طب الأئمة

ابن سابور الزيات


[ 1 ]

طب الائمة عليهم السلام برواية ابى عتاب عبد الله بن سابور الزيات والحسين ابني بسطام النيسابوريين وضع المقدمة العلامة السيد محمد مهدى السيد حسن الخراسان منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف ت (368) 1385 ه‍ – 1965 م


[ 2 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الكتاب: طب الائمه (عليهم السلام). المؤلف: ابى عتاب عبد الله بن سابور الزيات والحسين ابني بسطام النيسابوريين. الناشر: منشورات الرضى – قم القطع: وزيرى عدد الصفحات: 144. الطبعة: الثانية. سنة الطبع: 1363 المطبعة: امير – قم عدد المطبوع: 2000 نسخه


[ 3 ]

بسم الله الرحمن الرحيم اهتم أئمة أهل البيت عليهم السلام بمعالجة الجسد كاهتمامهم بمداواة الروح، فكانت عنايتهم في صحة الابدان كعنايتهم في تهذيب النفوس. فهم اطباء الروح والجسد، وقد رجع إليهم جماعة المسلمين يستوصفونهم لامراضهم البدنية، كما كانوا يرجعون إليهم في شفاء امراضهم الروحية. وهذه جوامع الحديث مملوة بشواهد ذلك، فلم يكونوا عليهم السلام مبلغي احكام وأئمة تشريع فحسب، بل كانوا قادة أولوا عنايتهم المسلمين، يهمهم صحة أبدانهم وأديانهم – ان صح التعبير – على السواء حتى حثوا على تعلم الطب وقرنه أمير المؤمنين عليه السلام بعلم الفقه في كلمته الجامعة في تقسيم العلم قال (ع) العلوم اربعة الفقه للاديان، والطب للابدان، والنحو للسان، والنجوم لمعرفة الازمان. ولقد ورد عنهم عليهم السلام في جوامع الطب وحفظ الصحة كثير، كما ورد عنهم وصف العلاج بانواعه أكثر، وللتيمن بذكرهم عليهم السلام نقدم للقارئ نبذة يسيرة من أقوالهم التي تعتبر قواعد عامة في حفظ الصحة واعتدال المزاج. قال أمير المؤمنين (ع) لولده الحسن (ع): ألا أعلمك اربع كلمات تستغني بها عن الطب ؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين، قال (ع): لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه، وجود المضغ، وإذا نمت فأعرض نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب. وقال (ع) ايضا: ان في القرآن لاية تجمع الطب كله: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) وقال زر بن حبيش: قال أمير المؤمنين علي (ع): أربع كلمات في الطب لو قالها بقراط وجالينوس لقدم أمامها مائة ورقة ثم زينها بهذه الكلمات وهى قوله:


[ 4 ]

توقوا البرد في أوله، وتلقوه في آخره، فانه يفعل في الابدان كفعله بالاشجار أوله يحرق. وآخره يورق. وقال (ع): لا صحة مع النهم. وقال الباقر (ع): طب العرب في سبعة: شرطة الحجامة، والحقنة، والحمام والسعوط، والقيئ، وشربة عسل، وآخر الدواء الكي. وربما يزاد فيه النورة. وقال الصادق (ع): لو اقتصد الناس في المطعم لاستقامت أبدانهم. وقال (ع): ايضا: ثلاث يسمن وثلاث يهزلن، فاما التى يسمن فادمان الحمام وشم الرائحة الطيبة، ولبس الثياب اللينة، واما التي يهزلن فإدمان أكل البيض والسمك والضلع، اي امتلاء البطن من الطعام. وحدث أبو هفان – ويوحنا بن ماسو يه الطبيب النصراني الشهير الحاضر – ان جعفر بن محمد (ع) قال: الطبائع اربع: الدم وهو عبد وربما قتل العبد سيده، والريح وهو عدو إذا سددت له بابا أتاك من آخر، والبلغم وهو ملك يدارى، والمرة وهى الارض إذا رجفت رجفت بمن عليها، فقال ابن ماسويه: أعد علي فوالله ما يحسن جالينوس ان يصف هذا الوصف. وقال الصادق (ع): ان المشي للمريض نكس، ان أبى كان إذا اعتل جعل في ثوب فحمل لحاجته – يعني الوضوء – وذاك انه كان يقول: ان المشي للمريض نكس. وقال الكاظم (ع): إدفعوا معالجة الاطباء، ما اندفع الداء عنكم، فانه بمنزلة البناء قليله يجرالى كثيره. وقال ايضا: الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء وعود بدنا ما تعود. وقال أبو الحسن (ع): ليس من دواء إلا ويهيج داءا، وليس شئ في البدن أنفع من امساك البدن إلا عما يحتاج إليه. وقال الرضا (ع):…. ولو غمز الميت فعاش لما أنكرت ذلك.


[ 5 ]

وقالوا عليهم السلام: اجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء، فإذا لم يحتمل الداء فالدواء. فهذه اضمامة من بعض ما ورد عنهم عليهم السلام فيما يتعلق بالطب، وانها لتجمع الاصول العامة والاسس التي يقوم عليها حفظ الصحة. فالتحذير من النهمة التي هي اساس الداء، والاقتصاد في المطعم بحدود استقامة البدن واحتياجه، والالتزام بالراحة والهدوء بعد الابتلاء بالمرض، والحمية واعطاء البدن عادته، والتحذير من استعمال الدواء بدون حاجة، وعندها باكثر من الواجب وبيان طبائع البدن وعناصره المقومة، بل وحتى الاشارة الى الطب الرياضي أو فقل التنفس الصناعي وغير ذلك هي نصائح طبية عامة يمكن الجزم بانها لا تخص فردا دون آخر، أو بلدا دون بلد، أو عصرا دون عصر آخر. وهناك مستحضرات طبية ووصفات علاجية بنسب معينة وكيفيات خاصة اشتمل عليها الطب المروي عنهم (ع) في كتابنا هذا وغيره يمكن القول بانها ربما كانت مختصة باحوال خاصة وملاحظة حال المريض وطقس بلده والتربة التي يعيش فيها إذ يمكن ان تكون الاجابة صدرت من أحدهم (ع) على سؤال المريض وعلاجه بملاحظة ما قلناه. وهو أمر حري بالاعتبار، فان اختلاف الطقوس باختلاف البلدان والفصول يستدعي اختصاص العلاج ببعض المرضى دون بعض، فالدواء المستحضر للبلاد الحارة مثلا لا يصح استعماله بنفس النسبة والكيفية في البلاد الباردة، وبالعكس. إذن فما يرى من تفاوت بعض الوصفات العلاجية أو التي لا يعرف وجهها يمكن ان تكون من هذا القبيل، وقد نص الاعلام من مشايخنا القدماء والمتأخرين على ذلك، والى القارئ بعض بيانهم في المقام. قال الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه (ره) المتوفى سنة 381 ه‍ اعتقادنا في الاخبار الواردة في الطب انها على وجوه:


[ 6 ]

منها ما قيل على هواء مكة والمدينة ولا يجوز استعماله على سائر الاهوية. ومنها ما اخبر به العالم – والامام – على ما عرف من طبع السائل ولم يعتبر بوصفه إذا كان اعرف بطبعه منه. ومنها ما دلسه المخالفون في الكتب لتقبيح صورة المذهب عند الناس. ومنها ما وقع فيه سهو من ناقليه. ومنها ما حفظ بعضه ونسيى بعضه. وما روي في العسل انه شفاء من كل داء فهو صحيح ومعناه شفاء من كل داء بارد. وما ورد في الاستنجاء بالماء البارد لصاحب البواسير، فان ذلك إذا كان بواسيره من الحرارة الخ (1) وقال الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ره) المتوفى سنة 413: الطب صحيح والعلم به ثابت وطريقة الوحي، وانما أخذه العلماء عن الانبياء، وذلك لا طريق الى علم حقيقة الداء إلا بالسمع ولا سبيل الى معرفة الدواء إلا بالتوفيق، فثبت ان طريق ذلك هو السمع عن العالم بالخفيات. والاخبار عن الصادقين (ع) مفسرة بقول أمير المؤمنين (ع): المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، وقد ينجح في بعض أهل البلاد من مرض يعرض لهم ما يهلك من استعمله لذلك المرض من غير أهل تلك البلاد ويصلح لقوم ذوي عادة ما لا يصلح لمن خالفهم في العادة الخ (2) وقال الشيخ المجلسي محمد باقر بن محمد تقي (ره) المتوفى سنة 1111 ه‍ (3) وقد يكون بعض الادوية التي لا مناسبة لها بالمرض على سبيل الافتتان


(1) اعتقادات الصدوق (2) شرح الاعتقاد (3) بحار الانوار ج 14 ص 505. طبعة الكمبانى

[ 7 ]

والامتحان، ليمتاز المؤمن المخلص القوي الايمان من المنتحل أو ضعيف الايقان، فإذا استعمله الاول انتفع به لا لخاصيته وطبعه، بل لتوسله بمن صدر عنه ويقينه وخلوص متابعته، كالانتفاع بتربة الحسين (ع) وبالعوذات والادعية. ويؤيد ذلك أنا ألفينا جماعة من الشيعة المخلصين كان مدار عملهم ومعالجتهم على الاخبار المروية عنهم (ع) ولم يكونوا يرجعون الى طبيب، وكانوا اصح ابدانا وأطول اعمارا من الذين يرجعون الى الاطباء والمعالجين. ونظير ذلك الذين لا يبالون بالساعات النجومية، ولا يرجعون الى اصحابها بل يتوكلون على ربهم ويستعيذون من الساعات المنحوسة ومن شر البلايا والاعادي بالايات والادعية أحسن أحوالا، وأثرى أموالا، وأبلغ آمالا من الذين يرجعون في دقيق الامور وجليلها الى اختيار الساعات وبذلك يستعيذون من الشرور والافات وهناك ناحية أخرى في كتابنا هذا تسترعي انتباه القارئ، وربما اثارت فضوله فيتسائل ما معنى ذكر العوذات والادعية والرقى في هذا الكتاب ؟ واين هذا من طب الابدان ؟ ولا بد من وقفه قصيرة مع القارئ لننظر معا تأثير ذلك في معالجة الابدان فأقول: لما كان أئمة أهل البيت (ع) سموا بعلمهم عن البشر – بما للعلم من مفهوم واسع وشامل – فكانوا يستندون في ذلك الى معين لا ينضب حيث اخذوا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو (ص) عن وحي السماء عمن أوجد الداء والدواء والمرض والشفاء. فكانوا بلا ريب يدركون داء النفوس كما يدركون امراض البدن واعراضه الخارجية فهم يصفون لشفاء الروح من آلامها المرهفة وأزماتها الخائفة كما يصفون الدواء لسائر أمراض البدن، وإن خير الاطباء من قدر على تشخيص الداء وعرف سيرة ومبعثه فوصف له علاجه الشافي، ولما كان كثير من الامراض مبعثها الالام النفسية نتيجة القلق والحزن والاضطراب والوحشة والخوف وامثالها، وكان تأثيرها


[ 8 ]

على الجسم نتيجة حتمية، وهذا أمر محسوس ما اظن احدا منا ينكره، كيف وها نحن نمر كل يوم بتجارت وأزمات تبعث على القلق والاضطراب، وإذا اشتد تأثيرها النفسي فنحس بعوارضها على البدن كالصداع والحمى وغيرهما من الاوجاع الناشئة عن التوتر العصبي أو انهيار الاعصاب فهذه الاعراض والامراض نتائج حتمية لتلك الالام النفسية لا انها تنحصر بها بل لها اكثر من سبب إذن لا مانع – بل من الخير – معالجتها علاجا نفسيا وروحيا لحسم مادة الالم وتطهير مصدره حتى تخلص النفس من مشاكلها بالدعة والاطمئنان الى تأثير مدبر في شؤونها عارف بخيرها يرجى منه الصلاح والاصلاح، فتهدأ آلامها وتخلد الى الراحة ريثما يتم لها الشفاء المتوقع وإذا هدأت النفس واطمأنت، دبت العافية الى اجزاء الجسم المصابة بسببها نتيجة حتمية ايضا لها. وما اظن القارئ ينكر الطب النفساني والروحاني ومدى تأثيرهما في معالجة كثير من الامراض الباطنية والعقلية بل وحتى الجلدية والمتوطية والتناسلية. وكم قرأنا وسمعنا شواهد على ذلك أقرها العلم الحديث بمفهومه الشامل. وبعد هذا فماذا على الامام وهو يحرص على صحة امرئ مسلم مبتلى بمرض مبعثه ألم نفسي ويزول مرضه بعلاج نفسي ان لا يسعفه بذلك لتعجيل شفائه. وما عليه وهو يرى عوارض المريض مركبة من آلام نفسية وعوارض بدنية ان يعالج روحه وجسده في آن واحد، فيصف له ما يشفي بدنه من مرضه بمستحضرات العقاقير مثلا، ويشفي روحه ببركة آي من القرآن الكريم أو أسم من أسماء الله جل جلاله أو عوذة اشتملت على الاستعاذة بالله جل اسمه والتوسل إليه بملائكته المقربين أو أنبيائه المرسلين أو عباده المكرمين. وهلم فلننظر في وصفات هذا اللون من العلاج فهل هي إلا ما وصفناه. وما الذي ننكره من الاستشفاء بها وهى عين الشفاء، فالقرآن العظيم فيه من الاي الظاهرة الصريحة بانه شفاء المؤمنين كقوله عزوجل في سورة يونس 57 (يا أيها الناس قد


[ 9 ]

جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) وقوله جل وعلا في سورة الاسراء (82) (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) وقوله تبارك اسمه في سورة فصلت (44) (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا فصلت آياته أعجمي وعربى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) وفيه من الامر بالدعاء والاستعاذة كثيرا الى غير ذلك من آياته الكريمة واسراره العظيمة التي عرفها أئمة أهل البيت عليهم السلام أخذا عن رسول الله (ص) ولم يكن احدا أعرف باسرار القرآن وموارد بركته منهم، فعلى جدهم أنزل وفى بيوتهم نزل وهم المخاطبون به ولا يعرف القرآن إلا من خوطب به. وقس على الاستشفاء بآي من القرآن الكريم الاستعاذة باسماء الله تعالى والتوسل بها والدعاء إليه طلبا لخلاص الروح من أدرانها وحلا لازماتها ومشاكلها وشفاء لالامها. وان في الدعاء نفسه بشروطه لراحة للنفس واطمئنانها بالسلامة، ولم يكن مجرد خضوع واستكانة، أو انهزامية من واقع مرير – كما يفسر خطأ – بل هو رجوع الى حظيرة نفس الواقع وخلود الى راحته ومن منا ينكر ذلك أو لم تصادفه ولو تجربة واحدة طيلة حياته يفزع عند كل مخوف، ويلجأ في كل مكروه، ويستزيد من الخير الى من بيده التدبير والتقدير يرجو منه النجاة من أزماته، والتخلص من آلامه، والسلامة في راحته. فلو لا احساسنا بالارتياح النفسي لنتائجه لما أقبلنا عليه واستعملناه دواءا فطريا والذي يؤكد ان تلكم الادعية والعوذات والاستشفاء علاجات نفسية مضافا الى ورودها في القرآن الكريم، هو تعقيبها كثيرا بضمان النجاح عند الاستعمال وهذا الالتزام بالعافية وضمانها هو وحده خير علاج نفسي يجعل المريض يشعر بالراحة ويتلمس العافية بين أحرف تلك الآي والدعاء والعوذة


[ 10 ]

طب الائمة واهتمام أصحابنا به ذكر اصحاب المعاجم في تراجم كثير من اصحاب الائمة وحملة حديثهم كثيرا من المؤلفات في الطب، ولم يزيدوا في بيانهم اكثر من قولهم له (كتاب في الطب) وإذا لاحظنا بعض القرائن الخارجية نجد تفسيرا لذلك وان المراد به (الطب المروي) كما إذا لاحظنا تراجم أولئك الاعلام واهتمامهم بحديث أهل البيت عليهم السلام وجمعهم له في كتب خاصة صنفت حسب مواضيعها الخاصة. ومنها (الطب) مضافا الى إنا وجدنا النقل عن بعض تلك الكتب في الطب في بعض الجوامع التي وصلتنا فكان ذلك مما صح عند مؤلفيها من طريق أهل البيت (ع) في الطب، كما انا لم نجد لكثير من أولئك الاصحاب ما يشعر بارتباطهم بالمتطببين في عصرهم أو أي علاقة تشعر بالاخذ عنهم والتحصيل عندهم. ولو كان لهم شئ من ذلك لذكره المترجمون لهم كما ذكروا في تراجم كثير ممن كان عنده اثارة من علم الطب اليونانى أو الهندي أو إنه حصل على شئ من سائر كتب الطب القديمة. لذلك يمكننا القول بان مؤلفاتهم تلك كانت في الطب المروي عن أئمة أهل البيت (ع)، وصح لنا ان نعدهم ممن جمع طب الائمة عليهم السلام. والى القارئ طائفة من هؤلاء الاعلام ممن عنى بجمع حديث أهل البيت في موضوع الطب وهم مرتبون على حسب الحروف الهجائية. 1 – احمد بن محمد بن الحسين بن الحسن دؤا القمي المتوفى سنة 350 ه‍. 2 – أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سيار البصري الكاتب لآل طاهر. كان في زمن الامام العسكري عليه السلام. ويروي النجاشي كتابه بثلاث وسائط، وقد روى الصدوق في الخصال والبرقي في المحاسن وغيرهما بعض احاديث الطب عنه بسنده عن الائمة عليهم السلام.


[ 11 ]

3 – الحسين بن بسطام بن سابور الزيات – احد مؤلفي كتابنا هذا – 4 – أبو احمد عبد العزيز بن يحيى بن احمد بن عيسى الجلودي شيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه المتوفى سنة 367 5 – عبد الله بن بسطام بن سابور الزيات – ثاني الاخوين مؤلفي كتابنا هذا 6 – عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري من رجال القرنين الثالث والرابع صاحب كتاب (قرب الاسناد) المطبوع بالمطبعة الحيدرية وغيرها 7 – أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال بن عمر بن أيمن الفطحي. 8 – أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المتوفى سنة 329 شيخ القميين ووالد الشيخ الصدوق صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) احد الجوامع الحديثية الاربعة، ويروي عنه النجاشي عن شيخه عباس بن عمر الكلوذانى عنه وهو سند عال. 9 – أبو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن رجاء البجلي الكوفي المتوفي سنة 266 راجعا من مكة ودفن بذات عرق. 10 – أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الاشعري القمي صاحب (نوادر الحكمة) المعروف بدبة شبيب. 11 – أبو عبد الله محمد بن عبيد الله الجنابي البرقى المعروف (بما جيلويه). 12 – أبو الحسن موسى بن الحسن بن عامر بن عمران بن عبد الله بن سعد الاشعري القمي. 13 – أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي. وجمعه من المتأخرين عن عصر اصحاب الائمة (ع) جماعة من الاعلام والى القارئ اسماء بعضهم: 1 – السيد أبو محمد زيد بن علي بن الحسن الحسيني تليمذ الشيخ الطوسى وشيخ والد منتجب الدين (ابن بابويه) صاحب الفهرست.


[ 12 ]

2 – الشيخ احمد بن صالح البلادي البحراني الجهرمى المسكن المتو في سنة 1124 له (الطب الاحمدي) ذكر فيه الروايات المروية في الطب، قال الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين: انه موجود عندي وقال: رأيت بخطه انه ولد سنة 1057 ه‍. 3 – السيد عبد الله شبر الكاظمي المتوفى سنة 1242 له طب الائمة ذكره شيخنا الرازي في الذريعة ج 15 ص 140 وقال: يقرب من (11000) بيت وله الطب المروي ضعف كتابه الاول. 4 – محمد قاسم بن غلام علي الطبيب له طب الائمة وتوجد نسخته في الرضوية 5 – محمد شريف بن محمد صادق الخواتون آبادي له (شرح طب الائمة) كما ان له (شرح طب النبي (ص)) و (شرح طب الرضا (ع)) ذكرها جميعا في كتابه حافظ الابدان الذي الفه سنة 1121 ه‍ 6 – السيد محمود الده سرخي المعاصر، له مفاتيح الصحة ترجم فيه طب النبي صلى الله عليه وآله وطب الرضا وطب الائمة وهو مطبوع بالفارسية. إبنا بسطام هما الحسين وابو عتاب عبد الله ابنا بسطام بن سابور الزيات النيسابوريان. ذكرهما النجاشي في رجاله فقال في ص 28: الحسين بن بسطام وقال أبو عبد الله بن عياش (1): هو الحسين بن بسطام ابن سابور الزيات، له ولاخيه أبى عتاب كتاب جمعاه في الطب كثير الفوائد والمنافع على طريقة الطب في الاطعمة ومنافعها والرقى والعوذ، وقال ابن عياش: أخبرناه


(1) هو احمد بن محمد بن الحسن بن عياش بن ابراهيم بن أيوب أبو عبد الله الجوهري الامام في الادب والتواريخ وعلوم الحديث، ترجمة النجاشي في رجاله ص 62 وذكر مؤلفاته وقال رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا

[ 13 ]

كثيرا، ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا وتجنبته، وكان من أهل العلم والادب القوي وطيب الشعر وحسن الخط رحمه الله وسامحه ومات سنة 401. الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين النوفلي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عتاب والحسين جميعا به. وقال في ص 151: عبد الله بن بسطام أبو عتاب اخو الحسين بن بسطام المقدم ذكره في باب الحسين الذي له ولاخيه كتاب الطب وهو عبد الله بن بسطام بن سابور الزيات). ونحن إذا رجعنا الى رجال النجاشي (ره) نجده يترجم أباهما واخوته فيقول في ص 80: بسطام بن سابور الزيات أبو الحسين الواسطي مولى ثقة واخوته زكريا وزياد وحفص ثقات كلهم رووا عن أبى عبد الله وأبى الحسن (ع) ذكر هم أبو العباس – يعني ابن عقدة – وغيره في الرجال، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا علي بن اسماعيل عن صفوان عن بسطام بكتابه وقد رويا في كتابهما عن جماعة اشتر كافي الرواية عن محمد بن خلف ووصفاه بانه كان من علماء آل محمد. وعن احمد بن رباح المطيب. وانفرد الحسين بالرواية عن عبد الله بن موسى. كما إنفرد اخوه عبد الله بالرواية عن جماعة وهم: ابراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار روى عنه عبد الله وقال ونحن مرابطون بقزوين. وابراهيم بن محمد الاودي، واسحاق بن ابراهيم، وعبد الله بن ابراهيم، ومحمد بن رزين، ومحمد بن اسماعيل بن حاتم التميمي، ومحمد بن زريق، وابو زكريا يحيى بن أبي بكر آدم. وكامل والذي يظهر من مجموع ما تقدم انهما كانا من أسرة علمية تحمل حديث أهل البيت وترويه ثقات في الرواية، وان في رواية ابن عياش. الذي توقف النجاشي في الرواية عنه مع انه كان صديقا له ولابيه من قبل لحديث شيوخه في تضعيفه وترحمه


[ 14 ]

عليه بعد ذلك – لكتابهما لا توجب القدح في المؤلفين ولا التوهين لكتابهما، إذ انه له كتب معتبرة رواها عنه اصحابنا وتلقوها بالقبول. وقد ذكره الحجة السيد حسن الصدر رحمه الله في كتابه تأسيس الشيعة واثنى عليه كثيرا فروايته مقبولة ومنها روايته لكتاب هذين العلمين. ونظرا لندرة نسخة ولم يطبع إلا مرة واحدة قبل سنين طبع في ايران بأمر وتقديم سماحة آية الله المرحوم السيد البروجردي تغمده الله برحمته، مع كتابين آخرين واقتصر رحمه الله في تقديمه على مقالة النجاشي واشار الى انه ليس له طريق الى روايته مما يشعر بتوهين الكتاب وقد قدمنا للقارئ مقالة النجاشي (ره) وليس فيها ما يفيد ذلك صريحا، واستظهار ذلك في المقام بقرينة عدم روايته للكتاب لا يكفى. خصوصا وقد روى عنه مشايخنا الاعلام وتلقوا روايته بالقبول فاودعوها اسفارهم، ونرشد القارئ الى مراجعة الفصول المهمة للشيخ الحر العاملي رحمه الله (1) فانه اخرج عنه في ابواب مختلفة من أبواب الكليات المتعلقة بالطب وما يناسبها. وكذا الشيخ المجلسي (ره) في كتابه بحار الانوار ج 14 وغيره فانه نقل عن طب الائمة – هذا – كثيرا في ابواب مختلفة فليلاحظ وقد رغب الاستاذ محمد كاظم الكتبى وفقه الله لاعادة طبعه وتيسير نسخته النادرة لتكون في متناول القراء فحقيق بالشكر وحري بالدعاء فجزاه الله عن الدين وأهله خير الجزاء وله منا شكر غير ممنون والحمد لله على توفيقه وهدايته ونسأله ان يتقبل منا ومنه انه ولي التوفيق والاجابة النجف الاشرف 7 ربيع الثاني سنة 1385 ه‍ محمد مهدي السيد حسن الخرسان


(1) المطبوع في النجف الاشرف بالمطبعة الحيدرية.

[ 1 ]

طب الائمة عليهم السلام برواية أبي عتاب عبد الله بن سابور الزيات والحسين ابني بسطام النيسابوريين وضع المقدمة العلامة السيد محمد مهدى السيد حسن الخرسان منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف (368) 1385 ه‍ 1965 م


[ 2 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الطبعة: الثانية المطبعة: امير – قم


[ 3 ]

بسم الله الرحمن الريحم اهتم أئمة أهل البيت عليهم السلام بمعالجة الجسد كاهتمامهم بمداواة الروح، فكانت عنايتهم في صحة الابدان كعنايتهم في تهذيب النفوس. فهم اطباء الروح والجسد، وقد رجع إليهم جماعة المسلمين يستوصفونهم لامراضهم البدنية، كما كانوا يرجعون إليهم في شفاء امراضهم الروحية. وهذه جوامع الحديث مملوة بشواهد ذلك، فلم يكونوا عليهم السلام مبلغي احكام وأئمة تشريع فحسب، بل كانوا قادة أولوا عنايتهم المسلمين، يهمهتم صحة أبدانهم وأديانهم – ان صح التعبر – على السواء حتى حثوا على تعلم الطب وقرنه أمير المؤمنين عليه السلام بعلم الفقه في كلمته الجامعة في تقسيم العلم قال ” ع ” العلوم اربعة الفقه للاديان، والطب للابدان، والنحو للسان، والنجوم لمعرفة الازمان. ولقد ورد عنهم عليهم السلام في جوامع الطب وحفظ الصحة كثير، كما ورد عنهم وصف العلاج بانواعه أكثر، وللتيمن بذكرهم عليهم السلام نقدم للقارئ نبذة يسيرة من أقوالهم التي تعتبر قواعد عامة في حفظ الصحة واعتدال المزاج. قال أمير المؤمنين ” ع ” لولده الحسن ” ع “: ألا أعلمك اربع كلمات تستغني بها عن الطب ؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين، قال ” ع “: لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه، وجود المضغ، وإذا تمت فأعرض نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب. وقال ” ع ” ايضا: ان في القرآن لاية تجمع الطب كله: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) وقال زر بن حبيش: قال أمير المؤمنين على ” ع “: أربع كلمات في الطب لو قالها بقراط وجالينوس لقدم أمامها مائة ورقة ثم زينها بهذه الكلمات وهى قوله:


[ 4 ]

توقوا البرد في أوله، وتلقوه في آخره، فانه يفعل في الابدان كفعله بالاشجار أوله يحرق، وآخره يورق. وقال ” ع “: لاصحة مع النهم. وقال الباقر ” ع “: طب العرب في سبعة: شرطة الحجامة، والحقنة، والحمام والسعوط، والقيئ، وشربة عسل، وآخر الدواء الكي، وربما يزاد فيه النورة. وقال الصادق ” ع “:: لو اقتصد الناس في المطعم لاستقامت أبدانهم. وقال ” ع ” ايضا: ثلاث يسمن وثلاث يهزلن، فاما التي يسمن فادمان الحمام وشم الرائحة الطيبة، ولبس الثياب اللينة، واما التي يهزلن فإدمان أكل البيض والسمك والضلع، اي امتلاء البطن من الطعام. وحدث أبو هفان – ويوحنا بن ماسويه الطبيب النصراني الشهير حاضر – ان جعفر بن محمد ” ع ” قال: الطبائع اربع: الدم وهو عبد وربما قتل العبد سيده والريح وهو عدو إذا سددت له بابا أتاك من آخر، والبلغم وهو ملك يداري، والمرة وهي الارض إذا رجفت رجفت بمن عليها، فقال ابن ماسويه: أعد علي فوالله ما يحسن جالينوس ان يصف هذا الوصف. وقال الصادق ” ع “: ان المشي للمريض نكس، ان أبي كان إذا اعتل جعل في ثوب فحمل لحاجته – يعني الوضوء – وذلك انه ان يقول: ان المشئ للمريض نكس، وقال الكاظم ” ع “: إدفعوا معالجة الاطباء ما اندفع الداء عنكم، فانه بمنزلة البناء قليله يجر الى كثير. وقال ايضا: الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء وعود بدنا ما تعود. وقال أبو الحسن ” ع “: ليس من دواء إلا ويهيج داءا، وليس شئ في البدن أنفع من امساك البدن إلا عما يحتاج إليه. وقال الرضا ” ع “:… ولو غمز الميت فعاش لما أنكرت ذلك.


[ 5 ]

وقالوا عليهم السلام: اجتنب الدواء بدنك الداء، فإذا لم يحتمل الداء فالدواء. فهذه اضمامة من بعض ما ورد عنهم عليهم السلام فيما يتعلق بالطب، وانها لتجمع الاصول العامة والاسس التي يقوم عليها حفظ الصحة. فالتحذير من النهمة التي هي اساس الداء، والاقتصاد في المطعم بحدود استقامة البدن واحتياجه، والالتزام بالراحة والهدوء والاقتصاد في المطعم بحدود استقامة البدن واحتياجه، والالتزام بالراحة والهدوء بعد الابتداء بالمرض، والحمية واعطاء البدن عادته، والتحذير من استعمال الدواء بدون حاجة، وعندها باكثر من الواجب وبيان طبائع البدن وعناصره المقومة، بل وحتى الاشارة الى الطب الرياضي أو فقل التنفس الصناعي وغير ذلك هي نصائح طبية عامة يمكن الجزم بانها لا تخص فردا دون آخر، أو بلدا دون، أو عصرا دون عصر آخر. وهناك مستحضرات طبية ووصفات علاجية بنسب معينة وكيفيات خاصة اشتمل عليها الطب المروي عنهم ” ع ” في كتابنا هذا وغيره يمكن القوك بانها ربما كانت مختصة باحوال خاصة وملاحظة حال المريض وطقس بلده والتربة التي يعيش فيها إذ يمكن ان تكون الاجابة صدرت من أحدهم ” ع ” على سؤال المريض وعلاجه بملاحظة ما قلنا. وهو أمر حري بالاعتبار، فان اختلاف الطقوس باختلافا البلدان والفصول يستعدعي اختصاص العلاج ببعض المرضي دون بعض، فالدواء المستحضر للبلاد الحارة مثلا يصح استعماله بنفس النسبة والكيفية في البلاد الباردة، وبالعكس. إذن فما يرى من تفاوت بعض الوصفات العلاجية أو التي لايعرف وجهها يمكن ان تكون من هذا القبيل، وقد نص الاعلام من مشايخنا القدماء والمتأخرين على ذلك، والى القارئ بعض بيانهم في المقام. قال الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه (ره) المتوفي سنة 381 ه‍ اعتقادنا في الاخبار الواردة في الطب انها على وجوه.


[ 6 ]

منها ما قيل على هواء مكة والمدينة ولايجوز استعماله على سائر الاهوية. ومنها ما اخبر به العالم – الامام – على ما عرف من طبع السائل ولم يعتبر بوصفه إذا كان اعرف بطبعه منه. ومنها ما دلسه المخالفون في لكتب لتقبيح صورة المذهب عند الناس. ومنها ما وقع فيه سهو من ناقلية. ومنها ما حفظ بعضه ونسيي بعضه. وما روى في العسل انه شفاء من كل داء فهو صحيح ومعناه شفاء من كل داء بارد. وما ورد في الاستنجاء بالماء لصاحب البواسير، فان ذلك إذا كان بواسير من الحرارة الخ (1). وقال الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ره) المتوفى سنة 413: الطب صحيح والعلم به ثابت وطريقة الوحي، وانما أخذه العلماء عن الانبياء، وذلك لا طريق الى علم حقيقة الداء إلا بالسمع ولا سبيل الى معرفة الدواء إلا بالتوفيق، فثبت ان طريق ذلك هو السمع عن العالم بالخفيات. والاخبار عن الصادقين ” ع ” مفسرة بقول أمير المؤمنين ” ع “: المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، وقد ينجع في بعض أهل البلاد من مرض يعرض لهم ما يهلك من استعمله لذلك المرض من غير أهل تلك البلاد ويصلح لقوم ذوي عادة ما لا يصلح لمن خالفهم في العادة الخ (2). وقال الشيخ المجلسي محمد باقر بن محمد تقي (ره) المتوفي سنة 1111 ه‍ (3) وقد يكون بعض الادوية التي لا مناسبة لها بالمرض على سبيل الافتتان


(1) اعتقادات الصدوق. (2) شرح الاعتقاد. (3) بحار الانوار ج 14 ص 505. المنتحل ط بعة الكمباني

[ 7 ]

والامتحان، ليمتاز المؤمن المخلص القوي الايمان من أو ضعيف الايقان، فإذا استعمله الاول انتفع به لا لخاصيته وطبعه، بل لتوسله بمن صدر عنه ويقينه وخلوص متابعته، كالانتفاع بتربة الحسين (ع) وبالعوذات والادعية. ويؤيد ذلك أنا ألفينا جماعة من الشيعة المخلصين كان مدار عملهم ومعالجتهم على الاخبار المروية عنهم (ع) ولم يكونوا يرجعون الى طبيب، وكانوا اصح ابدانا وأطول اعمارا من الذين يرجعون الى الاطباء والمعالجين. ونظير ذلك الذين لا يبالون بالساعات النجومية، ولا يرجعون الى اصحابها بل يتوكلون على ربهم ويستعيذون من الساعات المنحوسة ومن شر البلايا والاعادي بالايات والادعية أحسن أحوالا، وأثرى أموالا، وأبلغ آمالا من الذين يرجعون في دقيق الامور وجليلها الى اختيار الساعات وبذلك يستعيذون من الشرور والافات وهناك ناحية أخرى في كتابنا هذا تسترعي انتباه القارئ، وربما اثارت فضوله فيتسائل ما معنى ذكر العوذات والادعية والرقى في هذا الكتاب ؟ واين هذا من طب الابدان ؟ ولا بد من وقفه قصيرة مع القارئ لننظر معا تأثير ذلك في معالجة الابدان فأقول: لما كان أئمة أهل البيت (ع) سموا بعلمهم عن البشر – بما للعلم من مفهوم واسع وشامل – فكانوا يستندون في ذلك الى معين لا ينضب حيث اخذوا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو (ص) عن وحي السماء عمن أوجد الداء والدواء والمرض والشفاء. فكانوا بلا ريب يدركون داء النفوس كما يدركون امراض البدن واعراضه الخارجية فهم يصفون لشفاء الروح من آلامها المرهفة وأزماتها الخائفة كما يصفون الدواء لسائر أمراض البدن، وإن خير الاطباء من قدر على تشخيص الداء وعرف سيرة ومبعثه فوصف له علاجه الشافي، ولما كان كثير من الامراض مبعثها الالام النفسية نتيجة القلق والحزن والاضطراب والوحشة والخوف وامثالها، وكان تأثيرها


[ 8 ]

على الجسم نتيجة حتمية، وهذا أمر محسوس ما اظن احدا منا ينكره، كيف وها نحن نمر كل يوم بتجارت وأزمات تبعث على القلق والاضطراب، وإذا اشتد تأثيرها النفسي فنحس بعوارضها على البدن كالصداع والحمى وغيرهما من الاوجاع الناشئة عن التوتر العصبي أو انهيار الاعصاب فهذه الاعراض والامراض نتائج حتمية لتلك الالام النفسية لا انها تنحصر بها بل لها اكثر من سبب إذن لا مانع – بل من الخير – معالجتها علاجا نفسيا وروحيا لحسم مادة الالم وتطهير مصدره حتى تخلص النفس من مشاكلها بالدعة والاطمئنان الى تأثير مدبر في شؤونها عارف بخيرها يرجى منه الصلاح والاصلاح، فتهدأ آلامها وتخلد الى الراحة ريثما يتم لها الشفاء المتوقع وإذا هدأت النفس واطمأنت، دبت العافية الى اجزاء الجسم المصابة بسببها نتيجة حتمية ايضا لها. وما اظن القارئ ينكر الطب النفساني والروحاني ومدى تأثيرهما في معالجة كثير من الامراض الباطنية والعقلية بل وحتى الجلدية والمتوطية والتناسلية. وكم قرأنا وسمعنا شواهد على ذلك أقرها العلم الحديث بمفهومه الشامل. وبعد هذا فماذا على الامام وهو يحرص على صحة امرئ مسلم مبتلى بمرض مبعثه ألم نفسي ويزول مرضه بعلاج نفسي ان لا يسعفه بذلك لتعجيل شفائه. وما عليه وهو يرى عوارض المريض مركبة من آلام نفسية وعوارض بدنية ان يعالج روحه وجسده في آن واحد، فيصف له ما يشفي بدنه من مرضه بمستحضرات العقاقير مثلا، ويشفي روحه ببركة آي من القرآن الكريم أو أسم من أسماء الله جل جلاله أو عوذة اشتملت على الاستعاذة بالله جل اسمه والتوسل إليه بملائكته المقربين أو أنبيائه المرسلين أو عباده المكرمين. وهلم فلننظر في وصفات هذا اللون من العلاج فهل هي إلا ما وصفناه. وما الذي ننكره من الاستشفاء بها وهى عين الشفاء، فالقرآن العظيم فيه من الاي الظاهرة الصريحة بانه شفاء المؤمنين كقوله عزوجل في سورة يونس 57 (يا أيها الناس قد


[ 9 ]

جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) وقوله جل وعلا في سورة الاسراء (82) (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) وقوله تبارك اسمه في سورة فصلت (44) (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا فصلت آياته أعجمي وعربى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) وفيه من الامر بالدعاء والاستعاذة كثيرا الى غير ذلك من آياته الكريمة واسراره العظيمة التي عرفها أئمة أهل البيت عليهم السلام أخذا عن رسول الله (ص) ولم يكن احدا أعرف باسرار القرآن وموارد بركته منهم، فعلى جدهم أنزل وفى بيوتهم نزل وهم المخاطبون به ولا يعرف القرآن إلا من خوطب به. وقس على الاستشفاء بآي من القرآن الكريم الاستعاذة باسماء الله تعالى والتوسل بها والدعاء إليه طلبا لخلاص الروح من أدرانها وحلا لازماتها ومشاكلها وشفاء لالامها. وان في الدعاء نفسه بشروطه لراحة للنفس واطمئنانها بالسلامة، ولم يكن مجرد خضوع واستكانة، أو انهزامية من واقع مرير – كما يفسر خطأ – بل هو رجوع الى حظيرة نفس الواقع وخلود الى راحته ومن منا ينكر ذلك أو لم تصادفه ولو تجربة واحدة طيلة حياته يفزع عند كل مخوف، ويلجأ في كل مكروه، ويستزيد من الخير الى من بيده التدبير والتقدير يرجو منه النجاة من أزماته، والتخلص من آلامه، والسلامة في راحته. فلو لا احساسنا بالارتياح النفسي لنتائجه لما أقبلنا عليه واستعملناه دواءا فطريا والذي يؤكد ان تلكم الادعية والعوذات والاستشفاء علاجات نفسية مضافا الى ورودها في القرآن الكريم، هو تعقيبها كثيرا بضمان النجاح عند الاستعمال وهذا الالتزام بالعافية وضمانها هو وحده خير علاج نفسي يجعل المريض يشعر بالراحة ويتلمس العافية بين أحرف تلك الآي والدعاء والعوذة


[ 10 ]

طب الائمة واهتمام أصحابنا به ذكر اصحاب المعاجم في تراجم كثير من اصحاب الائمة وحملة حديثهم كثيرا من المؤلفات في الطب، ولم يزيدوا في بيانهم اكثر من قولهم له (كتاب في الطب) وإذا لاحظنا بعض القرائن الخارجية نجد تفسيرا لذلك وان المراد به (الطب المروي) كما إذا لاحظنا تراجم أولئك الاعلام واهتمامهم بحديث أهل البيت عليهم السلام وجمعهم له في كتب خاصة صنفت حسب مواضيعها الخاصة. ومنها (الطب) مضافا الى إنا وجدنا النقل عن بعض تلك الكتب في الطب في بعض الجوامع التي وصلتنا فكان ذلك مما صح عند مؤلفيها من طريق أهل البيت (ع) في الطب، كما انا لم نجد لكثير من أولئك الاصحاب ما يشعر بارتباطهم بالمتطببين في عصرهم أو أي علاقة تشعر بالاخذ عنهم والتحصيل عندهم. ولو كان لهم شئ من ذلك لذكره المترجمون لهم كما ذكروا في تراجم كثير ممن كان عنده اثارة من علم الطب اليونانى أو الهندي أو إنه حصل على شئ من سائر كتب الطب القديمة. لذلك يمكننا القول بان مؤلفاتهم تلك كانت في الطب المروي عن أئمة أهل البيت (ع)، وصح لنا ان نعدهم ممن جمع طب الائمة عليهم السلام. والى القارئ طائفة من هؤلاء الاعلام ممن عنى بجمع حديث أهل البيت في موضوع الطب وهم مرتبون على حسب الحروف الهجائية. 1 – احمد بن محمد بن الحسين بن الحسن دؤا القمي المتوفى سنة 350 ه‍. 2 – أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سيار البصري الكاتب لآل طاهر. كان في زمن الامام العسكري عليه السلام. ويروي النجاشي كتابه بثلاث وسائط، وقد روى الصدوق في الخصال والبرقي في المحاسن وغيرهما بعض احاديث الطب عنه بسنده عن الائمة عليهم السلام.


[ 11 ]

3 – الحسين بن بسطام بن سابور الزيات – احد مؤلفي كتابنا هذا – 4 – أبو احمد عبد العزيز بن يحيى بن احمد بن عيسى الجلودي شيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه المتوفى سنة 367 5 – عبد الله بن بسطام بن سابور الزيات – ثاني الاخوين مؤلفي كتابنا هذا 6 – عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري من رجال القرنين الثالث والرابع صاحب كتاب (قرب الاسناد) المطبوع بالمطبعة الحيدرية وغيرها 7 – أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال بن عمر بن أيمن الفطحي. 8 – أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المتوفى سنة 329 شيخ القميين ووالد الشيخ الصدوق صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) احد الجوامع الحديثية الاربعة، ويروي عنه النجاشي عن شيخه عباس بن عمر الكلوذانى عنه وهو سند عال. 9 – أبو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن رجاء البجلي الكوفي المتوفي سنة 266 راجعا من مكة ودفن بذات عرق. 10 – أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الاشعري القمي صاحب (نوادر الحكمة) المعروف بدبة شبيب. 11 – أبو عبد الله محمد بن عبيد الله الجنابي البرقى المعروف (بما جيلويه). 12 – أبو الحسن موسى بن الحسن بن عامر بن عمران بن عبد الله بن سعد الاشعري القمي. 13 – أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي. وجمعه من المتأخرين عن عصر اصحاب الائمة (ع) جماعة من الاعلام والى القارئ اسماء بعضهم: 1 – السيد أبو محمد زيد بن علي بن الحسن الحسيني تليمذ الشيخ الطوسى وشيخ والد منتجب الدين (ابن بابويه) صاحب الفهرست.


[ 12 ]

2 – الشيخ احمد بن صالح البلادي البحراني الجهرمى المسكن المتو في سنة 1124 له (الطب الاحمدي) ذكر فيه الروايات المروية في الطب، قال الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين: انه موجود عندي وقال: رأيت بخطه انه ولد سنة 1057 ه‍. 3 – السيد عبد الله شبر الكاظمي المتوفى سنة 1242 له طب الائمة ذكره شيخنا الرازي في الذريعة ج 15 ص 140 وقال: يقرب من (11000) بيت وله الطب المروي ضعف كتابه الاول. 4 – محمد قاسم بن غلام علي الطبيب له طب الائمة وتوجد نسخته في الرضوية 5 – محمد شريف بن محمد صادق الخواتون آبادي له (شرح طب الائمة) كما ان له (شرح طب النبي (ص)) و (شرح طب الرضا (ع)) ذكرها جميعا في كتابه حافظ الابدان الذي الفه سنة 1121 ه‍ 6 – السيد محمود الده سرخي المعاصر، له مفاتيح الصحة ترجم فيه طب النبي صلى الله عليه وآله وطب الرضا وطب الائمة وهو مطبوع بالفارسية. إبنا بسطام هما الحسين وابو عتاب عبد الله ابنا بسطام بن سابور الزيات النيسابوريان. ذكرهما النجاشي في رجاله فقال في ص 28: الحسين بن بسطام وقال أبو عبد الله بن عياش (1): هو الحسين بن بسطام ابن سابور الزيات، له ولاخيه أبى عتاب كتاب جمعاه في الطب كثير الفوائد والمنافع على طريقة الطب في الاطعمة ومنافعها والرقى والعوذ، وقال ابن عياش: أخبرناه


(1) هو احمد بن محمد بن الحسن بن عياش بن ابراهيم بن أيوب أبو عبد الله الجوهري الامام في الادب والتواريخ وعلوم الحديث، ترجمة النجاشي في رجاله ص 62 وذكر مؤلفاته وقال رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا

[ 13 ]

كثيرا، ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا وتجنبته، وكان من أهل العلم والادب القوي وطيب الشعر وحسن الخط رحمه الله وسامحه ومات سنة 401. الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين النوفلي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عتاب والحسين جميعا به. وقال في ص 151: عبد الله بن بسطام أبو عتاب اخو الحسين بن بسطام المقدم ذكره في باب الحسين الذي له ولاخيه كتاب الطب وهو عبد الله بن بسطام بن سابور الزيات). ونحن إذا رجعنا الى رجال النجاشي (ره) نجده يترجم أباهما واخوته فيقول في ص 80: بسطام بن سابور الزيات أبو الحسين الواسطي مولى ثقة واخوته زكريا وزياد وحفص ثقات كلهم رووا عن أبى عبد الله وأبى الحسن (ع) ذكر هم أبو العباس – يعني ابن عقدة – وغيره في الرجال، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا علي بن اسماعيل عن صفوان عن بسطام بكتابه وقد رويا في كتابهما عن جماعة اشتر كافي الرواية عن محمد بن خلف ووصفاه بانه كان من علماء آل محمد. وعن احمد بن رباح المطيب. وانفرد الحسين بالرواية عن عبد الله بن موسى. كما إنفرد اخوه عبد الله بالرواية عن جماعة وهم: ابراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار روى عنه عبد الله وقال ونحن مرابطون بقزوين. وابراهيم بن محمد الاودي، واسحاق بن ابراهيم، وعبد الله بن ابراهيم، ومحمد بن رزين، ومحمد بن اسماعيل بن حاتم التميمي، ومحمد بن زريق، وابو زكريا يحيى بن أبي بكر آدم. وكامل والذي يظهر من مجموع ما تقدم انهما كانا من أسرة علمية تحمل حديث أهل البيت وترويه ثقات في الرواية، وان في رواية ابن عياش. الذي توقف النجاشي في الرواية عنه مع انه كان صديقا له ولابيه من قبل لحديث شيوخه في تضعيفه وترحمه


[ 14 ]

عليه بعد ذلك – لكتابهما لا توجب القدح في المؤلفين ولا التوهين لكتابهما، إذ انه له كتب معتبرة رواها عنه اصحابنا وتلقوها بالقبول. وقد ذكره الحجة السيد حسن الصدر رحمه الله في كتابه تأسيس الشيعة واثنى عليه كثيرا فروايته مقبولة ومنها روايته لكتاب هذين العلمين. ونظرا لندرة نسخة ولم يطبع إلا مرة واحدة قبل سنين طبع في ايران بأمر وتقديم سماحة آية الله المرحوم السيد البروجردي تغمده الله برحمته، مع كتابين آخرين واقتصر رحمه الله في تقديمه على مقالة النجاشي واشار الى انه ليس له طريق الى روايته مما يشعر بتوهين الكتاب وقد قدمنا للقارئ مقالة النجاشي (ره) وليس فيها ما يفيد ذلك صريحا، واستظهار ذلك في المقام بقرينة عدم روايته للكتاب لا يكفى. خصوصا وقد روى عنه مشايخنا الاعلام وتلقوا روايته بالقبول فاودعوها اسفارهم، ونرشد القارئ الى مراجعة الفصول المهمة للشيخ الحر العاملي رحمه الله (1) فانه اخرج عنه في ابواب مختلفة من أبواب الكليات المتعلقة بالطب وما يناسبها. وكذا الشيخ المجلسي (ره) في كتابه بحار الانوار ج 14 وغيره فانه نقل عن طب الائمة – هذا – كثيرا في ابواب مختلفة فليلاحظ وقد رغب الاستاذ محمد كاظم الكتبى وفقه الله لاعادة طبعه وتيسير نسخته النادرة لتكون في متناول القراء فحقيق بالشكر وحري بالدعاء فجزاه الله عن الدين وأهله خير الجزاء وله منا شكر غير ممنون والحمد لله على توفيقه وهدايته ونسأله ان يتقبل منا ومنه انه ولي التوفيق والاجابة النجف الاشرف 7 ربيع الثاني سنة 1385 ه‍ محمد مهدي السيد حسن الخرسان


(1) المطبوع في النجف الاشرف بالمطبعة الحيدرية.

[ 15 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين الاخيار وبعد: فهذا كتاب يشتمل على طب أهل البيت عليهم السلام حدثنا أبو عتاب والحسين ابنا بسطام قالا: حدثنا محمد بن خلف بقزوين – وكان من جملة علماء آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين – قال: حدثنا الحسن بن علي الوشا عن عبد الله بن سنان عن أخيه محمد عن جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال: عاد أمير المؤمنين علي بن أبى طالب عليه السلام سلمان الفارسي فقال: يا أبا عبد الله كيف اصبحت من علتك ؟ فقال يا أمير المؤمنين احمد الله كثيرا واشكو اليك كثرة الضجر، قال فلا تضجر يا ابا عبد الله فما من احد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان فان كان الامر على ما ذكرت وهو كما ذكرت فليس لنا في شئ من ذلك أجر خلا التطهير، قال على (ع) يا سلمان ان لكم الاجر بالصبر عليه والتضرع الى الله عز أسمه والدعاء له بهما يكتب لكم الحسنات ويرفع لكم الدرجات، واما الوجع فهو خاصة تطهير وكفارة قال فقبل سلمان ما بين عينيه وبكى وقال من كان يميز لنا هذه الاشياء لولاك أمير المؤمنين ؟ وحدثنا أبو عتاب عبد الله بن بسطام، قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الوشا قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال: قال جعفر بن محمد عليهما الصلاة والسلام ما من احد تخوف البلاء فتقدم فيه بالدعاء إلا صرف الله عنه ذلك البلاء اما علمت ان أمير المؤمنين عليه السلام قال ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يا علي قلت لبيك يا رسول الله، قال ان الدعاء يرد البلاء وقد ابرم ابراما.


[ 16 ]

قال الوشا: فقلت لعبد الله بن سنان هل في ذلك دعاء موقت، قال اما انى فقد سألت عن ذلك الصادق عليه السلام فقال: نعم اما دعاء الشيعة المستضعفين ففي كل علة من العلل دعاء موقت، واما دعاء المستبصرين فليس في شئ من ذلك دعاء موقت لان المستبصرين البالغين دعاؤهم لا يحجب. وحدثنا عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف عن الوشا قال: قال لي الرضا (ع) إذا مرض احدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فانه ليس من احد إلا وله دعوة مستجابة ثم قال ياوشا قلت لبيك يا سيدي ومولاى قال فهمت ما اخبرتك ؟ قلت يابن رسول الله نعم قال لم يفهم اتدري من الناس ؟ قلت بلى امة محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال الناس هم الشيعة. حدثنا أبو عبد الله الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الحسن ابن علي قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال حدثنا المفضل بن عمر قال سمعت الصادق عليه السلام يحدث عن الباقر أبى جعفر عليه السلام قال: ان المؤمن إذا مرض اوحى الله الى صاحب الشمال لا تكتب على عبدي مادام في حبسي وثاقي ذنبا اصلا قال ويوحى الى صاحب اليمين ان اكتب لعبدي ما كنت تكتب له وهو صحيح في صحيفته الحسنات. (مقدار الثواب في كل علة) أبو عتاب قال حدثنا محمد بن خلف (واظن الحسين) حدثنا ايضا عنه عن الوشا عن عبد الله بن سنان قال سمعت محمد بن سنان يحدث عن الصادق عليه السلام سهر ليلة في العلة التي يصيب المؤمن عبادة سنة. وعنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال سمعت ذا الثفنات علي بن الحسين عليهما السلام يحدث عن أبيه عن علي عليه السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول حمى ليله كفارة سنة.


[ 17 ]

وبهذا الاسناد عن عبد الله بن سنان قال: كنت بمكة فاضمرت في نفسي شيئا لا يعلمه إلا الله عز وجل فلما صرت الى المدينة دخلت على أبى عبد الله الصادق ” ع ” فنظر الي ثم قال: استغفر الله مما اضمرت ولا تعد فقلت استغفر الله قال وخرج في احدى رجلى العرق المديني فقال لي حين ودعته ان يخرج ذلك العرق في رجلي ايما رجل اشتكى فصبر واحتسب كتب الله له من الاجر أجر الف شهيد قال فلما صرت الى المرحلة الثانية خرج ذلك العرق فما زلت شاكيا اشهرا فحججت في السنة الثانية فدخلت أبى عبد الله عليه السلام فقلت له عوذ رجلي واخبرته ان هذه التي توجعني فقال لا باس على هذه اعطني رجلك الاخرى الصحيحة فقد اتاك الله بالشفاء فبسطت الرجل الاخرى بين يديه فعوذها فلما قمت من عنده وودعته صرت الى المرحلة الثانية خرج في هذه الصحيحة العرق فقلت والله ما عوذها إلا لحدث يحدث بها فاشتكيت ثلاث ليال ثم ان الله عز وجل عافاني ونفعتني العوذة. بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم انى اسئلك باسمك الطاهر المطهر القدوس المبارك الذي من سئلك به اعطيته ومن دعاك به اجبته ان تصلي علي محمد وآله وان تعافيني مما اجد في رأسي وسمعي وفي بصري وفي بطني وفي ظهري وفي يدى وفي رجلي وفي جسدي وفي جميع اعضائي وجوارحي انك لطيف لما تشاء وأنت على كل شئ قدير. قال حدثني الخزار الرازي قال حدثني فضالة عن ابان بن عثمان عن أبى حمزة الثمالي عن الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من اصابه الم في جسده فليعوذ نفسه وليقل اعوذ بعزة الله وقدرته على الاشياء اعيذ نفسي بجبار السماء اعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه داء اعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء فانه إذا قال ذلك لم يضره الم ولا داء. علي بن ابراهيم الواسطي قال حدثنا محبوب عن محمد بن سليمان الاودي أبى الجارود عن أبى اسحاق عن الحارث الاعور قال شكوت الى أمير المؤمنين ” ع “


[ 18 ]

الما ووجعا في جسدي فقال إذا اشتكى احدكم فليقل بسم الله وبالله وصلى الله على رسول الله وآله اعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما اجد فانه إذا قال ذلك صرف الله عنه الاذى ان شاء الله تعالى (لوجع الرأس) سهل بن أحمد قال حدثنا علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الرحمن القصير عن أبى جعفر الباقر عليه السلام قال من اشتكى رأسه فليمسحه بيده وليقل اعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر وما في السموات والارض وهو السميع العليم سبع مرات فانه يرفع عنه الوجع. حريز بن ايوب الجرجاني قال محمد بن أبى نصر عن ثعلبة عن عمرو بن يزيد الصيقل عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال شكوت إليه وجع رأسي وما اجد منه ليلا ونهارا فقال ضع يدك عليه وقل بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم اللهم انى استجير بك مما استجار به محمد صلى الله عليه وآله لنفسه سبع مرات فانه يسكن ذلك عنه باذن الله تعالى وحسن توفيقه. ايضا له علي بن عروة الاهوازي وكان راوية لعلوم أهل البيت عليهم السلام قال حدثنا الديلمي عن داود الرقى عن موسى بن جعفر عليه السلام قال قلت له يا بن رسول الله لا ازال اجد في رأسي شكاة وربما اسهرتني وشغلتني عن الصلاة بالليل قال يا داود إذا احسست بشئ من ذلك فامسح يدك عليه وقل اعوذ بالله واعيذ نفسي من جميع ماا عترانى باسم الله العظيم وكلماته التامات التي لا يجاوز هن بر ولا فاجر اعيذ نفسي بالله عز وجل وبرسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين الاخيار اللهم بحقهم عليك إلا اجرتني مشكاتى هذه فانها لا تضرك بعد. ايضا له أبو صلت الهروي قال حدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه قال: قال


[ 19 ]

الباقر محمد بن علي عليهم السلام علم شيعتنا لوجع الرأس يا طاهى يا ذر يا طمنة يا طنات فانها اسامى عظام لها مكان من الله عز وجل يصرف الله عنهم ذلك. ايضا له عبد الله بن بسطام قال اسحاق بن ابراهيم عن أبى الحسن العسكري حضرته يوما وقد شكا إليه بعض اخواننا فقال يا بن رسول الله ان أهلي يصيبهم كثيرا هذا الوجع الملعون قال وما هو قال وجع الرأس قال خذ قدحا من ماء واقرأ عليه (أو لم ير الذين كفروا ان السموات والارض وكانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي افلا يؤمنون) ثم اشربه فانه لا يضره ان شاء الله تعالى. تميم بن احمد السيرافي قال حدثنا محمد بن خالد البرقى قال حدثنا علي بن النعمان عن داود بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا: قال أبو عبد الله عليه السلام تسريح العارضين تشد الاضراس، وتسريح اللحية يذهب بالوباء، وتسريح الذوابتين يذهب ببلابل الصدر وتسريح الحاجبين امان من الجذام، وتسريح الرأس يقطع البلغم. (دواء للبلغم) قال ثم وصف دواء للبلغم قال تأخذ جزأ من علك رومى وجزأ من كندر وجزأ من سعتر وجزأ من نانخواه وجزأ من شونيز أجزاء سواء تدق كل واحد على حدة دقا ناعما ثم تنخل وتجمع وتسحق حتى يختلط ثم تجمعه بالعسل وتأخذ منه في كل يوم وليلة بندقة عند المنام نافع ان شاء الله تعالى. ايضا له عبد الله بن مسعود اليماني قال حدثنا الطريانى عن خالد الفماط قال: املى على علي بن موسى الرضا عليهما السلام هذه الادوية للبلغم تأخذ اهليلج اصفر وزن مثقال ومثقالين خردل ومثقال عاقر قرحا فتسحقه سحقا ناعما وتستاك به على الريق فانه ينقى البلغم ويطيب النكهة ويشد الاضراس ان شاء الله تعالى.


[ 20 ]

(عوذة للصداع) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان السنانى عن يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر عن أبى عبد الله الصادق ” ع ” عن أبيه ذي الثفنات عن أبيه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال هذه عوذة نزل بها جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله والنبي عليه السلام يصدع فقال يا محمد عوذ صداعك بهذه العوذة يخفف الله عنك، وقال يا محمد من عوذ بهذه العوذة سبع مرات على أي وجع يصببه شفاه الله باذنه تمسح يدك على الموضع الذي تشتكي وتقول بسم الله ربنا الذي في السماء تقدس ذكره، ربنا الذي في السماء والارض امره نافذ ماض كما ان امره في السماء اجعل رحمتك في الارض واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا رب الطيبين الطاهرين انزل شفاء من شفائك ورحمة من رحمتك على فلان ابن فلانة وتسمى اسمه. (ايضا رقية للصداع) يا مصغر الكبراء ويا مكبر الصغراء ويا مذهب الرجس عن محمد وآل محمد ومطهرهم تطهيرا صل على محمد وآل محمد وامسح ما بى من صداع وشقيقة. (عوذة للشقيقة) محمد بن ابراهيم السراج قال حدثنا ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني وكان اقدم من حريز السجستاني إلا ان حريزا كان اسبغ علما من حبيب هذا قال شكوت الى الباقر عليه السلام شقيقة تعتريني في كل اسبوع مرة أو مرتين فقال ضع يدك على الشق الذي يعتريك وقل يا ظاهرا موجودا ويا باطنا غير مفقود اردد على عبدك الضعيف اياديك الجميلة عنده واذهب عنه ما به من اذى انك رحيم ودود قدير تقولها ثلاثا تعافا منها ان شاء الله تعالى.


[ 21 ]

(ايضا للشقيقه): السيارى قال حدثنا محمد بن علي عن محمد بن مسلم عن علي بن أبى حمزة عن أبى بصير قال سمعت محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام يعود رجلا من أوليائه ذكرانه اصابته شقيقه فذكر نحو العوذة المتقدمة. (ايضا للشقيقه): يكتب في قرطاس ويعلق على الجانب الذي يشتكي: بسم الرحمن الرحيم: اشهد انك لست بأله استحدثناك ولابرب يبيد ذكرك ولا مليك يشركك قوم يقضون معك ولا كان قبلك من إله نلجأ إليه أو نتعوذ به وندعوه وندعك ولا اعانك على خلقنا من احد فيسأل فيك سبحانك وبحمدك صل على محمد وآله واشفه بشفائك عاجلا. (عوذة لوجع العين) احمد بن محمد أبو جعفر قال حدثنا ابن أبى عمير قال حدثنا أبو أيوب الخزاز قال حدثنا محمد بن مسلم عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام عن الباقر عن علي بن الحسين عن أبيه قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام لما دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر قيل يا رسول الله انه ارمد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أئتونى به فاتيته فقلت يا رسول الله انى ارمد لا ابصر شيئا قال: فقال ادن مني يا على فدنوت منه فمسح يده على عينى فقال بسم الله وبالله والسلام على رسول الله اللهم اكفه الحر والبرد وقه الاذى والبلاء، قال علي عليه السلام فبرأت والذي اكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة واصطفاه على العباد ما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا ولا اذى في عينى، قال وكان علي ربما خرج في اليوم الشاتى الشديد البرد وعليه قميص شق فيقال يا أمير المؤمنين اما تصيب البرد فيقول ما اصابني حر ولا برد منذ عوذني رسول الله صلى الله عليه وآله وربما خرج الينا في اليوم الحار الشديد الحر في جبة محشوة فيقال له اما يصيبك ما يصيب الناس من شدة هذا الحر حتى تلبس المحشو فيقول لهم مثل ذلك


[ 22 ]

(عوذة لوجع الاذن) خراش بن زهير الازدي حدثنا محمد بن جمهور القمي قال حدثنا يونس ابن ظبيان عن أبى عبد الله عليه السلام قال شكوت وجعا في اذنى فقال ضع يدك عليه وقل اعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر والسموات والارض وهو السميع العليم سبع مرات فانه يبرأ باذن الله تعالى. اسلم بن عمرو النصيبي قال حدثنا على بن أبى ربيته عن محمد بن سلمان عن أبيه عن أبى عبد الله عليه السلام انه عوذ رجلا من اصحابه من وجع الاذن فذكر مثل هذا. (صفة دواء له) يوخذ كف سمسم غير مقشر، وكف خردل يدق كل واحد على حدة ثم يخلطان جميعا وتستخرج دهنهما ويجعل في قارورة ويختم بخاتم حديد فإذا أردت شيئا منه فقطر منه في الاذن قطرتين وشدها بقطنة ثلاثة أيام فانها تبرأ باذن الله تعالى. (للحصاة في الاذن) وروي عن بكر عن عمه سدير قال اخذت حصاة فحككت اذنى فغاصت فيها فجهدت كل جهد ان اخرجها من اذنى فلم اقدر عليه انا ولا المعالجين فحججت ولقيت الباقر عليه السلام فشكوت إليه ما لقيت من المها فقال للصادق عليه السلام يا جعفر خذ بيده فاخرجه الى الضوء فانظر فنظر فيه وقال لا أرى شيئا وقال ادن مني فد نوت ثم قال اخرجها كما ادخلتها بلا مؤنه ولا مشقة وقال قل ثلاث مرات كما قلت فقلتها فقال لي ادخل اصبعك فادخلتها واخرجتها بالاصبع التي ادخلتها والحمد لله رب العالمين


[ 23 ]

(عوذة للصمم) حنان بن جابر الفلسطيني قال حدثنا محمد بن علي عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبى جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام ان رجلا شكى إليه صمما امسح يدك عليه واقرأ عليه لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرئيته خاشعا متصدعا من خشيه الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق الباري المصور له الاسماء الحسنى يسبح ما في السموات والارض وهو العزيز الحكيم. (عوذة لوجع الذي يصيب الفم) حريز بن أيوب الجرجاني قال حدثنا أبو سمينة عن علي بن اسباط عن أبي حمزة عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال شكى إليه ولي من أوليائه وجعا في فمه فقال إذا أصابك ذلك فضع يدك عليه وقل بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء اعوذ بكلمات الله التي لا يضر معها شئ قدوسا قدوسا قدوسا باسمك يا رب الطاهر المقدس المبارك الذي من سألك به اعطيته ومن دعاك به اجبته اسئلك يا الله يا يا الله يت الله ان تصلي على محمد النبي وأهل بيته وان تعافيني مما اجد في فمي وفي رأسي وفي سمعي وفي بصري وفي بطني وفي ظهري وفي يدي وفي رجلي وفي جميع جوارحي كلها فانه يخفف عنك ان شاء الله تعالى. (عوذة لوجع الاضراس ورقية لها) أبو عبد الله الحسين بن (احمد) محمد الخواتيمي قال: قال حدثنا الحسين بن


[ 24 ]

علي بن يقطين عن حنان الصيقل عن أبى بصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال شكوت إليه وجع اضراسي وانه يسهرنى الليل قال: فقال يا ابا بصير إذا احسست بذلك فضع يدك عليه واقرأ سورة الحمد وقل هو الله احد ثم اقرأ (وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شئ انه خبير بما تفعلون) فانه يسكن ثم لا يعود. حدثنا حمدان بن اعين الرازي قال حدثنا أبو طالب عن يونس عن أبى حمزة عن سماعة بن مهران عن أبى عبد الله عليه السلام انه امر رجلا بذلك وزاد فيه قال اقرأ إنا انزلناه في ليلة القدر مرة واحدة فانه يسكن ويعوذ. (ايضا عوذة لوجع الضرس) – وعن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال من اشتكى من ضرسه فليأخذ عن موضع سجوده وليمسحه على الموضع الذي يشتكى ويقول بسم الله والشافي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وروي عن أبي الحسن الماضي عليع السلام قال: ضربت على اسناني فجعلت عليها السعد وقال خل الخمر يشد اللثة، وقال تأخذ حنطة وتقشرها وتستخرج دهنها فان كان الضرس ماكولا متحفرا تقطر فيه قطرتان من الدهن واجعل منه في قطنة واجعلها في اذنك التي تلى الضرس ثلاث ليال فانه يحسم ذلك ان شاء الله تعالى. (رقية الضرس) ابراهيم بن خالد قال حدثنا ابراهيم بن عبد ربه عن ثعلبة عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال ان هذه الرقية رقية الضرس وهى نافعة لا تخالف ابدا اصلا باذن الله تعالى حمد (1) الى ثلاثة اوراق من ورق الزيتون فكتب على وجه الورقة بسم الله لا ملك اعظم من الله ملك وأنت له الخليفة ياهيا شراهيا اخرج الداء وانزل الشفاء وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما.


(1) كذا في جميع النسخ.

[ 25 ]

قال أبو عبد الله عليه السلام ياهيا شراهيا اسمان من اسماء الله تعالى بالعبرانية وتكتب على ظهر الورقة وتشد بغزل جارية لم تحض في خرقة نظيفة وتعقد عليه سبع عقد وتسمى على كل عقدة باسم نبى – والاسامى – آدم نوح ابراهيم موسى عيسى شعيب وتصلي على محمد وآله عليه وعليهم السلام وتعلقه عليه يبرأ باذن الله تعالى. جبرئيل الحسين بن علي عليهما السلام (1) العجب كل العجب لدابة تكون في الفم تأكل العظم وتترك اللحم انا ارقى والله عز وجل الشافي الكافي لا إله إلا الله والحمد لله رب العالمين واذ قتلتم نفسا فاداراتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها تضع اصبعك على الضرس ثم ترقيه من جانبه سبع مرات بهذا يبرأ ان شاء الله تعالى. (عوذة مجربة للضرس) تقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله احد مع كل سورة تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وبعد قل هو الله احد بسم الله الرحمن الرحيم وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهيم وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين نودى ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين ثم تقول بعد ذلك اللهم يا كافي من كل شئ ولا يكفي منك شئ اكف عبدك وابن امتك من شر ما يخاف ويحذر من هذا الوجع الذي يشكوه اليك. (عوذة للسعال) عبد الله بن محمد بن مهران الكوفي قال حدثنا أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن الحسين (2) قال: قال أمير المؤمنين


(1) كذا في جميع النسخ. (2) كذا في النسخة المطبوعة.

[ 26 ]

عليهم السلام من اشتكى حلقه وكثر سعاله واشتد يأس بنيه فليعوذ بهذه الكلمات وكان يسميها الجامعة لكل شئ اللهم أنت رجائي وأنت ثقتي وعمادي وغياثى ورفعتي وجمالي وأنت مفزع المفزعين ليس للهار بين مهرب إلا اليك ولا للعالمين معول إلا عليك ولا للراغبين مرغب إلا لديك ولا للمظلومين ناصر إلا أنت ولا لذي الحوائج مقصد إلا اليك ولا للطالبين عطاء إلا من لديك ولا للتائبين متاب إلا اليك وليس الرزق والخير والفرج إلا بيدك حزنتني الامور الفادحة واعيتني المسالك الضيقة واحتوشتني الاوجاع الموجعة ولم اجد فتح باب الفرج إلا بيدك فاقمت تلقاء وجهك واستفتحت عليك بالدعاء اغلاقة فافتح يا رب للمستفتح واستجب للداعي وفرج الكرب واكشف الضر وسد الفقر واجل الحزن وانف الهم واستنقذني من الهلكة فانى قد اشقيت عليها ولا اجد لخلاصي منها غيرك يا الله يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ارحمني واكشف ما بى من غم وكرب ووجع وداء رب ان لم تفعل لم ارج فرجي من عند غيرك فارحمني يا ارحم الراحمين هذا مكان البائس الفقير هذا مكان الخائف المستجير هذا مكان المستغيث هذا مكان المكروب الضرير هذا مكان الملهوف المستعيذ هذا مكان العبد المشفق الهالك الغريق الخائف الوجل هذا مكان من انتبه من رقدته واستيقظ من غفلته وافرق من علته وشدة وجعه وخاف من خطيئته واعترف بذنبه واخبت الى ربه وبكا من حذره واستغفر واستعبر واستقال واستعفا والله الى ربه ورهب من سطوته وارسل من عبرته ورجا وبكا ودعا ونادى رب انى مسني الضر فتلافني قد ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سرائري وعلانيتي وتعلم حاجتي وتحيط بما عندي ولا يخفى عليك شئ من امرى من علانيتي وسرى وما ابدى وما يكنه صدري فاسئلك بانك تلى التدبير وتقبل المعاذير وتمضى المقادير بسؤال من اساء واعترف وظلم نفسه واقترف وندم على ما سلف واناب الى ربه واسف ولاذ بفنائه وعكف واناخ رجاه وعطف وتبتل الى مقيل عثرته قابل توبته وغافر حوبته وراحم غربته وكاشف كربته وشافي علته ان ترحم تجاوزي بك وتضرعي اليك وتغفر لي


[ 27 ]

جميع ما اخطأته من كتابك واحصاه كتابك وما مضى من علمك من ذنوبي وخطاياى وجرائري في خلواتي وفجراتي وسيئاتي وهفواتي وهناتي وجميع ما تشهد به حفظتك وكتبتة ملائكتك في الصغر وبعد البلوغ والشيب والشباب وبالليل والنهار والغدو والاصال وبالعشي والابكار والضحى والاسحار وفي الحضر وفي السفر وفي الخلا والملا وان تجاوز سيئاتي في اصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون اللهم بحق محمد وآله ان تكشف عني العلل الغاشية في جسمي وفي شعري وبشري وعروقي وعصبي وجوارحي فان ذلك لا يكشفها غيرك يا ارحم الراحمين ويا مجيب دعوة المضطرين. (عوذة لبلابل الصدر) أبو القاسم التفليسي قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: قلت يا بن رسول الله انى اجد بلابل في صدري ووساوس في فؤادي حتى لربما قطع صلاتي وشوش علي قراءتى قال: وأين أنت من عوذة أمير المؤمنين عليه السلام قلت يا بن رسول الله علمني قال إذا احسست بشئ من ذلك فضع يدك عليه وقل: بسم الله وبالله اللهم مننت علي بالايمان واودعتني القرآن ورزقتني صيام شهر رمضان فامنن علي بالرحمة والرضوان والرأفة والغفران وتمام ما اوليتني من النعم والاحسان يا حنان يا منان يا دائم يا رحمان سبحانك وليس لي احد سواك سبحانك أعوذ بك بعد هذه الكرامات من الهوان واسألك ان تجلي عن قلبي الاحزان تقولها ثلاثا فانك تعافى منها بعون الله تعالى، ثم تصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والسلام ورحمة الله وبركاته. (عوذة لوجع البطن) الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف عن الوشا عن عبد الله بن سنان


[ 28 ]

عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: شكى رجل الى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله ان لي اخا يشتكي بطنه فقال مر اخاك ان يشرب شربة عسل بماء حار فانصرف إليه من الغد وقال يا رسول الله قد اسقيته وما انتفع بها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله صدق الله وكذب بطن أخيك اذهب فأسق اخاك شربة عسل وعوذة بفاتحة الكتاب سبع مرات فلما ادبر الرجل قال النبي صلى الله عليه وآله يا علي ان اخا هذا الرجل منافق فمن هاهنا لا تنفعه الشربة. وشكى رجل الى أمير المؤمنين عليه السلام وجع البطن فأمره ان يشرب ماء حارا ويقول: يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رحيم يا رب الارباب يا إله الآله يا ملك الملوك يا سيد السادات اشفني بشفائك من كل داء وسقم فانى عبدك وابن عبدك اتقلب في قبضتك. أبو عبد الله الخواتيمي قال حدثنا ابن يقطين عن حسان الصيقل عن أبى بصير قال: شكى رجل الى أبي عبد الله الصادق عليه السلام وجع السرة له اذهب فضع يدك على الموضع الذي تشتكى وقل: (وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) ثلاثا فانك تعافى باذن الله. قال أبو عبد الله عليه السلام، ما اشتكى احد من المؤمنين شكاة قط فقال باخلاص نية ومسح موضع العلة (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) إلا عوفي من تلك العلة اية علة ومصداق ذلك في الآية حيث يقول شفاء ورحمة للمؤمنين. (عوذة لوجع الخاصرة ودوائه) حريز ابن أيوب قال حدثنا أبو سمينة عن علي بن اسباط عن أبى حمزة عن حمران بن اعين قال: سأل رجل محمد بن علي الباقر عليه السلام فقال يا بن رسول الله انى اجد في خاصرتي وجعا شديدا وقد عالجته بعلاج كثير فليس يبرأ فقال: أين


[ 29 ]

أنت من عوذة أمير المؤمنين عليه السلام قال وما ذاك يا بن رسول الله ؟ قال: إذا فرغت من صلاتك فضع يدك على موضع السجود ثم امسحه واقرأ افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين قال الرجل ففعلت ذلك فذهب عني بحمد الله تعالى. محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني عن محمد بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال اشربوا الكاشم فانه جيد لوجع الخاصرة. وعنه عن محمد بن يحيى عن ابن سنان عن يونس بن ظبيان عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من اراد ان لا يضره طعام فلا يأكل حتى يجوع وتنقى معدته فإذا اكل فليسم الله وليجيد المضغ وليكف عن الطعام وهو يشتهيه ويحتاج إليه. عبد الله بن بسطام عن محمد بن رزين عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبى عبد الله عن أبى جعفر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: من اراد البقاء ولا بقاء فليخفف الرداء وليباكر الغذاء وليفل مجامعة النساء. (عوذة لوجع الطحال) محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي قال حدثنا أيوب عن عمر بن شمر عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال جاء رجل من خراسان الى علي بن الحسين عليه السلام فقال يا بن رسول الله حججت ونويت عند خروجي ان اقصدك فان بى وجع الطحال وان تدعو لي بالفرج فقال له علي بن الحسين عليهما السلام قد كفاك الله ذلك وله الحمد فإذا احسست به فاكتب هذه الاية بزعفران بماء زمزم واشربه فان الله تعالى يدفع


[ 30 ]

عنك ذلك الوجع قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك وتخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا تكتب على رق ظبى وعلقها على العضد الايسر سبعة أيام فانه يسكن وهى هذه الترجمة لا س س س ح ح د م كرم ل له ومحى حح لله صره ر ححب سى حجحت عشره به هك ان عنها ح حل يصرس هوبوا اميوا مسعوف تم. (دواء له ايضا) احمد بن يزيد عن الصحاف الكوفي عن موسى بن جعفر عن الصادق عن الباقر عليهما السلام قال: شكا إليه رجل من اوليائه وجع الطحال وقد عالجه بكل علاج وانه يزداد كل يوم شرا حتى اشرف على الهلكة فقال له اشتر بقطعة فضة كراثا واقله قليا جيدا بسمن عربي واطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام فانه إذا فعل ذلك برئ ان شاء الله تعالى. (عوذة لوجع المثانة) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان السنانى عن المفضل بن عمر عن محمد بن اسماعيل عن أبى زينب قال: شكى رجل من اخواننا الى أبى عبد الله اصادق عليه السلام وجع المثانة قال: فقال له عوذه بهذه الايات إذا نمت ثلاثا وإذا انتبهت مرة واحدة فانه لا تحسس به بعد ذلك (لم تعلم ان الله على كل شئ قدير، الم تعلم ان الله له ملك السموات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير) قال الرجل ففعلت ذلك فما احسست بعد ذلك بوجع. (عوذة لوجع الظهر) الخضر بن محمد قال حدثنا الحواريني فقال حدثني فضالة عن ابان بن عثمان عن أبى حمزة الثمالي عن أبى جعفر أبى جعفر محمد الباقر عليه السلام قال: شكى رجل من همدان الى


[ 31 ]

أمير المؤمنين عليه السلام وجع الظهر وانه يسهر الليل فقال ضع يدك على الموضع الذي تشتكي منه واقرأ ثلاثا وما كان لنفس ان تموت إلا باذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها، ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها وسيجزي الله الشاكرين واقرأ سبع مرات إنا انزلناه في ليلة القدر الى آخرها فانك تعافى من العلل ان شاء الله تعالى. (عوذة لوجع الفخذين) أبو عبد الرحمان الكاتب قال حدثنا محمد بن عبد الله الزعفراني عن حماد بن عيسى رفعه الى أمير المؤمنين عليه السلام قال: إذا اشتكي احدكم وجع الفخذين فليجلس في تور كبيرة أو طشت في الماء المسخن وليضع يده عليه وليقرأ أو لم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي افلا يؤمنون. (عوذة لوجع الفرج) وبهذا الاسناد عن حريز السجستاني قال حججت فدخلت على أبى عبد الله الصادق عليه السلام بالمدينة وإذا بالمعلى بن خنيس رحمه الله يشكو إليه وجع الفرج فقال له الصادق عليه السلام انك كشفت عورتك في موضع من المواضع فاعقبك الله هذا الوجع ولكن عوذه بالعوذة التي عوذ بها أمير المؤمنين عليه السلام أبا وائلة ثم لم يعد قال له المعلى يا بن رسول الله وما العوذة ؟ قل: بعد ان تضع يدك اليسرى عليه وتقول بسم الله وبالله بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهم انى اسلمت وجهي اليك وفوضت امري اليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا اليك ثلاث مرات فانك تعافى ان شاء الله تعالى.


[ 32 ]

(عوذة لوجع الساقين) خداش بن سبرة قال حدثنا محمد بن جمهور عن صفوان بياع السابرى عن سالم ابن محمد قال: شكوت الى الصادق عليه السلام وجع الساقين وانه قد اقعدني عن اموري واسبابي فقال عوذهما قلت بما ذا يا بن رسول الله ؟ قال بهذه الاية سبع مرات فانك تعافى باذن الله تعالى واتل ما اوحى اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا قال فعوذتهما سبعا كما امرني فرفع الوجع عني رفعا حتى لم احس بعد ذلك بشئ منه. (عوذة للبواسير ودواؤه) الحواريني الرازي قال حدثنا صفوان بن يحيى السابري وليس هو صفوان الجمال قال حدثنا يعقوب بن شعيب عن ابان بن تغلب عن عبد الاعلى عن أبى عبد الرحمان السلمي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: من عوذ البواسير بهذه العوذة كفى شرها باذن الله تعالى وهي: يا جواد يا ماجد يا رحيم يا قريب يا مجيب يا بارئ يا راحم صل على محمد وآله واردد علي نعمتك واكفني امر وجعى فانه يعافى منه باذن الله عز وجل. محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي عن اسماعيل بن يزيد عن عمرو بن يزيد الصيقل قال: حضرت ابا عبد الله الصادق عليه السلام وسأله رجل به البواسير الشديد وقد وصف له دواء سكرجة من نبيذ صلب لا يريد به اللذة ولكن يريد الدواء فقال لا ولا جرعة قلت لم قال: حرام وان الله عز وجل لم يجعل في شئ مما حرمه دواء وشفاء خذ كراثا بيضاء فتقطع رأسها الابيض ولا تغسله وتقطعه صغارا صغارا وتاخذ سناما فتذيبه وتلقيه الكراث وتاخذ عشر جوزات فتقشرها وتدقها مع وزن عشر دراهم جبنا فارسيا وتلقى الكراث على النار فإذا نضج القيت


[ 33 ]

عليه الجوز والجبن ثم انزلته عن النار فاكلته على الريق بخبز ثلاثة أيام أو سبعة وتحمى عن غيره من الطعام وتاخذ بعدها ابهل محمص قليلا بالخبز وجوز مقشر بعد السنام والكراث تأخذ على اسم الله نصف اوقية دهن شيرج على الريق واوقية كندر ذكر تدقه وتستسقه وتاخذ بعده نصف اوقية شيرج آخر ثلاثة أيام وتؤخر اكلك الى بعد الظهر تبرأ ان شاء الله تعالى. (عوذة لوجع الرجلين) حنان بن جابر قال حدثنا محمد بن علي الصيرفي عن الحسين الاشقر عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي عن محمد الباقر عليه السلام قال: كنت عند الحسين بن علي عليه السلام إذ أتاه رجل من بني أمية من شيعتنا فقال له يا بن رسول الله ما قدرت ان أمشي اليك من وجع رجلي قال: فاين أنت من عوذة الحسين بن علي قال: يا بن رسول الله وما ذاك ؟ قال الاية (انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم ذنبك وما تأخر وبتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا، هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السموات والارض وكان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيأتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد جهنم وساءت مصيرا ولله جنود السموات والارض وكان الله عزيزا حكيما) قال: ففعلت ما امرني به فما احسست بعد ذلك بشئ منها بعون الله تعالى. (عوذة للعراقيب وباطن القدم) أبو عتاب عبد الله بن بسطام قال حدثنا ابراهيم بن محمد الاودي عن صفوان


[ 34 ]

الجمال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم السلام ان رجلا اشتكى الى أبى عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام فقال يا بن رسول الله انى اجد وجعا في عراقيبي قد منعني من النهوض الى الصلاة قال: فما يمنعك من العوذة قال لست اعلمها قال فإذا احسست بها فضع يدك عليها وقل: بسم الله وبالله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم اقرأ عليه وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى. (عوذة للورم في المفاصل كلها) الحسن بن صالح المحمودي قال حدثنا أبو عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: لي يا جابر قلت لبيك يا بن رسول الله قال: اقرأ على كل ورم آخر سورة الحشر لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والارض وهو العزيز الحكيم واتل عليها ثلاثا فانه يسكن باذن تعالى تأخذ سكينا وتمرها على الورم وتقول بسم الله ارقيك من الجد والحديد ومن امر العود ومن الحجر الملبود ومن عرق العاقر ومن ورم الاخر ومن الطعام وعقده ومن الشراب وبرده امض باذن الله الى اجل مسمى في الانس والانعام بسم الله فتحت وبسم الله ختمت ثم اوتد السكين في الارض


[ 35 ]

(عوذة لابطال السحر) عبد الله بن العلا القزويني قال حدثنا ابراهيم بن محمد عن حماد بن عيسى عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن عباية ربعي الاسدي انه يسمع أمير المؤمنين صلوات الله عليه يامر بعض اصحابه وقد شكى إليه السحر فقال اكتب في رق ظبى وعلقه عليك فانه لا يضرك ولايجوز كيده فيك بسم الله وبالله بسم الله وما شاء الله بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال موسى ما جئتم به السحران الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين. محمد بن موسى الربعي قال حدثنا محمد بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن سعد بن ظريف عن الاصبغ بن نباتة السلمى عن أمير المؤمنين عليه السلام قال الاصبغ اخذت هذه العوذة منه عليه السلام وقال لي يا اصبغ هذه عوذة السحر والخوف من السلطان تقولها سبع مرات بسم وبالله سنشد عضدك باخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما بآياتنا انتما ومن اتبعكما الغالبون وتقول في وجه الماء إذا فرغت من صلاة الليل قبل ان تبدأ بصلاة النهار سبع مرات فانه لا يضرك ان شاء الله تعالى. (عوذة للمرأة إذا تعسر عليها ولدها) الخواتيمي قال حدثنا محمد بن علي الصيرفي قال حدثنا محمد بن اسلم عن الحسن ابن محمد الهاشمي عن ابان بن أبى عياش عن سليم قيس الهلالي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه انى لاعرف آيتين من كتاب الله المنزل يكتبان للمرأة إذا عسر عليها ولدها يكتبان في رق ظبي وتعلقه عليها حقويها بسم الله وبالله ان مع العسر يسرا مع العسر يسرا سبع مرات يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة لساعة شئ عظيم يوم ترونها تذهل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس


[ 36 ]

سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد مرة واحدة تكتب في ورقة تربط بخيط من كتان غير مفتول وتشد فخذها الايسر فإذا ولدته قطعته من ساعتها ولا تتوانى عنه ويكتب حين ولدت مريم ومريم ولدت حى يا حى اهبط الى الارض الساعة باذن الله تعالى. (عوذة للصبى كثر بكاؤه) ولمن يفزع بالليل وللمرءة سهرت من وجع – فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين احصى لما لبثوا امدا. حدثنا أبو المعز الواسطي قال حدثنا محمد بن سليمان عن مروان بن الجهم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر ” ع ” ماثورة عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال ذلك. (للدابة الحرون) حاتم بن عبد الله الازدي قال حدثنا أبو جعفر المقرئ امام مسجد الكوفة قال حدثنا جابر بن راشد عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: بينا هو في سفر إذ نظر الى رجل عليه كابة وحزن فقال مالك ؟ قال دابتي حرون قال ويحك اقرا هذه الايه في اذنها أولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون. (للامن في السفر) علي بن عروة الاهوازي قال حدثنا الديلمي عن داود الرقى عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: من كان سفر فخاف اللصوص والسبع فليكتب على عرف دابته لا تخاف دركا ولا تخشى فانه يأمن باذن الله عز وجل. قال داود الرقى فحججت فلما كنا بالبادية جاء قوم من الاعراب فقطعوا على


[ 37 ]

القافلة وانا فيهم فكتبت على عرف جملي لا تخاف دركا ولا تخشى فو الذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصه بالرسالة وشرف أمير المؤمنين بالامامة ما نازعني احد منهم اعماهم الله عني. (عوذة للامراض كلها) علي بن اسحاق البصري قال حدثنا زكريا بن آدم المقرئ وكان يخدم الرضا بخراسان قال: سمعت الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب عليهم السلام وقال لي يوما يا زكريا قلت لبيك يابن رسول الله قال قل على جميع العلل يا منزل الشفاء ومذهب الداء انزل على وجعى الشفاء فانك تعافى باذن الله عز وجل. (عوذة لعرق النسا) حدثنا معلى بن إبراهيم الواسطي قال ابن محبوب عن محرز بن سليمان الازرق عن أبى الجارود عن ابى اسحاق عن الحارث الاعور الهمداني عن أمير المؤمنين عليه السلام انه علم رجلا من اصحابه وشكى إليه عرق النساء فقال: إذا احسست به فضع يدك عليه وقل: بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله اعوذ بسم الله الكبير واعوذ بسم الله العظيم من شر كل عرق نقار ومن شر حر النار فانك تعافى باذن الله تعالى، قال. الرجل فما قلت ذلك إلا ثلاثا حتى اذهب ما بى وعوفيت منه. (عوذة للسل) محمد بن كثير الدمشقي عن الحسن بن علي بن يقطين قال حدثنا الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد الباقر عليهم السلام قال: هذه عوذة لشيعتنا للسل يا الله يا رب الارباب ويا سيد السادات ويا إله الآلهة ويا ملك الملوك ويا جبار السموات


[ 38 ]

والارض اشفني وعافني من دائي هذا فانى عبدك وابن عبدك اتقلب في قبضتك وناصيتي بيدك تقولها ثلاثا فان الله عز وجل يكفيك بحوله وقوته ان شاء الله تعالى (عوذة للبثر) علي بن العباس قال حدثنا محمد بن ابراهيم العلوي عن علي بن موسى عن أبيه عن جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام قال: إذا احسست بالبثر فضع عليه السبابة ودورما حوله وقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبع مرات في السابعة فضمده وشده بالسبابة. (عوذة للقولنج) الضراري قال حدثنا موسى بن عمر بن يزيد قال حدثنا أبى عمر بن يزيد الصيقل عن الصادق عليه السلام قال شكى إليه رجل من اوليائه القولنج فقال له اكتب له أم القرآن وسورة الاخلاص والمعوذتين ثم تكتب اسفل ذلك اعوذ بوجه الله العظيم وبعزته التي لا ترام وبقدرته التي لا يمتنع منها شئ من شر هذا الوجع ومن شر ما فيه ثم تشربه على الريق بماء المطر تبرأ باذن الله تعالى. (عوذة للحمى وتعويذ حمى رسول الله) عنهم عليهم السلام حدثنا احمد بن محمد أبو جعفر قال حدثنا أبى محمد بن خالد عن بكر بن خالد عن محمد بن سنان عن عبد الله بن عمار الدهني عن أبيه عن عمرو ذي فرو تغلبة الجمالي قالا سمعنا أمير المؤمنين عليه السلام يقول حم رسول الله صلى الله عليه وآله حمى شديدة فاتاه جبرئيل صلوات الله عليه فعوذه وقال: بسم الله ارقيك بسم الله اشفيك من كل داء يؤذيك بسم الله والله شافيك بسم الله خذها فلتهنيك بسم الله الرحمن الرحيم فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم لتبرأن باذن الله


[ 39 ]

عز وجل فاطلق النبي صلى الله عليه وآله من عقاله فقال يا جبرئيل هذه عوذة بليغة قال هي من خزانة في السماء السابعة. احمد بن سلمة قال حدثنا محمد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن احمد بن حمزة عن ابان بن عثمان عن الفضيل بن يسار عن أبى جعفر عليه السلام قال: إذا مرض الرجل فاردت ان تعوذه فقل اخرج عليك يا عرق أو يا عين الجن أو يا عين الانس أو يا وجع بفلان بن فلان اخرج عليك بالله الذي كلم موسى تكليما واتخذ ابراهيم صلوات الله عليه خليلا ورب عيسى بن مريم روح الله وكلمته ورب محمد وآل محمد الهداة وطفيت كما طفئت نار ابراهيم الخليل عليه السلام. احمد بن أبى زياد قال حدثنا فضالة بن أيوب عن اسماعيل بن زياد عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كسل أو اصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين ثم يمسح بهما وجهه فيذهب عنه ما كان يجد. محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان عن سلمة بن محرز قال: سمعت ابا جعفر الباقر عليه السلام يقول: كل من لم تبرأه سورة الحمد وقل هو الله احد لم يبرأه شئ كل علة تبرأها هاتين السورتين. محمد بن يزيد عن زياد بن محمد الملطى قال حدثنا أبى عن هشام بن احمر عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: من قال لا حول ولاقوة إلا بالله العظيم دفع الله عنه ثلاثة وسبعين نوعا من انواع البلاء اهونها الجنون. وقال علي بن أبى طالب عليه السلام قال لي رسول الله صلى الله عله وآله وسلم يا علي الا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ قلت بلي يا رسول الله قال صلى الله عليه وآله لا حول ولا قوة إلا بالله. محمد بن ابراهيم السراج قال حدثنا فضالة والقاسم جميعا عن أبان بن عثمان عن أبى حمزة الثمالى عن أبى جعفر الباقر عليه السلام قال: إذا اشتكى احدكم شيئا فليقل


[ 40 ]

بسم الله وبالله وصلى الله على رسول الله وأهل بيته اعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما اجد. احمد بن صالح النيشابوري قال حدثنا جميل بن صالح عن ذريح قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يعوذ رجلا من اوليائه من الريح قال: عزمت عليك يا وجع بالعزيمة التي عزم بها علي بن أبى طالب عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله على جن وادي الصبرة فاطاعوا واجابوا لما اطعت واجبت وخرجت عن فلان ابن فلان الساعة الساعة باذن الله تعالى بامر الله عز وجل بقدرة الله بسلطان الله بجلال الله بكبرياء الله بعظمة الله بوجه الله بجمال الله ببهاء الله بنور الله فانه لا يلبث ان يخرج (عوذة الرضا عليه السلام لكل داء وخوف) محمد بن كثير الدمشقي عن الحسين بن علي بن يقطين عن الرضا عليه السلام قال اخذت هذه العوذة من الرضا وذكر انها جامعة مانعة وهى حرز وامان من كل داء وخوف بسم الله الرحمن الرحيم: بسم الله اخسؤا فيها ولا تكلمون اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا وغير تقي اخذت بسمع الله وبصره على اسماعكم وابصاركم وبقوة الله على قوتكم لا سلطان لكم على فلان بن فلان ولا على ذريته ولا على ماله ولا على أهل بيته سترت بينكم وبينه بستر النبوة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة جبرئيل عن ايمانكم وميكائيل عن يساركم ومحمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته امامكم والله تعالى مظل عليكم يمنعه الله وذريته وماله واهل بيته منكم من الشياطين ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم انه لا يبلغ حلمه اناتك لا يبلغه مجهود نفسك فعليك توكلت وأنت نعم المولى ونعم النصير حرسك الله وذريتك يا فلان بما حرس الله به اولياءه صلى الله على محمد وأهل بيته وتكتب آية الكرسي الى قوله وهو العلي العظيم ثم تكتب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا ملجأ الله إلا إليه حسبنا الله ونعم الوكيل (دل سام راس للسما طالس لسبيل ايها).


[ 41 ]

(عوذة لكل ألم) محمد بن حامد قال حدثنا خلف بن حماد عن خالد العبسي قال علمني على بن موسى عليه السلام هذه العوذة وقال علمها اخوانك من المؤمنين فانها لكل الم وهى اعيذ نفسي برب الارض ورب السماء اعيذ نفسي بالذي لا يضر مع اسمه داء اعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء. (عوذة الايام) عن الصادق عليه السلام أولها عوذة يوم السبت بسم الرحمن الرحيم اعيذ نفسي أو فلان ابن فلانه بالله لا اله إلا هو رب العالمين الرحمن الرحيم الى مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وبرب الفلق وبرب الناس ملك الناس الى آخر السورة ورب الغاسق إذا وقب ومن شر ما خلق ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد الله الاحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد نور النور ومدبر الامور نور السموات والارض ومثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم الذي خلق السموات والارض بالحق قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن تنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شئ قدير وان الله قد احاط بكل شئ علما واحصى شئ عددا من شر كل ذي شر يعلن به أو يسر ومن شر الجنة والبشر ومن شر ما يطير بالليل ويسكن بالنهار ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر ما يسكن الحمامات والوحوش والخرابات والاودية


[ 42 ]

والبراري والغياض والاشجار مما يكون في الانهار واعيذه بالله مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ليس كمثله شئ وهو السميع البصير له مقاليد السموات والارض ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شئ عليم واعيذه بالذي خلق الارض والسموات العلي الرحمن على العرش استوى له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى الله لا إله إلا هو له الاسماء الحسنى ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة قريب من المحسنين واعيذه بمنزل التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم من شر كل طاغ وباغ وشيطان وسلطان وساحر وكاهن وناظر وطارق ومتحرك وساكن وصامت ومتخيل ومتمثل ومتلون ومختلف سبحان الله حرزك وناصرك ومؤنسك وهو يدفع عنك لا شريك له ولا معز لمن اذل ولا مذل لمن اعز وهو الواحد القهار وصلى الله على محمد وآله وسلم. (عوذة يوم الاحد) بسم الله الرحمن الرحيم الله اكبر الله اكبر الله اكبر استوى الرب على العرش وقامت السموات والارض بحكمه وهدأة النجوم ورست الجبال باذنه لا يجاوز اسمه من في السموات ومن في الأرض الذي دانت له الجبال وهى طائعة وانبعثت له الاجساد وهى بالية احجب كل ضار وحاسد ببأس الله عن فلان ابن فلانة وبمن جعل بين البحرين حاجزا وجعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا واعيذه بمن زينها للناظرين وحفظها من كل شيطان رجيم واعيذه بمن جعل في الارض رواسي جبالا وأوتادا ان يوصل إليه بسوء أو فاحشة أو بلية حم حم حم عسق كذلك يوحى اليك


[ 43 ]

والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم حم حم حم تنزيل من الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما. (عوذة يوم الاثنين) بسم الله الرحمن الرحيم اعيذ نفس فلان ابن فلانة بربي الاكبر من شر ما خفى وظهر ومن شر كل انثى وذكر ومن شر ما رأت الشمس والقمر قدوس قدوس رب الملائكة والروح ادعوكم ايها الجن ان كنتم سامعين مطيعين وادعوكم ايها الانس الى اللطيف الخبير وادعوكم ايها الانس والجن الى الذي دانت له الخلايق اجمعين ختمته بخاتم رب العالمين وخاتم جبرئيل وميكائيل واسرافيل وخاتم سليمان بن داود وخاتم محمد صلوات الله عليه وآله سيد النبيين وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين اخذت عن فلان ابن فلانة كل تابعة ذي روح مريد جني أو عفريت أو ساحر مريد أو سلطان عنيد أو شيطان رجيم أخذت عن فلان ابن فلانة ما يرى وما لا يرى وما رأت عين نائم أو يقظان باذن الله اللطيف الخبير لا سبيل لكم عليه ولا على ما يخاف عليه الله الله الله لا شريك له وصلى الله على محمد وأهل بيته. (عوذة يوم الثلاثاء) بسم الله الرحمن الرحيم اعيذ نفسي بالله الاكبر رب السموات القائمات وبالذي خلقها في يومين وقضى في كل سماء امرها وخلق الارض وقدر فيها اقواتها وجعل فيها جبالا وجعلها فجاجا سبلا وانشأ السحاب الثقال وسخره واجري الفلك وسخر البحر وجعل في الارض رواسي وانهارا ومن شر ما يكون في الليل والنهار ويعقد على القلوب وتراه العيون من الجن والانس كفانا الله كفانا الله كفانا الله لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.


[ 44 ]

(عوذة يوم الاربعاء) بسم الله الرحمن الرحيم اعيذك يا فلان ابن فلانة بالاحد الصمد من شر ما نفث وعقد ومن شر أبى مرة وما ولد اعيذك بالواحد الاعلى مما رأت عين وما لم تر، واعيذك بالفرد الكبير من شر ما ارادك (بامر الملك) عسير انت يا فلان ابن فلانة في جوار الله العزيز الجبار الملك القدوس القهار السلام المؤمن المهيمن العزيز الغفار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال هو الله لا شريك له محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته. (عوذة يوم الخميس) بسم الله الرحمن الرحيم اعيذ نفسي أو فلان ابن فلانة برب المشارق والمغارب من شر كل شيطان مارد وقائم وقاعد وحاسد ومعاند وننزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب وانزلنا من السماء ماء طهورا ليحيى به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا انعاما واناسي كثيرا الآن خفف الله عنكم ذلك تخفيف من ربكم ورحمة يريد الله ان يخفف عنكم فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ولا قوة إلا بالله لا غالب إلا الله والله غالب على امره لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما. (عوذة يوم الجمعة) بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم الله رب الملائكة والروح والنبيين والمرسلين وقاهر من في السموات والارضيين وخالق كل شئ ومالكه اكفني بأسهم واعم ابصارهم وقلوبهم واجعل بيننا وبينهم حرسا وحجابا ومدفعا


[ 45 ]

انك ربنا لا حول ولا قوة إلا بك عليك توكلنا واليك انبنا وأنت العزيز الحكيم عاف فلان ابن فلانة من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ومن شر ما سكن في الليل والنهار ومن شر كل سوء آمين يا رب العالمين وصلى الله على محمد نبي الرحمة وآله الطاهرين. (عوذة المأخوذ والمسحور) احمد بن بدر عن اسحاق الصحاف عن موسى بن جعفر عليه السلام قال يا صحاف قلت لبيك يابن رسول الله قال: انك مأخوذ عن أهلك قلت بلي يا بن رسول منذ ثلاث سنين قد عالجت بكل دواء فو الله ما نفعني قال يا صحاف افلا اعلمتني قلت يابن رسول الله والله ما خفي على ان كل شيئ عندكم فرجه ولكن استحييك قال ويحك وما منعك الحياء في رجل مسحور مأخوذ اما انى اردت ان افاتحك بذلك قل بسم الله الرحمن الرحيم اذرئكم ايها السحرة عن فلان ابن فلانة بالله الذي قال لابليس اخرج منها مذموما مدحورا أخرج منها فما يكون لك ان تتكبر فيها اخرج انك من الصاغرين ابطلت عملكم ورددت عليكم ونقضته باذن الله العلي الاعلى الاعظم القدوس العزيز العليم القديم رجع سحركم كما لا يحيق المكر السئ إلا باهله كما بطل كيد السحرة حين قال الله تعالى لموسى صلوات الله عليه الق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون باذن الله ابطل سحرة فرعون ابطلت عملكم ايها السحرة ونقضته عليكم باذن الله الذى انزل ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم وبالذي قال ولو انزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بايديهم لقال الذين كفروا ان هذا إلا سحر مبين وقالوا لو لا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضى الامر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون وباذن الله الذي انزل فاكلا منها فبدت لهما سوآتهما فانتم متحيرون ولا تتوجهون بشئ مما كنتم فيه ولا ترجعون الى شئ منه ابدا قد بطل بحمد الله عملكم وخاب سعيكم


[ 46 ]

ووهن كيد كم مع من كان ذلك من الشياطين ان كيد الشيطان كان ضعيفا غلبتكم باذن الله وهزمت كثرتكم بجنود الله وكسرت قوتكم بسلطان الله وسلطت عليكم عزائم الله عمى بصر كم وضعفت قوتكم وانقطعت اسبابكم وتبرأ الشيطان منكم باذن الله الذي انزل كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال انى برئ منك انى اخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين وانزل إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار باذن الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض الى وهو العلي العظيم ان الهكم لواحد رب السموات والارض وما بينهما ورب المشارق إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون الى الملا الاعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولى الالباب وما انزل الله من السماء من ماء الاية الى قوله لقوم يعقلون فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض الى آخر السورة ان ربكم الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن الميهمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والارض وهو العزيز الحكيم من اراد فلان ابن فلانة بسوء من الجن والانس أو غيرهم بعد هذه العوذة جعل الله ممن وصفهم فقال اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين مثلهم كمثل الذي استوقد نارا


[ 47 ]

فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمى فهم لا يرجعون جعله الله ممن قال ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون جعله الله ممن قال ومن يشرك بالله فكانما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق جعله الله ممن قال مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون جعله الله ممن قال كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين جعله الله ممن قال ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء ألم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار جعله الله ممن مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده خيرا فوفاه حسابه والله سريع الحساب أو كظلمات في بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور اللهم فاسئلك بصدقك وعلمك وحسن امثالك وبحق محمد وآله من اراد فلانا بسوء ان ترد كيده في نحره وتجعل خده الاسفل وتركسه لام رأسه في حفرة أنك على كل شئ قدير وعليك يسير وما كان ذلك على الله بعزيز لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته ثم تقرأ طين القبر وتختم وتعلقه على المأخوذ وتقرأ هو الله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وكفى بالله شهيدا وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.


[ 48 ]

(ما يجوز من العوذ والرقى والنشر) ابراهيم بن مامون قال حدثنا حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال لا باس بالرقى من العين والحمى والضرس وكل ذات هامة لها حمة إذا علم الرجل ما يقول لا يدخل في رقيته وعوذته شيئا لا يعرفه. محمد بن يزيد بن سليم الكوفي قال حدثنا النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام قال سألته عن رقيه العقرب والحية والنشرة ورقية المجنون والمسحور الذي يعذب قال يا ابن سنان لا باس بالرقية والعوذة والنشرة إذا كانت من القرآن ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله وهل شئ ابلغ في هذه – الاشياء من القرآن اليس الله جل جلاله يقول وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين اليس يقول تعالى ذكره وثناؤه لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله سلونا نعلمكم ونوقفكم على قوارع القرآن لكل داء. (بعض الرقى شرك) أحمد بن محمد بن مسلم قال: سألت ابا جعفر محمد الباقر عليه السلام أنتعوذ شئ من هذه الرقى قال: إلا من القرآن فان عليا كان يقول ان كثيرا من الرقى والتمايم من الاشراك. جعفر بن عبد الله بن ميمون السعدي قال حدثنا نصر بن يزيد القاسم قال قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام ان كثيرا من التمايم شرك. (ما يجوز من التعويذ) اسحاق بن يوسف المكي قال حدثنا فضالة عن ابان بن عثمان عن زرارة بن اعين قال: سالت ابا جعفر الباقر عليه السلام عن المريض هل يعلق عليه تعويذ وشئ من


[ 49 ]

القرآن فقال نعم لا باس به ان قوارع القرآن تنفع فاستعملوها. اسحاق بن يوسف قال حدثنا فضالة عن ابان بن عثمان عن اسحاق بن عمار عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام في الرجل يكون به العلة فيكتب له القرآن فيعلق عليه أو يكتب له فيغسله ويشربه قال لا باس به كله. علان بن محمد قال حدثنا صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن عنبسة بن مصعب عن أبى عبد الله عليه السلام قال: لا باس بالتعويذ ان يكون الصبي والمرأة عمر بن عبد الله بن عمر التميمي قال حدثني حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن الحلبي قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت يا بن رسول الله هل نعلق شيئا من القرآن والرقى صبياننا ونسائنا ؟ فقال نعم إذا كان في اديم تلبسه الحايض وإذا لم يكن في اديم لم تلبسه المرأة. شعيب زريق قال حدثنا فضالة والقاسم جميعا عن ابان بن عثمان عن عبد الرحمن ابن أبى عبد الله وهو ابن سالم قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن المريض هل يعلق عليه شئ من القرآن أو التعويذ قال: لا بأس قلت ربما اصابتنا الجنابة قال: ان المؤمن ليس بنجس ولكن المرأة لا تلبسه إذا تكن في اديم واما الرجل والصبي فلا بأس. احمد بن المرزبان بن احمد قال حدثنا بن خالد الاشعري قال حدثنا عبد الله بن بكير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وهو محموم فدخلت عليه مولاة له وقالت كيف تجدك فديتك نفسي وسألته عن حاله وعليه ثوب خلق قد طرحه على فخذيه فقالت له لو تدثرت حتى تعرق ابرزت جسدك للريح فقال اللهم العنهم بخلاف نبيك صلى الله عليه وآله وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وآله الحمى من فيح جهنم وربما قال من فور جهنم فاطفئوها بالمآء البارد. الخصيب بن المرزبان العطار قال حدثنا صفوان بن يحيى بياع السابرى وفضالة ابن أيوب عن علاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحمى


[ 50 ]

من فيح جهنم فاطفئوها بالماء البارد. أبو غسان عبد الله بن خالد بن نجيخ قال حدثنا خماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام انه كان إذا حم بل ثوبين يطرح عليه احدهما فإذا جف طرح عليه الآخر. وقال محمد بن مسلم سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما وجدنا للحمى مثل الماء البارد والدعاء (في صفة الحمى وطريق علاجه) عون بن محمد بن القاسم قال حدثنا حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن اسامة الشحام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما اختار جدنا صلوات الله عليه للحمى إلا وزن عشر دراهم سكر بماء بارد على الريق. عون قال حدثنا أبو عيسى قال حدثنا الحسين عن أبي اسامة قال سمعت الصادق عليه السلام يقول ان الحمى تضاعف على اولاد الانبياء عليهم السلام. القسري بن أحمد بن القسري قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن سنان عن يونس بن ظبيان عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب قال سمعت الباقر عليه السلام يقول اخراج الحمى في ثلاثة اشياء في القئ وفي العرق وفي اسهال البطن. قال السري بن احمد بن السرى قال حدثني محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام وقد اشتكى فجاءه المترفعون بالادوية يعنى الاطباء فجعلوا يصفون له العجايب فقال: اين يذهب بكم اقتصروا على سيد هذه الادوية الاهليلج والرازيانج والسكر في استقبال الصيف ثلاثة اشهر في كل شهر ثلاث مرات وفي استقبال الشتاء ثلاثة اشهر كل شهر ثلاث أيام ثلاث مرات ويجعل موضع الرازيانج مصطكى فلا يمرض إلا مرض الموت


[ 51 ]

(ما جاء في الحمى الربع وفى هذه الحمى وطريق علاجها) عبد الله بن بسطام قال حدثنا كامل عن محمد بن إبراهيم الجعفي قال حدثنا أبي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال انى اراك شاحب الوجه قلت انا في حمى الربع وقال اين أنت عن المبارك الطيب اسحق السكر ثم خذه بالماء واشربه على الريق عند الحاجة الى الماء قال ففعلت فما عاد ت الي بعد. (عوذه للحمى الربع) عبد الله قال حدثنا أبو زكريا يحيى أبي بكر عن الحضرمي ان أبا الحسن الاول عليه السلام كتب له هذا وكان ابنه يحم حمى الربع فأمره ان يكتب على يده اليمنى بسم الله جبرئيل، وعلى يده اليسرى بسم الله ميكائيل، وعلى رجله اليمنى بسم الله اسرافيل، وعلى رجله اليسرى بسم الله لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا، وبين كتفيه بسم العزيز الجبار قال ومن شك لم ينفعه. (في ادوية شتى عنهم عليهم السلام) الحسن بن شاذان قال حدثنا أبو جعفر عن أبي الحسن عليه السلام وسئل عن الحمى الغب الغالبة فقال يؤخذ العسل والشونيز ويلعق منه ثلاث لعقات فانها تنقلع وهما المباركان قال الله تعالى في العسل يخرج بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام قيل: يا رسول الله وما السام ؟ قال الموت قال وهذان لا يملان الى الحرارة والبرودة ولا الى الطبايع إنما هما شفاء حيث وقعا. الحسن بن شاذان قال حدثنا أبو جعفر عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال خير الاشياء لحمى الربع ان يؤكل في يومها الفالوذج المعمول بالعسل ويكثر زعفرانه


[ 52 ]

ولا يؤكل في يومها غيره. (في ماء زمزم) الجارود بن احمد قال حدثنا محمد بن جعفر الجعفري عن محمد بن سنان عن اسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول ماء زمزم شفاء من كل داء واظنه قال: كائنا ما كان لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ماء زمزم لما شرب له (في طين قبر الحسين عليه السلام) الجارود بن أحمد عن الجعفري عن محمد سنان عن المفضل بن عمر الجعفي عن محمد بن اسماعيل ابن أبي زينب عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت أبا جعفر محمد ابن علي عليهم السلام يقول طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء، وامان من كل خوف وهو لما اخذ له. (الاذان والاقامة قميص صاحب الحمى) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا بن سنان أبو عبد الله السنان قال حدثنا يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر عن جعفر ابن محمد الصادق عيله السلام انه دخل عليه رجل من مواليه وقد وعك وقال له مالي اراك متغير اللون ؟ فقال جعلت فداك وعكت وعكا شديدا منذ شهر ثم لم تنقلع الحمى عني وقد عالجت نفسي بكل ما وصفه لي المترفعون فلم انتفع بشئ من ذلك فقال له الصادق عليه السلام حل ازرار قميصك وادخل رأسك في قميصك واذن واقم واقرأ سورة الحمد سبع مرات قال: ففعلت ذلك فكانما نشطت من عقال.


[ 53 ]

(في التفاح) الحسين بن بسطام حدثنا محمد بن خلف عن الوشا الحسين بن علي بن عبد الله ابن سنان قال جعفر بن محمد عليهما السلام لو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به. الخضر بن محمد قال حدثنا الحواريني قال حدثنا محمد بن العباس عن عبد الله ابن الفضل النوفلي عن احدهم عليهم السلام ما قرأت الحمد سبعين مرة إلا سكن وان شئتم فجربوا ولا تشكوا. (في انتثار البر للحمى) الفيض بن المبارك الاسدي قال حدثنا عبد العزيز عن يونس عن داود الرقى قال: مرضت بالمدينة مرضا شديدا فبلغ ذلك أبا عبد الله عليه السلام فكتب الي بلغني علتك فاشتر صاعا من بر واستلق على قفاك وانثر على صدرك كيف ما انتثر وقل: اللهم انى اسئلك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشف ما به من ضرو مكنت له في الارض وجعلته خليفتك على خلقك ان تصلي على محمد وآله وان تعافيني من علتي هذه ثم استو جالسا واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك واقسمه مدا مدا لكل مسكين وقل مثل ذلك، قال داود ففعلت أمرنى به فكانما نشطت عن عقال وقد فعله غير واحد فانتفع به. (رقية بالغة مجربة للحمى الربع) عنهم عليهم السلام أبو غسان عبد الله بن خالد بن نجيح قال حدثنا ابن مسعود محمد بن عبد الله أبي أحمد قال حدثنا عبد الرحمن أبي نجران قال حدثنا يونس بن يعقوب قال: حضرت أبا عبد الله عليه السلام وهو يعلم رجلا من اوليائه رقية الحمى


[ 54 ]

فكتبتها من الرجل قال يقرأ فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وانا انزلناه وآية الكرسي ثم يكتب على جنبي المحموم بالسبابة اللهم ارحم جلده الرقيق وعظمه الدقيق من سورة الحريق يا أم ملدم ان كنت آمنت بالله واليوم الآخر فلا تأكلي اللحم ولا تشربي الدم ولا تنهكي الجسم ولا تصدعي الرأس وانتقلي عن فلان ابن فلانة الى من يجعل مع الله إلها آخر لا إله إلا الله تعالى الله عما يشركون علوا كبيرا. (في الكى والحقنات) محمد بن إبراهيم العلوي الموسوي قال حدثنا إبراهيم بن محمد يعني اباه عن أبي الحسن العسكري قال: سمعت الرضا عليه السلام يحدث عن أبيه قال سأل يونس بن يعقوب الرجل الصادق يعني جعفر بن محمد عليهما السلام قال يا بن رسول الله الرجل يتكوى بالنار وربما قتل وربما تخلص قال: اكتوى رجل من اصحاب رسول الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله صلى الله عليه وآله قائم على راسه. جعفر بن عبد الواحد قال حدثنا النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن محمد ابن مسلم قال سألت ابا جعفر عليه السلام هل يعالج بالكي ؟ قال نعم ان الله تعالى جعل في الدواء بركة وشفاء وخيرا كثيرا وما على الرجل ان يتداوى وان لا باس به في الحقنات عنهم عليهم السلام ابن ما شاء الله أبو عبد الله قال حدثنا المبارك ابن حماد عن زرعة عن سماعة قال: سمعت ابا عبد الله يقول الحقنة هي من الدواء وزعموا انها تعظم البطن وقد فعلها رجال صالحون. (في الحجامة والسعوط والحمام والحقنة) عنهم عليهم السلام. حفص بن عمر قال حدثنا القاسم بن محمد عن اسماعيل بن أبى الحسن عن حفص بن عمر وهو بياع السابري قال: قال أبو عبد الله عليه السلام خير


[ 55 ]

ما تداويتم به الحجامة والسعوط والحمام والحقنة. المنذر بن عبد الله قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن جعفر بن محمد عليه السلام قال الدواء اربعة الحجامة والطلى والقئ والحقنة. إبراهيم بن عبد الرحمان قال حدثنا اسحاق بن حسان قال حدثنا عيسى بن بشير الواسطي عن ابن مسكان وزرارة قالا: قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: طب العرب في ثلاث شرطة الحجامة والحقنة وآخر الدواء الكى. وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: طب العرب خمسة شرطة الحجام والحقنة والسعوط والقئ والحمام وآخر الدواء الكي. وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام طب العرب في سبعة شرطة الحجامة والحقنة والحمام والسعوط والقئ وشربة عسل، وآخر الدواء الكي وربما يزاد فيه النورة. (في علامات هيجان الدم) عبد الله بن عبيدة قال حدثني محمد بن عيسى عن ميسر عن ابن سنان قال قال الصادق عليه السلام ان للدم وهيجانه ثلاث علامات النشرة في الجسد والحكة ودبيب الدواب. (عوذة عند الحجامة) محمد بن القاسم بن منجاب قال حدثنا خلف بن حماد عن عبد الله بن مسكان عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام لرجل من اصحابه إذا أردت الحجامة فخرج الدم من محاجمك فقل قبل ان تفرغ وقل والدم يسيل بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله الكريم من العين في الدم ومن كل سوء في حجامتي هذه ثم قال اعلمت انك إذا قلت هذا فقد جمعت ان الله عز وجل يقول في كتابه ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء يعني الفقر وقال جل جلاله ولقد


[ 56 ]

همت به وهم بها لو لا ان رأي برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء فالسوء ههنا الزنا، وقال عزوجل في قصة موسى عليه السلام ادخل يدك في حبيبك تخرج بيضاء من غير سوء يعني من غير مرض واجمع ذلك عند حجامتك والدم يسيل بهذه العوذة المتقدمة. (اختيار الايام للحجامة) عنهم عليهم السلام. محمد بن يحيى البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر الجعفي قال: سأل طلحة بن زيد أبا عبد الله عليه السلام عن الحجامة يوم السبت ويوم الاربعاء وحدثته بالحديث الذي ترويه العامة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وانكروه ووقالوا الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تبيغ باحدكم الدم فليحجم لا يقتله ثم قال ما علمت احدا من أهل بيتي يرى به بأسا. وروي ايضا عن أبى عبد الله عليه السلام أول ثلاثاء تدخل في شهر آذار بالرومية الحجامة فيه مصحة سنة بأذن الله تعالى. وروي ايضا عنهم عليهم السلام ان الحجامة يوم الثلاثاء لسبعة عشر من الهلال مصحة سنة. السجستاني قال: قال جعفر بن محمد عليهما السلام سافر أي يوم شئت وتصدق بصدقة. (منافع الحجامة) محمد بن الحسين قال حدثنا فضالة أيوب عن اسماعيل عن أبي عبد الله جعفر الصادق عن أبي جعفر الباقر عليهما السلام انه قال: ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعا قط إلا كان مفزعه الى الحجامة، وقال أبو طيبة حجمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


[ 57 ]

واعطاني دينارا وشربت دمه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اشربته ؟ قلت نعم قالوما حملك على ذلك قلت اتبرك به قال اخذت امانا من الاوجاع والاسقام والفقر والفاقة والله ما تمسك النار أبدا الزبير بن بكار قال حدثنا محمد بن عبد العزيز عن محمد بن اسحاق عن عمار عن فضل الرسان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام من دواء الانبياء الحجامة والنورة والسعوط. (الاوقات المختلفة في الحجامة) احمد بن عبد الله بن زريق قال مر جعفر بن محمد عليهما السلام بقوم يحتجمون قال ما كان عليكم لو اخر تموه الى عشية الاحد فكان ابرأ للداء. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال احتجموا إذا هاج بكم الدم فان الدم ربما تبيغ بصاحبه فيقتله. وعن الباقر عليه السلام انه قال: خير ما تداويتم به الحقنة والسعوط والحجامة والحمام. (الحجامات في مواضع شتى البدن) أحمد بن محمد قال حدثنا أبو محمد بن خالد عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن اعين قال: سمعت أبا جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله الحجامة في الرأس شفاء من كل داء إلا السام. الحضر بن محمد قال حدثنا الحواريني عن أبى محمد البرذعي قال حدثنا صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحتجم بثلاث واحدة منها في الرأس يسميها المتقدمة، وواحدة بين الكتفين يسميها النافعة، وواحدة بين الوركين يسميها المعينة.


[ 58 ]

(النظر في خروج الدم والحجام يحجمك) عبد الله بن موسى الطبري قال حدثني اسحاق بن أبي الحسن عن أمه ام محمد قلت قال سيدي عليه السلام من نظر الى أول محجمة من دمه امن من الواهية الى الحجامة الاخرى فسألت سيدي ما الواهية فقال وجع العنق. إبراهيم بن عبد الله الخزامى قال حدثنا الحسين بن يوسف بن عمر عن أخيه عن عمر بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال من احتجم فنظر الى أول محجمة دمه امن من الرمد الى الحجامة الاخرى. أبو زكريا يحيى بن آدم قال حدثنا صفوان بن يحيى بياع السابري قال حدثنا عبد الله بن بكير عن شعيب العقرقوفي قال حدثنا أبو اسحاق الازدي عن أبي اسحاق السبيعي عمن ذكره أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يغتسل من الحجامة والحمام، قال شعيب فذكرته لابي عبد الله الصادق عليه السلام فقال ان النبي صلى الله عليه وآله كان إذا احتجم هاج به وتبيغ فاغتسل بالماء البارد ليسكن عنه حرارة الدم، وان أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا دخل الحمام هاجت الحرارة صب عليه الماء البارد فتسكن عنه الحرارة. (حجامة الكاهل من دون الاخدعين) الحارث من ولد الحارث الاعور الهمداني قال حدثني سعيد بن محمد عن أبي يصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام كان النبي صلى الله عليه وآله يحتجم في الاخدعين فاتاه جبرئيل عليه السلام عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل. داود بن سليمان البصري الجوهري قال حدثنا احمد بن محمد بن أبي نصر قال حدثني أبى قال: قال أبو بصير سألت الصادق عليه السلام عن الحجامة يوم الاربعاء يريد خلافا على أهل الطيرة عوفي من كل عاهة ووقى كل آفة.


[ 59 ]

ابراهيم بن سنان قال حدثنا احمد بن محمد الدارمي قال حدثنا زرارة بن اعين عن أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام انه احتجم فقال يا جارية هلمي ثلاث سكرات ثم بعد الحجامة يورد الدم الصافي ويقطع الحرارة. وعن أبى الحسن العسكري عليه السلام كل الرمان بعد الحجامة رمانا حلوا فانه يسكن الدم ويصفي الدم في الجوف. (في الحمية) اسحاق بن يوسف قال حدثنا محمد بن العيص قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام جعلت فداك يمرض منا المريض فيأمره المعالجون بالحمية قال لكنا أهل بيت لا نحتمي إلا من التمر ونتداوى بالتفاح والماء البارد قلت ولم تحتمون من التمر قال لان النبي صلى الله عليه وآله حمى عليا عليه السلام منه في مرضه وقال لا يضر المريض ما حمت عنه من الطعام. احمد بن محمد قال حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن الحلبي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لا ينفع الحمية بعد سبعة أيام. الحسن بن رجاء قال اخبرنا يعقوب بن يزيد عن بعض رجاله عن أبى عبد الله عليه السلام قال الحمية احدى عشر دنيا حمية قال معنى قوله دنيا كلمة رومية يعني أحد عشر صباحا. (في التخمه) محمد بن عبد الله العسقلاني قال حدثنا النضر بن سويد عن علي بن أبي صلب ابن اخى شهاب شكوت الى أبى عبد الله عليه السلام الاوجاع والتخم فقال لي تغد أو تعشى ولا تأكل فيما بينهما شيئا فان فيه فساد البدن اما سمعت الله تعالى يقول ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا.


[ 60 ]

(في التسمية على الطعام) محمد بن بكير بن المصفى قال حدثنا فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد عمن ذكره عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قد ضمنت ضمانا صحيحا لمن اكل طعاما وسمى الله تعالى الا يضره. فقام إليه رجل من فناء الناس. فقال يا أمير المؤمنين اكلت البارحة طعاما فسميت فأذاني فقال عليه السلام اكلت الوانا فسميت على بعضها ولم تسم على البعض الآخر. فضحك الرجل وقال صدقت أمير المؤمنين فقال عليه السلام فأنما ذاك لما لم تسم عليه يالكع (لوجع الخاصرة) محمد بن جعفر البرسى قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال اشربوا الكاشم فانه جيد لوجع الخاصرة البرسى عن محمد بن يحيى عن سنان عن يونس بن ظبيان عن جعفر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من اراد ان لا يضره طعام فلا يأكل حتى يجوع فإذا اكل فليقل بسم الله وبالله وليجيد المضغ وليكف عن الطعام وهو يشتهيه وليدعه وهو يحتاج إليه. عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن زريق عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عن أبي جعفر عن ذي الثفنات قال حدثنا الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من اراد البقاء ولا بقاء فليخفف الرداء ويباكر الغداء وليقل مجامعة النساء. صالح بن محمد العنبري قال حدثني النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن عون بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال تمر يدك على موضع الثواليل ثم


[ 61 ]

تقول بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم اللهم امح عني ما اجد تمر يدك اليمنى وترقى عليها ثلاث مرات. (صفة شراب) عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن اسماعيل بن حاتم التميمي قال حدثنا عمر بن أبي خالد عن اسحاق بن عمار قال: شكوت الى جعفر بن محمد الصادق عليه السلام بعض الوجع وقلت له ان الطبيب وصف لي شرابا وذكر ان ذلك الشراب موافق لهذا الداء فقال له الصادق عليه السلام وما وصف لك الطبيب ؟ قال خذ الزبيب وصب عليه الماء ثم صب عليه عسلا ثم اطبخه حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث فقال اليس هو حلوا قلت بلي يابن رسول الله قال اشرب الحلو حيث وجدته وحيث اصبته ولم يزدنى هذا. (كراهيه شرب الدواء إلا عند الحاجه) المظفر بن عبد الله اليماني قال محمد بن يزيد الاشهلي عن سالم بن أبى خيثمة عن الصادق عليه السلام قال: من ظهرت صحته على سقمه فشرب الدواء فقد أعان على نفسه. أيوب بن حريز قال حدثنا أبي حريز بن أبي الورد عن زرعة عن محمد الحضرمي وعن سماعة بن مهران قال: قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام عن رجل كان به داء فامر له بشرب البول فقال لا يشربه قلت انه مضطر الى شربه قال فان كان يضطر الى شربه ولم يجد دواء لداءه فليشرب بوله اما بول غيره فلا.


[ 62 ]

(النبيذ الذى يجعل في الدواء) حاتم بن اسماعيل قال حدثنا النضر بن سويد عن الحسين بن عبد الله الارجانى عن مالك بن مسمع المسمعي عن قائد بن طلحة قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن النبيذ يجعل في دواء قال لا ينبغى لاحدان يستشفى بالحرام. ابراهيم بن محمد قال حدثنا فضالة بن أيوب قال حدثنا اسماعيل بن محمد قال: قال جعفر بن محمد عليهما السلام نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الدواء الخبيثة ان يتداوى به. وعن عبد الحميد بن عمر بن الحر قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام أيام قدومه من العراق فقال ادخل على اسماعيل بن جعفر فانه يشكو فانظر ما وجعه قال: فقمت من الصادق عليه السلام ودخلت عليه فسألته عن وجعه الذي يجده فاخبرني به فوصفت له دواء فيه نبيذ فقال لي يا اسماعيل بن الحر النبيذ حرام وانا أهل بيت لسنا نستشفي بالحرام. (دواء يعجن بالخمر وشحم الخنزير) عبد الله بن جعفر قال حدثنا صفوان يحيى البياع عن عبد الله بن مسكان عن الحلبي قال سألت ابا عبد الله عليه السلام عن دواء يعجن بالخمر لا يجوز ان يعجن بغيره انما هو اضطرار فقال لا والله لا يحل لمسلم ان ينظر إليه فكيف يتداوى به وانما هو بمنزله شحم الخنزير الذي يقع في كذا وكذا يكمل إلا به فلا شفى الله احدا شفاء خمر وشحم خنزير. (في الابوال، بول البقر والغنم) احمد بن الفضل الدامغاني قال حدثنا محمد حدثنا اسماعيل بن عبد الله عن


[ 63 ]

زرعة عن سماعة بن مهران قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن شرب الرجل ابوال الابل والبقر والغنم تنعت له من الوجع هل يجوز ان يشرب قال نعم باس بها. ابراهيم بن رياح قال فضالة بن أيوب عن العلاء بن أبي يعقوب قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن البان الاتن للدواء يشربها الرجل قال لا باس بها. (في الدواء يعالجه اليهودي والنصراني والمجوسي) مرزوق بن محمد الطائى قال حدثنا فضالة بن ايوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليه السلام عن الرجل يداويه النصراني واليهودى ويتخذ الادوية فقال لا باس بذلك إنما الشفاء بيد الله تعالى. إبراهيم بن مسلم قال حدثنا الرحمان بن أبي نجران عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يشرب الدواء وربما قتله وربما يسلم منه وما يسلم اكثر قال: فقال انزل الله الداء وانزل الشفاء وما خلق الله داء إلا جعل له دواء فاشربه وسم الله تعالى (في الترياق) محمد بن عبد الله الاجلح قال حدثنا صفوان بن يحيى البياع قال حدثنا عبد الرحمان ابن الحجاج قال سأل رجل ابا الحسن عليه السلام عن الترياق قال: ليس به باس قال يابن رسول الله انه يجعل فيه لحوم الافاعي فقال لا تقدر علينا. أي لا تفيق علينا (في التفاح) إبراهيم بن محمد قال حدثنا زرعة عن سماعة قال: سالت أبا عبد الله الصادق عليه السلام عن مريض اشتهى التفاح وقد نهى عنه ان ياكله (قال عليه السلام) اطعموا محمومكم التفاح فما من شئ انفع من التفاح.


[ 64 ]

(في الدم ودوامه) المسعودي قال حدثنا الحسن بن خالد قال: كتبت امرأه الى الرضا عليه السلام تشكو إليه دوام الدم بها فكتب إليها تأخذين انشاء الله كفا من كزبرة ومثله سماقا فانقعيه ليلة تحت النجوم اغليه بالنار في خزفة فاشربي منه قدر سكرجة يقطع عنك الدم إلا في اوان الحيض. (في ضعف البدن) محمد بن موسى السديفى قال حدثنا ابن محبوب وهارون بن أبي الجهم عن اسماعيل بن مسلم السكوني عن أبي عبد الله عن محمد بن على الباقر عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال شكا نوح عليه السلام الى ربه عز وجل ضعف بدنه فأوحى الله تعالى إليه اطبخ اللحم باللبن فكلها فانى جعلت القوة والبركه فيهما ابراهيم بن حزام الحريري قال حدثنا محمد بن أبي نصر عن تغلبه عن عبد الرحيم ابن عبد المجيد القصير عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: من اصابه ضعف في قلبه أو بدنه فليأكل لحم الضأن باللبن فانه يخرج من اوصاله كل داء وغائله ويقوي جسمه ويشد لثته ويقول لا اله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت يرددها عشر مرات قبل نومه يسبح بتسبيح فاطمه عليها السلام ويقرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد. (في الزكام) سعيد بن منصور قال حدثنا زكريا بن يحيى المزني قال حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى أبي عبد الله عليه السلام قال: شكوت إليه الزكام صنع من صنع الله جند من جنود الله بعثه الله الى علة في بدنك ليقلعها فإذا قلعها فعليك بوزن دانق


[ 65 ]

شونيز ونصف دانق كندس يدق وينفخ في الانف فانه يذهب بالزكام وان امكنك إلا تعالجه بشئ فافعل فإن فيه منافع كثيره * (للخام والابرده والقولنج) * هارون شعيب قال حدثنا داود بن عبد الله عن بن أبي يحيى عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب عن الجعفي عن جابر عن أبي جعفر محمد بن بن الحسين بن على بن أبي طالب (ع) قال شكى رجل الخام والابرده وريح القولنج فقال أما القولنج فاكتب له ام القرآن والمعوذتين وقل هو أحد واكتب اسفل من ذلك اعوذ بوجه الله العظيم وبقوته التي لاترام وبقدرته التي لا يمتنع شئ من شر هذا الوجع وشر ما فيه وشر ما احذر تكتب هذا في كتف أو لوح أو جام بمسك وزعفران ثم تغسله بماء السماء وتشربه على الريق أمنامك الحسن بن عبد الله قال فضاله بن ايوب عن محمد بن مسلم بن يزيد السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن على بن طالب (ع) من اكل سبع تمرات عجوه عند مضجعه قتلن الدود بطنه وعنه انه قال اسقه خل الخمر فإن خل الخمر يقتل دواب البطن وعن أمير (ع) كل العجوه فإن تمره العجوه تميتها وليكن الريق * (للزحير) * بشر بن عبد الحميد الانصاري قال حدثنا الوشا عن محمد بن فضيل أبي حمزه الثمالى عن أبي جعفر محمد بن الباقر (ع) ان رجلا شكا إليه الزحير فقال له خذ الطين الارمني وقليه بنار لينه واستف منه فانه يسكن عنك وعنه (ع) انه قال في الزحير تأخذ جزءا خزف ابيض وجزءا من


[ 66 ]

بزر قطونا وجزءا من صمغ عربي وجزءا من طين ارمنى يقلى بنار لينه ويستف * (في البلغم وعلاجه) * حريز بن ايوب الجرجاني قال حدثنا محمد بن أبي بصير عن محمد بن اسحاق عن عمار النوفلي عن أبي عبد الله (ع) يرفعه أمير قوله المؤمنين (ع) قال قراءه القرآن والسواك واللبان منقيات للبلغم ويروى الصادق (ع) انه قال من دخل الحمام على الريق انقى البلغم وان دخلته بعد الاكل انقى المره وان اردت ان تزيد لحمك فادخل الحمام على شبعك وان اردت ان ينقص لحمك فادخله على الريق * (في الرطوبه) * سالم بن إبراهيم قال حدثنا الديلمى عن داود الرقى قال شكا رجل الى موسى بن جعفر الرطوبه فأمره ان ياكل التمر البرنى على الريق ولا يشرب الماء ففعل ذلك فذهبت عنه الرطوبه وافرط عليه اليبس فشكا ذلك إليه فأمره ان ياكل التمر البرنى على الريق ويشرب عليه الماء ففعل فاعتدل محمد بن السراج قال حدثنا فضاله بن اسماعيل عن أبي عبد الله الصادق عن أبيه عن على أبي طالب (ع) قال ثلاث يذهبن بالبلغم قراءه القرآن واللبان والعسل وعن أبي الباقر (ع) قال كثره التمشط تذهب بالبلغم وتسريح الراس يقطع الرطوبه ويذهب باصله * (فضل سكر الطبرزد) * حمدان بن اعين الرازي قال حدثنا صفوان بن يحيى عن جميل بن دراج عن زراره قال قلت لابي (ع) قول أمير قوله المؤمنين (ع) انا قسيم النار


[ 67 ]

ذالي وذا لك قال نعم قاله أمير على رؤس الاشهاد عن أبي جعفر محمد بن على الباقر (ع) ويحك يا زراره ما اغفل الناس عن فضل السكر الطبرزد وهو ينفع من سبعين داء وهو ياكل البلغم اكلا ويقلعه باصله * (في السويق الجاف وشربه) * صالح بن إبراهيم المصرى قال حدثنا فضاله أبي بكر عن أبي يعفور عن أبي عبد الله الصادق قال ان السوى الجاف إذا اخذ على الريق اطفا الحراره وسكن المره وإذا لت ثم شرب لم يفعل وعن أبي جعفر الباقر (ع) انه قال اعظم بركه السويق إذا شربه الانسان على الشبع امراه وهضم الطعام وإذا شربه الانسان على الجوع اشبعه ونعم الزاد في السفر والحضر السويق * (القئ) * جعفر بن منصور الوداعى قال الحسين بن على بن يقطين عن محمد بن فضل حمزه الثمالى عن أبي جعفر الباقر (ع) قال تقيا قبل ان يتقيا كان افضل من سبعين دواء ويخرج القئ هذا السبيل كل داء وعليله * (ما جاء الحرمل عنهم (ع)) * إبراهيم بن خالد حدثنا أبو اسحاق بن إبراهيم بن عبد ربه عن عبد الواحد بميمون عن أبي خالد الواسطي زيد بن على رفعه الى آبائه (ع) قال قال الله (ص) ما انبت الحرمل من شجره ولا ورقه وثمره إلا وملك موكل بها حتى تصل الى من وصلت أو تصير حطاما وان في اصلها وفروعها لسرا وفي حبها الشفاء من اثنين وسبعين داء فتداووا وبالكندر


[ 68 ]

وعن أبي عبد الله الصادق (ع) انه سئل الحرمل واللبا فقال أما الحرمل فما يقلقل عرق في الأرض ولا فرع في السماء إلا وكل به ملك حتى يصير حطاما ويصير الى ما صارت فإن الشيطان ليتنكب سبعين دارا دون الدار التي هو فيها وهو شفاء من سبعين داء اهونه الجذام تغفلوا عنه * (في الشونيز ومنافعه) * القاسم بن أحمد بن جعفر قال حدثنا القاسم محمد عن أبي جعفر عن محمد بن يعلى أبي عمرو عن ذريح قال قلت لابي عبد الله (ع) لاجد في بطني قراقر ووجعا قال ميمنعك من الحبه السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام وعن أبي جعفر الباقر (ع) قال قال رسول الله في هذه الحبه السوداء ان فيها شفاء من كل داء السا فقيل يا رسول الله وما السام قال الموت وعن زراره بن اعين قال سمعت أبا (ع) وقد سئل عن قول رسول الله (ص) في الحبه السوداء فقال أبو جعفر نعم قال ذلك رسول الله واستثنى فيه فقال إلا السام ولكن ا لا ادلك ما هو ابلغ منها ولم يستثن النبي (ص) بلى يا بن رسول الله قال الدعاء يرد القضاء وقد ابرم ابراما والصدقه تطفى الغضب وضم اصابعه * (في البول وتقطيره) * محمد إبراهيم العلوى قال حدثنا فضاله عن محمد أبي بصير عن أبيه قال شكا عمرو الافرق الى الباقر تقطير البول فقال خذ الحرمل واغسله بالماء البارد ست مرات وبالماء الحار مره واحده ثم يجفف الظل ثم يلت بدهن جل خالص ثم يستف على الريق سفا فانه يقطع التقطير باذن الله تعالى


[ 69 ]

* (في اللواء) * حميد بن عبد الله المدنى عن اسحاق بن محمد صاحب أبي الحسن عن على سندى عن سعد بن سعد عن موسى بن جعفر (ع) انه قال لبعض اصحابه وهو يشكو اللواء خذ ماء وارقه بهذه الرقيه ولا تصب عليه دهنا وقل يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ثلاثا ا ولم ير كفروا ان السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حى ا فلا يؤمنون ثم اشربه وامرر يد ك على بطنك فانك تعافى باذن الله * (لشده الطلق وعسر الولادة) * صالح إبراهيم المصرى قال حدثنا ابن فضاله عن بن الجهم عن المنخل عن جابر بن يزيد الجعفي ان رجلا اتى أبا جعفر محمد بن على الباقر فقال يا بن رسول الله اغثني فقال ما ذاك امراتى قد اشرفت على الموت من شده الطلق قال اذهب واقرا عليها فجائها المخا ض الى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزى اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا، ثم ارفع صوتك بهذه الآية والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون كذلك اخرج ايها الطلق اخرج باذن الله فانها تبرا من ساعتها بعون الله تعالى. (لمن يضرب عليه عرق في مفاصله) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا يونس بن ظبيان عن أبى زينب قال بينا انا عند جعفر بن محمد عليهما السلام إذ اتاه سنان بن سلمة مصفر الوجه فقال له مالك فوصف له ما يقاسه من شدة الضربان في المفاصل فقال


[ 70 ]

له ويحك قل اللهم انى اسئلك باسمائك وبركاتك ودعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك صلى الله عليه وآله وبحقه وبحق ابنته فاطمة المباركة وبحق وصيه أمير المؤمنين وحق سيدي شباب أهل الجنة أذهبت عني شرما اجد بحقهم بحقهم بحقهم بحقك يا إله العالمين فو الله ما قام من مجلسه حتى سكن ما به. (في الرياح المشبكة) جعفر بن جابر الطائى قال حدثنا موسى بن عمر بن يزيد الصيقل قال حدثنا عمر بن يزيد قال: كتب جابر بن حسان الصوفي الى أبى عبد الله عليه السلام قال يا بن رسول الله منعتني ريح شابكة شبكت بين قرنى الى قدمى فادع الله لي فدعا له وكتب إليه عليك بسعوط العنبر والزيبق على الريق تعافى منها شاء الله تعالى ففعل ذلك فكانما نشط من عقال. (في الريح الخبيثة التى تضرب الوجه) احمد بن ابراهيم بن رياح قال حدثنا الصباح بن محارب قال: كنت عند أبى جعفر بن الرضا عليهما السلام فذكر ان شيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة فمالت بوجهه وعينيه فقال يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل فيصير في قنينة يابسة ويضم راسها ضما شديدا ثم تطين وتوضع في الشمس قدر يوم في الصيف وفي الشتاء قدر يومين ثم تخرجه فتسحقه سحقا ناعما ثم تدنفه بماء المطر حتى يصير بمنزلة الخلوق ثم يستلقى على قفاه ويطلى ذلك القرنفل المسحوق على الشق المائل ولا يزال مستلقيا حتى يجف القرنفل فانه إذا جف رفع الله عنه وعاد الى أحسن عادته باذن الله تعالى. قال فابتدر إليه اصحابنا فبشروه بذلك فعالجه بما أمره به عليه السلام فعاد الى احسن ما كان بعون الله تعالى.


[ 71 ]

(في البهق والوضح) عبد الله والحسين ابنا بسطام قالا حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا محمد الوشا قال حدثنا عبد الله بن سنان قال: شكا رجل الى أبى عبد الله عليه السلام الوضح والبهق فقال ادخل الحمام واخلط الحناء بالنورة واطل بهما فانك لا تعانى بعد ذلك شيئا قال الرجل فو الله ما فعلته إلا مرة واحدة فعافانى الله منه وما عاد بعد ذلك. (في وجع الراس) سالم بن ابراهيم قال حدثنا الديلمي عن داود الرقى قال: حضرت ابا عبد الله الصادق عليه السلام وقد جائه خراساني حاج فدخل عليه وسلم ثم سأله عن شئ من أمر الدين فجعل الصادق عليه السلام يفسره ثم قال له يابن رسول الله ما زلت شاكيا منذ خرجت من منزلي من وجع الرأس فقال له قم من ساعتك هذه فادخل الحمام ولا تبتدأن بشئ حتى تصب على راسك سبعة اكف ماء حارا وسم الله تعالى في كل مرة فانك لا تشتكي بعد ذلك ان شاء الله تعالى. (لوجع المعدة وبرودتها وضعفها) قال يؤخذ خيارشنبر مقدار رطل فينقى ثم يدق وينقع في رطل من ماء يوما وليلة ثم يصفى ويطرح ثفله ويجعله مع صفوة رطل من عسل ورطلان من افشرج السفرجل واربعون مثقالا من دهن الورد ثم يطبخ بنار لينة حتى يثخن ثم ينزل القدر عن النار ويترك حتى يبرد فإذا برد جعل فيه الفلفل ودار فلفل وقرفة القرنفل وقاقلة وزنجبيل ودار صيني وجوزبوا من كل واحد ثلاث مثاقيل مدقوق منخول فإذا جعل فيه هذه الاخلاط عجن بعضها ببعض وجعل في جرة خضراء، الشربه منه وزن مثقالين على الريق مرة واحدة فانه يسخن المعدة ويهضم الطعام ويخرج الرياح من المفاصل كلها باذن الله تعالى.


[ 72 ]

(للحصاة والخاصرة) الخضر بن محمد قال حدثنا الخرازي قال: دخلت على احدهم عليهم السلام فسلمت عليه وسألته ان يدعو الله لاخ لي ابتلى بالحصاة ينام فقال لي ارجع فخذ له من الاهليلج الاسود والبليلج والاملج وخذ الكور والفلفل والدار فلفل والدارصيني وزنجبيل وشقاقل ووج وأنيسون وخولنجان اجزاء سواء يدق وينخل ويلت بسمن بقر حديث ثم يعجن جميع ذلك بوزنه مرتين من عسل منزوع الرغوة فانه جيد، الشربة مثل البندقة أو عفصة. (دواء اليرقان) حماد بن مهران البلخي قال: كنا نختلف الى الرضا عليه السلام بخراسان فشكا إليه يوما من الايام شاب منا اليرقان فقال خذ خيار بادرنج فقشره ثم اطبخ قشوره بالماء ثم اشربه ثلاثه أيام على الريق كل يوم مقدار رطل فاخبرنا الشاب بعد ذلك انه عالج به صاحبه مرتين فبرأ باذن الله تعالى (رقية لمن هاج حرارة من قبل الراس) حاتم بن عبد الله قال حدثنا ابراهيم بن عبد الله الصائغ عن حماد بن زيد الشحام عن أبى اسامة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام خذ لكل وجع وحرارة من قبل الراس يكتب مربعة في وسطها حر النار على هذه الصورة ثم تقول بسم الله وصلى الله على النبي وآله وسلم وتكتب الاذان والاقامة في رقعة وتعلقها عليه فان الحرارة والوجع يسكنان من ساعتهما باذن الله عز وجل.


[ 73 ]

(دواء الاذن جيد مجرب إذا ضربت عليك) يوخذ السداب ويطبخ بزيت وتقطر فيها قطرات فانه يسكن باذن الله عز وجل عبد الله بن الاجلح المؤذن قال حدثنا ابراهيم بن محمد المتطبب قال: شكا رجل من الاولياء الى بعضهم عليهم السلام وجع الاذن وانه يسيل منه القيح والدم قال له خذ جبنا عتيقا اعتق ما تقدر عليه فدقه دقا جيدا ناعما ثم اخلطه بلبن امرأة وسخنه بنار لينة ثم صب منه قطرات في الاذن التي يسيل منها الدم فانها تبرأ باذن الله عز وجل. (دواء البلبلة وكثرة العطش ويبس الفم) ابراهيم بن عبد الله قال حدثنا حماد بن عيسى عن المختار عن اسماعيل بن جابر قال: اشتكى رجل من اخواننا الى أبى عبد الله عليه السلام كثرة العطش ويبس الفم والريق فأمره ان يأخذ سقمونيا وقاقلة وسنبلة وشقاقل وعود البلسان وحب البلسان ونار مشك وسليخة مقشرة وعلك رومى وعاقر قرحا ودارصيني من كل واحد مثقالين يدق هذه الادوية كلها وتعجن بعد ما تنخل غير السقمونيا فانه يدق على حدة ولا ينخل ثم يخلط جميعا وياخذ خمسة وثمانين مثقالا فانيذ سجزى جيد ويذاب في الطبخين بنار لينة ويلت به الادوية ثم يعجن ذلك كله بعسل منزوع الرغوة ثم يرفع في قارورة أو جرة خضراء فان احتجت إليه فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من الشراب أو عند منامك مثله. (في النظرة والعين والبطن) عبد الله بن موسى الطبري حدثنا محمد بن اسماعيل بن محمد بن خالد البرقى عن محمد بن سنان السنانى عن المفضل بن عمر قال: شكا رجل من اخواننا الى


[ 74 ]

أبي عبد الله عليه السلام شكاة أهله من النظرة والعين والبطن والسرة ووجع الراس والشقيقة وقال يا بن رسول الله لا تزال ساهرة تصبح الليل اجمع وانا في جهد من بكائها وصراخها فمن علينا وعليها بعوذة فقال الصادق عليه السلام إذا صليت الفريضة فابسط يديك جميعا الى السماء ثم قل بخشوع واستكانة اعوذ بجلالك وقدرتك وبهائك وسلطانك مما اجد يا غوثي يا الله يا غوثي يا رسول الله يا غوثي يا أمير المؤمنين يا غوثي يا فاطمة بنت رسول الله اغثني اغثني امسح بيدك اليمنى على هامتك وتقول يا من سكن له ما في السموات وما في الارض سكن ما بى بقوتك وقدرتك صل على محمد وآله وسكن ما بى. (في الصداع) محمد بن اسماعيل حدثنا محمد بن خالد عن أبي يعقوب الزيات عن معاوية عن عمار الدهني قال: شكوت الى أبي عبد الله عليه السلام ذلك فقال إذا أنت فرغت من الفريضة فضع سبابتك اليمنى على عينيك وقل سبع مرات وأنت تمرها على حاجبك الايمن يا حنان اشفني ثم امررها سبع مرات على حاجبك الايسر وقل يا منان اشفني ثم ضع راحتك اليمنى على هامتك وقل يا من سكن في السموات وما (هو) في الارض صل على محمد وآله وسكن ما بى ثم انهض الى التطوع. (عوذة لجميع الامراض) محمد بن اسماعيل قال حدثنا محمد بن خالد أبو عبد الله عن سعدان بن مسلم عن سعد المولى قال املى علينا أبو عبد الله الصادق عليه السلام العوذة التي تسمى الجامعة بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء اللهم انى اسئلك باسمك الطاهر الطهر المطهر المقدس السلام المؤمن المهيمن المبارك الذي من سألك به أعطيته ومن دعاك به اجبته ان تصلى على محمد وآل محمد وان تعافيني


[ 75 ]

مما اجد في سمعي وبصري وفي يدي ورجلي وفي شعري وبشري وفي بطني انك لطيف لما تشاء وأنت على كل شئ قدير. (دواء للامراض المذكورة) قال عبد الله والحسين ابنا بسطام املى علينا احمد بن رباح المطبب هذه الادوية وذكر انه عرضها للامام فرضيها وقال انها تنفع باذن الله تعالى من المرة السوداء والصفراء والبلغم ووجع المعدة والقئ والحمى والبرسام وتشقق اليدين والرجلين والاسر والزحير ووجع البطن ووجع الكبد والحر في الرأس وينبغي ان يحتمى من التمر والسمك والخل والبقل وليكن طعام من يشربه زيرباجة بدهن سمسم يشربه ثلاثة أيام كل يوم مثقالين وكنت اسقيه مثقالا فقال العالم عليه السلام مثقالين وذكر انه لبعض الانبياء على نبينا وآله وعليهم السلام يؤخذ من الخيار شنبر رطل منقى وينقع في رطل من ماء يوما وليلة ثم يصفى فيؤخذ صفوه ويطرح ثفله ويجعل مع صفوه رطل من عسل ورطل من افشرج السفرجل واربعين مثقالا من دهن ورد ثم يطبخه بنار لينة حتى يثخن ثم ينزل عن النار ويتركه حتى يبرد فإذا برد جعلت فيه الفلفل ودار فلفل وقرفة القرنفل وقرنفل وقاقلة وزنجبيل ودار صيني وجوز بوا من كل واحد ثلاثة مثاقيل مدقوق منخوك فإذا جعلت فيه هذه الاخلاط عجنت بعضه ببعض وجعلته في جرة خضراء أو في قارورة والشربة منه مثقالان على الريق نافع باذن الله عز وجل وهو نافع لما ذكر ولليرقان والحمى الصلبة الشديدة التي يتخوف على صاحبها البرسام والحرارة.


[ 76 ]

(وجع المثانة والاحليل) قال تأخذ خيار بادرنج فتقشره ثم تطبخ قشوره بالماء مع اصول الهندباء ثم تصفيه وتصب عليه سكر طبرزد ثم تشرب منه على الريق ثلاثة ايام في كل يوم مقدار رطل فانه جيد مجر ب نافع باذن الله تعالى. (في وجع الخاصرة) قال تأخذ اربعة مثاقيل فلفل ومثله زنجبيل ومثله دار فلفل وبرنج وبسباسة ودارصيني من كل واحد مقدارا واحدا يعني اربع مثاقيل ومن الزبد الصافي الجيد خمسة واربعين مثقالا ومن السكر الابيض ستة واربعين مثقالا يدق وينخل بخرقة أو بمنخل شعر صفيق ثم يعجن بوبزنه جميعه مرتين بعسل منزوع الرغوة فمن شربه للخاصرة فليشرب وزن ثلاثة مثاقيل ومن شربه للمشى فليشرب وزن سبع مثاقيل أو ثمانية بماء فاتر فانه يخرج كل داء باذن الله تعالى ولا يحتاج مع هذا الدواء الى غيره فانه يجزيه ويغنيه عن سائر الادوية وإذا شربه للمشى وانقطع مشيه فليشرب بعسل فانه جيد مجرب. (دواء عرق النسا) قال يأخذ قلامة ظفر من به عرق النساء فتعقدها على موضع العرق فانه نافع باذن الله تعالى سهل حاضر النفع وإذا غلب على صاحبه واشتد ضربانه تأخذ تلتين (1) فتعقدهما وتشد فيهما الفخذ الذي فيه عرق النسا من الورك الى القدم شدا شديدا اشد ما تقدر عليه حتى يكاد يغشى عليه يفعل ذلك به وهو قائم ثم تعمد الى باطن خصر القدم التي فيها الوجع فتشدها ثم تعصره عصرا شديدا فانه يخرج منه دم اسود ثم يحشى بالملح والزيت فانه يبرأ باذن الله عز وجل.


(1) كذا في النسخة التي عندنا.

[ 77 ]

(دواء لخفقان الفؤاد والنفس العالي ووجع المعدة وتقويتها) (ووجع الخاصرة ويزيد في ماء الوجه ويذهب بالصفار) (وهو نافع باذن الله عز وجل) ان تأخذ من الزنجبيل اليابس اثنين وسبعين مثقالا ومن الدار فلفل اربعين مثقالا ومن شنة وساذج وفلفل واهليلج اسود وقاقلة مربى وجوز طيب ونانخواه وحب الرمان الحلو وشونيز وكمون كرماني من كل واحد اربع مثاقيل يدق كله وينخل ثم تأخذ ستمائة مثقال فانيذ جيد فتجعله في برنية وتصب فيه شيئا من ماء ثم توقد تحتها وقودا لينا حتى يذوب الفانيذ ثم تجعله في اناء نظيف ثم تدر عليه الادوية المدقوقة وتعجنها به حتى تختلط ثم ترفعه في قارورة أو جرة خضراء، الشربة منه مثل جوزة فانه لا يخالف اصلا باذن الله تعالى. (دواء عجيب ينفع باذن الله تعالى) (لورم البطن ووجع المعدة ويقطع البلغم ويذيب الحصاة) والحشو الذى يجتمع المثانة ووجع الخاصرة) تأخذ من الاهليلج الاسود والبليلج والاملج وكور وفلفل ودار فلفل ودار صيني وزنجبيل وشقاقل ووش (ودج) واسراون وخولنجان اجزاء سواء تدق وتنخل وتلت بسمن بقر حديث وتعجن جميع ذلك بوزنه مرتين عسل منزوع الرغوة أو فانيذ جيد الشربة منه مثل البندقة أو عفصة. (دواء لكثرة الجماع وغيره) قال (1) هذا عجيب يسخن الكليتين ويكثر صاحبه الجماع ويذهب بالبرون (2)


(1) بياض في الاصل. (2) كذا في النسخ

[ 78 ]

من المفاصل كلها وهو نافع لوجع الخاصرة والبطن ولرياح البطن ولرياح المفاصل ولمن يشق عليه البول ولمن لا يستطيع ان يحبس بوله ولضربان الفؤاد والنفس العالي والنفخة والتخمة والدود في البطن ويجلو الفؤاد ويشتهي الطعام ويسكن وجع الصدر وصفرة العين وصفرة اللون واليرقان وكثرة العطش ولمن يشتكي عينه ولوجع الراس ونقصان الدماغ وللحمى الناقص ولكل داء قديم وحديث جيد مجرب لا يخالف اصلا الشربة منه مثقالان وكان عندنا مثقال فغيره الامام عليه السلام. تأخذ اهليلج اسود واهليلج اصفر وسقمونيا من كل واحد ست مثاقيل وفلفل ودار فلفل وزنجبيل يابس ونانخواه وخشخاش احمر وملح هندي من كل واحد اربعة مثاقيل ونار مشك وقاقلة وسنبل وشقاقل وعود البلسان وحب البلسان وسلنجة مقشرة وعلك رومى وعاقر قرحا ودار صيني من كل واحد مثقالين تدق هذه الادوية كلها وتعجن بعد ما تنخل غير السقمونيا فانه يدق على حدته ولا ينخل ثم يخلط جميعا ويوخذ خمسة وثمانين مثقالا فانيذ سجزى جيد ويذاب في الطبخين بنار لينة ويلت به الادوية ثم يعجن ذلك كله بعسل منزوع الرغوة ثم ترفع في قارورة أو جرة خضراء فإذا احتجت إليه فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من الشراب وعند منامك مثله فانه عجيب لجميع ما وصفناه انشاء الله تعالى. (دواء لوجع البطن والظهر) تأخذ لبنى يابس واصل الانجدان من كل واحد عشرة مثاقيل ومن الافتيمون مثقالين يدق كل واحد من ذلك على حدة وينخل بحريرة أو بخرقة صفيقة خلا الافتيمون فانه لا يحتاج ان ينخل بل يدق دقا ناعما ويعجن جميعا بعسل منزوع الرغوة والشربة منه مثقالان إذا آوى الى فراشه بماء فاتر. محمد بن عبد الله من ولد المعلى بن خنيس قال حدثنا يعقوب بن أبي يعقوب الزيات عن محمد بن ابراهيم عن الحسين بن مختار عن المعلى بن أبي عبد الله عن أبي


[ 79 ]

عبد الله الصادق عليه السلام قال: كنا معه في سفر ومعه اسماعيل بن الصادق عليه السلام فشكا إليه وجع بطنه وظهره فقال فانزل ثم القاه على قفاه وقال بسم الله وبالله وبصنع الله الذي اتقن كل شئ انه خبير بما تعملون اسكن يا ريح بالذي سكن له ما في الليل والنهار وهو السميع العليم. (في النزع الشديد) الخضر بن محمد قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز السجستاني قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءه رجل فقال يابن رسول الله ان اخى منذ ثلاثة أيام في النزع وقد اشتد به الامر فادع الله له فقال اللهم سهل عليه سكرات الموت ثم امره وقال حولوا فراشه الى مصلاه الذي كان يصلي فيه فانه يخفف عليه ان كان في اجله تأخير وان كانت مدته (موته خ ل) قد حضرت فانه يسهل عليه انشاء الله تعالى. (في تلقين الميت) محمد بن جعفر البرسى قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني عن محمد بن سنان الزاهري السنانى عن المفضل بن عمر، وفضل الله عن محمد بن أبى زينب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام إذا حضرتم الميت فلقنوه هذا الامر يعني كلمة التوحيد ويلقى في قلوبهم الرعب فإذا مضى على الحق نجا. محمد بن جعفر المصيصى قال حدثنا القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال: كان علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله إذا حضر احدا من أهله عند وفاته قال له قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما بينهما وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين فإذا قالها المريض قال اذهب فليس بك بأس


[ 80 ]

أحمد بن يوسف قال حدثنا النضر بن سويد عن أبي الاشعث الخزاعى عن جابر عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن جده عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله حضر رجلا وهو في النزع فقال: قل اللهم اغفر لي الكبير من معصيتك واقبل مني اليسير من طاعتك. (حالة الميت) محمد بن الاشعث من ولد الاشعث بن قيس الكندي قال حدثنا علي الحكم عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن اعين قال: ثقل ابن لجعفر بن محمد الصادق عليهم السلام في حياة أبى جعفر وكان جعفر جالسا في ناحية البيت والغلام في النزع فكلما دنا منه انسان قال: لا تمسه لانه يزداد ضعفا لان اضعف ما يكون المريض إذا كان في هذه الحالة فكل من مسه فقد اعان عليه فلما قبض الغلام امر به فاغمض ثم قال لنا انما الجزع والكئابة والحزن ما لم ينزل امر الله فإذا نزل امر الله فليس إلا التسليم والرضا ثم دعا بدهن فادهن واكتحل ودعا بطعام فاكل هو ومن معه ثم قال هذا هو الصبر الجميل الذي وعدنا الفضل عليه قال الله تعالى اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون ثم امر به فغسل ولبس احسن ثيابه وخرج فصلى عليه. وعن أبى عبد الله الصادق عليه السلام انه قال: ما من أحد يحضره الموت إلا وكل به شيطان من شياطينه يأمره بالكفر ويشككه في امره ودينه حتى تخرج نفسه فمن كان مؤمنا موحدا مستبصرا لم يقدر عليه ومن كان ضعيفا في دينه شككه في امره ودينه فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم كلمة الاخلاص وهى لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين. قال حدثنا المعلى عن احمد بن عيسى عن ابراهيم بن محمد عن احمد بن يوسف عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال ان المؤمن الغريب حضره الموت فالتفت


[ 81 ]

يمنة ويسرة فلم ير احدا رفع رأسه الى السماء فيقول الله عز وجل عبدي ووليى الى من تلتفت اتطلب حميما أو قريبا اقرب اليك مني وعزتي وجلالي لئن اطلقت عقدتك ولاصيرنك الى طاعتي ولئن قبضتك الي ولاصيرنك الى كرامتي والى مجاورة أوليائك واودائك. (في تغيير اللون) احمد بن اسحاق قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان بن أبى نجران عن أبى محمد الثمالي عن اسحاق الجريري قال: قال الباقر عليه السلام يا جريري ارى لونك قد امتقع ابك بواسير ؟ قلت نعم يابن رسول الله واسأل الله عزوجل ان لا يحرمني الاجر قال: افلا اصف لك دواء ؟ قلت يابن رسول الله والله لقد عالجته باكثر من الف دواء فما انتفعت بشئ من ذلك وان بواسيري تشخب دما قال ويحك يا جريري فانى طبيب الاطباء وراس العلماء وراس الحكماء ومعدن الفقهاء وسيد اولاد الانبياء على وجه الارض قلت كذلك يا سيدي ومولاي قال: ان بواسيرك اناث تشخب الدماء قال: قلت صدقت يابن رسول الله قال عليك بشمع ودهن زنبق ولبني عسل وسماق وسر وكتان اجمعه في مغرفة على ا لنار فإذا اختلط فخذ منه قدر حمصة فالطخ بها المقعدة تبرأ باذن الله تعالى. قال الجريري فو الله الذي لا إله إلا هو ما فعلته إلا مرة واحدة حتى برأت مما كان بى فما حسست بعد ذلك بدم ولا وجع. قال الجريري قعدت إليه من قابل فقال لي يا ابا اسحاق قد برأت والحمد لله قلت جعلت فداك (1) فقال اما ان شعيب بن اسحاق بواسيره ليست كما كانت بك انها ذكران فقال قل له ليأخذ ابراذ ر فيجعلها ثلاثة اجزاء وليحفر حفيرة وليخرق آجرة


(1) بياض في الاصل.

[ 82 ]

فيثقب فيها ثقبة ثم يجعل تلك الابراذر على النار ويجعل الآجرة عليها وليقعد على الآجرة وليجعل الثقبة حيال المقعدة فإذا ارتفع البخار إليه فأصابه حرارته فليكن هو بمد ما يجد فانه ربما كانت خمسة ثئاليل الى سبعة ثئاليل فان واتته فليقلعها ويرم بها وإلا فليجعل الثلث الثاني من الابراذر عليها فانه يقلعها باصولها ثم لياخذ المرهم الشمع ودهن الزنبق ولبنى عسل وسر وكتان، هكذا قال هاهنا للذكران فليجمعه على ما وصفت ليطلى بها المقعدة فانما هي طلية واحدة فرجعت فوصفت له ذلك فعمله فبرأ باذن الله تعالى. فلما كان من قابل حجبت فقال لي يا ابا اسحاق اخبرنا بخير شعيب، فقلت له يابن رسول الله والذي اصطفاك على البشر وجعلك حجة في الارض ما طلى بها إلا طلية واحدة. (في الوسخ الكثير) ابن الجريري قال حدثنا محمد بن اسماعيل عن الوليد بن ابان عن النعمان بن يعلى قال حدثنا جابر الجعفي قال: شكوت الى أبى جعفر عليه السلام وسخا كثيرا يوسخ ثيابي فقال دق الآس واستخرج ماؤه واضربه على خل خمر أجود ما تقدر عليه ضربا شديدا حتى يزبد ثم اغسل راسك ولحيتك به بكل قوة ثم ادهنه بعد ذلك بدهن شيرج طري فانه يقلعه باذن الله تعالى. (في الكمأة و المن والعجوة) احمد بن محمد قال حدثنا أبى قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا يونس بن ظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي عن محمد بن علي بن عن الحسين عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال الكمأة من المن والمن من الجنة وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وفيها شفاء من السم.


[ 83 ]

(في الاثمد) جابر بن ايوب الجرجاني قال: حدثنا محمد بن عيسى عن ابن المفضل عن عبد الرحمان بن يزيد عن أبى عبد الله عليه السلام قال اتى النبي صلى الله عليه وآله اعرابي يقال له فليت وكان رطب العينين فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله ارى عينيك رطبتين يا فليت قال نعم يا رسول الله هما كما ترى ضعيفتان قال عليك بالاثمد فانه سرجين العين. منصور بن محمد عن أبيه عن أبى صالح الاحول عن علي موسى الرضا عليه السلام قال: من اصابه ضعف في بصره فيكحل بسبعة مراود عند منامه بالاثمد. (عوذة للرمد) عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: الرجل يشتكي عينه فقال اين أنت عن الاجزاء الثلاثة فقال له الرجل يابن رسول الله ما الاجزاء الثلاثة فداك أبي وأمى قال الصبر والمر والكافور. محمد بن المثنى عن محمد بن عيسى عن عمرو بن أبى المقدام عن جابر عن الباقر عليه السلا م قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رمد هو أو احد من أهله أو من اصحابه دعى بهذه الدعوات اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارثين مني وانصر نى على من ظلمني وارنى فيه ثاري. وعن ابى عبد الله الصادق عليه السلام انه قال الكحل بالليل يطيب الفم. عن جابر بن خداش عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال كان للنبى صلى الله عليه وآله مكحلة يكتحل منها في كل ليلة ثلاث مراود في كل عين عند منامه.


[ 84 ]

(في السمك) احمد بن الجارود العبدي من ولد الحكم بن المنذر قال حدثنا عثمان بن عيسى عن ميسر الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: السمك يذيب شحمة العين. وعنه عليه السلام قال: قال الباقر عليه السلام ان هذا السمك لردئ لغشاوة العين وان هذا اللحم الطري ينبت اللحم. الحسين بن بسطام قال حدثنا عبد الله بن موسى قال حدثنا المطلب بن زياد الرادعى عن الحلبي عن أبى عبد الله عليه السلام قال: الحف (1) مصحة للبصر. (في تقليم الظفر) احمد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى عن محمد بن أبى الحسن قال: قال أبو عبد الله من اخذ من اظفاره كل خميس لم ترمد عيناه، ومن اخذها كل جمعة خرج من تحت كل ظفر داء، قال: والكحل يزيد في ضوء البصر ونبت الاشفار. وعنه انه كان يقلم اظفاره كل خميس يبدأ بالخنصر الايمن ثم يبدأ بالايسر وقال فعل ذلك كان اخذ امانا من الرمد. (عوذة في الرمد) محمد بن عبد الله الزعفراني قال حدثنا عمر بن عبد العزيز عن عيسى بن سليمان قال: جئت الى أبى عبد الله عليه السلام يوما من الايام فرأيت به من الرمد شيئا فاغتممت له ثم دخلت عليه من الغد ولم يكن به رمد فسألته عن ذلك فقال عالجتها بشئ وهو عوذة عندي عوذت بها قال فاخبرني بها وهذه نسختها (اعوذ بعزة الله اعوذ بقدرة الله اعوذ بعظمة الله اعوذ بجلال الله اعوذ بجمال الله اعوذ ببهاء الله


(1) كذا في جميع النسخ.

[ 85 ]

اعوذ بغفران الله اعوذ بحلم الله اعوذ بذكر الله اعوذ برسول الله اعوذ بآل رسول الله) صلى عليه وعليهم على ما احذر واخاف على عيني واجده من وجع عيني وما اخاف منها وما احذر اللهم رب الطيب اذهب عني بحولك وقدرتك. (للرمد) احمد بن بشير قال حدثنا جعفر بن محمد بن عبد الله الجمال رفع الحديث الى أمير المؤمنين عليه السلام قال: اشتكت عين سلمان وأبى ذر رضى الله عنهما قال فأتاهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائدا لهما فلما نظر اليهما قال لكل واحد منهما لا تنم على الجانب الايسر ما دمت شاكيا من عينيك ولا تقرب التمر حتى يعافيك الله عز وجل. (في السل) جعفر بن محمد بن ابراهيم قال حدثنا احمد بن بشارة حججت فاتيت المدينة فدخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وآله فإذا أبو ابراهيم جالس في جنب المنبر فدنوت فقبلت رأسه ويديه وسلمت عليه فرد علي السلام وقال: كيف أنت من علتك قلت شاكيا بعد وكان بى السل فقال حذ هذا الدواء بالمدينة قبل ان تخرج الى مكة فانك تعافى فيها وقد عوفيت باذن الله تعالى. فاخرجت الدواة والكاغذ واملى علينا يؤخذ سنبل وقاقلة وزعفران وعاقر قرحا وبنج وخربق ابيض اجزاء بالسوية وابرفيون جزءين يدق وينخل تحريرة ويعجن بعسل منزوع الرغوة ويسقى صاحب السل منه مثل الحمصة بماء مسخن عند النوم وانك لا تشرب ذالك إلا ثلاث ليال حتى تعافى منه باذن الله تعالى ففعلت فدفع الله عني فعوفيت باذن الله تعالى.


[ 86 ]

(في السعال) احمد بن صالح قال حدثنا محمد بن عبد السلام قال دخلت مع جماعة من أهل خراسان على الرضا عليه السلام فسلمنا عليه فرد وسأل كل واحد منا حاجته فقضاها ثم نظر الي فقال لي وأنت تسأل حاجتك فقلت يابن رسول الله صلى الله عليه وآله اشكو اليك السعال الشديد فقال احديث ام عتيق فقلت كلاهما قال خذ فلفل الابيض جزءا وابرفيون جزءين وخربق ابيض جزءا واحدا ومن السنبل جزءا ومن القاقلة جزءا واحدا ومن الزعفران جزءا ومن البنج جزءا وتنخل بحريرة وتعجن بعسل منزوع الرغوة مثل وزنه وتتخذ للسعال العتيق والحديث منه حبة واحدة بماء الرازيانج عند المنا م وليكن الماء فاترا لا بادرا فانه يقلعه من اصله. (في الرازقي) احمد بن طالب الهمداني قال حدثنا عمر بن اسحاق قال حدثنا محمد بن صالح ابن عبد الله بن زياد عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس شئ خيرا للجسد من الرازقي قلت وما الرازقي ؟ قال الزنبق. الحسن بن الفضل قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال الرازقي افضل ما دهنتم به الجسد. (في الهليلج) المسيب بن واضح وكان يخدم العسكري عليه السلام عنه عن أبيه عن جده عن جعفر بن محمد عن ابيه عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال لو علم الناس ما في الهليلج الاصفر لاشتروها بوزنها ذهبا وقال لرجل من اصحابه خذ هليلجة صفراء وسبع حبات فلفل واسحقها وانخلها واكتحل بها.


[ 87 ]

(في بياض العين ووجع الضرس) أبو عتاب والحسين ابنا بسطام قالا حدثنا محمد بن خلف عن عمر بن ثوية عن أبيه عن الصادق عليه السلام ان رجلا شكا إليه بياضا في عينه ووجعا في ضرسه ورياحا في مفاصله فأمره ان ياخذ فلفلا ابيض ودار فلفل من كل واحد وزن درهمين ونشادر جيد صافي وزن درهم واسحقها كلها وانخلها واكتحل بها في كل عين ثلاثة مراود واصبر عليها ساعة فانه يقطع البياض وينقى لحم العين ويسكن الوجع باذن الله تعالى ثم فاغسل عينيك بالماء البارد واتبعه بالاثمد. احمد بن حبيب قال حدثنا النضر بن سويد عن جميل بن صالح عن ذريح قال شكا رجل الى أبي جعفر الباقر عليه السلام بياضا في عينه فقال: خذ توتيا هندي جزءا واقليميا الذهب جزءا واثمد جيدا جزءا ليجعل جزءا من الهليلج الاصفر وجزءا من ملح اندرانى واسحق كل واحد منها على حدة بماء السماء ثم اجمعه بالسحق فاكتحل به فانه يقطع البياض ويصفى لحم العين وينقيه من كل علة باذن الله عزوجل. الحسن بن ارومة عن عبد الله بن المغيرة عن بزيغ المؤذن قال قلت لابي عبد الله عليه السلام انى اريد ان تقدح عني فقال لي استخر الله وافعل قلت هم يزعمون انه ينبغى للرجل ان ينام على ظهره كذا وكذا ولا يصلي قاعدا فقال افعل. (في برد الرأس) على بن الحسن الحناط قال حدثنا علي بن يقطين قال: كتبت الى أبى الحسن الرضا عليه السلام انى اجد بردا شديدا في رأسي حتى إذا هبت على الرياح كدت ان يغشى علي فكتب لي بسعوط العنبر والزنبق بعد الطعام تعافى منه باذن الله جل جلاله.


[ 88 ]

(ريح الصبيان) عبد الله بن زهير العابد وكان من زهاد الشيعة قال حدثنا عبد الله المفضل النوفلي عن أبيه قال: شكى رجل الى أبى عبد الله الصادق عليه السلام فقال ان لي صبيا ربما اخذته ريح أم الصبيان فآيس منه لشدة ما ياخذه رأيت يابن رسول الله صلى الله عليه وآله ان تدعو الله عز وجل له بالعافية قال: فدعى الله عز وجل له ثم قال: اكتب له سبع مرات سورة الحمد بزعفران ومسك ثم اغسله بالماء وليكن شرابه منه شهرا واحدا فانه يعافى منه قال: ففعلنا به ليلة واحدة فما عادت إليه واستراح واسترحنا وعنه انه قال ما قرء سورة الحمد على وجع من الاوجا ع سبعين مرة إلا سكن باذن الله تعالى. (للمولود فيه البله والضعف) احمد بن غياث قال حدثنا محمد بن عيسى عن القاسم بن محمد عن بكير بن محمد قال: كنت عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام فقال له رجل يا ابن رسول الله يولد الولد فيكون فيه البله والضعف فقال ما يمنعك من السويق اشربه ومر أهلك به فانه ينبت اللحم ويشد العظم ولا يولد لكم القوى (للدغه العقرب) احمد بن العباس بن المفضل قال حدثني اخي عبد الله بن العباس بن المفضل قال لدغتني عقرب فكادت شوكته حين ضربتني تبلغ بطني من شدة ما ضربتني وكان أبو الحسن العسكري عليه السلام جارنا فصرت إليه فقال ان ابني عبد الله لدغته وهو ذا يتخوف عليه فقال اسقوه من دواء الجامع فانه دواء الرضا عليه السلام فقلت وما هو


[ 89 ]

قال دواء معروف قلت مولاي فانى لا اعرفه قال خذ سنبل وزعفران وقاقله وعاقر قرحا وخربق ابيض وبنج وفلفل ابيض اجزاء سواء بالسوية وابرفيون جزءين يدق دقا ناعما وينخل بحريرة ويعجن بعسل منزوع الرغوة ويسقى منه للسعة الحية والعقرب حبة بماء الحلتيت فانه يبرأ من ساعته قال فعالجناه به وسقيناه فبرئ من ساعته ونحن نتخذه ونعطيه للناس الى يومنا هذا (دواء الشوصة) ابراهيم بن محمد بن ابراهيم قال حدثنا الفضل بن ميمون الازدي حدثنا أبو جعفر بن علي بن موسى عليهم السلام قال: قلت يا ابن رسول الله انى اجد من هذه الشوصة وجعا شديدا فقال له خذ حبة واحدة من دواء الرضا عليه السلام مع شئ من زعفران واطل به حول الشوصة قلت وما دواء أبيك ؟ قال الدواء الجامع وهو معروف عند فلان وفلان قال فذهبت الى احدهما واخذت منه حبة واحدة فلطخت به ما حول الشوصة مع ما ذكره من ماء الزعفران فعوفيت (للفالج واللقوة) احمد بن المسيب بن المستعين قال حدثنا صالح بن عبد الرحمان قال: شكوت الى الرضا عليه السلام داء باهلي من الفالج واللقوة فقال اين أنت من دواء أبى ؟ قلت وما هو ؟ قال الدواء الجامع خذ منه حبة بماء المرز نجوش واسعطها به فانها تعافى باذن الله تعالى. (في وجع الحلق) الكلابي البصري قال حدثنا عمر بن عثمان البزاز عن النضر بن سويد عن محمد بن خالد عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله ما وجدنا لوجع الحلق مثل حسو اللبن


[ 90 ]

(في برد المعدة وخفقان الفؤاد) * محمد بن علي بن رنجويه المتطبب قال حدثنا عبد الله بن عثمان قال: شكوت الى أبى جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام برد المعدة في معدتي وخفقانا في فؤادي فقال اين أنت عن دواء أبى وهو الدواء الجامع ؟ قلت يا بن رسول الله وما هو ؟ قال معروف عند الشيعة قلت سيدي ومولاي فانا كاحدهم فاعطني صفته حتى اعالجه واعطي الناس قال خذ زعفران وعاقر قرحا وسنبل وقاقلة وبنج وخربق ابيض وفلفل ابيض اجزاء سواء وابرفيون جزءين يدق ذلك كله دقا ناعما وينخل بحريره ويعجن بضعفي وزنه عسلا منزوع الرغوة فيسقى منه صاحب خفقان الفؤاد ومن لبه برد المعدة حبة بماء كمون يطبخ فانه يعافى باذن تعالى (دواء لوجع الطحال) عبد الرحمان سهل بن مخلد قال حدثني أبي قال: دخلت على الرضا عليه السلام فشكوت إليه وجعا في الطحال ابيت مسهرا واظل نهاري متلبدا عن شدة وجعه فقال اين أنت الدواء الجامع يعنى الادوية المتقدم ذكرها غير انه قال: خذ حبة منها بماء بارد وحسوة خل ففعلت ما امرني به فسكن ما بى بحمد الله تعالى (لوجع الجنب) محمد بن كثير البزودي قال حدثنا بن سليمان وكان ياخذ علم أهل البيت عن الرضا عليه السلام قال: شكوت الى علي بن موسى الرضا عليه السلام وجعا بجنبي الايمن والايسر فقال لي اين أنت عن الدواء الجامع فانه دواء مشهور وعنى به الادوية التي تقدم ذكرها وقال: اما للجنب الايمن فخذ منه حبة واحدة بماء الكمون يطبخ طبخا واما للجنب الايسر فخذه بماء اصول الكرفس يطبخ فقلت يا ابن رسول الله


[ 91 ]

آخذ منه مثقالا أو مثقالين قال لا بل وزن حبة واحدة فانك تعافى باذن الله تعالى (دواء البطن) محمد بن عبد الله الكاتب عن احمد بن اسحاق قال: كنت كثيرا ما أجالس الرضا عليه السلام فقلت يا بن رسول الله ان أبى مبطون منذ ثلاث ليال لا يملك بطنه فقال اين أنت من الدواء الجامع قلت لا اعرفه قال هو عند احمد بن ابراهيم التمار فخذ منه حبة واحدة واسق اباك بماء الاس المطبوخ فانه يبرأ من ساعته قال فصرت إليه فاخذت شيئا كثيرا واسقيته حبة واحدة فسكن من ساعته (في الحصاة) محمد بن حكيم قال حدثنا محمد بن النضر مؤدب ولد أبى جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام قال: شكوت إليه ما اجد من الحصاة فقال ويحك اين أنت عن الجامع دواء أبى فقلت سيدي ومولاي اعطني صفته فقال هو عندنا يا جارية اخرجي البستوقه الخضراء قال فاخرجت البستوقة واخرج منها مقدار حبة اشرب هذه الحبة بماء لسداب أو بماء الفجل المطبوخ فانك تعافى منه قال فشربته بماء السداب فو الله ما احسست بوجعه الى يومنا هذا. (عوذة نافعة للابن الصغير) اسحاق بن حسان العلاف العارف عن الحسين بن محبوب عن جميل بن صالح عن ذريح المحاربي قال دخلت على أبى عبد الله عليه السلام وهو يعوذ ابنا له صغيرا وهو يقول بسم الله اعزم عليك يا وجع ويا ريح كائنا ما كانت بالعزيمة التي عزم بها رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى بن أبى طالب عليه السلام على جن وادي الصبرة فأجابوا واطاعوا لما اجبت واطعت خرجت عن ابن فلان ابن فلانة الساعة الساعة حتى قالها ثلاث مرات


[ 92 ]

(لتواتر الوجع) الحسن بن الحسين الدامغاني عن الحسن عن علي بن فضال عن ابراهيم بن أبى البلاد يرفعه الى موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام قال: شكا إليه عامل المدينة تواتر الوجع على ابنه قال تكتب له هذه العوذة في رق وتصيرها في قصبة فضة وتعلق على الصبي يدفع الله عنه بها بكل علة بسم الله اعوذ بوجهك العظيم وعزتك التي لا ترام وقدرتك التي لا يمتنع منها شئ من شر ما اخاف في الليل والنهار ومن شر الاوجاع كلها ومن شر الدنيا والآخرة وكل سقم أو وجع أو هم أو مرض أو بلاء أو بلية أو مما علم الله انه خلقني له ولم اعلمه من نفسي واعذنى يا رب من شر ذلك كله في ليلي حتى اصبح وفي نهاري حتى امسى وبكلمات الله التامات التي لا تجاوزهن بر ولا فاجر ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وما يلج في الارض وما يخرج منها وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين اسئلك يا رب بما سألك به محمد صلوات الله عليه وعلى أهل بيته حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم اختم على ذلك منك يا بر يا رحيم باسمك اللهم الواحد الاحد الصمد صلى الله على محمد وآل محمد ادفع عني سوء ما اجد بقدرتك. (عوذه للمصروع) ابراهيم بن المنذر الخزعي قال حدثنا بن محمد بن أبي بشر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تعوذ المصروع وتقول عزمت عليك يا رب بالعزيمة التي عزم بها علي بن أبي طالب عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جن وادي الصبرة فأجابوا واطاعوا لما اجبت واطت واخرجت عن فلان ابن فلانة الساعة وحدثنا الحسين بن مختار الحنظلي قال حدثنا عبد الرحمان بن أبي هاشم عن أبي الجارود أبي جعفر محمد بن علي عيهما السلام انه قال هذه العوذة لكل وجع


[ 93 ]

تضع يدك على فيك مرة وتقول بسم الله الرحمن الرحيم: ثلاث مرات بجلال الله ثلاث مرات بكلمات الله التامات ثلاث مرات ثم تضع يدك على موضع الوجع ثم تقول اعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما تحت يدي ثلاث مرات فانها تسكن باذن الله تعالى ابراهيم بن الحسن قال حدثنا ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبى حمزة عن أبى جعفر الباقر عليه السلام دهن الليل يجري في العروق ويربى البشرة. (دهن البنفسج) حسام بن محمد قال حدثنا سعد بن جناب عن محمد بن أبى عمير عن هشام بن الحكم قال: أبو عبد الله عليه السلام دهن البنفسج سيد الادهان. وعنه عليه السلام انه قال: نعم الدهن البنفسج ادهنوا به فان فضله على سائر الادهان كفضلنا على الناس. وعنه عليه السلام انه قال مثل البنفسج في الادهان كمثل المؤمن الناس، ثم قال انه حار في الشتاء بارد في الصيف وليس لسائر الادهان هذه الفضيلة وقال ايضا ان البنفسج حار في الشتاء بارد في الصيف لين لشيعتنا يابس على عدونا ولو علم الناس ما في البنفسج لقيمت اوقية بدينار. وعنه عليه السلام انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله عليكم بدهن البنفسج فان فضل البنفسج على سائر الادهان كفضل أهل البيت على الناس. (دهن البان) يحيى بن الحجاج قال حدثنا محمد عيسى عن خالد بن عثمان عن أبي العيس قال ذكرت الادهان عند أبى عبد الله عليه السلام حتى البان فقال الباقر عليه السلام دهن ذكر ونعم الدهن دهن البان ثم قال وانه ليعجبني الخلوق


[ 94 ]

وعن يحيى بن محمد الحصيب قال حدثنا حمزة بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ادهن بدهن البان ثم قال بين يدى الشيطان لم يضره باذن الله تعالى عز وجل وقال أمير المؤمنين عليه السلام نعم الدهن دهن البان هو حرز وهو ذكر وامان من كل بلاء فادهنوا به فان الانبياء صلوات الله عليهم كانوا يستعملونه (دهن الزنبق) العباس بن عاصم المؤذن قال حدثنا إبراهيم المفضل عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن أبى حمزة عن أبى جعفر محمد الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس شئ من الادهان انفع للجسد دهن الزنبق ان فيه لمنافع كثيرة وشفاء من سبعين داء وعن أبى عبد الله عليه السلام انه قال عليكم بالكيس فتدهنوا به فان فيه شفاء من سبعين داء قلنا يا ابن رسول الله وما الكيس ؟ قال الزنبق يعنى الرازقي (اوجاع الجسد) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان الزاهرى عن المفضل بن عمر الجعفي عن محمد بن اسماعيل بن أبى رئاب عن جابر ابن يزيد الجعفي عن الباقر عليه السلام عن أبيه علي بن الحسين بن أبى طالب عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام إذا كان باحدكم اوجاع في جسده وقد غلبته الحرارة فعليه بالفراش قيل للباقر يا بن رسول الله وما معنى الفراش ؟ قال غشيان النساء فانه يسكنه ويطفيه.


[ 95 ]

(عوذة للعسر والولادة) عبد الوهاب بن مهدي قال حدثني محمد بن عيسى عن ابن همام عن محمد بن سعيد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام انه قال إذا عسر على المرأة ولادتها يكتب لها هذه الايات في اناء نظيف بمسك وزعفران ثم يغسل بماء البئر ويسقى منه المرأة وينضح بطنها وفرجها فانها تلد من ساعتها يكتب كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا عشية أو ضحيها كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون لقد كان في قصصهم عبرة لاولى الالباب ما كان حديثا يفتري ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شي وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (عوذة للولادة) عيسى بن داود قال حدثنا موسى بن القاسم قال حدثنا المفضل بن عمر عن أبى الظبيان عن الصادق عليه السلام قال: تكتب هذه الايات في قرطاس للحامل إذا دخلت في شهرها التي تلد فيه فانها لا يصيبها طلق ولا عسر ولادة وليلف على القرطاس سحاة لفا خفيفا ولا يربطها وليكتب أو لم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حى افلا يؤمنون وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون وآية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا من مثله ما يركبون وان نشأ نغرقهم فلا صريخ ولا هم ينقذون إلا رحمة منا ومتاعا الى حين ونفخ في الصور فاذاهم من الاجداث الى ربهم ينسلون ويكتب على ظهر القرطاس هذه الآيات كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون كأنهم يوم يرونها يلبثوا إلا


[ 96 ]

عشيه أو ضحيها وتعلق القرطاس في وسطها فحين يقع ولدها يقطع عنها ولا يترك عليها ساعة واحدة (ما يكتب للموعود ساعة يولد) سعد بن مهران قال حدثنا محمد بن صدقة عن محمد سنان الزاهري عن يونس بن ظبيان عن محمد بن اسماعيل عن جابر بن يزيد الجعفي قال: جاء رجل من بني أمية الى أبى جعفر عليه السلام وكان مؤمنا من آل فرعون يوالي آل محمد فقال يا بن رسول الله ان جاريتي قد دخلت في شهرها وليس لي ولد فادع الله ان يرزقني ابنا فقال اللهم ارزقه ابنا ذكرا سويا ثم قال إذا دخلت في شهرها فاكتب لها انا انزلناه وعوذها بهذا العوذة وما في بطنها بمسك وزعفران واغسلها واسقها ماءها وانضح فرجها والعوذة اعيذ مولودي بسم الله بسم الله وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وانا كنا نقعد منها مقعد للسمع فمن يستمع الان نجد له شهابا رصدا يقول بسم الله بسم الله اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم انا وأنت والبيت ومن فيه والدار ومن فيها نحن كلنا في حرز الله وعصمة الله وجيران الله وجوار الله آمنين محفوظين ثم تقرأ المعوذتين وتبدأ بفاتحة الكتاب قبلهما بسورة الاخلاص ثم تقرأ افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله الها آخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ولو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله الى آخر السورة ثم تقول مدحورا يشاق الله ورسوله اقسمت عليك يا بيت ومن فيك بالاسماء السبعة والاملاك السبعة الذين يختلفون بين السماء والارض محجوبا عن هذه المرأة وما في بطنها كل عرض واختلاس أو لمس أو لمعة طيف مس من أنس أو جان وان قال عند فراغه من هذا القول ومن العوذة كلها اعني بهذا القول وهذه


[ 97 ]

العوذة فلانا واهله وولده وداره ومنزله واهله وولده فليسم نفسه وداره ومنزله واهله وولده وليلفظ به وليقل أهل فلان ابن فلان وولده فلان ابن فلان فانه احكم له واجود وانا لضامن على نفسه وأهله وولده ان يصيبهم آفة ولا خبل ولا جنون باذن الله تعالى. (عوذة لمن يريد ان لا يعبث الشيطان باهله) الوليد بن بينة مؤذن مسجد الكوفة قال: حدثنا أبو الحسن العسكري عن آبائه عن محمد الباقر عليهم السلام قال من اراد ان لا يعبث الشيطان باهله ما دامت المرأة في نفاسها فليكتب هذه العوذة بمسك وزعفران بماء المطر الصافي وليعصره بثوب جديد لم يلبس ولبس منه اهله وولده وليرش الموضع والبيت الذي فيه النفساء فانه لا يصيب أهله ما دامت في نفاسها ولا يصيب ولده خبط ولا جنون ولا فزع ولا نظرة ان شاء الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله بسم الله بسم الله والسلام على رسول الله والسلام على آل رسول الله والصلاة عليهم ورحمة وبركاته بسم الله وبالله اخرج باذن الله اخرج باذن منها خرجتم وفيها نعيد كم ومنها نخرجكم تارة اخرى فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم بسم الله وبالله ادفعكم بالله ادفعكم برسول الله. (للفرس عند وضعها) الخضر بن محمد قال حدثني الحراديني قال حدثني الحسن بن على بن فضال عن محمد بن هارون عن ابن رئاب عن ابن سنان عن المفضل عن جابر عن ابى جعفر عليه السلام ورواه ايضا عن على بن اسباط عن ابن بكير عن زرارة بن اعين عن أبى جعفر عليه السلام قال: يكتب للفرس العتيقة الكريمة عند وضعها هذه العوذة في رق غزال ويعلق في حقويها اللهم فارج الهم وكاشف الغم رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما أرحم فلان


[ 98 ]

ابن فلانة صاحب الفرس رحمة تغنيه عن رحمة من سواك وفرج همه وغمه ونفس كربته وسلم فرسه ويسر عليها ولادتها. خرج عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا على نبينا وآله وعليهم السلام الى البرية فسمعا صوت وحشية المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام يا عجبا ما هذا الصوت قال يحيى هذا صوت وحشية تلد فقال عيسى بن مريم عليه السلام انزل سرحا سرحا باذن الله تعالى. (عوذة للحوامل من الانس والدواب) أبو يزيد القناد قال محمد بن مسلم عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال تكتب هذه العوذة في قرطاس أو رق للحوامل من الانس والدواب بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله بسم الله بسم الله ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم ولعلكم تشكرون وإذا سألك عبادي عني فانى قريب اجيب دعوة الداع إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ويهيئ لكم من امركم مرفقا ويهيئ لكم من امركم رشدا وعلى الله قصد السبيل ومنهاجا ولو شاء لهداكم اجمعين ثم السبيل يسره أولم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيئ حى افلا يؤمنون فاعتدت به مكانا قصيا فاجائها المخاض الى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا فناديها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزى اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقرى عينا فاما ترين من البشر احدا فقولي انى نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا فاتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا اخت هارون ما كان ابوك امرء سوء وما كانت امك بغيا فاشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال انى عبد الله آتانى الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اين ما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت


[ 99 ]

حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسى بن مريم والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون أولم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء يمسكهن إلا الله ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون، كذلك ايها المولود اخرج سويا باذن الله عز وجل ثم تعلق عليها فإذا وضعت نزع منها فاحفظ الاية ان لا تترك منها بعضها أو تقف على بعض منها حتى تتمها وهو قوله تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا فان وقفت ههنا خرج المولود اخرس وان لم تقرا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون لم يخرج الولد سويا. (في النحول) اسماعيل بن القاسم المتطبب الكوفي قال حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن اسحاق بن الفيض قال: كنت عند الصادق عليه السلام فجاء رجل من الشيعة فقال له يا ابن رسول الله ان ابنتي ذابت ونهك (نحل) جسمها وطال سقمها وبها بطن ذريع فقال الصادق عليه السلام وما يمنعك من هذا الارز بالشحم المبارك انما حرم الله الشحوم على بني اسرائيل لعظم تركتها ان يطعمها حتى يمسح الله ما بها لعلك تتوهم ان يخالف لكثرة ما عالجت قال يابن رسول الله وكيف اصنع به ؟ قال خذ احجارا اربعة فاجعلها تحت النار واجعل الارز في القدر واطبخه حتى يدرك ثم خذ شحم الكليتين طريا واجعله في قصعة فإذا بلغ الارز ونضج فخذ الاحجار الاربعة فالقها في القصعة التي فيها الشحم وكب عليها قصعة اخرى ثم حركها تحريكا شديدا ولا يخرجن بخاره فإذا ذا ب الشحم فاجعله في الارز لتحساه لا حارا ولا باردا فانها تعافى باذن الله عز وجل فقال الرجل المعالج والله الذي لا إله إلا هو ما اكلته مرة واحدة حتى عوفيت.


[ 100 ]

(في الزحير) أبو يعقوب يوسف بن يعقوب الزعفراني قال الحكم حدثنا علي بن الحكم عن يونس ابن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام وكنت اخدمه في وجعه الذي كان فيه وهو الزحير ويحك يا يونس اعلمت انى الهمت في مرضى اكل الارز فأمرت به فغسل ثم جفف ثم قلى ثم رض فطبخ فاكلته بالشحم فاذهب الله بذلك الوجع عني. (في علة البطن وما يكتب من الدعاء) احمد بن عبد الرحمان بن جميلة عن الحسن بن خالد قال: كتبت الى أبى الحسن عليه السلام اشكو إليه علة في بطني واسأله الدعاء فكتب بسم الله الرحمن الرحيم يكتب ام القرآن والمعوذتين وقل هو الله احد ثم يكتب اسفل من ذلك اعوذ بوجه الله العظيم وعزته التي لا ترام وقدرته التي لا يمتنع منها شئ من شر هذا الوجع وشر ما فيه وما احذر يكتب ذلك في لوح أو كتف ثم يغسل بماء السماء ثم تشربه على الريق وعند منامك ويكتب اسفل من ذلك جعله شفاء من كل داء. (للقراقر في البطن) احمد بن محارب السوداني قال حدثنا صفوان بن عيسى بن يحيى البياع قال حدثنا عبد الرحمان بن الجهم قال: شكا ذريح المحاربي قراقر في بطنه الى أبى عبد الله عليه السلام فقال اتوجعك ؟ قال نعم قال ما يمنعك من الحبة السوداء والعسل لها. سلمة بن محمد الاشعري حدثنا عثمان بن عيسى قال: شكا رجل الى أبى الحسن الاول عليه السلام فقال ان بى قرقرة لا تسكن اصلا واني لاستحى ان اكلم الناس فيسمع من صوت تلك القرقرة فادع بالشفاء منها فقال إذا فرغت من صلاة الليل فقل اللهم ما علمت من خير فهو منك لا حمد لي فيه، وما علمت من سوء فقد


[ 101 ]

حذرتنيه فلا عذر لي فيه اللهم انى اعوذ بك ان اتكل على ما لا حمد لي عليه أو آمن مالا عذر لي فيه. (في تسكين الدم) الصباح بن محمد الازدي قال حدثنا الحسين بن خالد قال: كتبت امرأة الى الرضا عليه السلام تشكو دوام الدم بها قال فكتب تأخذين كفا من كزبرة ومثله من سماق فتنقعيه ليلة تحت النجوم ثم تقربيه بالنار وتصفيه ثم تشربين منه قدر سكرجة يسكن عنك الدم باذن الله تعالى. (في المغص) أيوب بن عمر قال حدثنا محمد بن عيسى عن كامل عن محمد بن ابراهيم الجعفي قال: شكا رجل الى أبى الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام مغصا كاد يقتله وسأله ان يدعو الله عز وجل له فقد اعياه كثرة ما يتخذ له من الاودية وليس ينفعه ذلك بل يزداد عليه شدة قال فتبسم صلوات الله عليه وقال ويحك ان دعاءنا من الله بمكان وانى اسال الله ان يخفف عنك بحوله وقوته فإذا اشتد بك الامر والتويت منه فخذ جوزة واطرحها على النار حتى تعلم انها قد اشتوى ما في جوفها وغيرت النار قشرها كلها فانها تسكن من ساعتها قال فو الله ما فعلت ذلك إلا مرة واحدة فسكن عني المغص باذن الله عز وجل. (في البواسير) أبو الفوارس بن غالب بن محمد بن فارس قال حدثنا احمد بن حماد البصري من ولد نصر بن سيار قال حدثني معمر بن خلاد قال كان أبو الحسن الرضا عليه السلام كثيرا ما يأمرنى باتخاذ هذا الدواء ويقول ان فيه منافع كثيرة ولقد جربته في


[ 102 ]

الارياح والبواسير فلا والله ما خالف تأخذ هليلج اسود وبليلج واملج اجزاء سواء فتدقه وتنخله بحريرة ثم تأخذ مثله لوزا ازرق وهو عند العراقين مقل ازرق فتنقع اللوز في ماء الكراث حتى يماث فيه ثلاثين ليلة ثم تطرح عليها هذه الادوية وتعجنها عجنا شديدا حتى يختلط ثم تجعله حبا مثل العدس وتدهن يدك بالبنفسج أو دهن خيرى أو شيرج لئلا يلتزق ثم تجففه في الظل فان كان في الصيف اخذت منه مثقالا وان كان في الشتاء مثقالين واحتم من السمك والخل والبقل فانه مجرب: (في البرص والبياض) عبد العزيز بن عبد الجبار قال حدثنا داود بن عبد الرحمان عن يونس قال: اصابني بياض بين عيني فدخلت على أبى عبد الله عليه السلام وشكوت ذلك إليه فقال تطهر وصل ركعتين وقل يا الله يا رحمن يا رحيم يا سميع يا سامع الدعوات يا معطي الخيرات اعطني خير الدنيا وخير الآخرة وقني شر الدنيا وشر الآخرة واذهب عني ما اجد فقد غاظني الامر واحزنني. قال يونس ففعلت ما امرني به فاذهب الله عني ذلك وله الحمد. وعنه صلوات الله عليه وآله انه قال ضع يدك عليه وقل يا منزل الشفاء ومذهب الداء انزل على ما بى من داء شفاء. (البان اللقاح) الجارود بن محمد عن محمد بن عيسى عن كامل قال: سمعت موسى بن عبد الله ابن الحسين يقول سمعت اشياخا يقولون البان اللقاح شفاء من كل داء في الجسد. وعن أبي عبد الله عليه السلام انه قال مثل ذلك إلا انه زاد فيه شفاء من كل داء وعاهة في الجسد وهو ينقى البدن ويخرج درنه ويغسله غسلا.


[ 103 ]

(في الربو) أبو جعفر احمد بن محمد قال حدثنا أبي محمد بن خالد عن محمد بن سنان السنانى عن المفضل بن عمر قال: سالت ابا عبد الله عليه السلام قلت يا ابن رسول الله انه يصيبني ربو شديد إذا مشيت حتى لربما جلست في مسافة ما بين داري ودارك في موضعين قال يا مفضل اشرب ابوال اللقاح قال فشربت ذلك فمسح الله دائي. ابراهيم بن سرحان المتطبب قال حدثنا علي بن اسباط عن حكيم بن مسكين عن اسحاق بن اسماعيل وبشر بن عمار قالا اتينا ابا عبد الله عليه السلام وقد خرج بيونس من الداء الخبيث قال فجلسنا بين يديه فقلنا اصلحك الله اصبنا مصيبة لم نصب بمثلها قط وما ذاك ؟ فاخبرناه بالقصة فقال ليونس قم فتطهر وصل ركعتين ثم احمد الله واثن عليه وصل على محمد وأهل بيته ثم قل يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا واحد يا واحد يا واحد يا احد يا احد يا احد يا صمد يا صمد يا صمد يا ارحم الراحمين يا ارحم الراحمين يا ارحم الراحمين يا اقدر القادر ين يا اقدر القادرين يا اقدر القادرين يا رب العالمين يا رب العالمين يا رب العالمين يا سامع الدعوات يا منزل البركات يا معطى الخيرات صل على محمد وآل محمد واعطني خير الدنيا وخير الآخرة واصرف عني شر الدنيا وشر الآخرة واذهب ما بى فقد غاظنى الامر واحزنتي، قال ففعلت ما امرني به الصادق عليه السلام فوالله ما خرجنا من المدينة حتى تناثر عني مثل النخالة. (حبابة الوالبية وداء الخبيثة) احمد بن المنذر حدثنا عمر بن عبد العزيز عن داود الرقى كنت قال: كنت عند أبى عبد الله الصادق عليه السلام فدخلت حبابة الوالبية وكانت خيرة فسألته عن مسائل في الحلال والحرام فتعجبنا من حسن تلك المسائل إذ قال لنا أرأيتم مسائل


[ 104 ]

احسن من مسائل حبابة الوالبية فقلنا جعلنا فداك لقد وقرت ذلك في عيوننا وقلوبنا قال فسالت دموعها فقال الصادق عليه السلام مالي ارا عينيك قد سالتا قالت يابن رسول الله داء قد ظهر بى من الادواء الخبيثة التي كانت تصيب الانبياء عليهم السلام والاولياء وان قرابتي وأهل بيتي يقولون قد اصابتها الخبيثة ولو كان صاحبها كما قالت مفروض الطاعة لدعا لها فكان الله تعالى يذهب عنها وانا والله سررت بذلك وعلمت انه تمحيص وكفارات وانه داء الصالحين فقال لها الصادق عليه السلام قال أقدم أصابتك قالت نعم يا ابن رسول الله قال فحرك الصادق عليه السلام شفتيه بشئ ما أدرى أي دعاء كان فقال ادخلي دار النساء حتى تنظرين الى جسدك قال فدخلت فكشفت ثيابها ثم قامت ولم يبق في صدرها ولا في جسدها شئ فقال اذهبي الآن إليهم وقولي لهم هذا الذي يتقرب الى الله تعالى بامامته. وعن أبى الحسن الاول عليه السلام من اكل مرقا بلحم بقر اذهب الله تعالى عنه البرص والجذام. (الداء الخبيث) الحسن بن الخليل قال حدثنا احمد بن زيد عن شاذان بن الخليل عن ذريع قال جاء رجل الى أبى عبد الله عليه السلام فشكا إليه ان بعض مواليه اصابه الداء الخبيث فأمره ان ياخذ طين الجير بماء المطر فيشربه قال ففعل ذلك فبرأ. وعنه عليه السلام انه قال ما من شئ انفع لداء الخبيث من طين الحرير قلت يابن رسول الله كيف ناخذه قال تشربه بماء المطر وتطلى به موضع الاثر فانه نافع مجرب ان شاء الله تعالى. (للامان من الجذام) ابراهيم قال حدثنا الحسين بن علي بن فضال والحسين بن علي بن يقطين عن


[ 105 ]

سعدان بن مسلم عن اسحاق بن عمار عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال سعة الجنب والشعر الذي يكون في الانف امان من الجذام. وعن سلامة بن عمر الهمداني قال دخلت المدينة فاتيت ابا عبد الله عليه السلام فقلت يابن رسول الله اعتللت على أهل بيتي بالحج واتيتك مستجيرا من أهل بيتي من علة اصابتني وهي الداء الخبيثة قال اقم في جوار رسول الله صلى الله عليه وآله وفي حرمه وامنه واكتب سورة الانعام بالعسل واشربه فانه يذهب عنك. وعنه عليه السلام انه قال تربة المدينة مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله تنفى الجذام. (في السلجم) أبو بكر بن محمد بن الحريش قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن مسيب قال: قال العبد الصالح عليه السلام عليك باللفت يعني السلجم فكله فانه ليس من احد إلا وبه عرق من الجذام ويذيبه اكل اللفت قال نيئا أو مطبوخا قال كلاهما وعن أبي جعفر عليه السلام انه قال: ما من خلق إلا وفيه عرق من الجذام اذيبوه بالسلجم. (في الغدد) محمد بن جعفر البرسي قال محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا المفضل بن عمر الجعفي قال حدثنا أبو عبد الله الصادق عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله اياكم واكل الغدد فانه يحرك الجذام، وقال عوفيت اليهود لتركهم اكل الغدد، وقال إذا رأيتم المجذومين فاسئلوا ربكم العافية ولا تغفلوا عنه.


[ 106 ]

(النظر الى أهل البلاء) طاهر بن حرب الصيرفى قال حدثنا موسى بن عيسى عن محمد بن سنان السعيدي عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تديموا النظر الى أهل البلاء والمجذومين فأن ذلك يحزنهم. وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله اقلوا من النظر الى أهل البلاء ولا تدخلوا عليهم وإذا مررتم بهم فاسرعوا المشي لا يصيبكم ما اصابهم. (اخذ الشارب، والشعر في الانف) احمد بن بصير قال حدثنا زياد بن مروان العبدي عن محمد بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام اخذ الشارب من الجمعة الى الجمعة امان من الجذام، والشعر في الانف امان منه ايضا. (في الذباب) سهل بن احمد قال حدثنا محمد بن ارومة قال حدثنا صالح بن محمد عن عمر ابن شمر عن جابر عن أبى جعفر الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وقع الذباب في اناء احدكم فليغمسه فيه فان في احدى جناحيه شفاء وفي الآخر سما لانه يغمس جناحه المسموم في الشراب ولا يغمس الذي فيه الشفاء فاغمسوها لئلا يضركم، وقال عليه السلام لو لا الذباب الذي يقع في اطعمة الناس من حيث لا يعلمون لاسرع فيهم الجذام. وعن محمد بن علي الباقر عليهم السلام قال: لولا ان الناس يأكلون الذباب من حيث لا يعلمون لجذموا أو قال لجذم عامتهم.


[ 107 ]

(في الزكام) علي بن الخليل قال حدثنا عبد العزيز بن حسان عن حماد بن عيسى عن حريز ابن عبد الله السجستاني عن أبى عبد الله عليه السلام انه قال لمؤدب اولاده إذا زكم احد من أولادي فاعلمني فكان المؤدب يعلمه فلا يرد عليه شيئا فيقول المؤدب امرتني ان اعلمك بهذا وقد اعلمتك فلم ترد على شيئا قال انه ليس من احد إلا وبه عرق من الجذام فإذا هاج دفعه الله بالزكام. (في أكل الدراج) مروان بن محمد قال حدثنا علي بن النعمان عن علي بن الحسن عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من يسره ان يقل غيظه فليأ كل الدراج. وعنه صلى الله عليه وآله من اشتكى فؤاده وكثر غمه فليأكل الدراج (عوذة للخبل) عثمان بن سعيد القطان قال حدثنا سعدان بن مسلم قال حدثنا محمد بن ابراهيم قال دخل رجل الى أبى عبد الله عليه السلام وقد عرض له خبل فقال له أبو عبد الله عليه السلام ادع بهذا الدعاء إذا أويت الى فراشك بسم الله وبالله آمنت بالله وكفرت بالطاغوت اللهم احفظني في منامي ويقظتي اعوذ بعزة الله وجلاله مما اجد واحذر قال الرجل ففعلته فعوفيت باذن الله تعالى. وعنه عليه السلام انه قال: من اصابه خبل فليعوذ نفسه ليلة الجمعة بهذه العوذة النافعة الشافية، ثم ذكر نحو الحديث الاول وقال لا تعود إليه ابدا وليفعل ذلك عند السحر بعد الاستغفار وفراغه من صلاة الليل.


[ 108 ]

(للفزع) جعفر بن حنان الطائى حدثنا محمد بن عبد الله بن مسعود قال حدثنا محمد ابن مسكان الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل من اوليائه وقد سأله الرجل فقال يابن رسول الله ان لي بنتا وانا ارق لها واشفق عليها وانها تفزع كثيرا ليلا ونهارا فان رأيت ان تدعو الله لها بالعافية قال فدعا لها ثم قال مرها بالقصد فانها تنتفع بذلك. وعن أبى جعفر محمد الباقر عليه السلام انه شكا إليه رجل من المؤمنين فقال يابن رسول الله ان لي جارية تتعرض لها الارواح فقال عوذها بفاتحة الكتاب والمعوذتين عشرا عشرا ثم اكتبه لها في جام بمسك وزعفران واسقها اياه ويكون في شرابها ووضوءها وغسلها ففعلت ذلك ثلاثة أيام فذهب الله به عنها. (للدم المحترق) على بن محمد بن هلال قال حدثنا علي بن مهران عن حماد بن عيسى عن حريز ابن عبد الله عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال ان هذه الدماميل والقروح اكثرها من هذا الدم المحترق الذي لا يخرجه صاحبه في ابانه فمن غلب عليه شئ من ذلك فليقل إذا آوى الى فراشه اعوذ بوجه الله العظيم وكلما ته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شركل ذي شر، فانه إذا قال ذلك لم يؤذه شئ من الارواح وعوفى فيها باذن الله تعالى. آخر – يكتب على كاغذ فيبلعه صاحب الدماميل لا الآء إلا آلاؤك يا الله علمك به محيط علمك به كهلسون.


[ 109 ]

(في الثؤلول) سعدويه بن عبد الله قال حدثنا علي بن النعمان عن أبى الحسن الرضا عليه السلام عن آبائه عليه السلام قال قلت له جعلت فداك ان لي ابنا مرجوا ولا يمكنه ان يخالط الناس من كثرة الثئاليل به فاسألك يا بن رسول الله ان تعلمني شيئا ينتفع به فقال خذ لكل ثالول سبع شعيرات واقرأ على كل شعيرة سبع مرات إذا وقعت الواقعة الى قوله فكانت هباء منبثا ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا ثم خذ شعيرة فامسح بها على الثؤلول ثم صرها في خرقة جديدة واربط على الخرقة حجرا والقها في كنيف، قال ففعلت فنظرت إليه والله يوم السابع والثامن وهى مثل راحتي واصفى، وقال بعضهم ينبغي ان يعالج في محاق الشهر يعني استتر الهلال ولم تره فانه ابلغ للمعالجة وافيد. (في السلعة) محمد بن عامر قال حدثنا محمد بن عليم الثقفي عن عمار بن عيسى الكلابي عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام قال: شكا إليه رجل من الشيعة سلعة ظهرت به فقال له أبو عبد الله عليه السلام صم ثلاثة أيام ثم اغتسل في اليوم الرابع عند زوال الشمس وابرز لربك وليكن معك خرقة نظيفة فصل اربع ركعات واقرا فيها ما تيسر من القرآن واخضع بجهدك فإذا فرغت من صلاتك فالق ثيابك وابرز بالخرقة والزق خدك الايمن على الارض ثم قل بابتهال وتضرع وخشوع يا واحد يا احد يا كريم يا حنان يا جبار يا قريب يا مجيب يا ارحم الراحمين صل على محمد وآل محمد واكشف ما بى من مرض والبسني العافية الكافية الشافية في الدنيا والآخرة وامننن علي بتمام النعمة واذهب مابى فقد اذانى وغمنى فقال له أبو عبد الله عليه السلام واعلم انه لا ينفعك حتى لا يخالج في قلبك خلافه وتعلم انه ينفعك قال ففعل الرجل ما امره


[ 110 ]

به جعفر الصادق عليه السلام قال: فعوفي منها. (للورم في الجسد) محمد بن اسحاق بن الوليد قال حدثني ابن عمى احمد بن ابراهيم بن الوليد قال حدثنا علي بن اسباط عن الحكم بن سليمان عن ميسر عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: ان هذه الآية لكل ورم في الجسد يخاف الرجل ان يؤل الى شئ فإذا قرأتها فاقرأها وأنت طاهر وإذا أعددت وضؤك لصلاة الفريضة فعوذ بها ورمك قبل الصلاة ودبرها وهى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله الى آخر السورة فانك إذا فعلت ذلك على ما حد لك سكن الورم. (للفزع في النوم) أبو عبيدة بن محمد بن عبيد قال حدثني أبى محمد بن عبيد عن النضر بن سويد عن ميسر عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: ان رجلا قال له يا ابن رسول الله ان لي جارية يكثر فزعها في المنام وربما اشتد بها الحال فلا تهدأ ياخذها حرز في عضدها وقد رآها بعض من يعالج فقال ان بها مس من أهل الارض وليس يمكن علاجها فقال عليه السلام مرها بالفصد وخذ لها ماء الشبت المطبوخ بالعسل وتسقى ثلاثة أيام فان الله تعالى يعافيها قال ففعلت ذلك فعوفيت باذن الله عز وجل. (للارواح) محمد بن بكير قال حدثنا صفوان بن يحيى البياع قال حدثنا المنذر بن هامان عن محمد بن مسلم وسعد المولى قالا: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام ان عامة هذه الارواح من المرة الغالبة أو دم محترق أو بلغم غالب فليشتغل الرجل بمراعاة نفسه قبل ان تغلب عليه شئ من هذه الطبايع فيهلكه.


[ 111 ]

(في علاج المصروع) عن أبى الحسن الرضا عليه السلام انه رأى مصروعا فدعا له بقدح فيه ماء ثم قرأ عليه الحمد والمعوذتين ونفث في القدح ثم امر بصب الماء على رأسه ووجهه فافا ق وقال له لا يعود اليك ابدا. (في الحمام) على بن سعيد قال حدثنا محمد بن كرامة قال: رأيت في منزل موسى بن جعفر عليهما السلام زوج حمام اما الذكر فانه كان اخضر به شئ من السمر، واما الانثى فسوداء ورأيته يفت لهما الخبز وهو على الخوان ويقول انهما ليتحركان من الليل ويؤنسانى وما من انتفاضة ينفض بها من الليل إلا دفع الله بها من دخل البيت من الارواح. (قتل الحمام) على بن سعيد قال حدثنا محمد بن كرامة قال حدثني أبو حمزة الثمالي قال كانت لابن ابنتي حمامات فذبحتهن غضبا ثم خرجت الى مكة فدخلت على أبى جعفر محمد الباقر عليهما السلام قبل طلوع الشمس فلما طلعت رأيت فيها حماما كثيرا قال: قلت اسأله مسائل واكتب ما يجيبني عنها وقلبي متفكر مما صنعت بالكوفة وذبحي لتلك الحمامات من غير معنى وقلت في نفسي لو لم يكن في الحمام خير لما امسكهن فقال لي أبو جعفر عليه السلام ما لك يا ابا حمزة ؟ قلت يا بن رسول الله خير قال كأن قلبك في مكان آخر قلت أي والله وقصصت عليه القصة وحدثته بانى ذبحتهن فالآن انا اعجب بكثرة ما عندك منها قال: فقال الباقر عليه السلام بئس ما صنعت يا ابا حمزة اما علمت انه إذا كان من أهل الارض عبثا بصبياننا يدفع عنهم الضرر بانتفاض الحمام وانهن يؤذن


[ 112 ]

بالصلاة آخر الليل فتصدق عن كل واحدة منهن دينارا فانك قتلتهن غضبا. (عوذة لمن رماه الجن) حدثنا المظفر بن محمد بن عبد الرحمان قال حدثنا عبد الرحمان بن أبى نجران عن سليمان بن جعفر عن ابراهيم بن أبى يحيى المدنى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من رمى أو رمته الجن فليأخذ الحجر الذي رمى به فليزم من حيث رمى وليقل حسبي الله وكفى وسمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى وقال صلى الله عليه وآله اكثروا من الدواجن في بيوتكم يتشاغل بها الشياطين عن صبيانكم. (رؤية المبتلى) عابد بن عون بن عبد الله المدنى قال حدثنا صفوان بن يحيى بياع السابري قال حدثنا محمد بن ابراهيم عن حنان بن ابراهيم عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال إذا رأيت مبتلى فقل الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ولو شاء ان يفعل فعل والحمد لله الذي لم يفعل ولا يسمعه فيعاقب. وعن الباقر عليه السلام انه قال: إذا رأيت مبتلى فقل الحمدلله الذى عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير ممن خلق تفضيلا. (للجنون والمصروع) محمد بن جعفر بن مهران قال حدثني احمد بن حماد عن أبى جعفر الباقر عليه السلام انه وصف بخور مريم لام ولد له وذكر انه نافع لكل شئ من قبل الارواح من المس والخبل والجنون والمصروع والمأخوذ وغير ذلك نافع مجرب باذن الله تعالى. قال لتأخذ لبانا أو سندروسا وبزاق الفم وكور سندري وقشور الحنظل ومرمري وكبريت ابيض كسرة داخل المقل وسعد يمانى ويكسر فيه مر وشعر قنفذ


[ 113 ]

مشبوث بقطران شامى قدر ثلاث قطرات تجمع ذلك كله ويصنع بخورا فانه جيد نافع ان شاء الله تعالى. (عوذة للسحر) محمد بن جعفر البرسي حدثنا احمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سيار قال حدثنا محمد بن الفضل بن عمر عن أبى عبد الله عليه السلام يقول: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ان جبرئيل عليه السلام اتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال يا محمد قال: لبيك يا جبرئيل قال ان فلانا اليهودي سحرك وجعل السحر في بئر بني فلان فابعث إليه يعني الى البئر أوثق الناس عندك وأعظمهم في عينك وهو عديل نفسك حتى يأتيك بالسحر قال: فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبى طالب عليه السلام وقال انطلق الى بئر ذروان فان فيها سحرا سحرني به لبيد بن اعصم اليهودي فأتني به. قال علي عليه السلام فانطلقت في حاجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهبطت فأذا ماء البئر قد صار كانه ماء الحياض من السحر فطلبته مستعجلا حتى انتهيت الى اسفل القليب فلم اظفر به قال الذين معي ما فيه شئ فاصعد فقلت لا والله ما كذب وما كذبت وما نفسي به مثل انفسكم يعني رسول الله صلى الله عليع وآله ثم طلبت طلبا بلطف فاستخرجت حقا فاتيت النبي صلى الله عليه وآله فقال: افتحه ففتحته فإذا في الحق قطعة كرب النخل في جوفه وتر عليها احدى وعشرون عقدة، وكان جبرئيل عليه السلام انزل يومئذ المعوذتين على النبي صلى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله يا علي اقرأها على الوتر فجعل أمير المؤمنين عليه السلام كلما قراه انحلت عقدة حتى فرغ منها وكشف الله عز وجل عن نبيه ما سحر به وعافاه. ويروى ان جبرئيل وميكائيل عليهما السلام اتيا الى النبي صلى الله عليه وآله فجلس احديهما عن يمينه والآخر عن شماله فقال جبرئيل لميكائيل ما وجع الرجل فقال


[ 114 ]

ميكائيل هو مطبوب فقال جبرئيل عليه السلام من طبه قال لبيد بن اعصم اليهودي ثم ذكر الحديث الى آخره. (في المعوذتين) ابراهيم البيطار قال حدثنا محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان ويقال له يونس المصلى لكثرة صلاته عن ابن مسكان عن زرارة قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام السحر لم يسلط على شئ إلا على العين. وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام انه سئل عن المعوذتين اهما من القرآن فقال الصادق عليه السلام نعم هما من القرآن فقال الرجل انهما ليستا من القرآن في قراءة بن مسعود ولا في مصحفه فقال أبو عبد الله عليه السلام اخطأ ابن مسعود أو قال كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل فاقرأ بهما يا بن رسول الله في المكتوبة قال نعم وهل تدري ما معنى المعوذتين وفي أي شئ نزلتا ان رسول الله صلى الله عليه وآله سحره لبيد بن اعصم اليهودي فقال أبو بصير لابي عبد الله عليه السلام وما كاد أو عسى ان يبلغ من سحره قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام بلى كان النبي صلى الله عليه وآله يرى انه بجامع وليس بجامع وكان يريد الباب ولا يبصره حتى يلمسه بيده والسحر حق وما يسلط السحر إلا على العين والفرج فاتاه جبرئيل عليه السلام فاخبره بذلك فدعا عليا عليه السلام وبعثه ليستخرج ذلك من بئر ذروان وذكر الحديث بطوله الى آخره. (في النشرة للمسحور) سهل بن محمد بن سهل قال حدثنا عبد ربه بن محمد بن ابراهيم عن ابن أرومة عن ابن مسكان عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النشرة للمسحور فقال ما كان أبى عليه السلام يرى به بأسا.


[ 115 ]

وعن محمد بن مسلم قال هذه العوذة التي املاها علينا أبو عبد الله عليه السلام يذكر انها وراثه وانها تبطل السحر، تكتب على ورق وما يعلق على المسحور قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون أأنتم اشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسويها الآيات فوقع الحق وبطل ما كانوا يعلمون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين والقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون. (عوذة لمن يريد الدخول على السلطان) الاشعث بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى عن أبى الحسن الرضا عليه السلام عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: لما طلب أبو الدوانيق ابا عبد الله عليه السلام وهم بقتله فاخذه صاحب المدينة ووجه به إليه وابو الدوانيق استعجله واستبطأ قدومه حرصا منه على قتله فلما مثل بين يديه ضحك في وجهه ثم رحب به واجلسه عنده وقال يابن رسول الله والله لقد وجهت اليك وانا عازم على قتلك ولقد نظرت فالقى الى محبة لك فو الله ما اجد احدا من أهل بيتي اعز منك ولا آثر عندي ولكن يا ابا عبد الله ما كلام يبلغني عنك تهجنا فيه وتذكرنا بسوء فقال يا أمير المؤمنين ما ذكرتك قط بسوء فتبسم ايضا وقال والله أنت اصدق عندي من جميع من سعى بك الى هذا مجلسي بين يديك وخاتمي فانبسط ولا تخشني في جليل امرك وصغيره فلست اردك عن شئ ثم امره بالانصراف وحباه واعطاه فابى ان يقبل شيئا وقال يا أمير المؤمنين اما في غناء وكفاية وخير كثير فإذا هممت ببري فعليك بالمتخلفين من أهل بيتي فارفع عنهم القتل قال قد قبلت يا ابا عبد الله وقد امرت بمائة الف درهم ففرق بينهم فقال وصلت الرحم يا أمير المؤمنين فلما خرج من عنده مشى بين يديه مشايخ قريش وشبانهم من كل قبيلة ومعه عين أبى الدوانيق فقال له يابن رسول الله لقد نظرت نظرا شافيا حين دخلت على أمير المؤمنين فما انكرت منك


[ 116 ]

شيئا غير شفتيك وقد حركتهما بشئ فما كان ذلك قال انى لما نظرت إليه قلت يامن لا يضام ولا يرام وبه تواصل الارحام صل على محمد وآله واكفني شره بحولك وقوتك والله ما زدت على ما سمعت قال فرجع العين الى أبي الدوانيق فاخبره بقوله فقال والله ما استتم ما قال ذهب ما كان في صدري من غائلة وشر. (في ضربان العروق) احمد بن محمد بن الجارود قال حدثنا محمد بن عيسى عن داود بن رزين قال شكوت الى أبى عبد الله الصادق عليه السلام وقلت يابن رسول الله ضرب علي البارحة عرق فما بدأت الى ان اصبحت فاتيتك مستجيرا فقال: ضع يدك على الموضع الذي ضرب عليك وقل ثلاث مرات الله الله الله ربى حقا فانه يسكن في ساعته. وعن المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال خذ عني يا مفضل عوذة الاوجاع كلها من العروق الضاربة وغيرها قل بسم الله وبالله كم من نعمة الله في عرق ساكن وغير ساكن على عبد شاكر وغير شاكر وتاخذ لحيتك بيدك اليمنى بعد الصلاة المكتوبة وقل اللهم فرج كربتي وعجل عافيتي واكشف ضري ثلاث مرات واجهد ان يكون ذلك مع دموع وبكاء. (في استكفاء الجن) عبد الله بن يحيى البزاز قال حدثنا علي مسكان قال حدثنا عبد الله بن المفضل النوفلي عن أبيه عن الحسين بن على عليهما السلام قال: كلمات إذا قلتهن ما ابالي ممن اجتمع علي الجن والانس بسم الله وبالله والى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم اكفني بقوتك وحولك وقدرتك شر كل مغتال وكيد الفجار فانى احب الابرار واوالى الاخيار وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم.


[ 117 ]

(في الوحشة) علي بن ماهان قال حدثنا سراج مولى الرضا عليه السلام قال حدثنا جعفر بن ديلم عن ابراهيم بن عبد الحميد عن الحلبي قال: قال رجل لابي عبد الله الصادق عليه السلام انى إذا خلوت بنفسي تداخلني وحشة وهم وإذا خالطت الناس لا احس بشئ من ذلك فقال ضع يدك على فؤادك وقل بسم الله بسم الله بسم الله ثم امسح يدك على فؤادك وقل اعوذ بعزة الله واعوذ بقدرة الله واعوذ بجلال الله واعوذ بعظمة الله واعوذ بجمع الله واعوذ برسول الله واعوذ باسماء الله من شر ما احذر ومن شر ما اخاف على نفسي تقول سبع مرات قال ففعلت ذلك فاذهب الله عني الوحشة وابدلني الانس والامن. (للوسوسة) الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا ابن علي بن الوشا عن عبد الله بن سنان قال: شكى رجل الى أبى عبد الله عليه السلام كثرة التمنى والوسوسة فقال امرر يدك الى صدرك ثم قل بسم الله وبالله محمد رسول الله ولا حول ولا قوة إلا با لله العلي العظيم اللهم امسح عني ما احذر ثم امرر يدك على بطنك وقل ثلاث مرات فان الله تعالى يمسح عنك ويصرف قال الرجل فكنت كثيرا ما اقطع صلاتي مما يفسد على التمني والوسوسة ففعلت ما امرني به سيدي ومولاي ثلاث مرات فصرف الله عنى وعوفيت منه فلم احس به بعد ذلك. عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان زين العابدين عليه السلام يعوذ أهله بهذه العوذة ويعلمه لخاصته، تضع يدك على فيك وتقول بسم الله بسم الله بسم الله وبصنع الله الذي اتقن كل شئ انه خبير بما يفعلون ثم تقول اسكن ايها الوجع سألتك بالله ربى وربك ورب كل شئ الذي سكن له ما في الليل النهار وهو السميع


[ 118 ]

العليم، سبع مرات. (في ريح البحر) عمر بن عثمان الخزاز عن علي بن عيسى عن عمه قال: شكوت الى موسى بن جعفر عليه السلام ريح البحر فقال قل وأنت ساجد يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رب – الارباب يا سيد السادات يا إله الآلهة يا مالك الملك يا ملك الملوك اشفني بشفاءك من هذا الداء واصرفه عني فانى عبدك وابن عبدك اتقلب في قبضتك فانصرفت من عنده فو الله الذي اكرمهم بالامامة ما دعوت به إلا مرة واحدة سجودي فلم احس به بعد ذلك. (في النزع الشديد) الاحوص بن محمد قال حدثنا عبد الرحمان بن أبي نجران قال حدثنا ابن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال إذا دخلت على مريض وهو في النزع الشديد فقل له ادع بهذا الدعاء يخفف الله عنك اعوذ بالله العظيم رب العرش العظيم الكريم من كل عرق نفار ومن شر حر النار سبع مرات ثم لقنه كلمات الفرج قلت يابن رسول الله وما كلمات الفرج ؟ قال قل ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ثم حول وجهه الى مصلاه التي كان يصلي عليه فيه فانه يخفف عنه ويسهل امره باذن الله تعالى. (عوذة جامعة) ابراهيم بن عيسى الزعفراني قال حدثنا محمد بن حبيب الحارثى وكان من اعلم


[ 119 ]

أهل زمانه واتقاهم قال حدثنا ابن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام ان استطعت ان لا تبيت حتى تتعوذ بالاحدى عشر حرفا فافعل فقلت اخبرني بها يابن رسول الله قال قل اعوذ بعزة الله اعوذ بقدرة الله اعوذ بجلال الله اعوذ بجمال الله اعوذ بسلطان الله اعوذ بدفع الله اعوذ بمن الله اعوذ بجمع الله اعوذ بملك الله اعوذ بتمام رحمة الله اعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته من شر ما خلق وذرأ وبرأ وتتعوذ به مما شئت فانه لا يضرك هوام ولا جن ولا انس ولا شيطان ان شاء الله تعالى. وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام قال: عوذ نفسك من الهوام بهذه الكلمات بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله اعوذ بعزة الله اعوذ بقدرة الله على ما يشاء من شر كل هامة تدب بالليل والنهار ان ربى على صراط مستقيم. (عوذة للمال والولد) صالح بن احمد قال حدثنا عبد الله بن جبلة عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام حصنوا اموالكم واهليكم واحرزوهم بهذه وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة اعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة والعوذة التي عوذ بهما جبرئيل عليه السلام الحسن والحسين صلوات الله عليهما. (عوذة للسارق) الخضر بن محمد قال حدثنا احمد بن عمر بن مسلم ومحسن بن عن يونس بن يعقوب عن أبى جعفر عن أبى عبد الله عليهما السلام قال: كل من قال هذه الكلمات واستعمل هذه العوذة في كل ليلة ضمنت له ان يغتاله مغتال من سارق في الليل


[ 120 ]

والنهار يقول: بعد صلاة العشاء الآخرة اعوذ بعزة الله واعوذ بقدرة الله واعوذ بمغفرة الله واعوذ برحمة الله واعوذ بسلطان الله الذي هو على كل شئ قدير واعوذ بكرم الله واعوذ بجمع الله من شركل جبار عنيد وشيطان مريد وكل مغتال وسارق وعارض ومن شر السامة والهامة والعامة ومن شر كل دابة صغيرة وكبيرة بليل أو نهار ومن شر فساق العرب والعجم وفجارهم ومن شر فسقة الجن والانس وشر كل دابة ربى آخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم. (قملة النسر) محمد بن الاسود العطار قال حدثنا محمد بن عيسى عن فضالة بن أيوب عن ابراهيم بن الحسين عن أبيه الحسين بن يحيى قال: لدغتني قملة النسر ودخلت في جلدي فأصابني وجع شديد فشكوت ذلك الى أبى عبد الله عليه السلام فقال ضع يدك على الموضع الذي يوجعك فامسحه ثم ضع يدك على موضع سجودك إذا فرغت عن صلاة الفجر قل بسم الله وبالله ومحمد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم ترفع يدك فتضعها على موضع الداء وتقول اشفني يا شافي إلا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما تقولها سبع مرات. (في عيادة المريض) احمد بن محمد بن عبد الله الكوفي قال حدثنا ابراهيم بن ميمون عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام عن آبائه الطاهرين عليهم السلام قال: ما من مؤمن عاد أخاه المؤمن وهو شاك فقال له اعيذك بالله العظيم رب العرش الكريم من شر كل عرق نفار ومن شر حر النار فكان في اجله تأخير إلا خفف الله عنه.


[ 121 ]

(عوذة للعين) محمد بن سليمان بن مهران قال حدثنا زياد بن هارون العبدي عن عبد الله بن محمد البجلي عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من اعجبه شئ من أخيه المؤمن فليكبر عليه فان العين حق. محمد بن ميمون المكي قال حدثنا عثمان بن عيسى عن الحسن بن مختار عن صفوان الجمال عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: لو نبش لكم عن القبور لرأيتم ان اكثر مو تاكم بالعين العين حق إلا ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: العين حق فمن اعجبه من اخيه شئ فليذكر الله في ذلك فانه إذا ذكر الله لم يضره (دعاء المكرو ب) حكيم بن محمد بن مسلم قال حدثنا الحسن بن علي بن يقطين يونس عن ابن سنان عن حفص بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه اشتكى بعض ولده فدنا منه فقبله ثم قال يا بني كيف تجدك قال اجدني وجعا قال قل إذا صليت الظهر يا الله يا الله يا الله عشر مرات فانه لا يقولها مكروب إلا قال الرب تبارك وتعالى لبيك عبدي ما حاجتك ؟. وعن أبى عبد الله عليه السلام انه قال دعاء المكروب في الليل يا منزل الشفاء بالليل والنهار ومذهب الداء بالليل والنهار انزل علي شفائك شفاء لكل ما بي من الداء. القاسم بن بهرام قال حدثنا محمد بن عيسى عن أبى اسحاق عن الحسين بن الحسن الخراساني وكان من الاخيار قال: حضرت ابا عبد الله الصادق عليه السلام مع جماعة من اخواني من الحجاج أيام أبى الدوانيق فسئل عن دعاء المكروب فقال دواء المكروب إذا صلى صلاة الليل يضع يده على موضع سجوده وليقل: بسم الله بسم الله محمد


[ 122 ]

رسول الله على امام الله في أرضه على جميع عباده اشفني يا شافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما من كل داء وسقم، قال الخراساني لا ادري انه قال يقولها ثلاث مرات أو سبع مرات. وعنه انه قال: دعاء المكروب الملهوف ومن قد اعيته الحيلة واصابته بلية لا إله إلا أنت سبحانك انى كنت الظالمين يقولها ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة المكتوبة العشاء الآخرة وقال انى اخذته عن أبى جعفر الباقر عليه السلام قال اخذته عن علي بن الحسين ذي الثفنات اخذه عن الحسين بن علي قال اخذه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام اخذه عن رسول الله اخذه عن جبرئيل صلوات الله عليهم اجمعين اخذه جبرئيل عن الله عز وجل. (دعاء الوالدة للولد من فوق البيت) على بن مهران بن الوليد العسكري قال حدثنا محمد بن سالم عن الارقط وهو ابن اخت أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: مرضت مرضا شديدا وارسلت امى الى خالي فجاء وامي خارجة في باب البيت وهى ام سلمة بنت محمد بن علي وهي تقول واشباباه فرآها خالي فقال ضمي عليك ثيابك ثم ارقى فوق البيت ثم اكشفي قناعك حتى تبرزي شعرك الى السماء ثم قولي أنت اعطيتنيه وأنت وهبته لي اللهم فاجعل هبتك اليوم جديدة انك قادر مقتدر ثم اسجدي فانك لا ترفعين رأسك حتى يبرأ ابنك فسمعت ذلك وفعلته قال فقمت من ساعتي فخرجت مع خالي الى المسجد. (من اراد سوء بغيره) سعد بن محمد بن سعيد قال حدثنا موسى بن قيس الحناط عن محمد بن سعيد وهو والد سعيد بن محمد عن الشعيري عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اراده انسان بسوء فاراد ان يحجز الله بينه وبينه


[ 123 ]

فليقل حين يراه اعوذ بحول الله وقوته من حول خلقه وقوتهم واعوذ برب الفلق من شر ما خلق ثم يقول ما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله فان تولوا فقل حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم صرف الله عنه كيد كل كائد ومكر كل ماكر وحسد كل حاسد ولا يقولن هذه الكلمات إلا في وجهه فان الله يكفيه بحوله. (الصدقة) ابراهيم بن يسار عن جعفر بن محمد بن حكيم عن ابراهيم بن عبد الحميد عن زرارة بن اعين عن أبى جعفر الباقر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله داووا مرضا كم بالصدقة. وعنه صلى الله عليه وآله الصدقة تدفع البلاء المبرم فداووا مرضاكم بالصدقة وعنه صلى الله عليه وآله الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبها. وعن موسى بن جعفر عليهما السلام ان رجلا شكى إليه انني في كثرة من العيال كلهم مرضى فقال له موسى بن جعفر عليه السلام داووهم بالصدقة فليس شئ اسرع اجابة من الصدقة ولا اجدى منفعة على المريض من الصدقة. (عوذة) محمد بن يوسف المؤذن مؤذن مسجد سر من رأى قال حدثنا محمد بن عبد الله ابن زيد قال حدثني محمد بن بكر الازدي عن أبى عبد الله عليه السلام واوصى اصحابه واولياءه من كان به علة فليأخذ قلة جديدة وليجعل فيها الماء وليستقى الماء بنفسه وليقرأ على الماء سورة انا انزلناه على الترتيل ثلاثين مرة ثم ليشرب من ذلك الماء وليتوضا وليمسح به وكلما نقص زاد فيه فانه لا يظهر ذلك ثلاثة أيام إلا ويعافيه الله تعالى من ذلك الداء.


[ 124 ]

(للبلاء الفادحة) عبد الوهاب بن محمد المقرئ مقرئ أهل مكة قال حدثنا أبو زكريا يحيى بن أبى زكريا عن عبد الله بن أبى القاسم قال حدثنا شريف بن سابق التفليسي عن الفضل ابن أبي قرة عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال هذه عوذة لمن ابتلى ببلاء من هذه البلايا الفادحة مثل الاكلة وغيرها تضع يدك على رأس صاحب البلاء ثم تقول بسم الله وبالله ومن الله والى الله وما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ابراهيم خليل الله موسى كليم الله نوح نجى الله عيسى روح الله محمد رسول الله صلوات الله عليهم اجمعين من كل بلاء فادح وامر فاجع وكل ريح وارواح واوجاع قسم من الله وعزائم منه لفلان ابن فلانة لا يقربه الاكلة وغيرها واعيذه بكلمات الله التامات التي سئل بها آدم عليه السلام ربه فتاب عليه انه هو التواب الرحيم إلا انها حرز ايتها الاوجاع والارواح الصاخبة باذن الله بعون الله بقدرة الله ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ثم يقرأ ام الكتاب وآية الكرسي وعشر آيات من سورة يس وتسأله بحق محمد وآل محمد الشفاء فانه يبرأ من كل داء باذن الله تعالى. (دواء الشافية) أبو عتاب عبد الله بن بسطام قال حدثني ابراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار بقزوين ونحن مرابطون عن الائمة انهم وضعوا هذا الدواء لاوليائهم وهو الدواء الذي يسمى الشافية وهو خلاف الدواء الجامعة فانه للفالج العتيق والحديث وهو للقوة العتيقة والحديثة والدبيلة ما حدث منها وما عتق والسعال العتيق والحديث والكزاز وريح الشوكة ووجع (العنق) العين وريح السبل وهى الريح تنبت الشعر في العين ولوجع الرجلين من الخام العتيق وللمعدة إذا ضعفت وللارواح التي تصيب الصبيان من ام الصبيان والفزع الذي يصيب المرأة في نومها وهى حامل والسل الذي ياخذ بالنفخ


[ 125 ]

وهو الماء الاصفر الذي يكون في البطن والجذام ولكل علامات المرة والبلغم والنهشة ولمن تلسعه الحية والعقرب، نزل به جبرئيل الروح الامين على موسى بن عمران عليه السلام حين اراد فرعون ان يسم بني اسرائيل فجعل لهم عيدا في يوم الاحد وقد تهيأ فرعون واتخذ لهم طعاما كثيرا ونصب موائد كثيرة وجعل السم في الاطعمة وخرج موسى عليه السلام ببني اسرائيل وهم ستمائة الف فوقف لهم موسى عليه السلام عند المضيف فرد النساء والولدان واوصى لبني اسرائيل فقال لا تأكلوا من طعامهم ولا تشربوا من شرابهم حتى اعود اليكم ثم اقبل على الناس يسقيهم من هذا الدواء مقدار ما تحمله رأس الابرة وعلم انهم يخالفون امره ويقعون في طعام فرعون ثم زحف وزحفوا معه فلما نظروا الى نصب الموائد اسرعوا الى الطعام ووضعوا ايديهم فيه ومن قبل ما نادى فرعون موسى وهارون ويوشع بن نون ومن كل خيار بني اسرائيل وجههم الى مائدة لهم خاصة وقال انى عزمت على نفسي الا جد منكم وبركم غيري (كذا) أو كبراء أهل مملكتي فاكلوا حتى تملوا من الطعام وجعل فرعون بعد السم مرة بعد اخرى فلما فرغوا من الطعام خرج موسى عليه السلام وخرج اصحابه قال لفرعون انا تركنا النساء والصبيان والاثقال خلفنا وانا ننتظرهم قال فرعون إذا يعاد لهم الطعام ونكرمهم كما اكرمنا من معك فتوافوا واطعمهم كما اطعم اصحابهم وخرج موسى عليه السلام الى العسكر فاقبل فرعون على اصحابه وقال لهم زعمتم ان موسى وهارون سحرا بنا واريانا بالسحر انهم ياكلون من طعامنا فلم ياكلوا طعامنا شيئا وقد خرجا وذهب السحر فاجمعوا من قدرتم عليه على الطعام الباقي يومهم هذا ومن الغد لكى يتفارقوا ففعلوه وقد امر فرعون ان يتخذ لاصحابه خاصة طعاما لاسم فيه فجمعهم عليهم فمنهم من اكل ومنهم من ترك فكل من اطعم من طعامه لفتح فهلك من اصحاب فرعون سبعون الفا ذكرا ومائة وستون الفا انثى سوى الدواب والكلاب وغير ذلك فيعجب هو واصحابه بما كان الله امره ان يسقى اصحابه من الدواء الذي يسمى الشافية ثم انزل الله تعالى على رسوله هذا الدواء نزل جبرئيل عليه السلام (نسخة الدواء هذه)


[ 126 ]

تأخذ جزء من ثوم مقشر ثم تشدخه ولا تنعم دقه وتضعه في طنجير أو في قدر على قدر ما يحضرك ثم توقد تحته بنار لينة ثم تصب عليه من سمن البقر قدر ما يغمره وتطبخه بنار لينة حتى يشرب ذلك السمن ثم تسقيه مرة بعد اخرى حتى لا يقبل الثوم شيئا ثم تصب عليه اللبن الحليب فتوقد تحته بنار لينة وتفعل ذلك ما فعلت بالسمن وليكن اللبن ايضا لبن بقرة حديثة الولادة حتى لا يقبل شيئا ولا يشرب ثم تعمد الى عسل الشهد فتعصره من شهده وتغليه على النار على حدة ولا يكون فيه من الشهد شئ ثم تصبه على الثوم وتوقد تحته بنار لينة كما صنعت بالسمن واللبن ثم تعمد الى عشرة دراهم من الشونيز وتدقه دقا ناعما وتنظف الشونيز ولا تنخله وتاخذ خمسة دراهم فلفل ومرز نجوش وتدقه ثم ترمى فيه وتصيره مثل خبيصة على النار ثم تجعله في اناء لا يصيبه الغبار ولا شئ ولا ريح ويجعل في الاناء من سمن بقر وتدهن به الاناء ثم يدفن في شعير أو رماد أربعين يوما وكلما عتق فهو اجود وياخذ صاحب العلة في الساعة التي يصيبه فيه الاذى الشديد مقدار حمصة قال فإذا اتى على هذا الدواء شهر فهو ينفع من ضربان الضرس وجميع ما يثور من البلغم بعد ان ياخذه على الريق مقدار نصف جوزة وإذا اتى عليه شهران فهو جيد للحمى النافض ياخذ منه عند منامه مقدار نصف جوزة وهو غاية لهضم الطعام وكل داء في العين فإذا اتى عليه ثلاثة اشهر فهو جيد من المرة الصفراء والبلغم المحترق وهيجان كل داء يكون من الصفراء ياخذه على الريق فإذا اتى عليه اربعة اشهر فهو جيد من الظلمة يكون في العين والنفس الذي ياخذ الرجل إذا مشى ياخذه بالليل إذا نام وإذا اتى عليه خمسة اشهر يؤخذ دهن بنفسج أو دهن خل ويؤخذ من هذا الدواء نصف عدسة تداف بالدهن ويسعط به صاحب الصداع المطبق فإذا اتى عليه ستة اشهر يؤخذ منه قدر عدسة يسعط به صاحب الشقيقة بالبنفسج في الجانب الذي فيه العلة وذلك على الريق من أول النهار وإذا اتى عليه سبعة اشهر ينفع من الريح الذي يكون في الاذن يقطر فيها بدهن ورد مثل العدسة أول النهار إذا نام وإذا اتى عليه ثمانية اشهر ينفع من


[ 127 ]

المرة الصفراء والداء الذي يخاف منه الآكلة يشرب بماء وتدهن باي دهن شئت وتصنع الدواء وذلك على الريق مع طلوع الشمس وإذا اتى عليه تسعة اشهر ينفع باذن الله من السدر وكثرة النوم والهذيان في المنام والوجل والفزع يؤخذ بدهن بزر الفجل على الريق بالبلبلة والحمى الباطنة واختلاط العقل يؤخذ منه مثل العدسة بخل وبياض العين تشربه على الريق باي وجه شئت عند منامك وإذا اتى عليه احد عشر شهرا فانه ينفع من المرة السوداء التي اخذ صاحبها بالفزع والوسواس قدر الحمصة بدهن الورد ويشربه على الريق بقدر الحمصة يشربه عند منامه بغير دهن وإذا اتى عليه اثنا عشر شهرا ينفع من الفالج الحديث والعتيق بماء المرز نجوش ياخذ منه قدر حمصة ويدهن رجليه بالزيت والملح عند منامه ومن القابلة مثل ذلك ويحتمي من الخل واللبن والبقل والسمك ويطعم بذلك ما يشاء وإذا اتى عليه ثلاثة عشر شهرا فانه ينفع من الدبيلة والضحك من غير شئ وعبث الرجل بلحيته يؤخذ منه قدر الحمصة ويداف بماء السداب ويشرب من أول الليل وإذا اتى عليه اربعة عشر شهرا ينفع من السموم كلها وان كان سقى سما يؤخذ بذر الباذنجان فيدق ثم يغلى على النار ثم يصفى ويشرب من هذا الدواء قدر الحمصة مرة مرتين أو ثلاث مرات أو اربع مرات بماء فاتر ولا يتجاوز اربع مرات وليشربه عند السحر وإذا اتى عليه خمسة عشر شهرا فانه ينفع من السحر والحامة والابردة والارواح يؤخذ منه قدر نصف بندقة ويغلى بتمر ويشربه إذا اخذ مضجعه ولا يشرب في ليلة ومن الغد حتى يطعم طعا ما كثيرا وإذا اتى عليه ستة عشر شهرا يؤخذ نصف عدسة فيداف بماء المطر مطر حديث من يومه أو من ليلته أو برد فيكحل صاحب العمى العتيق والحديث غدوة وعشية وعند منامه اربعة أيام فان برئ وإلا فثمانية أيام ولا اراه يبلغ الثمان حتى يبرأ باذن الله عز وجل وإذا اتى عليه سبعة عشر شهرا ينفع باذن الله عز وجل من الجذام بدهن الاكارع اكارع البقرلا اكارع الغنم يؤخذ منه قدر بندقة ينفع عند المنام وعلى الريق ويؤخذ منه قدر حبة فتدهن به جسدك يدلك دلكا شديدا ويؤخذ منه شئ قليل فيسعط


[ 128 ]

به بدهن الزيت زيت الزيتون أو بدهن الورد وفي آخر النهار في الحمام وإذا اتى عليه ثمانية عشر شهرا ينفع باذن الله تعالى من البهق الذي يشاكل البرص إلا ان يشرط موضعه فيدمى ويوخذ من الدواء مقدار حمصة ويسقى مع دهن البندق أو دهن لوز مر أو دهن صنوبر يسقى بعد الفجر ويسعط منه بمقدار جيد مع ذلك الدهن ويدلك به جسده مع الملح قال ولا ينبغي ان تغير الادوية عن حدها ووضعها التي تقدم ذكرها لانه ان خالف خولف به ولم ينتفع بشئ منه وإذا اتى عليه تسعة عشر شهرا يؤخذ حب الرمان الرمان الحلو فيعصره ويخرج ماؤه ويؤخذ من الحنظلة قدر حبة فيسقى من السهو والنسيان والبلغم المحترق والحمى العتيقة والحد يثة على الريق بماء حار وإذا اتى عليه عشرون شهرا ينفع باذن من الصمم ينقع بماء الكندر ثم يخرج ماؤه فيجعل معه مثل العدسة اللطيفة فتصبه في اذنه فان سمع وإلا اسعط من الغد بذلك الماء بمثل العدسة وصب على يافوخه من فضل السعوط والمبرسم إذا ثقل به وطال لسانه يؤخذ حب العنب الحامض ثم يسقى المبرسم بهذا الدواء فانه ينتفع به ويخفف عنه وكلما عتق كان اجود ويؤخذ منه الاقل (دواء لجميع الامراض والعلل) محمد بن جعفر بن على البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني وكان بابا للمفضل ابن عمرو كان المفضل بابا لابي عبد الله الصادق عليه السلام قال محمد بن يحيى الارمني حدثني محمد بن سنان السنانى الزاهري أبو عبد الله قال المفضل بن عمر قال: حدثني الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: هذا الدواء دواء محمد صلى الله عليه وآله وهو شبيه بالدواء الذي اهدى جبرئيل الروح الامين عليه السلام الى موسى بن عمران عليه السلام إلا ان في هذا ما ليس في ذلك من العلاج والزيادة والنقصان وانما هذه الادوية من وضع الانبياء عليهم السلام والحكماء من اوصياء الانبياء فان زيد فيه أو نقص منه أو جعل فيه فضل حبة أو نقصان حبة مما وضعه انتقض الاصل وفسد


[ 129 ]

الدواء ولم ينجح لانهم متى خالفوهم خولف بهم فهو أن ياخذ من الثوم المقشر اربعة ارطال ويصب عليه في الطنجير اربعة ارطال لبن بقر ويوقد تحته وقودا لينا رقيقا حتى يشربه ثم يصب عليه اربعة ارطال سمن بقرة فإذا شربه ونضج صب عليه اربعة ارطال عسل ثم يوقد تحته وقودا رقيقا ثم يطرح عليه وزن درهمين قراض ثم اضربه ضربا شديدا حتى ينعقد فإذا انعقد ونضج واختلط به حولته وهو حار الى بستوقة وشددت رأسه ودفنته في شعير أو تراب طيب مدة أيام الصيف فإذا جاء الشتاء اخذت منه كل غداة مثل الجوزة الكبيرة على الريق فهو دواء جامع لكل شئ دق أو جل صغير أو كبير وهو مجرب معروف عند المؤمنين. (دواء محمد صلى الله عليه وآله) احمد بن محمد أبو عبد الله قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز عن أبى عبد الله عليه السلام في دواء محمد صلى الله عليه وآله الذي يوخذ لشئ من الاشياء إلا نفع صاحبه هو لما يشرب له من جميع العلل والارواح فاستعلمه وعلمه اخوانك المؤمنين فان لك بكل مؤمن ينتفع به عتق رقبة من النار. (لقلة الولد) احمد بن عمران أبى ليلى قال حدثنا عبد الرحمان بن أبى نجران عن سليمان ابن جعفر الجعفري عن أبى جعفر الأول محمد الباقر بن علي بن الحسين بن على عليهم السلام ان رجلا شكى إليه قلة الولد وانه يطلب الولد من الاماء والحراير فلا يرزق له وهو ابن ستين سنة فقال عليه السلام قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة وفي دبر صلاة الفجر سبحان الله سبعين مرة واستغفر الله سبعين مرة وتختمه بقول الله عز وجل (استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدد كم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا) ثم واقع امرأتك الليلة الثالثة


[ 130 ]

فانك ترزق باذن الله ذكرا سويا، قال: ففعلت ذلك ولم يحول الحول حتى رزقت قره عين. (للجماع) محمد بن العيص قال حدثنا اسحاق بن عثمان عن عثمان بن عيسى عن محمد بن مسلم قال: قال رجل لابي عبد الله عليه السلام انى اشترى الجواري فاحب ان تعلمني شيئا اقوي به عليهن فقال خذ بصلا ابيض فقطعه صغارا واقله بالزيت ثم خذ بيضا فافقصه في قصعة وذر عليه شيئا من الملح ثم اكببه على البصل والزيت واقله وكل منه، قال اسحاق ففعلته فكنت لا اريد منهن شيئا إلا نلته. وعنه عليه السلام قال لآخر تسجد سجدة ثم تقول اللهم أدم فيهن لذتي وكثر فيهن رغبتي وقو عليهن ضعفى جلالا من عندك يا سيدي. وقال الكحل يزيد في المضاجعة والحناء يزيد وقال عليه السلام اللبن الحليب نافع لمن نفر عليه ماء الظهر. وعن محمد الباقر عليه السلام انه قال من عدم الولد فليا كل البيض وليكثر منه فانه يكثر النسل. وقال الصادق عليه السلام عليك بالهندباء فانه يزيد في الماء ويحسن اللون وهو حار لين يزيد في الولد الذكور. وعن الحارث بن المغيرة قلت لابي عبد الله عليه السلام انى من أهل بيت وقد انقرضوا وليس لي ولد قال: فادع الله تعالى وأنت ساجد وقل رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين وليكن ذلك في الركعة الاخيرة من صلاة العتمة ثم جامع اهلك من ليلتك، قال الحارث بن المغيرة ففعلت فولد لي على والحسن.


[ 131 ]

(في الاوقات المكروهة للجماع) احمد بن الخضيب النيسابوري قال حدثنا النضر بن سويد عن فضالة بن أيوب عن عبد الرحمان بن سالم قال قلت لابي جعفر عليه السلام جعلت فداك هل يكره في وقت من الاوقات الجماع ؟ قال نعم وان كان حلالا يكره ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس وما بين مغيب الشمس الى سقوط الشفق، وفي اليوم الذي تنكسف فيه الشمس وفي الليله واليوم الذي تكون فيه الزلزلة والريح السوداء والريح الحمراء والصفراء ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله مع بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر فلم يكن منه في تلك الليلة شئ مما كان في غيرها من الليالى فقيل له يا رسول الله لبغض كان هذا الجفاء فقال صلى الله عليه وآله اما علمت ان الآية ظهرت في هذه الليلة فكرهت ان اتلذذ وألهو فيها واتشبه بقوم عيرهم الله في كتابه عز وجل (وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون وقوله حتى يلاقوا يومهم فيه يصعقون. ثم قال أبو جعفر عليه السلام وايم الله لا يجامع احد في هذه الاوقات التي كره رسول الله صلى الله عليه وآله الجماع فيها ثم رزق له ولد فيرى في ولده مالا يحب بعد ان يكون علم ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله من الاوقات وكره فيها الجماع واللهو واللذة، واعلم يا بن سالم ان من لا يجتنب اللهو واللذة عند ظهور الآيات كان ممن يتخذ آيات الله هزوا. (الجماع في ليلة الهلال) عبد الله والحسين ابنا بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن الجهم عن سعد المولى قال: قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام اياك والجماع في الليلة التي يهل فيها الهلال فانك ان فعلت ثم رزقت ولدا كان مخبوطا


[ 132 ]

قلت جعلت فداك ولم تكرهون ذلك يابن رسول الله ؟ قال: اما ترى المصروع اكثرهم لا يصرع إلا في رأس الهلال. (في الجماع ليلة النصف من الشهر) احمد بن الحسن النيسابوري قال حدثنا النضر بن سويد عن فضالة بن أيوب عن عبد الرحمان بن سالم قال قلت لابي جعفر الباقر عليه السلام جعلت فداك اتكرهون من الغشيان عند مستهل الهلال وفي النصف من الشهر قال لان المصروع اكثر ما يصرع في هذين الوقتين قلت يابن رسول الله قد عرفت مستهل الهلال فما بال النصف من الشهر قال ان الهلال يتحول من حالة الى حالة ويأخذ في النقصان فان فعل ذلك ثم رزق ولدا كان مقلا فقيرا ضئيلا ممتحنا. (فيمن يجامع وهو مختضب) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثني محمد بن سنان الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن اسماعيل بن أبى زينب عن أبى عبد الله عليه السلام انه قال لرجل من اوليائه لا تجامع أهلك وأنت مختضب فانك ان رزقت ولدا كان مخنثا. (في الجماع ليلة السفر) محمد بن اسماعيل بن القاسم قال حدثني احمد بن محرز عن عمرو بن أبى المقدام عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام كره رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي يريد فيها الرجل سفرا وقال ان رزق ولدا كان أحولا. وعن الباقر محمد بن على عليهما السلام انه قال: قال الحسين بن على عليهما السلام


[ 133 ]

لاصحابه اجتنبوا الغشيان في الليلة التي تريدون فيها السفر فان من فعل ذلك ثم رزق ولدا كان أحولا. (في الجماع عند الصبيان) احمد بن الحسن بن الخليل قال حدثنا محمد بن اسماعيل بن الوليد بن مروان عن النعمان بن يعلي عن جابر قال: قال لي أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام اياك والجماع حيث يراك صبي يحسن يصف حالك قلت يابن رسول الله كراهة النبيغة قال لا ؟ فانك ان رزقت ولدا كان شهرة وعلما في الفسق والفجور. خلف بن احمد قال حدثنا محمد بن مروان الزعفراني عن ابن أبى عمير عن سلمة بياع السابري عن أبي بصير عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام انه قال لي: اياك ان تجامع اهلك وصبي ينظر اليك فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكره ذلك اشد كراهة. (مجامعة الحرة بين يدى الحرة) المنذر بن محمد قال حدثنا علان بن محمد عن ذريح عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قال الباقر عليه السلام لا تجامع الحرة بين يدي الحرة فاما الاماء بين يدي الاماء فلا بأس. (عوذة للحيوان من العين) احمد بن الحارث قال حدثنا سليمان بن جعفر عن أبى الحسن موسى بن جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام في عوذه الحيوان وقال هي محفوظة عندهم بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله خرج عين السوء من بين لحمه وجلده وعظمه وعصبه وعروقه فلقيها جبرئيل وميكائيل صلوات الله عليهما فقالا اين تذهبين ايتها


[ 134 ]

العينة قالت اذهب الى الجمل فاطرحه من قطاره والدابة من مقودها والحمار من اكامه والصبي من حجر امه والقى الرجل الثياب الممتلى من قدميه فقالا لها اذهبي ايتها العينة الى البرية فثم حية عينان عين من ماء وعين من نار وكذلك يطبع الله على عين السوء وعبس حابس وحجر يابس ونفس نافس ونار قابس رددت بعون الله عين السوء الى أهله وفي جنبيه وكشحيه وفى احب خلانه إليه بعزيمة الله وقوله (أولم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيئ حي افلا يؤمنون فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير) وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين. (في اكل الرمان بشحمه) سليمان بن محمد مؤذن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله قال حدثنا عثمان ابن عيسى الكلابي قال حدثنا اسماعيل بن جابر عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن آبائه الطاهرين عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: كل الرمان بشحمه فانه دباغ للمعدة وفي كل حبة منها إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وانارة للنفس وتقرض وساوس الشيطان اربعين صباحا، والرمان فواكه الجنة قال الله عز وجل (فيهما فاكهة ونخل ورمان). وعن أبى عبد الله عليه السلام قال من اكل رمانا عند منامه فهو آمن في نفسه الى ان يصبح. وعن الحارث بن المغيرة قال: شكوت الى أبى عبد الله عليه السلام ثقلا اجده في فؤادى وكثرة التخمة من طعامي فقال تناول من هذا الرمان الحلو وكله بشحمه فانه يدبغ المعدة دبغا ويشفى التخمة ويهضم الطعام وتسبح في الجوف.


[ 135 ]

(التفاح) جابر بن عمر السكسكي قال حدثنا محمد بن عيسى عن أيوب بن فضالة عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام لو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به ألا وانه اسرع شئ منفعة للفؤاد خاصة وانه نضوحه. وعن أبي بصير قال سمعت الباقر عليه السلام يقول: إذا أردت اكل التفاح فشمه ثم كله فانك إذا فعلت ذلك اخرج من جسدك كل داء وغائلة وسكن ما يوجد من قبل الارواح كلها. (الكمثرى) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب عن جابر الجعفي عن محمد بن على الباقر عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام كلوا الكمثري فانه يجلى القلب. وعن زياد بن الجهم عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل شكى إليه وجعا يجده في قلبه فقال عليه السلام كل الكمثري. (الاترج) أبو غياث عبد الله بن بسطام قال حدثنا عبد الله بن ابراهيم عن محمد بن الجهم عن ابراهيم بن الحسن الجعفري عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: لاصحابه اخبروني باي شئ يامركم به اطباؤكم في الاترج قال يابن رسول الله يامروننا به قبل الطعام قال ما من شئ اردأ منه قبل الطعام وما من شئ انفع منه بعد الطعام فعليكم بالمربى منه فان له رائحة الجوف كرائحة المسك، وقال في رواية اخرى كان قبل الطعام


[ 136 ]

خير وبعد الطعام خير وأخير، قال هو يؤذي قبل الطعام وينفع بعد الطعام وان والجبن اليابس يهضم الاترج. (السفرجل) الخضر بن محمد قال حدثنا على بن العباس الخرازي عن ابن فضال عن أبى بصير عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين قال اكل السفرجل يزيد في قوة الرجل ويذهب بضعفه. الاشعث بن عبد الله بن الاشعث من ولد محمد بن الاشعث بن قيس الكندي قال حدثنا ابراهيم بن المختار من ولد المختار بن أبى عبيدة قال حدثنا محمد بن سنان عن طلحة بن زيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحجامة السبت قال يضعف قلت انما علتي من ضعفي وقلة قوتي قال فعليك باكل السفرجل الحلو مع حبه فانه يقوى الضعف ويطيب المعدة ويزكي المعدة وعنه انه قال ان في السفرجل خصلة ليست في سائر الفواكه قلت وما ذاك يابن رسول الله قال يشجع الجبان، هذا والله من علم الانبياء صلوات الله عليهم اجمعين (المرار) ابراهيم بن عبد الحميد الانصاري قال حدثنا محمد بن مروان قال حدثنا خالد ابن نجيح قال حدثنا عمرو بن شمرعن جابر بن يزيد الجعفي عن أبى جعفر عليه السلام قال شكى رجل الى أبى جعفر مرارا هاجت به حتى كاد أن تحن فقال له سكنه بالآجاص وعن الازرق بن سليمان قال سألت ابا عبد الله عليه السلام عن الآجاص فقال: نافع للمرار ويلين المفاصل فلا تكثر منه فيعقبك رياحا في مفاصلك، وعنه انه قال الآجاص على الريق يسكن المرار إلا انه يهيج الرياح. وعنهم عليهم السلام عليكم بالآجاص العتيق فان العتيق قد بقى نفعه وذهب ضرره


[ 137 ]

وكلوه مقشرا فانه نافع لكل مرار وحرارة ووهج يهيج منها. (في اكل الزبيب) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان السنانى قال حدثنا المفضل بن عمر الجعفي عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم انه قال من اكل احدى وعشرين زبيبة حمراء من أول النهار دفع الله عنهم كل مرض وسقم. وعن حريز بن عبد الله قال: قلت لابي عبد الله الصادق عليه السلام يابن رسول الله ان الناس يقولون في هذا الزبيب قولا عنكم فما هو قال نعم وذكر الحديث (في التين) احمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري حدثنا محمد بن عرفة قال: كنت بخراسان أيام الرضا عليه السلام والمأمون فقلت للرضا عليه السلام يابن رسول الله ما تقول في اكل التين قال هو جيد للقولنج فكلوه. وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه عليكم باكل التين فانه نافع للقولنج واقلوا من اكل السمك فان لحمه يذبل البدن ويكثر البلغم ويغلظ النفس، وعن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال اكل التين تلين السدد وهو نافع لرياح القولنج فاكثروا منه بالنهار وكلوه بالليل ولا تكثروا منه. (في الهندباء) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال محمد بن سنان بن عبد الله السنانى الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن محمد بن أبى زينب عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام انه قال كلوا الهندباء فما من صباح إلا ويقطر عليه من قطر الجنة.


[ 138 ]

وعن محمد بن أبى نصر عن أبيه عن أبى عبد الله عليه السلام قال: شكوت إليه هيجانا في رأسي واضراسي وضربانا في عيني حتى تورم وجهي منه فقال عليه السلام عليك بهذا الهندباء فاعصره وخذ مائه وصب عليه من هذا السكر الطبرزد واكثر منه فانه يسكنه ويدفع ضرره، قال فانصرفت الى منزلي فعالجته من ليلتي قبل ان انام وشربته ونمت عليه فاصبحت وقد عوفيت بحمد الله ومنه. (في الدبا) حنان بن ابراهيم بن محمد الكرماني قال حدثنا محمد بن نمير بن محمد عن المبارك بن عجلان عن ابن اسامة زيد الشحام عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم الصلاة والسلام قال: كلوا الدبا ونحن أهل البيت نحبه. وعن ذريح قال قلت لابي عبد الله الصادق عليه السلام الحديث المروي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في الدبا انه قال: كلوا الدبا فانه يزيد في الدماغ فقال الصادق عليه السلام نعم وانا أقول انه جيد لوجع القولنج. (في تقليم الظفر) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان الزاهري عن المفضل بن عمر الجعفي عن أبي الظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبى جعفر محمد الباقر عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليهم تقليم الاظفار يوم الجمعة قبل الصلاة يمنع الداء الاعظم، وعنه انه قال تقليم الاظفار يوم الجمعة يمنع كل داء وتقليمه يوم الخميس يدر الرزق درا. (في اللحم) محمد بن المنذر قال حدثنا علي بن اخي يعقوب عن داود عن هارون بن أبى


[ 139 ]

الجهم عن اسماعيل بن أبى مسلم السكوني عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام ان رجلا قال له يابن رسول الله ان قوما من علماء العامة يروون ان النبي صلى الله عليه وآله قال ان الله يبغض اللحامين، ويمقت أهل بيت الذي يؤكل فيه كل يوم اللحم فقال غلطوا غلطا بينا انما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله يبغض أهل بيت يا كلون في بيوتهم لحوم الناس أي يغتابونهم، ما لهم لا يرحمهم الله عمدوا الى الحلال فحرموه بكثرة رواياتهم. وعن أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام انه قال: اللحم ينبت اللحم ويزيد في العقل ومن ترك اكله اياما فسد عقله، وفي رواية اخرى عنه عليه السلام من ترك اكل اللحم اربعين صباحا ساء خلقه وفسد عقله، ومن ساء خلقه فاذنوا في اذنه بالتثويب. (في الباذنجان) قال حدثنا أبو الحسن المعلى سجادة عن أبي الخير الرازي عن محمد بن عيسى عن محمد بن يقطين عن سعد بن مسلم عن أبى الاغر النحاس عن ابن أبي يعقوب قال قال أبو عبد الله عليه السلام كلوا الباذنجان فانه شفاء من كل داء. وعنه بهذا الاسناد قال الباذنجان جيد للمرة السوداء ولا يضر بالصفراء. وعن الرضا عليه السلام انه كان يقول لبعض قهارمته استكثروا لنا من الباذنجان فانه حار في وقت البرد بارد في وقت الحر معتدل في الاوقات كلها جيد في كل حال، وقال سمعته يقول الباذروج لنا والجرجير لبني امية وحجامة الاثنين لنا والثلاثاء لبني أمية. (في الجرح) احمد بن العيص قال حدثنا النضر بن سويد قال حدثنا موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عليهم السلام للجرح قال تأخذ قيرا طريا ومثله شحم معز


[ 140 ]

طري ثم تأخذ خرقة جديدة وبستوقة جديدة فتطلى ظاهرها بالقير ثم تضعها على قطع لبن وتجعل تحتها نارا لينة ما بين الاولى الى العصر، ثم تأخذ كتابا باليا فتضعه على يدك وتطلى القير عليه وتطليه على الجرح ولو كان الجرح له قعر كبير فافتل الكتان وصب القير في الجرح صبا ثم دس فيه الفتيلة. (في العين) تقرأ وتكتب وتعلق عليه سورة الحمد والمعوذتين وقل هو الله احد وآية الكرسي واللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبي الله ونعم الوكيل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن اشهد ان الله على كل شئ قدير وان الله قد احاط بكل شئ علما واحصى كل شئ عددا اللهم انى اعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت اخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم بسم الله رب عبس عابس وحبس حابس وحجر يابس وماء فارس وشهاب قابس من نفس نافس ومن عين العاين رددت عين العاين عليه وعلى احب الناس إليه في كبده وكليته دم رقيق وشحم وسيق وعظم دقيق ماله يليق بسم الله الرحمن الرحيم وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن


[ 140 ]

طري ثم تأخذ خرقة جديدة وبستوقة جديدة فتطلى ظاهرها بالقير ثم تضعها على قطع لبن وتجعل تحتها نارا لينة ما بين الاولى الى العصر، ثم تأخذ كتابا باليا فتضعه على يدك وتطلى القير عليه وتطليه على الجرح ولو كان الجرح له قعر كبير فافتل الكتان وصب القير في الجرح صبا ثم دس فيه الفتيلة. (في العين) تقرأ وتكتب وتعلق عليه سورة الحمد والمعوذتين وقل هو الله احد وآية الكرسي واللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبي الله ونعم الوكيل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن اشهد ان الله على كل شئ قدير وان الله قد احاط بكل شئ علما واحصى كل شئ عددا اللهم انى اعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت اخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم بسم الله رب عبس عابس وحبس حابس وحجر يابس وماء فارس وشهاب قابس من نفس نافس ومن عين العاين رددت عين العاين عليه وعلى احب الناس إليه في كبده وكليته دم رقيق وشحم وسيق وعظم دقيق ماله يليق بسم الله الرحمن الرحيم وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما (النمل) تدق الكراويا ويلقى في حجر النمل وتكتب في شئ وتعلق في زوايا الدار بسم الله الرحمن الرحيم ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وبالنبيين وما انزل إليهم فاسالكم بحق الله وبحق نبيكم ونبينا وما انزل عليهما إلا تحولتم عن مسكننا. (تم بعون الله وحسن توفيقه والحمد لله رب العالمين في يوم 15 رمضان 1385 ه‍).

اترك تعليقاً