بالعبر واعتبروا بالغير و انتفعوا بالنذر. – امتاحوا من صفو عين قد روقت من الكدر.


[ 90 ]

– اسعوا في فكاك رقابكم قبل أن تغلق رهائنها. – أحسنوا جوار نعم الدين والدنيا بالشكر لمن دلكم عليها. – استتموا نعم الله عليكم بالصبر على طاعته والمحافظة على ما استحفظكم من كتابه. – اتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر. – اتقوا الله حق تقاته واسعوا في مرضاته. – اتقوا البغي فإنه يسلب النعم ويجلب النقم ويوجب الغير. – اتقوا معاصي الله في الخلوات فإن الشاهد هو الحاكم. – ابعدوا عن الظلم فإنه أعظم الجرائم و أكبر المآثم. – أحيوا المعروف بإماتته فإن المنة تهدم الصنيعة. – أغلبوا الجزع بالصبر فإن الجزع محبط الاجر ويعظم الفجيعة. – أقبلوا على من أقبلت عليه الدنيا فإنه أجدر بالغنى. – الزموا الجماعة و اجتنبوا الفرقة. – اطرحوا سوء الظن منكم فإن الله عز وجل نهى عن ذلك. – أيها الناس (1) انظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها الماقتين لها فما خلق امرؤ عبثا فيلهو ولا أمهل سدى فيلغو وما دنيا التي تزينه بخير (2) من الاخرة ألتي قبحها سوء النظر إليها والخسيس الذي أظفر به من الاخرة على سهمته. – اعتبروا وانظروا إدبار ما قد أدبر و حضور ما قد حضر فكأن ما هو كائن لم يكن وكأن ما هو آت قد نزل. – أنظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها فإنها والله عن قليل تزيل الثاوي الساكن وتفجع المترف الامن، لا يرجع ما تولى عنها فأدبر، ولا يدرى ما هو آت منها فينتظر، سرورها مشوب بالحزن، فآخر الحياة فيها إلى الضعف والوهن، فلا يغرنكم كثرة ما يعجبكم منها بقلة ما يصحبكم فيها، رحم الله عبدا تفكر


(1) كان ينبغي على المصنف أن يحذف صدر الكلام حتى يتناسب مع هذا الفصل. (2) في ب: بخلف.. ظفر.. (*)

[ 91 ]

فاعتبر واعتبر فأبصر إدبار ما قد أدبر و حضور ما قد حضر وكأن ما هو كائن من الدنيا عن قليل لم يكن وكأن ما هو كائن من الاخرة لم يزل وكأن ما هو آت قريب. – اعلموا أنكم ميتون ومبعوثون من بعد الموت وموقوفون على أعمالكم و مجزون بها ولا تغرنكم الحياة الدنيا فإنها دار بالبلاء محفوفة وبالعناء معروفة و بالغدر موصوفة وكل ما فيها إلى زوال و هي بين أهلها دول وسجال لا تدوم أحوالها ولم يسلم من شرها نزالها، بينا أهلها منها في رخاء وسرور إذا هم في بلاء وغرور، أحوال مختلفة وتارات متصرفة، العيش فيها مذموم والرخاء فيها لا يدوم وإنما أهلها فيها أغراض مستهدفة فترميهم سهامها وتقصمهم بحمامها وكل حتفه فيها مقدور وحظه منها غير موفور. – استعدوا ليوم تشخص فيه الابصار و تزل لهوله العقول وتتبلد البصائر. – اتقوا باطل الامل فرب مستقبل يوم ليس بمستدبر ومغبوط في أول ليله قامت عليه بواكيه في آخره. – اعملوا وأنتم في دار الفناء و الصحف منشورة والتوبة مبسوطة و المدبر يدعا والمسئ يرجا قبل أن يخمد (1) العمل وينقطع المهل وتنقضي المدة ويسد باب التوبة. – امخضوا الرأي مخض السقاء ينتج سديد الاراء. – اتهموا عقولكم فإن من الثقة بها يكون الخطأ. – أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها. – أجملوا في الخطاب تسمعوا جميل الثواب. – اضربوا بعض الرأي ببعض يتولد منه الصواب. – اعرفوا الحق لمن عرفه لكم صغيرا كان أو كبيرا وضعيفا كان أو رفيعا. – اتقوا [ خداع ] (2) الامال فكم من مؤمل يوم لم يدركه وباني بناء لم يسكنه وجامع مال لم يأكله ولعله من باطل جمعه ومن حق منعه أصابه حراما و


(1) ب: لا يستطيع (ب). والمثبت من ت والغرر. (2) من الغرر.

[ 92 ]

احتمل به آثاما. – أنظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها الصادفين عنها فانها والله عما قليل تزيل الثاوي الساكن وتفجع المترف الامن. – أعرضوا عن كل عمل بكم غنى عنه و اشغلوا أنفسكم من أمر الاخرة بما لابد لكم منه. – احترسوا من سورة الاطراء و المدح فإن لها ريحا خبيثة في القلب. – اعملوا والعمل ينفع والدعاء يسمع والتوبة ترفع. – اتبعوا النور الذي لا يطفى والوجه الذي لا يبلى وسلموا لامره فإنكم لن تضلوا مع التسليم (1). – الزموا الصبر فإنه دعامة الايمان و ملاك الامور. – اصدقوا في أقوالكم واخلصوا في أعمالكم وتزكوا بالورع. – استصبحوا من شعلة واعظ متعظ و اقبلوا نصيحة ناصح متيقظ وقفوا عند ما أفادكم من التعليم.


(1) في الغرر: 66: أحسنوا تلاوة القرآن فإنه أحسن القصص واستشفوا به فإنه شفاء الصدور واتبعوا النور الذي..- اهربوا من الدنيا واصرفوا قلوبكم عنها فإنها سجن المؤمن حظه فيها قليل و عقله بها عليل وناظره فيها كليل. – اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل. – اتقوا البغي فإنه يسلب النعم ويجلب النقم. – اتقوا الحرص فإن مصاحبه رهين ذل وعناء. – أطلبوا العلم تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله. – افعلوا الخير ما استطعتم فخير من الخير فاعله. – اجتنبوا الشر فإن شرا من الشر فاعله. – استديموا الذكر فإنه ينير القلوب و هو أفضل العبادة. – اكتسبوا العلم يكسبكم الجاه (1). – أكثروا ذكر الله إذا دخلتم الاسواق عند اشتغال الناس فإنه كفارة للذنوب

(1) في الغرر: الحياة. ولكل منهما وجه.

[ 93 ]

وزيادة في الحساب ولا تكونوا من الغافلين. – الزموا الصدق فإنه منجاة وارغبوا فيما عند الله عز وجل واطلبوا طاعته و اصبروا عليها فما أقبح بالمؤمن أن يدخل الجنة وهو مهتوك الستر. – أكثروا الاستغفار تجلبوا الرزق. – انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فإن أحب الاعمال إلى الله عز وجل إنتظار الفرج ما داوم عليه المؤمن. – أكثروا ذكر الموت ويوم خروجكم من القبور وقيامكم بين يدي الله عز و جل يهون عليكم المصائب. – اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه فإنه يقي مصارع السوء. – أنفقوا مما رزقكم الله فإن المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله فمن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة. – ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة البلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السيل من أعلى التلعة إلى أسفلهاو من ركض البراذين. – اطلبوا الخير من أعناق الابل و أخفافها صادرة وواردة. – اتخذوا الماء طيبا. – اثنوا على الله تعالى وامدحوه قبل طلب الحوائج. – اشربوا ماء السماء فإنه يطهر البدن و يدفع الاسقام قال الله تعالى: ” وينزل من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم و يثبت به الاقدام ” [ 11 / الأنفال ]. – اتقوا الغدد من اللحم فإنه يحرك عرق الجذام. – استعظوا بالبنفسج وعليكم بالحجامة (1). – أحلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بإنه برئ من حول الله وقوته فإنه إذا حلف كاذبا عوجل وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل لانه قد وحد الله تعالى (2). – اعدلوا عن النساء ما استطعتم


(1) هو جزء من حديث الأربعمائة المعروف رواه الصدوق في الخصال ورواه غيره، وورد أيضا بصورة مستقلة. و السعوط ما يجعل من الدواء في الأنف. (2) ومثله في نهج البلاغة.

[ 94 ]

وامتنعوا عن ذكرهن وعن المقاربة لهن لان ذلك تفت في عضد الحمية ويقدح في معاقد العزيمة ويكسر عن العدو و يلفت عن الابعاد في الغزو. – الزموا الجماعة واجتنبوا الفرقة (1). – اعلموا إن صالحي عدوكم يراعي بعضهم بعضا، لكن الله تعالى لا يوفقهم و لا يقبل إلا ما كان خالصا (2).


(1) أورده المصنف في فصل الكلمات المحلاة بأل في أول الكتاب اشتباها. (2) أورده المصنف في آخر فصل أفعل التفضيل خطأ.

[ 95 ]

الفصل الخامس بلفظ إياك للتحذير وهو مائة وخمس حكم فمن ذلك قوله (عليه السلام): – اياك أن تغير (1) بغلطة شرير بالخير. – إياك أن تستوحش بغلطة خير بالشر. – إياك والمجاهرة بالفجور فإنه من أشد المآثم. – إياك والجور فإن الجائر لا يشم رائحة الجنة. – إياك وطاعة الهوى فإنه يقود إلى كل محنة. – إياك وانتهاك المحارم فإنها شيمة الفساق وأولي الفجور والغواية. – إياك والسفه فإنه يوحش الرفاق.


(1) في الغرر: تغتر. ولم ترد هذه الكلمة ولا تاليتها في ب، و الشرير هكذا ورد محركا في ت والغرر، ويجوز أن يقرأ: (شرير) أيضا ولعله الأنسب.- إياك والبغي فإنه يعجل الصرعة و يحل بالعامل به الغير. – إياك ومصادقة البخيل فإنه يقعد [ عنك ] (1) أحوج ما تكون إليه (2). – إياك أن تعتمد على اللئيم فإنه يخذل من اعتمد عليه. – إياك وفعل القبيح فإنه يقبح ذكرك و يكثر وزرك. – إياك والشك فإنه يفسد الدين و يبطل اليقين. – إياك أن تجمح بك مطية اللجاج.

(1) من الغرر. (2) ليس في (ب).

[ 96 ]

– إياك أن توجف بك مطايا الطمع. – إياك أن تعتذر من ذنب تجد إلى تركه سبيلا فإن أحسن حالك في الاعتذار أن تبلغ منزلة السلامة من الذنوب. – إياك والاتكال على المنى فإنها بضائع النوكى وتثبط عن الاخرة والدنيا. – إياك والوقوف عما عرفته فإن كل ناظر مسؤل عن عمله وقوله وإرادته. – إياك ومصادقة الكذاب فإنه يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب. – إياك والحرص فإنه يشين الدين و يبعد القرين. – إياك والغيبة فإنها تمقتك إلى الله تعالى وتحبط أجرك. – إياك والبطنة فمن لزمها كثرت أسقامه وفسدت أحلامه. – إياك ومصادقة الاحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. – إياك والكبر فإنه أعظم الذنوب و أقبح العيوب وهو حلية إبليس. – إياك والحسد فإنه شر شيمة وأقبح سجية. – إياك والعجل فإنه مقرون بالعثار. – إياك والنميمة فإنها تزرع الضغينة و تبعد عن الله والناس. – إياك والغدر فإنه أقبح الخيانة وإن الغدور لمهان عند الله بغدره. – إياك والخيانة فإنها شر معصية وإن الخائن لمعذب بالنار على خيانته. – إياك وحب الدنيا فإنها أصل كل خطيئة ومعدن كل بلية. – إياك والمن بالمعروف فإن الامتنان (يكدر) (1) الاحسان. – إياك ومذموم اللجاج فإنه يثير الحروب. – إياك أن تعجب بنفسك فيظهر عليك النقص والشنآن (2). – إياك أن تستكثر من معصية غيرك ما تستصغره من نفسك وتستكثر من طاعتك ما تستقله من غيرك. – إياك والغضب فإن أوله جنون و آخره ندم. – إياك ومصاحبة الفساق فإن الشر بالشر يلحق.


(1) ينكد (ب). والمثبت من ت والغرر. (2) من (ب).

[ 97 ]

– إياك ومعاشرة الاشرار فإنهم كالنار مباشرتهم تحرق. – إياك والعجل فإنه عنوان الفوت و الندم. – إياك والهذر فمن كثر كلامه كثرت آثامه. – إياك والظلم فمن ظلم كرهت أيامه. – إياك أن ترضى لنفسك فيكثر الساخط عليك. – إياك والظلم فإنه يزول عمن تظلمه ويبقى وزره عليك. – إياك أن تخدع عن صديقك أو تغلب على (1) عدوك. – إياك ومصاحبة الاشرار فإنهم يمنون عليك بالسلامة منهم. – إياك ومعاشرة متتبعي عيوب الناس فإنه لن يسلم مصاحبهم منهم. – إياك والتحلي بالبخل فإنه يزري بك عند الغريب ويمقتك إلى القريب (2). – إياك والتسرع إلى العقوبة فإنه ممقتة عند الله ومقرب من الغير.


(1) في الغرر: عن عدوك. (2) وفي الغرر 21: القريب ويمقتك إلى النسيب.- إياك والشح فإنه جلباب المسكنة و زمام تقاد به إلى دناءة. – إياك والشره فإنه يفسد الورع و يدخل النار. – إياك والجفاء فإنه يفسد الاخاء ويمقت إلى الله والناس. – إياك والظلم فإنه أكبر المعاصي وإن الظالم لمعاقب يوم القيامة بظلمه. – إياك والاسائة فإنها خلق اللئام وإن المسئ لمترد في جهنم بإسائته. – إياك والشره فإنه رأس كل دنية و رذيلة. – إياك والاعجاب وحب الاطراء فان ذلك من أوثق فرص الشيطان. – إياك ومستهجن الكلام فإنه يوغر القلوب. – إياك والاصرار فإنه من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم. – إياك وكثرة الكلام فإنه يكثر الزلل و يورث الملل. – إياك وإدمان الشبع فإنه يهيج الاسقام ويثير العلل. – إياك وأن تذكر من الكلام مضحكا و إن حكيته عن غيرك.

[ 98 ]

– إياك أن تغفل عن حق أخيك اتكالا على واجب حقك عليه لان لاخيك من الحق مثل الذي لك عليه. – إياك أن تخرج صديقك إخراجا تخرجه عن مودتك واستبق له من أنسك موضعا يثق بالرجوع إليه. – إياك أن تهمل حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه فليس لك بأخ من أضعت حقه. – إياك أن توحش موادك وحشة تفضي إلى اختياره (البعد) (1) عنك وإيثاره الفرقة. – إياك والتغاير في غير موضعه فإن ذلك يدعو الصحيحة إلى السقم والبريئة إلى الريب. – إياك أن تتخير لنفسك واستخر فإن أكثر النجح فيما لا تحتسب. – إياك وصحبة من ألهاك وأغراك فإنه يخذلك ويوبقك. – إياك أن يفقدك ربك عند طاعته و يراك عند معصيته فيمقتك. – إياك والنفاق فإن ذا الوجهين لا


(1) البعيد (ب).يكون وجيها عند الله. – إياك والتجبر على عباد الله فإن كل متجبر يقصمه الله. – إياك والملق فإن الملق ليس من خلائق الايمان. – إياك ومحاضر الفسوق فإنها مسخطة الرحمن ومصلية النيران. – إياك أن ينزل بك الموت وأنت آبق عن ربك في طلب الدنيا. – إياك أن تبيع حظك من ربك وزلفتك لديه بحقير حطام الدنيا. – إياك ومصاحبة أهل الفسوق فإن الراضي بفعل قوم كالواحد منهم. – إياك أن تحب أعداء الله وتصفي ودك لغير أولياء الله فإنه من أحب قوما حشر معهم. – إياك والخديعة فإن الخديعة من أخلاق اللئام. – إياك والمكر فإن المكر لخلق ذميم. – إياك والمعصية فإن الشقي من باع جنة المأوى بمعصية دنية من معاصي الدنيا. – إياك والوله بالدنيا فإنها تورثك

[ 99 ]

الشقاء والبلاء وتحدوك على بيع البقاء بالفناء. – إياك أن تغلبك نفسك على ما تظن و لا تغلبها على ما تستيقن فإن ذلك من أعظم الشر. – إياك أن تسئ الظن فإن سوء الظن يفسد العبادة ويعظم الوزر. – إياك أن تسلف المعصية وتسوف بالتوبة فتعظم لك العقوبة. – إياك أن تكون على الناس طاعنا و لنفسك مداهنا فيعظم عليك الحوبة و تحرم المثوبة. – إياك ومقاعد الاسواق فإنها معاريض الفتن ومحاضر الشيطان. – إياك والامساك فإن ما أمسكته فوق قوت يومك كنت فيه خازنا لغيرك. – إياك وملابسة الشر فإنك تنيله نفسك قبل عدوك وتهلك به دينك قبل إيصاله إلى غيرك. – إياك أن تثني على أحد بما ليس فيه فإن فعله يصدق عن وصفه ويكذبك. – إياك وطول الامل فكم من مغرور افتتن بطول أمله فأفسد عمله وقطع أجله فلا أمله أدرك ولا ما فاته استدرك. – إياك ومساماة الله في عظمته فإن الله سبحانه وتعالى يذل كل جبار ويهين كل مختال. – إياك والغفلة والاغترار بالمهلة فإن الغفلة تفسد الاعمال والاجال تقطع الامال. – إياك والقحة فإنها تحدو إلى ركوب القبائح والتهجم على السيئات. – إياك والبغي فإن الباغي يعجل له النقمة وتحل به المثلات. – إياك وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ويحرك عليك من أعدائك ما سكن. – إياك وكثرة الوله بالنساء والاغراء باللذات فإن الواله بالنساء ممتحن و المغرى باللذات ممتهن. – إياك وما يستهجن من الكلام فإنه يحبس عليك اللئام وينفر عنك الكرام. – إياك والوقوع في الشبهات والولوع بالشهوات فإنهما يقودانك إلى الوقوع في الحرام وارتكاب كثير من الاثام. – إياك أن تجعل مركبك لسانك في


[ 100 ]

غيبة إخوانك أو تقول ما يصير عليك حجة وفي الاساءة إليك علة. – إياك أن تستسهل ركوب المعاصي فإنها تكسوك في الدنيا ذلة وتكسبك في الاخرة سخط الله. – إياك وما قل إنكاره وإن كثر منك اعتذاره فما كل قائل نكرا يمكنك أن توسعه عذرا. – إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله. – إياك وكل عمل ينفر عنك حرا أو يذل لك قدرا أو يجلب عليك شرا أو تحمل به إلى القيامة وزرا. – إياك وما يسخط ربك أو يوحش الناس منك فمن أسخط ربه تعرض للمنية ومن أوحش الناس تبرى منه الحرية. – إياك والكلام فيما لا تعرف طريقته ولا تعلم حقيقته فإن قولك يدل على عقلك وعبارتك تنسئ عن معرفتك فتوق من طول لسانك ما أمنته واختصر من كلامك على ما استحسنته فإنه بك أجمل وعلى فضلك أدل. – إياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى أفن وعزمهن إلى وهن واكفف عليهن من أبصارهن فحجابك لهن خير من الارتياب بهن وليس خروجهن بشر من إدخالك من لا يوثق به عليهن وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل. – إياك وخبث الطوية وفساد النية و ركوب الدنية وغرور الامنية. – إياك والاستئثار بما للناس فيه أسوة والتغابي عما وضح للناظرين فإنه مأخوذ منك لغيرك. – إياك ومودة الاحمق فإنه يضرك من حيث يرى أنه ينفعك ويغمك وهو يرى أنه يسرك. – إياك أن تستخف بالعلماء فإن ذلك يزري بك ويسئ الظن بك والمخيلة فيك. – إياك أن تغتر بما ترى من إخلاد أهل الدنيا إليها وتكالبهم عليها وقد نبأك الله عنها وكشف عن عيوبها ومساوئها. – إياك أن تخدع عن دار القرار ومحل الطيبين الابرار الاولياء الاخيار التي نطق القرآن بوصفها وأثنى على أهلها ودلك الله عليها ودعاك إليها.


[ 101 ]

الفصل السادس بلفظ إياكم وهو أيضا داخل في ألف الأمر وهو عشرون حكمة (1) وهي قوله (عليه السلام): – إياكم والتدابر والتقاطع وترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. – إياكم ومصادقة الفاجر فإنه بئس العشير وإنه يبيع مصادقته باليسير الحقير. – إياكم وصرعات البغي وفضحات الغدر وإثارة كامن الشر المذمم. – إياكم والبخل فإن البخيل يلعنه (2) الغريب وينفر منه القريب. – إياكم والبطنة فإنها مقساة للقلب مكسلة عن الصلاة مفسدة للجسد. – إياكم والغلو فينا قولوا إنا مربوبون


(1) في (ب) و (ت) ورد 18 حكمة. (2) في الغرر: يمقته.واعتقدوا في فضلنا ما شئتم. – إياكم وتحكم الشهوات عليكم فإن عاجلها ذميم وآجلها وخيم. – إياكم ودناءة الشره والطمع فإنه رأس كل شر ومزرعة الذل ومهين النفس ومتعب الجسد. – إياكم وغلبة الدنيا على أنفسكم فإن عاجلها نغصة وآجلها غصة. – إياكم وتمكن الهوى منكم فإن أوله فتنة وآخره محنة. – إياكم وغلبة الشهوات على قلوبكم فإن بدايتها ملكة ونهايتها هلكة. – إياكم والفرقة فإن الشاذ من الناس

[ 102 ]

للشيطان كما أن الشاذ (1) من الغنم للذئب. – إياكم والتفريط فتقع الحسرة. – إياكم والخلاف فتمرقوا وعليكم بالصدق تزلفوا وترجوا. – إياكم والكسل فإن من كسل لم يؤد حق الله تعالى. – إياكم وغيبة المسلم فإن المسلم لا يغتاب أخاه وقد نهى الله عز وجل أن يأكل لحم أخيه ميتا. – إياكم وشرب الماء من قيام فإنه يورث الداء الذي لا دواء معه أو يعافي الله تعالى. – إياكم وعمل الصور فتسألوا عنها يوم القيامة.


(1) كذا في الغرر، وفي أصلي في الموردين: الشارد، كما أنه في الغرر: فإن الشاذ عن أهل الحق للشيطان..

[ 103 ]

الفصل السابع بلفظ احذر وهو داخل في ألف الأمر وهو أربع وأربعون حكمة (1) وهي قوله (عليه السلام): – احذر الذنوب المورطة والعيوب المسخطة. – احذروا صولة الكريم إذا جاع وأشر اللئيم إذا شبع. – احذروا الكبر فإنه رأس الطغيان و معصية الرحمن. – احذروا فحش القول والكذب فإنهما يزريان بالقائل. – احذر مجالسة قرين السوء فإنه يهلك مقاربه ويردي مصاحبه. – احذر الغضب فإن ناره محرقة. – احذر كل أمر إذا ظهر أزرى بصاحبه


(1) في (ب) و (ت) ورد 42 حكمة.وحقره. – احذر العجلة فإنها تثمر الندامة. – احذر كل عمل يرضاه عامله لنفسه ويكرهه لعامة المسلمين. – احذر الشره فكم من أكلة منعت أكلات. – احذر التفريط فإنه يوجب الملامة. – احذر قلة الزاد وأكثر من الاستعداد تسعد برحلتك. – احذر اللسان فإنه سهم يخطئ. – احذر الشره فإنه خلق مرد. – احذر نفار النعم فما كل شارد بمردود.

[ 104 ]

– احذروا سوء الاعمال وغرور الامال وهجوم الاجال. – احذروا يوما تعرض فيه الاعمال و يكثر فيه الزلزال وتشيب فيه الأطفال. – احذروا عدو الله إبليس أن يعذبكم بدائه ويستفزكم بخيله ورجله فقد فوق لكم سهم الوعيد ورماكم من مكان بعيد. – احذروا من الله كنه ما حذركم من نفسه واخشوه خشية تحجزكم عما يسخطه. – احذروا نارا لهبها شديد وعذابها جديد. – احذروا نارا حرها شديد وقعرها بعيد. – احذروا الدنيا فإنها شبكة الشيطان و مفسدة الايمان. – احذروا مصاحبة الفساق والفجار و المجاهرين بمعاصي الله. – احذروا الاحمق فإن مداراته تعييك وموافقته ترديك و (مخالفته) (1) تؤذيك و مصاحبته وبال عليك. – احذركل قول وفعل يؤدي إلى فساد


(1) مجالسته (ب) والمثبت موافق للغرر.الاخرة والدين. – احذر الشرير عند إقبال الدولة لئلا يزيلها عنك وعند إدبارها لئلا يعين عليك. – احذروا الجبن فإنه عار ومنقصة. – احذروا البخل فإنه لؤم ومسبة. – احذر الحسد فإنه يزري بالنفس. – احذر الاماني فإنها منية محققة. – احذر كل عمل إذا سئل عنه عامله استحيى منه وأنكره. – احذر اللهو واللعب والهزل وكثرة الضحك والمزح والترهات. – احذر اللئيم إذا أكرمته والرذل إذا قدمته والسفلة إذا رفعته. – احذر الكريم إذا أهنته والحليم إذا أحرجته والشجاع إذا أوجعته. – احذر مجالسة الجاهل كما تأمن مصاحبة العاقل. – احذر أن يخدعك الغرور بالحائل اليسير أو يستزلك السرور بالزائل الحقير. – احذر الموت وأحسن له الاستعداد تسعد بمنقلبك. – احذروا سطوة الكريم إذا وضع و سورة اللئيم إذا رفع.

[ 105 ]

– احذروا الشح فإنه يكسب المقت و يشين المحاسن ويشيع العيوب. – احذروا أهل النفاق فإنهم الضالون المضلون الزالون المزلون قلوبهم ردية و صفاحهم نقية. – احذروا (منافخ) (1) الكبر وغلبة الحمية وتعصب الجاهلية. – إحذر من الامور ثلاثا وخف من ثلاث وارج ثلاثا ووافق ثلاثا واستحي من ثلاث وافزع إلى ثلاث وشح على ثلاث وتخلص إلى ثلاث واهرب من ثلاث وجانب ثلاثا يجمع الله لك حسن السيرة في الدنيا والاخرة، فأما التي أمرتك أن تحذرها: فاحذر الكبر والغضب والطمع. فأما الكبر فإنه خصلة من خصال الاشرار، والكبرياء رداء الله عز وجل، ومن أسكن الله قلبه مثقال حبة من كبر أورده النار. والغضب يسفه الحليم ويطيش العالم ويفقد معه العقل ويظهر معه الجهل. والطمع فخ من فخاخ إبليس وشرك


(1) مقابح (ب) والمثبت موافق للغرر.من عظيم حباله يصيد به العلماء والعقلاء وأهل المعرفة وذوي البصائر. وأما الثلاث التي تخافها: خف الله تعالى وخف من لا يخاف من الله وخف لسانك فإنه عدوك على دينك يؤمنك الله جميع ما خفته. وأما الثلاث التي ترجوها: ارج الله عند ذنوبك، وارج محاسن عملك، و ارج شفاعة نبيك محمد صلى الله عليه و آله وسلم. وأما الثلاث التي توافق فيها: وافق كتاب الله تعالى ووافق سنة نبيك (عليه السلام) و وافق ما يوافق الحق والكتاب العزيز. وأما الثلاث التي تستحيي منهن: إستحي من مطالعة الله إياك وأنت مقيم على ما يكره، واستحي من الحفظة الكرام الكاتبين، واستحي من صالح المؤمنين. وأما الثلاث التي تفزع إليها: إفزع إلى الله في ملمات أمورك، وافزع إلى التوبة من مساوئ عملك، وافزع إلى أهل العلم والادب. وأما الثلاث التي تشح عليها: شح

[ 106 ]

على عمرك أن أفنيته فيما هو عليك لا لك، وشح على دينك لا تبذله للغضب، و شح على كلامك تكلم ما كان لك لا عليك. وأما الثلاث التي تخلص إليها: تخلص إلى معرفتك نفسك، وتجهر لها بعيوبها ومقتك إياها، وتخلص إلى تقوى الله تعالى، وتخلص إلى إخمال نفسك وإخفاء ذكرك. وأما الثلاث التي تهرب منها: فاهرب من الكذب، واهرب من الظالم ولو كان ولدك أو والدك واهرب من بواطن الامتحان التي تحتاج فيها إلى صبرك. وأما الثلاث التي تجانبها: جانب هواك وأهل الاهواء، وجانب الشر و أهل الشر، وجانب الحمقى وإن كانوا متقربين أو صحبة (1) مختصين.


(1) في ب (مشيخة) دون نقطة. (*)

[ 107 ]

الفصل الثامن بألف الإستفتاح وهو إحدى وأربعون حكمة (1) [ فمن ذلك ] قوله (عليه السلام): – ألا تائب من خطيئته قبل حضور منيته. – ألا وإن أسمع الاسماع من وعى التذكير وقبله. – ألا وإن الدنيا دار لا يسلم منها إلا بالزهد فيها ولا ينجى منها بشئ كان لها. – ألا وإني لم أر كالجنة نام طالبها ولا كالنار نام هاربها. – ألا متنبه من رقدته قبل حين منيته. – ألا مستعد للقاء ربه قبل زهوق نفسه. – ألا وإنا أهل البيت أبواب الحكمة و أنوار الظلم وضياء الامم.


(1) وورد في ب وت (42) حكمة.- ألا وقد أمرني الله بقتال أهل النكث والبغي والفساد. – ألا وإن الجهاد ثمن الجنة فمن جاهد نفسه ملكها وهي أكرم ثواب الله لمن عرفها. – ألا وإن شرائع الدين واحدة وسبله قاصدة فمن أخذ بها لحق وغنم ومن توقف عنها ضل وندم. – ألا وإنه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا وأقبل منها ما كان مدبرا، وأزمع الترحال عباد الله الاخيار وباعوا قليلا من الدنيا لا يبقى بكثير من الاخرة لا يفنى.

[ 108 ]

– ألا وإن من البلاء الفاقة وأشد من الفاقة مرض البدن وأشد من مرض البدن مرض القلب. – ألا وإن من النعم سعة المال وأفضل من سعة المال صحة البدن وأفضل من صحة البدن تقوى القلب. – ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فأوردتهم النار. – ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها وأعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة. – ألا وإن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الامل. – ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه. – ألا متزود لاخرته قبل أزوف رحلته. – ألا وإن إعطاء هذا المال في غير حقه تبذير وإسراف. – ألا وإن القناعة وغلبة الشهوة من أكبر العفاف. – ألا حر يدع هذه اللماظة لاهلها. – ألا إنه ليس لانفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها. – ألا وإن الدنيا قد تصرمت وآذنت بانقضاء وتنكر معروفها وصار جديدها رثا وسمينها غثا. – ألا وإن من لا يستقيم بالهدى يطول به الامل. – ألا وإن من لا ينفعه الحق يضره الباطل. – ألا فما يصنع بالدنيا من خلق للاخرة وما يصنع بالمال من عما قليل يسلبه و يبقى عليه حسابه وتبعته. – ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق والسبقة الجنة والغاية النار. – ألا وإنكم في أيام أمل من ورائه أجل فمن عمل في أيام أمله قبل حضور أجله نفعه عمله ولم يضرره أجله. – ألا وإن اللسان بضعة من الانسان فلا يسعده القول إذا امتنع ولا يمهله النطق إذا اتسع. – ألا وإن اللبيب من استقبل وجوه الاراء بفكر صائب ونظر في العواقب. – ألا لا يعد لن أحدكم عن القرابة يرى به الخصاصة أن يسدها بالذي لا يزيده إن أمسكه ولا ينقصه إن أنفقه.


[ 109 ]

– ألا وإن اللسان الصادق يجعله الله للمرء في الناس خير من المال يورثه من لا يحمده. – ألا وقد أمرتم بالظعن ودللتم على الزاد فتزودوا من الدنيا ما تجزون (1) به أنفسكم غدا. – ألا لا يستقبحن (2) من سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم. – ألا لا يستحيين من لا يعلم أن يتعلم فإن قيمة كل امرء ما يعلم. – ألا فاعملوا والالسن مطلقة و الابدان صحيحة والاعضاء لدنة و المنقلب فسيح والمجال عريض قبل إرهاق الفوت وحلول الموت فحققوا عليكم حلوله وانتظروا تعجيل قدومه (3). – ألا وقد أمرني الله ربي بقتال أهل النكث والبغي والفساد في الارض فأما الناكثين فقد قاتلت وأما القاسطين فقد جاهدت وأما المارقة فقد دوخت وأما


(1) وفي الغرر: تحرزون. (2) كذا في الغرر، وفي ب: لا يستحيين. ولم ترد هذه الحكمة في ت. (3) في الغرر: ولا تنتظروا قدومه.شيطان الردهة فإني كفيته بصعقة سمعت لها وجيب قلبه ورجة صدره (1). – ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، و ظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب. فأما الظلم الذي لا يغفر: فالشرك بالله لقوله: ” إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء “، وأما الظلم الذي لا يترك: فظلم العباد بعضهم لبعض ، العقاب هنالك شديد ليس جرحا بالمدى ولا ضربا بالسياط ولكنه ما يستصغر ذلك معه، وأما الظلم الذي يغفر: فظلم المرء نفسه عند بعض الهنات. – ألا فاعملوا عباد الله والخناق مهمل والروح مرسل في فينة الارشاد وراحة الاجساد ومهل البقية وانف المشية و إنظار التوبة وانفساح الحوبة قبل الضنك والمضيق والروع والزهوق وقبل قدوم عائد ومعود وآخر بنفسه يجود وطالب للدنيا والموت يطلبه وغافل وليس بمغفول عنه وعلى أثر الماضين ما يمضي

(1) شطر من الخطبة 192 من نهج البلاغة، وهو برقم 38 من الفصل 6 من الغرر.

[ 110 ]

الباقون (1). – ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه و استجلب خيله ورجله وإن معي لبصيرتي ما لبست به على نفسي ولا لبس به علي وأيم الله لافرطن لهم حوضا أنا ماتحه لا يصدرون عنه ولا يعودون إليه (2). – ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه و استجلب جلبه ليعود [ الجور ] إلى أوطانه ويرجع الباطل في نصابه، و الله ما أنكروا علي منكرا ولا جعلوا بيني و بينهم نصفا وإنهم ليطلبون حقا تركوه، و دما هم سفكوه، فلئن كنت شريكهم فيه فإن لهم نصيبهم منه وإن كانوا تولوه دوني


(1) شطر من الخطبة 83 من نهج البلاغة، وهو برقم 40 من الفصل 6 من الغرر والانف: المستأنف. وفي الغرر والنهج: وقبل قدوم الغائب المنتظر وأخذة العزيز المقتدر. وبهذا ينتهي الكلام في كليهما. والذيل المذكور هنا هو شطر من الخطبة 99 من نهج البلاغة وشطر من الحكمة الأخيرة من الفصل السابع من الغرر هكذا: أو لستم ترون أهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى فميت يبكي وحي يعزي وصريع مبتلي وعائد يعود.. (2) الخطبة 10 من نهج البلاغة ونحوه في الخطبة 137 وانظر الحكمة التالية.فما التبعة إلا عندهم وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم (1). – ألا وأني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء ليلا ونهارا سرا وإعلانا وقلت لكم أغزوهم قبل أن يغزوكم فو الله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم و تخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات و ملكت عليكم الاقطار (2).

(1) الخطبة 22 من نهج البلاغة وما بين المعقوفين منه. (2) شطر من الخطبة 27 من نهج البلاغة خطبها بعد غزو معاوية للأنبار.

[ 111 ]

الفصل التاسع في وزن أفعل ويعبر عنه بألف التعظيم وهو خمسمائة وأربع وثلاثون حكمة (1) فمن ذلك قوله (عليه السلام): – أفضل النعم العقل. – أسوء القسم الجهل. – أفضل السخاء الايثار. – أفضل التوسل الاستغفار. – أفضل العدد الاستظهار. – أسمحكم أربحكم. – أخسركم أظلمكم. – أوحش الوحشة العجب. – أقبح الخلائق الكذب. – أحق الناس بالرحمة عالم يجري عليه حكم جاهل وكريم يستولي عليه لئيم وبر يسلط عليه فاجر.


(1) ومجموع ما ورد في ت 489 حكمة.- أفضل الجود إيصال الحقوق إلى أهلها. – أكثر الناس حمقا الفقير المتكبر. – أبغض العباد إلى الله تعالى العالم المتجبر. – أقل شئ ينجي الصدق والامانة. – أكثر شئ يردي الكذب والخيانة. – أعلم الناس بالله أكثرهم خشية له. – أحب العباد إلى الله تعالى أطوعهم له. – أفضل الناس رأيا من لم يستغن عن مشير. – أحسن العفو ما كان عن قدرة. – أفضل الجود ما كان عن عسرة.

[ 112 ]

– أفضل الحلم كظم الغيظ وملك النفس مع القدرة. – أعون شئ على صلاح النفس القناعة. – أجدر الناس برحمة الله أقومهم بالطاعة. – أسفه السفهاء المتبجح بفحش الكلام. – أبخل الناس من بخل بالسلام. – أفضل العبادة سهر العيون بذكر الله. – أقوى الناس إيمانا أكثرهم توكلا على الله. – أعقل الناس أطوعهم لله سبحانه. – أعظم الناس علما أشدهم خوفا لله سبحانه. – أشد الذنوب عند الله ذنب صغر عند صاحبه. – أشد الذنوب عند الله ذنب استهان به راكبه. – [ أول اللهو لعب وآخره حرب. – أول الشهوة طرب وآخرها عطب. – أصل الورع تجنب الشهوات (1) ].


(1) ليس من هذا الفصل وهكذا رقم 2449 و 2451 وقد =- أفضل الطاعات العزوف عن اللذات (1). – أكبر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه. – أنصح الناس لنفسه أطوعهم لربه. – أبغض الخلائق إلى الله تعالى المغتاب. – أكبر الصواب والصلاح في صحبة ذوي الالباب. – أعلم الناس بالله أرضاهم بقضائه. – أعظم الذنوب عند الله ذنب أصر عليه عامله. – أفضل الحياء استحيائك من الله. – أقبح الظلم منعك حقوق الله. – أفضل الناس منة من بدء بالمودة. – أفضل العدة الصبر عند الشدة. – أعظم الناس سعادة أكثرهم زهادة. – أصل المروءة الحياء وثمرتها العفة. – أشرف المروة ملك الغضب وإماتة الشهوة. – أصل الاخلاص اليأس عما في أيدي الناس.

= تابع المصنف هنا الغرر دون تأمل وانتباه حيث أن صاحب الغرر أيضا ذكرها في باب أفعل التفضيل.

[ 113 ]

– أحمق الناس من ظن أنه أعقل الناس. – أعقلكم أطوعكم. – أعلمكم أخوفكم. – أخوفكم أعرفكم. – أحياكم أحلمكم. – أغناكم أقنعكم. – أحزمكم أزهدكم. – أشقاكم أحرصكم. – أكيسكم أورعكم. – أنجحكم أصدقكم. – أبركم أتقاكم. – أقبح شئ الخرق. – أفقر الفقر الحمق. – أكرم الحسب الخلق. – أكبر البر الرفق. – أفضل العبادة الزهادة. – أفضل العبادة غلبة العادة. – أهلك شئ الطمع. – أملك شئ الورع. – أحسن اللباس الورع. – أقبح الشيم الطمع. – أفضل الصبر التصبر. – أقبح الخلق التكبر. – أفضل العبادة الفكر. – أقوى عدد الشدائد الصبر. – أذل الناس المرتاب. – ألام الناس المغتاب. – أقبح أفعال المقتدر الانتقام. – أعظم الوزر منع قبول العذر. – أسوء شئ الطمع. – أنفع المواعظ ما ردع. – أفضل الايمان حسن اليقين. – أفضل الشرف بذل الاحسان. – أشرف المروة حسن الاخوة. – أشرف الادب حسن المروة. – أقوى الوسائل حسن الفضائل. – أسوء الخلائق التحلي بالرذائل. – أحسن العدل نصرة المظلوم. – أعظم اللؤم حمد المذموم. – أطيب العيش القناعة. – أشرف الاعمال الطاعة. – أقرب شئ الاجل. – أبعد شئ الامل. – أعجل الخير ثوابا البر. – أشد شئ عقابا الشر.


[ 114 ]

– أحسن المكارم الجود. – أسوء الناس عيشا الحسود. – أعقل الناس محسن خائف. – أجهل الناس مسئ مستأنف. – أسوء الصدق النميمة. – أكثر الناس غيبة أكبرهم جريمة. – أكثر المكاره فيما لا تحتسب. – أشرف الحسب حسن الأدب. – أحضر الناس جوابا من لم يغضب. – أشرف الغنى ترك المنى. – أمنع حصون الدين التقى. – أفضل المال ما استرق به الاحرار. – أفضل البر ما أصيب به الابرار. – أفضل المال ما استرق به الرجال. – أزكى المال ما اكتسب من حله. – أفضل المعروف إغاثة الملهوف. – أحق الناس أن يؤنس به الودود المألوف. – أحق الناس بزيادة العمر أشكرهم لما أعطي منها. – أبلغ ما تستمد به النعمة الشكر. – أعظم ما تمحص به المحنة الصبر. – أنصف الناس من أنصف من نفسه من غير حاكم عليه. – أجور الناس من عد جوره عدلا عليه. – أرجا الناس صلاحا من إذا وقف على مساوئه سارع إلى التحول عنها. – أفضل الناس عقلا أحسنهم تقديرا لمعاشه وأشدهم اهتماما بإصلاح معاده. – أحزم الناس رأيا من أنجز وعده و لم يؤخر عمل يومه لغد. – أحمد العلم عاقبة ما زاد في عملك في العاجل وأزلفك في الاجل. – أوجب العلم عليك ما أنت مسؤل عن العمل به. – أبعد الناس من الصلاح المستهتر باللهو والمزاح. – أبعد الناس من النجاح الكذوب ذو الوجه الوقاح. – أقل ما يجب عليكم لله شكر أياديه وابتغاء مراضيه. – أشرف الشيم رعاية الود. – أحسن الهمم إنجاز الوعد. – أكرم حسب حسن الادب. – أفضل سبب كف الغضب.


[ 115 ]

– أفضل الايمان حسن الايقان. – أفضل الشرف بذل الاحسان. – أفضل الدين قصر الامل. – أعلى العبادة إخلاص العمل. – أفضل الايمان الاحسان. – أقبح الشيمة العدوان. – أفضل الذخائر علم يعمل به و معروف لا يمن به. – أشد الناس ندامة وأكثرهم ملامة: العجل النزق الذي لا يدركه عقله إلا بعد فوت أمره. – أشجع الناس من غلب الجهل بالعلم وقابل الغضب بالحلم. – أشرف أخلاق الكريم كثرة تغافله عما يعلم. – أفضل الذخائر حسن الضمائر. – أبخل الناس من بخل على نفسه بماله وسمح به لوارثه. – أقرب العباد إلى الله تعالى أقولهم للحق وإن كان عليه وأعملهم به وإن كان فيه كرهه. – أحسن اللباس الورع وخير الذخر التقوى. – أحق من أطعته من أمرك بالتقى و نهاك عن الهوى. – أشقى الناس من غلبه هواه فملكه دنياه فأفسد آخرته. – أفضل الناس من عصى هواه و أصلح اخراه. – أضيق الناس حالا من كثرت شهوته وزادت مؤنته وقلت معونته. – أفضل الملوك من حسن فعله ونيته وعدل في جنده ورعيته. – أعقل الناس أقربهم من الله. – أغنى الناس الراضي بقسم الله. – أوثق سبب أخذت به سبب بينك و بين الله. – أشد الناس عذابا يوم القيامة المسخط لقضاء الله. – أغنى الناس في الاخرة أفقرهم في الدنيا. – أشرف الخلائق التواضع والحلم و لين الجانب. – أحسن الشيم إكرام المصاحب و إسعاف الطالب. – أفضل العقل معرفة المرء بنفسه فمن


[ 116 ]

عرف نفسه عقل ومن جهلها ضل. – أشد الناس عقوبة رجل كافأ الاحسان بالاساءة. – أشد من الموت طلب الحاجة من غير أهلها. – أتعب الناس قلبا من علت همتة و كثرت مروته وقلت مقدرته. – أفضل الناس في الدنيا الاسخياء و في الاخرة الاتقياء. – أجل الملوك من ملك نفسه وبسطها للعدل. – أجل الامراء من لم يكن الهوى عليه أميرا. – أعظم الناس وزرا العلماء المفرطون. – أعيا ما يكون الحكيم إذا خاطب سفيها. – أقوى الناس أعظمهم سلطانا على نفسه. – أعجز الناس من عجز عن إصلاح نفسه. – أعدل الناس من أنصف من ظلمه. – أجور الناس من ظلم من أنصفه. – أقوى الناس من قوي على غضبه بحلمه. – أكثر الناس ضعة من يتعاظم في نفسه. – أغلب الناس من غلب هؤاه بعلمه. – أخسر الناس من قدر على أن يقول الحق ولم يقل. – أزرى بنفسه من ملكته الشهوة فاستعبدته المطامع. – أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع. – أسرع الاشياء عقوبة رجل عاهدته على أمر وكان من نيتك الوفاء ومن نيته الغدر بك. – أفضل الناس سالفة عندك من أسلفك حسن التأميل لك. – أشبه الناس بأنبياء الله أقولهم للحق وأصبرهم على العمل به. – أجور السيرة أن تنتصف من الناس و لا تعاملهم به. – أعدل السيرة أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به. – أكبر العيب أن تعيب غيرك بما هو فيك.


[ 117 ]

– أكبر الكلفة تعنيك فيما لا يعنيك. – أحسن المكارم جود المفتقر وعفو المقتدر. – أبعد الخلائق من الله الغني البخيل. – أمقت الخلائق إلى الله الفقير المزهو والشيخ الزاني والعالم الفاجر. – أشقى الناس من باع دينه بدنيا غيره. – أقبح البخل منع الاموال من مستحقيها. – أفضل المروة استبقاء الرجل ماء وجهه. – أدل شئ على غزارة العقل حسن التدبير. – أفضل الاموال أحسنها أثرا عليك. – أفضل الجود العطية قبل ذل السؤال. – أصدق شئ الاجل. – أكذب شئ الامل. – أكيس الكيس التقوى. – أهلك شئ الهوى. – أفضل من طلب التوبة ترك الذنب. – أقبح البذل السرف. – أدوأ الداء الصلف. – أشرف الخلائق الوفاء. – أعظم البلاء انقطاع الرجاء. – أعقل الناس من أطاع العقلاء. – أغنى الناس القانع. – أفقر الناس الطامع. – أفضل العقل الرشاد. – أحسن القول السداد. – أفضل الدين اليقين. – أفضل السعادة استقامة الدين. – أفضل الايمان الاحسان. – أقبح الشيم العدوان. – أضر شئ الشرك. – أيسر الرياء شرك. – أقبح شئ الافك. – أسعد الناس العاقل. – أفضل الملوك العادل. – أفضل الذخر الهدى. – أوفى جنة التقوى. – أشجع الناس أسخاهم. – أعقل الناس أحياهم. – أعظم الشرف الادب. – أفضل الملك ملك الغضب. – أفضل الايمان الامانة.


[ 118 ]

– أقبح الاخلاق الخيانة. – أنفع شئ الورع. – أضر شئ الطمع. – أقبح العي الضجر. – أسوء القول الهذر. – أحسن الكرم الايثار. – أحمق الحمق الاغترار. – أول الزهد التزهد (1). – أول العقل التعبد. – أشرف الشرف العلم. – أقبح السير الظلم. – أعجل شئ صرعة البغي. – أسوء شئ عاقبة البغي. – أشد القلوب غلا قلب الحسود. – أنفع العلم ما عمل به. – أفضل العمل ما أخلص فيه. – أفضل المعرفة معرفة الانسان نفسه. – أعظم الجهل جهل الانسان نفسه. – أقبح الصدق ثناء الرجل على نفسه. – أفضل الذخائر حسن الصنائع. – أحسن الصنائع ما وافق الشرائع. – أوفر القسم صحة الجسم.


(1) ليس من هذا الفصل وهكذا تاليه.- أبعد الهمم أقربها من الكرم. – أشد المصائب سوء الخلق. – أهنأ العيش إطراح الكلف. – أعلى مراتب الكرم الايثار. – أكبر الاوزار تزكية الاشرار. – أصعب السياسات تغيير العادات. – أفضل الطاعات هجر اللذات. – ألام البغي عند القدرة. – أحسن الجود عفو بعد قدرة. – أحسن الشيم شرف الهمم. – أفضل الكرم إتمام النعم. – أوفر البر صلة الرحم. – أفضل الناس السخي المؤثر (1). – أكبر الحمق الاغراق في المدح و الذم. – أفضل الناس أنفعهم للناس. – أحسن ملابس الدين الحياء. – أفضل الطاعات الزهد في الدنيا. – أعظم الخطايا حب الدنيا. – أفضل فعال المقتدر العفو. – أفضل العقل مجانبة اللهو. – أكمل فعال ذوي القدرة الانعام.

(1) وفي الغرر (الموقن).

[ 119 ]

– أقبح الغدر إذاعة الشر. – أزين الشيم الحلم والعفاف. – أفحش البغي البغي على الالاف. – أفضل الملوك أعفهم نفسا. – أشرف المؤمنين أكثرهم كيسا. – أقبح شئ جور الولاة. – أفظع شئ ظلم القضاة. – أفضل الكنوز حرفة تدخر. – أحسن السمعة شكر منتشر. – أعدل الخلق أقضاهم بالحق. – أصدق القول ما طابق الحق. – أفضل الزهد إخفاء الزهد. – أحسن المروة حفظ الود. – أفضل الامانة الوفاء بالعهد. – أنفع الدواء ترك المنى. – أفضل الجود بذل الموجود. – أفضل الصدق الوفاء بالعهود. – أقرب الاراء من النهى أبعدها من الهوى. – أحسن الاحسان مؤاخاة الاخوان. – أفضل العدد ثقات الاخوان. – أنفع الذخائر صالح الاعمال. – أحسن المقال ما صدقه الافعال. – أفضل الورع حسن الظن. – أفضل من العطاء ترك المن. – أقرب القرب مودات القلوب. – أفضل الصبر الصبر عن المحبوب. – أطهر الناس أعراقا أحسنهم أخلاقا. – أحسن العبادة عفة البطن والفرج. – أضيق ما يكون الحرج أقرب ما يكون الفرج. – أجل الناس من وضع نفسه. – أقوى الناس من قوي على نفسه. – أسرع شئ عقوبة اليمين الفاجرة. – أفضل العطاء ما صين به العرض. – أنفع المال ما قضي به الفرض. – أزكى المال ما اشتريت به الاخرة. – أحسن من ملابسة الدنيا رفضها. – أصعب المرام طلب ما في أيدي اللئام. – أشرف الصنائع اصطناع الكرام. – أقدر الناس على الصواب من لم يغضب. – أملك الناس بسداد الرأي كل مجرب. – أجل المعروف ما وضع في أهله. – أطيب المال ما اكتسب من حله.


[ 120 ]

– أفضل من اكتساب الحسنات تجنب السيئات. – أول الحكمة ترك اللذات وآخرها مقت الفانيات (1). – أكثر الناس أملا أقلهم للموت ذكرا. – أطول الناس أملا أسوءهم عملا. – أولى الناس بالانبياء أعملهم بما جاؤا به. – أقرب الناس من الانبياء أعملهم بما أمروا به. – أحسن الناس عيشا من عاش الناس في فضله. – أفضل الملوك سجية من عم الناس بعدله. – أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة. – أبصر الناس من أبصر عيوبه وأقلع عن ذنوبه. – أولى الناس بالنوال أغناهم عن السؤال. – أفضل النوال ما وصل قبل السؤال. – أولى الناس بالرحمة المحتاج إليها.


(1) ليس من هذا الفصل.- أفضل الاعمال ما أكرهت النفوس عليها. – أحق الناس بالاسعاف طالب العفو. – أبعد الناس عن الصلاح المستهتر باللهو. – أحق من شكرت من لايمنع مزيدك. – أحق من ذكرت من لا ينساك. – أولى من أحببت من لا يقلاك. – أرضى الناس من كان أخلاقه رضية. – أقوى الناس من غلب هواه. – أكيس الناس من رفض دنياه. – أربح الناس من اشترى بالدنيا الاخرة. – أخسر الناس من رضي بالدنيا عوضا عن الاخرة. – أفضل القلوب قلب حشي بالفهم. – أعلم الناس المستهتر بالعلم. – أعجز الناس من عجز عن الدنيا. – أعظم المصائب الوله بالدنيا. – أصل قوة القلب التوكل على الله (1). – أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله. – أصل الصبر التوكل على الله.

(1) هذا وتواليه ليس من هذا الفصل، ووقع مثله في الغرر.

[ 121 ]

– أصل الرضا الثقة بالله. – أصل الزهد الرغبة فيما عند الله تعالى. – أصل الايمان التسليم لامر الله. – أفضل الناس من شغلته معايبه عن معايب الناس. – أفضل الناس من جاهد هواه. – أحزم الناس من استهان بأمر دنياه. – أصل العقل الفكر وثمرته السلامة (1). – أصل الشر الطمع وثمرته الملامة. – أصل العزم الحزم وثمرته الظفر. – أصل الورع تجنب الاثام والتنزه عن الحرام. – أصل السلامة من الزلل الفكر قبل الفعل والروية قبل الكلام – أصل الزهد اليقين وثمرته السعادة. – أفضل من تنزهت نفسه من زهد في الكلام. – أفضل الناس من كظم غيظه وحلم عن قدرة. – أفضل معروف اللئيم منع أداه. – أقبح أفعال الكريم منع عطاه.


(1) هذا وتواليه ليس من هذا الفصل وقد تابع فيه صاحب الغرر.- أحسن العلم ما كان مع العمل. – أحسن الصمت ما كان عن الزلل. – أحسن الحياء استحياءك من نفسك. – أفضل الادب ما تؤدب به نفسك. – أفضل المروة احتمال جنايات الاخوان. – أشرف العلم ما ظهر في الجوارح و الاركان. – أبغض الخلائق إلى الله الشيخ الزاني. – أحسن من استيفاء حقك العفو عنه. – أعلم الناس بالله تعالى أخوفهم منه. – أغبط الناس السارع إلى الخيرات. – أبخل الناس بعرضه أسخاهم بعرضه. – أقرب الناس من الله أحسنهم إيمانا. – أول المروة طاعة الله وآخرها التنزه عن الدنايا (1). – أهل الدنيا غرض النوائب ودرية المصائب ونهب الرزايا. – أشد الناس ندما عند الموت العلماء غير [ ال‍ ] – عاملين. – أغنى الاغنياء من لم يكن للحرص أسيرا.

(1) هذا وتاليه ليس من هذا الفصل وقد تابع في ذلك صاحب الغرر.

[ 122 ]

– أحسن الفعل الكف عن القبيح. – أفضل ما من الله على عباده علم و عقل وملك وعدل. – أدين الناس من لم تفسد الشهوة دينه. – أعلم الناس من لم يزل الشك يقينه. – أعرف الناس بالزهادة من عرف نقص الدنيا. – أظهر الناس نفاقا من أمر بالطاعة و لم يعمل بها ونهى عن المعصية ولم ينته عنها. – أشد الغصص فوت الفرص. – أفضل الرأي ما لم يفت الفرص ولم يورث الغصص. – أسعد الناس من ترك لذة فانية للذة باقية. – أكرم الاخلاق السخاء وأعمها نفعا العدل. – أوفر الناس حظا في الاخرة أقلهم حظا في الدنيا. – أعرف الناس بالله أعذرهم للناس و إن لم يجد لهم عذرا. – أحق من تطيعه من لا تجد منه بدا و لا تستطيع لامره ردا. – أفضل الجهاد جهاد النفس عن الهوى وفطامها من لذات الدنيا. – أصدق الاخوان مودة أفضلهم لاخوانه في السراء وفي الضراء مواساة. – أفضل الادب أن يقف الانسان عند حده ولا يتعدى قدره وطوره. – أعدل الناس من أنصف عن قوة و أعظمهم حلما من حلم عن قدرة. – أحمد من البلاغة الصمت حين لا ينبغي الكلام. – أعون الاشياء على تزكية العقل التعليم. – أغنى الغناء حسن القناعة والتحمل في الفاقة. – أفضل المال ما قضيت به الحقوق. – أقبح المعاصي قطيعة الرحم و العقوق. – أفضل الذكر القرآن يشرح به الصدور ويستنير به السرائر. – أوهن الاعداء كيدا من أظهر عداوته. – أعظم الناس سلطانا على نفسه من قمع غضبه وأمات شهوته. – أعلم الناس بالله أكثرهم له مسألة.


[ 123 ]

– أحسن الملوك حالا من حسن عيش الناس في عيشه وعم رعيته بعدله. – أجهل الناس المغتر بقول مادح متملق يحسن له القبيح ويبغض له النصيح. – أقبح القبح الاستخفاف (1) بمؤلم عظة المشفق الناصح والاغترار بحلاوة ثناء المادح الكاشح. – أصوب الجواب القول المصيب. – أعظم الناس ذلا الطامع والحريص و المريب. – أعظم الذنوب ذنب صغر عند صاحبه. – أسعد الناس بالخير العامل به. – أقل ما يجب للمنعم أن لا تجحد نعمته. – أول الهوى فتنة وآخره محنة (2). – أفضل الشيم السخاء والعفة و السكينة والوفاء. – أحق الناس أن يحذر السلطان الجائر والعدو القادر والصديق الغادر. – أفضل العقل الاعتبار وأفضل الحزم


(1) في الغرر 437: أكبر الشر في الإستخفاف بمؤلم… (2) ليس من هذا الفصل.الاستظهار. – أحزم الناس من كان الصبر والنظر للعواقب شعاره ودثاره. – أكيس الاكياس من مقت دنياه وقطع منها أمله ومناه وصرف عنها طمعه و رجاه. – أفضل المسلمين إسلاما من كان همه لاخرته واعتدل خوفه ورجاه. – أفضل المؤمنين إيمانا من كان لله أخذه وعطاه وسخطه ورضاه. – أفضل من شاورت ذو التجارب و شر من قارنت ذو المعايب. – أفضل الفضائل بذل الرغائب و إسعاف الطالب والاجمال في المطالب. – أفضل (1) الكنوز معروف تودعه الاحرار وعلم يتدارسه الاخيار. – أحسن الناس حالا في النعم من استدام حاضرها بالشكر واسترجع فائتها بالصبر. – أنجح الامور ما أحاط به الكتمان. – أفضل الشرف كف الاذى وبذل الاحسان.

(1) انفع (ب) ومثله في إحدى طبعات الغرر.

[ 124 ]

– أهون شئ لائمة الجهال. – أهلك شئ استدامة الضلال. – أبعد الناس سفرا من كان سفره في ابتغاء أخ صالح. – أقرب النيات في النجاح أعودها في الصلاح. – أول المروة طلاقة الوجه وآخرها التودد إلى الناس (1). – أول الاخلاص اليأس مما في أيدي الناس. – أول الفتوة البشر وآخرها استدامة البر. – أقرب ما يكون الفرح عند تضايق الامر. – أمقت العباد إلى الله من كان همه بطنه وفرجه. – أنعم الناس عيشا من منحه الله القناعة وأصلح له زوجه. – أشد الناس عمى من عمي عن حبنا وفضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب سبق منا إليه إلا أنا دعوناه إلى الحق ودعاه سوانا إلى الفتنة والدنيا فأثرهما ونصب


(1) هذا وتالياه ليس من هذا الفصل.لنا العداوة. – أسعد الناس من عرف فضلنا و تقرب إلى الله بنا وأخلص حبنا وعمل بما إليه ندبنا وانتهى عما عنه نهينا فذاك منا وهو في دار المقامة معنا. – أحسن الاداب ما كفك عن المحارم. – أفضل (1) الاخلاق ما حملك على المكارم. – أبلغ الشكوى ما نطق به ظاهر البلوى. – أفضل النجوى ما كان على الدين و التقى وأسفر عن اتباع الهدى ومخالفة الهوى. – أصدق المقال ما نطق به لسان الحال. – أحسن المقال ما صدقه حسن الفعال. – أحسن الكلام ما زانه حسن النظام و فهمه الخاص والعام. – أشرف الهمم رعاية الذمام وأفضل الشيم صلة الارحام. – أبلغ البلاغة ما سهل مجازه وحسن إيجازه. – أسعد الناس بالدنيا التارك لها و

(1) وفي الغرر: أحسن الأخلاق.

[ 125 ]

أسعدهم بالاخرة العامل لها. – أصل المروة الحياء وثمرتها العفة (1). – أفضل المروة مواساة الاخوان بالاموال ومساواتهم في الاحوال. – أهلك شئ الشك والارتياب، أملك شئ الورع والاجتناب. – أشرف الاقوال الصدق. – أفضل الاعمال لزوم الحق. – أفضل الخلق أقضاهم بالحق و أحبهم إلى الله تعالى أقولهم بالصدق. – أحسن الفعال ما وافق الحق وأجمل المقال ما طابق الصدق. – أدرك الناس بحاجته ذو العقل المترفق. – أفضل الناس أعملهم بالرفق و أكيسهم أصبرهم على الحق. – أحسن الصدق الوفاء بالعهد وأفضل الجود بذل الجهد. – أول ما تنكرون من الجهاد جهاد أنفسكم. – آخر ما تفقدون مجاهدة أهوائكم و طاعة ذوي الامر منكم (2).


(1) ليس من هذا الفصل، وفي الغرر 484: أفضل المروءة… (2) ليس من هذا الفصل.- أولى العلم بك ما لا يصلح العمل إلا به. – ألزم العمل لك ما دلك على صلاح قلبك وأظهر لك فساده. – أعجز الناس آمنهم لوقوع الحوادث وهجوم الاجل. – أفقر الناس من قتر على نفسه مع الغنى والسعة. – أحمق الناس من أنكر على غيره رذيلة هو مقيم عليها. – أولى الناس بالاصطناع من إذا مطل صبر وإذا منع عذر وإذا أعطي شكر. – أول العبادة انتظار الفرج بالصبر (1). – [ أكثر مصارع العقول تحت بروق الاطماع ] (2). – اكتساب الحسنات أفضل المكاسب (3). – اجتناب السيئات أولى من اكتساب الحسنات. – أهل العفاف أشرف الاشراف. – اصطناع المكارم أفضل ذخر وأكرم اصطناع.

(1) ليس من هذا الفصل. (2) من (ب). (3) هذا وتواليه لييس من هذا الفصل.

[ 126 ]

– استدراك فساد النفس من أفضل التحقيق. – إخوان الدين أبقى مودة. – إخوان الصدق أفضل عدة. – أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم. – أواخر مصادر التوقي أوائل موارد الحذر. – أكبر الاعداء أخفاهم مكيدة. – اصطناع العاقل أحسن فضيلة (1). – اصطناع اللئيم أقبح رذيلة. – أخ تستفيده خير من أخ تستزيده. – إمام عادل خير من مطر وابل. – إتمام المعروف خير من ابتدائه. – اشتغال النفس بما لا يصحبها بعد الموت من أكبر الوهن. – أعرف الناس بالزمان من لم يتعجب من أحداثه. – أفضل الفضائل صلة الهاجر وإيناس النافر والاخذ بيد العاثر. – أعظم الجهل معاداة القادر ومصادقة


(1) هذا وتواليه إلى (أعرف الناس) ليس من هذا الفصل.الفاجر والثقة بالغادر. – أبلغ العظات النظر إلى مصارع الاموات والاعتبار بمصارع الاباء و الامهات. – أبلغ ناصح لك الدنيا لو انتصحت بما تريك من تغاير الحالات وتؤذيك به من البين والشتات. – أحسن الحسنات حبنا وأسوء السيئات بغضنا. – أشد من الموت ما يتمنى الخلاص منه بالموت. – أحسن الكلام ما لا يمجه الاذان ولا يتعب فهمه الاذهان. – أظلم الناس من سن سنن الجور و محا سنن العدل. – أبغض الخلائق إلى الله الجاهل لانه حرمه أفضل ما من به على خلقه وهو العقل. – أزرى بنفسه من استشعر الطمع و رضي بالذل (1). – أعقل الناس من ذل للحق فأعطاه من نفسه وعز بالحق فلم يهن عن إقامته وحسن العمل به.

(1) ليس من هذا الفصل. (*)

[ 127 ]

– أحق الناس بالاحسان من أحسن الله إليه وبسط بالقدرة يديه. – إتباع الإحسان بالإحسان من كمال الجود (1). – أعمال العباد في الدنيا نصب أعينهم في الاخرة. – اشتغالك بمصائب نفسك يكفيك العار. – استفساد الصديق من عدم التوفيق. – أسباب الدنيا منقطعة وأحبابها منفجعة. – ايثار الدعة تقطع أسباب المنفعة. – اعجاب المرء بنفسه خرق. – اذاعة سر اودعته غدر. – اضاعة الفرصة غصة. – أوقات السرور خلسة. – اظهار الغنى يوجب الشكر. – اظهار التباؤس يجلب الفقر. – اخفاء الفاقة والأمراض من المروة. – امارات الدول انشاء للحيل. – امارات العادة إخلاص العمل.


(1) من هذه الحكمة إلى آخر هذا الفصل ورد في (ب) في أواخر هذا الفصل مع إختلاف في الترتيب أما في (ت) فقد ورد في فصل (أل‍).- أصاب متأن أو كاد. – أخطأ مستعجل أو كاد. – اخلاص العمل من قوة اليقين و صلاح النية. – استفتاح الشر يحدو على تجنيه. – اعادة الاعتذار تذكير بالذنب. – اعادة التقريع أشد من مضض الضرب. – أهل القرآن أهل الله وخاصته. – اشتغالك بإصلاح المعاد ين جيك من النار. – اعجاب المرء بنفسه عنوان ضعف عقله. – أخوك الصدوق من وقاك بنفسه و آثرك على ماله وولده وعرسه. – أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام. – انتباه العين لا تنفع مع غفلة القلوب.

[ 129 ]

الفصل العاشر ألف الإستفهام بلفظ أين وهو اثنتان وثلاثون حكمة (1) [ فمن ذلك ] قوله (عليه السلام): – أين الملوك والاكاسرة. – أين بنو الاصفر والفراعنة. – أين يذهب بكم المذاهب. – أين يتيه بكم الغياهب ويختدعكم الكواذب. – أين الذين أخلصوا أعمالهم لله و طهروا قلوبهم لمواضع نظر الله. – أين العمالقة وأبناء العمالقة. – أين الجبابرة وأبناء الجبابرة. – أين أهل مدائن الرس الذين قتلوا النبيين وأطفأوا أنوار المرسلين. – أين من كان أطول منكم أعمارا و


(1) ومجموع ما ورد (33) حكمة.أعظم آثارا. – أين من بنى وشيد وفرش ومهد و جمع وعدد. – أين كسرى وقيصر وتبع وحمير. – أين من ادخر واعتقل وجمع المال على المال فأكثر. – أين يختدعكم غرور الامال (1). – أين يغركم سراب الا [ ما ] ل. – أين الذين ملكوا من الدنيا أقاصيها. – أين الذين استذلوا الاعداء وملكوا نواصيها. – أين الذين كانوا أشد منا قوة وأكثر

(1) وفي الغرر: أين تختدعكم كواذب الامال.

[ 130 ]

جمعا. – أين الذين هزموا الجيوش وساروا بالالوف. – أين من سعى واجتهد وأعد و احتشد. – أين الذين دانت لهم الامم. – أين الذين بلغوا من الدنيا أقاصي الهمم. – أين الذين كانوا أحسن آثارا وأعدل أفعالا وأعظم ملكا. – أين من حصن وأكد وزخرف و لحد. – أين من جمع فأكثر واحتقب واعتقد ونظر بزعمه للولد. – أين من كان أعد عديدا وأكنف جنودا. – أين الذين شيدوا الممالك ومهدوا المسالك وأغاثوا الملهوف وأقرأوا الضيوف. – أين تتيهون ومن أين تؤتون وأنى تؤفكون وعلام تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمه الصدق وألسنة الحق. – أين تضل عقولكم أتستبدلون الكذب بالصدق وتعتاضون الباطل بالحق. – أين القلوب التي ذهبت (1) لله و عوقدت على طاعة الله. – أين العقول المستضيئة بمصابيح الهدى. – أين الموقنون الذين خلعوا سراويل الهوى وقطعوا عنهم علائق الدنيا. – أين الابصار اللامحة منار التقوى. – أين الذين زعموا أنهم هم الراسخون قي العلم دوننا كذبا وبغيا علينا وحسدا لنا أن رفعنا الله ووضعهم وأعطانا و منعهم وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى لا بهم.


(1) في الغرر: وهبت. (*)

[ 131 ]

الفصل الحادي عشر بلفظ إذا بمعنى الشرط وهو مائة وتسع وتسعون حكمة [ فمن ذلك ] قوله (عليه السلام): – إذا أراد الله بعبد خيرا عف بطنه وفرجه. – إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه القناعة و أصلح له زوجه. – إذا أقبلت الدنيا على عبد أعارته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه سلبته محاسنه. – إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه الاقتصاد وحسن التدبير وجنبه سوء التدبير و الاسراف. – إذا قل أهل التفضل هلك أهل التجمل. – إذا طابق الكلام نية المتكلم قبله السامع وإذا خالف نيته لم يقع موقعه. – إذا شاب الجاهل شب جهله وإذا شاب العاقل شب عقله. – إذا سئلت عما لا تعلم فقل: الله و رسوله أعلم. – إذا كنت جاهلا فتعلم. – إذا كرم أهل الرجل كرم مغيبه و محضره. – إذا ظهر غدر الصديق سهل هجره. – إذا فاجأك الامر فتحصن بالصبر و الاستظهار. – إذا استولى الصلاح على الزمان و أهله ثم أساء الظن رجل برجل لم تظهر منه خزية فقد ظلم وإذا استولى الفساد على الزمان وأهله ثم أحسن الظن رجل


[ 132 ]

برجل فقد غرر. – إذا أنكرت من عقلك شيئا فاقتد برأي عاقل يزيل ما أنكرته. – إذا كانت لك إلى الله عز وجل حاجة فابدء بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم اسئل الله حاجتك فإن الله تعالى أكرم من أن يسئل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الاخرى. – إذا أعرضت عن دار الفناء وتولهت بدار البقاء فقد فاز قدحك وفتحت لك أبواب النجاح وظفرت بالفلاح. – إذا هبت أمرا فقع فيه فإن شدة توقيه أشد من الوقوع فيه. – إذا أمطر التحاسد أنبت التفاسد. – إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه اليقين. – إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه. – إذا أراد الله بعبد خيرا [ أ ] عف بطنه عن الطعام وفرجه عن الحرام. – إذا أراد الله صلاح عبد ألهمه قلة الكلام وقلة الطعام وقلة المنام. – إذا بني الملك على قواعد العدل ودعم بدعائم العقل نصرالله مواليه وخذل معاديه. – إذا هممت بأمر فاجتنب ذميم العواقب فيه. – إذا كنت في إدبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقى. – إذا أمكنتك الفرصة فانتهزها فإن إضاعة الفرصة غصة. – إذا زادك اللئيم إجلالا فزده إذلالا. – إذا فاتك من الدنيا شئ فلا تحزن و إذا أحسنت فلا تمنن. – إذا جمعت المال فأنت فيه وكيل لغيرك يسعد به وتشقى أنت. – إذا قدمت مالك لاخرتك واستخلفت الله على من خلفته من بعدك سعدت بما قدمت وأحسن الله لك الخلافة على من خلفت. – إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه الطاعة و اكتفى بالكفاف واكتسى العفاف. – إذا سئلت فاسئل تفقها ولا تسأل تعنتا فإن الجاهل المتعلم شبيه بالعالم و إن العالم المتعسف شبيه بالجاهل. – إذا اتقيت المحرمات وتورعت عن الشبهات وأديت المفروضات وتنفلت


[ 133 ]

بالنوافل فقد أكملت (بالدين الفضائل) (1). – إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس ولا يكن له رجاء إلا الله سبحانه. – إذا أحب الله عبدا بغض إليه المال و قصر منه الامال. – إذا أراد الله بعبد شرا حبب إليه المال وبسط منه الآمال. – إذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذل لك وخادع نفسك عن نفسك تنقد لك. – إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر. – إذا أكرم الله عبدا أعانه على إقامة الحق. – إذا بلغ اللئيم فوق مقداره تنكرت أحواله. – إذا رأيت في غيرك خلقا ذميما فتجنب من نفسك أمثاله. – إذا أحب الله عبدا زينه بالسكينة و الحلم.


(1) كذا في (ت) وفي (ب): في الدين. وفي الغرر: أكملت بالفضائل.- إذا أرذل الله عبدا حظر عليه العلم. – إذا أحب الله عبدا ألهمه العلم. – إذا رأيت مظلوما فأعنه على الظالم. – إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم. – إذا كان البقاء لا يوجد فالنعيم زائل. – إذا كان القضاء لا يرد فالاحتراس باطل. – إذا نطقت فاصدق. – إذا ملكت فارفق. – إذا ملكت فأعتق. – إذا رزقت فأنفق. – إذا جنيت فاعتذر. – إذا جني عليك فاغتفر. – إذا عاتبت فارفق. – إذا عاتبت فاستبق. – إذا أعطيت فاشكر. – إذا ابتليت فاصبر. – إذا أحببت فلا تكثر. – إذا أبغضت فلا تهجر. – إذا صنعت معروفا فاستره. – إذا صنع إليك معروف فانشره. – إذا مدحت فاختصر.

[ 134 ]

– إذا ذممت فاقتصر. – إذا وعدت فأنجز. – إذا أعطيت فأوجز (1). – إذا عزمت فاستشر. – إذا أمضيت فاستخر. – إذا صنع إليك معروف فاذكره. – إذا صنعت معروفا فانسه. – إذا تم العقل نقص الكلام. – إذا حللت باللئام فاعتلل بالصيام. – إذا قل الخطاب كثر الصواب. – إذا ازدحم الجواب نفي الصواب. – إذا قلت الطاعات كثرت السيئات. – إذا ظهرت الخيانات ارتفعت البركات. – إذا نزل القدر بطل الحذر. – إذا أحب الله عبدا وعظه بالعبر. – إذا ملك الاراذل هلك الافاضل. – إذا حلت المقادير بطلت التدابير. – إذا قلت القدرة كثر التعلل بالمعاذير. – إذا رأيت عالما فكن له خادما. – إذا قارفت ذنبا فكن نادما. – إذا حسن الخلق لطف النطق.


(1) في (ت): فادخر، والسياق والغرر يؤيدان المثبت وهو من (ب).- إذا قويت الامانة كثر الصدق. – إذا كمل العقل نقصت الشهوة. – إذا تباعدت المصيبة قربت السلوة. – إذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة. – إذا طلبت الغناء فاطلبه بالقناعة. – إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون. – إذا ظهرت الريبة سائت الظنون. – إذا قصرت يدك عن المكافاة فأطل لسانك بالشكر. – إذا نزلت بك النعمة فاجعل قراها الشكر. – إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصل صلاة مودع. – إذا عاقدت فأتمم. – إذا استتبت فاعزم. – إذا وليت فاعدل. – إذا ائتمنت فلا تخن. – إذا رزقت فأوسع. – إذا أطعمت فأشبع. – إذا كان الغدر طباعا فالثقة إلى كل أحد عجز. – إذا آخيت فأكرم حق الاخاء. – إذا حضرت الاجال افتضحت الامال.

[ 135 ]

– إذا بلغتم نهاية الامال فاذكروا بغتات الاجال. – إذا تغيرت نية السلطان تغير الزمان. – إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان. – إذاعقدتم على عزيمة خير فأمضوها. – إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها. – إذا طالت الصحبة تأكدت الحرمة. – إذا كثرت القدرة قلت الشهوة. – إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة. – إذا رأيتم الخير فخذوا به. – إذا رأيتم الشر فابعدوا عنه. – إذا فسدت النية وقعت البلية. – إذا حضرت المنية بطلت الامنية. – إذا غلبت عليكم أهوائكم أوردتكم موارد الهلكة. – إذا خفت الخالق فررت إليه. – إذا خفت المخلوق فررت منه. – إذا ساد السفل خاب الامل. – إذا ابيض أسودك مات أطيبك. – إذا رأيت الله يتابع عليك البلاء فقد أيقظك. – إذا رأيت الله سبحانه وتعالى يؤنسك بذكره فقد أحبك. – إذا رأيت الله يؤنسك بخلقه و يوحشك من ذكره فقد أبغضك. – إذا أحببت السلامة فاجتنب مصاحبة الجهول. – إذا قلت العقول كثر الفضول. – إذا رأيت الله يتابع عليك النعم مع المعاصي فهو استدراج لك. – إذا تفقه الرفيع تواضع. – إذا تفقه الوضيع ترفع. – إذا لم يكن ما تريد فلا تبال كيف كنت. – إذا غلبت على الكلام فإياك أن تغلب على السكوت. – إذا كثرت ذنوب الصديق قل السرور به. – إذا أحب الله عبدا ألهمه حسن العبادة. – إذا اقترن العزم بالجزم كملت السعادة. – إذا استخلص الله عبدا ألهمه الديانة. – إذا أحب الله عبدا حبب إليه الامانة. – إذا قويت فاقو على طاعة الله. – إذا ضعفت فاضعف عن معاصي الله. – إذا اتقيت فاتق محارم الله.


[ 136 ]

– إذا هرب الزاهد من الناس فاطلبه. – إذا طلب الزاهد الناس فاهرب منه. – إذا أكرم الله عبدا أشغله بمحبته. – إذا رأيت ربك يتابع عليك النعم فاحذره. – إذا رأيت ربك يوالي عليك البلاء فاشكره. – إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإن لم تتكلم بها ملكتها. – إذا أخذت نفسك بطاعة الله أكرمتها. – إذا ابتذلت نفسك في معاصي الله أهنتها. – إذا ضللت عن حكمة الله فقف عند قدرته فإنه إن فاتك من حكمته ما يشفيك فلن يفوتك من قدرته ما يكفيك. – إذا وثقت بمودة أخيك فلا تبال متى لقيته ولقيك. – إذا حلمت عن السفيه غممته فزده غما بحلمك عنه. – إذا صعدت روح المؤمن إلى السماء تعجبت الملائكة وقالت: عجبا كيف نجى من دار فسد فيها خيارنا. – إذا لم تكن عالما ناطقا فكن مستمعا واعيا. – إذا علوت فلا تفكر فيمن دونك من الجهال ولكن اقتد بمن فوقك من العلماء. – إذا كان هجوم الموت لا يؤمن فمن العجب ترك التأهب له. – إذا أمضيت أمرا فأمضه بعد الروية و مراجعة المشورة ولا تؤخر عمل يوم إلى غد وأمض لكل يوم عمله. – إذا أردت أن تعظم محاسنك بين الناس فلا تعظم في عينك. – إذا لوحت للعاقل فقد أوجعته عتابا. – إذا حلمت عن الجاهل فقد أوسعته جوابا. – إذا قدمت الفكر في أفعالك حسنت عواقبك في كل أمر. – إذا خفت صعوبة أمر فاصعب له يذل لك وخادع الزمان عن أحداثه تهن عليك. – إذا أراد الله بعبد خيرا منحه عقلا قويا وعملا مستقيما. – إذا أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك. – إذا كان الرفق خرقا كان الخرق رفقا. – إذا زادك السلطان تقريبا فزده إجلالا.


[ 137 ]

– إذا ثبت الود وجب الترادف و التعاضد. – إذا اتخذك وليك أخا فكن له عبدا و امنحه صدق الوفاء وحسن الصفاء. – إذا أحسنت القول فأحسن العمل لتجمع بذلك بين مزية اللسان وفضيلة الاحسان. – إذا رأيتم الخير فتسارعتم إليه و رأيتم الشر فتباعدتم عنه وكنتم بالطاعة عاملين وفي المكارم متنافسين كنتم محسنين فائزين. – إذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة فيوافيك به غدا حيث تحتاج إليه فاغتنمه وحمله إياه و أكثر من تزويده وأنت قادر عليه فلعلك أن تطلبه فلا تجده. – إذا رمتم الانتفاع بالعلم فاعملوا به و أكثروا الفكر في معانيه تعه القلوب. – إذا غلبت عليك الشهوة فاغلبها بالاختصار. – إذا تسلط عليك الغضب فاغلبه بالسكون والوقار. – إذا لم تنفع الكرامة فالاهانة أحزم وإذا لم ينجع السوط فالسيف أحسم. – إذا سمعت من المكروه ما يؤذيك فتطأطأ له يخطك (1). – إذا كتبت كتابا فأعد النظر فيه قبل ختمه فإنما تختم على عقلك. – إذا زادك عجبك بما أنت فيه من سلطانك فحدثت لك أبهة ومخيلة فانظر إلى عظم ملك الله وقدرته مما لا تقدر عليه من نفسك فإن ذلك يلين من جماحك ويكف من غربك ويرد إليك ما عزب عنك من عقلك. – إذا رغبت في صلاح نفسك فعليك بالاقتصاد والقنوع والتقلل. – إذا كثر الناعي إليك قام الناعي بك. – إذا أحب الله عبدا ألهمه رشده ووفقه لطاعته. – إذا ظهر الزنا في قوم بلوا بالوباء. – إذا منعوا الخمس بلوا بالسنين الجدبة. – إذا أراد الله سبحانه إزالة نعمة عن عبد كان أول ما يغير منه عقله وأشد شئ عليه فقده. – إذا نظر أحدكم في المرآة فليقل:


(1) ت: يحظك. ب: يخطيك. والمثبت من الغرر.

[ 138 ]

الحمد لله الذي خلقني فأحسن خلقتي و صورني فأحسن صورتي وزان مني ما شان من غيري وأكرمني بالاسلام. – إذا اشتكى أحدكم عينيه فليقرأ آية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تبرئ فإنه يعافى إن شاء الله. – إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام وأكثروا ذكر الله عز وجل ولا تولوهم الادبار. – إذا جلس أحدكم في الشمس فليستدبرها فإنها تظهر الداء الدفين. – إذا ناولتم السائل الشئ فاسئلوه أن يدعو لكم فإنه يجاب فيكم ولا يجاب في نفسه لانهم يكذبون وليرد الذي يناوله يده إلى فيه فيقبلها فإن الله تعالى يأخذها قبل أن تقع في يد السائل كما قال الله عز وجل: ” ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبه عن عباده ويأخذ الصدقات ” (1). – إذا جلس أحدكم إلى الطعام فليجلس جلسة العبد ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الاخرى ويتربع فإنها جلسة يبغضها الله عز وجل ويمقت


(1) سورة التوبة آية 105.صاحبها. – إذا أضاق المسلم فلا يشكون ربه عز وجل وليشك إلى ربه الذي بيده مقاليد الامور وتدبيرها. – إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوذ بالله وليقل: ” آمنت بالله و برسوله مخلصا له الدين “. – إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده الايمن وليقل: ” بسم الله حسبي الله وضعت جنبي لله على ملة إبراهيم ودين محمد وولاية من افترض الله طاعته ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن “. – إذا أراد أحدكم النوم فلا يضع جنبه حتى يقول: ” أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وخواتيم عملي وما رزقني ربي وخولني بعزة الله وعظمة الله وجبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله و غفران الله وقوة الله وقدرة الله وجلال الله وبصنع الله وأركان الله وبجمع الله و برسول الله (صلى الله عليه وآله) وبقدرة الله على ما يشاء من شر السامة والهامة ومن شر الجن و الانس ومن شر ما يدب في الارض وما

[ 139 ]

يعرج منها ومن شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم و هو على كل شئ قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم “. – إذا قام أحدكم إلى الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسدا لما يرى من رحمة الله التي تغشاه. – إذا لقيتم إخوانكم فصاحفحوا و أظهروا لهم البشاشة تتفرقوا وكلما عليكم من الاوزار قد ذهب. – إذا خرج أحدكم في سفر فليقل: ” اللهم أنت الصاحب في السفر والحامل على الظهر والخليفة على الاهل والمال والولد “. – إذا هنأتم الرجل عن مولود ذكر فقولوا: ” بارك الله لك في وهبته وبلغه أشده ورزقك بره “. – إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله. – إذا أتى أحدكم زوجته فليقل الكلام فإن الكلام عند ذالك يورث خرس الولد. – إذا حل بأحدكم المقدور بطل التدبير.


[ 141 ]

الفصل الثاني عشر بلفظ إن وهو مائتان وثلاث وتسعون حكمة [ فمن ذلك ] قوله (عليه السلام): – إن أسرع الخير ثوابا البر. – إن أحمد الامور عاقبة الصبر. – إن أدنى الرياء شرك. – إن ذكر الغيبة شر الافك. – إن من يمشي على ظهر الارض لصائر إلى بطنها. – إن الامور إذا تشابهت اعتبر آخرها بأولها. – إن الليل والنهار مسرعان في هدم الاعمار. – إن في كل شئ موعظة وعبرة لذوي الالباب والاعتبار. – إن لله سبحانه وتعالى عبادا يختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرها في أيديهم ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم وحولها إلى غيرهم. – إن المودة يعبر عنها اللسان وعن المحبة العينان. – إن أفضل الناس من حلم عن قدرة و زهد عن غيبة وأنصف عن قوة. – إن هذه النفس لامارة بالسوء فمن أهملها جمحت به إلى المآثم. – إن النفس لجوهرة نفيسة من صانها رفعها ومن ابتذلها وضعها. – إن لله سبحانه وتعالى سطوات و نفحات ونفخات فإذا نزلت بكم فارفعوها بالدعاء فإنه لا يرفع البلاء إلا الدعاء. – إن كلام الحكيم إذا كان صوابا كان


[ 142 ]

دواء وإذا كان خطأ كان داء. – إن أهل الجنة ليرون منازل شيعتنا كما يترائى للرجل الكواكب في أفق السماء. – إن أنصح الناس أنصحهم لنفسه و أطوعهم لربه. – إن الله سبحانه يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من يحب. – إن تخليص النية من الفساد أشد على العاملين من طول الاجتهاد. – إن أمامك طريقا ذا مسافة بعيدة و مشقة شديدة ولا غناء بك من حسن الارتياد وقدر بلاغك من الزاد. – إن أغش الناس أغشهم لنفسه و أعصاهم لربه. – إن حسن العهد من الايمان. – إن حسن التوكل من أصدق الايقان. – إن كفر النعم لؤم ومصاحبة الجاهل شؤم. – إن عمرك وقتك الذي أنت فيه. – إن الله سبحانه يبغض الوقح المتجرئ على المعاصي. – إن الله يحب الحيى المتعفف التقي الراضي. – إن أفضل الايمان إنصاف الرجل من نفسه. – إن أفضل الجهاد مجاهدة المرء نفسه. – إن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. – إن الله سبحانه عند إضمار كل مضمر وقول كل قائل وعمل كل عامل. – إن أولى الناس بالانبياء أعملهم بما جاؤا به. – إن الله ليبغض الطويل الامل السئ العمل. – إن من العبادة لين الكلام وإفشاء السلام. – إن الفحش والتفحش ليسا من خلائق الاسلام. – إن لسانك يقتضيك ما عودته. – إن طباعك يدعوك إلى ما ألفته. – إن المؤمنين مستكينون. – إن المؤمنين مشفقون. – إن المؤمنين خائفون.


[ 143 ]

– إن المؤمنين وجلون. – إن الحازم من لا يغتر بالخدع. – إن العاقل من لا ينخدع للطمع. – إن الصادق لكريم جليل. – إن الكاذب لمهان ذليل. – إن بذل التحية من محاسن الاخلاق. – إن مواساة الرفاق من كرم الاعراق. – إن من الفساد إضاعة الزاد. – إن من الشقاء إفساد المعاد. – إن أسعد الناس من كان له من نفسه بطاعة الله متقاض. – إن أهنأ الناس عيشا من كان بقسم الله راضيا. – إن إنفاق هذا المال في طاعة الله أعظم نعمة وإن إنفاقه في معاصيه أعظم محنة. – إن الدنيا والاخرة كرجل له امرأتان إذا أرضى إحداهما أسخط الاخرى. – إن من مكارم الاخلاق أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. – إن الله تعالى يدخل بحسن النية و صالح السريرة من يشاء من عباده الجنة. – إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا عبد امتحن الله قلبه للايمان ولا يعي حديثنا إلا صدور أمينة وأحلام رزينة. – إن المؤمنين هينون لينون محسنون. – إن الله سبحانه أبى أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين إلا من حيث لا يحتسبون. – إن العاقل يتعظ بالادب والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب. – إن لله سبحانه وتعالى ملكا ينادي في كل يوم: يا أهل الدنيا ! لدوا للموت و ابنوا للخراب واجمعوا للذهاب. – إن خير المال ما اكتسب ثناء وشكرا وأوجب ثوابا وأجرا. – إن القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ولا تكشف الظلمات إلا به. – إن الله سبحانه قد أنار طريق الحق و أوضح طرقه، فشقوة لازمة أو سعادة دائمة. – إن الناس إلى صالح الادب أحوج منهم إلى الفضة والذهب. – إن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل والمحدث


[ 144 ]

الذي لا يكذب. – إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ويأخذان منك فخذ منهما. – إن الدنيا يونق منظرها ويوبق مخبرها، قد تزينت بالغرور وغرت بزينتها، دار هانت على ربها فخلط حلالها بحرامها و خيرها بشرها وحلوها بمرها لم يصفها الله لاوليائه ولم يضن بها على أعدائه. – إن من نكد الدنيا أنها لا تبقى على حالة ولا تخلو من استحالة، تصلح جانبا بفساد جانب، وتسر صاحبا بمسائة صاحب، فالكون فيها خطر و الثقة بها غرور والاخلاد إليها محال و الاعتماد عليها ضلال. – إن الدنيا دار بالبلاء معروفة وبالغدر موصوفة. – إن الدنيا لا تدوم أحوالها ولا يسلم نزالها، العيش فيها مذموم والامان فيها معدوم. – إن الدنيا ظل الغمام وحلم المنام و الفرح الموصول بالغم والعسل المشوب بالسم، سلابة النعم أكالة الامم جلابة النقم. – إن الدنيا لا تفي لصاحب ولا تصفو لشارب. – إن الدنيا نعيمها يتنقل وأحوالها تتبدل ولذاتها تفنى وتبعاتها تبقى فأعرض عنها قبل أن تعرض عنك و أبدل بها قبل أن تستبدل بك. – إن الدنيا حلوة خضرة حفت بالشهوات وراقت بالقليل وتحلت بالامال وتزينت بالغرور لا يدوم نعيمها و لا يؤمن فجيعها غرارة ضرارة حائلة زائلة نافذة بائدة أكالة غوالة. – إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ودار عافية لمن فهم عنها ودار غناء لمن تزود منها ودار موعظة لمن اتعظ بها قد آذنت ببينها ونادت بفراقها ونعت نفسها و أهلها فمثلت لهم ببلائها البلاء وشوقتهم بسرورها إلى السرور، راحت بعافية و ابتكرت بفجيعة ترغيبا وترهيبا وتخويفا وتحذيرا فذمها رجال غداة الندامة و حمدها آخرون ذكرتهم فذكروا وحدثتهم فصدقوا ووعظتهم فاتعظوا منها بالعبر و الغير. – إن الدنيا والاخرة عدوان متفاوتان


[ 145 ]

وسبيلان مختلفان فمن أحب الدنيا و تولاها أبغض الاخرة وعاداها وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما فكلما قرب من واحد بعد من الاخر و هما بعد ضرتان. – إن الدنيا دار فجائع من عوجل فيها فجع بنفسه ومن أمهل فيها فجع بأحبته. – إن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع و إن الاخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع. – إن الدنيا معكوسة منكوسة لذاتها تنغيص ومواهبها تغصيص وعيشها عناء وبقائها فناء تجمح بطالبها وتردي راكبها وتخون الواثق بها وتزعج المطمئن إليها وإن جمعها إلى انصداع ووصلها إلى انقطاع. – إن من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها. – إن الدنيا كالحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها. – إن دنياكم هذه لاهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم وأحقر من ورقة في فم جرادة ما لعلي ونعيم يفنى و لذة لا تبقى. – إن الدنيا كالغول تغوي من أطاعها و تهلك من أجابها وإنها لسريعة الزوال وشيكة الانتقال. – إن الدنيا تقبل إقبال الطألب وتدبر إدبار الهارب وتصل مواصلة الملول و تفارق مفارقة العجول. – إن الدنيا منزل قلعة وليست بدار نجعة، خيرها زهيد وشرها عتيد و ملكها يسلب وعامرها يخرب. – إن الدنيا لهي الكنود العنود والصدود الجحود والحيود الميود، حالها انتقال و سكونها زوال وعزها ذل وجدها هزل و علوها سفل، أهلها على ساق وسياق و لحاق وفراق وهي دار حرب وسلب و نهب وعطب. – إن الدنيا غرور حائل وظل زائل و سناد مائل تصل العطية بالرزية والامنية بالمنية. – إن الدنيا دار محن ومحل فتن من ساعاها فاتته ومن قعد عنها أتته ومن


[ 146 ]

أبصر إليها أعمته ومن أبصر (1) بها بصرته. – إن الدنيا خيرها زهيد وشرها عتيد ولذاتها قليلة وحسراتها طويلة، تشوب نعيمها ببؤس وتقرن سعودها بنحوس و تصل نفعها بضر وتمزج حلوها بمر. – إن الدنيا تعطي وتمتنع وتنقاد و ترتجع وتوحش وتؤنس وتطمع و تؤيس، يعرض عنها السعداء ويرغب فيها الاشقياء. – إن الدنيا ربما أقبلت على الجاهل بالانفاق وأدبرت على العاقل مع الاستحقاق، فإن أتتك منها سهمة مع جهل أو فاتتك منها بغية مع عقل فإياك أن تحمل (2) ذلك على الرغبة في الجهل و الزهد في العقل فإن ذلك يزري بك و يرديك. – إن للدنيا مع كل شربة شرقا ومع كل أكلة غصصا، لا ينال المرء منها نعمة إلا بفراق أخرى ولا يستقبل منها يوما من عمره إلا بفراق آخر من أجله ولا يحيى له فيها أثر إلا مات لها أثر.


(1) ت: بصر. في الموردين. (2) وفي الغرر: يحملك. وهو الصواب.- إن الدنيا عيشها قصير وخيرها يسير وإقبالها خديعة وإدبارها فجيعة ولذاتها فانية وتبعاتها باقية. – إن الدنيا دار أولها عناء وآخرها فناء، في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن. – إن الدنيا دار شخوص ومحلة تنغيص، ساكنها ظاعن وقاطنها بائن و برقها خالب ونطقها كاذب وأموالها محروبة وأعلاقها مسلوبة وهي المتصدية للعيون والجامحة الحرون و المانية الخؤون. – إن الدنيا تدني الاجال وتباعد الامال وتبيد الرجال وتغير الاحوال من غالبها غلبته ومن صارعها صرعته ومن عصاها أطاعته ومن تركها أتته. – إن الدنيا تخلق الابدان وتجدد الامال وتقرب المنية وتباعد الامنية كلما اطمأن منها صاحبها إلى سرور أشخصته منه إلى محذور. – إن الدنيا غرارة خدوع معطية منوع ملبسة نزوع لا يدوم رخاءها ولا ينقضي

[ 147 ]

عناءها ولا يركد بلاءها. – إن الدنيا سريعة التحول كثيرة التنقل شديدة الغدر دائمه المكر، أحوالها تتزلزل ونعيمها يتبدل ورخاءها يتنقص ولذاتها تتنغص وطالبها يذل وراكبها يزل. – إن الدنيا منتهى بصر الاعمى لا يبصر مما ورائها شيئا والبصير ينفذها بصره و يعلم أن الدار ورائها فالبصير منها شاخص والاعمى إليها شاخص والبصير منها متزود والاعمى لها متزود. – إن [ للدنيا ] (1) رجالا لديهم كنوز مذخورة مذمومة عندكم مدحورة يكشف بهم الدين كما يكشف أحدكم رأس قدره يلوذون كالجراد فيهلكون جبابرة البلاد. – إن الدنيا دار فناء وعناء وعبر و غير. فمن الفناء أن الدهر موتر قوسه مفوق نبله لا يطيش سهامه ولا تؤسى جراحه يرمي الشباب بالهرم والصحيح بالسقم و الحياة بالموت، شارب لا يروى وآكل لا يشبع.


(1) من الغرر.ومن العناء: أن المرء يجمع ما لا يأكل ويبني ما لا يسكن ثم يخرج إلى الله بلا بناء نقل ولا مال حمل. ومن عبرها: أنها تريك المرحوم مغبوطا والمغبوط مرحوما ليس بين ذلك إلا نعيم زل وبؤس نزل. ومن غيرها: أن المرء يشرف على أمله فيقتطعه دونه أجله فلا أمل مدرك و لا مؤمل يترك. فسبحان الله ما أعز سرورها وأظمأ ريها وأضحى فيئها، كأن الذي كان من الدنيا لم يكن وكأن الذي هو كائن منها قد كان، لا جاء يرد ولا ماض يرتجع (1). – إن الاخرة هي دار القرار ودار المقام وجنة ونار صار أولياء الله إلى الاخرة بالصبر وإلى الامل بالعمل جاوروا الله في داره ملوكا خالدين. – إن الدنيا دار غرور حائل وزخرف زائل وظل آفل وسند مائل تردي مستزيدها وتضر مستفيدها فكم من واثق بها راكن إليها قد أرهقته أسعافها وأعلقته أوثاقها وأشربته خناقها والزمته وثاقها.

(1) في نهج البلاغة الخطبة 114: ولا ماض يرتد.

[ 148 ]

– إن الدنيا لم تخلق لكم دار مقام [ ولا محل قرار ] (1) وإنما جعلت لكم مجازا لتزودوا منها الاعمال الصالحة لدار القرار فكونوا منها على أوفاز ولا تخدعنكم منها العاجلة ولا يغرنكم فيها الفتنة. – إن الدنيا لا يسلم منها إلا بالزهد فيها، ابتلي الناس بها فتنة فما أخذوا منها لها أخرجوا منه وحوسبوا عليه وما أخذوا منها لغيرها قدموا عليه وأقاموا فيه، إنها عند ذوي العقول كالظل بينا تراه سائغا حتى قلص وزائدا حتى نقص و قد أعذر الله إليكم في النهي عنها و أنذركم وحذركم منها فأبلغ. – إن الدنيا دار مني لها الفناء ولاهلها منها الجلاء وهي حلوة خضرة وقد عجلت للطالب والتبست بقلب الناظر فارتحلوا عنها بأحسن ما يحضركم من الزاد ولا تسئلوا فيها إلا الكفاف ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ. – إن الدنيا لمشغلة عن غيرها لم يصب صاحبها منها سببا إلا فتحت عليه حرصا عليها ولهجا بها.


(1) من الغرر 323.- إن الله تعالى جعل الدنيا لما بعدها و ابتلى فيها أهلها ليعلم أيهم أحسن عملا و لسنا للدنيا خلقنا ولا بالسعي لها أمرنا و إنما وضعنا فيها لنبتلى بها ونعمل فيها لما بعدها. – إن الدهر يجري بالباقين كجريه بالماضين لا يعود ما قد ولى منه ولا يبقى سرمدا ما فيه، آخر أفعاله كأوله، متسابقة أموره، متظاهرة أعلامه، لا ينفك مصاحبه من عناء وفناء وسلب و حرب. – إن الدهر موتر قوسه لا تخطئ سهامه ولا توسى جراحه يرمي الصحيح بالسقم والناجي بالعطب. – إن الزهادة قصر الامل، والشكر على النعم، والورع عن المحارم فإن عزب (1) ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم ولا تنسوا عند النعم شكركم فقد أعذر الله سبحانه إليكم بحجج مسفرة ظاهرة وكتب بارزة العذر واضحة.

(1) في (ب) الكلمة غير منقوطة، وفي الغرر 324: غرب.

[ 149 ]

– إن في الخمول لراحة. – إن في الشر لوقاحة. – إن في القنوع لغناء. – إن في الحرص لعناء. – إن أعجل العقوبة عقوبة البغي. – إن أسرع الشر عقابا الظلم. – إن أفضل أخلاق الرجال الحلم. – إن أعظم المثوبة مثوبة الانصاف. – إن أزين الاخلاق الورع والعفاف. – إن إعطاء هذا المال ذخيرة. – إن إمساكه لفتنة (1). – إن النفوس إذا تناسبت ائتلفت. – إن الرحم إذا تماست تعاطفت. – إن من النعمة تعذر المعاصي. – إن أهل الجنة كل مؤمن هين لين. – إن الاتقياء كل سخي متعفف محسن. – إن أهل النار كل كفور مكور. – إن الفجار كل ظلوم ختار. – إن منع المقتصد أحسن من إعطاء المبذر.


(1) وفي الغرر 16: إن إعطاء هذا المال قنية وإن إمساكه فتنة، فإضافة إلى الإختلاف هما في الغرر حكمة واحدة، و ربما أيده الضمير في (إمساكه).- إن إمساك الحافظ أجمل من بذل المضيع. – إن رواة العلم كثير وإن رعاته قليل. – إن الله سبحانه يحب العقل القويم و العمل المستقيم. – إن بطن الارض ميتة (1) وظهرها سقيم. – إن البهائم همها بطونها. – إن السباع همها العدوان على غيرها. – إن أنفاسك أجزاء عمرك فلا تفنها إلا في طاعة ربك. – إن الفقر مذهلة (2) للنفس مدهشة للعقل جالب للهموم. – إن عمرك مهر سعادتك إن أنفذته في طاعة ربك. – إن الله سبحانه يجري الامور على ما يقتضيه لا على ما ترضاه. – إن عمرك عدد أنفاسك وعليها رقيب يحصيها. – إن ذهاب الذاهبين لعبرة للقوم المتخلفين.

(1) في الغرر 35: ميت. (2) في الغرر 52: مذلة.

[ 150 ]

– إن من العدل أن تنتصف (1) في الحكم وتتجنب الظلم. – إن من (2) أفضل العلم السكينة و الحلم. – إن القبح في الظلم بقدر الحسن في العدل. – إن الزهد في الجهل بقدر الرغبة في العقل. – إن جد الدنيا هزل وعزها ذل و علوها سفل. – إن الزهد في ولاية الظالم بقدر الرغبة في ولاية العادل. – إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير. – إن هذه الطبائع مباينة وخيرها أبعدها من الشر. – إن ولي محمد [ صلى الله عليه وآله ] من أطاع الله وإن بعدت لحمته. – إن عدو محمد صلى الله عليه وآله من عصى الله وإن قربت قرابته.


(1) في الغرر 65: تنصف.. تجتنب.. (2) لفظة (من) لم ترد في الغرر، كما أن لفظة (أفضل) لم ترد في (ب)، ولكن السياق الثنائي للحكم يؤيد وجود (من).- إن بشر المؤمن في وجهه وقوته في دينه وحزنه في قلبه. – ومن ذلك قوله (عليه السلام) عند دفن النبي (صلى الله عليه وآله): إن الصبر لجميل إلا عنك، وإن الجزع لقبيح إلا عليك، وإن المصاب بي عليك لجليل، وإنه قبلك وبعدك لجلل. – إن ماضي يومك منتقل وباقيه متهم فاغتنم وقتك بالعمل. – إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق ونصبه لاقامة الحق فلا تخالفه في ميزانه ولا تعارضه في سلطانه. – إن مالك لحامدك في حياتك ولذامك بعد وفاتك. – إن التقوى عصمة لك في حياتك و زلفة لك بعد وفاتك. – إن أمرا لا يعلم متى يفجأك ينبغي أن تستعد له قبل أن يغشاك. – إن أحسن الزي ما خلطك بالناس و جملك بينهم وكف عنك ألسنتهم. – إن لانفسكم أثمانا فلا تبيعوها إلا بالجنة. – إن من باع نفسه بغير الجنة فقد

[ 151 ]

عظمت عليه المحنة. – إن بذوي العقول من الحاجة إلى الادب كما يظمأ الزرع إلى المطر. – إن كرم الله تعالى لا ينقض حكمته فلذلك لا تقع الاجابة في كل دعوة. – إن ل‍ ” لا إله إلا الله ” شروطا وإني و ذريتي لمن (1) شروطها. – إن الدنيا دار خبال ووبال وزوال و انتقال، لا تساوي لذاتها تنغيصها، ولا يفي سعودها بنحوسها ولا يقوم صعودها بهبوطها. – إن من فضل الرجل أن ينصف من لا ينصفه ويحسن إلى من أساء إليه. – وعزى (عليه السلام) قوما بميت فقال لهم: إن هذا الامر ليس بكم بدء ولا إليكم انتهى وقد كان صاحبكم هذا يسافر فعدوه في بعض سفراته فإن قدم عليكم وإلا قدمتم أنتم عليه. – إن مجاهدة النفس لتزمها عن المعاصي وتعصمها عن الردى. – إن النفس أبعد شئ نزعا وإنها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى.


(1) وفي الغرر 103: من.- إن من باع جنة المأوى بعاجلة الدنيا تعس جده وخسرت صفقته. – إن هذه النفوس طلعة إن تطيعوها تنزع بكم إلى شر غاية. – إن طاعة النفس ومتابعة أهويتها أس كل محنة ورأس كل غواية. – إن الله تعالى وضع العقاب على معاصيه ذيادة عن نقمته. – إن نفسك لخدوع إن تثق بها يقتدك الشيطان إلى ارتكاب المحارم. – إن النفس لامارة بالسوء والفحشاء فمن ائتمنها خانته ومن أخلد (1) إليها أهلكته ومن رضي عنها أوردته شر الموارد. – إن مقابلة الاسائة بالاحسان و الجريمة بالغفران لمن أحسن الفضائل و أفضل المحامد. – إن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الاهوال. – إن قدر السؤال أكثر من قيمة النوال (2).

(1) في الغرر 115: ومن استنام إليها أهلكته. (2) وبعده في الغرر 120: فلا تستكثروا ما أعطيتموه فإنه لن يوازي قدر السؤال.

[ 152 ]

– إن غدا من اليوم قريب، يذهب اليوم بما فيه ويجئ الغد لاحقا به. – إن ما تقدم من خير يكون لك ذخره وما تؤخره يكون لغيرك خيره. – إن غاية تنقصها اللحظة وتهدمها الساعة لحرية بقصر المدة. – إن الدنيا لمفسدة الدين مسلبة لليقين وإنها لرأس الفتن وأصل المحن. – إن للاسلام غاية فانتهوا إلى غايته و اخرجوا إلى الله مما افترض عليكم من حقوقه. – إن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم و إن لكم علما فانتهوا بعلمكم (1). – إن المرء على ما قدم قادم وعلى ما خلف نادم. – إن الوفاء توأم الصدق وما أعرف جنة أوقى منه. – إن النفس التي تطلب الرغائب الفانية لتهلك في طلبها وتشقى في منقلبها. – إن من أعطى من حرمه ووصل من قطعه وعفا عمن ظلمه كان له من الله الظهير والنصير.


(1) في (ت): بعملكم.- إن من غرته الدنيا بمحال الامال و خدعته بزور الاماني أورثته كمها و أكسبته عمها (1) وقطعته عن الاخرى و أوردته موارد الردى. – إن هذه القلوب تمل كما تمل الابدان فابتغوا لها طرائف الحكم. – إن المؤمن من يرى يقينه في عمله و المنافق من يرى شكه في عمله. – إن الله سبحانه وتعالى اطلع إلى الارض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أنفسهم وأموالهم فينا فأولئك منا وإلينا وهم معنا في الجنان. – إن مع الانسان ملكين يحفظانه فإذا جاء الاجل خليا بينه وبينه وإن الاجل لجنة حصينة. – إن الزاهدين في الدنيا لتبكي قلوبهم وإن ضحكوا، ويشتد حزنهم وإن فرحوا، ويكثر مقتهم أنفسهم وإن اغتبطوا بما أوتوا. – إن الله سبحانه فرض في أموال

(1) في الغرر 156: عمى. وفي (ت): أورثته همها وأكسبته غمها.

[ 153 ]

الاغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما منع غني والله سائلهم عن ذلك. – إن الله سبحانه أمر بالعدل و الاحسان ونهى عن الفحشاء والظلم. – إن المرء إذا هلك قال الناس: ما ترك ؟ وقال الملائكة: ما قدم ؟ لله اباؤكم فقدموا بعضا يكن لكم ذخرا ولا تخلفوا كلا يكن عليكم كلا. – إن العاقل من نظر في يومه لغده و سعى في فكاك نفسه وعمل لما لا بد له منه ولا محيص له عنه. – إن الحازم من شغل [ نفسه ] لجهاد نفسه وأصلحها وحبسها عن أهويتها و لذاتها فملكها وإن للعاقل بنفسه عن الدنيا وما فيها وأهلها شغلا. – إن خير المال ما أورثك ذخرا وذكرا وأكسبك حمدا وأجرا. – إن الحياء والعفة لمن خلائق الايمان وإنهما لسجية الاحرار وشيمة الابرار. – إن أبغض (1) الخلائق إلى الله تعالى رجل وكله إلى نفسه جائرا عن قصد السبيل سائرا بغير دليل.


(1) وفي الغرر 230: إن من أبغض.- إن من كانت العاجلة أملك به من الاجلة وأمور الدنيا أغلب عليه من أمور الاخرة فقد باع الباقي بالفاني وتعوض البائد عن الخالد وأهلك نفسه ورضي لها بالحائل الزائل القليل ونكب بها عن نهج السبيل. – إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد جهاد بأيديكم ثم بألسنتكم ثم بقلوبكم فمن لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكرا أقلب به فجعل أعلاه أسفله. – إن العاقل ينبغي له أن يحذر الموت في هذه الدار ويحسن التأهب له قبل أن يصل إلى دار يتمنى فيها الموت فلا يجده. – إن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا و الاخرة شاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم. – إن التقوى حق الله سبحانه عليكم، و الموجبة على الله حقكم، فاستعينوا بالله عليها وتوسلوا إلى الله بها. – إن تقوى الله لم تزل عارضة نفسها على الامم الماضين والغابرين لحاجتهم إليها غدا إذا أعاد الله ما أبدء وأخذ ما أعطى فما أقل من حملها حق حملها.

[ 154 ]

– إن لتقوى الله حبلا وثيقا عروته و معقلا منيعا ذروته. – إن التقوى منتهى رضى الله من عباده وحاجته من خلقه فاتقوا الله الذي إن أسررتم علمه وإن أعلنتم كتبه. – إن العلم يهدي ويرشد وينجي وإن الجهل يغوي ويضل ويردي. – إن أكرم الموت القتل والذي نفسي بيده لالف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على الفراش. – إن تقوى الله مفتاح سداد وذخيرة معاد وعتق من كل ملكة ونجاة من كل هلكة بها ينجو الهارب وتنجح المطالب و تنال الرغائب. – إن الموت لزائر غير محبوب وواتر غير مطلوب وقرن غير مغلوب. – إن الدهر لخصم غير مخصوم و محتكم غير ظلوم ومحارب غير محروب. – إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزه التقوى عن تقحم الشبهات (1).


(1) في (ب): الشهوات.- إن من فارق التقوى أغري باللذات و الشهوات ووقع في تيه السيئات ولزمه كثير التبعات. – إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا يبعدان (1) من رزق لكن يضاعفان الثواب ويعظمان الاجر وأفضل منهما كلمة عدل عند إمام جائر. – إن العبد بين نعمة وذنب لا يصلحهما إلا الاستغفار والشكر. – إن أخاك حقا من غفر زلتك وسد خلتك وقبل عذرك وستر عورتك ونفى وجلك وحقق أملك. – إن الدين لشجرة أصلها الايمان [ و اليقين ] (2) بالله وثمرها الموالاة في الله و المعاداة في الله. – إن مكرمة صنعتها إلى أحد من الناس إنما أكرمت بها نفسك وزينت بها عرضك فلا تطلب من غيرك شكر ما صنعت إلى نفسك. – إن سخاء النفس عما في أيدي الناس

(1) في الغرر: ينقصان. (2) من (ت).

[ 155 ]

لافضل من سخاء البذل. – إن الوعظ الذي لا يمجه سمع ولا يعدله نفع ما سكت عنه لسان القول و نطق به لسان العقل. – إن للذكر أهلا أخذوه من الدنيا بدلا فلم يشغلهم تجارة ولا بيع عنه يقطعون به أيام الحياة ويهتفون به في آذان الغافلين. – إن الناظر بالقلب العامل بالبصر يكون مبتدء عمله أن ينظر عمله له أم عليه فإن كان له مضى فيه وإن كان عليه وقف عنه. – إن الحازم من قيد نفسه بالمحاسبة و ملكها بالمغالبة وقتلها بالمجاهدة. – إن أولياء الله لاكثر الناس ذكرا و أدومهم له شكرا وأعظمهم على بلائه صبرا. – إن خير المال ما أكسب ثناء وشكرا وأوجب ثوابا وأجرا. – إن من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ومن أنكره بلسانه فقد أجر وهو أفضل من صاحبه ومن أنكره بسيفه لتكون حجة (1) الله العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى وقام على الطريق ونور في قلبه اليقين. – إن لله في كل نعمة حقا من الشكر فمن أداه زاده منها ومن قصر عنه خاطر بزوال نعمته. – إن من كان مطيته الليل والنهار فإنه يسار به وإن كان واقفا ويقطع المسافة و إن كان مقيما وادعا. – إن من بذل نفسه في طاعة الله و رسوله كانت نفسه ناجية سالمة وصفقته رابحة غانمة. – إن المرء قد يسره درك ما لم يكن ليفوته، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك، و ليكن أسفك على ما فات منها وليكن همك لما بعد الموت. – إن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجاتك فاقسمهما بين راحتك وعملك. – إن نفسك مطيتك إن أجهدتها قتلتها و إن رفقت بها أبقيتها، (2) إنك إن أخللت


(1) في (ب): كلمة. (2) وقد صار ما بعده في الغرر حكمة مستقلة بحسب ترقيم =

[ 156 ]

بهذا التقسيم فلا تقوم فضائل تكسبها بفرائض تضيعها (1). – إن رأيك لا يتسع لكل شئ ففرغه للمهم. – إن مالك لا يغني كل الخلق فاخصص به أهل الحق. – إن كرامتك لا تتسع الناس فتوخ بها أفاضل الخلق. – إن أحسن الناس عيشا من حسن عيش الناس في عيشه. – إن إحسانك إلى من كادك من الاضداد والحساد لاغيظ عليهم من مواقع إسائتك إليهم وهو داع إلى صلاحهم. – إن المجاهد نفسه والمغالب غضبه و الحافظ على طاعة ربه (2) يرفع الله له ثواب الصائم القائم وينيله درجة المرابط الصابر. – إن أفضل ما استجلب به الثناء السخاء وإن اجزل ما استدرت الارباح


= المحقق وسياق الكلام يؤيد الوحدة مضافا إلى أن هنا فصل إن دون إضافة، وفي الغرر: نوافل تكسبها. (2) كذا في الغرر 277، وفي (ب): طاعة الله. وفي (ت): طاعته.الباقية الصدقة. – إن من شغل نفسه بالمفروض عليه من المضمون له ورضي بالمقدور عليه و له، كان أكثر الناس سلامة في عافية و ربحا في غبطة وغنيمة في مسرة. – إن صلة الارحام لمن موجبات الاسلام وإن الله سبحانه وتعالى امر بإكرامها وإنه تعالى يصل من وصلها و يقطع من قطعها ويكرم من أكرمها. – إن من أحب العباد إلى الله تعالى عبدا أعانه على نفسه فاستشعر الحزن و تجلبب الخوف وبهر مصباح الهدى في قلبه وأعد القرى ليوم النازل به. – إن أمامك عقبة كئودا المخف فيها أحسن حالا من المثقل والمبطئ عليها أقبح أمرا من المسرع وإن مهبطك بها لا محالة على جنة أو نار. – إن الله تعالى فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد لكم حدودا فلا تعتدوها ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء ولم يدعها نسيانا فلا تتكلفوها. – إن الفرص تمر مر السحاب

[ 157 ]

فانتهزوها إذا أمكنت في أبواب الخير و إلا عادت ندما. – إن الموت لمعقود بنواصيكم والدنيا تطوي من خلفكم. – إن أعجل العقوبة عقوبة البغي. – إن أسوء المعاصي معصية الغي. – إن للقلوب خواطر سوء والعقول تزجر منها. – إن أولياء الله تعالى كل مستقرب أجله مكذب أجله مكذب أمله كثير عمله قليل زلله. – إن أمرنا صعب مستصعب خشن مخشوشن سر مستسر مقنع بسر لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للايمان. – إن الاكياس هم الذين للدنيا مقتوا و أعينهم عن زهرتها أغمضوا وقلوبهم عنها صرفوا وبالدار الباقية تولهوا. – إن الله سبحانه جعل الذكر جلاء القلوب تبصر به بعد العشوة وتسمع به بعد الوقرة وتنقاد به بعد المعاندة. – إن الكيس من كان لشهوته مانعا و لنزوته عند الحفيظة واقما قامعا. – إن في الفرار موجدة الله والذل اللازم والعار الدائم وإن الفار غير مزيد في عمره ولا مؤخر عن يومه. – إن أعظم الناس حسرة يوم القيامة رجل اكتسب مالا من غير طاعة الله فورثه رجلا أنفقه في طاعة الله فدخل به الجنة ودخل الاول النار. – إن هذا الموت لطالب حثيث لا يفوته المقيم ولا يعجزه من هرب. – إن في الموت لراحة لمن كان عبد شهوته واسير أهويته لانه كلما طالت حياته كثرت سيئاته وعظمت على نفسه جناياته. – إن أخسر الناس صفقة وأخيبهم سعيا رجل أخلق بدنه في طلب آماله و لم تساعده المقادير على إرادته فخرج من الدنيا بحسراته وقدم على الاخرة بتبعاته. – إن للمحن غايات وللغايات نهايات فاصبروا لها حتى تبلغ نهاياتها والتحرك لها قبل انقضائها زيادة لها. – إن للمحن غايات لا بد من انقضائها فناموا لها إلى حين انقضائها فإن إعمال الحيلة فيها قبل ذلك زيادة لها.


[ 158 ]

– إن حوائج الناس إليكم نعمة من الله عليكم فاغتنموها فلا تملوها فتتحول نقما. – إن أفضل الاعمال ما استرق به حر و استحق به أجر. – إن مادحك لخادع لعقلك غاش لك في نفسك بكاذب الاطراء وزور الثناء فإن حرمته نوالك أو منعته إفضالك و سمك بكل فضيحة ونسبك إلى كل قبيحة. – إن قوما عبدوا الله سبحانه رغبة فتلك عبادة التجار وقوما عبدوه رهبة فتلك عبادة العبيد وقوما عبدوه شكرا فتلك عبادة الاحرار. – إن الموت لهادم لذاتكم ومباعد طلباتكم ومفرق جماعاتكم قد أعلقتكم حبائله وأقصدتكم مقاتله. – إن الله تعالى أوصاكم بالتقوى و جعلها رضاه من خلقه فاتقوا الله الذي أنتم بعينه ونواصيكم بيده. – إن للموت غمرات هي أفظع من أن تستغرق بصفة أو تعتدل على عقول أهل الدنيا. – إن تقوى الله هي الزاد والمعاد، زاد مبلغ ومعاد منجح، دعا إليها أسمع داع و وعاها خير واع فأسمع داعيها وفاز واعيها. – إن تقوى الله عمارة الدين وعماد المتقين (1) وإنها لمفتاح الصلاح ومصباح النجاح. – إن الغاية القيامة وكفى بذلك واعظا لمن عقل ومعتبرا لمن جهل وقبل ذلك ما تعلمون من هول المطلع وروعات الفزع واختلاف الاضلاع واستكاك الاسماع وضيق الارماس وشدة الابلاس. – إن للقلوب شهوة وكراهة وإقبالا و إدبارا فأتوها من إقبالها وشهوتها فإن القلب إذا أكره عمي. – إن للقلوب إقبالا وإدبارا فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض. – إن السلطان لامين الله في الخلق و مقيم العدل في البلاد والعباد وظله (2) في الارض.


(1) في الغرر 247: اليقين. (2) في الغرر 258: ووزعته في الأرض.

[ 159 ]

– إن أوقاتك أجزاء عمرك فلا تنفد لك وقتا في غير ما ينجيك (1). – إن الله سبحانه أمر عباده تخييرا، و نهاهم تحذيرا، وكلف يسيرا، ولم يكلف عسيرا، وأعطى على القليل كثيرا، ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها، ولم يرسل الانبياء لعبا، ولم ينزل الكتب عبثا، وما خلق السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. – إن العهود علائق (2) في الاعناق إلى يوم القيامة فمن وصلها وصله الله ومن نقضها خذل ومن استخف بها خاصمته إلى الذي آكدها وأخذ خلقه بحفظها. – إن أكيس (3) الناس من اقتنى اليأس و لزم [ القنوع ] الورع وبرئ من الحرص و الطمع فإن الطمع والحرص الفقر الحاضر وإن اليأس والقناعة الغنى الظاهر. – إن ها هنا لعلما جما – وأشار (عليه السلام) بيده إلى صدره – لو أصبت له حملة بلى


(1) في الغرر 267: إلا فيما ينجيك. (2) في الغرر 274: قلائد. (3) في نسخة من الغرر 276: إن أكرم الناس.أصيب لقنا غير مأمون عليه مستعملا آلة الدين للدنيا أو مستظهرا بنعم الله على عباده وبحججه على أوليائه أو منقادا لجملة (1) الحق لا بصيرة له في أحنائه ينقدح الشك في قلبه لاول عارض من شبهة. – إن الامور إلى الله تعالى ليست إلى العباد ولو كانت إلى العباد ما كانوا ليختاروا علينا أحدا (2) ولكن الله يختص برحمته من يشاء فاحمدوا الله على ما اختصكم به من بادئ النعم على طيب الولادة. – إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ودار عافية لمن فهم عنها ودار غنى لمن تزود منها ودار موعظة لمن اتعظ بها، مسجد أحباء الله اكتسبوا فيها الرحمة، ومصلى ملائكة الله ومهبط وحي الله ومتجر أولياء الله ربحوا فيها الجنة، فمن ذا يذمها وقد آذنت ببنيها ونادت بفراقها ونعت

(1) كذا في (ت) وفي (ب) ونهج البلاغة والغرر: لحملة. (2) هذا بظاهره يفيد الجبر ويناقض الأدلة المتواترة الدالة على إختيار الإنسان وتكليفه وإتمام الحجة، ولم أجد هذا الحديث في الغرر ونهج البلاغة وبحار الأنوار.

[ 160 ]

نفسها وأهلها فمثلت لهم ببلائها البلاء و شوقتهم بسرورها إلى السرور، راحت بعافية وابتكرت بفجيعة ترغيبا وترهيبا وتخويفا وتحذيرا، فذمها رجال غداة الندامة وحمدها آخرون ذكرتهم الدنيا فذكروا وحدثتهم فصدقوا ووعظتهم فاتعظوا. – إن لله لملكا ينادي في كل يوم لدوا للموت واجمعوا للفناء وابنوا للخراب. – إن الطمع مورد غير مصدر، وضامن غير وفي، وربما شرق شارب الماء قبل ريه، وكلما عظم قدر الشئ المتنافس فيه عظمت الرزية بفقده، والامل يعمي أعين البصائر، والحظ يأتي من لا يأتيه. – إن أولياء الله هم الذين نظروا إلى باطن الدنيا إذا نظر الناس إلى ظاهرها، و اشتغلوا بآجلها إذا اشتغل الناس بعاجلها، فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم وتركوا منها ما علموا أنه سيتركهم ورأوا استكثار غيرهم منها استقلالا، ودركهم لها فوتا و إعداما، سالموا الناس وسلموا ما عاد الناس به، بهم علم الكتاب وعلموا به، و به‍ [ – م ] قام الكتاب وبه قاموا، لا يرون مرجوا فوق ما يرجون ولا مخوفا فوق ما يخافون. – إن من الكرم الوفاء بالذمم. – إن أغنى الغنى العقل وأكبر الفقر الحمق وأوحش الوحش العجب وأكرم الحسب حسن الخلق. – إن المرء ليفرح بإدراك ما لم يكن ليفوته ويغتم لفوت ما لم يكن ليدركه فإذا آتاك الله من الدنيا شيئا فلا تكثرن به فرحا وإذا منعك منها فلا تكثرن عليه حزنا وليكن همك لما بعد الموت. – إن وراءك طالبا حثيثا من الموت فلا تغفل (1).


(1) هذه الحكمة وردت هكذا في فصل إنك، ومثله في الغرر، فنقلناها إلى هنا.

[ 161 ]

الفصل الثالث عشر بلفظ الشرط إن وهو إحدى وستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – إن آمنت بالله أمن منقلبك. – إن أسلمت لله سلمت نفسك (1). – إن عقلت أمرك وأصبت معرفة نفسك فأعرض عن الدنيا وازهد فيها فإنها دار الاشقياء (2). – إن جعلت دنياك تبعا لدينك أحرزت دنياك ودينك وكنت في الاخرة من الفائزين. – إن جعلت دينك تبعا لدنياك أهلكت دينك ودنياك وكنت في الاخرة من الخاسرين.


(1) وفي الغرر 29: إن أسلمت نفسك لله… (2) ولها ذيل في الغرر 27.- إن أحببت سلامة نفسك وستر معائبك فأقلل كلامك وأكثر الصمت يتوفر فكرك ويستتر قلبك ويسلم الناس من يدك. – إن اتاكم الله بنعمة فاشكروا. – إن ابتلاكم الله بمصيبة فاصبروا. – إن كان في الكلام البلاغة ففي الصمت العافية (1). – إن كنت جازعا على كل ما أفلت من يديك فاجزع على ما لم يصل إليك. – إن تصبر ففي الله من كل مصيبة خلف.

(1) في الغرر 9: إن كان في الكلام بلاغة ففي الصمت السلامة من العثار.

[ 162 ]

– إن تبذلوا أموالكم في جنب الله فإن الله مسرع الخلف. – إن صبرت جرى القلم عليك وأنت مأجور. – (و) (1) إن جزعت جرى عليك القلم و أنت مأزور. – إن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل. – إن أحببت أن تكون أسعد الناس بما علمت فاعمل. – إن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما ما. – إن كنت حريصا على طلب المضمون لك فكن حريصا على أداء المفروض عليك. – إن صبرت صبر الاحرار وإلا سلوت سلو الاغمار (2). – إن كان في الغضب الانتصار ففي الحلم حسن العافية (3).


(1) ليس في (ب). وهي ثابتة في (ت) والغرر ونهج البلاغة، والأمر هين. (2) الغرر 3712، ولاحظ الحكمة 3465 الآتية. (3) في الغرر 10: ففي الحلم ثواب الأبرار. وفي (ب): حسن العاقبة.- إن لم تردع نفسك عن كثير مما تحب مخافة مكروهه سمت بك الاهواء إلى كثير من الضرر. – إن عقدت أيمانك فارض بالمقضي عليك ولك ولا ترج أحدا إلا الله وانتظر ما أتاك به القدر. – إن وقعت بينك وبين عدوك قضية عقدت بها صلحا وألبسته بها ذمة فحط عهدك بالوفاء وارع ذمتك بالأمانة و اجعل نفسك جنة بينك وبين ما أعطيت من عهدك. – إن لم تكن حليما فتحلم فإنه قل من تشبه بقوم إلا أوشك أن يصير منهم. – إن صبرت صبر الاكارم وإلا سلوت سلو البهائم (1). – وقال (عليه السلام) في حق من أثنى عليهم: إن نطقوا صدقوا وإن صمتوا لم يسبقوا، إن نظروا اعتبروا وإن أعرضوا لم يلهوا، إن تكلموا ذكروا وإن سكتوا تفكروا. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه:

(1) قصار نهج البلاغة 414، غرر الحكم 22. وتقدم نحوه برقم 3459.

[ 163 ]

إن سقم فهو نادم على ترك العمل وإن صح أمن مغترا وأخر العمل، إن دعي الى حرث الدنيا عمل وإن دعي إلى حرث الاخرة كسل، إن استغنى بطر وفتن، إن افتقر قنط ووهن، إن أحسن إليه جحد و إن أحسن تطاول وامتن، إن عرضت له معصية واقعها بالاتكال على التوبة وإن عزم على التوبة سوفها وأصر على الحوبة، إن عوفي ظن أنه قد تاب، إن ابتلي ظن وارتاب، إن مرض أخلص و أتاب، إن صح نسي وعاد واجترأ على مظالم العباد، إن أمن افتتن لاهيا بالعاجلة ونسي الاخرة وغفل عن المعاد. – إن عقلت أمرك أو أصبت معرفة نفسك فأعرض عن الدنيا وازهد فيها فإنها دار الاشقياء وليست بدار السعداء، بهجتها زور وزينتها غرور وسحائبها منقشعة ومواهبها مرتجعة. – إن كنتم لا محالة راغبين فارغبوا في جنة عرضها السماوات والارض. – إن كنتم عاملين فاعملوا لما ينجيكم يوم العرض. – إن كنتم لا محالة متعصبين فتعصبوا لنصرة الحق وإغاثة الملهوف. – إن كنتم لا محالة متسابقين فتسابقوا إلى إقامة حدود الله والامر بالمعروف. – إن كنتم في البقاء راغبين فازهدوا في عالم الفناء. – إن كنتم تحبون الله فأخرجوا حب الدنيا من قلوبكم. – إن كنتم لا محالة متنافسين فتنافسوا في الخصال الرغيبة وخلال المجد. – إن كنتم للنجاة طالبين فارفضوا الغفلة واللهو والزموا الاجتهاد والجد. – إن كنتم لا محالة متنزهين فتنزهوا عن معاصي القلوب. – إن كنتم لا محالة متطهرين فتطهروا من دنس العيوب والذنوب. – إن كنتم للنعيم طالبين فأعتقوا أنفسكم من شقاء الدنيا (1). – إن رغبتم في الفوز وكرامة الاخرة فخذوا من الفناء للبقاء. – إن رأيت من نسائك ريبة فعاجل لهن التنكير على الصغير والكبير وإياك أن


(1) في الغرر 39: من دار الشقاء.

[ 164 ]

تكرر العتب فإن ذلك يغري بالذنب و يهون العتب. – إن سمت همتك لاصلاح الناس فابدأ بنفسك فإن تعاطيت إصلاح غيرك و نفسك فاسدة فهو أكبر عيب (1). – إن اتقيت الله وقاك وإن أطعت الطمع أرداك. – إن تفضلت خدمت. – إن توفرت (2) أكرمت. – إن تقنع تعز. – إن تخلص عملك تفز. – وقيل له (عليه السلام): إن أهل العراق لا يصلحهم إلا السيف. فقال: إن لم يصلحهم إلا فسادي فلا أصلحهم الله. – إن تنزهوا عن المعاصي تنجوا يوم العرض (3). – إن كانت الرعايا قبلي تشكو حيف


(1) وفي الغرر 43: فإن تعاطيك صلاح غيرك وأنت فاسد أكبر العيب. (2) وفي (ب) والغرر: توقرت. (3) في (ب): نجوا. وفي الغرر 51: إن تنزهوا عن المعاصي يحببكم الله.رعاتها فإني اليوم أشكو حيف رعيتي كأني المقود وهم القادة والموزوع وهم الوزعة. – وقال (عليه السلام) لأنس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاءا إلى البصرة يذكرهما شيئا سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في معناهما فلوى عن ذلك ورجع إليه وقال: إني نسيت ذلك فقال له: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة يعني البرص، فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه وكان لا يرى إلا مبرقعا (1).

(1) هذه الحكمة وردت في أواخر الفصل المتقدم فصل إن فنقلناها إلى هنا.

[ 165 ]

الفصل الرابع عشر بلفظ أنا وهو تسع وخمسون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – أنا شاهد لكم وعليكم (1) يوم القيامة. – أنا داعيكم إلى طاعة الله ربكم و مرسلكم (2) إلى فرائض دينكم ودليلكم إلى ما ينجيكم. – أنا صنو رسول الله (صلى الله عليه وآله) والسابق إلى الاسلام وكاسر الاصنام ومجاهد الكفار وقامع الاضداد (3). – أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الفجار. – أنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعي عترتي


(1) في الغرر 10: وحجيج عليكم. (2) في الغرر 11: ومرشدكم. وهو أنسب. (3) في (ت): الأنداد.[ من أهل بيتي ] (1) على الحوض فليأخذ أحدكم بقولنا وليعمل بعملنا. – أنا وأهل بيتي أمان لاهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء. – أنا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيكم و مقيمكم على حدود دينكم (ونبيكم) (2) و داعيكم إلى جنة المأوى. – أنا قسيم الجنة والنار وخازن الجنان و صاحب الحوض وصاحب الاعراف وليس منا أهل البيت إمام إلا

(1) من (ت) وحدها. وفي الغرر 4: فليأخذ اخذكم بقولنا و يعمل. (2) ليس في (ب) ولا الغرر.

[ 166 ]

وهو عارف بأهل ولايته وذلك قوله تعالى: ” إنما أنت منذر ولكل قوم هاد “. – أنا الصديق الاكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم. – أنا الساقي على الحوض. – أنا حامل اللواء يوم القيامة. – أنا قاتل عمرو بن عبد ود حين نكلوا عنه إنا لتنافس على الحوض وإنا لنذود عنه أعدائنا ونسقي منه أوليائنا فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا. – أنا مخير في الاحسان إلى من لم أحسن إليه ومرتهن بإتمام الاحسان إلى من أحسنت إليه فإني إذا ما أتممته [ ف‍ ] – قد حفظته وإذا قطعته فقد أضعته وإذا أضعته فلم فعلته. – أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلته. – من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية كتب في آخره (1): وأنا مرقل نحوك في جحفل من المهاجرين والانصار والتابعين بإحسان، شديد زحامهم، ساطع قتامهم، متسربلين


(1) نهج البلاغة ك 28.سرابيل الموت، أحب اللقاء إليهم لقاء ربهم، وقد صحبتهم ذرية بدرية وسيوف هاشمية قد عرفت مواقع نصالها في أخيك وخالك وجدك وأهلك وما هي من الظالمين ببعيد. – أنا باب مدينة علم رسول الله (صلى الله عليه وآله). – أنا أول المسلمين إسلاما. – أنا أعلم المؤمنين. – أنا الصديق الاكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب. – أنا يعسوب الدين. – أنا قاتل مرحب. – أنا زوج فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين. – أنا أبو شبر وشبير. – أنا الباذل لمهجتي في دين الله. – أنا الناصر لدين الله. – أنا غاسل رسول الله ومدرجه في الاكفان ودافنه. – أنا صاحب علمه والمفني عنه غمه. – أنا المنفس عنه كربه. – أنا صاحب النهروان. – أنا صاحب الجمل وصفين.

[ 167 ]

– أنا صاحب بدر وحنين. – أنا وابن عمي خير الأخيار. – أنا صاحب هل أتى. – أنا مكلم الذئب. – أنا مخاطب الثعبان على منبركم بالامس. – أنا صاحب ليلة الهرير. – أنا الصادق الامير. – أنا الذي ما كذبت يوما قط ولا كذبت. – أنا الذي سدت الابواب وفتح بابه. – أنا صاحب الطائر المشوي. – أنا أمير البررة. – أنا قاتل الكفرة. – أنا ذو القرنين. – أنا الفاروق. – أنا الولي. – أنا الرضي. – أنا قاضي دين رسول الله. – أنا أخو جعفر الطيار. – أنا قدوة أهل الكساء. – أنا الشهيد أبو الشهداء. – أنا محيي السنة ومميت البدعة. – أنا خليفة رسول الله وموضع سره. – أنا مطلق الدنيا ثلاثا لا رجعة لي فيها. – أنا كاب الدنيا لوجهها وقادرها بقدرها ورادها إلى عقبها. – أنا من رسول الله كالضوء من الضوء. – أنا دمي دم رسول الله ولحمي لحمه وعظمي عظمه وعلمي علمه وحربي حربه وسلمي سلمه وأصلي أصله و فرعي فرعه وبحري بحره وجدي جده. – أنا السالك المحجة البيضاء. – أنا المتصدق بخاتمه في الصلاة. – أنا صاحب ذي الفقار. – أنا صاحب سفينة نوح التي من ركبها نجا. – أنا صاحب يوم غدير خم. – أنا صاحب يوم خيبر. – أنا وضعت بكلكل العرب وكسرت نواجم ربيعة ومضر. – أنا من رجال الاعراف.


[ 169 ]

الفصل الخامس عشر بلفظ إني وهو خمس عشرة حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – إني محارب أملي ومنتظر أجلي. – إني لعلى إقامة حجج الله أقاول و على نصرة دينه أجاهد وأقاتل. – إني لعلى بينة من ربي وبصيرة في ديني ويقين في أمري. – إني لا أحثكم على طاعة الله (1) إلا و أسبقكم إليها ولا أنهاكم عن معصية الله إلا وأنتهي قبلكم عنها. – إني آمركم بالاستعداد (2) والاستكثار من الزاد ليوم تقدمون على ما تقدمون وتندمون على ما تخلفون وتجزون بما


(1) لفظة الجلالة لم ترد في الغرر 10 وهكذا التالي. (2) في الغرر: بحسن الإستعداد.كنتم تسلفون. – إني لعلى يقين من ربي وغير شبهة في ديني. – إني مستوف رزقي ومجاهد نفسي و منته إلى قسمي. – إني لعلى جادة الحق وإنهم لعلى مزلة الباطل. – إني لارفع نفسي أن تكون لها حاجة لا يسعها جودي أو جهل لا يسعه حلمي أو ذنب لا يسعه عفوي أو أن يكون زمان أطول من زماني (1).

(1) كذا في النسختين ومثله في الغرر، ولعل الصواب: أطول من أناتي. وقد ورد في دعاء زين العابدين المعروف بدعاء =

[ 170 ]

– إني كنت إذا سئلت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطاني وإذا سكت عن مسألت‍ [ – ه ] ابتدأني (1). – إني لارفع نفسي عن أن أنهى الناس عما لست عنه أنتهي أو آمرهم بما لا أسبقهم إليه بعملي أو أرضى منهم إلا (2) بما لا يرضى ربي. – إني طلقت الدنيا ثلاثا [ بتاتا ] لا رجعة لي فيها وألقيت حبلها على غاربها. – إني أخاف عليكم كل مذلق (3) اللسان منافق الجنان يقول ما تعلمون و يفعل ما تنكرون. – إني إذا استحكمت في الرجل خصلة من خصال الخير احتملته لها واغتفرت له فقد ما سواها ولا أغتفر له فقد عقل و لا عدم دين لان مفارقة الدين مفارقة الامن ولا تهنأ حياة مع مخافة وعدم العقل عدم الحياة ولا تعاشر الاموات.


= أبي حمزة الثمالي: فأي جهل يا رب لا يسعه جودك ؟ أو أي زمان أطول من أناتك. (2) أداة الإستثناء لم ترد في الغرر 9. (3) في (ب): مذق. في الغرر: عليم اللسان. ولكل منها وجه.

[ 171 ]

الفصل السادس عشر بلفظ إنك وهو اثنتان وثلاثون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – إنك لم تخلق للدنيا فازهد فيها وأعرض عنها. – إنك إن عملت للآخرة فاز قدحك. – إنك إن عملت للدنيا خسرت صفقتك. – إنك إن أقبلت على الدنيا أدبرت. – إنك إن أدبرت عن الدنيا أقبلت. – إنك إن اشتغلت بقضاء النوافل عن أداء الفرائض فلن يقوم فضل تكسبه بفرض تضيعه. – إنك لن تلج الجنة حتى تزدجر عن غيك وتنتهي، وترتدع عن معاصيك و ترعوى. – إنك إن سالمت الله سلمت وفزت. – إنك إن حاربت الحق حربت وهلكت. – إنك لست بسابق أجلك ولا بمرزوق ما ليس لك فلماذا تشقي نفسك يا شقي. – إنك في سبيل من كان قبلك فاجعل جدك لاخرتك ولا تكترث بعمل الدنيا. – إنك لن تبلغ أملك ولن تعدو أجلك فاتق الله وأجمل في الطلب. – إنك مدرك قسمك ومضمون رزقك ومستوف ما كتب لك فأرح نفسك من شقاء الحرص وذلة (1) الطلب وثق بالله و خفض في المكتسب.


(1) في الغرر 4: مذلة.

[ 172 ]

– إنك إن ملكت نفسك قيادك أفسدت معادك و أورثتك بلاء لا ينتهي وشقاء لا ينقضي. – إنك لن يتقبل منك إلا عمل أخلصت فيه (1) ولم تشبه بالهوى واسباب الدنيا. – إنك طريد الموت الذي لا ينجو هاربه ولابد أنه مدركه. – إنك إن تواضعت رفعك الله. – إنك لن تدرك من ربك ما تحب إلا بالصبر عما تشتهي. – إنك إن تكبرت وضعك الله. – إنك إن جاهدت نفسك حزت رضى الله. – إنك إن أنصفت من نفسك أزلفك الله. – إنك إن اجتنبت السيئات نلت رفيع الدرجات. – إنك إن تورعت تنزهت عن دنس السيئات. – إنك إن أطعت الله نجاك وأصلح مثواك. – إنك إن أطعت هواك أصمك وأعماك وأفسد منقلبك وأرداك.


(1) وفي الغرر 2: من عملك إلا ما أخلصت فيه..- إنك إن أحسنت فلنفسك تكرم و إليها تحسن. – إنك إن أسأت فلنفسك تمتهن وإياها تغبن. – إنك مخلوق للاخرة فاعمل لها. – إنك موزون بعقلك فزكه بالعلم. – إنك مقوم بأدبك فزينه بالحلم. – إنك لن يغني عنك بعد الموت إلا صالح عمل قدمته فتزود من صالح العمل. – إنك لن تلقى الله سبحانه وتعالى بعمل أضر عليك من حب الدنيا. – إنك لن تحمل إلى الاخرة عملا أنفع لك من الصبر والرضا والخوف والرجاء.

[ 173 ]

الفصل السابع عشر بلفظ إنكم في خطاب الجمع وهو خمس وثلاثون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – إنكم مؤاخذون بأقوالكم فلا تقولوا إلا خيرا. – إنكم إلى اكتساب صالح الاعمال أحوج منكم إلى مكاسب الاموال. – إنكم إن رغبتم إلى الله غنمتم و نجوتم وإن رغبتم إلى الدنيا خسرتم و هلكتم. – إنكم إن أقبلتم على الله أقبلتم وإن أدبرتم عنه أدبرتم. – إنكم إن أمرتم عليكم الهوى أصمكم وأعماكم وأرداكم. – إنكم إن زهدتم تخلصتم من شقاء الدنيا وفزتم بدار البقاء. – إنكم إلى اكتساب الادب أحوج منكم إلى اكتساب الفضة والذهب. – إنكم أغبط بما بذلتم من الراغب إليكم بما (1) وصله منكم. – إنكم إلى عمارة دار البقاء أحوج منكم إلى عمارة دار الفناء. – إنكم في زمان القائل بالحق فيه قليل واللسان فيه عن الصدق كليل واللازم فيه للحق ذليل، أهله معتكفون على العصيان، مصطلحون على الادهان، فتاهم عارم وشيخهم آثم وعالمهم منافق وقاريهم مماذق، لا يعظم صغيرهم


(1) وفي الغرر 15: فيما.

[ 174 ]

كبيرهم ولا يعول غنيهم فقيرهم (1). – إنكم ستعرضون على سبي والبراءة مني، فسبوني ولا تتبرؤا مني فإني ولدت على الفطرة (2). – إنكم بأعمالكم مجازون وبها مرتهنون. – إنكم إلى الاخرة صائرون وعلى الله معرضون. – إنكم حصائد الاجال وأغراض الحمام. – إنكم إلى الاهتمام بما يصحبكم من الاخرة أحوج منكم إلى كل ما يصحبكم من الدنيا. – إنكم إلى أزواد التقوى أحوج منكم إلى أزواد الدنيا. – إنكم هدف النوائب ودريئة الاسقام. – إنكم مدينون بما قدمتم ومرتهنون بما أسلفتم. – إنكم طرداء الموت الذي إن أقمتم أخذكم وإن فررتم منه أدرككم.


(1) الغرر 38، وهو شطر من الخطبة 233 من نهج البلاغة و فيه: وقارنهم ممارق. (2) لفظ (ولدت) لم يرد في (ب)، وفي الغرر 39:.. فسبوني و إياكم والبراءة مني.- إنكم إلى العمل بما علمتم أحوج منكم إلى تعلم ما لم تكونوا تعلمون. – إنكم إلى إنفاق ما كسبتم أحوج منكم إلى اكتساب ما تجمعون. – إنكم إلى إعراب الاعمال أحوج منكم إلى إعراب الاقوال. – إنكم إلى جزاء ما أعطيتم أشد حاجة من السائل إلى ما أخذ منكم. – إنكم إلى القناعة بيسير الرزق أحوج منكم إلى إكتساب الحرص في الطلب (1). – إنكم مجازون بأفعالكم فلا تفعلوا إلا برا. – إنكم إن اغتنمتم صالح الاعمال نلتم من الاخرة نهاية الامال. – إنكم إنما خلقتم للاخرة لا للدنيا و للبقاء لا للفناء. – إنكم إنما خلقتم للفناء والتزود للاخرة لا للدنيا والبقاء. – إنكم إن رضيتم بالقضاء طابت عيشتكم وفزتم بالغناء. – إنكم إن صبرتم على البلاء وشكرتم

(1) كذا في الغرر 17، وفي (ت): إلى الإكتساب والحرص. و في (ب): إلى الإكتساب والحرص والطلب.

[ 175 ]

في الرخاء ورضيتم بالقضاء كان لكم من الله الرضا. – إنكم إن قنعتم حزتم الغناء وخفت عليكم مؤن الدنيا. – إنكم إن رغبتم في الدنيا أفنيتم أعماركم فيما لا تبقون له ولا يبقى لكم. – إنكم إن أطعتم أنفسكم نزعت بكم إلى شر غاية. – إنكم إن رجوتم الله بلغتم آمالكم و إن رجوتم غير الله خابت أمانيكم و آمالكم. – إنكم إن أطعتم سورة الغضب أوردتكم نهاية العطب (1). – إنكم لن تحصلوا بالجهل إربا ولن تبلغوا به من الخير سببا ولن تدركوا به من الاخرة مطلبا.


(1) في الغرر 36: موارد العطب.

[ 177 ]

الفصل الثامن عشر بلفظ إنما وهو سبع وأربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – إنما الدنيا دار ممر والاخرة دار مستقر فخذوا من دار ممركم لمستقركم و لا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم. – إنما الكيس من إذا أساء استغفر وإذا أذنب ندم. – إنما المرء مجزي بما أسلف وقادم على ما قدم. – إنما زهد الناس في طلب العلم كثرة ما يرون من قلة من عمل بما علم. – إنما الكرم بذل الرغائب وإسعاف المطالب. – إنما يعرف مقدار النعم بمقاساة ضدها. – إنما المرأة لعبة فمن اتخذها فليغطها. – إنما يحبك من لا يتملقك ويثني عليك من لا يسمعك. – إنما أهل الدنيا كلاب عاوية وسباع ضارية يهر بعضها على بعض ويأكل عزيزها ذليلها ويقهر كبيرها صغيرها، نعم معقلة وأخرى مهملة، قد أضلت عقولها وركبت مجهولها. – إنما الحلم كظم الغيظ وملك النفس. – إنما الحزم طاعة الله ومعصية النفس. – إنما العاقل من وعظته التجارب. – إنما الجاهل من استعبدته المطالب. – إنما الدنيا شرك وقع فيه من لا يعرفه. – إنما سادة أهل الدنيا والاخرة الاجواد.


[ 178 ]

– إنما الشرف بالعقل والادب لا بالمال والحسب. – إنما سمي العدؤ عدؤا لانه يعدو عليك فمن داهنك في معايبك فهو العدو العادي عليك. – إنما أنتم كركب وقوف لا يدرون متى بالمسير يؤمرون. – إنما العقل التحذر من الاثم والنظر في العواقب والاخذ بالحزم. – إنما الورع التحري في المكاسب و الكف عن المطالب. – إنما الناس رجلان متبع شرعة و مبتدع بدعة. – إنما اللبيب من استسل (1) الاحقاد. – إنما الكرم التنزه عن المساوي. – إنما الورع التطهر عن المعاصي. – إنما النبل التبري عن المخازي. – إنما أنت عدد أيام فكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك فخفض في الطلب و أجمل في المكتسب. – إنما سمي الصديق صديقا لانه


(1) كذا في (ب) والغرر، وفي (ت): استسلى. وفي نسخة من الغرر: استل، وهو الصواب.يصدقك في نفسك ومعايبك فمن فعل ذلك فاستنم إليه فإنه الصديق. – إنما سمي الرفيق رفيقا لانه يرفقك على صلاح دينك فمن يرفقك على صلاح دينك فهو الرفيق الشفيق. – إنما الدنيا جيفة والمتواخون عليها أشباه الكلاب فلا يمنعهم أخوتهم لها من التهارش عليها. – إنما مثلي بينكم كالسراج في الظلم يستضئ بها من ولجها. – إنما أباد القرون تعاقب الحركات و السكون – إنما المجد أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم. – إنما الدنيا متاع أيام قلائل ثم تزول كما يزول السراب وتنقشع كما ينقشع السحاب. – إنما البصير من سمع ففكر وبصر (1) فأبصر وانتفع بالعبر. – إنما الحليم من إذا أوذي صبر وإذا ظلم غفر. – إنما حظ أحدكم من الارض ذات

(1) في الغرر 32: ونظر فأبصر.

[ 179 ]

الطول والعرض قيد قده (1) متعفرا على خده. – إنما الحازم من كان بنفسه كل شغله ولدينه كل همته ولاخرته كل جده. – إنما مثل من خبر الدنيا كمثل قوم في سفر نبا بهم منزل جديب فأموا منزلا خصيبا وجنابا مريعا فاحتملوا وعثاء الطريق وخشونة السفر وجشوبة المطعم ليأتوا سعة دارهم ومحل قرارهم. – إنما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السلامة أن يرحموا أهل المعصية والذنوب وأن يكون الشكر على معافاتهم هو الغالب عليهم والحاجز لهم. – إنما قلب الحدث كالارض الخالية مهما ألقي فيها من شئ قبلته. – إنما طبائع الابرار طبائع محتملة للخير فمهما حملت منه احتملته. – إنما المرء في الدنيا غرض تنتصله المنايا ونهب تبادره المصائب و الحوادث. – إنما لك من مالك ما قدمته لاخرتك


(1) في (ت): قدر مرقده.وما أخرته فللوارث. – إنما الناس عالم ومتعلم وما سواهما همج. – إنما السعيد من خاف العقاب فأمن و رجا الثواب فأحسن واشتاق إلى الجنة فأدلج. – إنما يستحق اسم الصمت المضطلع بالاجابة وإلا فالعي به أولى. – إنما حض على المشاورة لان رأي المشير صرف ورأى المستشير مشوب بالهوى. – إنما سميت الشبهة شبهة لانها تشبه الحق فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ودليلهم سمت الهدى وأما أعداء الله فدعاؤهم إليها الضلال ودليلهم العمى. – إنما العالم من دعاه علمه إلى الورع والتقى والزهد في عالم الفناء والتوله بجنة المأوى. – إنما الائمة قوام الله على خلقه و عرفاءه على عباده فلا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه. – إنما المستحفظون لدين الله هم الذين

[ 180 ]

أقاموا الدين ونصروه وحاطوه من جميع جوانبه وحفظوه على عباد الله ورعوه. – إنما يعرف الفضل لاهل الفضل أولو الفضل. – إنما سراة الناس أولوا الاحلام الرغيبة والهمم الشريفة وذووا النبل.


[ 181 ]

الفصل التاسع عشر بلفظ آفة وهو خمس وخمسون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – آفة الملوك سوء السيرة. – آفة الوزراء سوء السريرة. – آفة الوفاء الغدر. – آفة الحزم فوت الامر. – آفة الكلام الاطالة. – آفة الخير قرين السوء. – آفة العمل البطالة. – آفة الاقتدار البغي والعتو. – آفة العلم ترك العمل به. – آفة العمل ترك الاخلاص فيه. – آفة العلماء حب الرياسة. – آفة الزعماء ضعف السياسة. – آفة الايمان الشرك. – آفة اليقين الشك. – آفة الشرف الكبر. – آفة الذكاء المكر. – آفة النجح الكسل. – آفة الامل الاجل. – آفة الغنى البخل. – آفة الاعمال عجز العمال. – آفة الامال حضور الاجال. – آفة الرئاسة الفخر. – آفة الجود الفقر. – آفة اللب العجب. – آفة الحديث الكذب. – آفة العمران جور السلطان. – آفة القدرة منع الاحسان. – آفة العامة العالم الفاجر.


[ 182 ]

– آفة العدل السلطان الجائر. – آفة الامانة الخيانة. – آفة الفقهاء عدم الصيانة. – آفة الجود التبذير. – آفة المعاش سوء التدبير. – آفة النعم الكفران. – آفة الطاعة العصيان. – آفة العبادة الرياء. – آفة المجد عوائق القضاء. – آفة السخاء المن. – آفة الدين سوء الظن. – آفة العقل (1) الوله بالدنيا. – آفة الهيبة المزاح. – آفة الطلب عدم النجاح. – آفة العهود (2) قلة الرعاية. – آفة النقل كذب الرواية. – آفة القضاة الطمع. – آفة العدول قلة الورع. – آفة الجند مخالفة القادة. – آفة الرياضة غلبة العادة.


(1) وفي الغرر 12: آفة النفس. (2) وفي الغرر 32: آفة العهد.- آفة الرعية قلة (1) الطاعة. – آفة الورع قلة القناعة. – آفة الشجاعة إضاعة الحزم. – آفة القوى استضعاف الخصم. – آفة الحلم الذل. – آفة العطاء المطل.

(1) وفي الغرر 20: مخالفة الطاعة. (*)

[ 183 ]

الباب الثاني مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في حرف الباء وهو أربعة فصول: الفصل الأول: الباء الزائدة وهو مائة وأربع وسبعون حكمة الفصل الثاني: بلفظ بادر وهو إثنتان وعشرون حكمة الفصل الثالث: بلفظ بئس وهو تسع وعشرون حكمة الفصل الرابع: بالباء المطلقة وهو ثمان وثلاثون حكمة


[ 185 ]

الفصل الأول الباء الزائدة وهو مائة وأربع وسبعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – بالبر يستعبد الحر (1). – بالشكر يستجلب الزيادة. – بالجود تكون السيادة. – باليقين ينعم (2) العبادة. – بالتوفيق تكون السعادة. – بالتأني تسهل المطالب. – بالصبر تدرك الرغائب. – بالعدل تصلح الرعية. – بالفكر تصلح الروية. – بالعقل صلاح البرية. – بقدر الهمم تكون الهموم.


(1) وسيأتي برقم 79: بالبر يملك الحر، ومثله في الغرر 35. (2) وفي تنعم. وفي الغرر 21: تتم.- بقدر الهيبة (1) يتضاعف الحزن والغموم. – بالاعمال يتفاضل العمال. – بالجود تسود الرجال. – بركوب الاهوال تكسب الاموال. – بالصدق تتزين الاقوال. – بالسخاء تزان الافعال. – بالتكبر يكون المقت. – بالتواني يكون الفوت. – بالفناء تختم الدنيا. – بالحرص يكون العناء. – باليأس يكون الغناء.

(1) وفي طبعة من الغرر 100: الفتنة، وفي أخرى: القنية.

[ 186 ]

– بالمعصية يكون الشقاء. – بعوارض الافات تتكدر النعم. – بالايثار يستحق اسم الكرم. – بالصحة تستكمل اللذة. – بالزهد تثمر الحكمة. – بالظلم تزول النعم. – بالبغي تحل (1) النقم. – بالكذب يتزين أهل النفاق. – بالبكاء من خشية الله تمحص الذنوب. – بالرضا عن النفس تظهر السوآت و العيوب. – بالتودد تتأكد المحبة. – بالرفق تدوم الصحبة. – بحسن الوفاء يعرف الابرار. – بحسن الطاعة تعرف الاخيار. – بالتوبة تمحص السيئات. – بالايمان يستدل على الصالحات. – بالاحتمال والحلم يكون لك الناس أنصارا وأعوانا. – بإغاثة الملهوف يكون لك من عذاب الله حصنا.


(1) وفي الغرر 53: تجلب.- بالاحسان تملك القلوب. – بالسخاء (1) تستر العيوب. – بالايثار على نفسك تملك الرقاب. – بتجنب الرذائل تنجو من العاب. – بالعمل يحصل الثواب لا بالكسل. – بحسن النيات تنجح المطالب. – بالنظر في العواقب تؤمن المعاطب. – بالرفق تدرك المقاصد. – بالبذل تكثر المحامد. – بالطاعة يكون الاقبال. – بالتقوى تزكو الاعمال. – بكثرة الافضال يعرف الكريم. – بكثرة الاحتمال يعرف الحليم. – بعقل الرسول وأدبه يستدل على عقل المرسل (2). – بتقدير أقسام الله للعباد قام وزن العالم وتمهدت (3) الدنيا لاهلها. – بالصدق والوفاء تكمل المروة لاهلها. – بالشكر تدوم النعم‍ [ – ة ].

(1) وفي الغرر 163: بالافضال. (2) ومثله في إحدى طبعات الغرر. (3) وفي الغرر: وتمت هذه الدنيا..، ولم يرد هذا الذيل في (ب) وهكذا الحكمة التالية.

[ 187 ]

– بالتواضع تكون الرفعة. – بالافضال يعظم الاقدار. – بالصمت يكثر الوقار. – بالنصفة تدوم الوصلة. – بالمواعظ تنجلي الغفلة. – بالتودد تكثر المحبة. – بالبخل تكثر المسبة. – بالهدى يكثر الاستبصار. – بالحلم يكثر الانصار. – بالايثار تسترق الاحرار. – بحسن المرافقة تدوم الصحبة. – بالوقار يكثر الهيبة. – بالعلم تعرف الحكمة. – بالتواضع تزان الرفعة. – باليقين تتم العبادة. – بكثرة الجزع تعظم الفجيعة. – بكثرة المن تكدر الصنيعة. – بحسن العشرة تدوم المودة. – بالرفق تتم المروة. – بالمكاره تنال الجنة. – بالصبر تخف المحنة. – بالبر يملك الحر. – بتوالي المعروف يستدام الشكر. – بالعلم تدرك درجة الحلم. – بالتعلم ينال العلم. – بالكظم تكون الحلم. – بالعلم تكون الحياة. – بالصدق يكون النجاة. – بالصدق تكمل المروة. – بالتواخي في الله تتم المروة. – باحتمال المؤن تكثر المحامد. – بالافضال تسترق الاعناق. – بحسن العشرة تأنس الرفاق. – بالعلم يستقيم المعوج. – بالصدق (1) يستظهر المحتج. – بالعفاف تزكو الاعمال. – بالصدقة تفسح الاجال. – بالاخلاص ترفع الاعمال. – بحسن الطاعة يكون الاقبال (2). – بكثرة الافضال يعرف الكريم. – بالدعاء يستدفع البلاء. – بحسن الافعال يحسن الثناء. – بقدر اللذة يكون التغصيص. – بقدر السرور يكون التنغيص.


(1) وفي الغرر 57: بالحق.. (2) لم ترد في (ب)، وفي الغرر 65: بالطاعة يكون الإقبال.

[ 188 ]

– بلين الجانب تأنس النفوس. – بالاقبال تطرد النحوس. – بحسن الاخلاق يطيب العيش. – بكثرة الغضب يكون الطيش. – بعدل المنطق تجب الجلالة. – بالعدول عن الحق تكون الضلالة. – بالايمان تكون النجاة. – بالعافية توجد لذة الحياة. – بالعقل يستخرج غور الحكمة. – بذكر الله تستنزل الرحمة. – بالايمان يستدل على الصالحات. – بالعدل تتضاعف البركات. – بالعقل تنال الخيرات. – بالقناعة يكون العز. – بالطاعة يكون الفوز. – بالسيرة العادلة يقهر المساوي. – باكتساب الفضائل يكبت المعادي. – بدوام ذكر الله تنجاب (1) الغفلة. – بحسن العشرة تدوم الوصلة. – بتكرار الفكر يتحات (2) الشك.


(1) كذا في (ب) والغرر 91 و 93، وفي (ت): تتحات و يتاحت، والمعنى واحد تقريبا. (2) كذا في (ب) والغرر 91 و 93، وفي (ت): تتحات و يتحات، والمعنى واحد تقريبا.- بدوام الشك يحدث الشرك. – بالحكمة يكشف غطاء العلم. – بوفور العقل يتوفر الحلم. – بالعقول ينال ذروة الامور. – بالصبر تدرك معالي الامور. – بالتقوى تقطع حمة الخطايا. – بحسن الاخلاق تدر الارزاق. – بحسن الصحبة تكثر الرفاق. – بصدق الورع يحدث (1) الدين. – بالرضا بقدر (2) الله يستدل على حسن اليقين. – بالبشر وبسط الوجه يحسن موقع البذل. – بإيثار حب العاجلة صار من صار إلى سوء الاجلة. – بالصالحات يستدل على الايمان. – بحسن التوكل يستدل على صدق (3) الايقان. – بكثرة التواضع يتكامل الشرف. – بكثرة التكبر يكون التلف.

(1) كذا في النسختين، وفي الغرر 105: يحصن، وهو الصواب. (2) في الغرر 106: بقضاء. (3) في الغرر 107: حسن.

[ 189 ]

– بصحة الاجساد (1) توجد لذة الطعام. – بأصالة (2) الرأي يقوى الحزم. – بترك ما لا يعنيك يتم لك العقل. – بكثرة الاحتمال يكثر الفضل. – بالعمل يحصل الثواب لا بالكسل. – بحسن العمل تجنى ثمرة العلم لا بحسن القول. – بحسن العمل (3) تحصل الجنة لا بالامل. – بالاعمال الصالحات تعلو الدرجات. – بغلبة العادات الوصول إلى أشرف المقامات. – ببلوغ الامال يهون ركوب الاهوال. – بالاطماع تذل رقاب الرجال. – بالاحسان تسترق الرقاب. – بملك الشهوة التنزه عن كل عاب. – بالاستبصار يحصل الاعتبار. – بلزوم الحق يحصل الاستظهار. – بصلة الرحم تستدر النعم. – بقطيعة الرحم تستجلب النقم.


(1) في الغرر 111: بصحة المزاج. (2) في طبعة طهران للغرر: بإصابة الرأي. (3) في الغرر 117: بالعمل تحصل..- بتكرار الفكر تسلم العواقب. – بالتعب الشديد تدرك الدرجات الرفيعة والراحة الدائمة. – بالجهل يستثار كل شر. – بالفكر تنجلي غياهب الامور. – بالعقل كمال النفس. – بالمجاهدة صلاح النفس. – بالفجائع يتنغص السرور. – بالطاعة تزلف الجنة للمتقين. – بالمعصية تبرز (1) النار للغاوين. – بالصدق والوفاء تكمل المروة لاهلها. – بالرفق تهون الصعاب. – بالتأني تسهل الاسباب. – بقدر علو الرفعة تكون نكاية الواقعة. – بالتقوى قرنت العصمة. – بالعفو تستنزل الرحمة. – بالايمان يرتقى إلى ذروة السعادة و نهاية الحبور. – بالاحسان والمغفرة للذنب يعظم المجد (2).

(1) في الغرر 127: توصد النار. (2) في طبعة طهران للغرر: بالإحسان وتغمد الذنوب بالغفران يعظم المجد.

[ 190 ]

– بالجود يبتنى المجد ويجتلب الحمد. – بالاحسان تملك الاحرار. – بالورع يتزكى المؤمن. – بالاحسان تملك القلوب. – بالافضال تستر العيوب. – ببذل الرحمة تستنزل الرحمة. – ببذل النعمة تستدام النعمة.


[ 191 ]

الفصل الثاني بالباء الثابتة بلفظ بادر وهو اثنتان وعشرون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – بادر الفرصة قبل أن تصير (1) غصة. – بادر البر فإن أعمال البر فرصة. – بادر الخير ترشد. – بادر الطاعة تسعد. – بادروا قبل الضنك والمضيق. – بادروا قبل الروع والزهوق. – بادروا آجالكم بأعمالكم وابتاعوا ما يبقى لكم بما يزول عنكم. – بادر شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك. – بادر غناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك.


(1) في الغرر 3: قبل أن تكون.- بادروا العمل وأكذبوا الامل ولاحظوا الاجل. – بادروا العمل وخافوا بغتة الاجل تدركوا أفضل الامل. – بادروا بالعمل مرضا حابسا وموتا خالسا. – بادروا بالعمل موتا (1) ناكسا. – بادروا قبل قدوم الغائب المنتظر. – بادروا قبل أخذ العزيز المقتدر. – بادروا في فينة الارشاد وراحة الاجساد ومهل البقية وأنفا لمشية. – بادروا في مهل البقية وأنف المشية

(1) في الغرر 7: عمرا ناكسا.

[ 192 ]

وانتظار التوبة وانفساح الحوبة. – بادروا والابدان صحيحة والالسن مطلقة والتوبة مسموعة والاعمال مقبولة. – بادروا بأموالكم قبل حلول آجالكم تزككم وتزلفكم. – بادروا الموت وغمراته ومهدوا له قبل حلوله وأعدوا له قبل نزوله. – بادروا بأعمالكم فإنكم مرتهنون بما أسلفتم ومجازون بما قدمتم ومطالبون بما خلفتم. – بادروا بأعمالكم وسابقوا بآجالكم فإنكم مدينون بما أسلفتم ومجازون بما قدمتم. – بادروا بالعمل وسابقوا الاجل (1) فإن الناس يوشك أن ينقطع بهم الامل و يرهقهم الاجل. – بادروا بصالح الاعمال والخناق مهمل والروح مرسل.


(1) وفي الغرر 20: بادروا الأمل وسابقوا هجوم الأجل.. فيرهقهم الأجل.

[ 193 ]

الفصل الثالث بلفظ بئس وهو تسع وعشرون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – بئس الصديق الملوك. – بئس الطعام الحرام. – بئس المنطق الكذب. – بئس النسب سوء الادب. – بئس الداء الحمق. – بئس القرين الخوف. – بئس الرفيق الحرص. – بئس الإختيار الرضا بالنقص. – بئس القرين العدو. – بئس الجار جار السوء. – بئس الرفيق الحسود. – بئس العشير الحقود. – بئس الظلم ظلم المستسلم. – بئس الكسب الحرام. – بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد. – بئس الاستعداد الاستبداد. – بئس الشيمة النميمة. – بئس الطبع الشره. – بئس الوجه الوقاح. – بئس الوزر (1) أكل مال الايتام. – بئس العادة الفضول. – بئس الرجل من باع دينه بدنيا غيره. – بئس السياسة الجور. – بئس الذخر فعل الشر. – بئس قرين الورع الشبع.


(1) في الغرر 8: بئس القوت.

[ 194 ]

– بئس قرين الدين الطمع. – بئس الغريم النوم يفني قصير العمر و يفوت كثير الاجر. – بئس القرين الغضب يبدي المعايب و يدني الشر ويباعد الخير. – بئس الاختيار التعوض بما يفنى عما يبقى. – بئس الخليقة البخل. – بئس السجية الغلول. – بئس القلادة قلادة الاثام. – بئس الشيمة الالحاح.


[ 195 ]

الفصل الرابع بالباء الثابتة مطلقة وهو ثمان وثلاثون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – بشر مال البخيل بحادث أو وارث. – بر الوالدين أكبر فريضة. – بطن المرء عدوه. – بعد المرء عن الدنية فتوة. – بروا آبائكم يبركم أبناءكم. – بروا أيتامكم وواسوا فقرائكم و ارأفوا بضعفائكم. – بذل الوجه إلى اللئام الموت الاكبر. – بشر نفسك إذا صبرت بالنجح و الظفر. – بذل التحية من أحسن (1) الاخلاق و السجية.


(1) في الغرر 23: من حسن. (*) – باب التوبة مفتوح لمن أرادها. – بكرة السبت والخميس بركة. – بركة المال في الصدقة. – بلاء الانسان في لسانه. – باكر الطاعة تسعد. – باكر الخير ترشد. – بكاء العبد من خشية الله يمحص ذنبه. – بر الرجل ذوي رحمه صلة وصدقة. – بلاء الرجل على قدر إيمانه ودينه. – بركة العمر في حسن العمل. – بلاء الرجل في طاعة الطمع والامل. – بذل العلم زكاة. – بالعلم تدرك درجة الحلم.

[ 196 ]

– بذل العطاء زكاة النعماء. – بقية السيف أنمى عددا وأكثر ولدا. – بذل الجاه زكاة الجاه. – بنا اهتديتم في الظلماء وتسنمتم العلياء وبنا انفجرتم عن السرار. – بنا فتح الله وبنا يختم وبنا يمحو ما يشاء ويثبت. – بنا يدفع الله الزمان الكلب وبنا ينزل الله الغيث فلا يغرنكم بالله الغرور. – بشرك ينبئ عن كرم نفسك، و تؤاضعك ينبئ عن شريف خلقك. – بشرك أول برك ووعدك أول عطائك. – بينكم وبين الموعظة حجاب من الغفلة والغرة. – بعد الاحمق خير من قربه وسكونة خير من نطقه. – بخ بخ لعالم علم فكف وخاف البيات فأعد واستعد، إن سئل أفصح و إن ترك صمت، كلامه صواب وسكوته عن غير عي عن الجواب. – باكروا فالبركة في المباكرة وشاوروا فالنجح في المشاورة. – بذل ماء الوجه في الطلب أعظم من قدر الحاجة وإن عظمت وأنجح فيها الطلب. – بذل اليد بالعطية أحسن منقبة و أفضل سجية. – بيعوا ما يفنى بما يبقى وتعوضوا بنعيم الاخرة عن شقاء الدنيا. – بسط اليد بالعطاء يجزيك الاجر و يضاعف الجزاء. – وقال (عليه السلام) في ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله): بلغ عن ربه معذرا ونصح لامته منذرا ودعا إلى الجنة مبشرا. – وقال (عليه السلام) في وصف المؤمن: بشره في وجهه وحزنه في قلبه، أوسع شئ صدرا وأذل شئ نفسا، يكره الرفعة ويشنأ السمعة، طويل غمه بعيد همه كثير صمته مشغول وقته، شكور صبور، مغمور بفكرته، ضنين بخلته سهل الخليقة لين العريكة، نفسه أصلب من الصلد وهو أذل من العبد.


[ 197 ]

الباب الثالث مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف التاء وهو فصل واحد وهو مائة وأحد وعشرون حكمة


[ 199 ]

باللفظ المطلق وهو مائة وإحدى وعشرون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – توق معاصي الله تفلح. – تفال بالخير تنجح. – تقرب العبد إلى الله بإخلاص نيته. – تعلم تعلم. – تكرم تكرم. – تفضل تخدم واحلم تقدم. – تمام الشرف التواضع. – تمام السؤدد إسداء (1) الصنائع. – تمام العلم العمل بموجبه. – تمام الاحسان ترك المن به. – تبتني الاخوة في الله على التناصح في الله والتباذل في الله والتعاون على


(1) وفي الغرر بطبعتيه: ابتداء. وهو تصحيف.طاعة الله والتناهي عن معاصي الله و التناصر في الله وإخلاص المحبة. – تواضع الشريف يوجب كرامته. – تكبر [ ك ] (1) في الولاية ذل في العزل. – تكبرك (2) بما لا يبقى لك ولا تبقى له جهل. – تكبر الدني يدعو إلى إهانته. – تفكرك يفيدك الاستبصار ويكسبك الاعتبار. – تعجيل اليأس أحد الظفرين.

(1) وفي الغرر 120: يدعو إلى كرامته. (2) وفي طبعة طهران للغرر: تكثرك. وفي طبعتيه: من أعظم الجهل.

[ 200 ]

– توقع الفرج إحدى الراحتين. – تجاوز عن الزلل وأقل العثرات ترفع لك الدرجات. – تغمد الذنوب بالغفران سيما في ذوي المروة والهبات. – تقرب إلى الله بالسجود والركوع و الخضوع لعظمته والخشوع (1). – تبادروا إلى محامد الافعال وفضائل الخلال وتنافسوا في صدق الاقوال و بذل الاموال. – تعز عن الشئ إذا منعته بقلة ما يصحبك منه إذا أوتيته. – تبادروا إلى المكارم وسارعوا إلى تحمل المغارم واسعوا في حاجة من هو نائم يحسن لكم في الدارين الجزاء و تنالوا من الله عظيم الحباء. – تنافسوا في الاخلاق الرغيبة و الاحلام العظيمة والاخطار الجليلة يعظم لكم الجزاء. – تجنبوا تضاغن القلوب وتشاحن


(1) كذا في الغرر. وفي (ب): والخشوع لعظمته والخضوع. و في (ت): والخشوع والخضوع لعظمته. إلا أن سياق الحكمة التالية في الغرر والمعادلة لها تناقض (ت).الصدور وتدابر النفوس وتخاذل الايدي تملكوا أمركم. – تزودوا من الدنيا ما تنقذون به (1) أنفسكم غدا وخذوا من الفناء للبقاء. – تجاوز مع القدرة وأحسن مع الدولة تكمل لك السيادة. – تعلموا العلم تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله. – تقاض نفسك بما يجب عليها تأمن تقاضي غيرك لك واستقص عليها تغن عن استقصاء غيرك عليك. – ترك الشهوات أفضل عبادة وأجمل عادة. – تارك التأهب للموت واغتنام المهل غافل عن هجوم الاجل. – تحبب إلى الناس بالزهد فيما في أيديهم تفز بالمحبة منهم. – تناس مساوئ الاخوان تستدم ودهم. – توخ رضى الله وتوق سخطه و زعزع قلبك بخوفه. – تدبر آيات القرآن واعتبر به فإنه

(1) وفي طبعتي الغرر: تحوزون.

[ 201 ]

أبلغ العبر. – تجرع غصص الحلم، يطفئ نار الغضب. – تعجيل السراح نجاح. – تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه. – توكل على الله سبحانه فإنه تعالى قد تكفل بكفاية المتوكلين عليه. – تقرب إلى الله سبحانه فإنه يزلف المتقربين إليه. – تمسك بكل صديق أفادك في الشدة. – توقوا المعاصي واحبسوا أنفسكم عنها فإن الشقي من أطلق فيها عنانه. – ترك جواب السفيه أبلغ جوابه. – تأميل الناس نوالك خير من خوفهم نكالك (1). – تاجر الله تربح. – توسل بطاعة الله تنجح. – تمام العلم استعماله. – تمام العلم استكماله. – تواضع لله يرفعك.


(1) ومثله في طبعة طهران من الغرر، وفي طبعة النجف 49: تأميل الناس خيرك.. ومثله سيأتي برقم 4119 فلاحظ.- تمسك بطاعة الله يزلفك. – تعجيل المعروف ملاك المعروف. – تضييع المعروف وضعه في غير معروف. – تأخير العمل عنوان الكسل. – تصفية العمل أشد من العمل. – تاج الملك عدله. – تزكية الرجل عقله. – تواضع المرء يرفعه. – تكبر المرء يضعه. – تنزل المثوبة بقدر (1) المصيبة. – تنزل من الله المعونة على قدر المؤنة. – تحري الصدق وتجنب الكذب أجمل شيمة وأفضل أدب. – تمييز الباقي من الفاني من أشرف النظر. – تاج الرجل عفافه وزينته إنصافه. – تقية المؤمن في قلبه وتوبته في اعترافه. – تلويح زلة العاقل له أمض من عتابه. – تحبب إلى الله بالرغبة فيما لديه.

(1) وفي الغرر 24: على قدر.

[ 202 ]

– تحل باليأس مما في أيدي الناس تسلم من غوائلهم وتحرز المودة منهم. – تجلبب بالصبر واليقين فإنهما أنعم العدة في الرخاء والشدة. – تحل بالسخاء والورع فهما حلية الايمان وأشرف خلالك. – تارك العمل بالعلم غير واثق بثواب العمل. – ترحلوا فقد جد بكم واستعدوا للموت فقد أظلكم. – تذل الامور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير. – تزودوا في أيام الفناء للبقاء فقد دللتم على الزاد وأمرتم بالظعن وحثثتم على المسير. – تولي الاراذل والاحداث الدول دليل انحلالها وإدبارها. – تخليص النية من الفساد أشد على العاملين من طول الاجتهاد. – تخلقوا بالفضل (1) والكف عن البغي والعمل بالحق والانصاف من أنفسكم و اجتناب الفساد وإصلاح المعاد.


(1) وفي الغرر 72: تحلوا بالأخذ بالفضل.. من النفس..- تسربل بالحياء (1) وادرع الوفاء و احفظ الاخاء وأقلل محادثة النساء يكمل لك السناء. – تعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب و استشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور. – تواضعوا لمن تتعلمون منه العلم و لمن تعلمونه ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم. – تفكر قبل أن تعزم وشاور قبل أن تقدم (2) وتدبر قبل أن تهجم. – تجرع غصص (3) الحلم فإنه رأس الحكمة وثمرة العلم. – تعجيل البر زيادة في البر. – تزكية الاشرار من أعظم الأوزار. – تدارك في آخر عمرك ما أضعته في أوله تسعد بمنقلبك. – تخير لنفسك من كل خلق أحسنه فإن الخير عادة. – تجنب من كل خلق أسوأه وجاهد نفسك على تجنبه فإن الشر لجاجة.

(1) في الغرر 74: تسربل الحياء. (2) كذا في الغرر 83 وهو أوفق للسياق، وفي الأصل: تندم. (3) وفي الغرر: مضض.

[ 203 ]

– تجنب الشر طاعة. – تمسك بحبل القرآن وانتصحه و حلل حلاله وحرم حرامه واعمل بأحكامه (1). – تأدم بالجوع وتأدب بالقنوع. – تداو من داء الفترة في قلبك بعزيمة و من كرى الغفلة في ناظرك بيقظة. – تخففوا تلحقوا فإنما ينتظر بأولكم آخركم. – تيسر لسفرك وشم برق النجاة و أرحل مطايا التشمير. – تعرف حماقة الرجل بالاشر في النعمة وكثرة الذل في المحنة. – تولوا من أنفسكم تأديبها واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها. – تأتينا أشياء نستكثرها إذا جمعناها و نستقلها إذا قسمناها. – تحبب إلى خليلك يحبب وأكرمه يكرمك وآثره على نفسك يؤثرك على نفسه وأهله. – تحر رضى الله برضاك بقدره.


(1) في الغرر 101: واعمل بعزائمه وأحكامه. والحكمة التي قبلها لم ترد في الغرر.- تأميل الناس خيرك خير من خوفهم نكالك (1). – تخففوا فإن الغاية أمامكم والساعة [ من ورائكم ] تحدوكم. – تحر من أمرك ما يقوم به عذرك و تثبت به حجتك ويفئ إليك برشدك. – تعالى الله من قوي ما أحمله. – تعرف حماقة الرجل في ثلاث: كلامه فيما لا يعنيه، وجوابه عما لا يسئل عنه، وتهوره في الامور. – تعلم العلم فإن كنت غنيا زانك وإن كنت فقيرا مانك (2). – توخ الصدق والامانة ولا تكذب من كذبك ولا تخن من خانك. – تعلموا العلم وتعلموا مع العلم السكينة والحلم فإن العلم خليل المؤمن والحلم وزيره. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه: تغلبه نفسه على ما يظن منها (3) ولا

(1) ونحوه تقدم برقم 4065 فلاحظ. (2) ومثله في طبعة طهران للغرر، وتقدم أيضا في باب الألف: اقتن العلم فانك..، وفي طبعة النجف للغرر: صانك. و لكل منها وجه وشاهد. (3) لفظة (منها) لم ترد في طبعة النجف للغرر 88.

[ 204 ]

يغلبها على ما يستيقن، قد جعل الله هواه أميره وأطاعه في سائر أموره. – توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره فإنه يفعل بالابدان كما يفعل بالاغصان أوله يحرق وآخره يورق. – وقال (عليه السلام) في ذكر الإسلام: تبصرة لمن عزم وآية لمن توسم و عبرة لمن اتعظ ونجاة لمن صدق. – تحر رضى الله وتجنب سخطه فإنك لا يد لك بنقمته ولا غناء بك عن مغفرته ولا ملجأ لك إلا إليه. – توق سخط من لا ينجيك إلا طاعته ولا يرديك إلا معصيته ولا يسعك إلا رحمته والتجئ إليه وتوكل عليه. – تعصبوا لخلال الحمد من الحفظ للجار والوفاء بالذمام والطاعة للبر و المعصية للكبر وتحلوا بمكارم الخلال.


[ 205 ]

الباب الرابع مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الثاء وهو ثلاثة فصول: الفصل الأول: بلفظ ثمرة وهو سبع وسبعون حكمة الفصل الثاني: بلفظ ثلاث وهو ثمان وأربعون حكمة الفصل الثالث: باللفظ المطلق وهو عشرون حكمة


[ 207 ]

الفصل الأول بلفظ ثمرة وهو سبع وسبعون حكمة من ذلك قوله (عليه السلام): – ثمرة العلم الحياة (1). – ثمرة الايمان النجاة. – ثمرة الخوف الامن. – ثمرة المقتنيات (2) الحزن. – ثمرة العقل الرفق. – ثمرة العلم حسن الخلق. – ثمرة العجلة العثار. – ثمرة الزهد الراحة. – ثمرة الشك الحيرة. – ثمرة الشجاعة الغيرة. – ثمرة الكرم صلة الرحم.


(1) لم ترد هذه وتاليتها في الغرر. (2) لم ترد في (ب) وفي (ت): المغشيات. والمثبت من الغرر.- ثمرة الشكر زيادة النعم. – ثمرة طول الحياة السقم والهرم. – ثمرة العلم العمل به. – ثمرة العمل الاجر عليه. – ثمرة الشره التهجم على العيوب. – ثمرة الورع صلاح النفس والدين. – ثمرة الورع النزاهة. – ثمرة الطمع ذل الدنيا وشقاء (1) الاخرة. – ثمرة العمل الصالح كأصله. – ثمرة العمل السئ كأصله. – ثمرة العفة التنزه عن دار الفناء (2).

(1) لفظة شقاء لم ترد في الغرر. (2) وفي الغرر: ثمرة المعرفة العزوف عن..

[ 208 ]

– ثمرة الايمان الرغبة في دار البقاء. – ثمرة الحكمة العزوف (1) عن الدنيا. – ثمرة العقل [ مقت الدنيا و (2) ] قمع الهوى. – ثمرة المجاهدة قهر النفس. – ثمرة المحاسبة إصلاح النفس. – ثمرة التوبة استدراك فوارط النفس. – ثمرة العفة القناعة. – ثمرة الحكمة الفوز. – ثمرة القناعة العز. – ثمرة الوعظ الانتباه. – ثمرة الدين الامانة. – ثمرة الفكر السلامة. – ثمرة الاخوة حفظ الغيب وإهداء العيب. – ثمرة القناعة الاجمال في المكتسب والعزوف عن الطلب. – ثمرة الدين قوة اليقين. – ثمرة الذكر استنارة القلوب. – ثمرة الحسد شقاء الدنيا والاخرة.


(1) وفي الغرر 65: التنزه عن الدنيا والوله بجنة المأوى. كما سيأتي برقم 48. (2) من الغرر.- ثمرة العلم الانتباه. – ثمرة العلم (1) الاستقامة. – ثمرة الحزم السلامة. – ثمرة العفة الصيانة. – ثمرة اللجاج العطب. – ثمرة العجز فوت الطلب. – ثمرة الحرص العناء. – ثمرة القناعة الغناء. – ثمرة الحكمة التنزه عن الدنيا والوله بجنه المأوى. – ثمرة العلم العبادة. – ثمرة اليقين الزهادة. – ثمرة الخطأ (2) ندامة. – ثمرة التفريط ملامة. – ثمرة العجب البغضاء. – ثمرة المراء الشحناء. – ثمرة الرضا الغناء. – ثمرة الطمع الشقاء. – ثمرة الطاعة الجنة. – ثمرة الوله بالدنيا المحنة (3).

(1) في الغرر: ثمرة العقل. كما أن ما قبله لم ترد في الغرر. (2) وفي الغرر 19: ثمرة الفوت. (3) وفي الغرر 25: عظيم المحنة.

[ 209 ]

– ثمرة الحياء العفة. – ثمرة التواضع المحبة. – ثمرة الكبر المسبة. – ثمرة العلم العمل للحياة. – ثمرة العقل العمل للنجاة. – ثمرة العقل صحبة الاخيار. – ثمرة التجربة حسن الاختبار. – ثمرة العلم طلب النجاة (1). – ثمرة الانس بالله الاستيحاش من الناس. – ثمرة العقل مداراة الناس. – ثمرة الكذب المهانة في الدنيا و العذاب في الاخرة. – ثمرة الامل فساد العمل. – ثمرة العلم إخلاص العمل. – ثمرة العقل الصدق. – ثمرة الحلم الرفق. – ثمرة الرغبة التعب. – ثمرة الحرص النصب. – ثمرة التفريط الندامة (2).


(1) لم ترد في الغرر. (2) لم ترد في الغرر.

[ 211 ]

الفصل الثاني بلفظ ثلاث وهو ثمان وأربعون حكمة من ذلك قوله (عليه السلام): – ثلاث هن من كمال الدين: الاخلاص، واليقين، والقناعة. – ثلاث يهددن القوى: فقد الاحبة، و الفقر في الغربة، ودوام الشدة. – ثلاث هن المروة: جود مع قلة، و احتمال من غير مذلة، وتعفف عن المسألة. – ثلاث من كن فيه فقد أكمل الايمان: العدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، واعتدال الخوف والرجاء. – ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: العاقل من الاحمق، والبر من الفاجر، والكريم من اللئيم. – ثلاث مهلكة: الجرأة على السلطان، وائتمان الخوان، وشرب السم للتجربة. – ثلاث تدل على عقول أربابها: الرسول، والكتاب، والهدية. – ثلاث من كن فيه فقد استكمل إيمانه: من إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى باطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق، وإذا قدر لم يأخذ ما ليس له. – ثلاث هن زينة المؤمن: تقوى الله، و صدق الحديث، وأداء الامانة. – ثلاث من كن فيه كمل إيمانه: العقل، والحلم، والعلم. – ثلاث تشين الدين: الفجور، و الغدر، والخيانة. – ثلاث يوجبن المحبة: الدين،


[ 212 ]

والتواضع، والسخاء. – ثلاثة من جماع (1) الدين: العفة، و الورع، والحياء. – ثلاث ليس عليهن مستزاد: حسن الادب، ومجانبة الريب، والكف عن المحارم. – ثلاث من كن فيه فقد رزق خير الدنيا والاخرة: الرضا بالقضاء، والصبر على البلاء، والشكر على الرخاء. – ثلاث لا يهنأ لصاحبهن عيش: الحقد، والحسد، وسوء الخلق. – ثلاث لا يستودعن سرا: المرأة، و النمام، والاحمق. – ثلاث فيهن المروة: غض الطرف، و غض الصوت، ومشي القصد. – ثلاث فيهن النجاة: لزوم الحق، و تجنب الباطل، وركوب الجد. – ثلاث تمتحن بهن عقول الرجال: هن (2) الولاية، والمال، والمصيبة. – ثلاث مهلكات: طاعة النساء، و طاعة الغضب، وطاعة الشهوة.


(1) وفي الغرر: ثلاث هن جماع. (2) في (ب) وحدها: كثرة الولاية.- ثلاث لا يستحيى منهن: خدمة الرجل ضيفه، وقيامه عن مجلسه لابيه و معلمه، وطلب الحق وإن قل. – ثلاث من جماع المودة (1): عطاء من غير مسألة، ووفاء من غير عهد، وجود مع إقلال. – ثلاث من كنوز الجنة (2): كتمان المصيبة، والصدقة، والمرض. – ثلاث من أعظم البلاء: كثرة العائلة، وغلبة الدين، ودوام المرض. – ثلاث هن المحرقات الموبقات: فقر بعد غنى، وذل بعد عز، وفقد الاحبة. – ثلاث يوجبن المحبة: حسن الخلق، وحسن الرفق، والتواضع. – ثلاثة يدخلهم الله الجنة بغير حساب: إمام عادل، وتاجر صدوق، وشيخ أفنى عمره في طاعة الله (3). – ثلاثة يدخلهم الله النار بغير حساب: إمام جائر، وتاجر كذوب، وشيخ زان.

(1) في الغرر: المروءة. ولم ترد هذه الحكمة في (ب). (2) في الغرر: كنوز الإيمان. (3) رواها الصدوق مع تاليتها في ح 1 من باب الثلاثة من كتاب الخصال بسنده إلى الصادق (عليه السلام)، وعليه فلا ينبغي أن يدرج هذا الحديث في هذا الكتاب وهكذا تواليه.

[ 213 ]

– ثلاثة في ظل عرش الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله: رجل أنصف الناس من نفسه، ورجل لم يقدم رجلا ولم يؤخر رجلا حتى يعلم أن ذلك لله رضى أو سخط، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى ينفي ذلك من نفسه فإنه لا يخفى منه عيب إلا بدا له عيب آخر وكفى بالمرء شغلا بنفسه عن الناس (1). – ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله تعالى: رجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على الاخر بشعيرة، ورجل لم تدعه قدرته في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يديه، ورجل قال الحق فيما له وعليه (2). – ثلاث من كن فيه فقد كمل إيمانه: سنة من ربه، وسنة من نبيه، وسنة من وليه، فالسنة من ربه كتمان سره قال الله تعالى: ” عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول “، وأما


(1) رواها الصدوق في ح 4 من باب الثلاثة من كتاب الخصال بسنده إلى الصادق (عليه السلام) وروى نحوها قبلها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). (2) الخصال ح 5 من باب الثلاثة عن الصادق (عليه السلام).السنة من نبيه فمداراة الناس قال الله عز و جل: ” خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين “، وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء قال الله تعالى: ” والصابرين في البأساء و الضراء ” (1). – ثلاث لا تكون في المؤمن: لا يكون جبانا، ولا حريصا، ولا شحيحا (2). – ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: شريف من وضيع، وحليم من سفيه، وبر من فاجر (3). – ثلاثة حق أن يرحموا: عزيز أصابته مذلة بعد العز، وغني أصابته حاجة بعد الغنى، وعالم يستخف به قومه وجهال أهله (4). – ثلاث يحسن فيه الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، و الاصلاح بين الناس (5).

(1) الخصال ح 7 من باب الثلاثة بسنده عن الرضا (عليه السلام). (2) الخصال ح 8 من باب الثلاثة بسنده عن الصادق (عليه السلام). (3) الخصال ح 16 من باب الثلاثة بسنده عن علي (عليه السلام). (4) الخصال ح 18 بسنده عن الصادق (عليه السلام). (5) رواها الصدوق مع التاليتين في ح 20 من باب الثلاثة من الخصال بسنده عن أمير المؤمنين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).

[ 214 ]

– ثلاث يقبح فيهن الصدق: النميمة، و إخبار [ ك ] الرجل عن أهله بما يكرهه، و تكذيبك الرجل عن الخبر. – ثلاثة مجالستهم تميت القلوب: مجالسة الانذال، والحديث مع النساء، و مجالسة الاغنياء. – ثلاث هن جماع الخير: إسداء النعم، ورعاية الذمم، وصلة الرحم (1). – ثلاث بثلاث: من صدق لسانه زكى عمله، ومن حسنت نيته زاد الله في رزقه، ومن حسن بره بأهله زاد الله في عمره (2). – ثلاث خصال هي أصول الكفر: الحرص، والاستكبار، والحسد. فأما الحرص فآدم حين نهي عن الشجرة حمله الحرص على أن يأكل منها، وأما الاستكبار فإبليس حين أمر بالسجود فأبى، وأما الحسد فابنا آدم حين قتل أحدهما الاخر حسدا (3). – ثلاث لا ينظر الله إليهم: العامل


(1) هذه الحكمة وردت في الغرر 18. (2) الخصال ح 21 من باب الثلاثة بسنده عن الصادق (عليه السلام) مع تصرف من المصنف وهكذا فيما سبق وما سيأتي. (3) الخصال ح 28 بسنده عن الصادق (عليه السلام).بالظلم، والمعين عليه، والراضي به (1). – ثلاث قاصمات للظهر، رجل استكثر علمه، ونسي ذنوبه، وأعجب برأيه (2). – ثلاث تكمل المسلم: الفقه في الدين، والتقدير في المعيشة، والصبر على النوائب (3). – ثلاث لم يجعل الله لاحد من الناس فيهن رخصة: بر الوالدين برين كانا أو فاجرين، ووفاء بالعهد للبر والفاجر، و أداء الامانة للبر والفاجر (4). – ثلاثة يشكون إلى الله: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جاهل، و مصحف معلق قد وقع عليه غبار لا يقرء فيه (5). – ثلاثة يشكون يوم القيامة: المصحف، والمسجد، والعترة، يقول المصحف: يا رب حرقوني ومزقوني،

(1) نحوه في الخصال ح 72 عن علي (عليه السلام) قال: العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة. (2) الخصال ح 85 ص 112 بسنده عن الباقر (عليه السلام). (3) رواه الصدوق في الخصال ص 124 ح 120 من باب الثلاثة، بسنده عن علي (عليه السلام). (4) الخصال ح 130 من باب الثلاثة ص 129 بسنده عن الصادق (عليه السلام). (5) الخصال ح 163 ص 142 بسنده عن الصادق (عليه السلام).

[ 215 ]

ويقول المسجد: يا رب عطلوني و ضيعوني، وتقول العترة: يا رب غصبوني وطردوني وشردوني (1). – ثلاثة لا يدخلون الجنة: سفاك دم حرام، وعاق والديه، ومشاء بنميمة (2). – ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى: المنان الذي لا يعطي شيئا إلا يمنه، والمسبل إزاره، والمنفق سلعته بالأيمان الفاجرة (3). – ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، ومدمن سحر، وقاطع رحم.


(1) نحوه في الخصال ح 232 من باب الثلاثة بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع مغايرة في الفقرة الأخيرة. (2) في الخصال ح 244 عن الصادق: ثلاثة لا يدخلون الجنة: السفاك للدم وشارب الخمر ومشاء بنميمة، وهذه الحكمة لم ترد في (ب). (3) الخصال ح 253 ص 184 بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).

[ 217 ]

الفصل الثالث باللفظ المطلق وهو عشرون حكمة [ فمن ذلك ] قوله (عليه السلام): – ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الذاهب إلى مائدة لم يدع إليها، والمتأمر على رب البيت، وطالب الخير من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام، و الداخل بين اثنين في شئ (1) لا يدخلانه فيه، والمستخف بالسلطان، والجالس في مجلس ليس له بأهل، والمقبل بالحديث على من لا يسمع منه (2). – ثوب التقى أشرف الملابس. – ثوب العافية أهنأ الملابس.


(1) في الخصال: في سر لهم لم يدخلاه فيه. (2) الخصال ح 12 ص 410 باب الثمانية بسنده عن أمير المؤمنين عن رسول الله (ص) في وصاياه لعلي. ونحوه سيأتي في حرف الخاء برقم 4636.- ثواب العمل ثمرة العمل. – ثبات الدول بإقامة العدل. – ثواب الجهاد أعظم الثواب. – ثواب الاخرة ينسي مشقة الدنيا. – ثواب المصيبة على قدر الصبر عليها. – ثروة الدنيا فقر الاخرة. – ثروة الاخرة تنجي وتبقى (1). – ثروة المال تطغي وتردي وتفنى. – ثابروا على الطاعات وسارعوا إلى الخيرات وتجنبوا السيئات وبادروا إلى الحسنات وتجنبوا ارتكاب المحارم. – ثبات الدين بقوة اليقين.

(1) في الغرر: ثروة العلم تنجي وتبقى. (*)

[ 218 ]

– ثمن الجنة الزهد في الدنيا. – ثوب العلم يخلدك ولا يبلى و يبقيك ولا يفنى. – ثابروا على صلاح المؤمنين و المتقين. – ثقلوا موازينكم بالصدقة. – ثروة العاقل في عمله. – ثروة الجاهل في ماله وأمله. – ثابروا على الاعمال الموجبة لكم الخلاص من النار والفوز بالجنة. – ثابروا على اغتنام عمل لا يفنى ثوابه. – ثابروا على اقتناء المكارم وتحملوا أعباء المغارم تحرزوا قصبات المغانم. – ثيابك على غيرك أبقى لك منها عليك. – ثواب العمل على قدر المشقة فيه. – ثواب عملك أفضل من عملك. – ثواب الصبر أعلى الثواب. – ثواب الصبر يذهب مضض المصيبة. – ثواب الله لاهل طاعته وعقابه لأهل معصيته. – ثوبوا من الغفلة وتنبهوا من الرقدة و تأهبوا للنقلة وتزودوا للرحلة.


[ 219 ]

الباب الخامس مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الجيم


[ 221 ]

وهو فصل واحد: باللفظ المطلق وهو خمس وستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – جانبوا الكذب فإنه مجانب الايمان. – جار الله عز وجل آمن وعدوه خائف. – جودوا بما يفنى تعتاضوا عنه بما يبقى. – جهاد النفس مهر الجنة. – جهاد الهوى ثمن الجنة. – جهاد النفس أفضل جهاد. – جميل النية سبب لبلوغ الامنية. – جحد الاحسان يوجب الحرمان. – جاور القبور تعتبر. – جاور العلماء تستبصر. – جمال الاخوة إحسان العشرة و المواساة مع العسرة. – جميل الفعل ينبئ عن طيب الاصل. – جاور من تأمن شره ولا يعدوك خيره. – جود الدنيا فناء وراحتها عناء و سلامتها عطب ومواهبها سلب. – جد بما تجد تحمد. – جالس العلماء تسعد. – جود الفقير أفضل الجود. – جود الفقير يجله وبخل الغني يذله. – جليس الخير نعمة. – جليس الشر نقمة. – جودوا بالموجود وأنجزوا الوعود و أوفوا بالعهود. – جرب نفسك في طاعة الله بالصبر


[ 222 ]

على أداء الفرائض والدؤوب في إقامة النوافل. – جودوا في الله وجاهدوا أنفسكم على طاعته يعظم لكم الجزاء ويحسن لكم الحباء. – جمال العبد الطاعة. – جمال العيش القناعة. – جمال الاحسان ترك الامتنان. – جمال القرآن، البقرة وآل عمران. – جمال العالم عمله بعلمه. – جمال العلم نشره، وثمرته العمل به، وصيانته وضعه في أهله. – جميل المقصد يدل على طهارة المولد. – جاهد نفسك وقدم توبتك تفز بطاعة ربك. – جاهد شهوتك وغالب غضبك و خالف سوء عادتك تزك نفسك ويكمل عقلك وتستكمل ثواب ربك. – جاهد نفسك على طاعة الله مجاهدة العدو عدوه وغالبها مغالبة الضد ضده فإن أقوى الناس من قوي على نفسه. – جمال الرجل حلمه. – جالس العلماء تزدد علما. – جالس الحلماء تزدد حلما. – جالس الفقراء تزدد شكرا. – جد تسد واصبر تظفر. – جود الرجل يحببه إلى أضداده و بخله يبغضه إلى أولاده. – جار السوء أعظم الضراء وأشد البلاء. – جوار الله مبذول لمن أطاعه وتجنب مخالفته. – جار الدنيا محروب وموفورها منكوب. – جانبوا الغدر فإنه مجانب القران. – جانبوا الخيانة فإنها مجانبة الاسلام. – جانبوا التخاذل والتدابر وقطيعة الرحم. – جمال الرجل الوقار وجمال الحر تجنب العار. – جمال المؤمن ورعه. – جاهد نفسك وحاسبها محاسبة الشريك شريكه وطالبها بحقوق الله مطالبة الخصم خصمه فإن أسعد الناس من انتدب لمحاسبة نفسه.


[ 223 ]

– جهاد النفس ثمن الجنة فمن جاهد نفسه ملكها وهي أكرم ثواب الله لمن عرفها. – جهل الغني يضعه وعلم الفقير يرفعه. – جهل المشير هلاك المستشير. – جماع الدين في إخلاص العمل و تقصير الامل وبذل الاحسان والكف عن القبيح. – جماع الشر في الاغترار بالمهل و الاتكال على الامل. – جهاد النفس بالعلم عنوان العقل. – جهاد الغضب بالحلم عنوان النبل. – جماع الشر في مقارنة قرين السوء. – جميل القول دال على وفور العقل (1). – جعل الله لكل شئ قدرا ولكل قدر أجلا. – جعل الله لكل عمل ثوابا ولكل شئ حسابا ولكل أجل كتابا. – جعل الله سبحانه حقوق عباده مقدمة لحقوقه فمن قام بحقوق عباد الله كان ذلك مؤديا إلى القيام بحقوق الله.


(1) وفي الغرر 60: دليل وفور العقل.- جماع الخير في الموالاة في الله و المعاداة في الله والمحبة في الله والبغض في الله. – جالس أهل الورع والحكمة وأكثر منافثتهم فإنك إن كنت جاهلا علموك و إن كنت عالما ازددت علما. – جالس العلماء يزدد علمك ويحسن أدبك وتزك نفسك. – جالس الحكماء يكمل عقلك و تشرف نفسك وينتف عنك جهلك. – جاز بالحسنة وتجاوز عن السيئة ما لم يكن ثلما في الدين أو وهنا في سلطان الاسلام. – جهاد المرأة حسن التبعل. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه: جعل خوفه من العباد نقدا ومن خالقهم ضمانا ووعدا. – جعل الله العدل قواما للانام وتنزيها عن المظالم والاثام وتسنية الاسلام. – جمال السياسة العدل في الامرة و العفو مع القدرة. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمهم: جعلوا الشيطان لامرهم مالكا وجعلهم

[ 224 ]

له أشراكا ففرخ في صدورهم ودب و درج في حجورهم فنظر بأعينهم ونطق بألسنتهم و ركب بهم الزلل وزين لهم الخطل فعل من شركه الشيطان في سلطانه ونطق بالباطل على لسانه.


[ 225 ]

الباب السادس مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الحاء وهو فصلان: مائة وأربع وثلاثون حكمة الفصل الأول: بلفظ حسن وهو ستون حكمة الفصل الثاني: باللفظ المطلق وهو أربع وسبعون حكمة


[ 227 ]

الفصل الأول بلفظ حسن وهو ستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – حسن الخلق خير قرين والعجب داء دفين. – حسن الادب أفضل قرين والتوفيق خير معين (1). – حسن الظن ينجي من تقلد الاثم (2). – حسن القناعة من العفاف. – العفاف من شيم الاشراف. – حسن السيرة عنوان حسن السريرة. – حسن البشر أحد البشارتين. – حسن الخلق أحد العطاءين. – حسن الخلق رأس كل بر.


(1) لم ترد في الغرر. (2) ومثله في الغرر، وستأتي برقم 4383 مع زيادة وكذلك في الغرر.- حسن البشر شيمة كل حر. – حسن النية من سلامة الطوية. – حسن السياسة قوام الرعية. – حسن التوفيق خير قائد. – حسن العقل أفضل رائد. – حسن اللقاء يزيد في الاخاء. – حسن الوفاء يجزل الاجر ويجمل الثناء (1). – حسن التقدير مع الكفاف خير من السعي في الاسراف. – حسن التدبير ينمي قليل المال

(1) هذه الحكمة والتي سبقتها هما حكمة واحدة في الغرر هكذا: 25 – حسن اللقاء يزيد في تأكيد الإخاء ويجزل الأجر ويجمل الثناء.

[ 228 ]

وسوء التدبير يفني كثيره. – حسن ظن العبد بالله عز وجل على قدر رجاءه له. – حسن الصورة جمال الظاهر. – حسن النية كمال (1) السرائر. – حسن العقل جمال البواطن و الظواهر. – حسن العشرة يستديم المودة. – حسن الصحبة يزيد في محبة القلوب. – حسن الحلم يدل على وفور العلم. – حسن الظن يخفف الهم وينجي من تقلد الاثم. – حسن الظن من أكرم العطايا وأفضل السجايا (2). – حسن البشر أول العطاء وأسهل السخاء. – حسن الاختيار واصطناع الاحرار و فضل الاستظهار من علائم الاقبال. – حسن الصورة أول السعادة. – حسن الشكر يوجب الزيادة.


(1) في الغرر 4: جمال. (2) وفي الغرر 31: من أفضل السجايا وأجزل العطايا.- حسن الادب يستر قبح النسب. – حسن الظن من أحسن الشيم و أفضل القسم. – حسن الافعال مصداق حسن الاقوال. – حسن وجه المؤمن حسن عناية الله به. – حسن الصبر طليعة النصر. – حسن الصبر عون على كل أمر. – حسن الصبر ملاك كل أمر. – حسن التوبة يمحو الحوبة. – حسن الاخلاق برهان كرم الاعراق. – حسن الاخلاق يونس الرفاق ويدر الارزاق. – حسن الاستغفار يمحص الذنوب. – حسن الخلق يورث المحبة ويؤكد المودة. – حسن العمل خير ذخر وأفضل عدة. – حسن البشر من علائم النجاح. – حسن الاستدراك عنوان الصلاح. – حسن الخلق للنفس وحسن الخلق للبدن. – حسن الدين من قوة اليقين.

[ 229 ]

– حسن الظن من قوة اليقين (1). – حسن الادب خير مؤازر وأفضل قرين. – حسن الظن راحة القلب وسلامة البدن (2). – حسن السياسة يستديم الرئاسة. – حسن التدبير وتجنب التبذير من حسن السياسة. – حسن الظن أن تخلص العمل و ترجو من الله أن يعفو عن الزلل. – حسن العفاف والرضا بالكفاف من دعائم الايمان. – حسن الصحبة (3) من أفضل الايمان وحب الدنيا يفسد الايقان. – حسن الخلق من أفضل القسم و حسن الشيم. – حسن السراح إحدى الراحتين. – حسن اليأس أجمل من ذل الطلب.


(1) لم ترد في الغرر. (2) في الغرر: الدين، والسياق يؤيده. (3) وفي الغرر 36: حسن الزهد.. والرغبة في الدنيا، وهو الصواب.

[ 231 ]

الفصل الثاني باللفظ المطلق وهو أربع وسبعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – حفظ الدين ثمرة المعرفة ورأس الحكمة. – حفظ التجارب رأس العقل. – حسب الادب أشرف من حسب النسب. – حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا (1). – حب الدنيا يفسد العقل ويصم القلب عن سماع الحكمة ويوجب أليم العقاب. – حب الدنيا رأس كل خطيئة. – حب النباهة رأس (2) كل بلية.


(1) وبعده في الغرر 66: ووازنوها قبل أن توازنوا، وستأتي كاملة برقم 4487. (2) في (ب): أس. (*) – حب الدنيا رأس الفتن ورأس (1) المحن. – حب المال يفسد الاعمال ويقوي الامال. – حب المال يوهن الدين ويفسد اليقين. – حب الاطراء والمدح من أوثق فرص الشيطان. – حياء الرجل من نفسه ثمرة الايمان. – حب المال سبب الفتن. – حب الرئاسة أصل (2) المحن.

(1) في الغرر: وأصل، في (ب): وأس. (2) في الغرر: رأس.

[ 232 ]

– حب الدنيا يوجب الطمع. – حب الفقر يكسب الورع. – حب المال يفسد المآل. – حب العلم وحسن الحلم ولزوم الصواب من فضائل أولي النهى والالباب. – حلاوة الاخرة تذهب مضاضة شقاء الدنيا. – حلاوة الدنيا توجب مرارة الاخرة و سوء العقبى. – حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر. – حق الله عليكم في اليسر البر و الشكر، وفي العسر الرضا والصبر. – حلاوة الامن تنكدها مضاضة (1) الخوف والحذر. – حلاوة المعصية تثمر (2) أليم العقوبة. – حلاوة الشهوة تنكدها (3) عار الفضيحة. – حلو الدنيا صبر وغذائها سمام و أسبابها رمام. – حي الدنيا هدف سهام الحمام


(1) في الغرر: مرارة، والمعنى واحد. (2) وفي الغرر 18: يفسدها، وهو أنسب. (3) وفي الغرر: ينغصها، والمعنى واحد.وصحيحها غرض الأسقام (1). – حسب المرء علمه، وجماله عقله. – حاصل الدنيا (2) الاسف. – حاصل المعاصي التلف. – حد العقل النظر في العواقب والرضا بما يجري به القضاء. – حق يضر خير من باطل يسر. – حسن الصبر ملاك كل أمر. – حق على العاقل أن يضيف إلى رأيه رأي العقلاء ويجمع إلى علمه علوم الحكماء. – حق على العاقل العمل للمعاد و الاستكثار من الزاد. – حسب الاخلاق (3) الوفاء. – حط عهدك بالوفاء يحسن لك الجزاء. – حسب الرجل ماله، وكرمه دينه. – حسب الرجل عقله ومروته خلقه. – حسبك من التوكل أن لا ترى لرزقك مجريا إلا الله تعالى.

(1) وفي الغرر 21: حي الدنيا عرض (بعرض) الموت و صحيحها غرض الأسقام ودريئة الحمام. (2) وفي الغرر 45: حاصل الأماني. (3) في الغرر 22: الخلائق.

[ 233 ]

– حد اللسان أمضى من حد السنان. – حفظ اللسان وبذل الاحسان من أفضل فضائل الانسان. – حد الحكمة الإعراض عن دار الفناء والتوله بدار البقاء. – حق على العاقل أن يستديم الاسترشاد و يترك الاستبداد. – حصنوا الدين بالدنيا ولا تحصنوا الدنيا بالدين. – حق على الملك أن يسوس نفسه قبل جنده. – حزن القلوب يمحص الذنوب. – حسن التوبة يمحو الحوبة. – حفت الدنيا بالشهوات وتحببت بالعاجلة وتزينت بالغرور وتحلت بالامال. – حاربوا أنفسكم على الدنيا و اصرفوها عنها فإنها سريعة الزوال كثيرة الزلزال وشيكة الانتقال. – حسبك من القناعة رضاك (1) بما قسم الله سبحانه لك.


(1) في الغرر 30: غناك، والمثبت أنسب.- حد (1) السنان يقطع الاوصال. – حد اللسان يقطع الاجال. – حرام على كل عقل مغلول بالشهوة أن ينتفع بالحكمة. – حكم على مكثري أهل الدنيا بالفاقة وأعين من غني عنها بالقناعة (2) بالراحة. – حرام على [ كل ] قلب متوله بالدنيا أن يسكنه التقوى. – حد العقل الانفصال عن الفاني و الاتصال بالباقي. – حصنوا أنفسكم بالصدقة. – حصنوا الاعراض بالاموال. – حصلوا الاخرة بترك الدنيا ولا تحصلوا بترك الدين الدنيا. – حاصل التواضع الشرف. – حق وباطل ولكل أهل. – حفظ العقل بغلبة الهوى والعزوف عن الدنيا. – حفظ ما في الوعاء بشد الوكاء. – حفظ ما في يدك خير لك مما (3) في

(1) وهذه الحكمة في الغرر معطوفة على السابقة فصارت معها حكمة واحدة. (2) لفظة بالقناعة لم ترد في الغرر 71. (3) في الغرر 58: من طلب ما في.

[ 234 ]

يد غيرك. – حكمة الدني ترفعه وجهل الشريف يضعه. – حسد الصديق من سقم المودة. – حراسة النعم في صلة الرحم. – حلول النقم في قطيعة الرحم. – حكم على أهل الدنيا بالشقاء و الفناء والدمار والبوار. – حاسبوا نفوسكم قبل أن تحاسبوا و وازنوها قبل أن توازنوا (1). – حاسبوا نفوسكم بأعمالها وطالبوها بأداء المفروض عليها وخذوا من فنائها لبقائها وتزودوا وتأهبوا قبل أن تبعثوا. – حديث كل مجلس يطوى مع بساطه. – حق على العاقل أن يقمع هواه قبل ضده. – حق المسلم على المسلم سبع خصال: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويعوده إذا مرض، ويتبع جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه، و يكره له ما يكره لنفسه، والمواساة في


(1) وتقدم نحوه في أول الباب بل هي سوى نقص في الأول و تحريف في الثاني. (*) ماله (1). – وقال (عليه السلام) في وصف المنافقين: حسدة الرخاء ومؤكدة البلاء ومقنطوا الرجاء لهم بكل طريق صريع وإلى كل قلب شفيع ولكل شجو دموع. – وسئل (عليه السلام) عن الجماع ! فقال: حياء يرتفع وعورات تجتمع، أشبه شئ بالجنون، الاصرار عليه هرم و الافاقة منه ندم، ثمرة حلاله الولد إن عاش فتن وإن مات حزن.

(1) لم أجد هذه الحكمة في الغرر ولا في الخصال ولا في بحار الأنوار، وفي معناها أحاديث كثيرة.

[ 235 ]

الباب السابع مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الخاء وهو فصلان: الفصل الأول: بلفظ خير وهو تسعون حكمة الفصل الثاني: باللفظ المطلق وهو خمس وخمسون حكمة


[ 237 ]

الفصل الأول بلفظ خير وهو تسعون حكمة (1) قال (عليه السلام): – خير الجهاد جهاد النفس. – خير الغنى غنى النفس. – خير العلم ما نفع. – خير المواعظ ما ردع. – خير الاعمال ما اكتسب شكرا. – خير الاموال ما استرق حرا. – خير الاعمال ما أصلح الدين. – خير الامور ما أسفر عن اليقين. – خير الصدقة أخفاها. – خير الهمم أعلاها. – خير المواهب العقل. – خير السياسات العدل.


(1) في (ب) (94) وفي (ت) (95) حكمة.- خير الامور ما أسفر عن الحق. – خير الاعمال ما زانه الرفق. – خير الخلائق الرفق. – خير الكلام الصدق. – خير المكارم الايثار. – خير الاختيار صحبة الاخيار. – خير البر ما وصل إلى الاخيار (1). – خير الثناء ما جرى على ألسنة الابرار. – خير أعوان الدين الورع. – خير الامور ما عري عن الطمع. – خير النفوس أزكاها.

(1) في الغرر: الأحرار.

[ 238 ]

– خير الشيم أرضاها. – خير من صاحبت ذوو العلم والحلم. – خير من شاورت ذوو النهى والعلم و التجربة والحزم. – خير الاموال ما أعان على المكارم. – خير الاعمال ما قضى اللوازم. – خير البر ما وصل إلى المحتاج. – خير الاخلاق أبعدها من اللجاج. – خير الكرم جود بلا [ طلب ] مكافاة. – خير الاخوان من لا يحوج إخوانه إلى سواه. – خير إخوانك من عنفك في طاعة الله. – خير ما استنجحت به الامور ذكر الله سبحانه. – خير إخوانك من واساك وخير أموالك ما كفاك (1). – خير الاستعداد ما أصلح به المعاد. – خير الاراء أبعدها من الهوى وأقربها من السداد. – خير الاخوان أنصحهم وشرهم


(1) وفي (ب): وخير منه من كفاك، وفي طبعة النجف للغرر 42 مثله باضافة: وإن احتاج إليك أعفاك.أغشهم. – خير الاخوان (1) من إذا فقدته لم تحب البقاء بعده. – خير الاخوان من إذا أحسن استبشر وإذا أساء استغفر. – خير الناس من إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا ظلم غفر. – خير العلم ما أصلحت به رشادك و شره ما أفسدت به معادك. – خير عملك ما أصلحت به يومك و شره ما استفسدت به قومك. – خير الناس من كان في عسره مؤثرا صبورا. – خير الناس من كان في يسره سخيا شكورا. – خير الناس من أخرج الحرص من قلبه وعصى هواه في طاعة ربه. – خير المعروف ما لم يتقدمه مطل ولم يعقبه من. – خير الامور ما سهلت مبادئه و حسنت خواتمه وحمدت عؤاقبه. – خير إخوانك من دلك على هدى

(1) في الغرر 71: خير العباد.

[ 239 ]

وأكسبك تقى وصدك عن اتباع هوى. – خير الناس من زهدت نفسه وقلت رغبته وماتت شهوته وخلص إيمانه و صدق إيقانه. – خير إخوانك من سارع إلى الخير و جذبك إليه وأمرك بالبر وأعانك عليه. – خير إخوانك من دعاك إلى صدق المقال بصدق مقاله وندبك إلى أفضل الاعمال بحسن أعماله. – خير إخوانك من واساك بخيره و خير منه من أغناك عن غيره. – خير الاجتهاد ما قارنه التوفيق. – خير إخوانك من كثر إغضابه لك في الحق. – خير الشكر ما كان كافلا بالمزيد. – خير من صحبته من لا يحوجك إلى حاكم بينك وبينه. – خير الاعمال ما قضى فرضك. – خير الاموال ما وقى عرضك. – خير الامور ما أصلحك. – خير الدنيا حسرة وشرها ندم. – خير الضحك التبسم. – خير الحلم التحلم. – خير العلم ما قارنه العمل. – خير الكلام ما لا يمل ولا يقل. – خير الامور ما أدى إلى الخلاص. – خير العمل ما صحبه الاخلاص. – خير الاخوان أقلهم مصانعة في النصيحة. – خير الاختيار مودة الاخيار. – خير السخاء ما صادف موضع الحاجة. – خير الاخوان من لم يكن على إخوانه مستقصيا. – خير الامراء من كان على نفسه أميرا. – خير الناس من إن غضب حلم وإن ظلم غفر وإن أسئ إليه أحسن. – خير الناس من نفع الناس. – خير الناس من تحمل مؤنة الناس. – خير خصال النساء شرار (1) خصال الرجال. – خير الخلال صدق المقال ومكارم الافعال. – خير الملوك من أمات الجور وأحيى


(1) في الغرر 57: شر.

[ 240 ]

العدل. – خير الدنيا زهيد وشرها عتيد. – خير الناس أورعهم وشرهم أفجرهم. – خير الاخوان من كانت في الله مودته. – خير من صحبت من ولهك بالاخرى وزهدك في الدنيا وأعانك على طاعة المولى. – خير كل شئ جديده، وخير الاخوان أقدمهم. – خير الامور النمط الاوسط إليه يرجع الغالي وبه يلحق التالي. – خير أهلك من كفاك. – خير المقال ما صدقه الفعال. – خير البلاد ما حملك. – خير الامور أوسطها. – خير ما ورث الاباء الابناء الادب. – خير ما جربت ما وعظك. – خير العلوم ما أصلحك. – خير المعروف ما أصيب به الابرار. – خير إخوانك من إذا احتجت إليه كفاك وإن احتاج إليك أعفاك. – خير الناس من طهر من الشهوات نفسه وقمع غضبه وأرضى ربه. – خير الاعمال اعتدال الرجاء و الخوف (1).


(1) هذه الحكمة كانت في الفصل التالي ومثله في الغرر فقد مناها.

[ 241 ]

الفصل الثاني باللفظ المطلق وهو خمسون حكمة [ من ذلك ] قوله (عليه السلام): – خذ من نفسك لنفسك وتزود من يومك لغدك واغتنم عفو الزمان وانتهز فرصة الامكان. – خذ القصد في الامور فمن أخذ القصد خفت عليه المؤن. – خذ من قليل الدنيا ما يكفيك ودع من كثيرها ما يطغيك. – خذ الحكمة ممن أتاك بها وانظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال. – خف ربك وارج رحمته يؤمنك مما تخاف وينلك ما رجوت. – خف تأمن ولا تأمن فتخف. – خف ربك خوفا يشغلك عن رجائه وارجه رجاء من [ لا ] يأمن خوفه. – خالف من خالف الحق إلى غيره ودعه وما رضي لنفسه. – خف الله خوف من شغل بالفكر قلبه فإن الخوف مطية الامن وسجن النفس عن المعاصي. – خلطة أبناء الدنيا رأس البلوى و فساد التقوى. – خالف الهوى تسلم وأعرض عن الدنيا تغنم. – خلف لكم عبر من آثار الماضين قبلكم لتعتبروا بها. – خالطوا الناس بما يعرفون ودعوهم وما ينكرون ولا تحملوهم على أنفسكم وعلينا فإن أمرنا صعب مستصعب.


[ 242 ]

– خادع نفسك عن العبادة وارفق بها و خذ عفوها ونشاطها إلا ما كان مكتوبا في الفريضة فإنه لا بد من أدائها. – خذوا من أجسادكم ما تجودوا بها على أنفسكم واسعو في فكاك رقابكم قبل أن تغلق رهائنها. – خالقوا الناس بأخلاقهم وزايلوهم في الاعمال. – خلتان لا تجتمعان في مؤمن: سوء الخلق والبخل. – خالطوا الناس مخالطة (جميلة) (1) إن متم بكوا عليكم وإن غبتم حنوا إليكم. – خفض الصوت وغض البصر ومشي القصد من أمارة الايمان وحسن الدين (2). – خذ على عدوك بالفضل فإنه أحد الظفرين. – خرق علم الله سبحانه باطن غيب السترات وأحاط بغموض عقائد السريرات. – خذوا مهل الايام وحوطوا قواصي الاسلام وبادروا هجوم الحمام.


(1) لم ترد هذه اللفظة في الغرر 33. (2) في الغرر 36: وحسن التدين.- خض الغمرات إلى الحق حيث كان. – خوض الناس في الشئ مقدمة الكائن. – خلطة أبناء الدنيا تشين الدين و تضعف اليقين. – خطر الدنيا يسير وعاجلها (1) حقير وبهجتها زور ومواهبها غرور. – خيانة المستسلم والمستشير من أفظع الامور وأعظم الشرور وموجبة عذاب السعير. – خذ من صالح العمل وخالل خير خليل فإن للمرء ما اكتسب وهو في القيامة مع من أحب. – خشية الله جناح الايمان. – خوف الله يوجب الامان (2). – خف الله يؤمنك ولا تأمنه يعذبك. – خذ العفو من الناس ولا تبلغ من أحد مكروهه. – خليل المرء دليل عقله وكلامه برهان فضله. – خالف نفسك تستقم وخالط العلماء

(1) في الغرر 37: وحاصلها حقير. (2) في الغرر 55: خوف الله يجلب لمستشعره الأمان.

[ 243 ]

تعلم. – خذ من كل علم أحسنه فإن النحل يأكل من كل زهر أزينه فتولد منه جوهران نفيسان: أحدهما فيه شفاء للناس والاخر يستضاء به. – خذ العدل وائت (1) بالفضل تحز المنقبتين. – خذ من أمرك ما يقوم به عذرك و تثبت به حجتك. – خذ مما لا يبقى لك لما يبقى لك ولا يفارقك. – خذ القصد (2) في الامور فمن أخذ القصد خفت عليه المؤن. – خذ الحكمة أنى كانت فإن الحكمة ضالة كل مؤمن. – خذ بالحزم والزم العزم (3) تحمد عواقبك. – خذوا من كرائم أموالكم ما يرفع لكم به الله سني الاعمال. – خذ من الدنيا ما أتاك وتول عما


(1) في (ب): وآت، وفي الغرر: واعط. (2) في الأصل: الفضل، في الموردين، والتصويب من الغرر. (3) في الغرر 8: وألزم العلم.تولى منها عنك فإن لم تفعل فأجمل في الطلب. – خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم. – وقال (عليه السلام) في حق قوم ذمهم: خفت عقولكم وسفهت حلومكم فأنتم غرض لنابل وأكلة لاكل وفريسة لصائل. – وقال أيضا: خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل (1). – خلو القلب من التقوى يملاه من فتن الدنيا. – خمسة ينبغي أن يهانوا: الداخل بين اثنين لم يدخلاه في أمرهما، والمتأمر على صاحب البيت في بيته، والمتقدم إلى مائدة لم يدع إليها، والمقبل بحديثه على غير مستمع، والجالس في المجالس التي لا يستحقها (2). – خمس تستقبح من خمسة: كثرة الفجور من العلماء، والحرص من الحكماء، والبخل من الاغنياء، والقحة من النساء، ومن المشايخ الزنا.

(1) كلامه هذا حول سعد بن أبي وقاص و أمثاله. (2) وتقدم في حرف الثاء برقم 4259 نحوه، وهذا في الغرر 5079.

[ 244 ]

– خلو الصدر من الغل والحسد من سعادة المتعبد (1). – خذ مما لا تبقى له ولا يبقى لك لما لا تفارقه ولا يفارقك. – خمس خصال من علامات المؤمن: الورع في الخلوة، والصدقة في القلة، و الصبر عند المصيبة، والحلم عند الغضب، والصدق عند الخوف (2). – خمس من خمسة محال: النصيحة من الحاسد محال، والشفقة من العدو محال، والحرمة من الفاسق محال، و الوفاء من المرأة محال، والهيبة من الفقير محال (3). – خمسة من علامات القائم (عليه السلام): اليماني من اليمن، والسفياني، والمنادي ينادي بالسماء، وخسف بالبيداء، وقتل النفس الزكية (4).


(1) في الغرر 46: العبد. (2) هذه الحكمة ليست من شرط الكتاب وهكذا الحكمتين التاليتين، ورواها الصدوق في الخصال ح 4 باب الخمسة بسنده عن زين العابدين. (3) الخصال ح 5 من باب الخمسة بسنده عن الصادق. (4) الخصال ح 82 بسنده عن الصادق وفيه اليماني و السفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف البيداء..- خمس لو رحلتم لهن ما قدرتم على مثلهن: لا يخاف عبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحيي [ الجاهل ] إذا سئل عما لا يعلم أن يتعلم، والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له (1). – خالفوا أصحاب السكر وكلوا التمر فإن فيه شفاء من الادواء (2). – خيار خصال النساء شر خصال الرجل: الزهو والجبن والبخل فإذا كانت المرأة مزهوة لم تمكن من نفسها وإذا كانت بخيلة حفظت ما لها ومال بعلها و إذا كانت جبانة فرت من كل شئ يعرض لها (3). – خصلتان فيهما جماع المروة: اجتناب الرجل ما يشينه، واكتسابه ما يزينه. – خوافي الاخلاق يكشفها المعاشرة. – خوافي الاراء يكشفها المشاورة. – خدمة النفس صيانتها عن اللذات

(1) الخصال ح 95 بسنده عن أمير المؤمنين. (2) هذه الحكمة جزء من حديث الأربعمائة وقد رواه الصدوق في الخصال. (3) نهج البلاغة.

[ 245 ]

والمقتنيات ورياضتها بالعلوم والحكم و اجتهادها بالعبادات والطاعات وفي ذلك نجاة النفس. – خدمة الجسد إعطاءه ما يستدعيه من الملاذ والشهوات والمقتنيات وفي ذلك هلاك النفس. – وقال (عليه السلام) في ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله): خرج من الدنيا خميصا وورد الاخرة سليما لم يضع حجرا على حجر حتى مضى لسبيله وأجاب داعي ربه.


[ 247 ]

الباب الثامن مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الدال وهو فصل واحد:


[ 249 ]

باللفظ المطلق وهو ستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – دليل دين الرجل ورعه. – دليل ورع الرجل نزاهته. – دع ما لا يعنيك واشتغل بمهمك الذي ينجيك. – دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. – دوام الصبر عنوان الظفر [ والنصر ]. – دع السفه فإنه يزري بالمرء ويشينه. – دع القول فيما لا تعرف والخطاب فيما لا تكلف وأمسك عن طريق إذا خفت ضلالته. – دع الانتقام فإنه من أسوء أفعال المقتدر ولقد أخذ بجوامع الفضل من رفع نفسه عن سيئ المجازاة. – دوام الفتن من أعظم المحن. – دوام الطاعات وفعل الخيرات والمبادرة إلى المكرمات من كمال الايمان وأفضل الاحسان. – دليل عقل الرجل قوله. – دليل أصل الرجل فعله. – دليل غيرة الرجل عفته. – دولة الكريم تظهر مناقبه. – دولة اللئيم تظهر معايبه. – دولة الاكارم من أفضل الغنائم. – دولة العادل من الواجبات. – دولة الجائر من الممكنات. – دولة اللئام مذلة الكرام. – دولة الاخيار عز الاخيار (1).


(1) لم ترد في الغرر وفيه: دولة الأشرار محن الأخيار.

[ 250 ]

– دولة الفجار مذلة الابرار. – دعوا طاعة البغي والعناد واسلكوا سبيل الطاعة والانقياد تسعدوا في المعاد. – درهم ينفع خير من دينار يصرع. – درهم الفقير أزكى عند الله من دينار الغني. – دع الكلام فيما لا يعنيك وفي غير موضعه فرب كلمة سلبت نعمة ولفظة أتت على مهجة. – دع ما تحب خوفا أن تقع فيما تكره. – دع للمزاح فإنه لقاح الضغينة. – دع الحدة وتفكر في الحجة وتحفظ من الخطل تأمن الزلل. – دع الحسد والكذب والحقد فإنهن ثلاثة تشين الدين وتهلك الرجل. – دوام الظلم يسلب النعم ويجلب النقم. – دوام العافية أهنأ عطية وأفضل قسم. – دوام الذكر ينير القلب والفكر. – دوام الغفلة يعمي البصيرة. – درك السعادات بالاعمال الصالحات. – دواء النفس الصوم عن الهوى والحمية عن لذات الدنيا. – داووا بالتقوى الاسقام وبادروا بها قبل هجوم الحمام واعتبروا بمن أضاعها ولا يعتبرن بكم من أطاعها. – داووا الغضب بالصمت والشهوة بالعقل. – داووا الجور بالعدل. – داووا الفقر بالصدقة والبذل. – دعاكم ربكم فنفرتم ووليتم ودعاكم الشيطان فاستجبتم وأقبلتم. – دعاكم الله سبحانه إلى دار البقاء و قرارة الخلود والنعماء ومجاورة الانبياء والسعداء فعصيتم وأعرضتم. – دعتكم الدنيا إلى محل الفناء وقرارة الشقاء والبلاء والعناء فأطعتم وبادرتم و أسرعتم. – دولة الجاهل كالغريب المتحرك إلى النقلة. – دولة العاقل كالنسيب يحن إلى الوصلة. – دول اللئام من نوائب الايام. – دار الوفاء لا تخلو من كريم ولا يستقر بها لئيم.


[ 251 ]

– دلالة حسن الورع عزوف النفس عن مذلة الطمع. – داع دعا وراع رعا فاستجيبوا للداعي واتبعوا الراعي. – دار بالبلاء محفوفة وبالغدر موصوفة لا تدوم أحوالها ولا يسلم نزالها. – دار هانت على ربها فخلط حلالها بحرامها وخيرها بشرها وحلوها بمرها. – دار البقاء محل الصديقين وموطن الابرار والصالحين. – دار الفناء مقيل العاصين ومحل الاشقياء والمتعدين (1). – دار الناس تستمتع بإخائهم والقهم بالبشر تمت أضغانهم. – دار عدوك وأخلص لودودك تحفظ الاخوة وتحرز المروة. – دوام العبادة برهان الظفر والسعادة. – دوام الشكر عنوان درك الزيادة. – دوام الفكر والحذر يؤمن الزلل و ينجي من الغير.


(1) كذا في (ت) ومثله في طبعة طهران للغرر، وفي (ب): المبعدين، وفي طبعة النجف للغرر: والمعتدين و المبعدين.- دوام الاعتبار يؤدي إلى الاستبصار و يثمر الازدجار. – درك الخيرات بلزوم الطاعات. – داووا مرضاكم بالصدقة. – دع الخوض فيما لا يعنيك تسلم (1).

(1) في الغرر: تكرم.

[ 253 ]

الباب التاسع مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الذال وهو فصل واحد:


[ 255 ]

باللفظ المطلق وهو أربع وأربعون حكمة من ذلك قوله (عليه السلام): – ذكر الله شيمة المقين. – ذكر الله دواء اعتلال النفوس. – ذكر الله طارد اللاواء والبؤس. – ذكر الله نور الايمان. – ذكر الله مطردة الشيطان. – ذكر الله تستنجح به الامور وتستنير به السرائر. – ذكر الموت مسرة كل زاهد ولذة كل مؤمن (1). – ذكر الله ينير البصائر ويؤنس الضمائر. – ذكر الدنيا أدوء الداء.


(1) لم ترد في الغرر ولعله مصحفة عن الآتي برقم 4745.- ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم [ إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزه التقوى عن تقحم الشبهات ] (1). – ذو الافضال مشكور السيادة. – ذو المعروف محمود العادة. – ذلل نفسك بالطاعة وحلها بالقناعة و خفض في الطلب وأجمل في المكتسب. – ذل الرجال في المطامع وفناء الاجال في غرور الامال. – ذللوا أنفسكم بترك العادات وقودها إلى فعل الطاعات وحملوها أعباء

(1) التكملة من الغرر 4719 ونهج البلاغة. (*)

[ 256 ]

المغارم وحلوها بفعل المكارم وصونوها عن دنس الماثم. – ذو الكرم جميل الشيم مسد للنعم و موصل للرحم. – ذل في نفسك وعز في دينك وصن آخرتك وابذل دنياك. – ذد عن شرائع الدين وحط ثغور المسلمين واحرز دينك وأمانتك بإنصافك من نفسك والعمل بالعدل في رعيتك. – ذكر الموت يهون أسباب الدنيا. – ذل الرجال في خيبة الامال. – ذهاب البصر خير من عمى البصيرة. – ذهاب النظر خير من النظر إلى ما يوجب الفتنة. – ذر الطمع وعليك بلزوم الورع. – ذلل قلبك باليقين وقرره بالفناء و بصره بفجائع الدنيا. – ذر السرف فإن المسرف لا يحمد جوده ولا يرحم فقره. – ذهاب العقل بين الهوى والشهوة. – ذل الدنيا عز الاخرة. – ذاكر الله مجالسه. – ذاكر الله مؤانسه. – ذاكر الله من الفائزين. – ذكر الله جلاء الصدور وطمأنينة القلوب. – ذكر الله سجية كل محسن وشيمة كل مؤمن. – ذكر الله مسرة كل متق ولذة كل موقن (1). – ذكر الله رأس مال كل مؤمن وربحه السلامة من الشيطان. – ذكر الله دعامة الايمان وعصمة من الشيطان. – ذكر الاخرة دواء وشفاء. – ذو العقل لا ينكشف إلا عن احتمال وإجمال وإفضال. – ذر ما قل لما كثر وما ضاق لما اتسع. – ذر الاسراف مقتصدا واذكر في اليوم غدا. – ذر العجل في الامور فإن العجل في الامور لا يدرك مطلبه ولا يحمد أمره. – ذروة الغايات لا ينالها إلا ذووا


(1) لم ترد في (ب)، وانظر ما تقدم برقم 7.

[ 257 ]

التهذيب والمجاهدات. – ذو الشرف لا تبطره منزلة نالها وإن عظمت كالجبل الذي لا تزعزعه الرياح، والدني يبطره أدنى منزلة كالكلأ الذي يحركه مر النسيم. – ذووا العيوب يحبون إشاعة معايب الناس ليتسع لهم العذر في معايبهم. – ذك عقلك بالادب كما تذكي النار بالحطب. – وأثنى (عليه السلام) على رجل فقال: ذاك ينفع سلمه ولا يخاف ظلمه إذا قال فعل وإذا ولي عدل.


[ 259 ]

الباب العاشر فيما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الراء وهو أربعة فصول: الفصل الأول: بلفظ رحم الله وهو ست عشرة حكمة الفصل الثاني: بلفظ رأس وهو ثلاث وأربعون حكمة الفصل الثالث: بلفظ رب وهو مائة وأربع حكم الفصل الرابع: باللفظ المطلق وهو إحدى وخمسون حكمة


[ 261 ]

الفصل الأول بلفظ رحم الله وهو ست عشرة حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – رحم الله امرء قصر الامل وبادر الاجل واغتنم المهل وتزود من العمل. – رحم الله امرء أحيى حقا وأمات باطلا ودحض الجور وأقام العدل. – رحم الله من ألجم نفسه عن معاصي الله بلجامها وقادها إلى طاعة الله بزمامها. – رحم الله عبدا راقب ذنبه وخاف ربه. – [ رحم الله امرء عرف قدره ولم يتعد طوره ] (1). – رحم الله عبدا تفكر واعتبر فأبصر. – رحم الله امرء اتعظ وازدجر وانتفع


(1) ليس في (ب).بالعبر. – رحم الله عبدا جعل الصبر مطية حياته والتقوى عدة وفاته. – رحم الله امرء بادر الاجل وأحسن العمل لدار إقامته ومحل كرامته. – رحم الله امرء غالب الهوى وأفلت من حبائل الدنيا. – رحم الله امرء سمع فوعى ودعي إلى رشاد فدنى وأخذ بحجزة هاد فنجى. – رحم الله رجلا رأى حقا فأعان عليه ورأى جورا فرده وكان عونا بالحق على صاحبه. – رحم الله امرء علم أن نفسه خطاه إلى أجله فبادر عمله وقصر أمله.

[ 262 ]

– رحم الله امرء قمع نوازع نفسه إلى الهوى فصانها وقادها إلى طاعة الله بعنانها. – رحم الله امرء أخذ من حياة لموت و من فناء لبقاء ومن ذاهب لدائم. – رحم الله امرء تورع عن المحارم و تحمل المغارم وبادر جزيل المغانم (1). – رحم الله امرء بادر الاجل وأكذب الامل وأخلص العمل. – رحم الله امرء اغتنم المهل وبادر العمل وانكمش (2) من الوجل.


(1) في الغرر 18: ونافس في مبادرة جزيل المغانم. (2) في الغرر 8: وأكمش.

[ 263 ]

الفصل الثاني بلفظ رأس وهو ثلاث وأربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – رأس الايمان الصبر. – رأس الجهل الجور. – رأس الطاعة الرضا. – رأس التقى (1) مخالفة الهوى. – رأس الاسلام لزوم الصدق. – رأس السياسة استعمال الرفق. – رأس الايمان الصدق. – رأس الحكمة لزوم الصدق (2). – رأس الاحسان الاحسان إلى المؤمنين. – رأس الدين صدق اليقين.


(1) في الغرر 35: رأس الدين. (2) في الغرر 2: لزوم الحق، ولاحظ الرقم 4790.- رأس التقوى ترك الشهوة. – رأس الفضائل ملك الغضب وإماتة الشهوة. – رأس الورع ترك الطمع. – رأس الحكمة تجنب الخدع. – رأس الحكمة لزوم الحق وطاعة المحق. – رأس الايمان حسن الخلق والتحلي بالصدق. – رأس الكفر الخيانة. – رأس الايمان الامانة. – رأس القناعة الرضا. – رأس النجاة الزهد في الدنيا.

[ 264 ]

– رأس السخاء تعجيل العطاء. – رأس الافات الوله باللذات. – رأس الدين اكتساب الحسنات. – رأس السخف العنف. – رأس الورع غض الطرف. – رأس العيوب الحقد. – رأس الرذائل الحسد. – رأس العلم الرفق. – رأس الجهل الخرق. – رأس الاسلام الامانة. – رأس النفاق الخيانة. – رأس المعائب الشره. – رأس كل شر القحة. – رأس التبصرة الفكر (1). – رأس الفضائل العلم. – رأس العلم الحلم. – رأس الحلم الكظم. – رأس العقل التودد إلى الناس. – رأس الجهل معاداة الناس. – رأس الحكمة مداراة الناس. – رأس الايمان الاحسان إلى الناس.


(1) في الغرر 11: رأس الإستبصار الفكرة.- رأس الفضائل اصطناع الافاضل. – رأس الرذائل اصطناع الاراذل. – رأس العمل (1) التمييز بين الاخلاق و إظهار محمودها وقمع مذمومها.

(1) في الغرر 44: رأس العلم.

[ 265 ]

الفصل الثالث بلفظ رب وهو مائة وأربع حكم [ فمن ذلك ] قوله (عليه السلام): – رب واثق خجل. – رب آمن وجل. – رب ساهر لراقد. – رب ساع لقاعد. – رب ساع فيما يضره. – رب كادح لمن لا يشكره. – رب أمنية تحت منية. – رب عمل أفسدته النية. – رب أجل تحت أمل. – رب نية أنفع من عمل. – رب صلف أورث تلفا. – رب سلف عاد خلفا. – رب رجاء يؤدي إلى حرمان. – رب أرباح تؤل إلى خسران. – رب مدع للعلم غير عالم. – رب ناصح من الدنيا عندك متهم. – رب معرفة أدت إلى تضليل. – رب مواصلة أدت إلى تنقيل (1). – رب كبير من ذنبك تستصغره. – رب صغير من عملك تستكبره. – رب يسير أنمى من كثير. – رب صغير أحزم من كبير. – رب ملوم لا ذنب له. – رب متنسك لا دين له. – رب آمر غير مؤتمر.


(1) في الغرر 83: تثقيل.

[ 266 ]

– رب زاجر غير مزدجر. – رب واعظ غير مرتدع. – رب عالم غير منتفع. – ربما نصح غير الناصح. – ربما غش المستنصح. – رب حريص قتله حرصه. – رب جاهل نجاه جهله. – رب عالم قتله علمه. – رب أمر جوابه السكوت. – رب نطق أحسن منه الصمت. – رب لسان أتى على إنسان. – رب تجارة تعود إلى خسران (1). – رب كلمة سلبت نعمة. – رب نزهة عادت نغصة. – رب كلام كلام. – رب كلام كالحسام. – رب عادل جائر. – رب رابح خاسر. – رب عاطب بعد السلامة. – رب سالم بعد الندامة. – رب حرب حدثت (2) من لفظة.


(1) في الغرر: رب رباح يؤول إلى خسران. (2) كذا في النسختين، وفي الغرر: جنيت، و يؤيده ما ورد في حرف الكاف: كم من حرب جنيت من لفظة.- رب صبابة غرست من لحظة. – رب مغبوط برخاء هو داءه. – رب مرحوم من بلاء هو دواءه. – رب مبتلى مصنوع له بالبلوى. – رب منعم عليه مستدرج بالنعمى. – رب مخوف لا تحذره. – رب صديق يؤتي من جهله لا من نيته. – رب محتال صرعته حيلته. – رب مملوك لا يستطاع فراقه. – رب فائت لا يستدرك لحاقه. – رب قريب أبعد من بعيد. – رب بعيد أقرب من قريب. – رب عشير غير حبيب. – رب عطب تحت طلب. – رب طرب عاد بحرب (1). – رب خوف جلب حتفا. – رب أمن انقلب خوفا. – رب قول أنفذ (2) من صول. – رب فتنة أثارها قول.

(1) لعل هذا هو الصواب، وفي (ب): حرب، وفي (ت): كالحرب، وفي الغرر: يعود بالحرب. (2) في الغرر: أشد.

[ 267 ]

– رب دواء جلب داء. – رب داء انقلب شفاء. – رب طمع كاذب لامل غائب. – رب رجاء خائب لامل كاذب. – رب جهل أنفع من علم. – رب حرب أعود من سلم. – رب سكوت أبلغ من كلام. – رب كلام أنفذ من السهام. – رب لذة فيها الحمام. – رب غني أفقر من فقير. – رب ذي أبهة أحقر من كل حقير. – رب فقير أغنى من كل غني. – رب ذنب مقدار العقوبة عليه إعلام المذنب به. – رب جرم أغنى من الاعتذار عنه الاقرار به. – رب مواصلة خير منها القطيعة. – رب موهبة خير منها الفجيعة. – رب صادق عندك في خبر الدنيا مكذب. – رب محذور عندك من الدنيا غير محتسب. – رب أخ لم تلده أمك. – رب علم أدى إلى مضلتك. – ربما أصاب الاعمى قصده. – ربما أخطأ البصير رشده. – ربما كان الدواء داء. – ربما كان الداء شفاء. – ربما سألت الشئ فلم تعطه و أعطيت خيرا منه. – ربما شرق شارق بالماء قبل ريه. – ربما أدرك الظن الصواب. – ربما عز المطلب و الاكتساب. – ربما أدرك العاجز حاجته. – ربما خرس البليغ عن حجته. – ربما عمي اللبيب عن الصواب. – ربما ارتج على الفصيح الجواب. – رب قاعد عما يسره. – ربما أتيت من مأمنك. – ربما دهيت من نفسك. – ربما تجهمت الامور. – ربما تنغص السرور. – رب خير وافاك من حيث لا ترتقبه. – رب شر فاجأ [ ك ] من حيث لا تحتسبه. – رب صديق حسود.


[ 268 ]

– رب أمل خائب. – رب طمع كاذب. – رب باحث عن حتفه. – رب هزل قد عاد جدا. – رب أمر قد طلبته وفيه هلاك دينك لو أتيته. – ربما أخر عنك الاجابة لتكون أطول للمسألة وأجزل للعطية. – رب مفتون بحسن القول فيه.


[ 269 ]

الفصل الرابع باللفظ المطلق وهو إحدى وخمسون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – رضا الله سبحانه مقرون بطاعته. – رزقك يطلبك فأرح نفسك من طلبه. – رضا الله سبحانه أقرب غاية تدرك. – رضا المتجني (1) غاية لا تدرك. – رضاك عن نفسك من فساد عقلك. – رضاك بالدنيا من [ سوء اختيارك و ] شقاء جدك. – ركوب الاهوال يكسب الاموال. – ركوب الاطماع يقطع قلوب (2) الرجال. – رأي العاقل ينجي.


(1) وفي الغرر 25: رضا المتعنت. (2) في الغرر 36: يقطع رقاب الرجال.- رأي الجاهل يردي. – رزق الرجل على قدر نيته. – رأي الرجل على قدر تجربته. – رفق المرء [ وسخاءه ] يحببه إلى أعدائه. – رتبة العلم أعلى المراتب. – راقب العواقب تنج من المعاطب. – رسولك ترجمان عقلك واحتمالك دليل حلمك. – رسولك ميزان نبلك وقلمك أبلغ من ينطق عنك. – رغبتك في زاهد فيك ذل. – رغبتك في المستحيل جهل.

[ 270 ]

– راكب اللجاج متعرض للبلاء. – راكب الظلم يكبو به مراكبه. – راكب العنف يتعذر عليه مطلبه. – ردع النفس عن الهوى [ هو ] الجهاد الاكبر النافع. – ردع الحرص منع (1) الشره و المطامع. – رد الغضب بالحلم ثمرة العقل. – رو قبل الفعل كيلا تعاب بما تفعل. – روية المتأني أفضل من بديهة العجل. – روحوا في المكارم وأدلجوا في حاجة من هو نائم. – ردع النفس عن [ زخارف ] الدنيا ثمرة العقل. – ردع الهوى شيمة العقلاء. – ردع الشهوة والغضب جهاد النبلاء. – ردوا البادرة بالحلم. – ردوا الجهل بالعلم. – رد نفسك عن الشهوات (2) وأقمها على كتاب الله عند الشبهات.


(1) في الغرر 14: يحسم، وفي طبعة طهران: رد الحرص يحسم. (2) في الغرر: رد عن نفسك عند الشهوات.- ردع النفس وجهادها عن أهويتها يرفع الدرجات ويضاعف الحسنات. – رضي بالذل من كشف ضره لغيره. – رحمة الضعفاء تستنزل الرحمة. – رضي بالحرمان طالب الرزق من اللئام. – رغبة العاقل في الحكمة وهمة الجاهل في الحماقة. – ركوب المعاطب عنوان الحماقة. – رأي الرجل ميزان عقله. – رزق الرجل مقدر كتقدير أجله. – رحمة من لا يرحم تمنع الرحمة و استبقاء من لا يبقي يهلك الامة. – رسول الرجل ترجمان عقله وكتابه أبلغ من نطقه. – رويدا يسفر الظلام كأن قد وردت الاظعان يوشك من أسرع أن يلحق. – راكب المعصية مثواه النار. – راكب الظلم يدركه البوار. – راكب الطاعة مقيله الجنة. – راكب العجل (1) مشف على الكبوة.

(1) هذه الحكمة لم ترد في (ت)، وفي طبعة النجف للغرر: العجلة، والمثبت من (ب) وطبعة طهران للغرر.

[ 271 ]

– رد الحجر من حيث جاء [ ك ] فإنه لا يدفع الشر إلا بالشر. – رسول الله (صلى الله عليه وآله) ترجمان الحق و السفير بين الخلائق (1). – رفاهية العيش في الامن. – رزانة العقل تختبر في الفرح و الحزن.


(1) في الغرر: رسل الله سبحانه تراجمة الحق والسفراء بين الخالق والخلق.

[ 273 ]

الباب الحادي عشر مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الزاء وهو فصل واحد:


[ 275 ]

الفصل الأول باللفظ المطلق وهو أربع وستون حكمة (1) فمن ذلك قوله (عليه السلام): – زكاة السلطان إغاثة الملهوف. – زكاة الصحة السعي في طاعة الله. – زكاة الشجاعة الجهاد في سبيل الله. – زكاة الجمال العفاف. – زكاة المال الافضال. – زكاة الحلم الاحتمال. – زكاة القدرة الانصاف. – زكاة الظفر الاحسان. – زلة اللسان أنكى من إصابة السنان. – زكاة البدن الجهاد والصيام. – زكاة اليسار بر الجيران وصلة الارحام.


(1) في (ب) وفي (ت) (67) حكمة.- زكاة النعم اصطناع المعروف. – زكاة العلم بذله لمستحقه وإجهاد النفس بالعمل به. – زوال الدول باصطناع السفل. – زيادة الشكر وصلة الرحم تزيد في العمر وتفسح في الاجل (1). – زيادة الدنيا النقصان (2) في الاخرة. – زوروا في الله وجالسوا في الله و أعطوا في الله وامنعوا في الله. – زايلوا أعداء الله وواصلوا أولياء الله. – زخارف الدنيا تفسد العقول الضعيفة.

(1) في الغرر 43: تزيدان النعم وتفسحان في الأجل. (2) في (ب): نقصان، وفي الغرر: تفسد الآخرة.

[ 276 ]

– زمن العادل خير الازمنة. – زمان الجائر شر الازمنة. – زيادة الشر دنائة ومذلة. – زينة القلوب إخلاص الايمان. – زينة الاسلام عمل (1) الاحسان. – زينة البواطن أجمل من زينة الظواهر. – زنوا أنفسكم قبل أن توازنوا و حاسبوها قبل أن تحاسبوا وتنفسوا من ضيق الخناق قبل عنف السياق. – زكاة العلم نشره. – زكاة الجاه بذله. – زيادة الفعل على القول [ أحسن ] فضيلة ونقص الفعل عن القول [ أقبح ] رذيلة. – زد من طول أملك في قصر أجلك ولا يغرنك صحة جسمك وسلامة أمسك فإن مدة العمر قليلة وسلامة الجسم مستحيلة. – زين المصاحبة الاحتمال. – زين الرياسة الافضال. – زين العلم الحلم.


(1) في الغرر 58: إعمال، وهو أنسب للسياق.- زين الشيم رعي الذمم. – زين النعم صلة الرحم. – زين الايمان الورع. – زين العبادة الخشوع. – زين الحكمة الزهد في الدنيا. – زين الدين الصبر والرضا. – زلة العالم تفسد العوالم. – زيارة بيت الله أمن من عذاب جهنم. – زلة العالم كانكسار السفينة تغرق ويغرق معها غيرها. – زوال النعم بمنع حقوق الله منها و إهمال شكرها (1). – زين الدين العقل. – زين الملك العدل. – زلة الرأي تأتي على الملك وتؤذن بالهلك. – زهدك في الدنيا ينجيك ورغبتك في الدنيا ترديك. – زلة اللسان أشد من حد السنان (2). – زلة اللسان تأتي على الانسان.

(1) في الغرر 31: والتقصير في شكرها. (2) في الغرر 35: من جرح السنان، وهذه الحكمة لم ترد في (ب).

[ 277 ]

– زلة العاقل محذورة. – زلة الجاهل معذورة. – زلة العاقل شديد النكاية. – زلة العالم كبيرة الجناية. – زلة القدم تدمي. – زلة اللسان تردي (1). – زهد الرجل فيما يفنى على قدر يقينه فيما يبقى. – زاد المؤمن إلى الاخرة الورع و التقى. – زر في الله أهل طاعته وخذ الهداية من أهل ولايته. – وقال (عليه السلام) في ذكر الإيمان: زلفى لمن ارتقب وثقة لمن توكل و راحة لمن فوض وجنة لمن صبر. – زد في اصطناع المعروف وأكثر من إسداء الاحسان فإنه أبقى ذخرا وأجمل ذكرا. – زلة المتوقي أشد زلة وعلة اللؤم أقبح علة. – زلة القدم أقرب (2) استدراك.


(1) هذه الحكمة والتي قبلها لم ترد في الغرر. (2) في الغرر 63: أهون.- زلة اللسان أشد هلاك. – زيادة العقل تنجي. – زيادة الجهل تردي. – زيادة الشهوة تزري بالمروة. – زيادة الشح تشين الفتوة وتفسد الاخوة.

[ 279 ]

الباب الثاني عشر مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف السين وهو فصلان: مئة واثنان وأربعون حكمة الفصل الأول: بلفظ سبب وهو تسع وثلاثون حكمة الفصل الثاني: باللفظ المطلق وهو مائة وثلاث حكم


[ 281 ]

الفصل الأول بلفظ سبب وهو تسع وثلاثون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – سبب الورع صحة الدين. – سبب الحيرة الشك. – سبب الهلاك الشرك. – سبب فساد الدين الهوى. – سبب فساد العقل حب الدنيا. – سبب السيادة السخاء. – سبب الشحناء كثرة المراء. – سبب المحبة الاحسان. – سبب زوال النعم الكفران. – سبب الفوت الموت. – سبب صلاح الدين الورع. – سبب فساد الورع الطمع. – سبب صلاح النفس إزالة الطمع (1).


(1) لم ترد في الغرر.- سبب [ صلاح ] الايمان التقوى. – سبب فساد العقل الهوى. – سبب الفتن (1) حب الدنيا. – سبب التدمير سوء التدبير. – سبب العطب طاعة الغضب. – سبب تزكية الاخلاق حسن الادب. – سبب الكمد الحسد. – سبب الفتن الحقد. – سبب الهياج اللجاج. – سبب الفرقة الخلاف (2). – سبب القناعة العفاف. – سبب الخشية العلم.

(1) في الغرر 7: سبب الشقاء. (2) في الغرر 21: الإختلاف.

[ 282 ]

– سبب الوقار الحلم. – سبب الفضائل العلم (1). – سبب المحبة السخاء. – سبب الإئتلاف الوفاء. – سبب العفة الحياء. – سبب صلاح النفس العزوف عن (دار) (2) الدنيا. – سبب الفقر الاسراف. – سبب الفجور الخلوة. – سبب الشره غلبة الشهوة. – سبب السلامة الصمت. – سبب الاخلاص اليقين. – سبب المزيد الشكر. – سبب تحول النعم الكفر. – سبب المحبة البشر.


(1) لم ترد في الغرر. (2) لم ترد في الغرر.

[ 283 ]

الفصل الثاني باللفظ المطلق وهو مائة وثلاث حكم قال (عليه السلام): – سوء الخلق يوحش القريب وينفر البعيد. – سامع ذكر الله ذاكر. – سياسة النفس أفضل سياسة (1). – سوء المحضر (2) دليل لؤم الاصل. – سلطان الدنيا ذل وعلوها سفل. – سوء الظن يفسد الامور ويبعث على الشرور. – سرور الدنيا غرور ومتاعها ثبور. – سلطان العاقل ينشر مناقبه. – سلطان الجاهل يبدي معايبه. – سامع الغيبة أحد المغتابين.


(1) وبعده في الغرر 40: ورئاسة العلم أشرف رئاسة. (2) في الغرر 20: سوء الفعل.- سادة أهل الجنة الاسخياء والمتقون. – سلوا الله العفو والعافية وحسن التوفيق. – سلوا الله العافية من [ تسويل الهوى و فتن ] (1) الدنيا. – سادة الناس في الدنيا الاسخياء وفي الاخرة الاتقياء. – سالم الناس تسلم دنياك. – سنة اللئام قبح الكلام. – سنة الكرام ترادف الانعام. – سنة الكرام الجود. – سنة اللئام الجحود.

(1) من الغرر 52. (*)

[ 284 ]

– سوء الخلق شر قرين. – سوء النية داء دفين. – سادة أهل الجنة المخلصون. – سوف يأتيك ما قدر لك (1). – سوف يأتيك أجلك (2). – سل عن الرفيق قبل الطريق. – سل عن الجار قبل الدار. – ستة تختبر بها (أحوال) (3) عقول الرجال: المعاملة، والمصاحبة، و الولاية، والعزل، والغنى، والفقر. – سل عما لا بد لك من علمه ولا تعذر في جهله. – سلاح الحرص الشره. – سلاح الجهل السفه. – سلاح الشر الحقد. – سلاح اللؤم الحسد. – سلاح المؤمن الدعاء. – سعادة المرء في القناعة والرضا. – سلاح الموقن الصبر على البلاء و الشكر في الرخاء.


(1) وبعدها في الغرر 37: فخفض في المكتسب. (2) وبعدها في الغرر 36: فأجمل في الطلب. (3) من (ت)، ولفظ عقول لم يرد في (ب) لكنه ورد في الغرر.- سلاح المذنب الاستغفار. – سلاح الحازم الاستظهار. – سنة الابرار حسن الاستسلام. – سنة الاخيار لين الكلام وإفشاء السلام. – سوء الخلق شؤم والاساءة إلى المحسن لؤم. – سوء التدبير سبب التدمير. – سوء التدبير مفتاح الفقر. – سوء الظن بالمحسن شر الاثم وأقبح الظلم. – سوء الظن بمن لا يخون من اللؤم. – سوء العقوبة من لؤم الظفر. – ساعة ذل لا تفي بعزة الدهر. – سامع هجر القول شريك القائل. – ساعد أخاك على كل حال وزل معه حيثما زال. – سوسوا إيمانكم بالصدقة. – سياسة الدين بحسن اليقين. – سياسة الدين ثلاث: رقة في حزم (1)، واستقصاء في عدل، وإفضال في قصد.

(1) في الغرر 43: سياسة العدل ثلاث: لين في حزم..

[ 285 ]

– سلوني قبل أن تفقدوني فو الله ما في القرآن آية إلا وأنا أعلم فيمن أنزلت وأين نزلت، في سهل أو في جبل، وإن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا. – سلوا القلوب عن المودات فإنها شهود (1) لا تقبل الرشا. – سنام الدين الصبر واليقين ومجاهدة الهوى. – سلوني قبل أن تفقدوني فإني بطرق السماء أخبر منكم بطرق الارض. – سرك أسيرك فإذا أفشيته صرت أسيره. – سعادة الرجل [ في ] إحراز دينه و العمل لاخرته. – سالم الناس تسلم واعمل لاخرتك تغنم. – سلموا لامر الله وإلى (2) وليه فإنكم لن تضلوا مع التسليم. – سلامة العيش في المداراة. – سهر الليل في طاعة الله ربيع الاولياء


(1) في الغرر 91: شواهد. (2) في الغرر: ولأمر وليه، وفي (ت): سلموا الأمر إلى الله و إلى وليه.[ وروضة السعداء ] (1). – سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس. – سلامة الدين في اعتزال الناس. – سكر الغفلة والغرور أبعد إفاقة من سكر الخمور. – سكون النفس إلى الدنيا من أعظم الغرور. – سهر العيون بذكر الله فرصة السعداء ونزهة الاولياء. – سابقوا الاجل وأحسنوا العمل تسعدوا بالمهل. – سوء الخلق نكد العيش وعذاب النفس. – سارعوا إلى الطاعات [ وسابقوا إلى إسداء المكرمات ] (وسابقوا إلى فعل الصالحات) (2) فإن قصرتم فإياكم أن تقصروا عن أداء الفرائض. – ساهل الدهر ما ذل لك قعوده ولا تخاطر بشئ رجاء أكثر منه.

(1) من الغرر 62. (2) ما بين المعقوفتين لم ترد في الغرر، وما بين القوسين لم يرد في (ت).

[ 286 ]

– سرك سرورك إن كتمته فإن أذعته كان ثبورك. – سامع الغيبة شريك المغتاب. – سهر العيون بذكر الله خلصان العارفين ودأب (1) المقربين. – سرور المؤمن بطاعة ربه وحزنه على ذنبه. – ستة تختبر بها عقول الناس: الحلم عند الغضب، والصبر عند الرهب، و القصد عند الرغب، وتقوى الله في كل حال، وحسن المداراة، وقلة المماراة (للناس) (2). – سهر الليل شعار المتقين وشيمة المشتاقين. – سخف القول (3) يزري بالبهاء و المروة. – سمع الاذن لا ينفع مع غفلة القلب. – سلم الشرف التواضع والسخاء. – سوء المنطق [ يزري بالقدر و (4) ] يفسد الاخوة.


(1) في الغرر: وحلوان المقربين. (2) لم ترد في الغرر. (3) في الغرر: سخف المنطق. (4) من الغرر 71.- سوء الظن يردي مصاحبه وينجي مجانبه. – سبع أكول حطوم، خير من وال ظلوم غشوم. – سوء الجوار والاساءة إلى الابرار من أعظم اللؤم. – ستة تختبر بها دين الرجل: الورع، و التقوى، وصدق اليقين، ومجاهدة الهوى والعفة، والاجمال في الطلب (1). – سوء الخلق يوحش النفس ويرفع الانس. – سيئة تسوؤك خير من حسنة تعجبك. – ساع سريع نجا وطالب بطئ رجا. – سفك الدماء بغير حقها يدعو إلى حلول النقمة وزوال النعمة. – سل المعروف من ينساه واصطنعه إلى من يذكره. – ستة تختبر بها أخلاق الرجال: الرضا، والغضب، والامن، والرهب، و المنع، والرغب.

(1) كذا في النسختين ولم ترد في الغرر ولاحظ ما سيأتي برقم 5181.

[ 287 ]

– ستة تختبر بها دين الرجل: قوة الدين، وصدق اليقين، وشدة التقوى، و مغالبة الهوى، وقلة الرغب، والاجمال في الطلب (1). – ستة لا يمارون: الفقيه، والرئيس، والدني، والبذي، والمرأة، والصبي. – ست من قواعد الدين: إخلاص اليقين، ونصح المسلمين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، و الزهد في الدنيا. – سابقوا الاجل فإن الناس يوشك أن ينقطع بهم الامل فيرهقهم الاجل. – سفهك على من فوقك جهل مرد. – سفهك على من دونك لؤم مزر. – سفهك على من هو في درجتك نقار كنقار الديكين وهراش كهراش الكلبين و لن يفترقا إلا مجروحين أو مفضوحين، و ليس ذلك فعل الحكماء ولا سنة العقلاء ولعله أن يحلم عنك فيكون أوزن منك و أكرم وأنت أنقص منه وألام. – سلوا الله الايمان واعملوا بواجب


(1) انظر ما تقدم آنفا برقم 5174 ولم ترد هذه في (ب)، و وردت في الغرر برقم 82.القرآن. – ست خصال من المروة ثلاث منها في الحضر وثلاث منها في السفر. فأما التي في الحضر: فتلاوة كتاب الله، وعمارة مساجد الله، واتخاذ الاخوان في الله عزوجل. وأما التي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير المعاصي (1). – ستة لا يسلم عليهم: اليهودي، و النصراني، والرجل على غائطه وعلى موائد الخمر، وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات، وعلى المتفكهين بشتيمة الامهات (2). – ستة لا يأموا بالناس: ولد الزنا و المرتد، والاعرابي بعد الهجرة، وشارب الخمر، والمحدود، والاغلف (3). – سبعة حقوق المؤمن على المؤمن: الاول: أن تحب له ما تحب لنفسك و

(1) رواها الصدوق في الخصال ح 11 باب الستة بسنده إلى رسول الله (ص)، وعليه فهي ليست من شرط الكتاب. (2) الخصال ح 16 باب الستة بسنده عن الباقر عن آبائه (عليهم السلام) قال: ستة، هذا والعدد غير متطابق في الخصال المطبوع مع المذكور من الأصناف حيث أضاف المجوسي بعد النصراني. (3) الخصال ح 29 باب الستة بسنده عن علي (عليه السلام) في حديث.

[ 288 ]

تكره له ما تكره لها. الثاني: أن تمشي له في حاجته و تبتغي رضاه ولا تخالف قوله. الثالث: أن تصله بنفسك ومالك و يدك ورجلك ولسانك. الرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته وقميصه. الخامس: أن لا تشبع ويجوع ولا تلبس ويعرى ولا تروى ويظمأ. السادس: أن يكون لك امرأة وخادم وليس لاخيك، أن تبعث خادمك إليه فتغسل ثيابه وتصنع طعامه وتمهد فراشه. السابع: أن تبر قسمه وتجيب دعوته وتشهد جنازته وتعوده في مرضه و تشخص بدنك في قضاء حاجته ولا تحوجه أن يسئلك ولكن تبادر إلى قضاء حوائجه فإذا فعلت ذلك به وصلت ولايتك بولايته وولايته بولاية الله عز و جل (1). – سبعة أشياء خلقها الله تعالى لم


(1) الخصال ح 26 من باب السبعة بسنده إلى الصادق (عليه السلام) مع تصرف وتلخيص من المصنف.تخرج من رحم: آدم، وحواء، وكبش إبراهيم، وناقة صالح، وحية الجنة، و الغراب الذي بعثه الله يبحث في الارض، وإبليس لعنه الله تعالى (1). – سلوا الله العافية من جهد البلاء فإن في جهد البلاء ذهاب الدين (2). – وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين (3).

(1) الخصال ح 34 باب السبعة بسنده إلى الحسن المجتبى (عليه السلام). (2) هذه فقرة من حديث الأربعمائة المروي عن أمير المؤمنين الذي رواه الصدوق في الخصال وغيره. (3) وهذه آية قرآنية وهي ليست من شرط المصنف.

[ 289 ]

الباب الثالث عشر فيما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الشين وهو ثلاثة فصول: مئة وخمس وعشرون حكمة الفصل الأول: بلفظ شكر وهو ثلاث عشرة حكمة الفصل الثاني: بلفظ شر وهو خمس وسبعون حكمة الفصل الثالث: باللفظ المطلق وهو سبع وثلاثون حكمة


[ 291 ]

الفصل الاول بلفظ شكر وهو ثلاث عشرة حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – شكر النعمة يقضي بمزيدها و يوجب تجديدها. – شكر النعمة أمان من تحويلها وكفيل بتأييدها. – شكر إلهك بطول الثناء. – شكر النعم عصمة من النقم. – شكر المؤمن يظهر في عمله. – شكر المنافق لا يتجاوز لسانه. – شكر نعمة سالفة يقضي بتجدد نعم مستأنفة. – شكر من فوقك بصدق الولاء. – شكر نظيرك بحسن الاخاء. – شكر من دونك بسيب العطاء. – شكر الاله يدر النعم. – وقال (عليه السلام) لرجل هنأ بولد: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ رشده ورزقت بره. – شكر النعم يضاعفها ويزيدها. – شكر النعم يوجب مزيدها وكفرها برهان جحودها. – شكر النعمة أمان من حلول النقمة. – شكر العالم على علمه عمله به و بذله لمستحقه. – شكرك للراضي عنك يزيده رضى و وفاء. – شكرك للساخط عليك يوجب لك منه صلاحا وتعطفا.


[ 293 ]

الفصل الثاني بلفظ شر وهو خمس وسبعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – شر الاخلاق الكذب والنفاق. – شر الاولاد (الولد) (1) العاق. – شر من صاحبت الجاهل. – شر العمل ما أفسدت به معادك. – شر الناس من يرى أنه خيرهم. – شر الناس من لا يشكر النعمة ولا يرعى الحرمة. – شر أصدقائك من تتكلف له. – شر العلم علم لا يعمل به. – شر المحن حب الدنيا. – شر الامور الرضا عن النفس. – شر الافعال ما جلب الاثام.


(1) في الغرر 2: ما أكسب.- شر الاموال ما اكتسب (1) المذام. – شر الاراء ما خالف الشريعة. – شر المصائب الجهل. – شر الاموال ما لم يغن عن صاحبه. – شر الاموال مال لا ينفق منه ولا تؤدى زكاته. – شر الناس من لا يقبل العذر ولا يغفر (2) الذنب. – شر الامور التسخط للقضاء. – شر الناس من يبتغي الغوائل للناس. – شر الاصحاب السريع الانقلاب.

(1) في الغرر 2: ما أكسب. (2) في الغرر 14: ولا يقيل.

[ 294 ]

– شر الناس من يعين على المظلوم. – شر الناس من لا يعتقد الامانة ولا يجتنب الخيانة. – شر الخلائق المتكبر (1). – شر الشيم الكذب. – شر إخوانك من داهنك في نفسك و ساترك عيبك. – شر الاشرار من يتبجح بالشر. – شر ما ضيع فيه العمر اللعب. – شر إخوانك الغاش المداهن. – شر النوال ما تقدمه المطل وتعقبه المن. – شر الناس من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. – شر إخوانك من تثبط عن الخير و يثبطك معه. – شر الناس من لا يعفو عن الزلة ولا يستر العورة. – شر الناس من يخشى الناس في ربه ولا يخشى ربه في الناس. – شر الاتراب الكثير الارتياب. – شر المحسنين الممتن بإحسانه.


(1) في الغرر 54: الكبر.- شر الافعال ما هدم الصنيعة. – شر الناس من يظلم الناس. – شر ما سكن القلب الحقد. – شر الملوك من لم يعدل (1). – شر البلاد بلد لا أمن فيه ولاخصب. – شر الازواج من لا تؤاتي. – شر إخوانك من أرضاك بالباطل. – شر العلم ما أفسدت به رشادك. – شر الثناء ما جرى على ألسنة الاشرار. – شر إخوانك من أحوجك إلى مداراة وألجأك إلى اعتذار. – شر الاصحاب الجاهل. – شر القول ما نقض بعضه بعضا. – شر الاخوان الخاذل. – شر الاموال ما لم يخرج منه حق الله. – شر الاصحاب (2) من لا يستحيي من الناس ولا يخاف من الله. – شر الناس من سعى بالاخوان ونسي الاحسان. – شر الروايات (3) أكثرها إفكا.

(1) في الغرر 10: من خالف العدل. (2) في الغرر: شر الأشرار. (3) في (ب) وطبعة النجف من الغرر: شر الرؤيا.

[ 295 ]

– شر الفقر المنى. – شر الفقر فقر النفس. – شر الايمان ما دخله الشك. – شر الناس من يغش الناس. – شر ما صحب المرء الحسد. – شر الولاة من يخافه البرئ. – شر الوزراء من كان للاشرار وزيرا. – شر الامراء من كان الهوى عليه أميرا. – شر ما ألقي في القلوب الغلول. – شر ما شغل به المرء وقته الفضول. – شر لا يدوم خير من خير لا يدوم. – شر الناس من لا يبالي أن يراه الناس مسيئا. – شر إخوانك من يبتغي لك شر يومه. – شر الاوطان ما لا يأمن فيه القطان. – شر الاخوان المواصل عند الرخاء و المفاصل عند البلاء. – شر القضاة من جارت أقضيته. – شر إخوانك من أغراك بهوى وولهك بالدنيا. – شر الامراء من ظلم رعيته. – شر الناس من ادرع اللؤم ونصر الظلوم. – شر إخوانك وأغشهم لك من أغراك بالعاجلة وألهاك عن الاجلة. – شر الناس من كان متتبعا لعيوب الناس عميا عن معايبه. – شر القلوب الشاك في إيمانه. – شر الناس من لا يثق بأحد لسوء ظنه ولا يثق به أحد لسوء فعله. – شر الناس من يتقيه الناس مخافة شره. – شر الفتن محبة الدنيا. – شر الاعداء أبعدهم غورا وأخفاهم مكيدة. – شر الناس من كافأ على الجميل بالقبيح وخير الناس من كافأ على القبيح بالجميل. – شر آفات العقل الكبر. – شر أخلاق النفس الجور.


[ 297 ]

الفصل الثالث باللفظ المطلق وهو سبع وثلاثون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – شيئان لا يسلم من عاقبتهما: الظلم والشر. – شيئان لا يعرف قدرهما إلا من سلبهما: الغنى والقدرة. – شيئان لا يبلغ غايتهما: العلم و العقل. – شيئان لا يوزن ثوابهما: العفو والعدل. – شدة الحرص من قوة الشره وضعف الدين. – شافع المذنب إقراره، وتوبته اعتذاره. – شتان بين عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وبين عمل تذهب مؤنته وتبقى مثوبته. – شيئان لا يوازنهما عمل: حسن الورع والاحسان إلى المؤمنين. – شيمة الاتقياء اغتنام المهلة، و التزود للرحلة. – شوقوا أنفسكم إلى نعيم الجنة تحبوا الموت وتمقتوا الحياة. – شيمة ذوي الالباب والنهى، الاقبال على دار البقاء والاعراض عن دار الفناء والتوله بجنة المأوى. – شافع الخلق العمل بالحق ولزوم الصدق. – شيعتنا كالنحل لو عرفوا ما في أجوافها لاكلوها.


[ 298 ]

– شيعتنا كالاترجة طيب ريحها حسن ظاهرها وباطنها. – وقال (عليه السلام) في ذكر القرآن: شافع مشفع وقائل مصدق. – شاركوا الذي قد أقبل عليه الرزق فإنه أجدر بالحظ وأخلق بالغنى. – شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة و عرجوا عن طريق المنافرة وضعوا تيجان المفاخرة. – شاور قبل أن تعزم وفكر قبل أن تقدم. – شاور ذوي العقول تأمن اللوم (1) و الندم. – شاور في أمورك الذين يخشون الله ترشد. – شدة الحقد من شدة الحسد. – شرف الرجل نزاهته وجماله مروته. – شيئان لا يعرف محلهما إلا من فقدهما: الشباب والعافية. – شرف المؤمن إيمانه وعزه بطاعته. – شافع المجرم خضوعه بالمعذرة. – شجاعة الرجل على قدر همته


(1) وفي الغرر 2: تأمن الزلل والندم.وغيرته على قدر حميته. – شيئان لا يؤنف منهما: المرض (1) وذو القرابة المفتقر. – شيئان هما ملاك الدين الصدق و اليقين. – شدة الجبن من عجز النفس وضعف اليقين. – شيمة العقلاء قلة الشهوة وقلة الغفلة. – شرع الله لكم الاسلام فسهل شرائعه وأعز أركانه على من حاربه. – شرط (2) الالفة اطراح الكلفة. – شرط المصاحبة قلة المخالفة. – شين العلم الصلف. – شين السخاء السرف. – شغل من الجنة والنار أمامه. – شغل من كانت النجاة ومرضاة الله مرامه.

(1) في (ت): المريض، ولعله أنسب للمعنى والسياق، وفي (ب): لا يوقف منهما المرض، والمثبت موافق للغرر 12. (2) وفي الغرر 28: شر الألفة، وهو تصحيف بقرينة المعنى و السياق والباب.

[ 299 ]

الباب الرابع عشر مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الصاد وهو فصل واحد:


[ 301 ]

باللفظ المطلق وهو ثلاث وتسعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – صلاح النفس في مفارقة الامل (1). – صلاح الاخرة بحسن العمل. – صلاح السرائر برهان صحة البصائر. – صلاح الظواهر عنوان صحة الضمائر. – صحة الود من كرم العهد. – صحة الامانة عنوان حسن المعتقد. – صواب الرأي يؤمن الزلل. – صواب الفعل يزين الرجل. – صن إيمانك من الشك فإن الشك يفسد الايمان كما يفسد الملح العسل. – صديق الجاهل متعوب [ منكوب ].


(1) لم ترد في الغرر وهكذا التالي.- صلاح الانسان في حفظ (1) اللسان وبذل الاحسان. – صلاح الدين بحسن اليقين. – صلة الارحام (2) تدر النعم وتدفع النقم. – صاحب الحكماء وجالس الحلماء و أعرض عن الدنيا تسكن جنة المأوى. – صنائع المعروف تدر النعماء وتدفع مواقع (3) البلاء. – صحبة الاحمق عذاب الروح. – صحبة الولي اللبيب حياة الروح.

(1) في الغرر: حبس اللسان. (2) في الغرر 26: صلة الرحم. (3) لفظة (مواقع) لم ترد في الغرر.

[ 302 ]

– صلة الرحم تسوء العدو وتقي مصارع السوء. – صلة الارحام من أفضل شيم الكرام. – صدر العاقل صندوق سره. – صيام القلب عن الفكر في الاثام أفضل من صيام البطن عن الطعام. – صمت يكسبك الوقار خير من كلام يكسوك العار. – صمت يكسوك الكرامة خير من قول يكسبك الندامة. – صمت يعقبك السلامة خير من نطق يعقبك الملامة. – صنائع الاحسان من فضائل الانسان. – صنائع المعروف تقي مصارع الهوان. – صديقك من نهاك وعدوك من أغراك. – صيانة المرء على قدر ديانته. – صدقة السر تكفر الخطيئة. – صدقة (1) العلانية مثراة في المال. – صل عجلتك بتأنيك وسطوتك


(1) وهذه الحكمة جاءت في الغرر معطوفة على المتقدمة فحملت رقما واحدا.برفقك وشرك بخيرك وانصر العقل على الهوى تملك النهى. – صدق بما سلف من الحق، واعتبر بما مضى من الدنيا، فإن بعضها يشبه بعضا وآخرها لاحق بأولها. – صديق الاحمق في تعب. – صديق الجاهل (1) معرض للعطب. – صدق الرجل على قدر مروته. – صل الذي بينك وبين الله تسعد بمنقلبك. – صحبة الاشرار توجب سوء الظن بالاخيار. – صمتك حتى تستنطق خير (2) من نطقك حتى تسكت. – صوم النفس عن لذات الدنيا أنفع الصيام. – صمت الجاهل ستره. – صدق الاجل يفضح كذب الامل. – صلة الارحام مثراة في الاموال مرفعة للاعمال. – صافوا الشيطان بالمجاهدة واغلبوه

(1) في الغرر 61: أجمل. (2) في الغرر 61: أجمل.

[ 303 ]

بالمخالفة تزكوا أنفسكم وتعلوا، عند الله درجاتكم. – صلة الارحام تثمر الاموال وتنسئ في الاجال. – صديق كل امرء عقله وعدوه جهله. – صير الدين جنة حياتك والتقوى عدة وفاتك. – صن دينك بدنياك تربحهما ولا تصن دنياك بدينك فتخسرهما. – صن الدين بالدنيا ينجيك ولا تصن الدنيا بالدين فترديك. – صبرك على المصيبة [ يخفف الرزية و ] يجزل لك المثوبة. – صاحب المال متعوب والغالب بالشر مغلوب. – صيانة المرأة أنعم لحالها وأدوم لجمالها. – صواب الجاهل كالزلة من العاقل. – صاحب السوء قطعة من النار. – صاحب المعروف لا يعثر فإذا عثر وجد متكأ. – صاحب الاخوان بالاحسان وتغمد ذنوبهم بالغفران. – صلاح العمل بصلاح النية. – صلاح البدن الحمية. – صلاح العيش التدبير. – صلاح الرأي هداية (1) المستشير. – صلاح الدين الورع. – صلاح النفس بقلة (2) الطمع. – صلاح الايمان الورع وفساده الطمع. – صلاح العقل الادب. – صلاح الورع (3) تجنب الريب. – صلاح الرعية العدل. – صلاح البرية العقل. – صلاح النفس مخالفة (4) الهوى. – صلاح الاخرة رفض الدنيا. – صحة الدنيا أسقام ولذتها آلام. – صحة الاجسام من أهنأ الاقسام. – صحة الضمائر من أفضل الذخائر. – صواب الرأي بالدول ويذهب بذهابها.


(1) في الغرر 4: بنصح المستشير. (2) في الغرر 6: قلة، وهذه الحكمة والتي قبلها لم ترد في (ب). (3) في الغرر 9: صلاح التقوى. (4) في الغرر 14: مجاهدة.

[ 304 ]

– صواب الاراء بإجالة الافكار. – صحبة الاخيار تكسب الخير كالريح إذا مرت بالطيب حملت طيبا. – صاحب السلطان كراكب الاسد يغبط بموقعه وهو أعرف بموضعه. – صير الدين حصنا لدولتك والشكر حرزا لنعمتك فكل دولة يحوطها الدين لاتغلب وكل نعمة يحرزها الشكر لا تسلب. – صاحب العقلاء تغنم وأعرض عن الدنيا تسلم. – صحبة الاشرار تكسب الشر كالريح إذا مرت بالنتن حملت نتنا. – صلة الرحم منماة للعدد مثراة للنعم. – صلوا الذي بينكم وبين الله تسعدوا. – صدقة العلانية تدفع ميتة السوء. – صلة الرحم توجب المحبة وتكبت العدو. 5414 – صنيع المال يزول بزواله. – صار الفسوق في الناس نسبا و العفاف عجبا ولبس الاسلام لبس الفرو مقلوبا. – صمت تحمد عاقبته خير من كلام تذم مغبته. – صدق إخلاص المرء يعظم زلفته و يجزل مثوبته. – صلة الرحم تنمي العدد وتوجب السؤدد. – وسئل (عليه السلام) عن العالم العلوي فقال: صور عارية عن المواد، خالية (1) عن القوة والاستعداد، تجلى لها فأشرقت، و طالعها بنوره فتلالات، وألقى في هويتها مثاله فأظهر عنها أفعاله، وخلق الانسان ذا نفس ناطقة، إن زكاها بالعلم والعمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها وإذا اعتدل مزاجها وفارقت الاضداد فقد شارك بها السبع الشداد. – صبرك على تجرع الغصص يظفرك بالفرص. – صفتان لا تقبل الاعمال إلا بهما: التقى والاخلاص. – صيام الايام البيض من كل شهر يرفع الدرجات ويعظم المثوبات. – صمدا صمدا حتى ينجلي لكم عمود


(1) وفي الغرر 75: عالية.

[ 305 ]

الحق وأنتم الاعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم. – صوم الجسد الامساك عن الاغذية بإرادة واختيار خوفا من العقاب ورغبة في الاجر والثواب. – صوم النفس إمساك الحواس الخمس عن سائر المآثم وخلو القلب عن أسباب الشر. – صوم القلب خير من صيام اللسان و صوم اللسان خير من صيام البطن. – صابروا أنفسكم على فعل الطاعات وصونوها عن دنس السيئات تجدوا حلاوة الايمان.


[ 307 ]

الباب الخامس عشر مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الضاد وهو فصل واحد:


[ 309 ]

الفصل الأول باللفظ المطلق وهو أربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – ضياع العمر بين الامال والمنى. – ضل من اهتدى بغير هدى الله. – ضاع من كان له مقصد غير الله. – ضرورة الفقر تبعث على قبيح الامر (1). – ضرورات الاحوال تحمل على ركوب الاهوال. – ضالة الحكيم الحكمة فهو أحق بها (2) حيث كانت. – ضياع العقول في طلب الفضول. – ضلال العقل يبعد عن الرشاد ويفسد المعاد.


(1) في (ب): الأثر، وفي الغرر 3: فظيع الأمر. (2) في الغرر 6: فهو يطلبها حيث كانت.- ضرر الفقر أحمد من أشر الغنى. – ضبط اللسان ملك وإطلاقه هلك. – ضابط نفسه عن دواعي اللذات مالك و مهملها هالك. – ضادوا الشر بالخير. – ضادوا الغباوة بالفطنة. – ضادوا الهوى بالعقل. – ضادوا الكبر بالتواضع. – ضادوا الجور بالعدل. – ضادوا الغضب بالحلم. – ضادوا الشهوة بالقمع. – ضادوا الطمع بالورع. – ضادوا الشره بالعفة. – ضادوا القسوة بالرقة.

[ 310 ]

– ضادوا الجهل بالعلم. – ضادوا الجزع بالصبر. – ضادوا الحرص بالقنوع. – ضادوا الكفر بالايمان. – ضادوا الاساءة بالاحسان. – ضادوا الغفلة باليقظة. – ضادوا التواني بالعزم. – ضادوا التفريط بالحزم. – ضرورات الاحوال تذل رقاب الرجال. – ضالة الجاهل غير موجودة. – ضرام الشهوة يبعث على تلف المهجة. – ضلال الدليل هلاك المستدل. – ضلة الرأي تفسد المقاصد. – ضروب الامثال تضرب لاولي النهى والالباب. – ضبط النفس عند الرغب والرهب من أفضل الادب. – ضرام نار الغضب يبعث على ركوب العطب. – ضلال النفوس بين [ دواعي ] الشهوة والغضب. – ضبط النفس عند هيجان الغضب يؤمن مواقع العطب. – ضلال العقل أشد ضلة وذلة الجهل أعظم ذلة.


[ 311 ]

الباب السادس عشر مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الطاء وهو فصلان: الفصل الأول: بلفظ طوبى وهو خمس وأربعون حكمة الفصل الثاني: باللفظ المطلق وهو إحدى وخمسون حكمة


[ 313 ]

الفصل الأول بلفظ طوبى وهو خمس وأربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – طوبى لمن غلب نفسه ولم تغلبه. – طوبى لمن ملك هواه ولم يملكه. – طوبى لمن أحسن إلى العباد وتزود للمعاد. – طوبى لمن تجلبب القنوع وتجنب الاسراف. – طوبى لمن تحلى بالعفاف ورضي بالكفاف. – طوبى لمن أكرم (1) نفسه مخافة الله و أطاعه في السر والجهر. – طوبى لمن أطاع ناصحا يهديه و تجنب غاويا يرديه.


(1) وفي الغرر 8: ألزم نفسه مخافة ربه..- طوبى لمن وفق لطاعته وبكى على خطيئته. – طوبى لمن صمت إلا من ذكر الله. – طوبى للمنكسرة قلوبهم من أجل الله. – طوبى لمن خاف الله فأمن. – طوبى لمن ذكر المعاد فأحسن. – طوبى لنفس أدت إلى ربها فرضها. – طوبى لعين هجرت في طاعة الله غمضها. – طوبى لمن جعل الصبر مطية نجاته و التقوى عدة وفاته. – طوبى لمن صلحت سريرته و حسنت علانيته وعزل عن الناس شره.

[ 314 ]

– طوبى لمن أخلص لله علمه وعمله وحبه وبغضه وأخذه وتركه وكلامه و صمته. – طوبى لمن وفق لطاعته وحسنت خليقته وأحرز أمر آخرته. – طوبى لمن كابد هواه وكذب مناه و رمى غرضا وأحرز عوضا. – طوبى لمن قدم خالصا وعمل صالحا واكتسب مذخورا واجتنب محذورا. – طوبى لمن ركب الطريقة الغراء ولزم المحجة البيضاء وتوله بالاخرة وأعرض عن الدنيا. – طوبى لمن لا يقتله قاتلات الغرور. – طوبى لمن لم تغم عليه مشتبهات الامور. – طوبى لمن بادر [ صالح ] العمل قبل أن تنقطع أسبابه. – طوبى لمن كذب مناه وأخرب دنياه وعمر أخراه (1). – طوبى لمن بادر الهدى قبل أن تغلق أبوابه.


(1) في الغرر 22: لعمارة أخراه.- طوبى لمن عصى فرعون هواه و أطاع موسى تقواه (1). – طوبى لمن ذكر المعاد واستكثر من الزاد. – طوبى لمن راقب ربه وخاف ذنبه. – طوبى لمن أشعر التقوى قلبه. – طوبى لمن حافظ على طاعة ربه. – طوبى لمن خلا من الغل صدره و سلم من الغش قلبه. – طوبى لمن شغل قلبه بالفكر ولسانه بالذكر. – طوبى لمن قصر همه (2) على ما يعنيه وجعل جده فيما ينجيه. – طوبى لكل نادم على زلته مستدرك فارط عثرته. – طوبى لمن قصر أمله (3). – طوبى لمن بادر أجله وأخلص عمله. – طوبى لمن كان له من نفسه [ شغل ] شاغل عن الناس.

(1) كذا في النسختين، وفي الغرر 23: طوبى لمن أطاع محمود تقواه وعصى من مذموم هواه. (2) في الغرر 10: همته. (3) وبعدها في الغرر 13: واغتنم مهله.

[ 315 ]

– طوبى لمن سعى في فكاك نفسه (1). – طوبى لمن كظم غيظه ولم يطلقه و عصى أمر نفسه فلم يهلكه. – طوبى لمن سلك طريق السلامة ببصر من بصره وطاعة هاد أمره. – طوبى لمن ذل في نفسه وعز بطاعته وغني بقناعته. – طوبى لمن يونس (2) قلبه ببرد اليقين. – طوبى لمن عمل بالدين (3) واقتفى أثر النبيين. – طوبى لمن بادر الاجل واغتنم المهل وتزود من العمل. – طوبى لمن استشعر الاجل (4) و كذب الامل وتجنب الزلل. – طوبى لمن ذكر المعاد وعمل الحسنات وقنع بالكفاف (5). – طوبى لمن كان له من نفسه شاغل


(1) لاحظ الغرر ثم الحكمة التي تقدمت برقم 5468. (2) في الغرر 32: بوشر، وهو الصواب. (3) في الغرر 33: بسنة الدين. (4) في الغرر 40: الوجل، و المثبت أنسب. (5) في الغرر 41: طوبى لمن خاف العقاب وعمل للحساب و صاحب العفاف وقنع بالكفاف ورضي عن الله سبحانه.والناس منه في راحة وعمل بطاعة الله سبحانه. – طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الاخرة أولئك الذين اتخذوا الارض بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا و القرآن شعارا والدعاء دثارا وقرضوا الدنيا على منهاج المسيح بن مريم (عليه السلام).

[ 317 ]

الفصل الثاني باللفظ المطلق وهو إحدى وخمسون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – طاعة الله أعلى عماد وأقوى عتاد. – طول القنوت والسجود ينجي من عذاب النار. – طالب الادب أحزم من طالب الذهب. – طاعة الله لا يحوزها إلا من بذل الجد واستفرغ الجهد. – طول الامتنان يكدر صفو الاحسان. – طالب الاخرة يدرك منها أمله و يأتيه من الدنيا ما قدر له. – طالب الدنيا تفوته الاخرة ويدركه الموت حتى يأخذ بعنقه ولا يدرك من الدنيا إلا ما قسم له. – طاعة النساء شيمة الحمقى. – طلب السلطان من خداع الشيطان. – طاعة الغضب ندم وعصيان. – طول التفكير يصلح عواقب التدبير. – طاعة الهوى تفسد العقل. – طاعة النساء غاية الجهل. – طلب الدنيا رأس الفتنة. – طلب الثناء بغير استحقاق خرق. – طلب الجنة بلا عمل حمق. – طلاق الدنيا مهر الجنة. – طلب الجمع بين الدنيا والاخرة من خداع النفس. – طالب الخير بعمل الشر فاسد العقل و الحس.


[ 318 ]

– طلب المراتب والدرجات بلا عمل جهل. – طاعة الجهول وكثرة الفضول تدلان على الجهل. – طاعة الله مفتاح سداد وإصلاح معاد. – طهروا قلوبكم من الحسد فإنه مكمد مضني. – طاعة النساء تزري النبلاء وتردي العقلاء. – طلب التعاون على نصرة الباطل جناية وخيانة. – طلاقة الوجه بالبشر والعطية وفعل البر وبذل التحية داع إلى محبة البرية. – طاعة الشهوة هلك ومعصيتها ملك. – طاعة الجور توجب الهلك وتأتي على الملك. – طاعة الشهوة تفسد الدين. – طاعة الحرص تفسد اليقين. – طيبوا عن أنفسكم نفسا وامشوا إلى الموت مشيا سجحا. – طاعة الامل تفسد العمل. – طاعة الجاهل تدل على الجهل. – طالب الخير من اللئام محروم. – طالب الدنيا بالدين معاقب مذموم. – طاعة الهدى تنجي. – طاعة الهوى تردي. – طاعة ذوي الشرور (1) تفسد عواقب الامور. – طول الفكر يحمد العواقب ويصلح الامور (2). – طول الاعتبار يحدو على الاستظهار. – طول الاصطبار من شيم الابرار. – طلب الادب جمال الحسب. – طعن اللسان أمضى من جرح السنان (3). – طريقنا القصد وسبيلنا الرشد. – طهروا نفوسكم من دنس الشهوات تدركوا رفيع الدرجات. – طهروا قلوبكم من درن السيئات تتضاعف لكم الحسنات. – طول التفكير يعدل رأي المشير.


(1) في الغرر 19: طاعة دواعي الشرور. (2) في الغرر 20: العواقب ويستدرك فساد الأمور. (3) في الغرر 28: أمض من طعن السنان، ولكل منهما وجه.

[ 319 ]

– طلب التعاون على إقامة الحق ديانة وأمانة. – وقال (عليه السلام) في ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله): طبيب دوار بطبه، قد أحكم مراهمه و أحمى مواسمه، يضع ذلك حيث الحاجة إليه، من قلوب عمي وآذان صم وألسنة بكم، ويتتبع بدوائه مواضع الغفلة و مواطن الحيرة. – وسئل (عليه السلام) عن القدر فقال: طريق مظلم فلا تسلكوها وبحر عميق فلا تلجوه وسر الله فلا تتكلفوه.


[ 321 ]

الباب السابع عشر مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الظاء وهو فصل واحد:


[ 323 ]

باللفظ المطلق وهو ثلاث وأربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – ظن الرجل على قدر عقله. – ظن العاقل أصح من يقين الجاهل. – ظلم الحق من نصر الباطل. – ظلم الضعيف أفحش الظلم. – ظلم السخاء من منع العطاء. – ظل الله سبحانه وتعالى في الاخرة مبذول لمن أطاعه في الدنيا. – ظلم المرء في الدنيا عنوان شقائه في الاخرة. – ظفر بجنة المأوى من أعرض عن زخارف الدنيا (1). – ظاهر القرآن أنيق وباطنه عميق.


(1) في الغرر 29: عن شهوات الدنيا.- ظاهر الاسلام مشرق وباطنه مونق. – ظلم المرء يوبقه ويصرعه. – ظلامة المظلوم يمهلها الله سبحانه و لا يهملها. – ظلم الاحسان واضعه في غير موضعه (1). – ظلم المستسلم (2) ظلم وخيانة. – ظن المؤمن كهانة. – ظن الانسان ميزان عقله وفعله أصدق شاهد على أصله. – ظفر الكريم ينجي.

(1) وفي طبعة طهران للغرر و هكذا في (ت): ظلم الإحسان وضعه في غيره وضعه. (2) في الغرر 1: ظلم المستشير.

[ 324 ]

– ظفر اللئيم يردي. – ظفر الكرام عفو وإحسان. – ظفر اللئام تجبر وطغيان. – ظفر بالخير من طلبه. – ظفر الشر بمن ركبه (1). – ظفر بالشيطان من غلب غضبه. – ظفر الهوى بمن انقاد إلى شهوته. – ظلم المروة من من بصنيعته. – ظفر بفرحة البشرى من أعرض عن زخارف الدنيا. – ظلم المستسلم أعظم الجرم. – ظلم الاحسان قبح الامتنان. – ظلم نفسه من عصى الله وأطاع الشيطان. – ظلم العباد يفسد المعاد. – ظاهر الله سبحانه بالعناد من ظلم العباد. – ظلم المعروف من وضعه في غير أهله. – ظلم نفسه من رضي بدار الفناء عوضا عن دار البقاء.


(1) في الغرر – طبعة طهران -: ظفر بالشر من ركبه، وفي طبعة النجف 12: ظفر بالشر بمن ركبه.- ظل الكرام رغد هنئ. – ظل اللئام نكد وبئ. – ظلف النفس عما في أيدي الناس هو الغناء الموجود. – ظلف النفس عن لذات الدنيا هو الزهد المحمود. – ظرف المؤمن نزاهته عن المحارم و مبادرته إلى المكارم. – ظفر بسني الملك (1) واضع صنائعه في الاكارم. – ظالم الناس يوم القيامة منكوب بظلمه معذب محروب. – ظلم اليتامى والايامى ينزل النقم و يسلب النعم. – ظفر بجنة المأوى من غلب الهوى. – ظن ذوي [ النهى و ] الالباب أقرب شئ من الصواب. – ظن العاقل (2) كهانة.

(1) في الغرر 37: ظفر بسبي المغانم. (2) في الغرر 2: ظن المؤمن، وقد تقدم برقم 5580.

[ 325 ]

الباب الثامن عشر مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف العين وهو خمسة فصول: الفصل الأول: بلفظ على وهو أربع وعشرون حكمة الفصل الثاني: بلفظ عجبت وهو أربع وثلاثون حكمة الفصل الثالث: بلفظ عليك وهو تسع وستون حكمة الفصل الرابع: بلفظ عند وهو أربع وعشرون حكمة الفصل الخامس: باللفظ المطلق وهو اثنتان وثمانون حكمة


[ 327 ]

الفصل الأول بلفظ على وهو أربع وعشرون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – على قدر الهمم تكون الهموم. – على قدر الفتنة تكون الغموم. – على قدر العقل يكون الدين. – على قدر الحياء تكون العفة. – على قدر الحرمان تكون الحرفة. – على قدر العقل يكون الدين. 5616 – على قدر الدين يكون [ قوة ] اليقين. – على قدر الهمة تكون الحمية. – على قدر الحمية تكون الغيرة. – على قدر المروءة تكون السخاوة. – على قدر شرف النفس تكون المروءة. – على قدر المصيبة تكون المثوبة. – على قدر المؤنة تكون من الله المعونة. – على قدر الرأي تكون العزيمة. – على قدر العقل تكون الطاعة. – على قدر العفة تكون القناعة. – على قدر الحمية تكون الشجاعة. – على قدر النعماء يكون [ مضض ] البلاء. – على قدر البلاء يكون الجزاء. – على قدر (1) الانصاف ترسخ المودة. – على قدر (2) التآخي في الله تخلص المحبة. – على قدر [ قوة ] الدين يكون خلوص النية.


(1) لفظة ” قدر ” لم ترد في الغرر 19. (2) لفظة ” قدر ” لم ترد في طبعة طهران للغرر.

[ 328 ]

– على حسن النية (1) تكون من الله العطية. – على الناصح (2) الاجتهاد في الرأي و ليس عليه الضمان في النجح. – على الشك وقلة الثقة بالله مبنى الحرص والشح. – على العالم أن يعمل بما علم ثم يطلب تعلم ما لم يعلم. – على المتعلم أن يدأب نفسه في طلب العلم ولا يمل من تعلمه ولا يستكثر ما علم. – على الصدق والامان مبنى الايمان. – على الامام أن يعلم أهل ولايته حدود الاسلام والايمان.


(1) في الغرر 22: على قدر النية. (2) في الغرر 23: على المشير.. ضمان النجح.

[ 329 ]

الفصل الثاني بلفظ عجبت وهو أربع وثلاثون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – عجبت لمن لا يملك أجله كيف يطيل امله. – عجبت لمن يجهل نفسه كيف يعرف ربه. – عجبت لمن علم (1) أنه منتقل عن دنياه كيف لا يحسن التزود لاخرته. – عجبت لمن يشك في [ قدرة ] الله وهو يرى خلقه. – عجبت لغافل والموت يطلبه (2). – عجبت لمن عرف سوء عواقب اللذات كيف لا يعف.


(1) في الغرر 27: لمن عرف. (2) في الغرر 2: والموت حثيث في طلبه، وفي (ط) النجف: حثيث خلفه.- عجبت لمن عرف (1) شدة انتقام الله و هو مقيم على الاصرار. – عجبت لمتكبر كان أمس نطفة وهو غدا جيفة. – عجبت لمن عرف الله كيف لا يشتد خوفه. – عجبت لمن عرف نفسه كيف يأنس بدار الفناء. – عجبت لمن عرف ربه كيف لا يسعى لدار البقاء. – عجبت لمن ينشد ضالته وقد أضل نفسه فلا يطلبها.

(1) في الغرر: لمن علم.

[ 330 ]

– عجبت لمن يتصدى لاصلاح الناس ونفسه أشد شئ فسادا فلا يصلحها و تعاطى إصلاح غيره. – عجبت لمن ينكر عيوب الناس و نفسه أكثر شئ معابا ولا يبصرها. – عجبت لمن يظلم نفسه كيف ينصف غيره. – عجبت لمن يقال (1) فيه الشر الذي يعلم أنه فيه كيف يغضب. – عجبت لمن يقال فيه الخير (2) الذي يعلم أنه ليس فيه كيف يرضى. – عجبت للبخيل (3) يتعجل بالفقر الذي منه هرب ويفوته الغنى الذي إياه طلب فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الاخرة حساب الاغنياء. – عجبت لمن يشتري العبيد بماله فيعتقهم كيف لا يشتري الاحرار بإحسانه فيسترقهم. – عجبت لمن ينكر النشأة الاخرى و هو يرى النشأة الاولى.


(1) في طبعة طهران للغرر: يقال ان فيه، وفي طبعة النجف: يقال له. (2) في الغرر 34: لمن يوصف بالخير. (3) في الغرر 32: للشقي البخيل.- عجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء. – عجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت. – عجبت لمن يرى أنه ينقص كل يوم في نفسه وعمره وهو لا يتأهب للموت. – عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمضرته كيف لا يحتمي الذنب لاليم عقوبته. – عجبت لمن يتكلم فيما إن حكي عنه ضره وإن لم يحك عنه لم ينفعه. – عجبت لمن يتكلم بما لا ينفعه في دنياه ولا يكتب له أجره في أخراه. – عجبت لمن يرغب في التكثر من الاصحاب كيف لا يصحب العلماء الالباء الاتقياء الذين تغتنم فضائلهم وتهديه علومهم وتزينه صحبتهم. – عجبت لرجل يأتيه أخوه المسلم في حاجة فيمتنع من قضائها ولا يرى نفسه للخير أهلا فهب أنه لا ثواب يرجى ولا عقاب يتقى أفتزهدون في مكارم الاخلاق. – عجبت لمن يرجو فضل من فوقه

[ 331 ]

كيف لا يرحم (1) من دونه. – عجبت لمن خاف البيات فلم يكف. – عجبت لمن يقنط ومعه النجاة وهو الاستغفار. – عجبت لغفلة الحساد عن سلامة الاجساد. – عجبت لغفلة ذوي الالباب عن حسن الارتياد والاستعداد للمعاد. – عجبت لمن عرف دواء دائه فلا يطلبه وإن وجده فلا يتداوى به. – عجبت لمن يعلم أن للاعمال أجرا (2) كيف لا يحسن عمله. – عجبت لمن يعجز عن دفع ما عراه كيف يقع له الامن مما يخشاه.


(1) وفي الغرر 37: كيف يحرم. (2) في الغرر 25: جزاء.

[ 333 ]

الفصل الثالث بلفظ عليك وهو تسع وستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – عليك بالورع فإنه خير صيانة. – عليك بالامانة فإنها أفضل ديانة. – عليك بطاعة الله سبحانه فإن طاعة الله فاضلة على كل شئ. – عليك بالاعتصام بالله تعالى وحده في كل أمورك فإنها وقاية من كل شئ (1). – عليك بلزوم الصمت فإنه يلزمك السلامة ويؤمنك الندامة. – عليك بمنهج الاستقامة فإنه يكسبك الكرامة ويكفيك الملامة.


(1) في الغرر 45: بالله في كل أمورك فانها عصمة من.. كما سيأتي برقم 5736.- عليك بالصدق فمن صدق في أقواله جل قدره. – عليك بالرفق فمن رفق في أفعاله تم أمره. – عليك بلزوم اليقين وتجنب الشك فليس للمرء شئ أهلك لدينه من غلبة الشك على يقينه. – عليك بالصدقة تنج من دناءة الشح. – عليك بالسعي وليس عليك بالنجح. – عليك بالصبر فبه يأخذ الحازم وإليه يرجع الجازع (1). – عليك بالورع وإياك وغرور المطامع

(1) في الغرر 63: بلزوم الصبر.. يؤل..

[ 334 ]

فإنها وخيمة المراتع. – عليك بالصبر فبه يأخذ العاقل وإليه يرجع الجاهل. – عليك بحسن التأهب والاستعداد و الاستكثار من الزاد. – عليك بالتقية فإنها شيمة الافاضل. – عليك بالجد والاجتهاد في إصلاح المعاد. – عليك بالورع فإنه عون الدين و شيمة المخلصين. – عليك بالفكر فإنه رشد من الضلال و مصلح الاعمال. – عليك بلزوم الحلال وحسن البر بالعيال وذكر الله في كل حال. – عليك بالعدل في العدو والصديق، و القصد في الفقر والغنى. – عليك بإخوان الصفا فإنهم زينة في الرخاء وعون في البلاء. – عليك بتقوى الله في الغيب والشهادة ولزوم الحق في الغضب والرضا. – عليك بطاعة من يأمرك بالدين فإنه يهديك وينجيك. – عليك بمكارم الخلال واصطناع الرجال فإنهما يقيان مصارع السوء و يوجبان الجلال. – عليك بالعفاف فإنه أفضل شيم الاشراف. – عليك بترك التبذير والاسراف. – عليك بالتخلق بالعدل والانصاف (1). – عليك بالصبر والاحتمال فمن لزمهما هانت عليه المحن. – عليك بالاستعانة بإلهك والرغبة إليه في توفيقك وتركك كل شائبة أولجتك في شبهة أو أسلمتك إلى ضلالة. – عليك بالاحسان فإنه أفضل زراعة و أربح بضاعة. – عليك بالرفق فإنه مفتاح الصواب و سجية أولي الالباب. – عليك بالعفاف والقنوع فمن أخذ به خفت عليه المؤن. – عليك بإدمان العمل في النشاط و الكسل. – عليك بطاعة من لا تعذر بجهالته.


(1) وهذه الحكمة معطوفة على السابقة في الغرر هكذا: و التخلق.

[ 335 ]

– عليك بحفظ كل أمر لا تعذر بإضاعته. – عليك بالقصد فإنه أعون شئ على حسن العيش، ولن يهلك امرؤ حتى يؤثر شهوته على دينه. – عليك بالاخرة تأتك الدنيا صاغرة. – عليك بالحكمة فإنها حلية فاخرة. – عليك بالحياء فإنه عنوان النبل. – عليك بالسخاء فإنه ثمرة العقل. – عليك بالحلم فإنه ثمرة العلم. – عليك بالسكينة فإنها أحسن زينة. – عليك بالاخلاص في الدعاء فإنه أخلق بالاجابة. – عليك بالشكر في السراء والضراء. – عليك بالصبر في الضيق والبلاء. – عليك بالقنوع فلا شئ أدفع للفاقة منه. – عليك بالعقل فلا مال أعود منه. – عليك بالادب فإنه زين الحسب. – عليك بالتقوى فإنه أشرف نسب. – عليك بالعفة فإنها نعم القرين. – عليك بالبشاشة فإنها حبالة المودة. – عليك بحسن الخلق فإنه يكسبك المحبة. – عليك بالاحتمال فإنه ستر العيوب. – عليك بذكر الله فإنه نور القلوب. – عليك بالصدق فإنه خير مبني. – عليك بالحلم فإنه خلق رضي. – عليك بالوفاء فإنه أوقى جنة. – عليك بصالح العمل فإنه الزاد إلى الجنة. – عليك بالاخلاص فإنه سبب قبول الاعمال وأشرف الطاعة. – عليك بمقارنة ذي العقل والدين فإنه خير الاصحاب. – عليك بالقصد في الامور فمن عدل عن القصد جار ومن أخذ به عدل. – عليك بالاعتصام بالله في كل أمورك فإنها عصمة من كل شئ (1). – عليك بالمشاورة فإنها نتيجة الحزم. – عليك بالتقى فإنه خلق الانبياء. – عليك بالرضا في الشدة والرخاء. – عليك بالعلم فإنه وراثة كريمة. – عليك بالاناءة فإن المتأني حري بالاصابة. – عليك بالزهد فإنه عون الدين.


(1) ومثله في الغرر 45، وتقدم بصورة أخرى برقم 5677.

[ 336 ]

– عليك بالصبر فإنه حصن حصين و عبادة الموقنين. – عليك بمؤاخاة من حذرك ونهاك فإنه ينجدك ويرشدك.


[ 337 ]

الفصل الرابع بلفظ عند وهو أربع وعشرون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – عند كثرة العثار والزلل تكثر الملامة. – عند [ معاينة ] أهوال القيامة تكثر من المفرطين الندامة. – عند [ بديهة ] المقال تختبر عقول الرجال. – عند غرور الاطماع والامال تنخدع عقول الجهال وتختبر ألباب الرجال. – عند حضور الشهوات واللذات يتبين ورع الاتقياء. – عند تناهي الشدائد يكون توقع الفرج. – عند انسداد الفرج تبدو مطالع الفرج. – عند الامتحان يكرم الرجل أو يهان. – عند الشدائد تذهب الاحقاد. – عند تظاهر النعم (1) يكثر الحساد. – عند زوال النعم يتبين الصديق من العدو. – عند كمال القدرة تظهر فضيلة العفو. – عند نزول المصائب وحلول النوائب (2) تظهر فضيلة الصبر. – عند تضايق [ حلق ] البلاء يكون الرخاء. – عند الصدمة الاولى يكون صبر النبلاء.


(1) في الغرر 15: عند زوال القدرة. (2) في الغرر 17: وتعاقب النوائب.

[ 338 ]

– عند نزول (1) الشدائد تظهر فضائل الانسان. – عند [ نزول ] الشدائد يجرب حفاظ الاخوان. – عند الحيرة تستكشف عقول الرجال. – عند حضور الاجال تظهر خيبة الامال. – عند تصحيح الضمائر يبدو غل السرائر. – عند تحقق الاخلاص تستنير البصائر. – عند كثرة الافضال وشدة الاحتمال يتحقق الجلالة. – عند العرض على الله سبحانه تتحقق السعادة من الشقاء. – عند غلبة [ الغيظ و ] الغضب يختبر حلم الحلماء. – عند الايثار على النفس تتبين جواهر الكرماء. – عند فساد العلانية تفسد السريرة. – عند فساد النية ترتفع البركة.


(1) في الغرر 5: عند تعاقب الشدائد.

[ 339 ]

الفصل الخامس باللفظ المطلق وهو إثنتان وثمانون حكمة (1) فمن ذلك قوله (عليه السلام): – عيبك مستور ما أسعدك جدك (2). – عاقبة الصدق نجاة وسلامة. – عنوان العقل مداراة الناس. – عداوة الاقارب أمض من لسع العقارب. – عقوبة العقلاء التلويح. – عقوبة الجهلاء التصريح. – عرف الله سبحانه وتعالى بفسخ العزائم وحل العقود وكشف الضر و البلية عمن أخلص له النية. – عبد الدنيا مؤبد [ الفتنة و ] البلاء.


(1) ومجموع ما ورد أربع وتسعون حكمة. (2) لم ترد في الغرر، وهي في قصار نهج البلاغة برقم 51.- عبد الحرص مخلد الشقاء. – عداوة العاقل خير من صداقة الجاهل. – علم لا يصلحك ضلال ومال لا ينفعك وبال. – عود نفسك الجميل فإنه يجمل عنك الاحدوثة ويجزل لك المثوبة. – عاتب أخاك بالاحسان إليه واردد شره بالانعام عليه (1). – عزيمة الخير تطفئ نار الشر. – عار الفضيحة يكدر حلاوة اللذة. – عز القنوع خير من ذل الخضوع.

(1) قصار نهج البلاغة 158.

[ 340 ]

– عليكم بالمحجة البيضاء فاسلكوها وإلا يستبدل الله بكم غيركم. – علم بلا عمل كشجر بلا ثمر. – علم بلا عمل كقوس بلا وتر. – عبد المطامع مسترق لا يجد أبدا العتق. – عود نفسك الاستكثار بالاستغفار (1) فإنه يمحو عنك الحوبة ويعظم لك المثوبة. – عود لسانك لين الكلام وبذل السلام يكثر محبوك ويقل مبغضوك. – عود لسانك حسن الكلام تأمن الملام. – عودك إلى الحق خير من تماديك في الباطل. – عود نفسك السماح وتجنب الالحاح يكرمك (2) الصلاح. – عود نفسك حسن النية [ وجميل المقصد ] تدرك [ في مباغيك ] النجاح. – عادة الكرام الجود و (3) عادة اللئام


(1) كذا في (ت)، وفي (ب): الإستهتار، وفي طبعة طهران من الغرر: الإستهتار بالذكر والإستغفار، وفي طبعة النجف: بالفكر. (2) وفي الغرر 7: يلزمك. (3) واو العطف لم تردف في الغرر.الجحود. – علم بلا عمل حجة الله على العبد. – عالم معاند خير من جاهل مساعد. – عليكم بأعمال الخير فبادروها ولا يكن غيركم أحق بها منكم. – عباد مخلوقون اقتدارا ومربوبون اقتسارا ومقبوضون احتضارا. – عرجوا عن طريق المنافرة وضعوا تيجان المفاخرة. – عليكم بالتواصل والموافقة وإياكم والمقاطعة والمهاجرة. – عاشر أهل الفضائل تسعد وتنبل. – عمارة القلوب في معاشرة ذوي العقول. – عين المحب عمياء (1) عن عيب المحبوب وأذنه صماء عن قبح مساويه. – عاودوا الكر واستحيوا من الفر فإنه عار في الاعقاب ونار يوم الحساب. – عاش ركاب عشوات جاهل ركاب جهالات. – عليكم بالحق والتقوى فالزموهما

(1) كذا في (ت)، وفي (ب) والغرر 29: عمية، والمثبت أنسب للسياق.

[ 341 ]

وإياكم ومحالات الباطل والترهات (1). – عضوا على النواجذ فإنه أنبا للسيوف عن الهام. – عنوان النبل الاحسان إلى الناس. – عقبى الجهل مضرة والحسود لا تدوم له مسرة. – عليكم بلزوم اليقين والتقوى فإنهما يبلغانكم جنة المأوى. – عادة اللئام والاغمار أذية الكرام و الاحرار. – عليكم في قضاء حوائجكم بشراف النفوس ذوي الاصول الطيبة فإنها عندهم أقضى وهي لديهم أزكى. – عود نفسك فعل المكارم وتحمل [ أعباء ] المغارم تشرف نفسك وتعمر آخرتك ويكثر حامدك. – عود أذنك حسن الاستماع ولا تصغ إلى ما لا يزيد في إصلاحك استماعه فإن ذلك يصدئ القلوب ويوجب المذام. – عودك إلى الحق وإن تتعب خير من راحتك مع لزوم الباطل.


(1) وفي الغرر: عليكم بموجبات الحق فالزموها وإياكم و محالات الترهات، كما يأتي برقم 5834.- عادة الاحسان مادة الامكان. – عادة اللئام [ المكافأة بالقبيح عن الإحسان. – عادة الأغمار ] (1) قطع مواد الاحسان. – عادة اللئام قبح الوقيعة. – عادة الكرام حسن الصنيعة. – علم المنافق في لسانه. – علم المؤمن في عمله. – علم لا ينفع كدواء لا ينجع. – عبد الشهوة أذل من عبد الرق. – عبد الشهوة أسير لا يفك أسره. – علة المعاداة قلة المبالاة. – علموا أولادكم (2) الصلاة لسبع و خذوهم بها إذا بلغوا الحلم. – عظم الجسد وطوله لا ينفع إذا كان القلب خاويا. – عليكم بالقصد في المطاعم فإنه أبعد من السرف وأصح للبدن وأعون على العبادة. – عليكم بموجبات الحق فالزموها و إياكم ومحالات الترهات.

(1) ما بين المعقوفتين من الغرر 10 و 11. (2) في الغرر 20: صبيانكم، ولم يرد فيها ” لسبع “.

[ 342 ]

– عليكم بلزوم الدين والتقوى و اليقين فهن أحسن الحسنات وبهن تنال رفيع الدرجات. – عليكم بلزوم العفة والامانة فإنهما أشرف ما أسررتم وأحسن ما أعلنتم و أفضل ما ادخرتم. – عليكم بهذا القرآن أحلوا حلاله و حرموا حرامه واعملوا بمحكمه وردوا متشابهه إلى عالمه فإنه شاهد عليكم و أفضل ما به توسلتم. – عليكم في قضاء حوائجكم بكرام الانفس والاصول ينجح لكم عندهم من غير مطال ولا من. – عليكم بصدق الاخلاص وحسن اليقين فإنهما أفضل عبادة المقربين. – عليكم بدوام الشكر ولزوم الصبر فإنهما يزيدان النعمة ويزيلان المحنة. – عليكم بالسخاء وحسن الخلق فإنهما يزيدان الرزق ويوجبان المحبة. – عليكم بالاحسان إلى العباد والعدل في البلاد تأمنوا عند قيام الاشهاد. – عليكم بالتقوى فإنه خير زاد وأحرز عتاد. – عليكم بصنائع المعروف فإنها نعم الزاد إلى المعاد. – عليكم بإخلاص الايمان فإنه السبيل إلى الجنة والنجاة من النار. – عليكم بصنائع الاحسان وحسن البر بذوي الرحم والجيران فإنهما يزيدان في الاعمار ويعمران الديار. – عليكم بحب آل نبيكم فإنه حق الله عليكم والموجب على الله حقكم ألا ترون إلى قول الله: ” قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى “. – علة الكذب أشد علة وزلة المتوقي أشد زلة. – عز اللئيم مذلة وضلال العقل أشد ضلة. – عقوبة الكرام أحسن من عفو اللئام. – عقوبة الغضوب والحقود والحسود تبدأ بأنفسهم. – عثرة الاسترسال لا تستقال. – عمل الجاهل وبال وعلمه ضلال. – عاقبة الكذب ملامة وندامة. – وعزى (عليه السلام) رجلا قد مات له ولد


[ 343 ]

ورزق ولدا فقال له: عظم الله أجرك فيما أباد وبارك لك فيما أفاد. – عقول الرجال (1) في أطراف أقلامها. – عود الفرصة بعيد مرامها. – عشر خصال من المكارم: صدق البأس، وصدق اللسان، وترك الكذب، وأداء الامانة، وصلة الرحم، وإقراء الضيف، وإطعام السائل، والمكافاة على الصنائع، والذمم للمصاحب، ورأسهن الحياء (2). – عشر خصال من لقي الله بهن دخل الجنة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، والاقرار بما جاء من عند الله عز وجل، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج إلى بيته الحرام، والولاية لاولياء الله، و البراءة من أعداء الله، واجتناب كل منكر (3).


(1) في الغرر 55: عقول الفضلاء. (2) رواه الصدوق في الخصال ح 11 من باب العشرة بسنده عن الصادق عليه السلام وليس فيه ” وترك الكذب ” وفيه اضافة ” والتذمم للجار “. (3) الخصال ح 15 بسنده إلى الباقر، ورواه أيضا بسند آخر = (*) – عشر خصال اختص بها شيعتنا: هم الشاحبون الناحلون الذابلون، ذابلة (1) شفاههم، خميصة بطونهم، متغيرة ألوانهم، مصفرة وجوههم، إذا جنهم الليل اتخذوا الارض فراشا واستقبلوها بجباههم، كثير سجودهم، غزيرة دموعهم، كثير دعاؤهم، كثير بكاؤهم، يفرح الناس و هم يحزنون (2). – عشرة أشياء من علامات الساعة: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، و دابة الارض، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وخروج عيسى (عليه السلام)، و خروج المهدي من ولدي، وخروج يأجوج ومأجوج، ويكون في آخر ذلك الزمان خروج نار من اليمن من قعر الارض لا تدع خلفها أحدا تسوق الناس

= في ح 16 عن الصادق عن أبيه عن جده (عليهم السلام) مع مغايرة طفيفة. وفي الخصال: وحج البيت، وفي (ب): والحج إلى بيت الله الحرام، وفي الخصال: واجتناب كل مسكر. (2) الخصال ح 40 بسنده إلى الباقر (عليه السلام) وفيه: كثيرة دموعهم.

[ 344 ]

إلى المحشر (1). – عشرون خصلة في محب أهل البيت (عليهم السلام)، عشرة منها في الدنيا وعشرة منها في الاخرة فأما التي في الدنيا: فالزهد في الدنيا، والحرص على العلم (2)، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل المماة، والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، و الحفظ لامر الله ونهيه، وبغض الدنيا، و السخاء. وأما العشرة التي في الاخرة: فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويعطى كتابه بيمينه، وتكتب له براءة من النار، ويبيض وجهه، ويكسى من حلل الجنة، ويشفع في مأة من أهل بيته، و ينظر الله تعالى إليه بالرحمة، ويتوج بتاج من تيجان الجنة فيدخلها (3) بغير حساب فطوبى لمحبي ولدي وعترتي وأهل بيتي (4). – عشر عظات كان [ الصادق ] (عليه السلام) دائما يعظ بها الناس كان (عليه السلام) يقول: إن كان الله


(1) الخصال ح 52 بسنده عن رسول الله (ص) وقد سقط من المطبوع ” وخروج المهدي من ولدي “. (2) في الخصال: العمل. (3) في الخصال: والعاشرة يدخل الجنة بغير.. (4) الخصال ح 1 من باب العشرين بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا ؟ وإن كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا ؟ وإن كان الحساب حقا فالجمع لماذا ؟ وإن كان الخلف من الله حقا فالبخل لماذا ؟ وإن كانت العقوبة من الله النار فالمعصية لماذا ؟ وإن كان الموت حقا فالفرح لماذا ؟ وإن كان العرض على الله حقا فالمكر لماذا ؟ وإن كان الممر على الصراط حقا فالعجب لماذا ؟ وإن كان كل شئ بقضاء وقدر فالحزن لماذا ؟ وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة لماذا ؟ (1).

(1) الخصال ح 55 من باب العشرة بسنده عن الصادق (عليه السلام) وهذه الحكمة والتي تقدمها مما أخذها المصنف من الخصال هي خارجة عن شرط الكتاب.

[ 345 ]

الباب التاسع عشر مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الغين وهو فصل واحد:


[ 347 ]

باللفظ المطلق وهو: خمس وثمانون حكمة (1) فمن ذلك قوله (عليه السلام): – غاية الإسلام التسليم. – غاية التسليم الفوز بالنعيم. – غناء الفقير قناعته. – غناء العاقل بعلمه. – غناء الجاهل بماله. – غيرة الرجل إيمان. – غيرة المرأة عدوان. – غيرة الرجل على قدر أنفته. – غرور الدنيا يصرع. – غرور الهوى يخدع. – غرور الشيطان يسول ويطمع. – غاية الدين الايمان.


(1) في (ب) وفي (ت) (90) حكمة.- غاية الايمان الايقان. – غاية اليقين الاخلاص. – غاية الاخلاص الخلاص. – غض الطرف من أفضل الورع. – غر (1) نفسه من شربها الطمع. – غر عقله من أتبعه الخدع. – غض الطرف من كمال الظرف. – غطاء العيوب السخاء والعفاف. – غيروا العادات تسهل عليكم الطاعات. – غير منتفع بالعظات قلب متعلق بالشهوات.

(1) في الغرر 21: غش، وفي (ت): أشربها.

[ 348 ]

– غاية الجود بذل الموجود. – غنيمة الاكياس مدارسة الحكمة. – غطوا المعائب بالسخاء فإنه ستر العيوب. – غضوا الابصار فإنه أربط للجأش و أسكن للقلوب. – غير مدرك الدرجات من أطاع العادات. – غالبوا أنفسكم على ترك المعاصي تسهل عليكم مقادتها إلى الطاعات. – غلبة الشهوة أعظم هلك وملكها أشرف ملك. – غاية الجهالة إضاعة الود وخيانة العهد (1). – غالب الهوى مغالبة الخصم خصمه، وحاربه محاربة العدو عدوه لعلك تملكه. – غناء العاقل بحكمته وعزه بقناعته. – غرض المحق الرشاد. – غرض المبطل الفساد. – غرض المؤمن إصلاح المعاد.


(1) في الغرر 29: غاية الخيانة خيانة الخل الودود ونقض العهود، كما سيأتي برقم 5935، ولعل هذه الحكمة هي حكمة أخرى.- غلبة الهوى تفسد [ الدين و ] العقل. – غاية العقل الاعتراف بالجهل. – غضب الملوك رسول الموت. – غطاء المساوئ الصمت. – غاض الصدق في الناس وفاض الكذب واستعملت المودة باللسان و تشاحنوا بالقلوب. – غلط الانسان فيمن ينبسط إليه أخطر شئ عليه. – غالبوا أنفسكم على ترك العادات تغلبوها وجاهدوا أهوائكم تملكوها. – غاية الدين الرضا. – غاية الدنيا الفناء. – غاية الآخرة البقاء. – غاية الحياة الموت. – غاية الموت الفوت. – غاية المعرفة أن يعرف المرء نفسه. – غاية المجاهدة أن يجاهد المرء نفسه. – غناء المؤمن بالله. – غيرة المؤمن لله. – غض الطرف من المروة. – غير منتفع بالحكمة عقل مغلول

[ 349 ]

بالغضب والشهوة. – غض الطرف خير من كثير النظر. – غرور الغنى يوجب الاشر. – غريزة العقل تأمر باستعمال العدل (1). – غريزة العقل تأبى ذميم الفعل. – غرور الامل يفسد العمل. – غرور الجاهل بمحالات الباطل. – غاية الحياء أن يستحيي المؤمن (2) من نفسه. – غاية المرء حسن عقله. – غاية الامل الاجل. – غاية العلم [ حسن ] العمل. – غاية المؤمن الجنة. – غاية المعرفة الخشية. – غاية الكافر النار. – غاية الكرم (3) الايثار. – غاية الحزم الاستظهار. – غاية العبادة الطاعة. – غاية الاقتصاد القناعة. – غاية العدل أن يعدل المرء في نفسه.


(1) في الغرر 12: تحدو على استعمال العقل. (2) في الغرر: المرء، وفي طبعة النجف الرجل. (3) في الغرر 16: المكارم.- غاية الخيانة خيانة الخل الودود ونقض العهود. – غيروا تلشيب ولا تشبهوا باليهود. – غلبة الشهوة تبطل العصمة وتورد الهلك. – غشك من أرضاك بالباطل وأغراك ب‍ [ الملاهي و ] الهزل. – غلبة الهزل تبطل عزيمة الجد. – وقال (عليه السلام) في وصف النار: غمر قرارها، مظلمة أقطارها، حامية قدورها، فظيعة أمورها. – في وصف الدنيا: غرارة ضرارة حائلة زائلة بائدة نافذة. – غض الطرف عن محارم الله أفضل عبادة. – غائب الموت أحق منتظر وأقرب قادم. – غدر المرء مسبة عليه. – غري يا دنيا من جهل حيلك وخفي عليه حبائل كيدك. – غذاء الدنيا سهام وأسبابها رمام.

[ 350 ]

– غارس شجرة الخير مجتنيها (1) أحلى ثمرة. – غافص الفرصة عند إمكانها فإنك غير مدركها عند فوتها. – غالب الشهوة قبل [ قوة ] ضراوتها فإنها إن قويت عليك ملكتك واستقادتك ولم تقدر على مقاومتها. – غاية الجهل تبجح المرء بجهله. – وقال (عليه السلام) في توحيد الله تعالى: غوص الفطن لا يدركه وبعد الهمم لا يبلغه. – غر جهول من كثر أمله وقل عمله (2). – غطاء العيوب العقل.


(1) في الغرر: تجتنيها، ولم تردف هذه الحكمة واثنتين مما قبلها ومما بعدها في (ب). (2) في الغرر 53: غر جهولا كاذب أمله ففاته حسن عمله، و في (ت): غر جهل، والمثبت من (ب).

[ 351 ]

الباب العشرون مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الفاء وهو فصلان: الفصل الأول: بلفظ في وهو ثلاث وسبعون حكمة الفصل الثاني: باللفظ المطلق وهو تسع وسبعون حكمة


[ 353 ]

الفصل الأول بلفظ في وهو ثلاث وسبعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – في الطاعة كنوز الارباح. – في مجاهدة النفس كمال الصلاح. – في التأني استظهار. – في العجل عثار. – في صلة الرحم حراسة النعم. – في قطيعة الرحم حلول النقم. – في لزوم الحق تكون السعادة. – في الشكر تكون الزيادة. – في كل اعتبار استبصار. – في كل صحبة اختبار. – في كل حسنة مثوبة. – في كل سيئة عقوبة. – في الصبر الظفر. – في الزمان العبر (1). – في تصاريف القضاء عبر لاولي النهى. – في الرخاء تكون فضيلة الشكر. – في البلاء تحاز فضيلة الصبر. – في العدل صلاح البرية (2). – في الظلم (3) هلاك الرعية. – في الدنيا عمل ولا حساب. – في الغيب (4) العجب.


(1) في الغرر: الغير، ولكل منهما شاهد ومعنى. (2) كذا في الغرر، وكان في أصلي الرعية. (3) في الغرر 50: في الجور. (4) كذا في الغرر 57، وفي (ب): الغضب، ولم ترد هذه في (ت).

[ 354 ]

– في الغضب العطب. – في إخلاص الأعمال تنافس أولي [ النهى و ] الالباب. – في الاخرة حساب ولا عمل. – في اعتزال الدنيا جماع الصلاح. – في الانفراد لعبادة الله كنوز الارباح. – في الضيق والشدة تظهر المودة. – في سعة الاخلاق كنوز الارزاق. – في حسن المصاحبة يرغب الرفاق. – في خلاف النفس رشدها. – في العدل سعة ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق. – في تعاقب الايام معتبر للانام. – في مظالم العباد احتقاب الاثام. – في المواعظ جلاء الصدور. – في إخلاص النيات نجاح الامور. – في كل معروف إحسان. – في كل صنيعة امتنان. – في الذكر حياة القلوب. – في رضا الله غاية المطلوب. – في العزوف عن الدنيا درك النجاح. – في العمل لدار البقاء نيل الفلاح. – في الموت عظة وندامة. – في التفريط في جنب الله (1) حسرة وملامة. – في كل لحظة أجل. – في كل وقت عمل. – في القناعة يكون الغناء. – في الحرص يكون العناء. – في تصاريف الاحوال تعرف جواهر الرجال. – في غرور الامال يكون انقضاء الاجال. – في الشدة يختبر الصديق. – في الضيق يتبين حسن مواساة الرفيق. – في التسليم الايمان. – في الجور الطغيان. – في التوكل حقيقة الايقان. – في شكر النعم دوامها. – في كفر النعم زوالها. – في الحرص [ الشقاء و ] النصب. – في الموت راحة السعداء. – في الدنيا رغبة الحمقى (2).


(1) في الغرر 8: في الفوت حسرة وملامة. (2) في الغرر: الأشقياء، وهو المناسب للسياق.

[ 355 ]

– في الاستشارة عين الهداية. – في طاعة الهوى تكون الغواية. – في تصاريف الدنيا اعتبار. – في [ السكون إلى ] الغفلة اغترار. – في كل نفس موت. – في كل وقت فوت. – في كل نظرة عبرة. – في كل تجربة موعظة. – في السخاء المحبة. – في الشح المسبة. – في العدل طاعة الله (1) وثبات الدول. – في احتقاب المظالم زوال القدرة. – في كل شئ يذم السرف إلا في صنائع المعروف والمبالغة في الطاعة. – في القرآن نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم.


(1) في الغرر 54: في العدل الإقتداء بسنة الله وثبات الدول.

[ 357 ]

الفصل الثاني باللفظ المطلق وهو تسع وسبعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – فخر الرجل بفضله لا بأصله. – فضل الرجل يعرف من قوله. – فقد الولد محرق للكبد. – فقد الاخوان موهي الجلد. – فكرك يهديك إلى الرشاد ويحدوك إلى إصلاح المعاد. – فعل الخير ذخيرة باقية وثمرة زاكية. – فكر المرء مرآة تريه حسن عمله من قبحه. – فقر الاحمق لا يغنيه المال. – فاقد الدين متردد (1) في الكفر و الضلال.


(1) في الغرر طبعة طهران: مترد، ولم ترد هذه في (ب).- فقر النفس شر الفقر. – فساد الدين الطمع. – فساد العقل الاغترار بالخدع. – فساد النفس الهوى. – فساد الدين الدنيا. – فساد الامانة طاعة الخيانة. – فاز من تجلبب الوقار وادرع الامانة. – فضيلة الانسان بذل الاحسان. – فضيلة السلطان عمارة البلدان. – فكرك في الطاعة يدعوك إلى العمل بها. – فكرك في المعصية يحدوك على الوقوع فيها.

[ 358 ]

– فقد الرؤساء أهون من رئاسة السفل. – فروا إلى الله ولا تفروا منه فإنه مدرككم ولن تعجزوه. – فروا كل الفرار من اللئيم الاحمق. – فاز من استصبح بنور الهدى وخالف دواعي الهوى وجعل الايمان عدة معاده والتقوى ذخره وزاده. – فالله الله عباد الله أن تتردوا رداء الكبر فإن الكبر مصيدة إبليس العظمى التي يساور بها القلوب مساورة السموم القاتلة. – فاز بالسعادة من أخلص العبادة. – فعل المعروف وإغاثة الملهوف و إقراء الضيوف زين السيادة. – فاقة الكريم أحسن من غنى اللئيم. – فقد اللئام راحة الانام. – فقد (1) الحاجة خير من طلبها من غير أهلها. – فاز بالفضيلة من ملك غضبه (2) و ملك نوازع نفسه. – فضيلة العمل الاخلاص فيه. – فارق من فارق الحق إلى غيره


(1) في الغرر 55: فوت الحاجة، وهو أنسب. (2) في الغرر 52: من غلب غضبه وملك نوازع شهوته.ودعه وما رضي لنفسه. – فعل الريبة عار والولوع بالغيبة نار. – فاز من كانت شيمته الاعتبار و سجيته الاستظهار. – فروا كل الفرار من الفاجر الفاسق. – فضائل الطاعات تنيل رفيع المقامات. – فاعل الخير خير منه. – فاعل الشر شر منه. – فكر العاقل هداية. – فكر الجاهل غواية. – فعل الشر مسبة. – فقد الاحبة غربة. – فوت الدنيا (1) غنيمة الاكياس و حسرة الحمقى. – فقد البصر أهون من فقد البصيرة. – فكر ساعة قصيرة خير من عبادة طويلة. – فاز من أصلح عمل يومه واستدرك فوارط أمسه. – فاز من غلب هواه وملك دواعي نفسه.

(1) في الغرر 8: فوت الغنى.

[ 359 ]

– فساد البهاء الكذب. – فاقد البصيرة (1) فاسد النظر. – فليصدق رائد أهله، وليحضر عقله، وليكن من أبناء الاخرة فمنها قدم وإليها ينقلب. – فضيلة السيادة حسن العادة. – فضيلة العقل الزهادة. – فضيلة الرئاسة حسن السياسة. – فضل فكر وتفهم أنجع من فضل تكرار ودراسة. – فطنة المواعظ تدعو إلى الحذر. – فاتعظوا بالعبر وانتفعوا بالنذر. – فكر ثم تكلم تسلم من الزلل. – وقال (عليه السلام) في حق من أثنى عليه: فتاح مبهمات دليل فلوات دفاع معضلات. – فيا لها حسرة على كل ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجة وأن تؤديه أيامه إلى شقوة. – فالقلوب لاهية عن رشدها قاسية عن حظها سالكة في غير مضمارها كأن


(1) في الغرر: البصر، وهو أنسب.المعنى سواها وكأن الحظ في إحراز دنياها. – فاسمعوا أيها الناس وعوا و أحضروا آذان قلوبكم تفهموا. – فتفكروا [ أيها الناس ] وتبصروا واعتبروا واتعظوا وتزودوا للاخرة تسعدوا. – فاتقوا الله تقية من سمع فخشع و اقترف فاعترف ووجل فعمل وحاذر فبادر. – فالله الله عباد الله من كبر الحمية و فخر الجاهلية فإنه ملاقح الشنآن ومنافخ الشيطان. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه: فالصورة صورة إنسان والقلب قلب حيوان. – فدع الاسراف مقتصدا واذكر في اليوم غدا وأمسك من المال بقدر ضرورتك وقدم الفضل ليوم حاجتك. – فأفق أيها السامع من غفلتك و اختصر من عجلتك واشدد أزرك وخذ حذرك واذكر قبرك فإن عليه ممرك. – فيا لها مواعظ شافية لو صادفت

[ 360 ]

قلوبا زاكية وأسماعا واعية وآراء عازمة. – فاتقوا الله تقية من أنصب الخوف بدنه واسهر التهجد غرار (1) نومه وأظمأ الرجاء هواجر يومه. – فمن الايمان ما يكون ثابتا مستقرا في القلوب ومنه ما يكون عواري بين القلوب والصدور. – فاتقوا الله تقية من أيقن وأحسن و عبر فاعتبر وحذر [ فجذر، وزجر ] فازدجر وأجاب فأناب وراجع فتاب (2). – فاتقوا الله تقية من ذكر فذكر ووعظ فحذر وبصر فاستبصر وخاف العقاب و عمل ليوم الحساب. – فاتقوا الله تقية من شغل بالفكر قلبه وأوجف الذكر بلسانه وقدم الخوف لامانه. – فاتقوا الله جهة ما خلقكم له و احذروا منه كنه ما حذركم من نفسه


(1) كذا في نهج البلاغة والغرر، والغرار القليل، وفي أصلي: قرار. (2) انظر الخطبة 83 من نهج البلاغة، والرقم 72 من حرف الفاء من الغرر ولاحظ الحكمة التالية. (*) واستحقوا منه ما أعد لكم بالتنجز لصدق ميعاده والحذر من هول معاده. – فاتقوا الله عباد الله تقية من شمر تجريدا وجد تشميرا وأكمش في مهل و بادر عن وجل. – فاتقوا الله تقية من نظر (1) في كرة الموئل وعاقبة المصدر ومغبة المرجع. – فتدارك فارط الزلل واستكثر من صالح العمل. – فالارواح مرتهنة بثقل أعبائها، موقنة بغيب أنبائها، لا تستزاد من صالح عملها ولا تستعتب من سئ زللها. – في ذكر الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر قال (عليه السلام): فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه و قلبه فذلك المستكمل لخصال الخير، و منهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده فذلك المتمسك بخصلتين من خصال الخير ومضيع خصلة، ومنهم المنكر بقلبه والتارك بلسانه ويده فذلك مضيع أشرف الخصلتين من الثلاث ومتمسك

(1) كذا في نهج البلاغة 210 من قصار الحكم ومثله في الغرر ، وفي أصلي: ذكر.

[ 361 ]

بواحدة، ومنهم تارك لانكار المنكر بقلبه ولسانه ويده فذلك ميت بين الاحياء. – فيا عجبا وما لي لا أعجب من خطإ هذه الامة على اختلاف حججها في دياناتها لا يقتصون أثر نبي ولا يقتدون بعمل وصي ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب، يعملون في الشبهات و يسيرون في الشهوات، المعروف فيهم ما عرفوا والمنكر عندهم ما أنكروا، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم و تعويلهم في المبهمات على آرائهم كأن كلا منهم إمام نفسه قد أخذ فيما يرى بغير وثيقات بينات ولا أسباب محكمات (1). – فرض الله سبحانه وتعالى الايمان تطهيرا من الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبر، والزكاة تسبيبا للرزق، والصيام ابتلاء لاخلاص الخلق، والحج تقوية للدين والجهاد عزا للاسلام، والامر بالمعروف مصلحة للعوام، والنهي عن المنكر ردعا للسفهاء، وصلة الارحام منماة للعدد، والقصاص حقنا للدماء


(1) انظر غرر الحكم 81 والخطبة 88 من نهج البلاغة.وإقامة الحدود إعظاما للمحارم، وترك شرب الخمر تحصينا للعقل، ومجانبة السرقة إيجابا للعفة، وترك الزناء تحصينا للانساب، وترك اللواط تكثيرا للنسل، والشهادة استظهارا على المجاحدات، وترك الكذب تشريفا للصدق، والاسلام (1) أمانا من المخاوف، والأمانة (2) نظاما للامة، و الطاعة تعظيما للامامة.

(1) في الغرر 82: والسلام. (2) في (ت): الامامة، والمثبت من (ب) والغرر ونهج البلاغة.

[ 363 ]

الباب الحادي والعشرون مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف القاف وهو فصلان: الفصل الأول: بلفظ قد وهو أربع وتسعون حكمة الفصل الثاني: باللفظ المطلق وهو مائة وإحدى عشرة حكمة


[ 365 ]

الفصل الأول بلفظ قد [ وهو أربع وتسعون حكمة ] فمن ذلك قوله (عليه السلام): – قد يكبو الجواد. – قد يدرك المراد. – قد تتهجم المطالب. – قد يخيب الطالب. – قد يبعد القريب. – قد يلين الصليب. – قد يستفيد الظنة الناصح. – قد يغش المستنصح. – قد ينصح غير الناصح. – قد يستقيم المعوج. – قد يستظهر المحتج. – قد تصدق الاحلام. – قد يضر الكلام. – قد ينجع الملام. – قد يتزيا بالحلم غير الحليم. – قد يقول الحكمة غير الحكيم. – قد تعزب الاراء. – قد تخدع الاعداء. – قد ينال النجح. – قد يعيي اندمال الجرح. – قد اعتبر من ارتدع. – قد عز من قنع. – قد يورث اللجاجة ما ليس للمرء إليه حاجة. – قد أوجب الدهر شكره على من بلغ سؤله. – قد يقظتم فتيقظوا وهديتم فاهتدوا. – قد نصحتم فانتصحوا وبصرتم


[ 366 ]

فأبصروا وأرشدتم فاسترشدوا. – قد دللتم إن استدللتم ووعظتم إن اتعظتم ونصحتم إن استنصحتم. – قد لعمري يهلك في لهب الفتنة المؤمن ويسلم فيها غير المسلم. – قد تآخى النفوس على الفجور و تهاجروا على الدين وتحابوا على الكذب وتباغضوا على الصدق. – قد ظهر أهل الشر وبطن أهل الخير وفاض الكذب وغاض االصدق. – قد كثر القبيح حتى قل الحياء منه. – قد كثر الكذب حتى قل من يوثق به. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه: – قد خرقت الشهوات عقله وأماتت قلبه وولهت عليها نفسه. – وقال (عليه السلام) في حق من أثنى عليه: قد أحيى عقله وأمات شهوته وأطاع ربه وعصى نفسه. – قد أصبحنا في زمان عنود ودهر كنود يعد فيه المحسن مسيئا ويزداد الظالم فيه عتوا. – قدأشرفت الساعة بزلازلها وأناخت بكلاكلها. – قد غاب عن قلوبكم ذكر الاجال و حضرتكم كواذب الامال. – قد أمهلوا في طلب المخرج وهدوا سبيل المنهج. – قد شخصوا عن (1) مستقر الاجداث وصاروا إلى مقام الحساب وأقيمت عليهم الحجج. – قد أمر من الدنيا ما كان حلوا وكدر منها ما كان صفوا. – وقال (عليه السلام) في ذكر المنافقين: قد أعدوا لكل حق باطلا ولكل قائم مائلا ولكل حي قاتلا ولكل باب مفتاحا ولكل ليل صباحا. – قد تزينت الدنيا بغرورها وغرت بزينتها. – قد طلع طالع ولمع لامع ولاح لائح واعتدل مائل. – قد صار دين أحدكم لعقة على لسانه صنيع من فرغ من عمله وأحرز رضا سيده. – قد يكذب الرجل على نفسه عند شدة البلاء بما لم يفعله.


(1) كذا في النهج والغرر، وفي أصلي: قد استقروا في.

[ 367 ]

– قد يزل الحكيم. – قد يزهق الحليم. – قد تفاجئ البلية. – قد تذهل الرزية. – قد تغر الامنية. – قد تعاجل المنية. – قد أصاب المسترشد. – قد أخطأ المستبد. – قد سعد من جد. – قد نجا من وحد. – قد يصاب المستظهر. – قد يسلم المغرور. – قد تعم الامور. – قد يتنغص السرور. – قد تكذب الامال. – قد تخدع الرجال. – قد يعطب المتحذر. – قد يذل المتجبر. – قد يدوم الضر. – قد يضام الحر. – قد أضاء الصبح لذي عينين. – قد يتفاصل المتواصلان ويشتت جمع الاليفين. – قد أخطأ (1) من استغنى برأيه. – قد جهل من استنصح أعداءه. – قد نصح من وعظ. – قد تيقظ من اتعظ. – قد وضحت محجة الحق لطلابها. – قد أسفرت الساعة عن وجهها و ظهرت العلامة لمتوسمها. – قد انجابت السرائر لاهل البصائر. – قد صرتم بعد الهجرة أعرابا وبعد الموالاة أحزابا. – قد يكون اليأس إدراكا إذا كان الطمع هلاكا. – قد أوجب الايمان على معتقده إقامة سنن الاسلام والفرض. – قد استدار الزمان كهيئته يوم خلق السماوات والارض. – قد خاضوا بحار الفتن وأخذوا بالبدع دون السنن وتوغلوا الجهل و اطرحوا العلم. – قاله في حق من ذمهم. قد يرزق المحروم. – قد ينصر المظلوم.


(1) وفي الغرر: خاطر، ولكل منهما وجه.

[ 368 ]

– قد يغلب المغلوب. – قد يدرك المطلوب. – قد تصاب الفرصة. – قد تنقلب النزهة غصة. – قد يكتفى من البلاغة بالايجاز. – قد يهنأ العطاء للانجاز. – قد يزل الرأي الفذ وقد يضل العقل الفذ. – قد أفلح التقي الصموت. – قد يعذر المتحير المبهوت. – قد أحاط علم الله سبحانه بالبواطن وأحصى الظواهر. – قد ذهب عن عقولكم (1) صدق الاجل وغلبكم غرور الامل. – قد ذهب منكم الذاكرون والمتذكرن وبقي الناسون والمتناسون. – قد قادتكم أزمة الحين واستغلقت على قلوبكم أقفال الرين. – قد تصافيتم على حب العاجل و رفض الاجل. – قد قسم الله أرزاقكم (2) وعلم


(1) في الغرر: قلوبكم. (2) في الغرر: قد سمى الله آثاركم.أعمالكم وكتب آجالكم. – وقال (عليه السلام) في ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله): قد حقر الدنيا وأهون بها وهونها و علم أن الله سبحانه زواها عنه اختيارا و بسطها لغيره اختبارا. – قد ضل من انخدع لدواعي الهوى. – قد اعتبر بالباقي من اعتبر بالماضي.

[ 369 ]

الفصل الثاني باللفظ المطلق وهو مائة وإحدى عشرة حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – قلما تصدق الامال. – قلما يعود الادبار إقبالا. – قلما يصيب [ رأي ] العجول. – قلما تدوم خلة الملول. – قرن الحياء بالحرمان. – قرن الاجتهاد بالوجدان. – قرن الطمع بالذل. – قرن القنوع بالغناء. – قرن الحرص بالعناء. – قرن الورع بالتقى. – قرنت المحنة بحب الدنيا. – قلما ينصف اللسان في نشر قبيح أو إحسان. – قلما تدوم مودة الملوك والخوان. – قليل لك خير من كثير لغيرك. – قصر أملك فما أقرب أجلك. – قاتل غضبك بحلمك وهواك بعلمك. – قبح الحصر خير من حسن (1) الهذر. – قاوم الشهوة بالقهر لها تظفر. – قدموا بعضا فيكون لكم ولا تخلفوا كلا فيكون عليكم. – قارن أهل الخير تكن منهم وباين أهل الشر تبن عنهم. – قصر الامل فإن العمر قصير وافعل الخير فإن يسيره كثير.


(1) في الغرر طبعة طهران: من جرح، وفي طبعة النجف: حرج.

[ 370 ]

– قوام العيش حسن التقدير وملاكه حسن التدبير. – قوة الحلم عند الغضب أفضل من القوة على الانتقام. – قدموا الدارع وأخروا الحاسر و عضوا على النواجذ فإنه أنبا للسيوف عن الهام. – قدم الاختبار في اتخاذ الاخوان فإن الاختبار معيار يفرق به بين الاخيار و الاشرار. – قدم الاختبار وأجد الاستظهار في اختبار الاخوان وإلا ألجأك الاضطرار إلى مقارنة الاشرار. – قليل الدنيا لا يدوم بقاءه وكثيرها لا يؤمن بلاءه. – قل من غري باللذات إلا يكون فيها هلاكه. – قل من أكثر من فضول الطعام إلا لزمته الاسقام. – قبول عذر المجرم من مواجب الكرم ومحاسن الشيم. – قيدوا قوادم النعم بالشكر فما كل شارد بمردود. – قوام الشريعة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر وإقام الحدود. – قلة الغذاء أكرم للنفس وأدوم للصحة. – قوام الدنيا بأربع: عالم يعمل بعلمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم، وغني يجود بماله على الفقراء، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه، فإذا لم يعمل العالم بعلمه استنكف الجاهل أن يتعلم، وإذا بخل الغني بماله باع الفقير آخرته بدنياه. – قصروا الامل وبادروا العمل وخافوا بغتة الاجل فإنه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرزق فما فات اليوم من الرزق يرجى غدا زيادته، وما فات أمس من العمر لم يرج اليوم رجعته. – قلوب الرعية خزائن ملكها فما أودعها من عدل أو جور وجده. – قليل يدوم خير من كثير منقطع. – قليل الطمع يفسد كثير الورع. – قتل الحرص راكبه. – قتل القنوط صاحبه. – قلة الاكل تمنع كثيرا من أعلال الجسم.


[ 371 ]

– قطيعة الرحم تجلب النقم. – قلة الخلطة تصون الدين وتريح من مقارنة الاشرار. – قلة الكلام تستر العوارو تؤمن العثار. – قدر المرء على قدر فضله. – قدر كل امرء ما يحسنه. – قلة العفو أقبح العيوب والتسرع إلى الانتقام أعظم الذنوب. – قلة الكلام تستر العيوب وتقلل الذنوب. – قليل العلم مع العمل خير من كثير بلا عمل. – قدر ثم اقطع وفكر ثم انطق وتبين ثم اعمل. – قلب الاحمق في فيه ولسان العاقل في قلبه. – قلب الاحمق وراء لسانه ولسان العاقل وراء قلبه. – قلة الاسترسال إلى الناس أحزم. – قل من أكثر من الطعام فلم يسقم. – قليل يكفي خير من كثير يطغي. – قرنت الحكمة بالعصمة. – قرنت الهيبة بالخيبة. – قرن الاكثار بالملل. – قطيعة الاحمق حزم. – قطيعة الفاجر غنم. – قليل الادب خير من كثير النسب. – قليل الحق يدفع كثير الباطل كما أن القليل من النار يحرق كثير الحطب. – قاتل هواك بعقلك تملك رشدك. – قليل من الاخوان من ينصف. – قليل من الاغنياء من يواسي و يسعف. – قليل تدوم عليه خير من كثير ملول. – قلما تنجح حيلة العجول أو تدوم خلة الملول. – قليل تحمد مغبته خير من كثير تضر عاقبته. – قدر الرجل على قدر همته وعمله على قدر نيته. – قليل يفتقر إليه خير من كثير يستغنى عنه. – قليل يخف عليك عمله خير من كثير يستثقل حمله. – قليل الشكر يزهد في اصطناع المعروف.


[ 372 ]

– قلة الاكل من العفاف وكثرته من الاسراف. – قليل ينجي خير من كثير يردي. – قدم إحسانك تغنم. – قوم لسانك تسلم. – قرين الشهوات أسير التبعات. – قرين المعاصي أسير السيئات. – قضاء متقن وعلم مبرم. – قول لا أعلم نصف العلم. – قل من عجل إلا هلك. – قل من صبر إلا ملك. – قل من صبر إلا قدر. – قل من صبر إلا ظفر. – قيمة كل امرء عقله. – قلوب الرجال وحشية من تألفها أقبلت إليه. – قلوب العباد الطاهرة مواضع نظر الله سبحانه فمن طهر قلبه نظر إليه. – قولوا الحق تغنموا واسكتوا عن الباطل تسلموا. – قدموا خيرا تغنموا وأخلصوا أعمالكم تسعدوا. – قدرتك على نفسك أفضل القدرة وإمرتك عليها خير الامرة. – قوة سلطان الحجة أعظم من قوة سلطان القدرة. – قطيعة الرحم تزيل النعم. – قطع العلم عذر المتعللين. – قرين السوء شر قرين وداء اللؤم داء دفين. – قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل. – قبح العاقل خير من حسن الجاهل. – قطيعة العاقل لك بعد نفاد الحيلة فيك. – قصر من حرصك وقف عند منتهى المقدور لك من رزقك تحرز دينك. – قصروا الامل يخلص لكم العمل. – قرين الشهوة مريض النفس معلول العقل. – قليل الدنيا يذهب بكثير من الاخرة. – وقال (عليه السلام) في توحيد الله سبحانه: قريب من الاشياء غير ملابس، بعيد منها غير مباين. – قو إيمانك باليقين فإنه أفضل الدين. – قضاء اللوازم من أفضل المكارم. – قارب الناس في أحلامهم تأمن غوائلهم.


[ 373 ]

الباب الثاني والعشرون مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الكاف وهو سبعة فصول: الفصل الأول: بلفظ كل وهو أربع وثمانون حكمة الفصل الثاني: بلفظ كم وهو خمس وخمسون حكمة الفصل الثالث: بلفظ كيف وهو أربع وثلاثون حكمة الفصل الرابع: بلفظ كفى وهو ثمان وستون حكمة الفصل الخامس: بلفظ كثرة وهو ثمان وأربعون حكمة الفصل السادس: بلفظ كن وهو سبع وخمسون حكمة الفصل السابع: باللفظ المطلق وهو إحدى وسبعون حكمة


[ 375 ]

الفصل الأول بلفظ كل وهو أربع وثمانون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – كل يحصد ما زرع ويجزى بما صنع. – كل قوي غير الله ضعيف. – كل قانع عفيف. – كل مالك غير الله مملوك. – كل عالم غير الله متعلم. – كل امرء على ما قدم قادم وبما عمل مجزي. – كل داء يداوى إلا سوء الخلق. – كل مسمى بالوحدة غير الله قليل. – كل عزيز غير الله ذليل. – كل شئ فيه حيلة إلا القضاء. – كل الغنى في القناعة والرضا. – كل متكبر حقير. – كل فان يسير. – كل طامع أسير. – كل حريص فقير. – كل راض مستريح. – كل برئ صحيح. – كل محسن مستأنس. – كل قانط آيس. – كل طالب مطلوب. – كل غالب في الشر مغلوب. – كل أرباح الدنيا خسران. – كل معروف إحسان. – كل معدود متنقص. – كل سرور متنغص. – كل ماض فكأن لم يكن.


[ 376 ]

– كل آت فكأن قد كان. – كل عاقل مغموم. – كل عارف مهموم. – كل عالم خائف. – كل عارف عائف. – كل مخلوق يجري إلى ما لا يدري. – كل علم لا يؤيده عقل مضلة. – كل عز لا يؤيده دين مذلة. – كل إنسان مؤاخذ بجناية لسانه و يده. – كل امرئ لاق حمامه. – كل ممتنع صعب مرامه. – كل نعيم غير الجنة محقور. – كل نعيم الدنيا ثبور. – كل شئ يميل إلى جنسه. – كل شئ ينفر من ضده. – كل امرئ يميل إلى مثله. – كل طير يأوي إلى شكله. – كل عافية إلى بلاء. – كل شقاء إلى رخاء. – كل جمع إلى شتات. – كل متوقع آت. – كل منافق مريب. – كل آت قريب. – كل باطن عند الله ظاهر. – كل سر عند الله علانية. – كل شئ خاشع لله. – كل شئ يمل ما خلا طرائف الحكم. – كل مؤن الدنيا خفيفة على القانع والعفيف. – كل مقتصر عليه كاف. – كل ما زاد على الاقتصاد إسراف. – كل يوم يفيدك عبرا إن أصحبته فكرا. – كل مودة مبنية على غير ذات الله ضلال والاعتماد عليها محال. – كل أحوال الدنيا زلزال وملكها سلب وانتقال. – كل وعاء يضيق بما جمع (1) فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع. – كل حسنة لا يراد بها وجه الله سبحانه فعليها قبح الرياء وثمرتها سوء الجزاء.


(1) في الغرر 90: جعل. (*)

[ 377 ]

– كل مدة في الدنيا إلى انتهاء. – كل حي في الدنيا إلى [ مماة و ] فناء (1). – كل امرئ يلقى ما عمل ويجزى بما صنع. – كل بلاء دون النار عافية. – كل مؤجل يتعلل بالتسويف. – كل معاجل ينال الانتظار. – كل يسار الدنيا إعسار. – كل شئ يحتاج إلى العقل والعقل يحتاج إلى الادب. – كل حسب متناه إلا العقل والادب. – كل شئ من الاخرة عيانه أعظم من سماعه. – كل امرئ طالب أمنيته ومطلوب منيته. – كل شئ يعز حين ينزر إلا العلم فإنه يعز حين يغزر. – كل نعمة أنيل منها المعروف فإنها مأمون السلب محصنة من الغير. – كل شره معنا.


(1) هذه الحكمة في الغرر معطوفة على ما قبلها ليست بمستقلة.- كل مستسلم موقى. – كل معتمد على نفسه ملقى. – كل مطيع مكرم. – كل عاص آثم. – كل جاهل مفتون. – كل عاقل محزون. – كل قريب دان. – كل ذي رتبة [ سنية ] محسود. – كل يوم يسوق إلى غد [ ه ]. – كل فقر يسد إلا فقر الحمق. – كل شئ ما خلا اليقين ظن و شكوك. – كل شئ ينقص على النفقة إلا العلم. – كل قادر غير الله مقدور. – كل أمر لا يحسن أن ينشر فالاحسن به أن يكتم (1). – كل شئ لا يحسن نشره أمانة وإن لم يستكتم. – كل شئ يستطاع إلا نقل الطباع. – كل شئ من الدنيا سماعه أعظم من عيانه.

(1) لم ترد هذه الحكمة في الغرر.

[ 379 ]

الفصل الثاني بلفظ كم وهو خمس وخمسون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – كم من نعمة سلبها ظلم. – كم من دم سفكه فم. – كم من واثق بالدنيا قد فجعته. – كم من ذي طمأنينة إلى الدنيا قد صرعته. – كم من مخدوع بالامل مضيع للعمل. – كم من مسوف بالعمل حتى هجم عليه الاجل. – كم من شقي حضره اجله وهو مجد في الطلب. – كم من بان ما لا يسكنه. – كم من جامع ما سوف يتركه. – كم من عالم فاجر وعابد جاهل فاتقوا الفاجر من العلماء والجاهل من المتعبدين. – كم من مغبوط بنعمته وهو في الاخرة من الهالكين. – كم من وضيع رفعه حسن خلقه. – كم من رفيع وضعه قبح خرقه. – كم من فقير استغنى. – كم من غني افتقر (1). – كم من مؤمل ما لا يدركه. – كم من ذليل أعزه عقله. – كم من عزيز أذله جهله.


(1) هذه الحكمة والتي قبلها وردت في الغرر هكذا 41: كم من فقير غني وغني مفتقر.

[ 380 ]

– كم من ذي ثروة [ خطير ] صيره الدهر فقيرا حقيرا. – كم من غني يستغنى عنه. – كم من فقير يفتقر إليه. – كم من إنسان أهلكه لسان. – كم من إنسان استعبده إحسان. – كم من مفتون بالثناء عليه. – كم من مغرور بحسن القول فيه. – كم من أكلة منعت أكلات. – كم من لذة دنية منعت [ سني ] درجات. – كم من أمل خائب وغائب غير آيب. – كم من طالب خائب ومرزوق غير طالب. – كم من شهوة منعت رتبة. – كم من حرب جنيت من لفظة. – كم من صبابة اكتسبت من لحظة. – كم من كلمة سلبت نعمة. – كم من نظرة جلبت حسرة. – كم من مغرور بالستر عليه. – كم من مستدرج بالاحسان إليه. – كم من طامع بالصفح عنه. – كم يفتح بالصبر من غلق. – كم من صعب سهل بالرفق. – كم من ذي أبهة قد جعلته الدنيا حقيرا. – كم من ذي عزة ردته الدنيا ذليلا. – كم من مبتلى بالنعماء. – كم من منعم عليه بالبلاء. – كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ. – كم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء. – كم من منقوص رابح ومزيد خاسر. – كم من خائف وفد به خوفه على قرارة الامن. – كم من مؤمن فاز بالصبر وحسن الظن. – كم من حزين وفد به حزنه على سرور الابد. – كم من فرح وفد به فرحه على حزن مخلد. – كم من حريص خائب وصابر (1) لم يخب.


(1) في الغرر 46: ومجمل، وهو أنسب.

[ 381 ]

– كم من غيظ يتجرع مخافة ما هو أشد منه. – كم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله كما يزخرف الدرهم النحاس بالفضة المموهة. – كم من عاكف على ذنبه تائب في آخر عمره (1). – كم من دنف قد نجى وصحيح قد هوى (2). – كم من عقل أسير عند هوى أمير.


(1) لم ترد في الغرر. (2) في الغرر: كم دنف وصحيح هوى ؟

[ 383 ]

الفصل الثالث بلفظ كيف وهو أربع وثلاثون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – كيف يعمل للاخرة المشغول بالدنيا ؟ – كيف يستطيع الاخلاص من يغلبه الهوى ؟ – كيف ينجو من الله هاربه ؟ – كيف يسلم من الموت طالبه ؟ – كيف يضيع من الله كافله ؟ – كيف ينتفع بالنصيحة من يلتذ بالفضيحة ؟ – كيف يعرف غيره من يجهل نفسه ؟ – كيف ينصح غيره من يغش نفسه ؟ – كيف يصلح غيره من لا يصلح نفسه ؟ – كيف يستقيم من لم يستقم دينه ؟ – كيف يهدي غيره من يضل نفسه ؟ – كيف يصل إلى حقيقة الزهد من أطاع في الاصل (1) شهوته ؟ – كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ – كيف يدعي حب الله من سكن قلبه حب الدنيا ؟ – كيف يأنس بالله من لا يستوحش من الخلق ؟ – كيف يجد حلاوة الايمان من يسخطه الحق ؟ – كيف يتمتع بالعبادة من لم يعنه التوفيق ؟


(1) وفي هامش (ت): في الأمل، وفي الغرر: كيف يصل إلى حقيقة الزهد من لم يمت شهوته.

[ 384 ]

– كيف ينفصل عن الباطل من لم يتصل بالحق ؟ – كيف يكون من يفنى ببقائه ويسقم بصحته ويؤتى من مأمنه ؟ – كيف يتخلص من الحرص من لا يصدق توكله ؟ – كيف يملك الورع من يملكه الطمع ؟ – كيف تصفو فكرة من يستديم الشبع ؟ – كيف يهتدي الضليل مع غفلة الدليل ؟ – كيف يستطيع صلاح نفسه من لا يقنع بالقليل ؟ – كيف تفرح بعمر تنقصه الساعات ؟ – كيف تغتر بسلامة جسم معرض للافات ؟ – كيف يجد لذة العبادة من لا يصوم عن الهوى ؟ – كيف يقدر على إعمال الرضا المتوله القلب بالدنيا ؟ – كيف لا يزهد في الدنيا من يعرف قدر الاخرة (1) ؟ – كيف يسلم من عذاب القبر المتسرع إلى اليمين الفاجرة ؟


(1) وفي الغرر: كيف يزهد في الدنيا من لا يعرف قدر الآخرة.- كيف تبقى على حالتك والدهر مسرع في إحالتك ؟ – كيف يرضى بالقضاء من لم يصدق يقينه ؟ – كيف لا يوقظك بيات نقم (1) الله وقد تورطت بمعاصيه مدارج سطوته ؟ – كيف تنسى الموت وآثاره تذكرك ؟ – كيف يصبر على مباينة الاضداد من لم تعنه الحكمة ؟ – كيف يصبر عن الشهوة من لم تعنه العصمة ؟

(1) كذا في طبعة طهران من الغرر، وفي (ت): نعم، وهذه الحكمة لم ترد في (ب).

[ 385 ]

الفصل الرابع بلفظ كفى وهو ثمان وستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – كفى بالحلم وقارا. – كفى بالسفه عارا. – كفى بالتواضع شرفا. – كفى بالتبذير سرفا. – كفى بالتجارب مؤدبا. – كفى بالغفلة ضلالا. – كفى بجهنم نكالا. – كفى بالمرء جهلا ضحكه من غير عجب. – كفى بالظفر شافعا للمذنب. – كفى بالمرء شغلا بمعايبه عن معايب الناس. – كفى بالتواضع رفعة. – كفى بالتكبر ضعة. – كفى بالايثار مكرمة. – كفى بالالحاح محرمة. – كفى باليقين عبادة. – كفى بفعل الخير حسن عادة. – كفى بالشكر زيادة. – كفى بالمرء رذيلة أن يعجب بنفسه. – كفى بالمرء فضيلة أن ينقص نفسه. – كفى بالمرء غرورا أن يثق بكل ما سولت له نفسه. – كفى بالمرء جهلا أن يجهل قدره. – كفى بالمرء جهلا أن يرضى عن نفسه. – كفى بالمرء جهلا أن ينافي علمه عمله.


[ 386 ]

– كفى بالظلم طاردا للنعمة وجالبا للنقمة. – كفى بالمرء جهلا أن يجهل عيوب نفسه ويطعن على الناس بما لا يستطيع التحول عنه. – كفى بالمرء غواية أن يأمر الناس بما لا يأتمر به وينهاهم عما لا ينتهي عنه. – كفى بالمرء غفلة أن يضيع عمره فيما لا ينجيه. – كفى بالمرء جهلا أن ينكر على الناس بما يأتي مثله. – كفى بالجهل ضعة. – كفى بالعقل غناء. – كفى بالحمق عناء. – كفى بالقناعة ملكا. – كفى بالشره هلكا. – كفى بالشيب نذيرا. – كفى بالمشاورة ظهيرا. – كفى بالفكر رشدا. – كفى بالميسور رفدا. – كفى بالقرآن داعيا. – كفى بالشيب ناعيا. – كفى بالاجل حارسا. – كفى بالعدل سائسا. – كفى بالاغترار جهلا. – كفى بالحسنة (1) علما. – كفى بالمرء معرفة أن يعرف نفسه. – كفى بالمرء جهلا أن يجهل نفسه. – كفى بالمرء كيسا أن يعرف معائبه. – كفى بالمرء عقلا أن يجمل في مطالبه. – كفى بالمرء شغلا بنفسه عن الناس. – كفى مخبرا عما بقي من الدنيا ما مضى منها. – كفى بالمرء سعادة أن يوثق به في أمور الدين والدنيا. – كفى عظة لذوي الالباب ما جربوا. – كفى معتبرا لاولي النهى ما عرفوا. – كفى بالصحبة إختبارا. – كفى بالامل اغترارا. – كفى بالمرء منقصة أن يعظم نفسه. – كفى بالمرء غباوة أن ينظر من عيوب الناس إلى ما خفي عليه من عيوبه. – كفى بالمرء كيسا أن يقتصد في مآربه ويجمل في مطالبه.


(1) وفي الغرر: بالخشية.

[ 387 ]

– كفى بالبغي سالبا للنعمة. – كفى بالسخط عناء. – كفى بالرضا غناء. – كفى بالمرء كيسا أن يغلب الهوى و يملك النهى. – كفى بالمرء سعادة أن يعزف عما يفنى ويتوله فيما يبقى. – كفى مؤدبا لنفسك أن تجنب ما كرهته من غيرك. – كفى موبخا على الكذب علمك بأنك كاذب. – كفى من عقلك ما أبان لك رشدك من غيك. – كفى في مجاهدة نفسك أن تكون لها أبدا مغالبا وعلى أهويتها محاربا. – كفى بالعلم شرفا أنه يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه (1).


(1) لم ترد في الغرر ولا نهج البلاغة، ورواها الشهيد الثاني في الفصل الأول من كتابه منية المريد دون ذكر للسند، ورواها القضاعي في دستور معالم الحكم ص 24.

[ 389 ]

الفصل الخامس بلفظ كثرة وهو ثمان وأربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – كثرة كذب المرء تذهب بهاءءه. – كثرة ضحك الرجل تذهب وقاره. – كثرة الاماني من فساد العقل. – كثرة الخطأ تنذر بوفور الجهل. – كثرة الشح توجب المسبة. – كثرة المزاح تسقط الهيبة. – كثرة البذل آية النبل. – كثرة الهزل آية الجهل. – كثرة الاكل والنوم تفسدان النفس وتجلبان المضرة. – كثرة الثناء ملق يحدث الزهو ويدني من الغرة. – كثرة الكذب تفسد الدين وتعظم الوزر. – كثرة السفه توجب الشنئان وتجلب البغضاء. – كثرة الكلام تمل السمع. – كثرة الالحاح توجب المنع. – كثرة الوفاق نفاق. – كثرة الخلاف شقاق. – كثرة المن تكدر الصنيعة. – كثرة الكذب تجلب الوقيعة. – كثرة البشر آية البذل. – كثرة التعلل آية البخل. – كثرة الصواب تنبئ عن وفور العقل. – كثرة السؤال تورث الملال. – كثرة الطمع عنوان قلة الورع. – كثرة التقى عنوان وفور الورع.


[ 390 ]

– كثرة حياء الرجل دليل إيمانه. – كثرة إلحاح الرجل توجب حرمانه. – كثرة الصمت تكسب الوقار. – كثرة الهذر تكسب العار. – كثرة العداوة عناء القلوب. – كثرة الاعتذار تعظم الذنوب. – كثرة الدين يصير الصادق كاذبا و المنجز مخلفا. – كثرة السخاء يكثر الاولياء و تستصلح الاعداء. – كثرة الغضب تزري بصاحبه وتبدي معائبه. – كثرة الحرص تشقي صاحبه وتذل جانبه. – كثرة المال تفسد القلوب وتنشئ (1) الذنوب. – كثرة العتاب تؤذن بالارتياب. – كثرة التقريع توغر القلوب وتوحش الاصحاب. – كثرة اصطناع المعروف تزيد في العمر وتنشر الذكر.


(1) وفي بعض نسخ الغرر: وتنسي الذنوب.- كثرة الصنائع ترفع الشرف وتستديم الشكر. – كثرة الضحك توحش الجليس و تشين الرئيس. – كثرة الهذر تمل الجليس وتهين الرئيس. – كثرة الكلام تمل الاخوان. – كثرة العجل تزل الانسان. – كثرة الكلام تبسط حواشيه وتنقص معانيه فلا يرى له أمد ولا ينتفع به أحد. – كثرة الاكل من الشره والشره شر العيوب. – كثرة المعارف محنة وخلطة الناس فتنة. – كثرة الدنيا قلة وعزها ذلة و زخارفها مضلة ومواهبها فتنة. – كثرة المزاح تذهب البهاء وتوجب الشحناء. – كثرة الاكل تذفر. – كثرة السرف تدمر.

[ 391 ]

الفصل السادس بلفظ كن وهو سبع وخمسون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – كن أبدا راضيا بما يجري به القدر. – كن منجزا للوعد موفيا بالنذر. – كن في الشدائد صبورا وفي الزلازل وقورا. – كن في السراء عبدا شكورا وفي الضراء عبدا صبورا. – كن جوادا بالحق بخيلا بالباطل. – كن متصفا بالفضائل متبرئا من الرذائل. – كن لما لا ترجو أقرب منك لما ترجو. – كن بالوحدة آنس منك بقرناء السوء. – كن لمن قطعك واصلا ولمن سألك معطيا ولمن سكت عن مسألتك مبتدئا. – كن بعيد الهمم إذا طلبت كريم الظفر إذا غلبت. – كن لهواك غالبا ولنجاتك طالبا. – كن عالما ناطقا أو مستمعا واعيا و إياك أن تكون الثالث. – كن للود حافظا وإن لم تجد محافظا. – كن بمالك متبرعا وعن مال غيرك متورعا. – كن في الدنيا ببدنك وفي الاخرة بقلبك وعملك. – كن بطئ الغضب سريع الرضا (1)


(1) في الغرر: سريع الغئ، ولكل منهما وجه.

[ 392 ]

محبا لقبول العذر. – كن حليما في الغضب صبورا في الرهب مجملا في الطلب. – كن في الفتنة كابن اللبون لا ضرع فيحلب ولا ظهر فيركب. – كن آنس ما تكون بالدنيا أحذر ما تكون منها. – كن أوثق ما تكون بنفسك أخوف ما تكون من خداعها. – كن وصي نفسك وافعل في مالك ما تحب أن يفعله فيه غيرك. – كن مؤاخذا نفسك مغالبا سوء طبعك وإياك أن تحمل ذنوبك على ربك. – كن آمرا بالمعروف عاملا به ولا تكن ممن أمر به وينأى عنه فيبوء بإثمه ويتعرض لمقت ربه. – كن كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا و إن وضعت وضعت طيبا وإن وقعت على عود لم تكسره. – كن لله مطيعا وبذكره آنسا وتمثل في حال توليك عنه إقباله عليك يدعوك إلى عفوه ويتغمدك بفضله. – كن عالما بالحق عاملا به ينجيك الله به. – كن على حذر من الاحمق إذا صاحبته ومن الفاجر إذا عاشرته ومن الظالم إذا عاملته. – كن من الكريم على حذر إن أهنته و من اللئيم إن أكرمته ومن العاقل (1) إن أحرجته. – كن بعدوك العاقل أوثق منك بصديقك الجاهل. – كن بأسرارك بخيلا ولا تذع سرا أودعته فإن الاذاعة خيانة. – كن حسن المقال حميد الافعال فإن مقال الرجل برهان فضله وفعله عنوان عقله. – كن صموتا من غير عي فإن الصمت زينة العالم وستر الجاهل. – كن قنوعا تكن غنيا. – كن متوكلا تكن مكفيا. – كن راضيا تكن مرضيا. – كن صادقا تكن وفيا. – كن موقنا تكن قويا. – كن ورعا تكن زكيا.


(1) في الغرر: ومن الحليم، وهو أنسب للسياق.

[ 393 ]

– كن متنزها تكن تقيا. – كن سمحا ولا تكن مبذرا. – كن مقدرا ولا تكن محتكرا. – كن حلو الصبر عند مر الامر. – كن مشغولا بما أنت عنه مسؤل. – كن زاهدا فيما يرغب فيه الجاهل. – كن في الملا وقورا وفي الخلا ذكورا. – كن بالبلاء محبورا وبالمكاره مسرورا. – كن للمظلوم عونا وللظالم خصما. – كن ممن لا يفرط به عنف ولا يقعد به ضعف. – كن لينا من غير ضعف شديدا من غير عنف. – كن جميل العفو إذا قدرت عاملا بالعدل إذا ملكت. – كن عاقلا في أمر دينك جاهلا في أمر دنياك. – كن عاملا بالخير ناهيا عن الشر منكرا شيمة الغدر. – كن بالمعروف آمرا وعن المنكر ناهيا ولمن قطعك مواصلا ولمن حرمك معطيا. – كن عفوا في قدرتك، جوادا في عسرتك، مؤثرا مع فاقتك تكمل لك الفضائل. – كن لنفسك مانعا رادعا ولنزوتك عند الحفيظة واقما قامعا. – كن بالمعروف آمرا وعن المنكر ناهيا وبالخير عاملا وللشر مانعا. – كن لعقلك مسعفا ولهواك مسوفا. – كن مؤمنا تقيا متقنعا عفيفا.


[ 395 ]

الفصل السابع باللفظ المطلق وهو إحدى وسبعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – كمال العلم العمل. – كمال الانسان العقل. – كافل النصر الصبر. – كافل المزيد الشكر. – كفران الاحسان يوجب الحرمان. – كافل دوام الغنى والامكان اتباع الاحسان. – كافل اليتيم [ والمسكين ] عند الله من المكرمين. – كاتم السر وفي أمين. – كمال العطية تعجيلها. – كفر النعم مزيلها. – كمال الرجل عقله وقيمته فضله. – كلام الرجل ميزان عقله. – كلام العاقل قوت وجواب الجاهل سكوت. – كرور الليل والنهار مكمن الافات وموطن (1) الشتات. – كيفية الفعل تدل على كمية العقل فأحسن له الاختبار وأكثر عليه الاستظهار. – كلما قويت الحكمة ضعفت الشهوة. – كلما طالت الصحبة تأكدت الحرمة. – كلما فاتك من الدنيا شئ فهو غنيمة. – كونوا عن الدنيا نزاها وإلى الاخرة ولاها.


(1) في الغرر: وداعي الشتات.

[ 396 ]

– كونوا ممن عرف فناء الدنيا فزهد فيها وعلم بقاء الاخرة فعمل لها. – كونوا من أبناء الاخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة. – كما تزرع تحصد. – كما تقدم تجد. – كل امرئ مسئول عما ملكت يمينه وعياله (1). – كلما أخلصت عملا بلغت من الاخرة أملا. – كونوا قوما صيح بهم فانتبهوا. – كلوا الاترج قبل الطعام وبعده فإن آل محمد (صلى الله عليه وآله) يفعلون ذلك. – كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحا فيها. – كونوا قوما علموا أن الدنيا ليست بدارهم فاستبدلوا. – كفر النعمة لؤم وصحبة الاحمق شؤم. – كذب من ادعى الايمان وهو


(1) هذه الحكمة محلها في باب (كل) المتقدم في أول حرف الكاف إلا أن المصنف تابع الغرر حذو القذة بالقذة.مشغوف من الدنيا بخدع الاماني وزور الملاهي. – كلما كثر خزان الاسرار كثر ضيياعها. – كلما ارتفعت رتبة اللئيم نقص الناس عنده والكريم ضد ذلك. – كما ترحم ترحم. – كما تتواضع تعظم. – كما تدين تدان. – كما تعين تعان. – كفران النعم يزل القدم ويسلب النعم. – كلكم عيال الله سبحانه والله سبحانه كافل عياله. – كسب العقل كف الاذى. – كلما قاربت أجلا فأحسن عملا. – كسب العلم الزهد في الدنيا. – كلما ازداد المرء بالدنيا شغلا وزاد بها ولها أوردته بالمسالك وأوقعته في المهالك. – كلما لا ينفع يضر، والدنيا مع حلاوتها تمر، والفقر بعد الغناء بالله لا يضر. – كلما زاد عقل الرجل قوي إيمانه

[ 397 ]

بالقدر واستخف بالغير. – كلما عظم قدر الشئ المنافس عليه عظمت الرزية لفقده. – كلما زاد علم الرجل زادت عنايته بنفسه وبذل في إصلاحها ورياضتها جهده. – كما أن الجسم والظل لا يفترقان كذلك التوفيق والدين لا يفترقان. – كما أن الشمس والليل لا يجتمعان كذلك حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان. – كافر النعمة كافر فضل الله. – كافل اليتيم أثير عند الله. – كفروا ذنوبكم وتحببوا إلى ربكم بالصدقة وصلة الرحم. – كذب السفير يولد الفساد ويفوت المراد ويبطل الحزم وينقض العزم. – كتاب المرء معيار فضله ومسبار نبله. – كافر النعمة مذموم عند الخالق و الخلائق. – كمال الفضائل شرف الخلائق. – كما ترجو خف. – كما تشتهي عف. – كما أن الصدى يأكل الحديد حتى يفنيه كذلك الحسد يكمد الجسد حتى يضنيه. – كسب العقل (1) إجمال النطق و استعمال الرفق. – كسب الايمان لزوم الحق ونصح الخلق. – كسب العقل الاعتبار و الاستظهار. – كسب الجهل الغفلة والاغترار. – كأن المعني سواها وكأن الحظ في إحراز دنياها. – كفر النعمة مزيلها وشكرها مستديمها. – كنت إذا سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطاني وإذا سكت ابتدأني. – كذب من ادعى اليقين بالباقي وهو مواصل للفاني. – كلامك محفوظ عليك مخلد في صحيفتك فاجعله فيما يزلفك وإياك أن تطلقه فيما يوبقك. – كمال العلم الحلم وكمال الحلم كثرة الاحتمال والكظم. – كمال الحزم استصلاح الاضداد


(1) في الغرر: الحكمة.

[ 398 ]

ومداجاة الاعداء. – كرور الايام أحلام ولذاتها آلام و مواهبها فناء وأسقام. – كما أن العلم يهدي المرء وينجيه كذلك الجهل يضره (1) ويرديه. – كان لي فيما مضى أخ في الله وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه و كان خارجا عن سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد وكان أكثر دهره صامتا فإن قال بذ القائلين ونقع غليل السائلين وكان ضعيفا مستضعفا فإن جاء الجد فهو ليث عاد وصل واد لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضيا وكان لا يلوم أحدا على ما لا يجد العذر في مثله حتى يسمع اعتذاره وكان لا يشكو وجعا إلا عند برئه وكان يفعل ما يقول ولا يقول ما لا يفعل وكان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت وكان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم وكان إذا بدهه أمران نظر أيهما أقرب إلى الهوى فخالفه فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها فإن لم


(1) وفي الغرر: يضله، وهو أوفق للسياق.تستطيعوها فاعلموا أن أخذ القليل خير من ترك الكثير. – كلوا ما سقط من الخوان فإنه شفاء من كل داء بإذن الله عز وجل لمن أراد أن يستشفي به (1). – كفوا ألسنتكم وسلموا تسليما تغنموا (2). – كل عين يوم القيامة باكية وكل عين يوم القيامة ساهرة إلا عين من اختصه الله عز وجل بكرامته وبكى على الحسين و على آل محمد (صلى الله عليه وآله) لما انتهكوا به (3). – كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة وفي كل حبة من الرمان إذا استقرت في المعدة حياة في القلب وإنارة للنفس و تدفع وساوس الشيطان أربعين ليلة (4). – كلوا الهندباء فما من صباح إلا و عليه قطرة من قطر الجنة (5).

(1) رواها الصدوق في الخصال ص 613 في حديث الأربعمائة عن أمير المؤمنين. (2) أيضا من المصدر المتقدم. (3) أيضا من المصدر المتقدم وفيه: وبكى على ما ينتهك من الحسين وآل محمد (عليهم السلام). (4) طب الأئمة ص 134 بسنده عن أمير المؤمنين، ونحوه في المحاسن 542. (5) المحاسن 508 بسنده عن أمير المؤمنين ح 658.

[ 399 ]

الباب الثالث والعشرون فيما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف اللام وهو سبعة فصول: الفصل الأول: باللام الزائدة وهو ثلاث وأربعون حكمة الفصل الثاني: باللام الأصلية وهو أربع وسبعون حكمة الفصل الثالث: بلفظ لن وهو اثنتان وأربعون حكمة الفصل الرابع: بلفظ ليس وهو ثلاث وسبعون حكمة الفصل الخامس: بلفظ لم وهو ثمان وعشرون حكمة الفصل السادس: بلفظ لو وهو ثلاث وثلاثون حكمة الفصل السابع: باللفظ المطلق وهو عشرون حكمة


[ 401 ]

الفصل الأول باللام الزائدة وهو ثلاث وأربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – لكل أجل كتاب. – لكل حسنة ثواب. – لكل امرئ يوم لا يعدوه. – لكل أحد سائق من أجله يحدوه. – لكل مصاب اصطبار. – لكل أجل حضور. – لكل أمل غرور. – لكل ناكث شبهة. – لكل دولة برهة. – لكل حي موت. – لكل شئ فوت. – لكل هم فرج. – لكل ضيق مخرج. – لكل حي داء. – لكل علة دواء. – لكل شئ بذر وبذر الشر الشره. – لكل مثن على من أثنى عليه مثوبة من جزاء أو عارفة من عطاء. – لكل عمل جزاء فاجعلوا عملكم لما يبقى وذروا ما يفنى. – لكل ظالم عقوبة لا تعدوه وصرعة لا تخطوه (1). – لكل ظاهر باطن على مثاله فما طاب ظاهره طاب باطنه وما خبث ظاهره خبث باطنه. – لكل سيئة عقاب.


(1) في الأصل: تخطيه، والتصويب من الغرر.

[ 402 ]

– لكل غيبة إياب. – لكل نفس حمام. – لكل ظالم انتقام. – لكل امرئ أدب. – لكل شئ سبب. – لكل ضلة علة. – لكل كثرة قلة. – لكل كبد حرقة. – لكل جمع فرقة. – لكل مقام مقال. – لكل أمر مآل. – لكل شئ من الدنيا انقضاء [ وفناء ]. – لكل شئ من الاخرة [ خلود و ] بقاء. – لكل شئ زكاة وزكاة العقل احتمال الجهال. – لكل شئ فضيلة وفضيلة الكرم إصطناع الرجال. – لكل دين خلق وخلق الايمان الرفق. – لكل شئ آفة وآفة الخير قرين السوء. – لكل شئ نكد ونكد العمر مقارنة العدو. – لكل أمر عاقبة حلوة أو مرة. – لكل رزق سبب فأجملوا في الطلب. – لكل إنسان أرب فابعدوا عن الريب. – لكل داخل دهشة فابدؤا (1) بالسلام. – لكل قادم حيرة فابسطوه بالكلام. – لكل شئ بذر وبذر العداوة المزاح. – لكل أمر عاقبة (2). – لكل حياة صائبة. – لكل إقبال إدبار. – لكل زمان قوت وأنت قوت الموت (3). – لكل شئ ثمرة وثمرة المعروف تعجيله. – لكل ناجم أفول ولكل داخل دهشة وذهول.


(1) في (ت): فابدؤه. (2) هذه الحكمة والتي تليها لم ترد في الغرر، وتقدم آنفا لكل أمر عاقبة حلوة أو مرة. (3) لم ترد في الغرر.

[ 403 ]

الفصل الثاني باللام الزائدة في لام الأصل وهو إحدى وسبعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – للكلام آفات. – للمتكلم أوقات. – للاعتبار تضرب الامثال. – للشدائد تدخر الرجال. – للحازم في كل فعل فضل. – للعاقل في كل كلمة نبل. – للنفوس طبائع سوء والحكمة تنهى عنها. – للحازم من عقله عن كل دنية زاجر. – لله حكم بين في المستأثر والجازع. – للكرام فضيلة المبادرة إلى فعل المعروف وإسداء الصنائع. – للانسان فضيلتان عقل ومنطق فبالعقل يستفيد وبالمنطق يفيد. – للمتقي هدى في رشاد وتحرج عن فساد وحرص في إصلاح معاد. – ليكن موئلك إلى الحق فإن الحق أقوى معين. – ليكن مرجعك إلى الصدق فإن الصدق خير قرين. – للحق دولة. – للباطل جولة. – للطالب البالغ لذة الادراك. – للائس الخائب مضضض الهلاك. – للعادة على كل إنسان سلطان. – للعاقل في كل عمل إحسان. – للجاهل في كل حالة خسران.


[ 404 ]

– للظالم (البادي غدا) (1) بكفه عضة. – للمستحلي لذة الدنيا غصة. – للأحمق مع كل قول يمين. – لرسل الله في كل حكم تبيين. – للكيس في كل شئ اتعاظ. – للعاقل في كل عمل ارتياض. – لقد بصرتم إن أبصرتم وأسمعتم إن سمعتم وهديتم إن اهتديتم. – لدنياكم عندي أهون من عراق خنزير على يد مجذوم. – وقال (عليه السلام) لمن يستصغره عن مثل مقاله: لقد طرت شكيرا وهدرت سقبا (2). – ليكن مسألتك [ في ] ما يبقى [ لك ] جماله وينفى عنك وباله. – للقلوب خواطر سوء والعقول تزجر عنها. – ليكفكم من العيان السماع ومن الغيب الخبر. – لان تكون تابعا في الخير خير لك من أن تكون متبوعا في الشر.


(1) ما بين القوسين لم يرد في الغرر. (2) الغرر 31، نهج البلاغة 402 من قصار الحكم.- ليكف من علم منكم من عيب غيره لما يعرف من عيب نفسه. – لترجع الفروع إلى أصولها و المعلولات إلى عللها والجزئيات إلى كلياتها. – للظالم من الرجال ثلاث علامات: يظلم من فوقه بالمعصية، ومن دونه بالغلبة، ويظاهر القوم الظلمة. – ليكن الشكر شاغلا لك على معافاتك مما ابتلي به غيرك. – لير عليك أثر ما أنعم الله به عليك. – لينهك عن معائب الناس ما تعرف من معائبك. – لحب الدنيا صمت الاسماع عن سماع الحكمة وعميت القلوب عن نور البصيرة. – ليكن أحب الناس إليك من [ هداك إلى مراشدك و ] كشف لك عن معائبك. – ليكن أوثق الناس لديك أنطقهم بالصدق. – ليخشع لله قلبك فمن خشع قلبه خشعت جميع جوارحه. – لبئس المتجر أن ترى الدنيا لنفسك

[ 405 ]

ثمنا وفيما لك عند الله عوضا. – لقد كاشفتكم الدنيا الغطاء وآذنتكم على سواء. – للمتجري على المعاصي سخط الله (1). – لقد أتعبك من أكرمك إن كنت كريما ولقد أراحك من أهانك إن كنت حليما. – لقد جاهرتكم العبر وزجركم ما فيه مزدجر وما بلغ عن الله بعد رسل السماء مثل النذر. – لطالب العلم عز الدنيا و فوز الاخرة. – لمبغضينا أمواج من سخط الله. – لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها فقال لي قائل: ألا تنبذها ؟ فقلت له: اعزب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى. – ليست الانساب بالاباء والامهات لكنها بالفضائل المحمودات. – للمؤمن عقل وفي وحلم رضي و رغبة في الحسنات وفرار من السيئات. – لتعطفن علينا الدنيا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها.


(1) في الغرر: نقم من عذاب الله سبحانه.- للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل. – ليكن أبر (1) الناس عندك أعملهم بالرفق. – ليكن زهدك فيما [ ينفد و ] يزول فإنه لا يبقى لك ولا تبقى له. – ليكن أحب الناس إليك وأحظاهم لديك أكثرهم سعيا في منافع الناس. – ليكن أبغض الناس إليك وأبعدهم منك أطلبهم لمعائب الناس. – ليكن أوثق الذخائر عندك العمل الصالح. – ليكن مرجعك إلى الحق فمن فارق الحق هلك. – ليكن زادك التقى. – ليكن شعارك الهدى. – ليكن سميرك القرآن. – ليكن سجيتك الاحسان. – ليكن مركبك العدل فمن ركبه ملك.

(1) في الغرر: أحظى.

[ 406 ]

– ليكن شيمتك الوقار فمن كثر خرقه استرذل. – لئن أمر الباطل لقديما فعل. – لئن قل الحق فلربما ولعل. – لقلما أدبر شئ فأقبل. – لربما أقبل المدبر وأدبر المقبل. – ليكن أحظا الناس منك أحوطهم على الضعفاء وأعملهم بالحق. – ليكن أحب الامور إليك أعمها في العدل وأقسطها بالحق. – ليكن أحب الناس إليك الشفيق الناصح. – لربما خان النصيح المؤتمن ونصح المستخان. – لانا أشد اغتباطا بمعرفة الكريم من إمساكي على الجوهر النفيس الغالي الثمين. – ليصدق ورعك ويشتد تحريك و تخلص نيتك في الامانة واليمين. – ليصدق تحريك عن الشبهات فمن وقع فيها ارتبك. – لقد كنت وما أهدد بالحرب ولا أرهب بالضرب. – لربما قرب البعيد وبعد القريب. – لقد أخطأ الغافل اللاهي الرشد و أصابه ذو الاجتهاد والجد.


[ 407 ]

الفصل الثالث بلفظ لن وهو اثنتان وأربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – لن يلقى جزاء الشر إلا عامله. – لن يجزى جزاء الخير إلا فاعله. – لن يحوز الجنة إلا من جاهد نفسه. – لن يحوز العلم إلا من يطيل درسه. – لن يفوز بالجنة إلا الساعي لها. – لن ينجو من النار إلا التارك عملها. – لن يصفو لك العمل حتى يصح العلم. – لن يثمر العلم حتى يقارنه الحلم. – لن يتعبد الحر حتى يزال عنه الضر. – لن يحصل الاجر حتى يتجرع الصبر. – لن يعدم النصر من استنجد الصبر. – لن يسترق الانسان حتى يغمره الاحسان. – لن تدرك الكمال حتى ترقى عن النقص. – لن توجد القناعة حتى يفقد الحرص. – لن تهتدي إلى المعروف حتى تضل عن المنكر. – لن تتحقق بالخير حتى تتبرأ من الشر. – لن يتصل بالخالق من لم ينقطع عن الخلق. – لن يدرك النجاة من لم يعمل بالحق. – لن ينجو من الموت غني لكثرة ماله. – لن يسلم من الموت فقير لاقلاله. – لن يقدر أحد أن يستديم النعم بمثل


[ 408 ]

شكرها ولا يزينها بمثل بذلها. – لن تحصن الدول بمثل استعمال العدل فيها. – لن يهلك من اقتصد. – لن يفتقر من زهد. – لن يزكو العمل حتى يقارنه العلم. – لن يزان العلم حتى يؤازره الحلم. – لن يذهب من مالك ما وعظك وحاز لك الشكر. – لن يضيع من سعيك ما أصلحك و أكسبك الاجر. – لن تلقى الشره راضيا. – لن تلقى المؤمن إلا قانعا. – لن تلقى العجول محمودا. – لن ينجع الادب حتى يقارنه العقل. – لن يجدي القول حتى يتصل بالفعل. – لن يصدق الخبر حتى يتحقق العيان. – لن تسكن حرقة الحرمان حتى يتحقق الوجدان. – لن يتمكن العدل حتى يزال البخس (1). – لن يقدر أحد أن يحصن النعم بمثل


(1) في (ت): يزيل، وفي الغرر: يزل.شكرها. – لن يستطيع أحد أن يشكر النعم بمثل الانعام بها. – لن يسبقك إلى رزقك طالب. – لن يغلبك على ما قدر لك غالب. – لن يفوتك ما قسم لك فأجمل في الطلب. – لن تدرك ما زوي عنك فأجمل في المكتسب. – لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي [ تركه. – لن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه. – لن تمسكوا بعصمة الحق حتى تعرفوا الذي ] (1) نبذه. – لن يهلك العبد حتى يؤثر شهوته على دينه. – لن يضل المرء حتى يغلب شكه يقينه.

(1) ما بين المعقوفين مأخوذ من الغرر.

[ 409 ]

الفصل الرابع بلفظ ليس وهو ثلاث وسبعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار. – ليس من شيم الكرام ادراع العار. – ليس الكذب من خلائق الاسلام. – ليس للاجسام نجاة من الاسقام. – ليس كل فرصة تصاب. – ليس كل دعاء يجاب. – ليس كل غائب يؤوب. – ليس كل من رمى يصيب. – ليس للئيم مروة. – ليس لحقود أخوة. – ليس لحسود خلة. – ليس من الكرم قطيعة الرحم. – ليس من التوفيق كفران النعم. – ليس لمتوكل عناء. – ليس لحريص غناء. – ليس الملق من خلق الانبياء. – ليس الحسد من خلق الاتقياء. – ليس مع قطيعة الرحم نماء. – ليس مع الفجور غناء. – ليس العيان كالخبر. – ليس كل عورة تظهر. – ليس كل طالب مرزوق. – ليس لكل متكبر صديق. – ليس لشحيح رفيق. – ليس كل تائب منيب (1).


(1) هذه الحكمة لم ترد في الغرر، وفي (ت): لبيب منيبا.

[ 410 ]

– ليس لقاطع رحم قريب. – ليس لبخيل حبيب. – ليس مع الصبر مصيبة. – ليس مع الجزع مثوبة. – ليس السفه كالحلم. – ليس الوهم كالفهم. – ليس للجوج تدبير. – ليس لمن طلبه الله مجير. – ليس لمعجب رأي. – ليس لملول إخاء. – ليس بخير من الخير إلا ثوابه. – ليس بشر من الشر إلا عقابه. – ليس من عادة (1) الكرام تأخير الانعام. – ليس من عادة الكرام تعجيل الانتقام. – ليس للاحرار جزاء إلا الاكرام. – ليس لنفوسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها. – ليس الرؤية مع الابصار قد تكذب الابصار أهلها.


(1) في الغرر: ليس من شيم. (*) – ليس لابليس جند (1) أعظم من الغضب والنساء. – ليس لاحد بعد القرآن من فاقة ولا لاحد قبل القرآن غنى. – ليس بلد أحق بك من بلد، خير البلاد ما حملك. – ليس شئ أعز من الكبريت الاحمر إلا ما بقي من عمر المؤمن. – ليس ثواب عند الله سبحانه أعظم من ثواب السلطان العادل والرجل المحسن. – ليس كل من طلب وجد. – ليس كل من ضل فقد. – ليس شئ أدعى إلى زوال نعمة و تعجيل نقمة من إقامة على ظلم. – ليس في الغربة عار وإنما العار في الوطن الافتقار. – ليس لاحد من دنياه إلا ما أنفقه على أخراه. – ليس مع الخلاف ائتلاف. – ليس مع الشر عفاف. – ليس شئ أفسد للامور ولا أبلغ في هلاك الجمهور من الجور.

(1) في الغرر: ليس لابليس وهق.

[ 411 ]

– ليس شئ أحمد عاقبة ولا ألذ مغبة ولا أدفع لسوء أدب ولا أعون على درك مطلب من الصبر. – ليس في شرف سرف (1). – ليس شئ أدعى لخير ولا أنجى من شر من صحبة الابرار. – ليس في الجوارح أقل شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فيشغلكم عن ذكر الله. – ليس في المعاصي أشد من اتباع الشهوة فلا تطيعوها فيقطعكم عن الله. – ليس كل مغرور بناج ولا كل طالب بمحتاج. – ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث: خطوة (2) في معاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم. – ليس بحكيم من شكا ضره إلى غير رحيم. – ليس كل مجمل بمحروم. – ليس الخير أن يكثر مالك وولدك و إنما الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك.


(1) في الغرر: ليس في سرف شرف. (2) في الغرر طبعة طهران: حظوة.- ليس بحكيم من ابتذل بانبساطه إلى غير حميم. – ليس بحكيم من قصد بحاجته غير كريم. – ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن. – ليس من الكرم تكدير المنن بالمن. – ليس عن الاخرة عوض وليست الدنيا للنفس بثمن. – ليس لك بأخ من احتجت إلى مداراته. – ليس برفيق محمود الطريقة من أحوج صاحبه إلى مماراته. – ليس لك بأخ من أحوجك إلى حاكم بينك وبينه. – ليس في البرق اللامع مستمتع لمن يخوض في الظلمة. – ليس للكذوب أمانة ولا لفجور صيانة. – ليس في شرب المسكر والمسح على الخفين تقية (1). – ليس للعبد أن يخرج في سفر في

(1) الخصال، حديث الأربعمائة.

[ 412 ]

شهر رمضان لقوله عز وجل: ” فمن شهد منكم الشهر فليصمه ” (1). – ليس عمل أحب إلى الله من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها [ شئ من ] أمور الدنيا فإن الله عز وجل ذم أقواما فقال: ” الذين هم عن صلاتهم ساهون ” يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها (2). – ليس من خالط الاشرار بذي معقول. – ليس من أساء إلى نفسه بذي مأمول. – ليس الحليم من عجز فهجم وإذا قدر انتقم إنما الحليم من إذا قدر عفا و كان الحلم غالبا على أمره. – ليس على وجه الارض أكرم على الله من النفس المطيعة لامره. – ليس مؤمنا من لم يهتم بإصلاح معاده.


(1) أيضا من المصدر المتقدم. (2) أيضا الخصال حديث الأربعمائة.

[ 413 ]

الفصل الخامس بلفظ لم وهو ثمان وعشرون حكمة (1) فمن ذلك قوله (عليه السلام): – لم يصف الله سبحانه الدنيا لاوليائه ولم يضن بها على أعدائه. – لم يتصف بالمروة من لم يرع ذمة أودائه وينصف أعدائه. – لم يتحل بالقناعة من لم يكتف بيسير ما وجد. – لم يتحل بالعفة من اشتهى ما لا يجد. – لم يطلع الله سبحانه العقول على تحديد صفته ولم يحجبها عن واجب معرفته. – لم يخلق الله سبحانه الخلق لوحشته


(1) وعدد ما ورد في (ب) 29، وفي (ت) 35.ولم يستعملهم لمنفعته. – لم يخل الله سبحانه عباده من حجة لازمة أو محجة قائمة. – لم يترك الله سبحانه خلقه مغفلا ولا ترك أمرهم مهملا. – لم يخلقكم الله سبحانه عبثا ولم يترككم سدى ولم يدعكم في ضلالة و عمى. – لم يحلل الله سبحانه في الاشياء فيكون فيها كائنا ولم ينأ عنها فيقال هو عنها بائن. – لم يأمرك الله إلا بحسن ولم ينهك إلا عن قبيح.

[ 414 ]

– لم يوفق من استحسن القبيح وأعرض عن قول النصيح. – لم يدرك المجد من عداه الحمد. – لم يهنإ العيش من قارن الضد. – لم يسد من افتقر إخوانه إلى غيره. – لم يوفق من بخل على نفسه بخيره و خلف ماله لغيره. – لم يتعر من الشر من لم يتجلبب بالخير. – لم يعدم النصر من انتصر بالصبر. – لم يلق أحد من سراء الدنيا بطنا إلا منحته من ضرائها ظهرا. – لم يكتسب مالا من لم يصلحه. – لم يرزق المال من لم ينفقه. – لم يضق شئ مع حسن الخلق. – لم يفت نفسا ما قدر لها من الرزق. – لم يذهب من مالك ما وقى عرضك. – لم يعقل مواعظ الزمان من سكن إلى حسن الظن بالايام. – لم يضع امرؤ ماله في غير حقه أو معروفه في غير أهله إلا حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم. – لم يخل الله سبحانه عباده من نبي مرسل أو كتاب منزل. – لم تظل امرء من الدنيا ديمة رخاء إلا هطلت عليه مزنة بلاء. – لم يفكر في عواقب الامور من وثق بالغرور وصبا إلى زور السرور. – لم يصدق يقين من أسرف في الطلب وأجهد نفسه في المكتسب. – لم يعقل من وله باللعب واستهتر باللهو والطرب. – لم ينل أحدا من الدنيا حبرة إلا أعقبته عبرة. – لم تره – سبحانه – العقول فتخبر عنه بل كان تعالى قبل الواصفين له. – لم يتناه في العقول فيكون في مهب فكرها مكيفا ولا في رويات خاطرها محددا مصرفا. – وقال (عليه السلام) في حق من أثنى عليه: لم يقتله قاتلات الغرور ولم يغم عليه مشتبهات الامور.


[ 415 ]

الفصل السادس بلفظ لو وهو ثلاث وثلاثون حكمة (1) فمن ذلك قوله (عليه السلام): – لو ظهرت الاجال لافتضحت الامال (1). – لو خلصت النيات لزكت الاعمال. – لو رأيتم الأجل ومسيره لابغضتم الامل وغروره. – لو فكرتم في قرب الاجل وحضوره لامر عندكم حلو العيش وسروره. – لو صح يقينك لما استبدلت الفاني بالباقي ولا بعت السني بالدني. – لو اعتبرت بما أضعت من ماضي عمرك لحفظت ما بقي. – لو كنا نأتي ما تأتون ما قام للدين


(1) في (ب) (34) وفي (ت) حكمة.عمود ولا اخضر للايمان عود. – لو رأيتم السخاء رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين. – لو كانت الدنيا عند الله محمودة لاختص بها أولياءه لكنه صرف قلوبهم عنها ومحا عنهم منها المطامع. – لو رأيتم الاحسان شخصا لرأيتموه شكلا جميلا يفوق العالمين. – لو جرت الارزاق با [ لألباب وا ] لعقول لم تعش البهائم والحمقى. – لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. – لو استوت قدماي في هذه المداحض لغيرت أشياء. – لو ضربت خيشوم المؤمن على أن

[ 416 ]

يبغضني ما أبغضني. – لوصببت الدنيا على المنافق بجملتها على أن يحبني ما أحبني. – لو أن الموت يشترى لاشتراه الاغنياء. – لو رأيتم البخل رجلا لرأيتموه شخصا مشوها يغض عنه كل بصر و ينصرف عنه كل قلب. – لو عقل أهل الدنيا لخزيت (1) الدنيا. – لو أن أهل العلم حملوه بحقه لاحبهم الله وملائكته ولكنهم حملوه لطلب الدنيا فمقتهم الله وهانوا عليه. – لو زهدتم في الشهوات لسلمتم من الافات. – لو أن السماوات والارض كانتا على عبد رتقا ثم اتقى الله لجعل له منها مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. – وقال (عليه السلام) في حق الاشتر النخعي لما بلغه وفاته رحمه الله: لو كان جبلا لكان فندا (2) لا يرتقيه


(1) كذا في (ت)، ويحتمله رسم الخط من (ب)، وفي الغرر بكلا طبعتيه: لخربت. (2) الفند: المنفرد من الجبال.الحافر ولا يرقى عليه الطائر. – لو أن المروة لم تشتد مؤنتها ولم يثقل محملها ما ترك اللئام للكرام منها مبيت ليلة لكنها حيث اشتدت مؤنتها و ثقل محملها حاد عنها اللئام الاغمار و حملها الكرام الابرار. – لو شئت أن أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت و لكني أخاف أن تكفروا في برسول الله إلا أني أفوضه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منهم والذي بعثه بالحق نبيا واصطفاه على الخلق ما أنطق إلا صادقا ولقد عهد إلي بذلك كله وبمهلك من يهلك وبمنجا من ينجو وما أبقى شيئا يمر على رأسي إلا أفرغه في أذني وأفضى به إلي. – لو كان لربك شريك لاتتك رسله. – لو ارتفع الهوى لانف غير المخلص من عمله. – لو صح العقل لاغتنم كل امرئ مهله. – لو عرف المنقوص نقصه لساءه ما يرى من عيبه. – لو أن العباد حين جهلوا وقفوا، لم

[ 417 ]

يكفروا ولم يضلوا. – لو أن الناس حين عصوا تابوا و استغفروا لم يعذبوا ولم يهلكوا. – لو حفظتم حدود الله لعجل لكم من فضله الموعود. – لو علم المصلي ما يغشاه من الرحمة لما رفع رأسه من السجود. – لو لم يتوعد الله سبحانه على معصيته لوجب أن لا يعصى شكرا لنعمته. – لو لم يرغب الله سبحانه في طاعته لوجب أن يطاع رجاء لرحمته. – لو لم ينه الله سبحانه عن محارمه لوجب أن يجتنبها العاقل. – لو لم تتخاذلوا عن نصرة الحق لم تهنوا عن توهين الباطل. – لو تميزت الاشياء لكان الصدق مع الشجاعة وكان الجبن مع الكذب. – لو رخص الله سبحانه في الكبر لاحد من عباده لرخص فيه لانبيائه لكنه كره إليهم التكبر ورضي لهم التواضع. – لو بقيت الدنيا على أحدكم لم تصل إلى من هي في يده. – لو عقل المرء عقله لاحرز سره ممن أفشاه إليه ولم يطلع أحدا عليه.


[ 419 ]

الفصل السابع باللفظ المطلق وهو عشرون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – لقاح المعرفة (1) دراسة الحكمة وغلبة العادة. – لسان الجاهل مفتاح حتفه. – لسان العاقل وراء قلبه وقلب الاحمق وراء لسانه (2). – لزوم الكريم على الهوان خير من صحبة اللئيم على الاحسان. – لسان العلم الصدق. – لسان الجهل الخرق. – لسانك يقتضيك ما عودته. – لسان المرائي جميل وفي قلبه الداء


(1) وفي الغرر: لقاح الرياضة. (2) الفقرة الثانية لم ترد في الغرر، وقد تقدم ذكرهما في حرف القاف.الدخيل. – لقاء أهل المعرفة عمارة القلوب [ و مستفاد الحكمة ]. – لن لمن غالظك فإنه يوشك أن يلين لك. – لسانك إن أمسكته أنجاك وإن أطلقته أرداك. – لسان البر مستهتر بدوام الذكر. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه: لسانه كالشهد ولكن قلبه سجن للحقد. – لقاح العلم التصور والفهم. – لقاح الخواطر المذاكرة.

[ 420 ]

– لقاح المعرفة دراسة العلم. – لقاح الايمان تلاوة القرآن. – لسان الحال أصدق من لسان المقال. – لسان البر يأبى سفه الجهال. – لذة الكرام في الاطعام. – لذة اللئام في الطعام. – لسان الصدق خير للمؤمن من المال يورثه لمن لا يشكره (1). – لسان المقصر قصير. – لحظ الانسان رائد قلبه. – لنا حق إن أعطيناه وإلا ركبنا أعجاز الابل وإن طال السرى. – لنا على الناس حق الطاعة والولاية ولهم من الله حسن الجزاء. – لمثل أهل الاعتبار يضرب الامثال. – لمثل أهل الفهم تصرف الاقوال. – لبعض إمساكك عن أخيك مع لطف خير من بذل مع حيف (2). – لقد علق بنياط هذا الانسان مضغة (3)


(1) في الغرر: يحمده. (2) هذه فقرة من رسالة أمير المؤمنين إلى ابنه رواها السيد ابن طاووس في كشف المحجة الفصل 154 عن مصادر، و رواها الحراني في تحف العقول ص 68. (3) في نهج البلاغة: بضعة.هي أعجب ما فيه وذلك القلب وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها فإن سنح له الرخاء أذله الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الاسف، وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ، وإن أسعده الرضا نسي التحفظ، وإن غاله الخوف شغله الحذر، وإن اتسع له الامن (1) اشتملته الغرة، وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع، وإن أفاد مالا أطغاه الغنى، وإن عضته الفاقة شغله البلاء، وإن جهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط به الشبع كظته البطنة، فكل تقصير به مضر، وكل إفراط له مفسد (2).

(1) في النهج: الأمر استلبته. (2) نهج البلاغة برقم 107 من قصار الحكم.

[ 421 ]

الباب الرابع والعشرون مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الميم وهو أربعة فصول: الفصل الأول: بالميم المفتوحة بلفظ من وهو ثمانمائة واثنتان وخمسون حكمة الفصل الثاني: بالميم المكسورة بلفظ من وهو مائتان حكمة وحكمة واحدة الفصل الثالث: بالميم المفتوحة بلفظ ما وهو مائتان واثنتان وأربعون حكمة الفصل الرابع: باللفظ المطلق وهو مائة وإحدى وستون حكمة


[ 423 ]

الفصل الأول بالميم المفتوحة بلفظ من وهو ثمانمائة واثنتان وخمسون حكمة (1) فمن ذلك قوله (عليه السلام): – من أسلم سلم. – من عقل فهم. – من تفهم فهم. – من تحلم حلم. – من قل ذل. – من عجز ذل. – من عجل زل. – من توقر وقر. – من تكبر حقر. – من عمل بالحق ربح. – من توكل كفي.


(1) في (ب) (1374) وفي (ت) (1378) حكمة.- من قنع غني. – من تأمل اعتبر. – من تفاقر افتقر. – من أطاع ربه ملك. – من أطاع هواه هلك. – من ذكر الله ذكره. – من تكبر على الله تعالى في سلطانه صغره. – من عقل صمت. – من تكبر مقت. – من ظلم أفسد أمره. – من جار قصم عمره. – من استرفد العقل أرفده. – من طال فكره حسن نظره.

[ 424 ]

– من عذب لسانه كثر إخوانه. – من لزم الطاعة غنم. – من راقب العواقب سلم. – من أكثر الاسترسال ندم. – من عصى الله ذل. – (1) من كثر كلامه زل. – من كثر غضبه ضل. – من استدرك فوارطه أصلح. – من قال بالصدق أنجح. – من عمل بالصدق أفلح. – من خادع الله خدع. – من صارع الحق صرع. – من نسي الله أنساه نفسه. – من ساء خلقه عذب نفسه. – من جهل علما عاداه. – من كثر مناه قل رضاه. – من حاسب نفسه سعد. – من كثر بره حمد. – من عاند الحق قتله. – من تشاغل بالزمان شغله. – من تمسك بنا لحق. – من تخلف عنا محق.


(1) من (ب).- من اتبع أمرنا سبق. – من سلك غير سبيلنا غرق. – من تألف الناس أحبوه. – من أكثر من شئ عرف به. – من مزح استخف به. – من عدل نفذ حكمه. – من ظلم أوبقه ظلمه. – من استهان بالرجال قل. – من جهل موضع قدمه زل. – من بخل بماله ذل. – من نصحك أحسن إليك. – من وعظك أشفق عليك. – من استعان بالعقل سدده. – من استرشد بالعلم أرشده. – من لا دين له لا مروة له. – من لا مروة له لا هيبة له. – من لا أمانة له لا إيمان له. – من أحسن السؤال علم. – من فهم علم غور العلم. – من دفع الشر بالخير غلب. – من دفع الخير بالسوء (1) غلب. – من لم يرب معروفه فقد ضيعه.

(1) وفي طبعة النجف من الغرر: بالشر.

[ 425 ]

– من من بمعروفه فقد كدر ما صنعه (1). – من اهتم برزق غد لم يفلح أبدا. – من زاده الله كرامة فحقيق به أن يزيد الناس إكراما. – من كانت الدنيا همه طال في يوم القيامة شقاءه وغمه. – من أوسع الله عليه نعمه وجب عليه أن يوسع الناس إنعاما. – من عمل بالامانة فقد أكمل الديانة. – من عمل بالخيانة فقد ظلم الامانة. – من أتبع الاحسان بالاحسان و احتمل جنايات الاخوان والجيران فقد أكمل البر. – من ذم نفسه فقد مدحها (2). – من مدح نفسه فقد ذبحها. – من حمد الله أغناه. – من دعا الله أجابه. – من اعتمد على الدنيا فهو الشقي المحروم. – من لم يحتمل زلل الصديق مات وحيدا.


(1) في (ب): كدر صنيعه. (2) في الغرر 1448: من ذم نفسه أصلحها.- من اجتمع له مع الحرص على الدنيا البخل بها فقد استمسك بعمودي اللؤم. – من لم يستحي من الناس لم يستحي من الله سبحانه. – من لم ينفعك حياته فعده في الموتى. – من عاقب بالذنب فلا فضل له. – من مارى السفيه فلا عقل له. – من أشفق على دينه سلم من الردى. – من زهد في الدنيا قرت عيناه بجنة المأوى. – من سعى في طلب السراب طال تعبه وكثر عطشه. – من أمل الري من السراب خاب أمله ومات بعطشه. – من أنعم على الكفور طال غيظه. – من اغتاظ على من لا يقدر عليه مات بغيظه. – من لم يصن وجهه عن مسئلتك فأكرم وجهك عن رده. – من عرف شرف معناه صانه من دنائة شهوته وزور مناه. – من رباه الهوان أبطرته الكرامة.

[ 426 ]

– من لم تصلحه الكرامة أصلحته الاهانة. – من اقتصد في الغنى والفقر فقد استعد لنوائب الدهر. – من بادر إلى مراضي الله وتأخر عن معاصيه فقد أكمل الطاعة. – من طلب رضا الناس بسخط الله رد الله حامده من الناس ذاما. – من طلب رضا الله بسخط الناس رد الله ذامه من الناس حامدا. – من غرس في نفسه محبة أنواع الطعام اجتنى ثمار فنون الاسقام. – من أعان على مؤمن فقد برئ من الاسلام. – من شغل نفسه بغير نفسه تحير في الظلمات وارتبك في الهلكات. – من توكل على الله ذلت له الصعاب و تسهلت عليه الاسباب وتبوأ الخفض و الكرامة. – من اتخذ دين الله لهوا ولعبا أدخله الله النار مخلدا فيها. – من خاف الله آمنه [ الله ] من كل شئ. – من خاف الناس أخافه الله من كل شئ. – من تهاون بالدين هان. – من غالب الحق لان. – من تسربل أثواب التقى لم يبل سرباله. – من قصر في العمل ابتلاه الله بالهم و لا حاجة لله فيمن ليس له في نفسه و ماله نصيب. – من أعطى في الله ومنع في الله و أحب في الله وأبغض في الله فقد استكمل الايمان. – من لم يدار من فوقه لم يدرك بغيته. – من لم يعرف مضرة الشئ لم يقدر على الامتناع منه. – من لم يحسن خلقه لم ينتفع به مصاحبه (1). – من كان مقصده الحق لم يفته وإن (2) كان كثير اللبس. – من لم يتدارك نفسه بإصلاحها أعضل


(1) وفي الغرر 1351: قرينه، وهو الصواب لقرينة القافية و السياق. (2) في الغرر 1370: الحق أدركه ولو.

[ 427 ]

دواءه وبعد (1) شفاءه وعدم الطبيب. – من طال حزنه على نفسه في الدنيا أقر الله عينه يوم القيامة وأحله دار المقامة. – من كان غرضه الباطل لم يدرك الحق ولو كان أشهر من الشمس. – من رخص لنفسه ذهبت به إلى مذاهب الظلمة (2). – من جعل ملكه خادما لدينه انقاد له كل سلطان. – من جعل دينه خادما لملكه طمع فيه كل إنسان. – من لم يعرف منفعة الخير لم يقدر على العمل به. – من لم يعنه الله على نفسه لم ينتفع بموعظة واعظ. – من لم يعتبر بغير الدنيا وصروفها لم تنفعه المواعظ. – من لم يداو شهوته بالترك لها لم يزل عليلا.


(1) في الغرر 1371: وأعيى. (2) ويجوز أن تقرأ: الظلمة، بسكون اللام وضم الظاء، و هكذا الكثير من فقرات الحكم من هذا الكتاب وغيره يمكن أن تقرأ على وجهين أو على وجوه.- من لم يملك شهوته لم يملك عقله. – من لم يعمل للاخرة لم ينل أمله. – من لم يصبر على كده صبر على الافلاس. – من لم ينتفع بنفسه لم ينتفع به الناس. – من لم يصلح نفسه لم يصلح غيره. – من لم يستظهر باليقظة لم ينتفع بالحفظة. – من ظفر بالدنيا نصب ومن فاتته تعب. – من حارب الناس حرب [ ومن أمن السلب سلب ]. – من لم ينصفك منه حياءه لم ينصفك منه دينه. – من لم يشكر الاحسان لم يعده الحرمان. – من لم يشتد من الله خوفه لم ينل الامان (1). – من عكف عليه الليل والنهار أدباه و أبلياه ومن المنايا أدنياه.

(1) في الغرر 1343: من لم يصدق من الله خوفه لم ينل منه الأمان.

[ 428 ]

– من فقد أخا في الله فكأنما فقد أشرف أعضائه. – من لم يكن أملك شئ به عقله لم ينتفع بموعظة. – من لم يتضع عند نفسه لم يرتفع عند غيره. – من لم يرحم الناس منعه الله رحمته. – من لم ينصف المظلوم من الظالم سلبه الله قدرته. – من لم يصبر على مضض التعليم بقي في ذل الجهل. – من لم يهذب نفسه لم ينتفع بالعقل. – من كانت صحبته في الله كانت صحبته كريمة ومودته مستقيمة. – من لم يكن مودته في الله فاحذروه فإن مودته لئيمة وصحبته مشؤومة. – من سالم الله سلمه ومن حاربه حربه (1). – من آمن أمن. – من أتقن أحسن. – من عرف كف. – من عقل عف.


(1) في (ب): حاربه. (*) – من تعلم علم. – من اعتزل سلم. – من حلم أكرم. – من استحيى حرم. – من علم عمل. – من بذل ماله جل. – من بذل عرضه ذل. – من استدرك أصلح. – من نصر الحق أفلح. – من تجبر كسر. – من نصر الباطل خسر. – من دان تحصن. – من عدل تمكن. – من خاف أمن. – من وفق أحسن. – من يصبر يظفر. – من يعجل يعثر. – من حرص شقي وتعنى. – من صبر نال المنى. – من خاف أدلج. – من احتج بالحق فلج. – من ظلم ظلم. – من حقر نفسه عظم.

[ 429 ]

– من اعتصم بالله نجاه. – من اتقى الله وقاه. – من أطاع الله استنصر. – من ذكر الله استبصر. – من ظلم يتيما عق أولاده. – من ظلم رعيته نصر أضداده. – من أفحش شفا حساده. – من لؤم ساء ميلاده. – من استغنى بعقله ضل. – من استبد برأيه زل. – من أطاع الله جل [ أمره (1) ]. – من زرع الاحن حصد المحن. – من من بإحسانه فكأنه لم يحسن. – من كثر إلحاحه حرم. – من كثر مقاله سئم. – من بصرك عيبك فقد نصحك. – من مدحك فقد ذبحك. – من نصحك فقد أنجدك. – من صدقك [ في نفسك ] فقد أرشدك. – من جاد ساد. – من تفهم ازداد.


(1) وبعده في الغرر: من عصى الله ذل قدره.- من سأل استفاد. – من عامل بالرفق غنم. – من عامل بالعنف ندم. – من خالف النصح هلك. – من خالف المشورة ارتبك. – من أنعم قضى حق السيادة. – من شكر استحق الزيادة. – من جاهد نفسه أكمل التقى. – من ملك هواه ملك النهى. – من قنع لم يغتم. – من توكل لم يهتم. – من أصلح نفسه ملكها. – من أهمل نفسه أهلكها. – من استشار العاقل ملك. – من رضي بالقضاء (1) استراح. – من قنع بقسمه استراح. – من لانت كلمته وجبت محبته. – من سائت سيرته سرت منيته. – من عدل عظم قدره. – من جار قصر عمره. – من صبر خفت محنته. – من جزع عظمت مصيبته.

(1) كذا في الغرر، وفي أصلي: بالله.

[ 430 ]

– من بذل عرضه حقر. – من صان عرضه وقر. – من قدم الخير غنم. – من دارى الناس سلم. – من ملك نفسه علا أمره. – من ملكته نفسه ذل قدره. – من قبض يده مخافة الفقر فقد تعجل الفقر. – من سالم الله سلم. – من حارب الله حرب. – من عاند الله قصم. – من غالب الحق غلب. – من عرف نفسه عرف ربه. – من كثر ضحكه مات قلبه. – من ضاق خلقه مله أهله. – من غلب شهوته ظهر عقله. – من أسرع المسير أدرك المقيل. – من أيقن بالنقلة تأهب للرحيل. – من أظهر عداوته قل كيده. – من وافق هواه خالف رشده. – من كثر كلامه كثر سقطه. – من تفقد مقاله قل غلطه. – من أحسن إلى جواره كثر خدمه. – من كثر شكره تضاعف نعمه. – من أظهر عزمه بطل حزمه. – من قل حزمه بطل عزمه. – من حذرك كمن بشرك. – من ذكرك فقد أنذرك. – من كثر حقده قل عتابه. – من قل عقله ساء خطابه. – من أطلق غضبه تعجل حتفه. – من أطلق طرفه كثر أسفه. – من قوي هواه ضعف عزمه. – من ساء ظنه ساء وهمه. – من اعتزل سلم ورعه. – من قنع قل طمعه. – من كابد الامور عطب. – من غلب عليه الغضب لم يأمن العطب. – من عاند الحق صرعه. – من اغتر بالامل خدعه. – من عرف بالصدق جاز كذبه. – من عرف بالكذب لم يقبل صدقه. – من كثر قلقه لم يعرف بشره. – من جهل قدره عدا طوره. – من كثر لهوه استحمق.


[ 431 ]

– من اقتحم اللجج غرق. – من كثر حرصه قل يقينه. – من كثر شكه فسد دينه. – من عرف الله كملت معرفته. – من خاف الله قلت مخافته. – من كف أذاه لم يعاده أحد. – من اتقى قلبه لم يدخله الحسد. – من خلصت مودته احتملت دالته. – من كثرت زيارته قلت بشاشته. – من حفظ لسانه أكرم نفسه. – من اتبع هواه أردى نفسه. – من عرف نفسه جل أمره. – من ساس نفسه أدرك السياسة. – من بذل معروفه استحق الرئاسة. – من تعاهد نفسه بالحذر أمن. – من أيقن بالجزاء أحسن. – من صغرت همته قلت فضيلته. – من غلب عليه الحرص عظمت بليته. – من صحت ديانته قويت أمانته. – من زادت شهوته قلت مروته. – من ساء خلقه ضاق رزقه. – من كرم خلقه اتسع رزقه. – من حسنت سياسته وجبت طاعته. – من حسنت سريرته حسنت علانيته. – من لم يحتمل مرارة الدواء دام ألمه. – من لم يصبر على مضض الحمية طال سقمه. – من طالت عداوته زال سلطانه. – من أمن الزمان خانه. – من أعظم الزمان أهانه (1). – من زرع العدوان حصد الخسران. – من تعزز بالله لم يذله شيطان (2). – من اعتصم بالله لم يؤذه سلطان. – من نظر في العواقب سلم من النوائب. – من أحكم التجارب سلم من المعاطب. – من طلب السلامة لزمه الاستقامة. – من كان صدوقا لم يعدم الكرامة. – من استصلح الاضداد بلغ المراد (3). – من عمل للمعاد ظفر بالسداد. – من اعترف بالجريرة استحق المغفرة.


(1) وفي الغرر: ومن أعظمه أهانه. (2) في الغرر: سلطان، وفي التالية: شيطان، وقد سقطت التالية من (ب). (3) تكررت الحكمة في الغرر في موردين فتابعه المصنف فحذفنا الثانية.

[ 432 ]

– من استعد لسفره قر عيناه بحضره. – من تأخر تدبيره تقدم تدميره. – من نصح مستشيره صلح تدبيره. – من ساء تدبيره بطل تقديره. – من ضعفت آراءه قويت أعداءه. – من ركب العجل أدرك الزلل. – من عجل ندم على العجل. – من ارتاد سلم من الزلل. – من فعل ما شاء لقي ما ساء. – من طلب للناس الغوائل لم يأمن البلاء. – من خانه وزيره فسد تدبيره. – من غش مستشيره سلب تدبيره. – من كثرت مخافته قلت آفته. – من كثرت فكرته حسنت عاقبته. – من كثرت تجربته قلت غرته. – من أعمل اجتهاده بلغ مراده. – من وفق لرشاده تزود لمعاده. – من وثق بإحسانك أشفق على سلطانك. – من تجرع الغصص أدرك الفرص. – من غافص (1) الفرص أمن الغصص.


(1) غافصه: فاجأه وأخذه على غرة.- من قنع بقسم الله استغنى. – من لم يقنع بما قدر له تعنى. – من رجا بك خيرا فصدق ظنه. – من رجاك فلا تخيب أمله. – من آمن بالله لجأ إليه. – من وثق بالله توكل عليه. – من فوض أمره إلى الله سدده. – من اهتدى بهدى الله أرشده. – من أقرض الله جزاه. – من سئل الله أعطاه. – من لاحى الرجال كثر أعداءه. – من كثر كذبه قل بهاءه. – من صنع العارفة الجميلة حاز المحمدة الجزيلة. – من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة. – من أغبن ممن باع الله بغيره. – من أخيب ممن تعدى اليقين إلى الشك والحيرة. – من لا عقل له ترتجيه. – من قل أدبه كثرت مساويه. – من اقتحم لجج الامور (1) لقي

(1) في الغرر 445: الشرور.

[ 433 ]

المحذور. – من رضي بالمقدور اكتفى بالميسور. – من لم يكتسب بالعلم مالا اكتسب به جمالا. – من لم يعمل بالعلم كان حجة عليه و وبالا. – من ادعى من العلم غايته فقد أظهر من جهله نهايته. – من اعتمد على الرأي والقياس في معرفة الله ضل وتشعبت عليه الامور. – من صبر على طاعة الله ومعاصيه فهو المجاهد الصبور. – من لم يكن له سخاء ولا حياء فالموت خير له من الحياة. – من لم يكن همه ما عند الله لم يدرك مناه. – من لم يعرف الكرم من طبعه فلا ترجه. – من لم يرض من صديقه إلا بإيثاره على نفسه دام سخطه. – من لم يحط النعم بالشكر لها فقد عرضها لزوالها. – من لم يحتمل مؤنة الناس فقد أهل قدرته لانتقالها. – من استعان بعدوه على حاجته إزداد بعدا منها. – من لم يتحرز من المكائد قبل وقوعها لم ينفعه الاسف بعد هجومها. – من لم يقدم إخلاص النية في الطاعات لم يظفر بالمثوبات. – من عرف الايام لم يغفل عن الاستعداد. – من عدم الفهم عن الله لم ينتفع بموعظة واعظ. – من كان له من نفسه زاجر كان عليه من الله حافظ. – من غلب عليه سوء الظن لم يترك بينه وبين خليل صلحا. – من ملكه الهوى لم يقبل من نصوح نصحا. – من لزم المشاورة لم يعدم عند الصواب مادحا وعند الخطإ عاذرا. – من لم يجاز الاساءة بالاحسان فليس من الكرام. – من لم يحسن العفو أساء بالانتقام. – من لم يستغن بالله عن الدنيا فلا دين له.


[ 434 ]

– من تعرى عن لباس التقوى لم يستتر بشئ من أسباب الدنيا. – من أحب السلامة فليؤثر الفقر ومن أحب الراحة فليؤثر الزهد في الدنيا. – من عمل بطاعة الله لم يفته غنم ولم يغلبه خصم. – من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل [ معرفة و ] علم. – من طلب خدمة السلطان بغير أدب خرج من السلامة إلى العطب. – من طلب الدنيا بعمل الاخرة كان أبعد له مما طلب. – من كانت الاخرة همته بلغ من الخير غاية أمنيته. – من سخت نفسه على مواهب الدنيا فقد استكمل العقل. – من أحسن إلى من أساء إليه فقد أخذ بجوامع الفضل. – من أحب فوز الاخرة فعليه بالتقوى. – من عقل تيقظ من غفلته وتأهب لرحلته وعمر دار إقامته. – من خضع لعظمة الله ذلت له الرقاب. – من توكل على الله سهلت له الصعاب. – من أطاع الله لم يضره من أسخط من الناس (1). – من حلم لم يفرط في الامور وعاش حميدا في الناس. – من اتخذ أخا بعد حسن الاختبار دامت صحبته وتأكدت مودته. – من جعل الحق مطلبه لان له الشديد وقرب عليه البعيد. – من كثر أكله قلت صحته وثقلت على نفسه مؤنته. – من ملك من الدنيا شيئا فاته من الاخرة أكثر مما ملك. – من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا مما ترك. – من أضعف الحق وخذله، أهلكه الباطل وقتله. – من قصر في أيام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمره وأضره أجله. – من عدل في سلطانه وبذل إحسانه أعلى الله شأنه وأعز أعوانه. – من أكثر مدارسة العلم لم ينس ما علم واستفاد ما لم يعلم.


(1) نهج البلاغة برقم 31 من قصار الحكم، ولم ترد في الغرر.

[ 435 ]

– من أكثر الفكر فيما تعلم أتقن علمه و تفهم ما لم يكن يفهم. – من رغب في نيل الدرجات العلى فليغلب الهوى. – من لم يقدم في اتخاذ الاخوان الاختبار دفعه الاضطرار إلى صحبة الفجار. – من اتخذ أخا من غبر اختبار ألجأه الاضطرار إلى مرافقة الاشرار. – من وبخ نفسه على العيوب ارتدعت عن كثير من الذنوب. – من حاسب نفسه وقف على عيوبه و أحاط بذنوبه واستقال من الذنوب و أصلح العيوب. – من كثر مزاحه لم يخل من حاقد عليه ومستخف به. – من لم يتعظ بالناس وعظ الله الناس به. – من أيقن بالقدر لم يكترث بما نابه. – من عرف الدنيا لم يحزن على ما أصابه. – من فهم مواعظ الزمان لم يسكن إلى حسن الظن بالايام. – من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير. – من اكتفى باليسير استغنى عن الكثير. – من استعان بالحلم عليك غلبك و تفضل عليك. – من نقل إليك نقل عنك. – من آثر على نفسه استحق اسم الفضيلة. – من بخل بما لا يملكه فقد بالغ في الرذيلة. – من اتقى الله جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا. – من صبر على بلاء الله فحق الله أدى وعقابه اتقى وثوابه رجى. – من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون. – من أحسن ظنه بالله فاز بالجنة. – من حسن ظنه بالدنيا تمكنت منه المحنة. – من حسن ظنه بالناس حاز منهم المحبة. – من مكر بالناس رد الله مكره في عنقه.


[ 436 ]

– من أحسن إلى الناس حسنت عواقبه وسهلت له طرقه. – من سلم من المعاصي عمله بلغ من الاخرة أمله. – من ترك قول لا أدري أصيب مقاتله. – من عري من الشر قلبه سلم له دينه وصدق يقينه. – من سائت ظنونه اعتقد الخيانة بمن لا يخونه. – من كانت همته ما يدخل في بطنه كانت قيمته ما يخرج منه. – من كثر في ليله نومه فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه. – من تطلع على أسرار جاره انهتكت أستاره. – من بحث عن أسرار غيره أظهر الله أسراره. – من تتبع خفيات العيوب حرم مودات القلوب. – من رغب في زخارف الدنيا فاته التقاء (1) المطلوب. – من كشف حجاب أخيه انكشفت


(1) وفي الغرر: البقاء.عورات بنيه. – من تلذذ بمعاصي الله أكسبته ذلا. – من أحسن رضاه بالقضاء حسن صبره على البلاء. – من استقبل وجوه الاراء عرف مواقع الخطاء. – من يكن الله أمله يدرك غاية الامل و الرجاء. – من استقصر بقاءه وأجله قصر رجاءه وأمله. – من جرى في عنان أمله عثر بأجله. – من يكن الله خصمه يدحض حجته و يكن له حربا. – من يكن الله نصيره يغلب خصمه و يكن له حزبا. – من اغتر بنفسه أسلمته إلى المعاطب. – من رضي عن نفسه ظهرت عليه المعائب. – من اتخذ قول الله محجته (1) هدي إلى التي هي أقوم. – من اتخذ طاعة الله سبيلا فاز بالتي هي أعظم.

(1) في الغرر: قول الله دليلا.

[ 437 ]

– من دق في الدين نظره جل يوم القيامة خطره. – من بلغ غاية ما يحب فليتوقع غاية ما يكره. – من ترك العجب والتواني لم ينزل به مكروه. – من عمي عن زلته استعظم زلة غيره. – من اقتصر (1) في أكله كثرت صحته و صلحت فكرته. – من جار في سلطانه عد من عوادي زمانه. – من استوحش من الناس أنس بالله سبحانه. – من سل سيف العدوان سلب عز السلطان (2). – من أكثر من ذكر الاخرة قلت معصيته. – من ملك شهوته كملت مروته و حسنت عاقبته. – من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهوته.


(1) وفي طبعة النجف للغرر: من اقتصد، وهو أظهر. (2) وفي (ب): عن السلطان، ولعله أصح.- من ناقش الاخوان قل صديقه. – من ساء خلقه قلاه مصاحبه ورفيقه. – من زل عن محجة الطريق وقع في حيرة المضيق. – من دعاك إلى الدار الباقية وأعانك على العمل لها فهو الصديق الشفيق. – من منع المال ممن يحمده ورثه من لا يحمده. – من اتهم نفسه أمن خدع الشيطان. – من خالف نفسه فقد غلب الشيطان. – من سعى بالنميمة حاربه القريب و مقته البعيد. – من حاط النعم بالشكر حيط بالمزيد. – من أنس بتلاوة القرآن لم يوحشه مفارقة الاخوان. – من شكى ضره إلى غير مؤمن فكأنما شكى الله. – من عظم صغار المصائب ابتلي بكبارها. – من أطاع نفسه شهوتها فقد أعانها على هلكتها. – من أخر الفرصة عن وقتها فليكن على ثقة من فوتها.

[ 438 ]

– من كشف مقالات الحكماء انتفع بحقائقها. – من تتبع عورات الناس كشف الله عورته. – من قلت طعمته خفت على نفسه مؤنته. – من كان له في نفسه يقظة كان عليه من الله حفظة. – من بذل لك جهد عنايته فابذل له جهد شكرك. – من عدل عن أوضح المسالك سلك سبيل المهالك. – من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه فإن قام فيها بما أوجب الله سبحانه فقد عرضها للدوام وإن منع ما أوجب الله فيها فقد عرضها للزوال. – من أحد سنان الغضب لله قوي على أشد الباطل. – من أبصر زلته صغرت عنده زلة غيره. – من لم يعرف الخير من الشر فهو من البهائم. – من غلب عليه غضبه [ وشهوته ] فهو في حيز البهائم. – من ضعف عن حمل (1) سره كان عن سر غيره أضعف. – من عرف نفسه كان بغير نفسه أعرف. – من لا إخوان له لا أهل له. – من لا صديق له لا ذخر له. – من لا دين له لا نجاة له. – من لا إيمان له لا أمان له. – من وثق بأن ما قدر الله له لن يفوته استراح قلبه. – من أصر على ذنبه اجترء على سخط ربه. – من اشتغل بغير ضرورته فوته ذلك منفعته. – من أكثر من ذكر الموت قلت في الدنيا رغبته. – من حفر لاخيه المؤمن بئرا أوقعه الله تعالى فيه. – من ساء تدبيره كان هلاكه في تدبيره. – من قضى ما أسلف من الاحسان فهو تام الحرية.


(1) لفظة ” حمل ” لم ترد في الغرر.

[ 439 ]

– من هم أن يكافئ على معروف فقد كافأ. – من ساترك عيبك وعابك في غيبك فهو العدو فاحذره. – من جار في ملكه تمنى الناس هلكه. – من عقل اعتبر بأمسه واستظهر لنفسه. – من تحلى بالانصاف بلغ مراتب الاشراف. – من اقتنع بالكفاف أداه إلى العفاف. – من لبس الكبر والسرف خلع الفضل والشرف. – من بذل في ذات الله ماله عجل له الخلف. – من ركب محجة الظلم كرهت أيامه. – من لم ينصف المظلوم من الظالم عظمت آثامه. – من غضب على من لا يقدر على مضرته طال حزنه وعذب نفسه. – من أضمر الشر لغيره فقد بدء فيه بنفسه. – من كرمت عليه نفسه لم يهنها بالمعصية. – من سالم الناس ربح السلامة. – من عادى الناس استثمر الندامة. – من أحسن إلى رعيته نشر الله عليه جناح رحمته وأدخله في جنته. – من قوي دينه أيقن بالجزاء ورضي بالقضاء. – من أحسن الكفاية استحق الولاية. – من شكر على غير معروف ذم على غير إسائة. – من طلب ما لا يكون ضيع مطلبه. – من أمل ما لا يمكن طال ترقبه. – من أثار كامن الشر كان فيه عطبه. – من أعرض من نصيحة الناصح أحرق بمكيدة الكاشح. – من غلب هواه على عقله ظهرت عليه الفضائح. – من ارتوى من مشرب العلم تجلبب جلباب الحلم. – من وقر عالما فقد وقر ربه. – من أطاع إمامه فقد أطاع ربه. – من أحسن مصاحبة الاخوان استدام منهم الصلة. – من أحسن إلى الناس استدام منهم المحبة.


[ 440 ]

– من عامل الناس بالجميل كافؤوه به. – من تكبر في ولايته كثر عند عزله ذلته. – من احتال في ولايته أبان عن حماقته. – من أتعب نفسه فيما لا ينفعه وقع فيما يضره. – من نشر بره انتشر ذكره. – من اشتغل بالفضول فاته [ من مهمه ] المأمول. – من كرم عليه عرضه هان عليه المال. – من كرم عليه المال هانت عليه الرجال. – من بذل ماله استرق الرقاب. – من أسرع الجواب لم يدرك الصواب. – من استشار ذوي [ النهى و ] الالباب أدرك الصواب. – من بذل معروفه مالت إليه القلوب. – من بذل النوال قبل السؤال فهو الكريم المحبوب. – من استغنى عن الناس أغناه الله. – من انفرد عن الناس أنس بالله. – من اتخذ الطمع شعارا جرعته الخيبة مرارا. – من نكب عن الحق ذم عاقبته. – من طابق سره علانيته ووافق فعله مقالته فهو الذي أدى الامانة وأخلص (1) عبادته. – من استعمل الرفق استدر الرزق. – من استحيى من قول الحق فهو أحمق. – من جاهد على إقامة الحق وفق. – من شاور الرجال شاركها في عقولها. – من عامل الناس بالاسائة كافؤوه بها. – من مدحك بما ليس فيك فهو خليق بأن يذمك بما ليس فيك. – من بسط يده بالانعام حصن نعمته من الانصرام. – من لم يشكر الانعام فليعد نفسه من الانعام. – من لم يعتبر بالايام لم ينزجر بالملام. – من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا بالكفاف. – من قنعت نفسه أعانته على النزاهة و الكفاف (2).


(1) في الغرر 1001: وتحققت عدالته. (2) وفي الغرر 1008: والعفاف، وهو أولى.

[ 441 ]

– من أيقن بالاخرة سلا عن الدنيا. – من أيقن بالمجازاة لم يؤثر غير الحسنى. – من أسس أساس الشر أسسه على نفسه. – من عدل في سلطانه استغنى عن إخوانه (1). – من أشفق على سلطانه قصر في عدوانه. – من قعد عن حيلته أقامته الشدائد. – من نام عن عدوه أنبهته المكائد. – من نام عن نصرة وليه انتبه بوطأة عدوه. – من كافأ الاحسان بالاسائة فقد برئ من المروة. – من جهل مواقع قدمه عثر بدواعي ندمه. – من ظلم قصم عمره ودمر عليه ظلمه. – من اطرح ما يعنيه دفع إلى ما لا يعنيه. – من أمرك بإصلاح نفسك فهو أحق من تطيعه.


(1) وفي الغرر 1014: أعوانه.- من كفر حسن الصنيعة استوجب قبح القطيعة. – من صبر على مر الاذى أبان عن صدق التقوى. – من استهدى الغاوي عمي عن نهج الهدى. – من عتب على الدهر طال معتبه. – من تعدى الحق ضاق مذهبه. – من سأل فوق قدره استحق الحرمان. – من انتصر بأعداء الله استوجب الخذلان. – من تلن حاشيته يستدم من قومه المحبة. – من كثر اعتباره قل عثاره. – من ساء اختياره قبحت آثاره. – من عاند الحق لزمه الوهن. – من استدام الهم غلب عليه الحزن. – من سلا عن الدنيا أتته راغمة. – من تعاهد نفسه بالمحاسن أمن فيها المداهنة. – من خبث عنصره ساء محضره. – من كرم محتده حسن مشهده. – من ناهز الفرصة أمن الغصة.

[ 442 ]

– من عدل عن واضح المحجة غرق في اللجة. – من لبس الخير تعرى عن الشر. – من ملكه الجزع حرم فضيلة الصبر. – من لا إخاء له لا خير فيه. – من كثر شططه كثر سخطه. – من كثر كلامه كثر لغطه. – من كثرت ربيبته كثرت غيبته. – من كثر مزاحه قلت هيبتة. – من أفشى سرك ضيع أمرك. – من أطاع أمرك أجل قدرك. – من وجد موردا عذبا يرتوى منه فلم يغتنمه يوشك أن يظمأ ويطلبه فلا يجده. – من جعل ديدنه الهزل لم يعرف جده. – من غالب من فوقه قهر. – من تجبر على من دونه كسر. – من استغش النصيح استحسن القبيح. – من لزم الشح عدم النصح. – من صنع معروفا نال شكرا. – من منع برا منع شكرا. – من أخفر ذمة اكتسب مذمة. – من عدم القناعة لم يغنه المال. – من هان عليه بذل الاموال توجهت إليه الامال. – من غرته الاماني كذبته الامال. – من قوي يقينه لم يرتب. – من عدم إنصافه لم يصحب. – من كثر مراءه لم يأمن الغلط. – من كثر مقاله لم يعدم السقط. – من لزم الاستقامة لم يعدم السلامة. – من لزم الصمت أمن الملامة. – من أشفق على نفسه لم يظلم غيره. – من اعتبر تصاريف الزمان حذر غيره. – من عرف قدره لم يضع بين الناس. – من أنس بالله استوحش من جميع الناس. – من عدته القناعة لم يغنه المال. – من عرف أنه مؤاخذ بقوله قصر في المقال. – من خلا بالعلم لم توحشه خلوة. – من تسلى بالكتب لم تفته سلوة. – من كانت له فكرة فله في كل شئ عبرة. – من تفكه بالحكمة لم يعدم اللذة. – من كان متوكلا لم يعدم الاعانة.


[ 443 ]

– من كان حريصا لم يعدم الاهانة. – من قطع معهود إحسانه قطع الله موجود إمكانه. – من كان متواضعا لم يعدم الشرف. – من كان متكبرا لم يعدم التلف. – من أساء إلى نفسه لم يتوقع منه جميل. – من أساء إلى أهله لم يتصل منه تأميل. – من كثر باطله لم يتبع حقه. – من كثر نفاقه لم يعرف وفاقه. – من كثر سخطه لم يعرف رضاه. – من غلبت عليه شهوته لم تسلم نفسه. – من أدام الاستغفار لم يعدم المغفرة. – من أدام الشكر لم يعدم الزيادة. – من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه و قاتل عدونا بسيفه فهو معنا في الجنة في درجتنا. – من أحبنا بقلبه ولسانه ولم يقاتل معنا ولم يكن علينا فهو معنا في الجنة دون درجتنا. – من أعطى التوبة لم يحرم القبول. – من أخلص العمل لم يحرم المأمول. – من خالط الناس ناله مكرهم. – من اعتزل الناس خلص من شرهم. – من لانت عريكته وجبت محبته. – من حسنت خليقته طابت عشرته. – من أكثر مسألة الناس ذل. – من صان نفسه عن المسألة جل. – من ساء خلقه عذب نفسه. – من ساء أدبه شان نسبه. – من خاف الله لم يشف غيظه. – من خلط الخلق قل ورعه. – من كتم سره كانت الخيرة بيده. – من قارن ضده ضني جسده. – من شرفت نفسه كثرت عواطفه. – من كثرت عوارفه كثرت معارفه. – من أعجبته آراءه غلبته أعداؤه. – من لزم الطمع عدم الورع. – من راقه زبرج الدنيا ملكته الخدع. – من علم ما فيه ستر على أخيه. – من قعد به نسبه نهض به أدبه. – من جانب الاخوان على كل ذنب قل أصدقاءه. – من أحبنا بقلبه وأبغضنا بلسانه فهو في الجنة.


[ 444 ]

– من خشع قلبه خشعت جوارحه. – من رعى الايتام روعي في بنيه. – من اعتز بغير عز الله ذل. – من اهتدى بغير هدى الله ضل. – من فعل الخير فبنفسه بدأ. – من فعل الشر فعلى نفسه اعتدى. – من عصى غضبه أطاع الحلم. – من رضي بقسمه لم يسخطه أحد. – من لم يتحلم لم يحلم. – من لم يملك لسانه ندم. – من لم يتعلم لم يعلم. – من لم يرحم لم يرحم. – من لم يرتدع يجهل. – من لم يتفضل لم ينبل. – من سلا عن المسلوب كأن لم يسلب. – من صبر على النكبة كأن لم ينكب. – من لم ينجه الحق أهلكه الباطل. – من لم يهده العلم أضله الجهل. – من أبان لك عيبك فهو ودودك. – من ساترك عيبك فهو عدوك. – من لم يجد لم يحمد. – من حسنت سيرته لم يخف أحدا. – من سائت سيرته لم يأمن أحدا. – من اعتز بغير عز الله أهلكه العز. – من أعجب برأيه ملكه العجز. – من سخط على نفسه أرضى ربه. – من أرضى نفسه أسخط ربه. – من ركب الباطل أذله مركبه. – من تعدى الحق ضاق مذهبه. – من قوي على نفسه تناهى في القوة. – من صبر عن شهوته تناهى في المروة. – من آثر على نفسه تناهى في الفتوة. – من لم يصن نفسه أضاعها. – من لم يشكر النعم عوقب بزوالها. – من لم ينجه الصبر أهلكه الجزع. – من لم يصلحه الورع أفسده الطمع. – من لم يتعرض للنوائب تعرضت له النوائب. – من راقب العواقب أمن المعاطب. – من لم تقومه الكرامة قومته الاهانة. – من لم يصلحه حسن المداراة أصلحه سوء المكافاة. – من لم يحسن الاستعطاف قوبل بالاستخفاف.


[ 445 ]

– من لم يحسن الاقتصاد أهلكه الاسراف. – من لم يجاهد نفسه لم ينل الفوز. – من لم يقدمه الحزم أخره العجز. – من لم ينفعه حاضر لبه فهو عن غائبه أعجز ومن عاتبه (1) أعوز. – من كمل عقله استهان بالشهوات. – من صدق ورعه اجتنب المحرمات. – من عرف الناس لم يعتمد عليهم. – من جهل الناس استنام إليهم. – من ابتاع آخرته بدنياه ربحهما. – من ابتاع آخرته بدنياه خسرهما. – من صحب الاشرار لم يسلم. – من ألح في السؤال أبرم. – من أجهد نفسه في صلاحها سعد. – من أهمل نفسه في لذاتها شقي و بعد. – من تعلم العلم للعمل به لم يوحشه كساده. – من عمل بالعلم بلغ بغيته من الاخرة ومراده.


(1) في الغرر طبعة النجف 564: غايته، وفي طبعة طهران: غائبة.- من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده. – من أمر بالمعروف شد ظهور المؤمنين. – من نهى عن المنكر أرغم أنوف الفاسقين. – من توكل على الله غني عن عباده. – من أخلص لله استظهر لمعاشه و معاده. – من ضيع عاقلا دل على ضعف عقله. – من اصطنع جاهلا برهن عن وفور جهله. – من اشتغل بذكر الله طيب الله ذكره. – من اشتغل بذكر الناس قطعه الله عن ذكره. – من أسر إلى غير ثقة ضيع سره. – من استعان بغير مستقل ضيع أمره. – من استعان بالضعيف أبان عن ضعفه. – من واد السخيف أعرب عن سخفه. – من استصلح عدوه زاد في عدده. – من استفسد صديقه نقص من عدده. – من سالم الناس سترت عيوبه. – من تتبع عيوب الناس كشفت عيوبه.

[ 446 ]

– من اعتبر بعقله استبان. – من أفشى سرا استودعه فقد خان. – من كتم علما فكأنه جاهل. – من عمر دار إقامته فهو العاقل. – من انتظر العاقبة صبر. – من سلم أمره إلى الله استظهر. – من حسنت مساعيه طابت مراعيه. – من كثر تعديه كثرت أعاديه. – من أساء النية عدم الامنية. – من اعتمد على الامنية قطعته المنية. – من ساء مقصده ساء مورده. – من ساء عزمه رجع عليه سهمه. – من خالف علمه عظم إثمه. – من سائت سجيته سرت منيتة. – من طالت غفلته تعجلت هلكته. – من فسد دينه فسد معاده. – من أساء إلى رعيته سر حساده. – من خذل جنده نصر أضداده. – من خاف ربه كف ظلمه. – من زاد ورعه نقص إثمه. – من بلغك شتمك فقد شتمك. – من شكر إليك غيرك فقد سألك. – من حصر (1) سره منك فقد اتهمك. – من أيقن بالاخرة لم يحرص على الدنيا. – من صدق بالمجازاة لم يؤثر غير الحسنى. – من رأى الموت بعين يقينه رآه قريبا. – من رأى الموت بعين أمله رآه بعيدا. – من وثق بالله صان يقينه. – من انفرد عن الناس صان دينه. – من طال عمره كثرت مصائبه. – من لم يجهد نفسه في صغره لم يجد راحة (2) في كبره. – من كتم وجعا أصابه ثلاثة أيام و شكى إلى الله كان الله معافيه. – من لا حياء له لا خير فيه. – من استهتر (3) بالادب فقد زين نفسه. – من أحسن عمله بلغ أمله. – من بلغ غاية أمله فليتوقع حلول أجله.


(1) في الغرر 1483: حصن، ولم ترد هذه الحكمة في (ب). (2) في الغرر 626: لم ينبل. (3) وفي (ب) وحدها: اشتهر.

[ 447 ]

– من أدى زكاة ماله وقى شح نفسه. – من سأل في صغره أجاب في كبره. – من ملك عقله كان حكيما. – من ملك غضبه كان حليما. – من اتقى الله كان كريما. – من استأذن على الله أذن له. – من قرع باب الله فتح له. – من شكر على الاساءة سخر به. – من حمد على الظلم مكر به. – من جار على القصد (1) ضاق مذهبه. – من اعتصم بالله عز مطلبه. – من زهد هانت عليه المحن. – من اقتصد خفت عليه المؤن. – من كتم الاحسان عوقب بالحرمان. – من منع الاحسان سلب الامكان. – من أدام الشكر استدام البر. – من ترك الشر فتحت عليه أبواب الخير. – من خالف رشده تبع هواه. – من أطاع هواه باع آخرته بدنياه.


(1) في الغرر طبعة النجف 677: جاز عن القصد، وفي ط. طهران: جار عن الصدق.- من عصى نصيحه نصر ضده. – من كثر هزله بطل جده. – من قلت مخافته كثرت آفته. – من حارب أهل ولايته ذلت (1) دولته. – من أصلح المعاد ظفر بالرشاد. – من أيقن بالمعاد استكثر من الزاد. – من اهتدى بهدى الله فارق الاضداد. – من زرع خيرا حصد أجرا. – من اصطنع يدا (2) استفاد شكرا. – من أعمل فكره أصاب جوابه. – من فكر قبل العمل كثر صوابه. – من أحسن المصاحبة كثر أصحابه. – من نصح في العمل نصحته المجازاة. – من أحسن العمل حسنت له المكافاة. – من قبل النصيحة سلم من الفضيحة. – من غش مستشيره سلب تدبيره. – من غلب عقله هواه أفلح. – من غلب هواه عقله افتضح.

(1) في (ب): زلت، وفي الغرر 715: من جارت ولايته زالت. (2) وفي الغرر 692: حرا.

[ 448 ]

– من أمات شهوته أحيى مروته. – من غلب شهوته صان قدره. – من أطاع الله علا أمره. – من سره الفساد ساءه المعاد. – من عمل بأوامر الله أحرز الاجر. – من أمن المكر لقي الشر. – من عمل بطاعة الله ملك. – من أمن مكر الله هلك. – من رضي بالدنيا فاتته الاخرة. – من استغفر الله أصاب المغفرة. – من أطاع الله لم يشق أبدا. – من أبصر عيب نفسه لم يعب أحدا. – من أعجب بفعله أصيب بعقله. – من قوم لسانه زان عقله. – من كثر إعجابه قل صوابه. – من طال عمره فجع بأحبابه. – من كثر وقاره كثرت جلالته. – من كثر ظلمه كثرت ندامته. – من عقل كثر اعتباره. – من جهل كثر عثاره. – من لان عوده كثفت أغصانه. – من حسنت عشرته كثر إخوانه. – من أولع بالغيبة شتم. – من قرب من الدنية اتهم. – من قل كلامه قلت آثامه. – من كبرت همته عز مرامه. – من أمر عليه لسانه قضي بحتفه. – من أطاع غضبه عجل تلفه. – من قال ما لا ينبغي سمع ما لا يشتهي. – من أطاع الله عز وقوي. – من أحسن أفعاله أعرب عن [ وفور ] عقله. – من سدد مقاله برهن عن [ غزارة ] فضله. – من آمن بالاخرة أعرض عن الدنيا. – من أيقن بما يبقى زهد فيما يفنى. – من توكل على الله كفي واستغنى. – من انقطع إلى غير الله شقي وتعنى. – من أحب لقاء الله سلا عن الدنيا. – من كثر لهوه قل عقله. – من كثر حسده طال كمده. – من كثر هزله فسد عقله. – من غلب عليه الغفلة مات قلبه. – من كثر لؤمه كثر عاره. – من اعتز بالحق أعزه الحق.


[ 449 ]

– من قنع برزق الله استغنى عن الخلق. – من رضي بالمقدور قوي يقينه. – من زهد في الدنيا حسن دينه. – من ألهم العصمة أمن الزلل. – من أمده التوفيق أحسن العمل. – من تجبر حقره الله ووضعه. – من تواضع عظمه الله ورفعه. – من كثر إحسانه أحبه إخوانه. – من حسنت كفايته أحبه سلطانه. – من راقب أجله اغتنم مهله. – من قصر أمله حسن عمله. – من كثر مناه قل رضاه. – من تبع مناه كثر عناه. – من استنصح الله حاز التوفيق. – من صدق الواشي أفسد الصديق. – من ارتاب بالايمان أشرك. – من أبدا صفحته للحق هلك. – من تذكر بعد السفر استعد. – من تفكر في ذات الله ألحد. – من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه. – من بذل معروفه كثر الراغب إليه. – من حسن خلقه سهلت له طرقه. – من شكر المعروف فقد قضى حقه. – من صدقت لهجته قويت حجتة. – من استطاره (1) الجهل فقد عصى العقل. – من عفا عن الجرائم فقد أخذ بجوامع الفضل. – من تفكر في آلاء الله وفق. – من أكثر من ذكر الموت نجا من خداع الدنيا. – من رغب في نعيم الاخرة قنع بيسير الدنيا. – من أغبن ممن باع البقاء بالفناء. – من أخسر ممن تعوض عن الاخرة بالدنيا (2). – من من بمعروفه أسقط شكره. – من أعجب بعمله أحبط أجره. – من جعل كل همه لاخرته ظفر بالمأمول. – من أمسك لسانه أمن ندمه. – من ركب الباطل زل قدمه.


(1) وفي طبعة النجف وحدها 846: من استظهر. (2) كذا في الغرر ط. طهران 5 / 309، وفي أصلي: من أحسن ممن تعرض بالآخرة عن الدنيا.

[ 450 ]

– من كساه الحياء ثوبه خفي عن الناس عيبه. – من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار. – من تعرى عن الورع ادرع ثوب العار. – من اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه. – من طلب من الدنيا ما يرضيه كثر تجنيه وطال تعنيه. – من زهد في الدنيا أتته صاغرة. – من رزق الدين فقد رزق [ خير ] الدنيا و الاخرة. – من أخطأه سهم المنية قيده الهرم. – من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم. – من رقى درجات الهمم عظمته الامم. – من قام بشرائط العبودية أهل للعتق. – من قصر عن أحكام الحرية أعيد إلى الرق. – من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه. – من أفنى عمره في غير ما ينجيه فقد أضاع مطلبه. – من كسب مالا من غير حله أضر بآخرته. – من تأيد في الامور ظفر ببغيته. – من سما إلى الرئاسة صبر على مضض السياسة. – من قصر عن السياسة صغر عن الرئاسة. – من اجترأ على السلطان فقد تعرض للهوان. – من سأل ما لا يستحق قوبل بالحرمان. – من دارى أضداده أمن المحارب. – من فكر في العيوب أمن المعاطب. – من ركب الاهوال اكتسب الاموال. – من أكمل الإفضال بذل الاموال قبل السؤال. – من كتم الاطباء مرضه فقد خان بدنه. – من عود نفسه المراء صار ديدنه. – من أسدى معروفا إلى غير أهله ظلم معروفه. – من وثق بغرور الدنيا فقد أمن مخوفه.


[ 451 ]

– من واخذ نفسه صان قدره [ وحمد عواقب أمره ]. – من أهمل نفسه أضاع أمره. – من أظهر فقره أذل قدره. – من اختبر اعتزل. – من حسن ظنه أهمل. – من ساء ظنه تأمل. – من ملكه هواه ضل. – من ملكه الطمع ذل. – من تفضل خدم. – من توقى سلم. – من تكثر بنفسه قل. – من أكثر مل. – من تهور ندم. – من سأل علم. – من نال استطال. – من عقل استقال. – من أكثر هجر. – من ملك استأثر. – من استرشد علم. – من استسلم سلم. – من علم أحسن السؤال. – من أخلص بلغ الامال. – من سافه شتم. – من أبرم سئم. – من غفل جهل. – من جهل أهمل. – من بغى كسر. – من اعتبر حذر. – من أنصف أنصف. – من أحسن المسألة أسعف. – من يطع الله يفز. – من غلب هواه يعز. – من قنع شبع. – من تقنع قنع. – من أيقن أفلح. – من اتقى أصلح. – من هاب خاب. – من قصر عاب. – من عاش مات. – من مات فات. – من أحبك نهاك. – من أبغضك أغراك. – من عقل قنع. – من جاد اصطنع. – من تقاعس اعتاق.


[ 452 ]

– من عمل اشتاق. – من اشتاق سلا. – من اختبر قلا. – من علم اهتدى. – من اهتدى نجا (1). – من منع العطاء منع الثناء. – من استرشد العلم أرشده. – من استنجد الصبر أنجده. – من أضاع علمه التطم. – من آخا في الله غنم. – من آخا الدنيا (2) حرم. – من دخل مداخل السوء اتهم. – من أكرم نفسه أهانته. – من وثق بنفسه خانته. – من ساعى الدنيا فاتته. – من بعد (3) عن الدنيا أتته. – من غالب الاقدار غلبته. – من صارع الدنيا صرعته. – من عصى الدنيا أطاعته. – من أعرض عن الدنيا أتته.


(1) وفي الغرر 97: من عمل بالحق نجا. (2) وفي طبعة طهران من الغرر: في الدنيا، وفي طبعة النجف 135: للدنيا. (3) في الغرر 144: قعد.- من حسن ظنه حسنت نيته. – من ساء ظنه سائت طويته. – من صدق أصلح ديانته. – من كذب أفسد مروته. – من قنع حسنت عبادته. – من اعتزل حسنت زهادته. – من استقبل الامور أبصر. – من استدبر الامور تحير. – من استسلم إلى الله استظهر. – من انتظر العواقب صبر. – من وثق بالله غني. – من توكل على الله كفي. – من استنصحك فلا تغشه. – من وعظك فلا توحشه. – من عرف الله توحد. – من عرف نفسه تجرد. – من عرف الدنيا تزهد. – من عرف الناس تفرد. – من مكر حاق به مكره. – من جار أهلكه جوره. – من ظلم دمر عليه ظلمه. – من جهل قل اعتباره. – من عجل كثر عثاره.

[ 453 ]

– من ظلم عظمت صرعته. – من قال بالحق صدق. – من عامل بالرفق وفق. – من ندم فقد تاب. – من تاب فقد أناب. – من شكر دامت نعمته. – من صبر هانت مصيبته. – من كبرت همته كثر اهتمامه. – من أحب شيئا لهج بذكره. – من أطلق طرفه اجتلب حتفه. – من كثر حرصه قل (1) قدره. – من أطاع نفسه قتلها. – من عصى نفسه وصلها. – من عرف نفسه جاهدها. – من جهل نفسه أهملها. – من عير بشئ بلي به. – من كثر حلمه نبل. – من كثر سفهه استرذل. – من جهل وجوه الاراء أعيته الحيل. – من عاش كثيرا فقد أحبته. – من كثر ضحكه قلت هيبته. – من تاجر الله ربح.


(1) وفي الغرر 211: ذل.- من توخى الصواب أنجح. – من عمل للدنيا خسر. – من خالط السفهاء حقر. – من صاحب العقلاء وقر. – من اعتبر بعبر (1) الدنيا قلتمنه الاطماع. – من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع. – من كثر مزاحه استجهل. – من كثر خرقه استرذل. – من اتبع أمرنا سبق. – من سلك غير سبيلنا غرق (2). – من مقت نفسه أحبه الله. – من أهان نفسه أكرمه الله. – من قلت تجربته خدع. – من قلت مبالاته صرع. – من استنجد ذليلا ذل. – من استرشد غويا ضل. – من دام كسله خاب أمله. – من طال أمله ساء عمله. – من أضاع الرأي ارتبك.

(1) في الغرر 1591: بغير. (2) في الغرر 250: من ركب غير سفينتنا غرق، وهذه الحكمة والتي قبلها تقدمتا في أوائل هذا الفصل.

[ 454 ]

– من خالف الحزم هلك. – من أعمل الرأي غنم. – من نظر في العواقب سلم. – من أخذ بالحزم استظهر. – من أضاع الحزم تهور. – من عمل بالسداد ملك. – من كابد الامور هلك. – من لا يعقل يهن ومن يهن لا يوقر. – من بذل ماله استحمد. – من بذل جاهه استعبد. – من جارت أقضيته زالت قدرته. – من راقب أجله قصر أمله. – من رغب فيما عند الله أخلص عمله. – من كثر مزاحه استحمق. – من كثر كذبه لم يصدق. – من تفقه في الدين كبر. – من ادرع الحرص افتقر. – من تجرب يزدد حزما. – من يؤمن يزدد يقينا. – من يستيقن يعمل جاهدا. – من يعمل يزدد قوة. – من يقصر في العمل يزدد فترة. – من انفرد كفي (1) الاحزان. – من سأل غير الله استحق الحرمان. – من خلصت مودته احتملت دالته. – من غش نفسه لم ينصح غيره. – من رضي بالقضاء طاب عيشه. – من تحلى بالحلم سكن طيشه. – من استمتع بالنساء فسد عقله. – من عاقب المذنب بطل فضله. – من ساء خلقه ضاق صدره (2). – من كرم خلقه اتسع رزقه. – من أحسن الملكة أمن الهلكة. – من ضعف جده قوي ضده. – من ركب جده قهر ضده. – من كبرت أدوائه لم يعرف شفاءه. – من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. – من وضعه سوء أدبه لم يرفعه شرف حسبه. – من أعطي الدعاء لم يحرم الاجابة. – من خالف هواه أطاع العلم. – من رضي بحاله لم يعتوره الحسد. – من لم يسمح وهو محمود سمح و هو ملوم.


(1) في (ب): يقي. (2) في الغرر 379: رزقه.

[ 455 ]

– من يكن الله خصمه يدحض حجته ويعذبه في معاده. – من استقل من الدنيا استكثر مما يؤمنه. – من استكثر من الدنيا استكثر مما يوبقه. – من كثر شره لم يأمنه مصاحبه. – من قدم عقله على هواه حسنت مساعيه. – من كلف بالادب قلت مساويه. – من ملك شهوته كان تقيا. – من حفظ عهده كان وفيا. – من عمل بطاعة الله كان مرضيا. – من عمر دنياه خرب مآله. – من عمر آخرته بلغ آماله. – من صدق مقاله زاد جلاله. – من جرى مع الهوى عثر بالردى. – من اغتر بالدنيا اغتر (1) بالمنى. – من ركب الهوى أدرك العمى. – من أحسن اكتسب حسن الثناء. – من أساء اجتلب سوء الجزاء.


(1) كذا في (ت) وطبعة طهران للغرر، وفي (ب): اعصي، و في طبعة النجف للغرر: اغتص.- من استطال على الاخوان لم يخلص له إنسان. – من منع الانصاف سلب الامكان. – من ألح في السؤال حرم. – من أكثر المقال سئم. – من خاف الوعيد قرب على نفسه البعيد. – من استعمل الرفق لان له الشدايد. – من اتجر بغير فقه ارتطم في الربا. – من تقرب إلى الله [ بالطاعة ] أحسن له الحباء. – من كثر جميله أجمع الناس على تفضيله. – من كثر إنصافه تشاهدت النفوس بتعديله. – من قل طعامه قلت آلامه. – من كثر عدله حمدت أيامه. – من قل كلامه بطن عيبه. – من أكثر احتراسه سلم غيبه. – من كثر مزحه فسد وقاره. – من قنعت نفسه عز معسرا. – من شرهت نفسه ذل موسرا. – من كثر سخطه لم يعتب.

[ 456 ]

– من قنع كفي مؤنة الطلب. – من صدق يقينه لم يرتب. – من أنعم عليه فشكر كمن ابتلى فصبر. – من رضي بالقدر استخف بالغير. – من استعان بالنعمة على المعصية فهو الكفور. – من تسخط للمقدور حل به المحذور. – من أطاع الله عز نصره. – من لزم القناعة زال فقره. – من قل أكله صفا فكره. – من تورع حسنت عبادته. – من دارى الناس أمن مكرهم. – من اعتزل الناس سلم من شرهم. – من عامل بالبغي كوفئ به. – من أطاع التواني ضيع الحقوق. – من زهد في الدنيا لم تفته. – من رغب في الدنيا أتعبته وأشقته. – من أحبنا فليعمل بعملنا و ليتجلبب الورع. – من كان بيسير الدنيا لا يقنع لم يغنه من كثيرها ما يجمع. – من طلب شيئا ناله أو بعضه. – من اشتاق أدلج. – من استدام قرع الباب ولج ولج. – من حسن كلامه كان النجح أمامه. – من ساء كلامه كثر ملامه. – من أراد السلامة لزم الاستقامة. – من يطلب الهداية من غير أهلها يضل. – من يطلب العز بغير حق يذل. – من تفكر في آلاء الله وفق. – من تفكر في ذات الله تزندق. – من أمسك عن فضول الكلام شهدت بعقله الرجال. – من جالس الجهال فليستعد للقيل و القال. – من سامح نفسه فيما تحب طال شقاءها فيما لا تحب. – من شغل نفسه بما لا يجب ضيع من أمره ما يجب. – من كشف ضره للناس عذب نفسه. – من أعطى غير الحقوق قصر عن الحقوق. – من كثر غضبه لم يعرف رضاه.


[ 457 ]

– من وادك لامر ولى عند انقضائه. – من أظهر فقره أذل قدره (1). – من قل عقله كثر هزله. – من قنع بقاسم الله استغنى عن الخلق. – من اعتز بغير الحق أذله الله بالحق. – من اكتسب حراما اجتلب آثاما. – من اتخذ الحق لجاما اتخذه الناس إماما. – من كثر في المعاصي فكره دعته إليها. – من ترفق في الامور أدرك حاجته منها. – من قعد عن طلب الدنيا قامت إليه. – من كثر فكره في اللذات غلبت عليه. – من شكرك من غير صنيعة فلا تأمن ذمه من غير قطيعة. – من أعظمك عند إكثارك استقلك عند إقلالك. – من رغب فيك عند إقبالك زهد فيك عند إدبارك.


(1) تقدمت هذه فيما سبق.- من تعمق [ في الباطل ] لم ينب إلى الحق. – من كثر مراءه بالباطل دام عماه عن الحق. – من هاله ما بين يديه نكص على عقبيه. – من عمي عما بين يديه غرس الشك بين جنبيه. – من غلبت الدنيا عليه عمي عما بين يديه. – من أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه. – من عمر دنياه أفسد دينه وأخرب أخراه. – من قابل جهله بعلمه فاز بالحظ الاسعد. – من ضيعه الاقرب أتيح له الابعد. – من عامل الناس بالمسامحة استمتع بصحبتهم. – من رضي من الناس بالمسالمة سلم من غوائلهم. – من انتقم من الجاني أبطل فضله في الدنيا وفاته ثواب الاخرة.

[ 458 ]

– من اتخذ طاعة الله بضاعة أتته الارباح من غير تجارة. – من لم يذب نفسه في اكتساب العلم لم يحرز قصبات السبق. – من أنكر عيوب الناس ورضيها لنفسه فذلك الاحمق. – من اقتصر على الكفاف تعجل الراحة وتبوء خفض الدعة. – من أحب رفعة في الاخرة فليمقت في الدنيا الرفعة. – من تذلل لابناء الدنيا تعرى من لباس التقوى. – من قصر نظره على الدنيا عمي عن سبيل الهدى. – من لم ينزه نفسه عن دناءة المطامع فقد أذل نفسه وهو في الاخرة أذل و أخزى. – من عمر قلبه بدوام الذكر حسنت أفعاله في السر والجهر. – من جهل قدره جهل كل قدر. – من ضيع أمره ضيع كل أمر. – من نسي الله سبحانه أنساه نفسه و أعمى قلبه. – من ذكر الله أحيى قلبه واستنار عقله ولبه. – من استغنى كرم على أهله ومن افتقر هان على أهله. – من يقبض يده عن عشيرته فإنما يقبض يدا واحدة عنهم وتقبض عنه أيد كثيرة منهم. – من أجار المستغيث أجاره الله من عذابه. – من آمن خائفا آمنه الله من عقابه. – من اكتسب مالا من غير حله يصرفه في غير حقه. – من قبل معروفا فقد ملك مسديه إليه رقه. – من قبل معروفك فقد أوجب عليك حقه. – من زاد أدبه على عقله كان كالراعي بين غنم كثيرة. – من غلب عقله شهوته وحلمه غضبه كان جديرا بحسن السيرة. – من عرف بالكذب قلت الثقة به. – من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به.


[ 459 ]

– من أحب الذكر الجميل فليبذل ماله. – من تكرر سؤاله للناس ضجروه. – من طلب ما في أيدي الناس حقروه. – من فكر أبصر العواقب. – من جمع المال لينتفع به الناس أطاعوه ومن جمعه لنفسه أضاعوه. – من لهى عن الدنيا هانت عليه المصائب. – من حسنت عريكته افتقرت إليه حاشيته (1). – من استقصى على صديقه انقطعت مودته. – من اطرح الحقد استراح قلبه ولبه. – من استقصى على نفسه أمن استقصاء غيره عليه. – من لم يأس على الماضي ولم يفرح بالاتي فقد أخذ الزهد بطرفيه. – من شكر من أنعم عليه فقد كافأه. – من قابل الاحسان بأفضل منه فقد جازاه. – من تسرع إلى الشهوات تسرعت إليه


(1) في الغرر 926: من خشنت عريكته افتقرت خاشيته، و في ط. طهران: أقفرت.الافات. – من ترقب الموت سارع إلى الخيرات. – من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات. – من أشفق من النار اجتنب المحرمات. – من أحب الدار الباقية لهى عن اللذات. – من أشعر قلبه التقوى فاز عمله. – من استطال على الناس بقدرته سلب القدرة. – من عف خف وزره وعظم عند الله قدره. – من جرى في ميدان أمله عثر (1) بأجله. – من سعى لدار إقامته أخلص عمله وكثر وجله. – من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه. – من كثر حرصه كثر شقاءه. – من كثر مناه طال عناءه.

(1) مثلثة الثاء.

[ 460 ]

– من أسرف في طلب الدنيا مات فقيرا. – من كان عند نفسه عظيما كان عند الله حقيرا. – من وقف عند قدره أكرمه الناس. – من فسد مع الله لم يصلح مع أحد. – من استنكف من أبويه فقد خالف الرشد. – من جهل نفسه كان بغير نفسه أجهل. – من بخل على نفسه كان على غيره أبخل. – من زهد في الدنيا استهان بالمصيبات. – من عرف قدر نفسه لم يهنها بالفانيات. – من خاف العقاب انصرف عن السيئات. – من صور الموت بين عينيه خف الاهتمام بأمر (1) الدنيا عليه. – من كرم دينه عنده هانت الدنيا عليه. – من ظلم نفسه كان لغيره أظلم.


(1) في الغرر 949: عينيه هان أمر الدنيا عليه.- من اشتغل بغير المهم (قد) (1) ضيع الاهم. – من احتجت إليه هنت عليه. – من كتم مكنون دائه عجز طبيبه عن شفاءه. – من خان سلطانه بطل أمانه. – من كثر إحسانه كثر خدمه و أعوانه. – من أنف من عمله اضطره ذلك إلى عمل خير منه. – من غاظك بقبح السفه عليك فغظه بحسن الحلم منه. – من قرب بره بعد صيته وذكره. – من اشتغل بالفضول فاته المأمول (2). – من عدل في البلاد نشر الله عليه الرحمة. – من عمل بالحق مال إليه الخلق. – من وجه رغبته إليك وجبت معونته عليك (3). – من استبد برأيه خفت وطأتة على أعداءه.

(1) لم ترد في الغرر، وفي (ب): كان قد. (2) تقدم فيما سبق. (3) تقدم أيضا.

[ 461 ]

– من استخف بمواليه استثقل وطأة معاديه. – من قلت حيلته (1) ضعفت وسائله. – من اغتر بحاله قصر عن احتياله. – من استحلى معاداة الرجال استمر معاناة القتال. – من غني عن التجارب عمي عن العواقب. – من راقب العواقب سلم من النوائب. – من ادرع جنة الصبر هانت عليه النوائب. – من أقبل على النصيح أعرض عن القبيح. – من استغش النصيح غشيه (2) القبيح. – من اغتر بمسالمة الزمن اغتص بمصادمة المحن. – من اعتبر بالغير لم يثق بمسالمة الزمن. – من لم يغنه العلم فليس المال يغنيه. – من ورد مناهل الوفاء روي من مشارب الصفاء.


(1) في الغرر: فضائله، وهو أحسن من جهتين. (2) في (ب): غشه.- من أحسن الوفاء استحق الاصطفاء. – من تاجرك بالنصح فقد أجزل لك الربح. – من فاته العقل لم يعده الذل. – من قعد به العقل قام به الجهل. – من علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم. – من ثبتت (1) له الحكمة عرف العبرة. – من استظهر بالله أعجز قهره. – من نصح نفسه (2) زهد في المراء. – من صبر على طول الاذى أبان عن صدق التقى. – من اكتفى بالتلويح استغنى عن التصريح. – من كذب سوء الظن بأخيه كان ذا عقل صحيح و قلب مستريح. – من صحبه الحياء في قوله زايله الخناء في فعله. – من جرى في ميدان إساءته كبا في جريه.

(1) كذا في الغرر، وفي (ت): ثبت، وفي (ب): تبينت. (2) وفي الغرر 1055: من صح يقينه.

[ 462 ]

– من أعجب بحسن حالته قصر عن حسن حيلته. – من كان ذا حفاظ ووفاء لم يعدم حسن الاخاء. – من لهج قلبه بحب الدنيا التاط منها بثلاث: هم لا يغبه وحرص لا يتركه و أمل لا يدركه. – من جهل اغتر بنفسه وكان يومه شرا من أمسه. – من أطلق لسانه أبان عن سخفه. – من بصرك عيبك وحفظ غيبك فهو الصديق فاحفظه. – من انتجعك مؤملا فقد أسلفك حسن الظن بك فلا تخيب ظنه. – من احتاج إليك كانت طاعتة بقدر حاجته إليك. – من أخافك لكي يؤمنك خير لك ممن يؤمنك لكي يخيفك. – من سامح نفسه فيما تحب أتعبته فيما يكره. – من ضرب يده على فخذه عند مصيبة فقد أحبط أجره. – من أسهر عين فكرته بلغ كنه همته. – من بذل جهد طاقته بلغ كنه إرادته. – من حرم السائل مع القدرة عوقب بالحرمان. – من زهد في الدنيا أعتق نفسه و أرضى ربه. – من خلا عن الغل قلبه رضي عنه ربه. – من اقتصر على قدره كان أبقى له. – من حسن عمله بلغ من الاخرة أمله. – من حسن ظنه بالناس حاز منهم المحبة (1). – من استسلم للحق وأطاع المحق كان من المحسنين. – من سره الغنى بلا مال والعز بلا سلطان والكثرة بلا عشيرة فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته فإنه واجد ذلك كله. – من غش الناس في دينهم فهو معاند لله ولرسوله. – من أطال الحديث فيما لا ينبغي فقد عرض نفسه للملامة. – من اعتذر من غير ذنب أوجب على نفسه الذنب.


(1) تقدمت فيما سبق.

[ 463 ]

– من سكن قلبه العلم بالله أسكنه الغنى عن خلق الله. – من أحب أن يكمل إيمانه فليكن حبه لله وبغضه لله [ ورضاه لله ] و سخطه لله. – من جعل الحمد ختام النعمة جعله الله مفتاح المزيد. – من استعان بذوي الالباب سلك سبيل الرشاد. – من صبر فنفسه وقر وبالثواب ظفر و لله أطاع. – من جزع فنفسه عذب وأمر الله أضاع وثوابه باع. – من شاق وعرت عليه طرقه و أعضل عليه أمره وضاق عليه مخرجه. – من رفق بصاحبه وافقه ومن أعنف به أخرجه [ وفارقه ]. – من رضي بقسم الله لم يحزن على ما فاته. – من لم يتعلم في الصغر لم يتقدم في الكبر. – من عرف خداع الدنيا لم يغتر منها بمحالات الاحلام. – من عجز عن أعماله أدبر في أحواله. – من عرف الله لم يشق أبدا. – من آثر رضا رب قادر فليتكلم بكلمة عدل عند سلطان جائر. – من وصلك وهو معدم خير ممن حباك (1) وهو مكثر. – من لم يرض بالقضاء دخل الكفر دينه. – من لم يؤمن بالجزاء أفسد الشك يقينه. – من لم يقبل التوبة عظمت خطيئته. – من لم تسكن الرحمة قلبه قل لقاءه لها عند حاجته. – من لم يكن أفضل خصاله أدبه كان أهون أحواله عطبه. – من توكل على الله أضاءت له الشبهات وكفي المؤونات وأمن التبعات. – من لم يوقن قلبه لم يطعه عمله. – من لم يصلح على اختيار الله لم يصلح على اختياره لنفسه. – من لم يصلح على أدب الله لم يصلح على أدب نفسه.


(1) من الحبوة، وتصحفت في الغرر إلى ” جفاك “.

[ 464 ]

– من لم يكن له عقل يزينه لم ينبل. – من لم يصحب الاخلاص عمله لم يقبل. – من لم يكن لمن دونه لم ينل حاجته ممن فوقه. – من عظمت الدنيا في عينه وكبر موقعها في قلبه وآثرها على الله وانقطع إليها صار عبدا لها. – من أحبنا فليعد للبلاء جلبابا. – من أحبنا (1) أهل البيت فليلبس للمحن إهابا. – من قام بفتق القول ورتقه فقد حاز البلاغة. – من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه [ ومن محل به صدق عليه ]. – من عفت أطرافه حسنت أوصافه. – من كرمت نفسه قل شقاقه وخلافه. – من أكثر المناكح غشيته الفضائح. – من ألح عليه الفقر فليكثر من قول: ” لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم “. – من باع الطمع باليأس لم يستطل عليه الناس.


(1) في الغرر: من تولانا.- من افتخر بالتبذير احتقر بالافلاس. – من الذي يرجو فضلك إذا قطعت ذوي رحمك. – من الذي يثق بك إذا غدرت بذوي عهدك. – من استشعر الشغف بالدنيا ملات ضميره أشجانا لها وقص (1) على سويداء قلبه هم يشغله وغم يحزنه حتى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء منقطعا أبهراه هينا على الله فناءه بعيدا على الاخوان بقاءه. – من مات على فراشه وهو على معرفة ربه وحق رسوله وحق أهل بيته مات شهيدا [ ووقع أجره على الله ] و استوجب ثواب ما نوى من صالح عمله و قامت نيته مقام إصلاته بسيفه فإن لكل شئ أجلا لا يعدوه. – من كن فيه ثلاث سلمت له الدنيا و الاخرة: يأمر بالمعروف ويأتمر به، و ينهى عن المنكر وينتهي عنه، ويحافظ على حدود الله تعالى.

(1) في الغرر: رقص، والوقص: العيب والكسر، وهذه الحكمة لم ترد في (ب).

[ 465 ]

– من أنعم على الكفور طال غيظه (1). – من جعل الله موئل رجائه كفاه أمر دينه ودنياه. – من صدق الله نجا. – من سمحت نفسه بالعطاء استعبد أبناء الدنيا. – من لم يتق وجوه الرجال لم يتق الله سبحانه وتعالى. – من لم يحسن ظنه استوحش من كل أحد. – من طلب صديق صدق وافيا (2) طلب ما لا يجد. – من دنت همته فلا تصحبه. – من هانت عليه نفسه فلا ترج خيره. – من بخل بماله على نفسه جاد به على بعل عرسه. – من لم يتعاهد علمه في الخلاء فضحه بين الملاء. – من لم يزهد في الدنيا لم يكن له نصيب في جنة المأوى. – من خدم الدنيا استخدمته ومن خدم


(1) تقدم فيما سبق. (2) في الغرر: وفيا.الله خدمته. – من كثرت طاعته كثرت كرامته. – من كثرت معصيته وجبت إهانته. – من حسنت نيته كثرت مثوبته و طابت عيشته ووجبت مودته. – من ركب العجل ركبته الملامة. – من أطاع التواني أحاطت به الندامة. – من اتقى الله وقاه. – من أطاع الله اجتباه. – من دعا الله أجابه (1). – من شكر الله زاده. – من شكر النعم بجنانه استحق المزيد من قبل أن يظهر على لسانه. – من كثر شكره كثر خيره. – من قل شكره زال خيره. – من لم يحسن في دولته خذل في نكبته. – من شمت بزلة غيره شمت غيره بزلته. – من بخل على المحتاج بما لديه كثر سخط الله عليه.

(1) تقدمن فيما سبق.

[ 466 ]

– من أولي (1) نعمة فقد استعبد بها حتى يعتقه القيام بشكرها. – من أولي شكر الله سبحانه وجب عليه شكران: شكر النعمة وشكر إذ وفقه الله لشكره وهذا شكر الشكر (2). – من تورط في الامور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لقادحات النوائب (3). – من رفع نفسه عن دني المطامع كملت محاسنه (4). – من كملت محاسنه حمد والمحمود محبوب ولن يحب العباد عبدا إلا بعد حب الله له. – من سرق من الارض شبرا كلفه الله يوم القيامة نقله.


(1) في الغرر: ” أوتي “. (2) كذا في (ب)، وفي الغرر: من شكر الله.. وجب عليه شكر ثان إذ وفقه لشكره، وهو شكر الشاكر، وفي (ت): من شكر.. وجب عليه شكر أن شكر.. وشكر أن وفقه.. (3) هذه الحكمة وردت في حرف الألف هكذا ب‍ ” ألا وإن من.. من غير نظر.. لمفدحات النوائب “. (4) هذه الحكمة وتاليتيها لم ترد في الغرر ولا نهج البلاغة.

[ 467 ]

الفصل الثاني بالميم المكسورة بلفظ من وهو مائتا حكمة وحكمة واحدة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – من أفضل الايمان الرضا بما يأتي به القدر. – من مأمنه يؤتى الحذر. – من شرف الاعراق كرم الاخلاق. – من هني النعم سعة الارزاق. – من الكرم صلة الرحم. – من الكرم إتمام النعم. – من الكرم حسن الشيم. – من الكرم الوفاء بالذمم. – من أشرف أفعال الكريم تغافله عما يعلم. – من أحسن أفعال القادر أن يغضب فيحلم. – من العقوق إضاعة الحقوق. – من النعم الصديق الصدوق. – من خزائن الغيب تظهر الحكمة. – من الكرام يكون الرحمة. – من الاجال انقضاء الساعات. – من الساعات تولد الافات. – من أقبح المذام مدح اللئام. – من صحة الاجسام تتولد الاسقام. – من أوكد أسباب العقل رحمة الجهال. – من السعادة التوفيق لصالح الاعمال. – من كمال الحماقة ترك الاحسان في الفاقة (1).


(1) كذا في الأصل وفيه تصحيف وزيادة، وفي الغرر 53: من كمال الحماقة الإختيال في الفاقة.

[ 468 ]

– من المروة العمل فوق الطاقة. – من علامات الشقاء الاسائة إلى الاخيار. – من سؤء الاختيار صحبة الاشرار. – من أعظم الفجائع إضاعة الصنائع. – من أفحش الخيانة خيانة الودائع. – من أقبح اللؤم غيبة الاحرار. – من أعظم الحمق مؤاخاة الفجار. – من كنوز الايمان الصبر على المصائب. – من أفضل الحزم الصبر على النوائب. – من علامات الكرم تعجيل المثوبة. – من علامات اللؤم تعجيل العقوبة. – من أحسن الكرم الاحسان إلى المسئ. – من أعظم المحن دوام الفتن. – من ضيق العطن لزوم الوطن. – من الايمان حفظ اللسان. – من الكرم احتمال جنايات الاخوان. – من علامات الخذلان ائتمان الخوان. – من شرف الهمة بذل الاحسان. – من المروة تعهد الجيران. – من شرائط الايمان حسن مصاحبة الاخوان. – من علامات الاقبال اصطناع الرجال. – من علامات الادبار مقارنة الارذال. – من المروة طاعة الله وحسن التقدير. – من العقل مجانبة التبذير وحسن التدبير. – من عقل الرجل أن لا يتكلم بكل ما أحاط به علمه. – من فضل الرجل أن لا يمن بما احتمله حلمه. – من شيم الكرام بذل الندى. – من شرائط الاسلام (1) التنزه عن الحرام. – من لوازم الورع التنزه عن الاثام. – من أحسن العدل (2) التحلي بالحلم. – من لوازم العدل التناهي عن الظلم. – من المروة (3) أن يبذل الرجل ماله و يصون عرضه. – من اللؤم أن يصون الرجل ماله و يبذل عرضه. – من شقاء المرء أن يفسد الشك يقينه.


(1) في الغرر 88: من شرائط المروة. (2) في الغرر 90: من أحسن العقل. (3) في الغرر 96: من النبل.

[ 469 ]

– من الشقاء أن يصون الرجل دنياه بدينه. – من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف. – من أفضل المكارم تحمل المغارم و إقراء الضيوف. – من أفضل الفضائل اصطناع الصنائع وبث المعروف. – من علامات النبل العمل بسنة العدل. – من كمال الشرف الاخذ بجوامع الفضل. – من شيم الابرار حمل النفوس على الايثار. – من طباع الجهال التسرع إلى الغضب في كل حال. – من سوء الاختيار مغالبة الاكفاء و معاداة الرجال. – من كرم النفس العمل بالطاعة. – من أكرم الخلق التحلي بالقناعة. – من أمارات الدولة التيقظ لحراسة الامور. – من كمال السعادة السعي في صلاح الجمهور. – من حق الملك أن يسوس نفسه قبل جنده. – من صلاح (1) العاقل أن يقهر هواه قبل ضده. – من حق الراعي أن يختار للرعية ما يختاره لنفسه. – من حق اللبيب أن يعد سوء عمله و قبح سيرته من شقاوة جده ونحسه. – من اللؤم سوء الخلق. – من الفحش كثرة الخرق. – من السعادة نجح الطلبة. – من الحزم حفظ التجربة. – من أعظم (2) الغنائم دولة الاكارم. – من أحسن المكارم تجنب المحارم. – من أفضل المروة صلة الرحم. – من أحسن الامانة رعي الذمم. – من الحزم التأهب والاستعداد. – من العقل التزود ليوم المعاد. – من أفضل المعروف إغاثة الملهوف. – من أحسن المكارم بث المعروف. – من أعظم الشقاوة القساوة.


(1) في الغرر 86: من حق العاقل. (2) في الغرر 132: أعود. (*)

[ 470 ]

– من أقبح الشيم الغباوة. – من أحسن الدين النصح. – من أحسن النصح الاشارة بالصلح. – من أقبح الخلائق الشح. – من أحسن الاختيار صحبة الاخيار. – من الواجب على الفقير أن لا يبذل سؤاله من غير اضطرار (1). – من الواجب على الغني أن لا يضن بماله على الفقراء. – من هوان الدنيا على الله أن لا يعصى إلا فيها. – من حقارة (2) الدنيا عند الله أن لا ينال ما لديه إلا بتركها. – من سعادة المرء أن يضع معروفه عند أهله. – من توفيق الرجل اكتسابه المال من حله. – من أفضل المروة صيانة الحزم. – من الحزم صحة العزم. – من الدين التجاوز عن الجرم.


(1) والنقل هنا وتاليه بالمعنى مع تغيير السجع انظر الغرر 113 و 114. (2) في الغرر 118: ذمامة.- من البلية سوء الطوية. – من الشقاء فساد النية. – من الحزم الوقوف عند الشبهة. – من الغرة بالله أن يصر العبد على المعصية ويتمنى المغفرة. – من علامات الخذلان استحسان القبيح. – من عنوان (1) الادبار سوء الظن بالنصيح. – من النبل أن تتيقظ لايجاب حق الرعية عليك وتتغابى عن الجناية إليك. – من تمام المروة أن تنسى الحق الذي لك وتذكر الحق الذي عليك. – من دلائل الخذلان الاستهانة بالاخوان. – من كمال الايمان مكافئة المسئ بالاحسان. – من أعظم مصائب الاخيار حاجتهم إلى مداراة الاشرار. – من توفيق الرجل وضع معروفه عند من لا يكفره وسره عند من يستره. – من السؤدد وكمال المعروف الصبر

(1) في الغرر طبعة طهران 9406: من علامات الادبار.

[ 471 ]

لاستماع شكوى الملهوف. – من كمال الشرف احتمال جنايات المعروف. – من أمارات الاحمق كثرة تلونه. – من علامات حسن النية الصبر على البلية. – من أفضل الاختيار التحلي بالايثار. – من أحسن الاختيار مصاحبة الاخيار وتجنب الاشرار. – من أفضل الاحسان الاحسان إلى الابرار. – من أفضل العمل (1) ما أوجب الجنة وأنجى من النار. – من الخرق الدالة على السلطان و ترك الفرصة مع الامكان (2). – من كمال الانسان ووفور فضله استشعاره بنفسه النقصان. – من علامات الاقبال سداد الاقوال و الرفق في الافعال. – من أفضل الاسلام الوفاء بالذمام.


(1) في الغرر 153: الأعمال. (2) في الغرر طبعة طهران 6 / 45: من الحمق الدالة على السلطان، من الخرق ترك الفرصة عند الإمكان.- من أفضل البر تعهد الايتام (1). – من تقوى النفس العمل بالطاعة. – من شرف الهمة لزوم القناعة. – من أفضل الاختيار وأحسن الاستظهار أن تعدل في القضاء وتجريه في الخاصة والعامة على السواء. – من سوء الاختيار مغالبة الاكفاء و مكاشفة الاعداء ومكافاة من يقدر على الضراء. – من المروة أنك إذا سئلت تتكلف و إذا سألت تخفف. – من دلائل الايمان الوفاء بالعهد. – من المروة إنجاز الوعد. – من الفراغ تكون الصبوة. – من الخلاف تكون النبوة. – من اللئام تكون القسوة. – من صغر الهمة حسد الصديق على النعمة. – من كمال العلم العمل بما يقتضيه. – من كمال العمل حسن الاخلاص فيه. – من أقبح الغدر إذاعة السر.

(1) في الغرر 148: بر الأيتام.

[ 472 ]

– من أعظم المكر تحسين الشر. – من مطاوعة الشهوة تتضاعف الاثام. – من الشقاء اختيار الحرام. – من أفحش الظلم ظلم الكرام. – من الفساد إضاعة الزاد. – من الشقاء إفساد المعاد. – من التواني يتولد الكسل. – من الحمق الاتكال على الامل. – من أشد عيوب المرء أن تخفى عليه عيوبه. – من أحسن الفضائل قبول عذر الجاني. – من علامة الشقاء غش الصديق. – من علامات اللؤم الغدر بالمواثيق. – من عدم العقل مصاحبة ذوي الجهل. – من كمال النعم وفور العقل. – من أحسن النصيحة الابانة عن القبيحة. – من أكبر التوفيق الاخذ بالنصيحة. – من علامات اللؤم سوء الجوار. – من مهانة الكذاب جوده باليمين لغير مستحلف. – من كمال النعمة التحلي بالسخاء والتعفف. – من المروة غض البصر ومشي القصد. – من الكرم اصطناع المعروف وبذل الرفد. – من العصمة تعذر المعاصي. – من ضيق الخلق البخل وسوء التقاضي. – من الخرق العجلة قبل الامكان والاناة بعد إصابة الفرصة. – من نكد الدنيا تنغيص الاجتماع بالفرقة والسرور بالغصة. – من أمارات الخير الكف عن الاذى. – من كمال الكرم تعجيل المثوبة. – من كمال الحلم تأخير العقوبة. – من تمام المروة أن تستحيي من نفسك. – من أفضل الورع أن لا تعتمد (1) في خلوتك ما تستحيي من إظهاره في علانيتك. – من أعظم اللؤم إحراز المرء نفسه و إسلامه عرسه.


(1) في الغرر 95: تبدي.

[ 473 ]

– من أقبح الكبر تكبر الرجل على ذي رحمه وأبناء جنسه. – من الواجب على ذوي الجاه أن يبذله لطالبه. – من أفضل الدين المروة ولا خير في دين لا مروة فيه. – من علامات حسن السجية الصبر على البلية. – من تمام المروة التنزه عن الدنية. – من أفضل الاعمال اكتساب الطاعات. – من أفضل الورع اجتناب المحرمات. – من دلائل إقبال الدولة قلة الغفلة. – من كمال العزم (1) الاستعداد للرحلة. – من دلائل العقل النطق بالصواب. – من برهان الفضل صائب الجواب. – من دلائل الحمق دالة بغير آلة و صلف (2) بغير شرف. – من الاقتصاد سخاء بغير سرف و مروة من غير تلف. – من فضل علمك استقلالك لعلمك (3).


(1) في الغرر طبعة طهران 6 / 39: الحزم. (2) الصلف: الغلو والزيادة على المقدار مع تكبر. (3) كذا في طبعة طهران للغرر، وفي (ت): حلمك، وفي =- من كمال عقلك إستظهارك على عقلك (1). – من الحكمة طاعتك لمن فوقك و إجلالك من في طبقتك وإنصافك من دونك. – من أشرف الشرف الكف عن [ التبذير و ] السرف. – من المروة أن تقتصد فلا تسرف و تعد فلا تخلف. – من سعادة المرء أن يكون إحسانه (2) عند من يشكره ومعروفه عند من لا يكفره. – من توفيق الرجل وضع سره عند من يستره وإحسانه عند من ينشره. – من الحكمة أن لا تنازع من فوقك ولا تستذل من دونك ولا تتعاطى ما ليس في قدرتك ولا يخالف لسانك قلبك ولا قولك فعلك ولا تتكلم [ في ] ما لم تعلم و لا تترك الامر عند الاقبال وتطلبه عند الادبار.

= (ب): عملك.. لعملك، وفي ط. النجف للغرر 135: علمك.. بعملك. (2) في الغرر 160: أن تكون صنائعه.

[ 475 ]

الفصل الثالث بالميم المفتوحة بلفظ ما وهو مائتان واثنتان وأربعون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – ما أصيب من صبر. – ما زل من فكر (1). – ما تكبر إلا وضيع. – ما تواضع إلا رفيع. – ما أقل راحة الحسود. – ما أنكد عيش الحقود. – ما أقرب الاجل من الامل. – ما أفسد الامل للعمل. – ما أقطع الاجل للامل. – ما أطال أحد الامل إلا قصر في العمل. – ما هلك من عرف قدره.


(1) في الغرر 6: من أحسن الفكر.- ما عقل من عدا طوره. – ما أقبح الجفاء وأحسن الوفاء. – ما أقبح السخط وأحسن الرضا. – ما افتقر من ملك فهما. – ما مات من أحيى علما. – ما حصل الاجر بمثل إغاثة الملهوف. – ما اكتسب الاجر (1) بمثل بذل المعروف. – ما استرقت الاعناق بمثل الاحسان. – ما كدرت الصنائع بمثل الامتنان. – ما أوقح الجاهل. – ما أقبح الباطل.

(1) في الغرر 50: ما اكتسب الشكر.

[ 476 ]

– ما أفحش حليم. – ما أوحش كريم. – ما جار شريف. – ما زنى عفيف. – ما أخلص المودة من لم ينصح. – ما استكمل السيادة من لم يسمح. – ما آمن بالله من قطع رحمه. – ما أيقن بالله من لم يرع [ عهوده و ] ذمته. – ما حصن الدول مثل العدل. – ما اجتلب سخط الله بمثل البخل. – ما ندم من استخار. – ما ضل من استشار. – ما أذنب من اعتذر. – ما أعتب من اغتفر. – ما كل طالب يخيب. – ما كل رام يصيب. – ما كل غائب يؤوب. – ما كل مفتون يعاتب. – ما كل مذنب يعاقب. – ما فوق الكفاف إسراف. – ما دون الشره عفاف. – ما حقر نفسه إلا عاقل. – ما نقص نفسه إلا كامل. – ما أعجب برأيه إلا جاهل. – ما زنى غيور قط. – ما أفحش كريم قط. – ما استنبط الصواب بمثل المشاورة. – ما تأكدت الحرمة بمثل المصاحبة و المجاورة. – ما نال المجد من عداه الحمد. – ما أدرك المجد من فاته الجد. – ما كذب عاقل ولا خان (1) مؤمن. – ما ارتاب مخلص ولا شك موقن. – ما آمن بالله من سكن الشك قلبه. – ما أنجز الوعد من مطل به. – ما هنأ العطاء من من به. – ما أقرب النجاح ممن عجل السراح. – ما أبعد الصلاح من ذي الشر الوقاح. – ما أكثر العبر وأقل الاعتبار. – ما أحسن الجود مع الاعسار. – ما أقبح البخل مع الاكثار. – ما أحسن العفو مع الاقتدار. – ما أقبح العقوبة مع الاعتذار. – ما كفر الكافر حتى جهل.


(1) في الغرر 78: ولا زنا.

[ 477 ]

– ما بقي فرع بعد ذهاب أصل. – ما ظفر بالاخرة من كانت الدنيا مطلبه. – ما أقبح بالانسان ظاهرا موافقا و باطنا منافقا. – ما أعظم وزر من طلب رضا المخلوقين بسخط الخالق. – ما أصلح الدين كالتقوى. – ما أهلك الدين كالهوى. – ما أكمل الاحسان (1) من من به. – ما زكى العلم بمثل العمل به. – ما عفا عن الذنب من قرع به. – ما اتقى أحد إلا سهل الله مخرجه. – ما اشتد ضيق إلا قرب الله فرجه. – ما حفظت الاخوة بمثل المواساة. – ما أقرب البؤس من النعيم والموت من الحياة. – ما اختلف دعوتان إلا كانت إحداهما ضلالة. – ما تواضع أحد إلا زاده الله جلالة. – ما تساب اثنان إلا غلب الامهما. – ما تلاحى اثنان إلا ظهر أسفههما.


(1) في الغرر 116: المعروف.- ما خلق الله أمرا (1) عبثا فيلهو. – ما ترك الله أمرا سدى فيلغو. – ما انقضت ساعة من دهرك إلا بقطعة من عمرك. – ما قدمت اليوم تقدم عليه غدا فمهد لقدومك وقدم ليومك. – ما من شئ أحب إلى الله من أن يسئل. – ما استعبد الكرام بمثل الاكرام. – ما أقبح شيم اللئام وأحسن سجايا الكرام. – ما أوهن الدين ك‍ [ ترك إقامة دين الله و ] تضييع الفرائض. – ما صان الاعراض كالاعراض عن الدنايا وسوء الاغراض. – ما من شئ أخلب لقلب الانسان من لسان ولا أخدع للنفس من شيطان (2). – ما بات لرجل عندي موعد قط فبات يتململ على فراشه ليغدو بالظفر بحاجته أشد من تململي على فراشي حرصا على الخروج إليه من دين عدته وخوفا من

(1) في (ب): ما خلق امرء.. ما ترك امرء. (2) في (ت): لقلب الانسان ولا أخدع.

[ 478 ]

عائق يوجب الخلف فإن خلف الوعد ليس من أخلاق الكرام. – ما فرار الكرام من الحمام كفرارهم من البخل (والظلم والغدر والكذب) (1) و مقارنة اللئام. – ما ولدتم فللتراب وما بنيتم فللخراب وما جمعتم فللذهاب وما عملتم ففي كتاب مدخر ليوم الحساب. – ما أقرب الدنيا من الذهاب والشيب من الشباب والشك من الارتياب. – ما أودع أحد قلبا سرورا إلا خلق الله تعالى له من ذلك السرور لطفا فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد الغريبة من الابل. – ما من عمل أحب إلى الله تعالى من (كشف) (2) ضر يكشفه رجل عن رجل. – ما استعطف السلطان ولا استسل سخيمة الغضبان ولا استميل المهجور و لا استنجحت صعاب الامور ولا استدفعت الشرور بمثل الهدية.


(1) ما بين القوسين لم يرد في الغرر 250. (2) ليس في الغرر.- ما عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه وطالب حثيث من أجله يحدوه. – ما أحسن تواضع الاغنياء للفقراء طلبا لما عند الله وأحسن منه تيه الفقراء على الاغنياء اتكالا على الله. – ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت، في نهار أو ليل، في جبل أو سهل، وإن ربى وهب لي قلبا عقولا ولسانا قؤولا. – ما المبتلى الذي قد اشتد به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء. – ما استودع الله امرء عقلا إلا ليستنقذه يوما ما. – ما جالس أحد هذا القرآن إلا قام بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى أو نقصان في عمى. – ما بالكم تفرحون باليسير من الدنيا تدركونه ولا يحزنكم الكثير من الاخرة تحرمونه. – ما بالكم تأملون ما لا تدركونه و تجمعون ما لا تأكلونه وتبنون ما لا تسكنونه.

[ 479 ]

– ما الدنيا غرتك ولكن بها اغتررت. – ما العاجلة خدعتك ولكن بها اختدعت. – ما أقل الثقة المؤتمن وأكثر الخوان. – ما أكثر الاخوان عند الجفان وأقلهم عند حادثات الزمان. – ما حمل الرجل حملا أثقل من المروة. – ما تزين الانسان بزينة أجمل من الفتوة. – ما أحسن الانسان أن يقنع بالقليل و يجود بالجزيل. – ما أقبح بالانسان باطنا عليلا و ظاهرا جميلا. – ما لابن آدم والفخر ؟ وأوله نطفة و آخره جيفة لا يرزق نفسه ولا يدفع حتفه. – ما قصم ظهري إلا رجلان عالم متهتك وجاهل متنسك، هذا ينفر عن حقه بهتكه وهذا يدعو إلى باطله بنسكه. – ما لابن آدم والعجب وأوله نطفة مذرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك يحمل العذرة. – ما يمنع أحدكم أن يلقى أخاه بما يكره من عيبه إلا مخافة أن يلقاه بمثله وقد تصافيتم على حب العاجل ورفض الاجل. – ما أطال أحد الامل إلا نسي الاجل فأساء العمل. – ما لك وما إن أدركته شغلك بصلاحه عن الاستمتاع به وإن تمتعت به نغصه عليك ظفر الموت بك. – ما صبرك أيها المبتلى على دائك و جلدك على مصائبك وعزاك عن البكاء على نفسك. – ما أحق للعاقل (1) أن يكون له ساعة لا يشغله عنها شاغل يحاسب فيها نفسه فينظر فيما اكتسب لها وعليها في ليلها و نهارها. – ما أحسن بالانسان أن يصبر عما يشتهي. – ما أجمل بالانسان أن لا يشتهي ما لا ينبغي. – ما أبعد الخير ممن همته بطنه وفرجه.


(1) في الغرر 241: ما أحق الإنسان.

[ 480 ]

– ما أعظم حلم الله عن أهل العناد وما أكثر عفوه عن مسرفي العباد. – ما أسرع الساعات في الايام وأسرع الايام في الشهور وأسرع الشهور في السنة وأسرع السنة في هدم العمر. – ما أخلق من عرف ربه أن يعترف بذنبه. – ما خير دار تنقض نقض البناء وعمر يفنى فناء الزاد. – ما أنفع الموت لمن أشعر الايمان و التقوى قلبه. – ما لا ينبغي أن تفعله في الجهر لا تفعله في السر. – ما أراكم إلا أشباحا بلا أرواح و أرواحا بلا فلاح ونساكا بلا صلاح و تجارا بلا أرباح. – ما مزح امرؤ مزحة إلا مج من عقله مجة. – ما التذ أحد من الدنيا لذة إلا كانت له يوم القيامة غصة. – ما زاد في الدنيا نقص في الاخرة. – ما نقص في الدنيا زاد في الاخرة. – ما أقرب الراحة من التعب. – ما أجلب الحرص للنصب. – ما أخسر من لم يكن له في الاخرة نصيب. – ما أشجع البرئ وأجبن المريب. – ما أقرب النعيم من البؤس. – ما أقرب السعود من النحوس. – ما كان الله سبحانه ليضل أحدا و ليس الله بظلام للعبيد (1). – ماذا بعد الحق إلا الضلال (2). – ما ضاد العلماء كالجهال. – ما جمل الفضائل كاللب. – ما أضر المحاسن كالعجب. – ما ضاد العقل كالهوى. – ما أفسد الدين كالدنيا. – ما أنكرت الله مذ عرفته. – ما شككت في الله مذ رأيته. – ما كذبت ولا كذبت. – ما ضللت ولا ضل بي. – ما سعد من شقى إخوانه. – ما عز من ذل جيرانه.


(1) سورة يونس الآية 32: فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال. (2) في سورة الأنفال الآية 51: ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد.

[ 481 ]

– ما أقرب الحياة من الموت. – ما أبعد الاستدراك من الفوت. – ما تزين متزين بمثل طاعة الله. – ما تقرب متقرب بمثل عبادة الله. – ما شر – بعده الجنة – بشر. – ما خير – بعده النار – بخير. – ما اكتسب الشرف بمثل التواضع. – ما أصلح الدين كالورع. – ما حصنت النعمة بمثل الشكر. – ما يعطى البقاء من أحبه. – ما ينجو من الموت من طلبه. – ما ظفر من ظفر الاثم به. – ما علم من لم يعمل بعلمه. – ما عقل من طال أمله. – ما أحسن من ساء عمله. – ما كان الرفق في شئ إلا زانه. – ما كان الخرق في شئ إلا شانه. – مأ أنقض النوم لعزائم اليوم. – ما أهدم التوبة لعظيم الجرم. – ما أكثر من يعترف بالحق ولا يطيعه (1). – ما أكثر من يعلم العلم ولا يتبعه.


(1) في (ب) وطبعة النجف من الغرر: يعطيه.- ما أقرب النقمة من الظلوم. – ما أقرب النصرة من المظلوم. – ما أعظم عقاب الباغي. – ما أسرع صرعة الطاغي. – ما حصنت الاعراض بمثل البذل. – ما عمرت البلدان بمثل العدل. – ما شكرت النعمة بمثل بذلها. – ما حصنت النعم بمثل الانعام بها. – ما حصل الاجر بمثل الصبر. – ما حرست النعم بمثل الشكر. – ما أشاع الذكر بمثل البذل. – ما أذل النفس كالحرص ولا شان العرض كالبخل. – ما أقبح الكذب بذوي الفضل. – ما أقبح البخل بذوي النبل. – ما أعظم سعادة من بوشر قلبه ببرد اليقين. – ما أعظم فوز من اقتفى أثر النبيين. – ما عقد إيمانه من بخل بإحسانه. – ما هنأ بمعروفه من كثر امتنانه. – ما أمر الله بشئ إلا وأعان عليه. – ما نهى [ الله ] عن شئ إلا وأغنى عنه.

[ 482 ]

– ما عقد إيمانه من لم يحفظ لسانه. – ما ظلم من خاف المصرع. – ما عذر من علم كيف المرجع (1). – ما أعظم نعم الله في الدنيا وما أصغرها في نعم الاخرة. – ما ساد من احتاج إخوانه إلى غيره. – ما استغنيت عنه خير مما استغنيت به. – ما صبرت عنه خير مما التذذت به. – ما أقرب الحي من الميت للحاقه به. – ما أبعد الميت من الحي لانقطاعه عنه. – ما أنعم الله على عبد نعمة فظلم فيها إلا كان حقيقا أن يزيلها عنه. – ما كرمت على عبد نفسه إلا هانت الدنيا في عينه. – ما أمن عذاب الله من لم يأمن الناس شره. – ما غش نفسه من ينصح غيره. – ما قسم الله سبحانه بين عباده شيئا أفضل من العقل.


(1) في الغرر 139: ما غدر من أيقن بالمرجع، وفي (ت): ما حذر.- ما دنياك التي تحببت إليك بخير من الاخرة التي قبحها سوء النظر عندك. – ما بعد النبيين إلا اللبس. – ما من جهاد أفضل من جهاد النفس. – ما قدمت من دنياك فلنفسك وما أخرت منها فللعدو. – ما قال الناس لشئ طوبى له إلا وقد خبأ له الدهر يوم سوء. – ما كان الله سبحانه ليفتح على عبد باب الشكر ويغلق عنه باب المزيد. – ما زالت عنكم نعمة ولا غضارة عيش إلا بذنوب اجترحتموها وليس الله بظلام للعبيد. – ما آمن بالقرآن من استحل محارمه (1). – ما أعظم المصيبة في الدنيا مع عظيم الفاقة غدا. – ما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا وما فاتك منها فلا تأس عليه حزنا.

(1) في الغرر 178: ما آمن بما حرمه القرآن من استحله، قال الخونساري في شرحه 6 / 89: ولعله في الأصل: ما آمن بما حرمه القرآن من لم يستحل ما استحله. أقول: وبناء على ما ورد في هذا الكتاب فالمعنى واضح لا يحتاج إلى تأويل وتفسير.

[ 483 ]

– ما أكلته راح وما أطعمته فاح. – ما الانسان لولا اللسان إلا صورة ممثلة أو بهيمة مهملة. – ما أصدق الانسان على نفسه وأي دليل كفعله. – ما أعظم – اللهم – ما نرى من خلقك وما أصغر عظيمه في جنب ما غاب عنا من قدرتك. – ما أهول اللهم ما نشاهده من ملكوتك وما أحقر ذلك فيما غاب عنا من عظيم سلطانك. – ما أخذ الله سبحانه على الجاهل أن يتعلم حتى أخذ على العالم أن يعلم. – ما أفاد العلم من لم يفهم ولا نفع الحلم من لم يحلم. – ما أهمني ذنب أمهلت فيه حتى أصلي ركعتين. – ما أقبح بالانسان أن يكون ذا وجهين. – ما شئ من معصية الله تأتي إلا في شهوة. – ما شئ من طاعة الله تأتي إلا في كره. – ما قضى الله سبحانه على عبد بقضاء فرضي به إلا كانت الخيرة له فيه. – ما أعطى الله سبحانه العبد شيئا من خير الدنيا والاخرة إلا بحسن خلقه و حسن نيته. – ما دفع الله عن العبد المؤمن شيئا من بلاء الدنيا وعذاب الاخرة إلا برضاه بقضائه وحسن صبره على بلائه. – ما تآخى قوم على غير ذات الله سبحانه إلا كانت أخوتهم عليهم ترة يوم العرض على الله. – ما توسل أحد إلي بوسيلة أجل عندي من يد سبقت مني إليه لاربيها عنده باتباعها أختها فإن منع الاواخر يقطع شكر الاوائل. – ما آنسك أيها الانسان بهلكة نفسك أما من دائك بلول أم ليس لك من نومتك يقظة أما ترحم من نفسك ما ترحم من غيرك. – ما المغبوط إلا من كانت همته نفسه لا يغبها عن محاسبتها ومجاهدتها و مطالبتها. – ما المغرور الذي ظفر من الدنيا


[ 484 ]

بأدنى شهوته (1) كالاخر الذي ظفر من الاخرة بأعلى همته. – ما المغبوط الذي فاز من دار البقاء ببغيته كالمغبون الذي فاته النعيم لسوء اختياره وشقاوته. – ما [ أصدق المرء على نفسه، وأى شاهد عليه كفعله، ولا ] يعرف الرجل إلا بعلمه كما لا يعرف الغريب من الشجر إلا عند حضور الثمر فتدل الاثمار على أصولها ويعرف لكل ذي فضل منها فضلها كذلك يشرف الرجل الكريم بآدابه ويفتضح اللئيم برذائله. – ما حفظ غيبك من ذكر عيبك. – ما آلى جهدا في النصيحة من دلك على عيبك وحفظ غيبك. – ما قدمته من خير فعند من لا يبخس الثواب وما ارتكبته من شر فعند من لا يعجزه العقاب. – ما لمت أحدا إذاعة سري إذ كنت به أضيق منه. – ما رفع إمرءا كهمته ولا وضعه


(1) في الغرر طبعة النجف: سهمه، وفي طبعة طهران: همته، ولعل الصواب: سهمته.كشهوته. – ما أخلق من غدر أن لا يوفى له. – ما أقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد الاخاء والعداوة بعد الصفاء وزوال الالفة بعد استحكامها.

[ 485 ]

الفصل الرابع باللفظ المطلق وهو مائة وإحدى وستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – مجالسة (1) العلماء غنيمة. – مصاحبة العاقل مأمونة. – مرارة الصبر تثمر الظفر. – محن القدر تسبق الحذر. – مكروه تحمد عاقبته خير من محبوب تذم مغبته. – ميزة الرجل عقله وجماله مروته. – منازع الحق مخصوم. – مصاحب اللؤم مذموم. – مجلس الحكمة غرس الفضلاء. – مدارسة العلم لذة الاولياء. – ملازمة الخلوة ديدن الصلحاء.


(1) في الغرر 53: مجالس.- مذيع الفاحشة كفاعلها. – مستمع الغيبة كقائلها. – مركب الهوى مركب ردي. – موت وحي خير من عيش شقي. – منع الكريم أحسن من بذل اللئيم. – مجالسة الابرار توجب الشرف. – مصاحبة الاشرار توجب التلف. – مجالسة ذوي الفضائل حياة القلوب. – مجالسة السفل تضني القلوب. – مداومة المعاصي تقطع الرزق. – مقارنة السفهاء تفسد الخلق. – مواصلة الفاضل توجب السمو. – مباينة الدنايا تكبت العدو. – مربة المعروف أحسن من ابتدائه.

[ 486 ]

– منزع الكريم أبدا إلى شيم آبائه. – مباينة العوام من أفضل المروة. – مجانبة الريب من أحسن الفتوة. – ملاك الدين العقل. – ملاك السياسة العدل. – ملاك كل أمر طاعة الله. – ملاك الخواتم ما أسفر عن رضى الله. – ملاك العلم العمل به. – ملاك العمل الاخلاص فيه. – ملاك العلم نشره. – ملاك الشر ستره. – ملاك الوعد إنجازه. – ملاك الخير مبادرته. – ملاك الدين الورع. – ملاك الشر الطمع. – ملاك التقى رفض الدنيا. – ملاك الدين مخالفة الهوى. – ملاك الايمان حسن الايقان. – ملاك الاسلام صدق اللسان. – ملاك التقوى الكف عن المحارم. – ملاك الامور حسن الخواتم. – مع الشكر تدوم النعمة. – مع البر تدر الرحمة. – مع الزهد تتم الحكمة. – مع الثروة تظهر المروة. – مع الانصاف تدوم الاخوة. – مع الاخلاص ترفع الاعمال. – مع الساعات تفنى الاجال. – مع الورع يثمر العمل. – مع العجل يكثر الزلل. – مع العقل يتوفر الحلم. – مع الصبر يقوى الحزم. – مرارة اليأس خير من التضرع إلى الناس. – معرفة الله أعلى المعارف. – معرفة النفس أكمل (1) المعارف. – مشاورة الحازم المشفق ظفر. – مشاورة الجاهل المشفق خطر. – مصيبة في غيرك لك أجرها خير من مصيبة بك لغيرك ثوابها وأجرها. – مودة العوام تنقطع كما ينقطع السحاب وتنقشع كما ينقشع السراب. – موافقة الاصحاب تديم الاصطحاب [ والرفق في المطالب يسهد الأسباب ].


(1) في الغرر 151: أنفع.

[ 487 ]

– ملاك المروة صدق اللسان وبذل الاحسان. – ملاك النجاة لزوم الايمان [ وصدق الإيقان ]. – مجالسة أبناء الدنيا منساة للايمان قائدة إلى طاعة الشيطان. – مواقف الشنآن تسخط الرحمان و ترضي الشيطان وتشين الانسان. – ملوك الدنيا والاخرة الفقراء الراضون. – ملوك الجنة الاتقياء والمخلصون. – مودة الاحمق كشجرة النار يأكل بعضها بعضا. – مودة أبناء الدنيا تزول لادنى عارض يعرض. – مودة الحمقى تزول كما يزول السراب وتنقشع كما ينقشع الضباب. – مقاساة الاحمق عذاب الروح. – مداومة الذكر قوت الارواح ومفتاح الصلاح. – مودة الجهال متغيرة الاحوال وشيكة الزوال. – مثل المنافق كالحنظلة الخضرة أوراقها المر مذاقها. – مثل المؤمن كالاترجة طيب طعمها وريحها. – مثل الدنيا كمثل الحية لين مسها و السم القاتل في جوفها يهوي إليها الغر الجاهل ويحذرها ذو اللب العاقل. – مصاحب الاشرار كراكب البحر إن سلم من الغرق لم يسلم من الفرق. – مغلوب الشهوة أذل من مملوك الرق. – مغلوب الهوى دائم الشقاء مؤبد الرق. – مجاهدة النفس أفضل جهاد. – ملازمة الطاعة خير عتاد. – موت الولد قاصمة الطهر. – موت الولد صدع في الكبد. – موت الاخ قص الجناح واليد. – موت الزوجة حزن ساعة. – مثل الدنيا كظلك إن وقفت وقف وإن طلبته بعد. – مروة الرجل صدق لسانه. – مروة الرجل في احتماله عثرات إخوانه. – مغرس الكلام القلب ومستودعه الفكر ومقومه العقل ومبديه اللسان


[ 488 ]

وجسمه الحروف وروحه المعنى و حليتة الاعراب ونظامه الصواب. – ماضي عمرك (1) فائت وآتيه متهم ووقتك مغتنم فاغتنم (2) فيه فرصة الامكان وإياك أن تثق بالزمان. – مدمن الشهوات صريع الافات. – مقارف (3) السيئات موقر التبعات. – مسكين ابن آدم مكتوم الاجل مكنون العلل محفوظ العمل تؤلمه البقة وتنتنه العرقة وتقتله الشرقة. – مجاهدة الاعداء في دولتهم ومناضلتهم مع قدرتهم ترك لامر الله وتعرض لبلاء الدنيا. – مجاملة أعداء الله في دولتهم تقية من عذاب الله وحرز (4) من معارك البلاء في الدنيا. – مسرة الكرام في بذل العطاء. – مسرة اللئام في سوء الجزاء. – مفتاح الخير التبري من الشر.


(1) في الغرر 129: يومك..، وفي (ت): وآتيه مبهم. (2) في الغرر: فبادر. (3) في الغرر 133: مقارن.. موقن. (4) في الغرر 136: وحذر.- مفتاح الظفر لزوم الصبر. – منازعة الملوك تسلب النعم. – مجاهرة الله بالمعاصي تعجل النقم. – مجالسة العوام تفسد العادة. – معاشرة (1) السفل تشين السيادة. – مجالس الاسواق محاضر الشيطان. – مجاهدة النفس عنوان النبل. – مخالفة الهوى شفاء العقل. – معاداة الرجال من شيم الجهال. – مداراة الرجال من أكرم (2) الافعال. – معالجة النزال تظهر شجاعة الابطال. – مقاساة الاقلال ولا ملاقاة الارذال. – (مناقشة) (3) العلماء تنتج فوائدهم و تكسب فضائلهم. – مقارنة الرجال في خلائقهم أمن من غوائلهم. – مودة الاباء نسب بين الابناء. – مع الفراغ تكون الصبوة. – مع الشقاق تكون النبوة.

(1) في الغرر 102: منازعة. (2) في الغرر 74: أفضل. (3) في (ب): منافثة، وهو أحسن.

[ 489 ]

– مع الاحسان تكثر الرفعة. – مع الفوت تكون الحسرة. – مروة الرجل على قدر عقله. – مزين الرجل علمه وحلمه. – مروة العاقل دينه وحسبه أدبه. – مادح الرجل بما ليس فيه مستهزئ به. – منع خيرك يدعو إلى صحبة غيرك. – منع أذاك يصلح لك قلوب أعدائك. – مداراة الاحمق من أشد العناء. – مصاحبة الجاهل من أعظم البلاء. – متقي الشر كفاعل الخير. – متقي المعصية كعامل البر. – مرارة الدنيا حلاوة الاخرة. – مؤنات الدنيا أهون من مؤنات الاخرة. – مرارة الصبر يذهبها حلاوة الظفر. – مصاحب الدنيا هدف للنوائب و الغير. – مرارة النصح أنفع من حلاوة الغش. – ملازمة الوقار تؤمن دناءة الطيش. – مودة ذوي الدين بطيئة الانقطاع دائمة البقاء. – مجالس اللهو تفسد الايمان. – مادحك بما ليس فيك مستهزئ بك فإن لم تنفعه (1) بنوالك بالغ في ذمك و هجائك. – مناصحك مشفق عليك محسن إليك ناظر في عواقبك مستدرك فوارطك ففي طاعته رشادك وفي مخالفته فسادك. – متى أشفي غيظي إذا غضبت ؟ أحين أعجز فيقال لي: لو صبرت ! أم حين أقدر ؟ فيقال لي: لو عفوت. – معرفة العالم دين يدان به، [ به ] يكسب الانسان حسن الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته (2). – متاع الدنيا حطام موبئ فتجنبوا مرعاه، قلعتها أحظى من طمأنينتها و بلغتها أزكى من ثروتها. – مصيبة يرجى أجرها خير من نعمة لا يؤدى شكرها. – معرفة المرء بعيوبه من أنفع المعارف. – مستعمل الباطل معذب ملوم.


(1) في الغرر 127: تسعفه، وهو أحسن. (2) غرر الحكم 139، نهج البلاغة 147 من قسم القصار.

[ 490 ]

– مستعمل الحرص شقي مذموم. – معاجلة الانتقام من شيم اللئام. – معاجلة الذنوب بالغفران من أخلاق الكرام. – وسئل (عليه السلام) من مسافة ما بين المشرق والمغرب ؟ فقال: مسير يوم للشمس. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه: منهم تخرج الفتنة وإليهم تأوي الخطيئة يردون من شذ عنها ويسوقون من تأخر عنها إليها. – وفي حق من ذمه أيضا: ماتحا في غرب هواه كادحا سعيا لدنياه. – مجالسة العقلاء (1) حياة للعقول و شفاء للنفوس. – معاشر الناس إن النساء نواقص الايمان نواقص العقول نواقص الحظوظ فأما نقص إيمانهن فقعودهن في أيام حيضهن عن الصلاة والصوم وأما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين كشهادة رجل وأما نقصان حظوظهن فمواريثهن على


(1) في الغرر 160: الحكماء حياة العقول.. النفوس.نصف مواريث الرجال فاتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر.

[ 491 ]

الباب الخامس والعشرون مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف النون وهو فصلان: الفصل الأول: بلفظ نعم وهو إحدى وستون حكمة الفصل الثاني: باللفظ المطلق وهو أربع وخمسون حكمة


[ 493 ]

الفصل الأول بلفظ نعم وهو إحدى وستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – نعم وزير الايمان العلم. – نعم الدليل الحق. – نعم الرفيق الرفق. – نعم العون المظاهرة. – نعم الشفيع الاعتذار. – نعم الشيمة الوقار. – نعم الوسيلة الاستغفار. – نعم شافع المذنب الاقرار. – نعم الشيمة حسن الخلق. – نعم الخليقة إستعمال الرفق. – نعم الاستظهار المشاورة. – نعم عون العبادة السهر. – نعم الطارد للهم الاتكال على القدر. – نعم العمل (1) الرفق. – نعم الايمان جميل الخلق. – نعم العبادة السجود والركوع. – نعم عون الدعاء الخشوع. – نعم عون الورع القنوع (2). – نعم قرين الامانة الوفاء. – نعم قرين التقوى الورع (3) وبئس القرين الطمع. – نعم عون المعاصي الشبع. – نعم الاعتداد العمل للمعاد.


(1) في الغرر 68: نعم السياسة الرفق. (2) وفي طبعة طهران من الغرر 9923: التجوع، وقبلها في سياقها 9922: نعم عون المعاصي الشبع وستأتي. (3) في الغرر: نعم الرفيق الورع..

[ 494 ]

– نعم زاد المعاد الاحسان إلى العباد. – نعم الحاجز عن المعاصي الخوف. – نعم مطية الامن الخوف. – نعم الظهير الصبر. – نعم الصهر القبر. – نعم العون على أسر النفس وكسر عادتها التجوع. – نعم الادام الجوع. – نعم السلاح الدعاء. – نعم المروة (1) الصبر على البلاء. – نعم الوسيلة الطاعة. – نعم الخليقة القناعة. – نعم العون على إسراف النفس الجوع (2). – نعم الطاعة [ الإنقياد و ] الخضوع. – نعم الطارد للهم الرضا بالقضاء. – نعم عون الشيطان اتباع الهوى. – نعم صارف الشهوات غض الابصار. – نعم الحزم الاستظهار. – نعم دليل الايمان العلم.


(1) في الغرر 60: نعم المعونة. (2) لم ترد هذه في الغرر والظاهر أنها مصحفة عما تقدم برقم 28.- نعم وزير العلم الحلم. – نعم الحسب حسن الخلق. – نعم البركة سعة الرزق. – نعم الهدية الموعظة. – نعم العبادة الخشية. – نعم الشيمة السكينة. – نعم الحظ القناعة. – نعم الكنز الطاعة. – نعم القرين الدين. – نعم الطارد للشك اليقين. – نعم الدلالة حسن السمت. – نعم قرين الحلم الصمت. – نعم الزاد [ حسن ] العمل. – نعم عون العمل قصر الامل. – نعم العبادة العزلة. – نعم الذخر المعروف. – نعم قرين العقلاء (1) الادب. – نعم النسب حسن الادب. – نعم قرين السخاء الحياء. – نعم قرين الايمان الرضا. – نعم المحدث الكتاب.

(1) في الغرر: العقل.

[ 495 ]

– نعم الطهور التراب. – نعم المرء الرؤف. – نعم عمل المرء المعروف (1). – نعم الانيس كتاب الله (2).


(1) في الغرر 8: نعم الذخر المعروف. (2) لم ترد في الغرر ولا نهج البلاغة ولا بحار الأنوار.

[ 497 ]

الفصل الثاني باللفظ المطلق وهو أربع وخمسون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – نصحك بين الملا تقريع. – نظام الدين مخالفة الهوى والتنزه عن الدنيا. – نسئل الله لمننه تماما وبحبله اعتصاما. – نزول القدر يسبق الحذر. – نزول القدر يعمي البصر. – نفس المرء خطاه إلى أجله. – نعم الجهال كروضة على مزبلة. – نفسك أقرب أعدائك إليك. – نال الغناء من رضي بالقضاء. – نال المنى من عمل لدار البقاء. – نيل المآثر ببذل المكارم. – نال الجنة من اتقى المحارم. – نوم على يقين خير من صلاة على شك. – نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر. – نعم الله أكثر من أن تشكر إلا ما أعان الله عليه وذنوب ابن آدم أكثر من أن تغفر إلا ما عفا الله عنه. – نزه نفسك عن كل دنية وإن ساقتك إلى الرغائب. – نكير الجواب من نكير الخطاب. – نال الفوز الاكبر من ظفر بمعرفة النفس. – نظر النفس للنفس العناية بصلاح النفس. – نظر البصر لا يجدي إذا عميت


[ 498 ]

البصيرة. – ندم القلب يمحص الذنب ويكفر الجريرة. – نحمد الله على ما وفق له من الطاعة وذاد عنه من المعصية. – نعوذ بالله من المطامع الدنية والهمم الغير المرضية. – نعوذ بالله من سيئات العقل وقبح الزلل وبه نستعين. – نظام المروة حسن الاخوة. – نظام الدين حسن اليقين. – نحن أعوان المنون وأنفسنا نصب الحتوف فمن أين نرجو البقاء وهذا الليل والنهار لم يرفعا من شئ شرفا إلا أسرعا الكرة في هدم ما بنيا وتفريق ما جمعا. – نظام الدين خصلتان: إنصافك من نفسك، ومواساة إخوانك. – نفسك عدو محارب وضد مواثب إن غفلت عنها قتلتك. – نزل نفسك دون منزلتها ينزلك الله فوق منزلتك. – ناظر قلب اللبيب به يبصر رشده ويعرف غوره ونجده. – نعمتان للعبد: أن يعرف قدره، ولا يتجاوز حده. – نزه عن كل دنية نفسك وابذل في المكارم جهدك تخلص من المآثم و تحرز و (1) المكارم. – نسيتم ما ذكرتم وأمنتم ما حذرتم فتاه عليكم رأيكم وتشتت عليكم أمركم. – نال العز من رزق القناعة. – نال الفوز من وفق للطاعة. – نفوس الاخيار نافرة من نفوس الاشرار. – نفوس الابرار أبدا تأبى أفعال الفجار. – نال الغنى من رزق اليأس عما في أيدي الناس والقناعة بما أوتي والرضا بالقضاء. – وقال (عليه السلام) في ذكر القرآن الكريم: نور لمن استضاء به وشاهد لمن خاصم به وفلج لمن حاج به وعلم لمن وعى وحكم لمن قضى.


(1) في (ب): تحوز.

[ 499 ]

– وقال (عليه السلام) في ذكر جهنم: نار شديد كلبها عال لجبها ساطع لهبها متأجج سعيرها متزائد (1) زفيرها بعيد خمودها ذاك وقودها متخوف وعيدها. – نجا من صدق إيمانه وهدي من حسن إسلامه. – نظام المروة في مجاهدة أخيك على طاعة الله وصده عن معاصي الله وعن كثرة (2) الكلام. – نظام الكرم موالاة الاحسان و مواساة الاخوان. – نظام الفتوة احتمال عثرات الاخوان وحسن تعهدات الجيران. – نكد العلم الكذب. – نكد الجد اللعب. – نكد الدين الطمع وصلاحه الورع. – نصف العاقل احتمال ونصفه تغافل. – نحن أقمنا عمود الحق وهزمنا جيوش الباطل. – نزه نفسك عن دنس اللذات وتبعات الشهوات.


(1) في الغرر 46: متغيظ. (2) في الغرر 48: وإن يكثر (تكثر) على ذلك ملامه.- نزه دينك عن الشبهات وصن نفسك عن مواقع الريب الموبقات. – نحن دعائم الحق وأئمة الخلق (1). – نحن دعاة الحق وأئمة الخلق و ألسنة الصدق من أطاعنا ملك ومن عصانا هلك. – نحن باب حطة وهو باب السلام من دخله [ سلم و ] نجا ومن تخلف عنه هلك. – نحن النمرقة الوسطى بها يلحق التالي وإليها يرجع الغالي. – نحن أمناء الله على عباده ومقيموا الحق في بلاده بنا ينجو الموالي وبنا يهلك المعادي. – نحن شجرة النبوة ومحط الرسالة و مختلف الملائكة وينابيع الحكمة و معادن العلم، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة. – نحن الشعار والاصحاب والسدنة و الخزنة والابواب ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها ومن أتاها من غير أبوابها

(1) لم ترد في الغرر، ولاحظ التالية، فكأنها مقتبسة منها.

[ 500 ]

سمي سارقا (1) لا تعدوه العقوبة. – نسئل الله منازل الشهداء ومعايشة السعداء ومرافقة الانبياء [ والأبرار ]. – نحن الخزان لدين الله ونحن مصابيح العلم إذا مضى منا علم نبا علم (2).


(1) في الغرر 58: كان سارقا. (2) هذه الحكمة جزء من حديث الأربعماءة المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كما في كتاب الخصال باب الأربعماءة.

[ 501 ]

الباب السادس والعشرون مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الواو


[ 503 ]

باللفظ المطلق وهو فصل (1) واحد: ثمان وثمانون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – ويح العاصي ما أجهله وعن حظه ما أعدله (2). – ويح ابن آدم ما أغفله وعن رشده ما أذهله. – ويح الحسد ما أعدله بدا بصاحبه فقتله. – وقار الحلم زينة العلم. – وفاء الذمم زينة الكرم. – وقاحة الرجل تشينه.


(1) وهذا الباب أعني حرف الواو متأخر في نسخة (ب) عن الباب التالي حرف الهاء، والخلاف في تقديم الهاء على الواو قديم، وفي شرح الخوانساري للغرر قال الشارح ما ترجمته: في أكثر نسخ الغرر هذا الفصل (فصل الهاء) مقدم على فصل الواو، وفي البعض بالعكس..- وقار الشيب نور وزينة. – ورع ينجي خير من طمع يردي. – ولوع النفس باللذات يغوي ويردي. – ورع يعز خير من طمع يذل. – وقوعك فيما لا يعنيك جهل مضل. – ولد السوء يعر الشرف ويشين السلف. – ولد السوء يضر السلف ويفسد الخلف. – ورع الرجل على قدر دينه. – وقار الفتى (1) يزينه وخرقه يشينه. – وقود النار يوم القيامة كل غني بخل

(1) في الغرر 6: وقار الرجل.

[ 504 ]

بماله على الفقراء وكل عالم باع الدين بالدنيا. – واضع العلم عند غير أهله ظالم له. – واضع معروفه في غير مستحقه مضيع له. – ورع المؤمن يظهر في عمله. – ورع المنافق لا يظهر إلا على لسانه. – وادوا من توادونه في الله سبحانه و ابغضوا من تبغضونه في الله سبحانه. – واصلوا من تواصلونه في الله سبحانه واهجروا من تهجرونه في الله سبحانه. – وزراء السوء أعوان الظلمة وإخوان الاثمة. – وقر الله سبحانه واجتنب محارمه و أحبب أحبائه. – وق نفسك نارا وقودها الناس و الحجارة بمبادرتك إلى طاعة الله وتجنبك معاصيه وتوخيك رضاه. – ويح البخيل المتعجل الفقر الذي منه هرب والتارك الغنى الذي إياه طلب. – وقار الشيب أحب إلي من نضارة الشباب. – ويح النائم ما أخسره قصر عمره وقل أجره. – ويح المسرف ما أبعده عن صلاح نفسه واستدراك أمره. – ويل لمن غلبت عليه الغفلة فنسي الرحلة ولم يستعد. – وعد الكريم نقد وتعجيل. – وعد اللئيم تسويف وتعطيل (1). – وقروا كباركم يوقركم صغاركم. – وقوا أعراضكم ببذل أموالكم. – وفور الاموال بانتقاص الاعراض لؤم. – ولد عقوق محنة وشؤم. – ورع الرجل ينزهه عن كل دنية. – وفور الدين والعرض بابتذال المال موهبة سنية. – وصول معدم خير من جاف مكثر. – وجه مستبشر خير من قطوب مؤثر. – وصول الناس من وصل من قطعه. – وجيه الناس من تواضع مع رفعة و ذل مع منعة. – ويل لمن تمادى في غيه ولم يفئ إلى الرشد.


(1) وفي الغرر 2: وتعليل، وهو الصواب.

[ 505 ]

– ويل لمن تمادى في جهله وطوبى لمن عقل واهتدى. – ويل لمن سائت سيرته وجارت مملكته وتجبر واعتدى. – ويح ابن آدم أسير الجوع صريع الشبع غرض الافات خليفة الاموات. – وقروا أنفسكم عن المفاكهات و مضاحك الحكايات ومحال الترهات (1). – ويل للباغين من أحكم الحاكمين و عالم ضمائر المضمرين. – ويل لمن بلي بعصيان وحرمان و خذلان. – والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليظهرن عليكم قوم يضربون الهام على تأويل القرآن كما بدأكم محمد (صلى الله عليه وآله) على تنزيله وذلك حكم من الرحمان عليكم في آخر الزمان. – وقر سمع لم يسمع الداعية. – وقر قلب (2) لم يكن له أذن واعية. – وقوا دينكم بالاستعانة بالله.


(1) كأنها في (ب): النزهات، وفي الغرر طبعة النجف النزاهات، وطبعة طهران: الترهات. (2) كذا في الغرر، وفي الأصل: وقر سمع.- وقوا أنفسكم من عذاب الله بالمبادرة إلى طاعة الله. – وال ظلوم غشوم خير من فتنة تدوم. – وافد الموت يدني الاجل ويبعد الامل ويبيد المهل. – وفد الجنة أبدا منعمون. – وفد النار أبدا معذبون. – وارد الجنة مخلد النعماء. – وارد النار مؤبد الشقاء. – وقر عرضك بعرضك تكرم، وتفضل تخدم، واحلم تقدم. – وافد الموت يقطع العمل ويفضح الامل. – ود أبناء الدنيا ينقطع لانقطاع أسبابه. – ود أبناء الاخرة يدوم لدوام سببه. – وا عجبا كيف تستحق الخلافة بالصحبة ولا تستحق بالصحبة والقرابة. – وفور العرض بابتذال الاموال، و صلاح الدين بإفساد الدنيا. – والله ما فجأني من الموت وارد كرهته ولا طالع أنكرته، [ وما كنت إلا كغارب ورد أو طالب وجد ].

[ 506 ]

– والله ما منع الأمر (1) أهله وأزاح الحق عن مستحقه إلا كل كافر جاحد و منافق ملحد. – ولئن أمهل الله الظالم فلن يفوته أخذه وهو له بالمرصاد على مجاز طريقه وبموضع الشجا من مجاز ريقه. – وجهك ماء جامد يقطره السؤال فانظر عند من تقطره. – وزر صدقة المنان يغلب أجره. – وحدة المرء خير له من قرين السوء. – وضع الصنيعة في أهلها تكبت العدو وتقي مصارع السوء. – والله لان أبيت على حسك السعدان مسهدا وأجر في الاغلال مصفدا أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله ظالما لبعض العباد أو غاصبا لشئ من الحطام وكيف أظلم لنفس يسرع إلى البلى قفولها و يطول في الثرى حلولها. – ولقد علم المستحفظون من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنني لم أرد على الله ولا


(1) لعل هذا هو الصواب وفي (ب): منع الأمل أهله، وفي (ت): منع من أهله، وفي شرح الخوانساري للغرر: منع الأمن أهله، وفي طبعة الأعلمي للغرر: منع الحق أهله.على رسوله ساعة قط ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الابطال وتتأخر عنها الاقدام نجدة أكرمني الله بها (1). – والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما وجدوا أعوانا عليه أعلنوا ما كانوا أسروا وأظهروا ما كانوا بطنوا. – وجدت المسالمة خيرا ما لم يكن وهن في الاسلام أنجع من القتال. – وجدت الحلم والاحتمال أنصر لي من شجعان الرجال. – والله لا يعذب الله مؤمنا بعد الايمان إلا بسوء ظنه وسوء خلقه. – وصول المرء إلى كل ما يبتغيه من طيب عيشه وأمن سربه وسعة رزقه بنيته وسعة خلقه. – والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة لوجود (2) الناصر وما أخذ الله على العلماء أن لا

(1) انظر ما سيأتي في الحكمة ما قبل الأخيرة من هذا الفصل وما بهامشها من تعليق. (2) كذا في الأصلين، وفي الغرر ونهج البلاغة: بوجود.

[ 507 ]

يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لالقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ولالفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من عفطة عنز. – و [ أيم ] الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيوف الاخرة و أنتم لهاميم العرب والسنام الاعظم فاستحيوا من الفرار فإن فيه ادراع العار و ولوج النار. – وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا قد أمن العقاب وانقطع العتاب و زحزحوا عن النار واطمأنت بهم الدار و رضوا المثوى والقرار. – واتقوا الله الذي أعذر بما أنذر و احتج بما نهج وحذركم عدوا نفذ في الصدور خفيا ونفث في الاذان نجيا. – والله ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبة. – والله (1) لقد بذلت في طاعة الله و رسوله جهدي وجاهدت أعداءه بكل طاقتي ووقيته بنفسي، ولقد أفضى إلي


(1) لفظة الجلالة لم ترد في الغرر، وفيه: ولقد بذلت في طاعته صلوات الله عليه وآله جهدي.من علمه بما لم يفض به إلى أحد غيري، ولقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإن رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي، ولقد وليت غسله (صلى الله عليه وآله) والملائكة أعواني فضجت الدار والافنية ملا منهم يهبط وملا منهم يعرج وما فارقت سمعي هيمنة منهم يصلون عليه حتى واريناه في ضريحه فمن أحق به مني حيا وميتا (1). – والذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) بالحق نبيا لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوط القدر حتى يعلوا أسفلكم أعلاكم و أعلاكم أسفلكم، [ وليسبقن سابقون كانوا قصروا، وليقصرن سابقون كانوا سبقوا ].

(1) هذه الحكمة والتي تقدمت برقم (9286) وأولها: ” ولقد علم المستحفظون.. ” هما في الغرر حكمة واحدة، على أن التفريق بينهما أمر سهل لتوفر الشرط اللازم لذلك كما أن هذه الحكمة قابلة للتقسيم على أربعة أو ثلاثة أو اثنين، و هاتان الحكمتان سوى قوله: ” ولقد افضى إلي من علمه بما لم يفض به إلى أحد غيري ” وردتا في الخطبة 197 من نهج البلاغة مرتبة ومتتالية، على أن أمر التقسيم والتفريق اعتباري لا يمكن عزوه إلى المؤلف أو الكتاب لعدم وجود القرينة على ذلك وخاصة في كتابة القدماء، والترقيم و رؤوس الأسطر هما من فعل المتأخرين والناشرين.

[ 509 ]

الباب السابع والعشرون مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الهاء


[ 511 ]

باللفظ المطلق وهو فصل واحد وهو ستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – هدي من أطاع ربه وخاف ذنبه. – هدي من أحسن إسلامه. – هدي من أخلص إيمانه. – هلك في رجلان محب غال ومبغض قال (1). – هلك من لم يعرف قدره. – هلك من لم يحرز أمره. – هلك من ادعى وخاب من افترى. – هيهات أن يفوت الموت من طلب أو ينجو منه من هرب. – هلك الفرحون بالدنيا يوم القيامة، ونجا المحزونون بها.


(1) قلاه كرماه: أبغضه وكرهه غاية الكراهة.- هل تنظر إلا فقيرا يكابد فقرا أو غنيا بدل نعمة الله كفرا أو بخيلا اتخذ البخل بحق الله وفرا أو متمردا كأن باذنيه عن سماع الحكمة وقرا. – هذا اللسان جموح بصاحبه. – هم المؤمن لاخرته وكل جده لمنقلبه. – هلك من باع اليقين بالشك والحق بالباطل والاجل بالعاجل. – هلك من استنام إلى الدنيا وأمهرها دينه فهو حيث مالت مال إليها قد اتخذها همه ومعبوده. – هل ينتظر أهل غضاضة الشباب إلا حواني الهرم.

[ 512 ]

– هل ينتظر أهل غضارة الصحة إلا نوازل السقم. – هيهات لا يخدع الله عن جنته ولا ينال ما عنده إلا بمرضاته. – هيهات أن ينجو الظالم من أليم عذاب الله وعظيم سطواته. – هو الله الذي تشهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذوي الجحود. – في وصف الدنيا: هي الصدود العنود والحيود الميود و الخدوع الكنود. – هل من خلاص أو مناص أو ملاذ أو معاذ أو قرار أو محار. – هون عليك فإن الامر قريب و الاصطحاب قليل والمقام يسير. – هدر فنيق الباطل بعد كظوم وصال الدهر صيال السبع العقور. – هيهات لولا التقى لكنت أدهى العرب. – هيهات من نيل السعادة السكون إلى الهوينا والبطالة. – هدى الله أحسن الهدى. – هدي من أشعر قلبه التقوى. – هدي من تجلبب جلباب الدين. – هدي من ادرع لباس الصبر واليقين. – هدي من سلم مقادته الى الله و رسوله وولي أمره. – وقال (عليه السلام) في ذكر الملائكة (عليهم السلام): هم أسراء إيمان (1) لم يفكهم منه زيغ و لا عدول. – في ذكر المنافقين: هم لمة الشيطان وحمة النيران أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون. – هلك من رضي عن نفسه ووثق بما تسوله له. – وروي أنه (عليه السلام) مر على بربخ (2) قد انفجر فقال: هذا ما كنتم عليه بالامس تتنافسون. – وروي أيضا أنه مر على مزبلة فقال: هذا ما بخل به الباخلون. – هلك من أضله الهوى واستقاده الشيطان إلى سبيل العمى. – هل ينتظر أهل مدة البقاء إلا آونة


(1) في (ب): المؤمن، وفي طبعة النجف للغرر: الإيمان. (2) البربخ بمعنى البالوعة، وفي (ب): مر ببرزخ.

[ 513 ]

الفناء مع قرب الزوال وأزوف الانتقال. – هلك خزان الاموال وهم أحياء و العلماء باقون ما بقي الليل والنهار أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة. – هل يدفع عنكم الاقارب أو تنفعكم النواحب. – هيهات ما تناكرتم إلا لما قبلكم من الخطايا والذنوب. – وقال في ذكر القرآن المجيد: هو الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الشبه والاراء. – وفي ذكره أيضا: هو الفضل ليس بالهزل، هو الناطق بسنة العدل والامر بالفصل، هو حبل الله المتين والذكر الحكيم، هو وحي الله الامين، هو ربيع القلوب وينابيع العلم، هو الصراط المستقيم، هو هدى لمن ائتم به وزينة لمن تحلى به وعصمة لمن اعتصم به وحبل لمن تمسك به (1).


(1) هذه الحكمة يمكن أن تعد واحدة لأنها مصدرة بعنوان واحد وهي في موضوع واحد ويتفق ذلك مع العدد الذي ذكره المصنف في بداية الفصل، ويمكن أن تعد سبعا- في ذكر الاسلام (1): هو أبلج المناهج نير الولائج مشرق الاقطار رفيع الغاية. – وقال (عليه السلام) في ذكر الاشتر النخعي (رضي الله عنه): هو سيف الله لا ينبو عن الضرب ولا كليل الحد ولا تستهويه بدعة ولا تتيه به غواية. – في ذكر [ دولة ] بني أمية: هي مجاجة من لذيذ العيش يتطعمونها برهة ويلفظونها جملة. – في ذكر من ذمه: – هو بالقول مدل ومن العمل مقل و على الناس طاعن ولنفسه مداهن (2)، هو في مهلة من الله يهوي مع الغافلين ويغدو مع المذنبين بلا سبيل قاصد ولا إمام قائد (3) ولا علم مبين ولا دين متين، هو

لوجود الشرط اللازم لذلك، على أن هناك بعض الحكم التالية يمكن أن توحد فينقص العدد عما ذكره المصنف مع توحيد هذه الحكمة، فالأمر دائر بين توحيد هذه الحكمة و بين توحيد الحكمة (أو الحكم) الأخيرة التي وردت في آل محمد. (2) فقرات من الحكمة 150 من نهج البلاغة من قصار الحكم. (3) فقرات من الخطبة 153 من نهج البلاغة.

[ 514 ]

لا يخشى الموت ولا يخاف الفوت (1). – هب ما أنكرت لما عرفت وما جهلت لما علمت. – هب اللهم لنا رضاك وأغننا عن مد الايدي إلى سواك. – هواك أعدى عليك من كل عدو فاغلبه وإلا أهلكك. – هموم الرجل على قدر همته وغيرته على قدر حميته. – هم الكافر لدنياه وسعيه لعاجله و غايته شهوته. – وقال (عليه السلام) في مدح من أثنى عليهم: هجم بهم العلم على حقائق الايمان و باشروا روح اليقين فاستسهلوا ما استوعره المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه آه آه شوقا إلى رؤيتهم.


(1) في نهج البلاغة في الحكمة 150: يرى الغنم مغرما و الغرم مغنما، يخشى الموت.. وهذه الحكمة هي برقم 46 من الغرر والكلام في وحدتها أو تعددها نفس ما تقدم آنفا في هامش رقم (9297) من هذا الفصل، ولاحظ الحكمة الأخيرة من هذا الفصل.- وقال (عليه السلام) في وصف آل رسول الله (صلى الله عليه وآله): هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام بهم عاد الحق في نصابه وانزاح الباطل عن مقامه وانقطع لسانه عن منبته عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية. – هم موضع سر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحماة أمره وعيبة علمه وموئل حكمه وكهوف كتبه وحبال دينه. – هم كرائم الايمان وكنوز الرحمان إن قالوا صدقوا وإن صمتوا لم يسبقوا. – هم كنوز الايمان ومعادن الاحسان إن حكموا عدلوا وإن حاجوا خصموا. – هم أساس الدين وعماد اليقين إليهم يفئ الغالي وبهم يلحق التالي. – هم مصابيح الظلم وينابيع الحكم. – هم معادن (1) العلم ومواطن الحلم. – هم عيش العلم وموت الجهل يخبركم حلمهم عن علمهم وصمتهم عن منطقهم لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه فهو بينهم صامت ناطق وشاهد صادق.

(1) في الغرر 57: ومعادن، بدون لفظة هم، أي هي من ضمن الحكمة المتقدمة.

[ 515 ]

الباب الثامن والعشرون فيما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف اللا وهو فصلان: الفصل الأول: بلفظ النهي وهو مائتان وسبع وستون حكمة الفصل الثاني: بلفظ لاء النفي وهو أربعمائة وأربع وستون حكمة


[ 517 ]

الفصل الأول وهو مائتان وسبع وستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – لا ترج إلا ربك. – لا تخف إلا ذنبك. – لا تضيعن مالك في غير معروف. – لا تضعن معروفك عند غير عروف. – لا تعد ما تعجز عن الوفاء به. – لا تضمن ما لا تقدر على القيام (1) به. – لا يحمد حامد إلا ربه. – لا يخف خائف إلا ذنبه. – لا تعن قويا على ضعيف. – لا تؤثر دنيا على شريف. – لا تثقن بعهد من لا دين له. – لا تمنحن ودك من لا وفاء له.


(1) في الغرر 29: الوفاء، والمثبت أحسن.- لا تصحبن من لا عقل له. – لا تودعن سرك من لا أمانة له. – لا تقدم على ما تخشى العجز عنه. – لا تعزم على ما لا تستبين الرشد فيه. – لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال. – لا ترخص لنفسك في شئ من سيئ الاقوال والافعال. – لا تفسد ما يعنيك صلاحه. – لا تغلق بابا يعجزك افتتاحه. – لا تخاطر بشئ رجاء أكثر منه. – لا تستعظمن النوال وإن عظم فإن

[ 518 ]

قدر السؤال أعظم منه. – لا تمارين الجهول (1) في محفل. – لا تشاورن في أمرك من يجهل. – لا تتكل في أمورك على كسلان. – لا ترج فضل منان ولا تأتمن لأحمق وخوان (2). – لا تزدرين أحدا حتى تستنطقه. – لا تستعظمن أحدا حتى تستكشف معرفته. – لا تثق بمن يذيع سرك. – لا تصطنع من يكفر برك. – لا تمازح الشريف فيحقد عليك. – لا تلاحي الدني فيجترئ عليك. – لا تضع من رفعته التقوى. – لا ترفع من رفعته الدنيا. – لا تقل ما يثقل وزرك. – لا تفعل ما يضع قدرك. – لا تكونوا لنعم الله عليكم أضدادا. – لا تكونوا لفضله عليكم حسادا. – لا تتكلم بكل ما تعلم فكفى بذلك جهلا.


(1) في الغرر 54: اللجوج، وهو أقرب. (2) في (ب): تأمن خوان، في الغرر 57: الأحمق الخوان.- لا – تمسك عن إظهار الحق إذا وجدت له أهلا. – لا تعامل من لا تقدر على الانتصاف منه. – لا تقطع صديقا وإن كفر. – لا تأمن عدوا وإن شكر. – لا تستكثرن العطاء وإن كثر فإن حسن الثناء أكثر منه. – لا يستحيين أحدكم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم. – لا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم. – لا تؤيس الضعفاء من عدلك. – لا تطمع العظماء في حيفك. – لا يغلبن غضبك على حلمك. – لا يغلبن هواك على علمك (1). – لا ترغب في الدنيا فتخسر آخرتك. – لا تغتر (2) بالرذائل فتسقط قيمتك. – لا تستصغرن عدوا وإن ضعف. – لا ترد السائل وإن أسرف.

(1) لم ترد في (ب)، وفي الغرر 74: لا يبعدن هواك علمك. (2) وفي طبعة النجف من الغرر: لا تغر، وفي ط. طهران: لا تغن.

[ 519 ]

– لا تعاتب الجاهل فيمقتك وعاتب العاقل فيحبك. – لا يغلب الحرص صبركم. – لا تنسوا عند النعمة شكركم. – لا تعدن عدة لا تثق من نفسك بإنجازها. – لا تغترن بمجاملة العدو فإنه كالماء وإن أطيل إسخانه بالنار لم يمنع من إطفائها. – لا تخل نفسك من فكرة تزيدك حكمة أو عبرة تفيدك عصمة. – لا تخبر إلا عن ثقة فتكون كذابا إن أخبرت عن غيره فإن الكذب مهانة وذل. – لا تنازع السفهاء ولا تستهتر بالنساء فإن ذلك يزري بالعقلاء. – لا تكثرن الضحك فتذهب هيبتك و لا المزاح فيستخف بك. – لا تأمن من البلاء في أمنك و رخائك. – لا تكثرن العتاب فإنه يورث الضغينة ويدعو إلى البغضاء واستعتب لمن رجوت إعتابه. – لا تزلوا عن الحق وأهله فإنه من استبدل بنا أهل البيت هلك وفاتته الدنيا والاخرة. – لا تخن من ائتمنك وان خانك ولا تشن عدوك وإن شأنك. – لا تصحب من يحفظ مساويك و ينسى فضائلك ومعاليك. – لا تؤاخ من يستر مناقبك وينشر مثالبك. – لا تطلب الاخاء عند أهل الجفاء و اطلبه عند أهل الحفاظ والوفاء. – لا تحرم المضطر وإن أسرف. – لا تخيب المحتاج وإن ألحف. – لا تخلفن ورائك شيئا من الدنيا فإنك تخلفه لأحد رجلين: إما رجل عمل فيه بطاعة الله فسعد بما شقيت، وإما رجل عمل بمعصية الله فكنت عونا له على المعصية وليس أحد هذين حقيقا أن تؤثره على نفسك. – لا تجعل أكثر همتك أهلك وأولادك فإنهم إن يكونوا أولياء الله فإن الله لا يضيع وليه وإن يكونوا أعداء الله فما همك بأعداء الله. – لا تركنوا إلى جهالكم ولا تنقادوا


[ 520 ]

لأهوائكم فإن النازل بهذا المنزل على شفا جرف هار. – لا يقولن أحدكم إن أحدا أولى بفعل الخير مني فيكون – والله – كذلك إن للخير والشر أهلا فمهما تركتموه كفاكموه أهله. – لا يحنن أحدكم حنين الامة على ما زوي عنه من الدنيا. – لا تفرح بالغناء والرخاء ولا تغتم بالفقر والبلاء فإن الذهب يجرب بالنار و المؤمن يجرب بالبلاء. – لا تصحب الا عاقلا تقيا ولا تخالط إلا عالما زكيا ولا تودع سرك إلا مؤمنا وقيا. – لا تحمل على يومك هم سنتك، كفاك كل يوم ما قدر لك فيه، فإن تكن السنة من عمرك فإن الله سيأتيك في كل غد جديد بما قسم لك وإن لم تكن من عمرك فما همك بما ليس لك. – لا تأس على ما فات. – لا تفرح بما هو آت. – لا يلم لائم إلا نفسه. – لا تقولن ما يسوئك جوابه. – لا تفعلن ما يلحقك (1) معابه. – لا تطمع فيما لا تستحق. – لا تستطل على من لا تسترق. – لا ترغبن في مودة من لا تكشفه. – لا تزهدن في شئ حتى تعرفه. – لا تقدمن على أمر حتى تخبره. – لا تستحسن من نفسك ما من غيرك تستنكره. – لا تحدث بما تخاف تكذيبه. – لا تصدق من يقابل صدقك بتكذيبه. – لا تسئل ما (2) تخاف منعه. – لا تغالب من لا تقدر على دفعه. – لا تخبر بما لم تحط به علما. – لا ترج ما تعنف برجائك له (3). – لا تعدن شرا ما أدركت به خيرا. – لا تعدن خيرا ما أدركت به شرا. – لا تطمع في كل ما تسمع فكفى بذلك غرة. – لا ترغب في [ كل ] ما يفنى ويذهب


(1) في الغرر 7: ما يعرك. (2) في الغرر 26: من. (3) كذا في (ت)، وفي (ب): يعنف رجائك له، وفي الغرر: تعنف برجائك.

[ 521 ]

فكفى بذلك مضرة. – لا تشاور عدوك واستره خبرك. – لا يكن أهلك وذو ودك أشقى الناس بك. – لا تطلع زوجك وعبدك على سرك فيسترقانك (1). – لا تسرف في شهوتك وغضبك فيزريانك. – لا يسترقنك (2) الطمع وكن عزوفا. – لا تمنع المعروف وإن لم تجد عروفا. – لا تصر على ما يعقب الاثم. – لا تفعل ما يشين العرض والاسم. – لا تخافوا ظلم ربكم ولكن خافوا (3) ظلم أنفسكم. – لا تطيعوا الادعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم وخلطتم بصحتكم مرضهم وأدخلتم في حقكم باطلهم. – لا تكرهوا سخط من يرضيه الباطل.


(1) في (ت) والغرر طبعة طهران: فيسترقاك، والسجع يؤيد ما في (ب) وطبعة النجف. (2) في (ب): لا يسترقك. (3) يشترك فيها فعل الماضي والأمر، والمراد الثاني.- لا توادوا الكافر ولا تصاحبوا الجاهل. – لا تفضحوا أنفسكم لتشفوا غيظكم و إن جهل عليكم جاهل فليسعه حلمكم. – لا تصدعوا على سلطانكم فتندموا غب أمركم. – لا يستنكفن من لم يكن يعلم أن يتعلم. – لا ترخصوا لأنفسكم فتذهب بكم في مذاهب الظلمة. – لا تداهنوا فيقتحم بكم الادهان على المعصية. – لا تقولوا فيما لا تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون. – لا تعادوا ما تجهلون فإن أكثر العلم فيما لا تعرفون. – لا تستعجلوا ما لم يعجله الله لكم. – لا تحدث الناس بكل ما سمعت فكفى بذلك خرقا. – لا ترد على الناس كلما حدثوك فكفى بذلك حمقا. – لا تذكروا الموت بسوء فكفى بذلك إثما.

[ 522 ]

– لا ترغب فيما يفنى وخذ من الفناء للبقاء. – لا تعمل شيئا من الخير رياء ولا تتركه حياء. – لا تحلم عن نفسك إذا هي أغوتك. – لا تعص نفسك إذا هي أرشدتك. – لا تقض نافلة في وقت فريضة ابدأ بالفريضة ثم صل ما بدا لك. – لا تثق بالصديق قبل الخبرة. – لا توقع بالعدو قبل القدرة. – لا ترم سهما يعجزك رده. – لا تحلن عقدا يعجزك إيثاقه. – لا توحشن أمرا يسوءك فراقه. – لا يصغرن عندك الرأي الخطير إذا أتاك به الرجل الحقير. – لا تردن على النصيح ولا تستغشن المستشير. – لا تزدرين العالم وإن كان حقيرا. – لا تعظمن الاحمق وإن كان كبيرا. – لا تبسطن يدك على من لا يقدر على دفعها عنه. – لا تظلمن من لا يجد ناصرا إلا الله. – لا تجعلن لنفسك توكلا إلا على الله. – لا يكن لك رجاء إلا الله. – لا يشغلنك عن الاخرة شاغل (1) فإن المدة قصيرة. – لا تنافس في مواهب الدنيا فإن مواهبها حقيرة. – لا تسرعن إلى الغضب فيتسلط عليك بالعادة. – لا تطمعن نفسك فيما فوق الكفاف فتغلبك بالزيادة. – لا تتمسكن بمدبر ولا تفارقن مقبلا. – لا تجعلن للشيطان في عملك نصيبا ولا على نفسك سبيلا. – لا تتكلمن إذا لم تجد للكلام موقعا. – لا تبذلن ودك إذا تجد له موضعا. – لا تظنن بكلمة بدرت من أحد سوء وأنت تجد لها في الخير محتملا. – لا تعدن صديقا من لا يواسي بماله. – لا تعدن غنيا من لم يرزق من ماله. – لا تسرعن إلى أرفع موضع في المجلس فإن الموضع الذي ترفع إليه خير من الموضع الذي تحط عنه.


(1) في الغرر 137: لا يشغلنك عن العمل للآخرة شغل.

[ 523 ]

– لا تفرحن بسقطة غيرك فإنك لا تدري ما يحدث بك الزمان. – لا تمتنعن من فعل المعروف و الاحسان فتسلب الامكان. – لا تبطرن بالظفر فإنك لا تأمن ظفر الزمان بك. – لا تغترن بالامن فإنك مأخوذ من مأمنك. – لا تبتهجن بخطأ غيرك فإنك لن تملك الاصابة أبدا. – لا تتبعن عيوب الناس فإن لك عيوبا إن عقلت [ ما ] يشغلك أن تعيب أحدا. – لا تقاولن إلا منصفا ولا ترشدن إلا مسترشدا. – لا تعود نفسك الغيبة فإن معتادها عظيم الجرم. – لا تأمن صديقك حتى تختبره وكن من عدوك على أشد الحذر. – لا تيأس من الزمان إذا منع ولا تثق به إذا أعطى وكن منه على أعظم الحذر. – لا تعرض لعدوك وهو مقبل فإن إقباله يعينه عليك ولا تعرض له وهو مدبر فإن إدباره يكفيك أمره. – لا تجر لسانك إلا بما يكتب لك أجره ويجمل عنك نشره. – لا تصحب المائق (1) فيزين لك فعله ويود أنك مثله. – لا تكثر فتضجر ولا تفرط فتسقط. – لا تسرع إلى الناس بما يكرهون فيقولون فيك ما لا يعملون. – لا تجزعوا من قليل ما أكرهكم فيوقعكم ذلك في كثير مما تكرهون. – لا تسألن عما لم يكن ففي الذي قد كان علم كاف. – لا تستشفين بغير القرآن فكفى به من كل داء شاف. – لا تكثرن الدخول على الملوك فإنك إن أكثرت عليهم (2) ملوك وإن نصحتهم غشوك. – لا تصحبن أبناء الدنيا فإنك إن أقللت استقلوك وإن أكثرت حسدوك. – لا ترغب في خلطة الملوك فإنهم يستكثرون من الكلام رد السلام و


(1) في الأصل: المنافق، والتصويب من الغرر، والمائق الأحمق. (2) في الغرر 170: فانهم إن صحبتهم.

[ 524 ]

يستقلون من العقاب ضرب الرقاب. – لا تسرعن إلى بادرة وجدت فيها (1) مندوحة. – لا تطلبن طاعة غيرك طاعة نفسك عليك ممتنعة. – لا تستبطئ إجابة دعائك وقد سددت طريقه بالذنوب. – لا تحارب من يعتصم بالدين فإن محارب الدين محروب. – لا تغالب من يستظهر بالحق فإن مغالب الحق مغلوب. – لا تهتمن إلا فيما يعقبك (2) أجرا. – لا تأمنن ملولا وإن تحلى بالصلة فإنه ليس في البرق الخاطف مستمتع لمن يخوض الظلمة. – لا يكن المضمون لك طلبه أولى بك من المفروض عليك عمله. – لا تنصبن نفسك لحرب الله فلا يدلك بنقمته ولا غناء بك عن رحمته. – لا تمهر الدنيا دينك فإن من أمهر الدنيا دينه زفت إليه بالشقاء والعناء


(1) في الغرر: عنها، وفي النهج: منها. (2) في الغرر: يكسبك.والمحنة والبلاء. – لا تبيعوا الاخرة بالدنيا ولا تستبدلوا البقاء بالفناء. – لا تجعلوا يقينكم شكا ولا علمكم جهلا. – لا تجهل نفسك فإن الجاهل بمعرفة نفسه جاهل بكل شئ. – لا يفتننكم الدنيا ولا يغلبنكم الهوى ولا يطولن عليكم الامد ولا يغرنكم الامل فإن الامل ليس من الدين بشئ. – لا تقولن ما لا تفعله فإنك لا تخلو في ذلك من عجز يلزمك وذم تكسبه. – لا تجعل ذرب لسانك على من أنطقك ولا بلاغة قولك على من سددك. – لا تكثرن من صحبة اللئيم فإنه إن صحبتك نعمة حسدك وإن طرقتك نائبة قذفك. – لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك. – لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للعفو موضعا تحرز به الاجر و المثوبة. – لا تطيعوا النساء في المعروف حتى

[ 525 ]

لا يطمعن في المنكر. – لا تستشر الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب. – لا تكونن ممن لا تنفعه العظة إلا إذا بالغت في إيلامه فإن العاقل يتعظ بالادب والبهائم لا ترتدع إلا بالضرب. – لا تعتذر من أمر أطعت الله فيه فكفى بذلك منقبة. – لا تبد عن واضحة وقد فعلت الامور الفاضحة. – لا تستعملوا الرأي فيما لا يدركه البصر ولا يتغلغل فيه الفكر. – لا تدخلن في مشورتك بخيلا فيعدل بك عن القصد ويعدك الفقر. – لا تشركن في رأيك جبانا يضعفك عن الامر ويعظم عليك ما ليس بعظيم. – لا تقدم ولا تحجم إلا على طاعة الله وتقواه تظفر بالنجح والنهج القويم. – لا تشركن في مشورتك حريصا يهون عليك الشر ويزين لك الشره. – لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فإنه يسعى في مضرته ونفعك وما جزاء من يسرك أن تسوءه. – لا يكونن أفضل ما نلت من دنياك بلوغ لذة أو شفاء غيظ وليكن إحياء حق و (1) إماتة باطل. – لا يقنطنك تأخر إجابة الدعاء فإن العطية على قدر النية وربما تأخرت الاجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل و أجزل لعطاء النائل. – لا تذكر الله ساهيا ولا تنسه لاهيا و اذكره ذكرا كاملا يوافق فيه قلبك لسانك ويطابق إضمارك إعلانك ولن تذكره حقيقة الذكر حتى تنسى نفسك في ذكرك و تفقدها في أمرك. – لا تفن عمرك في الملاهي فتخرج من الدنيا بلا أمل. – لا تصرف مالك في المعاصي فتقدم على ربك بلا عمل. – لا تفن (2) دنياك بحسن العواري فعواري الدنيا ترتجع ويبقى عليك ما احتقبته من المحارم. – لا تغرنك العاجلة بزور الملاهي فإن


(1) في (ت): أو، كما أنه في الغرر طبعة النجف: وإشفاء، و في ط. طهران: وشفاء. (2) في الغرر 210: لا تفتننك.

[ 526 ]

اللهو ينقطع ويلزمك ما اكتسبته من المآثم. – لا تؤخر إنالة المحتاج إلى غد فإنك لا تدري ما يعرض لك وله في غد. – لا تترك الاجتهاد في إصلاح نفسك فإنه لا يعينك عليها إلا الجد. – لا تضيعن حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه فليس هو لك بأخ ما أضعت حقه. – لا تحدث الجهال بما لا يعقلونه (1) فيكذبوك فإن به لعلمك عليك حقا وحقه عليك بذله لمستحقه ومنعه عن غير مستحقه. – لا يكونن أخوك على الاساءة إليك أقوى منك على الاحسان إليه. – لا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته. – لا تغدرن بعهدك ولا تخفرن ذمتك و لا تختل عدوك فقد جعل الله عهده وذمته أمنا له. – لا تكونن عبد غيرك وقد جعلك الله


(1) في الغرر 215: يعلمون، وهو أولى بالسياق، وفي (ب) وطبعة النجف من الغرر: فيكذبونك.حرا، فما خير خير لا ينال إلا بشر، و يسر لا ينال إلا بعسر. – لا تملك المرأة ما جاوز نفسها فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة. – لا تقل ما لا تعلم فإن الله سبحانه قد فرض على جوارحك فرائض يحتج بها عليك يوم القيامة. – لا تحاسدوا فإن الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب ولا تباغضوا فإنها الحالقة. – لا تنقضن سنة صالحة عمل بها واجتمعت الالفة لها وصلحت الرعية عليها. – لا تصاحب من فاته العقل ولا تصطنع من خانه الاصل فإن من فاته العقل يضرك من حيث يرى أنه ينفعك و من خانه الاصل يسئ إلى من أحسن إليه. – لا يسوءنك ما يقول الناس فيك فإنه إن كان كما يقولون كان ذنبا عجلت عقوبته وإن كان على خلاف ما قالوا كانت حسنة لم تعملها. – لا تقتحموا ما استقبلتم من فور الفتنة

[ 527 ]

وأميطوا عن سنتها وخلوا قصد السبيل لها. – لا تدعون إلى مبارزة، وإن دعيت إليها فأجب فإن الداعي إليها باغ والباغي مصروع. – لا تستكثرن من إخوان الدنيا فإنك إن عجزت عنهم تحولوا أعداء وإن مثلهم كمثل النار كثيرها يحرق وقليلها ينفع. – لا تشتغل بما لا يعنيك ولا تتكلف فوق ما يكفيك واجعل كل همك لما ينجيك. – لا تؤيس مذنبا عاكفا على ذنبه فكم من مذنب ختم له بالمغفرة (1) وكم من مقبل على عمل هو مفسد له ختم له في آخر عمره بالنار. – لا يزهدنك في اصطناع المعروف قلة من يشكره فقد يشكرك عليه من لا ينتفع بشئ منه وقد تدرك من شكر الشاكر أكثر مما أضاع الكافر. – لا ترخص لنفسك في مطاوعة الهوى وإيثار لذات الدنيا فيفسد دينك ولا


(1) في الغرر 237: لا تؤيسن مذنبا فكم عاكف على ذنبه ختم.يصلح وتخسر نفسك ولا تربح. – لا تنتصح من فاته العقل ولا تثق بمن خانه الاصل فإن من لا عقل له يغش من حيث ينصح ومن لا أصل له يفسد من حيث يصلح (1). – لا تسئ إلى من أحسن إليك فمن أساء إلى من أحسن إليه فقد منع الاحسان. – لا تكن ممن يرجو الاخرة بغير عمل ويسوف التوبة بطول الامل يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل الراغبين. – لا تلتمس الدنيا بعمل الاخرة ولا تؤثر العاجلة على الاجلة فإن ذلك شيمة المنافقين وسجية المارقين. – لا يغرنك ما أصبح فيه أهل الغرور بالدنيا فإنما هو ظل ممدود إلى أجل محدود. – لا تكن غافلا عن دينك حريصا على دنياك مستكثرا مما لا يبقى عليك مستقلا

(1) وفي الغرر 247: لا تنتصح بمن (ممن) فاته.. الأصل فإن من فاته العقل يغش.. ومن خانه الأصل يفسد..

[ 528 ]

مما يبقى لك فيوردك ذلك العذاب الشديد. – لا تلتبس بالسلطان في وقت اضطراب الامور عليه فإن البحر لا يكاد يسلم راكبه مع سكونه فكيف (لا يهلك) (1) مع اختلاف رياحه واضطراب أمواجه. – لا تستحي من إعطاء (2) القليل فإن الحرمان أقل منه. – لا تستكثرن الكثير من نوالك فإنك أكثر منه. – لا تسر إلى الجاهل ما لا يطيق كتمانه. – لا ترد السائل وصن مروتك عن حرمانه. – لا تسئ اللفظ وإن ضاق عليك الجواب. – لا تصرم أخاك على ارتياب ولا تهجره (إلا) (3) بعد استعتاب. – لا تعتذر إلى من يحب أن لا يجد لك عذرا. – لا تقولن ما يوافق هواك وإن قلته


(1) ليس في الغرر. (2) في (ب): اعطائك. (3) ليس في الغرر.لهوا أو خلته لغوا، فرب لهو يوحش منك خيرا ولغو يجلب عليك شرا. – لا تعود نفسك اليمين فإن الحلاف لا يسلم من الاثم. – لا يؤنسك إلا الحق ولا يوحشك إلا الباطل. – لا تجعل عرضك غرضا (1) لقول كل قائل. – لا تبخل فتقتر ولا تسرف فتفرط. – لا تتبع الهوى فمن اتبع الهوى ارتبك. – لا تستبد برأيك فمن استبد برأيه هلك. – لا يسترقنك الطمع وقد جعلك الله حرا. – لا تعرض لمعاصي الله واعمل بطاعته يكن لك ذخرا. – لا تندمن على عفو ولا تبتهجن بعقوبة. – لا تسع إلا في اغتنام مثوبة. – لا تسئ الخطاب فيسؤك نكير الجواب.

(1) كذا في الغرر، وفي الأصلين: عملا.

[ 529 ]

– لا تعجلن إلى تصديق واش وإن تشبه بالناصحين فإن الساعي ظالم لمن سعى به غاش لمن سعى إليه. – لا تمنعنكم رعاية الحق لأحد عن إقامة الحق عليه. – لا يدعونك ضيق لزمك في عهد الله إلى النكث فيه فإن صبرك على ضيق ترجو انفراجه وفضل عاقبته خير لك من غدر تخاف تبعته وتحيط بك من الله تعالى [ لاجله ] العقوبة. – لا تسرعن إلى بادرة ولا تعجلن بعقوبة وجدت عنها مندوحة فإن ذلك منهكة للدين مقرب من الغير. – لا تضع نعمة من نعم الله عندك ولير عليك أثر ما أنعم الله به عليك. – لا تأمن (1) عدوك ولا تقرع إلى صديقك واقبل العذر وإن كان كذبا ودع الجواب عن قدرة وإن كان لك. – لا يكن المحسن والمسئ إليك سواء فإن ذلك يزهد المحسن في الاحسان ويتابع المسئ إلى الاسائة. – لا تحمل هم يومك الذي لم يأتك


(1) في الغرر 206: لا تنابد.على يومك الذي أنت فيه فإنه إن يكن من عمرك فإنك تؤت فيه من الله برزقك وإن لم يكن من عمرك فما همك بما ليس من أجلك. – لا تعب غيرك بما تأتيه ولا تعاقب غيرك على ذنب ترخص لنفسك فيه. – لا تصعرن خدك وألن جانبك و تواضع لله الذي رفعك. – لا تعن على من أنعم عليك فمن أعان على من أنعم عليه سلب الامكان. – لا تدلن بحالة بلغتها بغير آلة ولا تفخرن بمرتبة نلتها بغير منقبة فإن ما يبنيه الاتفاق يهدمه الاستحقاق. – لا تحقرن صغائر الاثام فإنها الموبقات ومن أحاطت به محقراتها أهلكته. – لا تمازحن صديقا فيعاديك ولا عدوا فيرديك. – لا تكثرن الخلوة بالنساء فيمللنك و تملهن واستبق من نفسك وعقلك بالابطاء عنهن. – لا تحملوا النساء أثقالكم واستغنوا عنهن ما استطعتم فإنهن يكثرن الامتنان

[ 530 ]

ويكفرن بالاحسان. – لا تكن فيما تورد كحاطب ليل و غثاء سيل. – لا تملك نفسك بغرور الطمع ولا تجب دواعي الشره فإنهما يكسبانك الشقاء والذل. – لا تشعر قلبك الهم على ما فات فيشغلك عن الاستعداد لما هو آت. – لا تسئلوا إلا الله سبحانه فإنه إن أعطاكم أكرمكم وإن منعكم حاز لكم. – لا تقل ما لا تعلم فتتهم في إخبارك بما تعلم. – لا تفضحوا أنفسكم عند عدوكم في القيامة (1). – لا تكذبوا أنفسكم عندكم في منزلتكم عند الله بالحقير من الدنيا. – لا تكونوا عبيد الاهواء والمطامع. – لا تكونوا مساييح ولا مذاييع. – لا تشتدن عليكم فرة بعدها كرة ولا جولة بعدها صولة وأعطوا السيوف


(1) جزء من حديث الأربعمائة عن أمير المؤمنين الذي رواه الصدوق في الخصال وهكذا الحكمة التالية.حقوقها وأقصوا (1) للحرب مصارعها و اذمروا أنفسكم على الطعن الدعسي و الضرب الطلحفي وأميتوا الاصوات فإنه أطرد للفشل. – لا تطمعن في مودة الملوك فإنهم يوحشونك آنس ما تكون بهم ويقطعونك أقرب ما تكون إليهم.

(1) كذا في (ت)، ولم ترد هذه واثنتين مما قبلها وما بعدها في (ب)، وفي الغرر 978: وأوقصوا وفي طبعة طهران منها: وقصوا، وفي نهج البلاغة برقم 16 من باب الكتب: ووطئوا للجنوب مصارعها.

[ 531 ]

الفصل الثاني بلفظ النفي وهو أربعمائة وأربع وستون حكمة فمن ذلك قوله (عليه السلام): – لا زاد كالتقوى. – لا إسلام كالرضا. – لا نزاهة كالورع. – لا شرف كالتواضع. – لا عبادة كالخشوع. – لا غناء كالقنوع. – لا مروة مع شح. – لا عداوة مع نصح. – لا أدب مع غضب. – لا شرف مع سوء أدب. – لا زينة كالاداب. – لا ربح كالثواب. – لا حلم كالتغافل. – لا عقل كالتجاهل. – لا تجارة كالعمل الصالح. – لا شفيق كالودود الناصح. – لا دين مع هوى. – لا محبة مع كثرة مراء. – لا غنى مع إسراف. – لا فاقة مع عفاف. – لا ضلال مع هدى. – لا عقل مع هوى. – لا راحة لحسود. – لا مودة (1) لحقود. – لا ذخر كالعلم. – لا فضيلة كالحلم.


(1) في (ت): لا مروة مع حقود، وفي (ب): لا مروة لحقود.

[ 532 ]

– لا حسب كالادب. – لا ذل كالطلب. – لا حلم كالصفح. – لا مسبة كالشح. – لا داء كالحسد. – لا شرف كالسؤدد. – لا أخوة لملول. – لا مروة لبخيل. – لا أمانة لمكور. – لا إيمان لغدور. – لا خلة لملول. – لا إصابة لعجول. – لا عقل كالتدبير. – لا جهل كالتبذير. – لا معونة كالتوفيق. – لا عمل كالتحقيق. – لا شرف كالعلم. – لا ظهير كالحلم. – لا شيمة كالحياء. – لا فضيلة كالسخاء. – لا ذخر كالثواب. – لا حلل كالاداب. – لا وقار كالصمت. – لا مريح كالموت. – لا سخاء مع عدم. – لا صحة مع نهم (1). – لا قناعة مع شره. – لا عقل مع شهوة. – لا حزم مع غرة. – لا فطنة مع بطنة. – لا حق لمحجوج. – لا رأي للجوج. – لا ندم لكثير الرفق. – لا عيش لسئ الخلق. – لا دواء لمشعوف بدائه. – لا شفاء لمن كتم طبيبه دائه. – لا زهد كالكف عن الحرام. – لا غرة كالثقة بالايام. – لا وقاية أمنع من السلامة. – لا سبيل أشرف من الاستقامة. – لا يوجد الحسود مسرورا. – لا يلفى العاقل مغرورا. – لا ترعوي المنية احتراما. – لا يجتمع الورع والطمع. – لا يجتمع الصبر والجزع.


(1) النهم: إفراط الشهوة في الطعام.

[ 533 ]

– لا تجتمع عزيمة ووليمة. – لا تجتمع أمانة ونميمة. – لا يجتمع الكذب والمروة. – لا تجتمع الخيانة والاخوة. – لا يجتمع الباطل والحق. – لا يجتمع العنف والرفق. – لا أجبن من مريب. – لا أشجع من لبيب. – لا أعز من قانع. – لا أذل من طامع. – لا يجتمع العقل والهوى. – لا تجتمع الاخرة والدنيا. – لا عبادة كأداء الفرائض. – لا قربة بالنوافل إذا أضرت بالفرائض. – لا يكون الكريم حقودا. – لا يكون المؤمن حسودا. – لا تحصل الجنة بالتمني. – لا ينال الرزق بالتعني. – لا تجتمع الصحة والنهم. – لا تجتمع الشيبة (1) و الهرم. – لا تجتمع البطنة والفطنة.


(1) ومثلها في الغرر وصححها الشارح إلى الشبيبة.- لا تجتمع الشهوة والحكمة. – لا يجتمع الجوع والمرض. – لا يجتمع الشبع والقيام بالمفترض. – لا يتعلم متكبر. – لا يزكو عمل متجبر. – لا أدب لسئ النطق. – لا سؤدد لسئ الخلق. – لا يزكو الصنيعة مع غير أصيل. – لا يدوم مع الغدر صحبة خليل. – لا يصطنع اللئام إلا أمثالهم. – لا يواد الاشرار الا أشباههم. – لا يصحب الابرار إلا نظراءهم. – لا تنال الصحة إلا بالحمية. – لا يفسد التقوى إلا غلبة الشهوة. – لا تدفع المكاره إلا بالصبر. – لا تحاط النعم إلا بالشكر. – لا جنة أوقى من الاجل. – لا غادر أخدع من الامل. – لا ذخر أنفع من صالح العمل. – لا نسب أوضع من الغضب. – لا حسب أرفع من الادب. – لا ترجمان أوضح من الصدق. – لا داء أدوى من الحمق.

[ 534 ]

– لا جمال أزين من العقل. – لا سوءة أشين من الجهل. – لا شرف أعلى من الايمان. – لا فضيلة أجل من الاحسان. – لا ضمان على الزمان. – لا وحشة أوحش من العجب. – لا شيمة أقبح من الكذب. – لا مال أعود من العقل. – لا فقر أشد من الجهل. – لا حافظ أحفظ من الصمت. – لا قادم أقرب من الموت. – لا نعمة أجل من التوفيق. – لا سنة أفضل من التحقيق. – لا ناصح أنصح من الحق. – لا سجية أشرف من الرفق. – لا رسول أبلغ من الحق. – لا قوي أقوى ممن قدر (1) على نفسه فملكها. – لا عاجز أعجز ممن أهمل نفسه فأهلكها. – لا خير في قلب لا يخشع وعين لا تدمع وعمل (2) لا ينفع.


(1) في الغرر 481: قوي. (2) في الغرر 477: وعلم.- لا خير في عمل الا مع اليقين والورع. – لا خير في حكم جائر. – لا ينتصر المظلوم بلا ناصر. – لا ينتصر (1) البر من الفاجر. – لا غائب أقدم (2) من الموت. – لا خازن أفضل من الصمت. – لا ينتصف عالم من جاهل. – لا يحلم عن السفيه إلا العاقل. – لا ينبغي أن يعد عاقلا من يغلبه الغضب والشهوة. – لا تنجع الرياضة إلا في ذي نفس يقظة وهمة (3). – لا ينفع الصنيعة إلا في ذي وفاء و حفيظة. – لا خير في لذة توجب ندما وشهوة تعقب ألما. – لا شرف أعلى من التقوى. – لا تلف أعظم من الهوى. – لا عز أشرف من العلم.

(1) في الغرر 296: ينتصف. (2) في الغرر 293: أقرب. (3) كذا في (ت)، وفي (ب): نفس وهمة، وفي الغرر 464: نفس يقظة. وهو الموافق للسجع.

[ 535 ]

– لا شرف أعلى من الحلم. – لا يغش العقل من انتصحه. – لا يسلم الدين من تحصن به. – لا خير في المعروف المحصى. – لا خير في لذة لا تبقى. – لا لوم لهارب من حتفه. – لا خير في أخ لا يوجب لك مثل الذي يوجب (عليك) (1) لنفسه. – لا يقاس بآل محمد صلوات الله عليه وعليهم من هذه الامة أحد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا. – لا تقوم حلاوة اللذة بمرارة الافات. – لا توازي لذة المعصية فضوح الاخرة وأليم العقوبات. – لا يصبر على مر الحق إلا من أيقن بفضل (2) عاقبته. – لا يفوز بالجنة إلا من حسنت سريرته وخلصت نيته. – لا يكمل المروة إلا باحتمال جنايات المعروف.


(1) ليس في الغرر 454. (2) في الغرر 430: بحلاوة.- لا يتحقق الصبر إلا باحتمال (1) ضد المألوف. – لا يصدر عن القلب السليم إلا معنى مستقيم. – لا يرؤس من خلا عن (حسن) (2) الادب وصبا إلى اللعب. – لا يفلح من وله باللعب واستهتر بالطرب. – لا خير في الكذابين ولا في العلماء الافاكين. – لا خير في قوم ليسوا بناصحين ولا يحبون الناصحين. – لا ينجو من الله من لا ينجو الناس من شره. – لا يؤمن الله عذابه من لا يأمن العباد (3) جوره. – لا ينتصف من سفيه قط إلا بالحلم عنه. – لا يقابل مسئ قط بأفضل من العفو عنه.

(1) في الغرر 435: بمقاساة. (2) ليس في الغرر 438. (3) في الغرر 450: الناس.

[ 536 ]

– لا حياء لكذاب. – لا دين لمرتاب. – لا مروة لمغتاب. – لا عبادة كالتفكير. – لا نصح كالتحذير. – لا فقر لعاقل. – لا غناء لجاهل. – لا عمل لغافل. – لا ورع كالكف. – لا مروة كغض الطرف. – لا هداية كالذكر. – لا رشد كالفكر. – لا كرم كالتقوى. – لا عدو كالهوى. – لا ورع كغلبة الشهوة. – لا علم كالخشية. – لا قحة كالبهت. – لا حلم كالصمت. – لا عز كالطاعة. – لا كنز كالقناعة. – لا إيمان كالصبر. – لا نعمة مع كفر. – لا حسرة كالفوت. – لا عبادة كالصمت. – لا ميراث كالادب. – لا جمال كالحسب. – لا سوءة كالظلم. – لا سمير كالعلم. – لا لذة بتنغيص. – لا حياء لحريص. – لا إخلاص كالنصح. – لا غربة كالشح. – لا ظفر مع بغي. – لا ورع مع غي. – لا بيان مع عي. – لا دين لسئ الظن. – لا صنيعة لممتن. – لا بشاشة مع إبرام. – لا سؤدد مع انتقام. – لا عثار مع صبر. – لا ثناء مع كبر. – لا معروف مع كثرة من. – لا إيمان مع سوء ظن. – لا ضلال مع إرشاد. – لا هلاك مع اقتصاد. – لا صلاح مع إفساد.


[ 537 ]

– لا يزكو مع الجهل مذهب. – لا يدرك مع الحمق مطلب. – لا يثوب العقل مع اللعب. – لا ورع كتجنب الاثام. – لا جهاد كجهاد النفس. – لا فقه لمن لا يديم الدرس. – لا مرض أضنى من قلة العقل. – لا سوءة أسوء من البخل. – لا تخلو النفس من الامل حتى تدخل في الاجل. – لا يستغني المرء – إلى حين مفارقة روحه جسده – عن صالح العمل. – لا يفسد الدين كالمطامع. – لا يؤتي العلم إلا من سوء فهم السامع. – لا يلفى المريب صحيحا. – لا يلفى الحريص مستريحا. – لا يجتمع الفناء والبقاء. – لا يجتمع حب المال والثناء. – لا أشجع من برئ. – لا أوقح من بذئ. – لا تحلو مصاحبة غير أريب. – لا تكمل المروة إلا للبيب. – لا يصبر على الحق إلا الحازم الاريب. – لا تقوى كالكف عن المحارم. – لا مروة كالتنزه عن المآثم. – لا واعظ أبلغ من النصح. – لا سوءة أسوء من الشح. – لا كنز أنفع من العلم. – لا عز أرفع من الحلم. – لا لباس أجمل من السلامة. – لا مسلك أسلم من الاستقامة. – لا معقل أحرز من الورع. – لا شيمة أذل من الطمع. – لا حصن أمنع من التقوى. – لا دليل أرشد من الهدى. – لا شئ أصدق من الاجل. – لا شئ أكذب من الامل. – لا خلة أزرى من الخرق. – لا عون أفضل من الصبر. – لا خلق أقبح من الكبر. – لا جهل أعظم من تعدى القدر. – لا حمق أعظم من الفخر. – لا شفيع أنجح من الاستغفار. – لا وزر أعظم من الاصرار.


[ 538 ]

– لا يؤخذ العلم إلا من أربابه. – لا ينفع الحسن بغير نجابة. – لا زلة أشد من زلة عالم. – لا جور أعظم من جور حاكم. – لا حزم لمن لا يسع سره صدره. – لا عقل لمن يتجاوز حده وقدره. – لا يغلب من يستظهر بالحق. – لا يخصم من يحتج بالصدق. – لا يفلح من يسره ما يضره. – لا يسلم من أذاع سره. – لا يزكو العلم بغير ورع. – لا يستغني العالم عن المشاورة. – لا مظاهرة أوثق من مشاورة. – لا يستفز خدع الدنيا العالم. – لا يدهش عند البلاء الحازم. – لا خير في معين مهين. – لا خير في صديق ضنين. – لا خير في قول الافاكين. – لا خير في علوم الكذابين. – لا عز إلا بالطاعة. – لا غناء إلا بالقناعة. – لا رأي لمن لا يطاع. – لا دين لخداع. – لا لؤم أشد من القسوة. – لا فتنة أعظم من الشهوة. – لا ينتصف الكريم من اللئيم. – لا يعرف السفيه حق الحليم. – لا يذل من اعتز بالحق. – لا يغلب من يحتج بالصدق. – لا تذم [ أبدا ] عواقب الاحسان. – لا يملك عثرات اللسان. – لا لذة في شهوة فانية. – لا عيش أهنأ من العافية. – لا يعز من لجأ إلى الباطل. – لا يفلح من يتبجح بالرذائل. – لا تعصم الدنيا من لجأ إليها. – لا تفي الاماني لمن عول عليها. – لا دين لمسوف بتوبته. – لا عيش لمن فارق أحبته. – لا وسيلة أنجح من الايمان. – لا فضيلة أعلى من الاحسان. – لا لذة لصنيعة منان. – لا إيمان أفضل من الاستسلام. – لا معقل أمنع من الاسلام. – لا نعمة أفضل من عقل. – لا مصيبة أشد من جهل.


[ 539 ]

– لا ينفع علم بغير توفيق. – لا ينفع اجتهاد بغير تحقيق. – لا خير في عزم بلا حزم. – لا يدرك العلم براحة الجسم. – لا سبيل أنجا من الصدق. – لا صاحب أعز من الحق. – لا دليل أنجح من العلم. – لا شافع أنجح من الاعتذار. – لا عاقبة أسلم من عواقب السلم. – لا اعتذار أمحى للذنب من الاقرار. – لا ينبغي لمن عرف الله أن يتعاظم. – لا يستطيع أن يتقي الله من خاصم. – لا خير فيمن يهجر أخاه بغير جرم. – لا خير في عقل لا يقارنه علم. – لا فخر في المال إلا مع الجود. – لا عيش أنكد من عيش الحسود. – لا يحوز الشكر إلا من بذل ماله. – لا يستحق اسم الكرم إلا من بدأ بنواله قبل سؤاله. – لا ينعم بنعيم الاخرة إلا من صبر على شقاء الدنيا. – لا عيش أهنأ من حسن الخلق. – لا وحشة أوحش من سوء الخلق. – لا إيمان لمن لا أمانة له. – لا دين لمن لا عقل له. – لا عقل لمن لا أدب له. – لا ثواب لمن لا عمل له. – لا عمل لمن لا نية له. – لا نية لمن لا علم له. – لا علم لمن لا بصيرة له. – لا بصيرة لمن لا فكر له. – لا فكرة لمن لا إعتبار له. – لا اعتبار لمن لا ازدجار له. – لا ازدجار لمن لا إقلاع له. – لا ظفر لمن لا صبر له. – لا نجاة لمن لا إيمان له. – لا إيمان لمن لا يقين له. – لا إصابة لمن لا أناة له. – لا يسلم الدين مع الطمع. – لا يشبع المؤمن وأخاه جائع. – لا تزكو إلا عند الكرام الصنائع. – لا يرى الجاهل إلا مفرطا. – لا يلفى الاحمق إلا مفرطا. – لا خير في العمل إلا مع العلم. – لا خير في خلق لا يزينه حلم. – لا شئ أحسن من عفو قادر.


[ 540 ]

– لا خير في شهادة خائن. – لا رزية أعظم من دوام سقم الجسد. – لا بلية أعظم من الحسد. – لا مركب أجمح من اللجاج. – لا وزر أعظم من وزر غني منع المحتاج. – لا معروف أضيع من اصطناع الكفور. – لا وزر أعظم من التبجح بالفجور. – لا بقاء للاعمار مع تعاقب الليل والنهار. – لا شئ أوجع من الاضطرار إلى مسألة الاغمار. – لا يكمل المكارم إلا بالعفاف و الايثار. – لا يصير (1) إلى الحق إلا من يعرف فضله. – لا يحوز الاجر إلا من أخلص عمله. – لا إيمان كالحياء والسخاء. – لا يسود إلا من يحتمل إخوانه. – لا يحمد إلا من أخلص إيمانه. – لا يحمد إلا من بذل إحسانه.


(1) وفي الغرر 312: لا يصبر للحق.- لا يحوز الغفران إلا من قابل الاساءة بالاحسان. – لا يفوز بالنجاة إلا من قام بشرائط الايمان. – لا يحرز العلم الا من يطيل درسه. – لا يكرم المرء نفسه حتى يهين ماله. – لا يسلم على الله إلا من يملك نفسه (1). – لا عدو أعدا على المؤمن من نفسه. – لا يغتبط بمودة من لا دين له. – لا يوثق بعهد من لا عقل له. – لا يعرف قدر ما بقي من عمره إلا نبي أو صديق. – لا ينفع اجتهاد بغير توفيق. – لا يكون العمران حيث يجور السلطان. – لا يدخل الجنة خب ولا منان. – لا يقوم عز الغضب بذل الاعتذار. – لا تفي لذة المعصية بعقاب النار. – لا يتم حسن القول إلا بحسن العمل. – لا ينفع قول بغير عمل. – لا يكمل صالح العمل إلا بصالح النية.

(1) في الغرر 323: لا يسلم على الله من لا يملك نفسه.

[ 541 ]

– لا يقصر المؤمن عن احتمال ولا يجزع لرزية. – لا يستخف بالعلم وأهله إلا أحمق جاهل. – لا يتكبر إلا وضيع خامل. – لا يقيم أمر الله إلا من لا يصانع ولا يخادع ولا يغيره (1) المطامع. – لا يكمل السؤدد إلا بتحمل الاثقال و إسداء الصنائع. – لا يكمل الشرف إلا بالسخاء و التواضع. – لا يردع الجهول إلا حد الحسام. – لا يقوم السفيه إلا مر الكلام. – لا تخلو الارض من قائم بحجة اما ظاهرا مشهورا أو باطنا مغمورا لئلا يبطل حجج الله وبيناته. – لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في غيبته وبليته (2) ووفاته. – لا تنفع العدة إذا انقضت المدة. – لا تدوم على عدم الانصاف المودة. – لا يترك الناس شيئا من دنياهم


(1) في الغرر 377: تغره. (2) في الغرر 385: ونكبته.لاصلاح آخرتهم إلا عوضهم الله خيرا منه. – لا يترك الناس شيئا من دينهم لاصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه. – لا ينبغي للعاقل أن يقيم على الخوف إذا وجد إلى الامن سبيلا. – لا يلفى المؤمن حسودا ولا حقودا ولا بخيلا. – لا تأمن مجالس الاشرار غوائل البلاء. – لا تدرك ما تريد من الاخرة إلا بترك ما تشتهي من الدنيا. – لا علم لمن لا حلم له. – لا هداية لمن لا علم له. – لا سيادة لمن لا سخاء له. – لا حمية لمن لا أنفة له. – لا عهد لمن لا وفاء له. – لا أمانة لمن لا دين له. – لا دين لمن لا تقية له. – لا يتقي الشر في فعله إلا من يتقيه في قوله. – لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل

[ 542 ]

ما يتقبل. – لا يكون الرجل مؤمنا حتى لا يبالي بماذا سد فورة جوعه ولا بأي ثوبيه ابتذل. – لا يحسن عبد الظن بالله إلا كان الله عز وجل عند أحسن ظنه به. – وقال في وصف القرآن الكريم: لا يفنى عجائبه ولا ينقضي غرائبه و لا ينجلي الشبه إلا به. – وقال (عليه السلام) في وصف من ذمه: لا يحتسب رزية ولا يخشع تقية (1) لا يعرف باب الهدى فيتبعه ولا باب الردى فيصد عنه. – لا يكمل إيمان المؤمن حتى يعد الرخاء فتنة والبلاء نعمة. – لا يرضى الحسود عمن يحسده إلا بالموت أو زوال النعمة. – لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله (2). – لا يعاب الرجل بأخذ حقه وإنما يعاب بأخذ ما ليس له (بحق) (3).


(1) يمكن أن يعد ما بعدها حكمة مستقلة كما في طبعة النجف من الغرر 456. (2) سورة فاطر: الآية 43. (3) ليس في الغرر والسجع يؤيده.- لا خير في المنظر إلا مع حسن المخبر. – لا خير في شيمة كبر وتجبر وفخر. – لا يحول الصديق الصدوق عن المودة وإن جفي. – لا ينتقل الودود الوفي عن الحفاظ و إن أقصي. – لا ينفع الايمان بغير تقوى. – لا ينفع العمل للاخرة مع الرغبة في الدنيا. – لا ينجع تدبير من لا يطاع. – لا خير في المناجات إلا لرجلين عالم ناطق أو مستمع واع. – لا خير في الصمت عن الحكمة كما لا خير في القول مع الجهل (1). – لا خير في السكوت عن الحق كما أنه لا خير في القول الباطل. – لا يملك إمساك الارزاق وإدرارها إلا الرازق. – لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. – لا ورع أنفع من تجنب المحارم.

(1) وفي الغرر ط. طهران 6 / 414: في القول بالباطل، وفي التالية: في القول بالجهل.

[ 543 ]

– لا عدل أفضل من رد المظالم. – لا يجمع المال إلا الحرص و الحريص شقي مذموم. – لا يبقي المال إلا البخل والبخيل معاقب ملوم. – لا يؤمن بالمعاد من لم يتحرج عن ظلم العباد. – لا غناء بأحد عن الارتياد وقدر بلاغه من الزاد. – لا يسعد امرء إلا بطاعة الله ولا يشقى امرؤ إلا بمعصية الله. – لا يكمل إيمان عبد حتى يحب من أحبه لله ويبغض من أبغضه لله. – لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق بما في يده. – لا يدرك الله جل جلاله العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الايمان. – لا إله إلا الله عزيمة الايمان وفاتحة الاحسان ومرضاة الرحمان ومدحرة الشيطان. – لا ورع أنفع من ترك المحارم و تجنب الاثام. – لا يأمن أحد صروف الزمان ولا يسلم من نوائب الايام. – لا يهلك على التقوى سنخ أصل ولا يظمأ عليها زرع. – لا ينفع زهد من لم يتخل من الطمع ويتحل بالورع. – لا شئ أعود على الانسان من حفظ اللسان وبذل الاحسان. – لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان. – لا شئ يدخره الانسان كالايمان بالله وصنائع الاحسان. – لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث: تصغيرها لتعظم، وسترها لتظهر، و تعجيلها لتهنئ. – لا يدرك أحد رفعة الاخرة إلا بإخلاص العمل وتقصير الامل ولزوم التقوى. – لا يترك العمل بالعلم إلا من شك في الثواب عليه. – لا يعمل بالعلم إلا من أيقن بفضل الاجر فيه. – لا يستغني عامل عن الاستزادة من


[ 544 ]

عمل صالح. – لا يستغني الحازم أبدا عن رأي سديد راجح. – لا خير في المعروف إلى غير عروف. – لا يزكو عند الله إلا عقل عارف و نفس عزوف. – لا عمل أفضل من الورع. – لا ذل أعظم من الطمع. – لا لباس أفضل من العافية. – لا غنى مع سوء تدبير. – لا فقر مع حسن تدبير. – لا يكون حازما من لا يجود بما في يده ويؤخر عمل يومه إلى غده. – لا يدوم حبرة الدنيا ولا يبقى سرورها ولا يؤمن فجعتها. – لا يكون العالم عالما حتى لا يحسد من فوقه ولا يحتقر من دونه ولا يأخذ على علمه شيئا من حطام الدنيا. – لا خير في الدنيا إلا لاحد رجلين رجل أذنب ذنوبا [ فهو ] يتداركها بالتوبة ورجل (1) مسارع بالخيرات.


(1) في الغرر 448: ورجل يجاهد نفسه على طاعة الله سبحانه.- لا يقرب من الله إلا كثرة السجود و الركوع. – لا يذهب الفاقة مثل الرضا والقنوع. – وقال (عليه السلام) في وصف جهنم: لا يظعن مقيمها ولا يفادى أسيرها و لا تقصم كبولها لا مدة للدار فتفنى ولا أجل للقوم فيقضى. – لا مرحبا بوجوه لا ترى إلا عند كل سوءة. – لا رئاسة كالعدل في السياسة. – لا شئ أحسن من عمل (1) مع علم وعلم مع حلم وحلم مع قدرة. – لا شئ أفضل من إخلاص عمل في صدق نية. – لا ينصح اللئيم أحدا إلا عن رغبة أو رهبة فإذا زالت الرغبة أو الرهبة عاد إلى جوهره. – لا نعمة أهنأ من الامن. – لا سوءة أقبح من المن. – لا يسكن الحكمة قلبا (ملئ من حب شهوة) (2).

(1) في الغرر 473: من عقل. (2) في الغرر 479: لا تسكن.. مع حب شهوة.

[ 545 ]

– لا حكمة إلا بعصمة. – لا تختموا (1) بغير الفضة فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما ظهرت يد فيها خاتم حديد. – لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم (2). – لا تبولن في سطح في الهواء (3). – لا ينام الرجل على وجهه (4). – لا تجالسوا لنا عائبا ولا تمدحونا عند أعدائنا معلنين بإظهار حبنا فتذلوا أنفسكم عند سلطانكم (5). – لا يضل من تبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان [ علينا ] عدونا ولا يعان من أسلمنا (6).


(1) هذه الحكمة من حديث الأربعمائة الذي رواه الصدوق في الخصال وليس محلها هنا بل في الفصل المتقدم في فصل لا الناهية. وهكذا تواليها سوى الأخيرة وهي من إضافات المصنف على ما في الغرر. (2) من حديث الأربعمائة كما تقدم. (3) من المصدر المتقدم وفيه: من سطح. (4) من المصدر السابق. (5) من المصدر المتقدم. (6) من الخصال: حديث الأربعماءة، وهذه الكلمة من هذا الفصل أما ما تقدمها فهي من فصل لا الناهية.

[ 547 ]

الباب التاسع والعشرون مما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرف الياء


[ 549 ]

[ باللفظ المطلق ] وهو فصل واحد: مائة وعشرة حكم فمن ذلك قوله (عليه السلام): – ينبغي لمن عرف الاخرة أن يرغب فيها (1). – ينبغي لمن عرف زوال (2) الدنيا أن يزهد فيها. – ينبغي لمن عرف الله أن يرغب فيما لديه. – ينبغي لمن رضي بقضاء الله أن يتوكل عليه. – ينبغي لمن عرف نفسه أن لا يفارقه الحزن والحذر. – ينبغي لمن عرف الزمان أن لا يأمن


(1) لم ترد في الغرر. (2) في الغرر 11: لمن علم سرعة زوال..صروفه والغير. – ينبغي لمن عرف الناس أن يزهد فيما في أيديهم. – يمتحن الرجل بفعله لا بقوله. – ينبئ عن قيمة كل امرئ علمه و عقله. – يحتاج الاسلام إلى الايمان. – يحتاج الايمان إلى الايقان. – يحتاج العمل إلى العلم (1). – يسير الطمع يفسد كثير الورع. – يسير الحرص يحمل على كثير الطمع.

(1) في الغرر 13: العلم إلى العمل.

[ 550 ]

– يحتاج الشرف إلى التواضع (1). – يسير الهوى يفسد العقل. – يسير الامل يفسد العمل (2). – يسير يكفي خير من كثير يطغي. – يسير العلم ينفي كثير الجهل. – يسير العطاء أحسن (3) من التعلل بالاعتذار. – يسروا ولا تعسروا وخففوا ولا تثقلوا. – يحتاج الايمان إلى الاخلاص. – يمتحن المؤمن بالبلاء كما يمتحن بالنار الخلاص. – يستدل على دين الرجل بصدقه و ورعه (4). – يستدل على شر الرجل بكثرة شرهه وشدة طمعه. – يستدل على عقل الرجل بحسن مقاله وعلى طهارة أصله بجميل أفعاله. – يستدل على نبل الرجل بقلة مقاله


(1) لم ترد في الغرر ولا في نهج البلاغة ولا البحار. (2) في الغرر 11: يوجب فساد العمل. (3) في الغرر: خير. (4) في الغرر: بحسن تقواه وصدق ورعه.وعلى تفضله بكثرة احتماله. – يستدل على الكريم بحسن بشره و بذل بره. – يستدل على زوال (1) الدول بأربع: تضييع الاصول، والتمسك بالفروع، و تقدم الاراذل، وتأخير الافاضل. – يا ابن آدم إذا رأيت الله يتابع عليك نعمه فاحذره وحصن النعمة بشكرها. – يكتسب الصادق بصدقه ثلاثا: حسن الثقة به، والمحبة له، والمهابة منه. – يكتسب الكاذب بكذبه ثلاثا: سخط الله عليه، واستهانة الناس به، و مقت الملائكة له. – يا عبد الله لا تعجل في عيب عبد بذنبه فلعله مغفور له ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلك معذب عليها. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه (2):

(1) في الغرر 12: إدبار. (2) الغرر 31، ورواها الشريف الرضي في نهج البلاغة برقم 150 من قصار الحكم هكذا: وقال (عليه السلام) لرجل سأله أن يعظه: لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل و يرجي التوبة بطول الأمل بقول في الدنيا.. نحوه مع مغايرات كثيرة وزيادات ونقيصة.

[ 551 ]

يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل الراغبين، يظهر شيمة الصالحين ويبطن عمل المسيئين، يكره الموت لكثرة ذنوبه ولا يتركها في حياته، يسلف الذنب ويسوف بالتوبة، يحب الصالحين ولا يعمل أعمالهم، يبغض المسيئين وهو منهم، يقول لم أعمل فأتعنى بل أجلس فأتمنى، يبادر دائبا ما يفنى ويدع أبدا ما يبقى، يعجز عن شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بقي، يرشد غيره ويغوي نفسه وينهى الناس بما لا ينتهي ويأمرهم بما لا يأتي، يتكلف من الناس ما لم يؤمر ويضيع من نفسه ما هو أكثر، يأمر الناس ولا يأتمر ويحذرهم و لا يحذر، يرجو ثواب ما لم يعمل ويأمن عقاب جرم متيقن، يستميل وجوه الناس بتدينه ويبطن ضد ما يعلن، يعرف لنفسه على غيره ولا يعرف عليها لغيره، يخاف على غيره بأكثر من ذنبه ويرجو لنفسه أكثر من عمله ويرجو الله في الكبير و يرجو العباد في الصغير فيعطي العبد ما لا يعطي الرب، يخاف العبيد في الرب ولا يخاف في العبيد الرب. – يعجبني من الرجل أن يرى عقله زائدا على لسانه ولا يرى لسانه زائدا على عقله. – ينبغي لمن عرف [ شرف ] نفسه أن ينزهها عن دناءة الدنيا. – يكرم السلطان لسلطانه والعالم لعلمه وذو المعروف لمعروفه والكبير لسنه (1). – يستدل على إيمان الرجل بلزوم الطاعة والتحلي بالورع والقناعة (2). – ينبغي لمن عرف الله سبحانه أن لا يخلو قلبه من خوفه ورجائه. – ينبغي لمن عرف دار الفناء أن يعمل لدار البقاء. – ينبغي لمن رضي بقضاء الله أن يتوكل عليه. – ينبغي لمن عرف الاشرار أن يعتزلهم. – ينبغي لمن عرف الفجار أن لا يعمل عملهم.


(1) في الغرر 2 مثله مع تقديم وتأخير. (2) في الغرر 1: بالتسليم ولزوم الطاعة، 2 – يستدل على عقل الرجل بالتحلي بالعفة والقناعة، فكأن المصنف جمعهما في حكمة واحدة.

[ 552 ]

– ينبغي للعاقل أن يكتسب بماله المحمدة ويصون نفسه عن المسألة. – يبلغ الصادق بصدقه ما لا يبلغه الكاذب بحيلته. – ينبغي للعاقل أن يخاطب الجاهل مخاطبة الطبيب المريض. – ينبغي للعاقل أن يحترس من سكر المال وسكر القدرة وسكر العلم وسكر المدح وسكر الشباب فإن لكل ذلك ريحا خبيثة تسلب العقل وتستخف الوقار. – يستدل على الادبار بأربع: سوء التدبير، وقبح التبذير، وقلة الاعتبار، و كثرة الاغترار. – يستدل على الايمان بكثرة التقى و ملك الشهوة وغلبة الهوى. – يسير الرياء شرك. – يسير الظن شك. – يسير الغيبة إفك. – يسير الشك يفسد اليقين. – ينبغي للعاقل إذا علم أن لا يعنف و إذا علم أن لا يأنف (ويهتم بأمر المعاد فكم من ذاهب ما عاد والله بصير بالعباد) (1). – يا أيها الناس اقبلوا النصيحة ممن نصحكم وتلقوها بالطاعة ممن حملها إليكم و اعلموا أن الله سبحانه لم يمدح من القلوب إلا أوعاها للحكمة ومن الناس إلا أسرعهم إلى الحق إجابة و اعلموا أن الجهاد الاكبر جهاد النفس فاشتغلوا بجهاد أنفسكم تسعدوا و ارفضوا القيل والقال تسلموا وأكثروا ذكر الله تغنموا وكونوا عباد الله إخوانا تفوزوا لديه بالنعيم المقيم. – يا أيها الناس إلى كم توعظون فلا تتعظون وكم قد وعظكم الواعظون و حذركم المحذرون وزجركم الزاجرون و بلغكم العالمون وعلى سبيل النجاة دلكم الانبياء المرسلون وأقاموا عليكم الحجة وأوضحوا لكم المحجة فبادروا العمل و اغتنموا المهل فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب (2) ولا عمل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. – يا أبا ذر إنك غضبت لله فارج من


(1) ما بين القوسين لم يرد في الغرر. (2) يجوز فيه الرفع والنصب.

[ 553 ]

غضبت له فإن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فاترك في أيديهم ما خافوك عليه واهرب منهم بما خفتم عليه فما أحوجهم إلى ما منعتهم وما أغناك عما منعوك ولو أن السماوات والارض كانتا على عبد رتقا ثم اتقى الله لجعل له منهما مخرجا فلا يؤنسك إلا الحق ولا يوحشك إلا الباطل فلو قبلت دنياهم لاحبوك ولو قرضت منها لامنوك. – يا عبيد الدنيا العاملين لها إذا كنتم في النهار تبيعون وتشترون وفي الليل على فرشكم تتقبلون وتنامون وفيما بين ذلك عن الاخرة تغفلون وبالعمل تسوفون فمتى تفكرون في الارتياد ومتى تقدمون الزاد ومتى تهتمون ليوم المعاد. – ينبغي أن يستحيي المؤمن إذا اتصلت له فكرة في غير طاعة. – ينبغي أن يتداوى المرء من أدواء الدنيا كما يتداوى ذو العلة، ويحتمي من لذاتها وشهواتها كحمية المريض. – ينبغي أن يكون علم الرجل زائدا على نطقه وعقله غالبا على لسانه. – ينبئ عن عقل كل امرئ ما يجري على (1) لسانه. – يستدل على المحسنين بما يجري لهم على ألسن الاخيار من حسن السيرة والفعل. – يستدل على المروة بكثرة الحياء و بذل الندى وكف الاذى. – يسير الدنيا يفسد الدين. – يسير الدين خير من كثير الدنيا. – يفسد اليقين الشك وغلبة الهوى. – يسير الحق يدفع كثيرا من الباطل (2). – يستثمر العفو بالاقرار أكثر من استثماره بالاعتذار. – يبتلى مخالط الناس بقرين السوء ومداجاة العدو. – يحتاج ذو النائل إلى السائل. – يحتاج العلم إلى الحلم. – يحتاج الحلم إلى الكظم. – ينام الرجل على الثكل ولا ينام على الظلم. – يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم.


(1) في الغرر: ما ينطق به. (2) في الغرر 14: كثير الباطل.

[ 554 ]

– يشفيك من حاسدك أنه يغتاظ عند سرورك. – يستدل على فضلك بعملك وعلى كرمك ببذلك. – يغلب الاقدار على التقدير حتى يكون الحتف في التدبير. – يجري القضاء بالمقادير على خلاف الاختيار والتدبير. – يعجبني أن يكون الرجل حسن الورع متنزها عن الطمع كثير الاحسان قليل الامتنان. – وقال (عليه السلام) في وصف المنافقين: يمشون الخفاء ويدبون الضراء قولهم الدواء وفعلهم الداء العياء، يتقارضون الثناء ويتراقبون الجزاء، يتوصلون إلى الطمع باليأس ويقولون فيشبهون، ينافقون في المقال ويصفون فيموهون (1). – وقال (عليه السلام) في حق من أثنى عليه: يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، [ و ] يعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي. – يأتي على الناس زمان لا يبقى من


(1) الغرر 32، ولاحظ الخطبة 194 من نهج البلاغة.القرآن إلا رسمه ومن الاسلام إلا اسمه مساجدهم يومئذ عامرة من البناء خالية من الهدى. – يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماجن (1) ولا يستطرف فيه إلا الفاجر ولا يضعف فيه إلا المنصف يعدون الصدقة غرما وصلة الرحم منا و العبادة استطالة على الناس ويظهر عليهم الهوى و يخفى بينهم الهدى. – ينبئ عن علم كل امرئ لسانه و يدل على فضله حسن بيانه. – يؤل أمر الصبور إلى إدراك بغيته و بلوغ أمله. – يطلبك رزقك أشد من طلبك له فأجمل في طلبه. – يستدل على علم الرجل بقلة كلامه وعلى مروته بجزيل إنعامه (2). – يستدل على خير كل امرئ وشره وطهارة أصله وخبثه بفعله (3). – ينبغي أن يكون فعل الرجل أحسن

(1) في الغرر والنهج 102 من قصار الحكم: الماحل. (2) لم ترد في الغرر. (3) في الغرر 17: بما يظهر من أفعاله.

[ 555 ]

من قوله ولا يكون قوله أحسن من فعله. – يقبح بالرجل أن يقصر عمله عن علمه ويعجز فعله عن قوله. – ينبغي أن يهان مغتنم مودة الحمقى. – ينبغي للعاقل أن يتجنب مخالطة أبناء الدنيا (1). – ينبغي لمن عرف نفسه أن لا يفارقه الحذر والندم خوفا أن يزل به بعد العلم القدم. – ينبغي أن يكون التفاخر بعلو الهمم و الوفاء بالذمم و المبالغة في الكرم لا ببوالي الرمم ورذائل الشيم. – ينبغي للعاقل أن لا يخلو في كل حال من طاعة ربه ومجاهدة نفسه. – ينبغي للعاقل أن يعمل للمعاد و يستكثر من الزاد قبل زهوق نفسه و حلول رمسه. – ينبغي للمؤمن أن يلزم الطاعة و يلتحف الورع والقناعة. – ينبغي لمن عرف نفسه أن يلزم القناعة والعفة.


(1) في الغرر 30: ينبغي لمن أراد صلاح نفسه وإحراز دينه أن يجتنب مخالطة أبناء الدنيا.- ينبغي لمن عرف الدنيا أن يزهد فيها ويعزف عنها. – ينبغي لمن أيقن ببقاء الاخرة و دوامها أن يعمل لها. – ينبغي لمن عرف سرعة رحلته أن يحسن التأهب لنقلته. – ينبغي للعاقل أن يقدم لاخرته و يعمر دار إقامته. – ينبغي للعاقل أن يكثر صحبة العلماء الابرار ويجنب مقارنة الاشرار والفجار. – يستدل على اللئيم بسوء الفعل وقبح الخلق وذميم البخل. – يستدل على اليقين بقصر الامل و إخلاص العمل والزهد في الدنيا. – يستدل على ما لم يكن بما قد كان. – يستدل على مروة الرجل ببث المعروف وبذل الاحسان وترك الامتنان. – يستدل على عقل الرجل بكثرة وقاره وحسن احتماله و [ على ] كرم أصله بجميل أفعاله. – يسير الدنيا يكفي وكثيرها يردي. – يسير التوبة والاستغفار يمحص المعاصي والاصرار.

[ 556 ]

– يسير الدنيا خير من كثيرها وبلغتها أجدر من هلكتها. – يا أسراء الرغبة أقصروا فإن المعرج على الدنيا لا يروعه منها إلا صريف أنياب الحدثان. – يا أهل المعروف والاحسان لا تمنوا بإحسانكم فإن الاحسان والمعروف يبطلهما قبح الامتنان. – يا أيها الناس ازهدوا في الدنيا فإن عيشها قصير وخيرها يسير وإنها لدار شخوص ومحلة تنغيص وإنها لتدني الاجال وتقطع الامال ألا وهي المتصدية العنون والجامحة الحرون والمانية الخؤون. – يا أهل الغرور ما ألهجكم بدار خيرها زهيد وشرها عتيد ونعيمها مسلوب [ وعزيزها منكوب ] ومسالمها محروب ومالكها مملوك وتراثها متروك. – يحتاج الامام إلى قلب عقول ولسان قؤول وجنان على إقامة الحق صؤول. – وقال (عليه السلام) في حق من ذمه: يحب أن يطاع ويعصي ويستوفي ولا يوفي (1)، يحب أن يوصف بالسخاء ولا يعطي ويقتضي ولا يقضي (2). – يفسد الطمع الورع والفجور و التقوى. – يغتنم مؤاخاة الاخيار ويتجنب مصاحبة الاشرار والفجار. – يعجبني من الرجل أن يعفو عمن ظلمه ويصل من قطعه ويعطي من حرمه ويقابل الاساءة بالاحسان. – يكثر حلف الرجل لاربع: مهانة يعرفها من نفسه، أو ضراعة يجعلها سبيلا إلى تصديقه، أو عي بمنطقه فيتخذ الايمان حشوا وصلة لكلامه، أو لتهمة قد عرف بها. – يقبح على الرجل أن ينكر على الناس منكرات وينهاهم عن رذائل و سيئات وإذا خلا بنفسه ارتكبها ولا يستنكف من فعلها. – يا دنيا يا دنيا إليك عني ! أبي تعرضت أم إلي تشوقت لا حان حينك


(1) غرر الحكم 8، وهي شطر من كلامه برقم 150 من قصار نهج البلاغة، لكن ما بعدها لم يرد فيه. (2) كذا في الغرر طبعة النجف، وفي طبعة طهران والأصل: يقتضى.

[ 557 ]

غري غيري لا حاجة لي فيك قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيها فعيشك قصير و خطرك يسير وأملك حقير، آه ! من قلة الزاد وطول الطريق وبعد السفر وعظم المورد. – يا أيها الناس إنه لم يكن لله سبحانه حجة في أرضه أوكد من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا حكمة يستنكف من فعلها. – يا دنيا يا دنيا إليك عني ! أبي تعرضت أم إلي تشوقت لا حان حينك


(1) غرر الحكم 8، وهي شطر من كلامه برقم 150 من قصار نهج البلاغة، لكن ما بعدها لم يرد فيه. (2) كذا في الغرر طبعة النجف، وفي طبعة طهران والأصل: يقتضى.

[ 557 ]

غري غيري لا حاجة لي فيك قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيها فعيشك قصير و خطرك يسير وأملك حقير، آه ! من قلة الزاد وطول الطريق وبعد السفر وعظم المورد. – يا أيها الناس إنه لم يكن لله سبحانه حجة في أرضه أوكد من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا حكمة أبلغ من كتابه العظيم ولا مدح الله تعالى منكم إلا من اعتصم بحبله واقتدى بنبيه وإنما هلك من هلك عندما عصاه و خالفه واتبع هواه فلذلك يقول عز من قائل: ” فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم “

اترك تعليقاً