فضائل الأشهر الثلاثة

الشيخ الصدوق


[ 1 ]

فضائل الأشهر الثلاثة 1 – شهر رجب 2 – شهر شعبان 3 – شعر رمضان تأليف محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الشيخ الصدوق (قده) تحقيق واخراج ميرزا غلام رضا عرفانيان دار المحجة البيضاء دار الرسول الاكرم (ص)


[ 2 ]

حقوق الطبع محفوضة الطبعة الثانية 1412 ه‍ – 1992 م‍ دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع = بيروت – لبنان ص. ب: 5479 / 14


[ 3 ]

بسم الله الرحمن الرحيم أللهم إنا نحمدك على ما هديتنا إلى فضائل نعمك وندعوك أن تتواصل أفضل صلواتك على محمد أشرف رسلك الذي بعثته بأكمل كتبك إلى الثقلين من عبادك وعلى خلفائه المعصومين الهادين إلى العمل بما يرضيك واللعن على أعدائهم إلى يوم لقائك: وبعد فمما أحسبه من حسن حظي وأعده من سعادتي إطلاعي على السفر الكريم (كتاب فضائل الاشهر الثلاثة رجب. شعبان، رمضان) لرئيس المحدثين ومحيي معالم الدين شيخ الحفظة ووجه الطائفة المستحفظة عماد الدين أبي جعفر محمد بن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الخراساني الرازي طيب الله ثراه ووجدته أصلا من أصول الطائفة في الحديث ومشتملا على الدرر والزهور من فضائل الشهور ومغيبا في خبايا الدهور كاد أن يغيب عنهم كغياب النور عن المعمور فاردت إحيائه ابتغاءا لمرضاة الله عز وجل فاستنسخته أولا عن نسخة العالم العامل الشيخ شير محمد الهمداني حيث انها كتبت بيد أهل الفن وصححت وقوبلت عدة مرات بيده رحمه الله مع النسخ المتعددة المصححة وجعلتها الاساس ثم قابلتها مع نسخة خطية حسنة لمكتبة المغفور له آية الله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء وقابلتها في الجملة مع النسختين الخطيتين الأخريين الجيدتين احداهما لمكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في النجف تحت الرقم 872 / 5 والثانية لمكتبة استادنا العظيم آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم فما كانتا بحسب الترتيب وتعداد الأحاديث إلا على غرار الاسس


[ 4 ]

ثم عرضتها على المجاميع الأصلية وبعض الاصول الأولية لاحاديثنا المروبة عن الأئمة عليهم السلام ككتاب بحار الأنوار ووسائل الشيعة ومستدركه ومصباح المتهجد والاقبال ومجالس الصدوق وثواب أعماله وغيرها فرأيت لهذا الاساس مؤكدات ومؤيدات كثيرة منها يستكشف كشفا قطعيا ان ما بأيدينا هو نفس ما بشر به الصدوق نفسه في موارد ثلاثة من كتابه من لا يحضره الفقيه (1) وأحال إليه فيها وذكره في كتابه الخصال (2) خصوصا بملاحظة ما شهد به الشيخ الحر (ره) في مقدمة وسائل الشيعة من أن كتاب فضائل رجب وفضائل شهر رمضان للصدوق (ره) ونسبته إليه متواترة حيث التزم فيها (المقدمة) قبل ذكره فهرست أسماء الكتب المعدود فيها هذا الكتاب (فضائل الأشهر الثلاثة): أنه لا ينقل في الوسائل إلا من الكتب المعول عليها التي لا تعمل الشيعة إلا بها ولا ترجع الا إليها وأنه ينقل فيه من كتب معتمدة من مؤلفات الثقات الأجلاء كلها متواتر النسبة إلى مؤلفيها لا يختلف العلماء ولا يشك الفضلاء فيها وأنه لا ينقل فيه عن كتب غير معتمة أو ثبت ضعفا أو ضعف مؤلفيها عنده وصدر عنه نحو ذلك في خاتمة الوسائل في الفائدة الرابعة وذكر في أمل الآمل (القسم الثاني طبع النجف 1385 ه‍ الصفحة 284) كتب الصدوق الواصلة إليه وعد فيها: كتاب فضائل رجب. كتاب فضائل شعبان كتاب فضائل شهر رمضان. وذكر العلامة الكبير المغفور له الحاج الشيخ آقا بزرك الطهارني (قده) في الذريعة الجزء 16 ص 252 في وصف الكتاب ما لفظه: فضائل الأشهر


(1) الجزء الأول طبع النجف 1378 ه‍ ص 56 و 58 و 62. (2) في الأبواب الخمسة عشر تحت عنوان: ثواب من صام يوما من رجب. (*)

[ 5 ]

الثلاثة للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد القمي 381 م ينقل عنه شيخنا النوري في كتبه يوجد في تبريز في موقوفة الحاج السيد علي الايرواني وكان عند المجلسي وينقل عنه في البحار ونسخه عتيقة عند الشيخ الميرزا أبي الهدى ابن الميرزا أبي المعالي ابن الحاج الكلباسي في النجف واستنسخ منها نسخ أخرى وهو في ثلاثة أجزاء: فضائل رجب وفضائل شعبان وفضائل رمضان وكل منها كتاب مستقل مختصر كما أحال إلى كل واحد منها الشيخ الصدوق في كتاب الصوم من كتابه (من لا يحضره الفقيه) معبرا عنه بكتاب فضائل رجب وكتاب فضائل شعبان وكتاب فضائل شهر رمضان، لكن لاختصارها واجتماع الابواب الثلاثة في مجلد واحد اشتهر الجميع باسم واحد يعني: (فضائل الأشهر الثلاثة) انتهى ما هو المقصود نقله عن الذريعة. والروايات المودعة فيه وان لم يكن كلها صحيحا على الاصطلاح الخاص بل فيها ما هو ضعيف السند عند الجميع إلا ان الاستناد الى تلك في مقام العمل رجاءا وانقيادا لا بأس به كما عليه العلماء لا سيما بالنظر إلى أن لها مؤيدات بل مؤكدات كثيرة واردة من طرق أخرى في مجموعات علمائنا رضوان الله تعالى عليهم كما يشاهد ذلك من يراجع الجوامع الحديثية ككتاب الوافي ووسائل الشيعة ومستدركه وبحار الانوار وغير ذلك. ونحن إذ وفقنا لاحياء هذه الثمرة بطبعها لأول مرة فمنحمد الله ونشكره على الهدايت: وحيث أني أروي الروايات الواصلة عن المعصومين عليهم السلام – منها روايات هذا الكتاب – بواسطة طرقي المتصلة إلى أصحابهم (ره) فأرى من المناسب الحاف بالتشرف والتعظيم هنا تسجيل صور جملة من الاجازات التي أجزت بها للنقل والاجازة من قبل أساتذتي ومشايخي آيات الله العظام أعلى الله كلمتهم وفي ذلك أيضا أسوة باقدرة الكرام فها كموها:


[ 7 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه وأفضل بريته محمد وعترته الطيبين الطاهرين ولعنته الله على اعدائهم اجمعين من الآن الى قيام يوم الدين وبعد فان شرف العلم لا يخفى وفضله لا يحصى وقد فضل الله مداد العلماء على دما الشهداء وقد نالوا بذلك منزلة نيابة خاتم الاوصياء وممن سلك هذا الملك في طلب العلم بجد وجهد فضيلة العلامة ركن الاسلام الحاج الشيخ غلام مرضا عرفانيان الخراساني دامت تأييداته وقد استجازنا في الرواية فاجزناه أن يروى عنا جميع ما سحت لنا روايته عن الكتب الاربعة التى عليها المدار الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والمجاميع المتأخرة الوسائل ومستدركه والواني والبحار بالطرق المنهية الى اهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم اجمعين وغير ذلك من مصنفات اصحابنا رضوان الله تعالى عليهم بحق اجازتنا من مشايخنا العظام قدس الله تعالى اسرارهم مع التثبت لكامل والتتبع الشامل وفقه الله تعالى لمراضيه والسلام عليه وعلى سائر اخواننا المؤمنين ورحمة الله وبركاته حرر في غرة ذى الحجة الحرام 1394 ه‍ الخوئى


[ 13 ]

مع المؤلف (قده) في كلمات موجزة متواضعة انه نادرة الدهر ونابغته بين أقرانه الاعلام في علوم الحديث والفقه والكلام الصدو المطلق أبو جعفر ابن بابويه الفقيه القمي الشيخ المقدام. كيف لا: من كان وجوده المبارك عطاءا من الله جل شأنه بدعاء الحجة ولي الأمر عليه الصلاة والسلام: كيف لا: من كانت جهوده من يوم قدره الله سبحانه إلى يوم يعلمه منشأ لاحياء التراث الاسلامي ونشر آثار خلفاء الله في أرضه من المعارف الدينية المسعدة. كيف لا: من صنف والف نحوا من ثلاثمائة كتاب على ما في فهرست الشيخ الطوسي رحمه الله. كيف لا: من أدرك برحلاته إلى مختلف البلاد أكثر من مأتين وخمسين شيخا أخذ منهم آلافا من الأحاديث المروية عن الأئمة المعصومين عليهم السلام في الاعتقادات والاحكام… وقد ترجمه بجوانب شؤنه جمع من المترجمين الفضلاء باقلامهم الرشيقة وأجمع من الكل ما طبع في مقدمة كتابيه: من لا يحضره الفقيه طبعة النجف 1377 ه‍ ومعاني الاخبار طبعة تهران 1379 ه‍ والحق أن شيخنا المترجم بين نظرائه فوق ما تحوم حوله أية عبارة مادحة. هتف به ناموس الولادة فاستهل في غصن من غصون العشر الأول من المأة الرابعة الهجرية (على أغلب الظن أنه في 306 ه‍): وهتف به نداء الحق جل وعلا في 381 ه‍ قدست نفسه الزكية ورحمة الله ورضوانه عليه. وأنا المحتاج الى رحمة ربه الرحمن ميرزا غلام الرضا عرفانيان


[ 15 ]

كتاب فضائل شهر رجب للشيخ الصدوق رئيس المحدثين ابي جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضى الله عنه يعد من اصول الحديث للامامية اعلى الله كلمتهم


[ 17 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين. 1 – أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد الكوفي الهمداني مولى بني هاشم قال: حدثنا على بن الحسن ابن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عز وجل وجهت له الجنة ومن صام يوما في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر ومن صام في آخره جعله الله من ملوك الجنة وشفعه في أبيه وأمه وإبنه وإبنته وأخيه وعمه وعمته وخاله وخالته ومعارفه وجرانه وإن كان فيهم مستوجب للنار (1): 2 – حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن خالد البلخي قال: حدثنا عمر ابن محمد بن درستويه الفارسي قال: حدثنا حماد بن أبي سليمان عن أنس ابن مالك قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: من صام يوما من رجب ايمانا واحتسابا جعل الله تبارك وتعالى بينه وبين النار سبعين


(1) أورده الشيخ الحر (ره) في وسائل الشيعة عن المجالس وكتاب فضائل رجب وعيون أخبار الرضا عليه السلام – كلها للصدوق – في كتاب الصوم الباب السادس والعشرون من أبواب الصوم المندوب الحديث السابع (الجزء 7 من الطبعة الحديثة ص 351). (*)

[ 18 ]

خندقا عرض كل خندق ما بين السماء إلى الأرض (1). 3 – حدثنا محمد بن أحمد السناني قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد عن علي بن سالم عن أبيه (2) قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في رجب وقد بقيت أيام فلما نظر إلى قال لي يا سالم هل صمت في هذا الشهر شيئا قلت لا والله يا بن رسول الله (ص) قال لي: لقد فاتك من الثواب ما لا يعلم مبلغه إلا الله عز وجل إن هذا الشهر قد فضله الله (3) وعظم حرمته واوجب للصائمين فيه كرامته قال: قلت له يا بن رسول الله فان صمت مما بقى شيئا هل أنال فوزا ببعض ثواب الصائمين فيه ؟ فقال يا سالم: من صام يوما من آخر هذا الشهر كان ذلك أمانا له من شدة سكرات الموت وأمانا له من هول المطلع وعذاب القبر ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز على الصراط ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الاكبر من أهواله وشدائده واعطى


(1) أخرجه صاحب الوسائل فيه عن المجالس وعن كتاب فضائل رجب في الباب 26 من أبواب الصوم المندوب الجزء 7 ص 350 و 351 الحديث 6 وفيه: عبد الرحمن بن محمد بن حامد عن محمد بن درستويه الفارسي عن عبد الرحمن بن محمد بن منصور عن أبي داود الطيالسي عن شعبة عن حماد بن أبي سليمان عن أنس قال: سمعت… (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عن علي بن أبي طالب عن أبيه، وكذا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين (ع) والصحيح علي بن سالم كما في المتن وهو: علي بن أبي حمزة البطائني: (3) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين: قد فضله الله. (*)

[ 19 ]

براءة من النار (1): 4 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري قال: حدثنا المغيرة بن محمد قال: حدثنا جابر بن سلمة قال: حدثنا حسن بن حسين عن عامر السراج عن سلام الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: من صام من رجب يوما واحدا من أوله أو وسطه أوآخره أوجب الله له الجنة وجعله معنا في درجاتنا (درجتنا (2)) يوم القيامة ومن صام يومين من رجب قيل له: استأنف فقد غفر لك ما مضى ومن صام ثلاثة أيام من رجب قيل له: غفر لك ما مضى وما بقى فاشفع لمن شئت من مذنبي اخوانك وأهل معرفتك (مغفرتك) ومن صام سبعة أيام من رجب اغلف عنه أبواب النيران السبعة ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له أبواب الجنان الثمانية فيدخلها من أيها شاء (3).


(1) أورده في الوسائل الجزء 7 ص 351 الحديث 8 عن المجالس وعن كتاب فضائل رجب وفي المجالس طبعة النجف المجلس 4 ص 13 الحديث 6: (2) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين: في درجتنا: (3) أورده في الوسائل الجزء 7 ص 350 عن المجالس وفضائل رجب الحديث 5. والحديث في المجالس المجلس الثاني. وفي الوسائل حسين بن حسن كما في السند التالي وفيه أيضا سلام الخثعمي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام والظاهر أن ما في المتن وهو سلام الجعفي هو الصحيح لا الخثعمي ولا النخعي كما في السند الآتي وهذا هو سلام بن المستنير الجعفي وذلك أن الشيخ الطوسي (قده) لم يعد غير في أصحاب الباقر عليه السلام في رجاله. (*)

[ 20 ]

5 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال: حدثنا المغيرة بن محمد قال: حدثني جابر بن سلمة قال: حدثني الحسين بن الحسن عن عامر السراج عن سلام النخعي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام: من صام سبعة أيام من رجب اجازه الله على الصراط واجازه – أجاره – (1) من النار وأوجب له غرفات الجنان (2). 6 – حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: لا تدع صيام يوم (3) سبعة وعشرين من رجب فانه اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد صلى الله عليه وآله وثوابه مثل ستين شهرا لكم (4): 7 – حدثنا أبي قال: حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن


(1) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام: أجاره بالراء المهملة وكذا في النسخة مكتبة السيد الحكيم (ره) ونسخة مكبتة كاشف الغطاء (ره) (2) رواه المجلسي (ره) في بحار الأنوار الجزء 97 من الطبعة الحديثة الصفحة 34 عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة للصدوق (قده) ولم ينقله عن غيره ولا أنا ظفرت به في سائر المصادر فهو من مختصات هذا الكتاب: (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء حذفت كلمة: يوم. (4) أخرجه في وسائل الشيعة الجزء 7 من الطبعة الحديثة ص 329 الحديث 1 عن الكافي والفقيه وثواب الأعمال والتهذيب وفي ص 357 عن الاقبال الحديث 26:

[ 21 ]

الحسين بن (عن) (1) الصقر عن أبي الطاهر محمد بن حمزة بن اليسع عن الحسن بن بكار الصيقل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: بعث الله محمدا لثلاث ليال مضين من رجب فصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاما قال سعد بن عبد الله: كان مشايخنا يقولون: ان ذلك غلط من الكاتب وذلك انه ثلاث ليال بقين من رجب (2). 8 – حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن الحسين بن عبد العزيز المهتدي (3) عن سيف بن المبارك عن أبي الحسن عليه السلام قال: ان نوحا عليه السلام ركب السفينة أول يوم من رجب فامر من معه أن يصومو ذلك اليوم وقال: من صام ذلك (4) تباعدت عنه النار مسيرة سنة ومن صام سبعة أيام أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ومن صام ثمانية


(1) وفي نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام، كلمة عن أيضا موجودة لكن اصالة لا بدلا وكذا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء إلا أن في الوسائل ذكر كلمة (ابن) ولم يذكر كلمة (عن) صلا وكذا في بحار الانوار الجزء 97 من الطبعة الحديثة ص 37 وفي ص 36 أثبت كلمة (عن) (2) أخرجه في الوسائل عن ثواب الاعمال في الباب 15 من أبواب الصوم المندوب الحديث الثاني من الجزء 7 ص 329 وقال: وفي كتاب فضائل رجب بالاسناد مثله وذكر كلام سعد التهى يقول ميرزا غلام الرضا عرفانيان: من هذا الكلام وشبهه مما مضى ويأتي يعلم اعتبار كتاب فضائل الأشهر الثلاثة (هذا الذي بين يديك) وانه نفس كتاب الصدوق (رضي الله عنه) الذي ذكر اسمه وارجع إليه في كتابيه الخصال والفقيه كما ذكرنا في المقدمة. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: النهدي. (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: ذلك اليوم. (*)

[ 22 ]

أيام فتحت له الجنان الثمانية ومن صام خمسة عشر يوما أعطى مسألته (1) ومن زاد زاده الله (2). 9 – وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا (3) محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا أحمد بن (4) محمد بن عيسى قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن ابان بن عثمان عن كثير النوا عن أبي عبد الله عليه السلام إن نوحا ركب السفينة اول يوم من رجب فأمر من معه أن يصوموا ذلك اليوم وقال: من صام ذلك اليوم تباعدت عنه


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: مائه وفي نسخة مكتبة أمير المؤمنين مسألته كما في الخصال وهنا: (2) أورده في الوسائل الجزء 7 ص 348 عن الفقيه مسندا وعن المقنع مرسلا وعن ثواب الاعمال والخصال مسندا وعن مصباح المتهجد للشيخ الطوسي (ره) مرسلا وعن الامالي لابنه مسندا في كتاب الصوم الباب 26 من أبواب الصوم المندوب، الحديث 1، أقول: هذا الحديث بطرقه المختلفة في الكتب المذكورة في ذيله زيادة ونقيصة وأما صدره إلى مسيرة سنة فكالحديث التاسع الآتي متفق عليه كما أنه عينا مذكور في أمالي الشيخ الطوسي (ره) بسند معتبر عن كثير النوا المجلس 2 ص 43 طبعة النجف 1384 وذيله هكذا: ومن زاد على ذلك زاده الله قال: وفي اليوم السابع والعشرين منه نزلت النبوة فيه على رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن صام هذا اليوم كان ثوابه ثواب من صام ستين شهرا. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: أحمد بن محمد بن الحسن الصفار وكذا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام. (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء حذف: أحمد بن، والصحيح اثباته كما في أمالي الطوسي (ره) الجزء الأول ص 43 طبعة النجف: (*)

[ 23 ]

النار مسيرة سنة (1). 10 – حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن الحسين بن عبد العزيز المهتدي (2) عن سيف المبارك عن أبيه عن أبي (3) الحسن عليه السلام قال: رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر (4). 11 – وبهذا الاسناد قال: قال أبو الحسن عليه السلام: رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ومن صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة سنة ومن صام ثلاثه أيام وجبت له الجنة (5).


(1) أخرجه في الوسائل في كتاب الصوم الباب 26 من أبواب الصوم المندوب عن كتاب فضائل رجب وكذا الحديث المذكور قبله وبعده، راجع ذيل التعليقة في ص 22 الرقم – 2 -. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: النهدي وأيضا فيها: سيف ابن المبارك وكذا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عن علي بن الحسين رجب نهر… وكذا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام: (4) أخرجه في الوسائل الجزء 7 ص 348 عن الفقيه والمقنعة والمصباح في الباب 26 من أبواب الصوم المندوب الحديث 3 وهو موافق لما في ثواب الاعمال سندا ومتنا وذكره الشيخ (ره) في التهذيب الجزء الرابع ص 306. (5) أخرجه في الوسائل عن الفقيه وكتاب فضائل رجب وثواب الأعمال في الحديث 4 من الباب 26 من أبواب الصوم المندوب من الجزء 7 ص 350 وفي ثواب الأعمال ص 49 كما في البحار ج 97 ص 37 مسيرة مأة سنة. (*)

[ 24 ]

12 – حدثنا محمد بن اسحاق بن احمد الليثي قال: حدثنا محمد بن الحسين الأزدي قال: حدثنا أبو الحسن (1) علي بن محمد بن علي المقرى قال: حدثنا الحسن بن المروزي عن أبيه عن يحيى بن عباس قال: حدثنا علي بن عاصم قال: حدثنا أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا ان رجب شهر الله الاصم وهو شهر عظيم وانما سمى الاصم (2) لانه لا يقارنه شهر من الشهور عند الله عز وجل حرمة وفضلا وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتها فلما جاء الاسلام لم يزدد (3) إلا تعظيما وفضلا الا وان رجب (شهر الله) وشعبان شهري وشهر رمضان شهر أمتي ألا ومن صام من رجب يوما ايمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الاكبر وأطفى صومه في ذلك اليوم غضب الله عز وجل واغلق عنه بابا من أبواب النار ولو أعطى ملاء الارض ذهبا ما كان بافضل من صومه ولا يستكمل اجره بشئ من الدنيا دون الحسنات إذا اخلصه لله عز وجل وله إذا أمسى دعوات (4) مستجابات ان دعى شيئا في عاجل الدنيا أعطاه الله والا ادخر له من الخير أفضل ما دعى به داع من أوليائه وأحبائه وأصفيائه ومن صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من


(1) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين أبو الحسين: (2) وفي وسائل في ذيل الحديث 10 من الباب 20 من أبواب الصوم المندوب من الجزء 7 ص 381: وسمى شهر رجب الأصب لأن الرحمة تصب على امتي فيه صبا ويقال: الاصم لأنه نهى فيه عن قتال المشركين وهو من الشهور الحرام: (3) في نسخة مكتبة السيد الحكيم (ره): لم يزد. (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عشرة دعوات. (*)

[ 25 ]

أهل السموات (1) والأرض ماله عند الله من الثواب والكرامة وكتب له من الأجر مثل أجور عشرة من الصادقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت ويشفع يوم القيامة في مثل (2) ما يشفعون فيه ويحشرهم في زمرتهم حتى يدخل الجنة ويكون من رفقائهم ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا أو حجابا طوله مسيرة سبعين عاما ويقول الله عز وجل له عند افطاره: لقد وجب حقك علي ووجبت لك محبتي وولايتي أشهدكم يا ملائكتي اني قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال واجبر من عذاب القبر وكتب له أجور أولى الالباب والتوابين الاوابين واعطي كتابه يمينه (3) في أوائل العابدين ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقا على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر وكتب له عدد رمل عالج حسنات وأدخل الجنة بغير حساب ويقال له تمن على ربك ما شئت ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولو جهه نور يتلألأ أشد بياضا من نور الشمس وأعطى سوى ذلك نورا يستضئ به أهل يوم الجمع القيامة (4) وبعث من الآمنين (5) حتى يمر على الصراط بغير حساب


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: السماء. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: القيامة في مثل. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: بيمينه. (4) الظاهر أن في النسخة هنا تقديما وتأخيرا والصحيح: أهل الجمع يوم القيامة، كما في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ونسخة مكتبة كاشف الغطاء. (5) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: في الآمنين. (*)

[ 26 ]

وبعافي عقوق الوالدين وقطيعة الرحم ومن صام من رجب سبعة أيام فان لجهنم سبعة أبواب يغلق الله لصوم كل يوم بابا من أبوابها وحرم الله جسده على النار: ومن صام من رجب ثمانية أيام فان للجنة ثمانية أبواب يفتح له بصوم كل يوم بابا من أبوابها ويقال له: أدخل من أي أبواب الجنان شئت ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله ولا يصرف وجهه دون الجنة وخرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع حتي يقولوا هذا (1) نبي مصطفى وان أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله عز وجل له جناحين أخضرين منضومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان وابدل الله سيئاته حسنات وكتب من المقربين القوامين لله بالقسط وكانه عبد الله عز وجل الف عام قائما صابرا محتسبا. ومن صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عند ربه أفضل ثوابا منه الا من صام مثله أو زاد عليه ومن صام من رجب اثنا (2) عشر يوما كسى يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس واستبرق يجير (3) بهما لو دليت حلة منهما إلى الأرض لاضاء ما بين شرقها وغربها وصارت الدنيا اطيب من ريح المسك ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقو ت أخضر في ظل العرش قوائمها من در (4)


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: أهذا: (2) في نسخة مكتبة السيد الحكيم (ره): أثني: (3) في نسخة مكتبة السيد الحكيم (ره) ويحبر: (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: درة (*)

[ 27 ]

أوسع من الدنيا سبعين مرة عليها صحاف الدر والياقوت في كل صفحة (1) سبعون الف لون من الطعام لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح فيأكل منها والناس في شدة شديدة وكرب (2) عظيمة: ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله (3) من الثواب مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من قصور الجنان التي بنيت بالدر والياقوت ومن صام خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك ولا رسول ولا نبي إلا قال: طوبي لك أنت آمن مشرف مقرب (4) مغبوط محبور ساكن الجنان. ومن صام من رجب ستة عشر يوما كان في أوائل من يركب على دواب من نور يطير بهم في عرصة الجنان إلى دار الرحمن. ومن صام (5) سبعة عشر يوما وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون الف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان يشيعه (6) الملائكة بالترحيب والتسليم. ومن صام من رجب ثمانية عشر يوما زاحم ابراهيم في قبة (7) في


(1) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام: صحفة وهو الصحيح كما في نسخة مكتبة كاشف الغطاء ونسخة مكتبة السيد الحكيم (ره). (2) في نسخة مكتبة السيد الحكيم (ره): كربة. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء، حذفت لفظة: الله. (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: أنت أمن مشرق أو مغرب. (5) في نسخة مكتبة السيد الحكيم (ره): صام في رجب: (6) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: تشيعه. (7) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: في قبته وكذا في نسخة مكتبة السيد الحكيم (ره). (*)

[ 28 ]

جنة الخلد على سرر الدر والياقوت. ومن صام من رجب تسعة عشر يوما بنى الله له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم وابراهيم (1) في جنة عدن فيسلم عليهما ويسلمان عليه تكرمة وايمانا بحقه وكتب له بكل يوم يصوم منها كصيام الف عام: ومن صام من رجب عشرين يوما فكأنما عبد الله عز وجل عشرين الف عام ومن صام من رجب احدى (2) وعشرين يوما شفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب. ومن صام من رجب اثنين وعشرين يوما نادى مناد من السماء ابشر يا ولي الله من الله بالكرامة العظيمة ومرافقة الذين أنعم الله عليهم من من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ومن صام من رجب ثلاثة (3) وعشرين يوما نودى من السماء طوبى لك يا عبد الله نصبت قليلا ونعمت طويلا طوبى لك إذا كشف الغطاء عنك وافضيت الى جسيم ثواب ربك الكريم وجاورت الخليل في دار السلام. ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوما إذا نزل به ملك الموت يرى له في صورة شاب عليه حلة من ديباج أخضر على فرس من أفراس الجنان وبيده حرير أخضر ممسك بالمسك الاذفر وبيده قدح من ذهب مملوء من شراب الجنان فسقاه إياه عند خروج نفسه فهون عليه سكرات الموت ثم يأخذ روحه في تلك الحريرة فيفوح منها رايحة يستنشقها أهل سبع


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: زيادة: عليهما السلام. (2) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام: أحدا. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: ثلاثا وهو غلط والصحيح ما في المتن. (*)

[ 29 ]

سماوات فيظل في قبره ريان ويبعث من قبره ريان حتى يرد حوض النبي صلى الله عليه وآله. ومن صام من رجب خمسة عشرين يوما فانه إذا أخرج من قبره يلقاه سبعون الف ملك بيد كل منهم لواء من در وياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل فيقولون يا ولي الله التجأت إلى ربك فهو من أول الناس دخولا في جنات عدن مع المقربين الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه وذلك الفوز العظيم. ومن صام من رجب ستة وعشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مأة قصر من در وياقوت على رأس كل قصر خيمة حرير من حرير الجنان يسكنها ناعما والناس في الحساب. ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوما وسع الله عليه القبر مسيرة أربعمائة الف عام وملاء (1) جميع ذلك مسكا وعنبرا. ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله عز وجل بينه وبين النار سبع خنادق كل خندق ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام: ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله له ولو كان عشارا ولو كانت امرأة فاجرة فجرت سبعين مرة بعدما أرادت به وجه الله تعالى والخلاص من جهنم يعفر الله لها: ومن صام من رجب ثلاثين يوما نادى مناد من السماء يا عبد الله أماما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقى وأعطاه الله في الجنان كلها في كل جنة أربعين مدينة وفي كل اربعون (2) الف الف قصر في


(1) في نسخة مكتبة السيد الحكيم (ره): ملا (2) في نسخة مكتبة امير المؤمنين (ع): في كل مدينة أربعون. (*)

[ 30 ]

كل قصر أربعون الف الف بيت في كل بيت اربعون الف الف مائدة من ذهب على كل مائدة اربعون الف الف قصعة في كل قصعة أربعون الف الف لون من الطعام والشراب لكل طعام وشراب من ذلك لون على حدة في كل بيت اربعون الف سرير من ذهب طول كل سرير الف ذراع في الفي ذراع (1) على كل سرير جارية من الحور عليها ثلاثمائة الف ذوابة من نور يحمل كل ذوابة منها الف الف الف (2) وصيفة يغلقها (3) بالمسك والعنبر إلى أن يوافيها صائم رجب هذا لمن صام شهر رجب كله (4)، قيل يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو لعله كانت به أو امرة غير طاهرة يصنع ماذا ؟ لينال ما وصفت قال: يتصدق في كل يوم برغيف على المساكين والذي نفسي بيده إنه إذا تصدق بهذه الصدقة فينال ما وصفت واكثر، انه لو اجتمع جميع الخلائق على أن يقدروا قدر ثوابه من أهل السموات والأرضين ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء كررت جملة في الفي ذراع. (2) في ثواب الأعمال ثنيت لفظة الف ولكن في النسخ ثلثت كما هنا. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: يغلفها: (4) أورده في الوسائل الجزء 7 ص 352 مختصرا وملخصا عن المجالس وثواب الأعمال وكتاب فضائل رجب إلى هنا (أعني قوله: رجب كله) في الحديث 9 من الباب 26 من أبواب الصوم المندوب والبقية أوردها عنها وعن مصباح المتهجد في الحديث الأول من الباب 27 من تلك الأبواب ص 358 وذكره المنصف في المجالس المجلس 80 وفي ثواب الأعمال ص 32 كما هنا وفي عباراته فيهما وفي الوسائل اختلاف وزيادة ونقصان غير كاشف عن تعدد المتن. (*)

[ 31 ]

الفضائل والدرجات قيل يا رسول الله صلى الله عليه وآله: فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ماذا ؟ لينال ما وصفت قال: فيسبح الله عز جل كل يوم من رجب إلى تمام ثلاثين يوما بهذا التسبيح مأة مرة: سبحان الاله الجليل سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان الأعز الأكرم سبحان من لبس العز وهو له أهل: 13 – حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه قال: حدثنا الحسين بن إشكيب عن محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن أبي رمحة الحضرمي قال: سمعت جعفر بن محمد بن علي عليه السلام يقول: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين الرجبيون فيقوم اناس يضئ وجوههم لأهل الجمع على رؤسهم تيجان الملك مكللة بالدر والياقوت مع كل واحد منهم الف ملك عن يمينه والف ملك عن يساره يقولون هنيئا لك كرامة الله عز وجل يا عبد الله، فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: عبادي وأمائي وعزتي وجلالي لاكر من مثواكم ولا جزلن عطاكم (عطاياكم) ولاوتينكم من الجنة غرفا تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين أنكم تطوعتم بالصوم لي في شهر عظمت حرمته وأوجبة حقه ملائكتي أدخلوا عبادي وامائي الجنة ثم قال جعفر بن محمد عليه السلام: هذا لمن صام من رجب شيئا ولو يوما واحدا في (من) أوله أو وسطه أو آخره (1).


(1) أخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل رجب في الحديث الثاني عشر من الباب السادس والعشرين من أبواب الصوم المندوب الجزء 7 ص 355. (*)

[ 32 ]

حديث أم داود وعملها 14 – حدثني جماعة من أصحابنا قالوا: حدثنا أبو الحسين عبيد الله ابن محمد بن جعفر القصباني البغدادي قال: حدثنا أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن هلال وكان أهل مصر يسمونه شيطان الطاق لايمانه رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن مجرى (1) البلوي قال: حدثنا ابراهيم بن عبد الله بن الفضل بن العلاء المدني قال حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين. وجماعة من أصحابنا قالوا: حدثنا أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن جعفر القصاني (2) قال: حدثنا أبو محمد الحسين بن وسيف العدل قال: حدثنا علي بن يعقوب قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن محفوظ بن المبارك الانصاري البلوي قال: حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء المدني قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين. وحدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال: حدثنا أبو غانم اسماعيل بن عبد الرحمن الحارثي بمكة قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العلوي قال حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء. وحدثنا حمزة بن محمد بن احمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام قالوا: أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين الدينوري قال: حدثنا يعقوب بن نعيم بن وقارة (3) قال: حدثنا جعفر بن أحمد


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عبد الله مجرى البلوي وفي نسخة مكتبة امير المؤمنين عليه السلام: عبد الله بن بحر البلوى. (2) الأظهر: القصابي لا القصاني ولا القسباني كما في السند المتقدم. (3) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام: نعيم بن عمرو بن قرقارة وكذا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء. (*)

[ 33 ]

ابن عبد الجبار السبيعي بالمدينة عن ابيه عن ابراهيم بن عبد الله بن العلاء قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم وحدثنا جعفر بن محمد بن قولويه قال: حدثنا أبو عيسى عبيد الله ابن الفضل بن محمد بن الهلال الطائي قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العلوي قال: حدثنا ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم قالت: لما قتل أبو الدوانيق عبد الله بن الحسن ابن الحسين بعد قتل ابنيه محمد وابراهيم: وحدثنا الشريف محمد بن الحسن بن اسحق بن الحسين بن اسحق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن حمزة بن الحسين بن سعيد المديني قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي قال حدثني ابراهيم بن عبيد الله بن العلاء قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن ابراهيم بن الحسين قالت لما قتل أبو الدوانيق عبد الله بن الحسن بن الحسين بعد قتل ابنيه محمد وابراهيم حمل ابني داود بن الحسين من المدينة مكبلا بالحديد مع بني عمه الحسنين (1) إلى العراق فغاب عني حينا وكان هناك مسجونا فانقطع (2) خبره وأعمي أثره وكنت أدعو الله وأتضرع إليه وأسأله خلاصه واستعين باخوانى من الزهاد والعباد وأهل الجد والاجتهاد وأسألهم أن يدعوا الله لي أن يجمع بيني وبين ولدي قبل موتي فكانوا يفعلون ولا يقصرون في ذلك وكان يصل إلى (3) انه قد قتل ويقول قوم (1) في نسخة الشيخ شير محمد (ره) الحسين (الحسنين) والصحيح ما أثبتناه في المتن: (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء (ره): فقد. (3) في نسخة الشيخ شير محمد (ره) يتصل أنه. والصحيح ما أثبتناه في المتن (*)


[ 34 ]

لا، قد بني عليه اسطوانة مع بني عمه فتعظم مصيبتي واشتد حزني ولا أرى لدعائي اجابة ولا لمسألتي نجحا فضاق بذلك ذري وكبر سني (1) ورق عظمي وصرت إلى حد الياس من ولدي لضعفي وانقضاء عمري قالت: ثم إني دخلت على بي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وكان عليلا فلما سألته عن حاله ودعوت له وهممت الانصراف قال لي: يا أم داود – ما الذي بلغك عن داود ؟ – (2) وكنت قد ارضعت جعفر بن محمد بلبنه – فلما ذكره لي بكيت وقلت: جعلت فداك أين داود ؟ داود محتبس في العراق وقد انقطع عني خبره ويئست من الاجتماع معه وأني لشديدة الشوق إليه والتلهف عليه وأنا أسألك الدعاء له فانه اخوك من الرضاعة قالت: فقال لي أبو عبد الله: يا أم داود فاين انت عن دعاء الاستفتاح والاجابة والنجاح ؟ وهو الدعاء الذي يفتح الله عز وجل له أبواب السماء وتتلقى الملائكة وتبشر بالاجابة وهو الدعاء المستجاب الذي لا يحجب عن الله عز وجل ولا لصاحبه عند الله تبارك وتعالى ثواب دون الجنة قالت: قلت: وكيف لي يا بن الاطهار الصادقين ؟ قال يا أم داود: فقد دنى هذا الشهر الحرام – يريد عليه السلام شهر رجب – وهو شهر مبارك عظيم الحرمة مسموع الدعاء فيه فصومي منه ثلاثة أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وهي الأيام البيض ثم اغتسلي في يوم النصف منه عند زوال الشمس وصلي الزوال ثمان ركعات ترسلين فيهن وتحسنين ركوعهن وسجودهن وقنوتهن تقرا في الركعة


(1) كذا اثبت في نسخة مكتبة كاشف الغطاء وفي نسخة الشيخ شير محمد: ذرعتي وكبرت سني. يقال: ضقت بالأمر ذرعا أي لم أقدر عليه، والصحيح ما في نسخة مكتبة كاشف الغطاء. (2) ما بين الخطين سقط عن نسخة الشيخ شير محمد (ره) إلا أن نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام ونسخة مكتبة

[ 35 ]

الأولى بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وفي الست البواقي من السور القصار ما أحببت ثم تصلين الظهر ثم تركعين بعد الظهر ثمان ركعات تحسنين ركوعهن وسجودهن وعنوتهن ولتكن صلاتك في أطهر أثوابك في بيت نظيف على حصير نظيف واستعملي الطيب فانه تحبه الملائكة واجتهدي ان لا يدخل عليك أحد يكلمك أو يشغلك – الباقي ذكر في كتاب عمل السنة (1) ما كتبت هاهنا من أرادان يكتب فليكتب من عمل السنة – فإذا فرغت من الدعاء فاسجدي على الأرض وعفري خديك على الأرض وقولي: (لك سجدت وبك آمنت فارحم ذلي وفاقتي وكبوتي لوجهي) وأجهدي أن تسيح عيناك ولو مقدار رأس الذباب دموعا فانه آية اجابة هذا الدعاء حرقة القلب وانسكاب العبرة فاحفظي ما علمتك ثم احذري أن يخرج عن يديك إلى يد غيرك ممن يدعو به لغير حق فانه دعاء شريف وفيه اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وأعطى ولو أن السموات والأرض كانتا رتقا والبحار بأجمعها من دونها وكان ذلك كله بينك وبين (2) حاجتك يسهل (3) الله عز وجل الوصول إلى ما تريدين وأعطاك طلبتك وقضى لك حاجتك وبلغك آمالك ولكل من دعا بهذا الدعاء الاجابة من الله تعالى ذكرا كان أو انثى ولو أن الجن والانس أعداء لولدك لكفاك الله مؤنتهم واخرس


(1) أقول: هكذا في جميع النسخ التي رأيتها والظاهر أن المراد منه هو كتاب السنة الذي عده النجاشي عند تعرضه لترجمة المصنف (ره) من كتبه الثلاثمائة التي انقطع خبر اكثرها عن ورثه الأنبياء والعلماء كما يظهر ذلك مما نقلناه عن الشيخ الحر (ره) في المقدمة: (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: وكان كل ذلك بينك وبين: (3) في نسخة مكتبة الغطاء: لسهل:

[ 36 ]

عنك السنتهم وذلل لك رقابهم ان شاء الله قالت أم داود: فكتب لي هذا الدعاء وانصرفت (1) منزلي (2) ودخل شهر رجب فتوخيت الأيام وصمتها ودعوت كما أمرني وصليت المغرب والعشاء الآخرة وأفطرت ثم صليت من الليل ما سنح لي مرتب في ليلي ورأيت في نومي كما (3) صليت عليه من الملائكة والأنبياء والشهداء والابدال والعباد ورأيت النبي صلى الله عليه وآله فإذا هو يقول لي: يا بينة يا أم داود ابشرى فكل من ترين أعوانك واخوانك وشفعائك وكل من ترين يستغفرون لك ويبشرونك بنجح حاجتك فابشري بمغفرة الله ورضوانه فجزيت خيرا عن نفسك وابشري بحفظ الله لولدك ورده عليك إن شاء الله. قالت أم داود: فانتبهت عن نومي فوالله ما مكثت بعد ذلك إلا مقدار مسافة الطريق من العراق للراكب المجد المسرع حتى قدم علي داود فقال يا أماه: إني لمحتبس بالعراق في اضيق المحابس وعلي ثقل الحديد وأنا في حال اليأس من الخلاص اذنمت في ليلة المصف من رجب فرأيت الدنيا قد خفضت لي حتي رأيتك في حصير في صلاتك وحولك رجال رؤسهم في السماء وأرجلهم في الأرض عليهم ثياب خضر يسبحون من حولك وقال قائل جميل الوجه حلية النبي صلى الله عليه وآله نظيف الثوب طيب الريح حسن الكلام فقال: يابن العجوز الصالحة ابشر فقد أجاب


(1) في نسخة السيد أبي القاسم الاصفهاني النجفي (ره): وانصرفت إلى منزلي: (2) في كتاب الاقبال للسيد ابن طاووس (ره) ص 153 المطبوع في عام 1314 لم يذكر: منزلي، وانما فيه: فكتب هذا الدعاء وانصرفت (3) الظاهر أن الصحيح: كل من صليت عليهم، كما في الاقبال الصفحة 153.

[ 37 ]

الله عز وجل دعاء امك فانتبهت فإذا انا برسول أبي الدوانيق فادخلت عليه من الليل فأمر بفك حديدي والاحسان إلى وأمر لي بعشرة آلاف درهم وأنا أحمل على نجيب واستسعى باشد السير فاسرعت حتى دخلت إلى المدينة قالت أم داود: فمضيت به إلى به أبي عبد الله عليه السلام فسلم عليه وحدثه بحديثه فقال له الصادق عليه السلام: ان أبا الدوانيق رأى في النوم عليا عليه السلام يقول له: اطلق ولدي وإلا لألقينك في النار ورأى كأن تحت قدميه النيران فاستيقظ وقد سقط في يده (1) فاطلقك (2). 15 – حدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم الحاجم قال: حدثنا احمد بن ادريس عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: حدثنا اسماعيل بن مهران وحدثنا علي بن عبد الله الوراق قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن الهيثم ابن أبي مسروق النهدي قال: حدثنا اسماعيل بن مهران عن محمد بن يزيد عن سفيان الثوري قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أخيه الحسن بن علي عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: من صام يوما من رجب في أوله أو في


(1) في كتاب الاقبال، اسقط: في يديه. ولعله هو الأصح. (2) أورد السيد ابن طاووس في كتاب الاقبال في أعمال شهر رجب رواية دعاء أم داود عن خلق كثير بطرقهم المؤتلفة والمختلفة ووصفه بأنه دعاء جليل مشهور بين أهل الروايات وذكر الدعاء في خلال الحديث وعباراته قريبة مما هنا ثم ذكر الزيادة على ماهنا وانه لا يتخص الدعاء بهذا الدعاء بنصف رجب بل يدعى به في عرفة وفي كل شهر إذا أراد ذلك صام الأيام البيض ثم ذكر ما اشتمل عليه الدعاء من الآيات والمعجزات والكرامات وللعنايات من ص 146 – 156 والشيخ في مصباح المتهجدين تعرض لذكر الدعاء فقط في أعمال شهر رجب، رواه المجلسي في باب شهر رجب من كتاب بحار الأنوار ج 97 ص 42 – 46 عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة (*)

[ 38 ]

وسطه أو في آخره غفر له ما تقدم ذنبه وما تأخر ومن صام ثلاثة أيام من رجب في أوله وثلاثة أيام في وسطه وثلاثة أيام في آخره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن أحيى ليلة من ليالي رجب أعتقه الله من النار وقبل شفاعته في سبعين الف رجل من المذنبين ومن تصدق بصدقة في رجب ابتغاء وجه الله أكرمه الله يوم القيامة في الجنة من الثواب مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (1). 16 – حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي قال: سمعت مالك بن أنس الفقيه يقول: والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد زهدا وفضلا وعبادة وورعا فكنت أقصده فيكرمني ويقبل علي فقلت له يوما يابن رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب ايمانا واحتسابا ؟ قال – وكان والله إذا قال صدق -: حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صام يوما من رجب ايمانا واحتسابا غفر له فقلت له: يا بن رسول الله فما ثواب من صام يوما من شعبان ؟ قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من صام يوما من شعبان ايمانا واحتسابا غفر له (2).


(1) اخرجه في الوسائل عن المجالس وكتاب فضائل رجب في الباب 26 من أبواب الصوم المندوب الحديث 10 الصفحة 354 من الجزء 7 من الطبعة الحديثة. (2) أورده في الوسائل عن مالك بن انس ذيله من قوله: من صام يوما من رجب الخ عن المجالس وكتاب فضائل رجب في الباب 26 الحديث 11 في ص 354 من الجزء 7 ورواه المجلسي (ره) في بحار الأنوار الجزء 97 ص 34 عن أمالي الصدوق (*)

[ 39 ]

17 – حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيشابوري العطار قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان قال: حدثنا علي بن نعمان قال: حدثنا عبد الله بن طائي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: من صام سبعة وعشرين من رجب كتب له أجر صيام سبعين سنة (1). 18 – حدثنا عثمان بن عبد الله بن تميم القزويني قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام: من صام أول يوم من رجب رضى الله عنه يوم يلقاه ومن صام يومين من رجب رضي الله عنه يوم يلقاه ومن صام ثلاثة أيام من رجب رضي الله عنه وأرضاه وأرضى عنه خصمائه يوم يلقاه ومن صام سبعة أيام من رجب فتحت أبواب السماوات السبع بروحه إذا مات حتى يصل إلى الملكوت الاعلى ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له ابواب الجنة الثمانية ومن صام من رجب خمسة عشر يوما قضى الله عز وجل له كل حاجت إلا ان يسأله في مأثم أو في قطيعة رحم ومن صام شهر رجب كله خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه واعتق من النار وأدخل الجنة مع المصطفين الأخيار (2).


(1) أورده في الوسائل بهذا المضمون عن المجالس في الباب 15 من أبواب الصوم المندوب الحديث 3 في ص 330 من الجزء 7. (2) أورده في الوسائل الجزء 7 ص 355 عن كتاب فضائل رجب في الباب 26 من أبواب الصوم المندوب الحديث 13 وفيه: تميم بن عبد الله بن تميم عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن عبد الله بن صالح الهروي. (*)

[ 40 ]

تم كتاب فضائل رجب بحمد الله ومنه وصلى الله على محمد وآله وسلم يقول المحتاج إلى رحمة ربه المنان ميرزا غلام الرضا عرفانيان الخراساني هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها والحمد لله تعالى 15 شهر شوال 1388 ه‍


[ 41 ]

كتاب فضائل شهر شعبان للشيخ الصدوق رئيس المحديثن ابي جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضى الله عنه يعد من اصول الحديث للامامية اعلى الله كلمتهم


[ 43 ]

بسم الله الرحمن الرحيم كتاب فضائل شعبان 19 – أخبرنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رضى الله عنه قال: حدثنا أبي رحمه الله عن أحمد بن إدريس قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن فضل الهاشمي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: صيام شهر رمضان ذخر للعبد يوم القيامة وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله أمر معيشته وكفاه شر عدوه وان أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنة (1). 20 – حدثنا أبي رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن نصر بن مزاحم عن أبي عبد الرحمن المسعودي عن


(1) أورده في الوسائل عن المجالس وكتاب فضائل شعبان في الحديث الرابع والعشرين من الباب التاسع والعشرين من أبواب الصوم المندوب من كتا ب الصوم ص 375 من الجزء 7 وفيه: صيام شعبان ذخر وفيه أيضا: أصلح الله له أمر… راجع المجالس ص 11 المجلس 15. أقول: الصحيح صيام شعبان كما في الكتب المذكورة وفي النسخة المخطوطة في خزانة مكتبة امير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف تحت الرقم 872 / 5:

[ 44 ]

العلاء بن يزيد العرنى قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عن جده عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له استأنف العمل ومن صام شهر رمضان يحفظ فرجه ولسانه وكف أذاه عن الناس غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر وأعتقه من النار وأحله دار القرار وقبل شفاعته في عدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد (1). 21 – حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحق الطالقاني قال: حدثنا أحمد ابن محمد الهمداني قال أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول: من استغفر الله تبارك


(1) أورده في الوسائل عن الكتابين المتقدمين في الحديث 25 من ذاك الباب وتلك الأبواب ونفس الكتاب في الصفحة 375 و 376 من الجزء 7 وفيه: العلاء بن يزيد القرشي وذكر الحديث إلى قوله: استأنف العمل. والبقية ذكرها الفاضل ميرزا عبد الرحيم الرباني في الذيل عن كتاب فضائل شعبان المخطوط الموجود عنده كما هنا وقد غفل عن أن الوسائل ذكر البقية في ص 174 من الجزء 7 الحديث الثامن من الباب الأول من أبواب أحكام شهر رمضان وذكر اوله أيضا عن كتاب الاقبال لعلي بن موسى بن طاوس بعدة أسانيد له الى الصادق عليه السلام في الحديث 24 من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب إلى قوله: استأنف العمل في ص 366 راجع المجالس المجلس السادس الصفحة 13:

[ 45 ]

وتعالى في شعبان سبعين مرة غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم (1). 22 – وبهذا الاسناد قال: سألت علي بن موسى الرضا عليه السلام عن ليلة النصف من شعبان قال: هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار ويغفر الذنوب فيها قلت هل جعل فيها صلاة زيادة على سائر الليالي ؟ فقال ليس فيها شئ موظف ولكن إن أحببت أن تطوع فيها بشئ فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب واكثر فيها من ذكر الله عز وجل ومن الاستغفار والدعاء فان أبي عليه السلام كان يقول: الدعاء فيها مستجاب قلت له: إن الناس يقولون انها ليلة الصكاك فقال عليه السلام: تلك ليلة القدر في شهر رمضان (2).


(1) روى في الوسائل ص 380 من الجزء 7 هذا السند عن المجالس وعيون اخبار الرضا وكتاب فضائل شعبان في كتاب الصوم الباب 30 من أبواب الصوم المندوب الحديث 5 وفيه: علي بن الحسن بن فضال وفيه: في كل يوم من شعبان سبعين مرة غفر الله له الخ المجالس ص 11 المجلس 5 وعيون أخبار الرضا عليه السلام في ص 161 وفي العيون: من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة والصحيح ما في الوسائل من اثبات كلمة كل يوم من شعبان بقرينة ما في الحديث المرقم 34 الحديث 6 ولم يذكره الوسائل وكذلك ما رواه فيه بسند غير السندين ينتهي إليه عليه السلام في الباب 31 الحديث 212. (2) أورده في الوسائل عن العيون والامالي (المجالس) وكتاب فضائل شعبان في الباب 7 من أبواب صلاة جعفر (ع) من كتاب الصلاة الجزء 5 ص 202. (*)

[ 46 ]

23 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: كان علي عليه السلام يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال من السنة: أول ليلة من رجب وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان (1). 24 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن أحمد المعادي قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي قال: حدثنا الحسن ابن محمد المروي عن أبيه عن يحيى بن عباس قال: حدثنا علي بن عاصم الواسطي قال: اخبرني عطا بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تذاكروا عنده فضائل شعبان فقال شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه وهو شهر يزاد فيه ارزاق المؤمنين وهو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة والجبار جل جلاله يباهى فيه بعباده وينظر إلى صيامه وصوامه وقوامه وقيامه فيباهي به حملة العرش فقام علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لتزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل عز وجل فيه


(1) رواه في الوسائل الجزء 5 قرب الاسناد عن السندي بن محمد عن وهب بن وهب القرشى عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن علي عليه السلام قال: كان الخ في الحديث الثالث من الباب 35 من أبواب صلاة العيد ثم قال: ورواه الشيخ في المصباح عن وهب بن وهب وروى نفس المضمون عن المصباح بسندين في الحديث 9 من الباب 8 من أبواب بقية الصلوات المندوبة من كتاب الصلاة الجزء الخامس الصفحة 240 – 241 من الطبعة الحديثة، (*)

[ 47 ]

فقال النبي صلى الله عليه وآله: من صام أول يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة تعدل عبادة سنة: ومن صام يومين من شعبان حطت عنه السيئة الموبقة. ومن صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعين درجة في الجنان من در وياقوت: ومن صام أربعة من شعبان وسع عليه في الرزق. ومن صام خمسة أيام من شعبان حبب إلى العباد أيام من شعبان حبب إلى العباد. ومن صام ستة أيام من شعبان صرف عنه سبعون لولا من البلاء. ومن صام سبعة أيام من شعبان عصم من ابليس وجنوده دهر وعمره: ومن صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتى يسقى من حياض القدس. ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه. ومن صام عشرة أيام من شعبان وسع الله عليه قبره سبعين ذراعا. ومن صام أحد عشر يوما من شعبان ضرب على قبره احدى عشرة منارة من نور. ومن صام اثنى عشر يوما من شعبان زاره في قبره كل يوم سبعون الف ملك إلى النفخ في الصور: ومن صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سماوات، ومن صام أربعة عشر يوما من شعبان الهمت الدواب والسباع حتى الحيتان في البحور ان يستغفروا له:


[ 48 ]

ومن صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه رب العزة لا أحرقك بالنار. ومن صام ستة عشر يوما من شعبان اطفئ (1) عنه سبعون بحرا من النيران. ومن صام سبعة عشر يوما من شعبان اغلقت عنه أبواب النيران كلها. ومن صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلها. زمن صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطى سبعين الف قصر من لجنان من در وياقوت ومن صام وعشرين يوما من شعبان زوج سبعين الف زوجة من الحور العين: ومن صام أحد وعشر يوما من شعبان رحبت له الملائكة ومسحته بأجنحتها. ومن صام اثنين وعشرين يوما من شعبان كسي سبعين حلة من سندس واستبرق. ومن صام ثلاثة وعشرين يوما من شعبان أتى بدابة من نور حين (عند خ ل) خروجه من قبره فيركبها طيارا إلى الجنة. ومن صام أربعة وعشرين يوما من شعبان اعطى برائة من النفاق: ومن صام خمسة وعشرين يوما من شعبان شفع في سبعين الف من أهل توحيد: ومن صام ستة وعشرين يوما من شعبان كتب الله له جوازا على الصراط.


(1) في نسخة الشيخ شير محمد (أظفى) بالظاء المعجمة والظاهر أنه غلط كما يشهد له المعنى وما في النسخة المخطوطة لمكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف وبحار الأنوار الجزء 97 ص 70: (*)

[ 49 ]

ومن صام سبعة وعشرين يوما من شعبان كتب له برائة من النار ومن صام ثمانية وعشرين يوما من شعبان يهلل وجهه يوم القيامة ومن صام تسعة وعشرين يوما من شعبان نال رضوان الله الأكبر ومن صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرئيل من قدام العرش يا هذا استأنف العمل عملا جديدا فقد غفر لك ما مضى وتقدم من ذنوبك والجليل عز وجل يقول: لو كان ذنوبك عدد نجوم السماء وقطر الامطار وورق الاشجار وعدد الرمل والثرى وأيام الدنيا لغفرتها لك وما ذلك على اله بعزيز بعد صيامك شهر شعبان قال ابن عباس: هذا لشهر شعبان (1). 25 – حدثنا احمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبي عن أحمد بن محمد بن عيسى عن نوح بن شعيب النيسابوري عن عبد الله بن عبد الله الدهقان عن عروة ابن أخي (2) شعيب العقرقوني عن شعيب عن أبي بصير قال: سمعت الصادق عليه السلام يحدث عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوما لأصحابه أيكم يصوم الدهر فقال سلمان: أنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فأيكم يحيى الليل فقال سلمان: أنا يا رسول الله قال: فأيكم يختم القرآن في كل يوم فقال سلمان أنا يا رسول الله فغضب بعض أصحابه فقال يا رسول الله: إن سلمان رجل من الفرس يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش قلت: أيكم يصوم الدهر فقال: أنا وهو أكثر أيامه يأكل وقلت: أيكم يحيى الليل فقال: أنا وهو أكثر ليلة


(1) أخرجه في الوسائل عن المجالس وكتاب فضائل شعبان في الحديث 9 من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب من الجزء 7 ص 370 وفي بحار الأنوار الجزء 97 ص 70 تقديم وتأخير في ثواب صوم أربعة وعشرين وخمسة وعشرين. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء (ره) إبن أبي شعيب: (*)

[ 50 ]

ينام وقلت: أيكم يختم القرآن في كل يوم فقال: أنا وهو أكثر نهاره صامت فقال النبي صلى الله عليه وآله: مه يا فلان أنى لك بمثل لقمان الحكيم سله فانه ينبئك فقال الرجل لسلمان يا أبا عبد الله أليس زعمت أنك تصوم الدهر قال: نعم فقال رأيتك في أكثر نهارك تأكل فقال ليس حيث تذهب إني أصوم الثلاثة في الشهر وقال الله: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأصل شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدهر فقال: أليس زعمت أنك تحيي الليل فقال: نعم فقال: أنت أكثر ليلك نائم فقال: ليس حيث تذهب ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من نام على طهر فكأنما أحي الليل كله وأنا أبيت على طهر فقال: أليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم قال: نعم قال: فأنك أيامك صامت فقال: ليس حيث تذهب ولكني سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب يا أبا الحسن مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد فمن قرأها مرة فقد قرأ ثلث القرآن ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن ومن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الايمان ومن أحبك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الايمان ومن أحبك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الايمان والذى بعثني بالحق يا علي لو أحبك أهل الأرض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار وأنا اقرأ قل هو الله أحد في كل يوم ثلاث مرات فقام وكأنه القم حجرا (1).


(1) أورد في الوسائل الجزء 7 ص 308 – 307 صدره باختلاف جزئي عن معاني الأخبار والمجالس في الحديث 12 من الباب 7 من أبواب الصوم المندوب وعنهما في الحديث الثالث من الباب 9 من أبواب الوضوء من الجزء 1 ص 266 هذه القطعة: من باب على طهر فكأنما أحيى الليل وفي الجزء 7 ص 379 عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 26 من = = الباب 29 منها والحديث بطوله مذكور في معاني الأخبار: باب معني قول سلمان رضى الله عنه: ص 234 باختلاف في السند ويظن السقط فيه هناك ولا بد من المراجعة والفحص ومذكور في المجالس ص 21 المجلس التاسع وفيه: عبيد الله بن عبد الله الدهقان: (*)

[ 51 ]

26 – حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن الحسين قال: حدثنا يزيد بن سنان المبصري (1) نزيل مصر قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا ثابت بن قيس العمري قال: حدثني أبو سعيد المقري قال: حدثني أسامة بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم الأيام حتى يقال: لا يفطر ويفطر حتى يقال: لا يصوم قلت رأيته يصوم من شهر ما لا يصوم في شئ من الشهور ؟ قال: نعم قلت أي الشهور ؟ قال: شهر شعبان كان يقول: هو شهر يغفل الناس عنه بين رجب وشهر رمضان وهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين جل جلاله فأحب أن يرفع لي عملي وأنا صائم (2). 27 – حدثنا محمد بن الحسن رحمة الله عليه قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم شعبان وشهر رمضان يصلهما وينهي الناس أن يصلوهما وكان يقول هما شهر الله


(1) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام البصري، وكذا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: (2) أورده في الوسائل عن ثواب الأعمال وكتاب فضائل شعبان في الحديث الرابع عشر من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب الجزء 7 ص 373: (*)

[ 52 ]

وهما كفارة لما قبلهما وما بعدهما من الذنوب (1): 28 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن يونس بن يعقوب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صوم شعبان كان أحد من آبائك يصومه ؟ فقال كان خير آبائي رسول الله صلى الله عليه وآله كان اكثر صيامه في شعبان (2). 29 – حدثنا محمد بن أبي علي بن إسحاق قال: حدثنا حامد بن شعيب قال: حدثنا شريح بن يوسف قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن عن زيد بن أسلم قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن صوم رجب قال: وأين أنتم عن شعبان (3):


(1) أورده في الوسائل الجزء 7 ص 369 عن الكافي والفقيه وكتاب فضائل شعبان وثواب الأعمال والتهذيب والاستبصار في الحديث الخامس من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب، (2) أورده في الوسائل الجزء 7 ص 394 عن ثواب الأعمال وكتاب فضائل شعبان والتهذيب في الحديث 16 من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب. (3) أورده في الوسائل الجزء 7 مرتين تارة عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 11 من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب ص 363. وفيه: عن أحمد بن محمد بن إسحاق عن حامد بن شعيب عن شريح بن يونس عن وكيع عن سفيان عن زيد بن مسلم إلى أن قال: وأين عن شعبان واخرى عن ثواب الاعمال وكتاب فضائل شعبان في الحديث الثالث عشر من الباب 29 من تلك الأبواب ص 372 – 373: عن محمد بن ابراهيم عن حامد بن شعيب عن شريح بن يونس عن وكيع عن سفيان عن زيد بن = = أسلم إلى أن قال: أين أنتم عن شعبان ثم قال: وفي نسخة: ألا أن شعبان شهري ومن أعانني على شهري أعانه الله والصحيح اثبات قوله: أنتم كما أن الظاهر سقوط لفظة صوم قبل شعبان ويؤيد ذلك ما في 7 / 30 من أبواب الصوم المندوب ص 380 حيث قال: فقال: أين أنتم عن صوم شعبان. (*)

[ 53 ]

30 – حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن سعد بن ابراهيم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن صوم الثلثين وصوم اتباعه صوم شعبان شهرين متتابعين توبة من الله والله (1): 31 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال: حدثنا أحمد بن محمد الكوفي عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: من صام أول يوم من شعبان وجبت له الرحمة ومن صام يومين من شعبان وجبت له الرحمة والمغفرة والكرامة من الله عز وجل يوم القيامة ومن صام شهر رمضان وجبت له الرحمة ومن صام ثلاثة أيام من آخر شعبان ووصلها بصيام شهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين ومن صام شهر رمضان ايمانا واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته امه ثم قال عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام ان


(1) أورده في الوسائل عن ثواب الأعمال وكتاب فضائل شعبان في الحديث 17 من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب الجزء 7 ص 374 وفيه عن ابراهيم بن نعيم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن صوم ثلاثين يوما وصوم رمضان شهرين متتابعين توبة من الله وفي كتاب بحار الأنوار الجزء 97 ص 79: سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي الخ. (*).

[ 54 ]

رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ومن أدرك ليلة القدر فلم يغفر له فأبعده الله ومن حضر الجمعة مع المسلمين فلم يغفر له فأبعده الله ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله ومن ذكرت عنه فصلى علي فلم يغفر له فأبعده الله قيل يا رسول الله: كيف يصلي عليك ولا يغفر له ؟ فقال: إن العبد إذا صلى علي ولم يصل على آلي تلك الصلاة فضرب بها وجهه وإذا صلى علي وعلى آلي غفر له (1) 32 – حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن جده عن إبن فضال عن مروان بن مسلم (2) (سلم) عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: شعبان شهري ورمضان شهر الله فمن صام من شهري يوما وجبت له الجنة ومن صام منه يومين كان من رفقاء النبيين والصديقين يوم القيامة ومن صام الشهر كله ووصله بشهر رمضان كان ذلك توبة له من كل ذنب صغير أو كبير ولو من دم حرام (3).


(1) يأتي هذا الحديث في فضائل شهر رمضان بعين السند ولكن مع زيادة ونقيصة في المتن تحت الرقم 109 وذكر في الوسائل بعضه عن كتاب فضائل شعبان بعين السند في الحديث 27 من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب وأسقط بعضا آخر اختصارا (الجزء 7 ص 376). (2) كذا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين وأيضا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء. (3) يأتي في فضائل شهر رمضان تلو الحديث المتقدم كما يأتي بهذا السند تحت الرقم 110 عن ابن فضال عن هارون بن مسلم عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام والصحيح الأوضح ما هناك متنا = = وسندا فراجع وأورده في الوسائل عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 28 من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب الجزء 7 ص 377. (*)

[ 55 ]

33 – حدثنا محمد بن ابراهيم قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى (1) قال: حدثني أحمد بن عبد الله الكوفى عن سليمان المروزى عن الرضا علي بن موسى صلوات الله عليه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر الصيام في شعبان ولقد كانت نسائه إذا كان عليهن صوم أخرنه إلى شعبان مخافة أن يمنعن رسول الله صلى الله عليه وآله حاجته وكان عليه السلام يقول: شعبان شهري وهو أفضل الشهور بعد شهر رمضان فمن صام فيه يوما كنت شفيعه يوم القيامة ومن صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا غفرت له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر وأن الصائم لا يجري عليه القلم حتى يفطر ما لم يأت بشئ ينقض وأن الحاج لا يجري عليه القلم حتى يجرع ما لم يكن يأت على حرام وأن الصبي لا يجري عليه القلم حتى يبلغ وأن المجاهد في سبيل الله لا يجري عليه القلم حتى يعود إلى منزله ما لم يأت بشئ يبطل جهاده وأن المجنون لا يجري عليه القلم حتى يفيق وأن المريض لا يجري عليه القلم حتى يصح ثم قال عليه السلام: إن مبايعة الله وخيصة فاشتروها قبل أن تغلو (2).


(1) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام وكذا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثني أحمد بن عبد الله الكوفي الخ: (2) يأتي أيضا باختلاف في السند والمتن صدرا في فضائل شهر رمضان تلو الحديثين المتقدمين تحت الرقم 111 والصحيح الاتم في السند ما هناك فراجع وفي الوسائل أورد صدره الى قوله: شعبان شهري عن = = الكافي والفقيه وثواب الأعمال والتهذيب في الحديث الثاني من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب الجزء 7 ص 260 وأورد قسما من أواسطه عن كتاب فضائل شهر شعبان في الحديث 34 من الباب 1 من أبواب الصوم المندوب ص 296. (*)

[ 56 ]

34 – حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، قال: حدثنا جعفر بن سلمة الاهوازي قال: حدثنا ابراهيم بن محمد الثقفي قال: أخبرنا إبراهيم بن ميمون قال: حدثنا عنه عليه السلام: صوم شعبان كفارة الذنوب العظام حتى لو أن رجلا بلي بدم حرام فصام من هذا الشهر أياما ومات رجوت له المغفرة قال: قلت: فما أفضل الدعاء في هذا الشهر ؟ فقال: الاستغفار، إن من استغفر في شعبان كل يوم سبعين مرة كان كمن استغفر في غيره من الشهور سبعين الف مرة قلت: فكيف أقول ؟ قال: قل: استغفر الله واسأله التوبة (1). 35 – حدثني محمد بن الحسن قال: حدثني أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي عن محمد بن جمهور عن عبد الله ابن عبد الرحمن عن محمد بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال في كل يوم من شعبان سبعين مرة: (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم وأتوب إليه) كتب في الافق المبين قال: قلت: وما الافق المبين ؟ قال: قاع بين يدي العرش فيها


(1) أورده في الوسائل الجزء 7 عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 6 من الباب 30 من أبواب الصوم المندوب ص 380 وفيه: ابراهيم بن ميمون عنه قال: صوم شعبان الخ. (*)

[ 57 ]

أنهار تطرد فيه من القدحان عدد النجوم (1): 36 – حدثني (2) أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن علي بن أبي سليمان بن الزربي (الفروى) قال: حدثنا الحسن بن محبوب عن عبد الله بن مرحوم الازدي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة ومن صام يومين نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة ومن صام ثلاثة أيام زار الله في عرشه من جنته في كل يوم (3) قال: أبو جعفر محمد بن علي مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه وأرضاه: يعني (4) زيارة الله عز وجل زيارة حجج الله تعالى من زارهم فقد زار الله ومن


(1) أخرجه في الوسائل عن الخصال وثواب الاعمال وكتاب فضائل شعبان في الحديث 4 من الباب 30 من أبواب الصوم المندوب (الجزء 7 ص 379). (2) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام: حدثنا. (3) أورده في الوسائل الجزء 7 عن الفقيه وثواب الأعمال في الحديث الثامن من الباب 28 من ابواب الصوم المندوب ص 363 وبعد ذكر الحديث نقل عن الصدوق: زيارة الله زيارة أنبيائه وحججه، من زارهم فقد زار الله، وليس على ما تناوله المشبهة وفي الفقيه ص 56 من الجزء 2 من طبعة النجف عام 1378 ه‍: زيارة الله زيارة أنبيائه وحججه صلوات الله عليهم من زارهم فقد زار الله عز وجل كما أن من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم عصى الله ومن تابعهم فقد تابع الله عز وجل وليس ذلك على ما يتأوله المشبهة تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. (4) في نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام: معنى (*)

[ 58 ]

يكون له في الجنة من المحل ما يقدر على الارتفاع إلى درجة النبي والائمة صلوات الله عليهم حتى يزورهم فيها فمحله عظيم وزيارتهم زيارة الله كما أن طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله ومتابعتهم متابعة الله وليس ذلك على ما يذكره أهل التشبيه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. 37 – حدثنا جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي رضى الله عنه قال: حدثنا جدي الحسين بن علي عن جده عبد الله ابن المغيرة عن اسماعيل بن أبي زياد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان شهري ورمضان شهر الله وهو (1) ربيع الفقراء وانما جعل الأضحى ليشبع مساكينكم من اللحم فاطعموهم (2). 38 – حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا العباس بن معروف قال: حدثنا علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن زرعة عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان ابي عليه السلام يصل ما بينهما ويقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله (3).


(1) يأتي في فضائل شهر رمضان ما ورد في معنى: أن الشتاء ربيع المؤمن تحت الرقم 105. (2) أخرجه في الوسائل الجزء 7 بسند آخر عن ثواب الأعمال وكتاب فضائل شعبان في الحديث 12 من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب ص 372. (3) لا يخفي أن هذا الحديث وقع فيه سقط من قلم النساخ لأن صاحب الوسائل نقل عن الفقيه باسناده عن زرعة عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام يفصل ما بين شعبان وشهر رمضان = = بيوم وكان علي بن الحسين عليهما السلام يصل ما بينهما ويقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله، ثم أسنده إلى ثواب الأعمال عن محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة، الحديث 6 من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب من ج 7 ص 369 وفي الحديث 4 من هذا الباب نقل عن الكافي بسنده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يصل ما بين شعبان وشهر رمضان ويقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله ص 369 ونقل في الحديث 31 من الباب 28 عن نوادر أحمد بن محمد بن عيسى عين ما نقله عن الفقيه وثواب الاعمال ص 361 فيعلم من ذلك كله ما ذكرناه من وقوع السقط هنا والله العالم. (*)

[ 59 ]

39 – حدثنا علي بن ابراهيم (1) عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن حفص البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كن نساء النبي صلى الله عليه وآله إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان كراهية أن يمنعن رسول الله صلى الله عليه وآله حاجته وإذا كان شعبان صمن وصام معهن قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: شعبان شهري (2):


(1) هكذا أيضا في نسخة مكتبة أمير المؤمنين ونسخة مكتبة كاشف الغطاء، ولكن الظاهر وقوع السقط قبل: علي بن ابراهيم فان المصنف (ره) لم تعهد روايته عنه بلا واسطة وانما موارد رواياته عنه مع الواسطة كأحمد ابن زياد بن جعفر الهمداني كما تقدم آنفا تحت الرقم 34 وكما يأتي تحت الرقم 42. (2) أخرجه في الوسائل الجزء 7 عن الكافي والفقيه وثواب الاعمال والتهذيب في الحديث الثاني من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب = = ص 360 وأورده عن الكافي مختصرا في الحديث الرابع من الباب 27 من أبواب احكام شهر رمضان ص 252. (*)

[ 60 ]

40 – حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب جميعا عن عمر بن عيسى عن سماعة بن مهران قال: قلت: لأبي عبد الله عليه السلام: هل صام أحد من آبائك شعبان ؟ قال: خير آبائي رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يصومه (1). 41 – حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا الحسين بن الحسن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري عن أبي الصباح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: صوم شعبان وشهر رمضان والله توبة من الله (2): 42 – حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا على بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن أبان عن أبي عبد الله عليه السلام


(1) أخرجه في الوسائل ج 7 عن الكافي والتهذيب في الحديث 1 ص 360 وعنهما وثواب الأعمال في الحديث الثالث من الباب 28 من ابواب الصوم المندوب ص 361 باختلاف جزئي في الموردين بحسب المتن: (2) أخرجه في الوسائل الجزء 7 عن الكافي والفقيه وثواب الأعمال والمقنعه والتهذيبين وكتاب فضائل شعبان (على الاحتمال) في الحديث 1 من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب ص 368 ثم إن في الطبعة الحديثة من الكافي ج 4 ص 92 وهو اصح الكتب: صوم شعبان وشهر رمضان متتابعين توبة من الله والله: وقريب من ذلك عبارة الفقيه ويؤكد ذلك ما رواه في الوسائل ج 7 عن ثواب الأعمال في الحديث 18 من الباب 29 من تلك الأبواب ص 374: (*)

[ 61 ]

قال: من صام ثلاثة أيام من شعبان وجبت له الجنة وكان رسول الله صلى الله عليه وآله شفيعه يوم القيامة (1): 43 – وبهذا الاسناد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام سمعت أبى قال: كان أبي زين العابدين عليه السلام إذا هل شعبان جمع أصحابه فقال: معاشر أصحاب أتدرون أي شهر هذا ؟ هذا شهر شعبان وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: شعبان شهري ألا فصوموا فيه محبة لنبيكم وتقربا إلى ربكم فو الذي نفس على بن الحسين بيده لسمعت أبى الحسين بن على يقول: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من صام شعبان محبة نبي الله عليه السلام وتقربا إلى الله عز وجل أحبه الله عز وجل وقربه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة (2). 44 – حدثنا أبى رضى الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبى الخطاب عن محمد بن سنان عن حمزة بن حمران عن أبى عبد الله عليه السلام قال: لما أن كانت ليلة النصف من شعبان ظنت الحميراء أن رسول الله صلى الله عليه وآله قام إلى بعض نسائه فدخلها من الغيرة ما لم تصبر حتى قامت وتلففت بشملة لها وأيم الله ما كان خزا ولا ديباجا ولا كتانا ولا قطنا ولكن كان في سداه الشعر ولحمته أو بار الابل فقامت طلبت رسول الله في حجر نسائه حجرة حجرة فبينما هي كذلك إذا نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ساجدا كالثوب الباسط


(1) أخرجه في الوسائل ج 7 عينا عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 13 من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب ص 364. (2) أخرجه في الوسائل الجزء 7 (على نحو الاختصار مقتصرا بذكر ذيله من قوله: من صام شعبان الى آخره) عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 14 من الباب 28 من أبواب الصوم المندوب ص 364. (*)

[ 62 ]

على وجه الأرض فدنت منه قريبا فسمعته وهو يقول: (سجد لك سوادي وجناني وآمن بك فؤادي وهذه يداي وما جنيت بهما على نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم اغفر لي الذنب العظيم فانه لا يغفر الذنب العظيم الا العظيم) ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فسمعته وهو يقول: (أعوذ بنور وجهك الذي أضائت له السموات والأرضون وتكشفت له الظلمات وصلح عليه أمر الأولين والآخرين من فجاة نقمتك ومن تحويل عافيتك ومن زوال نعمتك اللهم أرزقني قلبا تقيا نقيا من الشرك بريئا لا كافرا ولا شقيا) ثم وضع خده على التراب ويقول: (أعفر وجهي في التراب وحق لي أن أسجد لك) فلما همم الانصراف هرولت المرأة إلى فراشها فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فراشها وإذا لها نفس عال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا النفس العالي أما تعلمين أي ليلة هذه الليلة النصف من شعبان فيها يكتب آجال وفيها تقسم أرزاق وان الله عز وجل ليغفر في هذه الليلة من خلقه اكثر من عدد شهر معزى بني كلب وينزل الله عز وجل ملائكته إلى السماء الدنيا والى الارض بمكة. الصحيح عند أهل بيت عليهم السلام ان كتب الآجال وقسمة الأرزاق يكون في ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان (1):


(1) ذكر في الوسائل الجزء 5 من الطبعة الحديثة ص 238 عن الفقيه ما يوافق ويضاهي مقدارا من اواخر هذا الحديث في 1 / 8 من أبواب بقية الصلوات المندوبة من كتاب الصلاة وذكر الشيخ الطوسى (ره) في مصباحه ص 585 (في أعمال ليلة النصف من شعبان) بسنده إلى ابان بن تغلب = = عن إبى عبد الله عليه السلام ما يقارب القصة والفضل والدعاء وقريبا منه ابن طاووس (ره) في اقباله ص 197 ورواه المجلسي (ره) في بحار الأنوار الجزء 97 من الطبعة الحديثة ص 88 – 89 عن كتاب فضائل الاشهر الثلاثة. (*)

[ 63 ]

45 – حدثنا علي بن أحمد (ره) قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي عن أبي تراب عبيد الله بن موسى الروياني عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن سهل بن سعد قال سمعت الرضا عليه السلام يقول: الصوم للرؤية والفطر للرؤية وليس منا من صام قبل الرؤية للرؤية وأفطر قبل الرؤية للرؤية قال: فقلت له يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله: فما ترى في صوم يوم الشك فقال: حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليهم السلام: لان أصوم يوما من شعبان أحب إلى من أن أفطر يوما من شهر رمضان. قال مصنف هذا الكتاب: هذا حديث غريب لا أعرفه إلا بهذا الاسناد ولم أسمعه إلا من علي بن أحمد (1): 46 – قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال حدثنا فرات ابن ابراهيم بن فرات الكوفي قال حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني قال: حدثنا الحسن بن علي المعروف بأبي علي الشامي قال: حدثنا عبد الله


= عن أبي عبد الله عليه السلام ما يقارب القصة والفضل والدعاء وقريبا منه ابن طاووس (ره) في اقباله ص 197 ورواه المجلسي (ره) في بحار الانوار الجزء 97 من الطبعة الحديثة ص 88 – 89 عن كتاب فضائل الاشهر الثلاثة. (1) روى ذيل هذا المتن بسند آخر يأتي تحت الرقم 99 وأخرج في الوسائل هذا السند والمتن عن الفقيه وكتاب فضائل شعبان في كتاب الصوم الجزء 7 في الباب السادس من أبواب وجوب الصوم ونيته الحديث 9 الصفحة 14 وفيه: محمد بن هارون عن أبي تراب عبد الله بن موسى الروياني وأخرج السند الاخر الاتي عن كتاب فضائل شهر رمضان وغيره كما يأتي (*).

[ 64 ]

ابن سعيد الرمدقاني قال: حدثنا عبد الواحد بن عتاب قال: حدثنا عاصم ابن سليمان قال: حدثنا خزيمي عن الضحاك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شعبان شهري ورمضان شهر الله عزوجل فمن صام شهري كنت له شفيعا يوم القيامة ومن صام شهر الله عزوجل أنس الله وحشته في قبره ووصل وحدثه وخرج من قبره مبيضا وجهه أخذ الكتاب بيمينه والخلد بيساره حتى يقف بين يدي ربه عزوجل فيقول: عبدي فيقول: لبيك سيدي فيقول عزوجل: صمت لي قال: فيقول: نعم يا سيدي فيقول تبارك وتعالى خذوا بيد عبدي حتى تأتوا به: أنا أشفع لك اليوم قال: فيقول الله تعالى: أما حقوقي فقد تركتها لعبدي وأما حقوق خلقي فمن عفا عنه فعلي عوضه حتى يرضى قال النبي صلى الله عليه وآله: فآخذ بيده حتى أنتهي به إلى الصراط فأجده زحفا زلقا لا يثبت عليه أقدام الخاطئين فاخذ بيده فيقول لي صاحب الصراط من هذا يا رسول الله فأقول: هذا فلان باسمه من أمتي كان قد صام في الدنيا شهري ابتغاء شفاعتي وصام شهر ربه ابتغاء وعده فيجوز الصراط بعفو الله عز وجل حتى ينتهي إلى باب الجنة فاستفتح له فيقول رضوان ذلك اليوم أمرنا ان نفتح اليوم (1) لامتك قال: ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: صوموا شهر رسول الله صلى الله عليه وآله يكن لكم شفيعا وصوموا شهر الله تشربوا من الرحيق المختوم ومن وصلها


(1) لخصه في الوسائل عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 29 من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب من الجزء 7 ص 377 وفيه: الحسن ابن علي الشامي، وفيه. جرمي عن الضحاك. وفيه: يكن لكم شفيعا يوم القيامة، وفيه: لتشربوا: (*)

[ 65 ]

بشهر رمضان كتب له صوم شهرين متتابعين (1): 47 – حدثنا أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني في منزله بسمرقند قال: أخبرنا أبو العباس جعفر بن محمد بن مرزوق السعراني (2) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الطائي قال: حدثنا عباد بن صهيب عن هشام بن حيان عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قالت عائشة في آخر حديث طويل في ليلة النصف أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: في هذه الليلة هبط علي، حبيبي جبرئيل عليه السلام فقال لي يا محمد مر أمتك إذا كان ليلة النصف من شعبان أن يصلي أحدهم عشر ركعات في كل ركعة يتلو فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد: عشر مرات ثم يسجد ويقول: في سجوده: (اللهم لك سجد سوادي وجناني وبياضي يا عظيم كل عظيم اغفر ذنبي العظيم وانه لا يغفر غيرك يا عظيم) فإذا فعل ذلك محي الله عز وجل اثنين وسبعين الف سيئة وكتب له من الحسنات مثلها ومحي الله عز وجل عن والديه سبعين الف سيئة (3).


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: الجنة: (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: الشعراني (3) أخرجه في الوسائل الجزء 5 عن كتاب فضائل شعبان ومصباح المتهجد للشيخ الطوسي (ره) في الحديث 8 من أبواب بقية الصلوات المندوبة من كتاب الصلاة ص 240 وفيه: عباد بن حبيب عن هشام بن جبار وفيه: في ليلة النصف من شعبان وفيه: سجد لك سوادي وخيالي وفيه: إغفر لي، وفيه: فانه لا يغفره، وفيه محى الله عنه اثنتين وسبعين الف… (*)

[ 66 ]

46 – حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر بن بندار الشافعي قال: حدثنا أبو العباس الحماري جعفر بن بندار الشافعي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن زياد الرازي بمكة قال: حدثنا علي بن الأزهر الأهوازي قال: حدثنا فضل بن عياض عن ليث عن نافع عن عمر بن حمر، أن النبي صلى الله عليه وآله كان يصل شعبان بشهر رمضان (1): 49 – حدثنا أبو احمد محمد بن جعفر بن بندار الشافعي قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن اسحق الهروي قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهر الشهري قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكر قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار قال: حدثنا سفيان الثوري عن صفوان بن سليمان عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم في شهر اكثر ما كان يصوم من شعبان (2): 50 – حدثنا أبو أحمد الحسين بن أحمد بن حمويه بن عبيد النيسابوري الوراق قال: حدثنا محمد بن حمدون بن خالد قال: حدثنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني ابن أبي لهيعة ومالك بن أنس وعمرو بن الحرث أخبرنا النصر حدثني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عايشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله: قالت: ما رأيت رسول الله (ص) في شهر أكثر صياما منه في شعبان (3):


(1) أخرجه في الوسائل الجزء 7 عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 30 من الباب 29 من ابواب الصوم المندوب ص 377 وفيه: محمد بن جعفر بن بندار عن المحمادي وفيه أيضا: ليث بن نافع عن أبن عمر أن النبي.. (2) و (3) أخرجهما في الوسائل الجزء 7 بحذف السند عن كتاب فضائل شعبان في الحديث 15 من احاديث الباب 28 من ابواب الصوم المندوب ص 364 والمجلسي (ره) أوردهما عن كتاب فضائل الأشهر = = الثلاثة في الجزء 97 ص 84 – 83 من كتاب بحار الأنوار الطبعة الحديثة بعين السند واختلاف جزئي متنا في الحديث الأول وباختلاف في صدر السند في الحديث الثاني وهو: عن أبي نصر احمد بن الحسين بن أحمد ابن حمويه بن عبيد الله النيسابوري الوراق وفيه: النضر بدل النصر وفي متن ما قبله: (اكثر مما كان يصوم في) واضافه المصحيح من الأصل: (*)

[ 67 ]

تم كتاب فضائل شعبان بحمد الله وحسن توفيقه وصلواته على نبيه محمد وعترته الطاهرين كتبه بيمناه الوازرة الشيخ ميرزا غلام الرضا عرفانيان في تاريخ 13 / 1 / 1389 ه‍.


[ 70 ]

كتاب فضائل شهر رمضان للشيخ الصدوق رئيس المحدثين ابي جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه يعد من اصول الحديث للامامية اعلى الله كلمتهم


[ 71 ]

كتاب فضائل شهر رمضان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين 51 – أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه رضي الله عنه قال: حدثنا أبي رحمه الله عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي الورد عن أبي جعفر عليه السلام قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من الف شهر وهو شهر رمضان فرض الله صيامه وجعل قيام ليلة منه بتطوع صلاة كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كاجر من أدى فريضة من فرائض الله عز وجل ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور وهو شهر الصبر وأن الصبر ثوابه الجنة وهو شهر المساواة (المساواة) (1) وهو شهر يزيد الله فيه في رزق المؤمنين ومن فطر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى فقيل له يا رسول الله: ليس كلنا يقدر على ان يفطر صائما فقال: ان الله تعالى كريم يعطي هذا


(1) هكذا في ثواب الأعمال وغيره: (*)

[ 72 ]

الثواب منكم من لا يقدر إلا على مذقة من لبن ففطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على اكثر من ذلك ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عنه حسابه وهو شهر أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره إجابة وعتق من النار ولا غنى بكم فيه عن أربع خصال خصلتين ترضون الله تعالى بهما وخصلتين لا غنى بكم عنهما أما اللتان ترضون الله تعالى بهما فشهادة أن لا اله الا الله وأني رسول الله واما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله حوائجكم والجنة وتسألون فيه العافية وتتعوذون من النار (1): 52 – حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين عن محمد بن جمهور عن محمد بن زياد عمن (2) سمع (عن مسمع) عن محمد بن مسلم السقفي يقول: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام يقول: إن لله تعالى ملائكة موكلين بالصائمين يستغفرون لهم في كل يوم من شهر رمضان الى آخره، وينادون الصائمين كل ليلة عند إفطارهم: إبشروا عباد الله فقد جعتم قليلا وستشبعون كثيرا


(1) رواه في كتاب ثواب الأعمال تحت عنوان: ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه ويأتي ذكره بسندين آخرين تحت الرقم 132 – 133 والفرق هنا وهناك في المتن جزئي وذكر صدره في وسائل الشيعة الجزء 7 ص 172 عن المشايخ الثلاثة في الحديث الثاني من الباب الأول من أبواب أحكام شهر رمضان وجميعه باسقاط شطر من وسطه في ص 222 في الحديث 10 من الباب 18 من تلك الأبواب عنهم وعن فضائل شهر رمضان وثواب الأعمال والخصال والمقنعة وأورد قطعة من وسطه عن المحاسن والمشايخ الثلاثة والمجالس وثواب الأعمال في الحديث 1 من الباب 3 من أبواب آداب الصائم ص 99. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عن سميع. (*)

[ 73 ]

بوركتم وبورك فيكم، حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان نادى: ابشروا عباد الله غفر لكم ذنوبكم وقبل توبتكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون (1). 53 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق (رض) قال حدثنا احمد بن محمد الكوفي قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن ابيه عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عن آبائه عليه وعليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن شهر رمضان شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات من تصدق في هذا الشهر بصدقة غفر الله له ومن احسن فيه إلى ما ملكت يمينه غفر الله له ثم قال عليه السلام إن شهركم هذا ليس كالشهور إذا اقبل اليكم اقبل بالبركة والرحمة وإذا ادبر عنكم ادبر بغفران الذنوب هذا شهر الحسنات فيه مضاعقة واعمال الخير فيه مقبولة ومن صلى منكم في هذا الشهر لله عز وجل ركعتين يتطوع بهما غفر الله له ثم قال عليه السلام إن الشقي حق الشقي من خرج عنه هذا الشهر ولم يغفر ذنوبه فحينئذ يخسر حين يفوز المحسنون بجوائز الرب الكريم (2):


(1) ذكره في الوسائل ج 7 ص 176 عن المجالس بسنده عن محمد ابن زياد عن رجل عن محمد بن مسلم الحديث 10 من الباب الأول من ابواب احكام شهر رمضان وفيه: تستشبعون، على نسخة وفيه: نادوهم: ابشروا عباد الله فقد غفر الله لكم – وما في الوسائل أتم صناعة وقاعدة. (2) اخرجه في الوسائل عن عيون اخبار الرضا عليه السلام والمجالس وكتاب فضائل شهر رمضان في ح 19 ب 18 من ابواب احكام شهر رمضان وفيه بعد قوله: ما ملكت يمينه غفر الله له: ومن حسن فيه خلقه غفر الله له ومن كظم فيه غيظه غفر الله له ومن وصل فيه رحمه غفر الله له ثم الخ وسائل الشيعة الجزء 7 من الطبعة الحديثة ص 226. (*)

[ 74 ]

54 – حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن الحسن عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن جميل ابن صالح عن محمد بن مروان قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول: ان لله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء وطلقاء من النار إلا من افطر على مسكر فإذا كان آخر ليلة منه اعتق فيها مثل ما اعتقه في جميعه (1). 55 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن سيف بن عميرة عن عبيد الله بن عبد الله عمن سمع ابا جعفر الباقر عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما حضر شهر رمضان وذلك لثلاث بقين من شعبان قال لبلال: ناد في الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال: ايها الناس ان هذا الشهر قد حضركم وهو سيد الشهور (2) فيه ليلة خير من الف شهر تغلق فيه أبواب النيران وتفتح فيه ابواب الجنان فمن أدركه فلم يغفر له فابعده الله ومن أدرك والديه فلم يغفر له فابعده الله ومن ذكرت عنده فصلى علي فلم يغفر له فابعده الله (3).


(1) رواه في كتاب ثواب الاعمال تحت عنوان: ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه واخرجه في الوسائل الجزء 7 ص 221 عن المشايخ الثلاثة بطرقهم المتعددة في 9 / 18 من ابواب أحكام شهر رمضان وكرر ذيل الحديث فيما يأتي من الرقم 93: (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء. سيد الشهور عند الله: (3) رواه في كتاب ثواب الأعمال مكررا مسندا ومرسلا: تحت عنوان ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه وأخرجه في الوسائل = = الجزء 7 ص 224 عن الكافي مسندا والفقيه مرسلا وعن كتاب فضائل شهر رمضان وثواب الاعمال والمجالس والتهذيب مسندا في الحديث 13 من الباب 18 من أبواب احكام شهر رمضان: (*)

[ 75 ]

56 – حدثنا محمد بن ابراهيم قال: حدثني علي بن سعيد العسكري قال: حدثنا الحسين بن علي بن الأسود العجلي قال: حدثنا عبد الحميد ابن يحيى الحماني قال: حدثنا أبو بكر الهذلي عن الزهري عن عبيد الله ابن عبد الله عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل (1): 57 – حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن اسماعيل بن أبي زياد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه: ألا اخبركم بشئ إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى قال: الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والموازرة على العمل الصالح يقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه ولكل شئ زكوة وزكوة الأبدان الصيام (2).


(1) أخرجه في الوسائل الجزء 7 عن الفقيه في الحديث الخامس ص 220 وعن كتاب فضائل شهر رمضان والأمالي وثواب الأعمال في الحديث 23 من الباب 18 من أبواب أحكام شهر رمضان ص 229 وفي نسخة مكتبة كاشف الغطاء سقط قوله: قال حدثنا الحسين بن علي إلى قوله: الحماني. (2) رواه في الوسائل ج 7 عن المشايخ الثلاثة في ح 2 ب 1 من أبواب الصوم المندوب ص 289 وفيه: كما يتباعد، وفي السند هنا وقع سقط = = والصحيح: جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن جده الحسن بن علي عن جده عبد الله بن المغيرة، كما في الوسائل عن المجالس والخبر معتبر بمجموع سنده لا جميعه: (*)

[ 76 ]

58 – حدثنا محمد بن علي ما جيلويه قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليه السلام: يا بن رسول الله ما الذي يباعد عنا إبليس ؟ قال: الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والموازرة على العمل الصالح يقطعان دابره والاستغفار يقطع وتينه (1). 59 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا علي بن موسى الكميذاني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحسين عن محمد بن عبيد عن عتبة بن هارون قال: حدثنا أبو يزيد عن حصين عن الصادق جعفر ابن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال امير المؤمنين عليه السلام: عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء فأما الدعاء فيدفع عنكم به البلاء فأما الاستغفار فتمحى به ذنوبكم (2). 60 – حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين ابن موسى عن غياث بن ابراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن


(1) رواه في الوسائل الجزء 7 ص 296 عن كتاب فضائل شهر رمضان الحديث 35 من الباب الأول من ابواب الصوم المندوب. (2) أخرجه في الوسائل ج 7 عن الفقيه مرسلا – وقال وراه في كتاب فضائل شهر رمضان مسندا في الحديث 4 ص 220 وعن الكافي والمجالس في الحديث 11 من الباب 18 من أحكام شهر رمضان ص 223 (*)

[ 77 ]

آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للاوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي: العبث في الصلاة والرفث في الصيام والمن بعد الصدقة واتيان المساجد جنبا والتطلع في الدور والضحك بين القبور (1): 61 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي عن أبيه سيد الوصيين امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: ان رسول الله الله صلى الله عليه وآله خطبنا ذات يوم فقال: ايها الناس انه قد اقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه افضل الايام ولياليه افضل الليالي وساعاته افضل الساعات هو شهر، دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله انفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعائكم فيه مستجاب فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه فان الشقي من حرم من غفران الله في هذا الشهر العظيم واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا أرحامكم واحفظوا ألسنتكم وغضوا عما لا يحل النظر إليه ابصاركم وعما لا يحل الاستماع إليه اسماعكم وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم وتوبوا الى الله من ذنوبكم وارفعوا


(1) ذكره في الخصال في الوسائل عن الفقيه والمجالس في 2 / 63 من ابواب الدفن ص 886 من الجزء الثاني من الطبعة الحديثة. (*)

[ 78 ]

إليه أيديكم بادعاء في اوقات صلواتكم فانها أفضل الساعات ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه ويلبيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه يا ايها الناس إن انفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغقاركم وظهوركم ثقيلة من أو زاركم فخففوا عنها بطول سجودكم واعلموا ان الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين ولا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه فقيل يا رسول الله وليس كلنا يقدر على ذلك فقال عليه السلام: اتقوا النار ولو بشق تمرة إتقوا النار ولو بشربة من ماء ايها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الاقدام ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عنه حسابه ومن كف فيه شره كف الله فيه (1) غضبه يوم يلقاه ومن اكرم فيه يتيما اكرمه الله يوم يلقاه ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه من قطع رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ومن تطوع فيه بصلاة كتب له برأة من النار ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ومن اكثر فيه من صلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخفف الموازين ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل اجر من ختم القرآن في غيره من الشهور أيها الناس إن ابواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم (ان) لا يغلقها عليكم وابواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم (ان) لا يفتحها عليكم والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم (أن) لا يسلطها عليكم قال امير المؤمنين عليه السلام (فقمت خ ل) فقلت: يا رسول الله ما افضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال: يا أبا الحسن


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عنه بدل: فيه وهو الصحيح كما في بحار الأنوار. (*)

[ 79 ]

أفضل الأعمال في هذه الشهر الورع عن محارم الله ثم بكى فقلت: يا رسول الله ما يبكيك فقال: يا علي ابكي لما يستحل منك في هذا الشهر كأني بك وانت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة علي فرقك (قرنك) فخضب منها لحيتك قال: امير المؤمنين عليه السلام فقلت يا رسول الله: ذلك في سلامة من ديني ؟ فقال: في سلامة من دينك ثم قال عليه السلام: يا علي من قتلك فقد قتلني ومن ابغضك فقد ابغضني ومن سبك فقد سبني لا نك مني كنفسي روحك من روحي وطينتك من طينتي ان الله تبارك وتعالى خلقني واياك واصطفاني واياك واختارني للنبوة واختارك للامامة ومن انكر امامتك فقد انكرني (1) نبوتي يا علي انت وصييي وأبو ولدي وزوج ابنتي وخليفتي على امتي في حياتي وبعد موتي امرك أمري ونهيك نهي اقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية انك لحجة الله على خلقه وأمينه على سره وخليفته على عباده (2).


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: قد انكر نبوتي وهو الصحيح كما في بحار الأنوار: (2) نقل في الوسائل الجزء 7 قطعة منه عن كتاب فضائل شهر رمضان والامالي وعيون الأخبار في الباب 18 من أبواب أحكام شهر رمضان ص 226 – 227 – 228 الحديث 20 وقطعة اخرى منه وهي من قوله: ثم بكى إلى آخر الحديث لم يذكرها لخروجها عن غرضه وذكر الحديث جميعه في العيون الباب 28 الحديث 35 ورواه بحار الانوار عن عيون أخبار الرضا عليه السلام وأمالي الصدوق في الجزء 96 ص 356 – 358 من الطبعة الحديثة وفي نسخة الميرزا محمد الطهراني العسكري: ان لا يغلقها وفيها أيضا: ان لا يفتحها وفيها أيضا: أن لا يسلطها وفيها: قرنك (*)

[ 80 ]

62 – حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال: حدثنا الحسين ابن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو ابن (1) شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا نظر إلى هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه ثم قال: (أللهم أهله علينا بالأمن والايمان والسلامة والاسلام والعافية المجللة والرزق الواسع ودفع الأسقام وتلاوة القرآن والعون على الصلاة والصيام أللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وسلمه منا حتى ينقضي شهر رمضان وقد غفرت لنا) ثم يقبل بوجهه على الناس ويقول: يا معشر المسلمين إذا طلع هلال شهر رمضان غلت مردة الشياطين (الشيطان) وفتحت أبواب السماء وابواب الجنان وابواب الرحمة وغلقت ابواب النيران واستجب الدعاء وكان لله عز وجل عند كل فطرة عتقاء يعتقهم من النار ونادى (ينادي خ ل) مناد كل ليلة هل من سائل ؟ هل من مستغفر ؟: اللهم اعط كل منفق خلفا واعط كل ممسك تلفا حتى إذا طلع هلال شوال نودى المؤمنون أن اغدوا الى جوائزكم فهو يوم الجائزة ثم قال أبو جعفر عليه السلام أما والذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير والدراهم (2).


(1) في نسخة: مكتبة كاشف الغطاء وميرزا محمد العسكري: عمرو ابن موسى، وهو غلط: (2) رواه في كتاب ثواب الأعمال تحت عنوان: ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه وأخرجه في الوسائل الجزء 7 ص 224 عن الكافي والفقيه والمجالس وثواب الأعمال والتهذيب ذيلا في 14 / 18 وصدرا عنها في 1 / 20 من ابواب أحكام شهر رمضان ص 233.

[ 81 ]

63 – حدثنا محمد بن ابراهيم المعاذي قال: حدثنا أحمد بن متويه (حيويه) الجرجاني المذكر قال: حدثنا أبو اسحاق ابراهيم بن بلال قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن كرام قال: حدثنا احمد بن عبد الله قال: حدثنا سفيان بن عيينه قال: حدثنا معاوية بن أبي اسحاق عن سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس مالمن صام شهر رمضان وعرف حقه ؟ قال: تهيا يا بن جبير حتى احدثك بما لم تسمع اذناك ولم يمر على قلبك وفرغ نفسك لما سألتني عنه فما اردته فهد علم الأولين والآخرين قال سعيد ابن جبير: فخرجت من عنده فتهيأت له من الغد فبكرت إليه مع طلوع الفجر فصليت الفجر ثم ذكر الحديث (1) فحول وجهه إلي: فقال: إسمع مني ما اقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لو علمتم مالكم في شهر رمضان لزدتم لله شكرا: إذا كان أول ليلة غفر الله تعالى لا متى الذنوب كلها سرها وعلانيتها ورفع لكم الفي الف درجة ويبني لكم خمسون مدنية: وكتب الله عز وجل لكم يوم الثاني بكل خطوة تخطونها في ذلك اليوم عبادة سنة وثواب نبي وكتب لكم صوم سنة. وأعطاكم الله يوم الثالث بكل شعرة على ابدانكم جنة في الفردوس من درة بيضاء في أعلاها إثني عشر الف بيت من النور وفي أسفلها اثني عشر الف بيت في كل بيت الف سرير على كل سرير حوراء يدخل عليكم كل يوم الف ملك مع كل ملك هدية: وأعطاكم الله يوم الرابع في جنة الخلد سبعين الف قصر في كل قصر سبعون الف بيت في كل بيت خمسون الف سرير على كل سرير حوراء بين يدي كل حوراء الف وصيفة خمار احديهن خير من الدنيا وما فيها.


(1) في امالي الصدوق (ره): ثم ذكرت الحديث. (*)

[ 82 ]

وأعطاكم الله يوم الخامس في جنة المأوى الف الف مدينة في كل مدينة سبعون الف بيت في كل بيت سبعون الف مائدة على كل مائدة سبعون الف قصعة في كل قصعة سبعون الف نوع من الطعام لا يشبه بعضه بعضا. وأعطاكم الله عز وجل يوم السادس في دار السلام مأة الف مدينة في كل مدينة مأة دار في كل دار مأة الف بيت في كل بيت مأة الف سير من ذهب طول كل سرير الف ذراع على كل سرير زوجة من الحور العين عليها ثلاثون الف ذوابة منسوجة بالدر والياقوت يحمل كل ذوابة مأة جارية. واعطاكم الله يو السابع في جنة النعيم ثواب اربعين الف شهيد وأربعين الف صديق. وأعطاكم الله يوم الثامن عمل ستين الف عابد وستين الف زاهد. وأعطاكم الله عز وجل يوم التاسع ما يعطي الف عالم والف معتكف والف مرابط. واعطاكم الله عز وجل يوم العاشر قضاء سبعين الف حاجة واستغفر لكم الشمس والقمر والنجوم والدواب والطير والسباع وكل حجر ومدر وكل رطب ويابس والحيتان في البحار والأوراق على الاشجار: وكتب الله عز وجل لكم يوم احد عشر ثواب اربع حجات وعمرات كل حجة مع نبي من الأنبياء وكل عمرة مع صديق وشهيد. وجعل الله عز وجل لكم يوم اثنا عشر (1) ايمانا يبدل الله سيئاتكم حسنات ويجعل حسناتكم اضعافا ويكتب لكم لكل حسنة الف حسنة. وكتب الله عز وجل لكم ثلاثة عشر مثل عبادة أهل مكة والمدينة واعطاكم الله بكل حجر ومدر ما بين مكة والمدينة شفاعة:


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: يوم اثنى عشر وهو الصحيح. (*)

[ 83 ]

ويوم اربعة عشر فكانما لقيتم آدم ونوحا وبعدهما ابراهيم وموسى وبعده داود وسليمان وكأنما عبدتم الله عز وجل مع كل نبي مأتي سنة وقضى لكم عز وجل يوم خمسة عشر حوائج الدنيا والآخرة وأعطاكم الله ما يعطي الله ايوب واستغفر لكم حملة العرش واعطاكم الله عز وجل يوم القيامة اربعين نورا عشرة عن يمينكم وعشرة عن يساركم وعشرة امامكم وعشرة خلفكم. واعطاكم الله يوم ستة عشر إذا خرجتم من القبر ستين حلة تلبسونها وناقة تركبونها وبعث الله اليكم غمامة تظلم من حر ذلك اليوم. ويوم سبعة عشر يقولون الله عز وجل: انني قد غفرت لهم ولآبائهم ودفعت عنهم شدائدهم يوم القيامة. وإذا كان يوم ثمانية عشر أمر الله عز وجل جبرئيل وميكائيل واسرافيل وحملة العرش والكروبيين أن يستغفروا لامة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السنة القابلة واعطاكم الله عز وجل ثواب البدريين: فإذا كان يوم التاسع عشر لم يبق ملك في السموات والأرض الا استأذنوا ربهم في زيارة قبوركم في كل يوم ومع كل ملك هدية وشراب. فإذا تم لكم عشرون يوما بعث الله عز وجل اليكم سبعين الف ملك يحفظونكم من كل شيطان رجيم وكتب الله عز وجل لكم بكل يوم صمتم صوم مأة سنة وجعل بينكم وبين النار خندقا واعطاكم ثواب من في التوراة (1) والانجيل والزبور والفرقان وكتب الله عز وجل لكم بكل ريشة على جبرئيل عليه السلام عبادة سنة واعطاكم ثواب تسبيح العرش والكرسي وزوجكم بكل آية في القرآن الف حوراء. ويوم أحد وعشرين وسع الله عليكم القبر الف فرسخ ويرفع عنكم


(1) في ثواب الأعمال: من قرأ التوراة. (*)

[ 84 ]

الظلمة والوحشة ويجعل قبوركم كقبور الشهداء ويجعل وجوهكم كوجه يوسف بن يعقوب عليه السلام. ويوم اثنين وعشرين يبعث الله عز وجل اليكم ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء عليهم السلام ويرفع عنكم هول منكر ونكير ويرفع عنكم هم الدنيا والآخرة. ويوم ثلاث وعشرين تمرون على الصراط مع النبيين الصديقين والشهداء فكأنما اشبعتم كل يتيم في امتي وكسوتم كل عريان من امتي. ويوم اربعة وعشرين لا تخرجون من الدنيا حتى يرى كل واحد منكم مكانه من الجنة ويعطى كل واحد ثواب الف مريض والف غريب خرجوا في طاعة الله عز وجل واعطاكم ثواب الف (1) رقبة من ولد اسماعيل. ويوم خمس وعشرين منه بنى الله عز وجل لكم تحت العرش الف قبة خضراء على رأس كل قبة خيمة من نور يقول الله تبارك وتعالى يا امة محمد انا ربكم وانتم عبيدي وإمائي استظلوا بظل عرشي في هذه القباب وكلوا واشربوا هنيئا فلاخوف عليكم ولا انتم تحزنون يا أمة محمد وعزتي وجلالي لا بعثنكم إلى الجنة يتعجب منكم الأولون والآخرون ولا توجن كل واحد منكم بألف تاج من نور ولأركين كل واحد منكم على ناقة خلقت من نور، زمامها من نور، وفي ذلك الزمام الف حلقة من ذهب في كل حلقة ملك قائم عليها من الملائكة بيد كل ملك عمود من نور حتى يدخل الجنة بغير حساب: وإذا كان يوم ستة وعشرين ينظر الله اليكم بالرحمة فيغفر لكم الذنوب


(1) في ثواب الأعمال: ثواب عتق الف. (*)

[ 85 ]

كلها الا الرشاد (1) والأموال وقدس بيتكم كل يوم سبعين الف مرة من الغيبة والكذب والبهتان: ويوم سبعة وعشرين فكأنما نصرتم كل مؤمن ومؤمنة وكسوتم سبعين الف عار وخدمتم الف مرابط وكأنما قرأتم كل كتاب أنزل الله عز وجل على أنبيائه. ويوم ثمانية وعشرين جعل الله لكم في جنة الخلد مأة الف مدينة من نور وأعطاكم الله عز وجل في جنة المأوي مأة الف قصر من فضة واعطاكم الله عز وجل في جنة الجلال ثلاثة آلاف منبر من مسك في جوف كل منبر الف بيت من زعفران في كل بيت سرير من در وياقوت على كل سرير زوجة من الحور العين: فإذا كان يوم تسعة وعشرين اعطاكم الله عز وجل الف الف محلة في جوف كل محلة حبة بيضاء في كل قبة سرير من كافور ابيض على ذلك السرير الف فراش من السندس الأخضر فوق كل فراش حوراء عليها سبعون الف حلة وعلى رأسها ثمانون الف ذوابة مكللة بالدر والياقوت. فإذا تم ثلاثون يوما كتب الله عز وجل لكم بكل يوم مر عليكم ثواب الف شهيد والف صديق وكتب الله عز وجل لكم عبادة خمسين سنة وكتب الله عز وجل لكم بكل يوم صوم الفي يوم ورفع لكم على قدر ما انبت النيل درجات وكتب الله عز وجل لكم برأة من النار وجوازا على الصراط وأمانا من العذاب وللجنة باب يقال لها الريان لا يفتح ذلك (الى خ ل) الا يوم القيامة ثم يفتح للصائمين والصائمات من أمة محمد صلى الله عليه وآله ثم ينادي رضوان خازن الجنة يا أمة محمد صلى الله عليه وآله هلما الى الريان فيدخل أمتي في ذلك الباب ألى الجنة فمن لم


(1) في الامالي وغيره: الدماء وكذلك في نسخة الطهراني العسكري (*)

[ 86 ]

يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم (1). 64 – حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي ابن النعمان عن عبد الله بن طلحة النهدي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عله وآله: أربعة لا ترد لهم دعوة ويفتح لهم أبواب السماء ويصير الى العرش، دعاء الوالد لولده والمظلوم على من ظلمه والمعتمر حتى يرجع والصائم حتى يفطر (2). 65 – حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا علي ابن الحسين البغدادي عن احمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد ابن سنان عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال: بني الاسلام على خمس دعائم على الصلاة والزكاة والصوم والحج وولاية


(1) رواه في ثواب الاعمال تحت عنوان: ثواب فضل شهر رمضان وثواب صيامه وذكره في الوسائل في الجزء 7 ص 174 – 175 في ح 9 ب 1 من ابواب أحكام شهر رمضان عن المجالس ص 42 – 47 المجلس 12 وثواب الأعمال بتلخيص واختصار حيث قال: وهو طويل وفيه ثواب جزيل قد اختصرته وفي نسخة ميرزا محمد العسكري: قال حدثنا أبو محمد قال: حدثنا أبو عبد الله الخ وفيها زيادة: واعطاكم الله عز وجل في جنة الفردوس مأة الف مدينة في كل مدينة الف حجرة، بعد قوله من فضة. (2) أورده في الوسائل الجزء 4 ص 1153 عن الكافي والفقيه والمجالس في الحديث الثاني من الباب 44 من ابواب الدعاء من كتاب الصلاة: (*)

[ 87 ]

امير المؤمنين والأئمة من ولده صلوات الله عليهم (1): 66 – حدثنا احمد بن علي بن ابراهيم قال: حدثنا أبي عن أبيه ابراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة عن عمر الشامي عن الصادق جعفر ابن محمد عليهما السلام قال: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض فغرة الشهور شهر الله عز وجل وهو شهر رمضان وقلب شهر رمضان ليلة القدر ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان واستقبل الشهر بالقرآن (2): 67 – حدثنا احمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليه السلام: اخبرني عن قول الله عز وجل (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن) كيف انزل القرآن في شهر رمضان ؟ وانما انزل القرآن في مدة عشرين سنة اوله وآخره فقال عليه السلام: انزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم انزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة (3). 68 – حدثنا محمد بن علي ما جيلويه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم


(1) يأتي هذا المضمون تحت الرقم 117 وهناك تخريجه وتحت الرقم 106: (2) أخرجه في الوسائل الجزء 7 ص 221 عن الكافي والفقيه والمجالس والتهذيب في الحديث 8 من الباب 18 وعن كتاب فضائل شهر رمضان بحذف عجزه في الحديث 7 من الباب 31 من ابواب احكام شهر رمضان ص 258. (3) أخرجه في الوسائل الجزء 7 عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 25 من الباب 18 من ابواب احكام شهر رمضان ص 229 (*)

[ 88 ]

عن محمد بن أبى عبد الله البرقى قال: حدثنى محمد بن علي القرشي قال: حدثني محمد ابن سنان عن زياد بن المنذر عن ابى جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام قال: لما كلم الله موسى بن عمران عليه السلام قال موسى: الهى ما جزاء من شهد أني رسولك ونبيك وانك كلمتني ؟ قال: يا موسى تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي قال موسى: الهى ما جزاء من قام بين يديك فصلى ؟ فقال: يا موسى اباهي بهم ملائكتي راكعا وساجدا وقائما وقاعدا ومن باهيت به ملائكتي لا اعذبه قال موسى: الهى ما جزاء من اطعم مسكينا ابتغاء وجهك ؟ قال يا موسى: آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رؤس الخلايق: فلان بن فلان من عتقاء الله من النار قال: الهى فما جزاء من وصل رحمه ؟ قال: يا موسى انسى في عمره واهون عليه سكرات الموت ويناديه خزنة اللجنة هلم الينا فادخل من أي ابوابها شئت قال موسى: الهي فما جزاء منكف اذاه عن اناس وبذل معروفه لهم ؟ قال يا موسى:: يناجيه (1) النار يوم القيامة لا سبيل لى اليك قال موسى: الهى ما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه ؟ قال يا موسى اظله يوم القيامة بضل عرشي واجعله في كنفي قال إلهي: فما جزاء من تلاحكمتك سرا وجهرا ؟ قال يا موسى: يمر على الصراط كالبرق الخاطف قال موسى: فما جزاء من صبر على أذى الناس وشتمهم قال: اعينه على اهوال يوم القيامة قال: الهى ما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك ؟ قال: يا موسى آمن وجهه من حر النار واو من يوم الفزع الاكبر قال: الهي فما جزاء من صبر عند المصيبة وانقذ امرك ؟ قال: يا موسى له بكل نفس يتنفس درجة في الجنة والدرجة خير من الدنيا وما فيها قال الهى فما جزاء من صبر على فرايضك ؟ قال: يا موسى له بكل فريضة يؤديها درجة من درجات العلى قال: إلهي فما جزاء من مشى في


(1) في البحار: يناديه… وعلى كل التأنيث أنسب. (*)

[ 89 ]

ظلمة الليل الى طاعتك ؟ قال: أوجب له النور الدائمة (1) يوم القيامة أن له من الحسنات بعدد كل شئ مر عليه سواد الليل وضوء النهار ونور الكواكب قال: إلهي فما جزاء من لم يكف عن معاصيك ؟ قال يا موسى اعطيه كتابه بشماله من وراء ظهره قال: الهي فما جزاء من زنا فرجه ؟ قال يا موسى: يدخن يوم القيامة بدخان أنتن من ريح الجيف ويرفعن فوق الناس قال: الهي فما جزاء من أحب اهل طاعتك لحبك ؟ قال يا موسى احرمه على ناري قال: إلهي فما جزاء من لم يفتر لسانه عن ذكرك والتضرع والاستعانة (2) لك في الدنيا ؟ قال يا موسى: اعينه على شدائد الآخرة قال: إلهى فما جزاء من قتل مؤمنا متعمدا ؟ قال: لا أنظر إليه يوم القيامة ولا اقيله عثرته قال: إلهى فما جزاء من دا نفسا كافرة الى الاسلام ؟ قال يا موسى: اذن (3) يوم القيامة في الشفاعة لمن يريد قال: إلهى فما جزاء من دعا نفسا مسلمة الى طاعتك ونهاها عن معصيتك ؟ قال: يا موسى احشره يوم القيامة في زمرة المتيقن قال: إلهى فما جزاء من صلى الصلاة لوقتها لم يشغلها عن وقتها دنيا ؟ قال: يا موسى عطيه سؤله وابيحه جنتي قال: إلهي فما جزاء من كفل اليتيم ؟ قال: اظله يوم القيامة في ظل عرشي قال: فما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك ؟ قال: يا موسى ابعثه يوم القيامة له نور يتلألأ بين عينيه قال: الهي فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس ؟ قال: يا موسى ثوابه كثواب من لم يصمه قال: إلهى فما جزاء من صام في بياض النهار يلتمس بذلك رضاك ؟


(1) في نسخة بحار الانورا الجزء 69 ص 413: الدائم. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء والميرزا محمد الطهراني العسكري: الاستكانة. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء والميرزا محمد الطهراني العسكري: أذن له. (*)

[ 90 ]

قال: يا موسى له جنتي وله الأمان من كل هول يوم القيامة والعتق من النار (1). 69 – حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن ابن أبي عمير عن المفضل بن عمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي نصرة (أبي حمزة) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اعطيت امتي خمس خصال في شهر رمضان لم يعطهن أمة نبي قبلي. أما واحدة فانه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إليهم ومن نظر الله إليه لم يعذبه. والثانية: خلوف افواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك. والثالثة: يستغفر لهم الملائكة في كل يوم وليلة. والرابعة: يقول الله عزوجل لجنته: تزيني واستعدي لعبادي يوشك أن يستريحوا من نصب الدنيا وأذاها ويصيروا إلى دار كرامتي. والخامسة: إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان غفر الله عزوجل لهم جميعا فقال رجل: يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال: لا أما ترون العمال إذا عملوا كيف يؤتون اجورهم ؟ (2)


(1) روى المجلسي (ره) هذه المناجاة في كتابه بحار الأنوار الجزء 13 من الطبعة الحديثة ص 328 – 327 باختلاف كلي في السند وغير كلي في المتن عن كتاب أمالي الصدوق (ره) وعن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة في الجزء 69 ص 411 وعن الامالي ملخصا ص 383. وان شئت فراجع الأمالي طبعة النجف المطبعة الحيدرية ص 184 – 183. (2) يأتي هذا الحديث تحتي الرقم 136 و 137 بسندين آخرين وباختلاف يسير في المتن واخرجه في الوسائل عن مجالس الطوسي في الباب 18 مند أبواب احكام شهر رمضان في الحديث 28 ما يقرب جدا من هذا المضمون وأورده في الخصال في باب الخمسة الحديث 91.

[ 91 ]

70 – حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حثدنا ابوا الجوزا ألمبنه بن عبد الله قال: حدثنا الحسين بن علوان عن عمرو بن ثابت بن هرمز الحداد عن سعد بن ظريف عن الاصبغ بن نباته قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: يأتي على الناس زمان يرتفع فيه الفاحشة ولنصنع (1) وتنهتك فيه المحارم ويعلن فيه الزنا ويستحل فيه أموال اليتامى ويؤكل فيه الربا ويطفف في المكائيل والموازين ويستحل الخمر بالنبيذ والرشوة بالهدية والخيانة بالأمانة ويتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ويستخف بحدود الصلاة ويحج فيه لغير الله فإذا كان ذلك الزمان انتفخت الأهلة تارة حتى يرى الهلال ليلتين وخفيت تارة حتى يفطر شهر رمضان في أوله ويصام للعدى في آخره فالحذر الحذر حينئذ من أخذ الله على غفلة فان من وراء ذلك موته ذريع يختطف الناس اختطافا حتى ان الرجل ليصبح سالما ويمسى دفينا ويمسى حيا ويصبح ميتا فإذا كان ذلك الزمان وجب التقدم في الوصية قبل نزول البلية ووجب تقديم الصلاة في أول وقتها خشية فوتها في آخر وقتها فمن بلغ منكم ذلك الزمان فلا يبيتن ليله الى على طهر وإن قدر أن لا يكون في جميع أحواله إلا طاهرا فليفعل فانه على وجل لا يدري متى يأتيه رسول الله لقبض روحه وقد حذرتكم وعرفتكم إن عرفتم ووعظتكم إن اتعظتم فاتقوا الله في سرائركم وعلانيتكم ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ومن يبتغ


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: والتصنع وفي بحار الأنورا: ولتصنع والصحيح هو الوسط. (*)

[ 92 ]

غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (1). 71 – حدثنا محمد بن علي ما جيلويه (ره) قال: حدثني عمي محمد ابن أبي القاسم قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي قال: حدثنا محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظييان قال: قلت للصادق عليه السلام ما الذى يباعد عنا ابليس ؟ قال: الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والموازرة على العمل الصالح يقطعان دابره والاستغفار يقطع وتينه (2). 72 – حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال: حدثنا أبو عبد الله الرازي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تعاونوا بأكل السحر على صيام النهار وبالنوم على الصلوة بالليل (3).


(1) رواه المجلسي رحمه الله في كتاب بحار الأنورا في الجزء 96 من الطبعة الحديثة ص 303 – 307 عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة واشتماله على ذكر صوم شهر رمضان كالحديث المرقم 68 ناسب ذكره هنا ويأتي في معنى هذا الاعتذار اعتذار من المصنف ذيل الحديث المرقم 107 (2) تقدم باختلاف في السند وفي المتن يسيرا تحت تسلسل العام الرقم 57 – 58 وبينا هناك مصدره. (3) رواه في الوسائل عن الفقيه والمقنعم مرسلا وعن كتاب فضائل شهر رمضان بهذا السند وعن التهذيب والامالي الطوسي مسندا لابن في الحديث 7 من الباب 4 من ابواب اداب الصائم وفى: السحور وفيه أيضا: وبالنوم عند القيولولة على قيام الليل. (*)

[ 93 ]

73 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن يحيى الخزاز عن طلحة بن زيد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: لا تقولوا رمضان ولا جاء رمضان قولوا: شهر رمضان فانكم لا تدرون ما رمضان (1). 74 – حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن ادريس عن محمد ابن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن ابراهيم بن هاشم عن موسى بن عمران الهمداني عن يونس بن عبد الرحمن عن يونس بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من افطر يوما من شهر رمضان خرج الايمان منه (2)


(1) رواه بسند معتبر في معاني الأخبار باب معنى رمضان ص 315 واخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث الرابع من الباب 19 من أبواب أحكام شهر رمضان. (2) رواه في كتاب عقاب الاعمال تحت عنوان: عقاب من أفطر يوما من شهر رمضان بسند ومتن اليك نصهما: أبي (ره) قال: حدثني محمد بن علي بن أبي عمران الهمداني عن يونس بن حماد الرازي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من أفطر يوما من شهر رمضان خرج روح الايمان منه. وفي النسخة المطبوعة عن عقاب الاعمال بحسب السند سقط فان صاحب الوسائل بعد ما نقله عن الفقيه مرسلا في الحديث الرابع من الباب الثاني من ابواب احكام شهر رمضان قال: وفي عقاب الأعمال عن أبيه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن ابراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران الهمداني عن يونس بن حمدان الرازي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام الخ ثم نقل هذا الحديث عن كتاب = = فضائل شهر رمضان بعين السند والمتن المذكورين هنا في الحديث الخامس من الباب المذكور وقبل ذلك عن عقاب الاعمال في الحديث 12 من الباب 1 من تلك الأبواب.

[ 94 ]

75 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن ابراهيم بن هاشم عن حمزة بن يعلي عن محمد بن الحسين اين أبي خالد رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام (وخ ل) قال: إذا صح هلال رجب فعد تسعة وخمسين يوما وصم يوم ستين (1). 76 – حدثنا محمد بن علي ما جيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أحمد بن نصر الخراز (2) عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا غاب القرص أفطر الصائم ودخل وقت الصلاة (3): 77 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال:


(1) أورده في الوسائل عن الكافي والفقيه والمقنع باختلاف جزئي في السند والمتن، في الحديث الثالث وعن المقنعة في الحديث 5 من الباب 16 من ابواب احكام شهر رمضان وأخرجه عن الفقيه مرسلا وكذا عن المقنع في الحديث 5 وعن كتاب فضائل شهر رمضان بعين السند والمتن في الحديث 7 من الباب العاشر من تلك الأبواب ورواه التهذيب والاستبصار على ما في تعليقة الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي على الوسائل. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: الخزاز (3) أخرجه في الوسائل عن الفقيه وكتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 5 من الباب 52 من ابواب ما يمسك عنه الصائم وفيه: عن أحمد بن النضر: (*)

[ 95 ]

حدثنا أحمد بن (1) محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة عن اسحاق بن عمار عن يحيى بن أبي العلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الصائم في شهر رمضان في السفر كالمفطر فيه في الحضر (2). 78 – حدثنا محمد بن علي ما جيلويه قال: حدثني علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال وقال (3) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: شهر رمضان شهر الله عز وجل وهو شهر يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات وهو شهر البركة وهو شهر الانابة وهو شهر التوبة وهو شهر المغفرة وهو شهر العتق من النار والفوز بالجنة ألا فاجتنبوا فيه كل حرام واكثروا فيه من تلاوة القرآن وسلوا فيه حوائجكم واشتغلوا فيه بذكر ربكم ولا يكونن شهر رمضان عندكم كغيره من الشهور فان له عند الله حرمة


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء السند هكذا: احمد بن محمد بن عيسى ابن علي عن علي بن عبد الملك عن اسحاق بن عمار عن يحيى عن العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام وفي الجزء 96 من بحار الأنوار ص 326 من الطبعة الحديثة: احمد بن محمد بن عيسى عن علي بن عبد الملك عن اسحاق بن عمار عن يحيى بن العلا: الا ان الصحيح من جميع النسخ نسخة المتن. (2) أخرجه في الوسائل عن الكافي والفقيه وعلل الشرايع والتهذيب في الحديث 5 من الباب الاول من أبواب من يصح منه الصوم وللحديث ذيل ان شئت راجعه وأورده كما هنا عينا عن تفسير مجمع البيان في الحديث 15 من الباب المذكور (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: قال قال::. (*)

[ 96 ]

وفضلا على سائر الشهور ولا يكونن شهر رمضان يوم صومكم كيوم فطركم (1). 79 – حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كان على امر ليس بحق لم يتب منه لم يغفر له في شعبان وشهر رمضان لم يزل عليه إلى قابل (2). 80 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال: حدثنا احمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن (3) علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: من تصدق وقت افطاره عليه مسكين برغيف غفر الله له ذنبه وكتب له ثواب عتق رقبة من ولد اسماعيل (4). 81 – وبهذا الاسناد قال: قال الرضا عليه السلام: من قال عند افطاره (اللهم لك صمنا بتوفيقك وعلى رزقك أفطرنا بأمرك فتقبله منا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم)


(1) رواه المجلسي في بحار الأنوار الجزء 96 ص 340 من الطبعة الحديثة عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة. (2) رواه بحار الأنوار في باب فضل الصيام الجزء 96 من الطبعة الحديثة ص 257 عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة: (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: علي بن الحسين بن علي بن فضال وهو غلط، والصحيح: الحسن. (4) يأتي هذا الحديث وتخريجه تحت الرقم 97: (*)

[ 97 ]

غفر الله ما ادخل على صومه من النقصان بذنوبه (1): 82 – وبهذا الاسناد قال الرضا عليه السلام: الحسنات في شهر رمضان مقبولة والسيئات فيه معفورة من قرأ في شهر رمضان آية من كتاب الله عز وجل كان كمن ختم قرآن في غيره من الشهور ومن ضحك فيه في وجه أخيه المؤمن لم يلقه يوم القيامة إلا ضحك في وجهه وبشره بالجنة ومن أعان فيه مؤمنا أعانه الله تعالى على الجواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ومن كف فيه غضبه كف الله عنه غضبه يوم القيامة ومن نصر فيه مظلوما نصره الله على كل من عاداه في الدنيا ونصره يوم القيامة عند الحساب والميزان، شهر رمضان شهر البركة وشهر الرحمة وشهر المغفرة وشهر التوبة والانابة، من لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له فاسألوا الله أن يتقبل منكم فيه الصيام ولا يجعله آخر العهد منكم وأن يوفقكم فيه لطاعته ويعصمكم من معصيته إنه خير مسؤل (2). 83 – حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: صيام شهر الصبر وصيام ثلاثة أيام في كل شهر يذهب بلابل الصدور، وروي: صيام ثلاثة أيام في كل شهر


(1) يأتي هذا الحديث تحت الرقم 98 كما يأتي تخريجه عن المستدرك وهو مروي في بحار الأنوار الجزء 96 ص 312 من الطبعة الحديثة عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة. (2) رواه في بحار الأنوار عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة في الجزء 96 ص 341 من الطبعة الحديثة. (*)

[ 98 ]

صيام الدهر، إن الله عز وجل يقول: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (1) 84 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن محمد الكوفي قال: أخبرنا المنذر بن محمد قال: حدثنا الحسن بن علي الخزاز قال: دخلت على أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام آخر جمعة من شعبان وعنده نفر من أصحابه منهم عبد السلام بن صالح وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن اسماعيل بن يزيع ومحمد بن سنان وخادماه ياسر ونادر وغيرهما فقال: معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان من صامه احتسابا غفر له فقال له محمد بن اسماعيل: يا بن رسول الله فما تصنع بالخبر الذي روي في النهي عن استقبال رمضان بيوم أو يومين فقال عليه السلام: يا بن اسماعيل إن رمضان اسم من اسماء الله عز وجل فلا يقال له: جاء وذهب واستقبل، والشهر شهر الله عز وجل وهو مضاف إليه فقال محمد بن اسماعيل: فهل يجوز لأحد أن يقول: استقبلت شهر رمضان بيوم أو يومين قال: لا، لان الاستقبال انما يقع لشئ موجود يدرك فأما ما لم يخلق فكيف يستقبل ؟ فقال يا بن رسول الله: شهر رمضان وان لم يخلق قبل دخوله فقد وقع لك اليقين بأنه سيكون فقال يا محمد: ان وقع لك اليقين انه سيكون (فكيف وقع لك اليقين بأنه سيكون) وربما طالت ليلة اول يوم من شهر رمضان حتى يكون صبحها يوم القامة فلا يكون شهر رمضان في الدنيا أبدا فيصبح الناس لا يرون شمسا ولا نهارا ولا يرون من مساجد الله على وجه الأرض شيئا


(1) رواه في ثواب الأعمال تحت عنوان: ثواب صوم ثلاثة أيام في الشهر، وفي السند هناك وهنا فرق جزئي والصحيح ما هنا واخرجه في الوسائل عن الكافي والفقيه وثواب الأعمال والمجالس في الحديث 19 وعن تفسير العياشي في الحديث 41 من الباب 7 من ابواب الصوم المندوب: (*)

[ 99 ]

ويرفع الله الكعبة والمسجد الحرام إلى السماء وأنسى في مثل ذلك الزمان القرآن حتى لا يوجد فيهم للقرآن حافظ ولشئ من تمجيد الله ذاكر فحينئذ يرفع الله عز وجل حجته من الأرض فتسيخ بأخلها وتسير جبالها وتسجر بحارها وتبعثر قبورها ويكور عن السماء شمسها وينكدر نجومها وينتثر كواكبها فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ثم قال عليه السلام معاشر شيعتي إذا طلع هلال شهر رمضان فلا تشيروا إليه بالاصابع ولكن استقبلوا القبلة وارفعوا ايديكم إلى السماء وخاطبوا الهلال وقولوا: (ربنا وربك الله رب العالمين اللهم اجعله علينا هلالا مباركا ووفقنا لصيام شهر رمضان وسلمنا فيه وتسلمنا منه في يسر وعافية واستعملناه فيه بطاعتك انك على كل شئ قدير) فما من عبد فعل ذلك إلا كتبه الله تبارك وتعالى في جملة المرحومين وأثبته في ديوان المغفورين ولقد كانت فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام تقول ذلك سنة فإذا طلع هلال شهر رمضان فكان نورها يغلب الهلال يخفى فإذا غابت عنه ظهر (1). 85 – حدثنا محمد بن علي ما جيلويه قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم قال: حدثني محمد بن علي القرشي قال: حدثنا أبو الربيع أخبر به عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال: قال عبد الله بن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول، وذلك في شهر رمضان: إن الله جل جلاله يقول كل ليلة من هذا الشهر: وعزتي وجلالي لقد أمرت ملائكتي بفتح أبواب سموات للداعين من عبادي وإمائي فمالي أرى عبدي الغافل ساهيا


(1) أخرج في الوسائل عين السند الرقم 5 في الباب التاسع عشر من ابواب أحكام شهر رمضان عن كتاب فضائل شهر رمضان وأهمل ذكر الحديث. (*)

[ 100 ]

عني متى سألني فلم أعطه ومتى ناداني فلم أجبه ومتى ناجاني فلم أقربه ومتى رجاني فخيبته ومتى أملني فحرمته ومتى قصد بابي فحجبته ومتى تقرب فباعدته ومتى هرب مني فلم أدعه ومتى رجع إلي فلم أقبله ومتى أقر بذنوبه فلم أرحمه ومتى إستغفرني فلم اغفر له ذنبه ومتى تاب فلم أقبله توبته عبدي كيف تقصد برجائك ملكا مملوكا ولا تقصدني برجائك وانا ملك الملوك أم كيف تسأل من يخاف الفقر ؟ ولا تسألني وأنا الغني الذي لا افتقر أم كيف تخدم ملكا ينام ويموت ولا تخدمني وأنا الحي الذي لا يموت ولا يأخذني سنة ولا نوم يا سوئه لمن عصاني ويا بؤسا للقانطين من رحمتي بعزتي حلفت لآخذنه أخذ عزيز مقتدر يغضب لغضبه السماء والأرض فأين تفرمني إلا ألي وأنا الله العزيز الحكيم (1). 86 – حدثنا محمد علي ما جيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم قال: حدثني محمد بن علي القرشي قال: حدثنا أبو الربيع قال: حدثنا جرير عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال: قال عبد الله بن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: شهر رمضان ليس كالشهور لما تضاعف فيه من الاجور هو شهر الصيام وشهر القيام وشهر التوبة والاستغفار وشهر تلاوة القرآن هو شهر ابواب الجنان فيه مفتحة وإبواب النيران فيه مغلقة هو شهر يكتب فيه الأجال ويبث فيه الارزاق وفيه ليلة فيها يفرق كل أمر حكيم ويكتب فيها وفد بيت الله الحرام تتنزل الملائكة والروح فيها عليه الصائمين والصائمات باذن ربهم في كل


(1) يجد القارئ الكريم من هنا إلى ما يأتي موارد من الأحاديث غير مخرجة فليعذرنا فانه ما وسعنا بعض الظروف للفحص البالغ عنها في الجوامع الحديثية ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم الكفيل. (*)

[ 101 ]

أمر سلام هي حتي مطلع الفجر من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر إلى قابل فبادروا بالأعمال الصالحات الآن وباب التوبة مفتوح والدعاء مستجاب قبل: أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وأن كنت لمن الساخرين (1). 87 – حدثنا علي بن احمد بن عبد الله بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثنا أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين البرقي (2) قال: حدثنا أبي عن عبد الله بن جبلة عن معاوية بن عمار عن الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن (3) بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاء نفر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله اعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له: لأي شئ فرض الله عز وجل الصوم على امتك بالنهار ثلاثين يوما وفرض الله على الامم اكثر من ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن آدم لما اكل من الشجرة بقى في بطنه ثلاثين يوما ففرض الله عز وجل على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عز وجل عليهم وكذلك كان على آدم ففرض الله ذلك على أمتي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات) قال اليهودي: صدقت يا محمد فما جزاء من صامها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا الا اوجب الله عز وجل له سبع خصال:


(1)… (2) في الخصال – الرقي – وفي مشيخة الفقيه: البرقي عن أبيه عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي عن عبد الله بن جيلة… (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: الحسين بن علي بن أبي طالب وما في المتن هو الصحيح: (*)

[ 102 ]

أولها – يذوب الحرام في جسده. والثانية – يقرب من رحمة الله عز وجل. والثالثة – يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم. والرابعة – يهون عليه سكرات الموت. والخامسة – أمان من الجوع والعطش يوم القيامة. والسادسة – يعطيه الله برائة ومن النار. والسابعة – يطعمه الله عز وجل من طيبات الجنة قال: صدقت يا محمد (1). 88 – حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير قال: حدثنا هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن علة الصيام قال: العلة في الصيام ليستوي به الغني والفقير وذلك ان الغني لم يكن ليجد مس الجوع فيرحم الفقير لأن الغني كلما أراد شيئا قدر عليه فأراد الله عز وجل أن يسوي بين خلقة وأن يذيق الغني مس الجوع والألم ليحسن على الضعيف ويطعم الجايع (2).


ذكر في الخصال ذيله في باب السبعة الحديث 12 وصدره تحت عنوان شهر رمضان ثلاثون يوما واخرجه في مستدرك الوسلائل عن الاختصاص المنسور إلى المفيد (ره) في الحديث 1 من الباب 1 من أبواب أحكام شهر رمضان ما هو جدا قريب منه مضمونا وأخرجه في الوسائل عن الفقيه والعلل والمجالس والخصال في الحديث الرابع من الباب 1 من ابواب احكام شهر رمضان. (2) أخرجه في الوسائل عن الفقيه وعلل الشرايع وكتاف فضائل شهر رمضان في الحديث 1 من الباب الأول من ابواب وجوب الصوب ونيته وفيه: انما فرض الله الصيام ليستوي، وفيه: ليرق على الضعيف.

[ 103 ]

89 – حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا علي ابن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن محمد بن خالد عن سعيد بن محمد عن عمرو بن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من عبد دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره وكف شره وغض بصره واجتنب ما حرم الله عليه إلا أوجب الله له الجنة (1). 90 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن ادريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن اسحاق بن عمار عن المسمعي انه سمع أبا عبد الله عليه السلام بوصي ولده ويقول: إذا دخل شهر رمضان فأجهدوا انفسكم فان فيه يقصم الأرزاق ويكتب الآجال وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون (2) وفيه ليلة العمل فيها خير من العمل في الف شهر (3). 91 – حدثنا علي بن احمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا أبو الخير صالح بن أبي حماد قال: كتبت الى أبي محمد الحسن ابن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام، اسأله عن الغسل في ليالي شهر


(1)… (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: يفدون إليه، وهو الصحيح كما يأتي في الرقم 129. (3) أخرجه في الوسائل عن الكافي مسندا وعن الفقيه مرسلا في الحديث السابع من الباب 18 من ابواب احكام شهر رمضان ورواه الشيخ في التهذيب أيضا على ما في تعليقة الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي على الوسائل ويأتي ذكره هنا تحت الرقم 129. (*)

[ 104 ]

رمضان فكتب عليه السلام: ان استطعت ان تغتسل ليلة سبعة عشرة وليلة تسعة عشرة (1) وليلة احدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين فافعل فان فيها ترجى ليلة القدر فان لم تقدر على احيائها قال يفوتنك احياء ليلة ثلاث وعشرين تصلي فيها مأة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد، عشر مرات (2). 92 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال: أخبرنا احمد بن محمد الهمداني عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن ابي الحسن علي ابن موسى الرضا عليه السلام انه قال: ان لله تبارك وتعالى ملائكة موكلين بالصائمين والصائمات يمسحونهم بأجنحتهم ويسقطون عنهم ذنوبهم وان لله تبارك وتعالى ملائكة قد وكلهم بالاستغفار للصائمين والصائمات لا يعلم عددهم الا الله عز وجل (3). 93 – وبهذا الاسناد قال: قال لي أبو جعفر الباقر عليه السلام: إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان اعتق فيها مثل ما اعتق في جميعه (4). 94 – حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد الأشهري عن أبي الحسين العبدي عن الأعمش عن عباية بن ربعي


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: سبعة عشر وليلة تسعة عشر. (2) أخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 9 من الباب 32 من ابواب احكام شهر رمضان. ويأتي ما يؤيده تحت الرقم 147. (3) اخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 36 من الباب الأول من ابواب الصوم المندوب. (4) تقدم في ذيل الحديث المرقم 54 وتقدم ما يصلح مصدرا له. (*)

[ 105 ]

عن عبد الله بن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: من صام شهر رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قدم ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (1). 95 – حدثنا ابي رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر عن احمد ابن محمد عن إبن أبى نجران قال: سمعت ابا الحسن عليه السلام يقول: من عادى شيعتنا فقد عادانا ومن والاهم فقد والانا لانهم منا خلقوا من طينتنا من أحبهم فهو منا ومن ابغضهم فليس منا شيعتنا ينظرون بنور الله ويتقلبون في رحمة الله ويفوزون بكرامة الله ما من أحد من شيعتنا يمرض إلا مرضنا لمرضه ولا يغتم إلا اغتممنا لغمه ولا يفرح إلا فرحنا لفرحه ولا يغيب عنا أحد من شيعتنا اين كان في شرق الأرض وغربها ومن ترك من شيعتنا دينا فهو علينا ومن ترك منهم مالا فالورثة (2) شيعتنا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويحجون البيت الحرام ويصومون شهر رمضان ويوالون أهل البيت ويبرؤن من أعدائنا اولئك أهل الايمان والتقى وأهل الورع والتقوى من رد عليهم فقد رد على الله ومن طعن عليهم فقد طعن على الله لانهم عباد الله حقا وأوليائه صدقا والله إن أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر فيشفعه الله فيهم لكرامته على الله عز وجل (3).


(1) رواه المجلسي (ره) في بحار الانوار بغير هذا السند في الجزء 96 ص 366 والجزء 67 ص 17 من الطبعة الحديثة وفيه: ومن صلى ليلة القدر… ويأتي الايعاز إلى مصدر آخر لمتن هذا الحديث في التغليقة على الحديث المرقم 155. (2) في بحار الأنوار: فهو لورثته. (3) رواه في البحار الجزء 68 ص 167 – 168 من الطبعة الحديثة عن كتاب صفات الشيعة للصدوق (قدس سره). (*)

[ 106 ]

96 – حدثنا محمد بن بكران النقاش قال: حدثنا احمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم قال: أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام انه قال: من كان تائبا من ذنب فليتب الى الله تبارك وتعالى منه في شهر رمضان فانه شهر التوبة والانابة وشهر المغفرة والرحمة وما من ليلة من لياليه ولله تبارك وتعالى فيها عتقاء من النار كلهم قد استوجبوا بذنوبهم النار (1). 97 – وبهذا الاسناد قال: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام من تصدق وقت افطاره على مسكين برغيف غفر الله له ذنبه وكتب له ثواب عتق رقبة من ولد اسماعيل (2). 98 – وبهذا الاسناد قال: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام: من قال عند افطاره: (اللهم لك صمنا بتوفيقك وعلى رزقك أفطرنا بأمرك فتقبله منا واغفر لنا انك انت الغفور الرحيم) غفر الله ما ادخل على صومه من النقصان بذنوبه (3): 99 – حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن ابراهيم بن أبي البلاد


(1)… (2) أخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 26 من الباب 18 من ابواب احكام شهر رمضان وقد تقدم ذكره هنا تحت الرقم 80. (3) تقدم هذا الحديث تحت الرقم 81 وأورده في مستدرك الوسائل عن فضائل الاشهر الثلاثة في الحديث الرابع من الباب الخامس من ابواب آداب الصائم: (*)

[ 107 ]

عن أبيه رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام انه سئل عن اليوم (1) المشكوك فيه فقال: أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من شهر رمضان (2). 100 – وبهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل صام اول يوم من شهر رمضان وهو شاك لا يدري أمن شعبان أم من رمضان وكان من شهر رمضان فقال: هو يوم وفق لا قضاء له (3). 101 – حدثنا احمد بن هارون الفامي (4) رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة الربعي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام في أول يوم من شهر رمضان في مسجد الكوفة فحمد الله بأفضل الحمد واشرفها وابلغها واثني على بأحسن الثناء


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عن الصوم. (2) تقدم عنه هذا المضمون في الحديث المرقم 45 وذكره في الوسائل عينا عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 10 من الباب السادس وعن الفقيه مسندا والمقنع مرسلا في الحديث التاسع من الباب الخامس من ابواب وجوب الصوم وذكر نحوه عن الكافي في الحديث الأول منه وعن المقنعة في الحديث 10 من الباب 16 من ابواب احكام شهر رمضان راجع ما علقناه على الحديث المرقم 45. (3) أورده في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان بفرق جزئي في الحديث الحادي عشر من الباب الخامس من ابواب وجوب الصوم ونيته وفيه: يوم وفق له لا قضاء عليه. (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء العامي وفي معجم الرجال ج 2 ص 191 أضاف نسخة القاضي: وفي ص 366: الطائي. (*)

[ 108 ]

وصلى على محمد نبيه صلى الله عليه وآله ثم قال أيها الناس: إن هذا الشهر شهر فضله الله على سائر الشهور كفضلنا اهل البيت على سائر الناس وهو شهر يفتح فيه ابواب السماء وابواب الرحمة ويغلق فيه ابواب النيران وهو شهر يسمع فيه النداء ويستجاب فيه الدعاء ويرحم فيه البكاء وهو شهر فيه ليلة نزلت الملائكة فيها من السماء فتسلم على الصائمين والصائمات باذن ربهم الى مطلع الفجر وهي ليلة القدر فيها ولايتي قبل أن خلق آدم عليه السلام بالفي عام صيام يومها أفضل من صيام الف شهر والعمل فيها أفضل من العمل في الف شهر، أيها الناس ان شموس شهر رمضان لتطلع على الصائمين والصائمات وان اقماره ليطلع عليهم بالرحمة وما من يوم وليلة من الشهر إلا والبر من الله تعالى يتناثر من السماء على هذه الأمة فمن ظفر من نثار الله بدرة كرم على الله يوم يلقاها وما كرم عبد على الله إلا جعل الجنة مثواه عباد الله إن شهركم ليس كالشهور أيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات هو شهر الشياطين فيه مغلولة محبوسة هو شهر يزيد الله فيه الأرزاق والآجال ويكتب فيه وفد بيته وهو شهر يقبل أهل الأيمان بالمغفرة والرضوان والروح والريحان ومرضات الملك الديان، ايها الصائم تدبر امرك فانك في شهرك هذا ضعيف ربك انظر كيف تكون في ليلك ونهارك وكيف تحفظ جوارحك عن معاصي ربك، انظر أن لا تكون بالليل نائما وبالنهار غافلا فينقضي شهرك وقد بقى عليك وزرك فتكون عند استيفاء الصائمين اجورهم من الخاسرين وعند فوزهم بكرامة مليكهم من المحرومين وعند سعادتهم بمجاورة ربهم من المطرودين أيها الصائم إن طردت عن باب مليكك فأي باب تقصد وان حرمك ربك فمن ذا الذي يرزقك وان اهانك فمن ذا الذي يكرمك وإن أذلك فمن ذا الذي يعزك وإن خذلك فمن ذا الذي ينصرك وإن لم يقبلك


[ 109 ]

في زمرة عبيده فالى من ترجع بعبوديتك وإن لم يقلك عثرتك عمن ترجو لغفران ذنوبك وان طالبك بحقه فماذا يكون حجتك، ايها الصائم تقرب إلى الله بتلاوة كتابه في ليلك ونهارك قان كتاب الله شافع مشفع يوم القيامة لأهل تلاوته فيعلون درجات الجنة بقرائة آياته، بشر أيها الصائم فانك في شهر صيامك فيه مفروض ونفسك فيه تسبيح ونومك فيه عبادة وطاعتك فيه مقبولة وذنوبك فيه مغفورة واصواتك فيه مسموعة ومناجاتك فيه مرحومة ولقد سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن لله تبارك وتعالى عند فطر كل ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار لا يعلم عددهم إلا الله هو في علم الغيب عنده فإذا كان آخر ليلة منه اعتق فيها مثل ما اعتق في جميعه، فقام إليه رجل من همدان فقال: يا أمير المؤمنين زدنا مما حدثك به حبيبك في شهر رمضان فقال: نعم سمعت أخي رسول الله وابن عمي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من صام شهر رمضان فحفظ فيه نفسه من المحارم: دخل الجنة قال الهمداني: يا أمير المؤمنين زدنا مما حدثك به أخوك وابن عمك في شهر رمضان قال: نعم سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صام رمضان (1) ايمانا واحتسابا دخل الجنة قال الهمداني: يا أمير المؤمنين زدنا مما حدثك به خليلك في هذا الشهر فقال: نعم سمعت سيد الأولين والآخرين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من صام رمضان فلم يفطر في شئ من لياليه على حرام دخل الجنة، فقال الهمداني: يا أمير المؤمنين زدنا مما حدثك به سيد الأولين والآخرين في هذا الشهر فقال: نعم سمعت أفضل الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين يقول: ان سيد الوصيين يقتل في سيد الشهور فقلت يا رسول الله وما سيد الشهور ومن سيد الوصيين قال: أما سيد الشهور


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: شهر رمضان. (*)

[ 110 ]

فشهر رمضان وأما سيد الوصيين فانت (1) يا علي فقلت يا رسول الله فان ذلك لكائن قال: اي وربي انه ينبعث اشقى امتي شقيق عاقر ناقة ثمود ثم يضربك ضربة على فرقك تخضب منها لحيتك فأخذ الناس بالبكاء والنحيب فقطع عليه السلام خطبته ونزل (2). 102 – حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس عن أبيه عن عبد الله بن عامر قال: حدثني أبي عن الرضا عليه السلام أنه قال: إذا كان يوم القيامة زفت الشهور إلى الحشر يقدمها شهر رمضان عليه من كل زينة حسنة (3) فهو بين الشهور يومئذ كالقمر بين الكواكب فيقول اهل الجمع بعضهم لبعض: وددنا لو عرفنا هذه الصور فينادي مناد من عند الله جل جلاله: يا معشر الخلائق هذه صور الشهور التي عدتها عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق سموات والأرض سيدها وأفضلها شهر رمضان ابرزتها لتعرفوا فضل شهري على سائر الشهور وليشفع للصاتمين من عبادي وإمائي واشفعه فيهم (4). 103 – حدثني محمد بن موسى رحمه الله قال: حدثني عبد الله بن جعفر الحميرى عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أول ما يسئل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله عز وجل الصلوات المفروضات


(1) في نسخة الشيخ شير محمد الهمداني (قال: أنت) والظاهر انه غلط. وكذا في نسخة مكتبة كاشف الغطاء. (2)… (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: احسنها: (4)… (*)

[ 111 ]

وعن الزكاة وعن الصيام المفروض وعن الحج وعن ولايتنا أهل البيت فان أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه فان لم يقر بولايتنا بين يدي الله عز وجل لم يقبل منه شيئا من اعماله (1). 104 – حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي ابن النعمان عن عبد الله بن طلحة النهدي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربعة لا ترد لهم دعوة وتفتح لها أبواب السماء وتصير إلى العرش، دعاء الوالد لولده، والمظلوم على من ظلمه والمعتمر حتى يرجع والصائم حتى يفطر (2) 105 – حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا احمد بن ادريس قال: حدثنا محمد بن احمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن ابراهيم بن اسحاق النهاوندي عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال: سمعت الصادق عليه السلام يقول: الشتاء ربيع المؤمن يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه ويقصر فيه نهاره فيستعين به على صيامه (3).


(1)… (2) كرر هذا الحديث فقد مضى بعين السند والمتن تحت الرقم 61 كما مضى تخريجه منا هناك. (3) هذا الحديث لم يرتبط بخصوص فضائل شهر الصيام وقد ذكره في معاني الأخبار طبع طهران ص 228 في باب معنى قول الصادق عليه السلام: الشتاء ربيع المؤمن وفي تلوه أورد باب معني ربيع القرآن وذكر ذيله حديثا بسنده عن أبي جعفر عليه السلام قال: لكل شئ ربيع وربيع القرآن شهر رمضان وكان من المناسب أن يذكره ويدرجه هنا أيضا وان كان = = ضعيفا بعمرو بن شمر، أخرجه في الوسائل عن الكافي والمعاني والامالي وثواب الأعمال وغير ذلك في 2 / 17 من ابواب أحكام شهر رمضان واخرج في الوسائل أيضا هذا الحديث عن معاني الاخبار وصفات الشيعة وكتاب فضائل شهر رمضان الحديث 3 من الباب 6 من ابواب الصوم المندوب ومن المناسب مع ما هنا ما رواه الفقيه في النوادر وهو آخر ابواب الكتاب عن النبي صلى الله عليه وآله: الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. (*)

[ 112 ]

106 – حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال: نبي الاسلام على خمس دعائم على الصلاة والزكاة والصوم والحج وولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده صلوات الله عليهم (1). 107 – حدثنا صالح بن عيسى العجلي قال: حدثنا محمد بن علي ابن علي قال: حدثنا محمد بن الصلت قال: حدثنا محمد بن بكير قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن هلال عبد الله عن يعلي بن زيد بن جذعان عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن هبيرة قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فقال: رأيت البارحة عجايب قال: فقلنا يا رسول الله وما رأيت حدثنا فداك أنفسنا واهلونا وأولادنا فقال: رأيت رجلا من امتي قد أتاه ملك الموت لقبض روحه فجائه بره بوالديه فمنعه منه ورأيت رجلا من امتي عليه عذاب القبر فجائه وضوئه فمنعه منه ورأيت رجلا من امتي قد احتوشته


(1) هذا الحديث أيضا كرره فقد ذكر بعينه متنا وسندا كما تراه تحت الرقم 65 ويأتي أيضا عن قريب تحت الرقم 117 ما يقرب مضمونه مضمون الحديث في الموردين وهناك تخريجه. (*)

[ 113 ]

الشياطين فجاءه ذكر الله عز وجل فنجاه من بينهم ورأيت رجلا من امتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجائه صلاته فمنعته منهم ورأيت رجلا من امتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع فجائه صيام رمضان فسقاه وارواه ورأيت رجلا من امتي والنبيون حلقا حلقا كلما أبى حلقة طرد فجائه اغتساله من الجنابة فأخذه (1) بيده فاجلسه الى جنبي ورأيت رجلا من امتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن تحته ظلمة مستنقعا في الظلمة فجاءه حجه وعمرته فاخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه فجائه صلته الرحم قال: يا معشر المؤمنين كلموه فانه كان واصلا لرحمه فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم ورأيت رجلا من امتي يتقي حر النار وشررها بيده ووجهه فجائته صدقته فكان (2) ظلا على رأسه وسترا على وجهه ورأيت رجلا من امتي قد اخذته الزبانية من كل مكان فجائه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم فجعلاه مع ملائكة الرحمة ورأيت رجلا من امتي جاثيا على ركبتيه بينه وبين رحمة الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله في رحمة الله ورأيت رجلا من امتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجائه من الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من امتي قد هوى في النار فجائته دموعه التي بكى من خشية الله فاستخرجه من ذلك ورأيت رجلا من امتي على الصراط يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف فجائه حسن ظنه بالله فسكن (3) رعدته ومضى على


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: فأخذ بيده: (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: فكانت. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: فسكنت. (*)

[ 114 ]

الصراط ورأيت رجلا من امتي على الصراط يرجف احيانا ويحيد (1) احيانا ويتعلق احيانا فجائته صلوته علي فاقامته على قدميه ومضى على الصراط ورأيت رجلا من امتي انتهى الى ابواب الجنة كلما انتهى الى باب اغلق فجائته شهادة ان لا اله الا الله صادقا فافتتحت الابواب ودخل الجنة (2). قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: ذكرت هذا الحديث في هذا الموضع لما فيه من ذكر صوم شهر رمضان (3). 108 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن زياد عصام ابن زيد عن محمد بن المنكدر (4) (والمكندر) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رقى المنبر فقال: آمين إلى أن رقى الدرجة الأولى ثم رقى الثانية فقال: آمين ثم رقى الدرجة الثالثة فقال: آمين فقالوا يا رسول الله قلت: آمين ثلاث مرات فقال: جائني جبرئيل عليه السلام فقال: شقي عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت: آمين ثم قال: شقى عبد ادرك شهر رمضان فانسلخ عنه ولم يغفر له فقلت: آمين ثم قال: شقى عبد أدرك والديه أو احدهما


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: فيجد. (2) أخرجه في مستدرك الوسائل عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة والامالي ملخصا في الحديث 9 من الباب 25 من ابواب احكام شهر رمضان (3) أقول: وكذلك مناسبة الحديث 68 و 70 و 103 و 111 و 113 وغير ذلك. (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: المنكدر. (*)

[ 115 ]

فلم يدخلا الجنة فقلت: آمين (1): 109 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال: حدثنا احمد بن محمد الكوفي عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي ابن موسى الرضا عليه السلام قال: من صام ثلاثة أيام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله (2) صوم شهرين متتابعين ومن صام رمضانا ايمانا واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته امه قال عليه السلام حدثني أبي عن جده عليهما السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من ادرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ومن أدرك ليلة القدر فلم يغفر له فابعده الله ومن ذكرت عنده فصلى علي ولم يغفر له فأبعده الله قيل يا رسول الله: كيف يصلي عليك ولم يغفر له فقال عليه السلام: إن العبد وإذا صلى علي ولم يصل على آلي لفت تلك الصلاة وضرب بها وجهه وإذا صلى علي وعلى آلي غفر له (3). 110 – حدثنا علي بن احمد بن علي بن عبد الله البرقي قال: حدثني أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن ابن فضال عن هارون بن مسلم عن


(1) أخرج في الوسائل عن المقنعة (في الحديث) ما بهذا المضمون في الحديث 13 من الباب 42 من ابواب الذكر من كتاب الصلاة واخرجه الشيخ النوري في المستدرك عن لب اللباب للقطب للراوندي في الحديث 16 وعن كتاب النوادر للسيد فضل الله الراوندي في الحديث 7 من الباب 11 من أبواب أحكام شهر رمضان. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: كتب الله له، وهو الصحيح كما تقدم في الحديث 31. (3) سبق هذا الحديث تحت الرقم 31 باختلاف في المتن صدرا وتقدم هناك مصدره. (*)

[ 116 ]

الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله تبارك وتعالى فمن صام من شهري يوما وجبت له الجنة ومن صام منه يومين كان من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يوم القيامة ومن صام ثلاثة ايام كان معي في درجتي يوم القيامة ومن صام الشهر كله ووصله بشهر رمضان كان ذلك توبة له من كل ذنب صغيرا وكبيرا ولو من دم حرام (1). 111 – حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال: حدثنا عبد العزيز ابن يحيى قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سليمان المروزي عن الرضا علي بن موسى عليه السلام انه قال: من صام شهر رمضان ايمانا واحتسابا غفرت له ذنوبه ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأن الصائم لا يجري عليه القلم حتى يفطر ما لم يأت بشئ فينقض صومه وان الحاج لا يجري عليه القلم حتى يرجع ما لم يأت بشئ يبطل حجه وان النائم لا يجري عليه القلم حتى ينتبه ما لم يكن يأت على حرام وان الصبي (2) لا يجري عليه القلم حتى يبلغ وان المجاهد في سبيل الله لا يجري عليه القلم حتى يعود إلى منزله ما لم يأت بشئ يبطل جهاده وان المجنون لا يجري عليه القلم حتى يفيق وان المريض لا يجري عليه القلم حتى يصح ثم قال عليه السلام: ان سلعة الله رخيصة فاشتروها قبل أن تغلوا (3).


(1) تقدم ذكره في فضائل شهر شعبان تحت الرقم 32 وقد ذكرت هناك مصدره ومن المعلوم ان الحديث في ناحية الغفران ناظر الى الحكم التكليفي لا الحكم الوضعي. (2) في نسخة مكتبة الغطاء: وأن الصغير. (3) تقدم في فضائل شهر شعبان تحت الرقم 33. (*)

[ 117 ]

112 – حدثنا علي بن احمد بن عبد الله بن احمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثني أبي عن جده احمد بن أبي عبد الله عن ابيه عن علي ابن الحسين البرقي: قال: حدثني أبى عن جده (1) الحسن بن علي بن أبى طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان بين شعبان وشوال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وهو شهر الله تعالى ذكره وهو شهر البركة وهو شهر المغفرة وهو شهر الرحمة وهو شهر التوبة وهو شهر الانابة وهو شهر قراءة القرآن وهو شهر الاستغفار وهو شهر الصيام وهو شهر الدعاء وهو شهر العبادة وهو شهر الطاعة وهو شهر العتق من النار والفوز بالجنة من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له الى قابل فأيكم منثق (يثق) ببلوغ شهر رمضان قابل، صوموه صيام من يرى انه لا يصوم بعده ابدا فكم من صائم له عاما اول امسى عامكم هذا في القبر مدفونا واصبح في التراب وحيدا فريدا ينبهكم الله من رقدة الغافلين وغفر لنا ولكم يوم الدين (2): 113 – حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبى عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد عن الحسن بن عباس بن جريش الرازي عن ابى جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب عليهم السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال الصادق عليه السلام: سمعت أبى عليه السلام: يقول: ما قرأ عبد إنا أنزلناه الف مرة يوم الاثنين والف مرة يوم الخمسين الا خلق الله تبارك وتعالى منها ملكا يدعى العوى (3) راحته اكبر من سبع


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عن جده عن الحسن بن علي. (2)… (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: يدعي الكلوسي العرى: (*)

[ 118 ]

سموات وسبع أرضين في موضع كل ذرة من جسده الف شعرة في كل شعرة الف لسان ينطق كل لسان لقوة (1) السنة الثقلين يستغفر لقاريها ويضاعف الرب تعالى استغفار الفي سنة الف مرة (2). 114 – وبهذا الاسناد قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: من أحيي ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار (3). 115 – وبهذا الاسناد قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام من قرأ إنا أنزلناه في حرم الله عز وجل الف مرة كتب الله عز وجل له أجر كل حجة أو عمرة كانت أو تكون ومن قرأها في موقف عرفة مأة مرة: كان له أجر المجاهدين إلى يوم القيامة ومن قرأها في مسجد منى سبعين مرة كان له أجر كل صدقة تصدق بها أو يتصدق بها إلى يوم القيامة ومن قرأها في جوف الكعبة كان له اجور الصديقين والشهداء الى يوم القيامة ومن قرأها في مسجد المدينة عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم احدى وعشرين مرة كان له اجور أهل الجنة إلى يوم القيامة وكتب له مثل أجر النبيين (4).


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: بقوة. (2)… (3) أخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 10 من الباب 32 من ابواب أحكام شهر رمضان وعن كتاب الاقبال لعلي بن موسى بن طاووس في الحديث العاشر من الباب الأول من ابواب نافلة شهر رمضان. (4) هذا الحديث أجنبي عن فضائل شهر رمضان ولعل ذكره هنا سهو أو كان له تكملة فنسيت ومثله الحديث رقم 113. (*)

[ 119 ]

116 – حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن عبد الله بن مهران عن صالح بن عقبة عن المفضل بن عمر قال: ذكر أبو عبد الله الصادق عليه السلام انا أنزلناه فقال: من أبين فضلها على السور قال: قلت وأي شئ (1) أفضلها قال: نزلت ولاية امير المؤمنين عليه السلام فيها قلت في ليلة القدر التي نرتجيها من رمضان قال: هي ليلة قدرت السماوات والأرض فيها (2): 117 – حدثنا أبي رضى الله عنه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب ابن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عم زرارة بن أعين عن أبي جعفر محمد عليه السلام قال: بني الاسلام على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصوم جنة من النار (3). 118 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا على بن ابراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن السمان الأرمني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا رأى الصائم قوما يأكلون أو رجلا يأكل سبحت كل شعرة منه (4).


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: واى شئ في أفضلها. (2)… (3) رواه في الكافي بسنده المعتبر عن أبي جعفر عليه السلام والصدوق في الفقيه مرسلا ورواه في الوسائل عنهما في الباب 1 من ابواب مقدمة العبادات الحديث 2 وغيره وفي 1 / 1 من ابواب الصوم المندوب وتقدم بهذا المضمون تحت الرقم 65 و 106. (4) أخرجه في الوسائل عن الكافي في الحديث الأول من الباب 9 من ابواب آداب الصائم وفيه: ابن أبي عمير عن سلمة السمان الخ = = وفي ذيله عن الكافي المطبوع: علي بن ابراهيم عن أبيه عن السمان الأرمني الخ وهما واحد. (*)

[ 120 ]

119 – حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن سهل بن زياد الآدمي عن بكر بن صالح عن محمد بن سنان عن عمر ابن يزيد عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من صام لله عز وجل يوما في شدة الحر فأصابه ظلما وكل الله به الف ملك يمسحون بوجهه ويبشرونه حتى إذا أفطر قال الله عز وجل: ما اطيب ريحك وروحك، ملائكني اشهدوا أني قد غفرت له (1). 120 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه ابراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن سلمة بياع السابري عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: للصائم فرحتان فرحة عند افطاره وفرحة عند لقاء ربه عز وجل (2). 121 – حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبي عن سهل ابن زياد الأزدي عن منصور بن العباس عن عمرو بن سعيد عن الحسن ابن صدقة قال: قال أبو الحسن عليه السلام: قيلوا فان الله يطعم الصائم في منامه ونسقيه (3).


(1) أورده في الوسائل عن الكافي والفقيه والمجالس وثواب الأعمال في الحديث الأول من الباب 3 من ابواب الصوم المندوب وفيه: عن منذر بن يزيد (2) أورده في الوسائل عن الكافي والفقيه في الباب الأول من ابواب الصوم المندوب الحديث السادس وفيه: سلمة صاحب السابري، وهما واحد. (3) ذكره في الوسائل عن الكافي والفقيه وثواب الأعمال في الحديث 1 من الباب 2 من ابواب آداب الصائم وذكره في مستدرك الوسائل عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة بعين السند والمتن في الحديث 1 من الباب 1 منها = = وفي كتاب ثواب الأعمال ذكر تحت عنوان: ثواب الصيام، ومن هذا وغيره تعرف ان هذا الحديث لا يناسب ذكره في خصوص فضائل شهر رمضان وكذا الحديث الذي بعده. (*)

[ 121 ]

122 – حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام ما يمنعك من مناجاتي فقال: يا رب اجلك عن المناجاة لخلوف فم الصائم فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: يا موسى لخوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك (1). 123 – حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن هارون بن مسلم عن مسعدة (2) عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله: قال: ان الله عز وجل وكل ملائكة بالدعاء للصائمين وقال: أخبرني جبرئيل عليه السلام عن ربى تبارك وتعالى انه قال: ما أمرت ملائكتي بالدعاء لاحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه (3). 134 – حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال: حدثنا أبى عن محمد ابن حسان عن محمد بن علي عن علي بن النعمان عن عبد الله بن طلحة


(1) ذكره في الوسائل عن الكافي والفقيه في الباب الأول من ابواب الصوم المندوب الحديث 5. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عن هارون عن سعد بن عبد الله عن أبي عبد الله، والصحيح ما في المتن. (3) أخرجه في الوسائل عن المحاسن والكافي والفقيه والمقنعة في الحديث 3 من الباب الأول من ابواب الصوم المندوب. (*)

[ 122 ]

عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: الصائم في عبادة وان كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما (1). 125 – حدثنا أبى قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن سليم عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: استعينوا بالصبر والصلاة يعني الصيام والصلاة وقال عليه السلام إذا نزلت الرجل النازلة أو الشدة فليصم فان الله عز وجل يقول: واستعينوا بالصبر يعني الصيام (2). 126 – حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن علي ابن عبد العزيز قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ألا اخبرك بأصل الاسلام وفرعه وذروة الاسلام وسنامه قلت بلى قال: اصله الصلاة وفرعه الزكاة وذروته وسنامه الجهاد في سبيل الله ألا أخبرك بأبواب الخير ؟: الصوم جنة (3). 127 – حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسين بن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال:


(1) رواه في كتاب ثواب الأكعمال بسند معتبر تحت عنوان: ثواب الصائم وذكره في المجالس ص 329 المجلس 82 وصاحب الوسائل أورده عن المشايخ الثلاثة في 12 / 1 من ابواب الصوم المندوب باسقاط: نائما. (2) أخرج في الوسائل نحوه عن الكافي والفقيه والعياشي في 1 / 2 من ابواب الصوم المندوب وكذا في البحار عن العياشي في باب فضل الصيام. (3) أخرجه في الوسائل 3 / 1 من ابواب مقدمة العباداة باختلاف يسير متنا عن الكافي في الاصول والفروع والفقيه والتهذيب والمحاسن وكتاب الزهد للحسين بن سعيد. (*)

[ 123 ]

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لكل شئ زكاة وزكاة الأبدان الصيام (1). 128 – حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له الى قابل الا أن يشهد عرفة (2). 129 – حدثنا الحسين بن احمد بن ادريس قال: حدثنا أبي عن محمد ابن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن اسحاق بن عمار عن المسمعي أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يوصي ولده ويقول: إذا دخل شهر رمضان فاجهدوا انفسكم فيه فان فيه تقسيم الأرزاق ويثبت الآجال ويكتب وفد الله الذين يفدون إليه وفيه ليلة العمل فيها خير من العمل في الف شهر (3). 130 – حدثنا محمد بن احمد الشيباني قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا البرمكي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا محمد بن سنان عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: شهر رمضان شهر رمضان والصائمون فيه اضياف الله واهل كرامته من دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره وقام وردا من ليله واجتنب ما حرم


(1) أورده في الوسائل عن المحاسن البرقي بسند معتبر في الباب الأول من أبواب الصوم المندوب الحديث الواحد والأربعون وفيه: على كل، بدل: لكل والاجساد، بدل: الابدان. (2) أخرجه في الوسائل عن الكافي بسند آخر والفقيه بعين السند والمتن في الحديث 6 من الباب 18 من ابواب احكام شهر رمضان ورواه في التهذيب ج 1 ص 406. (3) سبق هذا الحديث تحت الرقم 90 كما قد سبق هناك تعليقتنا عليه. (*)

[ 124 ]

الله عليه دخل الجنة بغير حساب (1). 131 – حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن القسم بن محمد الاصفهاني عن سليمان (2) بن داود المنقرى عن حفص بن غياث النخعي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن شهر رمضان لم يفرض الله صيامه على احد من الامم قبلنا فقلت له فقول الله عز وجل: (يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) قال: انما فرض الله صيام شهر رمضان على الأنبياء دون الأمم ففضل به هذه الأمة وجعل صيامه فرضا على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أمته (3). 132 – حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال: حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن احمد بن علي الهمداني قال: حدثنا الحسن علي بن المعروف بأبي على الشامي قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الزبرقاني قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث قال: حدثنا عاصم بن سليمان قال: حدثنا جويبر (4) عن الضحاك عن امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله فمن صام شهري كنت له شفيعا يوم القيامة ومن صام شهر الله عز وجل آنس الله وحشته في قبره ووصل وحدته وخرج


(1). (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عن سليم بن داود: (3) أخرج نظيره بغير هذا السند في مستدرك الوسائل من كتاب فضائل الأشهر الثلاثة في ذيل الحديث 16 من الباب 1 من ابواب أحكام شهر رمضان ويأتي في ذيل الحديث المرقم 149. (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: جرير.

[ 125 ]

من قبره مبيضا وجهه وأخذ الكتاب بيمينه والخلد بيساره حتى يقف بين يدي ربه عز وجل فيقول: عبدي فيقول: لبيك سيدي فيقول عز وجل: صمت لي قال (1) فيقول: نعم يا سيدي فيقول تبارك وتعالى: خذوا بيد عبدي حتى تأتوا به مني فأوتي به فأقول: له صمت شهري فيقول نعم فاقول: انا اشفع لك اليوم قال: فيقول الله تبارك وتعالى: أما حقوقي فقد تركتها لعبدي وأما حقوق خلقي فمن عفا عنه فعلي عوضه حتى يرضى قال النبي صلى الله عليه وآله فآخذ بيده حتى انتهى به إلى الصراط فأجده دحضا (2) مزلقا لا يثبت عليه اقدام الخاطئين فآخذ بيده فيقول لي صاحب الصراط من هذا يا رسول الله فاقول هذا فلان من امتي كان قد صام بالدنيا شهري ابتغاء شفاعتي وصام شهر ربه ابتغاء وعده فيجوز الصراط بعفو الله عز وجل حتى ينتهي الى باب الجنتين فاستفتح له فيقول رضوان: لك امرنا أن نفتح اليوم ولامتك قال: ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: صوموا شهر رسول الله صلى الله عليه وآله يكن لكم شفيعا وصوموا شهر الله تشربوا من الرحيق المختوم (3). 133 – حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الأحمداني الأسواري الفقيه قال: حدثنا مكي بن احمد بن سعدويه البروغي قال: حدثنا احمد بن عبد الله الفقيه قال: حدثنا أبو عمرو يعقوب بن يوسف القزويني ببغداد قال (4)


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: صمت لي: فيقول: نعم.. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: رحضا. (3)… (4) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: قال حدثنا أبو القاسم ابن الحكم المعري وفي أمالي المفيد (ره): القاسم بن الحكم العرني وهو الصحيح كما في ذيل الحديث هنا. (*)

[ 126 ]

أبو القاسم بن الحكم العري قال: حدثنا هاشم بن الوليد عن حماد بن سليمان السدوسي قال: حدثنا شيخ يكنى أبا الحسن عن الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ان الجنة لتحبر وتزين من الحول الى الحول لدخول شهر رمضان فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها: المتنزه (1) يصفق ورق الأشجار من الجنة وحلق المصاريع فيسمع من ذلك طنين لم يسمع صوت بأحسن منه فتتزين الحور العين تقف بين شرف الجنة فينادين هل من خاطب إلى الله عز وجل فنتزوجه ثم قالت الملائكة يا رضوان ما هذه الليلة فيلبيهن بالتلبية ثم يقول: يا خيرات حسان هذه أول ليلة من شهر رمضان فتحت (2) الجنان للصائمين من أمة محمد ويقول الله عز وجل يا رضوان افتح ابواب الجنان يا مالك اغلق ابواب الجحيم عن الصائمين القائمين من أمة محمد يا جبرئيل اهبط الى الأرض فصفد مردة الشياطين وغلهم بالأغلال ثم اقذفهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا في أمة حبيبي صيامهم قال: وينزل الله عز وجل ملائكته في كل ليلة في شهر رمضان ثلاث مرات يقول الله عز وجل هل من سائل فاعطيه سؤله هل من تائب فاتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له من يقرض الملي غيره المعدم والوفي غير الظلوم فان الله تبارك وتعالى في كل يوم من شهر رمضان عند الافطار عتيق من النار فإذا كانت ليلة الجمعة ويوم الجمعة أعتق في كل ساعة منهما ألف ألف عتيق من النار كلهم قتد استوجبوا العذاب فإذا كان في آخر يوم من شهر رمضان


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: المنزه. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: سقط من هنا الى قوله: فيقولون يا أمة محمد (ص) وهذا المقدار من الساقط أدرجه في وسط الحديث المرقم 134. (*)

[ 127 ]

أعتق في ذلك اليوم بعدد ما اعتق من اول الشهر الى آخره فإذا كان ليلة القدر أمر الله عز وجل جبرئيل فهبط في كوكبة من الملائكة إلى الأرض ومعه لواء أخضر فيركز اللواء على ظهر الكعبة وله ستمأة جناح منها جناحان لا ينشرهما الا في ليلة القدر فينشرهما في تلك الليلة فيتجاوز المشرق والمغرب ويبث جبرئيل عليه السلام الملائكة في هذه الأمة (1) فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر نادى جبرئيل يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل فيقولون يا جبرئيل ما صنع الله في حوائج المؤمنين من امة محمد ؟ فيقول: إن الله عز وجل قد نظر إليهم في هذه الليلة وغفر لهم إلا أربعة فقيل يا رسول الله من هؤلاء الأربعة قال: رجل مات مدمن خمر وعاق والديه وقاطع رحم ومشاخن (2) قيل يا رسول الله وما المشاخن ؟ قال: هو المصارم فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة فإذا كانت غداة الفطرة بعث الله عز وجل الملائكة في كل البلاد فيهبطون إلى الأرض فيطوفون (على) إلى أفواه السكك فينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله إلا الجن والأنس فيقولون يا أمة محمد اخرجوا إلى ربكم رب كريم يعطي الجزيل ويغفر العطيم فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل: يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله ؟ فتقول الملائكة إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره قال: فيقول عز وجل: فاني أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم عن صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضائي ومغفرتي ويقول جل جلاله: يا عبادي سلوني


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: ويبيت جبرئيل في هذه الليلة فيسلمون. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: وشاطن قيل يا رسول الله وما الشاطن ؟ (*)

[ 128 ]

فو عزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم ولدنياكم إلا نظرت لكم وعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما رأيتموني وعزتي لا اخزينكم ولا أفضحنكم بين يدي أصحاب الخلود إنصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني فرضيت عنكم فتعرج الملائكة وتستبشر بما يعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان: (1). قال أبو عمرو القزويني: سألني عن هذا الحديث الحسن بن عرقة العبدي سنة ست وأربعين فحدثته به وكان الحسن يحدث عن رجل عن قاسم بن الحجم العرني. 134 – حدثنا أبو الحسن بن علي بن عبد الله بن أحمد الأسودي قال: حدثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البردعي قال: أخبرنا أبو الاسحاق ابراهيم بن سححون (2) قال: حدثنا عمرو بن زبال أبو حفص (3) قال:


(1) أورده الشيخ المفيد في أماليه بسنده إلى القاسم بن الحكم العرني في الحديث 3 من المجلس 27 وفيه: قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد السيرافي (وهو الشيخ المكنى بأبى الحسن في المتن) وفيه: ان الجنة لتنجد، بدل، لتحبر والمثيرة، بدل المتنزه ويبرزن الحور، بدل فتتزين الحور، وعلى امة حبيبي، بدل، في امة حبيبي وعند الافطار الف الف عتيق، بدل، عند الافطار عتيق وفيه كتيبة، بدل، كوكبة وبعث جبرئيل، بدل، يبث جبرئيل وفي هذه الليلة، بدل، في هذه الامة وغفر عنهم، بدل، وغفر لهم وفيه: ويقفون على افواه السكك وفيه: وقيامهم فيه رضائي. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: سجحون. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء، قال أبو حفص. (*)

[ 129 ]

خاتم بن عبيدة قال: حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا يوسف بن زياد عن همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جذعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يوم شعبان فقال: ايها الناس فانه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من الف شهر جعل الله صيامه فريضة من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن ادى فيه فريضة كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه (وهو) فهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد فيه الرزق للمؤمنين من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبة من النار من غير أن ينتقص من أجره شيئا (1) قيل يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم فقال صلى الله عليه وآله وسلم يعطى الله هذا الثواب من فطر صائما على قطرة من لبن أو شربة من ماء ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضه شربة لا يظمأ بعده حتى يدخل الجنة وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومن خفف فيه عن مملوكه غفر الله له واعتقه من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لأغمى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتتعوذون به من النار (2). 135 – وحدثنا بهذا الحديث أبو محمد عبد الله بن حامد (خالد) قال: حدثنا حامد (بن محمد) الرقاء الهروي قال: حدثنا الحسين بن


(1) كذا في النسخ. (2) تقدم ذكره نظيرا في أول الباب تحت الرقم 1 راجع ما كتبناه هناك في التعليقة: (*)

[ 130 ]

ابن إدريس قال: حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا يوسف بن زياد عن همام بن يحيى عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر شعبان وذكر الحديث مثله سواء (1). 136 – حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله البصري قال: حدثنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون النساي (2) قال: حدثنا محمد ابن عبد الله الأزدي ببغداد وكان ثقة قال: حدثنا الحسن بن عبد الوهاب ابن عطا قال: حدثنا الهيثم بن أبي الحداري عن زيد العمي عن أبي نضرة (3) عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله قال: اطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن امة نبي قبلي. أما واحدة – فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليه ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا. وأما الثانية – فان خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك. وأما الثالثة – فان الملائكة يستغفرون لهم في ليلهم ونهارهم. وأما الرابعة – فان الله عز وجل يأمر جنته أن استعدي وتزيني لعبادي فيوشك أن يذهب عنهم نصب الدنيا وأذاها ويصيروا إلى جنتي وكرامتي.


(1) تقدم ذكره نظيرا في اول الباب تحت الرقم 1 راجع ما كتبناه هناك في التعليقة: (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: النسائي. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: أبي نصرة وكذا في السند الآتي (*)

[ 131 ]

وأما الخامسة – فإذا كان آخر ليلة غفر لهم جميعا فقال رجل: ليلة القدر يا رسول الله ؟ فقال: ألم تر إلى العمال إذا فرغوا من أعمالهم وفوا (1). 137 – حدثنا بهذا الحديث أبو محمد عبد الله بن حامد قال: اخبرني ابراهيم بن محمد عن الهيثم بن الحراري عن زيد العمي عن أبي نضرة قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله اعطيت امتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن أمة نبي قبلي وذكر الحديث مثله سواء (2). 138 – حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله البصري قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن خالد (جابر) البخاري قال: حدثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن سهل المطوعي قال: حدثنا سفيان بن عبد الحكيم قال: أخبرني يحيى بن عبد الله السلمي قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: حدثا يحيى بن أيوب قال: حدثنا عبد الله بن قريط عن عطا بن يسار عن أبى سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى اله عليه وآله يقول: من صام شهر رمضان يعرف حدوده ويتحفظ كما ينبغي له أن يتحفظ فقد كفر ما كان قبله (3). 139 – حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي البصري قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن جابر البخاري قال: حدثنا أبو سهل المطوعي قال: حدثني سفيان بن عبد الحكيم قال: حدثنا يحيى بن عبد الله السلامي قال: حدثنا عبد الله بن المبرد قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو


(1) تقدم ذكره مع تخريجه في الحديث تحت الرقم 69. (2) انظر الحديث المرقم 69. (3)… (*)

[ 132 ]

عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخطب فقال في خطبته: أيها الناس من صام شهر رمضان في إنصاف وسكون وكف سمعه وبصره ولسانه من الكذب والحرام والغيبة والأذي قرب يوم القيمة حتى تمس ركبتيه ركبة ابراهيم خليل الرحمن عليه السلام (1) 140 – حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي البصري قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد البستري ببستر قال: حدثنا أبو جعفر احمد بن يحيى بن زهير العسري (2) قال: حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني قال: حدثنا أبو غياث قال: حدثنا جرير بن عبد الرحمن عن أبي أسحاق عن مسروق عن عايشة أنها قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما من عبد أصبح صائما إلا فتحت له أبواب السماء إلى أن توارى (3) بالحجاب فان صلى ركعة أو ركعتين تطوعا أضائت له السموات نورا من أزواجه الحور العين وقلن اللهم اقبضه الينا فقد اشنقنا إلى رؤيته وإن هلل أو سبح تلقاه سبعون الف ملك يكتبون إلى أن توراى بالحجاب (4). 141 – أخبرنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه بمرو الرود قال:


(1) أخرجه في الوسائل عن كتاب عقاب الأعمال في الحديث الخامس من الباب 11 من أبواب آداب الصائم وفيه: وسكوت وكف سمعه وبصره ولسانه وفرجه وجوارحه من الكذب تقربا قربة الله منه حتى تمس ركبتاه ركبتي ابراهيم الخ. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: المصري. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: توارى الشمس. (4)… (*)

[ 133 ]

حدثنا أبو بكر محمد بن ابراهيم بن عبد الله بن يعقوب الانطاكي بانطاكية قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي جعفر الحلبي بالصيصية قال: حدثنا الصيعية الكبير (1) بن المعاني قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا داود بن أبي هند (عند) عن أبي نضرة عن عطا بن أبي رياح عن أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذات يوم: إن ابواب السماء لتفتح في أول ليلة من شهر رمضان ثم لا تغلق إلى آخر ليلة منه وليس من عبد يصلي في ليلة منها إلا كتب الله له بكل سجدة الفا وخمسمأة حسنة ويبني له بيت في الجنة من ياقوتة حمراء لها سبعون الف باب منها (2) قصر من ذهب موشحا بياقوتة حمراء لها سبعون الف باب فإذا صام يوما من شهر رمضان غفر له كل ذنب تقدم إلى ذلك اليوم من شهر رمضان وكان كفارة إلى مثلها من الحول وكان له بكل يوم يصومه من شهر رمضان قصر له الف باب من ذهب واستغفر له سبعون الف ملك يدعونه إلى ان توارى بالحجاب وكان له بكل سجدة يسجدها من ليل أو نهار شجرة يسير فيها الراكب الف عام (3). 142 – حدثنا أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني قال: حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن يعقوب بن يوسف الرازي قال: حدثنا محمد


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: حدثنا داود بن الكبير بن المعاني قال: حدثنا محمد بن مروان: (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: لكل باب منها. (3) أخرجه في مستدرك الوسائل عن كتب النوادر للسيد فضل الله الراوندي بسنده الى أبي سعيد الخدري بقليل من التغيير وتقديم وتأخير يسير في الحديث الثاني من الباب 11 من ابواب احكام شهر رمضان وفيه: لكل باب منها مصراعان من ذهب موشح بياقوتة حمراء. (*)

[ 134 ]

ابن يونس الكريمي قال: حدثنا أبو عامر قال: حدثنا زمعة عن سلمة عن عكرمة عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم هوله غير صيام هولي وأنا اجزى به والصيام جند العبد المؤمن من النار يوم القيامة كما يقي أحدكم سلاحه في الدنيا ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل من ريح المسك وان للصائم فرحتين حين يفطر فيطعم ويشرب وحين يلقاني فادخله الجنة (1). (خبر الصلاة في آخر ليلة من شهر رمضان) 143 – حدثنا أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني قال: حدثنا أبو عمران موسى بن الحسين الباغشي المؤدب قال: حدثنا أبو عبد الله حدثنا أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني قال: حدثنا أبو عمران موسى بن الحسين الباغشي المؤدب قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد القرشي (القرمي) قال: أخبرنا الحسين بن علي بن خالد قال: حدثنا معروف بن الوليد قال: حدثنا سعد بن (2) قال: حدثنا أبو طيبة عن كرد بن (3) وبرد الحاد (وى) عن الربيع بن خيثم عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله قال: والذي بعثني بالحق أن جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: من صلى في آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله احد، عشر مرات ويقول في ركوعه وسجوده


(1) أخرجه في الوسائل عن الخصال في الحديث 27 من الباب الأول من ابواب الصوم المندوب. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: سعد بن عبد الله. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عن كردين وبرد الحادي. (*)

[ 135 ]

عشر مرات: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ويتشهد في كل ركعتين ثم يسلم فإذا فرغ من آخر عشر ركعات قال بعد فراغه من التسليم: استغفر الله، الف مرة، فإذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده: (يا حى يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا أرحم الراحمين يا إله الأولين والآخرين اغفر بنا ذنوبنا وتقبل منا صلوتنا وصيامنا وقيامنا) قال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق أنه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له ويتقبل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه وإن كان قد اذنب سبعين ذنبا كل ذنب أعظم من ذنوب العباد ويتقبل من جميع أهل الكورة التي هو فيها وقال النبي صلى الله عليه وآله لجبرئيل عليه السلام: يا جبرئيل يتقبل الله منه خاصة شهر رمضان ومن جميع اهل بلاده عامة قال: نعم والذي بعثك أنه من كرامته عليه وعظم منزلته لربه يتقبل الله منه ومنهم صلاتهم وصيامهم وقيامهم ويغفر لهم ذنوبهم ويستجيب له دعائه والذي بعثني بالحق أنه متى صلى هذه الصلاة واستغفر هذا الاستغفار يتقبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه ويغفر له ويستجيب دعائه لديه لان الله جل جلاله يقول في كتابه: استغفروا ربكم انه كان غفارا ويقول: واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه وقال: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ويقول عز وجل: وان استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وقال عز وجل: واستغفره انه كان توابا وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذه هدية لي خاصة ولامتي من الرجال والنساء لم يعطها الله عز وجل أحدا ممن كان قبلي من


[ 136 ]

الأنبياء وغيرهم (1). 144 – حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار الشافعي بفرغانة قال: حدثنا محمد بن الحسن القاضي أبو علي التمار قال: حدثنا جعفر بن محمد المستفاض الفرياني القاضي قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد البرسي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحييه ولا يختمه (2). 145 – حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار قال: حدثنا جعفر ابن محمد بن نوح قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حماد قال: حدثنا عبد الرحيم بن زيد عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أدرك شهر رمضان بمكة فصامه وقامه بما تيسر له عدل مأة الف شهر فيما سواه من البلد وكان


(1) أخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان إلى قوله: فانه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله في الحديث 3 من الباب 8 من ابواب نافلة شهر رمضان من كتاب الصلاة والبقية أسقطها لخروجها عن مقصوده ولذا قال بعد الجملة المذكورة: ثم ذكر ثوابا جزيلا، ثم إن في نسخة الوسائل: القوسي بدل القرشي (القرمي) ومعروف بن الوليد عن سعد عن أبي طيبة عن كردين عن الربيع وأخرجه الى قوله: العباد، عن ثواب الاعمال في الحديث 3 من الباب 1 من ابواب بقية الصلوات المندوبات وفيه: من صلى ليلة الفطر عشر وفيه: جميع العباد. (2) أخرجه في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 12 من الباب 32 من ابواب احكام شهر رمضان: (*)

[ 137 ]

له بكل يوم حملان فرس في سبيل الله وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله في كل ليلة عتق رقبة وكل يوم صدقة وكل ليلة صدقة وكل يوم شفاعة وكل ليلة شفاعة وكل يوم درجة (1). 146 – حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن أبي الصهبان عن ابن أبى عمير قال: قال موسى بن جعفر عليه السلام: من اغتسل ليلة القدر واحياها الى طلوع الفجر خرج من ذنوبه (2). 147 – حدثنا احمد بن الحسن القطان قال: حدثنا احمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم ابن بهلول قال: حدثنا أبو معاوية الضرير (3) عن اسماعيل بن مهران قال سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول: من اغتسل ليالي الغسل من شهر رمضان خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته امه فقلت: يابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ليالي الغسل ؟ قال: ليلة سبع عشرة وليلة تسع عشرة وليلة احدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان قال: فقلت: هل فيها صلاة غير ما في ساير ليالي الشهر قال: لا، إلا في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين (لان) فان فيها يرجو ليلة القدر ويستحب أن يصلي في كل ليلة منها مأة فان فعل ذلك اعتقه الله من النار وأوجب له الجنة


(1)… (2) أورده في الوسائل عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 11 من الباب 32 من ابواب احكام شهر رمضان. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: حدثنا معاوية الضرير. (*)

[ 138 ]

وشفعه في مثل ربيعة ومضر (1) 148 – حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي السكري قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبى جعفر محمد ابن علي الباقر صلوات الله عليهما قال: من أحيى ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وصلى فيها مأة ركعة وسع الله عليه معيشته وكفاه أمر من بعاديه وأعاذه من الغرق والهدم والسرق من شر الدنيا ورفع عنه هول منكر ونكير وخرج من قبره ونوره يتلألأ لاهل الجمع ويعطى كتابه بيمينه ويكتب له براءة من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب ويدخل الجنة بغير حساب ويجعل فيه رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا (2).


(1) ذكره في مستدرك وسائل الشيعة عن الصدوق في كتاب فضائل الأشهر الثلاثة – بنفس السند وقسم من المتن إلى قوله: من شهر رمضان ثم قال: الخبر – في الحديث 2 من الباب 2 من أبواب الاغسال المسنونة وذكر البقية بنفس السند والمتن في الحديث الثالث من الباب 1 من ابواب نافلة شهر رمضان. (2) أورده في الوسائل صدره إلى قوله: معيشته، عن كتاب فضائل شهر رمضان في الحديث 13 من الباب 32 من ابواب الاحكام شهر رمضان وقال: الحديث وفيه: ثواب جزيل، وأخرج جميعه عن كتاب روضة الواعظين (لمحمد بن علي بن أحمد الفتال المتوفي حدود سنة 508) في الحديث 5 من الباب الأول من أبواب نافلة شهر رمضان وفيه: معيشته في الدنيا وفيه: من شر السباع وفيه: ويجعل فيها. (*)

[ 139 ]

(خبر وداع شهر رمضان) 149 – حدثنا احمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن السعيد الهمداني مولى بني هاشم عن جابر بن يزيد عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر جمعة من شهر رمضان فلما بصر بي قال لي: يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل: (اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه فان جعلته فاجعلني مرحوما ولا تجعلني محروما) فانه من قال ذلك ظفر باحدى الحسنيين إما ببلوغ شهر رمضان واما بغفران الله ورحمته ثم قال عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى لن يفرض من صيام شهر رمضان فيما مضى إلا على الأنبياء دون أممهم وانما فرض عليكم ما فرض على أنبيائه ورسله قبلي اكراما وتفضيلا والذي بعثني بالحق ما أعطى الله نبيا من أنبيائه فضيلة إلا عطانبها ولقد أعطاني ما لم يعطهم وفضلني على كافتهم وأنا سيدهم وخيرهم وأفضلهم ولا فخر (1).


(1) أخرج في مستدرك الوسائل ذيله بعين السند الى قوله: وتفضيلا عن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة في الحديث 16 من الباب الأول من ابواب احكام شهر رمضان وتقدم نظيره هنا تحت الرقم – 131 – واخرج صدره بعين السند الى قوله: رحمته في الحديث الرابع من الباب 24 من أبواب أحكام شهر رمضان وأورده في الوسائل صدره إلى قوله: ورحمته عن كتاب الاقبال في الحديث الثاني من الباب 37 من أبواب احكام شهر رمضان (*)

[ 140 ]

150 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدثنا محمد بن حمويه الاسفراري (1) قال: حدثنا مسلم ابراهيم قال: حدثنا عمرو بن حرة (2) العبيني قال: حدثنا خلف بن الربيع عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى عليه وآله: لما احضر (3) شهر رمضان سبحان الله ماذا يستقبلكم وماذا تستقبلون ؟ قالها ثلاثا فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله أوحي نزل أو عدو حضر ؟ قال: لا ولكن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من رمضان لكل أهل هذه القبلة قال: وفي ناحية القوم رجل يهز رأسه ويقول: بخ بخ فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ضاق صدرك بما سمعت قال: لا والله يا رسول الله ولكن ذكرت المنافقين فقال النبي صلى الله عليه وآله: ان المنافق وليس لكافر فيها شئ (4). 151 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد قال: أخبرنا حامد بن محمد الرقا الهروي قال: حدثنا محمد بن يونس قال: حدثنا عبد الله بن رجا قال: حدثنا حريز بن أيوب البجلي عن الشعبي عن نافع بن برده عن إبن مسعود أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول – وقد أهل رمضان -: لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أن يكون رمضان سنة فقال


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: الاسفرائني. (2) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: عمرو بن حمزة. (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء: لما حضر. (4) أخرجه في مستدرك الوسائل عن كتاب النوادر للسيد فضل الله الراوندي في الحديث 6 من الباب 11 من أبواب أحكام شهر رمضان وفيه لما حضر، وفيه: كأنك ضاق وفيه: المنافق كافر وليس لكافر في ذا شئ: (*)

[ 141 ]

رجل من خزاعة: حدثنا عنه يا رسول الله قال: إن الجنة تزين من رأس الحول إلى الحول حتى إذا كان أول يوم من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فينظر (1) حور العين إلى ذلك فيقلن يا رب اجعل لنا من لدنك عبادك في هذا الشهر ازواج تقر أعيننا وتقر أعينهم بنا فما من عبد يصوم شهر رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من در مجوف مما نعت الله عز وجل: (حور مقصورات في الخيام) على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى وسبعون لونا من الطيب ليس فيها لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعين (2) سريرا من ياقوتة حمراء منسوجة بالدر على كل سرير سبعون فراشا بطائنها من استبرق فوق السبعين سبعون اريكة لكل امرأة سبعون الف وصيف وسبعون الف وصيفة مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون من الطعام يجد الآخر (3) لقمة منها لذة لا يجد لأولها ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر عليه سوار من ذهب منسوج بياقوت أحمر، هذا لكل يوم صام من رمضان سوى ما عمل من الحسنات (4). 152 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدثنا منصور قال: حدثنا عبد العزيز عن أبي سهل نافع بن مالك عن أبيه عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى عليه وآله:


(1) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء (ره): فتنظر وكذلك في المستدرك. (4) أخرج في المستدرك ما هو قريب منه جدا في الحديث 5 من الباب 11 من أبواب أحكام شهر رمضان. (2) الصحيح: سبعون: (3) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء (ره): الآخذ. (*)

[ 142 ]

إذا استهل شهر رمضان غلقت أبواب النار وفتحت له ابواب الجنة وصفدت الشياطين (1). 153 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدثنا عبد الرحمن بن كثير قال: أخبرنا ابن جريح قال: أخبرني ابن شهاب قال: أخبرني ابن ابي أنيس (أمين عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين (2). 154 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد قال: اخبرنا محمد بن الحسين الزعفراني بواسط قال: حدثنا اسماعيل بن محمد قال: حدثني ابن ابراهيم قال: اخبرنا هشام عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (3). 155 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد قال: حدثنا الحسن بن يعقوب قال: حدثنا نجيب بن أبي طالب قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطا قال حدثنا محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال


(1) أخرجه المستدرك عن كتاب النوادر للسيد فضل الله الراوندي في الحديث 8 من الباب 11 من ابواب أحكام شهر رمضان وفيه عبد العزيز ابن محمد عن سهيل بن مالك عن أبيه أن أبي هريرة قال.. وفيه: وفتحت أبواب الجنة وفي الباب المذكور وغيره شواهد لذلك. (2)… (3) ذكر في الوسائل عن المقنعه ما يقارب هذا المضمون في الحديث 7 من الباب 11 من أبواب آداب الصائم: (*)

[ 143 ]

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله ما مضى من ذنوبه (1). 156 – قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد قال: حدثنا مكي ابن عبدان قال: حدثنا عبد الله بن هاشم قال: حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حسنة يعملها ابن آدم تضاعف عشر الى سبعمأة ضعف يقول الله عز وجل إلا الصيام هو لي وانا أجزى به بترك شهوته من أجلي: فرحتان للصائم فرحة عند فطره وفرحة يوم يلقى ربه وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، الصوم جنة (2). 157 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد قال: أخبرنا حامد بن محمد قال: حدثنا أبو مسلم قال: حدثنا أبو عاصم عن الحجاج وهو ابن أبي عثمان عن الحسين عن محمد بن علي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاث دعوات مستجابات دعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم (3).


(1) في أمالي الشيخ الطوسي طبع النجف الجزء 5 ص 149 بسنده عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وساق الحديث إلى قوله: من ذنوبه وزاد: ومن صلى ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وتقدم ما هو من قبيله في الحديث المرقم 94، انظر تعليقنا عليه. (2) تقدم كل جزء من متن هذا الحديث في ضمن كل من الاحاديث المرقمة 120، 122، 126، 142 وعلى الجملة مضمونه منتشر في ضمن عدة أحاديث. (3) نقله بهذه الصورة في الجامع الصغير الجزء 1 طبع مصر ص 137 عن العقيلي والبيهقي ولكن المتن من طرقنا ورد بصورة اخرى وهي: = = أربعة لا ترد لهم دعوة حتى تقتح لهم ابواب السماء وتصير الى العرش الوالد لولده والمظلوم على من ظلمه والمعتمر حين (حتى) يرجع والصائم حين (حتى) يفطر، وسائل الشيعة الجزء الرابع من الطبعة الحديثة ص 1153 وتقدم تحت الرقم 64 و 104. (*)

[ 144 ]

158 – حدثنا: أبو محمد عبد الله بن حامد قال: أخبرنا ابراهيم ابن محمد بن عبد الله قال: حدثنا حامد بن شعيب البلخي قال: حدثنا يحيى بن أيوب العابد قال: حدثنا اسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو المطلب عن أبى سعيد بن سعيد المقري عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رب صائم حظه من صيامه الجوع ورب قائم حظه من قيامه السهر (1).


(1) أخرج في المستدرك عن البحار في الحديث 7 من الباب 9 من أبواب آداب الصائم ما يؤكد هذا المتن فان فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رب قائم حظه من قيامه السهر ورب صائم حظه من صيامه العطش وهذا المضمون واصل عن أمير المؤمنين عليه السلام نقله المستدرك عن نهج البلاغه في الحديث 5 من الباب المذكور ورواه الشيخ أبو علي ابن شيخ الطائفة الطوسي في أماليه الجزء السادس الحديث 29 بسنده إلى يحيى بن داود قال: حدثنا جعفر بن اسماعيل قال: اخبرنا عمرو بن أبي عمرو عن المقبري عن أبي هريرة وزاد بعد الجوع: والعطش ونقل عنه في الوسائل في الحديث 9 من الباب 12 من أبواب مقدمة العبادات ورواه البحار عن الأمالي في الجزء 20 من الطبعة القديمة ص 74 باب آداب الصائم. (*)

[ 145 ]

خاتمة الكتاب والتعريف به يقول المفتقر الى رعاية ربه الحي القيوم الديان الشيخ ميرزا غلام الرضا عرفانيان: أيها القراء والكرام هذا هو الختام لهذا هو الختام لهذا الأثر النافع العام لأهله من الخواص والعوام وهو كتاب: فضائل الأشهر الثلاثة. رجب شعبان. رمضان وهو تراث اسلامي يطبع لأول مرة للشيخ الأجل رئيس المحدثين النحرير الأعظم محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الصدوق أبي جعفر المتوفي سنة 318 ه‍ وقد شهد جمع من الأعلام بأن له كتاب بهذا الرسم والاسم وصرح هو (قدس سره) بنفسه في مواضع ثلاثة من كتاب من لا يخضره الفقيه وفي كتاب الخصال باسم هذا الكتاب على ما شرحناه في المقدمة ص 3 – 5 نسخته أولا بيدي لنفسي عن النسخة التي كتبها الشيخ شير محمد بن صفر علي الهمداني (ره) عن نسخة العالم الجليل الحاج السيد أبي القاسم الاصفهاني النجفي إلى قريب من آخرها ثم أتمها من نسخة الشيخ الجليل ميرزا محمد العسكري الطهراني في سنة 1349 ه‍ ثم قابلها بنسخة أخرى كما أني أيضا طبقتها وعرضتها على نسخ عديدة على ما ترى عملية العرض والتطبيق أثناء المرور على هذا المطبوعة. ثم إني لأجل العرض على الرقابة استكتبت قرة عيني ابني الاكبر الحاج محسن عرفانيان حفظه الله وجعله من خدمة شرعه وحفظته، فكتب بخطه معه الدقة والمقابلة نسخة أخرى عن تلك النسخة التي إتفق لي الفراغ من استنساخها نهار يوم الاثنين المصادف للخامس والعشرين من شهر صفر سنة 1389 ه‍ فجاء تمام طبعها بالاهتمام البالغ بتاريخ 10 / 12 / 1396. بقي شئ وهو أنه قد يقال: إن جملة من روايات هذا الكتاب


[ 146 ]

فيها إغراق ومبالغة في أوصاف عطايا الرب سبحانه لعبيده الأبرار في يوم الجزاء فلذلك يضعف جانب اعتبارها ويقوى صرفها عن الحقيقة إلى طرز من المجاز. أقول: صاحب هذا المقال في غفلة عن حقيقة الحال الواردة في كتاب الحق المتعال الذي أرسله الى سيد العالمين البشير النذير محمد صلى الله عليه وآله فقد جاء فيه ذكر إعطاء الجنة ونعيمها بازاء تقوى قليل وعمل صالح ضئيل في أكثر من مأتين وستين آية مضافا الى ما ورد فيه من موارد كثيرة التي فيها ذكر الخلود في الجنة ونعيمها التي لا حدلها في لسان بعض الاطلاقات القرآنية للمتقين والصالحين: انظروا الى بعضها: (وجوه يومئذ ناعمة. لسعيها راضية. في جنة عالية. لا تسمع فيها لاغية. فيها عين جارية. فيها سرر مرفوعة. واكواب موضوعة. ونمارق مصفوفة. وزرابي مبثوثة) (الغاشية ي 8 – 16)، (ان الأبرار لفي نعيم. على الأرائك ينظرون. تعرف في وجوههم نضرة النعيم. يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. ومزاجه من تسنيم. عينا يشرب بها المقربون. إن الذين اجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون… فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون. على الأرائك ينظرون) (المطففين، ى 22 – 35). (إن للمتقين مفازا. حدائق وأعنابا. وكواعب أترابا. وكأسا دهاقا. لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا. جزاء من ربك عطاءا حسابا). (النبأ: ى 31 – 36) (ان الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا. عينا يشرب بها عباد الله. يفجرونها تفجيرا… فوقيهم الله شر ذلك اليوم ولقيهم نضرة وسرورا. وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا. متكئين فيها على


[ 147 ]

الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا. ودانية عليهم ظلالها وذلك قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا. قوارير من فضة قدروها تقديرا) (سوره دهر – ى 5 – 22): ومد البصر إلى سورة الواقعة من الآية 10 إلى الآية 37 والى آيات في سورة الرحمن (ولمن خاف مقام ربه جنتان. ذواتا أفنان… فيها عينان تجريان.. 5 فيهما من كل فاكهة زوجان… متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنا الجنتين دان.. فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان… كأنهن الياقوت والمرجان… ومن دونهما جنتان… مدهامتان… فيهما عينان نضاختان… فيها فاكهة ونخل ورمان… فيهن خيرات حسان… حور مقصورات في الخيام متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان): وانظر الى آبات في سورة الزخرف (أدخلو الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصاحف من ذهب واكواب وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون. تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون. لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون) (ى 70 – 73). والى آيتين في سورة الزمر (لكن الذين اتقو ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار… وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) (ي 20 و 73). والي آية في سورة محمد صلى الله عليه وآله: (مثل الجنة التي وعد المتقون. فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات) (ى 15)


[ 148 ]

الى غيرها من العدات والبشارات في الآيات وهكذا الروايات من الطريقين الخاصة والعامة الصحيحة أو القريبة من التواتر بل كل كتاب إلهي من الأديان الماضية فان فيها جميعا بشارات ومواعيد للمتقين بالجنات والنهر والنعيم والسرر المصفوفة والقصور وحور العين والخلود فيها. وان شئت أيها القارئ المؤمن بالغيب إقرأ حديثا واحدا معتبرا من تلك الأحاديث وهو حديث الجنان والنوق المرقم 69 في روضة الكافي ص 95 – 100 من الطبعة الحديثة لكي لا يبقى فيك عجب من هذا القبيل من روايات هذا الكتاب والحمد لله معطي الكثير باليسير والجزيل بالقليل. وهو أكرم الأكرمين.


[ 149 ]

بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد حسب رغبة السيد الشريف الطيب العطر المنيف الفهام حجة الاسلام السيد أبي جواد عز الدين عبد العزيز ابن الزاهد العالم حجة الاسلام والمسلمين المرحوم السيد جواد الطباطبائي دام عزه وعلاه وطلبه إلي أكتب له ترجمتي وحياتي الدراسية وتأليفاتي من بلده أمري الى هذا التاريخ وهو يوم الأحد الخامس والعشرون من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1395 ه‍ وأنا بحمد الله تعالى في النجف الأشرف ولي غرفة للمطالعة والتدريس في المدرسة الكبرى لآية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (قده) ونور ضريحه. أما مولدي وحياتي الدراسية: فاني لما فتحت عيني وعرفت يمناي من يسراي وجدتني تحت تربية والدي المرحوم المبرور العلامة المقدس الشيخ عبد النبي الخراساني وربما كان يسمي: الشيخ نبي أو الشيخ غلام نبي. ولقد كان رحمه الله تعالى محتاطا ورعا مجتنبا عن الشبهات وعالما عاملا وكان يحدث أنه من كثرة احتياطاته ربما نسب الى الاخبارية كما كان يحدث أنه تلمذ على يد الآية الكبرى والحجة العظمى الحاج السيد آقا حسين القمي (ره) حين اقامته في المشهد الرضوي وعلى ابن الآخوند الشيخ محمد


[ 150 ]

آقا زاده وبعده على أخيه الحاج ميرزا احمد وعلى الشيخ السالك في الله صاحب النفس القدسية الميرزا حسن علي الأصفهاني رضوان الله عليهم وعلى غيرهم. والذي أتذكر أني في الصغر تعلمت القرآن الكريم في البيت وهكذا تعلمت الفارسية والكتابة وفيه وبعد ذلك كان والدي قدس سره يدرسني الصرف ومبادئ علم النحو وكان يذاكرني فيهما من البيت الى غرفته في المدرسة وهي المدرسة السعدية المشهورة في ذاك الوقت بمدرسة پائين پا التي حدمت وبني مكانها المتحف والمكتبة للامام الرضا عليه السلام (موزه وكتابخانه ي آستان قدس رضوي) وكان (قدس سره مهتما بأمر دراستي وكثيرا ما كان يرفع يده للدعاء ويطلب من الله سبحانه أن يجعلني مروجا من مروجي دينه وشرعه… وهكذا الشأن الى اصابة رزء كبير من سياسة وحدة الشكل في الوقت فبعد تحملها واختفائه مدة اضطر إلى الانتقال من داره الواقعة في جهة دروازة مير علي آمون وحيطة ميدان كهنه المعدودة من محلة النوقان الى السكنى في بعض القرى من شرقي مشهد مصطحبا معه عائلته واشتغل هناك سنوات بتعليم الأهالي وأولادهم المسائل الشرعية والأحكام الدينية وكان يلقى إليهم القضايا الأخلاقية ويفصل بينهم مشاكلهم العرفية الاجتماعية الى وقوع واقعة 26 من شهريور 20 أعني دخول الحلفاء الى ايران في انتهاء الحرب العالمية الثانية فافتتحت المدارس الدينية فرجعت أنا إليها لتكميل الدراسات المقدماتية الاعدادية واخترت منها مدرسة الحاج حسن خان وصرت لدى نظارة الحجة حجة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ ميرزا محمود الكلباسي قدس سره المتولي للمدرسة فكان رحمه الله تعالى يقربني إليه ويراقبني في دروسي ويرشدني الى ما هو الأصلح لي منها فحضرت عند أساتذة جمة لتكميل تعلم الصرف والنحو ولأخذ المنطق والمعاني


[ 151 ]

والفلسفة والاصولين وعلم الفقه فحضرت في شرح النظام عند الفاضل الهمام الشيخ محمد النهاوندي واكملت دراسة ألفية ابن مالك عليها شرح السيوطي عند الفهيم الزكي الآقا ميرزا عبد الجواد فلا توري الحكيمي والفاضل الكامل المقدس المرحوم السيد كمال السيستاني رحمة الله والمنطق عند الفاضل المتعبد الورع البارع المرحوم الشيخ علي الملقب بفريد الاسلام الكاشاني (ره) وعلى الشيخ الفاضل الخطيب الأديب الشيخ محمد العيد گاهي والمعاني على الشيخ النقاد العلامة الشيخ عبد النبي الاسترابادي المير كتولي والفلسفة على العلامة الجليل والحبر النبيل الحاج ميرزا جواد آقا الطهراني دام ظله ودرست عنده بعد منظومة السبزواري كتابه هو في فهم الفلسفة ونقدها المسمى ب‍: ميزان المطالب، وأصول الفقه في كتاب المعالم عند العالم الفاضل الحاج الشيخ حسين البجستاني والسيد الجليل العلامة المقدس الحاج السيد جلال اليزدي رحمه الله تعالى واللمعتين على والده المبرور المدرس المبرز العلامة حجة الاسلام والمسلمين الحاج ميرزا أحمد اليزدي قدس سره (المعروف ب‍: المدرس) وقسما من الرسائل (فرائد الأصول) والكفاية والمكاسب عند العلامة حجة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ ميرزا محمد هاشم القزويني قدس الله تعالى روحه ونور ضريحه. وفي أثناء هذه الآونة ألفت كتيبا فارسيا في أسرار غيبة الامام ولي العصر الحجة ابن الحسن المهدي عليهما السلام وعجل الله تعالى فرجه وطبعته في الخراسان إلى أن مضت أعوام وفي تلك المدة كانت والدتي العلوية الحسينية فاطمة بكم اليزدية المهريزية عرفانيان – التي في هذه الأوان أوان كتابتي لهذه الترجمة أيضا افتخر واعتز بقيئ حياتها – تعطف بي وتحن علي حنين الأدم المتفادية في سبيل ولدها حيث كانت تطبخ لي طعامي وتغسل ملابسئ وتخيطها وهو عند أمها في دار خالي المرحوم السيد علي (الواقعة)


[ 152 ]

في كوچه خاك كنه) بقرب من چهار سوق النوقان من جهة الغرب الشمالي وبقرب من قبر مير من جهة الشرق ومن الحسينية الكرمانية (تكيه كرمانيها) من جهة الشرق الجنوبي – المكان الذي قد أخبرتني والدتي أخيرا بعد ما سألتها عن مولدي: بأنك ولدت في بيت لم يكن بعيدا عنه – فما مضى الا القليل وقد قامت قيامتي إذ انتقل الى رحمة الله من حسنت تربيتي بعنايته وهو الفقيد السعيد الشيخ الكلباسي المتقدم ذكره وتغمده الله برحمته الواسعة فضاقت علي مدينة مشهد بل أظلمت الدنيا في عيني فما استطعت الا السفر كي استمر في دراستي فنزلت طهران سنة ونصفا تقريبا في مدرسة الحاج أبي الفتح في ميدان شاه وكان مدرس المدرسة وامام مسجدها آنذاك العلامة الحجة السيد مرتضى اللنكرودي (ره) وفي أثناء المدة كنت أتردد إلى قم وشهدت بعض الدروس لآية الله العظمى الحاج السيد آقا حسين الطباطبائي البروجردي (ره) في مسجد (بالاسر) ثم رجعت الى مشهد الرضا عليه السلام بطلب من والدي وبعد مكث مدة توفي رحمه الله فجهزته وشيعته ودفنته بيدي في مقبرة (گورستان) گلشو في الشمال الشرقي لمدينة مشهد رضوان الله تعالى عليه. وفي خلال هذه الفترات كنت اواكب أهل المنبر والخطابة في مهنتهم العظيمة فسافرت لأجل أداء هذه الرسالة الى بلاد شتى في ايران منها سرخس ونيشابور وجرجان (استراباد) ونواحي أخرى من خراسان وأخيرا سافرت الى مدينة يزد فقصدت بلدة والدتي ومولد آبائها وموطنهم: مهريز فقمت هناك بمهمة الوعظ والارشاد طيلة شهر رمضان ثم رجعت الى وطني (مشهد) وبعد مدة قليلة عزمت الرحلة الى العراق لتلقي الابحاث العالية الأصولية والفقهية فوصلها في نهاية الشهر الثامن من شهور العام 1335 الشمسي الموافق ليوم 21 من الشهر 11 من العام الميلادي 1956 فاسرعت


[ 153 ]

الى الالتحاق بحلقات الدراسة في النجف الأشرف قبل زيارة الأئمة (ع) فطفقت أترصد المدرسين للدراسات العليا فاستقر رأيي على الحضور لدى جماعة من الثقات والفضلاء الاثبات والعلماء المدققين المحققين الذين كانت حياتهم مكرسة لتربية الطلبة والسلوك بهم الى مدارج السطوح العالية فبعد اكمال السطوح العالية عندهم وكتابة شئ من المطالب على هامش الكتب الثلاثة (المكاسب والرسائل والكفاية) على ضوء افاداتهم ساعدني التوفيق أولا للحضور في محاضرات الابحاث الخارجية الأصولية والفقهية لسيدنا الاستاذ زعيم الحوزة العلمية النجفية آية الله العظمي الحاج السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي دام ظله وفي فيئ محاضراته النهارية في الفقه شرحا على العروة الوثفي والليلة في أصوله كتبت ابحاثا غير يسيرة على طرز التقريرات في الفقه وأصوله وضمنا في أوائل هذه الاوان مارست على يده المطالب الرجالية برهة من الزمان ثم تركت الحضور في خصوص بحث الاصول بعد مضي اكثر من دورة على حضوري فيه فتخصصت الحضور في بحث الفقه كما كان مستمرا وكان لي في عرض الاستفادات العلمية من سيدنا الاستاد دام ظله استفاضات علميه أخرى من حلقات دروس الحوزة لاساطين علوم الدين آيات الله العظام منهم الزعيم الكبير العظيم السيد محسن الطباطبائي الحكيم قدس سره، حضرت عنده في شرح معاملات العروة من كتاب الاجارة الى الوصية إلا شيئا يسيرا.


[ 154 ]

واما تأليفاتي لحد التاريخ: 1396 ه‍ 1 – فلسفه غيبت مهدي عليه السلام الآنف الذكر 2 – الثقات في أسانيد كتاب كامل الزيارات = عربي مطبوع 3 – الرأي السديد في الاجتهاد والتقليد = عربي مطبوع 4 – مشايخ الثقات (الحلقة الأولى) = عربي مطبوع 5 – صلاة الليل فضلها ووقتها وعددها وكيفيتها = عربي مطبوع 6 – التعاليق الاصلاحية والتحقيقات التفويضية على كتاب توضيح المفاد في شرح كتاب السداد = عربي مطبوع 7 – المغانم الحسني شرح على العروة الوثفى من غسل الجنابة إلى أواخر فصل في صلاة الجنازة على طرز الشرح المزجي = جاحز للطبع 8 – أبحاث في اصول الفقه = جاهز مخطوط 9 – مشايخ النجاشي (ره) = جاهز مخطوط 10 – مشايخ الصدوق (ره). = جاهز المخطوط 11 – تعاليق كثيرة على أجزاء عشرة لشرح اللمعة طبعة النجف من سنة 1386 الى سنة 1390 ه‍ = جاهز المخطوط 12 – تعاليق على بعض الأقوال من معجم الرجال = جاهز مخطوط 13 – تعاليق على كتاب جامع الرواة الجزء 1 و 2 = جاهز مخطوط 14 – تعاليق على نقد الرجال ومجمع وقاموس الرجال وغيرها = جاهز مخطوط 15 – مطالب هامة على هامش الكتب الدراسي الثلاثة = جاهز مخطوط (الرسائل والمكاسب والكفاية)


[ 155 ]

16 – رسالة في اللباس المشكوك فيه المسماة بالعين المسكوكة عربي مخطوط في حكم الألبسة المشكوكة 17 – تعريب ترجمة حياة المرحوم آية الله البروجردي (ره) مطبوع 18 – جزوة رجالية فيمن له كتاب الرجال قبل الشيخ عربي مخطوط الطوسي (ره) 19 – تحقيق روايات كتاب فضائل الأشهر الثلاثة (1 رجب، 2 شعبان، 3 رمضان) للشيخ الصدوق (ره) وتخريجها عن وسائل الشيعة وكتب الصدوق وغيرها وهو 18 – جزوة رجالية فيمن له كتاب الرجال قبل الشيخ عربي مخطوط الطوسي (ره) 19 – تحقيق روايات كتاب فضائل الأشهر الثلاثة (1 رجب، 2 شعبان، 3 رمضان) للشيخ الصدوق (ره) وتخريجها عن وسائل الشيعة وكتب الصدوق وغيرها وهو بين يديك. 20 – مشايخ: احمد بن محمد بن خالد البرقي والحسن بن محمد بن سماعة وعلي ابن الحسن الطاطري. هذا آخر ما كتبته موجزا من حياتي الدراسية وتأليفاتي وأنا العبد المحتاج إلى رحمة ربه الرحمن الحاج الشيخ ميرزا غلام الرضا عرفانيان اليزدي أما والخراساني النوقاني مولدا ومحتدا والنجفي مسكنا ومدفنا ان شاء الله تعالى. والحمد لله أولا وآخرا النجف الأشرف المدرسة الكبرى لمرجع الطائفة وزعيمها في عصره السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي قدس سره

اترك تعليقاً