الفصول المهمة في أصول الأئمة

الحر العاملي ج 1


[ 1 ]

الفصول المهمة في أصول الائمة (تكملة الوسائل) وهو يشتمل على القواعد الكلية المروية التي تتفرع عليها الاحكام الجزئية فيه اكثر من الف باب يفتح كل باب الف باب والله الموفق للصواب (خطت بخط المؤلف) الجزء الاول الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي تحقيق واشراف محمد بن محمد الحسين القائينى


[ 2 ]

كتاب روائي يشتمل على أصول الاعتقاد وأصول الفقه والفقه والطب والنوادر اسم الكتاب: الفصول المهمة في أصول الائمة (1) المؤلف: محمد بن الحسن الحر العاملي تحقيق واشراف: محمد بن محمد الحسين القائيني الناشر: لمؤسسة معارف اسلامي امام رضا (ع) تاريخ النشر: الاولى – 1418 ه‍. ق. (1376 ه‍. ش.) صف الحروف والاخراج: مؤسسة معارف اسلامي امام رضا (ع) الفلم والالواح الحساسة: لمؤسسة معارف اسلامي امام رضا (ع) المطبعة: نگين قم عدد النسخة: 1500 نسخة


[ 3 ]

جميع حقوق النشر محفوظة للمحقق


[ 5 ]

بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد والصلوة على محمد واله ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين لاريب ان علم الحديث من اهم العلوم الشرعية التي تتبنى عليها سعادة الانسان في حيوته الدنيوية قبل اخريه. وقد الف العلماء وجمعوا الحديث في الاعصار المختلفة وفي مجالات شتى منذ ان بعث الله رسوله (ص) وحتى زمن الائمة من آله وإلى عصرنا هذا. ومن محاسن الدهر هو ما الفه المحقق العظيم، ذو السليقة المستقيمة والذوق المقبول، الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي قدس الله نفسه الزكية فقد وفق قدس الله سره في كتابة الحديث وجمعه، و اجاد واحسن، وقد من الله عليه حيث جعل كتابه تفصيل وسائل الشيعة الذي الفه في جمع الاحاديث الفقهية مرجعا للطائفة وملاذا للفقهاء في استنباط الاحكام ومراجعة الاخبار حتى كاد يكون ناسخا لغيره وحتى لمصادر كتابه من الكتب الاربعة وغيرها. فلله دره وعليه اجره وهنيئا له بما وفق ونال، عليه رحمات الله وقد طبع كتابه


[ 6 ]

هذا (الوسائل) عدة طبعات وممن احياه وحققه المحقق الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي (قدس سره) فقد اخرج الكتاب من نسخته القديمة الحجرية الى حلة جديدة ظريفة سهلة التناول واضح السطور والكلمات مع ما اضاف إليه من التحقيق وتفسير ما اجمله المؤلف من الامر بمراجعة ما يناسب الباب في كل مورد بما تقدم و يأتي، بحسب ما عثر عليه. ثم يليه ما طبع اخيرا بقيام مؤسسة ال البيت عليهم السلام بالمشروع ولتحقيق هذا الكتاب العيم مجال كثير في مجالات، منها تكميل تفسير مبهماته في الامر بمراجعة ما تقدم و يأتي عل الله ان يمن على اهله بالتوفيق لذلك. ثم اني قد عثرت في تضاعيف مكتبة شيخي الوالد على كتاب لصاحب الوسائل في مجال الحديث خطر ببالي أنه مكمل لكتابه الوسائل ومستدرك لما فاته قدس سره في غير الفقه مع اتحاد طريقه في جمعه وتأليفه لما سلكه في جمع الوسائل حتى ان من راجع كتابه هذا ولم يسبق منه العلم بمؤلفه قطع بكون مؤلفه هو مؤلف ذاك، وقد كتبه الشيخ الحر بعد الوسائل وامر في موارد عدة فيه بمراجعة كتابه الوسائل وكتابه اثبات الهداة. ويبدو ان هذا الكتاب من اخريات تأليفات هذا الشيخ العظيم (قدس سره) وقد كان معجبا بكتابه هذا حيث قال في شأنه: سألني بعض صلحاء الفضلاء وفضلاء الصلحاء بل امرني بعض علماء السادات وسادات العلماء بتأليف كتاب يشتمل على الاصول الكلية المروية، و الابواب الموصلة إلى الاحكام الجزئية، لما علموا من زيادة نفع تلك الكليات بالنسبة إلى النص الخاص ومزيد الاحتياج إليها من العوام والخواص ولما رجوا ان لا يبقى حكم من الاحكام الا فيه نص خاص أو علم ولا مطلب مشكل مبهم الا ومعه ما يزيل عنه الاشكال والابهام، فماطلتهم عن ذلك مدة من الزمان لكثرة العوائق والعلايق من


[ 7 ]

طوارق الحدثان ثم لم اجد بدأ من الشروع في هذا المطلب العظيم الشأن لما رأيت فيه من النفع لي وللاخوان فشرعت في جمعه وتأليفه، والله المستعان وارجو ان يزيد على الف باب يفتح كل باب منها الف باب… إلى ان قال بعد ذكر أنه ينقل الحديث من الكتب الصحيحة: وقد ذكرت الاسانيد إلى رواية تلك المصنفات، والطرق إلى نقل تلك المؤلفات، في آخر كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة… إلى ان قال: و ارجو ببركتهم ان يكون هذا الكتاب مما لا نظير له في فنه ولا شبيه له في حسنه فقد بذلت الجهد في جمعه وترتيبه واختصاره وتهذيبه فاعتمد في دينك على هذه الاحاديث الصحيحة المعتمدة وارجع إلى هذه القواعد الكلية المروية والاصول الممهدة الثابتة بالنصوص المتواترة المروية عن العترة الطاهرة الخ. فحق ان اعتبرنا الكتاب تكملة للوسائل حيث أنه جمع فيه روايات اصول الاعتقاد من كتاب الكافي وغيره من الكتب الاربعة وغيرها وروايات في أصول الفقه مع ذكر الاسانيد. وقد لخص روايات الفقه أيضا بحذف الاسناد ثم ذكر بعدها روايات في الطب والعلاخ وفي الاخير روايات في النوادر. ومن حسن الحظ ان مصادر كتابه هذا نوعا هي مصادر كتابه الوسائل فإذا كانت الكتب الاربعة للمشايخ الثلاثة وغيرها هي مصادر الوسائل فمصادر هذا الكتاب أيضا هي تلك الا أنه لما كان ما عدا الكافي من الكتب الاربعة مصنفا في الفروع الغقهية ومبنى هذا الكتاب عمدة غيرها من المسائل الكلامية وغيرها في جملة من ابوابه، اقتبس المصنف رواياته من كتب للمشايخ الثلاثة هي مضافا إلى الكتب الاربعة جملة من كتب الصدوق كالتوحيد والخصال والعيون وغيرها وبعض كتب الشيخ الطوسي غير التهذيبين كالمجالس فكان اعتبار مصادر هذا الكتاب مثل


[ 8 ]

كتاب الوسائل. وبالجملة لا اخفيك مدى اكباري لهذا السفر الجليل والزبر العظيم فاعتبره جزء من الوسائل بل مقدما عليه فأنه مشتمل على اصول الفقه مع ما في اوله من اصول الاعتقاد الذي هو شطر من كتب الاخبار المؤلفة في الفروع من الفريقين كالكافي والوافي وغيرها من كتبنا وجملة من صحاح ابناء السنة من كتبهم. فكما ان كتاب الوسائل نسخ عملا، المراجعة إلى مصادره حتى الكتب الاربعة لكونه جامعا بينها وزائدا عليها فظني ان هذا الكتاب أيضا بانتشاره يكون ناسخا لمراجعة مصادره كأصول الكافي وجملة من كتب الصدوق. تعريف بالكتاب: الفصول المهمة ومؤلفه قد المحنا سابقا إلى ان مؤلفه هذا السفر الجليل هو مؤلف كتاب الوسائل كما صرح بذلك في عدة من التراجم. اضافة إلى ان نسبة الكتاب إلى مؤلفه الحر مشهودة بوحدة المنهج المعمول به في جمع احاديث هذا الكتاب مع ما في كتاب الوسائل حتى ان من نظر فيه ولا يدري مؤلفه من هو، ينسبق ذهنه إلى الشيخ الحر إذا كان على سابقة من مراجعة ذلك الكتاب كل ذلك تقدم منا الاشارة إليه ولا بأس مع ذلك بذكر بعض من عد الكتاب من تأليف هذا الشيخ الجليل قدس سره. قال السيد العاملي في اعيان الشيعة ضمن ترجمة المؤلف (1) عند التعرض لمؤلفاته: العشرون: الفصول المهمة في اصول الائمة، مطبوع يشتمل على القواعد الكلية


(1) اعيان الشيعة 9: 148.

[ 9 ]

المنصوصة في أصول الدين وأصول الفقه وفروع الفقه وفي الطب و نوادر الكليات. فيه أكثر من الف باب، يفتح كل باب الف باب. أقول: قوله فيه أكثر من الف الخ عبارة مأخوذة من نفس الشيخ الحر حيث عرف كتابه بذلك في مقدمة الفصول وقد اخذ هذا التعبير منه في تعريف الكتاب غير العاملي أيضا. على ان العاملي عرف الكتاب باشتماله على غير الفقه وان الفقه قسم من اقسامه الخمسة خلافا لما اشتهر في الالسن من ان هذا الكتاب تلخيص للوسائل خاصة فأنه متضمن لتلخيصه في شطر منه. وقال في الذريعة: (1) لفصول المهمة في اصول الائمة للحر العاملي، محمد بن الحسن، م 1104 مرتب على مقدمه وابواب تزيد على الف باب يفتح من كل باب الف باب لانه مشتمل على القواعد الكلية المنصوصة في الاصولين والفقه والطب والنوادر. اوله: الحمدلله الذي عرفنا نبذة من الاصول الكلية وفتح لنا بها ابواب العلم بالاحكام الجزئية… نسخة منها في سپهسالار (2) وطبع بايران وله مختصر ذكرناه في حرف الميم ومر للمؤلف تفصيل وسائل الشيعة. وقال نفس الشيخ الحر في كتابه امل الآمل عند التعرض لترجمته عند التعرض لمولفاته: وكتاب فصول المهمة في اصول الائمة عليهم السلام تشتمل على القواعد الكليات المنصوصة في اصول الدين واصول الفقه وفروع الفقه وفى الطب و نوادر الكليات فيه أكثر من الف باب يفتح كل باب الف.


(1) الذريعة، 16: 245. (2) وهى التى راجعناها أيضا عند مقابلة الكتاب.

[ 10 ]

اقول: الظاهر ان هذا المصدر هو مرجع العاملي والطهراني في تعريفهم بالكتاب سيما العاملي على ما يبدو من ترتيب عده لمصنفات الشيخ الحر قدس سره. وقال في الروضات (1) عبارة مثل ما تقدم عن امل الآمل إلا أنه في آخره: يفتح كل باب الف باب. اقول: ولعل لفظة الباب الاخير، ساقط من نسختنا من امل الآمل كما أنه مأخوذ ترجمة الروضات للمؤلف من ذاك الكتاب. والحاصل ان نسبة الكتاب إلى مؤلفه الحر ليس محل ريب. ماهية الكتاب فقد تقدم تعريفها اجمالا في العبارات المتقدمة وتفصيله ان الكتاب هذا روائي مشتمل على خمسة أقسام القسم الاول في اصول الدين جمع فيه المؤلف جملة من الروايات المتعلقة باصول الدين من المبدء والنبوة والامامة والمعاد وما يناسبها من سائر مسائل الاعتقاد فيذكر عنوان الباب اولا ثم يذكر الخبر المناسب له ذيله وإذا كان للخبر اكثر من مصدر يذكر الخبر من مصدر ثم يعطف عليه المصدر الآخر فيما عثر عليه وأنه نحوه أو مثله على غرار ما كتب عليه كتاب الوسائل ثم كثيرا ما يذكر بعد ذكره الاخبار: تقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه، كما يفعله في الوسائل. وقد صدر هذا القسم من الكتاب بالباب الاول: نبذة من الكليات القرآنية تتعلق


(1) روضات الجنات: 645.

[ 11 ]

بالاصول والفروع وغيرها. كما وأنه صدر الكتاب بجملة من الفوائد المهمة انهاها إلى اثنتى عشرة تبركا بالعدد تعرض فيها لبيان بعض مسائل اصول الفقه المعنونة في الكتب الاصولية كمسألة حجية الظواهر والعمومات، مقدمة لما يريده في الكتاب من التعرض للاخبار الكلية والعامة الظاهرة في العموم. القسم الثاني احصاء عدة اخبار تحت عناوين تتعلق باصول الفقه كمسألة حجية العموم واخبار الثقات وشأن الناسخ وظواهر القران والاحاديث وغير ذلك على نحو القسم السابق من الاشارة إلى مصادر الخبر فيما كان متعددا، مشيرا بعد ذكر الاخبار إلى ما تقدم ويأتي. القسم الثالث الكليات المتعلقة بفروع الفقه وقد ذكر (قدس سره) انه ينقل هذه الكليات من تفصيل وسائل الشيعة ويحذف اسانيدها اختصارا ويذكر كل حكم في باب وربما جمع حكمين فصاعدا في باب ولا يذكر عنوانا للباب في هذا القسم نظرا إلى سهولة فهمه من مراجعة الحديث ثم ذكر ان من اراد الاسانيد ومعرفة العنوان وجميع النصوص فليرجع إلى ذلك الكتاب لانه لا يذكر الاحاديث كلها للاختصار فيحذف المكرر من الاحاديث وكل الاسانيد. وهذا نظير كتب الفقه المعمولة عند القدماء كالنهاية وغيرها وقد ذكرنا عناوين ابواب الاحاديث من كتاب الوسائل فيما علقنا عليه وكذا مصادر الحديث في الوسائل اجمالا مع موارد الحديث في الوسائل.


[ 12 ]

القسم الرابع في روايات تتعلق بالطب وما يناسبها من الوقايات وحق ان هذا القسم من الكتاب مما لم يعهد له نظير فيما اعلم في التصانيف فأنه جمع قدس سره فيه روايات، جلها معتبرة مشتملة على اسانيد من الكافي والمحاسن وغير ذلك من الكتب المعتمدة. فان الكتب المؤلفة في الطب من قسم الروايات، هي مراسيل عادة تنسب إلى المعصومين عليهم السلام. واما هذا الكتاب فرواياتها عموما مسانيد وجلها من الكتب المعروفة التي عليها المعول في الفقه وغيره كالكتب الاربعة وغيرها. اضف إلى ذلك ان كتاب الفصول المهمة خصوصا قسم الطب منه مشتمل على النقل من كتاب طب الائمة لابنى بسطام والكتاب هذا مشتمل على غرر روايات والذي عثرنا عليه من مطبوع هذا الكتاب هو نسخة مطبوعة في النجف مشتملة على اغلاط كثيرة في المتن والسند مع عدم معلومية اعتبار نسختها ولذا، لما كان للشيخ الحر (قدس سره) سند إلى هذا الكتاب وكان بنائه على الاعتماد على النسخ المعتبرة، كان كتاب الفصول مدركا لاعتبار نسخة كتاب طب الائمة. سيما مع ما نشير إليه في المصادر إلى ما نقله العلامة المجلسي قدس سره في البحار عن طب الائمة فيصلح المجموع مدركا للوثوق بهذا الكتاب أيضا. وارجو ان نكون باحياء كتاب الفصول المهمة وما يستلزمه من احياء امثال طب الائمة مما ليست نسخته معروفة موثوقة عادة، ممن حفظ على امة محمد صلى الله عليه واله احاديث اربعين وأكثر. وعل الله ان يوفق اهل الفضل، لاحياء مثل هذه الكتب التي طبعت سابقا طبعات بدائية تحقيقا فنيا.


[ 13 ]

القسم الخامس من الفصول هو روايات عنونها المصنف قدس سره بعنوان نوادر الكليات. وعنوان النوادر هو امر شايع في كتب الروايات تذيل به ابواب الروايات كثيرا ما وربما كان المقصود به شذوذ الخبر أو مخالفته للقواعد المألوفة أو العمومات المعمول بها كما قد يكون المقصود به مناسبه رواية لما قبلها من دون ان يكون داخلا في مضمون الباب السابق كما فسر العلامة المجلسي قدس سره اول باب من النوادر في اصول الكافي بذلك على ما في مرآة العقول. وفي الذريعة: النوادر، عنوان لنوع من مؤلفات الاصحاب في القرون الاربعة الاولى للهجرة كان يجمع فيها الاحاديث غير المشهورة أو التي تشتمل على احكام غير متداولة أو استثنائية ومستدركة لغيرها وقال الشيخ النوري في الفائدة 6 من خاتمة المستدرك 3: 756 ان ابواب الزيادات من التهذيب للطوسي بمنزلة المستدرك لسائر ابواب الكتاب فان الطوسي كان إذا وجد حديثا يناسب الابواب السابقة بعد ان نشرها على تلاميذه جعله في باب مستقل سماه باب الزيادات أو النوادر. راجع الذريعة عنوان النوادر 24: 315. وقال الطهراني في بقية كلامه: وللمعنى الاصطلاحي المقصود لدى علماء القرن الخامس كالمفيد و النجاشي و الطوسي ومن قبلهم، من كلمة النوادر غموض كغموض معنى كلمتي الاصل و النسخة لقد استعمل الطوسي كلمة الاصل أكثر من النجاشي فكثير مما اسماه الطوسي اصلا سماه النجاشي كتابا وقليل ما يتفق عكس ذلك والامر في النوادر على عكس ذلك فكثير مما سماه النجاشي نوادر سماه الطوسي كتابا وقليل ما يتفق غيره والذي اتفق الطوسى والنجاشى على تسميته النوادر قليل واقل من ذلك ما اتفقا على تسميته اصلا. راجع تمام كلامه قدس روحه. ولكن يبدو ان مراد المصنف قدس سره من النوادر غير ذلك كله وانما يريد جمع


[ 14 ]

روايات متفرقة تناسب الآداب والسنن والمعارف والوظائف التي يبتلى به الانسان أو السؤال عنه كثيرا ما، وربما في اليوم مرات. اضافة إلى مطالب تجلب الانتباه لمن سمعها اول مرة مثل: ما تعرفه جميع الحيوانات وان كل رمانة فيها حبة من الجنة وان كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاث وما اشبه ذلك، أو يكون مما يغفل عنه أو يتوهم خلافه كوجوب سجود التلاوة مع تكرار القراءة والاستماع بداعي التعلم. وان شئت فعبر عن هذا القسم من الكتاب بما يصطلح عليه بالكشكول مما يحتوي امورا متفرقة واشياء مختلفة وعلوم شتى مما لا يندرج تحت علم واحد. ومن هنا كان هذا القسم من الكتاب بعض ابوابه فقهيا، كباب وجوب سجود التلاوة على القارئ كلما قرء عزيمة وعلى المستمع كلما استمع. وبعضها تاريخيا، كباب ان الله اهلك امة باللواط ولم يهلك احدا بالزنا وباب أنه لم يبق شئ من آثار رسول الله (ص) لم يغير الا ثلاثة وباب ان اهل الجاهلية ضيعوا كل شئ من دين ابراهيم الا ثلاثة، وما شابه ذلك. وبعضها تناسب الاطعمة، كاشتمال كل ورقة من الهندباء على قطرة من الجنة. وبعضها وعظ، كباب اصناف القضاة. وبعضها روايات تناسب العشرة وبعضها تناسب السنن والآداب وهكذا. التعريف بالمؤلف وبيان ما يتعلق به فقد ذكر في التراجم وورد في الزبر المعدة لبيان احوال العلماء ولما كان ينبغي لمقدمة كتابنا هذا ان لا يخلو من ذلك فقد رأينا من الحسن ان نورد مجملا في حاله


[ 15 ]

نقلا عن كتاب اعيان الشيعة (1) قال السيد محسن الامين العاملي في ترجمته: الشيخ محمد بن الحسن بن على بن محمد بن الحسين بن الحر العاملي المشغري صاحب الوسائل (مولده ووفاته) ولد في قرية مشغرى، ليلة الجمعه ثامن رجب سنة 1033 كما ذكره هو في امل الامل وتوفي في المشهد المقدس الرضوي بطوس سنة 1104 عن احدى و سبعين سنة، و دفن في ايوان بعض حجر الصحن الشريف وتاريخ وفاته منقوش على صخرة موضوعة على قبره الشريف، فما ذكره المحيى في خلاصة الاثر ان وفاته باليمن أو ايران سنة 1079 سهو منه. (اقوال العلماء في حقه) في السلافة: علم علم لا تباريه الاعلام وهضبة فضل لا يفصح عن وصفها الكلام ارجت انفاس فرائده ارجاء الاقطار واحيت كل ارض نزلت بها فكانت لبقاع الارض امطار، تصانيفه في جبهات الايام، غرر وكلماته في عقود السطور درر وهو الآن قاطن ببلاد العجم ينشد لسان حاله: انا ابن الذي لم يخزني في حياته * ولم اخزه لما تغيب في الرجم بحيى بفضله مآثر اسلافه وينشي مصطحبا ومغتبقا برحيق سلافه وله شعر مستعذب الجنا بديع المجتلي و المجتنى ” اه‍ “.


(1) اعيان الشيعة: 167 / 9 – 171.

[ 16 ]

(احواله) كان اخباريا صرفا ذكر في كتابه امل الآمل فقال: قرأ في مشغرى على ابيه و عمه الشيخ محمد الحر وجده لامه الشيخ عبد السلام بن محمد الحر و خال ابيه الشيخ على بن محمود وغيرهم وقرء في قرية جبع على عمه ايضا و على الشيخ زين الدين بن محمد الحسمن صاحب المعالم ابن زين الدين (الشهيد الثاني) و على الشيخ حسين الظهيري وغيرهم. اقام في البلاد اربعين سنة وحج فيها مرتين ثم سافر إلى العراق فزار الائمة عليهم السلام ثم زار الرضا (ع) بطوس واتفق مجاورته بها إلى هذا الوقت مدة اربع وعشرين سنة وحج ايضا مرتين وزار ائمة العراق عليهم السلام ايضا مرتين ” اه‍ “. و صرح في خاتمة امل الآمل ان وروده المشهد الرضوي، كان سنة 1073. وقال المحيى في خلاصة الاثر: قدم مكة في سنة 1087 أو 1088 و في الثانية منها قتلت الاتراك بمكة جماعة من الفرس لما اتهموهم بتلويث البيت الشريف حين وجد ملوثا وكان صاحب الترجمة قد انذرهم قبل الواقعة بيومين وامرهم بلزوم بيوتهم فلما حصلت المقتلة فيهم خاف على نفسه فالتجأ إلى السيد موسى بن سليمان احد اشراف مكة الحسنيين وسأله ان يخرجه من مكة إلى نواحى اليمن فاخرجه مع احد رجاله إليها فنجا ” اه‍ “. وهكذا كان اهل مكة وخدمة البيت الشريف يأتون بطبيخ العدس الجريش بعد ان يترك في حر الحجاز حتى ينتن ويضعونه عل جدار الكعبة المعظمة أو في المسجد و يتهمون به الفرس المسلمين القادمين لحج بيست الله الحرام من البلاد الشاسعة المعتقدين لحرمة البيت والمسجد وحرمة تنجيسهما ويعتدون عليهم بالقتل وانواع الاذى ويحرشون عليهم الاتراك وعساكرهم ليس إلا لانهم شيعة من اتباع اهل البيت الطاهر، جرأة على الله تعالى وعنادا للحق، نابذين كتاب الله تعالى وراء ظهورهم


[ 17 ]

حيث يقول ومن دخله كان آمنا. وفي روضات الجنات: انه مر في طريق سفره إلى المشهد المقدس بأصفهان و لاقى بها كثيرا من علمائها وكان اشدهم انسا به واكثرهم صحبة له، المولى محمد باقر المجلسي واجاز كل منهما صاحبه هناك فقد ذكر صاحب الترجمة روايته عن المجلسي بعد تعداد اسماء الكتب المعتمدة التى ينقل عنها في كتاب الوسائل فقال: ونرويها ايضا عن المولى الاجل الاكمل الورع المدقق مولانا محمد باقر بن الافضل الاكمل مولانا محمد تقى المجلسي ايده الله تعالى وهو آخر من اجازني و أجزت له، عن ابيه وشيخه مولانا حسن على التستري والمولى الجليل ميرزا رفع الدين محمد النائيني والفاضل الصالح شريف الدين محمد الرويدشتى كلهم عن الاشيخ الاجل الاكمل بهاء الدين محمد العاملي إلى آخره. وذكر نظيره المجلسي في مجلد الاجازات من البحار. ومما يحكى عنه، انه ذهب مدة اقامته باصفهان إلى مجلس الشاه سليمان الصفوي فدخل بدون استئذان وجلس على ناحية من المسند الذي كان الشاه جالسا عليه فسأل عنه الشاه فاخبر انه عالم جليل من علماء العرب يدعى محمد بن الحسن الحر العاملي فالتفت العه وقال: ” فرق ميان حر وخر جقدر است ” اي كم هو الفرق بين حر وخر، وخر بالفارسية معناها الحمار فقال له الشيخ على الفور ” يك متكى ” اي مخدة واحدة فعجب الشاه من جرأته وسرعة جوابه. ولما وصل إلى المشهد المقدس ومضى على ذلك زمان، اعطى منصب قاضي القضاة وشيخ الاسلام في تلك الديار وصار بالتدريج من اعاظم علمائها. وكان اخباريا صرفا – كما تقدم – ومن غريب ما اتفق منه على ما حكاه في روضات الجنات انه في بعض مجالس قضائه شهد لديه بعض الطلبة على امر فقيل له انه يقرء زبدة البهائي في الاصول فرد شهادته ” اه‍ ” والله اعلم.


[ 18 ]

وفي اللؤلؤة: لا يخفى انه وان كثرت تصانيفه (قدس سره) كما ذكره إلا انها خالية عن التحقيق والتحبير تحتاج إلى تهذيب وتنقيح وتحرير كما لا يخفى على من راجعها وكذا غيره ممن كثرث تصانيفه كالعلامة وغيره ولهذا رجح بعض متأخري اصحابنا، الشهيد على العلامة وقال انه افضل بجودة تقريره وحسن تحبيره وكذا مصنفات شيخنا الشهيد الثاني فانها مشتملة على مزيد التحقيق والتنقيح والتقرير ” ا ه‍ “. (اقول): قد رزق المترجم حظا في مؤلفاته لم يرزقه غيره فكتابه الوسائل عليه معول مجتهدي الشيعه من عصر مؤلفه إلى اليوم وما ذاك إلا لحسن ترتيبه وتبويه، والوافي لملا محسن الكاشي اجمع منه ومع ذلك لم يرزق من الحظ ما رزقته الوسائل لصعوبة ترتيبه وربما كان مؤلفه اكثر تحقيقا من صاحب الوسائل. وكان لبحر العلوم الطباطبائي اعتناء خاص بالوافي وكان يدرس فيه وامر تلميذه صاحب مفتاح الكرامة بجمع تقريرات ذلك الدرس ومع ذلك كله، لم يجر الوافي مع الوسائل في حلبة وكم صنف العلماء في احوال الرجال فلم يرزق كتاب من الاشتهار ما رزقه امل الآمل على اختصاره وكثرة انتقاد الناس اياه ووضعت عدة كتب في اعصار كثيرة باسم تكملة امل الآمل. (مشايخه في التدريس) قد عرفت انه قرأ على ابيه و عمه الشيخ محمد وجده لامه الشيخ عبد السلام الحر وخال ابيه الشيخ علي بن محمود والشيخ زين الدين حفيد صاحب المعالم والشيخ حسين الظهيري وغيرهم


[ 19 ]

(مؤلفاته) ذكرها في امل الآمل (1) الجواهر السنية في الاحاديث القدسية، وهو اول ما الفه ولم يجمعها احد قبله، مطبوع. (2) الصحيفة الثانية من ادعية زين العابدين (ع) الخارجة عن الصحيفة الكاملة، طبعت في الهند وطبعت في مصر مع شرح علقته عليها. وجمع معاصره ملا عبد الله عيسى الاصفهاني المعروف بالافندي الصحيفة الثالثة، استدرك فيها ما فات الصحيفة الثانية. وجمع معاصرنا الميرزا حسين النوري الصحيفة الرابعة، استدرك فيها ما فات الثانية والثالثة. وجمعت انا الصحيفة الخامسة و فيها ما فات الثانية والثالثة والرابعة. (3) تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، ست مجلدات تشتمل على جميع احاديث الاحكام الشرعية الموجودة في الكتب الاربعة وسائر الكتب المعتمدة، اكثر من سبعين كتابا وذكر الاسانيد وا سماء الكتب وحسن الترتيب. وذكر وجوه الجمع مع الاختصار وكون كل مسألة لها باب على حدة بقدر الامكان ويعرف هذا الكتاب بالوسائل. طبع ثلاث مرات (1) في ثلاث مجلدات كبار (4) هداية الامة إلى احكام الائمة عليم السلام،


(1) أقول: هذا في عصر صاحب الاعيان واما إلى زماننا فقد طبع أيضا مرتين طبعة حروفية مرة في عشرين مجلدا بتحقيق المرحوم العلامة الشيخ عبد الرحيم الربانى قدس سره واخرى في ثلاثين مجلدا بتحقيق مؤسسة آل البيت لاحياء التراث.

[ 20 ]

ثلاث مجلدات صغيرة منتخبة من ذلك الكتاب مع حذف الاسانيد والمكررات وكون كل مطلب منه، اثنى عشر من اول الفقه إلى آخره، يذكر المسألة ثم دليلها من الاخبار بحذف الاسناد. (5) فهرست وسائل الشيعة. يشتمل على عنوان الابواب وعدد احاديث كل باب ومضمون الاحاديث، مجلد واحد ولاشتماله على جميع ما روي من فتاويهم عليهم السلام سماه كتاب من لا يحضره الامام. (6) الفوائد الطوسية خرج منه مجلد يشتمل على مأة فائدة في مطالب متفرقة. (7) اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات مجلدان (يشتملان – ظ) على اكثر من عشرين الف حديث و أسانيد تقارب سبعين الف سند، منقولة من جميع كتب الخاصة والعامة مع حسن الترتيب والتهذيب واجتناب التكرار بحسب الامكان والتصريح باسماء الكتب، و كل باب، فيه فصول، في كل فصل، احاديث نقل فيه من مأة واثنين واربعين كتابا من كتب الخاصة، ومن اربعة وعشرين كتابا من كتب العامة، هذا ما نقل منه بغير واسطة، ونقل من مأتين وثلاثة وعشرين كتابا من كتب العامة بالواسطة لانه نقل منها بواسطة اصحاب الكتب السابقة حيث نقلوا منها وصرحوا باسمائها فذلك مأة وثمانية وثمانون كتابا، بل نقل من كتب اخرى لم تدخل في العدد عند تعداد الكتب وقد صرح باسمائها عند النقل منها، وناهيك بذلك. (8) كتاب امل الآمل في علماء جبل عامل صنفه بسبب رؤيا رآها، قال في خاتمته:


[ 21 ]

في السنة التي قدمت فيها المشهد الرضوي، وهي سنة 1073 وعزمت على المجاورة به والاقامة فيه، رأيت في المنام كأن رجلا عليه آثار الصلاح يقول لى: لاي شئ لا تؤلف كتاب تسميه امل الآمل في علماء جبل عامل، فقلت له: اني لا اعرفهم كلهم و لا اعرف مؤلفاتهم واحوالهم كلها، فقال لى: انك تقدر على تتبعها واستخراجها من مظانها ثم انتبهت فتعجبت من هذا المنام وفكرت في ان هذا بعيد من وساوس الشيطان ومن تخيلات النفس ولم يكن خطر ببالى هذا الفكر اصلا فلم التفت إلى هذا المنام فانه ليس بحجة شرعا ولا هو مرجح لفعل شئ وتركه فلم اعمل به مدة اربع وعشرين سنة (اه‍). وقد جعله قسمين، اقتصر في الاول، على علماء جبل عامل وذكر في الثاني علماء بقية البلاد واقتصر فيه على ذكر علمائنا المتأخرين وجعله كالمتمم لرجال الميرزا الكبير، مطبوع غير مرة. (9) رسالة في الرجعة، سماها: الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة. وفيها اثنا عشر بابا، تشتمل على اكثر من ستمأة حديث واربعة وستين آية من القرآن وادلة كثيرة وعبارات المتقدمين والمتأخرين وجواب الشبهات وغير ذلك رأيت منها نسخة في مكتبة الحسينية بالنجف سنة 1352. (10) رسالة الرد على الصوفية تشتمل على اثنى عشر بابا واثني عشر فصلا فيها نحو الف حديث، في الرد عليهم عموما وخصوصا في كل ما اختصوا به. (11) رسالة في خلق الكافر ومما يناسبه. (12) رسالة في تسمية المهدي (ع)، سماها: كشف التعمية في كشف حكم التسمية (13) الجمعة في جواب من رد ادلة الشهيد الثاني في رسالة الجمعة


[ 22 ]

(14) رسالة نزعة الاسماع في حكم الاجماع (15) رسالة تواتر القرآن (16) رسالة الرجال، مطبوعة مع الوسائل (17) رسالة احوال الصحابة (18) رسالة تنزيه المعصوم من السهو والنسيان (19) بداية الهداية في الواجبات والمحرمات المنصوصة من اول الفقه إلى آخره في نهاية الاختصار، مطبوع. قال في آخرها فصارت الواجبات الفا و خمسمأة وخمسة وثلاثين والمحرمات الفا واربعمأة وثمانية واربعين (20) الفصول المهمة في اصول الائمة. مطبوع يشتمل على القواعد الكلية المنصوصة في اصول الدين واصول الفقه و فروع الفقه وفي الطب ونوادر الكليات، فيه اكثر من ألف باب يفتح كل باب الف باب (21) العربية العلوية واللغة المروية ذكر فيه ما يتعلق بالعربية من النحو والصرف والمعاني والبيان وما يتعلق باللغة من تفسير الالفاظ الواردة في القرآن وغير القرآن، كل ذلك من الاخبار، رأينا منه نسخة مخطوطة (22) اجازات متعددة للمعاصرين، مطولات ومختصرات (23) ديوان شعر يقارب عشرين الف بيت، اكثره في مدح النبي (ص) و الائمة عليهم السلام (24) منظومة في المواريث


[ 23 ]

(25) منظومة في الزكاة (27) منظومة في الهندسة (27) منظومة في تاريخ النبي (ص) والائمة (ع) ووفياتهم وعدد ازواجهم و اولادهم و مدة خلافتهم و اعمارهم و معجزاتهم و فضائلهم، تبلغ نحو الف و مأتي بيت. وفي كتاب الفوائد الطوسية ايضا رسائل متعددة طويلة نحو عشر يحسن افراد كل واحدة منها، قال: وفي العزم ان مد الله تعالى في الاجل، تأليف شرح كتاب وسائل الشيعة ان شاء الله، يشتمل على بيان ما يستفاد من الاحاديث و على الفوائد في كتب الاستدلال، من ضبط الاقوال ونقد الادلة وغير ذلك من المطالب المهمة اسميه: تحرير وسائل الشيعة و تحبير مسائل الشريعة (28) رسالة نزعة الاسماع في حكم الاجماع رأيت منها نسخة كتبت عن خط المؤلف في 8 رجب سنة 1133 وكلها استدلال من الاخبار. (شعره) قد عرفت ان ديوان شعره يحتوي على عشرين الف بيت و قال صاحب السلافة لا يحضرني من شعره الآن غير قوله ناظما الحديث القدسي: فضل الفتى بالبذل والاحسان * والجود خير الوصف للانسان اوليس ابراهيم لما اصبحت * امواله وقفا على الضيفان


[ 24 ]

حتى إذا افنى اللهى اخذ ابنه * فسخي به للذبح والقربان ثم ابتغى النمرود احراقا له * فسخي بمهجته على النيران بالمال جاد وبابنه وبنفسه * وبقلبه للواحد الديان اضحى خليل الله جل جلاله * ناهيك فضلا خلة الرحمن صح الحديث به فيالك رتبة * تعلو باخمصها على التيجان قال: وهذا الحديث رواه أبو الحسن المسعودي في كتاب اخبار الزمان قال: ان الله تعالى اوحى إلى ابراهيم ع: انك لما سلمت مالك للضيفان و ولدك للقربان و نفسك للنيران و قلبك للرحمن، اتخذناك خليلا ا (اه) ومن شعره الذي اورد في امل الآمل قوله من قصيدة تزيد على اربعمأة بيت في مدح النبي (ص) والائمة عليهم السلام وكأنه اراد معارضة همزية البوصيري وليته لم يفعل: كيف يحظى بمجدك الاوصياء * وبه قد توسل الانبياء ما لخلق سوى النبي وسبطي، * – ه السعيدين هذا العلياء وقوله من المحبوكات الطرفين في مدحهم عليهم السلام من قافية الهمزة وهي تسع وعشرون قصيدة: اغير أمير المؤمنين الذي به * تجمع شمل الدين بعد تنائي ابانت به الايام كل عجيبة * فنيران بأس في بحور عطاء وقوله من قصيدة محبوكة الاطراف الاربعة: فان تخف في الوصف من اسراف * فلذ بمدح السادة الاشراف فخر لهاشمي أو منافي * فضل سما مراتب الآلاف فعلمهم للجهل شاف كافي * فضلهم على الانام وافي فاقوا الورى منتعلا وحافي * فضل به العدو ذو اعتراف


[ 25 ]

فهاكها محبوكة الاطراف * فن غريب ما قفاه قافى وقوله: ان سر الصديق عندي مصون * ليس يدريه غير سمعي وقلبي لم اكن مطلعا لساني عليه * قط فضلا عن صاحب ومحب حكمه انني اخلده في الس‍ * جن اعني الفؤاد من غير ذنب لست اخفي سري وهذا هو الوا * جب عندي اخفاء اسرار صحبى وقوله من قصيدة طويلة في مزج المديح بالغزل: لئن طاب لي ذكر الحبائب انني ارى مدح اهل البيت احلى واطيبا فهن سلبن العلم والحلم في الصبا * وهم وهبونا العلم والحلم في الصبا لئن كان ذاك الحسن يعجب ناظرا * فانا رأينا ذلك الفضل اعجبا وقوله: كم حازم ليس له مطمع * إلا من الله كما قد يجب لاجل هذا قد غدا رزقه * جميعه من حيث لا يحتسب وقوله: كم من حريص رماه الحرص في شعب * منها إلى اشعب الطماع ينشعب في كل شئ من الدنيا له طمع * فرزقه كله من حيث يحتسب وقوله: سترت وجهها بكف خضيب * إذا رأتني حذار عين الرقيب كيف نحظى باجتماع وقد عا * ين كل إذ ذاك كف الخضيب وقوله:


[ 26 ]

لا تكن قانعا من الدين بالدو * ن وخذ في عبادة المعبود واجتهد في جهاد نفسك وابذل * في رضى الله غاية المجهود وقوله من قصيدة تبلغ ثمانين بيتا خالية من الالف في مدحهم عليهم السلام: وليي على حيث كنت وليه * ومخلصه بل عبد عبد لعبده لعمري قلبي مغزم بمحبتي * له طول عمري ثم بعد لولده وقوله: علمي وشعري اقتتلا واصطلاحا * فخضع الشعر لعلمي راغما فالعلم يأبى ان اعد شاعرا * والشعر يرضى ان اعد عالما وقوله: حذار من فتنة الحسنا وناظرها * فلا ترح بفؤاد منه مكلوم فقلبها صخرة مع ضعف قوتها * وطرفها ظالم في زي مظلوم و قوله: يا صاحب الجاه كن على حذر * لاتك ممن يغتر بالجاه فان عز الدنيا كذلتها * لا عز إلا بطاعة الله و قوله: خليلي ما بال الزمان معاندي * بتكسير آمالي الصحاح بلا جبر زمان يرينا في القضايا غرائبا * وكل قضاء جور على الحر وقوله من قصيدة: طال ليلي ولم اجد لي على السهد * معينا سوى اقتراح الاماني


[ 27 ]

فكأني في عرض تسعين لما * حلت الشمس اول الميزان ليت اني فيما يساوي تمام اك * ميل عرضا والشمر في السرطان وقال يمدح النبي (ص) واهل بيته عليهم السلام: جد وجدي لفرمة و تنائى * عن ربى ارض مكة الغراء وشجاني بعد الحجاز خصوصا * عند بعدى عن طيبة الفيحاء وعجبنا ما بين تلك المغاني * لاعتناق السراء والضراء ودعتني عند البعاد فتاة * افحمت منطقى عن الافتاء عانقتني الفتاة عند مشيبي * قلت صيف معانق لشتاء وبدا في الخدود ماء ونيرا * ن وحظي النيران دون الماء وتناءت فملت معذورة ان‍ * – ت لعمري في مثل هذا التنائي افلا يعجبون كيف اضلت * مقتدى الفاضلين والصلحاء فتنت كل عاشق وخلي * منية الخلق في الملا والخلاء ليتني كنت مبتلى ببلاء * واحد بل لدي الف بلاء كم رأينا بارض بدر عجيبا * حار في شأنه ذوو الآراء الف بدر يلوح في ارض بدر * وارى البدر واحدا في السماء غادرتني تلك اللحاظ شهيدا * إذا اردنا زيارة الشهداء * كحلت بالهوى العيون فعنت * بهواها وحبها كل رائي فقلوب الرجال و هي تفوق الصخر * بأسا اسرى عيون النساء كم طلبنا منها الرفاء فضنت * واصطلى العاشقون نار الجفاء كم رأينا من ليث غاب قتيلا * أو اسيرأ في كف بعض الظباء جزعت من لحاظ ظبى و كانت * لا تبالي بالبأس والبأساء رمت زورا تعاد زورا ببدر * وغرورا من ساكني الزوراء


[ 28 ]

حدثوني عن اللقاء فسمعي * كاد ينسى حديث ذاك اللقاء أودعوني سر الغرام ولولا * ادمعي لم يخف من الافشاء انا راض منهم بطيف ومن لى * بعدهم بلا منام والاعفاء رب بدر بدا ببدر وشمس * ثم تبدو في الليلة الظماء ثارة تشبه الغزالة في الاف‍ * – ق وطورا غزالة البيداء اي شئ الذ في القلب من وص‍ * – ل حبيب في غفلة الرقباء اسرتهم عين وحور فحاروا * بين عن العيناء والحوراء قد قتلن الاحباب يا ليت شعري * اي شئ تركن للاعداء كم فتاة غدت لها (حكمة الع‍ * – ين) وعادت في غيرها في غيرها في بين ألحاظها (كتاب الاشارا * ت) و في ريقها كتاب (الشفاء) اضنت القلب بالجفاء وفاءت * ثم صدت فلم تجد بالوفاء سكنت غرفة علت قلت انتم * ما سكنتم في الارض بل في السماء وكذاك البدور والشمس والان‍ * – جم ليست من ساكني الغبراء قتلتنا إذ اقبلت بجفون * ثم لما ان اعرضت بجفاء قلت يوما لو زرت ليلا إذا ما * غلب النوم اعين الرقباء بأبى من ازورها وهى تأبى * ان تزور المحب اي اباء برحت في النوى سقى ربعها ها * م ملث من اغزر الانواء حرسوها باسهم ورماح * ومواضي السيوف عن كل رائي قلب تلك الخنساء صخر ولكن * جسمها صيغ من هواء وماء ولها في القصور حيث تمشت * لفتات الظباء في البيداء فد خضبن البنان بالدم والب‍ * – يض خضبن البنان بالحناء اطلعت لى اسماء بدرا فخلنا * بدر اسماء فاق بدر السماء فاشارت بالطرف لا لا فقلنا * رؤية اللحظ اكبر الآلاء و زمان الوصال فصل ربيع * وزمان الصدود فصل الشتاء


[ 29 ]

أو يئسنا لما ذللنا ولكن * ما اذل الرجال مثل الرجاء اعرضت والفؤاد مال إليها * فصباحي من صدها كمسائي كم اذاب القلوب منا وكانت * تشبه اصخر أعين الخنساء قد نسيت الاحرام عنها وقلبي * ليس ينسى يوما طواف النساء ونسينا طوسا ونجدا و مصرا * وشاما وقاعة الوعساء و عراقا و بصرة و قطيفا * والخا مع معاهد الاحساء ايقظت كل مقلة واثارت * كل وجه بمقلة نعساء لو رأى الميت وجها كاد يحيي‍ * – ه فلا تسألوا عن الاحياء حبذا غفلة الزمان الذي فا * زت اسود فيها بصد الظباء وانقياد من الظباء إلى بذ * ل الاماني منها بغير اباء كم تعجبت من شبابى وشيبي * اين ذاك الصباح من ذا المساء لست انسى عصر الصباحين اقبل‍ * – ن بدورا في الارض لا في السماء فبلغن المنى ونحن بلغنا * ها اغتناما لغفلة الرقباء واضاء الجبين لى عند رشفي * ظلم تلك الظلماء في الظلماء تحفة الحسن ما لها مشبه ته‍ * – دى الينا من امنا حواء غال حزني مسرتي وابتهاجي * واصطلت مهجتي بنار الجفاء لادكاري مصائبي وذنوبي * مع ليالي اللقا و يوم القاء كل ما يوجب المسرة والاف‍ * – راح للناس موجب لبكائي برحت بي شدائد قد اذاقت‍ * – ني طعم الحمام والبرحاء يا الهي و سيدي و رجائي * فرج اللهم واستجب لي دعائي سيدي انت انت غاية قصدي * سيدي انت انت اقصى منائي يا غياثا للمستغيث اغثني * جد وجدي و طال عنائي يا ملاذي يا ملجأي يا معيني * يا مغيثي يا منقذي من بلائى يا رجائي إذ لا يرام و لا ير * جى ملاذ به يناط رجائي


[ 30 ]

بك ارجو كشف الشدائد عني * وزوال البأساء والضراء انت يا سيدي غفور رحيم * لا تكلني لرحمة الرحماء بنبي فاق الخلائق فضلا * وعلى وولده الاوصياء مفزع الناس مرجع الخلق طرا * منبع الفضل مجمع العلياء بحر علم وطود حلم رزين * معدن الجود منهل للظماء ان تشكك في فضل مجدهم فاس‍ * – أل جميع الاعداء والاولياء يشهدوا كلهم فاكرم بفضل * اثبتته شهادة الاعداء حبذا حبذا و ناهيك ناهي‍ * – ك بفخر وسؤدد وعلاء مدحتهم اهل السماوات والار * ض وفي الارض شاع بعد السماء سل ثقات الرواة ان شئت ان تس‍ * – مع عنهم غرائب الانباء و مجال المديح فيهم فسيح * طال فيه تسابق الفصحاء غير ان الاعداد تقصر عنه * ان ارادوا ميلا إلى الاحصاء كلما قلت فيهم فهو صدق * من جميل ومدحة غراء فالاكاذيب في مديح علاهم * غير مشهورة من الشعراء بمديحي لهم لشاغل فكري * لا بمدح الملوك والامراء ذكرهم عندنا يلذ و يحلو * لا غناء عن ظبية غناء انا داع إليهم والى الل‍ * – ه بهم كل من اجاب دعائي و جزائي شفاعة منهم يو * م جزائي فلينعموا بجزائي وابائي يزداد عند سواهم * ولدى عزهم يزول ابائي انا عبد لعبدهم وموال * لهم اولياؤهم اوليائي شمس مجد لهم تعالت وجلت * تخجل الشمس في سنا وسناء بلغوا سؤددا بليغا منيعا * بارع الوصف مفعم البلناء


[ 31 ]

اهل بيت هم سفينة نوح * وصراط النجاة يوم الجزاء فاز من كان يهتدى بهداهم * في اختلاف الاهواء والآراء اعلم الخلق بل إليهم تناهى * سند الناقلين والعلماء اترجاهم لدنياي والاخ‍ * رى وهيهات ان يخيب رجائي جدهم سابق البروق على مت‍ * – ن براق في ليلة الاسراء قاطعا للعلوالم الملكوتي‍ * – ة يمضى قدما بغير انثناء خلف الارض والسماوات والكر * سي والعرش خلفه من وراء خائضا في بحار وصل وقرب * بتلا لافي روضة الآلاء خاتم الانبياء لكنه اض‍ * – حى اماما لسائر الانبياء كم صلاة كان المقدم فيها * وهم خلفه بغير اباء اشرقت في دجى ظلام القضايا * من سنا علمهم وجوه القضاء سطعت نارهم على كل طود * فاهتدى من رآه في البيداء خير نار يبدو الردى والهدى في‍ * – ها لكل الاعداء والاولياء صرعوا الكفر والضلالة لما * هاج منهم بأس لدى الهيجاء و عناق السيوف احلى لديهم * من عناق البيضاء والسمراء وإذا اججت جحيم ضلال * اطفأوا نارها بغيث الداء فرؤوس الرؤوس و دعن بالر * غم صدور الصدور يوم اللقاء مدحهم خير قربة ظل يزري * بالعبادات ايما ازراء كل بيت منه ببيت من الج‍ * – نة يجزى اكرم بذاك الجزاء خبرا صادقا رواه ثقاة الن‍ * – قل لم نروه عن الضعفاء لو ظمئنا يوم الجزا لوجدنا * ساقي الحوض مرويا للظماء هم ملاذي إذا الخطوب ادلهمت * وهم مفزعي لدى الادواء يتجلى عنا بهم كل خطب * وبهم يستجاب كل دعاء انا حر رق الذنوب وارجو * بهم ان ارى من العتقاء


[ 32 ]

كم عروس من المناقب رامو * ها فجاءت تسعى على استحياء كلما جادلوا العدى ابطلوا كل * محال منهم وكل مراء فعليهم تحية وسلام * وصلاة منا وطيب ثناء هذا آخر ما اوردنا نقله من كتاب الاعيان وقد ذكرنا شعر المؤلف الاخير على طوله بمناسبة هذا اليوم الذي نكتب فيه هذه الاوراق وهو اليوم السابع عشر من ربيع الاول مولد النبي (ص) وولده الصادق. منهج المؤلف وينبغي لنا ان نشير إلى منهج المؤلف في جمعه للروايات في كتاب الفصول المهمة فنقول كما سبق: ان منهجه في هذا الكتاب هو منهجه في كتابه الوسائل قال قدس سره في مقدمة الوسائل ص 7: ولم أنقل فيه الاحاديث إلا من الكتب المشهورة المعول عليها، التي لا تعمل الشيعة إلا بها، ولا ترجع إلا إليها. مبتدئا باسم من نقلت الاحاديث عن كتابه. ذاكرا للطرق، والكتب، وما يتعلق بها في آخر الكتاب، إبقاء ا للاشعار بأخذ الاخبار من تلك الكتب، وحذرا من الاطناب، مقتديا في ذلك بالشيخ الطوسى، والصدوق ابن بابويه القمي. وأخرت أسانيدهما إلى آخر الكتاب، لما ذكرناه في هذا الباب. ولم أقتصر فيه على كتب الحديث الاربعة (1)، وإن كانت أشهر مما سواها بين العلماء، لوجود كتب كثيرة معتمدة، من مؤلفات الثقات الاجلاء، وكلها متواترة


(1) لعله تعريض بالفيض في كتابه الشريف الوافى.

[ 33 ]

النسبة إلى مؤلفيها، لا يختلف العلماء ولا يشك الفضلاء فيها. وما أنقله من غير الكتاب الاربعة اصرح باسم الكتاب الذي أنقله منه، وإن كان الحق عدم الفرق، وأن التصريح بذلك مستغنى عنه. فعليك بهذا الكتاب (الكافي) في (تهذيب) (من لا يحضره الفقيه) ب‍ (محاسن) (الاستبصار) الشافي من (علل الشرائع) أهل (التوحيد) بدواء (الاحتجاج) مع (قرب الاسناد) إلى (طب الائمة) الاطهار، السالك ب‍ (الاخوان) في (نهج البلاغة) إلى رياض (ثواب الاعمال) و (مجالس) (مدينة العلم) ومناهل (عيون الاخبار)، الهادي إلى أشرف (الخصال) ب‍ (مصباح) (كمال الدين) و (كشف الغمة) عن أهل (البصائر والابصار. مصادر المتن في الحديث وفي مقدمة الكتاب لنفس المؤلف بعد القرآن المجيد اما مصادر متن الكتاب فهى نوعا مصادر كتاب الوسائل للمصنف قدس سره وفيما يلي سرد اسمائها مع مؤلفيها. 1 – الكافي اصوله وفروعه والروضة، محمد بن يعقوب الكليني. 2 – التهذيب أو تهذيب الاحكام، محمد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة. 3 – الاستبصار فيما اختلف من الاخبار، محمد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة. 4 – من لا يحضره الفقيه، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمى المعروف بالشيخ الصدوق. وهذه هي الكتب الاربعة المدونة في جمع الاحاديث الفقهية مبوبا على ترتيب الكتب مع اشتمال الكافي على الاصول أيضا وهي وشأن مؤلفيها معروف.


[ 34 ]

5 – علل الشرايع، الشيخ الصدوق قدس سره. 6 – التوحيد، الشيخ الصدوق قدس سره وقد كتب تحت عنوان التوحيد كثير من العلماء. 7 – الخصال، الشيخ الصدوق قدس سره 8 – الامالي، الشيخ الصدوق قدس سره. قال في الذريعة: الامالى عنوان لبعض كتب الحديث غالبا وهو الكتاب الذي ادرج فيه الاحاديث المسموعة من املاء الشيخ عن ظهر قلبه أو كتابه والغالب عليها ترتيبها على مجالس السماع ولذا يطلق عليه المجالس أو عرض المجالس منها أمالي سيدنا محمد بن عبد الله (ص) املاه على أمير المؤمنين عليهم السلام وهذا أول كتاب كتب في الاسلام من كلام البشر من املاء النبي (ص) وخط الوصي (ع) والنسخة التامة منه مذخورة عند الحجة (ع) كسائر مواريث الانبياء. 9 – الاعتقادات، الشيخ الصدوق قدس سره. في الذريعة: من الكتب المعتبرة الموثقة ضمنه مؤلفه الثقة الجليل جميع اعتقادات الشيعة الامامية الضرورية وغير الضرورية الوفاقية منها وغير الوفاقية وذلك باسلوب موجز مختصر ويكفي في التدليل على أهميته وتوثيقه، تصدى معلم الامة الشيخ المفيد رضوان الله عليه لشرحه وعليه عدة شروح. 10 – ثواب الاعمال وعقاب الاعمال، الشيخ الصدوق قدس سره. 11 – معاني الاخبار، الشيخ الصدوق قدس سره. 12 – الامالي، الشيخ الطوسي قدس سره. 13 – المقنعة، الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان العكبري. 14 – المحاسن، أبو عبد الله احمد بن محمد بن خالد البرقى.


[ 35 ]

وقد زيد في كتب المحاسن و نقص كما صرح به النجاشي والشيخ الطوسي وما بقي من كتبه إلى يومنا هذا وكان عند الشيخ الحر. 15 – تفسير العياشي، محمد بن مسعود العياشي. 16 – الاحتجاج، احمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي. 17 – التوحيد، المفضل بن عمر. وفي الذريعة: عبر عنه النجاشي ب‍ (كتاب الفكر) وسماه بعض الفضلاء ب‍ (كنز الحقايق والمعارف) وقد أمر السيد علي بن طاووس في كشف المحجة وفي امان الاخطار بلزوم مصاحبة هذا الكتاب والنظر والتفكير فيه وقال: انه مما املاه الامام الصادق (ع) فيما خلقه الله جل جلاله من الآثار وهو في معرفة وجوه الحكمة في انشاء العالم السفلى واظهار اسراره وانه عجيب في معناه. 18 – عيون أخبار الرضا، الشيخ الصدوق. 19 – تفسير القمي، علي بن ابراهيم بن هاشم القمي. في الذريعة: انه شيخ الكليني وقد اكثر الرواية عنه كان في عصر العسكري وبقى إلى سنة (307) وليس له تفسيران كبير وصغير ولا أنه ماخوذ من تفسير العسكري وقد عمد القمي في تفسيره هذا إلى خصوص ما رواه عن أبي عبد الله الصادق (ع) في تفسير الآيات ولخلو تفسيره هذا عن روايات سائر الائمة (ع) قد عمد تلميذه أبو الفضل العباس بن محمد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر والراوي لهذا التفسير عنه على ادخال بعض روايات الامام الباقر (ع) التي املاها على أبي الجارود في اثناء هذا التفسير و بعض روايات اخر عن سائر مشايخه وذلك التصرف وقع منه من اوائل سورة آل عمران إلى آخر القرآن ويشهد لذلك قوله في عدة مواضع: رجع إلى تفسير على بن ابراهيم وما شابه ذلك إلى آخر ما افاده


[ 36 ]

قدس سره وما ذكرناه محصل من كلامه في تحقيق نسبة هذا التفسير إلى القمى. 20 – نهج البلاغة، جمعه محمد بن الحسين الرضي المعروف بالسيد الرضي قدس سره. 21 – كشف الغمة في معرفة الائمة، علي بن عيسى. 22 – بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، محمد بن أبي القاسم الطبري أو الطبرسي وهو يروي عن الشيخ الطوسى ويروي عنه القطب الراوندي. وكانت حياته اواخر القرن الخامس وفي القرن السادس وللشيخ الطهراني كلام في نقص النسخة الموجودة من البشارة عما كانت عليه. 23 – الزهد، الحسين بن سعيد الاهوازي. 24 – صفات الشيعة، الشيخ الصدوق قدس سره 25 – رسالة المحكم والمتشابه، علي بن الحسين المرتضى المعروف بالسيد المرتضى. 26 – التفسير العسكري، منسوب إلى ابي محمد الحسن بن على العسكري (ع). وهو برواية الصدوق قدس سره نزيل الري و قد فصل القول باعتباره في خاتمة المستدرك فذكر من المعتمدين عليه جماعة و قد رواه الصدوق عن الاسترابادي الخطيب عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبي الحسن علي بن محمد بن سيار و نقل ان اباهما خلفاهما عند الامام العسكري بامره ليفيدهما العلم فكتبا التفسير عنه في سبع سنين تقريبا واشتبه الامر على من نسب إلى الصدوق رواية التفسير عن الخطيب عن أبى يعقوب وأبي الحسن عن أبويهما، هذه خلاصة ما في الذريعة. 27 – بصائر الدرجات، محمد بن الحسن الصفار.


[ 37 ]

28 – الارسال عن كتب العامة اجمالا بعنوان التواتر عنهم. 29 – اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، للمصنف قدس سره. 30 – هداية الامة إلى احكام الائمة، للمصنف قدس سره. 31 – وسائل الشيعة أو تفصيل وسائل الشيعة، للمصنف قدس سره. 32 – الاختصاص، الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان. 33 – الرجال، محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشى. 34 – كتاب سليم، سليم بن قيس الهلالي. 35 – اكمال الدين وتمام النعمة، الشيخ الصدوق قدس سره. 36 – الغيبة، شيخ الطائفة الطوسي. 37 – السرائر، محمد بن ادريس. 38 – العدة، الشيخ الطوسى. 39 – تحف العقول، فيما جاء من الحكم والموعظ عن آل الرسول، الحسن بن علي بن شعبة الحراني الحلبي المعاصر للشيخ الصدوق وهو من مشايخ الشيخ المفيد كما قيل وقد قيل ان كتابه مما لم يسمح الدهر بمثله. 40 – الارشاد، الشيخ المفيد قدس سره. 41 – المقنع، الشيخ الصدوق قدس سره. 42 – النوادر، احمد بن محمد بن عيسى وقد تقدم معنى عنوان النوادر في كتب الاصحاب عند بيان ماهية كتابنا الفصول.


[ 38 ]

43 – طب الائمة، الحسين بن بسطام واخوه عبد الله بن بسطام وفي الذريعة: أنه ينقل عنه المجلسي في البحار قائلا ان جهالة راويه غير ضار لقلة ما فيه من الاحكام و الادوية و الادعية لا تحتاج إلى الاسانيد القوية. 44 – نزهة الالباء في طبقات الادباء وعنوانه في كتابنا: طبقات الادباء، عبد الرحمن بن محمد الانباري. 45 – التاريخ، ابن خلكان. 46 – النظائر والاشباه في النحو، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي. 47 – قرب الاسناد، عبد الله بن جعفر الحميري. عنوان قرب الاسناد عبارة عن مجموع من الاخبار المسندة إلى المعصوم (ع) لقلة وسايطه وقد كان الاسناد العال عند القدماء مما يشد له الرحال و يتبهج به اعين الرجال ولذا افرده بالتصنيف جمع منهم الحميري و قد جمع الاسانيد العالية إلى كل امام في جزء والموجود بعض منها وهو قرب الاسناد إلى الصادق وإلى الرضا و سائر الاجزاء لا عين منها و لا اثر فعلا و قد ذكر النجاشي قرب الاسناد إلى الجواد و إلى صاحب الامر لكنه أهمل قرب الاسناد إلى الكاظم و الصادق و هما موجودان راجع الذريعة. 48 – مكارم الاخلاق، الحسن بن الفضل الطبرسي. 49 – أمان الاخطار، علي بن موسى بن طاووس. 50 – مصباح الزائر، علي بن موسى بن طاووس. 51 – المصباح، الشيخ الطوسي. 52 – المزار – كامل الزيارة، كامل الزيارات، جعفر بن محمد بن قولويه.


[ 39 ]

عبر عنه النجاشي بالزيارات و الشيخ في الفهرست بجامع الزيارات لكن المشهور كامل الزيارة ومؤلفه متوفي سنة 368 أو 367 ذكر فيه زيارات النبي (ص) والائمة (ع) وثوابها وفضلها صرح فيه بأنه لا يخرج فيه حديثا يروى عن غير اهل بيت (ع) ولا حديثا يروى عن شذوذ أصحابهم. 53 – مجمع البيان، الفضل بن الحسن الطبرسي. 54 – عدة الداعي، احمد بن فهد. 55 – كفاية الاثر في النص على الائمة الاثنى عشر، الخزاز على بن محمد الرازي. ويقال له القمي الراوي عن الصدوق ذكره ابن شهرآشوب في المعالم و قد نقل عنه في البحار فتوهم انه للصدوق أو للمفيد فلا وجه له. جمع فيه الاحاديث عن الصحابة المعروفين عقد لكل واحد منهم بابا ثم يشرع في الابواب نصوص كل واحد من الائمة على من بعده. 56 – مشارق انوار اليقين في اسرار أمير المؤمنين، الحافظ رجب البرسي الحلى. قال الشيخ الحر: ان فيه افراطا وربما نسب إلى الغلو وقد ذكر فيه انه الفه لان بين ولادة المهدي و بين تأليفه خمسمأة و ثمانية عشر سنة و قد كان ولادة المهدى في 255. 57 – المناقب أو مناقب آل أبي طالب، محمد بن علي بن شهرآشوب المتوفي 588. وربما ادعى ان اصل المناقب مفقود و هو كتاب كبير وان الموجود منتخبه و لكنه لم يثبت و المناقب الموجود ناقص قطعا حيث انه ليس فيه احوال الامام الثاني عشر وقد احال ابن شهرآشوب إلى مناقبه وقد قيل ان مؤلفه توفي ليلة الجصة 12


[ 40 ]

شعبان ودفن بحلب بالقرب من مشهد الحسين و هذا ملخص من الذريعة 58 – الخرايج، سعيد بن هبة الله الراوندي. 59 – شرح اعتقادات، الصدوق. 60 – معالم الدين، الشيخ حسن. 61 – تمهيد القواعد، الشهيد الثاني. تحقيق الكتاب ثم ان النسخة المطبوعة الاصلية الحجرية من الكتاب المطبوعة في سنة 1304 ه‍. ق، كانت مشتملة على اغلاط كثيرة لا تخفى كثير منها على من راجعها من اهل الفن، بلا حاجة إلى المقابلة، وكانت النسخة المطبوعة بالنجف، مستنسخة من هذه النسخة ظاهرا كما هو الملحوظ لمن قابل بينهما، خطر بذهني ان اقدم على تصحيح الكتاب مع تحقيقه من استخراج المصادر مع تفسير ما في كثير من موارد الكتاب، من الارجاع إلى سائر مواضعه أو سائر الكتب لتأييد ما فيه من العنوان كما في الوسائل، بقول تقدم ما يدل على ذلك ويأتى ما يدل عليه فعرضت ذلك على عدة من الاخوان ليساعدوني في هذا العمل الخطير فأجابوني في ذلك شكر الله مساعيهم. والمنهج في تحقيق هذا الكتاب هو: 1 – مقابلة الكتاب ببعض نسخها الخطية. واهمها نسخة الرضوية اصطلحنا لها (م). 2 – مقابلة الكتاب بالمصادر الاصلية التى نقل عنها المصنف قدس سره.


[ 41 ]

3 – مقابلة الكتاب بجملة من الكتب المعتبرة التى نقلت عن مصادر الكتاب كنفس الوسائل والوافي والبحار. (1)


(1) وتجدر الاشارة إلى وجه مقابلة الكتاب بالكتب التى تشترك مع كتابنا في المصادر مع أنه غير معهود من طريقة المحققين وربما يعد ذلك عملا لغوا اجنبيا عما ينبغي فعله لتحقيق كتاب. ولكن لنا حجة في فعلنا هذا نذكره عل ان ينفتح بسببه باب للمحققين اثناء عملهم فنقول: ان الكتب التى وصلت الينا فأنها لم تصل بنسخها الاصلية من مصنفيها عادة وانما الموجود فيما بايدينا نوعا، هي نسخ مأخوذه من نسخة المصنف، بواسطة أو وسائط أو بدونها والذي اوجب اعتبار تلك النسخ الواصلة هو اعتبار المستنسخ ووثاقته أو قرائة النسخة على مصنفيها والاجلاء ومقابلتها وكلما اشتملت على قرائن تدل على عرضها على عدد اكثر من اهل الفن، كان اعتبار النسخة اكثر وربما كان لقدم النسخة وقربها من عصر المؤلف وقلة الواسطة دخل في زيادة اعتبار النسخة هذا. بيد ان جملة من الكتب لشدة الحاجة إليها مع بعد عهد مؤلفيها وقدم عصرهم تعتبر نسخها متواترة يوثق بها أكثر مما يوثق بكتاب قريب الصدور ليس له ذلك الشأن. وذلك مثل جملة من كتب الحديث سيما فيما كان المؤلف حبرا عظيما مرموقا له تلامذة يقرئون الحديث على شيخهم. ولما كانت الكتب الاربعة للمشايخ الثلاثة مشتملة مع حسن السليقة في الترتيب والنظم على عامة ما يحتاج إليه المكلف في اصوله وفروعه وعمله ومعاشرته، تلقتها الشيعة منذ اوائل عصر الغيبة وحتى عصر صاحب الوسائل بالقبول فكان قرائة هاتيك الكتب امرا متعارفا شايعا بين العلماء والطلبة في كل عصر ومكان وصعق وزمان. وربما تكرر قرائة كتاب واحد على اكثر من شيخ تكثيرا للاسناد ولطريق النقل والرواية. فلذا كانت هذه الكتب متواترة عن مؤلفيها معلومة التصنيف منهم الا فيما اختلفت نسخ الرواية الواحد منها في مورد في المتن أو السند وكانت هذه كالناسخة لغيرها من الكتب و لسقوطها عن الاشتهار في هذه الاعصار حتى ربما لا يطلع على بعض تلك الكتب الا الاوحدي ممن له خبرة بالفهارس والمصنفين مع أن الكتاب ربما كان في عصره كالرسائل العملية في عصرنا موردا لمراجعة الشيعة والمكلفين ومحطا لعمل الطائفة. وعليه فيشكل الاعتماد على كثير من النسخ للكتب المعلومة التصنيف لجماعة من العلماء و ان كانت تلك الكتب مصادر للكتب الاربعة أيضا، فان اعتبار الكتاب، لا يقتضي اعتبار النسخة الواصلة الينا فيما لم يوثق بمطابقة النسخة للاصل. ولذا ربما يكون كتاب ناقل عن مصدر سندا للنسخة التى تعنون بذلك المصدر.

[ 42 ]


فيعتبر الكافي مثلا أو التهذيب سندا لنسخة كتاب الزهد لحسين بن سعيد مع نقل مثل التهذيب عن كتاب الحسين بن سعيد. ويعنبر التهذيب احيانا سندا لنسخة الكافي مع كونه مصدرا له لان مصدر التهذيب هو نفس الكافي لا النسخ الموجودة فلا تقصر نسخة التهذيب في نقله عن الكافي اعتبارا عن نسخة الكافي التى بايدينا. ويكون بين نقل التهذيب عن الكافي وبين النسخة الموجودة من الكافي تعارض عند الاختلاف لكون التهذيب في نقله عن الكافي نسخة من الكافي كسائر نسخ الكافي. وعليه فإذا كان نقل صاحب الوسائل عن الكافي يختلف عن ما هو الموجود في نسخ الكافي الموجودة بأيدينا، فلا نرجع إلى نسخ الكافي ونطرح نقل الوسائل بحجة ان الكافي هو مصدر الوسائل، و ذلك لما ان نسخة الوسائل يعتبر نسخة من الكافي أيضا وان كان الكافي مصدرا لها. بل المنقول عن سيدنا الاستاذ الخوئى قدس سره أنه كان يقدم نقل الوسائل للكافى على الموجود من نسخة الكافي بحجة ان صاحب الوسائل له سند إلى الكليني فيكون نقله عن الكافي بالاسناد بخلاف النسخ الموجودة من الكافي فأن نسبتها إلى الكليني باعتبار الشياع والتواتر والوثوق ولا وثوق مع نقل مخالف لصاحب الوسائل. هذا ولكنه مبني على ان يكون سند صاحب الوسائل إلى النسخة التى ينقل منها ليكون نقله نقلا مسندا مقدما على غيره. والظاهر ان اسناد امثاله إلى اصل الكتاب لا النسخة وانما يكون نقلهم من النسخ المعتبرة التى انتهت إليهم كنقلنا من النسخ ولذلك شواهد كثيرة في كلمات اصحاب الفهرست و الاسانيد. رلهذه الحجة أيضا لا ضرورة في عصرنا إلى اجازة الرواية لنقل لحديث من الكتب المعتبرة. وعلى ما ذكرنا فإذا كان نقل الوسائل عن الكافي في عرض سائر نسخ الكافي الموجودة صح اعتبار الوسائل أيضا نسخة من الكافي في موارد نقله عن الكليني واعتبار اختلافاته معه اختلافا في نسخ الكافي مهما تطابقت سائر النسخ. ومن هنا يتجه لنا ان نعتبر البحار أيضا نسخة من الكافي عند نقله عنه والوافي كذلك ان لم نعتبرهما مقدمة على سائر نسخ الكافي على ما ينسب إلى سيدنا الاستاذ قده كما تقدم فلا يحسن بنا ان نقتصر على سائر نسخ الكافي المطبوعة والمخطوطة لما ان مصدر الوافى والبحار

[ 43 ]

4 – تفسير ارجاعات الكتاب بقول تقدم ويأتى ما يدل على كذا. 5 – تكميل بعض الابواب بما يدل على عنوانها وان لم يشر المصنف قده إلى وجود ما يدل على ذلك. 6 – تفسير وضبط بعض اللغات غير المألوفة. 7 – ضم بعض المصادر الاخرى لاحاديث الابواب مما كان مبنى المصنف قده الاشارة إليها عند العثور عليها وان لم يشر إليه في خصوص المورد مما يعتبر عملا مكملا لعمل المؤلف. 8 – نسخ الرواية مما عثرنا عليها في المصادر. 9 – الاشارة إلى موارد تكرار الحديث في الكتاب فيما عثرنا عليه. 15 – ضبط عناوين المصادر بما يسهل الوصول إليها ولو في غير النسخة التي راجعناها فلم نقتصر عادة على ذكر المجلد والصفحه بل ذكرنا عادة عنوان الباب


هو الكافي. وذلك لان مصدر مثل الوافى هو أيضا نسخة من الكافي لا هذا الكافي المطبوع أو المخطوط الواصلة نسخته الينا. ولهذا الوجه حيث اعتبرنا البحار والوافي في موارد نقلهما عن الكافي نسخة من الكافي وفي موارد نقلهما عن التهذيبين نسخة لهما وفي موارد نقلهما عن سائر الكتب نسخة لتلك، فأنا لا نقتصر في بين مصادر الفصول المهمة على مثل العناوين التى ينقل المصنف عنها، كالكتب الاربعة بل نزيد في عداد المصادر، مثل البحار والوافى عادة. بل ربما كان نقل مثل البحار عن بعض المصادر التى لا تكون نسختها في هذه الاعصار معروفة جدا كطب الائمة الذي ينقل عنه في الفصول المهمة كثيرا، اكثر اعتبارا من النسخة المفوعة من هذا الكتاب التى هي تحت اختيارنا فعلا ولا اقل من عدم قصوره عن ذلك كما هو ظاهر للمنصف الفهيم والمحقق الخبير. فتدبر في اطراف ما ذكرناه فأنه جدير به وبالقبول حقيق.

[ 44 ]

والفصل وغير ذلك تسهيلا لمراجعتها عند اختلاف نسخة المراجع عن نسختنا. (1)


(1) وتجدر بنا الاشارة إلى ان اختيارنا في تعيين المراجع والمصادر بهذه الطريقة مضافا إلى صعوبتها علينا، يسهل على المحقق جدا المراجعة وقد كنا واجهنا عند ارجاعات جملة من المحققين للكتب، صعوبات حيث كان الارجاع غالبا منهم إلى المجلد والصفحة خاصة وكانت النسخة منا تغاير نسختهم وطبعتهم. لا في هذا الكتاب فحسب بل دائم‍ فلاحظ البحار ترى ان الارجاع سابقا كان إلى الطبعة الحجرية ذات 25 مجلدات مثلا المجلد الخامس الصفحة 179 فيا ترى من عنده الطبعة الحروفية كيف يمكنه تحصيل هذا المحل من طبعته ذات مأة وعشر مجلدات ولاحظ وسائل الشيخ الحر حيث ان المحقق الربانى قدس سره يرجع عادة إلى الطبعات القديمة الحجرية كالتهذيب ذات مجلدين وسائر الكتاب الاربعة و يقتصر على ذكر المجلد والصفحة وقد نسخت تلك الطبعات ولا تكاد تجدها عادة الا عند نادر المكتبات. فكان مثل هذا العمل عقيما لا يثمر للمحقق. حتى جاء الوسائل بتحقيق جديد فكان المنهج عندهم نفس المنهج وان كانت النسخ المنقول عنها هي النسخ الحديثة الحروفية عادة ولكن مع ذلك فان فائدة العمل هذا محدود إذ ان النسخ الحديثة أيضا لغالب الكتب متعددة فلا ينتفع بمثل هذه التحديدات بارقام المجلدات و الصفحات فحسب، الا من عنده نفس النسخ واما غيرهم فلا فان عمدة مصادر الوسائل هي الكتب الاربعة وطبعاتها الحروفية التي أنا اعرفها هي اكثر من ثلاث طبعات. احديها، تحقيق السيد حسن الخرسان المطبوع في النجف والكافي منها تحقيق الغفاري والمجموع 26 مجلدات. ثانيها، تحقيق محمد جعفر شمس الدين والمجموع 17 مجلدا. ثالثها، طبعة اخرى بعنوان محققين مع أنها بالضبط مأخوذة من الاولى تحقيق الخرسان والغفاري حرفا بحرف. وخصوص كتاب الفقيه، مطبوع أيضا طبعة جماعة المدرسين بتحقيق الغفاري. فكيف يمكن للمحقق ان يرجع إلى هذه المصادر بمجرد تعين مجلد وصفحة الا من كانت عنده النسخة الخاصة التي كانت لهم. ونحن نحدد المصادر والمراجع مضافا إلى رقم المجلد والصفحة من نسختنا الخاصة بزيادة الكتاب والفصل والعناوين كى يسهل مراجعة المحقق إذا اختلفت نسخته عن نسختنا ففى الكافي هكذا: المجلد…: الصفحة… (كتاب كذا باب كذا الحديث…).

[ 45 ]

11 – ذكر عناوين الابواب الفقهية من الوسائل عند ضبط محل الرواية من كتاب الوسائل حيث ترك المصنف قده ذكر عناوين الابواب في قسم الفقه من الكتاب تعويلا على ذلك الكتاب ولم نذكر مصادر الروايات الفقهية الا من كتاب الوسائل. 12 – جعل رقم واحد لجميع ما يتعلق بخبر واحد وايراد تعليقاته ذيله بما يتعين محلها بمراجعة الخبر بلا حاجة إلى تعيينه بمؤشر خاص كرقم آخر أو مؤشر حرفي. 13 – اخرجنا الاحاديث كثيرا ما، من نسختين الوسائل المطبوعة بتحقيق الرباني والمطبوعة بتحقيق آل البيت (ع) ونرمز إلى الاول بالقديم غالبا وللثاني بالجديد، والمقصود عند الاطلاق، هو الطبعة الجديدة. 14 – ارجعنا في بعض الموارد إلى الوافي الحجرية لما ان بعض مجلدات الوافي بعد لم تطبع حروفيا كما في طب الوافي، والغالب الارجاع إلى الطبعة الحروفية وهو المقصود عند الاطلاق.


في الوسائل مثلا 3 / 356 كتاب الطهارة ابواب التيمم الباب 10 – وجوب الطهارة بالثلج الحد يث 3. وهكذا سائر الكتب كل، ما يناسبه. في الخصال المجلد:… الصغحة… ابواب العشرة الحديث… وهكذا سائر الكتب. فلا تكاد تضيع عند الارجاع إلى مصدر إذا اختلفت نسختك عن نسختنا وقد كان بعض المراكز قد اقترحت على طبع هذا الكتاب اولا ثم لما راجعوا قسما منه ووجدوا هذه الطريقة في تعيين المراجع طلبوا مني ان اجيزهم في تغيير الطريقة إلى ما هو المتداول بحجة ان هذه الطريقة ليس فنيا فامتنعت من ذلك اشده فلو كان الفن يقتض التحجر والامتناع من الطريقة الجديدة المفيدة العقلائية مهما كانت متعضدة بحجج واضحة وبرهان قاطع فليرثى عليه ويلطم ويشق الجيب واحرى ان يعرض عنه المحقق الحر المتبع لما ينبغي ان يتبع. الا أنه حاشا للفن ان يقتضي ما ادعوا ويتحاشا ما أنكروا.

[ 46 ]

15 – تكميل الرواية التي اقتصر المصنف قده على بعضها الا مع طولها كثيرا و وضوح عدم توقف معرفة معنى المذكور على ملاحظة البقية كما هو الغالب من روايات المسائل الكلامية ونشير عنده إلى طول الحديث. 16 – ثم انا بعد تحقيق الكتاب طبقا للمصادر و بعض النسخ الخطية التي كانت في اختيارنا، اطلعنا على نسخة خطية مهمة جدا عثرنا عليها في المكتبة الرضوية بمشهد المقدسة ولاهميتها واشتمالها على نكت، اخذناها من الآستانة الرضوية على مشرفها آلاف التحية وتمكنا منها بعد زمان طويل وبعد اللتيا والتي. ولما كانت مقابلة الكتاب على تلك النسخة، تقتضي اعادة النظر في جميع الكتاب وما علقنا عليه، تحملنا ثقل ذلك لما ان النسخة كما ألمحنا إليه كانت ثمينة والنقاط التى اشتملت عليه هذه النسخة واستلزمها عرض الكتاب عليها هي ما يلي: 1 – كتابة النسخة في عصر المصنف قدس سره سنة 1100 إلى 1102 وكانت مع ذلك مقروة على المصنف من اولها إلى آخرها مشتملة منه قدس سره على علامات البلاغ قرائة أو سماعا ورواية. وفي كثير من مواضعها حك حروف لاصلاح كلمة، مثل (عمرو) حيث حك فيها الواو ليصير عمر. أو زيادة حرف أو وصل حروف الكلمة بعضها ببعض أو فصل ذلك في رسم الخط لتصح نظير وقتله حيث يوصل الواو بالقاف ليصير فقتله أو بالعكس مع حك النقطة من الفاء في الثاني وجعلها في الاول. أو زيادة كلمة أو حك كلمة زائدة بما آثارها بعد باقية، إلى غير ذلك من علامات تقويم النص وتصحيح المتن مما يعطي للنسخة فضلا كثيرا حتى على النسخة المكتوبة بخط بنفس المصنف فان الكاتب، ربما يغفل حين الكتابة عما لا يغفل عنه من يقرأ الكتاب عليه ويعرض.


[ 47 ]

وكم من مورد سقط من سائر النسخ سيما المطبوعة باب كامل أو حديث أو سطر من حديث مما يطمئن فيها ان نظر الناسخ كان قد طفر من باب إلى آخر ومن سطر إلى آخر لتشابه في السطرين في بعض الكلمات فربما صار صدر الحديث الثاني ذيلا للاول. 2 – اضف إلى ذلك ان في اول الكتاب ان النسخة معروضة على العلامة المجلسي ملا محمد باقر صاحب البحار وتشتمل على بلاغات منه قدس سره. وظني ان علامات البلاغ سماعا الموجودة ثنايا الكتاب منه قدس سره فان علامات البلاغ من المصنف هي البلاغ قراءة كما يظهر من ملاحظة آخر الكتاب. 3 – وجود تعاليق من بعض المحققين في حواشى الكتاب منها ما هو بعنوان عبد العزيز وملاحظتها تفيد ان الرجل كان فاضلا محققا، مما يوجب قرائة النسخة أو عرضها عليه فيكون الوثوق بصحتها أكثر مع ما هو موجود في الحواشى من ضبط بعض الكلمات وذكر معانيها من الصحاح والقاموس وغيرهما من كتب اللغة. 4 – اشتمال النسخة على حواشى وتعليقات من المصنف بعنوان (منه) وبعنوان (سمع منه سلمه الله) ونحو ذلك وهذه الحواشى كثيرة جدا من أول الكتاب إلى آخره وقد استلزم اثبات هذه الحواشي فيما تمكنا منه، حيث كانت نسختنا صورة فتوغرافية ولم نتمكن في موارد نادرة من قراءة الحاشية، زيادة في حجم الكتاب. 5 – ضبط كثير من الكلمات سيما أسماء الرواة والقابهم بالحركات خلافا لما تعارف من اطلاقها غلطا مثل حكيم حيث ضبط حكيم وثمالى ضبط ثمالى بضم الاول في الموردين، ونصير ضبط نصير مصغرا وغير ذلك مما هو كثير و ربما كانت الكلمة مثبتة غلطا في الكتب المطبوعة وانحصر الصحيح منها بما ضبط في هذه النسخة ولعل من ذلك حديث ولد الزنا حيث ان المعروف فيه هكذا: اذنب والداك فتبت عليهما ولكن في هذه النسخة (فنبت عليهما) بالنون بدل التاء وانت تعرف ان


[ 48 ]

هذه الامور تستلزم تغييرا في تعاليقنا على الكتاب فما اعتبرناه سقطا من الحديث بملاحظة سائر النسخ وأثبتناه في التعليق حذفناه وأثبتناه في المتن بفضل هذه النسخة، وما اعتبرناه من المصادر مخالفا للمتن في كثير من الموارد، جعلناه مطابقا للمتن إلى غير ذلك مما اوجب تغييرا في التعليقات. وألخص لك القول في أني لو دعيت ان الاغلاط في النسخ المطبوعة من الكتاب تزيد على الالف في المتن والاسناد لم اكن مبالغا. ونحن كنا قد استدركنا كل ذلك أو جلها قبل العثور على هذه النسخة في التعاليق وبعد ذلك صححنا متن الكتاب بما يطابق هذه النسخة ولقد كررنا مقابلة الكتاب على هذه النسخة ليحصل لنا زيادة وثوق بصحة الكتاب وخلوه عن شائبة الغلط. الاشارة الاجمالية إلى شأن عدة من النسخ المخطوطة والمطبوعة راجعناها أو لاحظناها ا – النسخ الخطية الاولى لمكتبة السيد الگلپايگانى قدس سره. وهذه النسخة ناقصة من اولها ومن آخرها بسبب السقط حيث يبدو من بعض الحواشي عليها أنها كانت كاملة. ابتدائها من الباب السابع من قسم اصول الفقه وآخرها بعض أبواب المواريث من قسم الفقه فقد سقط عنها كل القسم الاول للاعتقاد وشطر من القسم الثاني، أصول الفقه ومن القسم الثالث، الفقه وسقط عنها كل القسم الرابع الطب والخامس النوادر وهذه النسخة تشتمل على علامات البلاغ والمقابلة أكثر من مرة. وعليها ش بعض الموارد النادرة حواشي من بعض العلماء ولا بأس بهذه النسخة


[ 49 ]

من حيث الصحة في الجملة ولم يظهر لى تاريخ كتابتها. 2 – النسخة الخطية الثاني لمكتبة السيد گلپايگاني قدس سره. وهذه النسخة قد حذف فيها أسناد الروايات. وهي وان كانت كاملة ظاهرا إلا ان من راجعها وجدها ناقصة جدا قد اسقط كاتبها أو النسخة التي كتبت عنها في موارد عدة في أواسط الكتاب، عدة صفحات حال النسخ وكأن الناسخ كان اجيرا على الكتابة فخان المستأجر في مواضع لا تبدو على الاشخاص إلا لمن دقق وكان اهلا وهذا مما يوجب عدم الاعتماد على النسخ الخطية ما لم تكن معروضة مقروءة على العلماء أو لم يكن كاتبها ممن يعرف بالوثوق. 3 – نسخة مكتبة سپهسالار وقد سقط من اولها صفحة وآخرها اواخر قسم اصول الفقه باب ان كل ما ورد في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الخ. ولم يعرف كاتبه ولا تاريخ كتابته دقيقا وكأنها مكتوبة في القرن الثاني عشر وفي ورقة منها: بسم الله الرحمن الرحيم قد دخل في ملكى وانا الاحقر ريحان الله الموسوي 24 شهر محرم الحرام سنة 1309. وعلى نفس هذه الورقة: استكتبته لنفسي وانا العبد محمد بن معز الدين محمد الحسيني عفى عنهما. وفي هذه النسخة اغلاط كثيرة 4 – ومما عثرنا عليه نسخة في مكتبة المسجد الاعظم بقم المقدسة. 5 – عدة نسخ في مكتبة الاستانة الرضوية بمشهد المقدسة اهمها نسخة صحيحة


[ 50 ]

اعتبرناها متن نسختنا وقد عرفناها مفصلا ضمن المقدمة وعلى ظهر الصفحة الاولى: كان الشروع في كتابته يوم الخميس سنة 1100 وفق الله لاكماله. وعلى صفحتها الاخيرة: والمسئول ان لا يحرمني الاجر والثواب وكان الفراغ منه في شهر ربيع الاول سنة 1097 تم الكتاب بعون الملك الوهاب على يد الفقير الحقير المذنب… التقصير محمد مهدي الحسيني يوم الجمعة عشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1102. وعلى جانبه: بلغ قراءة وفقه الله تعالى وقد اجزت له روايتها عني حرره مؤلفه سنة 1103. وقد ضم بعد الكتاب عدة رسائل، منها: رسالة الاوزان المسمى بميزان المقادير للعلامة المجلسي (ره). ومما يلفت نظر المحقق النافذ ان كاتب النسخة هذه، كتبها خلال سنتين أو ثلاث كما يظهر من تاريخ الشروع والختم ومن هذا يظهر ان الكتاب لم يكن من سنخ الكتاب الذين تكون الكتابة مهنة وعملا لهم فقط وانما هو عالم رزين فان كتابة هذا المقدار من حجم الكتابة لا يحتاج إلى هذه المدة الطويلة. فإن النسخة هذه حدود 140 ورقة ولو ان شخصا باشر العمل كل يوم ورقة لكفاه خمسة أشهر. وهذا مما يزيد من قيمة النسخة واتقانها وصحتها اضافة إلى ما ذكرناه مفصلا اثناء تعريفنا بها في المقدمة. وظني ان الكاتب هو الذي قرء الكتاب على مصنفه وقيد ما سمع منه في حواشي الكتاب كما يلوح من الخطوط وان الكاتب كان له نوعان من الخط، النسخ والنستعليق ولم اعثر بعد شئ من التتبع على ترجمته سوى ان الشيخ المحدث القمي


[ 51 ]

قدس سره ذكر في الفوائد الرضوية عنوانا هكذا: محمد مهدي بن محمد باقر الحسينى المشهدي سيد فاضل محقق جليل القدر معاصر صاحب امل الآمل (الحر العاملي) صاحب كتاب المسلمين في الاصول انتهى. وظني ان الرجل هو هو كما يؤيده بعض التراجم الاخرى ففي رياض العلماء 5: 192. السيد ميرزا محمد مهدي بن ميرزا محمد باقر الحسيني المشهدي. فاضل محقق جليل القدر له كتاب نجاة المسلمين في الاصول، من المعاصرين. أقول: كتاب نجاة المسلمين في أصول الفقه في رد آميرزا محمد إبراهيم النيسابوري المعمولة لرد الشيخ محمد الحر مؤلف هذا الكتاب في بعض المسائل الاصولية انتهى. وقال في الذريعة: نجاة المسلمين في أصول الدين لميرزا مهدي بن باقر الحسيني المشهدي من معاصري الحر العاملي (0 – 1104) أتول: ما ذكره من كون الكتاب في أصول الدين مناف لما ذكره في الرياض والظاهر ان ما في الرياض اضبط لكون الشيخ الحر اخباريا مخالفا للاصول الفقهى. وقال في اعيان الشيعة: 10 / 74: ميرزا محمد مهدي بن الميرزا محمد باقر الحسيني المشهدي من افاضل المحققين بالمشهد المقدس الرضوي كان حيا في أواخر المأة الحادية عشرة للهجرة، له كتاب في الاصول سماه نجاة المسلمين. 6 – النسخة الحجرية المفوعة بتبريز ظاهرا وهذه الطبعة الاولى للكتاب كما يظهر منها. وفيها أنها حصيلة العرض على عدة نسخ تمكنوا منها لصعوبة وأنه لما كان نسخ الكتاب نادرة جدا أمر بطبعها ذو الالقاب الشامخة، مروج شرع سيد المرسلين آقا ميرزا محمد حسين شريعتمدار التبريزي باني المكتبة الموقوفة بالعتبة المقدسة العلوية


[ 52 ]

في النجف الاشرف ابن المغفور الحاج ميرزا على اكبر خادم الروضة المباركة الرضوية. وقد بذل كمال الجهد والاهتمام في تصحيحها وطبعها دار الطباعة للاستاد مشهدي اسد آقا. وفي آخرها: قد تم الكتاب بعون الملك الوهاب بيد اقل العباد محمد بن علي بن ميرزا محمد شفيع الشهير بخوشنويس التبريزي طاب الله ثراه وجعل الجنة مثواه در كارخانه خلف ارشد استاد الطباعين آقا رضاي مرحوم، خير الزائرين استاد الكل مشهدي اسد آقا طبع وباتمام رسيد في شهر صفر المظفر سنة 1304. ولكن هذه النسخة مع ما ذكر في شأنها مشتملة على أخطاء كثيرة جدا شأن عامة الكتب المطبوعة حجريا وقديما وليس هذا تنقيصا بالسابقين بل هو شأن وسائل الطباعة والامكانات القديمة كما يظهر لمن عاين العمل وقاس بين الوسائل الحديثة والقديمة. وقد ذكرنا شأن الاغلاط في هذه النسخة خلال المقدمة 7 – النسخة الحروفية المطبوعة بالنجف وهذه الطبعة الثانية للكتاب ظاهرا وفي اولها مقدمة عبر كاتبها من نفسه هكذا: بقلم طالب دينى. تصدى لطبعه محمد كاظم الشيخ صادق الكتبي. وهذه النسخة مأخوذة من نفس النسخة الحجرية على ما يظهر واشرنا إليه خلال المقدمة وبطبيعة الحال تشتمل على عامة اغلاطها اضافة إلى اغلاط اخرى تقتضيها عادة نوع العمل ايام طبع الكتاب بتلك الوسائل القديمة وقد استعمل الناسخ في موارد منه الاجتهاد في تغيير كلمة أو زيادتها وكان عمله هذا خطأ في نفسه ينافى رعاية الامانة في النسخ، وكثيرا ما سهوا يظهر لمن دقق النظر في نفس هذه النسخة


[ 53 ]

بلحاظ الكلام السابق على مورد التغيير أو اللاحق أو غير ذلك وقد قارنا في الصور الفتوغرافية بين بعض الموارد من هذه النسخة والنسخة الحجرية ليتضح الامر فلاحظ جدا تعرف ويظهر من مقدمة الكتاب انه لم يعرض على أي نسخة غير الحجرية المطبوعة مع ما في النجف الاشرف من المكتبات العامرة بالمخطوطات سيما أيام ذاك. وقد سرد في هذه النسخة كما في الحجرية الاحاديث سردا ولم يراع فيها افراز الاحاديث بعضها عن بعض كما قد خلط بين بعض الابواب مع آخر حتى جعل احاديث باب ذيلا لاحاديث باب آخر وجعل عناوين بعض الابواب جزء من حديث باب سابق أو نحو ذلك من الاغلاط الفاحشة ولو أردنا ان نفصل في معايب النسخة هذه، لطال الكلام فلذا نحيل نظر المحققين إلى المراجعة والمقايسة وظني أنه يتضح الامر جدا لمن قايس بين الكتاب وبين الصور الفتوغرافية لبعض الصفحات الموجودة من هذا الكتاب. ويجدر بنا ان نشكر كل من ساعدنا في هذا المشروع الخير منذ بدئه إلى نهاية العمل في تحقيق الكتاب وفي تمكيننا من النسخ المخطوطة وفي طبع الكتاب. وقد ساعدنا في تحقيق الكتاب واستخراج المصادر والمقابلة على النسخ ثلة من الاعزة اخص بالذكر منهم اصحاب السماحة الافضل السادة: 1 – عباس اخضري ونشكر أخاه ايضا على مراجعته لبعض الكتاب 2 – محمد حسن عيني 3 – حبيب داودي 4 – محمد رصافي 5 – رضا ضيائي واشكر عدة من المسئولين في المكاتب مكنونا من النسخ المخطوطة منهم


[ 54 ]

1 – مسئولوا المكتبة الرضوية بمشهد المقدس وأخص بالذكر منهم: حجة الاسلام والمسلمين داعى الحق والاخ العزيز الخبير الماهر غلام على عرفانيان 2 – مسئول مكتبة السيد الگلپايگاني قدس سره الاخ عرب زاده 3 – مسئول مكتبة سبهسالار الاخ رازمند واشكر مؤسسة الامام الرضا على عملهم المتقن في رص حروف الكتاب واخراجه بهذه الحلة القشيبة سيما سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد عبداللهيان وسماحة حجة الاسلام الشيخ حسن پويا حيث كان لهم كمال المساعدة معنا في مجال العمل كما واشكر كل من عاوننا وكان له دخل في مساعدتنا ممن لم اتخطر اسمه اولا اعرفه واعتذر من عدم ذكر الاسم للنسيان وان كان لا ينبغي نسيان اياديهم وآخر دعوانا كأولها ان الحمدلله رب العالمين. كان الفراغ من المقدمة في بلدة قم المقدسة عصر مولد النبي (ص) والصادق ع سنة 1417 والمصادف 31 / 4 / 1376. وانا الاقل عبده محمد بن محمد الحسين القائني


[ 55 ]

الصفحة الاخيرة من النسخة الحجرية المطبوعة


[ 56 ]

صفحة من النسخة الحجرية المطبوعة


[ 57 ]

صفحة من النسخة الحجرية المطبوعة


[ 58 ]

صفحة من النسخة الحجرية المطبوعة


[ 59 ]

صفحة من النسخة الحجرية المطبوعة


[ 60 ]

صفحة الاولى من النسخة الحجرية المطبوعة


[ 61 ]

ظهر الصفحة الاولى من النسخة الحجرية المطبوعة


[ 62 ]

صفحة من نسخة مكتبة سبهسالار


[ 63 ]

صفحة من نسخة مكتبة سبهسالار


[ 64 ]

صفحتان من نسخة مكتبة آية الله العظمى الگلپايگاني


[ 65 ]

الصفحة الاخيرة من نسخة الاستانة الرضوية (م)


[ 66 ]

صفحء من نسخة الاستانة الرضوية (م)


[ 67 ]

صفحة من نسخة الاستانة الرضوية (م)


[ 68 ]

صفحة من نسخة الاستانة الرضوية (م)


[ 69 ]

الصفحة الثانية مننسخة الاستانة الرضوية (م)


[ 70 ]

الصفحة الاولى من نسخة الاستانة الرضوية (م)


[ 77 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي عرفنا نبذة من الاصول الكلية، وفتح لنا أبواب العلم بالاحكام الجزئية والصلاة والسلام على محمد وآله خير البرية. (1) وبعد: فيقول الفقير إلى الله الغني، محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي عامله الله بلطفه الخفي والجلي: قد سألني بعض صلحاء الفضلاء وفضلاء الصلحاء بل امرني بعض علماء السادات وسادات العلماء بتأليف كتاب يشتمل على الاصول الكلية المروية والابواب الموصلة إلى الاحكام الجزئية لما علموا من زيادة نفع تلك الكليات بالنسبة إلى النص الخاص ومزيد الاحتياج إليها من العوام والخواص ولما. رجوا أن لا يبقى حكم من الاحكام إلا فيه نص خاص أو عام ولا مطلب مشكل مبهم إلا ومعه ما يزيل عنه الاشكال والابهام فماطلتهم عن ذلك مدة من الزمان لكثرة العوايق والعلائق من طوارق الحدثان ثم لم اجد بدا من الشروع في هذا المطلب العظيم الشان لما رأيت فيه من النفع لي وللاخوان فشرعت في جمعه وتأليفه والله المستعان.


(1) كلمة وآله موجودة في النسخة الحجرية عندي والظاهر أنها ملحقة بعد الطبع وسقوطها من الناسخ وهى موجودة في النسخة (م).

[ 78 ]

وارجو أن يزيد على الف باب يفتح كل باب منها الف باب، عسى ان تدخل فيه الابواب المروية في هذا الباب ولا انقل الاحاديث فيه إلا من الكتب الصحيحة المعتمدة والاصول المعتبرة الممهدة التي يجوز الاعتماد في الاحكام الشرعية عليها ويجب الرجوع في الاصول والفروع إليها. وإبتدأ باسم صاحب الكتاب الذي انقل الحديث منه ثم اعطف عليه ما بعده واشير إلى الاسانيد الخارجة عنه وقد ذكرت الاسانيد إلى رواية تلك المصنفات والطرق إلى نقل تلك المؤلفات في آخر كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة. وربما اقتصرت في احاديث بعض الابواب على القليل واحيل على ما اوردته في ذلك الكتاب الجليل أو روي في غيره خوفا من التطويل والله الهادي إلى سواء السبيل. ويليق ان يسمى هذا الكتاب بكتاب (الفصول المهمة في اصول الائمة (ع) وقد ذكرت نبذة مما يحتاج إليه للاعتماد على احاديث هذه الابواب في الفوائد التى اشتملت عليها خاتمة ذلك الكتاب وفي اوائل كتاب اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات فارجع إلى تلك المواضع ان اردت معرفة كل اسناد وزيادة الوثوق والاعتماد والله الموفق للسداد. والمسئول تسهيل الوصول إلى المرام والمراد والمأمول ان يتفضل علينا بمزيد الارشاد ويمن علينا بالاسعاف والاسعاد ويجعل سعينا كله ذخيرة للفوز في المعاد والقرب من محمد وآله اشرف العباد وان نكون في زمرتهم يوم يقوم الاشهاد عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام، وارجو ببركتهم ان يكون هذا الكتاب لا نظير له في فنه ولا شبيه له في حسنه فقد بذلت الجهد في جمعه وترتيبه واختصاره وتهذيبه فاعتمد في دينك على هذه الاحاديث الصحيحة المعتمدة وارجع إلى هذه القواعد


[ 79 ]

الكلية المروية والاصول الممهدة الثابتة بالنصوص المتواترة المروية عن العترة الطاهرة و (1) بالقرائن القطعية الواضحة والادلة القوية الراجحة واعمل بما ثبت من المطالب الدينية عن أهل العصمة الذين لا يخشى على (2) من التزم بالتمسك بهم زلة (3) ولا وصمة واستغن عن الاستنباطات الظنية والادلة الضعيفة العقلية، والطريقة التي اخترعها (4) العامة بعقولهم الناقصة وارادوا بها الاستغناء عن الائمة والبعد عن طريقة خواص الخاصة وان غفل عن فساد اكثرها بعض المتأخرين من الامامية فاستلزم ذلك مخالفة الاحاديث الصحيحة في بعض جزئيات الاحكام الشرعية. وسأذكر اولا فوائد لابد منها قبل الشروع في ذكر الكليات، ثم اذكر الكليات المتعلقة باصول الدين ثم المتعلقة باصول الفقه ثم المتعلقة بفروع الفقه ثم المتعلقة بالطب ثم نوادر الكليات إن شاء الله تعالى.


(1) في بعض النسخ: أو بالقرائن. (2) ليس كلمة (على) في النسخة الحجرية واثبتناه من نسخة (م). (3) في الحجرية ” ذلة ” بدل ” زلة ” وما هنا اثبتناه من (م). (4) في النسخة الحجرية: اخترعتها.

[ 81 ]

مقدمة تشتمل على فوائد مهمة اثنتى عشرة تبركا بالعدد (أ) لا خلاف بين العقلاء فرط حجية النص العام الظاهر العموم، في افراده الظاهرة الفردية ويأتى بعض ما يدل على ذلك من الاخبار إن شاء الله تعالى. واستدلال الائمة (ع) بالنص العام اكثر من ان يحصى حتى قد ورد في احاديث كثيرة، استعمال لفظ النسخ في التخصيص، بناء على ان العام دال على جميع افراده وكثير من تلك الاحاديث الشريفة المروية عن الائمة (ع) موجود في الكتب الاربعة في كتاب النكاح وغيره، بل لا يوجد في الكتاب والسنة إلا النص العام في افراد المكلفين أو الزمان أو المكان أو الحالات أو نحو ذلك فلو لم يكن حجة لما امكن العمل بشئ. إلا ترى أنه لا توجد (1) آية ولا رواية بان الصلاة مثلا واجبة على فلان بن فلان في زمان الغيبة الكبرى في سنة كذا في شهر كذا، في بلد كذا في يوم كذا في محلة كذا في حالة كذا ولا اتفق ذلك ايضا في زمان النبي والائمة (ع) بل كان تبليغ الاحكام إلى جميع الانام بالنص العام فلاترى نصا خاصا إلا بالنسبة إلى ما هو اعم منه، إلا ترى إلى قوله تعالى على وجه الانكار على الكفار: (بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة كلا بل لا يخافون الآخرة)، وحينئذ فالاحكام كلها


(1) في الحجرية: لا يوجد.

[ 82 ]

والنصوص بأسرها كلية من جميع الجهات أر من بعضها لكنى لم اذكر الا (1) الكليات التي يترتب عليها احكام كثيرة مهمة كلية ايضا في الجملة من جهة اخرى كما ستعرفه إن شاء الله تعالى. وقال الشهيد الثاني قدس سره في تمهيد القواعد: دلالة العام على افراده كلية أي يدل على كل واحد منها دلالة تامة ويعبر عنها ايضا بالكلى التفصيلي والكلى العددي، انتهى. وذكر جماعة من المحققين: ان العام نص في افراده وتبادر الفهم إلى العموم ظاهر وكون تبادر الفهم علامة الحقيقة واضح وكذا كون المجاز موقوفا على القرينة وهذه الوجوه كلها مؤيدة للاحاديث المتواترة الآتية إن شاء الله تعالى. (ب) قال الشيخ حسن رحمه الله في المعالم: الحق ان (2) للعموم في لغة العرب صيغة تخصه وهو اختيار الشيخ و (3) المحقق والعلامة وجماعة من المحققين. وقال السيد المرتضى وجماعة: انه ليس له لفظ موضوع إذا استعمل في غيره كان مجازا بل هو مشترك، ونص السيد على ان تلك الصيغ نقلت في عرف الشرع إلى العموم، انتهى. اقول: فقد صار النزاع لفظيا في الالفاظ الواقعة في الكتاب والسنة، والخلاف في كونه حقيقة لغوية أو عرفية شرعية، ونقل عن بعضهم انها حقيقة في الخصوص، مجاز في العموم، ثم استدل على الاول بتبادر الفهم وبانه لولاه كان قولك: ” رأيت الناس كلهم اجمعين ” مؤكدا للاشتباه مع أنه لا يفهم منه إلا زوال الاشتباه وتوكيد العموم. اقول: نص علماء العربية أو اكثرهم على ان هذه الالفاظ وضعت للعموم،


(1) حرف الاستثناء أثبتناه من نسخة (م). (2) كلمة ” ان ” اثبتناه من نسخة (م). (3) في الحجريه: اختيار الشيخ المحقق والعلامة.

[ 83 ]

وصحة تخصيصها بالاستثناء وغيره واستدلال ائمتنا (ع) بالفاظ العموم وعمل علمائنا بذلك وتتبع مواقع استعمالها وقيام القرائن في اكثر تلك المواضع وملاحظة الاحاديث الآتية إن شاء الله تعالى تدل على ما اختاروه (1) بل تواترت الاخبار عن الائمة (ع) بان في القرآن عاما وخاصا وان فيه ما لفظه عام ومعناه خاص وما لفظه خاص ومعناه عام، على انك قد عرفت ان النزاع لفظي. (ج) قال الشهيد الثاني ايضا: صيغ العموم عند القائل به، ” كل ” و ” جميع ” وما تصرف منها ” كأجمع وجمعاء واجمعين ” وتوابعها المشهورة ” كأكتع وأخواته “، و ” سائر “، شاملة اما لجميع ما بقى أو للجميع على الاطلاق على اختلاف تفسيرها (2) وكذا ” معشر ومعاشر وعامة وكافة وقاطبة ومن الشرطية والاستفهامية ” وفي الموصولة خلاف وقال بعضهم: ” ما ” الزمانية للعموم ايضا وان كانت حرفا مثل: إلا مادمت عليه قائما، وكذا المصدرية إذا وصلت بفعل مستقبل، مثل: يعجبنى ما تصنع و ” أي ” في الشرط والاستفهام وان اتصل بها ” ما ” مثل: أيما امرأة نكحت، و ” متى وحيث واين وكيف واذ الشرطية ” إذا اتصلت بواحد منها (ما ومهما (3) ” و ” ايان واى واذ ما ” إذا قلنا باسميتها كما قاله المبرد وعلى قول سيبويه بانها حرف، ليست من الباب و ” كم الاستفهامية والجمع المضاف والمعرف والنكرة المنفية “، وحكم اسم الجمع كالجمع كالناس والقوم والرهط، و ” الاسماء الموصولة ” كالذي والتى إذا كان تعريفهما للجنس وتثنيتهما وجمعهما، و ” اسماء الاشارة المجموعة ” مثل قوله تعالى: (اولئك هم الفائزون) (ثم أنتم هولاء تقتلون انفسكم) وكذا مثل: (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصيها) (ولا تدع مع الله إلها آخر) وكذا الواقع في سياق الشرط مثل: (ان امرئ هلك) وقيل: احد للعموم في قوله تعالى: (وان احد من


(1) في الحجرية اختاره وما هنا اثبتناه من (م). (2) في الحجرية ” بدل تفسيرها “، ” تغييرها ” وما هنا اثبتناه من (م). (3) ما بين القوسين اثبتناه من (م).

[ 84 ]

المشركين استجارك) وكذا قيل بالنكرة في سياق الاستفهام الانكاري مثل قوله تعالى: (هل تعلم له سميا) (هل تحس منهم من احد) قيل: وإذا أكد الكلام بالابد أو الدوام أو الاستمرار أو السرمد أو دهر الداهرين أو عوض أو قط في النفي، افاد العموم في الزمان. قيل: وأسماء القبائل مثل: ربيعة ومضر والاوس والخزرج، فهذه جملة صيغ العموم، انتهى. وكذا قال جمع من علماء العربية واللغة وهذا نقل منهم لوضع هذه الالفاظ للعموم، لا رأي ولا اجتهاد منهم وهو ظاهر ونقلهم لمثله (1) سند وحجة، لانهم غير متهمين في مثله بل هم ثقات في نقله لعدم داع لهم إلى الكذب وشدة حرصهم على ضبط الفن الذي هم رؤساؤه وزيادة خوفهم من سقوط قدرهم عند أهل تلك الصناعة وكون شهادتهم بالاثبات لا بالنفي وغير ذلك من القرائن الواضحة ولا يوجد مثل ذلك في الاستنباطات والاجتهادات، كما لا يخفى على انه قد ورد الامر من الائمة (ع) بتعلم العربية وانحصر طريقه في النقل من علمائها وورد الامر بالعمل بروايات الثقات كما يأتي وهذا منه. (د) ذكر جماعة من علماء المعاني والبيان والنحو والاصول واللغة: بان الفاظ العموم تدل على العموم في الاثبات ولا تدل عليه في النفى (2) إلا بقرينة أو دليل آخر فان النفى خلاف الاثبات ولذلك دلت النكرة على العموم في النفي دون الاثبات ونقلهم حجة كما عرفت والتتبع والاستقراء شاهدان به فلا تغفل عنه، كما غفل عنه جماعة من المتأخرين في الاستدلال وبعضهم يخالف في ذلك وما ورد مما يخالف ذلك عرف عمومه من دليل آخر إذ ليس بنص في العموم (3) ولا ظاهر فيه.


(1) في الحجرية، ” لمثلهم ” وما هنا اثبتناه من نسخة (م). (2) كما في قوله تعالى: (لا تبطلوا أعمالكم)، فانها منتقض بصلاة المتيمم التى (وجد فيها الماء – ظ) قبل الركوع فانها تبطل، سمع منه (م). (3) في النسخة الحجريه، ” فلا ” وما هنا اثبتناه من نسخة (م).

[ 85 ]

(ه‍) قال صاحب المعالم: الجمع المعرف بالاداة يفيد العموم حيث لا عهد ولا نعرف في ذلك مخالفا من الاصحاب وأما المفرد المعرف فذهب جمع من الناس إلى أنه يفيد العموم، وقال قوم: بعدم افادته واختاره المحقق والعلامة وهو الاقرب. لنا عدم تبادر العموم منه إلى الفهم وانه لو عم لجاز الاستثناء منه مطردا وهو منتف قطعا، ثم ذكر حجة المخالف وجوابها إلى ان قال: فاعلم ان القرينة الحالية قائمة في الاحكام الشرعية غالبا على ارادة العموم حيث لا عهد خارجي كما في قوله تعالى: (واحل الله البيع وحرم الربا) وقوله: إذا كان الماء قدر كر لم ينجسه شئ ونظائره، انتهى. (و) قال ايضا: ما وضع لخطاب المشافهة نحو (يا ايها الناس) و (يا ايها الذين آمنوا) لا يعم بصيغته من تأخر عن زمن الخطاب وانما ثبت حكمه لهم بدليل آخر وهو قول اصحابنا واكثر أهل الخلاف وذهب قوم منهم إلى تناوله بصيغته لمن بعدهم. لنا انه لا يقال للمعدومين (يا ايها الناس) ونحوه، وانكاره مكابرة وايضا فان الصبي والمجنون اقرب إلى الخطاب من المعدوم لوجودهما واتصافهما بالانسانية، مع ان خطابهما بنحو ذلك ممتنع قطعا، فالمعدوم اجدر (1) ان يمنع ثم ذكر حجة المخالف وجوابها إلى ان قال: وكوننا مكلفين بما كلفوا به، معلوم بالضرورة من الدين، انتهى. اقول: يأتي جملة من الاحاديث الدالة على ذلك، فظهر انه ليس لهذا البحث فائدة يعتد بها ومثله كثير من مباحثهم. (ز) قال ايضا: الاقرب عندي ان تخصيص العام لا يخرجه عن الحجية في غير محل التخصيص ان لم يكن المخصص مجملا مطلقا ولا اعرف في ذلك من الاصحاب مخالفا ومن الناس من انكر حجيته، انتهى.


(1) اي اليق للمنع لانهما ليسا مكلفين، سمع منه (م).

[ 86 ]

وذكر دليلا لا يخلو من شئ، واقول: يمكن الاستدلال عليه بوجهين: احدهما: استدلال الائمة (ع) به كما يظهر لمن تتبع احاديثهم مع عدم ظهور (1) نهى منهم عن العمل به وثانيهما: الاحاديث الآتية الدالة على حجية النص العام مع ان اكثر افراده قد خص في افراد كثيرة حتى قد اشتهر بين العلماء قول ابن عباس (2): ” ما من عام إلا وقد خص والعام الذي لم يخص نادر “، كقوله تعالى: (ان الله بكل شئ عليم) ونحوه. (ح) قال الشيخ حسن ايضا: ذهب العلامة في التهذيب إلى جواز الاستدلال بالعام قبل استقصاء البحث في طلب التخصيص واستقرب في النهاية عدم الجواز ما لم يستقص في الطلب، والاقوى عندي أنه لا تجوز المبادرة إلى الحكم بالعموم قبل البحث عن المخصص بل يجب التفحص عنه حتى يحصل الظن الغالب بانتفائه كما يجب ذلك في كل دليل يحتمل ان يكون له معارض احتمالا راجحا، فانه في الحقيقة جزئي من جزئياته، انتهى. ثم أطال المقال في الاستدلال. اقول: يمكن الاستدلال عليه بالامر بالاحتياط وبطلب العلم بقدر الامكان ونحو ذلك فتأمل. (ط) ذكر المحققون من علمائنا: ان العام يبنى على الخاص اقترنا أو تقدم العام أو تأخر أو جهل التاريخ واستدلوا على ذلك بادلة مذكورة في محلها ويأتى إن شاء الله من الاخبار ما يدل عليه بالعموم والاطلاق. (ى) كثيرا ما يرد نصان عامان بحكمين مختلفين ويتعارضان في بعض الافراد ويكون كل واحد منهما محتملا للتخصيص، فان امكن تخصيص كل منهما بالآخر بقرينة ظاهرة واضحة، فذاك وإلا تعين الرجوع ألى دليل آخر، يرجح احد


(1) كلمة ظهرر اثبتناه من نسخة (م). (2) هو عبد الله بن عباس مقبول بين الخاصة والعامة، سمع منه (م).

[ 87 ]

الطرفين، فان لم يوجد تعين التوقف والاحتياط في تلك الافراد لعموم الامر بطلب العلم وبالاحتياط مع الاشتباه. (يا) ذكر جماعة من علمائنا: ان تخصيص العام قد يكون باللفظ وقد يكون بغيره، فغير اللفظ ثلاثة اشياء: النية، كقوله: والله لا أكلم احدا وينوي زيدا، والعرف ا لشرعي، كقوله: لا أصلى، فانه محمول على الشرعي، والعرف الاستعمالى، كقوله: لا أكل الرؤس فان العرف يخرج رؤس العصافير ونحوها. اقول: النية منصوصة في بعض الصور والعرف يحتاج إلى ثبوته وعدم مناف له من نية وغيرها ولابد من الاحتياط في ذلك. (يب) اختلفوا في اثبات المساواة بين شيئين، هل يفيد العموم ام لا وكذا في نفي المساواة ولم يذكروا للعموم دليلا يعتد به، فالحكم به مشكل. واعالم انه قد بحث علماء الاصول والعربية في العموم والخصوص واطالوا من غير طائل واكثر تلك المباحث ليس لها دليل تام ولا فائدة يعتد بها والقرائن بل التصريحات في احاديثنا من بركة الائمة (ع) تغنى عنها وانما يحتاج (1) إليها علماء العامة لقلة احاديثهم في الاحكام الشرعية الفرعية وكثرة اجمالها وضعف سندها ودلالتها فلذلك لم نتعرض لتلك الابحاث ولنذكر فهرست النوع الاول من الانواع الخمسة من الابواب، ليكون اقرب إلى انتفاع الطلاب واسرع إلى تحصل المطلب من الكتاب ثم نذكر فهرست كل نوع بعد تمام النوع الذي قبله إن شاء الله.


(1) في الحجرية: تحتاج.

[ 89 ]

ابواب الكليات المتعلقة باصول الدين وما يناسبها باب 1 – نبذة من الكليات القرآنية يتعلق بالاصول والفروع وغيرها. باب 2 – ان الله ما خلق خلقا احب إليه من العقل وممن اكمل له العقل. باب 3 – وجوب العمل بالادلة العقلية في اثبات حجية الادلة السمعية. باب 4 – انه لا يعتبر من العقل إلا ما يدعو إلى طاعة الله ومتابعة الدين. باب 5 – ان المعرفة الاجمالية ضرورية فطرية موهبية وانه يجب الرجوع في جميع تفاصيلها إلى الكتاب والسنة. باب 6 – عدم جواز العمل في الاعتقادات بالظنون والاهواء والعقول الناقصة والاراء ونحوها من ادلة علم الكلام التى لم تثبت عنهم (ع). باب 7 – عدم جواز التقليد في شئ من الاعتقادات واخذها عن غير النبي والائمة الهداة عليهم افضل الصلوات. باب 8 – ان الله سبحانه قديم لا قديم سواه.


[ 90 ]

باب 9 – ان الله سبحانه إله واحد لا شريك له في الربوبية والالهية. باب 10 – ان الله لا يشبهه شئ من المخلوقات في صفة ولا ذات ولا يشبه شيئا منهم. باب 11 – ان كل مخلوق دال على وجود خالقه وعلمه وقدرته وان لنا ان نستدل بذلك. باب 12 – ان كل ما سوى الله سبحانه فهو مخلوق حادث مسبوق بالعدم. باب 13 – ان الله سبحانه لا يدركه شئ من الحواس. باب 14 – ان الله سبحانه ليس بمركب ولا جزء له. باب 15 – ان اسماء الله غير الله وانه لا تجوز عبادة شئ من اسمائه دونه ولا معه بل الواجب عبادة المسمى بها. باب 16 – ان الله سبحانه ازلى ابدي سرمدي لا أول لوجوده ولا آخر له. باب 17 – ان الله سبحانه لامكان له ولا يحل في مكان. باب 18 – ان الله سبحانه لا يدرك له كنه ذات ولاكنه صفة. باب 19 – ان الله سبحانه لا تراه عين ولا يدركه بصر في الدنيا ولا في الآخرة ولا في النوم ولا في اليقظة. باب 20 – ان الله سبحانه لا يدركه وهم. باب 21 – ان الله سبحانه لا يوصف بكيفية ولا اينية ولا حيثية. (1) باب 22 – ان الله سبحانه لا يوصف بجسم ولا صورة. باب 23 – ان صفات الله الذاتية ليس شئ منها زائدا على ذاته ولا مغايرا لها. باب 24 – ان صفات الله الذاتية قديمة وانها عين الذات.


(1) اين سؤال عن الزمان، حيث سؤال عن المكان، سمع منه (م).

[ 91 ]

باب 25 – ان صفات الله الفعلية محدثة وانها نفس الفعل. باب 26 – ان الله سبحانه لا تتغير له ذات ولا صفة ذاتية وانه لا مجرد غيره. باب 27 – ان اسماء الله سبحانه كلها حادثة مخلوقة وهي غيره. باب 28 – ان معاني اسماء الله سبحانه لا تشبه شيئا من معاني اسماء الخلق. باب 29 – ان الله سبحانه لا يوصف بحركة ولا انتقال. باب 30 – ان جميع المعلومات بالنسبة إلى علمه سواء وكذا المقدورات بالنسبة إلى قدرته. باب 31 – ان كل شئ في الكرسي والكرسي وما فيه في العرش. باب 32 – ان الله خلق الخلق (1) لا من شئ ولا مادة. باب 33 – ان الله خلق الخلق من غير حاجة به إليهم ولاغرض في خلقهم يعود إليه. باب 34 – انه لا يقع شئ في الوجود إلا بقضاء الله وقدره وعلمه واذنه. باب 35 – ان الله سبحانه يمحو ما يشاء من القضاء ويثبت ما يشاء من غير تغير للعلم الازلي. باب 36 – ان ما علمه الله انبيائه وحججه فلا بداء فيه إلا نادرا. باب 37 – ان الله سبحانه عالم بكل معلوم. باب 38 – بطلان التفويض في افعال العباد. باب 39 – بطلان الجبر في افعال العباد وثبوت امر بين الامرين. باب 40 – تحريم عبادة الاصنهام وتقريب القربان لها.


(1) كلمة الخلق اثبتناه من (م).

[ 92 ]

باب 41 – ان الله سبحانه لا ولد له ولا صاحبة. باب 42 – ان الله سبحانه لا ضد له ولا ند. باب 43 – ان الله سبحانه لا يوصف بوجه ولا يد (1) ولا شئ من الجوارح. باب 44 – انه لا ينبغي الكلام في ذات الله ولا الفكر في ذلك ولا الخوض في مسائل التوحيد بل ينبغي الكلام في عجائب آثار قدرة الله. باب 45 – أنه لا ينبغي الكلام في القضاء والقدر بل ينبغي الكلام في البداء. باب 46 – جواز الكلام في كل شئ إلا ما ورد النهى عنه. باب 47 – ان الله سبحانه خالق كل شئ إلا افعال العباد. باب 48 – بطلان تناسخ الارواح في الابدان. باب 49 – ان الهداية إلى الاعتقادات الصحيحة من الله سبحانه من غير جبر. باب 50 – ان الله سبحانه لا يصدر عنه ظلم ولا جور. باب 51 – ان لكل شئ اجلا ووقتا وان بعض الاجل محتوم وبعضه يزيد وينقص. باب 52 – ان الله قسم الارزاق من الحلال وانه يزيدها وينقصها فمن اخذ حراما حسب عليه من رزقه. باب 53 – وجوب طلب الرزق بقدر الكفاية واستحباب طلب ما زاد للتوسعة على العيال ونحوها. باب 54 – ان الاسعار بيد الله يزيدها وينقصها إذا شاء وان كان بعضها من الناس. باب 55 – ان الكه لا يعذب احدا في الدنيا ولا في الآخرة بغير ذنب وان سبب العذاب العام في الدنيا معصية بعض الناس ورضا الباقين.


(1) في النسخة الحجريه بدل (يد) (ند) وما هنا اثبتناه من (م).

[ 93 ]

باب 56 – ان كل من لم تقم عليه الحجة كالاطفال ونحوهم لا يعذب إلا بعد التكليف في القيامة. باب 57 – ان الاحباط والتكفير يقعان بسبب المعصية والطاعة لكنهما غير واجبين ولا عامين إلا بسبب الكفر والايمان. باب 58 – ان ثواب الطاعات لابد من وصوله إلى صاحبه إلا ان يعرض له مسقط من فعله وان عقاب المعصية يجوز ان يعفو الله عنه بتفضله ولا يجب وصوله إليه إلا عقاب الكفر. باب 59 – وجوب التوبة على كل مذنب من كل ذنب. باب 60 – ان الله سبحانه لا يصدر عنه شئ يوجب نقصا كالسخرية والاستهزاء والمكر والخديعة والعبث ونحوها. باب 61 – ان كل ما يصيب المكلف في الدنيا من البلايا والآلام من فعل الله سبحانه فهو عقوبة لذنبه أو يعود إلى مصلحته من ترتب ثواب ونحوه. باب 62 – ان أفعال الله سبحانه معللة بالاغراض الراجعة إلى مصلحة العباد وأنه لابد من التكليف لهم بما فيه صلاحهم. (1) باب 63 – ان موت الخلائق حكمة ومصلحة لهم. باب 64 – ان كل حي سوى الله سبحانه فلابد ان يموت قبل القيامة. باب 65 – ان المؤمن يبتلى بكل بلية ويموت بكل ميتة إلا ما استثنى. باب 66 – ان الارواح تفنى وكذا كل شئ إلا الله وذلك بين النفختين. (2)


(1) الظاهر ان فيه تقديما وتأخيرا والصحيح ” لهم بما فيه صلاحهم) وكذا وجدته في نسخة (م) بتأخير ” فيه ” عن ” بما ” فلذا اثبتناه. (2) مخصوص بغير الطينة المذكورة سابقا لما مر أو مبنى على جواز اعادة المعدوم، منه (م).

[ 94 ]

باب 67 – ان جميع الارواح يقبضها ملك الموت واعوانه. (1) باب 68 – ان النبي والائمة (ع) يحضرون عند كل محتضر مؤمن أو كافر. باب 69 – ان كل من محض الايمان أو الكفر يسئل في القبر فينعم أو يعذب والباقون (2) لا يسئلون إلى يوم القيامة. باب 70 – ان ارواح المؤمنين والكفار تزور اهليهم بعد الموت. باب 71 – ان ارواح المؤمنين تأوى في مدة البرزخ إلى جنة الدنيا وارواح الكفار إلى نار الدنيا. (3) باب 72 – ان ارواح المؤمنين ينعمون وارواح الكفار يعذبون في البرزخ. باب 73 – ان الانسان لا يستحق ثوابا بعد موته إلا بأسباب خاصة منصوصة. باب 74 – ان الله سبحانه يعيد الاموات ويحشرهم ويحييهم بعد الموت يوم القيامة وتعود الارواح إلى ابدانها الاولى واجزائها الاصلية. باب 75 – ان الناس يدعون باسماء امهاتهم يوم القيامة إلا الشيعة فيدعون باسماء آبائهم. باب 76 – ان كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا نسب النبي (ص) وسببه. باب 77 – ان الناس يحاسبون يوم القيامة إلا من شاء الله. (4) باب 78 – ان كل اناس يدعون يوم القيامة بامامهم. (5)


(1) يعنى حتى روح الحيوانات والجن، سمع منه (م). (2) يعنى المستضعفين، سمع منه (م). (3) يسمى وادي السلام خلف الكوفة ويسمى نار الدنيا، البرهوت وهو وادي من جهنم في المشرق، سمع منه (م). (4) كالنبى والائمة (ع) وبعض المؤمنين فانهم لا يحاسبون، سمع منه (م). (5) في النسخة الحجرية: يدعون بامامهم يوم القيامة.

[ 95 ]

باب 79 – ان الانبياء والائمة والمؤمنين يشفعون يوم القيامة لمن اذن الله لهم في الشفاعة فيه من فساق المسلمين. باب 80 – ان الجنة والنار مخلوقتان الآن وان من كذب بذلك كفر. باب 81 – ان الجنة فيها انواع التنعمات وجميع ما يشتهى أهلها. باب 82 – ان جهنم تشتمل على اشد العذاب وانواع العقاب. باب 83 – ان المؤمنين يخلدون في الجنة والكفار في النار يخلدون وأنه لا نهاية للنعيم ولا للعذاب ولا انقطاع، بل هما ابديان. باب 84 – ان فساق المسلمين لا يخلدون في النار بل يخرجون منها ويدخلون الجنة. (1) باب 85 – وجوب النبوة والامامة وان الارض لا تخلو من نبى أو إمام مادام التكليف. باب 86 – وجوب معرفة الامام على كل مكلف. باب 87 – وجوب طاعة الائمة (ع). باب 88 – ان الائمة هم الدعاة وابواب الله التى منها يؤتى. باب 89 – ان الامام يجب ان يكون اعلم وافضل واكمل من جميع الرعية. باب 90 – أنه لا يجوز للرعية اختيار الامام بل لابد فيه من النص من الامام السابق أو الاعجاز. (2) باب 91 – ان النبي والائمة (ع) يعلمون جميع تفسير القرآن وتأويله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ونحوها. باب 92 – ان النبي والائمة (ع) يعلمون جميع العلوم التى نزلت من السماء.


(1) قال امير المؤمنين (ع) ان المسرفين من شيعتنا لا ينال شفاعتنا الا بعد ثلاثمأة الف سنة، عقاب ومعانى الاخبار، سمع منه (م). (2) هذا رد على العامة فانهم يجوزون الامامة بدليل الاجماع، سمع منه (م).

[ 96 ]

باب 93 – ان الاعمال كلها تعرض على النبي والائمة (ع) كل يوم. (1) باب 94 – ان الملائكة والروح ينزلون في ليلة القدر إلى الارض ويخبرون الائمة (ع) بجميع ما يكون في تلك السنة من قضاء وقدر وانهم يعلمون كل عالم الانبياء (ع). باب 95 – ان النبي والائمة (ع) لا يعلمون جميع علم الغيب وانما يعلمون بعضه باعلام الله اياهم، وإذا ارادوا أن يعلموا شيئا علموا. باب 96 – ان الائمة (ع) لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون إلا بعهد من الله عزوجل وامر منه لا يتجاوزونه. باب 97 – (ان – خ ل) من ادعى الامامة بغير حق وانكر إمامة إمام الحق كفر. (2) باب 98 – أنه يجب على الرعية التسليم للائمة (ع) والرد إليهم. باب 99 – ان النبي والائمة (ع) حجج الله على الانس والجن وان الجن يرجعون إليهم ويسئلونهم. باب 100 – أنه ليس شئ من الحق في ايدي الناس إلا ما خرج من عند الائمة (ع) وان كل شئ لم يخرج من عندهم فهو باطل. باب 101 – ان النبي والائمة الاثنى عشر (ع) افضل من سائر المخلوقات من الانبياء والاوصياء السابقين والملائكة وغيرهم، وان الانبياء افضل من الملائكة. باب 102 – ان الائمة (ع) كلهم قائمون بأمر الله وان الثاني عشر منهم هو القائم بالسيف بعد غيبته فيملا الارض عدلا ويظهر دين الله ويقتل اعداء الله. (3)


(1) بدليل قوله تعالى في سورة البرائة: (قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، هم الائمة (ع)، سمع منه (م). (2) كأبي بكر وعمر وعثمان ونحوهم من خلفاء بنى امية وبنى العباس، سمع منه (م). (3) بدليل قول النبي (ص): يملا الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا، سمع منه (م).

[ 97 ]

باب 103 – ان النبي (ص) كان يقرأ ويكتب بكل لسان. باب 104 – ان الائمة (ع) يعرفون الالسن كلها وجميع ما يحتاج الناس إليه. باب 105 – ان الله خلق المؤمنين من طينة طيبة والكفار من طينة خبيثة بعد ما خلطهما. باب 106 – ان الله كلف الخلق كلهم بالاقرار بالتوحيد ونحوه في عالم الذر. باب 107 – ان الله فطر الخلق كلهم على التوحيد. باب 108 – ان كل ما سوى الحق باطل وما سوى الهدى ضلال. باب 109 – ان شرايع اولى العزم عامة شاملة للمكلفين قبل النسخ وان شريعة محمد (ص) لا تنسخ إلى يوم القيامة. باب 110 – ان الاسلام، الاقرار بالاعتقادات الصحيحة والايمان، الاقرار بالقلب واللسان والعمل. باب 111 – ان من ترك فريضة مستحلا منكرا لوجوبها أو مستخفا كفر وكذا من فعل شيئا من المحرمات جاحدا للتحريم أو مستخفا. باب 112 – ان الانبياء والائمة (ع) معصومون لا يصدر عنهم ذنب من ترك واجب أو فعل حرام. باب 113 – ان الملائكة معصومون من كل معصية. باب 114 – وجوب التكليف وامر العباد ونهيهم. باب 115 – وجوب بغض اعداء الله والبرائة منهم ومن ائمتهم. باب 116 – ان حساب جميع الخلق يوم القيامة إلى الائمة (ع). باب 117 – ان الناجي من كل امة فرتة واحدة.


[ 98 ]

باب 118 – ان المتمسكين بأهل البيت (ع) الموافقين لهم في الاعتقادات والعبادات والاحكام هم الفرقة الناجية. باب 119 – ان كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها ظالم. باب 120 – أنه لا يعرف تفسير القرآن إلا الائمة (ع).


[ 99 ]

ابواب الكليات المتعلقة باصول الدين وما يناسبها الباب الاول – نبذة من الكليات القرآنية التى تتعلق بالاصول والفروع وغيرها فمن ذلك قوله تعالى: (ان الله على كل شئ قدير) البقرة: 20. (1) وقوله تعالى: (ان الله بكل شئ عليم) البقرة: 231. (2) وقوله تعالى: (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحمتها الانهار) البقرة: 25. وقوله تعالى: (خلق لكم ما في الارض جميعا) 29: البقرة. وقوله تعالى: أو الذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون) البقرة: 39. (3)


في (م): 1، ولم يذكر فيه لفظ الباب وما هنا أثبتناه من الحجرية. (1) وقد تكرر ذكرها في مواضع كثيرة من الكتاب العزيز. (2) وقد تكرر في غير موضع. (3) المراد بالآيات، القرآن أو الائمة (ع) أو الاعم. سمع منه (م).

[ 100 ]

وقوله تعالى: (وعلم آدم الاسماء كلها) البقرة: 31. وقوله تعالى: (من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم لحزنون) البقرة: 62. وقوله تعالى: (ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون) البقرة: 77. وقوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) البقرة: 106. (1) وقوله تعالى: (ومالكم من دون الله من ولى ولا نصير) البقرة: 107. وقوله تعالى: (ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه) البقرة: 130. وقوله تعالى: (ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله) البقرة: 140. وقوله تعالى: (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات) البقرة: 148. وقوله تعالى: (واركعوا مع الراكعين) البقرة: 43. وقوله تعالى: (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) البقرة: 150. وقوله تعالى: (ان الله مع الصابرين) البقرة: 153. وقوله تعالى: (ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم) البقرة: 158. وقوله تعالى: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) البقرة: 163. وقوله تعالى: (يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا) البقرة: 168. وقوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروالله) البقرة: 172.


(1) يعنى الامام مثل الامام السابق أو خيرا منه. سمع منه (م).

[ 101 ]

وقوله تعالى: (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه إن الله غفور رحيم) 173 / البقرة. (1) وقوله تعالى: (كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر، والعبد بالعبد، والانثى بالانثى فمن عفى له من اخيه شئ فاتباع بالمعروف واداء إليه باحسان) البقرة: 178. وقوله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين) البقرة: 180. (2) وقوله تعالى: (فمن خاف من موص جنفا أو اثما فاصلح بينهم فلا اثم عليه) البقرة: 182. وقوله تعالى: (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن) إلى قوله: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من ايام اخر) البقرة: 185. وقوله تعالى: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) البقرة: 194. وقوله تعالى: (وأتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدى…) وقوله تعالى: إفمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة إذا رجعتم) البقرة: 196. (3) وقوله تعالى: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) البقرة: 197.


(1) في هذا المورد ” ان الله ” بدون فاء فما في نسختنا الحجرية سهو صححناه وكذا ما في نسخة (م) سهو ايضا، وفي هامش نسخة (م): الباغي باغ على الامام، يعنى خروجه والعادي بمعنى اللص، سمع منه. (2) اي فرض وقدر، سمع منه (م). (3) كأنه سقط من النسخة قول: إلى قول: فمن لم يجد…، فجعلنا مكانه نقطا، ثم عثرنا على نسخة (م) فاوردناه بين القوسين.

[ 102 ]

وقوله تعالى: (ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جائته فان الله شديد العقاب) البقرة: 211. وقول تعالى: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والآخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون) البقرة: 217. وقوله تعالى: (ويسئلونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح) البقرة: 220. وقوله تعالى: (ويسئلونك عن الحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) 222 / البقرة. وقوله تعالى: (للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر فان فاءوا فان الله غفور رحيم وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم) البقرة: 226 و 227. وقوله تعالى: (والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء) البقرة: 228. وقوله تعالى: (ومن يتعد حدود الله فاولئك هم الظالمون) البقرة: 229. وقوله تعالى: (وإذا طلقتم النساء فبلغن اجلي ن فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف) البقرة: 232. وقوله تعالى: (والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتي ن بالمعروف) البقرة: 233. وقوله تعالى: (لا تكلف نفس إلا وسعها) البقرة: 233. (1) وقوله تعالى: (والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر


(1) في هذا المورد ” لا تكلف ” بالتاء وما في نسختنا (بالياء) سهو وفى نسخة (م) بالتاء كما راجعناه بعد وهو الصحيح.

[ 103 ]

وعشرا) البقرة: 234. وقوله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى) البقرة: 238. وقوله تعالى: (لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره) البقرة: 236. وقوله تعالى: (ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء) البقرة: 255. وقوله تعالى: (لا اكراه في الدين) البقرة: 256. وقوله تعالى: (انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الارض) البقرة: 267. وقوله تعالى: (ان تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) البقرة: 271. وقوله تعالى: (واحل الله البيع وحرم الربوا) البقرة: 275. وقوله تعالى: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه) البقرة: 283. وقوله تعالى: (ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد) آل عمران: 9. وقوله تعالى: (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد) آل عمران: 12. وقوله تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا ان تتقوا منهم تقاة) آل عمران: 28. وقوله تعالى: (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين


[ 104 ]

ذرية بعضها من بعض * آل عمران: 32 و 33. وقوله تعالى: (فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم) آل عمران: 66. وقوله تعالى: (ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة) آل عمران: 77. وقوله تعالى: (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) آل عمران: 85. وقوله تعالى: (ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم) آل عمران: 101. وقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) آل عمران: 103. وقوله تعالى: (ولله ما في السموات وما في الارض يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء والله غفور رحيم) آل عمران: 129. وقوله تعالى: (ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها) آل عمران: 145. وقوله تعالى: (ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) آل عمران: 161. وقوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة) آل عمران: 185. وقوله تعالى: (انى لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى) آل عمران: 195. وقوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) النساء: 3. وقوله تعالى: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون، وللنساء نصيب مما ترك


[ 105 ]

الوالدان والاقربون) النساء: 7. وقوله تعالى: (يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين) النساء: 11. وقوله تعالى: (حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم) النساء: 23. وقوله تعالى: (واحل لكم ما وراء ذلكم) النساء: 24. وقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن) النساء: 24. وقوله تعالى: (والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم) النساء: 33. (1) وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا) النساء: 36. وقوله تعالى: (ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها) النساء: 40. وقوله تعالى: (ان الاله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) النساء: 48. وقوله تعالى: (ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا) النساء: 56. وقوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات) النساء: 57. وقوله تعالى: (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات إلى اهلها) النساء: 58. وقوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) النساء: 65. وقوله تعالى: (من يطع الرسول فقد اطاع الله) النساء: 80. وقوله تعالى: (وما كان لمؤمن ان يقتل مومنا إلا خطا ومن قتل مؤمنا خطا فتحرير


(1) في ضمان الجريرة ان لم يكن قرابة للميت نسبا كان أو سببا. سمع منه (م).

[ 106 ]

رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى اهله إلا ان يصدقوا) النساء: 92. وقوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) النساء: 93. وقوله تعالى: (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله) النساء: 100. وقوله تعالى: (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) النساء: 110. وقوله تعالى: (من يعمل سوءا يجز به) النساء: 123. وقوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا أوفوا بالعقود احلت لكم بهيمة الانعام إلا ما يتلى عليكم) المائدة: 1. وقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) المائدة: 2. وقوله تعالى: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير) المائدة: 3. وقوله تعالى: (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم) الآية المائدة: 6. وقوله تعالى: (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض) المائدة: 33. وقوله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما) المائدة: 38. وقوله تعالى: (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون) المائدة: 44. وقوله تعالى: (فاولئك هم الظالمون) المائدة: 45.


[ 107 ]

وقوله تعالى: (فاولئك هم الفاسقون) المائدة: 47. وقوله تعالى: (انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار) المائدة: 72. وقوله تعالى: (احل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة، وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما) المائدة: 96. وقوله تعالى: (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا سام) المائدة: 103. وقوله تعالى: (ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب باياته) الانعام: 21. وقوله تعالى: (ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل) 102 / الانعام. وقوله تعالى: (قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغى بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون) الاعراف: 33. وقوله تعالى: (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) الانعام: 118. وقوله تعالى: (اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم) الاعراف: 3. وقوله تعالى: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) الاعراف: 31. وقوله تعالى: (قل من حرم زينة الله التى اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا) الاعراف: 32. وقوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر اخرى) الانعام: 164. (1) وقوله تعالى: (يسئلونك ماذا أحل لهم قل احل لكم الطيبات) المائدة: 4.


(1) وقد تكرر ذكرها في الكتاب العزيز. (*)

[ 108 ]

وقوله تعالى: (ويحل لهم الطيبات، ويحرم عليهم الخبائث) الاعراف: 157. وقوله تعالى: (الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق) الاعراف: 169. وقوله تعالى: (ان الظن لا يغنى من الحق شيئا) يونس: 36. وقوله تعالى: (قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله) الاعراف: 188. وقوله تعالى: (ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأويه جهنم) الانفال: 16. وقوله تعالى: (واعلموا انما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين) الانفال: 41. وقوله تعالى: (واعدوا له ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) الانفال: 60. وقوله تعالى: (وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف اليكم) الانفال: 60. وقوله تعالى: (فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) التوبة: 5. وقوله تعالى: (انما المشركون نجس) التوبة: 28. وقوله تعالى: ((انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب، والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل) التوبة: 60. وقوله تعالى: (والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم) التوبة: 61. وقوله تعالى: (ولكل امة رسول) يونس: 47. وتوله تعالى: (ولكل قوم هاد) الرعد: 7.


[ 109 ]

وقوله تعالى: (وما من دابة في الارض إلا على الله رزقها) هود: 6. وقوله تعالى: (وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون) الانعام: 38. وقوله تعالى: (ماكان لنا ان نشرك بالله من شئ) يوسف: 38. وقوله تعالى: (ان الحكم إلا لله) يوسف: 40. وقوله تعالى: (قل الله خالق كل شئ) الرعد: 16. وقوله تعالى: (لكل اجل كهاب يمحوا الله ما يشاء ويثبت) الرعد: 38 و 39. قوله تعالى: (وخاب كل جبار عنيد) ابراهيم: 15. وقوله تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) النحل: 89. وقوله تعالى: (انما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون) النحل: 105. وقوله تعالى: (ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) يونس: 69. وقوله تعالى: (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين) الاسراء: 27. وقوله تعالى: (قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله) الاسراء: 88. وقوله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا) الكهف: 46. وقوله تعالى: (ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها) الكهف: 49.


[ 110 ]

وقوله تعالى: (ولا يظلم ربك احدا) الكهف: 49. وقوله تعالى: (وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا) الكهف: 47. وقوله تعالى: (ولا يشرك بعبادة ربه احدا) الكهف: 110. وقوله تعالى: (ومن يقل منهم انى اله من دونه فذلك نجزيه جهنم) الانبياء: 21. وقوله تعالى: (ما جعل عليكم في الدين من حرج) الحج: 78. وقوله تعالى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله) المؤمنون: 91. وقوله تعالى: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مأة جلدة) النور: 2. وقوله تعالى: (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة) النور: 4. وقوله تعالى: (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم) النور: 19. وقوله تعالى: (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها) النور: 27. وقوله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم) 30 / النور. وقوله تعالى: (قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن) النور: 31. وقوله تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعا ايها المؤمنون) النور: 31. وقوله تعالى: (وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم) النور: 32.


[ 111 ]

وقوله تعالى: (والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا) النور: 33. وقوله تعالى: (والله خلق كل دابة من ماء) النور: 45. وقوله تعالى: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة) النور: 60. وقوله تعالى: (اقيموا الصلاة واتوا الزكوة) 43 / البقرة. (1) وقوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) آل عمران: 97. وقوله تعالى: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا) القصص: 83. وقوله تعالى: (من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلانفسهم يمهدون) الروم: 44. وقوله تعالى: (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله) الاحزاب: 57. (2) وقوله تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا) الاحزاب: 58. وقوله تعالى: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن اذن له) سبأ: 23. وقوله تعالى: (من عمل سيئة فلا تجزى إلا مثلها، ومن عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب) غافر: 40.


(1) وقد تكرر ذكرها في الكتاب العزيز ولعل مراد المصنف آية سورة النور / 56 بمناسبة قبلها. (2) أي لم يتابع بأمر الله ونهيه. سمع منه (م).

[ 112 ]

وقوله تعالى: (وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله) الشورى: 10. وقوله تعالى: (ويل لكل افاك اثيم) الجاثية: 7. وقوله تعالى: (ليس على الاعمى حرج، ولا على الاعرج حرج، ولا على المريض حرج) النور: 61. وقوله تعالى: (انا كل شئ خلقناه بقدر) القمر: 49. وقوله تعالى: (وكل شئ فعلوه في الزبر) القمر: 52. وقوله تعالى: (كل من عليها فان) الرحمن: 26. وقوله تعالى: (كل يوم هو في شان) الرحمن: 29. وقوله تعالى: (والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل ان يتماسا) إلى قوله: (فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسا فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكين) المجادلة: 3 و 4. وقوله تعالى: (ما افاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين) الحشر: 7. وقوله تعالى: (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر: 7. وقوله تعالى: (ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون) الحشر: 9. وقوله تعالى: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) التغابن: 11. وقوله تعالى: (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) آل عمران: 22. (1) وقوله تعالى: (ان الحسنات يذهبن السيئات) هود: 114.


(1) وقد تكرر ذكرها في القرآن.

[ 113 ]

وقوله تعالى: (واللائى يئسن من المحيض من نساءكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر، واللائي لم يحضن واولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن) الطلاق: 4. وقوله تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله) الطلاق: 7. وقوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم أو ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون * المؤمنون: 5 – 7. وقوله تعالى: (ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم) الجن: 23. وقوله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة إلا اصحاب اليمين) المدثر: 39. وقوله تعالى: (ان كل نفس لما عليها حافظ) الطارق: 4. وقوله تعالى: (يدخل من يشاء في رحمته) الشورى: 8 والانسان: 31. وقوله تعالى: (ان الابرار لفي نعيم، وان الفجار لفى جحيم) الانفطار: 13. وقوله تعالى: (ويل للمطففين) المطففين: 1. وقوله تعالى: (ويل لكل همزة لمزة) الهمزة: 1. وقوله تعالى: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية) البينة: 7. وقوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) الزلزلة: 7 و 8. وقوله تعالى: (ان الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) العصر: 2 و 3. وقوله تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) المائدة: 4.


[ 114 ]

وقوله تعالى: (ولم يكن له كفوا احد) الاخلاص: 4. وقوله تعالى: (ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل (وكبره تكبيرا) (1) الاسراء: 111. أقول: الكليات القرآنية كثيرة جدا بل لا تحصى عدا واقتصرت منها على هذا القدر لانه جمع اكثر الاحكام المهمات وعموم بعض لما (2) أوردناه غير ظاهر، لكن يظهر من قراينه) وادلة اخر. وعموم اكثرها ظاهر واضح وتأتي شروط للعمل بظواهر القرآن انشاء الله تعالى. باب 2 + ان الله ما خلق خلقا أحب إليه من العقل وممن اكمل له العقل [ 1 ] 1 – محمد بن يعقوب الكليني رضي الله عنه قال: حدثنى عدة من اصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار، عن احمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفر (ع) قال: لما خلق الله العقل


(1) ليس ما بين القوسين في نسخة (م). (2) في الحجرية: بعض ما، وما هنا إثبتناه من (م). (3) في الحجرية: قرائن، وما هنا اثبتناه من (م). الباب 2 فيه 15 حديثا 1 – الكافي، 1 / 10، كتاب العقل والجهل، الحديث 1. امالي الصدوق، 418، المجلس 65، الحديث 5. البحار عن الامالى، 1 / 96، كتاب العقل والجهل، الباب 2، باب حقيقة العقل، الحديث 1. الوافى، 1 / 51، باب العقل والجهل، الحديث 1. ونحوه في الكافي، 1 / 26، كتاب العقل والجهل، الحديث 26. في الكافي، 1 / 26، قال لما خلق الله العقل، قال له: اقبل فاقبل، ثم قال له: ادبر فادبر، فقال: وعزتي وجلالى ما خلقت خلقا احسن منك اياك آمر واياك انهى واياك اثيب وإياك اعاقب.

[ 115 ]

استنطقه، ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو احب الي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب، أما إنى إياك آمر، واياك انهى واياك اعاقب، واياك اثيب. وعن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن ابن ابي نجران، عن العلاء بن رزين، نحوه، إلا انه قال: ما خلقت خلقا احسن منك. [ 2 ] 2 – وعن أ f ي عبد الله العاصمي، عن علي بن الحسن، عن على بن اسباط، عن الحسن بن الجهم، عن ابي الحسن الرضا نحوه. ورواه البرقي في المحاسن عن الحسن بن محبوب مثله. [ 3 ] 3 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن بعض اصحابه،


2 – الكافي، 1 / 27، كتاب العقل والجهل، الحديث 32. المحاسن، 1 / 192، كتاب مصابيح الظلم، باب العقل، الحديث 6. البحار عن المحاسن، 1 / 96، كتاب العقل والجهل، الباب 2، باب حقيقه العقل، الحديث 4. الوافى، 1 / 78، المصدر الحديث 1. في الكافي: قال: ذكر عنده اصحابنا وذكر العقل قال: فقال (ع): لا يعبأ باهل الدين ممن لا عقل له، فقلت: جعلت فداك، ان ممن يصف هذا الامر قوما لا بأس بهم عندنا وليست لهم تلك العقول فقال ليس هولاء ممن خاطب الله، ان الله خلق العقل، فقال له: اقبل فاقبل وقال له: ادبر فادبر فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت شيئا احسن منك أو احب إلى منك، بك آخذ وبك اعطى. في المحاسن: لا اكملك. وفى تعليقته: ان في بعض النسخ بدل ” لا اكملك “، ” لا اكملنك ” مع نون التأكيد. وحديث المحاسن ملحق بالحديث الاول وكان الاولى ذكره ذيله. وسيأتي في اصول الفقه، الباب 57، نقل الحديت بسند آخر للمحاسن، عن هشام باخنلاف يسير في المتن. وقال في الوافي، 1 / 52، بعد ذكر الحديثين: هذا مما روته العامة والخاصة باسانيد مختلفة والفاظ متغايرة، ثم عقبه ببيان طويل. 3 – الكافي، 1 / 12، كتاب العقل والحهل، الحديث 11.

[ 116 ]

رفعه قال: قال رسول الله (ص): ما قسم الله للعباد شيئا افضل من العقل، فنوم العاقل (1) افضل من سهر الجاهل، واقامة العاقل افضل من شخوص الجاهل، ولا بعث الله نبيا ولا رسولا حتى يستكمل العقل، ويكون عقله افضل من عقول جميع أمته، إلى ان قال: ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل، الحديث. ورواه البرقي في المحاسن مرسلا مثله. [ 4 ] 4 – وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن السري بن خالد، عن ابى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): يا علي لا فقر اشد من الجهل ولا مال اعود (1) من العقل.


المحاسن 1 / 192، كتاب مصابيح الظلم، باب العقل، الحديث 11. البحار عن المحاسن، 1 / 91، كتاب العقل والجهل، الباب 1، باب فضل العقل، الحديث 12. الوافى، 1 / 85 المصدر الحديث 15. في المحاسن: وافطار العاقل افضل من صوم الجاهل واقامة…، وفيه: رسولا ولا نبيا. في هامش الوافى والكافي: من جميع عقول امته… ذيل الحديث: من جميع عقول امته وما يضمر النبي (ص) في نفسه افضل من اجتهاد المجتهدين وما ادى العبد فرائض الله حتى عقل عنه ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل، والعقلاء هم اولوا الالباب، الذين قال الله تعالى: (وما يتذكر إلا اولوا الالباب). (1) الظاهر من العقل هنا بمعنى العلم، سمع منه (م). 4 – الكافي، 1 / 25، كتاب العقل والجهل، الحديث 25. الوافى، 1 / 117 المصدر، الحديث 28. البحار، 77 / 61، كتاب الروضة، ابواب المواعظ والحكم، الباب 3، الحديث 3، وراجع الحديث 4 و 5 و 7 من هذا الباب. في تحف العقول 11، في وصية اخرى إلى أمير المؤمنين (ع) مختصرة: قال: ولا وحدة اوحش من العجب ولا عمل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق، ان الكذب آفة الحديث، وآفة العلم النسيان… (1) اي انفع، سمع منه (م).

[ 117 ]

[ 5 ] 5 – احمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن، عن على بن الحكم، عن هشام، عن ابي عبد الله ع قال: لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: أقبل فأقبل فقال له: أدبر فأدبر فقال: وعزتي وجلالى ماخلقت خلقا هو احب إلى منك، بك آخذ (1) وبك اعطى وعليك اثيب. [ 6 ] 6 – وعن محمد بن علي، عن وهب بن حفص، عن اي بصير، عن ابي عبد الله ع نحوه. [ 7 ] 7 – وعن السندي بن محمد، عن العلاء، عن محمد، عن ابى جعفر وابي عبد الله ع نحوه. [ 8 ] 8 – وعن ابيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن ابيه، عن ابى عبد الله نحوه.


5 – المحاسن، 1 / 192، كتاب مصابيح الظلم، الباب 1، باب العقل، الحديث 7. البحار، 1 / 96، الباب 2، من كتاب العقل والجهل، الحديث 5. وليس فيه ” استنطقه “. (1) اي آخذ بسبب الذنب العذاب، سمع منه (م). 6 – المحاسن، 1 / 192، كتاب مصابيح الظلم، الباب 1، باب العقل، الحديث 4. البحار عنه، 1 / 96، الكتاب العقل والجهل، الباب 2، باب حقيقة العقل، الحديث 3. في المحاسن: قال ان الله خلق العقل فقال له: اقبل فاقبل، ثم قال له: ادبر فادبر ثم قال له: وعزتي وجلالى ما خلقت شيئا احب إلى منك، لك الثواب وعليك العقاب. وفى البحار: وهيب بن حفص. 7 – المحاسن، 1 / 192، كتاب مصابيح الظلم، الباب 1، باب العقل، الحديث 5. البحار عنه، 1 / 96، كتاب العقل والجهل، الباب 2، باب حقيقة العقل، الحديث 4. في المحاسن: العلاء بن رزين، عن مجمد بن مسلم، عن ابى جعفر وابى عبد الله ع قالا: لما خلق الله العقل قال له: ادبر فادبر ثم قال له: اقبل فاقبل فقال: وعزتي وجلالى ما خلقت خلقا احسن منك، اياك آمر واياك انهى واياك اثيب واياك اعاقب. 8 – المحاسن، 1 / 192، كتاب مصابيح الظلم، الباب 1، باب العقل، الحديث 8. البحار، 1 / 96، كتاب العقل والجهل، الباب 2، باب حقيقة العقل، الحديث 1. في المحاسن: عن ابي عبد الله ع قال، قال رسول الله ص: خلق الله العقل فقال له: ادبر فادبر ثم قال له: اقبل فاقبل، ثم قال: ما خلقت خلقا احب الى منك، قال: فاعطى الله

[ 118 ]

[ 9 ] 9 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب العلل، عن ابيه، عن سعد بن عبد الله، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن سنان، قال: سألت ابا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع فقلت: الملائكة افضل ام بنو آدم ؟ فقال: قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع: ان الله ركب (1) في الملائكة عقلا بلا شهوة وركب في البهائم شهوة بلا عقل وركب في بني آدم كلتيهما فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلب شهوته عقله فهو شر من البهائم. [ 10 ] 10 – وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن احمد بن ابي عبد الله البرقي، عن ابيه، عن ابن ابي عمير، عمن ذكره عن ابي عبد الله ع قال: ما خلق الله شيئا ابغض إليه من الاحمق لانه سلبه احب الاشياء إليه وهو عقله. [ 11 ] 11 – وعن احمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي، عن محمد بن جعفر محمدا (ص) تسعة وتسعين جزء، ثم قسم بين العباد جزء واحدا. 9 – علل الشرائع، 1 / 4، الباب 6، باب العلة التى من اجلها صار الناس من هو…، الحديث 1. البحار، 60 / 299، كتاب السماء والعالم، الباب 39، باب فضل الانسان، الحديث 5. في العلل: بنى آدم كليهما،… (1) اي خلق، سمع منه (م). 10 – علل الشرائع، 1 / 101، الباب 88، باب العلة التى من اجلها صار أبغض الاشياء، الحديث 1. البحار، 1 / 89، كتاب العقل والجهل، الباب 1، الحديث 16. في العلل: وهو العقل. في البحار: وهو عقله، كما في المتن. 11 – رواه المصنف هنا والمجلسي في البحار عن العلل، لكن لم نجده في العلل الذي بايدينا. البحار، 1 / 107، كتاب العقل والجهل، الباب 4، باب علامات العقل وجنوده، الحديث 3. الخصال، 1 / 427، باب العشرة، باب ان الله تبارك وتعالى قوى العقل بعشرة…، الحديث 4.


[ 119 ]

المقري الجرجاني، عن محمد بن الحسن الموصلي، عن محمد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال، مولى زيد بن علي، عن ابيه، عن موسى بن جعفر (ع)، عن آبائه قال: قال رسول الله (ص): إن الله خلق العقل من نور مخزون مكنون إلى ان قال: فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالى ماخلقت خلقا أحسن منك ولا أطوع لى منك ولا أرفع منك ولا أشرف منك ولا أعز منك، بك أوحد وبك أعبد وبك أدعى وبك أرتجي وبك أبتغى وبك أخاف وبك أحذر وبك الثواب وبك العقاب، الحديث. ورواه في الخصال مثله. [ 12 ] 12 – وعن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم، عن ابي اسحاق ابراهيم بن الهيثم الخفاف عن رجل من اصحابنا، عن عبد الملك بن هشام، عن على الاشعري، رفعه قال: قال رسول الله (ص): ما عبد الله بمثل العقل، الحديث. (1) [ 13 ] 13 – وفى الخصال، عن ابيه، عن سعد عن احمد بن هلال، عن أمية بن على،


في الحجرية: الحسين بن علي الكحال. معاني الاخبار، 1 / 297، باب معنى نفس العقل وروحه ورأسه وعينه، الحديث 1. 12 – علل الشرائع، 1 / 115، الباب 96، باب علة الطبائع والشهوات والمحبات، الحديث 11. البحار عنه، 1 / 109، كتاب العقل والجهل، الباب 4، باب علامات العقل، الحديث 6. البحار، 69 / 395، كتاب الايمان والكفر، ابواب مكارم الاخلاق، الباب 38، باب جوامع المكارم وآفاتها…، الحديث 78. في العلل: ابراهيم بن هاشم، عن ابى اسحاق بن ابراهيم بن الهيثم الخفاف، عن رجل من اصحابنا، وهو الصحيح فما في نسختنا الحجرية من قول: الصفار عن ابراهيم بن هاشم الخفاف عن رجل… سهو وكأنه طفر نظر الناسخ من ابراهيم بن هاشم إلى ابراهيم بن الهيثم لما كان الهيثم في رسم الخط قريبا من هشم. (1) العقل هنا بمعنى العلم أو ترجيح الخير على الشر، سمع منه (م). 13 – الخصال، 2 / 433، باب العشرة، باب لا يكون المؤمن عاقلا حتى يكون…، الحديث 17.

[ 120 ]

عن عبد الله بن المغيرة، عن عمرو بن خالد، عن ابى جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): ما عبد الله بشئ افضل من العقل…، الحديث. [ 14 ] 14 – محمد بن محمد بن النعمان المفيد في كتاب الاختصاص، قال: قال الصادق (ع): ان الله لما خلق العقل، قال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر فقال: وعزتي وجلالى ماخلقت خلقا اعز علي منك، اؤيد من احببته بك. (1) [ 15 ] 15 – الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول، عن النبي (ص) في حديث قال: ان الله خلق العقل، ثم قال له: أقبل فأقبل وقال له: أدبر فأدبر، فقال الله تبارك


وفيه: بدل ” عمرو بن خالد “، ” سليمان بن خالد “، ولعله الصحيح الا انه روى في بعض الموارد عبد الله بن المغيرة عنه بواسطة. راجع الكافي، 3 / 187، الحديث 5. وفيه ايضا: لم يعبد الله بشئ. وللحديث ذيل. 14 – الاختصاص، 237، باب صفة العقل والجهل. البحار عنه، 1 / 98، كتاب العقل والجهل، الباب 2، باب حقيقة العقل، الحديث 11. والظاهر اتحاده مع ما تقدم. (1) المراد تقوية الله بسبب اختيار العبد والا لزم الجبر والجبر باطل عندنا، سمع منه (م). 15 – تحف العقول، 15، باب ومن حكمه (ع) وكلامه. البحار، 1 / 117، كتاب العقل والجهل، الباب 4، باب عالامات العقل وجنوده، الحديث 11. في المصدر: (ومن حكمه (ع) وكلامه) في جملة خبر طويل ومسائل كثيرة سأله عنها راهب يعرف بشمعون بن لاوي بن يهودا من حواري عيسى (ع)، فاجابه عن جميع ما سأل عنه على كثرته فآمن به وصدقه، وكتبنا منه موضع الحاجة إليه: ومنه قال: اخبرني عن العقل ما هو وكيف هو وما يتشعب منه وما لا يتشعب، وصف لى طوائفه كلها، فقال رسول الله (ع): ان العقل عقال من الجهل، والنفس مثل اخبث الدواب، فإن لم تعقل حارت، فالعقل عقال من الجهل [ وان الله خلق العقل فقال له: اقبل فاقبل وقال له: ادبر فادبر فقال الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالى ما خلقت خلقا اعظم منك ] ولا اطوع منك، بك ابدء، وبك اعيد، لك الثواب وعليك العقاب… الحديث.

[ 121 ]

وتعالى: وعزتي وجلالى ما خلقت خلقا أعظم منك، ولا اطوع لي منك لك الثواب وعليك العقاب. اقول: ويأتي ما يدل على ذلك والاحاديث في ذلك كثيرة جدا متواترة. (1) باب 3 – وجوب العمل بالادلة العقليه في اثبات حجية الادلة السمعية [ 16 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن محمد السيارى، عن ابي أيوب البغدادي، عن أبى الحسن (ع) في حديث إنه سئل ما الحجة على الخلق اليوم ؟ قال: فقال (ع): العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه. [ 17 ] 2 – وعن على بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن على بن ابراهيم، عن عبد الله بن سنان، عن ابى عبد الله ع قال: حجة الله على العباد، النبي والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل. اقول: ويأتي ما يدل على ذلك والاحاديث في ذلك كثيرة جدا متواترة، ذكرنا


(1) الوسائل، 15 / 204، كتاب الجهاد، جهاد النفس، الباب 8، راجع أيضا 1 / 39، مقدمة العبادات، الباب 13. وراجع هنا الباب 101 وراجع الباب 57 من اصول الفقه. الباب 3 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 25، كتاب العقل والجهل، الحديث 20. علل الشرأيع، 1 / 121، الباب 99، باب علة إثبات الانبياء والرسل، الحديث 6. البحار، 78 / 344 كتاب الروضة، 26 – باب مواعظ الرضا (ع) الحديث 45.. الوافي، 1 / 110 باب العقل والجهل الحديث 23.. للحديث صدر وذيل. في الحجرية: إلى يعقوب البغدادي، كما في الكافي والوافى. 2 – الكافي، 1 / 25، كتاب العقل والجهل، الحديث 22. ورواه الوافى، 1 / 113 المصدر الحديث 24.

[ 122 ]

منها جملة كافية في كتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، وليس هذا استدلالا حقيقيا وإلا لزم الدور بل المدعى بديهي والاحاديث مؤيدة. (1) باب 4 – انه لا يعتبر من العقل إلا ما يدعو إلى طاعة الله ومتابعة الدين [ 18 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: ذكرت لابي عبد الله (ع) رجلا مبتلى بالوضوء والصلاة (1) وقلت: هو رجل عاقل فقال أبو عبد الله (ع): وأي عقل له وهو يطيع الشيطان ؟ ! فقلت له: وكيف يطيع الشيطان ؟ فقال: سله هذا الذي يأتيه من اين هو ؟ فانه يقول لك: من عمل الشيطان. [ 19 ] 2 – وعن احمد بن ادريس، عن محمد بن حسان، عن ابى محمد الرازي، عن سيف بن عميرة، عن اسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (ع): من كان


(1) اثبات الهداة، 1 / 77، الباب 1، وفى الوسائل، المصدر السابق. الباب 4 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 12، كتاب العقل والجهل، الحديث 10. الوافي، 1 / 84، باب العقل والعلم الحديث 14 وفيه كما في الكافي: من اي شئ هو. المراد بقوله: مبتلى بالوضوء والصلاه – كما في الوافى والمرآة – هو الوسواس في نيتهما أو افعالهما أو غير ذلك من شرائطهما، والتكرير على غير جهة الشرع أو بالمخاطرات التى تشتغل الفلب عنهما وتوجب الشك فيهما وقال في المرآة: والاوسط اظهر نظرا إلى عادة ذلك الزمان. (1) يعنى وسواس في الوضوء والصلاة. سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 11، كتاب العقل والجهل، الحديث 6. ثواب الاعمال، 29 / 2، باب ثواب العاقل. الوافى، 1 / 82 المصدر الحديث 10. البحار عن ثواب الاعمال، 1 / 91، كتاب العقل والجهل، الباب 1، الحديث 20. في ثواب الاعمال: احمد بن ادريس، عن محمد بن احمد، عن محمد بن حسان.

[ 123 ]

عاقلا، (1) كان له دين، ومن كان له دين دخل الجنة. ورواه الصدوق في ثواب الاعمال، عن ابيه، عن أحمد بن ادريس مثله. [ 20 ] 3 – وعنه، عن محمد بن عبد الجبار، عن بعض اصحابنا، رفعه إلى ابي عبد الله (ع) قال: قلت له: ما العقل ؟ (1) قال: ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان، قال: قلت: فالذي كان في معاوية ؟ قال: تلك النكراء، تلك الشيطنة وهي شبيهة بالعقل وليست بالعقل. ورواه البرقي في المحاسن، عن محمد بن احمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الجبار. ورواه الصدوق في معاني الاخبار، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الجبار مثله.


(1) الظاهر ان العقل هنا بمعنى العلم، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 11، كتاب العقل والجهل، الحديث 3. المحاسن، 1 / 195، كتاب مصابيح الظلم، باب العقل، الحديث 15. معاني الاخبار، 1 / 228، باب معنى العقل، الحديث 1. في الوافى، 1 / 79 المصدر الحديث 5. البحار عن معاني الاخبار، 1 / 116، كتاب العقل والجهل، الباب 4، باب علامات العقل، الحديث 8. في المعاني: ابي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن احمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الجبار… ذيله: سثل الحسن بن على (ع) فقيل له: ما العقل فقال: التجرع للغصة حتى تنال الفرصة. قوله: فالذي كان في معاويه، أي ما هو. وفى بعض النسخ: فما الذي ؟ فلا يحتاج إلى تقدير (مرآة العقول). في الاوفى: قوله: ” تلك النكراء، هي القطنة المجاوزة عن حد الاعتدال إلى الافراط الباعثة لصاحبها على المكر والحيل، والاستبداد بالرأي وطلب الفضول في الدنيا ويسمى ب‍ (الجربزة) و (الدهاء) يقال: ما اشد نكره، بالضم والفتح. (1) الظاهر ان العقل هنا ايضا بمعنى العلم. سمع منه (م).

[ 124 ]

[ 21 ] 4 – وعن بعض اصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم، عن ابى الحسن موسى ع في حديث طويل قال: يا هشام ان العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب وترك الدنيا من الفضل وترك الذنوب من الفرض. اقول: ويأتى ما يدل على ذلك والاحاديث فيه ايضا متواترة. (1) باب 5 – ان المعرفة الاجمالية ضرورية فطرية موهبية وانه يجب الرجوع في جميع تفاصيلها إلى الكتاب والسنة [ 22 ] 1 – محمد بن يعقوب، قال: قال العالم ع: من دخل في الايمان بعلم،


4 – الكافي، 1 / 13، كتاب العقل والجهل، الحديث 12، [ موضع الحاجة: 17 و 18 ]. البحار عنه، 1 / 139، كتاب العقل والجهل، الباب 4، باب علامات العقل، الحديث 30. الوافى، 1 / 92 المصدر الحديث 16. قوله: ” فضول الدنيا “: اي الزايد عما يحتاج إليه. وقوله: ” وترك الدنيا ” جملة حالية (مرآة العقول). السند في الكافي هكذا: أبو عبد الله الاشعري، عن بعض اصحابنا… والمراد بابى عبد الله الاشعري هو الحسين بن محمد بن عمران الاشعري، وقد سهى المصنف حيث علق الحديث على روايات احمد بن ادريس الاشعري، وتخيل ان المراد بابى عبداله الاشعري، هو احمد بن ادريس، والحال ان كنية ” احمد “، أبو علي الاشعري. وقد تفطن لهذا المطلب في الوافى، 1 / 94. الحديث من روائع الاحاديث، وتمامه يتعلق بالباب وهو طويل. (1) الوسائل، 15 / 204، كتاب الجهاد، جهاد النفس، الباب 8 و 9، وأيضا 1 / 39، المصدر السابق. الباب 5 فيه 4 أحاديثبعد ثبوت الشرع، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 7، في خطبة الكتاب. البحار عن غيبة النعماني باختلاف في اللفظ، 2 / 105، كتاب العلم، الباب 14، باب من يجوز اخذ العلم منه ومن لا يجوز، الحديث 67. البحار عن المحاسن، 2 / 242، كتاب العلم، الباب 28، الحديث 36. تفسير العياشي، 1 / 13، باب ما عنى به الائمة من القرآن، الحديث 1.

[ 125 ]

ثبت فيه ونفعه ايمانه ومن دخل فيه بغير علم، خرج منه كما دخل فيه. قال: وقال (ع): من اخذ دينه من كتاب الله وسنة نبيه (ص) زالت الجبال قبل ان يزول ومن اخذ دينه من افواه الرجال، ردته الرجال، قال: وقال ع: من لم يعرف امرنا من القرآن لم يتنكب الفتن. [ 23 ] 2 – وعن احمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن الرضا (ع) في حديث: ان رجلا قال له: فتقر ان الله محمول ؟ فقال: ان المحمول مفعول به، مضاف إلى غيره، محتاج والمحمول اسم نقص في اللفظ والحامل فاعل


البحار عن العياشي، 92 / 115، كتاب القرآن، الباب 12، باب انواع آيات القرآن وناسخها ومنسوخها…، الحديث 5. في البحار عن المحاسن: من لم يعرف الحق من القرآن… في تعليق التفسير ؟ وتنكب الشئ: تجنبه. 2 – الكافي، 1 / 130، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، الحديث 2. الاحتجاج، 2 / 373، في احتجاجه على ابى قرة المحدث، الرقم 285، [ موضع الحاجه: 378 ]. البحار عن الاحتجاج، 10 / 347، كتاب الاحتجاج، الباب 25، الحديث 5. الوافى عن الكافي، 1 / 498 ابواب المعرفة الباب 49 العرش والكرسي، الحديث 2. المراد برجلا في المصدر هو أبو قرة موسى بن طارق اليماني الزبيدي كان قاضيا بزبيد، وقد وثقه العامة في كتبهم. راجع تهذيب التهذيب لابن حجر، 5 / 567، الرقم 8102، وراجع ايضا ميزان الاعتدال للذهبي، 5 / 207، الرقم 8882. في المصدر: بعد ” ابن يحمى ” قال: سألني أبو قرة المحدث ان أدخله على ابي الحسن الرضا (ع) فاستأذنته، فأذن لي، فدخل فسأله عن الحلال والحرام، ثم قال له: افتقر ان الله محمول ؟ فقال أبو الحسن (ع): كل محمول مفعول به… مدحة وكذلك قول القائل: فوق وتحت واعلا واسفل، وقد قال الله: (وله الاسماء الحسنى) ولعله نقل للآية بالمعنى راجع [ الاعراف: 180 ]. وفيه ايضا: بعد قوله ” والبحر “: والممسك السموات والارض ان تزولا، والمحمول ما سوى الله، ولم يسمع احد آمن بالله وعظمته قط. قال في دعائه… للحديث ذيل طويل.

[ 126 ]

وهو في اللفظ مدحة إلى ان قال: وقد قال الله تعالى: (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها) ولم يقل في كتبه: انه المحمول بل قال: انه الحامل في البر والبحر ولم يسمع احد ممن آمن بالله وعظمه قال في دعائه: يا محمول. [ 24 ] 3 – وعن محمد بن ابى عبد الله، رفعه عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قلت لابي الحسن الاول ع: بما اوحد الله فقال: يا يونس، لا تكونن مبتدعا، من نظر برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبيه ضل، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر. [ 25 ] 4 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن مسعدة بن صدقة، عن


3 – الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأي والمقائيس، الحديث 10. الوافي، 1 / 250 ابواب العقل، الباب 22 البدع، الحديث 11. في الكافي: اهل بيت نبيه (ص). وفي نسختنا الحجرية: بيت نبى الله. وما هنا أثبتناه من (م) قوله: ” بما اوحد الله ” لما اي باى طريق ا عبد الله بالوحدانية، وقيل: اي بما استدل على التوحيد، كانه يريد الدلائل الكلامية، فنهاه عن غير السمع. (مرآة العقول). واضاف في الوافى: وهذا صريح فيما قدمناه من انه لا علم الا ما يؤخذ عن الله. 4 – تفسير العياشي، 1 / 163 في ذيل سورة آل عمران: 5، الحديث 5. البحار عنه، 3 / 257، كتاب التوحيد، الباب 9، الحديث 1. في التفسير: عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن ابيه، ان رجلا قال لأمير المؤمنين ع: هل تصف ربنا نزداد له حبا وبه معرفة، فغضب وخطب الناس فقال فيما عليك: يا عبد الله بما دلك عليه القرآن من صفته وتقدمك فيه الرسول من معرفته، فائتم به واستضئ بنور هدايته، فانما هي نعمة وحكمة اوتيتها، فخذ ما اوتيت وكن من الشاكرين وما كلفك الشيطان عليه… من الهالكين، واعلم يا عبد الله ان الراسخين في العلم هم الذين أغنيهم الله عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب اقرارا بجهل ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فقالوا آمنا به كل من عند ربنا، وقد مدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عنه (عن كنهه – خ ل) رسوخا. في البحار، بدل ” تقدمك “، ” تقدسك “، وبدل ” الشيطان عليه “، الوارد في الحجرية ” الشيطان علمه ” وفى بعض نسخ البحار بدل ” ولا تقدر عظمة الله على قدر عقلك فضكون من الهالكين “:

[ 127 ]

جعفر بن محمد، عن آبائه عن علي (ع) في حديث قال: فما دلك عليه القرآن من صفته، وتقدمك فيه الرسول من معرفته، فائتم به واستضئ بنور هدايته و ما كلفك الشيطان علمه مما ليس عليك في الكتاب فرضه، ولا في سنة الرسول وائمة الهدى اثره، فكل علمه إلى الله ولا تقدر عظمة الله على قدر عقلك فتكون من الهالكين. اقول: ويأتى ما يدل على ذلك، والاحاديث فيه كثيرة جدا متواترة، ذكرنا نبذة منها في الكتاب المذكور سابقا. (1) باب 6 – عدم جواز العمل في الاعتقادات بالظنون والاهواء والعقول الناقصة والآراء ونحوها. من ادلة علم الكلام التى لم تثبت عنهم (ع) [ 26 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن


” لا تقدر عليه عظمة الله “. في البحار: عن كنهه رسوخا. في البرهان: فلزموا الاقرار بجملة ما جهلوا. السدد جمع سدة، مثل غرف وهي كالصفة أو كالسقيفة فوق باب الدار ليقيها من المطر، وقيل: هي الباب نفسه، وقيل: هي الساحة بين يديها. (مجمع البحرين). وفى نسختنا الحجرية: بدل (استضئ “، ” استغنى “. (1) راجع الباب 100. وراجع اثبات الهداة، 1 / 82 الباب 2. الباب 6 فيه 3 أحاديث (*) كالقياس، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأي والمقائيس الحديث 11. الوافي، 1 / 253 المصدر الحديث 15. في الوافى: لا نعرفها. وقد نقل في مرآت العقول، 1 / 195، عن بعض الافاضل انه قال (في توضيح قوله: فنظر فيها): يحتمل ان يكون المراد النظر بالقياس، ثم قال المجلسي (ره) بما حاصله: والكليني (ره) ايضا حملها على هذا المعنى، ولذا اوردها في باب البدع والرأي والمقائيس، ثم قال: وفيه ما لا يخفى.

[ 128 ]

الوشاء، عن مثنى الحناط، عن ابي بصير، قال: قلت لابي عبد الله (ع): ترد علينا اشياء ليس نعرفها في كتاب الله ولا سنة، فننظر فيها ؟ فقال: لا، أما انك ان اصبت لم توجر، وان اخطأت كذبت على الله. [ 27 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب التوحيد، عن ابيه، عن احمد بن ادريس، عن محمد بن أحمد، عن علي بن السندي، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن ابي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): يهلك اصحاب الكلام وينجو المسلمون، ان المسلمين هم النجباء. [ 28 ] 3 – وعنه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، قال: قرأت في كتاب علي بن هلال الى الرجل يعني ابا الحسن (ع): انهم نهوا عن الكلام في الدين، فتأول


2 – التوحيد، 458 / 22، الباب 67، باب النهى عن الكلام والجدال والمراء في الله. بصائر الدرجات، 521 / 4، الجزء العاشر، الباب 20. البحار عن البصائر، 2 / 132، كتاب العلم، الباب 17، باب ما جاء في تجويز المحاولة والمخاصمة في الدين…، الحديث 22. في المصدر، احمد بن ادريس، عن محمد بن احمد، وهو محمد بن احمدا ” بن يحيى. وفى نسختنا الحجرية: ” احمد بن محمد ” بدل ” محمد بن احمد ” وهو غلط 3 – التوحيد، 459 / 26، الباب 67 باب النهي عن الجدال والمراء في الله. اقول: وان وجد في اصحاب الرضا (ع) ” على بن هلال ” (رجال الشيخ: 384 الرقم 61) ولكن الذي ذكر في الرجال والفهرست ان له كتابا هو ” على بن بلال البغدادي “، روى عن ابى الحسن الثالث (ع). راجع النجاشي، الرقم / 730. وقد ذكر اسمه في رجال الشيخ 404 / 17، في اصحاب الجواد وفى 417 / 6، في اصحاب الهادي وفى 432، في اصحاب العسكري. وعده البرقى ايضا في اصحاب الجواد والهادي والعسكري (ع). وفى التوحيد: في كتاب على بن بلال، انه سأل الرجل يعنى ابا الحسن (ع): انه روي عن آبائك (ع) انهم نهوا… بأنه إنما ينهى من لا يحسن ان يتكلم فيه فاما من يحسن ان يتكلم فيه فلم ينه، فهل ذلك كما تاولوا اولا ؟ فكتب (ع): المحسن وغير المحسن لا يتكلم فيه، فان اثمه اكثر من نفعه. في نسختنا الحجرية ” سعيد ” بدل ” سعد ” وهو تصحيف.

[ 129 ]

مواليك المتكلمون، انه انما نهى الذي لا يحسن ان يتكلم، فاما من يحسن ان يتكلم فلم ينهه فهل ذلك كما تأولوا أم لا ؟ فكتب (ع): المحسن وغير المحسن لا يتكلم فان اثمه اكبر من نفعه. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتى ما يدل عليه والاحاديث فيه كثيرة جدا متواترة ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور سابقا (1) وفي كتاب (2) تفصيل وسائل الشيعة. باب 7 – عدم جواز التقليد في شئ من الاعتقادات واخذها عن غير النبي والائمة الهداة عليهم افضل الصلوات [ 29 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب معاني الاخبار، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن حسين بن ايوب بن ابي عقيلة الصيرفي، عن كرام الخثعمي، عن


(1) اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، سمع منه (م). (2) راجع الباب 1 من اصول الفقه والباب 16 و 15. اثبات الهداة 1 / 119، الباب 4. الباب 7 فيه حديث واحد 1 – معاني الاخبار، 1 / 164، [ 169، لجماعة المدرسين ] باب معنى وطئ اعقاب الرجال. البحار عنه، 2 / 83، كتاب العلم، الباب 14، باب من يجوز اخذ العلم منه، الحديث 5. الكافي، 2 / 298، باب طلب الرئاسة، الحديث 5. في البحار عن المعاني: عن حسين بن أيوب بن أبى غفيلة. وفى الكافي: محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن ايوب عن أبي عقيلة الصيرفى. في المعاني: بعد قوله (اعقاب الرجال)، فقلت: جعلت فداك، اما الرئاسة فقد عرفتها، واما ان اطأ اعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي الا مما وطأت اعقاب الرجال فقال: ليس حيث تذهب، اياك ان…

[ 130 ]

ابي حمزة الثمالى، قال: قال أبو عبد الله ع: اياك والرياسة وإياك ان تطأ اعقاب الرجال إلى ان قال: إياك ان تنصب رجلا دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه والاحاديث فيه كثيرة متواترة. ذكرنا جملة منها في الكتابين المذكورين. (1) باب 8 – ان الله سبحانه قديم لا قديم سواه. [ 30 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن العباس بن عمرو


(1) راجع الباب 6 و 100، وراجع الباب 2، من اصول الفقه وباب 14 منه. الوسائل، 27 / 134، القضاء صفات القاضي، الباب 10. اثبات الهداة، 1 / 132، الباب 5. الباب 8 فيه حديثانالقديم يعنى مقدم على كل شئ سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 80، باب حدوث العالم وإثبات المحدث، الحديث 5. وقد رواه الصدوق في توحيده، جملة في، 243، الباب 36، باب الرد على الثنوية والزنادقة، ومقطعا في غيره. وللحديث ذيل في التوحيد، وفى هامشه بيان مشتمل على بعض النسخ وسقط في الكافي. الوافى، 1 / 326 ابواب المعرفة الباب 28 الدليل على أنه واحد الحديث 1. وفي الاحتجاج، 2 / 200، احتجاج الامام في أنواع شتى من العلوم، الرقم 213. البحار عن الاحتجاج، 3 / 230، الباب 6، الحديث 22. في المصدر: عباس بن عمرو الفقيمي، كما في عدة من الموارد، وكذا في الوافى والتوحيد، وهو الصحيح فما في النسخة الحجرية من الكتاب عمر غلط. في الحجرية: زعمت ان إحديهما… فيكون خمسة… لا يحس ولا يحسس. في المصدر: يكونا قد يمين قويين… اثنان لم يخل من ان يكونا – في الوافي: ” لم يخلوا من اين يكونا ” كما في المتن. وفيه: فيكونوا خمسة… صانعا صنعها… ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس، لكن ليس في الوافى ” ولا يجس ” وذكر نسخة وذيله بذيل طويل في الحديث، اخذه من الباب اللاحق من الكافي، الحديث 6.

[ 131 ]

الفقيمي، عن هشام بن الحكم، عن ابي عبد الله ع في حديث الزنديق، وكان من قول ابي عبد الله ع: لا يخلو قولك انهما اثنان، من ان يكونا قويين أو يكونا ضعيفين أو يكون احدهما قويا والآخر ضعيفا، فان كانا قويين، فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه ويتفرد بالتدبير ؟ وان زعمت ان احدهما قوي والآخر ضعيف، ثبت انه واحد كما نقول للعجز الظاهر في الثاني فان قلت: انهما اثنان، فلا يخلو من ان يكونا متفقين من كل جهة أو متفرقين من كل جهة فلما رأينا الخلق منتظما والفلك جاريا والتدبير واحدا، والليل والنهار والشمس والقمر، دل صحة الامر والتدبير وائتلاف الامر على ان المدبر واحد. ثم يلزمك ان ادعيت اثنين، فرجة ما بينهما حتى يكونا اثنين فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما فيلزمك ثلاثة فان ادعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين حتى يكون بينهما فرجة فيكونوا خمسة ثم يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة. قال هشام: فكان من سؤال الزنديق ان قال: فما الدليل عليه ؟ فقال أبو عبد الله ع: وجود الافاعيل دلت على ان صانعا خلقها، إلا ترى انك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت ان له بانيا وان كنت لم تر البانى ولم تشاهده قال: فما هو ؟ قال: شئ بخلاف الاشياء ارجع بقولي إلى اثبات معنى وانه شئ بحقيقة الشيئية غير انه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس (1) ولا تدركه الحواس الخمس (2)


ولعل المراد بالزنديق هو الذي كان بمصر، فخرج في طلب ابي عبد الله ع كما في الحديث 1، من نفس الباب من الكافي، وهذا الخبر رواه في الكافي بعين السند، مقطعا في ابواب مختلفة، منها في الباب اللاحق، الحديث 6، ومنها في 1 / 108 و 1 / 168. وقد روى في الفصول قطعاأ من الحديث في 1 / 13 أو 1 / 14 أو 3 / 10 و 4 / 15 و 3 / 23 و 4 / 26. (1) الجس، المس باليد، سمع منه (م).

[ 132 ]

لا تدركه الاوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الازمان. احمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي في الاحتجاج، عن هشام بن الحكم، نحوه إلى قوله: على ان المدبر واحد. [ 31 ] 2 – وعن هشام، انه سأل الزنديق، الصادق (ع) عن قول من زعم: ان الله لم تزل معه طينة مؤذية، فلم يستطع التفصي (1) منها إلا بامتزاجه بها ودخوله فيها ومن تلك الطينة خلق الاشياء ؟ قال: سبحان الله وتعالى ما اعجز إلها يوصف بالقدرة، لا يستطيع التفصي من الطينة ان كانت الطينة، حية ازلية فكانا إلهين قديمين فامتزجا ودبرا العالم من انفسهما، فان كان ذلك كذلك، فمن اين جاء الموت والفنا ؟ وان كانت الطينة، ميتة، فلا بقاء للميت مع الازلي القديم والميت لا يجئ منه حي، هذه مقالة الديصانية اشد الزنادقة قولا واهملهم مثلا، نظروا في كتب صنفتها. اوايلهم (2) وحبروها بالفاظ مزخرفة من غير اصل ثابت ولا حجة توجب اثبات ما ادعوا، كل ذلك خلافا على الله ورسله، وتكذيبا بما جاؤوا به عن الله. فأما من زعم: ان الابدان ظلمة وان الارواح نور وان النور لا يعمل الشر والظلمة لا تعمل الخير، فلا يجب عليهم ان يلوموا أحدا على معصيته ولا ركوب حرمة ولا اتيان فاحشة، وان ذلك على الظلمة غير مستنكر لان ذللث فعلها، ولا له ان


(2) هن السامعة والباصرة والذايقة والشامة واللامسة، سمع منه (م). 2 – الاحتجاج، 2 / 233، باب ومن سؤال الزنديق… في رده على مقالة اصحاب التناسخ. البحار، 10 / 144، الباب 13. باب احتجاجات الصادق ع على الزنادقة، الحديث 2، [ موضع الحاجة: 177 ]. في المصدر: وامهنهم مثلا…، في الحجرية: ولا ركوب حرمته. (1) اي الخلاص من الطينة، سمع منه (م).في الحجرية: صنعتها. (2) يعنى علمائهم وفقهائهم، سمع منه (م).

[ 133 ]

يدعوا ربا ولا يتضرع إليه لان النور رب والرب لا يتضرع إلى نفسه ولا يستعيذ بغيره و لا لاحد من أهل هذه المقالة ان يقول أحسنت وأسأت، لان الاساءة من فعل الظلمة وذلك فعلها والاحسان من فعل النور ولا يقول النور لنفسه، احسنت يا محسن و ليس هناك ثالث فكانت الظلمة على قولهم احكم فعلا واتقن تدبيرا واعز اركانا من النور، لان الابدان محكمة، فمن صور هذا الخلق صورة واحدة على نعوت مختلفة وكل شئ يرى ظاهرا من الزهر (1) والاشجار والثمار والدواب والطير، يجب ان يكون إلها ثم حبست النور في حبسها والدولة لها وما ادعوا بان العاقبة سوف تكون للنور فدعوى. وينبغى على قياس قولهم ان لا يكون للنور فعل، لانه أسير وليس له سلطان فلا فعل له ولا تدبير، وان له مع الظلمة تدبيرا فما هو بأسير بل هو مطلق عزيز، فان لم يكن كذلك وكان أسير الظلمة فانه يظهر في هذا العالم احسان وخير مع فساد وشر، فهذا يدل على ان الظلمة تحسن الخير وتفعله كما تحسن الشر وتفعله. فان قالوا محال ذلك فلا نور يثبت ولا ظلمة، بطلت دعواهم و رجع الامر إلى ان الله واحد وما سواه باطل فهذه مقالة ماني الزنديق و اصحابه. وأما من قال: النور والظلمة بينهما حكم (2) فلابد ان يكون اكبر الثلاثة، الحكم لانه لا يحتاج إلى الحاكم إلا مغلوب أو جاهل أو مظلوم وهذه مقالة المدقونية والحكاية عنهم تطول. قال: فما قصة ماني ؟ قال: متفحص (3) اخذ بعض المجوسية فشابها ببعض النصرانية فأخطأ الملتين ولم يصب مذهبا واحدا منهما وزعم ان العالم دبر من الهين نور وظلمة و ان النور في حصار من الظلمة على ما حكيناه عنه، فكذبته النصارى


(1) في نسخة (م) بدل ” الزهر ” ” الظهر “. (2) يعنى واسطة، سمع منه (م). (3) يعنى متجسس ومفتش، سمع منه (م).

[ 134 ]

وقبلته المجوس… الحديث. اقول: ويأتي ما يدل على ذلك، والآيات والروايات والادلة العقلية في ذلك اكثر من ان تحصى. (4) باب 9 – ان الله سبحانه اله واحد لا شريك له في الربوبية [ 32 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن الحسن العلوي، وعن علي بن ابراهيم، عن المختار بن محمد الهمداني (الهمذاني – م)، جميعا، عن الفتح بن يزيد، عن ابي الحسن ع قال: سألته عن ادنى المعرفة ؟ قال: الاقرار بأنه لا إله غيره ولاشبه له (1) ولا نظير وانه قديم مثبت، موجود غير فقيد وانه ليس كمثله شئ. [ 33 ] 2 – محمد بن على بن الحسين في كتاب التوحيد، عن محمد بن الحسن بن


(4) راجع الباب 9 و 11 و 12 و 14 و 16 و 24. الباب 9 فيه 4 أحاديث (5) الذي ليس له شريك ولا جزء. سمع منه (م) قال امير المؤمنين ع: لو كان في السماء والارض الها آخر لاتتك رسله ولرأيت آثار مملكته. سمع منه سلمه الله (م). 1 – الكافي، 1 / 86، باب ادنى المعرفة، الحديث 1. عيون اخبار الرضا ع 1 / 133، الباب 11، الحديث 29. التوحيد، 283 / 1، الباب 40. البحار عن التوحيد والعيون، 3 / 267، الباب 10، الحديث 1. في المصدر: وعلي بن ابراهيم، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني، وهو الصحيح، كما في الوافى، 1 / 344، ابواب المعرفة، الباب 30 ادنى المعرفة الحديث 1 لكونه سندا ثانيا فما في الحجرية: العلوي عن على، سهو. وفى العيون: ” انه مثبت قديم موجود “، لكن في التوحيد ” انه قديم مثبت ” كما في المتن. (1) في الذات والصفات. سمع منه. 2 – التوحيد، 250 / 2، الباب 36، باب الرد على الثنوية والزنادقة.

[ 135 ]

الوليد، عن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابن ابى عمير، عن هشام بن الحكم قال: قلت لابي عبد الله ع: ما الدليل على ان الله واحد ؟ قال: اتصال التدبير وتمام الصنع، كما قال الله عزوجل: (لو كان فيهما الهة إلا الله لفسدتا). [ 34 ] 3 – وعن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس، عن على بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، قال: سأل رجل من الثنوية ابا الحسن علي بن موسى الرضا ع وانا حاضر، فقال له: اني اقول: ان صانع العالم اثنان، فما الدليل على انه واحد ؟ فقال: قولك انه اثنان، دليل على انه واحد، لانك لم تدع الثاني إلا بعد اثباتك للواحد فالواحد مجمع عليه واكثر من واحد مختلف فيه. [ 35 ] 4 – وعن جعفر بن علي بن احمد الفقيه، عن عبدان بن الفضل، عن


الآية الشريفة الانبياء: 22. رواه البحار، 3 / 229، الباب 6، الحديث 19. وفى المصدر: محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، وهو الصحيح، وفى نسختنا الحجرية محمد بن الحسن، عن الوليد، وهو سهو. 3 – التوحيد، 269 / 6، الباب 36 باب الرد على الثنوية والزنادقة. البحار، 3 / 228، الباب 6، الحديث 18. في المصدر: الترضي على عبدالراحد وانه حدثه بنيشابور، سنة 352. وفيه: اثباتك الاوحد. 4 – التوحيد، 88 / 2، الباب 4، باب تفسير قل هو الله احد. وفيه الترضي على جعفر بن على، ووصفه بالقمى، ثم الايلاقي. وفيه مكان الجعفري: حدثنا أبو الحسن محمد بن يعقوب بن محمد بن يوسف بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب بمدينة خجندة. وفيه: شجاع الفرغاني قال: حدثنى محمد بن حماد العنبري بمصر. في الحجرية: شجاع الفرقانى. ثم ان هذا الحديث كالمنفصل عن الحديث السابق عليه في التوحيد، وان اتحد اسناده وكان السابق تفسيرا لسورة التوحيد. البحار، 93 / 232 كتاب الذكر والدعاء، الباب 11، الحديث 3.

[ 136 ]

محمد بن يعقوب بن محمد الجعفري، عن محمد بن احمد بن شجاع الفزعانى عن الحسن بن حماد العنبري عن اسماعيل بن عبد الجليل البرقي، عن اي البختري وهب بن وهب القرشى، عن الصادق عن آبائه ع في حديث، ان عليا ع قال: رأيت الخضر في المنام قبل بدر (1) بليلة، فقلت له: علمني شيئا انصر به على الاعداء، فقال: قل: يا هو، يا من لا هو إلا هو، فلما اصبحت قصصتها على رسول الله (ص) فقال لي علمت الاسم الاعظم، إلى ان قال: قال الباقر ع: الاحد الفرد والاحد والواحد بمعنى واحد وهو المنفرد الذي لا نظير له والتوحيد الاقرار بالوحدة وهو الانفراد والواحد المتباين الذي لا ينبعث من شئ ولا يتحد بشئ ومن ثم قالوا: إن بناء العدد من الواحد وليس الواحد من العدد، لان العدد لا يقع على الواحد بل يقع على الاثنين. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه، والآيات والروايات والادلة عليه اكثر من أن تحصى. (1) باب 10 – ان الله سبحانه لا يشبهه شئ من المخلوقات في صفة ولا ذات ولا يشبه شيئا منهم [ 36 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن (1) بدر اي غزوة بدر. سمع منه (م). (1) راجع الباب 8 و 15. الباب 10 فيه 6 أحاديث 1 – الكافي 1 / 82، باب اطلاق القول بأنه شئ، الحديث 1. التوحيد 106 / 6، الباب 7، باب أنه تبارك وتعالى شئ. البحار عن التوحيد، 3 / 266، الباب 8، الحديث 32. في التوحيد: محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى…


[ 137 ]

عبد الرحمن بن ابي نجران، قال: سألت ابا جعفر يعني: الثاني ع عن التوحيد فقلت: اتوهم شيئا (1) فقال: نعم، غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه، لا يشبهه شئ ولا تدركه الاوهام وهو خلاف ما يعقل، و خلاف ما يتصور في الاوهام، انما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود. [ 37 ] 2 – وعن محمد بن ابي عبد الله، عن محمد بن اسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، قال: سئل أبو جعفر الثاني ع: يجوز أن يقال لله انه شئ ؟ قال: نعم، يخرجه من الحدين، حد التعطيل وحد التشبيه. [ 38 ] 3 – وعن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن العباس بن عمرو الفقيمى، عن


قوله يعني الثاني: من كلام الشيخ الحر أو غيره، دون الكليني. في التوحيد: لا تدركه الاوهام، كيف تدركه الاوهام وهو خلاف… (1) قوله: اتوهم، اي اتوهم الله شيئا وأنه كيف تصوره فقال: نعم انه غبر معقول ولا محدود يعنى وتصوره يجوز بهذا العنوان. 2 – الكافي، 1 / 82، باب اطلاق القول بأنه شئ، الحديث 2. معاني الاخبار، 1 / 8، الباب 18، باب معنى قول الائمه ع ان الله شئ، الحديث 2. التوحيد 104 / 1، الباب 7 [ وفيه: ابي رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا احمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى، عمن ذكره… ] التوحيد أيضا 107 / 7، الباب 7 [ وفيه: عن على بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق، عن محمد بن ابى عبد الله، عن محمد بن إسماعيل البرمكى، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح ]. الوافي، 1 / 333. في النسخة الحجرية: الحسين بن سعيد، كما في الكافي. البحار، عن معاني الاخبار والموضع الاول من التوحيد 3 / 260، الباب، الحديث 9، البحار عن الموضع الثاني من التوحيد في هذا الباب 262، الحديث 18. 3 – الكافي، 1 / 84، باب اطلاق القول بأنه شئ، الحديث 6. التوحيد 246 / 1، الباب 36، باب الرد على الثنوية والزنادقة.

[ 138 ]

هشام بن الحكم، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: و لكنا نقول: كل موهوم بالحواس مدرك تحده الحواس وتمثله، فهو مخلوق، إذ كان النفي هو الابطال والعدم، والجهة الثانية التشبيه، إذ كان التشبيه هو صفة الخلوق الظاهر التركيب و التأليف، فلم يكن بد من اثبات الصانع لوجود المصنوعين والاضطرار إليهم انهم مصنوعون وان صانعهم غيرهم وليس مثلهم، إذ كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب والتأليف وفيما يجري عليهم من حدوثهم، إلى ان قال: ولكن لابد من الخروج من جهة التعطيل والتشبيه، لان من نفاه، فقد انكره ودفع ربوبيته وابطله، و من شبهه بغيره فقد اثبته بصفة المخلوقين المصنوعين الذين لا يستحقون الربوبية. ورواه الطبرسي في الاحتجاج مرسلا. [ 39 ] 4 – قال الكليني: وسئل أبو جعفر ع عن الذي لا يجتزى بدونه من معرفة الخالق ؟ فقال: ليس كمثله شئ ولا يشبهه شئ، لم يزل عالما سميعا بصيرا. [ 40 ] 5 – وعن على بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن بشر بن الوافي، 1 / 325. الاحتجاج، 2 / 198، احتجاج الاول عن ابى عبد الله ع. البحار عن الاحتجاج، 3 / 29، الباب 2، باب علة احتجاب الله عن خلقه، الحديث 2. في الكافي: مدرك به تحده، كما في الوافى، لكن في الوافي: في نسخة: تحدها. 4 – الكافي، 1 / 86، باب ادنى المعرفة، الحديث 2. وفيه: لا يجتزء بدون ذلك من معرفة، كما في الوافى، 1 / 344. والرواية ذكرها الكليني ذيل حديث آخر، لكن في الوافي: انه ليس في التوحيد ذيل ذاك الحديث ” وسئل وما بعده “. والظاهر انه رواية اخرى لطاهر أو الكليني، مرفوعة. 5 – الكافي، 1 / 102، باب النهى عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى، الحديث 9. التوحيد، 100 / 9، الباب 6، باب انه ليس بجسم ولا صورة. البحار عن التوحيد، 3 / 294، الباب 12، باب نفى الجسم والصورة والتشبيه…، الحديث 17. البحار عن التوحيد أيضا 3 / 303، الباب 12، باب نفى الجسم والصورة والتشبيه…، الحديث 38، [ وفيه: عن سهل، عن محمد بن على القاسانى.. ].


[ 139 ]

بشار، قال: كتبت إلى الرجل: ان من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد، منهم من يقول: جسم ومنهم من يقول: صورة، فكتب الي: سبحان من لا يحد ولا يوصف و لا يشبهه شئ وليس كمثله شئ وهو السميع البصير. [ 41 ] 6 – المفضل بن عمر، في كتاب التوحيد الذي رواه عن الصادق ع في حديث طويل قال في صفة الله: لم يستتر بحيلة يخلص إليها كمن يحتجب عن الله بالابواب والستور وانما معنى قولنا، انه استتر انه لطف عن مدى ما تبلغه الاوهام كما لطفت النفس وهى خلق من خلقه وارتفعت عن ادراكها بالنظر، إلى ان قال: لانه لا يليق بالذي هو خالق كل شئ إلا ان يكون مباينا لكل شئ متعاليا عن كل شئ، سبحانه وتعالى. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه والآيات والروايات والادلة في ذلك لا تحصى. (1) باب 11 – ان كل مخلوق دال على وجود خالقه وعلمه وقدرته وان لنا أن نستدل بذلك [ 42 ] 1 – محمد بن يعقوب قال: حدثني عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد


الوافي، 1 / 388. في الوافي: المراد بالرجل أبو الحسن الثالث ع، وفي نسخة من الكافي: هو جسم وهو صورة. وقريب من الفاظ الحديث في الكافي، خبر الهمداني، ” الحديث 5 من الباب “، والقاساني ” الحديث 8 منه “. 6 – البحار، 3 / 57، الباب 4، كتاب توحيد المفضل. [ موضع الحاجة: 48 ]. في المصدر: كمن يحتجب عن الناس…. (1) راجع الباب 8 و 9 و 12 و 13 و 14. الباب 11 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 81، باب حدوث العالم واثبات المحدث، الحديث 6.

[ 140 ]

البرقي، عن ابيه، عن على بن النعمان، عن ابن مسكان، عن داود بن فرقد، عن ابي سعيد الزهري، عن ابي جعفر ع قال: كفى لاولي الالباب، بخلق الرب المسخر و ملك الرب القاهر و جلال الرب الظاهر ونور الرب الباهر وبرهان الرب الصادق وما انطق به ألسن العباد وما ارسل به الرسل و ما انزل على العباد، دليلا على الرب عزوجل. [ 43 ] 2 – محمد بن على بن الحسين في التوحيد والامالي وعيون الاخبار، عن احمد بن محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن ابراهيم بن هاشم، عن على بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن ابى الحسن علي بن موسى الرضا ع أنه دخل عليه رجل فقال له: يابن رسول الله، ما الدليل على حدوث العالم ؟ فقال: انت لم تكن ثم كنت (1) وقد علمت انك لم تكون نفسك ولا كونك من هو مثلك. ورواه الطبرسي في الاحتجاج مرسلا. [ 44 ] 3 – وفي التوحيد وعيون الاخبار، وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه،


الوافى، 1 / 323 أبواب المعرفة الباب 27 حدوث العالم الحديث 5. 2 – التوحيد، 293 / 3، الباب 42، باب اثبات حدوث العالم. امالي الصدوق، 352، المجلس 56، الحديث 6. عيون اخبار الرضا ع، 1 / 134، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا ع في التوحيد، الحديث 32. البحار عن التوحيد والعيون والامالي، 3 / 36، الباب 2، الحديث 11. الاحتجاج، 2 / 353، باب احتجاج الامام الرضا ع في التوحيد و…، الحديث 1. في التوحيد والامالي: حدث العالم. وفى نسختنا الحجرية: بدل (معبد)، (سعيد). (1) اي انت لم تكن يعني (كنت – ظ) معدوما ثم كنت يعنى موجودا فهذا يدل على الخالق، سمع منه (م). 3 – التوحيد، 251 / 3، الباب 36، باب الرد على الثنوية والزنادقة. عيون اخبار الرضا ع، 1 / 132، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا ع في التوحيد،

[ 141 ]

عن ابي سمينة محمد بن علي الكوفي الصيرفي، عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا ع قال: دخل رجل من الزنادقة على الرضا ع وذكر الحديث، إلى ان قال الرجل: فما الدليل عليه ؟ قال أبو الحسن ع: انى لما نظرت إلى جسدي فلم يمكني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول ودفع المكاره عنه وجر المنفعة إليه، علمت ان لهذا البنيان بانيا فاقررت به، مع ما ارى من دوران الفلك بقدرته وانشاء السحاب، وتصريف الرياح، ومجرى الشصس و القمر و النجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المحكمات المتقنات، علمت ان لهذا مقدرا ومنشئا، الحديث. ورواه الطبرسي مرسلا. اقول: والآيات والروايات في ذلك لا تحصى. باب 12 – ان كل ما سوى الله سبحانه فهو مخلوق حادث مسبوق بالعدم [ 45 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن


الحديث 28. الاحتجاج، 2 / 354، باب احتجاج الامام الرضا ع في التوحيد و…، الرقم: 281. الكافي، 1 / 78، كتاب التوحيد، باب حدوث العالم، الحديث 3. البحار عن التوحيد والعيون والاحتجاج، 3 / 37، كتاب التوحيد، الباب 3، باب اثبات الصانع والاستدلال…، الحديث 12. الوافي، 1 / 317 ابواب المعرفة الباب 27 حدوث العالم الحديث 3. في الكافي: حدثنى محمد بن جعفر الاسدي، عن محمد بن اسماعيل البرمكى الرازي، عن الحسين بن الحسن بن برد الدينوري، عن محمد بن على، عن محمد بن عبد الله الخراساني. وفى التوحيد: (العجيبات المتقنات)، لكن في الكافي: ” العجيبات المبينات). الباب 12 فيه 46 حديثا 1 – الكافي، 1 / 82، باب اطلاق القول بأنه شئ، الحديث 4.

[ 142 ]

زرارة بن اعين، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه وكل ما وقع عليه اسم شئ ماخلا الله فهو مخلوق والله خالق كل شئ تبارك الله الذي (ليس كمثله شئ وهو السميع العليم). [ 46 ] 2 – وعن على بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابي المغراء (1) رفعه عن ابى جعفر ع قال: قال: ان الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، وكلما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق، ما خلا الله. [ 47 ] 3 – وعنه عن محمد بن خالد الطيالسي، عن صفوان بن يحيى، عن


الوافى، 1 / 335، ابواب المعرفة، الباب 28 الدليل على انه واحد الحديث 7. التوحيد، 105 / 3، الباب 7، باب انه تبارك وتعالى شئ. البحار، 4 / 149، الباب 5، باب انه تعالى خالق كل شئ وليس…، الحديث 3. في التوحيد: محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن خالد… في المصدر: (وهو السميع البصير)، كما في الوافي، لكن ليس في التوحيد، (وهو السميع العليم). وقريب من الخبر بالفاظه، الحديث 5، من الباب في الكافي. 2 – الكافي، 1 / 82، باب اطلاق القول بانه شئ، الحديث 3. الوافى، 1 / 334 ابواب المعرفة، الباب 28 الدليل على انه واحد الحديث 5. (1) المغرا، بفنح الميم يمد ويقصر. وفى الحجرية: المعزا. 3 – الكافي، 1 / 107، كتاب التوحيد، باب صفات الذات، الحديث 1. التوحيد، 139 / 1، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. البحار عن الكافي، 57 / 161، الباب 1، باب حدوث العالم و…، الحديث 96. البحار عن التوحيد، 4 / 71، ابواب الصفات، الباب 1، باب نفى التركيب واختلاف المعاني، الحديث 18. الوافي، 1 / 446. ما في التوحيد صدر الحديث وذيله وليس فيه ؟ فلم يزل الله متحركا… إلى قوله: فلم يزل الله متكلما.

[ 143 ]

ابن مسكان، عن ابي بصير قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: لم يزل الله ربنا والعلم ذاته ولا معلوم والسمع ذاته ولا مسموع والبصر ذاته ولا مبصر والقدرة ذاته ولا مقدور، فلما احدث الاشياء وكان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم والسمع على المسموع والبصر على المبصر والقدرة على المقدور، الحديث. [ 48 ] 4 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم، عن ابى جعفر (ع) قال: سمعته يقول: كان الله ولا شئ غيره و لم يزل عالما بما يكون فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه. [ 49 ] 5 – وعنه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن ايوب بن نوح، انه كتب إلى ابي الحسن (ع) يسأله عن الله عزوجل، كان يعلم الاشياء قبل ان خلق الاشياء وكونها أو لم يعلم ذلك حتى خلقها واراد خلقها وتكوينها فعلم ما خلق عند


وفي الكافي قال: قلت: فلم يزل الله متحركا ؟ قال: تعالى الله [ عن ذلك ]. إن الحركة صفة محدثة بالفعل قال: قلت: فلم يزل الله متكلما قال: ان الكلام صفة محدثة ليست بأزلية، كان الله عزوجل ولا متكلم. وياتي بعض الحديث في، 1 / 23. 4 – الكافي، 1 / 107، باب صفات الذات، الحديث 2. البحار عن الكافي، 57 / 161، الباب 1، باب حدوث العالم وبدء خلقه، الحديث 97. التوحيد، 145 / 12، باب صفات الذات… ورواه عنه البحار، 4 / 86، الباب 2، باب العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، الحديث 23. الوافى، 1 / 449 وفى الحجرية: بما كون. رواه المصنف بعينه في الحديث 16، من هذا الباب باختلاف. 5 – الكافي، 1 / 107، باب صفات الذات الحديث 4. التوحيد، 145 / 13، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. البحار عن الكافي، 57 / 162، الباب 1، باب حدوث العالم وبدء خلقه، الحديث 98. البحار عن التوحيد، 4 / 88، الباب 2، باب العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، الحديث 25. في المصدر: ” اكان يعلم “، كما في الوافي، 1 / 450 ابواب المعرفة الباب 43 صفات الذات الحديث 3.

[ 144 ]

ما خلق وما كون عندما كون ؟ فوقع (ع) بخطه: لم يزل الله عالما بالاشياء قبل ان يخلق الاشياء كعلمه بالاشياء بعدما خلق الاشياء. [ 50 ] 6 – وروى ابن بابويه في كتاب التوحيد، عن الدقاق، عن محمد الاسدي، عن البرمكي، عن الحسين بن الحسن، عن ابي سمينة عن اسماعيل بن ابان، عن سعيد بن جبير، عن جابر الجعفي، عن ابى جعفر (ع) في حديث: ان رجلا سأله، ما أول ما خلق الله من خلقه ؟ فقال ع: ان الله علا ذكره كان ولا شئ غيره وكان عزيزا ولا عز، لانه كان قبل عزه وكان خالقا ولا مخلوق فاول شئ خلقه من خلقه، الشئ الذي جمع الاشياء منه وهو الماء. (1) فقال السائل: فالشئ الذي خلقه، من شئ أو من لا شئ ؟ فقال: خلق الشئ لا من شئ (2) كان قبله ولو خلق الشئ من شئ، إذا لم يكن له انقطاع ابدا ولم يزل الله إذا ومعه شئ ولكن كان الله ولا شئ معه. [ 51 ] 7 – و رواه الكليني بسند آخر نحوه.


6 – التوحيد، 66 / 20، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. البحار، 57 / 66، الحديث 44. في التوحيد: بدل ” سعيد بن جبير “، ” زيد بن جبير عن جابر الجعفي، قال: جاء رجل من علماء اهل الشام إلى ابي جعغر (ع)، فقال: جئت اسألك، عن مسألة لم اجد احدا يفسرها لى، وقد سألت ثلاثة اصناف من الناس، فقال: كل صنف غير ما قال الآخر، فقال أبو جعفر (ع): وما ذلك ؟ فقال: أسالك، ما اول ما خلق… ولكن كان الله ولا شئ معه، فخلق الشئ، الذي جميع الاشياء منه، وهو الماء… كان قبل عزه، وذلك قوله: (سبحان ربك، رب العزة عما يصفون)… فالشئ خلقه من شئ… (1) لقوله تعالى في سورة الانبياء: (وجعلنا من الماء كل شئ حي)، يعنى خلقنا كل حيوان حى، سمع منه (م). (2) يعنى لا من مادة ولا مثال، سمع منه (م). 7 – وفي الكافي، 8 / 94، الحديث 67، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن داود، عن محمد بن عطية… ثم ذكر ما بمضمون الخبر

[ 145 ]

[ 52 ] 8 – وفي كتاب العلل، عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن احمد السياري، عن محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن ابي إسحاق الليثي، قال: قال لى أبو جعفر ع: يا ابراهيم ان الله تبارك وتعالى لم يزل عالما، خلق الاشياء لا من شئ ومن زعم ان الله عزوجل، خلق الاشياء من شئ فقد كفر لانه لو كان ذلك الشئ الذي خلق منه الاشياء قديما معه في ازليته وهويته، (1) كان ذلك ازليا، بل خلق الله الاشياء كلها لا من شئ، الحديث. [ 53 ] 9 – وفي كتاب التوحيد، عن ابيه، وابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن ابن ابى عمير، قال: قال موسى بن جعفر ع: هو الاول الذي لا شئ قبله والآخر الذي لا شئ بعده وهو القديم وما سواه مخلوق محدث، تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا. [ 54 ] 10 – وعن الفضل بن العباس الكندي، باسناده ذكره عن أمير المؤمنين ع في


قريبا من الفاظه وتقديم وتأخير وزيادة فيما خلق من الماء وكيفية خلق السماء والارض والريح والنار، وفى ذيله: فقال الشامي: اشهد انك من ولد الانبياء وان علمك علمهم. وذكر بعده حديثا آخرا يدل على ان الماء اول ما خلق الله. وسيأتى من المصنف (قد) خبر ابن عطية، عن الكافي في، 1 / 15، من قسم نوادر الكليات. 8 – علل الشرائع، 2 / 607، باب النوادر، الحديث 81، [ حديث الاخير من الكتاب ]. البحار، 57 / 76، الباب 1، باب حدوث العالم وبدء خلقه، الحديث 51. (1) يعنى في وجوده ودوامه، سمع منه (م). 9 – التوحيد، 76 / 32، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. البحار، 4 / 296، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 23، وايضا، 57 / 80، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 54، [ لكن ليس فيه صدره ولا ذيله، كما في المتن ]. هذه قطعة من حديث اورد في 2 / 40، وقد اورد قطعة منه في نفس هذا الباب، الحديث 36. وللحديث صدر طويل. 10 – التوحيد، 77 / 34، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه، [ موضع الحاجة: 79 ]. نهج البلاغة، صبحي الصالح، الخطبة 163. البحار، 4 / 306، باب جوامع التوحيد…، الحديث 35.

[ 146 ]

خطبة طويلة: لم يخلق الاشياء من اصول ازلية و لا من اوائل كانت قبله ابدية، بل خلق ما خلق وأتقن خلقه، الحديث. [ 55 ] 11 – وعن محمد بن الحسن، عن ابان، عن ابن اورمة، عن ابراهيم بن الحكم بن ظهير، عن عبد الله بن جوين العبدي، عن ابي عبد الله ع أنه كان يقول: الحمدلله الذي كان إذ لم يكن شئ غيره وكون الاشياء فكانت كما كونها وعلم ما كان وما هو كائن. [ 56 ] 12 – وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن يحيى، عن محمد


البحار، 57 / 27، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 3، [ لكن فيها صدر وذيل متفاوت مع ما في التوحيد ]. البحار، 4 / 295، الباب 4، باب جوامع التوحيد…، الحديث 22، وفيه كما في التوحيد. سنده هكذا: اخبرني أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي فيما اجازه لي بهمدان، سنة اربع وخمسين وثلاثمائة قال: حدثنا محمد بن سهل يعنى العطار البغدادي، لفظا من كتابه سنة خمس وثلاثمائة قال: حدثنا عبد الله بن محمد البلوى، قال: حدثنى عمارة بن زيد، قال: حدثني عبد الله بن العلاء، قال حدثني صالح بن سبيع، عن عمرو بن محمد بن صعصعة بن صوحان، قال: حدثنى ابي عن ابي المعتمر مسلم بن أوس، قال: حضرت… وللحديث صدر وذيل. 11 – التوحيد، 75 / 29، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه. البحار عنه، 3 / 300، الباب 12، باب نفى الجسم والصورة والتشبيه…، الحديث 31. في المصدر: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، قال حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن محمد بن اورمة، عن ابراهيم بن الحكم بن ظهير، عن عبد الله بن جرير العبدى، عن ابي عبد الله ع، انه كان يقول: الحمدلله الذي لا يحس ولا يجس ولا يمس ولا يدرك بالحواس الخمس ولا يقع عليه الوهم ولا تصفه الالسن وكل شئ حسته الحواس أو لمسته الايدي فهو مخلوق الحمدلله الذي كان… 12 – التوحيد، 47 / 11 الباب، باب التوحيد ونفى التشبيه. البحار، 3 / 285، الباب 12، باب نفى الجسم والصورة…، الحديث 5، البحار، 6 / 328، الباب 2، باب نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، الحديث 9.

[ 147 ]

بن احمد، عن عبد الله بن محمد، عن علي بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر ع في دعاء: يا ذا الذى كان قبل كل شئ ثم خلق كل شئ، الحديث. [ 57 ] 13 – وعنه، عن علي بن ابراهيم، عن ابيه عن الصقر بن دلف عن ابي الحسن الثالث ع قال: يابن دلف، ان الجسم محدث والله محدثه ومجسمه، الخبر. [ 58 ] 14 – وعن علي ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن حماد، عن المفضل، عن ابي عبد الله ع في كلام يصف فيه الباري تعالى:


في المصدر: كتب أبو جعفر ع إلى رجل بخطه وقرأه في دعاء كتب به ان يقول: يا ذا الذي كان قبل كل شئ، ثم خلق كل شئ، ثم يبقي ويفنى كل شئ، ويا ذا الذي ليس في السماوات العلى ولا في الارضين السفلى ولا فوقهن ولا بينهن ولا تحتهن اله يعبد غيره. 13 – التوحيد، 104 / 20، الباب 6، باب انه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. امالي الصدوق، 227 المجلس 47 الحديث 2. البحار عنهما، 3 / 291، الباب 12، باب نفي الجسم والصورة و…، الحديث 100. البحار عن التوحيد 57 / 81، الباب 1، باب حدوث العالم وبدء خلقه، الحديث 58. في المصدر: عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن الصقر بن [ ابي ] دلف قال: سألت ابا الحسن علي بن محمد ع عن التوحيد وقلت له: اني اقول بقول هشام بن الحكم، فغضب ع، ثم قال: ما لكم ولقول هشام ؟ انه ليس منا، من زعم ان الله جسم ونحن منه برآء في الدنيا والآخرة، يابن دلف ان الجسم محدث والله محدثه ومجسمه. (انتهى الحديث). وما هنا آخر الخبر، فقوله: الخبر، سهو. وفى الحجرية: على بن ابراهيم عن الصقر وهو سهو. 14 – التوحيد، 128 / 8، الباب 9، باب القدرة. البحار عنه، 3 / 306، الباب 14، باب نفى الزمان والمكان…، الحديث 44. في التوحيد: محمد بن على ماجيلويه رحمه الله، عن محمد بن ابي القاسم، عن محمد بن علي، وهو الصحيح. صدر الحديث: ان الله تبارك وتعالى لا تقدر قدرته ولا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه علمه ولا مبلغ عظمته، وليس شئ غيره هو نور ليس فيه ظلمة وصدق ليس فيه كذب، وعدل ليس فيه جور وحق ليس فيه باطل، كذلك لم يزل… وذيله: يعظمون عظمته ويكبرون كبرياءه ويجلون جلاله، فقال: كونا ظلين، فكانا كما قال الله تبارك وتعالى.

[ 148 ]

كذلك لم يزل ولا يزال ابد الآبدين وكذلك كان إذ لم تكن ارض ولا سماء ولا ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر ولا نجوم ولا سحاب ولا مطر ولا رياح، ثم ان الله احب ان يخلق خلقا يعظمون عظمته، (1) الحديث. [ 59 ] 15 – وعنه، عن عمه، عن البرقى، عن أبيه، عن احمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن ابي جعفر ع قال: ان الله تبارك وتعالى كان ولا شئ غيره، الحديث. [ 60 ] 16 – وعن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن ابرط عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفرممئن قال: سمعته يقول: كان الله ولا شئ غيره ولم يزل عالما بما كون، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه. [ 61 ] 17 – وعن الدقاق، عن الاسدي، عن محمد بن بشير، عن ابي هاشم


(1) اشارة إلى هذا: كنت كنزا مخفيا فخلقت الخلق لاعرف، سمع منه (م). 15 – التوحيد، 140 / 5، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. البحار عنه، 4 / 69، ابواب الصفات، الباب 1، باب نفى التركيب واخنلاف المعاني…، الحديث 13، البحار، 57 / 82، الباب 1، باب حدوث العالم وبدء خلقه، الحديث 60. في المصدر: محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، قال: حدثنى عمي محمد بن ابى القاسم…، ذيل الحديث: غيره نورا لا ظلام فيه وصادقا لا كذب فيه وعالما لا جهل فيه وحيا لا موت فيه وكذلك هو اليوم وكذلك لا يزال ابدا. 16 – التوحيد، 145 / 12، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. الكافي، 1 / 107، كتاب التوحيد، باب صفات الذات، الحديث 2. البحار عن التوحيد، 4 / 86، الباب 2، باب العلم وكيفيته…، الحديث 2. البحار، 57 / 82، الباب 1، باب حدوث العالم و…، الحديث 61. البحار عن الكافي، 57 / 161، الباب 1، الحديث 97. رواه المصنف بعينه في الحديث 4، من الباب باختلاف. 17 – الاحتجاج، 2 / 467، في احتجاج الجواد ع الرقم: 321.

[ 149 ]

الجعفري، عن ابي جعفر الثاني ع في حديث اسماء الله وصفاته قال: ان قلت: انها لم تزل في علم الله وهو مستحقها فنعم، وان كنت تقول: لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها، فمعاذ الله ان يكون معه شئ غيره بل كان الله ولا معه خلق ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه، يتضرعون بها إليه. [ 62 ] 18 – قال: وروي ان أمير المؤمنين ع سئل: اين كان ربنا قبل ان يخلق سماء وارضا ؟ فقال: اين سؤال عن مكان وكان الله ولا مكان. [ 63 ] 19 – عن الدقاق، عن محمد بن يعقوب، رفعه قال: سأل ابن ابى العوجاء،


التوحيد، 193 / 7، الباب 29، باب اسماء الله. الكافي، 1 / 116، كتاب التوحيد، باب معاني الاسماء واشقاقها، الحديث 7. يأتي الحديث في، 4 / 27. البحار عن التوحيد، 57 / 82، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 62. البحار عن الاحتجاج، 4 / 153، الباب 1، من ابواب اسمائه تعالى، الحديث 1. والاسدي [ في المتن ] هو محمد بن علي بن ابى عبد الله الكوفي، كما في المصدر. في التوحيد: محمد بن بشر… ان قلت: لم تزل في علم الله وهو… بل كان الله ولا خلق ثم خلقها، كما في الكافي. إلا ان الكليني رواه عن محمد بن أبي عبد الله، رفعه إلى أبي هاشم. وفي الحجرية: لم تزل تصويرها… من يتضرعون. وللحديث صدر وذيل. 18 – التوحيد، 175 / 4، الباب 28، باب نفي المكان والزمان والحركة منه تعالى. وهذه الرواية مرسلة لا ترتبط بسابقها. 19 – التوحيد، 297 / 6، الباب 42، باب إثبات حدوث العالم. الكافي، 1 / 76، كتاب التوحيد، باب حدوث العالم، [ موضع الحاجة: 77 ]. وفى تعليقه: ان الرواية هذه توجد في غير واحد من النسخ المخطوطة. البحار، 3 / 46، الباب 3، باب اثبات الصانع والاستدلال… الحديث 20. في التوحيد: ضم إليه مثله صار… في الحدث، وفى كونه في الاولى دخوله في العدم، ولن يجتمع صفة الازل والعدم في شئ واحد. وفي تعليق الكتاب: هكذا في النسخ التي عندي. وفى البحار، باب اثبات الصانع: ” وفي كونه في الازل دخرله في القدم، ولن تجتمع صفة الازل والحدوث والقدم والعدم في شئ واحد).

[ 150 ]

ابا عبد الله ع فقال: ما الدليل على حدث الاجسام ؟ فقال: اني ما وجدت شيئا صغيرا و لا كبيرا، إلا وإذا ضم إليه غيره صار اكبر وفي ذلك زوال وانتقال عن الحالة الاولى ولو كان قديما ما زال ولا حال لان الذي يزول ويحول يجوز ان يوجد، ويبطل فيكون بوجوده بعد عدمه، دخول في الحدث وفي كونه في الازل، دخول في القدم ولن يجتمع صفة الازل والحدث في شئ واحد. [ 64 ] 20 – وعن الدقاق، عن الكليني، عن علان، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن خالد، عن الرضا ع أنه قال: اعلم علمك الله الخير، ان الله قديم والقدم صفة دلت العاقل على أنه لا شئ قبله ولا شئ معه في ديموميته، فقد بان لنا باقرار العامة معجزة الصفة انه لا شئ قبل الله ولا شئ مع الله في بقائه، وبطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شئ وذلك انه لو كان معه شئ في بقائه، لم يجز ان


في باب حدوث العالم من الكافي، هكذا: (وفى كونه في الازل دخوله في العدم ولن تجتمع صفة الازل والعدم والحدوث والقدم في شئ واحد. وفي الحجرية: لن تجمع. للحديث صدر وذيل طويل. 2 0 – التوحيد، 186 / 2، الباب 29، باب اسماء الله تعالى. عيون اخبار الرضا ع، 1 / 145، الباب 11 الحديث 50. الكافي، 1 / 120، باب آخر وهو من الباب الاول، الحديث 2. عن علي بن محمد، مرسلا عن الرضا ع مع اختلاف. روى المصنف قطعة منه عن الكافي في، 2 / 28. البحار عن التوحيد والعيون، 4 / 174. كتاب التوحيد، الباب 2، الحديث 5، البحار، 57 / 74، كتاب السماء والعالم، الحديث 49. العلان هو على بن محمد، كما في التوحيد. في التوحيد: (والقدم صفة) لكن في الكافي ” القدم صفته التى دلت “. وفيه ايضا ؟ فقد بان لنا بأقرار العامة مع معجزة الصفة…، وفيه ايضا: وكان الاول اولى بان يكون خالقا للاول الثاني، لكن في الكافي: وكان الاول اولى بان يكون خالقا للاول. في الوافى، 1 / 484، بعد الحديث بيان. الحديث طويل.

[ 151 ]

يكون خالقا، له لانه لم يزل معه فكيف يكون خالقا لما لم يزل معه ؟ ! ولو كان قبله شئ لكان الاول ذلك الشئ لا هذا وكان الاول اولى بان يكون خالقا للثاني من الثاني للاول…، الحديث. ورواه في عيون الاخبار كذلك. [ 65 ] 21 – وروى الطبرسي في كتاب الاحتجاج، قال: سئل أبو الحسن العسكري ع عن التوحيد ؟ فقال: لم يزل الله وحده لا شئ معه ثم خلق الاشياء…، الحديث. [ 66 ] 22 – وباسناده إلى ابي محمد العسكري ع، قال: احتج رسول الله (ص) على الدهرية (1) فقال: ما الذي دعاكم إلى القول بان الاشياء لا بدؤلها وهي دائمة لم تزل ولا تزال ؟ فقالوا: لانا لا نحكم إلا بما شاهدناه ولم نجد للاشياء حدثا فحكمنا


21 – الاحتجاج، 2 / 485، باب احتجاجات الامام أبو الحسن العسكري ع، الحديث 1. البحار، 4 / 160، ابواب اسمائه تعالى، الباب 1، باب المغايرة بين الاسم و…، الحديث 4، البحار، 57 / 83، الباب 1، باب حدوث العالم وبدء خلقه، الحديث 64. يأتي بعينه في، 24 من هذا الباب. في المصدر: خلق الاشياء بديعا واختار لنفسه الاسماء ولم تزل الاسماء والحروف له معه قديمة ؟ فكتب: لم يزل الله موجودا، ثم كون ما اراد، لاراد لقضائه، ولا معقب لحكمه، تاهت اوهام المتوهمين، وقصر طرف الطارفين، وتلاشت اوصاف الواصفين، واضمحلت اقاويل المبطلين، عن الدرك لعجيب شأنه، أو الوقوع بالبلوغ على علو مكانه، فهو بالموضع الذي لا يتناهى، وبالمكان الذي لم يقع عليه عيون بإشارة، ولا عبارة. هيهات هيهات ! ! 22 – الاحتجاج، 1 / 34. احتجاج النبي (ص) على الدهرية. تفسير العسكري ع: 535 / 323، في ذيل سورة البقرة: 109 وفيه مواضع من الاختلاف. البحار عنهما، 57 / 68، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 45. وفى الحجرية: بما نشاهده ولم نجد…. (1) قال ع: لا تسبوا الدهر فان الدهر هو الله والدهر اسم من اسماء الله الجمع دهري. سمع منه (م). (*)

[ 152 ]

بانها لم تزل ولا تزال، فقال رسول الله (ص): افوجدتم لها قدما ووجدتم لها بقاء ؟ قالوا: لا، قال: فلم صرتم بان تحكموا بالبقاء والقدم اولى ممن يحكم لها بالحدوث والانقطاع لانه لم يجد لها قدما ولا بقاء ابدا ؟ ثم احتج عليهم بتعاقب الليل والنهار وعدم كل منهما وحدوث الآخر، إلى ان قال: فهذا الذي نشاهده من الاشياء، بعضها إلى بعض يفتقر كما نرى البناء محتاجا بعض اجزائه إلى بعض وكذلك سائر ما يرى، فإذا كان هذا المحتاج هو القديم فاخبروني ان لو كان محدثا كيف كان يكون وكيف كانت تكون صفته فبهتوا وعلموا انهم لا يجدون للمحدث صفة يصفونه بها إلا وهى موجودة في هذا الذي زعموا أنه قديم، فوجموا وقالوا سننظر في امرنا…، الحديث. [ 67 ] 23 – وعن هشام بن الحكم، قال: سئل الزنديق ابا عبد الله ع فقال: من أي شئ خلق الله الاشياء ؟ فقال: لا من شئ، فقال: كيف يجئ من لا شئ، شئ ؟ فقال: ان الاشياء لا تخلو ان تكون خلقت من شئ أو من غير شئ، فان كان خلقت من شئ كان معه، فان ذلك الشئ قديم والقديم لا يكون حدثا ولا يفنى ولا يتغير ولا يخلو ذلك الشئ من ان يكون جوهرا واحدا ولونا واحدا، فمن اين جائت هذه الالوان المختلفة والجواهر الكثيرة الموجودة في هذا العالم من ضروب شتى ومن اين جاء الموت ان كان الشئ الذي انشأت منه الاشياء حيا، ومن اين جائت الحياة ان كان ذلك الشئ ميتا ولا يجوز أن يكون من حى وميت قديمين لم يزالا


23 – الاحتجاج، 2 / 215، باب احتجاج الامام الصادق ع، مع الزنديق في معرفة الله وكيفية خلق الاشياء، الرقم 223. البحار، 10 / 166، الباب، باب 13، باب احتجاجات الصادق…، الحديث 2. البحار، 57 / 78، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 53. في المصدر: في هذا العالم من ضروب شتى… لم يزل بما هو به [ لما هو به ] من الموت، [ في البحار: لم يزل لما هو به من الموت ]… كتبهم اساطير ووضعوا… تسعة افلاك. وفى الحجرية: لا تخلو اما ان تكون… العالم ضروب شتى ومن اين جاءت الموت.

[ 153 ]

لان الحي لا يجئ منه ميت وهو لم يزل حيا ولا يجوز ايضا ان يكون الميت قديما فيما لم يزل بما نسبوا من الموت لان الميت لا قدرة له فلا بقاء. قال: فمن اين قالوا: ان الاشياء ازلية ؟ قال: هذه مقالة قوم جحدوا مدبر الاشياء فكذبوا الرسل ومقالتهم والانبياء وما انبئوا (1) عنه وسموا كتبهم اساطير (2) الاولين ووضعوا لانفسهم دينا برأيهم واستحسانهم ان الاشياء تدل على حدوثها من دوران الفلك بما فيه وهي سبعة افلاك وت حرك الارض ومن عليها، وانقلاب الازمنة و اختلاف الوقت والحوادث التي تحدث في العالم من زيادة ونقصان وموت وبلاء و اضطرار النفس إلى الاقرار بان لها صانعا ومدبرا، أما ترى الحلو يصير حامضا و العذب مرا والجديد باليا، وكل إلى تغير وفناء. [ 68 ] 24 – قال: وسئل أبو الحسن علي بن محمد ع، فقيل: لم يزل الله وحده لا شئ معه، ثم خلق الاشياء بديعا واختار لنفسه أحسن الاشياء، أو لم تزل الاسماء والحروف معه قديمة ؟ فكتب: لم يزل الله موجودا ثم كون ما اراد…، الحديث. [ 69 ] 25 – وروى احمد بن ابي عبد الله البرقي في المحاسن، عن أبيه، عن بعض


(1) انبأوا اي اخبروا، سمع منه (م). (2) اي اكاذيب الاولين، سمع منه (م). 24 – الاحتجاج، 2 / 485، احتجاج ابي الحسن ع في التوحيد وغيره. وللحديث ذيل فيه راجعه ان شئت. وتقدم الحديث في 21 من هذا الباب. وفيه: لنفسه الاسماء ولم تزل الاسماء والحروف له معه قديمة. 25 – المحاسن، 1 / 242، كتاب مصابيح الظلم، الباب 23، باب جوامع من التوحيد، الحديث 228. التوحيد، 140 / 5، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. البحار عن المحاسن، 4 / 69، الباب 1، باب نفي التركيب والاختلاف…، الحديث 13. ذيله في المحاسن: نورا لا ظلام فيه، وصدقا لا كذب فيه، وعلما لا جهل فيه، وحياة لا موت

[ 154 ]

اصحابنا، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن ابي جعفر ع قال: ان الله كان وليس شئ غيره…، الحديث. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى. [ 70 ] 26 – فمنها قول الرضا ع لسليمان المروزي متكلم خراسان: الذي يعلمه الناس ان المريد غير الارادة وان المريد قبل الارادة، وان الفاعل قبل الفعل. وقوله ع: يا سليمان، إلا تخبرني عن الارادة فعل هي، أم غير فعل ؟ قال: بل هي فعل، فقال ع: فهي محدثة لان الفعل، كله محدث. [ 71 ] 27 – وقوله ع في حديث: وذلك أنه لو كان معه شئ في بقائه، لم يجز ان يكون خالقا له لانه لم يزل معه فكيف يكون خالقا لما لم يزل معه. [ 72 ] 28 – وقول الصادق ع: كان الله ولم يكن معه شئ. [ 73 ] 29 – وقوله ع وقد سئل عن الله تبارك وتعالى، كان يعلم المكان قبل ان


فيه، وكذلك هو اليوم، وكذلك لا يزال ابدا. 26 – التوحيد، 446 و 448 / 1، الباب 66، ذكر مجلس الرضا ع. هذا حديث طويل، رواه الصدوق في التوحيد، عن جعفر بن على بن احمد الفقيه ” رض “، راجعه ان شئت. 27 – التوحيد، 186 / 2، الباب 29، باب اسماء الله تعالى. تقدم هذا الحديث في، 18 / 12. 28 – التوحيد، 227 / 7، الباب 30، باب القرآن ما هو ؟ وفيه: كان الله ولا شئ غير الله. وهو الحديث 38، في ما يأتي في الباب ولم نعثر فعلا على غيره، وفي حديث الكافي، الحديث 44 في الباب: ” كان الله ولا شئ. ” 29 – التوحيد، 137 / 9، الباب 10، باب العلم. البحار، 57 / 47، الباب 1، باب حدوث العالم و…، الحديث 25. البحار، 4 / 85، الباب الثاني، باب العلم وكيفيته و…، الحديث 20.

[ 155 ]

يخلق المكان أم علمه عندما خلقه ؟ فقال: تعالى الله، بل لم يزل عالما بالمكان قبل تكوينه، كعلمه به بعد ما كونه وكذلك علمه بجميع الاشياء كعلمه بالمكان. [ 74 ] 30 – وقول الباقر ع: كان الله ولا شئ غيره نورا (1) لا ظلام فيه. [ 75 ] 31 – وقول العبد الصالح: ان الله لا إله إلا هو، كان حيا بلا كيف ولا اين ولا كان في شئ ولا كان على شئ ولا ابتدع لمكانه مكانا ولا قوى بعد ماكون الاشياء ولا كان خلوا من الملك قبل انشائه، كان عزوجل الها حيا بلا حياة حادثة ملكا قبل ان ينشئ شيئا ومالكا بعد ما أنشأه. [ 76 ] 32 – وقول الرضا ع في خطبة في توحيد الله: له معنى الربوبية إذ لا مربوب


وفي التوحيد: عن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، عن احمد بن الفضل بن المغيرة، عن ابى نصر منصور بن عبد الله بن ابراهيم الاصفهانى، عن علي بن عبد الله، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، قال: سألت… في البحار 4 / 85، عن عبد الله بن ابراهيم الاصفهانى، عن صفوان بن يحيى. وفي البحار والتوحيد: سألت ابا عبد الله. وفى الحجرية: أكان يعلم… 30 – التوحيد، 140 / 5، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. ذيل الحديث: وصادقا لاكذب فيه، وعالما لا جهل فيه، وحيا لا موت فيه، وكذلك هو اليوم وكذلك لا يزال ابدا. (1) خبر كان، نورا عقليا لا حسيا ؟ لفظ ” كان ” لا بالنسبة إلى الله تعالى مجاز لا حقيقة، سمع سنه (م). 31 – التوحيد، 141 / 6، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. وفيه: بعد ما كون الاشياء ولا يشبهه شئ يكون، ولا كان خلوا من القدرة على الملك قبل انشائه، ولا يكون خلوا من القدرة بعد ذهابه، كان عزوجل حيا…، بعد إنشائه. للحديث ذيل. 32 – التوحيد، 34 / 2، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه، [ موضع الحاجة: 38 ]. عيون اخبار الرضا ع، 1 / 149، الباب 11، الحديث 51، [ موضع الحاجة: 52 ]. الاحتجاج، 2 / 359، خطبة الامام في التوحيد، الرقم: 283. [ موضع الحاجة: 363 ]. البحار عن التوحيد والعيون والاحتجاج، 4 / 229، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 3.

[ 156 ]

وحقيقة الالهية إذ لا مألوه ومعنى العالم إذ لا معلوم، ومعنى الخالق ولا مخلوق وتأويل السمع ولا مسموع. [ 77 ] 33 – وقول ابي جعفر الثاني ع في دعاء، كتب به إلى رجل ليدعو به: يا ذا الذي كان قبل كل شئ ثم خلق كل شئ ثم يبقى ويفنى كل شئ. [ 78 ] 34 – وقول ابي الحسن ع في حديث في صفات الله: عالم إذ لا معلوم، وخالق إذ لا مخلوق، ورب إذ لا مربوب، وإله إذ لا مألوه. [ 79 ] 35 – وقوله ع: الحمدلله الذي كان قبل ان يكون ما كان، لا يوجد لوصفه كان بل كان إذ لا كائن، لم يكونه مكون، جل ثناؤه بل كون الاشياء إذ لم يكن شئ. [ 80 ] 36 – وقول الصادق: الحمدلله الذي كان إذ لم يكن شئ غيره وكون الاشياء


البحار 57 / 43، الباب 1، باب حدوث العالم… الحديث 17. وفي التوحيد: معنى العالم ولا معلوم ومعنى الخالق… سيأتي في الحديث 41، من هذا الباب. للحديث صدر وذيل طويل. 33 – التوحيد، 47 / 11، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه، وهو متحد مع حديث 11، في الباب. 34 – التوحيد، 57 / 14، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. الكافي، 1 / 140، كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، الحديث 6. البحار عن التوحيد، 4 / 284، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 17. البحار عن الكافي، 57 / 166، الباب 1، باب حدوث العالم… الحديث 106. ذيل الحديث في التوحيد والكافي: وكذلك يوصف ربنا، وهو فوق ما يصفه الواصفون، لكن ليس في الكافي وإله إذ لا مألوه. وله صدر طويل، فراجع. 35 – التوحيد، 60 / 17، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه، والرواية رواها عن الصادق ع. وفيه: بل كان اولا كائنا…، وفيه: الاشياء قبل كونها…، وفيه: قبل ان يكون كان. 36 – التوحيد، 75 / 29، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه.

[ 157 ]

فكانت كما كونها، وعلم ما كان وما هو كائن. [ 81 ] 37 – وقوله ع: وهو القديم وما سواه محدث، تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا. [ 82 ] 38 – وقوله ع وقد سئل، ارأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، اليس كان في علم الله ؟ قال: بلى قبل ان يخلق السماوات والارض. [ 83 ] 39 – وقوله ع: القرآن كلام الله محدث، كان الله ولا شئ غير الله معروف ولا مجهول كان الله ولا مريد ولا متكلم ولا جاعل ولا متحرك، فجميع هذه الصفات محدثة.


البحار، 3 / 300، الباب 13، باب نفي الجسم والصورة والتشبيه…، الحديث 31. وفيهما: عن ابن الوليد، عن محمد العطار، عن ابن ابان، عن ابن اورمة، عن ابراهيم بن الحكم بن ظهير، عن عبد الله بن جوين العبدي، عن ابى عبد الله ع، انه كان يقول: الحمدلله الذى لا يحس ولا يجس، ولا يمس، ولا يدرك بالحواس الخمس ولا يقع عليه الوهم، ولا تصفه الالسن، وكل شئ حسته الحواس أو لمسته الايدى فهو مخلوق، الحمدلله الذي… 37 – التوحيد، 76 / 32، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. هذه قطعة من حديث قد ورد بعض أطرافه في، 2 / 41، والحديث 8، من الباب. 38 – التوحيد، 334 / 8، الباب 54، باب البداء. وفيه: الصدوق عن الدقاق، عن الكليني، عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن منصور بن حازم، قال: سألت ابا عبد الله ع هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله تعالى بالامس ؟ قال: لا، من قال هذا فاخزاه الله، قلت: ارايت ما… وفيه: أليس في علم الله… قبل ان يخلق الخلق. سيأتي بتمامه في حديث 43، من هذا الباب و 1 / 37، فراجع. 39 – التوحيد، 226 / 7، الباب 30، باب القرآن ما هو، [ موضع الحاجة: 227 ]. فيه: محدث غير مخلوق وغير ازلي مع الله تعالى ذكره، وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، كان الله عزوجل ولا شئ غير الله معروف ولا مجهول، كان عزوجل ولا متكلم ولا مريد ولا متحرك ولا فاعل جل وعز ربنا، فجميع هذه الصفات محدثة عند حدوث الفعل منه… للحديث صدر وذيل طويل.

[ 158 ]

[ 84 ] 40 – وقول الباقر ع: في صفة الله سبحانه: كان ربا إذ لا مربوب وإلها إذ لا مألوه، وعالما إذ لا معلوم، وسميعا إذ لا مسموع. [ 85 ] 41 – وقول أمير المؤمنين ع في خطبة له في صفة الله: الدال على وجوده بخلقه وبحدوث خلقه على ازله. [ 86 ] 42 – وقوله ع في خطبة له في توحيد الله: عالم إذ لا معلوم، وخالق إذ لا مخلوق، ورب إذ لا مربوب.


40 – الكافي، 1 / 138، كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، الحديث 4. الوافي، 1 / 433 ابواب المعرفة الباب 42 جوامع التوحيد الحديث 4. البحار، 57 / 165، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 104. هذا الحديث روى عن الصادق ع، وقال في الوافى: هذا حديث مشهور بين الخاصة والعامة بألفاظ مختلفة متقاربة واسناد متعددة. للحديث صدر طويل. 41 – التوحيد، 56 / 14، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. نهج البلاغة صبحى الصالح: 211، الخطبة 152. الكافي، 1 / 139، كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، الحديث 5. البحار، 57 / 166، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 105. في نهج البلاغة: وبمحدث خلقه على ازليته. في الكافي: على بن محمد، عن سهل بن زياد، عن شباب الصيرفى واسمه محمد بن الوليد، عن علي بن سيف بن عميرة، قال: حدثني إسماعيل بن قتيبة، قال: دخلت انا وعيسى شلقان على ابي عبد الله ع، فابتدانا فقال: عجبا لاقوام يدعون على أمير المؤمنين ع ما لم يتكلم به قط، خطب أمير المؤمنين ع الناس بالكوفة فقال: الحمدلله الملهم عباده حمده، وفاطرهم على معرفة ربوبيته الدال على وجوده بخلقه، وبحدوث خلقه على ازله… إلى آخره. 42 – التوحيد، 56 / 14، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. نهج البلاغة، المصدر السابق. البحار عن التوحيد، 4 / 284، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 17. وقد تقدم بعينه في الحديث 31، من الباب.

[ 159 ]

[ 87 ] 43 – وقول الصادق ع وقد سئل، هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله بالامس ؟ قال: لا، من قال (1) هذا فأخزاه الله، قيل: ارأيت ما كان وما هو كائن، اليس في علم الله ؟ قال: بلى، قبل ان يخلق الخلق. [ 88 ] 44 – وقول العالم ع في حديث علم الله: فالعلم في المعلوم قبل كونه والمشية في المنشأ قبل عينه والارادة في المراد قبل قيامه. [ 89 ] 45 – وقول الباقر ع وقد سئل، أكان الله ولا شئ ؟ قال: نعم، كان الله ولا شئ. [ 90 ] 46 – وقول علي ع: الحمدلله الذي لا من شئ كان ولا من شئ كون


43 – الكافي، 1 / 148، باب البداء، الحديث 11. التوحيد، 334 / 8، في باب البداء. البحار عن التوحيد، 4 / 89، الباب 2، باب العلم وكيفيته…، الحديث 29. في الكافي والتوحيد: علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى. عن يونس، عن منصور بن حازم، قال: سالت ابا عبد الله ع، هل يكون اليوم… وما هو كائن إلى يوم القيامة. وفى الحجرية: فقد أخزاه. رواه المصنف، 1 / 37 وايضا، 38 / 12. (1) قال اي اعتقد، لان القول جاء في اللغة بمعنى الاعتقاد. سمع منه (م). 44 – التوحيد، 334 / 9، الباب 54، باب البداء. البحار، 5 / 102، الباب 3، من الابواب العدل، باب القضا والقدر، الحديث 27. للحديث صدر وذيل. 45 – الكافي، 1 / 90، باب الكون والمكان، الحديث 7. رواه المصنف في، 1 / 17، فراجعه. 46 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 121، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا ع في التوحيد، الحديث 15. التوحيد، 69 / 26، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. البحار، 4 / 221، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 2. في التوحيد: قال: حدثنا أبو العباس محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي [ في البحار: الادوي ] قال: حدثنا الهيثم بن

[ 160 ]

ما كان، المستشهد بحدوث الاشياء على ازليته. اقول: وامثال ذلك في احاديثهم ع لا تعد ولا تحصى واسانيد هذه الاحاديث موجودة في الكافي وكتاب التوحيد لابن بابويه وغيرهما من الكتب المعتمدة تركتها اختصارا. (1) باب 13 – ان الله سبحانه لا يدركه شئ من الحواس [ 91 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن العباس بن عمرو الفقيمى، عن هشام بن الحكم، عن ابي عبد الله ع أنه قال للزنديق حيث ساله عن الله ما هو ؟ قال: هو شئ بخلافي الاشياء ارجع بقولى إلى اثبات معنى، وأنه شئ


عبد الله الرماني، قال: حدثنا على بن موسى الرضا، عن ابيه موسى بن جعفر، عن ابيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن ابيه علي بن الحسين، عن ابيه الحسين بن علي ع، قال: خطب أمير المؤمنين ع الناس في مسجد الكوفة، فقال: الحمدلله الذي… وفيه: كون ما قد كان، مستشهد بحدوث. للحديث ذيل طويل. (1) راجع الباب 17 و 16. الباب 13 فيه حديثان 1 – هذا قطعة من حديث، 1 / 8، راجعه. الكافي، 1 / 81، كتاب التوحيد، باب حدوث العالم، الحديث 5. التوحيد، 243 / 1، الباب 26، باب الرد على الثنوية والزنادقة، [ موضع الحاجة: 244 ]. معاني الاخبار، 1 / 8، الباب 8، الحديث 1. الاحتجاج، 2 / 197، احتجاجات الامام ابى عبد الله ع، الاحتجاج الاول، الرقم: 213. البحار، 3 / 29، الباب 3، باب اثبات الصانع والاستدلال…، الحديث 3. البحار، 3 / 258، الباب 9، الحديث 2. وروى قطعة منه عن التوحيد ومعاني الاخبار، 3 / 260، الباب 9، الحديث 8. راجع لاطراف الحديث 3 / 10، وحديث 1 / 14 هنا. في الحجرية: العباس بن عمر.

[ 161 ]

بحقيقة الشيئية غير انه لا جسم ولا صورة، ولا يحس ولا يجس، ولا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الاوهام، ولا تنقصه الدهور، ولا تغيره الازمان، الحديث. [ 92 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن بعض اصحابنا، عن علي بن عقبة بن قيس بن سمعان قال: سئل أمير المؤمنين ع بم عرفت ربك ؟ قال: بما عرفني نفسه، قيل: وكيف عرفك نفسه ؟ فقال: لا تشبهه صورة ولا يحس بالحواس ولا يقاس بالناس قريب في بعده، (1) بعيد في قربه…، الحديث. اقول: والاحاديث في ذلك اكثر من ان تحصى وكذا الآيات والادلة. (2) باب 14 – ان الله سبحانه ليس بمركب ولا له جزء [ 93 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن الفقيمي، عن


2 – الكافي، 1 / 85، كتاب التوحيد، باب انه لا يعرف الا به، الحديث 2. التوحيد، 285 / 2، الباب 41، باب انه عزوجل لا يعرف الا به. البحار عن التوحيد، 3 / 270، الباب 10، باب ادنى ما يجزى من المعرفة…، الحديث 8. الوافي، 1 / 340 ابواب المعرفة الباب 29 لا يعرف الا به الحديث 2. وفي الكافي: على بن عقبة بن قيس بن سمعان بن ابى ربيحة مولى رسول الله (ص)… في الحجرية: قيس بن اسماعيل. تمامه هكذا: بعيد في قربه، فوق كل شئ ولا يقال شئ فوقه، امام كل شئ ولا يقال له امام، داخل في الاشياء، لا كشئ، داخل في شئ وخارج من الاشياء لا كشئ، خارج من شئ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره ولكل شئ مبتدء. وفي الوافي: علي بن عقبة بن قيس بن سمعان بن ابى ربيعة (ذبيحة خ ل)، وفي تعليقته لرفيع: (ربيعة) بالراء المهملة المضمومة والباء المنقطة تحتها نقطة، ثم الياء تحتها نقطتين. وفي بعض النسخ بالزاي المفتوحة والباء المثناة تحت ثم حاء مهملة. (1) قريب في بعده، مجاز يعنى بالعلم والقدرة وبعيد في قربه بالتشبيه حقيقة، سمع منه (م). (2) راجع الباب 9 و 10 و 12 و 20. الباب 14 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 84، باب اطلاق القول بأنه شئ، الحديث 6.

[ 162 ]

هشام بن الحكم، عن ابى عبد الله ع في حديث قال: والجهة الثانية، التشبيه إذ كان التشبيه، هو صفة المخلوق الظاهر التركيب والتأليف، (1) فلم يكن بد من اثبات الصانع، لوجود المصنوعين والاضطرار (2) إليهم انهم مصنوعون وان صانعهم غيرهم وليس مثلهم، إذ كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب والتأليف. [ 94 ] 2 – وعن محمد بن ابى عبد الله، رفعه إلى ابي هاشم الجعفري، عن ابى جعفر الثاني ع في حديث قال ؟ والاسماء والصفات مخلوقات، والمعاني (1) والمعنى بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف، انما يختلف ويأتلف المتجزئ فلا يقال: الله مؤتلف ولا، الله قليل ولا كثير ولكنه القديم (2) في ذاته، لان


التوحيد، 243 / 1، الباب 36، [ موضع الحاجة: 246 ]. البحار عن التوحيد، 10 / 196، الباب 3، باب احتجاجات الصادق…، الحديث 3. عن الاحتجاج، 3 / 29، الباب 3، باب اثبات الصانع…، الحديث 3. هذا قطعة من حديث، 1 / 8. راجع الحديث 3 / 10، والحديث 1 / 13 هنا. (1) المراد بالتأليف الجمع، سمع منه (م). (2) اي اضطرار وجود الخالق دال مع وجود المخلوقين والمحتاج في الوجود والعدم، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 116، كتاب التوحيد، باب معاني الاسماء واشتقاقها، الحديث 7. التوحيد، 193 / 7، الباب 29، باب اسماء الله تعالى. الاحتجاج، 2 / 467، الرقم: 321. البحار عن الاحتجاج، 4 / 153، ابواب اسمائه تعالى، الباب 1، باب المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود…، الحديث 1. في التوحيد: عن ابى عبد الله الكوفى، عن محمد بن بشر، عن ابى هاشم. وقال:… في الوافي: في توحيد الصدوق رفعه بمحمد بن بشر، وذيله ببيان طويل. وفي التوحيد: لا والله قليل. وفى الكافي: خالق له. للحديث صدر وذيل. وتقدم بعض الحديث في 17 / 12. راجع الحديث 1، من الباب 13 و 14، من الكتاب والحديث 3 / 10. (1) المراد بالمعاني والمعنى هو المقصود، سمع منه (م). (2) القديم بالنسبة، يطلق على زمان… يعنى مقدم على كل شئ، سمع منه (م).

[ 163 ]

ما سوى الواحد متجزئ والله واحد لا متجزئ ولا متوهم بالقلة والكثرة وكل متجزئ أو متوهم بالقلة والكثرة فهو مخلوق دال على خالقه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا. (3) باب 15 – ان اسماء الله سبحانه غير الله وأنه لا يجوز عبادة شئ من اسمائه تعالى دونه ولا معه بل الواجب عبادة المسمى بها. [ 95 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، وعن غير واحد عن ابي عبد الله ع قال: من عبد الله بالتوهم (1) فقد كفر، ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد اشرك، ومن عبد المعنى بايقاع الاسماء عليه بصفاته التي وصف بها نفسه فعقد عليها قلبه ونطق بها لسانه في سرائره وعلانيته فاولئك


(3) راجع الباب 10. الباب 15 فيه 5 أحاديث (5) اي غير الله، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 87، كتاب التوحيد، باب المعبود، الحديث 1. التوحيد، 1 220، الباب 29، باب اسماء الله تعالى. البحار، 4 / 165، الباب 1، من الابواب اسمائه تعالى، باب المغايرة بين الاسم والمعنى، الحديث 7. البحار، 57 / 136، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 7. وفى التوحيد: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى… وفيه: ومن عبد الاسم ولم يعبد المعنى فقد كفر – كما في البحار -. وفيه: فعقد عليه، كما في الوافي والكافي، وفيه: نطق به لسانه في سر امره وعلانيته، كما في الوافى، وفيه ايضا: اصحاب أمير المؤمنين. قال و… (1) اي ادخل في وهمه شيئا سوى الله كقوله ع: كل ما ميزتموه باوهامكم في ادق معانيه مخلوق مصنوع مثلكم مردود اليكم، سمع منه (م).

[ 164 ]

اصحاب أمير المؤمنين حقا. [ 96 ] 2 – قال: وفي حديث آخر: هم المؤمنون حقا. [ 97 ] 3 – وعنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن الحكم، عن ابي عبد الله ع في حديث اسماء الله واشتقاقها، قال: الاسم غير المسمى فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين ومن عبد المعنى دون الاسم فذلك التوحيد، إلى ان قال: يا هشام الخبز


2 – نفس المصدر. وفى الكافي: اولئك هم المؤمنون حقا. 3 – الكافي، 1 / 87، كتاب التوحيد، باب المعبود، الحديث 2. الكافي، 1 / 114، كتاب التوحيد، باب معاني الاسماء واشتقاتها، الحديث 2. التوحيد، 220 / 13، الباب 29، باب اسماء الله تعالى. البحار، 4 / 157، الباب 1، من الابواب اسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها…، الحديث 2. الوافى، 1 / 347 ابواب المعرفة الباب 31 المعبود الحديث 3. في موضعين من الكافي: عن هشام بن الحكم، انه سئل ابا عبد الله ع، عن اسماء الله واشتقاقها: الله مما هو مشتق ؟ فقال يا هشام: الله مشتق من الاله [ اله ] واله يقتضي مألوها والاسم غير المسمى… لكن في التوحيد:… عن اسماء الله عزوجل واشتقاقها، فقال: الله مشتق من اله واله يقتضى مألوها. وفى الكافي، في باب معاني الاسماء، وفى التوحيد: ومن عبد الاسم والمعنى فقد اشرك، لكن في الكافي، في باب المعبود: ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر، كما في المتن. وفى موضعين من الكافي: عبد اثنين، لكن في التوحيد: الاثنين. وفى الكافي، في باب المعبود: ان لله تسعة وتسعين…، لكن في الكافي، في باب معاني الاسماء وفي التوحيد: لله تسعة… وفي موضعين من الكافي: أفهمت يا هشام، فهما تدفع به وتناضل به أعداءنا المتخذين مع الله عزوجل غيره، قلت: نعم. لكن في التوحيد… تدفع به وتنافر أعداءنا والملحدين في الله والمشركين مع الله عزوجل غيره ؟ قلت: نعم… للحديث ذيل: فقال: نفعك الله به وثبتك يا هشام، قال هشام: فوالله ما قهرني احد في التوحيد حينئذ حتى قمت مقامي هذا.

[ 165 ]

اسم للمأكول والماء اسم للمشروب والثوب اسم للملبوس، والنار اسم للمحرق، افهمت يا هشام ؟ قلت: نعم، قال: نفعك الله وثبتك. [ 98 ] 4 – وعنه، عن العباس بن معروف، عن عبد الرحمن بن ابى نجران، قال: كتبت إلى ابي جعفر ع أو قلت له: جعلني الله فداك، نعبد الله الرحمن الرحيم الواحد الاحد الصمد قال: فقال: ان من عبد الاسم دون المسمى بالاسماء فقد اشرك وكفر وجحد ولم يعبد شيئا، بل اعبد الله الواحد الاحد الصمد المسمى بهذه الاسماء، ان الاسماء صفات وصف بها نفسه. [ 99 ] 5 – وعنه، عن أبيه، عن الفقيمى، عن هشام بن الحكم، عن ابي عبد الله ع في حديث الزنديق، حيث سأله عن الله ما هو ؟ فقال ع: هو الرب وهو المعبود وهو الله وليس قولى: الله، اثبات هذه الحروف، الف ولام وهاء وراء وباء و لكن ارجع إلى معنى وشئ خالق الاشياء وصانعها ونعت هذه الحروف وهو المعنى سمى به الله والرحمن الرحيم والعزيز واشباه ذلك من اسمائه وهو المعبود عزوجل. اقول: والاحاديث ايضا في ذلك كثيرة. (1)


4 – الكافي، 1 / 87، كتاب التوحيد، باب المعبود، الحديث 3. الوافي، 1 / 348 المصدر الحديث 4. وفي الحجرية: وقلت له… وفي المصدر: نعبد الرحمن… بالاسماء اشرك وكفر… بهذه الاسماء دون الاسماء. 5 – الكافي، 1 / 83، كتاب التوحيد، باب اطلاق القول بأنه شئ، الحديث 6. البحار، 10 / 196، الباب 13، الحديث 3. هذا الحديث متحد مع، 1 / 8، هنا راجع. (1) راجع الباب 8 و 12 و 13 و 14 و 18 و 20 و 27.

[ 166 ]

باب 16 – ان الله سبحانه ازلي ابدي سرمدي لا أول لوجوده ولا آخر له [ 100 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن ابي حمزة، قال: سأل نافع بن الازرق ابا عبد الله ع فقال: اخبرني عن الله، متى كان ؟ فقال: متى لم يكن حتى اخبرك متى كان، سبحان من لم يزل ولا يزال فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا. [ 101 ] 2 – وعنه، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن ابى حمزة، عن ابي بصير قال: جاء رجل إلى ابي جعفر ع فقال له: اخبرني عن ربك متى كان ؟ فقال: ويلك انما يقال لشئ لم يكن، متى كان، ان ربى تبارك وتعالى كان ولم يزل حيا بلا كيف، إلى ان قال: لا يحد ولا يبعض ولا يفنى، كان اولا بلا كيف ويكون آخرا بلا


الباب 16 فيه 5 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 88، كتاب التوحيد، باب الكون والمكان، الحديث 1. التوحيد، 173 / 1، الباب 28، باب نفى المكان والزمان والسكون… البحار عن الاحتجاج، 3 / 284، الباب 12، الحديث 3. في الكافي والتوحيد والبحار بدل (ابا عبد الله ع) (ابا جعفر ع)، كما في الوافي، 1 / 349. في التوحيد والبحار: متى كان فقال له: ويلك أخبرني انت متى… في التوحيد: إبى رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن احمد بن محمد بن عيسى… 2 – الكافي، 1 / 88، كتاب التوحيد، باب الكون والمكان، الحديث 3. التوحيد، 173 / 2، الباب 28، باب نفى المكان والزمان… البحار، 3 / 326، الباب 14، الحديث 23. البحار، 4 / 299، الباب 4، الحدبث 28. الوافى، 1 / 351 ابواب المعرفة الباب 32 نفي الزمان الحديث 3. في التوحيد: لشئ لم يكن فكان، متى كان، لكن ليس في الكافي ” فكان “. وقد اسقط المصنف ” ره ” بعض فقرات الحديث.

[ 167 ]

اين…، الحديث. [ 102 ] 3 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، رفعه في حديث، ان رجلا قال لأمير المؤمنين ع: اسألك عن ربك متى كان ؟ فقال: كان بلا كينونية، كان بلا كيف، كان لم يزل بلا كم ولا كيف، كان ليس له قبل، هو قبل القبل بلا قبل ولا غاية ولا منتهى، انقطعت عنه الغاية وهو غاية كل غاية. [ 103 ] 4 – وعنهم، عن احمد بن محمد، عن احمد بن محمد بن ابى نصر، عن


3 – الكافي، 1 / 89، كتاب التوحيد، باب الكون والمكان، الحديث 4. التوحيد، 77 / 33، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. البحار عن التوحيد، 3 / 286، كتاب التوحيد، الباب 12، باب اثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه، الحديث 7. الوافي، 1 / 356 المصدر الحديث 4. وقريب من الفاظه في المحاسن، 1 / 240، كتاب مصابيح الظلم، الباب 23، باب جوامع من التوحيد، الحديث 221 [ 819 ]. صدره في الكافي: قال: اجتمعت البهود إلى رأس الجالوت، فقالوا له: ان هذا الرجل عالم – يعنون أمير المؤمنين – فانطلق بنا إليه نسأله فاتوه فقيل لهم: هو في القصر فانتظروه حتى خرج، فقال له رأس الجالوت: جئناك نسألك، فقال: سل يا يهودي عما بدا لك، فقال: أسألك… في الكافي: بلا كم وبلا كيف. ذيله في الكافي: فقال رأس الجالوت: امضوا لنا فهو أعلم مما يقال فيه. وفى التوحيد: متى كان ربنا ؟ قال: فقال له علي ع: انما يقال: متى كان لشئ لم يكن فكان، وربنا تبارك وتعالى هو كائن بلا كينونة كائن، كان بلا كيف يكون، كائن لم يزل بلا لم يزل، وبلا كيف يكون، كان لم يزل ليس له قبل، هو قبل القبل بلا قبل وبلا غاية ولا منتهى غاية ولا غاية إليها، غاية انقطعت الغايات عنه، فهر غاية كل غاية. 4 – الكافي، 1 / 89، كتاب التوحيد، باب الكون والمكان، الحديث 5. التوحيد، 174 / 3، الباب 28، باب نفي المكان والزمان… أمالى الصدوق، 671، المجلس 96، الحديث 1. البحار عن الامالى، 83 / 23، الباب 12، الحديث 1.

[ 168 ]

ابي الحسن الموصلي، عن ابي عبد الله ع حديث، ان رجلا قال لأمير المؤمنين ع: متى كان ربك ؟ فقال: ثكلتك امك، ومتى لم يكن ؟ حتى يقال متى كان، كان ربي قبل القبل بلا قبل وبعد البعد بلا بعد ولا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية. [ 104 ] 5 – وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن سماعة، عن ابى عبد الله ع في حديث، ان رجلا قال لأمير المؤمنين ع: متى كان ربنا ؟ فقال: انما يمال متى كان، لمن لم يكن ثم كان، الى ان قال: كيف يكون له قبل ؟ هو قبل القبل بلا غاية ولا منتهى غاية


اسناده في الكافي: وبهذا الاسناد عن احمد بن ابي نصر، والسند السابق على هذا الحديث هو: عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن ابيه رفعه. وفي الوافى، 1 / 356، هكذا: العدة عن البرقى، عن البزنطى. صدر الحديث: جاء حبر من الاحبار إلى أمير المؤمنين ع، فقال له: يا أمير المؤمنين متى… ذيل الحديث: فقال: يا أمير المؤمنين أفنبى انت ؟ فقال: ويلك، إنما انا عبد من عبيد محمد (ص). في الكافي: وبعد البعد بلا بعد ولا غاية، لكن في التوحيد: ويكون بعد البعد بلا بعد، ولا غاية. وفى التوحيد ؟ يا أمير المؤمنين فنبي انت ؟ 5 – الكافي، 1 / 90، كتاب التوحيد، باب الكون والمكان، الحديث 6. التوحيد، 175 / 6، الباب 28، باب نفى الزمان والمكان و… البحار عن الكافي، 3 / 286، الباب 12، باب اثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه، الحديث 7. صدر الحديث في الكافي: قال: قال رأس الجالوت لليهود: ان المسلمين يزعمون ان عليا، من أجدل الناس وأعلمهم، اذهبوا بنا إليه لعلى اسأله عن مسألة اخطئه فيها، فاتاه فقال: يا أمير المؤمنين: اني اريد ان اسالك عن مسألة، قال: سل عما شئت. قال: يا أمير المؤمنين متى كان… في الكافي: متى كان، لمن لم يكن، فكان متى كان، هو كائن بلا كينونية كائن، كان بلا كيف يكون، بلى يا يهودي. ثم بلى يا يهودى. كيف يكون له قبل ؟ في التوحيد: متى كان لمن لم يكن فكان، هو… وفيه: وهو قبل القبل بلا غاية ولا منتهى، غاية ولا غاية إليها، غاية انقطعت الغايات… ذيله: فقال ؟ اشهد ان دينك الحق وان ما خالفه باطل.

[ 169 ]

ولا غاية إليها، انقطعت الغايات عنده وهو غاية كل غاية. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى. (1) باب 17 – ان الله سبحانه لا مكان له ولا يحل في مكان [ 105 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد رفعه، عن زرارة (1) قال: قلت لابي جعفر ع: اكان الله ولا شئ ؟ قال: نعم، كان الله ولا شئ، قلت: فاين كان يكون ؟ قال: وكان متكئا فاستوى جالسا، وقال: أحلت (2) يا زرارة وسألت عن المكان إذ لا مكان. [ 106 ] 2 – قال الكليني: وروي انه سئل ع اين كان ربنا قبل ان يخلق سماء وارضا ؟ فقال ع: اين سؤال عن مكان وكان الله ولا مكان. [ 107 ] 3 – وعن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن اليعقوبي،


(1) راجع الباب 8 و 66. الباب 17 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 90، كتاب التوحيد، باب الكون والمكان، الحديث 7. الوافي، 1 / 359 ابواب المعرفة الباب 32 نفي الزمان الحديث 8. هذا الحديث رواه المصنف في، 44 / 12، ايضا. (1) سؤال زرارة لتفهم الغير أو لنفسه، سمع منه (م). (2) اي اتيت المحال، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 89، كتاب التوحيد، باب الكون والمكان، الحديث 5. التوحيد، 175 / 4، الباب 28، باب نفي الزمان والمكان… البحار، 3 / 326، ا لبا ب 14، الحديث 24. هذا الحديث في الكافي ذكر ذيل حديث تقدم ذكره في 4 / 16، والظاهر أنه حديث مستقل. 3 – الكافي، 1 / 94، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 9. رواه الوافي، 1 / 360 المصدر الحديث 10. التوحيد، 309 / 1، الباب 44، باب حديث سبخت اليهودي.

[ 170 ]

عن بعض اصحابنا، عن عبد الاعلى مولى آل سام، عن ابى عبد الله في حديث ان رجلا قال للنبى (ص): اين ربك ؟ قال: هو في كل مكان وليس في شئ من المكان المحدود. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك لا تحصى وما روي من انه في كل مكان مجاز لاستحالة الحقيقة قطعا بل هو بمعنى احاطة العلم والقدرة. (1) باب 18 – ان الله سبحانه لا يدرك له كنه ذات ولا كنه صفة [ 108 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، قال: سئل على بن الحسين ع عن التوحيد ؟ فقال: ان الله عزوجل علم انه يكون في آخر الزمان قوم متعمقون فانزل الله، (قل هو الله احد) والآيات من سورة الحديد إلى قوله: (عليم


البحار عن التوحيد، 3 / 332، الباب 14، باب نفى الزمان والمكان… تعالى…، الحديث 36. في التوحيد: عن ابيه، عن سعد، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابراهيم بن هاشم… من المكان بمحدود. ويأتى نقل بقية الحديث عن التوحيد والكافي عند تعرض المصنف له، رواه المصنف في 13 / 18. (1) راجع الباب 10. الباب 18 فيه 14 حديثا 1 – الكافي، 1 / 91، كتاب التوحيد، باب النسبة، الحديث 3. الآية الشريفة، الاخلاص: 1، والحديد: 6. التوحيد، 283 / 2، الباب 40، باب أدنى ما يجزي من معرفة التوحيد. البحار عن التوحيد، 3 / 263، الباب 9، باب النهى عن التفكر في ذات الله، الحديث 3. الوافى، 1 / 368 ابواب المعرفة الباب 33 النسبة الحديث 3. في الكافي والتوحيد والبحار: اقوام متعمقون. في التوحيد: عن ابن الوليد، عن سعد، عن احمد بن محمد بن عيسى. وفيه: عاصم رفعه.

[ 171 ]

بذات الصدور) فمن رام (1) وراء ذلك فقد هلك. [ 109 ] 2 – وعن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن ابي بصير، قال: قال أبو جعفر ع: تكلموا في خلق الله ولا تتكلموا في الله فان الكلام في الله، لا يزيد صاحبه إلا تحيرا. [ 110 ] 3 – قال الكليني: وفي رواية آخرى عن حريز: تكلموا في كل شئ ولا تتكلموا في ذات الله. [ 111 ] 4 – وعن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن ابن ابى عمير، عن


(1) اي قصد، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 92، كتاب التوحيد، باب النهي عن الكلام في الكيفية، الحديث 1. التوحيد، 454 / 2 و 1، الباب 67، باب النهي عن الكلام والجدال والمراء في الله. ورواه الوافي، 1 / 371 ابواب المعرفة الباب 34 النهى عن الكلام في الذات الحديث 1. في التوحيد: عن ابيه، عن سعد، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، والحديث الآخر رواه في التوحيد: بهذا الاسناد عن ابن محبوب، عن ابي ايوب الخزاز، عن ابي عبيدة، عن ابى جعفر ع. في التوحيد والكافي: (علي بن رئاب) بدل ” على بن زيات “. الوارد في نسختنا الحجرية. وفي الكافي: فان الكلام في الله لا يزداد… وفي الحجرية: وان الكلام. ليس في التوحيد: (ذات). يأتي بعينه في، 2 / 44. 3 – نفس المصدر. 4 – الكافي، 1 / 92، كتاب التوحيد، باب النهي عن الكلام في الكيفية، الحديث 2. الآية في النجم: 42. التوحيد، 456 / 9، الباب 67، باب النهى عن الكلام والجدال…. المحاسن، 1 / 237، كتاب مصابيح الظلم، الباب 23، باب جوامع من التوحيد، الحديث 206 [ 806 ]. البحار عن المحاسن، 3 / 264، كتاب التوحيد، الباب 9، باب النهي عن التفكر، الحديث 22. الوافي، 1 / 372 المصدر الحديث 3.

[ 172 ]

عبد الرحمن بن الحجاج، عن سليمان بن خالد، قال: قال أبو عبد الله ع: ان الله يقول: (وان إلى ربك المنتهى) فإذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا. [ 112 ] 5 – وعن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن ابي ايوب، عن محمد بن مسلم، قال: قال أبو عبد الله ع: يا محمد ان الناس لا يزال بهم المنطق حتى يتكلموا في الله، فإذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلا الله الواحد الذي ليس كمثله شئ. [ 113 ] 6 – وعن علي بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل، عن محمد بن عيسى، عن ابراهيم، عن محمد بن حكيم، قال: كتب أبو الحسن موسى ع إلى ابى: ان الله اجل واعظم من ان يبلغ كنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه وكفوا عما سوى ذلك.


في المحاسن: رواه البرقى عن ابيه، عن صفوان وابن ابي عمير. في التوحيد: عن ابيه، عن على بن ابراهيم، عن ابيه، عن ابن ابي عمير. يأتي الحديث بعينه في، 4 / 44، عن الامالى، راجعه. 5 – الكافي، 1 / 92، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 3. المحاسن، 1 / 237، كتاب مصابيح الظلم، الباب 23، باب جوامع من التوحيد، الحديث 211. البحار عن المحاسن، 3 / 264، الباب 9، باب النهى عن التفكر في ذات الله…، الحديث 25. التوحيد، 456 / 10، الباب 67، باب النهى عن الكلام والجدال…. الوافى، 1 / 372 المصدر الحديث 4. في المحاسن: رواه البرقى، عن ابيه، عن ابن ابى عمير. وفيه: (أبو جعفر) بدل (ابي عبد الله). وليس فيه: الواحد. في التوحيد: رواه عن ابيه، عن علي بن ابراهيم. ياتي بعينه في، 1 / 44. 6 – الكافي، 1 / 102، كتاب التوحيد، باب النهي عن الصفة…، الحديث 6. وفيه: ان الله اعلى واجل…، كما في الرافي، 1 / 410 ابواب المعرفة الباب 40 النهى عن التوصيف بغبر ما وصف الحديث 4.

[ 173 ]

[ 114 ] 7 – وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان الله لا يوصف وكيف يوصف وقد قال في كتابه: (وما قدروا الله حق قدره) فلا يوصف بقدر إلا كان اعظم من ذلك. [ 115 ] 8 – وعن على بن محمد، عن سهل بن زياد، أو عن غيره، عن محمد بن سليمان، عن علي بن ابراهيم، عن عبد الله بن سنان، عن ابى عبد الله ع قال: ان الله عظيم رفيع، لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته…، الحديث. [ 116 ] 9 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن بعض


7 – الكافي، 1 / 103، كتاب التوحيد، باب النهى عن الصفة، الحديث 11. الآية الشريفة الانعام: 91، الحج: 74، الزمر: 67. إلا أن الثانية ليس فيها (و). رواه الصدوق في التوحيد بتمامه، 127 / 6، الباب 9، باب القدرة. الوافي، 1 / 411 المصدر الحديث 8. في التوحيد: عن ابيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد، مقتصرا على قوله: ان الله تعالى لا يوصف. وبالاسناد عن زرارة، عن ابي جعفر ع، كل الحديث. 8 – الكافي، 1 / 103، كتاب التوحيد، باب النهي عن الصفة بغير… الحديث 12. التوحيد، 115 / 14، الباب 8، باب ما جاء في الروية. البحار عن التوحيد، 4 / 297، كتاب التوحيد، باب اسمائه تعالى، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 26. الوافي، 1 / 362 ابواب المعرفة الباب 32 نفي الزمان الحديث 11. في الكافي والتوحيد: وعن غيره…. رواه في الباب 21، وعليه تعليق، راجعه مع تمام الحديث. 9 – الكافي، 1 / 93، كتاب التوحيد، باب النهي عن الكلام في الكيفية، الحديث 5. الوافى، 1 / 373 ابواب المعرفة الباب 34 النهى عن الكلام في الذات الحديث 7. المحاسن، 1 / 237، كتاب مصابيح الظلم، الباب 23، باب جوامع من التوحيد، الحديث 208. البحار عن المحاسن، 3 / 264، كتاب التوحيد، الباب 9، باب النهى عن التفكر…، الحديث 24.

[ 174 ]

اصحابه، عن الحسين بن مياح، عن أبيه قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: من نظر في الله (1) كيف هو هلك. [ 117 ] 10 – وعنهم، عن احمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عبد الحميد، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفر ع قال: اياكم والتفكر في الله ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته، فانظروا إلى عظيم خلقه. [ 118 ] 11 – وعن محمد بن ابي عبد الله، رفعه قال: قال أبو عبد الله ع: ابن آدم، لو اكل قلبك طائر، لم يشبعه وبصرك لو وضع عليه خرق ابرة، لغطاه، تريد ان تعرف بهما ملكوت السماوات والارض، ان كنت صادقا فهذه الشمس، خلق من خلق الله فان قدرت ان تملأ عينيك منها فهو كما تقول. [ 119 ] 12 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن محمد بن


في المحاسن: البرقى عن بعض اصحابنا، عن حسين بن مياح. يأتي الحديث في، 5 / 44، باختلاف في السند. (1) اي في ذات الله أو صفاته، سمع منه (م). 10 – الكافي، 1 / 93، كتاب التوحيد، باب النهي عن الكلام في الكيفية، الحديث 7. التوحيد، 458 / 20، الباب 67، باب النهي عن الكلام والجدال والمراء في الله. الوافي، 1 / 374 المصدر الحديث 9. في التوحيد: عن ابيه، عن سعد، عن محمد بن عبد الحميد، وفيه: عظم خلقه. 11 – الكافي، 1 / 93، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 8. التوحيد، 455 / 5، الباب 67، باب النهى عن الكلام والجدال… الوافى، 1 / 374 المصدر الحديث 10. في التوحيد: عن ابيه، عن سعد، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن فضيل بن يسار، عن ابى عبد الله ع. في الكافي والتوحيد: يابن آدم. يأتي الحديث بعينه في، 7 / 44. 12 – الكافي، 1 / 94، كتاب الترحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 10. التوحيد، 456 / 8، الباب 67، باب النهى عن الكلام والجدال…

[ 175 ]

يحيى الخثعمي، عن عبد الرحيم بن عتيك القصير، قال: سالت ابا جعفر (عبد الله – خ ل) عن شئ من الصفة ؟ فرفع يده ثم قال: تعالى الجبار تعالى الجبار، من تعاطى ما ثم هلك. (1) [ 120 ] 13 – وعنه، عن أبيه، عن اليعقوبي، عن بعض اصحابه، عن عبد الاعلى، عن


راجع المحاسن، 1 / 237، كتاب مصابيح الظلم، الباب 23، باب جوامع من التوحيد، الحديث 209. ورواه البرقي عن ابيه، عن ابن ابي عمير… البحار عن المحاسن، 3 / 264، كتاب التوحيد، الباب 9، باب النهي عن التفكر في ذات الله تعالى والخوض في مسائل التوحيد واطلاق القول بأنه شئ، الحديث 23. في الكافي: عن عبد الرحمن بن عتيك القصير. نعم روى في مورد آخر خبرا غيره عن عبد الرحيم، 1 / 100. في التوحيد: عن ابيه، عن علي بن ابراهيم… شئ من التوحيد… فرفع يديه إلى السماء وقال: تعالى الله الجبار، كما في المحاسن لكن فيه: وقال بعده يقولها مرتين. وفى الوافى، 1 / 375 المصدر الحديث 11: تعاطى تناول. (1) اي من اراد كنه الذات أو الصفات هلك لانها عين الذات. سمع منه (م). 13 – الكافي، 1 / 94، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 9. التوحيد، 309 / 1، الباب 44، باب حديث سبخت اليهودي. البحار عن التوحيد، 3 / 332، كتاب التوحيد، الباب 14، باب نفى الزمان والمكان…، الحديث 36. في التوحيد: والكيف مخلرق الله والله لا يوصف. في الكافي: عن الحسن بن على عن اليعقوبي، عن بعض اصحابنا…، كما رواه المصنف في، 3 / 17. والظاهر انه متحد معه، وفي التوحيد سبخت، بالخاء المعجمة. صدر الحديث في الكافي:… عن ابى عبد الله ع قال: ان يهوديا يقال له سبحت، جاء إلى رسول الله ع فقال له: يا رسول الله ! جئت اسألك عن ربك، فان أنت أجبتني عما اسألك عنه، والا رجعت، فقال له: سل عما شئت، قال: اين ربك ؟ قال: هو في كل مكان وليس في شئ من المكان المحدود، قال: وكيف هو ؟ قال: وكيف اصف… وذيله فيه: قال: فمن أين يعلم انك نبى الله ؟ قال: فما بقى حوله حجر ولا غير ذلك الا، تكلم بلسان عربي مبين، يا سبحت، انه رسول الله، فقال سبحت: ما رأيت كاليوم ابين من هذا،

[ 176 ]

ابي عبد الله ع في حديث، ان رجلا سئل النبي (ص) عن الله كيف هو ؟ قال: كيف اصف ربي بالكيف والكيف مخلوق والله لا يوصف بخلقه. [ 121 ] 14 – المفضل بن عمر، في كتاب التوحيد الذي رواه عن الصادق ع في حديث طويل قال: ان العقل يعرف الخالق من جهة توجب عليه الاقرار ولا يعرفه بما يوجب له الاحاطة بصفته، انما كلف العباد من ذلك ما في طاقتهم ان يبلغوه وهو ان يوقنوا به ويقفوا عند أمره ونهيه ولم يكلفوا الاحاطة بصفته، كما ان الملك لا يكلف رعيته أن يعلموا أطويل هو أم قصير، أبيض هو أم أسمر، وانما يكلفهم الاذعان (1) سلطانه والانتهاء إلى امره، إلا ترى ان رجلا لو اتى باب الملك فقال: اعرض على نفسك حتى اتقصى معرفتك (2) وإلا لم اسمع لك كان قد اهل نفسه لعقوبته فكذا القايل انه لا يقر بالخالق سبحانه حتى يحيط بكنهه، متعرض لسخطه إلى ان قال: وليس شئ يمكن المخلوق ان يعرفه من الخالق حق معرفته غير أنه موجود فقط فإذا قلنا كيف وما هو، فممتنع علم كنهه وكمال المعرفة به، الى ان قال: ثم ليس علم الانسان بانه موجود، يوجب له ان يعلم ما هو، وكيف هو وكذلك


ثم قال: اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله. 14 – البحار، 3 / 57، كتاب التوحيد، الباب 4، في الخبر المشتهر بتوحيد المفضل بن عمر. [ موضع الحاجة: 147، و 148، و 149 ]. وفيه: ولا يعرفه بما يوجب له الاحاطة بصفته، فان قالوا: كيف يكلف العبد الضعيف معرفته بالفعل اللطيف ولا يحيط به ؟ قيل لهم: انما كلف… وفيه: بدل ” لعقوبته ” ” العقوبة ” وفيه ايضا: فليس من هذه الوجوه شئ يمكن… وكمال المعرفة به، واما لماذا هو، فساقط من صفة الخالق لانه جل ثنائه علة كل شئ وليس شئ بعلة له، ثم ليس… وفيه: فان قالوا: فانتم الآن تصفون من قصور العلم عنه وصفا حتى كأنه غير معلوم، قيل لهم هو كذلك… ليس في الحجرية: أن يعلموا. وفيها: حتى يحيطه. (1) يعنى اعتقاد الرعية بوجود الملك، سمع منه (م). (2) اي انتهى إلى معرفتك واعتقد، سمع منه (م).

[ 177 ]

علمه بوجود النفس لا يوجب ان يعلم ماهي وكيف هي وكذلك الامور الروحانية اللطيفة، إلى ان قال: هو كذلك أي غير معلوم من جهة إذا رام العقل (3) معرفة كنهه والاحاطة به وهو من جهة اخرى اقرب من كل قريب إذا استدل عليه بالدلايل الشافية فهو من جهة كالواضح، لا يخفى على احد وهو من جهة كالغامض لا يدركه احد وكذلك العقل ايضا ظاهر بشواهده، ومستور بذاته. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك لا تحصى. (4) باب 19 – ان الله سبحانه لا تراه عين ولا يدركه بصر في الدنيا ولا في الآخرة ولا في النوم ولا في اليقظة [ 122 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن ابى عبد الله، عن علي بن ابي القاسم، عن يعقوب بن اسحاق، قال: كتبت إلى ابي محمد ع اسئله كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه ؟ فوقع ع: جل سيدي ومولاي والمنعم علي وعلى آبائي ان يرى.


(3) اي قصد العقل، سمع منه (م). (4) راجع الباب 13 و 19 و 20. الباب 19 فيه 7 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 95، كتاب التوحيد، باب في ابطال الرؤية، الحديث 1. التوحيد، 108 / 2، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. في التوحيد: عن الدقاق، عن محمد بن ابي عبد الله الكوفي. البحار عن التوحيد، 4 / 43، الباب 5، باب نفى الرؤية وتأويل الآيات فيها، الحديث 21. الوافى، 1 / 378 ابواب المعرفة الباب 35 ابطال الرؤية الحديث 1. في الحجرية: رسول الله ؟ فوقع، وفيها وفي الكافي: أرى رسوله بقلبه. في الكافي والتوحيد: يا ابا يوسف جل سيدي…

[ 178 ]

قال: وسألته هل رأى رسول الله (ص) ربه ؟ فوقع ع: ان الله تبارك وتعالى ارى رسول الله (ص) بقلبه من نور عظمته ما احب. [ 123 ] 2 – وعن احمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، قال: سألني أبو قرة المحدث (1) ان أدخله إلى ابي الحسن الرضا ع فاستأذنته في ذلك فاذن لي فدخل عليه، فسأله عن الحلال والحرام والاحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد، فقال أبو قرة: إنا روينا ان الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى ولمحمد الرؤية ؟ فقال أبو الحسن ع: فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والانس: (لا تدركه الابصار) و (لا يحيطون به علما وليس كمثله شئ)، أليس محمد ؟ قال: بلى، قال: كيف يجئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم انه جاء من عند الله وانه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول: (لا تدركه الابصار)، و (لا يحيطون به علما)، و (ليس كمثله شئ)، ثم يقول: انا رأيته بعينى واحطت به علما وهو على صورة البشر اما تستحون (2) ؟ ما قدرت الزنادقة ان ترميه بهذا أن يكون يأتي عن الله بشئ ثم يأتي بخلافه من وجه آخر، ثم قال أبو قرة: فانه تعالى يقول: (ولقد رآه نزلة


2 – الكافي، 1 / 95، كتاب التوحيد، باب في ابطال الرؤية، الحديث 2. التوحيد، 110 / 9، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. في التوحيد: عن الدقاق عن الكليني. البحار عن التوحيد، 4 / 36، ابواب تأويل الآيات واخبار…، الباب 5، باب نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، الحديث 14. في الكافي: يأتي من عند الله بشئ ثم يأتي، لكن في التوحيد كما في المتن. هذه الرواية وزعها الكليني (قد) على بعض الابواب، وقد روى قطعة من الحديث في، 1 / 130، باب العرش والكرسي. (ولا يحيطون به علما…) طه: 110 وبقية الآيات في سورة النجم. (1) اي يحدث من احاديث العامة وكان قاضيا، سمع منه (م). (2) أي تقولون بالرؤية، سمع منه (م).

[ 179 ]

اخرى) فقال أبو الحسن ع: ان بعد (3) هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال: (ما كذب الفؤاد ما رأى) يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه ثم اخبر بما رأى، فقال: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) فايآت الله غير الله، وقد قال الله: (ولا يحيطون به علما)، فإذا رأته الابصار فقد احاطت به العلم ووقعت المعرفة. فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات، فقال أبو الحسن ع: إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن، كذبتها وما اجمع المسلمون عليه انه لا يحاط به علما ولا تدركه الابصار وليس كمثله شئ. [ 124 ] 3 – وبالاسناد عن صفوان، عن عاصم بن حميد، قال: ذاكرت ابا عبد الله ع فيما يروون من الرؤية، فقال: الشمس جزء من سبعين جزء من نور الكرسي والكرسي جزء من سبعين جزء من نور العرش والعرش جزء من سبعين جزء من نور الحجاب، والحجاب جزء من سبعين جزء من نور الستر، فان كانوا صادقين فليملأوا أعينهم من الشمس ليس دونها حجاب. [ 125 ] 4 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبد الله بن


(3) لعل المراد بالبعدية، الغيرية والا فأن الآية قبل تلك. 3 – الكافي، 1 / 98، كتاب التوحيد، باب في إبطال الرؤية، الحديث 7. التوحيد، 108 / 3، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. البحار عن التوحيد، 4 / 44، الباب 5، الحديث 22. في الكافي والتوحيد: فيما يروون من الرؤية، في الحجرية: يروون من الرواية. في التوحيد: عن الحسين بن احمد بن ادريس، عن ابيه. في الكافي والتوحيد: ليس دونها سحاب، كما في الوافى، 1 / 383. 4 – الكافي، 1 / 97، كتاب التوحيد، باب في ابطال الرؤية، الحديث 5. التوحيد، 108 / 5، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. أمالى الصدوق 278، المجلس 47، الحديث 4. البحار عن الامالى، 4 / 26، الباب 5، باب نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، الحديث 1. الوافي، 1 / 382 ابواب المعرفة الباب 35 ابطال الرؤية الحديث 6.

[ 180 ]

سنان، عن أبيه، عن ابى جعفر ع في حديث، ان رجلا سأله أي شئ تعبد ؟ قال: الله (1)، قال ؟ أرأيته ؟ قال: لم تره العيون بمشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقيقة الايمان، لا يعرف بالقياس ولا يدرك بالحواس ولا يشبه بالناس. [ 126 ] 5 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن احمد بن محمد بن ابي نصر، عن ابي الحسن الموصلي عن ابي عبد الله ع قال: جاء حبر إلى أمير المؤمنين ع فقال: يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك حين عبدته ؟ قال: فقال: ويلك لم أكن للاعبد ربا لم اره، قال: وكيف رأيته ؟ قال: ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان. [ 127 ] 6 – محمد بن على بن الحسين في الامالي، عن الطالقاني، عن ابن عقدة،


في الكافي: قال: حضرت ابا جعفر ع، فدخل عليه رجل من الخوارج، فقال له: يا ابا جعفر، أي شئ تعبد… قال: رأيته ؟ قال: بل لم تره… بحقائق الايمان. وللحديث ذيل فيه. وفي التوحيد: عن ابيه، عن على بن ابراهيم،… بمشاهدة العيان. وفي الامالى: رأته القلوب بحقائق الايمان، لا يعرف بالقياس ولا يشبه بالناس، موصوف بالآيات، معروف بالعلامات، لا يجوز في حكمه، ذلك الله لا اله الا هو، قال: فخرج الرجل وهو يقول: (الله اعلم حيث يجعل رسالته). (1) اي ا عبد الله والفعل والفاعل كلاهما حذفا، سمع منه (م). 5 – الكافي، 1 / 97، كتاب التوحيد، باب في ابطال الرؤية، الحديث 6. التوحيد، 109 / 6، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. في التوحيد: عن ابيه، عن سعد، عن احمد… الوافي، 1 / 382 المصدر الحديث 7. أمالى الصدوق، 671، المجلس 96، الحديث 1. البحار عن التوحيد والامالي، 4 / 27، الباب 5، الحديث 2. هذا الحديث مقطع في الكافي، وقد روى قطعة منه في، 1 / 89، باب الكون…، الحديث 5، والحديث 8، في الباب ؟ وقد تقدم في الكتاب. 6 – أمالي الصدوق 410، المجلس 64، الحديث 3. البحار عن الامالى، 4 / 31، الباب 5، باب نفى الرؤية وتأويل الآيات فيها، الحديث 5. (*)

[ 181 ]

عن المنذر بن محمد، عن على بن اسماعيل الميثمى، عن اسماعيل بن الفضل، قال: سألت ابا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع عن الله تبارك وتعالى هل يرى في المعاد ؟ فقال: سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، يابن الفضل ان الابصار لا تدرك إلا ماله لون وكيفية والله خالق الالوان والكيفية. [ 128 ] 7 – وفى عيون الاخبار، وفي التوحيد، والامالي عن ابن تاتانة عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن ابراهيم الكرخي قال: قلت للرضا ع: ان رجلا رأى ربه في المنام فقال: ان ذلك رجل لا دين له، ان الله تبارك وتعالى لا يرى في اليقظة، ولا في المنام، ولا في الدنيا، ولا في الآخرة. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك لا تحصى. (1) باب 20 – ان الله سبحانه لا يدركه وهم [ 129 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن احمد بن محمد بن


ابن عقده هو: احمد بن محمد بن سعيد مولى بني هاشم، كما في المصدر. وفيه: فقال: سبحان الله وتعالى علوا كبيرا. 7 – امالي الصدوق، المجلس التاسع والثمانون، الحديث 5. وفيه: في منامه فما يكون ذلك ؟ فقال ذلك رجل… ولم نجده في التوحيد والعيون. (1) راجع الباب 13، 14، 18، 20، 22. الباب 20 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 98، كتاب التوحيد، باب في ابطال الرؤية، الحديث 9. التوحيد، 112 / 10، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. البحار، 4 / 33، الباب 5، باب نفى الرؤية وتأويل الايات فيها، الحديث 33. الوافي، 1 / 385 ابواب المعرفة الباب 36 نفي أوهام القلوب الحديث 1. والآيات في الانعام: 104 و 103. في التوحيد: عن أييه، عن محمد بن يحيى العطار… في قوله عزوجل: (لا تدركه الابصار وهو

[ 182 ]

عيسى، عن ابن ابي نجران (نصر – خ ل)، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع في قوله تعالى: (لا تدركه الابصار) قال: احاطة الوهم، إلا ترى إلى قوله: (قد جاءكم بصائر من ربكم) ليس يعني بصر العيون (فمن ابصر فلنفسه * ليس يعني من البصر بعينه (ومن عمى فعليها) ليس يعنى عمى العيون، انما عنى احاطة الوهم، كما يقال: فلان بصير بالشعر، وفلان بصير بالفقه، وفلان بصير بالدراهم، وفلان بصير بالثياب، الله اعظم من ان يرى بالعين. [ 130 ] 2 – وعنه، عن احمد بن محمد، عن ابى هاشم الجعفري، عن ابي الحسن الرضا ع قال: سألته عن الله هل يوصف ؟ فقال: أو ما تقرأ القرآن ؟ قلت: بلى قال: أو ما تقرأ قوله تعالى: (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) ؟ قلت: بلى قال: فتعرفون الابصار ؟ قلت: بلى قال: ماهي ؟ قلت: ابصار العيون فقال: ان اوهام القلوب اكثر من ابصار العيون فهو لا تدركه الاوهام وهو يدرك الاوهام. [ 131 ] 3 – وعن محمد بن ابى عبد الله، عمن ذكره، عن محمد بن عيسى، عن


يدرك الابصار…)… ومن عمى فعليها لم يعن عمى العيون. 2 – الكافي، 1 / 98، كتاب التوحيد، باب في ابطال الرؤية، الحديث 10. التوحيد: 112 / 11، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. المحاسن، 1 / 239، كتاب مصابيح الظلم، باب جوامع من التوحيد، الحديث 215. البحار عن المحاسن، 3 / 308، كتاب التوحيد، الباب 13، باب نفى الجسم…، الحديث 46. البحار عن التوحيد، 4 / 39، الباب 5، باب نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، الحديث 16. في الكافي: اما تقرء القرآن… اما تقرء قوله…، كما في الوافى، 1 / 386 المصدر الحديث 2. في التوحيد: عن إبن الوليد، عن الصفار، عن احمد. في المحاسن: عن محمد بن عيسى، عن ابى هاشم، قال: أخبرني الاشعث بن حاتم أنه سأل الرضا ع وذكر نحوا مما في الكافي. وفيه: لا تدرك الاوهام كيفيته وهو يدرك كل فهم، وروى نحوا منه بالاسناد عن ابي جعفر ع. ولعله متحد مع الحديث الآتى. 3 – الكافي، 1 / 99، كتاب التوحيد، باب في إبطال الرؤية، الحديث 11.

[ 183 ]

داود بن القاسم عن ابي هاشم الجعفري، قال: قلت لابي جعفر ع: (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) ؟ فقال: يا ابا هاشم، اوهام القلوب ادق من ابصار العيون، انت قد تدرك بوهمك الهند والسند والبلدان التى لم تدخلها ولا تدركها ببصرك واوهام القلوب لا تدركه فكيف ابصار العيون ؟ اقول: والروايات والادلة في ذلك كثيرة، وقد روى ايضا روايات كثيرة في تأويل المتشابهات الموهمة للرؤية من الآيات والروايات. (1) باب 21 – ان الله سبحانه لا يوصف بكيفية ولا اينية ولا حيثية [ 132 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد أو عن


الوافى 1 / 386. التوحيد، 113 / 12، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. البحار عنه، 4 / 39، الباب 5، باب نفى الرؤية وتاويل الآيات فيها، الحديث 17. في التوحيد: عن الدقاق عن محمد بن ابي عبد الله الكوفي… قال قلت: لابي جعفر بن الرضا. في الكافي والتوحيد: السند والهند… لم تدخلها ولا تدركها. في الحجرية: داود بن القاسم أبى هاشم… لم تدركها. (1) راجع الباب 13 و 18 و 19. الباب 21 فيه باب واحد 1 – الكافي، 1 / 103، كتاب التوحيد، باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه، الحديث 12. التوحيد، 115 / 14، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. البحار عن التوحيد، 4 / 297، الباب 5، كتاب التوحيد، باب اسمائه تعالى، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 26. في التوحيد: عن محمد بن محمد بن عصام الكليني، عن محمد بن يعقوب، وفيه: سهل وغيره. وفي الكافي: سهل بن زياد، وعن غيره،… اين وحيث.

[ 184 ]

غيره، عن محمد بن سليمان، عن على بن ابراهيم، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع قال: قال: ان الله عظيم رفيع، لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته، لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير، ولا يوصف بكيف ولا اين ولا حيث وكيف اصفه بالكيف، وهو الذي كيف الكيف (1) حتى صار كيفا، فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف، أم كيف أصفه بالاين، وهو الذي أين الاين، حتى صار أينا، فعرفت الاين بما أين لنا من الاين، أم كيف اصفه بحيث وهو الذي حيث الحيث، حتى صار حيثا، فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث، فالله تعالى داخل في كل مكان، وخارج من كل شئ (2) لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار، لا إله إلا هو العلى العظيم وهو اللطيف الخبير. اقول: والاحاديث في ذلك اكثر من ان تحصى. (3) باب 22 – ان الله سبحانه لا يوصف بجسم ولا صورة [ 133 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن


الوافي، 1 / 362. في الوافي، محمد بن سليمان، هو أبو طاهر الرازي الثقة، وعلى بن ابراهيم هو الجعفري كما نص عليه الصدوق ” ره “. رواه في، 8 / 18، من هذا الكتاب فيما تقدم. (1) اي خلق الكيف، سمع منه (م). (2) الدخول والخروج بالنسبة إلى الله تعالى باعتبار العلم والقدرة، سمع منه (م). (3) راجع الباب 13 و 18 و 20. الباب 22 فيه 7 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 106، كتاب التوحيد، باب النهي عن الجسم والصورة، الحديث 8. التوحيد، 97 / 1، الباب 6، باب انه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. البحار عن التوحيد، 3 / 303، كتاب التوحيد، الباب 13، باب نفي الجسم…، الحديث 37. في التوحيد: عن حمزة بن محمد، عن على بن ابراهيم.

[ 185 ]

يونس، عن محمد بن حكيم، عن ابى الحسن ع في حديث، انه سأله عن القول بالجسم ؟ فقال: ان الله لا يشبهه شئ. [ 134 ] 2 – وعن احمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن على بن ابى حمزة، عن ابي عبد الله ع انه سأله عما روى ان الله جسم ؟ فقال ع: سبحان من لا يعلم احد كيف هو إلا هو، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير لا يحد ولا يحس ولا يجس ولا تدركه الحواس ولا يحيط به شئ ولا جسم ولا صورة ولا تخيط ولا تحديد. [ 135 ] 3 – وعن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن حمزة بن محمد،


في الكافي والتوحيد: قال: وصفت لابي الحسن ع قول هشام الجواليقى وما يقول في الشاب الموفق ووصفت له قول هشام بن الحكم، فقال: ان… الوافى، 1 / 392 ابواب المعرفة الباب 37، نفى الجسم وفيه بيان في الدفاع عن الهشامين ونفي الاتهام عنه. 2 – الكافي، 1 / 104، كتاب التوحيد، باب النهى عن الجسم والصورة، الحديث 1. التوحيد، 98 / 4، الباب 6، باب انه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. البحار، 3 / 290، كتاب التوحيد، الباب 13، باب نفى الجسم والصورة…، الحديث 5. البحار، 3 / 301، الباب 13، كتاب التوحيد، باب نفى الجسم والصورة والتشبيه…، الحديث 35. صدره في الكافي والتوحيد: قلت لابي عبد الله ع: سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم: ان الله جل وعز جسم، صمدي، نوري، معرفته ضرورة، يمن بها على من يشاء من خلقه فقال ع: سبحان من… وفيهما: لا يحد ولا يحس ولا يجس ولا يمس… في الكافي، ولا تدركه [ الابصار ولا ] الحواس، كما في الوافى، 1 / 389 المصدر الحديث 4. 3 – الكافي، 1 / 104، كتاب التوحيد، باب النهى عن الجسم والصورة، الحديث 2. التوحيد، 97 / 3، الباب 6، باب انه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. في التوحيد: عن ابن الوليد عن محمد بن الحسن… البحار عن التوحيد، 3 / 301، الباب 13، الحديث 34. (*)

[ 186 ]

قال: كتبت إلى ابي الحسن ع أسأله عن الجسم والصورة ؟ فكتب: سبحان من ليس كمثله شئ، لا جسم ولا صورة. [ 136 ] 4 – وعن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن محمد بن زياد (زيد – خ ل)، عن الرضا ع في حديث في توحيد الله قال: عرف بغير رؤية ووصف بغير صورة ونعت بغير جسم لا إله إلا هو الكبير المتعال. [ 137 ] 5 – وعن محمد بن ابى عبد الله، عمن ذكره، عن على بن العباس،


الوافي، 1 / 389، المصدر الحديث 5. قال الكليني: ورواه محمد بن ابى عبد الله الا انه لم يسم الرجل. 4 – الكافي، 1 / 105، كتاب التوحيد، باب النهى عن الجسم والصورة، الحديث 3. التوحيد، 98 / 5، الباب 6، باب انه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. في التوحيد: عن ابن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار… علل الشرائع، 1 / 9، باب علة خلق الخلق واختلاف أحوالهم، الحديث 3. البحار عن التوحيد والعلل، 4 / 263، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 11. صدره: قال: جئت إلى الرضا ع أسأله عن التوحيد، فأملى على: الحمدلله فاطر الاشياء انشاء، ومبتدعها ابتداء بقدرته وحكمته، لا من شئ فيبطل الاختراع، ولا لعلة فلا يصح الابتداع خلق ما شاء كيف شاء، متوحدا بذلك لاظهار حكمته وحقيقة ربوبيته، لا تضبطه العقول، ولا تبلغه الاوهام، ولا تدركه الابصار، ولا يحيط به مقدار، عجزت دونه العبارة، وكلت دونه الابصار وضل فيه تصاريف الصفات، احتجب بغير حجاب محجوب واستتر بغير ستر مستور، عرف بغير… 5 – الكافي، 1 / 105، كتاب التوحيد، باب النهى عن الجسم والصورة، الحديث 4. التوحيد، 99 / 6، الباب 6، باب أنه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. البحار عن التوحيد، 3 / 303، كتاب التوحيد، الباب 13، باب نفى الجسم…، الحديث 37. في الكافي: محمد بن حكيم، قال: وصفت لابي ابراهيم ع قول هشام بن سالم الجواليقي وحكيت له: قول هشام بن الحكم: انه جسم. فقال: ان الله تعالى… أو خنى أعظم. في التوحيد: حدثنا على بن احمد بن عبد الله بن احمد بن ابي عبد الله البرقي رضي الله عنه، عن ابيه، عن جده احمد بن ابى عبد الله، عن احمد بن محمد بن ابى نصر… قول هشام

[ 187 ]

عن احمد بن محمد بن ابي نصر، عن محمد بن حكيم، عن ابي ابراهيم ع في حديث قال: ان الله لا يشبهه شئ، أي فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الاشياء بجسم أو صورة أو بخلقه أو بتحديد واعضاء ؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. [ 138 ] 6 – وعن علي بن محمد رفعه، عن محمد بن الفرج الرخجى، قال: كتبت إلى ابي الحسن ع أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم، وهشام بن سالم في الصورة ؟ (1) فكتب: دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان ليس القول ما قال الهشامان. اقول: نقل السيد المرتضى وغيره أن تهمة الهشامين بذلك غير صحيحة وانهما بريئان منها، وانما اتهمهما العامة (2) وعلى هذا يمكن ان يحمل قوله ع ليس القول الخ، ان المراد ليس القول الذي حكيته قول الهشامين.


الجواليقي… أو اعضاء. 6 – الكافي، 1 / 105، كتاب التوحيد، باب النهى عن الجسم والصورة، الحديث 5. التوحيد، 97 / 2، الباب 6، باب انه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. أمالى الصدوق، 277، المجلس 47، الحديث 1. البحار عن الامالي، 3 / 228، كتاب التوحيد، باب النهى الجسم والصورة، الحديث 3. في الكافي والتوحيد بدل (الرجحي) الوارد في نسختنا الحجرية: (الرخجى)، كما في الوافي، 1 / 390. وفى الوافى: (الرخجي) بالراء المهملة ثم الخاء المعجمة المفتوحة والجيم بعده. في الامالي اسنده بلا رفع والظاهر سقط ذلك عنه، والسند هكذا: حدثنا الشيخ الفقيه محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن عصام (عاصم) الكليني، قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن محمد المعروف بعلان، عن محمد بن الفرج الرخجى، قال:… (1) يمكن ان يكون قبل اسلامهما، فان هشام بن سالم كان واقفيا، وهشام بن الحكم كان مذهبه مذهب الزنادقة، سمع منه (م). (2) القائلين بالجسم والصورة، سمع منه (م).

[ 188 ]

[ 139 ] 7 – وعن محمد بن ابي عبد الله، عن محمد بن اسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن سعيد، عن عبد الله بن المغيرة، عن محمد بن زياد، عن يونس بن ظبيان، عن ابي عبد الله ع في حديث، انه سئل عمن قال بالجسم ؟ فقال: ويله أما علم ان الجسم محدود متناهى، والصورة محدودة متناهية، فإذا أحتمل الحد احتمل الزيادة والنقصان وإذا أحتمل الزيادة والنقصان كان مخلوقا، قال: قلت: فما أقول ؟ قال: لا جسم ولا صورة وهو مجسم الاجسام، ومصور الصور لم يتجز ولم يتناه ولم يتزايد ولم يتناقص، ولو كان كما يقولون، لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق ولا بين المنشئ (1) والمنشأ، لكن هو المنشي، فرق بين من جسمه وصوره وانشأه إذ كان لا يشبهه شئ ولا يشبه هو شيئا. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك لا تحصى. (2)


7 – الكافي، 1 / 106، كتاب التوحيد، باب النهي عن الجسم والصورة، الحديث 6. التوحيد، 99 / 7، الباب 6، باب انه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. البحار عن التوحيد، 3 / 302، كتاب التوحيد، الباب 13، باب نفي الجسم والصورة والتشبيه، الحديث 36. في التوحيد: عن الدقاق، عن محمد بن ابى عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن والحسين بن على، عن صالح بن ابي حماد، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن سعيد. وفى الوافى، 1 / 391: في توحيد الصدوق، صالح بن ابي حماد بعد الحسين بن الحسن، في الحجرية: الحسن بن سعيد، كما في الكافي. صدره في التوحيد والكافي: عن محمد بن زياد، قال: سمعت يونس بن ظبيان، يقول: دخلت على إبى عبد الله ع، فقلت له: ان هشام بن الحكم، يقول قولا عظيما، الا أنى اختصر لك منه احرفا، فزعم ان الله جسم لان الاشياء شيئان، جسم وفعل الجسم: فلا يجوز ان يكون الصانع بمعنى الفعل ويجوز ان يكون بمعنى الفاعل: فقال أبو عبد الله: ويحه… (1) المنشى بمعنى الفاعل والمنشأ بمعنى المفعول، سمع منه (م). (2) راجع الباب 13 و 14 و 17 و 18 و 19 و 20.

[ 189 ]

باب 23 – ان صفات الله سبحانه الذاتية ليس شئ منها زايدا على ذاته ولا مغايرا لها [ 140 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن ابي بصير قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: لم يزل الله عزوجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموع، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة ذاته ولا مقدور، إلى ان قال: قلت: فلم يزل الله متكلما ؟ قال: فقال: ان الكلام صفة محدثة ليست بأزلية، كان الله عزوجل ولا متكلم. [ 141 ] 2 – وعنه، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن حماد، عن حريز، عن


الباب 23 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 107، كتاب التوحيد، باب صفات الذات، الحديث 1. التوحيد، 139 / 1، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. في التوحيد: عن ماجيلويه، عن على بن ابراهيم. أمالى الطوسى، 1 / 170. البحار عن امالي الطوسى، 4 / 68، الباب 1، باب نفى التركيب واختلاف المعاني والصفات…، الحديث 11. وفي الامالى والبحار: قال: سمعت ابا عبد الله جعفر بن محمد ع، يقول: لم يزل الله جل اسمه عالما بذاته ولا معلوم، ولم يزل قادرا بذاته ولا مقدور، قلت له: جعلت فداك فلم يزل متكلما ؟ قال: الكلام محدث كان الله عزوجل وليس بمتكلم ثم احدث الكلام. تقدم الحديث بتمامه في، 3 / 12. 2 – الكافي، 1 / 108، كتاب التوحيد، باب آخر وهو من الباب الاول، الحديث 1. التوحيد، 144 / 1، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. في التوحيد: عن حمزة بن محمد، عن علي بن ابراهيم. الاحتجاج، 2 / 167، الرقم 196، باسناده عنه عن ابى جعفر ع. البحار عن التوحيد، 4 / 69، الباب 1، الحديث 14.

[ 190 ]

محمد بن مسلم عن ابي جعفر ع انه قال في صفة القديم: انه واحد صمد احدي المعنى ليس بمعاني كثيرة (1) مختلفة قال: قلت: جعلت فداك، يزعم قوم من أهل العراق، انه يسمع بغير الذي يبصر به ويبصر بغير الذي يسمع قال: فقال: كذبوا والحدوا وشبهوا، تعالى الله عزوجل، أنه سميع بصير يسمع بما يبصر ويبصر بما يسمع قال: قلت: يزعمون أنه بصير على ما يعقلونه قال: فقال: تعالى الله، انما يعقل ما كان بصفة المخلوق وليس الله كذلك. [ 142 ] 3 – وعنه، عن أبيه، عن العباس بن عمرو، عن هشام بن الحكم، عن ابي عبد الله ع قال في حديث الزنديق الذي سأله أتقول أنه سميع بصير ؟ فقال أبو عبد الله ع: هو سميع بصير يسمع بغير جارحة، ويبصر بغير آلة بل يسمع


في البحار: عن الاحتجاج، عن محمد بن مسلم مثله. في الكافي: تعالى الله عن ذلك انه سميع…، كما في الوافي، 1 / 452. في الكافي والتوحيد: محمد بن عيسى بن عبيد، وهو الصحيح. فما في نسختنا الحجرية: ابن عيسى عن عبيد، غلط في التوحيد: واحد احد صمد. في الاحتجاج: قال قلت: جعلت فداك انه يزعم قوم… انه يسمع بغير الذي يبصر ويبصر بغير الذي…، شبهوا الله تعالى… انه سميع بصير يسمع بما به يبصر ويبصر بما به يسمع… بصير على ما يعقله… انما يعقل من كان… (1) اي لا اجزاء، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 108، كتاب التوحيد، باب آخر وهو من الباب الاول، الحديث 2. التوحيد، 144 / 10، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. في التوحيد: عن محمد بن موسى، عن علي بن ابراهيم. البحار عن الترحيد، 4 / 69، الباب 1، من ابواب الصفات، الحديث 15. في الكافي: عن هشام بن الحكم قال في حديث الزنديق الذي سئل أبا عبد الله، أنه قال له:… بصير، سميع بغبر جارحة وبصير بغير آلة… قولى: إنه سميع بنفسه أنه شئ والنفس… في ذلك كله… البصير العالم. في التوحيد: بصير بغير آلة… لكنى اردت إفهامك… البصير العالم، كما في البحار.

[ 191 ]

بنفسه، ويبصر بنفسه، وليس قولي يسمع بنفسه ويبصر بنفسه أنه شئ، والنفس شئ آخر ولكني أردت عبارة عن نفسي، إذ كنت مسئولا وافهاما لك إذ كنت سائلا فأقول: يسمع بكله، لا ان كله له بعض، لان الكل لنا بعض ولكن اردت افهامك والتعبير عن نفسي وليس مرجعي في ذلك إلا إلى انه السميع البصير العليم الخبير بلا اختلاف الذات ولا اختلاف المعنى. [ 143 ] 4 – محمد بن علي بن الحسين في الامالي والتوحيد، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن أبان الاحمر قال: قلت للصادق جعفر بن محمد ع: أخبرني عن الله تعالى، لم يزل سميعا بصيرا عليما قديرا ؟ قال: نعم فقلت له: ان رجلا ينتحل موالاتكم أهل الببت يقول: ان الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بسمع، وبصيرا ببصر، وعليما بعلم، وقادرا بقدرة قال: فغضب ع وقال: من قال (1) بذلك ودان به فهو مشرك، وليس من ولايتنا على شئ، ان الله تبارك وتعالى ذات علامة سميعة بصيرة قادرة. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (2)


4 – التوحيد، 143 / 8، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. أمالى الصدوق، 610 المجلس 89، الحديث 6. عيون اخبار الرضا، 1 / 119، الباب 11، باب مما جاء عن الرضا ع في التوحيد، الحديث 10. البحار، 4 / 63، الباب 1، من ابواب الصفات، باب نفي التركيب…، الحديث 2. وفى التوحيد: قادرا بقدرة فغضب ع، ثم قال: من قال ذلك… (1) اي اعتقد بهذا المغايرة، سمع منه (م). (2) راجع الباب 14.

[ 192 ]

باب 24 – ان صفات الله الذاتية قديمة وانها عين الذات [ 144 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن ايوب بن نوح، عن ابي الحسن ع في حديث انه كتب إليه: لم يزل الله عالما بالاشياء قبل ان يخلق الاشياء كعلمه بالاشياء بعد ما خلق الاشياء. [ 145 ] 2 – وعنه، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبد الصمد بن بشير، عن فضيل بن سكرة قال: قلت لابي جعفر ع: ان رأيت (1) جعلت فداك ان تعلمني، هل كان الله يعلم قبل ان يخلق الخلق انه


الباب 24 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 107، كتاب التوحيد، باب صفات الذات، الحديث 4. التوحيد، 145 / 13، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. البحار عن الكافي، 57 / 162، الباب 1، باب حدوث العالم، الحديث 98. البحار: عن التوحيد، 4 / 88، الباب 2، من ابواب الصفات، باب العلم وكيفيته، الحديث 25. صدره في الكافي: انه كتب إلى ابى الحسن ع، يسئله عن الله عزوجل: اكان يعلم الاشياء، قبل ان خلق الاشياء وكونها، أو لم يعلم ذلك حتى خلقها واراد خلقها وتكوينها، فعلم ما خلق عند ما خلق وما كون عند ما كون ؟ فوقع ع بخطه: لم يزل. في التوحيد عن احمد بن محمد بن يحيى، عن سعد، عن ايوب بن نوح. قد تقدم من المصنف في، 5 / 12. 2 – الكافي، 1 / 108، كتاب التوحيد، باب صفات الذات، الحديث 6. التوحيد، 145 / 11، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. البحار عن الكافي والتوحيد، 57 / 163، الباب 1، باب حدوث العالم…، الحديث 100، في التوحيد، عن احمد بن محمد بن يحيى العطار، عن ابيه، عن أحمد بن محمد. في الكافي: جعلت فداك ان رأيت ان تعلمني، هل كان الله جل وجهه… قد كان يعلم قبل ان يخلق شيئا… وفى تعليقة الوافى، 1 / 451: ” سكرة ” وزان قبرة واحده السكر، فارسي معرب. (1) اي اخبرني، سمع منه (م).

[ 193 ]

وحده ؟ فقد اختلف مواليك فقال بعضهم: كان يعلم قبل ان يخلق الاشياء من خلقه وقال بعضهم: انما معنى يعلم، يفعل فهو اليوم يعلم انه لا غيره قبل فعل (2) الاشياء فقالوا: ان اثبتنا انه لم يزل عالما بانه لا غيره فقد اثبتنا معه غيره في ازليته، فان رأيت سيدي ان تعلمني ما لا اعدوه (3) إلى غيره ؟ فكتب ع: ما زال عالما تبارك و تعالى ذكره. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتى ما يدل عليه، والاحاديث والادلة على ذلك كثيرة. (4) باب 25 – ان صفات الله الفعلية، محدثة وانها نفس الفعل [ 146 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد بن عيسى الاشعري، عن الحسين بن سعيد الاهوازي، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن ابى عبد الله ع قال: قلت: لم يزل الله مريدا ؟ قال: ان المريد لا يكون، إلا لمراد معه، لم يزل عالما قادرا ثم اراد.


(2) اي خلق الاشياء، سمع منه (م). (3) اي لا اجاوزه، سمع منه (م). (4) راجع الباب 8 و 14 و 23 و 25. الباب 25 فيه 8 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 109، كتاب التوحيد، باب الارادة انها من صفات الفعل و…، الحديث 1. التوحيد، 146 / 15، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. البحار عن الكافي، 57 / 163، الباب 1، باب حدوث العالم و…، الحديث 101. البحار عن التوحيد، 4 / 144، الباب 4، باب القدرة والارادة من ابواب الصفات، الحديث 16. في التوحيد: عن ابن الوليد، عن الحسين بن ابان، عن الحسين بن سعيد. وفى التوحيد والكافي: قال: قلت له:… في نسختنا الحجرية: ” المراد ” وهو سهو.

[ 194 ]

[ 147 ] 2 – وعن محمد بن ابي عبد الله، عن محمد بن اسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن على بن اسباط، عن الحسن بن الجهم، عن بكير بن اعين، قال: قلت لابي عبد الله ع: علم الله ومشيته هما مختلفان أو متفقان ؟ فقال: العلم ليس هو المشية، إلا ترى انك تقول سأفعل كذا إن شاء الله ولا تقول سأفعل كذا إن علم الله، فقولك ان شاء الله دليل على انه لم يشأ فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء وعلم الله السابق المشية. [ 148 ] 3 – وعن احمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، قال: قلت لابي الحسن ع: اخبرني عن الارادة من الله عزوجل ومن الخلق ؟ قال: فقال: الارادة من الخلق الضمير (1) وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل واما من الله فارادته احداثه لا غير ذلك، لانه لا يروي ولا يهم ولا يتفكر وهذه الصفات منفية عنه وهي صفات الخلق فارادة الله الفعل لا غير ذلك، يقول له، كن فيكون بلا لفظ


2 – الكافي، 1 / 109، كتاب التوحيد، باب الارادة انها من صفات الفعل…، الحديث 2. التوحيد، 146 / 16، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. البحار عن التوحيد، 4 / 144، الباب 4، باب القدرة والارادة، من ابواب الصفات، الحديث 15. في الكافي والتوحيد: بكر بن اعين، كما في الوافى، 1 / 456 ابواب المعرفة الباب 44 صفات الفعل الحديث 3. في التوحيد: عن الدقاق، عن محمد بن أبى عبد الله. في التوحيد: وعلم الله سابق للمشية لكن في الكافي السابق للمشيئة. 3 – الكافي، 1 / 109، كتاب التوحيد، باب الارادة انها من صفات الفعل و…، الحديث 3. التوحيد، 147 / 17، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال ؟ في التوحيد: عن الحسين بن احمد بن ادريس، عن ابيه. البحار، 4 / 137، الباب 4، باب القدرة والارادة، من ابواب الصفات، الحديث 4 [ موضع الحاجة صدره ]. الوافي، 1 / 455 المصدر الحديث 2. (1) يعنى في الذهن، سمع منه (م).

[ 195 ]

ولا نطق بلسان ولا همة ولا تفكر ولا كيف لذلك كما انه لا كيف له. [ 149 ] 4 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى عمير، عن عمر بن اذينة، عن ابي عبد الله ع قال: خلق (1) الله المشية بنفسها ثم خلق الاشياء بالمشية. [ 150 ] 5 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن (عمر – خ ل) ابن اذينة، عن محمد بن مسلم، عن ابى عبد الله ع قال: المشية محدثة. [ 151 ] 6 – محمد بن علي بن الحسين في الامالى والتوحيد، عن القطان، عن


4 – الكافي، 1 / 110، كتاب التوحيد، باب الارادة أنها من صفات الفعل و…، الحديث 4. التوحيد، 147 / 19، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. في التوحيد: عن ابيه، عن علي بن ابراهيم. وبمضمونه خبر آخر ذكره في، 339 / 8، الباب 55، باب المشية والارادة. البحار عن التوحيد، 4 / 145، الباب 4، باب القدرة والارادة، من ابواب الصفات، الحديث 19 و 20. في الحجرية: عمرو بن أذينة، وهو سهو. في الوافى، 1 / 458 بيان: قال السيد الداماد ” ره “: المراد بالمشية ههنا مشية العباد لافعالهم الاختيارية لتقدسه سبحانه عن مشية مخلوقة زائدة على ذاته عزوجل وبالاشياء افاعيلهم المترتب وجودها على تلك المشية وبذلك تنحل شبهة ربما اوردت ههنا: انه لو كانت افعال العباد مسبوقة بارادتهم لكانت الارادة مسبوقة بارادة اخرى وتسلسلت الارادات لا إلى نهاية… (1) اي قدر، سمع منه (م). 5 – الكافي، 1 / 110، كتاب التوحيد، باب الارادة انها من صفات الفعل…، الحديث 7. التوحيد، 147 / 18، الباب 11، باب صفات الذات. التوحيد، 336 / 1، الباب 55، باب المشيئة والارادة. في التوحيد: عن ابيه، عن سعد، عن احمد بن خالد…، قال: المشية محدثة. البحار، 4 / 144، الباب 4، من ابواب الصفات، الحديث 14. الوافي، 1 / 495، ابواب المعرفة الباب 49 العرش والكرسي، الحديث 5 [ 372 ]، وفيه بيان: اراد بهذه المشية الاحداث والايجاد لاكون ذاته بحيث يختار ما يختار. 6 – أمالى الصدوق، المجلس، 47، الحديث 6.

[ 196 ]

السكرى، عن الجوهري، عن محمد بن عمارة، عن أبيه قال: سألت الصادق جعفر بن محمد ع فقلت له: يابن رسول الله اخبرني عن الله، له رضا وسخط ؟ فقال: نعم ولكن ليس على ما يوجد من المخلوقين ولكن غضب الله، عقابه ورضاه، ثوابه. [ 152 ] 7 – وفي التوحيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: قال الرضا ع: المشية من صفات الافعال، فمن زعم ان الله لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد. [ 153 ] 8 – وفي عيون الاخبار، عن الحسين بن احمد بن ادريس، عن أبيه، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، قال: قلت لابي الحسن ع: اخبرني عن الارادة من الله أو من المخلوقين ؟ فقال: الارادة من المخلوقين، الضمير له وما يبدو له بعد ذلك من الفعل واما من الله عزوجل، فارادته احداثه لا غير ذلك، لانه لا يروى ولا يهم ولا يتفكر، وهذه الصفات منتفية عنه وهى من صفات الخلق، فارادة الله


التوحيد، 170 / 4، الباب 26، باب معنى رضاه عزوجل وسخطه. البحار عن التوحيد، 4 / 63، الباب 1، باب نفى التركيب…، الحديث 3. وفيهما: القطان قال: حدثنا الحسن بن على السكرى، قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهرى، عن محمد بن عمارة، عن ابيه. في نسختنا الحجرية بدل ” السكري السكون ” وبدل ” ابن عمارة “، ” ابن عمار “. في التوحيد: اخبرني عن الله عزوجل هل له رضا وسخط. 7 – التوحيد، 337 / 5، الباب 55، باب المشيئة والارادة. البحار عنه، 4 / 145، الباب 4، من ابواب الصفات، باب القدرة…، الحديث 18. البحار، 57 / 37، الباب 1، باب حدوث العالم و…، الحديث 12 مثله. في المصدر: المشية والارادة من صفات. 8 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 119، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا في التوحيد، الحديث 11. في الحجرية: من الله ومن المخلوقين. رواه الصنف عن الكليني، عن احمد بن ادريس، كما تقدم في الحديث 3، من الباب.

[ 197 ]

الفعل لا غير ذلك، الحديث.. اقول: والاحاديث في ذلك والادلة عليه كثيرة. (1) باب 26 – ان الله سبحانه لا يتغير له ذات ولا صفة ذاتية وأنه لا مجرد غيره [ 154 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن احمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن فضيل بن عثمان، عن ابن ابي يعفور، قال: سألت ابا عبد الله ع عن قول الله: (هو الاول والآخر)، فقلت: اما الاول فقد عرفناه، واما الآخر فبين لنا تفسيره، فقال: انه ليس شئ إلا يبيد (1) أو يتغير و يدخله التغيير والزوال والانتقال من لون إلى لون ومن هيئة إلى هيئة، ومن صفة إلى صفة ومن


(1) راجع الباب 23. الباب 26 فيه 14 حديثااي لا جسم ولا بدن ونحوهما، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 115، كتاب التوحيد، باب معاني الاسماء واشتقاقها، الحديث 5. التوحيد، 314 / 2، الباب 47، باب معنى الاول والآخر. في التوحيد: عن الحسين بن احمد بن ادريس، عن ابيه. البحار، 4 / 182، الباب 2، باب معاني الاسماء واشتقاقها وما يجوز اطلاقه عليه تعالى من ابواب اسمائه تعالى ؟ الحديث 9. في التوحيد: أو يدخله الغير والزوال… وفي تعليق التوحيد: وفي حاشية نسخة (ب) ” أو يدخله التغير “. في التوحيد والكافي: أو ينتقل من لون. في التوحيد ؟ ولا يزال واحدا وهو الاول. في الكافي والتوحيد: هو الاول قبل كل شئ، وهو الآخر على ما لم يزل [ و ] لا يختلف عليه الصفات والاسماء ما يختلف [ كما تختلف ] على غيره مثل الانسان الذي يكون ترابا مرة ومرة لحما ومرة دما، ومرة رفاتا ورميما، وكالتمر [ كالبسر ] الذي يكون مرة بلحا، ومرة بسرا، ومرة رطبا، ومرة تمرا، فيتبدل عليه الاسماء والصفات، والله عزوجل بخلاف ذلك. (1) اي يهلك الشئ، سمع منه (م).

[ 198 ]

زيادة إلى نقصان، ومن نقصان إلى زيادة، إلا رب العالمين فانه لم يزل ولا يزال بحالة واحدة، وهو الاول قبل كل شئ والآخر بعد كل شئ على ما لم يزل لا تختلف عليه الصفات والاسماء…، الحديث. [ 155 ] 2 – وبالاسناد، عن صفوان بن يحيى، عن الرضا ع في حديث قال: كيف تجترئ ان تصف ربك بالتغير من حال إلى حال و انه يجري عليه ما يجري على المخلوقين ؟ سبحانه، لم يزل مع الزائلين ولم يتغير مع المتغيرين ولم يتبدل مع المتبدلين. [ 156 ] 3 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد البرقي، عن محمد بن عيسى، عن المشرقي حمزة بن المرتفع، عن بعض اصحابنا، قال: كنت في مجلس ابي جعفر ع إذ دخل عليه عمرو بن عبيد (1) فقال له: جعلت فداك، قول


2 – الكافي، 1 / 130، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، الحديث 2. البحار، 10 / 347، كتاب الاحتجاج، الباب 19، في مناظرات على بن موسى…، الحديث 5. في الحجرية: عن حال إلى حال. 3 – الكافي، 1 / 110، كتاب التوحيد، باب الارادة انها من صفات الفعل، الحديث 5. التوحيد، 168 / 1، الباب 26، باب معنى رضاه عزوجل وسخطه. في التوحيد: عن ابيه، عن احمد بن ادريس. معاني الاخبار، 1 / 16، الباب 13، باب معنى رضا الله وسخطه، الحديث 1. البحار عن التوحيد والمعاني، 4 / 64، الباب 1، باب نفي التركيب…، الحديث 5. الوافى، 1 / 459 ابواب المعرفة الباب 44 صفات الفعل الحديث 6، والاية في طه: 81. في معاني الاخبار: المشرقي حمزة بن الربيع، لكن في التوحيد: عن المشرقي، عن حمزة بن ربيع، عمن ذكره. في التوحيد: من زعم ان الله عزوجل زال من شئ إلى شئ فقد وصفه صفة مخلوق وان الله عزوجل لا يستنفره شئ ولا يغيره. في معاني الاخبار: فان الله عزوجل لا يتنفره شئ ولا يعزه شئ. (1) منافق كذاب، سمع منه (م).

[ 199 ]

الله: (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) (2) ما ذلك الغضب ؟ فقال أبو جعفر ع: هو العقاب يا عمرو، انه من زعم ان الله قد زال من شئ إلى شئ فقد وصفه بصفة مخلوق، وان الله عزوجل لا يستفزه شئ فيغيره. [ 157 ] 4 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن العباس بن عمرو، عن ابي عبد الله ع في حديث الزنديق الذى سأله عن الله، له رضا وسخط ؟ فقال أبو عبد الله ع: نعم ولكن ليس على ما يوجد من المخلوقين وذلك ان الرضا، حال تدخل عليه فتنقله من حال إلى حال لان المخلوق اجوف معتمل (1) مركب، للاشياء فيه مدخل، وخالقنا لا مدخل للاشياء فيه، لانه واحد، احدي الذات واحدي المعنى فرضاه ثوابه وسخطه، عقابه من غير شئ يتداخله فيهيجه وينقله من حال إلى حال،


(2) اي دخل في النار، سمع منه (م). 4 – الكافي، 1 / 110، كتاب التوحيد، باب الارادة انها من صفات الفعل…، الحديث 6. التوحيد، 169 / 3، الباب 26، باب معنى رضاه عزوجل وسخطه، عن المتوكل، عن علي بن ابراهيم ]. التوحيد، 243 / 1، الباب 36، باب الرد على الثنوية والزنادقة [ موضع الحاجة: 247 ]. معاني الاخبار، 1 / 16، الباب 13، باب معنى الرضا وسخط الله، الحديث 3. البحار عن التوحيد ومعاني الاخبار، 4 / 66، الباب 1، باب نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات…، الحديث 7. الوافي، 1 / 460 المصدر الحديث 7. في الكافي والتوحيد: العباس بن عمرو، عن هشام بن الحكم، وهو الصحيح كما في سائر موارد نقل قطعات الحديث عن الكافي والتوحيد راجع، 1 / 8. في الكافي: الذي سأل أبا عبد الله ع فكان من سؤاله أن قال له: فله رضا… نعم ولكن ليس ذلك… في التوحيد: ان الرضا والغضب دخال يدخل عليه فينقله… في الكافي والتوحيد والمعاني: فيه واحد، واحدى الذات واحدى المعنى… في الكافي: (سخطه عقابه) بدل ما في نسختنا الحجرية: (سخطه عذابه). (1) اي مخلوق أو معمول، سمع منه (م).

[ 200 ]

لان ذلك من صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتى ما يدل عليه والاحاديث والادلة فيه كثيرة. وقد استدل بعض علمائنا على نفي المجرد سوى الله بوجوه، منها قوله تعالى: (ليس كمثله شئ) (2) ولو وجد مجرد سوى الله لكان شبيها به ومثلا له، ولذلك قال بعض من قلد الفلاسفة في اثبات المجرد، بنوع من التشبيه وقد تواتر عنهم ع: نفى التشبيه. ومنها قوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شئ حي)، ومن قال بوجود المجردات من العقول ونحوها، قال بحياتها. [ 158 ] 5 – ومنها ما دل من الاحاديث على ان الله ليس له شبه ولا مثل في الوحدانية والفردية وعدم التجزي، وانه لا واحد غيره، ومنها الحديث الاخير المذكور هنا. [ 159 ] 6 – ومنها ما رواه ابن بابويه في التوحيد، بسنده عن أمير المؤمنين ع، في


(2) هذا مذكور في حاشية الكتاب المقروء على المصنف ” قد سره ” ولعله ذكرها بعد الكتاب عند قراءة الكتاب عليه. (ليس كمثله شئ): الشورى: 11. (وجعلنا من الماء) الانبياء: 30. 5 – هذه مضمون الرواية. راجع في هذا المضمار، التوحيد، الباب 3، باب معنى الواحد والتوحيد والموحد وكذا، الباب 4، باب تفسير (قل هو الله احد) إلى آخرها. قوله: ” ومنها الحديث المذكور هنا ” لعله يعنى بها ما في الباب السابق من الاحاديث. راجعها فأنها تناسب الباب. 6 – التوحيد، 285 / 2، الباب 41، باب انه عزوجل لا يعرف الا به. الكافي، 1 / 85، كتاب التوحيد، باب انه يعرف الا به، الحديث 2. المحاسن، 1 / 239، كتاب مصابيح الظلم، الباب 24، باب جوامع من التوحيد، الحديث 217. البحار عن التوحيد، 3 / 270، كتاب التوحيد، الباب 10، باب ادنى ما يجزي من المعرفة في التوحيد، الحديث 8.

[ 201 ]

حديث في صفة الله: داخل في الاشياء لا كشئ في شئ داخل، وخارج من الاشياء لا كشئ من شئ خارج، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره، ولكل شئ مبتدا. وعلى قول من اثبت العقول المجردة، لا يختص هذا الوصف بالله بل يشاركه فيه العقول وايضا ليس لها ابتداء عند القائلين بوجودها. [ 160 ] 7 – ومنها ما رواه فيه بسنده عن ابي عبد الله ع في حديث قال: ما من شئ إلا يبيد أو يتغير أو ينتقل من لون إلى لون أو من صفة إلى صفة أو من زيادة إلى نقصان ومن نقصان إلى زيادة، إلا الله رب العالمين. والقائلون بالعقول المجردة، لا يجوزون عليها التغيير. [ 161 ] 8 – ومنها ما دل من الآية والاحاديث، على ان الله مختص بالاسماء


في التوحيد: ابن الوليد، عن الصفار، عن احمد بن محمد بن خالد، عن بعض اصحابنا، عن علي بن عقبة بن قيس بن سمعان بن ابى ربيحة مولى رسول الله (ص) رفعه، قال: سئل أمير المؤمنين ع بم عرفت ربك ؟ فقال: بما عرفني نفسه، قيل: وكيف عرفك نفسه ؟ فقال: لا تشبهه صورة، ولا يحس بالحواس، ولا يقاس بالناس، قريب في بعده، بعيد في قربة، فوق كل شئ ولا يقال: شئ فوقه، امام كل شئ ولا يقال: له امام، داخل في الاشياء… في الكافي: عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن بعض اصحابنا، عن على بن عقبة بن قيس بن سمعان بن ابى ربيحة، بالراء المهملة، وعن بعض النسخ بالمعجمة. وفى المحاسن: عن بعض اصحابنا، عن صالح بن عقبة، عن قيس بن سمعان، عن ابي زبيحة، بالزاء المعجمة. 7 – الكافي، 1 / 115، كتاب التوحيد، باب معاني الاسماء واشتقاقها، الحديث 5. والظاهر ان هذا هو الحديث الاول في الباب، راجعه. وقد تقدم عن التوحيد ايضا. 8 – في سورة الاسراء: 110 (قل ادعوا الله أو أدعوا الرحمن أياما تدعوا فله الاسماء الحسنى)، وفي سورة الاعراف: 180 (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا…). التوحيد، 321 / 1، الباب 50، باب العرش وصفاته [ موضع الحاجة: 324 ]. البحار عن منتخب البصائر، 53 / 68، الباب 29، باب الرجعة، الحديث 65.

[ 202 ]

الحسنى لا تصدق على غيره، ومن قال بالعقول المجردة يلزمه ان تصدق الاسماء الحسنى عليها، بل هي اولى منه لانه على قولهم لم يصدر عنه، إلا فعل واحد وهو العقل الاول. [ 162 ] 9 – ومنها ما رواه في كتاب التوحيد، عن الرضا ع في حديث قال: ولا معرفة إلا بالاخلاص، ولا إخلاص مع التشبيه، فكل ما في الخلق، لا يوجد في خالقه وكل ما يمكن فيه يمتنع من صانعه، الحديث. ومن قال بالعقول المجردة لا يبقى هذا العام على عمومه، لان فيها الوحدة والتجرد. [ 163 ] 10 – ومنها ما دل من الآية والرواية على ان الملائكة لا تعلم شيئا إلا بان يعلمها الله. ومن قال بالعقول المجردة، قال انها تعلم كل شئ بغير تعليم. [ 164 ] 11 – ومنها ما رواه الكليني، والصدوق، وغيرهما، عن ابي عبد الله ع في


9 – التوحيد، 34 / 2، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه [ موضع الحاجة: 40 ]. عيون أخبار الرضا ع، 1 / 149، الباب 11، خطبة الرضا في التوحيد. الاحتجاج، 2 / 359، الرقم 283، في خطبة الامام على بن موسى الرضا ع في التوحيد [ موضع الحاجة: 364 ]. البحار عن التوحيد، 4 / 227، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 3. للحديث صدر وذيل طويل، راجعه.. ا – هذه مضمون رواية وليست برواية. واما الآية فقد قال الله تعالى: (قالوا لا علم لنا الا ما علمتنا)، البقرة 2: 31. 11 – الكافي، 1 / 132، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، الحديث 3. التوحيد، 327 / 3، الباب 52، باب معنى قول الله عزوجل (وسع كرسيه السموات والارض). البحار عن التوحيد، 58 / 29، كتاب السماء والعالم، الباب 4، باب العرش والكرسي، الحديث 40.

[ 203 ]

قوله تعالى: (وسع كرسيه السماوات والارض) قال: الكرسي وسع السماوات والارض، والعرلق وكل شئ في الكرسي. [ 165 ] 12 – ومنها ما رواه في التوحيد، بسنده عن ابي جعفر ع وقد سئل عن اول ما خلق الله ؟ فقال: ان الله كان خالقا ولا مخلوق، فاول ما خلقه من خلقه، الشئ الذي جميع الاشياء منه، وهو الماء، الحديث. [ 166 ] 13 – وروى علي بن ابراهيم في تفسيره، بسنده عن ابي عبد الله ع في قول ابليس: (خلقتني من نار وخلقته من طين) فقال: كذب ابليس ما خلق خلقه الله إلا من طين، قال الله: (الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا)، خلق الله النار من الشجر والشجر، اصله من طين.


تفسير العياشي، 1 / 137، الحديث 457. البحار عن العياشي، 58 / 23. تفسير القمى، 1 / 85، في ذيل سورة البقرة: 255. البحار عن القمي، 58 / 22. في الكافي: يا فضيل كل شئ في الكرسي، السماوات والارض وكل شئ في الكرسي. يأتي الحديث في، 1 / 31، وغيره في ذاك الباب. 12 – التوحيد، 66 / 20، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه [ موضع الحاجة: 67 ]. الكافي، 8 / 94، نحوه والظاهر اتحادهما والعبارات مختلفة. البحار عن التوحيد، 57 / 67، الباب 1، باب حدوث العالم و…، الحديث 66. البحار ايضا، 57 / 96، في هذا الباب. وقد تقدم تمام الحديث، عن التوحيد والكافي في، 6 / 12. 13 – تفسير القمي، 2 / 244، في ذيل سورة ص: 76. الآية الشريفة: يس: 80. البحار عن تفسير القمي، 11 / 154، كتاب النبوة، ابواب قصص آدم وحواء، الباب 2، باب سجود الملائكة، الحديث 30. البحار، 63 / 244، كتاب السماء والعالم، الباب 3، باب ابليس، الحديث 95، لكن فيه: عن ابيه، عن سعيد، عن اسحاق… قال كذب يا اسحاق ما خلقه. في الحجرية: ما خلق الله.

[ 204 ]

[ 167 ] 14 – ومنها ما روي: ان الروح جسم (1) وكذا العقل وان كل شئ يفنى عند النفخة الاولى فلا يبقى الا الله، وان الله يخلقها بعد فنائها. (2) باب 27 – ان اسماء الله سبحانه كلها محدثة مخلوقة وهى غيره [ 168 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن احمد بن ادريس، عن الحسين بن عبد الله، عن


14 – هذه مضمون الرواية، راجع في هذا المضمار، الباب 66 و 67 و 68. الاحتجاج، 2 / 212، الرقم 223، في اجوبة الامام الصادق على بعض الاسئلة: في سؤال الزنديق قال الامام: الروح جسم رقيق قد البس… [ موضع الحاجة: 224 ]. رواه البحار بطوله، 10 / 164، كتاب الاحتجاج، الباب 13، الحديث 2 [ موضع الحاجة: 185 ]. لكن روى قطعة منها في، 6 / 216، الحديث 8. (1) جسم لطيف لان الروح والعقل لا يرى لغاية اللطافة وهما نفى عند نفخة صور الاولى ثم – يخلقها ما بعد – منه في (م). (2) قد كرر فيه الارجاع إلى ما تقدم ويأتى، والظاهر أنه سهو، راجع الباب 24 و 25. الباب 27 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 113، كتاب التوحيد، باب حدوث الاسماء، الحديث 3. التوحيد، 192 / 5، الباب 29، باب أسماء الله تعالى. معاني الاخبار، 1 / 2، الباب 2، باب معنى الاسم، الحديث 1. عيون أخبار الرضا ع، 1 / 129، الباب 11، باب في بيان اول ما خلق الله تعالى، الحديث 25. البحار عن التوحيد والعيون والمعاني، 4 / 159، الباب 1، باب المغايرة بين الاسم والمعنى، الحديث 3. الوافى، 1 / 466 ابواب المعرفة الباب 45 حدوث الاسماء الحديث 2. في الحجرية: الحسين بن عبد الله وموسى بن عمر والحسن بن علي بن عثمان، عن محمد بن سنان وفى الكافي: عن الاسم ما هو ؟ في التوحيد: عن أبيه، عن أحمد بن أدريس، عن الحسين بن عبيدالله، عن محمد بن عبد الله وموسى بن عمرو، والحسن بن علي أبى عثمان، عن ابن سنان. فما في نسختنا الحجرية: الحسين بن عبد الله وموسى بن عمر… بحذف [ عن محمد بن عبد الله ] سهو.

[ 205 ]

محمد بن عبد الله وموسى بن عمر، والحسن بن علي بن عثمان، كلهم عن محمد بن سنان، قال: سألته يعنى الرضا ع عن الاسم ؟ فقال: صفة لموصوف. (1) [ 169 ] 2 – وعن محمد بن ابي عبد الله، عن محمد بن اسماعيل، عن بعض اصحابه، عن بكر بن صالح، عن علي بن صالح، عن الحسن بن محمد بن خالد، عن عبد الاعلى، عن ابي عبد الله ع قال: اسم الله غير الله، وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله، فاما ما عبرته الالسن وعملته الايدي فهو مخلوق، إلى ان قال: الله، خالق الاشياء لا من شئ كان، والله يسمى باسمائه وهو غير اسمائه والاسماء غيره. [ 170 ] 3 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه عن النضر بن سويد، عن هشام


(1) يعنى الاسم غير المسمى وهذا رد على العامة فانهم يقولون: الاسم عين المسمى، سمع من (م). 2 – الكافي، 1 / 113، كتاب التوحيد، باب حدوث الاسماء، الحديث 4. التوحيد، 142 / 7، الباب 11، باب صفات الذات وصفات الافعال. التوحيد، 192 / 6، الباب 29، باب اسماء الله تعالى والفرق بين معانيها… البحار عن التوحيد، 4 / 160، الباب 1، باب المغايرة بين الاسم والمعنى و… الوافي، 1 / 468 المصدر الحديث 4. في الكافي: اسم الله غيره وكل… أو عملت الايدى فهو مخلوق. في الكافي أيضا: الحسن بن محمد بن خالد بن يزيد، وفى السند تأمل بقرينة سند التوحيد. وفى تعليقة البحار: قال: وفى بعض النسخ ” عن علي بن الحسين بن محمد ” مثل ما في الاسناد السابق، والاسناد مجهول به وبخالد بن يزيد، وفى الكافي: بكر بن صالح، عن علي بن صالح، عن الحسن بن محمد بن خالد بن يزيد، عن عبد الاعلى، وهذا ايضا لا يخلو عن جهالة وضعف. وفى موضع من التوحيد، رواه: عن المتوكل، عن محمد بن يحيى العطار، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن اورمة، عن علي بن الحسن بن محمد، عن خالد بن يزيد، عن عبد الاعلى. 3 – الكافي، 1 / 114، كتاب التوحيد، باب معاني الاسماء واشتقاقها، الحديث 2.

[ 206 ]

بن الحكم، عن ابى عبد الله ع في حديث قال: لله تسعة وتسعون اسما، فلو كان الاسم هو المسمى، لكان كل اسم منها إلها ولكن الله معنى، يدل عليه بهده الاسماء وهى غيره. [ 171 ] 4 – وعن محمد بن ابى عبد الله، رفعه عن ابى هاشم الجعفري، عن ابى جعفر الثاني ع في حديث أنه سئل عن اسماء الله وصفاته ؟ فقال: ان كنت تقول: لم تزل في علمه وهو مستحقها فنعم، وان كنت تقول: لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها، فمعاذ الله ان يكون معه شئ غيره، بل كان الله ولا خلق ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه يتضرعون بها إليه ويعبدونه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (1) باب 28 – ان معاني اسماء الله سبحانه لا تشبه شيئا من معاني اسماء الخلق [ 172 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن المختار بن محمد بن


تقدم الحديث في 3 / 15، وفي تعليقه ذكر صدره وذيله. التوحيد، 220 / 13، الباب 21، باب أسماء الله تعالى. 4 – الكافي، 1 / 116، كتاب التوحيد، باب معاني الاسماء واشتقاقها، الحديث 7. التوحيد، 193 / 7، الباب 29، باب أسماء الله تعالى. الاحتجاج، 2 / 467، الرقم، 321، احتجاجات الامام الجواد ع. البحار عن الاحتجاج، 4 / 153، الباب 1، باب المغايرة بين الاسم والمعنى، الحديث 1. في الحجرية: تصويرها وحجاؤها…، وفيه أيضا: يتضرعون بها إليه ويعبدون. في التوحيد: فان قلت: لم تزل عنده في علمه… كما في الكافي. في الاحتجاج: لم تزل عنده في علمه وهو يستحقها…: لم يزل صورها وهجاؤها… تقدم الحديث في 17 / 12. (1) راجع الباب 8 و 15. الباب 28 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 118، كتاب التوحيد، باب آخر وهو من الباب الاول…، الحديث 1.

[ 207 ]

المختار الهمداني، وعن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن الحسن العلوي، جميعا عن الفتح بن يزيد الجرجاني، عن ابي الحسن ع في حديث قال في صفة الله: لا يشبهه شئ ولا يشبه هو شيئا، إلى ان قال: انما التشبيه في المعاني، فاما الاسماء فهي واحدة وهي دالة على المسمى، وذلك ان الانسان وان قيل انه واحد، فانه يخبر انه جثة واحدة وليس باثنين، والانسان نفسه ليس بواحد، لان اعضائه مختلفة والوانه مختلفة ومن الوانه مختلفة غير واحد وهو اجزاء مجزي ليس بسواء، دمه غير لحمه، ولحمه غير دمه، وعصبه غير عروقه، وشعره غير بشره، وسواده غير بياضه، وكذلك سائر جميع الخلق (1) فالانسان واحد في الاسم ولا واحد في المعنى، والله سبحانه هو واحد ولا واحد غيره، إلى ان قال: وانما قلنا اللطيف للخلق اللطيف، ولعلمه بالشئ اللطيف، أولا ترى إلى أثر صنعه في النبات اللطيف وغير اللطيف، ومن الخلق اللطيف، ومن الحيوان الصغار، إلى أن قال: وان كل صانع شئ فمن شئ صنع، والله الخالق اللطيف خلق وصنع لا من شئ.


التوحيد، 185 / 1، الباب 29، باب اسماء الله تعالى. وهذه قطعه من حديث رواها الصدوق في موضع آخر، 60 / 18، بتمامه وبسند آخر، ويأتى في، 4 / 47، وقسة منه في، 2 / 38 من المتن. الوافى، 1 / 481 ابواب المعرفة الباب 47 الفرق بين اسم الله واسم الخلق الحديث 1. وقد سقط عن الكافي سطر من صدر الحديث مما هو في التوحيد، بعد قوله (كفوا احد): منشئ الاشياء ومجسم الاجسام ومصور الصور، لو كان كما يقولون لم يعرف…. وفيه: اولا ترى وفقك الله وثبتك إلى اثر صنعه… في الوافى: عن ابي الحسن، يعني الرضا ع، كما شهد له ايراده الصدوق ” طاب ثراه ” في كتاب عيون اخباره ع، وفيه وفي كتاب توحيده بعد قوله (كفؤا احد): ” منشئ.. الخالق من المخلوق “. وكأن هذه الزيادة سقطت من قلم صاحب الكافي. هذه الرواية طويلة، روى المصنف بعض قطعاتها، راجعه ان شئت. (1) اي جميع افراد المخلوقات أو بكسر الخاء بمعنى صفاتها، سمع منه (م).

[ 208 ]

[ 173 ] 2 – وعن علي بن محمد، مرسلا عن الرضا ع في حديث، قال في الفرق بين اسماء الله واسماء الخلق: ان الله الزم العباد اسماء من اسمائه على اختلاف المعاني وذلك كما يجمع الاسم الواحد معنيين مختلفين، إلى ان قال: فقد يقال للرجل: كلب وحمار وثور وسكرة وعلقمة واسد، كل ذلك على خلافه وانما سمى الله بالعلم لغير علم حادث، علم به الاشياء كما انا لو رأينا علماء الخلق انما سموا بالعلم لعلم حادث إذ كانوا فيه جهلة (1) وربما فارقهم العلم بالاشياء، فعادوا إلى الجهل وأنما سمى الله عالما لانه لا يجهل شيئا فقد جمع الخالق والمخلوق اسم العالم واختلف المعنى. ثم ذكر ع نحو ذلك في السميع، والبصير، والقائم، واللطيف، والخبير، والظاهر، والباطن، والقاهر، ثم قال: فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى وهكذا جميع الاسماء وان كنا لم نستجمعها كلها فقد يكتفى بالاعتبار فيما القينا اليك. (2) اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (3)


2 – الكافي، 1 / 120، كتاب التوحيد، باب آخر وهو من الباب الاول، الحديث 2. التوحيد، 186 / 2، الباب 29، باب اسماء الله تعالى. عيون أخبار الرضا ع، 1 / 145، الحديث 50، باب 11، باب ما جاء عنه ع في التوحيد. البحار عن التوحيد والعيون، 4 / 176، الباب 2، باب معاني الاسماء واشتقاقها، الحديث 5. تقدم الحديث في، 18 / 12، راجعه. (1) لقوله لعالى: (والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا)، سمع منه (م). (2) قال القائل: العاقل يكفيه الاشارة. سمع منه (م). (3) راجع الباب 23 و 24 و 26.

[ 209 ]

باب 29 – ان الله سبحانه لا يوصف بحركة ولا انتقال [ 174 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن ابي عبد الله، عن محمد بن اسماعيل البرمكى، عن على بن عباس الجراذيني، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر الجعفري، عن ابى ابراهيم ع قال: ذكر عنده قوم يزعمون ان الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا، فقال: ان الله لا ينزل ولا يحتاج إلى ان ينزل، انما منظره (1) في القرب والبعد سواء، لم يبعد منه قريب ولم يقرب منه بعيد ولم يحتج إلى شئ بل يحتاج إليه وهو ذو الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم. أما قول الواصفين (2): انه ينزل، تبارك وتعالى فانما يقول ذلك، من ينسبه إلى نقص أو زيادة وكل متحرك يحتاج إلى من يحركه أو يتحرك به، فمن ظن بالله الظنون، هلك (3) فاحذروا في صفاته من ان تقفوا له على حد تحدونه بنقص أو زيادة أو تحريك أو تحرك أو زوال أو استنزال أو نهوض أو قعود، فان الله جل وعز عن


الباب 29 فيه باب واحد 1 – الكافي، 1 / 125، كتاب التوحيد، باب الحركة والانتقال، الحديث 1. التوحيد، 138 / 18، الباب 28، باب نفى المكان والزمان والحركة عنه. الاحتجاج، 2 / 326، في كلام الكاظم ع في صفة الخالق عزوجل الرقم: 264. البحار عنه، 3 / 311، كتاب التوحيد، الباب 14، باب نفى الزمان والمكان… عنه تعالى، الحديث 5. الوافى، 1 / 395 ابواب المعرفة الباب 38 نفى الحركة الحديث 1. في الكافي: على بن عباس الخراذينى، لكن في الوافى: الجراذينى. في التوحيد: عن الدقاق، عن محمد بن عبد الله الكوفى، عن محمد بن اسماعيل. ذيله في الكافي: وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. (1) يعنى رحمته، سمع منه (م). (2) وهم الحنابلة يقولون: ينزل الله ليلة الجمعة، سمع منه (م). (3) يعنى يدخل في النار، سمع منه (م).

[ 210 ]

صفة الواصفين ونعت الناعتين وتوهم المتوهمين، الحديث. اقول: والاحاديث فيه كثيرة وكذا الادلة. (4) باب 35 – ان جميع المعلومات بالنسبة إلى علمه سواء وكذا المقدورات بالنسبة إلى قدرته [ 175 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن ابى عبد الله، عن محمد بن


(4) راجع الباب 17 و 26. الباب 30 فيه 5 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 125، كتاب التوحيد، باب الحركة والانتقال، الحديث 3. التوحيد، 253 / 4، الباب 36، باب الرد على الثنوية والزنادقة [ موضع الحاجة: 254 ]. الاحتجاج، 2 / 206، في كلام الامام الصادق ع، الرقم 218 [ موضع الحاجة: 208 ]. البحار عن الاحتجاج، 3 / 33، كتاب التوحيد، الباب 3، باب اثبات الصانع والاستدلال…، الحديث 7. في التوحيد: عن الدقاق، عن ابى القاسم حمزة بن القاسم العلوي، عن محمد بن اسماعيل. للحديث في التوحيد صدر ليس بعضه في الكافي وما في الكافي هكذا: قال بن ابي العوجاء، لابي عبد الله ع في بعض ما كان يحاوره: ذكرت الله فأحلت على غائب فقال أبو عبد الله: ويلك كيف يكون غائبا من هو مع خلقه شاهد واليهم أقرب من حبل الوريد، يسمع كلامهم ويرى اشخاصهم، ويعلم أسرارهم ؟ فقال ابن ابي العوجاء: أهو في كل مكان، أليس إذا كان في السماء كيف يكون في الارض ؟ وإذا كان في الارض كيف يكون في السماء، فقال أبو عبد الله ع: انما وصفت المخلوق الذي إذا انتقل عن مكان اشتغل به مكان وخلا منه مكان فلا يدرى في المكان الذي صار إليه ما يحدث في المكان الذى كان فيه فاما الله العظيم… وايضا للحديث ذيل في التوحيد وليس في الكافي: والذي بعثه بالآيات المحكمة والبراهين الواضحة وأيده بنصره واختاره لتبليغ رسالته صدقنا قوله بأن ربه بعثه وكلمه فقام عنه ابن ابي العوجاء، وقال لاصحابه: من القانى في بحر هذا ؟ وفي رواية محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رحمه الله: من القانى في بحر هذا، سألتكم ان تلتمسوا لى خمرة فالقيتموني على جمرة قالوا: ما كنت في مجلسه الا حقيرا قال: انه ابن

[ 211 ]

اسماعيل، عن داود بن عبد الله، عن عمرو بن محمد، عن عيسى بن يونس، عن ابي عبد الله ع في حديث: فاما الله العظيم الشأن، الملك الديان، فلا يخلو منه مكان (1) ولا يشتغل به مكان ولا يكون إلى مكان اقرب منه إلى مكان. [ 176 ] 2 – وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن ابى الحسن علي بن محمد ع في حديث انه كتب إليه: اعلم انه إذا كان في السماء الدنيا فهو كما هو على العرش والاشياء كلها له سواء، علما وقدرة وملكا واحاطة. وعنه، عن محمد بن جعفر الكوفى، عن محمد بن عيسى مثله. [ 177 ] 3 – وعن علي بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن


من حلق رؤوس من ترون. (1) يعنى بالعلم والقدرة مجازا، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 126، كتاب التوحيد، باب الحركة والانتقال، الحديث 4. الوافى، 1 / 403 ابواب المعرفة الباب 39 احاطته الحديث 4. في الوافى: في السند الآخر: محمد بن جعفر الكوفى، عن محمد الكوفى، عن محمد بن عيسى. قوله: وعنه عن محمد…، من كلام الكليني. للحديث صدر في الكافي. 3 – الكافي، 1 / 127، كتاب التوحيد، باب الحركة والانتقال، في قوله (الرحمن على العرش استوى)، الحديث 6. والآية في طه: 5. التوحيد، 316 / 4، الباب 48، باب معنى الرحمن على العرش استوى. البحار، 3 / 337، كتاب التوحيد، الباب 14، باب نفي الزمان والمكان، الحديث 47. معاني الاخبار، 1 / 27، الباب 18، باب معنى الاستواء على العرش، الحديث 1. البحار، 3 / 336، كتاب التوحيد، الباب 14، باب نفى الزمان والمكان، الحديث 45. الوافي، 1 / 413 ابواب المعرفة الباب 41 تأويل ما يوهم التشبيه الحديث 1. في التوحيد: عن ابن الوليد، عن محمد بن يحيى، عن سهل، عن الخشاب، عن بعض رجاله رفعه، عن ابي عبد الله… استوى من كل شئ. وايضا في التوحيد بسند آخر، 317 / 7، محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا

[ 212 ]

الحسن بن موسى الخشاب، عن بعض رجاله، عن ابى عبد الله ع: انه سئل عن قول الله عزوجل: (الرحمن على العرش استوى) فقال: استوى على كل شئ، فليس شئ اقرب إليه من شئ. [ 178 ] 4 – وعنهما، عن سهل، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن مارد (زياد – خ ل)، عن ابى عبد الله ع نحوه. [ 179 ] 5 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان


عبد الله بن جعفر، عن احمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، قال: حدثنى مقاتل بن سليمان “.. 4 – الكافي، 1 / 128، كتاب التوحيد، باب الحركة والانتقال، في قوله (الرحمن على العرش استوى)، الحديث 7. التوحيد، 315 / 1، الباب 48، باب معنى الرحمن على العرش استوى. الوافى، 1 / 413 المصدر الحديث 2. تفسير القمى، 2 / 59، في ذيل سورة طه، ذيل الآية. البحار عن التفسير والتوحيد، 3 / 336، كتاب التوحيد، الباب 14، باب نفى الزمان والمكان، الحديث 46. في التوحيد: عن ماجيلويه، عن محمد بن يحيى، عن سهل. في الكافي والتوحيد: فقال استوى من كل شئ، كما في الوافى. في التفسير: قال: حدثنا سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن مارد: ان ابا عبد الله سئل عن قول الله جل اسمه (الرحمن على العرش استوى)، قال: استوى من كل شئ فليس شئ اقرب إليه من شئ. 5 – الكافي، 1 / 128، كتاب التوحيد، باب الحركة والانتقال، الحديث 8. الآية الشريفة، طه: 5. التوحيد، 315 / 2، الباب 48، باب معنى الرحمن على العرش استوى. البحار عن التوحيد، 3 / 337، الباب 14، باب نفي الزمان والمكان…، الحديث 47. الوافى، 1 / 413 المصدر الحديث 3. في الكافي: وعنه عن محمد بن يحيى، وهو غلط ظاهرا بقرينة سائر الروايات. وفيه أيضا: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج،

[ 213 ]

بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سألت ابا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (الرحمن على العرش استوى) (1) فقال: استوى في كل شئ، فليس شئ اقرب إليه من شئ، لم يبعد منه بعيد، ولم يقرب منه قريب، استوى في كل شئ. اقول: والاحاديث والادلة في ذلك كثيرة. (2) باب 31 – ان كل شئ في الكرسي والكرسي وما فيه في العرش [ 180 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار، قال: سألت ابا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (وسع كرسيه السماوات والارض) ؟ فقال: يا فضيل، كل شئ في الكرسي والسماوات والارض وكل شئ في الكرسي. [ 181 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال،


وهو الصحيح فما، في نسختنا الحجرية من حذف محمد بن الحسين وصفوان بن يحيى، سهو. في التوحيد: عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين… قريب استوى من كل شئ. (1) اي استولى وغلب على كل شئ بالقدرة والعلم مجازا، سمع منه (م). (2) راجع الباب 24 و 37. الباب 31 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 132، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، الحديث 3. التوحيد، 327 / 3، الباب 52، باب معنى (وسع كرسيه السموات والارض). في التوحيد: عن ابن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد. البحار عن التوحيد، 58 / 29، الباب 4، باب العرش والكرسي، الحديث 49. الوافي: 1 / 504 ابواب المعرفة الباب 49 العرش والكرسي الحديث 5. راجع الآية الكرسي البقرة: 255. وقد تقدم متن الحديث أيضا والاشارة إلى أحاديث الباب في، 11 / 26. 2 – الكافي، 1 / 132، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، الحديث 4.

[ 214 ]

عن ثعلبة، عن زرارة بن اعين، قال: سألت ابا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (وسع كرسيه السماوات والارض)، السماوات والارض، وسعن الكرسي، أم الكرسي وسع السماوات والارض ؟ فقال: بل الكرسي (1) وسع السماوات والارض، والعرش وكل شئ وسع الكرسي. [ 182 ] 3 – وعنه، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن ايوب، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن اعين قال: سألت ابا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (وسع كرسيه السماوات والارض)، السماوات والارض وسعن الكرسي أو الكرسي وسع السماوات والارض ؟ فقال: ان كل شئ في الكرسي. [ 183 ] 4 – وعنه، عن احمد، عن عبد الرحمن بن ابي نجران، عن صفوان، عن


التوحيد، 327 / 4، الباب 52، باب معنى قول الله عزوجل (وسع كرسيه السموات والارض)، عن احمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه. تفسير القمى، 1 / 58، في ذيل آية الكرسي، قال: حدثنى ابي، عن النضر بن سويد، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن ابى عبد الله، في قوله… البحار عن تفسير القمى، 58 / 22، الباب 4، باب العرش والكرسي، الحديث 39. الوافي، 1 / 505، المصدر الحديث 6، وله بيان. في التوحيد: وكل شئ في الكرسي. (1) يعنى الكرسي فاعل لوسع لا مفعول لوسعن كما سأل زرارة، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 132، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، الحديث 5. التوحيد، 328 / 5، الباب 52، باب معنى قول الله عزوجل: (وسع كرسيه السموات والارض). الوافي، 1 / 506 المصدر الحديث 7. في التوحيد: عن ابن الوليد، عن الحسين بن أبان، عن الحسين بن سعيد. في الحجرية: الحسين بن سعد، وهو سهو. 4 – الكافي، 8 / 153، كتاب الروضة، الحديث 143. الآية الشريفة، طه: 5. التوحيد، 275 / 1، الباب 38، باب ذكر عظمة الله جل جلاله [ موضع الحاجة: 276 ].

[ 215 ]

خلف بن حماد، عن الحسين بن يزيد الهاشمي، عن ابي عبد الله ع في حديث: ان النبي (ص) سئل عن عظمة الله ؟ فقال: سأحدثك ببعض ذلك، ان هذه الارض بمن عليها عند التى تحتها كحلقة ملقاة في فلاة قي، ثم ذكر مثل ذلك في الارضين السبع وظهر الديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء والثرى والسماوات السبع واحدة واحدة وجبال البرد والبحر المكفوف والهوا وحجب النور والكرسي ثم قال: وهذه السبع والبحر وجبال البرد والهوا وحجب النور والكرسي عند العرش، كحلقة ملقاة في فلاة قي ثم تلا هذه الآية: (الرحمن على العرش استوى). اقول: واحاديث العرش والكرسي كثيرة وما تضمن ان الكرسي محيط بالعرش المراد به العلم لانه يطلق عليه كما وقع التصريح به في كتاب التوحيد.


البحار عن التوحيد، 60 / 83، الباب 31، باب الارض وكيفيتها، الحديث 10. صدر الحديث في الكافي: جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي (ص) وبناته وكانت تبيع منهن العطر، فجاء النبي (ص) وهي عندهن فقال: إذا اتيتنا طابت بيوتنا فقالت ؟ بيوتك بريحك اطيب يارسول الله، قال: إذا بعت فأحسني ولا تغشي فانه اتقى وابقى للمال، فقالت: يارسول الله ما أتيت بشئ من بيعي وانما اتيت أسألك عن عظمة الله عزوجل، فقال: جل جلاله الله سأحدثك… في التوحيد: عن ابيه، عن سعد بن ابراهيم بن هاشم، وغيره عن خلف بن حماد، عن الحسين بن زيد الهاشمي، وكذا في الكافي: الحسين بن زيد الهاشمي وفى تعليق التوحيد: أنه ابن زيد بن على بن الحسين ع. في التوحيد بعد على العرش استوى: ما تحمله الاملاك الا بقول لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله. الحديث في الكافي والتوحيد طويل واقتصر المصنف هنا على صدر الحديث وذيله. وعن بعض كتب اللغة: ” القى ” بالكسر، القفر من الارض.

[ 216 ]

باب 32 – ان الله خلق الخلق لا من شئ ولا مادة [ 184 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن ابي عبد الله، ومحمد بن يحيى، رفعاه إلى ابي عبد الله ع في خطبة لأمير المؤمنين ع: الحمدلله الواحد الاحد الصمد المتفرد الذي لا من شئ كان ولا من شئ خلق ما كان، قدرة بان بها من الاشياء وبانت الاشياء منه، إلى ان قال: ابتدع ما خلق بلا مثال سبق ولا تعب، ولا نصب وكل صانع شئ فمن شئ صنع، والله لا من شئ صنع ما خلق، وكل عالم فمن بعد جهل تعلم والله لم يجهل ولم يتعلم. اقول: والاحاديث فيه كثيرة وكذا الادلة. (1)


الباب 32 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 134، كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، الحديث 1. التوحيد، 41 / 3، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه. وروى البحار عن الكافي قطعة منه في، 57 / 164، الباب 1، باب حدوث العالم وبدء خلقه، الحديث 103. أورده بتمامه عن التوحيد، 4 / 269، الحديث 15، وروى قطعة منه في، 1 / 33. الوافي، 1 / 428 ابواب المعرفة الباب 42 جوامع التوحيد الحديث 1. صدر الحديث في الكافي: ان أمير المؤمنين ع استنهض الناس في حرب معاوية في المرة الثانية، فلما حشد الناس تام خطيبا فقال: الحمدلله… وللكليني بعد ذكر الحديث كلام مفيد طويل في توضيحه وشهرته. وقال: وهذه الخطبة من مشهورات خطبه. وفي التوحيد: عن الدقاق، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي وأحمد بن يحيى بن زكريا القطان، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن ابي معاوية، عن الحصين بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن جده…. وقال الصدوق: وحدثنا بهذه الخطبة أحمد بن محمد بن الصقر… (1) راجع الباب 8 و 12.

[ 217 ]

باب 33 – ان الله خالق الخلق من غير حاجة به إليهم ولا غرض في خلقهم يعود إليه [ 185 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن ابي عبد الله، ومحمد بن يحيى، رفعاه إلى ابي عبد الله ع في خطبة لأمير المؤمنين ع قال: والله لم يجهل ولم يتعلم، احاط بالاشياء علما قبل كونها، فلم يزدد بكونها علما، علمه بها قبل ان يكونها كعلمه بها بعد تكوينها، لم يكونها لتشديد سلطان ولا خوف من زوال ولا نقصان رلا استعانة على ضد مناوء، ولا ند مكاثر، ولا شريك مكابر بل خلائق مربوبون وعباد داخرون. [ 186 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن


الباب 33 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 134، كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، الحديث 1. التوحيد، 41 / 3، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه. نهج البلاغة صبحي الصالح، 276، الخطبة: 186 وفى، 96، الخطبة 65 مع اختلاف. رواه البحار عن التوحيد بتمامه في، 4 / 270، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 15. الوافي، 1 / 427 المصدر. هذه قطعة من حديث، 1 / 32. في الكافي: كعلمه بعد تكوينها… لكن خلائق. 2 – الكافي، 1 / 144، كتاب. التوحيد، باب النوادر، الحديث 6. التوحيد، 168 / 2، الباب 26، باب معنى رضاه عزوجل وسخطه. معاني الاخبار، 1 / 17، باب معنى رضى الله عزوجل وسخطه، الحديث 2. البحار، 4 / 65، الباب 1، باب نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، الحديث 6. الوافى، 1 / 241. في الكافي: والضجر، وهو الذي خلقهما وأنشأهما لجاز لقائل هذا أن يقول: إن الخالق. في الحجرية: دخله التغير وإذا دخله التغير لم يؤمن… للحديث صدر وذيل.

[ 218 ]

اسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع، عن ابى عبد الله ع في حديث قال: لو كان يصل إلى الله، الاسف والضجر لجاز لقائل ان يقول: ان الخالق يبيد (1) يوما لانه إذا دخله الغضب والضجر دخله التغيير وإذا دخله التغيير، لم يؤمن عليه الابادة (2) إلى ان قال: تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا، بل هو الخالق للاشياء لا لحاجة، فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه. اقول: والاحاديث فيه كثيرة. (3) باب 34 – أنه لا يقع شئ في الوجود إلا بقضاء الله وقدره * وعلمه واذنه [ 187 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، وعن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، ومحمد بن خالد، جميعا عن فضالة بن ايوب، عن محمد بن


(1) – اي يهلك، سمع منه (م). (2) يعني الهلاكة، سمع منه (م). (3) راجع الباب 62. الباب 34 فيه حديثانالقضاء والقدر بمعنى العلم والحكم، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 149، كتاب التوحيد، باب آنه لا يكون شئ في السماء و…، الحديث 1. المحاسن، 1 / 244، كتاب مصابيح الظلم، الباب 25، باب الارادة والمشيئة، الحديث 236. البحار عن المحاسن، 5 / 121، الباب 3، باب القضاء والقدر، الحديث 65. الوافي، 1 / 519 ابواب المعرفة الباب 51 اسباب الفعل الحديث 2. في الكافي: وقدر وقضاء… وفيه ايضا: في السند الاخير بدل ” محمد بن جعفر ” الوارد في النسخة الحجرية ” محمد بن حفص “. كما في نسخة (م) وفي البحار: حريز أو ابن مسكان، عن أبي جعفر ع. وفي المحاسن: عن أبى جعفر ع.

[ 219 ]

عمارة، عن حريز بن عبد الله، و عبد الله بن مسكان، جميعا عن ابى عبد الله ع قال: لا يكون شئ في الارض ولا في السماء، إلا بهذه الخصال السبع، بمشية و ارادة وقضاء وقدر واذن وكتاب واجل، فمن زعم أنه يقدر على نقض واحدة فقد كفر. وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن محمد بن حفص، عن محمد بن عمارة، عن حريز، وابن مسكان، مثله. [ 188 ] 2 – وعنه، عن ابيه، عن محمد بن خالد، عن زكريا بن عمران، عن ابي الحسن موسى بن جعفر ع قال: لا يكون شئ في السماوات ولا في الارض، إلا بسبع، بقضاء وقدر وارادة ومشية وكتاب واجل واذن، فمن زعم غير هذا فقد كذب على الله أو رد على الله. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة، ولا يخفى ان هذا لا يدل على اثبات الجبر بل يدل على بطلان التفويض لما يأتي من ان هذه الاسباب لا تنتهى إلى حد الالجاء في الطاعات والمعاصي. (1) باب 35 – ان الله سبحانه يمحو ما يشاء من القضاء ويثبت ما يشاء من غير تغيير للعلم الازلي [ 189 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى عمير،


2 – الكافي، 1 / 149، كتاب التوحيد، باب أنه لا يكون شئ في السماء و…، الحديث 2. الوافي، 1 / 519 المصدر الحديث 3. (1) راجع الباب 35. الباب 35 فيه 8 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 146، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 2. التوحيد في باب البداء، 333، عن ماجيلويه، عن على بن ابراهيم.

[ 220 ]

عن هشام بن سالم، وحفص بن البختري، وغيرهما، عن ابي عبد الله ع قال في هذه الآية: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت) مال: فقال: وهل يمحى إلا ماكان ثابتا ؟ وهل يثبت إلا ما لم يكن ؟ [ 190 ] 2 – وبالاسناد، عن هشام، عن ابى عبد الله ع قال: ما عظم الله بمثل البدا. (1) [ 191 ] 3 – وبالاسناد عن هشام بن الحكم، عن محمد بن مسلم، عن ابي عبد الله ع قال: ما بعث الله نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال: الاقرار له بالعبودية وخلع الانداد وان الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء. [ 192 ] 4 – وعن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن ابن فضال، عن


البحار عن التوحيد، 4 / 108، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 22. الوافى، 1 / 510 ابواب المعرفة الباب 50 البداء الحديث 3. 2 – الكافي، 1 / 146، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 1. التوحيد، 331 / 1، باب البداء عن ابيه، عن محمد بن يحيى. البحار عن التوحيد، 4 / 107، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 20. الوافى، 1 / 507 المصدر الحديث 2. في الكافي بعده سند اجنبي عن السابق، وهو هكذا: وفى رواية بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله ع: ما عظم…، ثم ذكر الحديث في هذا الباب. وفى التوحيد روى الصدوق، رواية ابن أبى عمير، عن ابن الوليد، عن الصغار، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبى عمير. في الحجرية: هشام بن الحكم عن أبي عبد الله. (1 ا) يعنى ظهور الشئ ما لم يكن، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 147، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 3. التوحيد، 331 / 3 باب البداء. البحار عن التوحيد، 4 / 108، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 21. الوافي، 1 / 510، المصدر الحديث 4. في الكافي: هشام بن سالم. في التوحيد: عن ماجيلويه، عن على بن ابراهيم… 4 – الكافي، 1 / 147، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 4.

[ 221 ]

ابن بكير، عن زرارة، عن حمران، عن ابي جعفر ع قال: سألته عن قول الله عزوجل: (قضى اجلا واجل مسمى عنده) قال: هما اجلان: اجل محتوم، واجل موقوف. (1) [ 193 ] 5 – وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد، عن ربعي، عن الفضيل، قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: من الامور، امور موقوفة عند الله، يقدم منها ما يشاء ويؤخر منها ما يشاء. [ 194 ] 6 – وعن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع قال: ما بدا لله في شئ إلا كان في علمه قبل ان يبدو له. (1)


تفسير العياشي، 1 / 354، في ذيل سورة الانعام: 20، الحديث 7. البحار عن العياشي، 4 / 116، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 46. الوافي، 1 / 512 المصدر الحديث 9. في التفسير: أجل موتوف يصنع الله ما يشاء، وأجل محتوم. يأتي الحديث بعينه عن التفسير في 7 / 51. (1) اي معلق، سمع منه (م). 5 – الكافي، 1 / 147، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 7. المحاسن، 1 / 243، كتاب المصاليح الظلم، الباب 24، باب العالم، الحديث 232. البحار عن المحاسن، 4 / 113، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 37. الوافى، 1 / 513 المصدر الحديث 11. في البحار زيادة: ويثبت منها ما يشاء. 6 – الكافي، 1 / 148، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 9. الوافي، 1 / 514 المصدر الحديث 14. وفي الكافي: ما بدا لله في شئ…، فلذا كان ما في المتن من النسخة الحجرية اشتباه حيث كان فيه: ما بدء الله في شئ. وفى نسخة (م): ما بدا الله، وهو ايضا سهو. (1) الفرق بين البدا والنسخ ان البدا مخصوص بأحكام القضاء والقدر لا العلم الازلي فانه ليس فيه تغيير بالنسبة إلى الملائكة أو الانبياء والائمة ع، والبداء بمعنى الظهور والنسخ مخصوص بالاحكام الشرعية، سمع منه (م).

[ 222 ]

[ 195 ] 7 – وعنه، عن احمد عن الحسن بن علي بن فضال، عن داود بن فرقد، عن عمرو بن عثمان الجهني، عن ابى عبد الله ع قال: ان الله لم يبد له من جهل. (1) [ 196 ] 8 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في عيون الاخبار، عن جعفر بن علي بن احمد الفقيه، عن الحسن بن محمد بن علي بن صدقة، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز، عمن سمع الحسن بن محمد النوفلي يقول: قال الرضا ع لسليمان المروزي: ما انكرت من البداء يا سليمان والله عزوجل يقول: (ولم ير الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا) ويقول عزوجل: (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده) ويقول: (بديع السماوات والارض)، ويقول عزوجل: (يزيد في الخلق ما يشاء)، ويقول: (وبدأ خلق الانسان من طين) ويقول عزوجل: (وآخرون مرجون (1) لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم (2)) ريقول عزوجل: (وما يعمر من معمر ولا ينقص


7 – الكافي، 1 / 148، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 10. تفسير العياشي، 2 / 218، في ذيل سورة الرعد: 39، الحديث 71. البحار عن العياشي، 4 / 121، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 63. الوافى، 1 / 514 المصدر الحديث 15. في نسختنا الحجرية: احمد بن الحسن، وهو غلط. وفى تفسير: لا يبدو له من جهل. (1) رد على العامة فانهم يقولون ان البداء بمعنى الندامة فهو باطل، سمع منه (م). 8 – عيون أخبار الرضا ع، 1 / 180، الباب 13، في ذكر مجلس الرضا ع، مع سليمان المروزي. التوحيد، 443 / 1، الباب 66، باب ذكر مجلس الرضا ع، مع سليمان المروزي. البحار، عن العيون، 4 / 95، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 2. (5) في القرآن أو لا يذكر الانسان، ولعل ما في الخبر نقل بالمعنى والآيات في مريم: 67 و الروم: 11 والبقرة: 117 والانعام: 101 وفاطر: 1 والسجدة: 7 والتوبة: 156 وفاطر: 35 والذاريات: 54 – 55 والمائدة: 64 والقدر: 1. (1) اي مؤخرون، سمع منه (م). (2) اي يقبل توبتهم لان التوبة إذا عدى بعلى فهو بمعنى القبول، سمع منه (م).

[ 223 ]

من عمره إلا في كتاب) قال سليمان: هل رويت فيه عن آبائك ع شيئا ؟ قال: نعم، رويت عن ابي عبد الله ع انه قال: ان لله عزوجل علمين: علما مخزونا مكنونا لا يعلمه إلا هو، من ذلك يكون البداء وعلما علمه ملائكته ورسله والعلماء من أهل بيت نبيه يعلمونه، قال سليمان: احب ان تنزعه لى من كتاب الله عزوجل قال: قول الله عزوجل لنبيه (ص): (فتول عنهم فما انت بملوم) اراد اهلاكهم، ثم بدا فقال: (وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) قال سليمان: زدني جعلت فداك، قال الرضا ع: لقد اخبرني ابي عن آبائه ان رسول الله (ص) قال: اوحى الله إلى نبي من انبيائه ان اخبر فلانا الملك اني متوفيه إلى كذا وكذا، (3) فأتاه الملك فاخبره، فدعا الله الملك وهو على سريره حتى سقط من السرير، وقال: يا رب أجلني حتى يشب طفلي واقضي امري، فأوحى الله إلى ذلك النبي ان ائت فلانا الملك فاعلمه اني قد انسيت (4) أجله وزدت في عمره خمس عشرة سنة، فقال ذلك النبي: يا رب انك لتعلم اني لم اكذب قط، فأوحى الله إليه: انما أنت عبد مأمور فأبلغه ذلك والله لا يسأل عما يفعل. ثم التفت إلى سليمان فقال له: احسبك ضاهيت (5) اليهود في هذا الباب، قال: اعوذ بالله من ذلك، وما قالت اليهود ؟ قال: قالت اليهود يد الله مغلولة، يعنون ان الله قد فرغ من الامر فليس يحدث شيئا، فقال الله عزوجل: (غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه (6) مبسوطتان ينفق كيف يشاء) ولقد سمعت قوما سألوا ابي، موسى بن جعفر ع عن البداء ؟ فقال: وما ينكر الناس من البداء وان يقف الله عزوجل قوما يرجئهم لامره.


(3) الظاهر أنه خمس عشرة يوما، سمع منه (م). (4) كذا في نسختنا ولعل الصحيح: أنسئت. (5) اي شابهت، سمع منه (م). (6) اي قدرته أو نعمته، سمع منه (م).

[ 224 ]

قال سليمان: ألا تخبرني عن (إنا انزلناه في ليلة القدر) أي شئ أنزل ؟ قال: يا سليمان، ليلة القدر يقدر الله فيها ما يكون من السنة إلى السنة من حياة أو موت أو خير أو شر أو رزق، فما قدره في تلك الليلة فهو من المحتوم، قال سليمان: الآن قد فهمت جعلت فداك فزدني، فقال: يا سليمان ان من الامور، امورا موقوفة عند الله، يقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء، يا سليمان ان عليا ع كان يقول: العلم علمان فعلم علمه الله ملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فانه يكون ولا يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه احدا من خلقه، يقدم منه ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويمحو ويثبت ما يشاء، قال سليمان للمأمون: يا امير المؤمنين لا انكر بعد يومي هذا، البدا ولا اكذبه انشاء الله. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة جدا، ولا يخفى ان لفظ البداء هنا مجاز أو بالنسبة إلى الخلق لا إلى الله، لاستحالة الجهل عليه والبداء قريب من معنى النسخ (7) إلا انه مخصوص باحكام القضاء والقدر والله تعالى اعلم. (8) باب 36 – ان ما علمه الله انبياءه وحججه فلا بدا فيه إلا نادرا [ 197 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان،


(7) هذا من كلام السيد مرتضى، سمع منه (م). (8) راجع الباب 34. الباب 36 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 147، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 6. المحاسن، 1 / 243، في كتاب مصابيح الظلم، الباب 24، باب العلم، الحديث 231. البحار عن المحاسن، 4 / 113، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 36. ورواه عن العياشي، عن حماد مثله. الوافى، 1 / 512 المصدر الحديث 10. في الحجرية: عن ربعى بن عبد الله، عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعى بن

[ 225 ]

عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: العلم علمان: فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه احدا من خلقه وعلم علمه ملائكته ورسله، فما علمه ملائكته ورسله فانه سيكون، لا يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله، وعلم عنده مخزون، يقدم منه ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء ويثبت ما يشاء. [ 198 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابن ابي عمير، عن جعفر بن عثمان، عن سماعة ووهيب بن حفص، جميعا عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: ان لله علمين: علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو، من ذلك يكون البداء وعلم علمه ملائكته ورسله وانبيائه فنحن نعلمه. [ 199 ] 3 – وعنهم، عن احمد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن يونس، عن جهم بن ابي جهمة، عمن حدثه عن ابى عبد الله ع قال: ان الله عزوجل اخبر


عبد الله عن الفضيل وهو سهو. 2 – الكافي، 1 / 147، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 8. بصائر الدرجات، 109 / 2، في الجزء الثاني، الباب 21، باب ان الائمة صار إليهم جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة… وفي هذا الباب روايات كثيرة مشابهة لما في المتن. البحار عن البصائر، 4 / 109، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 27، البحار، 26 / 163، الباب 12، باب، الحديث 9، الوافي، 1 / 513 المصدر الحديث 12. وفي الكافي: وهيب بن حفص، كما في الوافى ونسخة (م) وفي الحجرية: وهب بن حفص. سند البحار عن البصائر: أحمد بن محمد، عن ابن أبى عمير، أو عمن رواه، عن ابن ابي عمير، عن جعفر بن عثمان، عن سماعة، عن ابى بصير ووهب، عن ابى بصير. وفى المورد الثاني: وهيب، وفى تعليقه: في نسخة وفي المصدر: وهب. 3 – الكافي، 1 / 148، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 14. الوافى، 1 / 515 المصدر الحديث 17. إلا أن في نسختنا الحجرية: ابن ابى جهم.

[ 226 ]

محمدا (ص) بما كان منذ كانت الدنيا (1) وبما يكون الى انقضاء الدنيا واخبره بالمحتوم من ذلك واستثنى عليه فيما سواه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. وقد روى لها مخصصات متواترة، تقدم بعضها وقع فيها البداء بعد اخبار الانبياء لكن لم يترتب عليه تكذيبهم لظهور حكمته سريعا. [ 200 ] 4 – وقد روى ان البدا في مثله لا يكون في الوعد وانما يكون في الوعيد (1) وقد تركنا تلك الاحاديث للاختصار والفرار من الاكثار. باب 37 – ان الله سبحانه عالم بكل معلوم [ 201 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن منصور بن حازم، قال سألت أبا عبد الله ع: هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله بالامس ؟ قال: لا، من قال هذا فأخزاه الله، قلت: ارأيت ما هو كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، اليس في علم الله ؟ قال: بلى، قبل ان يخلق الله الخلق.


(1) اي ابتداء الدنيا إلى انتهاء الدنيا. سمع منه (م). 4 – لم أعثر عاجلا إلا على البصائر 2 / 110 الباب 21، الحديث 4. (1) الوعد يكون في الثواب والوعيد يكون في العذاب، سمع منه (م). الباب 37 فيه 7 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 148، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 11. التوحيد، 334 / 8، الباب 45، باب البداء. التوحيد، 4 / 89، الباب 2، باب العلم وكيفيته، الحديث 29. الوافى، 1 / 514 المصدر الحديث 16. في التوحيد: عن الدقاق، عن الكليني ” ره “. في الكافي: يخلق الخلق، كما رواه المصنف في، 38 / 12 و 43 / 12.

[ 227 ]

[ 202 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن الكاهلي، قال: كتبت الى ابي الحسن ع في دعاء: الحمدلله منتهى علمه فكتب: لا تقولن منتهى علمه فليس لعلمه منتهى ولكن قل: منتهى رضاه. [ 203 ] 3 – محمد بن على بن الحسين في معاني الاخبار، عن محمد بن على ماجيلويه عن عمه، عن محمد بن علي الكوفي، عن موسى بن سعدان الخياط، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن مسلم قال: سألت ابا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (يعلم السر واخفى) قال: السر، ما كتمته في نفسك واخفى، ما خطر ببالك ثم انسيته. [ 204 ] 4 – وعن أبيه، عن سعد، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بعض اصحابنا، عن ابي عبد الله ع في قوله عزوجل: (عالم الغيب والشهادة) فقال: الغيب ما لم يكن والشهادة ما قد كان.


2 – الكافي، 1 / 107، كتاب التوحيد، باب صفات الذات، الحديث 3. التوحيد، 134 / 2، الباب 10، باب العلم. البحار عن التوحيد، 4 / 83، الباب 2، باب العلم وكيفيته…، الحديث 12. تحف العقول 408، البحار عن تحف العقول، 10 / 246، الباب 16، باب مناظرات الرضا ع، الحديث 5. في التوحيد: عن ابيه وابن الوليد، عن محمد بن يحيى وابن أدريس جميعا، عن محمد بن أحمد، عن علي بن أسماعيل، عن صفوان. في التوحيد والكافي: فكتب إلي. 3 – معاني الاخبار، 141 / 1، باب معنى السر وأخفى. ورواه البحار عن المعاني، 4 / 79، الباب 2، باب العلم وكيفيته، الحديث 2. وفيهما: موسى بن سعدان الحناط، والآية الشريفة في سورة طه: 7. 4 – معاني الاخبار، 144 / 1، باب معنى الغيب والشهادة. البحار عن المعاني، 4 / 79، الباب 2، باب العلم وكيفية، الحديث 3. ابن فضال هو: ” الحسن بن على ” كما في المعاني. والآية في الانعام: 73 وقد تكررت في القرآن.

[ 228 ]

[ 205 ] 5 – وفى التوحيد، عن أبيه، عن سعد، عن ابراهيم بن هاشم، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن الحكم، عن الصيقل، عن ابى عبد الله ع قال: ان الله علم لا جهل فيه، وحياة لا موت فيه، ونور لا ظلمة فيه. [ 206 ] 6 – وعن أبيه، عن سعد، عن الاصبهاني، عن المنقري عن حفص بن غياث، قال: سألت ابا عبد الله ع، وسع كرسيه السماوات والارض ؟ قال: علمه. [ 207 ] 7 – وعن أبيه، عن على، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: والعرش هو العلم الذي لا يقدر احد قدره. اقول: العرش والكرسي يطلقان في الاحاديث بمعنى العلم وبمعنى جسمين محيطين بالسماوات والارض والآيات والروايات والادلة في ذلك لا تحصى. (1)


5 – التوحيد، 137 / 11، الباب 10، باب العلم، الحديث 11، والرواية 12 و 13 بهذا المضمون. البحار عن التوحيد، 4 / 84، الباب 2، باب العلم وكيفيته، الحديث 16، والحديث 17 و 18، أيضا بهذا المضمون. 6 – التوحيد، 327 / 1، الباب 52، باب معنى (وسع كرسيه السموات والارض). معاني الاخبار، 1 / 27، باب معنى العرش والكرسي. البحار عن التوحيد، 4 / 89، الباب 2، باب العلم وكيفيته، الحديث 27. والاصبهاني هو ” قاسم بن محمد ” والمنقري هو ” سليمان بن داود “، كما في التوحيد والمعاني في التوحيد: عن قول الله عزوجل: (وسع…). 1 – التوحيد، 327 / 2، الباب 52، باب معنى (وسع كرسيه السموات والارض). البحار عن التوحيد، 4 / 89، الباب 2، باب العلم وكيفيته، الحديث 28. البحار 58 / 29، الباب 4، باب العرش والكرسي وحملتها، الحديث 50. صدره: في قول الله عزوجل: (وسع كرسيه السموات والارض)، فقال: السموات والارض وما بينهما في الكرسي، والعرش… (1) راجع الباب 30.الباب (38) بطلان التفويض في افعال العباد

[ 229 ]

باب 38 – بطلان التفويض في افعال العباد [ 208 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد عن احمد بن محمد بن ابى نصر، قال: قال أبو الحسن الرضا ع: قال الله: ابن آدم بمشيتي كنت انت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبقوتي اديت فرائضي، وبنعمتي قويت على معصيتى، جعلتك سميعا بصيرا قويا، ما اصابك من حسنة فمن الله، وما اصابك من سيئة فمن نفسك، وذلك اني أولى بحسناتك منك، وانت أولى بسيئاتك مني، وذاك اننى لا اسئل عما أفعل وهم يسألون. ورواه الحميري في قرب الاسناد، عن معاوية بن حكيم، عن احمد بن محمد


الباب 38 فيه 13 حديث 1 – الكافي، 1 / 152، كتاب التوحيد، باب المشيئة والارادة، الحديث 6. قرب الاسناد، 347 / 1257 وايضا في، 354 / 1267، باب احاديث متفرقة. التوحيد، 338 / 6، الباب 55، باب المشية والارادة. البحار عن قرب الاسناد، 5 / 57، الباب 1، باب نفي الظلم والجور…، الحديث 104. الوافي، 1 / 525، ابواب المعرفة، الباب 51، اسباب الفعل، الحديث 12. في الكافي: [ يا ] ابن آدم. والظاهر أن هذا قطعة من حديث، 5 / 39، وان أوردهما الكليني ” قد ” في موضعين، ولا يبعد أن في السند سقطا بين محمد بن يحيى وبين البزنطي، وقد روى الحديث في الكافي في موضع آخر، عن محمد بن أبي عبد الله وغيره، عن سهل، عن البزنطي، فلعل الساقط هنا سهل، أو أحمد بن محمد بن عيسى، كما يأتي في سند التوحيد. في الوافى: محمد، عن أحمد، عن البزنطي، ثم تلا الحديث بالحديث الآخر للبزنطى، هذا ولم أعهد رواية ابن يحيى، عن الرضا بواسطة واحدة. هذا بناء على النسخة الحجرية وفى نسخه (م) ما أثبتناه في المتن ولا اشكال معه. واسناده في التوحيد: ابوه وابن الوليد، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن أبى نصر، عن الرضا، قال: قلت: له ان أصحابنا بعضهم يقولون بالجبر وبعضهم بالاستطاعة فقال لى: اكتب، قال الله تبارك وتعالى: يابن آدم… وذيله: قد نظمت لك كل شئ تريد.

[ 230 ]

بن ابي نصر نحوه. [ 209 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم، عن المختار بن محمد الهمداني، وعن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن الحسن العلوي جميعا، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، عن ابي الحسن ع قال: ان لله ارادتين ومشيتين، ارادة حتم وارادة عزم، ينهى وهو يشاء ويأمر وهو لا يشاء، أو ما رأيت انه نهى آدم وزوجته ان لا يأكلا من الشجرة وشاء ذلك ولو لم يشأ ان يأكلا لما غلبت مشيتهما مشية الله، وامر ابراهيم ان يذبح اسماعيل (اسحاق – خ ل) ولم يشأ ان يذبحه ولو شاء لما غلبت مشيته مشية الله. اقول: لا يخفى ان مشية المعصية بمعنى خلق الاسباب والتخلية وعدم المنع، وكذا مشية عدم الطاعة، فالمقصود من الحديث وامثال بطلان التفويض لا ثبوت الجبر. [ 210 ] 3 – وعنه، عن أبيه، عن على بن معبد، عن درست بن ابى منصور، عن فضيل بن يسار، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: شاء واراد ولم يحب ولم يرض، شاء ان لا يكون شئ إلا بعلمه واراد مثل ذلك ولم يحب ان يقال: ثالث ثلاثة ولم يرض لعباده الكفر.


2 – الكافي، 1 / 151، كتاب التوحيد، باب المشية والارادة، الحديث 4. التوحيد بسند آخر، ذكرناه في، 4 / 47. البحار عن التوحيد، 4 / 292، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 21، البحار، 5 / 101، الباب 3، باب القضاء والقدر…، الحديث 26. الوافي، 1 / 523، المصدر، الحديث 7. في التوحيد ايضا: ” اسماعيل ” لكن في الكافي والوافي ” اسحاق ” والنسختان موجودتان في (م) وفى المصدر كما في الحجرية: ان يأكلا. 3 – الكافي، 1 / 151، كتاب التوحيد، باب المشية والارادة، الحديث 5. التوحيد، 339 / 9، الباب 55، باب المشية والارادة. البحار عن التوحيد، 5 / 51، الباب 1، باب نفي الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 81. الوافي، 1 / 523، المصدر، الحديث 8. في التوحيد: عن ابيه، عن على بن ابراهيم،….

[ 231 ]

[ 211 ] 4 – وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابان، عن ابي بصير، قال: قلت لابي عبد الله ع: شاء واراد وقدر وقضى ؟ قال: نعم، قلت: و احب ؟ قال: لا، قلت: وكيف شاء واراد وقدر وقضى ولم يحب ؟ قال: هكذا خرج الينا. [ 212 ] 5 – وعنه، عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قال لي أبو الحسن الرضا ع: يا يونس لا تقل بقول القدرية فان القدرية لم يقولوا بقول أهل الجنة ولا بقول أهل النار ولا بقول ابليس، فان أهل الجنة قالوا: (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله) وقال أهل النار: (ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين) وقال ابليس: (رب بما اغويتني) (1)، الحديث. [ 213 ] 6 – وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حفص بن قرط، عن


4 – الكافي، 1 / 150، كتاب التوحيد، باب المشية والارادة، الحديث 2. الوافي، 1 / 520، المصدر، الحديث 5، وله بيان. في الحجرية: قضى وقدر. 5 – الكافي، 1 / 157، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 4. تفسير القمى، في المقدمة، قبل سورة الحمد في الرد على المجبرة والمعتزلة. البحار عن تفسير القمى، 5 / 116، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 49. الوافي، 1 / 542، ابواب المعرفة، الباب 54، باب الجبر والقدر، الحديث 7، وله بيان. ذيله في الكافي: فقلت: والله ما أقول بقولهم ولكني اقول: لا يكون الا بما شاء الله وأراد وقدر وقضى، فقال: يا يونس ليس هكذا لا يكون الا ما شاء الله واراد وقدر وقضى، يا يونس، تعلم ما المشيئة ؟ قلت: لا، قال هي الذكر الاول فتعلم ما الارادة ؟ قلت: لا، قال: هي العزيمة على ما يشاء، فتعلم ما القدر ؟ قلت: لا، قال: هي الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء، قال: ثم قال: والقضاء هو الابرام وإقامة العين. قال: فاستأذنته ان اقبل رأسه وقلت: فتحت لى شيئا كنت عنه في غفلة. (1) خلق اسباب الغواية، سمع منه (م). 6 – الكافي، 1 / 158، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 6.

[ 232 ]

ابى عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): من زعم ان الله يأمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله، ومن زعم ان الخير والشر بغير مشية الله فقد اخرج الله من سلطانه، ومن زعم ان المعاصي بغير قوة الله فقد كذب على الله، ومن كذب على الله ادخله الله النار. [ 214 ] 7 – وباسناده عن يونس، عن عدة، عن ابي عبد الله ع قال: قال له رجل: جعلت فداك اجبر الله العباد على المعاصي ؟ قال: الله اعدل من ان يجبرهم على المعاصي ثم يعذبهم عليها، فقال له: جعلت فداك ففوض الله إلى العباد ؟ فقال: لو فوض إليهم لم يحصرهم بالامر والنهي، فقال له: جعلت فداك فبينهما منزلة (1) ؟ قال: فقال: نعم، اوسع مما بين السماء إلى الارض. [ 215 ] 8 – وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن على الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن ابي بصير، عن ابى عبد الله ع قال: من زعم ان الله يأمر بالفحشاء، فقد كذب على الله، ومن زعم ان الخير والشر إليه فقد


التوحيد 359 / 2، الباب 59، باب نفي الجبر والتفويض. البحار عن تفسير العياشي، 5 / 127، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 79. في التوحيد، عن ابيه، عن على بن ابراهيم،… وفى نسختنا الحجرية: جعفر بن قرط. 7 – الكافي، 1 / 159، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 11. الوافى، 1 / 545. والظاهر أتحاد الخبر مع، 3 / 39، وأن أوردهما الكليني بعنوان حديثين. في الكافي: قال: فقال: لو فوض… نعم أوسع ما بين السماء والارض. (1) اي مرتبة، سمع منه (م). 8 – الكافي، 1 / 156، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 2. المحاسن، 1 / 284، الباب 44، باب خلق الخير والشر، الحديث 419. البحار عن المحاسن، 5 / 161، الباب 6، باب السعادة والشقاوة، الحديث 23. الوافي، 1 / 540، المصدر، الحديث 2. في الكافي: الحسين بن على الوشاء.

[ 233 ]

كذب على الله. [ 216 ] 9 – وعنه، عن معلى، عن الوشاء، عن الرضا ع قال سألته فقلت: الله فوض الامر إلى العباد ؟ قال: الله اعز من ذلك فقلت: فجبرهم على المعاصي ؟ قال: الله اعدل واحكم من ذلك، ثم قال: قال الله: يابن آدم انا اولى بحسناتك منك وانت اولى بسيئاتك منى، عملت المعاصي بقدرتي التى جعلتها فيك. محمد بن على بن الحسين بن بابويه في التوحيد، وعيون الاخبار، عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، مثله. [ 217 ] 10 – وفي الامالى، عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن ابي عمير، عن صباح بن عبد الحميد، وهشام وحفص وغير واحد، قالوا: قال أبو عبد الله ع: إنا لا نقول جبرا ولا تفويضا. [ 218 ] 11 – وفي الخصال، عن الخليل بن احمد، عن ابن منيع، عن الحسن بن


9 – الكافي، 1 / 175، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 3. التوحيد، 363 / 10، الباب 59، باب نفى الجبر والتفويض. عيون أخبار الرضا، 1 / 143، باب بطلان الجبر والتفويض في ما جاء عن الرضا ع في التوحيد، الحديث 46. البحار عن التوحيد والعيون، 5 / 15، الباب 1، باب نفي الظلم والجور…، الحديث 20. الوافى، 1 / 541، المصدر، الحديث 6. في الكافي: الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الحسن الرضا… من ذلك، قال: ثم قال… عملت المعاصي بقوتى التى… 10 – أمالى الصدوق، 279، المجلس السابع والاربعون، الحديث 8. وفيه: صباح بن عبد الحميد وهشام وحفص وغير واحد، كما في نسخة (م). وفى نسختنا الحجرية: صباح بن عبد الحميد وهشام بن جعفر وغير واحد. 11 – الخصال، 1 / 72، باب الاثنين، الحديث 110. البحار عن الخصال، 5 / 7، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 7. في الخصال: المرجئة والقدرية.

[ 234 ]

عرفة، عن علي بن ثابت، عن اسماعيل بن ابى أسحاق، عن ابن ابي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله (ص): صنفان من امتى ليس لهما في الاسلام نصيب، المرجئ والقدري. اقول: القدرية يطلق على اهل الجبر وعلى أهل التفويض. [ 219 ] 12 – وعن محمد بن على بن بشار، عن المظفر بن احمد، وعلي بن محمد بن سليمان، عن علي بن جعفر البغدادي، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، عن الحسن بن راشد، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن الصادق ع، عن آبائه، ان رسول الله (ص) قال: صنفان من امتي لا نصيب لهما في الاسلام، الغلاة والقدرية. [ 220 ] 13 – وعن الفامى، وابن مسرور، عن ابن بطة، عن الصفار، ومحمد بن علي بن محبوب، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن ابي عبد الله ع قال: الناس في القدر على ثلاثة


12 – الخصال، 1 / 72، باب الاثنين، الحديث 109. البحار عن الخصال، 5 / 8، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه، الحديث 9. في الخصال: وعلى بن محمد بن سليمان خالد، كما في نسخة (م). وفى الحجرية: عن على بن محمد. صدر الحديث: قال أبو عبد الله، جعفر بن محمد الصادق ع: أدنى ما يخرج به الرجل من الايمان ان يجلس إلى غال فيستمع إلى حديثه ويصدقه على قوله، ان أبى حدثنى… 13 – الخصال، 1 / 195، باب الثلاثة، الحديث 271. التوحيد، 360 / 5، الباب 59، في الجبر والتفويض. البحار، 5 / 70، الباب 2، باب آخر وهو من الباب الاول، الحديث 1. في التوحيد: ابن محبوب ومحمد بن الحسن بن عبد العزيز. وفى نسخة من التوحيد: محمد بن الحسين، عن ابن عيسى… أجبر الناس على المعاصي. وفى الحجرية: ان الامور مفوض. ويأتى في، 1 / 50، قطعة منه.

[ 235 ]

اوجه، رجل يزعم ان الله اجبر العبد على المعاصي، فهذا قد ظلم الله في حكمه وهو كافر ورجل يزعم ان الامر مفوض إليهم فهذا وهن الله في سلطانه فهو كافر، ورجل يقول ان الله كلف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون، فإذا أحسن حمد الله وإذا اساء استغفر الله، فهذا مسلم بالغ. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتى ما يدل عليه والآيات والروايات والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى. (1) باب 39 – بطلان الجبر في افعال العباد وثبوت أمر بين الامرين [ 221 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ابراهيم بن عمر اليماني، عن ابي عبد الله ع قال: ان الله خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه وامرهم ونهاهم فما امرهم به من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى تركه ولا يكونون آخذين ولا تاركين إلا باذن الله. [ 222 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن محمد بن


(1) راجع الباب 34 و 39 و 105. الباب 39 فيه 9 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 158، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 5. التوحيد، 359 / 1، الباب 59، باب. نفي الجبر. البحار عن التوحيد، 5 / 51، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 84. الوافي، 1 / 543، المصدر، الحديث 8، وله بيان. في التوحيد: عن ابيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد… فما أمرهم به من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى الاخذ به وما نهيهم عنه من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى تركه. 2 – الكافي، 1 / 159، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 8. البحار عن الكافي، 5 / 83، الباب 2، باب آخر وهو من الباب الاول في شرح الحديث الاول. الوافى، 1 / 544، المصدر، الحديث 9، وفيه بيان.

[ 236 ]

الحسن بن علان، عن ابي طالب القمي، عن رجل، عن ابي عبد الله ع قال: قلت: اجبر الله العباد على المعاصي ؟ قال: لا، قلت: ففوض إليهم الامر ؟ قال: لا، قلت: فماذا ؟ قال: لطف بين ذلك. [ 223 ] 3 – وعن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن غير واحد، عن ابي جعفر وابي عبدالدله ع قالا: ان الاله ارحم بخلقه من ان يجبرهم على الذنوب ثم يعذبهم عليها والله اعز من ان يريد امرا فلا يكون، فسئلا ع هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة ؟ قالا: نعم، اوسع مما بين السماء والارض. [ 224 ] 4 – وبالاسناد، عن يونس عن صالح بن سهل، عن بعض اصحابه، عن ابي عبد الله ع قال: سئل عن الجبر والقدر ؟ فقال: لا جبر ولا قدر، ولكن منزلة بينهما فيها الحق، التي بينهما لا يعلمها إلا العالم أو من علمها اياه العالم. (1) [ 225 ] 5 – وعن محمد بن ابى عبد الله، وغيره، عن سهل بن زياد، عن احمد بن


في الكافي والوافى: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن الحسن زعلان، عن أبي طالب. وفي الكافي: قال: قال: لا، قال: قلت: فماذا، قال: لطف من بين ذلك، كما في الوافي. 3 – الكافي، 1 / 159، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 9. التوحيد، 360 / 3، الباب 59، باب نفى الجبر. في التوحيد: عن محمد بن موسى المتوكل، عن على بن الحسين السعد آبادى، عن أحمد البرقى، عن ابيه، عن يونس. البحار عن التوحيد، 5 / 51، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه، الحديث 82. الوافى، 1 / 544، المصدر، الحديث 10. في الكافي: من أن يجبر خلقه. في الحجرية: أوسع بين… والظاهر اتحاد هذا الخبر مع، 7 / 38، وان أوردهما الكليني بعنوان حديثين. 4 – الكافي، 1 / 159، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 10. الوافى، 1 / 544، المصدر، الحديث 11. (1) هي الاختيار، والعالم كل… وأخذ من الائمة ع والقدر، التفويض، سمع منه (م). 5 – المكافى، 1 / 159، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 12،

[ 237 ]

محمد بن ابي نصر، قال: قلت لابي الحسن الرضا ع: ان بعض اصحابنا يقول: بالجبر وبعضهم يقول: بالاستطاعة قال: فقال لى: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم قال علي بن الحسين ع: قال الله عزوجل: يابن آدم، بمشيئتي كنت انت الذي تشاء وبقوتي أديت الي فرائضي، وبنعمتي قويت على معصيتي جعلتك سميعا بصيرا، ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وذلك اني اولى بحسناتك منك وأنت اولى بسيئاتك مني وذلك اني لا أسئل عما أفعل وهم يسألون، قد نظمت لك كل شئ تريد. [ 226 ] 6 – وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، وإسحاق بن محمد،


وقد تقدم نقل قطعة منه عن موضع من الكافي في، 1 / 38. التوحيد، 338 / 6، الباب 55، باب المشيئة والارادة. البحار عن قرب الاسناد والتوحيد والعيون، 5 / 57، الباب 1، الحديث 104. في التوحيد: فقال لى: اكتب قال الله تبارك وتعالى، يا ابن آدم… 6 – الكافي، 1 / 155، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 1. الوافي، 1 / 536، المصدر، الحديث 1. في الكافي: ما علوتم تلعة… لو كان كذلك… اولى بالعقوبة من المذنب… عبدة الاوثان وخصماء الرحمن وحزب الشيطان وقدرية… صدره في الكافي: رفعوه قال: كان أمير المؤمنين ع جالسا بالكوفة بعد منصرفه من صفين إذ اقبل شيخ فجثا بين يديه، ثم قال له: يا أمير المؤمنين، اخبرنا عن مسيرنا إلى اهل الشام، ابقضاء الله وقدر ؟ فقال أمير المؤمنين ع اجل يا شيخ، ما علوتم… وفيه ايضا: عظم الله الاجر في مسيركم وانتم سائرون وفى مقامكم وانتم مقيمون وفي منصرفكم وانتم منصرفون ولم تكونوا في شئ من حالاتكم مكرهين ولا إليه مضطرين، فقال له الشيخ: وكيف لم نكن في شئ. من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا ؟ فقال له: وتظن… ذيله: ولم يخلق السماوات والارض وما بينهما باطلا، ولم يبعث النبيين مبشرين ومنذرين عبثا، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار فأنشأ الشيخ يقول: انت الامام الذي نرجوا بطاعته * يوم النجاة من الرحمن غفرانا اوضحت من امرنا ما كان ملتبسا * جزاك ربك بالاحسان احسانا

[ 238 ]

وغيرهما، رفعوه عن أمير المؤمنين ع في حديث انه قال لرجل من اصحابه بعد انصرافه من صفين: ما علوتم قلعة ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدر، فقال الرجل: عند الله أحتسب عنائي فقال: مه يا شيخ، فوالله لقد عظم الله لكم الاجر ولم تكونوا في شئ من حالاتكم مكرهين ولا إليه مضطرين، ثم قال: وتظن أنه كان قضاء حتما وقدرا لازما ؟ أنه لو كان ذلك كذلك، لبطل الثواب والعقاب والامر والنهي والزجر من الله وسقط معنى الوعد والوعيد، فلم تكن لائمة للمذنب ولا محمدة للمحسن ولكان المذنب اولى بالاحسان من المحسن ولكان المحسن أولى بالعقاب من المذنب، تلك مقالة اخوان عبدة الاوثان وقدرية هذه الامة ومجوسها، ان الله كلف تخييرا ونهى تحذيرا وأعطى على القليل كثيرا ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها ولم يملك مفوضا، [ 227 ] 7 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، عن السنائى، عن الاسدي، عن سهل، عن عبد العظيم الحسنى، عن ابراهيم بن ابي محمود، قال: سألت ابا الحسن الرضا ع عن قول الله عزوجل: (وتركهم في ظلمات لا يبصرون) فقال: ان الله لا يوصف بالترك، كما يوصف خلقه ولكنه متى علم (1) انهم لا يرجعون


7 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 123، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا ع في التوحيد، الحديث 16. الاحتجاج، 2 / 396، في أجوبته لاسئلة عبد العظيم الحسنى في نفي الجبر والتفويض، الرقم: 303. البحار عن العيون والاحتجاج، 5 / 11، الباب 1، باب باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 17. والآيات في البقرة: 17 و 7 والنساء: 155 وفصلت: 46. في البحار كما في نسخة من الكتاب: ” عن السنانى ” بدل ” عن الغنائى ” الوارد في النسخة الحجرية وفى نسخة (م) السنائى. (1) اي علم الله باختيارهم يختارون الكفر والضلال، سمع منه (م).

[ 239 ]

عن الكفر والضلال، منعهم المعاونة واللطف وخلى بينهم وبين اختيارهم، قال: وسألته عن قول الله عزوجل: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم) قال: الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم، كما قال الله تعالى: (بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) وقال: سألته عن الله تعالى هل يجبر العباد على المعاصي ؟ قال: بل يخيرهم ويمهلهم حتى يتوبوا. قلت: فهل يكلف عباده ما لا يطيقون ؟ فقال: كيف يفعل ذلك وهو يقول: (وما ربك بظلام للعبيد) ثم قال ع: حدثنى ابي، موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد ع، أنه قال: من زعم ان الله يجبر عباده على المعاصي أو يكلفهم ما لا يطيقون فلا تأكلوا ذبيحته ولا تقبلوا شهادته، ولا تصلوا ورائه، ولا تعطوه من الزكاة شيئا. ورواه الطبرسي في الاحتجاج مرسلا. [ 228 ] 8 – وعن تميم بن عبد الله بن تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الانصاري، عن يزيد بن عمر بن معاوية الشامي، قال: دخلت على علي بن موسى الرضا ع بمرو فقلت له: يابن رسول الله روي لنا عن الصادق جعفر بن محمد ع انه قال: لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين فما معناه ؟ فقال: من زعم ان الله يفعل افعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال (1) بالجبر، ومن زعم ان الله فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه ع فقد قال بالتفويض والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك، فقلت له: يابن رسول الله، فما أمر بين أمرين ؟


8 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 124، باب 11، ما جاء عن الرضا ع في التوحيد، الحديث 17. البحار عن العيون، 5 / 11، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 18. في نسختنا الحجرية: يزيد بن عمير بن معاوية، وما هنا أثبتناه من نسخة (م) وغيره. (1) اي اعتقد، في الموضعين، سمع منه (م).

[ 240 ]

فقال: وجود السبيل إلى اتيان ما أمروا به وترك ما نهوا عنه فقلت: فهل لله عزوجل، مشية وارادة في ذلك ؟ فقال: أما الطاعة فارادة الله ومشيته فيها، الامر بها والرضا لها والمعاونة عليها، وارادته ومشيته في المعاصي، النهى عنها والسخط لها والخذلان عليها قلت: فلله عزوجل فيها القضاء ؟ قال: نعم، ما من فعل يفعله العباد من خير وشر إلا ولله فيه قضاء قلت: فما معنى هذا القضاء ؟ قال: الحكم عليهم بما يستحقونه على افعالهم من الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة. [ 229 ] 9 – رفى كتاب التوحيد، عن الدقاق، عن الاسدي، عن خنيس بن محمد عن محمد بن يحيى الخراز، عن المفضل بن عمر، عن ابي عبد الله ع قال: لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين قال: قلت: ما أمر بين أمرين ؟ قال: مثل ذلك مثل رجل رأيته على معصية فنهيته فلم ينته فتركته ففعل تلك المعصية فليس حيث لم يقبل منك فتركته كنت أنت الذي أمرته بالمعصية. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك والآيات والروايات والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى واعلم ان شبهات الجبر والتفويض ضعيفة والذي ظهر لي منها ان بعض الآيات والروايات لما وردت في ابطال الجبر صار ظاهرها يوهم التفويض و بالعكس والله اعلم.


9 – التوحيد، 362 / 8، الباب 59، باب نفى الجبر والتفويض. البحار عن التوحيد، 5 / 17، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 27. في التوحيد: الدقاق، عن محمد بن ابى عبد الله الكوفي، عن خنيس بن محمد، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن المفضل. وفى نسختنا الحجرية: خنيس بن محمد بن يحيى الحزاز.

[ 241 ]

باب 40 – تحريم عبادة الاصنام ونحوها وتقريب القربان لها [ 230 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في عقاب الاعمال، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن ابي الجوزا، عن الحسين بن علوان، عن منذر، عن ابي عبد الله ع قال: ذكر ان سلمان قال: ان رجلا دخل الجنة في ذباب وآخر دخل النار في ذباب قيل: وكيف ذلك يا ابا عبد الله ؟ فقال: مرا على قوم لهم عيد وقد وضعوا أصناما لهم لا يجوز بهم احد، حتى يقرب إلى اصنامهم قربانا قل أو كثر، فقالوا لهما لا تجوزا حتى تقربا كما يقرب كل من مر فقال احدهما: ما معي شئ اقربه واخذ احدهما ذبابا فقربه ولم يقرب الاخر (1) قال لا اقرب إلى غير الله تعالى شيئا، فقتلوه فدخل الجنة ودخل الاخر النار. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى. (2) باب 41 – ان الله سبحانه لا ولد له ولا صاحبة [ 231 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في التوحيد، عن محمد بن علي ماجيلويه،


الباب 40 فيه حديث واحد 1 – عقاب الاعمال، 267 / 1، باب عقاب من قرب إلى الاصنام قربانا. البحار عن عقاب الاعمال، 3 / 252، الباب 7، باب عبادة الاصنام والكواكب…، الحديث 9. في نسخة (م) (سعيد)، بدل ” سعد ” وهو سهو. وفى النسخة الحجرية: إبى الحسن بن علوان، وفيها: كما تقرب. (1) في هذه الصورة التقية جايزة لا واجبة، سمع منه (م). (2) راجع الباب 4 و 6 و 9. الباب 41 فيه حديثان 1 – التوحيد، 48 / 12، باب التوحيد ونفى التشبيه.

[ 242 ]

عن عمه، محمد بن ابي القاسم، عن احمد بن ابي عبد الله البرقي، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن سليمان بن رشيد، عن أبيه، عن المفضل، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: الحمدلله الذي لم يلد فيورث و لم يولد فيشارك. [ 232 ] 2 – وعن أبيه، و عبد الواحد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن ابن ابى عميمر، عن موسى بن جعفر ع في حديث قال: واعلم ان الله تبارك وتعالى واحد، احد، صمد، لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك و لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا. [ 233 ] 3 – على بن ابراهيم، في تفسيره، عن جعفر بن احمد، عن عبد الله بن موسى، عن الحسن بن علي بن ابى حمزة، عن أبيه، عن ابى بصير، عن ابي عبد الله ع قال: قلت له: فقول الله: (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا) قال: هذا


البحار عن التوحيد، 3 / 256، الباب 8، باب نفى الولد والصاحبه، الحديث 2. وليس في البحار ” محمد بن ابى القاسم ” وفيه ” المفضل ” بدل ” الفضل “. في التوحيد: عن عمه محمد بن ابى القاسم، وهو الصحيح كما في سائر المواضع فما في الحجرية: عمه عن محمد، سهو. وفيه: سليمان بن راشد، عن ابيه، عن المفضل بن عمر وفي الحجرية: ” الفضل ” بدل ” المفضل “. 2 – التوحيد، 76 / 32، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه. البحار، 4 / 296، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 23. في التوحيد: عبد الواحد بن محمد عبدوس، وهو الصحيح فما في الحجرية: وعن عبد الواحد احمد بن عبدوس، سهو. وقد تقدم بعض الحديث في 36 / 12. صدر الحديث: قال دخلت على سيدي موسى بن جعفر ع، فقلت له: يابن رسول الله، علمني التوحيد، فقال: يا ابا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله، تعالى ذكره في كتابه، فتهلك، واعلم… للحديث ذيل. 3 – تفسير على بن ابراهيم (القمى)، 2 / 57، في ذيل سورة المريم: 87. البحار عنه، 3 / 256، الباب 8، باب نفى الولد والصاحبه، الحديث 1.

[ 243 ]

حيث قالت قريش: ان لله ولدا وان الملائكة اناث، فقال الله تبارك وتعالى ردا عليهم: (لقد جئتم شيئا ادا) أي: عظيما (تكاد السماوات يتفطرن (1) منه) مما قالوا (ان دعوا للرحمن ولدا) قال الله تعالى: (وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا). اقول: والآيات والروايات والادلة فيه كثيرة جدا. باب 42 – ان الله سبحانه لا ضد له ولا ند [ 234 ] 1 – احمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج، عن أمير المؤمنين ع في خطبة له في صفة الله: هو الواحد الفرد في ازليته، لا شريك له في إلهيته ولا ند له في ربوبيته، بمضادته بين الاشياء المتضادة علم ان لا ضد له وبمقارنته بين الاشياء، علم ان لا قرين له. اقول: والاحاديث فيه كثيرة.


(1) اي يتشققن، سمع منه (م). الباب 42 فيه حديث واحد 1 – الاحتجاج 1 / 475، باب احتجاج أمير المؤمنين في التوحيد، الرقم 114. تحف العقول 61، في خطبته ع في اخلاص التوحيد [ مرضع الحاجة: 64 ]، وفيه مواضع كثيرة من الاختلاف. البحار، 4 / 253، كتاب التوحيد، الباب 4، باب جوامع التوحيد، الحديث 6. صدره في الاحتجاج: وقال ع في خطبة اخرى: اول عبادة الله معرفته، واصل معرفته توحيده ونظام توحيده نفي الصفات عنه، جل عن ان تحله الصفات، شهادة العقول، ان كل من حلته الصفات فهو مصنوع وشهادة العقول، انه جل جلاله صانع ليس بمصنوع، بصنع الله يستدل عليه، وبالعقول يعتقد معرفته وبالتفكر تثبت حجته، جعل الخلق دليلا عليه، فكشف به عن ربوبيته، هو الواحد الفرد… وفيه ايضا: وبمقارنته بين الامور المقترنة علم ان لا قرين له.

[ 244 ]

باب 43 – ان الله سبحانه لا يوصف بوجه ولا يد ولا شئ من الجوارح [ 235 ] 1 – علي بن محمد الخزاز، في كتاب (الكفاية في النصوص)، عن على بن الحسين، عن هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن عمر بن علي العبدي، عن داود بن كثير الرقى، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق ع قال: قلت له: اني دخلت على مالك (1) واصحابه، فسمعت بعضهم يقول: ان لله وجها كالوجوه وبعضهم يقول: له يدان واحتجوا لذلك بقوله تعالى: (بيدي استكبرت) (2) وبعضهم يقول: هو كالشباب من ابناء ثلاثين فما عندك في هذا ؟ قال: من زعم (3) ان لله وجها كالوجوه فقد اشرك ومن زعم ان لله جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر بالله فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا ذبيحته، تعالى الله عما يصفه المشبهون بصفة المخلوقين فوجه الله انبياؤه واولياؤه، وقوله: (خلقت بيدي استكبرت) اليد، القوة…، الحديث.


الباب 43 فيه 6 أحاديث 1 – الكفاية في النصوص، 321، في نسخة المطبوعة مع اربعين المجلسي والخرائج للراوندي. البحار عنه، 3 / 287، كتاب التوحيد، بالباب 13، باب نفى الجسم…، الحديث 2. رواه ايضا بتمامه، 36 / 403، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 46، الحديث 15. وروى جملة منه، 66 / 26، كتاب السماء والعالم، الباب 1، الحديث 25. في الصدر: ” داود بن كثير الرقى “، مكان ” البرقى “، المذكور في الحجرية. في البحار: فما عندك يا ابن رسول الله ؟ قال – وكان متكئا فاستوى جالسا، وقال: اللهم عفوك عفوك، ثم قال: يا يونس…. في نسخة (م): ” الخراز “، وهو سهو وفى الحجرية: ” الخزار ” وهو ايضا سهو، وفيه ايضا: ” القدرة ” بدل ” القوة “. والآية في ص: 75. (1) هو مالك المشهور، صاحب المذهب، سمع منه (م). (2) همزة استفهام، سمع منه (م). (3) زعم في الموضعين بمعنى اعتقد، سمع منه (م).

[ 245 ]

[ 236 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين في التوحيد، وعيون الاخبار، عن الفامي، عن محمد بن عبد الله الحميري، عن أبيه، عن ابراهيم بن هاشم، عن على بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا ع في حديث قال: انما وضع الاخبار عنا في التشبيه والجبر، الغلاة الذين كفروا وصغروا عظمة الله فمن احبهم فقد ابغضنا، ومن ابغضهم فقد احبنا. ورواه الطبرسي في الاحتجاج، عن الحسين بن خالد، مثله. [ 237 ] 3 – وفى التوحيد، عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد ابادي، عن البرقي، عن داود بن القسم، عن الرضا ع قال: من شبه الله بخلقه فهو مشرك ومن وصفه بالمكان فهو كافر ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب، الحديث.


2 – التوحيد، 363 / 12، الباب 59، باب نفي الجبر والتفويض. عيون أخبار الرضا ع، 1 / 143، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا ع في التوحيد، الحديث 45. الاحتجاج، 2 / 399، الرقم: 306. البحار عن التوحيد والعيون، 5 / 52، كتاب العدل، باب ابواب العدل، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 88. البحار عن التوحيد والعيون والاحتجاج، 3 / 294، كتاب التوحيد، الباب 13، باب نفي الجسم، الحديث 18. البحار عن العيون فقط في، 25 / 266، كتاب الامامة، ابواب علامات الامام، الباب 10، باب نفي الغلو في النبي، الحديث 8. في التوحيد والعيون: مكان ” علي بن سعيد “، الوارد في الحجرية ” على بن معبد “. للحديث صدر وذيل. 3 – التوحيد، 68 / 25، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه. البحار عنه، 3 / 299، الباب 13، باب نفي الجسم والصورة و…، الحديث 18. ذيله: ثم تلا هذه الآية: (انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله واولئك هم الكاذبون) النحل: 105.

[ 246 ]

[ 238 ] 4 – وعن الفامي، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن ابن عيسى، عن محمد البرقي، عن ابن ابي عمير، عن المفضل بن عمر، عن ابى عبد الله ع قال: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، ومن انكر قدرته فهو كافر. [ 239 ] 5 – وبالاسناد، عن ابن ابي عمير، عن غير واحد، عن ابي عبد الله ع قال: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، الحديث. [ 240 ] 6 – وفى التوحيد ومعاني الاخبار وعيون الاخبار، عن احمد بن زياد بن


4 – التوحيد، 76 / 31، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه. البحار عنه، 3 / 299، كتاب التوحيد، الباب 13، باب نفى الجسم، الحديث 30. وفى التوحيد: محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري، عن ابيه احمد بن محمد بن عيسى، عن ابيه، عن ابن ابي عمير. ولا يبعد ان نسخة المؤلف هو الصحيح، راجع تعليق الحديث الآتي. ذيله: ومن انكر قدرته فهو كافر. 5 – التوحيد، 80 / 36، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. البحار عنه، 3 / 299، كتاب التوحيد، الباب 13، باب نفى الجسم، الحديث 29. وايضا، 4 / 140، كتاب التوحيد، ابواب الصفات، الباب 5، باب انه تعالى خالق كل شئ، الحديث 6. في التوحيد: محمد بن عبد الله، عن ابيه، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقى، عن ابن ابى عمير. والظاهر اتحاد هذا الحديث وسابقه وان اوردهما الصدوق في موردين من باب واحد، والظاهر وقوع الخلل في سند احدهما، ولعل الصحيح اسناد هذا الحديث، فالحديث عن محمد بن خالد البرقي، لا والد احمد بن عيسى كما في سند الحديث السابق في التوحيد، ولا يبعد ان نسخة المولف في الحديث السابق حيث ذكر ” احمد ” بدل الراوي، عن ابن ابى عمير – محمد بن خالد – هو الصحيح. ذيله: ان الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئا ولا يشبهه شئ وكل ما وقع في الوهم فهو بخلافه. 6 – التوحيد، 117 / 21، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. عيون أخبار الرضا ع، 1 / 115، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا في التوحيد، الحديث 3. البحار بتمامه عنهما، 4 / 3، كتاب التوحيد، ابواب تأويل الآيات، الحديث 4.

[ 247 ]

جعفر الهمداني، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا ع في حديث قال: من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ولكن وجه الله انبياؤه ورسله وحججه، بهم يتوجه إلى الله. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة جدا. (1) باب 44 – انه لا ينبغى * الكلام في ذات الله ولا الفكر في ذلك ولا الخوض في مسائل التوحميد بل ينبغي الكلام في عجائب آثار قدرة الله سبحانه [ 241 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى عمير، عن ابى ايوب، عن محمد بن مسلم، قال: قال أبو عبد الله ع: يا محمد، ان الناس لا يزال بهم المنطق حتى يتكلموا في الله، فإذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلا الله الواحد


البحار، 4 / 31، نفس المصدر، الباب 5، الحديث 6. البحار، 24 / 201، كتاب الامامة، الباب 53، باب انهم جنب الله، الحديث 35. في التوحيد: احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله، عن على بن ابراهيم. فما في نسختنا الحجرية: احمد بن زياد عن جعفر سهو. للحديث صدر وذيل، ثم ذكر في آخره حديث خلق الجنة والنار. (1) راجع الباب 10 و 13 و 14 و 17 و 18 و 19 و 20 و 21 و 22 و 26. الباب 44 فيه 12 حديثيعنى يكره أو يحرم الفكر في ذات الله أو صفاته، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 92، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 3. التوحيد، 456 / 10، الباب 67، باب النهي عن الكلام في الكيفية. المحاسن، 1 / 238، كتاب مصابيح الظلم، باب جوامع التوحيد، الحديث 209. البحار عن المحاسن، 3 / 264، الباب 9، باب النهى عن التفكر في ذات الله، الحديث 25. تقدم الحديث بعينه في، 5 / 18. في المحاسن: أبى، عن ابن ابى عمير، عن أبى أيوب الخراز، عن محمد بن مسلم. وليس في المحاسن: الواحد الذي ليس كمثله شئ.

[ 248 ]

الذي ليس كمثله شئ. [ 242 ] 2 – وعن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن ابى بصير، قال: قال أبو جعفر ع: تكلموا في خلق الله ولا تتكلموا في الله فان الكلام في الله لا يزيد صاحبه إلا تحيرا. [ 243 ] 3 – قال الكليني: وفى رواية اخرى عن حريز: تكلموا في كل شئ ولا تتكلموا في ذات الله. [ 244 ] 4 – وعن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن ابن ابي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن سليمان بن خالد، قال: قال أبو عبد الله ع: ان الله يقول: (وان إلى ربك المنتهى) فإذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا. ورواه البرقي في المحاسن، عن أبيه، عن صفوان، وابن ابي عمير. والاول، عن أبيه، عن ابن ابى عمير، مثله. [ 245 ] 5 – وعن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن


2 – الكافي، 1 / 92، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 1. التوحيد، 454 / 1 و 2، الباب 68، باب النهى عن الكلام والجدال.. رواه في الكتاب بعينه فيما تقدم، 2 / 18، وفيه: ” علي بن زيات ” وفي ما نحن فيه: ” رياب “، وهو ايضا غلط. في الكافي: فان الكلام في الله لا يزداد… 3 – نفس المصدر. 4 – الكافي، 1 / 92، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 2. التوحيد، 456 / 9، الباب 67، باب النهى عن الكلام والجدال. المحاسن، 1 / 237، كتاب مصابيح الظلم، باب جوامع التوحيد، الحديث 206. البحار عن المحاسن، 3 / 264، كتاب التوحيد، الباب 9، باب النهي عن التفكر، الحديث 22. تقدم بعينه في، 3 / 18، ويأتى عن تفسير القمى في الحديث 9، من هذا الباب بسند آخر. في المحاسن: قال أبو عبد الله ع: يا سليمان، ان الله يقول… 5 – الكافي، 1 / 92، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 4.

[ 249 ]

ابن ابى عمير، عن محمد بن حمران، عن أبى عبيدة الحذاء، قال: قال أبو جعفر ع: يا زياد، إياك والخصومات (1) فانها تورث الشك وتحبط العمل وتردي صاحبها وعسى ان يتكلم بالشئ فلا يغفر له، أنه كان قوم فيما مضى تركوا علم ما وكلوا به (2) وطلبوا علم ما كفوه حتى انتهى كلامهم إلى الله فتحيروا حتى ان كان الرجل يدعى من بين يديه فيجيب من خلفه ويدعي من خلفه فيجيب من بين يديه. قال: وفى رواية اخرى: حتى تاهوا (3) في الارض. ورواه البرقي في المحاسن، بالاسناد. ورواه الصدوق في الامالي، عن أبيه، عن الحميري، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابيه، عن ابن ابي عمبر.


التوحيد، 456 / 11، الباب 67، باب النهي عن الكلام والجدال… المحاسن، 1 / 238، كتاب مصابيح الظلم، باب جوامع التوحيد، الحديث 210. امالي الصدوق، 417 / 2، في المجلس الخامس والستون. البحار، 3 / 259، كتاب التوحيد، الباب 9، باب النهي عن التفكر، الحديث 3. روى قطعة منه في البحار، 2 / 127، كتاب العلم، الباب 17، باب ما جاء في تجويز المجادلة، الحديث 5. الوافي، 1 / 372، ابواب المعرفة، الباب 34، الكلام في الذات، الحديث 5. في الحجرية: عن عبيدة وهو سهو. وفيه: علم ما كفوا. في الكافي: وتهبط العمل… الرجل ليدعى. في التوحيد: عن ابيه، عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن ابن ابي عمير…، وفيه: تحبط العمل، كما في الوافى. في الامالى والمحاسن: لا يغفر له يا زياد انه كان… حتى انتهى الكلام بهم إلى الله فتحيروا فان كان الرجل ليدعى. (1) بالدليل العقلي الظنى، سمع منه (م). (2) اي العلم بالكتاب والسنة تركوا، سمع منه (م). (3) اي هلكوا في الارض، سمع منه (م). أقول: في نسخة (م): تاهوا في الاخرى وما هنا أثبتناه من الحجرية.

[ 250 ]

والذي قبله، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن ابي اليسع، عن سليمان بن خالد، مثله. [ 246 ] 6 – وعنهم، عن ابن خالد، عن بعض اصحابه، عن الحسين بن مياح، عن أبيه، قال سمعت ابا عبد الله ع يقول: من نظر في الله كيف هو، هلك. (1) [ 247 ] 7 – وعنهم، عن ابن خالد، عن محمد بن عبد الحميد، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن ابى جعفر ع قال: اياكم والتفكر في الله ولكن إذا اردتم ان تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظم خلقه. [ 248 ] 8 – وعن محمد بن أبى عبد الله، رفعه قال: قال أبو عبد الله ع: ابن آدم لواكل قلبك طائر، لم يشبعه وبصرك لو وضع عليه خرق ابرة، لغطاه تريد ان تعرف (1)


6 – الكافي، 1 / 93، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 5. المحاسن، 1 / 238، كتاب مصابيح الظلم، باب جوامع التوحيد، الحديث 208. البحار عن المحاسن، 3 / 264، الباب 9، باب النهى عن التفكر في ذات الله، الحديث 24. الوافي، 1 / 373، المصدر، الحديث 7. في الكافي: عن بعض أصحابه، عن الحسين بن المياح، كما تقدم في الكتاب في، 9 / 18، وفى نسختنا الحجرية: بعض اصحابنا عن الحسين بن فتاح. (1) اي تفكر في ذات الله هلك يعنى دخل… سمع منه (م). 7 – الكافي، 1 / 93، كتاب التوحيد، باب النهي عن الكلام في الكيفية، الحديث 7. التوحيد، 458 / 20، الباب 67، باب النهي عن الكلام والجدال… في الكافي: العدة، عن احمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عبد الحميد، عن العلاء، وفي نسختنا الحجرية: ” عبد الجبار ” بدل ” عبد الحميد “. وفيه: فانظروا إلى عظيم خلقه. وقد تقدم الحديث في، 10 / 18، كما نقلناه عن الكافي. 8 – الكافي، 1 / 93، كتاب التوحيد، باب النهى عن الكلام في الكيفية، الحديث 8. التوحيد، 455 / 5، الباب 67، باب النهى عن الكلام والجدال… تقدم الحديث بعينه في، 11 / 18. في الكافي: يا ابن آدم. وفى نسخة من نسخة (م): خرت ابرة. (1) هذا رد على الحكماء والمتكلمين يقولون بأن الاشياء لابد ان تعرف بكنهها كما هي هذا محال، سمع منه (م).

[ 251 ]

بهما ملكوت السماوات والارض، ان كنت صادقا فهذه الشمس خلق من خلق الله فان قدرت ان تملأ عينيك منها فهو كما تقول. [ 249 ] 9 – علي بن ابراهيم في تفسيره، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن جميل عن ابي عبد الله ع قال: إذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا وتكلموا في ما دون العرش (1) ولا تتكلموا فيما فوق العرش، فان قوما تكلموا فيما فوق العرش فتاهت عقولهم حتى كان الرجل ينادي من بين يديه فيجيب من خلفه وينادي من خلفه فيجيب من بين يديه. [ 250 ] 10 – محمد بن علي بن الحسين في التوحيد، عن احمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن سهل، قال: كتبت إلى ابي محمد ع: قد اختلف اصحابنا في التوحيد، إلى ان قال: فوقع بخطه ع: سألت عن التوحيد وهذا عنكم معزول، الله تبارك وتعالى واحد، احد، صمد، الحديث. [ 251 ] 11 – احمد بن ابي عبد الله البرقى في المحاسن، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن محمد بن يحيى، عن عبد الرحيم القصير، قال: سألت ابا عبد الله ع عن شئ من الصفة ؟ فرفع يده إلى السماء: تعالى الله الجبار أنه من تعاطى ما ثم (1) هلك، يقولها مرتين.


9 – تفسير على بن ابراهيم (القمى)، 2 / 338، في ذيل سورة النجم: 12. البحار عن تفسير القمى، 3 / 259، الباب 9، باب النهي عن التفكر في ذات الله، الحديث 6. (1) أي تحت العرش، المراد به عرش الجسم فتاهت اي ذهبت عقولهم، سمع منه (م). 10 – التوحيد، 101 / 14، الباب 6، باب انه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. البحار عنه، 3 / 260، الباب 9، باب النهى عن التفكر في ذات الله، الحديث 10. 11 – المحاسن، 1 / 237، كتاب مصابيح الظلم، باب جوامع من التوحيد، الحديث 207. البحار عنه، 3 / 264، الباب 9، باب النهى عن التفكر في ذات الله، الحديث 23. في المحاسن: فقال: فرفع يديه إلى السماء، ثم قال: تعالى الله الجبار. و ” محمد بن يحيى ” هو ” الخثعمي ” على ما في المحاسن والتوحيد. (1) اي من اراد كنه ذات الله أو صفاته هلك لانها عين الذات، سمع منه (م).

[ 252 ]

[ 252 ] 12 – وعن ابن فضال، عن ثعلبة، عن الحسن الصيقل، عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفر ع قال: تكلموا فيما دون العرش ولا تتكلموا فيما فوق العرش فان قوما تكلموا في الله فتاهوا حتى كان الرجل ينادى من بين يديه فيجيب من خلفه. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتى ما يدل عليه والاحاديث فيه كثيرة جدا. (1) باب 45 – أنه لا ينبغى * الكلام في القضاء والقدر بل ينبغى الكلام في البداء [ 253 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن يونس، عن مالك


12 – المحاسن، 1 / 238، كتاب مصابيح الظلم، الباب 24، باب جوامع التوحيد، الحديث 211. التوحيد، 455 / 7، الباب 67، باب النهى عن الكلام. البحار عنه، 3 / 265، كتاب التوحيد، الباب 9، باب النهى عن التفكر، الحديث 26. في التوحيد: عن ابن الوليد، عن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن على بن فضال، وزاد فيه: وينادى من خلفه فيجيب من بين يديه. (1) راجع الباب 13 و 18. وراجع الوسائل،، 16 / 193، ابواب الامر والنهى، الباب 23. الباب 45 فيه 4 أحاديثبل يكره التكلم في القضاء والقدر، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 148، كتاب التوحيد، باب البداء، الحديث 12. التوحيد، 334 / 7، باب البداء. الوافى، 1 / 511، ابواب المعرفة، الباب 50، البداء، الحديث 8. البحار عن التوحيد، 4 / 108، كتاب التوحيد، ابواب الصفات، الباب 3، الحديث 26. في الكافي: على، عن محمد، عن يونس. والظاهر انه علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بقرينة الرواية السابقة عليه في الكافي. في الحجرية: الناس في القول.

[ 253 ]

الجهني، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: لو علم الناس ما في القول بالبداء من الاجر ما فتروا عن الكلام فيه. ورواه الصدوق في التوحيد، عن الدقاق، عن محمد بن يعقوب، مثله. [ 254 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين في التوحيد، عن أبيه، عن سعد، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد البرقي، عن عبد الملك بن عنترة الشيباني، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين ع فقال: يا أمير المؤمنين اخبرني عن القدر ؟ فقال: بحر عميق فلا تلجه، (1) فقال: يا أمير المؤمنين اخبرني عن القدر ؟ فقال: طريق مظلم فلا تسلكه، فقال: يا أمير المؤمنين اخبرني عن القدر ؟ فقال: سر الله فلا تتكلفه، الحديث. [ 255 ] 3 – الحسن بن علي العسكري ع في تفسيره، قال: مر أمير المؤمنين ع على قوم، إلى ان قال: وإذا هم يخوضون في أمر القدر وغيره مما اختلف الناس فيه، قد ارتفعت اصواتهم واشتد فيه جدالهم فوقف عليهم وسلم، فردوا عليه ووسعوا له وقاموا إليه يسألونه القعود إليهم فلم يحفل بهم، ثم قال لهم وناداهم: يا معشر المتكلمين الم تعلموا ان لله عبادا قد اسكتتهم خشية من غير عي ولا بكم ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله، انكسرت السنتهم وانقطعت افئدتهم وطاشت عقولهم و تاهت حلومهم اعزازا لله واعظاما واجلالا، إلى ان قال: فاين انتم يا معشر


2 – التوحيد، 365 / 3، الباب 60، باب القضاء. البحار عنه، 5 / 110، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، باب القضاء والقدر، الحديث 35. البحار بسند آخر، 5 / 97، نفس المصدر، الحديث 22. البحار بسند آخر، 5 / 57، كتاب العدل، الباب 1، باب نفى الظلم، الحديث 103. في التوحيد: عبد الملك بن عنترة، كما في (م). وفى نسختنا الحجرية: ابن عنبرة، وفى نسخة: عبد الملك بن عتبة الشيباني. (1) اي لا تدخله، سع منه (م). 3 – تفسير الامام العسكري ع، 635، في ذيل سورة البقرة: 282.

[ 254 ]

المبتدعين، الم تعلموا ان اعلم الناس بالضرر اسكتهم عنه وان اجهل الناس بالضرر انطقهم فيه ! [ 256 ] 4 – محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة، عن أمير المؤمنين ع انه سئل عن القضاء والقدر ؟ فقال: بحر عميق فلا تلجوه وطريق مظلم فلا تسلكوه وسر الله فلا تتكلفوه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. باب 46 – جواز الكلام في كل شئ الا ما ورد النهى عنه [ 257 ] 1 – قد تقدم حديث ابى بصير، عن ابى عبد الله ع قال: تكلموا في خلق الله ولا تتكلموا في الله. [ 258 ] 2 – وحديث حريز، قال: تكلموا في كل شئ ولا تتكلموا في ذات الله.


4 – نهج البلاغة صبحى الصالح، قصار الحكم، 287 وليس فيه: القضاء. البحار عنه، 1 / 210، الباب 6، باب العلوم التي امر الناس بتحصيلها. البحار، 1 / 218، الباب 6، باب العلوم التي…، الحديث 45. البحار، 5 / 124، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، باب القضاء والقدر، الحديث 72. البحار، 5 / 126، نفس المصدر، الحديث 76. الباب 46 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 92، باب النهى عن الكلام في الكيفية. وقد تقدمت هذه الروايات في الباب 43، وقبله. وقد تقدم مصدرها من التوحيد، الباب 67، باب النهى عن الكلام: 455 و 456. راجع الوسائل، 16 / 196، كتاب الامر والنهى، الباب 23، عدم جواز الكلام في ذات الله، الحديث [ 21331 ]، وايضا، 16 / 198، الحديث [ 21336 ]. الوافى، 1 / 371، ابواب المعرفة، باب النهي عن الكلام في ذاته تعالى. 2 – نفس المصدر.

[ 255 ]

[ 259 ] 3 – أقول: وقد عرفت ورود النهي عن الكلام في امر الدين بغير علم ونص منهم ع. باب 47 – ان الله سبحانه خالق كل شئ الا افعال العباد [ 260 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن زرارة بن اعين، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان الله خلو من خلقه وخلقه خلو منه وكل ما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله فهو مخلوق والله خالق كل شئ، تبارك الله الذي (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير). [ 261 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن علي بن عطية، عن خيثمة، عن ابي جعفر ع قال: ان الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه وكل


3 – نفس المصدر. الباب 47 فيه 8 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 82، كتاب التوحيد، باب اطلاق القول بانه شئ، الحديث 4. التوحيد، 105 / 3، الباب 7، باب انه تبارك وتعالى شئ. البحار عن التوحيد، 3 / 263، الباب 9، باب النهى عن التفكر في ذات الله، الحديث 20. ليس في التوحيد: (هو السميع البصير). تقدم الحديث في، 1 / 12. 2 – الكافي، 1 / 83، كتاب التوحيد، باب اطلاق القول بانه شئ، الحديث 5. التوحيد، 105 / 4، الباب 7، باب انه تبارك وتعالى شئ. البحار عن التوحيد، 4 / 149، الباب 5، باب انه تعالى خالق كل شئ، الحديث 3. البحار، 3 / 263، الباب 10، باب أدنى ما يجزي من المعرفة في التوحيد، الحديث 20. الوافي، 1 / 335 ابواب المعرفة، الباب 28، الدليل على انه واحد، الحديث 6. في الكافي، بدل ” خشيمة “، المذكور في الحجرية (خيثمة) بتقديم المثناة وكذا في التوحيد والوافى.

[ 256 ]

ما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله فهو مخلوق والله خالق كل شئ. محمد بن على بن الحسين بن بابويه في كتاب التوحيد، عن حمزة بن محمد العلوي، عن على بن ابراهيم، مثله. وعن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد البرقي، وذكر الذي قبله. [ 262 ] م 3 – وعن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن محمد بن احمد، عن سهل بن زياد، عن احمد بن بشر، عن محمد بن ابراهيم العمى، عن محمد بن الفضيل بن يسار، عن عبد الله بن سنان، عن ابى عبد الله ع قال في الربوبية العظمى والالهية الكبرى: لا يكون الشئ إلا من شئ إلا الله ولا ينقل الشئ من جوهريته إلى جوهر آخر إلا الله ولا ينقل الشئ من العدم إلى الوجود إلا الله. [ 263 ] 4 – وباسناده عن الفتح بن يزيد الجرجاني، قال: قلت لابي الحسن ع:


3 – التوحيد، 68 / 22، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه. البحار، 4 / 148، الباب 5، باب انه تعالى خالق كل شئ، الحديث 2. البحار، 57 / 46، الباب 1، باب حدوث العالم وبدء خلقه، الحديث 20. في التوحيد: عن أحمد بن بشر (بشير – خ ل)، عن محمد بن جمهور العمى، عن محمد بن الفضيل، كما في نسخة (م) من كتابنا وفي الحجرية: أحمد بن بشير، وفيه: ” القمي ” بدل ” العمى “. وفيه أيضا: لا يكون الشئ لا من شئ… ولا ينقل الشئ من الوجود إلى العدم الا الله. في البحار: محمد بن ادريس، عن محمد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن بشر، عن محمد جمهور العمى، عن محمد بن الفضيل… 4 – التوحيد، 63 / 18، الباب 2، باب التوحيد ونفى التشبيه. البحار، 4 / 147، الباب 5، باب انه تعالى خالق كل شئ، الحديث 1. البحار، 14 / 251، الباب 18، باب فضل عيسى ع ورفعة شأنه، الحديث 42. البحار، 4 / 292، الحديث 21، لكن الحديث فيه مفصل وهذه قطعة منه. السند في التوحيد: الدقاق، عن محمد بن ابى عبد الله الكوفى، عن محمد بن اسماعيل

[ 257 ]

هل غير الخالق الجليل، خالق ؟ قال: ان الله تبارك وتعالى يقول: (تبارك الله أحسن الخالقين) فقد اخبر ان في عباده خالقين وغير خالقين منهم عيسى ع، خلق من الطين كهيئة الطير باذن الله، والسامري خلق لهم عجلا جسدا له خوار. اقول: مذهب الامامية والمعتزلة ان افعال العباد صادرة عنهم وهم خالقون لها وأما الاشاعرة فانهم ينكرون ذلك، لقولهم بالجبر ولا ريب في ان الله متفرد بخلق الاجسام وأما افعال العباد وحركاتهم وهي من جملة الاعراض، فالآيات والروايات والادلة دالة على صدورها عن العباد. [ 264 ] 5 – وفي ثواب الاعمال، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن ابى العلاء، عن ابي خالد الصيقل، عن ابي جعفر ع قال: ان الله فوض الامر إلى ملك من الملائكة، فخلق سبع سماوات وسبع ارضين واشياء


البرمكى، عن الحسين بن الحسن بن بردة، عن العباس بن عمرو الفقيمى، عن أبي القاسم ابراهيم بن محمد العلوي، عن الفتح. للحديث صدر وذيل طويل وقد تقدم نقل قطعة من الحديث في، 1 / 28، بسند آخر وتقدم بعض قطع الحديث في، 2 / 38. 5 – عقاب الاعمال، 2 / 299، باب عقاب العجب، الحديث 1. المحاسن، 1 / 123، كتاب عقاب الاعمال، الباب 67، باب عقاب العجب، الحديث 139. البحار، 71 / 229، الباب 67، باب ترك العجب والاعتراف بالتقصير، الحديث 5. الوسائل، 1 / 102 ابواب مقدمة العبادات، الباب 23، تحريم الاعجاب بالنفس، الحديث 11 [ 244 ] ومن الغريب عد ابواب مقدمة العبادات في طبعتى الوسائل الحروفية من كتاب الطهارة مع ان المصنف فصلها عنها. في عقاب الاعمال: عن العلا…، وفيه ايضا: فارسل الله عزوجل نويرة من نار قلت:… نار بمثل أنملة… ما خلق فتحللت لذلك حتى وصلت إليه بما أن دخله العجب. في المحاسن: عن العلا… عن خالد الصيقل… سبع أرضين فيما رأى أن الاشياء… وما النويرة قال: نار مثل الانملة فاستقبلها بجميع ما خلق فتخل لذللث حتى وصلت إلى نفسه لما أن دخله العجب. في البحار: فيحك لذلك حتى وصلت.

[ 258 ]

فلما رأى الاشياء قد انقادت له قال: من مثلى ؟ فارسل الله عليه نويرة من النار، قلت: وما نويرة من نار ؟ قال: نار مثل انملة قال: فاستقبلها بجميع ما خلق فتخللت لذلك حتى وصلت إليه لما دخله العجب. (1) اقول: قد يوجه هذا بان الله خلقها عند ارادة الملك أو ان المراد احداث صورة خاصة لا احداث جوهر أو جسم، لان الله هو المتفرد بخلقهما والصورة لا يمتنع صدوره عن غير الله كالحركات، ألا ترى أن البناء يبنى الدار والنجار يصنع السرير فيصدر عنهما (2) صورة وكذلك الطاعات والمعاصي انما هي اعراض وحركات كذا قيل. ثم ان هذا لا ينافي عصمة الملائكة، لاحتمال كون تلك الكلمة لم تكن معصية ووصول النار إليه لمنعه من خلاف الاولى أو لزيادة ثوابه، كما وقع للانبياء من الآلام والامراض والقتل والله اعلم. [ 265 ] 6 – وقد روى الكليني، وغيره، احاديث في ان النطفة إذا وقعت في الرحم، بعث الله إليها بعد اربعة اشهر، ملكين خلاقين فخلقا باذن الله ما يأمرهما من ذكر أو انثى، شقي أو سعيد وقد عرفت معنى هذا الخلق والله تعالى اعلم. [ 266 ] 7 – محمد بن محمد بن النعمان المفيد، في شرح اعتقادات الصدوق، قال: روي عن ابي الحسن الثالث ع أنه سئل عن افعال العباد أمخلوقة هي لله تعالى ؟ فقال: لو كان خالقا لها لما تبرء منها وقد قال سبحانه: (ان الله برئ من


(1) لا ينافى العصمة لان أدون مراتب العجب ليس بحرام، سمع منه (م). (2) في الحجرية: عنها. 6 – الكافي، 6 / 13 و 16،، كتاب العقيقة، باب بدء خلق الانسان وتقلبه في في امه، الحديث 3 و 6. الوافى الحجرية، 3 / 193 الجزء 12 ا، باب بدء خلق الانسان وتقلبه في بطن امه. 7 – البحار عن شرح الاعتقادات للصدوق، 5 / 19، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 29. والآية في التوبة: 3.

[ 259 ]

المشركين) ولم يرد البرائة من خلق ذواتهم، وانما تبرء من شركهم وقبائحهم. [ 267 ] 8 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا ع فيما كتب إلى المأمون من محض الاسلام: ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها وان افعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين والله خالق كل شئ ولا نقول بالجبر والتفويض، الحديث. اقول: هذا الخلق بمعنى القضاء والقدر ليس بخلق حقيقي اعني الاحداث والايجاد فقد اثبت الخلق المجازى ونفى الخلق الحقيقي. (1) باب 48 – بطلان تناسخ الارواح في الابدان * [ 268 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، عن تميم بن عبد الله بن تميم القرشي، عن أبيه، عن احمد بن علي الانصاري، عن الحسن بن الجهم، في


8 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 125، الباب 35، باب ما كتبه الرضا ع، للمأمون في محض الاسلام، الحديث 1. البحار، 5 / 30، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 38. في الحجرية: وعن علي بن محمد بن قتيبة والظاهر أنه سهو لان الصدوق لا يروي عن الفضل بواسطة واحدة. (1) راجع الباب 12 و 34 و 35 و 38 و 39. الباب 48 فيه 4 أحاديث (5) القائل بهذا الملاحدة وهم يقولون بقدم العالم، سمع منه (م). 1 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 202، الباب 46، باب ما جاء عنه في وجه دلائل الائمة ع والرد على الغلاة…، الحديث 1. البحار، 4 / 320، الباب 5، باب ابطال التناسخ، الحديث 1. البحار، 25 / 136، الباب 4، باب جامع في صفات الامام، الحديث 6. الوسائل، 28 / 341، كتاب الحدود، حد المرتد، الباب 10، الحديث 6 [ 34909 ].

[ 260 ]

حديث قال: قال المأمون للرضا ع: يا ابا الحسن ما تقول في القائلين بالتناسخ ؟ فقال الرضا ع: من قال (1) بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم، يكذب بالجنة والنار. [ 269 ] 2 – وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، قال: قال أبو الحسن ع: من قال بالتناسخ فهو كافر، الحديث. [ 270 ] 3 – احمد بن على بن ابى طالب الطبرسي في الاحتجاج، عن هشام بن الحكم، أنه سأل الزنديق ابا عبد الله ع فقال: أخبرني عمن قال بتناسخ الارواح من أي شئ قالوا ذلك وباي حجة قاموا على مذاهبهم ؟ قال: ان أصحاب التناسخ قد خلفوا ورائهم منهاج الدين وزينوا لانفسهم الضلالات وامرجوا انفسهم في الشهوات وزعموا إن السماء خالية ما فيها شئ مما يوصف وان مدبر هذا العالم في صورة الخلوقين بحجة من روى: ان الله خلق آدم على صورته وأنه لا جنة ولا نار ولا بعث ولا نشور والقيامة عندهم، خروجه من قالبه وولوجه في قالب آخر، إن كان محسنا في القالب الاول أعيد في قالب أفضل منه حسنا في اعلى درجة الدنيا وان كان مسيئا أو غير عارف، صار في بعض الدواب المتعبة في الدنيا أو هوام مشوهة الخلق وليس عليهم صوم ولا صلاة ولا شئ من العبادة، أكفروا من عرف من تجب عليه معرفته وكل شئ من شهوات الدنيا مباح لهم من فروج النساء وغير ذلك من نكاح الاخوات والبنات والخالات وذوات البعولة وكذلك الميتة والخمر والدم


(1) اي اعتقد به في الموضعين، سمع منه (م). 2 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 202، الباب 46، باب ما جاء عنه في وجه دلائل الائمة…، الحديث 2. البحار، 4 / 320، الباب 5، باب ابطال التناسخ، الحديث 2. الوسائل، 28 / 341، المصدر السابق، الحديث 7 [ 34919 ]. وفي نسختنا الحجرية: ” سعيد ” بدل ” معبد “. 3 – الاحتجاج، 2 / 231، الرقم 223، كلامه ع في حكمة الخالق وتدبيره..

[ 261 ]

فاستقبح مقالتهم كل الفرق و لعنهم كل الامم. فلما سئلوا الحجة، زاغوا وحادوا فكذب مقالتهم التوراة ولعنهم الفرقان وزعموا مع ذلك ان إلههم ينتقل من قالب إلى قالب وان الارواح الازلية هي التي كانت في آدم وهلم جرا إلى يومنا هذا، في واحد بعد اخر فإذا كان الخالق في صورة المخلوق فبماذا يستدل على ان احدهما خالق صاحبه. وقالوا: ان الملائكة من ولد آدم كل من صار في اعلى درجة منهم، خرج من درجة الامتحان والتصفية فهو ملك، فطورا تخالهم نصارى في اشياء وطورا دهرية يقولون: ان الاشياء على غير الحقيقة، قد كان يجب عليهم ان لا يأكلوا شيئا من اللحمان لان الدواب عندهم كلها من ولد آدم، حولوا في صورهم فلا يجوز اكل لحوم القرابات. [ 271 ] 4 – محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشى في كتاب الرجال، عن طاهر بن عيسى، عن جعفر بن محمد، عن الشجاعى، عن الحماري، رفعه عن ابي عبد الله ع أنه سئل عن التناسخ ؟ قال: فمن نسح الاول. (1) اقول والاحاديث والادلة فيه كثيرة. باب 49 – ان الهداية إلى الاعتقادات الصحيحة من الله سبحانه من غير جبر [ 272 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى عمير،


4 – رجال الكشى، 2 / 578، الحديث 514. البحار عنه، 4 / 321، الباب 5، باب ابطال التناسخ، الحديث 4. (1) اي خلق الاول (وهو آدم) أو الام الثاني، سمع منه (م). الباب 49 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 166، كتاب التوحيد، باب الهداية أنها من الله عزوجل، الحديث 2. الكافي، 2 / 214 و 213، ذكر هناك بمضمونه أخبارا. (*)

[ 262 ]

عن محمد بن حمران، عن سليمان بن خالد، عن ابى عبد الله ع قال: قال: ان الله إذا اراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نور وفتح مسامع قلبه ووكل به ملكا يسدده وإذا اراد الله بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء وسد مسامع قلبه ووكل به شيطانا يضله، ثم تلا هذه الآية: (فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله جعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء). [ 273 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد


البحار، 68 / 211، كتاب الايمان والكفر، الباب 22، باب في ان الله انما يعطي…، الحديث 17. تفسير العياشي، 1 / 376، في ذيل سورة الانعام: 125، الحديث 94. البحار عنه، 70 / 57، كتاب الايمان والكفر، الباب 44، باب القلب، الحديث 30. وفى البحار 68 / 211: محمد بن حمران، عن محمد بن مسلم، عن ابي عبد الله… بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء من نور… وسد عليه مسامع قلبه…، لكن في التفسير: شد. 2 – الكافي، 1 / 165، كتاب التوحيد، باب الهداية أنها من الله، الحديث 1. روى جله في الكافي، 2 / 213، كتاب الايمان والكفر، باب في ترك دعاء الناس، الحديث 2. رواه في الوافى، 1 / 561، ابواب المعرفة، الباب 57، باب الهداية، الحديث 1، عن الموضعين بنحو واحد وسند واحد الا انه رواه عن العدة ومحمد. المحاسن، 1 / 200، كتاب مصابيح الظلم، الباب 3، باب الهداية من الله، الحديث 34. البحار عن المحاسن، 5 / 203، ابواب العدل، الباب 7، باب الهداية والاضلال، الحديث 30. البحار، 68 / 208، كتاب الايمان والكفر، الباب 22، باب ان الله يعطى الدين، الحديث 12. البحار، 78 / 291، كتاب الروضة، الباب 24، باب ما روي عن الصادق، الحديث 2. الوسائل، 16 / 190، الحديث 3 [ 21315 ]. الرواية طويلة ذكر في المحاسن والكافي قطعة منها. ذكر الرواية في موضعين من الكافي، ففي الموضع الاول كما هنا وفى الثاني: بدل ” العدة ” ” محمد بن يحيى “، وايضا في الموضع الاول، عن اسماعيل السراج، وفي الموضع الثاني: كما في الكتاب، وايضا في الموضع الاول: ثابت بن سعيد، وفي الثاني: ثابت ابى سعيد، وايضا في الموضع الاول: اهل الارضين، وفى الثاني: لو ان اهل السماء واهل الارض ولم يذكر في الموضع الثاني فقرة: ” اهداء من يريد الله ضلاله “، وفى الموضع الاول: يريد الله هدايته، وفى

[ 263 ]

بن اسماعيل، عن ابى إسماعيل السراج، عن ابن مسكان، عن ثابت ابي سعيد، قال: قال أبو عبد الله ع: يا ثابت ما لكم وللناس، كفوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى أمركم، فوالله لو ان أهل السماوات وأهل الارض اجتمعوا على ان يهدوا عبدا يريد الله ضلالته، ما استطاعوا على ان يهدوه ولو ان أهل السماوات وأهل الارضين اجتمعوا على ان يضلوا عبدا يريد الله هداه، ما استطاعوا ان يضلوه، كفوا عن الناس ولا يقول احد عمي واخى وابن عمى وجاري، فان الله إذا أراد بعبد خيرا، طيب روحه فلا يسمع معروفا إلا عرفه ولا منكرا إلا انكره ثم يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها امره. [ 274 ] 3 – وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: اجعلوا أمركم لله (1) ولا تجعلوه للناس فانه ما كان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد إلى الله ولا تخاصموا الناس لدينكم، فان المخاصمة ممرضة للقلب، ان الله تبارك وتعالى قال لنبيه (ص): (انك لا تهدي من


الثاني: هداه، وليس في الثاني: عمى. في الوافي: أبو اسماعيل السراج… ثابت بن ابي سعيد. كما في النسخة الحجرية، وما هنا أثبتناه من (م). 3 – الكافي، 1 / 166، كتاب التوحيد، باب الهداية أنها من الله عزوجل، الحديث 3. الكافي، 2 / 213، كتاب الايمان والكفر، الحديث 4. رواه في الوافي عن العدة ومحمد، 1 / 564، المصدر، الحديث 7. والآيتان في القصص: 56 ويونس: 99. المحاسن، 1 / 201، كتاب مصابيح الظلم، الباب 3، باب الهداية من الله، الحديث 38. في الموضع الثاني من الكافي، بدل ” العدة “: ” محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى “. وفيه أيضا: ” قال أبو عبد الله ع “، بدل ” سمعت ” ؟ وفيه ايضا: فلا يصعد إلى السماء… ولا تخاصموا بدينكم الناس… عن رسول الله (ص) وعلى ع ولا سواء وانني سمعت أبى يقول: إذا كتب الله على عبد أن يدخله في هذا الامر… (1) اي خالصا مخلصا وقوله: للناس، اي رياء وسمعة، سمع منه (م).

[ 264 ]

احببت ولكن الله يهدي من يشاء) (2)، وقال: (افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) ذروا الناس فان الناس اخذوا عن الناس وانكم اخذتم عن رسول الله (ص) انى سمعت ابي يقول: ان الله عزوجل إذا كتب على عبد ان يدخل في هذا الامر (3) كان اسرع إليه من الطير إلى وكره. [ 275 ] 4 – وعن ابى على الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن مروان، عن فضيل بن يسار، قال: قلت لابي عبد الله ع: ندعوا الناس إلى هذا الامر ؟ قال: لا، يا فضيل، ان الله إذا أراد بعبد خيرا، أمر ملكا فاخذ بعنقه فادخله في هذا الامر طائعا أو كارها. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة وقد عرفت بطلان الجبر عقلا ونقلا، فالغرض من هذه الاحاديث، بطلان التفويض وذلك ان الاسباب والالطاف إذا كانت سببا للطاعة من غير ان ينتهى الى حد الجبر، ظهر بطلانهما معا وثبت أمر بين أمرين. والهداية بمعنى الدلالة من الله وبمعنى الايصال بزيادة الالطاف ايضا منه تعالى ولا مفسدة فيه وهو تفضل غير واجب وانما الواجب، الاول والله اعلم. (1)


(2) الهداية هنا، بمعنى ايصال المطلوب، لا ارائة الطريق، لان النبي من شأنه ارائة الطريق، سمع منه (م). (3) اي امامة الائمة ع، سمع منه (م). 4 – الكافي، 1 / 167، كتاب التوحيد، باب الهداية انها من الله، الحديث 4. الوافى، 1 / 565، المصدر، الحديث 8. وفى الحجرية: فضل بن يسار، مع أنه ذكر في الحديث، يا فضيل. (1) راجع الباب 39.

[ 265 ]

باب 50 – ان الله سبحانه لا يصدر عنه ظلم ولا جور [ 276 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في الخصال، عن الفامي، عن ابن مسرور، عن ابن بطة، عن الصفار، ومحمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن ابي عبد الله ع قال: الناس في القدر على ثلاثة اوجه، رجل يزعم ان الله اجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله في حكمه فهو كافر، الحديث. [ 277 ] 2 – وفى عيون الاخبار، عن السناني، عن محمد بن جعفر الاسدي، عن سهل بن زياد، عن عبد العظيم الحسني، عن ابراهيم بن ابي محمود، عن الرضا ع في حديث قال: قلت: هل يكلف الله عباده ما لا يطيقون ؟ فقال: كيف يفعل ذلك وهو يقول: (وما ربك بظلام للعبيد). اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى.


الباب 55 فيه حديثان 1 – الخصال، 1 / 195، الحديث 271، باب الثلاثة، باب الناس في القدر على ثلاثة اوجه. التوحيد، 360 / 5، الباب 59، باب نفى الجبر والتفويض. في التوحيد: رواه عن علي بن عبد الله الوراق، عن ابن بطة. البحار عن الخصال، 5 / 9، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 14. وقد رواه المؤلف في، 13 / 38، بتمامه. في الخصال: وجعفر بن محمد بن مسرور جميعا، وكذا فيما تقدم في الكتاب، وفيه أيضا: ومحمد بن الحسن بن عبد العزيز، عن أحمد بن محمد بن عيسى، كما في التوحيد، الا أن فيه: محمد بن الحسين. 2 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 123، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا ع، في التوحيد، الحديث 16.

[ 266 ]

باب 51 – ان لكل شئ أجلا ووقتا وان بعض الاجل محتوم وبعضه يزيد وينقص [ 278 ] 1 – محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة، عن أمير المؤمنين ع أنه قال في كلام له لما خوف من الغيلة (1): وان علي من الله جنة حصينة فإذا جاء يومي انفرجت عنى واسلمتني فحينئذ لا يطيش السهم ولا يبرأ الكلم. [ 279 ] 2 – قال: وقال ع: كفى بالاجل حارسا. [ 280 ] 3 – على بن ابراهيم في تفسيره، عن أبيه، عن النضر، عن الحلبي، عن ابن مسكان، عن ابي عبد الله ع قال: الاجل المقضي، هو المحتوم الذي قضاه الله وحتمه والمسمى هو الذي في البدا، يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء، والمحتوم ليس فيه تقديم ولا تأخير. [ 281 ] 4 – وعن أحمد بن ادريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد،


الباب 51 فيه 10 أحاديث 1 – نهج البلاغة صبحي الصالح، الخطبة 62. البحار، 5 / 142، ابواب العدل، الباب 4، باب الآجال، الحديث 13. البحار، 70 / 181، كتاب الايمان والكفر، الباب 52، باب اليقين، الحديث 15. (1) اي القتل الذي هو اجل المعلق، سمع منه (م). 2 – نهج البلاغة صبحى الصالح، قصار الحكم 306. البحار، 5 / 143، ابواب العدل، الباب 4، باب الآجال، الحديث 14. البحار، 70 / 181، كتاب الايمان والكفر، الباب 52، باب اليقين، الحديث 15. 3 – تفسير علي بن ابراهيم (القمى)، 1 / 194، في ذيل سورة الانعام: 2. في البحار عنه، 4 / 99، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 7. البحار، 5 / 139، الباب 4، باب الآجال، الحديث 1. 4 – تفسير علي بن ابراهيم (القمي)، 2 / 370، في ذيل سورة المنافقون: 11. البحار عنه، 5 / 139، الباب 4، باب الآجال، الحديث 2.

[ 267 ]

عن النضر عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن ابي بصير، عن أي جعفر ع في قول الله عزوجل: (ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء اجلها) قال: ان عند الله، كتبا موقوفة، يقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء، فإذا كان ليلة القدر انزل فيها ما يكون إلى مثلها فذلك قوله: (لن يؤخر الله نفسا إذا جاء اجلها) إذا نزل وكتبه كتاب السماوات وهو الذي لا يؤخره. [ 282 ] 5 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن مسعدة بن صدقة، عن ابى عبد الله ع في قوله تعالى: (ثم قضى اجلا واجل مسمى عنده) قال: الاجل الذي غير مسمى، موقوف يقدم منه ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء، وأما الاجل المسمى فهو الذي ينزل مما يريد ان يكون ليلة القدر إلى مثلها من قابل فذلك قول الله: (إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). [ 283 ] 6 – وعن حمران، عن ابي عبد الله ع قال: المسمى ما سمى لملك الموت في تلك الليلة وهو الذي قال الله: (إذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)، والآخر، له فيه المشيئة ان شاء قدمه وان شاء اخره.


البحار، 97 / 13، الباب 53، باب ليلة القدر وفضلها، الحديث 21، وفيه: إذا أنزل. 5 – تفسير العياشي، 1 / 354، في ذيل سورة الانعام: 2، الحديث 5. البحار عنه، 4 / 116، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 44. في التفسير: من ليلة القدر. وقد تكررت الآية في القرآن وهى اما مصدرة ب‍ (فإذا) كما في النحل: 61 وما كان فيها (إذا) ففيها: فلا يستأخرون كما في يونس: 49. 6 – تفسير العياشي، 1 / 354، في ذيل سورة الانعام: 2، الحديث 6. البحار عنه، 4 / 116، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحدلث 45. في تفسير العياشي: قال سألته عن قول الله (ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده)، قال: المسمى…، كما في البحار. وفيه أيضا: ولا يستقدمون وهو الذي سمى لملك الموت في ليلة القدر والآخر…، كما في البحار.

[ 268 ]

[ 284 ] 7 – وعن حمران، قال سألت ابا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (قضى اجلا واجل مسمى) قال: هما اجلان، اجل موقوف يصنع الله فيه ما يشاء، واجل محتوم. [ 285 ] 8 – وعن حصين، عن ابى عبد الله ع في قوله: (قضى اجلا واجل مسمى عنده ! قال: الاجل الاول هو الذي نبذه إلى الملائكة والرسل والانبياء، والاجل المسمى عنده، هو الذي ستره عن الخلائق. [ 286 ] 9 – وعن عمار بن موسى، عن ابى عبد الله ع أنه سئل عن قول الله عزوجل: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) ؟ قال: ان ذلك الكتاب، كتاب يمحو الله فيه ما يشاء ويثبت، فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء، وذلك الدعاء مكتوب عليه: الذي يرد به القضاء، حتى إذا صار إلى ام الكتاب، لم يغن الدعاء فيه شيئا. [ 287 ] 10 – وعن الحسين بن يزيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، ع قال: قال


7 – تفسير العياشي، 1 / 354، في ذيل سورة الانعام: 2، الحديث 7. البحار، 5 / 140، الباب 4، باب الآجال، الحديث 9. تقدم الحديث عن الكافي في 4 / 35 هنا. البحار، 4 / 116، كتاب التوحيد، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 46. 8 – تفسير العياشي، 1 / 355، في ذيل سورة الانعام: 2، الحديث 9. البحار، 4 / 117، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 47. البحار، 5 / 140، كتاب العدل والمعاد، الباب 4، باب الآجال، الحديث 10. في التفسير: الاجل الاول هو الذي نبذه. 9 – تفسير العياشي، 2 / 220، في ذيل سورة الرعد: 34، الحديث 74. البحار، 5 / 141، الباب 4، باب الآجال، الحديث 11. البحار، 4 / 121، الباب 3، باب البداء والنسخ، الحديث 65. 10 – التفسير العياشي، 2 / 220، في ذيل سورة الرعد: 34، الحديث 75. البحار، 57 / 141، الباب 4، باب الآجال، الحديث 12.

[ 269 ]

رسول الله (ص): ان المرء ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاث سنين، فيمدها الله إلى ثلاث وثلاثين سنة وان العبد ليقطع رحمه، وقد بقى من عمره ثلاث وثلاثون سنة فيقصرها (فيقعها – خ ل) الله إلى ثلاث سنين أو ادنى، قال: وكان جعفر ع يتلوا هذه الآية: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب). اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة جدا، تقدم بعضها واخبار صحة البدا أكثر من ان تحصى ولا ريب أنه تغيير الحكم لا تغيير العلم الازلي. (1) باب 52 – ان الله قسم الارزاق من الحلال وأنه يزيدها وينقصها وان من اخذ حراما حسب عليه من رزقه [ 288 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعن


البحار، 74 / 99، باب آداب العشرة، الباب 3، باب صلة الرحم، الحديث 42. في المصدر: الحسين بن زيد بن على، لكن في البحار: ليس بعد ” زيد “، (بن على “. (1) راجع الباب 34. الباب 52 فيه 9 احاديث 1 – الكافي، 5 / 80، كتاب المعيشة، باب الاجمال في الطلب، الحديث 1. الوسائل، 17 / 44، كتاب التجارة، باب مقدماتها، الباب 12، الاجمال في الطلب، الحديث 1 و 8. أمالي الصدوق، 293، المجلس التاسع والاربعون، الحديث 1. البحار، 5 / 148، ابواب العدل، الباب 5، باب الارزاق والاسعار، الحديث 13. الكافي، 2 / 74، كتاب الايمان والكفر، باب الطاعة والتقوى، الحديث 2. البحار عن الكافي، 70 / 96، كتاب الايمان والكفر، الباب 47، الحديث 3. البحار، 77 / 145، كتاب الايمان والكفر، الباب 47، باب طاعة الله ورسوله، الحديث 34. البحار عن تفسير القمي، قال في تعليقته: لم اعثر عليه في مظانه، راجعه، 103 / 30، كتاب العقود والايقاعات، الباب 2، باب الاجمال في الطلب، الحديث 56. الوافي، 17 / 51، باب الاجمال في الطلب. في الكافي 5 / 80: حجاب الستر وعجل فأخذه…، وفيه: حوسب عليه يوم القيامة…، وفيه:

[ 270 ]

عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابي حمزة الثمالي، عن ابي جعفر ع قال: قال رسول الله (ص) في حجة الوداع: ان الروح الامين نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله واجملوا في الطلب (1) ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق ان تطلبوه بشئ من معصية الله، فان الله قسم الارزاق بين خلقه حلالا ولم يقسمها حراما فمن اتقى الله وصبر اتاه رزقه من حله، ومن هتك حجاب ستر الله واخذه من غير حله، قص به من رزقه الحلال وحوسب عليه. (2) [ 289 ] 2 – عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد، عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، قال: قال رسول الله (ص): ان الرزق لينزل من السماء إلى الارض على عدد قطر المطر إلى كل نفس بما قدر لها ولكن الله فضول فاسألوا الله من فضله. [ 290 ] 3 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن إسماعيل بن كثير، رفع


ألا ان الروح…، كما في الوسائل. ورواه فيه مرسلا عن المقنعة إلى قوله ” في الطلب ” ومسندا عن الشيخ باسناده، عن الحسن بن محبوب إلى آخره، كما روى بمضمونه في الباب عدة من الاخبار. في الكافي 2 / 74: عن العدة، عن احمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عاصم بن حميد، عن ابى حمزة الثمالى. وهذه الرواية هي قطعة من خطبة حجة الوداع، لكن ليس فيها ذيل هذه الرواية. (1) اجملوا في الطلب اي بوجه حسن من الكسب الحلال، سمع منه (م). (2) الحرام ليس رزقا لان الله لم يقسمه حراما ورزقه باعتبار المعيشة، سمع منه (م). 2 – قرب الاسناد: 117، باب احاديث متفرقة، الحديث 411. البحار عنه، 93 / 288، الباب 16، باب فضل الدعاء، الحديث 4. البحار، 5 / 145، الباب 5، باب الارزاق والاسعار، الحديث 1. 3 – تفسير العياشي، 1 / 239، في ذيل سورة النساء: 31، الحديث 116، البحار عنه، 5 / 146، الباب 5، با ب الارزاق والاسعار، الحديث 3.

[ 271 ]

الحديث إلى النبي (ص) قال: لما نزلت هذه الآية: (واسألوا الله من فضله) قال: فقال اصحاب النبي (ص): ما هذا الفضل ؟ إلى ان قال: فقال رسول الله (ص): ان الله خلق خلقه وقسم لهم ارزاقهم من حلها وعرض لهم (1) بالحرام فمن انتهك حراما نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام وحوسب به. [ 291 ] 4 – وعن ابن الهذيل، عن ابي عبد الله ع قال: ان الله قسم الارزاق بين عباده وافضل فضلا كثيرا لم يقسمه بين احد، قال الله: (واسألوا الله من فضله). [ 292 ] 5 – وعن ابراهيم بن ابي البلاد، عن أبيه، عن ابي جعفر ع، أنه قال: ليس من نفس إلا وقد فرض (1) الله لها رزقا حلالا يأتيها في عافية وعرض لها


تفسير البرهان، 1 / 366، الحديث 3. في العياشي: ما هذا الفضل اليكم يسأل رسول الله (ص) عن ذلك فقال علي بن ابى طالب: أنا اسئله، عن ذلك الفضل، ما هو فقال:… في البحار: انا اسأله، فسأله. في البرهان: انا اسأله عن ذلك…، وفيه ايضا: فمن انهتك [ انتهك ]. (1) اي منع الله من الحرام، سمع منه (م). 4 – تفسير العياشي، 1 / 239، في ذيل النساء: 31، الحديث 117. البحار عن العياشي، 5 / 147، الباب 5، باب الارزاق والاسعار، الحديث 7. البرهان، 1 / 366، الحديث 4. في البرهان: عن ابي الهذيل… قسم الارزاق من (في – ظ) عباده وافضل فضلا كثيرا. 5 – تفسير العياشي، 1 / 239، في ذيل سورة النساء: 31، الحديث 118. فيه: الذي فرض الله لها. البحار، 5 / 147، الباب 5، باب الارزاق والاسعار، الحديث 6. تفسير البرهان، 1 / 366، الحديث 5. تفسير الصافى، 1 / 352. في البرهان: علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن ابراهيم بن ابى البلاد… من وجه آخر. في الصافى: فان هي تناولت شيئا من الحرام… الذي فرضه لها… (1) أي قدر للنفس رزقا حلالا، سمع منه (م).

[ 272 ]

بالحرام من وجه آخر فان هي تناولت من الحرام شيئا قاصها به من الحلال الذي فرض لها وعند الله سواهما فضل كبير. [ 293 ] 6 – وعن الحسين بن مسلم، عن ابى جعفر ع قال: قلت له: جعلت فداك انهم يقولون ان النوم بعد الفجر مكروه، لان الارزاق تقسم في ذلك الوقت ؟ فقال: الارزاق موظوفة (1) مقسومة ولله فضل يقسمه من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وذلك قوله: (واسألوا الله من فضله) ثم قال: وذكر الله بعد طلوع الفجر، ابلغ في طلب الرزق من الضرب في الارض. (2) [ 294 ] 7 – محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة، عن أمير المؤمنين ع قال:


6 – تفسير العياشي، 1 / 240، في ذيل سورة النساء: 31، الحديث 119. البحار عنه، 5 / 147، الباب 5، باب الاسعار والارزاق، الحديث 7. تفسير البرهان، 1 / 366، الحديث 6. تفسير الصافي، 1 / 352. في البرهان: يقسمه ما بين طلوع الفجر…، وفيه ايضا: من الضرب (الضارب خ. ل) في الارض. في تفسير الصافى: عن الصادق ع: ان الارزاق مضمونة مقسومة ولله فضل. (1) اي مقررة، سمع منه (م). (2) اي السعي في الارض للتجارة، سمع منه (م). 7 – نهج البلاغة صبحي الصالح، قصار الحكم 379. البحار عنه، 5 / 147، ابواب العدل، الباب 5، باب الارزاق، الحديث 4. البحار، 103 / 37، كتاب العقود والايقاعات، الباب 2، باب الاجمال في الطلب، الحديث 81. الوسائل، 17 / 50، مقدممات التجارة، الباب 13، الحديث 21952 [ وفيه مواضع من الاختلاف ]. الفقيه، 4 / 386، باب النوادر، الحديث 5834. في نهج البلاغة: قال ع: يابن آدم: الرزق رزقان… كفاك كل يوم على ما فيه… من عمرك فان الله تعالى سيوتيك في كل يوم جديد.

[ 273 ]

الرزق رزقان، رزق تطلبه ورزق يطلبك، فان لم تأته اتاك فلا تحمل هم سنتك على هم يومك، كفاك كل يوم ما فيه فان تكن السنة من عمرك فان الله سيؤتيك في كل غد بجديد ما قسم لك وان لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك ولن يسبقك إلى رزقك طالب ولن يغلبك عليه غالب ولن يبطئ عنك ما قدر لك. [ 295 ] 8 – قال: وقال ع: وقدر الارزاق فكثرها وقللها وقسمها على الضيق والسعة، فعدل فيها ليبتلي من اراد بميسورها ومعسورها وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها وفقيرها، الحديث. [ 296 ] 9 – محمد بن محمد بن النعمان المفيد في المقنعة، قال: قال الصادق ع: الرزق مقسوم على ضربين، احدهما واصل إلى صاحبه وان لم يطلبه والآخر معلق بطلبه، فالذي قسم للعبد على كل حال آتيه وان لم يسع له والذي قسم له بالسعي فينبغي له ان يلتمسه من وجوهه وهو ما احله الله له دون غيره فان طلبه من جهة الحرام فوجده حسب عليه برزقه وحوسب به. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة جدا، قد ذكرنا جملة منها في كتاب تفصيل وسائل الشيعة. (1)


في البحار: فان الله، تعالى جده، سيؤتيك… 8 – نهج البلاغة صبحي الصالح، الخطبة: 91، البحار، 5 / 148، ابواب العدل، الباب 5، باب الارزاق، الحديث 11. البحار، 57 / 113، كتاب السماء والعالم، الحديث 90. البحار، 77 / 330، كتاب الروضة، الباب 8، باب وصية أمير المؤمنين إلى الحسن بن على، الحديث 17. 9 – المقنعة 587، كتاب المكاسب [ طبعة جامعة المدرسين بقم ]. الوسائل، 17 / 47، الحديث 9 [ 21946 ]. (1) الوسائل، 17 / 44، كتاب التجارة، ابواب مقدماتها، الباب 12. (*)

[ 274 ]

باب 53 – وجوب طلب الناس الارزاق بقدر الكفاية * واستحباب طلب ما زاد للتوسعة على العيال ونحوها [ 297 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى عمير، عن الحسين بن عطية، عن عمر بن يزيد، قال: قال أبو عبد الله ع: ارأيت لو ان رجلا دخل بيته واغلق بابه، اكان يسقط عليه شئ من السماء ؟ ! [ 298 ] 2 – محمد بن على بن الحسين بن بابويه باسناده، عن هارون بن حمزة،


الباب 53 فيه حديثانيختلف باختلاف الاحوال ومراتبها، سمع منه (م). 1 – الكافي، 5 / 77، كتاب المعيشة، باب الحث على الطلب…، الحديث 2. الوسائل، 17 / 24، الباب 5، من مقدمات التجارة، الحديث 1. الوافى، 17 / 22، الباب 11، باب الحث على الطلب… في الكافي: الحسن بن عطية، وفى الوسائل: نسختان. 2 – الفقيه، 3 / 192، كتاب المعيشة، باب التجارة وآدابها، الحديث 3721. الكافي، 5 / 84، كتاب المعيشة، باب الرزق من حيث لا يحتسب، الحديث 5. الوسائل، 17 / 27، الباب 5، من مقدمات التجاره، الحديث 8. [ رواه المصنف في الوسائل عن الكليني والشيخ إلى قوله انى لابغض الرجل… البحار عن الكافي، 22 / 131، الباب 37، باب ما جرى بينه وبين اهل الكتاب، الحديث 111. رواه الوافي، 17 / 67. في نسخة (م): هرو بن حمزة وهو سهو. في الفقيه كما في الوسائل والكافي: هارون بن حمزة، عن على بن عبد العزيز. صدر الحديث: قال: قال أبو عبد الله ع: ما فعل عمر بن مسلم ؟ قلت: جعلت فداك اقبل على العبادة وترك التجارة، فقال: ويحه اما علم ان تارك الطلب لا يستجاب له، ان قوما من اصحاب رسول الله (ص) لما نزلت (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) اغلقوا الابواب واقبلوا على العبادة وقالوا قد كفينا، فبلغ ذلك النبي (ص)، فأرسل إليهم، فقال: ما حملكم على ما صنعتم ؟ فقالوا: يارسول الله تكفل لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة… فغرفاه، كمنع ونصر، فتحه.

[ 275 ]

عن ابي عبد الله ع في حديث قال: ان تارك الطلب لا يستجاب له دعوة، إلى ان قال: وقال: اني لابغض الرجل فاغرا فاه إلى ربه فيقول: يا رب ارزقني ويترك الطلب. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة جدا، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 54 – ان الاسعار بيد الله يزيدها وينقصها إذا شاء وان كان بعضها من الناس [ 299 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن العباس بن معروف، عن الحجال، عن بعض اصحابه، عن الثمالي، عن علي بن الحسين ع قال: ان الله عزوجل وكل ملكا بالسعر يدبره بامره. [ 300 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عمن


(1) الوسائل، 17 / 9، كتاب التجارة ابواب المقدمات، الباب 1 و 2 و 4 و 5 و 7 و 15 و 23. الباب 54 فيه حديثان 1 – الكافي، 5 / 163، كتاب المعيشة، باب الاسعار، الحديث 3. الوسائل، 17 / 432 الباب 30، من أبواب آداب التجارة، الحديث 8 [ 22924 ] البحار، 5 / 148، الباب 5، باب الارزاق والاسعار، الحديث 9. الوافي، 17 / 396، باب الاسعار. في الكافي: وكل بالسعر ملكا كما في الوسائل. 2 – الكافي، 5 / 163، كتاب المعيشة، باب الاسعار، الحديث 4. الوسائل، 17 / 432، الباب 30، من أبواب آداب التجارة، الحديث 6 [ 22922 ]. البحار عنه، 5 / 148، الباب 5، باب الارزاق وإلاسعار، الحديث 9. الوافي، 17 / 396. ليس في نسختي من الكافي ” العدة ” وبدء في سنده ” بسهل، وليس في السند السابق ” سهل “. نعم ذكر في السابق على السابق وقد علق في الوسائل سند هذا عليه.

[ 276 ]

ذكره، عن ابى عبد الله ع نحوه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور وفيها اشارة إلى النهي عن التسعير (1) ولا يخفى ان افعال العباد لها في بعض الاسعار مدخلية تامة وقد عرفت بطلان الجبر والتفويض معا، فيلزم القول بتأثير افعال العباد وقدرتهم على البيع بزيادة ونقيصة وامكان (2) الزام السلطان لهم بذلك. (3) باب 55 – ان الله لا يعذب أحدا في الدنيا ولا في الآخرة بغير ذنب وان سبب العذاب العام في الدنيا معصية بعض الناس ورضا الباقين أو ترك الانكار [ 301 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في العلل وعيون الاخبار، عن احمد بن


في الكافي: وكل بالاسعار ملكا يدبرها. (1) تسعير: نرخ چيزى قرار دادن، سمع منه (م). هكذا وجدناه في هامش النسخة بالفارسية. (2) المراد بالامكان العرفي لا الشرعي والمراد بالسلطان، الجاير لا العادل، سمع منه (م). (3) الوسائل، 17 / 430، التجارة ابواب آداب التجارة الباب 30. الباب 55 فيه 4 أحاديث 1 – علل الشرائع، 1 / 30، الباب 23، باب العلة التى من أجلها أغرق الله عزوجل الدنيا كلها في زمن نوح ع، الحديث 1. في العلل: زمن نوح… ومن لا ذنب له… لتكذيبهم… تكذيب المكذبين… شاهده وأتاه. التوحيد، 392 / 2، الباب 61، باب الاطفال. عيون أخبار الرضا ع، 2 / 75، الباب 32، في ذكر ما جاء عن الرضا ع من العلل، الحديث 2. البحار عن العلل والعيون، 5 / 283، الباب 12، باب علة عذاب الاستيصال، الحديث 1. البحار، 11 / 320، الباب 3، باب بعثته ع على قومه، الحديث 25. الوسائل، 16 / 139، الحديث 5 [ 21181 ]. في نسخة (م): ” على بن ابراهيم، عن ابراهيم، عن ابيه ” وهو سهو.

[ 277 ]

زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا ع قال: قلت له: لاي علة اغرق الله عزوجل الدنيا كلها في زمان نوح ع وفيهم الاطفال وفيهم من لا ذنب له ؟ فقال ع: ما كان فيهم الاطفال، لان الله عزوجل أعقم أصلاب قوم نوح ع وارحام نسائهم اربعين عاما فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم، وما كان الله ليهلك بعذابه من لا ذنب له، وأما الباقون من قوم نوح ع فأغرقوا بتكذيبهم لنبى الله نوح ع وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المكذبين، ومن غاب عن امر فرضى به كان كمن شهده واتاه. [ 302 ] 2 – وفي العلل، عن محمد بن الحسن عن الصفار، عن احمد بن محمد، عن محمد بن اسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: قلت لابي جعفر ع: ارأيت نوحا حين دعا على قومه فقال: (رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم) الآية ؟ قال: علم انه لن ينجب منهم احد قال: قلت: وكيف علم ذلك ؟ قال اوحى الله إليه: (انه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن) فعندها دعا عليهم بهذا الدعاء. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة جدا. [ 303 ] 3 – وقد روي ان اصنافا من الناس لا ينجبون ولا يفعلون الخير، ويأتى جملة من ذلك إن شاء الله في نوادر العلل ونذكر وجهه. (1)


2 – علل الشرائع، 1 / 31، الباب 27، باب العلة التى من أجلها قال نوح..، الحديث 1. البحار عنه، 5 / 283، الباب 12، باب علة الاستيصال، الحديث 2. البحار، 11 / 322، الباب 3، باب بعثته ع على قومه وقصة الطوفان، الحديث 31. وفيهما: لا ينجب من بينهم. وراجع الايتين نوح: 26 وهود: 36. 3 – راجع الباب الاول من قسم نوادر الكليات، باب جملة من أصناف الناس الذين لا ينجب منهم احد ولا يفعلون الخير الا نادرا. (1) راجع الباب 50.

[ 278 ]

باب 56 – ان كل من لم تقم عليه الحجة كالاطفال ونحوهم لا يعذب إلا بعد التكليف في القيامة [ 304 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن ابى جعفر ع قال: سألته هل سئل رسول الله (ص) عن الاطفال ؟ فقال: قد سئل فقال: الله اعلم بما كانوا (1) عاملين، ثم قال: يا زرارة هل تدري قوله: الله اعلم بما كانوا عاملين قلت: لا، قال: لله فيهم المشية، انه إذا كان يوم القيامة جمع الله الاطفال والذي مات من الناس في الفترة والشيخ الكبير الذي ادرك النبي (ص) وهو لا يعقل والاصم والابكم الذي لا يعقل والمجنون والابله الذي لا يعقل وكل واحد منهم يحتج على الله فيبعث الله إليهم ملكا من الملائكة، فيؤجج لهم نارا ثم يبعث الله إليهم ملكا، فيقول لهم: ان ربكم يامركم ان تثبوا فيها فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما وادخل الجنة، ومن تخلف عنها دخل النار. ورواه الصدوق في معاني الاخبار، عن أبيه، عن سعد، عن احمد بن محمد، عن أبيه، عن حماد، مثله. [ 305 ] 2 – وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام، عن ابي عبد الله ع أنه


وراجع التوحيد، 390، الباب 61، الاطفال وعد الله فيهم. الباب 56 فيه 9 أحاديث 1 – الكافي، 3 / 248، كتاب الجنائز، باب الاطفال، الحديث 1. معاني الاخبار، 2 / 388، باب نوادر المعاني، الحديث 86. البحار عن المعاني، 5 / 290، الباب 13، باب الاطفال، الحديث 3. الوافى الحجرية، 3 / 100 الجزء 13، الباب 112 من أبواب ما بعد الموت. (1) بمعنى المستقبل لا الماضي، سمع منه (م). 2 – الكافي، 3 / 249، كتاب الجنائز، باب الاطفال، الحديث 6.

[ 279 ]

سئل عمن مات في الفترة، (1) وعمن لم يبلغ الحنث وعن المعتوه ؟ فقال: يحتج عليهم يرفع لهم نارا، فيقال لهم: أدخلوها فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما، ومن ابي قال تبارك وتعالى (2): ها انتم قد امرتكم فعصيتموني. [ 306 ] 3 – وبهذا الاسناد، قال: ثلاثة يحتج عليهم، الابكم والطفل ومن مات في الفترة فيرفع لهم نارا، فيقال لهم: ادخلوها فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن ابي قال تبارك وتعالى: هذا قد امرتكم فعصيتموني. [ 307 ] 4 – وعنه، عن أبيه، عن ابن ابى عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة، قال قلت لابي عبد الله ع: ما تقول في الاطفال الذين ماتوا قبل ان يبلغوا ؟ فقال: سئل عنهم رسول الله (ص) فقال: الله اعلم بما كانوا عاملين، ثم أقبل علي فقال: يا زرارة: هل تدري ما عنى بذلك رسول الله (ص) ؟ قال: قلت: لا، فقال: انما عنى، كفوا عنهم (1) ولا تقولوا فيهم شيئا وردوا علمهم إلى الله.


البحار عنه، 5 / 292، الباب 13، باب الاطفال، الحديث 14. الوافي الحجرية، 3 / 100 الجزء 13، الباب 112 من ابواب ما بعد الموت. في الكافي والبحار: وعمن لم يدرك الحنث والمعتوه فقال: يحتج الله. قيل: ” ها، ” كلمة اجابة وهو للتقريب إذا قيل اين انت تقول: ها اناذا للرجل والمرئة. (1) بمعنى الرخوة أو الواسطة بين النبيين ليس فيها نبى، سمع منه (م). (2) اي بلا واسطة النبي بل مشافهة، سمع منه (م). 3 – الكافي، 3 / 249، كتاب الجنائز، باب الاطفال، الحديث 7. البحار عنه، 5 / 293، الباب 13، باب الاطفال، الحديث 15. الوافى الحجرية، 3 / 100 الجزء 13، الباب 112 من ابواب ما بعد الموت. في الكافي: فترفع، لكن في البحار: فيرفع لهم نار. 4 – الكافي، 3 / 249، كتاب الجنائز، باب الاطفال، الحديث 4. البحار عنه، 5 / 292، الباب 13، باب الاطفال، الحديث 11. الوافى الحجرية، 3 / 100، الجزء 13، الباب 112، من ابواب ما بعد الموت. (1) اي لا تحكموا فيهم ولا تفكروا بل تفكروا في انفسكم، سمع منه (م).

[ 280 ]

اقول: لعل المراد لا تجزموا بانهم يطيعون وقت ذلك التكليف، فيدخلون الجنة أو يعصون، فيدخلون النار. [ 308 ] 5 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن على بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن ابن بكير، عن ابي عبد الله ع في قول الله عزوجل: (والذين آمنوا واتبعتهم ذرياتهم بايمان الحقنا بهم ذرياتهم) قال: فقال: قصرت الابناء عن عمل الآباء، فالحقوا الابناء بالآباء لتقر بذلك اعينهم. اقول: هذا يحتمل كونه بعد تكليفهم وطاعتهم، ويحتمل كونه تفضلا من الله عليهم أو على بعضهم ويحتمل التقية، والاول اقرب للحكم لهم بالايمان. [ 309 ] 6 – وعنهم، عن سهل، عن غير واحد، رفعوه أنه سئل عن الاطفال ؟ فقال: إذا كان يوم القيامة، جمعهم الله واجج لهم نارا وأمرهم ان يطرحوا أنفسهم فيها،


5 – الكافي، 3 / 249، كتاب الجنائز، باب الاطفال، الحديث 5. التوحيد، 394 / 7، الباب 61، باب الاطفال. البحار عن الكافي، 5 / 292، الباب 13، باب الاطفال، الحديث 12. الوافى الحجرية، 3 / 100، الجزء 13، الباب 112، من أبواب ما بعد الموت. في الكافي: كما في القرآن، (واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم) الطور: 20. وفى الحجرية و (م) واتبعناهم بدل واتبعتهم. في التوحيد: محمد بن موسى، عن محمد بن احمد بن يحيى بن عمران، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن على بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن ابى بكر الحضرمي… فألحق الله… ليقر… وفى نسخة من نسخة (م) بدل ” ابن بكير “، ” أبي بكر “. 6 – الكافي، 3 / 248، كتاب الجنائز، باب الاطفال، الحديث 2. البحار عنه، 5 / 291، الباب 13، باب الاطفال، الحديث 8. الوافى الحجرية، 3 / 100، الجزء 13، الباب 112، من أبواب ما بعد الموت. في الكافي: يا ربنا تأمر بنا إلى النار ولم تجر… في الكافي: فيلحقون بآبائهم…، وأيضا كما في القرآن: (الحقنا بهم ذريتهم) الطور: 22. في الكافي: فلم تطيعوني فكيف ولو أرسلت. وفى البحار: نكيف لو أرسلت.

[ 281 ]

فمن كان في علم الله عزوجل انه سعيد، رمى بنفسه فيها وكانت عليه بردا وسلاما، ومن كان في علمه انه شقى، امتنع فيأمر الله بهم إلى النار، فيقولون: ربنا تأمرنا إلى النار ولم يجر علينا القلم، فيقول الجبار: قد أمرتكم مشافهة (1) فلم تطيعوا وكيف و لو أرسلت رسلي بالغيب اليكم. [ 310 ] 7 – قال الكليني: وفي حديث آخر: أما أطفال المؤمنين يلحقون بآبائهم، واولاد المشركين يلحقون بآبائهم وهو قول الله تبارك وتعالى: (بايمان الحقنا بهم ذرياتهم). اقول: هذا محمول على التقية لموافقته لمذهب العامة المنكرين للعدل ولرواياتهم الكثيرة وادلة العدل باسرها منافية له ويحتمل الحمل على ما بعد التكليف وتحقق الطاعة والمعصية لما يأتي ويحتمل التفضل على اطفال المؤمنين أو بعضهم، فاما تعذيب اطفال الكفار بغير استحقاق فهو ظلم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. [ 311 ] 8 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في الخصال، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن علي بن اسماعيل، عن حماد، عن حريز، عن


(1) أي بلا واسطة الملك أو النبي سمع منه (م). 7 – نفس المصدر. 8 – الخصال، 1 / 283، باب الخمسه، باب يحتج الله عزوجل يوم القيامة على خمسة، الحديث 31. التوحيد، 392 / 4، الباب 61، باب الاطفال. البحار عن الخصال، 5 / 289، ابواب العدل، الباب 13، باب الاطفال، الحديث 2. في التوحيد: عن ابيه، وابن الوليد، عن ابن يحيى. في الخصال: بدل ” احمد بن محمد ” ” محمد بن احمد ” كما في التوحيد وعليه فهو محمد بن احمد بن يحيى بن عمران الاشعري وعلى الآخر فهو البرقي. وما في الرواية، سبعة لا خمسة وان اوردها في الخصال في باب الخمسة. وفي التوحيد: احتج الله على سبعة، وفيه: فبعث الله عليهم…، وفيه: فيقول لهم ربكم… في البحار: فبعث الله إليهم… في الحجرية: سبق بدل سيق، وفيها: النبي ولا يعقل.

[ 282 ]

زرارة، عن ابى جعفر ع قال: إذا كان يوم القيامة احتج الله عزوجل على خمسة، على الطفل والذي مات بين النبيين والذي أدرك النبي وهو لا يعقل والابله (1) والمجنون الذي لا يعقل، والاصم والابكم، فكل واحد منهم يحتج على الله عزوجل قال: فيبعث الله إليهم رسولا فيؤجج لهم نارا، فيقول لهم: ان ربكم يامركم ان تثبوا فيها فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما، ومن عصى سيق إلى النار. [ 312 ] 9 – وفي كتاب التوحيد، عن الحسين بن يحيى بن ضريس، عن أبيه، عن محمد بن عمارة السكري، عن ابراهيم بن عاصم، عن عبد الله بن هارون الكرخي، عن احمد بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه يزيد بن سلام، عن أبيه سلام بن عبد الله، عن اخيه عبد الله بن سلام مولى رسول الله (ص)، قال: سألت رسول الله (ص) ايعذب الله عزوجل خلقا بلا حجة ؟ قال: معاذ الله قلت: فأولاد المشركين في الجنة ام في النار ؟ فقال: الله تبارك وتعالى اولى بهم، أنه إذا كان يوم القيامة وساق الحديث، إلى ان قال: فيأمر الله عزوجل، نارا يقال لها الفلق، اشد شئ في نار جهنم عذابا، إلى ان قال: فيأمر الله تعالى اطفال المشركين ان يلقوا أنفسهم في تلك النار، فمن سبق له


(1) كم عقل، سمع منه (م). كذا وجدناه بالفارسية من الهامش معناه قليل العقل. 9 – التوحيد، 390 / 1، الباب 61، باب الاطفال. البحار، 5 / 291، ابواب العدل، الباب 13، باب الاطفال، الحديث 7. في التوحيد: احمد بن عبد الله بن يزيد، عن سلام بن عبيدالله، عن ابى عبد الله بن يزيد، عن ابي يزيد بن سلام، عن سلام بن عبيدالله، عن عبد الله بن سلام، مولى رسول الله (ص). وفى نسختنا الحجرية من الكتاب: احمد بن عبد الله بن يزيد، عن ابيه سلام بن عبد الله، عن اخيه عبد الله بن سلام. في التوحيد. سألت رسول الله (ص) فقلت: أخبرني أيعذب وسلاما كما كانت على ابراهيم ع… فلم يلق نفسه في النار فيأمر الله النار فتلتقطه… للحديث صدر وذيل طريل.

[ 283 ]

في علم الله عزوجل ان يكون سعيدا، القى نفسه فيها فكانت عليه بردا وسلاما، ومن سبق في علم الله ان يكون شقيا، امتنع فلم يلق نفسه في النار، فتلقطه لتركه أمر الله وامتناعه من الدخول فيها، فيكون تبعا لآبائه في جهنم. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة وقد عرفت وجهها. (1) باب 57 – ان الاحباط والتكفير يقعان بسبب المعصية والطاعة لكنهما غير واجبين * ولا عامين إلا بسبب الكفر والايمان [ 313 ] 1 – احمد بن ابي عبد الله البرقي، في المحاسن عن علي بن محمد القاساني، عمن ذكره عن عبد الله بن القاسم الجعفري، عن ابي عبد الله ع عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): من وعده الله على عمل ثوابا، فهو منجزه له، ومن اوعده على عمل عقابا، فهو فيه بالخيار. (1) ورواه الصدوق في التوحيد، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، واحمد بن ابي عبد الله، عن علي بن محمد، مثله.


(1) راجع الباب 50 و 55. الباب 57 فيه 3 أحاديثعلى الله بل جايزين، سمع منه (م). 1 – المحاسن، 1 / 246، الباب 27، باب مصابيح الظلم، الحديث 247. البحار عنه، 5 / 334، ابواب العدل، الباب 18، باب الوعد والوعيد، الحديث 1. التوحيد، 406 / 3، الباب 63، باب الامر والنهي والوعد والوعيد. الوسائل، 1 / 81، الباب 18، باب استحباب الاتيان بكل عمل مشروع، الحديث 5 [ 185 ]. في التوحيد: علي بن محمد القاساني، كما في المحاسن، فقوله: في النسخة الحجرية عن البرقى، عن محمد القاساني، سهو. وفيه: فهو فيه بالخيار، كما في المحاسن فما في نسختنا الحجرية: هو لله بالخيار، سهو. (1) سقوطه بالتوبة أو تفضل من الله تعالى، سمع منه (م).

[ 284 ]

[ 314 ] 2 – محمد بن الحسن الطوسى في التهذيب، باسناده عن الحسين بن على، عن علي بن الحكم، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن ابي جعفر ع قال: من كان مؤمنا فحج وعمل في ايمانه، ثم اصابته فتنة فكفر ثم تاب وآمن، قال: يحسب له كل عمل صالح في ايمانه ولا يبطل منه شئ. [ 315 ] 3 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن ابي حمزة، قال: كنت عند علي بن الحسين ع فجاءه رجل فقال: يا ابا محمد، انى مبتلى بالنساء فأزني يوما وأصوم يوما فيكون ذا كفارة لذا ؟ فقال له علي بن الحسين، ع: انه ليس شئ أحب إلى الله عزوجل من ان يطاع فلا يعصى، فلا تزن ولا تصم فاجتذبه أبو جعفر ع إليه، فاخذه بيده فقال: يابازنة، (1) تعمل عمل أهل النار وترجو أن تدخل الجنة. اقول: الآيات والروايات في ثبوت الاحباط والتكفير كثيرة لا تحصى والآيات والروايات المعارضة لها ايضا كثيرة جدا متفرقة والذي يظهر من مجموعها في وجه الجمع بينها، هو أن الكفر الذي يموت صاحبه عليه، يحبط ثواب الطاعات السابقة عليه والايمان الذي يموت صاحبه عليه، يكفر عقاب المعاصي السابقة عليه، وما سوى ذلك فالاحباط والتكفير، ليس بواجب ولا كلي، كما يقوله بعض مخالفينا على اختلاف مذاهبهم الفاسدة فيه من اسقاط اللاحق للسابق مطلقا (2) أو بقدره مع بقاء المقابل أو عدمه على ما حرر في كتب الكلام، بل الصحيح الذي دلت عليه


2 – التهذيب، 5 / 459، الباب 26، باب من الزيادات في فقه الحج، الحديث 243 [ 1597 ]. فيه: ثم قد أصابه في إيمانه فتنة… صالح عمله في ايمانه. وبمضمونه صحيح محمد بن مسلم، الكافي، 2 / 461، باب ان الكفر مع التوبه لا يبطل العمل. 3 – الكافي، 5 / 541، كتاب النكاح، باب الزانى، الحديث 5. ويأتي في النوادر الباب 123 وفيه: فأصوم يوما وأزني يوما. (1) بازنة، كنية القرد، منه سلمه الله (م). (2) مطلقا، سواء كان سابقا ام لاحقا على الكفر أو الايمان، سمع منه (م).

[ 285 ]

الآيات والروايات المتواترة، هو ان من عمل طاعة استحق ثوابا وقد يكون ذلك الثواب، اسقاط عقاب سابق أو لاحق وقد يكون نوعا آخر من الثواب ومن فعل معصية، استحق عقابا وقد يكون ذلك العقاب، اسقاط ثواب وقد يكون نوعا آخر ومقادير ذلك الثواب والعقاب الذي يسقط احيانا، لا يعلمها إلا الله. ومما يدل على ذلك، ما وقع من الوعد على طاعة معينة، بانها كفارة لما مضى من الذنوب أو لنوع خاص منها أو لما تقدم منها وما تأخر وما ورد فيها بعينها باستحقاق فاعلها لثواب آخر غير اسقاط العقاب وكذا ورد الامران (3) في عقاب المعاصي. ومما يدل على ذلك، وقوع الطاعات المذكورة من أهل العصمة ع ونحوهم ممن لا يستحق شيئا من العقاب ووقوع المعاصي المذكورة ممن لا يستحق شيئا من الثواب كالكافر والمسلم في اول إسلامه والطفل في اول بلوغه وغير ذلك ولم يرد ان شيئا من المعاصي يسقط ثواب الايمان أو الاسلام وهذا مما لا شبهة فيه عند من تأمل الآيات والروايات والله تعالى اعلم. باب 58 – ان ثواب الطاعات لابد من وصوله إلى صاحبه إلا ان يعرض له مسقط من فعله وان عقاب المعصية يجوز ان يعفو الاله عنه بتفضله فلا يجب وصوله إليه إلا عقاب الكفر [ 316 ] 1 – محمد بن على بن الحسين في عيون الاخبار، عن النقاش، والقطان،


(3) أي الآيات والروايات أو الوعد والوعيد، سمع منه (م). الباب 58 فيه 5 أحاديث 1 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 294، باب ما جاء عنه ع في الاخبار المتفرقة، الحديث 49. أمالى الصدوق، المجلس السابع عشر، الحديث 4. البحار عن العيون، 6 / 3، الباب 19، باب عفو الله وغفرانه، الحديث 1. في الامالى: عن محمد بن ابراهيم، عن احمد بن محمد، عن ابن فضال. (*)

[ 286 ]

والطالقاني، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، قال: قال الرضا ع: في قول الله عزوجل: (ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها) قال: ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها رب يغفر لها. [ 317 ] 2 – وفي ثواب الاعمال، عن أبيه، عن سعد، عن البرقى، عن محمد ابن بكر، عن زكريا بن محمد، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن مسلم، عن ابي عبد الله ع قال: قال النبي (ص): قال الله جل جلاله: من اذنب فعلم ان لي ان اعذبه وان لي ان اعفو عنه، عفوت عنه. (1) ورواه البرقي في المحاسن، عن أبيه، عمن ذكره عن العلاء، عن محمد بن مسلم، مثله. [ 318 ] 3 – سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب الخرائج، عن ابى هاشم الجعفري، قال: سمعت ابا محمد ع يقول: ان الله ليعفو يوم القيامة عفوا يحيط على العباد حتى يقول أهل الشرك: والله ربنا ما كنا مشركين فذكرت في نفسي حديثا، حدثنى رجل من اصحابنا من أهل مكة: ان رسول الله (ص) قرأ: (ان الله يغفر الذنوب)، فقال الرجل: ومن اشرك، فانكرت ذلك وتنمرت (1) للرجل، فانا اقول في نفسي إذ


للحديث صدر وذيل. 2 – ثواب الاعمال، 3 / 2، باب ثواب من أذنب ذنبا فعلم أن الله يعذبه. المحاسن، 1 / 26 كتاب ثواب الاعمال، باب ثواب تعديل الله في خلقه، الحديث 6. البحار عن ثواب الاعمال، 6 / 6، الباب 19، باب عفو الله وغفرانه، الحديث 9. البحار عن الامالي بسند آخر، 73 / 348، الباب 137، باب الذنوب وآثارها، الحديث 36. في الحجرية: أذنب ذنبا. (1) يحتمل ان يكون هذا الحديث اغلبيا لا كليا، سمع منه (م). 3 – كتاب الخرائج والجرائح، 2، في ذيل سورة النساء، الحديث 7 والآية الاخرى محلها الزمر: 53. البحار عن الخرائج، 6 / 6، الباب 19، باب عفو الله وغفرانه، الحديث 12. (1) فغيرت وجهى، سمع منه (م).

[ 287 ]

أقبل على فقال: (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، بئس ما قال هذا وبئس ما روي. [ 319 ] 4 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن ابي معمر السعدى، قال: قال علي بن ابي طالب ع في قوله: (ان ربي على صراط مستقيم) يعني انه على حق، يجزئ بالاحسان احسانا وبالسئ سيئا ويعفو عمن يشاء ويغفر، سبحانه وتعالى. [ 320 ] 5 – وقد تقدم عن النبي (ص) قال: من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له، ومن اوعده على عمل عقابا فهو بالخيار. اقول: والآيات والروايات في ذلك اكثر من أن تحصى. باب 59 – وجوب التوبة * على كل مذنب من كل ذنب * * [ 321 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن ابى الصباح الكنانى،


4 – تفسير العياشي، 2 / 151، ذيل سورة هود: 49، الحديث 42. البحار عن العياشي، 6 / 7، الباب 19، باب عفو الله وغفرانه، الحديث 13. 5 – تقدم الحديث في، 1 / 57، راجعه. الباب 59 فيه حديثان (*) الامر بالتوبة من الشارع يدل على بطلان الجبر والتفويض، سمع منه (م). (* *) قال علي ع: فرض على الناس ان يتوبوا، لكن ترك الذنوب اوجب، سمع منه سلمه الله (م). 1 – الكافي، 2 / 432، كتاب الايمان والكفر، باب التوبة، الحديث 3. البحار عن الكافي، 6 / 39، الباب 20، باب التوبة وانواعها وشرائطها، الحديث 68. ذيله في الكافي: قال محمد بن فضيل: سألت عنها ابا الحسن ع، فقال: يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه، وأحب العباد إلى الله تعالى المفتنون التوابون.

[ 288 ]

قال: سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) قال: يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه…، الحديث. [ 322 ] 2 – محمد بن على بن الحسين بن بابويه في ثواب الاعمال، عن أبيه، عن احمد بن ادريس، عن احمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحا، أحبه الله فيستر عليه في الدنيا والآخرة. قلت: وكيف يستر عليه ؟ قال: ينسى ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب واوحى إلى جوارحه: اكتمي عليه ذنوبه واوحى إلى بقاع الارض: اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب. اقول: والآيات والروايات والاحاديث في ذلك اكثر من ان تحصى، ذكرنا جملة منها في كتاب تفصيل وسائل الشيعة في جهاد النفس من كتاب الجهاد وذكرنا هناك اكثر احكام التوبة واحاديثها. (1) باب 60 – ان الله سبحانه لا يصدر عنه شئ يوجب نقصا كالسخرية والاستهزاء والمكر والخديعة والعبث ونحوها [ 323 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في عيون الاخبار ومعاني الاخبار


2 – ثواب الاعمال، 205، باب ثواب العبد المؤمن إذا تاب توبة نصوحا. والآية في التحريم: 8. البحار عنه، 6 / 28، الباب 20، باب التوبة وانواعها، الحديث 31. (1) الوسائل، 15 / 333، كتاب الجهاد، جهاد النفس، الباب 47 و 48. الوسائل، 16 / 58، جهاد النفس، الباب 82 و 83 و 85 و 86 و 87 و 89 و 90 و 92. الباب 60 فيه حديثان 1 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 125، باب ما جاء عن الرضا ع في التوحيد، في آخر

[ 289 ]

وكتاب التوحيد، عن المعاذي، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، قال سألت الرضا ع عن قول الله عزوجل: (سخر الله منهم) وعن قوله: (الله يستهزئ بهم)، وعن قوله: (ومكروا ومكر الله)، وعن قوله: (يخادعون الله وهو خادعهم) ؟ فقال: ان الله عزوجل لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع ولكنه عزوجل يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء، وجزاء المكر والخديعة، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. ورواه الطبرسي في الاحتجاج، مرسلا. [ 324 ] 2 – الحسن بن علي العسكري ع في تفسيره، في قوله تعالى: (الله يستهزئ بهم): يجازيهم جزاء استهزائهم في الدنيا والآخرة، (ويمدهم في طغيانهم يعمهون): يمهلهم ويتأنى بهم ويدعوهم إلى التوبة ويعدهم إذا تابوا المغفرة، (وهم يعمهون) (1) لا يرعوون عن قبيح، إلى ان قال: قال العالم ع: اما استهزاء الله بهم في الدنيا فهو اجراؤه إياهم على ظاهر احكام المسلمين لاظهارهم السمع والطاعة واما استهزاؤه بهم في الآخرة، فهو ان الله إذا أقرهم في دار اللعنة والهوان وعذبهم بتلك الالوان العجيبة من العذاب واقر هؤلاء المؤمنين


الحديث 19. والآيات في التوبة: 79 والبقرة: 15 وآل عمران: 54 والنساء: 142. معاني الاخبار، 12 / 3، باب معاني الفاظ وردت في الكتاب والسنة في التوحيد. التوحيد، 163 / 1، الباب 21، باب تفسير قوله عزوجل، (سخر الله منهم) و…، الحديث 1. الاحتجاج، 2 / 390، في معنى (سخر الله منهم) (ومكروا ومكر الله) الرقم: 299. البحار عن الاربعة، 3 / 318، الباب 14، باب نفي الزمان والمكان و…، الحديث 15. للحدلث صدر في المعاني. 2 – تفسير الامام العسكري ع، 123، ذيل سورة البقرة: 14 و 15. البحار عنه 6 / 51، الباب 21، باب نفي العبث وما يوجب النقص… عنه تعالى، الحديث 2 [ موضع الحاجة: 53 ]. (1) اي يعمون عن الحق. لا يرعوون، اي لا ينزجرون عن القبيح ولا يرجعون عنه، سمع منه (م).

[ 290 ]

في الجنان بحضرة محمد صفى الله الملك الديان، اطلعهم على هؤلاء المستهزئين بهم في الدنيا حتى يروا ما هم فيه من عجائب اللعائن وبدايع النقمات فيكون سرورهم ولذتهم بشماتتهم، كلذتهم وسرورهم بنعمتهم في جنات ربهم، الحديث. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة جدا. باب 61 – ان كل ما يصيب المكلف في الدنيا من البلايا والآلام فهو عقوبة لذنبه أو يعود إلى مصلحته من ترتب ثواب ونحوه [ 325 ] 1 – محمد بن الحسين الرضي في نهج البالاغة، عن أمير المؤمنين ع أنه قال: وايم الله ما كان قوم قط في غض نعمة من عيش فزال عنهم إلا بذنوب اجترحوها، لان الله تعالى ليس بظلام للعبيد ولو ان الناس حين تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم لرد عليهم كل شارد واصلح لهم كل فاسد. [ 326 ] 2 – على بن ابراهيم في تفسيره، عن ابى الجارود، عن ابي جعفر ع في قوله: (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة ” وهى النقمة ” أو تحل قريبا من دارهم) فتحل بقوم غيرهم فيرون ذلك ويسمعون به والذين حلت بهم عصاة كفار


الباب 61 فيه 5 أحاديث 1 – نهج البلاغة صبحي الصالح، الخطبة: 178. البحار، 6 / 57، ابواب العدل، الباب 22، باب عقاب الكفار والفجار في الدنيا، الحديث 7. في نسختنا الحجرية: في غض من عيش… ولهذا الكلام صدر وذيل. 2 – تفسير علي بن ابراهيم (القمي)، 1 / 365، ذيل سورة الرعد: 31. البحار، 6 / 55، ابواب العدل، الباب 22، باب عقاب الكفار والفجار في الدنيا، الحديث 1.

[ 291 ]

مثلهم ولا يتعظ بعضهم ببعض ولن يزالوا كذلك (حتى يأتي وعد الله، الذي وعد المؤمنين من النصر ويخزي الكافرين. [ 327 ] 3 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن سليمان بن عبد الله، قال: كنت عند ابى الحسن موسى ع قاعدا، فإذا بامرأة قد صار وجهها قفاها، فوضع يده اليمنى في جبينها ويده اليسرى من خلف ذلك ثم عصر وجهها عن اليمين ثم قال: ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فرجع وجهها فقال: احذري ان تفعلي كما فعلت، قالوا: وما فعلت ؟ قال: ذلك مستور إلا ان تتكلم به فسألوها فقالت: كانت لى ضرة فقمت اصلي فظننت ان زوجي معها فالتفت إليها فإذا هي قاعدة وليس هو معها فرجع وجهها على ما كان. [ 328 ] 4 – وعن ابي عمرو المدايني، عن ابى عبد الله ع، قال: ان ابي كان يقول: ان الله قد قضى قضاء حتما، لا ينعم على عبده بنعمة فيسلبها اياه قبل ان يحدث العبد ما يستوجب بذلك الذنب سلب تلك النعمة وذلك قول الله عزوجل: (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). [ 329 ] 5 – وعن احمد بن محمد عن ابي الحسن الرضا ع في قول الله عزوجل: (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء


3 – تفسير العياشي، 2 / 205، ذيل سورة الرعد: 10، الحديث 18. البحار، 6 / 56، الباب 22، باب عقاب الكفار والفجار، الحديث 3. 4 – تفسير العياشي، 2 / 206، ذيل سورة الرعد: 10، الحديث 19. ورواه الكليني في الكافي، 2 / 273، كتاب الايمان والكفر، باب الذنوب، الحديث 22. البحار عن الكافي، 73 / 334، كتاب الايمان والكفر، الباب 137، باب الذنوب وآثارها، الحديث 19، وفى النسخة الحجرية زاد: (وإذا اراد الله بقوم سوء فلا مرد له) فصار الامر إلى الله. والظاهر أنه سهو من الناسخ وسقوط سطر من الكتاب من نظره وكون الزيادة تمام الحديث التالى ولم يذكر في هذه النسخة حديث احمد وما هنا اثبتناه من نسخة (م). 5 – تفسير العياشي، 2 / 206 ذيل سورة الرعد: 10، الحديث 20.

[ 292 ]

فلا مرد له) فصار الامر إلى الله. اقول: والآيات والروايات في ذلك اكثر من ان تحصى. باب 62 – ان افعال الله سبحانه معللة بالاغراض الراجعة إلى مصلحة العباد وانه لابد من التكليف لهم بما فيه صلاحهم [ 330 ] 1 – محمد بن عل x بن الحسين في عيون الاخبار وفي العلل، عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، وعن محمد بن نعيم بن شاذان، عن عمه محمد بن شاذان، جميعا عن الفضل بن شاذان، في حديث طويل عن الرضا ع (1) قال: ان سأل سائل فقال: اخبرني هل يجوز ان يكلف الحكيم عبده فعلا من الافاعيل لغير علة ولا معنى ؟ قيل له: لا يجوز ذلك، لانه حكيم غير عابث ولا جاهل، فان قال: فاخبرني لم كلف الخلق ؟ قيل: لعلل، فان قال: فاخبرني عن تلك العلل معروفة موجودة هي ام غير معروفة ولا موجودة ؟ قيل: بل هي معروفة وموجودة عند اهلها، فان قالوا: تعرفونها ام لا تعرفونها ؟ قيل لهم: منها ما نعرفه ومنها ما لا نعرفه،


الباب 62 فيه 3 أحاديث 1 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 99، الباب 34، باب العلل التى ذكر الفضل بن شاذان، في آخرها انه سمعها من الرضا علي بن موسى ع. علل الشرائع، 1 / 251، الباب 182، باب علل الشرائع واصول الاسلام، الحديث 9. البحار عنهما، 6 / 58، ابواب العدل، الباب 23، باب علل الشرائع والاحكام، الفصل الاول، الحديث 1. وفي العلل والعيون بعض الاختلافات اللفظية. يأتي بعض الحديث في الباب 114 هنا. (1) هذه الاحاديث كلها رد على الاشاعرة لانهم يقولون ليس لافعال الله علية غائية، سمع منه (م).

[ 293 ]

فان قال: فما اول الفرائض ؟ قيل ؟ الاقرار بالله وبرسوله وحججه وبما جاء من عند الله، فان قال: لم امر الله الخلق بالاقرار بالله وبرسوله وحججه وبما جاء من عند الله عزوجل ؟ قيل: لعلل كثيرة، منها: ان من لم يقر بالله عزوجل لم يجتنب معاصيه ولم ينته عن ارتكاب الكبائر ولم يراقب (2) احدا فيما يشتهي ويستلذ من الفساد والظلم، إلى ان قال: فان قال: لم امر الله العباد ونهاهم ؟ قيل: لانه لا يكون بقاؤهم وصلاحهم إلا بالامر والنهى والمنع من الفساد والتغاصب، فان قال: فلم تعبدهم ؟ قال: لئلا يكونوا ناسين لذكره ولا تاركين لادبه ولا لاهين عن امره ونهيه، إذ كان فيه صلاحهم وقوامهم فلو تركوا بغير تعبد لطال عليهم الامد فقست قلوبهم، الحديث. وفيه علل كثيرة لاكثر التكاليف من العقائد والاعمال. [ 331 ] 2 – وفي العلل، عن على بن أحمد، عن محمد بن ابى عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن العباس، عن القاسم، بن الربيع، عن محمد بن سنان، عن الرضا ع في حديث أنه كتب إليه: جاءني كتابك تذكر ان بعض أهل القبلة يزعم ان الله تبارك وتعالى لم يحل شيئا ولم يحرمه لعلة اكثر من التعبد لعباده بذلك، وقد ضل من قال ذلك ضلالا بعيدا وخسر خسرانا مبينا ولو كان ذلك كذلك لكان جائزا ان يستعبدهم بتحليل ما حرم وتحريم ما أحل، حتى يستعبدهم بترك الصلاة والصيام واعمال البر كلها والانكار له ولرسله وكتبه والجحود بالزنا والسرقة وتحريم ركوب ذوات المحارم، وما أشبه ذلك من الامور التي فيها فساد التدبير وفناء الخلق، إذ


(2) اي لم يحافظ ولم ينتظر. 2 – علل الشرائع، 2 / 592، باب النوادر، الحديث 43. البحار، 6 / 93، كتاب العدل والمعاد، الفصل الثاني، الحديث 1. وفي نسختنا الحجرية: عن القاسم عن الربيع… وما هنا اثبتناه من (م) وللحديث ذيل. في العلل: بذلك قد ضل… لانه لو كان ذلك… وتحريم ذوات المحارم… بالعباد إليه داعيا الفناء…

[ 294 ]

العلة في التحليل والتحريم، التعبد لا غيره فكان كما ابطل الله عزوجل به قول من قال ذلك، انا وجدنا كلما احل الله سبحانه ففيه صلاح العباد وبقاؤهم ولهم إليه الحاجة التي لا يستغنون عنها ووجدنا المحرم من الاشياء، لا حاجة للعباد إليه ووجدناه مفسدا داعيا إلى الفناء والهلاك، ثم رأيناه تبارك وتعالى قد أحل بعض ما حرم في وقت الحاجة لما فيه من الصلاح في ذك الوقت. [ 332 ] 3 – وعن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن ابراهيم بن هاشم، عن ابن ابى عمير، عن جميل، عن ابى عبد الله ع أنه سأله عن شئ من الحلال والحرام ؟ فقال: أنه لم يجعل شئ إلا لشئ. (1) اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة. (2) باب 63 – ان موت الخلائق حكمة ومصلحة لهم [ 333 ] 1 – محمد بن على بن الحسين في الامالى، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن ابى عمير، عن هشام بن سالم،


3 – علل الشرائع، 1 / 8، الباب 8، باب انه لم يجعل شئ الا لشئ، الحديث 1. البحار، 6 / 110، الباب 23، الفصل الثالث في نوادر العلل، الحديث 3. (1) اي لم يخلق شئ الا لنفع العباد الراجع إليهم لا إلى الله تعالى، سمع منه سلمه الله. (م) (2) راجع الباب 33. الباب 63 فيه 4 أحاديث 1 – أمالي الصدوق، 510، المجلس السابع والسبعون، الحديث 2. التوحيد، 401 / 4، الباب 62، باب أن الله لا يفعل بعباده إلا الاصلح. الكافي، 3 / 260، كتاب كتاب الجنائز، باب النوادر، الحديث 36. البحار عن الامالي، 6 / 116، الباب 1، باب ابواب الموت، الحديث 1، مع اختلاف يسير في المتن. في الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبى عمير… قوما فيما مضى قالوا لنبى… الموت، فكثروا حتى ضاقت عليهم.. النسل ويصبح الرجل يطعم… المعاش، فقالوا… يردنا إلى حالنا… فردهم إلى حالهم. في الحجرية ؟ يا رسول الله سل.

[ 295 ]

قال: قال أبو عبد الله ع: ان قوما اتوا نبيا لهم (1) فقالوا: ادع لنا ربك يرفع عنا الموت، فدعا لهم فرفع الله تبارك وتعالى عنهم الموت وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل وكثر النسل وكان الرجل يصبح فيحتاج ان يطعم اباه وأمه وجده وجد جده ويوضيهم ويتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش، فاتوه فقالوا: سل ربنا ان يردنا إلى آجالنا التي كنا عليها، فسأل ربه عزوجل فردهم إلى آجالهم. ورواه الكليني، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى عمير، مثله. [ 334 ] 2 – وفي الخصال، عن الحسين بن أحمد بن ادريس، عن أبيه، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن ابي جعفر ع قال: قال رسول الله (ص): الناس اثنان، واحد اراح، وآخر استراح، فأما الذى استراح فالمؤمن إذا مات، استراح من الدنيا وبلائها، وأما الذي اراح فالكافر إذا مات، اراح الشجر والدواب وكثيرا من الناس. [ 335 ] 3 – وفى معاني الاخبار، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن بعض اصحابنا، عن ابي عبد الله ع، مثله. [ 336 ] 4 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن محمد بن مسلم، عن ابى جعفر ع، قال: قلت له أخبرني عن الكافر، الموت خير له أم الحياة ؟ فقال:


(1) الظاهر أنه دانيال النبي ع دعا أربعمأة سنة حتى رفع الموت ثم دعا وجاء الموت، سمع مولا آقا رحيم. 2 – الخصال 1 / 38، باب الاثنين، الحديث 21. معاني الاخبار، 1 / 143، باب معنى قول الصادق ع، (الناس اثنان…)، الحديث 1. البحار عنهما، 6 / 151، الباب 6، باب سكرات الموت وشدائده…، الحديث 1. 3 – نفس المصدر. 4 – تفسير العياشي، 1 / 206، ذيل سورة آل عمران: 178، الحديث 155. والآية الاخر محلها، آل عمران: 198. البحار، 6 / 134، الباب 4، باب حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، الحديث 33.

[ 296 ]

الموت خير للمؤمن والكافر، قلت: ولم ؟ قال: لان الله يقول: (وما عند الله خير للابرار) ويقول: (ولا تحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين). اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (1) باب 64 – ان كل حى سوى الله سبحانه فلابد ان يموت قبل القيامة [ 337 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابي عبد الله ع، قال: جاء جبرئيل إلى النبي (ص) فقال: يا محمد، عش ما شئت فانك ميت واحبب من شئت، فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك لاقيه. [ 338 ] 2 – وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن الحكم بن ايمن، عن داود


(1) راجع الباب 62. الباب 64 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 3 / 255، كتاب الجنائز، باب النوادر، الحديث 17. أمالي الصدوق، 233، المجلس 41، الحديث 5. الخصال 1 / 7، باب شرف المؤمن في خصلة وعزه في خصلة، الحديث 20. البحار عن الامالي، 75 / 105، الباب 49، باب غنى النفس والاستغناء…، الحديث 2، مع اختلاف يسير في المتن. في الخصال أحبت ما شئت… البحار عن الخصال بسند آخر، 87 / 141، الباب 6، باب فضل صلاة الليل، الحديث 11. ذيله في الخصال والامالي: ما شئت فانك مجزى به، واعلم ان شرف الرجل قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس. 2 – الكافي، 3 / 255، كتاب الجنائز، باب النوادر، الحديث 19. الكافي، 2 / 131، كتاب الايمان والكفر، باب ذم الدنيا والزهد فيها، الحديث 14. كتاب الزهد، 78 / 209، الباب 14، باب ذكر الموت والقبر. البحار عنه، 71 / 266، كتاب الايمان والكفر، الباب 76، الحديث 11.

[ 297 ]

الابزاري، عن ابي جعفر ع قال: مناد ينادي كل يوم، ابن آدم لد للموت واجمع للفناء وابن للخراب. (1) ورواه الحسين بن سعيد، في كتاب الزهد عن ابن ابي عمير، مثله. [ 339 ] 3 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن ايوب، عن ابي المغرا، قال: حدثني يعقوب الاحمر، قال دخلنا على ابي عبد الله ع نعزيه باسماعيل فترحم عليه، ثم قال: ان الله عزوجل نعى إلى نبيه (ص) نفسه، فقال: (انك ميت وانهم ميتون) وقال: (كل نفس ذائقة الموت) ثم انشاء يحدث فقال: أنه يموت أهل الارض، حتى لا يبقى احد ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى احد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل، قال: فيجئ ملك الموت حتى يقوم بين يدي الله عزوجل فيقول له: من بقى ؟ – وهو اعلم – فيقول: يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل، فيقال له: قل لجبرئيل وميكائيل فليموتا، فتقول الملائكة عند ذلك: يا رب رسوليك وامينيك ! فيقول انى قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت، ثم يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقال له: من بقى ؟ – وهو اعلم – فيقول: يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش فيقول: قل لحملة العرش: فليموتوا قال: ثم يجئ مكتئبا حزينا لا يرفع رأسه، فيقول من بقي ؟ فيقول: يا رب لم يبق إلا ملك الموت، فيقال له: مت يا ملك الموت، ثم يأخذ الارض


في الكافي ؟ في كل يوم. (1) قال علي ع: ملك ينادي كل يوم: لدوا للموت وابنوا للخراب، سمع منه (م). 3 – الكافي، 3 / 256، كتاب الجنائز، باب النوادر، الحديث 25. والآيتان في الزمر: 30 وآل عمران: 185. البحار، 9 / 326، الباب 2، باب نفخ الصور وفناء الدنيا وأن…، الحديث 14، مع اختلاف يسير في المتن. في الكافي: فيقال له: من بقى وهو أعلم ؟ كئيبا حزينا لا يرفع طرفه فيقال: من بقى…

[ 298 ]

بيمينه (1) والسماوات بيمينه ويقول: اين الذين كانوا يدعون معى شريكا ؟ اين الذين كانوا يجعلون معى إلها آخر ؟. [ 340 ] 4 – محمد بن على بن الحسين في الخصال، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن ابى عمير، عن حمزة بن حمران، عن ابي عبد الله ع قال: لم يخلق الله عزوجل يقينا لاشك فيه، أشبه بشك لا يقين فيه من الموت. (1) اقول: والآيات والاحاديث في ذلك كثيرة جدا. (2) باب 65 – ان المؤمن يبتلى بكل بلية ويموت بكل ميتة إلا ما استثني [ 341 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن ناجية، قال: قال أبو جعفر ع: المؤمن يبتلى بكل بلية ويموت بكل ميتة إلا أنه لا يقتل نفسه. [ 342 ] 2 – وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن وهيب بن حفص، عن


(1) أي بقدرته، اطلاق اليمين على الله مجاز في الموضعين، سمع منه (م). 4 – الخصال، 1 / 14، باب الواحد، باب خصلة تشبه ضدها، الحديث 48. البحار، 6 / 127، الباب 4، باب حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، الحديث 10. (1) يعنى عدم الموت شك لا يقين فيه ابدا، سمع منه (م). (2) راجع الباب 66. الباب 65 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 3 / 112، كتاب الجنائز، باب علل الموت، الحديث 8. البحار، 67 / 201، الباب 12، باب شدة ابتلاء المؤمن وعلته وفضل البلاء، الحديث 4. الوافى الحجرية، 3 / 30، الجزء 13 الباب 33، من ابواب ما قبل الموت، باب ان المومن يموت بكل ميتة. في الكافي: عن ناحية ان المؤمن… 2 – الكافي 3 / 112، كتاب الجنائز، باب علل الموت، الحديث 9. الكافي، 2 / 500، كتاب الايمان والكفر، باب ان الصاعقة لا تصيب ذاكرا، الحديث 3.

[ 299 ]

ابي بصير، قال: سألت ابا عبد الله ع عن ميتة المؤمن ؟ فقال: يموت المؤمن بكل ميتة، يموت غرقا ويموت بالهدم ويبتلي بالسبع ويموت بالصاعقة ولا تصيب ذاكرا لله. [ 343 ] 3 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن عثمان النوا، عمن ذكره، عن ابى عبد الله ع قال: ان الله عزوجل يبتلى المؤمن بكل بلية ويميته بكل ميتة ولا يبتليه بذهاب عقله، أما ترى ايوب كيف سلط ابليس على ما له و ولده وعلى أهله وعلى كل شئ منه ولم يسلط على عقله، ترك له، يوحد الله به. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. باب 66 – ان الارواح تفنى وكذا كل شئ إلا الله وذلك بين النفختين [ 344 ] 1 – محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة، عن أمير المؤمنين ع في


البحار، 59 / 385، كتاب السماء والعالم، الباب 28، باب السحاب والمطر، الحديث 35 مع اختلاف يسير. الوافي الحجرية، 3 / 30، الجزء 13، ابواب ما قبل الموت، الباب 33، باب ان المؤمن يموت بكل ميتة. في الموضعين من الكافي: وهيب بن حفص…، فما في نسختنا الحجرية (وهب) سهو. والظاهر ان الحسن بن محمد هو: الحسن بن محمد بن سماعة، كما في النقل الآخر للكليني. 3 – الكافي، 2 / 256، كتاب الايمان والكفر، باب شدة ابتلاء المؤمن، الحديث 22. الكافي، 3 / 112، كتاب الجنائز، باب علل الموت، الحديث 10. البحار عن الموردين من الكافي، 12 / 341، الباب 10، باب قصص ايوب ع، الحديث 1. الوافي الحجرية، 3 / 30، الجزء 13، ابواب ما قبل الموت، الباب 33، باب ان المؤمن يموت بكل ميتة. في الكافي والبحار: وعلى ولده… ليوحد الله به. وفى الوافى، 5 / 777: ترك له يوحد الله به. الباب 66 فيه حديثان 1 – نهج البلاغة صبحى الصالح، الخطبة: 186.

[ 300 ]

خطبة له قال: هو المفنى لها بعد وجودها حتى يعود موجودها كمفقودها، إلى ان قال: وانه يعود سبحانه بعد فناء الدنيا وحده لا شئ معه كما كان قبل ابتدائها، كذلك يكون بعد فنائها بلا وقت ولا مكان ولا حين ولا زمان. عدمت عند ذلك الآجال والاوقات وزالت السنون والساعات، فلا شئ إلا الواحد القهار الذي إليه مسير جميع الامور بلا قدرة منها، كان ابتداء خلقها وبغير امتناع منها كان فناؤها ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها لم يتكاءده (1) صنع شئ منها إذ صنعه، إلى ان قال: ثم هو يفنيها بعد تكوينها لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها ثم يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها ولا استعانة بشئ منها عليها. [ 345 ] 2 – أحمد بن على الطبرسي في الاحتجاج، عن هشام بن الحكم، عن الصادق ع في حديث طويل أنه سئل: ا فيبلى شئ من الروح بعد خروجه عن


البحار، 6 / 330، ابواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به، الباب 2، باب نفخ الصور وفناء الدنيا، الحديث 16. وفيه: وان الله سبحانه يعود…، في تصريفها وتدبيرها، ولا لراحة واصلة إليه. ولا لثقل شئ منها عليه ولا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة افنائها، ولكنه سبحانه دبرها بلطفه وأمسكها بأمره واتقنها بقدرته، ثم يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها ولا استعانة بشئ منها عليها ولا لانصراف من حال وحشة إلى حال استئناس، ولا من حال جهل وعمى إلى حال علم والتماس، ولا من فقر وحاجة إلى غنى وكثرة ولا من ذل وضعة إلى عز وقدرة. هذه قطعة من خطبة طويلة عنوانها في النهج: [ في التوحيد وتجمع هذه الخطبة من اصول العلم مالا تجمعه خطبة ]، وفى نسختنا الحجرية بدل مسير ” مصير “. وفيها: زمان ولا حين. (1) أي لم يثقله. 2 – الاحتجاج، 2 / 245، ومن سؤال الزنديق الذي سأل ابا عبد الله ع الرقم: 223. البحار، 6 / 216، الباب 8، باب احوال البرزخ والقبر وعذابه…، الحديث 8. السؤال هكذا: قال: افتلاشي الروح بعد خروجه عن قالبه ام هو باق ؟ قال: بل هو… وفيه: وقت ينفخ في الصور.

[ 301 ]

قالبه ام هو باق ؟ قال: بل هو باق إلى يوم ينفخ في الصور، فعند ذلك تبطل الاشياء وتفنى فلا حس يبقى ولا محسوس، ثم اعيدت الاشياء كما بدأها مدبرها وذلك اربعمائة سنة يسبت فيها الخلق وذلك بين النفختين. اقول: الآيات والروايات في ذلك كثيرة دالة بطريق العموم. (1) باب 67 – ان جميع الارواح يقبضها ملك الموت واعوانه [ 346 ] 1 – محمد بن علي بن الحسن في الخصال، عن الحسين بن أحمد بن ادريس، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن ابى عبد الله الرازي، عن ابن ابى عثمان، عن موسى بن بكر، عن ابي الحسن الاول ع قال: قال رسول الله (ص): ان الله اختار من كل شئ شيئا، اختار من الملائكة جبرئيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت ع. [ 347 ] 2 – وفى كتاب من لا يحضره الفقيه قال: قال الصادق ع: قيل لملك الموت: كيف تقبض الارواح وبعضها في المغرب وبعضها في المشرق في ساعة


(1) تقدم ما يدل على ان الله ابدى دائم، في الباب 16 وراجع الباب 64. الباب 67 فيه 3 أحاديث (5) حتى الحيوانات، سمع منه (م). 1 – الخصال 1 / 225، باب الاربعة، الحديث 58. البحار، 6 / 144، الباب 5، باب ملك الموت واحواله واعوانه و…، الحديث 14. فيه: اختار من كل شئ اربعة. للحديث ذيل. 2 – الفقيه، 1 / 134، احكام الاموات، باب غسل الميت، الحديث 354. البحار، 6 / 144، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 5، باب ملك الموت واحواله واعوانه…، الحديث 13. في الفقيه: كيف يشاء.

[ 302 ]

واحدة ؟ فقال: ادعوها فتجيبني قال: وقال ملك الموت ع: ان الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي احدكم، يتناول منها ما شاء والدنيا عندي كالدرهم في كف احدكم يقبله كيف شاء. [ 348 ] 3 – قال: وسئل الصادق ع عن قول الله عزوجل: (الله يتوفى الانفس حين موتها) وعن قول الله عزوجل: (قل يتوفيكم ملك الموت الذي وكل بكم) وعن قول الله عزوجل: (الذين تتوفيهم الملائكة طيبين) و (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم)، وعن قول الله عزوجل: (توفته رسلنا) وعن قول الله عزوجل: (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة) وقد يموت في الساعة الواحدة في جميع الآفاق، مالا يحصيه إلا الله عزوجل فكيف هذا ؟ فقال: ان الله تبارك وتعالى، جعل لملك الموت اعوانا من الملائكة، يقبضون الارواح بمنزلة صاحب الشرطة، له اعوان من الانس يبعثهم في حوائجه فتوفاهم الملائكة ويتوفاهم ملك الموت من الملائكة مع ما يقبض هو ويتوفاهم الله عزوجل من ملك الموت. اقول: والآيات والروايات في ذلك كثيرة.


3 – الفقيه، 1 / 136، احكام الاموات، باب غسل الميت، الحديث 368. وفيه: في حوائجه فتتوفاهم الملائكة… والآيات في الزمر: 42 والسجدة: 11 والنحل: 32، 28 والانعام: 16 والانفال: 50. اقول: كأن الصدوق (ره) قد جمع بين روايات متعددة، أو ان السائل جمع بين عدة اسئلة والجواب موزع عليها، احدها: الجمع بين كون الله يتوفى الانفس وعد ملك الموت هو المتوفى. ثانيها: عد ملك الموت متوفيا وعد جماعة الملائكة متوفين في المحسنين والظالمين والكفار وعد الرسل متوفين ثالثها: عن موت جمع في وقت واحد في اماكن متباعدة مع عدم امكانها عادة في مباشر واحد. فأجيب عن الكل: بان لملك الموت اعوانا فيتوفى الملائكة، ويتوفى ملك الموت من الملائكة، ويتوفى الله من ملك الموت.

[ 303 ]

باب 68 – ان النبي والائمة عل يحضرون عند كل محتضر مؤمن أو كافر [ 349 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن يحيى بن سابور، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول في الميت: تدمع عيناه عند الموت نقال: ذلك عند معاينة رسول الله (ص) فيرى ما يسره، ثم قال: أما رأيت الرجل يرى ما يسره وما يحب فتدمع عينه لذلك ويضحك. ورواه الصدوق في الفقيه، مرسلا.


الباب 68 فيه 39 حديثا 1 – الكافي، 3 / 133، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 6. الفقيه، 1 / 135، احكام الاموات، باب غسل الميت، الحديث 361. علل الشرائع، 2 / 306، الباب 252، باب العلة التي من اجلها تدمع عين الميت عند موته، الحديث 1. معاني الاخبار، 2 / 225، باب ما روى ان من احب لقاء الله تعالى احب الله تعالى…، الحديث 2. كتاب الزهد، 83 / 221، باب ما يعاين المؤمن والكافر. البحار عن الكافي والعلل والمعاني، وكتاب الزهد، 6 / 182، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 10. الوافى الحجرية، 3 / 38، الجزء 13، الباب 45، باب ما يعاين المؤمن والكافر. في الكافي: قال: سمعت ابا عبد الله بدل ” قال ابا عبد الله ” الوارد في الحجرية فلذا اثبتناه في المتن طبقا لنسخة (م)…، وفيه: تدمع عينه عند الموت، اما ترى الرجل…، وفي الحجرية: فتدمع عينيه لذلك. في المعاني: علي بن مهزيار، عن فضاله بن ايوب، فما في نسختنا الحجرية: عن أخيه على بن فضالة، سهو. في الفقيه: اما ترى الرجل يرى ما يسره وما يحب فتدمع عيناه ويضحك. في الوافى: ما يحبه.

[ 304 ]

ورواه في العلل، عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه على، عن فضالة، عن معاوية بن وهب. ورواه في معاني الاخبار، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس ابن معروف، عن علي بن مهزيار. ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، عن فضالة، مثله. [ 350 ] 2 – وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن سعيد بن يسار، أنه حضر احد ابني سابور وكان لهما فضل وورع واخبات، فمرض احدهما ولا احسبه إلا زكريا بن سابور، فبسط يده، ثم قال: ابيضت يدي يا علي قال: فدخلت على ابي عبد الله ع، إلى ان قال: فقال ع: رآه والله رآه والله رآه والله. ورواه الكشى في كتاب الرجال، عن محمد بن مسعود، عن جعفر بن احمد بن ايوب، عن العمركي، عن ابن فضال، مثله. [ 351 ] 3 – وعنه، غن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان،


2 – الكافي، 3 / 130، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 3. رجال الكشي، 2 / 626، في ما روى في زكريا بن سابور، الحديث 614. البحار عنهما، 6 / 192، كتاب العدل والمعاد، الباب 7، من ابواب الموت، الحديث 41. الوافى الحجريه، 3 / 37، الجزء 13، الباب 45، باب ما يعاين المؤمن والكافر. في الكافي…. زكريا بن سابور، قال: فحضرته عند موته فبسط… فدخلت على ابى عبد الله وعنده محمد بن مسملم، قال: فلما قمت من عنده ظننت ان محمدا يخبره بخبر الرجل فأتبعني برسول فرجعت إليه، فقال: أخبرني عن هذا الرجل الذي حضرته عند الموت أي شئ سمعته يقول ؟ قال: قلت بسط يده ثم قال: ابيضت يدي يا على، فقال أبو عبد الله ع: والله رآه، والله رآه، والله رآه. وفى نسختنا الحجربة بدل ” زكريا بن سابور “: ” ذكريا بن سابور ” وهو تصحيف. 3 – الكافي، 3 / 131، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 4.

[ 305 ]

قال: حدثني من سمع ابا عبد الله ع يقول: منكم، والله يقبل، إلى ان قال: إذا كان كذلك واحتضر، حضره رسول الله (ص) وعلى وجبرئيل وميكائيل وملك الموت فيدنو منه علي ع فيقول: يارسول الله ان هذا رجل كان محبنا أهل البيت، ثم ذكر كلاما طويلا، يتكلم به كل واحد منهم ع، إلى ان قال: وإذا احتضر الكافر حضره رسول الله (ص) وعلي وجبرئيل وميكائيل ع، ثم ذكر ما يتكلمون به ع. [ 352 ] 4 – وعنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن عبد الرحيم، قال: قلت لابي جعفر ع: حدثني صالح بن ميثم، عن عباية الاسدي، أنه سمع عليا ع يقول: والله لا يبغضني احد ابدا فيموت على بغضي إلا رأني عند موته حيث يكره ولا يحبنى احد ابدا فيموت على حبي إلا رأني عند موته حيث يحب، فقال: نعم ورسول الله باليمين. [ 353 ] 5 – وعن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن خالد بن


البحار، 6 / 197، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 7، الحديث 51. الوافي الحجرية، 3 / 37، الجزء 13، الباب 45، باب ما يعاين المؤمن والكافر. في الكافي: كان يحبنا… وليس في الكافي: وميكائيل. للحديث صدر وذيل طويل. 4 – الكافي، 3 / 132، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 5. البحار، 6 / 199، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت، الحديث 52. الوافى الحجرية، 3 / 36، الجزء 13، من ابواب ما قبل الموت، الباب 45. في الكافي: لا يبغضني عبد ابدا يموت… ولا يحبنى عبد… فقال أبو جعفر ع: نعم… 5 – الكافي، 3 / 129، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 2. البحار، 6 / 196، كتاب العدل والمعاد، الباب 7، الحديث 50. البحار، 61 / 49، كتاب السماء والعالم، الباب 42، باب حقيقة النفس والروح واحوالهما، الحديث 25. دعائم الاسلام، 1 / 220، كتاب الجنائز، ذكر العلل و…، وفيه مواضع من الاختلاف. البحار عن الدعائم، 81 / 244، الباب 48، باب آداب الاحتضار والاحكامه، الحديث 29.

[ 306 ]

عمار، قال: قال أبو عبد الله ع: إذا حيل بينه وبين الكلام، اتاه رسول الله (ص) ومن شاء الله، فجلس رسول الله (ص) عن يمينه والآخر عن يساره، فيقول له رسول الله: اما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك واما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه، الحديث. [ 354 ] 6 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن على بن عقبة، عن أبيه، عن ابي عبد الله ع في حديث المحتضر قال: يراهما والله، قلت: جعلت فداك من هما ؟ قال: ذاك رسول الله (ص) وعلي يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة ابدا حتى تراهما قلت: فإذا نظر اليهما المؤمن ا يرجع إلى الدنيا ؟ فقال: لا، يمضى امامه (1) إذا نظر اليهما مضى امامه، فقلت له: فيقولان له شيئا ؟ فقال: نعم، يدخلان جميعا على المؤمن، فيجلس رسول الله (ص) عند رأسه وعلى ع عند


الوافى الحجرية، 3 / 38، الجزء 13، الباب 45، باب ما يعاين المؤمن والكافر، من ابواب ما قبل الموت. في الكافي: خالد بن عمارة، عن ابي بصير، كما في البحار، الا ان في الموضع الثاني من البحار كما هنا ” خالد بن عمار “، ونحوه في الوافى. للحديث ذيل. 6 – الكافي، 3 / 128، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 129 ]. تفسير العياشي، 2 / 125، ذيل سورة يونس: 64، الحديث 33. البحار عن العياشي، 39 / 237، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 86، باب سائر ما يعاين من فضله…، الحديث 23. سيأتي الحديث في الباب، الحديث 29، عن المحاسن. الوافي الحجرية، 3 / 36، الجزء 13، ابواب ما قبل الموت، باب ما يعاين المؤمن…. في الكافي: ابشر انا رسول الله انى خير لك مما تركت من الدنيا… للحديث صدر. وفى البحار عن الكافي اسقط قطعة من صدر الحديث، وفيه اختلاف يسير. (1) اي يروح ولا يرد، سمع منه (م).

[ 307 ]

رجليه فيكب عليه رسول الله (ص) فيقول له: ياولي الله ابشر إلى ما هو خير لك من الدنيا، ثم ينهض رسول الله (ص) فيقوم علي ع حتى يكب عليه فيقول: ياولي الله ابشر، انا علي بن ابي طالب الذي كنت تحبه، اما لانفعنك فقال (2): ان هذا في كتاب الله عزوجل فقلت: اين جعلني الله فداك هذا من كتاب الله قال: في يونس قول الله عزوجل: (الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم). [ 355 ] 7 – وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن غير واحد، عن ابان بن عثمان، عن عقبة، أنه سمع ابا عبد الله ع يقول: ان الرجل إذ وقعت روحه في صدره رأى، فقلت: جعلت فداك وما يرى ؟ قال: رسول الله (ص)، فيقول له: انا رسول الله ابشر قال: ثم يرى علي بن ابى طالب ع فيقول: انا علي بن ابي طالب الذي كنت تحب انا انفعك اليوم، قال: قلت له: ايكون احد يرى هذا ثم يرجع إلى الدنيا ؟ قال: إذا رأى هذا ابدأ مات واعظم ذلك (1) قال: وذلك في القرآن، قول الله عزوجل: (الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله). [ 356 ] 8 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن


(2) ثم قال خ ل، هكذا في نسخة (م). الآية الشريفة، يونس: 64. 7 – الكافي، 3 / 133، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر [ السند من الحديث 7 والمتن من الحديث 8 ]. الوافي الحجرية، 3 / 38، الجزء 13، الباب 45، باب ما يعاين المؤمن والكافر. وفيه: وقعت نفسه في صدره يرى…، وفيه: يرى رسول الله (ص) فيقول له رسول الله (ص): انا رسول…، وفيه: كنت تحبه تحب ان انفعك اليوم، قال: قلت له: ايكون احد من الناس يرى. وفى نسخة من نسخة (م): وقعت نفسه في صدره. (1) اي عظم الرؤية ولابد ان يموت، سمع منه (م). 8 – الكافي، 3 / 133، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 9.

[ 308 ]

عبد العزيز العبدى، عن ابن ابى يعفور، قال: كان خطاب الجهني خليطا (1) لنا وكان شديد النصب لآل محمد عل وكان يصحب نجدة الحروري قال: فدخلت عليه اعوده للخلطة والتقية، فإذا هو مغمى عليه في حد الموت فسمعته يقول: مالى ولك يا علي فاخبرت بذلك ابا عبد الله ع فقال أبو عبد الله ع: رآه ورب الكعبة رآه ورب الكعبة. [ 357 ] 9 – وعنهم، عن سهل، عن أحمد بن محمد بن ابي نصر، عن حماد بن عثمان، عن عبد الحميد بن عواض، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: إذا بلغت نفس (1) احدكم هذه قيل له: اما ما كنت تحذر من هم الدنيا وحزنها، فقد امنت منه ويقال له: رسول الله وعلي وفاطمة ع امامك.


البحار، 6 / 299، كتاب العدل والمعاد، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 53. البحار، 39 / 238، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 86، الحديث 26. البحار، 47 / 363، الباب 11، تاريخ الامام جعفر الصادق، الحدبث 76. الوافي الحجرية، 3 / 38، الجزء 13، ابواب ما قبل الموت، الباب 45، باب ما يعاين المؤمن والكافر. في الكافي: نجدة الحرورية… في هامش البحار، 39 / 238: في المصدر: نجدة الحروري، والحرورية طائفة من الخوارج منسوبة إلى حروراء وهى قرية بالكوفة، رئيسهم نجدة. وفي نسختنا الحجرية ذكر (رآه ورب الكعبة) مرة واحدة. (1) اي مصاحبا لنا، سمع منه (م). 9 – الكافي، 3 / 134، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 10. المحاسن، 1 / 175، كتاب الصفوة، الباب 39، باب الاغتباط عند الوفاة، الحديث 155. البحار عن الكافي، 6 / 200، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 7، باب ما يعاين، الحديث 54. الوافى الحجرية، 3 / 38، الجزء 13، ابواب ما قبل الموت، الباب 45، باب ما يعاين المؤمن والكافر. يأتي بعينه في الحديث 26، عن المحاسن باختلاف في بعض الفاظ وبسند آخر. (1) المراد بالنفس، الروح، سمع منه (م).

[ 309 ]

[ 358 ] 10 – وعن ابي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن ابي المستهل، عن عمر بن حنظلة، قال: قلت لابي عبد الله ع: جعلت فداك، حديث سمعته من بعض شيعتك ومواليك يرويه عن أبيك ؟ قال: وما هو ؟ قلت: يزعم أنه كان يقول: اغبط ما يكون امرء بما نحن عليه إذا كانت النفس في هذه، فقال: نعم إذا كان ذلك اتاه نبى الله، واتاه على، واتاه جبرئيل، واتاه ملك الموت، فيقول ذلك الملك لعلي ع: يا على ان فلانا كان مواليا لك ولاهل بيتك فيقول: نعم كان يتولانا ويتبرأ من عدونا، فيقول ذلك نبى الله لجبرئيل فيرفع ذلك جبرئيل إلى الله عزوجل. (1) [ 359 ] 11 – الف – الحسن بن على العسكري ع في تفسيره، قال: ان المؤمن


10 – الكافي، 3 / 134، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 13. البحار، 39 / 239، الباب 86، من ابواب تاريخ أمير المؤمنين، الحديث 27. الوافى الحجرية، 3 / 38، الجزء 13، الباب 45، باب ما يعاين المؤمن والكافر، من ابواب ما قبل الموت. في الكافي: ” محمد بن حنظلة ” بدل ” عمر بن حنظلة “، وفيه: زعموا انه كان يقول: اغبط. (1) رفع جبرئيل مجاز لا حقيقة، يعني روحه لان قبض الارواح مخصوص بملك الموت واعوانه، سمع منه (م). 11 – هذه في الحقيقة احاديث ثلاثة الا انا جعلناها تحت رقم واحد تبعا لما يظهر من الماتن. الف – التفسير المنسوب إلى الامام العسكري ع، 211، ذيل سورة البقرة: 28. البحار، 6 / 173، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 1. وفيه: الموالي لمحمد وآله الطيبين المتخذ لعلى بعد محمد ع امامه الذي يحتذى مثاله وسيده الذي يصدق اقواله ويصوب افعاله ويطيعه بطاعة من يندبه من أطائب ذريته لامور الدين وسياسته إذا حضره من [ امر ] الله تعالى… عند رأسه محمدا (ص) رسول الله [ سيد النبيين ] من جانب ومن جانب آخر عليا… من آل محمد فينظر إليهم العليل المؤمن فيخاطبهم… ورؤية خواصنا عن عيونهم ليكون ايمانهم بذلك اعظم ثوابا لشدة المحنة عليهم فيه. في البحار: عند رأسه محمدا رسول الله، ومن جانب آخر عليا… ينظر العليل المؤمن إليهم… (*)

[ 310 ]

الموالى لمحمد وآله، إذا حضره من امر الله ما لا يرد ونزل به من قضائه ما لا يصدق، حضره ملك الموت واعوانه، وجد عند رأسه محمد رسول الله (ص)، ومن جانب آخر، عليا سيد الوصيين وعند رجليه من جانب الحسن سبط سيد النبيين، ومن جانب آخر، الحسين سيد الشهداء اجمعين وحواليه بعدهم خيار خواصهم ومحبيهم الذين هم سادة هذه الامة بعد ساداتهم من آل محمد، ينظر العليل المؤمن إليهم فيخاطبهم بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه، كما يحجب الله رؤيتنا أهل البيت ورؤية خواصنا عن اعينهم، الحديث. وفيه كلام طويل يتكلمون به ع، وخطاب وجواب بينهم وبين المحتضر. ب – قال: وقال رسول الله (ص): لا يزال المؤمن خائفا من سوء العاقبة، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له وذلك ان ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته، إلى ان قال: ثم يقول: انظر فينظر فيرى محمدا وعليا والطيبين من آلهما في اعلى عليين فيقول: أو تراهم ؟ هؤلاء ساداتك وائمتك، هم هناك جلاسك واناسك، الحديث. ج – قال وقال على بن الحسين ع: قال رسول الله (ص): ان هؤلاء الكاتمين لصفة رسول الله (ص) والجاحدين لحلية علي ولي الله، إذا اتاهم ملك الموت ليقبض ارواحهم اتاهم بأفظع (1) المناظر واقبح الوجوه، إلى ان قال: ثم يقول: ارفع رأسك


ب – التفسر المنسوب إلى الامام العسكري ع، 239، ذيل سورة البقرة: 48. البحار، 6 / 176، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 2. البحار، 71 / 366، كتاب الايمان والكفر، الباب 90، الحديث 13. البحار، 24 / 26، الباب 25، باب آخر في ان الاستقامة انما هي على الولاية، الحديث 4. ج – التفسير المنسوب إلى الامام العسكري ع، 572 / 335، ذيل سورة البقرة: 161. وفيه: ارفع راسك وطرفك وانظر [ فينظر ] فيرى دون العرش محمدا (ص)، على سرير بين يدي عرش الرحمن. (1) اي اشد واقبح، سمع منه (م).

[ 311 ]

وطرفك وانظر، فيرى دون العرش محمدا (ص) على سرير دون عرش الرحمن ويرى عليا ع على كرسي بين يديه وسائر الائمة ع على مراتبهم الشريفة بحضرته، الحديث. [ 360 ] 12 – الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، عن القاسم، عن كليب الاسدي، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: انما يغتبط أهل هذا الامر إذا بلغت نفسه هذه واومى ليده إلى حلقه، اما ما كان يتخوف من الدنيا فقد ولى عنه وامامه رسول الله (ص)، وعلي والحسن والحسين ع. [ 361 ] 13 – وعن حماد بن عيسى، عن الحسين بن مختار، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: ان الميت إذا مات، رأى رسول الله (ص) وعليا ع بحضرته. [ 362 ] 14 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن عبد الرحيم، قال: قال أبو جعفر ع: انما يغتبط احدكم حين تبلغ نفسه هاهنا، فينزل عليه ملك الموت


12 – كتاب الزهد، 84 / 226، الباب 15. البحار، 6 / 177، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت، الحديث 4. صدره: القاسم عن كليب الاسدي، قال: قلت لابي عبد الله ع: جعلني الله فداك، بلغنا (بلغني) عنك حديث قال: وما هو ؟ قلت: قولك: انما يغتبط صاحب هذا الامر إذا كان في (بلغت) هذه – وأومأت بيدك إلى حلقك – فقال: نعم انما يغتبط اهل هذا الامر إذا بلغت 13 – كتاب الزهد، 84 / 225، الباب 15. البحار، 6 / 200، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت، الحديث 56. في كتاب الزهد: عن ابى عبد الله ع، انه قال: ان المؤمن إذا مات رآى رسول الله (ص)، وعليا ع بحضرته. 14 – تفسير العياشي، 2 / 124، ذيل سورة يونس: 62، الحديث 32. البحار، 27 / 164، الباب 6، باب سكرات الموت وشدائده وما يلحق المؤمن والكافر، الحديث 17. في البحار: بدل ” علي والحسن والحسين ع ” ” فلان وفلان “.

[ 312 ]

فيقول: اما ما كنت ترجو، فقد اعطيته واما ما كنت تخافه فقد امنت منه ويفتح له باب إلى منزله من الجنة ويقال له: انظر الى مسكنك من الجنة وانظر، هذا رسول الله (ص) وعلى والحسن والحسين ع رفقاؤك وهو قول الله: (الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة). [ 363 ] 15 – وعن ابي حمزة الثمالى، قال: قلت لابي جعفر ع: ما يصنع باحدنا عند الموت ؟ قال: اما والله يا أبا حمزة، مابين احدكم وبين ان يرى مكانه من الله ومكانه منا، الا ان تبلغ نفسه هاهنا ثم اهوى بيده إلى نحره، الا ابشرك يا ابا حمزة ؟ فقلت: بلى جعلت فداك، فقال: إذا كان ذلك، اتاه رسول الله (ص) وعلي ع معه، قعد عند رأسه ثم ذكر كلاما يكلمانه به وذكر الآية السابقة. [ 364 ] 16 – وعن الحرث بن المغيرة، عن ابي عبد الله ع في قول الله عزوجل: (وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) الآية، قال: هو رسول الله (ص). [ 365 ] 17 – وعن ابن سنان، عن ابي عبد الله ع في قول الله تعالى في عيسى ع:


15 – تفسير العياشي، 2 / 126، ذيل سورة يونس: 62، الحديث 34. البحار، 6 / 178، كتاب العدل والمعاد، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت، الحديث 6. في البحار بدل ” قعد “، ” يقعد ” وفى المصدر: مكانه منا يقربه عينه إلا ان يبلغ. ذيله: فقال له، إذا كان ذلك رسول الله: اما تعرفني ؟ انا رسول الله هلم الينا، فما امامك خير لك مما خلفت، اما ما كنت تخاف فقد أمنته واما ما كنت ترجو فقد هجمت عليه. ايتها الروح اخرجي إلى روح الله ورضوانه. ويقوك له على ع: مثل قول رسول الله (ص) ثم قال: يا ابا حمزة، الا أخبرك بذلك من كتاب الله، قول الله: (الذين آمنوا وكانوا يتقون) الآيه. 16 – تفسير العياشي، 1 / 283، ذيل سورة النساء: 159، الحديث 299. البحار، 6 / 188، كتاب العدل والمعاد، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 27. وفى البحار: عن الحارث بن المغيرة. 17 – تفسير العياشي، 1 / 284، ذيل سورة النساء: 159، الحديث 301.

[ 313 ]

(وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) الآية، فقال: ان ايمان أهل الكتاب انما هو لمحمد (ص). [ 366 ] 18 – وعن المشرقي، عن غير واحد، في قوله: (وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) يعنى بذلك محمدا (ص)، أنه لا يموت يهودي ولا نصراني حتى يعرف أنه رسول الله (ص) وأنه كان به كافرا. [ 367 ] 19 – وعن جابر، عن ابي جعفر ع في قوله: (وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) قال: ليس من احد من جميع الاديان يموت الا رأى رسول الله (ص) وأمير المؤمنين ع من الاولين والآخرين. [ 368 ] 20 – محمد بن الحسن في المجالس والاخبار، عن علي بن محمد بن الزبير،


البحار، 6 / 188، كتاب العدل والمعاد، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر…، الحديث 27. البحار، 9 / 195، ما ورد عن المعصومين في تفسير آيات…، الحديث 44. وفي المصدر: في قول الله في عيسى ع، ثم ذكر الآية، ثم قال: ايمان اهل الكتاب انما هو بمحمد (ص). 18 – تفسير العياشي، 1 / 284، ذيل سورة النساء: 159، الحديث 302. البحار، 6 / 188، كتاب العدل والمعاد، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 29. وفيه: ولا نصراني ابدا حتى يعرف… انه قد كان به كافرا. 19 – تفسير العياشي، 1 / 284، ذيل سورة النساء: 159، الحديث 303. البحار، 6 / 188، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت، الحديث 30. وفى المصدر: حقا من الاولين والآخرين. 20 – امالي الطوسى 2 / 238، المجلس 12، الحديث 5، في نسخة المجلس، 30 امالي المفيد: المجلس الاول، الحديث 3. وفي بشارة المصطفى: 5 و 4. البحار عن مجالس المفيد، 6 / 178، الباب 7، الحديث 7. وسند امالي الشيخ هنا يغاير ما نقله المصنف. وفي الحجرية: ” مهدي ” بدل ” المهدري “. في الامالى: وما المقاسمة [ يا مولاي ] ؟ قال: مقاسمة النار…

[ 314 ]

عن محمد بن علي بن مهدري، عن محمد بن على بن عمرو، عن أبيه، عن جميل بن صالح، عن ابي خالد الكابلي، عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين ع في حديث أنه قال للحارث الاعور (1): ابشرك يا حارث لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة، قال الحارث: ما المقاسمة ؟ قال: مقاسمة الجنة والنار، إلى ان قال: قال جميل بن صالح: وانشدني أبو هاشم السيد الحميري رحمه الله فيما تضمنه هذا الخبر: قول على لحارث عجب * كم ثم اعجوبة له جملا ياحار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا يعرفني طرفه واعرفه * بعينه واسمه وما عملا الابيات [ 369 ] 21 – علي بن ابراهيم في تفسيره، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن ابن سنان يعني عبد الله، عن ابي عبد الله ع قال: ما يموت موال لنا مبغض لاعدائنا، الا ويحضره رسول الله (ص) وأمير المؤمنين والحسن والحسين ع فيرونه ويبشرونه، وان


في امالي الطوسي… وابشرك يا حارث ليعرفني – والذي خلق الحبة وبرئ النسمة وليى وعدوي في مواطن شتى، ليعرفني عند الممات وعند الصراط وعند المقاسمة، قال: وما المقاسمة يا مولاى ؟ قال مقاسمة النار، أقاسمها… قال جميل بن صالح: فأنشدني السيد بن محمد في كتابه. في كشف الغمة: قول على لحارث عجب كم ثم اعجوبة له حملا… بنعته واسمه وما فعلا… (1) الحارث الهمداني من اصحاب امير المؤمنين ع… وهو المخاطب بالابيات المشهورة: يا حار همدان من يمت يرنى. وهمدان، قبيلته من اليمن، منه رحمه الله (م). 21 – تفسير على بن ابراهيم (القمى)، 2 / 265، ذيل سورة حم السجدة: 23 – 31. البحار، 6 / 180، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت…، الحديث 8. في التفسير: عن ابن سنان، عن ابي عبد الله. في التفسير: الحسن والحسين ع، فيسروه ويبشروه، لكن في البحار كما في المتن.

[ 315 ]

كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوؤه، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين ع: ياحار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا [ 370 ] 22 – الحسن بن محمد الطوسي في الامالي، عن أبيه، عن المفيد، عن المراغى، عن محمد بن صالح السبيعى عن صالح بن أحمد، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن الحسن بن الحسين العرنى، عن يحيى بن علي، عن ابان بن تغلب، عن ابى داود الانصاري، عن الحرث الهمداني، عن أمير المؤمنين ع في حديث أنه قال له: اما لو قد بلغت نفسك الحلقوم لرأيتني حيث تحب. [ 371 ] 23 – وعن أبيه، عن المفيد، عن المرزباني، عن عبد الله بن الحسن، عن محمد 22 – امالي الطوسي، 1 / 47 [ مكتبة الداورى، قم ]. كشف الغمة، 1 / 140 فضائل أمير المؤمنين. البحار عن الامالي، 6 / 181، الباب 7 من كتاب العدل والمعاد، الحديث 9. للرواية صدر وذيل. في الامالي: عن الحارث الهمداني، قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، فقال: ما جاء بك فقلت: حبى لك يا أمير المؤمنين، فقال: يا حارث اتحبنى ؟ فقلت: نعم والله يا أمير المؤمنين، فقال: اما لو بلغت نفسك الحلقوم، لرأيتني حيث تحب، ولو رأيتنى وانا اذود الرجال عن الحوض ذود غريبة الابل، لرأيتني حيث تحب، ولو رأيتنى وانا مار على الصراط بلواء الحمد بين لدي رسول الله (ص) لرأيتني حيث تحب. وفي نسخة (م): الحسين بن محمد الطوسى وهو سهو، وفى النسخة الحجرية: المراغى عن محمد بن صالح بن احمد عن عيسى بن عبد الرحمن عن الحسين بن الحسن العرني. والرواية بعينها في كشف الغمة. 23 – امالي الطوسى، 1 / 48. كشف الغمة، 1 / 140، فضائل أمير المؤمنين. ورواه البحار عنه، 6 / 181، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت…، الحديث 7. في الامالي: عبيدالله بن الحسن… في نسخة من الكتاب: السندي بن محمد، وفى نسختنا الحجرية: السيدي بن محمد، وفيه:


[ 316 ]

بن رشيد، قال: آخر شعر قاله السيد بن محمد، قبل وفاته بساعة وذلك أنه اغمى عليه واسود لونه ثم افاق وقد ابيض وجهه وهو يقول: احب الذي من مات من أهل وده * تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك ومن مات يهوي (1) غيره من عدوه * فليس له الا إلى النار مسلك ابا حسن تفديك نفسي واسرتي (2) * ومالي وما اصبحت في الارض املك الابيات [ 372 ] 24 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في الخصال، باسناده المعروف عن على ع في حديث الاربعمأة، قال: تمسكوا بما أمركم الله به، فما بين احدكم وبين ان يغتبط ويرى ما يحبه، الا ان يحضره رسول الله (ص) وما عند الله خير وابقى، وتأتيه البشارة من الله فتقر عينه ويحب لقاء الله. [ 373 ] 25 – وفى كتاب من لا يحضره الفقيه، قال: قال أمير المؤمنين ع: ان المؤمن إذا حضره الموت وثقه ملك الموت فلولا ذلك لم يستقر، وما من احد يحضره الموت الا مثل له النبي (ص) والحجج ع حتى يراهم، فان كان مؤمنا يراهم حيث يحب وان كان غير مؤمن يراهم حيث يكره، قال: وقال الصادق ع: ان


تفديك نفسي…، وفى نسخة (م) بدل اصبحت ” اصحبت “. (1) يهوى، اي يميل، سمع منه (م). (2) اسرتي، اي قبيلتي، سمع منه (م). 24 – الخصال 2 / 614، في حديث الاربعمأئة. البحار، 6 / 153، كتاب العدل والمعاد، الباب 6، باب سكرات الموت وشدائده، الحديث 8. البحار، 6 / 183، الباب 7، كتاب العدل والمعاد، الحديث 12. البحار، 71 / 174، الباب 64، الحديث 8. البحار، 10 / 93، الباب 7، الحديث 1. وفى البحار: ويرى ما يحب الا ان يحضره و… من الله عزوجل فتقر…. 25 – الفقيه، 1 / 135 و 137، احكام الاموات، الحديث 366 و 369. وفيه: يكره وقال الله تبارك وتعالى: (فلولا إذا بلغت…).

[ 317 ]

ولي علي ع يراه في ثلاثة مواطن حيث يسره، عند الموت وعند الصراط وعند الحوض. (1) [ 374 ] 26 – أحمد بن محمد بن خالد في المحاسن، عن ابن فضال، عن حماد بن عثمان، عن عبد الحميد بن عواض، قال سمعت ابا عبد الله ع يقول: إذا بلغت نفس احدكم هذه قيل له اما ما كنت تحزن من هم الدنيا وحزنها فقد امنت منه ويقال له: امامك رسول الله (ص) وعلى وفاطمة ع. [ 375 ] 27 – وعنه، عن ابي جميلة، عن ابي بكر الحضرمي، عن ابي عبد الله ع، مثله وزاد فيه: الحسن والحسين ع. [ 376 ] 28 – وعنه، عن محمد بن فضيل، عن ابن ابى يعفور، قال: قال لي أبو عبد الله ع: قد استحييت مما اردد هذا الكلام عليكم، مابين احدكم وبين ان يغتبط إلا ان تبلغ نفسه هذه واهوى بيده إلى حنجرته يأتيه رسول الله (ص) وعلي ع فيقولان له: اما ما كنت تخاف فقد امنت منه واما ما كنت ترجو فامامك.


(1) اي الكوثر، سمع منه (م). 26 – المحاسن، 1 / 175، كتاب الصفوة، الباب 39، باب الاغتباط عند الوفاة، الحديث 155. الكافي، 3 / 134، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 10. البحار، 6 / 184، ابواب الموت، الباب 7، باب ما يعاين المومن والكافر، الحديث 17. وفي الحجرية: ما كنت تحزن عن هم الدنيا… وفى الكافي: ما كنت تحذر من هم. وقد تقدم الحديث بعينه عن الكافي في الحديث 9، باختلاف في اللفظ. 27 – نفس المصدر. 28 – المحاسن، 1 / 175، كتاب الصفوة، الباب 39، باب الاغتباط عند الوفاة، الحديث 157. البحار، 6 / 184، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 19. في المحاسن ما كنت تخاف فقد امنك الله منه. البحار، 27 / 163، الباب 6، الحديث 15. وفيه: ما اكرر هذا الكلام عن المشارق. وللحديث ذيل: واما ما كنت ترجو فأمامك، فابشروا انتم الطيبون ونسائكم الطيبات، كل مؤمنة حورآء عيناء، كل مؤمن صديق شهيد.

[ 318 ]

[ 377 ] 29 – وعنه، عن على بن عقبة، عن ابى عبد الله ع في حديث قال: ما بين احدكم وبين ان يرى ما تقر به عينه إلا ان تبلغ نفسه هذا وأومأ بيده إلى الوريد، الى ان قال: يراهما والله، قلت: من هما ؟ قال: ذاك رسول الله (ص) وعلي ع، يابن عمبة لن تموت نفس مؤمنة ابدا حتى تراهما ثم ذكر كلاما يكلمانه به. ورواه العياشي في تفسيره، عن عقبة بن خالد، مثله. [ 378 ] 30 – وعن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد الطائى، قال: قال أبو عبد الله ع: ان اشد ما يكون عدوكم كراهة لهذا الامر، إذا بلغت نفسه هذه واشار بيده إلى حلقه واشد ما يكون احدكم اغتباطا بهذا


29 – المحاسن، 1 / 175، كتاب الصفوة، الباب 39، باب الاغتباط عند الوفاة، الحديث 158. الكافي، 3 / 128، كتاب الجنائز، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث 1. تفسير العياشي، 2 / 125، الحديث 33. البحار عن المحاسن، 6 / 185، كتاب العدل والمعاد، باب ابواب الموت، الباب 7، الحديث 20، وعن الكافي على ما تقدم في حديث 6. رواه في المحاسن عن على بن عقبة، عن عقبة بن خالد، قال: دخلنا… وذكر مثل ما تقدم في حديث الكافي المتقدم في الباب، الحديث 6. وهذا الحديث متحد معه ولا وجه لتكراره، وقد تقدم اختلاف العياشي في بعض الفاظه. في البحار: فقال يراهما والله، فلت: بأبى انت وامى من هما ؟ فقال: ذاك رسول الله (ص) وعلي ع، يا عقبة… 30 – المحاسن، 1 / 175، كتاب الصفوة، الباب 39، باب الاغتباط عند الوفات، الحديث 156. كتاب الزهد، 84 / 224، الباب 15. البحار، 6 / 184، كتاب العدل والمعاد، الباب 7، الحديث 18. في المحاسن: لهذا الامر إلى أن بلغت نفسه هذه وأومى بيده إلى حلقه… يحاذر فيها. في نسخة من الكتاب: اما فاطمة فلا نذكرها. في كتاب الزهد: عن عبد الحميد الطائى، قال: سمعت ابا عبد الله ع، يقول: ان اشد ما يكون عدوكم (كراهة) (كراهته) لهذا الامر إذا بلغت نفسه هذه واشد ما يكون احدكم اغتباطا به إذا بلنت نفسه هذه – واشار إلى حلقه – فينقطع (فتقطع) عنه اهوال الدنيا وما كان يحاذر عنها (فيها)، ويقال له: امامك رسول الله (ص) وعلي والائمة ع.

[ 319 ]

الامر إذا بلغت نفسه هذه واومأ بيده إلى حلقه، فتنقطع عنه اهوال الدنيا وما كان يحاذر منها ويقال: امامك رسول الله (ص) وعلي وفاطمة، ثم قال: اما فاطمة فلا تذكرها. ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، عن النضر، مثله وزاد في آخره: ويقال له: أمامك رسول الله وعلي والائمة ع. [ 379 ] 31 – محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب، عن زريق عن الصادق ع، في قوله: (لهم البشرى في الحيوة الدنيا وفي الآخرة) قال: هو ان يبشراه بالجنة يعني محمدا وعليا ع. [ 380 ] 32 – وعن الفضيل بن يسار، عن الباقرين ع (1) قالا: حرام على روح ان تفارق جسدها حتى ترى محمدا وعليا وحسنا وحسينا ع بحيث تقر عينها. [ 381 ] 33 – وعن الشعبى، وجماعة من اصحابنا، عن الحارث الاعور، عن علي ع قال: لا يموت مؤمن يحبني إلا رآني حيث يحب، ولا يموت عبد يبغضني إلا رآني حيث يكره. [ 382 ] 34 – قال: وسئل الصادق ع عن الميت تدمع عينه عند الموت ؟ فقال: ذاك


31 – المناقب لابن شهرآشوب، 3 / 223 فصل في درجاته عند قيام الساعة. البحار، 6 / 191، الحديث 36 و 37 و 38 و 39. في المناقب: ” زريق ” بدل ما في نسختنا الحجرية ” رزيق ” وفيه: بالجنة عند الموت… وفي البحار: قال: في قوله تعالى: (لهم البشرى في الحيوة الدنيا)، [ يونس: 64 ]. وقال في هامش البحار: اختلف في ضبط رزيق، فالنجاشي على تقديم المهملة. مصغر ” رزيق ” والشيخ بتقديم المعجمة مصغر ” زرق “. 32 – نفس المصدر. (1) اي الباقر والصادق ع، سمع منه (م). 33 – نفس المصدر. 34 – نفس المصدر.

[ 320 ]

عند معاينة رسول الله (ص) فيرى ما يسره. [ 383 ] 35 – علي بن عيسى في كشف الغمة، عن الحسين بن عون، قال: دخلت على السيد بن محمد الحميري عائدا في علته التى مات فيها، فوجدته يساق به (1) ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا عثمانية، وكان السيد جميل الوجه، رحب الجبهة (2) عريض ما بين السالفين، فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد ثم لم تزل تزيد وتنمى حتى طبقت وجهه بسوادها، فاغتم لذلك من حضره من


35 – كشف الغمة، 1 / 414، وايضا في، 2 / 40. وفى المناقب لابن شهرآشوب، 3 / 224 في درجاته عند قيام الساعة. البحار عن كشف الغمة، 6 / 192، الباب 7 من كتاب العدل والمعاد، الحديث 42. في نسخة من كتابنا: عفاني الاله. في كشف الغمة: تولوا على حتى الممات… روحه ذبالة طفيت أو حصاة سقطت عن ابي جعفر الباقر وجعفر الصادق ع… وفى المناقب بعد واحدا بعد واحد بالصفات قال: احب الذي من مات من اهل وده * تلقاه بالبشرى لدي الموت يضحك ومن كان يهوي غيره من عدوه * فليس له الا إلى النار مسلك ” القصيده ” البحار، 39 / 241، الباب 86 من تاريخ أمير المؤمنين ع، الحديث 29. البحار، 47 / 312، الباب 10 [ 32 ]، من تاريخ الامام الصادق ع، الحديث 4. وروى في كشف الغمة عن الحارث، 1 / 140، حديثا وفي ذيله: ان آخر شعر قال السيد قبل وفاته بساعة قوله: احب الذي من مات من اهل وده * تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك ومن مات يهوي غيره من عدوه * فليس له الا إلى النار مسلك ابا حسن تفديك نفسي واسرتي * ومالى وما اصبحت في الارض املك إلى آخر ابياته… وفى الحجرية: ثم من بعده توالوا. وفى (م): هناتى. (1) اي عند الموت والاحتضار، سمع منه (م). (2) اي واسع الجبهة، سمع منه (م).

[ 321 ]

الشيعة وظهر من الناصبة سرور وشماتة فلم يلبث بذلك إلا قليلا حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد وتنمى حتى اسفر وجهه واشرق وافتر السيد ضاحكا مستبشرا فقال: كذب الزاعمون ان عليا * ليس ينجي محبه من هنات (3) قد وربى دخلت جنة عدن * وعفى لى الاله عن سيئاتي فابشروا اليوم اولياء علي * وتوالوا الوصي حتى الممات ثم من بعده تولوا بنيه * واحدا بعد واحد بالصفات إلى ان قال: ثم اغمض عينه لنفسه فكأنما كانت روحه ذبالة طفئت (4). [ 384 ] 36 – قال علي بن الحسين، قال ابى، الحسين بن عون وكان حاضرا فقال: الله اكبر، ما من شهد كمن لم يشهد، اخبرني، والا صمتا، الفضيل بن يسار عن ابي جعفر وعن جعفر ع انهما قالا: حرام على روح ان تفارق جسدها حتى ترى الخمسة: محمدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا ع بحيث تقر عينها أو تسخن (1) عينها. [ 385 ] 37 – فرات بن ابراهيم في تفسيره، عن عبيد بن كثير، معنعنا عن جعفر بن


(3) اي الكدورة، سمع منه (م). (4) اي قطعة من النار طفيت وفاتت، سمع منه (م). 36 – تقدم نقله عن المناقب في الحديث 32، وفى كشف الغمة، المصدر السابق. وفى نسخة (م) والحجرية: الحسين بن عون وكان اذنية حاضرا. (1) السخن الحرارة والمراد هنا حرارة العين من السرور، سمع منه (م). 37 – تفسير فرات بن ابراهيم، 116 / 119، ذيل سورة النساء: 159. البحار، 6 / 194، الباب 7، باب ما يعاين المومن والكافر…، الحديث 44. تمام الرواية هكذا: حدثني عبيد بن كثير، معنعنا: عن جعفر بن محمد، عن ابيه عليهما [ عليهم ] السلام، قال: قال رسول الله (ص): يا علي ان فيك مثل من عيسى بن مريم عليه [ الصلاة ] والسلام، قال الله [ تعالى ] (وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا)، يا علي انه لا يموت رجل يفتري على عيسى [ بن مريم عليه الصلاة

[ 322 ]

حمد، عن أبيه ع، قال: قال رسول الله (ص): يا علي ان فيك مثلا من عيسى، إلى ان قال: لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحنقا حتى يقر بالحق من امرك، ويقول فيك بالحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا واما وليك فانه يريك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين. [ 386 ] 38 – محمد بن ابى القاسم الطبري في بشارة المصطفى، عن محمد بن أحمد بن شهريار، عن محمد بن محمد النوسى، عن محمد بن على القرميشينى، عن جعفر بن محمد بن عمر الاحمسي، عن عبيد بن كثير الهلالي، عن يحيى بن مساور، عن ابى الجارود، عن ابي جعفر، عن آبائه ع، وعن ابي خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن أبيه، قالوا: قال رسول الله (ص): والذي نفسه بيده، لا تفارق روح جسد صاحبها حتى تأكل من ثمار الجنة أو من شجرة الزقوم، وحين ترى ملك الموت، تراني وترى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فان كان يحبنا قلت: يا ملك الموت ارفق به فانه كان يحبنى ويحب أهل بيتى وان كان مبغضنا قلت: يا ملك الموت شدد عليه فانه كان يبغضني ويبغض اهل بيتى.


والسلام ]، حتى يؤمن به قبل موته. ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا وانك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا حتى يقر بالحق من امرك ويقول فيك الحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا واما وليك فانه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين. في نسخة (م): حتى يقرب الحق من امرك. 38 – بشارة المصطفى، 6، [ طبع النجف الاشرف ]. في نسختنا الحجرية: الطبرسي مكان الطبري وفيه: مكان النوسي: النوا وفيه: بدل ” القرميشينى ” ” القرشى ” كما في البحار وقد قيل: قرميشينى معرب كرمان شاهان وفيه: احمد بن كثير الهلالي. البحار، 6 / 194، الباب 7، من ابواب الموت، الحديث 43. في المصدر: عن محمد بن محمد النوشى، عن محمد بن علي. وفيه: عن ابي الجارود، عن ابي جعفر، عن آبائه، عن النبي (ص)، قال يحيى بن مساور: اخبرنا أبو خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن ابيه…، وان كان يبغضنا قلت: يا ملك الموت… في الحجرية: صاحبها تأكل.

[ 323 ]

[ 387 ] 39 – رجب الحافظ البرسى في شسارق الانوار، قال: روى المفيد باسناده عن ام سلمة، قالت: قال رسول الله (ص) لعلى ع: يا علي، ان محبيك يفرحون في ثلاث مواطن، عند خروج انفسهم وأنت هناك تشهدهم وعند المسائلة في القبور وانت هناك تلقنهم وعند العرض على الله وانت هناك تعرفهم. اقول: والاحاديث في ذلك اكثر من ان تحصى، وقد تجاوزت حد التواتر، ودلالتها قطعية كما ترى، وانكار بعض المتكلمين لها لا وجه له، وما يخيل من معارضة لها من ان الجسم يمتنع حلوله في مكانين فصاعدا في وقت واحد ولا يمتنع موت جماعة كثيرين في وقت واحد، لا يخفى جوابه بوجوه كثيرة على من تأمل هذه الاحاديث، ولا اقل من تخصيصه بقدر الامكان، أو رؤية بعضهم من قريب وبعضهم من بعيد كما روى نحوه في ملك الموت: ان الدنيا عنده بمنزلة القصعة بين يدي الانسان، وقد تواترت الآيات والروايات في قلة عدد المؤمنين جدا، وهو مؤيد لما قلناه والله الهادي. باب 69 – ان كل من محض الايمان أو الكفر يسأل في القبر فينعم أو يعذب ساعة والباقون لا يسألون إلى يوم القيامة [ 388 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن 39 – رواه البحار عن مشارق الانوار، 6 / 200، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت، في ذيل الحديث 56. والذي عثرت عليه عاجلا في كتاب مشارق انوار اليقين في اسرار أمير المؤمنين الصفحة 46 قريب من الخبر الا أنه عن ابن عباس من كتاب الامالى وللعلامة المجلسي (قدس سره) في البحار بعد هذا الخبر تذييل في توجيه حضور النبي (ص) والائمة ع عند المحتضر في ضمن عدة وجوه، راجعه. الباب 69 فيه 7 أحاديثهذه مخصوصة بعذاب البدن لا الروح، سمع منه (م). 1 – الكافي، 3 / 236، كتاب الجنائز، باب المسألة في القبر ومن يسأل ومن لا يسأل، الحديث 4.


[ 324 ]

عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن بريد بن معاوية، عن محمد بن مسلم، قال: قال أبو عبد الله ع: لا يسأل في القبر إلا من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا. [ 389 ] 2 – وبالاسناد عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن ابى بصير، قال: قال أبو عبد الله ع: يسأل وهو مضغوط. [ 390 ] 3 – وعن ابى علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحجال، عن ثعلبة، عن ابى بكر الحضرمي، قال: قال أبو عبد الله ع: لا يسأل في قبره إلا من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا والباقون يلهون عنهم. [ 391 ] 4 – وعنه، عن ابن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن ابن بكير، عن ابي جعفر ع مثله.


البحار، 6 / 260، الباب 8، باب احوال البرزخ، الحديث 100. الوافي الحجرية، 3 / 95، الجزء 13، الباب 107، ابواب ما بعد الموت، باب المسألة في القبر… 2 – الكافي، 3 / 236، كتاب الجنائز، باب المسألة في القبر ومن يسأل ومن لا يسأل، الحديث 5. البحار، 6 / 260، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 101. الوافي الحجرية، 3 / 97، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 108، باب ضغطة القبر. 3 – الكافي، 3 / 235، كتاب الجنائز، باب المسألة في القبر ومن… الحديث 1 و 3. في نسخة (م): هرو بن خارجة وهو سهو. الفقيه، 1 / 178، كتاب احكام الاموات، باب التعزية، الحديث 530. البحار، 6 / 260، الباب 8، الحديث 97. الوافى الحجرية، 3 / 95، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، باب المسألة في القبر. في الكافي: والآخرون يلهون عنهم، ولكن في الفقيه: والباقون ملهو عنهم إلى يوم القيامة. ولفظ الحديث الآخر: انما يسأل في قبره من محض الايمان محضا والكفر محضا واما ما سوى ذلك فيلهى عنهم. 4 – نفس المصدر.

[ 325 ]

[ 392 ] 5 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبد الرحمان بن اي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع قال: انما يسأل في قبره من محض الايمان محضا أو الكفر محضا وأما سوى ذلك فيلهى عنه. [ 393 ] 6 – وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن علي بن ابي حمزة، عن ابى بصير، قال: قلت لابي عبد الله ع: ايفلت من ضغطة القبر أحد ؟ فقال: نعوذ بالله منها، ما اقل من يفلت من ضغطة القبر، الحديث. [ 394 ] 7 – وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن شمون عن عبد الله بن


5 – الكافي، 3 / 235، كتاب الجنائز، باب المسألة في القبر…، الحديث 2. البحار، 6 / 260، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 98. الوافي الحجرية، 3 / 95، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، باب المسألة في القبر. في الكافي: والكفر محضا واما سوى ذلك فيلهى عنهم. في البحار: اما ما سوى ذلك فيلهى عنه. وفى نسخة (م): وعما سوى ذلك. 6 – الكافي، 3 / 236، كتاب الجنائز، باب المسأله في القبر…، الحديث 6. البحار، 6 / 261، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 102. الوافي الحجرية، 3 / 97، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 108، باب ضغطة القبر. ذيله: ان رقية لما قتلها عثمان وقف رسول الله (ص) على قبرها فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه وقال للناس: إني ذكرت هذه وما لقيت فرققت لها واستوهبتها من ضمة القبر، قال: فقال: اللهم هب لى رقية من ضمة القبر فوهبها الله له، قال: وان رسول الله (ص) خرج في جنازة سعد وقد شيعه سبعون ألف ملك فرفع رسول الله (ص) رأسه إلى السماء ثم قال: مثل سعد يضم، قال: قلت: جعلت فداك انا نحدث انه كان يستخف بالبول، فقال: معاذ الله انما كان من زعارة في خلقه على اهله، قال: فقالت ام سعد، هنيئا لك يا سعد، قال: فقال لها رسول الله (ص): يا ام سعد لا تحتمى على الله. 7 – الكافي، 3 / 237، كتاب الجنائز، باب المسألة في القبر، الحديث 8. البحار، 6 / 262، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 104. الوافي الحجرية، 3 / 95، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 107، باب المسألة في القبر. في المصدر: يلهي والله عنهم… فما يزال يتحفه. وليس في النسخة الحجرية عبد الله بن عبد الرحمن وهو سقط، وفى هذه النسخة كما

[ 326 ]

عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم، عن ابي بكر الحضرمي، قال: قلت لابي عبد الله ع: من المسئولون في قبورهم ؟ قال: من محض الايمان ومن محض الكفر، قال: قلت: فبقية هذا الخلق ؟ قال: يلهون، والله عنهم ما يعبأ بهم قال: قلت: وعم يسألون ؟ قال: عن الحجة القائم بين اظهركم، فيقال للمؤمن ما تقول في فلان بن فلان، فيقول: ذلك امامى فيقول له: نم، انام الله عينك ويفتح له باب من الجنة، فما يزال ينفخه من روحها إلى يوم القيامة، ثم ذكر في الكافر عكس ذلك. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا تجاوزت حد التواتر، وفى بعضها: انهم يسألون عن العقائد وفى بعضها: عن الاعمال، و (فيه – كذا) لا مانع من الجمع أو الانقسام إلى قسمين أو اقسام. باب 70 – ان ارواح المؤمنين والكفار تزور اهليهم بعد الموت [ 395 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، عن ابن ابى عمير، عن حفص بن البختري، عن ابي عبد الله ع قال: ان المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره، وان الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب، قال: ومنهم


في المصدر بدل ” ينفخه ” ” يتحفه “. ذيله: ويقال للكافر: ما تقول في فلان ابن فلان ؟ قال: فيقول: قد سمعت به وما أدري ما هو، فيقال له: لا دريت، قال: ويفتح له باب من النار فلا يزال يتحفه من حرها الى يوم القيامة. الباب 70 فيه 5 أحاديث 1 – الكافي، 3 / 230، كتاب الجنائز، باب ان الميت يزور اهله، الحديث 1. الفقيه، 1 / 181، احكام الاموات، باب التعزية، الحديث 543. البحار عن الكافي، 6 / 256، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 89. الوافي ” الحجرية “، 3 / 97، الجزء 13، أبواب ما بعد الموت، الباب 109، باب ان الميت يزور اهله. في نسختنا الحجرية هكذا: قدر علمه وعمله، وفى نسختنا الحجرية بدل ” حفص ” ” جعفر “.

[ 327 ]

من يزور كل جمعة، ومنهم من يزور على قدر عمله. [ 396 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن على بن الحكم، عن على بن ابى حمزة، عن ابى بصير، عن ابى عبد الله ع قال: ما من مؤمن ولا كافر إلا وهو يأتي أهله عند زوال الشمس، فإذا رأى (المؤمن – ظ) أهله يعملون بالصالحات حمد الله على ذلك، وإذا رأى الكافر أهله يعملون بالصالحات كانت عليه حسرة. [ 397 ] 3 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار، عن ابى الحسن الاول ع قال: سألته عن الميت يزور أهله ؟ فقال: نعم، قلت: في كم يزور ؟ قال: في الجمعة وفى الشهر وفي السنة على قدر منزلته، فقلت: في أي صورة يأتيهم ؟ قال: في صورة طائر لطيف يسقط على جدرهم ويشرف (1) عليهم فان رآهم بخير، فرح وان رآهم بشر وحاجة، حزن واغتم. [ 398 ] 4 – وعنهم، عن سهل، عن إسماعيل بن مهران، عن درست الواسطي،


2 – الكافي، 3 / 230، كتاب الجنائز، باب ان الميت يزور اهله، الحديث 2. البحار، 6 / 257، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 90. الوافى الحجرية، 3 / 97، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 109، باب ان الميت يزور اهله. 3 – الكافي، 3 / 230، كتاب الجنائز، باب ان الميت يزور اهله، الحديث 3. البحار، 6 / 257، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 91. البحار، 61 / 53، كتاب السماء والعالم، الباب 42، باب حقيقة النفس، الحديث 39. الوافى الحجرية، 3 / 97، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 109، باب ان الميت يزور اهله. روى قريبا من الفاظه في الفقيه، 1 / 181، احكام الاموات، الحديث 542. وسيأتى في الحديث 5. (1) اي يطلع ويرى، سمع منه (م). 4 – الكافي، 3 / 230، كتاب الجنائز، باب ان الميت يزور اهله، الحديث 4. البحار، 6 / 257، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 92. الوافي الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 109، باب ان الميت يزور اهله.

[ 328 ]

عن إسحاق بن عمار، عن عبد الرحيم القصير، قال: قلت له: المؤمن يزور أهله ؟ قال: نعم، يستأذن ربه فيأذن له فيبعث معه ملكين، فيأتيهم في بعض صور الطير، يقع في داره ينظر إليهم ويسمع كلامهم. [ 399 ] 5 – وعنهم، عن سهل، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لابي الحسن ع: يزور المؤمن أهله ؟ فقال: نعم فقلت: في كم ؟ قال: على قدر فضائلهم، منهم من يزور في كل يوم ومنهم من يزور في كل يومين، ومنهم من يزور في كل ثلاثة ايام، قال: ثم رأيت في مجرى كلامه يقول: ادناهم منزلة يزور كل جمعة قلت: في أي ساعة ؟ قال: عند زوال الشمس ومثل ذلك، قال: قلت: في أي صورة ؟ قال: في صورة العصفور واصغر من ذلك، يبعث الله عزوجل معه ملكا فيريه ما يسره ريستر عنه ما يكره فيرى ما يسره ويرجع إلى قرة عين. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا. 5 – الكافي، 3 / 231، كتاب الجنائز، باب ان الميت يزور اهله، الحديث 5. البحار، 6 / 257، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، احوال البرزخ، الحديث 93. الفقيه، 1 / 181، احكام الاموات، الحديث 542. الوافى الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 109، باب ان الميت يزور اهله. في الكافي: فيراه ما يسره. الظاهر اتحاد الحديث مع الحديث الثالث في الباب، وقد ورد في بعض الاخبار الرد على حديث جعل ارواح المؤمنين في حواصل طيور خضر وانهم يصيرون في قالب كقالبه في الدنيا. راجع التهذيب، 1 / 466، حديث يونس بن ظبيان، الحديث 1526، في تلقين المحتضرين، ورواه في الكتاب عن الكافي، في 8 / 71. ليس في نسختنا الحجرية ؟ منهم من يزور في كل يوم. في الفقيه: يريه ما يسر… وليس فيه: ” في صورة عصفور “. في الوافي بدل ” ومثل ذلك “، ” قبيل ذلك “.


[ 329 ]

باب 71 – ان ارواح المؤمنين تأوى في مدة البرزخ إلى جنة الدنيا في ابدان مثالية وارواح الكفار إلى نار الدنيا [ 400 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن علي، عن أحمد بن عمر، رفعه عن ابي عبد الله ع قال: قلت له: ان اخي ببغداد واخاف ان يموت بها فقال: ما تبالي حيث مات، أما أنه لا يبقى مؤمن في شرق الارض ولا غربها إلا حشر الله روحه إلى وادي السلام، فقلت له: واين وادي السلام ؟ قال: ظهر الكوفة، أما كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون. [ 401 ] 2 – وعنهم، عن سهل، عن عبد الرحمن بن ابي نجران، عن مثنى الحناط، عن ابي بصير، قال: قال أبو عبد الله ع: ان ارواح المؤمنين لفى شجرة من الجنة


الباب 71 فيه 11 حديثاهذه مخصوصة بالمؤمنين لان الكفار يعذبون ارواحهم، سمع منه (م). 1 – الكافي، 3 / 243، كتاب الجنائز، باب في ارواح المؤمنين، الحديث 2. التهذيب، 1 / 466، الباب 23، باب تلقين المحتضرين، الحديث 170 [ 1525 ]. البحار عن الكافي، 100 / 234، كتاب المزار، الباب [ 11 ]، باب فضل النجف، الحديث 27. البحار، 6 / 268، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، باب احوال البرزخ، الحديث 118. الوافى الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 110، مكان ارواح المؤمنين. في الكافي: حيثما مات… في شرق الارض وغربها بدل ما في الحجرية: مشرق الارض ولا غربها، وفيه: أما اني كاني… في التهذيب: باسناده عن العباس، عن الحسن بن علي، عن احمد بن عمر، عن مروان بن مسلم… وفيه: لا يبقى احد. 2 – الكافي، 3 / 244، كتاب الجنائز، باب آخر في ارواح المؤمنين، الحديث 2. البحار، 6 / 268، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 120. الوافى الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 110، باب مكان ارواح المؤمنين…

[ 330 ]

يأكلون من طعامها و يشربون من شرابها ويقولون: ربنا اقم لنا الساعة وانجز لنا ما وعدتنا والحق آخرنا باولنا. [ 402 ] 3 – وعنهم، عن سهل، عن إسماعيل بن مهران، عن درست بن ابى منصور، عن ابن مسكان، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: ان الارواح في صفة الاجساد في شجر في الجنة، تسائل وتعارف فإذا قدمت الروح على الارواح تقول: دعوها فانها قد اقبلت من هول عظيم، ثم يسألونها ما فعل فلان وما فعل فلان، فان قالت لهم: تركته حيا، ارتجوه وإن قالت لهم: قد هلك، (1) قالوا: قد هوى هوى. (2) [ 403 ] 4 – وعن على بن محمد، عن على بن الحسن، عن الحسين بن راشد، عن


3 – الكافي، 3 / 244، كتاب الجنائز، باب آخر في ارواح المؤمنين، الحديث 3. الفقيه، 1 / 193، احكام الاموات، باب النوادر، الحديث 593. البحار، 6 / 269، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 121. الوافى الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 110، باب مكان ارواح المؤمنين. في الكافي: في شجرة في الجنة… افلتت من هول…، كما في البحار. في الوافى: بدل ” قد افلتت “، ” اقبلت “. (1) اي مات، سمع منه (م). (2) اي دخل النار يعنى برهوت، سمع منه (م). 4 – الكافي، 3 / 243، كتاب الجنائز، باب في ارواح المؤمنين، الحديث 1. البحار، 6 / 267، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، احوال البرزخ، الحديث 117. البحار، 61 / 51، كتاب السماء والعالم، الباب 42، باب حقيقة النفس…، الحديث 34. البحار، 100 / 234، كتاب المزار، الباب 1 [ 11 ]، باب فضل النجف، الحديث 26. البحار، 41 / 223، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 111، باب ما ظهر من معجزاته، الحديث 35. رواه في الوافى الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 110، باب مكان ارواح المؤمنين بعد الموت. في الكافي: ذريح المحاربي عن عبادة الاسدي عن حبة العرنى، وفى نسختنا الحجرية ” ضريح “

[ 331 ]

المرتجل بن معمر، عن ذريح المحاربي، عن عباية الاسدي، عن حبة العرني، عن أمير المؤمنين ع في حديث قال: مامن مؤمن يموت في بقعة من بقاع الارض، إلا قيل لروحه الحقى بوادي السلام وانها لبقعة من جنة عدن. [ 404 ] 5 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن ابي ولاد الحناط، عن ابى عبد الله ع قال: قلت له: جعلت فداك يروون ان ارواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش ؟ فقال: لا، المؤمن اكرم على الله من ان يجعل روحه في حوصلة طير، لكن في ابدان كأبدانهم. [ 405 ] 6 – وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن حماد بن عثمان، عن


بدل ” ذريح “. وفيها: القي بوادي السلام، وما هنا أثبتناه من (م). وللرواية صدر طويل في محادثة أمير المؤمنين ع مع الموتى بوادي السلام بمشهد حبة العرنى، راجعه. 5 – الكافي، 3 / 244، كتاب الجنائز، باب آخر في ارواح المؤمنين، الحديث 1. البحار، 6 / 268، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 119. وفي هامشه قال: حوصلة، بتخفيف اللام وتشديدها من الطير بمنزلة المعدة للانسان. البحار، 61 / 50، كتاب السماء والعالم، باب حقيقة النفس، الحديث 29. الوافى الحجرية، 3 / 99، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 110، باب مكان ارواح المؤمنين. 6 – الكافي، 3 / 244، كتاب الجنائز، باب آخر في ارواح المؤمنين، الحديث 4. البحار، 6 / 269، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 122. الوافى الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 110، باب مكان ارواح المؤمنين. في كتاب الزهد، 98 / 239، الباب 16. في الكافي: محمد بن عثمان، كما في نسخة من نسخة (م) والظاهر أنه الصحيح بقرينة الحديث 10 هنا والظاهر اتحادهما ووقوع تقطيعه من الكليني. في البحار ؟ ربنا اقم لنا الساعة…، لكن في الكافي: اقم الساعة لنا.

[ 332 ]

ابى بصير، قال: سألت ابا عبد الله ع عن ارواح المؤمنين ؟ فقال: في حجرات في الجنة، يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويقولون: ربنا اقم لنا الساعة وانجز لنا ما وعدتنا والحق آخرنا باولنا. (1) ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، عن ابن ابى عمير، عن على، عن ابي بصير، مثله. [ 406 ] 7 – وعنه، عن أبيه، عن محسن بن أحمد، عن محمد بن حماد، عن يونس بن يعقوب، عن ابي عبد الله ع قال: إذا مات الميت اجتمعوا عنده يسألونه عمن مضى وعمن بقى، فان كان مات ولم يرد عليهم، قالوا: قد هوى هوى ويقول بعضهم لبعض: دعوه حتى يسكن مما مر عليه من الموت. [ 407 ] 8 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن


والظاهر ان هذا الحديث متحد مع الحديث 1، من الباب اللاحق في الكافي، وفيه ايضا، كما في الكتاب: ” محمد بن عثمان “، راجع الحديث 10، فانه حديث واحد مقطع في الكافي. (1) الانجاز سرعة دخول الجنة ونحوها. والآخر، الذين في الدنيا من المؤمنين، سمع منه (م). 7 – الكافي، 3 / 244، كتاب الجنائز، باب آخر في ارواح المؤمنين، الحديث 5. البحار، 6 / 269، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 123. الوافى الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 110، باب مكان ارواح المؤمنين… [ نقله عن الكافي والتهذيب، لكن في تهذيب عن على بن مهزيار… ]. 8 – الكافي، 3 / 245، كتاب الجنائز، باب آخر في ارواح المؤمنين، الحديث 6. التهذيب، 1 / 466، الباب 23، باب تلقين المختصر، الحديث 171 [ 1526 ]. كتاب الزهد، 89 / 241، الباب 16. امالي الطوسي، 2 / 33، في اواخر الجزء الرابع عشر – مع ان صدره يتفاوت مع الكافي. البحار، 6 / 269، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 8، الحديث 124. البحار عن امالي الطوسى، 6 / 239، كتاب العدل والمعاد، الباب 8، من ابواب الموت، الحديث 33. البحار، 61 / 50، كتاب السماء والعالم، الباب 42، باب حقيقة النفس، الحديث 30. الوافى الحجرية، 3 / 98، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 110، باب مكان ارواح المؤمنين.

[ 333 ]

محمد بن خالد، عن القاسم بن محمد، عن الحسين بن أحمد، عن يونس بن ظبيان، عن ابي عبد الله ع في حديث ارواح المؤمنين، قال: إذا قبضه الله صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا، فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التى كان عليها في الدنيا. ورواه الحسين بن سعيد، في كتاب الزهد، عن القاسم بن محمد، مثله. [ 408 ] 9 – وعنه، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن، عن زرعة، عن ابي بصير، قال: قلت لابي عبد الله ع: انا نتحدث عن ارواح المؤمنين، انها في حواصل طيور خضر ترعى في الجنة وتأوى إلى قناديل تحت العرش ؟ فقال: لا، إذا ما هي في حواصل طير، قلت: فاين هي ؟ قال: في روضة كهيئة الاجساد في الجنة.


في التهذيب: باسناده عن علي بن مهزيار، عن الحسن، عن القاسم…، لكن في الكافي: احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن القاسم. في كتاب الزهد: الحسين بن حماد، عن يونس:… [ وقال في هامشه: البحار، 6 / 270، وفيه: عن الحسين بن احمد… وفى نسخة، القاسم بن الحسين (عن) بن حماد، وفيها: تلك الصورة التى كانت فيهنونه ]. وفيه ايضا: كنت عند ابى عبد الله ع: فقال لى: ما تقول الناس. في حوصلة طير أخضر يا يونس. وفى الامالي: فإذا قبض الله روحه إليه صير تلك الروح إلى الجنة في صورة كصورته في الدنيا. وفي البحار عن الامالى: وان اعتقل لسانه خص نبيه (ص) بعلم ما في قلبه. صدر الرواية هكذا: قال: كنت عند ابى عبد الله ع، فقال: ما يقول الناس في ارواح المؤمنين، فقلت: يقولون: تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش، فقال أبو عبد الله ع: سبحان الله، المؤمن اكرم على الله من ان يجعل روحه في حوصلة طير، يا يونس، إذا كان ذلك اتاه محمد (ص) وعلى وفاطمة والحسن والحسين ع، والملائكة المقربون ع، فإذا قبضه الله… 9 – الكافي، 3 / 245، كتاب الجنائز، باب آخر في ارواح المؤمنين، الحديث 7. الوافى الحجرية، 3 / 99، الجزء 13 ابواب ما بعد الموت، الباب 110، باب مكان ارواح المؤمنين.

[ 334 ]

[ 409 ] 10 – وعن علي، عن أبيه، عن ابن ابى عمير، عن محمد بن عثمان، عن اي بصير، عن ابى عبد الله ع قال: سألته عن ارواح المشركين ؟ فقال: في النار يعذبون، يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تلحق آخرنا باولنا. ورواه الحسين بن سعيد، كما مر في مثله. [ 410 ] 11 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن ابى نجران، عن مثنى، عن ابي عبد الله ع قال: ان ارواح الكفار في نار جهنم يعرضون عليها، يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا بأولنا. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا. باب 72 – ان ارواح المؤمنين ينعمون (يتنعمون – خ ل) في البرزخ وارواح الكفار يعذبون فيه [ 411 ] 1 – على بن ابراهيم في تفسيره، قال: قال رجل لابي عبد الله ع: ما تقول


10 – الكافي، 3 / 245، كتاب الجنائز، باب في ارواح الكفار، الحديث 1. كتاب الزهد، 89 / 241، الباب 16. الوافى الحجرية، 3 / 99، الجزء 13 ابواب ما بعد الموت، الباب 111، باب مكان ارواح الكفار. في الكافي: الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق… راجع الحديث 6 من الباب، فانه حديث واحد مقطع في الكافي. 11 – الكافي، 3 / 245، كتاب الجنائز، باب في ارواح الكفار، الحديث 2. الوافى الحجرية، 3 / 99، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 111، باب مكان ارواح الكفار. في الكافي: مثنى عن ابي بصير. الباب 72 فيه 8 أحاديث 1 – تفسير علي بن ابراهيم (القمي)، 2 / 258، ذيل سورة غافر: 46. البحار، 6 / 285، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 9، الحديث 6.

[ 335 ]

في قول الله عزوجل: (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا) ؟ فقال أبو عبد الله ع: ما يقول الناس فيها ؟ فقال: يقولون: انها في نار الخلد وهم لا يعذبون فيما بين ذلك، فقال ع: فهم من السعداء، فقيل له: فكيف هذا ؟ فقال: انما هذا في الدنيا، فاما نار الخلد فهو قوله: (ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب). [ 412 ] 2 – وعن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن على بن رئاب، عن ضريس الكناسي، عن ابى جعفر ع قال: قلت له: جعلت فداك ما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد (ص) من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم ؟ فقال: اما هؤلاء فانهم في حفرهم ولا يخرجون منها، فمن كان له عمل صالح ولم يظهر منه عداوة فانه يخد (1) له خد إلى الجنة التي خلقها الله بالمغرب فيدخل عليه الروح في حفرته إلى يوم القيامة، حتى يلقى الله فيحاسب بحسناته وسيئاته، فاما إلى الجنة واما إلى النار فهؤلاء الموقوفون لامر الله، قال: وكذلك يفعل بالمستضعفين (2) والبله والاطفال واولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم. وأما النصاب من أهل القبلة، فانه يخد لهم خد إلى النار التى خلقها الله بالمشرق فيدخل عليهم اللهب والشرر والدخان وفورة الجحيم إلى يوم القيامة، ثم بعد ذلك


2 – تفسير علي بن ابراهيم (القمي)، 2 / 260، ذيل سورة المؤمن: 75. الكافي، 3 / 246، كتاب الجنائز، باب جنة الدنيا، الحديث 1. البحار عن القمى، 6 / 286، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 9، الحديث 7. هذا الحديث هو الحديث 8 من الباب بعينه. في نسخة من تفسير القمي عندي [ 588 ] ايضا كنسختنا الحجرية ” على بن رياب “، وهو ايضا سهو. وفى نسخة من الكتاب بدل القيامة، ” الدين “. وفي الكافي والبحار: وفورة الحميم إلى يوم القيامة كما في التفسير. في الكافي بعض الاختلافات اللفظية. (1) اي يشق، سمع منه (م). (2) المراد بالمستضعف الذي لم يعرف الحق ولم يعاند فيه، أو الذي لم يعرف الحق من الباطل بدليل، سمع منه (م).

[ 336 ]

مصيرهم إلى الجحيم. ورواه الكليني، عن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد، وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، نحوه. [ 413 ] 3 – وعن الحسين بن عبيدالله السكيني، عن ابى سعيد البجلي، عن عبد الملك بن هارون، عن ابي عبد الله، عن آبائه ع قال: كان فيما سأل ملك الروم، الحسن بن علي ع ان سأله عن ارواح المؤمنين اين يكونون إذا ماتوا ؟ قال: تجتمع عند صخرة بيت المقدس (1) في ليلة الجمعة وهو عرش الله الادنى، منها يبسط الله الارض واليها يطويها واليه المحشر ومنها استوى ربنا (2) إلى السماء والملائكة، ثم سأل عن ارواح الكفار اين تجتمع ؟ قال: تجتمع في وأدي حضر موت (3) وراء مدينة اليمن. [ 414 ] 4 – محمد بن الحسن الصفار، في بصائر الدرجات عن الحسن بن أحمد بن سلمة، عن الحسن بن على بن بقاح، عن ابن جبلة، عن عبد الله بن سنان


3 – تفسير على بن ابراهيم (القمى)، 2 / 271، ذيل سورة الشورى، مسائل ملك الروم للحسن ع. البحار، 6 / 286، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 9، الحديث 8. في التفسير: ليلة الجمعة… بسط الله… إلى السماء أي استولى على السماء والملائكة… في البحار: الحسين بن عبد الله، وفى نسخننا الحجرية: الحسن بن عبد الله. (1) مخصرص بليلة الجمعة أو موافق لاعتقاد السائل، سمع منه (م). (2) مجاز أو الرب بمعنى الصاحب يعنى النبي (ص) ذهب هو الى المعراج، سمع منه (م). (3) في طرف المشرق بالنسبة إلى المدينة، سمع منه (م). 4 – بصائر الدرجات، 403، الجزء الثامن، الباب 12، باب ان الائمة يسيرون في الارض من شاؤوا من اصحابهم، الحديث 3. البحار، 6 / 287، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 9، باب في جنة الدنيا ونارها، الحديث 9. في البحار: قال سألت ابا عبد الله عن الحوض، فقال لى:… وفي نسختنا الحجرية: ” جميلة، ” بدل ” جبلة “.

[ 337 ]

قال: سألت ابا عبد الله ع (عن الحوض – خ البحار) فقال لي: حوض ما بين بصرى وصنعا، اتحب ان تراه ؟ فقلت: نعم ثم ذكر أنه اراه اياه، إلى ان قال: ان المؤمن إذا توفى، صارت روحه إلى هذا النهر ورعت في رياضه وشرب من شرابه وان عدونا إذا توفى صارت روحه إلى وادي برهوت فاخلدت في عذابه واطعمت من زقومه وسقيت من حميمه فاستعيذوا بالله من ذلك الوادي. [ 415 ] 5 – محمد بن علي بن الحسين في الخصال، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سليمان، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله الاصم، عن عبد الله بن بكير الارجانى، عن ابى عبد الله ع في حديث، أنه مر معه بعسفان (1) فرأى جبلا فقال له: يابن رسول الله، ما أوحش هذا الجبل ! فقال: هذا جبل يقال له: الكمد وهو على واد في اودية جهنم وفيه قتلة الحسين ع استودعهم فيه، تجري من تحتهم مياه جهنم، إلى ان قال: وما مررت بهذا الجبل إلا رأيتهما (2) يستغيثان الي واني لانظر إلى قتلة ابي، فأقول لهما: هؤلاء انما فعلوا ما اسستما، إلى ان قال: قلت: جعلت فداك اين منتهى هذا الجبل ؟ قال: إلى الارض السادسة وفيها جهنم على واد من اوديته.


5 – لم يوجد هذه الرواية في الخصال، لكن في الاختصاص، 343، [ حديث ابي بكر الارجاني ]، والظاهر ان الحديث في الاختصاص، لا في الخصال والحوالة إلى الخصال، لعله سهو من النساخ لتشابه اللفظين. عقاب الاعمال، 258 / 6، باب عقاب من قتل الحسين ع. كامل الزيارات، في باب النوادر، الحديث الثاني، آخر الكتاب، وفيه بعض الاختلافات. البحار عن كامل الزيارات، 6 / 288، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 9، باب في جنة الدنيا ونارها، الحديث 10. وفى نسختنا الحجرية بدل سليمان: سليم. (1) موضع قريب من مكة بفرسخين، سمع منه (م). (2) اي الاول والثانى لعنهما الله، سمع منه (م).

[ 338 ]

[ 416 ] 6 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، باسناد له قال: قال أمير المؤمنين ع: شر بئر في النار، برهوت وهو الذي فيه ارواح الكفار. [ 417 ] 7 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، جميعا عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن ابي عبد الله ع عن آبائه قال: قال أمير المؤمنين ع: شر ماء على وجه الارض ماء برهوت وهو الذي بحضرموت ترد عليه هام (1) الكفار. [ 418 ] 8 – وعنهم، عن أحمد بن محمد، وسهل بن زياد، وعن على، عن أبيه،


6 – الكافي، 3 / 246، كتاب الجنائز، باب ارواح الكفار، الحديث 3. البحار، 6 / 288، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 9، الحديث 11. الوافي الحجرية، 3 / 99، الجزء 13، الباب 111، باب مكان ارواح الكفار. في الكافي: برهوت الذي فيه. 7 – الكافي، 3 / 246، كتاب الجنائز، باب ارواح الكفار، الحديث 4. البحار، 6 / 289، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 9، الحديث 12. الوافي الحجرية، 3 / 99، الجزء 13، الباب 111، باب مكان ارواح الكفار بعد الموت. في الكافي في السند الثاني: عن على بن ابراهيم، عن ابيه، وهو الصحيح كما في (م)، وفى الحجرية: عن علي عن ابراهيم عن ابيه. وفيه ايضا: ” عن القداح ” بدل ” ابن القداح “…، وفيه: ترده هام الكفار. وفى نسختنا الحجرية: ابى ابن القداح. (1) يعنى رئيسهم وكبراؤهم، سمع منه (م). 8 – الكافي، 3 / 246، كتاب الجنائز، باب جنة الدنيا، الحديث 1. البحار، 6 / 289، كتاب العدل، ابواب الموت، الباب 9، باب في جنة الدنيا ونارها، الحديث 14. في الكافي: ” ابن رئاب ” بدل ” ابن رياب ” المذكور في الحجرية وهو الصحيح فلذا اثبتناه في المتن كما في (م). وفيه ايضا: وماء فراتكم يخرج منها…، من نيران الدنيا كانوا فيها…، فهم كذلك إلى يوم القيامة.

[ 339 ]

جميعا عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ضريس الكناسي، عن ابي جعفر ع في حديث قال: ان لله جنة خلقها الله في المغرب وماء فراتكم هذه يخرج منها، واليها يخرج ارواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء، فتسقط على ثمارها وتأكل منها وتتنعم وتتلاقى وتتعارف، فإذا طلع الفجر هاجت من الجنة فكانت في الهواء (1) فيما بين السماء والارض، تطير ذاهبة وجائية وتتعهد حفرها إذا طلعت الشمس وتتلاقى في الهواء وتتعارف، قال: وان لله نارا في المشرق، خلقها الله ليسكنها ارواح الكفار ويأكلون من زقومها ويشربون من حميمها ليلهم فإذا طلع الفجر هاجت إلى واد باليمن، يقال له: برهوت، اشد حرا من نيران بئر الدنيا فكانوا فيه يتلاقون ويتعارفون، فإذا كان المساء عادوا إلى النار إلى يوم القيامة. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا. باب 73 – ان الانسان لا يستحق ثوابا بعد موته إلا باسباب خاصة منصوصة [ 419 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في الخصال، عن أبيه، عن سعد، عن


للحديث صدر وذيل، وقد تقدم في الحديث الثاني في الباب. (1) الهواء، ممدود، ما بين السماء والارض والجمع الاهوية، كذا عن بعض أهل اللغة. الباب 73 فيه حديثان 1 – الخصال 1 / 323، باب الستة، الحديث 9. البحار عن الخصال، 6 / 293، كتاب العدل والمعاد، ابواب الموت، الباب 10، الحديث 2. في الخصال: الهيثم بن ابى كهمس…، ينتفع بها. الوسائل، 19 / 173، الوقوف والصدقات، باب 1، الحديث 5. رواه عن الكافي والفقيه، والخصال وامالي الصدوق، وفيه: محمد بن شعيب، عن ابي كهمس. وفى تعليقة الوسائل تعيين موضع الامالى: 143. الكافي، 7 / 57، الوصايا، باب ما يلحق الميت بعد موته، الحديث 5. وفيه: العدة، عن احمد، عن يعقوب، عن محمد بن شعيب، عن ابى كهمس، عن ابي عبد الله ع، قال: ستة تلحق المؤمن بعد وفاته، ولد يستغفر له، ومصحف يخلفه، وغرس

[ 340 ]

محمد بن عيسى، عن محمد بن شعيب، عن الهيثم، عن ابي كهمس، عن ابي عبد الله ع قال: ست خصال ينتفع به المؤمن من بعد موته، ولد صالح يستغفر له ومصحف (1) يقرأ فيه وقليب يحفره وغرس يغرسه وصدقة ماء يجريه وسنة حسنة يؤخذ بها من بعده. اقول: والاحاديث في ذلك ونحوه كثيرة ذكرنا جملة منها في كتاب وسائل الشيعة. [ 420 ] 2 – في بعضها: أنه يلحقه ثواب جميع اعمال الخير إذا فعلها بعض المؤمنين نيابة عنه. باب 74 – ان الله سبحانه يعيد الاموات ويحشرهم ويحييهم بعد الموت يوم القيامة وتعود الارواح إلى ابدانها الاولى واجزائها الاصلية [ 421 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن


يغرسه، وقليب بحفره، وصدقة يجريها، وسنة يؤخذ بها من بعده. الفقيه، 1 / 185، احكام الاموات، الحديث 555، نحو ما في الكافي ولكن مرسلا. الفقيه، 4 / 246، باب الوقف، الحديث 5583، وهو كما في الكافي، رواه عن يعقوب، عن محمد بن شعيب، عن ابى كهمس. (1) الظاهر ان المراد بالمصحف كتابته بيده وان كان الشراء حكمه كذلك، سمع منه (م). 2 – راجع الباب 28، من نوادر الكليات فيما يأتي. الوسائل، 276 / 8، الصلاة ابواب قضاء الصلاة، الباب 12، استحباب التطوع بالصلاة والصوم… وكتاب الحج، 8 / 141، الباب 26، وما بعده. الباب 74 فيه 13 حديثا 1 – الكافي، 3 / 149، كتاب الجنائز، باب ما يستحب من الثياب للكفن، الحديث 6. البحار عنه، 7 / 43، كتاب العدل، ابواب المعاد وما يتبعه، الباب 3، الحديث 20. الوافى الحجرية، 3 / 57، الجزء 13، باب تحويد الكفن…

[ 341 ]

محمد بن عيسى، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن ابي هاشم، عن ابي خديجة، عن ابى عبد الله ع قال: تنوقوا في الاكفان فانكم تبعثون بها. [ 422 ] 2 – وعنه، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمار بن موسى، عن ابى عبد الله ع قال: سئل عن الميت يبلى جسده ؟ قال: نعم، حتى لا يبقى لحم ولا عظم إلا طينته التي خلق منها (1) فانها لا تبلى، تبقى في القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق اول مرة. (2) [ 423 ] 3 – محمد بن على بن الحسين بن بابويه في الامالي، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن جميل، عن الصادق جعفر بن محمد ع قال: إذا اراد الله عزوجل ان يبعث الخلق، أمطر السماء على الارض اربعين صباحا، فاجتمعت الاوصال ونبتت اللحوم. ورواه ابن أبي عمير في كتاب الزهد، عن ابن ابى عمير، مثله. [ 424 ] 4 – وفي الخصال، عن الخليل بن أحمد، عن محمد بن اسحاق، عن


في الكافي: محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن الحسين، وهو الصحيح. 2 – الكافي، 3 / 251، كتاب الجنائز، باب النوادر، الحديث 7. الفقيه، 1 / 191، احكام الاموات، الحديث 580. البحار عن الكافي، 7 / 43، كتاب العدل، ابواب المعاد وما يتبعه، الباب 3، الحديث 21. في الكافي: ” لا يبقى له لحم “، وما هنا كالفقيه. (1) اي اجزائه الاصلية، سمع منه (م). (2) بعضهم يقول لو كان الاشياء بقوا على حالتها وطبيعتها ترك على كرويتها، سمع منه (م). 3 – امالي الصدوق، المجلس الثالث والثلاثون، الحديث 5. البحار عن امالي الصدوق وكتاب الزهد، 7 / 33، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، الحديث 1. 4 – الخصال 1 / 198، باب الاربعة، الحديث 8. البحار عنه، 7 / 40، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، الحديث 11.

[ 342 ]

على بن حجر، عن شريك، عن منصور بن المعتمر، عن ربعى بن خراش، عن علي ع قال: قال رسول الله (ص): لا يؤمن عبد حتى يؤمن باربعة، حتى يشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واني رسول الله بعثنى بالحق وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت وحتى يؤمن بالقدر. [ 425 ] 5 – وفي الاعتقادات قال: قال رسول الله (ص): يا بني عبد المطلب، ان الرائد لا يكذب أهله والذي بعثني بالحق لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون وما بعد الموت دار إلا جنة أو نار، وخلق جميع الخلق وبعثهم على الله عزوجل كخلق نفس واحدة وبعثها، قال الله تعالى: (ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة). [ 426 ] 6 – علي بن ابراهيم في تفسيره، عن أبيه، عن أبن ابي عمير، عن ابي ايوب، عن ابى بصير، عن ابى عبد الله ع: ان ابراهيم نظر إلى جيفة على ساحل البحر يأكلها سباع البر وسباع البحر، ثم يثب السباع بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، فتعجب ابراهيم فقال: (رب أرنى كيف تحيى الموتى) فقال الله له (أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى قال فخذ اربعة من الطير) الآية. فاخذ ابراهيم الطاووس والديك والحمام والغراب، قال الله: (فصرهن) اي قطعهن ثم اخلط لحمانهن وفرقها على عشرة جبال، ثم خذ مناقيرهن و (ادعهن ياتينك سعيا) ففعل ابراهيم ذلك وفرقها على عشرة جبال، ثم دعاهن فقال: احيين باذن الله فكانت تجتمع ويتألف لحم كل واحد وعظمه إلى رأسه وطارت إلى ابراهيم، فعند ذلك قال ابراهيم: (ان الله عزيز حكيم).


وفى الحجرية: رسول الله يبعثي. 5 – رواه البحار، 7 / 74، الباب 3، الحديث 31 والآية في سورة لقمان: 28. 6 – تفسير علي بن ابراهيم (القمي)، 1 / 91، ذيل سورة البقرة: 260. البحار عنه، 7 / 36، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، الحديث 4. وفيه مواضع من الاختلاف.

[ 343 ]

[ 427 ] 7 – احمد بن على بن ابي طالب الطبرسي في الاحتجاج، عن هشام بن الحكم، عن الصادق ع في حديث، أنه قال الزنديق له: أنى للبدن بالبعث، والبدن قد بلى والاعضاء قد تفرقت، فعضو في بلدة تأكله سباعها وعضو باخرى تمزقه هوامها وعضو قد صار ترابا بنى به مع الطين حائط ؟ قال: ان الذي انشأه من غير شئ وقدره على غير مثال كان سبق إليه، قادر على ان يعيده كما بدئه، قال: اوضح لى ذلك قال: ان الروح مقيمة في مكانها، روح المحسنين في ضياء وفسحة وروح المسئ في ضيق وظلمة والبدن يصير ترابا منه خلق، وما تقذف به السباع والهوام من اجوافها، فما اكلته ومزقته كل ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الارض ويعلم عدد الاشياء ووزنها وان تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب، فإذا كان حين البعث مطرت الارض فتربوا الارض ثم تمخض مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء، والزبد من اللبن إذا مخض فيجتمع تراب كل قالب، فينقل باذن الله إلى حيث الروح فتعود الصور باذن المصور كهيئتها وتلج الروح فيها، فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئا. [ 428 ] 8 – وعن حفص بن غياث، قال شهدت المسجد الحرام وابن ابي العوجاء يسال ابا عبد الله ع عن قوله تعالى: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب)، قال: ما ذنب الغير ؟ قال: ويحك هي هي (1)، وهي غيرها، فقال:


7 – الاحتجاج، 2 / 245، ومن سؤال الزنديق الامام ع عن مسائل كثيرة [ الرقم 223 ]. البحار عنه، 7 / 37، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، الحديث 5. في الاحتجاج: وصوره على غير مثال… ترابا كما منه خلق… مطرت الارض مطر النشور… كل قالب إلى قالبه فينتقل باذن. 8 – الاحتجاج، 2 / 256، تفسير الامام الصادق للآية. النساء: 56. امالي الطوسى، 2 / 194، المجلس السادس، الحديث 5. البحار عن الاحتجاج، 7 / 38، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، الحديث 6. وفى الحجرية: ويقول ما ذنب الغير. (1) أي صورة الاولى وغير صورة الاولى، سمع منه (م).

[ 344 ]

فمثل لي في ذلك شيئا من امر الدنيا، قال: نعم، ارأيت لو ان رجلا اخذ لبنة فكسرها ثم ردها في ملبنها فهى هي، وهي غيرها. ورواه الطوسي في الامالي، عن جماعة، عن ابي المفضل، عن الحسن بن علي بن عاصم، عن سليمان بن داود، عن حفص بن غياث، نحوه. [ 429 ] 9 – أحمد بن محمد بن خالد البرقى في المحاسن، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن الثمالي، عن علي بن الحسين ع قال: عجبت للمتكبر الفخور، كان أمس نطفة وهو غدا جيفة، والعجب كل العجب لمن شك في الله وهو يرى الخلق، والعجب كل العجب لمن انكر الموت وهو يرى من يموت كل يوم وليلة، والعجب كل العجب لمن انكر النشأة الاخرى وهو يرى النشأة الاولى، والعجب كل العجب لعامر دار الفناء ويترك دار البقاء. وعن أبان عن ابن سيابة، عن ابي النعمان، عن ابي جعفر ع مثله. [ 430 ] 10 – العياشي في تفسيره، عن ابن معمر، عن علي ع في قوله: (الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم) تال: يوقنون انهم مبعوثون والظن منهم يقين. [ 431 ] 11 – وعن ابن نباتة، عن أمير المؤمنين ع قال: (وتركنا بعضهم يومئذ يموج (1) في بعض)، قال: يوم القيامة.


9 – المحاسن، 1 / 242، كتاب مصابيح الظلم، باب جوامع التوحيد، الحديث 230. البحار عنه، 7 / 42، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، الحديث 15 و 14. في المحاسن: ابان، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن ابى النعمان، عن ابي جعفر، قال: العجب كل العجب… فما في الحجرية: أبان بن سيابة عن أبى النعمان، سهو. 10 – تفسير العياشي، 1 / 44، في ذيل سورة البقرة: 46، الحديث 42. رواه البحار عنه، 7 / 42، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، الحديث 16. في نسختنا الحجرية: ابن ابى معمر. 11 – تفسير العياشي، 2 / 351، في ذيل سورة الكهف: 99، الحديث 87. البحار عنه، 7 / 42، كتاب العدل والمعاد، ابواب المعاد وما يتبعه، الباب 3، الحديث 3. (1) يضطرب، سمع منه (م).

[ 345 ]

[ 432 ] 12 – وعن الحلبي، عن ابى عبد الله ع قال: جاء أبي بن ابى خلف، فأخذ عظما باليا من حائط ففته (1) فقال: يا محمد، أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون ؟ فانزل الله: (من يحيى العظام وهي رميم قل يحييها الذى انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم). [ 433 ] 13 – على بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه، نقلا من تفسير النعماني باسناده، عن أمير المؤمنين ع حديث طويل قال: وأما احتجاجه على الملحدين في دينه وكتابه ورسله، فان الملحدين اقروا بالموت ولم يقروا بالخالق، فاقروا بأنهم لم يكونوا ثم كانوا، قال الله تعالى: (ق (1) والقرآن المجيد) إلى قوله: (بعيد)


12 – تفسير العياشي، 2 / 296، في ذيل سورة الاسراء: 97، الحديث 89. رواه البحار عنه، 7 / 42، كتاب العدل والمعاد، ابواب المعاد وما يتبعه، الباب 3، الحديث 18. وفيهما: أبى بن خلف. والآية هي في سورة يس: 78 و 79. (1) اي كسر قطعة قطعة، سمع منه (م). 13 – رواه البحار عن تفسير النعماني والقمي، 93 / 37، وقد نقل في البحار هنا تمام رسالة طويلة جدا برواية النعماني. البحار، 7 / 43، كتاب العدل والمعاد، الباب 3، باب اثبات الحشر، الحديث 22. تفسير على بن ابراهيم (القمي)، 1 / 17. (1) ق، بعضهم يقول اسم سورة وبعضهم يقول: اسم من اسماء الله تعالى، سمع منه (م). (ق والقرآن،) ق: 1 و 2. (وضرب لنا مثلا) يس: 78. (ومن الناس من يجادل) الحج: 8 ولقمان: 20. هذه الآية مضبوطة في كتابنا وفي البحار هكذا: (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا كتاب منير كتب عليه أنه من توليه…) مع أن ما ورد في القرآن: ومن الناس من يجادل، مذيلا بكتب عليه فليس فيه: (ولا كتاب منير) بل مكانه ورد: (بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه…) [ الحج: 3 و 14 ] وما ورد مشتملا على: (ولا كتاب منير) مذيل بقوله: (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله…) [ الحج: 8، و 9 ]

[ 346 ]

وكقوله عزوجل: (وضرب لنا مثلا) إلى قوله: (اول مرة) ومثله قوله: (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير)، (كتب عليه أنه من تولاه فانه يضله ويهديه إلى عذاب السعير) فرد الله عليهم ما يدلهم على صفة ابتداء خلقهم وأول انشائهم: (يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب) إلى قوله: (لكيلا يعلم من بعد علم شيئا)، فأقام على الملحدين الدليل عليهم من انفسهم ثم قال مخبرا لهم: (وترى الارض هامدة) إلى قوله: (وان الله يبعث من في القبور) ثم قال سبحانه: (والله الذي أرسل الرياح) إلى قوله: (كذلك النشور) فهذا مثال اقامه الله عزوجل لهم الحجة في اثبات البعث والنشور بعد الموت. وأما الرد على الدهرية الذين يزعمون ان الدهر لم يزل ابدا على حال واحدة وأنه ما من خالق ولا مدبر، ولا صانع، ولا بعث ولا نشور، قال تعالى حكاية لقولهم: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيى وما يهلكنا إلا الدهر ومالهم بذلك من علم)، (وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا) إلى قوله: (أول مرة) ومثل هذا في القرآن كثير وذلك على من كان في حياة رسول الله (ص) يقول هذه المقالة، ومن اظهر له الايمان وابطن الكفر والشرك وبقوا بعد رسول الله (ص) وكان سبب هلاك الامة، فرد الله عليهم بقوله: (يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث…) الآية وقوله: (وترى الارض هامدة…) الآية وما جرى مجرى ذلك في


أو بقوله: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله…) [ لقمان: 20 و 21 ] والظاهر وقوع السهو في كيفية نقل الآية في موضعين من القرآن بما يوهم نقله من موضع واحد ولذا أفرزنا، كتب عليه عن سابقه، أو وقع الاشتباه في ضم (ولا كتاب منير) إلى آية (كتب عليه أنه من توليه) (يا أيها الناس ان كنتم في ريب… وترى الارض هامدة) الحج: 5. (وهو الذي أرسل الرياح) الفاطر: 9. في كتابنا وفي البحار: يرسل الرياح، وهو سهو. (وقالوا ما هي الا حياتنا)، الجاثية: 24 (وقالوا أئذا كنا عظاما) الاسراء: 49 – 51.

[ 347 ]

القرآن، وقوله تعالى في سورة – ق – كما مر، فهذا كله رد على الدهرية والملحدة ممن انكر البعث والنشور. ورواه علي بن ابراهيم في تفسيره، مرسلا نحوه. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى. باب 75 – ان الناس يدعون بأسماء أمهاتهم يوم القيامة إلا الشيعة فيدعون بأسماء آبائهم [ 434 ] 1 – محمد بن على بن الحسين في العلل، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن ابى ولاد، عن ابي عبد الله ع قال: ان الله تبارك وتعالى يدعو الناس يوم القيامة، أين فلان بن فلانة سترا من الله عليهم. (1) [ 435 ] 2 – محمد بن الحسن في المجالس، عن جماعة، عن ابي المفضل، عن


الباب 75 فيه 6 أحاديث 1 – علل الشرائع، 2 / 564، الباب 362، باب العلة التي من أجلها يدعى الناس باسم امهاتهم يوم القيامة. البحار عنه، 7 / 238، كتاب العدل والمعاد، الباب 9، باب انه يدعى الناس بأسماء امهاتهم الا الشيعة، الحديث 9. في العلل: يدعوا الناس باسم أمهاتهم يوم القيامة… (1) اي لاجل الفضيحة فانهم ولد زنا. سمع منه (م). 2 – امالي الطوسى، 2 / 71، المجلس 16، الحديث 25. آمالي المفيد، 311 / 3، المجلس 37. البحار عن بشارة المصطفى 67 / 126، كتاب الايمان والكفر، باب 3 باب طينة المؤمن، الحديث 29. كشف الغمة، 1 / 142، في فضائل مولانا أمير المؤمنين (في آخر الباب). البحار عن الكشف، 7 / 238، كتاب العدل والمعاد، الباب 9، باب انه يدعى الناس بأسماء امهاتهم الا الشيعة، الحديث 3.

[ 348 ]

جعفر بن محمد بن جعفر الحسنى، عن أحمد بن عبد المنعم الصيداوي، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن الباقر ع، عن جابر بن عبد الله، قال أحمد: وحدثنا عبد الله بن محمد الفزاري، عن جعفر بن محمد، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي ع: ألا اسرك ألا امنحك (1) الا ابشرك قال بلى، قال: اني خلقت انا وانت من طينة واحدة وفضلت منها فضلة، فخلق الله منها شيعتنا فإذا كان يوم القيامة، دعى الناس باسماء امهاتهم سوى شيعتنا، فانهم يدعون باسماء آبائهم لطيب مولدهم. وعن المفيد، عن الجعابي، عن جعفر بن محمد الحسنى، عن الصيداوي، عن عبد الله بن محمد الفزاري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، مثله. ورواه علي بن عيسى في كشف الغمة، نقلا من كتاب ابن طلحة، عن جابر مثله. [ 436 ] 3 – أحمد بن محمد البرقي في المحاسن، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب البجلى، عن ابى عبد الله ع قال: إذا كان يوم القيامة، دعى الخلائق بأسماء أمهاتهم إلا نحن وشيعتنا فانهم يدعون باسماء آبائهم. [ 437 ] 4 – وعن القاسم بن يحيى، عن الحسن بن راشد، عن الحسين بن علوان،


في نسختنا الحجرية بدل ” الحسنى “، ” الحسينى “، كما في البحار وفيه: بدل ” الجعابى ” االجبالى “. (1) الا، حرف تنبيه، المنح: العطاء، سمع منه (م). 3 – المحاسن، 1 / 141، كتاب الصفوة، الباب 9، باب طيب المولد، الحديث 33. البحار عنه، 7 / 240، كتاب العدل والمعاد، الباب 9، باب انه يدعى الناس بأسماء امهاتهم الا الشيعة، الحديث 6. 4 – المحاسن، 1 / 141، كتاب الصفوة، الباب 9، باب طيب المولد، الحديث 34. البحار عنه، 7 / 240، كتاب العدل والمعاد، الباب 9، باب انه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم الا الشيعة، الحديث 7. في المحاسن: ليس فيهم عهار، لكن في البحار: ليس فيهم عهر، وفي نسختنا الحجرية: ” عهن “

[ 349 ]

وعن أحمد بن عبيد، عن الحسين بن علوان، عمن ذكره عن ابي عبد الله ع قال: إذا كان يوم القيامة يدعى الناس باسمائهم واسماء امهاتهم سترا من الله عليهم إلا شيعة علي ع فانهم يدعون باسمائهم واسماء آبائهم وذلك ان ليس فيهم عهر. (1) [ 438 ] 5 – محمد بن ابي القاسم الطبري في بشارة المصطفى، عن محمد بن احمد بن شهريار، عن محمد بن محمد، عن ابى عمرو بن السماك، عن محمد بن احمد بن المهدي، عن عمر بن الخطاب السجستاني، عن اسماعيل بن العباس، عن محمد بن زياد، عن ابي هريرة، عن النبي (ص) في حديث، أنه قال لعلي ع: إذا كان يوم القيامة، دعى الناس باسمائهم واسماء امهاتهم ما خلا نحن وشيعتنا ومحبينا فانهم يدعون باسمائهم واسماء آبائهم. [ 439 ] 6 – وعن محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن عبد الله الواعظ، عن الحسن بن عبد الله بن شاذان، عن محمد بن فرساد العباد، عن الهيثم بن أحمد، عن عباد بن صهيب، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن زربن حبيش، عن علي ع قال: إذا كان يوم القيامة يدعى الناس باسماء امهاتهم إلا شيعتي ومحبي، فانهم يدعون باسماء آبائهم لطيب مواليدهم.


بدل (عهر). (1) اي اولاد الزنا، سمع منه (م). 5 – بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، 20. البحار عنه، 67 / 126، كتاب الايمان والكفر، الباب 3، باب طينة المؤمن، الحديث 30. في نسختنا الحجريه بدل الطبري: (الطبرسي)، وفيه بدل السماك: ” الشمالي “، وفي نسخة من الكتاب (السمان)، وفى البحار: ابى عمير السماك. 6 – لم نجده في بشارة المصطفى، وكذا البحار بهذا السند، راجع البحار، 7 / 238، كتاب العدل والمعاد، ابواب المعاد، الباب 8، باب احوال المتقين و…، الحديث 3. وكذا في، 67 / 126، كماب الايمان والكفر، الباب 3، باب طينة المؤمن، الحديث 29. في نسختنا الحجرية: الهشيم بن احمد، وفي اصل نسخة (م) الهيثم بن احمد، وكأنه مصحح فيه ب‍ (هاشم). في نسخة (م) يدعى الناس باسمائهم وما هنا أثبتناه من الحجرية.

[ 350 ]

اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا. باب 76 – ان كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسب النبي وسببه [ 440 ] 1 – محمد بن الحسن في المجالس والاخبار، عن ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن علي بن محمد العلوي، عن جعفر بن محمد بن عيسى، عن عبيدالله بن علي، عن الرضا، عن آبائه ع، قال: قال رسول الله (ص): كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي. [ 441 ] 2 – وعن المفيد، عن ابن قولويه، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عن محمد بن معاذ، عن زكريا بن عدي، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن ابي سعيد الخدري، عن أبيه، عن النبي (ص) في حديث أنه قال على المنبر: ما بال اقوام يقولون: ان رحم رسول الله (ص) لا تنفع يوم القيامة ؟ بلى، والله ان رحمى لموصولة في الدنيا والآخرة.


الباب 76 فيه 3 أحاديث 1 – امالي الطوسى، 1 / 350، الباب 12، الحديث 34. البحار عنه، 7 / 238، كتاب العدل والمعاد، الباب 9، باب انه يدعى الناس بأسماء امهاتهم الا الشيعة، الحديث 2. في النسخة الحجرية: عبد الله بن علي. 2 – امالي المفيد، 327، المجلس، 38، الحديث 11. الافصاح في الاعلام، 51، الافصاح في الامامة. البحار عن امالي المفيد، 7 / 239، كتاب العدل والمعاد، الباب 9، باب انه يدعى الناس بأسماء امهاتهم الا الشيعة، الحديث 5. في بعض النسخ بدل ” ابن العياشي ” ” العياشي “. وفى البحار: عن عبيدالله بن عمر…، وفيه: لا تشفع يوم، كما في نسخة من نسخة (م) وفيه: ان رحمى لموصولة، وفى النسخة الحجرية من الكتاب: لموصلة. وفي الحجرية: بال أقام يقولون.

[ 351 ]

[ 442 ] 3 – علي بن ابراهيم في تفسيره، عن الصادق ع عن رسول الله (ص) في حديث قال: ألا انكم ولد آدم وآدم من تراب واكرمكم عند الله اتقاكم والدليل على ذلك قول الله عزوجل: (فإذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون). اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. باب 77 – ان الناس يحاسبون يوم القيامة الا من شاء الله [ 443 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، باسانيده عن الرضا ع، عن آبائه ع، قال: قال رسول الله (ص): ان الله عزوجل يحاسب كل خلق إلا من اشرك بالله فانه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار. [ 444 ] 2 – وباسناده عن الرضا ع قال: قال النبي (ص): أول ما يسأل الله عنه العبد، حبنا أهل البيت.


3 – تفسير علي بن ابراهيم (القمى)، 2 / 94، ذيل سورة المؤمنون: 99. رواه البحار عنه، 7 / 239، كتاب العدل والمعاد، الباب 9، باب انه يدعى الناس بأسماء امهاتهم الا الشيعة، الحديث 4. في التفسير: يا ايها الناس، إن العريية ليست بأب وجد، وانما هو لسان ناطق، فمن تكلم به فهو عربي ألا إنكم ولد آدم، وآدم من تراب والله لعبد حبشي حين أطاع الله خير من سيد قرشي عص الله وان أكرمكم… الباب 77 فيه 4 أحاديث 1 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 36، باب ما جاء عنه ع في الاخبار المجموعة، الحديث 66. البحار عنه، 7 / 260، كتاب العدل والمعاد، الباب 11، باب محاسبة العباد وحكمه تعالى، الحديث 7. 2 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 62، باب ما جاء عنه ع في الاخبار المجموعة، الحديث 258. رواه البحار عنه، 27 / 79، كتاب الامامة، الباب 3، من ابواب ولايتهم وحبهم، الحديث 18.

[ 352 ]

[ 445 ] 3 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن محمد بن سنان، عن ابي الجارود، عن ابي جعفر ع قال: انما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا. [ 446 ] 4 – محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة، عن أمير المؤمنين ع أنه سئل كيف يحاسب الله الخلق على كثرتهم ؟ قال: كما يرزقهم على كثرتهم، قيل: فكيف يحاسبهم ولا يرونه ؟ قال: كما يرزقهم ولا يرونه. اقول: والآيات والروايات في ذلك لا تحصى، وتفاصيل الحساب ومن يحاسب ومن لا يحاسب وكيفية حساب الظالم والمظلوم وامثال ذلك كثيرة منصوصة في احاديث كثيرة جدا. باب 78 – ان كل اناس يدعون يوم القيامة بامامهم [ 447 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، باسانيده عن الرضا ع، عن آبائه ع، قال: قال رسول الله (ص): في قول الله تبارك وتعالى: (يوم


3 – الكافي، 1 / 11، كتاب العقل والجهل، الحديث 7. البحار عنه، 7 / 267، كتاب العدل والمعاد، الباب 11، باب محاسبة العباد، الحديث 32. الوافي، 1 / 82، الحديث 11. 4 – نهج البلاغة صبحي الصالح، كلمات القصار، الرقم: 300. البحار عنه، 7 / 271، كتاب العدل والمعاد، الباب 11، باب محاسبة العباد وحكمه تعالى، الحديث 37. الباب 78 فيه 15 حديثا 1 – عيون اخبار الرضا، 2 / 33، الباب 31، باب ما جاء عنه ع في الاخبار المجموعة، الحديث 61. والآية في سورة الاسراء: 71. البحار عنه، 8 / 10، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس، الحديث 2.

[ 353 ]

ندعوا كل اناس بامامهم) قال: يدعى كل قوم بامام زمانهم وكتاب الله وسنة نبيهم. [ 448 ] 2 – على بن ابراهيم في تفسيره، عن أحمد بن ادريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن الفضيل، عن ابي جعفر ع في قول الله تبارك وتعالى: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم) قال: يجئ رسول الله في قرنه، والحسن (في قرنه ظ) والحسين في قرنه وكل من مات بين ظهراني قوم، جاؤوا معه. وقال علي بن ابراهيم: ذلك يوم القيامة، يقوم أبو بكر وشيعته وعمر وشيعته، وعثمان وشيعته، وعلي ع وشيعته. [ 449 ] 3 – الحسن بن محمد الطوسي في الامالي، عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن سعد، عن ايوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن ابان بن عثمان، عن ابي عبد الله جعفر بن محمد ع قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش (1): اين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي ع، فيأتي النداء من عند الله: لسنا اياك اردنا وان كنت لله خليفة، ثم ينادي ثانية: اين خليفة


2 – تفسير علي بن ابراهيم القمى، 2 / 23، ذيل سورة الاسراء: 71. في التفسير: في فرقة وعلي في فرقة والحسن في فرقة والحسين في فرقة. قيل: القرن من الناس، اهل زمان واحد. 3 – امالي الطوسي، 1 / 97، الباب 4. وأيضا في، 1 / 61، الباب 3. والآية في سورة البقرة: 166. امالي المفيد، 285، المجلس 34، الحديث 3. كشف الغمة، 1 / 141، في فضائل مولانا أمير المؤمنين. البحار عن امالي المفيد، 8 / 10، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس، الحديث 3. (1) وسط العرش، سمع منه (م).

[ 354 ]

الله في ارضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع فيأتي النداء من قبل الله: يا معشر الخلائق، هذا علي بن ابي طالب ع خليفة الله في ارضه وحجته على عباده فمن تعلق بحبله (2) في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنان قال: فيقوم الناس الذين تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة، ثم يأتي النداء من عند الله عزوجل: ألا من أئتم بامام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب فحينئذ (تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأووا العذاب) الآية. وعن المفيد، عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد، مثله. ورواه المفيد في مجالسه. ورواه علي بن عيسى في كشف الغمة، نقلا من كتاب ابن طلحة، عن جعفر بن محمد ع مثله. [ 450 ] 4 – أحمد بن محمد البرقي في المحاسن، عن أبيه، عن النضر، عن ابن مسكان، عن مالك الجهني، قال: قال أبو عبد الله ع: انه ليس من قوم ائتموا بامام في الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا انتم، ومن على مثل حالكم.


(2) اي طاعته وبأمره ونهيه، سمع منه (م). 4 – المحاسن، 1 / 143، كتاب الصفوة، الباب 12، باب يوم ندعوا كل اناس بامامهم، الحديث 42. البحار عنه، 8 / 11، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس، الحديث 4. ررواه الكافي، 8 / 146، الباب 8، باب حديث محاسبة النفس، الحديث 122. في المحاسن: النضر، عن الحلبي، عن ابن مسكان،… ومن كان على… كما في البحار. في الكافي: قال لى أبو عبد الله ع: يا مالك اما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا وتدخلوا الجنة، يا مالك انه ليس… حالكم، يا مالك إن الميت والله منكم على هذا الامر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله.

[ 355 ]

[ 451 ] 5 – وعن أبيه، عن النضر، عن ابن مسكان، عن يعقوب بن شعيب، قال: قلت لابي عبد الله ع: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم) ففال: ندعو كل قرن (1) من هذه الامة، قلت: فيجئ رسول الله (ص) في قرنه، وعلي ع في قرنه، والحسن ع في قرنه، والحسين ع في قرنه وكل امام في قرنه الذي هلك بين اظهرهم ؟ قال: نعم. [ 452 ] 6 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن الفضيل، قال: سألت ابا جعفر ع عن قول الله عزوجل: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم) ؟ قال: يجئ رسول الله (ص) في قومه، وعلي ع في قومه، والحسن ع في قومه، والحسين ع في قومه، وكل من مات بين ظهراني امام (1) جاء معه. [ 453 ] 7 – وعن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع أنه قال: إذا كان يوم القيامة،


5 – المحاسن، 1 / 144، كتاب الصفوة، الباب 12، باب يوم ندعوا كل اناس بامامهم، الحديث 44. البحار عنه، 8 / 11، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس بامامهم، الحديث 6. وفيهما: من هذه الامة بامامهم. (1) القرن ثلاثون سنة، ويقال ثمانون سنة والقرن من الناس اهل زمان واحد، كذا قيل. 6 – تفسير العياشي، 2 / 302، في ذيل سورة الاسراء: 71، الحديث 114. البحار عنه، 6 / 11، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس بامامهم، الحديث 8. (1) في زمان امام، سمع منه (م). 7 – تفسير العياشي، 2 / 302، في ذيل سورة الاسراء: 71، الحديث 115. البحار عنه، 8 / 11، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس، الحديث 9. ذيل الحديث: واليمين اثبات الامام لانه كتاب يقرئه ان الله، يقول: (فمن اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه اني ظننت اني ملاقي حسابيه) إلى آخر الآية، والكتاب الامام، فمن نبذه وراء ظهره كان كما قال: (فنبذوه وراء ظهورهم)، ومن انكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله: (ما اصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم) إلى آخر الآيه.

[ 356 ]

يدعى كل، بامامه الذي مات في عصره، فان اثبته اعطى كتابه بيمينه، لقول الله عزوجل: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرؤن كتابهم)، الحديث. [ 454 ] 8 – وعن محمد بن مسلم، عن احدهما ع قال: سألته عن قوله: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم) ؟ قال: من كانوا يأتمون به في الدنيا ويؤتى بالشمس والقمر (1) فيقذفان في جهنم، ومن يعبدهما. [ 455 ] 9 – وعن جعفر بن أحمد، عن الفضل بن شاذان، أنه وجد مكتوبا بخط أبيه مثله. [ 456 ] 10 – وعن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: اما أنه سيدعى كل اناس بامامهم، اصحاب الشمس بالشمس، واصحاب القمر بالقمر، واصحاب النار بالنار، واصحاب الحجارة بالحجارة. [ 457 ] 11 – وعن بشير الدهان، عن ابي عبد الله ع قال: انتم والله على دين الله


8 – تفسير العياشي، 2 / 302، في ذيل سورة الاسراء: 71، الحديث 116 و 117. البحار عنه، 8 / 12، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس بامامهم، الحديث 9. (1) يعنى ابا بكر وعمر، سمع منه (م). 9 – نفس المصدر. 10 – تفسير العياشي، 2 / 303، في ذيل سورة الاسراء: 71 الحديث 118. البحار عنه، 8 / 12، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، انه يدعى فيه كل اناس بامامهم، الحديث 10. صدر الحديث: سألت ابا عبد الله عن قول أمير المؤمنين ع: الاسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا، كما كان، فطوبى للغرباء، فقال: يا ابا محمد يستأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا إليه رسول الله (ص) فأخذت بفخذه، فقلت: اشهد انك امامي، فقال: اما انه… 11 – تفسير العياشي، 2 / 303، في ذيل سورة الاسراء: 71، الحديث 120. البحار عنه، 8 / 13، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس بامامهم،

[ 357 ]

ثم تلا: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم) ثم قال: علي إمامنا ورسول الله (ص) امامنا، كم من امام يجئ يوم القيامة يلعن اصحابه ويلعنونه، الحديث. [ 458 ] 12 – وعن جابر، عن ابي جعفر ع، لما نزلت هذه الآية، قال المسلمون: يارسول الله الست إمام المسلمين اجمعين ؟ قال: انا رسول الله إلى الناس اجمعين ولكن سيكون بعدي ائمة على الناس من الله من أهل بيتى، الحديث. [ 459 ] 13 – وعن عبد الاعلى، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: السمع والطاعة ابواب الجنة، السامع والمطيع لا حجة عليه، وإمام المسلمين تمت حجته واحتجاجه يوم يلقى الله، لقول الله: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم). [ 460 ] 14 – وعن اسماعيل بن همام، قال: قال الرضا ع: في قول الله: (يوم ندعو كل اناس بامامهم) قال: إذا كان يوم القيامة قال الله: أليس عدل من ربكم ان


الباب 11. ذيل الحديث: ونحن ذرية محمد وامنا فاطمة صلوات الله عليهم. 12 – تفسير العياشي، 2 / 304، في ذيل سورة الاسراء: 71، الحديث 121. البحار عنه، 8 / 13، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل…، الحديث 12. وفيه: هذه الآيه: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم). ذيل الحديث: يقومون في الناس فيكذبون ويظلمون، الا فمن تولاهم فهو مني ومعى وسيلقانى، الا ومن ظلمهم أو اعان على ظلمهم وكذبهم فليس منى ولا معي وانا منه برئ. 13 – تفسير العياشي، 2 / 304، في ذيل سورة الاسراء: 71، الحديث 122. رواه البحار عنه، 8 / 13، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس بامامهم، الحديث 14. 14 – تفسير العياشي، 2 / 304، في ذيل سورة الاسراء: 71، الحديث 125. رواه البحار عنه، 8 / 14، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس بامامهم، الحديث 17. وفي المصدر: تولوا كل قوم. وفي الحجرية: تولى كل قوم. (*)

[ 358 ]

نولي كل قوم من تولوا، قالوا: بلى قال: فيقول: تميزوا فيتميزون. [ 461 ] 15 – وعن محمد بن حمدان، عن ابي عبد الله ع قال: ان كنتم تريدون ان تكونوا معنا يوم القيامة لا يلعن بعضكم بعضا، فاتقوا الله واطيعوا فان الله يقول: (يوم ندعوا كل اناس بامامهم). اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. باب 79 – ان الانبياء والائمة والمؤمنين يشفعون لمن اذن الله لهم في الشفاعة فيه من فساق المسلمين [ 462 ] 1 – محمد بن على بن الحسين في الخصال، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي ع قال: قال رسول الله (ص): ثلاثة يشفعون إلى الله عزوجل فيشفعون (1)، الانبياء ثم العلماء ثم الشهداء. [ 463 ] 2 – وعن طاهر بن محمد بن يونس، عن محمد بن عثمان الهروي، عن


15 – تفسير العياشي، 2 / 305، في ذيل سورة الاسراء: 71، الحديث 126. البحار عنه، 8 / 14، كتاب العدل والمعاد، الباب 19، باب انه يدعى فيه كل اناس بامامهم، الحديث 18. وفي التفسير: ” محمد بن حمران ” كما في بعض نسخ الكتاب، وفيه ايضا: واطيعوا، كما في البحار بدل ها في الحجرية: اطيعون. وقد ذكر العياشي اخبارا آخر بمضامينها. الباب 79 فيه 10 حديثا 1 – الخصال 1 / 156، باب الثلاثة، الحديث 197. البحار عنه، 8 / 34، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 2. (1) أي يقبل الله شفاعتهم. سمع منه (م). 2 – الخصال 1 / 29، باب الواحد، الحديث 103.

[ 359 ]

أحمد بن نجدة، عن ابي بشر ختن المقري، عن معمر بن سليمان، عن انس، قال: قال رسول الله (ص): لكل نبي دعوة، قد دعا بها وقد سأل سؤالا وقد اختبأت دعوتي لشفاعتي لامتي يوم القيامة. [ 464 ] 3 – وباسناده، عن علي ع في حديث الاربعمأة، قال: لا تعنونا (1) في الطلب والشفاعة لكم يوم القيامة فيما قدمتم (2) وقال ع: لنا شفاعة ولاهل مودتنا شفاعة. [ 465 ] 4 – وفى الامالي، عن أبيه، عن سعد، عن ابراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن آبائه، عن علي ع، قال: قال


البحار عنه، 8 / 34، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 1. في المصدر: قد خبأت، وفي النسخة الحجرية بدل: ” معمر ” ” معتمر “، والظاهر ان الناسخ حسب التشديد نقطة التاء. 3 – الخصال، 2 / 624، في حديث الاربعمائة. البحار عنه، 8 / 34، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 3. سنده في الخصال هكذا: الصدوق، عن ابيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن ابي بصير ومحمد بن مسلم، عن ابى عبد الله ع، قال: حدثنى ابى، عن جدي، عن آبائه، ان أمير المؤمنين ع، علم اصحابه في مجلس واحد اربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه ثم ذكر تفصيل ذلك. وعن العلامة المجلسي ” ره “، أنه قال: اعلم ان اصل هذا الخبر في غاية الوثاقة والاعتبار على طريقة القدماء وان لم يكن صحيحا بزعم المتأخرين واعتمد عليه الكليني (ره) وذكر اكثر اجزائه متفرقة في ابواب الكافي وكذا غيره من اكابر المحدثين. (1) اي لا تشاقونا بالمعصية، سمع منه (م). (2) اي من المعاصي والعصيان، سمع منه (م). 4 – امالي الصدوق، المجلس الثاني، الحديث 4. والآية في سورة الانبياء: 28. عيون أخبار الرضا ع، 1 / 134، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا ع في التوحيد، الحديث 35. البحار عنهما، 8 / 34، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 4.

[ 360 ]

رسول الله (ص): من لم يؤمن بحوضي فلا اورده الله حوضي ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي، ثم قال ع: انما شفاعتي لاهل الكبائر من أمتى، فاما المحسنون فما عليهم من سبيل. قال الحسين بن خالد: فقلت للرضا: يابن رسول الله فما معنى قول الله عزوجل: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) ؟ قال: لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه. [ 466 ] 5 – وعن القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن محمد بن عمارة، عن أبيه، قال: قال الصادق جعفر بن محمد ع: من انكر ثلاثة اشياء فليس من شيعتنا، المعراج والمسائلة في القبر والشفاعة. [ 467 ] 6 – وفي العلل، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن القلانسي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه ع، قال: قال رسول الله (ص): إذا قمت المقام المحمود، تشفعت لاهل الكبائر من امتي فيشفعني إلله فيهم والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي. [ 468 ] 7 – علي بن ابراهيم في تفسيره، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن


5 – امالي الصدوق، المجلس التاسع والاربعون، الحديث 5. البحار عنه، 8 / 37، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 13. وفي المصدر: السكرى، قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهري، قال: حدثنا محمد بن عمار، عن ابيه. 6 – لم يوجد في علل الشرائع، لكن في امالي الصدوق، المجلس التاسع والاربعون، الحديث 3. البحار عن الامالى، 8 / 37، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 21. في الامالى: عن محمد بن موسى المتوكل، عن محمد بن يحيى… في اصحاب الكبائر من امتى. 7 – تفسير على بن ابراهيم (القمى)، 2 / 123، في ذيل سورة الشعراء: 101. البحار عنه، 8 / 37، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 15. وفى البحار: اعداؤنا إذا رأوا ذلك فما لنا من شافعين.

[ 361 ]

اي اسامة، عن ابى عبد الله وابي جعفر ع قالا: والله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا حتى يقول اعداؤنا: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم، الحديث. [ 469 ] 8 – أحمد بن محمد البرقي في المحاسن، عن عمرو بن عبد العزيز، عن المفضل أو غيره، عن ابي عبد الله ع قول الله: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) قال: الشافعون الائمة، والصديق من المؤمنين. [ 470 ] 9 – وعن أبيه، عن حمزة بن عبد الله، عن سيف بن عميرة، عن ابي حمزة قال: قال أبو جعفر ع: ان لرسول الله (ص) شفاعة. [ 471 ] 10 – وعن أبيه، عن فضالة، عن حسين بن عثمان، عن ابي حمزة، أنه قال: للنبي (ص) شفاعة في امته ولنا شفاعة في شيعتنا ولشيعتنا شفاعة في أهل بيتهم. اقول: والآيات والروايات في ذلك اكثر من ان تحصى. باب 80 – ان الجنة والنار مخلوقتان الآن وان من كذب بذلك كفر [ 472 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، وفي الامالى، وفي


8 – المحاسن، 1 / 184، كتاب الصفوة والنور والرحمة، الباب 45، باب الشفاعة، الحديث 187. البحار عنه، 8 / 42، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 32. وفيهما: عمر بن عبد العزيز كما في نسخة من الكتاب، وفى نسخة: المفضل وغيره. 9 – المحاسن، 1 / 184، كتاب الصفوة والنور والرحمة، الباب 45، باب الشفاعة، الحديث 189. في تفسير القمى، 2 / 202، في ذيل سورة سبأ: 22. البحار عنه، 8 / 38، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 16. في المحاسن (في امته). 10 – المحاسن، 1 / 184، كتاب الصفوة والنور والرحمة، الباب 45، باب الشفاعة، الحديث 189. رواه البحار عنه، 8 / 42، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 34. الباب 80 فيه 4 أحاديث 1 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 115، الباب 11، باب ما جاء عن الرضا ع في التوحيد،

[ 362 ]

التوحيد، عن احمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: قلت للرضا ع: يابن رسول الله اخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان ؟ فقال: نعم وان رسول الله (ص) دخل الجنة ورأى النار لما عرج به إلى السماء، قال: فقلت له: فان قوما يقولون: انهما اليوم مقدورتان (1) غير مخلوقتين ؟ فقال ع: ما اولئك منا ولا نحن منهم، من انكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي (ص) وكذبنا وليس من ولايتنا على شئ وخلد في نار جهنم، قال الله عزوجل: (هذه جهنم التى يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن)، وقال النبي (ص): لما عرج بى إلى السماء، اخذ بيدي جبرئيل فادخلني الجنة فناولني من رطبها فاكلته، الحديث. ورواه الطبرسي في الاحتجاج مرسلا. [ 473 ] 2 – وفى الخصال، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن


الحديث 3. والآية في سورة الرحمن: 44. أمالى الصدوق، 460، المجلس السبعون، الحديث 7. التوحيد، 117 / 21، الباب 8، باب ما جاء في الرؤية. الاحتجاج، 2 / 380، في اجوبته ع على أسئلة ابى الصلت الهروي. البحار عنها، 8 / 119، كتاب العدل والمعاد، الباب 23، باب الجنة، الحديث 6. وفى الامالي كما في التوحيد والاحتجاج: مقدرتان غير مخلوقين. وللحديث صدر في معنى زيارة الله والنظر إلى وجهه، وله ذيل: فتحول ذلك نطفة في صلبى، فلما اهبطت إلى الارض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ع ففاطمة حوراء، إنسية وكلما إشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتى فاطمة ع. (1) اي في قدرة الله بأن يخلق، سمع منه (م). 2 – الخصال 1 / 359، باب السبعة، الحديث 45. البحار عنه، 8 / 133، كتاب العدل والمعاد، الباب 23، باب الجنة، الحديث 37. ذيله في الخصال: لعلكم ترون انه إذا كان يرم القيامة وصير الله ابدان اهل الجنة مع أرواحهم في الجنة وصير ابدان اهل النار مع ارواحهم في النار ان الله عزوجل لا يعبد في بلاده ولا يخلق

[ 363 ]

الحسمين بن ابي الخطاب، عن محمد بن عبد الله بن هلال، عن العلاء، عن محمد، عن ابي جعفر ع قال: والله ما خلت الجنة من ارواح المؤمنين منذ خلقها ولا خلت النار من ارواح الكفار العصاة منذ خلقها، الحديث. [ 474 ] 3 – وفى كتاب صفات الشيعة، عن القطان، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن ابن عمارة، عن أبيه، قال: قال الصادق ع: ليس من شيعتنا من انكر اربعة اشياء، المعراج والمسائلة في القبر وخلق الجنة والنار والشفاعة. [ 475 ] 4 – علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه، نقلا من تفسير محمد بن ابراهيم النعماني، باسناده عن أمير المؤمنين ع في حديث، بعد ما ذكر ان في القرآن ما هو رد على من انكر خلق الجنة والنار، قال: وأما الرد على من انكر خلق الجنة والنار، فقال الله تعالى: (عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى) وقال


خلقا يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه ؟ بلى والله ليخلقن الله خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه ويخلق لهم أرضا تحملهم وسماء تظلمهم. أليس الله عزوجل يقول: (يوم تبدل الارض غير الارض والسموات) وقال الله عزوجل: (أفعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد). 3 – رواه البحار عن صفات الشيعة، 8 / 196، كتاب العدل والمعاد، الباب 23، باب الجنة ونعيمها، الحديث 186. البحار، 18 / 311، تاريخ نبينا (ص)، الباب 2، الحديث 22. وفى الاول: القطان، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن ابن عمارة، عن ابيه. وفى الثاني: القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن ابن عمارة، عن ابيه. 4 – رواه البحار عن رسالة المحكم والمتشابه، 8 / 176، كتاب العدل والمعاد، الباب 23، باب الجنة ونعيمها، الحديث 129. والآية في سورة النجم: 14 – 15. وايضا في البحار، 18 / 292، كتاب العدل والمعاد، الباب 24، باب النار، الحديث 2. وقال بعد ايراد الخبر: ذكر علي بن ابراهيم مثله في مفتتح تفسيره عند تنويع آيات القرآن، وفى تعليقة البحار: ان فيه اختلافات، وذكر بعضها.

[ 364 ]

رسول الله (ص): دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ياقوت أحمر، إلى ان قال: وقال ع: لما اسرى بى إلى السماء، دخلت الجنة فرأيت فيها قيعانا (1) ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة، إلى ان قال: وقال ع: لما اسرى بي إلى سبع سموات، اخذ جبرئيل بيدي وادخلني الجنة واجلسني على درنوك (2) من درانيك الجنة وناولني سفرجلة، إلى ان قال: وهذا ومثله دليل على خلق الجنة وبالعكس من ذلك الكلام في النار. (3) اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة. باب 81 – ان الجنة فيها انواع التنعمات وجميع ما يشتهى أهلها [ 476 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في الامالي، عن الحسين بن أحمد بن


(1) اي مفازة وسيعة وقفر بلا انتهاء، سمع منه (م). (2) أي الفروش، سمع منه (م). (3) اي ضد الجنة، العذاب في النار، سمع منه (م). الباب 81 فيه 5 أحاديث 1 – الامالى، 221، المجلس التاسع والثلثون، الحديث 7. تفسير العياشي، 2 / 213، في ذيل سورة الرعد: 29، الحديث 50. الخصال، 2 / 483، ابواب الاثنى عشر، الحديث 56. البحار عن الامالى والتفسير، 8 / 117، كتاب العدل والمعاد، الباب 23، باب الجنة ونعيمها، الحديث 2. صدره في الامالي: قال أمير المؤمنين ع: ان لاهل الدين علامات، يعرفون بها صدق الحديث، واداء الامانة، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة المواتاة للنساء، وبذل المعروف، وحسن الخلق، وسعة الخلق، واتباع العلم، وما يقرب إلى الله عزوجل، طوبى لهم و… ذيله: ولو ان راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام، ما خرج منها ولو طار من اسفلها غراب، ما بلغ اعلاها حتى تسقط هرما الا ففى هذا، فارغبوا، ان المؤمن نفسه منه في شغل، والناس منه في راحة وإذا جن عليه الليل افترش وجهه، وسجد لله عزوجل بمكارم بدنه، يناجى الذى

[ 365 ]

ادريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن أبيه، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله، عن آبائه ع قال: قال أمير المؤمنين ع: طوبى، شجرة في الجنة اصلها في دار النبي (ص) وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن منها لا يخطر على قلبه شهوة شئ إلا اتاه به ذلك الغصن، الحديث. ورواه العياشي في تفسيره، عن ابي بصير، مثله. وفي الخصال، عن ابن المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن ابراهيم بن علي، عن ابراهيم بن إسحاق، عن يونس، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن ابى بصير، مثله. [ 477 ] 2 – أحمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج، عن هشسام بن الحكم، قال: سأل الزنديق ابا عبد الله ع فقال: من اين قالوا: إن أهل الجنة يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها فإذا اكلها عادت كهيئتها ؟ قال: نعم، ذلك على قياس السراج، يأتي القابس فيقتبس (1) منه فلا ينقص من ضوئه شئ وقد امتلات الدنيا منه سرجا. قال: اليسوا يأكلون ويشربون وتزعم أنه لا تكون لهم الحاجة ؟ قال: بلى، لان غذاءهم رقيق، لا ثفل له بل يخرج من اجسادهم بالعرق، قال: فكيف تكون الحوراء في كل ما اتاها زوجها عذراء ؟ قال: انها خلقت من الطيب لا يعتريها عاهة ولا تخالط جسمها آفة ولا يجرى في ثقبها شئ، ولا يدنسها حيض، فالرحم ملتزقة إذ ليس فيه لسوى الاحليل مجرى. قال: فهى تلبس سبعين حلة ويرى زوجها مخ ساقها من وراء حللها وبدنها ؟


خلقه في فكاك رقبته الا هكذا فكونوا. 2 – الاحتجاج، 2 / 242، باب ومن سؤال الزنديق من مسائل كثيرة، وفي طبعة النجف، 2 / 99. رواه البحار عنه، 8 / 136، كتاب العدل والمعاد، الباب 23، باب الجنة ونعيمها، الحديث 48. وفى البحار و (م): (قدره قيد) بدل (قدرة مد)، الوارد في النسخة الحجرية. (1) اقتبس اي اخذ، سمع منه (م).

[ 366 ]

قال: نعم، كما يرى احدكم الدراهم إذا القيت في ماء صاف قدره قيد رمح، الحديث. [ 478 ] 3 – العياشي في تفسيره، عن جميل بن دراج، عن ابي عبد الله ع قال: ان أهل الجنة ما يتلذذون بشئ في الجنة، اشهى عندهم من النكاح، لا طعام ولا شراب. [ 479 ] 4 – وروى السماع. (1) [ 480 ] 5 – محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة، عن أمير المؤمنين ع قال: كل شئ من الدنيا، سماعه اعظم من عيانه وكل شئ من الآخرة، عيانه اعظم من سماعه. اقول: والآيات والاحاديث في ذلك اكثر من ان تحصى وفيها من الوصف والتفصيل لانواع التنعم وغيرها ما لا يكاد يبلغه الوهم رزقنا الله تعالى ذلك والمؤمنين. باب 82 – ان جهنم تشتمل على أشد العذاب وانواع العقاب [ 481 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في الامالي، عن الحسين بن أحمد بن


3 – تفسير العياشي، 1 / 164، في ذيل سورة آل عمران: 14، الحديث 10. البحار عنه، 8 / 139، كتاب العدل والمعاد، الباب 23، باب الجنة ونعيمها، الحديث 53. صدره في التفسير: ما تتلذذ الناس في الدنيا والآخرة بلذة اكثر لهم من لذة النساء وهو قول الله: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة) إلى آخر الآية ثم قال: ان اهل الجنة… 4 – نفس المصدر. (1) اي الغناء لانه لا تعب فيه. سمع منه (م). 5 – نهج البلاغة صبحى الصالح، الخطبة: 114. الباب 82 فيه 4 أحاديث 1 – امالي الصدوق، المجلس الثاني والثمانون، الحديث 14.

[ 367 ]

ادريس، عن أبيه، عن محمد بن عبد الجبار، عن علي بن ابي حمزة، عن إسماعيل بن بشار، عن عمرو بن ثابت، عن ابي جعفر ع قال: ان أهل النار يتعاوون (1) فيها كما تتعاوى الكلاب والذئاب، مما يلقون من اليم العذاب فما ظنك يا عمرو بقوم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها، عطاش جياع، كليلة ابصارهم، صم بكم عمى، مسودة وجوههم، خاسئين نادمين، مغضوب عليهم فلا يرحمون من العذاب ولا يخفف عنهم وفي النار يسجرون ومن الحميم يشربون ومن الزقوم يأكلون وبكلاليب النار يحطمون وبالمقامع يضربون والملائكة الغلاظ الشداد لا يرحمون، فهم في النار يسحبون على وجوههم، مع الشياطين يقرنون وفي الانكال والاغلال يصفدون، ان دعوا لم يستجب لهم وان سألوا حاجة لم تقض لهم، هذه حال من دخل النار. [ 482 ] 2 – الطبرسي في الاحتجاج، عن هشام بن الحكم، قال: قال الزنديق للصادق ع: اخبرني أو ليس في النار مقنع ان يعذب بها خلقه دون الحيات والعقارب ؟ قال: انما يعذب بها قوما زعموا انها ليست من خلقه انما شريكه الذي يخلقها فيسلط الله عليه العقارب والحيات في النار ليذيقهم بها وبال (1) ما كانوا عليه فجحدوا ان يكون صنعه، الحديث.


البحار عنه، 8 / 381، كتاب العدل والمعاد، الباب 28، باب ما يكون بعد دخول…، الحديث 3. في الامالي: بدل (على بن ابى حمزة)، (الحسن بن علي بن ابي حمزة، عن اسماعيل بن دينار). وفى الحجرية: اسماعيل بن يسار. في البحار ايضا: اسماعيل بن دينار، وفيه بعض الاختلافات مع المتن والامالي. (1) اي يتصايحون، سمع منه (م). 2 – الاحتجاج، 2 / 242، باب ومن سؤال الزنديق مسائل كثيرة. البحار عنه، 8 / 296، كتاب العدل والمعاد، الباب 24، باب النار، الحديث 47. في المصدر: وبال ما كذبوا عليه. (1) عقاب، سمع منه (م).

[ 368 ]

[ 483 ] 3 – العياشي في تفسيره، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال أمير المؤمنين ع: ان أهل النار لما غلى الزقوم والضريع في بطونهم كغلى الحميم، سألوا الشراب فاتوا بشراب غساق وصديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه (1) الآية وحميم يغلي في جهنم منذ خلقت كالمهل يشوي الوجوه، بئس الشراب وساءت مرتفقا. [ 484 ] 4 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن نصر، مولى ابي عبد الله، عن موفق، مولى ابي الحسن، قال: كان مولاي أبو الحسن ع إذا امر بشراء البقل، امر بالاكثار منه ومن الجرجير (1) فيشترى له وكان يقول: ما أحمق بعض الناس !


3 – تفسير العياشي، 2 / 223، في ذيل سورة ابراهيم: 14، الحديث 7. البحار عنه، 8 / 302، كتاب العدل والمعاد، الباب 24، باب النار، الحديث 58. وفي التفسير: كما في القرآن: (لا يكاد يسيغه…)، فما في الحجرية: لا يكاد يسيغهم، سهو وفيه: يغلي به جهنم. (1) اي لا يدخل، سمع منه (م). 4 – الكافي، 6 / 368، كتاب الاطعمه، باب الجرجير، الحديث 4. المحاسن، 2 / 518، كتاب المآكل، الباب 97، باب الجرجير، الحديث 719. البحار عن المحاسن، 66 / 237، كتاب السماء والعالم، ابواب البقول، باب الجرجير، الحديت 5. الوافي، 19 / 458، الحديث 4 [ 19772 ]. الآية الشريفة: البقرة: 34 والتحريم: 6. والجرجير كما قيل ما يقال له بالفارسية: تره تيزك، سبزى شاهى. في الكافي: احمد بن محمد بن خالد وكنية محمد البرقي (أبو عبد الله). وفيه: نصير، بدل ” نصر ” كما في المحاسن. وفي الحجرية: نضر مرلى ابى عبد الله. وفيه: بالاكثار منه ومن الجرجير، لكن في المحاسن: بالاكثار من الجرجير. في المحاسن: امر بشئ من البقل، بدل (بشراء البقل). وفي نسختنا الحجرية بدل ” الجر جير “: ” الجرجين “. (1) وفى بعض الروايات أنه بقل بنى امية واكله لبيان الجواز، سمع منه (م). (*)

[ 369 ]

يقولون: أنه ينبت في وادي جهنم، والله سبحانه يقول: (وقودها الناس والحجارة) فكيف تنبت البقل. اقول: والآيات والروايات في ذلك اكثر من ان تحصى. باب 83 – ان المؤمنين يخلدون في الجنة والكفار يخلدون في النار وانه لا نهاية للنعيم ولا للعذاب ولا انقطاع بل هما ابديان [ 485 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في معاني الاخبار، عن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمد الاصفهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن ابى عبد الله ع في حديث قال: ويوم الحسرة يوم يؤتي بالموت فيذبح. [ 486 ] 2 – وفي العلل، بالاسناد عن سليمان بن داود، عن أحمد بن يونس، عن ابي هاشم، قال: سألت ابا عبد الله ع عن الخلود في الجنة والنار ؟ فقال: انما خلد أهل النار في النار، لان نياتهم كانت في الدنيا لو خلدوا فيها، ان يعصوا الله ابدا، وانما خلد أهل الجغة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا لو بقوا ان يطيعوا الله ابدا ما بقوا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: (قل كل يعمل على شاكلته) قال: على نيته. ورواه البرقي في المحاسن، عن القاساني، عن الاصفهاني، مثله.


الباب 83 فيه 12 حديثا 1 – معاني الاخبار، 1 / 156، باب معنى يوم التلاق ويوم التناد ويوم التغابن ويوم الحسرة. وفى نسختنا الحجرية بدل (حفص) (جعفر). 2 – علل الشرائع، 2 / 523، الباب 299، باب العلة التى من أجلها يخلد من يخلد في الجنة ويخلد من يخلد في النار. والآية في سورة الاسراء: 84. المحاسن، 2 / 330، كتاب العلل، الحديث 94. في المحاسن: ان لو خلدوا… ان لو بقوا… وفى العلل ؟ فالنيات تخلد هؤلاء…

[ 370 ]

[ 487 ] 3 – وفي عيون الاخبار، قال: حدثنا محمد بن علي بن أحمد الفقيه، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقة القمي، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، عمن سمع الحسن بن محمد النوفلي، يقول وذكر حديث احتجاج الرضا ع على سليمان المروزي وهو طويل، يقول فيه الرضا ع: يا سليمان هل يعلم الله جميع ما في الجنة والنار ؟ قال سليمان: نعم، قال: فيكون ما علم الله أنه يكون (1) من ذلك ؟ قال: نعم قال: فإذا كان حتى لا يبقى منه شئ إلا كان، ايزيدهم ام يطويه عنهم ؟ قال سليمان: بل يزيدهم قال: فاراه في قولك، قد زادهم ما لم يكن في علمه أنه يكون، إلى ان قال سليمان: انما قلت: لا يعلمه لانه


3 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 184، الباب 13، في ذكر مجلس الرضا مع سليمان…، الحديث 1. التوحيد، 441 / 1، الباب 66، باب ذكر مجلس الرضا مع سليمان…، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 446 ]. البحار عنهما، 10 / 332، كتاب الاحتجاج، باب مناظرات الرضا…، الحديث 2. في التوحيد والعيون: أبو محمد جعفر بن علي بن احمد الفقيه…، وفيها: محمد بن عمر بن عبد العزيز الانصاري الكجي. وفيهما: ما لم يكن في علمه انه يكون قال: جعلت فداك والمزيد لا غاية له قال: فليس يحيط علمه عندكم بما يكون فيهما، إذا لم يعرف غاية ذلك وإذا لم يحط علمه بما يكون فيهما، لم يعلم ما يكون فيهما قبل ان يكون، تعالى الله عزوجل عن ذلك علوا كبيرا. قال سليمان: انما قلت: لا يعلمه… وفيهما: وكذلك قال الله في كتابه: (كلما نضجت…). وفيه: وخلاف الكتاب لان الله يقول: (لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد) ويقول عزوجل: (عطاء غير مجذوذ…). وفي نسختنا من الكتاب: لهم فيها ما يشاؤون والآيات في النساء: 56 وهود: 108 والواقعة: 33 وق: 35 والحجر: 48 وآية خالدين فيها ابدا وردت في مواضع عدة من القرآن وفي الفريقين، منها النساء: 57، 122، 169. للحديث صدر وذيل طويل. في النسخة الحجرية ونسخة من نسخة (م): وخلاف ما في الكتاب، بدل ” القرآن “. (1) اي العذاب والنعيم، سمع منه (م).

[ 371 ]

لا غاية لهذا، لان الله وصفهما بالخلود وكرهنا ان نجعل لهما انقطاعا، قال الرضا ع: ليس علمه ذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لانه قد يعلم ذلك ثم يزيدهم ثم لا يقطعه عنهم ولذلك قال الله عزوجل في كتابه: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب)، وقال لاهل الجنة: (عطاء غير مجذوذ) وقال عزوجل: (وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة)، فهو عزوجل يعلم ذلك ولا يقطع عنهم الزيادة، ارأيت ما اكل أهل الجنة وما شربوا، اليس يخلف مكانه ؟ قال: بلى قال: افيكون نقطع ذلك وقد اخلف مكانه قال سليمان: لا، قال: فكذلك كما يكون فيها إذا اخلف مكانه، فليس بمقطوع عنهم، قال سليمان: بلى يقطعه عنهم ولا يزيدهم، قال الرضا ع: إذا يبيد ما فيهما، وهذا يا سليمان ابطال الخلود وخلاف ما في القرآن، لان الله عزوجل يقول: (عطاء غير مجذوذ)، ويقول: (لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد)، ويقول عزوجل: (وماهم منها بمخرجين)، ويقول عزوجل: (خالدين فيها ابدا)، ويقول عزوجل: (وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة) ولم يحر جوابا. [ 488 ] 4 – محمد بن يعقوب في الكافي، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن ابي عبد الله ع قال: قال النبي (ص) في حديث، في ترتيب خلق الاشياء: ثم ان الانسان طغى وقال: من اشد مني قوة،


4 – الكافي، 8 / 149، باب حديث من ولد في الاسلام، الحديث 129. تحف العقول، 24 في مواعظ النبي (ص). رواه الصدوق في الخصال، 2 / 442، باب العشرة، الحديث 34. البحار عن التحف، 1 / 123، كتاب العقل والجهل، الباب 4، باب علامات العقل، الحديث 11. البحار عن الخصال، 60 / 198، كتاب السماء والعالم، الباب 35، باب نادر، الحديث 1. ليس في الكافي (عن اييه) وفيه: فقهره، فذل الانسان… للحديث صدر وذيل. راجع هنا قسم النوادر الباب 4 لتمام الحديث وفي الحجرية هناك مروية بغير واسطة أبى علي بن إبراهيم.

[ 372 ]

فخلق الله له الموت وقهره وذل الانسان، ثم ان الموت فخر في نفسه، فقال الله عزوجل: لا تفخر فاني ذابحك بين الفريقين، أهل الجنة وأهل النار ثم لا احييك ابدا فترجى أو تخاف. [ 489 ] 5 – علي بن ابراهيم في تفسيره، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابي ولاد الحناط، عن ابي عبد الله ع قال: سئل عن قوله: (وانذرهم يوم الحسرة) الآية، قال: ينادي مناد من عند الله وذلك بعد ما صار أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار: يا أهل الجنة ويا أهل النار، هل تعرفون الموت في صورة من الصور ؟ فيقولون: لا، فيوتى بالموت في صورة كبش املح (1) فيوقف بين الجنة والنار ثم ينادون جميعا، اشرفوا وانظروا إلى الموت فيشرفون، ثم يأمر الله به فيذبح ثم يقال: يا اهل الجنة خلود فلا موت ابدا، ويا أهل النار خلود فلا موت ابدا وهو قوله: (وانذرهم يوم الحسرة إذ قضى الامر وهم في غفلة) أي قضى على أهل الجنة بالخلود فيها، وقضي على أهل النار بالخلود فيها. [ 490 ] 6 – وعن أبيه، عن علي بن مهزيار، والحسن بن محبوب، عن النضر بن سويد، عن درست، عن ابي بصير، عن ابي جعفر ع قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار، النار جئ بالموت فيذبح ثم يقال: خلود فلا موت ابدا.


5 – تفسير علي بن ابراهيم (القمى)، 2 / 50، ذيل سورة مريم: 39. البحار عنه، 8 / 346، كتاب العدل والمعاد، الباب 26، باب ذبح الموت بين الجنة والنار، الحديث 4. (1) اي لون بين لونين، سمع منه (م). 6 – تفسير على بن ابراهيم (القمي)، 2 / 223، ذيل سورة الصافات: 58. روى البحار قطعة منه عن تفسير القمى، 8 / 347، كتاب العدل والمعاد، الباب 26، باب ذبح الموت بين الجنة والنار والخلود فيها، الحديث 6. تفسير البرهان، 4 / 19، الآيه: 58 – 60، عن كتاب الزهد مع اختلاف يسير في المتن. في المصدر: فيذبح كالكبش بين الجنة والنار.

[ 373 ]

[ 491 ] 7 – الحسين بن سعيد، في كتاب الزهد عن النضر، عن درست، عن ابي المغرا، عن ابي بصير، قال: لا اعلمه إلا عن ابي جعفر ع قال: إذا دخل أهل الجنة، الجنة وأهل النار، النار جئ بالموت في صورة كبش، حتى يوقف بين الجنة والنار ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة يا أهل النار، فإذا سمعوا الصوت اقبلوا، قال: فيقال لهم: أتدرون ماهذا ؟ هذا هو الموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا، قال: فيقول أهل الجنة: اللهم لا تدخل الموت علينا قال: ويقول أهل النار: اللهم ادخل الموت علينا، قال: ثم يذبح كما تذبح الشاة، قال: ثم ينادي مناد: لا موت ابدا ايقنوا بالخلود، قال: فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان احد يومئذ يموت من فرح، لماتوا، قال: ثم قرأ هذه الآية: (افما نحن (1) بميتين إلا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون) قال: ويشهق أهل النار شهقة (2) لو كان احد يموت من شهيق، لماتوا وهو قوله تعالى: (وانذرهم يوم الحسرة إذ قضي الامر). [ 492 ] 8 – وعنه، عن درست، عن الاحول عن حمران، قال: قلت لابي عبد الله ع:


7 – كتاب الزهد 100 / 273، باب احاديث الجنة والنار. البحار عن كتاب الحسين بن سعيد، 8 / 345، الباب 26، الحديث 2، مع الاختلاف اليسر. تفسير البرهان عن كتاب الزهد باختلاف يسير، 4 / 19، في تفسير سورة الصافات، الآيه: 58 – 60. آية الانذار محلها في سورة مريم: 39. (1) اي اهل الجنة، سمع منه (م). (2) الشهق الصيحة، سمع منه (م). 8 – كتاب الزهد 98 / 265، باب الشفاعة. البحار عن كتاب ابن سعيد، 8 / 346، كتاب العدل والمعاد، الباب 26، باب ذبح الموت بين الجنة والنار…، الحديث 3. تفسير البرهان، 107، في تفسير سورة هود. والظاهر ان (الاهوال)،، في النسخة الحجرية مصحف الاحول، كما في البحار، وفي النسخة الحجرية، بعد الاحول: ” عن درست عن حمران “. وفى البحار: عن النضر، عن درست، عن الاحول، عن حمران، كما في نسخة (م).

[ 374 ]

أنه بلغنا أنه يأتي على جهنم حتى تستطفق (1) ابوابها ؟ قال: لا والله أنه الخلود، قلت: خالدين فيها ما دامت السماوات والارض إلا ما شاء ربك، فقال: هذه في الذين يخرجون من النار. [ 493 ] 9 – محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن مسعدة بن صدقة، قال: قص أبو عبد الله ع قصص أهل الميثاق من أهل الجنة وأهل النار، فقال في صفات أهل الجنة: فمنهم من لقى الله شهداء لرسله، ثم مر في صفتهم حتى بلغ من قوله، ثم جاء الاستثناء من الله في الفريقين جميعا، فقال الجاهل بعلم التفسير: ان هذا الاستثناء من الله انما هو لمن دخل الجنة والنار وذلك ان الفريقين جميعا، يخرجان منهما فيبقيان وليس فيهما أحد، وكذبوا بل انما عنى بالاستثناء، ان ولد آدم كلهم وولد الجان معهم على الارض والسماوات تظلهم فهو ينقل المؤمنين حتى يخرجهم إلى ولاية الشياطين وهى النار، وينقل الكفار حتى يخرجهم إلى ولاية حججه وهى الجنة، فذلك الذي عنى الله في أهل الجنة وأهل النار ما دامت السماوات والارض، يقول في الدنيا. والله تبارك وتعالى ليس بمخرج اهل الجنة منها ابدا ولا أهل النار منها ابدا وكيف يكون ذلك وقد قال الله تعالى في كتابه: (خالدين فيها ابدا)، ليس فيها استثناء ؟ ! وكذلك قال أبو جعفر ع: من دخل في ولاية آل محمد، دخل الجنة ومن دخل في ولاية عدوهم، دخل النار وهذا الذي عنى الله من الاستثناء في الخروج من الجنة والنار والدخول.


(1) اي تضرب ابوابها، سمع منه (م). وفى الحجرية: حتى تصطفق. 9 – تفسير العياشي، 2 / 159، في ذيل سورة هود، الحديث 66. البحار عنه، 8 / 348، كتاب العدل والمعاد، الباب 26، باب ذبح الموت، الحديث 7. وفى المصدر: شهيدا لرسله…، وليس فيه: ” وينقل الكفار حتى يخرجهم إلى… وهى الجنة “. وفيه ايضا: ماكثين فيها ابدا، لكن في البحار: خالدين فيها ابدا، كما في المتن. وفى البحار اختلاف يسير في بعض الالفاظ. وقد تقدم في الحديث 3 تكرار آية الخلود. (*)

[ 375 ]

[ 494 ] 10 – وعن زرارة، قال: سألت ابا جعفر ع عن قول الله: (واما الذين سعدوا ففى الجنة) إلى آخر الآيتين ؟ قال: هاتان الآيتان في غير أهل الخلود من أهل الشقاوة والسعادة، ان شاء الله يجعلهم خارجين ولا تزعم يا زرارة، اني ازعم ذلك يعنى انه يشاء. [ 495 ] 11 – وعن حمران، قال: سألت ابا جعفر ع عن قول الله عزوجل: (خالدين فيها ما دامت السماوات والارض إلا ما شاء ربك)، لاهل النار، افرأيت قوله لاهل الجنة: (خالدين فيها ما دامت السماوات والارض إلا ما شاء ربك) ؟ قال: نعم ان شاء جعل لهم دنيا فردهم وما شاء وسألته عن قوله: (خالدين فيها مادامت السماوات والارض إلا ما شاء ربك) ؟ قال: هذه في الذين يخرجون من النار. [ 496 ] 12 – وعن ابي بصير، عن ابي جعفر ع في قوله: (فمنهم شقى وسعيد) قال: في ذكر أهل النار استثناء وليس في ذكر أهل الجنة استثناء. اقول: والآيات والروايات في ذلك اكثر من ان تحصى، وقوله في الاخير: ليس في ذكر أهل الجنة استثناء (1)، لعل المراد به من آخر المدة والاستثناء من اولها لامن


10 – تفسير العياشي، 2 / 160، في سورة هود، الحديث 67. البحار عنه، 8 / 348، كتاب العدل والمعاد، الباب 26، باب ذبح الموت، الحديث 8. ليس في المصدر: انه يشاء، كما في البحار. 11 – تفسير العياشي، 2 / 160، في ذيل سورة هود، الحديث 68. البحار عنه، 8 / 348، كتاب العدل والمعاد، الباب 26، باب ذبح الموت بين الجنة والنار، الحديث 9. في التفسير: (دنيا) (بتقديم النون) بدل، ” دينا ” (بتقديم الياء). المذكور في الحجرية. 12 – تفسير العياشي، 2 / 160، في ذيل سورة هود، الحديث 69. البحار عنه، 8 / 349، كتاب العدل والمعاد، الباب 26، باب ذبح الموت…، الحديث 10. ذيله في التفسير: (واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والارض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ). (1) اي في آخر المدة أو في مصحف اهل البيت ع، سمع منه (م).

[ 376 ]

آخرها كما مر. باب 84 – ان فساق المسلمين لا يخلدون في النار بل يخرجون منها ويدخلون الجنة [ 497 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب التوحيد، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، قال: سمعت موسى بن جعفر ع يقول: لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك، الحديث. [ 498 ] 2 – وفي عيون الاخبار، باسناده عن الرضا ع في كتاب طويل كتبه إلى المأمون قال: ان الله لا يدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنة ولا يخرج من النار كافرا وقد اوعده النار والخلود فيها، ومذنبوا أهل التوحيد يدخلون النار ويخرجون منها والشفاعة جائزة لهم. [ 499 ] 3 – وفي الخصال، باسناده عن الاعمش، عن الصادق ع، في حديث شرائع الدين مثله.


الباب 84 فيه 12 حديثا 1 – التوحيد، 407 / 6، الباب 63، باب الامر والنهي والوعد والوعيد. البحار عنه، 8 / 351، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد، الحديث 1. للحديث ذيل طويل. 2 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 125، الباب 35، باب ما كتبه الرضا ع للمأمون. الخصال، 2 / 603، ابواب المأة فما فوقه – خصال من شرائع الدين، الحديث 9 [ موضع الحاجة: 608 ]. البحار عنهما، 8 / 362، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها، الحديث 36. 3 – نفس المصدر.

[ 377 ]

[ 500 ] 4 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن ابي ايوب الخزاز، عن ابي عبد الله ع قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم، إلى ان قال: ومن صنع إليه معروفا في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة قيل له: ادخل النار فمن وجدته فيها صنع اليك معروفا في الدنيا فاخرجه باذن الله عزوجل إلا ان يكون ناصبا. (1) [ 501 ] 5 – الحسن بن علي العسكري ع في تفسيره، قال: قال رسول الله (ص): ان ولاية علي حسنة لا يضر معها شئ من السيئات (1) وان جلت إلا ما يصيب أهلها من التطهير منها بمحن الدنيا وبعض العذاب في الآخرة، إلى ان ينجو منها بشفاعة مواليهم الطيبين الطاهرين، إلى ان قال في وصف المذنب من الشيعة: فان كانت ذنوبه أعظم واكثر، طهر منها بشدائد عرصات يوم القيامة فان كانت اكثر واعظم، طهر منها في الطبق الاعلى من جهنم وهؤلاء اشد محبينا عذابا واعظمهم ذنوبا، الحديث.


4 – الكافي، 2 / 197، كتاب الايمان والكفر، باب السعي في حاجة المؤمن، الحديث 6. البحار عنه، 8 / 362، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد، الحديث 38. الوافي، 5 / 667. في نسخة (م): أبى ايوب الخراز، وفى الحجرية: اخيه المؤمن المسلم. وفي الكافي: اخيه المسلم، طلب وجه الله كتب الله عزوجل له الف ألف حسنة، يغفر فيها لاقاربه وجيرانه واخوانه ومعارفه ومن صنع… (1) ثلالة تفسيرات للناصب: الاول ان يبغض الائمة ع، والثاني ان يبغض المؤمنين، والثالت ان يبغضهما، لعله سمع منه (م). 5 – التفسير الامام العسكري: 148، في ان ولاية علي ع حسنة لا يضر معها سيئة، في ذيل البقرة: 22. البحار بتمامه عنه، 8 / 352، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، في ذكر من يخلد، الحديث 2. البحار، 8 / 301، الحديث 55، لكن لم يكن فيه آخر الرواية. (1) ضرر الخاص وهو الخلود في النار كذا افيد، منه.

[ 378 ]

[ 502 ] 6 – الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، عن فضالة، عن القاسم بن يزيد، عن محمد بن مسلم، قال: سألت ابا عبد الله ع عن الجهنميين فقال: كان أبو جعفر ع يقول: يخرجون منها فينتهي بهم إلى عين عند باب الجنة تسمى عين الحيوان، فينضح عليهم من مائها فينبتون كما ينبت الزرع، تنبت لحومهم وجلودهم وشعورهم. [ 503 ] 7 – وعنه، عن عمر بن أبان، عن ابي عبد الله نحوه. [ 504 ] 8 – وعنه، عن عمر بن ابان، عن آدم، اخى ايوب، عن حمران، قال: قلت لابي عبد الله ع انهم يقولون: لا تعجبون من قوم يزعمون ان الله يخرج قوما من النار، فيجعلهم من اصحاب الجنة مع اوليائه، فقال: اما يقرؤن قوله تعالى: (ومن دونهما جنتان) انها جنة دون (1) جنة ونار دون نار، انهم لا يساكنون اولياء الله، قال: بينهما والله منزلة، الحديث. [ 505 ] 9 – وعنه، عن عمر بن ابان، قال سمعت ابا عبد الله ع يقول في


6 – كتاب الزهد، 95 / 256 و 257، باب الشفاعة. البحار، 8 / 360، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها، الحديث 29. في نسختنا الحجرية بدل ” فينضح “، ” فينفخ “. وفيه: القاسم بن بريد. 7 – نفس المصدر. 8 – كتاب الزهد، 95 / 257، باب الشفاعة. والآية في سورة الرحمن: 62. البحار عنه، 8 / 360، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها، الحديث 30. في البحار: عن آدم اخى ايوب، وفي نسختنا الحجرية: عن آدم عن اخى ايوب، وفى الحجرية: لا يسكنون اولياء الله. (1) اي اسفلهما أو غيرهما، سمع منه (م). 9 – كتاب الزهد، 96 / 259، باب الشفاعة. البحار، 8 / 361، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد في النار ومن

[ 379 ]

الجهنميين: انهم يدخلون النار بذنوبهم ويخرجون منها بعفو الله. [ 506 ] 10 – وعن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن ابي بصير، قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: ان قوما يحرقون في النار حتى إذا صاروا حمما (1) ادركتهم الشفاعة، قال: فينطلق بهم إلى نهر يخرج من رشح أهل الجنة، فيغتسلون فيه فتنبت لحومهم ودمائهم ويذهب عنهم قشف النار (2) ويدخلون الجنة فيسمون: الجهنميين، فينادون بأجمعهم: اللهم اذهب عنا هذا الاسم، قال: فيذهب عنهم، الحديث. [ 507 ] 11 – وعن فضالة، عن ربعي، عن الفضيل، عن ابي جعفر ع قال: ان آخر من يخرج من النار لرجل يقال له: همام ينادي فيها عمرا (1): يا حنان يا منان. [ 508 ] 12 – وعن ابن ابى عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الاحول، عن


يخرج منها، الحديث 32. 10 – كتاب الزهد، 96 / 260، باب الشفاعة. البحار، 8 / 361، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها، الحديث 33. في نسختنا الحجرية بدل (حمما)، (حميما). (1) اي اسودا، سمع منه (م). (2) اي قبح النار وحنقها، سمع منه (م). 11 – كناب الزهد، 96 / 261، باب الشفاعة ومن خرج من النار. البحار، 8 / 361، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها، الحديث 34. (1) اي مدة مديدا، سمع منه (م). 12 – كتاب الزهد، 97 / 264، باب الشفاعة ومن خرج من النار. البحار، 8 / 361، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، باب في ذكر من يخلد، الحديث 35. تفسير البرهان في ذيل سورة هود: 107.

[ 380 ]

حمران، قال سمعت ابا جعفر ع يقول: ان الكفار والمشركين يرون أهل التوحيد في النار فيقولون: ما نرى توحيدكم اغنى عنكم شيئا وما انتم ونحن إلا سواء، قال: فيأنف (1) لهم الرب عزوجل فيقول للملائكة: اشفعوا ويقول للمؤمنين: مثل ذلك حتى إذا لم يبق احد تبلغه الشفاعة، قال تبارك وتعالى: انا ارحم الراحمين، اخرجوا برحمتي فيخرجون كما يخرج الفراش، قال: ثم قال أبو جعفر ع: ثم مدت العمد واوصدت (2) عليهم وكان والله الخلود. اقول: والآيات والروايات في ذلك كثيرة جدا، وقد روى في كثير من المحرمات ان من فعلها لا يدخل الجنة وهو مخصوص بمن يستحلها بعد ثبوت التحريم، فانه يكفر أو محمول على أنه لا يدخلها قبل العذاب. باب 85 – وجوب النبوة والامامة وان الارض لا تخلوا من نبي أو إمام. في كل زمان ما دام التكليف [ 509 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن العباس بن


في البحار: مدت العمد بدل مدت العمر، المذكور في الحجرية. وفيه ايضا: بدل ” أوصدت “، ” اعمدت “. (1) اي يأبى، سمع منه (م). 21) اي اطبقت، سمع منه (م). الباب 85 فيه حديث واحدسواء كان ظاهرا أو كان غائبا لان الامام ع حاضر في الامصار ولا يعرفونه، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 168، كتاب الحجة، باب الاضطرار إلى الحجة، الحديث 1. البحار، 10 / 164، كتاب الاحتجاج، الباب 13، احتجاجاته على الزنادقة…، الحديث 2. الوافي، 2 / 22، ابواب الحجة، الباب 1، الاضطرار إليه، الحديث 1. في الكافي: ” العباس بن عمر “، والصحيح ما في الكتاب بقرينة بقية قطع رواية الكليني، راجع الحديث 1 من الباب 8. في الحجرية: ثم يثبت ذلك في كل دهر.

[ 381 ]

عمرو الفقيمي، عن هشام بن الحكم، عن ابي عبد الله ع أنه قال للزنديق الذي سأله، من أين اثبت الانبياء والرسل ؟ قال: انا لما اثبتنا ان لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز ان يشاهده خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه، ثبت ان له سفراء في خلقه يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جل وعز وهم الانبياء وصفوته من خلقه حكماء، مؤدبين (1) بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب في شئ من احوالهم، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ثم ثبت في كل دهر وزمان مما اتت به الرسل والانبياء من الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو ارض الله من حجة يكون معه عالم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى وقد ذكرنا في كتاب النصوص والمعجزات من الاحاديث ما تجاوز حد التواتر. (2) باب 86 – وجوب معرفة الامام ع على كل مكلف [ 510 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن أحمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار،


في الوافى: مؤيدون عند الحكم العليم. في النسخة الحجرية: مشاركتهم بهم. (1) اي المعلمين، سمع منه (م). (2) اثبات الهداة، 1 / 138، الباب 6. الباب 86 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 377، كتاب الحجة، باب من مات وليس له امام…، الحديث 3. البحار عنه، 8 / 362، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، الحديث 39. الوافى، 2 / 123، ابواب الحجة، الباب 13، من مات بلا امام، الحديث 3 [ 588 ].

[ 382 ]

عن صفوان، عن الفضيل، عن الحرث بن المغيرة، قال: قلت لابي عبد الله ع قال رسول الله (ص): من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، قال: نعم، قلت: جاهلية جهلا أو جاهلية لا يعرف إمامه ؟ قال: جاهلية كفر ونفاق وضلال. (1) اقول: والآيات والروايات من طريق العامة والخاصة والادلة في ذلك اكثر من ان تحصى ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (2) باب 87 – وجوب طاعة الائمة ع على كل مكلف [ 511 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن ابي العلا، قال: ذكرت لابي عبد الله ع قولنا في الاوصياء ان طاعتهم مفترضة، فقال: نعم، هم الذين قال الله عزوجل: (اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) وهم الذين قال الله عزوجل: (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا). اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1)


في الكافي: الحارث بن المغيرة. (1) الثلاثة، هم، الذي لا يعرف امامه ولا يعتقده فهو جاهل وكافر والذي يعرف ولا يعتقده فهو منافق والذي بين الكفر والنفاق فهو ضال ومتحير، سمع منه دام ظله (م). (2) اثبات الهداة، 1 / 138، الباب 6، مثل حديث 63 من الباب و ج 2 / 343، الحديث 147. الباب 87 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 187، كتاب الحجة، باب فرض اطاعة الائمة، الحديث 7 و 16 [ والظاهر اتحادهما ]. الآية الاولى: النساء: 59، والثانية: المائدة: 55. الاختصاص، 277، باب ان طاعة الاوصياء مفترضة. الوافى، 2 / 92، ابواب الحجة، الباب 7، فرض الطاعة، الحديث 5 [ 540 ].. (1) راجع الباب 99 و 98 و 96.

[ 383 ]

باب 88 – ان الائمة هم الهداة لاهل كل زمان وابواب الله التي منها يؤتى [ 512 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، وفضالة بن ايوب، عن موسى بن بكر، عن الفضيل، قال: سألت ابا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (انما انت منذر ولكل قوم هاد) ؟ فقال: كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم. [ 513 ] 2 – وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن ابى بصير، قال: قال أبو عبد الله ع: الاوصياء هم ابواب الله عزوجل التى لا يؤتى إلا منها، الحديث. اقول: ومضمون هذا الباب كالذي قبله. (1)


راجع الباب 53، من اصول الفقه. اثبات الهداة، 2 / 244، الباب 9، سيما الفصل 3 منه. الباب 88 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 191، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع هم الهداة، الحديث 1. بصائر الدرجات، 30 / 6، الباب 13، من الجزء الاول. الغيبة، 54، باسناده عن موسى بن بكير، عن المفضل. الوافي، 3 / 502، أبواب خصائص الحجة، الباب 57، الهداة، الحديث 1. في الكافي في الآية الاقتصار على (ولكل قوم هاد) الرعد: 9. في كتاب الغيبة ؟ للقرن الذى هو منهم. 2 – الكافي، 1 / 193، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع خلفاء الله، الحديث 2. الوافى، 3 / 507، خصائص الحجة، الباب 59، أنهم الخلفاء، الحديث 3. في الكافي: التي يؤتى منها ولولاهم ما عرف الله عزوجل وبهم احتج الله تبارك وتعالى على خلقه. (1) اثبات الهداة، المصدر السابق سيما الحديث 269 و 270، الصفحة 411.

[ 384 ]

باب 89 – ان الامام يجب ان يكون اعلم وأفضل واكمل من جميع الرعية [ 514 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن ابي محمد القاسم بن العلا، رفعه عن عبد العزيز بن مسلم، عن الرضا ع في حديث طويل قال: الامام، يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويقيم حدود الله ويذب (1) عن دين الله، إلى ان قال: الامام، المطهر من الذنوب والمبرا من العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم، نظام الدين وعز المسلمين وغيظ المنافقين وبوار الكافرين، الامام واحد دهره، لا يدانيه احد ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب بل اختصاص من المفضل الوهاب. اقول: وهذا المضمون ايضا كالذي قبله، في كثرة الادلة ووجود كثير منها في ذلك الكتاب. (2) باب 90 – أنه لا يجوز للرعية اختيار امام بل لابد فيه من النص من الامام السابق أو الاعجاز [ 515 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن ابي محمد القاسم بن العلا، رفعه، عن


الباب 89 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 198، كتاب الحجة، باب نادر جامع في فضل الامام وصفاته، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 200 ]. في الكافي: القاسم بن العلاء رحمه الله بدل ما في الحجرية: القاسم العلا وفيه ايضا: ” المفضل ” بدل ما في النسخة الحجرية: ” الفضل الوهاب “. الحديث متحد مع الاتى في الباب اللاحق، الحديث 1. (1) أي يدفع، سمع منه (م). (2) اثبات الهداة، 2 / 244، الباب 9. الباب 90 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 198، كتاب الحجة، باب نادر جامع في فضل الامام وصفاته، الحديث 1

[ 385 ]

عبد العزيز بن مسلم، عن الرضا ع في حديث طويل قال: هل يعرفون قدر الامامة ومحلها من الامة فيجوز فيها اختيارهم ؟ ان الامامة اجل قدرا، واعظم شأنا، واعلى مكانا، وامنع (1) جانبا، وابعد غورا من ان تبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماما باختيارهم، فمن اين يختار هؤلاء الجهال ؟ ان الامامة هي منزلة الانبياء وارث الاوصياء، ان الامامة خلافة الله وخلافة الرسول ومقام أمير المؤمنين وميراث الحسن والحسين ع، ان الامامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام أو يمكنه اختياره ؟ هيهات هيهات (2) ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الالباب وخسئت العيون عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله واقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف بكله أو ينعت بكنهه أو يفهم شئ من امره أو يوجد من يقوم مقامه ويغنى غناه ؟ لا، كيف وانى وهو بحيث النجم من يد المتناولين ووصف الواصفين واين الاختيار من هذا واين العقول من هذا واين يوجد مثل هذا ؟ راموا (3) إقامة الامام بعقول حايرة بايرة ناقصة وآراء مضلة، فلم يزدادوا منه إلا بعدا، رغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم، والقرآن يناديهم: (وربك


[ مرضع الحاجة 199 – 200 ]. والآية في القصص: 68 والاحزاب: 36. الوافى، 3 / 479، خصائص الحجة، الباب 54، فضل الامام، الحديث 1. راجع البحار، 35 / 120، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 3، في نسبه واحوال…، الحديث 4. في الكافي: القاسم بن العلاء رحمه الله بدل ما في الحجرية: القاسم العلا في كتابنا: بمنزلة الانبياء وما هنا أثبتناه من الحجرية وهو المطابق للمصدر. للحديث صدر وذيل، وقد وصل المؤلف بين قطع متفرقة من الحديث بلا تنبيه. (1) اي ارفع، سمع منه (م). (2) هيهات اي بعد والمراد هنا البعد من رحمة الله، سمع منه (م). (3) راموا اي قصدوا، سمع منه (م).

[ 386 ]

يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من امرهم سبحان الله وتعالى عما يشركون) وقال عزوجل: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم) فكيف لهم باختيار الامام ؟ ! والامام عالم لا يجهل، راع لا ينكل، معدن القدس والطهارة، والنسك والزهادة، والعلم والعبادة. والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة. [ 516 ] 2 – محمد بن على بن الحسين في العلل، عن على بن أحمد، عن محمد بن ابي عبد الله، عن موسى بن عمران، عن عمه، عن علي بن ابي حمزة، عن ابي بصير قال: قلت لابي عبد الله ع: لاي علة اعطى الله انبياءه ورسله وحججه ع، المعجزة ؟ فقال: ليكون دليلا على صدق من اتى به، والمعجزة علامة لله لا يعطيها إلا انبياءه ورسله وحججه ع ليعرف به صدق الصادق من كذب الكاذب. اقول: وهذا أيضا كالذي قبله في كثرة الادلة، ووجود جملة منها في ذلك الكتاب. (1) باب 91 – ان الائمة ع يعلمون جميع تفسير القرآن وتأويله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ونحوها [ 517 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، و


2 – علل الشرائع، 1 / 122، الباب 100، باب علة المعجزة، الحديث 1. في العلل: ورسله، وأعطاكم المعجزة ؟ (1) اثبات الهداة، 1 / 138، الباب 6. الباب 91 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 213، كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الائمه ع، الحديث 1. بصائر الدرجات، 203 / 5، الباب 10، من الجزء الرابع.

[ 387 ]

الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن ايوب بن الحر، وعمران بن علي، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: نحن الراسخون في العلم، ونحن نعلم تأويله. [ 518 ] 2 – وعن علي بن محمد، عن عبد الله بن على، عن ابراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن بريد بن معاوية، عن احدهما ع، في قول الله عزوجل: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)، فرسول الله افضل الراسخين في العلم قد علمه الله جميع ما انزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله، واوصياؤه من بعده يعلمونه كله، إلى ان قال: والقرآن خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ، فالراسخون في العلم يعلمونه. [ 519 ] 3 – وعن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن ابي عبد الله ع قال: الراسخون في العلم، أمير المؤمنين ع والائمة من بعده ع.


تفسير العياشي، 1 / 164، في ذيل سورة ال عمران، الحديث 8. الوافي، 3 / 531، خصائص الحجة، الباب 66، أنهم أهل العلم، الحديث 2. في الحجرية: احمد بن محمد عن الحسين كما في المصدر. 2 – الكافي، 1 / 213، كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الائمة ع، الحديث 2. تفسير العياشي، 1 / 164، في ذيل سورة آل عمران، الحديث 6. الوافي، 3 / 531، المصدر، الحديث 3. في الكافي: بريد بن معاوية، وفي الوافي مكانه العجلى وهو لقب (بريد) فما في نسختنا الحجرية: (يزيد) بدل ” بريد ” سهو. وفي الكافي: من بعده يعلمونه كله، والذين لا يعلمون تأويله، إذا قال العالم فيهم بعلم، فأجابهم الله بقوله: (يقولون آمنا به كل من عند ربنا) والقرآن خاص وعام… في بعض نسخ الكافي: إذا قال العالم فيه…، كما في الوافى. 3 – الكافي، 1 / 213، كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الائمة ع، الحديث 3. في الكافي: بدل (اروية) الوارد في النسخة الحجرية: (اورمة)، كما في الوافي، 3 / 532 المصدر الحديث 4 محمد بن اورمة، عن علي، عن عمه، عن أبي عبد الله. وفيه: وفى نسخة بدل ” اورمة ” ” ارومة “.

[ 388 ]

اقول: وهذا الباب ايضا كالذي قبله. (1) باب 92 – ان النبي والائمة جميع يعلمون جميع العلوم التى نزلت من السماء [ 520 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن يزيد بن إسحاق شعر (1)، عن هارون بن حمزة، عن ابى عبد الله ع قال: سمعته يقول: (بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) قال: هم الائمة ع. [ 521 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن


(1) راجع الباب 33، من اصول الفقه. اثبات الهداة، 2 / 244، الباب 9. الباب 92 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 214، كتاب الحجة، باب ان الائمة قد اوتوا العلم واثبت في صدورهم، الحديث 4. بصائر الدرجات، 205 / 5، الجزء الرابع، الباب 11. الوافي، 3 / 533، خصائص الحجة، الباب 67، الآيات في صدورهم، الحديث 4. في الكافي عن يزيد شعر، عن هارون بن حمزة… بل هو آيات وفي (م) والحجرية: بل هي آيات، ولعله نقل بالمعنى العنكبوت: 49. في الكافي: ايضا: هم الائمة ع خاصة. (1) شعر، لقب يعنى كثير الشعور وفعل ماض، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 222، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع ورثة العلم يرث بعضهم بعضا العلم، الحديث 2. بصائر الدرجات، 117 / 10، الباب 1، من الجزء الثالث. المحاسن، 1 / 235، كتاب مصابيح الظلم، الباب 21، الحديث 196. البحار، 26 / 168 و 169، الباب 12، كتاب الامامة. في الكافي: خلفه من اهله من علم مثل علمه أو ما شاء الله. الوافى، 3 / 551، خصائص الحجة، الباب 74، أنهم ورثة الانبياء، الحديث 2 وفيه كما في

[ 389 ]

زرارة، والفضيل، عن ابي جعفر ع قال: ان العلم الذي نزل مع آدم ع لم يرفع والعلم يتوارث وكان علي ع عالم هذه الامة وأنه لم يهلك (1) منا عالم قط إلا خلفه من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله. [ 522 ] 3 – وعن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن علي بن النعمان، رفعه عن ابي جعفر ع في حديث قال: ان الله عزوجل جمع لمحمد (ص) سنن النبيين من آدم، وهلم جرا إلى محمد (ص)، قيل: وما تلك السنن، قال: علم النبيين بأسره وان رسول الله (ص) صير ذلك كله عند أمير المؤمنين ع. اقول: هذا ايضا كسابقه. (1)


الكافي. في بصائر الدرجات: حدثنا العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن الفضيل، عن ابى جعفر ع، قال: ان العلم الذي هبط مع آدم لم يرفع والعلم يتوارث، وان عليأ عالم هذه الامة، وانه لم يمت منا عالم الاخلف من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله. (1) أي مات، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 222، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع ورثة العلم، يرث بعضهم بعضا العلم، الحديث 6. رواه الوافي، 3 / 551، خصائص الحجج، الباب 74. بصائر الدرجات، 117 / 12، الباب 1، من الجزء الثالث. البحار عن الكافي، 7 / 131، كتاب العدل، ابواب المعاد وما يتبعه، الباب 7، الحديث 6. وللحديث صدر: قال أبو جعفر ع يمصون الثماد ويدعون النهر العظيم، قيل له: وما النهر العظيم ؟ قال: رسول الله (ص) والعلم الذي اعطاه الله، ان الله عزوجل… وللحديث ذيل: فقال له رجل: يا ابن رسول الله فأمير المؤمنين اعلم ام بعض النبيين ؟ فقال أبو جعفر ع: اسمعوا ما يقول ؟ ان الله يفتح مسامع من يشاء، اني حدثته ان الله جمع لمحمد (ص) علم النبيين وانه جمع ذلك كله عند أمير المؤمنين ع وهو يسألنى أهو اعلم ام نعض النبيين. (1) راجع اصول الفقه، الباب 3.

[ 390 ]

باب 93 – ان الاعمال كلها تعرض على النبي والائمة ع كل يوم [ 523 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن ابي حمزة، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: تعرض الاعمال على رسول الله (ص)، اعمال العباد كل صباح، ابرارها وفجارها، فاحذروها وذلك قول الله عزوجل: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) وسكت (1). [ 524 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد،


الكافي 1 / 227، باب ان الائمة ع عندهم جميع الكتب… و 1 / 223، باب ان الائمة ورثوا علم النبي و 1 / 260، باب علمهم بما كان وما يكون. راجع اثبات الهداة المصدر السابق. الباب 93 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 219، كتاب الحجة، باب عرض الاعمال على النبي (ص) والائمة ع، الحديث 1. والآية في سورة التوبة: 105. الفقيه، 1 / 191، احكام الاموات، باب النوادر، الحديث 583. بصائر الدرجات، 428 / 7، الباب 6، من الجزء التاسع. البحار عن الكافي، 17 / 131، تاريخ نبينا، الباب 17، في علمه ع وما دفع إليه…، الحديث 3. في الكافي: وهو قول الله تعالى (اعملوا)…، كما في الوافى، 3 / 544، الحديث 1. في البصائر: قال تعرض على رسول الله…، (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). (1) لاجل التقية، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 219، كتاب الحجة، باب عرض الاعمال على النبي (ص) والائمة ع، الحديث 2. وتقدم موضع الآية. بصائر الدرجات، 428 / 11، الباب 6، من الجزء التاسع. بصائر الدرجات، 437 / 3، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الميثمى مثله. رواه الوافى، 3 / 544.

[ 391 ]

عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد الطائي، عن يعقوب بن شعيب، قال: سألت ابا عبد الله ع عن قول الله عزوجل: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) قال: هم الائمة ع. اقول: وهذا كالذي قبله ايضا. (1) باب 94 – ان الملائكة والروح ينزلون ليلة القدر إلى الارض ويخبرون الائمة ع بجميع ما يكون في تلك السنة من قضاء وقدر وانهم يعلمون كل عالم الانبياء ع [ 525 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن عمر بن اذينة، عن الفضيل، وزرارة ومحمد بن مسلم، عن حمران، أنه سأل ابا جعفر ع عن قوله عزوجل: (انا انزلناه في ليلة مباركة) ؟ قال: نعم، ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الاواخر، فلم ينزل القران إلا في ليلة القدر قال الله عزوجل: (فيها يفرق كل امر حكيم)، قال: يقدر في ليلة القدر


(1) راجع الباب 94 و 95. الوسائل، 16 / 106، جهاد النفس، الباب 101. راجع اثبات الهداة، المصدر السابق. الباب 94 فيه 6 أحاديث 1 – الكافي، 4 / 157، كتاب الصيام، باب في ليلة القدر، الحديث 6. الآية الشريفة: الدخان: 3. ثواب الاعمال، 92 / 11، باب فضل شهر رمضان وثواب صيامه. الوافى نقلا عن الفقيه، 11 / 379. والآيتان في سورة الدخان: 3 – 4. للحديث ذيل: قال: قلت: (ليلة القدر خير من الف شهر) أي شئ عني بذلك ؟ فقال: العمل الصالح فيها من الصلاة والزكاة وانواع الخير خير من العمل في الف شهر ليس فيها ليلة القدر، ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا ولكن الله يضاعف لهم الحسنات [ بحبنا ].

[ 392 ]

كل شئ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل، خير وشر وطاعة ومعصية ومولود واجل ورزق، فما قدر في تلك الليلة وقضى فهو المحتوم، ولله فيه المشية، الحديث. [ 526 ] 2 – وعن محمد بن ابى عبد الله، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، جميعا عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن ابي جعفر الثاني ع في حديث: ان علي بن ابي طالب ع قال لابن عباس: ان ليلة القدر في كل سنة وانه ينزل في تلك الليلة، امر السنة وان لذلك الامر ولاة بعد رسول الله، قال: من هم ؟ فقال: انا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون. (1) [ 527 ] 3 – وبالاسناد، عن ابي جعفر ع قال: انه لينزل في ليلة القدر الى اولى الامر، تفسير الامور سنة سنة، يؤمر فيها في اوامر نفسه بكذا وكذا، وفي امر الناس بكذا وكذا وانه ليحدث لاولى الامر (1) سوى ذلك كل يوم، على الله عز ذكره الخاص المكنون العجيب المخزون مثل ما ينزل تلك الليلة من الامر. [ 528 ] 4 – وبالاسناد عن ابي جعفر ع قال: لقد خلق الله ليلة القدر اول ما خلق


2 – الكافي، 1 / 532، كتاب الحجة، باب ما جاء في الاثنى عشر والنص عليهم، الحديث 11. الكافي، 1 / 247، كتاب الحجة، باب في شأن انا انزلناه في ليلة القدر، الحديث 2. البحار عنه، 25 / 79، كتاب الامامة، الباب 3، باب الارواح التى فيهم، الحديث 65. راجع البحار في هذا الباب، الحديث 63. والحديث في الكافي المورد الثاني طويل. في الكافي: الحسن بن العباس بن الجريش [ الحريش، – خ ل ]، وفى موضع آخر الحريش وفي نسختنا الحجرية: الحسن بن العبارة بن الحريش في (م) سهل عن محمد بن يحيى وهو سهو. (1) من الملائكة، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 248، كتاب الحجة، باب في شأن انا انزلناه في ليلة القدر، الحديث 3. الوافى، 2 / 45، ابواب الحجة، الباب 1، الاضطرار إليه، الحديث 7. في الكافي: في امر نفسه. في النسخة الحجرية: ليحدث لولى الامر… يوم علم الله. (1) كان كثير من علوم رسول الله وعلي ع جملا يأتي تفسيرها في ليلة القدر. 4 – نفس المصدر، الحديث 8، في الحجرية بدل يهبط: لحبط وهو سهو كما في الكافي والوافى.

[ 393 ]

الدنيا ولقد خلق فيها اول نبي يكون واول وصي يكون ولقد قضى ان يكون في كل سنة ليلة، يهبط فيها بتفسير الامور إلى مثلها من السنة المقبلة، من جحد ذلك فقد رد على الله عزوجل علمه، إلى ان قال: ان رسول الله (ص) لما اسرى به لم يهبط حتى اعلمه الله ما قد كان وما سيكون وكان كثير من ذلك جملا ويأتي تفسيرها في ليلة القدر وكذلك كان علي بن ابي طالب ع قد علم جمل العلم ويأتي تفسيره في ليلة القدر كما كان مع رسول الله (ص). [ 529 ] 5 – وعن علي بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن ابن شمون، عن الاصم، عن عبد الله بن القاسم، عن سماعة، عن ابي عبد الله ع قال: ان الله تبارك وتعالى علمين، علما اظهر عليه ملائكته وانبياءه ورسله فما اظهر عليه ملائكته وانبياءه ورسله فقد علمناه، وعلم استأثر (1) به فإذا بدا لله (2) في شئ منه اعلمنا ذلك وعرض على الائمة الذين كانوا من قبلنا.


الوافي، 2 / 52، الحديث 11. 5 – الكافي، 1 / 255، كتاب الحجة، باب ان الائمه ع، يعلمون جميع العلرم…، الحديث 1. بصائر الدرجات، 394 / 6 و 9، الباب 9، من الجزء الثامن. والحديث 9 من هذا الباب، عن محمد بن هارون، عن موسى بن الحسين، عن على بن جعفر، عن اخيه موسى، وفى الحديث 10، من هذا الباب، عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران. في الكافي: سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمعون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم… رسله وانبياءه. الاصم هو عبد الله بن عبد الرحمن، كما في الكافي. وابن شمون، هو محمد بن الحسين بن شمون، كما في الكافي، وما في الكتاب من الاختصار في الاسمين موجود في الوافي، 3 / 588، فلعل نسخة الكافي عند المؤلف وصاحب الوافى كان كذلك. وفى السند الاخير في الكافي جميعا، عن على بن جعفر، كما في الوافي. وفى نسختنا الحجرية بدل ” شمون “، ” شمعون “. (1) اي اختار، سمع منه (م). (2) بالنسبة إلى الملائكة لا إلى الله لانه لا يتغير علم الازلي، سمع منه (م).

[ 394 ]

[ 530 ] 6 – وعنهما، عن سهل، عن موسى بن القاسم، وعن محمد بن يحيى، عن العمركى، عن على بن جعفر، مثله. اقول: والاحاديث في ذلك ايضا متواترة. (1) باب 95 – ان النبي والائمة ع لا يعلمون جميع علم الغيب وانما يعلمون بعضه باعلام الله اياهم وإذا ارادوا أن يعلموا شيئا علموا [ 531 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد، قال سأل ابا الحسن ع رجل من أهل فارس، فقال له: أتعلمون الغيب ؟ فقال: قال أبو جعفر ع: يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم وقال: سر الله عزوجل اسره إلى جبرئيل واسره جبرئيل إلى محمد ع واسره محمد إلى من شاء الله. [ 532 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن


6 – نفس المصدر. (1) راجع الباب 93 و 95. اثبات الهداة، المصدر السابق. الباب 95 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 256، كتاب الحجة، باب نادر فيه ذكر الغيب، الحديث 1. ليس في نسخة (م): ” عن احمد بن محمد بن عيسى لا وأثبتناه من النسخة الحجرية وهو موجود في المصدر ايضا. الوافي، 3 / 590، خصائص الحجة، الباب 83 علمهم، الحديث 2. في الوافي: اراد بمن شاء الله، أمير المؤمنين ع. 2 – الكافي، 1 / 256، كتاب الحجة، باب نادر فيه ذكر الغيب، الحديث 2. بصائر الدرجات، 113 / 1 و 2، الجزء الثاني، باب نادر من الباب. في الكافي بدل ” على بن زيات ” الوارد في النسخة الحجرية: (على بن رئاب،، وهو الصحيح. للحديث صدر وذيل. والآية في سورة الجن 26.

[ 395 ]

محبوب، عن على بن رئاب، عن سدير الصيرفي، عن حمران بن اعين، عن ابي جعفر ع: في حديث أنه قال له: ارأيت قول الله جل ذكره: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا) ؟ فقال أبو جعفر ع: إلا من ارتضى من رسول وكان والله محمد ممن ارتضاه، إلى ان قال: فاما العلم الذي يقدره الله عزوجل ويقضيه ويمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول الله (ص) ثم الينا. [ 533 ] 3 – وعن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، (1) عن عباد بن سليمان، (عن محمد بن سليمان)، عن أبيه، عن سدير، قال: كنت انا وابو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس ابي عبد الله ع إذ خرج الينا وهو مغضب فلما اخذ مجلسه، قال: عجبا لاقوام يزعمون انا نعلم الغيب، ما يعلم الغيب إلا الله عزوجل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت عني فما علمت في أي بيوت الدار هي، الحديث. [ 534 ] 4 – وعنه، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمرو بن


3 – الكافي، 1 / 257، كتاب الحجة، باب نادر فيه ذكر الغيب، الحديث 3. بصائر الدرجات، 213 / 3، الجزء الخامس، الباب 1. بصائر الدرجات، 230 / 5، الباب 6، والروايتان متحدتان سندا ومتنا لكن باختلاف في الفاظ. البحار، 26 / 170، كتاب الامامة، ابواب علومهم، باب 12، الحديث 38. البحار، 26 / 197، كتاب الامامه، ابواب علومهم، باب 14، الحديث 8. الوافي، 3 / 592، المصدر، الحديث 5. للحديث ذيل طويل وليس في نسخة (م): ” محمد بن سليمان “، وأثبتناه من النسخة الحجرية والمصدر. وفى الحجرية: يا عجبا، كما في الكافي. (1) احمد بن محمد العاصمى ومحمد بن الحسن بن علي بن فضال، منه (م). 4 – الكافي، 1 / 257، كتاب الحجة، باب نادر فيه ذكر الغيب، الحديث 4.. بصائر الدرجات، 315 / 4، الباب 2، من الجزء السابع. الاختصاص، 285 و 286. الوافي، 3 / 590، المصدر، الحديث 1. في البصائر: يعلم الشئ علمه الله ذلك.

[ 396 ]

سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمار الساباطي، قال: سألت ابا عبد الله ع عن الامام، يعلم الغيب ؟ قال: لا ولكن إذا اراد ان يعلم الشئ، اعلمه الله ذلك. اقول: والاحاديث في ذلك متواترة. (1) باب 96 – ان الائمة ع لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون إلا بعهد من الله عزوجل وامر منه لا يتجاوزونه. [ 535 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ضريس الكناسى، عن ابى جعفر ع قال: قال له


(1) راجع الباب 92 و 93 و 94. الكافي 1 / 258، باب ان الائمة إذا شاؤوا ان يعلموا علموا. راجع اثبات الهداة، المصدر السابق. الباب 96 فيه حديثانعنوان الباب موافق لعنوان الكليني من غير تغيير، منه دام فيضه. (م) 1 – الكافي، 1 / 281، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع لم يفعلوا…، الحديث 3. الكافي، 1 / 261، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع يعلمون علم ما كان…، الحديث 4. البحار عنه، 44 / 276، باب تاريخ الحسين بن علي ع، الباب 31، الحديث 5. الوافي، 2 / 263 و 602 ابواب العهود بالحجج، الباب 28، عهد الله، الحدلث 3 وخصائص الحجج، الباب 85، الحديث 6. بصائر الدرجات، 124 / 3، الباب 5، من الجزء الثالث. في الموضعين من الكافي بدل ” ابن زياد ” الوارد في النسخة الحجرية: ” ابن رئاب ” كما في نسخة (م). في الكافي: جعلت فداك أرايت… قيامهم بدين الله وما اصيبوا من قتل الطواغيت… قضاه وأمضاه وحتمه. في الموضع الثاني من الكافي: ما كان من أمر قيام علي بن ابي طالب… وصحة على سبيل الاختيار [ وفي نسخة الاختبار ]. هذه الرواية وزعها الكليني في كتابه، وما اورده المصنف هنا ذكره الكليني مستقلا في موضع وذكره قطعة في موضع آخر.

[ 397 ]

حمران: ارأيت ما كان من امر علي والحسن والحسين ع وخروجهم وقيامهم، (1) بفرض الله وما اصيبوا من قبل الطواغيت (2) اياهم والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا ؟ فقال أبو جعفر ع: يا حمران ان الله تبارك وتعالى كان قد قدر ذلك عليهم وقضاه وحتمه ثم اجراه، فبتقدم علم ذلك إليهم من رسول الله (ص) قام علي والحسن والحسين ع، وبعلم صصت من صمت منا. [ 536 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم، عن


(1) اي قدر الله، سمع منه (م). (2) المراد بها حكام الجور، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 281، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع لم يفعلوا…، الحديث 4 [ موضع الحاجة: 283 ]. الوافى، 2 / 267، المصدر، الحديث 5. البحار عن كامل الزيارات، 45 / 225، تاريخ الحسين، الباب 41، الحديث 18. البحار، 53 / 106، تاريخ الامام الثاني عشر، الباب 28، باب ما يكون عند ظهوره ع، الحديث 133. صدره: جعلت فداك ما اقل بقاءكم اهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة الناس اليكم ؟ فقال ان لكل واحد منا… وفيه: ينعى إليه نفسه… في الوافي: [ ” ينعي إليه نفسه ” يخبره بموته (حتى تروه وقد خرج) اشارة إلى رجعته في زمان القائم ع روى الحسن بن سليمان الحلى باسناده، عن احمد بن عقبة، عن ابيه، عن ابي عبد الله ع، انه سئل عن الرجعة احق هي ؟ قال ” نعم ” فقيل من أول من يخرج ؟ قال: ” الحسين ع يخرج على اثر القائم، قلت: ومعه الناس كلهم ؟ قال ” لا، بل كما ذكره الله في كتابه ” يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا ” قوم بعد قوم ]. ثم ذكر حديثين آخرين وقال: وقد ذكر في معناها اخبارا كثيرة وقد استفاض اخبار الرجعة وتفاصيلها عنهم ع في كتب كثيرة من اصحابنا، بحيث لا سبيل إلى انكارها ويأتى ذكر بعضها في اواخر هذه الابواب انشاء الله، ولها وجه وجيه عند ارباب العقول السليمة وليست بمخالفة لقوانين الحكمة كما يظن، وفي عزمي ان اكتب في تصحيحها وتأويلها رسالة، اكشف عنها قناع الخفاء، بحيث لا يبقى لاحد فيها ريب، فيؤمن بها اصحابنا عيانا كما آمنوا بالغيب. وقد قال أبو جعفر ع لابي الصباح الكنانى حيث سأله عنها: ” تلك القدرة ولا تنكرها الا القدرية،

[ 398 ]

اي عبد الله البزاز، عن حريز، عن ابى عبد الله ع حديث قال: ان لكل واحد منا صحيفة، فيها ما يحتاج إليه ان يعمل به في مدته، فإذا انقضى ما فيها مما امر به عرف ان اجله قد حضر فاتاه النبي (ص) ونعى إليه نفسه. اقول: والاحاديث في ذلك متواترة. (1) باب 97 – ان من ادعى الامامة بغير حق أو انكر إمامة امام الحق كفر [ 537 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن ابان، عن الفضيل، عن ابي عبد الله ع قال: من ادعى الامامة وليس من اهلها فهو كافر. [ 538 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن داود


لا تنكرها، تلك القدرة، لا تنكرها “. (1) الكافي 1 / 279، باب ان الائمة ع لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون الا بعهد من الله. الباب 97 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 372، كتاب الحجة، باب من ادعى الامامة وليس لها اهل، الحديث 2. ثواب الاعمال، 254 / 2. البحار، 25 / 112، كتاب الامامة، الباب 3، باب عقاب من ادعى الامامة…، الحديث 7. رواه الوافي، 2 / 179 ابواب الحجة، الباب 19، دعوى الامامة. في ثواب الاعمال: حدثنى: محمد بن موسى بن المتوكل ” رض “، قال: حدثني عبد الله بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن ابان، عن الفضيل. 2 – الكافي، 1 / 373، كتاب الحجة، باب من ادعى الامامة وليس لها اهل…، الحديث 4، وفي الحديث 12، من الباب، عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن ابى داود المسترق، عن علي بن ميمون، عن ابن ابي يعفور، كما في الوافي، 2 / 180. تفسير العياشي، 1 / 178، في ذيل سورة آل عمران، الحديث 64. البحار عن الكافي، 7 / 212، الحديث 113. البحار، 8 / 363، كتاب العدل والمعاد، الباب 27، الحديث 40. في الكافي: سمعته يقول: ثلاثة. وفى نسخة (م): عن أبي يعفور.

[ 399 ]

الحمار، عن ابن ابي يعفور، عن ابي عبد الله ع قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم، من ادعى امامة من الله وليست له، ومن جحد اماما من الله، ومن زعم ان لهما في الاسلام نصيبا. اقول: والاحاديث ايضا في ذلك متواترة والادلة كثيرة. باب 98 – انه يجب على الرعية التسليم للائمة ع والرد إليهم [ 539 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن سدير، عن ابى جعفر ع في حديث قال: انما كلف الناس ثلاثة، معرفة الائمة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه. [ 540 ] 2 – وعنهم، عن أحمد بن محمد البرقى، عن أحمد بن محمد بن ابي نصر،


في تفسير العياشي: عن علي بن ميمون الصايغ إبى الاكراد، عن عبد الله بن ابى يعفور قال: سمعت ابا عبد الله، يقول: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة… من ادعى امامة من الله ليست له… ومن قال: ان لفلان وفلان في الاسلام نصيبا. الباب 98 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 390، كتاب الحجة، باب التسليم وفضل المسلمين، الحديث 1. بصائر الدرجات 523 / 20، الجزء العاشر، الباب 20. البحار عن البصائر، 2 / 202، كتاب العلم، الباب 26، باب ان حديثهم صعب…، الحديث 7. الوافى، 2 / 110، أبواب الحجة، الباب 10، التسليم، الحديث 1. صدر الحديث: قال: قلت لابي جعفر ع: انى تركت مواليك مختلفين يتبرء بعضهم من بعض قال: فقال: وما انت وذاك، انما كلف الناس ثلاثة. في البصائر فيما يرد عليهم… 2 – الكافي، 1 / 390، كتاب الحجة، باب التسليم وفضل المسلمين، الحديث 2. الآية في سورة النساء: 68.

[ 400 ]

عن حماد بن عثمان، عن عبد الله الكاهلي، قال: قال أبو عبد الله ع: لو ان قوما عبدوا الله وحده لا شريك له واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان، ثم قالوا لشئ صنعه الله أو صنعه رسول الله (ص) الا صنع خلاف الذي صنع أو وجدوا ذلك في قلوبهم، لكانوا بذلك مشركين، ثم قال أبو عبد الله ع: عليكم بالتسليم. اقول: والاحاديث في ذلك ايضا متواترة والادلة كثيرة. (1) باب 99 – ان النبي والائمة ع حجج الله على الانس والجن وان الجن يرجعون إليهم ويسألونهم [ 541 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن


تفسير العياشي، 1 / 255، ذيل سورة النساء: 65، الحديث 184. المحاسن، 1 / 423، كتاب مصابيح الظلم، الباب 37، باب تصديق رسول الله (ص) والتسليم له، الحديث 371. في نسخة (م) بدل (حماد)، (عبد الله)، وما هنا أثبتناه من النسخة الحجرية المطابقة للمصدر. الوافى، 2 / 110، المصدر، الحديث 2. في الكافي: ثم تلا هذه الآية (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)، ثم قال أبو عبد الله ع: عليكم بالتسليم. (1) راجع اصول الفقه، الباب 2 و 3 و 7 و 13 و 14. الباب 99 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 394، كتاب الحجة، باب ان الجن يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم، الحديث 2. البحار عنه، 63 / 66، كتاب السماء والعالم، الباب 2، باب حقيقة الجن، الحديث 5. البحار ايضا، 47 / 157، تاريخ الامام جعفر الصادق، الباب 5، باب معجزاته، الحديث 224. الوافى، 3 / 638، خصائص الحجج، الباب 95، مراجعة الجن اياهم، الحديث 3. (الازر) جمع ” ازار ” و ” الاكسية ” جمع ” كساء ” وهو العباء و ” الزط ” بالضم صنف من الناس.

[ 401 ]

علي بن حسان، عن ابراهيم بن إسماعيل، عن ابن جبل، عن ابي عبد الله ع قال: كنا ببابه فخرج علينا قوم اشباه الزط عليهم ازر وأكسية، فسألنا ابا عبد الله ع عنهم ؟ فقال: هؤلاء اخوانكم من الجن. [ 542 ] 2 – وعن أحمد بن ادريس، ومحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن ابن فضال، عن بعض اصحابنا، عن سعد الاسكاف، في حديث قال: دخلت على ابى جعفر ع فقلت: جعلت فداك ابطأ إذنك علي اليوم ورأيت قوما خرجوا علي متعممين بالعمائم فانكرتهم، فقال: وتدري من اولئك يا سعد ؟ قلت: لا، قال: اولئك اخوانكم من الجن ياتونا فيسألونا عن حلالهم وحرامهم ومعالم دينهم. [ 543 ] 3 – وعن محمد بن يحيى، واحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن


2 – الكافي، 1 / 395، كتاب الحجة، باب ان الجن يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم، الحديث 3. بصائر الدرجات، 100 / 10، الباب 18، من الجزء الثاني باختلاف في الفاظ. ورواه البحار عن البصائر، 63 / 102، كتاب السماء والعالم، الباب 2، باب حقيقه الجن…، الحديث 64. البحار، 27 / 20، كتاب الامامة، الباب 11، باب ان الجن خدامهم، الحديث 11. الوافي، 3 / 638، المصدر، الحديث 2. في الكافي: أو تدري من اولئك. للحديث صدر في الكافي: اتيت ابا جعفر ع، اريد الاذن عليه، فإذا رحال إبل على الباب مصفوفة، وإذا الاصوات قد ارتفعت، ثم خرج قوم معتمين بالعمائم يشبهون الزط، قال: فدخلت على ابى جعفر… 3 – الكافي، 1 / 396، كتاب الحجة، باب ان الجن يأتيهم فيسألونهم…، الحديث 6. بصائر الدرجات، 97، الباب 18، من الجزء الثاني، الحديث 7. البحار عن الكافي، 39 / 163، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 82، الحديث 3. البحار، 63 / 66، كتاب السماء والعالم، الباب 2، باب حقيقة الجن، الحديث 4. الوافي، 3 / 641، المصدر، الحديث 7. في بعض نسخ الكافي بدل ” محمد بن الحسن ” (محمد بن الحسين).

[ 402 ]

ابراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن ابراهيم بن ايوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن ابي جعفر ع قال: بينما أمير المؤمنين ع على المنبر، إذ أقبل ثعبان من ناحية باب من ابواب المسجد، فهم الناس ان يقتلوه فأرسل إليهم أمير المؤمنين ع ان يكفوا فكفوا، واقبل الثعبان ينساب (1) حتى اتى إلى المنبر، فتطاول فسلم على أمير المؤمنين ع فاشار إليه أمير المؤمنين ع ان يقف حتى يفرغ من خطبته ولما فرغ من خطبته اقبل عليه، فقال له: من أنت ؟ قال: انا عمرو بن عثمان خليفتك على الجن وان أبي مات واوصاني ان اتيك فاستطلع رأيك وقد اتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني وما ترى ؟ فقال أمير المؤمنين ع: اوصيك بتقوى الله وان تنصرف فتقوم مقام ابيك في الجن فانك خليفتي عليهم، قال: فودع عمرو أمير المؤمنين ع وانصرف فهو خليفته على الجن، فقلت: جعلت فداك فيأتيك عمرو وذلك الواجب عليه ؟ قال: نعم. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة. (2) باب 100 – انه ليس شئ من الحق في ايدى الناس إلا ما خرج من عند الائمة ع وان كل شئ لم يخرج من عندهم فهو باطل [ 544 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم بن هاشم، عن محمد بن في الكافي والبصائر: انتهى إلى المنبر…، وفيهما اختلاف يسير في بعض الكلمات. (1) اي يمشى ببطنه، سمع منه (م). (2) راجع الباب 98 و 100 و 112 و 118. وراجع اصول الفقه الباب 2 و 13 و 14 و 29 و 32 و 33 و 34 و 37 و 38 و 39 و الباب 100 فيه حديث واحدهذا العنوان ايضا موافق لعنوان الكليني، منه سلمه الله. 1 – الكافي، 1 / 399، كتاب الحجة، باب انه ليس شئ من الحق في يد الناس، الحديث 1.


[ 403 ]

عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: ليس عند احد من الناس حق ولا صواب ولا احد من الناس يقضي بقضاء إلا ما خرج منا أهل البيت وإذا تشعبت (1) بهم الامور، كان الخطأ منهم والصواب من علي ع. اقول: والاحاديث في ذلك متواترة ذكرنا جملة منها في كتاب وسائل الشيعة. (2) باب 101 – ان النبي والائمة الاثنى عشري ع أفضل من سائر المخلوقات من الانبياء والاوصياء السابقين والملائكة وغيرهم، وان الانبياء أفضل من الملائكة [ 545 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن حماد، عن ابي عبد الله ع وذكر رسول الله (ص) فقال: قال أمير المؤمنين ع: ما برأ (1) الله نسمة خيرا من محمد (ص).


البحار، 2 / 95، كتاب العلم، الباب 14، باب من يجوز اخذ العلم منه ومن لا يجوز، الحديث 35. أمالي المفيد، المجلس الحادي عشر، الحديث 6. الوافى، 3 / 609، خصائص الحجج، الباب 8، مستقى علمهم، الحديث 3 [ 1183 ]. في الكافي: يقضى بقضاء حق. (1) يعنى تفرقت على الناس الامور، سمع منه (م). (2) راجع الباب 2 و 7 من اصول الفقه، الباب 34. الوسائل، 21 / 476، احكام الاولاد، الباب 84. الباب 101 فيه 11 حديثا 1 – الكافي، 1 / 440، كتاب الحجة، ابواب التاريخ، باب مولد النبي (ص)، الحديث 2. البحار، 16 / 368، كتاب تاريخ نبينا (ص)، الباب 11، باب فضائله، الحديث 77. الوافى، 3 / 712، بدو خلق الحجج، الباب 111، ما جاء في النبي (ص)، الحديث 15. والنسمة: الانسان كما قيل. (1) اي خلق، سمع منه (م).

[ 404 ]

[ 546 ] 2 – وعنه، عن عبد الله بن جعفر، عن الحسن بن ظريف، عن على بن محمد، عن صالح بن ابى حماد، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن ابى بصير، عن ابى عبد الله ع في حديث اللوح الذي نزل به جبرئيل من السماء مكتوبا: هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نبيه، إلى ان قال: واني فضلتك على الانبياء وفضلت وصيك على الاوصياء. (1) [ 547 ] 3 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن جعفر بن محمد


2 – الكافي، 1 / 528، كتاب الحجة، باب ما جاء في الاثنى عشر والنص عليهم ع، الحديث 3. عيون أخبار الرضا ع، 1 / 41، الباب 6، باب النصوص على الرضا ع بالامامة، الحديث 2. الاحتجاج، 1 / 84، باب ذكر تعيين الائمة الطاهرة بعد النبي… [ في بعض النسخ، 1 / 162 (لوح فاطمة). كمال الدين، 308 / 1، الباب 28، باب خبر اللوح. الوافي، 2 / 296، أبواب العهود بالحجج، الباب 31، النصوص على عددهم وأسمائهم، الحديث 1. في الكافي: الحسن بن ظريف وعلي بن محمد. وفيه ايضا: محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله، كما في الوافي، وفيه ايضا: العزيز الحكيم لمحمد (ص). للحديث صدر طويل. (1) المراد بها اوصياء الانبياء السابقين كموسى وعيسى ع، سمع منه (م). 3 – بصائر الدرجات، 228 / 3، الباب 3، من الجزء الخامس. البحار، 26 / 194، الباب 15، باب انهم اعلم من الانبياء، من ابواب علومهم ع، الحديث 2. البحار، 13 / 242، الحديث 49، وفى، 17 / 145، الحديث 34. الآية الاولى في سورة الاعراف: 145، والثانية في النساء: 41، والثالثة في النحل: 89 ثم ان الآية واردة في كتابنا (على هؤلاء شهيدا) وهو سهو، أو هي آية سورة النساء: 41 وقوله: (ونزلنا…) هي آية سورة النحل. في البصائر: محمد بن عمر، عن… قلت جعلت فداك ومن أي حالات… اسألك عن العلم

[ 405 ]

بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن عمرو، عن عبد الله بن الوليد السمان، قال: قال لي أبو جعفر ع: يا عبد الله ما تقول الشيعة في على وموسى وعيسى ؟ قلت: جعلت فداك وعن أي حالات تسألني ؟ قال: اسألك عن العلم قال: هو والله اعلم منهما، ثم قال: يا عبد الله، أليس يقولون: ان لعلي ما لرسول الله (ص) من العلم ؟ قلت: نعم، قال: فخاصمهم (1) فيه، ان الله قال لموسى: (وكتبنا له في الالواح من كل شئ) فاعلمنا انه لم يبين له الامر كله وقال الله تبارك وتعالى لمحمد (ص): (وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك القرآن تبيانا لكل شئ). (2) [ 548 ] 4 – وعن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمر الزيات، قال: قال لى أبو عبد الله ع: أي شئ تقول الشيعة في موسى وعيسى وأمير المؤمنين ع ؟ قلت: يزعمون ان موسى وعيسى أفضل من أمير المؤمنين قال: ا يزعمون ان أمير المؤمنين علم ما علمه رسول الله (ص) ؟ قلت: نعم ولكن لا يقدمون على اولي العزم من الرسل احدا، قال أبو عبد الله ع: فخاصمهم بكتاب الله، قلت: في أي موضع منه ؟ قال: قال الله لموسى: (وكتبنا له في الالواح من كل شئ) وقال الله لعيسى:


فأما الفضل فهم سواء قال، قلت: جعلت فداك فما عسى اقول فيهم، فقال: هو والله اعلم منهما، ثم قال… (1) أي جادلهم، سمع منه (م). (2) ولم يقل من كل شئ، سمع منه (م). 4 – بصائر الدرجات، 227 / 1، الجزء الخامس، الباب 5. (ولابين لكم بعض…)، الزخرف: 63، وبقية الآيات تقدمت. قوله: على هؤلاء شهيدا، اشارة إلى آية: 89، من النحل والآية هكذا (شهيدا على هؤلاء) وكأن الآية منقولة هنا بالمعنى أو وقع الاشتباه من النساخ أو الروات. في البصائر: حدثنا محمد بن اسماعيل، عن محمد بن عمرو الزيات، عن عبد الله بن الوليد، قال: قال لي أبو عبد الله ع: أي شئ يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين، قلت: يقولون ان عيسى… قد علم ما علم وفى أي موضع منه اخاصمهم… من كل شئ علما انه لم يكتب لموسى كل شئ.

[ 406 ]

(ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه) وقال تبارك وتعالى لمحمد (ص): (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ). [ 549 ] 5 – وعن علي بن محمد بن سعد بن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن مسلم بن الحجاج، عن يونس، عن الحسين بن علوان، عن ابي عبد الله ع قال: ان الله خلق اولى العزم من الرسل وفضلهم بالعلم واورثنا علمهم وفضلنا عليهم في علمهم وعلم رسول الله (ص) ما لم يعلموا وعلمنا علم الرسول وعلمهم. [ 550 ] 6 – وقد تقدم في احاديث: ان الله ما خلق خلقا أفضل من العقل وممن اكمل له العقل وان من غلب عقله شهوته من بنى آدم فهو أفضل من الملائكة. [ 551 ] 7 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه،


5 – بصائر الدرجات، 227 / 2، الباب 5، من الجزء الخامس. البحار عنه، 26 / 194، كتاب الامامة، ابواب علومهم، الباب 15، باب انهم اعلم من الانبياء، الحديث 1. البحار، 17 / 145، تاريخ نبينا (ص)، الباب 17، في علمه (ص) وما دفع إليه من الكتب…، الحديث 33. في نسختنا الحجرية بدل ” علوان “، ” عثمان “. في البصائر: حمدان بن محمد بن سليمان… مسلم بن الحجاج، عن يوسف، عن الحسين بن علوان… ان الله خلق اولو العزم. في البحار: محمد بن سعيد، عن حمدان بن سليمان، عن عبيدالله بن…، عن الحسين بن علوان. 6 – راجع الباب 2، هنا. 7 – الفقيه، 2 / 327، كتاب الحج، باب التلبية، الحديث 2586. عيون اخبار الرضا ع، 1 / 283، الباب 28، فيما جاء عن الامام من الاخبار المتفرقة، الحديث 30. تفسير المنسوب إلى الامام العسكري ع، في تفسير الحمد لله رب العالمين: 31.

[ 407 ]

قال: روى لي محمد بن القاسم الاسترابادي، عن يوسف بن محمد بن زياد، وعلى بن محمد بن يسار، عن ابويهما، عن الحسن بن علي العسكري ع، عن آبائه، عن أمير المؤمنين ع، قال: قال رسول الله (ص): لما بعث الله موسى بن عمران فاصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجى بنى إسرائيل واعطاه التوراة والالواح، رأى مكانه من الله عزوجل فقال: يا رب لقد اكرمتني بكرامة لم تكرم بها احدا من قبلى فقال الله جل جلاله: يا موسى اما علمت ان محمدا عندي أفضل من جميع ملائكتي وجميع خلقي فقال موسى: يا رب فان كان محمد اكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الانبياء اكرم من آلي ؟ قال الله جل جلاله: يا موسى أو ما علمت ان فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين، قال يا رب: فان كان آل محمد كذلك فهل في امم الانبياء أفضل عندك من أمتي، ظللت عليهم الغمام وانزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر ؟ فقال الله جل جلاله: يا موسى اما علمت ان فضل أمة محمد على جميع الام كفضل محمد على جميع خلقي، الحديث. ورواه في عيون الاخبار بهذا السند. [ 552 ] 8 – محمد بن الحسن الطوسي في التهذيب، باسناده عن أحمد بن محمد،


في الفقيه: بدل (درست)، الواردة في الحجرية ” يوسف بن محمد بن زياد “. والظاهر ان ما في الفقيه هو الصحيح، فعن العلامة في الخلاصة: ان محمد بن القاسم ضعيف كذاب، روى الصدوق عنه تفسيرا يرويه، عن رجلين مجهولين احدهما يعرف بيوسف بن محمد بن زياد والآخر علي بن محمد بن يسار، عن ابيهما، عن ابى الحسن الثالث والتفسير موضوع… ثم عثرنا على نسخة (م) فكان فيه ايضا ” يوسف ” فأثبتناه منه. في الفقيه: واصطفاه… رأى مكانه من ربه… اما علمت ان فضل آل محمد (ص)…، جميع الامم كفضله على جميع خلقي. للحديث صدر وذيل. 8 – التهذيب، 7 / 470، النكاح، الباب 41، الحديث 90 [ 1882 ].

[ 408 ]

عن عمر بن عبد العزيز، عن الخيبري، عن المفضل، عن ابى عبد الله ع قال: لولا ان الله خلق أمير المؤمنين ع لم يكن لفاطمة ع كفو على وجه الارض آدم فمن دونه. [ 553 ] 9 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، عن جعفر بن نعيم بن شاذان، عن أحمد بن ادريس، عن ابراهيم بن هاشم، عن على بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا، عن آبائه ع عن رسول الله (ص) في حديث قال: هبط علي جبرئيل فقال: يا محمد ان الله عزوجل يقول: لو لم اخلق عليا، لم يكن لفاطمة بنتك كفو على وجه الارض، من آدم ومن دونه. وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن خالد، مثله.


وفيه: ” عمر ” بدل ما في النسخة الحجرية، ” عمرو “. وفيه: على ظهر الارض…، وفيه ايضا: كفو، كما اثبتناه في المتن وقد ورد في نسختنا الحجرية بالنصب. 9 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 225، الباب 21، باب ما جاء عن الرضا في تزويج فاطمة ع، الحديث 3. البحار عنه، 43 / 92، الباب 5، الحديث 3. في المصدر:… عن ابيه، عن آبائه، عن علي ع، قال: قال لي رسول الله (ص): يا علي لقد عاتبتني رجال من قريش في امر فاطمة وقالوا: خطبناها اليك فمنعتنا وتزوجت عليا، فقلت لهم: والله ما انا منعتكم وزوجته، بل الله تعالى منعكم وزوجه، فهبط على جبرئيل ع، فقال: يا محمد ان الله جل جلاله يقول: لو لم اخلق عليا ع لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الارض، آدم فمن دونه. وفى نسخة من نسخة (م): ” ذريته ” بدل ” دونه “. في البحار: ” على بن معبد “، بدل ” على بن سعيد ” الوارد في نسختنا الحجرية والظاهر أنه الصحيح كما في الحديث 11، كما وجدناه في نسخة (م).

[ 409 ]

[ 554 ] 10 – وقال: حدثنا الحسين بن محمد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن ابراهيم الكوفي، عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني، عن العباس بن عبد الله البخاري، عن محمد بن القاسم البكري، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): ما خلق الله خلقا أفضل منى ولا اكرم عليه مني، قال علي ع: فقلت: يارسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل ؟ قال: ان الله فضل انبيائه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلني على جميع النبيين والمرسلين والفضل بعدي لك يا علي والائمة بعدك وان الملائكة لخدامنا وخدام محبينا إلى ان قال: فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه إلى ان قال: ثم ان الله تبارك وتعالى خلق آدم فاودعنا صلبه وامر الملائكة بالسجود له، تعظيما لنا واكراما وكان سجودهم لله عزوجل عبودية ولآدم اكراما وطاعة لكوننا في صلبه، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم اجمعون. وأنه لما اسرى بي إلى السماء، أذن جبرئيل مثنى مثنى واقام مثنى مثنى ثم


10 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 262، الباب 26، باب ما جاء عن الرضا ع من الاخبار النادر في فنون شتى، الحديث 22. علل الشرائع، 1 / 5، الباب 7، باب العلة التى من اجلها صارت الانبياء…، الحديث 1. كمال الدين 254 / 4، الباب الثالث والعشرون. البحار، 26 / 335، ابواب سائر فضائلهم، الباب 8، باب فضل النبي، الحديث 1. البحار، 18 / 345، كتاب تاريخ نبينا، الباب 3، من ابواب احواله (ص) من البعثة، الحديث 56. البحار، 60 / 303، كتاب السماء والعالم، ابواب الانسان والروح والبدن، الباب 39، باب فضل الانسان وتفضيله على الملك، الحديث 16. في نسختنا الحجرية بدل ” الحسين “، ” الحسن “. وفى نسخة (م) الحسين محمد بن سعيد.

[ 410 ]

قال: تقدم يا محمد فقلت له: يا جبرئيل اتقدم عليك ؟ فقال: نعم، لان الله فضل انبيائه على ملائكته اجمعين وفضلك خاصة، ثم ذكر النص من الله سبحانه على الائمة الاثنى عشر ع يقول فيه: وهم اولياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك. ورواه في العلل بهذا السند مثله. [ 555 ] 11 – وفي كتاب اكمال الدين، عن أحمد بن زياد بن جعفر، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسن بن خالد، عن الرضا ع عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): أنا سيد من خلق الله وانا أفضل من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع الملائكة المقربين وانبيائه المرسلين، الحديث. اقول: والآيات والروايات في ذلك اكثر من ان تحصى. (1)


1 – كمال الدين، 1 / 261، الباب 24، الحديث 7. البحار، 26 / 342، كتاب الامامة، ابواب سائر فضائلهم…، الباب 8، باب فضل النبي، الحديث 13. البحار، 60 / 304، كتاب السماء والعالم، ابواب الانسان والروح و…، الباب 39، باب فضل الانسان، الحديث 19. البحار، 16 / 364، تاريخ نبينا (ص)، الباب 11، باب فضائله وخصائصه، الحديث 66. البحار، 36 / 255، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 41، في نص أمير المؤمنين، الحديث 71. في البحار: الهمداني، عن علي، عن ابيه، عن على بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن ابي الحسن علي بن موسى، عن ابيه، عن آبائه ع، قال: قال رسول الله (ص): انا سيد من خلق الله وانا خير من جبرئيل واسرافيل وحملة العرش…، الحديث. والظاهر ان السند هذا هو الصحيح كما في الحديث 9، فما في نسختنا الحجرية بدل ” معبد “، ” سعيد ” سهو. (1) تعرض المصنف ” ره ” في كتاب اثبات الهداة لاحاديث كثيرة في هذا المضمار مثل 1 / 329، الحديث 32، وغيره في الباب وغيره.

[ 411 ]

باب 102 – ان الائمة ع كلهم قائمون بامر الله وان الثاني عشر منهم هو القائم بالسيف بعد غيبته فيملا الارض عدلا ويظهر دين الله ويقتل اعداء الله [ 556 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن زيد ابى الحسن، عن الحكم بن ابي نعيم، عن ابي جعفر ع في حديث قال: كلنا قائم بامر الله، قلت: فأنت المهدي ؟ قال: كلنا نهدى إلى الله، قلت: فأنت صاحب السيف ؟ قال: كلنا صاحب السيف ووارث السيف، قلت ؟ فانت الذي تقتل اعداء الله ويعز الله بك اولياء الله ويظهر بك دين الله ؟ فقال ة يا حكم كيف اكون انا وقد بلغت خمسا واربعين ؟ وان صاحب هذا الامر اقرب باللين واخف على ظهر الدابة. [ 557 ] 2 – وعن الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابي خديجة، عن ابى عبد الله ع في أنه سئل عن القائم ؟ فقال: كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد، حتى يجئ صاحب السيف فإذا جاء صاحب السيف، جاء بأمر غير الذي كان.


الباب 102 فيه 3 احاديثيعنى غضب من الله تبارك وتعالى، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 536، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع كلهم قائمون بامر الله، الحديث 1. البحار عنه، 51 / 140، تاريخ الامام ابى الحسن الهادي ع، الباب 3، الحديث 14. في الكافي: ” زيد أبي الحسن “، بدل ما في نسختنا الحجرية: ” زيد بن ابي الحسن. ” فيه ايضا: اقرب عهدا باللبن. للحديث صدر. 2 – الكافي، 1 / 536، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع، كلهم قائمون بامر الله، الحديث 2. البحار عن كنز الفوائد، 23 / 189، كتاب الامامة، الباب 10، باب انهم اهل عالم القرآن، الحديث 4.

[ 412 ]

[ 558 ] 3 – وعن معلى بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن عبد الله بن سنان، قال: قلت لابي عبد الله ع: (يوم ندعوا كل اناس بأمامهم) ؟ قال: إمامهم الذي بين اظهرهم وهو قائم على أهل زمانه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. باب 103 – ان النبي (ص) كان يقرأ ويكتب بكل لسان [ 559 ] 1 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن أحمد بن محمد عن ابي عبد الله البرقي، عن جعفر بن محمد الصوفي، قال: سمعت ابا جعفر محمد بن علي الرضا ع، وقلت له: يابن رسول الله لم سمى النبي، الامي ؟ قال ما يقول الناس (1) ؟ قلت: يقولون: انما سمى الامي لانه لم يكتب فقال: كذبوا، عليهم


3 – الكافي، 1 / 536، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع كلهم قائمون بأمر الله، الحديث 3. الآية الشريفة، الاسراء: 71. في الكافي: عن على بن محمد… هو قائم اهل زمانه، كما في الوافي، 2 / 476، 10 [ 988 ]. وفيه بدل ” معلى “، ” على “، كما في النسخة الحجرية. الباب 103 فيه 3 أحاديثوكذا الائمة ع، سمع منه (م). (* *) العنوان موافق لعنوان بصائر الدرجات، منه سلمه الله. 1 – بصائر الدرجات، 225 / 1، الباب 4، من الجزء الخامس. والآيتان في الجمعة: 2 والشورى: 7، معاني الاخبار، 6 / 50، باب معاني اسماء النبي (ص). علل الشرائع، 124 / 1، الباب 105، باب العلة التى من اجلها سمى النبي، الامي. في بصائر الدرجات: ما يقول الناس، قال: قلت له: جعلت فداك يزعمون انما سمى النبي، الامي يعلمهم الكتاب والحكمة… فكيف كان يعلمهم مالا يحسن… باثنين وسبعين أو بثلثة وسبعين لسانا… لانه كان من اهل مكة… (1) اي العامة، سمع منه (م).

[ 413 ]

لعنة الله، انى يكون ذلك والله تعالى يقول في محكم كتابه: (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب (2) والحكمة فكيف يعلمهم ما لم يحسن ؟ والله لقد كان رسول الله (ص) يقرأ ويكتب باثنين وسبعين لسانا وانما سمى الامي لانه كان من مكة ومكة من امهات القرى وذلك قول الله في كتابه: (لتنذر أم القرى ومن حولها). [ 560 ] 2 – وعن عبد الله بن عامر، عن ابن ابى نجران، عن يحيى بن عمرو، عن أبيه، عن ابي عبد الله ع وسئل عن قول الله تبارك وتعالى: (وأوحى الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ (1)) ؟ قال: بكل لسان. [ 561 ] 3 – وعن الحسن بن علي، عن أحمد بن هلال، عن خلف بن حماد، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: قال أبو عبد الله ع: ان النبي (ص) كان يقرأ ما يكتب ويقرأ ما لم يكتب. (1) اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (2)


(2) مصدر بمعنى الكتابة، سمع منه (م). 2 – بصائر الدرجات، 226 / 2، الباب 4، من الجزء الخامس. والآية في سورة الانعام: 19. علل الشرائع، 1 / 125، الباب 105، الحديث 3. في البصائر والعلل: حدثنا عبد الله بن عامر، عن عبد الرحمن بن ابى نجران، عن يحيى بن عمر، عن ابيه، عن ابي عبد الله ع… فما في النسخة الحجرية بدل ” عامر “، ” عاص “، سهو. (1) اي القرآن ومعانيه بجميع اللسان، سمع منه (م). 3 – بصائر الدرجات، 227 / 5، الباب 4، من الجزء الخامس. وفيه: حدثنا الحسن بن علي، عن احمد بن هلال. ؟.. فما في نسختنا الحجرية: ” الحسين بن على ” سهو، وفى البصائر أيضا: كان يقرأ ويكتب، ويقرأ ما لم يكتب. (أ) يعنى يقرأ كل ما كتب ييده وما كتبه غيره، لعله سمع منه (م). (2) قد الفنا رسالة في جمع روايات كثيرة تدل على قدرته (ص) على القراءة والكتابة وان وصفه (ص) بالامى اما نسبة إلى ام القرى، كما في بعض الاحاديث إو لغير ذلك وقد اقمنا لذلك حججا وبراهين عل الله ان يوفقنا لطبعه.

[ 414 ]

باب 104 – ان الائمة يعرفون الالسن كلها وجميع ما يحتاج إليه الناس [ 562 ] 1 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن محمد بن الحسين، عن علي بن مهران، عن الطيب (1)، قال: دخلت عليه فابتدأني فكلمني بالفارسية. [ 563 ] 2 – وعن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن حماد بن عبد الله الفراء، عن معتب، انه اخبره ان ابا الحسن ع لم يكن يرى له ولد فأتاه يوما اسحاق ومحمد اخواه وابو الحسن يتكلم بلسان عربي فجاء غلام سندي فكلمه بلسانه فذهب فجاء بعلي ابنه، إلى ان قال: فكلم الغلام بلسانه فذهب به ثم تكلم بلسان آخر غير ذلك اللسان فجاء غلام آخر فكلمه بلسانه فذهب فجاء بابراهيم فقال: هذا إبراهيم ابني، ثم كلمه بكلام فحمله فذهب به، ثم لم يزل يدعو بغلام بعد غلام ويكلمهم حتى جاء بخمسة أولاد والغلمان مختلفون في اجناسهم وألسنتهم. [ 564 ] 3 – وعن محمد بن عيسى، عن علي بن مهزيار قال: أرسلت إلى


الباب 104 فيه 11 حديثا 1 – بصائر الدرجات، 333 / 1، الباب 11، من الجزء السابع. البحار، 50 / 130، تاريخ الامام ابي الحسن الهادي، الباب 3، الحديث 10. في البصائر: محمد بن الحسين، عن على بن مهزيار، عن الطيب الهادي. (1) اي الحسن العسكري ع، سمع منه (م). 2 – بصائر الدرجات، 333 / 2، الباب 11، من الجزء السابع. البحار عنه، 48 / 56، تاريخ الامام موسى بن جعفر ع، الباب 4، باب معجزاته، الحديث 64. في البصائر: فجاء غلام سقلابي، فكلمه بلسانه فذهب فجاء بعلي ع ابنه فقال: لاخوته هذا على ابني فضموه إليه واحدا بعد واحد، فقبلوه ثم كلم الغلام بلسانه فحمله فذهب فجاء بابراهيم فقال: هذا ابراهيم ابني ثم كلمه بكلام فحمله فذهب فلم يزل…، الحديث. في البحار: ان ابا الحسن الاول ع… يتكلم بلسان ليس بعربي. 3 – بصائر الدرجات، 333 / 3، الباب 11، من الجزء السابع.

[ 415 ]

ابى الحسن ع، غلامي وكان سقلابيا فرجع إلي الغلام متعجبا فقالت: مالك يا بني ؟ قال: كيف لا اتعجب ما زال يكلمني بالسقلابية حتى كأنه واحد منا فظنت أنه انما دار بينهم.. [ 565 ] 4 – وعن أحمد بن محمد، عن ابي القاسم، و عبد الله بن عمران، عن محمد بن بشير، عن رجل، عن عمار الساباطي، ان ابا عبد الله ع كلمه بالنبطية، فقلت: جعلت فداك ما رأيت نبطيا افصح منك فقال: يا عمار بكل لسان. (1) [ 566 ] 5 – وعن الحسن بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن علي بن شريف، عن على بن اسباط، عن إسماعيل بن عباد، عن عامر بن على الجامعي عن ابي عبد الله ع في حديث: أنه تكلم بلسان اليهود.


البحار، 50 / 130، تاريخ الامام ابى الحسن الهادي، الباب 3، الحديث 11. في البحار: يكلمني بالسقلابية كأنه واحد منا. 4 – بصائر الدرجات، 333 / 4، الباب 11، من الجزء السابع. الاختصاص، 289. البحار، 47 / 80، كتاب تاريخ الامام جعفر الصادق، الباب 5، باب معجزاته…، الحديث 67. الرواية في بصائر الدرجات هكذا:… عن رجل، عن عمار الساباطي، قال: قال لي أبو عبد الله ع: يا عمار أبو مسلم فظلله فكساه فكسحه بساطورا، قلت: جعلت فداك، ما رايت نبطيا افصح منك فقال: يا عمار وبكل لسان. في الاختصاص: قال لي [ أبو عبد الله ع: يا عمار ] أبو مسلم فظلله وكساه وكسيحه بساطورا. (1) يعنى اعلم بجميع اللسان، سمع منه (م). 5 – بصائر الدرجات، 333 / 5، الباب 11، من الجزء السابع. الرواية في البصائر هكذا:… اسماعيل بن عباد، عن عامر بن على الجامعي، قال: قلت لابي عبد الله ع: جعلت فداك انا نأكل ذبائح اهل الكتاب ولا ندري يسمون عليها ام لا، فقال: إذا سمعتم قد سموا فكلوا، أتدري ما يقولون على ذبائحهم، فقلت: لا، فقرأ كأنه يشبه يهودى قد هذها ثم قال: بهذا امروا فقلت: جعلت فداك ان رأيت ان نكتبها فقال: اكتب نوح ايوا ادينوا يلهيز مالحوا عالم اشرسوا أو رضوا بنو يوسعه موسق دغال اسطحوا.

[ 416 ]

[ 567 ] 6 – وعن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن اسحاق الكرخي، عن محمد بن عبد الله الكرخي، عن ابراهيم الكرخي، عن ابي عبد الله ع في حديث: ان أمير المؤمنين ع تكلم بالنبطية. [ 568 ] 7 – وعن أحمد بن الحسين، عن الحسين بن نزا، عن أحمد بن محمد بن ابي نصر، عن رجل، عن ابي عبد الله ع في حديث: انه تكلم بالنبطية. [ 569 ] 8 – وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، والبرقي، عن النضر بن


6 – بصائر الدرجات، 335 / 10، الباب 11، من الجزء السابع. البحار، 47 / 83، تاريخ الامام الصادق، الباب 27، الحديث 75. تمام الرواية هكذا… عن ابراهيم الكرخي، قال: كنت عند ابى عبد الله ع، فقال: يا ابراهيم اين تنزل من الكرخ ؟ قلت: في موضع يقال له شادروان، قال: فقال لى: تعرف قطفتا قال: ان أمير المؤمنين ع حين اتى اهل النهروان نزل قطفتا، فاجتمع إليه اهل بادرويا، فشكوا إليه ثقل خراجهم وكلموه بالنبطية وان لهم جيرانا اوسع ارضا واقل خراجا، فأجابهم بالنبطية وغرزطا [ رعرر ] من عود يا، قال: فمعناه رب رجز صغير خير من رجز كبير. 7 – بصائر الدرجات، 334 / 7، الباب 12، من الجزء السابع. تمامه هكذا: حدثنا احمد بن الحسين، عن الحسن بن برا، عن احمد بن محمد بن ابي نصر، قال: حدثني رجل من اهل جسر بابل، قال: كان في القرية رجل يؤذيني ويقول: يا رافضي ويشتمني وكان يلقب بقرد القرية فججت (والظاهر فحججت) سنة من ذلك اليوم، فدخلت على ابي عبد الله ع، فقال: ابتداء قوفه [ موته ] ما نامت قلت: جعلت فداك متي ؟ قال: في الساعة فكتبت اليوم والساعة فلما قدمت الكوفة تلقاني اخى فسألته عمن بقي وعمن مات، فقال لي، قوفه [ موته ] ما نامت، وهى بالنبطية قردا [ فردا ] القرية مات، فقلت له، متى فقال لي: يوم كذا وكذا في الوقت الذى اخبرني به أبو عبد الله ع. وفى نسختنا الحجرية: (احمد بن الحسن) بدل (احمد بن الحسين). 8 – بصائر الدرجات، 337 / 1، الباب 12، من الجزء السابع. البحار عنه، 45 / 177، تاريخ الحسين ع، الباب 39، الحديث 25. تمام الحديث هكذا:… عن يحيى الحلبي، عن محمد بن علي الحلبي، قال: سمعت ابا عبد الله ع، يقول: لما اتي بعلى بن الحسين ع، يزيد بن معاوية عليهما لعاين الله ومن معه، جعلوه في بيت فقال بعضهم: انما جعلنا في هذا البيت ليقع علينا فيقتلنا فراطن الحرس فقالوا:

[ 417 ]

سويد، عن يحيى الحلبي، عن عمران بن علي الحلبي، عن محمد بن على الحلبي، عن ابي عبد الله ع في حديث: ان علي بن الحسين ع كان يحسن الرطانة، والرطانة عند أهل المدينة الرومية. [ 570 ] 9 – وعن عبد الله بن جعفر، عن ابي هاشم الجعفري، عن ابي الحسن ع في حديث: انه كان يعرف الفارسية وتكلم بها. [ 571 ] 10 – وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن اخى مليح قال: حدثني فرقد قال: كنت عند ابى عبد الله وقد بعث غلاما اعجميا فرجع إليه فجعل يعبر الرسالة فلا يجيزها حتى ظننت انه سيغضب فقال له: تكلم بأي لسان شئت فانى افهم عنك. [ 572 ] 11 – وعن محمد بن جزك، واراني قد سمعته عن ابن جزك، عن ياسر


انظروا إلى هؤلاء يخافون أن تقع عليهم البيت وانما يخرجون غدا فيقتلون قال على بن الحسين ع: لم يكن فبنا احد يحسن الرطانة غيري والرطانة عند اهل المدينة الرومية. ورواه البحار ايضا في، 46 / 70، الحديث 47، وفيه: احمد بن محمد، عن الاهوازي، والبرقي، عن النضر… 9 – بصائر الدرجات، 338 / 2، الباب 12، من الجزء السابع. تمامه هكذا: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن ابى هاشم الجعفري، قال: دخلت على إلى الحسن ع، فقال: يابا هاشم كلم هذا الخادم بالفارسية، فانه يزعم انه يحسنها فقلت للخادم: ” زانويت جيست ” فلم يجبنى فقال ع: يقول: ركبتك، ثم قلت: (نافت جيست) فلم يجبنى فقال: يقول: سرتك. 10 – بصائر الدرجات، 338 / 3، الباب 12، من الجزء السابع. وفيه: وقد بعث غلاما اعجميا فرجع إليه فجعل بغير الرسالة فلا يخبرنا. كذا في نسختنا. 11 – بصائر الدرجات، 338 / 4، الباب 12، من الجزء السابع. تمامه هكذا: حدثنا محمد بن جزك، عن ياسر الخادم، قال: كان لابي الحسن غلمان في البيت سقلابية (صقاليه) روم وكان أبو الحسن ع قريبا منهم فسمعهم بالليل يراطنون (تواطئون) بالسقلابيه (صقلبية) والرومية ويقولون: انا كنا نفتصد في كل سنة وليس

[ 418 ]

الخادم، عن ابي الحسن ع في حديث: أنه كان يفهم لسان الصقالبة والرومية. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا. (1) باب 105 – ان الله خلق المؤمنين من طينة طيبة والكفار من طينة خبيثة بعد ما خلطهما. [ 573 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن


نفصدها هنا، فلما كان من الغد وجه ع إلى بعض الاطباء فقال له: افصد لهذا عرق كذا ولهذا عرق كذا، ثم قال: يا ياسر لا تفتصد انت فافتصدت، فورمت يدي فاحضرت (واحمرت) فقال لي: يا ياسر مالك فاخبرته فقال: الم انهك عن ذلك هلم يدك فمسح يده عليها، فبرأ عليها قال: أو وضع واوصاني ان لا اتعشى، فكنت بعد ذلك ما شاء الله لا اتعشى، ثم اغافل فاتعشى فيضرب على. (1) راجع الباب 7، من اصول الفقه. الباب 105 فيه حديثانيحتمل الحقيقة والمجاز، سمع منه (م). 1 – الكافي، 2 / 2، كتاب الايمان والكفر، الحديث 1. بصائر الدرجات، 15 / 5، الجزء الاول، الباب 9. علل الشرائع، 1 / 116، الباب 95، باب علة الشيب وابتداعه، الحديث 13. البحار عن العلل، 5 / 239، كتاب العدل، الباب 10، باب الطينة والميثاق، الحديث 18. الاختصاص، 24 و 25. البحار عن الاختصاص، 67 / 78، كتاب الايمان والكفر، الحديث 7. الوافي، 4 / 25، كتاب الايمان والكفر، الباب 1، الطينة، الحديث 1. في العلل: حدثنا محمد بن عبد الله الحميري، عن ابيه، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن ابي نعيم الهذلى، عن رجل، عن على بن الحسين ع… وخلق ابدان المؤمنين من… في الكافي والبصائر: وقلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه. في البحار: الصدوق عن ابن الوليد، عن الصفار، عن الحسن بن فضال، عن ابن ابى الخطاب،

[ 419 ]

عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن رجل، عن على بن الحسين، قال: ان الله عزوجل خلق النبيين من طينة عليين، قلوبهم وابدانهم وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة وجعل خلق ابدان المؤمنين من دون ذلك، وخلق الكفار من طينة سجين قلوبهم وابدانهم فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر، ويلد الكافر المؤمن، ومن هاهنا يصيب المؤمن السيئة، ومن هاهنا يصيب الكافر الحسنة، وقلوب المؤمنين تحن (1) إلى ما خلقوا منه، وقلوب الكفار تحن إلى مما خلقوا منه. [ 574 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن عبد الغفار الجازي، عن ابي عبد الله ع قال: ان الله خلق المؤمن من طينة الجنة، وخلق الكافر من طينة النار، الحديث. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا، قد تجاوزت حد التواتر ولا منافاة فيها


عن حماد بن عيسى، عن ربعى بن عبد الله بن الجارود، عمن ذكره، عن على بن الحسين، في نسخة (م): وخلق الكافر في من طينة سجين. (1) اي تميل، سمع منه (م). 2 – الكافي، 2 / 3، باب طينة المؤمن والكافر، الحديث 2. بصائر الدرجات، 16 / 7، الجزء الاول، الباب 9. الوافي، 4 / 28، المصدر، الحديث 2. في الكافي: بدل (محمد بن الحسين)، (محمد بن الحسن) وفيه: في بعض النسخ بدل: ” الجازي “، ” الحارثي “. في البصائر: عن عبد الغفار الجاري، عن ابي عبد الله… وخلق الناصب من طينة النار… المؤمنون الفرع من طينة لازب و… ولله المشيئة فيهم جميعا. ذيل الحديث في الكافي: وقال: إذا اراد الله عزوجل بعبد خيرا طيب روحه وجسده فلا يسمع شيئا من الخير الا عرفه ولا يسمع شيئا من المنكر الا انكره، قال: وسمعته يقول: الطينات ثلاث: طينة الانبياء والمؤمن من تلك الطينة الا ان الانبياء هم من صفوتها، هم الاصل ولم فضلهم والمؤمنون الفرع من طين لازب، كذلك لا يفرق الله عزوجل بينهم وبين شيعتهم، وقال: طينة الناصب من حمأ مسنون واما المستضعفون فمن تراب، لا يتحول مؤمن عن ايمانه، ولاناصب عن نصبه، ولله المشيئه فيهم.

[ 420 ]

للعدل لان خلق الانسان من طينة طيبة أو خبيثة من جملة اسباب الطاعة والمعصية ولا ينتهي إلى حد الالجاء فلا يلزم الجبر، وخلط الطينتين يوجب امكان صدور الاثرين وان كان سبب احدهما اقوى فلا مفسدة، لما مر. (1) باب 106 – ان الله سبحانه كلف الخلق كلهم بالاقرار بالتوحيد ونحوه في عالم الذر [ 575 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود العجلى، عن زرارة، عن حمران، عن ابي جعفر ع قال: ان الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق، خلق ماء عذبا وماء مالحا اجاجا فامتزج الماءان، فاخذ طينا من اديم الارض فعركه عركا شديدا، فقال لاصحاب اليمين وهم كالذر (1) يدبون (2): إلى الجنة بسلام، وقال لاصحاب الشمال: إلى النار ولا ابالي، ثم قال: (ألست بربكم ؟ قالوا: بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين) ثم اخذ الميثاق على النبيين فقال: الست بربكم وان هذا رسولي وان هذا


(1) راجع الباب 38 و 39 و 49. الباب 106 فيه 7 أحاديث 1 – الكافي، 2 / 8، كتاب الايمان والكفر، باب آخر منه، الحديث 1. الآية الشريفة، الاعراف: 172. بصائر الدرجات، 70 / 2، الباب 7، من الجزء الثاني. البحار عن الكافي، 67 / 113، كتاب الايمان والكفر، الباب 3، باب طينة المؤمن، الحديث 23. رواه الوافي، 4 / 41، المصدر، الحديث 15. في الكافي: وان هذا محمد رسولي. للحديث ذيل. (1) الذر واحد صغار النمل مأة منها زنة وزن حبة شعير، الواحدة، ذرة. كذا قيل. (2) اي يحركون، سمع منه (م).

[ 421 ]

علي أمير المؤمنين ؟ قالوا: بلى فثبتت لهم النبوة، الحديث. [ 576 ] 2 – وعنه، عن أحمد بن محمد، وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: ان الله عزوجل، لما اخرج ذرية آدم ع من ظهره ليأخذ عليهم الميثاق بالربوبية له وبالنبوة لكل نبى، فكان اول من اخذ له عليهم الميثاق بنبوته، محمد بن عبد الله ع، الحديث. [ 577 ] 3 – وعنه، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي، وعقبة جميعا، عن ابي جعفر ع قال: ان الله


2 – الكافي، 2 / 8، كتاب الايمان والكفر، باب آخر منه، الحديث 2. علل الشرائع، 1 / 10، الباب 9، الحديث 4. البحار عن الكافي، 67 / 116، كتاب الايمان والكفر، الباب 3، الحديث 24. البحار عن العلل، 5 / 226، كتاب العدل والمعاد ابواب العدل، الباب 9، الحديث 5. الوافي، 4 / 42، المصدر، الحديث 16. في العلل: عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب… اول من اخذ عليهم الميثاق بنبوة محمد. للحديث ذيل طويل. 3 – الكافي، 2 / 10، كتاب الايمان والكفر، باب آخر منه، الحديث 3. بصائر الدرجات، 80 / 1، الباب 12، من الجزء الثاني. علل الشرائع، 1 / 118، الباب 97، الحديث 3. البحار عن العلل، 5 / 244، كتاب العدل والمعاد، الحديث 34. الوافي، 4 / 35، المصدر، الحديث 10. في الكافي: ان الله عزوجل خلق الخلق، فخلق من احب مما أحب وكان ما احب ان خلقه من طينة الجنة وخلق من ابغض مما ابغض، وكان ما ابغض أن خلقه من طينة النار، ثم بعثهم في الظلال. في العلل والبحار: إلى الاقرار بالنبيين فانكر بعض واقر بعض. راجع الايتين سورة الزخرف: 87 والاعراف: 101.

[ 422 ]

عزوجل خلق الخلق إلى ان قال: ثم بعثهم في الظلال فقلت: وأي شئ الظلال ؟ فقال: الم تر إلى ظلك في الشمس شيئا وليس بشئ، ثم بعث منهم النبيين فدعوهم إلى الاقرار بالله عزوجل وهو قوله عزوجل: (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) ثم دعوهم إلى الاقرار بالنبيين، فاقر بعضهم وانكر بعض، ثم دعوهم إلى ولايتنا فاقر بها والله من احب وانكرها من ابغض وهو قوله: (ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل)، ثم قال أبو جعفر ع: كان التكذيب ثم. [ 578 ] 4 – وعنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن صالح بن سهل، عن ابي عبد الله ع: ان بعض قريش، قال لرسول الله (ص): بأي شئ سبقت الانبياء وانت بعثت آخرهم وخاتمهم ؟ فقال: اني كنت أول من آمن بربي وأول من اجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين واشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى،


4 – الكافي، 1 / 441، كتاب الحجة، ابواب التاريخ، باب مولد النبي (ص)، الحديث 6. الكافي، 2 / 10، كتاب الايمان والكفر، باب ان النبي (ص) اول من اجاب، الحديث 1. الكافي، 2 / 12، نفس المصدر، الحديث 3. بصائر الدرجات، 83 / 2، الباب 14، من الجزء الثاني. رواه البحار عن الموضع الثاني من الكافي، 16 / 353، تاريخ نبينا، الباب 11، الحديث 36. وعن الموضع الثالث، 16 / 353، تاريخ نبينا، الباب 11، الحديث 36. راجع العياشي، 2 / 39، الحديث 107، من سورة الاعراف. وايضا راجع العلل، 1 / 124، الباب 104، الحديث 1. البحار عن العلل، 15 / 15، تاريخ نبينا (ص)، الباب 1، الحديث 21. روى الكليني هذا الحديث في ثلاث مواضع من الكافي، وقد نقله المصنف من الموضع الثاني. اما الاسناد الثالث [ 2 / 12، والحديث مختلف عن سابقه ] هكذا: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن على بن اسماعيل، عن محمد بن اسماعيل، عن سعدان بن مسلم، عن صالح بن سهل، عن إبى عبد الله (ص)، قال: سئل رسول الله (ص) بأي شئ سبقت ولد آدم ؟ قال: إنى اول من اقر بربي، ان الله اخذ ميثاق النبيين (واشهد هم على انفسهم ألست بربكم قالوا: بلى)، فكنت اول من اجاب. في الكافي: 1 / 441:… قالوا بلى، فكنت أنا اول نبي قال بلى فسبقتهم…

[ 423 ]

فسبقتهم إلى الاقرار بالله عزوجل. وعنه، عن محمد بن الحسين، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن إسماعيل، عن سعدان بن مسلم، عن صالح بن سهل، نحوه. [ 579 ] 5 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن بعض اصحابنا، عن ابي بصير، قال: قلت لابي عبد الله ع: كيف اجابوه وهم ذر ؟ قال: جعل فيهم ما إذا سألهم، اجابوه يعني في الميثاق. [ 580 ] 6 – وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع قال: سألته عن قول الله عزوجل: (فطرة الله التى فطر الناس عليها) ما تلك الفطرة ؟ قال: الاسلام، فطرهم الله حين اخذ ميثاقهم على التوحيد فقال: الست بربكم، وفيه المؤمن والكافر.


5 – الكافي، 2 / 12، كتاب الايمان والكفر، باب كيف اجابوا وهم ذر، الحديث 1. تفسير العياشي، 2 / 37، ذيل سورة الاعراف: 172، الحديث 104. البحار عن الكافي، 67 / 100، كتاب الايمان والكفر، الباب 3، باب طينة المؤمن، الحديث 17. البحار عن العياشي، 5 / 257، كتاب العدل والمعاد، ابواب العدل، الباب 10، الحديث 57. الوافي، 4 / 40، المصدر، الحديث 13. 6 – الكافي، 12 / 2، كتاب الايمان والكفر، باب فطرة الخلق على التوحيد، الحديث 2. البحار عنه، 67 / 134، كتاب الايمان والكفر، الباب 4، الحديث 6. الوافى، 4 / 57، الايمان والكفر، أبواب الطينة، الباب 2، الحديث 4. راجع الآية الروم: 30. التوحيد، 329 / 3، الباب 53. البحار عن التوحيد، 3 / 278، كتاب التوحيد، الباب 10، باب ادنى ما يجزي من المعرفة، الحديث 7. في البحار عن الكافي: قال: هي الاسلام فطرهم الله حين اخذ ميثاقهم على التوحيد (انتهى). في البحار عن التوحيد: ابن المتوكل، عن على بن ابراهيم، عن اليقطيني، عن يونس… وفيهم المؤمن والكافر.

[ 424 ]

[ 581 ] 7 – وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة، عن ابى جعفر ع قال: سألته عن قول الله عزوجل: (واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى) الآية، قال: أخرج من ظهر آدم، ذريته إلى يوم القيامة، فخرجوا كالذر فعرفهم واراهم (1) نفسه ولولا ذلك لم يعرف احد ربه، وقال: قال رسول الله (ص): كل مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بان الله خالقه، وذلك قوله: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله). وروى الصدوق في كتبه هذه الاحاديث وامثالها وكذا الصفار، والبرقي،


7 – الكافي، 2 / 12، كتاب الايمان والكفر، باب فطرة الخلق على التوحيد، الحديث 3. التوحيد، 330 / 9، الباب 53، باب فطرة الله عزوجل الخلق على التوحيد. البحار عن الكافي، 67 / 135، كتاب الايمان والكفر، الباب 4، باب فطرة الله، الحديث 7. راجع الآيتين الاعراف: 172 والزخرف: 87. البحار عن التوحيد، 3 / 279، كتاب التوحيد، الباب 11، باب الدين الحنيف…، الحديث 11. الوافي، 4 / 58، المصدر، الحديث 5 وله بيان طويل في تحكيم برهان الفطرة، راجعه ان شئت. راجع في المضمار، باب 53، من التوحيد 328، باب فطرة الله الخلق على التوحيد، و 24 من كتاب مصابيح الظلم من المحاسن، باب جوامع التوحيد،: 241 و 242، وراجع ايضا بصائر الدرجات، الجزء الثاني، الباب 7. في الكافي كما في القرآن: من ظهورهم ذريتهم. وفيه ايضا: كذلك قوله: (ولئن سألتهم). وفى التوحيد: واراهم صنعه…، واسناده: ابوه، عن سعد، عن ابراهيم بن هاشم ومحمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد، عن ابن ابي عمير. صدر الحديث: عن ابى جعفر ع، قال: سألته عن قول الله عزوجل: (حنفاء لله غير مشركين به) [ الحج: 31 ]، وعن الحنيفية، فقال: هي الفطرة التى فطر الله الناس عليها، لا تبديل لخلق الله، قال: فطرهم الله على المعرفة، قال زراره: وسألته عن قول الله… (1) يعنى برؤية القلب والعلم والاعتقاد والمراد بالنفس، ذات الله مجازا، سمع منه (م).

[ 425 ]

والحميري، وغيرهم. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا قد تجاوزت حد التواتر تزيد على ألف حديث موجودة في جميع كتب الحديث وربما ينكرها (2) بعض المتكلمين من اصحابنا لدليل ضعيف ظني غير تام يظهر من الاحاديث جوابه، بل لا تعجز عن جوابه الاطفال فلا يقاوم الآيات القرآنية والروايات المتواترة لان المنكر له قال: ان كان الناس في ذلك الوقت كاملي العقول: يستحيل عليهم النسيان وإلا استحال تكليفهم، وقد تضمنت هذه الاخبار انهم كانوا يفهمون ان لهم خالقا وذلك حاصل لكل طفل في سن اربع سنين ونحوها ولاشك انه بعد الوف من السنين ينسى ما سمعه وقاله في ذلك الوقت، على ان المقدمة الاخرى (3) باطلة ايضا كما لا يخفى والله الهادي. (4) باب 107 – ان الله فطر الخلق كلهم على التوحيد [ 582 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى عمير،


(2) المنكر له السيد المرتضى، منه سلمه اللة (م). (3) وهي ليس لهم عقول، بل كانوا عقلاء بقدرة الله تعالى، سمع منه (م). (4) راجع الباب 107. الباب 107 فيه حديثان 1 – الكافي، 2 / 12، كتاب الايمان والكفر، باب فطرة الخلق على التوحيد، الحديث 1. الوافى، 4 / 57، المصدر، الحديث 1. التوحيد 328 / 1 و 2، الباب 53، باب فطرة الله الخلق على التوحيد. روى الصدوق في التوحيد هذه الرواية باسناد مختلفة، فمنها: احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن العلاء بن فضيل، عن ابي عبد الله. ومنها: محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم، عن محمد بن ابي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابي عبد الله، والظاهر ان هذه الرواية هي التى في المتن.

[ 426 ]

عن هشام بن سالم، عن ابي عبد الله ع قال: قلت: (فطرة الله التي فطر الناس عليها) ؟ قال: التوحيد. [ 583 ] 2 – وعنه، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ابي جميلة، عن محمد الحلبي، عن ابي عبد الله ع في هذه الآية قال: فطرهم على التوحيد. اقول: والاحاديث في ذلك ايضا كثيرة متواترة تقدم بعضها. (1) باب 108 – ان كل ما سوى الحق باطل وما سوى الهدى ضلال [ 584 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن ابي عبد الله، عن أبيه، رفعه إلى ابي جعفر ع قال: قال رسول الله (ص): يا ايها الناس انما هو الله والشيطان، والحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشد والغي، والعاجلة والآجلة و العاقبة، والحسنات والسيئات، فما كان من حسنات فلله، وما كان من سيئات فللشيطان. اقول: والاحاديث في ذلك ايضا كثيرة.


رواهما البحار، 3 / 277، الباب 11، الحديثان 4 و 5. 2 – الكافي، 2 / 13، كتاب الايمان والكفر، باب فطرة الخلق على التوحيد، الحديث 3، وراجع الحديث 4. الوافي، 4 / 57، المصدر، الحديث 2. روى الصدوق في التوحيد ايضا هذه الرواية باسناد مختلفة، راجع التوحيد 329، الباب 53، الحديث 5 و 6 و 7. في الكافي ذكر آية الفطرة مكان الاشارة. (1) راجع الباب 106. الباب 108 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 2 / 15، باب الاخلاص، الحديث 2. (*)

[ 427 ]

باب 109 – ان شرايع اولى العزم عامة شاملة للمكلفين قبل النسخ وان شريعة محمد (ص) لا تنسخ إلى يوم القيامة [ 585 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال: قلت لابي عبد الله ع: قول الله عزوجل: (فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل) ؟ فقال: نوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد (ص)، فقلت: كيف صاروا أولي العزم ؟ قال: لان نوحا بعث بكتاب وشريعة، فكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه حتى جاء ابراهيم بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبي جاء بعد ابراهيم أخذ بشريعة ابراهيم ومنهاجه وبالصحف، حتى جاء موسى بالتوراة وشريعته ومنهاجه وبعزيمة، ترك الصحف فكل نبى جاء بعد موسى أخذ بالتوراة وبشريعته ومنهاجه حتى جاء المسيح ع بالانجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى ومنهاجه، فكل نبي جاء بعد المسيح اخذ بشريعته ومنهاجه حتى جاء محمد (ص) بالقرآن وبشريعته ومنهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة فهؤلاء اولوا العزم من الرسل. [ 586 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين في كتاب من لا يحضره الفقيه، باسناده عن الباب 109 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 2 / 17، كتاب الايمان والكفر، باب الشرائع، الحديث 2. البحار عن المحاسن، 11 / 56، كتاب النبوة، الباب 1، باب معنى النبوة، الحديث 55، مع الاختلافات اللفظية. في الكافي بعد محمد: صلى الله عليه وآله وعليهم. والآية في الاحقاف: 35. 2 – الفقيه، 4 / 163، باب ما يجب من احياء القصاص، الحديث 5370. أمالي المفيد، 53 / 15، المجلس السادس. البحار عن امالي المفيد، 79 / 222، كتاب النواهي، الباب 97، باب حد المرتد، الحديث 9.


[ 428 ]

علي بن الحكم، عن ابان الاحمر، عن ابى بصير يحيى بن ابي القاسم الاسدي، عن ابي جعفر ع في حديث: ان النبي (ص) قال: يا ايها الناس أنه لا نبي بعدي ولا سنة بعد سنتي فمن ادعى ذلك فدعواه وبدعته في النار فاقتلوه، ومن اتبعه فانه في النار. [ 587 ] 3 – وفي عيون الاخبار، عن محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن ابي الحسن الرضا ع قال: انما سمى اولوا العزم، لانهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم وذلك ان كل نبي كان بعد نوح ع كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن ابراهيم الخليل وكل نبي مرسل كان في زمن ابراهيم ع وبعده، كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمان موسى ع وكل نبي كان في زمن موسى ع وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى ايام عيسى ع، وكل نبي كان في زمان عيسى وبعده كان على شريعة عيسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمان نبينا محمد (ص)، فهؤلاء الخمسة، اولوا العزم وهم أفضل الانبياء والرسل وشريعة محمد (ص) لا تنسخ إلى يوم القيامة ولا نبي بعده إلى يوم القيامة فمن ادعى بعده نبيا أو أتى بعده بكتاب، فدمه مباح لكل من سمع منه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (1)


في الفقيه: أبان الاحمري… ادعى بعد ذلك. وفى البحار بعض الاختلافات اللفظية مع ما في الكتاب. للحديث صدر. 3 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 80، الباب 32، باب ما جاء من الرضا ع من العلل، الحديث 13. وفى العيون بعض الاختلافات اللفظية. (1) راجع الباب 51 و 52 من اصول الفقه.

[ 429 ]

باب 110 – ان الاسلام الاقرار بالاعتقادات الصحيحة والايمان الاقرار بالقلب واللسان والعمل [ 588 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن احدهما ع قال: الايمان، اقرار وعمل، والاسلام اقرار بلا عمل. [ 589 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن على بن الحكم، عن سفيان بن السمط، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: الاسلام هو الظاهر الذى عليه الناس، شهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان فهذا الاسلام وقال. الايمان معرفة هذا الامر مع هذا فان اقربها ولم يعرف هذا الامر، كان مسلما وكان ضالا. اقول: اعتبار العمل في الاسلام، يدل على ان المراد به الاسلام الكامل في الجملة لما مضى ويأتي. الباب 110 فيه 28 حديثا 1 – الكافي، 2 / 24، باب ان الاسلام يحقن به الدم، الحديث 2. الوافى، 4 / 79، الايمان والكفر، تفسير الايمان، الحديث 5. 2 – الكافي، 2 / 24، كتاب الايمان والكفر، باب ان الاسلام يحقن به الدم…، الحديث 4. الوافي، 4 / 83، المصدر، الحديث 14. فيه: السفيان بن السمط، فما في النسخة الحجرية من (النمط) بدل (السمط) سهو. وفيه: شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله… صدره: سأل رجل ابا عبد الله ع عن الاسلام والايمان، ما الفرق بينهما، فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، ثم التقيا في الطريق وقد أزف من الرجل الرحيل، فقال له أبو عبد الله ع: كانه قد أزف منك رحيل ؟ فقال: نعم، فقال: فالقني في البيت، فلقيه فسأله عن الاسلام والايمان ما الفرق بينهما، فقال: الاسلام هو الظاهر…


[ 430 ]

[ 590 ] 3 – وعنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، قال: قلت لابي عبد الله ع: اخبرني عن الاسلام والايمان أهما مختلفان ؟ قال: ان الايمان يشارك الاسلام، و (1) الاسلام لا يشارك الايمان، فقلت: فصفهما لي فقال: الاسلام شهادة ان لا إله إلا الله والتصديق برسول الله (ص)، به حقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة إلناس، والايمان، الهدى وما ثبت في القلوب من صفة الاسلام وما ظهر من العمل، والايمان ارفع من الاسلام بدرجة، الحديث. [ 591 ] 4 – وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن حمران بن اعين، عن ابي جعفر ع قال: سمعته يقول: الايمان، ما استقر في القلب وافضى به إلى الله عزوجل، وصدقه العمل بالطاعة لله والتسليم لامره، والاسلام ما ظهر من قول أو فعل، الحديث.


3 – الكافي، 2 / 25، كتاب الايمان والكفر، باب ان الايمان يشرك الاسلام والاسلام…، الحديث 1. الوافي، 4 / 77، المصدر، الحديث 1. في الكافي: جميل بن صالح، عن سماعة، كما في الوافي، فيه ايضا: ظهر من العمل به. ذيله: ان الايمان يشارك السلام في الظاهر، والاسلام يشارك الايمان في الباطن، وان اجتمعا في القول والصفة. (1) لعل الواو، حالية والعطف قريب، منه سلمه الله (م). 4 – الكافي، 2 / 26، كتاب الايمان والكفر، باب ان الايمان يشرك الاسلام…، الحديث 5. البحار عنه، 68 / 251، كتاب الايمان والكفر، الباب 24، الحديث 12. الوافي، 4 / 77، المصدر، الحديث 2. في الكافي: بدل (علي بن رباب) الوارد في النسخة الحجرية ” على بن رئاب “، كما في الوافي والبحار، فلذا اثبتناه في المتن فإنه الصحيح، وفاقا لنسخة (م). للحديث ذيل طويل.

[ 431 ]

[ 592 ] 5 – وعن علي بن ابراهيم، عن العباس بن معروف، عن عبد الرحمن بن ابي نجران، عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير، قال: كتبت مع عبد الملك بن اعين إلى ابي عبد الله ع أسأله عن الايمان ما هو ؟ فكتب ع الي مع عبد الملك بن اعين: سألت يرحمك الله عن الايمان، والايمان هو الاقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالاركان والايمان بعضه من بعض، وهو دار وكذلك الاسلام دار، والكفر دار، فقد يكون العبد مسلما قبل ان يكون مؤمنأ ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما، فالاسلام قبل الايمان وهو يشارك الاسلام. فإذا اتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عزوجل عنها، كان خارجا من الايمان، وثابتا عليه اسم الاسلام فان تاب واستغفر عاد إلى دار الايمان ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال، ان يقول للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال فعندها يكون خارجا من الاسلام والايمان، داخلا في الكفر وكان بمنزلة من دخل الحرم ثم دخل الكعبة واحدث في الكعبة حدثا فاخرج عن الكعبة وعن الحرم وضربت عنقه وصار إلى النار. [ 593 ] 6 – وعن علي بن محمد، عن بعض اصحابه، عن آدم بن إسحاق، عن


5 – الكافي، 2 / 27، كتاب الايمان والكفر، باب ان الاسلام قبل الايمان، الحديث 1. البحار عنه، 68 / 256، كتاب الايمان والكفر، الباب 24، الحديث 15. الوافى، 4 / 82، المصدر، الحديث 12. في الكافي: يشارك الايمان، فإذا اتى… نهى الله عزوجل عنها، كما في نسخة (م) وفي الحجرية: عنهما، وفي الكافي: ساقطا عنه اسم الايمان وثابتا… هذا حلال ودان بذلك…، كما في البحار. 6 – الكافي، 2 / 28، كتاب الايمان والكفر، باب بدون عنوان، الحديث 1. هذا الحاصل اجتهاد من صاحب الكتاب اخذه من قوله ع: وانزل في الكيل (ويل للمطففين) ولم يجعل الويل لاحد حتى يسميه كافرا، وقوله ع: فبرأه الله يعني المفتري ما كان مقيما على الفرية من ان يسمى بالايمان، وغير ذلك من فقرات، الحديث.

[ 432 ]

عبد الرزاق بن مهران، عن الحسين بن ميمون، عن محمد بن سالم، عن ابى جعفر ع وذكر حديثا طويلا حاصله: ان الذنوب والمعاصي تخرج من فعلها من الايمان إلى الكفر والشرك. [ 594 ] 7 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن ابي الصباح الكناني، عن ابي جعفر ع قال: قيل لأمير المؤمنين ع: من شهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله كان مؤمنا، قال: فاين فرائض الله ؟ قال: وسمعته يقول: لو كان الايمان كلاما، لم ينزل فيه صوم ولا صلاة ولا حلال ولا حرام قال: وقلت لابي جعفر ع: ان عندنا قوما يقولون: إذا شهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله فهو مؤمن، قال: فلم يضربون الحدود ؟ ولم تقطع ايديهم وارجلهم ؟ وما خلق الله عزوجل خلقا اكرم على الله عزوجل من مؤمن إلى ان قال: فما بال من جحد الفرائض كان كافرا. [ 595 ] 8 – وعن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن سلام الجعفي، قال: سألت ابا عبد الله ع عن الايمان ؟ فقال: ان يطاع الله فلا يعصى. (1)


7 – الكافي، 2 / 33، كتاب الايمان والكفر، باب بدون عنوان، الحديث 2. الوافي، 4 / 103، تفسير الايمان، الحديث 2. البحار عن الكافي، 69 / 19، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 2. ليس في الكافي: وارجلهم، وفيه: اكرم على الله عزوجل من المؤمن، لان الملائكة خدام المؤمنين وان جوار الله للمؤمنين وان الجنة للمؤمنين وان الحور العين للمؤمنين، ثم قال: فما 8 – الكافي، 2 / 33، باب بدون عنوان، الحديث 3. البحار عنه، 68 / 292، كتاب الايمان والكفر، الباب 24، الحديث 53. الوافى، 4 / 100، المصدر، الحديث 1. في الكافي: فقال: الايمان أن يطاع… (1) يدل على ان الايمان كله عمل، سمع منه (م).

[ 433 ]

[ 596 ] 9 – وعنه، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد، عن ابي عمرو الزبيري، عن ابي عبد الله ع قال: قلت له: ايها العالم اخبرني أي الاعمال أفضل عند الله تعالى ؟ قال: ما لا يقبل الله تعالى شيئا إلا به، قلت: وما هو ؟ قال: الايمان بالله الذي لا إله إلا هو، أعلى الاعمال درجة واشرفها منزلة واسناها حظا قال: قلت: ألا تخبرني عن الايمان أقول هو وعمل أم قول بلا عمل ؟ قال: الايمان عمل كله (1) والقول بعض ذلك العمل إلى ان قال: الايمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل فمنه التام المنتهى تمامه ومنه الناقص البين نقصانه ومنه الراجح الزائد رجحانه، قلت: ان الايمان ليتم وينقص ويزيد ؟ قال: نعم، قلت: كيف ذاك ؟ قال: لان الله فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت من الايمان بغير ما وكلت به اختها، الحديث. [ 597 ] 10 – وعن ابي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، أو


9 – الكافي، 2 / 33، كتاب الايمان والكفر، باب أن الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها، الحديث 1، وبسند آخر في هذا الباب، الحديث 7. البحار عنه، 69 / 23، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 6. الوافي، 4 / 115، ابواب تفسير الايمان، الحديث 1. في الكافي: القاسم بن بريد، كما في نسخة (م) وفي نسختنا الحجرية: القاسم بن يزيد. وفى الكافي: بعض ذلك العمل بفرض من الله بين في كتابه، واضح نوره، ثابتة حجته يشهد له به الكتاب ويدعوه إليه، قال: قلت: صفه لى جعلت فداك حتى افهمه، قال: الايمان حالات… المنتهى تمامه. وفى نسخة (م) بدل ما في الحجرية: (المنتهى تامة). وللحديث ذيل طويل. (1) يدل على ان الايمان كله عمل، سمع منه (م). 10 – الكافي، 2 / 38، باب ان الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها، الحديث 3. رواه البحار عنه، 69 / 22، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، باب ان العمل جزء الايمان، الحديث 4. الوافى، 4 / 81، ابواب تفسير الايمان، الحديث 9.

[ 434 ]

غيره، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن ابي عبد الله ع قال: سألته عن الايمان ؟ فقال: شهادة ان لا إله إلا الله والاقرار بما جاء من عند الله وما استقر في القلوب من التصديق بذلك، قال: قلت: الشهادة أليست عملا ؟ قال: بلى، قلت: العمل من الايمان ؟ قال: نعم، الايمان لا يكون إلا بعمل والعمل منه ولا يثبت الايمان إلا بعمل. [ 598 ] 11 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن بعض اصحابه، عن ابي عبد الله ع قال: قلت له: ما الاسلام ؟ قال: دين الله، اسمه الاسلام وهو دين الله قبل ان تكونوا (1) حيث كنتم وبعد ان تكونوا، فمن اقر بدين الله فهو مسلم ومن عمل بما امر الله عزوجل فهو مؤمن. [ 599 ] 12 – وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن ايوب بن الحر، عن ابي جعفر ع انه قيل له: ان خيثمة يحدثنا عنك انه


في الكافي بعد الشهادة بالتوحيد: في نسخة [ وان محمدا رسول الله ]. 11 – الكافي، 2 / 38، باب ان الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها، الحديث 4. البحار عنه، 68 / 259، كتاب الايمان والكفر، الباب 24، الحديث 16. الوافى، 4 / 80، المصدر الحديث 6. في الكافي: بما أمر الله عزوجل به فهو مؤمن. (1) قبل ان تكونوا موجودين، سمع منه (م). 12 – الكافي، 2 / 38، كتاب الايمان والكفر، باب ان الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها، الحديث 5. البحار عنه، 68 / 296، كتاب الايمان والكفر، الباب 24، الحديث 54. الوافي، 4 / 80، المصدر، الحديث 7. في الكافي: ايوب ابن الحر، عن ابي بصير، قال: كنت عند ابى جعفر ع، فقال له سلام ؟ ان خيثمة ابن ابى خيثمة يحدثنا… من استقبل قبلتنا… وفى نسختنا الحجرية بدل ” خيثمة “، (خثيمة).

[ 435 ]

سألك عن الاسلام فقلت: ان الاسلام لمن استقبل قبلتنا وشهد شهادتنا ونسك نسكنا (1) ووالى ولينا وعادى عدونا فهو مسلم ؟ قال: صدق خيثمة، فقيل: وسألك عن الايمان فقلت: الايمان بالله والتصديق بكتاب الله وان لا يعصى الله ؟ فقال: صدق خيثمة. [ 600 ] 13 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن ابي عمير، عن جميل بن دراج، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: قلت: العمل من الايمان ؟ قال: لا يثبت الايمان إلا بالعمل والعمل منه. [ 601 ] 14 – وعن بعض اصحابنا، عن علي بن العباس، عن على بن ميسر، عن حماد بن عمرو النصيبي، عن العالم ع في حديث قال: قلت: أخبرني عن الايمان أقول وعمل أم قول بلا عمل ؟ قال: الايمان عمل كله، والقول، بعض ذلك العمل. [ 602 ] 15 – وعن محمد بن الحسن، عن بعض اصحابنا، عن الاشعث بن محمد،


(1) النسك، العبادة، سمع منه (م). 13 – الكافي، 2 / 38، كتاب الايمان والكفر، باب ان الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها، الحديث 6. البحار عنه، 69 / 23، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 5. الوافي، 4 / 80، المصدر، الحديث 8. صدره في الكافي: قال: سألت ابا عبد الله ع، عن الايمان فقال: شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله، قال ؟ قلت: أليس هذا عمل، قال: بلى قلت: فالعمل من الايمان، قال: لا يثبت له الايمان… 14 – الكافي، 2 / 38، كتاب الايمان والكفر، باب ان الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها، الحديث 7. والظاهر ان هذا الحديث قطعة مما تقدم من حديث الزبيري ونقل له بالمعنى، والظاهر ان المراد بالرجل هو (الزبيري) في ذاك الحديث، فكأن الراوي شهد مجلس الامام في سؤال الزبيري. الوافي، 4 / 120، تفسير الايمان، الحديث 2. في نسختنا الحجرية: على بن ميسرة. 15 – الكافي، 2 / 39، كتاب الايمان والكفر، باب ان الايمان مبثوث لجوارح…، الحديث 8.

[ 436 ]

عن محمد بن حفص بن خارجة، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول وسأله رجل عن قول المرجئة في الكفر والايمان وقلت: انهم يحتجون علينا ويقولون: كما ان الكافر عندنا هو الكافر عند الله، فكذلك نجد المؤمن إذا أقر بايمانه أنه عند الله مؤمن ؟ فقال: سبحان الله وكيف يستوي هذان والكفر اقرار من العبد، فلا يكلف بعد اقراره بينة والايمان دعوى لا تجوز إلا ببينة وبينته عمله ونيته، فإذا اتفقا فالعبد عند الله مؤمن والكفر موجود بكل جهة من هذه الجهات الثلاث من نية (1) أو قول أو عمل، والاحكام تجري على القول والعمل، فما اكثر من يشهد له المؤمنون بالايمان وتجري عليه أحكام الايمان وهو عند الله كافر وقد اصاب من اجرى عليه أحكام المؤمنين بقوله وعمله. [ 603 ] 16 – محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، في كنز الفوائد عن ابي الحسن بن شاذان، عن أبيه، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن زياد، يعني ابن ابي عمير، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب، عن الصادق جعفر بن محمد ع في حديث قال: ملعون، ملعون، من قال: الايمان قول بلا عمل. [ 604 ] 17 – محمد بن علي بن الحسين في معاني الاخبار، عن أبيه، عن محمد بن


البحار عنه، 68 / 297، كتاب الايمان والكفر، الباب 24، الحديث 55. في الكافي: وقال انهم يحتجون… إقراره ببينة والايمان دعوى لا يجوز.. بظاهر قوله وعمله. في الكتاب بعض الاختلاف مع مافى البحار. (1) يدل على الاعتقاد والاخلاص، سمع منه. 16 – رواه البحار عن كنز الفوائد، 69 / 19، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 1. في نسختنا الحجرية: قولة بلا عمل. 17 – معاني الاخبار 2 / 413، آخر حديث في معاني الاخبار، في باب النوادر. البحار عنه، 69 / 72، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 27. في البحار: وما وعد الله عليه النار في القرآن. وفيه: ” على بن رئاب ” بدل ” على بن رباب “، المذكور في الحجرية وهو الصحيح فلذا اثبتناه في المتن وفاقا لنسخة (م).

[ 437 ]

يحيى، عن ابى سعيد الادمي، عن الحسن بن محبوب، عن علي ابن رئاب، عن الحسن بن زياد العطار، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: قد سمى الله المؤمنين، بالعمل الصالح المؤمنين ولم يسم من ركب الكبائر وما وعد الله عليه النار مؤمنا في قرآن ولا اثر ولا يسميهم بالايمان بعد ذلك الفعل. [ 605 ] 18 – وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن ابي عمير، عن حفص بن البختري، عن ابي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): ليس الايمان بالتخلي ولا بالتمني ولكن الايمان ما خلص في القلب وصدقه الاعمال. [ 606 ] 19 – وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه ع قال: قال رسول الله (ص): الايمان قول وعمل أخوان شريكان. [ 607 ] 20 – وفى كتاب صفات الشيعة، عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري، عن على بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا ع قال: من أقر بالتوحيد ونفى التشبيه (1) إلى ان قال: وأقر بالرجعة باليقين واجتنب


18 – معاني الاخبار، 1 / 186، باب معنى الاسلام والايمان، الحديث 3. البحار عنه، 69 / 72، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 26. في البحار: ” التحلى ” بالحاء المهملة. في نسخة (م) ايراد حديثى 18 و 19 بعد الحديث 22 ثم جعل على اول حديث 20 حرف الخاء مخفف المؤخر وآخر الحديث 22 إلى م مخفف المقدم. 19 – معاني الاخبار، 1 / 187، باب معنى الاسلام والايمان، الحديث 4. قرب الاسناد، 25 / 83. البحار عن قرب الاسناد والمعاني، 69 / 66، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 14. 20 – صفات الشيعة، 1 / 50، الحديث 71. في نسخة (م) عبد الواحد محمد. (1) اي لا يقول بالجسم والتركيب ونحوهما. سمع منه (م).

[ 438 ]

الكبائر، فهو مؤمن حقا وهو من شيعتنا أهل البيت. [ 608 ] 21 – وفى كتاب من لا يحضره الفقيه، باسناده عن العلاء، عن محمد بن مسلم، قال: قال أبو جعفر ع: إذا زنى الزاني خرج منه روح الايمان فان استغفر عاد إليه، قال: وقال رسول الله (ص): لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن قال أبو جعفر ع: وكان ابي يقول: إذا زنى الزاني، خرج منه روح الايمان، الحديث. [ 609 ] 22 – وفي عيون اخبار، بالاسانيد الآتية إلى الفضل بن شاذان، عن الرضا ع في كتابه إلى المأمون قال: والايمان هو اداء الامانة واجتناب جميع الكبائر وهو معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالاركان. [ 610 ] 23 – وفي عيون اخبار الرضا ع، عن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن القرشى، عن محمد بن خالد بن الحسن المتطوع، عن ابن ابي داود، عن على بن حرب المرادي، عن ابي الصلت الهروي، عن الرضا، عن آبائه ع، قال: قال رسول الله (ص): الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالاركان. [ 611 ] 24 – وعن أحمد بن محمد بن جعفر بن بندار، عن محمد بن محمد بن


21 – الفقيه، 4 / 22، باب ما جاء في الزنا، الحديث 4987. ذيله: قلت: فهل يبقى فيه من الايمان شئ ما، اوقد انخلع منه أجمع ؟ قال: لا، بل فيه فإذا قام [ فإذا تاب ] عاد إليه روح الايمان. 22 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 121، الباب 35، باب ما كتبه الرضا ع للمأمون في محض الاسلام [ موضع الحاجة: 125 ]. 23 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 226، الباب 22، باب ما جاء منه في الايمان، الحديث 1. البحار عنه، 69 / 64، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 11. 24 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 227، الباب 22، باب ما جاء منه ع في الايمان، الحديث 2. في بعض نسخ الفصول: عن محمد بن جعفر بن بندار، وفي بعضها بدل ” الحمادي “، ” الحماري ” وفى بعضها بدل ” عبد السلام “، ” عبد الله “.

[ 439 ]

جمهور الحمادي، عن محمد بن عمر بن منصور الكرخي، عن أحمد بن محمد بن يزيد الجمحى، عن عبد السلام بن صالح، عن الرضا، عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): الايمان معرفة بالقلب وأقرار باللسان وعمل بالاركان. [ 612 ] 25 – وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بكر بن صالح، عن ابي الصلت الهروي، قال: سألت الرضا عن الايمان ؟ فقال: الايمان عقد بالقلب ولفظ باللسان وعمل بالاركان، لا يكون الايمان إلا هكذا. ورواه في معاني الاخبار مثله. [ 613 ] 26 – وعن سليمان بن أحمد بن ايوب اللخمى، عن علي بن عبد العزيز، ومعاذ بن المثنى، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا، عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالاركان. [ 614 ] 27 – وعن حمزة بن محمد العلوي، عن على بن محمد البزاز، عن داود بن


25 – عيون الاخبار الرضا ع، 1 / 227، الباب 22، باب ما جاء منه ع في الايمان، الحديث 3. معاني الاخبار، 1 / 180، باب معنى الاسلام والايمان، الحديث 2. البحار عن العيون، 69 / 65، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 13. سنده في المعاني: ابوه، عن سعد، عن احمد بن محمد. في معاني الاخبار: عمل بالجوارح، كما في البحار. 26 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 227، الباب 22، باب ما جاء منه في الايمان، الحديث 4. الخصال، 1 / 179 باب الثلاثة، باب الايمان ثلاثه اشياء، الحديث 241. البحار عن العيون والخصال، 69 / 64، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 11. في بعض نسخ الفصول: ” سليمان بن احمد عن ايوب ” وفى بعض النسخ: ” اللحمى ” بالمهملة. 27 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 227، الباب 22، باب ما جاء منه في الايمان، الحديث 5. الخصال، 1 / 179، باب الثلاثة، باب الايمان ثلاثة اشياء، الحديث 242. البحار عنهما، 96 / 63، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 9. في البحار: عن على بن محمد البزاز عن داود بن سليمان الفراء.

[ 440 ]

سليمان الفازي، عن الرضا عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): الايمان اقرار باللسان ومعرفة بالقلب وعمل بالاركان. [ 615 ] 28 – وعن أبيه، عن محمد بن معقل القراميسني، عن محمد بن عبد الله بن طاهر، عن ابى الصلت الهروي، عن الرضا عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): الايمان قول وعمل. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا، قد تجاوزت حد التواتر، وما ذكره بعض المتكلمين من الدليل على ان الايمان مجرد التصديق، ضعيف جدا لا يخفى جوابه على احد، بل لا يليق نقله والجواب عنه، ولا يعارض الآيات والروايات المتواترة. واعلم انه قد يطلق الايمان على التصديق وحده في بعض الاحاديث، وهو مع قلته جدا إما محمول على التقية، أو على المجاز لوجود القرينة هناك والتصريحات هنا كمى مضى ويأتي. باب 111 – ان من ترك فريضة مستحلا منكرا لوجوبها أو مستخفا، كفر وكذا من فعل شيئا من المحرمات جاحدا للتحريم أو مستخفا [ 616 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن


وفى نسختنا الحجرية: محمد علي بن محمد البزاز عن داود بن سليمان الغازي. 28 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 228، الباب 22، باب ما جاء منه في الايمان، الحديث 6. الخصال، 1 / 53، باب الاثنين، باب الايمان قول وعمل، الحديث 68. البحار عنهما، 69 / 65، كتاب الايمان والكفر، الباب 30، الحديث 12. في البحار: محمد بن معقل القرمينى…، وفي نسختنا الحجرية: القراميسيني كما في الصدر، والظاهر أنه معرب كرمان شاهان على ما تقدم.الباب 111 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 2 / 383، كتاب الايمان والكفر، باب الكفر، الحديث 1.

[ 441 ]

الحسن بن محبوب، عن داود بن كثير الرقي، عن ابى عبد الله ع قال: ان الله فرض فرائض (1) موجبات على العباد، فمن ترك فريضة من الموجبات فلم يعمل بها وجحدها كان كافرا، الحديث. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة، تجاوزت حد التواتر ذكرنا جملة منها في أول كتاب تفصيل وسائل الشيعة وفي كتاب الحدود منه وغير ذلك. (2) باب 112 – ان الانبياء والائمة معصومون لا يصدر عنهم ذنب من ترك واجب ولا فعل حرام [ 617 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، والحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، وعلي بن


الوافي، 4 / 187، الباب 16، باب وجوه الكفر [ 1792 – 2 ]. وفيه: قلت لابي عبد الله ع سنن رسول الله (ص) كفرائض الله عزوجل ؟ فقال ان الله… ذيله: وامر [ رسول ] الله بأمور كلها حسنة فليس من ترك بعض ما امر الله عزوجل به عباده من الطاعة بكافر، ولكنه تارك للفضل، منقوص من الخير. (1) الفرض في اللغة، اعم من الوجوب والاستحباب، سمع منه (م). (2) وراجع الباب 56، من اصول الفقه. راجع الوسائل، كتاب الحدود. وراجع أيضا الوسائل، 1 / 30، مقدمة العبادات، الباب 2. الباب 112 فيه 3 أحاديث 1 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 192، الباب 14، في مجلس الرضا ع عند المأمون مع أهل الملل والمقالات. البحار، 11 / 72، كتاب النبوة، الباب 4، باب عصمة الانبياء، الحديث 1. في نسختنا الحجرية: احمد بن المكتب، وفيه: على بن عبد الوراق، وفى نسخة: على بن عبد الرزاق. في العيون بعض الاختلافات اللفظية.

[ 442 ]

عبد الله الوراق، رضي الله عنهم، قالوا: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، قال: حدثنا القاسم بن محمد البرمكي، قال: حدثنا أبو الصلت الهروي، قال: لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا ع أهل المقالات إلى ان قال: قام إليه علي بن محمد بن الجهم، فقال له: يابن رسول الله، تقول بعصمة الانبياء ؟ قال: نعم، قال: فما تعمل في قول الله عزوجل، ثم ذكر آيات (1) تنافي بظاهرها العصمة فقال الرضا ع: يا علي، اتق الله ولا تنسب انبياء الله إلى الفواحش ولا تأول كتاب الله برأيك فان الله عزوجل يقول: (ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)، ثم ذكر ع تأويل تلك الآيات إلى ان قال: فبكى علي بن محمد بن الجهم وقال: يابن رسول الله انا تائب إلى الله من ان انطق في انبياء الله بعد يومي هذا إلا بما ذكرت. [ 618 ] 2 – وقال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشى (رض)، قال: حدثنا ابى عن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن علي بن محمد بن الجهم، قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى ع فقال له المأمون: يابن رسول الله أليس من قولك: ان الانبياء معصومون ؟ قال: بلى، قال: فما معنى قول الله عزوجل، ثم سأله عن آيات ظاهرها ينافي العصمة فأجاب ع بتأويلها. [ 619 ] 3 – وفي العلل، عن عبد الواحد بن عبد الوهاب القرشي، عن أحمد بن


(1) كقوله تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) وقوله: (فلما رأى كوكبا قال هذا ربي) ونحوهما. سمع منه (م). 2 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 195، باب مجلس آخر للرضا ع عند المأمون في عصمة الانبياء، الحديث 1. البحار عنه، 11 / 78، كتاب النبوة، الباب 4، باب عصمة الانبياء، الحديث 8. وفى بعض نسخ الفصول: حمران بن سليمان. 3 – علل الشرائع، 1 / 8، الباب 7، باب العلة التي من اجلها صارت الحجج ع افضل من الملائكة، الحديث 5.

[ 443 ]

الفضل، عن منصور بن عبد الله، عن الحسين بن مهزيار، عن أحمد بن ابراهيم، عن أحمد بن الحكم، عن شريك عن ابى وقاص، عن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه قال: سمعت النبي (ص) يقول: ان حافظي علي ع ليفتخران على جميع الحفظة، لكينونتهما مع علي، وذلك انهما لم يصعدا إلى الله بشئ منه يسخط الله تبارك وتعالى. اقول: والآيات في ذلك كثيرة، والروايات قد تجاوزت حد التواتر، والادلة العقلية كثيرة وقد ذكرنا جملة من الروايات في كتاب اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات. (1) باب 113 – ان الملائكة معصومون من كل معصية [ 620 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب عيون الاخبار، قال: حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بابي الحسن الجرجاني، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، وعلى بن محمد بن سيار، عن ابويهما، عن الحسن بن على العسكري ع في حديث هاروت وماروت قال: ان ملائكة الله معصومون محفوظون من الكفر والقبائح بالطاف الله قال الله عزوجل: (لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون) وقال عزوجل: (وله من في السماوات والارض ومن


البحار عنه، 38 / 65، كتاب تاريخ أمير المؤمنين، الباب 59، باب في طهارته وعصمته، الحديث 3. (1) اثبات الهداة، 2 / 244، الباب 9 و 10، و 1 / 138، الباب 6. الباب 113 فيه حديث واحد 1 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 269، باب ما جاء عنه ع في هاروت وماروت، الحديث 1. راجع للآيات: التحريم: 6، والانبياء: 19 و 20 و 26 و 27، والكهف: 50، والحجر: 27. وفي نسختنا: له ما في السموات.

[ 444 ]

عنده) يعنى من الملائكة (لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون) وقال عزوجل في الملائكة: (بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون)، إلى ان قال: قلنا: فعلى هذا لم يكن ابليس ايضا ملكا ؟ قال: لا، بل كان من الجن أما تسمعان قول الله: (كان من الجن)، وهو الذي قال الله عزوجل: (والجان خلقناه من قبل من نار السموم)، الحديث. اقول: والآيات والروايات في ذلك كثيرة. (1) باب 114 – وجوب التكليف وامر العباد ونهيهم [ 621 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في عيون الاخبار، وفي العلل، عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا ع في حديث طويل في العلل قال: فان قال: لم امر الله العباد ونهاهم ؟ قيل: لانه لا يكون بقاؤهم وصلاحهم إلا بالامر والنهى والمنع من الفساد والتغاصب، فان قال: فلم تعبدهم ؟ قيل: لئلا يكونوا ناسين لذكره، ولا تاركين لادبه (1) ولا لاهين عن امره ونهيه إذ كان فيه صلاحهم وقوامهم فلو تركوا بغير تعبد لطال عليهم الامد (2) فقست قلوبهم.


(1) راجع الباب 101 و 115. الباب 114 فيه حديث واحد 1 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 99، الباب 34، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 103 ]. علل الشرائع، 1 / 256، الباب 182، باب علل الشرائع، الحديث 9. عيون أخبار الرضا ع، 2 / 121، الباب 34، الحديث 3. تقدم الحديث في الباب 62. (1) اي امر الله ونهيه، سمع منه (م). (2) المراد به الاجل، سمع منه (م).

[ 445 ]

وعن جعفر بن نعيم بن شاذان، عن عمه محمد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان مثله. اقول: والآيات والروايات والادلة في ذلك كثيرة. باب 115 – وجوب بغض أعداء الله والبراءة منهم ومن أئمتهم [ 622 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في عيون الاخبار، بالاسانيد السابقة، عن الرضا ع في كتابه إلى المأمون قال: محض الاسلام، شهادة ان لا إله إلا الله إلى ان قال: وحب اولياء الله عزوجل واجب وكذلك بغض اعداء الله والبراءة منهم ومن ائمتهم، إلى ان قال: والبراءة من الذين ظلموا آل محمد ع وهموا باخراجهم وسنوا ظلمهم وغيروا سنة نبيهم والبراءة من الناكثين (1) والقاسطين (2) والمارقين (3) الذين هتكوا حجاب رسول الله (ص) ونكثوا بيعة إمامهم واخرجوا المرأة (4) وحاربوا أمير المؤمنين وقتلوا الشيعة المتقين رحمهم الله، واجبة


الباب 115 فيه حديث واحد 1 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 121، الباب 35، الحديث 1. البحار عنه، 10 / 352، كتاب الاحتجاج، الباب 20، في ما كتبه صلوات الله عليه للمأمون…، الحديث 1. وقد تقدم بعض الرواية. في بعض النسخ بدل (قنبر)، (فتين)، وفى النسخة الحجرية: ” قنير “، وليس في بعض النسخ: والبراءة من اهل الاستيشار ومن إبى موسى الاشعري واهل ولايته، إلى ان قال في العيون: آوى الطرداء… وعمر بن العاص. (1) طلحة وزبير، سمع منه (م). (2) معاويه واصحابه، سمع منه (م). (3) خوارج نهروان، سمع منه (م). (4) يعنى عائشة، سمع منه (م).

[ 446 ]

والبراءة ممن نفى (5) الاخيار وشردهم وآوى الطرد اللعناء وجعل الاموال دولة بين الاغنياء واستعمل السفهاء مثل معاوية وعمرو بن العاص لعيني رسول الله (ص) والبراءة من اشياعهم الذين حاربوا أمير المؤمنين وقتلوا الانصار والمهاجرين وأهل الفضل والصلاح من السابقين والبراءة من أهل الاستيشار (6) ومن ابى موسى الاشعري وأهل ولايته، إلى ان قال: والبراءة من الانصاب والازلام ائمة الضلالة وقادة الجور كلهم اولهم وآخرهم والبراءة من اشباه عاقري الناقة، اشقياء الاولين والآخرين وممن يتولاهم، الحديث. وعن حمزة بن محمد العلوي، عن قنبر بن علي بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا ع، مثله. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. باب 116 – ان حساب جميع الخلق يوم القيامة إلى الائمة ع [ 623 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن ابي جعفر ع قال: قال: يا


(5) المراد به عثمان عليه اللعنة آوى الطرد، المراد به بنو امية ونحوهم، سمع منه (م). (6) اي الاختيار كمعاوية وأصحابه لعنه الله، سمع منه (م). الباب 116 فيه حديثان 1 – الكافي، 8 / 159، الباب 8، باب حديث الناس يوم القيامة، الحديث 154. البحار عنه، 7 / 337، كتاب العدل والمعاد، الباب 17، باب الوسيلة، الحديث 24. الوافي الحجرية، 3 / 103، الجزء 13، ابواب ما بعد الموت، الباب 113، باب البعث والحساب. في الكافي: ودعى أمير المؤمنين ع فيكسا رسول الله حلة خضراء تضئ ما بين المشرق والمغرب ويكسا على ع مثلها ويكسا رسول الله (ص) حلة وردية يضئ لها ما بين المشرق والمغرب ويكسا على مثلها ثم يصعدان عندها… دخل أهله الجنة… في بعض النسخ: عمر بن شمر. في الحجرية: بفصل الخطاب. (*)

[ 447 ]

جابر إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين لفصل الخطاب (1) ودعى رسول الله (ص) ودعى أمير المؤمنين ع إلى ان قال: ثم يصعدان ثم يدعى بنا فيدفع الينا حساب الناس فنحن والله ندخل أهل الجنة، الجنة وأهل النار النار، ثم يدعى بالنبيين فيقامون صفين عند عرش الله عزوجل حتى نفرغ من حساب الناس فإذا ادخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، بعث رب العزة عليا ع فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم، فعلي والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة وما ذاك إلى احد غيره، كرامة من الله عز ذكره وفضلا فضله الله به ومن به عليه وهو والله يدخل أهل النار النار، وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا أبوابها لان أبواب الجنة إليه وابواب النار إليه. [ 624 ] 2 – وبالاسناد، عن ابن سنان، عن سعدان، عن سماعة، قال: كنت قاعدا مع ابي الحسن الاول ع والناس في الطواف في جوف الليل فقال لي: يا سماعة الينا (1) اياب هذا الخلق وعلينا حسابهم، فما كان لهم من ذنب فيما بينهم وبين الله، حتمنا على الله في تركه فاجابنا إلى ذلك وما كان بينهم وبين الناس، استوهبناه منهم فأجابونا إلى ذلك وعوضهم الله عزوجل. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة وإذا ضم إليها النص والاعجاز تم الدليل، وما تضمنه من هبة الذنوب، ليس بكلى لوجود المعارض فيخص بالبعض فلا يلزم الاغراء بالقبيح.


(1) اي حكم فصل الخطاب ببن الحق والباطل بمعنى الفاعل أو المفعول، سمع منه (م). 2 – الكافي، 8 / 162، الحديث 167. البحار، 8 / 57، كتاب العدل والمعاد، الباب 21، باب الشفاعة، الحديث 71. وفيه: تركه لنا. (1) المراد، رجوع الخلق واختيارهم وحسابهم علينا، سمع منه (م).

[ 448 ]

باب 117 – ان الناجى من كل أمة فرقة واحدة [ 625 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن ابي خالد الكابلي، عن ابي جعفر ع في حديث قال: ان اليهود تفرقوا من بعد موسى على احدى وسبعين فرقة، منها فرقة في الجنة وسبعون فرقة في النار وتفرقت النصارى بعد عيسى اثنين وسبعين فرقة، فرقة منها في الجنة واحدى وسبعون في النار وتفرقت هذه الامة بعد نبيها على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار، وفرقة في الجنة ومن الثلاث وسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل (1) ولايتنا ومودتنا، اثنتا عشرة فرقة منها في النار وفرقة في الجنة وستون فرقة من سائر الناس في النار. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة من طرق العامة والخاصة وتقدم ما يدل على ذلك. (2)


الباب 117 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 8 / 224، تفرق أمة موسى وعيسى ومحمد (ص)، الحديث 283. البحار عنه، 28 / 13، كتاب الفتن والمحن، الباب 1، باب افتراق الامة بعد النبي، الحديث 21. صدر الحديث: قال: (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا)، قال: اما الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الاول يجمع المتفرقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من بعض فأما رجل سلم رجل فانه الاول حقا وشيعته، ثم قال: ان اليهود… (1) الانتحال، برخود بستن، منه سلمه الله (م). (2) اثبات الهداة، 2 / 244، الباب 9.

[ 449 ]

باب 118 – ان المتمسكين باهل البيت ع الموافقين لهم في الاعتقادات والعبادات والاحكام، هم الفرقة الناجية [ 626 ] 1 – قد تواترت الروايات من طريق العامة والخاصة عن النبي (ص) أنه قال: أهل بيتى كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق. [ 627 ] 2 – وتواتر من الطريقين عنه ع انه قال: اني مخلف فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي. [ 628 ] 3 – وروي من الطريقين ايضا عنه ع: شيعة علي ع هم الفائزون يوم القيامة.


الباب 918 فيه 5 احاديث 1 – راجع امالي الشيخ الطوسي، 2 / 75، الجزء السادس عشر، الحديث 32. أمالي الطوسى، 2 / 69، الجزء السابع عشر، الحديث 22. أمالى الطوسى، 2 / 135، في مجلس يوم الجمعه، المجلس التاسع عشر، الحديث 1. أمالى الطوسى، المجلس الثاني عشر، الحديث 61. عيون اخبار الرضا، 2 / 27، الباب 31، الحديث 10. في العيون مثل اهل بيتى… ومن تخلف عنها زج في النار. رواه العلامه الاميني في الغدير، 2 / 301، عن الخطيب الخوارزمي، في المناقب، 252، والحاكم في المستدرك، 3 / 151، عن ابي ذر، واخرجه الخطيب في تاريخه 12 / 91، عن انس بن مالك والبزاز، عن ابن عباس وابن الزبير… انظر الغدير، 2 / 301. 2 – بصائر الدرجات، 413 / 3 و 4 و 5 و 6، الباب 17، من الجزء الثامن. الكافي، 2 / 414، كتاب الايمان والكفر، باب ادنى ما يكون به العبد مؤمنا أو كافرا، الحديث 1. امالي الصدوق، المجلس العشرون، الحديث 1. امالي الطوسي، 2 / 93، الجزء السابع عشر، الحديث 13. عيون اخبار الرضا، 2 / 62، الباب 31، الحديث 259. 3 – امالي الصدوق، المجلس العشرون، الحديث 1.

[ 450 ]

[ 629 ] 4 – وعنه ع: على مع الحق والحق معه، لا يفترقان. [ 630 ] 5 – وعنه ع: اللهم ادر الحق مع علي كيفما دار. وغير ذلك من الاحاديث التي ذكرنا بعضها في كتاب ” النصوص والمعجزات “، الدالة على ان الفرقة الناجية، هم الشيعة الامامية الاثنا عشرية، ولقد الف جماعة من علمائنا في ذلك رسائل مستوفاة، منها رسالة بيان الفرقة الناجية للشيخ ابراهيم بن على القطيفي فقد اشتملت على ما فيه كفاية في هذا الباب. (1) باب 119 – ان كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها ظالم [ 631 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن


أمالى الصدوق، المجلس التاسع والعشرون، الحديث 2. الكافي، 8 / 310، الحديث 484. عيون اخبار الرضا، 2 / 52، الباب 31، الحديث 201. 4 – راجع الغدير، 3 / 177. والامامة والسياسة، 1 / 68. أمالى الصدوق، المجلس العشرون، الحديث 1. الامالى للشيخ، 2 / 93، الجزء السابع عشر، الحديث 14. 5 – رواه العلامه الاميني في الغدير، 3 / 179، عن مستدرك الحاكم، 3 / 125، وجامع الترمذي، 2 / 213، وكنزل العمال، 6 / 157، ونزل الابرار، 24. ورواه ايضا الشهرستاني في نهاية الاقدام، 493. راجع البحار، 38 / 35، الحديث 10 و 14. البحار، 40 / 75، الحديث 113. البحار، 86 / 356، الحديث 1. (1) اثبات الهداة، 2 / 244، الباب 9. الباب 119 في حديثان 1 – الكافي، 8 / 295، كل راية ترفع قبل قيام القائم…، الحديث 452. البحار، 52 / 143، تاريخ الامام الثاني عشر، الباب 22، باب فضل انتظار الفرج،

[ 451 ]

الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله. [ 632 ] 2 – وعنه، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن ابي ايوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: خمس علامات قبل قيام القائم، الصيحة (1)، والسفياني (2)، والخسف (3)، وقتل النفس الزكية (4)، واليماني (5) فقلت: جعلت فداك ان خرج احد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه ؟ قال: لا، الحديث. (6)


الحديث 58. وايضا روى البحار عن غيبة النعماني روايات بغير هذه السند، لكن ليس ذيل الحديث فيها اعني يعبد من دون الله. راجع البحار، 25 / 114، الحديث 15 و 17. 2 – الكافي، 8 / 310، كتاب الروضة، باب حديث الفقهاء والعلماء…، الحديث 483. الآية الشريفة، الشعراء: 4. البحار عنه، 52 / 304، كتاب تاريخ الامام الثاني عشر، الباب 26، باب يوم خروجه، الحديث 74. المراد باحمد، ” احمد بن محمد بن عيسى “، كما في الكافي. ذيله: فلما كان من الغد تلوت هذه الآية: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين)، فقلت له: اهى الصيحة ؟ فقال: اما لو كانت خضعت اعناق اعداء الله عزوجل. (1) صيحتين صيحة من السماء من جبرئيل وصيحة من ابليس في الارض، سمع منه (م). (2) من اولاد إبى سفيان لعنه الله، سمع منه. (3) اي البيداء موضع بين مكة والمدينة، سمع منه (م). (4) المراد بالنفس الزكية من اولاد الحسن ع، سمع منه (م). (5) من اهل اليمن رجل يخرج، سمع منه (م). (6) راجع الباب 24، من اصول الفقه. راجع الوسائل، 15 / 50، الباب 13، الجهاد، ابواب جهاد العدو.

[ 452 ]

باب 120 – أنه لا يعرف تفسير القرآن الا الائمة ع [ 633 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زيد الشحام، قال: دخل قتادة بن دعامة (1) على ابي جعفر ع فقال له: يا قتادة انت فقيه أهل البصرة ؟ فقال: هكذا يزعمون، فقال له: بلغني انك تفسر القرآن ؟ قال: نعم، إلى ان قال: ويحك يا قتادة، ان كنت انما فسرت القرآن برأيك فقد هلكت واهلكت وان كنت قد اخذته من الرجال فقد هلكت واهلكت إلى ان قال: ويحك يا قتادة إنما يعرف القرآن من خوطب به. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة ذكرنا نبذة منها في كتاب القضاء من وسائل الشيعة. (2)


الباب 120 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 8 / 311، كتاب الروضة، إنما يعرف القرآن من خوطب به، الحديث 485. البحار عنه، 24 / 237، كتاب الامامة، الباب 59، باب نادر في تأويل…، الحديث 6. البحار، 46 / 349، تاريخ إبى جعفر محمد بن على بن الحسين، الباب 9، الحديث 2. في الكافي: بلغني انك تفسر القرآن ؟ فقال له قتادة: نعم، فقال له أبو جعفر ع: بعلم تفسره ام بجهل ؟ قال: لا، بعلم، فقال له أبو جعفر ع: فان كنت تفسره بعلم فأنت أنت، وأنا أسألك ؟ قال قتادة: سل قال: أخبرني عن قول الله عزوجل في سبأ: (وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) فقال قتادة: ذلك من خرج من بيته بزاد حلال وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت كان آمنا حتى يرجع إلى أهله، فقال أبو جعفر ع: نشدتك الله يا قتادة هل تعلم انه قد يخرج الرجل من بيته بزاد حلال وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت فيقطع عليه الطريق فتذهب نفقته ويضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه ؟ قال قتادة: اللهم نعم، فقال أبو جعفر ع: ويحك يا قتادة… في الكافي والبحار: ان كنت انما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت واهلكت. سيأتي قطعة من الحديث في 3 / 33، من اصول الفقه. (1) من علماء العامة، سمع منه (م). (2) راجع الباب 33 من اصول الفقه. راجع الوسائل، 27 / 176، القضاء الباب 13 من ابواب صفات القاضي. (*)

[ 453 ]

ابواب الكليات المتعلقة باصول الفقه وما يناسبها باب 1: ان طلب العلم فريضة على كل مسلم وانه يجب على كل مكلف ان يسأل عن كل ما يحتاج إليه من الاحكام الشرعية. باب 2: عدم جواز اخذ شئ من علوم الدين عن غير النبي والائمة المعصومين ع ولو بواسطة أو وسائط يوثق بهم ووجوب الرجوع إليهم في جميع الاحكام. باب 3: وجوب تعلم علومهم ع كفاية واستحبابه عينا ووجوبه عينا بقدر الحاجة. باب 4: انه لا يجوز تعليم شئ من الباطل إلا مع بيان بطلانه والامن من دخول الشك والشبهة (وعدم النهى – خ – كذا – م) وكذا تعلمه. باب 5: انه ينبغي التواضع لمن يتعلم منه ولمن يعلمه. باب 6: استحباب مجالسة العلماء الصلحاء ومحادثتهم ومذاكرتهم. باب 7: ان كل واقعة تحتاج إليها الامة لها حكم شرعى معين ولكل حكم دليل


[ 454 ]

قطعي مخزون عند الائمة يجب على الناس طلبه منهم عند حاجتهم إليه. باب 8: انه لا يجوز القول ولا العمل في شئ من الاحكام الشرعية بغير علم. باب 9: وجوب العمل بالعلم بأن يفعل كل ما علم وجوبه ويترك كل ما علم تحريمه. باب. 1: وجوب التوقف والاحتياط في كل ما لم يعلم حكمه بنص منهم ع وترك كل ما يحتمل التحريم من الشبهات. (1) باب 11: عدم وجوب اظهار العلم مع التقية والخوف ووجوبه مع عدمها، خصوصا عند ظهور البدع. باب 12: جواز رواية الحديث بالمعنى. باب 13: وجوب العمل باحاديثهم المروية في الكتب المعتمدة وكتابة الاحاديث. باب 14: عدم جواز تقليد غير المعصوم في الاحكام الشرعية. باب 15: تحريم الابتداع وقبول البدعة وان كل بدعة حرام. باب 16: تحريم العمل في الاحكام الشرعية بالهوى والرأي. باب 17: عدم جواز العمل بشئ من انواع القياس في نفس الاحكام الشرعية حتى قياس الاولوية. باب 18: عدم جواز العمل بشئ من الاجتهادات الظنية في نفس الاحكام الشرعية.


(1) فيما يأتي من المتن: من المشتبهات.

[ 455 ]

باب 19: انه لا يجوز العمل في الاحكام الشرعية بنص ظني السند أو الدلالة ولا بدليل عقلي ظني. باب 20: وجوب الرجوع إلى رواة الحديث فيما رووه عنهم ع من الاحكام لا فيما يقولونه برأيهم. باب 21: وجوب (2) الجمع بين الاحاديث المختلفة. باب 22: انه لا يجوز لاحد ان يحكم في الاحكام الشرعية الا الامام أو من يروي حكم الامام ولو بالمعنى فيحكم به. باب 23: عدم جواز الاختلاف في الاحكام لغير تقية وان الحق من الاقوال المختلفة لا يكون اكثر من واحد في نفس الامر. باب 24: عدم جواز العمل بغير الكتاب والسنة في الاحكام الشرعية. باب 25: عدم جواز العمل بالاجماع الذي لم يعلم دخول المعصوم فيه. باب 26: وجوب العمل بالنص العام والحكم به على جميع افراده إلا ما خرج بدليل. باب 27: وجوب العمل بالنص المطلق وعدم جواز تقييده بغير دليل (3). باب 28: وجوب رد المتشابه من الاحاديث إلى المحكم بأن يحمل العام على الخاص والمطلق على المقيد مع التعارض والتنافى خاصة. باب 29: جواز العمل بما روته العامة عن علي ع في حادثة لا نص فيها من طريق الشيعة خاصة. باب 30: عدم جواز العمل بما يوافق العامة وطريقتهم ولو من احاديث


(2) فيما يأتي من المتن: وجوه الجمع. (3) كقوله تعالى: (تحرير رقبة مؤمنة) و (تحرير رقبة)، سمع منه (م).

[ 456 ]

الائمة ع مع المعارض وان ما لا نص فيه إذا احتاج الانسان إلى حكمه وجب ان يسأل عنه علماء العامة ويأخذ بخلاف قولهم. باب 31: انه لا يمتنع تأخير البيان والجواب من النبي والائمة ع فيعمل بالاحتياط إلى ان يعلم البيان. باب 32: وجوب العمل برواية الثقة في الاحكام الشرعية إذا روى عن الائمة. باب 33: عدم جواز استنباط شئ من الاحكام النظرية من ظواهر القرآن إلا بعد معرفة تفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها من الائمة ع. باب 34: عدم جواز استنباط الاحكام النظرية من ظواهر حديث النبي (ص) المروى عن غير جهة الائمة ع ما لم يعلم تفسيره وناسخه ومنسوخه منهم. باب 35: استحباب هداية الناس إلى احكام الدين ودفع الشكوك والشبهات عن المؤمنين. باب 36: وجوب الحذر من متابعة علماء السوء في الاحكام الشرعية. باب 37: وجوب العلم بالاحاديث التي عالم ثبوتها عنهم ع بالتواتر. باب 38: وجوب العمل بالاحاديث التي علم ثبوتها عنهم ع بالقرائن. باب 39: عدم جواز الجزم بكذب الاخبار المنسوبة إليهم ع حيث يحتمل صدقها بل ينبغي تجويز الامرين إذا لم يعلم ثبوتها. باب 40: وجوب العمل بالاحاديث الثابتة عنهم ع وان كانت تحتمل التقية مع عدم المعارض.


[ 457 ]

باب 41: استحباب الاتيان بكل عمل مشروع روى له ثواب عنهم ع وان لم يثبت نقل تلك الروايات. باب 42: ان كل واجب تعذر فعله سقط وكان الانسان معذورا في تركه. باب 43: ان كل محرم اضطر الانسان إلى فعله فهو له حلال إلا ما استثنى (4). باب 44: بطلان تكليف ما لا يطاق وانه لا حرج في الدين. باب 45: ان الشك لا ينقض اليقين ابدا وانما ينقضه اليقين. باب 46: ان كل شئ في القرآن بلفظ ” أو ” فهو للتخيير وكل شئ فيه بلفظ (فمن لم يجد) فهو للترتيب. باب 47: انه إذا اشتبهت افراد الحلال من نوع بافراد الحرام منه فالجميع (5) حلال حتى يعلم الحرام منه بعينه فيجب اجتنابه. باب 48: انه ينبغي ترتيب العبادات والابتداء بما بدأ الله به. باب 49: انه لا يحكم بوجوب فعل وجودي حتى يقوم عليه الدليل وأنه لا يجب الاحتياط فيما يحتمل الوجوب وعدمه إلا فيما استثنى. باب 50: ان كل ما في القرآن من آيات التحليل والتحريم فالمراد بها ظاهرها والمراد بباطنها ائمة العدل والجور. باب 51: ان الاحكام الشرعية ثابتة في كل زمان إلى يوم القيامة إلا ما خرج بدليل. باب 52: ان الاحكام الشرعية عامة شاملة لجميع المكلفين الاولين والاخرين إلا ما خرج بدليل.


(4) كالقتل والجرح ونحوهما، سمع منه (م). (5) كاللحم الذي في سوق المسلمين، سمع منه (م).

[ 458 ]

باب 53: وجوب العمل بأقوال النبي والائمة ع والحكم بما نصوا عليه من الاحكام. باب 54: وجوب الحكم بما دلت عليه افعالهم ع من الاحكام إلا ان يعلم الاختصاص. باب 55: وجوب العمل بما دل عليه تقريرهم ع من الاحكام إلا مع ظهور المانع من الانكار. باب 56: ثبوت الكفر والارتداد بجحود بعض الضروريات وغيرها مما تقوم به الحجة بنقل الثقات. باب 57: اشتراط العقل في التكاليف. باب 58: اشتراط التكليف بالواجبات والمحرمات بالبلوغ واستحباب تمرين الاطفال على العبادات قبله. باب 59: وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقا إلا ما استثنى. باب 60: استحباب نية الخير والعزم عليه وكراهة نية الشر. باب 61: وجوب الاخلاص في العبادة والنية (6) وتحريم الرياء والسمعة. باب 62: استحباب العبادة في السر واختيارها على العبادة في العلانية إلا في الواجبات فتستحب اظهارها. باب 63: استحباب الجد والاجتهاد في العبادة. باب 64: تحريم الاعجاب بالنفس وبالعمل والادلال به.


(6) في نسخة (م) جعل عنوان تحريم الرياء والسمعة بابا مستقلا عن عنوان وجوب الاخلاص في العبادة والنية مع أنه في المتن في نفس النسخة جعل مجموع العنوانين بابا واحدا.

[ 459 ]

باب 65: جواز التقية في العبادات وغيرها ووجوبها عند خوف الضرر إلا ما استثنى. باب 66: استحباب تعجيل فعل الخير وكراهة تأخيره إلا ما استثنى. باب 67: بطلان العبادة بدون ولاية الائمة ع واعتقاد إمامتهم. باب 68: عدم وجوب قضاء المخالف عبادته إذا استبصر سوى الزكاة إذا دفعها إلى غير أهل الولاية. باب 69: عدم جواز العمل بالاستصحاب في نفس الاحكام الشرعية. باب 70: وجوب الوفاء بالشروط المشروعة المشترطة في العقود اللازمة إلا ما استثنى. باب 71: انه لا يجوز الاضرار بالمؤمن ولا يجب عليه تحمل الضرر إلا ما استثنى. باب 72: عدم جواز التأويل بغير معارض ودليل. باب 73: انه لا يجوز الاستدلال بحكم جزئي على جميع افراد الكلي. باب 74: بطلان تكليف الغافل. باب 75: انه ينبغى تعلم علوم العربية وترك الاكثار منها والافراط فيها. باب 76: وجوب تعلم الفقه المنقول عن الائمة ع. باب 77: انه ينبغى تعلم الكتابة والحساب. باب 78: حصر الواجبات وان ما سواها فليس بواجب إلا ما دل عليه دليل. باب 79: انه لا يجوز العمل بالمنامات في الاحكام الشرعية. باب 80: ان الاخير من احاديث النبي (ص) ناسخ للسابق فيجب العمل بالاخير.


[ 460 ]

باب 81: اباحة الطيبات وتحريم الخبائث. باب 82: ان كل مامور باجتنابه حرام. باب 83: ان القرعة لكل امر مجهول إلا ما استثنى. باب 84: ان كل ما ورد في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا إلا في قوله: (يغضوا من ابصارهم) الآية، فانه من النظر. باب 85: ان الباء تاتي للتبعيض كآية الوضوء والتيمم. باب 86: ان كل ما ليس بواجب جاز تركه.


[ 461 ]

ابواب الكليات المتعلقة باصول الفقه وما يناسبها باب 1 – ان طلب العلم فريضة على كل مسلم وانه يجب على كل مكلف ان يسأل عن كل ما يحتاج إليه من الاحكام الشرعية [ 634 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله العمري، عن ابى عبد الله ع قال: طلب العلم فريضة. [ 635 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن ابى الحسين الفارسى،


الباب 1 فيه 5 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 30، كتاب فضل العلم، باب فرض العلم، الحديث 2. الوافى، 1 / 126، ابواب العقل والعلم الباب 2 فرض العلم، الحديث 37. الوسائل، 27 / 25، كتاب القضاء، الباب 4، من أبواب صفات القاضى، الحديث 15. في الكافي: محمد بن عبد الله، عن عيسى بن عبد الله العمرى، عن أبى عبد الله ع. 2 – الكافي، 1 / 30، كتاب فضل العلم، الباب 1، باب فرض العلم، الحديث 1. الوافى، 1 / 125، المصدر الحديث 1. الوسائل، 27 / 26، كتاب القضاء، الباب 4، باب صفات القاضى، الحديث 16. وبسند آخر في بصائر الدرجات، 2 / 1، باب في العلم أن طلبه فريضة على الناس. والمحاسن، 1 / 225، كتاب مصابيح الظلم، الباب 13، باب فرض العلم، الحديث 146، والسند كما في البصائر.

[ 462 ]

عن عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن ابى عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): طلب العلم فريضة على كل مسلم، الا وان الله يحب بغاة العلم. [ 636 ] 3 – وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن بعض اصحابه قال: سئل أبو الحسن ع هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه ؟ فقال: لا. أحمد بن محمد البرقي في المحاسن، عن أبيه، وموسى بن القاسم جميعا، عن يونس مثله. [ 637 ] 4 – وعن أبيه، عن يونس، عن ابى جعفر الاحول، عن ابي عبد الله ع قال: لا يسع الناس حتى يسئلوا ويتفقهوا.


في المصدر: ” الا ان الله ” بدون الواو. في الوافي بيان: نعم قال الكليني: وفي حديث آخر، وذكر مثل ما في الكتاب بالواو. سند بصائر الدرجات والمحاسن هكذا: عنه عن يعقوب بن يزيد، عن أبى عبد الله، عن رجل من اصحابنا، رفعه قال: قال أبو عبد الله ع… 3 – الكافي، 1 / 78، كتاب فضل العلم، الباب 1، باب فرض العلم، الحديث 3. الوافى، 1 / 126، المصدر الحديث 39. الوسائل، 27 / 68، كتاب القضاء، الباب 7، من أبواب صفات القاضى، الحديث 17. المحاسن، 1 / 225، كتاب مصابيح الظلم، الباب 12، باب فرض طلب العلم، الحديث 148. المحاسن، 1 / 176، الباب 1، باب فرض العلم ووجوب طلبه و…، الحديث 43. في المحاسن: عن يونس بن عبد الرحمن، عن بعض أصحابهما… 4 – الكافي، 1 / 40، كتاب فضل العلم، الباب 9، باب سؤال العالم وتذاكره، الحديث 4. الوافي، 1 / 180، العقل والعلم الباب 11، الحديث 105. الوسائل، 27 / 110، كتاب القضاء، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 13. المحاسن، 1 / 225، كتاب مصابيح الظلم، الباب 13، باب فرض طلب العلم، الحديث 147. البحار، 1 / 176، الباب 1، باب العلم وآدابه، الحديث 42. سيأتي نقل الحديث عن الكافي، 1 / 40 هنا وفيه: (ويتفقهوا، وفى نسخة من كتابنا: أو يتفقهوا، كما في المحاسن. وفى الحجرية: ” فيتفقهوا “.

[ 463 ]

[ 638 ] 5 – وعن النوفلي، عن السكوني، عن ابي عبد الله ع، عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): اف لكل مسلم لا يجعل في كل جمعة يوما يتفقه فيه امر دينه ويسأل عن دينه. اقول: ويأتي ما يدل على ذلك والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة ذكرنا جملة منها في كتاب وسائل الشيعة. (1) باب 2 – عدم جواز أخذ شئ من علوم الدين عن غير النبي (ص) والائمة ع ولو بواسطة أو وسائط يوثق بهم ووجوب الرجوع إليهم ع في جميع الاحكام [ 639 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن


5 – الكافي، 1 / 40، كتاب فضل العلم، الباب 9، باب سؤال العالم، الحديث 5. الوافي، 1 / 181، المصدر الحديث 106. المحاسن، 1 / 225، كتاب مصابيح الظلم، الباب 13، باب فرض طلب العلم، الحديث 149. البحار، 1 / 176، الباب 1، باب العلم وآدابه، الحديث 44. في الكافي: على عن محمد بن عيسى، عن يونس، عمن ذكره، عن أبى عبد الله ع، قال: قال رسول الله (ص): أف لرجل لا يفرغ نفسه في كل جمعة لامر دينه، فيتعاهده ويسأل عن دينه. وفي رواية اخرى: ” لكل مسلم “. نعم ذكر الكليني، قبله باسنادين سند السكوني بالوجه المذكور هنا لرواية اخرى ولعله بسببه اشتبه المؤلف هنا. في المحاسن: ويسأل عن دينه. وروى بعضهم، أف لكل رجل مسلم. (1) راجع الباب 2 و 3 و 6 و 7 هنا. وراجع أيضا الوسائل، 27 / 20، أبواب صفات القاضى، الباب 4. الباب 2 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 34، كتاب فضل العلم، الباب 3، باب اصناف الناس، الحديث 4. الوافى، 1 / 153، أبواب العقل، الباب 6، أصناف الناس اورد بيانا له، ذيل الحديث 70. الوسائل، 27 / 18، كتاب القضاء، الباب 3، من ابواب صفات القاضى، الحديث 5.

[ 464 ]

يونس، عن جميل، عن ابي عبد الله ع قال: سمعته يقول: يغدو الناس على ثلاثة اصناف، عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء. [ 640 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن ابي البختري، عن ابي عبد الله ع قال: ان العلماء ورثة الانبياء وذاك ان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، وانما ورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن اخذ بشئ منها فقد اخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فان فينا أهل البيت في كل خلف عدولا، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل


الوسائل، 27 / 68، كتاب القضاء، الباب 7، من ابواب صفات القاضى، الحديث 18. بصائر الدرجات، 8 / 1، الباب 5، باب ان الناس يغدون على ثلاثة: عالم و… الخصال، 1 / 123، باب الثلاثة، باب الناس ثلاثة، الحديث 115. رواه البحار عن الخصال، 1 / 186، الباب 2، باب أصناف الناس في العلم وفضل حب العلماء، الحديث 1. في بصائر الدرجات: ابراهيم بن هاشم، عن يحيى بن أبى عمران، عن يونس، عن جميل… وفيه: على ثلاثة صنوف… في الخصال: محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن على الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبى خديجة، عن أبى عبد الله. في نسخة النجف: (جميل عن يونس)، وهو سهو مبنى على الغفلة عن الدقة في النسخة الحجرية حيث ذكر فيها: (جميل عن يرنس) ثم جعل رمز المؤخر على (جميل) و رمز المقدم على (يونس). 2 – الكافي، 1 / 32، كتاب فضل العلم، الباب 2، باب فضل العلماء، الحديث 2. الوافي، 1 / 141، أبواب العقل الباب 4 فضل العلماء، الحديث 1. الوسائل، 27 / 78، كتاب القضاء، الباب 8، من ابواب صفات القاضى، الحديث 2. بصائر الدرجات، 11 / 3، الباب 6، باب نادر. البحار، 2 / 92، الباب 14، باب من يجوز العلم منه ومن لا يجوز، الحديث 21. في الكافي والوافي ؟ انما اورثوا. في بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الحسن بن على بن فضال يرفعه إلى أبى عبد الله…

[ 465 ]

الجاهلين. اقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتى ما يدل عليه والاحاديث فيه متواترة ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 3 – وجوب تعلم علومهم ع كفاية واستحبابه عينا ووجوبه عينا بقدر الحاجة [ 641 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفر ع قال: ان الذي يعلم العلم منكم، له مثلا اجر المتعلم وله الفضل (1) عليه فتعلموا العلم من حملة العلم وعلموه اخوانكم كما علمكموه العلماء. ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن محمد بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، وابن فضال جميعا، عن جميل مثله.


(1) راجع الباب 100 من الاعتقادات. وراجع أيضا الوسائل، 27 / 124، الباب 10 و 4، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضى. الباب 3 فيه 18 حديثا 1 – الكافي، 1 / 35، كتاب فضل العلم، الباب 4، باب ثواب العالم والمتعلم، الحديث 2. الوافي، 1 / 157، أبواب العقل، الباب 7، ثواب العالم والمتعلم، الحديث 2. بصائر الدرجات، 4 / 9، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم. في الكافي: له اجر مثل أجر المتعلم… في الوافي، كما في المتن وفي تعليقته: ذكر (مثل) نسخة وقال: الظاهر ان هذا، هو الصحيح كما في نسخ الكافي وشروحه والهدايا والترديد وقع بعد الالف والنسخ التى تاريخها قبل الالف ليس فيها اختلاف. في بصائر الدرجات: حدثنا محمد بن الحسين بن عمرو بن عثمان… في بصائر الدرجات: ان الذي تعلم العلم منكم له مثل أجر الذى يعلمه. (1) أي له زيادة الثواب، سمع منه (م).

[ 466 ]

[ 642 ] 2 – وعن الحسين بن محمد، عن أحمد بن اسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن عمار، عن ابى عبد الله ع قال: الراوية (1) لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد. [ 643 ] 3 – وعن محمد بن الحسن وعلى بن محمد، عن سهل بن زياد، وعن


2 – الكافي، 1 / 33، كتاب فضل العلم، الباب 2، باب فضل العلماء، الحديث 9. الوافى، 1 / 144، أبواب العقل، الباب 4 فضل العلماء، الحديث 5. الوسائل، 27 / 77، كتاب القضاء، الباب 8، من ابواب صفات القاضى، الحديث 1. الوسائل، 27 / 137، كتاب القضاء، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديسث 2. بصائر الدرجات، 7 / 6، الباب 4، باب فضل العالم على العابد. في الكافي: قلت لابي عبد الله ع: رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس، ويشدده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية، أيهما أفضل ؟ قال: الراوية لحديثنا يشد… وكذا في الوافي وبذيله بيان. في بصائر الدرجات: الراوية لحديثنا يبث في الناس ويسدده في قلوب شيعتنا. (1) مع الوثوق والعدالة، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 34، كتاب فضل العلم، الباب 4، باب ثواب العالم، الحديث 1. الوافي، 1 / 155، أبواب العقل، الباب 7، ثواب العالم، الحديث 1. بصائر الدرجات، 3 / 2، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم. ثواب الاعمال، 1 / 159، باب ثواب طالب العلم، الحديث 1. امالي الصدوق، 60، المجلس الرابع عشر، الحديث 9. الفقيه، 4 / 387، باب النوادر، وصية على ع لمحمد بن الحنفية، الحديث 5834. البحار عن الامالى وثواب الاعمال والبصائر، 1 / 164، الباب 1، باب العلم وآدابه وانواعه واحكامه، الحديث 2. ذيله في الكافي: ليلة البدر وان العلماء ورثة الانبياء، ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر. في بصائر الدرجات: انه ليستغفر من في السموات ومن في الارض. في ثواب الاعمال والامالي: عن أبيه (ابراهيم)، عن عبد الله بن ميمون القداح، رواه بدون واسطة حماد. في أمالى الصدوق: على بن ابراهيم، عن أبيه ابراهيم بن هاشم، عن عبد الله بن ميمون،

[ 467 ]

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن عبد الله بن ميمون القداح، وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن القداح، عن ابي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا إلى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا به وانه ليستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الارض حتى الحوت في البحر (1) وفضل العالم (2) على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، الحديث. ورواه الصدوق في ثواب الاعمال، عن أبيه، عن علي بن ابراهيم. ورواه في الامالي عن الحسين بن ابراهيم المكتب (3) عن علي بن ابراهيم. ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى مثله. [ 644 ] 4 – وعن علي بن ابراهيم، عن أحمد بن محمد البرقى، عن علي بن الحكم، عن على بن ابي حمزة، عن ابي بصير قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: من


عن الصادق ع. (1) يحتمل الحقيقة والمجاز أو قضيته الممكنة، سمع منه (م). (2) أي مع العمل بعلمه، سمع منه (م). (3) يعنى (الذى) يعلم الكتابة، سمع منه (م). 4 – الكافي، 1 / 35، كتاب فضل العلم، الباب 4، باب ثواب العالم، الحديث 3. الوافى، 1 / 157، المصدر الحديث 3. الوسائل، 16 / 172، كتاب الامر والنهى، الباب 16، باب استحباب إقامة السنن الحسنة، الحديث 1. بصائر الدرجات، 5 / 13، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم. البحار عن بصائر الدرجات، 2 / 17، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم و…، الحديث 43. في الكافي: فان علمه غيره يجرى ذلك له ؟ (*)

[ 468 ]

علم خيرا فله مثل اجر من عمل به، قلت: فان علمه غيره يجري له ؟ قال: ان علمه الناس كلهم جرى له، قلت: فان مات ؟ قال: وان مات. [ 645 ] 5 – وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث قال: قال لي أبو عبد الله ع: من تعلم العلم وعمل به وعلم لله، دعى (1) في ملكوت السماوات عظيما، فقيل: تعلم لله وعمل لله وعلم لله. [ 646 ] 6 – محمد بن علي بن الحسين في الامالى عن أبيه، عن سعد، عن محمد


5 – الكافي، 1 / 35، كتاب فضل العلم، الباب 4، باب ثواب العالم، الحديث 6. الوافى، 1 / 160، المصدر الحديث 7. تفسير على بن ابراهيم، 2 / 146 ذيل سورة القصص: 83. البحار، 2 / 27، الباب 9، باب استعمال العلم والاخلاص في طلبه و…، الحديث 5. البحار، 78 / 193، الباب 23، باب مواعظ الصادق ع، الحديث 7. في تفسير على بن ابراهيم: أبي عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن حفص، قال: قال أبو عبد الله ع: يا حفص ما منزلة الدنيا من نفسي إلا بمنزلة الميتة، إذا اضطررت إليها أكلت منها يا حفص، ان الله تبارك وتعالى علم ما العباد، عاملون وإلى ما هم صائرون… (1) يحتمل الحقيقة والمجاز، سمع منه (م). يعنى يدعون المعلم لاجل تعظيمه، سمع منه (م). 6 – امالي الصدوق، 615 / 1، المجلس التسعون. امالي الطوسى، 2 / 103، الجزء السابع عشر، الحديث 38. البحار، 1 / 166، الباب 1، من ابواب العلم وآدابه وأنواعه وأحكامه، الحديث 7. في نسخة (م) هكذا: وسالك يطالبه سبيل الجنة. وفي الامالى: سالك بطالبه وفي الحجرية في سند العلل: سعد اليقطينى. ولم نعثر عليه في العلل. في أمالى الصدوق، تمامه هكذا:… سبيل الجنة وهو أنيس في الوحشة وصاحب في الوحدة وسلاح على الاعداء وزين الاخلاء يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم ترمق أعمالهم وتقتبس آثارهم وترغب الملائكة في خلقهم، يمسحونهم بأجنحتهم في صلاتهم، لان العلم حيوة القلوب ونور الابصار من العمى، وقوة الابدان من الضعف ينزل الله حامله منازل الابرار ويمنحه مجالسة الاخيار في الدنيا والآخرة، بالعلم يطاع الله ويعبد وبالعلم يعرف الله ويوحد، بالعلم توصل الارحام، وبه يعرف الحلال والحرام، والعلم امام العقل

[ 469 ]

بن عيسى، عن يوسف بن عبد الرحمن، عن الحسن بن زياد العطار، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع: تعلموا العلم فان تعلمه حسنة ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لاهله قربة، لانه معالم (1) الحلال والحرام وسلك بطالبه سبيل الجنة، الحديث. [ 647 ] 7 – وفي العلل عن أبيه، عن سعد عن اليقطيني، عن جماعة من اصحابه رفعوه إلى أمير المؤمنين ع قال: قال رسول الله (ص) وذكر مثله. [ 648 ] 8 – وعن أبيه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي ع قال: قال رسول الله (ص): فضل العلم احب إلى الله من فضل العبادة وأفضل دينكم الورع. [ 649 ] 9 – الحسن بن محمد الطوسى في الامالى عن أبيه محمد بن الحسن


والعقل تابعه، يلهمه الله السعداء ويحرمه الاشقياء. (1) أي دليل الحلال والحرام. سمع منه (م). 7 – نفس المصدر. 8 – يظهر من العبارة ان هذه في الامالى أو العلل لكن ليست فيهما بل وجدناه في: الخصال، 1 / 4، باب الواحد، خصلة هي أفضل الدين، الحديث 9. الوسائل، 20 / 357، كتاب النكاح، الباب 31، من ابواب النكاح المحرم، الحديث 10. البحار، 1 / 167، الباب 1، باب العلم وآدابه وأنواعه وأحكامه، الحديث 9. البحار، 70 / 304، الباب 57، باب الورع واجتناب الشبهات، الحديث 18. 9 – امالي الطوسى، 1 / 185، الجزء السابع، المجلس السابع الحديث 1. رواه البحار قطعة منه في، 1 / 170، الباب 1، باب العلم وآدابه وانواعه واحكامه، الحديث 21. رواه تمامه في، 69 / 382، الباب 38، باب جوامع المكارم وآفاتها، الحديث 44. البحار، 77 / 122، الباب 6، باب جوامع وصايا رسول الله (ص)، الحديث 20.

[ 470 ]

الطوسي، عن المفيد، عن محمد بن الحسين الحلال، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن زفر بن سليمان، عن السري الخراساني، عن أيوب السجستاني، عن ابي قلابة قال: قال رسول الله (ص): من خرج من بيته يطلب علما، شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له. [ 650 ] 10 – وعن أبيه، عن الحسين بن عبيد الغضائري، عن هارون بن موسى التلعكبري، (1) عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن ابي قتادة القمي، عن ابي عبد الله ع انه قال: لست احب ان ارى


في الامالى: عن اشرس الخراساني. وفي بعض نسخ الكتاب بدل: ” زفر “، ” داود “. وفي الحجرية: يستغفرونه له. الحديث طويل، تمامه هكذا:… قال: قال رسول الله (ص): من أسر ما يرضى الله عزوجل، أظهر الله له ما يسره، ومن أسر ما يسخط الله عزوجل أظهر الله ما يخزيه ومن كسب مالا من غير حله أفقره الله عزوجل، ومن تواضع لله رفعه الله، ومن سعى في رضوان الله ارضاه الله، ومن أذل مؤمنا أذله الله ومن عاد مريضا فانه يخوض في الرحمة وأومأ رسول الله إلى حقويه. فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة، ومن خرج من بيته يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك، يستغفرون له، ومن كظم غيظا ملا الله جرفه ايمانا ومن أعرض عن محرم أبدله الله به عبادة تسره، ومن عفى عن مظلمة أبدله الله بها عزا في الدنيا والآخرة ومن بنى مسجدا ولو مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة. ومن أعتق رقبة فهى فداه من النار كل عضو منها فداء عضو منه، ومن أعطى درهما في سبيل الله كتب الله له سبعمأة حسنة، ومن أماط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم، كتب الله له أجر قراءة أربعمأة آية، كل حرف منها بعشر حسنات ومن لقى عشرة من المسلمين فسلم عليهم كتب الله له عتق رقبة، ومن أطعم مؤمنا لقمة، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوبا كساه الله من الاستبرق والحرير وصلى عليه الملائكة ما بقى في ذلك الثوب سلك. في نسخة من الامالى: زافر بن سليمان، عن اشرس الخراساني، عن ايوب السختيانى عن أبى قلابة. 10 – أمالى الطوسى، 303، المجلس الحادي عشر، الحديث 51 [ 604 ]. في الامالى: ” الحسين بن عبيدالله الغضائري)، وهو الصحيح. (1) منسوب إلى موضع اسمه عكبر، سمع منه (م).

[ 471 ]

الشاب منكم الا غاديا في حالين، إما عالما أو متعلما فان لم يفعل فرط، فان فرط ضيع، فإن ضيع اثم، فان اثم سكن النار والذي بعث محمدا بالحق. [ 651 ] 11 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن يعقوب بن يزيد، عن ابن ابي عمير، عن بعض أصحابه، عن ابي عبد الله ع قال: قال أمير المؤمنين ع: قال رسول الله (ص): طلب العلم فريضة على كل مسلم. [ 652 ] 12 – وعن ابراهيم بن هاشم، عن ابن ابي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن ابي عبد الله ع قال: طالب العلم يستغفر له كل شئ حتى الحيتان في البحار والطير في جو (1) السماء. [ 653 ] 13 – وعن الحسن بن علي، عن العباس بن عامر، عن فضيل بن عثمان، عن ابي عبيدة، عن ابى جعفر ع قال: ان جميع دواب الارض لتصلي على طالب العلم


11 – بصائر الدرجات، 3 / 3، الباب 1، في العلم ان طلبه فريضة على الناس. الوسائل، 27 / 28، كتاب القضاء، الباب 4، من ابواب صفات القاضى، الحديث 26. البحار، 1 / 172، الباب 1، باب العلم وآدابه وانواعه واحكامه، الحديث 29. في البحار: ابن زيد، عن ابن أبى عمير. 12 – بصائر الدرجات، 3 / 3، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم. امالي الطوسى، 2 / 135، الجزء الثامن عشر. البحار عن بصائر الدرجات، 1 / 173، الباب 1، باب العلم وآدابه وأنواعه وأحكامه، الحديث 30. في بصائر الدرجات: كل شئ والحيتان في البحار. (1) أي: ما بين السماء والارض، سمع منه (م). 13 – بصائر الدرجات، 4 / 4، الباب 2، الجزء الاول، باب ثواب العالم والمتعلم. ايضا في بصائر الدرجات، 5 / 12، الباب 2، الجزء الاول، باب ثواب العالم والمتعلم. البحار، 1 / 173، الباب 1، باب العلم وآدابه وانواعه وأحكامه، الحديث 31. في بصائر الدرجات: عن أحمد بن محمد، عن على بن الحكم، عن فضيل بن عثمان، عن أبى عبد الله مثله. في بعض النسخ: في البحار.

[ 472 ]

حتى الحيتان في البحر. وعن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الفضيل بن عثمان، عن ابي عبد الله ع مثله. [ 654 ] 14 – وعن ابراهيم بن هاشم، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عن وهب بن سعيد، عن الحسين بن الصباح، عن حريز بن عبد الله البجلى، عن النبي (ص) قال: اوحى الله إلى: انه من سلك مسلكا يطلب فيه العلم سهلت له طريقا إلى الجنة. [ 655 ] 15 – وعنه، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عن سليمان بن عمرو، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على، عن أبيه عن علي ع قال: طالب العلم يشيعه سبعون ألف ملك من مفرق السماء يقولون صلى الله على محمد وآل محمد. [ 656 ] 16 – وعن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن ابي المقدام، عن جابر، عن ابي جعفر ع قال: قال رسول الله (ص): العالم والمتعلم شريكان في الاجر، للعالم اجران وللمتعلم اجر، ولا خير في سوى ذلك. [ 657 ] 17 – وعنه، عن محمد بن علي، عن الحسين بن على بن يوسف، عن


14 – بصائر الدرجات، 4 / 6، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم. البحار، 1 / 173، الباب 1، باب العلم وآدابه وأنواعه واحكامه، الحديث 33. في نسختنا الحجرية من المصدر: جرير بن عبد الله، كما في البحار والبصائر. 15 – بصائر الدرجات، 4 / 7، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم. البحار، 1 / 173، الباب 1، باب العلم وآدابه وأنواعه واحكامه، الحديث 34. في البحار بيان: ” مفرق الرأس ” وسطه، وأضيف إلى السماء لكونه في جهتها، أو المراد به وسط السماء. ولعل فيه سقطا وكان ” من مفرق رأسه إلى السماء “. في الحجرية: سليم بن عمرو، عن عبد الله بن الحسن بن على، عن أبيه، عن على، وهو سهو وما هنا في المتن أثبتناه من نسخة (م) وهو المطابق للمصدر. 16 – بصائر الدرجات، 4 / 8، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم. البحار، 1 / 173، الباب 1، باب العلم وآدابه وانواعه واحكامه، الحديث 35. 17 – بصائر الدرجات، 5 / 14، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم.

[ 473 ]

مقاتل بن الربيع بن محمد، عن جابر، عن ابى جعفر ع قال: مامن عبد يغدو في طلب العلم ويروح، إلا خاض الرحمة خوضا. [ 658 ] 18 – وعنه، عن محمد البرقي، عن سليمان الجعفري، عن رجل، عن ابى عبد الله ع قال: العالم والمتعلم في الاجر سواء. اقول: التسوية في استحقاق أصل الثواب، لا في مقداره لما مر. وتقدم ما يدل على ذلك ويأتى ما يدل عليه والاحاديث فيه كثيرة متواترة. (1) باب 4 – انه لا يجوز تعليم شئ من الباطل إلا مع بيان بطلانه والامن من دخول الشك والشبهة (وعدم النهى. – كذا) وكذا تعلمه [ 659 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي،


البحار، 1 / 174، الباب 1، باب العلم وآدابه وانواعه واحكامه، الحديث 37. في بصائر الدرجات: مقاتل بن مقاتل، عن الربيع. سنده في البحار كما في المتن لا كالمصدر. 18 – بصائر الدرجات، 5 / 15، الباب 2، باب ثواب العالم والمتعلم. رواه البحار، 1 / 174، الباب 1، باب العلم وآدابه وأنواعه واحكامه، الحديث 38. (1) راجع الباب 6 و 7 و 13 و 20 و 32 و 37 و 38 و 53. الباب 4 فيه حديثان (5) من التعليم ومن التعلم كعلم السحر والشعبذة والموسيقى ومن التعليم والتعلم لكليهما نهى بخصوصه كعلم النجوم وغيره، سمع منه (م). في نسختين في عنوان الباب: ” والشبهة وعدم النهى وكذا تعلمه “، وما هنا اثبتناه من الفهرست. وفى نسخة (م) ما يحتمل كونه ” وعلم النهي ” وكيف كان، فلم أفهم معناه، ويحتمل أن يريد عدم النهى الخاص بقرينة التعليق السابق. 1 – الكافي، 1 / 35، كناب فضل العلم، باب ثواب العالم، الحديث 4. الوافي، 1 / 158، أبواب العقل، الباب 7، ثواب العلم، الحديث 4. في الوسائل، 16 / 173، كتاب الامر والنهى، الباب 16، باب استحباب اقامة السنن الحسنة، الحديث 2.

[ 474 ]

عن علي بن الحكم، عن محمد بن عبد الحميد، عن العلاء بن رزين، عن ابى عبيدة الحذاء، عن ابى جعفر ع قال: من علم باب هدى فله مثل اجر من عمل به ولا ينقص اولئك من اجورهم شيئا، ومن علم باب ضلال كان عليه مثل اوزار من عمل به ولا ينقص اولئك من اوزارهم شيئا. [ 660 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن ابي عبد الله ع قال: ان بني أمية أطلقوا (1) للناس تعليم الايمان ولم يطلقوا تعليم الشرك لكى إذا حملوهم عليه لم يعرفوه. (2) اقول: ويأتي ما يدل على ذلك في الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ان شاء الله. (3) باب 5 – انه ينبغى التواضع لمن يتعلم منه ولمن يعلمه [ 661 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن


المحاسن، 1 / 27، كتاب ثواب الاعمال، الباب 7، باب ثواب من علم باب هدى، الحديث 9. البحار، 2 / 19، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم وفضلهما و…، الحديث 53. البحار، 78 / 177، كتاب الروضة من وصايا الباقر ع، الحديث 49. في المحاسن: عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، قال: حدثنى أبان بن محمد البجلى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر ع… باب هدى، كان له أجر… مثل وزر… أوزارهم. 2 – الكافي، 2 / 415، كتاب الايمان والكفر، باب بدون عنوان، الحديث 1. في الكافي: لكى إذا حملوهم. (1) أي: جوزوا، سمع منه (م). (2) قال على بن الحسين ع: عرفت الشر، لا للشر لكن لتوقيه، ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه، سمع منه (م). (3) الوسائل، 16 / 172، الامر والنهى، باب 16 و 19. وراجع هنا قسم الفقه. الباب 5 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 36، كتاب فضل العلم، الباب 5، باب صفة العلماء، الحديث 1.

[ 475 ]

عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم. [ 662 ] 2 – وعن أحمد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد البرقي، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان رفعه قال: قال عيسى بن مريم ع للحواريين: لي اليكم حاجة فاقضوها، قالوا: قضيت حاجتك يا روح الله، فقام فغسل أقدامهم، فقالوا: كنا نحن أحق بهذا منك يا روح الله، فقال: ان أحق الناس بالخدمة العالم، انما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم. ثم قال عيسى ع: بالتواضع تقر الحكمة (1) لا بالتكبر وكذلك في السهل


الوافي، 1 / 161، أبواب العقل، الباب 8 صفحة العلماء، الحديث 1. الوسائل، 15 / 276، كتاب الجهاد، الباب 30، من ابواب جهاد النفس، الحديث 1. امالي الصدوق، 359، المجلس السابع والخمسون، الحديث 9. البحار، 2 / 41، الباب 10، باب حق العالم، الحديث 2. في الامالى: عن موسى بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميرى، عن محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن الحسن بن محبوب… 2 – الكافي، 1 / 37، كتاب فضل العلم، الباب 5، باب صفة العلماء، الحديث 6. الوافي، 1 / 165، المصدر الحديث 9. الوسائل، 15 / 276، كتاب الجهاد، الباب 30، من ابواب جهاد النفس، الحديث 2. البحار، 14 / 278، الباب 20، باب حواريى عيسى ع، الحديث 8. في الكافي: قال عيسى بن مريم، يا معشر الحواريين، لى اليكم حاجة اقضوها لى…، وفيه: أحق بهذا يا روح الله…، وفيه: بالتواضع تعمر الحكمة. في الوافى بيان، مشتمل على نسخة أخرى للكافى. في البحار: أحمد بن محمد البرقى، عن بعض اصحابه رفعه قال: قال عيسى بن مريم ع:… في النسخة الحجرية: تعمر الحكمة. (1) قال أبو عبد الله ع الحكمة طاعة الله ومعرفته.

[ 476 ]

ينبت الزرع لا في الجبل. اقول: ويأتى ما يدل على ذلك عموما. (2) باب 6 – استحباب مجالسة العلماء الصلحاء ومحادثتهم ومذاكرتهم [ 663 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن ابي عمير، عن منصور بن حازم، عن ابى عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة. ورواه الصدوق في ثواب الاعمال، وفي الامالي، عن ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن الجاموراني (1)، عن علي بن ابي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن منصور بن حازم. ورواه في الخصال، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن الجاموراني مثله.


(2) الوسائل، 15 / 276، جهاد النفس، الباب 30. الباب 6 فيه 10 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 39، كتاب فضل العلم، الباب 8، باب مجالسة العلماء، الحديث 4. الوافى، 1 / 176، أبواب العقل، الباب 10 مجالسة العلماء، الحديث 4. ثواب الاعمال، 1 / 160، باب ثواب مجالسة اهل الدين. امالي الصدوق، 60 / 10، المجلس الرابع عشر. الخصال، 1 / 5، باب الواحد، الحديث 12. البحار عن ثواب الاعمال والامالي والخصال، 1 / 199، الباب 4، باب مذاكرة العلم و…، الحديث 2. البحار، 1 / 155، الباب 4، في ضمن كلامه ع لهشام، الحديث 30. في ثواب الاعمال والامالي: عن الجامورانى، عن الحسن بن على بن أبى حمزه. في الخصال: ابن المتوكل، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن أبو عبد الله الجامورانى… (1) اسمه ” عبد الله ” ضعيف، سمع منه (م). (*)

[ 477 ]

[ 664 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقى، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن ابى قرة، عن ابي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): قال الحواريون لعيسى: يا روح الله من نجالس ؟ قال: من تذكركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله. [ 665 ] 3 – وعن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الاصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن مسعر بن كدام قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: لمجلس اجلسه إلى من أثق به (1) أوثق في نفسي من عمل سنة. [ 666 ] 4 – وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): ان الله عزوجل يقول: تذاكر العلم بين عبادي مما تحيى عليه القلوب الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري (1). [ 667 ] 5 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن


2 – الكافي، 1 / 39، كتاب فضل العلم، الباب 8، باب مجالسة العلماء، الحديث 3. الوافي، 1 / 176، المصدر الحديث 3. البحار، 14 / 331، الباب 21، باب مواعظ عيسى و…، الحديث 72. في الحجرية: يذكر كم الله، كما في الكافي. 3 – الكافي، 1 / 39، كتاب فضل العلم، الباب 8، باب مجالسة العلماء، الحديث 5. الوافي، 1 / 177، المصدر الحديث 6. (1) أي العالم الصالح من حملة الاحاديث التى يعمل بخبر الثقة. سمع منه (م) كذا في الهامش. 4 – الكافي، 1 / 40، كتاب فضل العلم، الباب 9، باب سؤال العالم، الحديث 6. الوافي 1 / 181، أبواب العقل، الباب 11 سؤال العلماء، الحديث 8. في الوافي: تذاكر العالم، وما في الكتاب ذكره نسخة. (1) أي أمرى ونهيى أو الاعتقاد بتوحيد الله ونحوه، سمع منه (م). 5 – الكافي، 1 / 41، كتاب فضل العلم، الباب 9، باب سؤال العالم، الحديث 7. الوافي، 1 / 182، المصدر الحديث 9. في الكافي: احمد بن محمد بن عيسى… قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: رحم الله عبدا

[ 478 ]

ابي الجارود، عن ابى جعفر ع قال: رحم الله عبدا احيا امرنا، قال: قلت: وما احياؤه ؟ قال: ان تذاكر به أهل الدين وأهل الورع. [ 668 ] 6 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن ايوب، عن عمر بن ابان، عن منصور الصيقل قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: تذاكر العلم دراسة (1) والدراسة صلاة حسنة. [ 669 ] 7 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في الامالي عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابي القاسم، عن أبيه، عن محمد بن ابى عمر العدني، عن ابي العباس بن حمزة، عن أحمد بن سوار، عن عبد الله بن عاصم، عن سلمة بن داود، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار واعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها، مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات.


احيا العلم، قال: قلت: وما احياؤه قال: ان يذاكر به… نعم روى الكليني في، 2 / 175، الحديث 2، باب زيارة الاخوان، باسناد إلى خيثمة رواية اخرى تشتمل على فقرة (رحم الله عبدا أحيا أمرنا). 6 – الكافي، 1 / 41، كتاب فضل العلم، الباب 9، باب سؤال العالم، الحديث 9. الوافى، 1 / 183، المصدر الحديث 11. (1) أي مثل الدرس الذى يقال، سمع منه (م). 7 – امالي الصدوق، 37 / 3، المجلس العاشر. الوسائل، 27 / 95، كتاب القضاء، الباب 8، من ابواب صفات القاضى، الحديث 63. البحار، 1 / 198، كتاب العلم، الباب 4، باب مذاكرة العلم و…، الحديث 1. في الامالى: أحمد بن سوار، عن عبد الله بن عاصم، عن سلمة بن وردان. في الوسائل: في الامالى، عن محمد بن على، عن على بن محمد بن أبى القاسم، عن أبيه…، عن أحمد بن سوار، عن عبيدالله بن عاصم، عن سلمة بن وردان. وفي الحجرية: أبي العباس بن حمزة، عن احمد بن سواد، عن عبيد الله بن عاصم…، وفيها: ولاسكنتك الجنة، كما في الامالى.

[ 479 ]

وما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم، إلا ناداه ربه عزوجل: جلست إلى حبيبي، وعزتي وجلالي لاسكننك الجنة معه ولا أبالى. (1) [ 670 ] 8 – محمد بن محمد بن النعمان المفيد في كتاب الاختصاص قال: قال رسول الله (ص): لا تجلسوا عند كل عالم إلا عالم يدعوكم من الخمس إلى الخمس من الشك إلى اليقين، ومن الكبر إلى التواضع، ومن الرياء إلى الاخلاص، ومن العداوة إلى النصيحة، ومن الرغبة إلى الزهد. [ 671 ] 9 – قال: وقال الباقر ع: تذاكر العلم ساعة خير من قيام ليلة. [ 672 ] 10 – قال: وقال موسى بن جعفر ع: محادثة العالم على المزبلة خير من محادثة الجاهل على الزرابي. اقول: والاحاديث في ذلك كتيرة متواترة. (1)


(1) أي وان كان لك ذنوب غفرتها، سمع منه (م). 8 و 9 و 10 – الاختصاص، 335 و 245، حكم ومواعظ. روى حديث موسى بن جعفر ع في الكافي، 1 / 39، كتاب فضل العلم، الباب 8، باب مجالسة العلماء، الحديث 2. الوافي، 1 / 176، الحديث 2. البحار، 1 / 204 و 205، الباب 4، باب مذاكرة العلم و… [ القطعة الاولى تحت رقم 28 والقطعة الثانية تحت رقم 26 والقطعة الثالثة تحت رقم 27 ]. في الاختصاص: كل عالم يدعوكم إلا… في الكافي: عن أبى الحسن موسى بن جعفر ع، قال: محادثة العالم على المزابل، خير من محادثة الجاهل على الزرابي. هذه الرواية ثلاث قطعات، وفى المصدر القطعة الاولى متأخرة عن الثالثة، والقطعة الثانية مذكور في موضع آخر. (1) راجع الكافي 1 / 39 – 40، باب مجالسة العالم وصحبتهم وسؤال العالم وتذاكره.

[ 480 ]

باب 7 – ان كل واقعة تحتاج إليها الامة لها حكم شرعى معين ولكل حكم دليل قطعي مخزون عند الائمة ع يجب على الناس طلبه منهم عند حاجتهم إليه [ 673 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن حماد، عن ابي عبد الله ع قال: سمعته يقول: ما من شئ إلا وفيه كتاب أو سنة. [ 674 ] 2 – وبالاسناد عن يونس، عن سماعة بن مهران، عن ابي الحسن موسى ع في حديث قال: قلت: اصلحك الله، اتى رسول الله الناس بما يكتفون به في عهده ؟ قال: نعم، وما يحتاجون إليه إلى يوم القيامة، فقلت: فضاع من ذلك شئ ؟ فقال: لا، هو عند أهله. [ 675 ] 3 – وبالاسناد عن يونس، عن ابان، عن سليمان بن هارون قال: سمعت


الباب 7 فيه 78 حديثا 1 – الكافي، 1 / 59، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد إلى الكتاب، الحديث 4. الوافي، 1 / 274، أبواب العقل الباب 23، الحديث 12. 2 – الكافي، 1 / 57، كتاب فضل العلم، الباب 19، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 13. الوافى، 1 / 252، أبواب العقل الباب 22، الحديث 14. الوسائل، 27 / 38، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 3. 3 – الكافي 1 / 59، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد إلى الكتاب، الحديث 3. الاسناد الثاني في الكافي، 7 / 175، كتاب الحدود، باب التحديد، الحديث 9. الوافي، 1 / 268، المصدر الباب 23، الحديث 5. المحاسن، 1 / 274، كتاب مصابيح الظلم، الباب 38، باب التحديد، الحديث 373. بصائر الدرجات، 148 / 7، الجزء الثالث، الباب 13، باب آخر فيه امر الكتب. البحار عن المحاسن، 2 / 170، الباب 22، باب ان لكل شئ حدا و…، الحديث 8. البحار، 26 / 26، الباب 1، باب جهات علومهم ع و…، الحديث 60.

[ 481 ]

ابا عبد الله ع يقول: ما خلق الله حراما ولا حلالا، إلا وله حد كحد الدار، فما كان من الطريق فهو من الطريق، وما كان من الدار، فهو من الدار حتى ارش (1) الخدش فما سواه والجلدة ونصف الجلدة. وعن الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن ابان بن عثمان، عن سليمان اخي حسان العجلى، (2) عن ابي عبد الله ع مثله. ورواه البرقي في المحاسن، عن الحسن بن علي الوشاء، عن ابان الاحمر، عن سليمان بن ابى حسان العجلي، مثله. [ 676 ] 4 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن


في الكافي، 1 / 59: حلالا ولا حراما. ويأتى بعض الحديث في 3 / 17، مع تمامه في التعليق. في الكافي، 7 / 175: معلى بن محمد، عن ابان بن عثمان، عن سليمان بن اخى حسان العجلى، قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله حدود كحدود دارى هذه، ما كان… في الوافى: الاثنان عن الوشاء، عن أبان، عن سليمان بن أخى أبى حسان، قال: سمعت أبا عبد الله ع… بأدنى تفاوت، انتهى. في المحاسن: سليم بن أبى حسان العجلى… ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله حد كحدود دارى هذه… في البصائر: عن ابراهيم بن هاشم، عن يحيى بن أبى عمران، عن يونس، عن حماد، قال… إلى آخر الحديث، لكن فيه: ” الدور ” بدل ” الدار “. وفي الحجرية في سند البرقى: سليمان ابى حسان. (1) الارش: الدية وما نقص العيب من الثوب، سمع منه (م). (2) منسوب إلى قبيلة بنى العجل، سمع منه (م). 4 – الكافي، 1 / 59، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد إلى الكتاب، الحديث 1. الوافي، 1 / 265، المصدر الباب 23، الحديث 1. المحاسن، 1 / 267، كتاب مصابيح الظلم، الباب 36، باب أنزل الله في القرآن تبيانا لكل شئ، الحديث 352. تفسير على بن إبراهيم (القمى)، 2 / 451، في ذيل سورة الناس.

[ 482 ]

حديد، عن مرازم عن ابي عبد الله ع قال: ان الله تبارك وتعالى انزل في القرآن تبيان كل شئ، حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد، حتى لا يستطيع عبد ان يقول: لو كان هذا انزل في القرآن، إلا وقد انزله الله فيه. [ 677 ] 5 – وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عمن حدثه، عن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله ع: ما من أمر يختلف فيه


البحار عن المحاسن، 92 / 81، الباب 8، باب أن للقرآن ظهرا وبطنا، في ذيل الحديث 9. في الكافي والوافى: لا يستطيع عبد يقول… في المحاسن: ان الله عزوجل… لكل شئ حتى والله ما ترك شيئا… يحتاج إليه العبد حتى والله ما يستطيع عبد أن يقول: لو كان في القرآن هذا، الا وقد انزله الله فيه. في تفسير القمى: قال: محمد بن جعفر، عن محمد بن احمد، عن محمد بن عيسى… وفي الحجرية: الا وقد انزل الله فيه. 5 – الكافي، 1 / 60، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد إلى الكتاب، الحديث 6. الكافي، 7 / 158، كتاب المواريث، باب آخر منه، الحديث 3. الوافى، 1 / 267، المصدر الحديث 2. الرسائل، 26 / 293، كتاب الفرائض والمواريث، الباب 4، من ابواب ميراث الخنثى و…، الحديث 3. التهذيب، 9 / 357، الباب 35، باب ميراث الخنثى و…، الحديث، 9 [ 1275 ]. المحاسن، 1 / 267، كتاب مصابيح الظلم، الباب 36، باب انزال الله في…، الحديث 355. رواه البحار عن المحاسن، 92 / 101، كتاب القرآن، باب ان للقرآن ظهرا وبطنا، الحديث 71. يأتي الحديث في، 4 / 26 هنا. في الكافي، 7 / 158: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبى فضال والحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بعض أصحابنا، عن أبى عبد الله ع، قال: سئل عن مولود، ليس بذكر ولا أنثى، ليس له إلا دبر، كيف يورث ؟ قال: يجلس الامام ويجلس عنده ناس من المسلمين، فيدعوا الله وتجال السهام عليه على أي ميراث [ يورث على ميراث ]، يورثه أميراث الذكر أو ميراث الانثى فاى ذلك خرج عليه ورثه ثم قال: واى قضية، اعدل من قضية تجال عليها السهام يقول الله تعالى ؟ (فساهم فكان من المدحضين) [ الصافات: 141 ]، وقال: ما من أمر يختلف فيه اثنان، إلا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال. في التهذيب رواه باسناده عن أحمد بن محمد.

[ 483 ]

اثنان، إلا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال. ورواه البرقي في المحاسن، عن الحسن بن علي بن فضال. والذي قبله عن علي بن حديد مثله. [ 678 ] 6 – وعنه، عن بعض اصحابه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة عن ابي عبد الله ع قال: قال أمير المؤمنين ع: ايها الناس ان الله تبارك وتعالى ارسل اليكم الرسول وانزل إليه الكتاب بالحق إلى ان قال: فاستنطقوه ولن ينطق لكم ولكن اخبركم عنه وان فيه علم ما مضى وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة وحكم ما بينكم وبيان ما اصبحتم فيه تختلفون فلو سألتموني عنه لعلمتكم. [ 679 ] 7 – وعنه، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن حماد بن عثمان، عن عبد الاعلى بن اعين قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: قد ولدني (1) رسول الله (ص)، وانا اعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه خبر السماء والارض، وخبر الجنة، وخبر النار، وخبر ما كان وما هو كائن، اعلم ذلك كأني انظر إلى كفي، ان الله يقول: (فيه تبيان كل شئ).


6 – الكافي، 1 / 60، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد إلى الكتاب، الحديث 7. الوافي، 1 / 270، المصدر الحديث 7. نهج البلاغة، صبحي الصالح، الخطبة: 158. راجع تمام الحديث في الكافي. في الكافي: ولن ينطق لكم أخبركم عنه ان فيه… 7 – الكافي، 1 / 61، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد إلى الكتاب، الحديث 8. الوافي، 1 / 273، المصدر الحديث 8. بصائر الدرجات، 197 / 2، الجزء الرابع، الباب 8، باب في ان عليا ع علم… البحار عن البصائر، 92 / 98، الباب 8، باب ان للقرآن ظهرا وبطنا، الحديث 68. في تعليقة الكافي: لا توجد هذه الآية في القرآن ولعله ع نقل بالمعنى قوله تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) [ النحل: 89 ]. (1) أي حصلنى، سمع منه (م).

[ 484 ]

[ 680 ] 8 – وعنه، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ايوب بن الحر قال: سمعت ابا عبد الله يقول: ان الله ختم بنبيكم النبيين فلا نبي بعده ابدا وختم بكتابكم الكتب فلا كتاب بعده ابدا وانزل فيه تبيان كل شئ وخلقكم وخلق السماوات والارض ونبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم وامر الجنة والنار وما انتم إليه صائرون. [ 681 ] 9 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن على بن النعمان، عن اسماعيل بن جابر قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ونحن نعلمه. [ 682 ] 10 – وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن اسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن ابى المغراء (1)، عن سماعة، عن ابي الحسن موسى ع قال: قلت له: أكل شئ في كتاب الله وسنة نبيه (ص) أو تقولون فيه ؟ فقال: بل كل شئ


8 – الكافي، 1 / 269، كتاب الحجة، باب ان الائمة بمن يشبهون، الحديث 3. في الكافي: وما اننم صائرون إليه. 9 – الكافي، 1 / 61، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد إلى الكتاب، الحديث 9. الوافي، 1 / 273، المصدر الحديث 9. بصائر الدرجات، 196 / 10، الجزء الرابع، الباب 7، باب في ان الائمة انهم اعطوا… البحار، 92 / 98، الباب 8، باب ان للقرآن ظهرا وبطنا، الحديث 67. في الكافي: اسماعيل بن جابر، عن أبى عبد الله ع، قال: كتاب الله… في بصائر الدرجات: عن محمد بن عيسى، عن اسماعيل بن جابر، عن أبى عبد الله ع مثله. 10 – الكافي، 1 / 62، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد إلى الكتاب، الحديث 10. الوافي، 1 / 274، المصدر الحديث 10. في الكافي: عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد…، وقد ذكره بعد الحديث السابق في الكافي، وفيه: عدة من أصحابنا، عن احمد بن محمد بن عيسى…، إلا أن يكون العدتان واحدا. (1) ” المغراء ” بفتح الميم يمد ويقصر.

[ 485 ]

في كتاب الله وسنة نبيه (ص). [ 683 ] 11 – وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله الحجال (1)، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع في حديث، قال: علم رسول الله (ص) عليا ع ألف باب، يفتح كل باب منها ألف باب، إلى ان قال: فان عندنا الجامعة، صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (ص) واملائه من فلق فيه (2) وخط علي ع بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شئ يحتاج إليه الناس حتى الارش في الخدش، وضرب بيده إلى فقال لي: تأذن لي يا ابا محمد ؟ قال: قلت: جعلت فداك، انما انا لك، فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده ثم قال: حتى ارش هذا كأنه مغضب. [ 684 ] 12 – وعنهم، عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم، عن الحسين بن ابى العلاء قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان عندي الجفر الابيض، قال: قلت


11 – الكافي، 1 / 238، كتاب الحجة، باب فيه ذكر الصحيفة، الحديث 1. الوافى، 3 / 579، خصائص الحجج، الباب 80، الحديث 1. روى قطعة منه في الوسائل، 29 / 356، كتاب الديات، الباب 48، من ابواب ديات الاعضاء، الحديث 1، لكن فيه اختلاف. بصائر الدرجات، 151 / 3، الباب 14، باب في الائمة ع انهم اعطوا الجفر والجامعة و… البحار عن البصائر، 26 / 38، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 70. في بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد الجمال، عن أحمد بن عمر. في الكافي: يفتح من كل باب الف باب. (1) أي يبيع الحجل أو الخلخال أو زينة العروس، لعله سمع منه (م). (2) أي من شق فمه، منه سلمه الله (م). 12 – الكافي، 1 / 240، كتاب الحجة، باب فيه ذكر الصحيفة، الحديث 3. الوافي، 3 / 582، المصدر الباب 80، الحديث 5. بصائر الدرجات، 150 / 1، الباب 14. وفيه مواضع من الاختلاف لا يضر بالمتن. وللحديث ذيل في الكافي في ذكر الجفر الاحمر.

[ 486 ]

فأي شئ فيه ؟ قال: زبور داود، وتوراة موسى، وانجيل عيسى، وصحف ابراهيم والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما ازعم ان فيه قرانا (1) وفيه ما يحتاج الناس الينا ولا نحتاج إلى احد حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة، وارش الخدش، الحديث. [ 685 ] 13 – وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحسين بن صغير، عمن حدثه، عن ربعي بن عبد الله، عن أبي عبد الله ع انه قال: ابي الله ان يجري الاشياء إلا باسباب فجعل لكل شئ سببا، وجعل لكل سبب شرحا، وجعل لكل شرح علما، وجعل لكل عالم بابا ناطقا، عرفه من عرفه وجهله من جهله، ذاك رسول الله (ص) ونحن. ورواه الصفار (1) في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد وكذا الذي قبله. (1) يعنى: لا اقول فيه قرآنا، بل في الجفر علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، سمع منه (م). 13 – الكافي، 1 / 183، كتاب الحجة، باب معرفة الامام، الحديث 7. الوافي، 2 / 86، أبواب وجوب الحجة، الباب 6 معرفة الامام، الحديث 7. بصائر الدرجات، 6 / 1، الباب 3، باب معرفة العالم الذى من عرفه عرف الله و… بصائر الدرجات، 505 / 2، الباب 18، باب النوادر في الائمة ع واعاجيبهم. البحار عن البصائر، 2 / 90، الباب 14، باب من يجوز اخذ العلم منه ومن لا يجوز، الحديث 14. في الكافي: عدة من أصحابنا عن أحمد…، فالصحيح (عنهم) كما تقتضيه عطفه على الاحاديث السابقة المصدرة في كلام المتن ب‍ (عنهم) وان كان الذى يأتي من الماتن في 3 / 53 مثل ماهنا، ثم عثرنا على نسخة (م) مشتملا على ” عنهم ” فأثبتناه بدل (عنه). في بصائر الدرجات، 6 / 1: إلا بالاسباب فجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما. في بصائر الدرجات، 505 / 2: عن على بن محمد، عن محمد بن عيسى، عن عبدى يرفعه إلى أبى عبد الله ع مثله. وسياتى الحديث بعينه في، 3 / 53 من الكتاب. (1) هو (محمد بن الحسن) ثقة جليل القدر، سمع منه (م).


[ 487 ]

[ 686 ] 14 – وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن صالح بن سعيد، عن أحمد بن ابي بشر، عن بكر بن كرب الصيرفى قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس وان الناس ليحتاجون الينا وان عندنا كتابا املاء رسول الله (ص) وخط علي ع صحيفة فيها كل حلال وحرام، الحديث. [ 687 ] 15 – وعن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابان،


14 – الكافي، 1 / 241، كتاب الحجة، باب ذكر الصحيفة، الحديث 6. الوافى، 3 / 582، خصائص الحجج، الباب 80، الحديث 4. بصائر الدرجات، 142 / 1، الباب 12، باب في الائمة ع ان عندهم الصحيفة الجامعة… البحار، 26 / 21، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 8. في الكافي تمامه: وانكم لتأتونا بالامر فنعرف إذا أخذتم به ونعرف إذا تركتموه. في بصائر الدرجات: حدثنا الحسن بن على بن النعمان، عن أبيه على بن النعمان، عن بكر بن كرب، قال: كنا عند أبى عبد الله ع فسمعناه يقول: اما والله عندنا ما لا نحتاج إلى الناس وان الناس ليحتاجون إلينا، ان عندنا الصحيفة، سبعون ذراعا بخط على واملاء رسول الله (ص) وعلى اولادهما فيها من كل حلال وحرام، وانكم لتأتوننا فتدخلون علينا، فنعرف خياركم من شراركم. 15 – الكافي، 1 / 57، كتاب فضل العلم، باب البدع، الحديث 14. الوافي، 1 / 255، أبواب العقل، الباب 22 البدع، الحديث 18. روى ذيل الحديث في الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع، الحديث 7. روى ذيل الحديث في الوافي، 1 / 250، الحديث 12. بصائر الدرجات، 149 / 16، الباب 13، باب آخر فيه امر الكتب. بصائر الدرجات، 146 / 23، الباب 12 باب في الائمة ان عندهم… البحار، 26 / 33، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 52. في الكافي 1 / 57: فيها علم الحلال والحرام. في الكافي تمامه: ان أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدادوا من الحق إلا بعدا، ان دين الله لا يصاب بالقياس. في الكافي، 1 / 56: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان. في بصائر الدرجات، 149 / 16: قال حدثنا محمد بن عيسى، عن فضالة، عن ابان، عن

[ 488 ]

عن ابي شيبة قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ضل علم ابن شبرمة عند الجامعة، املاء رسول الله (ص) وخط علي ع بيده، ان الجامعة لم تدع لاحد كلاما، فيها الحلال والحرام، الحديث. ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن محمد بن عيسى، عن فضالة، عن ابان. والذي قبله عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أبيه، عن بكر بن كرب مثله. [ 688 ] 16 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ابي عبيدة عن ابي عبد الله ع في حديث، انه سئل عن الجامعة ؟ فقال: تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الاديم مثل فخذ الفالج، فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس من قضية إلا وهي فيها حتى ارش الخدش. ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب مثله.


أبى شيبة، قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: ضل علم ابن شبرمة عند الجامعة، ان الجامعة، لم تدع لاحد كلاما فيها علم الحلال والحرام، ان اصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدهم من الحق إلا بعدا وان دين الله لا يصاب بالقياس. 16 – الكافي، 1 / 241، كتاب الحجة، باب ذكر الصحيفة، الحديث 5. الوافى، 3 / 581، خصائص الحجج، الباب 80، الحديث 3. بصائر الدرجات، 142 / 2، الباب 12، باب في الائمة ع ان عندهم الصحيفة الجامعة… البحار، 26 / 22، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 9. في الكافي صدره: سأل ابا عبد الله ع بعض اصحابنا عن الجفر فقال: هو جلد ثور مملوء علما قال له: فالجامعة قال: تلك صحيفة… وللحديث أيضا ذيل. في بصائر الدرجات: طولها سبعون ذراعا في عريض [ عرض ]. في الحجرية بدل (رئاب)، (رباب) وهو سهو وقلما يتفق في هذه النسخة ضبط هذه الكلمة صحيحا ففى ببعضها: (على بن زيات) وفي بعضها (رباب) وفي بعضها غيرهما. و فيها: ابن ابى عبيدة.

[ 489 ]

[ 689 ] 17 – وعن محمد بن ابى عبد الله ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الحريش عن ابي جعفر الثاني ع في حديث طويل قال: أبي الله ان يكون له علم فيه اختلاف إلى أن قال: اما جملة العلم فعند الله واما ما لابد للعباد منه فعند الاوصياء إلى ان قال: ابي الله ان يصيب عبدا بمصيبة ليس في ارضه من حكمه قاض بالصواب في تلك المصيبة ثم قال: ابي الله ان يحدث في خلقه شيئا من الحدود ليس تفسيره في الارض. [ 690 ] 18 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن هشام بن الحكم عن ابى عبد الله ع في حديث قال: يحتج (1) الله على خلقه بحجة لا يكون


17 – الكافي، 1 / 242، كتاب الحجة، باب في شأن انا انزلناه في ليلة القدر الحديث 1. الوافي، 2 / 32، الحديث 5. البحار، 25 / 74، الباب 3، باب الارواح التى فيهم و…، الحديث 64. البحار، 13 / 397، الباب 16، باب قصة الياس واليا واليسع ع، الحديث 4. البحار، 46 / 363، الباب 10، باب نوادر اخباره (ص)، الحديث 4. في الكافي: هذا قطعة من حديث، وله صدر وذيل طويل، وفيه: سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى… إن الله عزوجل أبى أن يكون… بمصيبة في دينه أو في نفسه أو في ماله ليس… 18 – الكافي، 1 / 262، كتاب الحجة، باب ان الائمة ع يعلمون علم ما كان و…، الحديث 5. الوافى، 3 / 601، خصائص الحجج، الباب 85، الحديث 5. بصائر الدرجات، 123 / 3، الجزء الثالث، نادر من الباب. امالي الطوسى، 1 / 45. إختيار معرفة الرجال (الكشى)، 1 / 176. البحار، 47 / 35، الباب 4، باب مكارم سيره ومحاسن اخلاقه ع، الحديث 34. المعنى مع اداة النفى واضح وبدونه فهو استفهام انكاري. في بصائر الدرجات:… يا هشام، من شك ان الله يحتج على خلقه لا يكون عنده كل ما يحتاجون إليه، فقد افترى على الله. في الحجرية: لحجة لا يكون… (1) همزة الاستفهام محذوف، تقديره: أيحتج الله، سمع منه (م).

[ 490 ]

عنده كل ما يحتاجون إليه. ورواه الصفار في بصائر الدرجات، عن ابراهيم بن هاشم. ورواه الطوسي في الامالي، عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن علي بن معبد. ورواه الكشي في كتاب الرجال، عن العياشي، عن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن ابي اسحاق، عن علي بن معبد مثله. [ 691 ] 19 – وعن علي، عن أبيه، عن الحسن بن ابراهيم، عن يونس، عن هشام بن الحكم، عن ابى عبد الله ع في حديث طويل، قال: ان الله لا يجعل حجة في أرضه يسئل عن شئ فيقول لا أدري. [ 692 ] 20 – وعن ابي محمد القاسم بن العلاء ” ره “، رفعه عن عبد العزيز بن مسلم،


19 – الكافي، 1 / 227، كتاب الحجة، باب ان الائمة عندهم جميع الكتب، الحديث 1. الوافى، 3 / 557، خصائص الحجج، الباب 75، الحديث 2. التوحيد، 270 / 1، الباب 37، باب الرد [ موضع الحاجة: 275 ]. الحديث طويل وما في الكافي قطعة مما في التوحيد. رواه البحار عنه بطوله، 10 / 234، الباب 16، باب احتجاجات الصادق ع على الخالفين، الحديث 1، [ موضع الحاجة: 239 ]. وايضا في البحار عن الكافي، 48 / 114، الباب 5، باب عبادته وسيره ومكارم اخلاقه، الحديث 25. وايضا رواه قطعة منه في البحار، 26 / 181، الباب 13، باب في ان عندهم كتب الانبياء، الحديث 7. 20 – الكافي، 1 / 198، كتاب الحجة، باب نادر، الحديث 1. راجع للآيتين المائدة: 38 و 67. الوافي، 3 / 480، خصائص الحجج، الباب 54 فضل الامام، الحديث 1. عيون اخبار الرضا ع، 1 / 216، الباب 20، باب ما جاء عن الرضا ع، الحديث 1. امالي الصدوق، 674 / 1، المجلس 97. في الامالى: وأنزل عليه القرآن، فيه تفصيل كل شئ…

[ 491 ]

عن الرضا ع في حديث طويل قال: ان الله لم يقبض نبيه حتى أكمل له الدين وانزل عليه القرآن، فيه تبيان كل شئ، بين فيه الحلال والحرام والحدود والاحكام وجميع ما يحتاج الناس إليه كملا، فقال عزوجل: (ما فرطنا في الكتاب من شئ) وانزل عليه في حجة الوداع وهى آخر عمره (ص): (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) وأمر الامامة من تمام الدين، إلى ان قال: وما ترك شيئا يحتاج إليه الامة إلا بينه، فمن زعم ان الله لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله ومن رد كتاب الله فهو كافر به. ورواه الصدوق في عيون الاخبار وفى الامالى باسانيد متعددة. [ 693 ] 21 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين وأحمد بن محمد، عن محمد بن اسماعيل، عن منصور بن يونس، عن ابى الجارود عن ابى جعفر ع في حديث: ان الحسين ع دفع إلى ابنته فاطمة كتابا ثم دفعته إلى علي بن الحسين ع، قال: ثم صار والله ذلك الكتاب الينا يا زياد، قال: قلت: فما في ذلك الكتاب ؟ قال: فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم إلى ان تفنى الدنيا والله ان فيه الحدود حتى ان فيه ارش الخدش. وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن


وللرواية ذيل طويل في الكافي وفيه: وأنزل في حجة الوداع…. 21 – الكافي، 1 / 303، كتاب الحجة، باب النص على السجاد ع، الحديث 1. والسند الآخر، نفس المصدر الحديث 2. الوافي، 2 / 342، أبواب العهود بالحجج، الباب 35، النص على على بن الحسين، الحديث 1. في الكافي: عن أبى جعفر ع قال: إن الحسين بن علي ع لما حضره الذي حضره، دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين ع فدفع إليها كتابا ملفوفا، ووصية ظاهرة وكان على بن الحسين ع مبطونا معهم لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى على بن الحسين ع، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا يا زياد قال: قلت: ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك قال: فيه… (*)

[ 492 ]

ابن سنان، عن ابي الجارود نحوه. [ 694 ] 22 – وعن الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن منصور بن العباس، عن على بن اسباط، عن يعقوب بن سالم، عن رجل، عن ابى جعفر ع في حديث قال: وقد قبض رسول الله ير وقد اكمل الله لكم الدين وبين لكم سبيل الخرج فلم يترك لجاهل حجة. [ 695 ] 23 – وعن محمد بن يحيى، عن الحسن بن علي بن عبد الله، عن عبد الله بن جبلة، عن سيف بن ميمون، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: الحمدلله الذي لم يدع شيئا إلا وقد جعل له حدا. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن على بن عبد الله، وباسناده عن محمد بن يعقوب مثله. [ 696 ] 24 – وعن علي بن محمد، عن صالح بن ابى حماد، عن الوشاء، عن


22 – الكافي، 1 / 445، كتاب الحجة، باب مولد النبي (ص)، الحديث 19. البحار، 22 / 537، الباب 2، باب وفاته وغسله والصلاة عليه، الحديث 39. راجع تمام الحديث في الكافي. 23 – الكافي، 3 / 406، كتاب الصلاة، باب الرجل يصلى في الثوب و…، الحديث 7. الوافى، 6 / 163، الحديث 10. التهذيب، 1 / 424، الباب 22، باب تطهير البدن والثياب، الحديث 19 [ 1346 ]. التهذبب، 2 / 202، الباب 10، باب احكام السهو في الصلاة، الحديث، 92 [ 791 ]. الاستبصار، 1 / 182، الباب 109، في ان الرجل يصلى في ثوب فيه نجاسة، الحديث 12. الوسائل، 3 / 478، كتاب الطهارة، الباب 41، من ابواب النجاسات، الحديث 3. في الكافي: سيف بن منصور الصيقل… تمامه: قال: قلت له: رجل اصابته جنابة بالليل فاغتسل فلما أصبح نظر فإذا في ثوبه جنابة فقال: الحمدلله الذى لم يدع شيئا إلا وله حد، ان كان حين قام نظر فلم ير شيئا فلا إعادة عليه وان كان حين قام لم ينظر فعليه الاعادة. 24 – الكافي، 6 / 292، كتاب الاطعمة، باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام، الحديث 3. الوافى، 20 / 472، الحديث 3.

[ 493 ]

أحمد بن عائذ، عن ابي خديجة، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: مامن شئ إلا وله حد ينتهي إليه، ثم ذكر بعض احكام الخوان. [ 697 ] 25 – وعن بعض اصحابنا، قال الكليني: سقط عني اسناده، عن


الوسائل، 24 / 352، كتاب الاطعمة والاشربة، الباب 57، باب من أبواب الآداب المائدة…، الحديث 3. المحاسن، 2 / 431، كتاب المآكل، الباب 34، باب القول قبل الطعام وبعده، الحديث 255. البحار عن المحاسن، 66 / 370، الباب 11، باب التسمية والتحميد والدعاء عند الاكل، الحديث 9. البحار، 66 / 418، الباب 17، باب جوامع آداب الاكل، الحديث 28. في الكافي والمحاسن، الحديث هكذا: عن أبى عبد الله ع، قال: ان أبى صلوات الله عليه، اتاه أخوه عبد الله بن على يستأذن لعمرو بن عبيد وواصل وبشير الرحال، فأذن لهم، فلما جلسوا قال: ما من شئ إلا وله حد ينتهى إليه فجئ بالخوان فوضع، فقالوا فيما بينهم: قد والله استمكنا منه فقالوا: يا أبا جعفر هذا الخوان من الشئ فقال: نعم قالوا: فما حده ؟ قال: حده إذا وضع قيل ” بسم الله ” وإذا رفع قيل ” الحمدلله ” ويأكل كل انسان مما بين يديه ولا يتناول من قدام الآخر شيئا. في الوسائل، ليس له صدر واسقط ايضا قطعة منه وفيه: ما من شئ إلا وله حد ينتهى إليه فجئ بالخوان فقالوا: ما حده ؟ قال: حده إذا وضع قيل…، الحديث. في المحاسن: عن الحسن بن على الوشاء… وذكر في موضع آخر من المحاسن هذه الرواية، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبى عمير، عن أبى سلمة، عن أبى عبد الله. ذيلها: الحمدلله ويأكل كل إنسان من بين يديه ولا يتناول من قدام الآخر قال ودعا أبو جعفر ع بماء يشربون فقالوا: يا أبا جعفر هذا الكوز من الشئ ؟ قال: نعم، قالوا: فما حده ؟ قال: حده ان يشرب من شفته الوسطى ويذكر اسم الله عليه، ولا يشرب من أذن الكوز فانه مشرب الشيطان ويقولا لحمدلله الذى سقاني عذبا فراتا، ولم يجعله ملحا أجاجا… 25 – الكافي، 5 / 337، كتاب النكاح، باب ما يستحب من تزويج النساء، الحديث 2. تمامه:… فكان من تعليمه اياه انه صعد المنبر ذأت يوم فحمد الله واثنى عليه، ثم قال: ايها الناس ان جبرئيل أتانى عن اللطيف الخبير فقال: ان الابكار بمنزلة الثمر على الشجر إذا ادرك ثمره فلم يجتنى أفسدته الشمس ونثرته الرياح وكذلك الابكار إذا ادركن ما يدرك النساء

[ 494 ]

ابي عبد الله ع قال: ان الله لم يترك شيئا مما يحتاج إليه إلا علمه نبيه (ص)، الحديث. [ 698 ] 26 – وعن ابي على الاشعري والحسين بن محمد، عن أحمد بن اسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن غير واحد، عن أمير المؤمنين ع في حديث قال: أما انكم لو قدمتم من قدم الله واخرتم من اخر الله (1) ما عال (2) ولي الله ولا طاش (3) سهم من فرائض الله، ولا اختلف اثنان إلا علم ذلك عندنا من كتاب الله. [ 699 ] 27 – وعن أحمد بن محمد، عن علي بن الحسن الميثمي، عن محمد بن


فليس لهن دواء الا البعولة والا لم يؤمن عليهن الفساد لانهن بشر قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله فمن نزوج ؟ فقال: الاكفاء فقال: يا رسول الله ومن الاكفاء فقال: المؤمنون بعضهم اكفاء بعض، المؤمنون بعضهم اكفاء بعض. 26 – الكافي، 7 / 78، كتاب المواريث، باب نادر، الحديث 1. الوافي، 25 / 953، الحديث 3. الوسائل، 26 / 77، كتاب الفرائض والمواريث، الباب 7، من أبواب موجبات الارث، الحديث 5، بهذا سند وبه سند آخر. صدره هكذا: عن غير واحد من اصحابنا، قال: اتى أمير المؤمنين رجل بالبصرة بصحيفة، فقال: يا أمير المؤمنين انظر إلى هذه الصحيفة، فان فيها نصيحة، فنظر فيها، ثم نظر إلى وجه الرجل، فقال: ان كنت صادقا كافيناك، وان كنت كاذبا عاقبناك، وان شئت أن نقيلك أقلناك، فقال: بل تقيلنى يا أمير المؤمنين، فلما أدبر الرجل قال: أيتها الامة المتحيره بعد نبيها… في الكافي: أخر الله وجعلتم الولاية والوراثة حيث جعلها الله ما عال… كتاب الله، فذوقوا و بال أمركم وم فرطتم فيما قدمت أيديكم وما الله بظلام للعبيد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. (1) أي من العول، لعله سمع منه (م). (2) أي ما افتقر، سمع منه (م). (3) أي لا يصيب سهم إلى الفرض والمراد هنا الميراث، سمع منه (م). 27 – الكافي، 7 / 78، كتاب المواريث، باب نادر، الحديث 2. الوافي، 25 / 954، الحديث 4. في الكافي: على بن الحسن التيمى… عن ابى عبد الله ع قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: الحمدلله الذى لا مقدم لما اخر ولا مؤخر لما قدم، ثم ضرب باحدى يديه على الاخرى ثم قال:

[ 495 ]

الوليد، عن يونس بن يعقوب، عن ابي عبد الله ع، عن على ع نحوه، وزاد: وما تنازعت الامة في شئ من أمر الله إلا وعندي علمه من كتاب الله. [ 700 ] 28 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن الحسن بن علي بن رباط، عن ابي عبد الله ع عن رسول الله (ص) في حديث انه قال لسعد بن عبادة: ان الله جعل لكل شئ حدا وجعل على من تعدى حدا من حدود الله، حدا. ورواه البرقي في المحاسن، عن عمرو بن عثمان، عن ابن رباط، عن ابي مخلد، عن ابى عبد الله ع مثله. [ 701 ] 29 – وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن


يا ايتها الامة المتحيرة بعد نبيها، لو كنتم قدمتم من قدم الله وأخرتم من آخر الله وجعلتم الولاية والوراثة حيث جعلها الله، ما عال ولى الله ولا عال سهم من فرائض الله ولا اختلف اثنان في حكم الله ولا تنازعت الامة في شئ من امر الله إلا وعندنا علمه من كتاب الله، فذوقوا وبال امركم، وما فرطتم فيما قدمت ايديكم (وما الله بظلام للعبيد)، (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون). راجع للآيتين آل عمران: 3، والشعراء: 26. 28 – الكافي، 7 / 174، كتاب الحدود، باب التحديد، الحديث 4. الوافى، 15 / 206، الحديث 3. الوسائل، 28 / 15، كتاب الحدود والتعزيرات، الباب 2، من أبواب مقدمات الحدود و…، الحديث 2. الوسائل، 29 / 134، كتاب القصاص، الباب 69، باب ان من قتل…، الحديث 1. المحاسن، 1 / 275، كتاب مصابيح الظلم، الباب 38، باب التحديد، الحديث 384. البحار، 79 / 43، الباب 70، باب حد الزنا وكيفية ثبوته، الحديث 29. تمامه في الكافي: وجعل ما دون الاربعة الشهداء مستورا على المسلمين. وفى الكافي: على بن رباط وفى نسخة كما في المتن وفى الوافي: ابن رباط، لكن في المحاسن… على بن الحسن [ الحسين – خ – ل ] بن رباط وللحديث في المحاسن صدر. 29 – الكافي، 2 / 57، كتاب الايمان والكفر، باب فضل اليقين، الحديث 1. (*)

[ 496 ]

المثنى بن الوليد، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: ليس شئ إلا وله حد، الحديث. [ 702 ] 30 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن ابي عبد الله ع قال: ان لكل شئ حدا ومن تعدى ذلك الحد كان له حد. [ 703 ] 31 – وعن ابى علي الاشعري، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي،


الوافى، 4 / 269، الحديث 1. الوسائل، 15 / 202، كتاب الجهاد، الباب 7، باب وجوب اليقين بالله…، الحديث 4. البحار، 70 / 142، الباب 52، باب اليقين والصبر على الشدائد في الدين، الحديث 6. في الوافي والكافي تمامه هكذا: ليس شئ إلا وله حد، قال قلت: جعلت فداك، فما حد التوكل ؟ قال: اليقين، قلت: فما حد اليقين قال: الا تخاف مع الله شيئا. 30 – الكافي، 7 / 175، كتاب الحدود، باب التحديد، الحديث 6. الوافي، 15 / 205، الحديث 1. الوسائل، 28 / 17، كتاب الحدود والتعزيرات، الباب 3، باب عدم جواز تجاوز الحد و…، الحديث 2. 31 – الكافي، 7 / 175، كتاب الحدود، باب التحديد، الحديث 7. الوافى، 15 / 205، الحديث 2. الوسائل، 28 / 15، كتاب الحدود والتعزيرات، الباب 2، باب ان كل ما خالف الشرع…، الحديث 3. في الكافي: عن محمد بن على، عن أبى جميلة، عن ابن دبيس، عن عمرو بن قيس، قال: قال أبو عبد الله ع: يا عمرو بن قيس… يحتاج إليه وجعل عليه دليلا وجعل لكل شئ حدا قال: نعم، قلت: وكيف جعل لمن جاوز الحد حدا قال: قال: ان الله عزوجل حد في الاموال ان لا يؤخذ الا من حلها فمن اخذها من غير حلها قطعت يده حدا لمجاوزة الحد و ان الله عزوجل حد ان لا ينكح النكاح الا من حله ومن فعل غير ذلك ان كان عزبا حد و ان كان محصنا رجم لمجاوزته الحد. في الوافي: محمد بن على، عن أبى جميل…، وفيه: عمرو بن قيس. وفيه ذكر الحديث كما في نسختنا الحجرية.

[ 497 ]

عن جميل، عن ابن دبيس الكوفي، عن عمر بن قيس قال: قال أبو عبد الله ع: يا عمر بن قيس، اشعرت ان الله أرسل رسولا وأنزل عليه كتابا وأنزل في الكتاب كل ما يحتاج إليه وجعل له دليلا يدل عليه وجعل لكل شئ حدا ولمن جاوز الحد حدا ؟ قال: قلت: أرسل رسولا وأنزل عليه كتابا وأنزل في الكتاب كل ما يحتاج إليه، وجعل له دليلا يدل عليه وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا ولمن جاوز الحد حدا ؟ قال: نعم، الحديث. [ 704 ] 32 – وعن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حسين بن المنذر، عن عمر بن قيس الماصر، عن ابي جعفر ع قال: ان الله لم يدع شيئا تحتاج إليه الامة إلا أرسله في كتابه وبينه لرسوله وجعل لكل شئ حدا وجعل له دليلا يدل عليه وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا. ورواه الصفار في بصائر الدرجات، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن


في الحجرية: قلت: ارسل رسولا… وجعل له دليلا يدل عليه وجعل لكل شئ ولمن جاوز الحد حدا، قال نعم. 32 – الكافي، 7 / 175، كتاب الحدود، باب التحديد، الحديث 11. الوافي، 1 / 267. بصائر الدرجات، 3 / 6 و 4، الباب 3، باب معرفة العالم الذى…. البحار، 92 / 84، الباب 8، باب ان للقرآن ظهرا وبطنا الحديث 16. الوسائل، 28 / 16، كتاب الحدود والتعزيرات، الباب 2، من ابواب مقدمات الحدود، الحديث 5. في الكافي كما في السابق: ” عمرو بن قيس “. وفي نسخة (م) كأن النسخة كانت ” عمرو ” ثم مسحت الواو في الحديثين. وفي الكافي: الامة إلى يوم القيامة إلا أنزله في… وجعل عليه دليلا… تعدى الحد. وفي الحجرية: انزله في كتاب… وفي بعض النسخ: كتاب بينه. وفى الوافي: عمرو بن قيس، عن ابى جعفر ع قال: سمعته يقول: أن الله…، وذكر الحديث كالماتن. وفي البصائر كما في الكافي رواه إلى قوله: دليلا يدل عليه.

[ 498 ]

عيسى مثله إلى قوله: يدل عليه. [ 705 ] 33 – وعنه، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن صباح الحذاء، عن أبى أسامة قال: كنت عند ابي عبد الله ع فسأله رجل من المغيرية عن شئ من السنن، فقال: ما من شئ يحتاج إليه احد من ولد آدم إلا وقد جرت فيه من الله ومن رسوله سنة، عرفها من عرفها وأنكرها من أنكرها، فقال له رجل: فما السنة في دخول الخلاء، الحديث. [ 706 ] 34 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن


33 – الكافي، 3 / 69، كتاب الطهارة، باب النوادر، الحديث 3. يأتي الحديث من المحاسن، راجع الحديث 71 / 7 هنا. بصائر الدرجات، 517 / 50، الباب 18 من الجزء العاشر. في بصائر الدرجات: عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن جعفر بن بشير، عن حماد، عن ابى اسامة، قال: كنت عند أبى عبد الله ع وعنده رجل من المغيرية فسئل عن شئ من السنن فقال: ما من شئ يحتاج إليه ولد آدم الا وقد خرجت فيه السنة من الله ومن رسوله ولولا ذلك ما احتج فقال المغيرى: وبما احتج فقال أبو عبد الله ع: قوله (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي) حتى فرغ من الآيه، فلو لم يكمل سنته وفرائضه وما يحتاج إليه الناس بما احتج به. 34 – الكافي، 7 / 176، كتاب الحدود، باب التحديد، الحديث 12. الوافي، 15 / 206، الحديث 3. التهذيب، 10 / 3، كتاب الحدود، الباب 1، باب حدود الزنا، الحديث 5. الوسائل، 28 / 14، كتاب الحدود والتعزيرات، الباب 2، باب ان كل من خالف…، الحديث 1. الوسائل، 29 / 134، كتاب القصاص، الباب 69، باب ان من قتل…، الحديث 1. الفقيه، 4 / 24، كتاب الحدود، باب ما يجب به التعزير، الحديث 4992. المحاسن، 1 / 245، كتاب مصابيح الظلم، الباب 38، باب التحديد، الحديث 382. البحار، 79 / 43، الباب 70، باب حد الزنا وكيفية ثبوته، الحديث 29. في المحاسن: لان الله قد جعل… من تعدى الحد حدا. لكن في الكافي: جعل لمن تعدى الحد حدا.

[ 499 ]

الحسين بن سعيد، عن فضالة بن ايوب، عن داود بن فرقد، عن ابي عبد الله ع في حديث: ان النبي (ص) قال لسعد بن عبادة: ان الله جعل لكل شئ حدا، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا. ورواه الشيخ في التهذيب، باسناده عن الحسين بن سعيد. ورواه البرقي في المحاسن، عن أبيه، عن فضالة بن ايوب مثله. [ 707 ] 35 – وعن ابى علي الاشعري، عن بعض اصحابه، عن الخشاب رفعه قال: قال أبو عبد الله ع قال رسول الله (ص): القرآن هدى من الضلالة وتبيان من العمى، إلى ان قال: وفيه كمال دينكم، الحديث. [ 708 ] 36 – محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن ابي عمير، عن محمد بن حمران، عن سليمان بن خالد قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان عندنا لصحيفة سبعين ذراعا املاء رسول الله (ص) وخط علي ع بيده، ما من حلال ولا حرام إلا وهو فيها، حتى ارش الخدش.


35 – الكافي، 2 / 600، كتاب فضل القرآن، الحديث 8. الوافى، 9 / 1703، الحديث 5. تفسير العياشي، 1 / 5، الحديث 7 و 8. البحار، 92 / 26، الباب 1، باب فضل القرآن واعجازه، الحديث 28. في الكافي: قال: قال أبو عبد الله ع: لا والله لا يرجع الامر والخلافة إلى آل أبى بكر وعمر ابدا ولا إلى بنى امية ابدا ولا في ولد طلحة والزببر ابدا وذلك انهم نبذوا القرآن وابطلوا السنن وعطلوا الاحكام وقال رسول الله (ص): القرآن، هدى من الضلالة وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة [ الضلالة ]، وضياء من الاحداث وعصمة من الهلكة ورشد من الغواية وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال دينكم وما عدل احد عن القرآن إلا إلى النار. 36 – بصائر الدرجات، 142 / 3، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة… البحار، 26 / 22، الباب 1، باب جهات علومهم ع و…، الحديث 10. في الحجرية: إلا وفيها.

[ 500 ]

[ 709 ] 37 – وعنه، عن الحسين بن سعيد، عن بعض رجاله، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع نحوه إلا انه قال: فيها كل حلال وحرام وكل شئ يحتاج الناس إليه حتى الارش في الخدش. وعنه، عن الحسين بن سعيد، عن الحجال، عن أحمد بن عمر الحلبي، مثله. [ 710 ] 38 – وعنه، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن القاسم بن بريد بن معاوية، عن محمد بن مسلم، عن ابى جعفر ع نحوه، إلا انه قال: لو ظهر أمرنا، لم يكن شئ إلا وفيه سنة نمضيها. وعنه، عن فضالة، مثله. [ 711 ] 39 – وعنه، عن علي بن الحكم والحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد


37 – بصائر الدرجات، 143 / 4 و 7 و 20، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة…. في البصائر، الحديث 4 تمامه: قال: قال أبو عبد الله ع: يا ابا محمد ان عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة قال، قلت: جعلت فداك وما الجامعة قال: صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (ص)، املاء من فلق فيه وخطه على بيمينه فيها كل حلال… قوله: وعن الحسين بن سعيد عن الحجال…، لم نجده. في البصائر، الحدبث 7: وعن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن القاسم بن بريد… وفيه: قال: قال أبو جعفر ع: ان عندنا صحيفة من كتب على طولها سبعون ذراعا، فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها، وسئلته عن ميراث العلم ما بلغ، أجوامع هو من العلم، أم فيه تفسير كل شئ من هذه الامور التى تتكلم فيه الناس مثل الطلاق والفرائض فقال: أن عليا كتب العلم كله القضاء والفرائض، فلو ظهر امرنا… في البصائر، الحديث 20: محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن قاسم بن بريد، عن محمد، عن أحدهما ع، قال: ان عندنا صحيفة من كتاب على، أو مصحف على ع، طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها فلا نعدوها. 38 – نفس المصدر. 39 – بصائر الدرجات، 144 / 9، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة….

[ 501 ]

الجوهري، جميعا عن علي بن ابي حمزة، عن ابى بصير قال: أخرج إلي أبو جعفر ع صحيفة، فيها الحلال والحرام والفرائض، فقلت: ما هذه ؟ فقال: هذه املاء رسول الله (ص) وخط على ع بيده، قال: قلت: ما تبلى ؟ قال: ما يبليها ؟ قلت: وما تندرس ؟ قال: وما يدرسها، هي الجامعة أو من الجامعة. [ 712 ] 40 – وعنه، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن ابي عمير، عن محمد بن حكيم، عن ابى الحسن ع قال: انما هلك من قبلكم بالقياس وان الله لم يقبض نبيه حتى اكمل له جميع دينه في حلاله وحرامه فجاءكم بما يحتاجون (تحتاجون – ظ) إليه في حياته وتستغنون به وبأهل بيته بعد موته وأنه مخفي عند أهل بيته، حتى ان فيه لارش الكف، الحديث. [ 713 ] 41 – وعن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عبد الله بن سنان، عن ابى عبد الله ع قال: سمعته يقول: ان عندنا صحيفة طولها، سبعون ذراعا املاء رسول الله (ص) وخط علي ع بيده وان فيها لجميع ما يحتاج إليه، حتى ارش الخدش. [ 714 ] 42 – وعنه، عن ابن ابي عمير، عن محمد بن حمران، عن سليمان بن خالد


وفيه: فقلت فما تبلى ؟ قال: ما يبليها، قلت: وما تدرس ؟ قال: وما يدرسها ؟ قال: هي الجامعة أو من الجامعة. 40 – بصائر الدرجات، 147 / 3، الباب 13، باب آخر فيه امر الكتب. بصائر الدرجات، 150 / 18، الباب 13، إلا ان فيه: وقلت أنا. البحار، 26 / 34، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 56. في بصائر الدرجات 147 / 3: هلك من كان قبلكم… مما تحتاجون… تستغيثون به… وانها مصحف عند اهل… فيه لارش خدش الكف. ثم قال ان أبا حنيفة لعنه الله ممن يقول: قال على وأنا قلت. 41 – بصائر الدرجات، 143 / 6، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة… البحار، 26 / 23، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 13. 42 – بصائر الدرجات، 144 / 8، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة…

[ 502 ]

قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان عندنا لصحيفة يقال لها: الجامعة، مامن حلال وحرام إلا وهو فيها، حتى ارش الخدش. [ 715 ] 43 – وعن يعقوب بن اسحاق الرازي، عن ابي عمران الارمني، (1) عن عبد الله بن الحكم، عن منصور بن حازم، أو عبد الله بن ابى يعفور قال: قال أبو عبد الله ع: ان عندي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها ما يحتاج إليه حتى ان فيها ارش الخدش. [ 716 ] 44 – وعن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن ابن بكير، عن محمد بن عبد الملك، عن ابى عبد الله ع نحوه، إلا أنه قال: ما خلق الله من حلال ولا حرام إلا وهو فيها. [ 717 ] 45 – وعن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن الفضيل، عن


البحار، 26 / 23، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 15. 43 – بصائر الدرجات، 144 / 10، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة… البحار، 26 / 24، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 17. في بصائر الدرجات: يعقوب بن اسحاق الرازي، عن الحريري، عن أبى عمران… منصور بن حازم و عبد الله بن أبى يعفور… (1) الارمن اسم بلد، سمع منه (م). 44 – بصائر الدرجات، 144 / 11، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة… البحار، 26 / 24، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 18. في بصائر الدرجات تمامه هكذا:… قال: كنا عند ابى عبد الله ع نحوا من ستين رجلا قال: فسمعته يقول: عندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق الله من حلال أو حرام إلا وهو فيها حتى ان فيها ارش الخدش. 45 – بصائر الدرجات، 149 / 14، الباب 13، باب آخر فيه امر الكتب. في بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن محمد بن الفضيل، عن بكر بن كرب الصيرفي قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: مالهم ولكم وما يريدون منكم وما يعيبونكم، يقولون الرافضة، نعم والله رفضتم الكذب واتبعتم الحق، اما والله ان عندنا

[ 503 ]

بكر بن كرب، عن ابى عبد الله ع نحوه، إلا أنه قال: فيها كل حلال وحرام. [ 718 ] 46 – وعن ابراهيم بن هاشم، عن يحيى بن ابي عمران، عن يونس، عن حماد بن عثمان، عن عمرو بن ابي نصر، عن ابى عبد الله ع انه قال: وذكر ابن شبرمة: أين هو عن الجامعة، املاء رسول الله (ص)، وخط على ع بيده، فيها الحلال والحرام حتى ارش الخدش. [ 719 ] 47 – وبالاسناد عن حماد، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله حد كحد الدور فما كان من الطريق فهو من الطريق، وما كان من الدور فهو من الدور حتى ارش الخدش، فما سواه والجلدة ونصف الجلدة. [ 720 ] 48 – وعن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابان، عن


ما لا نحتاج إلى أحد والناس يحتاجون الينا، ان عندنا الكتاب باملاء رسول الله (ص) وخطه على بيده، صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها كل حلال وحرام. 46 – بصائر الدرجات، 145 / 15، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة…. البحار، 26 / 25، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 22. في بصائر الدرجات: عن عمرو بن ابى المقدام، عن أبى بصير… خطه على…. وعن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد مثله، راجع نفس المصدر، 146 / 22. وعن محمد بن عيسى، عن فضالة، عن ابى بصير نحوه، راجع نفس المصدر، 148 / 8. في الحجرية: قال: ذكر ان شبرمة… 47 – بصائر الدرجات، 148 / 7، الباب 13، باب آخر فيه امر الكتب. البحار، 26 / 35، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 60. في بصائر الدرجات: كحد الدور وان حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة، ولان عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا وما خلق الله حلالا ولا حراما إلا فيها فما كان من الطريق… سواها… 48 – بصائر الدرجات، 145 / 18، الباب 12، باب في الائمة ان عندهم الصحيفة الجامعة… البحار، 26 / 25، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 25. في بصائر الدرجات: طولها سبعون.

[ 504 ]

عبد الرحمن بن ابي عبد الله ع قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان في البيت صحيفة سبعين ذراعا ما خلق الله من حلال ولا حرام إلا فيها حتى ارش الخدش. [ 721 ] 49 – وعن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن ابراهيم بن محمد الاشعري، عن مروان، عن الفضيل بن يسار قال: قال لى أبو جعفر ع: يا فضيل عندنا كتاب علي ع سبعون ذراعا، ما على الارض من شئ يحتاج إليه الا وهو فيه، حتى ارش الخدش، ثم خط (1) بيده على ابهامه. [ 722 ] 50 – وعن يعقوب بن يزيد، عن الوشاء، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع وقد ذكر له وقيعة ولد الحسن وذكر الجفر فقال: والله ان عندنا لجلدين ماعز وضأن، املاء رسول الله (ص) وخط علي ع بيده وان فيها لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى ارش الخدش. [ 723 ] 51 – وعن محمد بن أحمد، عن العباس بن معروف، عن ابى القاسم


49 – بصائر الدرجات، 147 / 1، الباب 13، باب آخر فيه امر الكتب. البحار، 26 / 34، الباب 1، باب جهات علومهم ع، الحديث 54. في بصائر الدرجات: على بن الحسين، عن على بن فضال… ما على الارض شئ… (1) أي خدش. 50 – بصائر الدرجات، 154 / 10، الباب 14، باب في الائمة ع انهم اعطوا الجفر والجامعة… البحار، 26 / 45، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 81. في بصائر الدرجات: يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن على، عن عبد الله بن سنان… ذكرنا الجفر.. عندنا لجلدي ماعز…، خط على وان عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا واملاها رسول الله (ص) وخطها على بيده وان فيها لجميع ما يحتاج إليه حتى ارش الخدش. 51 – بصائر الدرجات، 155 / 11، الباب 14، باب في الائمة ع أنهم اعطوا الجفر والجامعة… البحار، 26 / 45، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 82. في بصائر الدرجات: قال: ذكر ولد الحسن الجفر فقالوا: ما هذا بشئ ؟ فذكر بشر ذلك لابي عبد الله ع فقال: نعم هما اهابان اهاب ماعز واهاب ضأن، مملوان علما كتبا فيهما كل شئ حتى ارش الخدش.

[ 505 ]

الكوفي، عن بعض اصحابه قال: ذكر الجفر ولد الحسن، فقالوا: ماهذا ؟ (1) فذكر ذلك لابي عبد الله ع فقال: نعم، هما اهابان ماعز وضأن مملوان علما، كتب فيهما كل شئ حتى ارش الخدش. [ 724 ] 52 – وعن أحمد بن موسى، عن على بن اسماعيل، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن ابى عبد الله ع قال: سمعته يقول: ويحكم وتدرون ما الجفر، انما هو جلد شاة وليست بصغيرة ولا كبيرة، فيها خط على ع واملاء رسول الله (ص) من فلق فيه، ما من شئ يحتاج إليه إلا وهو فيها حتى ارش الخدش. [ 725 ] 53 – وعنه، عن الحسن بن النعمان، عن يحيى بن عمرو الزيات، عن ابان و عبد الله بن بكير قال: قال: لا اعلمه الا قال: ثعلبة أو العلاء بن رزين بن عمرو، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما ع في حديث قال: ولقد خلف رسول الله (ص)


(1) أي استهزاء للجفر فيكونون كفارا، سمع منه (م). 52 – بصائر الدرجات، 155 / 12، الباب 14، باب في الائمة ع انهم اعطوا الجفر والجامعة… البحار، 26 / 46، الباب 1، باب في جهات علومهم ع، الحديث 83. في بصائر الدرجات: على بن اسماعيل، عن صفوان، عن عبد الله بن المغيرة… ويحكم اتدرون… بالصغيرة ولا بالكبيرة. 53 – بصائر الدرجات، 155 / 14، الباب 14، باب في الائمة انهم اعطوا الجفر والجامعة… البحار، 26 / 41، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 73. في بصائر الدرجات: عن أبى ذكريا يحيى، عن عمرو الزيات… أو علاء بن رزين.. عن أحدهما ع: انه لم يكن امام حتى خرج وأشهر سيفه وانما تصلح في قريش يعنى الامامة قال: فقال أبو عبد الله ع لاقوام كانوا يأتونه ويسألونه، عما خلف رسول الله (ص) إلى على ع وعما خلف على إلى الحسن ع، ولقد خلف رسول الله… أرش الخدش والظفر وخلف فاطمة مصحفا ما هو قرآن، ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها املاء رسول الله (ص) وخط علي ع. في البحار: لا اعلمه إلا ثعلبة أو علاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله لاقوام كانوا… (*)

[ 506 ]

جلدا، ما هو جلد حمار ولا جلد ثور ولا جلد بقرة إلا اهاب شاة فيها كل ما يحتاج إليه حتى ارش الخدش والظفر. [ 726 ] 54 – وعن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين، عن محمد بن ابى عمير، عن عمر بن اذينة، عن على بن سعيد، عن ابي عبد الله ع انه قال في حديث طويل:


54 – بصائر الدرجات، 156 / 15، الباب 14، باب في الائمة ع أنهم اعطوا الجفر والجامعة… البحار، 26 / 42، الباب 1، باب جهات علومهم ع…، الحديث 74. البحار، 47 / 271، الباب 9، باب احوال أقربائه وعشائره ع، الحديث 4. في بصائر الدرجات: على بن سعد قال: كنت عند أبى عبد الله ع وعند، أناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس: جعلت فداك ما لقيت من الحسن بن الحسن، ثم قال له الطيار: جعلت فداك بينا أنا امشى في بعض السلك إذ لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن على حمار، حوله أناس من الزيدية فقال لى: ايها الرجل إلى إلى، فان رسول الله (ص) قال: من صلى صلواتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذى له ذمة الله وذمة رسوله، من شاء اقام ومن شاء طعن فقلت له: اتق الله ولا تغرنك هؤلاء الذين حولك فقال أبو عبد الله، للطيار: ولم تقل له غير هذا ؟ قال لا، قال فهلا قلت له: ان رسول الله (ص) قال ذلك، والمسلمون مقرون له بالطاعة فلما قبض رسول الله (ص) ووقع الاختلاف انقطع ذلك ففال محمد بن عبد الله بن على: العجب لعبدالله بن الحسن، انه يهزأ ويقول: هذا في جفركم الذى تدعون، فغضب أبو عبد الله ع فقال: العجب لعبدالله بن الحسن يقول: ليس فينا امام صدق ما هو بامام ولا كان ابوه اماما، ويزعم ان على بن ابي طالب لم يكن اماما ويرد ذلك، واما قوله في الجفر… في بصائر الدرجات: جلد ثور مذبوح… تمامه: خطه على بيده وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن وان عندي خاتم رسول الله (ص) ودرعه وسيفه ولوائه وعندي الجفر على رغم أنف من زعم. روى القطعة الاخيرة من هذا الحديث، عن عمران بن موسى، عن محمد بن الحسين، عن عبيس بن هشام، عن محمد بن أبى حمزة وأحمد بن عايد، عن ابن أذنية، عن على بن سعيد. راجع نفس المصدر، 160 / 30. وأيضا: عن محمد بن عيسى، عن ابن أبى عمير، عن عمر بن أذنيه، عن على بن سعيد، راجع نفس المصدر، 161 / 34.

[ 507 ]

واما قوله، يعني عبد الله بن الحسن في الجفر، فانما هو جلد مدبوغ كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال وحرام، املاء رسول الله (ص) وخط علي ع بيده. [ 727 ] 55 – وعن أحمد بن محمد، عن البرقى، عن اسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن ابي المغراء، عن سماعة، عن ابى الحسن ع قال: قلت له: كل شئ تقولونه في كتاب الله أو تقولون فيه ؟ قال: بل كل شئ في كتاب الله وسنته. [ 728 ] 56 – وعن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن ابي المغراء، عن سماعة، عن العبد الصالح ع في حديث قال: ليس شئ إلا وقد جاء في الكتاب والسنة. (1)


55 – بصائر الدرجات، 301 / 1، الجزء السادس، الباب 15، باب في الائمة ان عندهم جميع ما في الكتاب و… في بصائر الدرجات: نقول به في كتاب الله… أو تقولون فيه برأيكم قال: بل كل شئ نقوله في كتاب الله. 56 – بصائر الدرجات، 302 / 3، الجزء السادس، الباب 15، باب في الائمة ان عندهم جميع ما في الكتاب و… البحار، 2 / 304، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 48. تمامه في البصائر: قال: سألته ان اناسا من اصحابنا قد لقوا اباك وجدك وسمعوا منهما الحديث، فربما كان الشئ يبتلى به بعض أصحابنا وليس عندهم في ذلك شئ يفتيه وعندهم ما يشبهه، يسعهم ان يأخذوا بالقياس فقال انه ليس بشئ… في البحار زيادة: أن يأخذوا بالقياس فقال: لا، انما هلك من كان قبلكم بالقياس، فقلت له: لم تقول ذلك ؟ فقال: انه ليس… (1) اعلم: ان الصفار جعل عنوان الباب المشتمل على حديثى سماعة هكذا: باب في ان الائمة عندهم جميع ما في الكتاب والسنة ولا يقولون برأيهم ولم يرخصوا في ذلك لشيعتهم انتهى. وقد يركب من ثانى حديثى سماعة ما يدل على تمام ما ذكره في العنوان لخروجه عن…، سمع منه (م).

[ 508 ]

[ 729 ] 57 – وعن علي بن اسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن ابي الحسن ع قال: قلت: يكون الامام يسأل عن الحلال والحرام فلا يكون عنده فيه شئ ؟ قال: لا، ولكن يكون عنده ولا يجيب. (1) [ 730 ] 58 – وعن العباس بن معروف، عن حماد بن عثمان، عن ربعى، عن سورة بن كليب قال: قلت لابي عبد الله ع: باي شئ يفتى الامام ؟ قال بالكتاب، قلت: فما لم يكن في الكتاب ؟ قال: في السنة قلت: فما لم يكن في الكتاب والسنة ؟ قال: ليس شئ إلا في الكتاب والسنة قال: فكررت مرة أو مرتين، قال: يسدد ويوفق، (1) فاما ما تظن فلا. (2) [ 731 ] 59 – وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن المثنى، عن ربعى، عن خيثمة قال: قلت لابي عبد الله ع يكون شئ إلا فيه كتاب أو سنة قال: لا، قلت: فان جاء شئ قال: لا يجئ، فأعدت مرارا، قال: لا يجئ، ثم قال: يا خيثمة يوفق ويسدد وليس حيث تذهب.


57 – بصائر الدرجات، 43 / 1، الباب 20، باب في الائمة ع يكون عندهم الحلال والحرام. البحار، 23 / 181، الباب 9، باب انهم ع الذكر واهل الذكر، الحديث 38. (1) يعنى لاجل التقية، سمع منه (م). 58 – بصائر الدرجات، 388 / 5، الباب 6، باب في الائمة ع انهم يوفقون ويسددون…. بصائر الدرجات، 388 / 5، الباب 6، باب في الائمة ع انهم يوفقون ويسددون… البحار، 2 / 175، الباب 23، باب انهم ع عندهم مواد العلم واصوله، الحديث 15. في بصائر الدرجات: حماد بن عيسى. (1) يعنى من عند الله لا من نفسه، سمع منه (م). (2) أي انا لا اعمل برأى، سمع منه (م). 59 – بصائر الدرجات، 388 / 3، الباب 6، باب في الائمة ع انهم يوفقون ويسددون… البحار، 2 / 175، الباب 23، باب انهم ع عندهم مواد العلم واصوله، الحديث 16. في بصائر الدرجات: حدثنا احمد بن الحسين بن سعيد، عن الميثمى، عن ربعى، عن خيثم، عن أبى عبد الله، قال: قلت له: يكون شئ لا يكون في الكتاب والسنة.

[ 509 ]

[ 732 ] 60 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه، عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن ابي الحسن على بن موسى الرضا ع قال: للامام علامات، يكون أعلم الناس، الى ان قال: ويكون عنده الجامعة وهى صحيفة طولها سبعون ذراعا، فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم ويكون عنده الجفر الاكبر والاصغر اهاب ماعز واهاب كبش، فيهما جميع العلوم حتى ارش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة، الحديث. وفى كتاب عيون الاخبار بهذا السند، مثله. [ 733 ] 61 – وفى كتاب المجالس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الصائغ العدل قال: حدثنا عيسى بن محمد العلوي قال: حدثنا أحمد بن سلام الكوفى قال: حدثنا الحسين بن عبد الواحد قال: حدثنا حرب بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن اسماعيل بن صدقة، عن أبى الجارود، عن ابي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال: لما نزلت هذه الآية (وكل شئ احصيناه في إمام مبين)، قام رجلان من مجلسهما فقالا: يارسول الله هو التوراة ؟ قال: لا، قالا: فالانجيل ؟ قال: لا، قالا: فالقرآن ؟ قال:


60 – الفقيه، 4 / 418، باب النوادر، الحديث 5914. الخصال، 2 / 527، ابواب الثلاثين وما فوقه الحديث 1. عيون أخبار الرضا ع، 1 / 213، الباب 19، الحديث 1. البحار عن العيون والخصال، 25 / 116، الباب 4، باب جامع في صفات الامام… الحديث 1. الوافي، 3 / 490، الحديث 3. الموجود في هذا الموضع من الفقيه رواية هذا عن احمد بن محمد بن سعيد، مبدوا به، دون محمد بن ابراهيم. وفى نسخة (م) على بن موسى بن الرضا، وهو سهو. وفى الحديث بعد ثلث الجلدة: ويكون عنده مصحف فاطمة. والرواية مشتملة عاى علائم الامام. 61 – امالي الصدوق، 170 / 5، المجلس 32. والآية في يس: 12. في الامالى: قالا: فهو الانجيل قال: لا، قالا: فهو القرآن قال: لا… هو هذا انه الامام الذى…

[ 510 ]

لا، فأقبل أمير المؤمنين علي ع فقال رسول الله (ص): هذا الامام الذي احصى الله فيه علم كل شئ. [ 734 ] 62 – وفي كتاب علل الشرائع والاحكام قال: حدثنا أبى ومحمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن ابراهيم بن هاشم، عن محمد بن ابي عمير، عن جميل بن دراج، عن ابي عبد الله ع، انه سأله عن شئ من الحلال والحرام ؟ فقال: انه لم يجعل شئ إلا لشئ. [ 735 ] 63 – أحمد بن ابي عبد الله البرقى في كتاب المحاسن، عن الوشاء، عن ابان الاحمر، عن الحرث بن المغيرة، عن ابي عبد الله ع قال: سمعته يقول: ان الارض لا تترك إلا بعالم يحتاج إليه ولا يحتاج إلى الناس يعلم الحلال والحرام. [ 736 ] 64 – وعن علي بن اسماعيل الميثمي، عن محمد بن حكيم، عن ابي الحسن موسى ع قال: اتاهم رسول الله (ص) بما اكتفوا به في عهده، واستغنوا به من بعده. قال: ورواه بلفظ آخر قال: أتاهم بما يستغنون به في عهده وما يكتفون به من بعده كتاب الله وسنة نبيه.


62 – علل الشرائع، 1 / 8، الباب 8، باب في أنه لم يجعل شئ إلا لشئ، الحديث 1. البحار، 6 / 110، الفصل الثالث، باب علل الشرائع والاحكام، الحديث 3. 63 – المحاسن، 1 / 234، كماب مصابيح الظلم، الباب 21، الحديث 194. بصائر الدرجات، 485 / 8، الجزء العاشر، الباب 10، باب الارض لا يخلو من الحجة… البحار عن البصائر، 23 / 50، الباب 1، باب الاضطرار إلى الحجة، الحديث 100. رواه البحار عن المحاسن، 26 / 178، الباب 12، باب ان عندهم جميع علوم الملائكة والانبياء، الحديث 58. في المحاسن: عن الحارث بن المغيرة… بعالم يحتاج الناس إليه… 64 – المحاسن، 1 / 236، كتاب مصايبح الظلم، الباب 21، الحديث 200. رواه المحاسن بلفظ آخر، 1 / 270، كتاب مصابيح الظلم، الباب 36، الحديث 361. البحار، 2 / 169، الباب 22، باب ان لكل شئ حدا و…، الحديث 4 و 5. في المحاسن: 1 / 235، عن بعض اصحابنا، عن على بن اسماعيل…

[ 511 ]

[ 737 ] 65 – وعن عبد الرحمن بن ابي نجران، عن محمد بن حمران، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: ان الله اختار محمدا فبعثه بالحق وانزل عليه الكتاب وليس من شئ إلا وفي كتاب الله تبيانه. [ 738 ] 66 – وعن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله وربعي بن عبد الله، عن فضيل بن يسار قال: قال أبو عبد الله ع: ان للدين حدا كحدود بيتى هذا وأومى إلى جدار فيه. [ 739 ] 67 – وعن أبيه، عن ابن ابى عمير، عن حفص بن البختري، عن ابي عبد الله ع قال: ما من شئ إلا وله حد كحدود داري هذه، فما كان في الطريق فهو من الطريق وما كان في الدار فهو من الدار. [ 740 ] 68 – وعن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن ابي اسماعيل السراج، عن


65 – المحاسن، 1 / 267، كتاب مصابيح الظلم، الباب 36، الحديث 354. البحار، 90 / 91، الباب 128، باب ما ورد في اصناف آيات القرآن الحديث 33. في المحاسن تمامه:… قال: اتانى الفضل بن عبد الملك النوفلي ومعه مولى له يقال له: شبيب معتزلي المذهب، ونحن بمنى فخرجت إلى باب الفسطاط في ليلة مقمرة، فأنشأ المعتزلي يتكلم فقلت: ما أدرى ما كلامك هذا الموصول [ الموصل ] الذى قد وصلته، ان الله خلق [ الخلق ] فرقتين خيرته في احدى الفرقتين ثم جعلهم أثلاثا، فجعل خيرته في احدى الا ثلاث ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف ثم اختار من عبد مناف هاشم [ هاشما ] ثم اختار من هاشم عبد المطلب ثم اختار من عبد المطلب عبد الله ثم اختار من عبد الله محمدا رسول الله (ص) فكان اطيب الناس ولادة فبعثه الله… 66 – المحاسن، 1 / 272، كتاب مصابيح الظلم، الباب 38، باب التحديد، الحديث 371. البحار، 2 / 170، الباب 22، باب ان لكل شئ حدا…، الحديث 6. في المحاسن: وأومأ [ أومى ] بيده إلى… 67 – المحاسن، 1 / 273، كتاب مصابيح الظلم، الباب 38، باب التحديد، الحديث 372. البحار، 2 / 170، الباب 22، باب ان لكل شئ حدا…، الحديث 7. 68 – المحاسن، 1 / 274، كتاب مصابيح الظلم، الباب 38، باب التحديد، الحديث 383. البحار، 2 / 170، الباب 22، باب ان لكل شئ حدا…، الحديث 10.

[ 512 ]

خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي قال: حدثني أبو الوليد البحراني عن ابي جعفر ع انه اتاه رجل بمكة فقال له: يا محمد بن علي انت، الذي تزعم انه ليس شئ إلا وله حد ؟ فقال له أبو جعفر ع: نعم، انا اقول: انه ليس شئ مما خلق الله صغيرا ولا كبيرا إلا وله حد، إذا جوز به ذلك الحد، فقد تعدى حدود الله فيه، قال: فما حد مائدتك هذه ؟، الحديث. [ 741 ] 69 – وعن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن حفص بن عمر قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: كان علي ع يعلم الحلال والحرام ويعلم القرآن ولكل شئ منهما حد. [ 742 ] 70 – وعن محمد بن عبد الحميد، عن ابي حمزة عن ابي جعفر ع قال:


البحار، 66 / 417، الباب 17، باب جوامع آداب الاكل، الحديث 23. في المحاسن:… خيثمة بن الرحمن الجعفي، قال: حدثنى أبو الوليد النجراني [ أبو لبيد البحراني – أبو الوليد البحراني ]… فقال أبو جعفر، الا وقد جعل الله له حدا… تعدى حد الله… تمامه هكذا: فما حد مائدتك هذه ؟ قال: تذكر اسم الله حين توضع، وتحمد الله حين ترفع وتقم ما تحتها قال: فما حد كوزك هذا ؟ قال: لا تشرب من موضع أذنه، ولا من موضع كسره، فانه مقعد الشيطان وإذا وضعته على فيك فاذكر اسم الله، وإذا رفعته عن فيك فاحمد الله، وتنفس فيه ثلاثة أنفاس فان النفس الواحد يكره. 69 – المحاسن، 1 / 273، كتاب مصابيح الظلم، الباب 38، باب التحديد، الحديث 374. البحار، 2 / 170، الباب 22، باب ان لكل شئ حدا…، الحديث 9. في المحاسن: حفص بن قرط… يعلم الخبر [ الخير… منهما حدا. قال في هامش المحاسن: في بعض النسخ: ” الخير ” بالياء المنقطة بنقطتين، أي: جميع الخيرات من الحلال والحرام وفي بعضها بالباء الموحدة، أي: اخبار الرسول (ص) في الحلال والحرام. 70 – المحاسن، 1 / 278، كتاب مصابيح الظلم، الباب 39، باب البيان والتعريف ولزوم الحجة، الحديث 399. البحار، 2 / 171، الباب 22، باب ان لكل شئ حدا…، الحديث 11. في المحاسن: عن محمد بن عبد الحميد، عن عاصم بن حميد، عن أبى حمزة… في خطبة في حجة الوداع.

[ 513 ]

قال رسول الله (ص) في خطبة الوداع: ايها الناس اتقوا الله، مامن شئ يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد نهيتكم عنه وامرتكم به. [ 743 ] 71 – وعن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن صباح الحذاء، عن ابي اسامة قال: كنت عند ابى عبد الله ع فسأله رجل من المغيرية عن شئ من السنن ؟ فقال: مامن شئ يحتاج إليه ولد آدم إلا وقد جرت فيه سنة من الله ومن رسوله، عرفها من عرفها وانكرها من انكرها، قال الرجل: فما السنة في دخول الخلاء ؟، الحديث. ورواه ابن بابويه في العلل، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن صالح بن السندي. ورواه الكليني عن علي بن ابراهيم، عن صالح بن السندي، مثله.


71 – المحاسن، 1 / 278، كتاب مصابيح الظلم، الباب 39، باب البيان والتعريف ولزوم الحجة، الحديث 400. البحار، 2 / 171، الباب 22، باب ان لكل شئ حدا…، الحديث 12. علل الشرائع، 1 / 276، الباب 184، باب علة نظر الانسان إلى سفله وقت التغوط، الحديث 4. تقدم الحديث عن الكافي، راجعه، 7 / 31، هنا. في نسخة (م): سنته من الله. في المحاسن ؟ يحتاج إليه أحد من ولد آدم الا وقد جرت فيه من الله ومن رسوله سنة،… تمامه هكذا: في دخول الخلاء ؟ قال: تذكر الله وتتعوذ من الشيطان فإذا فرغت قلت: الحمدلله على ما اخرج عنى من الاذى في يسر منه وعافية، فقال الرجل: فالانسان يكون على تلك الحال، فلا يصبر حتى ينظر إلى ما خرج منه ؟ فقال: انه ليس في الارض آدمي إلا ومعه ملكان موكلان به فإذا كان على تلك الحال ثنيا رقبته ثم قالا: [ يا ] ابن آدم انظر إلى ما كنت تكدح له من الدنيا إلى ما هو صائر. في علل الشرائع: عن صالح الحذاء، عن أبى أسامة، كما في نسخة من كتابنا. وفيه: عن شئ من السنن، فقال: ما من شئ عرفها من عرفها وانكرها من أنكرها… قال: فما السنة في دخول الخلاء… إلى آخره.

[ 514 ]

[ 744 ] 72 – وعن أبيه، عن درست بن ابي منصور، عن محمد بن حكيم قال: قال أبو الحسن ع: إذا جاءكم ما تعلمون، فقولوا، وإذا جاءكم مالا تعلمون، فها انا ووضع يده على فيه، فقلت: ولم ذلك ؟ قال: لان رسول الله (ص) اتى الناس بما اكتفوا به على عهده وما يحتاجون إليه إلى يوم القيامة. [ 745 ] 73 – محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشى في كتاب الرجال قال: حدثني محمد بن قولويه القمى قال: حدثنى محمد بن عباد بن بشير، عن ثوير بن ابي فاختة عن ابي جعفر ع في حديث قال: الحمدلله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه حتى ان لهذا الخوان حدا ينتهي إليه، الحديث. [ 746 ] 74 – وعن علي بن محمد بن قتيبة قال: مما رفع عبد الله بن حمدويه وكتبت


72 – المحاسن، 1 / 213، كتاب مصابيح الظلم، الباب 7، باب المقائيس والرأى، الحديث 91. البحار، 2 / 306، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 54. في المحاسن: عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن درست… قال: قلت لابي الحسن ع: انا نتلاقى فيما بيننا فلا يكاد يرد علينا شئ إلا وعندنا فيه [ شئ ] وذلك شئ أنعم الله به علينا بكم، وقد يرد علينا الشئ وليس عندنا فيه شئ وعندنا ما يشبهه، فنقيس على أحسنه فقال: لا، ومالكم وللقياس، ثم قال: لعن الله أبا فلان كان يقول: قال على وقلت، وقال الصحابة وقلت، ثم قال لى: اكنت تجلس إليه ؟ قلت: لا ولكن هذا قوله، فقال أبو الحسن ع… فها (ووضع يده على فمه) فقلت: ولم ذاك ؟ قال… إليه من بعده إلى يوم القيامة. في الحجرية: (درست بن منصور)، وهو سهو. 73 – اختيار معرفة الرجال، 2 / 484، الحديث 3. رواه البحار بتمامه، / 159، الباب 12، باب، الحديث 12. روى البحار هذه القطعة منه في، 66 / 382، الباب 11، باب التسمية والتحميد والدعاء عند الاكل، الحديث 48. – الحديث في الاختيار طويل، نقله في (ثوير بن أبى فاختة)، الرقم 394. في الحجرية: عبادة بن بشير. 74 – اختيار معرفة الرجال، 2 / 818، الرقم 1026.

[ 515 ]

من رقعته ان أهل نيسابور قد اختلفوا في دينهم إلى ان قال: ويزعمون ان الوحى لا ينقطع وان النبي (ص) لم يكن عنده كمال العلم، ولا كان عند احد من بعده، وإذا حدث الشئ في أي زمان كان ولم يكن علم ذلك عند صاحب الزمان، اوحى الله إليه واليهم ؟ فقال ع: كذبوا لعنهم الله وافتروا اثما عظيما، الحديث. [ 747 ] 75 – أحمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين ع في حديث طويل انه قال لطلحة: ان كل آية انزلها الله على نبيه عندي باملاء رسول الله (ص) وخط يدي وتأويل كل آية انزلها على محمد (ص) وكل حلال وحرام أو حد أو حكم أو شئ تحتاج إليه الامة، إلى يوم القيامة، مكتوب باملاء رسول الله (ص) وخط يدي، فقال: كل شئ من صغير وكبير أو خاص أو عام كان أو يكون إلى يوم القيامة فهو عندك مكتوب ؟ قال: نعم، وسوى ذلك اسر الي في مرضه ألف باب يفتح كل باب ألف باب. [ 748 ] 76 – وعن سليم، عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله (ص) في حديث في شأن الائمة ع والنص عليهم: أهل الارض كلهم في تيه (1) غيرهم وغير شيعتهم لا يحتاجون إلى أحد من الامة في شئ من أمر دينهم والامة يحتاجون إليهم


البحار، 25 / 162، الباب 4، باب جامع في صفات الامام وشرائط الامامة، الحديث 30. والحديث في الاختيار طويل، نقله في ” أبى محمد الفضل بن شاذان “، الرقم 1026. وفيه: وكتبته عن رقعته… ان الوحى لا ينقطع والنبى لم يكن… 75 – الاحتجاج، 1 / 357، الاحتجاج 56، احتجاجه على المهاجرين والانصار. كتاب سليم بن قيس الهلالي، 2 / 657 و 658، المطبوع بنشر الهادى. في الاحتجاج: ” على محمد (ص) ” بدل: ” على نبيه ” وفيه: كل حرام وحلال… خط يدى حتى ارش الخدش، قال طلحة: كل شئ… قال: نعم وسوى ذلك، ان رسول الله (ص) اسر إلى في مرضه مفتاح ألف باب من العلم يفتح كل… 76 – الاحتجاج، لم نعثر عليه في الاحتجاج، والآية في فاطر: 32. (1) أي في ضلالة وهلاك، سمع منه (م).

[ 516 ]

وهم الذين قال الله: (ثم اورثنا (2) الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا). [ 749 ] 77 – وعنه، عن الحسن بن علي ع في حديث قال: نحن أهل البيت نقول: ان الائمة منا وان العلم فينا ونحن أهله وهو عندنا مجموع بحذافيره كله وانه لا يحدث شئ إلى يوم القيامة حتى ارش الخدش إلا وهو عندنا مكتوب باملاء رسول الله (ص) وخط على ع بيده. ورواه سليم بن قيس في كتابه، وكذا كل ما قبله. [ 750 ] 78 – قال الطبرسي: وكان الصادق ع يقول: علمنا غابر ومزبور، إلى ان قال: وعندنا الجامعة، فيها جميع ما يحتاج الناس إليه، إلى ان قال: وهى كتاب طوله سبعون ذراعا املاء رسول الله (ص) وخط على بن ابي طالب ع والله ان فيه جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة حتى ان فيه ارش الخدش والجلدة ونصف الجلدة. اقول: والاحاديث في ذلك اكثر من ان تحصى وفيما ذكرناه بل في بعضه كفاية ومن هنا يظهر انه لم يبق شئ على الاباحة الاصلية ولا شئ ينبغي الاجتهاد فيه


(2) المراد به الائمة (ص)، سمع منه (م). 77 – الاحتجاج، 2 / 63، الاحتجاج 155، احتجاج الحسن ع على معاوية، المطبوع بنشر الاسوة. روى في هامش كتاب سليم بن قيس الهلالي، 2 / 846. البحار، 44 / 100، الباب 20، باب سائر ما جرى بينه ع وبين معاوية، الحديث 9. البحار، 92 / 47، الباب 7، باب ما جاء في كيفية جمع القرآن، الحديث 4. في الاحتجاج: نحن نقول أهل البيت: ان الائمة منا وان الخلافة لا تصلح إلا فينا، وان الله تبارك وتعالى جعلنا أهلها في كتابه وسنة نبيه (ص) وان العلم فينا…، مجموع كله بحذافيره. قول المصنف: (رواه سليم في كتاب وكذا كل ما قبله) أقول: بعد التتبع التام في كتاب سليم المطبوع لم نجد سوى بعضها، نعم توجد مضامين بعضها بغير الاسانيد فيه والله العالم. 78 – رواه البحار عن الارشاد والاحتجاج، 26 / 18، الباب 1، من ابواب علومهم ع مشتملا على تمام الحديث من ذكر الجفر وغيره. وفى تعليقته تعيين موضعه من المصدر هكذا: الارشاد، 257 والاحتجاج، 203.

[ 517 ]

والعمل بالظن، بل اما ان يثبت عندنا حكمهم ع فنعمل بما علمناه منه أو نعمل بالاحتياط وهو ايضا حكمهم ويفيد العلم ببراءة الذمة. (1) باب 8 – انه لا يجوز القول ولا العمل في شئ من الاحكام الشرعية بغير علم [ 751 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن على بن رئاب، عن ابى عبيدة الحذاء، عن ابى جعفر ع قال: من افتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة قد ذكرنا طرفا منها في كتاب تفصيل وسائل الشيعة. وما قد تقرر من العمل بالظن في بعض المواضع كجهة القبلة والشك في عدد الركعات وغيرهما لا يرد على هذا العموم لان الظن هناك في طريق (1) الحكم لا في نفس الحكم والفرق بينهما بعد النصوص لا يخفى. (2)


(1) راجع الباب 91 و 92 و 94 و 104 من اصول الاعتقادات. الباب 8 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 42، كتاب فضل العلم، باب النهى عن القول بغير علم، الحديث 3. الكافي، 7 / 409، كتاب القضاء والاحكام، باب ان المفتى ضامن، الحديث 2. الوافى، 1 / 190، أبواب العقل، الباب 13 الحديث 3. وفيه: ولا هدى من الله، كما في المحاسن والكافي 7 / 409. الوسائل، 27 / 220، كتاب القضاء، الباب 7، من ابواب آداب القاضى، الحديث 1. الوسائل، 27 / 20، كتاب القضاء، الباب 4، من ابواب صفات القاضى، الحديث 1. المحاسن، 1 / 205، كتاب مصابيح الظلم، الباب 5، الحديث 60. البحار عن المحاسن، 2 / 118، الباب 16، باب النهى عن القول بغير علم، الحديث 23. (1) أي موضوع الحكم الشرعي لا المحمول، سمع منه (م). (2) راجع الباب 16 و 17 و 18 و 19.

[ 518 ]

باب 9 – وجوب العمل بالعلم بان يفعل كل ما علم وجوبه ويترك كل ما علم تحريمه [ 752 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم قال: قلت لابي عبد الله ع: ما حق الله على خلقه ؟ قال: ان يقولوا ما يعلمون ويكفوا عما لا يعلمون، فإذا فعلوا ذلك فقد ادوا إلى الله حقه. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة قد ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1)


راجع أيضا الوسائل، 27 / 20، كتاب القضاء، الباب 4، من أبواب صفات القاضى. وغير ذلك. الباب 9 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 50، كتاب فضل العلم، باب النوادر، الحديث 12. الوافي، 1 / 194. المصدر الحديث 9، وله بيان ذيل الحديث السابق، 1 / 193 / 126. الوسائل، 27 / 24، كتاب القضاء، الباب 4، من ابواب صفات القاضى، الحديث 10. الوسائل، 27 / 155، كتاب القضاء، الباب 12، من ابواب صفات القاضى، الحديث 4. (1) الوسائل، 27 / 23، كتاب القضاء، الباب 4، من ابواب صفات القاضى، الحديث 9. الوسائل، 27 / 163، كتاب القضاء، الباب 12، من ابواب صفات القاضى، الحديث 32. المحاسن، 1 / 204، كتاب مصابيح الظلم. الباب 4، حق الله عزوجل على خلقه، الحديث 53 [ 651 ]. البحار، 2 / 118، الباب 16، باب النهى عن القول بغير علم، الحديث 20. في المحاسن: عن على بن حسان الواسطي والبزنطي، عن درست، عن زرارة… قال: حق الله على خلقه أن يقولوا بما يعلمون…

[ 519 ]

باب 10 – وجوب التوقف والاحتياط في كل ما لم يعلم حكمه بنص منهم ع وترك كل ما يحتمل التحريم من المشتبهات (الشبهات – خ ل) ” [ 753 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن على بن النعمان، عن عبد الله بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن ابى سعيد الزهري، عن ابي جعفر ع قال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه. [ 754 ] 2 – وعنه، عن أحمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيار، انه الباب 10 فيه 6 احاديث (*) إذا اشتبه حكم كل شئ على الانسان سمى شبهة، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 50، كتاب فضل العلم، باب النوادر، الحديث 9. الوافي 1 / 194، المصدر الحديث 10. الوسائل، 27 / 171، كتاب القضاء، الباب 12، من ابواب صفات القاضى، الحديث 57. المحاسن، 1 / 215، كتاب مصابيح الظلم، الباب 8، الحديث 102. تفسير العياشي، 1 / 8، الحديث 2. البحار، 2 / 259، الباب 31، باب التوقف عند الشبهات والاحتياط في الدين، الحديث 7. البحار، 2 / 165، الباب 21، باب آداب الرواية، الحديث 25. في تفسير العياشي: عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن على، صلوات الله عليهم، نحوه. وفيه زيادة:… لم تحصه ان على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوا به وما خالف كتاب الله فدعوه. 2 – الكافي، 1 / 50، كتاب فضل العلم، باب النوادر، الحديث 10. والآية في النحل: 43، والانبياء: 7. الوافى، 1 / 195، المصدر الحديث 11. الوسائل، 27 / 155، كتاب القضاء، الباب 12، من ابواب صفات القاضى، الحديث 3. المحاسن، 1 / 216، كتاب مصابيح الظلم، الباب 8، الحديث 104 و 106. البحار، 2 / 120، الباب 16، باب النهى عن القول بغير العلم، الحديث 32. في الوافى: حمزة الطيار… يحكموكم فيه على القصد.


[ 520 ]

عرض على ابي عبد الله ع بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها، قال له: كف واسكت، ثم قال أبو عبد الله ع: لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون، إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى ائمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلوا عنكم فيه العمى، ويعرفوكم فيه الحق، قال الله: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون). اقول: والاحاديث في ذلك متواترة قد ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) [ 755 ] 3 – فمنها قولهم ع: انما الامور ثلاثة، أمر بين رشده فيتبع، وأمر بين غيه فيجتنب، وأمر مشكل يرد علمه إلى الله. [ 756 ] 4 – وقولهم ع: حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن اخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم. [ 757 ] 5 – وقولهم ع: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. [ 758 ] 6 – وقوله ع: من اتقى الشبهات فقد استبرأ (1) لدينه. (2) رواها في المحاسن مرفوعة عن أبى عبد الله، الحديث 104. لكن في رواية اخرى من حيث السند متحد مع الكافي وفيها بعض الاختلاف مع المتن، في الحديث 104: والتثبت فيه والرد إلى أئمة المسملين… على القصد، قال الله عزوجل… وفي الحديث 106 آخره: على القصد. (1) سيأتي في آخر الباب موضعه. 3 – الكافي، 1 / 67 و 68، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، الحدلث 10. التهذيب، 6 / 302، الباب 92، باب من الزيادات في القضاء والاحكام، الحديث 52 [ 845 ]. وهى مقبولة عمر بن حنظلة، وسيأتى باسناده في، 1 / 21، هنا. 4 – نفس المصدر. 5 – رواه في الوسائل عن كنز الفوائد، 27 / 170، كتاب القضاء، الباب 12، من ابواب صفات القاضي، الحديث 54، وفى تعليقته تعيين موضعه في: 164. 6 – رواه في الوسائل عن الذكرى، 27 / 173، كتاب القضاء، الباب 12، من ابواب صفات القاضى، الحديث 64، وفى تعليقته تعيين موضعه في: 138. (1) أي احتاط لدينه وبرئ ذمته، سمع منه (م). (2) راجع الباب 31.


[ 521 ]

باب 11 – عدم وجوب اظهار العلم مع التقية والخوف ووجوبه مع عدمها، خصوصا عند ظهور البدع [ 759 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن ابان بن عثمان، عن عبد الله بن سليمان قال: سمعت ابا جعفر ع يقول وعنده رجل من أهل البصرة يقال له: عثمان الاعمى وهو يقول: ان الحسن البصري يزعم ان الذين يكتمون العلم، تؤذي ريح بطونهم أهل النار، فقال أبو جعفر ع: فهلك إذا مؤمن آل فرعون، ما زال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا، فليذهب الحسن يمينا وشمالا فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا. [ 760 ] 2 – وعنه، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور العمى، (1) يرفعه


راجع الوسائل، 20 / 258، كتاب النكاح، الباب 157، من أبواب مقدمات النكاح، الحديث 2. الوسائل، 27 / 154، كتاب القضاء، الباب 12، من ابواب صفات القاضى، الحديث 1 [ 133464 ]. الوسائل، 27 / 119، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 35 [ 33368 ]. الباب 11 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 51، كتاب فضل العلم، باب النوادر، الحديث 15. الوافى، 1 / 224، أبواب العقل، الباب 18 الحديث 2. رواه في الوسائل، 27 / 18، كتاب القضاء، الباب 3، من ابواب صفات القاضى، الحديث 6. رواه البحار عن الاحتجاج والكافي، 42 / 142، الباب 123، باب حال الحسن البصري، الحديث 3. في الكافي: يؤذي ريح… 2 – الكافي، 1 / 54، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 2. الوافى، 1 / 244، أبواب العقل، الباب 22 البدع الحديث 2. الوسائل، 16 / 269، كتاب الامر والنهى، الباب 40، من ابواب الامر والنهى، الحديث 1. المحاسن، 1 / 231، كتاب مصابيح الظلم، الباب 17، الحديث 176.

[ 522 ]

قال: قال رسول الله (ص): إذا ظهرت البدع في امتي فليظهر (2) العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله. اقول: والاحاديث ايضا في ذلك كثيرة ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (3) باب 12 – جواز رواية الحديث بالمعنى [ 761 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن ابي عمير، عن ابن اذينة، عن محمد بن مسلم قال: قلت لابي عبد الله ع: اسمع الحديث منك فأزيد وأنقص، قال: ان كنت تريد معانيه (1) فلا بأس. اقول: والاحاديث في ذلك ايضا كثيرة ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور.


البحار، 2 / 72، الباب 13، باب النهى عن كتمان العلم و…، الحديث 35. في المحاسن: عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن جمهور… ظهرت البدعة… (1) منسوب إلى ” عم ” وهو قبيلة، سمع منه (م). (2) مخصوص بغير موضع التقية، سمع منه (م). (3) راجع الباب 65. وفى الوسائل، 16 / 269، كتاب الامر والنهى، الباب 40، أبواب الامر والنهى. الباب 12 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 51، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب والحديث، الحديث 2. الوافى، 1 / 227، أبواب العقل، الباب 19، رواية الحديث، الحديث 2. الوسائل، 27 / 80، كتاب القضاء، الباب 8، من ابواب صفات القاضي، الحديث 9. البحار، 2 / 164، الباب 21، باب آداب الرواية، الحديث 24. (1) بكل لسان، سمع منه (م).

[ 523 ]

باب 13 – وجوب العمل باحاديثهم ع المروية في الكتب المعتمدة وكتابة الحديث [ 762 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقى، عن بعض اصحابه، عن ابى سعيد الخيبري، عن المفضل بن عمر، قال: قال لى أبو عبد الله ع: اكتب وبث علمك (1) في اخوانك، فان مت فاورث كتبك بنيك، فانه يأتي على الناس زمان هرج (2) لا يأنسون فيه إلا بكتبهم. [ 763 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، عن ابي عبد الله ع


الباب 13 فيه حديثانواجب كفائى، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 52، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب والحديث، الحديث 11. الوافى، 1 / 236، أبواب العقل، الباب 20 فضل الكتاب، الحديث 4. الوسائل، 27 / 81، كتاب القضاء، الباب 8، من ابواب صفات القاضى، الحديث 18. البحار، 2 / 150، الباب 19، باب فضل كتابة الحديث وروايته، الحديث 27. في البحار: عن السيد بن طاووس في كشف المحجة، باسناده إلى أبى جعفر الطوسى، باسناده إلى محمد بن الحسن بن الوليد من كتاب الجامع، باسناده إلى المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله ع:… في الحجرية: زمان حرج. (1) أي علم الحديث والفقه والتفسير، الذين هما من الحديث. (2) الهرج اشارة إلى زمان الغيبة، سمع منه (م). 2 – الكافي، 2 / 186، كتاب الايمان والكفر، باب تذاكر الاخوان، الحديث 2. الوافي، 5 / 649، الحديث 1. الوسائل، 16 / 346، كتاب الامر والنهى، الباب 23، من ابواب فعل المعروف، الحديث 3. الوسائل، 27 / 87، كتاب القضاء، الباب 8، من ابواب صفات القاضى، الحديث 38. البحار، 74 / 258، الباب 15، باب حقوق الاخوان، الحديث 56.

[ 524 ]

قال: تزاوروا فان في زيارتكم احياء لقلوبكم وذكرا لاحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فان أخذتم بها رشدتم ونجوتم وان تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 14 – عدم جواز تقليد. غير المعصوم في الاحكام الشرعية [ 764 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عبد الله بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله ع قال: قلت له: (إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) فقال: أما والله ما دعوهم إلى عبادة انفسهم ولو دعوهم ما أجابوهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون.


(1) راجع الباب 37 و 38 و 40. وراجع الوسائل ايضا، 27 / 77، كتاب القضاء، الباب 8، من أبواب صفات القاضى. الباب 14 فيه 10 أحاديث (5) ان كان لم يسمع (منه والا – ظ) فهو جايز، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 53، كتاب فضل العلم، باب التقليد، الحديث 1. الكافي، 2 / 398، كتاب الايمان والكفر، باب الشرك، الحديث 7. الوافي، 1 / 239، ابواب العقل، الباب 21 التقليد، الحديث 1. المحاسن، 1 / 246، كتاب مصابيح الظلم، الباب 28، الحديث 246. الوسائل، 27 / 124، كتاب القضاء، الباب 10، من ابواب صفات القاضى، الحديث 1. البحار، 2 / 98، الباب 14، باب من يجوز اخذ العلم منه ومن لا يجوز، الحديث 50. في الكافي، 1 / 53، بمضمونه عن أبى بصير، الحديث الثالث في الباب من الكافي. في الكافي والمحاسن: قال: سألت أبا عبد الله ع عن قوله الله… ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم…، إلا ان في الكافي: أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن يحيى.

[ 525 ]

اقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. [ 765 ] 2 – فمن ذلك قول الصادق ع: اياك وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون فوالله ما خفقت النعال خلف احد إلا هلك (1) وأهلك. [ 766 ] 3 – وقوله ع: اياك أن تنصب احدا دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال. [ 767 ] 4 – وقوله ع: من أطاع رجلا في معصية فقد عبده.


2 – الكافي، 2 / 297، كتاب الايمان والكفر، باب طلب الرئاسة، الحديث 3. الوافي، 5 / 843، الحديث 4. الوسائل، 15 / 350، كتاب الجهاد، الباب 50، من ابواب الجهاد النفس وما يناسبه، الحديث 4. في الكافي: عن العدة، عن البرقى، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن ابن مسكان. في الوسائل: خلف الرجل إلا… (1) مخصوص بالرئاسة الباطلة، سمع منه (م). 3 – الكافي، 2 / 298، كتاب الايمان والكفر، باب طلب الرئاسة، الحديث 5. الوافي، 5 / 844، الحديث 6. معاني الاخبار، 179 / 1 [ في بعض النسخ، 174 / 1 ]، باب معنى قول الصادق ع ” من طلب الرئاسة هلك “. الوسائل، 2 7 / 126، كتاب القضاء، الباب 10، من ابواب صفات القاضى، الحديث 6. الوسائل، 27 / 129، كتاب القضاء، الباب 10، من ابواب صفات القاضى، الحديث 15. في الكافي: اياك أن تنصب رجلا دون… في معاني الاخبار: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن خالد، عن أخيه سفيان بن خالد، قال: قال أبو عبد الله ع: اياك والرئاسة، فما طلبها أحد إلا هلك. فقلت: قد هلكنا إذ ليس أحد منا الا وهو يحب أن يذكر ويقصد ويؤخر عنه فقال: ليس حيث تذهب إليه انما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال وتدعو الناس إلى قوله. 4 – الكافي، 2 / 398، كتاب الايمان والكفر، باب الشرك، الحديث 8. الوافى، 4 / 196، تفسير الكفر الباب 17، الحديث 6. الوسائل، 27 / 127، كتاب القضاء، الباب 10، من أبواب صفات القاضى، الحديث 8.

[ 526 ]

[ 768 ] 5 – وقول الباقر ع: من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق يؤدي عن الله فقد عبد الله وان كان الناطق يؤدي عن الشيطان (1) فقد عبد الشيطان. [ 769 ] 6 – وقوله ع: كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل. [ 770 ] 7 – وقول الصادق ع: اتقوا الله ولا تأتوا الرؤساء، دعوهم حتى يصيروا


في الكافي: عن علي بن محمد، عن صالح بن أبى حماد وعلى بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن رجل، عن أبى عبد الله ع. في الحجرية: رجلا في معصيته. وهو محتمل نسخة (م) وما في المتن مطابق للمصدر. 5 – الكافي، 6 / 434، كتاب الاشربة، باب الغناء، الحديث 24. الوسائل، 17 / 317، كتاب التجارة، الباب 101، من أبواب ما يكتسب به، الحديث 5. الوسائل، 27 / 128، كتاب القضاء، الباب 10، من أبواب صفات القاضي، الحديث 9 و 13. الوسائل، 17 / 153، كتاب التجارة، الباب 28، من أبواب ما يكتسب به، الحديث 4. في الكافي: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن احمد بن محمد بن ابراهيم الارمني، عن الحسن بن على بن يقين، عن أبى جعفر ع. وفي العيون بسنده عن الرضا ع في حديث طويل قال: اخبرني ابى، عن آبائه، عن رسول الله (ص) قال:… الناطق عن الله فقد… الناطق عن ابليس فقد عبد ابليس…، الحديث. وفى الموضع الاخير من الوسائل نقل الخبر بدون ذكر السند عن الصادق ع. (1) أي كل شئ بخلاف الشرع فهو من الشيطان، سمع منه (م). 6 – بصائر الدرجات، 511 / 21، الجزء العاشر، الباب 18، باب النوادر في الائمة ع واعاجيبهم. الوسائل، 27 / 74، كتاب القضاء، الباب 7، من ابواب صفات القاضى، الحديث 34. الاختصاص، 25، حقوق المؤمن على المؤمن. في بصائر الدرجات: حدثنا العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن ربعى، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا جعفر ع يقول: حكماء… في الاختصاص: وهو وبال. 7 – تفسير العياشي، 2 / 83، سورة البرائة: 16، الحديث 32. الوسائل، 27 / 133، كتاب القضاء، الباب 10، من ابواب صفات القاضي، الحديث 26. في التفسير تمامه هكذا: عن ابن أبان قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: يا معشر الاحداث

[ 527 ]

أذنابا، انا والله خير لكم منهم. [ 771 ] 8 – وقول علي ع: نحن الشعار والاصحاب والخزنة والابواب ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها فمن أتاها من غير ابوابها سمى سارقا. [ 772 ] 9 – وقوله ع: انما الناس رجلان، متتبع شرعة، ومبتدع بدعة. [ 773 ] 10 – وقول الصادق ع: دع القياس والرأي وما قال قوم في دين الله ليس له برهان. إلى غير ذلك من الاحاديث الكثيرة جدا. (1) باب 15 – تحريم الابتداع وقبول البدعة وان كل بدعة حرام [ 774 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن


اتقوا الله، ولا تأتوا الرؤساء، دعوهم حتى يسيروا أذنابا، لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله، أنا والله خير لكم منهم، ثم ضرب بيده إلى صدره. 8 – نهج البلاغة، صبحي الصالح، 215، الخطبة: 154. الوسائل، 27 / 134، كتاب القضاء، الباب 10، من ابواب صفات القاضى، الحديث 30. 9 – نهج البلاغة، 254، الخطبه 176. الوسائل، 27 / 135، كتاب القضاء، الباب 10، من ابواب صفات القاضى، الحديث 31. 10 – علل الشرائع، 1 / 88، الباب 81، باب علة المرارة في الاذنين و…، الحديث 4. الوسائل، 27 / 47، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 26. الوسائل، 27 / 136، كتاب القضاء، الباب 10، من ابواب صفات القاضى، الحديث 33. في علل الشرائع: فدعوا الرأى والقياس… في الوسائل: فدع الرأى والقياس… الحديث طويل في العلل وروى قطعة منه في الوسائل. (1) الوسائل، 27 / 124، كتاب القضاء، الباب 10، من أبواب صفات القاضى. الباب 15 فيه 4 احاديث 1 – الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 12.

[ 528 ]

عبسى، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان الكلبى، عن عبد الرحيم القصير، عن ابي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): كل بدعة ضلالة وكل ضلالة (1) في النار. [ 775 ] 2 – وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور العمى رفعه قال: قال رسول الله (ص): من اتى ذا بدعة فعظمه فانما سعى في هدم الاسلام. [ 776 ] 3 – وبالاسناد عنه ع قال: ابي الله لصاحب البدعة بالتوبة، قيل:


الوافي، 1 / 249، أبواب العقل، الباب 22 البدع، الحديث 10. عقاب الاعمال، 307 / 2، عغاب من ابتدع دينا. الوسائل، 16 / 272، كتاب الامر والنهى، الباب 40، من أبواب الامر والنهى، الحديث 11. البحار، 2 / 303، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 42. وبسند آخر في ثواب الاعمال، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن يزيد، عن حماد، عن حريز رفعه… (1) هذه مجاز لان اهله وفاعله في النار، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 54، كماب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 3. الوافي، 1 / 244، المصدر الحديث 3. المحاسن، 1 / 208، كتاب مصابيح الظلم، الباب 6، باب البدع، الحديث 72، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن جمهور العمى… الوسائل، 16 / 267، كتاب الامر والنهى، الباب 39، من ابواب الامر والنهى، الحديث 2. البحار، 2 / 304، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 46. في الكافي: يسعى في هدم الاسلام، وليس فيه: قال رسول الله (ص). كما في المحاسن. في الحجرية: عن معلى جمهور العمى. 3 – الكافي، 1 / 54، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 4. الوافي، 1 / 245، المصدر الحديث 6. عقاب الاعمال، 307 / 5، عقاب من ابتدع دينا. علل الشرائع، 2 / 492، الباب 243، باب العلة التي من أجلها لا يقبل توبة صاحب البدعة، الحديث 1. البحار عن العلل وثواب الاعمال، 2 / 296، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس،

[ 529 ]

يارسول الله وكيف ذلك ؟ قال: لانه قد اشرب (1) قلبه حبها. [ 777 ] 4 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان رفعه عن ابى جعفر وابى عبد الله ع قالا: كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 16 – تحريم العمل في الاحكام الشرعية بالهوى والرأي [ 778 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن


الحديث 15. (1) أي دخل حب البدعة في قلبه لا يوفق للتوبة، سمع منه (م). 4 – الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 8. الوافي، 1 / 249، المصدر الحديث 9. الوسائل، 16 / 272، كتاب الامر والنهى، الباب 40، من ابواب الامر والنهى، الحديث 10. الوسائل عن عقاب الاعمال، 16 / 271، كتاب الامر والنهى، الباب 40، من ابواب الامر والنهى، الحديث 8. الوسائل عن الفقيه، 16 / 270، كتاب الامر والنهى، الباب 40، من ابواب الامر والنهى، الحديث 6. الوسائل، 8 / 45، كتاب الصلاة، الباب 10، من ابواب نافلة شهر رمضان، الحديث 1. الوسائل، 27 / 190، كتاب القضاء، الباب 13، من ابواب صفات القاضى، الحديث 37. عقاب الاعمال، 307 / 2، عقاب من ابتدع دينا. الفقيه، 3 / 374، الباب 179، باب معرفة الكبائر…، الحديث 24 [ 1768 ]. رواه التهذيب، 3 / 69، الباب 40، في فضل شهر رمضان والصلاة فيه، الحديث 29 [ 226 ]. (1) راجع الوسائل 16 / 259، كتاب الامر والنهي، الباب 38 – 40. الباب 16 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 54، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأي والمقائيس، الحديث 1. في الحجرية: خطب امير المؤمنين للناس… ذى الحجى، وفي نسخة: فيمزجان فيجبان معا. (*)

[ 530 ]

محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال جميعا، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر ع قال: خطب أمير المؤمنين ع الناس فقال: يا ايها الناس انما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، يتولى (1) فيها رجال رجالا، فلو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى، ولو ان الحق خلص لم يكن فيه اختلاف ولكن يؤخذ من هذا ضغث (2) ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معا فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى. [ 779 ] 2 – وعن محمد بن ابي عبد الله، رفعه، عن يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لابي الحسن الاول ع: بما (1) اوحد الله ؟ فقال: يا يونس، لا تكونن مبتدعا، من نظر برأيه هلك ومن ترك أهل بيت نبيه ضل ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر. [ 780 ] 3 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن ابى عمير، عن عمر بن اذينة، عن الفضيل بن يسار عن ابي جعفر ع


نهج البلاغة صبحى الصالح، الخطبة: 50. وفيه مواضع من الاختلاف. في الكافي: فقال: أيها الناس… لم يكن اختلاف… (1) أي يعتمد على قولهم، سمع منه (م). (2) أي قدر، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأي المقائيس، الحديث 10. الوسائل، 27 / 40، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 7. (1) الماء استفهام، سمع منه (م). 3 – بصائر الدرجات: 299 / 2، الجزء السادس الباب 14، باب أن الائمة عندهم اصول العلم ما ورثوه عن النبي (ص) لا يقولون برأيهم. فيه: عمرو بن اذينة، وهو سهو. وفيه أيضا: ضللنا كما ضل. وفي البصائر في هذا الباب روايات عديدة، بمضمون الخبر وقريب من الفاظه.

[ 531 ]

انه قال: لو انا حدثنا برأينا لضللنا كما ضل من كان قبلنا، ولكنا حدثنا ببينة من ربنا، بينها لنبيه (ص) فبينها لنا. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور، ولا يخفى ان العمل بالاجتهاد الظني من جملة الرأي، بل هو نوع منه أو عين معناه. (1) باب 17 – عدم جواز العمل بشئ من انواع القياس في نفس الاحكام الشرعية حتى قياس الاولوية * [ 781 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن ابان بن عثمان، عن ابى شيبة الخراساني قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان اصحاب المقاييس طلبوا العلم بالمقاييس فلم تزدهم المقاييس من الحق إلا بعدا وان دين الله لا يصاب (1) بالمقاييس.


(1) راجع الباب 17 و 18. راجع ايضا الوسائل، 27 / 35، القضاء، الباب 6، من أبواب صفات القاضى. الباب 17 فيه 5 أحاديث (5) كما في قوله تعالى (ولا تقل لهما أف)، فان الضرب والقتل لا يجوز، عرف من حديث آخر، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 7. الوسائل عن الكافي، 27 / 43، القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 18. المحاسن: 1 / 211، كتاب مصابيح الظلم، باب المقائيس والرأي، الباب 7، الحديث 79. البحار عن البصائر، 26 / 33، كتاب الامامة، الباب 1، باب جهات علومهم ع، الحديث 52. الظاهر اتحاد هذا الحديث مع حديث 14، في الباب من الكافي وهذا قطعة منه. في البحار: (القياس) في كل الموارد. (1) أي لا يوجد بالقياس، سمع منه (م).

[ 532 ]

[ 782 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن محمد بن حكيم، عن ابي الحسن موسى ع في حديث، انه قال له: ربما ورد علينا الشئ لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شئ، فنظرنا إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق (1) الاشياء لما جاءنا عنكم فنأخذ به، فقال: هيهات هيهات، في ذلك والله هلك من هلك يابن حكيم، قال محمد بن حكيم: والله ما اردت إلا ان يرخص لى في القياس. [ 783 ] 3 – وعنه، عن أبيه، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سماعة بن مهران، عن ابى الحسن موسى ع في حديث انه قال


2 – الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 9. المحاسن، 1 / 212، كتاب مصابيح الظلم، باب 7، باب المقائيس، الحديث 89. البحار عن المحاسن، 2 / 305، كتاب العلم، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 52. في الكافي: قلت لابي الحسن موسى ع جعلت فداك، فقهنا في الدين واغنانا الله بكم عن الناس حتى ان الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه تحضره المسألة ويحضره جوابها فيما من الله علينا بكم فربما ورد… في الكافي… قال: ثم قال: لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال على، وقلت. قال محمد بن حكيم لهشام بن الحكم والله ما اردت… كما في المحاسن إلا أن فيه: جوابها منا من الله… (1) يدل على الاولوية، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 57، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 13. الوسائل، 27 / 38، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 3. صدره في الكافي: قلت: اصلحك الله، انا نجتمع فنتذاكر ما عندنا فلا يرد علينا شئ إلا وعندنا فيه شئ مسطر وذلك مما أنعم الله به علينا بكم، ثم يرد علينا الشئ الصغير… ذيله في الكافي: ثم قال: لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال على وقلت أنا وقالت الصحابة و قلت، ثم قال: أكنت تجلس إليه ؟ فقلت: لا ولكن هذا كلامه، فقلت: اصلحك الله أتى رسول الله (ص) الناس بما يكتفون به في عهده ؟ قال: نعم وما يحتاجون إليه إلى يوم القيامة، فقلت: فضاع من ذلك شئ ؟ فقال: لا هو عند أهله. في الوسائل: من هلك قبلكم. وقد تقدم ذيل الحديث في 2 / 7.

[ 533 ]

له: يرد علينا الشئ الصغير ليس عندنا فيه شئ، فينظر بعضنا إلى بعض وعندنا ما يشبهه فنقيس على أحسنه ؟ فقال: ما لكم وللقياس، انما هلك من هلك من قبلكم بالقياس، ثم قال: إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا، وإذا جاءكم ما لا تعلمون فها وأومى بيده إلى فيه. [ 784 ] 4 – وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن ابان بن تغلب، عن ابي عبد الله ع قال: ان السنة لا تقاس، ألا ترى ان المرأة تقضي صومها ولا تقضى صلاتها، يا ابان ان السنة إذا قيست محق الدين. [ 785 ] 5 – محمد بن على بن الحسين في العلل، عن أحمد بن الحسن القطان، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبي زرعة، عن هشام بن عمار، عن محمد بن عبد الله القرشى، عن ابن شبرمة، قال: دخلت انا وابو حنيفة على ابي عبد الله ع فقال


4 – الكافي، 1 / 57، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 15. المحاسن، 1 / 214، كتاب مصابيح الظلم، الباب 7، الحديث 97. الوسائل عن الكافي والمحاسن، 2 / 346، كتاب الطهارة، الباب 41، من ابواب الحيض، الحديث 1. البحار، 104 / 405، كتاب الاحكام، الباب 42، باب الجناية بين المسلم والكافر، الحديث 5. للحديث في المحاسن صدر، وفيه:… ألا ترى أنها تؤمر بقضاء صومها ولا تؤمر بقضاء صلاتها: يا أبان حدثتني بالقياس وان… في الحجرية: عبد الرحمن الحجاح، وهو سهو. 5 – علل الشرائع، 1 / 86، الباب 81، علة المرارة في الاذنين…، الحديث 2. الوسائل عن العلل، 27 / 46، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 25. البحار، 2 / 291، كتاب العلم، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 11. في الحجرية: عبد الرحمن ابى حاتم. في العلل: قد قبل في قتل النفس شاهدين، كما في البحار. ولحديث صدر.

[ 534 ]

لابي حنيفة: اتق الله ولا تقس في الدين برأيك إلى ان قال: ويحك أيهما أعظم، قتل النفس أو الزنا ؟ قال: قتل النفس، قال: فان الله قد قبل في النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة، ثم أيهما اعظم، الصلاة أو الصوم ؟ قال: الصلاة قال: فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضى الصلاة، فكيف يقوم لك القياس، فاتق الله و لا تقس. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 18 – عدم جواز العمل بشئ من الاجتهادات الظنية في نفس الاحكام الشرعية [ 786 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى الحناط، عن ابي بصير قال: قلت لابي عبد الله ع: ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ولا سنة فننظر فيها ؟ فقال: لا، أما انك ان أصبت لم تؤجر وان أخطأت كذبت على الله. [ 787 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة


(1) راجع الباب 16 و 18. راجع أيضا الوسائل، 27 / 35، كتاب القضاء، الباب 6، من أبواب صفات قاضي. الباب 18 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 56، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 11. المحاسن، 1 / 213، كتاب مصابيح الظلم، الباب 7، الحديث 90. الوسائل عن الكافي والمحاسن، 27 / 40، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 6. البحار عن المحاسن، 2 / 306، كتاب العلم، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 53. 2 – الكافي، 1 / 57، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 17.

[ 535 ]

قال: حدثنى جعفر، عن أبيه ان عليا ع قال: من نصب نفسه للقياس، لم يزل دهره في التباس (1)، ومن دان الله بالرأي، لم يزل دهره في ارتماس. [ 788 ] 3 – وبالاسناد عن أبي جعفر ع قال: من أفتى الناس برأيه فقد دان الله بما لا يعلم، ومن دان الله بما لا يعلم فقد ضاد الله حيث أحل وحرم فيما لا يعلم. [ 789 ] 4 – أحمد بن محمد بن خالد البرقى في المحاسن عن أبيه، عمن ذكره عن ابي عبد الله ع في رسالة له إلى اصحاب الرأي والمقاييس، وذكر الرسالة وفيها نهى بليغ وتشديد إلى ان قال ع: وقالوا لا شئ إلا ما أدركته عقولنا وأدركته البابنا،


قرب الاسناد، 11، الحديث 35. الوافى، 1 / 255، أبواب العقل، الباب 22 البدع، الحديث 19. الوسائل عن الكافي، 27 / 41، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 11. البحار عن قرب الاسناد، 2 / 299، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 24. (1) أي اشتباه، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 57، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، ذيل الحديث 17. قرب الاسناد، 12، باب احاديث متفرقة، الحديث 36. الوسائل، 27 / 41، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 12. البحار، 2 / 299، كتاب العلم، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 25. صدر الحديث في الكافي: قال: من نصب نفسه للقياس، لم يزل دهره في التباس، ومن دان الله بالرأى لم يزل دهره في ارتماس. في البحار: فقد دان بما لا يعلم، كما في قرب الاسناد. 4 – المحاسن، 1 / 209، كتاب مصابيح الظلم، الباب 7، الحديث 76. الوسائل، 27 / 50، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 32. رواه البحار، 2 / 313، كتاب العلم، الباب 34، باب البدع والرأى…، الحديث 77. في الوسائل والبحار: وعرفته ألبابنا. في الوسائل: رضى منهم اجتهادهم وارتيائهم فيما ادعوا من ذلك لم يبعث إليهم فاصلا.،.. في البحار: لم يبعث الله إليهم فاصلا لما بينهم.

[ 536 ]

فولاهم الله ما تولوا وأهملهم وخذلهم حتى صاروا عبدة أنفسهم من حيث لا يعلمون ولو كان الله رضى منهم ارتياءهم واجتهادهم في ذلك لم يبعث الله إليهم رسولا فاصلا لما بينهم ولا زاجرا عن وصفهم، الحديث. اقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 19 – انه لا يجوز العمل في الاحكام الشرعية بنص ظنى السند أو الدلالة ولا بدليل عقلي ظني [ 790 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ابراهيم بن عمر اليماني، عن عمر بن اذينة، عن ابان بن ابى عياش، عن سليم بن قيس، عن أمير المؤمنين ع في حديث قال: ومن عمى، نسى الذكر (1) واتبع الظن و بارز خالقه، إلى ان قال: ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين. [ 791 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن ابي عبد الله البرقي رفعه في


(1) راجع الباب 8 و 16 و 17 و 79. الباب 19 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 2 / 391، كتاب الايمان والكفر، باب دعائم الكفر، الحديث 1. الوسائل عن الكافي، 27 / 41، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 9. صدر الحديث، في الكافي: بنى الكفر على أربع دعائم: الفسق والغلو والشك والشبهة، والفسق على اربع شعب: على الجفاء والعمى والغفلة والعتو، فمن جفا احتقر الحق ومقت الفقهاء واصر على الحنث العظيم ومن عمى… وللحديث ذيل في مباني الغلو والشك والشبهة وذكر جملة: ” ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا اقل من اليقين “، ذيل مباني الشك المذكور بعد الغلو. والحديث طويل، راجعه ان شئت. وفي نسخة من النسخة الحجرية: فبفضل اليقين. (1) أي القرآن…، سمع منه (م). 2 – الكافي، 2 / 400، كتاب الايمان والكفر، باب الشك، الحديث 8.

[ 537 ]

وصية المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: من شك أو ظن فأقام على أحدهما، فقد حبط عمله ان حجة الله هي الحجة (1) الواضحة. [ 712 ] 3 – الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عن النبي (ص) قال: إذا تطيرت فامض (1) وإذا ظننت فلا تقض. (2) [ 793 ] 4 – عبد الله بن جعفر في قرب الاسناد عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد ع، عن آبائه ع قال: قال رسول الله (ص): اياكم والظن فان الظن اكذب الكذب. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة، ذكرنا طرفا منها في الكتاب المذكور، وقد تقدم جملة من الآيات الدالة على مضمون هذه الابواب. (1)


الوسائل عن الكافي، 27 / 40، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 8. رواه البحار عن فقه الرضا ع عن أمير المؤمنين ع، 72 / 124، كتاب الايمان والكفر، الباب 100، باب الشك في الدين، الحديث 1. في الكافي: احبط الله عمله. (1) المراد بها العلم، سمع منه (م). 3 – تحف العقول، 50، مواعظ النبي (ص) وحكمه. الوسائل عن تحف العقول، 27 / 58، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 40. (1) وقال ع: كفارة الطيرة التوكل، سمع منه (م). (2) أي فلا تحكم، سمع منه (م). 4 – قرب الاسناد، 29، الاحاديث متفرقة، الحديث 94. الوسائل عن قرب الاسناد، 27 / 59، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 42. البحار عن قرب الاسناد، 75 / 195، كتاب العشرة، الباب 62، باب التهمة والبهتان، الحديث 8. (1) راجع الباب 8. وراجع الوسائل، 27 / 20، كتاب القضاء، الباب 4، من أبواب صفات القاضى.

[ 538 ]

باب 20 – وجوب الرجوع إلى رواة الحديث فيما رووه من الاحكام عنهم ع لا فيما يقولونه برأيهم * [ 794 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن الحصين (1)، عن عمر بن حنظلة قال: سألت ابا عبد الله ع عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث، إلى ان قال: فقال: ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما (2) فاني قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فانما استخف بحكم الله وعلينا رد، والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله، الحديث. [ 795 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين في كتاب اكمال الدين، عن محمد بن


الباب 20 فيه 3 أحاديثفي عنوان الباب في الحجرية: يقولون برأيهم. 1 – الكافي، 1 / 67، كماب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، الحديث 10. في الوسائل عن الكافي، 1 / 34، كتاب الطهارة، الباب 2، من ابواب مقدمة العبادات، الحديث 12. التهذيب، 6 / 301، الباب 92، باب من الزيادات في القضايا والاحكام، الحديث 52 [ 845 ]. الفقيه، 3 / 8، القضايا والاحكام، باب الاتفاق على عدلين في الحكومة، الحديث 3233. رواه البحار عن الاحتجاج، 2 / 220، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار و…، الحديث 1. وسياتى جل الحديث في: 1 / 21، وتقدم قسة منه في الباب 10. في البحار: والراد علينا كافر، راد على الله. في نسختنا الحجرية: منكم قد روى… فليرضوه حكما وفى الكافي: فلم يقبله منه. (1) تصغير حصن، سمع منه (م). (2) حال أو تميز، سمع منه (م). 2 – كمال الدين، 484 / 4، الباب 45.

[ 539 ]

محمد بن عصام الكليني، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن اسحاق بن يعقوب في حديث، انه سأل المهدي ع عن مسائل فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع: أما ما سألت عنه، إلى ان قال: وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانهم حجتى عليكم وأنا حجة الله. ورواه الشيخ في كتاب الغيبة عن جماعة، عن أبى غالب الزراري ومحمد بن قولويه وغيرهم، عن محمد بن يعقوب. ورواه الطبرسي في الاحتجاج مرسلا. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. [ 796 ] 3 – وفي بعض تلك الاحاديث: خذوا بما رووا وذروا ما رأوا. إلى غير ذلك من التصريحات. (1) باب 21 – وجوه الجمع بين الاحاديث المختلفة [ 797 ] 1 – محمد بن يعقوب، بالسند السابق عن عمر بن حنظلة، عن


كتاب الغيبة، 2 / 177، في ذكر التوقيعات. الاحتجاج، 2 / 543، في ذكر توقيع له ع جوابا على أسئلة اسحاق بن يعقوب. الوسائل عن الثلاثة، 27 / 140، كتاب القضاء، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديث 9. البحار عن الاحتجاج، 2 / 90، كتاب العلم، الباب 14، باب من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز، الحديث 13. قد ذكر الرواية في باب: 32 / 21، من قسم اصول الفقه. 3 – الوسائل، 27 / 102، كتاب القضاء، الباب 8، من أبواب صفات القاضي، الحديث 79. رواه الوسائل عن الشيخ في الغيبة، 239. (1) الوسائل، 27 / 136، كتاب القضاء، الباب 8 و 11، من أبواب صفات القاضى. الباب 21 فيه 5 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 67، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، الحديث 10، وقد تقدم بعضه

[ 540 ]

ابي عبد الله ع في الحديث السابق قال: قلت: فان كان كل واحد منهما اختار رجلا من أصحابنا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما، فاختلفا فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثكم، فقال: الحكم ما حكم به اعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر، قال: فقلت: فانهما عدلان مرضيان عند اصحابنا لا يفضل واحد منهما على صاحبه ؟ قال: فقال: ينظر إلى ما كان من روايتهما عنا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه من اصحابك فيؤخذ به من حكمنا، ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فان المجمع عليه لا ريب فيه، إلى ان قال: قلت: فان كان الخبران عنكم مشهورين قد رواهما الثقات عنكم ؟ قال: ينظر، فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة، قلت: جعلت فداك، أرأيت ان كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة، ووجدنا أحد الخبرين موافقا للعامة والآخر مخالفا لهم بأي الخبرين يؤخذ ؟ فقال: ما خالف العامة ففيه الرشاد، (1) (هاش) * في الباب 20 و 10. الوسائل عن الكافي، 27 / 106، كتاب القضاء، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 1. الاحتجاج 2 / 260، الاحتجاج، 232، قوله ع في مسألة التحاكم إلى السلطان. البحار عن الاحتجاج، 2 / 220، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار…، الحديث 1. في الكافي: كان من روايتهم عنا… الخبران عنكما مشهورين… وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر… فارجه… في الوسائل: وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر. وكأنه ساقط من الناسخ والظاهر ان المصنف قد كتب هذا الباب وبعضا آخر، من الوسائل. في الحجرية بدل ” فارجئه “، ” فارجه “، وهو سهو. (1) الطريق المستقيم، سمع منه (م).


[ 541 ]

فقلت: جعلت فداك، فان وافقهما الخبران جميعا ؟ قال: ينظر إلى ماهم إليه أميل، حكامهم وقضاتهم، قلت: فان وافق حكامهم الخبرين جميعا ؟ قال: إذا كان ذلك، فارجئه حتى تلقى امامك (2)، فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات. اقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور وأكثرها تضمن الترجيح بالتقية والاخذ بما خالف العامة. [ 798 ] 2 – وروى: ترجيح الا حدث. (1) وحمل على زمان ذلك الامام، وعلى أحاديث النبي (ص) لوجود النسخ فيها. [ 799 ] 3 – وروى: ترجيح ما وافق الكتاب والسنة أو أحدهما وترجيح المحكم ورد المتشابه إليه. [ 800 ] 4 – وروى: التخيير عند عدم الترجيح. [ 801 ] 5 – وروى: التوقف والاحتياط. وحمل الاول على العبادات المحضة وعلى المندوبات والمكروهات والثانى على


(2) إلى ان تلقى امام زمانك، سمع منه (م). 2 – رواه في الوسائل عن الكافي بسند مشتمل على أرسال عن ابى عبد الله ع قال: أرأيتك لو حدثتك بحديث العام، ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه بايهما كنت تأخذ ؟ قال: كنت أخذ بالاخير فقال لى: رحمك الله. قال في الوسائل بعده: اقول: يظهر من الصدوق أنه حمله على زمان الامام. راجع الوسائل، المصدر السابق، الحديث 7. (1) أي اخيرا بالنسبة إلى امام ذلك الزمان، سمع منه (م). 3 – راجع لهذه الاحاديث الوسائل، المصدر السابق، فقد ذكرها هناك مع محامل الاخبار ووجه الجمع بينها. 4 – نفس المصدر. 5 – نفس المصدر.

[ 542 ]

الماليات. (1) باب 22 – انه لا يجوز لاحد ان يحكم في الاحكام الشرعية إلا الامام أو من يروي حكم الامام ولو بالمعنى فيحكم به [ 802 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين باسناده عن سليمان بن خالد عن ابي عبد الله ع قال: انقوا الحكومة (1) فان الحكومة انما هي للامام العالم بالقضاء، العادل في المسلمين، لنبي أو وصي نبي. ورواه الكليني، عن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن ابي عبد الله المؤمن، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد. ورواه الشيخ باسناده، عن سهل بن زياد. اقول: والاخبار في ذلك متواترة، ذكرنا بعضها في الكتاب المذكور. (2) * (هاش) * (1) الوسائل، 27 / 106، كتاب القضاء، الباب 9، من أبواب صفات القاضى. الباب 22 فيه حديث واحد 1 – الفقيه، 3 / 4، الباب 3، باب اتقاء الحكومة، الحديث 1 [ 7 ]. الكافي، 7 / 406، كتاب القضاء والاحكام، باب أن الحكومة انما هي للامام، الحديث 1. التهذيب، 6 / 217، الباب 87، باب من إليه الحكم وأقسام القضاة والمفتين، الحديث 3 [ 511 ]. الوسائل عن الثلاثة، 27 / 17، كتاب القضاء، الباب 3، من ابواب صفات القاضي، الحديث 3. في الحجرية: اتقوا الحكمة، وهو سهو. (1) من غير الامام…، سمع منه (م). (2) راجع الباب 12 راجع أيضا الوسائل، 27 / 16، كتاب القضاء، الباب 3، من أبواب صفات القاضى.


[ 543 ]

باب 23 – عدم جواز الاختلاف في الاحكام لغير تقية وان الحق من الاقوال المختلفة لا يكون أكثر من واحد في نفس الامر. يمكن الاستدلال على ذلك بقوله تعالى: (فماذا بعد الحق إلا الضلال) وقوله تعالى: (ولا تفرقوا)، وقوله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا)، وقوله تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا)، وقوله تعالى: (ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) وغير ذلك من الآيات. [ 803 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن ابي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن ابى بصير، عن ابى جعفر ع قال: الحكم حكمان، حكم الله وحكم أهل الجاهلية، الحديث. [ 804 ] 2 – وعن محمد بن ابي عبد الله ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، و


الباب 23 فيه 10 أحاديث والآيات في يونس: 32 وآل عمران: 103 – 105 والانفال: 46 والانعام: 153. 1 – الكافي، 7 / 407، كتاب القضاء والاحكام، باب أصناف القضاة، الحديث 2. التهذيب، 6 / 217، الباب 87، باب من إليه الحكم وأقسام القضاة والمفتين، الحديث 4 [ 512 ]. الوسائل عنهما، 27 / 23، كتاب القضاء، الباب 4، من ابواب صفات القاضى، الحديث 8. ذيله في الكافي: وقد قال الله عزوجل: (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) واشهدوا على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية. 2 – الكافي، 1 / 242، كتاب الحجة، باب في شأن انا أنزلناه…، الحديث 1، في ضمن حديث طويل. الوسائل عن الكافي، 27 / 177، كتاب القضاء، الباب 13، من ابواب صفات القاضى، الحديث 3. في هامش الكافي: ” الحريش ” بالحاء المهملة المفتوحة، وقيل هو مصغر على وزن زبير. وفي الحجرية (الجريش) بالجيم. ولم أجد فيه قوله في آخر الحديث: ومن حكم بحكم…، وان ذكره في الوسائل ايضا.

[ 544 ]

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن ابي جعفر الثاني ع في حديث طويل قال: ان الله عزوجل ابي ان يكون له علم فيه اختلاف، إلى ان قال ع للسائل: قل لهم، يعنى لاهل الخلاف: هل كان فيما اظهر رسول الله (ص) من علم الله اختلاف ؟ فان قالوا: لا، فقل لهم: فمن حكم بحكم فيه اختلاف، فهل خالف رسول الله (ص) ؟ فيقولون: نعم، فان قالوا: لا، فقد نقضوا أول كلامهم، إلى ان قال: ومن حكم بحكم فيه اختلاف فرأى انه مصيب، فقد حكم بحكم الطاغوت. (1) [ 805 ] 3 – محمد بن علي بن الحسين قال: قال ع: الحكم حكمان، حكم الله وحكم أهل الجاهلية فمن أخطأ حكم الله، حكم بحكم أهل الجاهلية ومن حكم بدرهمين بغير ما انزل الله فقد كفر بالله. [ 806 ] 4 – وفى معاني الاخبار وفي العلل عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمد بن جعفر الاسدي، عن صالح بن أبي حماد، عن أحمد بن هلال، عن ابن ابي عمير، عن عبد المؤمن الانصاري قال: قلت لابي عبد الله ع: ان قوما يروون عن


(1) أي كل من عبد غير الله تبارك وتعالى، سمع منه (م). 3 – الفقيه، 3 / 3، الباب 2، باب أصناف القضاة ووجوه الحكم، الحديث 1 [ 6 ]. الوسائل، 27 / 33، كتاب القضاء، الباب 5، من ابواب صفات القاضى، الحديث 6. 4 – معاني الاخبار، 157 / 1، في معنى قوله ع ” اختلاف امتى رحمة ” والآية في التوبة: 122. الاحتجاج، 2 / 258، الاحتجاج، 229، تفسيره ع قوله (ص) ؟ اختلاف أمتى رحمة. علل الشرائع، 1 / 85، الباب 79، العلة التى من أجلها صار بين الناس… الحديث 4. الوسائل عن المعاني والعلل، 27 / 140، كتاب القضاء، الباب 11، من ابواب صفات القاضي، الحديث 10. البحار عن المعاني والاحتجاج والعلل، 1 / 227، كتاب العلم، الباب 7، باب آداب طلب العلم، الحديث 19. في معاني الاخبار: إلى رسول الله (ص) ويختلفوا إليه فيتعلموا… كما في العلل. في الحجرية: انما اراد اختلافهم في البلدان.

[ 545 ]

رسول الله (ص) قال: اختلاف امتى رحمة، فقال: صدقوا، فقلت: ان كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب، فقال: ليس حيث تذهب وذهبوا، انما اراد، قول الله عزوجل: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) (1) الآية، فأمرهم ان ينفروا إلى رسول الله (ص) فيتعلموا، ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم، انما أراد اختلافهم من البلدان لا اختلافا في دين الله، انما الدين واحد، انما الدين واحد. [ 807 ] 5 – محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة، عن أمير المؤمنين ع انه قال في ذم اختلاف العلماء في الفتيا: ترد على أحدهم القضية فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله ثم يجتمع القضاة بذلك عند إمامهم الذي استقضاهم فيصوب (1) آراءهم جميعا، وإلههم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد. أفأمرهم الله بالاختلاف فاطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه أم أنزل الله دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه أم كانوا شركاء فلهم ان يقولوا وعليه ان يرضى أم انزل الله دينا تاما فقصر الرسول في تبليغه ؟ والله يقول: (ما فرطنا في الكتاب من شئ) وفيه تبيان كل شئ وذكر ان الكتاب يصدق بعضه بعضا وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) الحديث.


(1) أي واحد من المؤمنين أو…، سمع منه سلمه الله. 5 – نهج البلاغة صبحى الصالح، الخطبة، 18 والآيتان في الانعام: 38 والنساء: 82. الاحتجاج 1 / 620، الاحتجاج 142، احتجاجه على من قال بالرأي في الشرع. البحار، 2 / 284، كتاب العلم، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 1. في نسختنا الحجرية: ” تجتمعوا القضاة ” وهو غلط. في البحار اختلاف يسير في بعض الالفاظ. (1) أي يقول كلمة حق، سمع منه (م).

[ 546 ]

[ 808 ] 6 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في عيون الاخبار وفي العلل، عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس، عن على بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا ع، وبأسانيد اخر عن الرضا ع في حديث طويل في العلل قال: فان قيل: لم لا يجوز أن يكون في الارض إمامان في وقت واحد واكثر من ذلك ؟ قيل: لعلل كثيرة، منها: ان الواحد لا يختلف فعله وتدبيره والاثنان لا يتفق فعلهما وتدبيرهما وذلك انا لم نجد اثنين إلا مختلفي الهمم والارادة فإذا كانا اثنين ثم اختلفت هممهما وارادتهما وتدبيرهما وكانا كلاهما مفترضي الطاعة من صاحبه، فكان يكون في ذلك اختلاف الخلق والتشاجر (1) والفساد ثم لا يكون احدهما إلا وهو عاص للآخر فتعم المعصية أهل الارض ثم لا يكون لهم مع ذلك، السبيل إلى الطاعة والايمان فيكونوا انما أتوا في ذلك، من قبل الصانع الذي وضع لهم باب الاختلاف والتشاجر والفساد ثم لا يكون إذا أمرهم باتباع المختلفين، الحديث. وفيه أدلة أخرى قريبة من هذا الدليل الدال على عدم جواز الاختلاف والامر بطاعة المختلفين. اقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور


6 – عيون اخبار الرضا ع، 2 / 101، في حديث العلل. علل الشرائع، 1 / 254، الباب 182، باب علل الشرائع والاصول، الحديث 9. البحار عنهما، 25 / 105، كتاب الامامة، الباب 2، باب انه لا يكون امامان في زمان واحد، الحديث 1. في البحار: مفترضى الطاعة لم يكن أحدهما أولى بالطاعة من صاحبه فكان يكون…، ثم لا يكون أحد مطيعا لاحدهما الا وهو عاص للآخر… وليس فيه بعد: والتشاجر والفساد، قوله: ثم يكون. (1) أي الخصومة، سمع منه (م).

[ 547 ]

ولا يخفى دلالتها على عدم جواز العمل بالرأي والظن والاجتهاد لاستلزامها الاختلاف قطعا كما هو مشاهد، وأما العمل بالاخبار المتواترة والمحفوفة بالقرينة مع الاقتصار على الدلالة المفيدة للعلم، والتوقف والاحتياط فيما سوى ذلك (2) كما أمر به الائمة ع فانه يلزم منه عدم وقوع الاختلاف إلا بسبب اختلاف الحديث الذي سببه التقية منهم ع وهو مأذون فيه منهم ع ومع العمل بالمرجحات المنصوصة يبقى الاختلاف نادرا كما لا يخفى. [ 809 ] 7 – وقد روى عن ابي عبد الله ع ان رجلا قال له: ليس شئ أشد علي من اختلات أصحابنا قال: ذلك من قبلي. [ 810 ] 8 – وعن أبي الحسن ع انه سئل اختلاف أصحابنا ؟ فقال: أنا فعلت ذلك بكم لو اجتمعتم على أمر واحد لاخذ برقابكم. [ 811 ] 9 – وعن أبي جعفر ع انه قيل له: تركت مواليك مختلفين، يتبرأ بعضهم من بعض ؟ فقال: ما أنت وذاك، انما كلف الناس ثلاثة، معرفة الائمة والتسليم فيما يرد عليهم والرد إليهم فيما اختلفوا فيه. [ 812 ] 10 – وعن أبى عبد الله ع انه قيل له: يجيئنى الرجلان وكلاهما ثقة (هامش) * (2) اي القسمين المذكورين التواتر والمحفوف بالقرينة، سمع منه (م). 7 – علل الشرائع، 2 / 395، الباب 131، باب العلة التى من أجلها حرم الله الكبائر، الحديث 4. البحار عن العلل، 2 / 236، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 22. 8 – علل الشرائع، 2 / 395، باب العلة التى من أجلها حرم الله الكبائر، الحديث 15. البحار، 2 / 236، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 23. 9 – البحار عن البصائر، 2 / 202، كتاب العلم، الباب 26، باب أن أحاديثهم ع صعب مستصعب، الحديث 74. 10 – الاحتجاج، 2 / 264، الحديث 233. الوسائل عن الاحتجاج، 27 / 121، كتاب القضاء، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 40 عن الحسن بن الجهم، عن الرضا ع، قال: تجيئنا الاحاديث عنكم مختلفة فقال:


[ 548 ]

بحديثين مختلفين فلا نعلم أيهما الحق، فقال: إذا لم تعلم فموسع عليك بأيهما اخذت. وفي معناها احاديث اخر. (1) باب 24 – عدم جواز العمل بغير الكتاب والسنة في الاحكام الشرعية [ 813 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، الحديث. [ 814 ] 2 – وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن ابي عمير، عن بعض أصحابه عن أبى عبد الله ع قال: من خالف كتاب الله وسنة محمد (ص)


ما جائك عنا فقس على كتاب الله عزوجل احاديثنا فان كان يشبهها فهو منا وان لم يكن يشبهها فليس منا قلت: يجيئنا الرجلان… ونحوه الحديث 41، في الباب، وغيره. (1) راجع الباب 11. الباب 24 فيه 6 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 69، كتاب فضل العلم، باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب، الحديث 3. وفي المحاسن 1 / 220، كتاب مصابيح الظلم، الباب 11، باب الاحتياط في الدين…، الحديث 128. البحار عن المحاسن، 2 / 242، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 37. ذيله في الكافي والمحاسن: وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف. 2 – الكافي، 1 / 70، كتاب فضل العلم، باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب، الحديث 6. الوسائل عن الكافي، 27 / 111، كتاب القضاء، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 16. وفى المحاسن 1 / 220، كتاب مصابيح الظلم، باب 11، الحديث 126. في الكافي: سمعت أبا عبد الله ع… في المحاسن: عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن ابى عمير عن مرازم بن حكيم، قال…

[ 549 ]

فقد كفر. [ 815 ] 3 – وعن على بن محمد، عن أحمد بن محمد البرقي، عن على بن حسان، وعن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر، عن زرارة بن أعين عن أبى جعفر ع قال: كل من تعدى السنة رد إلى السنة. [ 816 ] 4 – وقد تواتر بين الخاصة والعامة عن النبي (ص) انه قال: اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. (1)


3 – الكافي، 1 / 70، كتاب فضل العلم، باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب، الحديث 11. المحاسن 1 / 221، كتاب مصابيح الظلم، الباب 11، الحديث 132. البحار عن المحاسن، 2 / 242، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 41. 4 – أمالى الصدوق، 415 / 15، المجلس 64. الاحتجاج 1 / 354، الاحتجاج 56، احتجاجه ع على المهاجرين والانصار. عيون اخبار الرضا ع، 2 / 62، باب أخبار المجموعة، الحديث 259. الوسائل، 27 / 33، كتاب القضاء، الباب 5، من ابواب صفات القاضى، الحديث 9. البحار عن الاحتجاج، 2 / 284، كتاب العلم، الباب 34، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 2. الظاهر: ان المصنف قد كتب هذه المراسيل من الوسائل حيث ذكرها هناك بعين هذا الترتيب والالفاظ. وفى تعليقة الوسائل طبعة آل البيت ع الارجاع إلى: سنن الترمذي 5: 663 / 3788، ومسند أحمد 3: 14 و 17 و 26، ومسند ابى يعلى 2: 297 / 1021 و 303 / 1027، ومستدرك الحاكم 3: 148، والمعجم الكبير للطبراني 3: 63 / 2697 واصول الكافي 1: 233 / 3، والخصال 97 1 / 65، وارشاد المفيد 1: 124. (1) يوم القيامة، سمع منه (م).

[ 550 ]

[ 817 ] 5 – وعنه ع انه قال: أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. [ 818 ] 6 – وعنه ع قال: أنا مدينة العلم وعلى بابها وهل تؤتي المدينة إلا من الباب. اقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 25 عدم جواز العمل بالاجماع الذى لم يعلم دخول المعصوم فيه. [ 819 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن 5 – كمال الدين، 1 / 239، باب ان الارض لا تخلو من حجة الله، الحديث 59. في الوسائل، 27 / 34، كتاب القضاء، الباب 5، من ابواب صفات القاضى، الحديث 10. في تعليقة الوسائل الارجاع إلى: مستدرك الحاكم 3: 151، والمعجم الكبير للطبراني 3: 37 / 2636، وتاريخ بغداد 12: 91، وعيون الاخبار 2: 27. 6 – امالي الصدوق، 341 / 1، المجلس 55، [ موضع الحاجة: 345 ]. عيون اخبار الرضا ع، 2 / 66، باب أخبار المجموعة، الحديث 298. الخصال، 2 / 572، ابواب السبعين وما فوقها، الحديث 1. الوسائل، 27 / 34، كتاب القضاء، الباب 5، من ابواب صفات القاضى، الحديث 11. البحار عن الامالى، 40 / 70، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 91، باب جوامع مناقبه، الحديث 104. في تعليقة الوسائل الارجاع إلى: مستدرك الحاكم 3: 127، وتاريخ بغداد 2: 377، و تاريخ بغداد 4: 348 وتاريخ بغداد 11: 49 و 50، وامالي الصدوق 282 / 1، وعيون الاخبار 2: 66، وارشاد المفيد 1: 22. (1) راجع الوسائل، 27 / 31، كتاب القضاء، الباب 5 من أبواب صفات القاضي. الباب 25 فيه 5 أحاديثفي عنوان الباب في الحجرية: دخول قول المعصوم فيه. 1 – روضة الكافي، 8 / 2، كتاب الروضة، رسالة أبى عبد الله…، الحديث 1.


[ 551 ]

حفص المؤذن، عن ابى عبد الله ع. [ 820 ] 2 – وعن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن محمد بن سنان، عن اسماعيل بن جابر، عن أبى عبد الله ع، انه كتب بهذه الرسالة إلى أصحابه وأمرهم بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها. [ 821 ] 3 – قال: وحدثني الحسن بن محمد، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفى، عن القاسم بن الربيع الصحاف، عن اسماعيل بن مخلد السراج، قال: خرجت هذه الرسالة من أبى عبد الله ع إلى أصحابه وذكر الرسالة إلى ان قال: وقد عهد إليهم رسول الله (ص) قبل موته فقالوا: نحن بعد ما قبض الله عزوجل رسوله (ص)، يسعنا ان نأخذ بما اجتمع عليه رأي الناس بعد قبض الله رسوله (ص) وبعد عهده الذي عهده الينا وأمرنا به، مخالفا لله ولرسوله، فما أحد اجرأ على الله ولا أبين ضلالة ممن أخذ بذلك وزعم ان ذلك يسعه إلى ان قال: وكما انه لم يكن لاحد من الناس مع محمد (ص) ان يأخذ بهواه ولا رأيه


في الوسائل، 27 / 37، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضي، الحديث 2. البحار عن الكافي، 78 / 210، كتاب الروضة، الباب 23، باب مواعظ الصادق ع، الحديث 93. ويأتى قطعة منه في، 1 / 82، هنا. في الكافي: والنظر فيها وتعاهدها والعمل بها فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها… وفي الكافي: أهواءكم وآراءكم فتضلوا فان أضل… أيتها العصابة الحافظ الله لهم أمرهم عليكم بآثار. في الحجرية: اسماعيل بن محمد السراج. وفيها بدل ” مقاييسه “، ” مقايسه “، وفيها: من بعدهم وسنتهم. وفي نسخة (م): وكما انه لم يكن لاحد من الناس بعد محمد…، والظاهر أنه سهو والصحيح بدل ” بعد “، ” مع “، كما في الحجرية والمصدر. 2 – نفس المصدر. 3 – نفس المصدر.

[ 552 ]

ولا مقاييسه خلافا لامر محمد (ص)، كذلك لم يكن لاحد بعد محمد (ص) ان يأخذ بهواه ولا رأيه ولا مقاييسه ثم قال: واتبعوا اثار رسول الله وسنته فخذوا بها ولا تتبعوا أهواءكم ورأيكم فان أضل الناس عند الله من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله. وقال: ايتها العصابة، عليكم بآثار رسول الله (ص) وسنته وآثار الائمة الهداة من أهل بيت رسول الله (ص) من بعده وسنتهم فانه من أخذ بذلك فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل…، وذكر الرسالة بطولها. [ 822 ] 4 – وعنه، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبد الله بن القاسم، عن يونس بن ظبيان عن ابي عبد الله ع في حديث قال: ان الشيعة لو اجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا ولو أجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا. اقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور، وقد وردت بعبارات متعددة في ضمن ما دل على مضمون الابواب السابقة. [ 823 ] 5 – ومن ذلك ما تواتر في الآيات والروايات من مدح القلة وذم الكثرة.


4 – الكافي، 2 / 451، كتاب الايمان والكفر، باب ان الله يدفع بالعامل عن غير العامل، الحديث 1. الوسائل عن الكافي، 1 / 19، كتاب الطهارة، الباب 1، من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 16. في الكافي، الحديث هكذا: ان الله ليدفع بمن يصلى من شيعتنا عمن لا يصلى من شيعتنا ولو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا، وان الله ليدفع بمن يزكى من شيعتنا عمن لا يزكى ولو اجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا و… 5 – (ولكن اكثر الناس لا يؤمنون) هود: 17. (ولكن اكثر الناس لا يعلمون) يوسف: 21. (ولكن اكثر الناس لا يشكرون) يوسف: 38. إلى غير ذلك من الآيات التى تشابه ذلك. ولعله يشير بالروايات إلى ما ورد على ما ببالى في اثبات الامامة، وانها تثبت بالنص خاصة لا

[ 553 ]

وغاية ما يمكن الاطلاع عليه من تحقق الاجماع هو الشهرة. وأما استدلال الائمة ع بالاجماع أحيانا، فهو مع احتماله للتقية، واضح ظاهر في أنه دليل الزامي، وفي ان ذلك الاجماع على النقل، لا على الرأي والظن، والاجماع هناك إما مؤيد للروايات أو بمعنى تواتر النقل. ولا يخفى ان أدلة حجيه الاجماع غير تامة وتحققه خصوصا في زمان الغيبة متعذر والاطلاع عليه محال، وتخصيصه بأهل عصر لا دليل عليه لدخول الاولين والآخرين من الجن والانس في الامة، وتخصيصه بأمل الحل والعقد أعجب وأغرب. وكل ما هو مذكور في هذا البحث في كتب الاصول، فهو من العامة لا دليل عليه ولا وجه له أصلا. وأما ما مر في حديث عمر بن حنظلة من قوله ع: خذ بالمجمع عليه بين اصحابك فان المجمع عليه لا ريب فيه، فالمراد به، الحديث المجمع عليه لا الرأي المجمع عليه، لان موضوع ذلك الحديث، الحديثان المختلفان، فهو موافق لما قلنا، للعلم بدخول المعصوم بموافقة الحديث للاجماع فهو مؤيد مرجح للحديث على معارضه، لا دليل مستقل، فهو مثل مخالفة العامة وقول الثقة والشهرة المذكورة هناك وليس شئ منها دليلا مستقلا. باب 26 – وجوب العمل بالنص العام والحكم به على جميع أفراده * الظاهرة الفردية إلا ما خرج بدليل [ 824 ] 1 – محمد بن ادريس في آخر السرائر، نقلا من كتاب هشام بن سالم، عن


باجماع الناس، مستشهدا بقضية اختيار موسى قومه. الباب 26 فيه 42 حديثاكالخمر والكافر ونحوهما، سمع منه (م). 1 – السرائر 3 / 575، ما استطرفه من جامع البزنطى.

[ 554 ]

أبي عبد الله ع قال: انما علينا ان نلقى اليكم الاصول وعليكم التفريع. [ 825 ] 2 – وروى فيه نقلا من كتاب أحمد بن محمد بن ابي نصر، عن الرضا ع قال: علينا القاء الاصول وعليكم التفريع. اقول: هذان الحديثان تضمنا جواز التفريع على الاصول المسموعة منهم وهى القواعد الكلية المأخوذة عنهم، لا على غيرها، فلا دلالة له على أكثر من العمل بالنص العام ولا خلاف فيه بين العقلاء كما مر في أول الكتاب. [ 826 ] 3 – أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن حبيب الخثعمي، وعن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن حبيب قال: قال لنا أبو عبد الله ع: ما أحد أحب الي منكم، ان الناس سلكوا سبلا شتى، (1) منهم من أخذ بهواه، ومنهم من أخذ برأيه وانكم أخذتم بأمر له أصل. اقول: الاصل في مثل هذا المقام، يطلق على النص العام والقاعدة الكلية والحالة


الوسائل، 27 / 61، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضي، الحديث 51. البحار، 2 / 245، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 54. 2 – السرائر 3 / 575، ما استطرفه من جامع البزنطى. الوسائل، 27 / 62، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 52. البحار، 2 / 245، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 53. في البحار: عليكم التفرع. 3 – المحاسن، 1 / 156، كتاب الصفوة والنور والرحمة، الباب 23، باب الاهواء، الحديث 87. الوسائل، 27 / 50، كتاب القضاء، الباب 6، من ابواب صفات القاضى، الحديث 31. البحار، 68 / 90، كتاب الايمان والكفر، الباب 16، باب ان الشيعة هم اهل دين الله، الحديث 23. في المحاسن: حبيب الخثعمي، والنضر بن سويد… (1) شتى أي متفرقا، سمع منه (م).

[ 555 ]

السابقة والحالة الراجحة، كما يقال: الاصل في الكلام، الحمل على الحقيقة والاصل في البيع اللزوم والاصل في تصرفات المسلم الصحة والاصل في الماء الطهارة، ذكره بعض (2) المحققين، ويطلق بمعنى الدليل كما يقال: الاصل في هذه المسألة الكتاب والسنة، وهو أيضا شامل للنص الخاص والعام. [ 827 ] 4 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عمن حدثه، عن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله ع: ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال. [ 828 ] 5 – وعن محمد بن الحسن وغيره، عن سهل، عن محمد بن عيسى، وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين جميعا، عن محمد بن سنان، عن اسماعيل بن جابر، و عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الكريم بن أبي الديلم عن


(2) هو الشيخ زين الدين ” ره “، سمع منه (م). 4 – الكافي، 1 / 60، كتاب فضل العلم، باب الرد إلى الكتاب والسنة، الحديث 6. المحاسن، 1 / 267، كناب مصابيح الظلم، الباب 36، باب انزال [ انزل ] الله في القرآن تبيانا لكل شئ، الحديث 355. البحار عن المحاسن، 92 / 100، كتاب القرآن، الباب 8، باب ان للقرآن ظهرا وبطنا، الحديث 71. تقدم الحديث في، 5 / 7 هنا. 5 – الكافي، 1 / 293، كتاب الحجة، باب الاشارة والنص على أمير المؤمنين ع، الحديث 3. الخصال، 2 / 646، ابواب ما بعد الالف، الحديث 31. البحار عن الخصال، 40 / 132، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي علمه ألف باب، الحديث 14. في الكافي: محمد بن الحسين وغيره… ومحمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا… عبد الحميد بن أبى الديلم…، كما في البحار. والحديث مشتمل على كيفية نصب على ع يوم الغدير وجملة من فضائله وسوابقه والاحتجاج لامامته.

[ 556 ]

ابي عبد الله ع في حديث طويل: ان النبي (ص) أوصى إلى علي ع بألف (1) كلمة وألف باب، يفتح كل كلمة وكل باب ألف كلمة وألف باب. [ 829 ] 6 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وصالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن يحيى بن معمر العطار، عن بشير الدهان عن أبي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص) في مرضه الذي توفى فيه: أدعوا لي خليلي، إلى ان قال: فأرسل إلى علي ع فلما نظر إليه أكب عليه يحدثه فلما خرج، قيل له: ما حدثك خليلك ؟ فقال: حدثني ألف باب يفتح كل باب ألف باب. ورواه الصدوق في الخصال، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن أبي يحيى معمر العطار، وعن أبيه ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد، عن السندي بن محمد، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن بشير، عن أبيه بشير الدهان. والذي قبله، عن أبيه، ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن يحيى جميعا، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن الحجال، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان نحوه. [ 830 ] 7 – وعن أحمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن


(1) أي بالف قاعدة كلية، سمع منه (م). 6 – الكافي، 1 / 296، كتاب الحجة، باب الاشارة والنص على أمير المؤمنين، الحديث 4. الخصال، 2 / 645، ابواب ما بعد الالف، الحديث 28 و 32. البحار عن الخصال، 22 / 463، تاريخ نبينا، الباب 1، وصيته عند قرب وفاته، الحديث 15. في الكافي: ادعوا لى خليلي، فأرسلتا إلى ابويهما، فلما نظر اليهما رسول الله (ص) اعرض عنهما ثم قال: ادعوا لى خليلي فارسل إلى علي ع… فلما خرج لقياه فقالا له: ما حدثك…. 7 – الكافي، 1 / 296، كتاب الحجة، باب الاشارة والنص على أمير المؤمنين ع، الحديث 5.

[ 557 ]

إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، عن ابي عبد الله ع قال: علم رسول الله (ص) عليا ع ألف حرف، كل حرف يفتح ألف حرف. [ 831 ] 8 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن ابى حمزة عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: كان في ذوابة (1) سيف رسول الله (ص) صحيفة صغيرة فقلت له: أي شئ كان في تلك الصحيفة ؟ قال: هي الاحرف التى تفتح كل حرف، ألف حرف، قال: فما خرج منها حرفان حتى الساعة. ورواه الصدوق في الخصال، عن أبيه، ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن يحيى كلهم، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد. والذي قبله عنهم، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن منصور، عن أبى بكر الحضرمي مثله. [ 832 ] 9 – وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد شباب


الخصال، 2 / 648، ابواب ما بعد الالف، الحديث 41. البحار عن الخصال، 40 / 132، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه الف باب، الحديث 13. في الكافي: عن أبى جعفر ع. 8 – الكافي، 1 / 296، كتاب الحجة، باب الاشارة والنص على أمير المؤمنين ع، الحديث 6. الخصال، 2 / 649، ابواب ما بعد الالف، الحديث 42. البحار عن الخصال، 40 / 133، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه باب، الحديث 15. في الكافي: ” على عن أبى بصير ” وهو الصحيح ظاهرا، فأن ” على البطائني ” راوي ” ابى بصير “، فما في الحجرية من عطف ” أبى بصير ” على ” على ” بالواو سهو وهو محتمل نسخة (م). في الحجرية: يفتح كل حرف. (1)… القبضة أو الحمايل…، بحبل السيف، سمع منه (م). 9 – الكافي، 1 / 297، كتاب الحجة، باب الاشارة والنص على أمير المؤمنين ع، الحديث 9.

[ 558 ]

الصيرفي، عن يونس بن رباط، عن أبي عبد الله ع في حديث انه قيل له حديث رواه فلان: ان النبي (ص) حدث عليا ع بألف باب يوم توفى رسول الله (ص)، كل باب يفتح ألف باب فذلك ألف ألف باب ؟ فقال: قد كان ذلك، فقلت: ظهر ذلك لشيعتكم ومواليكم ؟ فقال: باب أو بابان. [ 833 ] 10 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن بعض اصحابنا، عن محمد بن علي، عن محمد بن أبى شعيب، عن علي بن ابراهيم الحضرمي، عن أبيه قال: رجعت من مكة فأتيت ابا الحسن موسى ع في المسجد وهو قاعد فيما بين القبر والمنبر فقلت له: يابن رسول الله (ص) اني إذا خرجت إلى مكة ربما قال لى الرجل: طف عنى أسبوعا وصل عني ركعتين فربما شغلت عن ذلك، فإذا رجعت لم أدر ما أقول له.


في الحجرية: يونس بن زيات. وفيها: قد كان ذاك. صدره: دخلت انا وكامل التمار على ابى عبد الله ع فقال له كامل: جعلت فداك حديث رواه فلان فقال: اذكره فقال: حدثنى ان النبي… ذيله: فقلت له: جعلت فداك، فما يروى من فضلكم من الف الف باب، الا باب أو بابان فقال: وما عسيتم ان ترووا من فضلنا، ما تروون من فضلنا الا الفا غير معطوفة. 10 – الكافي، 4 / 316، كتاب الحج، باب من يشرك قرابته و…، الحديث 8. التهذيب، 6 / 109، باب الزيادات، الحديث 9. البحار عنهما، 102 / 255، كتاب المزار، الباب 11، باب الزيارة بالنيابة عن الائمة ع، الحديث 1. في الكافي: محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن على بن محمد الاشعث، عن على بن ابراهيم الحضرمي، كما في التهذيب ايضا. في الكافي:… فقلت: يا بن رسول الله… ركعتين شغلت عن ذلك… فلا تشاء أن قلت للرجل… في الكافي والتهذيب: بدل ” خاصتي “: ” حامتى ” في كلا الموردين وفي الحجرية: خاصتي في الموردين وما هنا اثبتناه من نسخة (م) والظاهر أنه كان كالحجرية اولا، ثم صحح عند القراءة في المورد الثاني ولعله غفل عن المورد الاول.

[ 559 ]

قال: إذا أتيت مكة فقضيت نسكك، فطف أسبوعا وصل ركعتين وقل: اللهم ان هذا الطواف وهاتين الركعتين عن أبي وأمي وعن زوجتي وعن ولدي وعن خاصتي وعن جميع أهل بلدي حرهم وعبدهم وأبيضهم وأسودهم، فلا تشاء ان تقول للرجل: اني قد طفت عنك وصليت عنك ركعتين، ألا كنت (1) صادقا. فإذا أتيت قبر النبي (ص) فقضيت ما يجب عليك، فصل ركعتين، ثم قف عند رأس النبي (ص) ثم قل: السلام عليك يا نبى الله من أبي وأمى وزوجتي وولدي وجميع حامتى (2) ومن جميع أهل بلدي حرهم وعبدهم وأبيضهم وأسودهم، فلا تشاء ان تقول للرجل: اني أقرأت رسول الله (ص) عنك السلام، الا كنت صادقا. ورواه الشيخ في التهذيب باسناده عن محمد بن يعقوب، مثله. [ 834 ] 11 – وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن على بن مهزيار قال: قرأت في كتاب عبد الله بن محمد إلى ابي الحسن ع: جعلت فداك روى عن أبى عبد الله ع أنه قال: وضع رسول الله (ص) الزكاة على تسعة أشياء على الحنطة والشعير والتمر والزبيب والذهب والفضة والغنم والبقر والابل، وعفا رسول الله (ص) عما سوى ذلك، فقال له القائل: عندنا شئ كثير يكون بأضعاف ذلك، قال: ما هو ؟ فقال له: الارز، فقال له أبو عبد الله ع: أقول لك: ان رسول الله وضع الصدقة على تسعة أشياء وعفا عما سوى ذلك وتقول: عندنا أرز وعندنا ذرة، (1) قد كانت الذرة على عهد رسول الله (ص)، فوقع ع:


(1) يدل على ان العام حجة في افراده، منه رحمه الله. (2) المراد بها الاقرباء، سمع منه (م). 11 – الكافي، 3 / 510، كتاب الزكاة، باب ما يزكى من الحبوب، الحديث 3. التهذيب، 4 / 5، كتاب الزكاة، الباب 1، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 11. الاستبصار، 2 / 5، كتاب الزكاة، الباب 1، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 11. في الحجرية في آخر الخبر: الزكاة على كل ما كيل بالصاع. (1) بالتخفيف، سمع منه (م).

[ 560 ]

كذلك هو، والزكاة في كل ما كيل بالصاع. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب. اقول: حمل آخره على الاستحباب والا لزم فيه التناقض ومخالفة المتواتر من النص العام والخاص. [ 835 ] 12 – محمد بن الحسن الطوسى باسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبيدالله بن علي الحلبي والعباس بن عامر جميعا، عن عبد الله بن بكير، عن محمد بن الطيار قال: سألت أبا عبد الله ع عما تجب فيه الزكاة ؟ فقال: في تسعة أشياء، في الذهب والفضة والحنطة والشعير والتمر والزبيب والابل والبقر والغنم وعفا رسول الله (ص) عما سوى ذلك، فقلت: أصلحك الله فان عندنا حبا كثيرا ؟ فقال: وما هو ؟ قلت: الارز فقال: نعم ما أكثره، فقلت: فيه الزكاة ؟ قال: فزبرني، (1) قال: ثم قال: اقول لك: ان رسول الله (ص) عفا عما سوى ذلك وتقول لي: عندنا حبا كثيرا فيه الزكاة ؟ ! [ 836 ] 13 – وعنه، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن جميل بن دراج، عن ابى عبد الله ع قال: سمعته يقول: وضع رسول الله (ص) الزكاة على تسعة أشياء وعفا عما سوى ذلك إلى أن قال: فقال له الطيار وأنا حاضر: أن عندنا حبا كثيرا يقال له: الارز إلى أن قال: فعليه شئ ؟ قال: لا، قد أعلمتك ان رسول الله (ص) عفا


12 – الاستبصار، 2 / 4، كتاب الزكاة، الباب 1، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 9. التهذيب، 4 / 4، كتاب الزكاة، الباب 1، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 9. في الاستبصار: محمد الطيار، وعن بعض النسخ: محمد بن جعفر الطيار. (1) أي منعنى، سمع منه (م). 13 – الاستبصار، 2 / 5، كتاب الزكاة، الباب 1، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 10. التهذيب، 4 / 5، كتاب الزكاة، الباب 1، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 10. في الاستبصار، في نسخة: جعفر بن محمد عن حكيم.

[ 561 ]

عما سوى ذلك. [ 837 ] 14 – محمد بن على بن الحسين بن بابويه في كتاب معاني الاخبار، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عمن ذكره عن أبى عبد الله ع انه سئل عن الزكاة ؟ فقال: وضع رسول الله (ص) الزكاة عاى تسعة أشياء وعفا عما سوى ذلك إلى ان قال: فقال السائل: والذرة ؟ فغضب ع، ثم قال: قد كان والله على عهد رسول الله (ص) الذرة والسماسم والدخن وجميع ذلك، إلى ان قال: فهل يكون العفو إلا عن شئ قد كان ؟ ولا والله ما أعرف شيئا عليه الزكاة غير هذا، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. [ 838 ] 15 – وفى كتاب الخصال، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عبد الجبار جميعا، عن محمد بن خالد البرقي، عن فضالة بن أيوب، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن مولاة حمزة بن حمزة بن رافع، عن أم سلمة زوجة النبي (ص) في حديث: انه دعا عليا ع في مرضه فجلله بثوبه قال علي ع: فحدثني بألف حديث يفتح كل حديث ألف حديث. [ 839 ] 16 – وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، وابراهيم بن إسحاق بن


14 – معاني الاخبار، 1 / 151، باب معنى عفو الرسول (ص) عما سوى التسعة. رواه البحار عن الخصال والمعاني، 96 / 30، كتاب الزكاة والصدقة، الباب 2، باب من تجب عليه الزكاة، الحديث 1. 15 – الخصال، 2 / 642، ابواب ما بعد الالف، الحديث 21. في الخصال:… في مرضه الذي توفى ضيه… فلما جاء قام رسول الله فدخل، ثم جلل عليا بثوبه… الف حديث، حتى عرقت وعرق رسول الله (ص) فسال على عرقه وسال عليه عرقي. 16 – الخصال، 2 / 642، أبواب ما بعد الالف، الحديث 22. البحار، 22 / 461، تاريخ نبينا، الباب 1، باب وصيته عند قرب وفاته، الحديث 10. في الحجرية: صياح المزني، [ وفي بعض النسخ: المدنى ] عن الحرث بن حضيرة عن الاصبغ و

[ 562 ]

ابراهيم، عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن صباح المزني، عن الحرث بن حصيرة، عن الاصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع قال: سمعته يقول: ان رسول الله (ص) علمني ألف باب من الحلال والحرام ومما كان ويكون إلى يوم القيامة كل باب منها يفتح ألف باب حتى علم المنايا (1) والبلايا وفصل الخطاب. (2) [ 840 ] 17 – وعن علي بن أحمد بن موسى، وعن علي بن الحسن، عن سعد بن كثير بن عفير، قال: حدثني ابن لهيعة ورشد بن سعد، عن حريز بن عبد الله، عن أبي عبد الله الحلبي، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (ص) في مرضه الذي توفى فيه: أدعوا لي أخي، فأرسلوا إلى علي ع، فدخل، فوليا وجوههما إلى الحائط وردا عليهما ثوبا إلى ان قال: فخرج علي ع، فقال رجل: أسر اليك نبى الله شيئا ؟ قال: نعم أسر الي ألف باب، في كل باب ألف باب، قال: وعيته ؟ (1) قال: نعم، وعقلته، الحديث. [ 841 ] 18 – وعن محمد بن الحسن عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن مسكان، عن موسى بن بكر، قال: قلت لابي عبد الله ع الرجل يغمى عليه يوما أو يومين أو الثلاثة أو الاربعة أو أكثر من ذلك، كم يقضي من صلاته ؟ قال: ألا اخبرك بما يجمع لك هذه الاشياء كلها، كلما غلب الله عليه من أمر فالله أعذر لعبده.


في بعض النسيخ بدل ” حضيرة “، ” حصين ” وفى المصدر: الحارث بن حصيرة. (1) جمع منية وهى الموت، سمع منه (م). (2) أي الفصل بين الحق والباطل أو بمعنى الفاعل أو المفعول، سمع منه (م). 17 – الخصال، 2 / 643، ابواب ما بعد الالف، الحديث 23. البحار، 58 / 156، كتاب السماء والعالم، الباب 9، باب الشمس والقمر، الحديث 7. في الخصال: رشدين بن سعد. (1) أي حفظته، سمع منه (م). 18 – الخصال، 2 / 644، أبواب ما بعد الالف، الحديث 24. تقدم الحديث في، 1 / 42 هنا، راجعه.

[ 563 ]

وزاد فيه غيره: ان أبا عبد الله ع قال: هذا من الابواب التي يفتح كل باب منها ألف باب. أقول: هذا صريح في أن تلك الابواب نصوص عامة وقواعد كلية يجب الحكم بها على جميع أفرادها، وقوله: ” يفتح كل باب ألف باب “، دال أيضا على ذلك. [ 842 ] 19 – وعن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن البزنطى، عن عمر بن أذينة، عن بكير بن أعين، عن سالم بن أبي حفصة، قال: سمعت أبا جعفر ع يقول: ان رسول الله علم عليا ع ألف باب يفتح كل باب ألف باب، الحديث. [ 843 ] 20 – وعن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن بسطام بن مرة، عن اسحاق بن حسان، عن الهيثم بن واقد، عن علي بن الحسين العبدي، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين ع في حديث أنه قال على منبر المدائن: أيها الناس ان رسول الله (ص) اسر الي ألف حديث في كل حديث، ألف باب ولكل باب ألف مفتاح. [ 844 ] 21 – وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبى حمزة الفروي، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر ع قال: ان رسول الله (ص) علم عليا ع ألف باب يفتح كل باب ألف باب.


19 – الخصال، 2 / 644، ابواب ما بعد الالف، الحديث 25. 20 – الخصال، 2 / 644، ابواب ما بعد الالف، الحديث 26. البحار، 40 / 127، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه الف باب، الحديث 1. في الحجرية: الهشيم بن واقد. 21 – الخصال، 2 / 645، أبواب ما بعد الالف، الحديث 27. البحار، 40 / 127، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه الف باب، الحديث 2. في الخصال: علم عليا ع بابا يفتح ألف باب ويفتح كل باب ألف باب.

[ 564 ]

[ 845 ] 22 – وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى و عبد الله بن عامر بن سعد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان بن يحيى، عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله ع قال: لما مرض رسول الله (ص) مرضه الذي توفى فيه، بعث إلى علي ع فلما جاءه اكب عليه فلم يزل يحدثه، فلما خرج لقياه وقالا له: بما حدثك صاحبك ؟ فقال: حدثني بباب يفتح ألف باب، كل باب منها يفتح ألف باب. [ 846 ] 23 – وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد و عبد الله بنى محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالى، عن أبى اسحاق السبيعي (1) قال: سمعت بعض المؤمنين ممن أثق به قال: سمعت عليا ع يقول: ان في صدري هذا لعلما جما (2) علمنيه رسول الله (ص)، إلى ان قال: ان العلم مفتاح كل باب وكل باب يفتح ألف باب. [ 847 ] 24 – وعن محمد بن على ماجيلويه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن


22 – الخصال، 2 / 645، ابواب ما بعد الالف، الحديث 28. البحار، 22 / 463، تاريخ نبينا، الباب 1، باب وصيته عند قرب وفاته، الحديث 14. في الخصال: فلما جاء أكب عليه فلم يزل يحدثه ويحدثه… 23 – الخصال، 2 / 645، أبواب ما بعد الالف، الحديث 29. البحار، 40 / 129، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 3. في البحار والخصال: بعض أصحاب أمير المؤمنين ع ممن يثق به. في نسخة (م) ان العلم مفتاح كل باب يفتح الف باب…، والظاهر ان فيه سقطا وما هنا أثبتناه من المصدر. وفي الحجرية: ان العلم مفتاح كل باب ويفتح كل باب الف باب. (1) اسم بلدة، سمع منه (م). (2) أي كثيرا، سمع منه (م). 24 – الخصال، 2 / 646، أبواب ما بعد الالف، الحديث 33.

[ 565 ]

يحيى بن عمران الهمدائ، عن يونس بن عبد الرحمن، عن هشام بن الحكم، عن عمر بن يزيد قال: قلت لابي عبد الله ع: بلغنا ان رسول الله (ص) علم عليا ع ألف باب، يفتح كل باب ألف باب ؟ قال: نعم. [ 848 ] 25 – وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد وابراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الحميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر ع قال: قال على ع: علمني رسول الله (ص) ألف باب يفتح كل باب ألف باب. [ 849 ] 26 – وعن أبيه، ومحمد بن الحسن، وأحمد بن محمد بن يحيى جميعا، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن عبد الرحمن بن ابي عبد الله قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: ان رسول الله (ص)


البحار، 40 / 130، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) الف باب، الحديث 5. ذيل للحديث هكذا: قال: فقال لى: بل علمه بابا واحدا يفتح [ فتح ] ذلك الباب ألف باب، يفتح [ فتح ] كل باب ألف باب. في الحجرية: محمد بن على بن ماجيلويه. 25 – الخصال، 2 / 647، أبواب ما بعد الالف، الحديث 34. البحار، 40 / 131، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 10. في البحار: عن ابن عبد الحميد، وفي المصدر: ابراهيم بن عبد الحميد، وهو الصحيح. في نسخة (م): وعن محمد بن الحسن الصفار، وهو سهو، فان الصدوق يروى عن الصفار بواسطة، وما هنا أثبتناه من النسخة الحجرية ومحمد بن الحسن الاول هو شيخ الصدوق ابن الوليد. 26 – الخصال، 2 / 647، أبواب ما بعد الالف، الحديث 35. البحار، 40 / 131، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 11. في الخصال: علم عليا ع [ بابا يفتح له ] الف باب كل باب يفتح له ألف باب.

[ 566 ]

علم عليا ع ألف باب يفتح كل باب ألف باب. [ 850 ] 27 – وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن عبد الجبار، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الله بن هلال قال: قال أبو عبد الله: علم رسول الله (ص) عليا ع ألف باب يفتح كل باب ألف باب. [ 851 ] 28 – وعن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن سعد، عن أحمد بن سحمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابه، عن أحمد بن عمر الحلبي قال: دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له: ان الشيعة يتحدثون ان رسول الله (ص) علم عليا ع بابا يفتح ألف باب فقال ع: علم والله عليا ع ألف باب يفتح كل باب ألف باب، الحديث. [ 852 ] 29 – وعنهما، وعن أحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن


27 – الخصال، 2 / 647، أبواب ما بعد الالف، الحديث 36. الاختصاص، 282، باب ” علم رسول الله (ص) عليا ع، ألف باب يفتح له كل باب ألف باب “. البحار، 26 / 29، كتاب الامامة، الباب 1، باب جهات علومهم ع، الحديث 34. في الخصال:… علم رسول الله (ص) عليا ع بابا يفتح ألف باب كل باب يفتح ألف باب. 28 – الخصال، 2 / 647، أبواب ما بعد الالف، الحديث 37. البحار، 40 / 130، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص)، علمه الف باب، الحديث 7. في البحار والخصال: عن أبى بصير قال: دخلت… وفي النسخة الحجرية: يتحدثون ان رسول الله (ص) علم عليا ع الف باب كل باب يفتح الف باب. والظاهر أنه سهو وان كان كذلك في الخصال وذلك بقرينة جواب الامام ع، لاحظه. وما هنا اثبتناه من نسخة (م). 29 – الخصال، 2 / 648، أبواب ما بعد الالف، الحديث 39. البحار، 40 / 132، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 12.

[ 567 ]

يعقوب بن يزيد، عن محمد بن ابي عمير، عن مرازم بن حكيم الازدي (1) عن أبي عبد الله ع قال: علم رسول الله (ص) عليا ع ألف باب يفتح كل باب ألف باب. [ 853 ] 30 – وعنهم، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن الحارث بن المغيرة، عن أبى عبد الله ع في حديث طويل: ان عليا ع قال لابي بكر وعمر بعد دفن النبي (ص): وأما اكبابي عليه، فانه علمني ألف حرف، يفتح كل حرف ألف حرف، فلم اكن لاطلعكما على سر رسول الله (ص). [ 854 ] 31 – وعنهم، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن مالك بن عطية، عن ابان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله ع: سيأتي مسجدكم هذا – يعنى مكة – ثلاثمأة وثلاثة عشر، إلى ان قال: عليهم السيوف على كل سيف كلمة تفتح ألف كلمة فتنادى بكل واد هذا المهدي، الحديث. [ 855 ] 32 – وعنهم، عن سعد، رفعه قال: أوصى رسول الله (ص) إلى على ع بألف


في الحجرية: وعنهما عن احمد، وهو سهو فان ” احمد ” شيخ الصدوق. (1) اسم قبيلة، سمع منه (م). 30 – الخصال، 2 / 648، أبواب ما بعد الالف، الحديث 40. البحار، 22 / 464، تاريخ نبينا، الباب 1، باب وصيته عند قرب وفاته، الحديث 17. في الخصال: علمني ألف حرف، الحرف يفتح ألف حرف. في الحجرية: الحرث بن المغيرة. 31 – الخصال، 2 / 649، أبواب ما بعد الالف، الحديث 43. في الخصال:… السيوف، مكتوب على كل سيف… ألف كلمة تبعث الريح فتنادي… 32 – الخصال، 2 / 649، أبواب ما بعد الالف، الحديث 44. البحار، 40 / 129، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 4. في الخصال: سعد، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن سنان، عن

[ 568 ]

كلمة وألف باب، يفتح كل كلمة وكل باب ألف كلمة وألف باب. [ 856 ] 33 – وعن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير البجلي، عن ذريح المحاربي، عن أبى عبد الله ع قال: جلل رسول الله عليا ع ثوبا ثم علمه ألف كلمة تفتح كل كلمة ألف كلمة. [ 857 ] 34 – وعن أبيه وجماعة من مشايخه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني ع انه سمعه يقول: علم رسول الله (ص) عليا ع ألف كلمة يفتح كل كلمة ألف كلمة. [ 858 ] 35 – وعن الحسين بن أحمد بن ادريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن اسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن ابى الديلم. وليس فيه: ” بالف كلمة ” ولعله ساقط من نسختنا. رواه في البحار، هكذا: إلى على بالف باب، كل باب يفتح ألف باب. والسند كما في المصدر. 33 – الخصال، 2 / 649، أبواب ما بعد الالف، الحديث 45. البحار، 40 / 133، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 16. في البحار: جلل رسول الله (ص) على على ع ثوبا ثم كلمه ألف كلمة يفتح كل كلمة ألف كلمة، لكن في الخصال: ثوبا ثم علمه ألف كلمة. ” انتهى الحديث “. 34 – الخصال، 2 / 650، أبواب ما بعد الالف، الحديث 46. البحار، 40 / 133، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 17. في الخصال والبحار: كل كلمة تفتح ألف كلمة… 35 – الخصال، 2 / 650، أبواب ما بعد الالف، الحديث 47. البحار، 40 / 133، تاريخ أمير المؤمنين، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 18. في الخصال: جعفر بن محمد بن عبيدالله، عن عبيدالله… وفي البحار: عن جعفر بن محمد


[ 569 ]

عيسى، وعلي بن اسماعيل بن عيسى، وابراهيم بن هاشم، عن جعفر بن محمد بن عبيد، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه ع: ان النبي (ص) علم عليا ع ألف كلمة، تفتح كل كلمة ألف كلمة فما يدري الناس ما حدثه. [ 859 ] 36 – وعن ماجيلويه، وابن المتوكل، وأحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن خالد بن ماد القلانسى، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر ع في حديث: ان رجلا قال لأمير المؤمنين ع: سمعت عمارا يقول: سمعت رسول الله ص يقول: أنا أقاتل على التنزيل وعلي يقاتل على التأويل، فقال ع: صدق عمار ورب الكعبة، ان هذه عندي لفى الالف كلمة، تتبع كل كلمة ألف كلمة. [ 860 ] 37 – وعن أبيه، ومحمد بن الحسن، وأحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وابراهيم بن هاشم، عن الحسن بن على بن فضال، عن حميد بن المثنى، عن ذريح قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: نحن ورثة الانبياء ثم قال: جلل رسول الله (ص) عليا ع ثوبا، ثم علمه ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف كلمة. [ 861 ] 38 – وعن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد،


بن عبد الله، عن القداح… 36 – الخصال، 2 / 650، أبواب ما بعد الالف، الحديث 48. في نسخة (م) فوق ماجيلويه: (على – ظ) وهو سهو والصحيح: محمد بن على ماجيلويه و هذا الرجل يخفف احيانا بما في المتن المطابق للنسخة الحجرية ايضا. وفي الحجرية: خالد بن مادة. 37 – الخصال، 2 / 651، أبواب ما بعد الالف، الحديث 49. البحار، 40 / 134، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 19. 38 – الخصال، 2 / 651، أبواب ما بعد الالف، الحديث 50.

[ 570 ]

وابراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن حازم، عن أبي حمزة الثمالى، عن علي بن الحسين ع قال: علم رسول الله (ص) عليا ع ألف كلمة تفتح كل كلمة ألف كلمة. [ 862 ] 39 – وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا ع يقول: حدثني رسول الله (ص) بألف حديث لكل حديث ألف باب. [ 863 ] 40 – وعنهما، وعن أحمد بن محمد بن يحيى كلهم، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، والحسن بن علي بن فضال، عن مثنى الحناط، عن منصور بن حازم، عن بكر بن حبيب، عن أبي جعفر ع في حديث: ان رسول الله (ص) حدث عليا ع بألف حديث لكل حديث ألف باب. [ 864 ] 41 – وعن جماعة من مشايخه، عن أحمد بن زكريا القطان، عن بكر بن


البحار، 40 / 134، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه الف باب، الحديث 21. في البحار: عن منصور بن يونس، عن الثمالى. في الخصال: تفتح كل كلمة منها الف كلمة [ والالف كلمة يفتح كل كلمة الف كلمة ]. وفي الحجرية: عليا ع الف كلمة تفتح كل كلمة الف باب. 39 – الخصال، 2 / 651، أبواب ما بعد الالف، الحديث 51. البحار، 40 / 135، تاريخ أمير المؤمنين ع، الباب 93، باب ان النبي (ص) علمه ألف باب، الحديث 22. في الخصال: الحسين بن سعيد، عن الحسين بن ذكوان… 40 – الخصال، 2 / 651، أبواب ما بعد الالف، الحديث 52. وفي الحجرية: وعنهما عن احمد، وهو سهو، تقدم مثله فان ” احمد ” شيخ الصدوق. 41 – الخصال، 2 / 652، أبواب ما بعد الالف، الحديث 53. البحار، 23 / 462، تاريخ نبينا، الباب 1، باب وصيته عند قرب وفاته، الحديث 13. في الخصال: أبو معاوية…

[ 571 ]

عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن معاوية، عن سليمان بن مهران، عن جعفر بن محمد، عن آبائه ع، عن علي ع قال: لما حضر رسول الله (ص) الوفاة، دعاني فلما دخلت عليه قال لى: يا علي أنت وصيى وخليفتي، إلى ان قال: ثم أدناني (1) فأسر الي ألف باب من العلم كل باب يفتح ألف باب. [ 865 ] 42 – وروى المفيد في كتاب الاختصاص أحاديث كثيرة جدا في هذا المعنى، منها أربعة عشر حديثا في مكان واحد. وكذا أكثر علمائنا في اكثر كتب الحديث. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة واستدلال الائمة ع بالنص العام اكثر من ان يحصى، حتى انهم ع اطلقوا النسخ على تخصيص بعض أفراد العام وذلك مبالغة في عموم الحكم للافراد وقد وقع ذلك الاستعمال في عدة أحاديث مروية في الكتب الاربعة وغيرها في كتاب النكاح وغيره، كما ذكرناه في مقدمات هذا الكتاب. (1) باب 27 – وجوب العمل بالنص المطلق وعدم جواز تقييده بغير دليل [ 866 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق ع: كل شئ مطلق


تمام الحديث: خليفتي على اهلي وامتى في حياتي وبعد موتى، وليك وليى، ووليى ولى الله، وعدوك عدوى، وعدوى عدو الله، يا على المنكر لولايتك بعدى كالمنكر لرسالتي في حياتي لانك منى وأنا منك ثم ادناني…. في البحار والخصال: عن أبى معاوية، عن سليمان. وفي النسخة الحجرية بدل ” القطان “، (العطار) وفي الخصال: احمد بن يحيى بن زكريا القطان. (1) ادناني أي: اقر بني، سمع منه (م). 42 – الاختصاص، 276 و 279، باب أن النبي (ص) علم عليا ع، الف باب. (1) راجع الباب 27 و 72. الباب 27 فيه حديثان 1 – الفقيه، 1 / 317، باب وصف الصلاة…، القنوت واستحبابه، الحديث 937.

[ 572 ]

حتى يرد فيه نهي. أقول: هذا شامل للخطاب المطلق والعام ولا معارض له فيهما ولا ينافى ما مر من وجوب التوقف والاحتياط لما ذكرناه مي كتاب وسائل الشيعة في ذلك الباب. [ 867 ] 2 – محمد بن يعقوب، عن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، في حديث: ان رجلا سأل ابن مسعود عن رجل تزوج امرأة، فماتت قبل أن يدخل بها، أيتزوج بأمها ؟ فقال: لا باس بذلك، ثم أتى عليا ع فسأله، فقال له علي ع: من أين اخذتها ؟ قال: من قول الله: (وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم) فقال علي ع: ان هذه مستثناة وهذه مرسلة، وأمهات نساءكم. أقول: الاستثناء هنا بمعنى التقييد والارسال بمعنى الاطلاق وهو ظاهر ودلالته على عدم جواز تقييد المطلق بغير دليل أيضا ظاهرة على انه لا حاجة إلى دليل هنا بل هو من البديهيات. (1)


الوسائل، 289 / 6، الباب 19 من ابواب القنوت في الصلاة، الحديث 3 [ 7997 ]. البحار، 2 / 274، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 20. 2 – الكافي، 5 / 422، كتاب النكاح، باب الرجل يتزوج المرأة، الحديث 4 والآية في النساء: 23. التهذيب، 7 / 274، الباب 25، باب من أحل الله…، الحديث 5 [ 1169 ]. في الكافي: كنت عند أبي عبد الله ع، فأتاه رجل فسأله عن رجل تزوج… فقال أبو عبد الله ع: قد فعله رجل منا، فلم نر به بأسا، فقلت: جعلت فداك ما تفخر الشيعة إلا بقضاء على ع في هذه الشمخية التي أفتاها ابن مسعود أنه لا بأس بذلك، ثم أتى عليا… (1) راجع الباب 26 و 72.

[ 573 ]

باب 28 – وجوب رد المتشابه من الاحاديث إلى الحكم بان يحمل العام على الخاص والمطلق على المقيد مع التعارض والتنافي خاصة [ 868 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب عيون الاخبار، عن أبيه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن حيون مولى الرضا ع، عن الرضا ع قال: من رد متشابه القرآن إلى محكمه فقد هدى إلى صراط مستقيم، ثم قال ع: ان في اخبارنا محكما كمحكم القرآن ومتشابها كمتشابه القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا. أقول: لم يأمر ع برد متشابه القرآن إلى محكمه صريحا كما أمر به في الاحاديث لما يأتي من ان ذلك مخصوص بالائمة ع. [ 869 ] 2 – وفي معاني الاخبار، عن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن سعد، والحميري، وأحمد بن ادريس، ومحمد بن يحيى، كلهم عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن حسان، عمن ذكره، عن داود بن فرقد قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: انتم افقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا، ان الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء انسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب. الباب 28 فيه 3 أحاديث 1 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 290، باب الاخبار المتفرقة، الحديث 39. الوسائل، 27 / 115، الباب 9، الحديث 32 [ 33355 ]. البحار، 2 / 185، كتاب العلم، باب أن حديثهم صعب مستصعب، الحديث 9. في البحار: عن حيون مولى الرضا ع… ان في اخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردوا… 2 – معاني الاخبار، 1 / 1، الباب 1. الوسائل، 27 / 117، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 27 [ 33360 ]. البحار، 2 / 183، كتاب العلم، الباب 26، باب أن حديثهم ع صعب مستصعب، الحديث 3.


[ 574 ]

أقول: بهذا يرتفع التناقض عن اكثر الاخبار المختلفة ظاهرا لاختلاف الموضوع أو الحالات أو العموم أو الخصوص أو الاطلاق أو التقييد ونحو ذلك. [ 870 ] 3 – وفي كتاب الاعتقادات قال: اعتقادنا في الحديث المفسر أنه يحمل على المجمل كما قال الصادق ع. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (1) باب 29 – جواز العمل بما روته العامة عن علي ع في حادثة لا نص فيها من طريق الشيعة خاصة [ 871 ] 1 – محمد بن الحسن الطوسي في كتاب العدة، عن الصادق ع قال: إذا نزلت بكم حادثة لا تعلمون حكمها فيما ورد عنا فانظروا إلى ما رووه عن علي ع فاعملوا به. (1)


3 – رواه البحار عن الاعتقادات، 2 / 235، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار…، الحديث 20. في البحار: حكم على المجمل، كما في نسخة من نسخة (م). (1) راجع الوسائل، 27 / 106، الباب 9، من أبواب صفات القاضى، سيما الحديث 22 منه. الباب 29 فيه حديث واحد 1 – العدة للشيخ، 1 / 379. الوسائل، 27 / 91، الباب 8، الحديث 47 [ 33292 ]. رواه البحار عنه، 2 / 253، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 72. (1) أي بقول على ع، سمع منه (م).

[ 575 ]

باب 30 – عدم جواز العمل بما يوافق العامة وطريقتهم ولو من أحاديث الائمة ع مع المعارض وان مالا نص فيه إذا احتاج الانسان إلى حكمه وجب ان يسأل عنه علماء العامة ويأخذ بخلاف قولهم [ 872 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب عيون الاخبار، عن على بن أحمد البرقي ومحمد بن موسى البرقي ومحمد بن علي ماجيلويه ومحمد بن علي بن هاشم وعلي بن عيسى المجاور كلهم، عن علي بن محمد ماجيلويه، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أحمد بن محمد السياري، عن علي بن اسباط قال: قلت للرضا ع: يحدث الامر لا أجد بدا من معرفته وليس في البلد الذي انا فيه احد أستفتيه من مواليك ؟ قال: فقال: إئت فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا افتاك بشئ فخذ بخلافه فان الحق فيه. ورواه الشيخ في التهذيب باسناده عن أحمد بن محمد البرقي، مثله. وباسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد السياري نحوه. وفي كتاب العلل عن علي بن أحمد، عن أحمد بن ابي عبد الله، عن علي بن اسباط نحوه.


الباب 30 فيه 13 حديثا 1 – عيون اخبار الرضا، 1 / 275، الباب 28، الحديث 10. التهذيب، 6 / 294، الباب 92، باب من الزيادات في القضايا والاحكام، الحديث 27 [ 820 ]. علل الشرائع، 2 / 531، الباب 315، باب العلة التى من اجلها يجب الاخذ بخلاف ما تقوله العامة، الحديث 4. الوسائل عن العلل، 27 / 115، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 23 [ 33356 ]. البحار عن العلل والعيون، 1 / 233، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 14. في العلل: فقيه البلد، فإذا كان ذلك فاستفيه…

[ 576 ]

[ 873 ] 2 – وعن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن ابي اسحاق الارجاني (1)، رفعه قال: قال أبو عبد الله ع: اتدري لم امرتم بالاخذ بخلاف ما تقول العامة ؟ فقلت: لا ادري، فقال: ان عليا ع لم يكن يدين الله بدين الا خالف عليه الامة إلى غيره، ارادة لابطال امره وكانوا يسألون أمير المؤمنين ع عن الشئ الذي لا يعلمونه فإذا أفتاهم جعلوا له ضدا من عندهم ليلبسوا على الناس. [ 874 ] 3 – وفى كتاب صفات الشيعة، عن أبيه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا ع قال: شيعتنا، المسلمون لامرنا، الآخذون بقولنا، المخالفون لاعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا. [ 875 ] 4 – وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابي القاسم، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قال الصادق ع: كذب من زعم أنه من


2 – علل الشرائع، 2 / 531، الباب 315، العلة التى من أجلها يجب الاخذ بخلاف…، الحديث 1. الوسائل، 27 / 116، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 24 [ 33357 ]. البحار، 2 / 237، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 25. في النسخة الحجرية: ضدا امره من عندهم، وعن المصدر ان فيه: لا ندرى. (1) اسم بلد، سمع منه (م). 3 – صفات الشيعة، 3 / 2. الوسائل، 27 / 117، الباب 9، الحديث 25 [ 33358 ]. البحار، 68 / 167، الباب 19، باب صفات الشيعة، الحديث 24. 4 – رواه البحار عن صفات الشيعة، 2 / 98، كتاب العلم، الباب 14، باب من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز، الحديث 49. الوسائل، 27 / 117، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 26 [ 33359 ]. في متن الوسائل: عن عمه، عن محمد بن ابى القاسم وفى هامشه، عن المصدر: عن عمه، عن محمد بن ابى القاسم، عن محمد بن على الكوفى. في البحار: عن عمه، عن أبى سمينة، عن ابن سنان.

[ 577 ]

شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا. (1) اقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في كتاب وسائل الشيعة. [ 876 ] 5 – فمن ذلك قول الصادق ع في الحديثين المختلفين: اعرضوهما على اخبار العامة فما وافق اخبارهم فذروه وما خالف اخبارهم فخذوه. [ 877 ] 6 – وقوله ع: إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم. [ 878 ] 7 – وقوله ع: ما خالف العامة ففيه الرشاد. [ 879 ] 8 – وقوله ع: خذ بما فيه خلاف العامة. [ 880 ] 9 – وقوله ع: ما انتم والله على شئ مما هم فيه ولاهم على شئ مما انتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية (1) على شئ. [ 881 ] 10 – وقوله ع: والله ما جعل الله لاحد خيرة (1) في اتباع غيرنا وان من


(1) أي يقتدى بغير الائمة والمخالفين، سمع منه (م). 5 – الوسائل، 27 / 118، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 29 [ 33362 ]. رواه البحار عن التهذيب، 2 / 235، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 20. 6 – الوسائل، 27 / 118، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 30 [ 33363 ]. رواه البحار عن الراوندي في رسالة الفقهاء، 2 / 235، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 17. 7 – الوسائل، 27 / 107، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 1 [ 33334 ]. البحار، 2 / 222، كتاب العلم، الباب 9، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 1. 8 – الوسائل، 27 / 122، الباب 9، من ابواب صفات القاضي، الحديث 42 [ 33375 ]. البحار، 2 / 224، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 1. 9 – الوسائل، 27 / 119، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 32 [ 33365 ]. (1) أي دين الحق أو الميل إلى الحق، سمع منه (م). 10 – الوسائل، 27 / 119، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 33 [ 33366 ]. (1) الخيرة من الاختيار مثل الفدية من الافتداء والخيرة بفتح الياء، لعله سمع منه (م).

[ 578 ]

وافقنا خالف عدونا، ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ولا نحن منهم. [ 882 ] 11 – وقول العبد الصالح ع في الحديثين المختلفين: خذ بما خالف القوم و ما وافق القوم فاجتنبه. [ 883 ] 12 – وقول الرضا ع: إذا ورد عليكم خبران مختلفان فانظروا إلى ما يخالف منهما العامة فخذوه وانظروا إلى ما يوافق اخبارهم فدعوه. [ 884 ] 13 – وقول الصادق ع: والله ما بقى في ايديهم شئ من الحق إلا استقبال الكعبة فقط. اقول: يظهر من الاحاديث المتواترة الترجيح بمخالفة العامة بل هو أقوى المرجحات المنصوصة، والاحاديث في الترجيح به قد تجاوزت حد التواتر فالعجب من بعض المتأخرين حيث ظن ان الدليل هنا خبر واحد وهو خبر عمر بن حنظلة. واعلم أنه يظهر من هذه الاحاديث المتواترة بطلان اكثر القواعد الاصولية المذكورة في كتب العامة وبعض المتأخرين من الخاصة لعدم الدليل عليها من احاديث الائمة ع وكونها من مخترعات العامة والله اعلم. (1)


11 – الوسائل، 27 / 118، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 31 [ 33364 ]. رواه البحار عن التهذيب، 2 / 235، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 18. 12 – الوسائل، 27 / 119، الباب 9، من ابواب صفات القاضى، الحديث 34 [ 33367 ]. رواه البحار عن التهذيب، 2 / 235، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 19. 13 – لم يوجد في الوسائل لكن بمضمونه في المحاسن، 1 / 156، كتاب الصفوة والنور والرحمة، الباب 23، الحديث 89. رواه البحار عن المحاسن، 68 / 91، الباب 16، باب ان الشيعة هم أهل دين الله، الحديث 26. (1) راجع الوسائل، 27 / 106، الباب 9، من أبواب صفات القاضى. وأيضا الوسائل، 21 / 476، الباب 84، احكام الاولاد.

[ 579 ]

باب 31 – انه لا يمتنع تأخير البيان والجواب من النبي والائمة ع فيعمل بالاحتياط إلى ان يعلم البيان [ 885 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن ابي الحسن الرضا ع قال: سمعته يقول: قال على بن الحسين ع: على الائمة من الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم الله ان يسألونا قال: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) فامرهم ان يسألونا وليس علينا الجواب، ان شئنا اجبنا وان شئنا امسكنا. ورواه الصفار في بصائر الدرجات، عن أحمد بن محمد مثله. [ 886 ] 2 – وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، قال: سألت الرضا، عن قوله عزوجل: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) قال: نحن أهل الذكر ونحن المسئولون، قلت: فانتم المسئولون ونحن السائلون ؟ قال: نعم قلت: حق علينا ان نسألكم ؟ قال: نعم قلت: حق عليكم ان تجيبونا ؟ قال: لا، ذاك الينا، ان شئنا فعلنا وان شئنا لم نفعل، اما تسمع قول الله عزوجل: (هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب).


الباب 31 فيه 13 حديثا 1 – الكافي، 1 / 212، كتاب الحجة، باب ان أهل الذكر… هم الائمة ع، الحديث 8 والآية في النحل: 43 والانبياء: 7 بصائر الدرجات، 38 / 2، الباب 19 من الجزء الاول، باب في أئمة آل محمد ع انهم… الوسائل عنهما، 27 / 65، الباب 7، من ابواب صفات القاضى، الحديث 9 [ 33211 ]. البحار عن البصائر، 23 / 177، كتاب الامامة، الباب 9، باب أنهم الذكر وأهل الذكر، الحديث 17. 2 – الكافي، 1 / 210، كتاب الحجة، باب أن أهل الذكر… هم الائمة ع، الحديث 3 والآية الثانية في ص: 39. الوسائل، 27 / 64، الباب 7، من ابواب صفات القاضى، الحديث 8 [ 33215 ].

[ 580 ]

[ 887 ] 3 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن ابي عمير، أو غيره، عن محمد بن الفضيل، عن ابي حمزة، عن ابي جعفر ع قال: قلت له: جعلت فداك، ان الشيعة يسألونك عن هذه الآية: (عم يتسائلون عن النبأ العظيم) فقال: ذلك الي، ان شئت اخبرتهم بها وان شئت لم اخبرهم، ثم قال: ولكني اخبرك بتفسيرها، الحديث. [ 888 ] 4 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن زيد أبي الحسن، عن الحكم بن ابي نعيم قال: اتيت ابا جعفر ع وهو بالمدينة فقلت له: علي نذر بين الركن والمقام ان انا لقيتك ان لا أخرج من المدينة حتى أعلم انك قائم آل محمد أم لا، فلم يجبني بشئ، فاقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في طريق، فقال: يا حكم وانك لها هنا بعد، فقلت له: انى اخبرتك بما جعلت لله علي فلم تأمرني ولم تنهني عن شئ ولم تجبني بشئ، الحديث. [ 889 ] 5 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل، عن منصور بن يونس، عن ابي بكر الحضرمي، عن ابي جعفر ع في حديث، انه سئل عن قول الله عزوجل: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)،


3 – الكافي، 1 / 207، كتاب الحجة، باب أن الآيات التى…، الحديث 3 والآية في النبأ: 1 – 2. رواه البحار عن البصائر والكافي، 36 / 1، تاريخ الامام علي ع، الباب 25، باب في أنه النباء العظيم، الحديث 3. ذيله في الكافي: قلت: ” عم يتسائلون ” قال: فقال: هي في أمير المؤمنين ع كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: مالله عزوجل آية هي اكبر منى ولا لله من نبأ أعظم منى. 4 – الكافي، 1 / 536، كتاب الحجة، باب أن الائمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى، الحديث 1. البحار، 51 / 140، تاريخ الامام الثاني عشر (عج)، الباب 5، باب ما ورد عن الباقر في ذلك، الحديث 14. 5 – الكافي، 1 / 211، كتاب الحجة، باب أن أهل الذكر… هم الائمة، الحديث 6. بصائر الدرجات، 38 / 1، الباب 19، من الجزء الاول، باب في آل محمد ع. الوسائل عنهما، 27 / 66، الباب 7، من ابواب صفات القاضي، الحديث 12 [ 33214 ].

[ 581 ]

من هم ؟ قال: نحن، قلت: علينا ان نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: عليكم ان تحيبونا ؟ قال: ذاك الينا. ورواه الصفار في بصائر الدرجات، عن محمد بن الحسين مثله، إلا أنه قال: أمركم الله ان تسألونا ولنا ان شئنا اجبناكم وان شئنا لم نجبكم. [ 890 ] 6 – وعنه، عن أبي داود، عن سليمان بن سعد، عن ثعلبة بن منصور، عن زرارة، عن ابي جعفر ع قوله تعالى: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) من المعنون (1) بذلك ؟ قال: نحن، قال: قلت: فأنتم المسئولون ؟ قال: نعم قلت: ونحن السائلون ؟ قال: نعم، قلت: فعلينا ان نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: وعليكم ان تحيبونا ؟ قال: لا، ذاك الينا ان شئنا فعلنا وان شئنا لم نفعل، ثم قال: (هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب). [ 891 ] 7 – وعن عبد الله جعفر، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، عن ابي الحسن ع قال: على الائمة من الفرض ما ليس على شيعتنا وعلى شيعتنا ما أمرهم الله ما ليس علينا، ان عليهم ان يسألونا وليس علينا ان نجيبهم. [ 892 ] 8 – وعن علي بن اسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن ابي الحسن ع


6 – تفسير على بن ابراهيم (القمى)، 1 / 68، في اول سورة الانبياء. بصائر الدرجات، 42 / 24، الباب 19 من الجزء الاول، باب في الائمة ع أنهم أهل الذكر. الوسائل عن تفسير القمى، 27 / 71، الباب 7، من ابواب صفات القاضى، الحديث 27 [ 33229 ]، مع بعض الاختلافات اليسيرة في اللفظ، وايضا عن الكافي بسند آخر نحوه، الحديث 8 [ 332210 ]. البحار عن تفسير القمى 23 / 174، كتاب الامامة، باب انهم الذكر واهل الذكر، الحديث 3. في الوسائل: سليمان بن سفيان عن ثعلبة. سيأتي الحديث في آخر هذا الباب عن تفسير القمى والبصائر، والظاهر أنه تكرار بلا وجه. (1) أي المقصودون، سمع منه (م). 7 – الكافي، 1 / 212، كتاب الحجة، باب أن أهل الذكر… هم الائمة ع، الحديث 8. 8 – بصائر الدرجات، 44 / 5، الباب 20 من الجزء الاول باب في الائمة ع عندهم…

[ 582 ]

قال: قلت: الامام يسئل عن الحلال والحرام فلا يكون عنده فيه شئ ؟ قال: لا، ولكن يكون عنده ولا يجيب. [ 893 ] 9 – وعن أحمد بن محمد، عن محمد بن سليمان النوفلي، عن محمد بن عبد الرحمن الاسدي والحسن بن صالح، جميعا قال: اتى رجل من الواقفة فاخذ بلجام بغلته، فقال: اني اريد ان اسألك فقال: إذا لا أجيبك، فقال: ولم لا تجيبني ؟ قال: لان ذلك الي، ان شئت اجبتك وان شئت لم اجبك. [ 894 ] 10 – وعنه، عن ابى عبد الله النوفلي، عن القاسم بن جابر، قال: سألت أبا جعفر ع عن مسألة فقال: إذا لقيت موسى فاسئله عنها، قال: فقلت: أو لا تعلمها ؟ قال: بلى، قلت: فاخبرني بها، قال: لم يؤذن لى في ذلك. [ 895 ] 11 – وعن أحمد بن محمد، عن ابن ابي نصر قال: كتبت إلى الرضا ع كتابا في بعض ما كتبته: قال الله عزوجل: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) إلى ان قال: فقد كتبت علينا المسألة ولم يكتب عليكم الجواب قال: قال الله تعالى: (فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون اهوائهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله). [ 896 ] 12 – علي بن ابراهيم في تفسيره، عن محمد بن جعفر يعني الاسدي، عن


البحار، 23 / 181، كتاب الامامة، الباب 9، باب أنهم الذكر وأهل الذكر، الحديث 38. 9 – بصائر الدرجات، 43 / 2، الباب 20 من الجزء الاول، باب في الائمة ع عندهم. البحار، 23 / 182، كتاب الامامة، الباب 9، باب أنهم الذكر…، الحديث 39. وفيه: اتاه رجل من الواقفة وأخذ بلجام دابته. 10 – بصائر الدرجات، 44 / 3، الباب 20 من الجزء الاول، باب في الائمة ع عندهم. البحار، 23 / 182، كتاب الامامة، الباب 9، باب انهم الذكر، الحديث 40. 11 – بصائر الدرجات، 38 / 3، الباب 19 من الجزء الاول، باب في الائمة ع… والآية الثانية في القصص: 50. 12 – تفسير القمى، 2 / 68، في اول سورة الانبياء: 7.

[ 583 ]

عبد الله بن محمد، عن سليمان بن سفيان، عن ثعلبة، عن زرارة، عن ابى جعفر ع في قوله تعالى: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)، من عنى بذلك ؟ قال: نحن، قلت: فانتم المسئولون ؟ قال: نعم، قلت: ونحن السائلون ؟ قال: نعم، قلت: فعلينا ان نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: وعليكم ان تجيبونا ؟ قال: لا، ذاك الينا ان شئنا فعلنا وان شئنا امسكنا، ثم قال: (هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب). ورواه الصفار في بصائر الدرجات، عن محمد بن الحسين، عن ابي داود، عن سليمان بن سعد، عن ثعلبة. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة. [ 897 ] 13 – والاحاديث في وجوب التوقف والاحتياط فيما لم يعلم حكمه منهم ع ايضا متواترة. وقد تواتر أيضا ان النبي والائمة ع كانوا يسألون عن بعض الاحكام الشرعية فلا يجيبون ثم يجيبون بعد مدة وقد لا يجيبون اصلا واحتمال وجود مانع هناك من تقية ونحوها يندفع بان النبي (ص) قد كان يفعل ذلك وهم لا يجوزون عليه التقية ومع ذلك يثبت مطلبنا وتبطل تلك القاعدة لاحتمال التقية والمفسدة في كل صورة. (1)


بصائر الدرجات، 42 / 24، الباب 19 من الجزء الاول باب في الائمة ع… رواه البحار عن القمى، 23 / 174، كتاب الامامة، الباب 9، باب أنهم الذكر، الحديث 3. وقد تقدم في الحديث 6 في هذا الباب. 13 – الوسائل، 27 / 154، كتاب القضاء، الباب 12، من ابواب صفات القاضى، وراجع الباب 9 منه. (1) راجع الباب 10. الوسائل، المصدر المذكور في ذيل الباب 30 من هذا الكتاب.

[ 584 ]

باب 32 – وجوب العمل برواية الثقة في الاحكام الشرعية إذا روي عن الائمة ع [ 898 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن اسحاق، عن ابى الحسن ع (1) قال: سألته وقلت: من اعامل وعمن اخذ وقول من اقبل ؟ فقال: العمري ثقتي فما ادى اليك عني فعني يؤدي، وما قال لك عنى، فعني يقول، فاسمع له واطع فانه الثقة المأمون. [ 899 ] 2 – وبالاسناد عن أحمد بن اسحاق، انه سأل ابا محمد ع (2) عن مثل ذلك، فقال: العمري وابنه ثقتان فما أديا اليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما واطعهما فانهما الثقتان المأمونان، الحديث. [ 900 ] 3 – وقد تقدم في حديث عمر بن حنظلة عن ابي عبد الله ع: الامر بالرجوع إلى من روى حديثهم ع ونظر ي حلالهم وحرامهم وعرف احكامهم وبالترجيح لفول الاعدل والاصدق وان من رد عليه حكمهم ع فهو راد على الله وهو على حد الشرك بالله.


الباب 32 فيه 27 حديثا 1 و 2 – الكافي، 1 / 329، كتاب الحجة، باب تسمية من رآه ع، الحديث 1. الغيبة، 164. الوسائل عنهما، 27 / 138، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديث 4 [ 33419 ]. للحديث صدر وذيل طويل. في الغيبة: محمد بن يعقرب، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن جعفر الحميرى. (1) أي على بن محمد الهادى، منه (م). (2) الحسن بن على الزكي، لعله سمع منه (م). 3 – راجع، الباب 21، هنا، الحديث 1.

[ 585 ]

[ 901 ] 4 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن علي بن النعمان، عن حماد بن عثمان، عن عمر بن يزيد قال: قلت لابي عبد الله ع: الرجل يشهدني على الشهادة، فاعرف خطي وخاتمي ولا اذكر من الباقي قليلا ولا كثيرا، قال: فقال: إذا كان صاحبك ثقة ومعه رجل ثقة فاشهد له. ورواه الصدوق باسناده عن عمر بن يزيد. ورواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد مثله. [ 902 ] 5 – وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن حفص بن البختري، عن ابي عبد الله ع في الرجل يشتري الامة من رجل فيقول: اني لم اطأها، فقال: ان وثق به فلا بأس بان يأتيها، الحديث. ورواه الشيخ باسناده عن علي بن اسماعيل، عن ابن ابي عمير مثله. [ 903 ] 6 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن


4 – الكافي، 7 / 382، كتاب الشهادات، باب الرجل ينسى الشهادة…، الحديث 1. الفقيه، 3 / 72، القضايا والاحكام، باب الاحتياط في اقامة الشهادة، الحديث 3361. التهذيب، 6 / 258، الباب 91، باب البينات، الحديث 86 [ 681 ]. الاستبصار، 3 / 22، باب أنه لا يجوز اقامة الشهادة الا بعد الذكر، الحديث 4. الوسائل، 27 / 321، كتاب الشهادات، الباب 8، باب انه يجوز للانسان…، الحديث 1 [ 33839 ]. في الكافي: الحسن بن على بن النعمان… و كذا في الوسائل، وفيه: فقال لى: إذا كان صاحبك… وكذا في الوسائل والتهذيب والاستبصار، وفيه: ولا اذكر شيئا من الباقي… في التهذيب: الحسين بن على بن النعمان، كما هنا وحكى عن هامش مخطوط الوسائل وفي الاستبصار مثل التهذيب. 5 – الكافي، 5 / 742، كتاب النكاح، باب استبراء الامة، الحديث 4. التهذيب، 8 / 173، الباب 7، في لحوق الاولاد بالآباء…، الحديث 603. 6 – الكافي، 5 / 473، كتاب النكاح، باب استبراء الامة، الحديث 7. وفي النسخة الحجرية: وهى طاهرة. وللرواية ذيل.

[ 586 ]

عبد الله بن سنان قال: سألت ابا عبد الله ع عن الرجل يشتري الجارية ولم تحض ؟ قال: يعتزلها شهرا ان كانت قد مست، قال: افرأيت ان ابتاعها وهي طاهر وزعم صاحبها انه لم يطأها منذ طهرت ؟ قال: ان كان عندك امينا فمسها. (1) أقول: وفى معناه عدة احاديث وكذا في الاعتماد على اذان الثقة وفي عزل الوكيل بخبر الثقة وغير ذلك. [ 904 ] 7 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن اخيه الحسين عن علي بن يقطين قال: سألت ابا الحسن ع عمن يلي صدقة العشر على من لا باس به، قال: ان كان ثقة فمره يضعها في مواضعها وان لم يكن ثقة فخذها منه وضعها في مواضعها. [ 905 ] 8 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن محمد بن عبد الله، عن يونس، عن عمر بن يزيد، قال: قلت لابي عبد الله ع: أرأيت من لم يقر بأنكم في ليلة القدر كما ذكرت فلم يجحده ؟ فقال: اما إذا قامت عليه الحجة، ممن يثق به في علمنا، فلم يثق به فهو كافر، واما من لم يسمع، فهو في عذر حتى يسمع، ثم قال أبو عبد الله ع: يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين. (1)


(1) أي جامعها، سمع منه. 7 – الكافي، 3 / 539، كتاب الزكاة، باب أدب المصدق، الحديث 6. الوسائل، 9 / 280، الباب 35، الحديث 1 [ 12019 ]. في الحجرية: الحسن بن علي بن يقطين قال: سألت ابا الحسن. والظاهر أن فيها سقطا. 8 – بصائر الدرجات، 15 / 224، الباب 3 من الجزء الخامس. الوسائل، 1 / 37، الباب 2، الحديث 19 [ 58 ]. البحار، 97 / 21، كتاب الصوم، الباب 53، باب ليلة القدر وفضلها. في الوسائل: من لم يسمع ذلك فهو…. وفى (م) عمرو بن يزيد وهو سهو ظاهرا وما هنا أثبتناه من الحجرية. (1) يعنى يقبل قول المؤمنين ولا يرده، سمع منه (م).

[ 587 ]

[ 906 ] 9 – احمد بن ابى عبد الله البرقى في المحاسن، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن ابن مسكان، عن ابي بصير يعنى المرادي قال: قلت لابي عبد الله ع: أرأيت، الراد على هذا الامر كالراد عليكم ؟ فقال: يا ابا محمد، من رد عليك هذا الامر فهو كالراد على رسول الله (ص) وعلى الله عزوجل. ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا، عن النضر بن سويد مثله. [ 907 ] 10 – محمد بن الحسن الطوسي في التهذيب باسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن رجل تزوج أمة أو تمتع بها فحدثه رجل ثقة أو غير ثقة، فقال ان هذه امراتي وليست لى بينة ؟ فقال: ان كان ثقة فلا يقربها وان كان غير ثقة فلا يقبل منه. [ 908 ] 11 – محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب الرجال، عن على بن محمد بن قتيبة، عن أحمد بن ابراهيم المراغي (1) قال: ورد توقيع، يعني من المهدي ع على القاسم بن العلاء وذكر توقيعا شريفا يقول فيه: فانه لا عذر لاحد


9 – المحاسن، 1 / 185، كتاب الصفوة والنور والرحمة، الباب 47، الحديث 194. الكافي، 8 / 146، الحديث 120. الوسائل، 1 / 38، الباب 2 من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 20 [ 59 ]. البحار، 27 / 238، كتاب الامامة، الباب 10، باب ذم مبغضيهم، الحديث 58. ليس في المحاسن: وعلى الله عزوجل. 10 – التهذيب، 7 / 461، الباب 41، الزيادات في فقه النكاح الحديث 53 [ 1845 ]. ليس في الحجرية: رجل. 11 – رجال الكشى، 2 / 816، الحديث 1020، في احوال أحمد بن هلال العبرتائى. الوسائل، 1 / 38، الباب 2، من ابواب مقدمة العبادات، الحديث 22 [ 61 ]. البحار، 50 / 318، تاريخ الامام العسكري، الباب 38، باب مكارم الاخلاق، الحديث 15. في الوسائل: فيما يؤديه عنا. (1) اسم بلد، سمع منه (م).

[ 588 ]

من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنا ثقاتنا قد عرفوا بانا نفاوضهم سرنا (2) ونحملهم اياه إليهم، الحديث. [ 909 ] 12 – وعن حمدويه بن نصير، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن ابي عمير، عن جميل بن دراج قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: بشر المخبتين بالجنة، بريد بن معاوية العجلي، وابو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة اربعة نجباء، أمناء الله على حلاله وحرامه لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست. [ 910 ] 13 – وعن جعفر بن محمد بن معروف، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن ابان بن تغلب، عن ابي بصير، ان ابا عبد الله ع قال له في حديث: لولا زرارة ونظراؤه لظننت ان احاديث ابي ع ستذهب. [ 911 ] 14 – وعن حمدويه بن نصير، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن يونس بن عمار، ان ابا عبد الله ع قال له في حديث: أما ما رواه زرارة عن ابى جعفر ع فلا يجوز لك ان ترده. [ 912 ] 15 – وعنه، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين، عن ابن ابى عمير، عن


(2) أي الاحكام. 12 – رجال الكشى، 1 / 398، الحديث 286، في أحوال إبى بصير ليث البخترى. الوسائل، 27 / 142، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديث 14 [ 33429 ]. 13 – رجال الكشى، 1 / 345، الحديث 210، في احوال زرارة. الوسائل، 27 / 142، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديث 16 [ 33431 ]. في الحجرية: جعفر بن بشر. 14 – رجال الكشى، 1 / 346، الحديث 211، في أحوال ” زرارة بن اعين “، بسند آخر. وأيضا، 1 / 133، الحديث 58. في احوال عمار. الوسائل، 27 / 143، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديث 17 [ 33432 ]. 15 – رجال الكشى، 1 / 347، في أحوال ” زرارة “، الحديث 217.

[ 589 ]

ابراهيم بن عبد الحميد، وغيره وقالوا: قال أبو عبد الله ع: رحم الله زرارة، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست احاديث ابى ع. [ 931 ] 16 – وعن محمد بن قولويه والحسين بن الحسن، عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الله المسمعى عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج عن ابي عبد الله ع في حديث انه ذم رجلا وقال: انه ذكر اقواما كان أبي ائتمنهم على حلال الله وحرامه وكانوا عيبة (1) علمه وكذلك هم عندي اليوم إلى ان قال: قلت: من هم ؟ فقال بريد، وابو بصير، وزرارة، ومحمد بن مسلم. [ 914 ] 17 – وعنه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب الهمداني قال: قلت للرضا ع: شقتي (1) بعيدة ولست اصل اليك


الوسائل، 27 / 143، الباب 11، من أبواب صفات القاضي، الحديث 20 [ 33435 ]. الاختصاص، 66، في أحوال ” زرارة بن أعين “. البحار عن الاختصاص، 47 / 390، تاريخ الامام الصادق، الباب 23، باب احوال الصحابة، الحديث 113. صدر السند في البحار هكذا: ابن الوليد عن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم، عن ابن أبى عمير. 16 – رجال الكشى، 1 / 348، الحديث 220، في احوال ” زرارة بن اعين “. الوسائل، 27 / 145، الباب 11، من ابواب صفات القاضي، الحديث 25 [ 33440 ]. في الوسائل: جميل بن دراج، عن أبى عبد الله ع في حديث أنه ذم رجلا فقال: لا قدس الله روحه ولا قدس مثله انه ذكر أقواما كان أبى… والظاهر سقوط بعض السند عن الحجرية حيث رواه هكذا: سعد بن عبد الله في حديت انه ذم رجلا وقال: انه اقواما… (1) كالخرجين، لعله سمع منه. 17 – رجال الكشى، 2 / 858، الحديث 1112، في أحوال ” زكريا بن آدم “. الوسائل، 27 / 146، الباب 11، من ابواب صفات القاضي، الحديث 27 [ 33442 ]. البحار، 2 / 251، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 68. في (م) كما في الوسائل: على بن المسيب الهصداني وهو الصحيح وفي الحجرية: المسبب. (1) أي طريقي، سمع منه (م).

[ 590 ]

في كل وقت فعمن اخذ معالم ديني ؟ قال: من زكريا بن آدم القمى المأمون على الدين والدنيا. [ 915 ] 18 – وعن صالح بن السندي، عن أمية بن علي، عن مسلم بن ابي حية، عن ابى عبد الله ع في حديث انه قال له: ائت ابان ابن تغلب فانه قد سمع مني حديثا كثيرا فما رواه لك فاروه عني. [ 916 ] 19 – وعن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدى والحسن بن علي بن يقطين، عن الرضا ع قال: قلت: لا اكاد اصل اليك اسألك عما احتاج إليه من معالم دينى، افيونس بن عبد الرحمن ثقة، آخذ عنه ما احتاج إليه من معالم دينى ؟ قال: نعم. [ 917 ] 20 – وعن محمد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الله المسمعي، عن علي بن اسباط، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن أبيه قال: بعث زرارة عبيدا إبنه، يسأل عن خبر ابي الحسن ع (1) فجائه الموت قبل رجوع عبيد إليه فاخذ المصحف فاعلاه فوق رأسه وقال: ان الامام بعد جعفر بن محمد، اسمه بين الدفتين في جملة القرآن منصوص عليه من الذين اوجب الله طاعتهم على عبده، انا مؤمن به، قال: فاخبر بذلك أبو الحسن ع (2) فقال:


18 – رجال الكشى، 2 / 331، الحديث 604. الوسائل، 27 / 147، الباب 11، من ابواب صفات القاضي، الحديث 30 [ 33445 ]. صدر الحديث في الوسائل: كنت عند ابى عبد الله ع في خدمته، فلما اردت ان افارقه ودعته وقلت: احب ان تزودني فقال: ائت ابان… 19 – رجال الكشى، 2 / 784، الحديث 935، في أحوال ” يونس بن عبد الرحمن “. الوسائل، 27 / 147، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديث 33، [ 33448 ]. البحار، 2 / 251، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 67. 20 – رجال الكشى، 1 / 372، الحديث 254، في احوال ” زرارة بن أعين “. (1) المراد به موسى الكاظم ع، سمع منه (م). (2) ان المراد به الرضا ع، سمع منه (م).

[ 591 ]

كان زرارة مهاجرا إلى الله ورسوله. أقول: فيه وفى أمثاله دلالة على افادة خبر الثقة العلم وإلا فكيف يجوز الاعتماد عليه في الامامة وتعيين الامام وقد قرر أبو الحسن ع فعل زرارة واستصوبه واثنى عليه، والوجدان شاهد بعدم احتمال النقيض عند خبر بعض الثقات وكذلك كان الائمة ع ينصون على الامام عند ثقة أو ثقتين، ثم يحكمون بوجوب القبول على كل من بلغه ذلك ومن تأمل اخبار النصوص تيقن ذلك. [ 918 ] 21 – وعن حمدويه بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن ابي عمير، عن جميل بن دراج وغيره قال: وجه زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة يستخبر له خبر ابى الحسن ع و عبد الله بن ابي عبد الله (1) فمات قبل ان يرجع إليه قال محمد بن ابي عمير: حدثني محمد بن حكيم قال: قلت لابي الحسن ع وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيدا إلى المدينة فقال: انى لارجو أن يكون زرارة ممن قال الله: (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله). [ 919 ] 22 – وعن محمد بن عيسى، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن ابي يعفور قال: قلت لابي عبد الله ع: انه ليس القاك كل ساعة، إلى ان قال: فقال: وما يمنعك من محمد بن مسلم الثقة فانه قد سمع من ابي وكان عنده وجيها.


21 – رجال الكشى، 1 / 372، الحديث 255، في احوال ” زرارة بن اعين “. والآية في النساء: 100. البحار، 27 / 297، كتاب الامامة، الباب 25، باب ما يجب على الناس عند موت الامام، الحديث 8. (1) عبد الله بن جعفر اخو موسى الكاظم ادعى الامامة، سمع منه (م). 22 – رجال الكشى، 1 / 383، الحديث 273، في احوال (محمد بن مسلم). البحار، 2 / 249، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 60. في البحار: محمد بن مسلم الثقفى.

[ 592 ]

[ 920 ] 23 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب اكمال الدين، عن محمد بن محمد بن عصام، عن محمد بن يعقوب، عن اسحاق بن يعقوب، في حديث انه ورد عليه بخط صاحب الزمان ع: وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله وأما محمد بن عثمان العمري فرضى الله عنه وعن أبيه من قبل فانه ثقتى وكتابه كتابي. ورواه الشيخ والطبرسي كما مر. [ 921 ] 24 – وفي كتاب من لا يحضره الفقيه قال: قال النبي (ص): المؤمن وحده حجة (1) والمؤمن وحده جماعة. [ 922 ] 25 – وباسناده عن ابان بن عثمان، ان ابا عبد الله ع قال له: ان ابان بن تغلب قد روى عنى حديثا كثيرا فما رواه لك عني فاروه عني. [ 923 ] 26 – وباسناده عن عيسى بن ابي منصور قال: كنت عند ابى عبد الله ع 23 – كمال الدين، 484 / 4، الباب 45. الغيبة للشيخ، 2 / 177، في ذكر التوقيعات. الاحتجاج، 2 / 543، في ذكر توقيع له ع جوابا على أسئلة ” اسحاق بن يعقوب “. وقد تقدم في 2 / 20. الوسائل، 27 / 140، الباب 11 من أبواب صفات القاضي، الحديث 9 [ 33424 ]. وفيه: إلى رواة حديثنا، والظاهر سقوط كلمة (رواة) من الكتاب. رواه البحار عن الدرة الباهرة، 78 / 380، كتاب الروضة، الباب 30، باب مواعظ القائم (عج)، الحديث 1. 24 – الفقيه، 1 / 376، باب الجماعة وفضلها، الحديث 1096. الوسائل، 8 / 297، الباب 4، من ابواب صلاة الجماعة، الحديث 5 [ 10713 ]. (1) (عند – ط) الضرورة ثوابه ثواب الجماعة، سمع منه (م). 25 – الفقيه، 4 / 435، في المشيخة. الوسائل، 27 / 140، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديث 8 [ 33423 ]. الوسائل، 27 / 91، الباب 8، من ابواب صفات القاضى، الحديث 49 [ 33394 ]. 26 – الفقيه، 2 / 127، الحديث 1926.


[ 593 ]

في اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان، فقال: يا غلام انظر اصام السلطان أم لا ؟ فذهب ثم عاد فقال: لا، فدعا بالغداء فتغدينا معه. [ 924 ] 27 – محمد بن الحسن في كتاب الغيبة، عن ابى الحسين بن تمام الكوفى خادم الشيخ الحسين بن روح، عن الحسين بن روح، عن ابي محمد الحسن بن علي ع انه سئل عن كتب بني فضال ؟ فقال: خذوا بما رووا وذروا ما رأوا. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا طرفا منها في كتاب وسايل الشيعة. وقد تواتر أيضا الامر من الائمة ع بالرجوع إلى جماعة مخصوصين من الثقات في الروايات وفي الاحكام الشرعية وبعضهم لم يكن من الاثنى عشرية وفي بعض تلك الروايات دلالة على جواز ذلك (1) مع التمكن من سؤال الامام وأنه يجوز مع ذلك، العمل برواية ثقة واحد وفي هذه الاحاديث دلالة على ان خبر الثقة من افراد الخبر المحفوف بالقرينة وأنه مفيد للعلم لتواتر الاحاديث بعدم جواز العمل بالظن وخصوصا في الامامة وسيما مع التمكن من العلم وتواترها بجواز العمل برواية الثقة وباحاديث الكتب المعتمدة فلو لم يكن القسمان من افراد العلم لزم التناقض ومعلوم ان معنى الثقة، الذي يؤمن منه الكذب عادة والوجدان شاهد بحصول العلم وعدم احتمال النقيض في اكثر افراده على ان القرائن سوى ذلك في كل حديث من أحاديث الكتب المعتمدة كثيرة جدا، والاحاديث المتواترة أيضا اكثر من ان تحصى كما يشهد به التتبع مع معرفة القرائن وكما صرح به المفيد والشيخ والمرتضى وغيرهم


27 – الغيبة للطوسي، 240، في احوال ” حسين بن روح “، [ وقد سئل من كتب… ]. الوسائل، 27 / 142، الباب 11، من ابواب صفات القاضى، الحديث 13 [ 33428 ]. الوسائل، 27 / 102، الباب 8، من ابواب صفات القاضى، الحديث 79 [ 33324 ]. البحار، 2 / 252، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 72. في الوسائل في كلا الموضعين والبحار: عن ابى الحسين بن تمام، عن عبد الله الكوفى خادم الشيخ..،. (1) أي العمل بخبر الثقة، سمع منه (م).

[ 594 ]

وقد حقفنا المقام في آخر الكتاب المذكور وفي الفوائد الطوسية، وذكرنا جملة من القرائن والادلة. (2) باب 33 عدم جواز استنباط شئ من الاحكام النظرية من ظواهر القرآن إلا بعد معرفة تفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها من الائمة ع [ 925 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن أيوب بن الحر، عن عمران بن على، عن ابى بصير، عن ابي عبد الله ع قال: نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله. [ 926 ] 2 – وعن علي بن محمد، عن عبد الله بن علي، عن ابراهيم بن إسحاق،


(2) الوسائل، 27 / 77، ابواب صفات القاضى، الباب 8 و 10 و 11. الباب 33 فيه 8 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 213، كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الائمة…، الحديث 1. بصائر الدرجات، 5 / 203، الباب 10 من الجزء الرابع. الوسائل عن الكافي، 27 / 178، الباب 13، من ابواب صفات القاضى، الحديث 5 البحار عن البصائر، 23 / 198، كتاب الامامة، الباب 10، باب انهم اهل علم القرآن، الحديث 31. في البحار:. عن ايوب بن الحر وعمران بن على. 2 – الكافي، 1 / 213، كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الائمة ع، الحديث 2. الوسائل، 27 / 179، الباب 13، من ابواب صفات القاضي، الحديث 6 [ 33537 ]. البحار، 17 / 130، تاريخ نبينا، الباب 7، باب علمه (ص)…، الحديث 1. والآية في آل عمران: 7. في الكافي: افضل الراسخين في العلم قد علمه الله عزوجل جميع ما انزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم، فأجابهم الله بقوله: (يقولون آمنا به كل من عند ربنا ” والقرآن خاص وعام ومحكم ومتشابة وناسخ ومنسوخ فالراسخون في العلم (*)

[ 595 ]

عن عبد الله بن حماد، عن بريد بن معاوية، عن أحدهما ع في قول الله عزوجل: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) فرسول الله (ص) أفضل الراسخين في العلم، إلى ان قال: وأوصياؤه من بعده يعلمونه، الحديث. [ 927 ] 3 – وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زيد الشحام، عن ابى جعفر ع في حديث انه قال لقتادة: (1) ويحك ان كنت فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت وان كنت قد فسرته من الرجال فقد هلكت وأهلكت، ويحك يا قتادة، انما يعرف القرآن من خوطب به. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. [ 928 ] 4 – فمنها قول على ع: اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون قالوا: فما نصنع بما خبرنا به في المصحف ؟ قال: يسأل عن ذلك علماء آل محمد ع. [ 929 ] 5 – وقوله ع: هذا كتاب الله الصامت، وانا كتاب الله الناطق.


يعلمونه. 3 – روضة الكافي، 8 / 311، انما يعرف القرآن من خوطب به، الحديث 485. الوسائل، 27 / 185، الباب 13، من ابواب صفات القاضى، الحديث 25 [ 33556 ]. البحار، 24 / 237، كتاب الامامة، الباب 59، باب نادر، الحديث 6. في الحجرية: قد فسرت. (1) من المفسرين من العامة، سمع منه (م). 4 – الوسائل، 27 / 186، الباب 13، من ابواب صفات القاضى، الحديث 27 [ 33558 ]. الوسائل، 27 / 26، الباب 4، من أبواب صفات القاضي، الحديث 19 [ 33118 ]. التهذيب، 6 / 295، الباب 92، باب من الزيادات في القضايا والاحكام، الحديث 30 [ 823 ]. رواه البحار عن كتاب عاصم بن حميد، 2 / 113، كتاب العلم، الباب 16، باب النهى عن القول بغير علم، الحديث 1 [ وفيه بعض الاختلافات اللفظية ]. 5 – الوسائل، 27 / 34، الباب 5، من ابواب صفات القاضى، الحديث 12 [ 33147 ].

[ 596 ]

[ 930 ] 6 – وقول النبي (ص): ان الله انزل القرآن، وهو الذي من خالفه ضل، ومن ابتغى علمه عند غير على هلك. [ 931 ] 7 – وقوله ع: انه ليس شئ أبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن، وانما اراد الله بتعميته (1) في ذلك، ان ينتهوا إلى بابه وصراطه، وينتهوا إلى طاعة القوام بكتابه، والناطقين عن أمره، وان يستنبطوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم لا عن انفسهم ثم قال: ولو ردوه إلى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم، فاما عن غيرهم فليس يعلم ذلك ابدا ولا يوجد. [ 932 ] 8 – علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه، نقلا من تفسير النعماني، عن محمد بن ابراهيم بن حفص، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن يوسف الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن ابي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، عن ابى عبد الله ع في حديث


6 – الوسائل، 27 / 186، الباب 13، من ابواب صفات القاضى، الحديث 29 [ 33560 ]. أمالي الصدوق، 64 / 11، في المجلس الخامس عشر. البحار عن الامالى، 38 / 94، تاريخ امير المؤمنين ع، الباب 61، في جوامع الاخبار، الحديث 10. في الوسائل: إن الله أنزل علي القرآن… كما في الامالى. في الحجرية: ومن ابتغى علمه عند غير على اهله هلك. 7 – الوسائل، 27 / 191، الباب 13، من ابواب صفات القاضى، الحديث 38 [ 33569 ]. المحاسن، 1 / 268، كتاب مصابيح الظلم، الباب 36، باب انزال [ انزل ] الله في القرآن تبيانا لكل شئ، الحديث 356. البحار عن المحاسن، 92 / 100، كتاب القرآن، الباب 8، باب أن للقرآن ظهرا وبطنا، الحديث 72. للحديث في المحاسن صدر وذيل وفيه بعض الاختلافات اللفظية. (1) أي لم يظهر تفسير القرآن، سمع منه (م). 8 – البحار، 93 / 3، الباب 128، باب ما ورد في اختلاف آيات القرآن.

[ 597 ]

طويل: وذلك انهم، يعنى المخالفين للائمة ع ضربوا القرآن بعضه ببعض واحتجوا بالمنسوخ وهم يظنون أنه الناسخ واحتجوا بالمتشابه وهم يظنون أنه المحكم واحتجوا بالخاص وهم يقدرون أنه العام إلى أن قال: ولم يعرفوا موارده ومصادره إذ لم ياخذوه عن أهله فضلوا وأضلوا ثم قال: نقلا عن أمير المؤمنين ع انه قال: ان القرآن ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وخاص وعام، ثم ذكر ع انواعا كثيرة تزيد على المأة، منها ان قال: ورخص وعزائم (1) وحلال وحرام وفرائض وأحكام ومنقطع ومعطوف، ومنه ما لفظه خاص ومعناه عام، ومنه ما لفظه عام محتمل للعموم، ومنه ما لفظه واحد ومعناه جمع، ومنه ما لفظه جمع ومعناه واحد، ومنه ما لفظه ماض ومعناه مستقبل، ومنه ما تأويله في تنزيله، ومنه ما تأويله مع تنزيله، ومنه ما تأويله قبل تنزيله، ومنه ما تأويله بعد تنزيله، ومنه آيات نصفها منسوخ ونصفها متروك على حاله، إلى ان قال: فكانت الشيعة إذا فرغت من تكاليفها، تسأله عن قسم قسم، فيخبرها، ثم قال ع بعد كلام طويل: واني لما اردت قتل الخوارج قلت: يا معشر الخوارج انشدكم الله هل تعلمون ان في القرآن ناسخا ومنسوخا ومحكما ومتشابها وخاصا وعاما، قالوا: اللهم نعم، قلت: اللهم أشهده عليهم، ثم قلت: انشدكم الله هل تعلمون ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ؟ قالوا: اللهم لا، قلت: انشدكم الله هل تعلمون اني اعلم ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ؟ قالوا: اللهم نعم، قلت: من اضل منكم إذا اقررتم بذلك. (2)


(1) أي الفرض والواجب، سمع منه (م). (2) راجع الوسائل، 27 / 176، أبواب صفات القاضي، الباب 13.

[ 598 ]

باب 34 – عدم جواز استنباط الاحكام النظرية من ظواهر حديث النبي (ص) المروي عن غير الائمة ع ما لم يعلم تفسيره وناسخه ومنسوخه منهم [ 933 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ابراهيم بن عمر اليماني، عن ابان بن ابي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين ع في حديث طويل، انه سأله عما في ايدي الناس من تفسير القرآن وأحاديث النبي (ص) فقال: ان في ايدي الناس حقا وباطلا وناسخا ومنسوخا وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما وقد كذب على رسول الله (ص) على عهده ثم كذب عليه من بعده ثم ذكر كلاما حاصله: انه لا يعلم تأويل القرآن وتفسيره وتفسير أحاديث النبي (ص) وناسخها ومنسوخها إلا أمير المؤمنين ع. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، والاحاديث فيه كثيرة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) [ 934 ] 2 – منها قول النبي (ص): انا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتي المدينة إلا من قبل الباب.


الباب 34 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 62، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، الحديث 1. الوسائل عنه، 27 / 206، الباب 14، من ابواب صفات القاضى، الحديث 1 [ 33614 ]. الخصال، 1 / 255، باب الاربعة، باب اتى الناس الحديث من رسول الله من اربعة ليس لهم خامس، الحديث 131. البحار عن الخصال، 2 / 228، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 13. للحديث ذيل طويل وياتى الحديث في 2 / 80. (1) الوسائل، 27 / 206، أبواب صفات القاضى، الباب 14. 2 – الغدير، 6 / 79، تعرض لوجوه في الفاظ الحديث واختلاف وقد ذكر قبل ذلك رواة الحديث انهاهم فيما تعرض لهم إلى: 143، ثم تعرض لتصحيح الحديث واعتراف اهل السنة بذلك. وراجع في هذا المجال، الباب 26 هنا (*).

[ 599 ]

باب 35 – استحباب هداية الناس إلى احكام الدين ودفع الشكوك والشبهات عن المؤمنين [ 935 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد البرقى، عن علي بن الحكم، عن على بن ابى حمزة، عن أبى بصير، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به، قلت: فان علمه غيره، يجري ذلك له ؟ قال: ان علمه الناس كلهم جرى له قلت له: وان مات ؟ قال: وان مات. [ 936 ] 2 – وقد تقدم حديث ابى عبيدة عن ابى جعفر ع قال: من علم باب (1) هدى فله مثل اجر من عمل به ولا ينقص أولئك من اجورهم شيئا، الحديث. [ 937 ] 3 – الحسن بن علي العسكري ع في تفسيره، عن آبائه، عن النبي (ص) قال: أشد من يتم اليتيم يتيم انقطع عن امامه لا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا فهدى الجاهل بشريعتنا، المنقطع عن مشاهدتنا، يتيم في حجره، الا فمن هداه وأرشده


الباب 35 فيه 19 حديثا 1 – الكافي، 1 / 35، كتاب فضل العلم، باب ثواب العالم والمتعلم، الحديث 3. رواه البحار عن البصائر، 2 / 17، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 43. رواه في الكافي، عن (على) بلا واسطة ” ابيه، عن احمد “، وقد تقدم بعينه في 4 / 3 هنا. 2 – تقدم بعينه في، 1 / 4 هنا. (1) كصلاة جعفر وصلاة الليل ونحوهما، سمع منه (م). 3 – تفسير الامام العسكري ع، 339 / 214. البحار، 2 / 2، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 1. في البحار: ” وهذا الجاهل “، وفيه بعض الاختلاف لفظا.

[ 600 ]

وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق (1) الاعلى. [ 938 ] 4 – قال: وقال علي ع من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فاخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به، جاء يوم القيامة على رأسه تاج من نور، يضئ لاهل تلك العرصات وحلة لا يقوم لاقل سلك منها، الدنيا بحذافيرها، ثم ينادي مناد: هذا عالم من بعض تلامذة آل محمد، الا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان، فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا أو أوضح له عن شبهة. [ 939 ] 5 – قال: وحضرت امرأة عند الصديقة فاطمة ع فقالت: ان لي والدة ضعيفة وقد التبس عليها في أمر صلاتها شئ وقد بعثتني اليك اسألك فسألت فاجابتها عن ذلك، ثم ثنت فأجابت ثم ثلثت إلى ان عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثرة وقالت: لا اشق عليك يا بنت رسول الله، قالت فاطمة: هاتي سلي عما بدا لك، أرأيت من الذي يصعد يوما إلى سطح بحمل ثقيل وكراه مأة ألف دينار ايثقل عليه ؟ فقالت لا، فقالت: اكريت انا لكل مسألة باكثر مابين الثرى إلى العرش لؤلؤا فاحرى ان لا يثقل علي، سمعت ابى صلوات الله عليه يقول: ان علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدهم في ارشاد


(1) اسم موضع في الجنة، سمع منه (م). 4 – تفسير الامام العسكري ع، 339 / 215. البحار، 2 / 2، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 2. في التفسير: من نور يضئ لاهل جميع تلك العرصات… ينادى مناد: يا عباد الله هذا… 5 – تفسير الامام العسكري ع، الحديث 216. البحار، 2 / 3، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 3. وفي البحار: أرايت من اكترى يوما… باكثر من ملء مابين الثرى… الف الف حلة من نور… وفى التفسير والبحار بعض الاختلاف اليسيرة اللفظية.

[ 601 ]

عباد الله، حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور، ثم ينادي منادي ربنا عزوجل: ايها الكافلون لايتام آل محمد، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم ائمتهم، هؤلاء تلامذتكم والايتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم (1) فاخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا، فيخلعون على كل واحد من أولئك الايتام على قدر ما اخذ عنهم من العلوم حتى ان فيهم – يعنى في الايتام – لمن يخلع عليه مأة ألف حلة وكذلك يخلع هؤلاء الايتام على من تعلم منهم، الحديث. [ 940 ] 6 – قال (1): وقال الحسن بن علي ع: فضل كافل يتيم آل محمد، المنقطع عن مواليه، الناشب في الجهل، يخرجه من جهله ويوضح له ما اشتبه عليه ويطعمه ويسقيه، كفضل الشمس على السها. (2) [ 941 ] 7 – قال: وقال الحسين بن علي ع: من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا، باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى ارشده وهداه، قال الله عزوجل: ايها العبد الكريم المواسي اني أولى منك بهذا الكرم، إجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم. [ 942 ] 8 – قال: وقال علي بن الحسين ع: اوحى الله عزوجل إلى موسى ع:


(1) أي رفعتموهم، سمع منه (م). 6 – تفسير الامام العسكري ع، الحديث 217. البحار، 2 / 3، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 4. في التفسير: الناشب في تيه الجهل… اشتبه عليه على كافل يتيم يطعمه… (1) الحسن العسكري، سمع منه (م). (2) اسم نجم، سمع منه (م). 7 – تفسير الامام العسكري ع، الحديث 218. البحار، 2 / 4، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 5. 8 – تفسير الامام العسكري ع، الحديث 219.

[ 602 ]

حببني إلى خلقي وحبب خلقي الي، قال: يا رب كيف افعل ؟ قال: ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلان ترد آبقا (1) عن بابي أو ضالا عن فنائى، أفضل لك من عبادة مأة سنة صيام نهارها وقيام ليلها، إلى ان قال ع: فابشروا يا معاشر شيعتنا بالثواب الاعظم والجزاء الاوفر. [ 943 ] 9 – قال: وقال محمد بن علي ع: العالم كمن معه شمعة تضئ للناس فكل من ابصر بشمعته دعا له بخير، كذلك العالم معه شمعة يزيل بها ظلمة الجهل والحيرة، فكل من اضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل فهو من عتقائه من النار، الحديث. [ 944 ] 10 – قال: وقال جعفر بن محمد ع: علماء شيعتنا، مرابطون في الثغر الذي يلى إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن ان يتسلط عليهم ابليس وشيعته النواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا، كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لانه يدفع عن أديان محبينا وذاك يدفع عن ابدانهم. [ 945 ] 11 – قال: وقال موسى بن جعفر ع: فقيه واحد ينقذ يتيما من ايتامنا


البحار، 2 / 4، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 6. قد رسم ” مأة ” في هذا الحديث وغيره. في نسخة (م) والحجرية وغيرهما هكذا: ” مائة ” ولما كان ذلك موهما غيرناها كما في المتن. (1) الابق والفناء مجازان لا حقيقتان، سمع منه (م). 9 – تفسير الامام العسكري ع، 342 / 220. البحار، 2 / 4، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 7. 10 – تفسير الامام العسكري ع، 343 / 221. البحار، 2 / 5، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 8. 11 – تفسير الامام العسكري ع، 343 / 222. البحار، 2 / 5، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 9.

[ 603 ]

المنقطعين عن مشاهدتنا والتعلم من علومنا، أشد على ابليس من ألف عابد لان العابد همه ذات نفسه (1) فقط، وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وامائه لينقذهم من يد ابليس ومردته، ولذلك هو عند الله أفضل من ألف عابد والف ألف عابد. [ 946 ] 12 – قال: وقال علي بن موسى ع: يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت، همتك ذات نفسك وكفيت الناس مؤنتك فادخل الجنة، على ان الفقيه من أفاض على الناس خيره وأنقذهم من اعدائهم ووفر عليهم نعم جنان الله وحصل لهم رضوان الله تعالى ويقال للفقيه: ايها الكافل لايتام آل محمد، الهادي لضعفاء محبيه ومواليه، قف حتى تشفع في كل من أخذ عنك أو تعلم منك فيدخل الجنة معه فئام (1) وفئام حتى قال عشرا وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة فانظروا كم فرق ما بين المنزلتين. [ 947 ] 13 – قال: وقال محمد بن علي ع: ان من تكفل بايتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم، المتحيرين في جهلهم، الاسراء في أيدي شياطينهم وفي ايدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم واخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ودليل ائمتهم ليفضلون عند الله على العبيد


في التفسير والبحار: المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه اشد على ابليس من الف… هو أفضل عند الله من الف الف عابد. وفى البحار زيادة: والف الف عابدة. (1) أي نفس نفسه أو مصاحب لنفسه، سمع منه (م). 12 – تفسير الامام العسكري ع، 344 / 223. البحار، 2 / 6، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 10. في التفسير: ألا إن الفقيه… يا أيها الكافل… أو تعلم منك. فيقف، فيدخل الجنة ومعه فئاما وفئاما… (1) مأة الف من الناس، سمع منه. 13 – تفسير الامام العسكري ع، 344 / 224. البحار، 2 / 6، كتاب العلم، الباب 8، باب ثواب الهداية والتعليم، الحديث 11. ()

[ 604 ]

بافضل المواقع باكثر من فضل السماء على الارض والعرش على الكرسي والحجب على السماء، وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على اخفى كوكب في السماء. [ 948 ] 14 – قال: وقال علي بن محمد ع: لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك ابليس ومردته ومن فخاخ النواصب (1) الذين يمسكون قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك السفينة سكانها (2) لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، أولئك هم الافضلون عند الله عزوجل. [ 949 ] 15 – وقال الحسن بن علي ع: يأتي علماء شيعتنا، القوامون بضعفاء محبينا وأهل ولايتنا، يوم القيامة والانوار تسطع من تيجانهم، إلى ان قال: فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه ومن ظلمة الجهل علموه ومن حيرة التيه (1) أخرجوه، الا تعلق بشعبة من أنوارهم فرفعتهم في العلو حتى تحاذي بهم فوق الجنان ثم ينزلونهم على منازلهم المعدة، الحديث. [ 950 ] 16 – قال: وقال جعفر بن محمد ع: من كان همه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين لنا أهل البيت يكسرهم عنهم ويكشف عن مخازيهم و


14 – تفسير الامام العسكري ع، 344 / 225. في التفسير: غيبة قائمكم… فخاخ النواصب لما بقى أحد الا ارتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون ازمة قلوب… سكانها، اولئك… (1) المراد بهم العامة، سمع منه (م). (2) المراد به ذنب السفينة، سمع منه (م). 15 – تفسير الامام العسكري ع، 344 / 226. في التفسير: لضفعاء محبينا… ظلمة الجهل أنقذوه و… (1) التيه الضلال، سمع منه (م). 16 – تفسير الامام العسكري ع، 349 / 234.

[ 605 ]

يبين عوراتهم ويفخم (1) أمر محمد واله ع جعل الله همة أملاك (2) الجنان في بناء قصوره ودوره، الحديث. [ 951 ] 17 – قال: وقال موسى بن جعفر ع: من أعان محبا لنا على عدو لنا فقواه وشجعه، حتى يخرج الحق الدال على فضلنا باحسن صورته ويخرج الباطل الذي يروم به أعداؤنا دفع حقنا في أقبح صورة حتى ينتبه الغافلون ويستبصر المتعلمون ويزداد في بصائرهم العالمون، بعثه الله تعالى يوم القيامة في أعلى منازل الجنان، الحديث. [ 952 ] 18 – قال: وقال علي بن موسى الرضا ع: أفضل ما يقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته ان يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا في يد ناصب عدو لله ولرسوله يوم يقوم من قبره من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله فيحملونه على أجنحتهم ويقولون: طوباك، طوباك يا دافع الكلاب عن الابرار، ويا أيها المتعصب للائمة الاطهار. [ 953 ] 19 – محمد بن على بن الحسين بن بابويه في الامالى، عن علي بن محمد، عن الاسدي، عن عبد العظيم الحسنى، عن علي بن محمد الهادي، عن آبائه، عن علي ع في حديث قال: قال موسى بن عمران: إلهي ما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى الاسلام ؟ قال: يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة. (1)


(1) أي يعظم. (2) ” أملاك ” جمع ” ملك ” ويكون وسيلة للملائكة لبناء القصور والدور، سمع منه سلمه الله (م). 17 – تفسير الامام العسكري ع، 350 / 235. 18 – تفسير الامام العسكري ع، 350 / 236. في التفسير: لرسوله يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره… 19 – امالي الصدرق، 207 / 8، المجلس 37، [ موضع الحاجة: 208 ]. (1) راجع الباب 3 و 4. الوسائل 16 / 186، الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، الباب 19 و 20 و 21.

[ 606 ]

باب 36 – وجوب الحذر من متابعة علماء السوء في الاحكام الشرعية [ 954 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد بن عثمان، عن الحرث بن المغيرة، عن ابي عبد الله ع في قول الله عزوجل: (انما يخشى الله من عباده العلماء) قال: يعنى بالعلماء، من صدق قوله فعله (1) ومن لم يصدق قوله فعله فليس بعالم. [ 955 ] 2 – وعنه، عن أبيه، عن القاسم، عن المنقري، عن حفص بن غياث، عن ابى عبد الله ع قال: إذا رأيتم العالم محبا لدنياه فاحذروه على دينكم فان كل محب لشئ يحوط ما أحب، وقال: أوحى الله إلى داود ع: لا تجعل بينى وبينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي فان اولئك قطاع طريق عبادي المريدين، ان ادنى ما انا صانع بهم ان انزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم. ورواه الصدوق في العلل، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن علي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد الاصفهاني، عن سليمان بن داود


الباب 36 فيه 10 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 36، كتاب فضل العلم، باب صفة العلماء، الحديث 2. والآية في فاطر: 28. الوافي، 1 / 162، من أبواب العقل، الباب 8 صفة العلماء، الحديث 2. في الكافي: الحارث بن المغيرة… ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم. (1) المراد بالعلماء في الآية الذين يعملون بالواجبات والمحرمات خاصة لا المستحبات والمكروهات والمباحات، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 46، كتاب فضل العلم، باب المستأكل بعلمه والمباهي به، الحديث 4. علل الشرائع، 2 / 394، الباب 131، باب العلة التى من اجلها حرم الله الكبائر، الحديث 12. البحار عن العلل، 2 / 107، كتاب العلم، الباب 15، الحديث 7 و 8. الوافى، 1 / 212، أبواب العقل، الباب 16، المستأكل بعلمه، الحديث 4 [ 147 ]. في العلل والكافي: فاتهموه على دينكم. في العلل: كل محب يحيط بما احب.

[ 607 ]

المنقري، عن حفص بن غياث مثله. [ 956 ] 3 – وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن ابي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل: يارسول الله وما دخولهم في الدنيا ؟ قال: اتباع (1) السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم. [ 957 ] 4 – عبد الله بن جعفر في قرب الاسناد، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه: ان عليا ع قال: اياكم والجهال من المتعبدين والفجار من العلماء فانهم فتنة كل مفتون. (1) [ 958 ] 5 – محمد بن علي بن الحسين في الخصال، عن محمد بن هارون الفامى،


3 – الكافي، 1 / 46، كتاب فضل العلم، باب المستأكل بعلمه والمباهي به، الحديث 5. رواه البحار عن نوادر الراوندي بسنده عن موسى بن جعفر، عن آبائه ع، 2 / 36، كتاب العلم، الباب 9، باب استعمال العلم والاخلاص في طلبه…، الحديث 38. رواه البحار، ايضا عن عوالي اللئالى بعينه، 2 / 110، كتاب العلم، الباب 15، الحديث 15. الوافي، 1 / 213، المصدر الحديث 5. في البحار: على أديانكم. (1) أي اطاعة السلطان، سمع منه (م). 4 – قرب الاسناد، 70 / 226. البحار، 2 / 106، كتاب العلم، الباب 15، باب ذم علماء السوء، الحديث 1. البحار، 1 / 207، كتاب العلم، الباب 5، باب العمل بغير علم…، الحديث 3. (1) يعنى: يضلون ويزوون المؤمنين عن الحق، سمع منه (م). 5 – الخصال، 1 / 69، باب الاثنين، باب قول امير المؤمنين ع قطع ظهرى رجلان، الحديث 103. البحار، 2 / 106، كتاب العلم، الباب 15، باب ذم علماء السوء…، الحديث 3. في البحار: رجلان من الدنيا، رجل… كما في الخصال. ثم ان الموجود في الخصال والبحار: بلسانه عن فسقه، وكذا في نسختنا الحجرية من الكتاب واحتمال ضعيف جدا في نسخة (م)، ولكن ظاهر هذه النسخة ما اثبتناه وهو المناسب للمعنى.

[ 608 ]

عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد البرقى، عن أبيه باسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين ع انه قال: قطع ظهري رجلان، رجل عليم اللسان فاسق، ورجل جاهل القلب ناسك، هذا يصد بلسانه عن فقه وهذا بنسكه عن جهله، فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون فاني سمعت رسول الله (ص) يقول: هلاك أمتي على يدي كل منافق عليم اللسان. (1) [ 959 ] 6 – وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادى، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زياد بن المنذر، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين ع في حديث قال: قال عيسى ع: الدنيا داء الدين والعالم طبيب الدين، فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه، فاتهموه واعلموا أنه غير ناصح لغيره. [ 960 ] 7 – وفي معاني الاخبار، عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن


(1) يعنى لا يعتقد الحق ولا يعمل به، سمع منه سلمه الله (م). 6 – الخصال، 1 / 113، باب الثلاثة، باب الفتن ثلاث، الحديث 91. البحار، 2 / 107، كتاب العلم، الباب 15، باب ذم علماء السوء…، الحديث 4 و 5. البحار، 14 / 319، كتاب النبوة، الباب 21، باب مواعظ عيسى…، الحديث 22. البحار، 73 / 139، كتاب الايمان والكفر، الباب 123، باب حب المال…، الحديث 12. الوسائل، 20 / 25، كتاب النكاح، الباب 4، من أبواب مقدمات النكاح وآدابه، الحديث 5. تمامه هكذا: عن الاصبغ بن نباتة قال: قال امير المؤمنين ع: الفتن ثلاث: حب النساء وهو سيف الشيطان، وشرب الخمر وهو فخ الشيطان وحب الدينار والدرهم وهو سهم الشيطان، فمن احب النساء لم ينتفع بعيشه ومن احب الاشربة حرمت عليه الجنة ومن احب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا، وقال: قال عيسى بن مريم ع: الدينار داء الدين، والعالم طبيب الدين فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهموه، واعلموا انه غير ناصح لغيره. في الوسائل: عن محمد بن سنان، عن زياد بن مروان، عن سعد بن طريف…، وفيه ايضا: الدينار داء الدين – كما في المتن. وفي الخصال كما أثبتناه (طريف) وفي الحجرية: (ظريف) بالمعجمة. 7 – معاني الاخبار، 2 / 365، باب نوادر المعاني، الحديث 19. والآية في الشعراء: 224. البحار 2 / 108، كتاب العلم، الباب 15، باب ذم علماء السوء…، الحديث 9.

[ 609 ]

ابن محبوب، عن حماد بن عثمان، عن ابى جعفر ع في قول الله عزوجل: (والشعراء يتبعهم الغاوون) قال: هل رأيت شاعرا يتبعه أحد ؟ انما هم قوم تفقهوا (1) لغير الدين، فضلوا وأضلوا. [ 961 ] 8 – وفي الخصال، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن الخشاب، عن ابن مهران وابن اسباط فيما أعلم، عن بعض رجالهما قال: قال أبو عبد الله ع: ان من العلماء من يحب ان يخزن علمه ولا يؤخذ عنه، فذلك في الدرك الاول من النار، ومن العلماء من إذا وعظ أنف (1) وإذا وعظ عنف فذلك في الدرك الثاني من النار، ومن العلماء من يرى ان يضع العلم عند ذوي الثروة والشرف، ولا يرى له في المساكين وضعا فذلك في الدرك الثالث من النار، ومن العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين فان رد عليه شئ من قوله أو قصر في شئ من أمره غضب، فذاك في الدرك الرابع من النار، ومن العلماء من يطلب أحاديث اليهود والنصارى ليعزز به علمه ويكثر به حديثه فذاك في الدرك الخامس من النار، ومن العلماء من يضع نفسه للفتيا ويقول سلونى ولعله


البحار، 8 / 310، كتاب العدل والمعاد، الباب 24، باب النار، الحديث 76. الوسائل، 27 / 133، كتاب القضاء، الباب 10، من أبواب صفات القاضى، الحديث 24 [ 33405 ]. في البحار: عن سعد، عن ابن ابى محمد الخطاب، عن ابن محبوب. في الوسائل: عن الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان قال: روى العياشي بالاسناد، عن ابى عبد الله ع قال في الشعراء: هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم، فضلوا واضلوا. في البحار بيان: التعبير عنهم ” بالشعراء ” لانهم كالشعراء مبنى احكامهم وآرائهم على الخيالات الباطلة. (1) المراد بهم العلماء يطلبون العلم للدنيا، سمع منه (م). 8 – الخصال، 2 / 352، باب السبعة، سبعة من العلماء في النار، الحديث 33. البحار، 2 / 108، كتاب العلم، الباب 15، باب ذم علماء السوء، الحديث 11. (1) أي أبى وتكبر ولم يقبل، سمع منه (م).

[ 610 ]

لا يصيب حرفا واحدا والله لا يحب المتكلفين فذلك في الدرك السادس من النار، ومن العلماء من يتخذ علمه مروة (2) وعقلا فذلك في الدرك السابع من النار. [ 962 ] 9 – وفي ثواب الاعمال، عن أبيه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن ابي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه، إلى ان قال: فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة واليهم تعود. [ 963 ] 10 – محمد بن محمد بن النعمان المفيد في الاختصاص قال: قال رسول الله (ص): من تعلم علما، ليمارى به السفهاء، أو يباهي به العلماء، أو يصرف به الناس إلى نفسه، يقول انا رئيسكم فليتبوأ مقعده من النار، ان الرياسة لا تصلح إلا لاهلها فمن دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه لم ينظر الله إليه يوم القيامة. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة، ولا يخفى ان اكثرها تعريض بعلماء


(2) أي للدنيا لا للآخرة، سمع منه (م). 9 – عقاب الاعمال، 4 / 301، باب عقاب المعاصي. البحار، 2 / 109، كتاب العلم، الباب 15، باب ذم علماء السوء…، الحديث 14. البحار، 18 / 146، تاريخ نبينا (ص)، الباب 11، باب معجزاته في اخباره…، الحديث 7. البحار، 52 / 190، تاريخ الامام الثاني عشر، باب علامات ظهوره ع…، الحديث 21. تمامه هكذا:.. من القرآن الا رسمه ولا من الاسلام الا اسمه، يسمون به وهم ابعد الناس منه،… مساجدهم عامرة وهى خراب من الهدى فقهاء ذلك… في البحار بيان: لعل المراد عود ضررها إليهم في الدنيا والآخرة أو انهم مراجع لها يؤوونها وينصرونها. في الحجرية: على ابن ابراهيم عن النوفلي، وهو سهو. وفيها: زمان على امتى. 10 – الاختصاص، 251. البحار، 2 / 110، كتاب العلم، الباب 15، باب ذم علماء السوء…، الحديث 16. في الاختصاص: أو يباهى… أو يصرف… من النار، ثم قال: ان الرئاسة…

[ 611 ]

العامة وأنهم من هذا القسم المذموم فيظهر من هنا عدم جواز العمل باكثر المقدمات الاصولية والمدارك الظنية كما مر لانها من اختراع علماء العامة قطعا كما لا يخفى على المتتبع وان عمل ببعضها بعض المتأخرين من الخاصة فانما عمل به للغفلة عن النهى عنه عموما وخصوصا أو للاحتجاج به على العامة. باب 37 – وجوب العمل بالاحاديث التى علم ثبوتها عنهم ع بالتواتر [ 964 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن حماد، عن حريز قال: كانت لاسماعيل بن ابي عبد الله ع دنانير، واراد رجل من قريش ان يخرج إلى اليمن، فقال إسماعيل: يا ابة ان فلانا يريد الخروج إلى اليمن، وعندي


الباب 37 فيه 3 أحاديث 1 – الكافي، 5 / 299، كتاب المعيشة، باب في حفظ المال وكراهة الاضاعة، الحديث 1. الوسائل، 19 / 82، كتاب الوديعة، الباب 6، باب كراهة ائتمان شارب الخمر وإبضاعه…، الحديث 1 [ 24207 ] والآية في التوبة: 61.. روى قطعة منه في البحار، 2 / 273، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط من الآيات…، الحديث 12. تمامه هكذا:… هكذا يقول الناس، فقال: يا بنى لا تفعل فعصى اسماعيل اباه ودفع إليه دنانيره فاستهلكها ولم يأته بشئ منها فخرج اسماعيل وقضى ان ابا عبد الله ع حج وحج اسماعيل تلك السنة فجعل يطرف بالبيت ويقول: اللهم أجرني واخلف علي فلحقه أبو عبد الله ع فهمزه بيده من خلفه فقال له: مه يا بنى فلا والله مالك على الله [ هذا ] حجة ولا لك ان يأجرك ولا يخلف عليك وقد بلغك انه يشرب الخمر فائتمنته فقال اسماعيل: يا ابت انى لم اره يشرب الخمر انما سمعت الناس يقولون. فقال: يا بنى ان الله عزوجل يقول في كتابه: (يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين) (التوبه / 62) يقول: يصدق الله ويصدق للمؤمنين فإذا شهد عندك المؤمنون فصدقهم ولا تأتمن شارب الخمر فان الله عزوجل يقول في كتابه: (ولا تؤتوا السفهاء اموالكم) (النساء / 5) فاى سفيه اسفه من شارب الخمر، ان شارب الخمر لا يزوج إذا خطب ولا يشفع إذا شفع ولا يؤتمن على امانة فمن ائتمنه على أمانة فاستهلكها لم يكن للذى ائتمنه على الله ان يأجره ولا يخلف عليه.

[ 612 ]

كذا وكذا دينار افترى ان ادفعها إليه يبتاع لى بها بضاعة (1) من اليمن ؟ فقال أبو عبد الله ع: أما بلغك أنه يشرب الخمر ؟ ! فقال: هكذا يقول الناس، فقال: يا بني، ان الله عزوجل يقول في كتابه: (يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين) يقول: يصدق الله ويصدق المؤمنين فإذا شهد عندك المؤمنون فصدقهم. [ 965 ] 2 – الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول، عن ابي الحسن موسى بن جعفر ع في حديث قال: أمور الاديان اربعة، امر لا اختلاف فيه وهو اجماع الامة (1) على الضرورة التي يضطرون إليها والاخبار المجمع عليها وهى الغاية المعروض عليها كل شبهة والمستنبط منها كل حادثة، الحديث. [ 966 ] 3 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، عن محمد بن علي بن أحمد الفقيه، عن الحسن بن محمد بن علي بن صدقة القمي، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، عمن سمع الحسن بن محمد النوفلي يقول، وذكر حديث احتجاج الرضا ع على اصحاب المقالات، إلى ان قال الرضا ع: يا رأس الجالوت، ما يمنعك من الاقرار بعيسى بن مريم وقد كان يحيى الموتى ويبرئ الاكمه والابرص ويخلق من الطين كهيئة الطير، ثم ينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله ؟ قال رأس الجالوت: يقال انه فعل ذلك ولم نشهده، قال الرضا ع: أرأيت ما جاء به


(1) أي المال الاصلى يقال بالفارسية (سرمايه)، سمع منه (م). 2 – تحف العقول، 407، من كلامه ع مع الرشيد في خبر طويل. البحار، 2 / 238، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار…، الحديث 31. البحار، 10 / 244، كتاب الاحتجاج، الباب 16، باب احتجاجات موسى بن جعفر ع، الحديث 2. (1) كوجوب الصلاة وتحريم الخمر ونحوهما. سمع منه (م). 3 – عيون اخبار الرضا ع، 1 / 154، الباب 12، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 167 ]. رواه البحار، 10 / 299، كتاب الاحتجاج، الباب 19، باب مناظرات الرضا على بن موسى صلوات الله عليه، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 309 ].

[ 613 ]

موسى من الآيات اشاهدته، أليس انما جاءت الاخبار من ثقات اصحاب موسى أنه فعل ذلك ؟ قال: بلى قال: فكذلك اتتكم الاخبار المتواترة بما فعل عيسى بن مريم، فكيف صدقتم بموسى ولم تصدقوا بعيسى، فلم يحر (1) جوابا، قال الرضا ع: وكذلك امر محمد (ص) وما جاء به، وأمر كل نبى بعثه الله، إلى ان قال للهربذ الاكبر: أو ليس انما أتتكم الاخبار فاتبعتموه ؟ قال: بلى، قال: وكذلك سائر الامم السالفة اتتهم الاخبار بما أتى به النبييون واتى به عيسى وموسى ومحمد (ص)، فما عذركم في ترك الاقرار بهم إذ كنتم انما أقررتم بزرادشت (2) من قبل الاخبار المتواترة وانه جاء بما لم يجئ به غيره، فانقطع مكانه. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه، والاحاديث فيه كثيرة جدا، ذكرنا بعضها وبعض ما يتعلق بها في كتاب وسائل الشيعة. وقوله في الحديث الاول: ” الاجماع ” المراد به الاجماع على رواية الحديث والعمل به وهو التواتر و ” الضرورة ” هنا بمعنى التواتر، كما لا يخفى وعطف الاخبار عليها تفسيري وهو معنى ضروري الدين وضروري المذهب. وقوله: ” المجمع عليها ” أي على روايتها والعمل بها ومضمون الباب لا خلاف فيه (3) بين علمائنا وحصول العلم به وجدانى (4) لاشك فيه. ولقد احسن السيد المرتضى حيث شرط في افادة التواتر العلم، عدم سبق شبهة أو تقليد بخلاف مضمونه وإلا لم يحصل العلم كما لم يحصل لليهود والنصارى من معجزات نبينا ولم يحصل للعامة من نصوص ائمتنا ومعجزاتهم وهذا وجدانى.


(1) أي لم يتكلم وعجز، سمع منه (م). (2) اسم نبى من الانبياء، سمع منه (م). (3) في الحجرية: لا خلاف فيها. (4) أي القلب يعلم بعلم اليقين، سمع منه (م).

[ 614 ]

باب 38 – وجوب العمل بالاحاديث التى علم ثبوتها عنهم ع بالقرائن [ 967 ] 1 – محمد بن ادريس في آخر السرائر، نقلا من كتاب مسائل الرجال من مسائل محمد بن علي بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن زياد وموسى بن محمد وعلي بن موسى قال: كتبت إلى ابي الحسن ع، اسأله عن العلم المنقول الينا عن آبائك وأجدادك صلوات الله عليهم قد اختلف علينا فيه، فكيف العمل به على اختلافه والرد اليك فيما اختلف فيه ؟ فكتب: ما علمتم انه قولنا، فالزموه وما لم تعلموا (1) فردوه الينا. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتى ما يدل عليه. ولا ريب في افادة الخبر المحفوف بالقرينة العلم والوجدان في اكثر افراده شاهد به ومن جملة القرائن أحوال الراوي قطعا، خصوصا كونه ثقة لما مر وكذا سائر المرجحات المنصوصة السابقة. وما يظهر من الشيخ في العدة والاستبصار، من عدم افادة مطلق المحفوف بالقرينة العلم، لا ينافي ما قلناه، لانا لا نقول: ان مطلق القرينة تفيد العلم بل لابد ان تنتهي إلى حد لا يحتمل معها النقيض عادة وذلك في احاديثنا كثير عند المتتبع الماهر وقد صرح الباب 38 فيه حديث واحد 1 – السرائر، 3 / 584 ما استطرفه من كتاب مسائل الرجال. البحار عنه، 2 / 245، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار…، الحديث 55. بصائر الدرجات 524 / 26، الباب 20، من الجزء العاشر. البحار عن البصائر، 2 / 241، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 33. في السرائر: تعلموه فردوه الينا، كما في البحار والبصائر. في البصائر: على اختلافه إذا نرد اليك فقد اختلف فيه. (1) بسبب الشكيك فيه، سمع منه.


[ 615 ]

صاحب المعالم بنحو ما قلناه في عدة مواضع والوجدان شاهد صدق به وقد حققنا البحث في الفوائد الطوسية، فان شئت فارجع إليها. (2) باب 39 – عدم جواز الجزم بكذب الاخبار المنسوبة إليهم ع حيث يحتمل صدقها بل ينبغى تجويز الامرين إذا لم يعلم ثبوتها [ 968 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين في الخصال، باسناده عن أمير المؤمنين ع في حديث الاربعمأة قال: إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه الينا، وقفوا عنده، وسلموا حتى يتبين لكم ولا تكونوا مذاييع عجلى. (1) [ 969 ] 2 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن المنخل، عن جابر قال: قال أبو جعفر ع: قال رسول الله (ص): ان حديث آل محمد صعب مستصعب، لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد فلانت له قلوبكم وعرفتموه، فاقبلوه


(2) راجع الباب 13. الباب 39 فيه حديثان 1 – الخصال، حديث الاربعمأة، موضع الحاجة في: 627. (1) أي يضيع (يذيع – ظ) ويفشى بالتعجيل، سمع منه (م). 2 – بصائر الدرجات، 20 / 1، الباب 11 من الجزء الاول. وبمضمونه في معاني الاخبار، 1 / 188، الباب 176، الحديث 1. الوسائل، 27 / 93، الباب 8، من أبواب صفات القاضي، الحديث 56 [ 33301 ]. البحار، 2 / 189، كتاب العلم، الباب 26، باب ان حديثهم صعب…، الحديث 21. في البصائر: اشمأزت منه قلوبكم… ان يحدث احدكم بشئ… ما كان هذا ثلثا. انتهى الحديث. في البحار: والله ماكان هذا شيئا، والانكار هو الكفر.

[ 616 ]

وما اشمأزت قلوبكم وانكرتموه فردوه إلى الله والى الرسول والى العالم من آل محمد، وانما الهالك ان يحدث بشئ منه لا يحتمله فيقول: والله ماكان هذا ثلاثا ولا والله ما هذا بشئ والانكار هو الكفر. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. باب 40 – وجوب العمل بالاحاديث الثابتة عنهم ع وان كانت تحتمل التقية مع عدم المعارض [ 970 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابي جعفر الاحول، عن ابي عبد الله ع قال: لا يسع الناس حتى يسألوا ويتفقهوا ويعرفوا امامهم ويسعهم ان يأخذوا بما يقول وان كان تقية. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك وعلى بقية المقصود. (1) الباب 40 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 40، كتاب فضل العلم، باب سؤال العالم وتذاكره، الحديث 4. الوسائل عنه، 27 / 110، الباب 9، باب وجوه الجمع بين الاحاديث المختلفة الحديث 13 [ 33346 ]. المحاسن، 1 / 225، كتاب مصابيح الظلم، الباب 13، باب فرض طلب العلم، الحديث 147. البحار عنه، 1 / 176، كتاب العلم، الباب 1، باب فرض العلم، الحديث 42. الوافى، 1 / 180، أبواب العقل، الباب 11 سؤال العلماء، الحديث 5. في المحاسن: أو يتفقهوا، وليس في المحاسن ذيل الحديث: ويعرفوا… وقد تقدم بعض الحديث في، 4 / 1، هنا. (1) راجع الباب 13.


[ 617 ]

باب 41 – استحباب الاتيان بكل عمل مشروع روى له ثواب عنهم ع وان لم يثبت نقل تلك الروايات [ 971 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابى عبد الله ع قال: من سمع شيئا من الثواب على شئ فصنعه كان له وان لم يكن على ما بلغه. ورواه ابن طاووس في كتاب الاقبال، نقلا من كتاب هشام بن سالم قال: وهو من جملة الاصول عن الصادق ع. ورواه البرقي في المحاسن، عن أبيه، عن علي بن الحكم نحوه. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في أوائل الكتاب المذكور. واعلم ان هذه الاحاديث لا تدل على اثبات الاستحباب بالخبر الضعيف،


الباب 41 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 2 / 87، كتاب الايمان والكفر، باب من بلغه ثواب من الله على عمل، الحديث 1. الوافي، 4 / 369، جنود الايمان، الباب 47، نية العبادة، الحديث 10. الاقبال، 627. الوسائل عن الاقبال والكافي، 1 / 81، كتاب الطهارة، الباب 19، باب تأكد استحباب حب العبادة الحديث 6 [ 187 ]. ونحوه في المحاسن، 1 / 25، كتاب ثواب الاعمال، الباب 1. الحديث 1 و 2. ونحوه في ثواب الاعمال، 160 / 1. الوسائل عن ثواب الاعمال، 1 / 80، الباب 18، من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 1. [ 182 ]. الرواية في ثواب الاعمال هكذا: ابى، عن على بن موسى، عن احمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام عن صفوان، عن ابي عبد الله ع قال: من بلغه شئ من الثواب على خبر فعمله كان له اجر ذلك وان كان رسول الله (ص) لم يقله.

[ 618 ]

ولا على اثبات الاباحة به، بل لابد من العلم بالاباحة والمشروعية والاستحباب من طريق معتمد وانما يثبت بالخبر الضعيف ترتب الثواب أو مقداره لا غير، وان كان تعلق الحديث بالاستحباب والكراهة قرينة في الجملة فلابد من انضمام غيره إليه لا غير. (1) باب 42 – ان كل واجب تعذر فعله سقط وكان الانسان معذورا في تركه [ 972 ] 1 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن مسكان، عن موسى بن بكر قال: قلت لابي عبد الله ع: الرجل يغمى عليه اليوم أو اليومين أو ثلاثة أو اكثر من ذلك، كم يقضي من صلاته ؟ فقال: الا اخبرك بما ينتظم هذا وأشباهه، فقال: كل ما غلب الله عليه من امر، فالله اعذر لعبده. وزاد فيه غيره قال: قال أبو عبد الله ع: وهذا من الابواب التي يفتح كل باب


(1) الوسائل، 1 / 80، مقدمة العبادات، الباب 18. الباب 42 فيه 6 أحاديث 1 – بصائر الدرجات، 306 / 16، الباب 16، من الجزء السادس. ولم نعثر عليه في العلل لكن بمضمونه في، 271، الحديث 1 [ وفي بعض النسخ، 361 / 1 ]. الخصال، 2 / 644، باب ما بعد الالف، الحديث 24. رواه في الوسائل عن العلل والخصال، 8 / 260، كتاب الصلاه، الباب 3، باب عدم وجوب قضاء ما فات…، الحديث 9 و 8 [ 10587 ]. البحار، 2 / 272، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط من الآيات و الاخبار…، الحديث 1. في البصائر: عليه يوم أو يومين…، وفيه ايضا: فقال: لا اخبرك، وهو غلط. في الحجرية: من امره فالله. في الخصال: والثلاثة والاربعة واكثر من… أخبرك بما يجمع لك هذا و… في الوسائل: الا اخبرك بما يجمع لك هذه الاشياء ؟ كلما غلب…

[ 619 ]

منها ألف باب. ورواه الصدوق في العلل عن محمد بن الحسن عن الصفار. ورواه ايضا في الخصال كما مر في احاديث العمل بالنص العام. [ 973 ] 2 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم قال: سألت ابا عبد الله عن المريض لا يقدر على الصلاة قال: فقال: كل ما غلب الله عليه، فالله اولى بالعذر. [ 974 ] 3 – وعن علي، عن أبيه، وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا عن ابن ابى عمير، عن حفص بن البختري، عن ابى عبد الله ع قال: سمعته يقول في المغمى عليه: كل ما غلب الله عليه، فالله اولى بالعذر.


2 – الكافي، 3 / 412، كتاب الصلاة، باب صلاة المغمى عليه والمريض…، الحديث 1. التهذيب، 3 / 302، الباب 30، باب صلاة المضطر، الحديث 3، [ 925 ]. والتهذيب، 2 / 199، الحديث 8 [ 779 ]. الاستبصار، 1 / 457، باب صلاة المغمى عليه، الباب 286، الحديث 1. الفقيه، 1 / 364، كتاب الصلاة، باب صلاة المريض والمغمى عليه و…، الحديث 1044. الفقيه، 1 / 363، كتاب الصلاة، باب صلاة المريض والمغمى عليه و…، الحديث 1042. الوسائل، 8 / 261، الباب 3، من أبواب قضاء الصلوات، الحديث 13 [ 10592 ]. الوافي، 8 / 1046، الحديث 24. البحار، 2 / 273، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط من الآيات، الحديث 10. 3 – الكافي، 3 / 413، كتاب الصلاة، باب صلاة المغمى عليه والمريض…، الحديث 7. التهذيب، 3 / 302، الباب 30، باب صلاة المضطر، الحديث 1، [ 923 ]. الاستبصار، 2 / 457، الباب 286، باب صلاة المغمى عليه، الحديث 3. الفقيه، 1 / 498، باب قضاء صلاة الليل، الحديث 1430. الوسائل، 8 / 261، الباب 3، من أبواب قضاء الصلوات، الحديث 13 [ 10592 ]. الوافي، 8 / 1055، الحديث 2 [ 7716 ]. في الكافي: ما غلب الله.

[ 620 ]

ورواه الشيخ باسناده عن ابن ابى عمير. والذي قبله باسناده عن أحمد بن محمد مثله. [ 975 ] 4 – محمد بن علي بن الحسين في العلل وعيون الاخبار باسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا ع في حديث قال: كل ما غلب الله عليه مثل المغمى الذي يغمى عليه في يوم وليلة فلا تجب عليه قضاء الصلوات كما قال الصادق ع: كل ما غلب عليه فهو اعذر لعبده. [ 976 ] 5 – محمد بن الحسن في التهذيب باسناده عن ابراهيم بن هاشم، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع قال: كل ما غلب الله عليه فالله اولى بالعذر. [ 977 ] 6 – أحمد بن محمد البرقي في المحاسن، عن أبيه، عن صفوان، عن


4 – علل الشرائع، 1 / 251، الباب 182، باب علل الشرائع واصول الاسلام، الحديث 9 [ موضع الحاجة: 271 ]. عيون اخبار الرضا ع، 2 / 117، الباب 34، العلل التى ذكر الفضل بن شاذان في آخرها انه سمعها من الرضا، الحديث 1. الوسائل، 8 / 260، الباب 3، من أبواب قضاء الصلوات، الحديث 7 [ 10586 ]. البحار، 88 / 295، كتاب الصلاة، الباب 88، باب احكام قضاء الصلاة، الحديث 3. الحديث طويل، روى البحار هذه القطعة منه هنا. في الحجرية: فلا تجب عليه قضاء الصلوة. 5 – التهذبب، 4 / 245، الباب 59، باب حكم المغمى عليه وصاحب…، الحديث 16 [ 726 ]. الوافى، 8 / 1056، الحديث 6. الوسائل، 8 / 263، الباب 3 من أبواب قضاء الصلوات، الحديث 24 [ 10603 ]. في المصدر والوسائل: كلما غلب الله عليه، فليس على صاحبه شئ. 6 – المحاسن، 1 / 245، كتاب مصابيح الظلم، الباب 26، باب الامر والنهى، الحديث 242. التوحيد، 405 / 1، الباب 63، باب الامر والنهى والوعد والوعيد. البحار، 5 / 301، كتاب العدل والمعاد، ابواب العدل، الباب 14، باب من رفع عنه القلم، الحديث 6.

[ 621 ]

منصور بن حازم قال: قال أبو عبد الله ع: الناس مأمورون ومنهيون ومن كان له عذر، عذره الله. أقول: ويأتى ما يدل على ذلك ولا ينافى ذلك وجوب القضاء لما فات بالنوم والحيض والنفاس والنسيان ونحوها في مواضع، لان ذلك وجب بأمر جديد ولا يستلزم وجوب الاداء. باب 43 – ان كل محرم اضطر الانسان إلى فعله فهو له حلال إلا ما استثنى [ 978 ] 1 – محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حسين، عن سماعة، عن أبي بصير قال: سألت ابا عبد الله ع عن المريض هل تمسك له المرأة شيئا فيسجد عليه ؟ قال: لا، إلا ان يكون مضطرا ليس عنده غيرها وليس شئ مما حرم الله الا وقد أحله لمن اضطر إليه. [ 979 ] 2 – وعنه، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن الرجل يكون في عينيه الماء فينزع الماء منها فيستلقى على ظهره الايام الكثيرة، اربعين يوما أو أقل


في هامش البحار: أي قبل عذره ورفع عنه اللوم والذنب. الباب 43 فيه حديثان 1 – التهذيب، 3 / 177، الباب 14، باب صلاة الغريق والمتوحل والمضطر بغير ذلك، الحديث 10 [ 379 ]. الوسائل، 5 / 483، الباب 1، من ابواب القيام، الحديث 7 [ 7119 ]. الوافى، 8 / 1044، الحديث 20. في الحجرية: الحسن بن سعيد. 2 – التهذيب، 3 / 306، كتاب الصلاة الباب 30، باب صلاة المضطر، الحديث 23 [ 945 ]. الفقيه، 1 / 361، الحديث 1035 [ وفي نسخة اخرى، 1 / 235 ]. الوسائل، 5 / 482، الباب 1، من ابواب القيام، الحديث 6 [ 7118 ]. الوافى، 8 / 1041، الحديث 7. في نسخة: في عينه الماء…، وفى الحجرية: فينزع الماء فيهما.

[ 622 ]

أو اكثر فيمتنع من الصلاة الايام وهو على حاله ؟ فقال: لا بأس بذلك وليس شئ مما حرم الله إلا وقد أحله لمن اضطر إليه. ورواه الصدوق في الفقيه باسناده عن سماعة، عن الصادق ع مثله إلى قوله: لا بأس بذلك. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه عموما وخصوصا في مواضع، ويستثنى من ذلك تحريم القتل بغير حق وان تيقن القتل وغير ذلك من الصور المنصوصة. باب 44 – بطلان تكليف ما لا يطاق وانه لا حرج في الدين [ 980 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن ابي عبد الله ع قال: الله اكرم من ان يكلف الناس ما لا يطيقون والله اعز من ان يكون في سلطانه ما لا يريد. [ 981 ] 2 – وبالاسناد عن علي بن الحكم، عن ابان الاحمر، عن حمزة بن الطيار،


الباب 44 فيه 8 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 160، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر والامر بين الامرين، الحديث 14. التوحيد، 360 / 4، الباب 59، باب نفى الجبر والتفويض. الوافي، 1 / 540، المعرفة الباب 54 الجبر والتفويض، الحديث 4. المحاسن، 1 / 296، كتاب المصابيح الظلم، الباب 49، باب الاستطاعة والاجبار والتفويض، الحديث 464.. البحار عن التوحيد، 5 / 52، كتاب العدل والمعاد، الباب 1، باب نفى الظلم والجور…، الحديث 87. البحار عن المحاسن، 5 / 41، كتاب العدل والمعاد، نفس المصدر، الحديث 64. 2 – الكافي، 1 / 164، كتاب التوحيد، باب حجج الله على خلقه، الحديث 4. المحاسن، 1 / 236، كتاب مصابيح الظلم، الباب 22، باب حجج الله على خلقه،

[ 623 ]

عن ابي عبد الله ع في حديث قال: وكذلك إذا نظرت في جميع الاشياء لم تجد احدا في ضيق ولم تجد احدا الا ولله عليه الحجة، إلى ان قال: وما أمروا إلا بدون سعتهم وكل شئ أمر الناس به فهم يسعون له وكل شئ لا يسعون له فهو موضوع (1) عنهم. ورواه البرقي في المحاسن عن علي بن الحكم. [ 982 ] 3 – ورواه العياشي، عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن ابي جعفر ع، مثله.


الحديث 204. العياشي، 2 / 104، الحديث 100 من سورة البرائة. البحار عن المحاسن، 5 / 205، ابواب العدل، الباب 7، باب الهداية…، الحديث 41. الوافى، 1 / 558 المعرفة الباب 56، الحديث 14 [ 468 ]. يأتي قطعة من الحديث في، 5 / 74، هنا. الحديث في الكافي: قال لى: اكتب فأملى علي: ان من قولنا ان الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم، ثم أرسل إليهم رسولا وانزل عليهم الكتاب فأمر فيه ونهى، أمر فيه بالصلاة والصيام فنام رسول الله (ص) عن الصلاة، فصال: أنا أنيمك وانا اوقظك فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون، ليس كما يقولون: إذا نام عنها هلك وكذلك الصيام أنا امرضك وأنا أصحك فماذا شفيتك فاقضه، ثم قال أبو عبد الله ع: وكذلك إذا نظرت في جميع الاشياء لم تجد أحدا في ضيق ولم تجد أحدا إلا ولله عليه الحجة ولله فيه المشيئة ولا اقول: إنهم ما شاؤوا صنعوا، ثم قال: ان الله يهدي ويضل وقال: وما أمروا الا بدون سعتهم، وكل شئ امر الناس به فهم يسعون له، وكل شئ لا يسعون له فهو موضوع عنهم، ولكن الناس لا خير فيهم، ثم تلا ع: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج) فوضع غهم (ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم – ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم)، قال: فوضع عنهم لانهم لا يجدون. سقط عن الحجرية: فقرة: (لم تجد احدا في ضيق و). (1) أي ساقط عنهم، سمع منه (م). 3 – نفس المصدر.

[ 624 ]

[ 983 ] 4 – محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن المريض لا يستطيع الجلوس ؟ قال: فليصل وهو مضطجع وليضع على جبهته شيئا إذا سجد، فانه يجزي عنه ولن يكلفه الله ما لا طاقة له به. ورواه الصدوق مرسلا عن الصادق ع الا أنه قال: لن يكلفه الله إلا طاقته. [ 984 ] 5 – وعن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، وسعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى والحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن ابي بصير، عن ابي عبد الله ع قال: سألته عن الرجل يجعل الركوة (1) أو التور، فيدخل اصبعه فيه ؟ قال: ان كانت يده قذرة


4 – التهذيب، 3 / 306، الباب 30، باب صلاة المضطر، الحديث 22 [ 943 ]. الفقيه، 1 / 361، باب صلاة المريض والمغمى عليه، الحديث 1034. الوسائل، 5 / 482، الباب 1، من ابواب القيام، الحديث 5 [ 7117 ]. الوافى، 8 / 1044، الحديث 18. 5 – التهذيب، 1 / 37، الباب 3، في آداب الاحداث الموجبة للطهارة، الحديث 39 [ 100 ]. الآية الشريفة، الحج: 78. التهذيب، نفس المصدر، الحديث 42 [ 103 ]. الاستبصار، 1 / 20، الحديث 1 [ 46 ]. الوسائل، 1 / 154، الباب 8، من ابواب الماء المطلق، الحديث 11 [ 385 ]. البحار، 2 / 273، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 14. رواه البحار عن السرائر، 80 / 17، كتاب الطهارة، ابواب المياة، الباب 3، باب حكم ماء القليل، الحديث 6. رواه الوافى، 6 / 64، الحديث 27. في الوسائل: فأهرقه. في البحار، 2 / 273، كما في الوافى: ” فليهرقه ” بدل ” فاهرقه “. في الوافى بيان: ” التور ” اناء يشرب فيه وهو احد معاني الركوة، وانما يهريقه مع القذارة لان الملاقى للنجاسة لا يصلح لرفع الحدث، وانما تلا الآية لان سؤر الجنب مما يستحب التنزه عنه في رفع الحدث وان جاز استعماله فيه. (1) أي المطهرة، سمع منه (م). (*)

[ 625 ]

فليهرقه وان كان لم يصبها قذر فليغتسل منه، هذا مما قال الله: (ما جعل عليكم في الدين من حرج). [ 985 ] 6 – وبالاسناد عن الحسين بن سعيد، عن ابن ابي عمير، عن ابن أذينة، عن الفضيل قال: سئل أبو عبد الله ع عن الجنب يغتسل فينتضح الماء من الارض في الاناء ؟ فقال: لا بأس، هذا مما قال الله: (ما جعل عليكم في الدين من حرج). [ 986 ] 7 – وباسناده عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن على بن


6 – التهذيب، 1 / 86، الباب 4، باب صفة الوضوء، الحديث 74 [ 225 ]. الكافي، 3 / 13، كتاب الطهارة، باب اختلاط ماء المطر بالبول…، الحديث 7. رواه البحار عنهما بالاسناد عن الحسين بن سعيد بنحو واحد، راجعه، 2 / 274، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط من الآيات…، الحديث 15. الوافي، 6 / 68، الحديث 36 و 37. الوسائل، 1 / 211، الباب 9، من أبواب الماء المضاف والمستعمل، الحديث 1 [ 539 ]. الكافي: عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد، عن ربعى، عن الفضيل بن يسار… فينتضح من الماء في الاناء قال: لا بأس، (ما جعل عليكم في الدين من حرج). 7 – التهذيب، 1 / 363، الباب 16، باب في صفة الوضوء والفرض منه، الحديث 27 [ 1097 ]. الكافي، 3 / 33، باب الجبائر والقروح والجراحات، الحديث 4. الاستبصار، 1 / 77، الباب 46، باب المسح على الجبائر، الحديث 3. تفسير العياشي، 1 / 302، في ذيل سورة الحج: 78. البحار عن التهذيب، 2 / 277، كتاب العلم، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 32. وعن العياشي، 80 / 367، كتاب الطهارة، الباب 37، باب حكم صاحب السلس…، الحديث 8. الوسائل عن الشيخ، 1 / 464، كتاب الطهارة، الباب 39، باب إجزاء المسح على الجبائر، الحديث 5 [ 1231 ]. الوافى، 6 / 360، الحديث 5. ليس في التفسير: ” مسح عليه “. في البحار عن العياشي وقال: بيان: رواه في التهذيب بسند حسن وزاد في آخره ” امسح عليه ” ويدل على جواز الاستدلال بأمثال تلك العمومات وعلى انه يفهم بعض القرآن غيرهم. ثم

[ 626 ]

الحسن بن رباط، عن عبد الاعلى مولى (1) آل سام قال: قلت لابي عبد الله ع: عثرت، فانقطع ظفري فجعلت على اصبعي مرارة فكيف أصنع بالوضوء ؟ فقال: تعرف هذا وأشباهه من كتاب الله، قال الله تعالى: (ما جعل عليكم في الدين من حرج) امسح عليه. أقول: نفي الحرج مجمل، لا يمكن الجزم به فيما عدا تكليف ما لا يطاق، وإلا لزم رفع جميع التكاليف. [ 987 ] 8 – أحمد بن محمد البرقي في المحاسن، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن ابي عبد الله ع قال: ما كلف الله العباد إلا ما يطيقون، انما كلفهم في اليوم والليلة خصس صلوات وكلفهم من كل مأتي درهم خمسة دراهم وكلفهم صيام شهر في السنة وكلفهم حجة واحدة وهم يطيقون اكثر من ذلك، الحديث. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة.


الظاهر ان المراد ” بالظفر ” ظفر الرجل لا اليد، بقرينة العثر فيدل على وجوب استيعاب الرجل بالمسح طولا وعرضا ويمكن ان يقال: لعله انقطع جميع اظفاره أو المعنى ان استحباب الاستيعاب يحصل بالمسح عليه. وحمل المسح على المسح على البقية، بعيد ويمكن ان يكون المراد ظفر اليد فان العثر قد يصير سببا لذلك، إذا انجر إلى السقوط، كما فهمه المحقق التسترى (ره) حيث قال: (الظاهر على القول بانه لا يجب مسح جميع ظهر اليد في التيمم ان الاحوط ان يجمع مع هذا الوضوء تيمما). (1) أي معتقهم، سمع منه (م). 8 – المحاسن، 1 / 296، كتاب مصابيح الظلم، الباب 49، باب الاستطاعة والاجبار والتفويض، الحديث 465 [ وفى بعض النسخ 471 ]. الوسائل، 1 / 28، الباب 1، من ابواب مقدمة العبادات، الحديث 37 [ 37 ]. الوسائل، 11 / 19، الباب 3، من ابواب وجوب الحج، الحديث 1 [ 14135 ]. البحار عن المحاسن، 5 / 41، ابواب العدل، الباب 1، باب نفى الظلم…، الحديث 66. تمامه هكذا:.. وهم يطيقون اكثر من ذلك وانما كلفهم دون ما يطيقون ونحو هذا.

[ 627 ]

باب 45 – ان الشك لا ينقض اليقين ابدا وانما ينقضه اليقين [ 988 ] 1 – محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: قلت له: الرجل ينام وهو على وضوء، إلى ان قال: قلت: فان حرك إلى جنبه شئ ولم يعلم به ؟ قال: لا، حتى يستيقن انه قد نام حتى يجئ من ذلك أمر بين وإلا فأنه على يقين من وضوئه ولا ينقض اليقين ابدا بالشك وانما تنقضه بيقين آخر. [ 989 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين في الخصال باسناده عن علي ع في حديث الاربعمأة قال: من كان على يقين فشك، فليمض على يقينه، فان الشك لا ينقض اليقين.


الباب 45 فيه 4 أحاديث 1 – التهذبب، 1 / 8، الباب 1، باب الاحداث الموجبة للطهارة، الحديث 11. البحار، 2 / 274، كتاب العلم، الباب 32، الحديث 17. الوسائل، 1 / 245، الباب 1، من ابواب نواقض الوضوء، الحديث 1 [ 631 ]. الوسائل، 2 / 356، الباب 44 من ابواب الحيض، الحديث 2 [ 2352 ]. الوافي، 6 / 257، الحديث 34. تمامه هكذا:… وهو على وضوء، أتوجب الخفقة والخفقتان عليه الوضوء ؟ فقال: يا زرارة، قد تنام العين ولا تنام القلب والاذن، فإذا نامت العين والاذن والقلب، وجب الوضوء، قلت: فان…. 2 – الخصال، حديث الاربعمأة [ موضع الحاجة: 619 ]. الوسائل، 1 / 246، الباب 1 من ابواب نواقض الوضوء، الحديث 6 [ 636 ]. البحار، 10 / 89، الباب 7، حديث الاربعمأة، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 98 ]. البحار، 80 / 359، الحديث 2. في البحار بيان، يدل على وجوب الوضوء مع تيقن الحدث والشك في الطهارة ولا خلاف فيه ايضا.

[ 628 ]

[ 990 ] 3 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أحدهما ع في حديث الشك بين الثلاث والاربع قال: لا ينقض اليقين بالشك، ولا يدخل الشك في اليقين، ولا يخلط أحدهما بالآخر، ولكنه ينقض الشك باليقين ويتم على اليقين، فيبني عليه ولا يعتد بالشك في حالة من الحالات. [ 991 ] 4 – محمد بن محمد بن النعمان المفيد في الارشاد قال: قال أمير المؤمنين ع: من كان على يقين فأصابه الشك فليمض على يقينه، فان اليقين لا يدفع بالشك. أقول: هذه الاحاديث لا تدل على حجية الاستصحاب في نفس الحكم الشرعي وانما تدل عليه في موضوعاته ومتعلقاته، كتجدد حدث بعد الطهارة أو طهارة بعد الحدث أو طلوع الصبح أو غروب الشمس أو تجدد ملك أو نكاح أو زوالهما ونحو ذلك، كما هو ظاهر من احاديث المسألتين، وقد حققناه في الفوائد الطوسية، ثم


3 – الكافي، 3 / 351، كتاب الصلوة، باب السهو في ثلاث والاربع، الحديث 3. البحار عنه، 2 / 281، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 53. الوسائل، 8 / 216، الباب 10، من ابواب الخلل الواقع في الصلاة، الحديث 3. التهذيب، 2 / 186، الباب 10، باب احكام سهو في الصلوة…، الحديث 41 [ 740 ]. الوافي، 8 / 979، الحديث 2 [ 7540 ] تمامه هكذا: عن احدهما ع قال: قلت له: من لم يدر في اربع هو، ام في ثنتين، وقد احرز الثنتين ؟ قال: يركع ركعتين واربع سجدات وهو قائم بفاتحة الكتاب ويتشهد ولا شئ عليه وإذا لم يدر في ثلاث هو أو في اربع وقد احرز الثلاث، قام فأضاف إليها اخرى ولا شئ عليه ولا ينقض اليقين… في الكافي: على اليقين فيبنى عليه. 4 – الارشاد للمفيد، 1 / 302، [ المطبوع بآل البيت ]. الفوائد الطوسية، 196، الفايدة 49 [ موضع الحاجة: 208 ]. البحار عنه، 2 / 272، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 2.

[ 629 ]

اليقين المتجدد قد يكون المشاهدة وقد يكون شهادة عدلين أو خبر ثقة أو اذانه أو غير ذلك من الامور المحسوسة (1) التى دلت عليها الادلة الشرعية. (2) باب 46 – ان كل شئ في القرآن بلفظ ” أو ” فهو للتخيير وكل شئ فيه بلفظ ” فمن لم يجد ” فهو للترتيب [ 992 ] 1 – محمد بن الحسن باسناده عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن يعنى ابن ابى نجران، عن حماد، عن حريز، عن ابى عبد الله ع في حديث قال: فانزلت هذه الآية: (فمن كان منكم مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام (1) أو صدقة أو نسك) إلى ان قال: وقال أبو عبد الله ع: وكل شئ في القرآن ” أو ” فصاحبه بالخيار يختار ما شاء وكل شئ في القرآن ” فمن لم يجد فعليه كذا ” فالاول الخيار.


(1) المراد بها الحواس الخمس، سمع منه (م). (2) راجع الباب 69. الباب 46 فيه 3 أحاديث 1 – التهذيب، 5 / 333، الباب 25، باب الكفارة عن خطأ المحرم…، الحديث 60 [ 1147 ] والآية في البقرة: 196. المقنع، 239، باب الحج [ وفي نسخة: 75 ]. الكافي، 4 / 358، كتاب الحج، باب العلاج للمحرم إذا مرض…، الحديث 2. الوافي، 12 / 657، الحديث 2. الوسائل، 13 / 165، كتاب الحج الباب 14، من ابواب بقية كفارات الاحرام، الحديث 1. البحار، 21 / 402، تاريخ نبينا (ص)، الباب 36، باب حجة الوداع…، الحديث 37. في الكافي: من رأسه وهو محرم فقال… فالاولى الخيار. تمام الرواية هكذا: قال: مر رسول الله (ص) على كعب بن عجرة الانصاري والقمل يتناثر من رأسه فقال أتؤذيك هوامك ؟ فقال: نعم، قال فانزلت (… أو نسك) فأمره رسول الله (ص) بحلق رأسه وجعل عليه الصيام ثلاثة ايام، والصدقة على ستة مساكين مدان والنسك شاة، قال: وقال أبو عبد الله… (1) الصوم ثلاثة أيام والنسك أقله شاة، سمع منه (م). (*)

[ 630 ]

ورواه الصدوق في المقنع مرسلا. ورواه الكليني، عن علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمن أخبره، عن ابي عبد الله ع، مثله. [ 993 ] 2 – وباسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن ابي حمزة، عن جعفر، عن أبيه ع ان عليا ع قال: ان الله فوض إلى الناس في كفارة اليمين كما فوض إلى الامام في المحارب ان يصنع ما شاء، وكل شئ في القرآن ” أو ” فصاحبه فيه بالخيار. [ 994 ] 3 – أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره، عن حماد، عن حريز، عن ابي عبد الله ع قال: كل شئ في القرآن ” أو ” فصاحبه فيه بالخيار.


2 – التهذيب، 8 / 299، كتاب الايمان والنذور، الباب 4، باب الايمان والاقسام، الحديث 99 [ 1107 ]. الوسائل، 22 / 377، كتاب الايلاء والكفارات، باب 12، من ابواب الكفارات، الحديث 7 [ 28824 ]. تفسير العياشي، 1 / 338، الحديث 175. البحار، 104 / 226، كتاب العقود والايقاعات الباب 128، الحديث 50. في التهذيب سمعته يقول: ان الله… ان يصنع ما يشاء. 3 – النوادر:… تفسير العياشي، 1 / 90، في سورة البقرة، الحديث 232. البحار عنه، 96 / 336، كتاب الصوم، الباب 45، باب احكام صوم الكفارات والنذر، الحديث 6. البحار، 99 / 180، كتاب الحج والعمرة، الباب 30، باب الحجامة، الحديث 5. في التفسير والبحار:… بالخيار يختار ما يشاء وكل شي في القرآن فان لم يجد فعليه ذلك. في البحار: حريز عمن رواه عن أبى عبد الله.

[ 631 ]

باب 47 – انه إذا اشتبهت افراد الحلال من نوع بافراد الحرام منه، فالجميع حلال حتى يعلم الحرام منه بعينه فيجب اجتنابه [ 995 ] 1 – محمد بن على بن الحسين باسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن ابي عبد الله ع قال: كل شئ فيه حلال وحرام، فهو لك حلال، حتى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه. ورواه الشيخ باسناده عن الحسن بن محبوب، وباسناده عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب مثله. [ 996 ] 2 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن


الباب 47 فيه 8 أحاديث 1 – الفقيه، 3 / 341، باب الذبائح والمآكل، الحديث 4208. الكافي، 5 / 313، كتاب المعيشة، باب النوادر، الحديث 39. الوسائل، 17 / 87، الباب 4، من ابواب ما يكتسب به، الحديث 1 [ 22050 ]. رواه الشيخ في التهذيب باسناده عن احمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، 7 / 226 الباب 21، باب من الزيادات، الحديث 8 [ 988 ]. الوافي، 17 / 61، الحديث 6. وايضا في التهذيب باسناده عن الحسن بن محبوب، 9 / 79، الحديث 72 [ 337 ]. البحار عن التهذيب، 2 / 282، كتاب العلم، الباب 32، باب البدعة، الحديث 58. السرائر، 3 / 594، نقلا من كتاب المشيخة للحسن ابن محبوب السراد. 2 – الكافي، 6 / 339، كتاب الاطعمة، باب الجبن، الحديث 1. المحاسن، 2 / 495، كتاب المآكل، الباب 77، باب الجبن، الحديث 596 [ في بعض النسخ، 2 / 295، الحديث 611 ]. الوسائل، 25 / 117، كتاب الاطعمة والاشربة، الباب 61، من ابواب الاطعمة المباحة، الحديث 1 [ 31376 ]. البحار، 66 / 104، كتاب السماء والعالم، من ابواب الصيد والذبائح، الباب 20، الحديث 3. البحار، 65 / 152، كتاب السماء والعالم، من ابواب الصيد والذبائح، الباب 1، الحديث 21.

[ 632 ]

عيسى، عن ابي ايوب، عن عبد الله بن سنان، عن عبد الله بن سليمان قال: سألت ابا جعفر ع عن الجبن، إلى ان قال: فقال: سأخبرك عن الجبن وغيره، كل ما كان فيه حلال وحرام، فهو لك حلال حتى تعرف الحرام بعينه فتدعه. ورواه البرقي في المحاسن، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، مثله. [ 997 ] 3 – وعن أحمد بن محمد الكوفي، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن الوليد، عن ابان بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سليمان، عن ابي عبد الله ع في الجبن قال: كل شئ لك حلال حتى يجيئك شاهدان يشهدان ان فيه ميتة. [ 998 ] 4 – وعن علي بن ابراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة،


الوافى، 19 / 355، الحديث 2. تمام الرواية هكذا: سألت ابا جعفر ع عن الجبن ؟ فقال: لقد سألتنى عن طعام يعجبنى، ثم اعطى الغلام درهما، فقال: يا غلام ابتع لنا جبنا ثم دعا بالغداء، فتغدينا معه، فأتى بالجبن، فأكل واكلنا فلما فرغنا من الغداء قلت: ما تقول في الجبن ؟ قال: أو لم ترنى آكله ؟ قلت: بلى، ولكني احب ان اسمعه منك، فقال سأخبرك…. 3 – الكافي، 6 / 339، كتاب الاطعمة، باب الجبن، الحديث 2. الوسائل، 25 / 118، كتاب الاطعمة والاشربة، الباب 61، من ابواب الاطعمة المباحة، الحديث 2 [ 31377 ]. البحار عنه، 65 / 156، كتاب السماء والعالم، من ابواب الصيد والذبائح، الباب 1، الحديث 30. الوافي، 19 / 98، الحديث 2 [ 19003 ]. في الكافي: يشهدان عندك ان… 4 – الكافي، 5 / 313، كتاب المعيشة، باب النوادر، الحديث 40. التهذيب، 7 / 226، الباب 21، باب من الزيادات، الحديث 9 [ 189 ]. الوسائل، 17 / 89، الباب 4، من ابواب ما يكتسب به، الحديث 4 [ 22053 ]. الوافي، 17 / 62، الحديث 7. البحار عن الكافي، 2 / 273، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن أن يستنبط من الآيات

[ 633 ]

عن ابى عبد الله ع قال: سمعته يقول: كل شئ هو لك حلال حتى تعلم الحرام بعينه فتدعه من قبل نفسك، وذلك مثل الثوب يكون عليك قد اشتريته وهو سرقة، أو المملوك يكون عندك ولعله حر قد باع نفسه أو خدع فبيع قهرا أو امرأة تحتك وهى اختك أو رضيعتك، والاشياء كلها على هذا حتى يستبين لك غير ذلك أو تقوم لك به البينة. ورواه الشيخ باسناده، عن علي بن ابراهيم مثله. [ 999 ] 5 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن اي ايوب، عن سماعة، قال: سألت ابا عبد الله ع عن رجل، اصاب مالا من عمل بني أمية، وهو يتصدق منه ويصل قرابته، إلى ان قال: ثم قال: ان كان خلط الحرام حلالا فاختلطا جميعا، فلم يعرف الحرام من الحلال فلا بأس. [ 1000 ] 6 – محمد بن الحسن باسناده، عن ابن محبوب، عن ابي ايوب، عن


و…، الحديث 12. في المصدر: مثل الثوب يكون قد اشتريته… 5 – الكافي، 5 / 126، كتاب المعيشة، باب المكاسب الحرام، الحديث 9. التهذيب 6 / 369، في المكاسب، اخبار ما لا يجوز الكسب به، الحديث 189 [ 1068 ]. البحار، 96 / 236، كتاب الزكاة، الباب 27، باب مدح الذرية…، الحديث 34. الوافي، 17 / 65، الحديث 16. الوسائل، 17 / 88، كتاب التجارة الباب 4، من ابواب ما يكتسب به، الحديث 2 [ 22051 ]. السرائر، 3 / 589، من مستطرفات الحسن بن محبوب السراد. تمام الرواية هكذا:… ويصل منه قرابته ويحج ليغفر له ما اكتسب وهو يقول: (ان الحسنات يذهبن السيئات) فقال أبو عبد الله ع: ان الخطيئة لا تكفر الخطيئة ولكن الحسنة تحط الخطيئة، ثم قال: ان كان خلط الحلال بالحرام فاختلطا… في الوسائل ؟ ان كان خلط الحرام حلالا فاختلطا. 6 – التهذيب، 7 / 132، الباب 9، الحديث 49 [ 478 ]. التهذيب، 6 / 374، الباب 93، كتاب المكاسب، الحديث 209 [ 1088 ].

[ 634 ]

ابي بصير يعني المرادي قال: سألت احدهما ع عن شراء الخيانة والسرقة ؟ قال: لا، الا ان يكون قد اختلط معه غيره، الحديث. [ 1001 ] 7 – أحمد بن ابي عبد الله البرقي في المحاسن، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن ابي الجارود قال: سألت ابا جعفر ع عن الجبن وقلت له: اخبرني من رأى انه يجعل فيه الميتة ؟ فقال: أمن اجل مكان واحد يجعل فيه الميتة حرم في جميع الارضين ؟ إذا علمت أنه ميتة، فلا تأكله وان لم تعلم فاشتر وبع، الحديث. [ 1002 ] 8 – وعن اليقطيني، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن رجل من


الكافي، 5 / 228، كتاب المعيشة، باب شراء السرقة، الحديث 1. الوسائل، 17 / 90، كتاب التجارة، الباب 4 من ابواب ما يكتسب به، الحديث 6 [ 22055 ]. الوسائل، 17 / 335، كتاب التجارة الباب 1، من ابواب عقد البيع وشروطه، الحديث 4 [ 22695 ]. الوافى، 17 / 289، الباب 89، من ابواب ما يكتسب به، الحديث 1 [ 32553 ]. السرائر، 3 / 589، نقلا من كتاب مشيخة الحسن بن محبوب السراد. في الكافي: عن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، واحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن أبى ايوب، عن ابى بصير. ذيل الحديث: معه غيره، فاما السرقة بعينها فلا، الا ان يكون من متاع السلطان فلا بأس بذلك. في السرائر: الا ان يكون تشتريه من متاع السلطان. 7 – المحاسن، 2 / 495، كتاب المآكل، الباب 77، باب الجبن، الحديث 597 [ وفى بعض النسخ، 2 / 296، 612 ]. الوسائل، 25 / 119، كتاب الاطعمة والاشربة، الباب 61، من ابواب الاطعمة، الحديث 5 [ 31380 ]. البحار، 65 / 153، كتاب السماء والعالم، ابواب الصيد والذبائح، الباب 1، الحديث 22. البحار، 66 / 104، كتاب السماء والعالم، ابواب الصيد والذبائح، الباب 20، الحديث 4. في المحاسن: فاشتر وبع وكل، والله انى لاعترض السوق فاشترى بها اللحم والسمن والجبن، والله ما اظن كلهم يسمون هذه البربر وهذه السودان. 8 – المحاسن، 2 / 496، كتاب المآكل، الباب 77، باب الجبن، الحديث 601 [ في بعض النسخ، (*)

[ 635 ]

اصحابنا قال: كنت عند ابي جعفر ع فسأله رجل عن الجبن ؟ فقال أبو جعفر ع: انه لطعام يعجبني، فسأخبرك عن الجبن وغيره، كل شئ فيه الحلال والحرام فهو لك حلال حتى تعرف الحرام فتدعه بعينه. أقول: والاحاديث فيه كثيرة (1) ولا ينافي ما مر من وجوب التوقف والاحتياط في نفس الحكم الشرعي عند عدم العلم به، لان هذه الاحاديث مخصوصة بموضوعات الاحكام (2) كما هو ظاهر من الامثلة وذكر البينة وغير ذلك وتلك الاحاديث مخصوصة بنفس الحكم الشرعي، الا ترى إلى قولهم ع هنا: كل شئ فيه حلال وحرام، فعلم ان المفروض نوع منقسم إلى حلال وحرام وافراده مشتبهة، الا ترى إلى قولهم ع هناك: حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك، فلولا كان موضوعات الاحكام وافرادها مرادا، لم يكن للحلال البين، وجود ولا للحرام البين، لاختلاط افراد الحلال بالحرام واشتباهها بها من زمان آدم ع إلى الان ويلزم من ذلك ايضا تكليف ما لا يطاق، لعدم امكان اجتناب الجميع والاحاديث في المقامين دالة على ما قلناه، دلالة ظاهرة واضحة. باب 48 – أنه ينبغى ترتيب العبادات والابتداء بما بدأ الله به [ 1003 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، وعن محمد بن اسماعيل،


2 / 297، الحديث 616، وفى بعضها الحديث 599 ]. الوسائل، 25 / 119، الباب 61، من ابواب الاطعمة المباحة، الحديث 7 [ 31382 ]. البحار، 65 / 155، كتاب السماء والعالم، ابواب الصيد والذبائح، الباب 1، الحديث 24. البحار، 66 / 105، كتاب السماء والعالم، ابواب الصيد والذبائح، الباب 20، الحديث 8. في الوسائل: انه لطعام يعجبنى كما هنا في الحجرية: طعام. (1) الوسائل، 17 / 87، أبواب ما يكتسب به، الباب 4. (2) أي طرق الاحكام الشرعية. سمع منه (م). الباب 48 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 3 / 34، كتاب الطهارة، باب الشك في الوضوء، الحديث 5.

[ 636 ]

عن الفضل بن شاذان، جميعا عن حماد، عن حريز عن زرارة قال: قال أبو جعفر ع: تابع بين الوضوء كما قال الله عزوجل، ابدا بالوجه ثم باليدين، ثم امسح الرأس والرجلين ولا تقدمن شيئا بين يدي شئ تخالف ما أمرت به، إلى ان قال: ابدأ بما بدأ الله به. ورواه الصدوق مرسلا. [ 1004 ] 2 – وبالاسناد، عن ابن ابى عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: حتى إذا قدم رسول الله (ص) مكة، طاف بالبيت وطاف الناس معه، ثم صلى ركعتين عند المقام واستلم الحجر ثم قال: ابدءوا بما بدأ الله عزوجل به، فاتى الصفا فبدأ بها، ثم طاف بين الصفا والمروة سبعا. [ 1005 ] 3 – وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، وعن محمد، عن الفضل، عن


التهذيب، 1 / 97، الباب 4، باب صفة الوضوء والفرض منه، الحديث 100 [ 251 ]. الفقيه، 1 / 45، باب حد الوضوء وترتيبه وثوابه، الحديث 89. الاستبصار، 1 / 73، الباب 43، الحديث 1. الوسائل، 1 / 448، الباب 34، من ابواب الوضوء، الحديث 1 [ 1181 ]. البحار، 2 / 274، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 16. الوافى، 6 / 343، الحديث 1 [ 44208 ]. تمام الحديث هكذا:… تخالف ما امرت به، وان غسلت الذراع قبل الوجه فابدء بالوجه واعد على الذراع وان مسحت الرجل قبل الرأس فامسح على الرأس قبل الرجل ثم اعد على الرجل ابدء بما بدأ الله به. ليس في الحجرية: عن زرارة. 2 – الكافي، 4 / 248، كتاب الحج، باب حج النبي (ص)، الحديث 6 [ موضع الحاجة: 249 ]. التهذيب، 5 / 145، الباب 10، باب الخروج إلى الصفا، الحديث 6 [ 481 ]. الوسائل، 11 / 222، الباب 2، من ابواب اقسام الحج، الحديث 14 [ 14657 ]. الوافي، 12 / 176، الحديث 11 [ 11723 ]. للحديث صدر وذيل طويل، راجعه ان شئت. وفى الكافي: أبدء بما. 3 – الكافي، 4 / 431، كتاب الحج، باب الوقوف على الصفا والدعاء، الحديث 1. والآية في

[ 637 ]

صفوان وابن ابي عمير، عن معاوية بن عمار، عن ابي عبد الله ع ان رسول الله (ص) حين فرغ من طوافه وركعتيه قال: ابدءوا بما بدأ الله عزوجل به من اتيان الصفا، ان الله يقول: (ان الصفا والمروة من شعائر الله)، الحديث. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب وكذا الذي قبله. [ 1006 ] 4 – محمد بن الحسن في التهذيب قال: روى عن النبي (ص) انه طاف وخرج من المسجد فبدأ بالصفا وقال: ابدأ بما بدأ الله به. أقول: دلالة هذه الاخبار على وجوب الترتيب في الابتداء الحقيقي والاضافى، غير واضحة، فيحتاج في افرادها إلى دليل آخر. باب 49 – انه لا يحكم بوجوب فعل وجودي * حتى يقوم عليه الدليل وانه لا يجب الاحتياط فيما يحتمل الوجوب وعدمه إلا ما استثنى [ 1007 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في الخصال، عن أبيه، عن


البقرة: 158. التهذيب، 5 / 145، الباب 10، الحديث 6 [ 481 ]. الوسائل، 13 / 475، الباب 3، من ابواب السعي، الحديث 2 [ 18244 ]. الوسائل، 13 / 483، الباب 6، من ابواب السعي، الحديث 7 [ 18261 ]. رواه البحار قطعة منه، 2 / 275، كتاب العلم، الباب 33، الحديث 25. البحار، 21 / 402، تاريخ نبينا (ص)، الباب 36، باب حجة الوداع، الحديث 39. الوافى، 13 / 923، الحديث 1. في الكافي: ابدء بما… لكن في الوسائل: ابدءوا. 4 – التهذيب، 1 / 96، الباب 4، باب صفة الوضوء والفرض منه، الحديث 99 [ 250 ]. الوسائل، 13 / 482، الباب 6، وجوب السعي سبعة أشواط…، الحديث 3 [ 18257 ]. الباب 49 فيه 5 أحاديثكأكل الخمر لان الاصل عدم الوجوب حتى يثبت، سمع منه (م). 1 – الخصال، 2 / 417، باب التسعة، باب رفع عن امتى تسعة اشياء، الحديث 10.

[ 638 ]

سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن ابى عبد الله ع قال: قال النبي (ص): وضع عن أمتي تسعة اشياء: السهو والنسيان، وما اكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطروا إليه، والطيرة، والحسد، والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق الانسان بشفة. ورواه في الفقيه مرسلا. [ 1008 ] 2 – وفي كتاب التوحيد، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن ابن فضال، عن داود بن فرقد، عن زكريا بن يحيى، عن ابي عبد الله ع قال: ما حجب الله (1) علمه عن العباد، فهو موضوع عنهم.


رواه الكافي بسند آخر، 2 / 463، كتاب الايمان والكفر، باب ما رفع عن الامة، الحديث 2. الفقيه، 1 / 59، باب فيمن ترك الوضوء، الحديث 132. التوحيد، 353 / 24، الباب 56، باب الاستطاعة. الوسائل عن التوحيد والخصال، 15 / 369، الباب 59، باب جملة مما عفي عنه، الحديث 1 [ 20769 ]. الوسائل عن الفقيه، 7 / 293، الباب 37، من ابواب قواطع الصلاة، الحديث 2 [ 9380 ]. الوسائل، 8 / 249، الباب 30، باب عدم بطلان الصلاة بترك شي…، الحديث 2 [ 10559 ]. البحار عن التوحيد، 2 / 280، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط، الحديث 47. عن التوحيد والخصال، 5 / 303، كتاب العدل والمعاد، الباب 14، باب من رفع عنه القلم، الحديث 14. البحار، 58 / 325، كتاب السماء والعالم، الباب 11، باب آخر في النهى عن الاستمطار بالانواء، الحديث 14. رواه في الخصال، عن احمد بن محمد بلا واسطة. نعم روى الخبر السابق عليه، عن محمد بن يحيى العطار بواسطة ابيه، وكيف كان، فالرجل من مشايخ الصدوق. وفي الخصال ايضا: رفع عن امتى تسعة: الخطا والنسيان… والحسد والطيره… ما لم ينطق بشفة. في الفقيه: عن امتى تسعة اشياء، السهو والخطأ والنسيان…، وليس فيه: وما اضطروا إليه. 2 – التوحيد، 413 / 9، الباب 64، باب التعريف والبيان والحجة والهداية. في التوحيد: عن ابيه، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال. (1) في اصالة عدم الوجوب لا في كل شئ لان طلب العلم واجب على كل مسلم، سمع

[ 639 ]

[ 1009 ] 3 – وعن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبد الله ع: من عمل بما علم كفى ما لم يعلم. وفى ثواب الاعمال بالاسناد، مثله. [ 1010 ] 4 – محمد بن الحسن باسناده، عن موسى بن القاسم، عن عبد الصمد بن بشير، عن ابي عبد الله ع في حديث من احرم في قميصه، قال: اي رجل ركب امرا بجهالة فلا شئ عليه. [ 1011 ] 5 – محمد بن محمد بن النعمان المفيد في الاختصاص قال: قال أبو عبد الله ع: رفع عن هذه الامة ستة: الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطروا إليه. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة وهذه الاحاديث في مقام الوجوب لا معارض


منه سمه الله (م). 3 – التوحيد، 416 / 17، الباب 64، باب التعريف والبيان والحجة والهداية. ثواب الاعمال، 161 / 1، باب ثواب من عمل بما علم. الوسائل عن التوحيد وثواب الاعمال، 27 / 164، الباب 12، من ابواب صفات القاضى، الحديث 35 [ 33498 ]. البحار عن التوحيد، 2 / 280، كتاب العلم، الباب 33، ما يمكن ان يستنبط… الحديث 48. البحار عن ثواب الاعمال، 2 / 30، كتاب العلم، الباب 9، باب استعمال العلم، الحديث 14. يأتي الحديث في 3 / 74، راجعه. 4 – التهذبب، 5 / 72، الباب 7، باب صفة الاحرام…، الحديث 47 [ موضع الحاجة: 73 ]. الوسائل، 8 / 248، الباب 30 من أبواب الخلل الواقع في الصلاة، الحديث 1 [ 10558 ]. الوافى، 12 / 594، الحديث 5. 5 – الاختصاص، 31. الوسائل، 1 / 245، الباب 1، من أبواب نواقص الوضوء، الحديث 1 [ 631 ]. الوسائل، 2 / 356، الباب 44، من ابواب الحيض، الحديث 2 [ 2352 ]. الوسائل، 4 / 312، الباب 8، من ابواب القبلة، الحديث 6 [ 5240 ]. في المصدر: الامة ست… وما اكرهوا عليه.

[ 640 ]

لها ونص بطلان تكليف ما لا يطاق، يدل على هذا المعنى فان اكثر الافعال بل كلها في اول الامر يحتمل الوجوب بل تقدم هناك حصر الواجبات فيما ذكر في حديث هشام بن سالم ويأتى مثله. ولم يذهب احد من العقلاء فيما اعلم، إلى اصالة الوجوب في كل فعل حتى يثبت عدمه بخلاف التحريم. فقد ذهب اكثر المتقدمين من الامامية إلى ان الاصل التحريم في كل ما عدا الضروري كالتنفس في الهواء، حتى يثبت عدمه، وذهب كثير منهم إلى التوقف والاحتياط ووافقهم الشيخ في العدة والمفيد وجماعة من المتأخرين، ودليل التوقف والاحتياط، أقوى كما عرفت. ولو وجب الاحتياط في المقامين (1) لزم تكليف مالا يطاق لان كثيرا من الافعال يحتمل الوجوب والتحريم. ثم اعلم أنه يستثنى من عدم وجوب الاحتياط في مقام الوجوب، ما إذا حصل لنا اليقين بوجوب عبادة وانحصرت في فردين أو افراد كالقصر والتمام والظهر والجمعة مثلا، فيجب الجمع لقولهم ع: لا تنقض اليقين أبدا بالشك وانما تنقضه بيقين آخر وقد بينا ذلك في كتاب وسائل الشيعة. (2) باب 50 ان كل ما في القرآن من آيات التحليل والتحريم * فالمراد بها ظاهرها والمراد بباطنها ائمة العدل والجور [ 1012 ] 1 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن أحمد بن محمد،


(1) أي احتمال الوجوب والتحريم، سمع منه (م). (2) راجع الباب 45. الباب 50 فيه 3 أحاديثهذا رد على المباحية فأنهم يأولون الاباحة والتحريم، سمع منه (م). 1 – بصائر الدرجات، 33 / 2، الباب 16 من الجزء الاول. الآية الشريفة، الاعراف: 33. الكافي، 1 / 374، كتاب الحجة، باب من ادعى الامامة وليس لها باهل…، الحديث 10.

[ 641 ]

عن الحسين بن سعيد، عن ابن وهب، عن محمد بن منصور قال: سألت عبدا صالحا ع عن قول الله عزوجل: (انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن) فقال: ان القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرم في الكتاب هو الظهر ظاهر وباطن (الباطن – ظ) من ذلك ائمة الجور وجميع ما أحل في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك ائمة الحق. (1) ورواه الكليني عن عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد مثله. [ 1013 ] 2 – علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه، نقلا من تفسير ابراهيم بن حفص النعماني، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف الجعفي، عن اسماعيل بن مهران، عن الحسن بن على بن ابي حمزة، عن أبيه، عن اسماعيل الجعفي، عن ابى عبد الله ع، عن ابائه، عن علي ع في حديث طويل قال: وأما ما في القرآن تأويله في تنزيله، فكل آية محكمة نزلت في تحريم شئ من الامور المتعارفة (1) التي كانت في ايام العرب تأويلها في تنزيلها (2) فليس يحتاج فيها إلى


الوسائل، 25 / 10، الباب 1، من ابواب الاطعمة المباحة، الحديث 5 [ 31000 ]. البحار عن البصائر، 24 / 301، كتاب الامامة، الباب 66، الحديث 7. في البصائر: احمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن سعيد، عن ابى وهب. في الكافي: العدة عن أحمد بن أحمد… فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر، والباطن من ذلك… (1) في الحديثين رد على بعض الغلاة المايلين إلى مذهب المباحية فانهم حملوا كل ما ورد في تحريم شئ على ان المراد ولاية اعداء النبي (ص) والائمة ع وكل ما ورد في وجوب شئ على ان المراد به ولايتهم ع واسقطوا باقى التكاليف، منه (م). 2 – رسالة المحكم والمتشابه، 84. الوسائل، 25 / 10، الباب 1، من ابواب الاطعمة المباحة، الحديث 6 [ 31001 ]. رواه على بن ابراهيم (القمى) في تفسيره، 1 / 5 إلى 7 في مقدمة الكتاب. نقله البحار، 93 / 68. (1) كتحريم الخمر ونحوه، سمع منه (م). (2) أي ظاهرها لا باطنها، سمع منه (م). (حرمت عليكم امهاتكم…) كل النساء: 23.

[ 642 ]

تفسير اكثر من تأويلها وذلك مثل قوله تعالى في التحريم: (حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم وأخواتكم) إلى آخر الآية، وقوله: (انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير) إلى آخر الآية، وقوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وذووا ما بقى من الربا)، إلى قوله تعالى: (واحل الله البيع وحرم الربا)، وقوله تعالى: (وقل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا) إلى آخر الآية، ومثل ذلك في القرآن كثير مما حرم الله سبحانه لا يحتاج المستمع له إلى مسألة عنه، وقوله عزوجل في التحليل: (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة (3). وقوله تعالى: (وإذا حللتم فاصطادوا)، وقوله تعالى: (يسئلونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله)، وقوله تعالى: (وطعامكم حل لهم)، وقوله تعالى: (احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وانتم حرم)، وقوله: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم)، وقوله: (لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) ومثله كثير.


(انما حرم عليكم الميتة…) البقرة: 173. (يا ايها الذين آمنوا…) البقرة: 278. وقوله: إلى قوله تعالى: لعله سهو من الناسخ فان آية حل البيع، قبل هذه. (واحل الله البيع وحرم…) البقرة: 275. (قل تعالوا اتل ما حرم…) الانعام: 151. (احل لكم صيد البحر…) المائدة: 96. (وإذا حللتم فاصطادوا… ” المائدة: 2. (يسئلونك ماذا احل…) المائدة: 4. (وطعامكم حل لهم…) المائدة: 5. (اوفوا بالعقود احلت).. المائدة: 1. (احل لكم ليلة الصيام…) البقرة: 187. (لا تحرموا…) المائدة: 87. (3) المراد بها القافلة، سمع منه (م).

[ 643 ]

ورواه علي بن ابراهيم في تفسيره مرسلا نحوه. [ 1014 ] 3 – محمد بن مسعود العياشي، في تفسيره، عن هشام، عن الثقة، عن ابي عبد الله ع قال: قيل له: روى عنكم ان الخمر والميسر والانصاب والازلام رجال ؟ فقال: ما كان الله ليخاطب خلقه بما لا يعقلون. باب 51 – ان الاحكام الشرعية ثابتة في كل زمان إلى يوم القيامة إلا ما خرج بدليل [ 1015 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن حريز، عن زرارة قال: سألت ابا عبد الله ع عن الحلال والحرام ؟ فقال: حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة، لا يكون غيره ولا يجئ غيره، الحديث. [ 1016 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن


3 – تفسير العياشي، 1 / 341، في ذيل سورة المائدة: 188. الوسائل، 17 / 167، الباب 35، من ابواب ما يكتسب به، الحديث 13 [ 22266 ]. الوسائل، 17 / 325، الباب 104، من ابواب ما يكتسب به، الحديث 10 [ 22674 ]. الباب 51 فيه حديثان 1 – الكافي، 1 / 58، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأى والمقائيس، الحديث 19. الوافي، 1 / 260، أبواب العقل، الباب 22 البدع، الحديث 24 [ 201 ]. في الكافي: حلال أبدا إلى… حرام ابدا إلى يوم القيامة. وذيل الحديث: وقال: قال على ع: ما احد ابتدع بدعة الا ترك بها سنة. 2 – الكافي، 2 / 17، كتاب الايمان والكفر، باب الشرائع، الحديث 2. المحاسن، 1 / 269، كتاب مصابيح الظلم، الحديث 358 [ عن عثمان بن عيسى ]. الوافى، 3 / 719، بدو خلق الحجج، الحديث 21. البحار عن الكافي، 16 / 353، تاريخ نبينا (ص)، الباب 11، باب فضائله…، الحديث 38. البحار عن المحاسن، 68 / 326، كتاب الايمان والكفر، الباب 26، باب الشرائع، الحديث 2.

[ 644 ]

عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال: قلت: لابي عبد الله ع: فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ؟ فقال: نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وعليهم، إلى ان قال: فكل نبى جاء بعد المسيح، أخذ بشريعته ومنهاجه، حتى جاء محمد (ص) بالقرآن وبشريعته ومنهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة فهؤلاء أولوا العزم من الرسل. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة. (1) باب 52 – ان الاحكام الشرعية عامة شاملة لجميع المكلفين من الاولين والآخرين، إلا ما خرج بدليل [ 1017 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن بكر بن


تمام الحديث هكذا:… ومحمد (ص)، قلت: كيف صاروا اولى العزم ؟ قال: لان نوحا بعث بكتاب وشريعة وكل من جاء بعد نوح اخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه حتى جاء ابراهيم ع بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبي جاء بعد ابراهيم ع اخذ بشريعة ابراهيم ومنهاجه وبالصحف حتى جاء موسى بالتوراة وشريعته ومنهاجه وبعزيمة ترك الصحف وكل نبى جاء بعد موسى ع اخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه حتى جاء المسيح ع بالانجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى ومنهاجه، فكل نبى… حتى جاء محمد (ص) فجاء بالقرآن… (1) راجع الباب 52، هنا. راجع ايضا الباب 109، من الاعتقادات. الباب 52 فيه حديث واحد 1 – الكائ، 5 / 13، كتاب الجهاد، باب من يجب عليه الجهاد، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 18 ]. الوسائل 15 / 39، الباب 9، من ابواب جهاد العدو…، الحديث 1 [ 19949 ]. الوافى، 15 / 67، الحديث 1 [ 14717 ]. البحار، 2 / 280، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط من الآيات، الحديث 45. في المصدر: وهو مظلوم فهو مأذون له في الجهاد، كما اذن لهم في الجهاد.

[ 645 ]

صالح، عن القاسم بن بريد، عن ابي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله في حديث طويل، في شرائط الجهاد وصفات المجاهدين قال: فمن كانت قد تمت فيه شرائط الله عزوجل التى وصف بها أهلها من اصحاب النبي (ص) وهو مظلوم (1) فقد اذن له في الجهاد، كما اذن لهم لان حكم الله عزوجل في الاولين والآخرين وفرائضه عليهم سواء إلا من علة أو حادث يكون والاولون والآخرون ايضا في منع الحوادث شركاء والفرائض، عليهم واحدة يسأل الآخرون من اداء الفرائض عما يسأل عنه الاولون ويحاسبون عما به يحاسبون. أقول: والاحاديث شي ذلك ايضا كثيرة والعمومات والاطلاقات في الخطابات الشرعية دالة على مضمون الباب والذي قبله في اكثر النصوص. (2) باب 53 – وجوب العمل بأقوال النبي والائمة ع والحكم بما نصوا عليه من الاحكام [ 1018 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن ابي زاهر،


في البحار: كما اذن لهم، لان حكم الله. (1) لان كل مؤمن مظلوم، لان حقه غصب الكفار، سمع منه (م). (2) راجع الباب 51 و 54. الباب 53 فيه 6 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 265، كتاب الحجة، باب التفويض إلى رسول الله (ص)، الحديث 1. (وانك لعلى خلق عظيم…) القلم: 4. (وما آتاكم الرسول…) الحشر: 7. (من يطع الرسول فقد…) النساء: 80. الوسائل، 27 / 73، الباب 7، باب وجوب الرجوع في جميع…، الحديث 32 [ 33234 ]. وروى قطعة منه في الوسائل، 27 / 127، الباب 10، باب عدم جواز نقليد غير المعصوم، الحديث 10 [ 33391 ]. تفسبر العياشي، 1 / 259 / 203، في ذيل سورة النساء: 80.

[ 646 ]

عن علي بن اسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد، عن ابى اسحاق النحوي قال: دخلت على ابي عبد الله ع فسمعته يقول: ان الله (1) ادب نبيه على محبته فقال: (وانك لعلى خلق عظيم) ثم فوض إليه فقال عزوجل: (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)، وقال عزوجل: (ومن يطع الرسول فقد اطاع الله) قال: ثم قال: وان نبى الله فوض إلى علي ع وائتمنه فسلمتم وجحد الناس، فوالله لنحبكم ان تقولوا إذا قلنا وتصمتوا إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله عزوجل، ما جعل الله لاحد خيرا في خلاف امرنا. [ 1019 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن ابى نجران، عن عاصم بن حميد، عن ابى اسحاق قال: سمعت ابا جعفر وذكر نحوه. [ 1020 ] 3 – وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن


البحار عن العياشي، 23 / 295، كتاب الامامة، باب وجوب طاعتهم، الحديث 34. بصائر الدرجات، 384 / 4، الباب 5، من الجزء الثامن. البحار عن البصائر 25 / 334، كتاب الامامة، الباب 10، فصل في بيان التفويض، الحديث 13. الاختصاص، 330. في البصائر: حدثنا احمد بن موسى، عن على بن اسماعيل… في الاختصاص: احمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن ابى نجران، عن عاصم بن حميد، عن… ما جعل الله لاحد من خبر في خلاف امرنا فان امرنا امر الله عزوجل. (1) أي اعلم الله النبي (ص)، سمع منه (م). 2 – نفس المصدر. 3 – الكافي، 1 / 183، كتاب الحجة، باب معرفة الامام والرد إليه، الحديث 7. بصائر الدرجات 6 / 1، الباب 3 من الجزء الاول. البحار، 2 / 90، كتاب العلم، الباب 14، باب من يجوز اخذ العلم منه، الحديث 14. الوافى، 2 / 86، أبواب الحجة، الباب 6 معرفة الامام، الحديث 7. في البصائر: الا بالاسباب فجعل لكل سبب شرحا. في الكافي: الا باسباب. وقد تقدم الحديث بعينه في، 13 / 7، هنا راجعه لما علقنا عليه.

[ 647 ]

محمد بن الحسين بن صغير، عمن حدثه، عن ربعي بن عبد الله، عن ابى عبد الله ع انه قال: ابى الله ان يجري الاشياء إلا باسباب، فجعل لكل شئ سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا، عرفه من عرفه، وجهله من جهله، ذاك رسول الله (ص) ونحن. [ 1021 ] 4 – وعن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن هاشم صاحب البريد، عن ابى عبد الله ع في حديث قال: اما انه شر عليكم ان تقولوا بشئ ما لم تسمعوه منا. [ 1022 ] 5 – وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن الحسين بن ابى العلاء قال: قلت لابي عبد الله ع: الاوصياء طاعتهم مفترضة ؟ قال: نعم، هم الذين قال الله: (اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) الحديث. [ 1023 ] 6 – محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن يعقوب بن يزيد،


4 – الكافي، 2 / 401، كتاب الايمان والكفر، باب الضلال، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 402 ]. في الوسائل، 27 / 70، الباب 7، من ابواب صفات القاضى، الحديث 25 [ 33227 ]. الوافى، 4 / 203، تفسير الكفر، الباب 20 وجوه الضلال، الحديث 1. في نسخة: هشام صاحب البريد، للحديث صدر طويل وذيل. 5 – الكافي، 1 / 189، كتاب الحجة، باب فرض اطاعة الائمة، الحديث 16. الاختصاص، 277. والآية في النساء: 59. البحار عن الاختصاص، 23 / 300، كتاب الامامة، الباب 17، الحديث 53. الوافي، 2 / 92، أبواب الحجة، الباب 7 فرض طاعة الائمة، الحديث 7. في الاختصاص: طاعتهم مفترضة فقال: هم الذين… في الكافي، 1 / 187، الحديث 7. احمد بن محمد، عن على بن الحكم، عن الحسين بن ابى العلاء. تمام الحديث هكذا:… وهم الذين قال الله (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة: 55. 6 – بصائر الدرجات، 13 / 1، باب نادر من الباب 8، من الجزء الاول.

[ 648 ]

عن الحسن بن عمار، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن ابي جعفر ع قال: من دان الله بغير سماع من صادق، الزمه الله التيه يوم القيامة. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ولا يخفى ان الطاعة موافقة الامر والامر بالقول غالبا، وما يتخيل من الاعتراض بان الاستدلال هنا دوري لانه استدلال بقولهم على حجية قولهم، جوابه: انا نستدل بقول كل واحد على حجية قول الباقي، أو نضم الآيات القرآنية والنصوص والمعجزات والادلة العقلية إلى الاحاديث المشار إليها. (1) باب 54 – وجوب الحكم بما دلت عليه افعالهم ع من الاحكام، إلا ان يعلم الاختصاص [ 1024 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن ابي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة، عن ابي عبد الله ع قال: اطلع رجل على النبي (ص) من الجريد فقال له النبي (ص): لو اعلم انك تثبت لي لقمت


البحار، 2 / 93، كتاب العلم، الباب 14، باب من يجوز اخذ العلم منه، الحديث 24. رواه البحار عن غيبة النعماني، 2 / 105، كتاب العلم، الباب 14، باب من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز…، الحديث 68. (1) راجع الباب 13 و 20 و 32 و 37 و 38 و 54 و 55 وغير ذلك. وايضا راجع الباب 87 و 96 و 98 و 99 من الاعتقادات. الباب 54 فيه 7 أحاديث 1 – الكافي، 7 / 292، كتاب الديات، باب من لا دية له، الحديث 8. التهذيب، 10 / 208، الباب 15، باب القضاء في قتيل الزحام…، الحديث 25 [ 820 ]. الرسائل، 29 / 67، الباب 25، باب أن من اطلع إلى دار لينظر…، الحديث 4 [ 35169 ]. الوافي، 16 / 812، الحديث 18. في الكافي: قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: اطلع… عينك قال: فقلت له: أذاك…

[ 649 ]

بالمشقص (1) حتى افقأ (2) به عينيك، قال: فقلت له: وذاك لنا ؟ فقال: ويحك أو ويلك، أقول لك: ان رسول الله (ص) فعل، وتقول: ذاك لنا. [ 1025 ] 2 – وعن على بن ابراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل ابن شاذان جميعا، عن ابن ابى عمير، عن معاوية بن عمار، عن ابي عبد الله ع في حديث حج رسول الله (ص): فأمر المؤذنين ان يؤذنوا بأعلى اصواتهم بان رسول الله (ص) يحج في عامه هذا، فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي (1) والاعراب واجتمعوا لحج رسول الله (ص) وانما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون فيتبعونه أو يصنع شيئا فيصنعونه. [ 1026 ] 3 – وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن المثنى


(1) أي السهم الذي له حديد، سمع منه (م). (2) أي أعمى، سمع منه (م). 2 – الكافي، 4 / 245، كتاب الحج، باب حج النبي (ص)، الحديث 4. التهذيب، 5 / 454، كتاب الحج، الباب 26، باب الزيادات في فقه الحج، الحديث 234 [ 1588 ]. الوسائل، 11 / 213، الباب 2، باب كيفية انواع الحج وجملة من احكامها الحديث 4 [ 14647 ]. البحار عن الكافي، 21 / 390، تاريخ نبينا (ص)، الباب 36، باب حجة الوداع، الحديث 13. الوافي، 12 / 169، الحديث 8. في الوسائل: من عامه هذا… فاجتمعوا فحج وفى الكافي: ويتبعونه. (1) قريب من مكة، سمع منه (م). 3 – الكافي، 4 / 350، كتاب الحج، باب الظلال للمحرم، الحديث 1. ونحوه فيه، 4 / 352، كتاب الحج، باب الظلال للمحرم، الحديث 15. الوافي، 12 / 609، الحديث 48. الوسائل، 12 / 520، الباب 66، باب جواز تظليل الرجل المحرم إذا نزل ودخوله الخباء و البيت، الحديث 1 [ 16969 ]. التهذيب، 5 / 309، الباب 24، باب في ما يجب على المحرم…، الحديث 59 [ 1061 ].

[ 650 ]

الخطيب، عن محمد بن الفضيل وبشر بن إسماعيل، عن ابي الحسن ع في حديث انه قال لابي يوسف (1): يا ابا يوسف ان الدين ليس يقاس كقياسك، وانتم تلعبون بالدين، انا صنعنا كما صنع رسول الله (ص)، وقلنا كما قال رسول الله، كان رسول الله يركب راحلته، فلا يستظل عليها وتؤذيه الشمس فيستر جسده بعضه ببعض وربما ستر وجهه بيده وإذا نزل استظل بالخباء (2) وفي البيت وفى الجدار. وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن ابن ابى نجران، عن محمد بن الفضيل، عن ابي الحسن ع، نحوه. [ 1027 ] 4 – وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن ابي عمير، عن جميل بن صالح، عن ابي عبد الله ع قال: كنت اطوف بالبيت فإذا رجل يقول: ما بال هذين الركنين (1) يستلمان ولا يستلم هذان ؟ فقلت: ان رسول الله (ص) استلم هذين ولم يعرض لهذين فلا تعرض لهما، إذ لم يعرض لهما رسول الله (ص) قال جميل: ورأيت ابا عبد الله ع يستلم الاركان كلها.


البحار عن الكافي، 48 / 171، تاريخ الامام موسى بن جعفر، الباب 7، الحديث 9. في الكافي: ليس بقياس كقياسكم، أنتم تلعبون… وفئ البيت وفئ الجدار. في الوسائل والبحار: بشير بن اسماعيل… وبالجدار. (1) من تلامذة ابى حنيفة، سمع منه (م). (2) المراد به الخيمة. 4 – الكافي، 4 / 408، كتاب الحج، باب الطواف واستلام الاركان، الحديث 9. التهذيب، 5 / 106، الباب 9، باب الطواف، الحديث 14 [ 342 ]. الوسائل، 13 / 337، الباب 22، باب تأكد استحباب استلام الركن اليماني…، الحديث 1 [ 17886 ]. رواه الوافي، 13 / 831، الحديث 2. في الحجرية: استلم بهذين ولم يعرض. (1) أي استلم ركن الحجر واليماني، كلاهما استحبابه مؤكد والآخران ليسا بمؤكدين وهما المغربي والشامي، سمع منه (م).

[ 651 ]

[ 1028 ] 5 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه باسناده، عن بكر بن محمد، عن ابي عبد الله ع قال: سألته عن المتعة ؟ فقال: اني لاكره للرجل المسلم ان يخرج من الدنيا وقد بقيت عليه خلة من خلال رسول الله (ص) لم يقضها. ورواه الحميري في قرب الاسناد عن أحمد بن اسحاق عن بكر بن محمد مثله. [ 1029 ] 6 – قال الصدوق: وقال الصادق ع: اني لاكره للرجل ان يموت وقد بقيت عليه خلة من خلال رسول الله (ص) لم يأتها، فقلت: فهل تمتع رسول الله ؟ قال: نعم، الحديث. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا. [ 1030 ] 7 – محمد بن الحسن باسناده عن علي بن الحكم، عن رحيم، قال: قلت لابي الحسن الرضا ع جعلت فداك، أراك إذا صليت، فرفعت رأسك من السجود في الركعة الاولى والثالثة فتستوي جالسا ثم تقوم، فنصنع كما تصنع ؟ فقال:


5 – الفقيه، 3 / 463، باب المتعة، الحديث 4602. قرب الاسناد، 44، باب المتعة، الحديث 141. ورواه البحار عن رسالة المتعة للشيخ المفيد، 103 / 305، كتاب العقود والايقاعات، الباب 9، باب وجوه النكاح… الحديث 14. البحار، 103 / 298، نفس المصدر، الحديث 5، عن قرب الاسناد. في قرب الاسناد: فقال: اكره له ان يخرج… في البحار: ابن سعد عن الازدي قال: سألت ابا عبد الله… لم تقض. 6 – الفقيه، 3 / 466، باب المتعة، الحديث 4615. 7 – التهذيب، 2 / 82، الباب 8، باب كيفية الصلاة و…، الحديث 72 [ 304 ]. الاستبصار، 1 / 328، الحديث 3 [ 1230 ]. الوافي، 8 / 726، الحديث 46. في الوافى بيان ؟ [ ” قال في التهذيبين: انما قال ذلك لئلا يعتقدوا ان ذلك يلزمهم على طريق الفرض ” اقول: ويحتمل ان يكون اتقى السائل لكونه اجنبيا ].

[ 652 ]

لا تنظروا إلى ما أصنع انا، اصنعوا ما تؤمرون. أقول: هذا مخصوص بتعارض القول والفعل، فان القول أوضح دلالة غالبا، لان الفعل لا يدل على الوجوب ولا الاستحباب إلا إذا علم قصد القربة به أو قصد الوجوب، والا دل على الجواز لا غير، بخلاف الامر مع أنه في خصوص هذه الصورة وجهه التقية أو ارادة نفي الوجوب. (1) باب 55 – وجوب العمل بما دل عليه تقريرهم ع * من الاحكام إلا مع ظهور المانع من الانكار [ 1031 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن ابى علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن سيف التمار قال: قلت لابي عبد الله ع: انا كنا نحج


(1) راجع الباب 53 و 55. الباب 55 فيه 4 أحاديثأي ترك الانكار وبيانهم ع، سمع منه (م). 1 – الكافي، 4 / 456، كتاب الحج، باب الحج ماشيا وانقطاع مشى الماشي، الحديث 2. التهذيب، 5 / 478، الباب 26، باب في الزيادات في فقه الحج، الحديث 336 [ 1690 ]. علل الشرائع، 2 / 447، الباب 198، باب العلة التى من اجلها صار الركوب في الحج افضل من المشى “، الحديث 4. البحار عن العلل، 99 / 104، كتاب الحج والعمرة، الباب 12، باب حكم المشى…، الحديث 9. الوافي، 12 / 408، الحديث 3. في العلل: قال: حدثنا محمد بن حمدان الكوفى قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، عن صفوان بن يحيى. تمامه في العلل هكذا:… ويركبون، قلت: ليس ذلك اسألك فقال: عن أي شئ تسألني ؟ قلت: ايما احب اليك ان نصنع قال. تركبون احب إلى فان ذلك اقوى لكم على العبادة والدعاء. ومثل العلل حديث الكافي الا ان فيه: أي شئ سألت قلت: ايهما… على الدعاء والعبادة.

[ 653 ]

مشاة فبلغنا عنك شئ فما ترى ؟ قال: ان الناس ليحجون مشاة ويركبون، الحديث. أقول: استدل ع بفعل الناس وعدم انكار الائمة ع عليهم. [ 1032 ] 2 – وعن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن محمد بن ابى عمير، عن منصور بن يونس وسعدان بن مسلم، عن اسحاق بن عمار، عن ابى عبد الله ع قال: سمعته يقول: ان الارض لا تخلو إلا وفيها امام، كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم وان نقصوا شيئا اتمه لهم. [ 1033 ] 3 – محمد بن الحسن باسناده، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن محمد بن يوسف بن ابراهيم، عن محمد بن ميمون، عن جعفر بن سويد، عن جعفر بن كلاب قال: سمعت جعفر بن محمد ع يقول: يغشي قبر المرأة بالثوب ولا يغشى قبر الرجل، وقد مد على قبر معاذ ثوب والنبى (ص) شاهد فلم ينكر ذلك. [ 1034 ] 4 – الحسن بن بسطام في طب الائمة ع، عن محمد بن ابراهيم العلوي، عن أبيه ابراهيم بن محمد، عن ابى الحسن العسكري ع، عن آبائه ع قال: قيل للصادق ع: الرجل يكتوي بالنار وربما قتل وربما تخلص ؟ قال: قد


2 – الكافي، 1 / 178، كتاب الحجة، باب ان الارض لا تخلو من حجة، الحديث 2. الوافى، 2 / 63، أبواب الحجة، الباب 3، الحديث 2 [ 495 ]. 3 – التهذيب، 1 / 464، الباب 23، باب تلقين المحتضرين، الحديث 164 [ 1519 ]. 4 – طب الائمة، 54 / 1، في الكى والحقنات. الوسائل، 25 / 223، الباب 134، باب جواز التداوي بغير الحرام لا به… الحديث 7 [ 31742 ]. البحار عن طب الائمة، 62 / 64، كتاب السماء والعالم، الباب 50، باب انه لم سمى الطبيب طبيبا، الحديث 6. في طب الائمة: يتكوي. في البحار: قد اكتوى رجل من اصحاب رسول الله على عهد رسول الله (ص) ورسول الله (ص) قام على رأسه. قال في هامش البحار: ” يكتوى ” أي يحرق جلده بحديده ونحوها.

[ 654 ]

اكتوى رجل على عهد رسول الله (ص) وهو قائم على رأسه. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدا، ومن جملتها ما دل على ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عليهم. (1) باب 56 – ثبوت الكفر والارتداد بجحود بعض * الضروريات وغيرها مما تقوم فيه الحجة بنقل الثقات [ 1035 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الله بن سنان قال: سألت ابا عبد الله ع عن الرجل يرتكب الكبيرة، فيموت عليها هل يخرجه ذلك من الاسلام، وان عذب كان عذابه كعذاب المشركين أم له مدة وانقطاع ؟ فقال: من ارتكب كبيرة من الكبائر فزعم انها حلال، اخرجه ذلك من الاسلام وعذب أشد (1) العذاب، وان كان معترفا انه ذنب، ومات عليها، اخرجه من الايمان ولم يخرجه من الاسلام، وكان عذابه اهون من عذاب الاول. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا طرفا منها في أوائل كتاب وسائل الشيعة. (2)


(1) راجع الباب 53 و 54. الباب 56 فيه حديث واحد (5) كالتسليم والقنوت ونحوهما، سمع منه (م). 1 – الكافي، 2 / 285، كتاب الايمان والكفر، باب الكبائر، الحديث 23. الوسائل، 1 / 33، الباب 2، باب ثبوت الكفر والارتداد، الحديث 10 [ 49 ]. وراجع نفس الباب من الوسائل 1 / 30. البحار، 68 / 299، الباب 24، باب الفرق بين الايمان والاسلام…، الحديث 56. في الكافي: يرتكب الكبيرة من الكبائر فيموت. (1) ” أشد ” مفعول مطلق، تقديره عذب المنكر عذابا أشد، سمع منه. (2) راجع الباب 110 من الاعتقادات. والوسائل، 1 / 30، الباب 2 من مقدمات العبادات، وراجع الوسائل كتاب الحدود.

[ 655 ]

باب 57 – اشتراط العقل في التكاليف [ 1036 ] 1 – أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن، عن علي بن الحكم، عن هشام قال: قال أبو عبد الله ع: لما خلق الله العقل، قال له: أقبل، فأقبل، فقال له: ادبر، فادبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب الي منك بك آخذ وبك اعطي وعليك اثيب. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 58 – اشترط التكليف بالوجوب والتحريم بالبلوغ واستحباب تمرين الاطفال على العبادة قبله [ 1037 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن


الباب 57 فيه حديث واحد 1 – المحاسن، 1 / 192، كتاب مصابيح الظلم، باب العقل، الحديث 7. الوسائل، 1 / 39، الباب 3، باب اشتراط العقل في تعلق التكليف، الحديث 1 [ 62 ]. الوسائل، 15 / 204، كتاب الجهاد، الباب 8، باب وجوب طاعة العقل… الحديث 1 [ 20386 ]، و 10 [ 20295 ]. البحار عن المحاسن، 1 / 97، كتاب العقل والجهل، الباب 2، باب حقيقة العقل، الحديث 5. وقد تقدم الحديث في قسم الاعتقادات، الباب الثاني. (1) راجع الباب 2 من الاعتقادات. وراجع الوسائل، 15 / 204، جهاد النفس، الباب 8. وأيضا الوسائل، 1 / 39، مقدمة العبادات، الباب 3. الباب 58 فيه حديثان 1 – الكافي، 6 / 3، كتاب العقيقة، باب فضل الولد، الحديث 8. التوحيد، 392 / 3، الباب 61، باب الاطفال. الوسائل، 1 / 42، الباب 4، باب اشتراط التكليف بالوجوب والتحريم بالاحتلام…،

[ 656 ]

عيسى، عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن ابى عبد الله ع قال: ان اولاد المسلمين موسومون عند الله، شافع ومشفع فإذا بلغوا اثنتى عشرة سنة، كانت لهم الحسنات، فإذا بلغوا الحلم، كتبت عليهم السيئات. محمد بن علي بن الحسين في التوحيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد مثله. [ 1038 ] 2 – وفى الخصال، عن الحسن بن محمد السكوني، عن الحضرمي، عن ابراهيم بن ابي معاوية، عن أبيه، عن الاعمش (1)، عن ابن ظبيان قال: أتى عمر بامرأة مجنونة قد زنت، فامر برجمها فقال علي ع: اما علمت ان القلم يرفع عن


الحديث 1 [ 71 ]. رواه الوافى، 23 / 1293، الحديث 11. الاسناد في التوحيد هكذا: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمد عن ابيه ع… فإذا بلغوا اثنتى عشرة سنة كتبت… في الوسائل: كتبت لهم الحسنات [ كانت لهم، في نسخة ]. الموسومون: أي معلومون عنده تعالى. المحبنطى هو الممتلى غيظا وانما غاظ لانفراده بدخول الجنة من دون ابويه. 2 – الخصال، 1 / 93، باب الثلاثة، رفع القلم عن ثلاثة، الحديث 40. الوسائل، 1 / 45، الباب 4، باب اشتراط التكليف بالاحتلام، الحديث 11 [ 81 ]. البحار، 5 / 303، ابواب العدل، الباب 14، باب من رفع عنه القلم، الحديث 13. في الخصال:… مجنونة قد فجرت فامر برجمها، فمروا بها على على بن ابى طالب ع فقال ما هذه ؟ قالوا: مجنونة فجرت فأمر بها عمر ان ترجم، قال: لا تعجلوا، فأتى عمر فقال له: اما علمت ان القلم رفع… الحديث. قال الصدوق في ذيله: قال مصنف هذا الكتاب: جاء هذا الحديث هكذا والاصل في هذا قول اهل البيت ع: المجنون إذا زنى حد والمجنونة إذا زنت لا تحد لان المجنون يأتي والمجنونة تؤتى. (1) هو سليمان بن مهران، ثقة أو ممدوح، سمع منه (م).

[ 657 ]

ثلاثة، عن الصبى حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ ؟. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (2) باب 59 – وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقا * إلا ما استثنى * * [ 1039 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب،


(2) الوسائل، 1 / 42، مقدمة العبادات، باب 4. الوسائل، 21 / 460، احكام الاولاد، باب 74. الباب 59 فيه حديث واحديعنى سواء كان واجبا أو مستحبا، سمع منه (م). (* *) الاول: النية والالزم التسلسل… الثاني: معرفة الله على قول من زعم انها المعرفة الاجمالية، الثالث: الصلاة المعدول إليها فأنه يجزى مع عدم القصد والنية ومع… نوم من عدة روايات، الخامس: ازالة النجاسة، السادس: غسل الجنابة المنسى إذا اغتسل… السابع: طواف النساء المنسى إذا طاف… الثامن: الطواف المندوب إذا زاد على الواجب سهوا ثم اكمل أسبوعين… التاسع: طلب العلم، العاشر:… بغير نية الحج أو… فلا تجب اعادته بل يأتي بالحج مع النية، الحادي عشر:… الحقوق المالية، الثاني عشر: الصوم المندوب والكفارة إذا وقع… منقولة عن هداية الامة ظاهرا ولم اعثر عليه فيه. 1 – الكافي، 2 / 84، باب النية، الحديث 1. الوسائل، 1 / 46، الباب 5، باب وجوب النية في العبادات الواجبة…، الحديث 1 [ 83 ] و 3 [ 85 ]. الوسائل، 6 / 5، الصلاة الباب 1، ابواب النية، الحديث 1 [ 7196 ] و 3 [ 7189 ] و 4 [ 7199 ]. الوافي، 4 / 361، الحديث 1 [ 2131 ]. الكافي، 8 / 234، كتاب الروضة، الحديث 312. رواه في الوسائل، 1 / 47، الباب 5، باب وجوب النية في العبادات، الحديث 3 [ 85 ]. راجع التهذيب، 4 / 186، باب نية الصيام، الحديث 1 و 2 و 3. الوسائل، 10 / 13، الباب 2، باب وجوب النية للصوم الواجب…، الحديث 11 و 12 و 13.

[ 658 ]

عن مالك بن عطية، عن ابي حمزة، عن على بن الحسين ع قال: لا عمل الا بنية. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور (1) وقد استثنى من العبادات اثنا عشرة صورة لا تتوقف على النية، ذكرناها في كتاب هداية الامة إلى احكام الائمة ع. باب 60 – استحباب نية الخير والعزم عليه وكراهية نية الشر [ 1040 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن ابي عبد الله ع قال: قال رسول الله (ص): نية المؤمن خير من عمله،


وايضا في الوسائل، 6 / 5، ابواب النية، الباب 1، باب وجوبها في الصلاة وغيرها…، الحديث 1 و 3 و 4. البحار، 70 / 185، كتاب الايمان والكفر، الباب 53، باب النية، الحديث 1. في الخصال، 1 / 18، باب الواحد، الحديث 62، حديثا بهذا المضمون. البحار 70 / 204، كتاب العدل والمعاد، الباب 8، باب احوال المتقين، الحديث 11، البحار، 5 / 207، ابواب العدل، الباب 7، باب الهداية والاضلال، الحديث 4. امالي الطوسى، 1 / 346 و 347. بصائر الدرجات، 11 / 4، الباب 6 من الجزء الاول. (1) الوسائل 1 / 46، مقدمة العبادات، الباب 5 ولم نعثر في هداية الامة على ما أشار إليه كما تقدم. الباب 60 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 2 / 84، باب النية، الحديث 2. الوافي، 4 / 366، جنود الايمان، الباب 47 نية العبادة، الحديث 5. الوسائل، 1 / 50، الباب 6، باب استحباب نية الخير والعزم عليه، الحديث 3 [ 95 ]. المحاسن، 1 / 260، كتاب مصابيح الظلم، الباب 33، باب النية، الحديث 315. البحار عن المحاسن، 70 / 208، كتاب الايمان والكفر، الباب 53، الحديث 26. البحار عن الكافي، 70 / 189، كتاب الايمان والكفر، الباب 53، الحديث 2. في المحاسن: ونية الفاجر… يعمل بنيته…

[ 659 ]

ونية الكافر شر من عمله، وكل عامل يعمل على نيته. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 61 – وجوب الاخلاص في العبادة والنية وتحريم الرياء والسمعة [ 1041 ] 1 – أحمد بن محمد البرقى في المحاسن، عن عثمان بن عيسى، عن على بن سالم قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: قال الله عزوجل: انا خير شريك، من اشرك معى غيري في عمل، لم اقبله إلا ما كان لى خالصا.


(1) الوسائل، 1 / 49، مقدمة العبادات، الباب 6 و 7. هداية الامة طبعة الآستانة الرضوية 1 / 39، مقدمة العبادات. اقول: المشار إليه بالكتاب المذكور هو ” الوسائل ” دون ” هداية الامة ” وقد ذكرناها في بعض الابواب استطرادا. الباب 61 في حديثان 1 – المحاسن، 1 / 252، كتاب مصابيح الظلم، الباب 30، الحديث 270 و 271. الوسائل، 1 / 61، الباب 8، باب وجوب الاخلاص في العبادة والنية، الحديث 9 [ 131 ]. البحار، 70 / 243، كتاب الايمان والكفر، الباب 54، باب الاخلاص، الحديث 15. البحار، 72 / 299، كتاب الايمان والكفر، الباب 116، باب الرياء، الحديث 32. الكافي، 2 / 295، كتاب الايمان والكفر، باب الرياء، الحديث 9. البحار عن الكافي، 72 / 288، كتاب الايمان والكفر، الباب 116، باب الرياء، الحديث 9. تفسير العياشي، 2 / 353، الحديث 94 و 95. البحار عن العياشي، 72 / 301، كتاب الايمان والكفر، الباب 116، باب الرياء، الحديث 42. في الموضع الاول من المحاسن: في عمله الا… وفى الموضع الثاني منه: عن ابيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابى عبد الله ع، قال: يقول الله تعالى: انا خير شريك، فمن عمل لى ولغيري، فهو لمن عمله غيرى. في العياشي: قال الله تبارك وتعالى: انا خير شريك، من اشرك بى في عمله، لم اقبله الا ما كان لى خالصا. وفي رواية اخرى عنه ع قال: ان الله يقول: انا خير شريك، من عمل لى ولغيري فهو لمن عمل له، دوني.

[ 660 ]

[ 1042 ] 2 – وعن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابي عبد الله، عن أبيه ع قال: قال علي ع: اخشوا الله خشية ليست بتعذير (1) واعملوا لله في غير رياء ولا سمعة، فانه من عمل لغير الله وكله الله إلى عمله يوم القيامة. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة، ذكرنا نبذة منها في الكتاب المذكور. (2) باب 62 – استحباب العبادة في السر واختيارها على العبادة في العلانية إلا في الواجبات، فتستحب اظهارها [ 1043 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد،


2 – المحاسن، 1 / 254، كتاب مصابيح الظلم، الباب 30، الحديث 2 82. الوسائل، 1 / 66، الباب 11، باب تحريم قصد الرياء والسمعة، الحديث 10 [ 147 ]. البحار، 72 / 299، كتاب الايمان والكفر، الباب 116، باب الرياء، الحديث 34. الكافي، 2 / 297، كتاب الايمان والكفر، باب الرياء، الحديث 17. البحار عن الكافي، 72 / 293، كتاب الايمان والكفر، الباب 116، باب الرياء، الحديث 17. نهج البلاغة صبحى الصالح، الخطبة: 23. في المحاسن: عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن ابى عبد الله ع وقال في هامش الوسائل: وفى هامشه المخلوط، منه (قده) ما نصه: ” العذر معروف وأعذر: ابدى عذرا وقصر ولم يبالغ وهو يرى انه مبالغ، وعذره تعذيرا: لم يثبت له عذرا ” القاموس المحيط، 2 / 88. في الكافي: عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن ابى عبد الله ع…، وكله الله إلى عمله. في نهج البلاغة: فانه من يعمل لغير الله يكله الله لمن عمل له. (1) أي بتقصير، سمع منه (م). (2) الوسائل، 1 / 59، مقدمة العبادات، الباب 8 و 11. هداية الامة، 1 / 40، الباب الثالث من مقدمة العبادات. الباب 62 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 333، كتاب الحجة، باب نادر في حال الغيبة، الحديث 2. الكافي، 4 / 8، كتاب الزكاة، باب فضل صدقة السر، الحديث 2.

[ 661 ]

عن علي بن مرداس، عن صفوان بن يحيى، والحسن بن محبوب جميعا، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي قال: قال لي أبو عبد الله ع: يا عمار، الصدقة والله في السر أفضل من الصدقة في العلانية وكذلك والله، العبادة في السر أفضل منها في العلانية. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا نبذة منها في الكتاب المذكور، ويأتى ما يدل على التفصيل في الزكاة إن شاء الله. (1) باب 63 – تأكد استحباب الجد والاجتهاد في العبادة [ 1044 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن


الوسائل، 1 / 77، الباب 17، باب استحباب العبادة في السر…، الحديث 2 [ 174 ]. الفقيه، 2 / 67، الحديث 1736. الوسائل، 9 / 395، الباب 13، باب استحباب الصدقة المندوبة…، الحديث 13 [ 12320 ]. في الكافي للرواية صدر وذيل وفيها بعض الاختلافات اللفظية. (1) الوسائل، 1 / 77، مقدمة العبادات، الباب 17 و 14. وراجع أيضا هداية الامة، 1 / 42، الباب الرابع من مقدمة العبادات. الباب 63 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 2 / 76، كتاب الايمان والكفر، باب الورع، الحديث 1. البحار عنه، 70 / 296، كتاب الايمان والكفر، الباب 57، باب الورع، الحديث 1. الكافي بسند آخر، 2 / 78، نفس المصدر، الحديث 11. الوسائل عنه، 1 / 85، الباب 20، باب تأكد استحباب الجد والاجتهاد في العبادة، الحديث 1 [ 198 ]. البحار، [ عن الموضع الثاني من الكافي ]، 70 / 300، كتاب الايمان والكفر، الباب 57، باب الورع، الحديث 10. الوافى، 4 / 325، جنود الايمان، الباب 40 الورع، الحديث 1 [ 2526 ]. أمالى الطوسى، 2 / 294، في مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان، الحديث 1. البحار عن اماليه، 70 / 318، كتاب الايمان والكفر، الباب 58، باب الزهد، الحديث 32.

[ 662 ]

ابي عمير، عن أبى المغراء، عن زيد الشحام، عن عمرو بن سعيد بن هلال الثقفى، عن ابى عبد الله ع حديث انه قال: أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا نبذة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 64 – تحريم الاعجاب بالنفس وبالعمل والادلال به [ 1045 ] 1 – محمد بن على بن الحسين باسناده عن حماد بن عمروو


البحار، 78 / 295، كتاب الروضة، الباب 24، باب وصايا الصادق ع، الحديث 4. السند في الموضع الثاني من الكافي هكذا: عنه [ يعنى: محمد بن يحيى ]، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن على بن عقبة، عن ابى كهمس، عن عمرو بن سعيد بن هلال قال… للحديث في الامالى ذيل:… وانظر إلى من هو دونك، ولا تنظر إلى من هو فوقك، فكثيرا ما قال الله عزوجل لرسوله (ص): (ولا تعجبك اموالهم ولا اولادهم) وقال عز ذكره (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا) فان نازعتك نفسك إلى شئ من ذلك فاعلم ان رسول الله (ص) كان قوته الشعير، وحلواه التمر، ووقوده السعف وإذا اصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله (ص) فان الناس لم يصابوا بمثله ابدا ولن يصابوا بمثله ابدا. (1) الوسائل، 1 / 85، مقدمة العبادات، الباب 20. وراجع أيضا هداية الامة، 1 / 43، الباب الخامس من مقدمة العبادات. الباب 64 فيه حديث واحد 1 – الفقيه، 4 / 360، الحديث 5762. الوسائل، 1 / 102، الباب 23، باب تحريم الاعجاب بالنفس، الحديث 12 [ 245 ]. المحاسن، 1 / 3، باب الثلاث، الحديث 3. في المحاسن: وعنه عن ابن ابى عمير، عن منصور بن يونس، عن ابى حمزة الثمالى، عن ابى عبد الله، أو على بن الحسين ع، قال: قال رسول الله (ص): ثلاث منجيات وثلاث مهلكات، قالوا يا رسول الله ما المنجيات ؟ قال (ص): خوف الله في السر كانك تراه، فان لم تكن تراه فانه يراك والعدل في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر قالوا: يارسول الله ما المهلكات ؟ قال: (ص) هوى متبع وشح مطاع واعجاب المرء بنفسه.

[ 663 ]

انس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه في وصية النبي لعلي ع قال: يا على ثلاث مهلكات، شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 65 – جواز التقية في العبادات وغيرها ووجوبها عند خوف الضرر إلا ما استثنى [ 1046 ] 1 – علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلا من تفسير النعماني باسناده السابق عن علي ع في حديث طويل قال: وأما الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار فان الله نهى المؤمن ان يتخذ الكافر وليا ثم من عليه باطلاق الرخصة له عند التقية في الظاهر ان يصوم بصيامه ويفطر بافطاره ويصلي بصلاته


رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، 68، الحديث 180. وعن المحاسن في البحار، 70 / 6 و 7، كتاب الايمان والكفر، الباب 41، باب المنجيات و المهلكات، الحديث 3 و 5. وبهذا المضمون في معاني الاخبار، 314، الحديث 1. الوسائل، 1 / 105، الباب 23، باب تحريم الاعجاب بالنفس، الحديث 21 [ 254 ] و 12. ونحوه في الخصال، 1 / 83، باب الثلاثة، الحديث 10 و 11. (1) الوسائل، 1 / 98، مقدمة العبادات، الباب 23. هداية الامة، 1 / 45، الباب الثامن من مقدمة العبادات. الباب 65 فيه حديثان 1 – الوسائل، 1 / 107، الباب 25، باب جواز التقية في العبادات…، الحديث 1 [ 263 ]. البحار عن الرسالة، 93 / 29 و 30، كتاب القرآن، الباب 128، باب ما ورد في أصناف آيات القرآن. الآية الشريفة، آل عمران: 28. في الحجرية، الحديث هكذا: ان الله يحب ان يؤخذ بعزائمه. اختلفت عبارة هذا الحديث في النسخ المطبوعة من المصدر، ففيها تقديم وتأخير، وفي تعليقة في الوسائل: رسالة المحكم والمتشابة 36 و 37. (*)

[ 664 ]

ويعمل بعمله ويظهر له استعمال ذلك موسعا عليه فيه وعليه ان يدين الله في الباطن بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المستولين على الامة، قال الله تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه) فهذه رحمة تفضل الله بها على المؤمنين رحمة لهم ليستعملوها عند التقية في الظاهر، وقد قال رسول الله (ص): ان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه. (1) [ 1047 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، عن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولى، عن سهل بن القاسم النوشجاني قال: قال رجل للرضا ع: يا ابن رسول الله انه يروى عن عروة بن الزبير أنه قال: توفى النبي (ص) وهو في تقية ؟ فقال: أما بعد قول الله عزوجل: (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، فان الله ازال عنه كل تقية بضمان الله عزوجل له وبين امر الله، ولكن قريشا فعلت ما اشتهت بعده، وأما قبل نزول هذه الآية فلعله. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1)


(1) المراد بها الواجبات، سمع منه (م). 2 – عيون اخبار الرضا، 2 / 130، الباب 35، باب ما كتبه الرضا ع للمأمون، الحديث 10. البحار، 16 / 221، تاريخ نبينا (ص) الباب 9، باب مكارم اخلاقه، الحديث 16. والآية في المائدة: 67. في العيون: ” توفى رسول الله ” بدل ” توفى النبي (ص) وفيه: ” فانه ازال ” بدل ” فان الله ازال “. في الحجرية: بضمان الله عزوجل وبين… وفيها: قريشا فعلت ما اشتبهت بعده. (1) الوسائل، 1 / 107، مقدمة العبادات، الباب 25. أيضا والوسائل، 16 / 203، ابواب الامر والنهى، الباب 24 و 25 و 26 و 27 و 28 و 29 و 30 و 31 و 32 و 33 و 36.

[ 665 ]

باب 66 – استحباب تعجيل فعل الخير وكراهة تأخيره إلا ما استثنى * [ 1048 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن على بن النعمان، عن حمزة بن حمران، قال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: إذا هم أحدكم بخبر فلا يؤخره، فان العبد ربما صلى الصلاة أو صام اليوم فيقال له: اعمل ما شئت (1) بعدها فقد غفر لك. أقول: والاحاديث فيه متواترة ذكرنا طرفا منها في الكتاب المذكور. (2) باب 67 – بطلان العبادة بدون ولاية الائمة ع واعتقاد إمامتهم [ 1049 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن


الباب 66 فيه حديث واحدكما في الصلاة مع العذر، سمع منه (م). 1 – الكافي، 2 / 142، كتاب الايمان والكفر، باب تعجيل فعل الخبر، الحديث 1. الوسائل، 1 / 111، الباب 27، من ابواب مقدمة العبادات، الحديث 1 [ 273 ]. الوافى، 4 / 379، جنود الايمان الباب 49، الحديث 3. أمالي المفيد، 205 / 37، المجلس الثالث والعشرون. البحار عن الامالى، 71 / 217، كتاب الايمان والكفر، الباب 66، باب الاقتصاد في العبادة، الحديث 21. في الكافي: غفر [ الله ] لك. (1) أي في العبادات، سمع منه (م). (2) الوسائل، 1 / 111، مقدمة العبادات، الباب 27. راجع أيضا الوسائل، 16 / 285، فعل المعروف، الباب 1. وراجع هداية الامة، 1 / 46. الباب 67 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 1 / 183، كتاب الحجة، باب معرفة الامام، الحديث 8. الكافي، 1 / 374، كتاب الحجة، باب فيمن دان الله عزوجل بغير امام من الله، الحديث 2.

[ 666 ]

صفوان بن يحى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر ع يقول: كل من دان الله عزوجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا امام له من الله، فسعيه غير مقبول، وهو ضال متحير، والله شانئ (1) لاعماله، إلى ان قال: وان مات على هذه الحال، مات ميتة كفر ونفاق، واعلم يا محمد: ان ائمة الكفر واتباعهم، لمعزولون عن دين الله قد ضلوا واضلوا فاعمالهم التى يعملونها (كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد). أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا بعضها في الكتاب المذكور. (2) باب 68 – عدم وجوب قضاء المخالف عبادته إذا استبصر * سوى الزكاة إذا دفعها إلى غير المستحق [ 1050 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير،


الوسائل، 1 / 118، الباب 29، باب بطلان العبادة بدون ولاية الائمة…، الحديث 1 [ 297 ]. الوافي، 2 / 118، أبواب الحجة، الباب 12، الحديث 2 [ 580 ]. المحاسن، 1 / 92، الباب 17، باب عقاب من لم يعرف إمامه، الحديث 47. البحار عن المحاسن، 23 / 89، كتاب الامامة، الباب 4، باب وجوب معرفة الامام، الحديث 29. في الكافي، على هذه الحالة… أئمة الجور وأتباعهم. (1) أي مبغض لاعماله كقوله تعالى: (ان شانئك هو الابتر)، سمع منه (م). (2) الوسائل، 1 / 118، مقدمة العبادات، الباب 29. وراجع هداية الامة، 1 / 47. الباب 68 فيه حديث واحداقول: (والاستبصار) بصارة في دينه يعنى إذا صار شيعة ومؤمنا، سمع منه (م). 1 – الكافي، 3 / 546، كتاب الزكاة، باب الزكاة لا تعطى غير اهل الولاية، الحديث 5. التهذيب، 5 / 9، باب وجوب الحج، الحديث 23. الاستبصار، 2 / 145، الباب 85، الحديث 1.

[ 667 ]

عن ابن أذينة، عن ابى عبد الله ع في حديث انه كتب إليه: كل عمل عمله وهو في حال نصبه وضلالته، ثم من الله عليه وعرفه الولاية، فانه يؤجر عليه إلا الزكاة لانه وضعها في غير مواضعها ألانها لاهل الولاية، وأما الصلاة والصيام فليس عليه قضاء. ورواه الشيخ باسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان وابن ابي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية العجلي، عن ابي عبد الله ع إلا انه قال: فاما الصلاة والحج والصيام. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا بعضها في الكتاب المذكور. (1) باب 69 – عدم جواز العمل بالاستصحاب * في نفس الاحكام الشرعية * * [ 1051 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وعن عدة من


الوسائل، 1 / 125، الباب 31، باب عدم وجوب قضاء المخالف عبادته…، الحديث 1 [ 317 ]. الوسائل، 9 / 216، الباب 3، باب وجوب إعادة الزكاة إذا دفعها إلى غير المستحق…، الحديث 1 [ 11870 ]. الوافى، 10 / 191، الحديث 19. في الكافي: كل عمل عمله الناصب في حال ضلاله أو حال نصبه… وعرفه هذا الامر فانه يوجر عليه… الا الزكاة فانه يعيدها لانه وضعها في غير موضعها… (1) الوسائل، 1 / 125، مقدمة العبادات، الباب 31. راجع الوسائل، 9 / 216، الباب 3، من أبواب المستحقين للزكاة. الباب 69 فيه حديث واحدالاستصحاب معناه بقاء الشئ على ما كان…، منه (م). (* *) أي الاحكام الخمسة الوجوب والاستحباب والحرمة والاباحة والكراهة لا الامور الدنيوية كالنكاح والحيض والطلاق، سمع منه (م). 1 – الكافي، 3 / 92، كتاب الحيض، باب معرفة دم الحيض، الحديث 1. الوسائل، 2 / 272، كتاب الطهارة، الباب 2، من ابواب الحيض، الحديث 1 [ 2129 ]. البحار، 48 / 112، تاريخ الامام موسى بن جعفر ع، الباب 5 باب عبادته…، الحديث 22.

[ 668 ]

أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا، عن محمد بن خالد ومحمد بن اسلم جميعا، عن خلف بن حماد الكوفى، قال: تزوج بعض اصحابنا جارية معصرا (1) لم تطمث فلما اقتضها سال الدم فمكث سائلا لا ينقطع نحوا من عشرة ايام قال: فأروها القوابل ومن ظنوا أنه يبصر ذلك من النساء فاختلفن فقال بعض: هذا من دم الحيض وقال بعضهن: هو دم العذرة، فسألوا عن ذلك فقهاءهم مثل ابى حنيفة وغيره من فقهاءهم فقالوا: هذا شئ قد اشكل والصلاة فريضة واجبة فلتغتسل ولتصل وليمسك عنها زوجها حتى ترى البياض فان كان دم الحيض لم تضرها الصلاة وان كان دم العذرة كانت قد ادت الفريضة إلى ان قال:


الوافى، 6 / 445، الحديث 1 [ 4678 ]. في الكافي: فلتتوضأ ولتصل… لهم من ضلال، قال: ثم عقد… في الوسائل تمامه هكذا: عن خلف بن حماد الكوفى في حديث، قال: دخلت على ابى الحسن موسى بن جعفر ع بمنى فقلت له: ان رجلا من مواليك تزوج جارية معصرا… دم العذرة، فما ينبغى لها ان تصنع ؟ قال فلتتق الله، فان كان من دم الحيض فلتمسك عن الصلاة حتى ترى الطهر، وليمسك عنها بعلها، وان كان من العذرة فلتتق الله ولتتوضأ ولتصل ويأتيها بعلها ان احب ذلك فقلت له: وكيف لهم ان يعلموا ما هو حتى يفعلوا ما ينبغى ؟ قال: فالتفت يمينا وشمالا في الفسطاط مخافة ان يسمع كلامه احد قال: ثم نهد إلى فقال: يا خلف، سر الله سر الله… في حاشية الوسائل: الجارية المعصر: التى اول ما ادركت، وحاضت أو اشرفت على الحيض ولم تحض ويقال فيه عصرت كأنها دخلت شبابها أو بلغته [ مجمع البحرين، 3 / 408 ]. الاقتضاض – بالقاف – ازالة البكارة والافتضاض – بالفاء – ايضا بمعناه [ مجمع البحرين ]. العذرة – بضم المهملة واسكان المعجمة والراء – البكارة. البعاض: الطهر. نهد بمعنى نهض وتقدم [ مجمع البحرين ]. وللحديث صدر في الكافي في بيان اختلاف العامة وكيفية ملاقاة الراوى للامام. (1) يعنى كانت باكرة، سمع منه (م).

[ 669 ]

فقال يعني ابا الحسن موسى بن جعفر ع: يا خلف سر الله (2) سر الله فلا تذيعوه ولا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله بل ارضوا لهم ما رضى الله لهم من ضلال ثم عقد بيده اليسرى تسعين (3) ثم قال: تستدخل القطنة ثم تدعها مليا ثم تخرجها اخراجا رفيقا فان كان الدم مطوقا في القطنة فهو من العذرة وان كان مستنقعا في القطنة فهو من الحيض، الحديث. أقول: أبو حنيفة ومن معه استدلوا هنا بالاستصحاب في نفس الحكم الشرعي وقد حكم ع بان ذلك ضلال ثم ذكر الحكم الشرعي وقد تقدم ما يدل على المقصود عموما في مواضع والاحاديث في ذلك كثيرة. (4) باب 70 – وجوب الوفاء بالشروط المشروعة المشترطة في العقود اللازمة إلا ما استثنى [ 1052 ] 1 – محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن


(2) أي احفظ أو هذا سر الله، سمع منه (م). (3) أي هكذا: 90. سمع منه (م). (4) راجع الباب 45. اقول: هذه مسألة اصولية معنونة في كتب الاصول، وقد استدل القائل بحجية الاستصحاب باخبار، وعدم حجيته في مورد الخبر الذى ذكره المصنف لا يستلزم عدم حجيته مطلقا، وفى بعض حواشى الكتاب بعنوان عبد العزيز تعليقا على ذكر المصنف للخبر: دليل على عدم جواز التمسك بالاستصحاب قبل الفحص عن المعارض لا مطقا، كما عليه المصنف رحمه الله. الباب 70 فيه 3 أحاديث 1 – التهذيب، 7 / 67، الحديث 3 [ 289 ]. الكافي، 5 / 212، كتاب المعيشة، باب شراء الرقيق، الحديث 17. الوافي، 17 / 514، الحديث. الوسائل، 18 / 16، كتاب التجارة، الباب 6، من ابواب الخيار، الحديث 3 [ 23042 ].

[ 670 ]

ابن سنان يعنى عبد الله قال: سألت ابا عبد الله ع عن الشرط في الاماء لاتباع ولا توهب ؟ قال: يجوز ذلك غير الميراث، فانها تورث لان كل شرط خالف الكتاب فهو باطل. [ 1053 ] 2 – وعنه، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله ع قال: المسلمون عند شروطهم الا كل شرط خالف كتاب الله فلا يجوز. [ 1054 ] 3 – وباسناده عن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن غياث بن كلوب، عن اسحاق بن عمار، عن جعفر، عن أبيه ع: ان علي بن ابي طالب ع كان يقول: من شرط لامرأته شرطا فليف لها به، لان المسلمين عند شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في كتاب وسائل الشيعة


الوسائل، 18 / 267، كتاب التجارة، الباب 15، من ابواب بيع الحيوان، الحديث 1. في الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله… كتاب الله فهو رد. 2 – التهذيب، 7 / 22، الحديث 10 [ 93 ]. الكافي، 5 / 169، كتاب المعيشة، باب الشرط والخيار في البيع، الحديث 1. الوافي، 17 / 503، كتاب المعيشة، باب الشرط والخيار في البيع، الحديث 1 [ 17721 ]. البحار، 103 / 137، كتاب العقود والايقاعات، الباب 30، باب متفرقات احكام البيرع من ابواب التجارات، الحديث 7. في الكافي: عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، واحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان، عن ابى عبد الله ع قال: سمعته يقول: من اشترط شرطا مخالفا لكتاب الله فلا يجوز له ولا يجوز على الذي اشترط عليه والمسلمون عند شروطهم فيما وافق كتاب الله عزوجل. 3 – التهذيب، 7 / 467، الحديث 80 [ 1872 ]. الوسائل، 18 / 17، الباب 6، من ابواب الخيار، الحديث 5 [ 23044 ]. في تعليقة بعنوان عبد العزيز على قوله: الا شرطا حرم: دليل لعدم جواز اسقاط حق الرجوع بالعموم، لانه ونحوه حق اضطرارى كالارث في مخالفته للكتاب.

[ 671 ]

في خيار الشرط وغيره. (1) باب 71 – انه لا يجوز الاضرار بالمؤمن ولا يجب عليه تحمل الضرر إلا ما استشنى * [ 1055 ] 10 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن ابي عبد الله ع قال: ان الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.


(1) اقول: راجع الكافي، 5 / 169، الحديث 1، و 5 / 404، الحديث 8 و 9، و 6 / 187، الحديث 9 و 13، و 7 / 33، الحديث 21، و 7 / 371، الحديث 66. وراجع التهذيب، 7 / 22، الحديث 11 [ 94 ]. وراجع الوسائل، 18 / 16، الحديث 1 و 2 و 3، و 23 / 155، الحديث 99، و 55 / 26، الحديث 80. وراجع الوافى، 22 / 543، الحديث 5. والبحار، 103 / 137، الحديث 8. الباب 71 فيه 4 أحاديثكالقرض ونحوه، سمع منه (م). 1 – الكافي، 2 / 666، كتاب العشرة، باب حق الجوار، الحديث 2. الكافي، 5 / 292، باب الضرار، الحديث 1. في الكافي: عن أبيه ع قال: قرأت في كتاب علي ع أن رسول الله (ص) كتب بين المهاجرين والانصار ومن لحق بهم من أهل يثرب، أن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم وحرمة الجار على الجار كحرمة أمه، الحديث. الوافي، 5 / 519، الحديث 17. الوسائل، 25 / 428، كتاب احياء الموات، الباب 12، الحديث 2 [ 32280 ]. الكافي، 5 / 31، باب اعطاء الايمان، الحديث 5. الوسائل، 15 / 68، كتاب الجهاد، الباب 20، من ابواب جهاد العدو…، الحديث 5 [ 20001 ]. الوسائل، 12 / 126، كتاب الحج، الباب 86، من أبواب أحكام العشرة، الحديث 2 [ 15838 ].

[ 672 ]

ورواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد مثله. [ 1056 ] 2 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن ابى جعفر ع في حديث: ان رسول الله (ص) قال: لا ضرر ولا ضرار. (1) ورواه الصدوق باسناده عن ابن بكير مثله. [ 1057 ] 3 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن


2 – الكافي، 5 / 292، كتاب المعيشة، باب الضرار، الحديث 2. التهذيب، 7 / 146، الباب 10، الحديث 36 [ 651 ]. الفقيه، 3 / 233، الحديث 3859. الوافي، 18 / 1567، الحديث 2 [ 18835 ]. الوسائل، 25 / 428، كتاب احياء الموات، الباب 12، الحديث 3 [ 32281 ]. البحار عن الكافي، 2 / 276، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 27. البحار 22 / 134، تاريخ نبينا (ص)، الباب 37، باب ما جرى بينه وبين اهل الكتاب…، الحديث 117. الرواية: عن ابى جعفر ع قال: ان سمرة بن جندب كان له عذق [ 1 ] في حائط لرجل من الانصار وكان منزل الانصاري بباب البستان وكان يمر به إلى نخلته ولا يستأذن فكلمه الانصاري ان يستأذن إذا جاء فأبى سمرة فلما تأبى جاء الانصاري إلى رسول الله (ص) فشكا إليه وخبره الخبر فارسل إليه رسول الله (ص) وخبره بقول الانصاري وما شكا وقال: ان اردت الدخول فاستأذن فأبى فلما ابى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله فأبى ان يبيع فقال لك بها عذق [ مذلل خ – تهذيب ] يمد لك في الجنة فأبى ان يقبل فقال رسول الله (ص) للانصاري اذهب فاقلعها وارم بها إليه فانه لا ضرر ولا ضرار. وسيأتى تعيين محل بعضه من موضع آخر من الوسائل في الحدبث الآتى. [ 1 ] العذق: النخل بحملها. (1) لا ضرر بالنسبة إلى النفس ولا ضرار بالنسبة إلى الغير، سمع منه (م). 3 – الكافي، 5 / 280، باب الشفعة، الحديث 4. الكافي، 5 / 293، باب الضرار، الحديث 6.

[ 673 ]

عبد الله بن هلال، عن عقبة بن خالد، عن ابي عبد الله (ص) في حديث قال: لا ضرر ولا ضرار. [ 1058 ] 4 – عبد الله بن جعفر في قرب الاسناد، عن السندي بن محمد، عن ابي البختري، عن جعفر، عن أبيه، عن على ع قال: لا غلظ على مسلم في شئ. اقول: والاحاديث فيه كثيرة، ذكرنا بعضها في كتاب وسائل الشيعة في، احياء الموات وفي الشفعة وغيرهما. (1)


البحار، 2 / 276، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 28. الوافي، 18 / 766، الحديث 4. الوسائل، 25 / 399، الباب 5، باب ثبوث الشفعة في الارضين، والدور…، الحديث 1 [ 32217 ]. الوسائل، 18 / 32، كتاب التجارة، الباب 17، باب ثبوث خيار الغبن للمغبون…، الحديث 3 [ 23073 ] و 4 [ 23074 ]. التهذيب 7 / 164، الباب 14، باب الشفعة، الحديث 4 [ 727 ]. في الكافي باب الشفعة: قضى رسول الله بالشفعة بين الشركاء في الارضين والمساكن، وقال: لا ضرر ولا ضرار، وقال: إذا رفت الارف وحدت الحدود فلا شفعة وقال في هامشه: الارفة بالضم – الحد بين الارضين -. في الكافي باب الضرار: قال: قضى رسول الله (ص) بين اهل المدينة في مشارب النخل انه لا يمنع نقع الشئ وقضى ع بين أهل البادية انه لا يمنع فضل ماء ليمنع به فضل كلاء وقال: لا ضرر ولا ضرار. 4 – قرب الاسناد، 134 / 469. البحار، 5 / 300، كتاب العدل والمعاد، الباب 14، باب من رفع عنه القلم، الحديث 2. ” الغلظة ” في التشديد، أي لا تشديد على مسلم في أي شئ كان. (1) الوسائل، 25 / 427، احياء الموات، الباب 12. وراجع الرسائل 25 / 399، الشفعة، الباب 5.

[ 674 ]

باب 72 – عدم جواز التأويل بغير معارض ودليل [ 1059 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن ابى البختري، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه، فان فينا أهل البيت في كل خلف عدولا، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. [ 1060 ] 2 – وقد تواتر بين الخاصة والعامة عن النبي (ص) انه قال لعلي ع: يا علي انا صاحب التنزيل وانت صاحب التأويل. [ 1061 ] 3 – وعنه ع انه قال له: انك تقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلتهم على تنزيله. [ 1062 ] 4 – وتواتر الاخبار عنهم ع: ان المراد بالراسخين الائمة ع في قوله الباب 72 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 32، كتاب فضل العلم، باب صفة العلم وفضله، الحديث 2. الوسائل، 27 / 78، الباب 8، من أبواب صفات القاضي، الحديث 2 [ 33247 ]. الوافي، 1 / 141، ابواب العقل، الباب 4 فضل العلماء، الحديث 1 [ 54 ]. 2 – الوسائل، 27 / 188، الباب 13، من أبواب صفات القاضى، الحديث 32 [ 33563 ]. رواها عن امالي الصدوق واقتصرنا في النقل، على هذا المصدر والتفصيل موكول الى مفصلات الكلام. 3 – لم نعثر عليه في الكتب الاربعة والوسائل. راجع الغدير 7 / 131، فقد اشار إلى اخراج جمع من الحفاظ للحديث وأنه صححه الحاكم والذهبي والهيثمي. وراجع ايضا، 10 / 47 و 48. 4 – الكافي، 1 / 213، باب ان الراسخين في العلم هم الائمة، الحديث 1 و 2 و 3 والآية في آل عمران: 7. الوسائل، 27 / 178، كتاب القضاء، الباب 13، باب عدم جواز استنباط الاحكام النظرية من ظواهر القرآن، الحديث 3 [ 33534 ] و 5 [ 33536 ] و 7 [ 33538 ] و 24 [ 33555 ].


[ 675 ]

تعالى: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم). أقول: والاحاديث فيه كثيرة. (1) باب 73 – انه لا يجوز الاستدلال بحكم جزئي * على جميع افراد الكلى [ 1063 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعن ابي على الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، كلهم عن صفوان وابن ابى عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن ابى عبد الله ع في حديث قال: قلت له: رجل ترك عبدا لم يترك مالا غيره وقيمة العبد ستمأة درهم ودينه خمسمأة درهم، فاعتقه عند الموت كيف يصنع ؟ قال: يباع العبد فيأخذ الغرماء خمسمأة درهم ويأخذ الورثة مأة درهم، إلى ان قال: قلت: فان كان قيمة العبد ستمأة درهم، ودينه اربعمأة ؟ فقال: كذلك يباع العبد فيأخذ الغرماء اربعمأة درهم ويأخذ الورثة مأتين ولا يكون للعبد شئ، قلت: فان كان قيمة العبد ستمأة درهم


(1) راجع الباب 8 و 16 و 18 و 19 و 20 و 26 و 27 و 28، الباب 73 فيه حديث واحدكمن دخل المسجد ووضع رجله اليمنى، لا يجوز ان يحكم في جميع البيوت كهذا، سمع 1 – الكافي 7 / 26، كتاب الوصايا، باب من اعتق وعليه دين، الحديث 1. التهذيب، 9 / 217، كتاب الوصايا – الباب 18، باب وصية الانسان لعبده، الحديث 4 [ 854 ]. التهذيب، 8 / 232، الباب 1، باب العتق وأحكامه، الحديث 74 [ 841 ]. الوسائل، 19 / 355، كتاب الوصايا، الباب 39، باب أن من اعتق… وعليه دين، الحديث 5 [ 24753 ] في الكافي بعض الاختلافات اللفظية لا يضر بالمعنى. روى الشيخ في الموضع الاول باسناده، عن يونس بن عبد الرحمن بن الحجاج وفى الثاني باسناده، عن الحسين بن سعيد، عن ابن ابى عمير.

[ 676 ]

ودينه ثلاثمأة درهم ؟ فضحك وقال: من هاهنا اتى (1) اصحابك، جعلوا الاشياء شيئا واحدا ولم يعلموا السنة، إذا استوى مال الغرماء ومال الورثة أو كان مال الورثة اكثر من مال الغرماء لم يتهم الرجل على وصيته واجيزت وصيته على وجهها فالآن يوقف هذا فيكون نصفه للغرماء ويكون ثلثه للورثة ويكون له السدس. ورواه الشيخ باسناده عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن الحجاج. أقول: المراد بقوله: اصحابك، ابن ابى ليلى وابن شبرمة وامثالهما من علماء العامة لما يظهر من اول الحديث إلا انا اختصرناه بترك أوله وانما سماهم اصحابه لانهم من أهل بلده اعني الكوفة وهو رد على العامة فيما اشتهر بينهم من الاستدلال بالفرد على الطبيعة فيدخلون الجزئيات تحت حكم واحد بنص خاص وهو قياس وناهيك (2) بما ورد في بطلانه. (3) باب 74 – بطلان تكليف الغافل [ 1064 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن ابى عمير، عن جميل بن دراج، عن ابن االطيار، عن ابي عبد الله ع قال: ان الله احتج على الناس بما اتاهم وعرفهم. (1)


(1) أي هلك، سمع منه (م). (2) أي حسبك، سمع منه (م). (3) راجع الباب 8 و 16 و 18 و 19 و 20، 26 و 27 و 28. الباب 74 فيه 5 أحاديث 1 – الكافي، 1 / 162، كتاب التوحيد، باب البيان والتعريف ولزوم الحجة، الحديث 1. البحار، 5 / 196، كتاب العدل، الباب 7، باب الهداية والاضلال، الحديث 8. الوافى، 1 / 551، باب البيان ولزوم الحجة، الحديث 1 [ 455 ]. (1) الحجة الظاهرة والمراد به الانبياء والائمة ع وعرفهم الحجة الباطنة العقول، سمع منه (م).

[ 677 ]

وعن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن ابي عمير، مثله. [ 1065 ] 2 – وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابي شعيب المحاملي، عن درست بن ابي منصور، عن بريد بن معاوية، عن ابي عبد الله ع قال: ليس لله على خلقه ان يعرفوا، وللخلق على الله ان يعرفهم، ولله على الخلق إذا عرفهم ان يقبلوا. [ 1066 ] 3 – وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن داود بن فرقد، عن زكريا بن يحيى، عن ابي عبد الله ع قال: ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم. [ 1067 ] 4 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الاعلى بن اعين قال: سألت ابا عبد الله ع، من لم يعرف شيئا هل عليه شئ ؟ قال: لا. [ 1068 ] 5 – وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن


2 – الكافي، 1 / 164، كتاب التوحيد، باب حجج الله على خلقه، الحديث 1. الوافي، 1 / 556، ابواب المعرفة، الباب 56، البيان والتعريف، الحديث 11. 3 – الكافي، 1 / 164، كتاب التوحيد، باب حجج الله على خلقه، الحديث 3. التوحيد، 413 / 9، الباب 64، باب التعريف والبيان والحجة والهداية. البحار عنه، 2 / 280، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط…، الحديث 48. البحار، 5 / 196، كتاب العدل، الباب 7، باب الهداية والاضلال…، الحديث 7. الوسائل عن التوحيد، 27 / 163، الباب 12، من أبواب صفات القاضى، الحديث 33 [ 33496 ]. وقد تقدم الحديث في 2 / 49 هنا، راجعه. 4 – الكافي، 1 / 164، كتاب التوحيد، باب حجج الله على خلقه، الحديث 2. رواه الوافي، 1 / 557، باب البيان والتعريف ولزوم الحجة، الحديث 12 [ 466 ]. 5 – الكافي، 1 / 164، باب حجج الله على خلقه، الحديث 4. الوافي، 1 / 558، المصدر الحديث 14.

[ 678 ]

ابان الاحمر، عن حمزة بن الطيار، عن ابي عبد الله ع قال: قال لي: اكتب، فاملى علي: ان من قولنا ان الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم، ثم ارسل إليهم رسولا، وانزل عليه كتابا فأمر فيه ونهى، الحديث. أقول: وتقدم ما يدل على بطلان تكليف ما لا يطاق وهذا نوع منه. (1) باب 75 – انه ينبغى تعلم علوم العربية وترك الاكثار منها والافراط فيها [ 1069 ] 1 – محمد بن على بن الحسين في الخصال، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن ابي نصر البزنطى، عن رجل من خزاعة، عن الاسلمي، عن أبيه، عن ابي عبد الله ع قال: تعلموا العربية فانها كلام الله الذي يكلم به خلقه، الحديث.


في الكافي: وأنزل عليهم الكتاب. تقدم بعض الحديث في، 2 / 44، هنا. (1) راجع الباب 44. الباب 75 فيه 11 حديثا 1 – الخصال، 1 / 258، باب الاربعة، الحديث 134. الوسائل، 5 / 84، كتاب الصلاة، ابواب احكام الملابس، الباب 50، باب استحباب التبليغ بالخواتيم آخر الاصابع، الحديث 1. راجع، حديث 2 / 30، من قراءة القرآن من الوسائل. ذيله: تكلم به خلقه ونظفوا الماضغين وبلغوا بالخواتيم. وفى تعليقته: ” الماضغان ” اصول اللحيين عند منبت الاضراس وتنظيفهما بالسواك والخلال. وعلق الصدوق على الحديث: قد روى هذا الحديث أبو سعيد الآدمى وقال في آخره: بلغوا بالخواتيم أي اجعلوا الخواتيم في آخر الاصابع ولا تجعلوها في أطرافها فأنه يروى أنه من عمل قوم لوط. وعن العلامة المجلسي: يمكن ان يكون (بلعوا) بالعين المهملة. أي بلعوا اصابعكم في الخواتيم من البلع وفى اكثر النسخ ” بلغوا ” بالغين المعجمة وفى الوسائل: تكلم به خلقه ونطقوا به الماضين.

[ 679 ]

[ 1070 ] 2 – أحمد بن فهد في عدة الداعي، عن ابي جعفر الجواد ع قال: ما استوى رجلان في حسب ودين إلا كان أفضلهما عند الله عزوجل آدبهما، قال: قلت: قد علمت فضله عليه في النادي والمجالس، فما فضله عند الله ؟ قال: بقراءة القرآن كما أنزل ودعائه الله من حيث لا يلحن فان الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله. [ 1071 ] 3 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسن، وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن عبيدالله الدهقان، عن درست الواسطي، عن ابراهيم بن عبد الحميد، عن ابي الحسن موسى ع قال: دخل رسول الله (ص) المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ماهذا ؟ فقيل: علامة، فقال: وما العلامة ؟ فقالوا: اعلم الناس بأنساب العرب ووقايعها وأيام الجاهلية والاشعار والعربية قال: فقال النبي (ص): ذاك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه ثم قال النبي (ص): انما العلم ثلاث: آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة، وما خلاهن فهو فضل. (1) ورواه الصدوق في الامالي، عن الحسين بن أحمد بن ادريس، عن أبيه، عن


2 – عدة الداعي، 22 و 23، الباب 1. 3 – الكافي، 1 / 32، كتاب فضل العلم، باب صفة العلم وفضله، الحديث 1. أمالى الصدوق، 267 / 13، المجلس 45. السرائر، 3 / 626، باب المستطرف من كتاب جعفر بن محمد بن سنان. الرسائل عن الكافي، 17 / 327، الباب 105، من ابواب ما يكتسب به، الحديث 6 [ 22682 ]. البحار عن الامالى والسرائر، 1 / 211، كتاب العلم، الباب 6، باب العلوم التى أمر الناس بتحصيلها، الحديث 5. في الحجرية: الدهقاني. وليس في الامالى ذيل الحديث: ثم قال النبي (ص) انما… (1) الظاهر ان الاية المحكمة ما علم من الائمة ع انها غير متشابهة ولا منسوخة ولا مأولة أي غير ذلك والفريضة العادلة الواجبة الثابتة الخالية من زيادة ونقصان قال صاحب الصحاح: ” عدلته فاعتدل ” أي قومته فاستقام، والسنة القائمة العبادة المندوبة الثابتة المنقولة ومعنى القائمة قريب من معنى العادلة وله وجوه اخر مشهورة وما ذكرناه اقرب. منه سلمه الله (م).

[ 680 ]

البرقي، عن محمد بن عيسى، مثله إلى قوله: ولا ينفع من علمه. محمد بن ادريس في آخر السرائر، نقلا من كتاب جعفر بن محمد بن سنان الدهقان، عن عبيدالله، عن درست، عن عبد الحميد بن ابي العلاء، عن موسى بن جعفر، عن آبائه ع مثله. [ 1072 ] 4 – وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (ص): من انهمك في طلب النحو سلب الخشوع. وقد روى جماعة من علماء الخاصة والعامة في كتب الكلام وكتب الامامة، وكتب فضائل أمير المؤمنين ع وغيرها: ان عليا هو الذي وضع علم النحو وعلمه أبا الاسود الدئلي وقد كان النحو يطلق على النحو والصرف وان علم العربية شامل لهما ولعلم المعاني والبيان واللغة. [ 1073 ] 5 – وروى عبد الرحمن بن محمد الانباري النحوي في كتاب طبقات


4 – السرائر، 3 / 626، باب المستطرف عن كتاب جعفر بن محمد بن سنان. الوسائل، 17 / 329، الباب 105، من ابواب ما يكتسب به، الحديث 10 [ 22686 ]. البحار، 1 / 217، كتاب العلم، الباب 6، باب العلوم التى أمر الناس بتحصيلها، الحديث 37. 5 – نزهة الالباء في طبقات الادباء – الناشر مكتبة الاندلس بغداد حققه الدكتور ابراهيم السامرائي تأليف ابى البركات عبد الرحمن بن محمد بن ابى سعيد الانباري النحوي، (ت 577)، ذكر ما نقله المصنف بعد خطبة الكتاب تحت عنوان: سبب وضع النحو واما قضية قراءة ابى الاسود القرآن على على بن ابي طالب ع فقد ذكره ذيل عنوان: نصر بن عاصم، المترجم بعد ابى الاسود مباشرة. في المصدر: رقعة فقلت ما هذه… كلام الناس فوجدته قد فسر بمخالطة… ثم القى إلى الرقعة وفيها…، وليس فيه: ثلاثة اشياء. وفيه: ولا مضمر وانما بتفاضل الناس يا ابا الاسود فيما ليس بظاهر ولا مضمر واراد بذلك الاسم المبهم ثم قال: وضعت بابى العطف والنعت ثم بابى التعجب والاستفهام إلى ان وصلت إلى باب (ان واخواتها) ما خلا (لكن) فلما عرضتها على على امرني بضم لكن إليها وكلما وضعت بابا من ابواب النحو عرضته عليه إلى ان حصلت ما فيه الكفاية قال: ما احسن هذا

[ 681 ]

الادباء، قال: روى أبو الاسود قال: دخلت على أمير المؤمنين ع فوجدت في يده رقعة فقلت: ما هذه يا أمير المؤمنين ؟ فقال: انى تأملت كلام الناس فرأيته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء، يعني الاعاجم فاردت ان اضع لهم شيئا يرجعون إليه ويعتمدون عليه، ثم القى الرقعة وفيها مكتوب: الكلام كله ثلاثة أشياء، اسم وفعل وحرف فالاسم ما أنبأ (1) عن المسمى، والفعل ما أنبأ به، والحرف ما جاء لمعنى، وقال لي: انح (2) هذا النحو واضف إليها ما وقع اليك واعلم يا أبا الاسود ان الاسماء ثلاثة: ظاهر ومضمر واسم لا ظاهر ولا مضمر واراد بذلك الاسم المبهم.


النحو الذى قد نحوت فلذلك سمى النحو – والابيات المشار إليها في المتن هي: يقول الارذلون بنو قشير * طوال الدهر لا تنسى عليا [ من الوافر ] فقلت لهم فكيف يكون تركي * من الاشياء ما يحصى عليا أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصيا فان يك حبهم رشدا اصبه * وفيهم اسوة ان كان غيا فكم رشدا أصبت وحزت مجدا * تقاصر دونه هام الثريا وفي المصدر: فيقول لهم تكذبون لو رجمني… ان سبب وضع على بهذا العلم أنه سمع اعرابيا… وروى أبو سلمة موسى بن اسماعيل عن ابيه قال: كان أبو الاسود اول من وضع النحو بالبصرة وزعم قوم ان اول من وضع النحو نصر بن حازم، فأما من زعم ان اول من وضع النحو، عبد الرحمن بن هرمز بن الاعرج بن نصر بن حازم فليس بصحيح لان عبد الرحمن اخذ عن ابى الاسود وكذلك ايضا نصر بن عاصم اخذ عن ابى الاسود ويقال: عن ميمون الاقرن والصحيح ان اول من وضع… لفقت حدوده من على بن ابي طالب. وقال الانباري بعد خطبة كتابه وقبل ما نقله المصنف عنه: اعلم ايدك الله بالتوفيق وارشدك إلى سواء الطريق ان اول من وضع علم العربية واسس قواعده وحد حدوده، امير المؤمنين على بن ابي طالب واخذ عنه أبو الاسود الدؤلى وهو منسوب إلى الدئل بن بكر بن كنانة، والدئل على فعل اسم دويبة سمى الرجل بها، قال سيبويه: وليس في لغة العرب اسم على وزن فعل غيره، ثم حكى الانباري عن غيره مجئ غير دئل على وزن فعل. ثم ان في نسختنا الحجرية ان ابا الاسود مات سنة (29) وهو سهو، وما هنا اثبتناه من المصدر. (1) أي أخبر، سمع منه (م). (2) أي اقصد واجمع، سمع منه (م).

[ 682 ]

قال أبو الاسود: وكان ما وقع الي إن وأخواتها ما خلا لكن، فلما عرضت على علي ع قال: واين لكن ؟ فقلت: ما حسبتها منها، فقال: هي منها، فالحقتها، فقال: ما احسن هذا النحو الذي نحوت (3) فلذلك سمى النحو نحوا. قال: وكان أبو الأسود ممن صحب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع وكان من المشهورين بصحبته ومحبته ومحبة أهل بيته، ثم ذكر له أربعة ابيات في مدحه ع، والاقرار بانه وصي. قال: وكان ينزل البصرة في بني قشير وكانوا يرجمونه لمحبته عليا ع وأهل بيته فإذا ذكر رجمهم (4) له قالوا: ان الله يرجمك، فيقول: لو رجمني الله أصابني ولكنكم ترجمون فلا تصيبون. [ 1074 ] 6 – قال: وروى ان سبب وضع النحو علي ع هذا العلم أنه سمع اعرابيا يقرأ: لا ياكله إلا الخاطئين (1) فوضع النحو. [ 1075 ] 7 – قال: وروى أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره، اخذ أبي الاسود، النحو عن علي بن ابي طالب ع. قال: ويروى ان ابا الاسود الدئلى قالت له ابنته: ما أحسن السماء ! فقال لها: نجومها، فقالت: إني لم ارد ذلك، وانما تعجبت من حسنها فقال لها: اذن فقولي: ما احسن السماء ! فحينئذ وضع النحو، وأول ما رسم منه باب التعجب. قال: وحكى أبو حاتم السجستاني قال: ولد أبو الأسود الدئلي في الجاهلية وأخذ النحو عن علي بن أبى طالب قال: وزعم قوم ان أول من وضع النحو عبد الرحمن بن


(3) أي قصدت، سمع منه (م). (4) أي يضربون بالحجر، سمع منه (م). 6 – نفس المصدر. (1) استثناء مفرغ تقديره: لا ياكله احد إلا الخاطئون، كذا ينبغى قراءته، سمع منه (م). 7 – نفس المصدر.

[ 683 ]

هرمز الاعرج، وزعم آخرون ان أول من وضع النحو نصر بن عاصم وليس بصحيح لانهما أخذا النحو عن أبي الاسود، والصحيح ان أول من وضع النحو علي بن ابى طالب ع، لان الروايات كلها تسند إلى أبي الاسود وأبو الاسود يسنده إلى علي بن ابي طالب ع [ 1076 ] 8 – فانه روى عن أبي الاسود أنه سئل من اين لك هذا النحو ؟ فقال: لقفت (1) حدوده من علي بن ابي طالب. ثم ذكر ان ابا الاسود مات (سنة 69)، ثم ذكر تفصيل من أخذ عنه ومن أخذ عن تلامذته إلى زمن المصنف. [ 1077 ] 9 – وروى عن أبي الاسود: أنه قرأ القرآن على علي بن أبي طالب ع وكان استاذه في القراءة والنحو. قال صاحب طبقات الادباء: ان علوم الادب ثمانية: النحو واللغة والتصريف والعروض والقوافي وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم وألحقنا بالعلوم الثمانية علمين وضعناهما، وهما علم الجدل في النحو وعالم أصول النحو. انتهى. [ 1078 ] 10 – وقال ابن خلكان في تاريخه: أبو الأسود ظالم بن عمر بن سفيان الدؤلى كان من سادات التابعين وأعيانهم، صحب علي بن أبي طالب وشهد معه صفين (1) وهو بصري ركان من أكمل الرجال رأيا وهو أول من وضع النحو، فقيل: ان علي بن أبي طالب وضع له الكلام ثلاثة أضرب، اسم وفعل وحرف ثم دفعه إليه وقال: تمم على هذا إلى ان قال: وسمى النحو نحوا لان أبا الاسود استأذن


8 – نفس المصدر. (1) أي أخذت، سمع منه (م). 9 – نفس المصدر. 10 – تاريخ ابن خلكان، 1 / 261، الطبعة الحجرية ذيل عنوان: أبو الاسود ظالم بن عمرو الدئلى. (1) أي حرب صفين، سمع منه (م).

[ 684 ]

على بن أبى طالب ان يضع نحو ما وضع. انتهى. [ 1079 ] 11 – وقال عبد الرحمن السيوطي في كتاب النظائر والاشباه في النحو: قال أبو القاسم الزجاجي في أماليه: حدثنا محمد بن رستم الطبرسي قال: حدثنا أبو حاتم السجستاني، حدثني يعقوب بن اسحاق الحضرمي، حدثنا سعيد بن مسلم الباهلي، حدثنا أبى، عن جدي، عن أبى الاسود الدئلي قال: دخلت على علي بن ابي طالب ع فرأيته مطرقا (1) متفكرا فقلت: فيم تفكر يا أمير المؤمنين ؟ فقال: انى سمعت ببلدكم هذا لحنا (2) فاردت ان اصنع كتابا في أصول العربية فقلنا: ان فعلت هذا احييتنا، ثم اتيته بعد ثلاث، فالقى الي صحيفة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، الكلام كله: اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل، ثم قال لي: تتبعه وزد فيه ما وقع لك. واعلم يا أبا الاسود ان الاشياء ثلاثة: ظاهر ومضمر وشئ لا ظاهر ولا مضمر، وانما تتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر. قال أبو الأسود: فجمعت منه اشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروف النصب فذكرت فيها ” إن وأن وليت ولعل وكأن ” ولم اذكر ” لكن “، فقال لي: لم تركتها ؟ فقلت: لم احسبها منها، فقال: بلى هي منها فزدها فيها. أقول: من تتبع ما أشرنا إليه من الكتب عه لم ان ذلك بلغ حد التواتر، فكل خبر


11 – الاشباه والنظائر في النحو للسيوطي 1 / 10 و 11 [ طبع دار الكتب العلمية بيروت ] ذكر ذلك في مقدمة الكتاب وللسيوطى كتاب الاشباه والنظائر في الفقه فلا يخلف يينهما. فيه: فقلت: ان فعلت هذا احييتنا وبقيت فينا هذه اللغة ثم اتيته… وشئ ليس بظاهر ولا مضمر…، فذكرت منها إن وأن وليت ولعل وكأن… ثم ذكر بعد ذلك عبارة عن ابن عساكر في تاريخه. في نسختنا الحجرية: محمد بن رستم الطبري. (1) أي منكسا رأسه، سمع منه (م). (2) أي غلطا، سمع منه (م).

[ 685 ]

منها مؤيد للاخر والله أعلم. وقد تقدم ما يدل على الامر بالرجوع إلى ما رواه العامة عن علي ع في مسألة لم يكن فيها نص. (3) باب 76 – وجوب تعلم الفقه * المنقول عن الائمة ع [ 1080 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن ابي عمير، عن جميل بن دراج، عن ابان بن تغلب، عن ابي عبد الله ع قال: لوددت ان أصحاب أبى، ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا. [ 1081 ] 2 – وعنه، عن الفضل، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن رجل، عن ابي جعفر ع قال: الكمال، كل الكمال، التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة. (1) [ 1582 ] 3 – وعن أحمد بن ادريس، عن محمد بن حسان، عن ادريس بن


(3) راجع الباب 29. الباب 76 فيه 8 أحاديثسواء كان لفظا أو معنى، سمع منه (م). 1 – الكافي، 1 / 31، كتاب فضل العلم، باب فرض العاحم ووجوب طلبه والحث عليه، الحديث 8. في الكافي: أن أصحابي، ضربت. 2 – الكافي، 1 / 32، كتاب فضل العلم، باب صفة العلم وفضل العلماء، الحديث 4. (1) أي القصد في المعيشة، سمع منه (م). 3 – الكافي، 1 / 33، كتاب فضل العلم، باب صفة العلم وفضل العلماء، الحديث 6. الوسائل، 21 / 477، كتاب النكاح، الباب 84، من احكام الاولاد، الحديث 2 [ 27631 ]. وفى تعليقة الوسائل: في هامش المصححة، ” الحسين “، محتمل الاصل. البحار، 1 / 220، كتاب العلم، الباب 6، باب العلوم التى أمر الناس بتحصيلها، الحديث 59. (*)

[ 686 ]

الحسن، عن ابي اسحاق الكندي، عن بشير الدهان قال: قال أبو عبد الله ع: لا خير فيمن لا يتفقه من اصحابنا، يا بشير، ان الرجل منهم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم، فإذا احتاج إليهم ادخلوه في باب ضلالتهم (1) وهو لا يعلم. [ 1083 ] 4 – وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عمن رواه، عن ابي عبد الله ع قال: قال له رجل: جعلت فداك، رجل عرف هذا الامر، لزم بيته ولم يتعرف إلى أحد من اخوانه، قال: فقال: كيف يتفقه هذا في دينه ؟ [ 1084 ] 5 – أحمد بن محمد بن خالد البرقى في المحاسن، عن محمد بن عبد الحميد، عن عمه عبد السلام بن سالم، عن رجل، عن ابى عبد الله ع قال: حديث في حلال وحرام، تأخذه عن صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب وفضة. (1) [ 1085 ] 6 – وعن بعض اصحابنا، عن ابن اسباط، عن العلاء، عن محمد، عن


(1) المراد بهم العامة، سمع منه (م). 4 – الكافي، 1 / 31، كتاب فضل العلم، باب فرض العلم ووجوب طلبه، الحديث 9. الوسائل، 15 / 354، كتاب الجهاد، الباب 51، باب استحباب لزوم المنزل، الحديث 2 [ 20722 ]. وفي تعليقة الوسائل: علق المصنف على هذا الحديث بقوله ” هذا في كتاب العلم ” بخطه. البحار، 1 / 220، كتاب العلم، الباب 6، باب العلوم التى امر الناس بتحصيلها، الحديث 60. 5 – المحاسن، 1 / 229، كتاب مصابيح الظلم، الباب 15، الحديث 166. الوسائل، 27 / 98، كتاب القضاء، الباب 8، من ابواب صفات القاضى، الحديث 70 [ 33315 ]. البحار، 1 / 214، كتاب العلم، الباب 6، باب العلوم التى أمر الناس بتحصيلها، الحديث 13. (1) لانهما فان والحلال والحرام باق، سمع منه (م). 6 – المحاسن، 1 / 227، كتاب مصابيح الظلم، الباب 19، الحديث 158. البحار، 1 / 214، كتاب العلم، الباب 6، باب العلوم التى أمر الناس بتحصيلها، الحديث 14.

[ 687 ]

ابى جعفر ع قال: تفقهوا في الحلال والحرام وإلا فأنتم أعراب. (1) [ 1086 ] 7 – وعن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن العلاء، عن محمد قال: قال أبو عبد الله ع: لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لادبته. [ 1087 ] 8 – وعن المفضل بن عمر فال: سمعت ابا عبد الله ع يقول: تفقهوا في دين الله ولا تكونوا أعرابا فان من لم يتفقه في دين الله، لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة وقد مر ما يدل على وجوب الرجوع في جميع الاحكام إليهم ع. (1) باب 77 – انه ينبغى تعلم الكتابة والحساب [ 1088 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن رجل، عن جميل، عن ابي عبد الله ع قال: سمعته يقول: من الله على الناس برهم وفاجرهم بالكتاب والحساب ولولا ذلك لتغالطوا. أقول: والاحاديث في الامر بتعلم الكتابة كثيرة. (1)


(1) أي داخلون في مذمة الاعراب، قال تعالى: الاعراب اشد كفرا ونفاقا في سورة البراءة، وهم أهل البادية سواء كان عربا أو عجما أو غيرهما، سمع منه (م). 7 – المحاسن، 1 / 228، كتاب مصابيح الظلم الباب 15، الحديث 161. البحار، 1 / 214، كتاب العلم، الباب 6، باب العلوم التى امر الناس بتحصيلها، الحديث 16. 8 – المحاسن، 1 / 228، كتاب مصابيح الظلم الباب 11، الحديث 162. البحار، 1 / 214، كتاب العلم، الباب 6، باب العلوم التى أمر الناس بتحصيلها، الحديث 8. (1) راجع الباب 2 و 3 و 7 و 13 و 25 و 32 و 37 و 38 و 40 و 53 وغير ذلك. الباب 77 فيه حديث واحد 1 – الكافي، 5 / 155، كتاب المعيشة، باب فضل الحساب والكتابة، الحديث 1. الوسائل عنه، 17 / 328، الباب 105، الحديث 7 [ 22683 ]. (1) الوسائل، 21 / 474، احكام الاولاد، الباب 83.

[ 688 ]

باب 78 – حصر الواجبات وان ما سواها فليس بواجب إلا ما دل عليه دليل [ 1089 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعته يسأل ابا عبد الله ع فقال له: جعلت فداك، اخبرني عن الدين الذي افترض الله عزوجل على العباد مالا يسعهم جهله ولا يقبل منهم غيره ما هو ؟ فقال له: أعد على فاعاد عليه، فقال: شهادة ان لا إله الا الله وان محمدا رسول الله (ص) واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وصوم شهر رمضان، ثم سكت (1) قليلا، ثم قال: والولاية، مرتين ثم قال: هذا الذي فرض الله عزوجل على العباد لا يسأل الله العباد فيقول الا زدتني على ما افترضت عليك ولكن من زاد زاده الله، ان رسول الله (ص) سن سننا حسنة جميلة، ينبغى للناس الاخذ بها. [ 1090 ] 2 – أحمد بن محمد البرقى في المحاسن، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن ابى عبد الله ع قال: ما كلف الله العباد إلا ما يطيقون، انما كلفهم في اليوم والليلة خمس صلوات وكلفهم من كل مأتى درهم، خمسة دراهم


الباب 78 فيه حديثان 1 – الكافي، 2 / 22، كتاب الايمان والكفر، باب دعائم الاسلام، الحديث 11. الوسائل، 1 / 18، الباب 1، من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 12 [ 12 ]. البحار، 69 / 15، كتاب الايمان والكفر، الباب 28، باب الدين الذى لا يقبل الله…، الحديث 16. في الحجرية: سننا خمسا جميلة. (1) السكوت لاجل التقية، سمع منه (م). 2 – المحاسن، 1 / 296، كتاب مصابيح الظلم، الباب 49، الحديث 465. الوسائل، 1 / 28، الباب 1، من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 37 [ 37 ]. البحار، 5 / 41، كتاب العدل والمعاد، الباب 1، باب نفى الظلم والجور عنه تعالى، الحديث 66. تمامه هكذا وانما كلفهم دون ما يطيقون ونحو هذا.

[ 689 ]

وكلفهم صيام شهر في السنة وكلفهم حجة واحدة وهم يطيقون اكثر من ذلك، الحديث. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة، ذكرنا جملة منها في أول كتاب تفصيل وسائل الشيعة ولا يخفى ان الحصر اضافي وان الواجبات سوى ما ذكر كثيرة جدا، لكن كل ما لا دليل على وجوبه فهو داخل في الحصر والنص العام السابق هنا. (1) باب 79 – انه لا يجوز العمل بالمنامات في الاحكام الشرعية [ 1091 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن ابي عبد الله ع قال: قال: ما تروى (1) هذه الناصبة ؟ فقلت: جعلت فداك فيماذا ؟ فقال: في أذانهم وركوعهم وسجودهم، فقلت: انهم يقولون: ان ابي بن كعب رآه في النوم فقال: كذبوا، فان دين الله اعز من ان يرى في النوم، الحديث. [ 1092 ] 2 – وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن سعد بن ابي خلف، عن ابى عبد الله ع قال: الرؤيا على ثلاثة وجوه: بشارة من الله للمؤمن، وتحذير من الشيطان، وأضغاث أحلام. [ 1093 ] 3 – وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن


(1) الوسائل، 1 / 14، مقدمة العبادات، الباب 1. الباب 79 فيه 4 أحاديث 1 – الكافي، 3 / 482، كتاب الصلاة، باب النوادر، الحديث 1. رواه البحار عن العلل باسناد آخر، 18 / 354، تاريخ النبي (ص)، باب اثبات المعراج، الحديث 66، مع بعض الاختلافات الفظية. (1) ما استفهامية، سمع منه (م). 2 – الكافي، 8 / 90، كتاب الروضة، الحديث 61. 3 – الكافي، 8 / 91، كتاب الروضة، الحديث 62.

[ 690 ]

النضر بن سويد، عن درست بن أبي منصور، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبد الله ع: الرؤيا الصادقة والكاذبة مخرجهما من موضع واحد، قال: صدقت، أما الكاذبة المختلفة، فان الرجل يراها في أول ليلة (ليله – ظ) في سلطان المردة الفسقة وانما هي شئ يخيل إلى الرجل وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها. وأما الصادقة. إذا رآها بعد الثلثين من الليل، مع حلول الملائكة وذلك قبل السحر، فهي صادقة لا تخلف إن شاء الله، إلا ان يكون جنبا أو ينام على غير طهور ولم يذكر الله عزوجل، حقيقة ذكره فانها تختلف وتبطئ على صاحبها. [ 1094 ] 4 – المفضل بن عمر في توحيده عن الصادق ع في اواخر المجلس الاول في حديث طويل قال: قلت: فكر يا مفضل في الاحلام كيف دبر الامر فيها، فمزج صادقها بكاذبه، فانها لو كانت كلها تصدق لكان الناس كلهم أنبياء ولو كانت كلها تكذب، لم يكن فيها منفعة بل كانت فضلا لا معنى له فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها الناس في مصلحة يهتدي بها أو مضرة يحذر منها وتكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد. أقول: وتواترت الروايات بان بعض الرؤيا صادق وبعضها كاذب وتواترت ايضا بوجوب الرجوع في جميع الاحكام الشرعية إلى أهل العصمة ع. (1)


البحار، 61 / 193، كتاب السماء والعالم، باب حقيقة الرؤيا و…، الحديث 75. 4 – البحار، 3 / 85، الباب 4، باب خبر توحيد المفضل، الحديث 1. البحار، 61 / 183، الباب 44، باب حقيقة الرؤيا، الحديث 49. ليس في نسخة (م) فكر وانما أثبتناه من الحجرية. (1) راجع البحار، 61 / 151، كتاب السماء والعالم، باب حقيقة الرؤيا.

[ 691 ]

باب 80 – ان الاخير من احاديث النبي (ص) ناسخ للسابق فيجب العمل بالاخير [ 1095 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن ابي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عيص بن القاسم، عن ابي عبد الله ع قال: إذا خرج الرجل في شهر رمضان مسافرا افطر، وقال: ان رسول الله (ص) خرج من المدينة إلى مكة في شهر رمضان ومعه الناس وفيهم المشاة فلما انتهى إلى كراع الغميم (1) دعا بقدح من ماء فيما بين الظهر والعصر، فشربه وأفطر ثم أفطر الناس معه وتم ناس (2) على صومهم، فسماهم العصاة وانما يؤخذ بآخر أمر رسول الله (ص). [ 1096 ] 2 – وعن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن


الباب 85 فيه حديثانأي الحديث الاخير ناسخ للسابق، سمع منه (م). 1 – الكافي، 4 / 127، كتاب الصيام، باب كراهية الصوم في السفر، الحديث 5. الفقيه، 2 / 141، باب وجوب التقصير في الصوم والسفر، الحديث 1977. الوسائل عن الكافي والفقيه، 10 / 176، الصوم الباب 1، باب وجوب الافطار في السفر، الحديث 7 [ 13147 ]. وفيه: كراع الغميم…، وأيضا: وتم اناس. (1) وهى على ثلاثة اميال من المدينة، سمع منه (م). (2) من العامة، سمع منه (م). 2 – الكافي، 1 / 63، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، الحديث 1. الوسائل عنه، 27 / 207، كتاب القضاء، الباب 14، من ابواب صفات القاضي، الحديث 1 [ 33614 ]. الخصال، 1 / 255، باب الاربعة باب اتى الناس الحديث من رسول الله من اربعة ليس لهم خامس، الحديث 131. البحار، 2 / 228، كتاب العلم، الباب 29، باب علل اختلاف الاخبار، الحديث 13. والحديث طويل وقد تقدم قطعة منه في، 1 / 34.

[ 692 ]

ابراهيم بن عمر اليماني، عن ابان بن ابى عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين ع في حديث اختلاف الحديث قال: وانما اتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس، رجل منافق يظهر الايمان، إلى ان قال: ورجل ثالث سمع من رسول الله (ص) شيئا أمر به، ثم نهى عنه وهو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن شئ ثم أمر به وهو لا يعلم، فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ، فلو علم انه منسوخ لرفضه، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه انه منسوخ لرفضوه. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك. باب 81 – اباحة الطيبات وتحريم الخبائث * [ 1097 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن ابي نصر، وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابراهيم بن محمد الثقفى، عن محمد بن مروان، جميعا، عن ابان بن عثمان، عمن ذكره، عن ابي عبد الله ع قال: ان الله تبارك وتعالى اعطى محمدا (ص) شرائع نوح وابراهيم وموسى وعيسى، التوحيد والاخلاص وخلع الانداد والفطرة الحنيفية السمحة لا رهبانية ولا سياحة، أحل فيها الطيبات وحرم فيها الخبائث ووضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم، ثم افترض عليه فيها الصلاة والزكاة والصيام


الباب 81 فيه حديث واحدفي التتن والقهوة عند المصنف فيهما شك، سمع منه (م). 1 – الكافي، 2 / 17، كتاب الايمان والكفر، باب الشرائع، الحديث 1. المحاسن، 1 / 287، كتاب مصابيح الظلم، الباب 64، باب الشرائع، الحديث 431. البحار عن المحاسن، 68 / 317، الباب 26، باب الشرائع، الحديث 1. في الحجرية: عدة من اصحابنا عن محمد بن خالد، وهو سهو، وفيه: احل فيه الطيبات. في المحاسن: حرم فيها الخبيثات… كانت عليهم، فعرف فضله بذلك ثم…

[ 693 ]

والحج والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلال والحرام والمواريث والحدود والفرائض والجهاد في سبيل الله وزاده الوضوء، الحديث. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة والآيات صريحة ولا يخفى ان بعض أفراد النوعين ظاهر (1) الفردية وبعضه غير ظاهر (2) الفردية وانه لابد من الاحتياط في القسم الثاني، حيث لا نص على تعيينه ولا يتفق العقلاء فيه. باب 82 – ان كال مأمور باجتنابه حرام [ 1598 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن ابى عبد الله ع، وعن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن محمد بن سنان، عن اسماعيل بن جابر، عن ابي عبد الله ع، في رسالة طويلة، كتبها إلى أصحابه وأمرهم بمدارستها (1) والعمل بها، يقول فيها: واياكم ان تشره أنفسكم (2) إلى شئ حرم الله عليكم، فان من انتهك ما حرم الله عليه هاهنا في الدنيا، حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها، إلى ان قال: فاعطوا الله من أنفسكم


(1) كالبول والغائط، سمع منه (م). (2) كالتتن والقهوة، سمع منه (م). الباب 82 فيه حديث واحد 1 – روضة الكافي، 8 / 2، الحديث 1 [ موضع الحاجة: 4 و 7 ] والآية في الانعام: 120. البحار، 78 / 210، كتاب الروضة، الباب 23، باب مواعظ الصادق ع، الحديث 93 [ موضع الحاجة: 212 ]. في الحجرية: على بن ابراهيم عن على ابن فضال، وهو سهو ولعل النسخة كانت هكذا: على بن ابراهيم، عن على عن ابن فضال، فاشتبه الناسخ وفيه: فان اعطوا الله من انفسكم. ثم ان آية اجتناب الاثم في المصدر هكذا: (وذروا ظاهر الاثم وباطنه) وهو المطابق للقرآن و لعل المصنف نقل في الكتاب الآية بمعناها. (1) أي قرائتها، سمع منه (م). (2) أي تحرص إلى انفسكم، سمع منه (م).

[ 694 ]

الاجتهاد في طاعته، فان الله لا يدرك شئ من الخير عنده إلا بطاعته واجتناب محارمه التي حرم الله في ظاهر القرآن وباطنه، فان الله قال في كتابه، وقوله الحق: (اجتنبوا ظاهر الاثم وباطنه) واعلموا ان ما أمر الله به ان تجتنبوه فقد حرمه واتبعوا آثار رسول الله (ص) وسنته، فخذوا بها ولا تتبعوا أهواءكم ورأيكم فتضلوا. (2) باب 83 – ان القرعة لكل أمر مجهول إلا ما استثنى [ 1099 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه، باسناده عن محمد بن الحكم قال: سألت ابا الحسن موسى ع عن شئ، فقال لي: كل مجهول ففيه القرعة فقلت: ان القرعة، تخلئ وتصيب، فقال: كل ما حكم الله به فليس بمخطئ. [ 1100 ] 2 – قال: وقال الصادق ع: ما تقارع قوم ففوضوا أمرهم إلى الله، إلا خرج سهم المحق. [ 1101 ] 3 – وقال: أي قضية اعدل من القرعة، إذا فوض الامر إلى الله، اليس الله


(3) الوسائل، 15 / 299، جهاد النفس، الباب 40 و 41 و 42 و 43 و 45. الباب 83 فيه 3 أحاديث 1 – الفقيه، 2 / 93، باب الحكم بالقرعة، الحديث [ 3389 ]. الفقيه، 3 / 94، الحديث [ 3399 ]، مسندا عن عاصم نحوه وفيه: ليس من قوم… الوسائل عنه، 27 / 259، كتاب القضاء الباب 13، باب القرعة، الحديث 11 [ 33720 ]. وفيه: (عن محمد بن حكيم)، كما في الفقيه، وفي هامش الوسائل عن الفقيه: محمد بن حكم. التهذيب، 6 / 240، الباب 90، باب البينتين يتقابلان أو يترجح…، الحديث 25 [ 593 ]. رواه البحار عن فتح الابواب، 104 / 325، الباب 21، باب القرعة، الحديث 6. 2 – نفس المصدر الحديث [ 3390 ].. 3 – نفس المصدر الحديث [ 3391 ] والآية في الصافات: 141.

[ 695 ]

يقول: (فساهم فكان (1) من المدحضين). أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة، ذكرنا نبذة منها في كتاب تفصيل وسائل الشيعة وذكرنا جملة من مواقع القرعة ومعلوم ان هذا العموم له مخصصات كثيرة (2) تستفاد من ذلك الكتاب وغيره. (3) باب 84 – ان كل ما ورد في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا، إلا قوله تعالى: (يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) الآية، فانه من النظر [ 1102 ] 1 – محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد، عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله ع في حديث قال: وفرض على البصر (1) ان لا ينظر إلى ما حرم الله عليه وان يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له وهو عمله وهو من الايمان، فقال تبارك وتعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) من أن ينظروا إلى عوراتهم وان ينظر المرأ الى فرج أخيه ويحفظ فرجه ان ينظر إليه وقال: (قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) من ان تنظر احداهن إلى فرج اختها وتحفظ فرجها من أن ينظر إليه، وقال: كل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا إلا هذه الآية فانها


(1) يعنى يونس النبي (ص)، سمع منه (م). (2) كالدعوى والاحكام الشرعية، سمع منه (م). (3) الوسائل، 27 / 257، كيفية الحكم، الباب 13. الباب 84 فيه حديثان 1 – الكافي، 2 / 35، كتاب الايمان والكفر، باب ان الايمان مبثوث لجوارح البدن، الحديث 1. البحار، 69 / 23، كتاب الكفر والايمان، الباب 30، باب أن العمل جزء الايمان، الحديث 6 [ موضع الحاجة: 25 ]. والآية في النور: 30 – 31. في الكافي: فنهاهم من أن ينظروا إلى… (1) أي صاحب البصر، سمع منه.

[ 696 ]

من النظر. [ 1103 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين قال: سئل الصادق ع عن قول الله عزوجل: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) فقال: كل ماكان في كتاب الله من ذكر حفظ الفرج فهو من الزنا إلا في هذا الموضع، فهو من ان ينظر إليه. باب 85 – ان الباء تأتى للتبعيض كآية الوضوء والتيمم [ 11041 ] 1 – محمد بن علي بن الحسين باسناده عن زرارة قال: قلت لابي جعفر ع: الا تخبرني من اين علمت وقلت: ان المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين ؟ فضحك وقال: يا زرارة، قاله رسول الله (ص) ونزل به الكتاب من الله عزوجل، لان الله عزوجل قال: (فاغسلوا وجوهكم) فعرفنا ان الوجه كله ينبغي ان يغسل، ثم قال: (وايديكم إلى المرافق) فوصل اليدين إلى المرفقين بالوجه، فعرفنا انه ينبغى لهما ان يغسلا إلى المرفقين، ثم فصل بين الكلامين، فقال: (وامسحوا برؤوسكم) فعرفنا حين قال (برؤوسكم) ان المسح ببعض الرأس لمكان الباء، ثم وصل الرجلين بالرأس


2 – الفقيه، 1 / 114، آداب الحمام، الحديث 235 والآية في النور: 30. الباب 85 فيه حديث واحد 1 – الفقيه، 1 / 103، باب التيمم، الحديث 212. راجع للآية المائدة: 6. الكافي، 3 / 30، كتاب الطهارة، باب مسح الرأس والقدمين، الحديث 4. التهذيب، 1 / 61، الباب 4، باب في صفة الوضوء، الحديث 17 [ 168 ]. البحار عن العلل، 80 / 289، كتاب الطهارة، الباب 30، باب وجوب الوضوء، الحديث 45. الوسائل عن الفقيه، 1 / 413، كتاب الطهارة، الباب 23 من الوضوء، الحديث 1 [ 1073 ]. في الكافي: (وايديكم إلى المرافق) فصل بين الكلام فقال: (وامسحوا برؤسكم)… اليدين بالوجه، فقال: (وارجلكم إلى الكعبين) فعرفنا حين وصلها…. في الوسائل كما في الفقيه: كما وصل اليدين بالوجه، فقال: وارجلكم إلى الكعبين.

[ 697 ]

كما وصل اليدين بالوجه، فعرفنا حين وصلهما بالرأس ان المسح على بعضها، ثم فسر ذلك رسول الله (ص) للناس فضيعوه، ثم قال: (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم) فلما وضع الوضوء عمن لم يجد الماء، اثبت بعض الغسل مسحا، لانه قال: (بوجوهكم) ثم وصل بها (وايديكم)، الحديث. أقول: قد نقل عن سيبويه أنه انكر في سبعة عشر موضعا من كتابه، مجئ الباء للتبعيض، وخالفه جماعة من علماء النحو المتأخرين وانكاره هنا غير مقبول للنص الصحيح الصريح عن الباقر ع ولا طعن بذلك على سيبويه، لانه شهد على نفى غير محصور والشهادة على النفي غير مقبولة وان كان سيبويه ثقة في نقل الاثبات، لان عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود. باب 86 – ان كل ما ليس بواجب جاز تركه [ 1105 ] 1 – محمد بن الحسن في التهذيب باسناده عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن هارون بن مسلم، عن الحسن بن موسى الحناط، عن ابي عبد الله ع في حديث قال: من اتى الله بما افترض عليه لم يسأله عما سوى ذلك.


الباب 86 فيه حديثان 1 – التهذيب، 2 / 10، الباب 1، باب المسنون من الصلوات، الحديث 20. بصائر الدرجات، 239 / 15، الباب 10 من الجزء الخامس، باب في الائمة انهم يعرفون الاضمار… في الوسائل عن التهذيب والبصائر، 4 / 67، كتاب الصلاة، الباب 16، باب جواز ترك النوافل، الحديث 2 [ 4529 ]. البحار عن البصائر، 47 / 70، تاريخ الامام الصادق، الباب 70، باب معجزاته، الحديث 22 [ بسند آخر ].

[ 698 ]

[ 1106 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين في العلل، عن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن محمد بن أحمد، عن على بن الريان، عن الحسين بن محمد، عن عبد الرحمن بن ابي نجران، عن عبد الرحمن بن حماد، عن ذريح المحاربي، عن ابي عبد الله ع قال: قال رجل: يارسول الله، يسأل الله عما سوى الفريضة، قال: لا. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (1)


2 – علل الشرائع، 2 / 463، الباب 222، باب النوادر، الحديث 9. في الوسائل عن التهذيب والبصائر، 4 / 67، كتاب الصلاة، الباب 16، باب جواز ترك النوافل، الحديث 2 [ 4529 ]. البحار عن البصائر، 47 / 70، تاريخ الامام الصادق، الباب 70، باب معجزاته، الحديث 22 [ بسند آخر ].

[ 698 ]

[ 1106 ] 2 – محمد بن علي بن الحسين في العلل، عن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن محمد بن أحمد، عن على بن الريان، عن الحسين بن محمد، عن عبد الرحمن بن ابي نجران، عن عبد الرحمن بن حماد، عن ذريح المحاربي، عن ابي عبد الله ع قال: قال رجل: يارسول الله، يسأل الله عما سوى الفريضة، قال: لا. أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة. (1)


2 – علل الشرائع، 2 / 463، الباب 222، باب النوادر، الحديث 9. في الوسائل، 4 / 69، الباب 16، باب جواز ترك النوافل، الحديث 9 [ 4536 ]. البحار، 5 / 280، الباب 11، باب من لا ينجبون من الناس ومحاسن الخلقة، الحديث 10. في العلل هكذا: قال: جاء رجل إلى النبي (ص) فقال ؟ يا رسول الله يسأل الله عما سوى الفريضة، فقال: لا، قال: فوالذي بعثك بالحق لا تقربت إلى الله بشئ سواها، قال: ولم ؟ قال: لان الله قبح خلقي، قال: فامسك النبي (ص) ونزل جبرئيل ع فقال: يا محمد، ربك يقرئك السلام ويقول: اقرأ عبدى فلانا السلام، وقل له: أما ترضى ان ابعثك غدا في الآمنين، فقال: يارسول الله وقد ذكرني الله عنده قال: نعم قال: فوالذي بعثك بالحق لا بقي شئ يتقرب به إلى الله عنده إلا تقربت به. (1) راجع الوسائل، 4 / 67، كتاب الصلاة، اعداد الفرائض، الباب 16، جواز ترك من النوافل. (*)

اترك تعليقاً