المحاسن

الشيخ البرقي ج 2


[ 295 ]

كتاب المحاسن تأليف الشيخ الثقة الجليل الاقدم أبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقعي عنى بنشره وتصحيحه والتعليق عليه السيد جلال الدين الحسينى المشتهر بالمحدث يطلب من دار الكتب الاسلامية ” طهران – بازار سلطاني ” أو شارع بوذر جمهرى – مكتبة المصطفوى 1370 = 1330


[ 296 ]

الجزء الثاني من المحاسن وهو يشتمل على ستة كتب 1 – كتاب العلل. 2 – ” السفر. 3 – ” المآكل. 4 – ” الماء. 5 – ” المنافع. 6 – ” المرافق (تجزية الكتاب منا وذلك لئلا يكثر حجمه بعد الطبع وإلا فليس في النسخ ثار من التجزية)


[ 297 ]

من أدى إلى أمتى حديثا يقام به سنة أو يثلم به بدعة فله الجنة ” الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ” كتاب العلل من المحاسن لابي جعفر أحمد بن أبى عبد الله محمد بن خالد البرقى المتوفى سنة 274 أو 280 من الهجرة النبوية الطبعة الاولى (چاب رنكين) تهران 1237


[ 299 ]

بسم الله الرحمن الرحيم كتاب العلل 1 – أحمد بن أبى عبد الله البرقى، عن أبيه محمد بن خالد البرقى عن خلف بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: قلت لابي جعفر (ع): كيف اختلف أصحاب النبي صلى الله عليه وآله في المسح على الخفين؟ – فقال: كان الرجل منهم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله الحديث فيغيب عن الناسخ ولا يعرفه، فإذا أنكر ما يخالف في يديه كبر عليه تركه، وقد كان الشئ ينزل على رسول الله صلى الله عليه وآله فيعمل به زمانا ثم يؤمر بغيره فيأمر به أصحابه وأمته حتى قال أناس: يا رسول الله صلى الله عليه وآله إنك تأمرنا بالشئ حتى إذا اعتدناه وجرينا عليه، أمرتنا بغيره، فسكت النبي صلى الله عليه وآله عنهم فأنزل الله عليه: ” قل ما كنت بدعا من الرسل إن أتبع إلا ما يوحى إلى وما أنا إلا نذير مبين “. (1) 2 – عنه، عن أبيه، رفعه، قال قال أبو عبد الله (ع) لرجل: أحكم الاخرة كما أحكم أهل الدنيا أمر ديناهم، فانما جعلت الدنيا شاهدا يعرف بها ما غاب عنها من الآخرة، فاعرف الآخرة بها ولا تنظر إلى الدنيا إلا باعتبار (2) 3 – عنه، عن أبيه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): المسجون من ديناه عن آخرته (3). 4 – عنه، عن أبيه، عن على بن النعمان، عن عبد الله بن مسكان، عن عبد الاعلى بن أعين، قال: سأل على بن حنظلة أبا عبد الله (ع) عن مسألة وأنا حاضر فأجابه فيها،


1 – ج 1، ” باب علل اختلاف الاخبار “، (ص 145، س 10). 2 – لم أظفر به في مظانه من البحار فان وجدته أشر إليه في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى. 3 – ج 15، الجزء الثالث، ” باب حب الدنيا وذمها “، (ص 93، س 32).

[ 300 ]

فقال له على: فان كان كذا وكذا فأجابه بوجه آخر، حتى أجابه بأربعة أوجه، فقال على بن حنظلة: يا با محمد هذا باب قد أحكمناه، فسمعه أبو عبد الله (ع) فقال تقل هكذا با أبا الحسن، فانك رجل ورع، إن من الاشياء أشياء مضيقة، ليس يجرى إلا على وجه واحد، منها وقت الجمعة ليس وقتها إلا حد واحد حين تزول الشمس، ومن الاشياء أشياء موسعة، تجرى على وجوه كثيرة وهذا منها والله إن له عندي لسبعين وجها (1). 5 – عنه، عن أبيه، عن على بن الحكم، عن محمد بن الفضيل، عن شريس الوابشى، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن شئ من التفسير فأجابني، ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت: جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم، فقال: يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر، يا جابر ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية يكون أولها في شئ وآخرها في شئ وهو كلام متصل منصرف على وجوه (2). 6 – عنه، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن قزعة، قال: قلت لابي – عبد الله (ع): إن من يقولون: إن إبراهيم ختن نفسه بقدوم على دن، فقال، سبحان الله ليس كما يقولون، كذبوا على إبراهيم (ع) فقال: كيف ذلك؟ – قال: إن الانبياء كانت تسقط عنه غلفهم مع سررهم اليوم السابع، فلما ولد لابراهيم إسماعيل من هاجر سقطت عنه غلفته مع سرته، وعيرت بعد ذلك سارة هاجر بما تعير به الامآء، قال: فبكت هاجر واشتد ذلك عليها، (قال:) فلما رآها إسماعيل فبكى لبكائها، فدخل إبراهيم (ع) فقال: ما يبكيك يا إسماعيل؟ – قال له إن سارة عيرت أمي بكذا وكذا فبكت فبكيت لبكائها، فقام إبراهيم (ع) إلى مصلاه، فناجى فيه ربه وسأله أن يلقى ذلك عن هاجر، فألقاه الله عنها، فلما ولدت سارة إسحاق وكان اليوم السابع سقطت عن إسحاق سرته ولم تسقط عنه غلفته، فجزعت سارة من ذلك، فلما دخل عليها إبراهيم (ع) قالت له: يا إبراهيم ما هذا الحادث الذى حدث في آل إبراهيم (ع) وأولاد الانبياء، هذا ابنك إسحاق قد سقطت عنه سرته ولم تسقط عنه غلفته؟! فقام إبراهيم (ع) إلى مصلاه،


1 – ج 1، ” باب علل اختلاف الاخبار “، (ص 145، س 13). 2 – ج 19، ” باب أن للقرآن ظهرا وبطنا “، (ص 24، س 28).

[ 301 ]

فناجى فيه ربه، وقال: يا رب ماذا الحادث الذى قد حدث في آل ابراهيم وأولاد الانبياء؟ هذا إسحاق ابني قد سقط عنه سرته ولم تسقط عنه غلفته؟! فأوحى الله إليه: أن يا إبراهم هذا لما عيرت سارة هاجر فآليت ألا أسقط ذلك عن أحد من أولاد الانبياء بعد تعيير سارة هاجر، فاختن إسحاق بالحديد، وأذقه حر الحديد، قال فختنه إبراهيم بالحديد، فجرت السنة بالختان في إسحاق بعد ذلك (1). 7 – عنه، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن محمد بن أسحاق، قال: قال أبو – جعفر (ع) مرة: أتدرى من أين صارت مهور النساء أربعة آلاف؟ – قلت: لا، قال: إن ابنة أبى سفيان كانت بالحبشة فخطبها النبي صلى الله عليه وآله فساق عنه النجاشي أربعة آلاف درهم، فمن ثمة ترى هؤلاء يأخذون به، فأما المهر فاثنا عشرة أوقية ونش (2) 8 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن حماد بن عثمان، قال: قال أبو جعفر (ع): قبض رسول الله صلى الله عليه وآله على صوم ثلاثة أيام في الشهر، وقال يعدلن الدهر ويذهبن بوحر الصدر، قلت: كيف صارت هذه الايام هي التى تصام؟ – فقال: إن من قبلنا من الامم إذا نزل عليهم العذاب نزل في هذه الايام، فصام رسول الله صلى الله عليه وآله الايام المخوفة (3). 9 – عنه، عن أبيه، عن محسن بن أحمد، عن أبان، عن إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (ع): إن رسول الله صلى الله عليه وآله مشى في جنازة سعد بغير رداء، فقيل له: يا رسول الله تمشى بغير رداء؟ – فقال: إنى رأيت الملائكة تمشى بغير أردية فأحببت أن أتأسى بهم (4) 10 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن أسلم، عن محمد بن سليمان و يونس بن عبد الرحمن، عن أبى الحسن الثاني (ع) والحسين بن سيف، عن محمد بن سليمان،


1 – ج 5، ” باب أحوال أولاد إبراهيم وأزواجه “، (ص 140، س 15) مع بيان له. 2 – ج 23، ” باب المهور وأحكامه “، (ص 81، س 23). 3 – ج 20، ” باب صوم الثلاثة أيام في كل شهر “، (ص 128، س 19). 4 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب تشييع الجنازة “، (ص 154، س 7) لكن مع اختلاف في اللفظ.

[ 302 ]

عن أبى الحسن (ع) (كذا) وعنه، عن أبيه، وعلى بن عيسى الانصاري القاسانى، عن أبى – سليمان الديلمى، قال: سألت أبا الحسن الثاني (ع) عن رجل استغاث به قوم لينقذهم من قوم يغيرون عليهم ليبيحوا أموالهم ويسبوا ذراريهم ونساءهم، فخرج الرجل يعدو بسلاحه في جوف الليل ليغيثهم، فمر برجل قام على شفير البئر يستقى منها، فدفعه وهو لا يعلم ولا يريد ذلك فسقط في البئر ومات، ومضى الرجل فاستنقذ أموال الذين استغاثوا به، فلما انصرف قالوا: ما صنعت؟ – قال: قد سلموا وآمنوا، قالوا: أشعرت أن فلانا سقط في البئر فمات؟ – قال: أنا والله طرحته، خرجت أعدو بسلاحي في ظلمة الليل وأنا أخاف الفوت على القوم الذين استغاثوا بى، فمررت بفلان وهو قائم يستقى من البئر فزحمته ولم أرد ذلك فسقط في البئر فعلى من دية هذا؟ – قال: ديته على القوم الذين استنجدوا الرجل فأنجدهم وأنقذ أموالهم ونساءهم وذراريهم، أما لو كان آجر نفسه بأجرة لكانت الدية عليه وعلى عاقلته دونهم، وذلك أن سليمان بن داود (ع) أتته امرأة عجوزة مستعدية على الريح، فدعا سليمان الريح، فقال لها: ما دعاك إلى ما صنعت بهذه المرأة؟ – قالت: إن رب العزة بعثنى إلى سفينة بنى فلان لانقذها من الغرق وكانت قد أشرفت على الغرق، فخرجت في سنن عجلى إلى ما أمرنى الله به، فمررت بهذه المرأة و هي على سطحها، فعثرت بها ولم أردها فسقطت فانكسرت يدها، فقال سليمان: يا رب بما أحكم على الريح؟ – فأوحى الله إليه، يا سليمان احكم بأرش كسر هذه المرأة على أرباب السفينة التى أنقذها الريح من الغرق، فانه لا يظلم لذى أحد من العالمين (1). 11 – عنه، عن أبيه وعلى بن عيسى الانصاري، عن محمد بن سليمان الديلمى، عن أبى خالد الهيثم الفارسى قال: سئل أبو الحسن الثاني (ع) كيف صار الزوج إذا قذف إمرأته كانت شهادته أربع شهادات بالله؟ – وكيف لم يجز لغيره؟ – وإذا قذفها غير الزوج جلد الحد ولو كان أخا أو ولدا؟ – قال: قد سئل جعفر بن محمد (ع) عن هذا فقال: ألا ترى أنه إذا قذف الزوج امرأته قيل له: وكيف علمت أنها فاعلة؟ – قال: ” رأيت ذلك بعينى ” كانت شهادته أربع شهادات بالله، وذلك أنه يجوز للزوج أن يدخل المدخل


1 – ج 24، ” باب أقسام الجنايات “، (ص 41، س 20) وأيضا (ص 348 ج 5).

[ 303 ]

في الخلوة التى لا يجوز لغيره أن يدخلها، ولا يشهدها ولد ولا والد في الليل والنهار، فلذلك صارت شهادته أربع شهادات إذا قال: ” رأيت بعينى “، وإذا قال: ” لم أعاين ” صار قاذفا في حد غيره، وضرب الحد إلا أن يقيم البينة، وإن غير الزوج إذا قذف وادعى أنه رأى ذلك بعينيه قيل له: وأنت كيف رأيت ذلك بعينيك؟ وما أدخلك ذلك المدخل الذى رأيت هذا وحدك؟ أنت متهم في دعواك وان كنت صادقا وأنت في حد التهمة فلابد من أدبك بالحد الذى أوجبه الله عليك، وانما صارت شهادة الزوج أربع شهادات بالله لمكان الاربع الشهداء، مكان كل شاهد يمين، قال: وسألته كيف صارت عدة المطلقة ثلاث حيض أو ثلاثة أشهر، وصار في المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا؟ – قال: أما عدة المطلقة ثلاث حيضات أو ثلاثة أشهر لاستبراء الرحم من الولد، وأما المتوفى عنها زوجها، فان الله شرط للنساء شرطا فلم يحابهن فيه، وشرط عليهن شرطا فلم يحمل عليهن فيما شرط لهن، بل شرط عليهن مثل ما شرط لهن فاما ما شرط عليهن فانه جعل لهن في الايلاء أربعة أشهر، لانه علم أن ذلك غاية صبر النساء، فقال في كتابه: ” للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر ” فلم يجز للرجال أكثر من أربعة أشهر في الايلاء، لانه علم أن ذلك غاية صبر النساء عن الرجال وأما ما شرط عليهن، فقال: ” عدتهن أربعة أشهر وعشرا ” يعنى إذا توفى عنها زوجها، فأوجب عليها إذا أصيبت بزوجها وتوفى عنها مثل ما أوجب لها في حياته إذا آلى منها، وعلم أن غاية صبر المرأة أربعة أشهر في ترك الجماع، فمن ثم أوجبه عليها ولها (1). 12 – عنه، عن أبيه ومحمد بن على، عن محمد بن أسلم، عن رجل من أهل – الجزيزه، قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن قوم كسرت بهم سفينتهم في البحر فخرجوا عراة ليس عليهم إلا مناديل متزرين بها فإذا هم برجل ميت عريان وليس على القوم فضل ثوب يوارون به الرجل، وكيف يصلون عليه وهو عريان؟ – فقال: إذا كانوا كذلك فليحفروا قبره وليضعوه في لحده ويواروا عورته بلبن أو حجارة أو تراب، ويصلون عليه ويوارونه في قبره، قلت: ولا يصلى عليه وهو مدفون؟ – قال: لا، لو جاز ذلك لاحد لجاز لرسول الله صلى الله عليه وآله بل لا يصلى على المدفون ولا


1 – ج 23، ” باب اللعان “، (ص 124، س 31) لكن إلى قوله (ع) ” مكان كل شاهد يمين ” والباقى أيضا في باب العدد، (ص 136، س 37).

[ 304 ]

على العريان (1). 13 – عنه، عن أبيه، عن ابن الديلمى، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (ع): من الخف والظلف يدفع إلى المتجملين، وأما الصدقة من الذهب والفضة وما أخرجت الارض فللفقراء، فقلت: ولم صار هذا هكذا؟ – قال: لان هؤلاء يتجملون، يستحيون من الناس، فيدفع أجمل الامرين عند الصدقة، وكل صدقة (2). 14 – عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن محمد بن مسلم، قال: كنت عند أبى عبد الله بمنى إذا أقبل أبو حنيفة على حمار له، فاستأذن على أبى عبد الله (ع) فأذن له، فلما جلس قال لابي عبد الله (ع): إنى أريد أن أقايسك، فقال أبو عبد الله (ع): ليس في دين الله قياس ولكن أسألك عن حمارك هذا فيم أمره؟ – قال: عن أي أمره تسأل؟ – قال: أخبرني عن هاتين النكتتين اللتين بين يديه، ما هما؟ – فقال أبو حنيفة: خلق في الدواب كخلق أذنيك وأنفك في رأسك، فقال له أبو عبد الله (ع): خلق الله أذنى لاسمع بهما، وخلق عينى لابصر بهما، وخلق أنفى لاجد به الرائحة الطيبة والمنتنة، ففيما خلق هذان؟ – وكيف نبت الشعر على جميع جسده ما خلا هذا الموضع؟ – فقال أبو حنيفة: سبحان الله أتيتك أسألك عن دين الله، وتسألني عن مسائل الصبيان! فقام وخرج، قال محمد بن مسلم: فقلت له: جعلت فداك سألته عن أمر أحب أن أعلمه، فقال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: ” لقد خلقنا الانسان في كبد ” يعنى منتصبا في بطن أمه، مقاديمه ألى مقاديم أمه، ومواخيره إلى مواخير أمه، غذاؤه مما تأكل أمه، ويشرب مما تشرب أمه، تنسمه تنسيما، وميثاقه الذى أخذه الله عليه بين عينيه، فإذا دنا ولادته أتاه ملك يسمى الزاجر، فيزجره، فينقلب، فيصير مقاديمه إلى مواخير أمه، ومواخيره ألى مقاديم أمه، ليسهل الله على المرأة والولد أمره، ويصيب ذلك جميع الناس إلا إذا كان عاتيا، فإذا زجره فزع وانقلب ووقع إلى الارض باكيا من زجرة الزاجر، ونسى الميثاق، وإن الله خلق جميع البهائم في


1 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب وجوب الصلوة على الميت “، (س 182، س 2) مع بيان له. 2 – ج 20، ” باب كيفية قسمتها (أي الزكوة) وآدابها ” (ص 21، س 27).

[ 305 ]

بطون أمهاتها منكوسين، مقدمها إلى مواخر أمهاتها ومؤخرها إلى مقدم أمهاتها، وهى تربض في الارحام منكوسة، قد أدخل رأسه بين يديه ورجليه، يأخذ الغذاء من أمه، فإذا دنا ولادتها انسلت إنسلالا وموضع أعينها في بطون أمهاتها، وهاتان النكتتان اللتان بين أيديها كلها موضع أعينها في بطون أمهاتها، وما في عراقيبها موضع مناخيرها، لا ينبت عليه الشعر، وهو للدواب كلها ما خلا البعير فان عنقه طال فنفذ رأسه بين قوائمه في بطن أمه. قال: وقال أبو جعفر (ع): أيما ظئر قوم قتلت صبيا لهم وهى نائم انقلبت عليه فقتلته فان عليها الدية من مالها خاصة إن كانت انما ظأرت طلب العز والفخر، وإن كانت أنما ظأرت من الفقر فان الدية على عاقلتها (1). 15 – عنه، عن ابن فضال، عن هارون بن مسلم، عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل أخرج زكوة ماله، ألف درهم، فلم يجد مؤمنا يدفع ذلك إليه، فنظر إلى مملوك يباع فاشتراه بتلك الالف درهم التى أخرجها من زكوته فأعتقه، هل يجوز ذلك؟ – قال: نعم، لا بأس بذلك، قلت: فانه لما أعتق وصار حرا اتجر واحترف فأصاب مالا كثيرا ثم مات وليس له وارث فمن يرثه إذا لم يكن له وارث؟ – قال: يرثه الفقراء من المؤمنين الذين يستحقون الزكوة لانه إنما اشترى بمالهم (2) 16 – عنه، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن حسين بن خالد، قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن رجل قطع رأس ميت؟ – فقال: إن الله حرم منه ميتا كلما حرم منه حيا فمن فعل بميت فعلا يكون في مثله اجتياح نفس الحى فعليه الدية كاملة، فسألت عن ذلك أبا الحسن (ع) فقال: صدق أبو عبد الله (ع)، هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله، قلت: فمن قطع رأس ميت أو شق بطنه أو فعل به ما يكون اجتياح نفس الحى فعليه دية النفس كاملة؟! – قال: لا، ولكن ديته دية الجنين في بطن أمه أن ينشأ فيه الروح،


1 – ج 14، ” باب أحوال الانعام ومنافعها “، (ص 686، س 7) مع بيان له أقول أورده في المجلد الرابع عشر إلى قوله (ع): ” في بطن أمه ” وأما باقى الحديث فرواه في ج 24، في باب أقسام الجنايات (ص 40، س 31). 2 – ج 24، ” باب الميراث بالولاء ” (ص 33، س 34).

[ 306 ]

وذلك مائة دينار وهى لورثته، ودية هذا هي له لا للورثة، قلت: فما الفرق بينهما؟ – قال إن الجنين أمر مستقبل مرجو نفعه، وهذا أمر قد مضى وذهبت منفعته، فلما مثل به بعد موته صارت دية تلك له لا لغيره يحج بها عنه ويفعل بها أبواب البر من صدقة أو غيره، قلت: فان أراد الرجل أن يحفر له بئرا ليغسله في الحفرة، فيدير به فمالت مسحاته في يده فأصابت بطنه فشقه فما عليه؟ – قال: إذا كان هكذا فهو خطاء وكفارته عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو صدقة على ستين مسكينا، مد لكل مسكين بمد النبي صلى الله عليه وآله (1). 17 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن أسلم، عن الفضل بن إسماعيل الهاشمي، عن أبيه، قال: سألت أبا عبد الله (ع) أو أبا الحسن (ع) عن امرأة زنت فأتت بولد، وأقرت عند إمام المسلمين بأنها زانية، وأن ولدها ذلك من الزنا، وأن ذلك الولد نشأ حتى صار رجلا فافترى عليه رجل فكم يجلد من افترى عليه؟ – قال: يجلد ولا يجلد؟! قلت: كيف يجلد ولا يجلد؟ – قال: من قال: ” يا ولد الزنا ” لا يجلد، إنما يعزر، وهو دون الحد، ومن قال: ” يا بن الزانية ” جلد الحد تاما، قلت: وكيف صار هكذا؟ – قال: لانه إذا قال: ” يا ولد الزنا ” فقد صدق فيه، وإذا قال: ” يا بن الزانية ” جلد الحد تاما لفريته عليها بعد اظهارها التوبة وإقامة الامام عليها الحد (2). 18 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن الحر الخراساني، قال: سأل رجل أبا عبد الله (ع) وأنا حاضر، ما حال سبة الرجال يثبت وسبة المرأة لا يثبت؟ – فقال: إن الله حمى ذلك من الرجال وجعله مرعى في النساء (3) 19 – عنه، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن الحسن بن خالد، قال: قلت لابي – الحسن موسى (ع): أخبرني عن المحصن إذا هرب من الحفرة، هل يرد حتى يقام عليه الحد؟ – فقال: يرد ولا يرد قلت: فكيف ذلك؟ – قال: إن كان هو أقر على نفسه ثم هرب


1 – ج 24، ” باب دية الجنين “، (ص 51، س 24). 2 – ج 16، ” باب حد القذف والتأديب “، (ص 17، (لكن من الاجزاء الناقصة من البحار، المطبوعة بعد طبعة، المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر) س 24). 3 – لم أجده في مظانه من البحار فان وجدته أشر إليه في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.

[ 307 ]

من الحفرة بعدما يصيبه شئ من الحجارة يرد، وإن كان إنما قامت عليه البينة وهو يجحد ثم هرب رد وهو صاغر، حتى يقام عليه الحد، وذلك أن مالك بن ماغر بن مالك أقر عند رسول الله صلى الله عليه وآله فأمر به أن يرجم، فهرب من الحفرة، فرماه الزبير بن – العوام بساق بعير، فعقله به فسقط، فلحقه الناس، فقتلوه، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله بذلك، فقال: هلا تركتموه يذهب إذا هرب، فانما هو الذى أقر على نفسه، وقال، أما لو أنى حاضركم لما طلبتم قال: ووداه رسول الله صلى الله عليه وآله من مال المسلمين (1) 20 – عنه، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن حماد، عمن حدثه، عن عمر بن يزيد، قال: قلت لابي عبد الله (ع): أخبرني عن الغائب عن أهله يزنى، هل يرجم أذا كانت له زوجة وهو غائب عنها؟ – قال: لا يرجم الغائب عن أهله، ولا المملك الذى لم يبن بأهله، ولا صاحب المتعة، قلت: ففى أي حد سفره ولا يكون؟ – قال: إذا قصر وأفطر فليس بمحصن (2). 21 – عنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ابن سوقة، عن أبى – جعفر (ع) في رجل افتض امرأته أو أمته فرأت دما كثيرا لا ينقطع عنها يومها، قال: تمسك – الكرسف معها، فان خرجت القطنة مطوقة بالدم فانه من العذرة، فتغتسل وتمسك معها قطنة وتصلى، وان خرجت القطنة منغمسة في الدم فهو من الطمث، فتقعد عن الصلوة أيام الحيض (3). 22 – عنه، عن أبيه، عن خلف بن حماد الكوفى، قال: تزوج بعض أصحابنا جارية معصرا لم تطمث، فلما افتضها سال الدم فمكث سائلا لا ينقطع نحوا من عشرة أيام، قال: فأروها القوابل ومن ظنوا أنه يبصر ذلك من النساء، فاختلفن، فقال بعضهن: هذا دم الحيض، وقال بعضهن: هو دم العذرة، فسألوا عن ذلك فقهائهم، فقالوا: هذا شئ قد أشكل علينا والصلوة فريضة واجبة، فلتتوضأ ولتصل وليمسك عنها زوجها حتى ترى


1 و 2 – ج 16، ” باب حد الزنا “، (ص 7، (لكن من الاجزاء المشار إليها) ص 31 و 33) 3 – ج 18 – كتاب الطهارة، ” باب غسل الحيض والاستحاضة والنفاس “، (ص 115، س 19) مع ايراد بيان له.

[ 308 ]

لبياض، فان كان دم الحيض لم تضرها الصلوة، وإن كان دم العذرة كانت قد أدت الفريضة، ففعلت الجارية ذلك وحججت في تلك السنة، فلما صرنا بمنى بعثت إلى أبى الحسن موسى (ع) فقلت: جعلت فداك إن لنا مسألة قد ضقنا بها ذرعا فان رأيت أن تأذن لى فأتيك فأسألك عنها؟ – فبعث إلى: إذا هدأت الرجل وانقطع الطريق فأقبل إن شآء الله، قال خلف: فرعيت الليل حتى إزا رأيت الناس قد قل اختلافهم بمنى توجهت إلى مضربه، فلما كنت قريبا إذا أنا بأسود قاعد على الطريق، فقال: من الرجل؟ – فقلت: رجل من الحاج، قال: ما اسمك؟ – قلت: خلف بن حماد، قال: ادخل بغير أذن، فقد أمرنى أن أقعد ههنا، فإذا أتيت أذنت لك، فدخلت فسلمت فرد على السلام وهو جالس على فراشه وحده ما في الفسطاط غيره، فلما صرت بين يديه سألني عن حالى، فقلت له: إن رجلا من مواليك تزوج جارية معصرا لم تطمث، فافترعها زوجها فغلب الدم سائلا نحوا من عشرة أيام لم ينقطع، وإن القوابل اختلفن في ذلك، فقال بعضهن: دم – الحيض، وقال بعضهن: دم العذرة، فما ينبغى لها أن تصنع؟ – قال فلتتق الله فان كان من الحيض فلتمسك عن الصلوة حتى ترى الطهر وليمسك عنها بعلها، وان كان من العذرة فلتتق الله ولتتوضأ ولتصل وليأتها بعلها إن أحب ذلك، فقلت: وكيف لهم أن يعلموا مما هو حتى يفعلوا ما ينبغى؟ – قال: فالتفت يمينا وشمالا في الفسطاط مخافة أن يسمع كلامه أحد، قال: ثم نفذ إلى، فقال: يا خلف سر الله سر الله سر الله فلا تذيعوه، و لا تعلموا هذا الخلق أصول دين الله بل ارضوا لهم بما رضى الله لهم من ضلال، (قال) ثم عقد بيده اليسرى تسعين، ثم قال: تستدخل قطنة ثم تدعها مليا ثم تخرجها إخراجا رقيقا، فان كان الدم مطوقا في القطنة فهو من العذرة، وإن كان مستنقعا في القطنة فهو من الحيض، قال خلف: فاستخفني الفرح فبكيت، فقال: ما أبكاك؟ – (بعد أن سكن بكائى) فقلت: جعلت فداك، من كان يحسن هذا غيرك؟ – قال: فرفع رأسه إلى السماء فقال: إى والله ما أخبرك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عن جبرئيل، عن الله عزوجل (1).


1 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب غسل الحيض “، (ص 114 س 20) مع بيان طويل له.

[ 309 ]

23 – عنه، عن أبيه، عن على بن حمزة، عن أبى بصير، عن عمران بن ميثم، عن أبيه، (أو عن صالح بن ميثم، عن أبيه) قال: أتت أمرأة محج أمير المؤمنين (ع)، فقالت: يا أمير المؤمنين طهرني إنى زنيت، فطهرني طهرك الله، فان عذاب الدنيا أيسر على من عذاب الآخرة الذى لا ينقطع، فقال لها: مما أطهرك؟ – فقالت: إنى زنيت، فقال لها: أذات بعل أنت أم غير ذلك؟ – فقالت: ذات بعل، قال لها: أفحاضرا كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم غائبا؟ – قالت: بل حاضرا، فقال لها: انطلقي فضعى ما في بطنك، قال: فلما ولت عنه المرأة، فصارت حيث لا تسمع كلامه، قال: اللهم إنها شهادة، فم يلبث أن عادت إليه المرأة، فقال: يا أمير – المؤمنين قد وضعت فطهرني، قال فتجاهل عليها، وقال: يا أمة الله أطهرك مماذا؟ – قالت: إنى زنيت فطهرني، قال: أو ذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ – قالت: نعم، قال: فكان زوجك حاضرا إذ فعلت ما فعلت أو كان غائبا؟ – قالت: بل حاضرا، قال: انطلقي حتى ترضعيه حولين كاملين كما أمرك الله، فانصرفت المرأة، فلما صارت حيث لا تسمع كلامه قال: اللهم شهادتان، قال: فلما مضى حولين أتت المرأة، فقالت: قد أرضعته حولين فطهرني، قال: فتجاهل عليها، فقال، أطهرك مماذا؟ – قالت: إنى زنيت فطهرني، قال: أو ذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ – قالت: نعم، قال: أو كان بعلك غائبا عنك إذ فعلت ما فعلت أم حاضرا؟ – قالت: بل حاضرا، قال: انطلقي فاكفليه حتى يعقل أن يأكل و يشرب ولا يتردى من السطح ولا يتهوى في بئر، فانصرفت وهى تبكى، فلما ولت وصارت حيث لا تسمع كلامه، قال: اللهم ثلاث شهادات، قال: فاستقبلها عمرو بن حريث المخزومى، فقال: ما يبكيك يا أمة الله، فقد رأيتك تخلفين إلى أمير المؤمنين تسألينه أن يطهرك؟ – فقالت: أتيته فقلت له ما قد علمتموه، فقال: اكفليه حتى يعقل أن يأكل ويشرب و لا يتردى من سطح ولا يتهوى في بئر ولقد خفت أن يأتي على الموت ولم يطهرني، فقال لها عمرو: ارجعي فأنا أكفله، فرجعت فأخبرت أمير المؤمنين (ع) بقول عمرو، فقال لها أمير المؤمنين (ع) وهو يتجاهل عليها: ولم يكفل عمرو ولدك؟ – قالت: يا أمير المؤمنين إنى زنيت فطهرني، فقال: ذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت؟ – قالت: نعم، قال: فغائب عنك بعلك إذ فعلت ما فعلت أم حاضر؟ – قالت: بل حاضر، قال فرفع رأسه إلى السماء فقال:


[ 310 ]

اللهم إنه قد ثبت لك عليها أربع شهادات، فانك قد قلت لنبيك صلى الله عليه وآله فيما أخبرته به من دينك: يا محمد من عطل حدا من حدودى فقد عاندني وطلب مضادتى، اللهم فانى غير معطل حدودك، ولا طالب مضادتك ولا معاندتك، ولا مضيع لاحكامك، بل مطيع لك ومتبع سنة نبيك، قال: فنظر إليه عمرو بن حريث فكأنما تفقأ في وجهه الرمان، فلما رأى ذلك عمرو قال يا أمير المؤمنين إنى إنما أردت أن أكفله إذ ظننت أنك تحب ذلك، فأما إذ كرهته فانى لست أفعل، فقال له أمير المؤمنين (ع): بعد أربع شهادات؟! لكتفلنه وأنت صاغر، ثم قام أمير المؤمنين (ع) فصعد المنبر فقال: يا قنبر ناد في الناس: ” الصلوة جامعة ” فنادى قنبر في الناس، فاجتمعوا حتى غص المسجد بأهله، فقام أمير المؤمنين على بن أبى طالب صلوات الله عليه خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا أيها الناس إن إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها الحد إن شاء اللله فعزم عليكم أمير المؤمنين إلا خرجتم متنكرين، ومعكم أحجاركم، لا ينصرف أحد منكم إلى أحد حتى تنصرفوا إلى منازلكم إن شاء الله، فلما أصبح بكرة خرج بالمرأة، وخرج الناس متنكرين متلثمين بعمائمهم وأرديتهم والحجارة في أرديتهم وفى أكمامهم، حتى انتهى بها والناس معه إلى ظهر الكوفة، فأمر فحفر لها بئر، ثم دفنها إلى حقويها، ثم ركب بغلته فأثبت رجليه في غرز الركاب ثم وضع اصبعيه السبابتين في أذنيه، ثم نادى بأعلى صوته، فقال: يا أيها الناس إن الله تبارك وتعالى عهد إلى نبيه صلى الله عليه وآله وعهده محمد صلى الله عليه وآله إلى بأنه لا يقيم الحد من لله عليه حد، فمن كان لله تبارك وتعالى عليه ماله عليها فلا يقيمن عليها الحد، قال: فانصرف الناس ما خلا أمير المؤمنين (ع) (1). 24 – عنه، عن محمد بن على أبوسمينه، عن محمد بن أسلم، عن صباح الحذاء، عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لابي الحسن (ع): ما تقول في رجل محل وقع على امرأته


(1) ج 16، ” باب حد الزنا وكيفية ثبوته “، (ص 7، س 33) (لكن من الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر) قائلا في هامش موضع نقل الحديث العالم الجليل الا ميرزا محمد الطهراني المتصدي لطبع الاجزاء ونشرها دام ظله بعد نقله لفظة ” محج ” الواقعة في الحديث على صيغة ” تمحج ” ما لفظه: ” المحج (بالميم ثم بالحاء المهملة) الحامل التى قرب وضع حملها وعظم بطنها كذا في تاسع البحار (ص 493 من طبع الكمپانى وص 569 من طبع تبريز) وفى نسخة من المحاسن ” تحج ” أقول: كانت اللفظة في أصل نسخة المحدث النوري (ره) أيضا ” تحج ” إلا أنه (ره) صححها وبدلها بما في المتن أي ” محج ” كما نقله هكذا في تاسع البحار عن الكافي.

[ 311 ]

محرمة؟ – قال: أخبرني موسر هو أم معسر؟ – قلت: أجنبي فيهما جميعا، قال: عالم هو أم جاهل؟ – قلت: أجبني فيهما جميعا، قال: هو أمرها بالاحرام أم هي أحرمت من قبل نفسها بغير إذنه؟ – قلت: وأجبني فيهما جميعا، قال: إن كان موسرا أو كان عالما فانه لا ينبغى له أن يفعل، فان كان هو أمرها بالاحرام، فان عليه بدنة، وأن شاء بقرة، وإن شآء شاة، فان لم يكن أمرها بالاحرام فلا شئ عليه موسرا كان أو معسرا، فان كان معسرا وكان أمرها فعليه شاة، أو صيام، أو صدقة (1). 25 – وعنه بهذا الاسناد، عن محمد بن أسلم، عن الحسين بن خالد، قال: سألت أبا الحسن موسى (ع) هل يحل أكل لحم الفيل؟ – فقال: لا، فقلت: ولم؟ – قال: لانه مثلة وقد حرم الله لحوم الامساخ ولحوم ما مثل به في صورها. (2) 26 – وعنه بهذا الاسناد، عن ابن أسلم، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبيه، عن أبى جعفر (ع) قال: قلت له: هل يكره الجماع في وقت من الاوقات وإن كان حلالا؟ – قال: نعم، ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق، و في اليوم الذى تنكسف فيه الشمس، وفى الليلة التى ينكسف فيها القمر، وفى اليوم والليلة التى يكون فيهما الريح السوداء، والريح الحمراء، والريح الصفراء، واليوم و الليلة التى يكون فيهما الزلزلة، ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله عند بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر، فلم يكن في تلك الليلة ما يكون منه في غيرها حتى أصبح، فقالت له: يا رسول الله البغض هذا منك في هذه الليلة؟ – قال: لا، ولكن هذه الاية ظهرت في هذه الليلة، فكرهت أن أتلذذ وألهو فيها وقد عير الله أقواما في كتابه، فقال: ” وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم، فذرهم يخوضوا ويلعبوا، حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون ” ثم قال أبو جعفر (ع): وأيم الله لا يجامع أحد فيرزق ولدا فيرى في ولده ذلك ما يحب (3).


1 – ج 21، ” باب اجتناب النساء للمحرم “، (ص 39، س 25). 2 – ج 14، ” باب أنواع المسوخ وأحكامها وعلل مسخها “، (ص 786، س 6). 3 – ج 23، ” باب آداب الجماع وفضله “، (ص 67، س 33).

[ 312 ]

27 – عنه، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال كنت عند أبى الحسن موسى (ع) فصلى الظهر والعصر بين يدى، وجلست عنده حتى حضرت المغرب، فدعا بوضوء فتوضأ وضوء الصلوة، ثم قال لى: توضأ فقلت: إنى على وضوء، فقال: وأنا قد كنت على وضوء ولكن من توضأ للمغرب كان وضوءه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليله ما خلا الكبائر (1). 28 – عنه، عن أبى سمينة، عن ابن أسلم الجبلى، عن على، عن أبان بن تغلب عن أبى عبد الله (ع) قال: قلت: جعلت فداك نسافر فلا يكون معنا نخالة فنتدلك بالدقيق؟ قال: لا بأس بذلك إنما يكون الفساد فيما أضر بالبدن وأتلف المال، فأما ما أصلح البدن فانه ليس بفساد، إنى إنما أمرت غلامي أن يلت لى النقى بالزيت ثم أتدلك (2) – 29 عنه، بهذا الاسناد، عن على بن أسلم، عن صباح الحذاء عن أسحاق بن عمار قال: سألت أبا الحسن موسى (ع) عن قوم خرجوا في سفر لهم، فلما انتهوا إلى الموضع الذى يجب عليهم في التقصير قصروا فلما أن صاروا على فرسخين أو ثلاثة أو أربعة فراسخ، تخلف عنهم رجل لا يستقيم لهم السفر إلا بمجيئه إليهم، فأقاموا على ذلك أياما لا يدرون هل يمضون في سفرهم أو ينصرفون فهل ينبغى لهم أن يتموا الصلوة أم يقيموا على تقصيرهم؟ – فقال: إن كانوا بلغوا مسيرة أربعة فراسخ فيلقيموا على تقصيرهم أقاموا أم انصرفوا، وان كانوا ساروا أقل من أربعة فراسخ فليتموا الصلوة ما أقاموا، فإذا مضوا فليقصروا، ثم قال: وهل تدرى كيف صار هكذا؟ – قلت: لا أدرى، قال: لان التقصير في بريدين، ولا يكون التقصير في أقل من ذلك، فإذا كانوا قد ساروا بريدا وأرادوا أن ينصرفوا بريدا كانوا قد ساروا سفر التقصير، وان كانوا ساروا أقل من ذلك لم يكن لهم إلا إتمام الصلوة، قلت: أليس قد بلغوا الموضع الذى لا يسمعون فيه أذان مصرهم لذى خرجوا منه؟ – قال: بلى إنما قصروا في ذلك الموضع، لانهم لم يشكوا في مسيرهم، وأن السير سيجد بهم، فلما جاءت العلة في مقامهم دون البريد صاروا هكذا (3)،


1 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب ثواب إسباغ الوضوء “، (ص 73، س 16) مع بيان له. 2 – ج 16، ” باب آداب الحمام وفضله “، (ص 4، س 11) مع تبديل رمز المحاسن برمز كامل الزيارة. 3 – ج 18، ” باب وجوب قصر الصلوة “، (ص 697، س 14) مع ايراد بيان له.

[ 313 ]

30 – عنه بهذا الاسناد، عن محمد بن أسلم، عن الحسين بن خالد قال: سألت أبا الحسن موسى (ع) عن الغسل يوم الجمعة، هو واجب على الرجال والنساء؟ – قال: نعم، لان الله عزوجل أتم صلوة الفريضة بصلوة النافلة، وأتم صيام شهر رمضان الفريضة بصيام النافلة، وتمم الحج بالعمرة، وتمم الزكوة بالصدقة على كل حر وعبد وذكر وأنثى، وأتم وضوء الفريضة بغسل الجمعة. قال: وسألته عن مهر السنة، كيف صار خمس مائة؟ – فقال: إن الله تبارك وتعالى أوجب على نفسه أن لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة ويحمده مائة تحميدة ويسبحه مائة تسبيحة ويهلله مائة تهليلة ويصلى على محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله مائة مرة ثم يقول: ” اللهم زوجنى من الحور العين ” إلا زوجه حوراء وجعل ذلك مهرها، ثم أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله أن سن مهور النساء المؤمنات خمس مائة ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله (1). 31 – عنه بهذا الاسناد، عن الحسين بن خالد، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) يقول: لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت في موته ثلاث سنن، أما واحدة، فانه لما قبض انكسفت الشمس، فقال الناس: إنما انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يجربان بأمره، مطيعان له، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفا أو أحدهما صلوا، ثم نزل من المنبر، فصلى بالناس الكسوف، فلما سلم قال: يا على قم فجهز ابني، قال: فقام على بن أبى طالب (ع) فغسل إبراهيم وكفنه وحنطه ومضى، فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهى به إلى قبره، فقال الناس: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نسى أن يصلى على ابنه لما دخله من الجزع عليه، فانتصب قائما ثم قال: إن جبرئيل (ع) أتانى فأخبرني بما قلتم، زعمتم أنى نسيت أن أصلى على ابني لما دخلنى من الجزع، ألا وإنه ليس كما ظننتم ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات، وجعل لموتاكم من كل صلوة تكبيرة، وأمرني أن لا أصلى إلا


1 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب غسل الجمعة وآدابها “، (ص 121، س 9) لكن إلى قوله (ع): ” بغسل الجمعة ” مع زيادة، منها قوله (ع) بعدما ذكر: ” فيما كان من ذلك من سهو أو تقصير أو نسيان ” وأما الجزء الآخر من الحديث فهو في ج 23، ” باب المهور وأحكامه ” (ص 81، س 21) مع تبديل رمز المحاسن برمز كتاب الحسين بن سعيد الاهوازي “.

[ 314 ]

على من صلى، ثم قال: يا على انزل وألحد ابني، فنزل على (ع) فألحد إبراهيم في لحده، فقال الناس: إنه لا ينبغى لاحد أن ينزل في قبر ولده إذا لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله بابنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم، ولكن لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عن ذلك من الجزع ما يحبط أجره ثم انصرف صلى الله عليه وآله (1). 32 – عنه، عن الوشاء، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع)، قال: حججنا مع أبى عبد الله (ع) في السنة التى ولد فيها ولده موسى (ع) فلما نزلنا الابواء وضع لنا الغداء، وكان إذا وضع الطعام لاصحابه أكثره وأطابه، قال فبينا نحن نأكل إذا أتاه رسول حميدة، فقال: إن حميدة تقول لك إنى قد أنكرت نفسي وقد وجدت ما كنت أجد إذا حضرتني ولادتي، وقد أمتنى أن لا أسبقك بابنى هذا، قال: فقام أبو عبد الله (ع) فانطلق مع الرسول فلما انطلق قال له أصحابه: سرك الله وجعلنا فداك ما صنعت حميدة؟ – قال: قد سلمها الله وقد وهب لى غلاما وهو خير من برأ الله في خلقه، ولقد أخبرتني حميدة ظنت أنى لا أعرفه، ولقد كنت أعلم به منها، فقلت: وما أخبرتك به حميدة عنه؟ – فقال: ذكرت أنه لما سقط من بطنها سقط واضعا يده على الارض رافعا رأسه إلى السماء، فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله صلى الله عليه وآله وأمارة الوصي من بعده، فقلت: وما هذا من علامة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلامة الوصي من بعده؟ – فقال: يا أبا محمد إنه لما أن كانت الليلة التى علقت فيها بابنى هذا المولود أتانى آت فسقاني كما سقاهم، وأمرني بمثل الذى أمرهم به، فقمت بعلم اللله مسرورا بمعرفتي ما يهب الله


1 – ج 6، ” باب عدد أولاد النبي صلى الله عليه وآله وأحوالهم “، (س 32) وأيضا ج 18، كتاب الطهارة، ” باب وجوب الصلوة على الميت وعللها “، (ص 281، س 10) قائلا بعده: ” بيان – قوله صلى الله عليه وآله: ” آيتان ” أي علامتان من علامات وجوده وقدرته وعلمه وحكمته. قوله صلى الله عليه وآله ” لا ينكسفان لموت أحد ” أي لمحض الموت بل إذا كان بسبب سوء أفعال الامة واستحقوا العذاب والتخويف أمكن أن ينكسفا لذلك كما في شهادة الحسين عليه السلام فانها كانت بفعل الامة الملعونة فاستحقوا بذلك التخويف والعذاب، بخلاف وفات إبراهيم (ع) فانه لم يكن بفعلهم، ولعل تقديم صلوة الكسوف هنا لتضيق وقته وتوسعه وقت التجهيز على ما هو المشهور بين الاصحاب في مثله، (إلى آخر البيان). “

[ 315 ]

لى فجامعت فعلقت بابنى هذا المولود، فدونكم فهو والله صاحبكم من بعدى، إن نطفة الامام مما أخبرتك فانه إذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وأنشأ فيه الروح بعث الله تبارك وتعالى إليه ملكا يقال له ” حيوان ” يكتب في عضده الايمن ” وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته ” فإذا وقع من بطن أمه وقع يديه على الارض رافعا رأسه إلى السماء، فلما وضع يده على الارض فان مناديا يناديه من بطنان العرش من قبل رب العزة من الافق الاعلى باسمه واسم أبيه، يا فلان بن فلان اثبت مليا لعظيم خلقتك، أنت صفوتي من خلقي، وموضع سرى، وعيبة علمي، وأميني على وحيى، و خليفتي في أرضى، ولمن تولاك أوجبت رحمتى، ومنحت جناني، وأحللت جواري، ثم وعزتي لاصلين من عاداك أشد عذابي، وإن أوسعت عليهم في الدنيا من سعة رزقي “، قال: فإذا انقضى صوت المنادى أجابه هو وهو واضع يده على الارض رافعا رأسه إلى السماء، ويقول ” شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ” فإذا قال ذلك أعطاه الله العلم الاول والعلم الآخر، واستحق زيارة الروح في ليلة القدر، قلت: والروح ليس هو جبرئيل؟ – قال: لا، الروح خلق أعظم من جبرئيل، إن جبرئل من الملائكة وإن الروح خلق أعظم من الملائكة، أليس يقول الله تبارك وتعالى: ” تنزل الملائكة والروح “؟ (1). 33 – عنه، بهذا الاسناد، عن محمد بن أسلم، عن عبد الله بن سنان، قال: قلت لابي عبد الله (ع): رجل عليه من النوافل ما لا يدرى كم هو؟ من كثرته، قال: يصلى حتى لا يدرى كم صلى؟ من كثرته، فيكون قد قضى بقدر ما عليه من ذلك، قلت: فانه لا يقدر على القضاء من شغله، قال: إن شغل في طلب معيشة لابد منها أو حاجة لاخ مؤمن فلا شئ عليه، وأن كان شغله لجمع الدنيا، فتشاغل بها عن الصلوة فعليه القضاء وإلا لقى الله وهو مستخف متهاون مضيع لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله، قلت: فانه لا يقدر على القضاء


1 – ج 11، ” باب ولادته أي أبى إبراهيم موسى بن جعفر (ع) وتاريخه “، (ص 231، س 13) قائلا بعده: ” بيان – سقط ” علوق الجد والاب وعلوقه عليهم السلام ” في الرواية إما من النساخ أو من البرقى اختصارا كما يدل عليه ما في البصائر والكافي “. أقول: من أراد – الزيادة المشار إليها فليطلبها من البحار أو الكتابين المشار إليهما فيه أعنى البصائر والكافي.

[ 316 ]

فهل يصلح له أن يتصدق؟ – فسكت مليا ثم قال: نعم، فليتصدق بقدر طوله وأدنى ذلك مد لكل مسكين مكان كل صلوة، قلت: وكم الصلوة التى يجب عليه فيها مد لكل مسكين؟ – قال: لكل ركعتين من صلوة الليل والنهار، قلت: لا يقدر، قال: فمد إذا لكل صلوة الليل، ومد لصلوة النهار، والصلوة أفضل (1). 34 – عنه، عن أبيه، قال: حدثنا على بن الحكم، عن عثمان بن عبد الملك – الحضرمي، عن أبى بكر الحضرمي، قال: قال لى أبو جعفر (ع): يا أبا بكر تدرى لاى شئ وضع عليكم التطوع وهو تطوع لكم وهو نافلة للانبياء، إنه ربما قبل من الصلوة نصفها وثلثها وربعها، وإنما يقبل منها ما أقبلت عليها بقلبك، فزيدت النافلة عليها حتى تتم بها (2). 35 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى تطول على عباده بثلاثة، ألقى عليهم الريح بعد الروح ولو لا ذلك ما دفن حميم حميما، وألقى عليهم السلوة ولولا ذلك لانقطع النسل، وألقى على هذه الحبة الدابة ولولا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضة (3). 36 – عنه، عن أبيه، عن على بن الحكم، عن الوشاء، عن أبان الاحمر، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: لولا أن الله حبس الريح على الدنيا لاخوت الارض، ولولا السحاب لخربت الارض، فما أنبتت شيئا، ولكن الله يأمر السحاب فيغربل الماء، فينزل قطرا، وإنه أرسل على قوم نوح بغر سحاب (4). 37 – عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن مفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: سب الناس هذه الدابة التى تكون في الطعام، فقال على (ع): لا تسبوها، فو الذى نفسي بيده لولا هذه الدابة لخزنوها عندهم كما يخزنون الذهب والفضة (5).


1 و 2 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب جوامع أحكامها، (أي النوافل اليومية) “، (ص 531، س 33، وص 528، س 25) مع بيان للحديث الثاني. أقول: في غالب النسخ ومنها نسخة المحدث النوري (ره) بدل ” فزيدت ” ” فتفض ” وفى بعضها بدل ” تتم ” ” تنضم ” وقال المحدث النوري (ره) وغيره أيضا في الحاشية: ” الفض = الكسر والتفرقة “. 3 و – 5 ج 23، ” باب الاحتكار والتلقى “، (ص 24، س 1 و 5). 4 – ج 14، ” باب السحاب والمطر “، (ص 277، س 9) مع بيان له أقول: في بعض النسخ بدل ” سحاب ” ” حساب “.

[ 317 ]

38 – عنه، عن محمد بن على، عن وهب بن حفص، عن على بن أبى حمزة، قال: سألت أبا عبد الله (ع) كيف أصنع أذا خرجت مع الجنازة، أمشى أمامها، أو خلفها، أو عن يمينها، أو عن شمالها؟ – قال: إن كان مخالفا فلا تمش أمامها فان ملائكة العذاب يستقبلونه بألوان العذاب (1). 39 – عنه، عن أبيه، عن على بن الحكم، عن عثمان بن عبد الملك الحضرمي، قال: قال أبو بكر الحضرمي: قال لى أبو جعفر (ع): يا أبا بكر أتدرى كم الصلوة على الميت؟ – قلت: لا، قال: خمس تكبيرات، فتدرى من أين أخذت الخمس التكبيرات؟ – قلت: لا، قال: أخذت من الخمس الصلوات، من كل صلوة تكبيرة (2). 40 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، قال: سألت أبا – عبد الله (ع) عن المضطر إلى الميتة وهو يجد الصيد؟ – فقال: الصيد، قال: قلت: إن الله قد أحل الميتة إذا اضطر إليها ولم يحل له الصيد؟ – قال: تأكل من مالك أحب إليك أو ميتة؟ – قلت: من مالى، قال: هو من مالك لان عليك الفدية من مالك، قال: قلت: فان لم يكن عندي مال؟ – قال: تقضيه إذا رجعت إلى مالك (3). 41 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن منصور بن حازم، عمن ذكره عن أبى جعفر (ع) أنه قال: لبعض نسائه أو لجارية له، ناوليني الخمرة أسجد عليها، قالت: إنى حائض، قال: أحيضك في يدك (4)؟! 42 – عنه، عن أبيه عن القاسم بن محمد الجوهرى، عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن رشيد، عن أبيه، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لا يجامع الرجل أمرأته ولا


1 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب تشييع الجنازة وسننه وآدابه “، (ص 255، س 9) مع بيان له. 2 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب وجوب الصلوة على الميت “، (ص 270، س 35). 3 – ج 21، ” باب الصيد وأحكامه “، (ص 36، س 4). 4 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب غسل الحيض والاستخاصة والنفاس “، (ص 117، س 15) قائلا بعده: ” بيان – قال في المنتهى ” بدن الحائض والجنب ليس بنجس فلو أصاب أحدهما بيده ثوبا رطبا لم ينجس، وحكى عن ابن سعيد أنه قال: بدن الحائض والجنب نجس حتى لو أدخل الجنب رجله في ماء قليل صار نجسا وليس بشئ لقوله صلى الله عليه وآله لعائشة: ” ليست حيضتك في يدك “.

[ 318 ]

جاريته وفى البيت صبى، فان ذلك مما يورث الزنا (1). – 43 عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه عن حريز، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن المحرم يشم الريحان؟ – قال: لا، قلت: فالصائم؟ – قال: لا، قلت له: يشم الصائم الغالية والدخنة؟ – قال: نعم، قلت: فكيف جاز له أن يشم الطيب ولا يشم الريحان إذا كان صائما؟ – فقال: لان الطيب سنة، والريحان بدعة للصائم (2). 44 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سليمان، عن الحسين بن خالد، قال: قلت لابي – الحسن: (ع) لكم تصلح البدنة؟ – قال: عن نفس واحدة، قلت: فالبقرة؟ – تجزى عن خمسة إذا كانوا يأكلون على مائدة واحدة، قلت: كيف صارت البدنة لا تصلح إلا عن واحد والبقرة عن خمس؟ – قال: لان البدنة لم تكن فيها من العلة ما كان في البقرة، إن الذين كانوا آمنوا على عهد موسى بعبادة العجل كانوا خمسة أنفس، وكانوا أهل بيت يأكلون على خوان واحد، وهم ” اذينوه “، وأخوه ” ميذويه “، وابن اخيه، وابنته، وامرأته، فهم الذين أمروا بعبادة العجل فيمن كان بينهم، وهم الذين ذبحوا البقرة التى أمر الله بذبحها (3). 45 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن حماد بن عثمان، عن حماد اللحام، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن المملوكة تقنع رأسها أذا صلت؟ – قال: لا، قد كان أبى إذا رأى الجارية تصلى في مقنعة ضربها لتعرف الحرة من المملوكة (4). – 46 – عنه، عن أبيه، عن يونس، عن معاوية بن وهب، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إن رجلا من الانصار مات وعليه دين ولم يصل النبي صلى الله عليه وآله عليه وقال: لا تصلوا على صاحبكم حتى يضمن عنه الدين، فقال أبو عبد الله (ع): ذلك حق، ثم قال: إنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ليتعاطوا الحق، ويؤدى بعضهم إلى بعض، ولئلا يستخفوا بالدين،


1 – ج 23، ” باب آداب الجماع وفضله “، (ص 68، س 5). 2 – ج 20، ” باب أحكام الصوم “، (ص 71، س 4). 3 – ج 21، ” باب الاضاحي وأحكامها “، (ص 68، س 22). 4 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب ستر العورة “، (ص 88، س 8).

[ 319 ]

قد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه دين، ومات الحسن (ع) وعليه دين، وقتل الحسين (ع) وعليه دين (1) 47 – وعنه، عن أبيه، عن يونس، عن ابن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إنما وضعت القسامة لاجل الحوط، فيحتاط بها على الناس لكى إذا رأى الفاجر عدوه فر منه مخافة القصاص (2). 48 – عنه، عن أبيه، عن يونس، عن مبارك العقرقوفى، قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول، إنما وضعت الزكوة قوتا للفقراء وتوفيرا لاموالهم (3). 49 – عنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبى ولاد، قال: قال أبو عبد الله (ع): لا يعطى أحد أقل من خمسة دراهم من الزكوة، وهو أقل ما فرض الله من الزكوة (4). 50 – عنه، عن أبيه، عن يونس، عن ابن مسكان، عن زرارة، عن أبى جعفر (ع) قال: إنما وضعت الشهادة للناكح لمكان الميراث (5). 51 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن عمار، عن أبى – بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: قلت له: محرم نظر إلى ساق امرأة فأمنى؟ – قال: إن كان موسرا فعليه بدنة، وإن كان بين ذلك فعليه بقرة، وإن كان فقيرا فعليه شاة، أما إنى لم أجعل ذلك عليه من أجل الماء ولكن من أجل أنه نظر إلى مالا يحل له (6). 52 – عنه، عن أبيه، عن يونس، عمن ذكره، عن أبى إبراهيم (ع) قال: لا تجب الزكوة فيما سبك، قلت: فان كان سبكه فرارا به من الزكوة؟ – قال: أما ترى أن المنفعة قد ذهبت منه، فلذلك لا تجب عليه الزكوة (7). 53 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن أبان، عن الاحول، عن ابن سنان، قال: قلت


1 – ج 23، ” باب ما ورد في الاستدانة “، (ص 35، س 16). 2 – ج 24، ” باب القسامة “، (ص 44، س 25). 3 – ج 20، ” باب وجوب الزكوة وفضلها وعقاب تركها “، (ص 6، س 21). 4 – ج 20، ” باب كيفية قسمتها (أي الزكوة) وآدابها “، (ص 21، س 33). 5 – ج 23، ” باب الدعاء عند إرادة التزويج “، (ص 65، س 2) 6 – ج 21، ” باب اجتناب النساء للمحرم “، (39، س 13). 7 – ج 20، ” باب من تجب عليه الزكوة وما تجب فيه “، (ص 10، س 33).

[ 320 ]

لابي عبد الله (ع): لاى شئ يصام يوم الاربعاء؟ – قال: لان النار خلقت يوم الاربعاء (1). 54 – عنه، عن أبيه، عن يونس، عن إسحاق بن عمار، عن أبى عبد الله (ع) قال: إنما يصام يوم الاربعاء لانه لم تعذب أمة في ما مضى إلا يوم الاربعاء وسط الشهر، فيستحب أن يصام ذلك اليوم (2). 55 – عنه، عن أبيه، عن يونس، عن بكار بن أبى بكر الحضرمي، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لسيرة على بن أبى طالب (ع) في أهل البصرة كانت خيرا لشيعته مما طلعت عليه الشمس، إنه علم أن للقوم دولة، فلو سباهم لسبيت شيعته، قال: قلت: فأخبرني عن القائم، أيسير بسيرته؟ – قال: لا، لان عليا (ع) سار فيهم بالمن لما علم من دولتهم، وإن القائم (ع) يسير فيهم بخلاف تلك السيرة، لانه لا دولة لهم (3). 56 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن جميل، عن محمد بن مسلم، عن أبى – جعفر (ع) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى أن تحبس لحوم الاضاحي فوق ثلاثة أيام من أجل الحاجة، فأما اليوم فلا بأس (4). 57 – عنه، عن أبيه، عن يونس، عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن حبس لحم الاضاحي فوق ثلاثة بمنى؟ – قال: لا بأس بذلك اليوم، إن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما قال ذلك لان الناس كانوا يومئذ مجهودين، فأما اليوم فلا بأس (5). 58 – عنه، عن محمد بن على، عن الحجال، عن حنان، عن ابن العسل رفعه، قال: إنما جعل الحصى في المسجد للنخامة (6). 59 – عنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع)، عن


1 و 2 – ج 20، ” باب صوم الثلاثة في كل شهر “، (ص 128، س 9 وص 127، س 17). 3 – ج 9، ” باب سيرة أمير المومنين (ع) في حروبه “، (ص 622، س 36) لكن نقلا عن علل الصدوق وأظن سقوط رمز المحاسن هنا من قلم النساخ سهوا والله أعلم. 4 و 5 -، ج 21، ” باب الهدى ووجوبه على المتمتع “، (ص 66، س 9 و 12). 6 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب فضل المساجد “، (ص 137، س 34) قائلا بعده: ” بيان – يدل على أنه إذا تنخم في المسجد ينبغى ستر النخامة بالحصا فتزول الكراهة أو تخف كما روى الشيخ عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه (ع) قال: إن عليا (ع) قال: ” البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنه ” والخبر وإن كان في البصاق لكن يؤيد الحكم في النخامة “

[ 321 ]

آباءه، عن على (ع) أنه أتاه رجل فقال: إنى كسبت مالا أغمضت في مطالبه حلالا و وحراما وقد أردت التوبة لا أدرى الحلال منه من الحرام وقد اختلط على؟ – فقال على (ع): تصدق بخمس مالك، فان الله قد رضى من الاشياء بالخمس، وسائر المال لك حلال (1). 60 – عنه، عن إبراهيم، عن الحسين بن أبى الحسن الفارسى، عن سليمان بن جعفر البصري، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) أنه كره أن يغشى الرجل امرأته وهى حائض، فان غشيها فخرج الولد مجذوما أو أبرص فلا يلومن إلا نفسه، وعنه قال: وكره أن يغشى الرجل أهله وقد احتلم حتى يغتسل من الاحتلام، فان فعل فخرج الولد مجنونا فلا يلومن إلا نفسه (2). 61 – عنه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل قطع يدى رجلين، اليمينين؟ – فقال: يقطع يا حبيب يده اليمنى أولا وتقطع يده اليسرى للذى قطع يده اليمنى آخرا لانه قطع يد الاخير، ويده اليمنى قصاص للاول، قال: فقلت تقطع يداه جميعا فلا تترك له يد يستنظف بها؟ – قال: نعم، إنها في حقوق الناس فيقتص في الاربع جميعا، وأما في حق الله فلا يقتص منه إلا في يد ورجل، فان قطع يمين رجل وقد قطعت يمينه في القصاص قطعت يده اليسرى، وان لم يكن له يدان قطعت رجله باليد التى تقطع، ويقتض منه في جوارحه كلها إذا كانت في حقوق الناس (3). 62 – عنه، عن أبيه، عن فضال بن أيوب، عن الحسين بن أبى العلاء، عن أبى – عبد الله (ع) قال: لما هبط آدم من الجنة ظهرت به شامة سوداء في وجهه، من قرنه إلى قدمه، فطال حزنه وبكاؤه على ما ظهر به، فأتاه جبرئيل (ع) فقال، ما يبكيك يا آدم؟ – قال: لهذه الشامة التى ظهرت بى، فقال: قم يا آدم فصل، هذا وقت الصلوة الاولى، فقام فصلى فانحطت الشامة إلى عنقه، فجاءه في الصلوة الثانية، فقال: يا آدم قم فصل،


1 – ج 20، ” باب ما يجب فيه الخمس وسائر أحكامه “، (ص 49، س 22). 2 – ج، ” باب آداب الجماع وفضله “، (ص 66، س 27) وأيضا – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب غسل الحيض “، (ص 117، س 10) لكن الجزء الاول فقط. 3 – ج 24، ” باب الجنايات “، (ص 43، س 17).

[ 322 ]

هذا وقت الصلوة الثانية، فقام فصلى فانحطت الشامة إلى سرته، فجاء في الصلوة الثالثة فقال: يا آدم قم فصل، هذا وقت الصلوة الثالثة، فقام فصلى، فانحطت الشامة إلى ركبتيه، فجاءه في وقت الصلوة الرابعة، فقال: يا آدم قم فصل، فهذا وقت الصلوة الرابعة، فقام فصلى فانحطت الشامة إلى رجله، فجاءه في الصلوة الخامسة، فقال: يا آدم قم فصل، فهذا وقت الصلوة الخامسة، فقام فصلى وخرج منها، فحمد الله وأثنى عليه، فقال: يا آدم مثل ولدك في هذه الصلوة كمثلك في هذه الشامة، من صلى من ولدك في كل يوم خمس صلوات خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة (1). 63 – عنه بهذا الاسناد، قال: قال أبو عبد الله (ع): قال الحسن بن على بن أبى طالب (ع): جاء نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا في حديث سألوه عنه طويلا: يا محمد وأخبرنا لاى شئ وقت الله الصلوة في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار؟ – قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الشمس إذا صارت في الجو عند زوال الشمس لها حلقة تدخل فيها، فإذا دخلت فيها زالت، فسبح كل شئ ما دون العرش لوجه ربى، وهى الساعة التى يصلى فيها على ربى، فافترض الله على وعلى أمتى فيها الصلوة، وقال: ” أقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ” وهى الساعة التى يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة، فما من مؤمن وفق له في تلك الساعة أن يقوم أو يسجد أو يركع إلا حرم الله جسده على النار، وأما صلوة العصر فهى الساعة التى أكل آدم من الشجرة فأخرجه الله من الجنة، وأمر ذريته بهذه الصلوة إلى يوم القيامة واختارها لامتي، فهى أحب الصلوات إلى الله، وأوصاني ربى أن أحفظها من بين الصلوات، وأما صلوة المغرب فهى الساعة التى تاب الله على آدم، وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب عليه ثلاث مائة سنة من أيام الدنيا، ويوم من أيام الآخرة ألف سنة، وكان ما بين العصر إلى العشاء، فصلى آدم ثلاث ركعات، ركعة


1 – ج 18، ” باب علل الصلوة ونوافلها وسننها “، (ص 21، س 28) قائلا بعده: ” بيان ” – ” الشامة ” (بغير همز) = الخال، وقال الوالد قدس سره: ” يمكن أن يكون ظهور الشامة لردع أولاده عن الخطايا واعتبارهم أو لانه كلما كان الصفاء أكثر كان تأثير المخالفات أشد ” ويحتمل على بعد أن تكون ” الشامة ” كناية عن حط رتبته، وحطها عن رفعها، ويكون ذكر العنق والسرة والركبة من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس، أو يكون كناية عن ذهاب أثر الخطاء عن تلك الاعضاء، ويدل الخبر على أن الصلوة مكفرة لجميع الذنوب للجمع المضاف “

[ 323 ]

لخطيئته، وركعة لخطيئة حواء، وركعة لتوبته، فافترض الله هذه الثلاث الركعات على أمتى، وهى الساعة التى يستجاب فيها الدعاء، ووعدني ربى أن يستجيب لمن دعاه فيها بالدعاء، وهى الصلوة التى أمرنى ربى بها فقال: سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وأما صلوة العشاء الاخرة، فان للقبر ظلمة، وليوم القيامة ظلمة، أمرنى الله وأمتى بهذه الصلوة في ذلك الوقت لينور القبر والصراط، وما من قدم مشت إلى صلوة العتمة إلا حرم الله صاحبها على النار، وهى الصلوة التى اختارها الله للمرسلين قبلى، وأما صلوة الفجر، فان الشمس إذا طلعت تطلع على قرنى شيطان، فأمرني الله أن أصلى في ذلك الوقت صلوة الفجر، قبل طلوع الشمس من قبل أن يسجد لها الكفار، فتسجد أمتى لله، وسرعتها أحب إلى الله، وهى الصلوة التى تشهد لها ملائكة الليل وملائكة النهار، قالوا: صدقت يا محمد، فأخبرنا لاى شئ تغسل هذه الجوارح الاربع وهى أنظف المواضع في الجسد؟ – قال النبي صلى الله عليه وآله: لما أن وسوس الشيطان إلى آدم (ع) دنا آدم من الشجرة، ونظر إليها ذهب ماء وجهه، ثم قام ومشى إليها، وهى أول قدم مشت إلى الخطيئة، ثم تناول بيده منها ما عليها وأكل، فطار الحلى والحلل عن جسده، فوضع آدم يده على أم راسه، وبكى، ثم تاب الله عليه وفرض عليه وعلى ذريته غسل هذه الجوارح الاربع، أمره بغسل الوجه لما أن نظر إلى الشجرة، وأمره بغسل الساعدين إلى المرفقين لما تناول بيده، وأمره بمسح الرأس لما وضعه على أم رأسه، وأمره بمسح القدمين لما أن مشى بها إلى الخطيئة (1). 64 – عنه بهذا الاسناد، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إن أصحاب الدهر يقولون: كيف صارت الصلوة ركعة وسجدتين، ولم تكن ركعتين وسجدتين؟ – فقال: إذا سألت عن شئ ففرغ قلبك لفهمه، إن الناس يزعمون أن أول صلوة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله صلاها في الارض أتاه جبرئيل بها وكذبوا، إن أول صلوة صلاها في السماء بين يدى الله تبارك وتعالى مقابل عرشه جل جلاله، أوحى إليه وأمره أن يدنو من صاد، فيتوضأ، و


1 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب علل الصلوة “، (ص 17، س 34) لكن نقلا من مجالس الصدوق وعلله إلى قوله: ” صدقت يا محمد ” مع بيان طويل له، نعم صرح بكون ما بعده مرويا في المحاسن في كتاب الطهارة، في باب علل الوضوء وثوابه (ص 55، س 4).

[ 324 ]

قال: أسبغ وضوءك، وطهر مساجدك وصل لربك، قلت له: وما الصاد؟ – قال: عين تحت ركن من أركان العرش أعدت لمحمد صلى الله عليه وآله ثم قرأ أبو عبد الله (ع) ” ص والقرآن ذى الذكر ” فتوضأ منها وأسبغ وضوءه، ثم استقبل عرش الرحمن، فقام قائما فأوحى الله إليه بافتتاح الصلوة ففعل، ثم أوحى الله إليه بفاتحة الكتاب وأمره أن يقرأها، ثم أوحى إليه أن اقرأ يا محمد نسب ربك فقرأ: ” قل هو الله أحد، الله الصمد ” ثم أمسك تبارك وتعالى عنه القول، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله من تلقاء نفسه: ” الله أحد، الله الصمد، الله الواحد الاحد الصمد “، ثم أوحى الله إليه تبارك وتعالى: أن اقرأ: ” لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد ” فقرأ وأمسك الله عنه القول، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله من تلقاء نفسه ” كذلك الله ربنا ” فلما قال ذلك أوحى الله إليه أن استو قائما لربك يا محمد وانحر، فاستوى ونصب نفسه بين يدى الله، فأوحى الله إليه أن اسجد لربك فخر ساجدا، فأوحى الله إليه أن استو جالسا يا محمد، ففعل، فلما رفع رأسه من أول السجدة تجلى له ربه تبارك وتعالى فخر ساجدا من تلقاء نفسه، لا لامر ربه، فجرى ذلك الفضل من الله وسنة من رسول الله صلى الله عليه وآله (1). 65 – عنه، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن ابن مسكان، عن الحلبي وأبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: تخفيف الفريضة وتطويل النافلة من العبادة (2). 66 – عنه، عن أبيه، عن أبى إسماعيل، قال: سأل رجل شريكا ونحن حضور، فقال: ما تقول في رجل على باب داره مسجد لا يقنت فيه ووراء ذلك المسجد مسجد يقنت فيه؟ – قال: يأتي المسجد الذى يقنت فيه، فقال: ما تقول في رجل يرى القنوت فسها ولم يقنت؟ – قال: يسجد سجدتي السهو، فقال: ما تقول في رجل لم ير القنوت فسها فقنت؟ – قال: فضحك وقال: هذا رجل سها فأصاب (3)


1 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب علل الصلوة “، (ص 23، س 25) مع بيان له. 2 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب جوامع أحكامها (أي النوافل) “، (ص 532، س 6). 3 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب القنوت وآدابه “، (ص 773، س 30).

[ 325 ]

67 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبى عبد الله (ع). قال: سئل عن رجل صلى الفريضة فلما رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الرابعة أحدث؟ – فقال: أما صلوته فقد مضت، وأما التشهد فسنة في الصلوة، فليتوضأ وليعد إلى مجلسه أو مكان نظيف فيتشهد (1). 68 – عنه، عن أبيه، عن العباس بن معروف، عن على بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد رفع الحديث، قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن رجل نسى صلوة من الصلوات الخمس، لا يدرى أيتها هي؟ – قال: يصلى ثلاثة، وأربعة، وركعتين، فان كانت الظهر والعشاء، كان قد صلى، وإن كان المغرب والغداة، فقد صلى (2). 96 – عنه، عن يونس، عن معاوية بن وهب، عن أبى عبد الله (ع) قال: في رجل دخل مع الامام في الصلوة وقد سبقه الامام بركعة فخرج مع الامام فذكر أنه فاتته ركعة؟ – قال: يعيد ركعة واحدة (3). 70 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن مهران، عن القاسم الزيات، عن عبد الله بن حبيب بن جندب، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إنى أصلى المغرب مع هؤلاء وأعيدها، فأخاف أن يتفقدوني؟ – قال: إذا صليت الثانية فمكن في الارض إليتيك ثم انهض وتشهد وأنت قائم، ثم اركع واسجد، فانهم يحسبون أنها نافلة (4). 71 – وعنه، عن العباس بن معروف، عن على بن مهزبار، عن النضر بن سويد، عن محمد بن أبى حمزة وفضالة، عن الحسين بن عثمان جميعا، عن أبى ولاد جعفر بن سالم، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن التسليم في ركعتي الوتر؟ – قال نعم، وان كانت لك


1 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب ما يجوز فعله في الصلوة وما يجوز “، (ص 211، س 36) وأيضا ” باب التشهد وأحكامه “، (ص 402، س 5) مع بيان له في كل من الموردين “. 2 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب أحكام قضاء الصلوات “، (ص 676، س 17) مع بيان له. 3 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب أحكام الشك والسهو “، (ص 653، س 8). 4 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب أحكام الجماعة “، (ص 632، س 31) مع بيان له.

[ 326 ]

حاجة فاخرج واقضها ثم عد إلى مكانك واركع ركعة (1). 72 – وعنه، عن أيوب بن نوح، وسمعته منه، عن العباس بن عامر، عن الحسين بن المختار، قال: سئل عن رجل فاتته ركعة من المغرب من الامام وأدرك الاثنتين، فهى الاولى له والثانية للقوم، أيتشهد فيها؟ – قال: نعم، قلت: ففى الثانية أيضا؟ – نعم، هن بركات (2). 73 – وعنه، عن أبيه، عن صفوان وعبد الرحمن بن أبى بخران، عن ابن بكير، عن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن إمام أكون معه فأفرغ من القراءة قبل أن يفرغ؟ – قال: أمسك آية ومجد الله وأثن عليه، فإذا فرغ فاقرأها ثم اركع (3). 74 – وعنه، عن أبيه، عن صفوان الجمال، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إن عندنا مصلى لا نصلى فيه وأهله نصاب وإمامهم مخالف، أفأءتم به؟ – قال: لا، فقلت: إن قرأ أقرأ خلفه؟ – قال: نعم، قلت: فان نفدت السورة قبل أن يفرغ؟ – قال: سبح الله وكبر، إنما هو بمنزلة القنوت، وكبر وهلل (4). 75 – وعنه، عن أحمد بن الحسن بن على بن فضال، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمار بن موسى الساباطى، عن أبى عبد الله (ع) عن رجل جاء مبادرا والامام راكع فركع؟ – قال: أجزأته تكبيرة لدخوله في الصلوة وللركوع (5) 76 – وعنه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن زياد، عن الحسين بن أبى العلاء، عن أبى عبد الله (ع) قال: سألته عن المجذوم والابرص منا، أيؤم المسلمين؟ – قال: نعم، وهل يبتلى الله بهذا إلا المؤمن؟! وهل كتب البلاء إلا على المؤمنين؟! (6) 77 – وعنه، عن أبيه، عن العباس بن معروف، عن على بن مهزيار، عن ابن أبى عمير، ورواه أبى، عن ابن أبى عمير، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما (ع) في مسافر أدرك الامام ودخل معه في صلوة الظهر؟ – قال: فليجعل الاوليين الظهر والاخريين السبحة، وإن كانت صلوة العصر جعل الاوليين سبحة والاخريين العصر (7).


1 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب كيفية صلوة الليل والشفع والوتر “، (ص 571، س 5) مع بيان له. 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب أحكام الجماعة “، (ص 633 س 1 و 3 و 4 و 10 و 11 و 16) مع إيراد بيان للحديث الثالث والخامس والسادس “.

[ 327 ]

78 – وعنه، عن أبيه، عن العباس بن معروف، عن على بن مهزيار قال: قال بعض أصحابنا لابي عبد الله (ع): ما بال صلوة المغرب لم يقصر فيها رسول الله صلى الله عليه وآله في السفر والحضر مع نافلتها؟ – قال: لان الصلوة كانت ركعتين ركعتين، فأضاف رسول الله صلى الله عليه وآله إلى كل ركعتين ركعتين ووضعها عن المسافر وأقر المغرب على وجهها في السفر والحضر، ولم يقصر في ركعتي الفجر أن يكون تمام الصلوة سبعة عشر ركعة في السفر والحضر (1). 79 – وعنه، عن أبيه رفع الحديث، قال: قال جعفر بن بشير: وحدثني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، قال: سئل أحدهم عن رجل ذكر أنه لم يسجد في الركعتين الاوليين إلا سجدة وهو في التشهد الاول؟ – قال: فليسجدها ثم ينهض، وإن ذكره وهو في التشهد الثاني قبل أن يسلم فليسجدها ثم يسلم ويسجد سجدتي السهو (2). 80 – وعنه، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن حفص، عن صباح الحذاء، عن قثم عن أبى عبد الله (ع) قال: قلت له: جعلت فداك، أخبرني عن الزكوة، كيف صارت من كل ألف خمسا وعشرين؟ – ولم يكن أقل ولا أكثر، ما وجهها؟ – قال: إن الله خلق الخلق كلهم، فعرف صغيرهم وكبيرهم وغنيهم وفقيرهم، فجعل من كل ألف إنسان خمسة وعشرين مسكينا، فعلى قدر ذلك أمر بالزكوة، ولو علم أن ذلك لا يسعهم لزادهم، لانه خالقهم وهو أعلم بهم. (3) 81 – وعنه، عن على بن محمد القاسانى، عن القاسم بن محمد، عن أبى أيوب وحفص بن غياث، عن أبى عبد الله (ع) قال: سألته عن نساء اليهود والنصارى والمجوس، كيف سقطت عنهن الجزية ورفعت؟ – قال: لان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن قتل النساء والولدان في الحرب الا أن تقاتل، ثم قال: وإن قاتلت فأمسك اعنها ما أمكنك


1 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب وجوب قصر الصلوة “، (ص 697، س 28) مع بيان له. 2 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب أحكام الشك والسهو “، (س 642، س 18) مع بيان له. 3 – ج 20، ” باب وجوب الزكوة وفضلها “، (ص 7، س 27)

[ 328 ]

ولم تخف خللا، فلما نهى عن قتلهم في دار الحرب كان ذلك في دار الاسلام أولى، فلو امتنعت أن تؤدى الجزية كانوا ناقضى العهد، وحلت دمائهم وقتلهم، لان قتل الرجال مباح في دار الشرك وكذلك المقعد من أهل الذمة والاعمى والشيخ الفاني ليس عليهم جزية، لانه لا يمكن قتلهم لما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن قتل المقعد والاعمى والشيخ الفاني والمرأة والولدان في دار الحرب، فمن أجل ذلك رفعت عنهم الجزية. (1) 82 – عنه، عن على بن محمد القاسانى، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن فضيل بن غياث، قال: قلت لابي عبد الله (ع): ما معنى هذه اللفظة ” الحج الاكبر “؟ – قال: لانها هي السنة التى حج فيها المسلمون والمشركون بأجمعهم، ثم لم يحج المشركون بعد تلك السنة. (2) 83 – وعنه، عن أبيه، عن داود بن القاسم قال: قال: سئل أحدهم عن الواحد ما هو؟ – قال: المجتمع عليه بجميع الالسن بالوحدانية. (3) 84 – عنه، عن على بن السندي، قال: حدثنى معلى بن محمد البصري، عن على بن أسباط، عن عبد الله بن محمد صاحب الحجال، قال: قلت لجميل بن دراج، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه؟ – قال: نعم، قلت: فما الحسب؟ فقال: الذى يفعل الافعال الحسنة بماله وغير ماله، فقلت: فما الكرم؟ – فقال: التقى. (4) 85 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) في قول الله عزوجل: ” إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليما ” فقال: قال: أثنوا عليه وسلموا له، فقلت: كيف علمت الرسل أنها رسل؟ – قال: كشف عنها الغطاء، قلت: بأى شئ علم المؤمن أنه مؤمن؟ – قال: بالتسليم لله والرضى بما ورد عليه من سرور وسخط. (5)


1 – ج 21، ” باب الجزية وأحكامها “، (109، س 31) 2 – ج 21، ” باب معنى الحج الاكبر “، (ص 75، س 7). 3 – ج 2، ” باب التوحيد ونفى الشريك ومعنى الواحد والاحد “، (ص 65، س 35) 4 – ج 15، الجزء الثاني، ” باب الطاعة التقوى والورع “، (ص 96، س 36) 5 – ج 1، ” باب أن حديثهم صعب مستصعب “، (ص 133، س 33).

[ 329 ]

86 – وعنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن الحسين بن خالد قال: قلت للرضا (ع): إنا روينا حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من شرب الخمر لم يقبل له صلوة أربعين يوما، فقال: صدقوا، قلت: فكيف لا يقبل صلوته أربعين يوما، لا أقل منه ولا أكثر؟ – قال: لان الله تبارك وتعالى قدر خلق الانسان، فجعلها نطفة أربعين يوما، ثم صيرها بعد ذلك علقة أربعين يوما، ثم صيرها بعد ذلك مضغة أربعين يوما، فإذا شرب الخمر بقيت في مشاشته أربعين يوما (1). 87 – وعنه، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد، عن جميع بن عمرو، عمن رواه، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال لى: أي شئ الله أكبر؟ – فقلت: لا والله ما – أدرى إلا أنى أراه أكبر من كل شئ، فقال: وكان ثم شئ سواه فيكون أكبر منه؟ – فقلت: وأى شئ هو الله أكبر؟ – قال: أكبر من أن يوصف (2). 88 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد، عن سنان بن طريف، عن أبى عبد الله (ع) أنه قال: لم سمى المؤمن مؤمنا؟ – فقلت: لا أدرى، إلا أنه أراه يؤمن بما جاء من عند الله، فقال: صدقت وليس لذلك سمى المؤمن مؤمنا، فقلت: لم سمى المؤمن مؤمنا؟ – قال: إنه يؤمن على الله يوم القيامة فيجيز أمانه (3). 89 – عنه، عن أبيه ويعقوب بن يزيد جميعا، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: قال ابن أبى العوجاء للاحول: ما بال المرأة الضعيفة لها سهم واحد، وللرجل القوى الموسر له سهمان؟ – فذكرت ذلك لابي عبد الله (ع) فقال: إن المرأة ليس عليها عاقلة ولا نفقة ولا جهاد (وعد أشياء من نحو هذا)، وهذا على الرجل، فلذلك جعل للرجل سهمان وللمرأة سهم (4).


1 – ج 16، (لكن من الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر) ” باب حرمة شرب الخمر “، (ص 20، س 22) مع اختلاف يسير. 2 – ج 19، كتاب الدعاء، ” باب التكبير وفضله ومعناه “، (ص 17، س 29). 3 – ج 15، الجزء الاول، ” باب فضل الايمان وجمل شرائطه “، (ص 17، س 29). أقول: قد مر الخبر بسند آخر مع زيادة على ما في هنا في كتاب الصفوة والنور والرحمة (ص 85). 4 – ج 24، ” باب علل المواريث “، (ص 23، س 35).

[ 330 ]

90 – وعنه، عن العباس بن معروف، عن القاسم بن عروة: عن عبد الحميد الطائى، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لابي جعفر (ع): لم لا تورث المرأة عمن يتمتع بها؟ – قال: لانها مستأجرة، وعدتها خمسة وأربعون يوما (1). 91 – وعنه، عن محمد بن عيسى، ورواه لى عن العباس، عن بعض أصحابنا، عن أبى عبد الله (ع) قال: حرم الله المسجد لعلة الكعبة، وحرم الحرم لعلة المسجد، ووجب الاحرام لعلة الحرم (2). 92 – وعنه، عن أبيه، عن على بن أحمد بن أشيم، عمن رواه، قال: قيل لابي عبد الله (ع): لم جعل في الزنا أربعة شهود وفى القتل شاهدين؟ – قال: إن الله أحل المتعة و علم أنها ستنكر عليكم، فجعل الاربعة الشهود احتياطا لكم، ولولا ذلك لاتى عليكم، وقلما يجتمع أربعة على شهادة بأمر واحد (3). 93 – وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن عبد الكريم الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: قلت: لم جعل استلام الحجر؟ – فقال: إن الله حيث أخذ ميثاق بنى آدم دعا الحجر من الجنة فأمره بالتقام الميثاق، فالتقمه، فهو يشهد لمن وافاه بالحق، قلت: فلم جعل السعي بين الصفا والمروة؟ – قال: لان إبليس تراءى لابراهيم في الوادي، فسعى إبراهيم من عنده كراهة أن يكلمه، وكانت منازل الشيطان، قلت: فلم جعل التلبية؟ – قال: لان الله قال لابراهيم: ” وأذن في الناس بالحج ” فصعد إبراهيم (ع) على تل، فنادى، فأسمع، فأجيب من كل وجه، قلت: فلم سميت التروية تروية؟ – قال: لانه لم يكن بعرفات ماء، وإنما كانوا يحملون الماء من مكة، فكان ينادى بعضهم لبعض: ” ترويتم ” فسمى يوم التروية (4). 94 – وعنه، عن على بن محمد القاسانى، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن


1 – ج 24، ” باب ميراث الزوجين ” (ص 31، س 14) وأيضا ج 23، ” باب أحكام المتعة “، (ص 73، س 30) 2 – ج 21، ” باب علل الحج وأفعاله “، (ص 10، س 22) مع تبديل رمز المحاسن (وهو ” سن “) برمز قصص الانبياء (وهو ” ص “) “. 3 – ج 24، ” باب الشهادة وأحكامها وعللها “، (ص 16، س 28). 4 – ج 21، ” باب علل الحج وأفعاله “، (ص 10، س 23).

[ 331 ]

داود المنقرى، عن أحمد بن يونس، عن أبى هاشم، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الخلود في الجنة والنار؟ – فقال: أنما خلد أهل النار في النار لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: ” قل كل يعمل على شاكلته ” أي على نيته (1). 95 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، وأبوه، عن ابن أبى عمير، عن ابن أذينة، عن بكير بن أعين، عن أبى جعفر (ع) قال: قلت له: رجل شك ولم يدر أربعا صلى أو اثنتين وهو قاعد؟ – قال: يركع ركعتين وأربع سجدات وهو جالس (2). 96 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن بعض رجاله، قال: قال أبو سعيد الخدرى، كنت مع النبي صلى الله عليه وآله بمكة إذ ورد عليه أعرابي طويل القامة عظيم الهامة، محتزم بكساء وملتحف بعبآء قطوانى، قد تنكب قوسا له وكنانة، فقال للنبى صلى الله عليه وآله: يا محمد أين على بن أبى طالب من قلبك؟ – فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله بكاء شديدا حتى ابتلت وجنتاه من دموعه، وألصق خده بالارض، ثم وثب كالمنفلت من عقاله، وأخذ بقائمة المنبر، ثم قال: يا أعرابي والذى فلق الحبة وبرأ النسمة وسطح الارض على وجه الماء لقد سألتنى عن سيد كل أبيض وأسود، وأول من صام وزكى وتصدق، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، وحمل الرايتين، وفتح بدرا وحنين، ثم لم يعص الله طرفة عين، قال: فغاب الاعرابي من بين يدى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لابي سعيد: يا أخا جهينة هل عرفت من كان يخاطبني في ابن عمى على بن أبيطالب؟ – فقال: الله و رسوله أعلم، قال: كان والله جبرئيل، هبط من السماء ألى الارض ليأخذ عهودكم و مواثيقكم لعلى بن أبى طالب (ع) (3).


1 – ج 3، باب ذبح الموت بين الجنة والنار “، (ص 392، س 9) وأيضا ج 15، الجزء الثاني، ” باب النية “، (ص 76، س 28) أقول: أورد له بيانا قبيل ذلك (ص 74) بعد نقله من الكافي. 2 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب أحكام الشك والسهو “، (ص 650، س 29) مع بيان له. 3 – ج 9، ” باب جوامع مناقبه (ع) “، (ص 428، س 35) قائلا بعده: ” توضيح – قال الجزرى: ” فيه: نهى أن يصلى الرجل حتى يحتزم، أي يتثبت ويشد وسطه ” وقال: ” القطوانية = ” بقية الحاشية في الصفحه الآتية “

[ 332 ]

97 – عنه، عن أبى طالب عبد الله بن الصلت، عن أبى هدية، قال: حدثنى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان ذات يوم جالسا على باب الدار ومعه على بن أبى طالب (ع) إذ أقبل شيخ فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى (ع): أتعرف الشيخ؟ – فقال على (ع)، ما أعرفه، فقال صلى الله عليه وآله: هذا إبليس، فقال على (ع): لو علمت يا رسول الله لضربته ضربة بالسيف، فخلصت أمتك منه، قال: فانصرف إبليس إلى على فقال له: ظلمتني يا أبا الحسن، أما سمعت الله عزوجل يقول: ” وشاركهم في الاموال والاولاد ” فو الله ما شاركت أحدا أحبك في أمه (1). 98 – عنه، عن على بن حسان الواسطي رفع الحديث قال: أتت امرأة من الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فآمنت به وحسن إسلامها، فجعلت تجئ كل أسبوع، فغابت عنه أربعين يوما ثم أتته، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما الذى أبطأك يا جنية؟ – فقالت: يا رسول الله أتيت البحر الذى هو محيط بالدنيا في أمر أردته، فرأيت على شط ذلك البحر صخرة خضراء وعليها رجل جالس قد رفع يديه إلى السماء وهو يقول: ” اللهم إنى أسألك بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين إلا ما غفرت لى “، فقلت له: من أنت؟ – قال: أنا إبليس، فقلت، ومن أين تعرف هؤلاء؟ – قال: إنى عبدت ربى في الارض كذا وكذا سنة، وعبدت ربى في السماء كذا وكذا سنة، ما رأيت في السماء أسطوانة إلا وعليها مكتوب ” لا إله إلا الله، محمد رسول الله، على أمير المؤمنين أيدته به ” (2). 99 – عنه، عن أبيه، عن أبى هاشم الجعفري رفع الحديث قال: قال أبو عبد الله (ع)، دخل أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) المسجد ومعه الحسن (ع) فدخل رجل، فسلم عليه، فرد عليه شبيها بسلامه، فقال: يا أمير المؤمنين جئت أسألك فقال: سل، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تكون روحه؟ – وعن المولود الذى يشبه أباه كيف يكون؟ – وعن الذكر والنسيان كيف يكونان؟ – قال: فنظر أمير المؤمنين (ع) إلى الحسن (ع) فقال:


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” عباءة بيضاء قصيرة الخمل، والنون زائدة ” وقال: ” تنكب القوس = علقها في منكبه ” وكنانة السهم (بالكسر) جعبة من جلد لا خشب فيها أو بالعكس ” و ” البيعتان ” بيعة العقبة والرضوان، و ” الهجرتان ” إلى الشعب والمدينة، و ” الرايتان ” راية بدر وأحد أو حنين، أو حمل رايتين في غزوة واحدة، أو المراد بالتثنية مطلق الرايات “. 1 و 2 – ج 9، ” باب ما وصف إبليس والجن من مناقبه (ع) “، (ص 382، س 34 و 37).

[ 333 ]

أجبه، فقال الحسن: إن الرجل إذا نام فان روحه متعلقة بالريح، والريح متعلقة بالهواء، فإذا أراد الله أن يقبض روحه جذب الهواء الريح، وجذبت الريح الروح، وإذا أراد الله أن يردها في مكانها جذبت الروح الريح، وجذبت الريح الهواء، فعادت إلى مكانها، وأما المولود الذى يشبه أباه، فان الرجل أذا واقع أهله بقلب ساكن وبدن غير مضطرب وقعت النطفة في الرحم، فيشبه الولد أباه، وإذا واقعها بقلب شاغل وبدن مضطرب، فوقعت النطفة في الرحم، فان وقعت على عرق من عروق أعمامه يشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق أخواله يشبه الولد أخواله، وأما الذكر والنسيان، فان القلب في حق، والحق مطبق عليه، فإذا أراد الله أن يذكر القلب سقط الطبق، فذكر، فقال الرجل: ” أشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن أباك أمير المؤمنين وصى محمد حقا حقا، ولم أزل أقوله، وأشهد أنك وصيه، وأشهد أن الحسين وصيك، حتى أتى على آخرهم “، فقال: قلت لابي عبد الله (ع): فمن كان الرجل؟ – قال: الخضر (ع) (1). 100 – وعنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن شئ من الحلال والحرام؟ – فقال: إنه لم يجعل شئ إلا لشئ (2) 101 – وعنه، عن أبيه، عن حماد بن عثمان، عن عبيد بن زرارة، عن أبى عبد الله (ع) قال: كنت عند زياد بن عبيدالله وجماعة من أهل بيتى، فقال، يا بنى على ويا بنى فاطمة ما فضلكم على الناس؟ – فسكتوا، فقلت: إن من فضلنا على الناس أنا لا نحب أنا من أحد سوانا، وليس أحد من الناس لا يحب أنه منا إلا أشرك، ثم قال: ارووا هذا (3).


1 و 3 – لم أظفر بهما في مضانهما من البحار، فان ظفرت بمواضعهما أشر إليهما في آخر الكتاب، نعم نقل الحديث الاول بهذا السند لكن مع اختلاف لما في هنا متنا من هذا الكتاب في ج 9، ” باب نص الخضر (ع) عليهم (ع) “، (ص 171، س 1) وأيضا في ج 14، (ص 396 س 29) مع بيان له. 2 – ج 3، ” باب علل الشرائع والاحكام “، (ص 123، س 25) قائلا بعده: ” بيان أي لم يشرع الله تعالى حكما من الاحكام إلا لحكمة من الحكم، ولم يحلل الحلال إلا لحسنه، ولم يحرم الحرام الا لقبحه، لا كما تقوله الاشاعرة عن نفى الغرض وانكار الحسن والقبح العقليين، ويمكن أن يعم بحيث يشمل الخلق والتقدير أيضا فانه تعالى لم يخلق شيئا. أيضا إلا لحكمة كاملة وعلة باعثة وعلى نسخة الباء أيضا يرجع إلى ما ذكرنا بأن تكون سببية ويحتمل أن تكون لملابسة أي لم يخلق ولم يقدر شيئا في الدنيا ألا متلبسا بحكم من الاحكام يتعلق به وهو مخزون عند أهله من الائمة عليهم السلام “

[ 334 ]

102 – وعنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن محمد بن إسحق، قال: قال أبو جعفر (ع): أتدرى من أين صارت مهور النساء أربعة آلاف؟ – قلت: لا، قال: إن أم حبيبة بنت أبى سفيان كانت بالحبش، فخطبها النبي صلى الله عليه وآله فساق عنه النجاشي أربعة آلاف، فمن ثمة ترى هؤلاء يأخذون به، فأما المهر فاثنا عشر أوقية ونش (1). 103 – وعنه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن حبيب السجستاني، قال: قال أبو جعفر (ع): إنما سميت سدرة المنتهى لان أعمال أهل الارض تصعد بها الملائكة الحفظة إلى محل السدرة، وقال: الحفظة الكرام البررة دون السدرة، يكتبون ما ترفعه إليهم الملائكة من أعمال العباد في الارض وينتهون بها إلى محل السدرة (2). 104 – وعنه، عن محمد بن على، عن محمد بن أسلم، عن عبد الرحمان بن سالم، عن المفضل بن عمر قال: قلت لابي عبد الله (ع: أخبرني جعلت فداك لم حرم الله الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير؟ – فقال: إن الله تبارك وتعالى لم يحرم ذلك على عباده وأحل لهم سواه من رغبة منه فيما حرم عليهم ولا زهدا فيما أحل لهم، ولكنه عزوجل خلق الخلق وعلم ما يقوم به أبدانهم وما يصلحهم، فأحله لهم وأباحه تفضلا منه عليهم به تبارك وتعالى لمصلحتهم وعلم عزوجل ما يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم، ثم أباحه للمضطر وأحله في الوقت الذى لا يقوم بدنه إلا به، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك، ثم قال: أما الميتة فلا يدمنها أحد إلا ضعف بدنه ونحل جسمه وذهبت قوته وانقطع نسله، ولا يموت آكل الميتة إلا فجاءة، وأما الدم فانه يورث آكله الماء الاصفر ويبخر الفم ويسئ الخلق، ويورث الكلف والقسوة للقلب، وقلة الرأفة والرحمة، حتى لا يؤمن أن يقتل ولده ووالديه، ولا يؤمن على حميمه، ولا يؤمن على من يصحبه، وأما لحم الخنزير فان الله تبارك وتعالى مسخ قوما في صور شتى شبه الخنزير والدب والقرد وما كان من الامساخ، ثم نهى عن أكلها وأكل شبهها لكى لا ينتفع بها ولا يستخف بعقوبته، وأما الخمر فانه حرمها لقطها وفسادها، وقال: مد من الخمر يورث الارتعاش،


1 – ج 23، ” باب المهور وأحكامه “، (ص 81، س 23) ومر بهذا السند والمتن في ص 301. 2 – ج 14، ” باب سدرة المنتهى ومعنى عليين وسجين “، (ص 103، س 19).

[ 335 ]

ويذهب بنوره، ويهدم مروءته، ويحمله على أن يجسر على المحارم من سفك الدماء وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكر أن يثب على من حرمه ولا يعقل ذلك، والخمر لا تزيد شاربها ألا كل شر (1). 105 – وعنه، عن محمد بن على، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عبد الله، عن رجل، عن أبى عبد الله (كذا فيما عندي من النسخ) (2). 106 – وعنه، عن محمد بن على عن محمد بن أسلم، عن الحسين بن خالد، قال: سألت أبا الحسن موسى (ع) عن الفيل، هل يحل أكله؟ – فقال: لا، فقلت: ولم ذلك؟ – قال: لانه مثلة، وقد حرم الله لحوم الامساخ ولحوم ما مثل به في صورها (3). 107 – وعنه، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن الحسين بن خالد قال: كتبت لابي – الحسن (ع): كيف صار الحاج لا يكتب عليه ذنب أربعة أشهر من يوم يحلق رأسه؟ – فقال: إن الله أباح للمشركين الحرم أربعة أشهر إذ يقول: ” فسيحوا في الارض أربعة أشهر ” فأباح للمؤمنين إذا زاروه جلاء من الذنوب أربعة أشهر، وكانوا أحق بذلك من المشركين (4). 108 – وعنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن بعض أصحابه، عن أبى عبد الله (ع) قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من علم أنا لا نقول إلا حقا فليكتف منا بما نقول، فان سمع منا خلاف ما يعلم فليعلم أن ذلك دفاع منا عنه (5). 109 – وعنه، عن أبيه، عن ثعلبة، عن معاوية، قال سألت أبا عبد الله (ع) عن عرفات، لم سمى عرفات؟ – فقال: إن جبرئيل (ع) خرج بابراهيم (ع) خصوصية يوم


1 – ج 14، ” باب ما يحل وما يحرم من المأكولات والمشروبات “، (ص 764، س 34) مع بيان له. أقول: في بعض النسخ بدل ” يجسر ” ” يحبس نفسه ” وفى بعضها ” يحصر “. 2 – من البعيد أن يكون ذكر هذا السند لتعدد طريق الحديث آلاتى أو الماضي ويؤيده عدم تعرض المجلسي (ره) لنقله مع أحد من الحديثين والله أعلم. 3 – مر الحديث بهذا السند والمتن في هذا الكتاب (انظر ص 311، حديث 25). فالتكرار لعله من السهو. 4 – ج 21، ” باب وجوب الحج وفضله وعقاب تركه “، (ص 2، س 36). 5 – ج 1، ” باب علل اختلاف الاخبار “، (ص 145، س 17).

[ 336 ]

عرفة، فلما زالت الشمس قال له جبرئيل: ” يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك “، وقد عرفه ذلك فسميت عرفات لقول جبرئيل (ع): ” اعترف واعرف ” (1). 110 – وعنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبى الديلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الله اصطفى آدم ونوحا، وهبطت حواء على المروة، وإنما سميت المروة لان المرئة هبطت عليها، فقطع للجبل إسم من إسم المراة، وسمى النساء لانه لم يكن لآدم أنس غير حواء، وسمى المعرف لان آدم اعترف عليه بذنبه، وسميت جمع لان آدم (ع) أمر أن ينبطح في بطحاء جمع، فانبطح حتى انفجر الصبح، ثم أمر أن يصعد جبيل جمع، وأمر إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه، ففعل ذلك آدم (ع)، وإنما جعله اعترافا ليكون سنة في ولده، فقرب قربانا وأرسل الله تبارك وتعالى نارا من السماء فقبضت قربان آدم (ع) (2). 111 – وعنه، عن أبيه، عن فضالة وصفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبى عبد الله (ع) قال: سميت التروية لان جبرئيل (ع) أتى إبراهيم (ع) يوم التروية، فقال: يا إبراهيم ارتو من الماء لك ولاهلك، ولم يكن بين مكة وعرفات ماء، ثم مضى به إلى الموقف، فقال: ” اعترف واعرف مناسكك “، فذلك سميت عرفة، ثم قال له: ” ازدلف إلى المشعر الحرام ” فسميت المزدلفة (3). 112 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (ع) لم سميت التروية؟ – قال: لانه لم يكن بعرفات ماء وكانوا يستقون من مكة الماء لريهم، وكان يقول بعضهم لبعض: ” ترويت من الماء “، فسميت التروية (4). 113 – وعنه، عن أبيه ومحمد بن على، عن على بن النعمان، عن سعيد الاعرج، عن أبى عبد الله (ع) قال: إنما سميت البيت العتيق لانه أعتق من الغرق وأعتق الحرم معه،


1 و 4 – ج 21، ” باب الوقوف بعرفات وفضله “، (ص 59، س 3 و 5). 2 و 3 – ج 21، ” باب علل الحج وأفعاله “، (ص 10، س 27 و 31).

[ 337 ]

كف عنه الماء (1). 114 – وعنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: قلت لابي عبد الله (ع): لم سميت بكة؟ – قال: لان الناس يبك بعضهم بعضا بالايدي (2) 115 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن أبان بن عثمان، عمن أخبره، عن أبى جعفر (ع) قال: قلت: لم سميت البيت العتيق؟ – قال: هو بيت حر عتيق من الناس، لم يملكه أحد (3). 116 وعنه، عن ابن فضال، عن مفضل بن صالح، عن ليث المرادى قال: قلت لابي – عبد الله (ع): مسجد الفضيخ لم سمى؟ – قال: النخل يسمى الفضيخ، فلذلك سمى (4). 117 – وعنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى وفضالة، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لابي عبد الله (ع): أقوم أصلى والمرأة جالسة بين يدى أو مارة؟ – فقال: لا بأس، إنما سميت بكة لانه يبك فيها الرجال والنساء (5). 118 – وعنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير رفعه عن أحدهما (ع) أنه سئل عن تقبيل الحجر؟ – فقال: إن الحجر كان درة بيضاء لى الجنة، وكان آدم يراها، فلما أنزلها الله عزوجل إلى الارض نزل إليها آدم (ع) فبادر فقبلها (ع) فأجرى الله تبارك وتعالى بذلك السنة (6). 119 – وعنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن معاوية بن عمار، قال: سألته عن السعي


1 و 3 – ج 21، ” باب الكعبة وكيفية بنائها “، (ص 14، س 10، 9). 2 و 5 – ج 21، ” باب فضل مكة وأسمائها “، (ص 18، س 22 وص 19، س 20) وأيضا الحديث الثاني – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب صلوة الرجل والمرأة في بيت واحد “، (ص 124، س 5)، و ” باب ما يكون بين يدى المصلى “، (ص 114، س 35) مع بيان له. 6 – ج 21، ” باب فضل الحجر وعلة استلامه “، (ص 51، س 25). 4 – لم أجد هذا الحديث مرويا عن المحاسن في مظانه من البحار، نعم نقله في المجلد الثاني والعشرين في باب زيارة إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة بنت أسد (ع) وحمزة (ع) وسائر الشهداء بالمدنية وأتيان سائر المشاهد فيها (ص 32، س 14) عن علل الشرائع للصدوق (ره) بهذه العبارة ” ع – ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن أبى جميلة، عن ليث قال قلت لابي عبد الله (ع): لم سمى مسجد الفضيح؟ – قال: النخل يسمى الفضيخ فلذلك سميه. بيان – الاشهر في وجه التسمية هو أن الفضخ الكسر، والفضيخ شراب يتخذ من بسر مفضوخ وكانوا في الجاهلية يفضخون في التمر لذلك فبه سمى المسجد وأما الفضيخ بمعنى النخل فليس فيما عندنا من كتب اللغة ولا يبعد أن يكون اسما لنخلة مخصوصة كانت فيه ويؤيده أن في الكافي: ” لنخل يسمى الفضيخ “.

[ 338 ]

فقال: إن إبراهم (ع) لما خلف هاجر وإسماعيل بمكة عطش إسماعيل فبكى، فخرجت هاجر حتى علت على الصفا وبالوادى أشجار، فنادت ” هل بالوادي من أنيس؟ ” فلم – يجبها أحد، فانحدرت حتى علت على المروة، فنادت ” هل بالوادي من أنيس؟ ” فلم تزل تفعل ذلك حتى فعلته سبع مرات، فلما كانت السابعة هبط عليها جبرئيل (ع) فقال لها: أيتها المرأة من أنت؟ – قالت: أنا هاجر أم ولد إبراهيم، قال لها: وإلى من خلفك؟ – قالت: أما إذا قلت ذلك لقد قلت له: يا إبراهيم إلى من تخلفنى ههنا؟ – فقال: إلى الله عز وجل أخلفك، فقال لها جبرئيل (ع): نعم ما خلفك إليه، ولقد وكلك إلى كاف فارجعي إلى ولدك، فرجعت إلى البيت وقد انبعث زمزم والماء ظاهر يجرى، فجمعت حوله التراب فحبسته، قال أبو عبد الله (ع): ولو تركته لكان سيحا، ثم مر ركب من اليمن ولم يكونوا يدخلون مكة، فنظروا إلى الطير مقبلة على مكة من كل فج، فقالوا: ما أقبلت الطير على مكة إلا وقد رأت الماء، فمالوا إلى مكة حتى أتوا موضع البيت، فنزلوا واستقوا من الماء وتزودوا منه ما يكفيهم وخلفوا عندهما من الزاد ما يكفيهما، فأجرى الله لهم بذلك رزقا. وروى محمد بن خلف، عن بعض أصحابه، قال: فكان الناس يمرون بمكة فيطعمونهم من الطعام ويسقونهم من الماء (1). 120 – وعنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن بعض أصحابه، قال: سألته عن السعي بين الصفا والمروة؟ – فقال: إن هاجر لما ولدت إسماعيل (ع) دخل سارة غيرة شديدة فأمر الله إبراهيم (ع) أن يطيعها، فقال: يا إبراهيم احمل هاجر حتى تضعها ببلاد ليس فيها زرع ولا ضرع، فأتى بها البيت وليس بمكة إذ ذاك زرع ولا ضرع ولا ماء ولا أحد، فخلفها عند البيت وانصرف عنها إبراهيم (ع) فبكى (2). 121 – وعنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: قلت لابي – عبد الله (ع): وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أتاه الوحى من الله وبينهما جبرئيل يقول: هو ذا جبرئيل، وقال لى جبرئيل، وإذا أتاه الوحى وليس بينهما جبرئيل يصيبه تلك السبتة ويغشاه منه ما يغشاه لثقل الوحى عليه من الله عزوجل (3).


1 و 2 – ج 5، ” باب أحوال أولاد إبراهيم وأزواجه “، (ص 143، س 17 و 26). 3 – ج 6، ” باب كيفية صدور الوحى “، (ص 336، س 18).

[ 339 ]

122 – وعنه، عن أبيه، عن أبان، عن مسمع بن عبد الملك قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لا يختضب الجنب ولا يجامع المختضب ولا يصلى، قلت: جعلت فداك لم لا يجامع المختضب ولا يصلى؟ – لانه مختضب (1) 123 – وعنه، عن أبيه، عن فضالة، عن سيف، عن أبى بكر الحضرمي قال: قلت لابي عبد الله (ع): رجل حلف للسلطان بالطلاق والعتاق، فقال: إذا خشى سيفه وسوطه فليس عليه شئ، يا أبا بكر أن الله عزوجل يعفو، والناس لا يعفون (2). 124 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبى الحسن وأحمد بن محمد بن أبى نصر جميعا، عن أبى الحسن (ع) قال: سألته عن الرجل يستكره على اليمين فيحلف بالطلاق والعتاق وصدقة ما يملك، أيلزمه ذلك؟ – فقال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ” وضع عن أمتى ما أكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وما أخطأوا ” (3). 125 – وعنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن أبى أيوب، عن معاذ بياع الاكسية قال: قلت لابي عبد الله (ع): أنا أستخلف بالطلاق والعتاق فما ترى؟ – أحلف لهم؟ – قال: احلف لهم بما أرادوا إذا خفت (4). 126 – وعنه، عن أبيه، عن محمد بن سليمان، عن داود بن النعمان، عن عبد الرحيم القصير قال: قال أبو جعفر (ع): أما لو قد قام قائمنا لقد ردت عليه الحميراء حتى يجلدها الحد، وهو ينتقم لامه فاطمة (ع) منها، قلت: جعلت فداك ولم تجلد الحد؟ – قال: لفريتها على أم إبراهيم، قلت: فكيف أخره الله عزوجل للقائم؟ – قال: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله


1 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب حكم المختضب في الصلوة “، (ص 107، س 6) قائلا بعده: ” بيان – أي الخضاب واقعا له تأثير في المنع وليس عليكم أن تعلموا سببه، ولا يبعد أن يكون ” لانه محصر ” فصحف لان الراوى واحد، ويمكن الجمع بين الاخبار، إلى آخر بيانه الذى يطلب من مورده. أقول، يشير به إلى ما رواه من علل الصدوق (ره) مسندا عن مسمع قال: ” سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لا يصلى المختضب. قلت: جعلت فداك ولم؟ – قال: لانه محصر. ” قائلا بعده: ” بيان – محصر ” أي ممنوع عن القراءة والذكر وبعض أفعال الصلوة، قال في النهاية: ” الاحصار = المنع والحبس يقال: أحصره المرض أو السلطان إذا منعه عن مقصده فهو محصر، وحصره إذا حبسه فهو محصور. ” 2 و 3 و 4 – ج 23، ” باب فضل العتق “، (ص 139، س 12 و 13 و 15).

[ 340 ]

رحمة ويبعت القائم (ع) نقمة (1). 127 – وعنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن حماد بن عثمان، قال: قلت لابي – عبد الله (ع): أدنى ما يجزى في الهدى من أسنان الغنم؟ – فقال: الجذع من الضأن، فقلت: هل يجزى الجذع من المعز؟ – فقال: لا، فقلت له: كيف يجزى الجذع من الضأن ولا يجزى الجذع من المعز؟ – فقال: إن الجذع من الضأن يلقح، والجذع من المعز لا يلقح (2). 128 – وعنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبى – عبد الله (ع) قال: إنما سمى الخيف لانه مرتفع عن الوادي، وكل ما ارتفع عن الوادي سمى خيفا (3). 129 – عنه، عن أبيه. عن حماد بن عيسى وفضالة وابن أبى عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها، فلذلك يقال: ” أمانتى أديتها، وميثاقي تعاهدته، لتشهد لى بالموافاة ” (4) 130 – عنه، عن أحمد بن محمد أبى نصر قال: قال ابو الحسن (ع): أتدرى لم سميت طائف؟ – قلت: لا، قال: إن إبراهيم (ع) لما دعا ربه عزوجل أن يرزق أهله من كل الثمرات قطع لهم قطعة من الاردن، فأقبلت حتى طافت بالبيت سبعا، ثم أقرها الله في موضعها، فانما سميت الطائف للطواف بالبيت (5). تم كتاب العلل من المحاسن بمن الله وعونه وصلى الله على نبيه محمد وآله وسلم تسليما.


1 – ج 6، ” باب أحوال عائشة وحفصة “، (ص 637، س 18). 2 – ج 21، ” باب الهدى ووجوبه على المتمتع “، (ص 66، س 22). 3 – ج 21، ” باب نزول منى وعلله “، (ص 62، س 32). 4 – ج 21، ” باب فضل الحجر واستلامه “، (ص 51، س 27). 5 – ج 21، ” باب فضل مكة وأسمائها “، (ص 18، س 26) قائلا بعد نقل مثله بسندين من علل الشرائع وبسند واحد من تفسير العياشي: ” بيان – قال الفيروزآبادى: ” الاردن (بضمتين وشد الدال) كورة بالشام ” أقول: قال الزبيدى في تاج العروس بعد نقل العبارة: ” وفى الصحاح: اسم نهر وكورة بأعلى الشام، وفى التهذيب: أرض بالشام، قال ياقوت: أهل السير يقولون: إن الاردن وفلسطين ابنا سام بن إرم بن نوح (ع) وهى أحد أجناد الشام الخمسة وهى كورة واسعة منها الغور وطبرية وصور وعكا وما بين ذلك وقال السرخسى: هما أردنان، الصغير والكبير. “

[ 341 ]

تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فان الحديث جلاء القلوب، إن القلوب لترين كما يرين السيف وجلاءها الحديث ” الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ” كتاب السفر من المحاسن لابي جعفر أحمد بن أبى عبد الله محمد بن خالد البرقى المتوفى سنة [ 274 أو 280 من الهجرة النبوية الطبعة الاولى چاپ ” رنگين ” تهران 1327


[ 345 ]

بسم الله الرحمن الرحيم 1 – باب فضل السفر 1 – أحمد بن أبى عبد الله البرقى قال: حدثنى عثمان بن عيسى، عن سعيد بن يسار، عن أبى عبد الله (ع) قال: سافروا تصحوا، سافروا تغنموا (1). 2 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سافروا تصحوا، وجاهدوا تغنموا، وحجوا تستغنوا (2). 3 – عنه، عن محمد بن على، عن جعفر بن بصير، عن إبراهيم بن الفضل، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا سبب الله للعبد الرزق في أرض جعل له فيها حاجة (3). 4 – عنه، عن بعض أصحابنا، بلغ به سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (ع) للحسن ابنه (ع): ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاثة، مرمة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذة في غير محرم (4). (5) – قال: وحدثني محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن عمرو بن أبى المقدام عن أبى عبد الله (ع) قال: في حكمة آل داود صلى الله عليه وآله أن العاقل لا يكون ظاعنا إلا في تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو طلب لذة في غير محرم (5). 2 – باب الايام التى يستحب فيها السفر والحوائج 6 – عنه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن حفص بن غياث، قال قال أبو عبد الله (ع): من أراد سفرا فليسافر يوم السبت، فلو أن حجرا زال عن جبل في يوم سبت لرده الله عزوجل إلى مكانه (6). 7 – عنه، عن بعض أصحابه، يرفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): من كانت له حاجة فليطلبها يوم الثلثاء، فان الله تبارك وتعالى ألان فيه الحديد لداود (ع) (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 16، ” باب ذم السفر ومدحه “، (ص 55، س 11 و 12 و 14 و 15 و 17). 6 و 7 – ج 16، ” باب الاوقات الحمودة والمذمومة للسفر “، (ص 56، س 8) وأيضا ج 14، ” باب يوم الاثنين ويوم الثلثاء “، (ص 195، س 18) لكن الحديث الثاني فقط.

[ 346 ]

8 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن سنان وأبى أيوب الخزاز، قالا: سألنا أبا – عبد الله (ع) عن قول الله عزوجل: ” فإذا قضيتم الصلوة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله. ” قال: الصلوة من يوم الجمة والانتشار يوم السبت. وقال: السبت لنا والاحد لبنى أمية (1). 3 – باب الاوقات 9 – عنه، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منذر بن حفص، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: سيروا البردين، قلت: إنا نتخوف الهوام، فقال: إن صابكم شئ فهو خير لكم، مع أنكم مضمونون (2). 4 – باب الاوقات المحبوب فيها السفر 10 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بالسير بالليل، فان الارض تطوى بالليل (3). 11 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أمير المؤمنين (ع) إذا أراد سفرا أدلج: قال: ومن ذلك حديث الطائر والخف والحية (4). 12 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الارض تطوى من آخر الليل. وعنه، عن جميل بن دراج مثله (5). 13 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن بشير النبال، عن حمران بن أعين، قال: قلت لابي جعفر (ع): يقول الناس: تطوى الارض بالليل، كيف تطوى؟ -. قال: هكذا ثم عطف ثوبه (6). 5 – باب الايام التى يكره فيها السفر 14 – عنه، عن أبى عبد الله، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمران الحلبي، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع): قال: لا تسافر يوم الاثنين، ولا تطلب فيه حاجة (7).


1 – ج 14، باب يوم السبت ويوم الاحد “، (ص 194، س 35). 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 16، ” باب آداب السير في السفر “، (ص 77، س 3 و 5 و 6 و 7 و 8) أقول: البردان = الغداة والعشي، أو ظلاهما كما صرح به أهل اللغة قال الطريحي (ره): ” البردان العصران وهما الغداة والعشي عينى طرفي النهار ويقال: ظلاهما “. 7 – ج 16، ” باب الاوقات المحمودة للسفر “، (ص 56، س 17) وأيضا ج 14 (ص 195)

[ 347 ]

15 – عنه، عن القاسم بن محمد الجوهرى، عن جميل بن صالح، عن محمد بن أبى الكرام قال: تهيأت للخروج إلى العراق، فأيتت أبا عبد الله (ع) لاسلم عليه وأودعه، فقال: أين تريد؟ – قلت: أريد الخروج إلى العراق، فقال لى: في هذا اليوم؟! وكان يوم الاثنين، فقلت: إن هذا اليوم يقول الناس: إنه يوم مبارك، فيه ولد النبي صلى الله عليه وآله فقال: إنه ليوم مشوم، فيه قبض النبي صلى الله عليه وآله وانقطع الوحى، ولكن أحب لك أن تخرج يوم – الخميس وهو اليوم الذى كان يخرج فيه إذا غزا (1). 16 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن أبى أيوب الخزاز، قال: أردنا أن نخرج، فجئنا نسلم على أبى عبد الله (ع) فقال: كأنكم طلبتم بركة يوم الاثنين؟ – فقلنا: نعم، قال: وأى يوم أعظم شؤما من يوم الاثنين، يوم فقدنا فيه نبينا، وارتفع فيه الوحى عنا، لا تخرجوا، واخرجوا يوم الثلثاء (2). 17 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان بن أبى هاشم، عن إبراهيم بن يحيى المدايني، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة (3). 6 – باب الاوقات التى يكره فيها السفر 18 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، رفعه إلى على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا نزلتم فسطاطا أو خباء فلا تخرجوا، فانكم على غرة (4). 19 – وباسناده، قال: قال أمير المؤمنين (ع): إتقو الخروج بعد نومة فان دوارا بينها، يفعلون ما يؤمرون (5). 20 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن على بن أسباط، عن إبراهيم بن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبى عبد الله (ع) قال: من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى (6).


1 و 2 و 3 – ج 16، ” باب الاوقات المحمودة والمذمومة للسفر “، (ص 56، س 18 و 22 و 25) وأيضا – ج 14، ” باب يوم الاثنين والثلثاء “، (ص 195، س 19 و 22) و ” باب ما ورد في خصوص يوم الجمعة “، (ص 194، س 17). 4 – ج 16، ” باب آداب السير “، (ص 77، س 10). 5 – ج 16، ” باب آداب دخول الدار والخروج منها “، (ص 34، س 33). 6 – ج 16، ” باب الاوقات المحمودة والمذمومة للسفر “، (ص 56، س 26) وأيضا – ج 23، ” باب الدعاء عند ارادة التزويج “، (ص 65، س 3).

[ 348 ]

7 – باب ما يتشأم به المسافر 21 – عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبى الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: الشؤم للمسافر في طريقه خمسة، الغراب الناعق عن يمينه الناشر لذنبه، والذئب العاوى الذى يعوى في وجه الرجل وهو مقع على ذنبه، يعوى ثم يرتفع ثم ينخفض، ثلاثا، والظبى السانح من يمين إلى شمال، والبومة الصارخة، والمرأة الشمطاء تلقاء فرجها، والاتان العضباء يعنى الجدعاء فمن أوجس في نفسه منهن شيئا فليقل: ” اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك ” قال: فيعصم من ذلك (1). 8 – باب افتتاح السف بالصدقة 22 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، قال: قلت لابي عبد الله (ع) أيكره السفر في شئ من الايام المكروهة، الاربعاء وغيره؟ – فقال: افتتح سفرك بالصدقة واقرأ آية الكرسي إذا بدالك (2). 23 – عنه، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمان بن الحجاج، قال: قال أبو عبد الله (ع): تصدق واخرج أي يوم شئت (3). 24 – عنه، عن الحسن بن على بن يقطين، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن سليمان، عن أحدهما (ع) قال: كان أبى إذا خرج يوم الاربعاء من آخر الشهر وفى يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج (4). 25 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: كان على بن الحسين (ع) إذا أراد الخروح إلى بعض أمواله اشترى السلامه من الله عزوجل بما تيسر، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب، وإذا سلمه الله وانصرف حمد الله وشكره أيضا بما تيسر له. ورواه محمد بن على بن حسان، عن


1 – ج 16، ” باب الاوقات المحمودة والمذمومة للسفر “، (ص 56، س 17) أقول: من أراد بيان الخبر فليرجع إلى المجلد الرابع عشر (ص 170، س 35). 2 و 3 و 4 – ج 16، ” باب حمل العصا وإدارة الحنك “، (ص 58، س 11 و 13 و 26).

[ 349 ]

عبد الرحمان بن كثير، قال: كنت عند أبى جعفر (ع) إذ أتاه رجل من الشيعة ليودعه بالخروج إلى العراق، فأخذ أبو جعفر (ع) بيده، ثم حدثه عن أبيه بما كان يصنع، قال: فودعه الرجل ومضى، فأتاه الخبر بأنه قطع عليه، فأخبرت بذلك أبا جعفر (ع) فقال: سبحان الله! أو لم أعظه؟ – فقلت: بلى، ثم قلت: جعلت فداك، فإذا أنا فعلت ذلك أعتد به من الزكوة؟ – فقال: لا، ولكن إن شئت أن يكون ذلك من الحق المعلوم (1). 26 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن ابن أذينة، عن سفيان بن عمر، قال: كنت أنظر في النجوم فأعرفها، وأعرف الطالع فيدخلني من ذلك، فشكوت ذلك إلى أبى عبد الله (ع) فقال: إذا وقع في نفسك شئ فتصدق على أول مسكين ثم امض، فان الله عزوجل يدفع عنك (2). 27 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن بشر بن سلمة، عن مسمع كردين، عن أبى – عبد الله (ع) قال (ع): من تصدق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم (3). 28 – عنه، عن الحسن بن على بن يقطين، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن سليمان، عن أحدهما (ع) قال: كان أبى إذا خرج يوم الاربعاء من آخر – الشهر، أو في يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج (4). 9 – باب القول عند الخروج في السفر، وما تقول إذا خرجت من منزلك 29 – عنه، عن النوفلي، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر، يقول: ” اللهم إنى أستودعك نفسي وأهلي ومالى وذريتي ودنياى وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي ” إلا أعطاه الله ما سأل ” (5).


1 و 2 – ج 16، ” باب حمل العصا وادارة الحنك وسائر آداب الخروج “، (58، س 18 و 24) وأيضا – ج 14، (ص 157، س 2) لكن الحديث الاخير فقط. 3 – ج 20، ” باب فضل الصدقة وأنواعها وآدابها “، (ص 33، س 36). 4 – مر الحديث بهذا السند والمتن قبيل ذلك (انظر حديث 24 من الكتاب الحاضر) لكنه مكرر في جميع ما عندي من الكتاب على النمط المذكور كما ترى. 5 – ج 16، ” باب حمل العصا وادارة الحنك وسائر آداب الخروج “، (ص 63، س 21).

[ 350 ]

30 – عنه، عن ابن محبوب، عن الحارث بن محمد أبى جعفر الاحوال، عن بريد بن معاوية العجلى، قال: كان أبو جعفر (ع) إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت ثم قال ” اللهم إنى أستودعك الغداة نفسي ومالى وأهلي وولدى والشاهد منا والغائب، اللهم اجعلنا في جوارك، اللهم لا تسلبنا نعمتك، ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك ” (1). 31 – عنه، عن موسى بن القاسم، قال: حدثنا الصباح، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) يقول: لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره من تلقاء وجهه الذى يتوجه له فقرأ فاتحة الكتاب أمامه، وعن يمينه، وعن شماله، وآية الكرسي أمامه، وعن يمينه، وعن شماله، ثم قال: ” اللهم احفظني واحفظ ما معى، وسلمنى وسلم ما معى، وبلغني وبلغ ما معى، ببلاغك الحسن الجميل ” لحفظه الله وحفظ ما عليه، وحفظ ما معه، وسلمه الله وسلم ما معه، وبلغ الله وبلغ ما معه، ثم قال لى: يا صباح أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه، ويسلم ولا يسلم ما معه، ويبلغ ولا يبلغ ما معه؟ – قلت: بلى جعلت فداك (2) 32 – عنه، عن الحسن بن الحسين أو غيره، عن محمد بن سنان، رفعه قال: كان أبو عبد الله (ع) إذا أراد سفرا قال: ” اللهم خل سبيلنا، وأحسن سيرنا، (أو قال: ” مسيرنا “) وأعظم عافيتنا ” (3) 33 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: قال لى: إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر، فقل: ” بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، ما شاء الله، لا حول ولا قوة ألا بالله “. فتلقاه الشيطان فتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به، وتوكل على الله، وقال: ” ما شآء الله، لا قوة إلا بالله ” ورواه ابن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن الرضا (ع) إلا أنه قال: ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” (4). 34 – عنه، عن على بن الحكم، عن عاصم بن حميد، عن أبى بصير، عن أبى جعفر (ع) قال: من قال حين يخرج من باب داره: ” أعوذ بما عاذت به ملائكة الله ورسله من شر هذا اليوم الجديد الذى إذا غابت شمسه لم تعد من شر نفسي ومن شر الشياطين،


1 و 2 و 3 و 4 – ج 16، ” باب حمل العصا وادارة الحنك وسائر آداب الخروج “،، (ص 63، س 24 و 27 و 32 و 33).

[ 351 ]

ومن شر من نصب لاولياء الله، ومن شر الجن والانس، ومن شر السباع والهوام، ومن شر ركوب المحارم كلها، أجير نفسي بالله من كل سوء ” غفر الله له وتاب عليه، وكفاه المهم، وحجزه عن السوء، وعصمه من الشر (1). 35 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن أبى هاشم، عن أبى خديجة قال: كان أبو عبد الله (ع) إذا خرج يقول: ” اللهم لك خرجت، ولك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، اللهم بارك لى في يومى هذا، وارزقني قوته ونصره وفتحه وظهوره وهداه وبركته، واصرف عنى شره وشر ما فيه، بسم الله والله أكبر والحمد لله رب العالمين، اللهم إنى خرجت، فبارك لى في خروجي وانفعني به ” وإذا دخل منزله يقول مثل ذلك (2). 36 – عنه، عن أحمد بن محمد، عن أبان الاحمر، عن الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أبو جعفر (ع) إذا خرج من بيته يقول: ” بسم الله خرجت، وبسم الله ولجت، و على الله توكلت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم “. قال محمد بن سنان: فكان أبو – الحسن الرضا (ع) يقول ذلك إذا خرج من منزله (3). 37 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن أبى حمزة الثمالى، قال: استاذنت على أبى جعفر (ع) فخرج على وشفتاه تتحركان، فقلت: جعلت فداك، خرجت وشفتاك تحركان؟ – فقال وألهمنا ذلك يا ثمالى، فقلت: نعم فأخبرني به، فقال: نعم يا ثمالى، من قال حين يخرج من منزله: ” بسم الله، حسبى الله، توكلت على الله، اللهم إنى أسألك خير أمورى كلها، وأعوذ بك من خزى الدنيا وعذاب الآخرة “، كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته (4). 38 – عنه، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا خرجت من منزلك، فقل: ” بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إنى أسألك خير ما خرجت له، وأعوذ بك من شر ما خرجت له، اللهم أوسع على من فضلك، وأتمم على نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفنى على ملتك وملة رسول الله صلى الله عليه وآله ” (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 16، ” باب آداب دخول الدار والخروج منها “، (ص 36، س 16 و 21 و 24 و 27 و 16).

[ 352 ]

39 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن سنان، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: كان أبى يقول إذا خرج من منزلة: ” بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوته، لا بحول منى ولا قوة، بل بحولك وقوتك يا رب متعرضا لرزقي فأتني به في عافية. ” (1) 10 – باب القول عند الركوب 40 – عنه، عن ابن فضال، عن أبى جميلة المفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: أمسكت لامير المؤمنين (ع) بالركاب وهو يريد أن يركب، فرفع رأسه ثم تبسم، فقلت له: يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك فتبسمت قال: نعم يا أصبغ، أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله الشهباء، فرفع رأسه إلى السماء وتبسم، فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء فتبسمت، فقال: يا على إنه ليس من أحد يركب ما أنعم الله عليه، ثم يقرأ آية السخرة ثم يقول: ” أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لى ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ” إلا قال السيد – الكريم: يا ملائكتي عبدى يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيرى، اشهدوا أنى قد غفرت له ذنوبه (2). 41 – عنه، عن ابن فضال، عن عنبسة بن هشام، عن عبد الكريم بن عمرو الجعفي، عن الحكم بن محمد بن القاسم، أنه سمع عبد الله بن عطاء يقول: قال لى أبو جعفر (ع): قم فأسرج لى دابتين، حمارا وبغلا، فأسرجت حمارا وبغلا، فقدمت إليه البغل فرأيت أنه أحبهما إليه، فقال: من أمرك أن تقدم إلى هذا البغل؟ – قلت: اخترته لك، قال: وأمرتك أن تختار لى؟ ثم قال: إن أحب المطايا إلى الحمر، فقال: قدمت إليه الحمار، وأمسكت له بالركاب وركب، فقال: ” الحمد لله الذى هدانا للاسلام، وعلمنا القرآن، ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله، والحمد لله الذى سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، والحمد لله رب العالمين ” وسار وسرت، حتى إذا بلغنا موضعا، قلت: الصلوة جعلني الله فداك، قال: هذا أرض وادى النمل، لا نصلى فيه، حتى إذا بلغنا موضعا آخر قلت له مثل ذلك فقال: هذه الارض مالحة، لا نصلى فيها، حتى نزل هو من


1 – ج 16، ” باب آداب دخول الدار والخروج منها “، (ص 36، س 31). 2 – ج 16، ” باب آداب الركوب “، (ص 82، س 20).

[ 353 ]

قبل نفسه، فقال لى: صليت أم تصلى سبحتك؟ – قلت: هذه صلوة تسميها أهل العراق الزوال، فقال: أما إن هؤلاء الذين يصلون هم شيعة على بن أبى طالب (ع) وهى صلوة لاوابين، فصلى وصليت، ثم أمسكت له بالركاب ثم قال مثل ما قال في بدأته، ثم قال: ” اللهم العن المرجئة فانهم عدونا في الدنيا والآخرة ” قلت له: ما ذكرك جعلت فداك المرجئة؟ – قال: خطروا على بالى (1). 42 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضيل النوفلي، عن أبيه، عن بعض مشيخته، قال: كان أبو عبد الله (ع) إذا وضع رجله في الركاب يقول ” سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ” ويسبح الله سبعا، ويحمد الله سبعا، ويهلل الله سبعا (2). 11 – باب ذكر الله في المسير 43 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، قال: صحبت أبا عبد الله (ع) وهو متوجه إلى مكة، فلما صلى قال: ” اللهم خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأحسن عاقبتنا “، وكلما صعد إلى أكمة قال: ” اللهم لك الشرف على كل شرف (3). 44 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذى نفس أبى القاسم بيده ما أهل مهلل وما كبر مكبر عند شرف من الاشراف، إلا أهل ما بين يديه وكبر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يقطع مقطع التراب (4). 12 – باب التشييع 45 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن جرير الحريري وعن رجل من أهل بيته عن أبى عبد الله (ع) قال: لما شيع أمير المؤمنين (ع) أبا ذر (ره) وشيعه الحسن والحسين (ع) وعقيل بن أبى طالب وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر (رض) قال لهم أمير المؤمنين (ع): ودعوا أخاكم فانه لابد للشاخص من أن يمضى و


1 و 2 – ج 16، ” باب آداب الركوب “، (ص 82، س 33، وص 83، س 11) لكن نقل الحديث الثاني هنا من ثواب الاعمال فقط إلا أنه (ره) نقله في ج 18، كتاب الصلوة، ” باب نوافل الزوال “، (ص 533، س 37) من هذا الكتاب لكن إلى قوله (ع): ” فصلى وصليت “. 3 و 4 – ج 16، ” باب حمل العصا وادارة الحنك وسائر آداب الخروج “، (ص 64، س 4 و 6).

[ 354 ]

للمشيع من أن يرجع، قال: فتكلم كل رجل منهم على حياله، فقال الحسين بن على (ع): رحمك الله يا أبا ذر إن القوم إنما امتهنوك بالبلاء لانك منعتهم دينك فمنعوك دنياهم، فما أحوجك غدا إلى ما منعتهم وأغناك عما منعوك! فقال أبو ذر (ره): ” رحمكم الله من أهل بيت، فمالى في الدنيا من شجن غيركم، إنى إذا ذكرتكم ذكرت رسول الله صلى الله عليه وآله ” (1). 13 – باب توديع المسافر والدعاء له 46 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى، عن على بن النعمان، عن ابن مسكان وغيره، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ودع المؤمن قال: ” رحمكم الله وزودكم التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم، وردكم سالمين إلى سالمين ” (2). 47 – عنه، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن عبد الله بن مسكان وغيره، عن عبد الرحيم، عن أبى جعفر (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال: ” أحسن الله لك الصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهل لك الحزونة، وقرب لك البعيد، وكفاك المهم، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك، ووجهك لكل خير، عليك بتقوى الله، أستودعك الله سر على بركة الله ” (3). 48 – عنه، عن محمد بن الحسين، عن على بن أسباط، عمن ذكره، عن أبى – عبد الله (ع) قال: ودع رجلا فقال: ” أستودع الله نفسك، وأمانتك، ودينك، وزودك زاد التقوى، ووجهك للخير حيث توجهت ” قال: ثم التفت إلينا أبو عبد الله (ع) فقال: هذا وداع رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى (ع) إذا وجهه في وجه من الوجوه (4). 49 – عنه، عن ابن فضال، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبى عبد الله (ع)، عن أبيه (ع) قال: كان إذا ودع رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا قال: ” أستودع الله دينك وأمانتك، و خواتيم عملك، ووجهك للخير حيث ما توجهت، ورزقك، وزودك التقوى، وغفر لك الذنوب ” (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 ج 16، ” باب تشييع المسافر وتوديعه “، (ص 77، س 26 و 32 وص 78، س 1 و 4 و 6).

[ 355 ]

50 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن عبيد البصري، عن رجل، عن إدريس بن يونس، عن أبى عبد الله (ع) قال: ودع رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا فقال له: ” سلمك الله وغنمك، والميعاد له ” (1). 51 – عنه، عن الوشاء، عن محمد بن حمران وجميل بن دراج، كلاهما عن أبى – عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا بعث سرية بعث أميرها فأجلسه إلى جنبه وأجلس أصحابه بين يديه، ثم قال: ” سيروا بسم الله وبالله، وفى سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقطعو شجرا إلا أن تضطروا إليها، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امراة، وأيما رجل من أدنى المسلمين أو أقصاهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله، فإذا سمع كلام الله، فان تبعكم فأخوكم في دينكم، وإن أبى فاستعينوا بالله عليه وأبلغوه إلى مأمنه. ورواه عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن أبى عبد الله (ع) مثله، إلا أنه قال: ” وأيما رجل من – المسلمين نظر إلى رجل في أقصى العسكر أو أدناه فهو جار ” (2). 52 – عنه، عن ابن فضال، عن الحسين بن موسى، قال: دخلنا على أبى عبد الله (ع) نودعه، فقال: ” اللهم اغفر لنا ما أذنبنا وما نحن مذنبون، وثبتنا وإياهم بالقول الثابت في الاخرة والدنيا، وعافنا وإياهم من شر ما قضيت في عبادك وبلادك في سنتنا هذه – المستقبلة، وعجل نصر آل محمد ووليهم، واخز عدوهم عاجلا ” (3). 53 – عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر، عن أبى الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: من خرج وحده في سفر فليقل: ” ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آنس وحشتي، وأعنى على وحدتي، وأد غيبتى ” (4). 54 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، قال: دعا أبو عبد الله (ع) لقوم من أصحابه مشاة حجاج، فقال: ” اللهم احملهم على أقدامهم وسكن عروقهم ” (5)


1 و 3 و 5 – ج 16، ” باب تشييع المسافر وتوديعه “، (ص 78، س 8 و 10 وص 77، س 23). 2 – ج 21، ” باب أقسام الجهاد وشرائطه وآدابه “، (ص 98، س 12) لكن إلى قوله صلى الله عليه وآله ” مأمنه ” وما بعده أعنى ” ورواه ” إلى آخره فلم يذكره هناك. 4 – ” باب الرفيق وعددهم “، (ص 57، س 16).

[ 356 ]

55 – عنه، عن أبيه، عن أبى الجهم هارون بن الجهم، عن موسى بن بكر الواسطي قال: أردت وداع أبى الحسن (ع) فكتب إلى رقعة، ” كفاك الله المهم، وقضى لك بالخير، و سير لك حاجتك، وفى صحبة الله وكنفه ” (1). 14 – باب كراهة الوحدة في السفر 56 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى الحسن موسى، عن أبيه، عن جده، (ع) قال: في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى (ع) يا على لا تخرج في سفر وحدك، فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، يا على إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو والاثنان غاويان، والثلاثة نفر. (وروى بعضهم ” سفر “) (2) 57 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن عبد الله الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد. عن أبى الحسن موسى (ع) قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثا، أحدهم راكب الفلاة وحده. (3) 58 – عنه، عن بكر بن صالح، محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) بمكة أذ جاءه رسول من المدينة، فقال له: من صحبك؟ – فقال: ما صحبت أحدا، فقال له أبو عبد الله (ع): أما لو كنت تقدمت إليك لاحسنت أدبك ثم قال: واحد شيطان، واثنان شيطانان، وثلاثة صحب، وأربعة رفقاء (4) 59 – عنه، عن الحسين بن سيف، عن أخيه على، عن أبيه، قال: حدثنى محمد بن مثنى، قال: حدثنى رجل من بنى نوفل بن عبد المطلب، عن أبيه قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: البائت في البيت وحده، والسائر وحده، شيطانان، والاثنان لمة، والثلاثة أنس. (5) 60 – عنه، عن على بن أسباط، عن عبد الملك بن سلمة، عن السندي بن خالد، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أنبئكم بشر الناس؟ – قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: من سافر وحده، ومنع رفده، وضرب عبده. (6)


1 – ج 16، ” باب تشييع المسافر وتوديعه “، (ص 77، س 23). 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ” باب الرفيق وعددهم “، (ص 57، س 18 و 20 و 22 و 24 و 26).

[ 357 ]

15 – باب الاصحاب 61 – عنه، عن النوفلي، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الرفيق ثم الطريق (1). 62 – باسناده قال: قال أمير المؤمنين (ع): لا تصحبن في سفر من لا يرى لك الفضل عليه كما ترى له الفضل عليك (2). 63 – عنه، عن أبيه، عن ابن سنان، عن إسحاق بن حريز، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال لى: من صحبت؟ – فأخبرته، فقال: كيف طابت نفس أبيك يدعك مع غيره؟ – فخبرته، فقال: كيف كان يقال: ” اصحب من تزين به ولا تصحب من تزين بك ” (3). 64 – عنه، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمن ذكره، عن أبى جعفر (ع) قال: إذا صحبت فاصحب نحوك، ولا تصحبن من يكفيك، فان ذلك مذلة للمؤمن (4). 65 – عنه، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن شهاب بن عبد ربه، قال: قلت لابي عبد الله (ع): قد عرفت حالى وسعة يدى وتوسيعي على إخوانى، فأصحب النفر منهم في طريق مكة فأتوسع عليهم، قال: لا تفعل يا شهاب، إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم، وإن هم أمسكوا أذللتهم، فاصحب نظراءك فاصحب نظراءك (5). 66 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى محمد الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن القوم يصطحبون، فيكون فيهم الموسر وغيره، أينفق عليهم الموسر؟ – قال: إن طابت بذلك أنفسهم فلا بأس به، قلت: فان لم تطب أنفسهم؟ – قال: يصير معهم، يأكل من الخبز، ويدع أن يستثنى من ذلك الهرات (6). 67 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن حفص، عن أبى الربيع الشامي قال: كنا عند أبى عبد الله (ع) والبيت غاص بأهله، فقال: ليس منا من لم يحسن صحبة من صحبه ومرافقه من رافقه، وممالحة من مالحه، ومحالفة من حالفه (7). 68 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) عن آبائه (ع) قال: قال


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 16، ” باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر “، (ص 73، س 13 و 14 و 15 و 17 و 18 و 21 و 23).

[ 358 ]

رسول الله صلى الله عليه وآله: ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه (1). 16 – باب حسن الصحابة 69 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: من خالطت فان استطعت أن تكون يدك العليا عليه فافعل (2). 70 – عنه، عن القاسم بن محمد، عن المنقرى، عن حفص بن غياث، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول، ليس من المروءة أن يحدث الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شر (3). 71 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان الكلبى، قال: أوصاني أبو عبد الله (ع) فقال: أوصيك بتقوى الله، وأداء الامانة، وصدق الحديث، وحسن الصحابة لمن صحبت، ولا حول ولا قوة إلا بالله (4). 17 – باب حق الصاحب في السفر 72 – عنه، عن أبى يوسف يعقوب بن يزيد الكاتب، عن عدة من أصحابنا رفعوا الحديث قال: حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا (5). 18 – باب الحداء 73 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: زاد المسافر الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه جفاء (6). 19 – باب حفظ النفقة في السفر 74 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن صفوان الجمال، قال: قلت لابي – عبد الله (ع): إن معى أهلى وأنا أريد الحج أشد نفقتى في حقوتى؟ – قال: نعم، إن أبى كان يقول: من قوة المسافر حفظ نفقته (7). 75 – عنه، عن بعض أصحابه، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم قال:


1 و 3 و 5 و 6 و 7 – ج 16، ” باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر “، (ص 73، ص 25 و 12 و 8 و 27 و 37). 2 و 4 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب حسن المعاشرة وحسن الصحبة “، (ص 45، س 11 و 12).

[ 359 ]

قلت لابي عبد الله (ع): يكون معى الدراهم فيها تماثيل وأنا محرم فأجعلها في هميانى وأشده في وسطى؟ – قال: لا بأس، أو ليس نفقتك تعينك بعمل الله؟! (1). 20 – باب التخارج 76 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم، فان ذلك أطيب لانفسهم، وأحسن لاخلاقهم (2). 77 – عنه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن عبد الله بن أبى يعفور، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من نفقة أحب إلى الله من نفقة قصد، ويبغض الاسراف إلا في حج وعمرة (3). 78 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير وعلى بن الحكم، عن هشام بن الحكم، عن أبى عبد الله (ع): أنه كان يكره للرجل أن يصحب من يتفضل عليه، وقال: اصحب مثلك (4). 79 – عنه، عن على بن الحكم، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، قال: قلت لابي – عبد الله (ع)، يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا، فيخرج القوم نفقتهم ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا؟ – فقال: ما أحب أن يذل نفسه ليخرج مع من هو مثله (5). 80 – عنه، عن محمد بن على، عن موسى بن سعدان، عن حسين بن أبى العلاء قال: خرجنا إلى مكة نيف وعشرون رجلا، فكنت أذبح لهم في كل منزل شاة، فلما أردت أن أدخل على أبى عبد الله (ع) قال لى: يا حسين، وتذل المؤمنين؟ – قلت أعوذ بالله من ذلك، فقال: بلغني أنك كنت تذبح لهم في كل منزل شاة؟ – قلت: ما أردت إلا الله، فقال: أما كنت ترى أن فيهم من يحب أن يفعل فعلك فلا يبلغ مقدرته ذلك فتقاصر إليه نفسه؟ – فقلت: أستغفر الله ولا أعود (6).


1 – ج 21، ” باب ما يجوز الاحرام فيه من الثياب وما لا يجوز “، ص 33، س 21). 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 16 ” باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر “، ص 73، س 30 و 31 و 33 وص 74، س 1 و 3). وأيضا الحديث الثاني والخامس ج 21، ” باب آداب سفر الحج “، (ص 27، س 37 وص 28، س 4).

[ 360 ]

21 – باب الزاد 81 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفر (1). 82 – عنه، عن بعض أصحابنا رفعه، قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا سافرتم فاتخدوا سفرة وتنوقوا فيها (2). 83 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان على بن الحسين (ع) إذا سافر إلى مكة للحج والعمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز والسكر والسويق المحمض والمحلى. قال: وحدثني به يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان ومحمد بن أبى عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) (3) 84 – عنه، عن بعض أصحابنا رفعه، قال: قال أبو عبد الله (ع): تبرك بأن تحمل الخبز في سفرك وزادك (4). 22 – باب ما يحمل المسافر معه من السلاح والالات 85 – عنه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقرى عن حماد بن عيسى، عن أبى عبد الله (ع) في وصية لقمان لابنه ” يا بنى سافر بسيفك وخفك وعمامتك و خبائك وسقائك وإبرتك وخيوطك ومخرزك، وتزود معك الادوية تنتفع بها أنت ومن معك، وكن لاصحابك موافقا مرافقا إلا في معصية الله. (وزاد فيه بعضهم ” وقوسك “) (5). 23 – باب الدفع عن نفسك 86 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن أبان بن عثمان، عن رجل، عن الحلبي، عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): اللص المحارب فاقتله، فما أصابك فدمه في عنقي (6).


1 و 3 و 4 و 5 – ج 16، ” باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر “، (ص 74 س، 7 و 8 و 11 و 13) وأيضا الحديث الاول – ج 21، ” باب آداب سفر الحج “، (ص 28، س 4) والحديث الثاني – ج 11، ” باب مكارم أخلاق على بن الحسين (ع) “، (ص 22، س 17). 2 – لم أجده في البحار نعم نقله عن المحاسن لكن مرسلا بواسطة المكارم (ج 16، ص 75). 6 – ج 16، ” باب حد المحارب واللص وجواز قتلهما “، (ص 30، س 15) لكن من – الاجزاء الساقطة من البحار، المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر.

[ 361 ]

24 – باب الرفق بالدابة وتعهدها 87 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه، عن على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدواب العجف فأنزلوها منازلها، فان كانت الارض مجدبة فألحوا عليها، وإن كانت مخصبة فانزلوها منازلها (1). 88 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن ابن مسلم، عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال على (ع) من سافر منكم بدابة فليبدأ حين ينزل بعلفها وسقيها (2). 89 – عنه، عن عبد الرحمن بن حماد، عن جميل بن سدير، عن أبيه، عن أبى جعفر (ع) قال: إذا سرت في أرض مخصبة فارفق بالسير، وإذا سرت في أرض مجدبة فعجل السير (3) 90 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) عن آبائه (ع) ان النبي صلى الله عليه وآله: أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها، فقال: أين صاحبها؟ – مروه فليستعد غدا للخصومة (4). 91 – عنه، عن ابن فضال، عن حماد اللحام، قال: مر قطار لابي عبد الله (ع) فرأى زاملة قد مالت فقال: يا غلام اعدل على هذا الجمل فان الله يحب العدل (5). 92 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: لقد سافر على بن الحسين (ع) على راحلة عشر حجج ما قرعها بسوط (6). 93 – عنه، عن يعقوب، عن ابن أبى عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: حج على بن الحسين (ع) عى راحلة عشر حجج ما قرعها بسوط ولقد بركت به


1 و 3 – ج 16، ” باب آداب السير في السفر “، (ص 77، س 18 و 20) قائلا بعد نقلهما باختلاف يسير من الفقيه في ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها “، (ص 704، س 26): ” بيان – ” العجاف ” = المهازيل. ” فأنزلوها منازلها ” أي كلفوها على قدر طاقتها، أو لا تتعدوا بها المنزل كما في الثاني. ” فانجلوا ” أي فأسرعوا لتصلوا إلى الماء والكلاء. ” فارفق بالسير ” أي لترعى في الطريق “. 2 و 4 و 5 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها “، (ص 702، س 12 و 15 و 17). قائلا بعد الحديث الثالث ” بيان – في النهاية ” الزاملة ” = البعير الذى يحمل عليها الطعام والمتاع كأنه فاعلة من الزمل = الحمل. ” 6 – لم أجده في مظانه من البحار فلعل المجلسي (ره) لم يذكره اكتفاء بنقل ما يليه هنا كما نشير إلى موضعه والله أعلم.

[ 362 ]

سنة من سنواته فما قرعها بسوط (1). 94 – عنه، عن محمد بن على، عن الحكم بن مسكين، عن أيوب بن أعين، قال: سمعت الوليد بن صبيح يقول لابي عبد الله (ع): أن أبا حنيفة رأى هلال ذى الحجة بالقادسية وشهد منها عرفة، فقال: ” ما لهذا صلوة، ما لهذا صلوة ” (2). 25 – باب معونة المسافر 95 – عنه، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أعان مؤمنا مسافرا نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة، وأجاره في الدنيا من الهم والغم ونفس عنه كربه العظيم، قيل: يا رسول الله وما كربه العظيم؟ – قال: حيث يغشى بأنفاسهم (3). 96 – قال حدثنى عبد الرحمان بن حماد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبى عمرو الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري، عن أبى عبد الله (ع)، عن أبيه (ع) قال: من أعان مؤمنا مسافرا على حاجته نفس الله عنه ثلاثا وعشرين كربة في الدنيا، واثنتين وسبعين كربة في الاخرة، حيث يغشى على الناس بأنفاسهم (4). 26 – باب دعاء الضال عن الطريق 97 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أخطأتم الطريق فتيامنوا (5). 27 – باب ارشاد الضال عن الطريق 98 – عنه، عن أبيه، عن عبيد بن الحسين الزرندى، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا ضلت في الطريق فناد: ” يا صالح ويا با صالح


1 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها ” (ص 702، س 18) وأيضا – ج 11، ” باب مكارم أخلاق على بن الحسين (ع) “، (ص 22، س 16). 2 – وأيضا 1 – ج 21، ” باب آداب سفر الحج في المراكب وغيرها “، (ص 28، س 2 و 1). 3 و 4 – ج 16، ” باب فضل إعانة المسافر “، (ص 80، س 4 و 6). 5 – ج 16، ” باب آداب السير في السفر “، (ص 77، س 21).

[ 363 ]

أرشدانا إلى الطريق رحمكما الله ” قال عبيد الله: فأصابنا ذلك فأمرنا بعض من معنا أن يتنحى وينادى كذلك، قال: فتنحى فنادى ثم أتانا فأخبرنا أنه سمع صوتا يرد دقيقا يقول: ” الطريق يمنة ” (أو قال: ” يسرة “) فوجدناه كما قال. وحدثني به أبى أنهم حادوا عن الطريق بالبادية، ففعلنا ذلك فأرشدونا، وقال صاحبنا: سمعت صوتا رقيقا يقول: ” الطريق يمنة ” فما سرنا إلا قليلا حتى عارضنا الطريق (1). 99 – عنه، عن محمد بن على، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن أبيه، عن أبى حمزة الثمالى، عن أبى جعفر (ع) قال: من نفرت له دابة فقال هذه الكلمات: ” يا عباد الله الصالحين أمسكوا على رحمكم الله بان في ع ح وياه ى ح ح ” قال: ثم قال أبو جعفر (ع): إن البر موكل به في حرح والبحر موكل به ه ح ح قال عمر: فقلت أنا ذلك في بغال ضلت فجمعها الله لى (2). 100 – عنه، عن محمد بن على، عن عبيس بن هشام، عن أبى أسماعيل الفرآء، عن زيد الشحام، عن أبى عبد الله (ع) قال: تدعو للضالة ” اللهم إنك إله من في السماء وإله من في الارض وعدل فيهما، وأنت الهادى من الضلالة وترد الضالة، رد على ضالتي، فانها من رزقك وعطيتك، اللهم لا تفتن بها مؤمنا، ولا تغن بها كافرا، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وعلى أهل بيته ” (3). 101 – عنه، عن محمد بن على، عن يونس بن يعقوب، عن أبى عبيدة الحذاء قال: كنت مع أبى جعفر (ع) فضل بعيرى، فقال: صل ركعتين ثم قل كما أقول: ” اللهم راد الضالة هاديا من الضلالة، رد على ضالتي فانها من فضل الله وعطائه ” قال: ثم إن أبا جعفر (ع) أمر غلامه فشد على بعير من إبله محمله، ثم قال: يا با عبيدة تعال فاركب، فركبت مع أبى جعفر (ع) فلما سرنا إذا سواد على الطريق، فقال: يا با عبيدة هذا بعيرك فإذا هو بعيرى (4).


1 – ج 16، ” باب حمل العصا وإدارة الحنك “، (ص 74، س 18) وأيضا ج 14، ” باب حقيقة الجن وأحوالهم “، (ص 585، س 22). وفيه بدل ” الزرندى ” ” الرواندى ” وبدل ” ارشدانا ” و ” رحمكما ” ” أرشدونا ” و ” رحمكم ” ومكان ” يرد ” ” برز ” فلذا قال بعده: ” بيان – في القاموس ” الرز ” بالكسر = الصوت تسمعه من بعيد أو الاعم “. 2 و 3 و 4 – ج 19، كتاب الدعاء، ” باب دعاء الابق “، (ص 214، س 28 و 22 و 25).

[ 364 ]

28 – باب ارتياد المنازل 102 – عنه، عن أبى عبد الله، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، قال: قال لى أبو عبد الله (ع): إنك ستصحب أقواما فلا تقولن: ” انزلوا ههنا، ولا تنزلوا ههنا ” فان فيهم من يكفيك (1). 29 – باب الامكنة التى لا ينزل فيها 103 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه، عن على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إياكم والتعريس على ظهر الطريق وبطون الاودية، فانها مدارج السباع، ومأوى الحيات (2). 104 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب رفعه قال: قال على (ع): قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تنزلوا الاودية فانها مأوى السباع والحيات (3) 105 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا على إذا سافرت فلا تنزل الاودية فانها مأوى – الحيات والسباع (4) 106 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن مفضل بن عمر، قال: سرت مع أبى عبد الله (ع) إلى مكة، فصرنا إلى بعض الاودية فقال: انزلوا في هذا الموضع ولا تدخلوا الوادي، فنزلنا فما لبثنا أن أظلتنا سحابة، فهطلت علينا حتى سال الوادي فآذى من كان فيه (5). 30 – باب الامكنة التى لا يصلى فيها 107 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (ع) قال: سألته عن الصلوة على ظهر الطريق؟ – فقال: لا تصل على الجادة وصل


1 – ج 16، ” باب حسن الخلق وحسن الصحابة “، (ص 74، س 16). 2 و 3 و 4 و 5 – ” باب آداب السير في السفر “، (ص 77، س 11 و 13 و 14 و 16).

[ 365 ]

على جانبيها (1). 108 – عنه، عن صفوان، عن عثمان، عن معلى بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الصلوة على ظهر الطريق؟ – فقال: لا، اجتنبوا الطريق (2). 109 – عنه، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار، قال: قلت لابي عبد الله (ع): أقوم في الصلوة في بعض الطريق، فأرى قدامى في القبلة العذرة؟ – قال: تنح عنا ما استطعت، لا تصل على الجواد (3). 110 – عنه، عن النوفلي، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الارض كلها مسجد إلا الحمام والقبر (4). 111 – عنه، عن صفوان، عن أبى عثمان، عن المعلى بن خنيس، قال سألت أبا – عبد الله (ع) عن الصلوة في معاطن الابل؟ – فكرهه، ثم قال: إن خفت على متاعك شيئا فرش بقليل ماء وصل (5). 112 – عنه، باسناده، قال: سألته عن السبخة أيصلى الرجل فيها؟ – فقال: إنما يكره الصلوة فيها من أجل أنها فتك، ولا يتمكن الرجل يضع وجهه كما يريد، قلت: أرأيت إن هو وضع وجهه متمكنا؟ – فقال: حسن (6). 113 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان وعبد الرحمان بن الحجاج وغيرهما، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا تصل في ذاب الجيش، ولا ذات الصلاصل، ولا البيداء، ولا ضجنان (7). 114 – عنه، عن أحمد بن أبى نصر، قال: سألت أبا الحسن (ع) عن الصلوة في البيداء؟ – فقال: البيداء لا يصلى فيها، قلت: وأين حد البيداء؟ – قال أما رايت ذلك الرفع والخفض؟ –


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب المواضع التى نهى عن الصلوة فيها “، ص 120، س 34 و 35 وص 121، س 2 و 4 و 6) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – يمكن أن يكون النهى عن الصلوة على الجواد بعد ذكر التنحي لان العذرة تكون غالبا في أطراف الطرق والتنحى إن كان من جهة الطريق يقع في وسطه فاستدرك ذلك بأنه لابد أن يكون التنحي على وجه لا يقع المصلى به في وسط الطريق واستدل به بعض الاصحاب على كراهة الصلوة في بيت الخلاء بطريق أولى وفيه ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 366 ]

قلت: إنه كثير، فأخبرني أين حده؟ – فقال: كان أبو جعفر (ع) إذا بلغ ذات الجيش جد في السير ثم لم يصل حتى يأتي معرس النبي صلى الله عليه وآله، قلت: وأين ذات الجيش؟ – قال: دون الحفيرة بثلاثة أميال (1). 115 – عنه، عن ابن أبى جميلة، عن عمار الساباطى، قال: قال أبو عبد الله (ع): لا تصل في وادى الشقرة فان فيه منازل الجن (2). 116 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المفضل النوفلي، عن أبيه، عن مشيخته، قال: قال أبو عبد الله (ع): عشرة مواضع لا يصلى فيها، الطين، والماء، والحمام، والقبور، ومسان الطريق، وقرى النمل، ومعاطن الابل، ومجرى الماء، والسبخة، والثلح (3).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” مال لا يخفى ” وقائلا بعد الحديث السادس: ” بيان – التفتيك كناية عن كونها رخوة نشاشة لا تستقر الجبهة عليها، قال في القاموس: تفتيك القطن تفتيته ” أقول: أورد المجلسي (ره) في الباب في ضمن بيانه لحديث ذكره قبيل ذلك ما هو كالشرح للحديث السابع فقال في ضمن ما يستنبط من الحديث المذكور هناك ما لفظه: ” العاشر – المنع من الصلوة في وادى ” ضجنان ” وقال في المنتهى: ” تكره الصلوة في ثلاثة مواطن بطريق مكة، البيداء، وذات الصلاصل، وضجنان ” وقال: ” البيداء ” في اللغة = المفازة وليس ذلك على عمومه ههنا بل المراد موضع معين وقد ورد أنها أرض خسف، روى أن جيش السفياني يأتي إليها قاصدا مدينة الرسول صلى الله عليه وآله فيخسفه الله تعالى بتلك الارض، وبينها وبين ميقات أهل المدينة الذى هو ذو الحليفة ميل واحد. و ” ضجنان ” = جبل بمكة ذكره صاحب الصحاح. و ” الصلاصل ” جمع صلصال وهى الارض التى لها صوت ودوى ” (انتهى) وقيل: إنه الطين الحر المخلوط بالرمل فصار يتصلصل إذا جف أي يصوت وبه فسره الشهيد (ره) ونقله الجوهرى عن أبى عبيدة ونحو منه كلام الفيروزآبادى، ويوهم عبارات بعض الاصحاب أن كل أرض كانت كذلك كرهت الصلوة فيها وهو خطاء لانه قد ظهر من الاخبار وكلام قدماء الاصحاب أنها أسماء مواضع مخصوصة بين الحرمين وورد في بعض الاخبار النهى عن الصلوة في ” ذات الجيش ” ويظهر من بعضها أنها البيداء كما اختاره الاصحاب وعللوا التسمية بخسف جيش السفياني فيها، ومن بعضها أنها مبدأ البيداء للجائى من مكة، ومن بعضها المغايرة فيحمل التكرار على التأكيد، أو يحمل على أنها متصلة بالبيداء فحكم بالاتحاد مجازا “. 1 و 2 و 3 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب المواضع التى نهى عن الصلوة فيها “، (ص 121، س 7 وص 118، س 17، وص 116، س 18) مع بيان طويل للحديث الثاني (كما أشرنا إليه في ذيل كتاب القرائن والاشكال وذلك لانه ورد بطريق آخر أيضا. انظر إلى ذيل الحديث التاسع والثلاثين من الكتاب المذكور) وقائلا بعد الحديث الاول من الحديثين المذكورين في المتن هنا ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 367 ]

31 – باب التحرز 117 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن أبى عمير، عن الحسن بن عطية، عن عمر بن يزيد، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من نزل منزلا يتخوف عليه من السبع فقال: ” أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وله – الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير، اللهم إنى أعوذ بك من شر كل سبع ” إلا أمن من شر ذلك السبع حتى يرحل من ذلك المنزل باذن الله إن شاء الله (1). 118 – عنه، عن أبى عبد الله، عن حماد، عن حريز، عن إبراهيم بن نعيم، عن أبى – عبد الله (ع) قال: إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الاية ” رب أدخلني مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق، واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا ” وإذا عاينت الذى تخافه فاقرء آية الكرسي (2).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” ما لفظه: ” بيان – قال الجوهرى: ” الشقر (بكسر القاف) = شقائق النعمان، الواحدة شقرة ” وقال ابن ادريس: ” تكره الصلوة في وادى الشقرة (بفتح الشين وكسر القاف، وهى واحد الشقر) موضع بعينه مخصوص سواء كان فيه شقائق النعمان أو لم يكن وليس كل واد يكون فيه شقائق النعمان تكره فيه الصلوة بل بالموضع المخصوص فحسب وهو بطريق مكة لان أصحابنا قالوا: تكره الصلوة في طريق مكة بأربعة مواضع من جملتها وادى الشقرة، والذى ينبه على ما اخترناه ما ذكره ابن الكلبى في كتاب الاوائل وأسماء المدن قال: (” زرود ” و ” الشقرة ” ابنتا يثر بن قابية بن مهلهل بن وام بن عقيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح) هذا آخر كلام ابن الكلبى النسابة فقد جعل ” زرود ” و ” الشقرة ” موضعين سميا باسم إمرأتين وهو أبصر بهذا الشأن ” (انتهى) وقال في المنتهى: ” الشقرة ” (بفتح الشين وكسر القاف) واحدة الشقر وهو شقائق النعمان وكل موضع في ذلك تكره الصلوة فيه، وقيل: ” وادى الشقرة موضع مخصوص بطريق مكة ” ذكره ابن إدريس والاقرب الاول لما فيه من اشتغال القلب بالنظر إليه، وقيل: ” هذه مواضع خسف فتكره الصلوة فيها لذلك ” (انتهى) والاظهر ما اختاره ابن إدريس والتعليل الوارد في الخبر مخالف لما ذكره إلا بتكلف تام “. 1 و 2 – ج 16، ” باب حمل العصا وادارة الحنك وسائر آداب الخروج “، ” ص 64، س 30 و 28)

[ 368 ]

119 – عنه، عن ابن فضال: عن أبى جميلة، عن ثوير بن أبى فاخته، عن أبيه، قال: كان جعدة بن هبيرة يبعثنى إلى سورآء، فذكرت ذلك لابي الحسن على (ع) فقال: سأعلمك ما إذا قلته لم يضرك الاسد ” أعوذ برب دانيال والجب من شر هذا الاسد ” ثلات مرات، قال فخرجت، فإذا هو باسط ذراعيه عند للجسر، فقلتها، فلم يعرض لى، ومرت بقرات فعرض لهن، وضرب بقرة، وقد سمعت أنا من يقول: ” اللهم رب دانيال والجب اصرفه عنى ” (1). 120 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان بن أبى هاشم، عن أبى خديجة، عن أبى عبد الله (ع) قال: أتى أخوان رسول الله فقالا: إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما نقول؟ فقال: نعم إذا أويتما إلى المنزل فصليا العشاء الاخرة، فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلوة فليسبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع) ثم ليقرأ آية الكرسي فانه محفوظ من كل شئ حتى يصبح، وإن لصوصا تبعوهما حتى إذا نزلا بعثوا غلاما لهم ينظر كيف حالهما، ناما؟ – أم مستيقظين؟ فانتهى الغلام إليهما وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه وقرأ آية الكرسي وسبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع) قال: فإذا عليهما حائطان مبنيان، فجاء الغلام فطاف بهما، فما دار لم ير إلا الحائطين مبنيين، فقالوا له: أخزاك الله لقد كذبت، بل ضعفت وجبنت، فقاموا فنظروا، فلم يجدوا إلا حائطين، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنسانا فانصرفوا إلى منازلهم، فما كان من الغد جاؤوا إليهما فقالوا: أين كنتم؟ – فقالا: ما كنا إلا ههنا وما برحنا، فقالوا: والله لقد جئنا وما رأينا إلا حائطين مبنيين، فحدثونا ما قصتكم؟ – قالا: أتينا رسول الله صلى الله عليه وآله فسألناه أن يعلمنا، فعلمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة الزهراء (ع) فقلنا، فقالوا، انطلقوا، لا والله ما نتبعكم أبدا، ولا يقدر عليكم لص أبدا بعد هذا الكلام (2). 121 – عنه، عن أبيه، عن أبى الجهم هارون بن الجهم، عن ثوير بن أبى فاختة، عن أبى خديجة صاحب الغنم، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: قال: وحدثنا بكر بن


1 – ج 19، كتاب الدعاء، ” باب الدعاء لدفع السموم والموذيات “، (ص 219، س 20). 2 – ج 19، كتاب القرآن، ” باب فضائل سورة يذكر فيها البقرة وآية الكرسي “، (ص 67، س 9) وأيضا ج 16، (ص 64، س 8).

[ 369 ]

صالح الضبى، عن الجعفري، عن أبى الحسن (ع) قال: إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وادبار فقل: ” بسم الرحمن الرحيم، الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك، والحمد لله الذى يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور، أعوذ بوجه الله الكريم وباسم الله العظيم من شر ما ذرأ وبرأ، ومن شر ما تحت الثرى، ومن شر ما ظهر وما بطن، وشر ما في الليل والنهار، وشر أبى قترة وما ولد، ومن شر الرسيس، ومن شر ما وصفت وما لم أصف، والحمد لله رب العالمين ” قال: وذكر أنها أمان من كل سبع ومن الشيطان الرجيم، وذريته، ومن كل ما عض ولسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلم بها لصا ولا غولا (1).


1 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الادعية والاذكار عند الصباح والمساء “، ص 490، س 36) قائلا بعده: الكافي – عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن عبد الرحمن بن حماد، عن الجعفري مثله. فلاح السائل – مثله. ايضاح – قوله (ع) ” ما ذرأ وبرأ ” يمكن أن يكون الذروء والبروء كلاهما عاما لجميع المخلوقات تأكيدا، وأن يكون البروء مخصوصا بالحيوان والآخر عاما أو بالعكس، قال في النهاية من أسماء الله ” الباري ” وهو الذى خلق الخلق لا عن مثال، ولهذه اللفظ من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات فيقال: ” برأ الله النسمة وخلق السماوت والارض ” وقال: ” ذرأ الله الخلق يذرأهم ذرءا إذا خلقهم ” وقال: ” الذرء مختص بخلق الذرية “. قوله (ع) ” وشر أبى مرة ” أقول: في النسخ اختلاف كثير، ففى أكثر نسخ – الكافي ” أبى مرة ” وهو أظهر وهو بضم الميم وتشديد الراء كنية إبليس لعنه الله ذكره الجوهرى وغيره، وفى أكثر نسخ المحاسن ” أبى قترة ” وقال الفيروزآبادى: ” أبو قترة إبليس لعنه الله، أو قترة علم للشيطان ” وفى بعض النسخ ” قترة ” بدون ذكر أبى، قال في النهاية: ” فيه ” تعوذوا بالله من قترة وما ولد ” هو بكسر القاف وسكون التاء اسم إبليس ” (انتهى) وكل من الوجوه صحيح موافق للاستعمال واللغة وربما يقرأ ” ابن قترة ” (بكسر القاف وسكون التاء) لما ذكره الجوهرى حيث قال: ” ابن قترة حية خبيثة إلى الصغر ما هي ” ولا يخفى ما فيه من التكلف لفظا ومعنى، قال السيد (ره) في فلاح السائل: ” قال صاحب الصحاح: ” ابن قترة بكسر القاف حية خبيثة ” فيمكن أن يكون المراد إبليس وذريته وشبهه بالحية المذكورة. وفى بعض النسخ ” أبى – مرة ” وهو أقرب إلى الصواب لان هذا الدعاء عوذة من الشيطان وذريته، ولانه ما يقال ” أبو – قترة ” إنما يقال ” ابن قترة ” وأما قوله (ع) ” من الرسيس ” فقال صاحب الصحاح: ” رس الميت أي قبر، والرس الاصلاح بين الناس والافساد وقد رسست بينهم وهو من الاضداد ولعله تعوذ من الفساد ومن الموت ومن كل ما يتعلق بمعناه ” (انتهى) وأقول: الاظهر أن المراد بالرسيس العشق الباطل أو الحمى قال الفيروزآبادى: الرسيس الشئ الثابت والفطن العاقل وخبر لم يصح و ابتداء الحب والحمى ” (انتهى) وفى بعض النسخ في هذه الكلمة أيضا اختلافات لم نتعرض لها. و ” العض ” = الامساك بالاسنان و ” اللسع ” بالابرة كالعقرب والزنبور “.

[ 370 ]

122 – عنه، عن بكر بن صالح الرازي، عن الجعفري، عن أبى الحسن (ع) قال: من خرج وحده في سفر فليقل: ” ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آنس وحشتي وأعنى على وحدتي، وأد غيبتى ” قال: ومن بات في بيت وحدء، أو في دار أو في قرية وحده، فليقل: ” اللهم آنس وحشتي وأعنى على وحدتي “. قال: وقال له قائل: إنى صاحب صيد سبع، وأبيت بالليل في الخرابات، والمكان الوحش، فقال: إذا دخلت فقل: ” بسم الله ” وأدخل رجلك اليمنى، وإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى وقل: ” بسم الله ” فانك لا ترى مكروها إن شاء الله (1). 32 – باب موت الغريب 123 – عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن يوسف بن عقيل، عمن رواه، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الغريب إذا حضره الموت التفت يمنة ويسرة فلم ير أحدا رفع رأسه فيقول الله عزوجل: إلى من تلتفت؟ – إلى من هو خير لك منى؟ – وعزتي وجلالى لان اطلقت عقدتك لاصيرنك إلى طاعتي، ولان قبضتك لاصيرنك إلى كرامتي. (2) 124 – عنه، عن ابن محبوب، عن الوابشى، عن أبى محمد، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما من مؤمن يموت في أرض غربة يغيب عنه فيها بواكيه إلا بكته بقاع الارض التى كان يعبد الله عليها، وبكته أبوابها، وبكته أبواب السماء التى كان يصعد فيها عمله، وبكى الملكان الموكلان به. (3) 33 – باب جمل من التقصير 125 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، حماد بن عثمان، عن رجل،


1 – ج 16، ” باب الرفيق وعدده وحكم من خرج وحده “، (ص 57، س 16) لكن الجزء الاول فقط وأما الجزء الاخير فهو في ج 19، كتاب الدعاء، ” باب الدعاء لدفع السموم والموذيات “، (ص 219، س 26). 2 و 3 – لم أجد الخبرين في مظانهما من البحار فان وجدتهما أشر إليها في آخر الكتاب.

[ 371 ]

عن أبى جعفر (ع) في الرجل يخرج مسافرا، قال: يقصر إذا خرج من البيوت (1) 126 – وباسناده، عن حماد بن عثمان، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: المسافر يقصر حتى يدخل المصر (2) 127 – وباسناده، عنه، قال: إذا سمع الاذان أتم المسافر. (3) 128 – عنه، عن محمد بن خالد الاشعري، عن إبراهيم بن محمد الاشعري، عن حذيفة بن منصور، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: الصلوة في السفر ركعتان بالنهار، ليس قبلهما ولا بعدهما شئ. (4) 129 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن على بن أسباط، عن ابن بكير، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الرجل يتصيد اليوم، واليومين، والثلاثة، يقصر الصلوة؟ – قال: لا إلا أن يشيع الرجل أخاه في الدين، وإن المتصيد لهوا باطل لا يقصر. وقال: يقصر الصلوة إذا شيع أخاه (5) 130 – عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: كل من سافر فعليه التقصير والافطار غير الملاح فانه في بيت وهو يتردد حيث شاء. (6) 131 – عنه، عن الجعفري، عن موسى بن حمزة بن بزيع، قال: قلت لابي –


1 – هذا الخبر قد سقط من النسخ المطبوعة من البحار اشتباها من النساخ والدليل عليه أمران جليان الاول وجود الرواية في النسخ الخطية من الكتاب. الثاني كلام من المجلسي (ره) في البيان هنا بعد نقل الاخبار فانه قال في ضمن ما قال (ص 689، س 3) بعد نقل الخبرين الاتيين بلا فاصلة من هذا الكتاب الحاضر ما لفظه: ” وأما الاخبار التى قدمناها أما الخبر الاول من المحاسن فظاهره الخروج من البيوت ولا يوافق شيئا من مذاهب الاصحاب الا بالتكلف وهو بما ذكرنا من أقوال العامة أنسب وكذا الثاني وأما الثالث فيوافق باعتبار الاذان وهو يشمل ظاهرا الذهاب والعود معا ” و ذلك لان المراد بالخبر الاول في هذا الكلام وهو هذا الخبر الساقط لقرائن جلية لا تخفى على المتأمل، على أنه (ره) لم يذكر في الباب أعنى ” باب وجوب قصر الصلوة في السفر ” إلى هنا إلا خبرين فلولا أن الخبر قد سقط لم يكن لقوله: ” وأما الثالث ” مصداق ومعنى أصلا فإذا عرفت ذلك فاعلم أن جل الموارد التى أشرنا فيها في الكتاب الحاضر إلى أنا لم نجد الاخبار المذكورة هنا في البحار من هذا القبيل. 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب وجوب قصر الصلوة في السفر “، (ص 688، س 15 وص 697، س 32 وص 689، س 25 وص 698، س 34 و 35) مع بيان للحديث الثالث والرابع.

[ 372 ]

الحسن (ع): جعلت فداك إن لى ضيعة دون بغداد، فأقيم في تلك الضيعة، أقصر أم أتم؟ قال: إن لم تكن تنو المقام عشرا فقصر. (1) 34 – باب الضرورات 132 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان الناب، عن عبيدالله الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: في الرجل: إذا أجنب ولم يجد ماء فانه تيمم بالصعيد فإذا وجد الماء اغتسل ولا يعيد الصلوة. (2) 133 – وباسناده، قال: سألت عن الرجل يمر بالركية وهو جنب وليس معه دلو؟ – قال: ليس عليه دخول الركية، إن رب الماء رب الصعيد فليتيمم. (3) 134 – وباسناده، قال: سألت عن الرجل يجنب في الارض فلا يجد إلا ماء جامدا ولا يخلص إلى الصعيد؟ – قال: يصلى بالمسح، ثم لا يعود إلى تلك الارض التى يوبق فيها دينه. (4) 135 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن محمد بن أبى حمزة، عن عبد الله بن مسكان عن أبى جعفر (ع) في رجل عريان ليس معه ثوب قال: إذا كان حيث لا يراه أحد فليصل قائما. (5) 136 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن محمد بن سنان، عن العلاء بن فضيل، عن أبى عبد الله (ع) قال: ليس في السفر جمعة، ولا أضحى، ولا فطر، ورواه أبو عبد الله أبوه، عن خلف بن حماد، عن الربعي، عن أبى عبد الله مثله. (6)


1 – ج 18 كتاب الصلوة: ” باب وجوب قصر الصلوة في السفر “، (ص 698، س 35). 2 و 3 و 4 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب التيمم وآدابه وأحكامه “، (ص 130، س 1 وص 128، س 17 وص 129، س 6) مع ايراد بيان للحديث الثالث وقائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – الركية = البئر وحمل على ما كان في النزول إليها مشقة كثيرة أو كان مستلزما لافساد الماء والمراد بعدم الدلو عدم مطلق الالة وذكر الدلو لانه الفرد الشايع فلو أمكنه بل طرف عمامته مثلا ثم عصرها والوضوء بمائها لوجب عليه وفيه إشارة إلى جواز التيمم بغير التراب “. 5 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب صلوة العراة “، (ص 95، س 8). 6 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب وجوب صلوة العيدين “، (ص، 859، س 18) مع بيان له.

[ 373 ]

35 – باب النوادر 137 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن عبيدالله الدهقان، عن درست، عن إبراهيم ابن عبد الحميد، قال: قال أبو الحسن (ع): أنا ضامن لمن خرج يريد سفرا معتما تحت حنكه ثلاثا، لا يصيبه السرق، والغرق، والحرق (1). 138 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن قاسم الصيرفى، عن حفص بن القاسم، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول، إن على ذروة كل جسر شيطانا، فإذا انتهيت إليه فقل: ” بسم الله ” يرحل عنك (2). 139 – عنه، عن على بن النعمان، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) في الرجل يصلى وهو على دابته متلثما يومى؟ – قال: يكشف موضع السجود (3). 140 – عنه، عن على بن الحكم، عمن ذكره، قال: رأيت أبا عبد الله (ع) في المحمل يسجد على القرطاس وأكثر ذلك يومى إيماء (4).


1 و 2 – ج 16، ” باب حمل العصا وإدارة الحنك وسائر آداب الخروج “، (ص 58، س 28 وص 65 س 5). 3 و 4 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب وجوب الاستقرار في الصلوة والصلوة على الراحلة والمحمل والسفينة “، (ص 157، س 21 و 22) قائلا بعدهما: ” بيان: يدل الخبر الاول على أن المصلى على الراحلة يسجد على شئ مع الامكان فان الظاهر أن الكشف للسجود ولو لم يتمكن من ذلك وأمكنه رفع شئ يسجد عليه فالاولى أن يأتي به كما ذهب إليه بعض الاصحاب وكل ذلك في الفريضة فان الظاهر أنه يجوز أن يقتصر على الايماء في النافلة وإن كان في المحمل وأمكنه السجود كما يومى إليه الخبر الثاني بحمله على النافلة جمعا ويؤيده ما رواه الشيخ، عن عبد الرحمن بن أبى عبد الله، عن أبى عبد الله (ع) قال: ” لا يصلى على الدابة الفريضة إلا مريض يستقبل بوجهه القبلة ويجزيه فاتحة الكتاب ويضع وجهه في الفريضة لعى ما أمكنه من شئ ويومى في النافلة ” وسيأتى بعض الكلام فيه في صلوة المريض “. وأيضا (لكن الحديث الثاني فقط) ” باب ما يصح السجود عليه “، (ص 367، س 22) قائلا بعده: ” توضيح – إعلم أن الشهيد الثاني (ره) نقل الاجماع على جواز السجود على القرطاس في الجملة وإطلاق الاخبار يقتضى عدم الفرق بين المتخذ من القطن والابريسم وغيرهما واعتبر العلامة (ره) في التذكرة كونه مأخوذا من غير الابريسم لانه ليس بأرض ولا نباتها وهو تقييد للنص بلا دليل، واعتبر الشهيد (ره) في البيان كونه مأخوذا من نبات وفى الدروس عدم كونه من حرير أو قطن أو كتان، وقال في الذكرى: ” الاكثر اتخاذ القرطاس من القنب فلو اتخذ من الابريسم فالظاهر المنع إلا أن يقال ما اشتمل عليه من أخلاط النورة مجوز له ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 374 ]

36 – باب دخول بلدة 141 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى الحسن موسى بن جعفر (ع)، عن أبيه (ع)، عن جده (ع) قال: كان في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى (ع): يا على إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها: ” اللهم إنى أسألك خيرها وأعوذ بك من شرها، اللهم أطعمنا من جناها وأعذنا من وباءها، وحببنا إلى أهلها، وحبب صالحي أهلها إلينا ” (1). 142 – وباسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا على إذا نزلت منزلا فقل: ” اللهم أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ” (2). 143 – محمد بن على، عن موسى بن سعدان، عن رجل، عن على بن المغيرة قال: قال لى أبو عبد الله (ع): إذا سافرت فدخلت المدينة التى تريدها فقل حين تشرف عليها وتراها: ” اللهم رب السماوات السبع وما أظلت، ورب الارضين السبع وما أقلت، ورب الرياح وما ذرت، ورب الشياطين وما أضلت، أسألك أن تصلى على محمد وآل محمد وأسألك من خير هذه القرية وما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها “. (3)


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” وفيه بعد لاستحالتها عن اسم الارض ولو اتخذ من القطن أو الكتان أمكن بناؤه على جواز السجود عليهما وقد سلف وأمكن أن يقال: المانع اللبس حملا للقطن والكتان المطلقين على المقيد فحينئذ يجوز السجود على القرطاس وإن كان منهما لعدم اعتبار لبسه وعليه يخرج جواز السجود على ما لم يصلح للبس من القطن والكتان ” وقال (ره): روى داود بن فرقد، عن صفوان أنه رأى أبا عبد الله (ع) في المحمل يسجد على قرطاس وفى رواية جميل بن دراج عنه (ع) أنه كره أن يسجد على قرطاس عليه كتابة لاشتغاله بقراءته ولا يكره في حق الامي ولا في القارى إذا كان هناك مانع من البصر كذا قاله الشيخ (ره) في المبسوط وابن إدريس وفى النفس من القرطاس شئ من حيث اشتماله على النورة المستحيلة إلا أن يقال: الغالب جوهر القرطاس أو يقال: جمود النورة يرد إليها اسم الارض ويختص المكتوب بأن أجرام الحبر مشتملة غالبا على شئ من المعادن إلا أن يكون هناك بياض يصدق عليه الاسم وربما يخيل أن لون الحبر عرض والسجود في الحقيقة إنما هو على القرطاس وليس بشئ لان العرض لا يقوم بغير حامله والمداد أجسام محسوسة مشتملة على اللون وينسحب البحث في كل مصبوغ من النبات وفيه نظر (انتهى) ولا يبعد القول بالجواز لكونها في العرف لونا وإن كانت في الحقيقة أجساما وأكثر الالوان كذلك والاحوط ترك السجود إذا لم تكن فيه فرج تكفى للسجود وأما الاشكالات الواردة في القرطاس فيدفعها إطلاقات النصوص وان أمكن الجواب عن كل منها فلم نتعرض لها لقلة الجدوى “. 1 و 2 و 3 – ج 16، ” باب حمل العصا وإدارة الحنك ” (ص 65، س 6 و 9 و 10).

[ 375 ]

144 – أبو عبد الله أبوه، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن أبيه، عن بعض مشيخته، عن أبى عبد الله (ع) قال: أما يستحيى أحدكم أن يغنى على دابته وهى تسبح (1). 37 – باب آداب المسافر 145 – عنه، عن القاسم بن محمد، عن المنقرى، عن حماد بن عثمان، (أو ابن عيسى،) عن أبى عبد الله (ع) قال: قال لقمان لابنه: ” إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك وأمرهم، وأكثر التبسم في وجوههم، وكن كريما على زادك بينهم، فإذا دعوك فأجبهم، وإذا استعانوا بك فأعنهم، واغلبهم بثلاث، طول الصمت، وكثرة الصلوة، وسخاء – النفس بما معك من دابة أو مال أو زاد، وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم، وأجهد رأيك لهم إذا استشاروك، ثم لا تعزم حتى تثبت وتنظر، ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلى وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورته، فان من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه ونزع عنه الامانة، وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم، وإذا تصدقوا وأعطوا قرضا فأعط معهم، واسمع لمن هو أكبر منك سنا، وإذا أمروك بأمر وسألوك فتبرع لهم وقل: ” نعم ” ولا – تقل: ” لا ” فان ” لا ” عى ولؤم، وإذا تحيرتم في طريقكم فانزلوا، وإن شككتم في القصد فقفوا وتؤامروا، وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه، فان الشخص الواحد في الفلاة مريب، لعله أن يكون عينا للصوص أو أن يكون الشيطان الذى حيركم، واحذروا الشخصين أيضا إلا أن تروا مالا أرى، فان العاقل إذا أبصر بعينيه شيئا عرف الحق منه، والشاهد يرى مالا يرى الغائب، يا بنى وإذا جاء وقت الصلوة فلا – تؤخرها لشئ، صلها واسترح منها فانها دين، وصل في جماعة ولو على رأس زج، ولا تنامن على دابتك، فان ذلك سريع في دبرها، وليس ذلك من فعل الحكماء، إلا أن تكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل، وإذا قربت من المنزل فانزل عن دابتك فانها تعينك، وابدأ لعلفها قبل نفسك فانها نفسك، وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الارضين بأحسنها لونا، وألينها تربة، وأكثرها عشبا، وإذا نزلت فصل ركعتين


1 – ج 16، ” باب آداب الركوب وأنواعها “، (ص 81، س 4).

[ 376 ]

قبل أن تجلس، وإذا أردت قضاء حاجة فأبعد المذهب في الارض، وإذا ارتحلت فصل ركعتين ثم ودع الارض التى حللت بها وسلم عليها وعلى أهلها، فان لكل بقعة أهلا من الملائكة، وإن استطعت أن لا تأكل طعاما حتى تبدأ فتصدق منه فافعل، وعليك بقراءة كتاب الله عزوجل ما دمت راكبا، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا عملا، وعليك بالدعاء ما دمت خاليا، وإياك والسير من أول الليل، وعليك بالتعريس والدلجة من لدن نصف الليل إلى آخره، وإياك ورفع الصوت في مسيرك (1). 146 – عنه، عن ابن نجران، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: سير المنازل


1 – ج 16، ” باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر “، (ص 74، س 17) أقول: حيث إن هذا الجزء ” وعليك بقراءة كتاب الله عزوجل ” من الحديث كان في نسخة المحدث النوري (ره) كبعض النسخ الاخر بعبارة ” وعليك بقراءة القرآن ” والحال أن القرآن المجيد لم ينزل بعد في زمن لقمان الحكيم (ع) حتى يوصى ابنه بقراءته تعرض المحدث المزبور لرفع الاشكال بذكر وجوه بهذه العبارة: ” ” يحتمل أن تكون الوصية من أولها ألى هنا (أي إلى هذا الجزء ” وإن استطعت أن لا تأكل طعاما حتى تبدأ فتصدق منه فافعل “) من كلام لقمان (ع) ومن هذا الجزء (أي ” وعليك بقراءة القرآن “) إلى آخر الحديث من كلام الصادق (ع) جعله متمما لوصية لقمان (ع) فيما ينبغى أن يفعله المسافر وأسقط الراوى ما كان مميزا بينهما، أو كانت القرينة حالية، ويحتمل صحة إطلاق القرآن على كل كتاب منزل ما لم ينسخ، ويحتمل قريبا أنه كان لفظ الحديث ” كلام الله ” أو ” كتاب الله ” وأمثالهما ولم يتنبه الراوى للاشكال فنقله بالمعنى إلى ما كان متبادرا إلى ذهنه إلى غير ذلك من المحامل فان ظاهره غير مراد قطعا “. ” أقول: هذه الرواية بعينها مروية في الوسائل عن الكافي والفقيه والمحاسن وأمان الاخطار لابن طاوس (ره) وهو نقلها عن المحاسن والعبارة في كلها بناء على ما نقل في الوسائل كما في المتن (انظر كتاب الحج، ” باب جملة مما يستحب للمسافر استعماله من الاداب “) والسيد بان طاوس (ره) بعد أن نقل الرواية عن المحاسن كما في المتن قال في آخرها: ” هذا آخر لفظها نقلناه كما وجدناه والله أعلم ” وقد قال فيما سبق عند نقل الرواية ما لفظه: ” الفصل الثالث عشر فيما نذكره من الاداب في الاسفار عن الصادق ابن الصادقين الابرار عليهم السلام حدث بها عن لقمان نذكر منها ما يحتاج إليه الان روينا من كتاب المحاسن باسناده إلى حماد بن عثمان أو ابن عيسى عن أبى عبد الله عليه السلام ” وذكر مثل ما في المتن (انظر آخر الباب السادس من الكتاب المزبور) والمجلسي (ره) وأن أورد العبارة في المجلد السادس عشر من البحار نقلا من المحاسن كما هي قد كانت في نسخة المحدث النوري (ره) إلا إنه نقلها في المجلد الخامس في باب قصص لقمان (ع) وحكمه من الكافي كما في المتن (انظر ص 324، س 14) ونقل الرواية أيضا المحدث النوري (ره) في معالم العبر في باب حكم لقمان (ع) عن الكافي كما في المتن (انظر ص 268، س 5) فعلم أن الصحيح ما نقلناه في المتن فتفطن.

[ 377 ]

ينفد الزاد، ويسئ الاخلاق، ويخلق الثياب، السير ثمانية عشر (1). 147 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السير قطعة من العذاب، وإذا قضى أحدكم سفره فليسرع الاياب إلى أهله (2). 148 – وباسناده عن أبى عبد الله (ع) عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم (3). 38 – باب تهنئة القادم 149 – عنه، قال حدثنى أبى مرسلا، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع) أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول للقادم من مكة، ” تقبل الله منك وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك ” (4). 39 – باب المشى 150 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) عن أبيه (ع) أن قوما مشاة أدركهم النبي صلى الله عليه وآله فشكوا إليه شدة المشى، فقال لهم: ” استعينوا بالنسل (5). 151 – عنه، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منذر بن جفير، عن يحيى بن طلحة النهدي، قال: قال لنا أبو عبد الله (ع): سيروا وانسلوا فانه أخف عليكم (6). 152 – عنه، عن ابن فضال، عن القداح، عن أبى عبد الله (ع) عن أبيه (ع) أن رسول الله صلى الله عليه وآله رأى قوما قد جهدهم المشى، فقال: ” أخببوا انسلوا “، ففعلوا فذهب عنهم الاعياء (7). 153 – عنه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: جاءت المشاة إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكوا إليه الاعياء، فقال: ” عليكم بالنسلان “. ففعلوا، فذهب عنهم الاعياء، فكأنما نشطوا من عقال. عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) مثله إلا أنه قال: ” عليكم بالنسلان فانه يذهب بالاعياء ويقطع الطريق ” (8).


1 – نقله في كتاب العشرة، ” باب آداب السير “، (ص 76، س 30) لكن عن المكارم. 2 – ج 16، ” باب ذم السفر “، (ص 55، س 19) وفيه مكان ” السير ” ” السفر ” وهو الاظهر. 3 – ج 16، ” باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر ” (ص 74، س 4). 4 – ج 21، ” باب النوادر “، (ص 91، س 26). 5 و 6 و 7 و 8 – ج 16، ” باب آداب السير في السفر “، (ص 76، س 19 و 20 و 21 و 23).

[ 378 ]

154 – وعنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان بن أبى هاشم، عن إبراهيم بن يحيى المدنى، عن أبى عبد الله (ع) قال: راح رسول الله صلى الله عليه وآله من كراع الغميم فصف له المشاة وقالوا: نتعرض لدعوته فقال صلى الله عليه وآله: ” اللهم أعطهم أجرهم، وقوهم. ” ثم قال: ” لو استعنتم بالنسلان لخفف أجسامكم وقطعتم الطريق ” ففعلوا فخفف أجسامهم (1). 155 – عنه، عن الحجال، عن ابن إسحاق المكى قال: تعرضت المشاة للنبى صلى الله عليه وآله بكراع الغميم ليدعو لهم فدعا لهم وقال خيرا وقال: ” عليكم بالنسلان والبكور وشئ من الدلج، فان الارض تطوى بالليل (2). تم كتاب السفر من المحاسن. ثم وجدنا هذه الزيادة من نسخة أخرى باب [ كذا فيما عندي من النسخ ] 156 – محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسن، عن ابن سنان، عن داود الرقى، قال: خرجت مع أبى عبد الله (ع): إلى ينبع، قال: وخرج على وعليه خف أحمر، قال: قلت: جعلت فداك ما هذا الخف الذى أراه عليك؟ – قال: خف اتخذته للسفر وهو أبقى على الطين والمطر. قال: قلت: فأتخذها وألبسها؟ – فقال: أما للسفر فنعم، وأما الخف فلا تعدل بالسود شيئا (3). 157 – الحسن بن بندار، عن على بن الحسن بن فضال، عن بعض أصحابنا، عن منصور بن العباس، عن عمرو بن سعيد، عن عيسى بن أبى حمزة، عن أبى عبد الله (ع) قال: من اعتم ولم يدر العمامة تحت حنكه فأصابه ألم لا دواء له فلا يلومن إلا نفسه. وروى ” أن المسومين المعتمون ” وروى ” الطابقية عمة إبليس ” (4).


1 و 2 – ج 16، ” باب آداب السير في السفر “، (ص 76، س 25 و 30) 3 – ج 16، ” باب حسن الخلق وحسن الصحابة “، (ص 75، س 6). 4 – هذا الحديث لم أجده في مظانه لا في البحار ولا في أجزائه الساقطة المطبوعة أخيرا، المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر، نعم قال في ج 18، في كتاب الصلوة، في باب الرداء وسد له والتوشح فوق القميص، (في ص 91، س 3): ” قال في المنتهى: المستفاد من الاخبار كراهة ترك التحنك في حال الصلوة وغيرها بعد أن أورد الروايات في ذلك وهى ما رواه الكليني والشيخ بطرق كثيرة عن الصادق (ع) قال: من تعمم ولم يتحنك فأصابه داء لا دواء له فلا يلومن إلا نفسه ” ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 379 ]

158 – عنه، عن أبيه البرقى، عن محمد بن أبى القاسم ماجيلويه، عن على بن سليمان بن رشيد، عن على بن الحسين القلانسى، عن محمد بن سنان، عن عمر بن يزيد، قال: ضللنا


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” وفى الفقيه ” عنه (ع) انى لاعجب ممن يأخذ في حاجته وهو معتم تحت حنكه كيف لا تقضى حاجته. وقال النبي صلى الله عليه وآله: الفرق بين المسلمين والمشركين التلحى بالعمائم وذلك في أول الاسلام وابتدائه ثم قال وقد نقل عنه صلى الله عليه وآله أهل الخلاف أيضا أنه أمر بالتلحى ونهى عن الاقتعاط ” (انتهى كلام الفقيه) ونقل العلامة (ره) في المختلف ومن تأخر عنه عن الصدوق القول بالتحريم و كلامه في الفقيه هكذا ” وسمعت مشايخنا رضى الله عنهم يقولون: لا تجوز الصلوة في الطابقية ولا يجوز للمعتم أن يصلى إلا وهو متحنك ” وقال الشيخ البهائي قدس سره: ” لم نظفر في شئ من الاحاديث بما يدل على استحبابها لاجل الصلوة ومن ثم قال في الذكرى: استحباب التحنك عام ولعل حكمهم في كتب الفروع بذلك مأخوذ من كلام على بن بابويه (ره) فان الاصحاب كانوا يتمسكون بما بجدونه في كلامه عند إعواز النصوص فالاولى المواظبة على التحنك في – جميع الاوقات ومن لم يكن متحنكا وأراد أن يصلى به فالاولى أن يقصد أنه مستحب في نفسه لا أنه مستحب لاجل الصلوة ” (انتهى) أقول: يمكن أن يستدل على ذلك بما رواه الكليني رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: طلبة العلم ثلاثة وساق الحديث إلى أن قال: وصاحب الفقه والعقل ذو كأبة وزن وسهر قد تحنك في برنسه وقام الليل في حندسه إلى آخر الخبر وفيه أيضا ما ترى ولنرجع إلى معنى التحنك فالظاهر من كلام بعض المتأخرين هو أن يدير جزءا من العمامة تحت حنكه ويعززه في الطرف الاخر كما يفعله أهل البحرين في زماننا ويوهمه كلام بعض اللغويين أيضا والذى نفهمه من الاخبار هو إرسال طرف العمامة من تحت الحنك إسداله كما مر في تحنيك الميت وكما هو المضبوط عند سادات بنى الحسين (ع) أخذوه عن أجدادهم خلفا عن سلف ولم يذكر في تعمم الرسول صلى الله عليه وآله والائمة (ع) إلا هذا ولنذكر بعض عبارات اللغويين وبعض الاخبار ليتضح لك الامر في ذلك قال الجوهرى: التحنك = التلحى وهو أن تدير العمامة من تحت الحنك. وقال: الاقتعاط = شد العمامة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك وفى الحديث أنه نهى عن الاقتعاط وأمر بالتلحى. وقال: التلحى = تطويق العممة تحت الحنك ثم ذكر الخبر. وقال الفيروزآبادى: اقتعط = تعمم ولم يدر تحت الحنك وقال: العمة الطابقية هي الاقتعاط. وقال: تحنك إذا أدار العمامة تحت حنكه. وقال الجزرى: فيه أنه نهى عن الاقتعاط، هو أن يعتم بالعمامة ولا يجعل منها شيئا تحت ذقنه، وقال: فيه أنه نهى عن الاقتعاط وأمر بالتلحى، هو جعل بعض العمامة تحت الحنك، والاقتعاط أن لا يجعل تحت حنكه منها شيئا. وقال الزمخشري في الاساس: اقتعط العمامة إذا لم يجعلها تحت حنكه ثم ذكر الحديث. وقال الخليل في العين يقال: اقتعط بالعمامة إذا اعتم بها ولم يدرها تحت الحنك. وأما الاخبار فقد روى الكليني في الصحيح عن الرضا (ع) في قول الله عزوجل ” مسومين ” قال: العمائم، اعتم رسول الله فسدلها من بين يديه ومن خلفه، واعم جبرئيل فسدلها من بين يديه ومن خلفه ” أقول: كلامه طويل الذيل والصدر فمن أراد الاطلاع على جميعه فليراجع البحار.

[ 380 ]

سنة من السنين ونحن في طريق مكة فأقمنا ثلاثة أيام نطلب الطريق فلم نجده، فلما أن كان في اليوم الثالث وقد نفد ما كان معنا من الماء عمدنا إلى ما كان معنا من ثياب الاحرام ومن الحنوط، فتحنطنا وتكفنا بازار إحرامنا، فقام رجل من أصحابنا فنادى: ” يا صالح، يا أبا الحسن ” فأجابه مجيب من بعد، فقلنا له: ” من أنت يرحمك الله؟ – ” فقال: أنا من النفر الذى قال الله عزوجل في كتابه: ” وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن، (إلى آخر الآية) ” ولم يبق منهم غيرى، فأنا مرشد الضال إلى الطريق ” قال: فلم نزل نتبع الصوت حتى خرجنا إلى الطريق (1). 159 – عنه، عن العباس بن عامر القصبانى، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن العفاريت من أولاد الابالسة تتخلل وتدخل بين محامل المؤمنين فتنفر عليهم إبلهم، فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي (2). 160 – عنه، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن على بن محمد، عن زكريا بن يحيى رفعه إلى على بن الحسين (ع): أن هاتفا هتف به، فقال: يا على بن الحسين أي شئ كانت العلامة بين يعقوب ويوسف؟ – فقال: لما قذف إبراهيم (ع) في النار هبط عليه جبرئيل (ع) بقميص في قصبة فضة فألبسه إياه، ففرت عنه النار ونبت حوله النرجس، فأخذ إبراهيم (ع) القميص، فجعله في عنق إسحاق (ع) في قصبة فضة، وعلقها إسحاق (ع) في عنق يعقوب (ع) وعلقها يعقوب (ع) في عنق يوسف (ع) وقال له: إن نزع هذا القميص من بدنك علمت أنك ميت أو قد قتلت، فلما دخل عليه إخوته أعطاهم القصبة وأخرجوا – القميص، فاحتملت الريح رائحته فألقتها على وجه يعقوب بالاردن فقال: ” إنى لاجد ريح يوسف لولا أن تفندون ” (3). تم كتاب السفر مع زيادته من المحاسن بمن الله وجوده وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.


1 – ج 14، ” باب حقيقة الجن وأحوالهم “، (ص 585، س 18) وأيضا ج 16، ” باب حمل العصا وإدارة الحنك “، (ص 64، س 22). 2 – ج 19، ” باب فضائل سورة يذكر فيها البقرة وآية الكرسي “، (ص 67، س 19). وأيضا ج 16، ” باب حمل العصا وإدارة الحنك “، (ص 65، س 14). 3 – ج 5، ” باب قصص ولادة إبراهيم (ع) إلى كسر الاصنام “، (ص 123، س 16)

[ 381 ]

اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا أبو عبد الله جعفر الصادق ” ع ” كتاب المآكل من المحاسن لابي جعفر أحمد بن أبى عبد الله محمد بن خالد البرقى المتوفى سنة 274 أو 280 من الهجرة النبوية الطبعة الاولى چاپ ” رنگين ” تهران 1327


[ 383 ]

فهرس كتاب المآكل من المحاسن، فيه من الابواب مأة وستة وثلاثون بابا. 1 – باب الاطعام. 2 – باب الاطعام في شهر رمضان. 3 – باب شهوة الطعام. 4 – باب اجتماع الايدى على الطعام. 5 – باب الانفراد بالطعام. 6 – باب لا سرف في الطعام. 7 – باب الالوان. 8 – باب الثريد. 9 – باب الهريسة. 10 – باب المثلثة والاحساء. 11 – باب اللحم البارد. 12 – باب الطعام الحار. 13 – باب الطعام السخن. 14 – باب الحلواء. 15 – باب التواضع. 16 – باب الاحتشاد. 17 – باب إجابة الدعوة. 18 – باب (كذا فيما عندي من النسخ) 19 – باب جودة الاكل في منزل أخيك. 20 – باب أنس الرجل في منزل أخيه. 21 – باب أكل الرجل في بيت أخيه بغير إذنه. 22 – باب العرض على أخيك. 23 – باب الدعاء إلى الطعام. 24 – باب الاطعام في الخرس. 25 – باب الاطعام في المأتم. 26 – باب الغداء والعشاء. 27 – باب حضور الطعام في وقت الصلوة. 28 – باب حق المائدة. 29 – باب مناولة الخادم.


[ 384 ]

30 – باب الوضوء قبل الطعام. 31 – باب ما لا يجب فيه الوضوء. 32 – باب نوادر في الوضوء. 33 – باب التمندل لوضوء الصلوة والطعام. 34 – باب التسمية. 35 – باب القول في الطعام وبعده. 36 – باب الدعاء لصاحب الطعام. 37 – باب الاقتصاد في الاكل ومقداره. 38 – باب التواضع في المأكل والمشرب والاجتزاء. 39 – باب تقصى ما يؤكل. 40 – باب كيف الاكل. 41 – باب القرآن. 42 – باب أكل ما يسقط من الفتات. 43 – باب لعق الاصابع. 44 – باب النهى عن كثرة الطعام وكثرة الاكل. 45 – باب التجشأ. 46 – باب الادب في الطعام. 47 – باب (كذا فيما عندي من النسخ) 48 – باب نوادر في الطعام. 49 – باب مؤاكلة أهل الذمة وآنيتهم وأكل طعامهم. 50 – باب الاكل والشرب بالشمال. 51 – باب الاكل متكئا. 52 – باب الاكل ماشيا. 53 – باب الادب في الطعام. 54 – باب اللحم. 55 – باب (كذا فيما عندي من النسخ) 56 – باب الكباب. 57 – باب الشواء. 58 – باب الرؤوس. 59 – باب (كذا فيما عندي من النسخ) 60 – باب نهك العظم. 61 – باب اللحوم المحرمة. 62 – باب لحوم الظباء واليحامير. 63 – باب لحوم الخيل والبغال والحمر الاهلية.


[ 385 ]

64 – باب لحوم الابل. 65 – باب لحوم الحمام. 66 – باب الحبارى والسمك. 67 – باب الجراد. 68 – باب البيض. 69 – باب الخل والزيت. 70 – باب الزيتون. 71 – باب الخل. 72 – باب السويق. 73 – باب الالبان. 74 – باب ألبان اللقاح. 75 – باب ألبان البقر. 76 – باب ألبان الاتن. 77 – باب الجبن. 87 – باب الجوز. 79 – باب الجبن والجوز معا. 80 – باب السمن. 81 – باب العسل. 82 – باب السكر. 83 – باب الحبوب، الارز. 84 – باب العدس. 85 – باب الحمص. 86 – باب الباقلاء. 87 – باب البقول. 88 – باب الهندباء. 89 – باب الكراث. 90 – باب الباذروج. 91 – باب الخس. 92 – باب الكرفس. 93 – باب السداب. 94 – باب الحذاء. 95 – باب الصعتر. 96 – باب الفرفخ. 97 – باب الجرجير.


[ 386 ]

98 – باب الكرنب. 99 – باب السلق. 100 – باب القرع. 101 – باب البصل. 102 – باب البصل والثوم 103 – باب الثوم. 104 – باب الجزر. 105 – باب الفجل. 106 – باب الشلجم. 107 – باب الباذنجان. 108 – باب الكمأة. 109 – باب الفواكه. 110 – باب التمر. 111 – باب الرمان. 112 – باب العنب. 113 – باب الزبيب. 114 – باب السفرجل. 115 – باب التفاح. 116 – باب الكمثرى. 117 – باب التين. 118 – باب الموز. 119 – باب الاترج. 120 – باب (كذا فيما عندي من النسخ) 121 – باب البطيخ. 122 – باب القثاء. 123 – باب الخلال والسواك. 124 – باب الخلال. 125 – باب ما يكره التخلل به. 126 – باب الاشنان. 127 – باب أكل الطين.


تبصرة – قال المحدث النوري (ره) في هذا الموضع في هامش نسخته من الكتاب: ” الموجود في الكتاب مأة وسبعة وعشرون بابا فالساقط من الابواب تسعة إن صح ما ذكر والله العالم ” أقول: إن عدد الابواب في نسختين من نسخ المحاسن التى عندي هكذا ” فيه مأة وثلاثون بابا ” فعلى هذا يكون الساقط ثلاثة لكن الامر في سائر النسخ كما ذكره المحدث المزبور رحمه الله تعالى.

[ 387 ]

بسم الله الرحمن الرحيم 1 – باب الاطعام 1 – أحمد بن محمد بن خالد البرقى، عن محمد بن على، عن الحسن بن على بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن فيض بن المختار، عن أبى عبد الله (ع) قال: المنجيات إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلوة بالليل والناس نيام (1). 2 – عنه، عن على بن محمد القاسانى، عمن حدثه، عن عبد الله بن القاسم الجعفري، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خيركم من أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى والناس نيام (2). 3 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبى عبد الله (ع) قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بنى عبد المطلب فقال: يا بنى عبد المطلب أفشوا السلام وصلوا الارحام، وتهجدوا والناس نيام، وأطعموا الطعام وأطيبوا الكلام تدخلوا الجنة بسلام (3). 4 – عنه، عن محمد بن على، عن الحسن بن على، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبى جعفر (ع) قال: كان على (ع) يقول: إنا أهل بيت أمرنا أن نطعم الطعام، ونؤوى في النائبة، ونصلي إذا نام الناس (4). 5 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن خالد بن محمد بن سليمان، عن رجل، عن أبى المنكدر قال: أخذ رجل بلجام دابة النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله أي الاعمال أفضل؟ – فقال: إطعام الطعام، وإطياب الكلام (5). 6 – عنه، عن الحسن بن على بن فضال، عن ثعلبة، عن محمد بن قيس، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن الله يحب إطعام الطعام، وهراقة الدماء (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 15، كتاب العشرة، (باب إطعام المؤمن وسقيه “، (ص 102، س 35 و 37، وص 103، س 1 و 3 و 4 و 6).

[ 388 ]

7 – عنه، عن الحسن بن على، عن ثعلبة، عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن الله يحب إطعام الطعام، وإفشاء السلام (1). 8 – عنه، عن الحسن بن على بن الحكم، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبى جعفر (ع) قال: إن الله يحب هراقة الدماء، وإطعام الطعام (2). 9 – عنه، عن محمد بن الحسين بن أحمد، عن خالد، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الله يحب إطعام الطعام، وإراقة الدماء بمنى (3). 10 – عنه، عن محمد بن على الصيرفى، عن الحسن بن على بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن عبيد الله بن الوليد الوصافى، عن أبى جعفر (ع) قال: إن الله يحب إراقة الدماء، وإطعام الطعام، وإغاثة اللهفان (4). 11 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبى – الجارود، عن أبى جعفر (ع) قال: إن أحب الاعمال إلى الله إدخال السرور على المؤمن، وشبعة مسلم، أو قضاء دينه (5). 12 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عاصم بن حميد، عن أبى حمزة، عن أبى جعفر (ع) قال: سمعته يقول: ثلاث خصال هن من أحب الاعمال إلى الله، مسلم أطعم مسلما من جوع، وفك عنه كربه، وقضى عنه دينه (6). 13 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أحب الاعمال إلى الله إشباع جوعة المؤمن، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه (7). 14 – عنه، عن محمد بن على بن الحكم، عن الحسين بن أبى سعيد المكارى عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله بأسارى، فقدم منهم رجلا ليضرب عنقه، فقال له جبرئيل، يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول: إن أسيرك هذا يطعم الطعام ويقرى الضيف، ويصبر على النائبة، ويحتمل الحمالات، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: إن جبرئيل أخبرني عنك عن الله بكذا وكذا وقد أعتقتك، فقال له: وإن ربك ليحب هذا؟ – فقال: نعم، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، والذى بعثك بالحق لارددت


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، (ص 103، س 7 و 8، وص 104، س 9 و 10 و 12 و 13 و 15).

[ 389 ]

عن مالى أحدا أبدا (1). 15 – عنه، عن إبراهيم، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى عبد الله (ع) قال: من الايمان حسن الخلق، وإطعام الطعام (2). 16 – عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحكم بن أيمن، عن ميمون اللبان، عن أبى جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الايمان حسن الخلق، وإطعام الطعام، وإراقة الدماء (3). 17 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الاجر في الآخرة، لا ملك مقرب ولا نبى مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال: من موجبات الجنة والمغفرة إطعام الطعام السغبان، ثم تلا قول الله عزوجل: ” أو إطعام في يوم ذى مسغبة، يتيما ذا مقربة، أو مسكينا ذا متربة، ثم كان من الذين آمنوا ” (4). 18 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن موسى بن بكر، عن أبى الحسن (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من موجبات مغفرة الرب إطعام الطعام (5). 19 – عنه، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم العامري، عن بعض أصحابه، عن أبى عبد الله (ع) قال: من موجبات المغفرة إطعام السغبان (6). 20 – عنه، عن أبيه، عن معمر بن خلاد، قال: رأيت أبا الحسن الرضا (ع) يأكل فتلا هذه الآية ” فلا اقتحم العقبة، وما أدريك ما العقبة، فك رقبة، أو أطعام في يوم ذى مسغبة، يتيما ذا مقربة، أو مسكينا ذا متربة ” ثم قال: علم الله أن ليس كل خلقه يقدر على عتق رقبة فجعل لهم سبيلا إلى الجنة باطعام الطعام (7). 21 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أهون أهل النار عذابا عبد الله بن جذعان، فقيل له: ولم يا رسول الله؟ – قال: إنه كان يطعم الطعام (8).


2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 15، كتاب العشرة، باب إطعام المؤمن وسقيه “، ص 104، س 16 و 17، وص 103، س 9 و 12 و 13 و 24) أقول: يأتي بيان للحديث الاخير عن قريب (ص 392، س 25). 1 و 8 – لم أجدهما في مظانه من البحار نعم نقل الحديث في ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن “، (ص 150، س 6) وأيضا في ج 3، ” باب النار “، (ص 382، س 30) لكن من نوادر الراوندي عن الصادق (ع) والكاظم (ع) أقول في بعض نسخ المحاسن بعد قوله (ع) ” عذابا ” هذه الزيادة ” بعد أبى طالب ” ولنا فيها كلام ذكرناه في مقدمة الكتاب فليطلب من هناك.

[ 390 ]

22 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أشبع كبدا جائعة وجبت له الجنة. وباسناده قال: من أشبع جائعا أجرى له نهر في الجنة. عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن صفوان الجمال، عن أبى عبد الله مثله (1). 23 – عنه، عن ابن فضال، عن ميمون، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام (2). 24 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن موسى بن بكر، عن فضيل بن يسار، قال: أخبرني من سمعه عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الخير أسرع إلى البيت الذى يطعم فيه الطعام من الشفرة في سنام البعير (3). 25 – عنه، عن أبى عبد الله الجامورانى، عن الحسن بن على بن أبى حمزة، عن عمرو بن جميع، عن أبيه، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: البيت الذى يمتار منه الخبز، البركة أسرع إليه من الشفرة في سنام البعير (4). 26 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن أبى محمد الوابشى قال: ذكر أصحابنا عند أبى عبد الله (ع) فقلت: ما أتغدى ولا أتعشى إلا ومعى منهم اثنان أو ثلاثة أو أقل أو أكثر، قال أبو عبد الله (ع): فضلهم عليك أكثر من فضلك عليهم، فقلت: جعلت فداك كيف وأنا أطعمهم طعامي وأنفق عليهم مالى ويخدمهم خادمي؟! فقال: إنهم إذا دخلوا إليك دخلوا من الله بالرزق الكثير، وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك (5). 27 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن الحسين بن نعيم الصحاف، قال: قلت لابي عبد الله (ع): الاخ لى أدخله منزلي، فأطعمه طعامي، وأخدمه بنفسى، ويخدمه أهلى وخادمي، أبنا أعظم منة على صاحبه؟ – قال: هو عليك أعظم منة، قلت: جعلت فداك، أدخله منزلي، وأطعمه طعامي، وأخدمه بنفسى، ويخدمه أهلى وخادمي، ويكون أعظم منة على منى عليه؟! قال: نعم، لانه يسوق إليك الرزق، ويحمل عنك الذنوب (6). 28 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن الحسين بن نعيم، قال: قال لى أبو عبد الله (ع):


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، (ص 103، س 14 و 15 و 16 و 18، وص 110، س 7، وص 104، س 18).

[ 391 ]

أتحب إخوانك يا حسين؟ – قلت: نعم، قال، تنفع فقراءهم؟ – قلت،: نعم، قال: أما إنه يحق عليك أن تحب من يحب الله أما والله لا تنفع منهم أحدا حتى تحبه، أتدعوهم إلى منزلك؟ – قلت: ما آكل إلا ومعى منهم الرجلان أو الثلاثة أو أقل أو أكثر، فقال أبو عبد الله (ع): فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم، فقلت: أدعوهم إلى منزلي، وأطعمهم طعامي وأسقيهم، وأوطئهم رحلى، ويكونون على أفضل منا؟! قال: نعم إنهم إذا دخلوا منزلك دخلوا بمغفرتك ومغفرة عيالك، وإذا خرجوا من منزلك خرجوا بذنوبك وذنوب عيالك (1) 29 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أضف بطعامك من تحب في الله (2). 30 – عنه، عن محمد بن على، عن الحسن بن على بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن سعيد بن الوليد قال: دخلنا مع أبان بن تغلب على أبى عبد الله (ع) فقال أبو عبد الله (ع) لان أطعم مسلما حتى يشبع أحب إلى من أن أطعم أفقا من الناس، قيل: وما الافق من الناس؟ – قال: مائة ألف إنسان من غيركم (3). 31 – عنه، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عمرو بن الاشعث، عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن عبد الله بن سنان، عن عمرو بن أبى المقدام، عن أبيه قال: قال لى أبو جعفر (ع): يا بالمقدام والله لان أطعم رجلا من شيعتي أحب إلى من أن أطعم أفقا من الناس، قلت: كم الافق؟ – قال: مائة ألف (4). 32 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن محمد بن مقرن، عن عبيدالله الوصافى، عن أبى جعفر (ع) قال: لان أطعم رجلا مسلما أحب إلى من أن أعتق أفقا من الناس، قلت: وكم الافق؟ – قال: عشرة آلاف (5). 33 – عنه، عن على بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسان بن مهران، عن صالح بن ميثم، عن أبى جعفر (ع) قال: إطعام مسلم يعدل عتق نسمة (6).


1 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، (ص 103، س 19، وص 110، س 3 و 36 و 28 و 29). 2 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب آداب الضيف “، (ص 240، س 14).

[ 392 ]

34 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعى، قال: قال أبو عبد الله (ع) من أطعم أخا له في الله كان له من الاجر مثل من أطعم فئاما من الناس، قلت: وما الفئام من الناس؟ – قال: مائة ألف من الناس (1). 35 – عنه، عن ابن فضال، عن على بن عقبة، عن الوصافى، قال: قال أبو جعفر (ع): لان أشبع أخا لى في الله أحب إلى من أن أشبع عشرة مساكين (2). 36 – عنه، عن أبيه، عن بعض أصحابنا، عن صفوان بن مهران الجمال قال: قال أبو – عبد الله (ع): لان أطعم رجلا من أصحابي حتى يشبع أحب إلى من أن أخرج إلى السوق فأشترى رقبة وأعتقها، ولان أعطى رجلا من أصحابي درهما أحب إلى منن أن أتصدق بعشرة، ولان أعطيه عشرة أحب إلى من أن أتصدق بمائة (3). 37 – عنه، عن محمد بن على بن يعقوب الهاشمي، عن هارون بن مسلم القرشى، عن أيوب بن الحر، عن الوصافى عن أبى جعفر (ع): قال: لاكلة أطعمها أخا لى في الله أحب إلى من أن أشبع مسكينا، ولان أشبع أخا لى في الله أحب إلى من أن أشبع عشرة مساكين، ولان أعطيه عشرة دراهم أحب إلى من أن أعطى مائة درهم في المساكين (4). 38 – عنه، عن أبى عبد الله أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر، عن الوصافى، عن أبى جعفر (ع) قال: لا أطعم أخا في الله أكلة أو لقمة أحب إلى من أن أشبع مسكينا، ولا أشبع أخا لى مواخيا في الله أحب إلى من أن أشبع عشرة مساكين (5). 39 – عنه، عن أبيه، عن معمر بن خلاد، قال: كان أبو الحسن الرضا (ع) إذا أكل أتى بصحفة، فتوضع قرب مائدته، فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به، فيأخذ من كل شئ شيئا، فيوضع في تلك الصحفة، ثم يأمر بها للمساكين، ثم يتلو هذه الآية: ” فلا اقتحم العقبة “، ثم يقول: علم الله عزوجل أن ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة، فجعل لهم سبيلا إلى الجنة باطعام الطعام (6).


1 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، (ص 210، س 12، و ص 103، س 30 و 23 و 35 و 24). وأيضا – الحديث الخامس – ج 12 ” باب عبادة أبى الحسن على بن موسى الرضا (ع) ومكارم اخلاقه “، (ص 28، س 21) وأيضا – ج 14، ” باب ذم الاكل وحده “، (ص 879، س 34) قائلا بعده: ” بيان – ” فجعل لهم سبيلا ” أي حيث خير بين العتق والاطعام في قوله: فك رقبة أو إطعام، الاية “. 2 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب آداب الضيف وصاحب المنزل “، (ص 240، س 15).

[ 393 ]

40 – عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضل، عن سعد بن طريف، عن أبى – جعفر (ع) قال: من أطعم جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة (1). 41 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبى حمزة الثمالى، عن على بن الحسين (ع) قال: من أطعم مؤمنا أطعمه الله من ثمار الجنة (2). 42 – عنه، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن أبى حمزة الثمالى، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعة من طعام إلا أطعمه الله من طعام الجنة، ولا – سقاه ريه إلا سقاه الله من الرحيق المختوم (3). 43 – عنه، عن ابن أبى نجران، عن صفوان بن مهران الجمال، عن أبى حمزة، عن أبى جعفر (ع) قال: من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان، ملكوت السماء الفردوس، ومن جنة عدن، ومن شجرة في جنة عدن غرسها ربى بيده (4) 44 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمان بن أبى – عبد الله، عن أبى عبد الله (ع) قال: لان آخذ خمسة دراهم فأدخل إلى سوقكم هذه، فأبتاع بها الطعام ثم أجمع نفرا من المسلمين، أحب إلى من أن أعتق نسمة (5). 45 – عنه، عن الحسن بن على الوشاء، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: سئل محمد بن على (ع) ما يعدل عتق رقبة؟ – قال: أطعام رجل مسلم (6) 46 – عنه، عن ابن أبى نجران وعلى بن الحكم، عن صفوان الجمال، عن أبى عبد الله (ع) قال: أكلة يأكلها المسلم عندي أحب إلي من عتق رقبة (7). 47 – عنه، عن عبد الرحمان بن حماد، عن القاسم بن محمد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبى معاوية الاشتر، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ما من مؤمن يطعم مؤمنا موسرا كان أو معسرا إلا كان له بذلك عتق رقبة من ولد إسماعيل (8). 48 – عنه، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عمرو الاشعث، عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبى جعفر (ع) قال:


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، (ص 104، س 21 و 22 و 23 وص 110، س 14 وص 104، س 34 و 24 و 25 و 26). وفيه في الحديث الاول بدل ” أبى جعفر (ع) ” ” أبى عبد الله (ع) ” أقول: في بعض النسخ بدل ” الاشتر ” في سند الحديث الآخر ” الاشترى “.

[ 394 ]

يا سدير تعتق كل يوم نسمة؟ – قلت: لا، قال: كل شهر؟ – قلت: لا، قال: كل سنة؟ – قلت: لا، قال: سبحان الله! أما تأخذ بيد واحد من شيعتنا، فتدخله ألى بيتك، فتطعمه شبعة، فو الله لذلك أفضل من عتق رقبة من ولد إسماعيل (1). 49 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن سدير الصيرفى، قال: قال لى أبو عبد الله (ع): ما يمنعك أن تعتق كل يوم نسمة؟ – فقلت: لا يحتمل ذلك مالى، فقال: لا تقدر أن تشبع كل يوم رجلا مسلما؟ – فقلت: موسرا أو معسرا؟ – فقال: إن الموسر قد يشتهى الطعام (2). 50 – عنه، عن أبيه، صفوان، عن فضيل بن عثمان، عن نعيم الاحول، قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) فقال لى: اجلس فأصب معى من هذا الطعام حتى أحدثك بحديث سمعته من أبى، كان أبى يقول: لان أطعم عشرة من المسلمين أحب إلى من أن أعتق عشر رقبات (3). 51 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن أبى المغرا، عن بكار الواسطي، عن ثابت – الثمالى، قال: قال لى أبو جعفر (ع): يا ثابت أما تستطيع أن تعتق كل يوم رقبة؟ – قلت: لا والله جعلت فداك ما أقوى على ذلك، قال: فقال: أما تستطيع أن تعشى أو تغدى أربعة من المسلمين؟ – قلت: أما هذا فأنا أقوى عليه، قال: هو والله يعدل عند الله عتق رقبة (4). 52 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن صفوان الجمال، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال لان أشبع رجلا من إخوانى أحب إلى من أن أدخل سوقكم هذه، فأبتاع منها رأسا، فأعتقه (5). 53 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن صفوان الجمال، عن أبى عبد الله (ع) قال: أكلة يأكلها أخى المسلم عندي، أحب إلى من عتق رقبة (6). 54 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما من مؤمن يدخل بيته مؤمنين، فيطعمها شبعهما، إلا كان ذلك أفضل من عتق نسمة (7) 55 – عنه، عن محمد بن على، عن حسين بن على بن يوسف، عن زكريا بن محمد، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أطعم مؤمنين شبعهما كان ذلك أفضل من عتق رقبة (8)


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 8 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، ص 103، س 36 وص 104، س 2 و 4 و 6 و 8 و 31) وفيه في سند الحديث الرابع كبعض النسخ بدل ” بكار ” ” ركاز “. 6 و 7 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب فضل إقراء الضيف وإكرامه “، (ص 241، س 1 و 2).

[ 395 ]

56 – عنه، عن على بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسان بن صالح بن ميثم قال: سأل رجل أبا جعفر (ع) أي عمل يعمل به يعدل عتق نسمة؟ – فقال أبو جعفر (ع) لان أطعم ثلاثة من المسلمين أحب إلى من نسمة، ونسمة، (حتى بلغ سبعا)، وإطعام مسلم يعدل نسمة (1). 57 – عنه، عن محمد بن على، عن الحسن بن على بن سوسف، عن سيف بن عميرة، عن أبى على حسان بن مهران النخعي، عن صالح بن ميثم، قال: سأل رجل أبا – جعفر (ع) فقال: خبرني بعمل يعدل عتق رقبة؟ – فقال أبو جعفر (ع) لان أدعو ثلاثة من المسلمين، فأطعمهم حتى يشبعوا، وأسقيهم حتى يرووا، أحب إلى من عتق نسمة ونسمة (حتى عد سبعا أو أكثر) (2). 58 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن داود بن النعمان، قال: حدثنى حسين بن على قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من أطعم ثلاثة من – المسلمين غفر الله له (3). 59 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار، قال: قال أبو جعفر (ع): شبع أربع من المسلمين يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل (4) 60 – عنه، عن محمد بن أحمد، عن أبان، عن فضيل بن يسار، عن أبى جعفر (ع) قال: شبع أربعة من المسلمين يعدل محررا من ولد إسماعيل (5). 61 – عنه، عن ابن فضال، عن هارون بن مسلم، عن أيوب بن الحر، عن السميدع، عن مالك بن أعين الجهنى، عن أبى جعفر (ع) قال: لان أفطر رجلا مؤمنا في بيتى أحب إلى من عتق كذا وكذا نسمة من ولد إسماعيل (6) 62 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن داود بن النعمان، عن حسين بن على قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من أطعم عشرة من المسلمين


2 و 3 و 5 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، (ص 104، س 28 و 31 و ص 110، س 16) أقول: سقط الحديث الاول من بعض نسخ المحاسن ومنها نسخة المحدث النوري (ره). 1 و 4 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب فضل إقراء الضيف وإكرامه “، (ص 242، س 3 و 5). 6 – ج 20، ” باب ثواب من فطر مؤمنا أو تصدق في شهر رمضان “، (ص 80، س 24).

[ 396 ]

أوجب الله له الجنة (1). 63 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعى، عن أبى عبد الله (ع) قال: لان آخذ خمسة دراهم، ثم أخرج إلى سوقكم هذه، فأشترى طعاما ثم أجمع عليه نفرا من المسلمين أحب إلى من أن أعتق نسمة (2). 2 – باب الاطعام في شهر رمضان 64 – عنه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبى بصير، عن أبى جعفر (ع) قال: أيما مؤمن فطر مؤمنا ليلة من شهر رمضان كتب الله له بذلك أجر من أعتق نسمة مؤمنة، ومن فطر شهر رمضان كله كتب الله له بذلك أجر من أعتق ثلاثين نسمة مؤمنة، وكان له بذلك عند الله دعوة مستجابة (3). 65 – عنه، عن ابن محبوب، عن أبى أيوب، عن أبى جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من فطر مؤمنا في شهر رمضان كان له بذلك عتق رقبة ومغفرة لذنوبه في ما مضى، فان لم يقدر إلا على مذقة لبن ففطرها صائما، أو شربة من ماء عذب وتمر لا يقدر على أكثر من ذلك أعطاه الله هذا الثواب (4). 66 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن موسى بن بكر، عن أبى الحسن موسى (ع) قال: فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك (5). 67 – عنه، عن محمد بن على بن أسباط، عن سيابة بن ضريس، عن حمزة بن حمران، عن أبى عبد الله (ع): قال: كان على بن الحسين (ع) إذا كان اليوم الذى يصوم فيه يأمر بشاة، فتذبح وتقطع أعضاؤها وتطبخ، فإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرق وهو صائم، ثم يقول: هات القصاع، اغرفوا لال فلان، واغرفوا لال فلان، حتى يأتي على آخر القدور، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون ذلك عشاءه (6). 3 – باب شهوة الطعام 68 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن أبى جعفر (ع) * (هاش) * 1 و 2 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، (ص 104، س 33 و 34). 3 و 4 و 5 و 6 – ج 20، ” باب ثواب من فطر مؤمنا أو تصدق في شهر رمضان “، (ص 80، س 22 و 25 و 27 و 28) وأيضا – الرابع ج 11، ” باب مكارم أخلاق على بن الحسين (ع) “، (ص 22، س 19).


[ 397 ]

قال: إن الله خلق ابن آدم أجوف (1). 69 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل ” يوم تبدل الارض غير الارض ” قال: تبدل خبزة نقى يأكل الناس منها حتى يفرغ الناس من الحساب، فقال له فآئل: ” إنهم لفى شغل يومئذ عن الاكل والشرب ” قال: إن الله خلق ابن آدم أجوف، فلابد له من الطعام والشراب، أهم أشد شغلا يومئذ أم من في النار؟ – فقد استغاثوا، والله يقول: ” وإن يستغيثوا يفاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب ” (2). 70 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام، عن زرارة، عن أبى جعفر (ع) قال: سأل الابرش الكلبى عن قول الله عزوجل: ” يوم تبدل الارض غير الارض ” قال: تبدل خبزة نقى يأكل الانسان منها حتى يفرغ من الحساب، فقال الابرش: إن الناس يومئذ لفى شغل عن الاكل، فقال أبو جعفر (ع): هم وهم في النار لا يشغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في العذاب، فكيف يشغلون عنه في الحساب (3) 71 – عنه، عن أبيه، عن معمر بن خلاد، عن أبى الحسن الرضا (ع)، في قول الله: ” ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ” قال: قلت حب الله أو حب الطعام؟ – قال حب الطعام (4) 72 – عنه، عن إبراهيم بن هاشم، عمن ذكره، عن حسين بن نعيم، عن أبى عبد الله


1 و 2 – ج 14، ” باب أن ابن آدم أجوف لابد له من الطعام “، (ص 871، س 3) قائلا بعد الثاني: ” بيان – ” خبزة نقى ” بالاضافة وكسر النون وسكون القاف وهو المخ أي خبزة معمولة من مخ الحنطة، وفى الكافي ” نقية ” فهى صفة، قال في النهاية: ” النقى = المخ وفيه ” يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء غفراء كقرصة النقى يعنى الخبز الحوارى وهو الذى نخل مرة بعد مرة ” (انتهى) ويمكن أن يقرأ ” نقئ ” على فعيل أي خبزة من هذا الجنس. أقول: وقد مضى الكلام في في الآية ووجوه تأويلها في كتاب المعاد فلا نعيد و ” المهل ” = النحاس المذاب وقيل: ” دردى – الزيت ” وقيل ” القيح والصديد “. أقول: يريد بقوله (ره): ” وقد مضى الكلام، إلى آخره ” ما ذكره في المجلد الثالث من البحار في باب صفة المحشر (ص 209، س 32 – 18) فراجع إن شئت. 3 – ج 3، ” باب صفة المحشر “، (ص 221، س 23) ناقلا بعده عبارة النهاية كما مر نقله أقول: ذكر في الباب أيضا الحديث السابق المتصل بهذا الحديث (ص 221، س 19) إلا أن رمز المحاسن وهو ” سن ” بدل برمز تفسير على بن إبراهيم وهو ” فس ” في النسخة المطبوعة وهذا الاشتباه كثير الوقوع في النسخة المطبوعة من البحار كما أشرنا إلى بعض هذه الموارد في موارد مختلفة من الكتاب الحاضر. 4 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب إطعام المؤمن وسقيه “، (س 104، س 35).

[ 398 ]

(ع) قال: ينبغى للمؤمن أن لا يخرج من بيته حتى يطعم، فانه أعز له (1). 73 – عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابه، يرفعه إلى أبى – عبد الله (ع)، قال: إذا أردت أن تأخذ في حاجة فكل كسرة بملح فهو أعز لك وأقضى للحاجة (2). 4 – باب اجتماع الايدى على الطعام 74 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن مسكان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الطعام إذا جمع أربعا فقد تم إذا كان من حلال، وكثرت الايدى عليه، وسمى الله في أوله، وحمد الله في آخره. ورواه عن النوفلي عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع)، عن رسول الله صلى الله عليه وآله (3). 75 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى – عبد الله، (ع) عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طعام الواحد يكفى الاثنين، وطعام الاثنين يكفى الثلاثة، وطعام الثلاثة يكفى الاربعة (4). 5 – باب الانفراد بالطعام 76 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبى الحسن موسى (ع) قال: لعن رسول الله ثلاثة، أحدهم الآكل زاده وحده (5). 77 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان الاسدي، عن سالم بن مكرم، عن أبى عبد الله (ع) قال: إنما ابتلى يعقوب (ع) بيوسف (ع) إنه ذبح كبشا سمينا، ورجل من أصحابه يدعى ” فيوم ” محتاج لم يجد ما يفطر عليه، فأغفله فلم يطعمه، فابتلى بيوسف (ع) قال: فكان بعد ذلك ينادى مناديه كل صباح: ” من لم يكن صائما فليشهد غداء يعقوب ” وإذا أمسى نادى: ” من كان صائما فليشهد عشاء يعقوب ” (6).


1 و 2 – ج 14، ” باب الغداء والعشاء وآدابهما “، (ص 878، س 14 و 15) 3 – ج 14، ” باب مدح الطعام الحلال وذم الحرام “، (ص 871، س 18). 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب ذم الاكل وحده واستحباب اجتماع الايدى على الطعام “، (ص 879، س 37 و 31 وص 880، س 2) مع إيراد بيان للحديث الثاني.

[ 399 ]

78 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن إسحاق بن عمار، عن الكاهلى، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن يعقوب (ع) لما ذهب منه ابن يامين نادى يا رب يا رب أما ترحمني؟ – أذهبت عينى وأذهبت ابني؟ – فأوحى الله تبارك وتعالى لو أمتهما لاحييتهما حتى أجمع بينك وبينهما، ولكن أما تذكر الشاة التى ذبحتها وشويتها، وأكلت وفلان إلى جنبك صائم، لم تنله منها شيئا؟ – قال ابن أسباط: قال: يعقوب: حدثنى الميثمى، عن أبى عبد الله (ع): أن يعقوب بعد ذلك كان ينادى مناديه كل غداة من منزله على فرسخ: ” ألا من أراد الغداء فليأت آل يعقوب ” وإذا أمسى نادى: ” ألا من أراد العشاء فليأت آل يعقوب ” (1). 6 – باب لا سرف في الطعام 79 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربه قال: قال أبو عبد الله (ع): ليس في الطعام سرف (2). 80 – عنه، عن ابن محبوب، عن على بن رئاب، عن الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: ثلاثة أشياء لا يحاسب العبد المؤمن عليهن، طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه، ويحصن بها فرجه (3). 81 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حفص بن البخترى، عن أبى عبد الله (ع) في قوله تعالى: ” لتسئلن يومئذ عن النعيم ” قال: إن الله أكرم من أن يسأل مؤمنا عن أكله وشربه (4). 82 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهرى، عن الحارث بن حريز، عن منذر الصيرفى، عن أبى خالد الكابلي، قال: دخلت على أبى جعفر (ع) فدعا بالغداء، فأكلت معه طعاما ما أكلت قط طعاما أنظف منه ولا أطيب منه، فلما فرغنا من الطعام قال:


1 – ج 5، ” باب قصص يعقوب (ع) ويوسف (ع) “، (ص 82، س 24). 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب إكرام الطعام ومد اللذيذ منه “، (ص 872، س 13 و 15 و 16). قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأنه محمول على ما إذا كان له سعة وكان غرضه إكرام المؤمنين لا الرياء والسمعة وسائر الاغراض الباطلة “.

[ 400 ]

يا با خالد كيف رأيت طعامنا؟ – قلت: جعلت فداك ما رأيت أنظف منه قط ولا أطيب، ولكني ذكرت الآية التى في كتاب الله ” لتسئلن يومئذ عن النعيم ” فقال أبو جعفر (ع): لا إنما تسئلون عما أنتم عليه من الحق (1). 83 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن أبى سعيد، عن أبى حمزة، قال: كنا عند أبى عبد الله (ع) جماعة، فدعا بطعام مالنا عهد بمثله لذاذة وطيبا، حتى تملينا وأتينا بتمر، ينظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه، فقال رجل: ” لتسئلن يومئذ عن النعيم ” عن هذا النعيم الذى نعمتم عند ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أبو عبد الله (ع): الله أكرم و أجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه، ثم يسألكم عنه، ولكنه أنعم عليكم بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله. ورواه عن محمد بن على، عن عيسى بن هشام، عن أبى خالد القماط، عن أبى حمزة مثله (2). 84 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن بعض أصحابه، قال: كان أبو عبد الله (ع) ربما أطعمنا الفرانى والاخبصة، ثم يطعم الخبز والزيت، فقيل له: لو دبرت أمرك حتى يعتدل؟ – فقال: إنما تدبيرنا من الله، إذا أوسع الله علينا أوسعنا، وإذا قتر قترنا (3) 85 – عنه، عن محمد بن على، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الاعلى، قال: أكلت مع أبى عبد الله (ع) فدعا وأتى بدجاجة محشوة وبخبيص، فقال أبو عبد الله (ع): هذه أهديت لفاطمة ثم قال يا جارية ايتينا بطعامنا المعروف، فجاءت بثريد خل وزيت (4). 86 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن سنان، عن أبى الجارود، قال: سألنا أبا – جعفر (ع) عن اللحم والسمن يخلطان جميعا؟ – قال: كل وأطعمني (5)


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب إكرام الطعام ومدح اللذيذ منه “: (ص 872، س 18 و 22 و 25). قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – قال الجوهرى: امتلا الشئ وتملا بمعنى، يقال: تملات من الطعام والشراب ” وبعد الحديث الثالث: ” بيان – في القاموس الفرن (بالضم) = المخبز يخبز فيه الفرنى وهو خبز غليظ مستدير أو خبزة مصعنبة مضمومة الجوانب إلى الوسط تشوى ثم تروى سمنا ولبنا و سكرا والصعنبه الانقباض ” وقائلا بعد نقل الحديث الرابع (لكن في باب الثريد والمرق والشور باجات، ص 829، س 35): ” بيان – كأن المراد بفاطمة زوجته (ع) وهى فاطمة بنت الحسين بن على بن الحسين (ع) وكان اسم إحدى بناته (ع) أيضا فاطمة “. 5 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 824، س 34).

[ 401 ]

87 – عنه، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، قال. أرسل إلينا أبو عبد الله (ع) بقباع من رطب ضخم مكوم، وبقى شئ فمحض فقلت: رحمك الله، ما كنا نصنع بهذا؟ – قال: كل وأطعم (1) 7 – باب الالوان 88 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه، عن على (ع) قال الالوان يعظم عليهن البطن ويخدرن المتنين (2). 89 – عنه، عن محمد بن على، عن يونس بن يعقوب، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: أعطينا من هذه الاطعمة (أو من هذه الالوان) ما لم يعط رسول الله صلى الله عليه وآله (3). 90 – عنه، عن محمد بن على، عن يونس بن يعقوب، قال: أرسلنا ألى أبى عبد الله (ع) بقديرة فيها نار باج، فأكل منها ثم قال: احبسوا بقيتها على، قال: فأتى بها مرتين أو ثلاثة، ثم إن الغلام صب فيها ماء وأتاه بها، فقال: ويحك أفسدتها على (4). 91 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن يوسف بن يعقوب، قال: إن أحب الطعام كان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله النار باجة (5). 92 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن رجل، عن أبى بصير، قال كان أبو عبد الله (ع) يعجبه الزبيبة (6)


1 – ج 11، ” باب مكارم سير الصادق (ع) ومحاسن أخلاقه “، (ص 111)، س 11) قائلا بعده: ” بيان – القباع كعزاب مكيال ضخم ” أقول: يقال: ” كوم التراب والحصى تكويما = جمعه وجعله كومة كومة أي قطعة قطعة ورفع رأسها ” أقرب الموارد. 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الثريد والمرق والشور باجات وألوان الطعام “، (ص 830، س 8 و 12 و 13 و 14 و 15) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” الالوان ” كأن المعنى أكل ألوان الطعام. ” يخدرن الاليتين ” أي يضعفن ويفترن، ويمكن أن يكون كناية عن الكسل قال الجزرى: ” فيه أنه رزق الناس الطلا فشربه رجل فتخدر أي ضعف وفتر كما يصيب الشارب قبل السكر ” (انتهى) كذا في أكثر نسخ الكافي وفى بعضها وفى بعض نسخ الكتاب بالحاء المهملة أي يسمن قال الجزرى: ” حدر الجلد يحدر حدرا إذا ورم وفيه: غلام أحدر سئ أي أسمن وأغلظ، يقال حدر يحدر حدرا فهو حادر والاحدر هو الممتلئ الفخذ والعجز الدقيق الاعلى وفى بعض نسخ المحاسن ” وتخدرن المتن ” أي الظهر “. وقال في الباب: ” دعوات الراوندي قال: كان أحب الطعام إلى رسول الله النار باحة: ” بيان – ” النار باجة ” معرب أي مرق الرمان وقال في بحر الجواهر: ” النار بأجة طعام يتخذ من حب الرمان والزبيب ” وقال أيضا في الباب بعد نقل الحديث الاخير: ” بيان – الزبيبة كأنها الشور باجة التى تصنع من الزبيب المدقوق فيدل على عدم وجوب ذهاب الثلثين في عصير الزبيب ويحتمل أن يكون المراد ما يدخل فيه الزبيب فيدل على جواز إدخال الزبيب في الطعام “.

[ 402 ]

8 – باب الثريد 93 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع) قال: أول من ثرد الثريد إبراهيم (ع) وأول من هشم الثريد هاشم (1). 94 – عنه، عن بعض رواة يرفعه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: الثريد بركة (2). 95 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) عن أبيه (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله قال: بورك لامتي في الثرد والثريد. وقال جعفر ” الثرد ” ما صغر، و ” الثريد ” ما كبر (3). 96 – عنه، عن أبى القاسم، عن القندى، عن ابن سنان وأبى البخترى، عن أبى – عبد الله (ع) قال: الثريد طعام العرب، ورواه النهيكى ويعقوب بن يزيد، عن القندى، ورواه أحمد، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) مثله، وزاد فيه ابن فضال، عن محمد بن أبى حمزة، عن عمر بن يزيد قال: العقارجات تعظم البطن، وترخى الاليتين (4) 97 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سلام، عن سلمة بن محرز، قال:


1 و 2 و 3 و 4 – ج 15، ” باب الثريد والمرق والشور باجات ألوان الطعام “، ص 829، ص 12 و 17 و 18 و 20) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في القاموس ثرد الخبز = فته ” (انتهى) وكأن الفرق بينه وبين الهشم أن الثرد في غير اليابس والهشم فيه، وفى الكافي روى عن على بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبى عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله، أول من لون إبراهيم إلى آخر الخبر أي أتى بالوان الطعام وأدخل في الطعام الالوان والانواع المتخالفة. وفى الصحاح الهشم كسر اليابس يقال: هشم الثريد، وبه سمى هاشم وقال في الفائق: هاشم هو عمرو بن عبد مناف ولقب بذلك لان قومه أصابتهم مجاعة فبعث عيرا إلى الشام وحملها كعكا وطبخ ونحر جزورا وطبخها وأطعم الناس الثريد ” (انتهى) وقيل في مدح هاشم: عمرو العلى هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف وقائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – هذا الفرق لم أجده في كلام اللغويين قال في المصباح: ” الثريد فعيل بمعنى مفعول ويقال أيضا مثرود، يقال ثردت الخبز ثردا من باب قتل وهو أن تفته ثم تبله بمرق والاسم الثردة ” وبعد الحديث الرابع: ” بيان – كذا في النسخ التى عندنا ” العقارجات ” ولم أجده في كتب اللغة وكأنه تصحيف ” الفيشفارجات ” قال في النهاية: ” في حديث على (ع): البيشبارجات تعظم البطن قيل: أراد به ما يقدم إلى الضيف قبل الطعام وهى معربة ويقال لها الفيشفارجات بفائين ” (انتهى) وكأن المناسب للمقام الاطعمة المشتملة على الابازير المختلفة “.

[ 403 ]

قال لى أبو عبد الله (ع): عليك بالثريد، فانى لم أجد شيئا أقوى لى منه (1) 98 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن معاوية بن وهب، عن أبى أسامة، قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) وهو يأكل سكباج بلحم البقر (2). 99 – عنه، عن سعدان بن مسلم، عن إسماعيل بن جابر، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) فدعا بالمآئدة فأتى بثريد ولحم، فدعا بزيت فصبه على اللحم فأكلت معه (3). 100 – عنه، عن منصور بن العباس، عن سليمان بن رشيد، عن أبيه، عن المفضل بن عمر، قال: أكلت عند أبى عبد الله (ع) فأتى بلون فقال: كل من هذا فأما أنا فما شئ أحب إلى من الثريد ولوددت أن العقارجات حرمت (4). 101 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر (ع)، عن أبيه (ع)، عن على (ع) قال: لا تأكلوا من رأس الثريد وكلوا من جوانبها فان البركة في رأسها (5). 9 – باب الهريسة 102 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن عبيدالله بن عبد الله الدهقان، عن درست بن أبى منصور، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن نبيا من الانبياء شكا إلى الله الضعف وقلة الجماع فأمره بأكل الهريسة، قال: وفى حديث آخر يرفع إلى أبى – عبد الله (ع) قال: قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله شكا إلى ربه وجع ظهره، فأمره بأكل الحب باللحم (يعنى الهريسة) (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الثريد والمرق والشور باجات وألوان الطعام “، (ص 829، س 24 و 25 و 27 و 28 و 31) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – قال في جواهر اللغة ” السكباج ” بالكسر هو الغذاء الذى فيه لحم وخل والابازير الحارة والبقول المناسبة لكل مزاج ” (انتهى) وقيل معرب معناه مرق الخل “. وقائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – في الكافي ” بلون ” أي من ألوان الطعام المشتمل على الابازير المختلفة كما مر وفيه مكان ” العقارجات ” في بعض نسخه ” الفا شفارجات ” وفى بعضها ” الفشفارجات ” وقد عرفت معناه، وفى بعضها ” الاسفاناجات ” وقيل: الاسفاناج = مرق أبيض ليس فيه شئ من الحموضة “. أقول: قوله (ره) ” وقد عرفت معناه ” يريد به ما ذكره في تبيينه للحديث الرابع من أحاديت الباب كما مر نقله (انظر ص 302، س 25). 6 – ج 14، ” باب الهريسة والمثلثة وأشباههما “، (ص 830، س 19).

[ 404 ]

103 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست بن أبى منصور، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتانى جبرئيل (ع) فأمرني بأكل الهريسة ليشتد ظهرى وأقوى بها على عبادة ربى (1). 104 – عنه، عن معلى بن محمد البصري، عن بسطام بن مرة الفارسى قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد الفارسى، عن محمد بن معروف، عن صالح بن رزين، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): عليكم بالهريسة فانها تنشط للعبادة أربعين يوما وهى المائدة التى أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله (2). 105 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن منصور الصيقل، عن أبيه، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أهدى إلى رسوله صلى الله عليه وآله هريسة من هرائس – الجنة، غرست في رياض الجنة وفركها الحور العين فأكلها رسول الله صلى الله عليه وآله فزاد قوته بضع أربعين رجلا، وذلك شئ أراد الله أن يسر به نبيه صلى الله عليه وآله (3). 106 – عنه، عن معاوية بن حكيم، عن عبد الله بن المغيرة، عن إبراهيم بن معرض، عن أبى جعفر (ع) قال: إن عمر دخل على حفصة فقال: كيف رسول الله فيما فيه الرجال؟ – فقالت: ما هو إلا رجل من الرجال، فأنف الله لنبيه صلى الله عليه وآله فأنزل إليه صحفة فيها هريسة من سنبل الجنة فأكلها فزاد في بضعه بضع أربعين رجلا (4). 10 – باب المثلثة والاحساء 107 – عنه، عن يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن الوليد بن صبيح، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال لى: أي شئ تطعم عيالك في الشتاء؟ – قلت: اللحم، فإذا لم يكن


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الهريسة والمثلثة وأشباههما “، (ص 830، س 21 و 22 و 24 و 27) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – في المصباح: فركته فركام باب قتل وهو أن تحكه بيدك حتى تنفتت وتنقشر ” وبعد الحديث الرابع: ” توضيح – البضع = الجماع وحمله على ما بين العددين كما قيل بعيد، قال الفيروزآبادى: البضع كالجمع = المجامعة كالمباضعة، وبالضم = الجماع أو الفرج نفسه، وبالكسر ويفتح = ما بين الثلاث إلى التسع أو إلى الخمس (إلى أن قال:) وإذا جاوزت لفظ العشر ذهب البضع ولا يقال بضع وعشرون أو يقال ذلك. وقال: ” الصحفة معروف وأعظم القصاع الجفنة ثم القصعة ثم الصحفة ثم الميكلة ثم الصحيفة “.

[ 405 ]

اللحم فالسمن، فالزيت، قال: فما يمنعك من هذا الكر كور؟ – فانه أصون شئ للجسد كله (يعنى المثلثة). قال: أخبرني بعض أصحابنا يصف المثلثة قال: يؤخذ قفيز أرز، وقفيز حمص، وقفيز حنطة أو باقلى أو غيره من الحبوب، ثم ترض جميعا وتطبخ (1). 108 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن مولى لام هاني قال: مررت على أبى عبد الله (ع) وفى ردائي طعام بدينار، فقال لى: كيف أصحبت أي أبا فلان؟ – قال: قلت: جعلت فداك تسألني كيف أصبحت وهذا بدينار؟ – قال: أفلا أعلمك كيف تأكله؟ – قلت: بلى، قال: فادع بصحفة فاجعل فيها ماء وزيتا وشيئا من ملح واثرد فيها فكل والعق أصابعك (2). 109 – قال: وحدثني أبى مرسلا عمن ذكره، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أغنى عن الموت شئ لاغنت التلبينة، قيل: يا رسول الله ما التلبينة؟ – قال: الحسو باللبن (3). 110 – عنه، عن على بن حديد، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن التلبين يجلو قلب الحزين، كما تجلو الاصابع العرق من الجبين (4). 11 – باب اللحم البارد 111 – عنه، عن أبى عبد الله أبوه البرقى، عمن ذكره، عن أيوب بن الحر، عن شريك العامري، عن بشر بن غالب، قال: خرجنا مع الحسين بن على (ع) إلى المدينة ومعه شاة قد طبخت أعضاءها فجعل يتناول القوم عضوا عضوا (5).


1 – ج 14، ” باب الثريد والمرق والشور باجات “، (ص 830، س 6). 2 – ج 14، ” باب الزيتون والزيت وما يعمل منهما “، (ص 851، س 5) قائلا بعده: ” بيان – قوله: ” هذا بدينار ” كأنه شكاية عن غلاء السعر أو كثرة العيال “. 3 و 4 – ج 14، ” باب الالبان وبدو خلقها ومنافعها “، (ص 833، س 5 و 6) وفيه بدل ” التلبينة ” في الموضع الاول ” التأبينة ” والذا قال بعدهما: ” توضيح – رواه في الكافي مرسلا إلى قوله (ع): ” الحسو باللبن، الحسو باللبن ” يكررها ثلاثا وفيه ” التلبينة ” في الموضعين وهو أظهر قال في النهاية: ” فيه: التلبينة مجمة لفؤاد المريض ” التلبينة والتلبين حساء يعمل من دقيق أو نخالة وربما يجعل فيها عسل، سميت بها تشبيها باللبن لبياضها ورقتها وهى تسمية بالمرة من التلبين مصدر لبن القوم إذا سقاهم باللبن وفى القاموس التلبين وبهاء = حساء من نخالة ولبن وعسل أو من نخالة فقط. وقال: حسا زيد المرق شربه شيئا بعد شئ كتحساه واحتساه واسم ما يتحسى الحسية والحسا ويمدو الحسو كدلوو الحسو كعدو “. 5 – ج 14 ط، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 824، س 35).

[ 406 ]

112 – عنه، عن أبى يوسف، عن إسماعيل المدايني، عن عبد الله بن بكير، قال: أمر أبو عبد الله (ع) بلحم فبردله، ثم أتى به، فقال: ” الحمد لله الذى جعلني أشتهيه ” ثم قال: النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة (1). 12 – باب الطعام السخن 113 – عنه، عن بعضهم، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، السخون بركة (2). 114 – عنه، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن مرازم، قال: بعث إلينا أبو عبد الله (ع) بطعام سخن، فقال: كلوا قبل أن يبرد فانه أطيب (3). 13 – باب الطعام الحار 115 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله بطعام حار، فقال: إن الله لم يطعمنا النار، نحوه حتى يبرد، فترك حتى برد (4). 116 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: إن النبي صلى الله عليه وآله أتى بطعام حار جدا، فقال: ما كان الله ليطعمنا النار، أقروه حتى يمكن، فانه طعام ممحوق، للشيطان فيه نصيب (5). 117 – عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن أبى الحسن (ع) قال: الحار غير ذى بركة وللشيطان فيه نصيب (6). 118 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): أقروا الحار حتى يبرد، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قرب إليه طعام حار، فقال: أقروه حتى يمكن، ما كان الله ليطعمنا النار، والبركة


1 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 824، س 36) وفيه بدل ” في العافية ” ” على العافية “. 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب النهى عن أكل الطعام الحار “، (ص 892، س 31 و 33 و 34 و 35). قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأن ” السخون ” جمع ” السخن ” بالضم وهو الحار وهو محمول على الحرارة المعتدلة، وما ورد في ذمه محمول على ما إذا كان شديد الحرارة، ويحتمل أن يكون المراد نوعا من المرق، قال في القاموس: السخن بالضم الحار سخن مثلثة سخونة وسخنة وسخنا بضمتين وسخانة وسخنا محركة و ” السخون ” = مرق يسخن “.

[ 407 ]

في البارد. ورواه بعض أصحابنا، عن الاصم، عن حريز، عن محمد بن مسلم مثله (1). 119 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم ومحمد بن حكيم، عن أبى عبد الله (ع) قال: الطعام الحار غير ذى بركة (2). 120 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عبد الله، عن محمد بن مروان، قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: كل طعام ذى حرارة غير ذى بركة (3). 121 – عنه، عن محمد بن على، عن عائذ بن حبيب بياع الهروي، قال: كنا عند أبى عبد الله (ع) فأتينا بثريد، فمددنا أيدينا إليه، فإذا هو حار فقال أبو عبد الله (ع): نهينا عن أكل النار، كفوا فان البركة في برده (4). 122 – عنه، عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب، عن سليمان بن خالد، قال: حضرت عشاء أبى عبد الله (ع) في الصيف، فأتى بخوان عليه خبز، وأتى بجفنة ثريد ولحم، فقال: هلم إلى هذا الطعام، فدنوت فوضع يده فيه، فرفعها وهو يقول: ” أستجير بالله من النار، أعوذ بالله من النار، هذا لا نقوى عليه فكيف النار؟! هذا لا نطيقه فكيف النار؟! هذا لا نصبر عليه فكيف النار؟! ” قال: فكان يكرر ذلك حتى أمكن الطعام فأكل وأكلنا (5). 123 – عنه، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن سليمان بن محمد بن راشد، قال: حضرت عشاء جعفر بن محمد في الصيف، فأتى بجفنة فيها ثريد ولحم يفور، فوضع يده فوجدها حارة، ثم رفعها ثم ذكر مثله (6). 14 – باب الحلواء 124 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال، قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله أي الشراب أحب إليك؟ – قال: الحلواء البارد (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب النهى عن أكل الطعام الحار “، (ص 892، س 24 و 36 و 37 وص 893، س 1 و 4) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في المصباح: أمكننى الامر = سهل وتيسر ” أقول قال المحدث النوري (ره): في بعض النسخ بدل ” جعفر بن محمد ” ” محمد بن جعفر “. 7 – ج 14، ” باب أنواع الحلاوات “، (ص 864، س 35).

[ 408 ]

125 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن أبى محمد الانصاري، عن أبى – الحسين الاحمسي، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المؤمن عذب يحب العذوبة، والمؤمن حلو يحب الحلاوة (1). 126 – عنه، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن هارون بن موفق المدايني، عن أبيه، قال: بعث إلى الماضي (ع) يوما فأكلنا عنده، وأكثروا من الحلواء، فقلت: ما أكثر هذا الحلواء!! فقال: إنا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة فنحن نحب الحلواء (2). 127 – عنه، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الاعلى قال: أكلت مع أبى عبد الله (ع) فأتى بدجاجة محشوة خبيصا ففككناها فأكلناها (3). 128 – عنه، عن على بن الحكم، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبى – جعفر (ع) قال: من لم يرد الحلواء أراد الشراب (4). 129 – عنه، عن على بن الحكم، عن على بن حمزة، عن أبى الحسن (ع) قال: إنا أهل بيت نحب الحلواء ومن لم يحب الحلواء منا أراد الشراب. وقال: إن بى لمواد، وأنا أحب الحلواء (5). 130 – عنه، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن أبى عبد الله (ع) قال: كنا بالمدينة فأرسل إلينا اصنعوا لنا فالوذج وأقلوا فأرسلنا إليه في قصعة صغيرة (6). 131 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن يوسف بن يعقوب قال: كان أبو عبد الله (ع) يعجبه الفالوذج وكان إذا أراده قال: ” اتخذوا لنا وأقلوا ” (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب أنواع الحلاوات “، ص 864، س 36 و 37 وص 865، س 10 و 2 و 5 و 6) قائلا بعد الحديث الثالث: ” توضيح – قال في القاموس: ” خبصه يخبصه = خلطه ومنه الخبيص المعمول من التمر والسمن ” وفى بحر الجواهر: ” الخبيص = حلواء يعمل بأن يغلى من الشيرج رطل فيجعل فيه عند غليانه من الدقيق الحوارى رطلى ويغلى حتى تفوح رائحته ثم يلقى عليه ثلاثة أرطال من السكر أو العسل أو الدبس ويطبخ بنار هادئة ويحرك بأسطام حتى يقذف الدهن فيرجع ” أقول: في بعض النسخ بدل ” فككناها ” ” كفأناها ” وبعد الحديث الخامس: ” بيان – قوله (ع) ” إن بى لمواد ” المادة = الزيادة المتصلة وكأن المعنى ان لى أموالا أقدر على التكلف في الطعام وليس منى إسرافا وأحب الحلواء وأستعمله، أو مواد من المرض يتوهم التضرر به ومع ذلك أحبه وفى بعض النسخ ” إن أبى لمواد ” أي كان أبى موادا محبا له وكأنه تصحيف بل لا يبعد كون كليهما تصحيفا “.

[ 409 ]

132 – عنه، عن سعدان، عن هشام بن أبى حمزة، قال: بعثت إلى أبى الحسن (ع) بقصعة خشتيج، ثم دخلت عليه فوجدت القصعة موضوعة بين يديه، وقد دعا بقصعة فدق فيها سكرا فقال لى: تعال فكل، فقلت: جعلت فداك قد جعل فيها ما يكتفى به، قال: كل فانك ستجده طيبا (1). 15 – باب التواضع 133 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله عن آبائه (ع) قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله مسجد قبا، فأتى باناء فيه لبن حليب مخيض بعسل، فشرب منه حسوه أو حسوتين ثم وضعه، فقيل: يا رسول الله أتدعه محرما؟ – قال: لا اللهم إنى أدعه تواضعا لله. جعفر بهذا الاسناد قال، أتى بخبيص فأبى أن يأكله، فقيل: أتحرمه؟ – قال: لا ولكني أكره أن تتوق إليه نفسي ثم تلا الاية ” أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ” (2) 134 – عنه، عن محمد بن على، عن أرطاة بن حبيب، عن أبى داود الطهرى، عن عبد الله بن شريك العامري أن حبة العرنى، قال: أتى أمير المؤمنين (ع) بخوان فالوذج، فوضع بين يديه فنظر إلى صفائه وحسنه، فوجأ باصبعه فيه حتى بلغ بأسفله، ثم سلها ولم يأخذ منه شيئا وتلمظ اصبعه، وقال: إن الحلال طيب وما هو بحرام ولكني أكره أن أعود نفسي ما لم أعودها، ارفعوه عنى فرفعوه (3).


1 – ج 14، ” باب أنواع الحلاوت “، (ص 865، س 7) قائلا بعده: ” بيان – فيها ” خشتيج ” وفى بعض النسخ ” خشتينج ” ولم أعرف معناهما في اللغة، وفى بحر الجواهر ” الخشگنانج السكرى هو الخبز المقلى بالسكر “. 2 و 3 – ج 14، ” باب التواضع في الطعام “، (ص 873، س 23 و 26 و 28). قائلا بعد – الحديث الاول: ” بيان ” مخيض ” بالخاء المعجمة والياء المثناة التحتانية على فعيل من المخض و هو التحريك كناية عن الخلط الشديد، وفى بعض النسخ بالباء الموحدة من التخبيص بمعنى التخليط في القاموس خبصه يخبصه = خلط ومنه الخبيص وقد خبص يخبص وخبص تخبيصا. قوله ” محرما ” على بناء الفاعل أو على بناء المفعول حالا عن المفعول. ” أتى ” أي النبي صلى الله عليه وآله أو الصادق (ع) والاول أظهر، وفى كتاب الغارات أن المأتى كان أمير المؤمنين (ع) وفى القاموس تاق إليه توقا وتوقانا اشتاق. وبعد الحديث الثاني: ” بيان – قال الجوهرى ” الخوان ” بالكسر ما يؤكل عليه معرب. وقال: وجأته بالسكين = ضربته وقال: لمظ يلمظ بالضم لمظا إذا تتبع بلسانه بقية الطعام في فمه، أو أخرج لسانه فمسح به شفتيه وكذلك التلمظ “

[ 410 ]

135 – عنه، عن محمد بن على، عن سفيان، عن الصباح الحذاء، عن يعقوب بن شعيب، عن أبى عبد الله (ع) قال بينا أمير المؤمنين (ع) في الرحبة في نفر من أصحابه إذ أهدى له طست خوان فالوذج فقال لاصحابه، مدوا أيديكم فمدوا أيديهم فمد يده ثم قبضها، فقالوا: يا أمير المؤمنين أمرتنا أن نمد أيدينا فمددناها ومددت يدك ثم قبضتها، فقال: إنى ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأكله، فكرهت أكله (1). 136 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أمير المؤمنين (ع) يقول: لا تزال هذه الامة بخير ما – لم يلبسوا لباس العجم ويطعموا أطعمة العجم، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذل (2). 16 – باب الاحتشاد 137 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربه، قال: قال لى أبو عبد الله (ع): اعمل طعاما وتنوق فيه وادع عليه أصحابك (3) 138 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا أتاك أخوك فأته بما عندك، وإذا دعوته فتكلف له (4). 17 – باب اجابة الدعوة 139 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة النخعي، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبى جعفر (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجيب الدعوة (5). 140 عنه، عن على بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن إسحاق بن يزيد ومعاوية بن أبى زياد، عن أبى عبد الله (ع) قال: من حق المسلم على المسلم أن يجيبه إذا دعاه (6). 141 – عنه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الاعلى بن أعين، عن


1 و 2 – ج 14، ” باب التواضع في الطعام “، (ص 873، س 32 و 34). 3 و 4 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب آداب الضيف “، (ص 240، س 15 و 17) وأيضا – ج 14، ” باب إكرام الطعام ومدح اللذيذ منه “، (ص 872، س 8) لكن الحديث الاول فقط قائلا بعده: ” بيان – في القاموس تنيق في مطعمه وملبسه = تجود وبالغ كتنوق “. 5 و 6 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب الحث على إجابة دعوة المؤمن “، (ص 239، س 5 و 6).

[ 411 ]

معلى بن خنيس، عن أبى عبد الله (ع) قال: من الحقوق الواجبات للمؤمن على المؤمن أن يجيب دعوته. قال: ورواه محمد بن على، عن إسماعيل بن بشار، عن سيف بن عميرة، عن أبى عبد الله (ع) مثله (1). 142 – عنه، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبى المقدام، عن جابر، عن أبى – جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أوصى الشاهد من أمتى والغائب أن يجيب دعوة – المسلم ولو على خمسة أميال فان ذلك من الدين (2). 143 – عنه، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، قال: قال أبو عبد الله (ع): قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أن مؤمنا دعاني إلى طعام ذراع شاة لاجبته، وكان ذلك من الدين، أبى الله لى زاد المشركين والمنافقين وطعامهم (3). 144 – عنه، عن النوفلي باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لو دعيت إلى ذراع شاة لاجبت (4). 145 – وعنه، عن الحسن بن على بن يقطين، عن إبراهيم بن سفيان بن براز، عن داود الرقى، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إفطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفا، أو قال تسعين ضعفا (5). 146 – عنه، عن بعض أصحابنا العراقيين، رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أعجز العجز رجل دعاه أخوه إلى طعام فتركه من غير علة (6). 147 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا دعى أحدكم إلى طعام فلا يستتبعن ولده، فانه إن فعل ذلك كان حراما ودخل (7). 18 – باب [ كذا فيما عندي من النسخ ] 148 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن أبان، عن حسين بن حماد، قال: قلت لابي عبد الله (ع): أدخل على الرجل وأنا صائم، فيقول لى: أفطر؟ – فقال: إذا كان ذلك


1 و 2 و 3 و 4 و 6 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب الحث على إجابة دعوة المؤمن “، (ص 230، س 7 و 8 و 9 و 11). 5 – ج 20، ” باب ثواب من أفطر لاجابة دعوة أخيه المؤمن “، (ص 134، س 18) 7 – ج 15، ” باب من مشى إلى طعم لم يدع إليه “، (ص 238، س 24).

[ 412 ]

أحب إليه فأفطر (1). 149 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن أبى حمزة، عن إسماعيل بن جابر، قال: قلت لابي عبد الله (ع): يدعوني الرجل من أصحابنا وهو يوم صومي؟ – قال: أجبه وأفطر (2). 150 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن حسين بن حماد، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا قال لك أخوك: ” كل ” وأنت صائم فكل، ولا تلجئه أن يقسم عليك (3). 151 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: فطرك لاخيك المسلم وإدخالك السرور عليه أعظم أجرا من صيامك (4). 152 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن الفضيل، عن موسى بن البكر، عن أبى الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: فطرك لاخيك وإدخالك السرور عليه أعظم من – الصيام وأعظم أجرا (5). 153 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عقبة، عن جميل بن دراج، قال: قال أبو عبد الله (ع): من دخل على أخيه وهو صائم فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمن عليه كتب له صوم سنة (6). 154 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا دخلت منزل أخيك فليس لك معه أمر (7). 19 – باب جودة الاكل في منزل أخيك 155 – عنه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) وهو يقول لرجل كان يأكل: أما علمت أنه يعرف حب الرجل أخاه بكثرة أكله عنده (8)


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 20، ” باب ثواب من أفطر لاجابة دعوة أخيه المؤمن “، (ص 134، س 21 و 22 و 24 و 20). 6 و 7 – لم أجدهما في مظانهما من البحار. 8 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب جودة الاكل في منزل الاخ المؤمن “، (ص 239، س 17).

[ 413 ]

156 – عنه، عن أبى عبد الله، عن محمد بن سنان، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: يعرف حب الرجل بأكله من طعام أخيه (1). 157 – عنه، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، قال: أكلت مع أبى عبد الله (ع) شواء، فجعل يلقى بين يدى ثم قال: إنه يقال: ” اعتبر حب الرجل بأكله من طعام أخيه ” (2). 158 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن سليمان الصيرفى قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) فقدم إلينا طعاما شواء وأشياء بعده، ثم جاء بقصعة من أرز فأكلت معه فقال: ” كل “، قلت: قد أكلت، فقال: كل، فانه يعتبر حب الرجل لاخيه بانبساطه في طعامه، ثم حاز لى حوزا باصبعه من القصعة وقال لى: لتأكلن بعدما قد أكلت، فأكلته (3). 159 – عنه، عن محمد بن على، عن يونس بن يعقوب، عن الحارث بن المغيرة قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) فدعا بالخوان، فأتى بقصعة فيها أرز، فأكلت منها حتى امتلات فخط بيده في القصعة ثم قال: أقسمت عليك لما أكلت دون الخط (4). 160 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: دخلت مع عبد الله بن أبى يعفور على أبى عبد الله (ع) ونحن جماعة فدعا بالغداة فتغدينا وتغدى معنا وكنت أحدث القوم سنا فجعلت أقصر وأنا آكل، فقال لى: كل، أما علمت أنه تعرف مودة الرجل لاخيه بأكله من طعامه (5). 161 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن أبى المغرا حميد بن المثنى العجلى، قال: حدثنى خالي عنبسة بن مصعب، قال أتينا أبا عبد الله (ع) وهو يريد الخروج إلى مكة فأمر بسفرته فوضعت بين أيدينا، فقال: ” كلوا ” فأكلنا وجعلنا نقصر في الاكل فقال: ” كلوا ” فأكلنا فقال: أبيتم أبيتم أنه كان يقال: ” اعتبر حب القوم بأكلهم “، قال: فأكلنا وذهبت الحشمة (6). 162 – عنه، عن الوشاء، عن يونس بن ربيع، قال: دعا أبو عبد الله (ع) بطعام فأتى


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 15 كتاب العشرة، ” باب جودة الاكل في منزل الاخ المؤمن “، (ص 239 س 18 و 19 و 22 و 23 و 25).

[ 414 ]

بهريسة فقال لنا: ادنوا فكلوا، قال: فأقبل القوم يقصرون، فقال: كلوا فانما تستبين مودة الرجل لاخيه في أكله، قال: فأقبلنا نصعر أنفسنا كما يصعر الابل (1). 163 – عنه، عن أحمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز الملقب بزحل، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال أكلنا مع أبى عبد الله (ع) فأتينا بقصعة من أرز فجعلنا نعذر، فقال: ما صنعتم شيئا، إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا، قال عبد الرحمن: فرفعت كشحة ما به فأكلت، فقال: الآن ثم أنشأ يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله أهديت له قصعة أرز من ناحية الانصار فدعا سلمان والمقداد وأبا ذر (رحمهم الله) فجعلوا يعذرون في الاكل، فقال: ما صنعتم شيئا، إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا، فجعلوا يأكلون جيدا ثم قال أبو عبد الله (ع): ” رحمهم الله وصلى عليهم ” (2). 20 – باب أنس الرجل في منزل أخيه 164 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن جميل بن دراج، عن أبى عبد الله (ع) قال: المؤمن لا يحتشم من أخيه، وما أدرى أيهما أعجب، أالذى يكلف أخاه إذا دخل عليه أن يتكلف له؟! أو المتكلف لاخيه؟! (3). 165 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن عمر الثقفى، عن عبد الله بن عقيل، قال: حدثنى جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قال كفى بالمرء إثما أن يستقل ما يقرب إلى إخوانه، وكفى بالقوم إثما أن يستقلوا ما يقرب به إليهم أخوهم، وقال في حديث له آخر ” قال: إثم بالمرء “. عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله مثله، إلا أنه قال: إثم بالمرء (4). 166 – عنه، عن نوح النيسابوري، عن صفوان بن يحيى، قال: جائنى عبد الله


1 و 2 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب جودة الاكل في منزل الاخ المؤمن “، (ص 239، س 27 و 29). 3 و 4 – ج 14، كتاب العشرة، ” باب آداب الضيف وصاحب المنزل ومن ينبغى ضيافته “، (ص 240 س 18 و 19).

[ 415 ]

ابن سنان، قال: هل عندك شئ؟ – فقلت: نعم، بعثت ابني وأعطيته درهما يشترى به لحما وبيضا فقال: أين أرسلت ابنك؟ – فخبرته فقال: رده رده عندك خل؟ عندك زيت؟ – قلت: نعم، قال: فهاته، فانى سمعت أبا عبد الله (ع) يقول، هلك امرء احتقر لاخيه ما حضره، هلك امرؤ احتقر من أخيه ما قدم إليه (1). 167 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: هلك بالمرء المسلم أن يخرج إليه أخوه ما عنده فيستقله، وهلك بالمرء المسلم أن يستقل ما عنده للضيف (2). 168 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تكرمة الرجل لاخيه أن يقبل تحفته، وأن يتحفه بما عنده، ولا يتكلف له شيئا، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ” لا أحب المتكلفين ” (3). 169 – عنه، عن على بن الحكم، عن مرازم بن حكيم، عمن رفعه قال: إن الحارث الاعور أتى أمير المؤمنين (ع) فقال: يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك أحب أن تكرمني بأن تأكل عندي، فقال له على أمير المؤمنين (ع): على أن لا تتكلف شيئا، ودخل فأتاه الحارث بكسر، فجعل أمير المؤمنين (ع) يأكل، فقال له الحارث: إن معى دراهم، (وأظهرها) فإذا هي في كمه، فقال: إن أذنت لى اشتريت لك؟ – فقال أمير المؤمنين (ع): هذه مما في بيتك (4). 170 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود، عمن ذكره، عن الحارث الاعور، فقال: أتانى أمير المؤمنين (ع) فقلت له: يا أمير المؤمنين ادخل منزلي، فقال: على شرط أن لا تدخرنى شيئا مما في بيتك، ولا تتكلف شيئا مما وراء بابك (5). 21 – باب أكل الرجل في بيت أخيه بغير اذنه 171 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حسين بن المختار، عن أبى أسامة،


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب آداب الضيف وصاحب المنزل ومن ينبغى ضيافته “، (ص 240، س 22 و 24 و 25 و 27 و 29).

[ 416 ]

عن أبى عبد الله (ع) في قوله عزوجل: ” ليس عليكم جناح، الآية ” قال: باذن وبغير إذن (1). 172 – عنه، عن ابن سنان وصفوان بن يحيى، عن عبد الله بن سنان أو ابن مسكان، عن محمد الحلبي قال سألت أبا عبد الله (ع) عن هذه الآية ” ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم، إلى آخر الآية ” قلت: ما يعنى بقوله ” أو صديقكم “؟ – قال: هو والله الرجل يدخل بيت صديقه فيأكل بغير إذنه (2). 173 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن حماد بن عثمان، عن زرارة، عن أبى – جعفر (ع) قال: سألته عما يحل للرجل من بيت أخيه من الطعام؟ – قال: المأدوم والتمر، وكذلك يحل للمرءة من بيت زوجها (3). 174 – عنه، عن أحمد ب محمد بن جميل، عن أبى عبد الله (ع) قال: للمرءة أن تأكل وتتصدق، وللصديق أن يأكل من منزل أخيه ويتصدق (4). 185 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبى عبد الله (ع) في قول الله تبارك وتعالى: ” أو صديقكم أو ما ملكتم مفاتحه ” فقال: هؤلاء الذين سمى الله في هذه الآية يأكل بغير إذنهم من التمر والمأدوم، وكذلك تطعم المرءة بغير إذن زوجها، فأما ما خلا ذلك من الطعام فلا (5). 176 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سألت أحدهما عن هذه الآية ” ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم، الآية ” قال: ليس عليك جناح فيما طعمت أو أكلت مما ملكت مفاتحه ما لم تفسد (6). 177 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) في قوله تعالى: ” أو ما ملكتم مفاتحه ” قال: الرجل يكون له وكيل يقوم في ماله فيأكل بغير إذنه (7) 22 – باب العرض على أخيك 178 – عنه، عن على بن محمد القاسانى، عن أبى أيوب سليمان بن مقبل المدايني، عن دادو بن عبد الله بن محمد الجعفري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في بعض مغازيه فمر به ركب وهو يصلى، فوفقوا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 15، كتاب العشرة: ” باب من مشى إلى طعام لم يدع إليه ومن يجوز الاكل من بيته بغير إذنه “، (ص 238، س 26 و 27 و 29 و 30 و 31 و 33 و 34).

[ 417 ]

ودعوا وأثنوا وقالوا: ” لولا أنا عجال لانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وآله فأقرئوه السلام “، ومضوا، فانفتل النبي صلى الله عليه وآله مغضبا ثم قال لهم: يقف عليكم الركب يسئلونكم عنى ويبلغونني السلام ولا تعرضون عليهم الغداء، يعز على قوم فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه حتى يتغدوا عنده (1). 179 – عنه، عن أحمد بن عيسى، عن عدة رفعوا إلى أبى عبد الله (ع) قال، إذا دخل عليك أخوك فاعرض عليه الطعام، فان لم يأكل فاعرض عليه الماء، فان لم يشرب فاعرض عليه الوضوء (2). 180 – عنه، عن ابن محبوب، عن على بن الخطاب الخلال، عن رجل، عن أبى – عبد الله (ع) قال: أتاه مولى له، فسلم عليه ومعه ابنه إسماعيل فسلم عليه وجلس، فلما أنصرف أبو عبد الله (ع) انصرف معه الرجل، فلما انتهى أبو عبد الله (ع) إلى باب داره دخل وترك الرجل، فقال له إبنه إسماعيل: يا أبه، ألا كنت عرضت عليه الدخول؟ – فقال: لم يكن من شأني إدخاله، قال: فهو لم يكن يدخل، قال: يا بنى إنى أكره أن يكتبنى الله عراضا (3). 23 – باب الدعاء إلى الطعام 181 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، باسناده، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الوليمة في أربع، العرس، والخرس، و (هو المولود يعق عنه ويطعم له)، وإعذار (وهو ختان الغلام)، والاياب (وهو الرجل يدعو إخوانه إذا آب من غيبة) (4). 182 – عنه، عن ابن فضال، رفعه إلى أبى جعفر (ع) قال: الوليمة يوما أو يومين مكرمة وثلاثة أيام رياء وسمعة (5). 183 – عنه، عن النوفلي عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال


1 و 2 و 3 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب العرض على أخيك “، (ص 241، س 14 و 18 و 19). 4 و 5 – ج 23، ” باب الدعاء عند إرادة التزويج والصيغة والخطبة وآداب النكاح والزفاف والوليمة “، (ص 65، س 3 و 5). وأيضا – الحديث الاول – ج 16، ” باب فضل إعانة المسافرين “، (ص 80، س 9).

[ 418 ]

رسول الله صلى الله عليه وآله: أول يوم حق والثانى معروف، وما زاد رياء وسمعة (1). 184 – عنه، عن الحسن بن على الوشاء، عن أبى الحسن الرضا (ع) يقول: إن – النجاشي لما خطب لرسول الله (ض) أم حبيبة آمنة بنت أبى سفيان فزوجه دعا بطعام وقال: إن من سنن المرسلين الاطعام عند التزويج (2). 185 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين تزوج ميمونة بنت الحارث أولم عليها وأطعم الناس الحيس (3) 186 – عنه، عن بعض العراقيين، عن إبراهيم بن عقبة، عن جعفر القلانسى، عن أبيه، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إنا نتخذ الطعام ونجيده ونتنوق فيه ولا يكون له رائحة طعام العرس؟! قال: ذاك لان طعام العرس تهب فيه رائحة من الجنة، لانه طعام اتخذ لحلال (4). 24 – باب الاطعام في الخرس 187 – عنه، عن على بن حديد، عن منصور بن يونس وداود بن رزين، عن منهال القصاب، قال: خرجت من مكة وأريد المدينة فمررت بالابواء وقد ولد لابي عبد الله موسى (ع) فسبقته إلى المدينة، ودخل بعدى بيوم، فأطعم الناس ثلاثا، فكنت آكل فيمن يأكل، فما آكل شيئا إلى الغد حتى أعود فآكل، فمكثت بذلك ثلاثا، أطعم حتى أرتفق ثم لا أطعم شيئا إلى الغد (5). 188 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، قال: أولم إسماعيل (ره) فقال له أبو عبد الله (ع): عليك بالمساكين فأشبعهم، فان الله يقول: ” وما يبدئ


1 و 2 و 3 و 4 – ج 23، ” باب الدعاء عند إرادة التزويج والصيغة والخطبة وآداب النكاح والزفاف والوليمة “، (ص 65، س 6 و 7 و 8 و 9). 5 – ج 11، ” باب ولادة أبى إبراهيم موسى بن جعفر (ع) وتاريخه وجمل أحواله “، (ص 231، س 35) قائلا بعده: ” بيان – قال الفيروزآبادى: ارتفق = اتكأ على مرفق يده أو على المخدة وامتلا ” أقول: في غالب النسخ بدل ” أرتفق ” ” أترفق “. ومع ذلك الصحيح هو ما المتن كما لا يخفى. أقول: الحيس الخلط ومنه سمى الحيس وهو تمر يخلط بسمن وأقط قاله الجوهرى وقال في بحر الجواهر: الحيس بالفتح حلواء يتخذ من السمن والكعك والدبس وغيره فارسيه چنگال نقله المجلسي (ره) في باب أنواع الحلاوات (ص 865 ج 14) وهو المراد في قول عمرو بن الغوث الطائى في قصيدة له: ” وإذا تكون كريهة أدعى لها * وإذا بحاس الحيس يدعى جندب “

[ 419 ]

الباطل وما يعيد ” (1). 25 – باب الاطعام في المأتم 189 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: ينبغى لصاحب الجنازة أن يلقى رداءه حتى يعرف، وينبغى لجيرانه أن يطعموا عنه ثلاثة أيام (2) 190 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبى جعفر (ع) قال: يصنع للميت الطعام للمأتم ثلاثة أيام بيوم مات فيه (3). 191 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: لما قتل جعفر بن أبى طالب أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة (ع) أن تتخذ طعاما لاسماء بنت عميس ثلاثة أيام، وتأتيها وتسليها ثلاثة أيام فجرت بذلك السنة أن يصنع لاهل المصيبة ثلاثة أيام طعام (4). 192 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن حفص بن البخترى، عن أبى – عبد الله (ع) قال: لما قتل جعفر بن أبى طالب أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة (ع) أن تأتى بأسماء بنت عميس هي ونساؤها وتقيم عندها ثلاثا وتصنع لها طعاما ثلاثة أيام (5). 193 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى، عن حماد بن عيسى، عن مرازم، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لما قتل جعفر بن أبى طالب دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أسماء بنت عميس فمسح على رأس ابنها، فقالت: يا رسول الله أحدث في أبيه حدث؟ – فقال: نعم استشهد الله جعفرا وجعل له جناحين من ياقوت يطير مع الملائكة في الجنة، فقالت: يا رسول الله اذكر هذا للناس (وكانت موفقة)، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصعد المنبر، فأعلم الناس ذلك ثم نزل فدخل فقال: اجعلوا لاهل جعفر طعاما فجرت السنة إلى اليوم (6).


1 – ج 23 ” باب الدعاء عند إرادة التزويج “، (ص 65، س 11). 2 و 3 و 4 و 5 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب التعزية والمأتم وآدابهما وأحكامهما “، (ص 209، س 36 و 34 وص 210، س 1 و 7). وأيضا الحديث الثالث والخامس ج 6 – ” باب غزوة موتة “، (ص 585، س 11 و 12). أقول، سقط ذكر رمز المحاسن عند نقل الحديث الثالث في المورد الاول من قلم النساخ اشتباها. 6 – لم أجده في مظانه من البحار.

[ 420 ]

194 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن العباس بن موسى بن جعفر (ع) قال: سألت أبى عن المأتم؟ – فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما انتهى إليه قتل جعفر بن أبى طالب دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر، فقال: أين بنى؟ – فدعت بهم وهم ثلاثة، عبد الله، وعون، ومحمد، فمسح رسول الله رؤوسهم، فقالت: إنك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام؟ – فتعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من عقلها فقال: يا أسماء ألم تعلمي أن جعفرا (رض) استشهد فبكت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تبكى فان جبرئيل (ع) أخبرني أن له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر، فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله لو جمعت الناس وأخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله، فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من عقلها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ابعثوا إلى أهل جعفر طعاما، فجرت السنة (1). 195 – عنه، عن الحسن بن طريف بن ناصح، عن أبيه، عن الحسين بن زيد، عن عمر بن على بن الحسين، قال: لما قتل الحسين بن على (ع) لبسن نساء بنى هاشم السواد والمسوح وكن لا يتشتكين من حر ولا برد وكان على بن الحسين (ع) يعمل لهن الطعام للمأتم (2). 26 – باب الغداء والعشاء 196 – عنه، عن النضر بن سويد، عن على بن صامت، عن ابن أخى شهاب بن عبد – ربه قال: شكوت إلى أبى عبد الله (ع) ما ألقى من الاوجاع والتخم، فقال: تغد وتعش ولا تأكل بينهما شيئا فان فيه فساد البدن، أما سمعت الله عزوجل يقول: ” لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا ” (3). 197 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): عشاء الانبياء بعد العتمة، فلا تدعوا العشاء، فان ترك العشاء خراب البدن (4).


1 و 2 ج 18، كتاب الطهارة، ” باب التعزية والمأتم وآدابهما وأحكامهما “، (ص 210، س 3 و 8) قائلا بعد الحديث الاخير ” بيان – ” المسوح بالضم جمع المسح وهو البلاس، ” وكن لا يشتكين “. أي لا يشكون ولا يبالين لشدة المصيبة من إصابة الحر والبرد “. 3 و 4 – ج 14، ” باب الغداء والعشاء وآدابهما “، (ص 878، س 18 و 19).

[ 421 ]

189 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زياد بن أبى الحلال، قال: تعشيت مع أبى عبد الله (ع) فقال: العشاء بعد العشاء الاخرة عشاء النبيين (1). 199 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن محمد بن مروان، عن أبى عبد الله (ع) قال: ترك العشاء خراب البدن (2). 200 – عنه، عن محمد بن على، عن على بن أسباط، عن يعقوب بن سالم، عن الميثمى عن أبى عبد الله (ع) قال: كان منادى يعقوب (ع) ينادى كل غداة من منزله على فرسخ: ” ألا من أراد الغداء فليأت آل يعقوب ” وإذا أمسى نادى: ” ألا من أراد العشاء فليأت آل يعقوب “. عنه قال: حدثنى أبو القاسم ويعقوب بن يزيد والنهيكى، عن زياد القندى، عن عبد الرحمن بن سليمان الهاشمي (3). 201 – عنه، عن النوفلي عمن ذكره، عن أبى جعفر (ع) قال: أول خراب البدن ترك العشاء، قال: ورواه أبى، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم مثله (4). 202 – عن جعفر، عن ابن القداح، عن محمد بن أبى حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تدعوا العشاء ولو على حشفة، إنى أخشى على أمتى من ترك العشاء الهرم، فان العشاء قوة الشيخ والشاب (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الغداء والعشاء وآدابهما “، (ص 878، س 20 و 21 و 26 و 31 و 32). قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – قال في المصباح ” العشى ” قيل ما بين الزوال إلى الصباح وقيل: العشى والعشاء من صلوة المغرب إلى العتمة وعليه قول ابن فارس ” العشاءان = المغرب والعتمة “. قال ابن الانباري: ” العشية مؤنثة وربما ذكرتها العرب على معنى العشى وقال بعضهم: العشية واحدة جمعها عشى “. ” والعشاء (بالكسر والمد) = ظلام الليل وبالفتح والمد = الطعام الذى يتعشى به وقت العشاء وعشوت فلانا (بالتثقيل) وعشوته = أطعمته العشاء وتعشيت أنا = أكلت العشاء “. وفى القاموس ” العشوة بالفتح = الظلمة كالعشواء، أو ما بين أول الليل إلى ربعه، والعشاء = أول الظلام أو من المغرب إلى العتمة أو من زوال الشمس إلى طلوع الفجر والعشي والعشية آخر النهار والعشي بالكسر والعشاء كسماء طعام العشى وتعشى = أكله وعشاه = أطعمه إياه كعشاه وأعشاه “. وقائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – قد مر أن ذلك إنما كان لان ابتلائه (ع) بفقد يوسف (ع) إنما كان لانه بات ليلة شبعان وكان في جواره طاو لم يطعمه فكان بعد رفع البلية يفعل ذلك ويدل على أن طعام الانبياء كان في الغداء والعشاء معا وعلى استحباب الدعوة إلى الطعام إلى فرسخ “. وقائلا بعد الحديث الخامس: ” بيان – في القاموس ” الحشف (بالتحريك) = أردء التمر، أو الضعيف لا نوى له، أو اليابس الفاسد “.

[ 422 ]

203 – عنه، عن عبد الرحمن بن حماد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن على بن المهلبى عن أبى عبد الله (ع) قال: ترك العشاء مهرمة. وقال: أول انهدام البدن ترك العشاء (1). 204 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن جميل بن صالح، عن أبى عبد الله (ع) قال: ترك العشاء مهرمه (2). 205 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد، عن أبى عبد الله (ع) قال: ترك العشاء مهرمة، وينبغى للرجل إذا أسن ألا يبيت إلا وجوفه ممتلئ من الطعام (3). 206 – عنه، عن منصور بن العباس، عن سليمان بن راشد، عن أبيه، عن المفضل بن عمر، قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) ليلة وهو يتعشى، فقال: يا مفضل ادن فكل، قلت: تعشيت، فقال: ادن فكل فانه يستحب للرجل إذا اكتهل ألا يبيت إلا وفى جوفه طعام حديث، فدنوت فأكلت (4). 207 – عنه، عن أبيه، عن صفوان وأحمد بن محمد، عن حماد، عن الوليد بن صبيح، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لا خير لمن دخل في السن أن يبيت خفيفا، يبيت ممتليا خير له (5). 208 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن بعض أصحابنا، عن ذريح بن العباس، عن سعيد بن جناح، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: إذا اكتهل الرجل فلا يدع أن يأكل بالليل شيئا فانه أهدأ لنومه وأطيب للنكهة (6). 209 – عنه، عن أبى سليمان، عن أحمد بن الحسن (وهو الجبلى). عن أبيه، عن


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الغداء والعشاء وآدابهما “، (ص 878، س 34 و 35 وص 879، س 3 و 4 و 5). قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – قال الفائق: قال النبي صلى الله عليه وآله ” تعشوا ولو بكف من حشف فان ترك العشاء مهرمة ” أي مظنة للضعف والهرم، وكانت العرب تقول للرجل: ” ترك العشاء يذهب بلحم الكاذة ” وفى الصحاح: الكاذتان مانتا من اللحم في أعالي الفخذ. وقال في النهاية أي مظنة للهرم. قال القتيبى: هذه الكلمة جارية على ألسنة الناس ولست أدرى أرسول الله صلى الله عليه وآله ابتدأها أم كانت نقال قبله “. وقائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – في القاموس ” اكتهل ” = صار كهلا قالوا: ولا تقل: ” كهل “. قوله (ع) ” طعام حديث ” أي قريب عهد بالنوم لانه كان قد تعشى قبل “. وقائلا بعد الحديث السادس: ” بيان – في النهاية الهدأة والهدوء = السكون عن الحركات “.

[ 423 ]

جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يوما يقول: من ترك العشاء ليلة السبت وليلة الاحد متواليتين ذهبت منه قوة لم ترجع إليه أربعين يوما (1). 210 – عنه، عن أبى أيوب المدايني، عن ابن أبى عمير، عمن ذكره، عن أبى – عبد الله (ع) قال: من ترك العشاء نقصت منه قوة ولا تعود إليه (2). 211 – عنه، عن أبيه، عن سليمان بن الجعفري، قال: كان أبو الحسن (ع) لا يدع العشاء ولو كعكة وكان يقول: إنه قوة للجسم. قال: ولا أعلمه إلا قال: وصالح للجماع (3). 27 – باب حضور الطعام في وقت الصلوة 212 – عنه عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال: سئلت أبا عبد الله (ع) عن الصلوة تحضر وقد وضع الطعام؟ قال: إن كان في أول الوقت فليبدأ بالطعام، وإن كان قد مضى من الوقت شئ يخاف تأخيره فليبدأ بالصلوة (4). 28 – باب حق المائدة 213 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد لله (ع)، عن أبيه، عن على (ع) قال: إذا وضع الطعام وجاء السائل فلا مرد له (5). 29 – باب مناولة الخادم 214 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن ياسر الخادم ونادر، قالا: قال لنا أبو الحسن (ع) إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا، ولربما دعا بعضنا فيقال:


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الغداء والعشاء وآدابهما “، (ص 879، س 7 و 8 و 9). قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – قيل: ” الكعك ” (بالفتح) = الخبز المحترق، وقيل: هو الخبز اليابس، وقيل: هو الخبز الغليظ الذى يطبخ في التنور على حجارة محماة “. 4 – ج 14، ” باب آخر في حضور الطعام وقت الصلوة “، (ص 898، س 31) مع بيان مفيد له. 5 – ج 14، ” باب ذم الاكل وحده – والتصدق مما يوكل “، (ص 880، س 4). أقول: في بعض النسخ بدل ” فلا مرد له ” ” فلا تردوه “.

[ 424 ]

هم يأكلون، فيقول: دعوهم حتى يفرغوا (1). 215 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن نادر الخادم، قال: كان أبو الحسن الرضا (ع) يضع جوزينجة على الاخرى ويناولني (2). 30 – باب الوضوء قبل الطعام وبعده 216 – عنه، عن محمد بن أحمد بن أبى محمود، عن أبيه أو غيره، يرفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا غسلت يدك للطعام فلا تمسح يدك بالمنديل، فانه لا يزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد (3). 217 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: من سره أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور طعامه (4). 218 – عنه، عن بكر بن صالح الجعفري، عن أبى الحسن (ع) قال: الوضوء قبل – الطعام وبعده يثبت النعمة (5). 219 – عنه، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة وعوفى من بلوى جسده (6). 220 – عنه، عن قاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنين (ع): غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في الرزق، وإماطة للغمر عن الثياب، ويجلو البصر (7). 221 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن ابن أبى عوف البجلى، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الوضوء قبل الطعام وبعده يزيدان في الرزق (8). 222 – عنه، عن بعض من ذكره، عن معاوية بن عمار، عن أبى عبد الله (ع)، عن


1 و 2 – ج 15، ” كتاب العشرة “، ” باب العشرة مع المماليك والخدم “، (ص 41، س 5 و 7) وأيضا ج 14، ” باب آخر في استحباب الاكل مع الاهل والخادم “، (ص 880، س 30) لكن الحديث الثاني فقط. 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب غسل اليد قبل الطعام وبعده وآدابه “، (ص 881، س 20 و 22 و 23 و 2 وص 880، س 33). قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في القاموس ” المنديل (بالكسر والفتح) وكمنبر = الذى يتمسح به وتندل به وتمندل = تمسح “.

[ 425 ]

آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا على، إن الوضوء قبل الطعام وبعده شفاء في الجسد، ويمن في الرزق (1). 223 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن سنان، عن الحسن بن محمد الحضرمي، عن أبى عبد الله (ع) قال: الوضوء قبل الطعام وبعده يذيبان الفقر (2). 224 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر والقاسم بن محمد، عن صفوان الجمال، عن أبى حمزة، عن أبى جعفر (ع) قال: قال لى: يا با حمزة الوضوء قبل الطعام وبعده يذيبان الفقر، قلت: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله بأبى أنت وأمى كيف يذيبان؟ – قال: يذهبان (3) 225 – عنه، عن بعض من رواه، قال: قال أبو عبد الله (ع): اغسلوا أيديكم قبل الطعام وبعده، فانه ينفى الفقر ويزيد في العمر (4). 226 – عنه، عن على بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبى بكر الحضرمي، قال: كان أبو عبد الله (ع) يدعو لنا بالطعام، فلا يوضينا قبله ويأمر الخادم فيتوضأ بعد الطعام (5). 227 – عنه، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن أبى محمود، قال: أخبرني بعض أصحابنا قال: ذكر للرضا (ع) الوضوء قبل الطعام فقال: ذلك شئ أحدثته الملوك (6). 228 – عنه، عن الفضل بن مبارك، عن الفضل بن يونس، قال: لما تغدى أبو الحسن موسى (ع) عندي وجئ بالطشت بدئ به، وكان في الصدر، فقال: إبدأ بمن عن يمينك، فلما توضأء واحد وأراد الغلام أن يرفع الطشت، فقال له أبو الحسن: أنزعها (7)


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب غسل اليد قبل الطعام وبعده وآدابه “، (ص 881، س 24 و 25 و 26 و 28 و 29 و 30 و 33) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – ” الاذابة ” = ضد – الاجماد استعير هنا للاذهاب “. وقائلا بعد الحديث الخامس والسادس: ” بيان – هذان الحديثان غريبان وكأن مضمونهما ناظر إلى عدم استحباب غسل اليد قبل الطعام، ويمكن حملهما على عدم الوجوب، أو على ما كان قريب العهد بالتوضى، أو كانت يده نظيفة، أو على التقية لما رواه في شرح السنة عن يحيى بن سعيد قال كان سفيان الثوري يكره غسل اليد قبل الطعام وإن كان روى أيضا عن سلمان قال: ” قرأت في التوراة أن بركة الطعام الوضوء بعده فذكرت للنبى صلى الله عليه وآله وأخبرته بما قرأت في التوراة فقال صلى الله عليه وآله: بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده “. وقائلا بعد الحديث السابع: ” بيان – ” أن يرفع الطشت ” أي ليصب ماؤها ويقال: انزع الاناء أي ملاها ” أقول: بيانه (ره) هنا طويل فمن أراده فليطلبه من البحار.

[ 426 ]

229 – عنه، عن أبيه، عن عثمان بن حماد، عن عمرو بن ثابت، عن أبى عبد الله (ع) قال: اغسلوا أيديكم في إناء واحد تحسن أخلاقكم (1). 230 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان، عن أبى عبد الله (ع) قال: الوضوء قبل الطعام، يبدأ صاحب البيت لئلا يحتشم أحد، فإذا فرغ من الطعام بدأ بمن على يمينه، وإذا رفع الطعام بدأ بمن على يسار صاحب المنزل، ويكون آخر من يغسل يده صاحب المنزل، لانه أولى بالصبر على الغمر، ويتمندل عند ذلك إن شآء. قال: ورواه ابن أبى محمود (2). 231 – عنه، عن عبد الرحمن بن أبى داود قال: تغدينا عند أبى عبد الله (ع) فأتى بالطشت فقال: أما أنتم يا معشر أهل الكوفة فلا تتوضأون إلا واحدا واحدا، وأما نحن فلا نرى بأسا أن نتوضأ جماعة. قال: فتوضأنا جميعا في طشت واحد (3). 232 – عنه، عن أبى الخزرج الحسين بن الزبرقان، عن فضيل بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: اتخذوا في أشنانكم السعد، فانه يطيب الفم ويزيد في الجماع (4). 233 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن نادر الخادم، قال: كان أبو الحسن (ع) إذا توضأ بالاشنان أدخله في فيه فيطعم به ثم يرمى عنه (5). 234 – عنه، عن بعض من رواه، عمن شهد أبا جعفر الثاني (ع) يوم قدم المدينة تغدى معه جماعة فلما غسل يديه من الغمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما بالمنديل وقال: ” اللهم اجعلني ممن لا يرهق وجهه قتر ولا ذلة “. قال: وفى حديث آخر يروى عن النبي صلى الله عليه وآله قال: قال: إذا اغتسلت يدك بعد الطعام فامسح وجهك وعينيك قبل


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب غسل اليد قبل الطعام وبعده وآدابه “، (ص 882، س 7 و 8 و 12) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – قال المحقق الاردبيلى (ره): الظاهر أن المراد بصاحب المنزل هو صاحب الطعام وإن كان المنزل لغيره أولا يكون هناك منزل وبيت، ويحتمل الحقيقة إذا كان صاحب الطعام غريبا ونزيلا في منزل الغير فتأمل، في القاموس ” الغمر ” (بالتحريك) = زنخ اللحم وما يعلق باليد من دسمه غمر كفرح وهى غمرة “. 4 و 5 – لم أجدهما في البحار مرويين عن هذا الكتاب.

[ 427 ]

أن تمسح بالمنديل وتقول: اللهم إنى أسألك الزينة، والمحبة وأعوذ بك من المقت والبغضة (1) 31 – باب مالا يجب فيه الوضوء 235 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن الحسين بن أبى العلاء قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الوضوء بعد الطعام؟ – فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأكل فجاء ابن أم مكتوم وفى يد رسول الله صلى الله عليه وآله كتف يأكل منها، فوضع ما كان في يده منها ثم قام إلى الصلوة ولم يتوض فليس فيه طهور (2). 236 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عمن أكل لحخا أو شرب لبنا هل عليه وضوء؟ – قال: لا، قد أكل رسول الله صلى الله عليه وآله كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ (3). 237 – عنه، عن حماد بن عيسى، عن يعقوب بن شعيب، عن أبى بصير، قال: سألت أبا عبد الله (ع) أيتوضأ من ألبان الابل؟ – قال: لا ولا من الخبز واللحم. عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى وعبد الله بن المغيرة، عن محمد بن سنان، مثله. عنه، عن الوشاء عن محمد بن سنان، مثله (4). 238 – عنه، عن ابن العزرمى (ع) عن زينب بنت أم سلمة، قالت: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله بكتف شاة، فأكل منها وصلى ولم يمس ماء (5). 239 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن على بن الحسين (ع) عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى بكتف شاة فأكل منها ثم أذن بالعصر فصلى ولم يمس ماء (6). 240 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، قال: سألت أبا عبد الله (ع) هل يتوضأ من الطعام أو من شرب اللبن؟ – قال: لا (7).


1 و 2 – ج 14، ” باب غسل اليد قبل الطعام وبعده وآدابه “، (ص 882، س 14 و 17). قائلا بعد الحديث الاخير: ” بيان – ظاهره أن المراد بالوضوء هنا وضوء الصلوة ردا على بعض المخالفين القائلين بانتقاض الوضوء بأكل ما مسته النار ولذا أوردنا أمثاله في كتاب الطهارة “. 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب ما ينقض الوضوء ولا ينقضه “، (ص 53، س 15 و 16 و 18 و 19 و 21) قائلا بعدها: ” بيان – الظاهر أن المراد بالوضوء في هذه الاخبار ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 428 ]

32 – باب نوادر في الوضوء 241 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن فضل النوفلي، عن شعيب العقرقوفى، قال تغديت مع أبى عبد الله (ع) فما غسل يده قبل ولا بعد (1). 242 – عنه، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: قال أبو الحسن (ع): ربما أتى بالمائدة فأراد بعض القوم أن يغسل يده فيقول: من كانت يده نظيفة فلم يغسلها فلا – بأس أن يأكل من غير أن يغسل يده (2). 243 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، قال: تعشينا عند أبى عبد الله (ع) ليلة جماعة، فدعا بوضوء، فقال: تعال حتى نخالف المشركين الليلة نتوضأ جميعا. قال: ورواه النهيكى عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد (3). 33 – باب التمندل لوضوء الصلوة والطعام 244 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن مرازم، قال: رأيت أبا الحسن


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” للصلوة لا غسل اليد وإن كان البرقى (ره) أوردها في باب آداب الاكل وبالجملة تدل على عدم انتقاض الوضوء بأكل ما مسته النار ردا على بعض المخالفين القائلين به ولا خلاف بيننا في عدم الانتقاض والمشهور بين المخالفين أيضا ذلك قال في شرح السنة بعد أن روى عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ: هذا متفق على صحته وأكل ما مسته النار لا يوجب الوضوء وهو قول الخلفاء الراشدين وأكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وذهب بعضهم إلى إيجاب الوضوء منه، كان عمر بن عبد العزيز يتوضأ من السكر واحتجوا بما روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: ” توضأوا عما مسته النار ولو من ثور أقط ” والثور القطعة من الاقط وهذا منسوخ عند عامة أهل العلم، وقال جابر: كان آخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه وآله ترك الوضوء مما غيرت النار وذهب جماعة من أهل الحديث إلى إيجاب الوضوء عن أكل لحم الابل خاصة وهو قول أحمد وإسحاق لرواية حملت على غسل اليد والفم للنظافة “. 1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب غسل اليد قبل الطعام وبعده وآدابه “، (ص 882، س 20 و 21 و 23). قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأنه كان ذلك لبيان الجواز أو لمانع “. وبعد الحديث الثاني: ” بيان – كأنه كان في الرواية قال: كان أبو الحسن وعلى ما في النسخ يحتمل أن يكون ” ربما أتى، إلى آخره ” بيانا لقوله قال أبو الحسن (ع) “. وبعد الحديث الثالث: ” بيان – مخالفة المشركين إما في الاجتماع في الغسل أو في أصله أيضا “.

[ 429 ]

إذا توضأ قبل الطعام لم يمس المنديل، وإذا توضأ بعد الطعام مس المنديل (1). 245 – عنه، عن ابن فضال، عن أبى المغرا حميد بن المثنى العجلى، عن زيد الشحام، عن أبى عبد الله (ع) أنه كره أن يمسح الرجل يده بالمنديل وفيها شئ من الطعام تعظيما للطعام حتى يمصها، أو يكون إلى جانبه صبى فيمصها (2). 246 – عنه، عن أبيه، عن على بن النعمان، عن منصور بن حازم، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الرجل يمسح وجهه بالمنديل؟ – قال: لا بأس به (3). 247 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن التمندل عبد الوضوء؟ – فقال. كان لعلى (ع) خرقة في المسجد ليس إلا للوجه يتمندل بها. عنه، عن على بن الحكم، عن أبان، عن عثمان، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) مثله (4). 248 – وباسناده قال: كانت لعلى (ع)، خرقة يعلقها في مسجد بيته لوجهه، إذا توضأ يتمندل بها (5). 249 – عنه، عن الوشاء، عن محمد بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان لامير المؤمنين (ع) خرقة، يمسح بها وجهه إذا توضأ للصلوة، يعلقها على وتد ولا – يمسها غيره (6). 250 – عنه، عن إبراهيم بن محمد الثقفى، عن على بن المعلى البغدادي، عن إبراهيم بن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبى عبد الله (ع) قال: من توضأ فتمندل كانت له حسنة، ومن توضأ ولم يتمندل حتى يجف وضوءه كانت له ثلاثون حسنة (7).


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب غسل اليد قبل الطعام وبعده وآدابه “، (ص 882، س 25 و 26 وص 883، س 1) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – الظاهر أن المراد به المسح بعد وضوء الصلوة “. 4 و 5 و 6 و 7 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب التولية والاستعانة والتمندل “، (ص 79، س 15 و 17 و 18 و 15) قائلا بعدها: ” توضيح – ذهب الشيخ وجماعة من الاصحاب إلى كراهية التمندل بعد الوضوء، ونقل عن ظاهر المرتضى عدم الكراهة وهو أحد قولى الشيخ، ثم اختلفوا فقال بعضهم: هو المسح بالمنديل فلا يلحق به غيره، وبعضهم عبر عنه بمسح الاعضاء، وجعله بعضهم شاملا للمسح بالمنديل والذيل دون الكم، وبعضهم ألحق به التجفيف بالشمس والنار وهو ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 430 ]

251 – عنه، عن الفضل بن المبارك، عن الفضل بن يونس قال: لما تغدى عندي أبو الحسن (ع) أتى بمنديل ليطرح على ثوبه، فأبى أن يلقيه على ثوبه (1). 252 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عن أبى – عبد الله (ع) قال: إذا توضأ أحدكم ولم يسم كان للشيطان في وضوءه شرك وإن أكل أو شرب أو لبس وكل شئ صنعه ينبغى له أن يسمى عليه، فان لم يفعل كان للشيطان فيه شرك (2). 253 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى، عن فضالة بن أيوب، عن داود بن فرقد، رفعه إلى أمير المؤمنين (ع) أنه قال: ضمنت لمن سمى الله تعالى على طعام أن لا يشتكى منه، فقال ابن الكوا: يا أمير المؤمنين (ع)، لقد أكلت البارحة طعاما فسميت عليه فأذاني، فقال أمير المؤمنين (ع): أكلت ألوانا فسميت على بعضها ولم تسم على كل لون يالكع (3). 254 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن مسمع أبى سيار قال: قلت لابي ” عبد الله (ع)، إنى أتخم، قال: سم، قلت: قد سميت، قال: فلعلك تأكل ألوان الطعام؟ – قلت: نعم، قال: فتسمى على كل لون؟ – قلت: لا، فقال: من ههنا تتخم (4).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” ضعيف والذى يظهر لى أنه لما اشتهر بين بعض العامة كأبى حنيفة وجماعة منهم نجاسة غسالة الوضوء وكانوا يعدون لذلك منديلا يجففون به أعضاء الوضوء ويغسلون المنديل فلهذا نهوا عن ذلك وكانوا يتمسحون بأثوابهم ردا عليهم كما روى عن مروان بن مسلم عن أبى عبد الله (ع) قال: ” توضأ للصلوة ثم مسح وجهه بأسفل قميصه ثم قال: يا إسماعيل افعل هكذا فانى هكذا أفعل ” فيمكن حمل تلك الاخبار على التقية، أو أنه لم يكن بقصد الاجتناب عن الغسالة، أو أنه كان لبيان الجواز “. 1 – ج 14، ” باب غسل اليد قبل الطعام وبعده وآدابه “، (ص 883 س 2). 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب التسمية والتحميد والدعاء “، (ص 884، س 35 و 36 وص 885، س 4) قائلا بعد الحديث الثاني: ” توضيح – قال في القاموس: شكى أمره إلى الله شكوى وينون و شكاة وشكاوة وشكية وشكاية بالكسر وتشكى واشتكى والشكو والشكوى والشكاة والشكاء = المرض وقال: ” اللكع ” كصرد = اللئيم والعبد والاحمق ومن لا يتجه لمنطق ولا غيره “. وبعد الحديث الثالث: بيان – في القاموس: طعام وخيم = غير موافق وقد وخم ككرم وتوخمه و استوخمه لم يستمرئه والتخمة كهمزة = الداء يصيبك منه وتخم كضرب وعلم = اتخم واتخمه الطعام “

[ 431 ]

34 – باب القول قبل الطعام وبعده 255 – عنه، عن الحسن بن على الوشاء، عن أبى أسامة، عن أبى خديجة، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن أبى أتاه أخوه عبد الله بن على يستأذن لعمر وبن عبيد وواصل وبشير الرحال فأذن لهم، فلما جلسوا قال: ما من شئ إلا وله حد ينتهى إليه، فجئ بالخوان فوضع، فقالوا فيما بينهم: قد والله استمكنا منه، فقالوا له: يا أبا جعفر هذا الخوان من الشئ هو؟ – قال: نعم، قالوا: فما حده؟ – قال: حده إذا وضع قيل: ” بسم الله ” وإذا رفع قيل: ” الحمد لله ” ويأكل كل إنسان مما بين يديه ولا يتناول من قدام الآخر شيئا (1). 256 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن الفضل بن يونس قال قلت لابي الحسن (ع) وسمعته يقول وقد أتينا بالطعام: ” الحمد لله الذى جعل لكل شئ حدا ” قلنا: ما حد هذا الطعام إذا وضع؟ – وما حده إذا رفع؟ – فقال: حده إذا وضع أن يسمى على، وإذا رفع يحمد الله عليه (2). 257 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى الحسن موسى (ع) قال: في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى (ع): يا على إذا أكلت فقل: ” بسم الله، وإذا فرغت فقل: ” الحمد لله ” فان حافظيك لا يبرحان يكتبان لك الحسنات حتى تبعده عنك (3). 258 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال:


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب التسمية والتحميد والدعاء “، ص 885، س 7 و 12 و 13) قائلا بعد الحديث الاول: بيان – ” استمكنا منه ” أي قدرنا وتمكنا من الاعتراض عليه وتعجيزه، في القاموس ” مكنته من الشئ وأمكنته فتمكن واستمكن ” وأقول: إن هؤلاء الثلاثة كانوا من مشاهير علماء العامة ” أقول: أما قوله (ره) هناك بعد نقل الرواية من المحاسن إلى قوله (ع) ” وإذا رفع قيل: الحمد لله ” ” وزاد في الكافي في آخره ” ويأكل كل إنسان مما بين يديه ولا يتناول من قدام الاخر شيئا ” فمبنى على كون العبارة ساقطة من نسخته كبعض النسخ الموجودة عندي لكن الموجود في النسخ المصححة هو ما قررناه في المتن فلا تغفل. وقائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – ” قلنا ” تأكيد لقوله ” قلت ” وقائلا بعد الحديث الثالث: ” المكارم – قال النبي صلى الله عليه وآله لعلى (ع) مثله. بيان – يقال: لا أبرح أفعل ذلك أي لا أزال أفعله وفى المكارم ” لا يستريحان ” وما في المحاسن أحسن، ” حتى تبعده ” الضمير للطعام بمعونة المقام والمراد رفع الخوان أو دفعه بالتغوط أي مادام في جوفه. وفى المكارم ” حتى تنبذه عنك ” أي ترميه وتطرحه فالمعنى الاخير فيه أظهر “. أقول: في بعض نسخ المحاسن أيضا ” يستريحان ” بدل ” يبرحان “.

[ 432 ]

قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وضعت المائدة حفها أربعة أملاك فإذا قال العبد: ” بسم الله ” قالت الملائكة: ” بارك الله لكم في طعامكم ” ثم يقولون للشيطان: ” اخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم “، فإذا فرغوا قالوا: ” الحمد لله رب العالمين ” قالت الملائكة، ” قوم قد أنعم الله عليهم فأدوا شكر ربهم ” فإذا لم يسم قالت الملائكة للشيطان: ” ادن يا فاسق فكل معهم ” وإذا رفعت المائدة ولم يذكر الله قالت الملائكة: ” قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربهم ” (1). 259 – عنه، عن أبى أيوب المدايني، عن محمد بن أبى عمير، عن حسين بن مختار، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا أكلت الطعام فقل: ” بسم الله ” في أوله وآخره فان العبد إذا سمى في طعامه قبل أن يأكل لم يأكل معه الشيطان، وإذا لم يسم أكل معه الشيطان، وإذا سمى بعدما يأكل وأكل الشيطان معه تقيأ ما كان أكل (2). 260 – عنه، عن ابن فضال، عن أبى جميلة، عن محمد بن مروان، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا وضع الغداء والعشاء فقل: ” بسم الله ” قان الشيطان يقول لاصحابه: ” اخرجوا فليس ههنا عشاء ولا مبيت ” وإن هو نسى أن يسمى قال لاصحابه: ” تعالوا فان لكم هناك عشاء ومبيتا ” قال: ورواه محمد بن سنان، عن العلاء بن فضيل، عن أبى عبد الله (ع) مثله. قال: ورواه أيضا محمد بن سنان، عن حماد بن عثمان، عن ربعى بن عبد الله،


1 و 2 – ج 14، ” باب التسمية والتحميد والدعاء “، (ص 885، س 17 و 25) قائلا بعد الحديث الاول: ” تبيين – اعلم أن جمع الملك على الاملاك غير معروف بل يجمع على الملائكة والملائك واختلف في اشتقاقه فذهب الاكثر إلى أنه من الالوكة وهى الرسالة وقال الخليل الالوك الرسالة وهى المألكة والمألكة على مفعلة فالملائكة على هذا وزنها معافلة لانها مقلوبة جمع ملاك في معنى مألك فوزن ملاك معفل مقلوب مألك ومن العرب من يستعمله مهموزا على أصله والجمهور منهم على إلقاء حركة الهمزة على اللام وحذفها فيقال ملك وذهب أبو عبيدة إلى أن أصله من لاك إذا أرسل فملاك مفعل وملائكة مفاعلة غير مقلوبة والميم على الوجهين زائدة، وذهب ابن كيسان إلى أنه من الملك وأن وزن مفعل ملاك مثل سمأل وملائكة فعائلة فالميم أصلية والهمزة زائدة، فعلى هذا لا يبعد جمعه على أملاك وإن لم ينقل “. وقائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – رواه في الكافي: عن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن الحسين بن عثمان وكلاهما هنا محتمل وقوله (ع) ” في أوله ” فظرف للقول أي سم في الوقتين أو بمتعلق الظرف في التسمية فيكون جزءا منها.

[ 433 ]

عن الفضيل، عن أبى عبد الله (ع) مثله. وزاد فيه ” فقال: إذا توضأ أحدكم ولم يسم كان للشيطان في وضوءه شرك وإن أكل أو شرب أو لبس وكل شئ صنعه ينبغى أن يسمى عليه، فان لم يفعل كان للشيطان فيه شرك “. قال: ورواه محمد بن عيسى، عن العلاء، عن الفضيل، عن أبى عبد الله (ع) مثله (1). 261 – عنه، عن أبيه، عن ابن فضال، عن أبى جميلة، عن زيد الشحام عن أبى – عبد الله (ع) قال: إذا توضأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس لباسا ينبغى له أن يسمى عليه، فان لم يفعل كان للشيطان فيه شرك (2). 262 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن على بن أبى حمزة، عن أبى – بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا وضع الخوان فقل: ” بسم الله ” وإذا أكلت فقل: ” بسم الله ” في أوله وآخره، وإذا رفع الخوان فقل: ” الحمد لله ” (3). 263 – عنه، عن محمد بن عبد الله، عن عمرو المتطبب، عن أبى يحيى الصنعانى، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان على بن الحسين (ع) إذا وضع الطعام بين يديه قال: ” اللهم هذا من منك وفضلك وعطاياك، فبارك لنا فيه وسوغناه، وارزقنا خلفا إذا أكلناه ورب محتاج إليه رزقت وأحسنت، اللهم اجعنالك من الشاكرين ” وإذا رفع الخوان قال: ” الحمد لله الذى حملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير من خلقه (أو ممن خلق) تفضيلا ” (4). 264 – عنه، عن ابن فضال، عن عبد الله بن سنان، عن أبيه، قال: قال أبو عبد الله (ع) يا سنان من قدم إليه طعام فأكله، فقال: ” الحمد لله الذى رزقني بلا حول ولا قوة منى ” غفر له قبل أن يقوم (أو قال: ” قبل أن يرفع طعامه “) (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب التسمية والتحميد والدعاء “، (ص 885، س 28 و 32 و 33 و 4) قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان ” وسوغناه ” أي سهل دخوله في حلقنا من غير عصة، أو اجعله جائزا لنا كناية عن عدم المحاسبة. في المصباح ” ساغ يسوغ سوغا من باب قال = سهل مدخله في الحلق، وأسغته إساغة جعلته سائغا، ويتعدى بنفسه في لغة وسوغته أي أبحته. قوله ” ورب محتاج إليه ” أي رب شئ وهو محتاج إليه رزقتنا، أو الضمير راجع إلى الطعام الحاضر أي رب شخص محتاج إلى هذا الطعام فلا يجده فيكون ” رزقت ” كلاما مستأنفا ولعله أظهر، قوله ” أو ممن خلق ” الترديد من الراوى بدلا من قوله ” من خلقه ” وهو أوفق بالاية “.

[ 434 ]

265 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله (ع) عن أبيه (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): من أكل طعاما فليذكر اسم الله عليه فان نسى ثم ذكر الله بعده تقيأ الشيطان ما أكل واستقبل الرجل طعامه (1). 266 – عنه عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن ابن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): أكثروا ذكر الله على الطعام ولا تلغطوا فيه فانه نعمة من الله ورزق من رزقه يجب عليكم شكره وحمده. قال: ورواه الاصم، عن شعيب، عن أبى – بصير، عن أبى عبد الله (ع) (2). 267 – عنه، قال: حدثنى أبى، عن حماد بن عيسى، عن ربعى بن عبد الله، عن فضيل بن يسار، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا أكلت أو شربت فقل: ” الحمد لله “. عنه، عن ابن سنان ومحمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن العلاء، عن الفضيل، عن أبى – عبد الله (ع) مثله (3). 268 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدايني، قال: قال أبو عبد الله (ع): اذكر اسم الله على الطعام والشراب، فإذا فرغت فقل: ” الحمد لله الذى يطعم ولا يطعم ” (4). 269 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن على (ع) قال: من ذكر اسم الله على الطعام لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبدا (5). 270 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله العزرمى، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) من ذكر اسم الله على طعام أو شراب في أوله وحمد الله في آخره لم يسأل عن نعيم


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب التسمية والتمحيد والدعاء “، (ص 886، س 6 و 9 و 11 و 12) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” واستقبل الرجل ” أي يأكل من غير شركة الشيطان كأنه يستأنفه ويستقبله، وفى الكافي ” واستقل ” وهو الصواب أي وجده قليلا لما قد أكل الشيطان منه فان ما يتقيأه لا يدخل في طعامه، أو هو على الحذف والايصال أي استقل في أكل طعامه والاول أظهر ” وقائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس ” اللغط ” ويحرك = الصوت والجلبة أو أصوات مبهمة لا تفهم “. 5 – هذا الحديث لم أجده في مظانه من البحار.

[ 435 ]

ذلك الطعام أبدا (1). 271 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الطاعم الشاكر أفضل من الصائم الصامت (2). 272 عنه، عن محمد بن على، عن أبى جميلة، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبى جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن المؤمن ليشبع من الطعام والشراب، فيحمد الله فيعطيه الله من الاجر مالا يعطى الصائم، ان الله شاكر عليم، يحب أن يحمد (3). 273 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن كليب الصيداوي، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الرجل المسلم إذا أراد أن يطعم طعاما فأهوى بيده وقال: ” بسم الله والحمد لله رب العالمين ” غفر الله له قبل أن يصير اللقمة إلى فيه (4). 274 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن الاصم عن عبد الله بن سنان، عن أبيه، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال لى: يا سنان من قدم إليه طعام، فأكله وقال: الحمد لله رب العالمين الذى رزقنيه بلا حول منى ولا قوة ” غفر الله له قبل أن يقوم (أو قال: ” قبل أن يرفع طعامه “) (5) 275 – عنه، عن محمد بن على، عن سليمان بن سفيان، عن موسى العطار، عن جعفر بن عثمان الرواسى، عن سماعة بن مهران، قال: قال أبو عبد الله (ع): يا سماعة أكلا وحمدا لا أكلا وصمتا (6). 276 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن أحمد بن محسن الميثمى، رفعه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وضعت المائدة بين يديه قال: سبحانك اللهم ما أحسن ما أثبت لنا، سبحانك ما أكثر ما تعطينا، سبحانك ما أكثر ما تعافينا، اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المسلمين (7). 177 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن وهب


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” ياب التسمية والتحميد والدعاء “، (ص 886، س 13 و 14 و 15 و 16 و 4 و 18 و 19) قائلا بعد الحديث السادس: بيان – أي تأكل أكلا وتحمد حمدا، أو تجمع أكلا وحمدا “. وبعد الحديث السابع: ” بيان رواه في الكافي عن العدة عن سهل عن يعقوب وفيه ” وما أحسن ما تبتلينا أو ما ابتليتنا ” فالابتلاء بمعنى الانعام أو الاختبار بالنعمة أو البلية، وفى آخره ” وعلى فقراء المؤمنين والمسلمين ” وفى بعض النسخ ” وعلى فقراء المؤمنين والمؤمنات، و المسلمين والمسلمات “.

[ 436 ]

عن أبى حمزة، عن على بن الحسين (ع) أنه كان إذا اطعم قال: الحمد لله الذى أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وأيدنا، وآوانا، وأنعم علينا، وأفضل، الحمد لله الذى يطعم ولا يعطم ” قال: ورواه إسماعيل بن مهران، عن أيمن بن محرز، عن أبى حمزة ومحمد بن على، عن أحمد بن محسن الميثمى، عن مهزم، عن رجل، عن أبى جعفر (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رفعت المائدة قال: ” اللهم أكثرت وأطبت فباركه، وأشبعت وأرويت فهنئه، الحمد لله الذى يطعم ولا يطعم (1). 278 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب أو غيره، رفعه قال: كان أمير المؤمنين (ع) يقول: ” اللهم إن هذا من عطائك فبارك لنا فيه وسوغناه و أخلف لنا خلفا لما أكلناه أو شربناه من غير حول منا ولا قوة، رزقت فأحسنت فلك الحمد رب اجعلنا من الشاكرين ” وإذا فرغ قال: ” الحمد الله الذى كفانا وأكرمنا، وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، الحمد لله الذى كفانا المؤنة وأسبغ علينا ” (2). 279 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن الحسن بن المختار، عن أبى بصير، قال: تغديت مع أبى جعفر (ع) فلما وضعت المائدة قال: ” بسم الله ” فلما فرغ قال: ” الحمد لله الذى أطعمنا وسقانا، ورزقنا وعافانا، ومن علينا بمحمد (صلى الله عليه وآله) وجعلنا مسلمين ” (3). 280 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع)، قال: قال: ” الحمد لله الذى أشبعنا في جائعين، وأروانا في طمآنين، وكسانا في عارين، و آوانا في ضاحين، وحملنا في راجلين، وآمننا في خائفين، وأخدمنا في عانين، قال: وروى


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب التسمية والتحميد والدعاء “، (ص 886، س 25 و 23 و 27 و 32). قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” إذ طعم ” من باب تعب وفى بعض النسخ على بناء الافعال فيحتمل المجهول والمعلوم أي أطعم الناس، و ” لا يطعم ” أيضا يحتمل المعلوم كيعلم والمجهول والثانى أظهر ” وقائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – ” من غير حول ” يمكن تعلقه بما قبله وبما بعده، و ” الحول ” = الحلية والقدرة على التصرف في الامور، وفى الخبر ” لا حول عن المعصية ولا قوة على الطاعة إلا بالله “، و ” المؤنة ” = الثقل ومأن القوم = احتمل مؤنتهم أي قوتهم وقد لا يهمز فالفعل مأنهم، واسبع الله عليه النعمة = أتمها “.

[ 437 ]

بعضهم: ” وأظلنا في ضاحين ” (1). 281 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن أبى بكر، قال: كنا عند أبى عبد الله (ع) فأطعمنا ثم رفعنا أيدينا، فقلنا: ” الحمد لله ” فقال أبو عبد الله (ع): ” ذا منك اللهم وبمحمد رسولك، اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد، صل على محمد وأهل بيته ” (2). 282 – عنه، عن ابن أبى نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، عن أبى – جعفر (ع) قال: كان سلمان إذا رفع يده من الطعام قال: ” اللهم أكثرت وأطبت فزد، وأشبعت وأرويت فهنئه ” (3). 283 – عنه، عن الحسن بن على بن فضال، عن ابى بكير، عن عبيد بن زرارة، قال: أكلت مع أبى عبد الله (ع) طعاما، فما أحصى كم مرة قال: ” الحمد لله الذى جعلني أشتهيه ” (4). 284 – عنه، عن محمد بن على، عن عبيس بن هشام، عن الحسين بن أحمد – المنقرى، عن يونس بن ظبيان، قال: كنت مع أبى عبد الله (ع) فحضر وقت العشاء فذهبت أقوم، فقال: اجلس يا عبد الله، فجلست حتى وضع الخوان، فسمى حين وضع الخوان، فلما فرغ قال: ” الحمد لله اللهم هذا منك وبمحمد صلى الله عليه وآله ” (5). 285 – عنه، عن الحسن بن على بن فضال، عن داود بن فرقد، أظنه عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) ضمنت لمن سمى على طعامه أن لا يشتكى منه، فقال ابن الكواء: يا أمير المؤمنين لقد أكلت البارحة طعاما فسميت عليه فأذاني فقال: لعلك أكلت ألوانا فسميت على بعضها ولم تسم على بعض يالكع (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب التسمية والتحميد والدعاء “، (ص 886، س 33 وص 887، س 3 و 5 و 6 و 7 وص 885، س 1) قائلا بعد الحديث الاول: ” الكافي – عن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أبى إذا طعم يقول وذكر مثله إلا أن فيه ” في ظامئين ” وليس فيه ” كسانا ” ولا ” أظلنا ” وقال الشيخ البهائي (ره): ” في ضاحين ” بالضاد المعجمة والهاء المهملة أي أسكننا في المساكين بين جماعة ضاحين أي ليس بينهم وبين ضحوة الشمس ستر يحفظهم من حرها ” ” وأخذ منا في عانين ” أي جعل لنا من يخدمنا ونحن بين جماعة ” عانين ” من العناء وهو التعب والمشقة ” (انتهى) وفى القاموس ” ضحيت للشمس ضحا إذا برزت وضحيت بالفتح مثله ” وفى النهاية ” العانى = الاسير، وكل من ذل واستكان وحضع فقد عنا يعنو وهو عان “.

[ 438 ]

286 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن مسمع بن عبد الملك، قال: قلت لابي عبد الله (ع) إنى أتخم، فقال: أتسمى؟ – قلت: إنى قد سميت فقال: لعلك تأكل ألوانا؟ – فقلت: نعم، قال: تسمى على كل لون؟ – قلت: لا، قال: فمن ثم تتخم (1). 287 – عنه، عن أبيه، عن أبى طالب البصري، عن مسمع، قال: شكوت إلى أبى عبد الله (ع) ما ألقى من أذى الطعام إذا أكلت، فقال: لم لم تسم؟ – قلت: إنى لاسمي وإنه ليضرني!! فقال: إذا قطعت التسمية بالكلام ثم عدت إلى الطعام تسمى؟ – قلت: لا، قال: فمن ههنا يضرك، أما لو كنت إذا عدت إلى الطعام سميت ما ضرك (2). 288 – عنه، عن ابن فضال، عن عبد الله الارجانى، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) ما اتخمت قط فقيل له ولم؟ – قال: ما رفعت لقمة إلى فمى إلا ذكرت اسم الله عليها (3). 289 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن أحمد بن محسن الميثمى، عن أبى مريم الانصاري، عن الاصبغ بن نباتة قال: دخلت على أمير المؤمنين (ع) وبين يديه شواء، فدعاني، وقال: هلم إلى هذا الشواء، فقلت: أنا إذا أكلته ضرنى فقال: ألا أعلمك كلمات تقولهن وأنا ضامن لك ألا يؤذيك طعام؟ – قل ” اللهم إنى أسألك باسمك خير الاسماء ملا الارض والسماء، الرحمن الرحيم، الذى لا يضر معه داء ” فلا يضرك أبدا (4). 290 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن الاصم، عن عبد الله الارجانى، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع)، قال: قال أمير المؤمنين (ع): ما اتخمت قط قيل: وكيف لم تتخم؟! قال: ما رفعت لقمة إلى فمى إلا ذكرت اسم الله عليها (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14 ” باب التسمية والتحميد والدعاء “، (ص 887، س 9 و 10 و 12 و 14 و 13). قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – في القاموس ” شوى اللحم شيا فاشتوى وانشوى وهو الشواء بالكسر والضم ” (انتهى) ” ملا الارض ” بالكسر اسم ما يأخذه الاناء إذا امتلا ذكره الجوهرى. وفى النهاية ” لك الحمد ملا السماوات والارض ” هذا تمثيل لان الكلام لا يسع الاماكن والمراد به كثرة العدد ويقول لو قدر أن تكون كلمات الحمد أجساما لبلغت من كثرتها أن تملا السماوات والارض، ويجوز أن يكون يراد به تفخيم شأن كلمة الحمد، و يجوز أن يريد بها أجرها وثوابها (انتهى) ويجوز الجر والنصب هنا، ” الرحمن الرحيم ” إما بدلان من الاسم أو صفتان على المجاز إجراء لصفة المسمى على الاسم “.

[ 439 ]

291 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: شكوت إليه التخمة، فقال: إذ فرغت فامسح يدك على بطنك، وقل: ” اللهم هنئنيه، اللهم سوغنيه، اللهم مرئنيه (1). 292 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن فرقد، قال: قلت لابي عبد الله (ع) كيف أسمى على الطعام؟ – فقال: إذا اختلفت الآنية فسم على كل إناء، قلت: فان نسيت أن أسمى؟ – فقال: تقول: بسم الله في أوله وآخره، قال: ورواه أبى، عن فضالة، عن داود (2). 293 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سمعت أبا – عبد الله (ع) يقول: إذا حضرت المائدة وسمى رجل منهم أجزأ عنهم أجمعين (3). 36 – باب الدعاء لصاحب الطعام 294 – عنه، عن النوفلي، باسناده، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا طعم عند أهل بيت قال: طعم عندكم الاخيار (4). 295 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبى عمير، عن أبى عبد الله السمان، أنه حمل إلى أبى عبد الله (ع) لطفا فأكل معه منه فلما فرغ قال: ” الحمد لله ” وقال له: أكل طعامك الابرار، وصلت عليك الملائكة الاخيار (5). 37 – باب الاقتصاد في الاكل ومقداره 296 – عنه، عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم، قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: لو أن الناس قصدوا في الطعام لاستقامت أبدانهم (6). 297 – عنه، عن القاسم بن محمد الاصفهانى، عن سليمان بن داود المنقرى، عن حفص بن غياث، عن أبى عبد الله (ع) قال: ظهر إبليس ليحيى بن زكريا (ع) وإذا


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب التسمية والتحميد والدعاء “، (ص 887، س 20 و 21 و 23). 4 و 5 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب آداب الضيف “، (ص 239، 31 و 32). أقول: قال: في اقرب الموارد: ” اللطف ” محركة = ما أتحفت به أخاك من طرف التحف ليعرف به برك، وأيضا اليسير من الطعام وغيره “. 6 – ج 14، ” باب ذم كثرة الاكل “، (ص 876، س 25) قائلا بعده: ” بيان – قصدوا ” أي في الكم والكيف معا “.

[ 440 ]

عليه معاليق من كل شئ فقال له يحيى: ما هذه المعاليق يا إبليس؟ – فقال: هذه الشهوات التى أصبتها من ابن آدم، قال: فهل لى منها شئ؟ – قال: ربما شبعت فثقلتك عن الصلوة والذكر، قال يحيى: ” لله على أن لا أملا بطني من طعام أبدا “، وقال إبليس: ” لله على أن لا أنصح مسلما أبدا “، ثم قال أبو عبد الله (ع): يا حفص لله على جعفر وآل جعفر أن لا يملؤا بطونهم من طعام أبدا، ولله على جعفر وآل جعفر أن لا يعملوا للدنيا أبدا (1). 298 – عنه، عن بعض من رواه، عن أبى عبد الله (ع) قال: ليس لابن آدم بد من أكلة يقيم بها صلبه، فإذا أكل أحدكم طعاما، فليجعل ثلث بطنه للطعام، وثلث بطنه للشراب، وثلث بطنه للنفس، ولا تسمنوا كما تمن الخنازير للذبح (2). 38 – باب التواضح في المأكل والمشرب والاجتزاء بما حضر 299 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبى عبد الله، عن آبائه، أن عليا (ع) كان لا ينخل له الدقيق، وكان على (ع) يقول: لا تزال هذه الامة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم، ويطعموا أطعمة العجم، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذل (3). 300 – عنه، عن يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن بزيع بن عمرو بن بزيع، قال: دخلت على أبى جعفر (ع) وهو يأكل خلا وزيتا في قصعة سوداء مكتوب في وسطها بصفرة ” قل هو الله أحد ” فقال: ادن يا بزيع، فدنوت فأكلت معه، ثم حسا من الماء ثلاث حسيات حتى لم يبق من الخبز شئ ثم ناولنى فحسوت البقية (4). 301 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عمن ذكره، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الثمالى، قال: لما دخلت على على بن الحسين (ع) دعا لى بنمرقة فطرحت فقعدت عليها، ثم أتيت بمائدة لم أر مثلها قط قال لى: ” كل ” فقلت: مالك جعلت فداك لا تأكل؟ – فقال:


1 و 2 – ج 14، ” باب ذم كثرة الاكل “، (ص 876، س 26 و 30). 3 و 4 – ج 14، (باب التواضع في الطعام “، (ص 873، 36 و 37) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان يحتمل أن يكون المراد بالماء الخل الباقي في القصعة “.

[ 441 ]

إنى صائم، فلما كان الليل أتى بخل وزيت فأفطر عليه، ولم يؤت بشئ من الطعام الذى قرب إلى (1). 302 – عنه، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منذر بن جعفر، عن زياد بن سوقة، عن أبى زبير المكى، عن جابر بن عبد الله، قال: جاءه قوم فأخرج لهم كسرا وخلا، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ” نعم الادام الخل ” (2). 303 – عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن الحسن العقيلى، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نعم الادام الخل، وكفى بالمرء سرفا أن يسخط ما قرب إليه (3). 39 – باب تقصى ما يؤكل 304 – عنه، عن نوح بن شعيب، نادر الخادم، قال: أكل الغلمان فاكهة ولم – يستقصوا أكلها ورموا بها، فقال أبو الحسن (ع): سبحان الله! إن كنتم استغنيتم فان الناس لم يستغنوا، أطعموه من يحتاج إليه (4). 40 – باب كيف الاكل 305 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبى – عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل بالارض (5). 306 – عنه، عن محمد بن على القاسانى، عمن حدثه، عن عبد الله بن قاسم الجعفري، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إذا أكلت فاعتمد على يسارك (6). 307 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن محمد، عن أبى خديجة، عن أبى عبد الله (ع) انه كان يجلس جلسة العبد ويضع يده على الارض، ويأكل بثلاثة أصابع،


1 – ج 14، ” باب التواضع في الطعام “، (ص 874، س 2) قائلا بعده: ” بيان – في القاموس ” النمرق والنمرقة مثلثة = الوسادة الصغيرة أو الميثرة أو الطنفسة فوق الرجل “. 2 و 3 – ج 14، ” باب الخل “، (ص 869، س 30 و 31). 4 – ج 14، ” باب الفواكه وعدد ألوانها وآداب أكلها “، (ص 837، س 32) 5 و 6 – لم أجدهما في مظانهما من البحار.

[ 442 ]

وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأكل هكذا وليس كما يفعل الجبارون كان يأكل بأصبعيه (1). 308 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى صغير، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال على (ع): إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد، ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الاخرى، ويتربع، فانها جلسة يبغضها الله ويمقت صاحبها (2). 309 – وباسناده قال: قال على (ع): ليجلس أحدكم على طعام جلسة العبد ويأكل على الارض (3). 310 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبى عبد الله (ع) قال: رأني عباد بن كثير البصري وأنا معتمد على يدى على الارض، فرفعها، فأعدتها، فقال: يا أبا عبد الله إن هذا لمكروه، فقلت، لا والله ما هو بمكروه (4). 41 – باب القران 311 – عنه، عن أبى القاسم، عن أبى همام إسماعيل بن همام البصري، عن على بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن (ع) عن القران بين التمر والتين وسائر الفاكهة؟ – فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن القران، قال: فان كنت وحدك فكل كيف أحببت، وإن كنت مع المسلمين فلا تقرن (5). 312 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن المثنى الحضرمي أو غيره، رفعه قال: إذا آكلت أحدا، فأردت أن تقرن فأعلمه ذلك (6).


1 و 4 – لم أجدهما في مظانهما من البحار. 2 و 3 – ج 14، ” باب جوامع آداب الاكل “، (ص 896، س 13) قائلا بعدهما: ” بيان – ” جلسة العبد ” = الجثو على الركبتين وقال بعض علماء العامة بعد بيان كراهة الاتكاء: ” فالمستحب في صفة الجلوس للاكل أن يأكل جاثيا على ركبتيه وظهور قدميه أو ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى ” (انتهى) قوله (ع): ” وليأكل على الارض ” أي حال كونه جالسا على الارض من غير بساط ووسادة أو حال كون الطعام على الارض من غير خوان أو هما معا ” 5 و 6 – ج 14، ” باب الفواكه وعدد ألوانها “، (ص 837، س 31). أقول: القران هو أن يقرن بين الثمرتين في الاكل وأورد المجلسي (ره) في البحار بيانا له مفيدا جدا مشتملا على ذكر معناه وأحكامه بعد نقل الاحاديث في الباب ولولا خوف الاطالة لنقلته هنا فان شئت فراجع الباب (ج 14، ص 838).

[ 443 ]

42 – باب لعق الاصابع 313 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى – عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يلعق أصابعه إذا أكل (1). 314 – عنه، عن ابن فضال وجعفر، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه في فيه فمصها (2) 315 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أكل أحدكم طعاما، فمص أصابعه التى أكل بها، قال الله عزوجل: ” بارك الله فيك ” (3). 316 – عنه، عن محمد بن على، عن الحكم بن مسكين، عن عمرو بن شمر، عن أبى عبد الله (ع) قال: إنى لالعق أصابعي حتى أرى أن خادمي يقول: ما أشره مولاى! (4). 317 – عنه، عن ابن فضال، عن أبى المغرا، عن أبى أسامة زيد الشحام، عن أبى – عبد الله (ع) أنه كره أن يمسح الرجل يده بالمنديل وفيه شئ من الطعام، تعظيما للطعام حتى يمصها، أو يكون إلى جنبه صبى فيمصها (5). 318 – عنه، عن أبيه، عن يونس عن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبى – عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يلطع القصعة قول: ومن لطع قصعة فكأنما تصدق بمثلها (6). 43 – باب أكل ما يسقط من الفتات 319 – عنه، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن داود بن كثير، قال: تعشيت مع أبى عبد الله (ع) عتمة، فلما فرغ من عشاءه حمد الله ثم قال: هذا عشاءى و عشاء آبائى، فلما رفع الخوان تقمم ما سقط عنه ثم ألقاه إلى فيه (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – وج 14، ” باب لعق الاصابع ولحسن الصحفة “، (ص 893، س 17 و 18 و 17 و 19 و 20 و 21) قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – الشره = غلبة الحرص “. أقول: قال في أقرب الموارد: ” لطعه بلسانه (كفطع وعلم) لطعا = لحسه “. 7 – ج 14 ” باب أكل الكسرة والفتات وما يسقط من الخوان “، (ص 899، س 1).

[ 444 ]

320 – عنه، عن ابن فضال، عن أبى المعزا، عن أبى أسامة، عن أبى عبد الله (ع) قال: إنى لاجد الشئ اليسير يقع من الخوان فأعيده، فيضحك الخادم (1). 321 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن الاصم، عن عبد الله الارجانى، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) وهو يأكل، فرأيته يتتبع مثل السمسمة من الطعام ما يسقط من الخوان، فقلت: جعلت فداك تتبع مثل هذا؟! – قال: يا عبد الله هذا رزقك فلا تدعه لغيرك أما إن فيه شفاء من كل داء. عنه قال: ورواه يعقوب بن يزيد، عن ابن فضال، عن أبى – عبد الله الارجانى (2). 322 – عنه، عن النوفلي، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تتبع ما يقع من مائدته فأكله ذهب عنه الفقر وعن ولده وولده إلى السابع (3). 323 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): كلوا ما يسقط من الخوان، فان فيه شفاء من كل داء باذن الله لمن أراد أن يستشقى به، قال: ورواه بعض أصحابنا، عن – الاصم، عن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) (4). 324 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن إبراهيم بن عبد الله، عن عبد الله بن صالح الخثعمي، قال: شكوت إلى أبى عبد الله (ع) وجع الخاصرة، فقال: عليك بما يسقط من الخوان، فكله، ففعلت ذلك فذهب عنى، قال إبراهيم: قد كنت أجد في الجانب الايمن والايسر، فأخذت ذلك فانتفعت به (5). 325 – عنه، عن محمد بن على، عن إبراهيم بن مهزم، عن ابن الحر، قال: شكا رجل إلى أبى عبد الله (ع) ما يلقى من وجع الخاصرة، فقال: ما يمنعك من أكل ما يقع من الخوان؟ (6). 326 – عنه، عن منصور بن العباس، عن الحسن بن معاوية بن وهب، عن أبيه، قال: أكلنا عند أبى عبد الله (ع) فلما رفع الخوان تلقط ما وقع منه فأكله، ثم قال: إنه ينفى الفقر ويكثر الولد (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب أكل الكسرة والفتات وما يسقط من الخوان “.، (ص 899، س 2 و 3 و 5 و 6 و 7 و 9 و 10).

[ 445 ]

327 – عنه، عن أبيه، عن معمر بن خلاد، قال: سمعت أبا الحسن الرضا (ع) يقول: من أكل في منزله طعاما فسقط منه شئ فليتناوله، ومن أكل في الصحراء أو خارجا فليتركه للطير والسبع (1) 328 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من وجد كسرة فأكلها كانت له سبعمائة حسنة، ومن وجدها في قذر فغسلها ثم رفعها كانت له سبعون حسنة (2). 329 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال في التمرة والكسرة تكون في الارض مطروحة، فيأخذها إنسان فيمسحها ويأكلها: ” لا يستقر في جوفه حتى تجب له الجنة (3). 330 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن إسماعيل بن أبى زياد، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من وجد كسرة أو تمرة ملقاة فأكلها، لم تقر في جوفه حتى يغفر الله له (4). 331 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبى – عبد الله (ع) قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على عائشة فرأى كسرة كاد يطئها فأخذها فأكلها وقال: يا حميراء أكرمي جوار نعمة الله عليك فانها لم تنفر عن قوم فكادت تعود إليهم (5). 44 – باب النهى عن كثرة الطعام وكثرة الاكل 332 – عنه، عن النوفلي، عن أبى عبد الله (ع) عن آباءه (ع) قال: قال رسول الله


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – وج 14، ” باب أكل الكسرة والفتات وما يسقط من الخوان “، (ص 899، س 11 و 13 و 18 و 19 و 20) قائلا بعد الحديث الاول ” بيان – ” أو خارجا ” تعميم بعد التخصيص أي خارجا من البيوت وتحت السقوف صحراء كان أو بستانا أو غيرهما ” وبعد الحديث الثاني: ” بيان – كأن زيادة ثواب الاولى على الثانية بأن الثانية لم تشتمل على الاكل وإنما هي رفعها وغسلها فقط فلو أكلها كان ثوابه أكثر من الاولى، وفى الكافي في الاول ” كانت له حسنة ” فلا يحتاج إلى تكلف، ويمكن حمل الثاني حينئذ على الاكل أيضا ” وبعد الحديث الاخير: ” بيان – الحميراء لقب عائشة “.

[ 446 ]

صلى الله عليه وآله: بئس العون على الدين قلب نخيب، وبطن رغيب، ونعظ شديد (1). 333 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن صالح النيلى، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى يبغض كثرة الاكل. عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع)، مثله (2). 334 – عنه، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن بهلو ل بن مسلم، عن يونس بن عمار، عن أبى عبد الله (ع) قال: كثرة الاكل مكروه (3). 335 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن القاسم، عن الحسين بن المختار، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن البطن إذا شبع طغى (4). 336 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، عن بشير الدهقان، أو عمن ذكره عنه، قال: قال أبو الحسن (ع): إن الله يبغض البطن الذى لا يشبع (5). 337 – عنه، عن محمد بن على، عن وهيب بن حفص، عن أبى بصير، عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال لى: يا با محمد إن البطن ليطغى من أكله، وأقرب ما يكون العبد من الله إذا ما جاف بطنه، وأبغض ما يكون العبد إلى الله إذا امتلا بطنه (6). 338 – عنه، قال: حدثنى بكر بن صالح، عن جعفر بن محمد الهاشمي عن أبى – جعفر العطار، قال: سمعت جعفر بن محمد يحدث عن أبيه، عن جده (ع)، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قال جبرئيل (ع) في كلام بلغنيه عن ربى: يا محمد وأخرى هي الاولى والآخرة، يقول لك ربك: يا محمد ما أبغضت وعاء قط إلا بطنا ملآن (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14 ” باب ذم كثرة الاكل والاكل على الشبع ” (876، س 31 و 35 و 36 و 37 وص 827، س 1 و 3 و 5) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في النهاية ” النخيب ” الجبان الذى لا فؤاد له، وقيل: = الفاسد العقل ” وقال: ” الرغيب ” = الواسع يقال: جوف رغيب ومنه حديث أبى الدرداء ” بئس العون على الدين قلت نخيب وبطن رغيب ” (انتهى) وفى القاموس ” الرغب ” (بالضم وبضمتين) = كثرة الاكل وشدة النهم وفعله ككرم فهو رغيب كأمير ” وقال: ” نعظ ذكره نعظا ويحرك ونعوضا = قام وأنعظ الرجل والمرأة = علاهما الشبق “. وبعد الحديث السابع: ” بيان – ” وأخرى ” أي نصيحة أخرى. و ” هي الاولى ” بحسب الرتبة لشدة الاهتمام بها. ” والآخرة ” بحسب الذكر والاصوب ” للاولى ” كما سيأتي أي تنفع في الدنيا والآخرة “.

[ 447 ]

339 – عنه، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن أبى – الجارود، عن أبى جعفر (ع) قال: ما من شئ أبغض إلى الله عزوجل من بطن مملوء (1). 340 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن عبيد بن عبد الله الدهقان، عن درست، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: الاكل على الشبع يورث البرص (2). 341 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن سنان، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: كل داء من التخمة ما عدا الحمى فانها ترد ورودا (3). 342 – عنه، عن على بن حديد رفعه قال: قام عيسى بن مريم (ع) خطيبا في بنى إسرائيل فقال: يا بنى إسرائيل لا تأكلوا حتى تجوعوا، وإذا جعتم فكلوا ولا – تشبعوا، فانكم إذا شبعتم غلظت رقابكم، وسمنت جنوبكم، ونسيتم ربكم (4). 343 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن عمرو بن شمر رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في كلام له: ستكون من بعدى سنة، يأكل المؤمن في معى واحد، ويأكل الكافر في سابعة أمعاء (5). 45 – باب التجشؤء 344 – عنه، عن النوفلي، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا تجشيتم فلا – ترفعوا جشاءكم إلى السماء (6). 345 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع)، عن أبى ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أطولكم جشآء في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة. قال: وفى حديث آخر عن أبى عبد الله (ع) قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا يتجشا، فقال: يا عبد الله قصر من جشائك، فان أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا (7)


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – وج 14، ” باب ذم كثرة الاكل والاكل على الشبع “، (ص 877، س 5 و 6 و 7 و 9 و 10) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – في القاموس: ” توخم الطعام واستوخمه = لم يستمرأه والتخمة كهمزة الداء يصيبك منه ” (انتهى) وقال بعضهم: ” هي أن يفسد الطعام في المعدة ويستحيل إلى كيفية غير صالحة “. وقائلا بعد الحديث الاخير: ” بيان – ” السنة ” يحتمل الفتح والتخفيف والضم والتشديد “. أقول: في بعض ما عندي من النسخ بدل ” سنة ” ” سمنة ” و ” المعى ” و ” المعاء ” والقصر أشهر من أعفاج البطن مذكر وقد يؤنث، جمع القصور أمعاء مثل غب وأعناب، وجمع الممدود أمعية مثل حمار وأحمرة ” (ذكره في أقرب الموارد). 6 و 7 – ج 14، ” باب آخر في ذم التجشؤ “، (ص 877، س 29) مع بيانه للجشاء في آخر الكتاب.

[ 448 ]

346 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب، رفعه إلى على بن أبى طالب (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تذروا منديل الغمر في البيت، فانه مربض للشيطان (1). 46 – باب الادب في الطعام 347 – عنه، قال: حدثنا الحسن بن على الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبى – خديجة، عن أبى عبد الله (ع) أنه سأله عمرو بن عبيد وواصل وبشير الرحال عن حد – الطعام؟ – فقال: يأكل الانسان مما بين يديه، ولا يتناول من قدام الآخر شيئا (2). 348 – عنه، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أكل أحدكم فليأكل مما يليه (3). 349 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أكل مع قوم طعاما كان أول من يضع يده، وآخر من يرفعها، ليأكل القوم (4). 350 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبى عمير، عن أبى سلمة، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن أبى أتاه عبد الله بن على بن الحسين (ع) يستأذن لعمرو بن عبيد، وواصل مولى هبيرة، وبشير الرحال، فأذن لهم، فدخلوا عليه فجلسوا، فقالوا: يا ابا جعفر إن لكل شئ حدا ينتهى إليه؟ – فقال أبو جعفر (ع): نعم، إن لكل شئ حدا ينتهى إليه، وما من شئ إلا وله حد، قال: فأتى بالخوان فوضع، فقالوا فيما بينهم: قد والله استمكنا من أبى جعفر، فقالوا: يا با جعفر إن هذا الخوان من الشئ هو؟ – قال: نعم، قالوا: فما حده؟ – قال: حده إذا وضع الرجل يده قال: بسم الله، وإذا رفعها قال: الحمد لله، ويأكل كل إنسان من بين يديه، ولا يتناول من قدام الآخر. قال: ودعا أبو جعفر (ع) بماء يشربون، فقالوا: يا با جعفر هذا الكوز من الشئ؟ – قال: نعم، قالوا: فما حده؟ – قال: حده أن يشرب من شفته الوسطى، ويذكر اسم الله عليه، ولا يشرب من أذن الكوز فانه مشرب


1 – ج 16، ” باب كنس الدار وتنظيفها وجوامع مصالحها “، (ص 38، س 27) 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب جوامع آداب الاكل “، (ص 896، س 21 و 22).

[ 449 ]

الشيطان، ويقول: الحمد لله الذى سقاني عذبا فراتا، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبى (1). 47 – باب [ كذا فيما عندي من نسخ المحاسن ] 351 – عنه، عن النوفلي، باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اخلعوا نعالكم عند الطعام، فانه سنة جميلة، وأروح للقدمين (2). 352 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عمن ذكره، قال: رأيت أبا الحسن الرضا (ع): إذا تغدى استلقى على قفاه، وألقى رجله اليمنى على اليسرى (3). 48 – باب نوادر في الطعام 353 – عنه، عن ياسر الخادم، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: السخى يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه (4). 354 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أكل مع القوم كان أول من يضع يده مع القوم، وآخر من من يرفعها لان يأكل القوم (5). 355 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا أردت أن تأخذ في حاجة فكل كسرة بملح، فهو أعز لك وأقضى للحاجة (6). 356 – عنه، عن إبراهيم بن هاشم، عن رجل، عن حسين بن نعيم، عن أبى عبد الله (ع) قال: ينبغى للمؤمن أن لا يخرج من بيته حتى يطعم، فانه أعز له (7). 357 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبى الحسن الاحمسي، عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن المؤمن عذب يحب العذوبة، والمؤمن حلو


1 و 2 و 3 – ” باب جوامع آداب الاكل ” (ص 896، س 23 و 27 و 28) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – قال في الدروس ” يستحب الاستلقاء بعد الطعام على قفاه ووضع رجله اليمنى على اليسرى وما رواه العامة بخلاف ذلك من الخلاف “. 4 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب جودة الاكل في منزل الاخ المؤمن ” (ص 239، س 32). 5 – ج 14، ” باب جوامع آداب الاكل “، (ص 896، س 23) لكن مع اختلاف يسير. 6 و 7 – ج 14، ” باب الغداء والعشاء وآدابهما “، (ص 878، وس 16 و 15) مع اشتباه في سند الحديث الاول.

[ 450 ]

يحب الحلاوة (1). 358 عنه، عن أبيه، عبد الله بن المغيرة، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا تأكلوا من ذروة الثريد وكلوا من جوانبها فان البركة في رأسها (2). 359 – عنه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله، عن أبيه، قال: قال أمير المؤمنين (ع): لا تأكلوا من رأس الثريد وكلوا من جوانبها فان البركة في رأسها (3). 360 – عنه، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن على (ع) كان يقول: لا تأكلوا من رأس الثريد فان البركة تأتى من رأس الثريد (4). 361 – عنه، قال: حدثنى أبو سليمان الحذاء، عن محمد بن فيض، قال: سألت أبا – عبد الله (ع) عن رجل يشترى ما يذاق، يذوقه قبل أن يشتريه؟ – قال: نعم فليذقه، ولا يذوقن مالا يشتريه (5). 362 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن القداح، عن عبد السلام، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: كفر بالنعم أن يقول الرجل: أكلت طعاما كذا وكذا فضرني (6) 363 – عنه، عن منصور بن العباس، عن محمد بن عبد الله، عن أبى أيوب المكى، عن محمد بن البخترى، عن عمرو بن يزيد، عن أبى عبد الله (ع) قال: ثلاث لا يؤكلن ويسمن وثلاث يؤكلن ويهزلن، فأما اللواتى يؤكلن ويهزلن فالطلع والكسب والجوز، وأما اللواتى لا يؤكلن ويسمن فالنورة والطيب ولبس الكتان (7). 364 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن الفضل بن يونس الكاتب،


1 ج 14، ” باب أنواع الحلاوات “، (ص 864، س 37) 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الثريد والمرق “، (ص 829، س 32 و 31 و 35). 5 – ج 23، ” باب آداب التجارة وأدعيتها “، (ص 26، س 27). 6 – ج 14، ” باب ذم كثرة الاكل “، (ص 877، س 12). 7 – ج 14، ” باب الجوز واللوز “، (ص 855، س 4). قال الطريحي (ره) في المجمع: ” والكسب بالضم فالسكون فضلة دهن السمسم، ومنه الحديث ” ثلاث يؤكلن فيهزلن، الطلع والكسب والجوز ” أقول: قال أقرب الموارد: الكسب (بالضم) = ثقل الدهن وعصارته وهو معرب و أصله الشين ” فعلى هذا لا معنى لتخصيصه بدهن السمسم كما في الكلام الطريحي فعليك بتحقيقه عن موارده.

[ 451 ]

قال: أتانى أبو الحسن موسى بن جعفر (ع) في حاجة للحسين بن يزيد، فقلت: إن طعامنا قد حضر، فأحب أن تتغدى عندي، قال: نحن نأكل طعام الفجاء، ثم نزل فجئته بغداء ووضعت منديلا على فخذيه، فأخذه فنحاه ناحية، ثم أكل ثم قال لى: يا فضل كل مما في اللهوات والاشداق، ولا تأكل ما بين أضعاف الاسنان. قال: وروى الفضل بن يونس في حديث: ان ابا الحسن (ع) جلس في المجلس وقال: صاحب المجلس أحق بهذا المجلس، إلا لرجل واحد، وكانت لفضل دعوة يومئذ فقال أبو الحسن (ع): هات طعامك فانهم يزعمون أنا لا نأكل طعام الفجاءة، فأتى بالطست فبدأ هو، ثم قال: أدرها عن يسارك ولا تحملها إلا مترعة، ثم اتكأ على يساره بيده على الارض، وأكل بيمينه حتى إذا فرغ أتى بالخلال، فقال: يا فضل أدر لسانك في فيك، فما تبع لسانك فكله إن شئت، وما استكرهته بالخلال فالفظه (1).


1 ج 14، ” باب جوامع آداب الاكل “، (ص 893، س 33) قائلا بعده: ” بيان قوله (ع): ” ولا تأكل ” ظاهره النهى عن أكل ما بين الاسنان مطلقا وإن أخرج باللسان وهو مخالف لسائر الاخبار، ويمكن أن يحمل على ما يبقى بعد امرار اللسان، ثم الظا هو من كلام من تعرض لهذا الحكم من الاصحاب أنه يكره أكل ما خرج بالخلال وربما يتوهم فيه التحريم للخباثة وهو في محل المنع، مع أنك قد عرفت عدم قيام الدليل على تحريم الخبيث مطلقا بالمعنى الذى فهمه الاصحاب رضى الله عنهم، قال الشهيد (ره) في الدروس: ” ويستحب التخلل وقذف ما أخرجه الخلال بالكسر وابتلاع ما أخرجه اللسان ” (انتهى) وقد روى الكليني (ره) في الموثق عن إسحق بن جرير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن اللحم الذى يكون في الاسنان؟ – فقال: ” أماما كان في مقدم الفم فكله، وأما ما كان في الاضراس فاطرحه “. وفى الصحيح عن ابن سنان عن أبى عبد الله (ع) قال: ” أما ما يكون على اللثة فكله وازدرده، وما كان بين الاسنان فارم به ” وفى الموثق عن الفضل بن يونس عن أبى الحسن (ع) قال: ” يا فضل كل ما بقى في فيك مما أدرت عليه لسانك فكله، وما استكن فأخرجته بالخلال فأنت فيه بالخيار، إن شئت أكلته، وإن شئت طرحته “. وفى المرفوع عن أبى عبد الله (ع) قال: ” لا يزدردن أحدكم ما يتخلل به، فانه تكون منه الدبيلة ” فمقتضى الجمع بين الاخبار الكراهة، وإن كان الاحوطه عدم أكل ما يخرج بالخلال، لاسيما إذا تغير ريحه فان شائبة الخباثة فيه أكثر وستأتى أخبار فيه في باب الخلال، وفى المصباح ” اللهام ” = اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى الفم، والجمع لهى ولهيات مثل حصى وحصيات ولهوات أيضا على الاصل “. وقال: ” الشدق ” = جانب الفم (بالفتح والكسر) قاله الازهرى وجمع المفتوح شدوق مثل فلس وفلوس، وجمع المكسور أشداق مثل حمل وأحمال ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 452 ]

365 – عنه، عن النوفلي عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه، أن عليا (ع) سئل عن سفرة وجدت في الطريق مطروحة كثير لحمها وخبزها وجبنها وبيضها وفيها سكين؟ – فقال: يقول ما فيها ثم يؤكل لانه يفسد وليس له بقاء، فان جاء طالب لها غرموا له الثمن، قيل: يا أمير المؤمنين لا تدرى سفرة مسلم أو سفرة مجوسي؟ – فقال: هم في سعة حتى يعلموا (1). 366 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حفص، عن أبى عبد الله (ع) في الرجل يقسم على الرجل في الطعام أو نحوه، قال: ليس عليه شئ إنما أراد إكرامه (2). 367 – عنه، عن النوفلي، باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صاحب الرجل يشرب أول القوم، ويتوضأ آخرهم (3). 368 – عنه، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليشرب ساقى القوم آخرهم (4). 49 – باب مؤاكلة أهل الذمة وآنيتهم وأكل طعامهم 369 – عنه، عن أبى القاسم عبد الرحمن بن حماد الكوفى، عن صفوان، عن عبد الله بن يحيى الكاهلى، قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قوم مسلمين حضرهم رجل مجوسي يدعونه إلى طعامهم؟ – قال: أما أنا فلا أؤاكل المجوسى، وأكره أن أحرم


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” وقوله (ع): ” إلا لرجل واحد ” الظاهر أن المراد به الامام وسيأتى مكانه ” رجل من بنى هاشم ” ويدل الخبر على أن الاتكاء باليد ليس من الاتكاء المكروه كما مر. وقال أيضا بعد نقل شئ منه في باب غسل اليد قبل الطعام وبعده (883، س 5) ” بيان – كأن المراد بطعام الفجاءة الطعام الذى ورد عليه الانسان من غير تقدمة وتمهيد ودعوة سابقة. ” فبدأ ” يمكن أن يقرأ على بناء المجهول على وفق ما مر وقوله (ع) ” عن يسارك ” مخالف لما مر، مع أن السند واحد، ويمكن الحمل على التخيير، أو كون اليسار بالنسبة إلى الخارج كما أن اليمين كان بالنسبة إلى الداخل، والاظهر حمل هذا على الغسل الاول وما مر على الغسل الثاني فقوله ” فبدأ ” هنا على بناء المعلوم وارتفع التنافى من جميع الوجوه “. 1 – ج 24، ” باب اللقطة والضالة ” (ص 2، س 15). 2 و 3 و 4 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب آداب الضيف وصاحب المنزل “، (ص 240، س 36 و 35) وأيضا لكن الثالث فقط ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 907، س 27).

[ 453 ]

عليكم شيئا تصنعونه في بلادكم (1). 370 – عنه، عن محمد بن على، عن على بن أسباط، عن على بن جعفر، عن أبى – إبراهيم (ع) قال: سألته عن مؤاكلة المجوسى في قصعة واحدة أو أرقد معه على فراش واحد، أو في مجلس واحد، أو أصافحه؟ – قال: لا. ورواه أبو يوسف، عن على بن جعفر (2) 371 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن زياد، عن هارون بن خارجة، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إنى أخالط المجوس، فآكل من طعامهم؟ – قال: لا (3). 372 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن العيص، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن مؤاكلة اليهود والنصارى والمجوس؟ – فقال: إذا أكلوا من طعامك وتوضوا فلا بأس (4) 373 – عنه، عن على بن الحكم ومعاوية بن وهب جميعا، عن زكريا بن إبراهيم، قال: كنت نصرانيا فأسلمت، فقلت لابي عبد الله (ع): إن أهل بيتى على النصرانية، فأكون معهم في بيت واحد، فآكل في آنيتهم؟ – فقال لى: يأكلون لحم الخنزير؟ – قلت: لا، قال: لا بأس (5). 374 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن العيص، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن مؤاكلة اليهودي والنصراني والمجوسي أفآكل من طعامهم؟ – قال: لا (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب أسئار الكفار وبيان نجاستهم وحكم مالا قوة “، (ص 12 س 1 و 4 و 7 و 14 و 16) قائلا بعد الحديث الاول: ” أي لا أجوز لكم ترك التقية في شئ اتفق عليه أهل بلادكم من معاشرة أهل الكتاب والحكم بطهارتهم، ويظهر منه أن الاخبار الدالة على الطهارة محمولة على التقية، ويمكن أن تكون محمولة على الكراهة بأن تكون المعاشرة في شئ لا تتعدى نجاستهم إليه “. وقائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – قال الشيخ البهائي قدس سره ” أرقد ” بالنصب باضمار ” أن ” لعطفه على المصدر أعنى المؤاكلة “. وقائلا بعد الحديث الرابع.: ” بيان المراد بالوضوء هنا غسل اليد، وظاهره طهارة أهل الكتاب وأن نجاستهم عارضية، وهذا أيضا وجه جمع بين الاخبار، ويمكن حمله على الاطعمة الجامدة فيكون غسل اليد محمولا على الاستحباب، قال في المختلف: قال الشيخ في النهاية: ” يكره أن يدعو الانسان أحدا من الكفار إلى طعامه فيأكل معه، فإذا دعاه فليأمره بغسل يده ثم يأكل معه إن شاء “. وقال المفيد: ” لا يجوز مؤاكلة المجوس “. وقال ابن البراج: ” لا يجوز الاكل والشرب مع الكفار ” وقال ابن إدريس: ” قول شيخنا في النهاية رواية شاذة أوردها شيخنا إيرادا لا اعتقادا وهذا الرواية مخالفة لاصول المذهب ” ثم قال: ” والمعتمد ما اختاره ابن ادريس ” ثم أجاب عن الرواية بالحمل على ما إذ كان الطعام مما لا ينفعل بالملاقات كالفواكه اليابسة والثمار والحبوب “.

[ 454 ]

375 – عنه عن عدة من أصحابنا، عن العلاء بن رزين، عن محمد عن مسلم قال: سألت أبا جعفر (ع) عن آنية أهل الذمة؟ – فقال: لا تأكلوا فيها إذا كانوا يأكلون فيها الميتة والدم ولحم الخنزير (1). 376 – عنه، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن آنية أهل الذمة والمجوس، فقال: لا تأكلوا في آنيتهم، ولا من طعامهم الذى يطبخون، ولا من آنيتهم التى يشربون فيها الخمر (2) 377 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن إسماعيل بن جابر، قال: قلت لابي عبد الله (ع) في طعام أهل الكتاب فقال: ” لا تأكله ” ثم سكت هنيئة ثم قال: ” لا تأكله “، ثم سكت هنيئة ثم قال: لا تأكله ولا تتركه تقول: إنه حرام، ولكن تتركه تنزها عنه، إن في آنيتهم الخمر ولحم الخنزير (3). 378 – عنه، عن الوشاء، عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لا بأس بكواميخ المجوس ولا بأس بصيدهم للسمك (4). 379 – عنه، عن أبيه وغيره، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل: ” وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم “؟ – قال: الحبوب والبقول (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب أسئار الكفار وبيان نجاستهم وحكم ما لاقوه “، (ص 12، س 17 و 18 و 19 وص 11، س 20 و 22) قائلا بعد الحديث الاخير: ” بيان – قال في القاموس ” هنية ” مصغر ” هنة ” أصلها ” هنوة ” أي شئ يسير ويروى ” هنيهة ” بابدال الياء هاء ” وقال الشيخ البهائي قدس الله سره: ” ما تضمنه هذا الحديث من نهيه (ع) عن أكل طعامهم أولا ثم سكوته نهيه ثم سكوته ثم أمره أخيرا بالتنزه عنه يوجب الطعن في متنه لاشعاره بتردده (ع) فيه وحاشاهم عن ذلك ثم قال: لعل نهيه (ع) عن أكل طعامهم محمول على الكراهة إن إريد به الحبوب ونحوها ويمكن جعل قوله (ع): ” لا تأكله ” مرتين للاشعار بالتحريم كما هو ظاهر التأكيد ويكون قوله بعد ذلك: ” لا تأكله ولا تتركه ” محمولا على التقية بعد حصول التنبيه والاشعار بالتحريم، هذا إن أريد بطعامهم اللحوم والدسوم وما مسوه برطوبة، ويمكن تخصيص الطعام بما عدا اللحوم ونحوها ويؤيده تعليله (ع) باشتمال آنيتهم على الخمر ولحم الخنزير ” وقال الشهيد الثاني (ره): ” تعليل النهى فيها بمباشرتهم للنجاسات يدل على عدم نجاسة ذواتهم، إذ لو كانت نجسة لم يحسن التعليل بالنجاسة ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 455 ]

380 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن سماعة بن مهران، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن طعام أهل الكتاب ما يحل منه؟ – قال: الحبوب. عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبى عبد الله (ع) مثله (1). 50 – باب الاكل والشرب بالشمال 381 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبى عبد الله (ع) قال: سألته عن الرجل يأكل بشماله أو يشرب بها؟ قال: لا يأكل بشماله، ولا يشرب


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” العريضة التى قد تنفق وقد لا تنفق “. وقائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – الظاهر أن المراد بالكواميخ ما يعملونه من السمك، ويمكن حمله على ما إذا علم إخراجهم له من الماء ولم يعلم ملاقاتهم وإن بعد ” وقال أيضا في كتاب السماء والعالم، في باب الجراد والسمك (ص 781، س 32) بعد ايراده: ” بيان – حمله الشيخ وغيره على ما إذا أخذه المسلم منهم حيا أو شاهد المسلم إخراجه من الماء، والظاهر أن الكواميخ هي المتخذة من السمك وهذا التأويل في في غاية البعد، ويمكن حمله على التقية، أو على ما ادعوا عدم ملاقاتهم لها مع حمل الكامخ على غير المتخذ من السمك ” وقال أيضا في هذا الكتاب في باب المرى والكامخ ” (ص 870، س 8) بعد نقل حديث يشتمل عليهما: ” توضيح – قال في بحر الجواهر: ” الكامخ معرب كامه والجمع كواميخ وهو صباغ يتخذ من الفوذنج واللبن والابازير، والكواميخ كلها ردية للمعدة معطشة مفسدة للدم ” وقال الجوهرى: ” الكامخ الذى يؤتدم به معرب والكمخ = السلح، وقدم إلى أعرابي خبز وكامخ فلم يعرفه فقيل له: ” هذا كامخ ” قال: علمت أنه كامخ، أيكم كمخ به؟ يريد سلح ” (انتهى) وقال بعضهم: ” الكواميخ هي صباغ يتخذ من الفوتنج واللبن والابازير و ” الفوتنج ” هي خميرة الكواميخ المتخدة من دقيق الشعير الطحين العجين المدفون في اللبن أربعين يوما فيجدد اللبن حتى يربو ثم يستطرح فيه من الابازير من الانجدان والشبت أو الكبر أو سائر البقول ثم تنسب الكواميخ إلى ذلك ” وأقول: يظهر من بعض الاخبار أنها كانت تعمل من السمك أيضا كما مر و. كأنها هي التى تسمى ” الصحناة ” قال في بحر الجواهر: ” الصحناء ” (بالكسر ويمد ويقصر) = إدام يتخذ من السمك، و ” الصحناة ” أخص منه كذا قال الجوهرى ” وفى المغرب ” الصحناة ” (بالفتح والكسر) = الصبر وهو بالفارسية ” ماهى آبه “، والصحناة الشامية والمصرية إدام يتخذ من السمك الصغار أو السماق أو الليمو أو غير ذلك من الحموضات وهو مقوية مبردة للمعدة “. 1 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب أسئار الكفار وبيان نجاستهم “، (ص 11، س 23).

[ 456 ]

بشماله ولا يناول بها شيئا. قال: ورواه أبو عبد الله عن زرعة، عن سماعة. (1) 382 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدايني، عن أبى عبد الله (ع) أنه كره أن يأكل الرجل بشماله أو يشرب أو يناول بها (2). 383 – وعنه، عن القاسم بن محمد، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا تأكل باليسرى وأنت تستطيع (3). 384 – وعنه، عن محمد بن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، قال: أكل أبو عبد الله (ع) بيساره وتناول بها (4). 385 – وعنه، عن القاسم بن محمد الجوهرى عن شيبان بن عمرو، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال: كنا في مجلس أبى عبد الله (ع) فدخل علينا فتناول إناء فيه ماء بيده اليسرى، فشرب بنفس واحد وهو قائم (5). 51 – باب الاكل متكئا 386 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبى المغرا، عن هارون بن خارجة، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل أكل العبد، ويجلس جلوس العبد، ويعلم أنه عبد (6).


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب منع الاكل باليسار ومتكئا “، (ص 889، س 16 و 17 و 18 و 19) قائلا بعد الحديث الاخير: “: بيان – محمول على العلة والعذر، أو بيان الجواز ” 5 – ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 907، س 25) قائلا بعده: ” بيان – كأن التناول باليسرى كان لعذر أو لبيان الجواز، وكذا النفس الواحد والقيام، أو القيام لانه كان في اليوم “. أقول: أورد أيضا هناك الحديث الاول والثانى من هذا الباب نقلا من هذا الكتاب. 6 – ج 14، ” باب جوامع آداب الاكل “، (896، س 30) قائلا بعده: ” بيان – قوله (ع) ” ويعلم أنه عبد ” أي يعمل بمقتضى العبودية، وهذه مرتبة عظيمة من مراتب الكمال ولذا وصف الله تعالى خلص أنبيائه وأصفيائه بالعبودية، كما قال سبحانه: ” سبحان الذى أسرى بعبده “، ” عبدا من عبادنا ” وأمثاله كثيرة ” وقال أيضا في المجلد السادس في باب مكارم أخلاق النبي صلى الله عليه وآله بعد نقله: ” بيان – أكل العبد = الاكل على الارض كما مر، وجلوس العبد = الجلوس على الركبتين “.

[ 457 ]

387 – عنه، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبى – جعفر (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل أكل العبد ويجلس جلسة العبد، وكان يأكل على الحضيض، وينام على الحضيض (1). 388 – عنه، عن صفوان: عن ابن مسكان، عن الحسن الصيقل، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: مرت امرأة بذية برسول الله صلى الله عليه وآله وهو يأكل وهو جالس على الحضيض، فقالت: يا محمد والله إنك لتأكل أكل العبد، وتجلس جلوسه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ويحك وأى عبد أعبد منى؟! – قالت: فناولني لقمة من طعامك، فناولها، فقالت: لا والله إلا التى في فيك فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله اللقمة من فمه فناولها، فأكلتها. قال أبو عبد الله (ع): فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا روحها (2). 389 – عنه، عن الوشاء، عن أحمد بن العائذ، عن أبى خديجة، قال: سأل بشير الدهان أبا عبد الله (ع) وأنا حاضر فقال: هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل متكئا على يمينه أو على يساره؟ – فقال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل متكئا على يمينه ولا على يساره، ولكن يجلس جلسة العبد تواضعا لله (3). 390 – عنه، عن الوشاء، عن أبان الاحمر، عن زيد الشحام، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله متكئا منذ بعثه الله حتى قبض، وكان يأكل أكل العبد، ويجلس جلسة العبد، قلت: ولم ذلك؟ – قال: تواضعا لله (4). 391 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن معاوية بن وهب، عن أبى أسامة، قال:


1 و 2 – ج 14، ” باب جوامع آداب الاكل “، (ص 896، س 32 و 34) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – قد عرفت أن الاكل على الحضيص الاكل على الارض بلا خوان أو بلا – بساط تحته أيضا “. وقائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان ” البذاء ” (بالمد) = الفحش في القول، وفلان بذى اللسان، ذكره في النهاية، وقد يستدل بهذا الحديث على جواز أكل ما خرج من فم الغير، و يشكل بأن احتمال الاختصاص هنا قوى (إلى ان قال:) مع أنه لا شائبة من الخباثة ههنا وهى العمدة في حكمهم بالتحريم “. 3 و 4 – ج 14، ” باب منع الاكل باليسار ومتكئا وعلى الجنابة وماشيا “، (ص 889، س 1 و 3) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – أكل العبد الاكل على الارض من غير خوان، وجلسة العبد الجثو على الركبتين كما سيأتي إن شاء الله ” أقول: قوله: ” سيأتي ” إشارة إلى ما يذكره عن قريب (انظر ص 890، س 4).

[ 458 ]

دخلت على أبى عبد الله (ع) وهو يأكل وهو متكئ فجلس وهو فرغ وهو يقول: صلى الله على رسول الله، ما كان أكل رسول الله متكئا منذ بعثه الله حتى قبضه الله إليه تواضعا لله (1). 392 – عنه، عن الحسن بن يوسف، عن أخيه، عن على، عن أبيه، عن كليب، قال: سمعت أبا عبد الله صلى الله عليه وآله يقول: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله متكئا قط ولا نحن (2). 393 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الرجل يأكل متكئا؟ – قال: لا، ولا منبطحا (3). 394 – عنه، عن أبيه، عن زرعة، عن سماعة، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: سألته عن الرجل يأكل متكئا؟ – قال: لا، ولا منطبحا على بطنه (4). 395 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن عمر بن أبى سعد قال: أخبرني أبى أنه رأى أبا عبد الله (ع) متربعا قال: ورأيت أبا عبد الله (ع) وهو يأكل وهو متكئ قال: وقال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وهو متكئ قط (5). 396 – عنه، عن صفوان بن يحيى، عن معلى بن عثمان، عن معلى بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (ع): ما أكل نبى الله صلى الله عليه وآله وهو متكئ منذ بعثه الله حتى قبضه، كان يكره أن يتشبه بالملوك ونحن لا نستطيع أن نفعل (6). 52 – باب الاكل ماشيا 397 – عنه، عن أبيه، عمن حدثه، عن عبد الرحمن العزرمى، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال على (ع): لا بأس أن يأكل الرجل وهو يمشى وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعله (7) 398 – عنه، عن النوفلي، باسناده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله قبل الغداة ومعه


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب منع الاكل باليسار ومتكئا وعلى الجنابة وماشيا “، (ص 889، س 5 و 9 و 10 و 11 و 12 و 14 و 20) قائلا بعد الحديث الخامس: بيان – يحتمل أن يكون ما فعله (ع) غير ما نفى عن النبي صلى الله عليه وآله فعله كما سيأتي تحقيقه لكنه بعيد والاظهر إما أنه لبيان الجواز، أو للتقية، أو الحذر عن مخالفة العرف الشايع للمصلحة كما يدل الخبر الآتى “.

[ 459 ]

كسرة قد غمسها في اللبن وهو يأكل ويمشى، وبلال يقيم الصلوة، فصلى الناس (1) 399 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن ابن اخت الاوزاعي، عن مسعدة بن اليسع، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال على (ع): لا بأس بأن يأكل الرجل وهو يمشى (2). 400 – عنه، عن ابن محبوب، عن محمد بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا تأكل وأنت ماش إلا أن تضطر إلى ذلك (3). 53 – باب الادب في الطعام 401 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه إلى الحسن بن على (ع)، قال: إثنا عشر خصلة ينبغى للرجل أن يتعلمها على الطعام، أربعة منها فريضة، وأربعة منها سنة، وأربعة منها أدب، فأما الفريضة، فالمعرفة، والتسمية، والشكر، والرضا، وأما السنة، فالجلوس على الرجل اليسرى، والاكل بثلاث أصابع، والاكل مما يليه، ومص الاصابع، وأما الادب، فغسل اليدين، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه القوم (4). 54 – باب اللحم 402 – عنه، عن محمد بن على، عن عيسى بن عبد الله العلوى، عن أبيه، عن جده عن على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة (5).


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب منع الاكل باليسار ومتكئا “، (ص 889، س 21 و 22 و 23) أقول: أورد المجلسي (ره) ما يستفاد من الاحكام من تلك الاخبار أي أخبار هذا الباب والباب السابق تفصيلا في آخر الباب المشار إليه (ص 890) فان شئت فراجع. 4 – ج 14، ” باب جوامع آداب الاكل “، (ص 897، س 3) قائلا بعده: ” بيان – الجلوس على الرجل اليسرى يحتمل ثلاثة أوجه، الاول كهيئة التشهد، والثانى نصب الرجل اليمنى وبسط اليسرى كما فهمه بعض العامة، الثالث بسط اليسرى وجعل الركبة والفخذ اليسريين على اليمنى كما اختاره بعضهم أيضا في الصلوة والاكل، والاول أظهر، ويحتمل الثاني كما عرفت “. 5 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 824، س 37).

[ 460 ]

403 – عنه عن على بن ريان، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سيد إدام الجنة اللحم (1). 404 – عنه عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن مسكين، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل اللحم (2). 405 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن أبى محمد الانصاري (قال: وكان خيرا)، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (ع)، عن سيد الادام في الدنيا والآخرة؟ – فقال: اللحم، أما تسمع قول الله تبارك وتعالى: ” ولحم طير مما يشتهون ” (3) 406 – عنه، عن نوح النيسابوري، عن بعض أصحابه، عمن رواه، عن أبى جعفر (ع): قال: سيد الطعام اللحم (4). 407 – عنه، عن ابن محبوب، عن حماد بن عثمان، قال: قلت لابي عبد الله (ع): البيت اللحم يكره؟ – قال: ولم؟ – قلت: بلغنا عنكم، قال: لا بأس به (5). 408 – عنه، ورواه ابن فضال، عن حماد اللحام قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن البيت اللحم تكرهونه؟ – قال: ولم؟ – فقلت: بلغني عنكم، وأنا مع قوم في الدار و إخوان لى أمرنا واحد، فقال: لا بأس بادمانه (6). 409 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن مسمع البصري، عن أبى عبد الله (ع) أن رجلا قال له: إن من قبلنا يروون: ” ان الله يبغض البيت اللحم ” قال: صدقوا وليس حيث ذهبوا، إن الله يبغض البيت الذى يؤكل فيه لحوم الناس. ورواه عثمان بن عيسى، عن مسمع البصري، عن أبى عبد الله (ع) (7). 410 – عنه عن على بن الحكم، عن عروة بن موسى، عن أديم بياع الهروي، قال: قلت لابي عبد الله (ع) بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: ” إن الله يبغض البيت


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 825، س 1 و 2 و 5 و 6 و 8) قائلا بعد الحديث الثالث: ” توضيح – الاستشهاد بالآية من جهة أنه تعالى خص من بين سائر الادام اللحم بالذكر فهو سيد إدام الآخرة، وأما الفاكهة وإن ذكرها فهى لا تعد من الادام عرفا، أو الغرض بيان كونه سيدا بالنظر إلى غير الفاكهة، والاول أظهر. ” أقول: الظاهر أن كلمة ” إخوان ” في قول الراوى (في الحديث السادس) بالجر عطفا على كلمة ” قوم ” ومعنى ” أمرنا واحد ” أنا جميعا لحامون، أي هذا القوم كل واحد منهم لحام، وذلك بقرينة كون الراوى لحاما أي بائع اللحم.

[ 461 ]

اللحم “، قال: إنما ذلك البيت الذى يؤكل فيه لحوم الناس، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحما يحب اللحم، وقد جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تسأله عن شئ وعائشة عنده، فلما انصرفت وكانت قصيرة، قالت عائشة بيدها تحكى قصرها، فقال لها رسول صلى الله عليه وآله: ” تخلى ” قالت: يا رسول الله وهل أكلت شيئا؟ – قال لها: تخللى، ففعلت فألقت مضغة عيه فيها (1). 411 – عنه، عن محمد بن على، عن الحسن بن على بن يوسف، عن زكريا بن محمد الازدي، عن عبد الاعلى مولى آل سام، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إنا نروى عندنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: ” إن الله يبغض البيت اللحم ” فقال: كذبوا، إنما قال رسول الله: البيت اللحم الذى يغتابون فيه الناس ويأكلون لحومهم، وقد كان أبى لحما ولقد مات يوم مات وفى كم أم ولده ثلاثون درهما للحم (2). 412 – عنه، عن على بن الحكم، عن الحسين بن أبى العلاء، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحما يحب اللحم (3). 413 – عنه عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنا معشر قريش قوم لحمون (4). 414 – عنه عن بعض من رواه، قال: قال أبو عبد الله (ع): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله اللحم حمض العرب (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، باب فصل اللحم والشحم “، (ص 825، س 9 و 14 و 17 و 18 و 19) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأنه باعجازه صلى الله عليه وآله حدثت مضغة اللحم بين أسنانها لتعلم أن الغيبة بمنزلة أكل لحوم الناس، وروى الزمخشري في الفائق عن سفيان الثوري أنه سئل عن اللحمين أهم الذين يكثرون أكل اللحم؟ – فقال: هم الذين بكثرون أكل لحوم الناس. وفى القامون ” اللحم ” (ككتف) = الكثير لحم الجسد كاللحيم، والاكول للحم، الغرم إليه، والبيت يغتاب في الناس كثيرا وبه فسر ” إن الله يبغض البيت اللحم ” وباز لاحم ولحم = يأكله أو يشتهيه ” وبعد الحديث الثاني: بيان – زكريا محمد بن المؤمن لم يوصف في الرجال بالازدي والموصوف به زكريا بن ميمون و يحتمل أن يكون غيرهما “. وبعد الحديث الخامس: ” بيان – أي إذا ملوا من أكل الحلو كالتمر وأشباهه اشتهوا اللحم ومالوا إليه، في القاموس! ” الحمض ما ملح وأمر من النبات و هي كفاكهة الابل والخلة ما حلا وهى كخبزها والتحميض الاقلال من الشئ ” وفى النهاية: ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 462 ]

415 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن عيص، عن أبى عبد الله (ع) قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى لحم البريرة فقال: ما يمنعكم من هذا اللحم أن تصنعوه؟ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحما (1). 416 – عنه، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن حماد بن عثمان، عن ابن أبى يعفور، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما ترك أبى له إلا سبعين درهما حبسها للحم، إنه كان لا يصبر عن اللحم (2). 417 – عنه عن على بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن الحسن بن هارون، عن أبى عبد الله (ع) قال: ترك أبو جعفر (ع) ثلاثين درهما للحم وكان رجلا لحما (3). 418 – عنه، عن على بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة، قال: تغديت مع أبى جعفر (ع) خمسة عشر يوما بلحم (4). 419 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن على بن عطية، عن زرارة، قال: تغديت مع أبى جعفر (ع) خمسة عشر يوما بلحم (5). 420 – عنه، عن ابن محبوب، عن على بن رئاب، عن زرارة، قال: تغديت مع أبى جعفر (ع) في شعبان خمسة عشر يوما كل يوم بلحم، ما رأيته صام منها يوما واحدا (6). 421 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم، عن شعيب،


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” ” في حديث ابن عباس كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: ” أحمضوا ” يقال: أحمض القوم إحماضا، إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والاخبار، والاصل فيه الحمض من النبات وهو للابل كالفاكهة للانسان، أي لما خاف عليهم الملال أحب أن يريحهم فأمرهم بالاخذ في ملح الكلام والحكايات، ومنه حديث الزهري ” الاذن مجاجة وللنفس حمضة ” أي شهوة كما تشتهى الابل الحمض وهو كل نبت في طعمه حموضة يقال: ” أحمضت الرجل عن الامر ” أي حولته عنه، وهو من ” أحمضت الابل ” إذا ملت من رعى الخلة وهو الحلو من النبات اشتهت الحمض فتحولت إليه “. 1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 825، س 24 و 25 و 26 27 و 28) قائلا بعد الحديث السادس: ” بيان – كأن إفطاره (ع) شعبان كان لعذر، أو لبيان الجواز “.

[ 463 ]

عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): لحوم البقرداء، عنه عن النوفلي، عن السكوني باسناده عن أبى عبد الله (ع) مثله (1). 422 – عنه عن أبى أيوب المدايني، عن ابن أبى عمير أو غيره، عن اللقافى أن أبا الحسن (ع) كان يبعث إليه وهو بمكة يشترى له لحم البقر فيقدده (2). 423 – عنه، عن ابن فضال، عن عبد الصمد، عن عطية أخى أبى العرام قال: قلت لابي جعفر (ع): إن أصحاب المغيرة ينهونني عن أكل القديد الذى لم تمسه النار، قال: لا بأس بأكله (3). 424 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): شيئان صالحان لم يدخلا جوفا قط فاسدا إلا أصلحاه، وشيئان فاسدان لم يدخلا جوفا قط صالحا إلا أفسداه، فالصالحان الرمان والماء الفاتر، والفاسدان الجبن والقديد الغاب (4). 425 – وروى عن أبى عبد الله (ع) قال: ثلاث يهدمن البدن وربما قتلن، أكل القديد الغاب، ودخول الحمام على البطنة، ونكاح العجائز، وزاد فيه أبو إسحاق النهاوندي ” وغشيان النساء على الامتلاء ” (5). 426 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): ثلاث لا يؤكلن ويسمن، وثلاث يؤكلن ويهزلن، واثنان ينفعان من كل شئ ولا يضران من شئ، واثنان يضران من كل شئ ولا ينفعان من شئ، فاللواتي يؤكلن ويسمن، استشعار الكتان، والطيب والنورة، واللواتي يؤكلن ويهزلن، اللحم اليابس، والجبن والطلع.


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 825، س 30 و 31 و 34 و 35 و 826، س 1) قائلا بعد الحديث الثاني: بيان في القاموس القديد = اللحم المشرز المقدد، أو ما قطع منه طو الا وتقدد = يبس ” (انتهى) وكأنه كان لدواء ومصلحة، أو كان نوعا من القديد لا يكره، أو الكراهة مخصوصة بما إذا أكل من غير طبخ، وروى الكليني موفوعا إلى أبى عبد الله (ع) قال: قلت: ” اللحم يقدد ويذر عليه الملح ويجفف في الظل فقال: لا بأس بأكله فان الملح قد غيره “. وبعد الحديث الرابع: ” بيان – الفاتر = المعتدل بين الحرارة والبرودة، في القاموس ” فتر يفتر (كيضرب وينصر) فتورا وفتارا = سكن بعد حدة، وفتر الماء = سكن حره، فهو فاتر وفاتور ” (انتهى) ويلوح منه أنه يعتبر في أن يكون الاعتدال بعد الحرارة، وفى النهاية غب اللحم وأغب فهو غاب ومغب إذا أنتن “.

[ 464 ]

وفى حديث آخر: ” الجوز ” وفى حديث آخر: ” الكسب ” قال: قلت: فاللذان ينفعان من كل شئ ولا يضران من شئ؟ – قال: السكر والرمان، واللذان يضران من كل شئ ولا ينفعان من شئ فاللحم اليابس والجبن قلت: جعلت فداك، ” قلت ثم: ” يهزلن ” وقلت ههنا ” يضران “؟ – فقال: أما علمت أن الهزال من المضرة! (1). 55 – باب [ كذا فيما عندي من نسخ المحاسن ] 427 – عنه عن محمد بن على، عن أبى المقدام، عن الحكم بن أيمن، عن أبى أسامة، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أتى عليه أربعون يوما ولم يأكل اللحم فليستقرض على الله وليأكله (2). 428 – عنه، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله (ع) قال: اللحم من اللحم، من تركه أربعين يوما ساء خلقه، كلوه فانه يزيد في السمع والبصر. (3) 429 عنه، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن (ع)


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 826، س 3 و 14). قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – رواه في الكافي عن البرقى بهذا الاسناد، وفى المكارم مرسلا، وفى القاموس ” سمن كسمع سمانة بالفتح وسمنا كعنبا فهو سامن وسمين والجمع سمان وكمحسن = السمين خلقة وقد أسمن، وسمنه تسمينا وامرأة مسمنة كمكرمة خلقة، ومسمنة كمعظمة بالادوية ” وقال: ” الشعار (ككتاب) = ما تحت الدثار من اللباس وهو يلى شهر الجسد ويفتح واستشعره = لبسه “. وقال: ” الجبن (بالضم وبضمتين وكعتل) معروف ” وفى أكثر نسخ الكافي ” وفى حديث آخر ” الجوز والكسب ” وفى بعضها ” الجزر ” مكان الجوز وهو لحم ظهر الجمل، وما هنا أظهر من كل وجه، والكسب (بالضم) = عصارة الدهن، وفى الكافي: ” اللذان ينفعان من كل شئ ولا يضران من شئ فالماء الفاتر والرمان “. قوله (ع) ” أما علمت، إلى آخره ” أي الضرر أعم من الهزال وإنما خصه في الاول لكونه سببا للضرر المخصوص بخلاف الثاني فانه عام لقوله (ع) ” من كل شئ “. أقول: قد علم من البيان أن ما نبهنا عليه في ذيل ص 450 من كون معنى الكسب عصارة الدهن مطلقا لا عصارة دهن السمسم خاصة كما صرح به الطريحي (ره) حق واضح بتصديق هذا العالم المتتبع فلا تغفل، وأما الطلع فقال المجلسي (ره) بعد نقل مثل الحديث في الباب (ص 824، س 33): ” بيان – في القاموس: ” الطلع من النخل شئ يخرج كأنه نعلان مطبقان، والحمل بينهما منضود والطرف محدد وهو ما يبدو من ثمرته في أول ظهورها ” وبعد الحديث الثاني: ” بيان – ” على الله ” أي متوكلا عليه، أو حال كون أدائه لازما عليه “.

[ 465 ]

يقول: اللحم ينبت اللحم، من أدخل جوفه لقمة شحم أخرجت مثلها داء (1). 430 – عنه، عن البزنطى، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن سوقة، عن أبى – عبد الله (ع) قال: من أكل لقمة شحم أخرجت مثلها من الداء (2). 431 – عنه عن بعض أصحابنا، بلغ به زرارة، قال: قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك، الشحمة التى تخرج مثلها من الداء أي شحمة؟ – قال: هي شحمة البقر، وما سألني يا زرارة عنها أحد قبلك، وروى عن أبى عبد الله (ع) في قول النبي صلى الله عليه وآله: ” من أكل لقمة من الشحم أنزلت من الداء مثلها “؟ – فقال: ذاك شحم البقر (3). 432 – عنه، قال: حدثنى أبو القاسم ويعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان القندى عن ابن سنان وأبى البخترى، عن أبى عبد الله (ع) قال: اللحم ينبت اللحم، ومن ترك اللحم أربعين صباحا ساء خلقه (4). 433 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: اللحم ينبت اللحم، ومن تركه أربعين يوما ساء خلقه، ومن ساء خلقه فأذنوا في أذنه (5). 434 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن بقاح، عن الحكم بن أيمن، عن أبى – أسامة، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم باللحم فان اللحم ينمى اللحم، ومن مضى له أربعون صباحا لم يأكل لحما ساء خلقه، ومن ساء خلقه فأطعموه اللحم، ومن أكل شحمة أنزلت مثلها من الداء (6). 435 – عنه، عن محمد بن على، عن أحمد بن محمد، عن أبان عن الواسطي، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن لكل شئ قرما، وإن قرم الرجل اللحم، فمن تركه أربعين يوما ساء خلقه، ومن ساء خلقه فأذنوا في أذنه اليمنى. ورواه عمن المحسن عن أبان،


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 826، س 16 و 17 و 18 و 21 و 23 و 24). قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – الخبرين تناف، ويمكن الجمع بينهما بالحمل على اختلاف الامزجة والاشخاص، ويحتمل أن يكون في الخبر الاول شحمة غير البقر “. وبعد الحديث الرابع: ” بيان ” الظاهر ” زياد بن مروان القندى ” كما سيأتي ” أقول: يعلم من البيان أنه كانت العبارة في نسخته ” زياد بن هرون العبدى ” كما ضبطه كذا في البحار لكن العبارة فيما عندي من النسخ صحيحة كما نقلناها في المتن.

[ 466 ]

عن الواسطي (1). 436 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى حفص الا بان، عن أبى عبد الله عن آبائه، عن على (ع) قال: كلوا اللحم فان اللحم من اللحم، واللحم ينبت اللحم، ومن لم يأكل اللحم أربعين يوما ساء خلقه، وإذا ساء خلق أحدكم من إنسان أو دابة فأذنوا في أذنه الاذان كله. وروى بعضهم: ” أيما أهل بيت لم يأكل اللحم أربعين ليلة ساءت أخلاقهم ” (2). 437 – وعنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن خالد، قال: قلت لابي الحسن (ع): إن الناس يقولون: من لم يأكل اللحم ثلاثة أيام ساء خلقه، فقال: كذبوا، ولكن من لا – يأكل اللحم أربعين يوما تغير خلقه وبدنه وذلك لانتقال النطفة في مقدار أربعين يوما (3). 438 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير والنضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: اللحم باللبن مرق الانبياء (4).


1 و 3 و 4 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 826، س 25 و 27 و 30) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – ” لانتقال النطفة ” هذا شاهد للاربعين، فان انتقال النطفة إلى العلقة يكون في أربعين يوما، وكذا المراتب بعدها، فانتقال الانسان من حال إلى حال يكون في أربعين يوما كما ورد أن شارب الخمر لا تقبل صلوته وتوبته أربعين يوما “. 2 – (وأيضا 1) – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الاذان والاقامة “، (ص 173، س 15 و 17) قائلا بعد الاول منهما: ” بيان ” – ” القرم = شدة شهوة اللحم ” وقائلا أيضا في أواخر الباب (ص 176، س 12) بعد إيراد هذا الحديث ” وعن على (ع) أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ” من ولد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى، وليقم في أذنه اليسرى، فان ذلك عصمة من الشيطان ” وعنه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ” إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا بالصلوة ” من كتاب الدعائم: ” بيان – قال الشهيد قدس سره في الذكرى: يستحب الاذان والاقامة في غير الصلوة في مواضع، منها في الفلوات الموحشة، في الجعفريات عن النبي صلى الله عليه وآله ” إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا بأذان الصلوة ” ورواه العامة، وفسره الهروي بأن العرب تقول: إن الغيلان في الفلوات تراءى للناس تتغول تغولا أي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق وتهلكهم، وروى في الحديث ” لا غول ” وفيه إبطال لكلام العرب، فيمكن أن يكون الاذان لدفع الخيال الذى يحصل في الفلوات وإن لم يكن له حقيقة ومنها الاذان في أذن المولود اليمنى والاقامة في اليسرى نص عليه الصادق (ع) ومنها ” من ساء خلقه يؤذن في أذنه ” وفى مضمر سليمان الجعفري سمعته يقول: ” أذن في بيتك فانه يرد الشيطان ” ويستحب من أجل الصبيان وهذا يمكن حمله على أذان الصلوة ” (انتهى) ثم أورد (ره) كلاما أوردناه في كتاب ثواب الاعمال (ص 49) من هذا الكتاب فان شئت فانظر).

[ 467 ]

439 – عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن جعفر بن عمرو، عن أبى عبد الله عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله: شكا نبى قبلى إلى الله ضعفا في بدنه، فأوحى الله تعالى إليه أن اطبخ اللحم واللبن فانى قد جعلت البركة والقوة فيهما (1). 440 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم وغير واحد، عن أبى – عبد الله (ع) قال: شكا نبى من الانبياء إلى الله الضعف، فأوحى الله إليه ” كل اللحم باللبن “. عنه، عن أبى القاسم الكوفى ويعقوب بن يزيد، عن القندى، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) مثله (2). 441 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن عبد الله بن عبد الله الدهقان، عن – درست، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: شكا نبى من الانبياء إلى الله الضعف، فقال له: ” اطبخ اللحم باللبن “. وقال: إنهما يشدان الجسم، قلت: هي المضيرة؟ – قال لا، ولكن اللحم باللبن الحليب (3). 442 – عنه، عن على بن حكم، عن أبيه، عن سعد، عن الاصبغ، عن على (ع) قال: إن نبيا من الانبياء شكا إلى الله الضعف في أمته فأمرهم أن يأكلوا اللحم باللبن ففعلوا، فاستبانت القوة في أنفسهم (4). 443 – عنه، عن بعض أصحابنا، قال: كتب إليه رجل يشكوا ضعفه فكت ” كل اللحم باللبن ” (5). 444 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن ابن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم واللبن (6). 445 – عنه، عن سعد بن سعد الاشعري، قال: قلت لابي الحسن الرضا (ع): إن


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 826، س 31 و 32 و 34 وص 827، س 1 و 3 و 4) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس: مضر اللبن أو النبيذ مضرا ويحرك ومضورا (كنصر وفرح وكرم) = حمض وابيض وهو مضير ومضر، والمضيرة، مريقة تطبخ باللبن المضير وربما خلط بالحليب ” وفى بحر الجواهر ضمر من باب نصر، مضير = سخت ترش، والمضيرة = طبيخة تطبخ باللبن الماضر فارسيها دوق با، وفى القاموس: الحليب = اللبن المحلوب، أو الحليب ما لم يتغير طعمه “. وبعد الحديث الرابع: ” بيان ” في السند ما بين سعد والاصبغ إرسال “.

[ 468 ]

أهل بيتى لا يأكلون لحم الضأن، قال: ولم؟ – قلت: يقولون: إنه يهيج لهم المرة، والصفراء، والصداع، والاوجاع، فقال: يا سعد لو علم الله شيئا أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل (ع) (1). 446 – عنه، عن بعض أصحابنا، عمن ذكره، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أصابه ضعف في قلبه أو بدنه فليأكل لحم الضأن باللبن. (2) 447 – عنه، عن أبى أيوب المدايني، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: اللحم باللبن مرق الانبياء، ورواه عن النضر بن سويد، عن هشام (3). 448 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زياد بن أبى الحلال، قال: تعشيت مع أبى عبد الله (ع) بلحم ملبن، فقال: هذا مرق الانبياء (4). 56 – باب الكباب 449 – عنه، عن أبيه، عن ابن سنان وعبد الله بن المغيرة، عن موسى بن بكر، قال: قال لى أبو الحسن الاول (ع): مالى أراك مصفرا؟ – فقلت: وعك أصابني، فقال: كل اللحم، فأكلته ثم رأني بعد جمعة وأنا على حال مصفر، فقال: ألم آمرك بأكل اللحم؟ – قلت: ما أكلت غيره منذ أمرتنى به، قال: كيف أكلته؟ – قلت: طبيخا، قال: لا، كله كبابا، فأكلت، ثم أرسل إلى فدعاني بعد جمعة، فإذا الدم قد عاد في وجهى فقال: نعم. (5) 450 – عنه، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر، قال: اشتكيت شكاة بالمدينة فأتيت أبا الحسن (ع) فقال لى: أراك ضعيفا؟ – قلت: نعم، قال: كل الكباب، فأكلته فبرئت (6). 451 – عنه، عن أحمد بن أبى نصر، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن سوقة عن أبى عبد الله (ع) قال: الكباب يذهب بالحمى (7).


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 827، و 4 و 6 و 7 و 8). 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب الكباب والشواء والرؤوس “، (ص 828، س 34 وص 829، س 2 و 3) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان ” – في القاموس: ” الوعك = أذى الحمى ووجعها ومغثها في البدن وألم من شدة التعب “، وقال: الكباب (بالفتح) = المشرح “. وقال في الدروس: ” قال الجوهرى: هو الطباهج وكأنه المقلى وربما جعل ما يقلى على الفحم ” وقال في بحر الجواهر: ” هو بالفتح = اللحم الذى يوضع على شئ عند النار إلى أن ينضج وهو أكثر غذاء من المشوى والمسلوق “.

[ 469 ]

57 – باب الشواء 452 – عنه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن موسى بن عمر، عن جعفر بن ابراهيم بن مهزم، عن أبى مريم، عن الاصبغ بن نباتة، قال: دخلت على أمير المؤمنين (ع) وقدامه شواء، فقال لى: ادن وكل، فقلت: يا أمير المؤمنين هذا لى ضار، فقال لى: ادن أعلمك كلمات لا يضرك معهن شئ مما تخاف، قال: ” بسم الله خير الاسماء، ملا الارض والسماء، الرحمن الرحيم الذى لا يضر مع اسمه داء ” وتغد معنا (1). 58 – باب الرؤوس 453 – عنه، عن على بن الريان بن الصلت، عن عبيدالله بن عبد الله الواسطي، عن واصل بن سليمان، (أو عن درست) قال: ذكرنا الرؤوس عند أبى عبد الله (ع) والرأس من الشاة، فقال: الرأس موضع الزكوة، وأقرب من المرعى، وأبعد من الاذى (2). 59 – باب [ كذا فيما عندي من نسخ الكتاب ] 454 – عنه، عن أبيه، عمن حدثه، عن عبد الرحمن العزرمى، عن أبى عبد الله، (ع) قال: كان على (ع) يكره إدمان اللحم، ويقول: إن له ضراوة كضراوة الخمر. (3)


1 و 2 – ج 14، ” باب الكباب والشواء والرؤوس “، (ص 829، س 4 و 6) أقول: قال المحدث النوري (ره) بالنسبة إلى سند الحديث الاول ما لفظه: ” رواية البرقى مصنف الكتاب عن الصفار غريب غايته لم أعثر عليه في غير الموضع، بل المعهود عكس ذلك كما يظهر من كتاب الصفار وترجمتهما في الرجال “. 3 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 827، س 9) قائلا بعده ” تبيين – قال في النهاية: ” ضرى بالشئ يضرى ضريا وضراية فهو ضار إذا اعتاده، ومنه حديث عمر: إن للحم ضراوة كضراوة الخمر أي ان له عادة ينزع إليها كعادة الخمر ” وقال الازهرى: ” أراد أن له عادة طلابة لاكله كعادة الخمر مع شاربها، ومن اعتاد الخمر وشربها أسرف في النفقة ولم يتركها وكل من اعتاد اللحم لم يكد يصبر عنه فدخل في دأب المسرف في النفقة ” (انتهى) وقال الكرماني: ” أي عادة نزاعة إلى الخمر يفعل كفعلها “. وأقول: كأن هذه الاخبار محمولة على التقية لانها موافقة لاخبار المخالفين وطريقة صوفيتهم وقال الشهيد قدس سره في الدروس: ” روى كراهية إدمان اللحم وأن له ضراوة كضراوة الخمر، وكراهة تركه أربعين يوما، وأنه يستحب في كل ثلاثة أيام، ولو دام عليه أسبوعين ونحوها لعلة وفى الصوم فلا بأس، ويكره أكله في اليوم مرتين “.

[ 470 ]

455 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن الحكم بن مسكين، عن عمار الساباطى قال: سألت أبا عبد الله (ع) من شراء اللحم فقال: في ثلاث، قلت: لنا أضياف وقوم ينزلون بنا وليس يقع منهم موقع اللحم شئ؟ فقال: في كل ثلاث، قلت: لا نجد شيئا أحضر منه، لو ائتدموا بغيره لم يعدوه شيئا فقال: في كل ثلاث (1). 456 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن زكريا بن عمران أبى يحيى، عن إدريس بن عبد الله، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) فذكر اللحم، فقال: كل يوما بلحم، ويوما بلبن، ويوما بشئ آخر (2). 457 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبى جعفر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه الذراع (3). 458 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: سمت اليهودية رسول الله صلى الله عليه وآله في ذراع وكان النبي صلى الله عليه وآله يحب الذراع والكتف و يكره الورك لقربها من المبال (4). 459 – عنه، عن على بن الريان بن الصلت، رفعه قال: قيل لابي عبد الله (ع): لم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الذراع أكثر منه لحبه لاعضاء الشاة؟ – فقال: إن آدم قرب قربانا عن الانبياء من ذريته، فسمى لكل نبى من ذريته عضوا، وسمى لرسول الله صلى الله عليه وآله الذراع، فمن ثمة كان يحبها ويشتهيها ويفضلها (5). 460 – عنه، عن على بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع)، قال: سألته عن أكل اللحم النئ؟ فقال: هذا طعام السباع (6). 461 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة عن أبى – جعفر (ع) أن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى أن يوكل اللحم غريضا، وقال: إنما يأكله السباع،


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 827، س 14 و 17 و 18 و 19 و 20 و 21) قائلا بعد الحديث السادس: ” بيان – قال في القاموس: ناء اللحم نيئا فهو نئ بين النيوء والنيوءة = لم ينضج، يائية ” وفى النهاية ” فيه: نهى عن أكل اللحم النئ، وهو الذى لم يطبخ، أو طبخ أدنى طبخ ولم ينضج، يقال ناء اللحم يناء (بوزن ناع يناع نيعا) فهو نئ بالكسر وقد يترك الهمزة ويقلب ياء، فيقال: ” نى ” مشداد “.

[ 471 ]

قال حريز، حتى تغيره الشمس أو النار (1). 462 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن فضال، عن القاسم بن محمد، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن مسمع، عن أبى عبد الله (ع) قال: اتقوا الغدد من اللحم، فلربما حرك عرق الجذام (2). 463 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن ابراهيم بن عبد الحميد، عن أبى – الحسن (ع) قال: حرم من الشاة سبعة أشياء، الدم، والخصيتان، والقضيب، والثمانة، والطحال، والغدد، والمرارة (3). 464 – عنه، عن السيارى، عن محمد بن جمهور العمى، عمن ذكره عن أبى – عبد الله (ع) قال، حرم من الذبيحة عشرة أشياء، وأحل من الميتة اثنتا عشرة شيئا، فأما ما يحرم من الذبيحة: فالدم، والفرث، والغدد، والطحال، والقضيب، والاثنيان، والرحم، والظلف، والقرن، والشعر، وأما ما يحل من الميتة: فالشعر، والصوف، والوبر، والناب، والقرن، والضرس، والظلف، والبيض، والانفحة، والظفر، والمخلب، والريش (4). 465 – عنه عن ابن أبى عمير، عن سجادة، عن محمد بن عمر بن الوليد التميمي البصري، عن محمد بن فرات الازدي، عن زيد بن على، عن آبائه (ع) قال: نهى


1 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 827، س 25) قائلا بعده: ” بيان – قال في الدروس: ” يكره أكله أي اللحم غريضا يعنى نيئا أي غير نضيج (وهو بكسر النون والهمز) وفى الصحاح الغريض = الطرى “. 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب ما يحرم من الذبيحة وما يكره “، (ص 820، س 12 و 13 و 14) قائلا بعد الحديث الاخير: ” بيان: قال في القاموس: المخلب = ظفر كل سبع من الماشي والطائر، أو هو لما يصيد من الطير، والظفر لما لا يصيد ” وقائلا أيضا بعد نقل الجزء الاخير منه بعيد ذلك (باب حكم ما لا تحله الحياة من الميتة وما لا يؤكل لحمه) ” ص 822، س 34): ” بيان – في القاموس: ” الوبر (محركة) = صوف الابل والارانب ونحوها ” (انتهى) و ذكر الضرس بعد الناب تعميم بعد التخصيص. وقال: ” الظلف ” هو المشقوق الذى يكون في أرجل الشاة والبقر ونحوهما ” (انتهى) ولعل المراد هنا ما يشمل الحافر، وكأن التخصيص لان المراد بالميتة ميتة ما يعتاد أكله من الانعام، وليس لها حافر، وعدم ذكر العظم كأنه لما يتنشب به من أجزاء الميتة ودسوماتها والمخ الذى فيه وبعد خلوه عنها طاهر “.

[ 472 ]

رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقطع اللحم على المائدة بالسكين (1). 60 – باب نهك العظم 466 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن الهيثم، عن أبيه، قال: صنع لنا أبو حمزة طعاما ونحن جماعة، فلما حضر رأى رجلا منا ينهك العظم، فصاح به وقال: لا تفعل، فانى سمعت على بن الحسين (ع) يقول: لا تنهكوا العظام، فان للجن فيه نصيبا، فان فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك (2). 467 – عنه، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: سألته عن العظم، أنهكه؟ – قال: نعم (3). 61 – باب اللحوم المحرمة 468 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله، عن آبائه، عن على (ع) أنه سئل عن لحم الفيل؟ فقال: ليس من بهيمة الانعام (4). 469 – عنه، عن بكر بن صالح ومحمد بن على، عن محمد بن أسلم الطبري، عن الحسين بن خالد، قال: قلت لابي الحسن (ع): أيحل لحم الفيل؟ – فقال: لا، قلت: ولم؟ – قال: لانه مثلة وقد حرم الله الامساخ ولحم ما مثل به في صورها (5). 62 – باب لحوم الظباء واليحامير 470 – عنه، عن سعد بن سعد الاشعري، قال: سألت الرضا (ع) عن الآمص


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب فضل اللحم والشحم “، (ص 827، س 26 و 27 و 29 ” قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – التجويز لا ينافي الكراهة، وفى الدروس: ” يكره نهك العظام أي المبالغة في أكل ما عليها فان للجن فيه نصيبا، فان فعل ذهب من البيت ما هو خير من ذلك “. 4 – لم أجده في البحار مرويا عن المحاسن، نعم نقل ما يقرب منه من العياشي (ج 14، باب ما يحل من الطيور وسائر الحيوان وما لا يحل، ص 775 س 27) 5 – ج 14، ” باب أنواع المسوخ وأحكامها “، (س 786، س 6).

[ 473 ]

فقال: وما هو؟ – فذهبت أصفه، فقال: أليس اليحامير؟ – قلت: بلى، قال: أليس يأكلونه بالخل والخردل والابزار؟ – قلت: بلى، قال: لا بأس به (1). 63 – باب لحوم الخيل والبغال والحمر الاهلية 471 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبى – جعفر (ع) وسئل عن لحم الخيل والبغال والحمير؟ فقال: حلال ولكن تعافونها (2) 64 – باب لحوم الابل 472 – عنه، عن على بن الحكم عن داود الرقى، قال: كتبت إلى أبى الحسن (ع) أسأله عن لحوم البخت وألبانهن، فكتب: لا بأس (3).


1 – ج 14، ” باب الظبى وسائر الوحوش “، (ص 752، س 7) قائلا بعده: ” بيان كذا في أكثر النسخ ” اليحامير ” وهو جمع اليحمور وهو حمار الوحش، وفى القاموس: ” الآمص والآميص = طعام يتخذ من لحم عجل بجلده، أو مرق السكباج المبرد المصفى من الدهن، معربا خاميز ” (انتهى) فلعلهم كانوا يعملون الآمص من لحوم اليحامير، وفى بعض النسخ ” الخاميز ” مكان اليحامير وهو أنسب بما ذكره الفيروز آبادى لكن ظاهر العنوان في المحاسن الاول، حيث قال: ” باب لحوم الظباء واليحامير ” وذكر هذه الرواية فقط وضم الظباء مع الخاميز غير مناسب وسيأتى الكلام في حل الظباء وأشباهها في الابواب الآتية “. قال المحدث النوري (ره) بعد نقل البيان من البحار في هامش الموضع من نسخته: ” ولو صح كونه ” اليحامير ” فالظباء غير مذكور معها في الرواية يهو من طغيان القلم “. 2 و 3 – وج 14، ” باب ما يحل من الطيور وسائر الحيوان “، (ص 775، س 13 و 14) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان ” – في القاموس ” البخت (بالضم) = الابل الخراسانية كالبختية والجمع بخاتى (بالياء) وبخاتي (بالالف) وبخات ” (انتهى) وربما يفهم من نفى البأس الكراهة، وفيه نظر، نعم نفيه لا ينافي الكراهة في عرف الاخبار وإن كان عموم النكرة في سياق النفى يقتضى نفى الكراهة أيضا لانها بأس، وقال في الدروس: ” قال ابن إدريس والفاضل بكراهة الحمار الوحشى، والحلبي بكراهة الابل والجواميس، والذى في مكاتبة أبى الحسن (ع) في لحم حمر الوحش: ” تركه أفضل ” وروى في لحم الجاموس: ” لا بأس به ” (انتهى) وأقول: الذى وجدته في الكافي لابي الصلاح (ره): ” يكره أكل الجواميس والبخت والحمر والوحش والاهلية ” (انتهى) فنسبة الشهيد قدس سره إليه القول بكراهة مطلق الابل سهو، وكيف يقول بذلك، مع أن مدار النبي صلى الله عليه وآله والائمة (ع) كان على أكل لحومها والتضحية بها، لكن كان الغالب في تلك البلاد الابل العربية لا الخراسانية والقول بكراهة لحم البخاتى له وجه، لما رواه الكليني (ره) بسند فيه ضعف عن سليمان الجعفري عن أبى الحسن (ع) قال: سمعته يقول: ” لا آكل لحوم البخاتى ولا آمر أحدا بأكلها “.

[ 474 ]

473 – عنه، عن السيارى رفعه، قال: أكل لحم الجزور يذهب بالقرم، وفى حديث آخر مروى قال: من تمام حب الاسلام حب لحم الجزور (1) 65 – باب لحوم الحمام والدراج 474 – عنه، عن أبى الحسن النهدي، عن على بن أسباط، رفعه إلى أمير – المؤمنين (ع) أنه ذكر عنده لحم الطير، فقال: أطيب اللحم لحم فرخ غذته فتاة من ربيعة بفضل قوتها (2). 475 – عنه، عن عمرو بن عثمان، رفعه إلى أمير المؤمنين (ع) قال: الوز جاموس الطير، والدجاج خنزير الطير، والدراج حبش الطير، فأين أنت عن فرخين ناهضين، ربتهما امرأة من ربيعه بفضل قوتها (3). 476 – عنه، عن السيارى، رفعه قال: ذكرت اللحمان عند أمير المؤمنين على


1 – ج 14، ” باب ما يحل من الطيور والسائر الحيوان ومالا يحل “، (ص 776، س 12) قائلا بعده: ” بيان ” قال في القاموس: ” الجزور = البعير، أو خاص بالناقة المجزورة وما يذبح من الشاة ” وقال الجوهرى: ” الجزور من الابل يقع على الذكر والانثى وهى تؤنث، والجمع الجزار، وقال الدميري بعد ذكر هذا: ” وقال ابن سيدة: الجزور = الناقة التى تجزر، وفى كتاب العين: ” الجزور من الضأن والمعز خاصة، مأخوذة من الجزر وهو القطع “. وفى المصباح المنير: ” الجزور من الابل خاصة يقع على الذكر والانثى ” قال ابن الانباري: ” وزاد الصغانى: ” والجزور = الناقة التى تنحر، وجزرت الجزور وغيرها من باب قتل = نحرتها والفاعل جزار ” (انتهى) والمراد هنا مطلق البعير، أو الناقة، وفى الصحاح: ” القرم (بالتحريك) = شدة شهوة اللحم “. 2 و 3 – ج 41، ” باب الدراج والقطا والقبج وغيرها من الطيور ” (ص 742، س 34 و 35) أقول: لم يورد المجلسي (ره) هنا بيانا للاحاديث لانه (ره) ذكر فيما تقدم ما يوضح المراد منها وذلك لانه أورد الحديث الاول والرابع من أحاديث الباب نقلا من الكافي وهو عن عدة البرقى في باب ” فضل اتخاذ الديك وأنواعها واتخاذ الدجاج في البيت وأحكامهما ” قائلا بعد الاول منهما: ” بيان ” الوز ” لغة في ” الاوز “، وكونه جاموس الطير لانسه بالحمأة والمياه، وشبه الدجاج بالخنزير في أكل العذرة، وكون الدارج حبش الطير لسواده، وكأن التخصيض بامرأة ربيعة لكون طيرهم أجود، أو كونهم أحذق في ذلك، أو كون الشائع في ذلك الزمان وجود هذا الطير، أو كثرته عندهم “.

[ 475 ]

ابن أبى طالب (ع) فقال: أطيب اللحم لحم فرخ قد نهض أو كاد ينهض (1). 477 – عنه، عن السيارى، رفعه، قال: ذكرت اللحمان عند أمير المؤمنين على ابن أبى طالب وعمر حاضر، فقال عمر: إن أطيب اللحمان لحم الدجاج فقال أمير المؤمنين (ع): كلا: إن ذلك خنازير الطير، وإن أطيب اللحم لحم فرخ حمام قد نهض أو كاد ينهض (2). 478 – عنه، عن السيارى، عمن رواه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سره أن يقتل غيظه فليأكل لحم الدراج (3). 66 – باب الحيتان والسمك 479 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: عليكم بالسمك، فانه إن أكلته بغير خبز أجزأك، وإن أكلته بخبز أمرأك (4). 480 – عنه، عن أبى أيوب المدايني وغيره، عن ابن أبى عمير، عن ابن المغيرة، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: الحوت ذكى حيه وميته. عنه، عن أبيه، عن عون بن حريز، عن عمر بن هارون الثقفى، عن أبى عبد الله (ع) مثله (5). 481 – عنه، عن نوح النيسابوري، عن بعض أصحابه، عن أبى عبد الله (ع) قال:


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الدراج والقطا والقبج وغيرها من الطيور “، (ص 742، س 37 وص 743، س 1). 4 و 5 – ج 14، ” باب الجراد والسمك وسائر حيوان الماء “، (ص 781، س 35 و ص 779، س 30) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان ” – في النهاية: ” مر أنى الطعام وأمر أنى إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبا، قال الفراء: ” يقال: هنأني الطعام ومرأنى بغير ألف، فإذا أفردوها عن هنأني قالوا امرأنى ” وبعد الحديث الثاني: ” بيان ” – يدل على أن الحوت يحل كله حيا كما هو المشهور بين الاصحاب، وذهب الشيخ (ره) في المبسوط إلى توقف حله على الموت خارج الماء، استنادا إلى أن ذكاته إخراجه من الماء حيا وموته خارجه، فقبل موته لم – تحصل الذكاة، ولهذا لو عاد إلى الماء ومات فيه حرم، ولو كان قد تمت ذكاته لما حرم بعدها. وأجيب بمنع كون ذكاته يحصل بالامرين معا، بل بالاول خاصة بشرط عدم عوده إلى الماء وموته فيه، مع أن عمومات الحل تشمله “.

[ 476 ]

كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أكل السمك قال: ” اللهم بارك لنا فيه، وأبدلنا به خيرا منه ” (1). 482 – عنه، عن أبى القاسم ويعقوب بن يزيد، عن القندى، عن ابن سنان وأبى البخترى عن، أبى عبد الله (ع) قال: السمك الطرى يذيب الجسد، عنه، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر القصير، عن أبى الحسن (ع)، مثله (2). 483 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن عبد الله بن محمد الشامي، عن الحسين بن حنظلة، عن أحدهما (ع) قال: السمك يذيب الجسد (3). 484 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: أكل الحيتان يذيب الجسد (4). 485 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن شعيب، عن أبى – بصير، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (ع): أكل الحيتان يذيب الجسد (5). 486 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن أبى بصير، عن أحمد بن محمد بن أبى – نصر، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن سوقة، عن أبى عبد الله (ع) قال: السمك يذيب البدن (6). 487 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن ابن أخت الاوزاعي، عن مسعدة بن اليسع، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): السمك الطرى يذيب اللحم (7). 488 – عنه، عن عثمان بن عيسى، رفعه قال: السمك الطرى يذيب شحم العين. وفى حديث آخر عن مسمع، عن أبى عبد الله (ع) قال: السمك الطرى يذيب بمخ العين. وفى حديث آخر ” يذبل الجسد ” (8). 489 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: أكل الحيتان يورث السل (9).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 24، ” باب الجراد والسمك وسائر حيوان الماء “، (ص 781، س 37 وص 782، س 1 و 3 و 4 و 5 و 6 و 8) أقول: سقط هنا من البحار متن حديث وسند حديث آخر وتداخلا فصارت الاحاديث التسع ثمانية.

[ 477 ]

490 – عنه، عن نوح النيسابوري، عن سعيد بن جناح، عن مولى لابي عبد الله (ع) قال: دعا بتمر بالليل فأكله ثم قال: ما بى شهوته ولكني أكلت سمكا، ثم قال: ومن بات وفى جوفه سمك لم يتبعه بتمر وعسل، لم يزل عرق الفالج يضرب عليه حتى يصبح (1). 491 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، عن سمرة بن سعيد، قال: خرج أمير المؤمنين (ع) على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وخرجنا معه نمشي حتى انتهينا إلى أصحاب السمك، فجمعهم، فقال: أتدرون لاى شئ جمعتكم؟ – قالوا: لا، قال: لا تشتروا الجرى ولا المار ماهى ولا الطافى على الماء ولا تبيعوه (2). 492 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: حدثنى جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عليا (ع) كان يركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم يمر بسوق الحيتان فيقول: ألا لا تأكلوا ولا تبيعوا ما لم يكن له قشر (3). 493 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه (ع) قال: سمعت أبى يقول: إذا ضرب صاحب الشبكة فما أصاب فيها من حى أو ميت فهو حلال ما خلا ما ليس له قشر، ولا يؤكل الطافى من السمك (4). 494 – عنه، عن محمد بن الهمداني، عن معتب، قال: قال لى أبو الحسن (ع) يوما: يا معتب اطلب لنا حيتانا طرية، فانى أريد أن أحتجم، فطلبتها له فأتيته بها،


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الجراد والسمك وسائر حيوان الماء “، (ص 782، س 8 و 10 و 12 و 13) قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان ” – قال الشيخ (ره) في التهذيب: ” هذا الخبر محمول على أنه حلال له الحى والميت إذا لم يتميز له، فأما مع تميزه فلا يجوز أكل ما مات فيه ” (انتهى) وربما يحمل على ما إذا لم يعلم موته قبل الخروج من الماء أو بعده، وروى الشيخ (ره) بسند صحيح عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر (ع) في رجل نصب شبكة في الماء ثم رجع إلى بيته وتركها منصوبة فأتاها بعد ذلك وقد وقع فيها سمك فيموتن، فقال: ما عملت يده فلا – بأس بأكل ما وقع فيها ” وقد عرفت ما ذكره الاصحاب، وأقول: يحتمل أن يكون نصب تلك الشبكة في المواضع التى يزيد الماء فيها ثم ينقص بالمد والجزر كالبصرة، فعند المد تدخل الحيتان في الشبكة وعند الجزر تبقى فيها ويخرج منها الماء، فحينئذ لا يكون موتها في الماء، فقوله (ع): ” ما عملت يده ” لبيان أن الموت فيها بمنزلة الاخذ باليد، وهذا وجه قريب شائع “. أقول: يأتي توضيح بعض اللغات < كالجرى والمار ماهى والطافي) عن قريب (انظر ص 479).

[ 478 ]

فقال لى: يا معتب، سكبج لى شطرها واشولى شطرها، فتغدى منها أبو الحسن (ع) وتعشى (1). 495 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن عمر بن حنظلة، قال: حملت الربيثا في صرة إلى أبى عبد الله (ع) فسألته عنها؟ فقال: كلها، وقال: لها قشر (2). 496 – عنه، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى الاحول: عن بعض أصحابه، قال: شهدت أبا الحسن موسى (ع) يأكل مع جماعة، فأتى بسكرجات فمد يده إلى سكرجة فيها ربيثا، فأكل منه، فقال بعضهم: جعلت فداك أردت أن أسألك عنها وقد رأيتك أكلتها، قال: لا بأس بأكلها (3). 497 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن على بن حنظلة قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الربيثا؟ فقال: قد سألني عنها غير واحد واختلفوا على في صفتها، قال: فرجعت فأمرت بها فجعلت في وعاء ثم حملتها إليه فسألته عنها، فرد على مثل الذى رد، فقلت: قد جئتك بها فضحك، فأريتها إياه، فقال: ليس به بأس (4). 498 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن الربيثا، فقال: لا بأس بأكلها، ولوددت أن عندنا منها شيئا (5). 499 – عنه، عن السيارى، عن محمد بن جمهور باسناد له قال: حمل رجل من أهل البصرة الاربيان إلى أبى عبد الله (ع) وقال له: إن هذا يتخذ منه عندنا شئ يقال له ” الربيثا ” يستطاب أكله ويؤكل رطبا ويابسا وطبيخا، وإن أصحابنا يختلفون فيه، فمنهم من يقول: إن أكله لا يجوز، ومنهم من يأكله؟ فقال لى: كله، فانه جنس


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الجراد والسمك وسائر حيوان الماء ” (ص 782، س 20 و 22 و 23 و 26 و 28) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” سكبج ” أي طبخ به سكباجا وهو بالكسر معرب “. وبعد الحديث الثالث: ” توضيح – قال في النهاية: ” فيه: ” لا أكل في سكرجة ” هي بضم السين والكاف والراء والتشديد = إناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل من الادم، وهى فارسية وأكثر ما يوضع فيه الكواميخ ونحوها “. أقول: قال الطريحي (ره) في المجمع: ” فيه ذكر ” الربيثا ” (بالراء المفتوحة، والباء الموحدة المكسورة، والياء المثناة من تحت، والثاء المثلثة، والالف المقصورة) ضرب من السمك له فلس لطيف، وعن الغورى: ” الربيثا ” (بكسر الراء وتشديد الباء ضرب من السمك، ويقال: الربيث والربيثة الجريث ” وقال: ” الاربيان ” (بالكسر) سمك معروف في بلاده ” ويأتى في الصفحة الاتية ما يوضحه أكثر من ذلك.

[ 479 ]

من السمك ثم قال: أما تراها تقلقل في قشرها؟! (1). 500 – عنه، عن بعض العراقيين، عن جعفر بن الزبير، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن أبيه، عن حديد، قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا أكلت السمك فاشرب عليه الماء (2). 67 – باب الجراد 501 – عنه، عن محمد بن سهل بن اليسع والنوفلي، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن عمر بن على، عن أبى الحسن الاول، عن أبيه، عن جده (ع)، عن محمد بن على بن الحنفية قال: كنت أنا وعبد الله بن العباس بالطائف نأكل، إذا جاءت جرادة، فوقعت على المائدة، فأخذها عبد الله بن العباس ثم قال: يا محمد ما سمعت والدك يحدث في هذا الكتاب الذى على جناح الجرادة؟ فقلت: قال (ع): إن عليه مكتوبا ” إنى أنا الله، لا إله إلا أنا، خلقت الجراد جندا من جنودي، وأسلطه على من شئت من خلقي ” (3). 502 – عنه، عن محمد بن على، عن أحمد بن عمر بن مسلم، عن الحسن بن


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الجراد والسمك وسائر حيوان الماء “، (ص 782، س 29 و 33 و 34) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” تقلقل ” أي يسمع لها صوت إذا حركت في صرة ونحوها، وذلك بسبب أن لها قشرا، وإذا كان لها قشر وفلوس فهى حلال، في القاموس: ” قلقل ” = صوت، والشئ قلقلة وقلقالا (بالكسر ويفتح) = حركه ” وفى النهاية: ” ونفسه تقلقل في صدره أي تتحرك لا بصوت شديد، وأصله الحركة والاضطراب “. أقول نقل الملجسى (ره) في ” باب ما يحل من الطيور وسائر الحيوان وما لا يحل ” من البحار (ج 14، ص 775، س 3) حديثا وأورد بعد نقله بيانا وحيث كان نقلهما في هذا الموضع مفيدا تمام الفائدة أوردهما هنا بعين عبارته وهما: ” العلل – عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن عبد الله بن الصلت، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبى عبد الله (ع) قال: ” لا تأكل جريثا، ولا مار ماهيا، ولا طافيا، ولا إربيان، ولا طحالا لانه بيت الدم ومضغة الشيطان ” بيان – ” الجريث (كسكيت) = سمك وقيل: هو الجرى (كذمي) وهما والمار ماهى أسماء لنوع واحد من السمك غير ذى فلس. قال الدميري: ” الجريث بكسر الجيم والراء المهملة وبالثاء المثلثة هو هذا السمك الذى يشبه الثعبان وجمعه جرارى ويقال له أيضا ” الجرى ” (بالكسر والتشديد) وهو نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مار ماهى ” (انتهى) وظاهر الخبر مغايرة الجريث للمار ماهيج (وهو معرب المار ماهى) ويمكن أن يكون العطف للتفسير وظاهر بعض الاصحاب أيضا المغايرة، والطافي = الذى يموت في الماء ويعلو فوقه و ” الاربيان ” (بالكسر) سمك كالدود ذكره الفيروز آبادى، وأقول: المشهور حله ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 480 ]

إسماعيل الميثمى، عن يحيى بن ميمون البصري، عن رجل، عن مقسم مولى ابن عباس قال: لما سير ابن الزبير عبد الله بن العباس إلى الطائف زاره محمد بن على بن الحنفية قال فبينا هو ذات يوم عنده، إذ جئ بالخوان للغداء، فجاء جرادة ضخمة حتى تقع على المائدة، فسمع ابن عباس صوت وقعها، فقال: ما هذا الصوت الذى أسمع؟ – قالوا: جرادة سقطت على المائدة، قال: فمن تناولها؟ – قالوا مقسم، قال: يا مقسم انشر جناحها فانظر ما ذا ترى تحتها؟ – قال: أرى نقطا سوداء، فقال: صدقت، قال: فضرب بيده على فخذ محمد بن على، (وكان إلى جنبه) فقال: هل عندكم في هذا شئ؟ – فقال: حدثنى أبى، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه ليس من جرادة إلا وتحت جناحها مكتوب بالسريانية: ” إنى أنا الله رب العالمين، قاصم الجبابرة، خلقت الجراد وجعلته جندا من جنودي، أهلك به من شئت من خلقي ” قال: فتبسم ابن عباس ثم قال: يا بن عم، هذا والله من مكنون علمنا، فاحتفظ به (1). 503 – عنه، عن أبى أيوب المدايني وغيره، عن ابن أبى عمير، عن عبد الله بن المغيرة، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: الجراد ذكى حيه وميته (2). 504 – عنه، عن أبى طالب عبد الله بن الصلت، عن أنس بن عياض الليثى، عن جعفر، عن أبيه، أن عليا (ع) كان يقول: الجراد ذكى، والحيتان ذكى، فما مات في البحر فهو ميت (3). 505 – عنه، عن أبيه، عن عون بن جرير، عن عمرو بن هارون الثقفى عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه:): الجراد ذكى كله والحيتان ذكى كله، وأما ما هلك في البحر فلا تأكله (4).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” وله فلس ويأكله أهل البحرين ويذكرونه خولاصا كثيرة ” وقال الدميري: ” الروبيان هو سمك صغار جدا أحمر، وذكر له خواصا ” وقال العلامة (ره) في التحرير: ” يجوز أكل ” الاربيان ” (بكسر الالف) وهو أبيض كالدود وكالجراد ” (انتهى) ولعل الخبر محمول على الكراهة ” المضغة ” (بالضم) = القطعة من اللحم قدر ما يمضغ، وإنما نسب إلى الشيطان لان إبراهيم (ع) أعطاه إبليس كما سيأتي إن شاء الله “. 1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الجراد والسمك وسائر حيوان الماء “، (ص 782، س 37، وص 283، س 6 و 7 و 8) قيل بعد الحديث الاول: ” يظهر من السياق أن الواقعة كانت بعد عمى ابن عباس فانه كان في أواخر عمره مكفوفا “. أقول: يريد القائل من السياق قوله وسؤاله: ” ما هذا الصوت الذى أسمع؟! “.

[ 481 ]

86 – باب البيض 506 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبيه، عن سعد، عن الاصبغ، عن على (ع) قال: إن نبيا من الانبياء شكا إلى الله قلة النسل في أمته، فأمره أن يأمرهم بأكل البيض، ففعلوا، فكثر النسل فيهم (1). 507 – عنه، عن أبى القامس الكوفى ويعقوب بن يزيد، عن القندى، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: شكا نبى من الانبياء إلى ربه قلة الولد، فأمره بأكل البيض (2). 508 – عنه، عن محمد بن على اليقطينى، عن عبيدالله بن عبد الله الدهقان، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن نبيا من الانبياء شكا إلى الله قلة النسل، فقال له: كل اللحم بالبيض (3). 509 – عنه، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمر بن أبى حسنة الجمال، قال: شكوت إلى أبى الحسن (ع) قلة الولد، فقال: استغفر الله وكل البيض بالبصل (4). 510 – عنه، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: أكثروا من البيض فانه يزيد في الولد (5). 511 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن كامل، عن محمد بن إبراهيم الجعفي، عن أبى عبد الله (ع) قال: من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر منه (6). 512 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن يونس بن مرازم قال: ذكر عند أبى عبد الله (ع) البيض، فقال: ” أما إنه خفيف يذهب بقرم اللحم (7). 513 – عنه، عن محمد بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن مرازم وزاد في ” وليست له غائلة اللحم ” (8). 514 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جده، وهو عن ميسر بن عبد العزيز، عن أبى عبد الله (ع) قال: مخ البيض خفيف، والبياض ثقيل (9).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 و 9 – ج 14، ” باب حكم البيوض وخواصها “، (822، س 8 و 9 و 10 و 11 و 12 و 13 و 14 و 15) قائلا بعد الحديث السابع والثامن ” بيان – القرم (محركة) ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 482 ]

515 – عنه، عن يوسف بن السخت البصري، عن محمد بن جمهور، عن حمران بن أعين، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إن أناسا يزعمون أن صفرة البيض أخف من البياض، فقال: إلى ما يذهبون في ذلك؟ – قلت: يزعمون أن الريش من البياض، وأن العظم والعصب من الصفرة، فقال أبو عبد الله (ع): فالريش أخفها (1) 96 – باب الخل والزيت 516 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبى عبد الله (ع) قال: الخل والزيت من طعام المرسلين. عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) (2). 517 – عنه، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن على (ع) قال: ما أقفر بيت يأتدمون بالخل والزيت، وذلك إدأم الانبياء (3). 518 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن عبيدالله الواسطي، عن عجلان قال: تعشيت مع أبى عبد الله (ع) بعد عتمة، وكان يتعشى بعد العتمة، فأتى بخل وزيت ولحم بارد، قال: فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه ويأكل هو الخل والزيت، فقلت: أصلحك الله تأكل الخل والزيت وتدع اللحم؟ – فقال: إن هذا طعامنا وطعام الانبياء (4). 519 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، قال كنت أفطر مع أبى –


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” شدة شهورة اللحم، والغائلة = الشر والفساد “. وبعد الحديث التاسع: ” بيان – المخ في أكثر النسخ بالحاء المهملة، وفى بعضها بالخاء المعجمة، وكأنه تصحيف، أو على الاستعارة تشبيها لصفرة البيض بمخ العظم، قال في القاموس في المهملة: ” المح (بالضم) = خالص كل شئ و صفرة البيض كالمحة، أو ما في البيض كله ” وقال في المعجمة: ” المخ (بالضم) نقى العظم والدماغ وخالص كل شئ “. 1 – ج 14، ” باب حكم البيوض وخواصها “، (ص 822، س 18) قائلا بعد ” بيان – يمكن أن يكون الغرض في هذا الخبر بيان جهلهم بالعلة وإن كان أصل الحكم حقا، أو يكون الخبر محمولا على التقية، وحاصل كلامه (ع) أن تعليلهم يعطى نقيض مدعاهم، لان الريش أخف أجزاء الطير، فالخفيف يحصل من الخفيف، فالبيضا أخف “. 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الزيتون والزيت وما يعمل منهما “، (ص 851، س 8 و 9 و 11) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في النهاية: ” فيه: ما أقفر بيت فيه خل، أي ما خلا من الادام ولا عدم أهله الادم، والقفار = الطعام بلا أدم، وأقفر الرجل إذا أكل الخبز وحده، من القفر والقفار، وهى الارض الخالية التى لا ماء بها “.

[ 483 ]

عبد الله (ع) ومع أبى الحسن الاول (ع) في شهر رمضان، فكان أول ما يؤتى به قصعة من ثريد خل وزيت، فكان أول ما يتناول منه ثلاث لقم، ثم يؤتى بالجفنة (1) 520 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أحب الاصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الخل والزيت طعام الانبياء (2). 521 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أيوب بن الحر، عن محمد بن على الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الطعام، فقال: عليك بالخل والزيت فانه مرئ، وإن عليا (ع) كان يكثر أكله، وإنى أكثر أكله لانه مرئ (3). 522 – عنه، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الاعلى، قال أكلت مع أبى عبد الله (ع)، فقال: يا جارية إيتينا بطعامنا المعروف، فأتى بقصعة فيها خل وزيت فأكلنا (4). 523 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن حماد بن عثمان، عن سلمة القلانسى قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) فلما تكلمت قال: مالى أسمع كلامك قد ضعفت؟ – قلت: سقط فمى، قال: فكأنه شق عليه ذلك، قال: فأى شئ تأكل؟ – قلت: آكل ما كان في البيت، قال: عليك بالثريد، فان فيه بركة، فان لم يكن لحم فالخل والزيت (5). 524 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما أقفر بيت فيه الخل والزيت (6). 525 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن حماد بن عثمان، عن زيد بن الحسن قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن أمير المؤمنين (ع) أشبه الناس طعمة برسول الله صلى الله عليه وآله كان يأكل الخبز والخل والزيت، ويطعم الناس الخبز واللحم (7). 70 – باب الزيتون عنه، عن منصور بن العباس، عن إبراهيم بن محمد الزراع البصري عن رجل،


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب الزيتون والزيت وما يعمل منهما ” (ص 822، س 13 و 15 و 17 و 18 و 20) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” ثم يؤتى بالجفنة ” أي القصعة الكبيرة التى فيها اللحم ونحوه “. وبعد الحديث الثالث ” بيان – ” طعام مرئ ” أي حميد المغبة “.

[ 484 ]

عن أبى عبد الله (ع) قال: ذكر عنده الزيتون، فقال رجل: يجلب الرياح، فقال: لا، ولكن يطرد الرياح (1). 527 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار أو غيره، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إنهم يقولون: ” الزيتون يهيج الرياح ” فقال: إن الزيتون يطرد الرياح (2). 528 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن عبيد الله الدهقان، عن درست – الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبى الحسن (ع) قال: كان مما أوصى به آدم (ع) إلى هبة الله (ع) أن: ” كل الزيتون فانه من شجرة مباركة ” (3). 529 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن عبيدالله المطهرى، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: الزيتون يزيد في الماء (4). 530 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كلوا الزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة (5). 531 – عنه، عن منصور بن عباس، عن محمد بن عبد الله بن واسع، عن إسحاق ابن إسماعيل، عن محمد بن يزيد، عن أبى داود النخعي، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): ادهنوا بالزيت وائتدموا به، فانه دهنة الاخيار وإدام المصطفين، مسحت بالقدس مرتين، بوركت مقبلة، وبوركت مدبرة، لا يضر معها داء (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الزيت والزيتون وما يعمل منهما “، (ص 851، س 22 و 23 و 24 و 25 و 26 و 27) قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – أي ماء الظهر وهو المنى ” وبعد الحديث السادس: ” بيان – في القاموس: ” دهن رأسه دهنا ودهنة = بله، ” والدهنة ” بالضم الطائفة من الدهن، ” مسحت بالقدس مرتين ” أي وصفت بالطهارة والبركة والعظمة في موضعين من القرآن، في سورة النور، وفى سورة التين، أو في الملل السابقة وفى هذه الملة، أو المراد به محض التكرار من غير خصوص عدد الاثنين كما قيل في ” لبيك وسعديك ” وغيرهما. وأما قوله (ع): ” مقبلة ومدبرة ” فلعل المعنى رطبة وجافة، أو صحيحة ومعتصرة منها الدهن، أو سواء كانت موافقة للمزاج أو غير موافقة، أو الغرض تعميم الاحوال مطلقا، وقال بعض الافاضل: لعل ممسوحية الزيت بالقدس كناية عن دعاء الانبياء فيه بذلك، وإقبالها وإدبارها كناية عن وفورها وقلتها “. أقول: قال في القاموس بعدما نقله المجلسي (ره) من العبارة ” وقد ادهن به على افتعل “. قال الزبيدى في شرحه: ” أي إذا تطلى به “.

[ 485 ]

532 – عنه، عن أبيه، عمن حدثه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (ع) قال: كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا (ع) أن قال له: يا على كل الزيت وادهن به، فانه من أكل الزيت وادهن به لم يقربه الشيطان أربعين يوما (1). 533 – عنه، عن الحسين بن سيف، عن أخيه على، عن أبيه سيف بن عميرة، عن محمد بن حمران قال: قال أبو عبد الله (ع): ما كان دهن الاولين إلا زيت (2). 534 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبى عبد الله (ع) قال: الزيت طعام الاتقياء (3) 535 – عنه، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن إسماعيل بن جابر، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) فدعا بالمائدة، فأتينا بقصعة فيها ثريد ولحم، فدعا بزيت فصبه على اللحم فأكله (4). 536 – عنه عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحريري، عن عبد المؤمن الانصاري، عن أبى جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الزيت دهن الابرار، وإدام الاخيار، بورك فيه مقبلا، وبورك فيه مدبرا، انغمس في القدس مرتين (5). 71 – باب الخل 537 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم الجواليقى، عن سليمان بن خالد، عن أبى عبد الله (ع) قال: الخل يشد العقل (6). 538 – عنه، عن محمد بن على، عن الحسن بن على بن يوسف، عن زكريا بن محمد بن عن أبى اليسع، عن سليمان بن خالد، عن أبى عبد الله (ع) قال: الخل يشد العقل (7). 539 – عنه، عن أبان بن عبد الملك، عن إسماعيل بن جابر، عن أبى عبد الله (ع) قال: إنا لنبدأ بالخل عندنا كما تبدأون بالملح عندكم، وإن الخل ليشد العقل (8).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الزيتون والزيت وما يعمل منهما “، (ص 851، س 34 وص 852، س 2 وص 851، س 35 و 36 و 37) قائلا بعد الحديث الثاني في ضمن بيان طويل: ” قال البغدادي: ” الزيت اسم للدهن المعتصر من الزيتون، ويعتصر من نضيجه ويسمى زيتا عذبا، ومن خامه ويسمى زيت إنفاق وزيت ركابي، ” فشرع في ذكر خواصهما فمن أراد التفصيل فليراجعه. 6 و 7 و 8 – وج 14، ” باب الخل ” (ص 868، س 26 و 27 و 28).

[ 486 ]

540 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نعم الادام الخل، لا يقفر بيت فيه خل (1). 541 – عنه، عن الوشاء، عن ابن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم سلمة، فقربت إليه كسرا، فقال: هل عندك إدام؟ – قالت: لا يا رسول الله، ما عندي إلا خل، فقال: نعم الادام الخل، ما أقفر بيت فيه الخل (2). 542 – عنه، عن الحسين بن سيف، عن أخيه على، عن أبيه سيف بن عميرة، عن أبى الجارود، عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: ائتدموا بالخل، فنعم الادام الخل ورواه عن إسماعيل بن مهران، عن منذر بن جعفر، عن زياد بن سوقة، عن أبى الزبير، عن جابر (3). 543 – عنه، عن الحسين بن سيف، عن أخيه على، قال: حدثنى سليمان بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: حدثنى جابر بن عبد الله، قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقربت إليه خبزا وخلا، قال: كل. وقال: نعم الادام الخل (4). 544 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن فضال، عن سيف بن عميرة، عن محمد بن عبد الله بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله نعم الادام الخل (5). 545 – عنه، عن محمد بن على، عن عيسى، عن جده عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يقفر بيت فيه خل (6). 546 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هاشم بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما أقفر بيت فيه خل. وباسناده قال: ما أقفر من إدام بيت فيه الخل (7). 547 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن الاصم، عن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): نعم الادام الخل يكسر المرار، ويحيى القلب (8).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب الخل “، (ص 868، س 28 و 29 و 31 و 33 و 36 وص 869 س 1 و 2 و 28) قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – في النهاية ” فيه: ” نعم الادام الخل ” الادام (بالكسر) والادم (بالظم) ما يؤكل مع الخبز أي شئ كان، ومنه الحديث ” سيد إدام الدنيا والآخرة اللحم ” جعل اللحم أدما وبعض الفقهاء لا يجعله أدما ويقول: ” لو حلف أن لا يأتدم ثم أكل لحما لم يحنث ” وفيه بدل ” المرار ” في الحديث الثاني ” المرة “.

[ 487 ]

548 – عنه، عن ابن محبوب، عن رفاقة، وأحمد، عن أبيه، عن فضالة، عن رفاعة، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الخل يسير القلب (1). 549 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن سدير، عن أبى عبد الله (ع) قال: ذكر عنده خل الخمر فقال: يقتل دواب البطن ويشد الفم. ورواه محمد بن على، عن يونس بن يعقوب عن سدير (2). 550 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن صباح الحذاء، عن سماعة، قال: قال أبو – عبد الله (ع): اخل الخمر يشد اللثة، ويقتل دواب البطن، ويشد العقل. ورواه، عن محمد بن على، عن أحمد بن محمد، عن صباح الحذاء (3). 551 – عنه، عن على بن الحكم، عن المسلمى، عن أحمد بن رزين، عن سفيان السمط، قال: قال أبو عبد الله (ع): عليك بخل الخمر، فاغتمس فيه فانه لا يبقى في جوفك دابة إلا قتلها (4). 552 – عنه، عن بعض من رواه، قال قال: أبو عبد الله (ع): قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله وملائكته يصلون على خوان عليه خل وملح (5). 553 – عنه، عن أبان، عن عبد الملك، عن إسماعيل بن جابر، عن أبى عبد الله (ع) قال: إنا لنبدأ عندنا بالخل كما تبدأون بالملح عندكم، إن الخل ليشد العقل (6). 554 – عنه، عن محمد بن على الهمداني أن رجلا كان عند أبى الحسن الرضا (ع) بخراسان، فقدمت إليه مائدة عليها خل وملح فافتتح، بالخل فقال الرجل: جعلت فداك، إنكم أمرتمونا أن نفتتح بالملح، فقال: هذا مثل هذا (يعنى الخل) يشد الذهن ويزيد في العقل (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب الخل “، (ص 869، س 3 و 4 و 5 و 6 و 8 وص 868، س 27 وص 869، س 9) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان ” كأن المراد بشد الفم شد اللثة كما سيأتي ” أقول: يريد بقوله ” سيأتي ” الحديث الثالث. وبعد الحديث الرابع: ” بيان الاغتماس = الارتماس وكأنه هنا كناية عن كثرة الشرب، أو المعنى غمس اللقمة فيه عنه الائتدام به “. وبعد الحديث الخامس: ” بيان – في القاموس ” الخوان ” ككتاب ” ما يؤكل عليه الطعام كالاخوان ” أقول: في البحار بدل ” يسر ” في الحديث الاول ” ينير ” ثم اعلم أن: الحديث السادس مكرر في جميع ما عندي من نسخ المحاسن (كما في المتن) إذ هو الحديث التاسع والثلاثون بعد الخمس مائة بعينه متنا وسندا كما مر (انظر ص 485).

[ 488 ]

72 – باب السويق 555 – عنه، عن على بن فضال، عن عبد الله بن جندب، عن بعض أصحابه قال: ذكر عند أبى عبد الله (ع) السويق، فقال: إنما عمل بالوحى (1). 556 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن محمد بن عبيد الله بن سيابة، عن جندب بن أبى عبد الله بن جندب، قال: سمعت أبا الحسن موسى (ع): يقول: إنما نزل السويق بالوحى من السماء (2). 557 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبى عبد الله (ع) قال: السويق طعام المرسلين، (أو قال:) ” طعام النبيين ” (3). 558 – عنه، السيارى، عن النضر بن أحمد، عن عدة من أصحابنا من أهل خراسان، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: السويق لما شرب له (4). 559 – عنه، عن أبيه، عن بكر بن محمد الازدي، عن أبى عبد الله (ع) قال: السويق ينبت اللحم ويشد العظم (5). 560 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن عبيدالله بن عبد الله، عن درست بن أبى – منصور الواسطي، عن عبد الله بن مسكان، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: شربة السويق والزيت تنبت اللحم، وتشد العظم، وترق البشرة، وتزيد في الباه (6). 561 – عنه، عن أبيه، عن بكر بن محمد الازدي، عن خضر، قال: كنت عند أبى – عبد الله (ع) فأتاه رجل من أصحابنا، فقال له: يولد لنا المولود فيكون منه القلة والضعف فقال: ما يمنعك من السويق؟! فانه يشد العظم وينبت اللحم (7). 562 – عنه، عن أبيه، عن بكر بن محمد، قال: أرسل أبو عبد الله (ع) إلى عثيمة جدى أن أسقى محمد بن عبد السلام السويق فانه ينبت اللحم ويشد العظم. ورواه عن


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب الاسوقة وأنواعها “، (ص 871، س 1 و 3 و 4 و 5 و 6) قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – أي ينفع لاى داء شرب لدفعه، ولاى منفعة قصد به “. وبعد الحديث السادس: ” بيان – كأن المراد بالقلة قلة اللحم والهزال، وفى المكارم ” العلة ” وهو أصوب ” أقول: يريد بالمكارم مكارم الاخلاق للطبرسي فان الخبر مذكور فيه أيضا.

[ 489 ]

عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبى عبد الله (ع) إلا أنه قال: ” أرسل إلى سعيدة (1). 563 – عنه، عن محمد بن عيسى وعن أبيه جميعا، عن بكر بن محمد الازدي، قال: دخلت عثيمة، على أبى عبد الله (ع) ومعها ابنها (أظن اسمه محمدا) فقال لها أبو – عبد الله (ع): مالى أرى جسم ابنك نحيفا؟ – قالت: هو عليل، فقال لها: اسقيه السويق، فانه ينبت اللحم ويشد العظم (2). 564 – عنه، عن بكر بن محمد، عن عثيمة أم ولد عبد السلام، قالت: قال أبو عبد الله (ع): اسقوا صبيانكم السويق في صغرهم، فان ذلك ينبت اللحم ويشد العظم. وقال: من شرب سويقا أربعين صباحا امتلات كتفاه قوة (3). 565 – عنه، عن إبراهيم بن محمد الثقفى، عن قتيبة الاعشى، عن أبى عبد الله (ع) قال: ثلاث راحات سويق جاف على الريق ينشف المرة والبلغم حتى يقال: لا يكاد يدع شيئا (4) 566 – عنه، عن أبى يوسف، عن يحيى بن المبارك، عن أبى الصباح الكنانى، عن أبى عبد الله (ع) قال: السويق الجاف يذهب بالبياض (5). 567 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن يحيى بن مساور، عن أبى عبد الله (ع)، وعن صفوان بن يحيى، عن أبى عبد الله (ع) قال: السويق يجرد المرة والبلغم جردا، ويدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء (6). 568 – عنه، عن على بن الحكم، عن النضر بن قرواش الجمال، قال: قال أبو الحسن


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الاسوقة وأنواعها ” (ص 871، س 8 و 10 و 12 و 14 و 26 و 27) وأيضا الحديث الاول والثانى والثالث – ج 24 ” باب فضل الاولاد وثواب تربيتهم ” (ص 116، س 15 و 17 و 19) قائلا بعد الحديث الاول في الموضع الاول: ” بيان – ” سعيدة ” إما مرسلة أو مرسل إليها مكان عثيمة وسيأتى ما يؤيد الاول. ” أقول: يريد بقوله: ” ما يؤيد الاول ” الحديث الآتى بعده. وبعد الحديث الثالث: ” بيان – ” المكارم عنه مثله إلا أن فيه ” امتلات كعبه “. وفى الكافي كالمحاسن “. وبعد الحديث الرابع: ” بيان – ” الراحة = الكف وفي الكافي ” حتى لا تكاد ” وبعد الحديث الخامس: ” بيان – ” بالبياض ” أي بالبرص، وبياض العين بعيد ” وبعد الحديث السادس: ” بيان – في الكافي ” يجرد المرة والبلغم من المعدة ” أي ينزع، وفى القاموس ” جرده (بتخفيف الراء وتشديدها) = قشره، والجلد = نزع شعره، وزيدا من ثوبه = عراه، والقطن = حلجه “.

[ 490 ]

الماضي (ع): السويق إذا غسلته سبع مرات وقلبته من إنائه إلى إناء آخر فهو يذهب بالحمى وينزل القوة في الساقين والقدمين (1). 569 – عنه، عن أبيه، عن بكر بن محمد الازدي، عن عثيمة، قالت: قال أبو عبد الله (ع) من شرب السويق أربعين صباحا امتلا كتفاه قوة (2). 570 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن حماد بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: املاوا جوف المحموم من السويق، يغسل ثلاث مرات ثم يسقى. عنه، قال في حديث آخر: ” يحول من إناء إلى إناء ” (3). 571 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حفص بن البخترى، عن أبى عبد الله (ع) قال: أفضل سحوركم السويق والتمر. ورواه أبو يوسف، عن ابن أبى عمير، عن مرازم، عن أبى عبد الله (ع) مثله (4). 572 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن عمرو قال: سمعت أبا الحسن الرضا (ع) يقول: نعم القوت السويق، إن كنت جائعا أمسك، وإن كنت شبعان أهضم طعامك. عنه، عن على بن جعفر وموسى بن القاسم، عن أبى همام، عن سليمان الجعفري عن أبى – الحسن (ع) مثله (5). 573 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال: إن النبي صلى الله عليه وآله أتى بسويق لوز فيه سكر طبرزد، فقال: هذا طعام المترفين بعدى (6). 73 – باب الالبان 574 – عنه، عن الحسن بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبى زياد السكوني


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الاسوقة وأنواعها “، (ص 871، س 29 و 13 و 31 و 33 و 34 و 46) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” وقلبته من إناء ” أي قبل الدق لتصفيته عما يشوبه، أو بعده فان مع القلب من إناء إلى آخر يبقى رديه في الاناء “. وبعد الحديث السادس: ” بيان في القاموس: ” أترفته النعمة = أطغته أو نعمته كترفته تتريفا، والمترف (كمكرم) = المتروك، يصنع ما شاء ولا يمنع، والمتنعم لا يمنع من تنعمه، والجبار “. أقول: الحديث الثاني قد مر في ذيل الحديث الرابع والستين بعد الخمسمائة إلا أنه هنا مكرر في جميع ما عندي من النسخ فراجع إن شئت (ص 489، س 6).

[ 491 ]

عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب من الشراب اللبن (1) 575 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبى عبد الله (ع) قال: اللبن من طعام المرسلين (2). 576 – عنه، عن على بن الحكم، عن الربيع بن محمد المسلمى، عن عبد الله بن سليمان، عن أبى جعفر (ع) قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل طعاما ولا يشرب شرابا إلا قال: ” اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا به خيرا منه ” إلا اللبن فانه كان يقول: ” اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ” (3). 577 – عنه عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن أبى الحسن (ع) قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا شرب اللبن قال: ” اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه “. عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن آبائه (ع) مثله. (4) 578 – عنه، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن يحيى الخزار، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن آبائه أن عليا (ع) كان يستحب أن يفطر على اللبن (5). 579 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن ابن أخت الاوزاعي، عن مسعدة بن اليسع الباهلى، عن جعفر، عن أبيه (ع) قال: كان على (ع) يعجبه أن يفطر على اللبن (6). 580 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن أبى هاشم، عن محمد بن أبى – حمزة، عن أبى بصير، قال: أكلنا مع أبى عبد الله (ع)، فأتانا بلحم جزور فظننت أنه من بدنته فأكلنا، ثم أتانا بعس من لبن، فشرب ثم قال: اشرب يا أبا محمد، فذقته فقلت: أيش جعلت فداك؟ – قال: إنها الفطرة ثم أتانا بتمر فأكلنا (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب الالبان وبدو خلقها (ص 833، س 36 وص 834، س 4 وص 833، س 36 وص 834، س 1 و 6 و 7 وص 833، س 13) وفيه في سند الحديث الثاني بدل ” عنه، عن عثمان بن عيسى “: ” عنه، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى ” قائلا بعد الحديث السابع: ” الكافي عن العدة، عن أحمد بن أبى عبد الله مثله وفيه ” محمد بن على بن أبى حمزة ” وما في المحاسن كأنه أظهر، وفيه مكان ” أيش ” ” لبن ” ومكان ” أتانا ” ” أتينا ” بيان – ” العس ” (بالضم) = القدح العظيم، وأقول روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وآله أتى ليلة أسرى به بايلياء بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن فقال له جبرئيل (ع): الحمد الله الذى فداك للفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك ” وقال بعض ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 492 ]

581 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس أحد يغص بشرب اللبن، لان الله تبارك وتعالى يقول: ” لبنا سائغا للشاربين ” (1). 582 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهرى، عن أبى الحسن الاصفهانى قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) فقال له رجل وأنا أسمع: (جعلت فداك) إنى أجد الضعف في بدنى، فقال: عليك باللبن فانه ينبت اللحم ويشد العظم (2). 583 – عنه، عن نوح بن شعيب، عمن ذكره، عن أبى الحسن (ع) قال: من تغير


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” شراحه: ” ايلياء (بالمد وقد يقصر) = بيت المقدس، وفى الرواية محذوف تقديره أتى بقدحين فقيل له: اختر أيهما شئت. فألهمه الله تعالى اختيار اللبن لما أراد سبحانه من توفيق هذه الامة، وقول جبرئيل (ع) ” أصبت الفطرة ” قيل في معناه أقوال، المختار منها أن الله تعالى أعلم جبرئيل (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله إن اختار اللبن كان كذا، وإن اختار الخمر كان كذا، وأما الفطرة فالمراد بها هنا الاسلام والاستقامة ومعناه والله يعلم اخترت علامة الاسلام والاستقامة وجعل اللبن علامة ذلك لكونه سهلا طيبا ظاهرا سائغا للشاربين سليم العاقبة، وأما الخمر فانها أم الخبائث وجالبة لانواع الشر في الحال والمال ” (انتهى) وقال الطيبى: ” للفطرة ” أي التى فطر الناس عليها فان منها الاعراض عما فيه غائلة وفساد كالخمر المخلة بالعقل الداعي إلى كل خير والرادع عن كل شر، والميل إلى ما فيه نفع خال عن المضرة كاللبن ” (انتهى) أقول فعلى هذه الوجوه المعنى أن اللبن شئ مبارك كان اختيار النبي صلى الله عليه وآله إياه علامة الفطرة فيكون إشارة إلى تلك القصة لعلم الراوى بها. وأقول: يحتمل هذا الخبر وجوها أخر، الاول أنه مما اغتذى الانسان به في أول ما رغب إلى الغذاء عند خروجه من بطن أمه ونشأ عليه فكأنه فطر عليه وخلق منه. الثاني أن يكون المراد بها ما يستحب أن يفطر عليه لورود الاخبار باستحباب إفطار الصائم به. الثالث أن يكون الغرض مدح ذلك اللبن المخصوص بأنه قريب العهد بالحلب قال الفيروز آبادى: ” الفطر (بالضم وبضمتين) = شئ من فصل اللبن يحلب ساعتئذ ” وقال: سئل عن المذى قال: هو الفطر، قيل: شبه المذى في قلته بما يحلب بالفطر، وروى بالضم وأصله ما يظهر من اللبن على إحليل الضرع ” (انتهى) وقيل: ” الفطرة = الطرى القريب الحديث باللبن ” أقول: الاول أظهر الوجوه ثم هي مرتبة في القرب والبعد “. أقول: قال في ذيل أقرب الموارد: ” أيش، منحوتة من أي شئ، وقد وقعت في كلام العلماء “. 1 و 2 – ج 14، ” باب الالبان وبدو خلقها، ص 834، س 8 و 10) قائلا بعد الحديث الاول ” بيان – في القاموس: ” الغصة (بالضم) = الشجى) وما اعترض في الحلق فأشرق، غصصت (بالكسر وبالفتح) تغص (بالفتح) غصصا ” وفى الصحاح: ” غصصت بالماء إذا وقف في حلقك فلم تكد تسيغه “.

[ 493 ]

عليه ماء الظهر ينفع له اللبن الحليب والعسل (1). 584 – عنه، عن أبى همام، عن كامل بن محمد بن إبراهيم الجعفي، عن أبيه، قال: قال أبو عبد الله (ع): اللبن الحليب لمن تغير عليه ماء الظهر (2). 585 – عنه، عن السيارى، عن عبيدالله بن أبى عبد الله الفارسى، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع): قال: قال له رجل: إنى أكلت لبنا فضرني فقال أبو عبد الله (ع): لا، والله ما ضر شيئا قط، ولكنك أكلته مع غيره فضرك التى أكلته معه وظننت أن ذلك من اللبن (3). 586 – عنه، عن أبى على أحمد بن إسحاق، عن عبد صالح (ع) قال: من أكل اللبن فقال: ” اللهم إنى آكله على شهوة رسول الله صلى الله عليه وآله إياه لم يضره (4). 74 – باب ألبان اللقاح 587 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن بعض أصحابه، عن موسى بن عبد الله بن الحسن، قال: سمعت أشياخنا يقولون: إن ألبان اللقاح شفاء من كل داء وعاهة (5). 75 – باب ألبان البقر 588 – عنه، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان عن زرارة، عن أحدهما (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بألبان البقر فانها تخلط من كل الشجر (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الالبان وبدو خلقها وفوائدها وأنواعها وأحكامها ” (ص 834، س 11 و 12 و 14 و 15 و 16 و 17). قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس: ” الحليب = اللبن المحلوب، أو الحليب = ما لم يتغير طعمه ” (انتهى) وتغير ماء الظهر كناية عن عدم انعقاد الولد منه “. أقول: قال (ره) بعد ذكر الحديث في باب الدواء لوجع البطن والظهر، (ج 14، ص 531، س 9) لكن نقلا من الكافي بهذه العبارة: ” عن العدة، عن محمد بن على، عن نوح بن شعيب (إلى آخر ما في المتن) ما لفظه: ” بيان – تغير ماء الظهر كناية عن عدم حصول الولد منه، و ” الحليب ” احتراز عن الماست فانه يطلق عليه اللبن أيضا قال الجوهرى: ” الحليب = اللبن المحلوب ” وقائلا بعد نقل مثل الخامس في أوائل الباب (ص 832، س 36): بيان – ” اللقاح (ككتاب) = الابل واللقوح (كصبور) واحدتها، والناقة الحلوب “. أقول: نقل في الباب الحديث السادس من قرب الاسناد (ص 833، س 30) لكن بهذه العبارة: ” عليكم بألبان البقر فانها ترد ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 494 ]

589 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن على (ع) قال: لبن البقر شفاء (1). 590 – عنه، عن يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن جده، قال: شكوت إلى أبى جعفر (ع) ذرب معدتي فقال: ما يمنعك من ألبان البقر؟ – فقال لى: شربتها قط، فقلت: مرارا، قال: فكيف وجدتها تدبغ المعدد، وتكسو الكليتين الشحم، وتشهى الطعام؟! فقال: لو كانت أيار لخرجت أنا وأنت إلى ينبع حتى نشربه (2). 76 – باب ألبان الاتن 591 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن عيص بن القاسم، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن شرب ألبان الاتن فقال: اشربها (3). 592 – عنه، عن أبيه، عن الحسن بن المبارك عن أبى مريم الانصاري، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن شرب ألبان الاتن؟ – فقال: لا بأس بها (4) 593 – عنه، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن يحيى بن عبد الله، قال: كنا عند أبى – عبد الله (ع) فأتينا بسكرجات، فأشار بيده نحو واحدة منهن وقال: هذا شيراز الاتن لعليل عندنا، فمن شاء فليأكل، ومن شاء فليدع (5). 594 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم، عن أبى عبد الله (ع) قال: تغديت معه فقال: هذا شيراز الاتن، اتخذناه لمريض لنا، فان أحببت أن تأكل منه فكل (6).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” من الشجر ” قائلا بعده (س 833، س 31): ” بيان ” فانها ترد ” (بالتخفيف) مضمنا معنى الاخذ (أو بالتشديد) بمعنى الصدور، وفى بعض النسخ ” ترق ” وكأن المعنى تأكل ورق كل شجر لكن لم أجد في اللغة هذا الوزن بهذا المعنى بل قالوا: ” تورقت الناقة = أكلت الورق ” وفى الكافي في حديث زرارة ” فانها تخلط من كل الشجر ” كما سيأتي، وعلى أي حال المعنى أنها تأكل من كل حشيش وورق فتحصل في لبنه منافع كلها ” 1 و 2 و 3 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الالبان وبدو خلقها “، (ص 834، س 18 و 19 و 22 وص س 832، س 37 وص 834، س 22) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – قال الجوهرى: ” ذربت معدته ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية ” 4 – لم نظفر به في مظانه من البحار.

[ 495 ]

75 – باب الجبن 595 – عنه، عن ابن محبوب، عن عند العزيز العبدى، قال قال أبو عبد الله (ع): الجبن والجوز في كل واحد منهما الشفاء، وإن افترقا كان في كل واحد منهما الداء (1) 596 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن عبد الله بن سليمان، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الجبن؟ – فقال: لقد سألتنى عن طعام يعجبنى، ثم أعطى الغلام دراهم فقال: يا غلام ابتع لى جبنا ودعا بالغداء فتغدينا معه، وأتى بالجبن فقال: كل، فلما فرغ من الغداء قلت: ما تقول في الجبن؟ – قال: أولم ترنى أكلت؟ – قلت: بلى ولكني أحب أن أسمعه منك، فقال: سأخبرك عن الجبن وغيره، كل ما يكون فيه حلال وحرام فهو لك حلال حتى تعرف الحرام بعينه فتدعه (2). 597 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الجبن؟ – وقلت له: أخبرني من رأى أنه جعل فيه الميتة فقال: أمن أجل مكان واحد يجعل فيه الميتة حرم في جميع الارضين؟! إذا علمت أنه ميتة فلا تأكل، وإن لم تعلم فاشتر وبع وكل، والله إنى لاعترض السوق فأشترى بها اللحم والسمن والجبن، والله ما أظن كلهم يسمون هذه البربر وهذه السودان (3).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” تذرب ذربا = فسدت ” و ” ينبع (كينصر) حصن له عيون ونخيل وزروع بطريق حاج مصر، ذكره الفروز آبادى “. وبعد الحديث الخامس ” بيان – قال في النهاية فيه: ” لا أكل في سكرجة ” هي بضم السين والكاف والراء والتشديد إناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل من الادم وهى فارسية و أكثر ما يوضع فيه الكواميخ ونحوها وفي القاموس: ” الشيراز = اللبن الرائب المستخرج ماؤه ” وفى بحر الجواهر: ” هو صبغ يعمل من اللبن كالحسو الغليظ والجمع شواريز ” وأقول: الظاهر أن المراد بالرائب الذى اشتد وغلظ سواء حمض كالماست أو لم يحمض كالجبن الرطب وإن كان الثاني أظهر “. أقول: قال المحدث النوري (ره) بعد ذكر معنى السكرجة كما ذكره الجزوى: (قيل: وهى بفتح الراء أنسب بالتعريب لعدم تغيير الاعراب فيه “. 1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الجبن “، (ص 835، س 6 وص 834، س 28 و 31). قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في المصباح ” الجبن المأكول فيه ثلاث لغات، أجودها سكون الباء، والثانية ضمها للاتباع، والثالثة وهى أقلها التثقيل، ومنهم من يجعل التثقيل من ضرورة الشعر ” وقائلا أيضا بعد نقل ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 496 ]

598 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن منصور بن حازم، عن بكر بن حبيب، قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن الجبن وأنه يصنع فيه الانفحة قال: لا يصلح ثم أرسل بدرهم فقال: اشتر بدرهم من رجل مسلم ولا تسأله عن شئ (1). 599 – عنه، عن محمد بن على، عن جعفر بن بشير، عن عمرو بن أبى سبيل، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الجبن قال: كان أبى ذكر له منه شئ فكرهه ثم أكله، فإذا اشريته فاقطع واذكر اسم الله عليه وكل (2). 600 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن عبد الله الحلبي، عن عبد الله بن سنان، قال: سأل رجل أبا عبد الله (ع) عن الجبن فقال: إن أكله يعجبنى ثم دعا به فأكله (3). 601 – عنه، عن اليقطينى، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن رجل من أصحابنا، قال: كنت عند أبى جعفر (ع) فسأله رجل من أصحابنا عن الجبن فقال أبو جعفر (ع): إنه


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” مضمونه لكن من الكافي بهذه العبارة ” إن الجبن والجوز إذا اجتمعا كانا دواء، وإذا افترقا كانا داءا “: ” بيان – قد يقال: إن الجوز إنما يصلحه إذا لم يكن مالحا فانه حينئذ بارد رطب في الثالثة، وأما مالحه فهو حار يابس في الثالثة والجوز حار إما في الثانية أو في الثالثة يابس في الاولى فتزيد غائلته “. وأيضا نقل الحديث الثاني والثالث في ” باب جوامع ما يحل وما يحرم “، (ص 769، س 4 و 13) قائلا بعد الاول منهما: ” بيان – في القاموس: ” الجبن بالضم وبضمتين وكعتل معروف ” (انتهى) والظاهر أن السؤال عن الجبن لان العامة كانوا يتنزهون عنه لاحتمال أن تكون الانفحة التى يأخذون منها الجبن مأخوذة من ميتة والانفخة عندنا من المستثنيات من الميتة، فيمكن أن يكون جوابه (ع) على سبيل التنزل أي لو كانت الانفحة بحكم الميتة لكان يجوز لنا أكل الجبن لعدم العلم باتخاذه منها فكيف وهى لا يجرى فيها حكم الميتة، أو باعتبار نجاستها قبل الغسل على القول بها، أو باعتبار أن المجوس كانوا يعملونها غالبا كما يظهر من بعض الاخبار، وقال في النهاية: ” في حديث ابن الحنفية: ” كل الجبن عرضا ” أي اشتره ممن وجدته ولا تسأل عن عمله من مسلم أو غيره، مأخوذ من عرض الشئ أي ناحيته “. وبعد الثاني منهما: ” تبين – اعتراض السوق أن يأتيه و يشترى من أي بائع كان من غير تفحص وسؤال، قال الجوهرى: ” وخرجوا يضربون الناس عن عرض أي عن شق وناحية كيف ما اتفق: لا يبالون من ضربوا، وقال محمد بن الحنفية: كل الجبن عرضا، قال الاصمعي يعنى اعترض واشتره ممن وجدته ولا تسأل عن عمله، أمن عمل أهل الكتاب أم من عمل ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية ” 1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الجبن “، (ص 834، س 33 و 34 و 35) وأيضا الاول (ص 769، س 28).

[ 497 ]

طعام يعجبنى فسأخبرك عن الجبن وغيره، كل شئ فيه الحلال والحرم فهو لك حلال حتى تعرف الحرام فتدعه بعينه (1). 603 – عنه، عن بعض أصحابنا رفعه قال: الجبن يهضم الطعام قبله ويشهى بعده (2) 78 – باب الجوز 603 – عنه، عن النوفلي عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه، (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): أكل الجوز في شدة الحر يهيج الحر في الجوف ويهيج القروح في الجسد وأكله في الشتاء يسخن الكليتين ويدفع البرد (3). 79 – باب الجبن والجوز معا 604 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدى، قال: قال أبو عبد الله (ع) الجبن والجوز في كل واحد منهما الشفاء، فان افترقا كان في كل واحد منهما الداء (4)


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” المجوس، ويقال: استعرض العرب أي سل من شئت منهم ” وفى القاموس: ” بربرجيل، والجمع برابرة وهم بالغرب، وأمة أخرى بين الحبوش والزنج يقطعون مذاكير الرجال ويجعلونها مهور نسائهم ” (انتهى). ثم إن الخبر يدل على جواز شراء اللحوم وأمثالها من سوق المسلمين ومرجوحية التفحص والسؤال. وقال المحقق (ره) وغيره: ” ما يباع في أسواق المسلمين من الذبائح و اللحوم يجوز شراؤه ولا يلزم الفحص عن حاله ” وقال في المسالك: ” لا فرق في ذلك بين رجل معلوم الاسلام ومجهوله، ولا في المسلم بين كونه ممن يستحل ذبيحة الكتابى وغيره على أصح القولين، علما بعموم النصوص والفتاوى، ومستنذ الحكم أخبار كثيرة، ومثله ما يوجد بأيديهم من الجلود واعتبر في التحرير كون المسلم ممن لا يستحل ذبائح أهل الكتاب، وهو ضعيف جدا لان جميع – المخالفين يستحلون ذبائحهم فيلزم على هذا أن لا يجوز أخذه من المخالفين مطلقا والاخبار ناطقة بخلافه، واعلم أنه ليس في كلام الاصحاب ما يعرف به سوق الاسلام من غيره فكأن الرجوع فيه إلى العرف، وفى موثقة إسحاق بن عمار عن الكاظم (ع) أنه قال: ” لا بأس بالفر واليماني فيما صنع في أرض الاسلام قلت له: وإن كان فيها غير أهل الاسلام؟ – قال: إذا كان الغالب عليها المسلمون فلا بأس ” وعلى هذا ينبغى أن يكون العمل، وهو غير مناف للعرف أيضا، فيتميز سوق الاسلام بأغلبية المسلمين فيه، سواء كان حاكمهم مسلما وحكمهم نافذا أم لا عملا بالعموم، ولو قيل بالكراهة كان وجها للنهى عنه في الخبر الذى أقل مراتبه الكراهة، وفى الدروس اقتصر على نفى الاستحباب “. أقول: ليس في البحار عبارة ” عن عبد الله بن سنان ” في سند الحديث الثاني كبعض نسخ المحاسن بخلاف غالب النسخ. 1 و 2 – ج 14، ” باب الجبن “، (ص 834، س 36 و 37). 3 و 4 – ج 14، باب الجوز واللوز وأكل الجوز مع الجبن “، (ص 855، س 5 و 7) قائلا ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 498 ]

80 – باب السمن 605 – عنه، عن أبيه، عن المطلب بن زياد، عن أبى عبد الله (ع) قال: نعم الادام السمن (1). 606 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى حفص الابار، عن أبى عبد الله (ع) قال: السمن ما أدخل جوف مثلى، وإنى لاكرهه للشيخ (2). 607 – عنه، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) فكلمه شيخ من أهل العراق، فقال له: مالى أرى كلامك متغيرا قال: سقطت مقاديم فمى فنقص كلامي، فقال: أبو عبد الله (ع): وأنا أيضا قد سقط بعض أسناني، حتى أنه ليوسوس إلى الشيطان فيقول: فإذا ذهبت البقية فبأى شئ تأكل؟ – فأقول: ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” ثم قال له: عليك بالثريد فانه صالح، واجتنب السمن فانه لا يلائم الشيخ (3). 608 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن على (ع) قال: سمون البقر شفاء. عنه، عن عبد الله بن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) مثله (4) 609 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى حفص الابار، عن أبى عبد الله، عن آبائه، عن على (ع) قال: سمن البقر دواء (5). 81 – باب العسل 610 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): لعق العسل شفاء من كل داء، قال الله تعالى: ” يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ” وهو مع قراءة القرآن ومضغ اللبان يذهب البلغم (6).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” بعدهما: ” بيان – قد يخص هذا بالجبن الطرى غير المملوح فانه الشائع في تلك البلاد وهو بارد يعدله الجوز بحرارته “. أقول: الحديث الثاني قد مر فيما تقدم (انظر إلى الحديث الخامس والتسعين بعد الخمسائه، ص 495، س 2) لكنه مكرر في جميع ما عندي من النسخ ولذا قال المحدث النوري (ره) ههنا من نسخته مشيرا إليه: ” قد مر في أول باب الجبن متنا وسندا عن قريب “، 1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب السمن وأنواعه “، (ص 830، س 35 و 36 وص 831، س 2 و 3) 6 – ج 14، ” باب العسل “، (ص 866، س 11) وفيه بدل ” يذهب “: ” يذيب “

[ 499 ]

611 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن عبد الرحمن بن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى – عبد الله (ع) قال: لعق العسل فيه شفاء، قال الله: ” يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس ” (1). 612 – عنه، عن أبيه وعبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن جعفر، عن أبيه، عن على (ع) قال: العسل فيه شفاء (2). 613 – عنه، عن بعض أصحابنا رواه، عن أبى الحسن (ع) قال: العسل شفاء من كل داء إذا أخذته من شهده (3). 614 – عنه، عن أبى القاسم ويعقوب بن يزيد، عن القندى، عن ابن سنان وأبى – البخترى، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما استشفى مريض بمثل العسل. عنه، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبى الحسن (ع) مثله (4). 615 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن أبى نصر قرابة بن سلام الحلاسى، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن سوقة، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما استشفى الناس بمثل العسل (5). 616 – عنه، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (ع): لم يستشف مريض بمثل شربة العسل (6). 617 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم وحماد، عن زرارة، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه العسل، وكان بعض نسائه تأتيه به، فقالت له إحداهن: إنى ربما وجدت منك الرائحة. قال: فتركه (7). 618 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سكين،


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب العسل “، (ص 866، س 12 و 13 و 14 و 15 و 17 و 18 و 19) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – ” أخذته من شهده ” أي أخذته جديدا، من شمعه، أو خالصه، وقال في الصحاح: ” الشهد والشهد = العسل في شمعها، والشهدة أخص منها “. قائلا بعد الحديث السابع: ” بيان – أقول: قد مرت هذه القصة مفصلة في أبواب أحوال نبينا صلى الله عليه وآله وقد أوردناه بوجوه مختلفة، منها ما روى عن عائشة أنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كانت تمكث عند زينت بنت جحش ويشرب عندها عسلا فتواطئت أنا وحفصة أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وآله فلنقل: ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 500 ]

عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل العسل (1). 619 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن على (ع) قال: العسل فيه شفاء (2) 630 – عنه، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن أبى على بن راشد، قال: سمعت أبا الحسن الثالث (ع) يقول: أكل العسل حكمة (3). 621 – عنه، عن أبيه، عن بعض أصحابنا، قال: رفعت إلى امرأة غزلا، فقالت: ادفعه بمكة لتخاط به كسوة الكعبة، قال: فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبى جعفر (ع) فقلت له: جعلت فداك، إن امرأة اعطتني غزلا، وحكيت له قول المرأة وكراهتي لدفع الغزل إلى الحجبة، فقال: اشتر به عسلا وزعفرانا، وخذ من طين قبر الحسين (ع) واعجنه بماء السماء، واجعل فيه شيئا من عسل وزعفران وفرقه على الشيعة ليتداووا به مرضاهم (4). 82 – باب السكر 622 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدى، قال: قال أبو عبد الله (ع) لئن كان الجبن يضر من كل شئ ولا ينفع من شئ، فان السكر ينفع من كل شئ ولا يضر من شئ (5). 623 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن الحسين بن الحسن بن عاصم عن يونس، عن بعض أصحابنا، عن أبى عبد الله (ع) قال: ليس شئ أحب إلى من السكر (6).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” ” إنى أجد منك ريح المغافير ” فدخل صلى الله عليه وآله على إحداهما فقال له ذلك، فقال: لا بل شربت عسلا عند زينب فحرم العسل على نفسه أو زينب فنزلت سورة التحريم فعاد إليهما ولم يتركهما “. أقول: يشير بقوله ” وقد أوردناها بوجوه مختلفة ” إلى ما ذكره في أواخر المجلد السادس، في باب ” أحوال عائشة وحفصة “، (ص 727) نقلا عن مجمع البيان للطبرسي (ره) فمن أراده فليطلبه من هناك. 1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب العسل “، (ص 866، س 25، 26) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – ” أي سبب لها ومسبب عنهما “. 5 و 6 – ج 14، ” باب السكر “، (ص 868، س 12 و 13).

[ 501 ]

624 – عنه، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر، قال: كان أبو الحسن الاول (ع) كثيرا ما يأكل السكر عند النوم (1). 625 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن معتب، قال: لما تعشى أبو عبد الله (ع) قال لى: ادخل الخزانة فاطلب لى سكرتين فأتيته بهما (2). 626 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن يحيى بن بشير النبال، قال: قال أبو عبد الله (ع) لابي: يا بشير بأى شئ تداوون مرضاكم؟ – قال: بهذا الادوية المرار، قال: لا: إذا مرض أحدكم فخذ السكر الابيض، فدقه، ثم صب عليه الماء البارد واسقه إياه، فان الذى جعل الشفاء في المراد، قادر أن يجعله في الحلاوة (3). 627 – عنه، عن محمد بن سهل، عن أبى الحسن الرضا (ع) أو عمن حدثه عنه، قال: السكر الطبرزد يأكل البلغم أكلا (4).


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب السكر وأنواعه وفوائده “، (ص 868 س 16 و 14، و 17 وص 867، س 35) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – رواه في الكافي عن العدة عن البرقى، وفيه بعد قوله: ” سكرتين “: ” فقلت: جعلت فداك، ليس ثم شئ، فقال: ادخل ويحك، قال: فدخلت فوجدت سكرتين فأتيته بهما ” وأقول: لعلهما وجدتا باعجازه، وإن احتمل كونهما وعدم علم معتب بهما، ويدل على أن السكرتين في ذلك الزمان كانت تعمل على مقدار معلوم كالفانيد وسكر اللوز في زماننا “. وبعد الحديث الرابع: ” بيان – قال في القاموس: ” السكر ” (بالضم وتشديد الكاف) معرب ” شكر ” واحدته بهاء، ورطب طيب، وعنب يصيبه المرق فينتشر وهو من أحسن العنب ” وفى المصابح ” السكر معروف، قال بعضهم: وأول ما عمل بطبرزد ولهذا يقال سكر طبرزدى ” وقال: ” طبرزد ” وزان ” سفرجل ” معرب، وفيه ثلاث لغات، بذال معجمة، ونون، ولام، وحكى الازهرى النون واللام ولم يحك الذال، وقال ابن الجواليقى: وأصله بالفارسية ” تبرزد والتبر = الفأس كأنه يجب من جوانبه بفأس، فعلى هذا يكون طبرزد صفة تابعة للسكر في – الاعرب، فيقال: ” هو سكر طبرزد “. وقال بعض الناس: ” الطبرزد هو السكر الابيض ” وقال ابن بيطار ” الطبرزد معرب أي انه صلب، ليس برخو ولا لين ” وقال: ” الملح الطبرزد وهو الصلب الذى ليس له صفاء ” (انتهى) وأقول: يظهر من بعض كلماتهم أن الطبرزد هو المعروف بالنبات، ومن أكثرها أنه القند، قال البغدادي في جامعه: ” السكر حار في أوائل الثانية رطب في الاولى، وقد يصفى مرارا ويعمل منه ألوان، فأصفاه وأشفه وأنقاه يسمى نباتا اصطلاحا، ودون من هذا وهو مجرش خشن نقى غير شفاف وهو الابلوج، ودون ذلك وهو العصير يسمى القلم لانه يقلم متطاولا كالاصابع، والنبات أقل حرارة، وبعده الابلوج وبعده القلم وبعده العصير المطبوخ، وألطفها النبات ثم الابلوج ثم القلم القليل البيض ويسمى الابلوج الصلب منه بالطبرزد “.

[ 502 ]

83 – (أبواب الحبوب) باب الارز 626 – عنه، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عمن أخبره، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال: نعم الطعام الارز، وإنا لندخره لمرضانا (1). 627 – عنه، عن على بن الحكم وابن فضال، عن يونس بن يعقوب، قال: قال أبو – عبد الله (ع): ما يأتينا من ناحيتكم شئ أحب إلى من الارز والبنفسج، إنى اشتكيت وجعى ذاك الشديد، فألهمت أكل الارز فأمرت به فغسل فجفف ثم قلى وطحن، فجعل لى منه سفوف بزيت وطبيخ أتحساه، فذهب الله بذلك الوجع (2). 628 – عنه، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بعض أصحابه، عن أبى – عبد الله (ع) قال: مرضت سنتين وأكثر، فألهمني الله الارز، فأمرت به فغسل وجفف، ثم أشم النار وطحن، فجعلت بعضه سفوفا وبعضه حسوا (3). 629 – عنه، عن أبيه، عن ابن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبى عبد الله (ع) قال: أصابني بطن، فذهب لحمى وضعفت عليه ضعفا شديدا، فألقى في روعى أن آخذ الارز فأغسله، ثم أقليه وأطحنه، ثم أجعله حساءا، فنبت عليه لحمى، وقوى عليه عظمي، قال: فلا يزال أهل المدينة يأتون فيقولون: يا أبا عبد الله متعنا بما كان يبعث العراقيون إليك فبعثت إليهم منه (4).


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الارز “، (ص 867، س 28 و 32)، قائلا بعد الحديث الثاني: في الكافي – عن البرقى مثله وفيه: ” فأذهب الله عزوجل عنى بذلك الوجع ” بيان – كأن المراد بالطبيخ هنا مطلق المطبوخ، وفى القاموس: ” الطبيخ ضرب من المنصف، وهو شراب طبخ حتى ذهب نصفه ” ولو كان هو المراد هنا فلعل المراد به ما لم يغلظ كثيرا بل اكتفى فيه بذهاب نصفه. وقوله (ع): ” وطبيخ ” عطف معطوف على ” سفوف ” وقيل: أراد ” بالبنفسج ” دهنه كما مر في باب الادهان “. وبعد الحديث الثالث: ” بيان – ” ثم أشم النار ” أي قلى بالنار قليا خفيفا كأنه شم رائحته، في القاموس: أشم الحجام الختان = أخذ منه قليلا ” (انتهى) وهذا مجاز شائع بين العرب والعجم، وفى القاموس: ” سففت الدواء بالكسر واستففته = قمحته، أو أخذته غير ملتوت، وهو سفوف كصبور ” وقال: حسا زيد المرق = شربه شيئا بعد شئ كتحساه واحتساه وأحسيته إياه وحسيته (بتشديد السين) واسم ما يتحسى الحسية والحساو يمد والحسو كدلو والحسو كعدو ” 4 – ج 14، ” باب علاج البطن والزحير “، (ص 526، ص 15) قائلا بعده: ” بيان – البطن محركة داء البطن، وقلاه = أنضجه في المقلى، وحسا المرق = شربه شيئا بعد شئ كتحساه واحتساه واسم ما يتحسى الحسية والحسا ذكره الفيروزآبادى. وقال الجوهرى: الحسو على فعول = طعام معروف، وكذلك الحساء بالفتح والمد “.

[ 503 ]

630 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: مرضت مرضا شديدا، فأصابني بطن، فذهب جسمي فأمرت بأرز فقلى، ثم جعل سويقا فكنت آخذه فرجع إلى جسمي (1). 631 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن مروان، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) وبه بطن ذريع، فانصرفت من عنده عشية وأنا من أشفق الناس عليه، فأتيته من الغد فوجدته قد سكن ما به، فقلت له: جعلت فداك، قد فارقتك عشية أمس وبك من العلة ما بك؟ – فقال: إنى أمرت بشئ من الارز فغسل وجفف ودق ثم استففته فاشتد بطني (2). 632 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، قال: قال أبو عبد الله (ع) وجع بطني، فقال لى أحد: خذ الارز، فاغسله ثم جففه في الظل ثم رضه وخذ منه راحة كل غداة. وزاد فيه إسحاق الجريرى: تقليه قليلا (3). 633 – عنه، عن ابن سليمان الحذاء، عن محمد بن الفيض، قال: كنت عند أبى – عبد الله (ع) فجاءه رجل، فقال له: إن ابنتى قد ذبلت وبها البطن، فقال: ما يمنعك من – الارز بالشحم؟! خذ حجارا أربعا أو خمسا واطرحها تحت النار، واجعل الارز في القدر واطبخه حتى يدرك، وخذ شحم كلى طريا فإذا بلغ الازر فاطرح الشحم في قصعة مع – الحجارة وكب عليها قصعة أخرى ثم حركها تحريكا شديدا واضبطها لا يخرج بخاره فإذا ذاب الشحم فاجعله في الارز ثم تحساه (4). 634 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن هشام بن الحكم، عن زرارة،


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب علاج البطن والزحير “، (ص 526، س 30 و 19 و 22 و 26) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – الذريع = السريع ” وبعد الحديث الثالث: ” بيان – رواه في الكافي عن العدة، عن البرقى، عن عثمان، عن ابن نجيح قال: شكوت إلى أبى عبد الله (ع) وجع بطني فقال لى: خذ الارز، وذكر مثله إلى قوله: ” وزاد فيه اسحق الجريرى ” تقليه قليلا وزن أوقية واشربه ” بيان – الرض = الدق أو الدق غير الناعم، وفى الصحاح: الاوقية وفى الحديث أربعون درهما وكذلك كان فيما مضى، فأما اليوم فيما يتعارفه الناس ويقدر عليه الاطباء فالاوقية عندهم عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم ” وبعد الحديث الرابع: ” بيان – قال في بحر الجواهر في منافع الارز ” إذا صنع في دقيقه حسو رقيق وبولغ في طبخه مع شحم كلى ماعز نفع من السحج وهو مجرب “

[ 504 ]

قال رأيت رابة أبى الحسن (ع) تلقمه الارز وتضربه عليه، فغمنى ذلك، فدخلت على أبى – عبد الله (ع) فقال: إنى أحسبك غمك الذى رأيت من رابة أبى الحسن؟ – قلت: نعم، جعلت فداك، فقال لى: نعم، نعم الطعام الارز، يوسع الامعاء ويقطع البواسير، وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الارز والبسر، فانهما يوسعان الامعاء ويقطعان البواسير (1). 84 – باب العدس 635 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن زيد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله قساوة القلب، فقال له: عليك بالعدس، فأنه يرق القلب ويسرع الدمعة وقد بارك على سبعون نبيا (2). 636 – عنه، عن النوفلي،، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن على، (ع) قال: أكل العدس يرق القلب ويسرع الدمعة (3). 637 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم التبوكى، عن أبى عبد الله (ع) قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في مصلاه، إذ جاءه رجل يقال له عبد الله بن التيهان من الانصار، فقال: يا رسول الله إنى لاجلس إليك كثيرا وأسمع منك كثيرا، فما يرق قلبى، وما تسرع دمعتي، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: يا بن التيهان عليك بالعدس، فكله فانه يرق القلب، ويسرع الدمعة، وقد بارك عليه سبعون نبيا (4). 638 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (ع) قال: كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا (ع) أن قال: يا على كل العدس فانه مبارك مقدس، وهو يرق القلب، ويكثر الدمعة، وإنه بارك عليه سبعون نبيا (5). 639 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن فرات بن أحنف، أن بعض أنبياء بنى إسرائيل شكا إلى الله تعالى قسوة القلب وقلة الدمعة، فأوحى الله إليه أن: كل العدس، فأكل العدس فرق قلبه وكثرت دمعته (6). 640 – عنه، عن داود بن إسحاق الحذاء، عن محمد بن الفيض، قال: أكلت عند


1 – ج 14، ” باب الارز “، (ص 867، س 26) وأيضا – ” باب معالجة البواسير “، (ص 531). أقول: الرابة = المربية قال الفيروز آبادى: ” رب الصبى = رباه حتى أدرك ” وقال الفيومى في المصباح: ” رب زيد الامر ربا (من باب قتل) إذا ساسه وقام بتدبيره ومنه قيل للحاضنة رابة “. 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب العدس “، (ص 867، س 10 و 11 و 12 و 15 و 16).

[ 505 ]

أبى عبد الله مرقة بعدس، فقلت: جعلت فداك، إن هؤلاء يقولون: إن العدس قدس عليه ثمانون نبيا؟ – فقال: كذبوا، لا والله ولا عشرون نبيا. وروى أنه يرق القلب، ويسرع دمعة العينين (1). 85 – باب الحمص 643 – عنه، عن أحمد بن أبى نصر، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: الحمص جيد لوجع الظهر، وكان يدعو به قبل الطعام وبعده (2). 644 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن نادر الخادم، قال: كان أبو الحسن الرضا (ع) يأكل الحمص المطبوخ قبل الطعام وبعده (3). 645 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن ابن أبى عمير، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إن الناس يروون أن النبي صلى الله عليه وآله قال: ” إن العدس بارك عليه سبعون نبيا ” قال: هو الذى تسمونه عندكم الحمص، ونحن نسميه العدس (4). 646 – عنه، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن رفاعة بن موسى، قال: سمعت أبا – عبد الله (ع) يقول: إن الله لما عافى أيوب (ع) نظر إلى بنى إسرائيل قد ازدرعت، فرفع طرفه إلى السماء فقال: الهى وسيدي أيوب عبدك المبتلى الذى عافيته، ولم يزدرع شيئا، وهذا لبنى إسرائيل زرع، فأوحى الله يا أيوب خذ من سبحتك أكفا فابذره، وكانت لايوب سبحة فيها ملح فأخذ أيوب أكفا منها، فبذره، فخرج هذا العدس، وأنتم تسمونه الحمص، ونحن نسميه العدس (5).


1 – ج 14، ” باب العدس “، (867، س 17). قائلا بعده: ” بيان – نفى تقديس الانبياء لا ينافي مباركتهم فان التقديس الحكم بالطهارة والتنزه، أو الدعاء له بالطهارة، وهذا معنى أرفع من البركة والنفع، ويحتمل أن يكون المراد بالعدس هنا غير ما أريد به في سائر الاخبار، فانه سيأتي أن العدس يطلق على الحمص، وسيأتى إشعار بهذا الجمع فلا تغفل ” (انظر في الصفحة الآتية س 18). 2 و 3 و 5 – ج 14، ” باب الحمص “، (ص 868، س 11 و 14) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأنه رد على الاطباء حيث خصوا نفعه بأكله وسط الطعام، قال في القاموس: ” الحمص كحلز وقنب حب معروف نافخ ملين مدر يزيد في المنى والشهوة والدم، مقو للبدن والذكر بشرط أن لا يؤكل قبل الطعام ولا بعده بل في وسطه “. وبعد الحديث الثالث: ” الكافي، العدة، عن البرقى مثله، بيان – ” ازرعت ” كأنه بتشديد الزاى بقلب الدال إليها وفى الكافي ” ازدرعت ” وهو أصوب قال في القاموس: ” زرع (كمنع) = طرح البذر في الارض كازدرع، وأصله إذ ترع أبدلوها دالا لتوافق 4 – لم أجده في مظانه من البحار. ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 506 ]

86 – باب الباقلاء 647 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: أكل البلاقلاء يمخ الساق، ويولد الدم الطرى (1). 648 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الباقلاء يمخ الساقين (2). 649 – عنه، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن محمد بن – الحسن، عن عمر بن سلمة، عن محمد بن عبد الله، عن أبى عبد الله (ع) قال: أكل الباقلاء يمخ الساقين ويزيد في الدماغ ويولد الدم (3). 650 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عقبة، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: كلوا الباقلاء بقشره، فانه يدبغ المعدة (4).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” الزاى، وفى الكافي، ” فرفع طرفة إلى السماء فقال: ” الهى وسيدي عبدك المبتلى عافيته ولم يزدرع ” إلى قوله تعالى: ” خذ من سبحتك ” في أكثر نسخ الكافي كما هنا بالحاء المهملة وهى خرزات للتسبيح تعد، فقوله: ” فيها ملح ” لعل المعنى أنها كانت قد خلطت في الموضع الذى وضعها فيه بملح، أو كان بعض الخرزات من ملح وإن كان بعيدا، والملح بالكسر الملاحة والحسن كما في القاموس فيحتمل ذلك أيضا أو يقرأ الملح بالضم جمع الاملح وهو ما فيه بياض يخالط سواد أي كان بعض الخرزات كذلك، وفى بعض نسخ الكافي بالخاء المعجمة ولعله أظهر، ويدل على أن الحمص يطلق على العدس أو بالعكس ولم أر شيئا منهما فيما عندنا من كتب اللغة “. أقول: هذا هو ما أشار إليه في الباب السابق بقوله: ” وسيأتى إشعار بهذا الجمع “. 1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الباقلا “، (ص 868، س 32 و 34 و 36 وص 868، س 1) قائلا بعد الحديث الاول: ” المكارم، عنه (ع)، مثله إلا أنه قال ” يمخخ الساقين ” كما في الكافي. بيان – الظاهر أن المراد أنه يكثر مخ الساق فيصير سببا لقوتها ولم يأت في اللغة بهذا المعنى ولا بناء الافعال ولا التفعيل وإن كان القياس يقتضى ذلك قال في القاموس: ” المخ (بالضم) = نقى العظم والدماغ و عظم مخيخ = ذو مخ، وأمخ العظم = صار فيه مخ، والشاة = سمنت، ومخخ العظم وتمخخه وامتخه ومخمخه = أخرج مخه ” (انتهى) وكثيرا ما يستعمل ما لم يأت في اللغة، ويمكن أن يقرأ الساق بالرفع على ما في المحاسن أي يمخ الساق به ” وبعد الحديث الثالث: ” الكافي عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد مثله، المكارم عنه مثله وفى الكافي ” الدم الطرى ” بيان – محمد بن أحمد هو ابن أبى قتادة بقرنية الراوى والمروى عنه معا “. أقول: أورد (ره) بيانا مبسوطا راجعا إلى لفظ الباقلاء ومعناه وخواصه في آخر الباب المذكور، ومنه ” في الصحاح: الباقلا إذا شددت اللام قصرت، وإن خففت مددت، والواحدة باقلاة على ذلك ” وقال: ” الفول = الباقلاء “.

[ 507 ]

أبواب البقول 87 – باب 651 – عنه، عن سهل بن زياد، قال: حدثنى أحمد بن هارون، عن موفق المدينى، عن أبيه، قال بعث إلى الماضي (ع) يوما، وحبسني للغداء، فلما جاؤا بالمآئدة لم يكن عليها بقل، فأمسك يده ثم قال للغلام: أما علمت أنى لا آكل على مائدة ليس فبها خضر، فأتني بالخضر، قال: فذهب الغلام وجاء بالبقل فألقاه على المائدة، فمد يده ثم أكل (1). 652 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن حنان، قال: كنت مع أبى عبد الله (ع) على المائدة فمال على البقل، وامتنعت أنا منه لعلة كانت بى، فالتفت إلى فقال: يا حنان أما علمت أن أمير المؤمنين (ع) لم يؤت بطبق ولا فطور إلا وعليه بقل؟ – قلت: ولم ذاك جعلت فداك؟ – قال: لان قلوب المؤمنين خضر، فهى تحن إلى أشكالها (2). 88 – باب الهندباء 653 – عنه، عن أبى عبد الله السيارى، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن سعيد، عن أبى جميلة، عن جابر، عن أبى جعفر (ع) قال: الهندبا شجرة، على باب الجنة (3). 654 – عنه، عن أبيه، عمن حدثه، عن أبى حفص الابار، عن أبى عبد الله، عن آبائه، عن على (ع) قال: عليكم بالهندبا فانه أخرج من الجنة (4).


1 و 2 – ج 14، ” باب جوامع أحوال البقول “، (ص 855، س 13 و 16) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – ” لان قلوب المؤمنين خضر ” وفى الكافي ” خضرة ” أي منورة بنور أخضر فتميل إلى شكلها، أو كناية عن كونها معمورة بالحكم والمعارف، فتكون لتلك الخضرة المعنوية مناسبة لها لا نعرف حقيقتها، أو المعنى أن قلوبهم لما كانت معمورة بمزارع الحكمة فهى تميل إلى ما كانت له جهة حسن ونفع وهذا منه ” أقول: ليس في الكافي ” ولا فطور “. 3 و 4 – ج 14، ” باب الهندبا “، (ص 856، س 28، و 32)، قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس: ” الهندب والهندبا (بكسر الهاء وفتح الدال وقد تكسر، مقصورة وتمد) بقلة معروفة معتدلة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلا وللسعة العقرب ضمادا بأصولها، وطابخها أكثر خطأ من غاسلها، الواحدة هندباءة ” وفى الصحاح ” هندب بفتح الدال وهندبا وهندباة بقل ” وقال أبو زيد: ” الهندبا بكسر الدال يمد ويقصر “.

[ 508 ]

655 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن مسكان، عن رجل عن أبى عبد الله (ع) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: كأنى أنظر إلى الهندبا يهتز إلى الجنة (1). 656 – عنه، عن يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن يعقوب بن شعيب قال: ذكر أبو عبد الله (ع) الهندبا، فقال: يقطر فيه من ماء الجنة (2). 657 – عنه، عن اليقطينى أو غيره، عن أبى عبد الرحمن بن قتيبة بن مهران، عن النخعي حماد بن زكريا، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كلوا الهندبا من غير أن ينفض، فانه ليس منها من ورقة إلا وفيها من ماء الجنة (3). 658 – عنه عن على بن الحكم، عن مثنى بن زياد، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): كلوا الهندبا فما من صباح إلا وعليها قطرة من قطر الجنة، فإذا أكلتموها فلا تنفضوها. قال: وقال أبو عبد الله (ع): وكان أبى (ع) ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه (4). 659 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن عدة من أصحابنا، عن أبى عبد الله (ع) أنه كره أن ينفض الهندبا (5) 660 – عنه، عن محمد بن على وغيره، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: الهندبا يقطر عليه قطرات من الجنة وهو يزيد في الولد (6). 661 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: نعم البقلة الهندبا، وليس من ورقه إلا وعليها قطرة من الجنة، فكلوها ولا تنفضوها عند أكلها، قال: وكان أبى ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه (7). 662 – عنه، عن أبيه، عن أحمد بن سليمان، عن أبى بصير، قال: سأل رجل أبا – عبد الله (ع) عن البقل وأنا عنده، فقال: الهندبا لنا. وقال الرضا (ع): عليكم بأكل بقلة الهندبا فانه تزيد في المال والولد، ومن أحب أن يكثر ماله وولده فليدمن أكل الهندبا (8). 663 – عنه، عن محمد بن على، عمن ذكره، عن خالد بن محمد، عن جده سفيان


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب الهندبا “، ص 856، س 33 و 34 و 36 و 37 وص 657، س 1 و 2) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – الاهتزاز = التحرك “. أقول: في النسخ في سند الحديث الثالث ” عيينة ” مكان ” قتيبة ” فلا تغفل.

[ 509 ]

ابن السمط قال: قال أبو عبد الله (ع): من أدام أكل الهندبا كثر ماله وولده (1). 664 – عنه، عن أبى عبد الله، عن محمد بن على الهمداني، قال: سمعت الرضا (ع) يقول: عليكم بأكل بقلتنا الهندبا، فانها تزيد في المال والولد (2). 665 – عنه، عن على بن الحكم، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال: الهندبا يكثر المال والولد (3) 666 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى بصر، قال: قال أبو عبد الله (ع): من سره أن يكثر ماله وولده الذكور فليكثر من أكل الهندبا (4). 667 – عنه، عن بعضهم، عن أبى عبد الله (ع) قال: عليك بالهندبا فانه يزيد في الماء ويحسن الوجه (5). 668 – عنه، عن على بن الحكم، عن مثنى بن الوليد، قال: قال أبو عبد الله (ع): من مات وفى جوفه سبع ورقات من الهندبا، أمن من القولنج في ليلته تلك إن شاء الله. ورواه الاصم، عن شعيب العقرقوفى، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) (6). 669 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الهندبا سيد البقول (7). 670 – عنه، عن أبى سليمان الحذاء الحلبي، عن محمد بن الفيض، قال: تغديت مع أبى عبد الله (ع) وعلى الخوان بقل ومعنا شيخ، فجعل يتنكب عن الهندبا، فقال له أبو عبد الله (ع): أما إنكم تزعمون أنها باردة، وليس كذلك إنما هي معتدلة، وفضلها على البقول كفضلنا على الناس (8). 671 – عنه، عن أبى سليمان، عن محمد بن الفيض قال: صحبت أبا عبد الله (ع) إلى مولى له يعوده بالمدينة، فانتهينا إلى داره فإذا غلام قائم، فقال له غلام أبى عبد الله:


1 و 2 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب الهندبا ” (ص 857، س 4 و 5 و 6 و 7 و 8 و 9 و 10) قائلا بعد الحديث الخامس ” بيان – ” ويحسن الوجه ” أي وجه الآكل، ويحتمل الولد “. وبعد الحديث الآخر: ” بيان – في رجال الشيخ والفهرست ” أبو سليمان الجبلى ” وكذا في بعض نسخ الكافي أيضا “. 3 – لم أجده في البحار، والظاهر أنه سقط من قلم النساخ اشتباها لتشابه الاحاديث.

[ 510 ]

تنح، فقال له أبو عبد الله (ع): مه، فان أباه كان أكالا للهندبا (1). 672 – عنه، عن أيوب بن نوح، عن أحمد بن الفضل، عن وضاح التمار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من أكثر أكل الهندبا أيسر. قال: قلت: إنه يسمد؟ قال: لا تعدل به شيئا (2). 673 – عنه، عن أيوب بن نوح، عن أحمد بن فضال، عن درست بن أبى منصور، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أكل سبع ورقات هندباء يوم الجمعة قبل الزوال دخل الجنة (3). 674 – عنه، عن على بن الحكم، عن الحسين بن أبى العلاء، قال: قال أبو عبد الله (ع): أما يرضى أحدكم أن يشبع من الهندباء ولا يدخل النار (4). 89 – باب الكراث 675 – عنه، عن محمد بن الوليد الخزاز الاحمسي، عن يونس بن يعقوب، عن أبى عبد الله أو أبى الحسن (ع) قال: لكل شئ سيد، وسيد البقول الكراث (5). 676 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): يقطر على الهندبا قطرة، وعلى الكراث قطرات (6). 677 – عنه، عن على بن محمد القاسانى، عن بسطام بن مرة الفارسى، عن عبد الله ابن بكر الفارسى، قال: قال حدثنى أبو العباس المكى الاعرج، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: قلت لابي عبد الله (ع): إنهم يقولون في الهندبا: ” يقطر عليه قطرة من الجنة ” فقال: إن كان في الهندبا قطرة ففى الكرات ست (7). 678 – عنه، عن محمد بن على الهمداني، عن عمرو بن عيسى، عن فرات بن أحنف، قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن الكراث؟ – فقال: كله، فان فيه أربع خصال، يطيب النكهة، ويطرد الرياح، ويقمع البواسير، وهو أمان من الجذام لمن أدمنه (8).


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الهندبا “، (657، 12 و 14 و 15 و 16) أقول: ” لا تعدل به شيئا ” كذا في النسخ، والظاهر أن الصحيح: ” لا يعلق به شئ ” ويؤيده ما يأتي في باب الكراث. 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب الكراث “، (ص 855، س 27 و 28 و 29 و 23) قائلا بعد الثالث: ” بيان – يمكن أن يكون المراد ” ست ” أزيد مما في الهندباء لئلا ينافي السبع الآتى “.

[ 511 ]

679 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن ابن سنان، عن أبى الجارود، عن زياد بن سوقة، عن الحسين بن الحسن، عن آبائه، قال: قال لى أمير المؤمنين (ع): رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فعرفت في وجهه الجوع، فاستقيت لامرأة من الانصار عشر دلاء، فأخذت منها تمرات وأسرة من كراث، فجعلتها في حجري، ثم أتيته بها فأطعمته (1). 680 – عنه، عن سلمة، قال: اشتكيت بالمدينة شكاة شديدة، فأتيت أبا الحسن (ع) فقال لى: أراك مصفرا؟ – قلت: نعم، قال: كل الكراث، فأكلته فبرئت (2). 681 – عنه، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر، قال: اشتكى غلام لابي الحسن (ع) فسأل عنه؟ – فقيل به طحال، فقال: أطعموه الكرات ثلاث أيام، فأطعمناه فقعد الدم يم برئ (3). 682 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حماد اللحام ويونس بن يعقوب، قالا: كان أبو عبد الله (ع) يعجبه الكراث، وكان إذا أراد أن يأكله خرج من المدينة إلى العريض (4). 683 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عمن أخبره، عن أبى جعفر (ع) قال: إنا لنأكل الكراث (5). 684 – عنه، عن السيارى، رفعه قال: كان أمير المؤمنين (ع) يأكل الكراث بالملح الجريش (6). 685 – عنه، عن أبى سعيد الادمى، قال: حدثنى من رأى أبا الحسن (ع) يأكل


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الكراث “، (ص 855، س 31 و 33 و 34 وص 856، س 1 و 2 و 3) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأن المراد بالاسرة الحزمة المشدودة، وفى القاموس: ” الاسر = الشد والعصب ” وبعد الحديث الثالث: ” بيان – قد مر شرحه في باب علاج ورم الكبد، والظاهر أن المراد بقعود الدم انفصال الدم عنه عند القعود للبراز، وقد ذكر الاطباء أنه يفتح سدة الطحال وإسهال الدم بسبب التسخين والتفتيح كما يدردم الحيض، وأما نفع إسهال الدم لورم الطحال فلانه قد يكون من سوء مزاج الدم، وقد يكون من السوداء ” وبعد الحديث الرابع: ” بيان – قال في النهاية ” العريض (بضم العين مصغرا) واد بالمدينة بها أموال لاهلها ” وبعد الحديث السادس: ” بيان – في القاموس: ” جرش الشئ = لم ينعم دقه فهو جريش ” وقال: ” وكأمير من الملح ما لم يطيب “.

[ 512 ]

الكراث من المشارة، يعنى الدبرة، يغسله بالمآة ويأكله (1). 686 – عنه، عن الوشاء، عن ابن سنان، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الكراث؟ – فقال: لا بأس بأكله مطبوخا وغير مطبوخ، ولكن إن أكل منه شيئا له أذى، فلا يخرج إلى المسجد كراهة أذاه من يجالس (2). 687 – عنه، عن داود بن أبى داود، عن رجل رأى أبا الحسن بخراسان يأكل الكراث من البستان كما هو، فقيل: إن فيه السماد، فقال: لا يعلق به منه شئ وهو جيد للبواسير (3). 688 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن الحلبي، عن محمد بن على، عن أبى – عبد الله (ع) قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكراث، فقال: إنما نهى لان الملك يجد ريحه (4). 689 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى أو غيره، عن أبى عبد الرحمن، عن حماد بن زكريا، عن أبى عبد الله (ع) قال: ذكرت البقول عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: كلوا الكراث، فان مثله في البقول كمثل الخبز في سائر الطعام. أو قال: ” الادام “. الشك منى (5). 690 – عنه، عن محمد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب، قال: رأيت أبا الحسن


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الكراث “، (ص 856، س 4 و 6 و 9 و 10 وص 855، س 25) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – الفيروز آبادى: ” المشارة = الدبرة في المزرعة ” و قال: ” الدبرة = البقعة تزرع “. وفى الصحاح: ” الدبرة والدبارة = المشارة في المزرعة وهى بالفارسية كردو ” وبعد الحديث الثاني (بعد نقله من الخصال وغيره أيضا) ” بيان – ابن سنان في رواية البرقى المراد به عبد الله فانه الراوى عن الصادق (ع) وكأن محمدا في رواية الصدوق (ره) اشتباه أو تحريف من النساخ أو الرواة ” وأيضا بعد نقله ونقل ما يقرب منه (لكن في ج 18، كتاب الصلوة ” باب فضل المساجد “، ص 139، س 28): ” بيان – المشهور بين الاصحاب كراهة دخول المسجد لمن أكل شيئا من الموذيات بريحها، وتتأكد الكراهة في الثوم بل يظهر من بعض الاخبار أنه لو تداوى به بغير الاكل أيضا يكره له دخول المسجد ” (فنقل ما يومى إلى ذلك) وبعد الحديث الثالث ” بيان قال في النهاية: ” في حديث عمر أن رجلا كان يسمد أرضه بعذرة الناس فقال: أما يرضى أحدكم حتى يطعم الناس ما يخرج منه، السمادما يطرح في أصول الزرع والخضر من العذرة والذيل ليجود نباته ” (انتهى) وأقول: قوله (ع): ” لا يعلق به منه شئ ” إما مبنى على الاستحالة، أو على أنه لا يعلم ملاقات شئ منه للنابت، فالغسل في الخبر السابق محمول على الاستحباب والنظافة ” أقول: قيل في هامش البحار: ” تسميد الارض أن يجعل فيها السماد وهو السرجين والرماد (صحاح). ” وبعد الحديث الخامس ” بيان – في الكافي ” عن عبد الرحمن ” وفى آخر الحديث: ” الشك من محمد بن يعقوب ” وهو كلام بعض رواة الكافي، وكأنه أخطأ، إذ الظاهر مما في المحاسن أن الشك من البرقى وهو أنسب ” وأيضا الثالث مع بعض ما مر ” باب معالجة البواسير “، (ص 531، س 14 و 20) مع تأييد لمضمونهما.

[ 513 ]

الاول يقطع الكراث بأصوله فيغسله بالمآء فيأكله (1). 691 – عنه، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (ع) قال: ذكر البقول عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: سنام البقول ورأسها الكراث، وفضله على البقول كفضل الخبز على سائر الاشياء، وفيه بركة، وهى بقلتي وبقلة الانبياء قبلى، وأنا أحبه وآكله، وكأني أنظر إلى نباته في الجنة يبرق ورقه خضرة وحسنا (2). 692 – عنه، عن إبراهيم بن عقبة الخزاعى، عن يحيى بن سليمان، قال: رأيت أبا الحسن الرضا (ع) بخراسان في روضة وهو يأكل الكراث، فقلت له: جعلت فداك، إن الناس يروون أن الهندبا يقطر عليه كل يوم قطرة من الجنة، فقال: إن كان الهندبا يقطر عليه قطرة من الجنة، فان الكراث منغمس في الماء في الجنة، قلت: فانه يسمد، فقال: لا يعلق به شئ (3). 693 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن حنان بن سدير، قال: كنت مع أبى عبد الله (ع) على المائدة، فملت على الهندبا، فقال لى: يا حنان لم لا تأكل الكراث؟ – فقلت: لما جاء عنكم من الرواية في الهندبا، قال: وما الذى جاء عنا فيه؟ – قال: قلت: إنه يقطر عليه قطرات من الجنة في كل يوم، قال: فقال لى: فعلى الكراث إذا سبع، قلت: فكيف آكله؟ – قال: اقطع أصوله، واقذف رؤوسه (4). 90 – باب الباذروج 694 – عنه، عن على بن حسان، عمن حدثه، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: كأنى أنظر إلى نبات الباذروج في الجنة، قال: قلت له: الهندبا؟ – قال: لا، بل الباذروج (5). 695 – عنه، عن محمد بن على، عن عيسى بن عبد الله العلوى، عن أبيه، عن جده، عن على (ع) قال: نظر رسول الله (ع) إلى الباذروج، فقال: هذا الحوك كأنى أنظر إلى منبته في الجنة (6). 696 – عنه، عن محمد بن على، عن عمرو بن عثمان، عن أحمد بن زكريا الكسائي


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الكراث “، (ص 856، س 13 و 14 و 16 و 19) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس برق الشئى برقا وبريقا وبرقانا = تحسنت وتزينت “. 5 و 6 – ج 14، ” باب الباذروج ” (ص 857، س 35 و 37) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان قال في القاموس: الحوك = الباذروج والبقلة الحمقاء “. وقال: ” الباذروج (بفتح الذال) بقلة معروفة تقوى القلب جدا وتقبض إلا أن تصادف فضلة فتسهل ” والمشهور أنه الريحان الجبلى وشبيه بالريحان البستانى إلا أن ورقه أعرض، وقالوا: حرارته قريب من الدرجة الثانية وبيسه في الدرجة الاولى “.

[ 514 ]

عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كأنى أنظر إلى نبات الباذروج في الجنة، قلت له: الهندبا؟ – قال لا، بل الباذروج (1). 697 – عنه، عن محمد بن على، عن الحجال، عن عيسى بن الوليد، عن الشعيرى، قال: كان أحب البقول إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الباذروج (2). 698 – عنه، عن أبيه، عن أحمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبى بصير، قال: سأل رجل أبا عبد الله (ع) عن البقول وأنا عنده فقال: الباذروج لنا. ورواه محمد بن على، عن وهيب بن حفص، عن أبى بصير (3). 699 – عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أحدهما (ع) قال: الباذروج لنا (4). 770 – عنه، عن جعفر بن محمد الاحول، عن على بن أبى حمزة، قال: قال أبو – عبد الله (ع): لنا من البقول الباذروج (5). 701 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى أو غيره، عن قتيبة بن مهران، عن حماد بن زكريا النخعي، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كأنى أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة (6). 702 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال على (ع) كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من البقول الحوك. قال: وسئل أبو عبد الله (ع) عن الحوك فقال: محبة إلى الناس غير أنها تبخر، والديدان تسرع إليها وهى الباذروج (7). 91 – باب الخس 703 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبى حفص الابار، عن أبى عبد الله، (ع) قال: عليكم بالخس فانه يصفى الدم (8)


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ” باب الباذروج “، (ص 858، س 1 و 3 و 5 و 6 و 7 و 8 و 5). 8 – ج 14، ” باب الخس “، (ص 863، س 18) (وفيه بدل ” يصفى “: ” يطفئ ” كبعض النسخ) قائلا بعده: الكافي عن العدة، عن البرقى مثله لكنه قال ” فانه يصفى الدم ” المكارم قال الصادق (ع) ” عليك بالخس فانه يقطع الدم ” (إلى ان قال) ” بيان – لا يبعد أن يكون ” يقطع الدم ” تصحيف ” يطفئ ” أو ” يصفى) أو المراد به ما يرجع إليهما، أي يقطع سورة الدم أو الامراض الدموية “. وقال الاطباء: ” إنه بارد رطب في الثالثة وقيل: في الثانية وهو منوم مدر للبول، والدم المتولد منه أصلح من الدم المتولد من سائر البقول، ويصلح المعدة،. وذكروا له ولبذره منافع كثيرة “.

[ 515 ]

92 – باب الكرفس 704 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن البجلى فسماه قال: حدثنى الشعيرى، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الكرفس بقلة الانبياء (1). 705 -: عنه، عن محمد بن عيسى أو غيره، عن قتيبة بن مهران، عن حماد بن زكريا، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بالكرفس، فانه طعام إلياس، واليسع، ويوشع بن نون (2). 706 – عنه، عن نوح بن شعيب النيسابوري، عن محمد بن الحسن بن يقطين (فيما أعلم)، عن نادر الخادم، قال: ذكر أبو الحسن (ع) الكرفس فقال: أنتم تشتهونه وليس من دابة إلا وتحنك به (3). 93 – باب السداب 707 – عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يعقوب بن عامر، عن رجل، عن أبى الحسن (ع) قال: السداب يزيد في العقل (4). 708 – عنه، عن السيارى، عن عمرو بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن صالح، عن عبد الله بن زياد، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السداب جيد لوجع الاذن (5).


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الكرفس “، (ص 863، س 23 و 25 و 26) قائلا بعد الحديث الاخير ” بيان – هذا إما مدح له بأن الدواب أيضا يعرفن نفعه فيتداوين به، أو ذم بأن ذوات السموم تحنك به فيسرى إليه بعض سمها، والاول أظهر “. قال الفيروزآبادى: ” الكرفس بفتح الكاف والراء بقل معرف عظيم المنافع مدر محلل للرياح والنفخ، منق للكلى والكبد والمثانة، مفتح سددها، مقو للباه لاسيما بزره مدقوقا بالكسر والسمن، عجيب إذا شرب ثلاثة أيام، ويضر بالاجنة والحبالى والمصروعين “. 4 و 5 – ج 14، ” باب السداب “، (ص 863، س 32 و 33) قائلا في الباب: ” السداب ” في نسخ الحديث وأكثر نسخ الطب بالدال المهملة، وفى القاموس وبعض النسخ بالمعجمة، قال في القاموس: ” السذاب = الفيجن وهو بقل معروف، وفى بحر الجواهر: ” السذاب (بالفتح والذال ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 516 ]

94 – باب الحزاء 709 – وروى عن أبى عبد الله، (ع) ان الحزاء جيد للمعدة بمآه بارد (1). 95 – باب الصعتر 710 – عنه، وروى ان الصعتر يدبغ المعدة، وفى حديث آخر، ان الصعتر ينبت زئير المعدة (2). 96 – باب الفرفخ 711 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: وطى


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” المجمعة) هو من الحشائش المعروفة برى وبستاني، الرطب منه حار يابس في الثانية، واليابس في الثالثة، والبرى في الرابعة، وقيل في الثالثة، مقطع للبلغم، محلل للرياح جدا، منق للعروق، ويخفف المنى ويسقط الباه، مفرح قابض، يذيب رائحة الثوم والبصل، ويحلل الخنازير، وينفع من القولنج وأوجاع المفاصل، ويقتل الدود، وبذره يسكن الفواق البلغمي، وإن بخر الثوب بأصله لم – يبق فيه القمل وهذا مجرب “. (انتهى) وأقول: نفعه لوجع الاذن مشهور بين الاطباء، قالوا: إذا – قطر ماؤه في الاذن يسكن الوجع لاسيما إذا أغلى في قشر الرمان، وأما زيادة العقل فلان غالب البلادة من غلبة البلغم وهو يقطعه، ما نقله ابن بيطار عن روفس أن الاكثار من أكله يبلد الفكر ويعمى القلب فلا عبرة به مع أنه خص ذلك باكثاره “. 1 – ج 14، ” باب الحزاء “، (ص 864، س 9) قائلا بعده: ” قال في النهاية: في حديث بعضهم ” الحزاءة يشربها أكايس النساء للطشة “، الحزاءة نبت بالبادية يشبه الكرفس إلا أنه أعرض ورقا منه والحزاء جنس لها، والطشة الزكام. وفى رواية ” يشتريها أكايس النساء للخافية و الاقلات ” الخافية = الجن، والاقلات = موت الولد، كأنهم كانوا يرون ذلك من قبل الجن فإذا تبخرن به نفعهن ” وفى القاموس: الحزا ويمد = نبت، الواحدة حزأة وحزاءة وغلط الجوهرى فذكره بالخاء، وقال بعضهم: هو نبت يكون بآذربيجان كثيرا ويربى ورقه في الخل وفيه حموضة و يقال له بالفارسية بيوه را ” ثم نقل ابن بيطار ما يكشف عن خصائصه أكثر مما ذكر، فمن أراده فليطلبه من هناك. 2 – ج 14، ” باب النانخواه والصعتر “، (ص 864، س 19) قائلا بعده: ” بيان – الزئبر بالكسر (مهموزا) ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو الخز، يقال زأبر الثوب فهو مزأبر ومزأبر إذا خرج زئبره ” (انتهى) قريب المضمون بالخبر الاتى، فان الخمل قريب من الزئبر قال في القاموس: ” الخمل هدب القطيفة ونحوها، وأخملها = جعلها ذات خمل ” أقول: يريد بالخبر الاتى ما يأتي في آخر كتاب الماء من قول أبى الحسن الاول (ع): ” كان دواء أمير المؤمنين (ع) الصعتر، وكان يقول: إنه يصير للمعدة خملا كخمل القطيفة “. ويأتى موضعه إن شاء الله تعالى.

[ 517 ]

رسول الله صلى الله عليه وآله الرمضاء فأحرقته، فوطئ على الرجلة وهى البقلة الحمقاء، فسكن عنه حر الرمضاء فدعا لها وكان يحبها (1). 712 – عنه، عن محمد بن عيسى أو غيره، عن قتيبة بن مهران، عن حماد بن زكريا النخعي، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بالفرفخ فهى المكيسة، فانه إن كان شئ يزيد في العقل فهى (2). 713 – عنه رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): ليس على وجه الارض بقلة أشرف ولا أنفع من الفرفخ، وهى بقلة فاطمة (ع)، ثم قال: لعن الله بنى أمية هم سموها بقلة الحمقاء بغضا وعداوة لفاطمة (ع) (3). 97 – باب الجرجير 714 – عنه، عن السيارى، عن أحمد بن الفضيل، عن محمد بن سعيد، عن أبى – جميلة، عن جابر، عن أبى جعفر (ع) قال: الجرجير شجرة على باب النار (4) 715 – عنه، عن اليقطينى أو غيره، عن قتيبة بن مهران، عن حماد بن زكريا، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أكره الجرجير، وكأني أنظر إلى


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الرجلة والفرفخ “، (ص 862، س 17 و 19 و 20) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في القاموس الرجلة بالكسر = الفرفخ، ومنه أحمق من رجلة والعامة تقول من رجلة (بالفتح) ” وقال: ” قدمه احترقت من الرمضاء أي الارض الشديدة الحرارة ” وقائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – وهى ” المكيسة ” على بناء اسم الآلة أو الفاعل من الافعال أو التفعيل من الكياسة “. وبعد الحديث الثالث: ” الكافي عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن فرات بن أحنف قال سمعت أبا عبد الله (ع) وذكر مثله دعوات الراوندي ان النبي صلى الله عليه وآله وجد حرارة فعض على رجلة فوجد لذلك راحة فقال: ” اللهم بارك فيها، إن فيها شفاءا من تسع وتسعين داءا، انبتى حيث شئت ” وروى أن فاطمة (ع) كانت تحب هذه البقلة فنسب إليها وقيل: ” بقلة الزهراء “، كما قالوا: ” شقائق النعمان ” ثم بنو أمية غيرتها فقالوا: ” بقلة الحمقاء ” وقالوا: الحمقاء صفة البقلة لانها تنبت بممر الناس ومدرج الحوافر فتداس “. ” الدعائم عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يحب الرجلة وبارك فيها – بيان – قال في القاموس: الفرفخ = الرجلة معرب پرپهن أي عريض الجناح ” وقال: ” البقلة المباركة = الهندباء أو الرجلة وكذا البقلة اللينة وكذا بقلة الحمقاء ” (انتهى) وقال سليمان بن حسان: ” زعموا أنها سميت حمقاء لانها تنبت على طرق الناس فتداس، وعلى مجرى السيل فيقلعها ” فذكر من الاطباء بعض خواصه فان شئت فراجع. 4 – ج 14، ” باب الجرجير “، (ص 862، س 30).

[ 518 ]

شجرتها نابتة في جهنم وما تضلع منها رجل بعد أن يصلى العشاء إلا بات في تلك الليلة ونفسه تنازعه إلى الجذام، وفى حديث آخر: من أكل الجرجير بالليل ضرب عليه عرق الجذام من أنفه، وبات ينزف الدم. 716 – عنه، عن على بن الحكم، عن مثنى بن الوليد، قال: قال أبو عبد الله (ع): كأنى أنظر إلى الجرجير يهتز في النار. ورواه يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن يعقوب بن شعيب، عن أبى عبد الله (ع) قال: كأنى بها تهتز في النار (2). 717 – عنه، عن محمد بن على، عن عيسى بن عبد الله العلوى، عن أبيه، عن جده، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الجرجير فقال: كأنى أنظر إلى منبته في النار (3). 718 – عنه، عن جعفر الاحول، عن محمد بن يونس، عن على بن أبى حمزة، قال: قال أبو عبد الله (ع): لبنى أمية من البقول الجرجير (4). 719 – عنه، عن العبدى، عن الحسين بن سعيد، عن نصير مولى أبى عبد الله (ع) أو موفق مولى أبى الحسن (ع) قال: كان إذا أمر بشئ من البقل، يأمرنا بالاكثار من – الجرجير، فيشترى له، وكان يقول: ما أحمق بعض الناس! يقولون: ينبت في وادى جهنم والله تبارك وتعالى يقولم: ” وقودها الناس والحجارة ” فكيف ينبت البقل؟! (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الجرجير “، (ص 862، س 30 و 36 وص 863، س 1 و 2) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في النهاية: ” في حديث زمزم ” فشرب حتى تضلع ” أي أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه ” وفى القاموس: ” نزف ماء البئر = نزحه كله، والبئر = نزحت كنزفت لازم متعد، ونزف فلان دمه كعنى إذا سال حتى يفرط فهو منزوف ونزيف ونزفه الدم ينزفه ” (انتهى) وضرب عرق الجذام كناية عن تحرك مادته لتوليده أبخرة حارة توجب احتراق الاخلاط وانصبابها إلى المواضع المستعدة للجذام، ولما كان الانف أقبل المواضع لذلك خص بالذكر ولذا يتبدئ غالبا بالانف، ونزف الدم إما كناية عن طغيانه واحتراقه وانصبابه إلى المواضع، أو عن قلة الدم الصالح في البدن “. وقائلا بعد الحديث الاخير. ” بيان – في الكافي عن موفق مولى أبى الحسن (ع): ” إذا أمر بشراء البقل يأمر بالاكثار منه ومن الجرجير ” أقول: يمكن الجمع بين هذا الخبر وسائر الاخبار بأن النفى في هذا الخبر كونه على حقيقة البقلية، و المثبت في غيره كونه على هذا الشكل والهيئة كشجرة الزقوم، ويحتمل أن يكون أخبار الاثبات والانبات محمولة على التقية “.

[ 519 ]

98 – باب الكرنب 730 – عنه، عن أبيه، عن أبى البخترى، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله: يعجبه الكرنب (1) 99 – باب السلق 721 – عنه، عن الحسن بن على بن أبى عثمان سجادة، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: إن الله تعالى رفع عن اليهود الجذام بأكلهم السلق، وقلعهم العروق (2). 722 – عنه، عن بعضهم، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: إن قوما من بنى إسرائيل أصابهم البياض، فأوحى الله إلى موسى (ع) أن: مرهم أن يأكلوا لحم البقر بالسلق (3). 723 – عنه، عن على بن الحسن بن على بن فضال، عن سليمان بن عباد، عن عيسى بن أبى الورد، عن محمد بن قيس الاسدي، عن أبى جعفر (ع) قال: إن بنى إسرائيل شكوا إلى موسى ما يلقون من البياض، فشكا ذلك إلى الله عزوجل، فأوحى الله إليه: مرهم يأكلوا لحم البقر بالسلق (4). 724 – عنه، عن أبى يوسف، عن يحيى بن المبارك، عن أبى الصباح الكنانى، عن أبى – عبد الله (ع) قال: مرق السلق بلحم البقر يذهب بالبياض (5). 725 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، قال: قال أبو الحسن الرضا (ع): يا أحمد كيف شهوتك للبقل؟ – فقلت: إنى لاشتهى عامته، قال: فإذا كان كذلك فعليك بالسلق، فانه ينبت على شاطئ الفردوس، وفيه شفاء من الادواء، وهو يغلظ العظم، و ينبت اللحم، ولولا أن تمسه أيدى الخاطئين لكانت الورقة منه تستر رجالا، قلت: من أحب


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب السلق والكرنب “، (ص 858، س 21 و 22 و 23 و 24) قائلا بعد أحاديث الباب ” بيان – في القاموس: ” السلق (بالكسر) = بقلة معروفة تجلو وتحلل و تلين وتسر النفس نافعة للنقرس والمفاصل، وعصيرها إذا صب على الخمر خللها بعد ساعتين، وعلى الخل خمرها بعد أربع، وعصير أصله سعوطا ترياق وجع السن والاذن والشقيقة ” وقال: ” الكرنب (بالضم) وكسمند = السلق أو نوع منه أحلى وأغض من القنبيط، والبرى منه مر، ودرهمان من سحيق عروقه المجففة في شراب ترياق مجرب من نهشة الافعى ” (انتهى) وأقول: ” السلق هو الذى يقال له بالفارسية چغندر ” قال ابن بيطار في جامعه: ” هو ثلاثة أصناف، ” أقول فنقل كلاما منه يشتمل على ذكر أصناف السلق والكرنب فمن أراده فليطلبه من هناك.

[ 520 ]

البقول إلى، فقال: احمد الله على معرفتك به. وفى حديث آخر قال: يشد العقل ويصفى الدم (1). 726 – عنه، عن محمد بن الحميد العطار، عن صفوان بن يحيى، عن أبى الحسن (ع) قال: نعم البقلة السلق (2). 100 – باب القرع 727 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن عرفة، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: شجرة اليقطين هي الدباء وهو القرع (3). 728 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) أن عليا (ع) سئل عن القرع، هل يذبح؟ – قال: القرع ليس شيئا يذكى، فكلوه ولا تذبحوه، ولا يستهوينكم الشيطان (4). 729 – عنه، عن على بن حسان، عن موسى بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: الدباء يزيد في العقل (5). 730 – عنه، عن أبى القاسم ويعقوب بن يزيد، عن القندى، عن ابن سنان وأبى – حمزة، عن أبى عبد الله (ع) قال: الدباء يزيد في الدماغ (6). 731 – عنه، عن ابن فضال، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر، عن أبيه،


1 و 2 – ج 14، ” باب السلق والكرنب “، (ص 858، وس 25 و 28). 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب القرع والدباء “، (ص 860، س 31 و 33 و 36) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في القاموس ” اليقطين = مالا ساق له من النبات، وبهاء = القرعة الرطبة ” (انتهى) ويظهر من كتب اللغة أن اليقطين يطلق على القرع وعلى شجرته، والدباء والقرع لا يطلقان إلا على الثمرة، فلابد هنا من تقدير مضاف “. وقائلا بعد نقل خبر يشتمل على لفظ الدباء: ” بيان – الدباء بالضم والتشديد = القرع كالدبة، الواحدة بهاء كذا في القاموس، وفى بحر الجواهر: ” الدباء (بالضم والمد وتشديد الواحدة) = القرع ” وقال ابن حجر: ” ويجوز القصر، وقيل: الدباء أعم من القرع لان القرع لا يطلق إلا على الرطب، وقيل: الدباء هو اليابس منه “. وبعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس ” استهوته الشياطين = ذهبت بهواه وعقله، أو استهامته وحيرته، أو زينت له هواه “. وقائلا أيضا بعد نقل مثله من الخصال قبيل ذلك: (إلا أن فيه بدل ” يستهوينكم ” ” يستفزنكم “): ” بيان في القاموس استفزه = استخفه وأخرجه من داره وأفزعه ” (انتهى) وأقول: يظهر منه ومن أمثاله أن بعض المخالفين كانوا يشترطون في حل القرع قطع رأسه أولا ويعدونه تذكية له، ولم أر ذلك في كتبهم “.

[ 521 ]

(ع) قال: الدباء يزيد في الدماغ (1). 732 – عنه، عن أبيه، عمن حدثه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (ع) قال: كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا (ع) أن قال: يا على عليك بالدباء فكله، فانه يزيد في العقل والدماغ (2) 732 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه، (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعجبه من القدور الدباء (3). 734 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن جعفر، عن أبيه، قال: قال على (ع): كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من المرقة الدباء. وباسناده قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء ويلتقطه من الصحفة (4). 735 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء وهو القرع (5). 736 – عنه، عن السيارى، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يعجبه الدباء، وكان يأمر نساءه فيقول: إذا طبختن قدرا فأكثروا فيها من الدباء وهو القرع (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب القرع والدباء “، (ص 860، س 35 و 37 وص 861، س 2 و 3 ” وص 860، س 27 ” و 4 و 5) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – كأن زيادة العقل لانه مولد للخلط الصحيح وبه تقوى القوى الدماغية التى هي آلات النفس في الادراكات، والمراد بزيادة الدماغ إما زيادة قوته لانه يرطب الادمغة اليابسة ويبرد الادمغة الحارة، أو زيادة جرمه لانه غذاء موافق لجوهره والاول أظهر “. وبعد الجزء الاول من الحديث الرابع ” بيان – أي من أجزاء المرقة الدباء، أو من المرقات مرقة الدباء ” وبعد نقل ما يقرب من الجزء الثاني منه من كتاب الدعائم: ” بيان – قال مسلم: ” في حديث أنس أن حناطا دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فقرب إليه خبزا من شعير ومرقا فيه دباء وقديد ” قال أنس: ” فرأيت رسول الله يتتبع الدباء من حوالى الصحفة فلم أزل أحب الدباء من يومئذ ” وفى رواية قال أنس: ” فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ولا أطعمه “، وفى رواية قال أنس: ” فما صنع لى طعام بعد أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع ” وقال الشارح صاحب إكمال الكمال: ” فيه فوائد، منها إجابة الدعوة وإباحة كسب الحناط، وإباحة المرق، وفضيلة أكل الدباء، ويستحب أن يحب الدباء، وكذلك كل شئ كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبه وأنه يحرص على تحصيل ذلك، وأنه يستحب لاهل المائدة إيثار بعضهم بعضا إذا لم يكرهه صاحب الطعام، وأما قوله: ” يتتبع الدباء من حوالى الصفحة ” فيحتمل وجهين، إحداهما من حوالى جانبه وناحيته من الصحفة لا من حوالى جميع جوانبها فقد أمر بالاكل مما يلى الانسان، والثانى أن يكون من جميع جوانبها وإنما نهى عن ذلك لئلا – يتقذره جليسه، ورسول الله صلى الله عليه وآله لا يتقذره أحد بل يتبركون بآثاره صلى الله عليه وآله. فقد كانوا يتبركون ببصاقه ونخامته ويدلكون بذلك وجوههم ” (إلى أن قال:) ” والدباء هو اليقطين وهو بالمد “.

[ 522 ]

101 – باب البصل 737 – عنه، عن أبيه، عن أحمد بن بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال قال أبو عبد الله (ع): البصل يذهب بالنصب ويشد العصب، ويزيد في الماء والخطا، ويذهب بالحمى (1). 738 – عنه، عن السيارى، عن أحمد خالد، عن أحمد بن المبارك الدينورى، عن أبى عثمان، عن درست، عن أبى عبد الله (ع) قال: البصل يطيب الفم، ويشد الظهر، ويرق البشرة (2). 739 – عنه، عن منصور بن العباس، عن عبد العزيز بن حسان البغدادي، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي، قال: ذكر أبو عبد الله (ع) البصل فقال: يطيب النكهة، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الجماع. وفى حديث آخر قال: قال أبو عبد الله (ع): كلوا البصل فان فيه ثلاث خصال، يطيب النكهة، ويشد اللثة، ويزيد في الماء (3). 740 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا دخلتم بلدا فكلوا من بصلها يطرد عنكم وباؤها.


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب البصل والثوم “، (ص 865، س 11 و 18 و 20 و 6 و 22) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” الخطا ” جمع الخطوة، والزيادة فيها كناية عن قوة المشى وزيادتها، وربما يقرأ بالحاء المهملة والظاء المعجمة من ” حظى كل واحد من الزوجين عند صاحبه حظوة والمراد به الجماع وكأنه تصحيف لكن في أكثر نسخ المكارم هكذا، قال في القاموس: ” الحظوة (بالضم والكسر) والحظة (كعدة) = المكانة والحظ من الرزق والجمع حظى وحظاء وحظي كل واحد من الزوجين عند صاحبه (كرضى واختذى) وهى حظية ” وقرأ بعض المصحفين أيضا بالخاء والظاء المعجمتين أي يكثر لحمه، قال في القاموس: خظا لحمه خظوا كسمو = اكتنز، والخظوان محركة = من ركب بعض لحمه بعضا، وخظاه الله وأخظاه = أضخمه وأعظمه، وخظى لحمه خظى = اكتز، وفرس خظ بظ، وامرأة خظية بظية، وأخظى سمن وسمن (بالتشديد) ” (انتهى) ولا يخفى ما فيه من التكلف مع عدم مساعدة إملاء النسخ ” أقول: قوله (ع): ” ويشد العصب ” سقط من نسخة البحار، ثم اعلم أن لفظة ” الحمى ” في نسخ المحاسن والبحار كما نقلناه لكن نقل المجلسي (ره) في البحار من الفردوس ما يوهم كون الكلمة ” الحمأ ” فلا – بأس بايراد ما نقله وهو ” الفردوس عن أبى الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ” إذا دخلتم بلدة وبيئا فخفتم وباءها فعليكم ببصلها فانه يجلى البصر وينقي الشعر ويزيد في ماء الصلب ويزيد في الخطا ويذهب بالحمأ وهو السواد في الوجه والاعياء أيضا “. وبعد الحديث الثاني: ” بيان – كأن المراد برقة البشرة = صفاء اللون وعدم كدرته، قال في القانون: ” البصل يحمر الوجه “.

[ 523 ]

102 – باب البصل والثوم 741 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عمن أخبره، عن أبى جعفر (ع) قال: إنا لنأكل البصل والثوم (1). 742 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن شعيب بن يعقوب، عن أبى بصير، قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن أكل الثوم والبصل قال: لا بأس بأكله نيا وفى القدر (2) 743 – عنه، عن محمد بن على، عن عبيس بن هاشم، عن عبد الكريم الخثعمي، عن سماعة، عن أبى عبد الله (ع) أنه سئل عن أكل البصل؟ – فقال: لا بأس به نيا وفى القدر، ولا بأس بأن يتداوى بالثوم، ولكن إذا كان ذلك فلا يخرج إلى المسجد (3). 103 – باب الثوم 744 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن الحسن الزيات قال: لما أن قضيت نسكى مررت بالمدينة، فسألت عن أبى جعفر (ع) فقالوا: هو بينبع فأتيت ينبع، فقال: يا حسن أتيتني إلى ههنا؟ – قلت: نعم، جعلت فداك، كرهت أن أخرج ولا ألقاك، فقال: إنى أكلت هذه البقلة (يعنى الثوم)، فأردت أن أتنحى عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله (4). 745 – عنه، عن أبيه، عن فضالة، عن داود بن فرقد، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكل هذه البقلة فلا يقرب مسجدنا ولم يقل: إنه حرام (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب البصل والثوم “، (ص 865، س 23 و 24 و 25 و 30 و 33) (أقول: الحديث الثاني نقله في البحار بهذا السند والمتن من الكافي من دون نسبته إلى المحاسن، لكن عدم النسبة إليه اشتباه يعلم بملاحظة سند الحديث الاتى فيه فراجع إن شئت) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – في النهاية ” النى هو الذى لم يطبخ أو طبخ ولم ينضج، يقال: ” ناء اللحم ينئ نيئا بوزن ناع ينيع نيعا فهو نئ بالكسر كنيع، هذا هو الاصل، وقد يترك الهمزة ويقلب ياءا فيقال ” نى ” مشددا ” (انتهى) وأقول: رواه في المكارم مرسلا وفيه ” فقال لا بأس به، توابل في القدر ” وهو تصحيف حسن، قال في المصباح: ” التابل بفتح الباء وقد تكسر هو الابزار ويقال: إنه معرب، قال ابن الجواليقى: وعوام الناس تفرق بين التابل والابزار والعرب لا تفرق بينهما، يقال: توبلت القدر إذا أصلحتها بالتابل والجمع التوابل “. وبعد الحديث الرابع: ” بيان – ينبع كينصر قرية كبيرة بها حصن على سبع مراحل من المدينة من جهة البحر ذكره في النهاية “.

[ 524 ]

104 – باب الجزر 746 – عنه، عن بعض أصحابنا، عمن ذكره، عن داود بن فرقد، قال: سمعت أبا – الحسن (ع) يقول: أكل الجزر يسخن الكليتين، ويقيم الذكر، قلت: جعلت فداك وكيف آكله وليس لى أسنان؟ – فقال: مر الجارية تسلقه وكله، 747 – وروى بعض أصحابنا أن داود قال: دخلت عليه وبين يديه جزر، فناولني جزرة فقال: كل، فقلت: ليس لى طواحن، فقال: أمالك جارية؟ – فقلت: بلى، فقال: مرها تسلقه لك، وكله، فانه يسخن الكليتين، ويقيم الذكر (2). 105 – باب الفجل 748 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن حنان قال: كنت مع أبى عبد الله (ع) على المائدة، فناولني فجلة، فقال لى: يا حنان كل الفجل، فان فيه ثلاث خصال: ورقه يطرد الرياح، ولبه يسربل البول، وأصوله تقطع البلغم (3). 749 – عنه، عن السيارى، عن أحمد بن خالد، عن أحمد بن المبارك، الدينورى، عن أبى عثمان، عن درست بن أبى منصور، عن أبى عبد الله (ع) قال: الفجل أصله يقطع البلغم، ولبه يهضم، وورقه يحدر البول تحديرا (4). 750 – عنه، عن أبى القاسم، عن حنان بن سدير، قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) وبين يديه المائدة، فقال لى: يا حنان ادن فكل، فدنوت فأكلت معه، فقال لى: يا حنان كل الفجل، فان ورقه يمرئ، ولبه يسربل البول، وأصوله تقطع البلغم (5).


1 و 2 – ج 14، ” باب الجزر “، (ص 859، س 4 و 5) قائلا بعدهما. ” بيان – قال في القاموس: ” الطواحن = الاضراس ” وقال: ” سلق الشئ = أغلاه بالنار ” وقال: الجزر (محركة) = أرومة تؤكل، معربة، ويكسر الجيم، وهو مدر باهى محدر للطمث، ووضع ورقه مدقوقا على القروح المتأكلة نافع ” وفى الصحاح: سلقت البقل والبيض = إذا أغليته، إغلاءة خفيفة. 3 و 4 و 5 – ج 18، ” باب الفجل “، (ص 861، س 25 و 28 و 29) قائلا بعد الاول: ” بيان – يقال سربله أي ألبسه السربال ولا يناسب المقام إلا يتجوز وتكلف بعيد، وفى المكارم وبعض نسخ الكافي ” يسهل ” وفى بعضها ” يسيل ” وهما أصوب “. وبعد الحديث الثالث: ” بيان – كأن المراد بلبه بزره “.

[ 525 ]

106 – باب الشلجم وهو اللفت 751 – عنه، عن عبد العزيز بن المهتدى، رفعه قال: ما من أحد إلا وفيه عرق من الجذام، وإن الشلجم يذيبه. وفى حديث آخر، قال: قال أبو عبد الله (ع): ما من أحد إلا وفيه عرق من الجذام فكلوا الشلجم في زمانه يذهب به عنكم. وفى حديث آخر: ما من أحد إلا وبه عرق من الجذام. وإن اللفت وهو الشلجم يذيبه، فكلوه في زمانه يذهب عنكم كل داء (1) 752 – عنه، عن محمد بن أورمة، عن بعض أصحابه، رفعه قال: ما من خلق إلا وفيه عرق من الجذام، فأذيبوه بالشلجم. عنه، عن أبى يوسف، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن على بن أبى حمزة مثله (2). 753 – عنه، عن الحسن بن الحسين، عن محمد بن سنان، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: عليكم بالشلجم، فكلوه وأديموا أكله، واكتموه إلا عن أهله، فانه ما من أحد إلا وبه عرق الجذام، فأذيبوه بأكله (3). 754 – عنه، عن السيارى عن العبيدي، عن على بن المسيب، قال: أخبرني زياد بن بلال، عن أبى عبد الله (ع) قال: ليس أحد إلا وبه عرق من الجذام، فأذيبوه بالشلجم (4) 107 – باب الباذنجان 755 – عنه، عن بعض أصحابنا، قال: قال أبو عبد الله (ع)، إذا أدرك الرطب ونضج ذهب ضرر الباذنجان (5).


1 و 2 و 3 و 4 – ج 18، ” باب الشلجم “، (ص 859، س 17 و 19 و 20 و 22) قائلا بعدها (وبعد حديث آخر نقله من الكافي): ” تبيين – قال الفيروز آبادى: ” اللفت (بالكسر) = السلجم ” وقال: ” السلجم (كجعفر) = نبت معروف، ولا تقل: ثلجم وشجلم، أو لغية ” (انتهى) وكأن عرق الجذام كناية عن السوداء إذ بغلبتها وفسادها يحدث الجذام، وطبع السلجم لكونه حارا في آخر الثانية رطبا في الاولى يخالف طبعها فهو يمنع طغيانها ” أقول: للشين في لفظ ” شلجم ” أيضا وجه قوى أشار إليه الزبيدى في تاج العروس، فراجع إن شئت، 5 – ج 14، ” باب الباذنجان “، (ص 849، س 26) قائلا بعده: ” بيان – دفع ضرر الباذنجان في هذا الوقت إما بسبب أن الثمار المصلحة له كثيرة، وأكلها يذهب ضرره، أو باعتبار أن الهواء فيه هذا الوقت يميل إلى الاعتدال والبرد فلا يضر، أو بسبب اعتدال الهواء ما يتولد فيه يكون أقل ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 526 ]

756 – عنه، عن السيارى، عن موسى بن هارون، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: الباذنجان عند جذاذ النحل لا داء فيه (1). 757 – عنه، عن عبد الله بن على بن عامر، عن إبراهيم بن الفضل، عن جعفر بن يحيى، عن أبى عبد الله (ع) قال: كلوا الباذنجان، فانه يذهب الداء، ولا داء له (2) 858 – عنه، عن السيارى، عن القاسم بن عبد الرحمان الهاشمي، عمن أخبره، عن أبى عبد الله (ع) قال: كلوا الباذنجان فانه جيد للمرة السوداء (3) 759 – عنه، عن السيارى، عن بعض البغداديين أن أبا الحسن الثالث (ع) قال لبعض قهارمته: استكثر لنا من الباذنجان فانه حار في وقت الحرارة، وبارد في وقت البرودة، معتدل في الاوقات كلها، جيد على كل حال (4). 108 – باب الكمأة 760 – عنه، عن النوفلي، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن إبراهيم بن عبد الله


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” ضررا، واختلف الاطباء في طبعه فقيل: بارد، وقيل: حار يابس في الثانية، وهو أصح عند ابن سينا ومن تبعه، قالوا: وهو مركب من جوهر أرضى بارد، به يكون قابضا، ومن جوهر أرضى حار، به يكون مرا، ومن جوهر مائى، به يكون تفها، ومن جوهر نارى شديد الحرارة، به يكون حريقا، و يختلف طبعه بحسب غلبة هذه الطعوم ولذلك اختلف في مزاجه، وقالوا يولد السوداء والسدد والجرب السوداوي، والسرطان، والورم الصلب، والجذام، وفسد اللون، ويسوده ويصفره ويبثر الفم “. 1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب الباذنجان “، (ص 859، س 32 و 33 و 34). قائلا بعد الحديث الآخر: ” بيان – لا يبعد أن تكون هذه الخواص لنوع يكون معتدلا في الكيفيات المتقدمة، فانا قد أكلناه في المدينة الطيبة والحجاز وكان في غاية اللطافة والاعتدال ولم نجد فيه حراقة، فمثل هذا لا يبعد أن تكون فيه حرارة ولا تكون مولدة للسوداء، ولذا قال (ع): ” معتدل في الاوقات كلها ” وكونه حارا في وقت الحرارة يحتمل وجهين، الاول أن يكون المعنى كون البدن محتاجا إلى الحرارة أو البرودة وحينئذ وجه صحة ما ذكره (ع) أن المعتدل يفعل البرودة في – المحرورين والحرارة في المبرودين. الثاني أن يكون المراد كون الهواء حارا أو باردا فوجهه أن المتولد في الهواء الحار يكون حارا وفى الهواء البارد يكون باردا كما مر، وقد يقال: يمكن أن يكون نفعه ودفع مضاره لموافقة قول الائمة (ع) فيكون ذكر هذه الامور لامتحان إيمان الناس وتصديقهم لائمتهم، ومع العمل بها يدفع الله ضررها عنهم بقدرته، كما ترى جماعة من المؤمنين المخلصين يعملون بما يروى من عملهم وينتفعون به، وإذا عمل غيرهم على وجه الانكار أو التجربة ربما يتضرر به ” أقول: القهارمة جمع القهرمان وهو الوكيل، أو أمين الدخل والخرج

[ 527 ]

الهاشمي، عن إبراهيم بن على الرافعى، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الكمأة من نبت الجنة، وماؤها نافع من وجع العين (1). 761 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الكمأة من المن، والمن من الجنة، وماؤها شفاء للعين (2). 762 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن أبى بصير، عن فاطمة بنت على، عن أمامة بنت أبى العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت: أتانى أمير المؤمنين (ع) في شهر رمضان، فأتى بعشاء وتمر وكمأة فأكل وكان يحب الكمأة (3). 109 – (أبواب الفواكه) باب. 763 – عنه، عن أبيه، عن أحمد بن سليمان الكوفى، عن أحمد بن يحيى الطحان، عمن حدثه، عن أبى عبد الله (ع) قال: خمس من فاكهة الجنة في الدنيا، الرمان الملاسى، والتفاح الشعشعانى، والسفرجل، والعنب، والرطب المشان (4). 764 – عنه، عن النهيكى، عن منصور بن يونس قال: سمعت أبا الحسن موسى (ع) قال: ثلاثة لا تضر، العنب الرازقي، وقصب السكر والتفاح (5).


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الكمأة “، (ص 861، س 35 و 36 و 37) قائلا بعد الحديث الآخر: ” تكملة – الكمؤ بالفتح معروف قال الجوهرى: ” الكمأة واحدها كمؤ على غير قياس ” موردا بعده كلاما طويلا نقلا عن الاطباء في خواصه وأصنافه وغير ذلك فمن أراده فليطلبه من هناك. 4 و 5 – ج 14، ” باب الفواكه وعدد ألوانها ” (ص 838، س 30 وص 837، س 33) وفيه بدل ” الشعشعانى ” ” الاصفهانى ” قائلا بعد الاول: ” مجالس ابن الشيخ عن أبيه، عن هلال بن محمد الحفار، عن إسمعيل بن على الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: أربعة نزلت من الجنة، العنب الرازقي، والرطب المشان، والرمان الاملسى، والتفاح الشعشعانى (يعنى الشامي)، وفى خبر آخر يعنى السفرجل ” توضيح – رواه الكليني عن العدة عن البرقى وفى بعض نسخة ” الامليسى ” مكان ” الملاسى ” وهو أظهر، قال في القاموس: ” الامليس (وبهاء) = الفلاء ليس بها نبات والرمان الامليسى كأنه منسوب إليه ” (انتهى) والمعروف عندنا ” الملس ” وهو مالا حجم له، وبه فسر الامليسى في بحر الجوهر، وفى بعض النسخ موضع ” الاصفهانى “: ” الشفان ” ولم أجد له معنى مناسبا، قال في القاموس: ” غداة ذات شفان = ذات برد وريح، وفى أكثر نسخ الكافي ” الشيسقان ” ولم أجده في اللغة، وفى بعضها ” الشيقان ” وفى القاموس: ” الشيقان (بالكسر) جبلان أو موضع قريب المدينة ” وأقول: لو كان بالاضافة كان له وجه، والشعشعانى = ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 528 ]

765 – عنه، عن على بن القاسانى، عمن حدثه، عن عبد الله بن القاسم الجعفري، عن أبيه، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا بلغت الثمار أمر بالحائط فثلمت (1). 766 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن سنان، عن أبى – عبد الله (ع) قال: لا بأس بالرجل يمر على الثمرة ويأكل منها ولا يفسد، قد نهى رسول الله أن تبنى الحيطان فخرجت لمكان المارة (2). 110 – باب التمر 767 – عنه، عن بعض أصحابنا من أهل الرى، يرفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: سئل عن خلق النخل بدئا، مما هو؟ – فقال: إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم من الطينة التى خلقه منها فضل منها فضلة، فخلق نخلتين، ذكرا وأنثى، فمن أجل ذلك أنها خلق من طين آدم تحتاج الانثى إلى اللقاح كما تحتاج المرأة إلى اللقاح، ويكون منه جيد وردى، ورقيق وغليظ، وذكر وأنثى، ووالد وعقيم. ثم قال: إنها كانت عجوة فأمر الله آدم أن ينزل بها معه حيث أخرج من الجنة، فغرسها بمكة، فما كان من نسلها فهى العجوة، وما غرس من نواها فهو سائر النخل الذى في مشارق الارض ومغاربها (3). 768 – عنه، عن مروك، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: استوصوا بعمتكم النخلة خيرا، فانها خلقت من طينة آدم، ألا ترون أنه ليس شئ من الشجر يلقح غيرها (4). 769 – عنه، عن محمد بن على، عن على بن الخطاب الخلال، عن علاء بن رزين، عن أبى عبد الله (ع) قال: يا علاء هل تدرى ما أول شجرة نبتت على وجه الارض؟ – قلت: إن الله ورسوله وابن رسوله أعلم، قال: فانها العجوة، فما خلص فهو من العجوة، وما كان


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” الطويل وكأنه أصح النسخ، فتفسير الشيخ إياه بالشامى كأنه لكون تفاحهم كذلك، وفى الاصبهان أيضا تفاح صغير طويل هو أطيب هذا النوع وأنفعه، وفى الكافي: ” والعنب الرازقي ” وفى القاموس ” الرازقي = الضعيف، والعنب الملاحى ” وقال: ” الملاحى (كغرابي، وقد يشدد) = عنب أبيض طويل ” وقال: ” الموشان (بالضم وكغراب وككتاب من أطيب الرطب “. 1 و 2 – ج 23، ” باب ما يجوز للمارة أكله من الثمرة “، (ص 21، س 23 و 24). 3 و 4 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواعه “، (ص 840، س 5 و 9) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – بدء (كفعل) وبدئ (كفعيل) أبى ابتداء ” وبعد الحديث الثاني: ” بيان – ” استوصوا ” أي اقبلوا وصيتى إياكم في عمتكم خيرا “.

[ 529 ]

غير لك فانما هو من الاشياء (1). 770 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعى، عن فضيل، عن أبى جعفر (ع) قال: أنزل الله العجوة والعتيق من السماء، قلت: وما العتيق؟ – قال: الفحل (2). 771 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن محمد الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن آدم (ع) نزل بالعجوة والعتيق الفحل، فكان من العجوة العذوق كلها، والتمر كله كان من العجوة (3). 772 – عنه، عن أبيه، عن ابن المغيرة، وابن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبى – عبد الله (ع) قال: كل التمور تنبت في مستنقع الماء إلا العجوة، فانها نزل بعلها من الجنة (4). 773 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان بن محمد الاسدي، عن سالم بن مكرم، عن أبى عبد الله (ع) قال: العجوة هي أم التمر وهى التى أنزل بها آدم من الجنة (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواعه “، (ص 840، س 11 وص 843، س 7 و 13 وص 840، س 14 و 16) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” فما خلص ” أي نبت من غير غصن نم أغصانه بغير واسطة، أو بها، أو بوسائط، أو شابهها مشابهة تامة، ” وما كان غير ذلك ” على الوجهين. ” فانما هو من الاشياء ” أي من غيرها من أنواع التمور: وفى الكافي ” من الاشباه ” أي يشبهها وليست هي، ويحتمل أن يكون بالياء المثناة والهاء جمع شية أي الالوان المختلفة “. وبعد الحديث الثاني: ” تبيين – قيل: ” قد يتراءى كونه الفنيق (بالفاء والنون ” قال في النهاية: ” في حديث عمير بن أقصى ذكر الفنيق وهو الفحل المكرم من الابل الذى لا يركب ولا يهان لكرامته علهيم وقال الجوهرى: ” الفنيق = الفحل المكرم، وقال أبو زيد: هو اسم من أسمائه ” (انتهى) وقال في القاموس: ” الفنيق (كأمير) = الفحل المكرم لا يؤذى لكرامته على أهله ولا يركب ” وأما العتيق فقد قال في القاموس: ” العتيق فحل من النخل لا تنفض نخلته، والماء، والطلاء، والخمر، والتمر علم له، واللبن، والخيار من كل شئ ” وفى الصحاح ” العتيق الكريم من كل شئ، والخيار من كل شئ، التمر، والماء، والبازى، والشحم ” (انتهى) وأقول: نسخ الكافي والمحاسن وغيرهما متفقة على العتيق (بالعين المهملة والتاء) وهو أصوب وأظهر من الفنيق، والمعنى أنه نزل لحدوث التمر في الارض عتيق مكان الفحل وعجوة مكان الانثى لاحتياجه إليهما كما عرفت، وقد مر وسيأتى ما يؤيده ” وبعد الحديث الثالث: ” بيان – في القاموس ” العذق = النخلة بحملها، و (بالكسر) = القنو منها وكل غصن له شعب “. وبعد الحديث الرابع بعد نقل مثله من العلل (ص 839، س 34): ” بيان – كأنه المعنى أن العجوة لا تنبت من النواة، وإذا نبتت منها لا تكون عجوة، وإنما تكون عجوة إذا نبتت من بعض عذوقها “. وبعد الحديث الخامس: ” بيان – في الكافي ” هي أم التمر، وهى التى أنزلها الله تعالى الآدم من الجنة “.

[ 530 ]

774 – عنه، عن الوشاء، عن أبى خديجة سالم بن مكرم، عن أبى عبد الله (ع) قال: العجوة أم التمر، وهى التى أنزل بها آدم من الجنة وهو قول الله تبارك وتعالى: ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها، يعنى العجوة، وفى حديث آخر قال: أصل التمر كله من العجوة (1). 775 – عنه، عن أبيه، عن معمر بن خلاد، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: كانت نخلة مريم العجوة، ونزلت في كانون، ونزل مع آدم من الجنة العتيق والعجوة، منهما تفرق أنواع النخل (2). 776 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عمن حدثه، أنه سمع أبا عبد الله (ع) ان الذى حمل نوح معه في السفينة من النخل العجوة العذق (3). 777 – عنه، عن محمد بن على، عن عامر بن كثير السراج، عن محمد بن سوقة، قال: دخلت على أبى جعفر (ع) فودعته، وكان أصحابنا يقدمونني فقال: يا بن سوقة إن أصل كل تمرة العجوة، فما لم يكن من العجوة فليس بتمر (4). 778 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان بن أبى هاشم، عن أبى خديجة قال: أخذنا من المدينة نوى العجوة، فغرسه صاحب لنا في بستان، فخرج منه السكر والهيرون والسهرين والصرفان وكل ضرب من التمر (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواعه “، (ص 840، س 17 و 20 وص 843، س 15 وص 840، س 22 وص 843، س 16) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في الصحاح العجوة ضرب من أجود التمر بالمدينة ونخلتها تسمى لينة ” وقال البيضاوى: ” ما قطعتم من لينة أي أي شئ قطعتم من نخلة، فعلة من اللون، وتجمع على ألوان، وقيل: من اللبن ومعناها النخلة الكريمة وجمعها أليان “. وبعد الحديث الثاني: ” بيان – كانون الاول والثانى شهران من الشهور الرومية في قلب الشتاء وكأن المراد هنا الاول “. وبعد الحديث الآخر: ” توضيح – في القاموس ” السكر (بالضم وتشديد الكاف ” معرب ” شكر ” واحدته بهاء، ورطب طيب، وعنب يصيبه – المرق فينتثر وهو من أحسن العنب ” وقال: ” الهيرون ” (كزيتون) ضرب من التمر ” وفى بحر الجواهر: ” هيرون (بالكسر) نوع من جيد التمر ” وفى القاموس: في السين المهملة ” تمر سهريز (بالضم، والكسر، وبالنعت وبالاضافة = نوع معروف ” وقال في المعجمة: ” تمر شهريز تقدم في السين ” وفى الصحاح: ” تمر شهريز وشهريز وسهريز وسهريز (بالضم والكسير فيهما) بالشين والسين جميعا لضرب من التمر، وإن شئت أضفت مثل ثوب خز وثوب خز ” يعدها في الصحاح وقال: ” الصرفان جنس من التمر ” وفى القاموس: ” الصرفان (محركة) تمر رزين صلب المضاغ يعدها ذوو العيالات والاجراء والعبيد لجرائها، أو هو الصيحانى، ومن أمثالهم صرفاته ربعية تصرم بالصيف وتؤكل بالشتية “

[ 531 ]

779 – عنه، عن إبراهيم بن عقبة، عن محمد بن ميسر، عن أبيه، عن أبى جعفر أو عن أبى عبد الله (ع) في قول الله تعالى: ” فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه ” قال: ” أزكى طعاما ” التمر (1). 780 – عنه، عن أبيه، عن ابن سنان، عن إبراهيم بن مهزم، عن عنبسة بن بجاد، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما قدم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طعام فيه تمر إلا بدأ بالتمر (2). 781 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان حلواء رسول الله صلى الله عليه وآله التمر (3). 782 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أول ما يفطر عليه في زمن الرطب الرطب، وفى زمن التمر والتمر (4). 783 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفطر على التمر في زمن التمر، وعلى الرطب في زمن الرطب (5). 784 – عنه، عن أبى القاسم الكوفى وغيره، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: كان على بن الحسين (ع) يحب أن يرى الرجل تمريا لحب رسول الله صلى الله عليه وآله التمر (6) 785 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن أبى المغرا، عن بعض أصحابه، عن عقبة بن بشير، عن أبى جعفر (ع) قال: دخلنا عليه، فدعا لنا بتمر، فأكلنا ثم ازددنا منه، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لاحب الرجل (أو قال: يعجبنى الرجل) أن يكون تمريا (7). 786 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن أبى محمد الانصاري، عن


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواعه “، (ص 840، س 23 و 27 و 28 و 39 و 30 و 31) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – المشهور بين المفسرين أن المراد بالازكى الاطهر والاحل ذبيحة لان عامتهم كانت مجوسا وفيهم قوم مؤمنون يخفون بايمانهم، وقيل: ” أطيب طعاما ” وقيل: ” أكثر طعاما ” وقيل: ” كان من طعام أهل المدينة مالا يستحله أصحاب الكهف ” أقول: يمكن الجمع بين ما ذكروه وبين ما ورد في الرواية بأن يكون الاطيب عندهم التمر، لكونه ألذ وعدم مدخلية التذكية فيه “.

[ 532 ]

أبى الحسين الاحمسي، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنى لاحب الرجل أن يكون تمريا (1). 787 -: عنه، عن أبيه، عن ابن المغيرة ومحمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى (ع): يا على إنه ليعجبنى الرجل أن يكون تمريا. عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن إبراهيم بن طلحة، عن أبى عبد الله (ع) مثله (2). 788 – عنه، عن محمد بن على، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم، قال: قال أبو عبد الله (ع): العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم (3). 789 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن عبيدالله الدهقان، عن درست بن أبى منصور، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال: من أكل في كل يوم سبع عجوات تمر على الريق من تمر العالية لم يضره سم ولا سحر ولا شيطان (4). 790 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال من أكل سبع تمرات عجوة مما يكون بين لابتى المدينة لم يضره ليلته ويومه ذلك سم ولا غيره (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواعه “، (ص 840، س 33 و 34 و 36 وص 843، س 23 و 22) قائلا بعد الحديث الرابع: ” توضيح – رواه في الكافي عن العدة عن البرقى هكذا ” من أكل في كل يوم سبع تمرات عجوة ” وروى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله ” من أكل سبع تمرات من بين لابتيها حيت يصبح لم يضره سم حتى يمسى، وفى رواية أخرى: ” من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر، وفى رواية أخرى: ” إن في عجوة العالية شفاءا، وإنها ترياق أول البكرة ” وقال بعض شراحه: ” اللابتان هما الحرتان والمراد لابتا المدينة، والسم معروف، وهو بفتح السين وضمها وكسرها والفتح أفصح و ” الترياق ” بكسر التاء وضمها لغتان، ويقال ” درياق ” و ” ترياق ” كله فصيح، قوله صلى الله عليه وآله ” أول البكرة ” بنصب ” أول ” على الظرف، وهو بمعنى الرواية الاخرى، ” من تصبح ” و ” العالية ” ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا مما يلى نجدا، و ” السافلة ” من الجهة الاخرى مما يلى تهامة، وقال القاضى: ” وأدنى العالية ثلاثة أميال، وأبعدها ثمانية من المدينة ” والعجوة ” نوع جيد من التمر، وفى هذه الاحاديث فضيلة تمر المدينة و عجوتها، وفضيلة التصبح بسبع تمرات منه، وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها وعدد السبع من الامور التى علمها عند الشارع ولا نعلم نحن حكمتها، فيجب الايمان بها واعتقاد فضلها والحكمة فيها وهذا كأعداد الصلوة ونصب الزكوة وغيرها. ” أقول: قال في أقرب الموارد: ” تصبح فلان = تعلل بشئ غداة أي أكل شيئا قليلا يتعلل به إلى أن يكون راج الطعام “.

[ 533 ]

791 – عنه، عن أبى القاسم ويعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان القندى، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أكل سبع تمرات عجوة عند منامه قتلن الديدان في بطنه (1). 992 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): خالفوا أصحاب السكر، وكلوا التمر فان فيه شفاء عنه الا دواء (2). 793 – عنه، عن محمد بن الحسن بن شمون، قال: كتبت إلى أبى الحسن (ع) إن بعض أصحابنا يشكو البخر، فكتب إليه: ” كل التمر البرنى ” قال: وكتب إليه آخر يشكو يبسا، فكتب إليه: كل التمر البرنى على الريق، واشرب على الماء، ففعل فسمن، وغلبت عليه الرطوبة، فكتب إليه يشكو ذلك فكتب إليه: كل التمر البرنى على الريق ولا تشرب عليه الماء فاعتدل (3). 794 – عنه، عن محمد بن على، عن عمرو بن عثمان، عن أبى عمرو، عن رجل، عن عن أبى عبد الله (ع) قال: خير تموركم البرنى يذهب بالداء ولا داء فيه، ويشبع ويذهب بالبلغم، ومع كل تمرة حسنة. وفى حديث آخر: يهنئ ويمرئ، ويذهب بالاعياء ويشبع (4). 795 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن أحمد بن عبد الرحيم، عن عمرو بن عمير الصوفى قال: هبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وبين يديه طبق من رطب أو تمر، فقال جبرئيل: أي شئ هذا؟ – قال صلى الله عليه وآله: البرنى، قال: يا محمد كله يهنئ ويمرئ ويذهب بالاعياء و يخرج الداء ولا داء فيه، ومع كل تمرة حسنة (5). 796 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خير تموركم البرنى يذهب بالداء ولا داء فيه. وزاد فيه غيره: ومن بات وفى جوفه منه واحدة سبحت سبع مرات (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب التمر وأنواعه وفضله “، (ص 841، س 1 و 2 و 3 و 5 و 7 و 8). أقول: قال الفيروز آبادى: ” البرنى = تمر معروف، معرب، أصله ” برنيك ” أي الحمل الجيد “. وفى بعض النسخ بدل ” السكر ” في الحديث الثاني ” المسكر ” وفى بعضها ” المنكر “.

[ 534 ]

797 – عنه، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: خير تموركم البرنى وهو دواء ليس فيه داء (1). 798 – عنه، عن أحمد بن عبيد، عن الحسين بن علوان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قدم وفد قيس على رسول الله صلى الله عليه وآله فوضعوا بين يديه جلة تمر، فقال: أهدية أم صدقة؟ – فقالوا: بل هدية، فقال: أي تمراتكم هذه؟ – فقالوا: هي البرنى، فقال: في تمرتكم هذه تسعة خلال، وهذا جبرئيل يخبرني أن فيها تسع خلال، يقوى الظهر، ويزيد في المجامعة، ويخبل الشيطان، ويزيد في السمع والبصر، ويقرب من الله، ويباعد من الشيطان، ويمرئ الطعام، ويطيب النكهة، ويذهب بالداء (2). 799 – عنه، عن الحسين بن أبى عثمان رفعه، قال: أهدى لرسول الله صلى الله عليه وآله تمر برنى من تمر اليمامة، فقال: يا عمر أكثر لنا من هذا التمر، فهبط عليه جبرئيل (ع) فقال: ما هذا؟ – فقال: تمر برنى أهدى لنا من اليمامة، فقال جبرئيل للنبى صلى الله عليه وآله: التمر البرنى يشبع ويهنئ ويمرئ ويذهب بالاعياء، وهو الدواء، ولا داء له، مع كل تمرة حسنة، ويرضى الرحمن، ويسخط الشيطان، ويزيد في ماء فقار الظهر (3). 800 – عنه، عن محمد بن عبد الله الهمداني، عن أبى سعيد الشامي، عن صالح بن عقبة، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: أطعموا البرنى نسائكم، في نفاسهن تحلم أولادكم. وفى حديث آخر لامير المؤمنين (ع) قال: خير تمراتكم البرنى فأطعموها نسائكم في


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب التمر وفضلة وأنواعه “، (ص 841، س 10 وص 840، س 5 وص 841، س 11) قائلا بعد نقل مثل الحديث الثاني من الخصال قبيل ذلك (ص 839، س 8) ما لفظه: ” بيان – ” ويخبل الشيطان ” قال في القاموس: ” الخبل = فساد الاعضاء والفالج (يحرك فيهما) وقطع الايدى والارجل والحبس والمنع (وبالتحريك) = فساد في القوائم والجنون، (وكسحاب) = النقصان والهلاك والعناء، والخبلة = الحزن، وخبله = جننه وأفسد عقله أو عضوه ” (انتهى) وأقول: أكثر المعاني هنا مناسبة كما لا يخفى وقال الزمحشرى في الفائق: ” قدم على النبي صلى الله عليه وآله وفد عبد القيس فجعل يسمى لهم تمران بلدهم فقالوا لرجل منهم: أطعمنا: من بقية القوس الذى في نوطك فأتاهم بالبرنى، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ” أما إنه دواء لا داء فيه ” القوس = بقية التمر في أسفل القربة أو الجلة، كأنها شبهت بقوس البعير وهى جانحته، والنوط = الجلة الصغيرة “

[ 535 ]

نفاسهن تخرج أولادكم حلماء (1). 801 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن اسباط، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: لو كان طعام أطيب من الرطب لاطعمه الله مريم (2). 802 – عنه، عن أبى القاسم ويعقوب بن يزيد، عن القندى، عن ابن سنان، عن أبى البخترى، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما استشفت نفساء بمثل الرطب لان الله أطعم مريم جنيا في نفاسها (3) 803 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب، رفعه إلى على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليكن أول ما تأكل النفساء الرطب، لان الله عزوجل قال لمريم بنت عمران: ” وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ” قيل: يا رسول الله فان لم يكن إبان الرطب؟ – قال: سبع تمرات من تمرات المدينة، فان لم يكن فسبع تمرات من تمر أمصاركم فان الله تبارك وتعالى قال: ” وعزتي وجلالى وعظمتي وارتفاع مكاني لا تأكل نفساء يوم تلد الرطب فيكون غلاما إلا كان حليما، وإن كانت جارية كانت حليمة ” (4). 804 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، قال: قال أبو عبد الله (ع): الصرفان سيد تموركم (5). 805 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حرب صاحب الجوارى، قال: لما قدم أبو عبد الله (ع) وعبد الله بن الحسن (ره) بعثنى هذيل بن صدقة الحشاش، فاشتريت سلة رطب صرفان من بستان إسماعيل، فلما جئت به قال: ما هذا؟ – قلت: رطب بعثه إليكم


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواعه “، (ص 841، س 13 و 15 و 16 و 17 و 22) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأن المراد بنفاسهن قرب نفاسهن قبل الولادة، أو محمول على ما إذا أرضعن أولادهن، والاخير أنسب بقصة مريم (ع) “. وبعد الحديث الرابع: ” بيان – ” وهزى إليك بجذع النخلة ” قيل: أي أميليه إليك والباء مزيدة للتأكيد، أو افعلى الهز و الامالة به، أو هزى التمرة بهزة، والهز = التحريك بجذب ودفع. ” تساقط ” أي تتساقط فأدغمت التاء الثانية في السين وحذفها حمزة وقرأ حفص ” تساقط ” من ساقطت بمعنى أسقطت ” رطبا ” تمييز أو مفعول. و ” الجنى ” = المجني من التمر، وأكثر ما يستعمل فيما كان غضا طريا “

[ 536 ]

هذيل بن صدقة، فقال لى: قربه، فقربته إليه، فقلبه باصبعه ثم قال: نعم التمر هذه العجوة، لا داء ولا غائلة (1). 806 – عنه، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن بعض أصحابنا، قال: لما قدم أبو – عبد الله (ع) الحيرة ركب دابته ومضى إلى الخورنق، ثم نزل فاستظل بظل دابته ومعه غلام أسود وثم رجل من أهل الكوفة فاشترى نخلا، فقال للغلام: من هذا؟ – فقال: جعفر بن محمد، قال: فخرج فجاء بطبق ضخم فوضعه بين يديه، فأشار إلى البرنى فقال: ما هذا؟ – فقال السابرى، قال هو عندنا البيض، ثم قال للمشان: ما هذا؟ – فقال له: المشان، قال: هو عندنا أم جرذان، ونظر إلى الصرفان فقال: ما هذا؟ – قال: الصرفان، قال: هو عندنا العجوة، وفيه شفاء (2). 707 – عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: الصرفان هي العجوة، وفيه شفاء من الداء (3). 808 – عنه، عن ابن أبى نجران، عن محبوب بن يوسف، عن بعض أصحابنا، قال: لما قدم أبو عبد الله (ع) الحيرة خرج مع أصحاب لنا إلى بعض البساتين، فلما رآه صاحب – البستان أعظمه، فاجتنى له ألوانا من الرطب، فوضعه بين يديه، ووضع أبو عبد الله (ع) يده على لون منه، فقال: ما تسمون هذه؟ – فقلنا: ” السابرى ” قال: هذا نسميه عندنا ” عذق بن


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواه، (ص 841، س 25 و 34) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – قال الفيروز آبادى: ” الخورنق ” (كفدوكس) = قصر للنعمان الاكبر، معرب ” خورنگاه ” أي موضع الاكل، ونهر بالكوفة ” وقال: ” الضخم (بالفتح وبالتحريك) = العظيم من كل شئ ” وقال: ” السابرى = تمر طيب ” وقال: ” البيضة (بالكسر) لون من التمر والجمع البيض ” وقال الجوهرى: ” السابرى = ضرب من التمر، يقال: أجود تمر بالكوفة النرسيان والسابري ” وقال: ” المشان = نوع من التمر، وفى المثل ” بعلة الورشان تأكل رطب المشان ” (بالاضافة ولا تقل: الرطب المشان ” وفى القاموس: ” الموشان (بالظم) (وكغراب وككتاب) من أطيب الرطب ” وقال ” الورشان (محركة) طائر وهو ساق حر لحمه أخف من الحمام، (وهى بهاءج الورشان بالكسر ووراشين) وفى المثل ” بعلة الورشان يأكل رطب المشان ” يضرب لمن يظهر شيئا والمراد منه شئ آخر ” وفى النهاية ” أم جرذان = نوع من التمر كبار، قيل: إن نخله يجتمع تحته الفأر وهو الذى يسمى بالكوفة الموشان (يعنون الفأر بالفارسية) و ” الجرذان ” جمع ” جرذ ” وهو الذكر الكبير من الفأر “.

[ 537 ]

زيد ” ثم قال للون آخر، ما تسمون هذا؟ – (أو قال: فهذا؟ -) قلنا: الصرفان: قال: نعم التمر لا داء ولا غائلة، أما إنه من العجوزة (1). 809 – عنه، عن عبد العزيز، عمن رفع الحديث إلى أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): أشبه تموركم بالطعام الصرفان (2). 810 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبى عبد الله (ع) قال: الصرفان سيد تموركم (3). 811 – عنه، عن أبيه وبكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، قال: قال أبو الحسن الرضا (ع): أتدرى مما حملت مريم (ع)؟ – فقلت: لا، إلا أن تخبرني، فقال: من تمر الصرفان، نزل بها جبرئيل، فأطعمها فحملت (4). 812 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن سنان، قال: أبو عبد الله (ع): نعم التمر الصرفان، لا داء ولا غائلة. ورواه سعدان، عن يحيى بن حبيب الزيات، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) (5). 813 – عنه، عن الحجال، عن أبى داود سليمان الحمار، قال: كنا عند أبى عبد الله (ع) فأتينا بقباع من رطب، فيه ألوان من التمر، فجعل يأخذ الواحدة بعد الواحدة وقال: ” أي شئ تسمون هذه؟ – ” حتى وضع يده على واحدة منها، قلت: نسميه المشان، قال: لكنا نسميه ” أم جرذان ” إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى بشئ منها، ودعا لها فليس شئ من نخل أجمل لما يؤخذ منها (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواعه “، (ص 841، س 35 وص 842 س 2 وص 841، س 22 وص 862، س 2 و 4 و 5) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” عذق بن زيد ” لم أره في اللغة لكن قال في القاموس: ” العذق = النخلة بحملها (إلى أن قال:) وأطم بالمدينة لبنى أمية بن زيد ” وقائلا بعد الحديث الآخر ” توضيح – رواه في الكافي عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن أبى سليمان الحمال قال: ” كنا عند أبى عبد الله (ع) فجائنا بمضيرة وبطعام بعدها ثم أتى بقباع من رطب عليه ألوان، فجعل يأخذ بيده الواحدة فقال: أي شئ تسمون هذه؟ – فيقول: كذا وكذا، حتى أخذ واحدة فقال: ما تسمون هذه؟ – قلنا: ” المشان، ” فقال: نحن نسميها ” أم جرذان “، إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى بشئ فأكل منها ودعا لها، فليس شئ ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 538 ]

814 – عنه، عن على بن الحكم، عن الربيع المسلى، عن معروف بن خربوذ، عمن رأى أمير المؤمنين (ع) يأكل الخبز بالتمر (1). 815 – عنه، عن بعضهم، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أمير المؤمنين (ع) يأخذ التمر، فيضعها على اللقمة ويقول: هذه أدم هذه (2). 816 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: دخل على أبو جعفر (ع) بالمدينة، فقدمت إليه تمر نرسيان وزيدا، فأكل ثم قال: ما أطيب هذه! أي شئ عندكم؟ – قلت: النرسيان، فقال: أهد إلى من نواه، حتى أغرسه في أرضه (3). 817 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، قال: ذكر التمر عند أبى عبد الله (ع) قال: الواحد عندكم أطيب من الواحد عندنا، والجميع عندنا أطيب من الجميع عندكم (4) 818 – عنه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبى الحسن، عن عمار الساباطى، قال: كنت مع أبى عبد الله (ع) فأتى برطب، فجعل يأكل منه، ويشرب الماء ويناولني الاناء، فأكره أن أرده فأشرب، حتى فعل ذلك مرارا، فقلت له: إنى كنت


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” من نخل أجمل منها ” وفى القاموس: ” المضيرة = مريقة تطبخ باللبن المضير (أي الحامض) وربما خلط بالحليب ” وقال: في القاف والباء الموحدة: ” القباع (كغراب) = مكيال ضخم ” و قال في النون: ” القناع (بالكسر) = الطبق من عشب النخل ” وفى النهاية في النون ” قال: أتيته بقناع من رطب ” القناع = الطبق الذى يؤكل عليه، ويقال له ” القنع ” (بالكسر والضم) وقيل: القناع جمعه ” (انتهى) وفى أكثر نسخ المحاسن بالباء، ولكل وجه وإن كان الاول أوجه و ” أحمل ” في بعض النسخ بالحاء المهملة، وفى بعضها بالجيم، والاول أجمل. وقوله (ع) ” لما يؤخذ ” كأن الاصوب ” مما يؤخذ ” وما في الكافي أظهر “. 1 و 2 و 3 و 4 – ” باب التمر وفضله وأنواعه “، (ص 842، س 13 و 14 و 15) (وفيه مكان ” أمير المؤمنين ” في الحديث الاول ” عن أبى عبد الله “) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – ” النرسيان ” (بكسر النون، وسكون الراء، وكسر السين ثم الياء) وفى بعض النسخ ” البرسان ” بالباء الموحدة بغير ياء وهو تصحيف، في القاموس: ” النرسيان (بالكسر امن أجود التمر، الواحدة بهاء ” وبعد الحديث الآخر: ” بيان – ” عندكم ” أي بالعراق، ” عندنا ” أي بالمدينة أو الحجاز، والحاصل أنه قد يوجد عندكم تمر يكون أحسن من ذلك الصنف عندنا لكن أكثر أصنافه عندنا أحسن مما عندكم، أو يكون عندكم تمر هو أحسن من جميع تمورنا، لكن أكثر تمورنا أحسن مما عندكم فإذا قيس المجموع كان ما عندنا أحسن “.

[ 539 ]

صاحب بلغم فشكوت إلى ” أهرن ” طبيب الحجاز فقال لى: لك بستان؟ – فقلت: نعم، قال: ففيه نخل؟ – قلت: نعم، قال: فعد على ما فيه، فعددت على حتى بلغت الهيرون، فقال لى: كل منه سبع تمرات حين تريد أن تنام ولا تشرب الماء، ففعلت، فكنت أريد أن أبزق فلا أقدر على ذلك، فشكوت ذلك إليه، فقال: اشرب قليلا وأمسك حتى تعتدل طبيعتك، ففعلت، فقال أبو عبد الله (ع). أما أنا فلولا الماء بالبيت لا أذوقه (1). 819 – عنه، عن أبى على، عن أحمد بن إسحاق رفعه قال: من أكل التمر على شهوة رسول الله صلى الله عليه وآله إياه لم يضره (2). 820 – عنه، عن أبيه وبكر بن صالح جميعا، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: دعانا بعض آل على (ع) قال فجاء الرضا (ع) وجئنا معه، قال فأكلنا ووقع على الكد، فألقى نفسه عليه، والناس يدخلون والموائد تنصب لهم وهو مشرف عليهم وهم يتحدثون، إذ نظر إلى فأصغى برأسه، فقال: أبغني قطعة تمر، قال: فخرجت فجئته بقطعة تمر في قطعة قربة، فأقبل يتناول وأنا قائم وهو مضطجع، فتناول منها تمرات وهى بيدى، قال: ثم ركبنا دوابنا وأبنا، فقال: ما كان في طعامهم شئ أحب إلى من التمرات التى أكلتها (3). 111 – باب الرمان 821 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر، عن أبيه (ع) قال: الفاكهة عشرون ومائة لون سيدها الرمان (4). 822 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن عبيدالله الدهقان، عن دوست، عن إبراهيم بن


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب التمر وفضله وأنواعه ” (ص 842، س 20 و 24 و 25) قائلا بعد الحديث الآخر: ” بيان – ” ووقع على الكد ” أي وقع صاحب البيت على الكد والمشقة، لكثرة الناس ودخول مثله (ع) عليهم، أو ” على ” بالتشديد، أي اشتد على الامر لذلك. ” فألقى ” أي صاحب البيت نفسه عليه (ع) تعظيما له، أو ألقى (ع) نفسه على الخوان ولم يأكل مما كان عليه. ” وهو ” أي الامام، أو صاحب البيت ” مشرف عليهم ” ” فأصغى براسه ” أي أماله، ويقال: ” أبغاه الشئ ” أي طلبه له، وكأن فيه تصحيفا في مواضع “. أقول: قوله: ” فكنت أريد أن أبزق فلا أقدر عليه ” (في الحديث الاول) كناية من عدم بقاء الرطوبة في مزاجه كما نبه عليه بعض الفضلاء في هامش البحار. 4 – ج 14، ” باب فضل الرمان وأنواعه “، (ص 846، س 4).

[ 540 ]

عبد الحميد، عن أبى الحسن (ع) قال: مما أوصى به آدم إلى هبة الله ” عليك بالرمان، فانك إن أكلته وأنت جائع أجزأك، وإن أكلت وأنت شبعان أمرأك (1). 823 – عنه، عن أبى يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبى الحسن (ع) قال: لم يأكل الرمان جائع إلا أجزأه، ولم يأكل شبعان إلا أمرأه (2). 824 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدى، قال: قال: أبو عبد الله (ع): لو كنت بالعراق لاكلت كل يوم رمانة سورانية واغتمست في الفرات غمسة (3). 825 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهرى، عن رجل، عن سعيد بن غزوان، قال: كان أبو عبد الله (ع) يأكل الرمان كل ليلة جمعة (4). 826 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن رجل، عن أبى – عبد الله (ع) قال: ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة (5). 827 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار، عن أبى عبد الله (ع) قال: في كل رمانة حبة من الجنة (6). 828 – عنه، عن النوفلي، باسناده عن أبى عبد الله (ع) قال: ما من رمانة إلا وفيه حبة من الجنة، فإذا شذ منها شئ فخذوه، وما وقعت (أو ما دخلت) تلك الحبة معدة امرئ قط إلا أنارتها أربعين ليلة، ونفت عنه شيطان الوسوسة. وروى بعضهم ” ونفت عنه وسوسة الشيطان ” (7). 829 – عنه، عن الوشاء وعلى بن الحكم، عن مثنى، عن زياد، عن يحيى الحنظلي قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) وبين يديه طبق فيه رمان، فقال لى: يا زياد ادن وكل من هذا الرمان، أما إنه ليس شئ أبغض إلى من أن يشركني فيه أحد من الرمان، أما إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة. عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمبر، عن حفص بن البخترى، عن أبى عبد الله (ع) مثله (8).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب فضل الرمان وأنواعه “، (ص 846، س 5 و 7 و 8 و 7 و 10 و 11 و 13) (في نسخة المحدث النوى (ره) مكان ” شيطان الوسوسة ” في الحديث السابع ” ومن الشيطان الوسوسة ” قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس ” مرأ الطعام (مثلثة الراء) فهو مرئ يعنى حميد المغبة، وهنأنى ومرأنى فان أفرد فأمرأني “. وبعد الحديث السابع ” فإذا شذ ” أي ندر وسقط “

[ 541 ]

830 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان وهشام، عن أبى عبد الله (ع) مثله، إلا أنه قال: كان أبى ليأخذ الرمانة فيصعد بها إلى فوق فيأكلها وحده خشية أن يسقط منها شئ وما من شئ أشارك فيه أبغض إلى من الرمان، إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة (2). 831 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى عبد الله (ع) قال: ما من شئ أشارك فيه أبغض إلى من الرمان، وما من رمانة إلا وفيها حبه من الجنة. ورواه عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع). وفى حديث آخر: وما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة، فإذا أكلها الكافر بعث إليه ملكا فانتزعها منه (3). 832 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل الرماح، عن أبى – عبد الله (ع) قال: ما من شئ أشارك فيه أبغض إلى من الرمان، إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة (4). 833 – عنه، عن أبيه، عن فضالة، عن عمرو بن أبان الكلبى، قال: سمعت أبا جعفر وأبا عبد الله (ع) يقولان: ما على وجه الارض ثمرة كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من الرمان، وقد كان والله إذا أكلها أحب أن لا يشركه فيها أحد (5). 834 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن منصور بن حازم، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن أبى لم يحب أن يشركه أحد في أكل الرمان، لان في كل رمانة حبة من الجنة (6). 835 – عنه، عن عثمان، عن سماعة، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أمير المؤمنين (ع) إذا أكل الرمان بسط تحته منديلا، فسئل عن ذلك؟ – فقال: لان فيه حبات من الجنة، فقيل له: فان اليهودي والنصراني ومن سواهما يأكلونها؟ – قال: إذا كان ذلك بعث الله


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14 – ” باب فضل الرمان وأنواعه “، (ص 846، س 13 و 16 و 18 و 20 و 21).

[ 542 ]

إليه ملكا فانتزعها منه لئلا يأكلها (1). 836 – عنه، عن أبى يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عمن ذكره، عن أبى – عبد الله (ع) أنه كان إذا أكل الرمان بسط المنديل على حجره، فكلما وقعت منه حبة أكلها ويقول: لو كنت مستأثرا على أحد لا ستأثرت الرمان (2). 837 – عنه، عن الحسن بن على بن يقطين، عمن حدثه، قال: رأيت أم سعيد الاحمسية وهى تأكل رمانا، وقد بسطت ثوبا قدامها تجمع كلما سقط منها عليه، فقلت: ما هذا الذى تصنعين؟ – فقالت: قال مولاى جعفر بن محمد (ع): ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة، فأنا أحب ألا يسبقنى أحد إلى تلك الحبة (3). 838 – بعض من روى عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: في كل رمانة حبة من رمان الجنة، فكلوا ما ينتثر من الرمان. عنه، عن بعض أصحابنا، عن الاصم، عن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) مثله. ورواه الحجال عن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) مثله (4). 839 – وروى النوقلى باسناده قال: قال على (ع): كلوا الرمان بشحمه، فانه دباغ المعدة، وما من حبة استقرت من معدة امرئ مسلم إلا أنارتها وأمرضت شيطان وسوستها أربعين صباحا. وفى حديث آخر قال: قال أبو عبد الله (ع): كلوا الرمان بشحمه، فانه يدبغ المعدة، ويزيد في الذهن (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب فضل الرمان وأنواعه “، (ص 846، س 22 و 24 و 28 و 30 و 32) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – الاستيثار = الانفراد بالشئ يخص به نفسه، واستأثر على أصحابه أي اختار لنفسه أشياء حسنة، أي لو كنت منفردا بشئ ما خلا على غيرى لفعلت ذلك في الرمان أي في جنسه لا في خصوص الرمانة فانه (ع) كان يفعل ذلك فيها، أو لو كنت اخترت الاجود لنفسي لفعلته في الرمان، أو لو كنت على فرض المحال غاصبا من الناس شيئا ومنفردا بما للناس فيه شركة لفعلته فيه، وعلى التقادير الغرض بيان فضل الرمان وكثرة منافعه وكرامته عنده ” وبعد الحديث الآخر: ” بيان – الدباغ (بالكسر) ما يدبغ به، وكأن نسبة الانارة والوسوسة إلى المعدة على المجاز والمراد إنارة القلب ووسوسته لتوقف صلاح القلب على صلاح المعدة، أو يكون الضميران راجعين إلى القلب بقرينة المقام بتأويل، وفى القاموس: ” الذهن (بالكسر) = الفهم والعقل وحفظ القلب والفطنة “.

[ 543 ]

840 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن منصور بن حازم، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أكل حبة رمانة أمرضت شيطان الوسوة أربعين صباحا (1). 841 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبى عبد الله (ع) قال: ذكر الرمان فقال: المز أصلح في البطن (2). 842 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): كلوا الرمان المز بشحمه، فانه دباغ المعدة (3). 843 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كلوا الرمان بقشره، فانه دباغ البطن (4). 844 – عنه، عن بعضهم، رفعه إلى صعصعة بن صوحان في حديث أنه دخل على أمير المؤمنين (ع) وهو على العشاء، فقال: يا صعصعة ادن فكل، قال: قلت قد تعشيت، وبين يديه نصف رمانة فكسر لى وناولني بعضه وقال: كله مع قشره، (يريد مع شحمه،) فانه يذهب بالحفر وبالبخر ويطيب النفس (5). 845 – عنه، عن الوشاء وعلى بن الحكم، عن مثنى عن زياد بن يحيى الحنظلي قال: قال أبو عبد الله (ع): من أكل رمانة على الريق أنارت قلبه، فطردت شيطان الوسوسة أربعين صباحا (6). 846 – عنه، عن ابن بقاح، عن صالح بن عقبة القماط، عن يزيد بن عبد الملك قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من أكل رمانة أنارت قلبه، ومن أنارت قلبه فالشيطان بعيد


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب فضل الرمان وأنواعه “، (ص 846، س 36 و 37، ص 847، س 1 و 3 و 4 و 7) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس ” رمان مز (بالضم) بين الحامض والحلو ” وبعد الحديث الثالث: ” توضيح – قال في النهاية ” في حديث على (ع): ” كلوا الرمان بشحمه فانه دباغ المعدة ” شحم الرمان = ما في جوفه سوى الحب “. وفى القاموس ” شحمة الحنظل = ما في جوفه سوى حبه، ومن الرمان الرقيق الاصغر الذى بين ظهرانه الحب ” (انتهى) وأقول: كأن القشر بالتفسير الاخير أنسب ” وبعد الحديث الخامس: ” بيان – في القاموس: ” الحفر (بالتحريك) = سلاق في أصول الاسنان، أو صفرة تعلوها (ويسكن “) وقال ” البخر (بالتحريك) = النتن في الفم وغيره ” وتطييب النفس كناية عن إذهاب الهم والحزن “.

[ 544 ]

منه، فقلت: أي رمان؟ – قال: سورانيكم هذا (1). 847 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من أكل رمانة على الريق أنارت قلبه أربعين يوما (2). 848 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهرى، عن رجل، عن سعيد بن محمد بن غزوان، قال: قال أبو عبد الله (ع): من أكل رمانة نور الله قلبه، وطرد عنه شيطان الوسوسة أربعين صباحا (3). 849 – وعنه، عن بعضهم رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكل رمانة أنارت قلبه، ورفعت عنه الوسوسة أربعين صباحا (4). 850 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن عقبة، عن يزيد عبد الملك النوفلي، قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) وفى يده رمانة فقال: يا معتب أعطني رمانا، فانى لم أشرك في شئ أبغض إلى من أن أشرك في رمانة، ثم احتجم وأمرني أن أحتجم، فاحتجمت ثم دعا لى برمانة وأخذ رمانة أخرى ثم قال: يا يزيد أيما مؤمن أكل رمانة حتى يستوفيها أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه أربعين يوما، ومن أكل اثنتين أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه مائة يوم، ومن أكل ثلاثا حتى يستوفيها أذهب الله الشيطان عن أنارة قلبه سنة، ومن أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه لم يذنب، ومن لمن يذنب دخل الجنة (5). 851 – عنه، عن النهيكى، عن عبد الله بن محمد، عن زياد بن مروان قال: سمعت أبا الحسن الاول (ع) يقول: من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق نورت قلبه أربعين صباحا، فان أكل رمانتين فثمانين يوما، فان أكل ثلاثا، فمائة وعشرين يوما، وطردت عنه وسوسة الشيطان، ومن طردت عنه وسوسة الشيطان لم يعص الله، ومن لم يعص الله


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب فضل الرمان وأنواعه “، (ص 847، س 8 و 10 و 11 و 12) قائلا بعد الحديث الخامس: ” بيان – المكارم عنه مرسلا مثله مع اختصار بل سقط، ” عن إناره قلبه ” أي عن الضرر في إنارة قلبه، أو عن منعها والاخلال بها، وقيل: إذهابا حاصلا عنها يعنى إنارة قلبه ليذهب عنه الشيطان، ولا يخلو من بعد، وفى أكثر نسخ المكارم بالثاء المثلثة (أي الاثارة) بمعنى التهييج وهو يرجع إلى الوسوسة “.

[ 545 ]

أدخله الله الجنة (1). 852 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبى الحسن موسى (ع) قال: عليكم بالرمان، فانه ليس من حبة تقع في المعدة إلا أنارت وأطفأت شيطان الوسوسة (2). 853 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: عليكم بالرمان الحلو فكلوه، فانه ليست من حبة تقع في معدة مؤمن إلا أنارتها وأطفأت شيطان الوسوسة. وباسناده قال: من أكل الرمان طرد عنه شيطان الوسوسة (3). 854 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (ع): عليكم بالرمان، فانه ما من حبة رمان تقع في معدة إلا أنارت وأطارت شيطان الوسوسة أربعين صباحا (4). 855 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر، عن أبيه (ع) أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الرمان سيد الفاكهة، ومن أكل رمانة أغضب شيطانه أربعين صباحا. ورواه عن خلاد بن خالد المقرى، عن قيس (5). 856 – عنه، عن أبيه، عن الحسن بن المبارك، عن قيس بن الربيع، عن عبد الله بن الحسن، قال: كلوا الرمان ينقى أفواهكم (6). 857 – عنه، عن القاسم بن الحسن بن على بن يقطين، قال: قال أبو الحسن الرضا (ع) حطب الرمان ينفى الهوام (7). 858 – عنه، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن قيس بن الربيع، عن عبد الله بن الحسن، قال: كلوا الرمان ينقى أفواهكم (8)


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب فضل الرمان وأنواعه “، (ص 847، س 18 و 22 و 24 و 26 و 27 و 28 و 29) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – لا استبعاد في تأثير بعض الاغذية الجسمانية في الصفات والملكات الروحانية، ويمكن أن تكون أمثال هذه مشروطة بشرائط من الاخلاص والتقوى وقوة الاعتقاد بالخبر وغيرها فإذا تخلفت في بعض الاحيان كان للاخلال ببعضها ” وبعد الحديث الثالث: ” بيان – في الكافي في الخبر الاول ” إلا أبادت داء ” مكان ” أنارتها ” والابادة = الاهلاك والافناء ” أقول في البحار وبعض نسخ المحاسن بدل ” أطارت ” في الحديث الرابع = ” أطفأت “. وفى بعض النسخ مكان ” أحمد بن النضر ” في سند الحديث الثامن ” أحمد بن محمد بن النضر “.

[ 546 ]

859 – عنه، عن الحسن بن سعيد، عن عمرو بن إبراهيم، عن الخراساني، قال: أكل الرمان يزيد في ماء الرجل، ويحسن الولد (1). 760 – عنه، عن حسن بن أبى عثمان، عن محمد بن أبى حمزة الثمالى، عن عبد الرحمان بن الحجاج، قال: قال أبو عبد الله (ع): أطعموا صبيانكم الرمان فانه أسرع لشبابهم (2). 112 – باب العنب 861 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب رفعه: إلى على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تسموا العنب الكرم فان المؤمن هو الكرم (3). 862 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن ابن سنان، عن أبى الجارود، عن أم راشد


1 و 2 – ج 14، ” باب فضل الرمان وأنواعه “، (ص 847، س 30 و 32 وأيضا لكن الثاني فقط – ج 23، ص 116، س 20) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – الظاهر أن (الخراساني ” كناية عن الرضا (ع) عبر به تقية لكن المذكور في النجاشي ورجال الشيخ ” عمرو بن إبراهيم الازدي ” وذكرا ” أنه روى عنه أحمد بن أبى عبد الله وأبوه ” وعداه من أصحاب الصادق (ع) وذكرا أنه كوفى، ويحتمل أن يكون هذا غيره ” وبعد الحديث الثاني: ” بيان – ” لشبابهم ” أي لنموهم ووصولهم إلى حد الشباب، ولا يبعد أن يكون ” للسانهم ” موافقا لما سيأتي ” أقول قوله (ره) ” موافقا لما سيأتي ” إشارة إلى ما أورده في الباب بعيد ذلك (ص 848، س 7) نقلا عن المكارم بهذا اللفظ ” ومن إملاء الشيخ أبى جعفر الطوسى (ره): أطعموا صبيانكم الرمان فانه أسرع لالسنتهم “. 3 – ج 14، ” باب العنب “، (ص 844، س 32) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان: قال في النهاية: ” فيه: لا تسموا العنب الكرم، فانما الكرام الرجل المسلم، قيل: سمى الكرم كرمالان الخمر المتخذة منه تحث على السخاء والكرم، فاشتقوا له منه اسما، فكره أن يسمى باسم مأخوذ من الكرم، وجعل المؤمن أولى به، يقال: ” رجل كرم ” أي كريم وصف بالمصدر كرجل عد وضيف ” وقال الزمخشري: أراد أن يقرر ويشدد ما في قوله تعالى: ” إن أكرمكم عند الله أتقاكم ” بطريقة أنيقة ومسلك لطيفة، وليس الغرض حقيقة النهى عن تسمية العنب كرما ولكن الاشارة إلى أن المسلم المتقى جدير بأن لا يشارك فيما سماه الله به، وقوله صلى الله عليه وآله: ” فانما الكرم الرجل المسلم ” أي إنما المستحق للاسم المشتق من الكرم الرجل المسلم ” (انتهى) وقال الكرماني: ” هو حصر ادعائي نفيا لتسميتهم العنب كرما إذ الخمر المتخذة منه تحث على الكرم فجعل المؤمن المتقى من شربها أحق ” وقال النووي: ” يوصف به المؤمن تسمية بالمصدر لا الكرم لئلا يتذكروا به الخمر التى تسمى كرما ” وقال الطيبى: ” سموه به لان الخمر المتخذة منه تحث على السخاء فكرهه الشارع امتعاطا لها عن هذه الرتبة، وتأكيدا لحرمتها، والفرق بين الجود والكرم أن الجود بذل المقتنيات، وكرم الانسان أخلاقه وأفعاله المحمودة “.

[ 547 ]

مولاة أم هاني، قالت: كنت وصيفة أخدم عليا (ع) وإن طلحة والزبير كانا عنده ودعا، بعنب وكان يحبه فأكلوا (1). 863 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: كان على بن الحسين (ع) يعجبه العنب، فكان ذات يوم صائما فلما أفطر كان أول ما جاءت العنب، أتته أم ولد له بعنقود، فوضعته بين يديه، فجاء سائل فدفع إليه فدست إليه (أعنى إلى السائل) فاشترته ثم أتته، فوضعته بين يديه، فجاء سائل آخر فأعطاه، ففعلت أم الولد مثل ذلك حتى فعل ثلاث مرات، فلما كان في الرابع أكله (2). 864 – عنه، عن على بن الحكم، عن الربيع المسلى، عن معروف بن خربوذ، عمن رأى أمير المؤمنين عليا (ع) يأكل الخبز بالعنب. ورواه القاسم بن يحيى، عن جده عن معروف (3). 865 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن ابن سنان، عن أبى الجارود، عن زياد بن سوقة، عن حسن بن حسن، عن آبائه قال: دخل أمير المؤمنين (ع) على امراته العامرية وعندها نسوة من أهلها، فقال: هل زودتهن بعد؟ – قال: قالت: والله ما أطمتهن شيئا، قال: فأخرج درهما من حجزته، فقال: إشتروا بهذا عنبا فجئ به فقال: ” اطعمن ” فكأنهن إستحيين منه، قال: فأخذ عنقودا بيده ثم تنحى وحده فأكله (4). 866 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن أسامة بن زيد الشحام، قال دخلت على أبى – عبد الله (ع) فقرب إلى عنبا فأكلنا منه (5). 867 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن الدهقان، عن درست، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا أكلتم العنب فكلوه حبة حبة، فانها أهنأ وأمرأ (6). 868 – عنه، عن بكر بن صالح، عن أبى عبد الله (ع) قال: شكا نبى من الانبياء إلى الله الغم، فأمره بأكل العنب (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب العنب ” (ص 844، س 15 و 17 و 19 و 20 و 23 و 25) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في القاموس ” الوصيف (كأمير) = الخادم والخادمة والجمع ” وصفاء ” كالوصيفة والجمع ” وصائف “.

[ 548 ]

869 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن فرات بن أحنف، قال: قال أبو عبد الله (ع): إن نوحا (ع) شكا إلى الله الغم، فأوحى الله إليه ” أن كان العنب فانه يذهب بالغم ” (1) 870 – عنه، عن القاسم الزيات، عن أبان بن عثمان، عن موسى بن العلاء، عن أبى عبد الله (ع) قال: لما حسر الماء عن عظام الموتى، فرأى ذلك نوح (ع) جزع جزعا شديدا واغتم لذلك، فأوحى الله إليه أن: كل العنب الاسود ليذهب غمك (2). 113 – باب الزبيب 871 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): إحدى وعشرون زبيبة حمراء في كل يوم على الريق يدفع جميع الامراض إلا مرض الموت (3). 872 – عنه، عن القاسم ويعقوب بن يزيد، عن القندى، عن ابن سنان، عن أبى – عبد الله (ع) قال: من أدمن إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يمرض إلا مرض الموت. ورواه أحمد، عن أبيه، عن أبى البخترى، عن أبى عبد الله (ع) (4). 873 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن على (ع) قال: من أصطبح باحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يمرض إلا مرض الموت إن شاء الله (5). 874 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، قال: حدثنى رجل من أهل مصر، عن أبى عبد الله (ع) قال: الزبيب يشد العصب، ويذهب بالنصب، ويطيب النفس (6). 114 – باب السفرجل 875 – عنه،، عن بعض أصحابنا، عن الحسين بن عثمان، عن الحسين بن هاشم، عن جميل بن دراج، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أكل سفرجلة أنطق الله الحكمة على


1 و 2 – ج 14، ” باب العنب “، (ص 844، س 25 و 26). 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الزبيب “، (ص 845، س 11 و 8 و 12 و 14) قائلا بعد الحديث الثالث ” بيان – في النهاية ” الاصطباح = أكل الصبوح وهو الغداء ” وفى الصحاح ” الصبوح الشرب بالغداة، واصطبح الرجل = شرب صبوحا ” وأقول: كأن تخلف بعض هذه الامور لتخلف بعض الشرائط من الاخلاص والتقوى وغيرهما، أو لوجود معارض أقوى “.

[ 549 ]

لسانه أربعين صباحا (1). 876 – عنه، عن أبى يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد وزياد بن مروان كليهما، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: أهدى للنبى صلى الله عليه وآله سفرجل، فضرب بيده على السفرجل فقطعها، وكان يحبها حبا شديدا، فأكلها وأطعم من كان بحضرته. من أصحابه، ثم قال: عليكم بالسفرجل فانه يجلو القلب، ويذهب بطخاء الصدر (2). 877 – عنه، عن النوفلي، باسناده قال: كان جعفر بن أبى طالب عند النبي صلى الله عليه وآله فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله سفرجل، فقطع منه النبي صلى الله عليه وآله قطعة، وناولها جعفرا فأبى أن يأكلها، فقال: خذها وكلها فانها تذكى القلب، وتشجع الجبان (3). 878 – أبو الحسن البجلى، عن الحسين بن إبراهيم، عن سليمان بن جعفر الجوهرى، عن أبى الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: كسر رسول الله صلى الله عليه وآله سفرجلة وأطعم جعفر بن أبى طالب وقال له: كل فانه يصفى اللون ويحسن الولد (4). 879 – عنه، عن سجادة، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: من أكل سفرجلة على الريق طاب ماؤه، وحسن ولده (5). 880 – عنه، عن بعض أصحابنا، عمن ذكره، عن أبى أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، قال: نظر أبو عبد الله (ع) إلى غلام جميل فقال: ينبغى أن يكون أبوا هذا الغلام أكلا السفرجل. وقال: السفرجل يحسن الوجه، ويجم الفؤاد (6). 881 – عنه، عن محمد بن سنان (أو غيره)، عن الحسن بن عثمان، عن حمزة بن بزيع، عن أبى إبراهيم (ع) قال قال: رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر: يا جعفر كل السفرجل، فانه يقوى القلب، ويشجع الجبان. ورواه أبوسمينه، عن أحمد بن عبد الله الاسدي، عن رجل،


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب التفاح والسفرجل والكمثرى “، (ص 848، س 33 و 35 و ص 849، س 2 و 3 و 5 و 6) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – نسبة الانطاق إلى الحكمة على المجاز كما في قوله تعالى: ” هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق ” وبعد الحديث الثاني: ” بيان – قال في النهاية ” فيه: إذا وجد أحدكم طخاء على قلبه فليأكل السفرجل، الطخاء = ثقل وغشى، وأصل الطخاء والطخية والظلمة والغيم، ومنه الحديث إن للقلب طخاءة كطخاءة القمر ” أي ما يغشاه من غيم يغطى نوره ” (انتهى) وجلاء القلب قريب منه، أو المراد به إذهاب الحزن ” وبعد الحديث الثالث: ” بيان – لعل إباءه رضى الله عنه كان للايثار، فلا ينافي حسن الادب “. وبعد الحديث الخامس: ” بيان – كأن حسن الولد تفسير لطيب الماء، ويحتمل أن يكون طيب الماء لبيان التأثير في الاخلاق الحسنة في الولد “.

[ 550 ]

عن أبى عبد الله (ع) (1). 882 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن عبد الله بن عبد الرحمان الاصم، عن شعيب العقرقوفى، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: أكل السفرجل قوة للقلب، وذكاء للفؤاد ويشجع الجبان (2) 883 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) عن آبائه قال: قال امير المؤمنين (ع): أكل السفرجل قوة القلب الضعيف، ويطيب المعدة، ويذكى الفؤاد، ويشجع الجبان (3). 884 – عنه، عن أبيه، عن أبى البخترى، عن طلحة بن عمرو، قال: دخل طلحة بن عبيد الله على رسول الله صلى الله عليه وآله وفى يده سفرجلة، فألقاها إلى طلحة وقال: كلها فانها تجم الفؤاد. وفى حديث آخر عن أبى عبد الله (ع): ان الزبير دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وفى يده سفرجلة، فقال له: يا زيبر ما هذه في يدك؟ – قال: يا رسول الله سفرجلة، فقال: يا زبير كل السفرجل، فان فيه ثلاث خصال، قال: وما هن يا رسول الله؟ – قال: يجم الفؤاد، ويسخى البخيل، ويشجع الجبان (4) 885 – عنه، عن محمد بن عمرو رفعه قال: السفرجل يدبغ المعدة، يشد الفؤاد (5). 886 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن أبى محمد الجوهرى، عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت جعفر بن محمد (ع) يقول: السفرجل يذهب بهم الحزين كما تذهب اليد بعرق الجبن (6). 887 – عنه، عن السيارى، رفعه قال: عليكم بالسفرجل فكلوه فانه يزيد في العقل والمروءة (7). 888 – عنه، عن السيارى، عن أبى جعفر، عن إسحاق بن مطهر، ذكره عن أبى عبد الله (ع) قال: السفرجل يفرج المعدة، ويشد الفؤاد، وما بعث الله نبيا قط إلا أكل السفرجل (8).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب التفاح والسفرجل والكمثرى “، (ص 849، س 7 و 9 و 10 و 11 وص 848، س 18 وص 849، س 12 و 13 و 14 و 15) قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – قال في النهاية: ” وفى حديث طلحة: رمى إلى رسول الله بسفرجلة فقال: دونكها فانها تجم الفؤاد، أي تريحه، وقيل: تجمعه وتكمل صلاحه ونشاطه، ومنه حديث عائشة في التلبينة ” فانها تجم فؤاد المريض ” وحديثها الآخر ” فانها مجمة له ” أي مظنة للاستراحة “.

[ 551 ]

115 – باب التفاح 889 – عنه، قال: وقال أبو عبد الله (ع): التفاح يفرج المعدة، وقال: كل التفاح فانه يطفئ الحرارة، ويبرد الجوف، ويذهب بالحمى. وفى حديث آخر يذهب بالوباء (1). 890 – عنه، عن أبى يوسف، عن القندى، عن المفضل بن عمر، عن أبى عبد الله (ع) قال: ذكر له الحمى فقال: إنا أهل بيت لا نتداوى إلى بافاضة الماء البارد يصب علينا، وأكل التفاح (2). 891 – عنه، عن أبيه، عن يونس، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: لو يعلم – الناس ما في التفاح، ما داووا مرضاهم إلا به (3). 892 – عنه، عن بعضهم، عن أبى عبد الله (ع) قال: أطعموا محموميكم التفاح، فما من شئ أنفع من التفاح (4). 893 – عنه، عن محمد بن على الهمداني، عن عبد الله بن سنان، عن درست بن أبى – منصور الواسطي، قال: بعثنى المفضل بن عمر إلى أبى عبد الله (ع) فدخلت عليه في يوم صائف وقدامه طبق فيه تفاح أخضر فو الله إن صبرت أن قلت له: جعلت فداك أتأكل هذا والناس يكرهونه؟ – فقال (ع) كأنه لم يزل يعرفني: إنى وعكت في ليلتى هذه، فبعثت فأتيت به، وهذا يقطع الحمى، ويسكن الحرارة، فقدمت فأصبت أهلى محمومين، فأطعمتهم


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب التفاح والسفرجل والكمثرى “، (ص 849، س 16 و 18 و 19 و 20). وأيضا جميعها ” باب علاج الحمى واليرقان ” (ص 509، س 20 و 21 و 23 و 22) قائلا بعد الاول: ” بيان – يفرج المعدة، كذا في أكثر النسخ، وليس له معنى يناسب المقام إلا أن يكون من الشق كناية عن توسيعها وحصول شهورة الطعام، وفى بعض النسخ ” يصوح ” (بالصاد والحاء المهملتين واو بينهما) أي يخفف، وفى بعضها ” نضوح ” كما مر وهو أظهر ” وأقول: يشير بقوله ” كما مر ” إلى ما ذكره قبيل ذلك في ذيل حديث نقله من الخصال وهو يشتمل على تلك اللفظة وعبارته هناك هكذا: ” توضيح ” نضوح للمعدة ” أي يطيبها، أو يغسلها وينظفها، ويؤيد الاول ما سيأتي، وقال في النهاية: ” النضوح بالفتح ضرب من الطيب تفوح رائحته ” ثم قال: ” وقد يرد النضح بمعنى الغسل والازالة ومنه الحديث ” ونضح الدم عن جبينه “، وفى بعض نسخ المكارم (بالجيم) من النضج بمعنى الطبخ وهو تصحيف ” أقول: قوله ” ما سيأتي ” إشارة إلى هذا الحديث الذى نحن بصدد بيانه هنا. وبعد الحديث الثاني،: ” بيان – وفى النهاية ” الوبا (بالقصر والمد والهمز) = الطاعون والمرض العام “.

[ 552 ]

فأقلعت عنهم (1). 894 – عنه، عن محمد بن جمهور، عن الحسن بن مثنى، عن سليمان بن درستويه الواسطي، قال: وجهنى المفضل بن عمر بحوائج إلى أبى عبد الله (ع) فإذا قدامه تفاح أخضر، فقلت له: جعلت فداك ما هذا؟ – فقال: يا سليمان إنى وعكت البارحة، فبعثت إلى هذا لآكله أستطفئ به الحرارة ويبرد الجوف، ويذهب بالحمى. ورواه أبو الخزرج، عن سليمان (2). 895 – عنه، عن عبد الله بن حماد ويعقوب بن يزيد، عن القندى، قال: أصاب الناس وباء ونحن بمكة، فأصابني، فكتبت إليه فقال: فكتب إلى: ” كل التفاح ” فأكلته فعوفيت (3). 896 – عنه، عن أبى يوسف، عن القندى، قال: دخلت المدينة ومعى أخى سيف،


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب التفاح والسفرجل والكمثرى “، (ص 849، س 21 و 28 و 33) قائلا بعد الحديث الاول ” توضيح – في الكافي عن ” عبيد الله الدهقان ” مكان ” ابن سنان ” وهو الصواب وفيه ” إلى أبى عبد الله (ع) بلطف ” وهو بضم اللام وفتح الطاء جمع لطفة بالضم بمعنى الهدية كما ذكره الفيروز آبادى وقيل: بضم اللام وسكون الطاء أي لطلب لطف وبر وإحسان والاول أظهر ” فو الله إن صبرت ” إن بالكسر نافية، وفى الكافي ” فقال لى (ع) ” كأنه ” الخ أي قال ذلك على وجه الاستيناس واللطف كأنه كان مصاحبا لى قديما، أو كان هذا القول على هذا الوجه وحكاية أحواله لى مع أنى لم أكن رأيته وهذا مع شرافته ورفعته مما يدل على غاية تواضعه وحسن معاشرته مع مواليه. ” فأتيت به ” على بناء المجهول. وفى الكافي بعد ذلك ” فأكلته ” وقوله: ” فقدمت ” كلام الراوى. وفى الكافي ” فأقلعت الحمى عنهم ” وهو الظاهر ” وبعد الحديث الثاني: ” بيان – ” بحوائج ” أي بأشياء كان (ع) احتاج إليها فطلبها منه وكان (ع) يرجع إلى المفضل بأشباه ذلك كما يفهم من أخبار أخر. ” إنى وعكت ” على بناء المفعول، قال في النهاية: ” الوعك هو الحمى وقيل ألمها وقد وعكه المرض وعكا فهو وعك وموعك. ” فبعثت إلى هذا أي طلبته من بعض النواحى، ” أستطفئ ” جملة استينافية بيانية، وكأن الواقعة المذكورة في هذا الخبر غير ما ذكر في الخبر السابق لاختلاف الراوى وإن كان يوهم تشابههما اتحادهما وعروض تصحيف في أحدهما ” وأقول: أورد (ره) الحديثين الاولين في باب علاج الحمى واليرقان وكثرة الدم أيضا (ج 14 ص 509 س 24 و 32) مع إيراد شئ من البيان المذكور هنا بعد الحديث وزاد عليه هناك ما لفظه: ” واعلم أن أكثر الاطباء يزعمون أن التفاح بأنواعه مضر للحمى مهيج لها وقد ألفيت أهل المدينة زادها الله شرفا يستشفون في حمياتهم الحارة بأكل التفاح الحامض وصب الماء البارد عليهم في الصيف ويذكرون أنهم ينتفعون بها، وأحكام البلاد في أمثال ذلك مختلفة جدا ” وقال أيضا هناك (ص 510 س 6) في شرح حديث (وهو وقال محمد بن مسلم: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ما وجدنا للحمى مثل الماء البارد والدعاء): ” بيان – الاستشفاء بصب الماء البارد على البدن وترطيب هواء الموضع الذى فيه المريض برش الماء على الارض والجدار والحشائش والرياحين وغير ذلك مما ذكره الاطباء في الحميات الحارة والمحرقة “.

[ 553 ]

فأصاب الناس الرعاف، وكان الرجل إذا رعف يومين مات فرجعت إلى المنزل، فإذا سيف أخى رعف رعافا شديدا، فدخلت على أبى عبد الله (ع) فقال: يا زياد أطعم سيفا التفاح، فرجعت فأطعمته إياه فبرئ (1). 897 – عنه، عن أبى يوسف، عن القندى، قال: أصاب الناس وباء ونحن بمكة، فأصابني فكتبت إلى أبى الحسن (ع) فكتب إلى: ” كل التفاح ” فأكلته فعوفيت (2). 898 – عنه، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن الاول (ع) يقول: التفاح شفاء من خصال، من السم، والسحر، واللمم يعرض من أهل الارض، والبلغم الغالب، وليس شئ أسرع منفعة منه (3). 899 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن الاصم، عن شعيب العقرقوفى، عن أبى بصير، ورواه القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال على (ع): التفاح يصوح المعدة (4). 900 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: التفاح نضوح المعدة (5). 116 – باب الكمثرى 901 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبى – عبد الله (ع) قال: كلوا الكمثرى فانه يجلو القلب، ويسكن أوجاع الجوف باذن الله تعالى (6). 117 – باب التين 902 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن رجل سماه، عن أبى حمزة الثمالى، عن أبى – جعفر (ع) قال: لما خرج ملك القبط يريد هدم بيت المقدس اجتمع الناس إلى حزقيل النبي (ع) فشكوا ذلك إليه، فقال لعلى أناجي ربى الليلة فلما جنه الليل ناجى ربه،


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب التفاح والسفرجل والكثمرى “، (ص 849، س 34 و 36 و 37 وص 850، س 2 و 4 و 5) قائلا بعد الحديث الثاني (لكن في باب معالجة الوباء، ص 534، س 8): ” توضيح – قال في القاموس: ” الوبأ (محركة) = الطاعون أو كل مرض عام والجمع أوباء ويمد، وبئت الارض (كفرح) تبيأ وتوبأ وبئأ “. وبعد الحديث الثالث: ” بيان – ” واللمم يعرض ” أي جنون، أو إصابة من الجن، في القاموس ” اللمم (محركة = الجنون، وصغار الذنوب، وأصابته من الجن لمة أي مس أو قليل “.

[ 554 ]

فأوحى الله إليه: إنى قد كفيتكهم، وكانوا قد مضوا، فأوحى الله إلى ملك الهواء أن أمسك عليهم أنفاسهم، فماتوا كلهم، وأصبح حزقيل النبي (ع) وأخبر قومه بذلك فخرجوا فوجدوهم قد ماتوا، ودخل حزقيل النبي (ع) العجب، فقال في نفسه: ما فضل سليمان بن داود النبي على وقد أعطيت مثل هذا؟!، قال: فخرجت قرحة على كبده فأذته، فخشع الله وتذلل وقعد على الرماد، فأوحى الله إليه: أن خذ لبن التين فحكه على صدرك من خارج، ففعل فسكن عنه ذلك (1). 903 – عنه، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: التين يذهب بالبخر، ويشد العظم، وينبت الشعر، ويذهب بالداء حتى لا يحتاج معه إلى دواء. وقال: التين أشبه شئ بنبات الجنة وهو يذهب بالبخر (2). 118 – باب الموز 904 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن أبى أسامة، قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) فقرب إلى موزا فأكلنا معه (3). 905 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان بن أبى هاشم، عن أبى خديجة،


1 و 2 – ج 14، ” باب التين “، (ص 852، س 14 و 20) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” وكانوا قد مضوا ” أي حزقيل وأصحابه خوفا من الملك، أو الملك وأصحابه بقدرة الله فيكون موتهم بعد المضى في الطريق، وكون المضى بمعنى إتيانهم بيت المقدس بعيد “. أقول: أورده أيضا هكذا في المجلد الخامس في ” باب قصة حزقيل “، (ص 314، س 21) لكن كلمة ” حزقيل ” كانت في جميع تلك الموارد في جميع ما عندي من النسخ بالالف أي ” حزقيال “. وبعد الحديث الثاني ” المكارم عن الرضا إلى قوله ” إلى دواء ” الكافي عن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد. وعن العدة، عن سهل، عن محمد بن الاشعث، عن أحمد إلى قوله ” بنبات الجنة ” وفيه ” ويشد الفم والعظم ” بيان – لعل الاشبهية لخلوص جوفه عما يلقى ويرمى كما سيأتي، والبخر (بالتحريك) = النتن في الفم وغيره ” أقول: قوله (ره) ” كما سيأتي ” إشارة إلى ما رواه بعيد ذلك من المكارم والفردوس بهذا العبارة ” المكارم – عن أبى ذر (ره) قال: أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله طبق عليه تين فقال لاصحابه: كلوا فلو قلت فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لانها فاكهة بلا عجم، فانها تقطع البواسير وتنفع من النقرس ” الفردوس عن أبى ذر مثله، وفيه: فان فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها فانها تقطع ” أقول: العجم (بفتحتين) = نوى كل شئ أي كل ما كان في جوف مأكول كالزبيب و ما أشبهه، الواحدة: عجمة، يقال: ليس لهذا الرمان عجم ” ” ذكره في أقرب الموارد). 3 – ج 14، ” باب الموز “، (ص 852، س 35).

[ 555 ]

قال: دخلت أنا والفضل على أبى خالد الكعبي صاحب الشامة فأتى بموز ورطب، فقال: كلوا من هذا فانه طيب (1). 906 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن موسى الصنعانى، قال: دخلت على أبى الحسن الثاني (ع) بمنى وأبو جعفر (ع) على فخذه وهو يقشر موزا ويطعمه (2). 119 – باب الاترج 907 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: كلوا الاترج بعد الطعام، فان آل محمد يفعلون ذلك (3). 908 – عنه،، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، قال: قلت لابي عبد الله (ع): يزعمون الناس أن الاترج على الريق أجود ما يكون، قال: إن كان قبل الطعام خير، وبعد الطعام خير وخير (4). 909 – عنه، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، عن أبى الحسن (ع) قال: أي شئ يأمركم أطباؤكم عن الاترج؟ – قلت: يأمروننا به قبل الطعام، قال: لكنى آمركم به بعد الطعام (5). 910 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن أبى بصير، قال: كان عندي ضيف فتشهى على أترجا بعسل، فأطعمته وأكلت معه، ثم مضيت إلى أبى عبد الله (ع) فإذا المائدة بين يديه، فقال لى: ادن فكل، قلت: إنى قد أكلت قبل أن آتيك أترجا بعسل وأنا أجد ثقله لانى أكثرت منه، فقال: يا غلام أنطلق إلى فلانة، فقل لها: إبعثي إلينا بحرف رغيف يابس من الذى يجفف في التنور، فأتى به، فقال: كل هذا، فان الخبز اليابس يهضم


1 و 2 – ج 14، ” باب الموز “، (852، س 36 و 37) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأن هذا إشارة إلى كل منهما، ويحتمل الموز فقط “. وبعد الثاني: ” بيان – قال الفيروز – آبادى: ” الموز ثمر معروف ملين مدر محرك للباءة، يزيد في النطفة والبلغم والصفراء، و إكثاره مثقل جدا، قنوه يحمل من الثلاثين إلى خمس مأة موزة ” وفى بحر الجواهر ” الموز (بالفتح) ثمرة شجرة تكون عند البحر في أكثر البلاد، إن الموز والنخل لا ينبتان إلا بالبلاد الحارة ” 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الاترج ” (ص 853، س 29 و 32) وفى مكان ” بعد الطعام ” ” قبل الطعام وبعده “، قائلا بعد الحديث الآخر: ” بيان – ” إن كان قبل الطعام خير ” ” كان ” تامة، أو ضمير الشأن في مقدر، ورواه في الكافي عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد إلى قوله: ” فهو بعد الطعام خير وخير وأجود “.

[ 556 ]

الاترج، فأكتله ثم قمت من مكاني فكأني لم آكل شيئا (1). 911 – عنه، عن الحسين بن منذر وبكر بن صالح، عن الجعفري، قال: قال أبو الحسن (ع): ما يقول الاطباء في الاترج؟ – قال: قلت: يأمروننا بأكله على الريق، قال: لكنى آمركم أن تأكلوه على الشبع (2). 120 – باب [ كذا فيما عندي من نسخ المحاسن ] 912 – عنه عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) عن أبيه (ع) أنه كان يكره تقشير الثمرة (3). 913 – عنه، عن حسين بن منذر، عمن ذكره، عن فرات بن أحنف قال: إن لكل ثمرة سماما فإذا أتيتم بها فأمسوها الماء، أو اغمسوها في الماء (يعنى اغسلوها) (4). 914 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن أبى أيوب، عن أبى عبد الله (ع) قال: شيئان يؤكلان باليدين جميعا، العنب، والرمان (5). 121 – باب البطيخ 915 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال:


1 و 2 – ج 14، ” باب الاترج ” (ص 853، س 33 وص 854، س 1) قائلا بعد الحديث الاول ” بيان – التشهى إظهار الشهورة و ” على ” ليس في الكافي، وعلى تقديره كأنه التضمين معنى التحميل والالزام، قال في القاموس شهيه (كرضيه) وتشهاه = أحبه، وتشهى = اقترح شهوة بعد شهوة، وفى الصحاح: ” شهيت الشئ (بالكسر) شهوة إذا اشتهيته، وشهيت على فلان كذا ” وقال: ” حرف كل شئ طرفه وشفيره وحده ” أقول: قال الطريحي (ره) في المجمع: ” الاترجة (بضم الهمزة وتشديد الجيم ” واحدة الاترج كذلك وهى فاكهة معروفة وفى لغة ضعيفة ترنجة ” أقول في الكتاب بسط لهذه اللفظة في ضمن شرح حديث فمن أراده فليطلبه من هناك. وقال في أقرب الموارد: ” الاترج والترنج ثمر بستاني من جنس الليمون ناعم الورق والحطب، وفى كتاب المعالم: ” الترنج لغة مرغوب عنها ” وفى المصباح: ” في لغة ضعيفة ترنج “. 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الفواكه وعدد ألوانها “، (ص 837، س 34 و 37) قائلا بعد – الحديث الثاني: ” بيان – ” سماما ” بالكسر، جمع سم، أو بالفتح والتشديد في الميمين، فما للتبهيم، والتقليل أي سما قليلا، وليس ” ما ” في الكافي ” فأمسوها ” وفى الكافي ” فمسوها ” وهو أظهر، وعلى ما هنا كان الباء زائدة وكأن التعبير بالمس للاشعار بالاكتفاء بصب قليل من الماء، ويحتمل الحقيقة ” أقول: يفهم من البيان أن ” الماء ” الاول قد كان في نسخته بالباء وإلا فلا يستقيم البيان كما هو واضح. وفى البحار مكان ” أبى عبد الله (ع) ” في سند الثالث ” أبى جعفر (ع) “

[ 557 ]

كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه الرطب بالخربز (1). 916 – عنه، عن النوفلي عن الشعيرى، عن جعفر بن محمد (ع) قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يأكل البطيخ بالتمر (2). 917 – عنه، عن ابن فضال، عن بعض أصحابه، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل الرطب بالخربز. وفى حديث آخر: يحب الرطب بالخزبز (3). 918 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن عن دوست الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبى الحسن الاول (ع) قال: أكل رسول الله (ع) البطيخ بالسكر، وأكل البطيخ بالرطب (4). 919 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبى يحيى، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل الخربز بالسكر (5). 920 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن أبى نجران، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، قال: دخلت على أبى جعفر (ع) فمر عليه غلام له، فدعاه فقال: ياقين!! قلت: وما القين؟ – قال: الحداد، ثم قال: أرد عليك فلانة وتطعمنا بدرهم خربزا يعنى البطيخ (6). 921 – عنه، عن ياسر الخادم، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: البطيخ على الريق يورث الفالج (7). 122 – باب القثاء 922 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن عبيدالله الدهقان، عن درست الواسطي عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا أكلتم القثاء فكلوه من أسفله فانه


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب البطيخ “، (ص 854، س 5 و 6 و 7 و 8 و 10 و 13)، قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – في القاموس: الخربز (بالكسر) = البطيخ، عربي صحيح وأصله فارسي “. وبعد الرابع: ” بيان – كأنه صلى الله عليه وآله كان يجمع بينهما لتعديلهما إذ الظاهر أن البطيخ الذى كان في تلك البلاد لم يكن حلوا جدا فهو بارد ألبتة فلذا عد برودته بالسكر أو الرطب “. وبعد الحديث السادس: ” بيان – ” القين ” = العبد والحداد، وكأنه (ع) كان زوجه جارية من جواريه ثم استردها منه، ثم ردها إليه بشرط أن يشترى له (ع) بدرهم بطيخا، و كأنه (ع) قال ذلك على وجه المطايبة والمزاح ” أقول: سقط من البحار عند نقل الحديث الخامس اسم المحاسن من قلم النساخ اشتباها.

[ 558 ]

أعظم لبركته (1). 923 – عنه، عن الحجال، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل القثاء بالملح (2). 123 – باب الخلال والسواك 924 – عنه، عن منصور بن العباس، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبى جعفر (ع) قال: شكت الكعبة إلى الله ما تقلى من أنفاس المشركين فأوحى الله إليها أن قرى يا كعبة، فانى أبدلك بهم قوما يتخللون بقضبان الشجر، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله أوحى إليه مع جبرئيل بالسواك والخلال (3). 925 – عنه، عن ابن فضال، عن أبى جميلة، قال: قال أبو عبد الله (ع): نزل جبرئيل بالسواك والخلال والحجامة (4). 926 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله (ع): قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نزل على جبرئيل بالخلال (5). 927 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان أو غيره، عن الحسن بن عثمان، عن حمزة، عن أبى الحسن (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رحم الله المتخللين، قيل: يا رسول الله وما المتخللون؟ – قال: يتخللون من الطعام، فانه إذا بقى في الفم تغير فآذى الملك ريحه (6). 928 – عنه، عن أبى سمينة، عن إسماعيل بن أبا الحناط، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نظفوا طريق القرآن قيل، يا رسول الله وما طريق القرآن؟ – قال: أفواهكم قيل: بماذا؟ – قال: بالسواك (7). 929 – عنه، عن على بن الحكم، عن عيسى بن عبد الله، رفعه قال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:


1 و 2 – ج 14، ” باب القثاء “، (ص 866، س 14 و 15) قائلا بعد الحديثين: ” بيان – في تهذيب الاسماء: ” القثاء (بكسر القاف وضمها) ممدودا من الثمار المعروفة، وفى المغرب أن الخيار مرادف للقثاء وهو الذى صرح به الجوهرى ويظهر من بعض الاطباء أن القثاء هو الطويل المعوج والقثد والخيار هو القصير المعروف ” بادرنگ ” في لغة العجم ” أقول: بيانه طويل فمن أراده فليطلبه من هناك. 3 و 4 و 6 و 7 – ج 16، ” باب السواك ” (ص 23، س 36 و 30 و 31) وج 14، ” باب الخلال “، (ص 901، س 16) وأيضا – ج 14، ” باب الخلال “، (ص 901، س 16) لك الاولين فقط وأيضا – لكن الثالث فقط ج 18، كتاب الطهارة، ” باب سنن الوضوء “، (ص 82، س 5). 5 – لم أجده في مظانه من البحار ولعله سقط اشتباها لتشابه الرابع والخامس.

[ 559 ]

أفواهكم طريق من طرق ربكم، فأحبها إلى الله أطيبها ريحا، فطيبوها بما قدرتم عليه (1). 930 – عنه، عن يحيى بن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (ع): إنى لاحب للرجل إذا قال بالليل أن يستاك، وأن يشم الطيب، فان الملك يأتي الرجل إذا قام بالليل حتى يضع فاه على فيه، فما خرج من القرآن من شئ دخل جوف ذلك الملك (2). 931 – عنه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن وهب عن عبد ربه، قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يتخلل، فنظرت إليه، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتخلل (3). 932 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تخللوا فانها مصلحة للناب والنواجذ (4). 933 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تخلل فليلفظ، من فعل فقد أحسن، ومن لم يفعل فلا حرج (5). 934 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن فضل النوفلي، عن فضل بن يونس، قال: تغدى عندي أبو الحسن (ع) فلما فرغ من الطعام أتى بالخلال فقلت له: جعلت فداك ما حد هذا الخلال؟ – فقال: يا فضل كل ما بقى في فيك، وما أدرت عليه لسانك، وما استكرهته بالخلال، فأنت فيه بالخيار، إن شئت أكلته، وإن شئت طرحته (6). 935 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن جرير، عن أبى عبد الله (ع) قال: سألته عن اللحم يكون في الاسنان، فقال: أما ما كان في مقدم الفم فكله، وأما ما كان في الاضراس فاطرحه (7). 936 – عنه، عن ابن محبوب، عن ابن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: أما ما يكون على اللثة فكله وازدرده، وما كان في الاسنان فارم به (8).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 16، ” باب السواك “، (ص 23، س 32 وص 24، س 1 (وج 14، ” باب الخلال وآدابه “، (ص 901، س 17 و 19 و 21 و 22 و 28 و 29) قائلا بعد الرابع: ” بيان – في القاموس ” الناب = السن خلف الرباعية مؤنث، و ” النواجذ ” أقصى الاضراس وهى أربعة أو هي الانياب، أو التى تلى الانياب، أو هي كلها جمع ناجذ ” وفى الصحاح ” الناجذ آخر الاضراس فللانسان أربعة نواجذ في أقصى الاسنان بعد الارحاء، ويسمى ضرس الحلم لانه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل، يقال: ضحك، حتى بدت نواجذه إذا استغرب فيه ” وبعد الثامن: ” بيان – في القاموس: ” زرد اللقمة كسمع = بعلها كازدردها “

[ 560 ]

937 – عنه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن وهب بن عبد ربه، قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يتخلل، فنظرت إليه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتخلل (1). 938 – عنه، عن أبيه، عن على بن النعمان، عن يعقوب بن شعيب، عمن أخبره، أن أبا الحسن (ع) أتى بخلال من الاخلة المهيأة وهو في منزل الفضل بن يونس، فأخذ منه شظية ورمى بالباقي (2). 939 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن إسحاق بن عمار، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أخلاق الانبياء السواك (3). 940 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خشيت أن أدرد أو أحفى (4). 941 – عنه، عن أبى أيوب عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم وجميل، عن أبى عبد الله (ع): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت على سنى (5) 942 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن جميل بن دراج، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أوصاني جبرئيل بالسواك حتى خفت على أسناني (6).


1 و 2 – ج 14، باب الخلال “، (ص 901، س 17 و 24) قائلا بعد الثاني ” بيان – قوله ” شظية ” في أكثر نسخ المحاسن والكافي بالشين والظاء المعجمتين والياء المثناة التحتانية المشددة على وزن فعيلة وفى بعضهما فيهما بالطاء المهملة والباء الموحدة والاول أظهر، قال في القاموس ” الشظية = كل فلقة من شئ والجمع شظايا ” وقال: ” الشطب = الاخضر الرطب من جريد النخل، والشطبة = السعفة الخضراء ” (انتهى) وكأنه (ع) فعل ذلك للاشعار بأن ترك الاسراف في الخلال أيضا مطلوب والاحسن الاكتفاء فيه بقدر الضرورة، أو إلى أن الدقيق منه أوفق بالاسنان من الغليظ كما هو المجرب ” أقول الاول منهما مكرر إذ هو الحادى والثلاثون بعد تسعمأة بعينه. 3 و 4 و 5 و 6 – ج 16، ” باب السواك “، (ص 24، 3 و 4 و 5 و 7) أقول: قوله صلى الله عليه وآله: ” خشيت أن أدرد أو أحفى ” قال ابن الاثير: ” فيه، لزمت السواك حتى خشيت أن يدردنى ” أي يذهب بأسنانى، والدرد = سقوط الاسنان ” وقال في ” حفا “: ” في حديث السواك، لزمت السواك حتى كدت أحفى فمى. أي أستقصى على أسناني فأذهبها بالتسوك ” وقال الطريحي (ره) في المجمع والسيد عبد الله شبر (ره) في ضياء الثقلين (وهو كالتنقيح لمجمع البحرين) ” في الحديث: ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خشيت أن أحفى أو أدرد ” هو من الدرد وهو سقوط الاسنان، يقال: درد دردا (من باب تعب) = سقطت أسنانه وبقيت أصولها، فهو أدرد والانثى درداء مثل أحمر وحمراء، وبه كنى أبو الدرداء ” وقوله ” أو أدرد ” التشكيك من الراوى ” وقالا في ” حفا “. ” ومن كلامه صلى الله عليه وآله: لزمت السواك حتى كدت أحفى في فمى ” أي أستقصى على أسناني فأذهبها بالتسوك ” أقول قولهما ” والتشليك من الراوى ” لعله ليس في محله، ثم إنى بعدما نقلت عبارتي الجزرى عثرت على أن المجلسي (ره) قد نقلهما في المجلد السادس، في باب مكارم أخلاقه صلى الله عليه وآله، (ص 157، س 27) بعد نقل الحديث من الكافي.

[ 561 ]

943 – عنه، عن على بن الحكم، عن المرزبان بن النعمان، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مالى أراكم تدخلون على قلحا مرغا مالكم لا تستاكون؟ ” (1). 944 – عنه، عن أبيه، عن على بن النعمان، عن الصنعانى، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى في وصيته: عليك بالسواك عند كل وضوء. وقال بعضهم: لكل صلوة (2). 945 – عنه، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبى المقدام، عن محمد بن مروان، عن أبى جعفر (ع) في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلى (ع): عليك بالسواك لكل صلوة (3). 946 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لولا أن أشق على أمتى لامرتهم بالسواك عند كل صلوة (4). 947 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن معلى بن عثمان، عن معلى بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن السواك بعد الوضوء؟ – قال: الاستياك قبل أن يتوضأ، قالت: أرايت إن نسى حتى يتوضأ؟ – قال: يستاك ثم يتمضمض ثلاث مرات (5). 948 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): إذا توضأ الرجل وسوك ثم قال فصلى وضع الملك فاه على فيه، فلم – يلفظ شيئا إلا التقمه. وزاد فيه بعضهم، فان لم يستك قال الملك جانبا يستمع إلى قراءته (6). 949 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 16، ” باب السواك “، (ص 24، س 8 و 9 و 11 وص 22، س 24 وص 24، س 12 و 14 و 16) قائلا بعد الرابع (لكن في ج 18، كتاب الطهارة، ص 81 س 23): ” بيان – أي لولا أن أصير شاقا على أمتى أو أصير سببا لان يقعوا في المشقة لامرتهم بالامر الوجوبى بالسواك مع كل صلوة، قال في القاموس: ” شق عليه الامر شقا ومشقة = صعب، وعليه أوقعه في المشقة ” وفى النهاية ” فيه: لولا أن أشق على أمتى لامرتهم بالسواك عند كل صلوة أي لولا أن أثقل عليهم من المشقة وهى الشدة ” واستدل به على أن الامر للوجوب وفيه أنظار مذكورة في كتب الاصول “. وأيضا هناك بعد الرابع ” بيان – يشكل الاستدلال به على استحباب تثليث المضمضة مطلقا ” أقول: قوله صلى الله عليه وآله ” قلحا مرغا ” قال الجزرى في النهاية: ” فيه: مالى أراكم تدخلون على قلحا؟! ” القلح صفرة تعلو الاسنان ووسخ يركبها والرجل ” أقلح ” والجمع ” قلح ” من قولهم للمتوسخ الثياب ” قلح ” وهو حث على استعمال السواك ومنه حديث كعب: ” المرأة إذا غاب زوجها تفلحت أي توسخت ثيابها ولم تتعهد نفسها وثيابها بالتنظيف ويروى بالفاء وقد تقدم فيه ” وذكر ما يقرب منه أيضا الطريحي (ره) في المجمع و ” مرغا ” الظاهر أنه جمع أمرغ، قال في أقرب الموارد: ” الامرغ = المتمرغ في الرذائل وهى ” مرغاء ” والجمع مرغ ” فهو حث على تنظيف الثوب كما أن الاول حث على تنظيف السن.

[ 562 ]

950 – عنه، عن ابن فضال، عن غالب، عن رفاعة، عن أبى عبد الله (ع) قال: صلوة ركعتين بسواك أفضل من أربع ركعات بغير سواك (1). 951 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب (2). 952 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): السواك مرضاة الله، وسنة النبي، ومطهرة للفم (3). 953 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن عبيدالله الدهقان، عن درست، عن ابن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: في السواك إثنتا عشرة خصلة، هو من السنة، ومطهرة للفم، ومجلاة للبصر، ويرضى الرب، ويبيض الاسنان، ويذهب بالحفر، ويشد اللثة، ويشهى الطعام، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة (4). 954 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن يحيى، عن مهزم الاسدي، قال: سمعت


1 و 2 و 3 – ج 16، ” باب السواك “، (ص 24، س 12 و 18 و 19) قوله صلى الله عليه وآله: ” مطهرة للفم ومرضاة للرب ” قال الطريحي (ره) في الجمع ” وفى حديث الاستنجاء: مرى نساء المؤمنين يستنجين بالماء ويبالغن فانه مطهرة للحواشي أي مزيل للنجاسة كما في قوله صلى الله عليه وآله: ” السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب ” أي مزيل لدنس الفم وقذره، والحواشي جمع الحاشية بمعنى جانب الفرج فقوله صلى الله عليه وآله: ” مطهرة للفم ” مصدر ميمى ومثله ” مرضاة للرب ” أي مطهر ومحصل رضاه أو مرضاته أي مظنة لرضاه وسبب له والاولى علة الثانية أو هما مستقلان ” أقول: هذا التفسير مأخوذ من الشهيد (ره) قال المجلسي (ره) في المجلد الثامن عشر، في كتاب الطهارة، في باب آداب الاستنجاء (ص 47، س 22) بعد نقل الحديث الذى أشار إليه الطريحي (ره) من العلل: ” بيان – قال الشهيد رفع الله درجته في الاربعين: ” الحواشى جمع حاشية وهى الجانب أي مطهرة لجوانب المخرج و ” المطهرة ” بفتح الميمم وكسرها والفتح أولى موضوعة في الاصل للادواة وجمعها مطاهر ويراد بها المطهرة أي المزيلة للنجاسة مثل ” السواك مطهرة للفم ” أي مزيلة لدنس الفم ” ولكلامه ذيل فمن أراده فليطلبه من هناك. 4 – لم أجده في مظانه من البحار مرويا عن الكتاب لكن عن غيره بطرق كثيرة في موارد مختلفة، فقائلا بعد نقل مثله عن الخصال في المجلد الثامن عشر، في كتاب الطهارة، في باب سنن الوضوء وآدابه (ص 81، س 36): ” بيان قد مر مثله بأسانيد في باب السواك وقال الجوهرى، ” تقول في أسنانه حفر وقد حفرت تحفر حفرا (مثال كسر يكسر كسرا) إذا فسدت أصولها، قال يعقوب: هو سلاق في أصول الاسنان. قال: ويقال: أصبع فم فلان محفورا وبنو أسد تقول: في أسنانه حفر (بالتحريك) وقد حفرت (مثال تعب تعبا) وهو أردأ اللغتين والسلاق تقشر في أصول الاسنان و ” اللثة ” (بالتخفيف) ما حول الاسنان وأصلها ” لثى ” والهاء عوض عن الياء والجمع لثاه ولثى “.

[ 563 ]

أبا عبد الله (ع) يقول: في السواك عشر خصال، مطهرة للفم، ومرضاة للرب، ومفرحة للملائكة، وهو من السنة، ويشد اللثة، ويجلو البصر، ويذهب بالبلغم، ويذهب بالحفر، ويبيض الاسنان، ويشهى الطعام (1). 955 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن أبيه وعثيمة جميعا، عن أبى جعفر (ع) قال: السواك يجلو البصر، وهو منفاة للبلغم (2). 956 – عنه، عن أبى القاسم وأبى يوسف، عن القندى، عن ابن سنان وأبى البخترى، عن أبى عبد الله (ع) قال: السواك وقراءة القرآن مقطعة للبلغم (3). 957 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): السواك يجلو البصر (4) 958 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن فضال، عن حماد بن عيسى، عن أبى عبد الله (ع) قال: السواك يذهب بالدمعة ويجلو البصر (5). 959 – عنه، عن محمد بن على، عن أحمد بن المحسن الميثمى، عن زكريا، عن أبى عبد الله (ع) قال: عليكم بالسواك فانه يجلو البصر (6). 960 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن محمد الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكثر من السواك، وليس بواجب، فلا يضرك فرطه فرط الايام. ورواه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبى جعفر (ع) مثله (7). 961 – عنه، عن بعض من رواه، عن أبى عبد الله (ع) قال: من استاك فليتمضمض (8). 124 – باب الخلال 962 – عنه، عن أبى سمينة، عن أحمد بن عبد الله الاسدي، عن رجل، عن أبى – عبد الله (ع) قال: ناول رسول الله صلى الله عليه وآله جعفر بن أبى طالب خلالا وقال له: تخلل فانه


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 16، ” باب السواك “، (ص 24، س 20 و 22 و 23 و 25 و 26 و 27 و 28 و 30) قائلا بعد السابع: ” بيان – قوله (ع): ” فرطه فرط الايام ” أي تركه فرط الايام، قال الفيروز آبادى: ” فرط في الامر فرطا = قصر به وضيعه (إلى أن قال:) والفرط أن تأتيه بعد الايام ولا يكون أكثر من خمسة عشر ولا أقل من ثلاثة ” وعبارة النسخة المطبوعة مندمجة و مشوشة جدا صححناها بالقرنية بعد مشقة كثيرة.

[ 564 ]

مصلحة للثة، ومجلبة للرزق (1). 963 – عنه، عن الحسن بن أبى عثمان، عن أبى حمزة، عن أبى الحسن (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر: تخلل فان الخلال يجلب الرزق. وروى عن أبى عبد الله (ع) أنه قال: من أكل طعاما فليتخلل، ومن لم يفعل فعليه حرج (2). 964 – عنه، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن الحسين الفارسى، عن سليمان ابن جعفر البصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن من حق الضيف أن يعد له الخلال (3). 125 – باب ما يكره التخلل به 965 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن الدهقان، عن درست، عن ابن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يتخلل بكل ما أصاب، ما خلا الخوص والقصب (4). 966 – عنه، باسناده قال: قال أبو عبد الله (ع): لا تخللوا بعود الريحان ولا بقضيب الرمان، فانهما يهيجان عرق الجذام. عنه، عن محمد بن عيسى، عن الدهقان، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبى الحسن (ع) مثله (5). 967 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع) قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتخلل بالقصب والريحان (6). 968 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن بعض رجاله، عن أبى عبد الله (ع) قال: من تخلل بالقصب لم تقض له حاجة ستة أيام (7). 969 – عنه، عن بعض من رواه، عن أبى عبد الله (ع) قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن التخلل بالرمان والآس والقصب، وهن يحركن عرق الاكلة (8). 126 – باب الاشنان 970 – عنه، عن الحسين بن سعيد، عن نادر الخادم، قال: إذا كان توضأ بالاشنان أدخله في فيه، فتطعم به ثم رمى به (9). 971 – عنه، عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن يزيد، عن أبى الحسن (ع) قال: أكل الاشنان يبخر الفم (10).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب الخلال وآدابه “، (ص 901، س 31 و 32 و 33 و 34 و 7 و 35 و 36) قائلا بعد الآخر في بيان منه (نقلا عن القاموس) ” الاكلة كفرحة = داء في العضو يأتكل منه ” 9 و 10 – ج 14، ” باب غسل الفم بالاشنان “، (ص 900، س 16) و ” باب السعد والاشنان “، (ص 539، س 13) قائلا بعد الاول: ” بيان – في القاموس: ” طعم (كعلم) طعما (بالضم = ذاق كتطعم “

[ 565 ]

127 – باب أكل الطين 973 – عنه، عن الحسن بن على، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الله تعالى خلق آدم من الطين فحرم أكل الطين على ذريته (1). 974 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن طلحة بن يزيد، عن أبى عبد الله (ع) قال: أكل الطين يورث النفاق (2). 975 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكل الطين فمات فقد أعان على نفسه (3). 976 – عنه، عن ابن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة، عن أبى عبد الله (ع) قال: من انهمك في أكل الطين فقد شرك في دم نفسه (4). 977 – عنه، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: قيل لعلى (ع) في رجل يأكل الطين فنهاه وقال: لا تأكله فانك إن أكلته ومت فقد أعنت على نفسك (5). 978 – عنه، عن محمد بن على، عن كلثم بنت مسلم، قالت ذكر الطين عند أبى الحسن (ع) فقال: أترين أنه ليس من مصايد الشيطان؟! إنه لمن مصايده الكبار وأبوابه العظام (6). 980 – عنه، عن على بن الحكم، عن إسماعيل المنقرى، عن جده زياد بن أبى زياد عن أبى جعفر (ع) قال: من أكل الطين فأنه تقع الحكة في جسده، ويورثه البواسير، ويهيج عليه داء السوء، ويذهب بالقوة من ساقيه وقدميه، وما نقص من عمله فما بينه و بين صحته قبل أن يأكله حوسب عليه وعذب به (7). 981 – عنه، عن على بن الحكم، عن إسماعيل بن محمد بن زياد، عن جده زياد، عن أبى جعفر (ع) قال: إن من عمل الوسوسة وأكبر مصايد الشيطان أكل الطين، وإن أكل الطين يورث السقم في الجسد، ويهيج الداء، ومن أكل الطين فضعف عن قوته التى كانت قبل أن يأكله، وضعف عن عمله الذى كان يعمله قبل أن يأكله حوسب على ما بين ضعفه وقوته وعذب عليه (8). تم كتاب المآكل من المحاسن بحمد الله ومنه وصلى الله على محمد وآله


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب تحريم أكل الطين “، (322، س 36 وص 323، س 19 و 20 و 5 و 21 و 22 وص 322، س 25 وص 323، س 13) قائلا بعد الرابع: ” بيان – قال الجوهرى: ” انهمك الرجل في الامر أي جد ولج ” وموردا بيانا للحديث الاخير أيضا ويطلب من هناك. ” المصيدة بكسر الميم وسكون الصاد والمصيد بحذف الهاء أيضا = آلة الصيد والجمع مصايد بغير همز “

[ 566 ]

بيان يتعلق بالحديث الحادى والستين بعد سبعمأة، المذكور في ص 527 قال المجلسي (ره) في المجلد الرابع عشر من البحار في باب معالجات العين والاذن (ص 522، ص 13) بعد نقل الحديث من الكتاب الحاضر والكافي وطب الائمة ما لفظه: ” بيان – مضمون هذا الخبر مروى في روايات العامة من صحاحهم وغيرها بأسانيد فمنها ما رووه عن سعيد بن زياد قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ” الكمأة من المن، وماؤها شفاء العين ” وفى بعضها ” الكمأة من المن الذى أنزل الله على بنى إسرائيل، وماؤها شفاء للعين ” وعن أبى هريرة قال: ” أخذت ثلاثة أكماء أو خمسا أو سبعا فعصرتهن فجعلت مائهن في قارورة وكحلت به جارية لى فبرئت ” وقال الجزرى في قوله صلى الله عليه وآله ” من المن “: أي هي مما من الله به على عباده وقيل: شبهها بالمن وهو العسل الحلو الذى ينزل من السماء عفوا بلا علاج وكذلك الكمأة لا مؤنة فيها ببذر ولا سقى ” وقال: ” الكمأة معروفة واحدها كمؤ على غير قياس وهى من النوادر فان القياس العكس ” وفى القاموس: ” الكمؤ نبات معروف والجمع أكمؤوكمأة، أو هي اسم للجمع أو هي للواحد والكمؤ للجمع، أو هي تكون واحدة وجمعا ” (انتهى) وقيل: ” هو شئ أبيض مثل شحم ينبت من الارض يقال له شحم الارض ” وقال النووي في شرح حديث أبى هريرة: ” شبه الكمأة بالجدرى وهو الحب الذى يظهر في جسد الصبى لظهورها من بطن الارض كما يظهر الجدرى من باطن الجلد وأريد ذمها فمدحها صلى الله عليه وآله بأنها من المن ومعناه أنها من الله تعالى وفضله على عباده وقيل: شبهت بالمن الذى أنزل الله تعالى على بنى إسرائيل لانه كان يحصل لهم بلا كلفة ولا علاج ولا زرع ولا بذر ولا سقى ولا غيره، وقيل: هي من المن الذى أنزل الله تعالى على بنى إسرائيل حقيقة عملا بظاهر اللفظ. وقوله صلى الله عليه وآله: ” وماؤها شفاء للعين ” قيل: ” هي نفس الماء مجردا “. وقيل: معناه أن يخلط ماؤها بدواء يعالج به العين ” وقيل: ” إن كان لتبريد ما في العين من حرارة فماؤها مجردا شفاء للعين وإن كان غير ذلك فمركبا مع غيره والصحيح بل الصواب أن ماءها مجردا شفاء للعين مطلقا فيعصر ماؤها ويجعل للعين منه وقد رأيت أنا وغيري في زمننا من كان عمى وذهب بصره حقيقة فكحل عينه بماء الكمأة مجردا فشفى وعاد إليه بصره ” (انتهى) وأقول قال الشيخ في القانون: ” ماء الكمأة يجلو العين مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله واعترافا عن مسيح الطبيب وغيره ” (انتهى) وقال ابن حجر: قال الخطابى: ” إنما اختصت الكمأة بهذه الفضيلة لانها من الحلال المحض ليس في اكتسابه شبهة ويستنبط منه أن استعمال الحلال المحض يجلو البصر والعكس بالعكس ” قال ابن الجوزى: ” في المراد بكونها شفاء للعين قولان، أحدهما ماؤها حقيقة إلا أن أصحاب هذا القول اتفقوا على أنه لا يستعمل صرفا في العين لكن اختلفوا كيف يصنع به على رأيين أحدهما أنه يخلط في الادوية التى يكتحل بها حكاه أبو عبيد (قال: ويصدق هذا الذى حكاه أبو عبيد أن بعض الاطباء قالوا: أكل الكمأة يجلو البصر وثانيهما أن يؤخذ فيشق ويوضع على الجمر حتى يغلى ماؤها ثم يؤخذ الميل فيجعل في ذلك الشق وهو فائر فيكتحل بمائها لان النار تلطفه و تذهب فضلاته الردية وتبقى النافع منه ولا يجعل الميل في مائها وهى باردة يابسة فلا ينجع وقد حكى إبراهيم الحربى عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل أنهما اشتكت أعينهما فأخذا كمأة وعصراها واكتحلا بمائها فهاجت أعينهما رمدا ” قال ابن الجوزى: ” وحكى شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي أن بعض الناس عصر ماء كمأة فاكتحل به فذهبت عينه ” والقول الثاني أن المراد ماؤها الذى ينبت به فانه أول مطر يقع في الارض فتربى به الاكحال قال ابن التميم وهذا أضعف الوجوه قلت: ” وفيما ادعاه ابن الجوزى من الانفاق على أنها لا تستعمل صرفا نظر فحكى عياض بعض أهل الطب في التداوى بماء الكمأة تفصيلا وهو: إن كان لتبريد ما يكون بالعين من الحرارة فتستعمل مفردة وإن كان لغير ذلك فتستعمل مركبة وبهذا جزم ابن العربي فقال: ” الصحيح أنه يقع بصورته في حال وباضافته في أخرى وقد جرب ذلك فوجد صحيحا نعم جزم الخطابى بما قال ابن الجوزى فقال: ” يربى بها التوتيا وغيرها من الاكحال ولا يستعمل صرفا فان ذلك يؤذى العين ” وقال العافقى في المفردات ” ماء الكمأة أصلح الادوية للعين إذا عجن به الائمد واكتحل به فانه يقوى الجفن ويزيد الروح الباصرة حدة وقوة ويدفع عنها النوازل ” ثم ذكر ما مر من كلام النووي ثم قال ” وينبغى تقييد ذلك بمن عرف من نفسه قوة اعتقاد في صحة الحديث والعمل به ” وقال ابن التميم ” اعترف فضلاء الاطباء بأن ماء الكمأة يجلو العين منهم المسيحي وابن سينا وغيرهما والذى يزيل الاشكال عن هذا الاختلاف أن الكمأة وغيرها من المخلوقات خلقت في الاصل سليمة من المضار ثم عرضت لها الآفات بأمور أخرى من مجاورة أو امتزاج أو غير ذلك من الاسباب التى أرادها الله تعالى فالكمأة في الاصل نافعة لما اختصت به من وصفها بأنها من الله وإنما عرضت لها المضار بالمجاورة، واستعمال كل ما وردت به السنة بصدق ينتفع به من يستعمله ويدفع الله عنه الضرر لنيته والعكس بالعكس والله أعلم “. أقول: حيث فاتنا ذكر البيان في موضعه استدركنا هنا لكثرة فائدته.


[ 567 ]

قال الله تعالى: ” وجعلنا من الماء كل شئ حى ” كتاب الماء من المحاسن لابي جعفر أحمد بن أبى عبد الله محمد بن خالد البرقى المتوفى سنة 274 أو 280 من الهجرة النبوية الطبعة الاولى چاپ ” رنگين ” تهران 1328


[ 569 ]

فهرس كتاب الماء، فيه من الابواب عشرون بابا 1 – باب فضل الماء. 2 – باب فضل ماء زمزم. 3 – باب فضل ماء الميزاب. 4 – باب ماء السماء. 5 – باب ماء الفرات. 6 – باب شرب الماء 7 – باب (1) 8 – باب القول عند شرب الماء. 9 – باب المياه المنهى عنها. 10 – باب الشرب قائما. 11 – باب آنية الذهب والفضة. 12 – باب (2). 13 – باب آنية أهل الكتاب. 14 – باب طعام أهل الذمة. 15 – باب (3) 16 – باب موائد الخمر. 17 – باب فضل الخبز وما يجب. 18 – باب قطع الخبز. 19 – باب الملح. 20 – باب الصعتر.


(1) و (2) و (3) هذه الموارد كذا فيما عندي من نسخ المحاسن.

[ 570 ]

بسم الله الرحمن الرحيم 1 باب فضل الماء 1 – عنه، عن محمد بن إسماعيل أو غيره، عن منصور بن يونس بن بزرج، عن أبى – عبد الله (ع) قال: تفجرت العيون من تحت الكعبة (1). 2 – عنه، عن محمد بن على، عن موسى بن عبد الله بن عمر بن على بن أبى طالب، عن أبيه، عن جده عن على (ع) قال: الماء سيد الشراب في الدنيا والآخرة (2). 3 – عنه، عن على بن الريان، رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سيد شراب الجنة الماء (3). 4 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه عن ابن أخت الاوزاعي، عن مسعدة بن اليسع، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال على (ع): الماء يطهر ولا يطهر. قال: ورواه النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع)، عن أبائه (ع)، عن النبي صلى الله عليه وآله (4). 5 – أبو أيوب المدينى، عن محمد بن أبى عمير، عن محمد بن حكيم، عن عيسى شلقان، قال: قلت لابي عبد الله (ع): ما أقل العوم عندكم والغمس، وما أرى ذلك إلا لمائكم إنه ملح، فقال: ماؤكم أفضل منه، (يعنى الفرات) (5). 6 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن هشام بن


1 و 2 و 3 و 5 – ج 14، ” باب فضل الماء وأنواعه “، (ص 904، س 31 و 33 و 34) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – يونس ذلك دحو الارض من تحت الكعبة فتفطن، ويمكن تخصيصه بعيون مكة ضاعف الله شرفها، ويؤيده بعض أخبار زمزم فتفهم. وقيل: المراد به عيون زمزم كما يأتي في كتاب الحج ما يومى إليه “. أقول: ” العوم في الماء = السباحة فيه والغمس في الماء = المقل فيه يقال عام في الماء (من باب نصر) عوما = سبح، وغمس الشئ في الماء (من باب ضرب) غمسا = مقله وغطه فيه (صرح بهما جمهور اللغويين). 4 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب طهورية الماء ” (ص 3، س 30) مع بيان طويل.

[ 571 ]

أحمد، قال: قال أبو الحسن (ع): إنى أكثر شرب الماء تلذذا (1). 7 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن أبى داود المسترق، عمن حدثه، قال: قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) فدعا بتمر وجعل يشرب عليه الماء فقلت له: جعلت فداك لو أمسكت عن الماء، فقال: إنما آكل التمر لان أستطيب عليه الماء (2). 8 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سليمان الديلمى، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا يشرب أحدكم الماء حتى يشتهيه فإذا اشتهاه فليقل منه (3). 9 – عنه، عن على بن حسان، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: إياكم والاكثار من شرب الماء، فانه مادة لكل داء. قال: وفى حديث آخر ” لو أن الناس أقلوا من شر الماء لاستقامت أبدانهم ” (4). 10 – عنه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبيد بن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: اللهم إنك تعلم أنه أحب إلينا من الآباء والامهات وذوى القرابات ومن الماء البارد (5). 11 – عنه، عن منصور بن العباس، عن سعيد بن جناح، عن أحمد بن عمر، عن الحلبي، رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع) وهو يوصى رجلا فقال: أقلل من شرب الماء فانه يمد كل داء، واجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء (6).


1 و 2 – ج 14، ” باب فضل الماء وأنواعه “، (ص 904، س 36، وص 905، س 2). قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – يدل على استحباب كثرة شرب الماء وينافيه ظاهرا ما سيأتي من ذم كثرة شرب الماء، ويمكن حمل الخبر على أنه كان إكثار الماء موافقا لمزاجه (ع) لحرارة غالبة أو غيرها والاخبار الاتية محمولة على غالب الامزجة، أو هذا محمول على ما إذا اشتهاه وهى على عدم الشهوة، أو المراد باكثار الشرب إطالة مدته والشرب مصا وقليلا وبدفعات ثلاث كما هو المستحب بقرينة قوله (ع) ” تلذذا ” فان إدراك لذة الماء فيه أكثر ” وبعد الحديث الثاني: ” بيان – هذا الخبر يؤيد أوسط الوجوه المتقدمة في الخبر السابق، وفى القاموس: طاب = لذ وزكا واستطاب الشئ = وجده طيبا. ” أقول: يريد بالخبر السابق الخبر المتقدم هنا فأنه مذكور في البحار أيضا على هذا الترتيب. 3 – لم أظفر به البحار مرويا عن هذا الكتاب. 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب فضل الماء وأنواعه “، (ص 905، س 4 و 5 و 7). قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – في الكافي ” عن أحمد بن عمر الحلبي ” وما في المحاسن أحسن لان أحمد لا يروى ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 572 ]

12 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سليمان الديلمى، عن عثمان بن أشيم، عن معاوية بن عمار، عن أبى عبد الله (ع) قال: من أقل من شرب الماء صح بدنه (1). 13 – عنه، عن النوفلي، باسناده قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أكل الدسم أقل شرب الماء، فقيل: يا رسول الله إنك لتقل من شرب الماء؟ – قال: هو أمرأ لطعامي (7). 14 – عنه، عن بعض أصحابنا رفعه، قال: شرب الماء على اثر الدسم يهيج الداء (3). 15 – عنه، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن أبى طيفور المتطبب، قال: نهيت أبا الحسن الماضي (ع) عن شرب الماء، فقال: وما بأس بالمآء، وهو يدير الطعام في المعدة، ويسكن الغضب، ويزيد في اللب، ويطفئ المرار (4) 16 – عنه، عن ياسر الخادم، عن أبى الحسن الرضا (ع) قال: لا بأس بكثرة شرب الماء على الطعام وأن لا يكثر منه. وقال: أرأيت لو أن رجلا أكل مثل ذا طعاما (وجمع يديه كلتيهما لم يضمهما ولم يفرقهما) ثم لم يشرب عليه الماء، أليس كانت تنشق معدته؟! (5). 17 – عنه، عن ابن محبوب، عن أبيه وغيره، رفعه، قال: قال أبو عبد الله (ع): شرب الماء من قيام بالنهار يمرئ الطعام، وشرب الماء بالليل يورث الماء الاصفر، ومن شرب


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” عن الصادق (ع) إنما روايته عن الرضا (ع) وقد يروى عن الكاظم (ع) فيراد بالحلبى هنا عبيد الله أو أحد إخوته وفى بعض نسخ الكافي بعده ” رفعه ” وهو أصوب. و ” يمد ” من المد بمعنى الجذب، أو من الامداد بمعنى الاعانة، وعلى التقديرين الضمير في قوله (ع) ” فانه ” راجع إلى شرب الماء أي إكثاره، ويحتمل إرجاعه إلى مصدر ” أقلل ” فالمد بمعنى الجذب أي يجذبه ليدفعه والاول أظهر ” 1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب فضل الماء وأنواعه “، (ص 905، س 10 و 11 و 13 و 15 906، س 18)، قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – يظهر من هذه الاخبار وجه آخر بينها بأن تحمل أخبار المنع على ما إذا كان بعد أكل الدسم وغيرها على غيره وهو مما يساعده التجربة أيضا ” وبعد الحديث الرابع بعد التصريح بكونه مرويا في المكارم أيضا: ” بيان – يمكن أن يكون المراد بالادارة حقيقتها أي يجعل أعلاه أسفله فيحسن الهضم وأن يكون المراد بقلبه في الاحوال كناية عن سرعة الهضم، وفى بعض النسخ ” يمرئ ” والاول موافق للكافى، وربما يقرأ بالباء الموحدة وفى المكارم ” يذيب ” في الاذابة وهو أظهر وكأن تسكين الغضب لاطفاء المرار “. وبعد الخامس: ” تبيين ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 573 ]

الماء بالليل فقال: ” يا ماء عليك السلام من ماء زمزم وماء الفرات ” لم يضره شرب الماء بالليل (1). 2 – باب ماء زمزم 18 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه، قال: قال أمير المؤمنين (ع): ماء زمزم خير ماء على وجه الارض، وشر ماء على وجه الارض ماء برهوت التى بحضرموت ترده هام الكفار بالليل (2). 19 – عنه، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ماء زمزم دواء لما شرب له (3). 20 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، قال: سمعت أبا – عبد الله (ع) يقول: ماء زمزم شفاء من كل داء (وأظنه قال: ” كائنا ما كان “) قال: وعرضت أنا هذا الحديث عن المبارك (4). 21 – عنه، عن ابن فضال، عن على بن عقبة، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: كانت زمزم أشد بياضا من اللبن، وأحلى من الشهد، وكانت سائحة فبغت على المياه، فأغارها الله وأجرى عليها عينا من صبر، وباسناده قال: ذكرت زمزم عند أبى عبد الله (ع)


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” قوله (ع): ” وأن لا يكثر منه ” أي لا بأس باكثار الشرب وعدم الاكثار منه وإنما يتضرر الناس بكثرة الطعام فيتوهمون أنه لاكثار الماء ” لم يضمهما ” أي لم يلصق إحداهما بالاخرى ” ولم يفرقهما ” أي لم – يباعد بينهما كثيرا بل قرب إحداهما على الاخرى إشارة إلى كثرة الطعام بحيث يملا الكفين بهذا الوضع، ويحتمل أن يكون المراد ضم الاصابع وتفريقها، وروى في الكافي هذا الخبر عن على بن إبراهيم عن ياسر وفيه ” ولا تكثر منه على غيره ” وليس فيه ” أليس ” بل فيه: ” كان تنشق ” فعلى هذا الظاهر أن إكثار الماء على الطعام لا يضر بل إنما يضر الاكثار منه على الريق والمراد بالطعام المطبوخ والاول أظهر، والاشارة بالكف يحتمل التقليل والتكثير، ويكون الغرض لزوم شرب الماء بعد الطعام وإن كان قليلا على الاول وهو الاظهر، وإن كان كثيرا فهو آكد على الثاني، ويؤيده على الوجهين ولاسيما الاول ما رواه في الكافي عن على بن محمد، عن بعض أصحابه، عن ياسر قال قال أبو الحسن الماضي (ع): ” عجبا لمن أكل مثل ذا وأشار بيده (وفى بعض النسخ ” بكفه “) ولم يشرب عليه الماء كيف لا تنشق معدته؟! ” وهذا الاختلاف في حديث ياسر غريب “. 1 – ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 908، 35). 2 و 3 و 4 – ج 21، ” باب فضل زمزم وعلله وأسمائه وأحكامه “، (ص 56، س 21 و 22 و 23).

[ 574 ]

فقال: تجرى إليها عين من تحت الحجر، فإذا غلب ماء العين عذب ماء زمزم (1). 22 – عنه، عن جعفر، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) ان النبي صلى الله عليه وآله كان يستهدى ماء زمزم وهو بالمدينة (2). 23 – عنه، عن بعض أصحابنا رفعه قال: إذا شربت ماء زمزم فقل ” اللهم اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاءا من كل داء وسقم “. وكان أبو الحسن (ع) يقول إذا شرب من زمزم: ” بسم الله، الحمد لله، الشكر لله ” (3). 3 – باب فضل ماء الميزاب 24 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن صارم قال: اشتكى رجل من إخواننا بمكة حتى سقط للموت، فلقيت أبا عبد الله (ع) في الطريق فقال لى: يا صارم، ما فعل فلان؟ – فقلت: تركته بحال الموت، فقال: أما لو كنت مكانكم لا سقيته من ماء الميزاب، قال: فطلبناه عند كل أحد فلم نجده، فبينا نحن كذلك إذا ارتفعت سحابة، أرعدت وأبرقت وأمطرت فجئت إلى بعض من في المسجد فأعطيته درهما وأخذت قدحا ثم أخذت من ماء الميزاب، فأتيته به، فسقيته فلم أبرح من عنده حتى شرب سويقا وبرأ (4). 4 – باب ماء السماء 25 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبى بصير، عن أبى – عبد الله (ع) قال: حدثنى أبى، عن جده، قال: قال أمير المؤمنين (ع): اشربوا ماء السماء، فانه يطهر البدن ويدفع الاسقام، قال الله تبارك وتعالى: ” وينزل عليكم من السماء


1 و 2 و 3 و 4 – ج 21، ” باب فضل زمزم وعلله “، (ص 56، س 8 و 9 و 24 و 25 و 27) قائلا بعد نقل مثل الحديث الاول من الكافي (ج 14، س 903، س 22): ” بيان – يدل بظاهره على أن للجمادات شعورا ويمكن أن يكون المراد بغى أهلها بحذف المضاف كقوله تعالى: ” واسئل القرية ” أو أن يكون كناية عن أنها لما كانت لشرافتها مفضلة على سائر المياه نقص من طعمها للعدل بينها فكأنها بغت لفضلها “. وأيضا – الحديث الاخير ج 14، ” باب فضل الماء وأنواعه “، (ص 905، ص 26) أقول: أورد المجلسي (ره) لبعض هذه الاخبار بيانا في المجلد الرابع عشر فمن أراد التفصيل فليرجع إليه.

[ 575 ]

ماءا ليطهركم به، ويذهب عنكم رجز الشيطان، وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام ” (1). 5 – باب ماء الفرات 26 – عنه، عن عثمان بن عيسى، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (ع): إن نهركم يصب فيه ميزابان من ميازيب الجنة. وقال أبو عبد الله (ع): لو كان بينى وبينه أميال لاتيناه نستشفي به (2) 6 – باب شرب الماء 27 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مصوا الماء مصا ولا تعبوه عبا، فانه يأخذ منه الكباد (3). 28 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى أبيه، عن صفوان، عن معلى بن عثمان، عن معلى بن خنيس، عن أبى عبد الله (ع) قال: ثلاثة أنفاس أفضل من نفس واحد (4).


1 و 2 – ج 14، ” باب فضل الماء “، (ص 904، س 24 وص 903، س 11) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – المشهور أنها نزلت في غزوة بدر حيث نزل المسلمون على كثيب أعفر تسوخ فيه الاقدام على غير ماء وناموا فاحتلم أكثرهم فمطر واليلا حتى جرى الوادي واغتسلوا وتلبد الرمل حتى تثبت عليه الاقدام فذهب عنهم رجز الشيطان وهو الجنابة وربط على قلوبهم بالوثوق على لطف الله، ويظهر من الخبر أن الاحكام الواردة فيها عامة وإن كان مورد النزول خاصا وأن رجز الشيطان أعم من الوساوس الشيطانية والاسقام المترتبة على متابعة الشيطان من المعاصي “. 3 و 4 – ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 907، س 27 و 32) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – قال في النهاية: ” فيه: مصوا الماء مصا ولا تعبوه عبا ” العب = الشرب بلا نفس ومنه ” الكباد من العب ” الكباد (بالضم) = داء يعرض الكبد “. وقال في موضع آخر: ” العب شرب الماء من غير مص ” وأقول: هذا من تفسيره الاول، وقال الجوهرى: ” العب شرب الماء عبا كما تعب الدواب ” وقال الفيروز آبادى: ” العب شرب الماء أو الجرع أو تتابعه والكرع ” و قال في الدروس: ” الماء سيد شراب الدنيا والآخرة، وطعمه طعم الحياة، ويكره الاكثار منه، وعبه، (أي شربه من غير مص) ويستحب مصه، وروى ” من شرب الماء فنحاه وهو يشتهيه فحمد الله، يفعل ذلك ثلاثا وجبت له الجنة ” وروى ” بسم الله ” في المرات الثلاث في ابتدائه “. أقول: قوله (ره) ” وطعمه طعم الحيوة ” من حديث هو هكذا: سئل أبو عبد الله (ع) عن طعم الماء قال: سل تفقها ولا – تسأل تعنتا، طعم الماء طعم الحياة قال الله تعالى: ” وجعلنا من الماء كل شئ حى “. قال المجلسي (ره) بعد نقله عن تفسير العياشي (ج 14، ص 93، س 8): ” بيان – في القاموس: ” العنت (محركة) = الفساد والاثم والهلاك ودخول المشقة على الانسان وجاءه متعنتا أي طالبا زلته ” قوله (ع): ” طعم الحيوة ” كأن الغرض أنه أفضل الطعوم وأشهى اللذات ولا يناسب سائر الطعوم ولما كان من أعظم الاسباب لاستقامة الحياة وبقائها فكأنه يجد طعم الحياة عند الشرب “.

[ 576 ]

29 – عنه، عن أبى أيوب المدينى، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من نفس واحد (1) 30 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن ابن أخت الاوزاعي، عن مسعدة بن اليسع، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: نهى على (ع) عن العبة الواحدة في الشرب، وقال: ” ثلاثا أو اثنتين ” (2). 31 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أمير المؤمنين (ع) يكره النفس الواحد في الشرب وقال: ” ثلاثة أنفاس أو أثنتين ” (3). 32 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) أنه شرب وتنفس ثلاث مرات يرتوى في الثالثة، ثم قال: قال أبى: من شرب ثلاث مرات فذلك شرب إليهم، قلنا. وما الهيم؟ – قال: الابل (4). 7 – باب [ كذا فيما عندي من نسخ المحاسن ] 33 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سليمان بن خالد، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الرجل بالنفس الواحد؟ – قال: يكره ذلك. وقال: ذلك شرب الهيم، قلت: وما الهيم؟ – قال: هي الابل (5). 34 – عنه، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن أبى عبد الله (ع) قال: سألته عن الشرب بنفس واحد، فكرهه وقال: ذلك شرب الهيم، قلت: وما الهيم؟ – قال الابل (6) 35 – عنه، عن ابن فضال، عن غالب بن عيسى، عن روح بن عبد الرحيم، قال: كان أبو عبد الله (ع) يكره أن يتشبه بالهيم، قلت: وما الهيم؟ – قال: الكثيب (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 907، س 33 و 34 و 35 و 37 وص 908، س 2 و 3 و 4) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – لم أر في كلام الاصحاب استحباب الاثنتين مع وروده في الاخبار المعتبرة والظاهر استحبابه أيضا ” وبعد الحديث الرابع: ” بيان – كأنه فية تصحيفا أو سقطا كما يشهد به سائر الاخبار، ويحتمل أن يكون محمولا على ما إذا لم – يتنفس بينها، أو يرتوى قبل الثالثة ويشرب حرصا “. وبعد السابع: ” بيان – الكثيب = التل من الرمل، وفى التهذيب بسند آخر: ” هو النيب وفى القاموس: الناب = الناقة المسنة والجمع أنياب ونيوب “.

[ 577 ]

36 – عنه، عن أبى أيوب المدينى، عن ابن أبى عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) انه كان يكره أن يتشبه بالهيم، قلت: وما الهيم؟ – قال الرمل (1). 37 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يعبون الماء عبا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: اشربوا في أيديكم فانها من خير آنيتكم (2). 38 – عنه، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، عن طلحة بن زيد، عن أبى – عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه أن يشرب في القدح الشامي ويقول: هو من أنظف آنيتكم (3). 39 – عنه، عن جعفر بن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: مر النبي صلى الله عليه وآله بقوم يشربون بأفواههم في غزوة تبوك، فقال (ع): اشربوا في أيديكم فانها من خير آنيتكم (4). 40 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يشرب في الاقداح الشامية يجاء بها من الشام وتهدى له (5). 41 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان بن محمد الاسدي، عن سالم بن مكرم، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان أبى (ع) جالسا أتاه أخوه عبد الله بن على يستأذن لعمرو بن عبيد وبشير الرحال وواصل، فدخلوا عليه فجلسوا، فقالوا: يا با جعفر لكل شئ حد ينتهى إليه؟ – فقال: نعم ما من شئ إلا وله حد ينتهى إليه، قال: فدعا بالمآء فأتى بكوز فقالوا: يا با جعفر الكوز من شى؟ – فقال: نعم، فقالوا: ما حده؟ – قال: إذا شربه الرجل تنفس عليه ثلاثة أنفاس كلما تنفس حمد الله ولا يشرب من أذن الكوز، ولا من كسره


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 908، س 6 و 7 و 9 و 10 و 11) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – قوله (ع): ” الرمل ” في أكثر النسخ بالراء المهملة وفى بعضها بالمعجمة جمع الزاملة وهى ما يحمل عليه من البعير والاول أظهر “. وبعد الحديث الثالث: ” بيان – كأن المراد بالعب هنا الكرع كما مر نقلا عن القاموس وهو أن يشرب بفيه من موضعه كالحيوانات “. أقول: يريد بقوله (ره): ” كما مر نقلا عن القاموس ” ما ذكره قبيل ذلك بقوله: ” في القاموس: كرع في الماء أو في الاناء كمنع وسمع كرعا وكروعا = تناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه ولا باناء ” (انتهى). وبعد الحديث الآخر: ” بيان – قال في الدروس: ” كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه الشرب في القدح الشامي، والشرب في اليدين أفضل “.

[ 578 ]

إن كان فيه فانه مشرب الشيطان ثم يقول: ” الحمد لله الذى سقاني ماءا عذبا فراتا برحمته، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبى “. (1) 42 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله، عن أبيه، قال: قال أمير المؤمنين: لا تشربوا من ثلمة الاناء ولا عروته، فان الشيطان يقعد على العروة (2). 8 – باب القول عند شرب الماء 43 – عنه، عن جعفر بن القداح، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا شرب الماء قال: ” الحمد لله الذى سقانا عذبا زلالا برحمته، ولم يسقنا ملحا أجاجا بذنوبنا ” (3). 44 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الرجل ليشرب الشربة، فيدخله الله به الجنة، قلت: وكيف ذاك؟ – قال: إن الرجل ليشرب الماء فيقطعه، ثم ينحى الاناء وهو يشتهيه، فيحمد الله، ثم يعود فيشرب، ثم ينحيه وهو يشتهيه، فيحمد الله، ثم ينحيه فيحمد الله، فيوجب الله له بذلك الجنة، ويقول: ” بسم الله ” في أول كل مرة. قال: وروى محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) مثله (4). 45 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن عم لعمر بن يزيد، عن بنت عمرو بن يزيد، عن أبيها، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا شرب أحدكم الماء فقال: ” بسم الله ” ثم قطعه، فقال: ” الحمد لله ” ثم شرب، فقال: ” بسم الله ” ثم قطعه، فقال: ” الحمد لله ” سبح ذلك الماء مادام في بطنه إلى أن يخرج (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 908، س 12 و 16 وص 916، س 6 وص 917 س 11 وص 908، س 17) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في القاموس: ” الاذن (بالضم وبضمتين) = المقبض والعروة من كل شئ ” وبعد الحديث الثالث ” بيان – ” العذب ” = الحلو، في القاموس العذب من الطعام والشراب = كل مستساغ “. وقال: ” ماء زلال (كغراب) = سريع المر في الحلق بارد عذب صاف سهل سلس “. وقال: ” الملح (بالكسر) = ضد العذب من الماء كالمليح “. وقال: ” ماء أجاج = ملح مر “. قوله صلى الله عليه وآله: ” ولم يؤاخذنا ” أي لم يجعله ملحا أجاجا، أو لم يسلب الماء عنا مطلقا كما قال سبحانه تهديدا: ” وإنا على ذهاب به لقادرون “.

[ 579 ]

9 – باب المياه المنهى عن شربها 46 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود، قال: حدثنى أبو سعيد دينار بن عقيصا التميمي، قال مررت بالحسن والحسين (ع) وهما في الفرات مستنقعين في إزارهما، فقالا: ” إن للماء سكانا كسكان الارض ” ثم قالا: أين تذهب؟ – فقلت: إلى هذا الماء، قالا: وما هذا الماء؟ – قلت: ماء يشرب في هذا الحير يخف له الجسد، ويخرج الحر، ويسهل البطن، هذا الماء له سر، فقالا: ما نحسب أن الله تبارك وتعالى جعل في شئ مما قد لعنه شفاءا. فقلت: ولم ذاك؟ – فقالا: إن الله تبارك وتعالى لما آسفه قوم نوح فتح السماء بماء منهمر، فأوحى الله إلى الارض فاستعصت عليه عيون منها فلعنها فجعلها ملحا أجاجا (1) 47 – عنه، عن بعضهم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبى عبد الله (ع) قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله عن الاستشفاء بالعيون الحارة التى تكون في الجبال، التى يوجد منها رائحة الكبريت فانها من فوح جهنم (2). 48 – عنه، عن بعضهم، عن هارون بن مسعدة بن زياد، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع)


1 و 2 – ج 14، ” باب النهى عن الاستشفاء بالمياه الحارة الكبريتية والمرة وأشباهها ” (912، س 37 وص 911، س 12) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في أكثر نسخ ” دينار بن عقيصا ” والظاهر زيادة ” ابن ” لان دينارا كنيته ” أبو سعيد ” ولقبه ” عقيصا ” ويؤيده أن في الكافي ” عن أبى سعيد عقيصا ” في القاموس: ” العقيصاء = كرشة صغيرة مقرونة بالكرش الكبرى ” وأقول: رواه في الكافي عن محمد بن يحيى، عن حمدان بن سليمان، عن محمد بن يحيى بن زكريا وعن العدة، عن أحمد بن أبى عبد الله، عن أبيه، جميعا عن محمد بن سنان وفيه ” وهما في الفرات مستنقعان في إزارين فقلت لهما: يا ابني رسول الله أفسدتما الازارين، فقالا لى: يا با سعيد فساد الازارين أحب إلينا من فساد الدين إن للماء أهلا وسكانا، (إلى قوله:) فقلت: أريد دواءه أشرب من هذا الماء المر لعلة بى أرجو أن يخف له الجسد ويسهل البطن فقالا: (إلى آخر الخبر) ثم قال: ” وفى رواية حمدان بن سليمان أنهما قالا: يا با سعيد تأتى ماءا ينكر ولا يتنافى كل يوم ثلاث مرات؟! إن الله عز وجل عرض ولايتنا على المياه، فما قبل ولايتنا عذب وطاب، وما جحد ولايتنا جعله الله عزوجل مرا وملحا أجاجا ” وأقول: ” لما آسفه ” إشارة إلى قوله تعالى: ” فلما آسفونا انتقمنا منهم ” يقال: ” آسفه ” أي أغضبه. ” بماء منهمر ” أي منصب بلا قطر. والخطاب إليها وعد قبولها الولاية إما بأن أودع الله فيها في تلك الحال ما تفهم به الخطاب، أو استعارة تمثيلية لبيان عدم قابليتها لترتب خير عليها ورداءة أصلها، فان للاشياء الطيبة مناسبة واقعية بعضها لبعض، وكذا الاشياء الخبيثة، وقد مضى تحقيق ذلك في مجلدات الامامة “. وفى هامش الصفحة من البحار المطبوع ” الحير مخفف حاير وهو الموضع الذى يجتمع فيه الماء “.

[ 580 ]

قال: إن النبي صلى الله عليه وآله نهى أن يستشقى بالحمات التى توجد في الجبال (1). 10 – باب الشرب قائما 49 – عنه، عن محمد بن على عن عبد الرحمان بن أبى هاشم، عن إبراهيم بن يحيى المدينى، عن أبى عبد الله، عن أبيه، قال: قام أمير المؤمنين (ع) إلى إداوة، فشرب منها وهو قائم (2). 50 – عنه، عن ابن العزرمى، عن حاتم بن إسماعيل المدينى، عن أبى عبد الله (ع) عن آبائه، (ع) أن أمير المؤمنين (ع) كان يشرب وهو قائم ثم شرب من فضل وضوءه وهو قائم، فالتفت إلى الحسن (ع) فقال: بأبى أنت وأمى يا بنى إنى رأيت جدك رسول الله صلى الله عليه وآله صنع هكذا (3). 51 – عنه، عن محمد بن اسماعيل، عن محمد بن عذاقر، عن عقبة بن شريك، عن عبد الله بن شريك العامري، عن بشير بن غالب، قال: سألت الحسين بن على (ع) وأنا أسائره عن الشرب قائما فلم يجبنى حتى إذا نزل أتى ناقة فحلبها ثم دعاني فشرب وهو قائم (4) 52 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: سألت أبا – جعفر (ع) عن الشرب قائما؟ – قال: وما بأس بذلك، قد شرب الحسين بن على (ع) وهو قائم (5). 53 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان الاسدي، عن عمرو بن أبى المقدام، قال: رأيت أبا جعفر (ع) يشرب وهو قائم في قدح خزف (6). 54 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عمرو بن أبى المقدام، قال: كنت


1 – ج 14، ” باب النهى عن الاستشفاء بالمياء الحارة الكبريتية والمرة وأشباهها ” (ص 911، س 13) قائلا بعد ” الكافي عن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبى عبد الله (ع) قال: ” نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الاستشفاء بالحمات، وهى العيون الحارة التى تكون في الجبال، التى توجد فيها روائح الكبريت فانها من فوح جهنم – توضيح قال في النهاية: ” الحمة ” = عين ماء حار يستشقى به المرضى ” وقال: ” من فوح جهنم ” أي من شدة غليانها وحرها، ويروى بالياء بمعناه “. 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، باب آداب الشرب “. (ص 908، س 19 و 20 و 21 و 23 و 24).

[ 581 ]

عند أبى جعفر (ع) أنا وأبى، فأتى بقدح من خزف فيه ماء، فشرب وهو قائم، ثم ناوله أبى فشرب وهو قائم، ثم ناولنى فشربت منه وأنا قائم (1). 55 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) إذ دخل عليه عبد الملك القمى فقال: أصلحك الله أشرب وأنا قائم؟ – فقال: إن شئت، قال: فأشرب بنفس واحد حتى أروى؟ – قال: إن شئت، قال: فأسجد ويدى في ثوبي؟ – قال: إن شئت ثم قال أبو عبد الله (ع): إنى والله ما من هذا وشبهه أخاف عليكم (2). 56 – عنه، عن الحسن بن على بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن أبيه على، عن أبى الحسن موسى بن جعفر (ع) في الرجل يشرب الماء وهو قائم؟ – قال: لا بأس بذلك (3) 57 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع) قال: شرب الماء من قيام أقوى وأصح للبدن (4). 58 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): لا تشربوا الماء قائما (5). 11 – باب آنية الذهب والفضة 59 – عنه، عن ابن محبوب، عن علاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 908، س 24 و 26 و 33 و 34 و 35) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – ” ما من هذا وشبهه ” كأن المعنى أن هذه الامور من السنن والآدب ولا أخاف عليكم العذاب من تركها بل إنما أخاف عليكم من ترك الواجبات والفرائض، فيدل على أن أخبار التجويز محمولة على الجواز لا على أنها ليست من السنن كما حملها عليه أكثر الاصحاب، وبعض الاخبار تشير إلى أن أخبار المنع محمولة على التقية، وبعض الاصحاب حملوا أخبار الشرب قائما على ما إذا كان بالنهار كما ذكره الصدوق (ره) وهو الظاهر من الكليني – (ره) وغيرهما قال أبو الصلاح (ره) في الكافي: ” يكره شرب الماء بالليل قائما والعب والنهل في نفس واحد، ومن ثلمة الكوز، ومما يلى الاذن وقد مر كلام صاحب الجامع في ذلك ” وقال في الدروس ” يكره الشرب بنفس واحد بل بثلاثة أنفاس وروى أن ذلك إن كان الساقى عبدا، وإن كان حرا فبنفس واحد، وروى أن العب يورث الكباد (بضم الكاف) وهو وجع الكبد والشرب قائما ويستحب الشرب في الايدى ومما يلى شفة الاناء لا مما يلى عروته أو ثلمته “.

[ 582 ]

(ع) أنه نهى عن آنية الذهب والفضة (1). 60 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا ينبغى الشرب في آنية الذهب والفضة (2). 61 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن عبيدالله الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) أنه كره آنية الذهب والفضة والآنية المفضضة (3). 62 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن موسى بن بكير، عن أبى الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: آنية الذهب والفضة متاع الذين لا يوقنون (4). 63 – عنه، عن الحسن بن على الوشاء، عن داود بن سرحان، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا تأكل في آنية الذهب والفضة (5). 64 – عنه، عن محمد بن على، عن جعفر بن بشير، عن عمرو بن أبى المقدام، قال: رأيت أبا عبد الله (ع) أتى بقدح من ماء فيه ضبة من فضة فرأيته ينزعها بأسنانه (6). 65 – عنه، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن الشرب في قدح فيه حلقة فضة؟ – قال: لا بأس، إلا أن تكره الفضة فتنزعها (7). 66 – عنه، عن ابن فضال: عن ثعلبة بن ميمون، عن يزيد، عن أبى عبد الله (ع) أنه كره الشرب في الفضة وفى القداح المفضض، وكره أن يدهن في مدهن مفضض، والمشط كذلك (8). 67 – عنه، عن محمد بن إسماعيل عن بزيع، قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن آنية الذهب والفضة؟ – فكرهها، فقلت: قد روى بعض أصحابنا أنه كانت لابي الحسن (ع) مرآة ملبسة فضة؟ – قال: لا والحمد لله إنما كانت لها حلقة من فضة وهى عندي، ثم قال:


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 14، ” باب الاكل والشرب في آنية الذهب والفضة “، (ص 923، س 28 و 29 و 30 و 33 و 36 و 37) قائلا بعد الحديث السادس: ” بيان – قال الشيخ البهائي (ره): ” الضبة (بفتح الضاد المعجمة وتشديد الباء الموحدة تطلق في الاصل على حديد عريضة تستمر في الباب والمراد بها هنا صفحة رقيقة من الفضة مستمرة في القدح من الخشب ونحوها إما لمطلق الزينة أو لجبر كسره ” وبعد الحديث الثامن: ” بيان قال الجوهرى: ” المدهن (بالضم لا غير) = قارورة الدهن وهو أحد ما جاء على مفعل مما يستعمل من الادوات، والمشط (بالضم) معروف “.

[ 583 ]

إن العباس حين عذر عمل له قضيب ملبس فضة من نحو ما يعمل للصبيان يكون فضته نحوا من عشرة درهم، فأمر به أبو الحسن (ع) فكسره (1). 68 – عنه، عن محمد بن على، عن يونس بن يعقوب، عن أخيه يوسف قال: كنت مع أبى عبد الله (ع) في الحجر، فاستسقى، فأتى بقدح من صفر، فقال له رجل: إن عباد بن كثير يكره الشرب في صفر، فقال: ألا سألته ذهب أم فضة؟! (2). 69 – عنه، عن أبى القاسم، عن على بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال: سألته عن المرآة هل يصلح إمساكها إذا كان لها حلقة من فضة؟ – قال: نعم، إنما كره إستعمال ما يشرب. قال: وسألته عن السرج واللجام فيه الفضة أيركب به؟ – قال: إن كان مموها لا يقدر على نزعه فلا بأس، وإلا فلا يركب به (3). 12 – باب [ كذا فيما عندي من نسخ المحاسن ] 70 – عنه، عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب، قال: حدثنى سيف الطحان، قال: كنت عند أبى عبد الله (ع) وعنده رجل من قريش، فاستسقى أبو عبد الله (ع) فصب الغلام في قدح، فشرب وأنا إلى جنبه، فناولني فضلته في القدح فشربتها، ثم قال: يا غلام صب فصب الغلام وناول القرشى (4). 71 – عنه، عنه أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن أبى المقدام، قال: رأيت أبا – جعفر (ع) وهو يشرب في قدح من خزف (5).


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الاكل والشرب في آنية الذهب الفضة “، (ص 923، س 17 وص 924، س 2 و 35 لكن الجزء الثاني فقط) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في القاموس: ” عذر الغلام = ختنه ” وقال الشيخ البهائي (ره): ” يمكن أن يستنبط من مبالغته (ع) في الانكار لتلك الرواية كراهة تلبيس الآلات كالمرآة ونحوها بالفضة بل ربما يظهر من ذلك تحريمه، ولعل وجهه أن ذلك اللباس بمنزلة الظروف والآنية لذلك الشئ، وإذا كان هذا حكم التلبيس بالفضة فبالذهب بطريق أولى ” (انتهى) وأقول: غاية ما يدل عليه استحباب التنزه عنه والمبالغة في الانكار لمنافاته لزهدهم (ع) لا للتحريم والوجه غير وجيه كما لا يخفى على النبيه وسيأتى الكلام فيه إن شاء الله تعالى ” أقول: من أراد كلامه المشار إليه هنا فليراجع الباب المذكور فانه أشبع الكلام بعد نقل الاخبار في ذلك الموضع. ويريد (ع) بالعباس أخاه كما صرح به في الكافي والعيون والمكارم على ما ذكر في البحار وقائلا بعد نقل مثل الجزء الاول من الرواية الاخيرة: من قرب الاسناد: ” بيان – قوله (ع) ” إنما كره ” كأن المعنى أنه إنما منع من استعمال ما يمكن أن يشرب فيه من الاواني في الشرب أو مطلقا “. 4 و 5 – ج 14، ” باب آداب الشرب وأوانيه “، (ص 909، س 2 و 4).

[ 584 ]

13 – باب آنية أهل الكتاب والمجوس 72 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وعبد الله بن طلحة، قالا: قال أبو عبد الله (ع): لا تأكل من ذبيحة اليهودي، ولا تأكل في آنيتهم (1). 73 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن صفوان بن يحيى، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبى عبد الله (ع) في آنية المجوس؟ – قال: إذا اضطررتم إليها فاغسلوها بالمآء (2). 14 – باب طعام أهل الذمة 74 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود، عن أبى جعفر (ع) في قول الله عزوجل: ” اليوم أحل لكم الطيبات، وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ” قال: هو الحبوب والبقل (3). 15 – باب [ كذا فيما عندي من نسخ الكتاب ] 75 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن أبى هاشم، عن أبى خديجه، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا تدعوا آنيتكم بغير غطاء، فان الشيطان إذا لم تغط الآنية بزق فيها، وأخذ مما فيها ما شاء (4). 16 – باب موائد الخمر 76 – عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن محمد بن سليمان، عن بعض الصالحين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ملعون من جلس طائعا على مائدة يشرب عليها الخمر (5).


1 و 2 و 3 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب أسئار الكفار وبيان نجاستهم “، (ص 11، س 24 و 26 و 22) وأيضا الاول والثالث – ج 14، ” باب ذبائح الكفار “، (ص 817، س 3 وص 816، س 37) قائلا بعد الثاني: ” بيان – كأن ذكر الحبوب على المثال والمراد مطلق ما لم يشترط فيه التذكية “. وفيه بدل ” البقل ” ” البقول “. 4 – ج 14، ” باب جوامع آداب الآكل “، (ص 894، س 11) وأيضا – ج 16، (باب كنس الدار وتنظيفها وجوامع مصالحها “، (ص 38، س 28). 5 – ج 16 (لكن من الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر)، ” باب حرمة شرب الخمر “، (ص 21، س 22).

[ 585 ]

77 – عنه، عن هارون بن الجهم، قال: كنا مع أبى عبد الله (ع) بالحيرة حين قدم على أبى جعفر فختن بعض القواد ابنا له وصنع طعاما ودعا الناس وكان أبو عبد الله (ع) فيمن دعى، فبينا هو على المائدة يأكل ومعه عدة على المائدة، فاستسقى رجل منهم، فأتى بقدح لهم فيه شراب فلما صار القدح في يد الرجل قام أبو عبد الله (ع) عن المائدة فخرج، فسئل عن قيامه؟ – فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ملعون من جلس على مائدة يشرب عليها الخمر (1). 17 – باب فضل الخبز وما يجب من اكرامه 78 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) في قول الله تبارك وتعالى حكاية عن قول موسى (ع): ” إنى لما أنزلت إلى من خير فقير ” قال: سأل الطعام (2). 79 – وعنه، عن ابن أبى عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبى عبد الله (ع) قال: إنما بنى الجسد على الخبز (3). 80 – عنه، عن أبيه، عن بعض الكوفيين، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أكرموا الخبز وعظموه، فان الله تبارك وتعالى أنزل له بركات من السماء وأخرج بركات الارض، من كرامته أن لا يقطع ولا يوطأ (4). 81 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن على: (ع) قال: أكرموا الخبز فانه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الارض وما بينهما (5) 82 – عنه، عن أبى يوسف، عن يعقوب ين يزيد، عن محمد القمى، عن إدريس بن يوسف، عن أبى عبد الله (ع) قال: إياكم أن تشموا الخبز كما تشمه السباع فان الخبز


1 – ج 16، ” باب حرمة شرب الخمر “، (ص 21، س 23). أقول: هذا الحديث وما قبله مرويان في الكافي عن عدة البرقى ونقلهما منه في البحار (ج 11 ص 115، س 20 و 24) والمراد بأبى جعفر هو المنصور كما صرح به في هذا الحديث بناء على ما في الكافي. 2 – ج 14، ” باب أن ابن آدم أجوف لابد له من الطعام “، (ص 871، س 12) مع زياده في آخره وهى ” وقد احتاج إليه ” قائلا بعده: ” الدعائم مثله إلى قوله (ع): ” سأل الطعام ” أقول: ليست الزيادة فيما عندي من النسخ. 3 و 4 و 5 – ج 14 ” باب فضل الخبز وإكرامه “، (ص 869، س 25 و 26 و 27) أقول: كأن سعدى أخذ من الحديث الاخير قوله: ” ابرو باد ومه وخورشيد وفلك در كارند * تا تونانى بكف آرى وبغفلت نخورى “.

[ 586 ]

مبارك أرسل الله له السماء مدرارا (1). 83 – عنه، عن أبى عبد الله البرقى، عن أبيه، عن أبى البخترى، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم بارك لنا في الخبز، ولا تفرق بيننا وبينه، فلولا الخبز ما صمنا ولا صلينا، ولا – أدينا فرائض ربنا (2) 84 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): أكثروا ذكر اسم الله على الطعام، ولا – تلغطوا به، فانه نعمة من نعم الله، ورزق من رزقه، يجب عليكم فيه شكره وذكره وحمده. قال: ورواه بعض أصحابنا، عن الاصم، عن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) (3). 85 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عمرو بن شمر، قال: سمعت أبا – عبد الله (ع) يقول: إنى لالعق أصابعي من المأدم حتى أخاف أن يرى خادمي أن ذلك من جشع، وليس ذلك لذلك، إن قوما أفرغت عليهم النعمة وهم أهل الثرثار، فعمدوا إلى مخ الحنطة، فجعلوا ينجون، به صبيانهم، حتى اجتمع من ذلك جبل، قال فمر رجل صالح على امرأة وهى تفعل ذلك بصبى لها فقال: ويحكم اتقوا الله لا يغير ما بكم من نعمة فقالت: كأنك تخوفنا بالجوع، أما ما دام ثرثارنا يجرى، فانا لا نخاف الجوع، قال فأسف الله عزوجل وأضعف لهم الثرثار، وحبس عنهم قطر السماء ونبت الارض، قال فاحتاجوا إلى ما في أيديهم فأكلوه، ثم احتاجوا إلى ذلك الجبل، فان كان ليقسم بينهم بالميزان (4).


1 و 2 – ج 14، باب فضل الخبز وإكرامه “، (ص 870، س 8 وص 869، س 28). ” بيان – ” أن تشموا الخبز ” أي لاختبار جودته. ” أرسل الله له ” إشارة إلى قوله تعالى في سورة نوح (ع) نقلا عنه ” فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ” وقال البيضاوى: ” يحتمل الظلة والسحاب، والمدرار = كثير الدر يستوى في هذا البناء المذكر والمؤنث “. 3 – ج 14، ” باب التسمية والتحميد والدعاء عند الاكل “، (ص 886، س 9) قائلا بعده: ” بيان – في القاموس: ” اللغط (ويحرك) الصوت والجبلة أو أصوات مبهمة لا تفهم “. 4 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب آداب الاستنجاء ” (ص 48، س 10) وأيضا – ج 14، ” باب فضل الخبز وإكرامه “، (ص 869، س 15) وأيضا – ج 5، ” باب قصة قوم سبأ وأهل ثرثار ” (ص 367، س 31) قائلا بعده في الموضع الاول: ” أيضاح قال الجوهرى: ” الجشع ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 587 ]

86 – عنه، عن محمد بن على، عن الحكم بن مسكين، عن عمرو بن شمر، قال: قال أبو عبد الله (ع): إنى لالعق أصابعي حتى أرى أن خادمي سيقول: ما أشره مولاى؟ ثم قال: أتدرى لم ذاك؟ – فقلت: لا فقال: أن قوما كانوا على نهر الثرثار، فكانوا قد جعلوا من طعامهم شبه السبائك ينجون به صبيانهم، فمر رجل متوكؤ على عصا فإذا امرأة قد أخذت سبيكة من تلك السبائك تنجي به صبيها، فقال لها: ” اتقى الله فان هذا لا يحل ” فقالت: ” كأنك تهددني بالفقر؟ – أما ما جرى الثرثار فانى لا أخاف الفقر “، قال: فأجرى الله الثرثار أضعف ما كان وحبس عنهم بركة السماء، فاحتاجوا إلى الذى كانوا ينجون به صبيانهم، فقسموه بينهم بالوزن، قال: ثم إن الله عزوجل رحمهم فرد عليهم ما كانوا عليه (1).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” (محركة) = أشد الحرص وأسوأه “. قوله (ع) ” هجاء ” كذا فيما رأينا من نسخ الكافي والمحاسن، وفى القاموس ” هجا جوعه كمنع هجاء وهجوا = سكن وذهب، والطعام = أكله، وبطنه = ملا، وهجى (كفرح) = التهب جوعه، والهجأة (كهمزة = الاحمق > (انتهى) فيحتمل أن يكون بالتشديد صفة للخبز أي صالحا لرفع الجوع أو أن يكون بالتخفيف مصدرا أي فعلوا ذلك حمقا وسفاهة، ولا يبعد أن يكون تصحيف ” هجانا ” أي خيارا جيادا كما روى عن أمير المؤمنين (ع) ” هذا جناى وهجانه فيه ” قوله (ع): ” ينجون ” لعله على بناء التفعيل بمعنى السلب نحو قولهم ” قردت البعير أي أزلت قراده ” وقال في القاموس: ” الثرثار = نهر، أو واد كبير بين سنجار وتكريت ” وقال: ” الاسف (محركة) شدة الحزن، أسف (كفرح) وعليه = غضب ” قوله (ع): ” وضعف لهم الثرثار ” أي جعله ضعيفا والمشهور في هذا المعنى الاضعاف لا التضعيف ويمكن أن يقرأ على بناء المجرد على بناء التفعيل بمعنى التكثير أي زاد في الماء و ذهب ببركة السماء ليعلموا أن الرزق ليس بالماء بل بفضل رب السماء ولعله أظهر ويدل الخبر على عدم جواز الاستنجاء بالخبز وظاهر المنتهى الاجماع على تحريم الاستنجاء بمطلق المطعوم لكنه في التذكرة احتمل الكراهة والعجب أنهم استدلوا بوجوه ضعيفة ولم يستدلوا بهذه الاخبار ويمكن أن يستدل في أكثرها بالاسراف أيضا ” أقول: قد علم أن بدل ” أضعف ” كان في نسخته ” ضعف ” 1 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب آداب الاستنجاء “، (ص 48، س 24) وأيضا – ج 14، ” باب فضل الخبز وإكرامه “، (ص 869، س 19) قائلا بعده ” بيان – ” من المأدم ” في الكافي ” من المأدم ” وفى بعض نسخه من الادم وهما أصوب (وساق كلاما قريبا مما مر في بيان الحديث المتقدم إلى أن قال:) والاضعاف والتضعيف = جعل الشئ ضعيفا أو مضاعفا والثانى أنسب بكلام المرأة وبقوله (ع) ” لهم ” دون ” عليهم ” (أي في الرواية الاخيرة) وبقوله (ع) ” فأجرى الله الثرثار أضعف ما كان عليه وحبس عنهم بركة السماء ” وذلك لانهم لما اعتمدوا على النهر ضاعفه الله لهم وحبس عنهم القطر والزرع ليعلموا أن النهر لا يغنيهم من الله وأنه لابد أن يكون الاعتماد على الله “.

[ 588 ]

87 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من وجد كسرة ملقاة أو تمرة فأكلها لم تفارق بطنه حتى يغفر له (1) 88 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن سالم، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن صاحب لنا فلاحا يكون على سطحه الحنطة والشعير، فيطؤونه ويصلون عليه؟ – قال: فغضب وقال: لولا أنى أرى أنه من أصحابنا للعنته، قال: ورواه أبى، عن محمد بن سنان، عن عيينة، عن أبى عبد الله (ع) مثله. وزاد فيه: ” أما يستطيع أن يتخذ لنفسه مصلى يصلى فيه؟! ثم قال: إن قوما وسع عليهم في أرزاقهم حتى طغوا، فاستخشنوا الحجارة فعمدوا إلى النقى فصنعوا منه كهيئة الافهار فجعلوه في مذاهبهم، فأخذهم الله بالسنين فعمدوا إلى أطعمتهم، فجعلوها في الخزائن، فبعث الله على ما في خزائنهم ما أفسده، حتى احتاجوا إلى ما كانوا يستطيبون به في مذاهبهم، فجعلوا يغسلونه ويأكلونه. ثم قال أبو عبد الله (ع): ولقد دخلت على أبى العباس وقد أخذ القوم المجلس، فمد يده إلى والسفرة بين يديه موضوعة، فأخذ بيده فذهبت لاخطو إليه فوقعت رجلى على طرف – السفره فدخلني من ذلك ما شاء الله أن يدخلنى، إن الله يقول: ” فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين ” قوما والله يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة، ويذكرون الله كثيرا. قال ابن سنان: وفى حديث أبى بصير، قال: نزلت فيهم هذا الاية ” وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة، إلى آخر الاية ” (2).


1 – ج 14، باب أكل الكسرة والفتات “، (ص 899، س 20). 2 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب وجوب الاستقرار في الصلوة “، (ص 158، س 34) وأيضا ج 18، كتاب الطهارة، ” باب آداب الاستنجاء “، (ص 48، س 30) لكن من قوله (ع) ” إن قوما ” وفى كلا الموضعين إلى قوله (ع): ” يأكلونه ” والجزء الاخير في ج 14، ” باب جوامع آداب الاكل “، (ص 894، س 12) قائلا بعده في الموضع الثاني ” بيان – ” النقى (بفتح النون و كسر القاف وتشديد الياء) = هو الخبز المعمول من لباب الدقيق، قال في النهاية: ” فيه يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقى ” يعنى الخبز الحوارى وهو الذى نخل مرة بعد مرة ” وقال: ” الفهر = الحجر ملا الكف، وقيل هو الحجر مطلقا ” وفى القاموس: ” الفهر (بالكسر) = الحجر قدر ما يدق به الجوز أو يملا به الكف والجمع أفهار وفهور ” وقال: ” المذهب = المتوضأ “. وقال بعد الجزء الاخير: ” بيان – يظهر من الاخبار أن الضمير في قوله ” بها ” راجع ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 589 ]

89 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن الفضل بن يونس، قال: تغدى عندي أبو الحسن (ع) فجئ بقصعة وتحتها خبز، فقال: أكرموا الخبز أن يكون تحتها، وقال: مر الغلام أن يخرج الرغيف من تحت القصعة (1). 90 – عنه، عن الوشاء عن المثنى، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): لا يوضع الرغيف تحت القصعة (2). 91 – عنه، عن ابن فضال، عن مثنى، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) أنه كره أن يوضع الرغيف تحت القصعة، ونهى عنه (3). 18 – باب قطع الخبز 92 – عن، عن أبى يوسف، عن محمد بن جمهور العمى، عن إدريس بن يوسف، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقطعوا الخبز بالسكين، ولكن اكسروه باليد، وليكسر لكم، خالفوا العجم (4). 93 – عنه، عن الحسن بن على بن بشير، رفعه قال: لا بأس بقطع الخبز بالسكين (5).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” إلى النعمة والمراد بالكفر ترك الشكر والاستخفاف بالنعمة ويأبى عنها ظاهر سياق الآية حيث قال: ” أولئك الذى آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها، الاية ” وقال الطبرسي ” فان يكفر بها ” أي بالكتاب والنبوة والحكم. ” هؤلاء ” يعنى الكفار الذى جحدوا نبوة النبي في ذلك الوقت. ” فقد وكلنا بها ” أي بمراعاة أمر النبوة وتعظيمها والاخذ بهدى الانبياء ” واختلف في القوم فقيل: هم الانبياء الذين جرى ذكرهم، آمنوا به قبل مبعثه، وقيل: الملائكة وقيل: من آمن به من أصحابه، وقيل: هؤلاء ” كفار قريش و ” القوم ” أهل المدينة ” (انتهى) وقد ورد في الاخبار أنهم العجم والموالي فاستشهاده (ع) يمكن أن يكون على سبيل التنظير وأن كفران النعم المعنوية كما أنه سبب لزوالهم فكذا كفران النعم الظاهرة يصير سببا له، أو يكون المراد بالاية أعم منهما، ويحتمل أن يكون في مصحفهم (ع) متلا بآيات مناسبة لذلك. قوله (ع) ” قوما ” هو بيان لقوما المذكور ولهؤلاء أي مع هذا الصفات صاروا مستحقين للابدال بسبب كفران النعمة والال أظهر ” 1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب فضل الخبز وإكرامه “، (ص 869، س 29 و 30 و 31 و 32 و 34) قائلا بعد الحديث الرابع: ” بيان – الظاهر أن أبا يوسف يعقوب بن يزيد كما صرح في مواضع، والواو في قوله (ع): ” وليكسر ” كأنه بمعنى أو، والامر بمخالفة العجم لانهم كانوا يومئذ كفارا “.

[ 590 ]

94 – عنه، عن السيارى، عن على بن راشد، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: كان أمير المؤمنين (ع) إذا لم يكن له إدام قطع الخبز بالسكين (1). 95 – وعنه، قال: حدثنى بعض أصحابنا، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: من أدنى الادام قطع بالسكين (2). 19 – باب الملح 96 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن رجل، عن سعد الاسكاف، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن في الملح شفاء من سبعين نوعا من أنواع الاوجاع، ثم قال: لو يعلم الناس ما في الملح ما تداووا إلا به (3). 97 – عنه، عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم وخلف بن حماد، عن يعقوب بن شعيب، عن أبى عبد الله (ع) قال: لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله عقرب فنفضها وقال: ” لعنك الله فما يسلم منك مؤمن ولا كافر ” ثم دعا بملح فوضعه على موضع اللدغة، ثم عصره بابهامه حتى ذاب، ثم قال: لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق (4). 98 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن عبيدالله الدهقان، عن درست، عن عمر بن أذنية، عن أبى جعفر (ع) قال: لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله عقرب وهو يصلى بالناس، فأخذ النعل فضربها ثم قال بعدما انصرف: ” لعنك الله فما تدعين برا ولا فاجرا إلا آذيته ” قال: ثم دعا بملح جريش، فدلك به موضع اللدغة ثم قال: لو علم الناس ما في الملح الجريش ما احتاجوا معه إلى ترياق ولا إلى غيره معه (5).


1 و 2 – ج 14 ” باب فضل الخبز وإكرامه “، (ص 869 س، 35 و 36) قائلا بعدهما: ” بيان – جعل القطع مقام الادام إما لانه يصير ألذ فيفعل فعل الادام، أو يصير شبيها بالادام فكأنه يخدع الطبيعة به، و على أي حال يدل على جواز قطع الخبز بالسكين مع فقد الادام، وفى غيره كأن المنع محمول على الكراهة وإن كان الاحوط الترك، قال في الدروس: ” ويكره قطع الخبز بالسكين “. ولم يستثن هذه الصورة وكأنه حملها على تخفيف الكراهة “. 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الملح وفضل الافتتاح والاختتام به “، (ص 891، وس 8 و 10 و 16) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – في القاموس الدراق (مشددة) والدرياق والدرياقة ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 591 ]

99 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن أبى أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: إن العقرب لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: لعنك الله فما تبالين مؤمنا آذيت أم كافرا، ثم دعا بملح فدلكه، ثم قال أبو جعفر (ع): لو يعلم الناس ما في الملح ما بغوا معه ترياقا (1). 100 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): إبدأوا بالملح في أول طعامكم، فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب. وروى بعض أصحابنا، عن الاصم، عن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) (2) 101 – عنه، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، عن أبى الحسن الاول (ع) قال: لم يخصب خوان لا ملح عليه، وأصح للبدن أن يبدأ به في الطعام (3).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” (بكسرهما ويفتحان) = الترياق والخمر ” وقال: ” الترياق (بالكسر) = دواء مركب اخترعه ما غنئيس وتممه اندر وماخس القديم بزيادة لحم الافاعى فيه وبها كمل الغرض وهو مسميه بهذا لانه نافع من لدغ الهوام السبعية وهى باليونانية ” تريا ” ونافع من الادوية المشروبة السمية وهى باليونانية ” قاآ ” ” ممدودة ” ثم خفف وعرب وهو طفل إلى ستة أشهر ثم مترعرع إلى عشر سنين في البلاد الحارة وعشرين في غيرها ثم يقف عشرا فيها وعشرين في غيرها ثم يموت ويصير كبعض المعاجين ” (انتهى) ويدل على أنه نافع لدفع السموم وأما على حله فلا وإن كان يوهمه “. وبعد الحديث الثالث: ” بيان – يدل على إمكان لدغ الموذيات الانبياء والائمة عليهم السلام وكأن هذا أحد معاني بغض بعض الحيوانات لهم (ع)، ويدل على استحباب قتل الموذيات وأنه ليس فعلا كثيرا لا يجوز فعله في الصلوة، وعلى جواز لعنها إذا كانت موذية، وعلى مرجوحية لعنها في الصلوة، والجريش هو الذى لم ينعم دقه “. 1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب الملح وفضل الافتتاح والاختتام به “، (ص 891، س 20 و 24 و 25) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – يدل على كون العقرب مؤنثا سماعيا ويطلق على الذكر والاثنى وقد يقال للانثى عقربة ويقال: ” لدغته العقرب والحية ” (كمنع) وهو ملدوغ ولديغ ويقال: ” لسعته ” أيضا وأما اللذع بالذال المعجمة والعين المهملة فتصحيف، ويستعمل في إيلام الحب القلب، وإيلام النار الشئ وفى الكافي: ” فدكله فهدأت ” أي سكنت. وبغيته أبغيه = طلبته كابتغية “. وبعد الحديث الثالث: ” بيان – في المصباح: ” الخصب وزان ” حمل ” = النماء والبركة وهو خلاف الجدب وهو اسم من أخصب المكان (بالالف) فهو مخصب وفى لغة ” خصب ” (كتعب) فهو خصيب، وأخصب الله الموضع إذا أنبت فيه العشب يعنى الكلاء ” (انتهى) وقوله: (ع): ” أصح ” خبر و ” أن يبدأ ” بتأويل المصدر مبتدأ “.

[ 592 ]

102 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن أسباط، عن إبراهيم بن أبى محمود، قال: قال لنا أبو الحسن الرضا (ع): أي الادام أجزأ؟ – فقال بعضنا: اللحم، وقال بعضنا: الزيت، وقال بعضنا: السمن، فقال هو: لا، بل الملح، لقد خرجنا إلى نزهة لنا، ونسى الغلمان الملح، فما انتفعنا بشئ حتى انصرفنا (1). 103 – عنه، عن محمد بن على، عن أحمد المحسن الميثمى، عن مسكين بن عمار، عن فضيل الرسان، عن أبى جعفر (ع) قال: أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى بن عمران (ع) أن ” مر قومك يفتتحوا بالملح، ويختتموا به، وإلا فلا يلوموا إلا أنفسهم (2). 104 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: من افتتح طعاما بالملح وختمه بالملح دفع عنه سبعون داء (3). 105 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء لا يعلمه إلا الله (4). 106 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن الاصم، عن شعيب، عن أبى بصير، عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال على (ع): من بدأ بالملح أذهب الله عنه سبعين داء ما يعلم العباد ما هو (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب الملح وفضل الافتتاح والاختتام به “، (ص 892، س 10 وص 891، س 25 و 27 و 28) قائلا بعد الحديث الاول: ” الكافي عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبى محمود مثله إلا أن فيه ” أحرى ” إلى قوله (ع): ” فقال: لا، بل الملح ” إلى قوله: ” ونسى بعض الغلمان فدبحوا لنا شاة من أسمن ما يكون فما انتفعنا ” المكارم: ” سأل الرضا (ع) أصحابه وذكر مثله وفيه فقال: هو الملح ” بيان – ” أي الادام أجزأ ” في أكثر نسخ المحاسن ” أجزأ ” بمعنى أكفى فانه يمكن الاكتفاء به دون غيره كما يؤمى إليه التعليل المذكور في آخر الخبر وفى بعض نسخ الكافي والمحاسن ” أمرأ ” أي أحسن عاقبة وأكثر لذة كما يشعر به التعليل أيضا وفى بعض نسخ الكافي والمكارم ” أحرى ” (بالحاء والراء المهملتين) أي أحرى بالافتتاح به وكأن النسخة الاولى أي المعجمتين أظهرها وأحسنها وقال في المصباح: ” النزهة قال ابن السكيت في فصل ما تضعه العامة في غير موضعه: ” خرجنا نتنزه ” إذا خرجوا إلى البساتين وإنما التنزه التباعد عن المياه والارياف ومنه ” فلان يتنزه عن الاقذار ” أي يباعد نفسه منها ” وقال ابن قتيبة ” ذهب أهل العلم في قول الناس: ” خرجوا يتنزهون إلى البساتين ” أنه غلط وهو عندي ليس بغلط لان البساتين في كل بلد إنما تكون خارج البلد فإذا أراد أحد أن يأتيها فقد أراد البعد عن المنازل والبيوت ثم كثر هذا حتى استعملت النزهة في الخضر والجنان “.

[ 593 ]

107 – عنه، عن أبى القاسم ويعقوب بن يزيد والنهيكى، عن عبد الله بن محمد عن زياد بن مروان القندى، عن ابن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: من افتتح طعامه بالملح دفع عنه (أو رفع عنه) اثنان وسبعون داء. ورواه النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله (ع). ورواه، عن أبيه، عن أبى البخترى، عن أبى عبد الله (ع) (1). 108 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى (ع): يا على افتتح بالملح، واختم به، فانه من افتتح بالملح وختم به عوفي من اثنين وسبعين نوعا من أنواع البلاء منها الجنون والجذام والبرص (2). 109 – عنه، عن على بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله لعلى (ع): يا على افتتح طعامك بالملح، واختمه بالملح، فان من افتتح طعامه بالملح، وختمه بالملح، رفع الله عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أيسرها الجذام (3). 110 – عنه، عن أبيه رحمه الله، عمن ذكره، عن أبى الحسن بن موسى جعفر (ع) عن أبيه، عن جده (ع) قال: كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا (ع) أن قال: يا على افتتح طعامك بالملح، فان فيه شفاء من سبعين داء، منها الجنون والجذام والبرص، ووجع الحلق والاضراس، ووجع البطن. وروى بعضهم ” كل الملح إذا أكلت واختم به ” (4). 111 – عنه، عن بعض من رواه، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عزوجل أوحى إلى موسى بن عمران أن ابدأ بالملح واختم بالملح، فان في الملح دواء من سبعين داء أهونها الجنون، والجذام، والبرص، ووجع الحلق والاضراس، ووجع البطن (5). 112 – عنه، عن يعقوب بن يزيد رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): من ذر على أول لقمة من طعامه الملح ذهب الله عنه بنمش الوجه (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب الملح وفضل الافتتاح والاختتام به “، (ص 891، س 29 و 37 وص 892، س 1 و 3 و 5 و 6) قائلا بعد الحديث السادس: ” بيان في القاموس: ” النمش (محركة) = نقط بيض وسود أو بقع تقع في الجلد تخالف لونه “.

[ 594 ]

113 – عنه، عن محمد بن أحمد بن أبى محمود، عن أبيه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): من ذر الملح على أول لقمة يأكلها فقد استقبل الغنى (1). 20 – باب الصعتر 114 – عنه، عن أبى يوسف، عن زياد بن مروان القندى، عن أبى الحسن الاول (ع) قال: كان دواء أمير المؤمنين (ع) الصعتر، وكان يقول: إنه يصير في المعدة خملا كخمل القطيفة، وروى أن الصعتر يدبغ المعدة (2). تم كتاب الماء من المحاسن بحمد الله ومنه وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا


1 – ج 14، ” باب الملح وفضل الافتتاح والاختتام به “، (ص 892، وس 8). 2 – ج 14، ” باب النانخواه والصعتر “، (ص 864، س 21 و 19) مشيرا إلى الحديث الاول في بيان: ” قال في القاموس: الخمل = هدب القطيفة ونحوها، وأخملها = جعلها ذات خمل “. أقول: مضى الجزء الاخير من الحديث مع زيادة على ما هنا في الباب الخامس والتسعين من كتاب المآكل في باب الصعتر مع بيان من المجلسي (ره) لها أيضا انظر (ص 516 س 4) أقول: في بعض النسخ بدل ” في المعدة ” ” للمعدة “

[ 595 ]

يا بنى اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها ” أمير المؤمنين ” على (ع) ” كتاب المنافع من المحاسن لابي جعفر أحمد بن أبى عبد الله محمد بن خالد البرقى المتوفى سنة 274 أو 280 من الهجرة النبوية الطبعة الاولى چاپ ” رنگين ” تهران 1328


[ 597 ]

فهرس كتاب المنافع، فيه من الابواب ستة 1 – باب الاستخارة. 2 – باب القول عند الاستخارة. 3 – باب الاستشارة. 4 – باب القرعة. 5 – باب كتمان الوجع. 6 – باب قبول النصح.


[ 598 ]

بسم الله الرحمن الرحيم 1 – باب الاستخارة 1 – أحمد بن أبى عبد الله البرقى، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد الله (ع): من استخار الله عزوجل مرة واحدة وهو راض بما صنع الله له خار الله له حتما (1). 2 – وباسناده قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاورن فيه أحدا من الناس حتى يبدأ فيشاور الله قلت: وما مشاورة الله؟ – قال: يبدأ فيستخير الله فيه أولا، ثم يشاور فيه، فانه إذا بدأ بالله تبارك وتعالى أجرى الله له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق (2). 3 – وعنه، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال الله عزوجل: من شقاء عبدى أن يعمل الاعمال فلا يستخيرنى (3). 4 – عنه، عن ابن محبوب، عن على بن رئاب، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن مضارب، قال: قال أبو عبد الله (ع): من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلى لم يؤجر (4). 5 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى وعثمان بن عيسى، عمن ذكره، عن بعض أصحابنا، قال: قلت لابي عبد الله (ع): من أكرم الخلق على الله؟ – قال: أكثرهم ذكرا لله وأعملهم بطاعته، قلت: فمن أبغض الخلق إلى الله؟ – قال: من يتهم الله، قلت: وأحد يتهم الله؟ – قال: نعم، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط فذلك يتهم الله (5).


1 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الاستخارة بالدعاء “، (ص 932، س 10) 2 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الاستخارة بالاستشارة “، (ص 931، س 16) 3 و 4 و 5 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب ما ورد في الحث على الاستخارة “، (ص 923، س 16 و 17).

[ 599 ]

6 – عنه، عن النوقلى باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من استخار الله فليوتر (1). 7 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن خلف بن حماد، عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لابي عبد الله (ع): ربما أردت الامر تفرق نفسي على فرقتين، إحداهما تأمرني، والاخرى تنهانى، قال: إذا كنت كذلك فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة، ثم انظر أعزم الامرين لك فافعله فان الخيرة فيه إن شاء الله، ولتكن استخارتك في عافية، فانه ربما خير للرجل في قطع يده، وموت ولده، وذهاب ماله (2). 8 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبا الاحمر، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبى – عبد الله (ع) قال: كان أبى إذا أراد الاستخارة في الامر توضأ وصلى ركعتين، وإن كانت الخادمة تكلمه فيقول: سبحان الله ولا يتكلم حتى يفرغ (3). 2 – باب القول عند الاستخارة 9 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: سمعت جعفر بن محمد (ع) يقول: ليجعل أحدكم مكان قوله ” اللهم إنى أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك ” ” اللهم إنى أستخيرك برحمتك وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ” وذلك لان في قولك: ” اللهم إنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ” الخير والشر، فإذا اشترطت في قولك كان لك شرطك إن استجيب لك، ولكن قل: اللهم إنى أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك على لانك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، فأسألك أن تصلى على محمد النبي وآله كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم إن كان هذا الامر الذى أريده خيرا لى في دينى ودنياى وآخرتي فيسره لى، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنى واصرفني عنه (4). 10 – عنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة عن جعفر بن محمد (ع) قال: كان بعض آبائى يقول: ” اللهم لك الحمد، وبيدك الخير كله، اللهم إنى أستخيرك برحمتك،


1 و 2 و 3 و 4 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الاستخارة بالدعاء فقط “، (ص 933، س 22 وص 939، س 4 وص 933 وس 23 و 24) قائلا بعد الحديث الثاني: ” تفرق نفسي على فرقتين ” أي يسنح في نفسي رأيان متعارضان، أو أستشير فتحصل فرقتان، إحداهما تأمرني والاخرى تنهانى ولا يتفق رأيهم لاعمل به ولعله أظهر “.

[ 600 ]

وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لانك تقدر ولا أقدر، وتلعم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك، وأرضى لنفسك، وأقضى لحقك فيسره لى ويسرني له، وما كان من غير ذلك فاصرفه عنى واصرفني عنه، فانك لطيف لذلك والقادر عليه (1). 11 – عنه، عن عثمان بن عيسى، قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبى – جعفر (ع) قال: كان على بن الحسين (ع) إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق تطهر ثم قال: اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لى في دينى، وخيرا لى في دنياى وآخرتي، وعاجل أمرى وآجله، فيسره لى، رب اعزم على رشدي وإن كرهت ذلك وأبته نفسي (2). 12 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، قال: حدثنى من قال له أبو – جفعر (ع): إنى إذا أردت الاستخارة في الامر العظيم استخرت الله في مقعد مائة مرة، وإن كان شراء رأس أو شبهه استخرته ثلاث مرات في مقعد، أقول: اللهم أنى أسألك بأنك عالم العنب والشهادة، إن كنت تعلم أن كذا وكذا خير لى فخره لى ويسره، و إن كنت تعلم أنه شر لى في دينى ودنياى وآخرتي فاصرفه عنى إلى ما هو خير لى، و رضنى في ذلك بقضائك فانك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وتقضى ولا أقضى، إنك علام الغيوب (3). 13، عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال تقول في الاستخارة: ” أستخير الله وأستقدر الله وأتوكل على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، أردت أمرا فأسأل آلهى إن كان ذلك له رضى أن يقضى لى حاجتى، وإن كان له سحظا أن يصرفني عنه، وأن يوفقني لرضاه (4). 3 – باب الاستشارة 14 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (ع) قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: ما الحزم؟ – قال: مشاورة ذوى الرأى واتباعهم (5).


1 و 2 و 3 و 4 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الاستخارة بالدعاء فقط “، (ص 933، س 29 و 32 و 37 وص 934، س 4) 5 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب المشورة وقبولها ومن ينبغى استشارته ” (ص 145، س 8).

[ 601 ]

15 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عبد الملك بن سلمة، عن السرى بن خالد، عن أبى عبد الله (ع) قال: فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا (ع) أن قال: لا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير (1). 16 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود، عن أبى جعفر (ع) قال: في التوراة أربعة أسطر: من لا يستشر يندم، والفقر الموت الاكبر، وكما تدين تدان، ومن ملك استأثر (2). 17 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن جده معاوية وهب، عن أبى عبد الله (ع) قال: استشيروا في أمركم الذين يخشون ربهم (3). 18 – عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبى عبد الله (ع) قال: لن يهلك امرء عن مشورة (4). 19 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن الحسين بن المختار، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال على (ع) في كلام له: شاور في حديثك الذين يخافون الله (5). 20 – عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: أتى رجل أمير المؤمنين عليا (ع) فقال له: جئتك مستشيرا، إن الحسن (ع) والحسين (ع) وعبد الله بن جعفر (ره) خطبوا إلى فقال أمير المؤمنين (ع): المستشار مؤتمن، أما الحسن، فانه مطلاق للنساء، ولكن زوجها الحسين فانه خير لابنتك (6). 21 – عنه، عن أبيه، عن معمر بن خلاد، قال: هلك مولى لابي الحسن الرضا (ع) يقال له سعد، فقال: أشر على برجل له فضل وأمانة، فقلت: أنا أشير عليك؟! فقال شبه المغضب: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يستشير أصحابه ثم يعزم على ما يريد (7). 22 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن الفضيل بن يسار، قال: استشارني أبو – عبد الله (ع) مرة في أمر فقلت: أصلحك الله مثلى يشير على مثلك؟! قال: نعم، إذا استشرتك (8).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب المشورة وقبولها “، (ص 145، س 9 و 10 و 11 و 12 و 13 و 15 و 17)

[ 602 ]

23 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، قال: كنا عند أبى الحسن الرضا (ع) فذكرنا أباه (ع) فقال: كان عقله لا يوازن به العقول، وربما شاور الاسود من سودانه فقيل له: تشاور مثل هذا؟! قال: إن الله تبارك وتعالى ربما فتح لسانه، قال: فكانوا ربما أشاروا عليه بالشئ فيعمل به من الضيعة والبستان (1). 24 – عنه، عن أبى عبد الله الجامورانى، عن الحسن بن على بن أبى حمزة، عن صندل، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: استشر – العاقل من الرجال، الورع، فانه لا يأمر إلا بخير، وإياك والخلاف، فان خلاف الورع العاقل مفسدة في الدين والدنيا (2). 25 – عنه، عن الجامورانى، عن الحسين بن على، عن سيف بن عميرة، عن منصور بن حازم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مشاورة العاقل الناصح رشد ويمن وتوفيق من الله، فإذا أشار عيك الناصح العاقل، فاياك والخلاف فان في ذلك العطب (3). 26 – عنه، عن الجامورانى، عن الحسن بن على بن أبى حمزة، عن الحسين بن على، عن المعلى عن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (ع): ما يمنع أحدكم إذا ورد عليه مالا قبل له به أن يستشير رجلا عاقلا دين وورع؟! ثم قال أبو عبد الله (ع): أما إنه إذا فعل ذلك لم يخذله الله، بل يرفعه الله ورماه بخير الامور وأقربها إلى الله (4) 27 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن الحسين بن حازم، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه، عن أبى عبد الله (ع) قال: من استشار أخاه فلم ينصحه محض الرأى سلبه الله رأيه (5) 28 – عنه عن أحمد بن نوح، عن شعيب النيسابوري، عن عبيدالله بن عبد الله الدهقان، عن أحمد بن عائذ، عن الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن المشورة لا تكون إلا بحدودها فمن عرفها بحدودها وإلا كانت مضرتها على المستشير أكثر من منفعتها له، فأولها أن يكون الذى يشاور عاقلا، والثانية أن يكون حرا متدينا، والثالثة أن يكون صديقا


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب المشورة وقبولها “، (ص 145، س 18 و 20 و 22 و 23 و 25)

[ 603 ]

مؤاخيا، والرابعة أن تطلعه على سرك، فيكون علمه به كعلمك بنفسك، ثم يستر ذلك ويكتمه، فانه إذا كان عاقلا انتفعت بمشورته، وإذا كان حرا متدينا جهد نفسه في – النصيحة لك، وإذا كان صديقا مواخيا كتم سرك إذا أطلعته على سرك، وإذا أطلعته على سرك فكان علمه به كعلمك تمت المشورة وكملت النصيحة (1) 4 – باب القرعة 29 – عنه، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن فضيل بن يسار، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن مولود ليس له ما للرجال ولا ما للنساء، فقال: هذا يقرع عليه الامام، يكتب على سهم ” عبد الله ” ويكتب على سهم آخر ” أمة الله ” ثم يقول الامام أو المقرع: ” اللهم أنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون بين لنا أمر هذا المولود حتى نورثه ما فرضت له في كتابك ” قال: ثم يطرح السهمان في سهام مبهمة، ثم تجال فأيهما خرج ورث عليه (2). 30 – عنه، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن منصور بن حازم قال: سأل بعض أصحابنا أبا عبد الله (ع) عن مسألة، فقال له: هذه تخرج في القرعة، ثم قال: وأى قضية أعدل من القرعة إذا فوض الامر إلى الله عزوجل؟! أليس الله يقول تبارك وتعالى: ” فساهم فكان من المدحضين ” (3). 5 – باب كتمان الوجع 31 – عنه، عن أبى يوسف النجاشي، عن يحيى بن مالك، عن الاحول وغيره، عن أبى عبد الله (ع) قال: إظهار الشئ قبل أن يستحكم مفسدة له (4). 6 – باب قبول النصح 32 – عنه، عن ابن أبى نجران، عن محمد بن الصلت، قال: حدثنى أبو العديس،


1 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب المشورة وقبولها “، (ص 145، س 26). 2 – ج 24، ” باب ميراث الخنثى “، (ص 33، س 5). 3 – ج 24، ” باب القرعة “، (ص 23، س 9). 4 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب فضل كتمان السر “، (ص 137، س 11).

[ 604 ]

عن صالح، قال: قال أبو جعفر (ع): إتبع من يبكيك وهو لك ناصح، ولا تتبع من يضحك وهو لك غاش، وستردون على الله جميعا فتعلمون (1). 33 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابه رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع) لا يستغنى المؤمن عن خصلة وبه الحاجة إلى ثلاث خصال، توفيق من الله عزوجل، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينحصه (2). تم كتاب المنافع بحمد الله ومنه وحسن توفيقه، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا.


1 و 2 – ج 16، كتاب العشرة، ” باب المشورة وقبولها “، (ص 145، س 32 و 33).

[ 605 ]

بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة ” جعفر بن محمد (ع) “. كتاب المرافق من المحاسن لابي جعفر أحمد بن أبى عبد الله محمد بن خالد البرقى المتوفى 274 أو 280 من الهجرة النبوية الطبعة الاولى چاپ ” رنگين ” تهران 1328


[ 607 ]

فهرس كتاب المرافق فيه من الابواب ستة عشر بابأ 1 – باب البنيان 2 – باب (كذا فيما عندي من نسخ الكتاب) 3 – باب سعة المنزل. 4 – باب اتخاذ المسجد في الدار. 5 – باب تزويق البيوت والتصاوير. 6 – باب تحجير السطوح. 7 – باب النزهة. 8 – باب النوادر. 9 – باب تنطيف البيوت. 10 – باب اتخاذ العبيد والاماء. 11 – باب تأديب المماليك. 12 – باب ارتباط الدابة والركوب. 13 – باب آلات الدابات. 14 – باب فضل الخيل وارتباطها. 15 – باب الابل. 16 – باب الغنم.


[ 608 ]

بسم الله الرحمن الرحيم 1 – باب البنيان 1 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبى عبد الله (ع) قال: من كسب مالا من غير حله سلط عليه البناء والطين والماء (1). 2 – عنه، عن أبى يوسف يعقوب بن يزيد، عن سليمان بن أبى شيخ يرفعه قال: مر أمير المؤمنين (ع) بباب رجل قد بناه من آجر فقال: لمن هذا الباب؟ – قيل: لمغرور الفلاني، ثم مر بباب آخر قد بناه صاحبه بالآجر، قال: هذا مغرور آخر (2). 3 – عنه، عن أبيه، عن صفوان، عن أبى جميلة، عن حميد الصيرفى، عن أبى عبد الله (ع) قال: كل بناء ليس بكفاف فهو وبال على صاحبه يوم القيامة. ورواه بعضهم بفساد (3). 4 – عنه، عن أبيه، عن أبى يوسف، عن ابن أبى عمير، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: من بنى فوق مسكنه كلف حمله يوم القيامة (4). 5 – عنه، عن ابن أبى عمير، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: من بنى فاقتصد في بنائه لم يوجر (5). 6 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن زياد بن عمر الجعفي، عمن حدثه، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن الله وكل ملكا بالبناء يقول لمن رفع سقفا فوق ثمانية أذرع: ” أين تريد يا فاسق؟! ” (6) 7 – عنه، عن ابن شمون، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا بنى الرجل فوق ثمانية أذرع نودى: ” يا أفسق الفاسقين أين تريد؟! ” (7) 8 – عنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن أبيه، عن بعض الصادقين (ع) أنه قال: ما رفع


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 16، ” باب سعة الدار وبركتها وشومها وحدها وذم من بناها رياءا وسمعة “، (ص 29، س 31 و 32 وص 30، س 1 و 2 و 3 و 4 و 6).

[ 609 ]

من السقف فوق ثمانية أذرع فهو مسكون (1). 9 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم وغيره، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا كان سمك البيت فوق سبعة (أو قال: ثمانية) أذرع كان ما فوق السبع (أو قال: الثمانى) الاذرع محتضرا. وقال بعضهم: ” مسكونا ” (2) 10 – عنه، عن أبيه، عن محسن بن أحمد وعلى بن الحكم، عن أبان بن عثمان الاحمر، عن الحسن بن السرى، عن أبى عبد الله (ع) قال: سمك البيت سبعة أذرع أو ثمانية أذرع فما فوق ذلك فمحتضر. ذكره سبعة أذرع ولم يذكر ثمانية (3). 11 – عنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عمن ذكره، عن أبى عبد الله (ع) قال: في سمك البيت إذا رفع فوق ثمانية أذرع صار مسكونا، فإذا زاد على ثمانية أذرع فليكتب على رأس الثمانى آية الكرسي (4). 12 – عنه، عن على بن الحكم ومحسن بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن إسماعيل، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا كان البيت فوق ثمانى أذرع فاكتب عليه آية الكرسي (5). 13 – عنه، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن أبى هاشم، عن أبى خديجة، قال: رأيت مكتوبا في بيت أبى عبد الله (ع) آية الكرسي قد أديرت بالبيت، ورأيت في قبلة مسجده مكتوبا آية الكرسي (6) 14 – عنه، عن محمد بن على، عن ابن سنان، عن حمزة بن حمران، عن رجل، قال: شكا رجل إلى أبى جعفر (ع) فقال: أخرجنا الجن يعنى عمار منازلهم، قال: اجعلوا سقوف بيوتكم سبعة أذرع، واجعلوا الحمام في أكناف الدار، قال الرجل: ففعلنا ذلك، فما رأينا شيئا نكرهه بعد ذلك (7) 15 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن أبى محمد الانصاري، عن أبان بن عثمان، عن


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 16، ” باب سعة الدار وبركتها (ص 30، س 7 و 8 و 10 و 12 و 14 و 16) أقول: يذكر معنى ” المحتضر ” و ” المسكون ” في الحديث الخامس عشر وهو آخر حديث في الباب وأما الذراع فمؤنثة وقد تذكر، قال الفيروز آبادى: ” الذراع (بالكسر) = من طرف الموفق إلى طرف الاصبع الوسطى والساعد، وقد تذكر فيهما ” ومن أراد البسط والتفصيل في ذلك فليراجع شرح القاموس للزبيدي.

[ 610 ]

أبى عبد الله (ع) قال: شكا إليه رجل عبث أهل الارض بأهل بيته وبعياله، فقال: كم سمك بيتك؟ – فقال: عشرة أذرع، فقال: إذرع ثمانية ثم اكتب آية الكرسي فيما بين الثمانية إلى العشرة كما يدور، فان كان بيت سمكه أكثر من ثمانية أذرع فهو محتضر والجن تكون فيه تسكنه (1). 2 – باب [ كذا فيما عندي من نسخ المحاسن ] 16 – عنه، عن أبى يوسف يعقوب بن زيد، عن إبراهيم بن سماك، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) في قول الله: ” فلما بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ” قال: لم يعلموا صنعة البناء (2) 17 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبى عبد الله (ع) ان رجلا من الانصار سأل النبي صلى الله عليه وآله ان الدور قد اكتنفته فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ارفع ما استطعت واسأل الله أن يوسع عليك (3) 3 – باب سعة المنزل 18 – عنه، عن منصور بن العباس، عن سعيد بن جناح، عن مطرف مولى معن، عن أبى عبد الله (ع) قال: ثلاثة للمؤمن فيه راحة، دار واسعة توارى عورته وتستر حاله من الناس، وامرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة، وابنة أو أخت أخرجها من منزله إما بموت أو بتزويج (4). 19 – عنه، عن أبان بن عثمان، عن أبى عبد الله، عن أبيه، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سعادة المرء أن يتسع منزله (5) 20 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبى عبد الله (ع) قال: من السعادة سعة المنزل (6). 21 – عنه، عن على بن محمد، عن محمد بن سماعة، عن محمد بن مروان، عن أبى عبد الله (ع) قال: من سعادة الرجل سعة منزله (7).


1 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – ج 16، ” باب سعة الدار وبركتها ” (ص 29، س 26 وص 31، س 1 وص 29، س 17 وص 30، س 18 و 19 و 20) وفيه بدل ” وتستر حاله ” في الحديث الرابع ” وسوء حاله “. 2 – ج 5، ” باب قصص ذى القرنين (ع) “، (ص 161، س 24)

[ 611 ]

22 – عنه، عن أبيه مرسلا قال: قال أبو عبد الله (ع): قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سعاده المرء المسلم المسكن الواسع. عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) عن النبي صلى الله عليه وآله مثله (1). 23 – عنه، عن نوح بن شعيب النيسابوري، قال: حدثنى سعيد بن جناح، عن نصر الكوسج، عن مطرف مولى معن، عن أبى عبد الله (ع) قال: للمؤمن راحة في سعة المنزل (2). 24 – وعن سعيد بن جناح، عن غير واحد أن أبا الحسن (ع): سئل عن أفضل عيش – الدنيا؟ – فقال: سعة المنزل وكثرة المحبين (3). 25 – عنه، عن نوح بن شعيب، عن سليمان بن راشد، عن أبيه، عن بشر، قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: العيش السعة في المنزل، والفضل في الخادم. (وبشر هذا هو ابن حذام رجل صدق ذكره) (4). 26 – عنه، عن سليمان، عن أبيه، عن المفضل، أن أبا الحسن (ع) كان يثنى عليه. وقال بشر: كان أبو الحسن (ع) في مسجد الحرام في حلقة بنى هاشم، وفيها العباس بن محمد وغيره فتذاكروا عيش الدنيا، فذكر كل واحد منهم معنى فسئل أبو الحسن (ع) فقال: سعة في المنزل، وفضل في الخادم (5). 27 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد، قال: إن أبا الحسن (ع) اشترى دارا وأمر مولى له يتحول إليها، وقال: إن منزلك ضيق، فقال: قد أجزأت هذه – الدار لابي، فقال أبو الحسن (ع): إن كان أبوك أحمق فتبغى أن تكون مثله؟! (6). 28 – عنه، عن محمد بن إسماعيل، عن إبراهيم بن أبى البلاد، عن على بن أبى – المغيرة، عن أبى جعفر (ع) قال: من شقاء العيش ضيق المنزل، ورواه يحيى بن إبراهيم، عن أبيه (ع) (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 – 16، ” باب سعة الدار وبركتها “، (ص 30، س 21 و 23 و 24 و 25 و 27 و 29 و 31) أقول: في بعض النسخ بدل: ” في الخادم ” ” الخدم ” وبدل ” فتبغى ” ” ينبغى “.

[ 612 ]

4 – باب اتخاذ المسجد في الدار 29 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن صفوان، عن عبد الله بن مسكان، عن الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان لعلى (ع) بيت ليس فيه شئ إلا فراش وسيف ومصحف، وكان يصلى فيه، (أو قال:) وكان يقيل فيه (1). 30 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان على (ع) قد جعل بيتا في داره ليس بالصغير ولا بالكبير لصلوته، وكان إذا كان الليل ذهب معه بصبى ليبيت معه فيصلى فيه (2). 31 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبان، عن مسمع قال: كتب إلى أبو عبد الله (ع) إنى أحب لك أن تتخذ في دارك مسجدا في بعض بيوتك، ثم تلبس ثوبين طمرين غليظين، ثم تسأل الله أن يعتقك من النار، وأن يدخلك الجنة، ولا تتكلم بكلمة باطل ولا بكلمة بغى (3) 5 – باب تزويق البيوت والتصاوير 32 – عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدايني، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا تبنوا على القبور، ولا تصوروا سقوف البيوت، فان رسول الله صلى الله عليه وآله كره ذلك. ورواه عن يوسف بن عقيل، عن محمد بن قيس، عن أبى جعفر (ع) (4). 33 – عنه، عن أبيه، عن ابن سنان، عن أبى الجارود، عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (ع): من جدد قبرا أو مثل مثالا فقد خرج من الاسلام (5)،


1 و 2 و 3 – ج 16، ” باب اتخاذ المسجد في الدار “، (ص 33، س 18 و 20 و 22). 4 – ج 16، ” باب تزويق البيوت وتصويرها “، (ص 32، س 24) وأيضا ج 18، كتاب الطهارة، ” باب الدفن وآدابه وأحكامه “، (ص 190، س 30) مع بيان طويل له. 5 – ج 18، كتاب الطهارة، ” باب الدفن وآدابه وأحكامه ” (ص 190، س 1) قائلا بعده: ” تبيين – قال الصدوق (رض) في الفقيه بعد إيراد هذا الخبر مرسلا: ” واختلف مشايخنا في معنى هذا الخبر فقال محمد بن الحسن الصفار (ره) هو ” جدد ” بالجيم لا غير، وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) يحكى عنه أنه قال: لا يجوز تجديد القبر ولا تطيين جميعه ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 613 ]

34 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع)، عن أمير المؤمنين (ع) قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها، ولا قبرا


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” بعد مرور الايام عليه وبعد ماطين في الاول ولكن إذا مات ميت فطين قبره فجائز أن يرم سائر – القبور من غير أن يجدد، وذكر عن سعد بن عبد الله أنه كان يقول: ” إنما هو ” حدد قبرا ” بالحاء غير المعجمة يعنى به من سنم قبرا ” وذكر عن أحمد بن أبى عبد الله البرقى انما هو ” من جدث قبرا ” وتفسير الجدث القبر فلا ندرى ما عنى به والذى أذهب إليه أنه ” جدد ” بالجيم ومعناه ” نبش قبرا ” لا من نبش قبرا فقد جدده وأحوج إلى تجديده وقد جعله جدثا محفورا، وأقول: إن ” التجديد ” على المعنى الذى ذهب إليه محمد بن الحسن الصفار، و ” التحديد ” بالحاء غير المعجمة الذى ذهب إليه سعد بن عبد الله والذى قاله البرقى من أنه ” جدث ” كله داخل في معنى الحديث، وأن من خالف الامام (ع) في التجديد والتسنيم والنبش واستحل شيئا من ذلك فقد خرج من الاسلام والذى أقوله في قوله (ع) ” من مثل مثالا “: إنه يعنى به من أبدع بدعة ودعا إليها أو وضع دينا فقد خرج من الاسلام وقولى في ذلك قول أئمتي عليهم السلام، فان أصبت فمن الله على ألسنتهم وإن أخطأت فمن عند نفسي ” وقال الشيخ (ره) في التهذيب بعد نقل كلام البرقى: ” ويمكن أن يكون المعنى بهذه الرواية النهى أن يجعل القبر دفعة أخرى قبرا لانسان آخر لان الجدث هو القبر فيجوز أن يكون الفعل مأخوذا منه، ثم قال: وكان شيخنا محمد بن محمد بن النعمان يقول: ” إن الخبر بالخاء والدالين ” خدد ” وذلك مأخوذ من قوله تعالى ” قتل أصحاب الاخدود ” والخد هو الشق يقال: خددت الارض أي شققتها وعلى هذه الروايات يكون النهى تناول شق القبر، إما للدفن فيه، أو على جهة النبش على ما ذهب إليه محمد بن على، وكل ما ذكرناه من الروايات والمعاني محتمل والله أعلم بالمراد والذى صدر الخبر عنه (ع) ” و قال الشهيد (قده) في الذكرى: ” قلت: اشتغال هؤلاء الافاضل بتحقيق هذه اللفظة مؤذن بصحة الحديث عندهم وإن كان طريقه ضعيفا كما في أحاديث كثيرة اشتهرت وعلم موردها وإن ضعف اسنادها فلا يرد ما ذكره في المعتبر من ضعف محمد بن سنان وأبى الجارود رواييه، على أنه قد ورد نحوه من طريق أبى الهياج قال: قال على (ع) ” أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله لا ترى قبرا مشرفا إلا سويته ولا تمثالا إلا طمسته ” وقد نقله الشيخ في الخلاف وهو من صحاح العامة وهو يعطى صحة الرواية بالحاء المهملة لدلالة الاشراف والتسوية عليه ويعطى أن المثال هنا هو المثال هناك وهو الصورة وقد روى في النهى عن التصوير وإزالة التصاوير أخبار مشهورة وأما الخروج عن الاسلام بهذين فاما على طريقة المبالغة زجرا عن الاقتحام على ذلك، وإما لانه فعل ذلك مخالفة للامام (ع) ” (انتهى) وربما يقال: على تقدير أن يكون اللفظ ” جدد ” (بالجيم والدال) و ” جدث ” (بالجيم والثاء > يحتمل أن يكون المراد قتل مؤمن من عدوانا لان من قتله فقد جدد قبرا مجددا بين القبور وجعله جدثا وهو مستقل في هذا التجديد فيجوز إسناده إليه بخلاف ما لو قتل بحكم الشرع وهذا أنسب بالمبالغة بخروجه من الاسلام، ويحتمل أن يكون المراد بالمثال الصنم للعبادة ” أقول: لا يخفى بعدما ذكره في التجديد وأما المثال فهو قريب، وربما يقال: ” المراد به إقامة رجل بحذاءه كما يفعله المتكبرون ويؤيده ما ذكره ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 614 ]

إلا سويته، ولا كلبا إلا قتلته (1). 35 – عنه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع)، عن على (ع) قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور (2). 36 – عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتانى جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك ينهى عن الثماثيل (3) 37 – عنه، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبى بصير، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن جبرئيل أتانى فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام وينهى عن تزويق البيوت، قال أبو بصير: قلت: وما التزويق؟ – قال: تصاوير التماثيل (4). 38 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبان، عن أبى عبد الله (ع) ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال:


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” الصدوق (ره) في كتاب معاني الاخبار، عن محمد بن على ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبى القاسم، عن أحمد بن أبى عبد الله، عن النهيكى باسناده رفعه إلى أبى عبد الله (ع) أنه قال: ” من مثل مثالا أو اقتنى كلبا فقد خرج من الاسلام، فقيل له: هلك إذا كثير من الناس، فقال: ليس حيث ذهبتم، انى عنيت بقولى: ” من مثل مثالا ” من نصب دينا غير دين الله ودعا الناس إليه، وبقولي: ” من اقتنى كلبا ” مبغضا لنا أهل البيت، اقتناه وأطعمه وسقاه، من فعل ذلك فقد خرج من الاسلام ” ثم اعلم أن للاسلام والايمان في الاخبار معاني شتى فيمكن أن يراد هنا معنى يخرج ارتكاب بعض المعاصي عنه، وأما إثبات حكم بمجرد تلك القراءات والاحتمالات بخبر واحد فلا يخفى ما فيه، وما ذكره القوم من التفسيرات والتأويلات لا يدل على تصحيحها والعمل بها، نعم يصلح مؤيدا لاخبار أخر وردت في كل من تلك الاحكام ولعله يصلح لاثبات الكراهة أو الاستحباب وإن كان فيه أيضا مجال مناقشة “. 1 و 2 و 3 – ج 16، (لكن من الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر) ” باب عمل الصورة وإبقائها واللعب بها “، (39، س 4 و 5 و 6) أقول: ذكر في الباب أيضا الحديث الثالث والثلاثون من هذا الكتاب. 4 – ج 16، ” باب تزويق البيوت وتصويرها “، (ص 32، س 27).

[ 615 ]

إن جبرئيل قال: إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة إنسان، ولا بيتا فيه تمثال (1). 39 – عنه، عن على بن محمد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن محمد بن مروان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن جبرئيل أتانى فقال: إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه كلب، ولا تمثال جسد، ولا إناء يبال فيه (2) 40 – عنه، عن أبيه، عن الحسن بن مخلد، عن أبان، عن عمر بن خلاد، عن أبى جعفر (ع): قال: قال جبرئيل: يا رسول الله إنا لا ندخل بيتا فيه صورة إنسان، ولا بيتا يبال فيه، ولا – بيتا فيه كلب (3). 41 – عنه، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن عبد الله بن يحيى الكندى، عن أبيه (وكان صحاب مطهرة على)، عن على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا على إن جبرئيل أتانى البارحة، فسلم على من الباب، فقلت: ادخل، فقال: إنا لا ندخل بيتا فيه ما في هذا البيت، فصدقته وما علمت في البيت شيئا، فضربت بيدى، فإذا جر وكلب كا للحسين بن على يلعب به الامس، فلما كان الليل دخل تحت السرير، فبنذته من البيت ودخل، فقلت: يا جبرئيل أو ما تدخلون بيتا فيه كلب؟ – قال: لا، ولا جنب ولا تمثال لا يوطأ (4). 42 – عنه، عن ابن أبى عمير، عن رجل، عن أبى عبد الله (ع) قال: من مثل تماثيل


1 و 2 و 3 – ج 16، ” باب تزويق البيوت وتصويرها “، (32، س 29 و 30 و 32) وأيضا ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الصلوة على الحرير أو على التماثيل أو في بيت فيه تماثيل أو كلب أو خمر أو بول “، (ص 113، س 13 و 9 و 14) مع بيان للحديث الاخير ويطلب من هناك وقائلا بعد الاوسط ” بيان – لعل هذا الخبر والاخبار التى مثلها المراد بالملائكه فيها غير الكاتبين للاعمال وإن أمكن أن لا يتوقف كتابتهم على دخولهم لكن قول أمير المؤمنين (ع) ” أميطا عنى ” يدل على دخولهم ” أقول: يأتي في ضمن بيان الحديث الاتى ما يفصل هذا الاجمال وقوله (ع) ” أميطا عنى ” يطلب من هناك. 4 – ج 16، ” باب تزويق البيوت وتصويرها “، (ص 33، س 1) أقول: هذا الحديث لم أجده مرويا في غير هذا الكتاب من كتب الشيعة، نعم نسبه المحدث النوري (ره) في كتابه الموسوم بدار السلام (ج 2، 13، س 12) إلى الكافي في أيضا لكنى لم أجده فيه إلا مختصرا وهذا نص كلام الكليني (ره) في ” باب تزويق البيوت ” من ” كتاب الزى والتجمل ” في فروع الكافي: ” أبو على الاشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن ” بقية الحاشية في الصفحة الآتية “

[ 616 ]

كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح (1). 43 – عنه، عن محمد بن على أبى جميلة، عن سعد بن طريف، عن أبى جعفر (ع) قال: ” إن الذين يؤذون الله ورسوله ” هم المصورون، يكلفون يوم القيامة أن ينفخوا فيها الروح (2). 44 – عنه، عن محسن بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن الحسين بن منذر، قال: قال أبو عبد الله (ع): ثلاث معذبون يوم القيامة، رجل كذب في رؤياه، يكلف أن يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد بينهما، ورجل صور تماثيل، يكلف أن ينفخ فيها و ليس بنافخ، والمستمع بين قوم وهم له كارهون يصب في أذنيه الانك وهو الا سرب (3). 45 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن المثنى، عن أبى عبد الله، عن على (ع)


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” جابر، عن عبد الله بن يحيى الكندى، عن أبيه وكان صاحب مطهرة أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال جبرئيل: إنا لا ندخل بيتا فيه تمثال لا يوطأ الحديث مختصر ” فلعله أورده في مورد آخر فعليك بالفحص وقال المحدث القمى الحاج الشخ عباس (ره) في سفينة البحار (ج 2، ص 486) ما لفظه: ” وأما خبر الجر والوارد عن المحاسن ففى سنده عمرو بن شمر عن جابر والظاهر أنه من الاحاديث التى زيدت في كتب جابر بن يزيد الجعفي ينسب بعضها إليه والامر ملتبس كذا في الخلاصة والنجاشى، وقال صاحب الخلاصة: فلا أعتمد على شئ مما يرويه “. ويؤيد كلام الحاج الشيخ عباس المرحوم كون الحديث معروفا بين العامة ويعلم ذلك من كلام الدميري في حياة الحيوان فانه قال ما نصه: ” وأما الجر والذى كان في بيت النبي صلى الله عليه وآله تحت السرير كان له فيه عذر ظاهر، فانه لم يعلم به ومع هذا امتنع جبرئيل من دخول البيت بسببه، فلو كان العذر وجود الكلب والصورة لا يمنعهم لم يمنع جبرئيل ” فإذا فرعت ذلك فاعلم أن الدميري ذكر كلاما آخر أحب إيراده هنا لانه كالشرح لبعض ما ذكر من الاخبار وهو: ” والملائكة الذين لا يدخلون بيتا فيه كلب ولا صورة هم ملائكة يطوفون بالرحمة والتبرك والاستغفار، وأما الحفظة والموكلون بقبض الارواح فيدخلون في كل بيت ولا تفارق الحفظة الادمى في حال، لانهم مأمورون باحصاء أعمالهم وكتابتها، وقال الخطابى: وإنما لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة مما يحرم اقتناؤه من الكلب والصور، وأما ما ليس اقتناؤه بحرام من كلب الصيد والزرع والماشية والصورة التى تمهن في البساط والوسادة وغيرها فلا يمتنع دخول الملائكة بسببه، وأشار القاضى إلى نحو ما قاله الخطابى، وقال: النووي: الاظهر أنه عام في كل كلب وصورة وأنهم يمتنعون من الجميع لاطلاق الاحاديث “. 1 و 2 و 3 – ج 16، (لكن من الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر)، ” باب عمل الصور وابقائها واللعب بها “، (ص 39، س 7 و 8 و 9) أقول قوله: (ع) ” والمستمع، إلى آخر الحديث ” ليس فيما عندي من النسخ إلا أنه كان مذكورا في البحار نقلا عن الكتاب فنقلناه.

[ 617 ]

كره الصورة في البيوت. ورواه، عن محمد بن على، عن ابن فضال عن المثنى (1). 46 – عنه، عن على بن الحكم ومحسن بن أحمد، عن أبان الاحمر، عن يحيى بن العلاء، عن أبى عبد الله (ع) انه كره الصور في البيوت (2). 47 – عنه، عن ابن العزرمى، عن حاتم بن إسماعيل المدايني، عن جعفر، عن أبيه ان عليا (ع) كان يكره الصورة في البيوت (3). 48 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن على بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) عن البيت يكون على بابه ستر فيه تماثيل، أيصلى في ذلك البيت؟ – قال: لا. قال: وسألته عن البيوت يكون فيها التماثيل أيصلى فيها؟ – قال: لا (4). 49 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن على بن جعفر، عن أبيه، قال: سألته عن – الرجل يصلح له أن يصلى في بيت على بابه ستر خارج فيه تماثيل، ودونه مما يلى البيت ستر آخر ليس فيه تماثيل، هل يصلح له أن يرخى الستر الذى ليس فيه تماثيل، هل يحول بينه وبين الستر الذى فيه التماثيل، أو يجيف الباب دونه ويصلى فيه؟ – قال: لا بأس. قال: وسألته عن الثوب يكون فيه تماثيل أو في علمه أيصلى فيه؟ – قال: لا يصلى فيه (5). 50 – عنه، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: قلت لابي جعفر (ع): أصلى والتماثيل قدامى وأنا أنظر إليها؟ – قال: إطرح عليها ثوبا، ولا بأس بها إذا كانت على يمينك أو شمالك أو خلفك أو تحت رجلك أو فوق رأسك، وإن كانت في القبلة فألق عليها ثوابا وصل (6).


1 و 2 و 3 – ج 16، ” باب تزويق البيوت “، (ص 33، س 5 و 6). 4 و 5 و 6 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الصلوة على الحرير أو على التماثيل “، (ص 113، س 20 وص 112، س 33 لكن إلى قوله (ع) ” لا بأس ” والجزء الآخر في باب النهى عن الصلوة: ص 104، س 9 وص 133، س 24)، أقول: في غالب النسخ بدل ” يرخى ” ” يؤخر ” وقوله ” يجيف ” مضارع من ” أجفت الباب أي رددته ” صرح به الجوهرى والفيروز آبادى والطريحي وغيرهم وزاد عليه في أقرب الموارد ” ومنه أجيفوا الابواب ” وقال: ” رد الباب أي أصفقه وأطبقه ” قائلا بعد الاول وقد ذكر قبل الحديث أمثاله: ” بيان – هذه الاخبار تدل على كراهية الصلوة في بيت فيه تماثيل مطلقا، ويمكن تقييدها بالاخبار الاخر، أو القول بالكراهة الخفيفة في غير الصور المخصوصة، ويمكن أن يقال في النقص: إن البقية ليست صورة الانسان ولا الحيوان المخصوص وفيه نظر “. ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 618 ]

51 – عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن مثنى، رفعه قال: قال: التماثيل لا يصلح أن يعلب بها (1). 52 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن على بن جعفر، عن أخيه موسى (ع) انه سأل أباه عن التماثيل؟ – فقال: لا يصلح أن يعلب بها (2). 53 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبان، عن أبى العباس، عن أبى عبد الله (ع) في قوله تعالى ” يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ” فقال: والله ما هي تماثيل الرجال والنساء ولكن الشجر وشبهه (3).


1 و 2 و 3 – ج 16، (لكن في الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106) (ص 39، س 11 و 12) وأيضا – الحديث الثالث ج 5، ” باب فضل سليمان (ع) ومكارم أخلاقه “، (ص 49، س 334). ” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” وقائلا بعد الحديث الثاني في ضمن بيان: ” فيظهر منها ومما سيأتي أنه إذا كان في البيت الذى يصلى فيه صورة حيوان على ما اخترنا، أو مطلقا مما له مشابه في الخارج (على ما قيل) تكره الصلوة فيه، وتخف الكراهة بكون الصورة على غير جهة القبلة، أو تحت القدمين، أو بكونها مستورة بثوب أو غيره، أو بنقص فيها لاسيما ذهاب عينيها أو إحديهما، ولو ذهب رأسها فهو أفضل، ويحتمل ذهاب الكراهة بأحد هذه الامور، وإن كان الاحوط الاحتراز منه مطلقا ” أقول قوله (ره): ” على ما اخترنا ” إشارة إلى ما ذكره في ” باب النهى عن الصلوة في الحرير والذهب والحديد وما فيه تماثيل وغير ذلك مما نهى عن الصلوة فيه “، (ص 102 من كتاب الصلوة) وكلامه هناك وإن كان طويلا أورده هنا لكونه كالشرح لاخبار المتن وهذا نصفه: ” العيون – عن جعفر بن نعيم بن شاذان، عن عمه محمد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، عن محمد بن إسمعيل بن بزيع قال: سألت الرضا (ع) عن الثوب المعلم فكره ما فيه التماثيل ” بيان – يدل على عدم كراهة الصلوة في المعلم والكراهة فيما فيه تماثيل، ولا خلاف ظاهرا بين الاصحاب في رجحان الاجتناب عن التماثيل والصورة في الخاتم والثوب وألحق به السيف والخلاف في مقامين، الاول المشهور بين الاصحاب كراهة الصلوة فيما ذكر وقال الشيخ (ره) في المبسوط: الثوب إذا كان فيه تماثيل وصور لا تجوز الصلوة فيه، وقال فيه: لا يصلى في ثوب فيه تماثيل ولا في خاتم كذلك، وكذا في الفقيه، وحرم ابن البراج الصلوة في الخاتم الذى فيه صورة ولم يذكر الثوب، والاشهر أقرب وإن كان ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 619 ]

54 – عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن تماثيل الشجر والشمس والقمر؟ – فقال: لا بأس ما لم يكن شيئا من الحيوان (1). 55 – عنه، عن أبيه، عن ابن عمير، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أبى جعفر (ع) قال: لا بأس بتماثيل الشجر (2). 56 – عنه، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: لا بأس أن تكون التماثيل في البيوت إذا غيرت رؤوسها وترك ما سوى ذلك (3).


1 و 2 – ج 16، (لكن من الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106)، ” باب عمل الصور وإبقائها واللعب بها “، (ص 39، س 13 و 14). 3 – ج 16، ” باب تزويق البيوت وتصويرها “، (ص 33، س 9). ” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” الاحوط الترك. الثاني ظاهر الاكثر عدم الفرق بين صور الحيوان وغيره وقال ابن إدريس: إنما تكره الصلوة في الثوب الذى عليه الصور والتماثيل من الحيوان وأما صور غير الحيوان فلا بأس، وما ذكره الاكثر وإن كان أوفق بكلام اللغويين فان أكثرهم فسروا الصورة والمثال والتمثال بما يعم و يشمل غير الحيوان أيضا لكن ظاهر إطلاق أكثر الاخبار التخصيص، ففى بعض الروايات الواردة في خصوص هذا المقام ” مثال طيرا وغير ذلك “، وفى بعضها ” صورة حيوان “، وفى بعضها ” تمثال جسد “، وعن أبى جعفر (ع) أنه قال: ” إن الذين يؤذون الله ورسوله ” هم المصورون يكلفون يوم القيامة أن ينفخوا فيها الروح وفى خبر المناهى عن النبي صلى الله عليه وآله ” من صور صورة كلفه الله تعالى يوم القيامة أن ينفخ فيها وليس بنافخ ” وفى الخصال عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ” من صور صورة كلف أن ينفخ فيها وليس بفاعل ” الخبر، فهذه الاخبار وأمثالها تدل على اطلاق المثال والصورة على ذى الروح و قد وردت أخبار كثيرة تتضمن جواز عمل صور غير ذى الروح ولا يخلو من تأييد لذلك وكذا ما ورد في جواز كونها في البيت فقد روى الكليني (ره) عن أبى عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن جبرئيل أتانى فقال: إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تمثال جسد ولا إناء يبال فيه ” وفى الموثق عنه (ع) في قول الله عزوجل ” يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ” فقال: والله ما هي تماثيل الرجال والنساء ولكنها الشجر والشبهه ” وفى الحسن كالصيح عن أبى جعفر (ع) قال: ” لا بأس أن يكون التماثيل في البيوت إذا غيرت رؤوسها منها وترك ما سوى ذلك ” وفى الصحيح عن على بن جعفر عن أبى الحسن (ع) قال: سألته عن الدار والحجرة فيها التماثيل أيصلى فيها؟ – قال: لا يصلى فيها وشئ يستقبلك إلا أن لا – تجد بدا فتقطع رؤوسهم وإلا فلا تصل فيها ” وعن أبى جعفر (ع) أنه قال قال رسول الله: ” إنا لا ندخل بيتا ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 620 ]

57 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن على بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر قال: سألته عن الدار والحجرة فيها التماثيل، أيصلى فيها؟ – فقال: لا يصلى فيها ومنها ما يستقبلك إلا أن لا تجد بدا فتقطع رؤوسها وإلا فلا تصل فيها (1). 58 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن عبد الرحمن بن أبى نجران، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: لا بأس بالتماثيل أن تكون عن يمينك وعن شمالك وخلفك وتحت رجليك، فان كانت في القبلة فألق عليها ثوبا إذا صليت. ورواه عن ابن محبوب، عن علاء (2). 59 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير رفعه قال: لا بأس بالصلوة والتصاوير تنظر إليه إذا كان بعين واحدة (3). 60 – عنه، عن موسى بن القاسم، عن على بن جعفر، عن أخيه موسى (ع) قال: سألته عن البيت فيه صورة سمكة أو طير أو شبهها يعبث به أهل البيت، هل تصلح الصلوة فيه؟ – فقال: لا حتى يقطع رأسه منه ويفسد، وإن كان قد صلى فليس عليه إعادة (4)


1 و 2 و 3 و 4 – ج 18، كتاب الصلوة، ” باب الصلوة على الحرير أو على التماثيل “، (ص 112، س 31 و 32 وص 113، س 25 و 29). وأيضا – الثالث والرابع – ج 16، (لكن في الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر)، ” باب عمل الصور وإبقائها ” (ص 39، س 15 و 16). ” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” فيه صورة إنسان، الخبر، وروى الطبرسي في المكارم عن محمد مسلم، عن أبى جعفر قال: ” لا بأس أن تكون التماثيل في البيوت إذا غيرت الصورة ” ووجه الدلالة في الجملة في تلك الاخبار غير نقى وسيأتى بعضها في أبواب المكان وقد صرح بعض اللغويين أيضا بما ذكرنا، قال المطرزى في المغرب: ” التمثال ما تصنعه وتصوره مشبها بخلق الله من ذوات الروح والصورة عام ويشهد لهذا ما ذكر في الاصل أنه صلى وعليه ثوب فيه تماثيل كره له ذلك، قال: وإذا قطعت رؤوسها فليس بتماثيل، وقوله صلى الله عليه وآله: ” ولا تدخل الملائكة بيتا فيه تماثيل أو تصاوير ” كأنه شك من الراوى، وأما قولهم ” ويكره التصاوير والتماثيل ” فالعطف للبيان، وأما تماثيل شجر فمجاز إن صح ” وقال في المصباح المنير: ” المثال الصورة المصورة وفى ثوبة تماثل أي صور حيوانات مصورة ” وقال في الذكرى ” وخص ابن إدريس الكراهية بتماثيل الحيوان لا غيرها كالاشجار ولعله نظر إلى تفسير قوله تعالى: ” يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ” فعن أهل البيت (ع) ” أنها كصور الاشجار ” وقد روى العامة في الصحاح أن رجلا قال لابن عباس: إنى أصور هذه الصور فأقتني فيها فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ” كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه ” بقية الحاشية من الصفحة الماضية “

[ 621 ]

61 – أبى، عن فضالة بن أيوب أو عن صفوان، عن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: قال له رجل: رحمك الله ما هذه التماثيل التى أراها في بيوتكم؟ – فقال: هذه للنساء أو بيوت النساء. وحدث به عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم (1). 6 – باب تحجير السطوح 62 – عنه، عن أبيه عن صفوان بن يحيى، عن العيص، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن السطح ينام عليه بغير حجرة؟ – فقال: نهى النبي صلى الله عليه وآله عنه، فسألته عن ثلاثة حيطان؟ – فقال: لا إلا أربع، فقلت: كم طول الحائط؟ – قال: أقصره ذراع وشبر (2).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” في جهنم “. وقال: إن كنت لابد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له ” وفى مرسل ابن أبى عمير في الصادق (ع) في التماثيل في البساط لها عينان وأنت تصلى؟ – فقال: إن كان لها عين واحدة فلا بأس، وإن كان لها عينان فلا، وعن محمد بن مسلم، عن أبى جعفر (ع) قال: لا بأس أن تكون التماثيل في الثوب إذا غيرت الصورة منه، وأكثر هذه يشعر بما قاله ابن إدريس وإن أطلقه كثير من الاصحاب ” (انتهى) أقول: مع قطع النظر عن دلالة تلك الاخبار على تخصيص مدلول التماثيل والصورة نقول: إذا جاز الصلوة وزالت الكراهة بمحض النقص في عضو من الحيوان مع أن سائر أجزائه مماثلة لما وجد منها في الخارج فالشجر وأمثاله أولى بالجواز، وبالجملة الجزم بالتعميم مع ذلك مشكل مع تأيد التخصيص لاصل البراءة ومناسبته للشريعة السمحة ولقوله تعالى: ” خذوا زينتكم عند كل مسجد ” وإن كان الاحوط ترك لبس الصورة مطلقا، وأما الاخبار الدالة على الجواز فكثيرة، منها ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الرجل يصلى وفى ثوبة دراهم فيها تماثيل؟ فقال: لا بأس بذلك، وروى الكليني في الصحيح عن البزنطى عن الرضا (ع) أنه أراه خاتم أبى الحسن (ع) وفيه وردة وهلال في أعلاه، والاخبار الواردة بلفظ ” الكراهة ” و ” لا أشتهى ” و ” ولا أحب ” كثيرة وروى في الصحيح عن زرارة، عن أبى جعفر (ع) قال: ” لا بأس بتماثيل الشجر “، وفى الصحيح عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: ” سألته عن تماثيل الشجر والشمس والقمر فقال: لا بأس ما لم يكن شيئا من الحيوان وقال في المنتهى: لو غير الصورة من الثوب زالت الكراهية وذكر صحيحة محمد بن مسلم التى رواها في الذكرى “. 1 – ج 16، ” باب تزويق البيوت وتصويرها “، (ص 33، س 10). 2 – ج 16، ” باب أنواع النوم وما يستحب منها وآدابه “، (ص 42، س 16).

[ 622 ]

63 – عنه، عن أبيه، عن هشام بن الحكم، عن أبى عبد الله (ع) قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبات على سطح غير محجر (1). 64 – عنه، عن محمد بن على، عن الحجال، عن ابن بكير، عن ابن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) أنه كره أن يبيت الرجل على سطح ليست عليه حجرة، والرجل والمرأة في ذلك سواء (2). 65 – عنه، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن ابن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) أنه كان يكره البيتوتة للرجل على سطح وحده أو على سطبح ليست عليه حجرة، والرجل والمرأة فيه بمنزلة (3). 66 – عنه، عن ابن فضال، عن أبى أحمد، عن محمد بن أبى حمزة وغيره، عن أبى – عبد الله (ع) في السطح، يبات عليه غير محجر؟ – فقال: يجزيه أن يكون مقدار ارتفاع الحائظ ذراعين (4). 67 – عنه، عن ابن فضال، عن على بن إسحاق، عن سهل بن اليسع، عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من بات على سطح غير محجر فأصابه شئ فلا – يلومن إلا نفسه (5). 7 – باب النزهة 68 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن عمرو بن حريث قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد، فقلت: جعلت فداك ما حولك إلى هذا المنزل؟ – فقال: طلب النزهة (6). 69 – عنه، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست بن أبى منصور، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبى الحسن (ع) قال: ثلاثة يجلون البصر، النظر إلى الخضرة، والنظر إلى الماء الجارى، والنظر إلى الوجه الحسن (7).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 16، ” باب أنواع النوم “، (ص 42، س 18 و 19 و 20 و 22 و 23). 6 و 7 – ج 16، (لكن من الاجزاء الساقطة المشار إليها في ذيل ص 106 من الكتاب الحاضر)، ” باب الشعر وسائر التنزهات “، (ص 39، س 33 و 35). أقول: إلى الحديث الثاني ناظر قول من قال: ” ثلاثة يذهبن عن قلبى الحزن – الماء والخضراء والوجه الحسن “

[ 623 ]

8 – باب نوادر 70 – عنه، عن على بن أسباط، عن داود الرقى، عن أبى عبد الله (ع) قال: سألته عن قوله تعالى: ” وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ” قال: نقض الجدر تسبيحها (1). 71 – عنه، عن على بن أسباط، عن على بن أبى حمزة، عن أبى بصير، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى: ” وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ” قال: نقض الجدر تسبيحها، قلت: نقض الجدر تسبيحها؟ – قال: نعم (2). 72 – عنه، عن على بن محمد، عن إبراهيم بن محمد الثقفى، عن على بن المعلى، عن إبراهيم الخطاب بن الفراء يرفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: شكت أسافل الحيطان إلى الله من ثقل أعاليها فأوحى الله إليها: يحمل بعضها بعضا (3). 73 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن أبى خالد الكوفى، عن عمران بن البخترى، عن أبى عبد الله (ع) أنه قال: من قرأ ” قل الله أحد ” نفت عنه الفقر، واشتدت أساس دوره، ونفعت جيرانه (4). 74 – عنه، عن على بن أسباط، عن عمه، رفع إلى على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تسموا الطريق السكة فانه لا سكة إلا سكك الجنة (5). 75 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حسين بن عثمان، قال: رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) وقد بنى بناء ثم هدمه (6).


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب المعادن وأحوال الجمادات “، (ص 329، س 27 و 29 و 25) قائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – لعل الشكاية بلسان الافتقار والاضطرار، والوحى باللسان التكويني كما قيل في قوله تعالى: ” وآتاكم من كل ما سألتموه ” أي بلسان استعداداتكم وقابلياتكم، أو يكون استعارة تمثيلة لبيان أن الله تعالى خلق الاجزاء الارضية والترابية بحيث يلتصق بعضها ببعض ولا يكون ثقل الجميع على الاسافل فتنهدم سريعا “. أقول: في بعض النسخ بدل ” يحمل ” ” بحمل “. 4 – ج 19، كتاب القرآن، ” باب فضائل سورة التوحيد “، (ص 85، س 12). 5 – لم أجده في مظانه من البحار نقلا عن الكتاب لكن نقله عن معاني الاخبار في ج 14، في باب فضل ارتباط الدابة، (ص 693، س 22) عن النبي صلى الله عليه وآله مرسلا وأيضا ج 16، ” باب كنس الدار وتنظيفها “، (ص 38، س 14) لكن نقلا عن العلل. 6 – ج 16، ” باب سعة الدار وبركتها “، (ص 30، س 33) وفيه بدل ” بناء ” ” بنيانا “.

[ 624 ]

9 – باب تنظيف البيوت والافنية 76 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن الحسين بن عثمان، قال رأيت أبا – الحسن الرضا (ع) قال: كنس الفناء يجلب الرزق. وروى بعض أصحابنا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اكنسوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود (1). 77 – عنه، عن بعض من ذكره رفعه إلى أبى جعفر (ع) قال: كنس البيت ينفى الفقر (2). 78 – عنه، عن جابر بن خليل القرشى، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبى – جعفر، عن أبيه، قال: قال أمير المؤمنين (ع): نظفوا أفنيتكم من حوك العنكبوت، فان تركه في البيوت يورث الفقر (3)، 79 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم – رفعه إلى على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تؤووا التراب خلف الباب فانه مأوى الشيطان (4). 10 – باب اتخاذ العبيد والاماء 80 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن سيف بن عميرة وسليمة صاحب – السابرى، عن زيد الشحام، عن أبى عبد الله (ع) أن عليا (ع) أعتق ألف مملوك من كديده (5). 81 – عنه، عن محسن بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مروان، عن أبى عبد الله (ع) أن أبا جعفر (ع) مات وترك ستين مملوكا فأعتق ثلثهم عند موته (6). 82 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن مروان، قال: قال لى عبد الله بن أبى عبد الله (ع): اشتر لى غلاما رفا لهذا الامر يقوم في ضيعتي يكون فيها، قال: فقال أبو الحسن (ع):


1 و 2 و 3 و 4 – ج 16، ” باب كنس الدار وتنظيفها “، (ص 38، س 30 و 32 و 39، س 1). 5 – ج 9، ” باب سخائه وإنفاقه وإيثاره “، (ص 517، س 35) 6 – ج 11، ” باب مكارم أخلاق أبى جعفر محمد بن على الباقر (ع) “، (ص 82، س 9).

[ 625 ]

صلاحه لنفسه ولكن اشتر له مملوكا قويا يكون في ضيعته، قال: فقال: اشتر ما يقول لك (1). 83 – عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبى مخلد السراج، قال: قال أبو عبد الله (ع) لاسماعيل حبيبه وحارث البصري: أطلبوا لى جارية من هذا الذى يسمونها ” كدبانوجة ” مسلمة تكون مع أم فروة، فدلوه على جارية كانت لشريك لابي من السراجين فولدت له بنتا وما ولدها، فأخبروه بخبرها، فاشتروها وحملوها إليه. وكان اسمها رسالة فحول اسمها فسماها سلمى وزوجها سالم (2). 84 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا عمى الغلام عتق (3). 11 – باب تأديب الممالك 85 – عنه، عن محمد بن خالد الاشعري، عن إبراهيم بن محمد الاشعري، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أعين، قال: قلت لابي عبد الله (ع): أصلحك الله ما ترى في ضرب المملوك؟ – قال: ما أتى فيه يديه فلا شئ عليه، وأما ما عصاك فيه فلا بأس، قلت: فكم أضربه؟ – قال: ثلاثة، أربعة، خمسة (4). 12 – باب ارتباط الدابة والركوب 86 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن على بن رئاب، قال: قال أبو عبد الله (ع): اشتر دابة فان منفعتها لك ورزقها على الله (5). 87 – عنه، عن أبيه مرسلا قال: قال أبو عبد الله (ع): قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سعادة الرجل المسلم المركب الهنئ. عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) عن النبي صلى الله عليه وآله (6).


1 و 2 – ج 23، ” باب بيع المماليك وأحكامها “، (ص 32، س 32 و 34) أقول: قوله (ع) ” كدبانوجة ” كان فيما عندي من النسخ وفى البحار ” كدنوجة ” وحيث كان غلطا صححناه، ثم إن الظاهر أن الخطاب في قوله (ع) ” اطلبوا ” (في الحديث الثاني) متوجه إلى جماعة منهم إسماعيل و حارث المذكوران كما يدل عليه قول الراوى: ” فدلوه على جارية ” وسائر الجموع الآتية. 3 – ج 23، ” باب أحكام العتق “، (ص 139، س 31). 4 – ج 15، كتاب العشرة، ” باب العشرة مع المماليك والخدم “، (ص 41، س 8). 5 و 6 – ج 14، ” باب فضل ارتباط الدواب “، (ص 694، س 17 وص 695، س 7) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – الهنئ ما أتى من غير مشقة، وكأن المراد هنا السريع السير الموافق “.

[ 626 ]

88 – عنه، عن على بن محمد، عن سماعة، عن محمد بن مروان، عن أبى عبد الله (ع) قال: من سعادة المرء دابة يركبها في حوائجه، ويقضى عليها حقوق إخوانه (1). 89 – عنه، عن النهيكى ومحمد بن عيسى، عن العبدى، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (ع): اتخذوا الدواب فانها زين وتقضى عليها الحوائج ورزقها على الله. قال محمد بن عيسى: وحدثني به عمار بن المبارك وزاد فيه: ” وتلقى عليها إخوانك ” (2). 90 – عنه، عن أبى يوسف، عن يحيى بن المبارك أو على بن حسان قال: قال أبو ذر تقول الدابة: ” اللهم ارزقني مليك صدق يرفق بى، ويحسن إلى، ويطعمني ويسقيني، ولا يعنف على ” (3) 91 – عنه، عن ابن فضال، عن أبى المعزا، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد فيما أظن، عن أبى عبد الله (ع) قال: رأى أبو ذر يسقى حمارا بالربذة فقال له بعض الناس: أو مالك يا باذر من يسقى لك هذا الحمار؟ – فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما من دابة إلا وهى تسأل كل صباح ” اللهم ارزقني مليكا صالحا يشبعني من العلف، ويروينى من الماء، ولا يكلفني فوق طاقتي ” فأنا أحب أن أسقيه بنفسى. عنه، عن محمد بن على، عن على بن أسباط، عن سبابة بن ضريس، عن سعيد بن غزوان مثل ذلك (4) 92 – عنه، عن محمد بن على، عن على بن أسباط، عن على بن جعفر، عن أبى – إبراهيم (ع) قال: ما من دابة يريد صاحبها أن يركبها إلا قالت: ” اللهم اجعله بى رحيما “. عنه، عن على بن أسباط، عن سيابة بن ضريس، عن سعيد بن غزوان، عن أبى عبد الله (ع) مثل حديث أبى ذر [ كذا في جميع ما عندي من النسخ ] (5). 93 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حفص بن البخترى، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا ركب العبد الدابة قالت: ” اللهم اجعله بى رحيما ” (6).


1 و 2 – ج 14، ” باب فضل ارتباط الدواب وبيان أنواعها “، (ص 695، س 9 و 11). 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها “، (ص 702، س 27 و 30 و 28 و 29) قائلا بعد الحديث الثاني في ضمن بيان: ” والسؤال يحتمل أن يكون بلسان الحال كناية عن احتياجها إلى ذلك واضطرارها فلابد من رعايتها “.

[ 627 ]

94 – عنه، عن محمد بن عيسى اليقطينى، عن أبى عاصم، عن هشام بن ماهويه المدارى، عن الوليد بن أبان الرازي، قال: كتب ابن زاذان فروخ إلى أبى جعفر الثاني يسأله عن الرجل يركض في الصيد لا يريد بذلك طلب الصيد وإنما يريد بذلك التصحح قال: لا بأس بذلك لاللهو (1) 95 – عنه، عن عدة من أصحابنا، عن على بن أسباط، عن عمه، قال: قال أمير المؤمنين (ع) قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يرتدف ثلاثة على دابة إلا أحدهم ملعون وهو المقدم (2) 96 – عنه، عن الحسن بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبى زياد السكوني، عن أبى عبد الله (ع) قال: للدابة على صاحبها ستة حقوق: لا يحملها فوق طاقتها، ولا يتخذ ظهرها مجالس يتحدث عليها، ويبدأ بعلفها إذا نزل، ولا يسمها في وجهها، ولا يضربها في وججها فانها تسبح، ويعرض عليها الماء إذا مر به (3) 97 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال أبو عبد الله (ع): لا تضربوها على العثار واضربوها على النفار. وقال: لا تغنوا على ظهورها، أما يستحيى أحدكم أن يغنى على ظهر دابة وهى تسبح (4).


1 – ج 14، ” باب الصيد وأحكامه وآدابه “، (ص 800، س 21) قائلا بعده: ” بيان – الركض تحريك الرجل والدفع واستحثاث الفرس للعدو والعدو كذا في القاموس والفعل كنصر قوله ” لا يريد بذلك طلب الصيد ” يحتمل وجهين، الاول أنه لا يصيد لكنه يركض خلف الصيد، والثانى أنه يصيد لكن ليس غرضه اللهو بالصيد ولا الصيد في نفسه وإنما غرضه طلب صحة البدن وما يوجبها كهضم الطعام ودفع فضول الرطوبات عن البدن والاخير أظهر معنى والاول لفظا ولا يبعد جواز هذا النوع من الصيد عن فحاوي كلام الاصحاب فانهم حكموا بحرمة الصيد لهوا وبطرا وبحل الصيد للقوت وللتجارة ودلائلهم على تحريم الاول وجواز الاخيرين تقتضي جواز هذا وأمثاله قال في التذكرة ” اللاهى بسفره كالمتنزه يصيد بطرا ولهوا لا يقصر عند علمائنا لان اللهو حرام فالسفر له معصية ولو كان الصيد لقوته وقوت عياله وجب القصر لانه فعل مباح ولو كان للتجارة فالوجه القصر في الصلوة والصوم لانه مباح ” (انتهى) وكون هذا المقصود مباحا ظاهر ” أقول: قال الفيروز آبادى: ” فروخ كتنور أخو إسماعيل وإسحاق أبو العجم الذين في وسط البلاد ” وقال الزبيدى في شرحه: ” وهو فارسي ومعناه السعيد طالعه، وقد تسقط واوه في الاستعمال وقال الشاعر: فان يأكل أبو فروخ آكل * ولو كانت خنانيصا صغارا قال ابن منظور: جعله أعجميا ولم يصرفه لمكان العجمة والتعريف ” فاللفظة علم أعجمى. 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحها “، (ص 702، س 14 و 6 و 25 وص 704، س 1) لكن مع اختلاف يسير في الحديث الثاني قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأنه محمول على الكراهة الشديدة، والتخصيص بالمقدم لانه أضر، لانه يقع على العنق غالبا “.

[ 628 ]

98 – عنه، عن على بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن أبى العباس، عن أبى عبد الله (ع) قال: سألته عن التحريش بين البهائم؟ – فقال: كله مكروه إلا الكلاب (1). 99 – عنه، عن محمد بن على، عن على بن أسباط، عن على بن جعفر، قال: سألت أبا إبراهيم (ع) عن الدابة، يصلح أن يضرب وجهها، ويسمها بالنار؟ – فقال: لا بأس (2) 100 – عنه، عن محمد بن على، عن يويس بن يعقوب، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الخصاء فلم يجبنى، ثم سألت أبا الحسن (ع) بعده، فقال: لا بأس (3). 101 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده عن يعقوب بن جعفر قال: سمعت أبا – الحسن (ع) يقول: على كل منخر شيطان، فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسم الله (4) 102 – عنه، عن ابن محبوب، عن على بن رئاب، عن أبى عبيدة، عن أحدهما (ع) قال: أيما دابة استصعبت على صاحبها، من لجام أو نفور فليقرأ في أذنها أو عليها: ” أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في المسوات والارض طوعا وكرها وإليه ترجعون ” (5). 103 – عنه، عن اليقطينى، عن الدهقان، عن درست، عن أبى إبراهيم، عن أبى – الحسن (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا ركب الرجل الدابة فسمى ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، فان ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له: ” تغن “، فان قال: ” لا أحسن ” قال له: ” تمن ” لا يزال متمنيا حتى ينزل. وقال: من قال إذا ركب الدابة: ” بسم الله، لا حول ولا قود إلا باالله، الحمد الله الذى هدانا لهذا، سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ” إلا حفظت له نفسه ودابته حتى ينزل (6).


1 و 2 و 3 – ج 14، ” باب إخصاء الدواب وكيها “، (ص 707، س 23 و 33 وص 706، س 24) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – قوله (ع) ” إلا الكلاب ” كأن المراد به تحريش الكلب على الصيد لا تحريش الكلاب بعضها على بعض، والاخبار وإن وردت بلفظ الكراهة لكن قد عرفت أن الكراهة في عرف الاخبار أعم من الحرمة وهو لهو ولغو وإضرار بالحيوانات بغير مصلحة، فلا يبعد القول بالتحريم والله أعلم ” وقائلا بعد الحديث الثالث: ” بيان – محمول على إخصاء الحيوانات كما سيأتي والمشهور فيه الكراهة وقيل بالحرمة والاشهر أظهر، قال العلامة (ره) في المنتهى: ” نقل ابن إدريس عن بعض علمائنا أن إخصاء الحيوان محرم. قال: ” والاولى عندي تجنب ذلك وأنه مكروه دون أن يكون محرما محظورا لانه ملك للانسان يعمل به ما شاء مما فيه الصلاح له، وما روى في ذلك يحمل على الكراهية دون الخطر “. 4 و 5 و 6 – ج 16، ” باب آداب الركوب والمياثر “، (ص 83، س 13 و 14 وص 82، س 33).

[ 629 ]

104 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبى عمير، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله – (ع) قال: خرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه على أصحابه وهو راكب، فمشوا معه، فالتفت إليهم فقال: لكم حاجة؟ – فقالوا: لا يا أمير المؤمنين، ولكنا نحب أن نمشي معك، فقال لهم: إنصرفوا فان مشى الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي. قال: وركب مرة أخرى فمشوا خلفه فقال: إنصرفوا فان خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكى (1). 13 – باب آلات الدواب 105 – عنه، عن على بن أسباط، عن على بن جعفر، عن أخيه قال: سألت عن ركوب جلود السباع؟ – قال: لا بأس ما لم يسجد عليها (2). 106 – عنه، عن عثمان، عن سماعة، قال: سئل أبو عبد الله (ع) من جلود السباع؟ فقال: اركبوا ولا تلبسوا شيئا منها تصلون فيه (3). 107 – عنه، عن عثمان، عن سماعة، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله: إياك أن تركب بميثرة حمراء فانها ميثرة إبليس (4) 108 – عنه، عن أبيه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمان بن أبى هاشم، عن إبراهيم بن يحيى المدينى، عن أبى عبد الله، أن على بن الحسين (ع) كان يركب على قطيفة حمراء (5).


1 – ج 16، ” باب آداب الركوب والمياثر “، (ص 84، س 3) وأيضا – ج 9، ” باب تواضعه ” أي على (ع)، (ص 520، س 23). 2 و 3 – ج 18، كتاب الصلوة ” باب ما تجوز الصلوة فيه من الاوبار “، (ص 98، س 25 و 26) وأيضا الاول ” باب ما يصح السجود عليه “، (ص 367، س 1). 4 و 5 – ج 16، ” باب آداب الركوب وأنواعها والمياثر “، (ص 81، س 5 و 6) أقول: قال المجلسي (ره) بعد حديث أورده في ج 18، في باب النهى عن الصلوة في الحرير، (ص 102) عن علل الصدوق (ره) مسندا إياه إلى أبى جعفر (ع) بهذا المتن ” قال النبي صلى الله عليه وآله لعلى (ع): إنى أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي، فلا تتختم بخاتم ذهب فانه زينتنا في الآخرة، ولا تلبس القرمز فانه من أردية إبليس، ولا تركب بميثرة حمراء فانها من مراكب إبليس، ولا تلبس الحرير فيحرق الله جلدك يوم القيامة ” في ضمن بيان له ما لفظه: ” وقال ابن الاثير في النهاية: ” فيه أنه نهى عن ميثرة ” بقية الحاشية في الصفحة الاتية “

[ 630 ]

14 – باب فضل الخيل وارتباطها 109 – عنه، عن غير واحد من أصحابنا، عن أبان الاحمر، رفعه إلى أبى عبد الله – (ع) قال: كانت الخيل وحوشا في بلاد العرب، فصعد إبراهيم (ع) وإسماعيل (ع) على جياد فصاحا ” ألا هلا ألا هلم ” فما فرس إلا أعطى بيده، وأمكن من ناصيته (1). 110 – عنه، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن أبان، عن زرارة، عن أبى جعفر (ع)، وعبد الرحمن بن أبى عبد الله، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الخيل في نواصيها الخير (2). 111 – عنه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن معمر، عن أبى جعفر (ع) قال: سمعته يقول: إن كل الخير في نواصى الخيل إلى يوم القيامة (3).


” بقية الحاشية من الصفحة الماضية ” الارجوان، الميثرة بالكسر مفعلة من الوثارة، يقال وثر وثارة فهو وثير أي وطئ لين، وأصلها ” موثرة ” فقلبت الواو ياء لكسرة الميم وهى من مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج، والارجوان صبغ أحمر ويتخذ كالفراش الصغير ويحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال، ويدخل فيه مياثر السرج لان النهى يشمل كل ميثرة حمراء سواء كان على رحل أو سرج ” (انتهى) والعامة حملو النهى على التحريم حملا له على الحرير وذهب أصحابنا إلى الكراهة للونها سواء كانت من حرير أم لا، إذ لا يحرم الركوب على الحرير على المشهور، والاحوط ترك الملون بهذا اللون مطلقا، سواء كان متصلا بالسرج أو غشاء فوقه أو فراشا محشوا يجعل فيه، ويدل الخبر على حرمة لبس الحرير للرجال مطلقا “. 1 – ج 5، ” باب أحوال أولاد إبراهيم (ع) وأزواجه وبناء البيت “، (ص 143، س 28) وأيضا ج 14، ” باب علل تسمية الدواب “، (ص 692، س 11) أقول نقله هناك أيضا من الكافي وما يقرب منه من العلل، وقال بعد حديث العلل ما لفظه: ” بيان – قال الفيروز آبادى: ” هلا = زجر للخيل وتهلى الفرس = أسرع، وهلهل = زجره بهلا ” وقال: ” الخيل جماعة الافراس لا واحد له، أو واحده خائل لانه يختال والجمع أخيال وخيول (ويكسر) والفرسان ” قال الجوهرى: ” جاد الفرس أي صار رائعا يجود جودة بالضم فهو جواد للذكر والانثى من خيل جياد وأجياد وأجاويد و ” الاجياد ” جبل بمكة سمى بذلك لوضع خيل تبع وسمى ” قعيقعان ” لوضع سلاحه ” وفى القاموس ” أجياد = شاة وأرض بمكة أو جبل بها لكونه موضع خيل تبع ” (انتهى) والخبر يدل على أن اسم الجبل كان جيادا بدون الالف ويحتمل سقوطه من الرواة أو النساخ، ويؤيده أن الدميري رواه عن ابن عباس وفيه ” فخرج إسماعيل إلى أجياد ” كما سيأتي ” أقول: فعلم أن النسخ بالنسبة إلى لفظ جياد وأجياد مختلفة وفى الكافي ” فصعد إبراهيم وإسماعيل على جبل جياد ” فتفطن. 2 و 3 ج 14، ” باب فضل ارتباط الدواب “، (ص 694، س 24 و 26).

[ 631 ]

112 – عنه، عن على بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة (1). 113 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن ابراهيم بن محمد الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: من ارتبط فرسا عتيقا محيت عنه في كل يوم ثلاث سيئات، وكتبت له إحدى عشر حسنة، ومن ارتبط هجينا محيت عنه في كل يوم سيئتان، وكتبت له سبع حسنات، ومن ارتبط برذونا يريد به جمالا، أو قضاء حوائج، أو دفع عدو محيت عنه في كل يوم سيئة، وكتبت له ست حسنات (2). 114 – عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: من ارتبط فرسا أشقر أغرأ قرح فان كان أغر سائل الغرة به وضح في قوائمه فهو أحب إلى لم يدخل بيته فقر مادام ذلك الفرس فيه، وما دام أيضا في ملك صاحبه لا يدخل بيته حيف، قال: وسمعته يقول: أهدى أمير المؤمنين (ع) إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة أفراس من اليمن، فقال: سمها لى، فقال: هي ألوان مختلفة، فقال: أفيها وضح؟ – فقال: نعم أشقر به وضح، قال: فأمسكه على، وقال: فيها كميتان أو ضحان؟ – قال: أعطهما ابنيك قال: والرابع أدهم بهيم، قال: بعه واستخلف بثمنه نفقة لعيالك، إنما يمن الخيل في ذوات الاوضاح، قال: وسمعت أبا الحسن (ع) يقول: كرهنا البهم من الدواب كلها إلا الجمل والبغل، وكرهت شية أوضاح في الحمار والبغل الالوان، وكرهت القرح في البغل إلا أن يكون به غرة سائلة، ولا أشتهيها على حال، وقال: إذا عشرت الدابة تحت الرجل فقال لها: ” تعست ” تقول: ” تعس


1 و 2 – ج 14، ” باب فضل ارتباط الدواب “، (ص 694، س 27 و 8) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – ” العتيق ” هو الذى أبواه عربيان، قال الجوهرى: ” العتق = الكرم والجمال، والعتيق = الكريم من كل شئ، والخيار من كل شئ ” وقال: ” الهجنة في الناس وفى الخيل إنما تكون من قبل الام، فإذا كان الاب عتيقا والام ليست كذلك كان الولد هجينا والاقراف من قبل الاب ” (انتهى) و ” البرذون ” (بالكسر) = ما لم يكن شئ من أبويه عربيا قال الدميري: ” الخيل نوعان، عتيق وهجين، والفرق بينهما أن عظم البرذون أعظم من عظم الفرس، وعظم الفرس أصلب وأتقل من عظم البرذون، والبرذون أحمل من الفرس، والفرس أسرع من البرذون، والعتيق بمنزلة الغزال والبرذون بمنزلة الشاة، فالعتيق من الخيل ما أبواه عربيان، سمى بذلك لعتقه من العيوب وسلامته من الطعن فيه بالامور المنقصة “.

[ 632 ]

وانتكس أعصانا لربه “. عنه، عن بكر بن سليمان الجعفري، عن أبى الحسن (ع) مثله (1). 115 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبى عبد الله (ع) قال: إن لكل شئ حرمة، وحرمة البهائم في وجوهها (2).


1 – ج 14، ” باب فضل ارتباط الدواب وبيان أنواعها “، (ص 694، س 20 و 27) قائلا بعد الجزء الاول منه: ” بيان – الاشقر من الدواب = الاحمر في مغرة حمرة يحمر منها العرف والذنب ” وقال في المصباح: ” الشقرة حمرة صافية في الخيل ” وقال: ” الغرة في الجبهة بياض فوق الدرهم وفرس أغر ومهرة غراء ” ونحوه قال الجوهرى وقال: ” القرحة في وجه الفرس ما دون الغرة والفرس أقرح ” وقال: ” الوضح = الضوء والبياض، يقال: بالفرس وضح إذا كانت به شية ” (انتهى) و ” الحنق ” = الغيظ، وفى بعض نسخ ثواب الاعمال والفقيه ” حيق ” بالياء وفى القاموس ” الحيق ما يشتمل على الانسان من مكروه فعله ” وفى أكثر نسخ المحاسن والفقيه ” حيف ” أي ظلم ” وقال (ره) أيضا بعد نقل باقى الحديث: ” بيان – ” فقال: ” سمها لى ” بالتشديد أي صفها، أو بالتخفيف من الوسم أي اذكر سمتها وعلامتها، وفى الفقيه ” من اليمن فأتاه فقال: يا رسول الله أهديت لك أربعة أفراس قال: صفها ” وفى القاموس ” الوضح (محركة) = الغرة والتحجيل في القوائم ” وقال الجوهرى: ” الكميت من الفرس يستوى فيه المذكر والمؤنث ولونه الكمتة وهى حمرة يدخلها قنوء وقال سيبويه: سألت الخليل عن كميت فقال: إنما صغر لانه بين السواد والحمرة كأنه لم يخلص له واحد منهما فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب، والفرق بين الكميت والاشقر بالعرف والذنب، فان كانا أحمرين فهو أشقر، وإن كانا أسودين فهو كميت ” وقال: ” هذا فرس بهيم وهذه فرس بهيم أي مصمت وهو الذى لا يخلط لونه شئ سوى لونه والجمع بهم كرغيف ورغف ” وقال: ” الدهمة = السواد ” وقال: ” الشية كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، والهاء عوض من الواو والذاهبة من أوله ” قوله (ع): ” الالوان ” أي في جميع الالوان وفى الكافي ” إلا لون ” أي إلا لون واحد وهو أظهر قوله (ع) ” ولا أشتهيها ” أي لا أشتهى الغرة وحسنها على حال. وفى الكافي ” ولا أستثنيها ” أي ولا أستثنى الغرة أو الشيات فيهما على حال. ” أقول: في بعض ما عندي من النسخ أيضا بدل ” أشتهيها ” ” استثنيها “. وقائلا بعد الجزء الاخير منه في باب حق الدابة على صاحبها، (ص 703، س 22): ” توضيح – قال الجوهرى: التعس = الهلاك وأصله الكب وهو ضد الانتعاش وقد تعس بالفتح يتعس تعسا وأتعسه الله يقال تعسا لفلان أي ألزمه الله هلاكا ” وقال الفيروز آبادى: ” التعس = الهلاك والعثار والسقوط والشر والبعد والانحطاط والفعل كمنع وسمع، أو إذا خاطبت قلت: تعست كمنعت، وإذا حكيت قلت: تعس كسمع ” وقال: ” انتكس أي وقع على رأسه ” (انتهى) قوله (ع): ” لربه ” الظاهر أن المراد به الرب سبحانه كما هو المصرح به في غيره، ويحتمل أن يكون المراد بالرب المالك أي ما عصيتك في هذه العثرة إذ لم تكن باختيارى وأنت عصيت ربك كثيرا “. 2 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها وآداب ركوبها “، (ص 702، س 19).

[ 633 ]

116 – عنه، عن محمد بن على، عن على بن أسباط، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تضربوا وجوه الدواب وكل شئ فيه الروح، فانه يسبح بحمد الله (1). 117 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن ابن مسلم، عن أبى – عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): لا تضربوا الدواب على وجوهها فانها تسبح بحمد ربها، وفى حديث آخر ” لا تسموها في وجوهها ” (2). 118 – عنه، عن بعض أصحابنا، بلغ به أبا عبد الله (ع) قال: أما يستحيى أحدكم أن يغنى على دابته وهى تسبح. وروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: اضربوها على النفار، ولا تضربوها على العثار (3). 119 – عنه، عن النوفلي، عن الكسونى، عن أبى عبد الله (ع)، عن آبائه (ع) قال: للدابة على صاحبها ستة حقوق، لا يحملها فوق طاقتها، ولا يتخذ ظهورها مجالس فيتحدث عليها، ويبدأ بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يسمها في وجوهها، ولا يضربها في وجوهها فانها تسبح (4). 120 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: كان أبو عبد الله (ع) إذا وضع رجله في الركاب يقول: ” سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ” ويسبح الله سبعا، ويحمد الله سبعا، ويهلل لله سبعا (5). 121 – عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبى الحسن (ع) قال: من ارتبط فرسا لرهبة عدو أو يستعين به على جماله لم يزل معانا عليه أبدا مادام في ملكه، ولا يزال بيته مخصبا مادام في ملكه (6). 122 – عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبى الحسن (ع) قال:


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها وآداب ركوبها “، (ص 702، س 20 و 21 و 24 و 25) أقول: روى الحديث الثالث بعكس ما هنا وللمجلسيين (رحمهما الله تعالى) توضيح له يأتي في آخر الكتاب. 5 – ج 16، ” باب آداب الركوب “، (ص 83، س 11) لكن مع سند آخر. 6 – ج 14، ” باب فضل ارتباط الدواب “، (ص 694، س 20).

[ 634 ]

من خرج من منزله أو منزل غيره في أول الغداة فلقى فرسا أشقر به أوضاح، وإن كانت به غرة سائلة فهو العيش كل العيش لم يلق في يومه ذلك إلا سرورا، وإن توجه في حاجة فلقى الفرس قضى الله حاجته (1). 123 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: إن رجلا عرض على على دابة يركبها فقال له على: حمل الله رجليك يوم الحفاء (2). 124 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه، أن عليا (ع) مر ببهيمة وفحل يسفدها على ظهر الطريق، فأعرض على (ع) بوجهه، فقيل له: لم فعلت ذلك يا أمير المؤمنين؟ – قال: لانه لا ينبغى أن يصنعوا ما يصنعون وهو المنكر إلا أن يواروه حيث لا يراه رجل ولا امرأة (3). 125 – عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) أنه كره إخصاء الدواب والتحريش بينها (4). 126 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا حرنت على أحدكم دابة (يعنى إذا قامت في أرض العدو في سبيل الله) فليذبحها ولا يعرقبها (5). 127 – عنه، عن جعفر، عن أبيه، قال: لما كان يوم موتة كان جعفر على فرسه فلما التقوا نزل عن فرسه فعرقبها بالسيف وكان أول من عرقب في الاسلام (6). 128 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم، قال: سمعت أبا الحسن الاول (ع) يقول: الخيل على كل منخر منها الشيطان،


1 – ج 14، ” باب فضل ارتباط الدواب “، (ص 695، س 3). 2 – ج هذا الحديث لم أجده في مظانه من البحار وليس مذكورا في بعض النسخ ولكنه مذكور في غالبها وكان ملحونا فصححناه حدسا وصورة ما في النسخ هكذا ” إن رجلا عرض على دابة يركبها فقال له على حبل الله رجليك يوم الحفاء ” 3 و 4 – ج 14، ” باب إخصاء الدواب وكيها “، (ص 706، س 37، وص 707، س 16). 5 و 6 – ج 21، ” باب أقسام الجهاد وشرائطه “، (ص 98، س 16 و 17) وأيضا ج 14، ” باب إخصاء الدواب وكيها وتعرقبها “، (ص 706، س 31) قائلا بعد الحديث الاخير: ” بيان – يدل على جواز العرقبة مع الضرورة ” أقول: في غالب نسخ المحاسن بدل ” حرنت على أحدكم ” دابة ” ضربت أحدكم ” لكن في الكافي كما نقلناه في المتن.

[ 635 ]

فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسم الله (1). 129 – عنه، عن ابن محبوب، عن على بن رئاب، عن أبى عبيدة الحذاء، عن أبى – عبد الله (ع) قال: أيما دابة استصعب على صاحبها من لجام أو نفور فليقرأ في أذنها أو عليها ” أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والارض طوعا وكرها وإليه ترجعون ” (2). 130 – عنه، عن الحجال، عن أبى عبد الله بن محمد، عن محمد بن القاسم، عن الفضيل بن يسار، قال: حضرت أبا جعفر (ع) بصريا وهو يعرض خيلا قال: وفيها واحد شديد القوة شديد الصهيل، قال: فقال لى: يا محمد ليس هذا من دواب أبى (3). 15 – باب الابل 131 – عنه، عن على بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الابل عز لاهلها (4). 132 – عنه، عن أبى عبد الرحمن العزرمى، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدينى عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: على ذروة سنام كل بعير شيطان، فإذا ركبتموها فقولوا كما أمركم الله: ” سبحان الذى سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين “، وامتهنوها لانفسكم فانما يحمل الله. قال: ورواه الحسن بن على الوشاء، عن المثنى، عن حاتم، عن أبى عبد الله (ع) إلا أنه قال: ” على ذروة كل بعير ” (5). 133 – عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: قال على بن الحسين (ع) لابنه محمد حين حضرته الوفاة: إنى قد حججت على ناقتي هذه عشرين حجة، فلم أقرعها بسوط قرعة، فإذا نفقت فادفنها لا يأكل لحمها السباع، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:


1 و 2 و 5 – ج 16، ” باب آداب الركوب وأنواعها “، (ص 83، س 13 و 14 و 18). 3 – ج 14، ” باب فضل ارتباط الدواب “، (ص 695، س 13) قائلا بعده: ” بيان – ” صريا ” اسم قرية، و ” هذا ” إشارة ألى صاحب الصهيل، ففيه ذم مثله، أو الجميع، والغرض أنها ليس مما لسائر الورثة فيه نصيب وليس في بعض النسخ ” ليس “. أقول: في بعض السخ بدل ” صريا ” ” جربا ” وفى بعضها غير ذلك في البحار كما في المتن وتحقيقه يطلب من محله. 4 – ج 14، ” باب أحوال الانعام ومنافعها “، (ص 687، س 28).

[ 636 ]

ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلا جعله الله من نعم الجنة وبارك في نسله فلما نفقت حفر لها أبو جعفر (ع) ودفنها (1). 134 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن مرازم، عن أبيه، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه ليس من دابة عرف بها خمس وقفات إلا كانت من نعم الجنة، عنه، قال: روى بعضهم ” وقف بها ثلاث وقفات ” (2). 135 – عنه، عن محمد بن سنان، عن عبد الاعلى، عن أحدهما (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه ليس من بعير إلا على ذروته شيطان فامتهنوهن، ولا يقول أحدكم: أريح بعيرى فان الله هو الذى يحمل (3). 136 – عنه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن على ذروة كل بعير شيطانا فامتهنوها لانفسكم وذللوها واذكروا اسم الله عليها فانما يحمل الله (4). 137 – عنه، عن أبى طالب، عن انس بن عياض الليثى، عن أبى عبد الله، عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن على ذروة كل بعير شيطانا فامتهنوها لانفسكم وذللوها، واذكروا اسم الله عليها كما أمركم الله (5).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها وآداب ركوبها “، (ص 703، س 3 و 7 و 8 و 10) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – يدل على استحباب ترك ضرب الدواب لاسيما في طريق الحج، وكأنه محمول على ما إذا لم تدع إليه ضرورة، وعلى استحباب دفن الناقة التى حج عليها سبع حجج، ويحتمل شموله لجميع الدواب كما يومى إليه الخبر الآتى، ويحتمل اختصاص الحكم بمركوبهم (ع) لكن التعليل يومى إلى التعميم ” وبعد نقل مثل الحديث الرابع، لكن من الكافي في باب أحوال الانعام ومنافها (ص 685، س 35): ” بيان – ” فامتهنوها ” أي ابتذلوها واستخدموها “. وبعد الحديث الخامس: ” بيان – ” كما أمركم الله ” أي في قوله تعالى: ” والذى خلق الازواج كلها وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ” فانه في قوة الامر كما سيأتي إن شاء الله في باب آداب الركوب، ويمكن أن يكون المراد بأمره تعالى ما يشمل أمر الرسول وأوصياءه (ع) أيضا ” وقال المحدث النوري (ره) في هامش نسخته: ” كما أمركم الله ” أي في قوله تعالى: ” خلق الازواج “، وقيل: يحتمل أن يكون المراد ما يشمل أمر الرسول وأوصياءه وهو بعيد كما سبق في الروايات “.

[ 637 ]

138 – عنه، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبى عبد الله (ع): وعن أبيه ميمون، قال: خرجنا مع أبى جعفر (ع) إلى أرضه بطيبة، ومعه عمرو بن دينار وأناس من أصحابه، فأقمنا بطيبة ما شاء الله، وركب أبو جعفر (ع) على جمل صعب، فقال له عمرو: ما أصعب بعيركم! فقال له: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن على ذروة كل بعير شيطانا فامتهنوها وذللوها واذكروا اسم الله عليها فانما يحمل الله؟! ثم دخل مكة ودخلنا معه بغير إحرام (1). 139 – قال: وحدثني أبى، عن ابن أبى عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبى عبد الله (ع) قال: لو يعلم الحاج ماله من الحملان ما غالى أحد بالبعير (2) 140 – عنه، عن محمد بن على، عن الحجال، عن صفوان الجمال قال: قال أبو – عبد الله (ع): لو يعلم الناس كنه حملان الله على الضعيف ما غالوا ببهيمة (3). 141 – قال: وحدثني أبى، عن محمد بن عمرو، عن سليمان الرحال، عن عبد الله بن أبى يعفور، قال مر بى أبو عبد الله (ع) وأنا أمشى على ناقتي، وأردت أن أخفف عنها، فقال: رحمك الله اركب، فان الله يحمل على الضعيف والقوى (4).


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبا وآداب ركوبها “، (ص 703، س 14 و 18 و 19 و 20) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأن المراد بطيبة هنا غير المدينة بل هي اسم موضع قريب مكة وإنما دخل بغير إحرام لعدم مضى شهر من الاحرام الاول، قال الفيروز آبادى: ” طيبة (بالفتح) = المدينة النبوية، و (بالكسر) = قرية عند زرود “. وبعد الحديث الثاني في باب أحوال الانعام من الكافي (ص 688، س 28): ” بيان – في النهاية: ” كنه الامر = حقيقته، وقيل: وقته وقدره، وقيل: غايته ” وقال: قال أبو موسى: أرسلني أصحابي إلى رسول الله أسأله الحملان، الحملان مصدر حمل يحمل حملانا وذلك أنهم أنفذوه يطلب منه شيئا يركبون عليه ومنه تمام الحديث قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ” ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم ” أراد إفراده تعالى بالمن عليهم، وقيل: ” لما ساق الله إليه هذه الابل وقت حاجتهم كان هو الحامل لهم عليها ” وقيل: كان ناسيا ليمينه أنه لا يحملهم فلما أمر لهم بالابل قال: ” ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم ” كما قال للصائم الذى أفطر ناسيا: ” الله أطعمك وسقاك “. (انتهى) والحاصل هنا أنه تعالى لما كان هو المقوى للضعيف لحمل الثقيل نسب الحمل إليه سبحانه “. أقول: قال في أقرب الموارد ” غالاه وبه مغالاة = اشتراه بثمن غال. “

[ 638 ]

142 – عنه، عن النهيكى ويعقوب بن يزيد، عن أبى وكيع، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد سئل عن الابل فقال: تلك أعنان الشياطين، ويأتى خيرها من الجانب الاشئم، قيل: إن سمع الناس هذا تركوها، قال: إذا لا يعدمها الاشقياء الفجرة (1). 143 – عنه، عن ابن فضال، عن صفوان الجمال، قال: أرسل إلى المفضل بن عمر أن أشترى لابي عبد الله (ع) جملا فاشتريت جملا بثمانين درهما، فقدمت به على أبى – عبد الله (ع) فقال لى: أتراه يحمل القبة؟ فشددت عليه القبة وركبته فاستعرضته، ثم قال: لو أن الناس يعلمون كنه حملان الله على الضعيف ما غالوا ببهيمة (2).


1 – ج 14، ” باب أحوال الانعام ومنافعها “، (ص 687، س 29) قائلا بعد نقل مثله في الباب عن الحصال قبيل ذلك (ص 684) ” بيان – قال في النهاية: ” سئل صلى الله عليه وآله عن الابل فقال: أعنان الشياطين “، الاعنان = النواحى كأنه قال إنها لكثرة آفاتها كأنها من نواحى الشياطين في أخلاقها وطبائعها، وفى حديث آخر ” لا تصلوا في أعطان الابل لانها خلقت من أعنان الشياطين ” وقال في المصباح المنير: ” العطن للابل المناخ والمبرك ولا يكون إلا حول الماء والجمع أعطان مثل سبب وأسباب ” (أقول: تفصيل معنى ” العطن ” يطلب من المجلد الثامن عشر، من كتاب الصلوة، من ” باب المواضع التى نهى عن الصلوة فيها “، ص 117) و ” الخير ” كل ما يرغب فيه ويكون نافعا، قال الراغب: ” الخير والشر يقالان على وجهين، أحدهما أن يكونا اسمين كقوله تعالى: ” ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ” والثانى أن يكونا وصفين، وتقديراهما تقدير ” أفعل منه ” نحو هذا خير من ذلك وأفضل كقوله تعالى: ” نأت بخير منها ” وقال أيضا (ص 865): ” وقال في النهاية ” ولا يأتي خيرها إلا من جانبها الاشئم ” يعنى الشمال ” الشومى ” تأنيث الاشئم ويريد بخيرها لبنها لانها إنما تحلب وتركب من الجانب الايسر ” وقوله صلى الله عليه وآله: ” إذا لا يعدمها الاشقياء الفجرة ” يريد صلى الله عليه وآله به أنها مع هذه الخلال لا يتركها الاشقياء ” ويتخذونها للشوكة والرفعة التى فيها، ولا يصير قولى هذا سببا لتركهم لها، وما يروى عن الشيخ البهائي قدس سره أن المعنى أن من جملة مفاسدها أنه تكون معها غالبا شرار الناس وهم الجمالون فهذا الخبر وإن كان يحتمله يكون سائر الاخبار مصرحة بالمعنى الاول “. أقول: يأتي في آخر الكتاب بيان يتعلق بهذا الحديث فيه توضيح له أبسط مما ذكر هنا فليطلب من هناك. 2 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها “، (702، س 35 > أقول: كأن المراد بالقبه هنا قبة الهودج، قال الطريحي (ره) في المجمع ما لفظه: ” في الحديث: ” كان إذا أحرم أبو جعفر (ع) أمر بقلع القبة والمحاجين ” القبة (بالضم وتشديد الباء) = البناء من شعر ونحوه، والجمع قبب وقباب مثل برم وبرام، والمراد بها هنا قبة الهودج بالحاجبين الستر المغطى بهما، ومنه قبة من لؤلؤ وزبرجد أي معمولة منهما أو مكللة بهما ” فالعبارة نص على المطلوب كما ترى.

[ 639 ]

144 – عنه، عن الحجال، عن صفوان الجمال، قال: قال أبو عبد الله (ع): إشتر لى جملا وليكن أسود، فانها أطول شئ أعمارا، ثم قال: لو يعلم الناس كنه حملان الله على – الضعيف ما غالوا ببهيمة. وفى حديث آخر قال: قال أبو عبد الله: اشتر السواد القباح منها، فانها أطول أعمارا (1). 145 – عنه، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين بن عمر بن يزيد، قال: اشتريت إبلا وأنا بالمدينة مقيم، فأعجبتني إعجابا شديدا، فدخلت على أبى عبد الله (ع) فذكرته فقال: مالك وللابل؟ أما علمت أنها كثيرة المصائب؟! قال: فمن إعجابى بها اكتريتها وبعثت بها غلماني إلى الكوفة، قال فسقطت كلها، فدخلت عليه فأخبرته، فقال: ” فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ” (2). 146 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن سنان، ومحمد بن أبى عمير، عن عبد الله ابن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: كان على بن الحسين (ع) ليبتاع الراحلة بمائة دينار يكرم بها نفسه (3). 147 – عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبى عمير، عن عبد الله بن سنان، قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن صلوة المغرب؟ – فقال: أنخ إذا غابت الشمس، قال فانه يشتد على إناخته مرتين قال: افعل فانه أصون للظهر (4). 148 – عنه، عن أبيه، مرسلا عمن ذكره، عن أبى عبد الله عن أبيه، (ع) قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتخطى القطار، قيل: يا رسول الله ولم؟ – قال: إنه ليس من قطار إلا وما بين البعير إلى البعير شيطان (5).


1 و 2 و 3 و 5 – ج 14، ” باب أحوال الانعام ومنافعها “، (ص 687، س 31 و 35 وص 688 س 4 و 3) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – في القاموس: شاة وجهه شوها وشوهة = قبح كشوه كفرح فهو أشوه وشوهه الله = قبح وجهه، وكمعظم = القبيح الشكل ” (أقول: يعلم من البيان أن لفظي ” أسود ” و ” السود ” كان بدلهما في نسخته ” أشوه ” و ” الشوه ” وإلا فلا وجه لايراد البيان هنا فارجع إن شئت حتى يتبين لك الحال ” وبعد الحديث الثاني ” بيان – الاستشهاد بالاية مبنى على أن قوله (ع) قول الله ومخالفة أمره مخالفة لامر الله ” وبعد الحديث الثالث (بعد نقله من الكافي أيضا): ” بيان – يدل على استحباب ركوب الدابة الفارهة والمغالاة في ثمنها لاكرام النفس عند الناس “. 4 – ج 14، ” باب حق الدابة على صاحبها وآداب ركوبها “، (ص 702، س 37).

[ 640 ]

16 – باب الغنم 149 – عنه، عن على بن الحكم، عن عمرو بن أبان، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نعم المال الشاة (1) 150 – عنه، عن الحسن بن على الوشاء، عن إسحاق بن جعفر، قال: قال لى أبو – عبد الله (ع): يا بنى إتخذ الغنم ولا تتخذ الابل (2). 151 – عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبى عبد الله، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كانت لاهل بيت شاة قدستهم الملائكة (3). 152 – عنه، عن ابن محبوب، عن محمد بن مارد، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ما من مؤمن يكون في منزله عنز حلوب إلا قدس أهل ذلك المنزل وبورك عليهم، فان كانتا اثنتين قدسوا وبورك عليهم كل يوم مرتين، قال: فقال بعض أصحابنا: وكيف يقدسون؟ – قال: يقف عليهم كل صباح ملك أو مساء فيقول لهم: ” قدستم وبورك عليكم وطبتم وطاب إدامكم ” قال: قلت له: وما معنى ” قدستم “؟ – قال: طهرتم (4). 153 – عنه، عن محمد بن على، عن عبيس بن هشام، عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا اتخذ أهل البيت الشاة قدستهم الملائكة كل يوم تقديسة، قلت: كيف يقولون؟ – قال: يقولون قدستم قدستم قال: وفى حديث آخر قال: إذا اتخذ أهل البيت ثلاث شياة (5). 154 – عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كانت في بيته شاة قدستهم الملائكة تقديسة وانتقل عنهم الفقر منتقلة، ومن كانت في بيته شاتان قدستهم الملائكة مرتين وارتحل عنهم الفقر منقلتين، فان كانت ثلاث شياة قدستهم الملائكة ثلاث تقديسات وانتقل عنهم الفقر (6).


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب أحوال الانعام ومنافعها ومضارها واتخاذها “، (ص 686، س 27 و 28 و 29 و 6 و 30 و 32) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – كأن الشاة الاولى منصوبة على الاغراء، والاخرى تأكيد وخبره محذوف، وليس في الكافي الشاة الاولى “. أقول: قوله (ره): ” كأن الشاة الاولى ” إشارة إلى ما في البحار وبعض نسخ الكتاب من كون الحديث هكذا ” الشاة نعم المال الشاة ” لكن في بعضها الاخر هكذا ” نعم المال الشاء “. وبعد الحديث الرابع: ” بيان – العنز = الانثى من المعز ” وبعد الحديث الآخر ” بيان – ” وانتقل عنهم الفقر ” أي رأسا كما سيأتي ” أقول: قوله (ره): ” سيأتي ” إشارة إلى الحديث التاسع والخمسين بعد المائة من هذا الكتاب فان في آخره تصريحا بذلك (انظر ص 542، س 2).

[ 641 ]

155 – عنه، عن عبد الرحمن بن أبى نجران وعثمان عن أبى جميلة، عن جابر، عن أبى جعفر (ع) قال قال النبي صلى الله عليه وآله لعمته: ما يمنعك من أن تتخذي في بيتك بركة؟ – فقالت: يا رسول الله ما البر البركة؟ – فقال: شاة تحلب، فانه من كانت في داره شاة تحلب أو نعجة أو بقرة فبركات كلهن. قال: وروى أبى، عن أحمد بن النضر، عن جابر، عن أبى جعفر مثله (1) 156 – عنه، عن محمد بن على، عن عبد الرحمن بن أبى هشام، عن أبى خديجة، عن أبى عبد الله (ع) قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم أيمن فقال: مالى لا أرى في بيتك البركة؟ – فقالت: أو ليس في بيتى بركة؟ – قال: لست أعنى ذلك، ذاك شاة تتخذينها، تستغنى ولدك من لبنها، وتطعمين من سمنها، وتصلين في مربضها (2). 157 – عنه، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نظفوا مرابض الغنم وامسحوا رغامهن، فانهن من دواب الجنة (3). 158 – عنه، عن أبى نصر بن مزاحم، قال: حدثنى حميد الآبى، عن أم راشد مولاة أم هاني أن أمير المؤمنين (ع) دخل على أم هاني فقالت أم هاني: قدمى لابي الحسن طعاما فقدمت ما كان في البيت، فقال: مالى لا أرى عندكم البركة؟ – فقالت أم هاني: أو ليس هذا بركة؟ – فقال: لست أعنى هذا، إنما أعنى الشاة، فقالت: فمالنا من شاة فآكل وأستسقى (4). 159 – عنه، عن محمد بن على، عن عبيس بن هشام، عن عبد الله بن سنان، عن أبى – عبد الله (ع) قال: إذا اتخذ أهل البيت شاة أتاهم الله برزقها وزاد في أرزاقهم وارتحل الفقر


1 و 2 و 4 – ج 14، ” باب أحوال الانعام ومنافعها ومضارها واتخاذها “، (ص 686، س 35 وص 687 س 2 و 5)، قائلا بعد الحديث الاول: ” الكافي عن العدة عن البرقى مثله إلى آخر الخبر بالسند الاول، بيان – كأن المراد بالشاة المعز، أو النعجة الانثى من الضأن، والشاة أعم من الضأن، والمعز تطلق على الذكر والانثى كما ذكره الفيروز آبادى، وفى الكافي ” أو بقرة ” وبعد الحديث الثاني (وفيه كبعض النسخ مكان ” ذلك ” ” لك “) ” بيان – ” لست أعنى ” أي عدم البركة مطلقا. ” لك ” أي بركة ذاك أي الذى قلت، أو لست أعنى وأقول لك ذلك الذى فهمت هي شاة، ولا يبعد أن يكون ” ذلك ” مكان ” لك “. أقول: في غالب ما عندي من النسخ ” ذلك ” مكان ” لك ” كما احتمله المجلسي (ره) وفى بعضها ” ذاك ” مكانه، وقائلا بعد الحديث الثالث ” بيان – ” فقالت أم هاني ” أي لمولاتها أم راشد ” فقدمت ” على صيغة المتكلم ” فآكل ” أي من سمنها و ” أستسقى ” أي من لبنها “. 3 – ج 14، ” باب آداب الحلب والرعى وبعض النوادر “، (ص 691 س 5).

[ 642 ]

عنهم مرحلة، فان اتخذوا شاتين أتاهم الله بأرزاقهما وزاد في أرزاقهم وارتحل عنهم الفقر مرحلتين، فان اتخذوا ثلاثا أتاهم الله بأرزاقها وزاد في أرزاقهم وارتحل عنهم الفقر رأسا (3) 160 – عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: امسحوا رغام الغنم، وصلوا في مراحها، فانها دابة من دواب الجنة. (قال: والرغام ما يخرج من أنوفها) (1). 161 – عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، رفعه إلى أبى عبد الله الحسين (ع): قال: ما من أهل بيت يروح عليهم ثلاثون شاة إلا تنزل الملائكة تحرسهم حتى يصبحوا (2). 162 – عنه، عن بعض أصحابنا، عن الفضل بن مبارك، عن عبد الله بن سنان، عن أبى – عبد الله (ع) قال: من كانت في بيته شاة عيدية ارتحل الفقر عنه منتقلة، ومن كانت في بيته اتنتان ارتحل عنه الفقر منتقلتين، ومن كانت في بيته ثلاثة نفى الله عنه الفقر (3) 163 – عنه، عن بكر بن صالح، عن الجعفري قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: لا تصفر بغنمك ذاهبة، وانعق بها راجعة (4). 164 – عنه، عن الوشاء، عن إسحاق بن جعفر، قال: قال لى أبو عبد الله (ع): يا بنى


1 و 4 – ج 14، ” باب آداب الحلب والرعى وبعض النوادر “، (ص 687، س 6 و 14) قائلا بعد الحديث الاول: ” بيان – ” الرغام ” بالضم = التراب ولعل المعنى مسح التراب عنها وتنظيفها، وفى بعض نسخ المحاسن بالعين المهملة وهو المناسب لما فسره به البرقى لكن في أكثر نسخ الكافي بالمعجمة وهذا التفسير والاختلاف موجودان في روايات العامة أيضا قال الجزرى في الراء مع العين المهملة: ” فيه، صلوا في مراح الغنم وامسحوا رعامها، الرعام = ما يسيل من أنوفها ” ثم قال في الراء مع الغين المعجمة ” في حديث أبى هريرة ” صل في مراح الغنم وامسح الرغام عنها ” كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة وقال: إنه ما يسيل من الانف، المشهور فيه والمروى بالعين المهملة ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحا لشأنها ” (انتهى) 2 و 3 – ج 14 – ” باب أحوال الانعام ومنافعها ومضارها واتخاذها “، (ص 687، س 12 و 13) قائلا بعد الحديث الثاني: ” بيان – ” عيدية ” في بعض النسخ بالياء المثناة وكأن المراد نجيبة، قال الفيروز آبادى ” العيد (بالكسر) شجر جبلى وفحل معروف منه النجائب العيدية، أو نسبة إلى العيدى بن الندعى، أو إلى عاد بن عاد، أو إلى بنى عيد الامرى، وفى بعضها بالياء الموحدة قال في القاموس: ” وبنو العبيد بطن وهو عبد كهذلى ” وقال: ” العبدى نسبة إلى عبد القيس (ويقال، عبقسى أيضا) ” وكأن شياههم كانت أحسن وأكثر لبنا “

[ 643 ]

اتخذ الغنم ولا تتخذ الابل () 165 – عنه، عن النهيكى ويعقوب بن يزيد، عن العبدى، عن أبى وكيع، عن أبى – إسحاق، عن على (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بالغنم والحرث، فانهما يغدوان بخير ويروحان بخير (2). 166 – عنه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبى عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): من كانت في منزلة شاة قدست عليه الملائكة في كل يوم مرة، ومن كانت عند اثنتان قدست عليهه الملائكة في كل يوم مرتين، وكذلك في الثلاثة، ويقول الله: ” بورك فيكم ” (3). 167 – عنه، عن محمد بن على، عن عبيس بن هشام، عن ابن سنان، عن أبى عبد الله (ع) قال: إذا اتخذ أهل البيت الشاة قدستهم الملائكة كل يوم تقديسة قلت: كيف يقولون؟ – قال: يقولون: قدستم قدستم. قال: وفى حديث آخر: قال: ” إذا اتخذ أهل البيت ثلاث شياة ” (4). 168 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن ابن سنان، عن محمد بن عجلان، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: ما من أهل بيت يكون عندهم شاة لبون إلا قدسوا كل يوم مرتين، قلت: وكيف يقال لهم؟ – قال: يقال لهم: ” بوركتم بوركتم ” (5). 169 – عنه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن أبى الجارود، عن أبى جعفر (ع) قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم سلمة فقال لها: مالى لا أرى في بيتك البركة؟ – قال: يا رسول الله والحمد لله إن البركة لفى بيتى، فقال: إن الله أنزل ثلاث بركات، الماء، والنار، والشاة (6)


1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 – ج 14، ” باب أحوال الانعام ومنافعها ومضارها واتخاذها “، (ص 686، س 28 وص 687، س 17 و 20 وص 686، س 30 وص 687، س 22 و 24) قائلا بعد الثاني: ” بيان – كأن الغدو والرواح هنا كناية عن دوام المنفعة واستمرارها إذ في كثير من الازمان لا يعودان بخير لاسيما في الحرث “. وقائلا بعد الحديث السادس: ” بيان – ” إن البركة لفى بيتى ” أي بسبب وجودك، وفى القاموس البركة محركة = النماء والزيادة والسعادة 5 ” وبارك على محمد وآل محمد ” أي أدم لم ما أعطيته من التشريف والكرامة، والبركة بالكسر = الشاة الحلوبة والاثنان بركتان والجمع بركات ” (انتهى) وبركة النار لعلها تحريص على إيقادها للطبخ في البيت فانه يوجب البركة ” أقول: الحديث الاول والرابع مكرران في جميع ما عندي من النسخ إذ الاول هو الحديث الخمسون بعد المائة من الكتاب بعينه والرابع هو الحديث الثالث والخمسون بعد المائة (انظر ص 640) لكن الجزء الاخير ليس مذكورا في المورد الاول في غالب النسخ.

[ 644 ]

170 – عنه، عن محمد بن على، عن يونس بن يعقوب، عن أبى عبد الله (ع) قال سألته عن سمة الغنم في وجوهها فقال: سمها في آذانها (1) 171 – عنه، عن ابن محبوب، عن ابن سنان، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن سمة المواشى؟ – فقال: لا بأس بها إلا في الوجه (2) 172 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا بأس به إلا ما كان في الوجه (3) 173 – عنه، عن أبيه، عن فضالة، عن إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن وسم المواشى -؟ فقال: توسم في غير وجوهها (4). 174 – عنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد، عن الحلبي، قال: سألته عن الثنية تنفصم وتسقط أيصلح أن يجعل مكانها سن شاة؟ – فقال: إن شاء فليصنع مكانها سنا بعد أن تكون ذكية (5) تم كتاب المرافق من المحاسن بمن الله وتوفيقه، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما. تم طبع الكتاب يوم الخميس منتصف ربيع الاخر من شهور هذه السنة 1369 الهجرية صورة ما في آخر نسخة المحدث النوري (ره) قد تم تسويد هذه الاوراق على يد أحقر العباد أقلهم عملا وأكثرهم زللا محد حسن بن شيخ جواد آغائى والحمد لله رب العالمين سنة 1279، ” وليعلم الناظر بأن النسخة المستكتب عليها كثيرة الغلط لكنى خشيت أن أغير وأبدل فينسب الغلط إلى ومن شك فليلا حظها “. [ كتب المحدث النوري (ره) هنا بخطه ما نصه ] ” لكنى صححتها بحمد الله وتوفيقه من أول الكتاب إلى أواسط كتاب المآكل على نسختين صحيحتين ثم افتقدتهما ووجدت نسخة أخرى لا تخلو من سقم فقوبلتها حيث إن الميسور لا يسقط بالمعسور ” وقال أيضا: ” بلغ المقابلة حسب الوسع والطاقة بعد استكتابها على نسخة سقيمة في ليلة الخميس لسبع بقين من ربيع الثاني من سنة ثمانين ومائتين بعد الالف من الهجرة وكتبه المذنب المسئ حسين بن محمد تقى الطبرسي في بلد الكاظمين وجواد الجوادين عليهما السلام “.


1 و 2 و 3 و 4 – ج 14، ” باب إخصاء الدواب وكيها “، (ص 707، س 30 و 31 و 32 و 33). 5 – ج 14، ” باب حكم مالا تحله الحياة من الميتة “، (ص 823، س 1) قائلا بعده: ” توضيح – الفصم والقصم (بالفاء والقاف) = الكسر، والانفصام والانقصام (بهما) = التسكر وفى بعض النسخ بالاول وفى بعضها بالثاني وكأن التقييد بالتذكية للاستحباب، أو المراد بها الطهارة بأن يكون المراد بالسن في كلامه (ع) أعم من سن الشاة ” أقول: يذكر بيان آخر للحديث عن قريب من المجلسي (ره)

[ 645 ]

شئ من تعليقات آخر الكتاب بيان يرتبط بالحديث الرابع والسبعين بعد المائة من أحاديث كتاب المرافق (انظر ص 644، س 9 – 11) قال العلامة المجلسي (ره) بعد نقله في البحار (ج 18، كتاب الصلوة ” باب ما تجوز الصلوة فيه من الاوبار والاشعار والجلود ومالا تجوز ” (ص 100، س 26) ما لفظه: ” بيان – يحتمل هذا الخبر زائدا على ما مر أن يكون المراد بالسن مطلق السن وبالذكى الطاهر أو ما يقبل التذكية ” أقول: مراده بقوله ” ما مر ” ما ذكره قبيل ذلك بعد نقل حديثين ولا بأس بنقل الحديثين مع البيان المشار إليه هنا لكثرة ما فيهما من الفائدة وعبارته ” مكارم الاخلاق – عن عبد الله بن سنان، عن أبى عبد الله (ع): قال سألته عن الرجل ينفصم سنه أيصلح له أن يشدها بالذهب؟ – وإن سقطت أيصلح أن يجعل مكانها سن شاة؟ – قال: نعم إن شاء ليشدها بعد أن تكون ذكية، وعن الحلبي عن أبى عبد الله (ع) مثله، وعن زرارة عن أبى عبد الله (ع) قال: سأله أبى وأنا حاضر عن الرجل يسقط سنه فيأخذ سن إنسان ميت فيجعله مكانه قال: لا بأس ” بيان – يدل الخبر الاول على جواز شد الاسنان بالذهب وهو موافق للاصل، وتحريم مطلق التزين بالذهب غير ثابت وقال العلامة في المنتهى: ” لا بأس باتخاذ الفضة اليسير كالحلية للسيف والقصعة والسلسلة التى شعب بها الاناء وأنف الذهب وما يربط به أسنانه لما رواه الجمهور في قدح رسول الله صلى الله عليه وآله والخاصة في مرآة موسى (ع) روى الجمهور أن عرفجة بن سعد أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا ودرت فانتن عليه فأمره النبي صلى الله عليه وآله أن يتخذ أنفا من ذهب وللحاجة وبدونها خلافا لبعض ” وقال في التذكرة ” لو اتخذ أنفا من ذهب أو فضة أو سنا أو أنملة لم يحرم لحديث عرفجة ولو اتخذ أصبعا أو يدا فللشا – فعية قولان، الجواز قياسا على الانف والسن، والتحريم لانه زينة محضة إذ لا منفعة به ” (انتهى) أما السن فظاهر الاصحاب اتفاقهم على كونه مما لم تحل فيه الحيوة ويجوز استعماله من الميتة وظاهر الخبر توقف جواز الاستعمال على التذكية ويمكن حمله على الاستحباب، أو على أن المراد بها الطهارة، أو عدم كونه مخلوطا بلحم وإن كان الاحوط اعتبارها إذ الاخبار الدالة على كونه مما لا تحله الحياة وكونه مستثنى من الميتة لا تخلو من ضعف ومن الاطباء من يعده عصبا لا عظما لطريان الوجع عليه مع معارضة هذه الاخبار وصحة بعضها وعدم تحقق الاجماع على خلافها. وأما سن الانسان فهو إما محمول على ما إذا سقط في حال حياته وقلنا بعدم وجوب دفنه معه وحملنا الخبر به على الاستحباب، أو على ما إذا سقط بعد تفرق الاعضاء ولم نقل بوجوب دفن الاعضاء


[ 646 ]

حينئذ أو على سن طاهر ممن لم يجب دفنه (إلى أن قال:) وعلى التقادير يدل على أن المنع من الصلوة في أجزاء مالا يؤكل لحمه مخصوص بغير الانسان بل هو من النصوص أظهر قال العلامة في التذكرة ” لو جبر عظمه بعظم طاهر العين جاز لان الموت لا ينجس عظمه ولا شعره ولو جبره بعظم آدمى فاشكال ينشأ من وجوب دفنه وطهارته ورواية زرارة عن الصادق (ع) عن الرجل يسقط سنه فيأخذ سن ميت مكانه قال لا بأس: ” وقال في الذكرى: ” ليس له إثبات سن نجسة مكان سنه، ويجوز الطاهرة ولو – كان سن آدمى أو جبر بعظم آدمى أمكن الجواز لطهارته والتجويز الصادق (ع) أخذ سن الميت لمن سقطت سنه ورد سنه الساقطة أولى بالجواز لطهارتها عندنا ويمكن المنع في العظم لوجوب دفنه وإن أوجبنا دفن السن توجه المنع أيضا وقال الفيروز آبادى: ” فصمه يفصه = كسره فانفصهم وتفصم “. بيان آخر يرتبط بالحديث الثاني والاربعين بعد المائة من أحاديث كتاب المرافق (انظر ص 638، س 1 – 4) قال العلامة المجلسي (ره) في البحار (ج 14، باب أحوال الانعام ومنافعها ومضارها و اتخاذها، ص 684 – 685) ما لفظه: ” المعاني والخصال ” – عن على بن أحمد بن موسى، عن محمد الاسدي، عن صالح بن أبى حماد، عن إسماعيل بن مهران، عن أبيه، عن آبائه، عن على (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الغنم إذا أدبرت أدبرت، والابل أعنان الشياطين إذا أقبلت أدبرت وإذا أدبرت أدبرت، ولا يجئ خيرها إلا من الجانب الاشأم، قيل: يا رسول الله فمن يتخذها بعد ذا؟ – قال: فأين الاشقياء الفجرة…! قال صالح: وأنشد إسماعيل بن مهران (شعر): ” هي المال لولا قلة الخفض حولها * فمن شاء داراها ومن شاء باعها ” المعاني – عن محمد بن هارون الزنجانى، عن على بن عبد العزيز، عن أبى عبيد أنه قال: قوله: ” أعنان الشياطين ” أعنان كل شئ نواحيه، وأما الذى يحكيه أبو عمرو فأعنان الشئ نواحيه قالها أبو عمرو وغيره فان كانت الاعنان محفوظة فأراد أن الابل من نواحى الشياطين أي انها على أخلاقها وطبايعها، وقوله: ” لا تقبل إلا مولية ولا تدبر إلا مولية ” فهذا عندي كالمثل الذى يقال فيها: إنها إذا أقبلت أدبرت وإذا أدبرت أدبرت، وذلك لكثرة آفاتها أو سرعة فنائها، وقوله ” لا يأتي خيرها إلا من جانبها الاشأم ” يعنى الشمال يقال لليد الشمال الشومى، ومنه قول الله عزوجل ” وأصحاب المشئمة ” يريد أصحاب الشمال ومنه قوله: ” لا يأتي خيرها إلا من هناك ” يعنى أنها لا تحلب ولا تركب إلا من شمالها وهو الجانب الذى يقال له الوحشى في قول الاصمعي لانه الشمال قال: والايمن هو الايسر وقال بعضهم: لا ولكن الايسر يأتيه الناس في الاحتلاب و الركوب، والوحشي هو الايمن لان الدابة لا تؤتى من جانبها الايمن إنما تؤتى من الايسر قاله ابو عبيد: فهذا هو القول عندي وإنما الجانب الوحشى هو الايمن لان الخائف إنما يفر من موضع المخافة إلى موضع الامن توضيح – قال الزمخشري في الفائق، سئل عن الابل فقال: أعنان


[ 647 ]

الشياطين لا تقبل إلا مولية ولا تدبر إلا مولية ولا يأتي نفعها إلا من جانبها الاشأم، الاعنان = النواحى جمع عنن وعن، يقال: أخذنا كل عن وسن وفن، أخذ من عن كما أخذ العرض من عرض، وفى الحديث: انهم كرهو الصلوة في أعطان الابل لانها خلقت من أعنان الشياطين، قال الجاحظ: يزعم بعض الناس أن الابل لكثرة آفاتها أن من شأنها إذا أقبلت أن يتعقب إقبالها الادبار وإذا أدبرت أن يكون إدبارها ذهابا وفناء ومستأصلا، و ” لا يأتي نفعها ” يعنى منفعة الركوب والحلب إلا من جانبها الذى ديدن العرب أن يتشأموا به، وهو جانب الشمال ومن ثم سموا الشمال شومى قال: فانحى على شومى يديه ” فدارها ” فإذا هي للفتنة مظنة وللشياطين مجال متسع حيث تسببت أولا إلا إغراء المالكين على إخلالهم بشكر النعمة العظيمة فيها، فلما زواها عنهم لكفرانهم أغرتهم أيضا على إغفال ما لزمهم من حق جميل الصبر على المرزئة بها وسولت لهم في الجانب الذى يستملون منه الركوب والحلب انه الجانب الاشأم وهو في الحقيقة الايمن والابرك، وقال أيضا: قيل أي لرسول الله صلى الله عليه وآله: أي أموالنا افضل؟ – قال: الحرث، وقيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله فالابل؟ – قال: تلك عناجيج الشياطين، العنجوج يعطف عنقه لطولها في كل جهة ويلويها ليا وراكبه يعنجها إليه بالعنان والزمام يريد أنها مطايا الشياطين ومنه قوله إن على ذروة كل بعير شيطانا، وقال في النهايه: ” ولا يأتي خيرها إلا من جانبها الاشأم ” يعنى الشمال ومنه قولهم لليد الشمال الشومى تأنيث الاشأم يريد بخيرها لبنها لانها إنما تحلب وتركب من جانبها الايسر (انتهى) وقال الجوهرى: ” الوحشى الجانب الايمن من كل شئ هذا قول أبى زيد وأبى عمرو، قال عنترة: ” وكأنما تنأى بجانب دفها – * – الوحشى من هزج العشى مأوم ” وإنما تناى بالجانب الوحشى لان سوط الراكب بيده اليمنى، وقال الراعى: ” فمالت على شق وحشيها * وقد ريع جانبها الايسر ” ويقال: ليس من شئ يفزع إلا مال على جانبه الايمن لان الدابة لا تؤتى من جانبها الايمن وإنما تؤتى في الاحتلاب والركوب من جانبها الايسر فانما خوفه منه والخائف إنما يفر من موضع المخافة إلى موضع الامن وكان الاصمعي يقول: الوحشى الجانب الايسر من كل شئ، وفى المصباح المنير: الوحشى من كل دابة الجانب الايمن قال الازهرى: قال أئمة العربية: الوحشى من جميع الحيوان غير الانسان الجانب الايمن وهو الذى يركب منه الراكب ولا يحلب منه الحالب والانسى الجانب الآخر وهو الايسر وروى أبو عبيد عن الاصمعي أن الوحشى هو الذى يأتي منه الراكب ولا يحلب منه الحالب لان الدابة تستوحش عنده فتفر منه إلى الجانب الايمن، قال الازهرى: وهو غير صحيح عندي، قال ابن الانباري: ويقال: ما من شئ يفزع إلا مال إلى جانبه الايمن لان الدابة إنما تؤتى للحلب والركوب من الجانب الايسر فتخاف منه فتفر من موضع المخافة وهو الجانب الايسر إلى موضع الامن وهو الجانب الايمن فلهذا قيل: الوحشى الجانب الايمن (انتهى)


[ 648 ]

وأقول: يرد في الخبر اشكال وهو أن الحلب والركوب من الجانب الايمن لا اختصاص لهما بالابل فكيف صارا سببا لذم خصوص الابل، والتكلف الذى ارتكبه الجاحظ في غاية السماجة والركاكة إلا أن يقال: الركوب من بين الانعام الثلاثة مختص بالابل والحلب وإن كان مشتركا لكن قد تحلب الشاة بل البقرة أيضا من جانب الخلف وأيضا فيها من السهولة والبركة ما يقاوم ذلك، وقد يقال: يمكن أن يكون كون الخير من الجانب الاشأم كناية عن أن نفعها مشوب بضرر عظيم فان اليمن منسوب إلى اليمين والشؤم منسوب إلى اليسار أو يكون ” الاشئم ” أفعل تفضيل من الشامة ويكون الغرض موتها واستيصالها أي خيرها في عدمها مبالغة في قلة نفعها كأن عدمها أنفع من وجودها “. خاتمة الطبع وينبغى فيها التنبيه على أمور 1 – أن الموجود بالايدي في الازمنة المتأخرة من كتاب المحاسن ما هو مطبوع في هذا المجلد وهو أحد عشر كتابا فبضميمة رجال البرقى الذى هو أيضا من المحاسن يصير اثنى – عشر كتابا وقد سمعت فيما سبق من المقدمة قول المحدث النوري (ره): ” ولم يصل إلينا من المحاسن إلا ثلاثة عشر كتابا منه ” ووجهه على ما أظن أن بابى ” المحبوبات ” و ” المكروهات ” المذكورين في أواخر كتاب مصابيح الظلم كان كل واحد منهما كتابا على حدة كما أشير إلى ذلك في الفهرست بل في النسخ الموجودة أيضا (انظر ص 290 و 295) فجعلهما في التعداد كتابا واحدا (كما هما كذلك في فهرست الشيخ الطوسى (ره)، انظر إلى المقدمة، ص 5) وإلا فنسخة المحدث المذكور (ره) المصححة بيده من أولها إلى آخرها من جملة النسخ التى كانت عندي حين طبع الكتاب ولم يكن فيها زيادة على غيرها من النسخ فبضميمة رجال البرقى يصير الموجود من الكتب ثلاث عشر كتابا كما ذكره المحدث المذكور، وإن جعلت بابى المحبوبات والمكروهات كتابين اثنين (كما انهما كذلك في رجال النجاشي (ره)، انظر إلى المقدمة، ص 6) يصر الموجود أربعة عشر كتابا فاختر أي الوجهين شئت. 2 – إنا صرحنا في موارد من تعليقات الكتاب بعدم ظفرنا ببعض الاحاديث في البحار و قلنا إن وجدناها هناك نشر إلى موارد ذكرها في آخر الكتاب وحيث إن بعضها اطلعنا عليها كان من اللازم أن نشير إليها هنا لكن عاقني عن الاشارة إليها كثرة المشاغل وسنذكر الموارد عند طبع رجال البرقى (ره) إن شاء الله تعالى. 3 – حيث إن الوسائل لطبع الكتب العربية في مملكتنا يسيرة والموانع من تصحيحها كما ينبغى كثيرة لم أتمكن من تصحيح هذا الكتاب كما هو حقه وذلك لان أمر التصحيح في حد – ذاته من الامور الصعبة المستصعبة وهو واضح عند أهله وصار في زماننا هذا ومملكتنا هذه لبعض العلل الخارجية والعوامل المؤثرة التى لا ينبغى ذكرها في المقام من أشد البلايا وأشق الرزايا وأصعب المصاعب وأتعب المتاعب ولا يعرف حقيقة هذا المقال إلا من ابتلى بهذا الامر، فلذا ترى


[ 649 ]

المصحح الحريص على التصحيح الدقيق كلما يتعب نفسه ويهيئ حاله ويشحذ ذهنه ويفرغ باله لا يبلغ من التصحيح أمانيه ولا يدرك منه آماله، وقد يتركه فرط الدأب وكثرة المشقة والتعب على حال يحق له فيه أن يخاطب الاموات قائلا: ” أي مردگان زخاك يكى سر بدر كنيد * بر حال زنده بتر از خود نظر كنيد ” ومع ذلك لا يدرك مطلوبه من التصحيح وكما قلنا لهذا الامر علل كثيرة وجهات شتى لا ينبغى ذكرها هنا وتسجيلا للمدعى وتشييدا لمبنى الادعاء أذكر مكتوبين من عالمين هنا ليكونا كالبينة والبرهان على ما ادعيناه: الاول – مكتوب كتبه العالم الجليل صاحب الصيت السائر والتأليفات المشهورة الملا آقا المعروف بالفاضل الدربندى أعلى الله درجته إلى المولى العالم الا ميرزا لطف الله الزنجانى رحمة الله عليه وكان جنابه شيخ الاسلام بزنجان ونسخة المكتوب الآن موجودة عند ابنه الشيخ الجليل والعالم النبيل الشيخ فضل الله المعروف بشيخ الاسلام الزنجانى (وهو من مشايخي) أدام الله ظل وجوده على رؤوس اهل العلم وهو: ” بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالين وصلى الله على محمد وآله المعصومين الاطيبين الاطهرين الوارثين لكمالاته ولعنة الله على اعدائهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم و مناقبهم اجمعين إلى يوم الدين – إلى حضرة الاخ النوراني والولد الروحانى المؤيد بالشارقات الغيبية والواردات اللائحات الملكوتية شعلة الذكاء ووارث محاسن العلماء الادباء والفضلاء العظماء مصداق في كل شجر نار واستنجد المرخ والعفار أعنى الاعلى بالجناب الحاج ميرزا لطف الله الزنجانى أدام الله توفيقاته وبعد اگر از احوال اين داعى مستخبر بوده باشيد بيشتر از دو سال است در طهران هستم بحق تعالى قسم طهران براى اين داعى أضيق المحابس وأسود السجون است كيفيت واوضاع اين بلد از جميع جهات وحيثيات جگرم را داغ ودلم را كباب نموده است كى قلم در صفحه طروس جذر كعاب كعاب كعاب أو را ميتواند بنويسد علاوه براين كاتب اين اوضاع بايد مقطوع اليدين راه برود بارى چنانچه بر شما معلوم شد كه باعث بر طول توقف و ومكث در اين بلده قضيه انطباع وچاپ شدن خزان الاصول والتمرينيات بود مدت دو سال بلكه بيشتر در اين باب زحمتها كشيدم وغصه ها خوردم آخر الامر بحمد الله تعالى باتمام رسيد ودر تصحيح ومقابله جد وجهد كرده شد حتى اينكه يك جزء راسه مرتبه مقابله مينمودند واجرت مقابله هر جزء يك تومان بود در مرتبه ثالثه احد طرفي مقابله جناب مستغنى از ألقاب واوصاف جناب حاجى ملا هادى مدرس سلمه الله تعالى بود پس اين مجلد مشتمل بر چهار كتاب است، كتاب عناوين، كتاب ادله عقليه، كتاب فن استصحاب، وكتاب علم تمرينات، آه آه اين مجلد ثمره ونتيجه ثلث عمر من است وإتقان واستحكام اين مجلد نتايج سائر تصانيف من است بهر حال ده مجلد بهمراهى عاليجاه محمد باقر خان كرمانشاهى، بزنجان فرستاده كه سه مجلد از آن بايد خدمت


[ 650 ]

شما برسد دريافت نمائيد وسه مجلد بخدمت الاعلى بالجناب السيد الانبل الافخم الاعظم آقا ميرزا عبد الواسع امام جمعه زاد الله توفيقانه وچهار مجلد ديگر بخدمت الاعلى بالجناب السيد الجليل والعالم النبيل آقا ميرزا ابو القاسم ادام الله توفيقاته وقيمت هر مجلد پنج تومان است و از داعى مثل نذر وعهد صادر شده كه بكمتر از پنج تومان بفروش نرسانم ودر صدور اين نحو نذر وعهد از داعى مصالح وحكم ملحوظ شده است وكيفيت تقسيم بزيد وعمر را مستهجن داشتم آنرا خودتان ميدانيد بهر كس مصلحت ميدانيد بدهيد وقيمت سه مجلد را كه پانزده تومان است بزودى بمصحوبى آدم خاطر جمع روانه نمائيد كه بمصارف انطباع وسائر مخارج تصانيف اين داعى برسد والسلام عليكم والسلام خير الختام باملاء من خادم العلوم آقا دربندى وبخط الغير، عبده آقا “. الثاني – مكتوب كتبه إلينا العالم الجليل المعاصر الشيخ محمد حسن الجابري الانصاري صاحب تأريخ اصبهان والرى دام بقاؤه وذلك أنى ذاكرت صديقى الاعز جناب عماد زاده في خصوص لفظة ” دفع إذ كوتگين ” التى نقلتها في المقدمة (ص نب = 52) عن تاريخ اصبهان والرى فكتب إليه يستخبره عن مأخذ نقله فكتب بواسطته إلى مكتوبا أنقله هنا بعين ألفاظه بعد إسقاط عنوان – المكتوب (لانه مشتمل على تعظيمه إياى وتكريمه لى فلم أستحسن ذكره هنا) وهو: ” بعد از عرض صميم خلوص مجامع أوصاف ومحامد أخلاق آن دوست معنوى را جناب شرافت نصاب فخر الاماثل والاقران آقاى عماد زاده مرقوم نموده واز ديگران هم شنيده (ام) ” والاذن تعشق قبل العين أحيانا ” از آن رو بمفاد گفتار دانشوران پيشين: ” ان كانت الايام تفرق بيننا * فنفوس أهل الظرف تأتلف ” ” يا رب مفترقين قد جمعت * قلبيهما الاقلام والصحف ” در خصوص لفظ ” دفع اذكوتگين ” پرسش فرمود (بوديد) خلاصه عرضه دارم هفتاد سال است برازهاى نهانى وتصاريف روز گار از كودكى وآغاز جوانى تا اين دم پيرى انديشيده زندگانى تمام بشر بلكه ديگر آفريدهاى منتشر بخت است وبدبختى حتى در طبع كتاب، دقت شود پير رنجور باآن همه كوشش بايد در اصفهان بغل وزنجير هاي گران بسته باشم و نتوانم بجاى ديگر رفته تا آنچه نوشته وگفته در مطابع صحيحه بطبع آيد متأسفانه اصفهان را اين مدت هيچ مطبعه يافت نشد كه مؤلفات را فاسد وخراب نكند، براى كم دادن أجرت أطفال دوازده ساله را آورده حروف چين كرده مجملا خود بنده هم متحير شدم بزحمتى مسوده را جستم ديدم نوشته ام ” موفق براى دفينه إذ كوتگين روانه بلاد جبل شد ” ولى در مطبعه ” دفينه ” را ” دفع ” چيده اند ودر تاريخ اصفهان ورى منحصر باين كلمه نيست صفحه 403 سطر – 24 ياد دارم ” نرگس ” را ” كاتب ” نوشته بود بنده تصحيح نموده مجددا نرگس را كاتب چيده بود رفتم در مطبعه كه من نوشته ام: ” قلم ودوات وكاغذ همه جمع كرده نرگس * كه بپيش چشم مستت خط بندگى نويسد “


[ 651 ]

چرا نوشته ” كاتب “؟ – گفت: نرگس كه قلم ودوات ندارد كاتب دارد، گفتم: پسر بتوچه، تغييرده و ” نرگس ” بچين، بعد كه سوم دفعه تمام شده آوردند باز كاتب نوشته بود. همچنين در صفحه… نوشته بودم ” فتوحات چين در كاشغر ” برداشته بود ” چين ” را ” انگليس ” نوشته بود تصحيح كردم مجداد ” انگليس ” چيده بود، رفتم گفتم: چين است نه انگليس، گفت: اشتباه كرده ايد مگر غير از انگليس كسى فتوحاتي دارد، سوم مرتبه اعتراض كردم گفتند: تصحيح ميكنيم ونكردند، همين قسم صفحه 160 ” مجارستان ” ران ” تبرستان ” كرده بود پرسيدم چرا؟ – گفت: مجارستان نشنيده ايم تبرستان است، خلاصه آنكه رسوائى كه در غلط چيدنهاى اين تاريخ در مطبع شده ورسوائى كه بر سربنده آورده اند ببيان نميآيد اين است بهر كس نخسه داده ام ده روز مجددا زحمت كشيده تا بعضى اغلاط را در خود كتاب صحيح كرده دهم اين است خواهش كرده ام هر كس نسخه دارد غلط ها را از روى غلطنامه در خود كتاب صحيح كند اتفاقا ملتفت نشده بودم كه اين كلمه را هم از روى مسوده غلطش را صحيح نمايم عبارت مسوده بنده ” دفينه ” است وحروف چين معنى ” دفينه ” را ندانسته ” دفع ” نوشته بيش از اين حال پيرى وعليلي ومرض قلب وقند وگرفتاريهاى فزون از چون وچند ايجاب اطناب در سخن نميكند ايام شرف مستدام. ” أقول: يعلم من ملاحظة المكتوب أن ما استظهرناه في المقدمة في وجوه حركة الموفق ألى بلاد الجبل صحيح (راجع ص 52 = نب). وإذا كان الامر في مثلهما مع عظم قدرهما وجلالة شأنهما على هذا المنوال فما تظن بى ولنعم ما قيل: ” آنجا كه عقاب پر بريزد * از پشه لا غرى چه خيزد ” وها أنا أذكر مثالا تستكشف منه ما يدلك على صعوبة الامر وهو أنى كنت أكتب – الهمزات المكسورة مقلوبة ليكون الامر وسيلة لسهولة القرائة وكان مرتب الحروف يظنها ملحونة وكان يصححها ما استطاع وإذا كان لفظان مكرران في مورد كان يسقط أحدهما زعما منه أنه غير لازم إلى غير ذلك مما يعرفه المبتلى بهذا الامر (فما وجد في الكتاب من هذا القسم فهو من تغليطه الاخير الذى كان يظنه نصحيحا ولم يكن ليمتنع منه إلا بعد وقوع الامر مرارا). ويعجبنى إيراد كلام هنا وهو أنى كنت يوما في دار الكتب الاسلامية لصديقي الخير الدين جناب الشيخ محمد الآخوندى وكان هناك جماعة منهم جناب محمود الشهابي استاد دانشگاه مد – ظله فانجر الكلام إلى أن ” لم كان العلماء المتقدمون أطول أعمارا وأكثر آثارا؟ – فقال الاستاد الشهابي على سبيل المزاح ونعم ما قال: لانهم لم يبتلوا بما ابتلينا به من التصحيح المطبعى ” (و ذلك لانه ممن ذاق طعم التصحيح المذكور حق ذوقه) ولعمري إنه كلام صادق صدر من أهله ووقع في محله (ولو كان صادرا من قائله على سبيل المزاح) ولولا أن خشيت المبالغة لقلت: هو من جوامع الكلم، وقصارى الكلام في ذلك ما قاله سعدى: ” تاترا حالى نباشد همچو ما * حال ما آيد ترا بازيچه پيش “.


[ 652 ]

وأسأل الله أن يوفقني لمطالعة الكتاب دقيقا حتى أستخرج أغلاطه وأضمها لكتاب رجال البرقى الذى أرجو طبعه عن قريب إن شاء الله تعالى لانه كالمتمم لهذا الكتاب. 4 – قصيدة أنشأها الاديب الاريب والفاضل اللبيب مجمع بحرى المجد والسيادة و مطلع بدرى العلم والافادة من إليه الشعر ألقى قياده ليقوده حيث شاء وأراده بقوة طبع و جودة قريحته، ” هنيئا لارباب النعيم نعيمهم * وللعاشق المسكين ما يتجرع ” ” الأقل لسكان وادى الحمى * هنيئا لكم في الجنان الخلود ” ” أفيضوا علينا من الماء فيضا * فنحن عطاش وأنتم ورود ” أعنى جناب الحاج سيد حسين الكاشانى المدعو بضوء الرشد وفقه الله لافتضاض أبكار – المعاني وبلغه أقصى الآمال وأسنى الامانى بحرمة السبع المثانى وأظن أن بها صار الكتاب مصداقا لقوله تعالى: ” وختامه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ” وهى: أيا خطب الحسناء زهر المحاسن * ربيبة حجر الطاهرات الحواضن شم البرق لما عابأ برق برقة * ينوره لالا كتاب المحاسن كتاب يكاد البدر يحكى سنائه * لو أن سناه ثابت في المواطن وكاد فتيت المسك يحكى سطوره * لو أن له عرف المعاني الكوامن معان تعالت عن بيان بديعها * بما أخزنت فيها كنوز المعادن معادن علم الطاهرين أولى الحجى * مياسرها تهدى الهدى كالميامن كتاب حوى بحر المعارف زاخرا * يخوض به الوراد دون السفائن ففى كل خط منه سمط مشعشع * من العلم يجلو انمحافى الدواجن أعنى جناب الحاج سيد حسين الكاشانى المدعو بضوء الرشد وفقه الله لافتضاض أبكار – المعاني وبلغه أقصى الآمال وأسنى الامانى بحرمة السبع المثانى وأظن أن بها صار الكتاب مصداقا لقوله تعالى: ” وختامه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ” وهى: أيا خطب الحسناء زهر المحاسن * ربيبة حجر الطاهرات الحواضن شم البرق لما عابأ برق برقة * ينوره لالا كتاب المحاسن كتاب يكاد البدر يحكى سنائه * لو أن سناه ثابت في المواطن وكاد فتيت المسك يحكى سطوره * لو أن له عرف المعاني الكوامن معان تعالت عن بيان بديعها * بما أخزنت فيها كنوز المعادن معادن علم الطاهرين أولى الحجى * مياسرها تهدى الهدى كالميامن كتاب حوى بحر المعارف زاخرا * يخوض به الوراد دون السفائن ففى كل خط منه سمط مشعشع * من العلم يجلو انمحافى الدواجن تقربها الاحداق من رائد الهدى * ويصمى بها أكباد أهل الضغائن تلاوته تكسو القلوب طلاوة * وتطرب حتى مطربات الوراشن برى كل عين أن عاقد عقده * لبيضة شرع الحق أتقن صائن وأحمد من أحيى شريعة أحمد * ومن لمحيا الدين أحسن زائن بتنميقه هذا الكتاب محمد * أبوه اقتنى أسنى افتخار مقارن وفيه اسمه بين الاماجد خالد * مدى الدهر لا يكسوه عثير رائن كفى في علاه أن نصر بنى الهدى (1) * هوى طبعه للنشر ضمن المدائن مدائن شرع الحق واسعة الفضا * لنيل مزاياه الزواهي الكوامن فبشراك نصر الله (2) إذ صرت نابها * لنشر معانيه الوضا في الاماكن ويادمت مأوى العارفين بنيلهم * بفضلك ما حطت رحال الظعائن


(1) و (2) يريد بهما جناب الحاج السيد نصر الله النقوي رحمة الله عليه

اترك تعليقاً