كفاية الأثر

الخزاز القمي


[ 1 ]

كفاية الاثر في النص على الائمة الاثني عشر تأليف: ابى القاسم على بن محمد بن على الخزاز القمى الرازي من علماء القرن الرابع حققه العلم الحجة السيد عبد اللطيف الحسينى الكوه كمرى الخوئى انتشارات بيدار


[ 2 ]

مطعة الخيام – قم (1401 ه‍)


[ 3 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفرد الاحد الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، الذي جعلنا من المتمسكين بالولاية، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق، وأشهد أن علي بن ابى طالب وأحد عشر من أولاده الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيرا أوصياء رسول الله، وجعلهم أئمة وقرر محبتهم أجر الرسالة، صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. وبعد: ان الفرقة الناجية ” الشيعة الامامية الاثنى عشرية ” قالوا: ان الامامة منصب الهي كالنبوة – يعطيه من يشاء من عباده –


[ 4 ]

وانه يجب عليه تعالى أن ينصب أحدا من الامة بعد النبي – لطفا منه تعالى على عباده – ليبين لهم الاحكام والمعارف الالهية ويفسر لهم الكتاب والسنة ولاسباب أخرى ذكرت في محالها. وتجب على الناس اطاعته كالنبي لقوله تعالى ” أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم “. وقالوا: وهو بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي بن ابى طالب بالنص من النبي، ولانه كان أعلم الامة وأفقههم وأورعهم وأولهم اسلاما، وهو الذي لم يعبد غيره تعالى طرفة عين قط ولم يشركه غيره بت. وتقديم المفضول قبيح عقلا بالضرورة. وبعده الائمة الاحد عشر من أولاده. وهم السبطان سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وتسعة من أولاد الحسين عليهم السلام تاسعهم قائمهم، وهو صاحبنا وولي أمرنا غائب عن أنظارنا يملا الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا الحجة ابن الحسن عليهما السلام. اللهم عجل فرجه الشريف وكن اللهم له في هذه الساعة وكل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا. والنصوص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الباب كثيرة، ذكرها علماء الاسلام في تأليفاتهم ونقلوها في دواوينهم، شكر الله سعيهم وتقبل أعمالهم. ومن خيرتها هذا الكتاب الذي جمع كثيرا من النصوص والاحاديث الواردة عن النبي ” ص ” والصحابة


[ 5 ]

وغيرهم في النص على امامة الائمة عليهم الصلاة والسلام في أبواب متناسقة جمعت أطراف الموضوع. نحمد الله تعالى على أن وفقنا لتحقيق هذا الاثر الخالد واخراجه بالصورة البهية التي يراها القارئ الكريم. نساله عز وجل لنا مزيد التوفيق في احياء ماثر القدماء، كما نطلب إليه جل جلاله الاجر والثواب للذين كانت لهم الايادي في أعمالنا هذه. والله هو الموفق لما فيه الخير والصلاح. قم – منتصف رمضان المبارك 1401 ه‍ عبد اللطيف بن على اكبر الحسينى عفى الله تعالى عنه وعن والديه


[ 6 ]

ترجمة المؤلف العلامة الفقيه المحدث الخبير المتكلم الكبير المولى الشيخ علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي القمي، وقد أثنى عليه القوم ووثقوه كالنجاشي والشيخ الطوسي وغيرهما من أهل الفن، ونحن لم نذكر أقوال العلماء فيه حذرا من التطويل ونكتفي بذكر ما في كتاب ” رياض العلماء ” للمولى الافندي وكتاب ” معادن الجواهر ” للسيد الامين لانهما استوفيا حق المؤلف والمؤلف. قال العلامة الفهامة المحدث الكبير والمتتبع الخبير المولى الميرزا عبد الله بن عيسى التبريزي الاصفهاني المشهور بالافندي في ” رياض العلماء “:


[ 7 ]

الشيخ الاجل الاقدم أبو القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي القمي قدس سره، الفاضل العالم المتكلم الجليل الفقيه المحدث المعروف، تلميذ الصدوق وأمثاله، ويروي عن التلعكبري بالواسطة الواحدة كما يظهر من ” كفاية الاثر “، وهو غريب فلاحظ. ويروي عنه الشيخ الاجل محمد بن ابى الحسن بن عبد الصمد القمي كما حكاه الشيخ المعاصر في آخر وسائل الشيعة، والمعاصر للشيخ المفيد ونظرائه، وصاحب ” كفاية الاثر في النصوص على الائمة الاثني عشر “، وقد يعرف هذا الكتاب بكتاب الكفاية أيضا، وهو كتاب شائع متداول، وعندنا منه نسخة أيضا، وهو مشتمل على أربعة أجزاء، وهو داخل في جملة البحار للاستاذ الاستناد وفي وسائل الشيعة للشيخ المعاصر. ثم انه قد ذكر أصحاب الرجال أيضا هذا الشيخ في كتبهم، فقال ابن شهر آشوب في معالم العلماء: علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي، ويقال له القمي، له كتب في الكلام وفي الفقه من كتبه ” الاحكام الشرعية على مذهب الامامية ” ” الكفاية في النصوص ” – انتهى. وقال النجاشي في رجاله: علي بن محمد بن علي الخزاز، ثقة من أصحابنا، أبو القاسم، وكان فقيها وجيها، له كتاب ” الايضاح ” في أصول الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام – انتهى. وذكر العلامة في الخلاصة بل في اجازته لبني زهرة أيضا فلا حظ،


[ 8 ]

وأثنى عليه أيضا. ويظهر من ذلك الكتاب أن هذا الشيخ يروي عن جماعة منهم الصدوق، ويروي عنه الشيخ أبو المفضل محمد بن الحسين القمي المجاور ببغداد وغيره من المشائخ أيضا. وفي بعض المواضع ان هذا الكتاب قد يعرف بكتاب ” مقتضب الاثر في النصوص على الائمة الاثني عشر عليهم السلام “، والحق أن كتاب ” مقتضب الاثر في النصوص على الائمة الاثني عشر ” لابن عياش، وصاحب الكفاية قد يروي عنه، لكني قد رأيت بخط بعض الافاضل على ظهر كتاب ” الكفاية ” المذكور أنه قد يعرف تارة بكتاب الكفاية وتارة بكتاب مقتضب الاثر في النصوص على الائمة الاثني عشر، والحق أنه سهو ظاهر. وقد يعرف هذا الكتاب بكتاب ” مشكاة الانوار ” أيضا على ما قيل، ولكن لم يثبت عندي، وبالجملة هو غير ” مشكاة الانوار ” لسبط الشيخ الطبرسي وغير ” مشكاة الانوار ” للكفعمي في الادعية، وهو ظاهر. ثم من الغرائب أنه قد ينسب إليه أيضا في بعض المواضع كتاب ” الباب المفتوح الى ما قيل في النفس والروح ” وكتاب ” مختصر المصباح ” وكتاب ” مختصر المختلف ” وكتاب ” مختصر مجمع البيان ” ورسالة ” في المنطق “، إذ هو سهو ظاهر، لان اكثر هذه الكتب قد ألف بعد هذا الشيخ بزمان كثير، ومن البين أن مؤلف هذه الكتب هو الشيخ زين الدين البياضي صاحب كتاب ” الصراط المستقيم ” وغيره.


[ 9 ]

وقال الاستاد الاستناد رحمة الله عليه في أول البحار: وكتاب ” كفاية الاثر في النصوص على الائمة الاثني عشر ” للشيخ السعيد علي بن محمد بن علي الخزاز القمي. ثم قال في الفصل الثاني: وكتاب الكفاية كتاب شريف لم يؤلف مثله في الامامة، وهذا الكتاب ومؤلفه مذكوران في اجازة العلامة وغيرها، وتاليفه أدل دليل على فضله وثقته وديانته. وقال العلامة في الخلاصة: كان ثقة من أصحابنا فقيها وجيها. وقال ابن شهر آشوب في المعالم: علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي، ويقال له القمي، له كتب في الكلام وفي الفقه، من كتبه ” الكفاية ” في النصوص. انتهى ما في البحار. وأقول: يظهر من مطاوي كتاب ” كفاية الاثر ” له أنه يروي عن جماعة كثيرة أخرى أيضا سوى الصدوق: منهم أبو المفضل محمد ابن عبد الله بن المطلب الشيباني، وابو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عباس الجوهري، والقاضي أبو الفرج المعافا ابن زكريا البغدادي، وابو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد بن علي الخزاعي، وابو عبد الله احمد بن اسماعيل السليماني، وابو الحسن علي بن الحسين بن محمد عن ابى محمد هارون بن موسى التلعكبري، ومنهم أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي المعروف بابن النجار الكوفي، ومنهم علي بن الحسين بن محمد ابن مندة عن التلعكبري، ومنهم – الخ.


[ 10 ]

واعلم أنه قد اشتبه الحال على أصحاب الرجال في ترجمة الخزاز هذا، فان النجاشي قد أورده في رجاله بعنوان ابى القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز الفقيه صاحب كتاب ” الايضاح ” في أصول الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام كما نقلناه عنه آنفا، وأورده الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عن الائمة بعنوان ابى الحسن علي بن احمد بن علي الخزاز المتكلم الجليل، وقال: له كتب في الكلام وله أنس بالفقه وكان مقيما بالري وبهامات. وقد نقل الفاضل الاسترابادي في رجاله عن بعض أصحابنا عن كتاب فهرس الشيخ الطوسي أيضا ثم قال: لم أجده في نسخ الفهرس. أقول: ولعله أورده على سبيل الاستطراد. فلاحظ. ومرة أخرى بعنوان ابى القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز وقال: انه ثقة من أصحابنا فقيه وجه. وقد أورده العلامة في ” ايضاح الاشتباه ” أيضا بعنوان علي بن محمد بن علي الخزاز بالخاء المعجمة والزائين المعجمتين. ولاجل هذه الاختلافات اشتبه الحال على متاخري أصحاب الرجال، فظنوا أنهم ثلاثة رجال، ولذلك ترجموا لهم في رجالهم ثلاث ترجمات، والحق عندي اتحاد الجميع. ويؤيده ظاهر ما نقلناه آنفا من كتاب معالم العلماء لابن شهر آشوب حيث قال: ويقال له القمي أيضا وان له كتاب ” الكفاية في النصوص ” وكتاب ” الايضاح ” في الاعتقادات. انتهى ما في الرياض. وقال العلامة المتتبع الخبير السيد الامين محسن بن السيد


[ 11 ]

عبد الكريم الحسيني العاملي رحمة الله عليه في الجزء الثاني من كتابه ” معادن الجواهر ونزهة الخواطر في علوم الاوائل والاواخر “: عثرنا في بعض مكتبات جبل عامل القديمة على كتاب مخطوط قديم جدا من بقايا ما أخطاته أيدي الحوادث والفتن وافران عكا في وقعة الجزار ومياه السقوف والارضة والفار وأيدي الجهلة وعوارض الاهمال كما كان حظ الكثير من نفائس كتب جبل عامل، وهذا الكتاب من أنفس المخطوطات وعليه اجازات وخطوط قديمة لمشاهير العلماء بعضها قبل سبعة قرون ونصف وبعضها أقل من ذلك وهو كتاب: ” كفاية الاثر ” ” في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام ” ومؤلف هذا الكتاب أبو القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز بالخاء المعجمة والزاي قبل الالف وبعدها القمي الرازي، من أهل أواسط القرن الرابع، من تلامذة الصدوق، وأصله قمي سكن الري. ثم ذكر أقوال النجاشي وابن شهر آشوب والعلامة الحلي بعين ما تقدم ثم قال: وقال العلامة البهبهاني في تعليقاته على رجال الميرزا الكبير: رأيت كتاب الكفاية كتابا مبسوطا جيدا في غاية الجودة جميعه نصوص عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعن غيره أيضا في الائمة الاثني عشر، وفيه بعض تحقيقاته يظهر منه كونه


[ 12 ]

في غاية الفضل، ويظهر من ذلك الكتاب كونه من تلامذة الصدوق وابى المفضل الشيباني ومن في طبقتهما، ونقل عن المجلسي نسبة هذا الكتاب الى المفيد وعن غيره نسبته الى الصدوق، وهو اشتباه قطعا، مع أن المجلسي صرح كما مر بكونه للخزاز الا أن يكون المنقول عنه هو المجلسي الاول. وهذه النسخة التي رأيناها منه نسخة جليلة قديمة بخط وورق وترتيب كلها في غاية الجودة وورقه لم يبله مر القرون وان أثر فيه وتفوق هذه النسخة في حسن الترتيب في كتابتها المطبوعات العصرية الجيدة الترتيب مما دل على أن القدماء لم يقصروا في ترتيب مخطوطاتهم وان المتأخرين منهم أخذوا وبهم اقتدوا، وفى آخرها: ” تم الكتاب بحمدالله وحسن توفيقه وعونه، ووافق الفراغ منه يوم الثلاثاء مستهل جمادى الاولى من سنة أربع وثمانين وخمسمائة ” انتهى. فتكون كتابتها قبل 763 سنة. وعلى ظهرها ما صورته: ” كتاب الكفاية في النصوص على عدد الائمة الاثنى عشر عليهم السلام تأليف الشيخ السعيد علي بن محمد القمي الخزاز رحمه الله تعالى “. وعلى ظهرها أيضا اجازة بخط شاذان بن جبرئيل بن اسماعيل القمي، وهو غير والد الفضل بن شاذان بن الخليل وان كان شاذان ابن جبرئيل يكنى بابي الفضل، وهذه صورة الاجازة: ” قرأ علي السيد الاجل العالم الحسيب النسيب شهاب الدين


[ 13 ]

جمال الاسلام محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني أدام الله سعده جميع كتاب ” الكفاية في النصوص على عدد الائمة الاثني عشر ” قراءة تفهم وتبين وكشف، وسمع بقراءته السيد الاجل العالم العابد الحسيب النسيب جمال الدين عز الاسلام سيد الشيعة أبو القاسم عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني أسبغ الله ظله، وأجزت لهما أن يروياه عني بحق قراءة وسماع عن الشيخ الفقيه السيد العالم فخر الدين محمد بن سرايا الحسني الجرجاني عن الشيخ الفقيه علي بن علي بن عبد الصمد التميمي عن أبيه عن السيد العالم ابى البركات الحوري عن المصنف رضي الله عنهم. وكتب أبو الفضل شاذان ابن جبرئيل بن اسماعيل القمي نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان ذلك في أربع مضين من صفر سنة أربع وثمانين وخمسمائة، حامدا لله ومصليا على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم “. وهذان اللذان أجازهما شاذان بن جبرئيل القمي بهذه الاجازة هما الاب والابن، فكان الابن يقرأ عليه والاب يسمع، فالاب هو اخو السيد حمزة بن علي بن ابى المحاسن زهرة بن الحسن بن زهرة الحسيني المنتهي نسبه الى الامام الصادق عليه السلام صاحب ” الغنية ” المشهور، وأخوه هذا صاحب مؤلفات منها: التجريد في الفقه، والغنية عن الحجج والادلة، وتبيين المحجة في كون اجماع الامامية حجة، ورسالة الحج، وأجوبة المسائل. والابن


[ 14 ]

ابن أخي السيد حمزة ويلقب بمحيى الدين. وعلى ظهرها أيضا بخط محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني بعد هذه الاجازة ما صورته: ” قرأ علي ولدي أبو المكارم علي هذا الكتاب من أوله الى آخره، وأجزت له روايته عن الشيخ الفقيه سديد الدين ابى الفضل شاذان ابن جبرئيل بن اسماعيل القمي رضي الله عنه حسبما أثبت في خطه عن المصنف رضي الله عنهم أجمعين، وذلك في… سنة أربع وستمائة. كتبه محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني حامدا لله تعالى ومصليا على رسوله صلى الله عليه وآله “. وذكر أن في ظهر النسخة خطوطا أخرى مع التصريح باسم المؤلف والكتاب، كخط الشيخ الجليل النبيل المولى نعمت الله ابن خاتون العاملي قدس سره، وهو خط جميل جيد، وذلك في أواسط شهر جمادى الاخرة سنة سبعين وتسعمائة من الهجرة الفاخرة. وكخط المولى العالم الكامل محمد بن مكي، وهو غير الشهيد الاول، فان بينهما نحوا من مائتي سنة. ثم ذكر نبذا من أول الكتاب وما الداعي الى جمع هذه الاخبار عن الصحابة والعترة الاخيار في النصوص على الائمة الابرار. انتهى كلام السيد الامين رفع الله مقامه في أعلى عليين. مشائخه وأساتيذه: للخزاز رحمة الله عليه شيوخ وأساتيد من أعاظم الفقهاء وأكابر


[ 15 ]

العلماء، يروي عنهم في الكتاب، منهم: أبو علي احمد بن اسماعيل السليماني. احمد بن زياد بن جعفر الهمداني. أبو علي احمد بن سليمان. احمد بن محمد بن اسحاق القاضي. احمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن العياشي. أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيد الله الجوهري ولعله هو الاول. احمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن العطاردي ؟ أبو عبد الله الحسن بن علي. الحسن بن محمد بن سعيد ؟ الحسين بن علي بن الحسن الرازي. أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد بن علي الخزاعي ؟ الحسين بن محمد بن سعيد الصيرفي ؟ الحسين بن محمد ابن أخي طاهر. الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد التميمي ابن النجار الكوفي. علي بن الحسن ؟ علي بن الحسن بن محمد ؟ أبو الحسن علي بن الحسين ؟


[ 16 ]

علي بن الحسين بن علي الداري. علي بن الحسين محمد. علي بن الحسين بن مندة. علي بن محمد بن الحسن. علي بن محمد الدقاق. علي بن محمد السندي. علي بن محمد بن متوله ؟ علي بن محمد بن مقول ؟ علي بن محمد بن منويه ؟ محمد بن احمد بن عبد الله بن الحسن الجوهري. أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي ابن النجار النحوي الكوفي. محمد بن الحسين ؟ أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني. محمد بن عبد الله بن حمزة. محمد بن علي ؟ محمد بن علي بن الحسين. محمد بن وهبان. القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا. أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان.


[ 17 ]

الراوون عنه وتلاميذه: يروي عنه الاعاظم من العلماء والاكابر من الفقهاء والمحدثين منهم: أبو البركات علي بن الحسين الحسيني الجوري. محمد بن ابى الحسن بن عبد الصمد القمي. محمد بن الحسين بن سعيد القمي المجاور ببغداد. آثاره الشريفة وتاليفاته القيمة: الاحكام الشرعية على مذهب الامامية. الايضاح في أصول الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام. كفاية الاثر في النصوص على الائمة الاثني عشر عليهم السلام. وهو الكتاب الحاضر القيم الثمين الذي أول كتاب ألف في موضوعه، طبع مرة واحدة على الحجر بضميمة كتاب ” الخرائج والجرائح ” للراوندي وكتاب ” الاربعين ” للعلامة المجلسي عليهما الرحمة والرضوان، وكان مغلوطا جدا ومملؤا بالخطا والسقط، فقابلناه مع النسخ الصحيحة المعتمدة. ونرجو من الله تعالى أن ينفعنا به يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.


[ 18 ]

تحقيق الكتاب رجعنا في تحقيق هذا الكتاب الى: 1 – نسخة قيمة قديمة مصححة للمكتبة العامة التي أسسها سماحة الحجة آية الله العظمى السيد شهاب الدين مرعشي النجفي دام ظله العالي. كتبها مؤمن بن عبد الجواد الكاظمي وفرغ منها يوم الاثنين غرة شهر شعبان المعظم سنة ست وثمانين بعد الالف. وقد جعلناها أصلا. 2 – نسخة أخرى مصححة في المكتبة المذكورة، استكتبها العلامة الفهامة المحدث الخبير المولى الحاج الميرزا حسين النوري الطبرسي صاحب المستدرك، صححها وكتب في الصفحة الاولى بيده الشريفة: ” مما استكنبته لنفسي في الدنيا الفانية ذخيرة لرمسي في الربوع الخاوية… “. وفي آخر الكتاب: ” استكتبته ثم قوبلته مع نسخة لا تخلو من سقم نفعنا الله وجميع المؤمنين به بمحمد وآله الطاهرين، وانا الجاني المسئ حسين بن محمد تقي الطبرسي


[ 19 ]

في ليلة الجمعة لثمان بقيت من جمادى الاولى سنة 1280 “. وتاريخ الفراغ من الكتابة أيضا في هذه السنة ولم يكتب الكاتب اسمه. ولا يخفى أن اليد الخائنة عملت في تاريخ الكتاب في المقامات الثلاث وجعلته 1180 وغفل عن عصر المستكتب النوري طاب رمسه وزعم أن تكثير التاريخ يجلب المنفعة الكثيرة وهو النافع. وقد رمزنا الى هذه النسخة بالحرف ” ن “. 3 – نسخة نفيسة لمكتبة العلامة الاستاذ السيد جلال الدين المحدث الارموي رحمة الله عليه، كتب في آخرها هكذا: ” فرغ من نسخه العبد الفقير المسكين تاج الدين بن عبد الله بن سليمان الفقيه عصر يوم الاربعاء عاشر ذي قعدة الحرام لسنة احدى وثلاثين وتسعمائة حامدا شاكرا ومصليا على النبي المصطفى محمد وأهل بيته الطاهرين الاخيار مسلما ولمصنف هذا الكتاب داعيا بالخيرات والمغفرة له ولكافة شيعة آل محمد عليهم السلام ولصاحب الكتاب الشيخ الامجد الاسعد جميل بن هلال متعه الله به طويلا وغفر له ولو الديه وللمؤمنين والمؤمنات أجمعين انه هو الغفور الرحيم، والحمد لله رب العالمين والسلام. نسخ من نسخة نسخت في سنة أربعة وأربعمائة، طالعها وأصلحها الشيخ الزكي علي بن محمد بن طي، وكاتبها حسن بن علي القهبائي سنة 94 بعد الالف والحمد لله وحده “. وقد رمزنا إليها بالحرف ” م “. 4 – ونسخة مطبوعة بالحجر. وقد رمزنا إليها بالحرف ” ط “. 5 – وقابلنا أيضا بعض الاحاديث بكتاب ” كمال الدين وتمام النعمة ” للصدوق قدس سره ورمزنا إليه بالحرف ” ك “.


[ 20 ]

(الصفحة الاولى من النسخة الاصل للكتاب)


[ 21 ]

(الصفحة الاخيرة من النسخة الاصل للكتاب)


[ 22 ]

(وجه الورقة الاولى من نسخة ” ن “)


[ 23 ]

(الحفحة الاولى من نسخة ” ن “)


[ 24 ]

(الصفحة الاخيرة من نسخة ” ن “)


[ 1 ]

كفاية الاثر في النص على الائمة الاثني عشر تأليف: ابى القاسم على بن محمد بن على الخزاز القمى الرازي من علماء القرن الرابع حققه العلم الحجة السيد عبد اللطيف الحسينى الكوه كمرى الخوئى انتشارات بيدار


[ 3 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المتوحد بالقدم، المتفرد بالازل، المتعزز بالبقاء، المذل عباده بالفناء. لم يصحبه في أوليته (1) عصر (2) ولا زمان، ولم يضمنه قطر ولامكان. مبدع كل ممكن وزمان (3)، وخالق كل وقت وأو ان (4)، لم يزل الها قبل المألوه، وربا قبل المربوب، وخالقا قبل المخلوق، وعالما قبل المعلوم. سبق الاوقات والدهور قدمه وكونه، والابتداء (5) أزله ووجوده، وامتنع بوحدانيته عن صفات كل محدث، وجل بأزليته عن نعت كل مخلوق، وكذب من زعم أن الخالق غيره، وافترى من ادعى قديما معه، فلا اله غيره، ولا خالق سواه. خلق الخلق كله أشكالا وأضدادا وأزواجا وأندادا،


(1) في ط: في ازليته. (2) في ن، م، ط: وقت. (3) في ن، م ” ومكان ” وفى ط: وامكان. (4) ليس ” و ” في ط، ن. (5) في ط: فالابتداء. (*)

[ 4 ]

فألف بين متعادياتها، وفرق بين متدانياتها ليعلم أن لا شريك له ولاند له، ولا مناوئ (1) له ولاضد. وأشهد أن لا اله الا الله، الواحد الاحد القديم (2) الصمد، سبحانه عما يدعيه المفترون، وتعالى عما يقول الظالمون (3). وأشهد انه خالق الخلق أجمعين، المهملين منهم والمستعبدين (4) وأنه خلق لهم دارين: دارا امتحنهم فيها بالامر والنهي والاستعباد (5) والعمل، ودارا للثواب والعقاب، ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى (6). وفضل بعضهم على بعض درجات امتحانا واختبارا واختار منهم نبيين ومرسلين، وأيدهم بوحي منه مع الملائكة المقربين، وبعثهم مبشرين ومنذرين ليدعوهم الى عبادته، ويعرفونهم (7) وحدانيته، ويدلونهم (8) على سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وينصرونهم (9)


(1) في ن ” ولا مضاهي ” وليس ” له ” فيه و، ط، م. (2) في ن: القيم. (3) في ط: علوا كبيرا. (4) في ط: والمستعدين. (5) في ن: والاستيلاء. (6) النجم: 31. (7) في ن، ط، م: ويعرفوهم. (8) في ط، ن، م: ويدلوهم. (9) في م: ويبصروهم. (*)

[ 5 ]

طريق النجاة والمهلكة (1)، فقفا (2) بعضهم على أثر بعض، لئلا يقولوا ما جاءنا من بشير ولانذير. واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لختم الرسالات، وأكد الحجة عليهم بما أعطاه من الايات، وأوضح المحجة (3) لهم بما آتاه من البينات. فهو سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وأفضل الخلائق أجمعين. فبلغ الرسالة، وأدى الامانة، وبين النهج، وأقام الحجج، ودل على سبيل الهدى، وبصر طريق الردى، وأقام (4) بأمر الله مجتهدا رشيدا، ومضى لسبيله محمودا [ حميدا ] (5)، وورث علمه الائمة الراشدين من أهل بيته الابرار الطيبين الاتقياء الطاهرين، خلفاء الله في بلاده وحججه على عباده، الذين جعلهم الله مصابيح في الظلام وقدوة للانام، لئلا يكونوا مهملين كالانعام. صلى الله عليه وآله أفضل صلاة وأتمهما وأزكاها، وعلى جميع أنبيائه ورسله وملائكته وسلم تسليما. والحمد لله الذي هدانا لدينه، ووفقنا للانقياد لاوليائه، الذين


(1) في ط: الهلكة. (2) في ط: فضل بعضهم على بعض. (3) في ط: الحجة. (4) في ط: اقام. (5) بين القوسين ليس في: ن. (*)

[ 6 ]

قرن بطاعته وطاعة رسوله طاعتهم بغير استثناء، وحكم بتقديمهم على غيرهم بأمره، فرد (1) إليهم ماكان مردودا الى رسوله من استعمال أحكامهم وما يصلحهم من أمور دنياهم (2) عند استبهام ذلك على غيرهم، وجعلهم حججا على خلقه وأعلاما في بريته وسفراء بينهم وبين عباده، وخزانا لعلمه ودعائم دينه، وأركانا لتوحيده، وخلفاء في أرضه وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (3). عن الله يبلغون، واليه يدعون، وبما يأمرهم به من الخيرات يعملون، وعما ينهاهم عنه ينتهون، وهم عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون (4). أولهم الصديق الاكبر، والفاروق الاعظم، يعسوب الؤمنين، وامام المتقين على بن أبي طالب امير المؤمنين صلوات الله عليه، ثم الحسن عليه السلام، ثم الحسين عليه السلام، ثم علي بن الحسين عليه السلام، ثم محمد بن علي عليه السلام، ثم جعفر بن محمد عليه السلام، ثم موسى بن جعفر عليه السلام، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الامام المنتظر صاحب الزمان الذي يملاء الارض قسطا


(1) في ط: ان يرد. (2) في ن، ط، م: أديانهم. (3) اشارة الى آية 33 الاحزاب. (4) الانبياء: 26، 27، 28. (*)

[ 7 ]

وعدلا كما ملئت جورا وظلما محمد بن الحسن (1) صلوات الله عليهم أجمعين. أما بعد: فان الذي دعاني الى جمع هذه الاخبار عن الصحابة والعترة الاخيار في النصوص على الائمة الابرار، أني وجدت قوما من ضعفاء الشيعة ومتوسطيهم في العلم متحيرين في ذلك ومتعجزين (2) يشكون فرط اعتراض الشبهة (3) عليهم وزمرات المعتزلة (4) تلبيسا وتمويها عاضدتهم عليه، حتى آل الامر بهم الى أن جحدوا أمر النصوص عليهم (5) من جهة لا يقطع بمثلها العذر، حتى أفرط بعضهم وزعم أن ليس لها من الصحابة أثر ولا عن أخبار العترة (6). فلما رأيت ذلك كذلك ألزمت نفسي الاستقصاء في هذا الباب، موضحا ما عندي من البينات، ومبطلا ما أورده المخالفون من الشبهات، تحريا (7) لمرضاة الله، وتقربا الى رسوله والائمة


(1) في م: بن على. (2) ليس في ط وفي م: منعجر فين ؟. (3) في ن، م، ط: الشبه. (4) في ن: المنعزلة وبهامشه: المعتزلة. (5) في م: من حجة يقطع العذر بها وزعموا ان ورود هذه الاخبار في النصوص عليهم. (6) في ط: خبر. (7) في م: تحديا، وبهامشه: تحريا. (*)

[ 8 ]

من بعده. وأبتدئ بذكر الروايات في النصوص عليهم من جهة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعروفين، مثل عبد الله بن العباس وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد الخدري وأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي وجابربن سمرة وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وأبي هريرة وعمر بن الخطاب (1) وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم وأبي امامة وواثلة بن الاسقع (2) وأبي أيوب الانصاري وعمار بن ياسر وحذيفة بن أسيد وعمران بن الحصين وسعد بن مالك وحذيفة ابن اليمان وابي قتادة الانصاري وعلي بن أبي طالب وابنيه الحسن والحسين عليهم السلام، ومن النساء أم سلمة وعائشة وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثم أعقبه بذكر الاخبار التي وردت عن الائمة صلوات الله عليهم، ما يوافق حديث (3) في النصوص على الائمة ونص كل واحد منهم على الذي من بعده، ليعلموا ان أنصفوا ويدينوا به (4) ولا يكونوا كما قال الله سبحانه ” فما اختلفوا الا من بعد ما جائهم العلم بغيا بينهم ” (5)، إذا مثل هذه الاخبار تزيل الشك والريب ويقطع بها


(1) في ن: الخطان. (2) في م: الاسفع. (3) في م: الصحابة. (4) في ن، ط، م: تدينوا. (5) الجاثية: 17. (*)

[ 9 ]

العذر، وان الامر أوكد مما ذهبوا إليه. والى الله أرغب في التوفيق والتسديد لما يحب ويرضى ” ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم ” (1).


(1) الانفال: 42.

[ 10 ]

باب (ما جاء عن عبد الله بن العباس عن رسول الله صلى الله) (عليه وآله وسلم في النصوص على الائمة الاثنى عشر) (عليهم السلام) حدثنا شيخنا محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمة الله عليه، قال حدثنا محمد ابن ابي عبد الله الكوفي، قال حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه حسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن سالم، عن أبيه، عن ابي حمزة، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله ابن العباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله تبارك وتعالى اطلع الى الارض اطلاعة فاختارني منها فجعلني (1) نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار منها عليا فجعله اماما، ثم أمرني أن اتخذه أخا ووصيا وخليفة ووزيرا، فعلي مني وانا من علي، وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين، ألا وان الله تبارك وتعالى جعلني واياهم حججا على عباده، وجعل من صلب الحسين عليه السلام أئمة ليوصون (2) بأمري ويحفظون وصيتي، التاسع


(1) في ن: وجعلني. (2) في ط: يقولون، في ك: يقومون. (*)

[ 11 ]

منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله، ليظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مظلة، فيعلن (1) أمر الله ويظهر دين الحق (2)، ويؤيد بنصر الله وينصر (3) بملائكة الله، فيملاء الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما (4). اخبرني أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال حدثنا احمد بن مطرق (5) بن سواد بن الحسين (6) القاضي البستي بمكة، قال حدثني أبو حاتم المهلبي المغيرة بن محمد بن مهلب، قال حدثنا عبد الغفار بن كثير الكوفي، عن ابراهيم بن حميد، عن ابي هاشم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قدم يهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له ” نعثل ” فقال: يا محمد اني اسألك عن اشياء تلجلج (7) في صدري منذحين، فان أنت أجبتني عنها أسلمت على يدك. قال: سل يا أبا عمارة. فقال: يا محمد صف لي ربك. فقال صلى الله عليه وآله وسلم:


(1) في م: فيعلى. (2) في ن، ط، م، ك: الله. (3) في ن: وبنصر ملائكة الله. (4) اكمال الدين 1 / 257. (5) في ط: مطرف بالفاء وفى ن: مطوق وفى م: مطوق بن سوار. (6) في هامش ن: أبو الحسين. (7) تلجلج قال في المصباح: تلجلج في صدره شئ: تردد. (*)

[ 12 ]

ان الخالق لا يوصف الا بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه، والاوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والابصار الاحاطة به ؟ جل عما يصفه الواصفون، نأى (1) في قربه وقرب في نأيه، كيف الكيفية فلا يقال له كيف، وأين الاين فلا يقال له أين (2)، هو منقطع (3) الكيفية فيه والاينونية، فهو (4) الاحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (5). قال: صدقت يا محمد، فأخبرني (6) عن قولك ” انه واحد لاشبيه له ” أليس الله واحد والانسان واحد ؟ فوحدانيته أشبهت وحدانية الانسان. فقال عليه السلام: الله واحد (7) وأحدي المعنى، والانسان واحد


(1) نأى عن الشئ نأيا من باب نفع: بعد وانأيته عنه أي ابعدته عنه (2) في ط ليس كلمة ” هو “. (3) في ط: تنقطع. (4) في ط: هو. (5) التوحيد: 3 و 4. (6) في ن: اخبرني. (7) في بعض النسخ ” واحد حقيقي احدى المعنى أي لاجزء ولا تركب له، والانسان واحد ثنائي المعنى مركب من روح وبدن “. أقول: الفرق بين الواحد والاحد، قال ابن الاثير: الواحد هو الفرد الذى لم يزل وحده ولم يكن معه آخر، قال الازهرى: = (*)

[ 13 ]

ثنوي المعنى، جسم وعرض وبدن وروح، وانما (1) التشبيه في المعاني لاغير. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن وصيك من هو ؟ فما من نبي الا وله وصي، وان نبينا موسى بن عمران أوصى الى يوشع ابن نون. فقال: نعم، ان وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبى طالب عليه السلام، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه (2) تسعة من صلب الحسين، أئمة ابرار. قال: يا محمد فسمهم لي ؟ قال: نعم إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى فابنه محمد، فإذا مضى فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى =


الفرق بين الواحد والاحد: ان الاحد بنى لنفى ما يذكر معه من العدد، تقول ” ما جاءني أحد “، والواحد اسم بنى لمفتتح العدد تقول ” جاءني واحد من الناس ” ولا تقول ” جاءني احد “، فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير والاحد منفرد بالمعنى. وقيل: الواحد هو الذى لا يتجزأ ولا يثنى ولا يقبل الانقسام ولا نظير له ولا مثل، ولا يجمع هذين الوصفين الا الله تعالى. والهمزة في ” أحد ” بدل من الواو، واصله ” وحد ” لانه من الوحدة. وقال الراغب: لا يصح استعمال احد في الاثبات. (1) في م: وانها. (2) في ط: تتلوهم. (*)

[ 14 ]

موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فبعده ابنه الحجة بن الحسن بن علي عليهم السلام. فهذه اثنا عشر اماما (1) على عدد نقباء بني اسرائيل. قال: فأين مكانهم في الجنة ؟ قال: معي في درجتي. قال: أشهد أن لا اله الا الله، وانك رسول الله، وأشهد أنهم الاوصياء بعدك، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدمة (2)، وفيما عهد الينا موسى عليه السلام: إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له ” أحمد ” خاتم الانبياء لانبي بعده، يخرج من صلبه أئمة ابرار عدد الاسباط. فقال: يا أبا عمارة اتعرف الاسباط ؟ قال: نعم يا رسول الله انهم كانوا اثني عشر. قال: فان فيهم لاوي (3) بن ارحيا (4). قال: أعرفه يا رسول الله، وهو الذي غاب عن بني اسرائيل سنين ثم عاد فأظهر شريعته بعد دراستها وقاتل مع فريطيا (5) الملك حتى قتله.


(1) في الاحقاق 4 / 79 الى هنا نقلا عن فرائد السمطين المخطوط. (2) في ن: المقدمة. (3) في ن: لاقاى. (4) في ط: ارخيا. (5) في ط: فرسطبنا، وفى ن: قرسبطيا، وفى م: فرسبطيا. (*)

[ 15 ]

وقال عليه السلام: كائن في أمتي ما كان من بني اسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وان الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى، ويأتي على امتي زمن لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا من القرآن الارسمه، فحينئذ يأذن الله له بالخروج فيظهر الاسلام ويجدد الدين. ثم قال عليه السلام: طوبى لمن أحبهم وطوبى لمن تمسك بهم، والويل لمبغضهم (1). فانتفض (2) نعثل وقام (3) من (4) بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأنشأ يقول: صلى العلي ذوالعلى * عليك يا خير البشر أنت النبي المصطفى * والهاشمي المفتخر بك اهتدينا [ رشدنا ] (5) * وفيك نرجو ما أمر ومعشر سميتهم * أئمة اثنا عشر حباهم (6) رب العلى * ثم صفاهم من كدر


(1) في ط: لمبغضيهم. (2) في ط: فانقض وفي ن، م ” فانتقض ” وبزعمي ان الصحيح فانتفض أي تحرك ليزول عنه الغبار. (3) في ط: فقام. (4) ليس ” من ” في ن، ط، م. (5) الاضافة من: ن وفي ط بعده ” ربنا ” والظاهر سقط في النسخة الاصل. (6) في ن، م: حياهم. (*)

[ 16 ]

قد فاز من والاهم * وخاب من عفى الاثر آخرهم يشفي الظما * وهو الامام المنتظر عترتك الاخيار لي * والتابعون ما أمر من كان منكم (1) معرضا * فسوف يصلى بسقر حدثنى أبو الحسن علي بن الحسين، قال حدثنى أبو محمد هارون بن موسى التلعكبرى (2) رضي الله عنه، قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا (3) العدوي النصري (4)، عن محمد بن ابراهيم (5) بن المنذر المكي، عن الحسين بن سعيد الهيثم (6)، قال حدثني الاجلح الكندي (7)، قال حدثني أفلح بن سعيد، عن محمد بن كعب، عن طاوس اليماني، عن عبد الله بن العباس قال: دخلت على النبي صلى


(1) في ن، ط: عنكم. (2) التلعكبرى: بضم التاء وتشديد اللام وضم العين وسكون الكاف وفتح الباء بالمد والقصر، نسبة الى ” تلعكبرى ” اسم موضع من نواحى دجيل قرب صريفين، بينه وبين بغداد عشرة فراسخ. راجع معجم البلدان 1 / 868 و 3 / 705 ط ليدن. (3) الحسن بن على بن زكريا، في ن، ط – النوري والمطبوع – الحسين بدل ” الحسن “. (4) في ن، ط، م: البصري. (5) محمد بن ابراهيم في ن: عمير بدل ابراهيم. (6) في ن، ط، م: سعيد بن الهيثم. (7) في ط، ن، م ” العدوى ” بعد الكندى. (*)

[ 17 ]

الله عليه وآله وسلم والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما (1) ويقبلهما ويقول ” اللهم وال من والاهما وعاد من عادهما ” (2)، ثم قال: يا ابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه، يدعو فلا يجاب ويستنصر فلا ينصر. قلت: من (3) يفعل ذلك يا رسول الله ؟ قال: شرار أمتي، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي. ثم قال: يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فكأنما زارني، ومن زارني فكأنما زار الله، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار. ألا (4) وان الاجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والائمة من ولده. قلت (5): يا رسول الله فكم الائمة بعدك ؟ قال: بعدد حواري عيسى وأسباط موسى ونقباء بني اسرائيل. قلت: يا رسول الله فكم كانوا ؟ قال: كانوا اثني عشر، والائمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن ابي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، فإذا انقضى الحسين


(1) في ط: يلهثهما. (2) في ن، ط، م: عاداهما. (3) في ن، ط، م: فمن. (4) ليس ” الا ” في ط، ن، م. (5) في ط: قال ابن عباس. (*)

[ 18 ]

فابنه علي، فإذا انقضى علي فابنه محمد، فإذا انقضى محمد فابنه جعفر، فإذا انقضى جعفر فابنه موسى، فإذا انقضى موسى فابنه علي، فإذا انقضى علي فابنه محمد، فإذا انقضى محمد فابنه علي، فإذا انقضى علي فابنه الحسن، فإذا انقضى الحسن فابنه الحجة. قال ابن عباس: قلت (1): يا رسول الله أسامي لم أسمع بهن (2) قط. قال لي: يا ابن عباس هم الائمة بعدي، وان نهروا (3) أمناء معصومون نجباء أخيار، يا ابن عباس من اتى يوم القيامة عارفا بحقهم أخذت بيده فأدخلته (4) الجنة. يا ابن عباس من انكرهم أورد واحدا منهم فكأنما (5) قد انكرني وردني، ومن انكرني وردني فكأنما (6) انكر الله ورده. يا ابن عباس سوف يأخذ الناس يمينا وشمالا، فإذا كان كذلك فاتبع عليا وحزبه، فانه مع الحق والحق معه، ولا يفترقان حتى يردا علي الحوض. يا ابن عباس ولايتهم ولايتي، وولايتي ولاية الله، وحربهم (7) حربي وحربي حرب الله، وسلمهم


(1) في ط: فقلت. (2) في ن، م، ط: بهم. (3) في ط، ن، م: قهروا. (4) في ن، ط، م: فأدخله. (5) ليس في ن: فكأنما قد انكرني وردنى ومن انكرني وردنى. (6) في م: قد انكر الله. (7) في ط: حزبهم حزبى وحزبى حزب الله. (*)

[ 19 ]

سلمي وسلمي سلم الله. ثم قال عليه السلام: ” يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ” (1). حدثنا (2) محمد بن علي، قال حدثني (3) علي بن عبد الله الوراق الرازي رضي الله عنه، قال حدثنا سعد (4) بن عبد الله، قال حدثنا الهيثم بن أبي مسروق (5)، عن الحسين بن علوان، عن عمرو (6) ابن خالد، عن سعيد بن طريف (7)، عن الاصبغ بن نباتة، عن عبد الله (8) بن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون (9).


(1) التوبة: 32. الاية الشريفة: يريدون ان يطفؤا. وليطفؤا في الاية التى في الصف: 8. (2) في ن: حدثني. (3) في ن، ط، م: حدثنا. (4) في ن، ط، م: سعيد. (5) في ن: الهندي وفي ط، م ” النهدي ” بعد ابى مسروق. (6) في ط، ن، م: عمران. (7) في ن، م ” ظريف ” بالظاء المنقوطة وفي ك: ” سعد ” بدل سعيد. (8) ليس في ط، ن، م. (9) اكمال الدين 1 / 280. (*)

[ 20 ]

أخبرنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا البغدادي، قال حدثنا أبو سلمان احمد بن ابي هراسة، قال حدثنا ابراهيم بن اسحق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الانصاري، قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس، عن ابيه، عن عبد الحميد الاعرج، عن عطا قال: دخلنا على عبد الله بن عباس وهو عليل بالطائف في العلة التي توفي فيها ونحن رهطا (1) ثلاثين رجلا من شيوخ الطائف وقد ضعف، فسلمنا عليه وجلسنا، فقال لي: يا عطا من القوم ؟ قلت: يا سيدي هم شيوخ هذا البلد، منهم عبد الله بن سلمة بن حضرمي (2) الطائفي وعمارة بن أبي الاجلح وثابت بن مالك فما زلت أعد له واحدا بعد واحد، ثم تقدموا (3) إليه فقالوا: يا ابن عم رسول الله انك رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمعت منه ما سمعت، فأخبرنا عن اختلاف هذه الامة، فقوم قد (4) قدموا عليا على غيره وقوم جعلوه بعد ثلاثة. قال: فتنفس ابن عباس وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: علي مع الحق والحق مع علي (5)، وهو الامام


(1) في ن، ط، م: زهاء. (2) في ن، م ” حصرم ” وفي ط: ” حضرم ” بالمنقوطة. (3) في ن، م: يقدموا وفي ط نقدموا. (4) في ن، ط: ليس ” قد “. (5) في ن، ط، م: معه. (*)

[ 21 ]

والخليفة من بعدي، فمن تمسك به فاز ونجى، ومن تخلف عنه ضل وغوى، بلى يكفنني (1) ويغسلني ويقضي ديني وأبو سبطي الحسن والحسين، ومن صلب الحسين تخرج الائمة التسعة، ومنا مهدي هذه الامة. فقال له عبد الله بن سلمة الحضرمي: يا ابن عم رسول الله فهل (2) كنت تعرفنا قبل هذا ؟ فقال: والله (3) قد أديت ما سمعت ونصحت لكم ولكنكم (4) لا تحبون الناصحين (5). ثم قال: اتقوا الله عباد الله تقية من اعتبر بهذا (6) واتقى (7) في وحل (8)، وكمس (9) في مهل (10)، ورغب في طلب (11)، ورهب في هرب، واعملوا (12) لاخرتكم قبل حلول آجالكم، وتمسكوا بالعروة


(1) في ن، ط، م: يلى تكفيني وغسلي. (2) في ن، ط، م: فهلا. (3) في ن، م، ط: بتقديم ” قد “: قد والله. (4) في ن، م، ط: ” ولكن ” بدل ” لكنكم “. (5) الاعراف: 79. (6) في ط، ن، م ” تمهيدا ” بدل ” بهذا “. (7) في ن، م: وانقى. (8) في ن، ط، م ” في وجل “. (9) في ن، ط، ن: كمش. (10) في ن، م: سهل. (11) في ط ” في هرب ” وليس فيها ” طلب “، ” ورهب “. (12) في ن، ط، م: فاعملوا. (*)

[ 22 ]

الوثقى من عترة نبيكم، فاني سمعته صلى الله عليه وآله وسلم يقول ” من تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين “. ثم بكى بكاءا شديدا، فقال له القوم: أتبكي ومكانك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكانك ؟ فقال لي: يا عطا انما أبكي لخصلتين: هول المطلع، وفراق الاحبة. ثم تفرق القوم (1) فقال لي: يا عطا خذ بيدي واحملني الى صحن الدار (2)، ثم رفع يديه الى السماء وقال: اللهم اني أتقرب اليك بمحمد وآله (3)، اللهم اني اتقرب اليك بولاية الشيخ علي ابن أبي طالب. فما زال يكررها حتى وقع الى الارض، فصبرنا (4) عليه ساعة ثم أقمناه فإذا هو ميت رحمة الله عليه. فهذا عبد الله بن عباس روى عنه سعيد بن جبير ومجاهد وطاووس اليماني والاصبغ بن نباتة وعطا، ولولا قصدي في ايراد هذه الاخبار الاقتصار (5) وترك التكرار لاوردت جملة (6)، وهذا القدر كفاية للمنصف المتدبر (7).


(1) في ط، ن، م: عنه. (2) في ن، ط، م: فأخذنا بيده انا وسعيد وحملناه الى صحن الدار. (3) في ن، ط، م: وآل محمد. (4) في ن: فبصرنا. (5) في ط: الاختصار. (6) في ط: ” مثلها ” بعد جملة. (7) في ن، ط، م: المتدين. (*)

[ 23 ]

باب (ما جاء عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله) (عليه وآله وسلم في النصوص على الائمة الاثنى عشر) اخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال حدثنا أبو علي (1) محمد بن زهير بن الفضل الابلي (2)، قال حدثنا أبو الحسين عمر (3) بن الحسين بن علي بن رستم، قال حدثني ابراهيم ابن يسار الرمادي (4)، قال حدثني سفيان بن عتبة (5)، عن عطا بن السائب (6)، عن ابيه، عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والتاسع مهديهم. حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثنا أبو علي


(1) في ن، ط، م: أبو يعلى. (2) في ط ” الاعلى ” وهو غلط جدا والصحيح ” الابلى ” وفي م ليس ” بن ” بين زهير والفضل. (3) في ط: عمرو. (4) في ط: الزيادي. (5) في ن، ط، م: عيينة. (6) في ط: السدائب. (*)

[ 24 ]

احمد بن الحسن بن علي بن عبدربه، قال ابن بابويه (1)، قال حدثنا أبو فرحة (2) محمد بن يحيى بن خلف بن يزيد (3) المروزي بالري في ربيع الاول سنة اثنى (4) وثلاثمائة، قال حدثنا اسحق (5) ابن راهويه، قال حدثنا يحيى بن يحيى النيسابوري، عن هشام (6) ابن بلال، قال حدثنا هشام الدستواني، عن محالد (7) عن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال: كنا عند عبد الله بن مسعود ونعرض مصاحفنا عليه، إذ يقول له فتى شاب ” هل عهد اليكم نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم كم يكون من بعده خليفة ؟ قال: انك محدث آنس (8)، وان هذا


(1) ليس في ط: ” قال ابن بابويه “. (2) في ن ” أبو ترمة ” وفي ط ليس بموجود وفي ك ” أبو زيد ” وفي م ” أبو ثرمة… خلف بن ربه المروزى “. (3) في ن: برئة. (4) في ك: اثنتين. (5) في ن، ط، م ” اسحق بن ابراهيم الحنظلي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين المعروف باسحق بن راهويه ” وفي ط، م: ابن اسحق. (6) في ط ” سليمان ” بدل ” هشام “. (7) في ن، ط: مجالد. وفي هامش ن: مجاهد. آخر السند بعد يحيى ابن يحيى في اكمال الدين ” قال حدثنا هشام بن خالد عن الشعبى عن مسروق قال: بينا نحن… ” أقول: ولعل الصحيح ” مجالد بن سعيد ” وصحف ” عن ” بقرينة روايته عن الشعبى. راجع ميزان الاعتدال 3 / 437 (8) في ن، م، ط: لحدث السن. (*)

[ 25 ]

شئ (1) ما سألني عنه أحد قبلك، نعم عهد الينا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن (2) يكون من بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني اسرائيل (3). حدثنى علي بن محمد، قال حدثنا أبو القاسم غياث (4) بن محمد الحافظ، قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال حدثنا احمد بن عبد الرحمن بن المفضل (5) ومحمد بن ابي عبيد بن وراق (6) الثعلبي (7)، قال (8) حدثنا عبد الغفار بن الحكم، قال حدثنا منصور بن ابي الاسود، عن مطرق (9)، عن الشعبي. قال غياث (10): وحدثنا اسحق بن محمد الانماطي، قال حدثنا يوسف بن موسى،


(1) في ك: لشئ. (2) في ن: انه. (3) كمال الدين 1 / 270 وغيبة النعماني: ص 57 و 58. (4) في ط، ك، م: عتاب. (5) في ك: الفضل. (6) في ط: سواد الوراق وفي ن، م: سوار وليس فيهما الوراق وفي ك: عبد الله بن سوار بن وراق النفيلى. (7) في ن، م، ط: عن الثعلبي. (8) في ن، م: قالا وفي ك: قالوا. (9) في ط، ك: مطرف. (10) في ن، م، ط، ك: عتاب. (*)

[ 26 ]

قال حدثنا حريز (1)، عن أشعث بن سواد (2)، عن الشعبي. قال غياث (3): وحدثنا الحسين بن محمد الجواني (4)، قال حدثنا ايوب بن محمد الوزان، حدثنا سعيد بن مسلمة، قال حدثنا أشعث بن سواد (5) عن الشعبي، كلهم قال (6) عن عمه قيس بن سعد (7)، قال أبو القاسم عتاب: وهذا حديث مطرق (8)، قال: بينا (9) كنا جلوسا في المسجد ومعنا عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال: فيكم عبد الله بن مسعود ؟ قال: نعم انا عبد الله بن مسعود فما حاجتك ؟ قال: يا عبد الله أخبر كم نبيكم كم يكون فيكم من خليفة ؟ فقال: لقد سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد منذ (10) قدمت العراق،


(1) في م، ن، ك، ط: جرير. (2) في ن، م، ك: سوار بتشديد الواو. (3) في ن، ط، ك، م: عتاب. (4) في ك: الحرانى. (5) في ن، ك، م: سوار. (6) في ن، م، ط، ك: قالوا. (7) في ك: عبيد بدل سعد وفي م: سعيد. (8) في ن: مطبرق وفي ط، ك: مطرف. (9) ليس في ك: ” بينا ” وفى م: بينما. (10) في ط: مذ. (*)

[ 27 ]

نعم باثني (1) عشر عدة نقباء بني اسرائيل. وقال حريز (2)، عن اشعث، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدة (3) نقباء بني اسرائيل (4). أخبرنا محمد بن عبد الله رحمه الله، قال حدثنا احمد بن عبد الله بن محمد بن عمارة الثقفي، قال حدثني احمد بن عبد الجبار العطاردي، قال حدثنا محمد بن الحسان الضرير (5) التومني، قال حدثنا علي بن محمد الانصاري، عن عبد الله بن عبد الكريم، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن حبش (6) بن المعتمر، عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر كلهم من قريش. وهذا عبد الله بن مسعود روى عنه السائب ومسروق وقيس بن سعد وحبش (7) بن المعتمر.


(1) في ن، ط، ك، م: ليس ” ب ” في اثنى عشر. (2) في م، ن، ك: جرير. (3) في ط: بعدة. (4) اكمال الدين 1 / 271. (5) في ط ” الضرسى ” وليس فيها ” التومنى “. (6) في ن ” حسن ” وفي ط ” خنش ” بالخاء وفي م ” حنش ” بالحاء المهملة. (7) في ن ” جنس ” وفي ط ” خنش ” وفي م ” حنش “. (*)

[ 28 ]

باب (ما جاء عن ابى سعيد الخدرى عن النبي صلى الله) (عليه وآله وسلم في النصوص على الائمة الاثنى عشر) (عليهم السلام) أخبرنا أبو عبد الله الحسين (1) بن محمد بن سعيد بن علي الخزاعي، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن احمد (2) الصفواني، قال حدثنا أبو هاشم عمربن عبد الله المقري، قال حدثنا اسد بن مؤمن (3)، قال حدثنا عبد الله بن حكيم الهذلي، عن ابي بكر الراهيل (4)، عن الحجاج بن ارطاة (5)، عن عطية العوفي، عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول للحسين عليه السلام: أنت الامام ابن الامام واخو الامام،


(1) ليس في ط: الحسين، وفي ن، م: ليس اول السند ” أبو عبد الله الحسين – الى – الخزاعى “. (2) في ط: ” محمد ” بدل ” احمد “، وفي م: الصوانى. (3) في ن، م: موسى، وفي ط ليس ” اسد بن مؤمن أو موسى “. (4) في ن، ط، م: الراهبى. (5) في م، ن: ابطاه. (*)

[ 29 ]

تسعة من صلبك أئمة أبرار والتاسع قائمهم. حدثنا علي بن الحسين، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن (1) البرقوي (2) ” ؟ ” رضي الله عنه، قال حدثنا القاضي أبو اسماعيل جعفر بن الحسين البلخي، قال حدثنا شقيق (3) البلخي، عن سماك، عن زيد (4) بن أسلم، عن ابي هرون العبدي، عن سعيد (5) الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أهل بيتي أمان لاهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء. قيل: يا رسول الله فالائمة بعدك من أهل بيتك ؟ قال: نعم الائمة (6) بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين أمناء معصومون، ومنا (7) مهدي هذه الائمة، ألا أنهم اهل بيتي وعترتي من لحمي (8) ودمي، ما بال اقوام (9) يؤذونني فيهم، لا أنالهم الله شفاعتي.


(1) في ط: الحسين. (2) في ن: البزوفرى، في م: البروقوى. (3) في ن، ط، م: شفيق بن احمد البلخى. (4) في ط: يزيد بن مسلم. (5) في ن، ط: ابى سعيد. (6) في ن، ط: بعدى اثنا عشر، وفي ط ” اماما ” وليس في ن. (7) في ط: ليس ” و “. (8) في ط: من الحى. (9) في ن، م: قوم، وفي م: يؤذوني. (*)

[ 30 ]

أخبرنا أبو المفضل رضي الله عنه، قال حدثنا الحسين (1) ابن زكريا العدوي، عن سلمة بن قيس، عن علي بن عباس، عن ابن الحجاف (2)، عن عطية العوفي، عن ابي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر تسعة (3) من صلب الحسين عليهم السلام والتاسع قائمهم، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم. وعنه قال حدثنا محمد بن جرير الطبري قراءة (4) عليه، قال حدثني محمد بن يحيى النحلي (5)، عن علي بن مشهر (6)، عن عبد الملك (7) بن ابي سليمان، عن عطيه، عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول للحسين عليه السلام: يا حسين أنت الامام ابن الامام (8)، تسعة من ولدك ائمة أبرار، تاسعهم قائمهم. فقيل: يا رسول الله كم الائمة بعدك ؟


(1) في ن، م: الحسن بن على بن زكريا العدوى. (2) في ط: ابى الحجيف، وفي م: ابى الحجاف. (3) في ن، ط، م: من صلب الحسين تسعة. (4) في ن: قرء عليه. (5) في م: البحلى. (6) في ط: مسهر بالسين. (7) في ط: عبد الله بن الملك بن ابى سليمان. (8) في ن، ط، م بزيادة: اخو الامام. (*)

[ 31 ]

قال: اثنا عشر تسعة من صلب الحسين. [ حدثنا (1) أبو علي احمد بن اسماعيل السليماني رحمه الله، قال ] حدثنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل، قال حدثنا أبو يعلى محمد بن محمد بن عمران الكوفي في الرحبة، قال حدثنا عماد (2) بن ابي حازم (3) المدني، قال حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، والتاسع قائمهم. ثم (4) قال عليه السلام: لا يبغضنا الا منافق. حدثنا علي بن الحسن، قال حدثنا الحسين بن (5) احمد بن عبد الله (6) العطار الكوفي ببغداد، قال: كنا في مجلس ابي بكر محمد ابن موسى بن مجاهد المقرى فتذاكروا الائمة فقال أبو بكر: حدثني سليمان بن هبة (7) الله الشجري، عن يحيى بن اكتم (8) عن ابي


(1) ما بين القوسين ليس في م. (2) في ط، ن، م: حماد. (3) في ن: حاذم بالذال. (4) ليس في ن، ط ” ثم “. (5) ليس ” بن ” في م. (6) ليس في ط. (7) في ن: مته الله. (8) في ن: اكتم بالتاء وفي م: اكثم. (*)

[ 32 ]

عبد الرحمن المسعودي، عن كثير النوا، عن عطية العوفي (1)، عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والتاسع قائمهم. حدثنى عن علي (2) بن محمد الحسن، قال حدثني الحسين بن احمد، قال حدثنا هرون بن (3) عبد الحميد في دار القطين (4)، عن ابيه عبد الحميد، قال حدثنا صالح بن ابي الاسود، عن الاعمش، عن عطية، عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين تاسعهم قائمهم. حدثنا الحسين (5) محمد بن جعفر بن التميمي المعروف بابن النجار الكوفي، قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد، قال حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين (6) العلوي


(1) في ن، م: الكوفى. (2) في ن ” حدثنى على بن ابى الحسن بن محمد ” وفي ط، م ” على بن حسن بن محمد “. (3) ليس ” بن ” في ط. (4) في ن، م: العطين بالعين. (5) في ن، ط، م: أبو الحسين. (6) ” الحسين ” ليس في ن، وفي ط ” الحسن ” وليس في م ” بن الحسين “. (*)

[ 33 ]

الزبيني (1) بالكوفة، قال حدثنا سفيان الثوري، عن موسى بن عبيدة، عن أياس بن سلمة بن الاكوع، قال: سمعت ابا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الخلفاء بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين عليه السلام، والتاسع مهديهم، فطوبى لمحبيهم والويل لمبغضيهم (2). حدثنا علي بن الحسين (3) بن محمد بن مبدة (4)، قال حدثنا أبو محمد هارون بن موسى (5) رضي الله عنه، قال حدثنا احمد بن محمد (6) بن، قال حدثنا محمد بن غياث (7) الكوفي، قال حدثنا (8) حمد بن ابي حازم المدني، قال حدثنا عمران بن محمد بن سعيد ابن المسيب، عن ابيه، عن جده، عن ابي سعيد الخدري قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة (9) الاولى، ثم


(1) في ن: ” الرسى ” وفي ط: الزيدى وفي م ” الرسنى “. (2) في م: لمبغضهم. (3) في ن، ط، م: الحسن. (4) في ن: ” عبده ” وفي ط: ” مندة “. (5) في ط: التلعكبرى. (6) في ن، ط، م بعد ” بن ” سعيد. (7) في ن، م ” عتاب ” بالتاء وفي ط ” الغياث “. (8) في ن، م: حدثنى. (9) في ط: الصلاة. (*)

[ 34 ]

أقبل بوجهه الكريم علينا فقال: معاشر أصحابي ان مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني اسرائيل، فتمسكوا بأهل بيتي بعدي والائمة الراشدين من ذريتي، فانكم لن تضلوا أبدا. فقيل: يا رسول الله كم الائمة بعدك ؟ فقال: اثنا عشر من أهل بيتي، أو قال: من عترتي. حدثنا علي بن محمد، قال حدثنا محمد بن احمد الصفواني، قال حدثنا فيض بن المفضل (1) الحلبي (2)، قال حدثني مسعر بن كدام (3)، عن سلمة بن كهيل، عن ابي الصديق الناحي (4)، عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم. وهذا أبو سعيد الخدري روى عنه عطية (5) العوفي وابو هرون العبدي وسعيد بن المسيب وسلمة بن الاكوع وابو الصديق الناحي (6).


(1) في ط: مفضل. (2) في ن: الجلى. (3) في ن، م ” كرام ” وفي ط ” كدام “. (4) في ن، ط: الناجى. (5) في ن: منه. (6) في ن، ط، م: الناجى. (*)

[ 35 ]

باب (ما جاء عن ابى ذر الغفاري رحمه الله عليه (1)) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر (2) عليهم السلام) حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال حدثنا محمد بن رياح (3) الاشجعى، قال حدثنا محمد بن غالب بن الحارث، قال حدثنا اسماعيل بن عمرو (4) البجلي، قال حدثنا عبد الكريم، عن ابي الحسن، عن ابي الحرث، عن ابي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أحبني وأهل بيتي كنا نحن (5) وهو كهاتين – واشار بالسبابة والوسطى – ثم قال عليه السلام: أخي خير الاوصياء، وسبطي خير الاسباط، وسوف يخرج الله تبارك وتعالى من صلب الحسين أئمة أبرارا، ومنا


(1) في ط: عن النبي صلى الله عليه وآله. (2) ليس في ط، ن، م. (3) في ن: رباح بالباء الموحدة. (4) في ن: عمر. (5) ليس ” نحن ” في ن، م. (*)

[ 36 ]

مهدي هذه الامة. قلت: يارسول الله وكم الائمة بعدك ؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل. حدثنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا البغدادي، قال حدثني محمد بن همام بن سهيل الكاتب، قال حدثني محمد بن معافا السلماسي، عن محمد بن عامر، قال حدثنا عبد الله بن زاهر، عن عبد العدوس (1)، عن الاعمش، عن حبش (2) بن المعتمر قال: قال أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه، فقال: يا أبا ذر ايتني بابنتي فاطمة. قال: فقمت ودخلت عليها وقلت: يا سيدة النسوان أجيبي (3) أباك. قال: فلبت (4) منحلها وأبرزت وخرجت حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما رأت رسول الله ” ص ” انكبت عليه وبكت وبكى رسول الله ” ص ” لبكائها وضمها إليه، ثم قال: يا فاطمة لا تبكين (5) فداك أبوك، فأنت أول من تلحقين بي


(1) في ن، ط، م ” عبد القدوس ” بالقاف. (2) في ن، م ” حنش ” بالنون وفي ط ” خنش ” بالخاء ثم النون. (3) في ن: اجبني اياك، وهو غلط جدا، وفي ط: اجيبيني وهو ايضا كذلك. (4) في ن، م، ط ” فلبست منجلها واتزرت ” وفي هامش ط ” جلبابها ” بدل ” منجلها “. (5) في ن: لاسكتى. (*)

[ 37 ]

مظلومة مغصوبة (1)، وسوف يظهر (2) بعدي حسيكة (3) النفاق وسمل (4) حلباب الدين، وأنت أول من يرد علي الحوض. قالت: يا أبه (5) أين ألقاك ؟ قال: تلقيني عند الحوض وانا أسقي شيعتك ومحبيك وأطرد أعداك (6) ومبغضيك. قالت: يا رسول الله فان لم ألقك عند الحوض ؟ قال تلقيني عند الميزان. قالت: يا ابه (7) وان لم ألقك عند الميزان ؟ قال: تلقيني عند الصراط وأنا أقول: سلم سلم شيعة علي. قال أبو ذر: فسكن قلبها (8)، ثم التفت الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أبا ذر انها بضعة مني، فمن (9) آذاها فقد آذاني، ألا انها سيدة نساء العالمين، وبعلها سيد الوصيين، وابنيها


(1) في ن: ” مغضوبة ” بالضاد. (2) في ن، ط: تظهر. (3) في ن ” حسبك ” وفى ط ” حيسيك ” وفى م ” حسبكة “. (4) في ن ” ويشمل جلباب ” وفى ط ” ويسمل ” بالسين وفى م ” يشمل حلباب “. (5) في ن، ط: يا ابت. (6) في ن، ط: اعداءك. (7) في ن، ط: يا ابت. (8) في ن ” قبلها ” وهو غلط. (9) في ط: من. (*)

[ 38 ]

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وانهم امامان ان قاما (1) أو قعدا، وابوهما خير منهما، وسوف يخرج (2) من صلب الحسين تسعة من الائمه معصومون (3) قوامون بالقسط، ومنا مهدي هذه الامة. قال: قلت: يا رسول الله فكم الائمة بعدك ؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل. حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة، قال حدثنا أبو محمد هارون بن موسى، قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد (4) سعيد، قال حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمان الازدي، عن الحسن (5) ابي جعفر، قال حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن ابي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين عليه السلام، تاسعهم قائمهم، ألا ان مثلهم فيكم (6) مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن


(1) في ن ” قائما ” وهو غلط وفى م ليس ” ان “. (2) في ط: يخرج الله. (3) في ط: ” امناء معصومون تسعة من الائمة ” وفى ن ” تسعة من الائمة ” وفى م ليس ” معصومون “. (4) في ط، ن، م: محمد بن. (5) في ط، ن، م: الحسن بن. (6) في م ” ثم قال عليه السلام ” وليس فيه ” فيكم “. (*)

[ 39 ]

ومن تخلف عنها هلك (1)، ومثل باب حطة في بني اسرائيل. وباسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى علي وعلى أهل بيتي.


(1) في ط، ن، م: غرق. (*)

[ 40 ]

باب (ما جاء عن سلمان الفارسى رحمة الله عليه) (عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في النصوص) (على الائمة الاثنى عشر عليهم الاسلام) حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب وابو عبد الله محمد (1) ابن احمد بن عبد الله بن الحسن بن عباس (2) الجوهري، جميعا قالا حدثنا لاحق (3) اليماني، عن ادريس بن زياد، قال: حدثنا اسرائيل بن يونس بن ابي اسحق السبيعي (4)، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم (5)، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: معاشر الناس اني راحل (6) عن


(1) في ن، ط، م ” احمد بن محمد “. (2) في ن: عياش. (3) في ن، ط: محمد بن لاحق. (4) في ن ” الكفرثوثى ” وفي ط: السبيعى. (5) في ط: القاسم بن سليمان. (6) في ن، م، ط: راحل عنكم. (*)

[ 41 ]

فريب ومنطلق الى المغيب، أوصيكم في عترتي خيرا، واياكم البدع فان كل بدعة ضلالة والضلالة (1) وأهلها في النار. معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين، فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة بعدي، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. قال: فلما نزل عن المنبر صلى الله عليه وآله وسلم تبعته حتى دخل بيت عائشة، فدخلت إليه وقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول ” إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر، وإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة ” فما الشمس وما القمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة ؟ فقال: [ انا الشمس (2) وعلي القمر والحسن والحسين الفرقدان، فإذا افتقدتموني فتمسكوا بعلي بعدي، وإذا افتقدتموه فتمسكوا بالحسن والحسين ]، وأما النجوم الزاهرة فهم الائمة (3) التسعة (4)


(1) ليس في ن، ط، م: وكل ضلالة. (2) في ن، ط، م ” اما الشمس فأنا واما القمر فعلى عليه السلام فإذا افتقدتموني فتمسكوا به بعدى واما الفرقدان فالحسن والحسين عليهما السلام فإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بهما ” وما بين القوسين ليس في النسخ الثلاثه. (3) في ط، م: فالائمة. (4) في ن، م: تسعة. (*)

[ 42 ]

من صلب الحسين، تاسعهم (1) مهديهم. ثم قال عليه السلام: انهم هم الاوصياء والخلفاء بعدي، أئمة ابرار، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى. قلت: فسمهم لي يا رسول الله ؟ قال: أولهم (2) علي بن ابي طالب، وبعده (3) سبطاي، وبعدهما علي (4) زين العابدين، وبعده محمد بن علي الباقر (5) علم النبيين والصادق (6) جعفر بن محمد وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران والذي يقتل بأرض الغربة (7) ابنه (8) علي ثم ابنه محمد (9) والصادقان علي والحسن والحجة القائم المنتظر في غيبته، فانهم عترتي من دمي ولحمي، علمهم علمي وحكمهم حكمي، من آذاني فيهم فلا أناله الله (10) شفاعتي.


(1) في م: والتاسع. (2) في ن، ط، م ” اولهم وسيدهم “. (3) ليس في ن، ط، م ” بعده “. (4) في ن، ط، م: وبعدهما زين العابدين على بن الحسين. (5) في ن، ط، م: باقر. (6) ليس ” الصادق ” في ن، م، وفي ط: بعد جعفر. (7) في ط ” خراسان ” بدل ” الغربة “. (8) في ط، ن، م ليس ” ابنه “. (9) ليس في ط. (10) في ط: الله تعالى. (*)

[ 43 ]

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البرمكي (1) ابن سعيد الخزاعي، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن ابي عبد الله (2) الكوفي الاسدي، قال حدثنا اسماعيل (3) بن محمد البرمكي، قال حدثنا موسى بن العمران (4) النخعي، قال حدثنا شعيب بن ابراهيم التميمي (5)، قال حدثنا سيف بن عميرة، عن أبان بن اسحاق الاسدي، عن الصباح بن محمد بن ابي حازم (6)، عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر، عدد شهور الحول، ومنا مهدي هذه الامة، له غيبة (7) موسى وبهاء عيسى وحلم (8) داود وصبر ايوب. قال الشيخ أبو عبد الله: وهذا غريب (9)، قوله عليه السلام ” عدد


(1) ليس في ن، م، ط ” البرمكى ” وفي ن ” محمد بن سعيد بن على الخزاعى ” وفي ط ” محمد بن على بن سعيد بن على الخزاعى ” وفي م ” أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد بن على الخزاعى “. (2) في ن، ط، م ” عبد الله ” بدل ” ابى عبد الله “. (3) في ن، ط، م: محمد بن اسماعيل البرمكى. (4) في ن، ط، م: عمران. (5) في ن، م: التيمى. (6) في ن: عن ابى حازم. (7) في ن. ط:، ” له هيبة ” وفي م ” لهيبة “. (8) في م: وحكم. (9) في م: حديث غريب. (*)

[ 44 ]

شهور الحول “. حدثنا أبو المفضل، قال حدثنا جعفر بن محمد أبو القاسم العلوي الروياني (1)، قال حدثني عبيدالله بن احمد بن نهيك، قال حدثني محمد بن عصام السمين (2)، عن ابيه وعمه (3)، عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي (4)، عن عليم الازدي، عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر. ثم قال: كلهم من قريش، ثم يخرج قائمنا فيشفي (5) صدور قوم مؤمنين، ألا انهم أعلم منكم فلا تعلموهم، ألا انهم عترتي (6) من لحمي ودمي، ما بال أقوام (7) يؤذوني (8) فيهم لا أنالهم الله شفاعتي. حدثنا علي بن الحسين بن محمد، قال حدثنا هارون بن موسى رضي الله عنه، قال احمد بن محمد (9) بن سعيد، قال حدثنا


(1) في ن: الروباني وفي: ط الرويائى. (2) في ط: اليميني. (3) في ن، م: وعميه. (4) في ن: العميدي. (5) في ط: ويشف. (6) في ن: عربي. (7) في ن، م: قوم. (8) في ن، ط: يؤذوننى. (9) ليس في ن، م ” محمد بن “. (*)

[ 45 ]

محمد بن عامر (1) بن السائب الثقفي، عن أبيه، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده الحسن والحسين يتغديان (2) والنبي ” ص ” يضع اللقمة تازة في فم الحسن وتارة في فم الحسين، فلما فرغ (3) من الطعام أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن على عاتقه والحسين على فخذه، ثم قال: يا سلمان أتحبهم ؟ قلت: يا رسول الله كيف لاأحبهم ومكانهم منك مكانهم. قال: يا سلمان من أحبهم فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله. ثم وضع يده على كتف الحسين عليه السلام فقال: انه الامام ابن الامام، تسعة من صلبه ائمة ابرار أمناء معصومون، والتاسع قائمهم. حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثني ابي رحمه


(1) ليس في ن، ط: ” بن السائب ” الى ” عطا ” وفي ن، م: محمد ابن عامر القرابى قال. حدثنا الحجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطا بن السائب السقفى – بالسين – عن ابيه عن سلمان. وفي ط: بدل ” القرابى ” ” الفرقال ” وفي الهامش ارى ان الفرقى الفرغانى أو القزويني. وايضا فيه وفي م بدل ” السقفى ” الثقفى – بالثاء المثلثة. وليس ” عن ابيه ” في ط. (2) في م، ط: يتغذيان. (3) في ط، ن، م: فرغا. (*)

[ 46 ]

الله، قال حدثنا سعيد (1) بن عبد الله (2) قال حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد (3) بن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبان ابن خلف (4)، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه، قال: دخلت على رسول (5) الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا الحسين على فخذه وهو (6) يقبل جبينه (7) ويلثم فاه ويقول (8): أنت سيد ابن السيد، انت امام (9) ابن امام أبو الائمة (10)، أنت حجة ابن حجة أبو حجج، تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم (11).


(1) في ك: سعد. (2) في ن، م: سقط في السند بعد ” سعيد بن عبد الله ” الى ” ابن مسكان “. (3) في ك: عن حماد بن عيسى. (4) في ك: تغلب. (5) في ن، م، ط، ك: على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. (6) في ن: فهو وفي م: وهو. (7) في ط: عنه – والظاهر ” عينه ” وفي ك: عينيه. (8) في ط، ن، م وهو يقول: انت سيد ابن سيد. (9) في ط ” انت الامام ابن الامام ” وفي اكمال الدين بزيادة ” اخو امام “. (10) في ن، م: أبو ائمة انت حجة أبو حجج، وفي ط: حجة ابن الحجة أبو حجج، وفي الاكمال: انت حجة الله ابن حجته وابو حجج. (11) اكمال الدين 1 / 262. (*)

[ 47 ]

على بن الحسين (1) قال حدثنا محمد بن الحسن البزوفري، قال حدثنا عبد الله بن عامر الكوفي بالكوفة، قال حدثني محمد بن مسروق (2) الهتدي (3)، عن خالد بن الياس، عن صالح بن ابي حنان، عن الصباح بن محمد، عن ابي حازم، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة من بعدي بعدد نقباء بني اسرائيل، وكانوا اثني عشر. ثم وضع يده على صلب الحسين عليه السلام وقال: تسعة من صلبه، والتاسع مهديهم، يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا (4) وظلما، فالويل لمبغضيهم (5). وهذا سلمان رحمة الله عليه روى عنه سليم بن قيس الهلالي


(1) في صدر السند اختلاف بين النسخ. في ن، م ” حدثنا على بن الحسن البزوفرى قال: حدثنا عبد الله بن عامر الكوفى ” وفي ط: حدثنا على بن الحسين قال: حدثنا على بن الحسين قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفرى قال: حدثنا عبد الله بن عامر الكوفى. (2) في ط: ابى مسروق. (3) في ن: الهندي. (4) في ط، ن: ظلما وجورا. (5) في ن، ط، م: لمبغضهم. (*)

[ 48 ]

وابو حازم والسائب بن ابي أوفى (1)، ويقال له: مالك والقسيم (2) وعليم.


(1) في ن ” ابن ابى لوفى ” ثم وضع المصحح بالحمرة علامة الكاف وكان: ” ابن ابى كوفى “. (2) في ط، ن، م: مالك بن القسم. (*)

[ 49 ]

باب (ما جاء عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه) (وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثنا محمد (1) بن الحسن القطان، قال حدثنا محمد (2) بن عبد الله النيسابوري، قال حدثنا أبو القاسم هارون بن اسحاق – يعني الهمداني – قال حدثني (3) ابراهيم بن محمد، عن زياد بن علاقة و عبد الملك بن عمير بن جابر (4) بن سمرة قال: كنت مع ابي عند النبي صلي الله عليه وآله وسلم فسمعته يقول: يكون بعدي اثنا عشر أميرا. ثم أخفى علي (5)،


(1) في ن، م، ط، ك: احمد بن الحسن العطار. (2) في ن، ط، م ” احمد بن محمد بن عبد النيسابوري ” وفي اكمال الدين: أبو بكر احمد بن محمد بن عبد ربه النيسابوري. (3) في اكمال الدين: حدثنا عمى ابراهيم بن محمد. (4) في ن، ط، م: عن جابر بن سمرة. (5) في ن، ط، م: ثم اخفى على صوته. (*)

[ 50 ]

فقلت لابي: ما الذي يخفي (1) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال: قال كلهم من قريش (2). حدثنا علي بن محمد، قال حدثنا احمد بن الحسن القطان، قال حدثنا (3) أبو علي محمد بن علي بن اسماعيل الكربي (4) المروزي، قال حدثنا سهل بن عمار النيسابوري، قال: حدثنا (5) عمربن عبد الله ابن رزين، قال حدثنا سفيان، عن (6) سعيد بن عمر الشعبي (7)، عن جابر بن سمرة قال: جئت مع ابي الى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب، فسمعته يقول: يكون من بعدي اثنا عشر – يعني أميرا – ثم خفض صوته فلم أدر ما يقول، فقلت لابي: ما قال ؟ قال: كلهم من قريش (8).


(1) في ن، ط، م ” على رسول الله ص ” وفي اكمال الدين: ما الذى اخفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (2) اكمال الدين 1 / 272. (3) في ن، ط، م: حدثنى. (4) في اكمال الدين ” السكرى ” وفي نسخ الخصال: اليشكرى. (5) ليس في ط ” قال حدثنا عمربن عبد الله بن رزين “، وفي اكمال الدين: عمرو. (6) في ن، ط، م ” سفيان بن سعيد بن عمر ” وفي اكمال الدين: عن سعيد بن عمرو. (7) في ن، ط، م، ك: عن الشعبى. (8) اكمال الدين 1 / 272. (*)

[ 51 ]

حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثنا احمد بن الحسن (1)، قال حدثنا أبو علي محمد بن علي بن اسماعيل بالري، قال حدثنا الفضل (2) عبد الجبار المروزي، قال حدثنا علي بن الحسن – يعني ابن شقيق – قال حدثنا الحسين بن وافد (3)، قال حدثنا سماك ابن حرب، عن جابر بن سمرة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسمعته يقول: ان هذا الامر لا ينقضي (4) حتى يملك اثنا عشر خليفة، وقال كلمة حفيفة (5) فقلت لابي: ما قال ؟ فقال: كلهم من قريش (6). وعنه قال: حدثنا احمد بن محمد بن اسحق القاضي، قال حدثنا أبو يعلى، قال حدثنا علي بن جعد (7) قال حدثنا زهير، عن زياد بن حنتمه (8)، عن الاسود الهمداني، قال سمعت جابر بن سمرة


(1) في ن، ط، م: الحسن القطان. (2) في ط ” فضل ” وفي ن، ط باضافة ” ابن ” بينهما. (3) في ن، ط ” واقد ” بالقاف. (4) في ن، م، ط: ” لن ” بدل لا. وفي الاحقاق ” حتى يمضى فيهم… ثم تكلم بكلام خفى على “. (5) في هامش الكتاب ” حفية ” بالحاء المهملة ثم الفاء ثم الياء التحتانية. وفي ن، ط، م ” خفية ” بالخاء المعجمة. (6) احقاق الحق 13 / 7. (7) ” على بن الجعد ” وفي ن: جعد. (8) في ن، ط، م: خثيمة. (*)

[ 52 ]

يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، فلما رجع الى منزلة [ اتيته (1) فيما بيني وبينه فقلت ]: ثم يكون ماذا ؟ قال: ثم يكون (2) الفرج (3). وهذا جابر بن سمرة روى عنه زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير والشعبي وسماك بن حرب والاسود بن سعيد الهمداني.


(1) في ملحقات الاحقاق وغيبة النعماني: فأتته قريش فقالوا: (2) في ملحقات الاحقاق وغيبة النعماني، م، ن، ط ” الهرج “. (3) غيبة النعماني: ص 48 وفيه احاديث أخرى في هذا باختلاف ما في اللفظ، راجع ص 59، 60، 61. (*)

[ 53 ]

باب (ما جاء عن جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) حدثنا احمد بن اسماعيل السلماني (1) ومحمد بن عبد الله الشيباني، قالا (2) حدثنا محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك الفراري (3)، قال حدثني حسين (4) بن محمد بن سماعة، قال حدثني احمد بن الحارث، قال حدثني المفضل بن عمر، عن يونس ابن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال سمعت جابر بن عبد الله الانصاري يقول: لما أنزل الله تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم ” (5) قلت: يا رسول الله قد عرفنا الله ورسوله،


(1) في ط، ن، م: سليمانى. (2) في ن، ط، م: قال. وليس في ط، م ” حدثنا ” بعد قال. (3) في اكمال الدين: الفرازى. (4) في ط، م، ن، اكمال الدين: الحسن. (5) النساء 59. (*)

[ 54 ]

فمن أولو (1) الامر منكم الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال عليه السلام: خلفائي وأئمة المسلمين بعدي، أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالتوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ثم الصادق (2) جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سمي وكني حجة الله في أرضه ونفسه (3) في عباده ابن الحسن بن علي، ذلك (4) الذي يفتح الله تعالى ذكره على يده مشارق الارض ومغاربها ذلك (4)، الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان. قال جابر: فقلت: يا رسول الله فهل (5) لشيعته الانتفاع به (6) ؟ فقال عليه السلام: والذي (7) بعثني بالنبوة (8) انهم ليستضيؤون بنوره


(1) في ط: اولى الامر. (2) ليس ” الصادق ” في ن، ط، م. (3) في ن، ط، م: بقيته. (4) في ط، ن، م: ذاك. (5) فهل يقع. (6) في ن، م، ط باضافة ” في غيبته “. (7) في ن، ط، م: أي والذى. (8) في ن، م، ط: بالحق نبيا. (*)

[ 55 ]

وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس ان سترها سحاب، يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله فاكتمه (1) الا عن (2) اهله. قال جابر بن يزيد: فدخل جابر بن عبد الله (3) على علي بن الحسين عليهما السلام، فبينا يحدثه إذ خرج محمد بن علي الباقر عليهما السلام من عند نسائه وعلى رأسه ذوابة (4) وهو غلام، فلما بصر به جابر ارتعدت فرائصه وقامت كل شعرة على جسده (5) ونظر إليه مليا ثم قال له: يا غلام أقبل فأقبل، ثم قال له (6): أدبر فأدبر، فقال جابر: شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورب الكعبة. ثم قام فدنى منه ثم قال (7) له: ما اسمك يا غلام ؟ قال: محمد. قال: ابن من ؟ قال: ابن علي بن الحسين. فقال: يا بني فداك (8) نفسي


(1) في ن، م، ط: واكتمه. (2) في ط: من. (3) في ط، ن، م: الانصاري. (4) في ط: ” دوابة ” بالدال المهملة وفي ن ” زوابة ” بالزاء اخت الراء، كلاهما غلط. (5) في م: على بدنه. (6) ليس في ط، ن، م ” له “. (7) في ن، م: ” فقال ” بدل ” ثم قال له “. (8) في ن ” وربك لقيني ” وفي م: وربك نفسي. (*)

[ 56 ]

فأنت إذا الباقر. قال: نعم فأبلغني ما حملك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال جابر: يا مولاي ان رسول الله ” ص ” بشرني بالبقاء الى أن ألقاك وقال لي: إذا لقيته فاقرأه مني السلام، فرسول الله يا مولاي يقرأ عليك السلام. فقال أبو جعفر عليه السلام: يا جابر على رسول الله السلام ما قامت السماوات والارض، وعليك يا جابر بما بلغت السلام. فكان جابر بعد ذلك يختلف إليه ويتعلم منه، فسأله محمد بن علي عليهما السلام عن شئ فقال جابر: والله لا دخلت في نهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لقد أخبرني أنكم الائمة الهداة من أهل بيته بعده، أحكم (1) الناس صغارا وأعلم الناس كبارا، فقال: لا تعلموهم فانهم أعلم منكم. قال أبو جعفر عليه السلام: صدق جدي صلى الله عليه وآله وسلم، اني أعلم بما سألتك عنه (2)، والله أوتيت الحكم (3)، وذلك (4) بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت (5). حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني رحمه الله، قال (6) أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان


(1) في ن، م ” احلم ” باللام وفي ط: اعلم. (2) في م ” منك ” بدل عنه. (3) في ن، ط: صبيا. (4) في ن، ط، م: قال ذلك. (5) اكمال الدين 1 / 253. (6) في هامش ن: ” حدثنا ” بعد قال. (*)

[ 57 ]

المقرئ ببغداد، قال (1) حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي، قال حدثنا محمد بن حماد بن ماهان الدباغ أبو جعفر، قال حدثنا عيسى بن ابراهيم، قال حدثنا الحارث بن نبهان (2)، قال حدثنا عيسى بن يقطان (3)، عن ابى سعيد (4)، عن مكحول، وعن واثلة بن الاشفع (5) عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخل جندب (6) ابن جنادة اليهودي من خيبر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا محمد أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما ما ليس لله فليس لله شريك، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد، وأما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود ” انه عزير ابن الله ” والله لا يعلم له (7) ولدا. فقال جندب (8): أشهد أن لا اله الا الله وانك رسول الله حقا.


(1) ليس ” قال ” في ط. (2) في ن: سهان ؟. (3) في ط: يقطين. (4) في ط: ابى سعد. (5) في ط: الاسفع. (6) في ط، ن، م ” جندل ” وفي ن: جناد. (7) في ط، ن، م ” ان له ” وفي ن، م: ولد. (8) في ط، ن، م ” جندل ” وفي الاحقاق 13 / 53. (*)

[ 58 ]

ثم قال: يا رسول الله اني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال لي: يا جندب (1) أسلم علي يد محمد واستمسك بالاوصياء من بعده، فقد أسلمت فرزقني الله ذلك، فأخبرني بالاوصياء بعدك لا تمسك بهم. فقال يا جندب (1): أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني اسرائيل. فقال: يا رسول الله انهم كانوا اثني عشر، هكذا وجدنا في التوراة. قال: نعم الائمة بعدي اثنا عشر. فقال: يا رسول الله كلهم في زمن واحد ؟ قال: لا ولكنهم خلف (2) بعد خلف، فانك (3) لا تدرك منهم الا ثلاثة. قال: فسمهم لي يا رسول الله. قال: نعم انك تدرك سيد الاوصياء ووارث الانبياء وأبا الائمة علي بن ابي طالب بعدي ثم ابنه الحسن ثم الحسين، فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا كانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليه (4) ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه (5). فقال: يا رسول الله هكذا وجدت في التوراة اليانقطة (6) ؟ شبيرا وشبيرا فلم أعرف أساميهم، فكم بعد الحسين من الاوصياء وما


(1) في ط، ن، م ” جندل ” وفي الاحقاق 13 / 53. (2) في ط ” لا خلف ” وهو غلط. (3) في ن، ط، م ” لن تدرك “. (4) في م، ط، هامش المتن: عليك. (5) ليس في ط، ن: ” تشربه “. (6) في ن، م ” اليانقطو شبيرا وشبيرا ” وفي ط: اليا اليا بقطو شبرا وشبيرا. (*)

[ 59 ]

أساميهم ؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالامر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فإذا انقضت مدة علي قام بالامر بعده محمد ابنه يدعى بالباقر، فإذا انقضت مدة محمد قام بالامر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فإذا انقضت مدة جعفر قام بالامر بعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، ثم إذا انتهت مدة (1) موسى قام بالامر بعده ابنه علي يدعى بالرضا، فإذا انقضت مدة علي قام بالامر بعده محمد ابنه يدعي بالزكي، فإذا انقضت مدة محمد قام بالامر بعده علي ابنه يدعى بالنقي، فإذا انقضت مدة علي قام بالامر بعده (2) الحسن ابنه يدعى بالامين، ثم يغيب عنهم امامهم. قال: يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم. قال: لا ولكن ابنه الحجة. قال: يا رسول الله فما اسمه ؟ قال: لا يسمي حتي يظهره الله. قال جندب (3): يا رسول الله قد وجدنا ذكرهم في التوراة وقد بشرنا موسى بن عمران بك وبالاوصياء بعدك من ذريتك، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ” وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم


(1) ليس في ط ” مدة “. (2) في ن، ط: من بعده. (3) في ط، ن، م ” جندل ” وفي الاحقاق 13 / 53. (*)

[ 60 ]

أمنا ” (1). فقال جندب (2): يا رسول الله فما خوفهم ؟ قال: يا جندب (2) في زمن كل واحد منهم سلطان (3) يعتريه (4) ويؤذيه، فإذا عجل الله خروج قائمنا يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا (5) وظلما. ثم قال عليه السلام: طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمتقين (6) على محجتهم، اولئك وصفهم الله في كتابه وقال ” والذين يؤمنون بالغيب ” (7) وقال ” اولئك حزب الله ألا ان حزب الله هم المفلحون ” (8). قال ابن الاسفع: ثم عاش جندب (9) بن جنادة الى أيام الحسين (10) عليه السلام، ثم خرج الى الطائف، فحدثني نعيم (11) ابي قيس قال:


(1) النور: 55 وفي ن، ط: يعبدونني ولا يشركون بى شيئا. (2) في ط، ن، م ” جندل ” وفي الاحقاق 13 / 53. (3) في ن، م، ط: ” من ” بدل ” سلطان “. (4) في ن ” يغتريه “. وفى م: يغتر به. (5) في ط، م: ظلما وجورا. (6) في م: للمقيمين. (7) البقرة: 3. (8) المجادلة: 22. (9) في ن، ط، م: جندل. (10) في ن، ط، م: بن على. (11) في ن، ط، م: نعيم بن ابى قيس. (*)

[ 61 ]

دخلت (1) بالطائف وهو عليل، ثم انه دعا بشربة من لبن فشربه وقال: هكذا عهد الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه يكون آخر زادي من الدنيا شربة من لبن، ثم مات رحمه الله ودفن بالطائف في الموضع المعروف بالكوراء. حدثنا علي بن حسن بن مندة، قال حدثنا أبو محمد (2) بن هارون بن موسى رضي الله عنه، قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال حدثني محمد بن يحيى العطار، عن سلمة بن الخطاب، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن جعفر بن محمد عليهما السلام. وحدثنا محمد بن وهبان، قال حدثنا علي بن الحسين الهمداني، قال حدثنا (3) عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال حدثنا الحسن بن سهل الخياط، قال حدثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر (4) ابن (؟)، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: قال رسول الله


(1) في ن، ط، م: دخلت عليه. (2) ليس ” بن ” بين ” أبو محمد ” و ” هارون ” في ن، م، ط وهو الصحيح لانه كنيته والرجل موثق. ارجع: النجاشي ص: 308 والجامع 2 / 308. (3) في ط، م، ن: محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي في مطين. (4) في ط، م، ن ” عن جعفر بن محمد عليهما السلام ” وفي م ” عن ابيه “. (*)

[ 62 ]

صلى الله عليه وآله وسلم للحسين بن علي عليهما السلام: يا حسين يخرج من صلبك تسعة من الائمة منهم مهدي هذه الامة، فإذا استشهد أبوك فالحسن بعده، فإذا سم الحسن فأنت، فإذا استشهدت فعلي ابنك، فإذا مضى علي فمحمد ابنه، فإذا مضى محمد فجعفر ابنه، فإذا مضى جعفر فموسى ابنه، فإذا مضى موسى فعلي ابنه، فإذا مضى علي فمحمد ابنه، فإذا مضى محمد فعلي ابنه، فإذا مضى علي فالحسن ابنه، فإذا (1) مضى الحسن فالحجة بعد الحسن يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال حدثنا عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الازدي با يارح (2) (؟) قال (3) أبو عبد الله الغني الحسن بن معالي، قال حدثنا عبد الوهاب بن همام الحميري، قال حدثنا ابن ابي شيبة، قال حدثنا شريك الدين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الشكاية (4) التي قبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه، قال: فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع


(1) في ن، ط، م ” بعد الحسن ابنه ” هكذا ” ثم الحجة بعد الحسن “. (2) في ن ” ما بارح ” وفي ط ” با يارح ” وفي م ” نا يارح “. (3) في ط، ن، م ” أبو عبد الغني ” في ن ” حسن ابن يمعانى ” وفي ط ” حسن السمعاني ” وفي م ” الحسن بن يمعانى “. (4) في ط: الشكاة. (*)

[ 63 ]

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك ؟ قالت: أخشى الضيعة (1) من بعدك يا رسول الله. قال: يا حبيبتي لا تبكين، فنحن أهل بيت اعطانا (2) الله سبع خصال لم يعطها (3) قبلنا ولا يعطها أحدا بعدنا: لنا خاتم النبيين وأحب الخلق الى الله عزوجل وهو أنا ابوك، ووصيي خير الاوصياء وأحبهم الى الله عزوجل وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم الى الله وهو عمك، ومنا (4) من له جناحان في الجنة يطير بهما مع الملائكة وهو ابن عمك، ومنا سبطا هذه الامة وهما ابناك الحسن والحسين (5)، [ وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الائمة أمناء معصومين ] ومنا مهدي هذه الامة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار (6) بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا، فيبعث الله عزوجل عند ذلك مهدينا


(1) في ن ” الضعيفة ” والظاهر انها مصحف والصحيح ما هو في المتن وط. (2) في ن ” قد اعطانا ” وفي ط ” قد اعطان ” وهو ليس بصحيح. (3) في ط ” لم يعطها أحدا ” وفي ن: احد. (4) ليس في ط ” ومنا من له جناحان – الى – وهو ابن عمك “. (5) ليس في ط، ن، م ما بين القوسين، وبدله ” وتسعة من الائمة معصومون “. (6) في ن، م: اعاد. (*)

[ 64 ]

التاسع من صلب الحسين عليه السلام يفتح حصون الضلالة [ وقلوبا (1) غفلا ] يقوم بالدرة (2) في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، ويملا الارض عدلا كما ملئت جورا. يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي، فان الله أرحم (3) بك وأرأف عليك مني، وذلك لمكانك مني وموضعك (4) في قلبي، وزوجك الله زوجا (5) أشرف أهل بيتك حسبا، واكرمهم نسبا (6)، وأرحمهم بالرعية، وأعدلهم بالسوية، وأنصرهم (7) بالقضية، وقد سألت ربي عزوجل أن تكوني أول من يلحقني (8) من أهل بيتي، ألا انك بضعة مني (9) من آذاك فقد آذاني. قال جابر: فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


(1) ليس ما بين القوسين في ط، وبدله ” وقلاعها ” وفي تاريخ دمشق ” وقلوبا غلفا “. (2) في ن، ط، م ” بالدين ” بدل ” بالدرة ” وكذلك في تاريخ دمشق. (3) في ن ” عنى بك ” وفي ط، م ” مني بك “. (4) في ن، ط، تاريخ دمشق: من قلبى. (5) في ط، م، ن ” هو اشرف “. (6) في م، ط، ن ” منصبا ” بدل ” نسبا “. (7) في ط، م، ن: وابصرهم. (8) في ط: يلحق بى. (9) في م، ط، ن: فمن. (*)

[ 65 ]

[ فاعتلت فاطمة ] (1) دخل إليها رجلان من الصحابة فقالا لها: كيف أصبحت يا بنت رسول الله ؟ قالت: أصدقاني هل سمعتما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول (2): فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ؟ قالا: نعم قد (3) سمعنا ذلك منه، فرفعت يديها الى السماء وقالت: اللهم اني أشهدك أنهما قد آذياني وغصبا حقي. ثم أعرضت عنهما فلم تكلمهما بعد ذلك، وعاشت بعد أبيها خمسة وتسعين (4) يوما حتى ألحقها الله به (4). حدثنا علي بن محمد بن مقول (5)، قال حدثنا أبو بكر محمد ابن عمر القاضي الجعالي (6)، قال حدثني نصربن عبد الله الوشا، قال حدثني زيد بن الحسن الانماطي، عن جعفر بن محمد، عن


(1) ما بين القوسين ليس في م، ن، ط. (2) ليس ” يقول ” في ن، م، ط. (3) في ن، ط، م: لقد. (4) في ط، م، ن ” خمسة وسبعون ” وذكر صدر الحديث في اسد الغابة عن ابى على على الهلالي وفي رواية الطبراني: لم تبق فاطمة رضى الله عنها بعده الا خمسة وسبعين يوما حتى الحقها الله به صلى الله عليه وآله. انظر احقاق الحق 9 / 262 واسد الغابة 4 / 43 وتاريخ دمشق لابن عساكر 1 / 239 من ترجمة الامام على بن ابى طالب عليه السلام. (5) في م، ن، ط: مقولة. (6) في ن، م: الجعابى. (*)

[ 66 ]

أبيه، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة، فأنزل الله هذه الاية ” انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا “، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحسن والحسين وفاطمة وأجلسهم بين يديه، فدعا (1) عليا فاجلسه خلف ظهره وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت (2) أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟ فقال لها: انك الى خير (3). فقلت: يا رسول الله لقد أكرم الله هذه العترة الطاهرة والذرية المباركة بذهاب الرجس عنهم. قال: يا جابر لانهم عترتي من لحمي ودمي، فاخي سيد الاوصياء، وابني خير الاسباط، وابنتي سيدة النسوان، ومنا المهدي. قلت: يا رسول الله ومن المهدي ؟ قال: تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، والتاسع قائمهم يملاء الارض قسطا وعدلا [ كما ملئت (4) جورا ] يقاتل (5) على التأويل كما قاتلت على التنزيل. حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه، قال حدثنا الحسين بن محمد بن


(1) في م، ن، ط: ودعا. (2) في ن، ط، م: قالت. (3) في ط، م، ن: قال انت على خير. (4) ما بين القوسين ليس في ن، م، ط. (5) في ن: تقاتل. (*)

[ 67 ]

عامر، عن عمه محمد (1) بن ابي عمير، عن أبي جميلة المفضل (2) بن الحسن بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المهدي من ولدي، اسمه اسمي وكنيته كنيتي، أشبة الناس بي خلقا وخلقا، يكون له غيبة وحيرة (3) يضل (4) فيها الامم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملاءها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما. وهذا جابر بن عبد الله الانصاري، يروي عنه جابر بن يزيد الجعفي وواثلة الاسقع والقاسم بن حسان ومحمد بن علي الباقر عليهما السلام.


(1) في م، ن، ط بعد ” عن عمه ” عن محمد.. (2) في ن، م: المفصل. في م، ط، ن ليس الحسن بن. (3) في ن ” وحيزكم ” وبهامشه بعلامة ظ ” وحيرة ” وفي م: وخيره. (4) في ن، ط: تضل. (*)

[ 68 ]

باب (ما جاء عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه) (وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله رحمه الله، قال حدثنا رجا (1) بن يحيى أبو الحسين (2) المعرباني الكاتب (3)، قال: حدثني محمد بن جلاد (4) بسر من رأى أبو بكر (5) الباهلي، قال حدثنا معاد (6)


(1) في ن، ط ” رجاء ” بالمد وفى م ” رحا “. (2) في ن، ط، م: أبو الحسن، في ن ” العبرقائي ” وفي ط ” اليسريانى ” والصواب ” العبرتائى “. وعبرتا بفتح أوله وثانيه وسكون الراء بعده التاء قرية كبيرة من أعمال بغداد من نواحى النهروان بين بغداد وواسط معجم البلدان 3 / 604. (3) في ط: بعد الكاتب، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. (4) في ن: خلاد، في ط: علاد. (5) في ن بهامشها قبل ” أبو بكر الباهلى ” ” قال: حدثنا ” وعلمه ب‍ ” ظ “. (6) في ن، م، ط ” معاذ بن معاذ ” بالذال المعجمة. (*)

[ 69 ]

ابن معاد، قال حدثنا ابن عون (1)، عن هشام بن زيد (2)، عن انس ابن مالك (3)، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حواري عيسى، فقال: كانوا من صفوته وخيرته، وكانوا اثني عشر مجردين مكنسين (4) في نصرة الله ورسوله لارهو (5) فيهم ولا ضعف ولاشك، كانوا ينصرونه على بصيرة ونفاد (6) وجدوعنا. قلت: فمن حواريك يا رسول الله ؟ فقال: الائمة بعدي اثنا عشر من صلب علي وفاطمة، هم حواري وأنصار ديني، عليهم من الله التحية والسلام. حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن (7) بن محمد، قال حدثنا أبو محمد هارون بن موسى رضي الله عنه في شهر ربيع الاول سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، قال حدثني أبو علي محمد بن همام، قال حدثني عامر بن كثير البصري، قال حدثني الحسن بن محمد بن ابي شعيب الحراني، قال حدثنا مسكين بن بكير (8) أبو بسطام، عن


(1) في ط: ابن عوف. (2) في ط: يزيد. (3) في ط: المالك. (4) في ن، م ” مكمسين ” وفي ط: مكشين. (5) في ن، ط، م: لازهو. (6) في ن، م ” ونفاذ ” بالذال المعجمة. (7) في ن، ط، م ” الحسين ” والظاهر هو ابن مندة الذى يروى عنه المؤلف وهو يروى عن الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبرى. (8) في ط: ابن بسطام. (*)

[ 70 ]

سعد (1) بن الحجاج، عن هشام بن زيد، عن انس بن مالك. قال هارون: وحدثنا حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي، قال حدثني أبو النصر محمد بن مسعود العياشي، عن يوسف بن المشحت (2) البصري، قال حدثنا اسحق (3) بن الحارث، قال حدثنا محمد بن البشار، عن محمد بن جعفر (4)، قال حدثنا شعبة، عن هشام بن يزيد (5)، عن انس بن مالك قال: كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزيدبن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودخل الحسن والحسين عليهما السلام فقبلهما رسول الله ” ص “، وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبل أيديهما، ثم رجع فقعد معنا، فقلنا له سرا (6): رأيت رجلا شيخا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوم (7) الى صبيين من بني هاشم فينكب (8) عليهما ويقبل أيديهما. فقال: نعم لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


(1) في ن، م، ط: عن شعبة. (2) في ط ” السخت ” وفي ن، م ” السحت “. (3) في ن، م: منجاف بن الحارث. (4) في ن، م: محمد بن جعفر عند ر. (5) في ن، ط، م: زيد. (6) في ن ” سر يا اباذر انت شيخ ” وفي م، ط ” سرا “. (7) في ن، ط: تقوم. (8) في ن ” تنكب ” وفي ط ” فتكب ” ايضا فيهما ” وتقبل “. (*)

[ 71 ]

لفعلتم بهما اكثر مما فعلت. قلنا: وماذا سمعت يا أبا ذر ؟ قال: سمعته يقول لعلي ولهما: يا علي والله لو أن رجلا صلى وصام حتي يصير كالشن البالي إذا ما نفع (1) صلاته وصومه الا بحبكم (2). يا علي من توسل الى الله (3) بحبكم فحق على الله أن لا يرده (4). يا علي من أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى. قال: ثم قام أبو ذر وخرج (5)، وتقدمنا الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا: يا رسول الله أخبرنا أبو ذر عنك بكيت وكيت. قال: صدق أبو ذر، صدق والله، ما اظلت (6) الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من ابي ذر. قال: ثم قال عليه السلام خلقني الله تبارك (7) وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف (8) عام، ثم نقلنا الى صلب آدم، ثم نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين الى أرحام


(1) في ن ” ما ينفع ” وفي م ” ما يقع “. (2) في ط، م، ن باضافة: والبراءة من اعدائكم. (3) في ط، م، ن: عزوجل. (4) في هامش المتن: خائبا. (5) ليس ” وخرج ” في ط. (6) في ط، م، ن: ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء. (7) ليس في ط. (8) في م، ط، ن: الف. (*)

[ 72 ]

الطاهرات. فقلت: يا رسول الله فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم ؟ قال: كنا أشباحا من نور تحت العرش نسبح الله تعالى ونمجده، ثم قال عليه السلام: لما عرج بي الى السماء وبلغت سدرة المنتهى ودعني جبرئيل عليه السلام، فقلت: حبيبي جبرئيل أفي هذا (1) المقام تفارقني. فقال: يا محمد اني لا أجوز هذا الموضع فتحترق (2) اجنحتي. ثم زج (3) بي في النور ما شاء الله، فأوحى الله الي: يا محمد اني اطلعت الى الارض اطلاعة (4) فاخترتك (5) منها فجعلتك نبيا، ثم اطلعت ثانيا فاخترت (6) منها عليا فجعلته وصيك ووارث علمك والامام بعدك، وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والائمة المعصومين خزان علمي، فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الاخرة (7) ولا الجنة ولا النار. يا محمد أتحب أن تراهم ؟ قلت: نعم يا رب. فنوديت: يا محمد ارفع رأسك، فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار (8) علي والحسن والحسين


(1) في م ” أفى مثل ” في ن ليس ” أ ” الاستفهامية. (2) في ن ” فيحرق ” وفي ط: فيحترق. (3) في ن، م ” زح ” في ط: ذج. (4) في ط، ن، م: اطلاعا. (5) في م: فاخبرتك. (6) في م: فاخبرت. (7) ليس ” لا ” في ن، ط، م. (8) في م، ن، ط: فإذا انوار. (*)

[ 73 ]

وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن ابن علي والحجة يتلالا من بينهم كأنه كوكب دري. فقلت: يا رب من هؤلاء ومن هذا ؟ قال: يا محمد هم (1) الائمة بعدك المطهرون من صلبك، وهو الحجة الذي يملأ الارض قسطا وعدلا ويشفي صدور قوم مؤمنين. قلنا: بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله لقد قلت عجبا. فقال عليه السلام: وأعجب من هذا أن قوما (2) يسمعون مني هذا ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله، ويؤذوني (3) فيهم (4)، لا أنالهم الله شفاعتي. حدثنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عياش الجوهري، قال حدثنا محمد بن احمد (5) الصفواني [ قال (6) حدثنا محمد بن الحسين، قال حدثنا عبد الله بن مسلمة ] قال حدثنا محمد بن عبد الله الحمصي (7)، قال حدثنا بن حماد (8)، عن انس بن سيرين، عن انس بن مالك،


(1) ليس ” هم ” في ن. (2) في ط، م، ن: اقواما. (3) في م، ط: ويؤذونني. (4) في ن، م، ط: باضافة ” مالهم ” بعد فيهم. (5) في ن: احمد بن الصفوانى. (6) ليس ما بين القوسين في ن. (7) في ط: الحمبصى. (8) في ط، ن: ابن حماد. (*)

[ 74 ]

قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الفجر، ثم أقبل علينا فقال (1): معاشر أصحابي من أحب أهل بيتي حشر معنا، ومن استمسك بأوصيائي من بعدي فقد استمسك بالعروة الوثقى. فقام إليه أبو ذر الغفاري فقال: يا رسول الله كم الائمة بعدك ؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل [ فقال (2) كلهم من اهل بيتك ؟ ] قال: كلهم من اهل بيتي، تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم. حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال حدثنا رجا (3) ابن يحيى العرآني الكاتب، قال حدثنا يعقوب بن اسحق عن محمد ابن بشار، قال حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن هشام ابن زيد، عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما عرج بي الى السماء رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا اله الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته (4)، ورأيت اثني عشر اسما مكتوبا بالنور فيهم (5) علي بن أبي طالب وسبطي


(1) في ن، ط، م: وقال. (2) ليس ما بين القوسين في ط. (3) في ن، ط، م ” جابر ” في ن، م ” العبرتائى ” وفي ط ” الغريانى ” وقال مصححه في الهامش: اظن انها ” الفريابى ” والصواب: العبرتائى كما سبق ذكره. (4) في م، ط، ن: ونصرته به. (5) في ط ” فهم ” بدل ” فيهم “. (*)

[ 75 ]

وبعدهما تسعة أسماء عليا عليا (1) ثلاث مرات ومحمد ومحمد مرتين وجعفر وموسى والحسن والحجة يتلاءلاء من بينهم، فقلت: يا رب اسامي من هؤلاء ؟ فناداني ربي جل جلاله: هم الاوصياء من ذريتك، بهم أثيب وأعاقب. وعنه قال حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى (2) بن خاقان المقرئ ببغداد، قال حدثنا احمد بن الحسن بن الفضل بن ربيع أبو العباس مولى بني هاشم، قال حدثني عثمان بن ابي شيبة في مسند (3) انس، [ قال (4) حدثنا يزيد بن هارون ] قال حدثنا عبد الله ابن عوف (5)، عن انس بن سيرين، عن انس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أوصياء الانبياء الذين (6) بعدهم بقضاء ديونهم وانجاز عداتهم (7) ويقاتلون على سنتهم. ثم التفت الى علي عليه السلام فقال: انت وصيي وأخي (8) في الدنيا


(1) في ن، ط، م: عليا عليا عليا. (2) في م ” نجى خاقان ” وليس ” بن ” فيه. (3) في ن: في سند. (4) ما بين القوسين ليس في ط. (5) في ن، م، ط: عون. (6) في ط، م، ن: الذين يقومون من، وليس في م ” من “. (7) في ن: عدائهم. (8) ليس في ط: واخى. (*)

[ 76 ]

والاخرة تقضي ديني وتنحو (1) عداتي وتقاتل على سنتي، تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل (2) فأنا خير الانبياء وأنت خير الاوصياء وسبطاي خير الاسباط، ومن صلبهما يخرج الائمة التسعة مطهرون (3) معصومون قوامون بالقسط، والائمة بعدي على عدد نقباء بني اسرائيل وحواري عيسى، هم عترتي من لحمي ودمي. حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن مندة، قال حدثنا هارون بن موسى رضي الله عنه، قال حدثنا احمد بن محمد ابن صدقة الرقي (4) بمصر، قال حدثني أبي، قال حدثنا محمد بن خلاد (5) أبو بكر الباهلي، قال حدثنا معاد (6) بن معاد، قال حدثنا ابن عوف (7)، عن هشام بن زيد (8)، عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر، ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش.


(1) في ط، م، ن ” وتنجز ” وهو الصواب. (2) في م، ط، ن: على تنزيله. (3) في ن: المطهرون. (4) في ن: الرحى. (5) في ن، م ” جلاد ” اوله الجيم وآخره الدال المهملة، وفى ط ” جلاء ” بالجيم والمد. (6) في ط ” معاذ بن معاذ ” بالذال المعجمة. (7) في ن، م: عون. (8) في ن، ط، م: يزيد. (*)

[ 77 ]

حدثنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا (1) البغدادي، قال حدثني أبو الحسن علي بن عقبة القاضي الشيباني (2)، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله، قال حدثنا محمد بن عرفد (3) الطائي الحمصي، قال حدثنا الفرياني (4) محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري، عن عاصم، عن ابى العالية، عن انس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر. ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش. حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد (5) بن سعيد، قال حدثني (6) أبو طالب بن يزيد (7) السرواني العدل، عن حميد، قال حدثنا عبد الله ابن جعفر الرملي (8) بالبصرة، قال حدثني شبابة بن سواد (9)، قال


(1) في ن ” ذكريا ” بالذال المعجمة. (2) في ط، ن ” السنائي ” وفي م: السنانى. (3) في ط، ن ” غرفة ” وفي م: عرفة. (4) في ن ” العرياني ” وفي ط، م ” الفربانى ” وبهامشه عن المصحح: يمكن هذا اللفظ ” قربانى ” وهى بلدة بخراسان من توابع مرو شاهجهان ” فرج الله الحسنى “. (5) ليس في ط: محمد بن. (6 – 7) في ن، ط ” حدثنا ” وايضا في م، ط، ن ” زيد ” وفي ط: الروانى. (8) في ط، ن، م: الرمل. (9) في ط ” سبابة ” في م، ط، ن: سوار. (*)

[ 78 ]

حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن انس بن مالك قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر. فقيل: يا رسول الله فكم الائمة بعدك ؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل. حدثنا علي بن محمد بن متولد (1)، قال حدثنا علي بن محمد (2) ابن مهرويه القزويني، قال حدثنا حامد (3) بن ابي حامد، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن البرقي بمصر، قال حدثنا عباس بن طالب، قال حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال حدثنا عاصم الاحول، عن حفصة (4) بنت سيرين قالت: قال لي أنس بن مالك: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر. ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش. وهذا أنس بن مالك روى عنه هشام بن زيد وانس بن سيرين وابي (5) العالية وحفصة (4) بنت سيرين والحسن (6) ابي الحسن البصري.


(1) في ن، م ” سولة ” وفي ط: مقولة. (2) ليس في ط: محمد بن. قال في الفهرست 232: على بن مهرويه القزويني له كتاب ورواه أبو نعيم عنه. (3) في ن ” حاملين ابى حامد ” فهو مصحف قطعا والصواب حامد بن ابى حامد. (4) في ن ” خفصة ” بالخاء المعجمة في كلا المقامين. (5) في ط ” أبو العالية ” وفي ن، م ” ام العالية “. (6) في م، ط، ن ” الحسن بن ابى الحسن ” وفي ن: المصرى. (*)

[ 79 ]

باب (ما جاء عن ابى هريرة عن النبي صلى الله عليه) (وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام (1)) حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال حدثنا هاشم (2) ابن مالك أبو دلف (3) الخزاعي ببغداد في مسجد الشرقية (4)، قال حدثنا العباس بن الفرج الرياشي (5)، قال حدثنا (6) شرحبيل بن ابي عوف (7)، عن يزيد (8) بن عبد الملك، عن سعيد المقري (9)، عن ابي


(1) في ط، م ” صلوات الله عليهم اجمعين “. (2) في ط: قاسم. (3) في ن: أبو زلف. (4) في ط: الشريفة. (5) في ن: م ” الرماحي ” وفي ط ” الرباحى “. (6) في ط، م، ن ليس ” قال حدثنا ” وبدله ” عن ” الا في م فانه ليس فيه ” عن “. (7) في ط، م ” شرجيل ” وفي م، ط، ن: بن ابى عون. (8) في ط ” بريد ” بالباء الموحدة ثم الراء المهملة. (9) في ن، م المعيرى. (*)

[ 80 ]

هريرة قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان لكل نبي وصي وسبطان (1)، فمن وصيك وسبطاك ؟ فسكت ولم يرد الجواب (2)، فانصرفت حزينا فلما حان الظهر قال: ادن يا ابا هريرة، فجعلت أدنوا (3) واقول: اعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. ثم قال: ان الله بعث أربعة الف (4) نبي، وكان لهم أربعة الف (4) وصي وثمانية الف (4) سبط، فو الذي نفسي بيده لانا خير النبيين ووصي خير الوصيين وان سبطي خير الاسباط. ثم قال عليه السلام: سبطي (5) خير الاسباط الحسن والحسين سبطي (6) هذه الامة، وان الاسباط كانوا من ولد يعقوب وكانوا اثني عشر رجال (7)، وان الائمة بعدي اثنا عشر (8) من أهل بيتي علي أولهم وأوسطهم محمد وآخر هم محمد، ومهدي هذه الامة الذي عيسى (9) بن مريم خلفه، ألا ان


(1) في م ط، ن: وصيا وسبطين. (2) في م: ولم يرد على الجواب. (3) في ن: ادنو. (4) في م، ن، ط: آلاف. (5) في ط: سبطاى. (6) في ط: سبطا. (7) في ط، م، ن: رجلا. (8) في م، ط، ن: رجلا من اهل بيتى. (9) في م، ط، ن ” الذى يصلى عيسى خلفه ” وليس ” بن مريم ” فيهن. (*)

[ 81 ]

من تمسك بهم بعدي فقد تمسك بحبل الله ومن تخلا (1) منهم فقد تخلا من الله. حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني والقاضي أبو الفرج المعا (2) ابن زكريا البغدادي والحسن بن محمد سعيد والحسين بن علي ابن الحسن الرازي، جميعا قالوا حدثنا أبو علي محمد بن همام ابن سهيل الكاتب، قال حدثني محمد (3) بن جمهور العمي، عن ابيه محمد بن جمهور، قال حدثني عثمان بن عمر، قال حدثني (4) شعبة، عن سعيد (5) بن ابراهيم، عن عبد الرحمن الاعرج، عن ابي هريرة قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وابو بكر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبد الله بن مسعود، إذ دخل الحسين بن علي عليهما السلام فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبله ثم قال: حبقه (6) حبقه


(1) في م، ن، ط: ومن تخلى منهم فقد تخلى من حبل الله. (2) في م، ن، ط: المعافا. (3) في م، ن، ط: ” الحسن بن محمد بن العمى ” بالعين. الا انه في م: القمى. وايضا بعد جمهور الثاني ” العمى ” بالعين وهو الصحيح. (4) لبس في م، ط، ن: حدثنى. (5) في م، ط، ن: ” قال شعبة بن سعيد بن ابراهيم “. (6) في ن، م: ” خبقة حبقة ” بالخاء المعجمة. وبهامش ن: ” عذقه * (*)

[ 82 ]

ترق (1) عين بقه، ووضع فمه على فمه (2) ثم قال (3): اللهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، يا حسين (4)


* عذقه ” بالعين. وبهامش ط: والاصح ” حذقه حذقه ” أقول: بل الاصح: ” حزقه حزقه ” بضم الحاء وفتحها وضم الزاء وتشديد القاف المفتوحة. قال في اللسانى: رجل حزق وحزقة: قصير يقارب الخطو. قال امرؤ القيس: واعجبنى مشى الحزقة خالد * كمشى اتان حلئت بالمناهل (1) وفى كلامهم: حزقة حزقة ترق عين بقه. ترق أي أرق، من قولك: ” رقيت في الدرجة “، وفى الحديث: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرقص الحسن أو الحسين ويقول: حزقة حزقة ترق عين بقه. الحزقة: الضعيف الذى يقارب خطوه من ضعف فكان يرقى حتى يضع قدميه على صدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال ابن الاثير: ذكرها له على سبيل المداعبة والتأنيس له. وترق: بمعنى اصعد وعين بقة كناية عن صغر العين وحزقة مرفوع على خبر مبتدأ محذوف: تقديره أنت حزقة. وحزقة الثاني كذلك أو انه خبر مكرر، ومن لم ينون حزقة اراد يا حزقة فحذف حرف النداء وهو في الشذوذ كقولهم: اطرق كرا. لان حرف النداء انما يحذف من العلم المضموم أو المضاف. لسان العرب 10 / 47 ط بيروت. (1) في ط: توق بالواو وبعد الناء. (2) ليس ” على فمه ” في ن وم. (3) في ن، م، ط: وقال. (4) ليس ” يا حسين ” في ن. (*) (1) حلاه عن الماء: طرده ومنعه، أي منعت وطردت عن شرب الماء. والمناهل جمع المنهل وهو مورد الماء للشرب.

[ 83 ]

أنت الامام ابن الامام أبو الائمة التسعة (1)، من ولدك ائمة ابرار (2). فقال له عبد الله بن مسعود: ما هؤلاء الائمة الذين ذكرتهم يا رسول الله في صلب الحسين ؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه وقال (3): يا عبد الله سألت عظيما ولكني اخبرك، ان ابني هذا – ووضع يده على كتف الحسين عليه السلام – يخرج من صلبه ولد مبارك سمي جده علي عليه السلام يسمى العابد ونور الزهاد، ويخرج (4) من صلب علي ولد اسمه اسمي وأشبه الناس بي، يبقر العلم بقرا وينطق بالحق ويأمر بالصواب، ويخرج الله من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق. فقال له ابن مسعود: فما اسمه يا نبي الله ؟ قال: فقال له (5): جعفر صادق في قوله وفعاله (5)، الطاعن عليه كالطاعن علي والراد عليه كالراد علي. ثم دخل حسان بن ثابت وأنشد في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شعرا وانقطع الحديث، فلما كان من الغد صلى بنا رسول الله ” ص ” ثم دخل بيت عائشة ودخلنا معه أنا وعلي بن ابي طالب وعبد الله بن العباس، وكان من دأبه عليه السلام إذا (6) لم يسأل ابتدأ،


(1) في ن، م، ط: تسعة. (2) في ن: ابرارا. (3) في ن، م، ط: فقال. (4) في م، ن، ط: ويخرج الله. وايضا فيهن: ولدا. (5) في ط، ن، م: يقال له. وايضا فيهن: وفعله. (6) في م، ط، ن: إذا سئل اجاب و… (*)

[ 84 ]

فقلت له: بأمي أنت وابي يا رسول الله ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسين عليه السلام. قال: نعم يا ابا هريرة، ويخرج الله من صلبه (1) مولود طاهر [ اسمر رابعه ] (2) سمي موسى بن عمران. ثم قال له ابن عباس: ثم من يا رسول الله ؟ قال: يخرج (3) موسى علي ابنه يدعى بالرضا موضع العلم ومعدن الحلم (4). ثم قال عليه السلام: بأبي المقتول في أرض الغربة، ويخرج من صلب علي ابنه محمد المحمود أطهر الناس (5) خلقا وأحسنهم خلقا، [ ويخرج (6) من صلب محمد ابنه علي (6) طاهر الجيب (6) صادق اللهجة ]، ويخرج من صلب علي الحسن الميمون التقي (7) الطاهر الناطق عن الله وابو حجة الله، ويخرج من صلب الحسن قائمنا أهل البيت يملاءها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، له غيبة (8) موسى وحكم داود


(1) في م، ط، ن: من صلب جعفر عليه السلام مولودا نقيا طاهرا. (2) ما بين القوسين ليس في ط. وفي ن، م: ربعة. (3) في ط، م، ن: من صلب موسى. (4) في ن: الحكم. (5) في ن، ط: ” اطهرهم ” وفي م ليس ” الناس ” وكذا: اطهر خلقا. (6) سقط ما بين القوسين في ن. ليس ” على ” في ط. وفي ط: طاهر الجيب. (7) في ط، م، ن: النقى. (8) في ط، م، ن: هيبة. (*)

[ 85 ]

وبهاء عيسى. ثم تلا عليه السلام ” ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ” (1). فقال له علي بن ابي طالب عليه السلام: بأبي انت وأمي يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكرتهم ؟ قال: يا علي أسامي الاوصياء من بعدك والعترة الطاهرة والذرية المباركة. ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ما بين الركن والمقام ثم أتى (2) جاحدا بولايتهم (3) لاكبه الله في النار كائنا ما كان (4). قال أبو علي بن همام: العجب كل العجب كل العجب من ابي هريرة أنه يروي مثل هذه الاخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت عليهم السلام (5).


(1) آل عمران: 34. (2) في ط، م، ن: ثم اتانى. (3) في م، ط، ن: لولايتهم. (4) في م، ط، ن: كائنا من كان. (5) روى كنز العمال 7 / 109 طبع دائرة المعارف النظامية في حيدر آباد صدر الرواية الى: فأحبه، عن مسند خباب ابى السائب ومسند ابى هريرة وابن عساكر في تاريخ دمشق: 4 / 202 وفيه قال أبو نعيم: الحزقة المتقارب الخطا والقصير الذى يقارب خطاه، وعين بقة اشاربه الى البقة ولا شئ اصغر من عينها لصغرها، وقيل اراد بالبقة فاطمة عليها السلام فقال له: ترق يا قرة عين بقة. ثم قال: اقول فسره في النهاية بأوضح من هذا، ونقل قول ابن الاثير كما قدمناه. (*)

[ 86 ]

حدثنا محمد بن وهبان بن محمد البصري، قال حدثنا الحسين بن علي البزوفري، عن عبد الله بن مسلمة، قال أخبرنا عقبة بن مكرم، قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يعقوب بن خالد، عن ابي صالح السمان، عن أبي هريرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: معاشر الناس (1) من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي فليتولى (2) علي بن ابي طالب عليه السلام (وليقتدي) (2) بالائمة من بعده. فقيل: يا رسول الله فكم الائمة من (3) بعدك ؟ فقال: عدد الاسباط. حدثنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيد الله (3) الجوهري، قال حدثنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم، قال حدثنا الطيالسي ابوالند (5)، عن ابي الزياد عبد الله بن ذكوان، عن أبيه عن الاعرج، عن ابى هريرة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله عزوجل ” وجعلها كلمة باقية في عقبه ” (6). قال:


(1) ليس ” معاشر الناس ” في ط. (2) في ط، م، ن: ” فليتول على بن ابى طالب وبقية الائمة من بعده ” وليس ” فليقتدي ” في النسخ الثلاث. (3) ليس ” من ” في ن، م، ط. (4) في ن: عبد الله. (5) في ط، م، ن: أبو الوليد. (6) الزخرف: 28. (*)

[ 87 ]

جعل الامامة (1) في عقب الحسين عليه السلام، يخرج من صلبة تسعة من الائمة، ومنهم مهدي هذه الامة. ثم قال عليه السلام: لو أن رجلا ضعن (2) بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لاهل بيتي دخل النار. وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اني تارك فيكم الثقلين (3) كتاب الله عزوجل من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة، ثم اهل بيتي، أذكركم الله في اهل بيتي (4) – ثلاث مرات – فقلت لابي هريرة: فمن أهل بيته نساؤه ؟ قال: لا، أهل بيته صلبه (5) وعصبته، وهم الائمة الاثنا عشر الذين ذكرهم الله في قوله ” وجعلها كلمة باقية في عقبه ” (6). حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي المعروف بابن النجار النجوي (7)، قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن


(1) في ط: الامام. (2) في ط، م: صفن وفى ن: صف. (3) في ط، ن، م: احدهما. (4) في م، ط، ن: قالها. (5) في م، ط، ن: اصله. (6) الزخرف: 28. (7) في ط، ن، م: النحوي. (*)

[ 88 ]

مروان الغزال (1)، قال حدثني محمد بن تيم (2) عن عبد الرحمن بن مهدي، قال حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الغفار بن القاسم (3)، عن ابي مريم، عن ابي هريرة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزلت هذه الاية ” انما أنت منذر ولكل قوم هاد ” (4)، فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: أنا المنذر أتعرفون الهادي ؟ فقلنا: لا يا رسول الله. فقال: هو خاصف النعل. فطولت الاعناق، إذ خرج علينا علي عليه السلام من بعض الحجر وبيده نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم التفت الينا (5) فقال: ألا انه المبلغ عني والامام بعدي، فزوج (6) ابنتي وابو سبطي، فنحن أهل بيت أذهب الله عنا الرجس وطهرنا من الدنس، يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل، هو (7) الامام أبو الائمة الزهر. فقيل: يا رسول الله فكم (8) الائمة بعدك ؟


(1) في ط، م: العزال. (2) في ن ” تميم ” وبهامشه تيم. (3) في م، ن، ط: قاسم. (4) الرعد: 7. (5) في م، ن، ط بعد ” الينا ” رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (6) في ن، م، ط: وزوج. (7) في ط: أبو الامام هو الائمة الزهر. (8) في ط، ن، م: وكم الائمة. (*)

[ 89 ]

قال: اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل، ومنا مهدي هذه الامة، يملاء الله به الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا (1) وظلما، لا يخلو (2) الارض منهم الاساحت (2) بأهلها. حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال حدثنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل، عن زكريا، عن سليمان (3) جعفر الجعفري، قال حدثنا مسكين بن عبد العزيز، عن أبي سلمة، عن ابى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الصدقة لا تحل لي ولا لاهل بيتي. فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليك وآلك من أهل بيتك ؟ قال: أهل بيتي عترتي من لحمى ودمي، هم الائمة بعدي (4)، عدد نقباء بنى اسرائيل. وهذا أبو هريرة روى عنه سعيد المقري وعبد الرحمن الاعرج وابو صالح السمان الا وعرج وابو مريم وابو سلمة.


(1) في ن، ط: ظلما وجورا. (2) في ن، ط، م: لا تخلو، وفي ن، ط: ساخت. (3) في ط، م: سليمان بن جعفر. (4) في ن، م: من بعدى. (*)

[ 90 ]

باب (ما جاء عن عمربن الخطاب عن رسول الله) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال حدثنا الحسن بن علي (1) زكريا العدوي، [ عن (2) شيث بن غرقده العدوي، قال حدثنا أبو بكر محمد بن العلا ] قال: حدثنا اسماعيل بن صبيح البشكري (3) عن شريك بن عبد الله (4)، عن المفضل بن حصين، عن عمر


(1) في ط، م، ن: على بن زكريا. (2) منا بين القوسين ليس في ن، وايضا ” عن شيث بن غرقده العدوى ” ليس في ط، م. وفي ط، م: ” أبو كريب محمد بن علا ” بدل ” أبو بكر محمد بن علا “. (3) في ن ” مبيح ” وفي م، ن، ط: اليشكرى. (4) في ن بعد عبد الله ” عن مسيب بن غرقده ” وفي ط ” عن شبيب بن فرقد ” وفي م: عن سبيب بن غرقده. (*)

[ 91 ]

ابن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، ثم اخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش [ قال أبو المفضل: هذا غريب لا أعرفه الا عن الحسن بن علي بن زكريا البصري بهذا الاسناد، وكتبت عنه ببحارا (1) يوم الاربعاء، وكان يوم العاشور (2)، وكان من أصحاب الحديث [ الا (3) أنه كان ثقة في الحديث ]، وكثيرا ما كان يروي من فضائل أهل البيت عليهم السلام. حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة، قال حدثنا هارون ابن موسى رحمه الله، قال حدثنا أبو الحسين (4) محمد بن منصور الهاشمي، قال حدثني أبو موسى عيسى بن احمد، قال حدثنا أبو ثابت المدني، قال حدثنا عبد العزيز بن ابي حازم، عن هشام بن سعيد، عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أيها الناس (5) اني فرط لكم وانكم واردون علي الحوض، حوضا عرضه ما بين صنعا الى (6)


(1) في م، ط، ن: ببخارا. (2) في ط: العاشورا. (3) مابين القوسين ليس في ط، ن، م. (4) في م، ط، ن: أبو الحسن محمد بن احمد بن عيسى بن منصور – في ط: المنصور – الهاشمي. (5) في م، ط، ن: يا أيها الناس. (6) في م: وبصرى. (*)

[ 92 ]

بصرى فيه قدحان عدد النجوم من فضة، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا (1) كيف تخلفوني فيهما، السبب الاكبر كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. فقلت: يا رسول الله من عترتك ؟ قال: أهل بيتي من ولد علي وفاطمة [ عليهما السلام ] وتسعة من صلب الحسين أئمة ابرار، هم عترتي من لحمي ودمي.


(1) في م، ط، ن ” فانظروني كيف ” في ط ” تحلفوني ” وفي ن ” يخلفوني ” وفي م: يحلفوني. (*)

[ 93 ]

باب (1) (ما جاء عن عثمان بن عفان عن رسول الله) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) حدثنا علي (2) بن الحسين البزوفري، [ قال (3) حدثنا أحمد ابن عيسى بن فضل الانماطي ]، قال حدثنا داود بن فضل، عن بن (4) عائشة، عن أبي عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، عن عمر (5) بن عثمان بن عفان قال: قال لي أبي: سمعت رسول الله


(1) اعلم ان عنوان الباب ليس في المتن وموجود في ط، م، ن وانما كتبت في المتن تبعا للنسخ وأظن سقطه من سهو الكاتب. (2) اول السند في ن، م، ط هكذا: حدثنا على بن الحسن بن محمد قال: قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفرى. (3) ما بين القوسين ليس في ن. (4) في ن، ط ” ابن “. (5) في م، ط، ن: عمرو. (*)

[ 94 ]

صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة عليهم السلام بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين، ومنا مهدي هذه الامة، من تمسك من بعدي بهم فقد استمسك بحبل الله، ومن تخلا (1) منهم فقد تخلا (1) من الله.


(1) في ط: تخلى. (*)

[ 95 ]

باب (ما جاء عن زيد بن ثابت عن رسول الله) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثني عشر صلوات ألله عليهم) حدثنا احمد بن محمد بن عبد الله (1) الجوهري، قال حدثنا أبو زرعة (2) عبد الله بن جعفر الميموني، قال حدثنا محمد بن مسعود عن مالك بن سلمان (3)، عن عمر بن سعيد (4) المقري، قال حدثنا شريك عن ركين (5) بن الربيع، عن القاسم (6) بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: مرض الحسن والحسين عليهما السلام فعادهما رسول الله صلى


(1) في ط، م، ن: عبيد الله. (2) في م، ط، ن ” أبو ذرعة ” بالذال المعجمة. (3) في ن، ط، م: سليمان. (4) في م، ن، ط: سعد. (5) في ن: دكين. (6) في ن، ط: ” وعن القاسم ” وفي ط: الحسان. (*)

[ 96 ]

الله عليه وآله وسلم، فأخذهما وقبلهما ثم رفع يده الى السماء فقال ” اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ورب الرياح وما ذرت (1)، اللهم رب كل شئ أنت الاول فلا شئ قبلك وأنت الباطن فلا شئ دونك، ورب جبرئيل وميكائيل واسرافيل، واله (2) ابراهيم واسحاق ويعقوب، أسألك أن تمن عليهما بعافيتك وتجعلهما تحت كنفك وحرزك وان تصرف عنهما السوء المحذور (3) برحمتك ” ثم وضع يده على كتف الحسن فقال: أنت الامام ابن ولي الله، ووضع يده على صلب الحسين فقال: أنت الامام أبو الأئمة (4) تسعة من صلبك، أئمة أبرار والتاسع قائمهم، من تمسك بكم وبالائمة من ذريتكم كان معنا يوم القيامة، وكان معنا في الجنة في درجاتنا. قال: فبرء من عليهما (5) بدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. حدثنا محمد بن (6) عبد الله بن المطلب، [ قال (7) حدثني ابراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن اسحق الهاشمي ] قال حدثني


(1) في م، ط، ن: وما ذرأت. (2) في ن: وآل. (3) في ط، م، ن: والمحذور. (4) في م، ط، ن: وابو الائمة. (5) في ن، ط، م: من علتهما. (6) في ن: محمد بن محمد بن عبد المطلب وفي ط، م، ” محمد بن عبد المطلب “. (7) في ط علم ما بين القوسين ب‍ ” ز – و – الى ” يعنى زائد الى هنا. (*)

[ 97 ]

ابي عن عبد الله بن بكير العنوي (1)، عن حكيم بن جبير، عن ابى الطفيل عامر بن واثلة، عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: علي بن ابى طالب قائد البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول (2) من خذله، الشاك في علي هو الشاك في الاسلام، وخير من أخلف بعدي وخير أصحابي علي، لحمه لحمي ودمه دمي وابو سبطي، ومن صلب الحسين تخرج الائمة التسعة، ومنهم مهدي هذه الامة. وعنه قال حدثنا أبو صالح محمد بن فياض (3) العجلي الساوي، قال حدثني محمد بن احمد بن عامر، عن (4) عبد الله، عن الركين، عن القاسم بن حسان (5)، عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا يذهب (6) الدنيا حتى يقوم بأمر أمتي رجل من صلب الحسين يملاها عدلا كما ملئت جورا. قلنا: من هو يا رسول الله ؟ قال: الامام (7) التاسع من صلب الحسين عليه السلام.


(1) في ن، م، ط: الغنوى. (2) في ط: ومخذول. (3) في ن، م، ط ” محمد بن فيض بن فياض “. (4) في م، ط، ن ” عن ابيه ” بدل ” عن عبد الله “. (5) في ط: الحسان. (6) في ط، ن ” لا مذهب مر من الدنيا ” في م: لا يذهب مر… (7) في م، ط، ن: قال: هو الامام. (*)

[ 98 ]

وباسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حبنا دين وبغضنا نفاق. حدثنا الحسين (1) بن علي الرازي، قال حدثني اسحاق بن محمد ابن خالويه، قال حدثني يزيد بن سليمان البصري، قال حدثني شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن زيد ابن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: معاشر الناس ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة ؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الحسن والحسين أنا جدهما (2) وجدتهما خديجة سيدة نساء أهل الجنة، ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما ؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الحسن والحسين أبوهما علي بن ابي طالب وأمهما فاطمة سيدة نساء العالمين، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة ؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الحسن والحسين عمهما جعفر (3) بن ابى طالب وعمتهما أم هاني بنت (4) ابي طالب، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الحسن والحسين عليهما السلام خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


(1) في م، ط، ن: الحسن بن على بن الحسن الرازي. (2) في م، ط، ن بعد جدهما: سيد المرسلين. (3) في م: جعفر الطيار بن ابى طالب. (4) في ط ” اخت على بن ابى طالب ” بدل ” بنت ابى طالب “. (*)

[ 99 ]

ثم قال: على قاتلهما (1) لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وانه ليخرج من صلب الحسين عليه السلام أئمة أبرار أمناء معصومون قوامون بالقسط، ومنا مهدي هذه الامة الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه. قلنا: من (2) يا رسول الله ؟ قال: هو التاسع من صلب الحسين، تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، والتاسع مهديهم يملا الارض (3) قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. وهذا زيد بن ثابت روى عنه القاسم بن حسان وأبو الطفيل.


(1) في ن، ط، م: على قاتلهم (2) في ن، ط، م: من هو. (3) في م، ط، ن: الدنيا. (*)

[ 100 ]

باب (ما جاء عن زيد بن ارقم عن النبي صلى الله عليه آله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله (1) الكوفي الاسدي، قال حدثني محمد بن اسمعيل البرمكي، قال حدثني مندل بن علي، عن أبي نعيم، عن محمد بن زياد، عن زيد بن أرقم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: أنت الامام والخليفة بعدي، وابناك (2) سبطاي، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وتسعة من صلب الحسين أئمة معصومون، ومنهم قائمتا أهل البيت ثم قال: يا علي، ليس في القيامة راكب غيرنا، ونحن أربعة. فقام إليه رجل من الانصار، فقال: فداك أبي وأمي يا رسول الله


(1) في م، ط، ن: ابى عبد الله. (2) في ط، م: وابناك هذان امامان وسيدا شباب. (*)

[ 101 ]

ومن (1) هم ؟ قال: أنا على دابة الله البراق، وأخي صالح على ناقته (2) التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي (3) الغضباء، وأخي علي على ناقة من نوق الجنة، وبيده لواء الحمد، ينادي ” لا اله الا الله محمد رسول الله “، فيقول الادميون: ما هذا الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش فيجيبهم ملك من بطنان العرش: يا معشر الادميين، ليس هذا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حامل عرش، هذا الصديق الاكبر (4) علي بن ابي طالب (5). حدثنا علي بن الحسن، قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري، قال حدثني احمد بن محمد، عن (6) عبد الله بن جعفر، عن محمد بن فرصد (7)، عن شريك، عن الاعمش، عن زيد بن حسان، عن زيد بن أرقم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي بن أبى طالب عليه السلام: أنت سيد الاوصيا)،


(1) في ط، ن ” من هم ” وفي م: منهم. (2) في م، ط، ن: على ناقة الله. (3) في ن، م ” على ناقة العضباء ” بالعين المهملة. (4) في م، ط، ن، بعد ” الصديق الاكبر “: والفاروق الاعظم. (5) كنز العمال 6 / 402 وليس فيه صدر الحديث الى ” ثم قال: يا على “، تاريخ بغداد 11 / 112، 13 / 122 مع اختلاف وزيادات. (6) ليس في م، ط، ن ” عن ” وبدله ” بن “. (7) في ن، ط، م: ” قرضة ” بالقاف والراء ثم الضاد المعجمة. (*)

[ 102 ]

وابناك سيدا شباب اهل الجنة، ومن صلب الحسين يخرج الله عزوجل الائمة التسعة، فاذامت ظهرت لك ضغائن (1) في صدور قوم يتمالئون (2) عليك ويمنعونك حقك. وباسناده عن زيد بن أرقم، قال: ماكنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا ببغضهم عليا (3) وولده عليهم السلام. حدثنا الحسين بن علي رحمه الله، قال حدثنا هارون بن موسى، قال حدثنا محمد بن صدقة الرمى (4) بمصر (5)، قال حدثنا داود بن [ عمربن ] (6) داهر بن المسب، قال حدثني صالح بن ابي الاسود، عن حسن (7) بن عبيد الله، عن ابي الضحى (8)، عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال (9) بعدما حمد الله وأثنى


(1) في ط: ” الضغاين ” وفي ن: ” صغاين ” بالصاد المهملة. (2) في م، ط، ن: ويمنعونك حقك ويتمالون عليك. (3) في م، ط، ن: على بن ابى طالب. (4) في م، ط، ن: الرقى. (5) في م، ط، ن بعد ” بمصر ” قال: حدثنا ابى قال: حدثنى – في ن، م: أبو عبد الرحمن. وط: ابن عبد الرحمن – عبد الله بن احمد. (6) في م، ن، ط ليس ” عمر بن ” في ط: داود بن زاهر. (7) في م، ط، ن: الحسن (8) في ن: ابى الضحيى ” ؟ “. (9) في ط: وقال. (*)

[ 103 ]

عليه: أوصيكم بتقوى الله الذي لا يستغني عنه العباد، فان من رغب بالتقوى هدي في الدنيا، واعلموا أن الموت سبيل العالمين ومصير الباقين، يختطف (1) المقيمين لا يعجزه (2) لحاق الهاربين، يهدم كل لذة ويزيل كل نعمة وتقشع (3) كل بهجة، والدنيا دار الفناء ولاهلها منها الجلاء، وهي خلوة (4) خضرة تجلب (5) للطالب، فارتحلوا عنها رحمكم الله (6) بخير ما يحضركم من الزاد، ولا تطلبوا منها ما كثر (7) من البلاغ، ولا تمدوا أعينكم فيها الى ما متع به المترفون، ألا ان الدنيا قد تنكرت وادبرت وادبرت واخلو لقت وآذن (8) بوداع، ألاوان الاخرة قد رحلت (9) وأقبلت باطلاع. معاشر الناس كأني على الحوض أنظر ما يرد علي منكم، وسيؤخر أناس دوني فأقول: يا رب مني ومن أمتي. فيقال: هل شعرت بما


(1) في ن: مختطف. (2) في م، ط، ن: ولا يعجزه. (3) في م، ن، ط: ويقشع. (4) في م، ط، ن: حلوة. (5) في ط، ن، م: قد تحلت للطالب. (6) ليس في ن، م: ” الله “. (7) في ن، م، ط: اكثر. (8) في م، ط، ن: وآذنت. (9) في م: قد دخلت. (*)

[ 104 ]

عملوا بعدك، والله ما برحوا (1) بعدك يرجعون على أعقابهم. معاشر الناس أوصيكم الله في عترتي وأهل بيتي خيرا، فانهم مع الحق والحق معهم، وهم الائمة الراشدون بعدي والامناء المعصومون. فقام إليه عبد الله (2) بن العباس فقال: يا رسول الله كم الائمة بعدك ؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل وحواري عيسى، تسعة من صلب الحسين، ومنهم مهدي هذه الامة. وهذا زيد بن أرقم روى عنه محمد بن زياد وزيد (4) بن حسان وابو الضحى.


(1) في ط: ما يرجوا. (2) في ن: عبيد الله. (3) في ن، م: يزيد. لم أجده الا انه قال في اسد الغابة في ترجمة زيد بن أرقم: روى عنه… ويزيد بن حبان. (*)

[ 105 ]

باب (ما جاء عن أبى امامة اسعد بن زرارة عن النبي) (صلى الله عليه وآله وسلم في النصوص على عدد الامة) حدثنا أبو المفضل، قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ابن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن (1) بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، قال حدثنا (2) اسحاق بن جعفر، عن اخيه موسى ابن جعفر، قال حدثني (3) الاجلح الكندي، عن ابي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما عرج بي الى السماء رأيت مكتوبا على ساق العرش بالنور: لا اله الا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي ونصرته بعلي. ورأيت عليا عليا عليا ومحمدا محمدا (4) مرتين وجعفرا وموسى والحسن والحجة، اثنا عشر اسما مكتوبا بالنور،


(1) في ط، م، ن: ” الحسين ” بدل ” الحسن “. (2) في م، ن، ط: حدثنى. (3) في م، ط، ن: حدثنا. (4) في ط: محمدا محمدا محمدا. وفي م، ط، ن ليس ” مرتين “. (*)

[ 106 ]

فقلت: يا رب أسامي من هؤلاء الذين قد قرنتهم بى ؟ فنوديت: يا محمد هم (1) الائمة بعدك والاخيار من ذريتك. حدثنى علي بن محمد، قال حدثني أبو عبد الله محمد بن احمد الصفواني، قال حدثني احمد بن يونس، قال حدثني اسرائيل، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم بن (2) أبي امامة، قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر كلهم من قريش، تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم. حدثني محمد بن وهبان بن محمد آلهماي (3) البصري، قال حدثنا الحسين بن علي البزوفري (4)، قال حدثنا علي بن العباس [ عن (5) عباد بن يعقوب، قال أخبرني مسمر بن نويرة، عن أبي بكر ابن عياش ]، عن أبي سليمان (6) الضبي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم الحق منا، وذلك حين يأذن الله عزوجل له (7)، فمن تبعه نجا ومن


(1) ليس ” هم ” في ط، ن. (2) في م، ط، ن: ” عن ” بدل ” بن “. (3) في ن ” بن المهنا البصري ” وفي ط، م ” بن الهناى البصري “. (4) في م، ط، ن: بن البزوفرى. (5) ما بين القوسين ليس في ن، ط، م. (6) في ط: ابى سلمان. (7) ليس ” له ” في ط، م، ن. (*)

[ 107 ]

تخلف عنه هلك، فالله الله عباد الله ايتوه (1) ولو على الثلج، فانه خليفة الله. قلنا: يا رسول الله متى يقوم قائمكم ؟ قال: إذا صارت الدينا هرجا ومرجا، وهو التاسع من صلب الحسين.


(1) في ط: اسوه وفي م: ائتوه. (*)

[ 108 ]

باب (ما جاء عن واثلة بن الاسفع عن النبي صلى الله) (عليه وآله وسلم) (في النصوص على عدد الائمة عليهم السلام) أخبرنا (1) القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا البغدادي، قال حدثني أبو الحسن علي بن عتبة القاضي، قال حدثنا موسى بن اسحاق الانصاري، قال حدثنا عبد الله بن مروان بن معاوية، قال حدثني (2) شداد بن عبد الرحمن من (3) أهل بيت المقدس، قال حدثني ابراهيم بن ابي عبلة (4)، عن واثلة بن الاسفع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حبي وحب أهل بيتي نافع في سبع


(1) في م: اخبرني. (2) في ط: حدثنا. (3) في ط: عن. (4) في ط: ابى عيلة. (*)

[ 109 ]

مواطن أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، والقبر، والنشور (1)، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط. فمن أحبني وأحب أهل بيتي واستمسك بهم من بعدي فنحن شفعاؤه يوم القيامة. فقيل: يا رسول الله فكيف الاستمساك بهم ؟ (2): ان الائمة بعدي اثنا عشر، فمن أحبهم واقتدي بهم فاز ونجا، ومن تخلف عنهم ضل وغوى. أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال حدثنا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد الرازي (3) الكوفي، قال حدثنا (4) محمد ابن عبد الرحمن بن محمد، قال حدثني أبو احمد الطوسي (5) واحمد ابن محمد (6) المقري (7)، قال حدثنا داود بن الحسين (8)، قال حدثنا


(1) في م، ط، ن: وعند النشور. (2) في ط: فقال. (3) في ن: الرزار. (4) في ن، ط، م: حدثنى. (5) بعد الطوسى في ن، م: الشطوى، وفي ط الستطوى. (6) في ن، م: بن المقرى. (7) في م، ط، ن – بعد المقرى – قالا: حدثنا محمد بن نجى وفى م: نحى. (8) في ط: الحسن. (*)

[ 110 ]

حرام بن يحيى (1) الشامي، عن عتبة بن ؟ ؟ هان (2) السلمي، عن مكحول، عن واثلة بن الاسفع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لايتم الايمان الا بمحبتنا أهل البيت، وان الله تبارك وتعالى عهد الي أنه لا يحبنا أهل البيت الا مؤمن تقي ولا يبغضنا الا منافق شقي، فطوبى لمن تمسك بي وبالائمة الاطهار من ذريتي. فقيل: يا رسول الله فكم الائمة بعدك ؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل. حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا هرون بن موسى، قال حدثنا جعفر بن علي بن سهل الدقاق الدوري، قال حدثنا علي ابن الحارث المروزي، قال حدثنا ايوب بن عاصم الهمذاني (3)، قال حدثنا حفص بن غياث، عن يزيد بن (4) مكحول، عن واثلة ابن الاسفع يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لما عرج بي الى السماء وبلغت سدرة المنتهى ناداني (5) ربي جل جلاله فقال: يا محمد. فقلت: لبيك سيدي. قال: اني ما أرسلت نبيا فانقضت أيامه الا أقام بالامر بعده (6) وصيه، فاجعل علي بن ابي


(1) في ط: نجى بدل يحيى. (2) في ن، ط، م: تيهان. (3) في ن، ط، م ” الهمداني – بالدال المهملة – “. (4) ليس ” بن ” في ط، م، ن وبدله ” عن “. (5) في ط ” نادى جل جلاله ” وفي ن، م ” نادانى جل جلاله ” وليس ” ربى ” في ن، م. (6) في ط، ن، م: من بعده. (*)

[ 111 ]

طالب الامام والوصي من (1) بعدك، فاني خلقتكما من نور واحد وخلقت الائمة الراشدين من أنوار كما، أتحب أن تراهم يا محمد ؟ قلت: نعم يا رب. قال: ارفع رأسك. فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار الائمة بعدي اثنا عشر نورا، قلت: يا رب أنوار من هي ؟ قال: أنوار الائمة بعدك أمناء معصومون. [ أخبرنا أبو عبد الله الحسين (2) بن محمد بن سعيد ] قال حدثنا الحسين (3) بن علي البزوفري، قال حدثنا محمد (4) بن اسحاق الانصاري، قال حدثنا علي بن الحسين (5)، قال حدثنا عيسى بن يونس، قال ثور – يعني ابن يزيد – عن خالد بن معدان (6) عن واثلة بن الاسفع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنزلوا أهل بيتي بمنزلة الرأس من الجسد وبمنزلة العينين من الرأس، وان الرأس لا يهتدي الا بالعينين، اقتدوا بهم من بعدي لن تضلوا. فسألنا عن الائمة قال (7): الائمة بعدي من عترتي – أو قال من أهل بيتي – عدد


(1) ليس في م، ط، ن ” من “. (2) في ط، م ” الحسن ” وليس ما بين القوسين في ن. (3) في ن: أبو عبد الله الحسن بن على البزوفرى. (4) في النسختين ” موسى ” بدل ” محمد “. (5) في ط، ن، م ” الحسن ” بدل ” الحسين “. (6) في ط: سعدان. (7) في ط، ن، م: فقال. (*)

[ 112 ]

نقباء بني اسرائيل. وهذا واثلة بن الاسفع روى عنه مكحول (1) وخالد بن معدان (2) وابراهيم بن ابي عيلة.


(1) في ط، ن، م: مكحول بن الاجلح. (2) في ط، م: فيما بين ” معدان وابراهيم “: وابو سليمان الضبى. (*)

[ 113 ]

باب (ما جاء عن ابى ايوب الانصاري خالد بن زيد عن) (النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) أخبرنا أبو المفضل الشيباني (1)، قال حدثني حيدر (2) بن محمد بن نعيم السمرقندي، قال حدثنا محمد بن مسعود (3)، عن يوسف بن السخت (4) عن سفيان الثوري، عن موسى بن عبيدة اياس (5) بن مسلمة بن الاكوع، عن ابي ايوب الانصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا سيد الانبياء [ وعلي (6) سيد الاوصياء ] وسبطاي (7) خير الاسباط، ومنا الائمة المعصومون


(1) في ط: بن الشيباني. (2) في ط: ” صدر ” بدل ” حيدر “. (3) في ط: ” المسعود “. (4) في ن، م: الشخت. (5) في ن، ط، م: عن اياس. (6) ما بين القوسين ليس في ط. (7) في ن، م: وسبطي. (*)

[ 114 ]

من صلب الحسين عليه السلام، ومنا مهدي هذه الامة. فقام إليه أعرابي فقال: يا رسول الله كم الائمة بعدك ؟ قال: عدد الاسباط وحواري عيسى ونقباء بني اسرائيل. أخبرنا محمد بن عبد الله والمعافا بن زكريا والحسن بن علي ابن الحسن الرازي، قالوا حدثنا احمد بن محمد بن سعيد، قال حدثني محمد بن احمد بن عيسى بن ورطا (1) الكوفي، قال حدثنا احمد بن منيع، عن يزيد بن هارون، قال حدثنا مشيختنا (2) وعلماؤنا عن (3) عبد القيس، قالوا: لما كان يوم الجمل خرج علي بن ابي طالب عليه السلام حتى وقف بين الصفين وقد أحاطت بالهودج بنوضبة، فنادى: أين طلحة وأين الزبير، فبرز له الزبير، فخرجا حتى التقا (4) بين الصفين فقال: يا زبير ما الذي حملك على هذا ؟ قال: الطلب بدم عثمان. فقال عليه السلام: قاتل الله أولانا بدم عثمان، أما تذكر يوما كنا في بني بياضه [ فاستقبلنا (5) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئ عليه (6) ] فضحكت اليك وضحكت الي فقلت: يا رسول


(1) في ن ” ورطيا ” في م: ورطبا. (2) في ن ” مشايخنا ” في م: مشايخينا. (3) في ن، ط، م ” من ” بدل ” عن “. (4) في ن، م، ط: التقيا. (5) ما بين القوسين في م، ن: فاستقبلنا رسول الله ” ص ” منك عليك. (6) ليس في ط ” متكى عليه ” وبدله ” فسلمت عليه “. (*)

[ 115 ]

الله ان عليا لايبر كه (1) زهو. فقال عليه السلام: ما به زهو (2) ولكنك لتقاتله يوما وأنت له ظالم (3). قال: نعم ولكن كيف أرجع الان ؟ انه لهو العار. قال: ارجع بالعار قبل أن يجتمع عليك العار والنار. قال: كيف أدخل النار وقد شهد لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة. قال: متى ؟ قال: سمعت سعيد بن زيد يحدث عثمان بن عفان في خلافته أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: عشرة في الجنة. قال: ومن العشرة ؟ قال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وانا، وطلحة، حتى عد تسعة، قال: فمن العاشر ؟ قال: أنت. قال: أما أنت فقد شهدت لي بالجنة، وأما أنا فلك ولاصحابك من الجاحدين، ولقد حدثني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ان سبعة ممن ذكرتهم في تابوت من نار في أسفل درك الجحيم، على ذلك التابوت صخرة إذا أراد الله عزوجل عذاب أهل الجحيم رفعت تلك الصخرة. قال: فرجع الزبير وهو يقول: نادى علي بصوت (4) لست أجهله قد كان عمر ابيك الحق من (5) حين


(1) في ن، ط، م: لا يتركه زهوه. (2) في ن، م: ما به زهوه. (3) في ن، م، ط: وانت ظالم له. (4) في ن، ط: ” بأمر ” بدل ” بصوت ” وفي م: يأمر. (5) في ط: ” الخير ” بدل ” الحق ” وفي م ” مذ ” بدل ” من “. (*)

[ 116 ]

فقلت حسبك من لومي ابا حسن * فبعض ما قلته ذا اليوم يكفيني (1) فاخترت (2) عارا على نار مؤححة (3) * انا (4) بقوم لها خلو من الطين فاليوم أرجع من غي الى رشد * ومن مغالطة (5) البغضان الى اللين (6) ثم حمل علي عليه السلام على بني ضبة، فما رأيتهم الا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، ثم أخذت المرأة فحملت الى قصر بني حلف (7) فدخل علي والحسن والحسين وعمار وزيد وابو ايوب خالد بن زيد الانصاري، ونزل أبو ايوب في بعض دور الهاشمين (8)، فجمعنا إليه ثلاثين نفسا من شيوخ أهل (9) البصرة،


(1) في ن، م، ط ليس ” ذا ” في ذا اليوم. وفي هامش ن: فان بعض الذى قد قلت يكفيني. (2) في ط ” اخترت ” وفي ن، م: اخبرت. (3) في ط، ن، م ” مؤجحة ” وبزعمي انه ” مؤججة ” قال في المصباح: اجت النار تؤج بالضم اجيجا توقدت. (4) في ن، ط، م ” انى يقوم بها خلق من الطين ” الا انه في م ” انا ” بدل ” انى “. (5) في ط، م: ومن مغالظة. (6) في ن، م ” الى الكين – بالكاف ” والصواب ” اللين – باللام ” وفي م: البغضا. (7) في م، ن، ط: بنى خلف. (8) في ط، م: الهاشميين. (9) ليس في ن، ط، م ” اهل “. (*)

[ 117 ]

فدخلنا إليه (1) وسلمنا عليه وقلنا: انك قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببدر واحد المشركين، والان جئت تقاتل المسلمين. فقال: والله لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي (2) انك تقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين، مع علي بن ابي طالب عليه السلام. قلنا: الله انك سمعت (3) من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي. قال: سمعته يقول: علي مع الحق والحق معه، وهو الامام والخليفة بعدي، يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وابناه الحسن والحسين سبطاي من هذه الامة، امامان ان (4) قاما أو قعدا، وابوهما خير منهما، والائمة بعد الحسين تسعة من صلبه، ومنهم القائم الذي يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوله، ويفتح حصون الضلالة. قلنا: فهذه التسعة من هم ؟ قال: هم الائمة بعد الحسين، خلف بعد خلف. قلنا: فكم عهد اليك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون بعده من الائمة ؟ قال: اثنا عشر. قلنا: فهل سماهم لك ؟


(1) ليس في ط: ” إليه “. (2) ليس في ن، م: ” لعلى ” وفي ط بعد المارقين: وقال لى انك تقاتلهم مع على بن ابى طالب عليه السلام. (3) في ن، ط، م بعد ” سمعت “: ذلك من رسول الله، قال: الله لقد سمعت يقول ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله قلنا فحدثنا بشئ سمعته. (4) ليس ” ان ” في م، ن، ط. (*)

[ 118 ]

قال: نعم انه قال صلى الله عليه وآله وسلم: لما عرج (1) بي الى السماء نظرت الى (2) ساق العرش فإذا هو مكتوب بالنور ” لا اله الا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته بعلي ” ورأيت أحد عشر اسما مكتوبا بالنور على ساق العرش بعد علي، منهم الحسن والحسين وعليا عليا عليا ومحمدا ومحمدا (3) وجعفرا وموسى والحسن والحجة. قلت: الهي من هؤلاء الذين اكرمتهم وقرنت أسماءهم باسمك ؟ فنوديت: يا محمد هم الاوصياء بعدك والائمة، فطوبى لمحبيهم، والويل لمبغضيهم. قلنا: فما لبني هاشم ؟ قال: سمعته (4) يقول لهم: أنتم المستضعفون من بعدي. قلنا: فمن القاسطين (5) والناكثين والمارقين ؟ قال: الناكثين الذين قاتلناهم، وسوف نقاتل (6) القاسطين والمارقين، فاني والله لا أعرفهم (7) غيراني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول (8): في الطرقات بالنهروانات. قلنا: فحدثنا يا حسين (9)


(1) في ط ” خرج ” بدل ” عرج “. (2) في ط، م: على ساق. (3) في ط: محمدا محمدا محمدا. (4) في ن: سمعت. (5) في ن، ط، م: فمن القاسطون والناكثون والمارقون قال: الناكثون. (6) في م: يقاتل. (7) في ن، م بعد – لا اعرفهم -: والله اعلم. (8) في ط بعد – يقول – والله اعلم. (9) في ن، م ” يا حسن ” وفي ط ” باحسن “. (*)

[ 119 ]

ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: سمعته يقول: مثل مؤمن عند الله عزوجل مثل (1) ملك مقرب، فان المؤمن عند الله تعالى أعظم من ذلك، وليس شئ أحب الى الله عزوجل من مؤمن تائب أو مؤمنة (2) تائبة. قلنا: زدنا يرحمك الله. قال: نعم سمعته يقول (3): [ من قال (4) ” لا اله الا الله ” مخلصا فله الجنة. قلنا: زدنا يرحمك الله. قال: نعم سمعته صلى الله عليه وآله يقول ] من كان مسلما فلا يمكر ولا يخدع، فاني سمعت جبرئيل عليه السلام يقول: المكر والخديعة في النار. قلنا: جزاك الله عن نبيك وعن الاسلام خيرا.


(1) في ن: كمثل. (2) في م، ط، ن: ومؤمنة. (3) في ن، م، ط بعد – يقول -: لايتم الايمان الا بولايتنا اهل البيت، قلنا: زدنا يرحمك الله. قال: سمعته يقول: (4) ما بين القوسين ليس في ط. (*)

[ 120 ]

باب (ما جاء عن عمار بن ياسر رضى الله عنه عن النبي) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) (أجمعين) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص (1) الحثعمي الكوفي، قال حدثنا عباد ابن يعقوب، قال حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبد الله، عن ابي عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده عمار قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض غزواته، وقتل علي عليه السلام أصحاب الالوية وفرق جمعهم، وقتل عمرو (2) بن عبد الله الجمحمي، وقتل شيبة بن نافع، أتيت رسول الله صلى الله


(1) في ن: جعفر بدل حفص وبهامشه ايضا ” حفص ” وفي النسختين: الخثعمي. (2) في ن ” عمر ” وفي م، ن، ط: الجمحى. (*)

[ 121 ]

عليه وآله وسلم فقلت له: يا رسول الله (صلى الله عليك) ان عليا قد جاهد في الله حق جهاده. فقال: لانه مني وأنا منه، وارث علمي، وقاضي ديني، ومنجز وعدي، والخليفة بعدي، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض (1)، حربه حربي وحربي حرب الله، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله، ألا انه أبو سبطي والائمة (2) من صلبه يخرج الله تعالى الائمة الراشدين، ومنهم مهدي هذه الامة. فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي ؟ قال: يا عمار ان الله تبارك وتعالى عهد الي انه يخرج من صلب الحسين تسعة (3)، والتاسع من ولده يغيب عنهم، وذلك قوله عزوجل ” قل ارأيتم ان أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ” (4) يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملا (5) الدنيا قسطا وعدلا ويقاتل على التأويل كما قاتلت (6) على التنزيل، وهو سمي وأشبه الناس بي. يا عمار ستكون (7) بعدي فتنة،


(1) في ن، م، ط – بعد المحض -: بعدى. (2) في ن، ط، م – بعد الائمة -: بعدى. (3) في ن، ط، م: ائمة تسعة. (4) الملك: 30. (5) في ن: في ملاء. (6) في ن: قاتلته. (7) في ن، م، ط: سيكون. (*)

[ 122 ]

فإذا كان ذلك فاتبع عليا وحزبه، فانه مع الحق والحق معه. يا عمار انك ستقاتل بعدي مع علي صنفين: الناكثين والقاسطين، ثم تقتلك (1) الفئة الباغية. قلت: يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك ؟ قال: نعم على رضا الله ورضاي، ويكون آخر زادك من الدنيا (2) شربة من لبن تشربه. فلما كان يوم صفين خرج عمار بن ياسر الى امير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أخا رسول الله اتاذن لي في القتال. قال: مهلا رحمك الله، فلما كان بعد ساعة أعاد عليه الكلام فأجابه بمثله، فأعاد عليه ثالثا فبكى (3) امير المؤمنين عليا (4) عليه السلام، فنظر إليه عمار فقال: يا امير المؤمنين انه اليوم الذي وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فنزل امير المؤمنين عليه السلام عن بغلته وعانق عمارا وودعه ثم قال: يا أبا اليقظان جزاك الله عن الله وعن نبيك خيرا، فنعم الاخ كنت ونعم الصاحب كنت. ثم بكى عليه السلام وبكى عمار ثم قال: والله يا أمير المؤمنين


(1) في ن، ط، م: يقتلك. (2) ليس في ن، م، ط: ” من الدنيا “. (3) في ط: تبكى. (4) في ن، ط، م ليس ” عليا ” وهو منصوبا خطأ وان كان في الاصل والصواب بالرفع. (*)

[ 123 ]

ما تبعتك الا ببصيرة، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر: يا عمار ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتبع عليا وحزبه فانه مع الحق والحق معه، وستقاتل الناكثين والقاسطين، فجزاك الله يا امير المؤمنين عن الاسلام أفضل الجزاء، فلقد أديت وأبلغت ونصحت. ثم ركب وركب امير المؤمنين عليه السلام، ثم برز الى القتال، ثم دعا بشربة من ماء فقيل له: ما معنا ماء. فقام إليه رجل من الانصار فاسقاه شربة من لبن، فشربه ثم قال: هكذا عهد الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة من اللبن. ثم حمل على القوم فقتل ثمانية عشر نفسا (1)، فخرج إليه رجلان من أهل الشام فطعناه وقتل رحمه الله (2). فلما كان في الليل طاف امير المؤمنين عليه السلام في القتلى فوجد عمار ملقى بين (3) القتلى، فجعل رأسه على فخذه ثم بكى عليه السلام وانشأ يقول: يا موت (4) كم هذا التفرق عنوة * فلست تبقي للخليل (4) خليل (5)


(1) في ن، ط ليس ” نفسا “. (2) في ط: رحمة الله عليه. (3) ليس في ط، ن، م: ” بين القتلى “. (4) في ن، م ” اياموت ” ” لى خليل خليل “. (5) في ط: الا ايها الموت الذى لست تاركى * ارحني فقد افنيت كل خليل (*)

[ 124 ]

اراك نصيرا (1) بالذين أحبهم * كأنك تمضي (2) نحوهم بدليل حدثني علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا هارون بن موسى، قال حدثني محمد بن علي بن معمر، قال حدثني عبد الله بن معبد، قال حدثنا موسى بن ابراهيم الممتع، قال حدثني عبد الكريم بن هلال، عن أسلم، عن ابي الطفيل، عن عمار قال: لما حضرت (3) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوفاة دعا بعلي عليه السلام، فساره طويلا ثم قال: يا علي أنت وصيي ووارثي قد أعطاك الله علمي وفهمي، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم وغصب (4) على حقد. فبكت فاطمة عليها السلام وبكى الحسن والحسين، فقال لفاطمة: يا سيدة النسوان مم بكاؤك ؟ قالت: يا أبة أخشى الضيعة بعدك. قال: أبشري يا فاطمة فانك أول من يلحقني من أهل بيتي، ولا تبكي ولا تحزني، فانك سيدة نساء أهل الجنة، وأباك سيد الانبياء، وابن عمك خير الاوصياء (5)، وابناك سيدا شباب أهل الجنة، ومن صلب الحسين يخرج الله الائمة التسعة مطهرون معصومون، ومنا مهدي


(1) في ن، ط، م: بصيرا بالذين. (2) في ط: تنحو. (3) في ط، ن، م: حضر. (4) في ط، ن، م: وغصبت على حقك. (5) في ط: سيد الاوصياء. (*)

[ 125 ]

هذه الامة. ثم التفت الى علي عليه السلام فقال: يا علي لايلي غسلي وتكفيني غيرك. فقال علي عليه السلام: يا رسول الله من يناولني الماء فانك رجل ثقيل لا أستطيع أن أقلبك. فقال (1): ان جبرئيل معك والفضل (2) يناولك الماء وليغطي عينيه، فانه لا يرى أحد عورتي الا انفقأت (3) عينيه. قال: فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان الفضل يناوله الماء وجبرئيل يعاونه، فلما أن غسله وكفنه أتاه العباس فقال: يا علي ان الناس قد اجمعوا (4) أن يدفنوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبقيع وان يؤمهم رجل واحد، فخرج علي الى الناس فقال: أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان امامنا (5) حيا وميتا، وهل تعلمون أن رسول الله ” ص ” لعن من جعل القبور مصلى ولعن من جعل مع الله الها آخر ولعن من كسر رباعيته وشق (6) لثته. قال: فقالوا: الامر اليك فاصنع (7) ما رأيت. قال: فاني


(1) في ن، ط، م: فقال له. (2) في م: ويناولك الفضل الماء وقال: فليغطى عينيه. (3) في ن: تفقأت عيناه وفي ط، م: انفقأت عيناه. (4) في م، ن: اجتمعوا على ان. (5) في م، ن ” كان اماما ” وفي ط ليس ” كان “. (6) ليس في ط ” وشق لثته ” وبدله ” ليسته ” وهو مصحف قطعا. (7) في ط: فاضع. (*)

[ 126 ]

أدفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في البقعة التي قبض فيها. قال: ثم قام على الباب فصلى عليه، وامر (1) الناس عشر عشرا يصلون عليه ثم يخرجون. وهذا عمار بن ياسر رحمه الله روى عنه ابنه وابو الطفيل.


(1) في م: ثم امر الناس. (*)

[ 127 ]

باب (ما جاء عن حذيفة بن اسيد عن النبي صلى الله) (عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) (أجمعين) حدثنا محمد بن وهنا (1) بن محمد بن البصري، قال حدثنا محمد بن عمر الجعالى (2)، قال حدثني اسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي البصري، قال حدثني محمد بن احمد بن الحسين (3)، قال حدثني يحيى بن خلف الراسي (4)، عن عبد الرحمن، قال حدثنا (5)


(1) في ن، م، ط: وهبان بن محمد البصري. (2) في ط، م ” الجعانى ” وفي ن: الجعابى. (3) في ن، م، ط: الحسن. (4) في ن، م ” الراسبى “. (5) ليس في ن، م، ط ” حدثنا ” وبهامش ن ” حدثنا ” وعلمه ب ” ظ ” يعنى الظاهر وفي م: قال يزيد وفي ملحقات الاحقاق: زيد بن الحسن الانماطى. (*)

[ 128 ]

يريد بن الحسن، عن معاوية الحربود (1)، عن ابي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول على منبره: معاشر الناس اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض (2) أعرض مابين بصري وصنعا، فيه عدد النجوم قد حانا (3) من فضة، وانا سائلكم حين تردون (4) على عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الاكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لن تضلوا، ولا تبدلوا في عترتي أهل بيتي فانه قد نباني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا علي


(1) في ط ” عن معاوية بن خربود ” وفي ن كتبه اولا ثم ابطله وكتب فوقه ” عن معروف ” وعلمه ب‍ ” ظ ” وفي م: خربوذ وفي ملحقات الاحقاق ” معروف بن خربوذ “. (2) في ن، م، ط: بعد ” الحوض ” ” حوضا عرض ما بين بصرى وصنعاء ” اقول: بصرى بضم الباء وسكون الصاد والقصر اسم موضعين احدهما بالشام والاخر من قرى بغداد قريب من عكبراء والنسبة إليها بصراوي بالضم وكذلك ” صنعاء ” ايضا اسم موضعين احدهما باليمن والاخر بالشام والنسبة إليه ” صنعاني ” على غير القياس لان القياس بالواو، وينسب اليهما كثير من العلماء والرواة واهل الحديث والادب ارجع مجمع البحرين: في ” ص ن ع ” ومعجم البلدان: 1 / 654 و 3 / 420. (3) في م، ن، ط: قدحان. (4) في ن، م: يردون. (*)

[ 129 ]

الحوض (1)، انتظر من يرد علي منكم، وسوف تأخر اناس دوني فأقول: يا رب مني ومن أمتي. فيقال: يا محمد هل شعرت بما عملوا ؟ انهم ما برحوا بعدك (2) على اعقابهم. ثم قال: اوصيكم في عترتي خيرا – ثلاثا، أو قال: في اهل بيتي. فقام إليه سلمان فقال: يا رسول الله ألا تخبرني عن الائمة بعدك ؟ أما هم من عترتك ؟ فقال: نعم الائمة بعدي (3) من عترتي عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من صلب الحسين عليه السلام، أعطاهم الله علمي وفهمي، فلا تعلموهم فانهم أعلم منكم، واتبعوهم فانهم مع الحق والحق معهم (4). أخبرنا أبو محمد الحسين بن محمد بن سعيد، قال حدثنا محمد بن ابي عبد الله الكوفي الاسدي، قال حدثني محمد بن ابي بشر، قال حدثني الحسين بن ابي الهيثم، عن هشام بن خالد، قال حدثنا صدقة بن عبد الله، عن هشام، عن حذيفة بن أسيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول – وسأله سلمان عن الائمة –


(1) في ط، ن، م: معاشر الناس كأنى على الحوض. (2) في ط، ن، م: يرجعون على اعقابهم. (3) في ط، ن، م: من بعدى. (4) ملحقات احقاق الحق نقلا عن المعجم الكبير المخطوط للحافظ الطبراني 9 / 338، الا انه ليس فيه تمام الخبر الى: حتى يردا على الحوض. (*)

[ 130 ]

قال: الائمة بعدي عدد نقباء بني اسرائيل تسعة من صلب الحسين، ومنا مهدي هذه الامة، ألا انهم مع الحق والحق معهم، فانظروا (1) كيف تخلفوني فيهم. حدثنا علي بن محمد، قال حدثنا أبو بكر القاضي محمد بن عمر، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن احمد بن ثابت القيسي (2)، قال حدثنا محمد بن اسحاق بن (3) ابي عمارة، قال حدثني حبشي (4) بن معاد، عن مسلم، قال حدثني حكيم بن جبير، عن بيه، عن الشعبي، عن ابي ححيفة (5) وهب السواني (6)، عن حذيفة بن اسيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول على المنبر وسألوه عن (7) الائمة الا انه لم يذكر (8) سلمان فقال: الائمة بعدي بعدد نقباء بني اسرائيل، ألا انهم مع الحق والحق معهم. وهذا حذيفة بن أسيد روى عنه أبو الطفيل وابو ححيفة (9) وهشام.


(1) في ط: فانظروني. (2) في ن: العبسى. (3) في ط، ن، م: ” عن ” بدل ” بن “. (4) في ط: حبش بن معاذ. (5) في م: ابى جحيفه. (6) في ط ” السيرافى ” وفى ن: المسوانى. (7) في ن ” من ” بدل ” عن “. (8) في ن، م، ط: ” لم يكن ” بدل ” لم يذكر “. (9) في ن، ط ” أبو حجيفة ” في م: أبو جحيفة. (*)

[ 131 ]

باب (ما جاء عن عمران بن حصين عن النبي) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) (أجمعين) أخبرنا احمد بن محمد بن عبيد الله (1) الحسن (2) [ العطاردي، قال حدثني جدي عبيدالله (12) بن الحسن ]، عن احمد بن عبد الجبار العطاردي (3)، قال حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، قال حدثنا جعفر ابن سلمان الضبعي (4)، عن يزيد الرشك ويقال: قيس فقير، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: خطبنا رسول الله


(1) في ط ” احمد بن محمد عن عبد الله بن الحسن العطاردي – وفى ن، م – عن عبيد الله بن الحسن ” وما في المتن صحيح بدليل روايته عن جده ” عبد الله ” أو ” عبيدالله ” في م: عبد الله. (2) ما بين القوسين ليس في ن. (3) ليس في ط، ن. (4) في ن: الضبيعى. (*)

[ 132 ]

صلى الله عليه وآله وسلم فقال: معاشر الناس اني راحل عن قريب ومنطلق الى المغيب، أوصيكم في عترتي خيرا. فقام إليه سلمان فقال: يارسول الله أليس الائمة بعدك من عترتك ؟ قال: نعم الائمة بعدي من عترتي عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من صلب الحسين، ومنا مهدي هذه الامة، فمن تمسك بهم فقد تمسك بحبل الله، لا تعلموهم فانهم أعلم منكم، واتبعوهم فانهم مع الحق والحق معهم، حتى يردوا علي الحوض (1). أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب، قال حدثنا أبو اسيد احمد بن محمد بن اسيد المديني (2) باصبهان، قال حدثنا عبد العزيز ابن اسحاق بن جعفر، عن عبد الوهاب بن عيسى المروزي، قال حدثنا الحسين بن علي بن محمد البلوي، قال حدثنا عبد الله بن سحح (3)، عن علي بن هاشم، عن علي بن خرور (4)، عن الاصبغ ابن نباتة، قال سمعت عمران بن حصين، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: أنت وارث علمي وأنت الامام والخليفة بعدي، تعلم الناس بعدي مالا يعلمون، وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي، من ذريتكم العترة الائمة المعصومين (5).


(1) في ن ” على الحق ” وهو تصحيف قطعا. (2) في ن، ط: المدنى. (3) في ن، ط، م: نجيح. (4) في م ” حزور “. (5) في ن، ط، م: المعصومون. (*)

[ 133 ]

فسأله سلمان عن الائمة فقال: عدد نقباء بني اسرائيل. حدثنا علي بن محمد بن الحسن، قال حدثنا هارون بن موسى، قال حدثنا حيدر بن نعيم السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهري، قال حدثنا العباس (1) بن بكار الضبي، قال حدثنا أبو بكر الهذلي، عن ابى عبد الله الشامي، عن عمران بن حصين، وذكر نحوه. وهذا عمران بن حصين روى عنه مطرف بن عبد الله والاصبغ ابن نباتة وابو عبد الله الشامي.


(1) ليس ” العباس ” في ن، ط، م. (*)

[ 134 ]

باب (ما جاء عن سعد بن مالك عن النبي) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) (أجمعين) حدثنا محمد بن وهبان بن محمد البصري، قال حدثنا الحسين بن علي البزوفري، قال حدثني عبد العزيز بن يحيى (1) الجلودي بالبصرة، قال حدثني محمد بن زكريا (2)، عن احمد بن عيسى بن زيد، قال حدثني عمر (3) بن عبد الغفار، عن ابي بصير (4)، عن حكيم بن جبير، عن علي بن زيد بن (5) جذعان، عن سعيد بن المسيب، عن


(1) في م: نجى الجلودى. (2) في ن، ط، م: العلائى. (3) في ن، ط، م: عمرو. (4) في ن، م ” ابى نصيرة ” وفى ط: ابى نضرة. (5) في ن، م ليس ” بن ” بدله ” عن “. (*)

[ 135 ]

سعد بن مالك ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يا علي أنت مني (1) بمنزلة هارون من موسى الا أنه لانبي بعدي، تقضي ديني وتنجز عداتي (2) وتقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل. يا علي حبك ايمان وبغضك نفاق، ولقد بنأني اللطيف الخبير انه يخرج من صلب الحسين تسعة من الائمة معصومون مطهرون، ومنهم مهدي هذه الامة الذي يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوله.


(1) ليس في ن ” منى “. (2) في ن، ط، م: عدتي. (*)

[ 136 ]

باب (ما جاء عن حذيفة بن اليمان عن النبي) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) أخبرنا محمد بن عبد الله، قال حدثنا أبو الحسن عيسى بن العراد الكبير، قال حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمر بن مسلم بن لاحق اللاحفي (1) بالبصرة في سنة عشر وثلاثمائة، قال حدثنا محمد بن عمارة السكري، عن ابراهيم بن عاصم، عن عبد الله بن هارون الكر ؟ حى (2)، قال حدثنا احمد بن عبد الله بن يزيد ابن سلامة: عن حذيفة (3) اليمان قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل بوجهه الكريم علينا فقال: معاشر أصحابي


(1) في ن: اللاحقى البصري وفى ط: اللاحقى اليسرى وليس فيهما بالبصرة. (2) في ن، ط، م: الكرخي. (3) في ن، ط، م: حذيفة بن اليمان. (*)

[ 137 ]

أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته، فمن عمل بها فاز وغنم ومن (1) انجح وتركها حلت به الندامة، فالتمسوا بالتقوى السلامة من أهوال يوم القيامة، فكأني أدعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا، ومن تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين، ومن تخلف عنهم كان من الهالكين. فقلت: يا رسول الله على من تخلفنا ؟ قال: على من خلف موسى ابن عمران قومه. قلت (2): على وصيه يوشع بن نون. قال: فان وصي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله. قلت: يا رسول الله فكم يكون الائمة من بعدك ؟ قال: عدد نقباء بنى اسرائيل، تسعة من صلب الحسين عليه السلام، اعطاهم الله علمي وفهمي، خزان علم الله ومعادن وحيه. قلت: يا رسول الله فما لاولاد الحسن ؟ قال: ان الله تبارك وتعالى جعل الامامة في عقب الحسين، وذلك قوله تعالى ” وجعلها كلمة باقية في عقبه ” (3). قلت: أفلا (4) تسميهم لي يا رسول الله ؟ قال: نعم، انه لما عرج


(1) في ن، م، ط ” ونجح ” قبل ” من ” وكذا فيهما: وغنم وانجح ومن تركها. (2) في ن، ط، م: قال. (3) الزخرف: 28. (4) ليس في ط ” همزة الاستفهامية “. (*)

[ 138 ]

بي الى السماء ونظرت الى ساق العرش فرأيت مكتوبا بالنور: لا اله الا الله محمد رسول الله، ايدته بعلي ونصرته به، ورأيت أنوار الحسن والحسين وفاطمة، ورأيت في ثلاثة مواضع عليا عليا عليا ومحمدا ومحمدا وموسى وجعفرا والحسن والحجة يتلاءلاء من بينهم كأنه كوكب دري. فقلت: يا رب من هؤلاء الذين قرنت أسماءهم باسمك ؟ قال: يا محمد انهم هم الاوصياء والائمة بعدك، خلقتهم من طينتك، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم، فبهم أنزل الغيث وبهم أثيب وأعاقب. ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده الى السماء ودعا بدعوات فسمعته فيما يقول: اللهم اجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي وفي زرعي وزرع زرعي.


[ 139 ]

باب (ما جاء عن ابى قتادة بن الحارث بن الربعي) (عن النبي الله صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) حدثنا محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه، قال حدثنا محمد بن عمر الجعالي (1)، قال حدثنا أبو عوانة وضاح بن عبد الله عن ابي بلح (2)، عن عمرو بن ميمون (3)، عن ابي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر (4)


(1) في م ” الجعايى ” في ط، ن: الجعابى. (2) في ط ” ابى ثلج “، م، ن ” ابى ملح ” وفى النسخ الثلاث بعد ابى ثلج ” قال: حدثنا القاسم بن موسى بن عبد الله المقرى قال حدثنا يحيى ابن عبد الحميد “. (3) في ن: عن عمر بن ميمون. (4) ليس ” اثنا عشر ” في النسخ الثلاث وفيهن: بعدد. (*)

[ 140 ]

عدد نقباء بنى اسرائيل وحواري عيسى. أخبرنا محمد (1) بن عبد الله بن المطلب الشيباني رحمه الله، قال حدثنا احمد بن عبد الله بن عمارة (2) الثقفي، عن عامر بن علوان، قال حدثني جدي (3) لابي – أو قال جدي (3) – عن يحيى (4) بن حبشي الاسدي (4)، عن ابى الجارود، عن حبيب بن بشار، عن حريز بن عثمان، عن ابى قتادة وذكر نحوه. حدثنا علي بن الحسين (5) بن علي الداري (5)، قال حدثني احمد (6) بن محمد بن سعيد، عن عبد الله (6) بن جعفر العلوي، قال حدثنا علي بن زيد بن جذعان (7)، عن سعيد بن المسيب، عن ابى قتادة وذكر نحوه.


(1) ليس في النسخ الثلاث ” محمد بن “. (2) ليس في ط ” عمارة ” وفى م، ن: عمار. (3) في ط سقط ” جدى ” وفى النسخ الثلاث بعد أو قال ” جدى لامى “. (4) في ط ” عن نجى ” وفى ن ” حبسي ” بالسين. وفى النسخ الثلاث ” الكندى ” بدل ” الاسدي “. (5) في النسخ الثلاث ” الحسن ” وفى ن ” الرازي ” وفى م ” الدازى “. (6) ليس في النسخ الثلاث ” احمد بن ” و ” عبد الله بن ” في ط ” محمد ابن سعيد بن جعفر العلوى ” وفى ن، م: محمد بن سعيد عن جعفر العلوى. (7) في م: حدعان. (*)

[ 141 ]

حدثنا محمد (1) بن وهبان بن محمد البصري، قال حدثني الحسين بن علي البزوفري، عن عبد الله بن تمام الكوفي، قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال حدثني الحسين بن عبد برد (2)، عن يحيى بن يعلى، عن عبد الله بن موسى، عن يحيى بن منقد (3)، عن ابى قتادة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كيف تهلك امة أنا أولها واثنا عشر من بعدي ائمتها، انما يهلك فيما بين ذلك ميج (4) (؟) الهرج، ولست منهم ولاهم مني. أخبرنا أبو المفضل الشيباني، قال حدثنا الحسين بن هدية (5)، قال حدثنا أبو القاسم الفضل بن جعفر، عن (6) ابى نوح، قال حدثنا أبو محمد الحسن بن مهاجر، قال حدثنا هشام بن خالد الدمشقي، عن الحسن بن يحيى الحسني (7)، قال حدثنا صدقة بن عبد الله، عن هشام، عن (8) ابى قتادة وذكر نحوه.


(1) في ن: محمد بن محمد بن وهبان بن محمد البصري. (2) في النسخ الثلاث: ابى برد. (3) في ط ” منقذ ” بالذال المعجمة. (4) كذا في النسخ الثلاث. (5) في ن ” هوية “، في م: هدية. (6) في النسخ الثلاث ” بن ” بدل ” عن “. (7) في ط: الحسينى. (8) في النسخ الثلاث ” بن ” بدل ” عن “. (*)

[ 142 ]

وهذا أبو قتادة روى عنه عمرو بن ميمون وحريز (1) وسعيد بن المسيب ويحيى بن منقد وهشام.


(1) في النسخ الثلاث ” بن ” بدل ” و “. (*)

[ 143 ]

باب (ما روى عن امير المؤمنين على بن ابى طالب صلوات) (الله عليه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) حدثنا محمد (1) بن الحسين رضي الله عنه، قال حدثنا محمد ابن موسى (2) المتوكل رحمه الله، قال حدثنا محمد بن ابى عبد الله الكوفي، قال حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين ابن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن ابى حمزة، عن ابيه عن الصادق عليه السلام جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي (3) عن ابيه الحسين بن علي عن ابيه علي بن ابى طالب صلوات الله عليهم،


(1) في النسخ الثلاث ” محمد بن على بن الحسين ” اقول: وهو الصدوق عليه الرحمة. (2) في ط ” موسى بن المتوكل ” واعلم ان ” المتوكل ” ليس صفة لموسى بل هو ابوه. راجع ص 4. (3) عن ابيه على بن الحسين. (*)

[ 144 ]

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال: من علم أن لا اله الا أنا وحدي وأن محمدا عبدي ورسولي وأن علي بن ابى طالب خليفتي وان الائمة من ولده حججي أدخلته جنتي برحمتي، ونجيته من النار بعفوي، وأبحت (1) له جواري، وأوجبت له كرامتي، وأتممت عليه نعمتي، وجعلته من خاصتي وخالصتي، ان ناداني لبيته، وان دعاني أجبته، وان سألني أعطيته، وان سكت ابتدأته، وان اساء رحمته، وان فر مني دعوته، وان رجع الي قبلته، وان قرع بابى فتحته، ومن لم يشهد ان (2) لا اله الا أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن ابى طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الائمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ورسلي (4)، ان قصدني حجبته، وان سألني حرمته، وان ناداني لم أسمع نداءه، وان دعاني لم أستجب دعاءه، وان رجاني خيبته، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد. فقام جابر بن عبد الله الانصاري فقال: يارسول الله ومن الائمة من ولد علي بن ابى طالب ؟ قال: الحسن والحسين سيدا شباب


(1) في ن ” بحت ” في ط: جوادي. (2) ليس في ن: ” ان “. (3) ليس في النسخ الثلاث: ورسلي. (*)

[ 145 ]

أهل الجنة، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي وستدركه يا جابر، فإذا أدركته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم الكاظم موسى بن جعفر، ثم الرضا علي بن موسى، ثم التقي محمد بن علي، ثم النقي علي بن محمد، ثم الزكي الحسن بن علي، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي بملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي، من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني، بهم يمسك الله السماء أن تقع (1) على الارض الا بأذنه، وبهم يحفظ الله الارض أن تمتد (2) بأهلها (3). وعنه رضي الله عنه قال حدثنا علي بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن ابى عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن (4) يزيد النوفلي، عن الحسين بن علي بن ابى حمزة، عن أبيه، عن يحيى بن ابى القاسم، عن جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده، عن علي عليه


(1) في ن: يقع. (2) ماد يميد ميدا وميدانا بفتح الياء: تحرك والميدان من ذلك لتحرك جوانبه عند السباق. مجمع البحرين. (3) اكمال الدين 1 / 258. (4) ليس ” بن ” في ن. (*)

[ 146 ]

السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن ابى طالب وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي، المقربهم مؤمن والمنكر لهم كافر (1). حدثنا علي بن الحسين (2) بن محمد، قال حدثنا هارون بن موسى رحمه الله، قال حدثنا أبو ذر احمد بن محمد بن سليمان (3) الباغندي، قال حدثنا محمد بن حميد، قال حدثنا ابراهيم بن المختار، عن نصر بن حميد، عن ابى اسحاق، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام. قال هارون: وحدثنا احمد بن موسى العباس بن مجاهد في سنة ثمان عشر وثلاثمائة، قال حدثني أبو عبد الله محمد بن زيد، قال حدثنا اسماعيل بن يونس الخزاعي البصري في داره، قال حدثني هيثم بن بشر (4) الواسطي قراءة عليه من أصل كتابه، عن ابى المقدام شريح بن هاني بن شريح الصائغ (5) المكي، عن علي عليه السلام.


(1) اكمال الدين 1 / 259. (2) في ن، ط، م: ” الحسن ” بدل ” الحسين ” وهو ابن مندة على بن الحسين بن محمد، راجع ص 21. (3) في م: سلمان. وليس في م ” قال: حدثنا محمد بن حميد “. (4) في ن، ط، م ” هشيم بن بشير “. (5) في ن ” الصانع “. (*)

[ 147 ]

وأخبرنا احمد بن محمد بن عبد الله الجوهري، قال حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي، قال حدثني محمد بن عبد الله أبو جعفر (1)، قال حدثني محمد بن حبيب الجند نيسابوري (2)، عن يزيد ابن ابى زياد (3)، عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال: قال علي عليه السلام: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة إذ دخل علينا جماعة من أصحابه منهم سلمان وابو ذر والمقداد وعبد الرحمن بن عوف، فقال سلمان: يا رسول الله ان لكل نبي وصيا وسبطين فمن وصيك وسبطيك (4) ؟ فاطرق ساعة ثم قال: يا سلمان ان الله بعث أربعة ألف (5) نبى وكان لهم أربعة ألف وصي وثمانية ألف سبط، فوالذي نفسي بيده لانا خير الانبياء ووصيي خير الاوصياء وسبطاي خير الاسباط. ثم قال: يا سلمان أتعرف من كان وصي آدم ؟ فقال: الله ورسوله أعلم. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: اني أعرفك يا با عبد الله وأنت (6)


(1) في ط ” بن جعفر “. (2) في ن ” الجندسابورى ” في ط ” الجنديسابورى “. (3) في ن، ط، م ” عن ابى زياد “. (4) في ن، ط، م ” سبطاك “. (5) في ن، ط، م: آلاف. (6) في ن، ط، م: فأنت. (*)

[ 148 ]

منا أهل البيت، ان آدم أوصى الى ابنه ثيث (1)، واوصى ثيث (1) الى ابنه شبان، وأوصى شبان الى مخلب (2)، واوصى مخلب (2) الى نحوق (3)، وأوصى نحوق (3) الى عثمثا (4)، وأوصى عثمثا (4) الى أخنوخ وهو أدريس النبي عليه السلام، وأوصى ادريس الى ناخورا (5)، وأوصى ناخورا (5) الى نوح عليه السلام، وأوصى نوح الى سام، وأوصى سام الى عثام (6)، وأوصى عثام (6) الى ترعشاثا (7) وأوصى ترعشاثا (7) الى يافث، وأوصى يافث الى برة، وأوصى برة الى خفسية (8)، وأوصى خفسية (8) الى عمران، وأوصى عمران الى ابراهيم (9)، وأوصى ابراهيم الى


(1) في ن ” ثيت ” بالتاء. (2) في ن، ط، م ” مخلث ” بالثاء. وفى بعض النسخ ” مجلث ” وبعض آخر ” محلف ” و ” محلث “. (3) في ن ” محرق “، ط، م ” محوق “. (4) في ط ” عثميثا “، في ن، م ” عثميشا ” وفى بعض النسخ: ” غثميشا ” وفى بعض آخر ” علميشا “. (5) في ن: ” ناحوزا ” وفى بعض النسخ ” ياخور ” و ” ناخور “. (6) في ن، ط، م ” عثامر ” بالميم بعده الراء. (7) في ن، م ” برغشاثا ” وفي ط: ” برعثاثا ” في بعض النسخ ” برعيثاشا ” و ” برعيشاشا ” و ” برعيثاثا “. (8) في ن، ط، م ” الى حفسية ” بالحاء المهملة. وفى بعض النسخ ” جفسيه، حبشه، حفيسه “. (9) في ط، ن، م ” الى ابراهيم الخليل “. (*)

[ 149 ]

ابنه اسماعيل، وأوصى اسماعيل الى اسحاق، وأوصى اسحاق الى يعقوب، وأوصى يعقوب الى يوسف، وأوصى يوسف الى برثيا (1) وأوصى برثيا (1) الى شعيب، وأوصى شعيب الى موسى (3)، وأوصى موسى الى يوشع بن نون، وأوصى يوشع الى داود، وأوصى داود الى سليمان، وأوصى سليمان الى آصف بن برخيا، وأوصى آصف الى زكريا، وأوصى زكريا الى عيسى بن مريم، وأوصى عيسى بن مريم (3) الى شمعون بن حمون الصفا، وأوصى شمعون الى يحيى بن زكريا، وأوصى يحيى الى منذر، وأوصى منذر الى سلمة (4)، وأوصى سلمة (4) الى بردة، وأوصى بردة الي. وأنا ادفعها الى علي (5). فقال (6): يا رسول الله فهل بينهم أنبياء وأوصياء أخر ؟ قال: نعم أكثر من أن تحصى. ثم قال عليه السلام: وأنا ادفعها اليك يا علي، وانت تدفعها الى ابنك الحسن، والحسن يدفعها الى اخيه الحسين، والحسين


(1) في بعض النسخ ” يثريا ” وفى بعض آخر ” بثريا “. (2) في ط، ن، م ” الى موسى بن عمران “. (3) ليس في ن ” بن مريم “. (4) في بعض النسخ ” سليمة “. (5) في ط، ن ” الى على بن ابى طالب عليه السلام “. (6) في ن، ط، م ” فقال على عليه السلام فقلت “. (*)

[ 150 ]

يدفعها الى ابنه علي، وعلي يدفعها الى ابنه محمد، ومحمد يدفعها الى ابنه جعفر، وجعفر يدفعها الى ابنه موسى، وموسى يدفعها الى ابنه علي، وعلي يدفعها الى ابنه محمد، ومحمد يدفعها الى ابنه علي، وعلي يدفعها الى ابنه الحسن، والحسن يدفع (1) الى ابنه القائم، ثم يغيب عنهم امامهم ما شاء الله، ويكون له غيبتان احدهما (2) أطول من الاخرى. ثم التفت الينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رافعا صوته: الحذر (3) إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال علي: فقلت: يا رسول الله فما تكون (4) هذه الغيبة ؟ قال: أصبت (5) حتى يأذن الله له بالخروج، فيخرج من اليمن (6) من قرية يقال لها اكرعة (7)، على رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار،


(1) في ن، ط، م ” يدفعها “. (2) في ن، ط، م، ” احديهما “. (3) في ن، ط، م ” الحذر الحذر “. (4) في ن، ط، م ” فما يكون هذه غيبته “. (5) في ط ” يصير ” وفى ن، م ” اصبر “. (6) ليس ” من اليمن ” في ط، ن، م. (7) في ط ” كرعة ” وفى ن ” كريمة ” وفى م هكذا ” كريمه ” وفى معجم البلدان: روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج المهدى من قرية باليمن يقال لها: كرعة. معجم البلدان 4 / 360. (*)

[ 151 ]

ومنادى (1) ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه، يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وذلك عندما يصير الدنيا هرجا ومرجا، ويغار بعضهم على بعض، فلا الكبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف، فحينئذ يأذن الله له بالخروج. أخبرنا القاضي المعافا (2) بن زكريا، قال حدثنا علي بن عتبة (3)، قال حدثني الحسين بن علوان، عن ابى علي الخراساني، عن معروف بن خربوذ (4)، عن ابى الطفيل، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت الوصي على الاموات من أهل بيتي والخليفة على الاحياء من أمتي، حربك حربى وسلمك سلمي، أنت الامام أبو الائمة الاحدى عشر (5)، من صلبك أئمة مطهرون معصومون، ومنهم المهدي الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا، فالويل (6) لمبغضكم. يا على لو أن رجلا أحب في الله حجرا لحشره الله معه، وان محبيك وشيعتك ومحبى أولادك الائمة بعدك يحشرون معك وأنت معي في الدرجات العلي، وأنت قسيم الجنة والنار،


(1) في ط، ن، م ” مناد “. (2) في ط ” ابوالمعافا “. (3) في ط ” عتيبة ” وفى ن، ط، م ” عن ابيه “. (4) في ن ” خربوز ” بالزاى اخت الراء. (5) في ن، ط، م ” احد عشر “. (6) في ط ” والويل “. (*)

[ 152 ]

يدخل (1) محبيك الجنة ومبغضيك النار. حدثنا محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه، قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال حدثنا محمد بن همام، قال حدثنا احمد بن مابنداذ (2)، قال حدثنا احمد ابن هلال، عن محمد بن ابى عمير، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي ابن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بى الى السماء أوحى الي ربي جل جلاله فقال: يا محمد اني اطلعت الى الارض اطلاعة فاخترتك منها وجعلتك نبيا وشققت لك من اسمي اسما فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت الثانية فاخترت منها عليا وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وابا ذريتك وشققت له اسما من أسمائي فأنا العلي الاعلى وهو علي، وجعلت فاطمة والحسن والحسين من نور كما، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين. يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن بالبالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي. يا محمد أتحب أن تراهم ؟ قلت:


(1) في ط، ن، م ” تدخل ” وفى ط ” محبك ومبغضك “. (2) في ط ” مابنداد “. (*)

[ 153 ]

نعم يا رب (1). فقال عزوجل: ارفع رأسك، فرفعت رأسي فإذا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ومحمد (2) بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري (3)، فقلت: يا رب من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء الائمة وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لاوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين (4). وعنه قال حدثنا علي بن احمد بن محمد بن عمران (5) الدقاق رحمه الله، قال حدثنا محمد بن (6) ابن عبد الله الكوفي، عن موسى ابن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن ابى حمزة، عن ابيه، عن يحيى بن ابى القاسم (7)، عن الصادق


(1) في ن، ط، م ” يا ربي “. (2) في ط، ن، م ” م ح م د ” وقال في هامش م ” أي ومحمد بن حروفه مقطعة “. (3) في ط بعد ” درى “: ” يوقد “. (4) اكمال الدين 1 / 252 وفيه: فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس يومئذ بهما اشد من فتنة العجل والسامري. (5) في ن: عمر بن الدقاق. (6) في ط ” حدثنا أبو عبد الله الكوفى ” وليس فيه ” محمد بن “. (7) في ط: ” القاسم ” بدل ” ابى القاسم “. (*)

[ 154 ]

جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن ابى طالب وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي، المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر (1). أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال حدثنا الحسن بن علي بن (2) البزوفري، قال حدثنا يعلى بن عباد، قال حدثنا شعبة (3) ابن سعيد بن ابراهيم [ عن ابراهيم ] (3) بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (4) عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من أهل بيت فيهم من اسمه اسم نبي الا بعث الله إليهم ملك (5) يسددهم، وان من الائمة بعدي (6) من اسمه اسمي ومن هو سمي موسى بن عمران، وان الائمة بعدي كعدد نقباء بنى اسرائيل، أعطاهم الله علمي وفهمي، فمن خالفهم فقد خالفني ومن ردهم


اكمال الدين 1 / 259. (2) ليس ” بن ” في ط، ن، م. (3) في ط، ن، م بعد شعبة ليس ” بن ” و ” عن ابراهيم ” بل هكذا ” عن سعد بن ابراهيم بن سعد بن مالك ” وبدل ” سعيد ” ” سعد “. (4) في ط، ن: عن على عليه السلام. (5) في ط، ن، م ” ملكا ” وهو الصواب. (6) في ط، ن، م بعد ” بعدى ” ” من ذريتك “. (*)

[ 155 ]

وأنكرهم فقد ردني وأنكرني، ومن أحبني (1) في الله فهو من الفائزين يوم القيامة. أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد، قال حدثنا محمد بن احمد الصفواني، قال حدثنا مروان بن محمد السحارى (2) قال حدثنا أبو يحيى التميمي (3)، عن يحيى البكا، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، منها فرقة ناجية والباقون هالكة (4)، والناجية (5) الذين يتمسكون بولايتكم ويقتبسون من علمكم (6) ولا يعملون برأيهم، فأولئك ما عليهم من سبيل. فسألت عن الائمة، فقال: عدد نقباء بنى اسرائيل. حدثنا علي بن الحسين (7) بن محمد، قال: حدثنا هارون


(1) في م ” ومن احبهم “. (2) في ن ” السخاوى ” وفى ط ” اسجارى ” وفى م ” السخارى ” وقال الذهبي: مروان بن محمد السنجارى شيخ يروى عن مالك. ميزان الاعتدال 4 / 92. (3) في ن، ط، م: التيمى. (4) في ط الهالكون وفى ن، م: هالكون. (5) في ط، ن، م: والناجون. (6) في ن: من عملكم. (7) في ن، ط، م: الحسن. (*)

[ 156 ]

ابن موسى التلعكبري، قال حدثنا عيسى بن موسى الهاشمي بسر من رأى، قال حدثني ابى، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي، عن أبيه علي عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة وقد نزلت (1) هذه الاية ” انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ” (2) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي هذه الاية نزلت فيك وفي سبطي والائمة من ولدك. فقلت: يا رسول الله وكم الائمة بعدك (3) ؟ قال: أنت يا علي، ثم ابناك الحسن والحسين، وبعد الحسين علي ابنه، وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد جعفر ابنه، وبعد جعفر موسى ابنه، وبعد موسى علي ابنه، وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد علي ابنه، وبعد علي الحسن ابنه (4)، والحجة من ولد الحسن، هكذا وجدت اساميهم مكتوبة على ساق العرش، فسألت الله تعالى عن ذلك فقال: يا محمد هم الائمة بعدك مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون. أخبرنا أبو عبد الله احمد بن [ ابى (5) عبد الله احمد بن ]


(1) في ط، ن، م: وقد نزلت عليه. (2) الاحزاب: 33. (3) ليس في ن: ” بعدك “. (4) في م: وبعد الحسن ابنه. (5) مابين القوسين ليس في ط، ن، م، وبدل عبيدالله ” عبد الله “. (*)

[ 157 ]

محمد بن عبيدالله، قال حدثنا أبو طالب عبيد (1) بن احمد بن يعقوب ابن نصر الانباري، قال حدثنا احمد بن محمد بن مسروق، قال حدثنا عبد الله بن شبيب (2)، قال حدثنا محمد بن زياد الهاشمي (3)، قال حدثنا سفيان بن عتبة (4)، [ قال (5): حدثنا عمران بن داود ] قال حدثنا محمد بن الحنفية قال امير المؤمنين عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: قال الله تبارك وتعالى: لاعذبن كل رعية دانت بطاعة امام ليس مني وان كانت الرعية في نفسها برة، ولارحمن كل رعية دانت بامام عادل مني وان كانت الرعية في نفسها (6) غير برة ولا تقية. ثم قال لي: يا علي أنت الامام والخليفة من (7) بعدي، حربك حربى وسلمك سلمي، وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي، من ذريتك الائمة المطهرون، فأنا سيد الانبياء [ وأنت (8) سيد الاوصياء، وأنا


(1) في ن، ط، م ” عبيد الله وفى ط ” نصير ” بدل ” نصر “. (2) في ط ” شعيب ” بدل ” شبيب “. (3) في ط، ن، م: السهمى. (4) في ط، ن، م: عيينة. (5) ليس ما بين القوسين في ط. (6) ليس في ط: في نفسها. (7) ليس في ط، ن، م: ” من “. (8) ليس ما بين القوسين في م. (*)

[ 158 ]

وأنت من شجرة واحدة ]، ولولانا (1) لم يخلق الجنة والنار ولا الانبياء ولا الملائكة. قال: قلت يا رسول الله فنحن أفضل من (2) الملائكة ؟ فقال: يا علي نحن خير خليقة الله (3) على بسيط الارض وخير (4) الملائكة المقربين، وكيف لا نكون خيرا منهم وقد سبقناهم الى معرفة الله وتوحيده، فبنا عرفوا الله وبنا عبدوا الله وبنا اهتدوا السبيل الى معرفة الله. يا علي أنت مني وأنا منك، وأنت اخي ووزيري، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم، وسيكون (5) بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك يحزن (6) لفقده أهل الارض والسماء، فكم مؤمن (7) ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده. ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه وقال: بأبي وامي سمي وشبيهي


(1) في ط، ن، م: ولولا انا لم يخلق الله. (2) في ن، م: ” ام ” بدل ” من ” وفى ط ايضا هكذا باضافة الابعدام ” ام الا الملائكة ” والظاهر ان ” الا ” زايد. (3) ليس في ن لفظ الجلالة. (4) في ن، ط، م: خير من الملائكة المقربين. (5) في ن، ط، م: وستكون. (6) في ن، ط، م: تحزن. (7) في ط ” من مؤمن “. (*)

[ 159 ]

وشبيه موسى بن عمران عليه جبوب (1) النور – أو قال: جلابيب النور – يتوقد (2) من شعاع القدس، كأني بهم آيس من كانوا، ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على المنافقين. قلت: وما ذلك النداء ؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب أولها ” ألا لعنة الله على الظالمين ” الثاني ” أزفة الازفة ” والثالث ترون بدريا (3) بارزا مع قرن الشمس ينادى ” الان (4) الله قد بعث فلان بن فلان – حتى ينسبه (5) الى علي – فيه هلاك الظالمين “، فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم. قلت: يا رسول الله فكم يكون بعدي من الائمة ؟ قال: بعد الحسين تسعة والتاسع قائمهم. وهذا أمير المؤمنين عليه السلام روى عنه الحسين بن علي والاصبغ بن نباتة (6) وابو الطفيل وعبد الرحمن بن ابى ليلى وسعد ابن مالك ويحيى البكا ومحمد بن الحنفية (7).


(1) في ن ” حبوب النور ” وط ” جيوب النور “. (2) في ن: متوقد. (3) في ط ” بدنا ” وفى ن، م: بدرا. (4) في ط، ن، م: الا ان الله. (5) في م ” حتى يتشبه “. (6) في ن، ط، م: وابوذر. (7) في ن ” رضى الله ” وفى م ” رضى الله عنه “. (*)

[ 160 ]

باب (ما روى عن الحسن بن على عن رسول الله) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوت الله عليهم) أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي، قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال حدثنا محمد بن زكريا الغلا ؟ ى (1)، قال حدثنا عتبة بن الضحاك، عن هشام بن محمد، عن أبيه قال: لما قتل أمير المؤمنين عليه السلام رقى الحسن بن علي عليهما السلام (2)، فأراد الكلام فخنقته العبرة، فقد (3) ساعة ثم قام قال: الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا وفي أزليته متعظما بالالهية (4)


(1) في ط ” العلانى ” وفى ن، م: الغلالى. (2) في ط، ن، م: المنبر. (3) في ط، هامش المتن، م: فقعد. (4) في ن، ط، م: بالهيته. (*)

[ 161 ]

متكبرا بكبريائه وجبروته [ خلق جميع ] (1) ما خلق على غير مثال، كان سبق مما خلق ربنا اللطيف بلطف ربوبيته ويعلم (2) خيره فتق وبأحكام قدرته خلق جميع ما خلق (3)، ولا زوال لملكه ولا انقطاع لمدته، فوق كل شئ علا (4) ومن كل شئ دنا، فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى وهو بالمنظر الاعلى، احتجب بنوره وسما في علوه واستتر عن خلقه وبعث إليهم شهيدا عليهم، وأبعث (5) فيهم النبيين مبشرين ومنذرين ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة وليعقل (6) العباد عن ربهم ما جهلوه فيعرفوه بربوبيته بعد ما أنكروه، والحمد لله الذي أحسن الخلافة (7) علينا أهل البيت، وعند (8) الله نحتسب عزاءنا في خير الاباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعند الله نحتسب عزاءنا في امير المؤمنين، وقد اصبت (9) به الشرق والغرب، والله


(1) في ن، ط ” ابتدأ ما ابتدع وانشأ ما خلق ” ليس فيهما ما بين القوسين. (2) في ن ” وبعلم حبره ” وفى ط، م ” وبعلم خبره “. (3) في ن، ط: فلا مبدل لخلقه ولا مغير لصنعه ولا معقب لحكمه ولاراد لامره ولا مستراح عن دعوته خلق جميع ما خلق. (4) في ط: على. (5) في ط ” وابتعث ” وفى ن، م: انبعث. (6) في ن: ويعقل. (7) في ن: الخلاقة. (8) في م: وعنده. (9) في ط، ن، م: ولقد اصيب. (*)

[ 162 ]

ما خلف درهما ولا دينارا الا الاربعمائة (1) درهم أراد أن يبتاع لاهله خادما، ولقد حدثني جدي (2) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الامر يملكه (3) اثنا عشر اماما من أهل بيته وصفوته ما منا الا مقتول أو مسموم. ثم نزل عن منبره ودعا بابن ملجم لعنه الله فأتي به فقال: يا ابن رسول الله استبقني ركن (4) لك واكفيك أمر عدوك بالشام، فعلاه الحسن عليه السلام بسيفه فاستقبل السيف بيده فقطع خنصره، ثم ضربه ضربة على يافوخه (5) فقتله لعنه الله. حدثنى علي بن الحسين (6) بن محمد، قال حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي بمكة قراءة عليه سنة ثمانين وثلاثمائة [ قال (7) حدثنا موسى (8) القطقطاني، قال حدثنا احمد بن يوسف (9) ] قال حدثنا


(1) في ط، ن ” الا اربعتمائة ” وم: الا اربعمائة. (2) في ط، ن، م: حبيبي جدى. (3) في ن ” عليك ” وبهامشه ” يملك ” بدل ” عليك ” وعلمه ب‍ ” ظ ” (4) في ن، ط، م: اكن. (5) في ن: يافوخة قال في المجمع: اليافوخ، هو الموضع الذى يتحرك من رأس الطفل إذا كان قريب العهد بالولادة والجمع اليآفيخ كمصابيح. (6) في ن، ط، م: الحسن. (7) مابين القوسين ليس في ن وبدله فيه: قال: حدثنا محمد بن عكاشة. (8) في ط، م ” على بن موسى القطقطانى ” وفى م: الغطفانى. (9) في ط، م ” احمد بن يوسف الحمصى ” قال: حدثنا محمد بن عكاشة. (*)

[ 163 ]

حسين بن زيد بن علي، قال حدثنا عبد الله بن حسين (1) بن حسن، عن ابيه، عن الحسن عليه السلام (2) قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه: معاشر الناس كأني ادعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم، لا يخلو (3) الارض منهم، ولو خلت إذا لساخت بأهلها. ثم قال عليه السلام: اللهم اني أعلم أن العلم لا يبيد ولا ينقطع، وانك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور لكيلا تبطل (4) حجتك ولا تضل أولياؤك بعد إذ هديتهم، أولئك الاقلون عددا (5) الاعظمون قدرا عند الله. فلما نزل عن منبره قلت: يا رسول الله أما أنت الحجة على الخلق كلهم ؟ قال: يا حسن ان الله يقول ” انما أنت منذر ولكل قوم هاد ” (6) فأنا المنذر وعلي الهادي. قلت: يا رسول الله فقولك ان.


(1) في ط، ن، م ” عبد الله بن حسن بن حسن “. (2) في ن، ط، م: عن الحسن بن على عليه السلام. (3) في ن: لا تخلو. (4) في ن، ط، م: لكيلا يبطل.. ولا يضل. (5) في ن، ط، م: عدد الاعظمون. (6) الرعد: 7. (*)

[ 164 ]

الارض لا تخلو من حجة ؟ قال: نعم علي (1) هو الامام والحجة بعدي، وأنت الحجة والامام بعده، والحسين الامام والحجة بعدك، ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين غلام يقال له علي سمي جده علي، فإذا مضى الحسين أقام (2) بالامر بعده علي ابنه وهو الحجة والامام، ويخرج الله من صلبه (3) ولدا سمي وأشبه الناس بى علمه علمي وحكمه حكمي هو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلبه مولودا يقال له جعفر أصدق الناس قولا وعملا (4) هو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب جعفر مولودا (5) [ يقال (6) له موسى ] سمي موسى بن عمران عليه السلام أشد الناس تعبدا فهو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب موسى ولدا يقال له علي معدن علم الله وموضع حكمه فهو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله من صلب علي مولودا يقال له محمد فهو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب محمد مولودا يقال له علي فهو الحجة والامام (7) بعد أبيه، ويخرج


(1) ليس ” على ” في م. (2) في ط، ن، م: قام. (3) في م: من صلب على. (4) ليس في م ” عملا “. (5) في ن: مولود. (6) مابين القوسين ليس في م. (7) في ن، م: فهو الامام والحجة. (*)

[ 165 ]

الله تعالى من صلب علي مولودا يقال له الحسن فهو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب الحسن الحجة القائم امام شيعته (1) ومنقذ أوليائه، ويغيب حتى لا يرى فيرجع (2) عن أمره ويثبت (3) آخرون ويقولون ” متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ” (4)، ولو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله عزوجل ذلك (5) حتى يخرج قائمنا فيملأها (6) قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فلا تخلو الارض (7)، أعطاكم الله علمي وفهمي ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والفقه في عقبى وعقب عقبى ومزرعي (8) وزرع زرعي. وعنه قال حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي قراءة عليه، قال حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا يحيى الصولي (9)، قال حدثنا


(1) في ن، ط، م: امام زمانه. (2) في ن، ط، م: يرجع. (3) في م: ويثبت عليه. (4) سبأ: 29. (5) في ن، ط، م: ذلك اليوم. (6) في ن: في ملاها. (7) في ن، ط، م: منكم. (8) في ن، ط، م: ومن زرعي. (9) في ط، ن، م: الصوفى. (*)

[ 166 ]

علي بن ثابت، عن رزين بن حبش (1)، عن الحسن بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان هذا الامر يمكله بعدي اثنا عشر اماما، تسعة من صلب الحسين عليه السلام، أعطاهم الله علمي وفهمي، ما لقوم يؤذونني فيهم لاأنالهم الله شفاعتي. أخبرنا أبو المفضل الشيباني، قال حدثني أبو القاسم احمد بن عامر، عن سليمان الطائي ببغداد، قال حدثنا محمد بن عمران الكوفي، عن عبد الرحمن بن ابى نجران (2)، عن صفوان بى يحيى، عن اسحاق بن عمار، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أخيه الحسن بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي عدد (3) نقباء بنى اسرائيل وحواري عيسى، من أحبهم فهو مؤمن ومن أبغضهم فهو منافق، هم حجج الله في خلقه وأعلامه في بريته. حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا أبو محمد الحسن (4) بن موسى، قال حدثنا محمد بن احمد بن عبد الله بن احمد


(1) في ن ” عن درد بن حبيب ” وفى ط ” عن رزين بن حبيب ” وفي م: درر بن حبيب. (2) في ن، ط، م ” ابى الحرار ” وبهامش ن ” ابى نجران ” وعلمه ب‍ ” ظ “. (3) في ن، ط، م: بعدد. (4) في ن، ط، م: أبو محمد هارون بن موسى. (*)

[ 167 ]

ابن [ (1) عبد الله بن احمد بن ] عيسى بن المنصور الهاشمي، قال حدثنا أبو موسى عيسى بن احمد العطار (2)، قال حدثنا عمار بن محمد النوري (3)، قال حدثنا سفيان (4) ترابى الححاف، داود بن ابى عوف، الحسن (5) بن علي عليهما السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: أنت وارث (6) علمي ومعدن حكمي والامام بعدي، فإذا استشهدت فابنك الحسن، فإذا استشهد الحسن فابنك الحسين، فإذا استشهد الحسين فعلي (7) ابنه، يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة اطهار. فقلت: يارسول الله فما أساميهم (8) ؟ قال: علي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والمهدي من صلب الحسين، يملأ الله تعالى به الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. وعنه قال حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي، قال حدثنا سليمان


(1) مابين القوسين ليس في ن، ط. (2) ” العطار ” ليس في ن، ط، م. (3) في ن، ط، م ” الثوري ” بالثاء. (4) في ن، ط، م: سفيان عن ابى الحجاف. (5) في ن، ط، م: عن الحسن بن على عليهما السلام. (6) في ن قبل انت وارث ” انت امامى “. (7) في م: فابنه على. (8) في م: فما اسماؤهم ؟ (*)

[ 168 ]

ابن عمر الراسبى (1) الكاتب بحمص، قال حدثني عبد الله بن جعفر ابن عبد الله المحمدي، قال حدثني أبو روح بن فروة بن الفرج، قال حدثني احمد بن محمد بن المنذر ابن حيفر (2)، قال: قال الحسن ابن علي عليهما السلام سألت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الائمة بعده فقال عليه السلام: الائمة بعدي عدد نقباء بنى اسرائيل اثنا عشر، أعطاهم الله علمي وفهمي، وأنت منهم (3) يا حسن. قلت: يا رسول الله فمتى يخرج قائمنا أهل البيت ؟ قال: يا حسن انما مثله كمثل الساعة ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة. وهذا الحسن بن علي عليهما السلام روى عنه عبد الله بن الحسن ورزين بن حبش (4) والحسين بن علي عليهما السلام وداود بن ابى عوف واحمد بن محمد بن المنذر بن حيفر (5).


(1) في ن: الراسى. (2) في ن، م ” حيفره “، ط ” جيفر ” بالجيم. (3) ليس ” منهم ” في ط، ن، م. (4) في ط ” حبيس ” بالسين المهملة. وفى ن ” خنيس ” وفى م ” خيس “. (5) في ط، م ” جيفر ” وفي ن ” حفير ” وبهامشه ” حيفرة “. (*)

[ 169 ]

باب (ما روى عن الحسين بن على عليهما السلام عن) (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) (أجمعين) أخبرنا الحسين محمد بن سعيد الصيرفي (1)، قال حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن شبنوذ (2)، قال حدثنا علي بن حمدون، قال حدثنا (3) علي بن حكيم الاودي، قال أخبرنا (4) شريك عبد الله (5) ابن سعد، عن الحسين بن علي عليهما السلام، عن النبي صلى الله


(1) ليس في ن، ط، م ” الصيرفى “. (2) في ن، م ” شينوذ ” وفى ط ” شنبوذ ” (3) في ن، ط: حدثنى. (4) في ن: حدثنا. (5) في ن، ط، م: عن عبد الله. (*)

[ 170 ]

عليه وآله وسلم قال: أخبرني جبرئيل عليه السلام لما ثبت (1) الله عزوجل اسم محمد على (2) ساق العرش قلت: يا رب هذا الاسم المكتوب في سرادق العرش أرني (3) اعز خلقك عليك. قال: فأره (4) الله عزوجل اثنى عشر أشباحا ابدانا بلا أرواح بين السماء والارض. فقال: يا رب بحقهم عليك الا أخبرتني (5) من هم ؟ قال: هذا نور علي بن ابى طالب، وهذا نور الحسن والحسين (6)، وهذا نور علي ابن الحسين، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور جعفر بن محمد، وهذا نور موسى بن جعفر. وهذا نور علي بن موسى، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور علي بن محمد، وهذا نور الحسن بن علي، وهذا نور الحجة القائم المنتظر. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما أحد يتقرب الى الله عزوجل بهؤلاء القوم الا أعتق الله تعالى رقبته من النار. أخبرنا أبو المفضل، قال حدثني أبو القاسم عبد الله بن احمد


(1) في ن، ط، م: اثبت. (2) في ن، ط، م: في ساق. (3) في ن، ط، م: ارى. (4) في ن، ط، م: فأراه. (5) في ن، م ” الا خبرتني منهم ” وفى ط: اخبرتني عنهم. (6) في ن، ط، م: وهذا نور الحسين. (*)

[ 171 ]

ابن عامر الطائي، قال حدثني احمد بن عبدان (1)، قال حدثني سهل (2) ابن صيفي، عن موسى بن عبد ربه، قال سمعت الحسين بن علي عليهما السلام يقول في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في حياة ابيه علي عليه السلام: سمعت رسول الله ” ص ” يقول (3): أول ما خلق الله عزوجل حجبه فكتب على أركانه (4) ” لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه “، ثم خلق العرش فكتب على أركانه ” لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه “، ثم خلق الارضين فكتب على أطوادها (5) ” لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه “، ثم خلق اللوح فكتب على حدوده ” لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه “، فمن زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي فقد كذب، ومن زعم أنه يعرف النبي ولا يعرف الوصي فقد كفر. ثم قال عليه السلام: ألا ان أهل بيتي أمان لكم، فأحبوهم لحبي (6) وتمسكوا بهم لن تضلوا. قيل: فمن أهل بيتك يا نبي الله ؟ قال: علي وسبطاي وتسعة من ولد الحسين أئمة (7) أمناء معصومون، ألا


(1) في ط: عيدان. (2) في ن: اسهل. (3) ليس ” يقول ” في ط. (4) في ن، ط، م: على حواشيها. (5) في ط: ” اطوارها ” بالراء اخت الزاى. (6) في ط، ن، م: بحبي. (7) في ط، ن، م ” ائمة ابرار وامناء ” وليس ” و ” في ن، م. (*)

[ 172 ]

انهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي. حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا (1) الشريف الحسين بن علي بن عبد الله بن (2) الموسى القاضي (3)، قال حدثنا حريز (4) بن عبد الحميد الضبى (5)، قال حدثنا الاعمش، عن ابراهيم يزيد (6) السمان، عن أبيه، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد الاسلام ومعه ضب قد اصطاده في البرية وجعله في كمه، فجعل النبي ” ص ” يعرض عليه الاسلام فقال: لا أو من بك يا محمد أو يؤمن بك هذا الضب (7)، ورمى الضب من كمه، فخرج الضب من المسجد يهرب (8)، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا ضب من أنا ؟ قال: أنت


(1) في ط، ن، م: حدثنى. (2) ليس ” بن ” بعد عبد الله، وبدل ” الموسى ” في ن ” المصرى ” وفى ط، م ” الموسوي ” وبهامش م: المصرى. (3) في ط، ن، م بعد ” القاضى ” قال: حدثنى محمد بن الحسين بن حفص – وفى ط: حسن بدل حفص – قال: حدثنا على بن المثنى. (4) في ن، م: جرير. (5) في ن: النصبى. (6) في ن، ط، م ” ابراهيم بن ” وفى ن ” بريد ” بدل يزيد. (7) ليس ” الضب ” في ط. (8) في ط: هربا. (*)

[ 173 ]

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. قال: ياضب من تعبد ؟ قال: أعبد (1) الذي خلق الحبة (2) وبرئ النسمة واتخذ ابراهيم خليلا وناجى موسى كليما واصطفاك يا محمد. فقال الاعرابي: أشهد أن لا اله الا الله وانك رسول الله حقا، فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي ؟ قال: لا أنا خاتم النبيين، ولكن يكون بعدي أئمة من ذريتي قوامون بالقسط كعدد نقباء بنى اسرائيل، أولهم علي بن ابى طالب، فهو (3) الامام والخليفة بعدي، وتسعة من الائمة من صلب هذا – ووضع يده على صدري – والقائم تاسعهم يقوم بالدين في آخر (4) الزمان كما قمت في أوله. قال: فأنشأ الاعرابي يقول: ألا يا رسول الله انك صادق * فبوركت مهديا وبوركت هاديا شرعت لنا الدين الحنفي (5) بعد ما * عبدنا كأمثال الحمير الطواغيا فياخير مبعوث وياخير مرسل * الى الانس ثم الجن لبيك داعيا وبوركت في الاقوام حيا وميتا * وبوركت مولودا وبوركت ناشيا قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أخا بني


(1) في ط، ن: ا عبد الله الذى. (2) في ن، ط: الجنة بالجيم. (3) في ط: هو. (4) في ن، م: في اخير. (5) في ط، ن: الحنيفى. (*)

[ 174 ]

سليم هل لك مال ؟ فقال: والذي اكرمك بالنبوة وخصك بالرسالة ان أربعة الف (1) بيت في بني سليم (2) ما فيهم أفقر مني، فحمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ناقة، فرجع الى قومه فأخبرهم بذلك قالوا: فأسلم الاعرابي طمعا في الناقة، فبقي نومه (3) في الصفة لم يأكل شيئا، فلما كان من الغد تقدم (4) الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أيها المرء الذى لانعدمه * أنت رسول الله حقا نعلمه ودينك الاسلام دينا نعظمه * سعى (5) مع الاسلام شيئا نقضمه (6) قد جئت بالحق وشيئا تطعمه (7) فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: يا علي اعط الاعرابي حاجته. قال: فحمله علي عليه السلام الى منزل فاطمة وأشبعه وأعطاه ناقة وجلة تمرا (8).


(1) في ط، ن ” آلاف بيت ” وفى م: ” آلاف بنت ” بالنون بعد الباء فهو تصحيف. (2) في ط، ن، م: من بنى سليم. (3) في ط، ن، م: يومه. (4) في م: يقدم. (5) في ط، ن ” نبغى ” وفى م ” تبغى “. (6) في ن: ” يضمه (؟) ” وفى م ” يفضمه “. (7) في ط: نطعمه. (8) في ن، م: تمر. (*)

[ 175 ]

أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني رضي الله عنه، قال حدثنا محمد أبو بكر (1) بن هارون الدينوري، قال حدثنا محمد ابن العباس المصري (2)، قال حدثنا عبد الله بن ابراهيم الغفاري، قال حدثنا حريز بن عبد الله الحذا، قال (3) اسماعيل بن عبد الله، قال: قال الحسين بن علي عليهما السلام قال (4): لما أنزل الله تبارك وتعالى هذه الاية ” وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض ” (5) سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تأويلها فقال: والله ما عنى (6) غيركم، وأنتم أولو الارحام، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به. قلت: يا رسول الله فمن بعدي أولى بي ؟ فقال: ابنك علي أولى بك من بعدك، فإذا مضى فابنه محمد أولى به من بعده، فإذا مضى فابنه جعفر أولى به من (7) بعده بمكانه، فإذا مضى جعفر فابنه موسى اولى به من بعده فإذا مضى موسى فابنه علي أولى به من بعده، فإذا


في ط: محمد بن ابى بكر هارون الدينورى. (2) في ط: المقرى. (3) في ط، ن: قال حدثنا. (4) ليس ” قال ” في ط، ن، م. (5) الانفال: 75. (6) في ط، ن، م: ما عنى بها. (7) في ط، ن، م: وبمكانه من بعده. (*)

[ 176 ]

مضى علي فابنه محمد أولى به من بعده، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى به من بعده، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى به من بعده، فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك، فهذه الائمة التسعة من صلبك، أعطاهم علمي وفهمي، طينتهم من طينتي، ما لقوم يؤذوني (1) فيهم لا أنالهم الله شفاعتي. حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا محمد بن الحسين ابن الحكيم (2) الكوفي، قال حدثنا علي بن العباس بن الوليد البحلي (3)، قال حدثنا جعفر بن محمد المحمدي، قال حدثنا نصر بن مزاحم، قال حدثنا عبد الله بن ابراهيم، قال حدثني ابى، عن أبيه، عن علي ابن الحسين، عن (4) الحسين بن علي عليهم السلام، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيما بشرني (5) به: يا حسين أنت السيد ابن السيد أبو السادة تسعة من ولدك أئمة [ أمناء (6) التاسع قائمهم انت الامام ابن الامام أبو الائمة تسعة من صلبك ائمة ] ابرار والتاسع مهديهم يملأ الارض (7) قسطا وعدلا يقوم في آخر الزمان


(1) في ن، ط، م: يؤذوننى. (2) في ن، ط ” الحكم ” وفى م ” الحلم “. (3) في ن، ط، م: البجلى. (4) في ن: عن ابيه الحسين. (5) في ط ” فيما يبشرني ” وفى م: بشرى. (6) ليس ما بين القوسين في ط، في ن، م ” ابرار ” بدل ” امناء “. (7) في ن، ط، م ” الدنيا ” بدل ” الارض “. (*)

[ 177 ]

كما قمت في أوله. وعنه قال حدثنا هارون بن موسى، قال حدثنا محمد بن ابراهيم (1) النحوي، قال حدثنا الحسين بن عبد الله البكري (2)، عن أبيه، عن عطا، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: أنا اولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم (3) بعده الحسين أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم، وبعده جعفر أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، والحجة بن الحسن (4) ائمة ابرار هم مع الحق والحق معهم. وعنه قال حدثنا محمد بن الحسين بن الحكم الكوفي ببغداد، قال حدثني الحسين بن حمدان الخصبى (5)، قال حدثني عثمان بن


(1) في ن، ط، م ” اسماعيل ” بدل ” ابراهيم “. (2) في ط، م ” السكرى ” وفى ن ” السكوني “. (3) ليس ” ثم ” في ن، ط، م وبدله ” و “. (4) في ن، ط، م ” اولى بالمؤمنين من انفسهم “. (5) في ن ” الحضينى ” وفى ط، م: الحصيبى. (*)

[ 178 ]

سعد (1) العموي، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن مهران (2)، قال حدثني محمد بن اسماعيل الحسني (3)، قال حدثني خلف بن المفلس، قال حدثني نعيم بن جعفر، قال حدثني أبو حمزة الثمالي، عن ابى خالد الكابلي، عن علي بن الحسين، عن ابيه الحسين بن علي عليهم السلام، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو متفكر مغموم فقلت: يا رسول الله مالي أراك متفكرا ؟ قال (4) يا بني ان الروح (5) الامين قد أتاني فقال: يا رسول الله العلي الاعلى يقرئك السلام ويقول لك: انك قد قضيت (6) نبوتك واستكملت أيامك، فاجعل الاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن ابي طالب عليه السلام، فاني لا أترك الارض الا وفيها عالم يعرف (7) به طاعتي ويعرف (7) به ولايتي، فانى لم أقطع على (8) النبوة من الغيب من ذريتك كما لم أقطعها من ذريات الانبياء الذين كانوا بينك وبين


(1) في ط، ن، م ” سعيد ” وفى ن: العمرى. (2) في ط: مهربان. (3) في ن، ط: الحسينى. (4) في ن، ط: فقال. (5) في ط: روح الامين. (6) في ن، م: قد قضت. (7) في ط، ن، م: تعرف. (8) في ط، م: علم النبوة. (*)

[ 179 ]

ابيك آدم. قلت: يا رسول الله فمن يملك هذا الامر بعدك ؟ قال: ابوك علي بن ابي طالب أخي وخليفتي، ويملك بعد علي الحسن، ثم تملك (1) أنت وتسعة من صلبك يملكه اثنا عشر اماما، ثم يقوم قائمنا (2) يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، ويشفي صدور قوم مؤمنين هم شيعته (3). وهذا الحسين بن علي عليهما السلام روى عنه عبد الله بن سعد وموسى بن عبد ربه ويزيد السمان واسماعيل بن عبد الله وعلي بن الحسين (عليهما السلام) وعطا.


(1) في ن، ط، م: ثم تملكه. (2) في ن، م: وهو الثاني عشر يقوم حالكونه مالكا بعد ان كان مستترا خائفا. (3) في ن، ط، م: من شيعته. (*)

[ 180 ]

باب (ما جاء عن أم سلمة عن النبي صلى الله) (عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر صلوات الله عليهم) حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة (1)، قال حدثنا أبو الحسين زيد (2) بن جعفر بن محمد بن الحسين الخزاز بالكوفة في سنة سبع وسبعين وثلثمائة، قال حدثنا العباس بن العباس الجوهري ببغداد في دار عميرة (3)، قال حدثني عفان بن مسلم، قال حدثني حماد بن سلمة، عن الكلبى، عن ابي صالح، عن سداد (4) بن أوس، قال: لما كان يوم الجمل قلت: لا أكون مع علي ولا أكون عليه، وتوقفت


(1) في ن، ط، م… محمد بن محمد بن مندة. (2) في ن، م: يزيد. (3) في ن، ط، م: عمارة. (4) في ن، ط، م ” شداد ” بالشين المعجمة. (*)

[ 181 ]

عن (1) القتال الى انتصاف النهار، فلما كان قرب الليل ألقى الله في قلبي أن أقاتل مع علي، فقاتلت معه حتى كان من أمره ما كان، ثم اني أتيت المدينة فدخلت على أم سلمة، قالت: من أين أقبلت ؟ قلت: من البصرة. قالت: مع أي الفريقين كنت ؟ قلت: يا أم المؤمنين اني توقفت عن (2) القتال الى انتصاف النهار وألقى الله عزوجل أن أقاتل مع علي. قالت: نعم ما عملت، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من حارب عليا فقد (3) حاربني ومن حاربني فقد (3) حارب الله. قلت: فترين (4) أن الحق مع علي ؟ قالت: اي والله علي مع الحق والحق معه، والله ما أنصف (5) أمة محمد نبيهم إذ قدموا من أخره الله عزوجل ورسوله (6) وأخروا من قدمه الله تعالى ورسوله، وانهم (7) صانوا حلائلهم في بيوتهم وأبرزوا حليلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ الى الفناء (8) ]، والله (9) لقد


(1) في ط: على القتال. (2) في ن، م: عند القتال. (3) ليس ” فقد ” في ن، ط، م. (4) في ن: قرين. في ن، ط ” ما انصفوا ” وفى م: اتصف. (6) ليس ” ورسوله ” في ط. (7) ليس ” وانهم ” في ن. (8) ما بين القوسين ليس في ط وهو في ن، م: القتال. (9) ليس ” الله ” في ن. (*)

[ 182 ]

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لامتي فرقة وجعلة (1) فجامعوها إذا اجتمعت وإذا (2) افترقت فكونوا من النمط الاوسط، ثم ارقبوا أهل بيتي فان حاربوا فحاربوا وان سالموا فسالموا وان زالوا فزالوا (3) معهم، فان الحق معهم حيث كانوا. قلت: فمن أهل بيته ؟ [ قالت (4): أهل بيته ] الذين امرنا بالتمسك بهم ؟ قالت: هم الائمة بعده كما قال: عدد نقباء بنى اسرائيل علي وسبطاه (5) وتسعة من صلب الحسين، هم أهل بيته (6) هم المطهرون والائمة المعصومون. قلت: انا (7) لله هلك الناس إذا. قالت: كل حزب بما لديهم فرحون (8). أخبرنا المعافا بن زكريا، قال حدثنا أبو سليمان احمد بن ابى هراسة، عن ابراهيم بن اسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن عثمان بن ابى شيبة، قال حدثنا حريز (9)، عن


(1) في ن ” وخلفه ” وفى ط: ” وخلقه ” وفى م: وخلعه. (2) في ن، ط، م: فإذا. (3) في ن، م: فزولوا. (4) مابين القوسين زايد وليس في ن، ط، م. (5) في ن، ط، م: سبطاى. (6) ليس ” هم ” في ن. (7) في ط: اما والله. (8) الروم: 32. (9) في ن: خرير. (*)

[ 183 ]

الاعمش، عن الحكم بن عتيبة (1)، عن قيس بن ابى حازم، عن أم سلمة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قول الله سبحانه ” أولئك مع الذين [ انعم (2) الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا (3) قال: الذين ] أنعم الله عليهم من النبيين أنا والصديقين علي بن ابى طالب والشهداء الحسن والحسين وحمزة (4) وحسن اولئك رفيقا الائمة الاثنا عشر بعدي. حدثنا الحسين (5) بن محمد بن اخي طاهر [ قال (6) حدثنا احمد ابن علي ] قال حدثني عبد العزيز بن الخطاب، عن علي (7) بن هاشم، عن محمد بن ابى رافع، عن سلمة بن شيث (8)، عن القعبتي (9) عبد الله ابن مسلم المديني (10)، عن ابى الاسود، عن أم سلمة رضي الله عنها،


(1) في ن، ط: عتبة. (2) ما بين القوسين ليس في ط. (3) النساء: 69. (4) في ن، ط ” والصالحين “: حمزة. (5) في اول السند سقط وهكذا في ن، ط، م: حدثنا الحسين بن محمد ابن سعيد قال: حدثنا أبو محمد – في ط، م: ابى محمد – عن الحسين… (6) ما بين القوسين ليس في ط. (7) ليس ” على ” في ط، ن، م. (8) في ن، ط، م ” شبيب ” بدل ” شيث “. (9) في ن ” عن القيصى ” وفى ط ” عن القعنبى ” وفى م ” عن القعينى “. (10) في ن: المدنى. (*)

[ 184 ]

قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الائمة بعدي (1) عدد نقباء بنى اسرائيل، تسعة من صلب الحسين أعطاهم الله علمي وفهمي، فالويل لمبغضيهم. وباسناده قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا علي ان الله تبارك وتعالى وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الارض (2)، فرضيت (3) بهم أخوانا ورضوا بك اماما، فطوبى لك ولمن احبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك. يا علي أنا مدينة (4) العلم وأنت بابها وما تؤتى المدينة الا من الباب (5)، يا علي اهل مودتك كل أواب حفيظ واهل ولايتك كل أشعث ذي طمرين (6)، لو أقسم على الله تعالى لابر قسمه. يا علي اخوانك في أربعة أماكن فرحون: عند خروج أنفسهم وأنا وأنت شاهدهم، وعند المسائلة في قبورهم، وعند العرض، وعند الصراط. يا علي حربك حربى وحربي حرب الله، من سالمك فقد سالمني ومن سالمني فقد سالم الله. يا علي بشر (7) شيعتك ان الله قد رضي عنهم


(1) في ط، ن، م بعد بعدى ” اثنا عشر “. (2) ليس ” في الارض ” في ط. (3) في م، ن ” فرضيت لهم ” وفى ط ” فرضيتهم “. (4) في ط ” انا المدينة ” ليس فيه ” العلم “. (5) في ط، ن: الا من بابها. (6) في ط: ذى ظهرين ” ؟ ” وفى ن: دى طمرين ” ؟ “. (7) ليس ” بشر ” في ط، ن، م. (*)

[ 185 ]

ورضيك (1) لهم قائدا ورضوا بك وليا. يا علي أنت مولى المؤمنين وقائد الغر المحجلين، وأنت أبو سبطي وابو الائمة التسعة (2) من صلب الحسين، ومنا مهدي هذه الامة. يا علي شيعتك المنتجبون، ولو لا انت وشيعتك ما قام دين الله (3). أخبرنا احمد بن محمد بن عبد الله (4) بن الحسن العياشي (5)، قال حدثني جدي عبيدالله بن الحسن، عن احمد بن عبد الجبار، قال حدثنا احمد بن عبد الرحمن المخزومي، قال حدثنا عمر بن حماد (6)، قال حدثنا علي بن هاشم البريد (7)، عن ابيه (8)، قال حدثني أبو سعيد التميمي. عن ابى ثابت مولى ابى ذر، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بى الى السماء نظرت فإذا مكتوب على العرش ” لا اله الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي “، ورأيت أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وأنوار علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد


(1) في ط، ن، م: ورضوك لهم. (2) في ط: تسعة. (3) في ط، ن، م: لله دين. (4) في ن: عبيدالله. (5) في ط: اخبرنا عبيدالله الحسن العباسي. (6) في ن، ط، م: بعد حماد ” الابح “. (7) في ط، ن، م: بن البريد. (8) ليس ” عن ابيه ” في ط. (*)

[ 186 ]

وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي، ورأيت نور الحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري، فقلت: يا رب من هذا ومن هؤلاء ؟ فنوديت: يا محمد هذا نور علي وفاطمة، وهذا نور سبطيك الحسن والحسين، وهذه أنوار الائمة بعدك من ولد الحسين مطهرون معصومون، وهذا الحجة (1) يملأ الدنيا قسطا وعدلا. وهذه أم سلمة روى عنها شداد بن اوس والحكم بن قيس وابو الاسود وابو ثابت مولى ابى ذر رحمة الله عليه.


(1) في ن، ط، م: وهذا الحجة الذى. (*)

[ 187 ]

باب (ما جاء عن عائشة بنت ابى بكر عن النبي) (صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب رضي الله عنه [ قال حدثنا (1) أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر ] قال حدثنا عبد الله بن عمر بن خطاب (2) الزيات في سنة خمس وخمسين ومائتين، عن الحارث بن محمد التميمي، قال حدثني محمد بن سعد (3) الوافدي، قال أخبرنا محمد بن عمر، قال أخبرنا موسى بن محمد بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابى سلمة، عن عائشة، قالت: كان لنا مشربة وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد لقاء جبرئيل عليه السلام


(1) ما بين القوسين ليس في ط وليس ” أبو ” في ن، م. (2) في ط، ن، م: الخطاب. (3) في ط ” سعيد ” وفى ط، ن، م: الواقدي. (*)

[ 188 ]

لقيه فيها، فلقيه رسول الله ” ص ” مرة فيها وأمرني أن لا يصعد إليه أحد، فدخل عليه الحسين بن علي عليهما السلام (1) فقال جبرئيل: من هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ابني، فأخذه النبي فأجلسه على فخذه فقال له جبرئيل: أما انه سيقتل. فقال رسول الله: ومن يقتله ؟ قال: أمتك تقتله. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تقتله (2). قال: نعم وان شئت أخبرتك بالارض التي يقتل فيها، وأشار الى الطف بالعراق وأخذ منه تربة حمراء فأراه اياها وقال: هذه من مصرعه (3). فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له جبرئيل: يا رسول الله لا تبك فسوف ينتقم الله منهم بقائمكم أهل البيت. فقال رسول الله: حبيبي جبرئيل ومن قائمنا أهل البيت ؟ قال: هو التاسع من ولد الحسين، كذا أخبرني ربي جل جلاله انه سيخلق (4) من صلب الحسين ولدا وسماه عنده عليا خاضعا (5) لله خاشعا (6)، ثم يخرج من صلب علي ابنه وسماه عنده موسى واثق


(1) في ط، ن، م: ولم يعلم حتى غشيها. (2) في م: امتى يقتله. (3) في م: من تربة. (4) في ن، م: ستخلق. (5) في ن، ط، م: خاضع لله خاشع. (6) في ن، م: ” وسماه عنده محمدا قانتا لله ساجدا ” وفى ط – كذا – وسماه ابنه وسماه عند محمدا قانت لله ساجد – وبعد هذه الجملة كذا في النسخ الثلاث: ثم يخرج من صلب محمد ابنه وسماه عنده جعفرا ناطق عن الله صادق في الله ويخرج – في ط، م ” ويخرج الله – من صلبه ابنه ” (*)

[ 189 ]

بالله محب في الله (1)، ويخرج الله من صلبه ابنه وسماه عنده عليا الراضي بالله والداعي الى الله عزوجل، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده محمدا المرغب في الله والذاب عن حرم الله، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده عليا المكتفي بالله والولي لله، ثم يخرج من صلبه ابنه وسماه الحسن مؤمن بالله مرشد الى الله، ويخرج من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق ومظهر الحق حجة الله على بريته، له غيبة طويلة يظهر (2) الله تعالى به الاسلام وأهله ويخسف به الكفر وأهله. قال أبو المفضل قال موسى بن محمد بن ابراهيم، حدثني ابى انه قال: قال لي أبو سلمة: اني دخلت على عائشة وهي حزينة، فقلت لها (3): ما يحزنك يا أم المؤمنين ؟ قالت: فقد النبي وتظاهر (4) الحسكات. ثم قالت: يا سمرة ايتني (5) بالكتاب، فحملت الجارية إليها كتابا ففتحت ونظرت فيه طويلا ثم قالت: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقلت: ما (6) يا أم المؤمنين ؟ فقالت: اخبار وقصص (7) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قلت: فهلا


(1) في ن ليس ” في الله “. (2) في م: يطهر الله. (3) ليس ” لها ” في م. (4) في م: وتظاهرت. (5) في ط: اتيينى. (6) في ط، ن، م: ماذا. (7) في ط، ن، م: كتبته. (*)

[ 190 ]

تحدثيني بشئ سمعته (1) من رسول الله ” ص ” ؟ قالت: نعم، حدثني (2) حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أحسن فيما بقي من عمره غفر الله لما مضى وما بقي، ومن أساء فيما بقي من عمره أخذ فيما مضى وفيما بقي. ثم قلت: يا (3) أم المؤمنين هل عهد اليكم نبيكم (4) كم يكون من بعده من الخلفاء ؟ قالت (5): فأطبقت الكتاب ثم قالت: نعم وفتحت (6) الكتاب وقالت: يا أبا سلمة كانت لنا مشربة – وذكرت الحديث فأخرجت البياض وكتبت هذا الخبر فأملت علي حفظا ولفظا، ثم قالت: اكتمه علي يا أبا سلمة مادمت حية، فكتمت عليها فلما كان بعد مضيها دعاني علي عليه السلام وقال: أرني الخبر الذي أملت عليك عائشة. قلت: وما الخبر يا أمير المؤمنين ؟ قال: الذي فيه أسماء الاوصياء بعدي، فأخرجته إليه (7). وأخبرنا أبو المفضل قال حدثنا محمد بن مزيد (8) بن ابى


(1) في ن، م: سمعتيه. (2) في ن ” حدثينى ” فهو تصحيف وغلط. (3) سقط ” يا ” في م. (4) ليس ” نبيكم ” في ط. (5) ليس ” قالت ” في م، ن. (6) في ط: وختمت. (7) في ط، ن، م: فأخرجت إليه حتى سمعه. (8) في ط: زيد بن أبو الازهر. (*)

[ 191 ]

الازهر البوشنجي (1) النحوي، قال أبو المفضل وحدثني الحسن بن علي بن زكريا البصري، قال حدثني عبد الله بن جعفر الرملي بالبصرة وابو عبد الله بن ابى الثلج، قال حدثنا شبابة بن سوار، قال حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن البصري، عن ابى سلمة – وذكر الحديث. وعنه قال حدثنا محمد بن مزيد، عن (2) ابى الازهر البوشنجي (1) النحوي، قال حدثنا أبو كريب محمد بن العلا، قال حدثنا اسماعيل ابن صبيح السكري، قال حدثني أبو بشر (3)، عن محمد بن المنكدر. عن ابى سلمة – وذكر الحديث. وأخبرنا أبو المفضل قال حدثنا محمد بن جعفر العرميني (4)، قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم، قال حدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد (5)، عن ابى سلمة، عن عائشة – وذكر الحديث.


(1) في م: البوشنحى. والصحيح المتوشحى. راجع: المصدر السابق وجامع الرواة 2 / 192 وميزان الاعتدال 4 / 35. (2) في ط، ن، م: بدل ” عن ” ” بن “. (3) في ط ” أبو يسر ” وفى ن ” أبو بسر “. (4) في ط، ن، م: القرميسينى. (5) في ط: يزيد. (*)

[ 192 ]

وعنه قال حدثنا أبو العباس كشمرد (1)، قال حدثنا حلاد (2) بن اشليم أبو بكر ببغداد، قال حدثنا النظر بن شميل (3)، قال حدثنا هشام بن جابر (4) – وذكر الحديث.


(1) في م: بن كشمرد. (2) في ن، ط، م ” جلاد بن اشيم ” في ط ” انكر ” وفي ن، م ” انكر “. (3) في ط ” نصر بن شبيل ” وفى ن، م ” النضر بن شبيل “. (4) في ط، ن، م: عن ابى سلمة. (*)

[ 193 ]

باب (ما جاء عن فاطمة صلوات الله عليها) (عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام) أخبرنا أبو المفضل رضي الله عنه، قال حدثنا أبو بكر محمد ابن مسعود النبلي (1)، قال حدثنا الحسين (2) بن عقيل الانصاري، قال حدثني أبو اسماعيل (3) ابراهيم بن احمد، قال حدثنا عبد الله بن موسى، عن ابى خالد عمرو بن خالد، عن زيد بن علي [ عن (4) أبيه علي ] بن الحسين، عن عمته زينب بنت علي عليه السلام،


(1) في ط، ن، م: النيلى. (2) في ن، ط، م: الحسن. (3) في ط، م ” أبو اسماعيل ابراهيم ” وفى ن ” أبو اسماعيل بن ابراهيم ” وليس ” بن احمد ” في م، ن، ط. (4) مابين القوسين ليس في ط، ن، م. (*)

[ 194 ]

عن فاطمة عليها السلام قالت: كان (1) دخل الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند ولادتي (2) الحسين عليه السلام، فناولته اياه في خرقة صفراء، فرمى بها وأخذ خرقة بيضاء ولفه (3) فيها ثم قال: خذيه يا فاطمة فانه امام (4) ابن امام أبو الائمة التسعة، من صلبه أئمة (5) ابرار والتاسع قائمهم. حدثنى علي بن الحسن، قال حدثني هارون بن موسى، قال حدثني أبو عبد الله الحسين بن احمد بن شيبان القزويني، قال حدثنا أبو عمر احمد بن علي الفيدي (6)، قال حدثنا سعد (7) بن مسروق، قال حدثنا عبد الكريم بن هلال (8) المكي، عن ابى الطفيل، عن ابى ذر رضي الله عنه، قال سمعت فاطمة عليها السلام تقول: سألت ابى عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى ” وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ” (9) قال: هم الائمة بعدي علي وسبطاي وتسعة من


(1) ليس ” كان ” في ن، ط، م. (2) في ط، ن، م: عند ولادة ابني الحسين. (3) في م: فلفه. (4) في ط، ن، م: فانه الامام وابو الائمة تسعة. (5) ليس ” ائمة ” في م، ن، ط. (6) في ط، م ” العبدى ” وفى ن ” العيدى “. (7) في ط، ن، م: على بن سعد بن مسروق. (8) في ن، ط، م بعد هلال ” بن اسلم “. (9) الاعراف: 46. (*)

[ 195 ]

صلب الحسين، هم رجال الاعراف، لايدخل الجنة الا من يعرفهم ويعرفونه ولا يدخل النار (1) الا من أنكرهم وينكرونه، لايعرف الله الا بسبيل معرفتهم. حدثنى الحسين بن علي، قال حدثني هارون بن موسى، قال حدثنا محمد بن اسماعيل الفراري (2)، قال حدثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال حدثنا رشد (3) بن سعد، قال حدثنا أبو يوسف الحسين بن يوسف الانصاري من بني الخزرج، عن سهل بن سعد الانصاري قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الائمة فقالت: كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي أنت الامام والخليفة بعدي، وأنت أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى الحسن فابنك (4) الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى الحسين فابنك (5) علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى محمد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى


(1) في ن ” النار ” ساقط. (2) في ن، ط، م: الفزارى. (3) في ط: رشيد. (4) ليس في ن، ط، م ” فابنك ” وفيهن ” فالحسين “. (5) في ن، ط، م: فابنه. (*)

[ 196 ]

بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي أولى بالمؤمنين من انفسهم، يفتح الله تعالى به مشارق الارض ومغاربها، فهم أئمة الحق وألسنة الصدق، منصور من نصرهم مخذول من خذلهم. حدثنا علي بن الحسن، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال حدثنا ميسرة بن عبد الله، قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ابن عبد الله القرشي، قال حدثنا محمد بن سعد صاحب الوافدي (1)، قال حدثنا محمد بن عمر الوافدي، قال حدثني أبو مروان (2)، عن ابى جعفر محمد بن علي عليهما السلام، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخلت على فاطمة عليها السلام (3) وفى يدها لوح من زمرد أخضر – وذكر (4). وعنه عن محمد، قال حدثني ابى، قال حدثني علي بن قابوس


(1) في ط، ن ” الواقدي ” اقول: والظاهر هو محمد بن سعد كاتب الواقدي الذى ذكره الذهبي. ميزان الاعتدال 3 / 560. (2) في ط، ن، م: أبو هارون. (3) في م: على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (4) في ط، ن، م: وذكر الحديث. (*)

[ 197 ]

القمي بقم، قال حدثني محمد بن الحسن، عن يونس بن ظبيان، عن جعفر بن محمد، عن ابيه محمد بن علي، عن ابيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين قال: قالت لي أمي فاطمة: لما ولدتك دخل الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فناولتك اياه في خرقة صفراء فرمى بها وأخذ خرقة بيضاء لفك فيها (1) واذن في أذنك الايمن (2) وأقام في اذنك (3) الايسر ثم قال: يا فاطمة خذيه فانه أبو الائمة، تسعة من ولده أئمة ابرار والتاسع مهديهم. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب، قال حدثنا أبو احمد عبيدالله (4) بن الحسين النصيبى، قال حدثني ابوالعينا، قال حدثني يعقوب بن محمد بن علي بن عبد المهيمن بن عباس بن سعد الساعدي، عن ابيه قال: سألت فاطمة صلوات الله عليها عن الائمة فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي عدد نقباء بنى اسرائيل. حدثنا علي بن الحسين (5)، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال حدثنا محمد بن علي بن زكريا، عن عبد الله بن


(1) في ن، ط، م: لفك بها. (2) في هامش م: يمكن اليمنى واليسرى. (3) ليس ” في اذنك ” في ن، ط. (4) في ط: أبو احمد عبد الحسين النصيبى. (5) في ن، ط، م ” الحسن ” بل ” الحسين “. (*)

[ 198 ]

الضحاك، عن هشام بن محمد، عن عبد الرحمن، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت فاطمة تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك، فلما كان في بعض الايام أتيت قبر حمزة رضي الله عنه فوجدتها صلوات الله عليها تبكي هناك، فأمهلتها حتى سكتت (1)، فأتيتها (2) وسلمت عليها وقلت: يا سيدة النسوان قد والله قطعت أنياط (3) قلبي من بكائك. فقالت: يا با عمر يحق (4) لي البكاء، ولقد اصبت بخير الاباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واشوقاه (5) الى رسول الله، ثم أنشأت عليها السلام تقول: إذا مات يوما ميت قل ذكره * وذكر ابى مات والله اكثر (6) قلت: يا سيدتي اني سائلك عن مسألة تلجلج (7) في صدري. قالت: سل. قلت: هل نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


(1) في ط: حتى سكنت. (2) ليس ” فأتيتها ” في ط. (3) في ط ” نياط ” النياط بكسر النون ككتاب: عرق غليظ نيط به القلب الى الوتين فنياط القلب هو ذلك العرق الذى يعلق القلب به. مجمع البحرين. (4) في ط، ن: لحق. (5) في ط، ن، م: واشوقا. (6) في ن، ط، م ” مذمات ” وفى ن ” اكبر “. (7) في ن، ط، م: يتلجلج. (*)

[ 199 ]

قبل وفاته على علي بالامامة ؟ قالت: واعجباه أنسيتم يوم غدير خم. قلت: قد كان ذلك، ولكن أخبريني (1) بما أسر اليك. قالت: أشهد الله تعالى لقد سمعته يقول: علي خير من أخلفه فيكم، وهو الامام والخليفة بعدي، وسبطي (2) وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم الى يوم القيامة. قلت: يا سيدتي فما باله قعد عن حقه ؟ قالت: يا با عمر لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل الامام مثل الكعبة إذ تؤتى ولا يأتي (3) – أو قالت: مثل علي – ثم قالت: أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه لما اختلف في الله تعالى اثنان، ولورثها (4) سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين، ولكن قدموا من أخره (5) وأخروا من قدمه الله، حتى إذا ألحد المبعوث وأوذعوه (6) الحدث المحدوث واختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم، تبا لهم أو لم يسمعوا الله يقول ” وربك يخلق


(1) في ن، ط ” اخبرني بما اشير اليك ” وفى م: اشبر اليك. (2) في ن، ط، م، وسبطاي. (3) في، ن، ط، م: ولا تأتي. (4) في ط سقط ” رثها ” من ” لورثها “. (5) في ط، ن، م: اخره الله. (6) في ط ” واودعه ” وفي ن، م: واودعوه. (*)

[ 200 ]

ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ” (1) بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه ” فانها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ” (2)، هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم، فتعسا لهم وأضل أعمالهم (3)، أعوذ بك يا رب من الجور بعد الكور. فهذه فاطمة روت عنها ابنتها زينب بنت علي وابوذر وسهل ابن سعد الانصاري وجابر بن عبد الله الانصاري والحسين بن علي ابن ابى طالب وعباس بن سعد الساعدي. * * * فتأملوا رحمكم الله من هؤلاء الرواة من أجلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخيار العترة والتابعين الذين نقلوا عنهم هذه الاخبار في النصوص على الائمة الاثني عشر صلوات الله عليهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هل يجوز على أمثالهم افتعال الكذب وهم متباعدو الهمم (4) والاوطان مختلفو الاراء والديانات، مع اتفاقات المعاني والعبارات (5) المختلفات، وهم عدد كثير وجم غفير، وقد استوفوا جميع شرائط التواتر، ثم رأيناهم مجتمعين


(1) القصص: 68. (2) الحج: 46. (3) محمد: 8. (4) في ط: الهم. (5) في ط، ن، م: في العبارات. (*)

[ 201 ]

على تلقي الاخبار التي وردت بالنص على (1) الامام فلان ثم فلان بالمقبول (2). كلا ولايجوز على أمثالهم افتعال الكذب [ بهذه (3) المقدمات، ولو جاز على أمثالهم افتعال الكذب ] لجاز لقائل من البراهمة أن (4) يقول إذا كانت الامامية وحالهم في دهرنا الحال التي نعرف (5) وقد استوفوا جميع شرائط التواتر ثم كانت أخبارهم التي رووها عندكم (6) لم تكن لها (7) اصل وانما افتعلوها محبة لائمتهم، فلم أنكرتم قولنا وتعجبتم منا لما زعمنا أن المسلمين يحيلون فيما يحكون من براهين نبيهم على السراب (8) (؟) ويريدون أن يطموا (9)


(1) في ط ” على ان الامام ” وفى م: علم الامام. (2) في ن، ط، م: فلان بن فلان ثم فلان بالقبول. (3) في ط، م ” فهذه ” وليس ما بين القوسين في ن. (4) ليس ” ان يقول ” في ن. (5) في ن، ط، م: تعرف. (6) في ط: عنكم. (7) ليس ” لها ” في ن، م. (8) كذا في النسخ ؟ (9) في ن، ط، م ” ان يطمسوا ” قال في هامش المتن: الظاهر والله تعالى اعلم ان جملة: ويريدون ان يطموا نور الشمس معترضة وضمير يريدون راجع الى البراهمة، أي البراهمة في هذا القول مرادهم طم الشمس وستر الحق ان قالوا ومع هذا اعتراضهم وارد على اهل السنة. (*)

[ 202 ]

نور الشمس، وهذه أخبار افتعلوها لنبيهم، فلابد (1) في هذا من احد الامرين: اما الاعتراف بصحة أخبار الامامية في النصوص على الائمة الاثني عشر فيصح بصحتها مذهبهم، أو الانقياد للبراهمة. ليس بين الحق والباطل واسطة يمكن التعلق بها، واثبات الامامة أحسن من نفي النبوة. والحمد لله. فان قال قائل: فلم لم ينقلوا (2) هذه الاخبار أسلافنا ولم يثبتوها في كتبهم ولم ينشروها في الافاق حتى سمعناها كما سمعتم فرويناها كما رويتم، أو يجوز على العدد الكثير وعلى من يتواتر به الخبر أن يكتموا خبرا يحتاج إليه الامة أشد حاجة (3) وهو في الامر العظيم الخطير الشريف الرفيع وقد توعدوا على كتمانه ووعدوا على اذاعته (4) للاسباب التي ذكرتم. فان قلتم: نعم قلنا وإذا جاز عليهم الكتمان لخبر هذا سبيله لتلك الاسباب فلم لا يجوز عليهم تعمد الكذب فيما أحسوا وعاينوا، وما الفرق بين الكتمان والكذب ؟ قلنا لهم: انا لا نجيز وقوع الكتمان من العدد الكثير الا بعد أن يتغير حالهم ويحتال عليهم محتال في ادخال شبهة عليهم يزيلهم بها


(1) في ن، ط، م: محبة لنبيهم ولابد. (2) في ط: ينقل. (3) في ن، م ” اسبد ” وهو تصحيف قطعا. وفى ن، ط، م: الحاجة. (4) في ط ” ازاعته ” وفى ن، م: اذاغته. (*)

[ 203 ]

عن دينهم، فإذا تغيرت الحال وعملت الشبهة وزال القوم عن الذي (1) أمكن أن يعرضوا عما قد كانوا سمعوه وعاينوه، فإذا أعرضوا أمكن وقوع الكتمان. على أن (2) الايام وتطاولها وبما يعرض فيها من غلبة سلطان جائر يقصد للذين يدينون دين الحق فيقتلهم ويشردهم ويخوفهم حتى تمسكت (3) العلماء ويتخذ الناس رؤساء (4) جهالا فيضلون ويضلون. والدليل على صحة ذلك (5) وما ادعيناه أنا وجدنا قوم موسى عليه السلام لما تغيرت حالهم وتمكنت الشبهة قلوبهم (6) أعرضوا عما (7) كانوا سمعوه ووعوه (8) من موسى على نبينا وعليه السلام، ان ربهم الذي لامثل له ولم يلتفتوا الى ما عقولهم (9) من أن الصانع لا يشبهه (10)


(1) في ط، ن، م ” عن الدين ” وفى هامش المتن: كانوا عليه. (2) ليس ” ان ” في ط، ن، م وفى ط ” مر ” بدل ” ان “. (3) في ط، ن، م: يسكت. (4) في ط، ن، م: رؤسا. (5) ليس ” ذلك و ” في ن، ط، م. (6) في ط، ن، م في قلوبهم. (7) في م: قد كانوا. (8) في ن ” ودعوه من قول ” وفى ط ” عن قول ” وفى م: من قول. (9) في ط، ن، م ” في عقولهم ” وفى هامش المتن: ” يحكم به ” وايضا في الهامش ” يصفون ” وعلمهما ب‍ ” ظ “. (10) في ن، ط، م: لا يشبه. (*)

[ 204 ]

صنعته ولا الى ما كان يذكرهم به هارون حتى هموا بقتله وقالوا ” لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى ” (1)، وهذا عندما قال (2) هارون ” يا قوم انما فتنتم به وان ربكم الرحمن ” (3). وبين وقوع الكتمان على هذه الجهة وبين وقوع الكذب فصل واضح، وهو أن الكتمان إذا وقع على هذه الجهة وقع بشبهة يمكن معها أن يتوهم القوم أنهم على صواب والكذب لا يمكن وقوعه من هذه الجهة، ألا ترى أنه تمكن (4) المحتالون من الرؤساء أن يقولوا للقوم الذين سمعوا خبرا (5) ان معنى هذا الكلام وغرض المخاطب لكم به لم يكن ما سبق الى قلوبكم وقد غلطتم وأخطأتم ونحن أعلم بمراده ومقصوده، وان أنتم لم تقبلوا منا أفسدتم الاسلام، فعند ذلك يتمكن الشيطان (6) وينجو الذين سبقت لهم منا (7) الحسنى (8)،


(1) طه: 91. (2) في ن، ط، م: قال لهم. (3) طه: 90. (4) في ن: انه يمكن للمحتالون. (5) ليس ” خبرا ” في ط. (6) في هامش المتن: منهم. (7) في م: من الله. (8) الانبياء: 101. (*)

[ 205 ]

وليس يمكن للرؤساء أن يقولوا تعالوا حتى نحرض (1) خبر الصنعة ونذيعه لانهم إذا قالوا ذلك كتفوا (2) عما تحته صدورهم وظهر أمرهم (3) للعامة ويتبين (4) نفاقهم. فصح بما وصفناه أن الكتمان يجوز وقوعه على وجه لا يجوز وقوع الكذب عليه، وكان ما وصفناه واضحا (5). فان قال قائل: أخبرونا (6) عن عداوة الناصبة واتباع بني امية أشد في باب العداوة أو محبة الامة لتأكيد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونفي (7) المطاعن عن آياته في باب المحبة، وأخبرونا عن خوف الامامية من نشر خبر النص أشد أو خوف المطاعن (8) عليه. فان قالوا: بل محبة الامة لتأكيد امر الذي (9) أشد وكذلك خوف


(1) في ن، ط ” نتحرض خبرا – في ط: حتى – نضعه في م: نتحرص خبرا نصنعه “. (2) في ط، ن، م ” كشفوا ” في ط ” تحبه ” وفى ن ” يحبه ” وفى م ” نحبه “. (3) في ن: امورهم. (4) في ن، ط، م: وتبين. (5) في ن، ط ” واضحا بينا ” في م فصلا واضحا بينا. (6) في ن، م: اخبروني. (7) ليس ” ونفى المطاعن ” في ط وكذا فيه: الظاعن آياته. (8) في ط: الطاعن. (9) في ط، ن م، ” النبي ” بدل ” الذى “. (*)

[ 206 ]

أعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قلنا: فما الفرق بينكم وبين ما (1) قال: ان المشركين من العرب قد عارضوا كثيرا من القرآن بكلام ادعوا (2) أنه أفصح منه وأجزل وأجود نظاما، وأظهروا ذلك (3) على رؤس الناس والمحافل (4) والمواسم ووقع فيه التنازع والتجاذب، الا أن المشاهدين (5) له ومن بيننا وبينهم كتموا ذلك حتى نسي ذكره، وأما أهل الملة فلمحبتهم لتأييد امر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكراهتهم افساد (6) حجته، وأما (7) الاعداء فللخوف من السيف وهلاك الانفس والاهل والاولاد وان (8) اجزتم ذلك خرجتم من الاسلام، وان انكرتم (9) سئلتم الفرق وأنى لكم بالجواب ؟ فأقول: ان أقرب ما يدل عليه في الفصل بين ما قلناه وبين ما عارضنا به خصمنا: ان أعداء النبي من اليهود والنصارى والملحدين


(1) في ط، ن، م ” من ” بدل ” ما “. (2) ليس ” ادعوا ” في ط. (3) في ط، ن، م بعد ذلك ” وذلك “. (4) في م: وفى المحافل. (5) في ن: الشاهدين. (6) في ن، ط، م: لفساد. (7) ليس ” اما ” في ط، ن، م. (8) في ط، ن، م ” فان ” وفى ن، م ” اخرتم ” بعد الخاء الراء. (9) في ط، ن، م: وان تركتم. (*)

[ 207 ]

يظهرون منذ يوم بعث الله عزوجل النبي عليه السلام نبيا (1) الى (2) هذا التكذيب به والجحد لاياته، ويجتهدون في التعلق عليه والطلب مما (3) يقدح في نبوته، وليس (4) يجوز وهذه حالتهم (5) أن يسمعوا ما يكون لهم حجة فيه عليه، فيكتموا ذلك عن أهل نحلتهم ودينهم، ولان بعضهم لايتبع (6) بعضا، ودواعي اذاعة ذلك فيهم ونشره بينهم وافرة وقد حقنوا دماءهم بالجزية (7). فلو كان القرآن قد عورض بكلام لحفظوه (8) ووعوه ونشروه بينهم وأدوه الى اتباعهم، لان الكتمان لا يجوز وقوعه ودواعي الاذاعة وأسباب النشر (9) وافرة وحالهم لم يتغير. ولو كان ذلك بينهم لكنا (10) على تطاول الايام وطول المناظرة


(1) ليس ” نبيا ” في ن. (2) في ط، ن، م: الى يومنا هذا. (3) في ط، ن، م: لما. (4) في ط، ن، م: فليس. (5) في ط، ن: حالهم. (6) في ط، ن، م: لا يبقى. (7) ليس ” بالجزية ” في ط. (8) في ن ” تحفظوه ” وفى ن، ط: ودعوه. (9) في ن، ط، م: الشر. (10) في ن، ط، م: لكان. (*)

[ 208 ]

والمقايسة نسمع (1) ذلك منهم لانهم يظهرون لنا في حال المناظرة من الطعن في القرآن والاستخفاف به ما يفي (2) باذاعته أنه لو عورض (3) أيضا لنقلوه الى بلدان المشركين حتى يذيع (4) هناك ويشهر ويظهر ويتعلق به الملحدون واحتجوا به (5) عند المناظرة والمقايسة، وكان عددهم العدد الكثير الذي يتواتر الخبر ببعضهم علمنا انهم صادقون وكان (6) وصفنا فصلا بيننا وبين خصمنا في معارضته ايانا وله (7) المنة. ثم نقول لهم: أخبرنا عنك إذا سألك (8) اليهود فقالت: أخبرنا عن عداوة اسلافنا في باب العداوة أشد أو محبة أمتكم لتأكيد أمر نبيها، فان قلت: ان أحدهما أرجح سألوك البراهين، وان قلت: انهما متكافئان قالوا لك فان جاز على أسلافنا على كثرة عددهم وتباعد


(1) في ط ” سمع ” وفى ن، م: يسمع. (2) في ط: ما بقى. (3) في ط: لو عرض. (4) في ط: يدفع. (5) في ن، ط: فلما لم يقع هذا صح ان القرآن لم يعارض اصلا ولما وجدنا القائلين بالنص وان كانوا يكتمون خبر النص من اعدائهم قد نشروه واذاعوه في اوليائهم وبثوه – واضاف في م: واحتجوا به. (6) في م: وكان ما وصفنا. (7) في ن، ط، م: والمنة لله. (8) في ن، ط، م: إذا سألتك. (*)

[ 209 ]

ديارهم وأوطانهم واشتمال شروط التواتر على بعضهم فضلا عن جميعهم وتدينهم أن (1) موسى نبي صادق أن (2) يسمعوا منه كلاما هو بلغتهم (3) بشارة نبيكم ثم توكيد الله عزوجل على ذلك بأن يتلو (4) به التوراة فيسمعونه ويعونه ويفهمونه (5) ثم يذهبون (6) كلهم عن ما (7) يخطره نبيكم ببالهم (8) حتى يقولوا بلسان واحد ان موسى لم يبشر بك ويجحدوا ذلك وينكرونه. هذا، وكتابكم يشهد بآيات نجدها (9) مكتوبا في التوراة، فلم لا يجوز أن يكون رجل (10) قد جاء الى نبيكم وأصحابه متوافرون فعارض القرآن بكلام ادعى أنه أفصح منه وأجزل وأفخم وأجود نظما، وسمع ذلك منه أصحابه وفهموه ثم وثبوا به فقتلوه، ثم هم وهذه حالهم يجدون هذا بينهم غير أنهم يذهبون عنه


(1) في ن، ط، م: بأن. (2) في ن، ط: ان ويسمعوا. (3) في ن، م: بلغهم. (4) في ن، ط، م: يتلوا. (5) في ط: ويضمونه. (6) في ن، م: يدهنون. (7) في ط ” عندما يخطره ” وفى ن، م: عنه ما يخطره بينكم. (8) في ط: بباله. (9) في ط ” يجحد ” وفى ن، م: يجحدها. (10) في ط: رجلا. (*)

[ 210 ]

عندما يخطره الجاحدون (1) لنبوته ببالهم حتى يقولوا بلسان واحد ان القرآن لم يعارض، فكل شئ فصل كما (2) خصمنا بينه وبين اليهود فهو بعينه ما هو أحسن منه فصلنا فيما عارض به حذو النعل بالنعل. ومما يؤكد أمر (3) هؤلاء الرواة موافقة أهل بيت الطهارة لهم فيما (4) نقلوه، وهم الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى فضائلهم (5) ومنازلهم عند الله في كتابه وعلى لسان نبيه عليه السلام، مثل ” آية المباهلة ” ومثل ” آية التطهير ” ومثل ما ذكر في سورة ” هل أتى ” وغيرها من الايات، ومثل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ” النجوم أمان لاهل السماء وأهل بيتي أمان لاهل الارض ” وقوله عليه السلام ” مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ” وكقوله ” اني مخلف (6) فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ” ونظائرها كثيرة. ولا خلاف بين المسلمين أن أولهم علي بن ابى طالب والحسن


(1) في ط، ن: الجاهلون. (2) ليس ” كما ” في، ن، ط، م. (3) في ط، ن ” من ” بدل ” امر ” وفى ن وضع ” امر ” فوقه وعلمه ب‍ ” ظ ” وفى م: امن. (4) في ط ” فيها ” وهو تصحيف والصواب: فيما. (5) في ط، ن، م: وذكر. (6) في ن: متخلف. (*)

[ 211 ]

والحسين، وان علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ونظائرهم داخلون في جملتهم غير خارجين عنهم، وقد سمع كل واحد منهم هذه الايات في عصره وزمانه ولم ينكر على (1) نقل هذه الاخبار بل قبلها بأحسن القبول، وأدى كل سلف منهم الى خلفه حتى اشتهر (2) أمر الجماعة في قبولها (3) وأدائها الى نظرائها مع خوف بني امية وسلف (4) ولد العباس، ولم يخف على مخالفيهم اعتقاداتهم في قبول هذه الاخبار وحثهم رعيتهم على استعمالها والدينونة (5) بها، وليس يمكن احدا (6) من مخالفينا أن يصح مخالفة واحد منهم عليا وانكارا على من اعتقدها الى يومنا هذا، فكيف يجوز ويصح أن يحكم على هذه الاخبار بهذه المقدمات بالكذب والافك. هذا مما لا يصح في العقل ولايجوز في التقدير لمن آمن بالله واليوم الاخر. وما (7) ذكر موافقة أهل بيت الطهارة في قبولها على الترتيب


(1) في ن، م: على من نقل. (2) في ط، ن، م: حتى شهر. (3) في ط ” في قبولها نظائرها وادائها الى نظائرها ” وفى ن، م كذلك الا انه بدل نظائرها ” نظرائها “. (4) في ن، ط، م: وسيف. (5) في ن، م ” والدينوية ” وهو تصحيف والصواب ما في المتن. (6) في ن، م ” احد “. (7) في ط، ن، م: وسأذكر. (*)

[ 212 ]

مبوبا (1) ونص كل (2) منهم على صاحبه بروايات صحيحة، يزول بمثلها الشك والريب ليعلم المنصف المتدين أن (3) الامر على غير ما ذكره الخصم. والله الموفق (4) [ وهو حسبي ونعم الوكيل ].


(1) في ط ” هبوطا ” وفى م: هبوبا. (2) في ط، ن، م: كل واحد. (3) ليس ” ان ” في ن، ط، م. (4) في ن، ط ” والله الموفق للصواب ” وليس ما بين القوسين في م، ط، ن. (*)

[ 213 ]

باب (ما جاء عن امير المؤمنين عليه السلام ما يوافق (1)) هذه الاخبار ونصه على ابنيه الحسن والحسين) (عليهما السلام) حدثنى علي بن الحسين (2) بن مندة، قال حدثنا محمد بن الحسن (3) الكوفي المعروف بأبى الحكم، قال حدثنا اسماعيل بن موسى بن ابراهيم، قال حدثنى سليمان بن حبيب، قال حدثني (4) شريك، عن حكيم بن جبير، عن ابراهيم النخعي (5)، عن علقمة ابن قيس، قال: خطبنا امير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة


(1) في ط: موافق. (2) في ن، ط، م ” الحسن “. (3) في ن، ط، م: الحسين. (4) في ن: حدثنا. (5) ليس ” النخعي ” في ط. (*)

[ 214 ]

خطبته اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا واني ظاعن (1) عن قريب ومنطلق الى المغيب، فارتقبوا الفتنة الاموية والمملكة الكسروية واماتة ما أحياه الله وأحياء ما أماته الله (2)، واتخذوا صوامعكم في (3) بيوتكم، وغضوا (4) على مثل جمر الغضا، واذكروا الله ذكرا (5) كثيرا فذكره اكبر لو كنتم تعلمون. ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها ” زورا ” (6) بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والاجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقا والمرموم (7) والرخام وأبواب العاج والابنوس والخيم والقباب والشارات (8) وقد عليت (9) بالساج والعرعر


(1) قال في المصباح المنير: ظعن ظعنا من باب نفع: ارتحل. (2) ليس ” الله ” في ن. (3) ليس ” في ” في ن، ط، م. (4) في ط، ن، م: وعضوا، عض به وعليه: امسكه بأسنانه والغضا: شجر وخشبه من اصلب الخشب ولهذا يكون في فحمه صلابة ويبقى جمره زمنا طويلا لا ينطفئ أي اصبروا على بلية عظيمة الصبر عليها كعض جمر الغضا.

(5) ليس ” ذكرا ” في ط، ن، م. (6) في ط، ن، م: الزوراء. (7) في ط، ن، م: والمرمر. (8) في ن، ط، م: والستارات. (9) في ن: غليت. (*)

[ 215 ]

والسنوبر (1) والمشبث (2) وشدت (3) بالقصور وتوالت (4) ملك بنى الشيبصان (5) أربعة وعشرون ملكا على (6) عدد سني الملك فيهم السفاح والمقلاص والجموح (7) والخدوع (8) والمظفر والمؤنث والنطار والكبش والكيسر (9) والمهتور والعيار (10) والمصطلم والمستصعب


(1) في ن، ط، م: والصنوبر: الصنوبر وزان سفرجل شجر معروف لا يزال مخضرا ويتخذ منه الزفت. (2) في ط، م ” والشب ” وفي ن ” والشيب ” والشب شئ يشبه الزاج وقيل نوع منه وقيل حجارة منها الزاج واشباهه وقيل: من الجواهر التى انبتها الله في الارض يدبغ به يشبه الزاج. (3) في ن، ط، م: وشيدت. (4) في ن، ط، م: وتوالت عليها. (5) في ن: ” بنى الشيبصان ” قال في البحار: الشيبصان اسم الشيطان وانما عبر عنهم بذلك لانهم كانوا شرك شيطان ” أي بنو العباس “. (6) ليس ” على ” في ن، وفى بعض النسخ: على عدد سنى الكديد. (7) في ن، م ” والحموح ” وفي ط ” والجموع ” وفى بعض النسخ: ” الجموح ” بالجيم وهو المهدى العباسي. (8) في ن ” والخذوع ” وفى بعض النسخ ” الهذوع ” وفى البعض ” المجذوع ” وفى بعض آخر ” المخدوع ” وفي بعض ” المجروح ” وهو الهادى. (9) ليس ” والكيسر ” في ن، ط. (10) في ط ” والعشار “. (*)

[ 216 ]

والغلام (1) والرهباني والخليع واليسار (2) والمترف والكديد والاكثر (3) والمسرف (4) والاكلب والوشيم (5) والصلام (6) والغيوق، وتعمل القبة الغبرا (7) ذات الغلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحة (8) الاقاليم بالقمر (9) المضئ بين الكواكب الدرية. ألا وان لخروجه علامات عشرة: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب (10) من الجاري ويقع فيه هرج وشغب (11) وتلك علامات الخصب، و (12) من العلامة الى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات


(1) في ط، ن، م ” والعلام “. (2) في ط، ن ” والسيار “. (3) في ط، ن ” والاكتب “. (4) في ط ” والمترف ” وفى ن ” والمسرق “. (5) في ط، ن، م ” والوسيم “. (6) في ط ” والظلام ” في بعض النسخ: ” والصيلام والعينوق ” وفى بعضها ” الظلام والعيوق “. (7) في ن، م ” الغبراء “. (8) ليس ” اجنحة ” في ط، ن، م. (9) في ط، ن، م ” كالقمر “. (10) في ن، م ” ويغارب من الجارى ” وفى ط ” ويقارب من الحاوى ” وفى بعض النسخ ” يقارب من الحادى “. (11) في ن، ط ” ومرج ” وفى ن، م ليس ” و ” بين ” مرج ” و ” شغب “. (12) ليس ” و ” في ن. (*)

[ 217 ]

العشرة إذ ذاك يظهر بنا القهر (1) الازهر وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد. فقام إليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال: يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن أئمة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن أئمة الحق وألسنة الصدق بعدك. قال: نعم انه بعهد (2) عهده الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن هذا الامر يملكها (3) اثنا عشر اماما تسعة من صلب الحسين، ولقد قال النبي ” ص “: لما عرج بي الى السماء نظرت الى ساق العرش فإذا فيه (4) مكتوب ” لا اله الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي “، ورأيت أثني عشر نورا فقلت: يا رب أنوار من هذه ؟ فنوديت: يا محمد هذه انوار الائمة من ذريتك. قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي ؟ قال: نعم أنت الامام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي، وبعدك ابناك الحسن والحسين، بعد الحسين ابنه علي زين العابدين، وبعده ابنه محمد يدعى بالباقر (5)، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق، وبعد جعفر ابنه


(1) في ن، ط، م ” القمر ” بدل ” القهر ” وفى بعض النسخ ” منا القمر الازهر “. (2) في ن، ط، م: لعهد. (3) في ن، ط، م: يملكه. (4) في ن، ط، م: فإذا مكتوب عليه. (5) في ط، م: الباقر. (*)

[ 218 ]

موسى يدعى بالكاظم، وبعد موسى ابنه علي يدعى بالرضا، وبعد علي ابنه محمد يدعى بالزكي، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي، وبعد علي ابنه الحسن يدعى بالامين، والقائم من ولد الحسن (1) سمي وأشبه الناس بي، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. قال الرجل: يا امير المؤمنين فما بال قوم وعوا (2) ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم دفعوكم عن هذا الامر وأنتم الاعلون نسبا نوطا (3) بالنبي وفهما بالكتاب والسنة ؟ فقال (4) عليه السلام: أراد (4) قلع أوتاد الحرم وهتك ستور الاشهر الحرم من بطون البطون ونور نواظر العيون بالظنون الكاذبة والاعمال البائرة بالاعوان الجائرة (5) في البلدان المظلمة بالبهتان المهلكة (6) بالقلوب الخربة، فراموا هتك الستور الزكية وكسرانية (7) الله التقية ومشكاة يعرفها الجمع (8)


(1) في بعض النسخ: من ولد الحسين. (2) في ن ” وعو ” وفى ط ” ادعوا “. (3) ليس ” نوطا ” في ط. قال في المجمع: ناط الشئ ينوط نوطا علقه، وكل شئ علق في شئ فهو نوط. (4) في ط، م: قال عليه السلام ارادوا. (5) في م: الجابرة. (6) في م ليس ” المهلكة “. (7) في ط ” وكسرانية إليه البقية ” وفي ن ” وكسرانية الله النقية “. (8) في ط، ن، م: الجميع وعين الزجاجة. (*)

[ 219 ]

وغير الزجاجة ومشكاة المصباح وسبيل (1) الرشاد وخيرة الواحد القهار حملة بطور (2) القرآن، فالويل لهم طمطام (3) النار ومن رب كبير متعال، بئس القوم من خفضني (4) وحاولوا الادهان في دين الله، فان ترفع (5) عنا محن البلوى حملناهم من الحق على محضه، وان يكن الاخرى فلا تأس على القوم الفاسقين (6). حدثنى محمد بن علي رحمه الله، قال حدثنا محمد بن الحسن ابن احمد بن الوليد، قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد ابن عبد الله، عن عبد الله بن محمد الطيالسي، عن زيد بن (7) محمد ابن قابوس، عن النظر (8) بن التبري، عن ابي داود سليمان بن سفيان المسرق (9)، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن


(1) في ن، ط، م: سبل. (2) في ن، ط، م: بطون. (3) في ن، ط، م ” من طمطام ” يقال: طمطم الرجل أي سبح في طمطام البحر، أي وسطه. اقرب الموارد. (4) في ن ” حفضى وحالوا ” وفى م ” خفضى وحالوا “. (5) في ن: ترقع. (6) المناقب لابن شهر آشوب 1 / 429 وفيه اتى في عقبها قائم الحق. (7) في الكافي: منذر بن محمد بن قابوس عن منصور بن السندي… (8) في ن ” النضر بن السهى ” وفى ط، م: النضر بن السرى. (9) في ن، م ” المسترق ” وفى ط ” المشرق ” وفى الكافي ايضا المسترق. (*)

[ 220 ]

الحارث بن المغيرة البصري (1)، عن الاصبغ بن نباتة قال: أتيت امير المؤمنين عليه السلام فوجدته متفكرا ينكث (2) في الارض، فقلت: يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكث (3) في الارض أرغبة منك فيها ؟ فقال: والله ما رغبت فيها ولا ما (4) في الدينا يوما قط، ولكني فكرت في مولد (5) يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي، هو المهدي يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما، ويكون له حيرة وغيبة (6) يضل (7) فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون (8)، والحديث بتمامه. حدثنا محمد بن علي رحمه الله، قال حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن يحيى العطار (9)، عن سهل عن زياد الادمي واحمد


(1) في ط ” النصرى ” بالنون بعده الصاد. (2) في ط، الكافي: ينكت. نكت الارض بقضيب اوباصبع: ضربها به فأثر فيها يفعلون ذلك حال التفكر. (3) في ط والكافي: تنكت. (4) ليس ” ما ” في ط، ن، م. (5) في ن، ط، م، الكافي ” مولود “. (6) في ن بعد غيبة ” له “. (7) في ن، ط، م: تضل. (8) الكافي 1 / 338 وغيبة النعماني ص: 29 وفيهما تتمة الخبر مع اختلاف بينهما، وايضا في الاختصاص ص 204. (9) في ط، م ” القطان “، في ن ” القطانى ” وبهامشها ” العطار “. (*)

[ 221 ]

ابن محمد بن عيسى، قال (1) حدثنا الحسن بن العباس بن الحريش (2)، عن ابي جعفر (3) بن علي، عن آبائه عليهم السلام: ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال لعبد الله بن العباس: ان ليلة القدر في كل سنة، وانه (4) ينزل (5) في تلك الليلة أمر السنة، ولذلك الامر ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال ابن عباس: من هم ؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون (6). أخبرنا محمد بن عبد الله، قال حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر الخثعمي الاشناني (7)، قال حدثنا أبو هاشم محمد بن يزيد القاضي، قال حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا جعفر بن زياد الاحمر، عن ابي الصيرفي، عن (8) صفوان بن قبيصة، عن طارق بن شهاب قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن والحسين: انتما امامان بعدي (9)


(1) في ن، م: قالا. (2) في ط: الجريش. (3) في ط، ن، م ” عن ابى جعفر محمد بن ” وفي ن ” من آبائه “. (4) ليس ” انه ” في ط وفي م ” رانه ” فهو تصحيف. (5) في ط، ن، م ” تتنزل “. (6) الكافي 1 / 247. (7) في ط ” الاشترى ” بدل ” الاشنانى ” وفى ن ” الاشنائى “. (8) في ن ” من صفوان “. (9) في ط، ن، م ” بعقبى و “. (*)

[ 222 ]

سيدا شباب أهل الجنة، والمعصومان حفظكما الله ولعنة الله على من عاداكما. قال (1): وتوفي امير المؤمنين عليه السلام ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان لاربعين سنة مضت من الهجرة ودفن بالغري.


(1) في ن ” قال امير المؤمنين ” فهو سهو من الناسخ. (*)

[ 223 ]

باب (ما جاء عن الحسن عليه السلام ما يوافق هذه الاخبار) (ونصه على اخيه الحسين عليهما السلام) حدثنا علي بن محمد، قال حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي، قال حدثني احمد بن واقد (1)، عن ابراهيم بن عبد الله (2) ابن عبد الحميد، عن ابى ضمرة (3)، عن عباية (4)، عن الاصبغ قال: سمعت الحسن بن علي يقول: الائمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر، تسعة من صلب أخي الحسين، ومنهم مهدي هذه الامة.


(1) في ن، م ” وافد “. (2) في ن، ط، م: بعد عبد الله ” عن عبد الله بن عبد الحميد “. (3) في ط ” عن ابى حمزة “. (4) في ط ” عبابة ” وفى ن، م ” عتابه “. (*)

[ 224 ]

حدثنا الحسين بن علي رحمه الله [ قال (1) حدثنا هارون بن موسى، قال حدثنا محمد بن همام ] قال حدثني جعفر بن (2) مالك الفزاري، قال حدثني الحصين (3) علي بن فرات بن احنف، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن محمد بن علي الباقر، عن علي بن الحسين زين العابدين، قال: قال الحسن بن علي عليهما السلام: الائمة عدد نقباء بنى اسرائيل، ومنا مهدي هذه الامة. حدثنى محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب، قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري، عن احمد بن محمد الهمداني، عن القاسم بن محمد بن حماد، عن غياث بن ابراهيم، قال حدثني اسماعيل بن ابى زياد، قال أخبرني يونس بن أرقم، عن أبان بن ابي عياش، قال حدثني سليمان القصري قال: سألت الحسن بن علي عليهما السلام عن الائمة قال: عدد شهور الحول. حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثني المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي، قال حدثنا جعفر بن محمد ابن مسعود، عن ابيه، قال حدثنا جبرئيل بن احمد، عن موسى (4) جعفر البغدادي، قال حدثني الحسين (5) بن محمد الصيرفي، عن


(1) ما بين القوسين ليس في ط. (2) في ط، ن، م ” جعفر بن محمد بن مالك الفزارى “. (3) في ط، ن، م ” الحصين بن على عن فرات “. (4) في ط، ن، م، اكمال الدين: ” عن موسى بن جعفر البغدادي “. (5) في ط، ن، م، اكمال الدين: الحسن. (*)

[ 225 ]

حنان بن سدير، عن ابيه سدير بن حكيم، عن ابيه، عن ابى سعيد عقيصا قال: لما صالح الحسن عليه السلام معاوية بن ابى سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال عليه السلام: ويحكم ما تدرون ما علمت (1)، والله الذي علمت (1) خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت، ألا تعلمون أني امامكم ومفترض الطاعة عليكم وأحد (2) سيدي شباب أهل الجنة بنص (3) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي ؟ قالوا: بلي. قال: أو ما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطا لموسى بن عمران ان (4) قد خفي عليه وجه الحكمة في ذلك، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصوابا. أما علمتم أنه ما منا أحد الا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الا القائم الذي يصلي خلفه عيسى (5) عليه السلام، فان (6) الله عزوجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة إذا خرج،


(1) في ن، ط، الاكمال ” عملت ” في كلا الموضعين وفى م ” في الثاني “. (2) في ن ” واحدى “. (3) في ن، ط، م، الاكمال ” من رسول الله ص “. (4) في م ” إذ “. (5) في ن، ط، م ” روح الله عيسى “، في ط ” بن مريم “. (6) في ط، ن ” وان الله “. (*)

[ 226 ]

ذلك (1) التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الاماء، يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شئ قدير (2). حدثنى محمد بن وهبان البصري، قال حدثني داود بن الهيثم بن اسحاق النحوي، قال حدثني جدي اسحاق بن البهلول (3) ابن حسان، قال حدثني طلحة بن زيد الرقي، عن الزبير بن عطا، عن عمير بن هاني العيسى (4)، عن جنادة بن ابى اميد (5) قال: دخلت على الحسن بن علي (6) عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طشت (7) يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي اسقاه معاوية لعنه الله (8)، فقلت: يا مولاي مالك لا تعالج نفسك ؟ فقال: يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت: انا لله وانا إليه راجعون.


(1) في ط، ن، م ” ذاك “. (2) اكمال الدين 1 / 316 والاحتجاج للطبرسي 2 / 9 واعلام الورى: ص 426. (3) في ط، ن، م: قال: حدثني ابى البهلول بن حسان. (4) في ط، ن، م: العبسى. (5) في، ط، ن، م: ابى امية. (6) في ن، ط، م ” بن ابى طالب “. (7) في ن، ط، م ” طست يقذف عليه “. (8) ليس ” معاوية لعنه الله ” في ط. (*)

[ 227 ]

ثم التفت الي وقال: والله انه لعهد عهده الينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن هذا الامر يملكه اثنا عشر اماما من ولد علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام، ما منا الا مسموم أو مقتول. ثم رفعت الطشت واتكى صلوات الله عليه فقلت (1): عظني يابن رسول الله. قال: نعم، استعد لسفرك، وحصل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنه تطلب الدنيا والموت يطلبك، [ ولاكمل (2) يومك الذي له باب على لومك ] الذي أنت فيه. واعلم انك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك الا كنت فيه خازنا لغيرك، واعلم أن في حلالها حسابا (3) وحرامها عقابا (3) وفي الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يكفيك (4)، فان كان ذلك حلالا كنت قد زهدت فيها وان كان حراما لم تكن (5) قد أخذت من الميتة، وان كان العتاب فان العقاب (6) يسير. واعمل لدنياك


(1) في ط، ن ” قال: فقلت له “. (2) في ن، ط، م ” لاتحمل هم يومك الذى لم يأت على يومك ” وهذه الجملة في المتن صحفت كما ترى. (3) في ن، ط، م ” حساب وعقاب “. (4) في ن، ط، م ” يقيك ” وبهامش م ” يكفيك “. (5) في ن، ط، م ” لم يكن فيه ” وفى ط: ” الا ما اخذت ” وليس ” قد ” في ن، ط، م وكذا في م ” لم يكن فيه وزر فأخذت كما اخذت من الميتة “. (6) في ط، ن، م: العتاب. (*)

[ 228 ]

كأنك تعيش أبدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا، وإذا أردت عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فاخرج من ذل معصية الله الى عز طاعة الله عزوجل، وإذا نازعتك (1) الى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة فاتك (2)، وان قلت صدق قولك، وان صلت شد صولك، وان مددت يدك بفضل (3) جدها (4)، وان بدت منك ثلمة سدها، وان رأى منك حسنة عدها، وان سألته اعطاك، وان سكت عنه ابتداك، وان نزلت بك (5) احد الملمات اسالك (6)، من لا يأتيك منه البوائق ولا يختلف عليك منه الطوالق (7) ولا يخذلك عند الحقائق، وان تنازعتما منفسا (8) آثرك. قال: ثم انقطع نفسه واصفر لونه حتى خشت (9) عليه، ودخل


(1) في ط: ” وإذا قال عنك “. (2) في ن ” اعانك ” وفى م ” عانك “. (3) في ن ” يفضل “. (4) في ن، ط، م ” مدها “. (5) في ن، ط، م ” وان نزلت احدى الملمات “. (6) في ن، م ” آساك من لاناسك منه ” وفي ط ” واسالك من لا تاتيك ” وبهامش المتن: امساك. (7) في ن، ط، م: الطرائق. (8) في ط: نفسا. (9) في ط، ن، م: حتى خشيت. (*)

[ 229 ]

الحسين صلوات الله عليه والاسود بن ابى الاسود فانكب عليه حتى قبل رأسه وبين عينيه، ثم قعد عنده (1) وتسارا (2) جميعا، فقال (3) أبو الاسود: ان الله (4) ان الحسن قد نعيت إليه نفسه وقد أوصى الى الحسين عليه السلام. وتوفى صلى الله عليه وآله في يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة وله سبعة واربعون سنة (5).


(1) في ط ” عنه جميعا ” وليس فيه ” وتسارا “. (2) في ن، م: فتسارا. (3) في ط ” فقال اسود بن ابى الاسود: انا لله وانا إليه راجعون “. (4) في ن، م: انا لله. (5) في ن، ط، م: ودفن بالبقيع. (*)

[ 230 ]

باب (ما جاء عن الحسين عليه السلام ما يوافق هذه الاخبار) (ونصه على ابنه على بن الحسين عليهما السلام) أخبرنا المعافا بن زكريا، قال حدثنا احمد بن محمد بن سعد (1)، قال حدثني احمد بن الحسين (2) بن سعيد، قال حدثني ابى، قال حدثني جعد (3) بن الزبير المخذومي، قال حدثني عمران بن يعقوب [ الجعدي (4)، عن ابيه يعقوب ] بن عبد الله، عن ابى (5) يحيى اين جعدة بن هيبرة (6)، عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما وسأله


(1) في ن، ط، م ” سعيد “. (2) في ن، ط، م: الحسن. (3) في ن، ط، م: جعدة. (4) ليس ما بين القوسين في ط، ن، م. (5) ليس ” ابى ” في ن، ط، م. (6) في ن، ط، م ” هبيرة ” بالباء بعد الهاء. (*)

[ 231 ]

رجل عن الائمة فقال: عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من ولدي، آخرهم القائم، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ابشروا ثم ابشروا – ثلاث مرات – انما مثل أهل بيتي (1) كمثل حديقة أطعم منها فوج عاما [ ثم (2) أطعم منها فوج عاما ] في (3) آخرها فوجا يكون أعرضها بحرا (4) وأعمقها طولا وفرعا واحسنها حنا (5)، وكيف تهلك أمة انا أولها والاثنا (6) عشر من بعدي من السعداء أولى الالباب والمسيح بن مريم آخرها، ولكن يهلك فيما بين ذلك نتج (7) (؟) الهرج ليسوا مني ولست منهم (8). حدثنى محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثنا زياد بن جعفر الهمداني، قال أخبرنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال أخبرنا وكيع، عن الربيع


(1) في العيون: ” مثل امتى ” بدل ” اهل بيتى “. (2) ليس ما بين القوسين في ط. (3) في ن، ط، م: الى آخرها. (4) في ط: سجرا. (5) في ن، ط، م: جنا. (6) في ن، ط، م: واثنا عشر. (7) في ن ” تبح ” وفى ط، م ” تبح ” وفى العيون ” أنتج “. (8) عيون الاخبار 1 / 52 باختلاف ما في اللفظ، وفيه بعد ثلاث مرات ” انما مثل امتى كمثل غيث لا يدرى اوله خير ام آخره انما متى امتى “… (*)

[ 232 ]

ابن سعد، عن عبد الرحمان بن سابط (1)، قال: قال الحسين بن علي عليهما السلام: منا اثنا عشر مهديا أولهم امير المؤمنين علي (2) عليه السلام وآخرهم التاسع من ولدي، وهو القائم بالحق، يحيي الله به الارض بعد موتها ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون (3)، له غيبة يرتد فيها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤذون ويقال لهم: متى هذا الوعد ان كنتم صادقين (4)، أما ان الصابرين في غيبته على الاذى والتكذيب بمنزلة المجاهدين (5) بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (6). حدثنا علي بن الحسن، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال حدثنا محمد بن محمود، قال حدثنا احمد بن عبد الله الذاهل (7)، قال حدثنا أبو حفص الاعشى (8)، عن عنبسة بن الازهر، عن يحيى ابن عقيل، عن يحيى بن يعمن (9)، قال: كنت عند الحسين عليه


(1) في ط ” ثابت ” وفى اكمال الدين والعيون ” سليط “. (2) في ط، ن ” بن ابى طالب “. (3) اشارة الى الاية ” 33 ” من سورة التوبة. (4) النمل: 71. (5) في ط، ن، م: المجاهد. (6) اكمال الدين 1 / 317 واعلام الورى ص 406 والعيون: 1 / 68. (7) في ط ” الذهلى ” وفى ن، م ” الدهلى “. (8) في ن ” الاعسى “. (9) في ط ” نعمان ” وفى ن ” المعمر ” وفى م ” يعمر “. (*)

[ 233 ]

السلام إذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة، فسلم ورد (1) الحسين عليه السلام، فقال: يا بن رسول الله مسألة. قال: هات. قال: كم بين الايمان واليقين ؟ قال: أربع أصابع. قال: كيف ؟ قال: الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه وبين السمع والبصر أربع أصابع. قال: فكم بين السماء والارض ؟ قال: دعوة مستجابة. قال: فكم بين المشرق والمغرب ؟ قال: مسيرة (2) يوم للشمس. قال: فما عز المرء ؟ قال: استغناؤه (3) عن الناس. قال: فما أقبح شئ ؟ قال: الفسق في (4) قبيح، والحدة في السلطان قبيحة، والكذب في ذي الحسب قبيح، والبخل في ذي الغنا والحرص في العالم. قال: صدقت يابن رسول الله، فأخبرني عن عدد الائمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: اثنا عشر عدد نقباء بنى اسرائيل. قال: فسمهم لي قال: فأطرق الحسين عليه السلام مليا (5) ثم رفع رأسه فقال: نعم أخبرك يا أخا العرب، ان الامام والخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي (6) عليه السلام والحسن وأنا وتسعة


(1) في ط، ن، م ” فرد عليه “. (2) في ط ” ميسرة “. (3) في ط ” استفتاؤه “. (4) في ط، ن ” في الشيخ قبيح “. (5) ليس ” مليا ” في ن، ط، م. (6) في ط، ن، م ” بن ابى طالب “. (*)

[ 234 ]

من ولدي منهم علي ابني وبعده محمد ابنه وبعده جعفر ابنه وبعده موسى ابنه وبعده علي ابنه وبعده محمد ابنه وبعده علي ابنه وبعد الحسن ابنه وبعده الخلف المهدي هو التاسع من ولدي، يقوم بالدين في آخر الزمان. قال: فقام الاعرابي وهو يقول: مسح (1) النبي جبينه * فله بريق في الخدود ابواه من أعلى قريش * وجده خير الجدود حدثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان البصري الهنائي، قال حدثنا أبو حامد احمد بن محمد السرقي (2)، قال حدثني أبو الازهر احمد بن الازهر بن منيع، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة، قال: كنت عند الحسين ابن علي عليهما السلام إذ دخل علي بن الحسين الاصغر، فدعاه الحسين عليه السلام وضمه إليه ضحا (3) وقبل ما بين عينيه ثم قال: بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلفك. فيداخلني (4) من ذلك فقلت: بأبي وأمي يا ابن رسول الله ان كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فالى من ؟ قال: الى علي ابني هذا، هو الامام وابو الائمة. قلت: يا مولاي هو صغير


(1) في ط ” سبح “. (2) في ط، ن ” الشرفى ” وفي م ” الشرقي “. (3) في ط، ن، م ” ضما “. (4) في ط ” فقد اخلني ” وفى ن، م ” فتداخلني “. (*)

[ 235 ]

السن ؟ قال: نعم ان ابنه محمد يؤتم به (1) وهو ابن تسع سنين، ثم يطرق (2) قال: ثم يبقر العلم بقرا. قال: وقبض صلوات الله عليه وقد تم عمره ستة وخمسين سنة وخمسة أشهر ودفن بكربلا.


(1) ليس ” به ” في ط. (2) في ط ” ثم اطرق ثم قال: يبقر “. (*)

[ 236 ]

باب (ما جاء عن على بن الحسين عليهما السلام ما يوافق هذه) (الاخبار ونصه على ابنه محمد الباقر عليه السلام) حدثنا أبو عبد الله الحسن (1) بن علي رحمه الله، قال حدثنا هرون بن موسى، قال حدثنا الحسين بن حمدان (2)، عن عثمان بن سعيد، عن ابى عبد الله محمد بن مهران، عن محمد بن اسماعيل الحسني (3)، عن خالد بن المفلس، قال حدثني نعيم بن جعفر، عن ابى حمزة الثمالي، عن ابى خالد الكابلي، قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام وهو جالس في محرابه، فجلست حتى انثنى (4) وأقبل علي بوجهه يمسح يده على لحيته، فقلت:


(1) في ط، ن، م ” الحسين “. (2) في ط ” بن همدان “. (3) في ن ” الحسينى “. (4) في ن، ط ” حتى اثنى ” يقال: انثنى الشئ انثناء أي انعطف. (*)

[ 237 ]

يا مولاي أخبرني كم يكون الائمة بعدك ؟ قال: ثمانية. قلت: وكيف ذاك ؟ قال: لان الائمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر عدد الاسباط، ثلاثة من الماضين وأنا الرابع وثمان من ولدي ائمة ابرار، من أحبنا وعمل بأمرنا كان معنا (1) في السنام (2) الاعلى، ومن أبغضنا وردنا أو رد واحدا منا فهو كافر بالله وبآياته. اخبرنا أبو المفضل، قال (3) أبو عبد الله جعفر بن محمد العلوي، قال حدثنا علي (4) بن الحسن بن علي بن عمر بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، قال: كان يقول صلوات الله عليه: أدعوا لي ابني الباقر وقلت: لابني (5) الباقر – يعني محمدا – فقلت له: يا ابة ولم (6) سميته الباقر ؟ قال: فتبسم وما رأيته تبسم (7) قبل ذلك، ثم سجد لله تعالى طويلا فسمعته يقول في سجوده: اللهم لك الحمد سيدي على ما أنعمت به علينا أهل البيت، يعيد ذلك مرارا ثم قال: يا بني ان الامامة في ولده الى أن يقوم قائمنا عليه السلام فيملأها قسطا وعدلا


(1) في ن ” معنى “. (2) السنام بفتح السين واحد اسنمة الابل وهو كالالية للغنم، ان اعش اكن معكم في السنام الاعلى أي في الدرجة الرفيعة العالية. مجمع البحرين. (3) في م ” قال حدثنا “. (4) في السند سقط، وفى ط، ن، م على بن الحسن – في ط: حسين -. (5) في ط ” يا بنى الباقر ” وهو تصحيف. (6) في ط: فلم. (7) في ط، ن، م ” يتبسم “. (*)

[ 238 ]

وانه الامام أبو الائمة معدن الحلم وموضع العلم يبقره بقرا، والله لهو أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قلت (1): فكم الائمة بعده ؟ قال: سبعة ومنهم المهدي الذي يقوم بالدين في آخر الزمان. حدثنا علي بن الحسن، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال أخبرنا علي بن اسحاق القاضي اجازة أرسلها الي مع محمد ابن احمد بن سليمان الكوفي في سنة ثلاثة عشر وثلاثمائة، قال حدثنا عبد الله بن (2) عمر البلوي، قال حدثني ابراهيم بن عبيدالله (3) ابن العلا، عن أبيه، عن زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام، قال: بينا أبى عليه السلام مع بعض أصحابه إذ قام إليه رجل فقال (4): يا ابن رسول الله هل عهد اليكم نبيكم كم يكون بعده ائمة ؟ قال: نعم اثنا عشر عدد نقباء بنى اسرائيل. أخبرنا الحسين بن محمد بن سعيد، قال حدثني علي بن عبد الله الخديجي (5) [ عن (6) الحسين بن جعفر ] عن الحسين بن


(1) في ط، ن، م: فقلت. (2) في ط، عبد الله بن عمر العلوى، وليس ” بن ” بينهما. (3) في ط، ن ” عبد الله ” و ” العلا ” في م بالمد ” العلاء. (4) في ط ” فقام ” فهو غلط. (5) في ط ” الخزاعى “. (6) ما بين القوسين ليس في ط. (*)

[ 239 ]

الحسن الفزاري الاشقر (1)، قال حدثني محمد بن كثير أبو عبد الله بياع الهروي، عن محمد بن عبيدالله الفزاري، عن الحسين بن علي ابن الحسين، قال: سأل رجل ابى (2) عليه السلام عن الائمة (3) قال: اثنا عشر سبعة من صلب هذا، ووضع يده على كتف أخي محمد. حدثنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسن العياشي، قال حدثني علي بن عبد الله بن مالك الواسطي، قال حدثني أبو نسر (4) محمد بن احمد بن يزيد (5) الجمحي، قال حدثني هارون بن يحيى الخاطبي [ قال (6) حدثني علي بن عبد الله بن مالك الواسطي ] قال: حدثني عثمان بن عثمان بن خالد، عن ابيه، قال: مرض علي بن الحسين (7) عليه السلام مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده محمد والحسن وعبد الله وعمر وزيد والحسين، وأوصى الى ابنه محمد (8) وكناه بالباقر (9) وجعل أمرهم إليه، وكان فيما وعظه في


(1) في ن ” الاشفر “. (2) في ط: سأل رجل ابا عبد الله. (3) سقط في م ” الائمة “. (4) في ط، ن، م ” أبو بشر “. (5) في ط ليس ” احمد بن ” وفى ن ” بريد ” بدل ” يزيد “. (6) مابين القوسين ليس في ن، ط، م. (7) في ط، ن، م: بن على بن ابى طالب. (8) في ط، ن، م: محمد بن على. (9) في ط، ن، م: الباقر. (*)

[ 240 ]

وصيته أن قال: يا بني ان العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والعقل ترجمان العلم، واعلم أن العلم (1) أتقى واللسان أكثر هذرا (2)، واعلم يا بني ان صلاح شأن (3) الدنيا بحذافيرها في كلمتين اصلاح شأن المعاش (4) ملؤمكيال (5) ثلثاه فطنة وثلثه تغافل، لان الانسان لا يتغافل عن شئ قد عرفه ففطن فيه (6)، واعلم أن الساعات يذهب غمك (7) وانك لا تنال نعمة الا بفراق أخرى، فاياك والامل الطويل، فكم من مؤمل أملا لا يبلغه وجامع مال لا يأكله ومانع مال (8) سوف يتركه، ولعله من باطل جمعه ومن حق منعه، أصابه حراما وورثه عدوا (9)، احتمل اصره وباء بوزره، ذلك هو الخسران المبين. حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب، قال حدثنا أبو بشر


(1) ليس ” العلم ” في ط وفيه ” ابقى ” بدل ” اتقى “. (2) في ط، ن، م ” هدرا ” قال في المصباح: هدر البعير: صوت وهدر الدم: بطل، وهذر بالذال في منطقه: خلط وتكلم بما لا ينبغى. (3) ليس ” شأن ” في ط، ن، م. (4) في ط، ن، م ” المعايش “. (5) في ط ” مكتال “. (6) في ط، ن، م ” له ” بدل ” فيه “. (7) في ن، ط، م: تذهب عمرك. (8) في ن، ط، م: ” ما ” بدل ” مال “. (9) ليس ” عدوا ” في ن، ط، م. (*)

[ 241 ]

الاسدي القاضي بالمصيصة، قال حدثني خالي أبو عكرمة بن عمران الضبى الكوفي، قال حدثني محمد بن المفضل الضبي، عن ابيه المفضل بن محمد، عن مالك بن أعين الجهني، قال: أوصى علي ابن الحسين عليه السلام ابنه محمد بن علي صلوات الله عليهما فقال: با بني اني جعلتك خليفتي من بعدي، لا يدعي فيما بيني وبينك أحد الاقلده الله يوم القيامة طوقا من نار (1)، فاحمد الله على ذلك واشكره. يا بني أشكر لمن أنعم عليك وأنعم على من شكرك، فانه لاتزول (2) نعمة إذا شكرت ولابقاء لها إذا كفرت، والشاكر يشكره (3) أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشكر، وتلا علي بن الحسين عليهما السلام ” لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد “. حدثنا (4) الحسين بن علي، قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري، قال حدثنا محمد بن علي بن معمر، قال حدثني عبد الله ابن معبد (5)، قال حدثني محمد بن علي بن طريف الحجري، قال حدثنا عبد الرحمن بن ابى نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمر، عن الزهري قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام في


(1) في ط: من النار. (2) في ط، ن، م: لا يزول. (3) في ط، ن، م: بشكره. (4) في ط: حدثنى. (5) في ن ” معيد “. (*)

[ 242 ]

المرض الذي توفي فيه إذ قدم إليه طبق فيه الخبز والهندبا (1)، فقال لي: كله. فقلت: قد أكلت يا ابن رسول الله. قال: انه الهندبا. قلت: وما فضل الهندبا ؟ قال: ما من ورقة من الهندبا الا وعليه (2) قطرة من ماء الجنة، فيه شفاء من كل داء. قال: ثم رفع الطعام وأوتي بالدهن فقال: ادهن يا ابا عبد الله. قلت: قد ادهنت. قال: انه هو البنفسج. قلت: وما فضل البنفسج على سائر الادهان ؟ قال: كفضل الاسلام على سائر الاديان. ثم دخل عليه محمد ابنه فحدثه طويلا بالسر، فسمعته يقول فيما يقول: عليك بحسن الخلق. قلت: يا ابن رسول الله [ من (3) الامر من الله ] ما لابد لنا منه – ووقع في نفسي أنه قد نعي نفسه – فالى من نختلف (4) بعدك. قال: يا ابا عبد الله الى ابني هذا وأشار الى محمد


(1) في ن الهنديا وفى ط الهندباء بالمد، قال في المجمع: الهندباء بكسر الها وفتح الدال وقد يكسر يمد ويقصر بقلة معروفة نافعة للمعدة والكبد والطحال اكلا وللسعة العقرب ضمادا بأصولها وفى الحديث الهندباء شجرة على باب الجنة وفيه بقلة رسول الله ” ص ” الهندباء وبقلة امير المؤمنين ” ع ” الباذروج. (2) في ط، ن، م: الا وعليها. (3) في ط، ن، م ” ان كان من امر الله “. (4) في ن، م ” يختلف ” والصواب هو ما في المتن. (*)

[ 243 ]

ابنه، انه وصي ووارثي وعيبة علمي ومعدن العلم (1) وباقر العلم. قلت: يا ابن رسول الله ما معنى باقر العلم ؟ قال: سوف يختلف إليه خلاص (2) شيعتي ويبقر العلم عليهم بقرا. قال: ثم أرسل محمدا ابنه في حاجة له الى السوق، فلما جاء محمد قلت: يا ابن رسول الله هلا (3) اوصيت اكبر أولادك ؟ فقال: يا أبا عبد الله ليست الامامة بالصغر والكبر، هكذا عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا وجدنا (4) مكتوبا في اللوح والصحيفة. قلت: يا ابن رسول الله فكم عهد اليكم نبيكم (5) ان تكون الاوصياء من بعده ؟ قال: وجدنا في الصحيفة واللوح اثني عشر أسامي (6) مكتوبة بامامتهم وأسامي آبائهم وأمهاتهم، ثم قال: يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الاوصياء فيهم المهدي (7).


(1) في ط ” معدن الحلم “. (2) في ط ” ملاء من شيعتي “. (3) في ط ” هذا اوصيت إليه اكبر أولادك “. (4) في ط، ن ” وجدناه “. (5) في ن ” بينكم “. (6) في ط ” اساميا “. (7) في ن ” فهم المهدى صلوات الله عليهم “. (*)

[ 244 ]

باب (ما جاء عن الباقر محمد بن على عليهما السلام ما يوافق) (هذه الاخبار ونصه على ابنه عليه السلام) اخبرنا المعافا بن زكريا، قال حدثنا محمد بن مزيد (1) بن الازهر البوشنجي النحوي، قال حدثني محمد بن مالك بن الابرد القصير، قال حدثني محمد بن فضيل، قال حدثني غالب الجهني، عن ابى جعفر محمد بن علي (2) عليهما السلام قال: ان الائمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعدد (3) نقباء بنى اسرائيل وكانوا اثني عشر، الفائز من والاهم والهالك من عاداهم، ولقد حدثني أبى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري


(1) في ط، ن ” يزيد “. (2) في ط، ن، م ” الباقر “. (3) في ن، ط، م ” كعدد “. (*)

[ 245 ]

بى الى السماء نظرت فإذا (1) على ساق العرش مكتوب ” لا اله الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ” ورأيت مكتوبا (2) في مواضع عليا وعليا وعليا ومحمدا ومحمدا وجعفرا وموسى والحسن والحسين والحجة، فعددتهم فإذا هم اثنا عشر. فقلت: يا رب من هؤلاء الذين أراهم ؟ قال: يا محمد هذا نور وصيك وسبطيك، وهذه أنوار الائمة من ذريتهم، بهم أثيب وبهم أعاقب. حدثنا (3) محمد بن عبد الله (4) الشيباني رحمه الله، قال حدثنا جعفر بن محمد بن جعفر الحسني (5)، قال حدثنا احمد بن عبد المنعم (6) الصيداوي، قال حدثنا المفضل بن صالح، عن ابان بن تغلب، عن ابى جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، قال: سألته عن الائمة قال: والله لعهد عهده الينا رسول الله (7) صلى الله عليه وآله


(1) في ن ” فاذن “. (2) ليس ” مكتوبا ” في م. (3) في ن، ط، م ” اخبرنا “. (4) في م ” عبيدالله ” اقول: هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيدالله أبو المفضل الشيباني. (5) في ط، ن، م ” الحسينى “. (6) في ن ” عبد المؤمن “. (7) ليس ” رسول الله ” في ن، م. (*)

[ 246 ]

وسلم ان الائمة بعده اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، ومنا المهدي الذي يقيم بالدين (1) في آخر الزمان، من أحبنا حشر من حفرته معنا، ومن أبغضنا أو ردنا أو رد واحدا منا حشر من حفرته الى النار، وقد خاب من افترى. وعنه قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر (2) الحسن العلوي، قال حدثني أبو نصر احمد بن عبد المنعم الصيداوي، قال حدثنا عمرو بن شمر الجعفي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن ابى جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، قال: قلت له: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان قوما يقولون: ان الله تبارك وتعالى جعل الامامة في عقب الحسين (3) والحسين قال: كذبوا والله، أولم يسمعوا الله تعالى ذكره يقول ” وجعلها كلمة باقية في عقبه ” (4)، فهل جعلها الا في عقب الحسين. ثم قال: يا جابر ان الائمة هم الذين نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالامامة، وهم الائمة الذين قال رسول الله ” ص “: لما أسري بى الى السماء وجدت أساميهم مكتوبة على ساق (5) العرش بالنور اثنا عشر اسما (6)، منهم


(1) في ن، ط، م ” يقيم الدين “. (2) في ط، ن، م ” بن الحسن العلوى “. (3) في ط، ن، م ” في عقب الحسن والحسين ” وكذا في هامش المتن. (4) الزخرف: 28. (5) في ن ” الى ساق “. (6) سقط ” اسما ” في ط. (*)

[ 247 ]

علي وسبطاه وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة القائم، فهذه الائمة من أهل بيت الصفوة (1) والطهارة، والله ما يدعيه أحد غيرنا الا حشره الله تعالى مع ابليس وجنوده. ثم تنفس عليه السلام (2) وقال: لادعى الله (3) هذه الامة فانها لم ترع حق نبيها، أما والله لو تركوا الحق على أهله لما اختلف في الله تعالى اثنان، ثم أنشأ عليه السلام يقول: ان اليهود لحبهم لنبيهم * أمنوا بوائق حادثات (4) الامان والمؤمنون لحب (5) آل محمد * يرمون في الافاق بالنيران قلت: يا سيدي أليس هذا الامر لكم ؟ قال: نعم. قلت: فلم قعدتم عن حقكم ودعواكم ؟ وقد قال الله تعالى ” وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم ” (6) قال: فما بال أمير المؤمنين عليه السلام قعد عن حقه حيث لم يجد ناصرا، أو لم تسمع الله تعالى يقول في قصة لوط ” قال لو أن لي بكم قوة أو آوي الى ركن شديد ” (7) ويقول


(1) في ن ” النبوة ” بدل ” الصفوة “. (2) في ط: الصعدا. (3) في ط، ن، م ” لارعى الله حق “. (4) في ن، ط، م ” حادث الازمان “. (5) في ن، ط، م ” بحب “. (6) الحج: 78. (7) هود: 80. (*)

[ 248 ]

في حكاية عن نوح ” فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ” (1) ويقول في قصة موسى ” رب اني لا أملك الا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ” (2) فإذا كان النبي هكذا فالوصي أعذر، يا جابر مثل الامام مثل الكعبة إذ يؤتى ولا يأتي. حدثنا أبو المفضل، قال حدثنا جعفر بن محمد بن القاسم العلوي، قال حدثنا عبد الله (3) بن احمد بن نهيل (4)، قال حدثني محمد ابن ابى عمير، عن الحسين (5) بن عطية، عن عمر بن يزيد، عن الورد بن الكميت، عن أبيه الكميت بن ابى المستهل قال: دخلت على سيدي ابى جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقلت: يا ابن رسول الله اني قد قلت فيكم أبياتا افتأذن لي في انشادها. فقال: انها أيام البيض. قلت: فهو فيكم خاصة. قال: هات، فأنشأت أقول: أضحكني الدهر وأبكاني * والدهر ذو صرف (6) وألوان لتسعة بالطف قد غودروا * صاروا جميعا رهن (7) اكفان


(1) القمر: 10. (2) المائدة: 25. (3) في ط، ن، م ” عبيدالله “. (4) في ن، ط، م: نهيك. (5) في ن، ط، م ” الحسن “. (6) في ن ” حرف “. (7) في م ” دهن ” بالدال. (*)

[ 249 ]

فبكى عليه السلام وبكى أبو عبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء، فلما بلغت الى قولي: وستة لا ؟ ؟ حارى (1) بهم * بنو عقيل خير فتيان (2) ثم علي الخير مولاكم (3) * ذكرهم هيج أحزاني فبكى ثم قال عليه السلام: ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج (4) من عينيه ماء ولو قدر (5) مثل جناح البعوضة الا بنى الله له بيتا في الجنة وجعل ذلك (6) حجابا بينه وبين النار، فلما بلغت الى قولي (7): من كان مسرورا بما مسكم * أو شامتا يوما من الان فقد ذللتم بعد عز فما * أدفع ضيما حين يغشاني أخذ بيدي وقال: اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلما بلغت الى قولي: متى يقوم الحق فيكم متى * يقوم مهديكم الثاني قال سريعا ان شاء الله سريعا، ثم قال: يا أبا المستهل ان قائمنا


(1) في ن، ط ” لايتجارى ” وفى م ” لايتجارا “. (2) في ن، م، ط ” فرسان “. (3) في ن، ط، م ” مولاهم “. (4) في م ” يخرج “. (5) ليس ” قدر ” في م. (6) في ن، ط، م ” ذلك الدمع “. (7) في ط ” الى قول “. (*)

[ 250 ]

هو التاسع من ولد الحسين، لان الائمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر (1) وهو القائم. قلت: يا سيدي فمن هؤلاء الاثنا عشر ؟ قال: أولهم علي بن ابى طالب، وبعده الحسن والحسين، وبعد الحسين علي بن الحسين، وأنا، ثم بعدي هذا ووضع يده على كتف جعفر. قلت: فمن بعد هذا ؟ قال: ابنه موسى، وبعد موسى ابنه علي، وبعد علي ابنه محمد، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وهو أبو القائم الذي يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ويشفي صدور شيعتنا. قلت: فمتى يخرج يا ابن رسول الله ؟ قال: لقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فقال: انما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم الا بغتة. حدثنا علي بن الحسين (2)، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال حدثني احمد بن هودة (3) بن ابى هراسة أبو سليمان الباهلي، قال حدثنا ابراهيم بن اسحاق بن ابى بشر النهاوندي [ الاحمري (4) بنهاوند ] قال حدثني عبد الله بن حماد الانصاري، عن ابى مريم عبد الغفار بن القاسم، قال: دخلت على مولاي الباقر عليه


(1) في ن، ط، م ” الثاني عشر هو القائم “. (2) في ط، ن، م: الحسن. (3) في ط ” هود “. (4) مابين القوسين ليس في ط. (*)

[ 251 ]

السلام وعنده أناس من أصحابه (1) ذكر الاسلام فقلت (2): يا سيدي فأي الاسلام أفضل ؟ قال: من سلم المؤمنين (3) من لسانه ويده. قلت: فما أفضل (4) الاخلاق ؟ قال: الصبر والسماحة. قلت: فأي المؤمنين اكمل ايمانا ؟ قال: أحسنهم خلقا. قلت: فأي الجهاد أفضل ؟ قال: من عفر (5) جواده وأهريق دمه. قلت: فأي الصلاة أفضل ؟ قال: طول القنوت. قلت: فأي الصدقة أفضل ؟ قال: ان تهجر ما حرم الله عزوجل عليك. قلت: يا سيدي فما تقول في الدخول على السلطان ؟ قال: لا أرى لك (6) ذلك. قلت: فاني (7) ربما سافرت الشام فأدخل على ابراهيم بن الوليد. قال: يا عبد الغفار ان دخولك على السلطان يدعو الى ثلاثة أشياء: محبة الدنيا، ونسيان الموت، وقلة الرضا بما قسم الله. قلت: يا ابن رسول الله فاني ذو عيلة (8) وأتجر


(1) في ط، ن، م ” فجرى ذكر “. (2) في ط، ن، م ” قلت “. (3) في ط، ن، م ” مؤمنون “. (4) في ن، ط، م ” فأى الاخلاق افضل “. (5) في ط، ن، م: من عقر. (6) ليس ” لك ” في ط. (7) في ن ” انما ربما ” وفى ط، م ” انى ربما “. (8) العيلة بالفتح: الفقر وهى مصدر عال يعيل من باب سار فهو عائل والجمع عالة وهو في تقدير فعلة مثل كافر وكفره. المصباح. (*)

[ 252 ]

الى ذلك المكان لجر المنفعة، فما ترى في ذلك ؟ قال: يا عبد الله اني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب، فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة، وأنت الى اقامة الفريضة أحوج منك الى اكتساب الفضيلة. قال: فقبلت يده ورجله وقلت: بأبى أنت وأمي يا ابن رسول الله فما نجد العلم الصحيح الا عندكم، واني قد كبرت سني ودق عظمي ولا أرى فيكم ما أسره أراكم مقتلين مشردين خائفين، واني اقمت على قائمكم منذ حين أقول: يخرج (1) اليوم أو غدا. قال: يا عبد الغفار ان قائمنا عليه السلام هو السابع من ولدي، وليس هو (2) أوان ظهوره، ولقد حدثني ابى عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الائمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من صلب الحسين، والتاسع قائمهم، يخرج في آخر الزمان فيملأها عدلا كما (3) ملئت جورا وظلما. قلت: فان كان هذا كائن يا ابن رسول الله فالى من بعدك ؟ قال: الى جعفر وهو سيد أولادي وابو الائمة، صادق في قوله وفعله، ولقد سألت عظيما يا عبد الغفار، وانك لاهل الاجابة. ثم قال عليه السلام:


(1) في ط: اخرج. (2) في هامش المتن: هذا. (3) في ط، ن، م: بعدما. (*)

[ 253 ]

ألا ان مفاتيح (1) العلم السؤال، وأنشأ يقول: شفاء العمى طول السؤال وانما تمام العمى طول السكوت على الجهل حدثنا علي بن الحسن، قال حدثنا هارون بن موسى، قال حدثني علي بن محمد بن مخلد، قال حدثني [ علي (2) بن ] الحسن ابن علي بن بزيع، قال حدثني يحيى بن الحسن بن فرات، قال حدثني علي بن هاشم بن البريد (3)، عن محمد بن مسلم، قال: كنت عند ابى جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام إذ دخل جعفر ابنه وعلى رأسه ذؤابة وفي يده عصاء يلعب بها، فأخذه الباقر عليه السلام وضمه إليه ضما ثم قال: بأبى أنت وأمي لاتلهو ولا تلعب. ثم قال لي: يا محمد هذا امامك بعدي فاقتد به واقتبس من علمه، والله انه لهو الصادق الذي وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وان شيعته منصورون في الدنيا والاخرة وأعداءه ملعونون [ في (4) الدنيا والاخرة ] على لسان كل نبي. فضحك جعفر عليه السلام واحمر وجهه، فالتفت الي (5) أبو جعفر وقال لي: سله. قلت له:


(1) في ن، ط، الهامش، م: مفتاح. (2) ليس ” على بن ” في ط، ن، م. (3) في ط ” بريد “. (4) ما بين القوسين ليس في ن، ط، م. (5) في ط ” إليه “. (*)

[ 254 ]

يا ابن رسول الله من أين الضحك ؟ قال: يا محمد العقل من (1) القلب والحزن من الكبد والنفس من الرية والضحك من الطحال، فقمت وقبلت رأسه. أخبرنا علي بن الحسين (2) الرازي، قال حدثنا محمد بن القاسم المحاربي، قال حدثني جعفر بن الحسين بن علي المغالي (3)، قال حدثني عبد الوهاب بن همام (4) الحميري، قال حدثني ابى همام ابن نافع، قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام لاصحابه يوما: إذا افتقدتموني فاقتدوا بهذا فانه (5) الامام بعدي، وأشار الى ابنه جعفر عليه السلام.


(1) في ن ” الفعل “. (2) في ن، ط، م ” الحسن “. (3) في ن، م: المغانى وفى ط ” بن المعافى ” وليس فيها ” على “. (4) في ط ” حمام “. (5) في ط، ن، م ” فهو الامام والخليفة بعدى ” وليس ” واشار الى ابنه جعفر عليه السلام ” في النسخ الثلاث. (*)

[ 255 ]

باب (ما جاء عن جعفر بن محمد عليهما السلام مما يوافق) (هذه الاخبار ونصه على ابنه موسى عليه السلام) حدثنا علي بن الحسين، قال حدثنا أبو محمد هارون بن موسى، قال حدثني محمد بن همام، قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري، قال حدثني عمر بن علي العبدي الرقي (1)، عن داود بن كثير (2)، عن يونس بن ظبيان، قال: دخلت على الصادق (3) عليه السلام فقلت: يا ابن رسول الله اني دخلت على مالك وأصحابه فسمعت بعضهم يقول: ان الله له (4) وجها كالوجوه، وبعضهم يقول: له يدان،


(1) ليس ” الرقى ” في ط، ن، م. (2) في ط، ن، م بعد كثير ” الرقى “. (3) في ط، ن بعد الصادق ” جعفر بن محمد “. (4) ليس ” له ” في ن، ط، م. (*)

[ 256 ]

واحتجوا بذلك (1) قول الله تعالى ” بيدي استكبرت ” (2) وبعضهم يقول: هو كالشاب من أبناء ثلاثين سنة، فما عندك في هذا يا ابن رسول الله ؟ قال: فكان (3) متكأ فاستوى جالسا وقال: اللهم عفوك عفوك. ثم قال: يا يونس (4) من زعم أن لله وجها كالوجوه فقد أشرك، ومن زعم أن لله جوارحا كجوارح المخلوقين فهو كافر بالله، فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا ذبيحته، تعالى الله عما يصفه المشبهون بصفة المخلوقين، فوجه الله أنبياؤه (5)، وقوله ” خلقت بيدي استكبرت ” فاليد القدرة كقوله ” وأيدكم بنصره “، فمن زعم أن الله في شئ أو على شئ أو تحول (6) من شئ الى شئ أو يخلو منه شئ أو يشغل به شئ فقد وصفه بصفة المخلوقين، والله خالق كل شئ لا يقاس بالقياس ولا يشبه بالناس، لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مكان، قريب في بعده بعيد في قربه، ذلك الله ربنا لا اله غيره، فمن أراد الله وأحبه بهذه الصفة [ فهو من (7) الموحدين، ومن أحبه بغير هذه الصفة ]


(1) في ط، ن، م: لذلك. (2) ص: 75. (3) في م ” وكان “. (4) في م: أيونس. (5) في ن، ط، م: واولياؤه. (6) في ن، ط، م ” أو يحول “. (7) مابين القوسين سقط عن ط. (*)

[ 257 ]

فالله منه برئ ونحن منه برآء. ثم قال عليه السلام: ان أولى الالباب الذين عملوا بالفكرة (1) حتى ورثوا منه حب الله، فان حب الله إذا ورثه القلب استضاء به وأسرع إليه اللطف، فإذا نزل منزلا (2) صار من أهل الفوائد، فإذا صار من أهل الفوائد تكلم بالحكمة، فإذا تكلم بالحكمة صار صاحب فطنة، فإذا نزل منزلة الفطنة عمل في القدرة. فإذا عمل به ما (3) في القدرة عرف الاطباق السبعة، فإذا بلغ هذه المنزلة (4) جعل شهوته ومحبته في خالقه، فإذا فعل ذلك نزل منزلة الكبرى فعاين (5) ربه في قلبه وورث الحكمة بغير ما ورثه (6) الحكماء (7) ورثوا الحكمة بالصمت، وان العلماء ورثوا العلم بالطلب، وان الصديقين ورثوا الصدق


(1) في ن، م ” بالفكر “. (2) في ط، م ” فإذا نزل اللطف ” وفى ن ” فإذا نزل منزلة اللطف “. (3) ليس ” به ما ” في ط، ن، م. (4) في ن، ط، م: صار يتقلب – في م: ينقلب – في فكر ولطف بحكمة – في ط م: بلطف وحكمة – وبيان فإذا بلغ هذه المنزلة. (5) في ط ” تعاين “. (6) في ط: ورث. (7) في ط، ن، م: وورث العلم بغير ما ورثه العلماء وورث الصدق بغير ما ورثه الصديقون ان الحكماء. (*)

[ 258 ]

بالخشوع وطول العبادة، فمن أخذه بهذه السيرة (1) اما أن يسفل واما أن يرفع، واكثرهم الذي يسفل ولا يرفع (2) إذا لم يرع حق الله (3) ولم يعمل بما أمر به، فهذه صفة من لم يعرف الله حق معرفته فلم يحبه (4) حق محبته، فلا يغرنك (5) صلاتهم وصيامهم ورواياتهم وعلومهم فانهم حمر مستنفرة (6). ثم قال: يا يونس إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فانا ورثنا وأوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب. فقلت: يا ابن رسول الله وكل من كان من أهل البيت ورث كما ورثتم من كان من ولد علي وفاطمة عليهما السلام ؟ فقال: ما ورثه الا الائمة الاثنا عشر. قلت: سهم لي يا ابن رسول الله ؟ فقال: أولهم علي بن ابى طالب، وبعده الحسن والحسين، وبعده علي بن الحسين، ومحمد (7) بن علي، ثم أنا، وبعدي موسى ولدي، وبعد موسى علي ابنه، وبعد علي محمد، وبعد محمد علي، وبعد علي الحسن، وبعد الحسن


(1) في ن، م: بهذه المسيرة. (2) في ط ” ولم يرفع “. (3) في ن، م ” خلق الله “. (4) في ن، ط، م ” ولم يحبه “. (5) في ط، م ” فلا تغرنك “. (6) اشارة الى الاية 50 من المدثر. (7) في ن، ط، م ” وبعده محمد بن على الباقر “. (*)

[ 259 ]

الحجة، اصطفانا (1) الله وطهرنا وأوتينا ما لم يؤت احدا (2) من العالمين. ثم قلت: يا ابن رسول الله ان عبد الله بن سعد (3) دخل عليك بالامس (4) فسألك عما سألك (5) فأجبته بخلاف هذا. فقال: يا يونس كل امرء وما يحتمله ولكل وقت حديثه (6)، وانك لاهل لما سألت فاكتمه الا عن أهله. والسلام. قال أبو محمد وحدثني أبو العباس بن عقدة، قال حدثني (7) الحميري، قال حدثنا محمد بن احمد بن يحيى، عن ابراهيم بن اسحاق، عن عبد الله بن احمد، عن الحسين (8)، عن ابن اخت شعيب العقرقوفي (9)، عن خاله شعيب قال: كنت عند الصادق عليه السلام إذ دخل إليه (10) يونس فسأله – وذكر الحديث الا أنه (11) يقول


(1) في ن ” اصطفينا “. (2) في ن، م ” احد “. (3) في ن ” سعيد “. (4) في ن ” بالانس ” وهو تصحيف وغلط. (5) في ن، ط، م ” عما سألتك “. (6) في ط ” جريته “. (7) في ط، ن، م ” حدثنا “. (8) في ن، ط، م ” الحسن “. (9) في ط ” العقرقونى “. (10) في ن ” عليه “. (11) في ن ” على انه “. (*)

[ 260 ]

في حديث شعيب عند قوله ليونس: إذا أردت العلم الصحيح فعندنا فنحن أهل الذكر الذين (1) قال الله عزوجل ” فاسئلوا أهل الذكران كنتم لا تعلمون ” (2). حدثنا الحسين بن علي، قال حدثنا هارون بن موسى، قال (3) محمد بن الحسن، قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب ابن يزيد [ عن (4) محمد ] بن ابى عمير، عن هشام قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام إذ دخل عليه معاوية بن (5) وهب وعبد الملك بن أعين، فقال له معاوية بن وهب: يا ابن رسول الله ما تقول في الخبر الذي روى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه على أي صورة رآه ؟ وعن الحديث الذي رووه أن المؤمنين (6) يرون ربهم في الجنة على أي صورة يرونه. فتبسم عليه السلام ثم قال: يا فلان ما أقبح بالرجل يأتي عليه سبعون سنة أو ثمانون سنة يعيش في ملك الله ويأكل من نعمه لايعرف (7) الله حق


(1) في ن، ط، م ” الذى “. (2) النحل: 43. (3) في ط، ن قال: اخبرنا. (4) سقط ” عن محمد ” في ط. (5) سقط ” بن ” في ن. (6) في م ” ان المؤمنون “. (7) في م ” ثم لا يعرفه “. (*)

[ 261 ]

معرفته. ثم قال عليه السلام: يا معاوية ان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لم ير ربه تبارك وتعالى بمشاهدة العيان، وان الرؤية على وجهين: رؤية القلب ورؤية البصر، فمن عنى برؤية القلب فهو مصيب، ومن عنى برؤية البصر فقد كفر بالله وبآياته، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من شبه الله بخلقه فقد كفر. ولقد حدثنى ابى عن ابيه عن الحسين (1) بن علي عليهم السلام قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام فقيل له: يا أخا رسول الله هل رأيت ربك ؟ فقال: وكيف أعبد من لم أره ؟ لم يره (2) العيون بمشاهدة العيان (3) ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان، وإذا كان المؤمن يرى ربه بمشاهدة البصر فان كان (4) من حاز (4) عليه البصر والرؤية فهو مخلوق، ولابد للمخلوق من الخالق، فقد جعلته إذا محدثا مخلوقا، ومن شبهه بخلقه فقد اتخذ مع الله شريكا، ويلهم أو لم يسمعوا يقول الله تعالى ” لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ” (5) وقوله ” لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه


(1) في ن، م ” عن الحسن بن على “. (2) في ن، ط، م ” لم تره “. (3) ليس ” العيان ” في ن. (4) في ط ” جاز ” في م ” فان كل من حاز “. (5) الانعام: 10. (*)

[ 262 ]

فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ” (1)، وانما طلع من نوره على الجبل كضوء يخرج من سم الخياط، فد كد كت الارض وصعقت الجبال، فخر موسى صعقا أي ميتا، فلما أفاق ورد عليه روحه قال: سبحانك تبت اليك من قول من زعم أنك ترى ورجعت الى معرفتي بك ان الابصار لا يدركك، وانا أول المؤمنين وأول المقرين بأنك ترى (2) ولا ترى وأنت بالمنظر الاعلى. ثم قال عليه السلام: ان أفضل الفرائض وأوجبها على الانسان معرفة الرب والاقرار له بالعبودية، وحد المعرفة أنه لا اله غيره ولا شبيه له ولا نظير له (3)، وانه (4) يعرف أنه قديم مثبت بوجود (5) غير فقيد (6) موصوف من غير شبيه ولا مبطل، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير. وبعده معرفة الرسول والشهادة له (7) بالنبوة، وأدنى معرفة الرسول الاقرار به (8) بنبوته وان ما أتى به من كتاب أو أمر أو نهي


(1) الاعراف: 143. (2) في ن ” لا ترى ولا ترى “. (3) ليس ” له ” في ن، م. (4) في ن، ط، م ” ان ” وفى ن ” تعرف “. (5) في ن، ط، م ” موجود “. (6) في ط ” غير مقيد “. (7) ليس ” له ” في ن، ط، م. (8) ليس ” به ” في ن، ط، م. (*)

[ 263 ]

فذلك عن الله عزوجل. وبعده معرفة الامام الذي به يأتم (1) بنعته وصفته واسمه في حال العسر واليسر، وأدنى معرفة الامام أنه عدل النبي الا درجة النبوة ووارثه، وان طاعته طاعة الله وطاعة رسول الله والتسليم له في كل أمر والرد إليه والاخذ بقوله، ويعلم (2) أن الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن ابى طالب ثم (3) الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنا ثم من (4) بعدي موسى ابني ثم من (5) بعده ولده علي وبعد علي محمد ابنه وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه والحجة من ولد الحسن. ثم (6) قال: يا معاوية جعلت لك في هذا (7) أصلا فاعمل عليه، فلو كنت تموت على ماكنت عليه لكان حالك اسوء الاحوال، فلا يغرنك قول من زعم (8) ان الله تعالى يرى بالبصر. قال: وقد قالوا أعجب


(1) في ن، م ” تأتم “. (2) في ن، م ” وتعلم “. (3) في ن، ط، م ” وبعده “. (4) ليس ” من ” في ط، ن، م. (5) في ن، ط، م ” وبعده على ابنه ” وفى ط أيضا ” وبعده محمد ابنه وبعده على ابنه “. (6) ليس ” ثم ” في ط. (7) في ط، ن، م ” اصلا في هذا “. (8) في م ” يزعم “. (*)

[ 264 ]

من هذا، أو لم ينسبوا آدم عليه السلام الى المكروه ؟ أولم ينسبوا ابراهيم عليه السلام الى ما نسبوه ؟ أولم ينسبوا داود عليه السلام الى ما نسبوه من القتل من حديث الطير ؟ أولم ينسبوا يوسف الصديق الى ما نسبوه من حديث زليخا ؟ أولم ينسبوا موسى عليه السلام الى ما نسبوه (1) ؟ أولم ينسبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى ما نسبوه من حديث زيد ؟ أولم ينسبوا علي بن ابى طالب عليه السلام الى ما نسبوه من حديث القطيفة ؟ انهم أرادوا بذلك توبيخ الاسلام ليرجعوا على أعقابهم، أعمى الله أبصارهم كما أعمى قلوبهم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. حدثنا احمد بن اسماعيل، قال حدثنا محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن موسى بن مسلم، عن مسعدة، قال: كنت عند الصادق عليه السلام إذ أتاه شيخ كبير قد انحنا (2) متكئا على عصاه، فسلم فرد أبو عبد الله عليه السلام الجواب، ثم قال: يا ابن رسول الله ناولني يدك أقبلها، فأعطاه يده فقبلها ثم بكى، فقال


(1) في ط، ن، م ” من القتل “. (2) في ط قد انتحى، قال في المصباح: انتحى في سيره اعتمد على الجانب الايسر وأنحى انحاءا مثله هذا هو الاصل ثم صار الانتحاء الاعتماد والميل في كل وجه. وقال فيه أيضا: حنت المرأة على ولدها تحنى وتحنو حنوا عطفت واشفقت فلم تتزوج بعد ابيهم وحنيت العود احنيه حنيا وحنوته احنوه حنوا: ثنيته ويقال للرجل إذا انحنى من الكبر: حناه الدهر. (*)

[ 265 ]

أبو عبد الله عليه السلام: ما يبكيك يا شيخ ؟ قال: جعلت فداك (1) أقمت على قائمكم منذ مائة سنة أقول هذا الشهر وهذه السنة (2)، وقد كبرت سني ودق (3) عظمي واقترب أجلي ولا أرى (4) ما أحب أراكم معتلين (5) مشردين وأرى عدوكم يطيرون بالاجنحة، فكيف لا ابكي، فدمعت عينا ابى عبد الله عليه السلام ثم قال: يا شيخ ان (6) أبقاك الله حتى تر قائمنا كنت معنا في السنام (7) الاعلى، وان حلت بك المنية جئت يوم القيامة مع ثقل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن ثقله فقال (8) عليه السلام: اني مخلف فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي. فقال الشيخ: لا أبالي بعد ما سمعت هذا الخبر. قال: يا شيخ ان قائمنا يخرج من صلب الحسن، والحسن يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب محمد، ومحمد يخرج


(1) في ط، ن، م: يا ابن رسول الله. (2) في ن ” وهذا السنة “. (3) في ط، م ” ورق “. (4) في ط ” وارى فيكم ما لا احب “. (5) في ط، ن، م ” مقتلين ” وفى م ” مستردين “. (6) في ن، ط، م ” ان الله ابقاك حتى ترى “. (7) في السنام الاعلى أي في الدرجة العليا. (8) في ط ” قد قال عليه السلام ” وفى ن، م ” فقد قال عليه السلام “. (*)

[ 266 ]

من صلب علي، وعلي يخرج من صلب ابني هذا – وأشار الى موسى عليه السلام – وهذا خرج من صلبي، نحن اثنا عشر كلنا معصومون مطهرون. فقال الشيخ: يا سيدي بعضكم (1) أفضل من بعض ؟ قال: لانحن في الفضل سواء، ولكن بعضنا أعلم من بعض. ثم قال: يا شيخ والله لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا أهل البيت، ألاوان (2) شيعتنا يقعون في فتنة وحيرة في غيبته، هناك يثبت على هداه المخلصين، اللهم أعنهم على ذلك. أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال حدثني محمد بن يحيى العطار، عن سلمة ابن الخطاب، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة، جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي عن الصادق عليه السلام قال: الائمة اثنا عشر. قلت: يا ابن رسول الله فسمهم لي ؟ قال: من الماضين علي بن ابى طالب والحسن والحسين وعلي ابن الحسين ومحمد بن علي ثم أنا. قلت: فمن بعدك يا ابن رسول الله ؟ قال: اني قد أوصيت الى ولدي موسى وهو الامام بعدي.


(1) في ن ” بغضكم افضل من بغضكم ” بالغين وهو غلط فاحش بل أفحش. (2) ليس ” و ” في ط، ن، م. (*)

[ 267 ]

قلت: فمن بعد موسى ؟ قال: علي ابنه يدعى بالرضا (1) يدفن في أرض الغربة من خراسان، ثم بعد علي ابنه محمد، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي الحسن ابنه والمهدي من ولد الحسن. ثم قال عليه السلام: حدثني ابى عن ابيه عن جده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي ان قائمنا إذا خرج يجتمع (2) إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد رجال بدر، فإذا كان (3) وقت خروجه يكون له سيف مغمود، ناداه السيف: قم يا ولي الله فاقتل أعداء الله.


(1) في ط، ن ” الرضا ” في م ” الرضى “. (2) في ط، ن، م ” يجمع “. (3) في ن، ط، م ” حان ” بدل كان. (*)

[ 268 ]

باب (ما جاء عن موسى بن جعفر عليه السلام ما يوافق) (هذه الاخبار ونصه على ابنه على (1) الرضا عليه السلام) حدثنا علي بن محمد السندي، عن محمد بن الحسن (2)، عن سعد بن عبد الله، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر، عن ابيه، عن جده محمد بن علي، عن علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها، يا بني لانه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة (3) حتى يرجع عن هذا الامر من كان


(1) في م: على بن موسى عليهم السلام. (2) في ن، ط، م: الحسين. (3) في غيبة الشيخ: من غيبة يغيبها. (*)

[ 269 ]

يقول به، انما هي محنة (1) من الله عزوجل امتحن الله بها خلقه، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه. فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع ؟ قال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن ان تفتشوا (2) فسوف تدركوه (3). حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، عن عمه الحسن بن حمزة، عن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن صالح السندي (4)، عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسى بن جعفر عليهما السلام فقلت (5): يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق ؟ قال: أنا القائم بالحق، ولكن القائم الذي يطهر الارض من أعداء الله ويملأها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون. ثم قال عليه السلام: طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبنا (6) في غيبة قائمنا الثابتين


(1) في ط ” محبة ” وفى غيبة الشيخ ” يا بنى انما هي محنة “. (2) في م، ط، ن، غيبة الشيخ، اعلام الورى: ان تعيشوا، وليس في غيبة الشيخ ” فسوف “. (3) غيبة الشيخ ص 104 واعلام الورى: ص 433 وغيبة النعماني: ص 78. (4) في ن، ط، م: بن السندي. (5) في م: فقلت له. (6) في ن، ط، م، اعلام الورى ” بحبلنا “. (*)

[ 270 ]

على موالاتنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة فرضينا (1) بهم شيعة، فطوبى لهم ثم طوبى لهم، هم والله معنا في درجتنا (2) يوم القيامة (3). وعنه عن عمه، عن عمه (4)، عن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابى احمد محمد بن زياد الازدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله عزوجل ” وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ” قال: النعمة الظاهرة الامام الظاهر والباطنة الامام الغائب. قال: فقلت له: فيكون في الائمة من يغيب ؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره هو (5) الثاني عشر منا يسهل الله تعالى له كل عسر (6) ويذلل له كل صعب ويظهر له كنوز الارض ويقرب عليه كل بعيد ويذل (7) به كل جبار عنيد عنده (8) ويهلك على يده كل شيطان مريد، ذلك ابن


(1) في م ” ورضينا “. (2) في ط ” في درجاتنا “. (3) اعلام الورى: ص 433. (4) في ط، ن ” عن عمه ” مرة واحدة. (5) في م: وهو. (6) في ن، م: كل عسير. (7) في ن، م ” ويبير ” وفى ط ” ويتبر “. (8) ليس ” عنده ” في ن، ط، م. (*)

[ 271 ]

سيدة الاماء التي (1) يخفى على الناس ولادته ولا يحل (2) لهم تسميته حتى يظهره الله فيملأ به الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. حدثنا محمد بن علي، قال حدثنا محمد بن علي الدقاق، عن محمد بن الحسين (3)، عن سعيد (4) بن عبد الله، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: كنت أنا وهشام بن حكم (5) وعلي بن يقطين [ ببغداد (6) فقال علي بن يقطين: كنت ] عند ابى ابراهيم موسى بن جعفر عليه السلام جالسا فدخل عليه ابنه علي فقال لي: يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي، أما اني قد نحلته كنيتي. فضرب هشام (7) براحته جبهته (8) ثم قال: ويحك كيف قلت ؟ قال علي بن يقطين: سمعته والله يقول كما قلت لك. فقال هشام: أخبرك والله أن الامر فيه (9)


(1) في ن، ط، م ” الذى “. (2) في ط ” ولا تحل “. (3) في ط، ن، م: الحسن. (4) في ن، ط، م: سعد. (5) في ن، ط، م: الحكم. (6) ما بين القوسين ليس في ن. (7) في ن، ط، م: هشام بن الحكم. (8) ليس ” جبهته ” في ط. (9) في ط، ن، م: من بعده. (*)

[ 272 ]

بعده (1). وبهذا الاسناد عن سعد بن عبد الله، قال حدثنا محمد بن زكريا (2)، عن زكريا بن آدم، عن علي بن عبد الله قال: كنا عند القبر نحو من سبعين (3) رجلا منا ومن موالينا إذ أقبل أبو ابراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام الينا (4) ويد علي ابنه في يده، فوقف علينا وقال: أتدرون من أنا ؟ فقلنا: أنت سيدنا وكبيرنا. قال عليه السلام: سموني وانسبوني. فقلنا: أنت فلان بن فلان. فقال: من هذا ؟ قلنا: علي بن موسى بن جعفر. فقال: اشهدوا أنه وكيلي في حياتي ووصيي بعد موتي (5). أخبرنا أبو المفضل، قال حدثنا علي بن الحسين، عن سعد (6)، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن داود


(1) عيون اخبار الرضا عليه السلام 1 / 21. (2) في ن، ط، م: ” عيسى ” بدل زكريا وفى العيون سند الرواية هكذا: حدثنا ابى قال حدثنا سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن محمد بن الحجال قال حدثنا سعد بن زكريا بن آدم عن على ابن عبد الله الهاشمي. (3) في العيون: ستين. (4) في ط، ن، م: علينا. (5) العيون 1 / 26. (6) في ن، م والعيون: عن سعد بن عبد الله عن احمد… وفى ط عن سعد بن احمد بن.. وفى العيون بعد عيسى: عن عبد الله بن محمد بن الحجال قال حدثنا محمد بن سنان عن داود الرقى. (*)

[ 273 ]

ابن فرقد قال: قلت لابي ابراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام: جعلت فداك قد كبرت سني فحدثني من (1) الباب، فأشار الى ابى (2) الحسن وقال: هذا صاحبكم من بعدي (3). حدثنا محمد بن علي، قال حدثنا ابى، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، قال حدثني جماعة من أصحابنا، عن بكر ابن موسى الواسطي، قال: كنت عند ابى ابراهيم عليه السلام فقال: ان جعفرا (4) كان يقول: سعد من لم يمت حتى يرى خلفه (5) من نفسه. ثم أومى بيده الى ابنه علي فقال: وقد (6) أراني الله خلفي من نفسي (7).


(1) الظاهر ان ” من ” موصولية أي من بباب الامامة بعدك، وفى العيون: من الامام من بعدك، وفى الكافي: فخذ بيدى من النار. (2) في ط ” الى على فقال ” وفى الكافي ” الى ابنه ابى الحسن “. (3) العيون 1 / 23 والكافي 1 / 312. (4) في ط ” ان ابى جعفرا ” (5) في ن ” خلقه ” بالقاف وهو تصحيف. (6) في ط، م: ها وقد. (7) الكافي 1 / 312. (*)

[ 274 ]

باب (ما جاء عن على بن موسى عليهما السلام ما يوافق) (هذه الاخبار ونصه على ابنه محمد عليهم السلام) حدثنا محمد بن علي رحمه الله، قال حدثنا احمد بن زياد ابن جعفر الهمداني، قال حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن علي ابن معبد (1) عن الحسين بن خالد قال: قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام: لادين لمن لاورع، ولا ايمان لمن لاتقية (2) له، وان اكرمكم عند الله أعملكم بالتقية. فقيل له: يا ابن رسول الله الى متى ؟ قال: الى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا، فمن ترك التقية قبل خروج (3) قائمنا فليس منا. قيل له: يا ابن رسول الله


(1) في ن، ط، م ” جعفر ” بدل معبد: هو على بن معبد البغدادي من اصحابنا له كتاب روى عنه ابراهيم بن هاشم. الفهرست ص 230 النجاشي ص 195. (2) في ن ” لا ايقينه ” وهو مصحف. (3) سقط ” خروج ” في ط. (*)

[ 275 ]

ومن القائم منكم أهل البيت ؟ قال: الرابع من ولدي ابن سيدة الاماء، يطهر الله به الارض من كل جور ويقدسها من كل ظلم، وهو الذي تشك (1) الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الارض بنوره، يضع (2) ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا، وهو الذي تطوى له الارض ولايكون له ظل، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الارض بالدعاء إليه (3): ألا ان حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه، فان الحق معه وفيه، وهو قول الله عزوجل ” ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ” (4). حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال حدثنا عمي الحسن [ بن (5) حمزة ] قال حدثنا علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام ابن صالح الهروي، قال: سمعت دعبل بن علي الخزاعي رحمة الله عليه يقول: أنشدت مولاي (6) علي بن موسى عليه السلام قصيدتي


(1) في ن، ط، م: يشك. (2) في ن، ط، م: ووضع. (3) في ن، ط ” يقول الا “. (4) الشعراء: 4 والحديث في اعلام الورى: 434. (5) ليس ” بن حمزة ” في ط. (6) في ن، ط، م ” مولاى الرضا “. (*)

[ 276 ]

التي أولها: مدارس آيات عفت (1) من تلاوة * ومهبط (2) وحي مقفر العرصات فلما انتهيت الى قولي: خروج الامام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات بكى الرضا عليه السلام بكاءا شديدا ثم رفع رأسه الشريف الي وقال (3): يا خزاعي (4) نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام ؟ ومتى يقوم ؟ قلت: لا يا مولاي الا أني سمعت (5) بخروج امام منكم ويطهر (6) الارض من الفساد ويملأها


(1) في ط ” خلت عفت “. (2) في ط، ن، م ” ومنزل وحى “. (3) في م ” فقال “. (4) الخزاعة من خزع الشئ أي قطعه، وهو القطعة تقطع من الشئ، ويقال لحى من الازد لانقطاعهم عن قومهم وتفرقوا بمكة ورئيسهم عمر ابن ربيعة بن حارثة ورئيس جرهم عمر بن الحارث الجرهمى ولما بغت جرهم بمكة واستحلوا حرمتها بعث الله عليهم الزعاف والنمل فافناهم وسلط عليهم خزاعة فهزموهم فخرج من بقى من جرهم. ومنهم دعبل بن على بن رزين بن عثمان الخزاعى أبو على الشاعر، مشهور في اصحابنا. المجمع، في لغة خزع والنجاشى ص 116. (5) في ن ” الا انه ” وفى ن، ط، م: سمعته يخرج. (6) ليس ” و ” في م. (*)

[ 277 ]

عدلا. فقال: يا دعبل الامام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره، لو (1) لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله له ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا وأما (2) متى فاخبار عن الوقت، وقد حدثني ابى عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له: يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك ؟ قال: مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها الا هو (3) الله عزوجل ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة (4). حدثنا علي بن محمد الدقاق، قال حدثني محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن احمد بن ابى قتادة، عن المحمودي، عن اسحاق بن اسماعيل (5)، عن ابراهيم بن ابى محمود، قال: كنت واقفا على رأس ابى (6) الحسن علي بن موسى بطوس فقال له بعض من كان عنده: ان حدث حدث فالى من ؟ قال:


(1) في ط: فلو. (2) في ط ” وامات اسارا ” فهو غلط واشتباه. (3) ليس ” هو ” في ن، ط. (4) الاعراف: 187 والحديث في العيون: 2 / 265. (5) في ن، م ” بن نى بخت “. (6) سقط ” ابى ” في م. (*)

[ 278 ]

الى ابني محمد. وكأن السائل استصغر بسن (1) ابى جعفر فقال له أبو الحسن عليه السلام: ان الله تعالى بعث عيسى بن مريم عليه السلام ثابتا باقامة (2) شريعته في دور (3) السن الذي أقيم فيه أبو جعفر ثابتا على شريعته (4). حدثنا محمد بن (5) علي، قال: حدثنا ابى، قال حدثنا سعد ابن عبد الله، قال حدثنا محمد بن الحسين بن ابى الخطاب واحمد ابن محمد بن عيسى، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن ابى الحسن الرضا عليه السلام انه سئل أو قيل له: أيكون (6) الامامة في عم أو خال ؟ فقال: لا. فقال: في أخ ؟ قال: لا. قال: ففي من ؟ قال: في ولدي، وهو يومئذ لاولد له (7). حدثنا علي بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عبد الله ابن جعفر الحميري [ عن (8) احمد بن محمد بن عيسى ] عن احمد


(1) في ن، م ” سن ” وفى ط سقط ” بسن “. (2) في ط ” به ” بدل ” باقامة “. (3) في ط، ن، م: في دون. (4) الكافي: 1 / 322 باختلاف ما في اللفظ. (5) في ط ” محمد ابى ” ليس فيه ” بن على قال: حدثنا “. (6) في ن: تكون الامامة. (7) الكافي 1 / 286. (8) ما بين القوسين سقط في ن. (*)

[ 279 ]

ابن محمد ابى نصر، عن عقبه بن جعفر قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: قد بلغت ما بلغت وليس لك ولد. فقال: يا عقبة ان صاحب هذا الامر لا يموت حتى يرى خلفه من بعده (1). وبهذا الاسناد عن عبد الله بن جعفر [ عن (2) احمد بن محمد ابن عيسى، عن احمد بن محمد بن ابى نصر ] قال: دخلت على الرضا عليه السلام أنا وصفوان بن يحيى وابو جعفر عليه السلام قائم وقد (3) أتى له ثلاث سنين، فقلنا له: جعلنا الله فداك ان – وأعوذ بالله – حدث حدث فمن يكون بعدك ؟ قال: ابني هذا، وأومأ إليه. قال: فقلنا (4): وهو في هذا السن ؟ قال: نعم وهو في هذا السن، ان الله تبارك وتعالى احتج بعيسى بن (5) مريم عليه السلام وهو ابن سنتين (6).


(1) في ط ” حتى لا يرى ” وفى اكمال الدين ” حتى يرى ولده… ” والحديث في اكمال الدين 1 / 299. (2) ما بين القوسين ليس في م. (3) ليس ” و ” في ط، ن، م وفى ن: له قد اتى له. (4) في ط، ن، م ” فقلنا له ” وفى ط:… وهو في هذا السن به. (5) ليس ” بن مريم ” في ط، ن، م. (6) اعلام الورى ص 345. (*)

[ 280 ]

باب (ما جاء عن ابى جعفر محمد بن على الرضا عليهما السلام) (ما يوافق هذه الاخبار ونصه على ابنه الرضا عليه السلام) حدثنا محمد بن علي رحمة الله عليه، قال حدثنا علي بن (1) احمد بن محمد بن عمران الدقاق، قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي، قال حدثنا أبو تراب عبيد الله (2) بن موسى الروياني، قال حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن ابن علي بن ابى طالب عليهم السلام، قال: دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين


(1) في الاكمال ” على بن احمد بن موسى الدقاق ” اقول روى عنه الصدوق في الفقيه مترضيا. جامع الرواة 1 / 554 معين النبيه في بيان رجال من لا يحضره الفقيه – مخطوط -. (2) في الاكمال: أبو تراب عبد الله موسى الرويانى. (*)

[ 281 ]

ابن علي بن ابى طالب عليهم السلام وأنا أريد أن اسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره ؟ فابتدأني هو فقال: يا ابا القاسم ان القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمدا بالنبوة وخصنا بالامامة انه لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما (1) وجورا، وان الله تبارك وتعالى ليصلح له (2) أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لاهله نارا فرجع، وهو نبي (3) مرسل. ثم قال عليه السلام: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج (4). اخبرنا أبو عبد الله الخزاعي، قال أخبرنا (5) محمد بن ابى عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الادمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني (6)، قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى: اني لارجوك (7) أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الارض قسطا وعدلا


(1) في ن، ط، م، ك: جورا وظلما. (2) ليس ” له ” في م. (3) في م، ن، ط، ك ” رسول نبى ” وفى اعلام الورى: وهو رسول الله. (4) اكمال الدين 2 / 377، اعلام الورى: ص 435. (5) في م: حدثنا. (6) في ط، ن: الحسينى. (7) في ن، ط، ك، م: انى لارجو. (*)

[ 282 ]

كما ملئت جورا وظلما. فقال عليه السلام: يا أبا القاسم مامنا الا قائم بأمر الله وهادي (1) الى دين الله، ولكن (2) القائم الذي يطهر الله عزوجل به الارض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطا هو الذي يخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيه، وهو الذي تطوى (3) له الارض ويذل له كل صعب، يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاث عشر رجلا من أقاصي الارض، وذلك قول الله عزوجل ” أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير ” (4)، فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص (5) أظهر أمره، فإذا أكمل له العقد وهي عشرة ألف رجل خرج باذن الله، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تبارك وتعالى. قال عبد العظيم: قلت له: يا سيدي وكيف يعلم (6) ان الله قد رضي ؟ قال: يلقي في قلبه الرحمة. والحديث بتمامه (7).


(1) في ط، ك، م: وهاد. (2) في ط، ن، م ” ولست ” بدل ” ولكن “. (3) في ط: يطوى. (4) البقرة: 148. (5) في م: ” الارض ” بدل ” الاخلاص “. (6) في م ” كيف نعلم ” بصيغة المتكلم مع الغير والصواب ما في المتن. (7) اكمال الدين 2 / 377 وفى آخره: فإذا دخل المدينة اخرج اللات والعزى فأحرقهما، وكذلك في اعلام الورى: ص 435. (*)

[ 283 ]

حدثنا محمد بن علي، قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار، قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة (1) النيسابوري، قال حدثنا حمدان بن سليمان، قال حدثنا الصقر بن ابى دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول: الامام بعدي ابني علي، أمره أمري (2) وقوله قولي وطاعته طاعتي (3)، والامام بعده ابنه الحسن أمره امر أبيه وقوله قول أبيه وطاعته طاعة أبيه. ثم سكت فقلت له: يابن رسول الله فمن الامام بعد الحسن ؟ فبكى عليه السلام بكاءا شديدا ثم قال: ان بعد (4) الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله ولم سمي القائم ؟ قال: لانه يقوم بعد موت ذكره وارتداد اكثر القائلين بامامته. فقلت له: ولم سمي المنتظر ؟ قال: لان له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها (5)، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ (6) به الجاهدون


(1) في م سقط ” قتيبة “. (2) في ط ” امره امره “. (3) في ط: ثم سكت فقلت يا ابن رسول الله فمن الامام بعد على قال ابنه الحسن. قلت: بعد الحسن فبكى عليه السلام بكاءا شديدا ثم قال: ان محمدا من بعد الحسن ابنه.. (4) في ط، ك، ن، م: من بعد. (5) في ن: امرها. (6) في ن ” ويستهزؤ ” وفى الاكمال، اعلام الورى يستهزئ بذكره. (*)

[ 284 ]

ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون (1) وينجو فيها المسلمون (2). حدثنا علي بن محمد السندي، قال محمد بن الحسن، قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن احمد بن هلال، عن [ امية (3) ابن علي ] القيسي، قال: قلت لابي جعفر الثاني عليه السلام: من الخلف من بعدك ؟ قال: ابني علي. ثم قال: انه (4) سيكون حيرة. قال: قلت الى أين ؟ فسكت ثم قال: الى المدينة. قلت: والى أي مدينة ؟ قال: مدينتنا هذه، وهل مدينة غيرها ؟ (5). قال احمد بن هلال: فأخبرني محمد بن اسماعيل بن بزيع أنه حضر امية (6) بن علي وهو يسأل (7) أبا جعفر الثاني عليه السلام عن ذلك، فأجابه بمثل ذلك الجواب. وبهذا الاسناد عن أمية بن علي القيسي (8)، عن ابى الهيثم


(1) في ط: المبطلون بدل المستعجلون. (2) اكمال الدين 2 / 278 واعلام الورى: ص 436. (3) مابين القوسين ليس في ط وفيه تصحيفه: عن ابنه عن القيسي. (4) في ط، ن، م: اما انها ستكون. (5) غيبة النعماني: ص 18 باختلاف ما في اللفظ وزيادة. (6) سقط ” امية ” عن ط وبقى ” ابن على “. (7) في ط، ن، م: وهو سأل. (8) في ط ” العبسى “. (*)

[ 285 ]

التميمي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا توالت ثلاثة أسماء كان رابعهم قائمهم محمد وعلي والحسن (1).


(1) اكمال الدين 2 / 334 وكذا فيه: إذا توالت ثلاثة اسماء محمد وعلى والحسن كان رابعهم قائمهم. (*)

[ 286 ]

باب (ما جاء عن ابى الحسن على بن محمد العسكري عليهما) (السلام ما يوافق هذه الاخبار ونصه على ابنه الحسن) (عليه السلام) حدثنا محمد بن علي، قال حدثنا علي بن احمد بن محمد ابن عمران بن موسى الدقاق وعلي بن عبد الله الوراق، قالا حدثنا محمد (1) بن هارون الصوفي، قال حدثنا أبو تراب عبد الله (2) بن موسى الروياني، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني (3)، قال: دخلت على سيدي علي بن محمد عليه السلام، فلما بصر بي (4) قال لي: مرحبا بك يا ابا القاسم أنت ولينا حقا. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله


(1) ليس ” محمد بن ” في ط. (2) في ن، ط، م: عبيدالله. (3) في ن: الحسينى. (4) في ن، م ” فلما بصرني ” وفى ط: فلما نظرني. (*)

[ 287 ]

اني أريد أن أعرض عليك ديني، فان كان مرضيا أثبت (1) عليه حتى ألقى الله عزوجل. فقال: هات يا ابا القاسم. قلت: اني أقول: ان الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ، خارج من الحدين حد الابطال وحد التشبيه، وانه ليس بجسم ولا صورة ولاعرض ولا جوهر، بل هو مجسم الاجسام ومصور الصور وخالق الاعراض والجواهر، ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه، وان محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، لانبي بعده الى يوم القيامة (2). وأقول: ان الامام والخليفة وولي الامر بعده أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي ابن موسى، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي. فقال عليه السلام: ومن بعدي الحسن ابني فكيف للناس للخلف من بعده ؟ قال: فقلت (3): وكيف ذلك يا مولاي ؟ قال: لا يرى (4) شخصه ولا يحل ذكره باسمه


(1) في ط، م: ثبت عليه. (2) في امالي الصدوق، اعلام الورى ” وان شريعته خاتم الشرائع فلا شريعة بعدها الى يوم القيامة ” في الاعلام: خاتمة الشرائع وليس فيه ” اقول “. (3) في ط: وقلت. (4) في ن، ط: لانه لا يرى. (*)

[ 288 ]

حتى يخرج فيملأ الارض قسطا وعدلا (1) كما ملئت جورا وظلما. قال: فقلت: أقررت وأقوله (2) ان وليهم ولي الله وعدوهم عدو الله وطاعتهم طاعة الله [ ومبغضهم (3) مبغض الله ] ومعصيتهم معصية الله، وأقول: ان المعراج حق والمسائلة في القبر حق وان الجنة حق والنار حق والصراط حق والميزان حق وان الساعة آتية لاريب فيها وان الله يبعث من في القبور، وأقول: ان الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقال علي بن محمد عليهما السلام: يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة (4). حدثنا محمد (5) بن علي بن السندي، قال حدثنا محمد بن الحسن، قال حدثنا سعد بن عبد الله، قال حدثنا محمد (6) بن احمد


(1) ليس ” وعدلا ” في ط. (2) في م، اعلام الورى، امالي الشيخ الصدوق: واقول. (3) ليس ما بين القوسين في ن، ط، م، ك، امالي الصدوق، اعلام الورى. (4) اكمال الدين 2 / 379 وامالي الصدوق: ص 204 واعلام الورى ص 436، التوحيد للصدوق: ص 81. (5) في ن، ط، م: على بن محمد بن السندي. (6) في ن، ط، م: أبو جعفر محمد… (*)

[ 289 ]

العلوي، عن ابن هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر (1) عليه السلام يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك. فقال: لانكم لاترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه. قلت: وكيف (2) نذكره ؟ قال: قولوا الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلامه (3). حدثنا علي بن محمد بن منويه، قال حدثنا احمد بن زياد المهداني، قال حدثنا علي بن ابراهيم، قال حدثني عبد الله بن احمد الموصلي، عن الصقر بن ابى دلف، قال: لما حمل المتوكل سيدي (4) أبا الحسن عليه السلام جئت اسأل عن خبره. قال: فنظر الي (5) المتوكل فأمر أن ادخل إليه (6) فقال: يا صقر ما شأنك ؟ قلت: خير (7) أيها الاستاد. فقال: أقعد. قال الصقر: فأخذني ما تقدم وما


(1) في م: العسكري. (2) في ط، ن: فكيف. (3) غيبة الشيخ ص 122. (4) في ن، ط، م: سيدنا. (5) في ن، ط، م، اعلام الورى: حاجب المتوكل. (6) في اعلام الورى: فأدخلت. (7) في م ” خبر ” وفى اعلام الورى: خيرا. (*)

[ 290 ]

تأخر. فقلت: اخطأت في المجئ. قال: فوجا (1) الناس عنه ثم قال: ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت: بخير (2). فقال: لعلك جئت تسأل عن (3) مولاك [ فقلت (4) له: ومن مولاي يا أمير المؤمنين ؟ (5) فقال: اسكت مولاك ] هوالحق لا تحتشمني (6) فاني على مذهبك. فقلت: الحمد لله. فقال: تحب أن تراه. قلت: نعم. قال: اجلس حتى يخرج صاحب الهد (7). قال: فجلست فلما خرج قال لغلام (8) له: خذ بيد الصقر فأدخله الى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه. قال: فأدخلني الحجرة (9) وأومأ (10) الى بيت، فدخلت


(1) في ن ” فوحا الناس ” وفى ط: ففرق الناس، الوحى: الاشارة والرسالة والكتابة. اقول: وهنا بمعنى الاول، أي اشار إليهم ان تفرقوا عنهم، وفى اعلام الورى: فنحى الناس عنه. (2) في ط ” بخير ما “، في ن، م ” بخبر ما ” وفى الاكمال: لخبر ما. (3) في ك، ن، ط، م: عن خبر. (4) ليس ما بين القوسين في ط. (5) في م، ك ” من مولاى: مولاى امير المؤمنين ” وكذا في اعلام الورى. (6) في ط: لا تخف. (7) في ن، ط، م، ك، اعلام الورى: صاحب البريد. (8) في م: لغلامه. (9) في م: الى الحجرة. (10) في ن، م ” واومى ” وفى ط: واوتيت. (*)

[ 291 ]

فإذا هو عليه السلام جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور. قال: فسلمت، فرد ثم أمرني بالجلوس، فجلست ثم قال: يا صقر ما أتى بك ؟ قلت: سيدي جئت أتعرف خبرك. قال: ثم نظرت الى القبر فبكيت، فنظر الي وقال: يا صقر لا عليك لن تصلوا (1) الينا بسوء. فقلت: الحمد لله. ثم قلت: يا سيدي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا أعرف معناه. فقال: ما هو ؟ قلت: قوله ” ص ” ” لا تعادوا الايام فتعاديكم ” (2) ما معناه ؟ فقال: نعم الايام نحن ما (3) قامت السماوات والارض، والسبت اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والاحد امير المؤمنين (4)، والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، والاربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني واليه يجتمع عصابة الحق، وهو الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا، فهذا (5) معنى الايام فلا تعادوهم في الدنيا فتعاديكم (6) في الاخرة. ثم قال: ودع (7) فلا آمن


(1) في ن، ط: لن يصلوا. (2) ليس ” فتعاديكم ” في ن، ط، م. (3) في الاكمال: بنا قامت… (4) في ن، ط، م: اسم امير المؤمنين. (5) في ط، ن، م: وهذا. (6) في ن، م ” فيعادوكم ” وفى ط: فمعادوكم. (7) في الاكمال، الخصال: ودع واخرج. (*)

[ 292 ]

عليك (1). حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال حدثنا الحسن بن حمزة، قال حدثنا علي بن ابراهيم، قال حدثنا عبد الله بن احمد الموصلي، قال حدثنا الصقر بن ابى دلف، قال: سمعت علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام يقول: الامام بعدي (2) الحسن ابني، وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (2). تم الخبر والحمد لله شكرا وصلاته على محمد وآله وسلامه.


(1) اكمال الدين 2 / 382 اعلام الورى ص 437 الخصال 2 / 155 وفيه: والاحد كناية عن امير المؤمنين عليه السلام. وقال الصدوق عليه الرحمة في ذيل الرواية: الايام ليست بالائمة عليهم السلام ولكن كنى عليه السلام بها عن الائمة لئلا يدرك معناه غير أهله كما كنى الله عزوجل بالتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الامين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى والحسن والحسين عليهم السلام – الخ. (2) في ن: الامام هو بعدى. (3) اكمال الدين 2 / 383 واعلام الورى: ص 438. (*)

[ 293 ]

باب (ما جاء عن ابى محمد الحسن بن على عليه السلام) (ما يوافق هذه الاخبار ونصه على ابنه الحجة) (عليه السلام) حدثنا أبو جعفر محمد بن علي، قال حدثنا علي بن عبد الله الدقاق (1)، قال حدثنا سعد بن عبد الله، قال موسى بن جعفر بن وهب البغدادي انه خرج من عند أبو محمد (2) عليه السلام توقيع: زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل وقد كذب الله تعالى (3) قولهم. والحمد لله (4). أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال حدثنا محمد بن يعقوب


(1) في ن، ط، م ” الوراق “. (2) في م: ابى محمد. (3) ليس ” تعالى ” في ط. (4) اكمال الدين 2 / 407. (*)

[ 294 ]

الكليني، قال حدثني علان الرازي، قال أخبرني بعض أصحابنا انه لما حملت جارية ابى محمد عليه السلام، قال: ستحملين ذكرا واسمه محمد وهو القائم من بعدي (1). حدثنا علي بن محمد الدقاق، قال حدثنا احمد بن محمد ابن يحيى العطار، قال حدثنا ابى، عن جعفر بن محمد بن مالك الفراري (2)، قال حدثني احمد (3) بن محمد المدائني، عن ابى غانم قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليه السلام يقول: في سنة مائتي وستين يفترق شيعتي. ففيها (4) قبض أبو محمد عليه السلام وتفرقت شيعته وأنصاره، فمنهم من انتمى (5) الى جعفر، ومنهم من تاه وشك، ومنهم من وقعت (6) على الحيرة، ومنهم من ثبت على دينه بتوفيق الله عزوجل (7). حدثنا محمد بن علي (8)، قال حدثنا المظفر بن جعفر العلوي


(1) اكمال الدين 2 / 408. (2) في ن ” الفزارى ” وفى ط: القزارى. (3) في ن، ط، م، ك: محمد بن احمد، وفى ن: المدانى. (4) والظاهر ان من ” ففيها قبض أبو محمد عليه السلام) الى آخره ليس من الحديث. (5) في ط ” من رجع الى جعفر ” وفى ن ” انتهى “. (6) في ن، ط، م: وقف على الحيرة. (7) كمال الدين 2 / 408. (8) ليس ” بن على ” في ط. (*)

[ 295 ]

السمرقندي، قال حدثنا جعفر (1) بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن احمد بن علي بن كلثوم، عن احمد بن علي الرازي، عن احمد (2) ابن اسحاق بن سعد، قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يقول: الحمدلله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، ما (3) اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقا وخلقا، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته ويظهره (4) فيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (5). حدثنا الحسن (6) بن علي، قال حدثنا احمد بن محمد بن يحيى العطار، قال حدثنا سعد بن عبد الله، قال حدثني موسى بن جعفر بن وهب البغدادي، قال سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يقول: كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني، ألا ان المقر بالائمة بعد رسول الله المنكر لولدي كمن أقر بجميع الانبياء (7) ورسله، ثم أنكر نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (8)


(1) في ن، ط، م: جعفر بن محمد بن مسعود العياشي. (2) في ن، م ” عن ابن اسحق بن سعد ” وفى ط ” عن اسحاق بن سعد “. (3) ليس ” ما ” في الاكمال. (4) في الاكمال: ثم يظهره. (5) اكمال الدين 2 / 408. (6) في ن، ط، م: الحسين. (7) في ن، ط، م، ك: انبياء الله. (8) في الاكمال: والمنكر لرسول الله صلى الله عليه وآله كمن انكر جميع انبياء الله. (*)

[ 296 ]

لان طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لاخرنا كالمنكر لاولنا، أما ان لولدي غيبة يرتاب فيها الناس الا من عصمه الله (1). أخبرنا أبو المفضل رحمه الله، قال حدثني أبو همام (2)، قال: سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: سمعت ابى يقول: سئل أبو محمد الحسن بن على عليه السلام وأنا عنده عن الخبر الذي روى عن آبائه عليهم السلام ” ان (3) الارض لا تخلو من حجة الله (4) على خلقه الى يوم القيامة ” وان ” من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية “. فقال: ان هذا حق كما أن النهار حق. فقيل له: يا ابن رسول الله فمن الحجة والامام بعدك ؟ قال: ابني محمد هو الامام والحجة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقاتون، ثم يخرج وكأني (5) أنظر الى الاغلام (6) البيض يحقق (7) فوق رأسه بنجف الكوفة (8).


(1) اكمال الدين 2 / 409. (2) في ن، ط، ك، م ” أبو على بن همام “. (3) في ط، ن، م: الا ان الارض. (4) في ن، ط، م: من حجة الله. (5) في ن، ط، م ” فكأني ” وفى ط ” النظر ” وهو ليس بصحيح. (6) في ن، ط، ك، م ” الاعلام ” بالعين المهملة. (7) في ن، ك ” تخفق ” وفى ط ” يخفق ” وفى م ” تحقق ” قال في المجمع وخفق قلب الرجل إذا اضطرب ومنه خفقت الراية. (8) اكمال الدين 2 / 409. (*)

[ 297 ]

فهذه أسعدك الله أحاديث الرواة تنقلها (1) عن الائمة المعصومين صلوات الله عليهم ونص بعضهم على بعض على (2) موافقة أحاديث الصحابة في النصوص على الائمة صلوات الله عليهم، فكيف (3) يجوز ويصح في العقل بتواطؤ (4) جماعة مختلفي (5) الاراء والهمم (6) متباعدي (7) الديار والاوطان وفيهم جماعة من أهل بيت الرسول، وهم عند جميع (8) الامة بررة أتقياء وعند بعضها (9) معصومون من الخطايا والزلل (10)، على وضع أحاديث افتعلوها لكي يغالطوا الناس ويشككوهم في أمر هؤلاء (11). هذا مما لا يجوز [ في (12) العقل ولا


(1) في ن، م ” ننقلها ” وفى ط: ينقلها. (2) في ط: مع موافقة. (3) في ط: وكيف. (4) في ن، م ” ان يتواطأ ” وفى ط: ان يتواطؤا. (5) في ن ” مختلف ” وفى ط، م: مختلفوا. (6) في ط: والهم. (7) في ن، ط، م: متباعدوا. (8) ليس ” جميع ” في ط. (9) في ن، ط، م: وعند بعضهم معصومون مبرؤن. (10) في ط ” والخلل ” بدل ” والزلل “. (11) في ن، ط، م: هؤلاء الائمة. (12) مابين القوسين ليس في ط. (*)

[ 298 ]

يصح ] في التقدير، لان الله تعالى لا يمدح المذمومين وقد مدحهم في مواضع كثيرة باتفاق الامة. فتأملوا الاخبار الصادقة تعرفوا بها فضل مابين خبر الصدق والكذب إذا (1) كان مثل هذا الحديث لا يجوز أن يكون موضوعا مفتعلا كما قدمنا ذكره، ولولا أن قصدي في ايراد هذه الاخبار اثبات الحجة لاغير لاوردت أضعافها، ولكن كرهت التطويل، إذ الحجة ثابتة، وقد روي عن ابى الحسين (2) زيد بن علي عليه السلام أخبار من جنسها فأحببت ايرادها لشهرتها وشهرة أمثالها عند أهل الحق ليعلم المنصف المتدين أنها حق والتكليف بها لازم: حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا هارون بن موسى ببغداد في صفر سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، قال حدثنا احمد (3) بن محمد المقري مولى بني هاشم في سنة أربع وعشرين وثلاثمائه. قال أبو محمد وحدثنا أبو حفص عمر (4) بن الفضل الطبري، قال حدثنا محمد بن الحسن الفرغاني، قال حدثنا عبد الله بن محمد ابن عمرو البلوي. قال أبو محمد: وحدثنا عبد الله (5) بن الفضل بن


(1) في ط، ن، م: إذ كان. (2) ليس ” ابى الحسين ” في ط وفيه: زيد بن على بن الحسين. (3) في ن، م، ط ” محمد ” بدل ” احمد ” وفى ن ” بن مخزوم ” وفى ط ” محروم ” وفى م ” محزوم ” بدل ” احمد “. (4) في ن ” عمرو ” بدل ” عمر ” وفى ط ” المطيرى ” بدل ” الطبري “. (5) في ط، ن، م: عبيدالله. (*)

[ 299 ]

هلال الطائي بمصر، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر (1) بن محفوظ البلوي، قال حدثني ابراهيم بن عبد الله بن العلا، قال حدثني محمد ابن بكير، قال: دخلت على زيد بن علي عليه السلام وعنده صالح ابن بشر، فسلمت عليه وهو يريد الخروج الى العراق، فقلت له: يا ابن رسول الله حدثني بشئ سمعته من ابيك عليه السلام. فقال: نعم، حدثني ابى (2) عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أنعم الله عليه بنعمة فليحمد الله عزوجل، ومن استبطا الرزق فليستغفر الله (3) [ ومن حزنه (4) أمر ] فليقل ” لاحول ولاقوة الا بالله “. فقلت: زدني يا ابن رسول الله. قال: نعم حدثني ابى (2) عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أربعة أنا شفيع (5) لهم يوم القيامة: المكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه. قال: فقلت: زدني يا ابن رسول الله من فضل ما أنعم الله عزوجل


(1) في ط، ن، م: عمرو. (2) في ن، ط، م: ابى عن ابيه عن جده. (3) ليس ” الله ” في ن، ط، م، وفي ط: فليستغفروا به. (4) في ن، م ” ومن احزنه ” وليس ما بين القوسين في ط. (5) في ن، ط، م ” انا لهم الشفيع “. (*)

[ 300 ]

عليكم. قال: نعم حدثني ابى (1) عن هده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنة، يا ابن بكير من تمسك بنا فهو معنا في الدرجات العلى، يا ابن بكير ان الله تبارك وتعالى اصطفى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم واختارنا له ذرية فلولانا لم يخلق الله تعالى الدنيا والاخرة، يا ابن بكير بنا عرف الله وبنا عبد الله ونحن السبيل الى الله ومنا المصطفى والمرتضى (2) ومنا يكون المهدي قائم هذه الامة. قلت: يا ابن رسول الله هل عهد اليكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متى يقوم قائمكم ؟ قال: يا ابن بكير انك لن تلحقه، وان هذا الامر يليه (3) ستة من الاوصياء بعد هذا، ثم يجعل (4) خروج قائمنا فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. فقلت: يا ابن رسول الله ألست صاحب هذا الامر ؟ فقال: أنا من العترة، فعدت فعاد الي فقلت: هذا الذي تقوله عنك أو عن رسول الله. فقال: ” لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ” (5) لا ولكن عهد عهده الينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أنشأ يقول: نحن سادات قريش * وقوام الحق فينا


(1) في ن، ط، م: ابى عن ابيه عن جده. (2) في ط ” ومنا المرتضى “. (3) في ن، م ” تليه ” وفى ط ” وان هذا الامر يكون بعد “. (4) في ن، ط، م: ثم يجعل الله. (5) الاعراف: 188. (*)

[ 301 ]

نحن أنوار التي من * قبل كون الخلق (1) كنا نحن منا المصطفى المختار والمهدي منا فينا (2) قد عرف الله وبالحق قمنا (3) سوف نصلا (4) سعيرا * من تولى اليوم عنا قال علي بن الحسين، وحدثنا محمد بن الحسين البزوفري بهذا الحديث في مشهد مولانا الحسين بن علي عليهما السلام، قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال حدثنا محمد بن يحيى العطار، وعن (5) سلمة بن الخطاب، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة، جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن صالح (6) قال: كنت عند زيد بن علي عليه السلام فدخل عليه (7) محمد بن بكير – وذكر الحديث. حدثنا أبو المفضل رحمه الله، قال حدثني محمد بن علي ابن شاذان بن حباب (8) الازدي الخلال بالكوفة، قال حدثني الحسن


(1) في ن ” الحق ” وهو ليس بصحيح. (2) في ط، ن، م: فبنا. (3) في ط، ن، م: اقمنا. (4) في ط، ن، م ” سوف يصلاه سعيرا “، في ن، م: سعير. (5) ليس ” و ” في ط، ن، م. (6) في م: عن صلح. (7) في ط، ن، م: إليه. (8) في ط ” حاب ” بدل ” حباب “. (*)

[ 302 ]

ابن محمد بن عبد الواحد (1)، قال حدثنا الحسن ثم (2) الحسين العربي الصوفي، قال حدثني يحيى بن يعلى الاسلمي، عن عمرو بن موسى الوجيهى، عن زيد بن علي عليه السلام قال: كنت عند ابى علي ابن الحسين عليه السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الانصاري، فبينما هو يحدثه إذ خرج اخي محمد من بعض الحجر، فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال: يا غلام أقبل فأقبل ثم قال: ادبر فأدبر، فقال: شمائل كشمائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما اسمك يا غلام ؟ قال: محمد. قال: ابن من ؟ قال: ابن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب، قال: أنت إذا الباقر. قال: فابكى (3) عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال: يا محمد ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرئك السلام. قال: على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام. ثم عاد (4) الى مصلاه، فأقبل يحدث ابى ويقول: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي يوما: يا جابر إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه مني السلام فانه سمي وأشبه الناس بي علمه علمي وحكمه


(1) في ط، ن، م ” على الواحد ” بدل ” عبد الواحد “. (2) في ط، ن، م ” الحسن بن الحسين ” وفى ن ” العرفي ” بدل ” العربي ” وفى م ” العرنى “. (3) في ط: فانكب عليه. (4) في ط: ثم دعا. (*)

[ 303 ]

حكمي، سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة أبرار، والسابع (1) مهديهم الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ” وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ” (2). حدثنى أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد بن علي الخزاعي، قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد بالكوفة، قال حدثني جعفر بن علي بن سحلح (3) الكندي، قال حدثني ابراهيم بن محمد ابن ميمون، قال حدثني المسعودي أبو عبد الرحمان (4)، عن محمد ابن علي (5) الفراري (6)، عن ابى خالد الواسطي، عن زيد بن علي عليه السلام، قال حدثني ابى علي بن الحسين، عن أبيه الحسين ابن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا حسين


(1) في ط ” والتاسع مهديهم ” والصواب ما في المتن. (2) الانبياء: 73. (3) في ن “… على بن نجيح ” وليس ” بن نجيح ” في ط وفي م: على بحح. (4) في ن ” أبو عبد الله الرحمن “. (5) في م ” محمد بن عبد الله الفزارى “. (6) في ن ” الفزارى ” وفى ط ” الفرازى “. (*)

[ 304 ]

أنت [ الامام (1) وأخي الامام و ] ابن الامام، تسعة من ولدك أمناء معصومون، والتاسع مهديهم، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم. حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي المعروف بابن النجار النحوي الكوفي، عن محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال حدثني هشام بن يونس، قال حدثني القاسم بن خليفة، عن يحيى بن زيد (2) قال: سألت ابى عليه السلام عن الائمة فقال: الائمة اثنا عشر، أربعة من الماضين وثمانية من الباقين. قلت: فسمهم يا أبه. فقال: أما الماضين فعلي بن ابى طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ومن الباقين أخي الباقر وجعفر (3) [ الصادق ابنه وبعده موسى ابنه وبعده علي ابنه [ وبعده (4) محمد ابنه ] وبعده علي ابنه وبعده الحسن ابنه وبعده المهدي. فقلت: يا أبه ألست منهم ؟ قال: لا ولكني من العترة. قلت: فمن أين عرفت أساميهم ؟ قال: عهد معهود عهده الينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فان قال قائل: فزيد بن علي إذا سمع هذه الاخبار وهذه الاحاديث


(1) في ن، م، ط ليس ما بين القوسين وما في ن، م ” انت ابن الامام ” وما في ط ” انت الامام “. (2) في ن ” يزيد ” وهو غلط فاحش بل افحش. (3) في م: وبعده جعفر الصادق. (4) سقط ما بين القوسين عن ن. (*)

[ 305 ]

من الثقات المعصومين وآمن (1) بها واعتقدها، فلما خرج بالسيف وادعى الامامة لنفسه وأظهر الخلاف على جعفر بن محمد وهو بالمحل الشريف الجليل معروف بالستر والصلاح مشهور عند الخاص والعام بالعلم والزهد، وهذا مالا (2) معاند أو جاحد، وحاشا زيد أن يكون بهذا المحل ؟ فأقول في ذلك وبالله التوفيق: ان زيد بن علي عليه السلام خرج على سبيل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا على (3) سبيل المخالفة لابن أخيه جعفر بن محمد عليهما السلام، وانما وقع الخلاف من جهة الناس، وذلك أن زيد بن علي عليه السلام لما خرج ولم يخرج جعفر بن محمد عليهما السلام توهم من الشيعة أن امتناع جعفر كان (4) للمخالفة وانما كان لضرب من التدبير، فلما رأى الذي صاروا للزيدية (5) سلفا قالوا: ليس الامام من جلس في بيته وأغلق بابه وأرخى ستره وانما الامام من خرج بسيفه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فهذا كان (6) سبب وقوع الخلاف بين الشيعة، وأما


(1) في ن: واومن. (2) في ن، ط، م ” وهذا مالا يفعله الا معاند جاحد ” في ن ” جاهد ” والصحيح ” جاحد ” وليس ” لا ” في ط وفيه ” ما يفعله “. (3) ليس ” على ” في ط. (4) في ن: كاف للمخالفة. (5) في ن، ط، م: فلما رأى الذين صاروا الزيدية. (6) ليس ” كان ” في ن، ط، وفى م: فهذان سبب. (*)

[ 306 ]

جعفر وزيد عليهما السلام فما كان بينهما خلاف. والدليل على صحة قولنا قول زيد بن علي عليه السلام ” من أراد الجهاد فالي ومن أراد العلم فالى ابن أخي جعفر ” ولو ادعى الامامة لنفسه كمال (1) العلم عن نفسه إذ كان الامام يكون (2) أعلم من الرعية، ومن مشهور قول جعفر (3) عليه السلام ” رحم الله عمي زيدا (4) لو ظفر لوفا (5) انما ادعا (5) الى الرضا من آل محمد وأنا الرضا “. وتصديق ذلك ما حدثنا به علي بن الحسن، قال حدثنا عامر بن عيسى بن عامر السير في (6) بمكة في ذي (7) الحجة سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، قال حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن (8) علي بن ابى طالب عليهم السلام، قال حدثنا محمد بن مطهر [ قال (9)


(1) في ن، ط، م: لم ينف كمال. (2) ليس ” يكون ” في ن، ط، م. (3) في ط، ن: جعفر بن محمد عليهما السلام. (4) في ن: زيد. (5) في ن، ط: لوفى انما دعى. (6) في ن، ط، م: السيرافى. (7) في ط: في ذى حجة. (8) سقط ” بن على ” في ط. (9) مابين القوسين ليس في ن. (*)

[ 307 ]

حدثني ابى ] قال حدثنا عمر (1) بن المتوكل بن هارون البجلي، عن أبيه المتوكل بن هارون قال: لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه وهو متوجه الى خراسان، فما رأيت رجلا في عقله وفضله (2)، فسألته عن أبيه عليه السلام فقال: انه قتل وصلب بالكناسة (3)، ثم بكى وبكيت حتى غشي عليه، فلما سكن قلت له: يا ابن رسول الله وما الذي أخرجه الى قتال هذا الطاغي وقد علم من أهل الكوفة ما علم ؟ فقال: نعم لقد سألته عن ذلك فقال: سألت (4) ابى عليه السلام يحدث عن أبيه الحسين بن علي عليهما السلام قال: وضع رسول الله صلى


(1) في ط، ن، م: عمير. (2) في ط – بعد وفضله -: مثل. (3) الكناسة بالضم والكنس: كسح ما على وجه الارض من القمام، والكناسة ملقى ذلك وهى محلة بالكوفة عندها اوقع يوسف بن عمر الثقفى زيد بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب عليهم السلام وفيها يقول الشاعر: يا ايها الراكب الغادى لطيته * يؤم بالقوم أهل البلدة الحرم ابلغ قبائل عمرو ان اتيتهم * أو كنت من دارهم يوما على امم انا وجدنا فقيرا في بلادكم * أهل الكناسة أهل اللؤم والعدم ارض تغير أحساب الرجال بها * كما رسمت بياض الريط بالحمم معجم البلدان 4 / 307 ط ليدن (4) في ن، ط، م: سمعت ابى. (*)

[ 308 ]

الله عليه وآله وسلم يده على صلبي فقال: يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له: زيد يقتل شهيدا إذا (1) كان يوم القيامة يتخطى هو وأصحابه رقاب الناس ويدخل الجنة، فأحببت أن أكون كما وصفني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثم قال: رحم الله أبى زيدا، كان والله أحد المتعبدين قائم ليله صائم نهاره يجاهد في سبيل الله عزوجل حق جهاده. فقلت: يا ابن رسول الله هكذا (2) يكون الامام بهذه الصفة. فقال: يا با عبد الله ان أبى لم يكن بامام ولكن كان (3) من سادات الكرام وزهادهم، وكان من المجاهدين في سبيل الله (4)، وقد جاء عن (5) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيمن ادعى الامامة كاذبا، فقال: مه يابا عبد الله ان أبى عليه السلام كان أعقل من أن يدعي ما ليس له بحق، وانما قال ” أدعوكم الى الرضا من آل محمد “. عنى بذلك عمي جعفر (6). قلت: فهو اليوم صاحب هذا الامر ؟ قال: نعم هو أفقه بني هاشم. ثم قال: يابا عبد الله اني أخبرك عن ابى عليه السلام وزهده


(1) في ن، ط: فإذا كان. (2) في ط: هذا يكون. (3) ليس ” كان ” في ط، ن. (4) في ط ” قلت وقد جاء… ” واما في ن، م ” قلت: يا ابن رسول الله اما ان اباك قد ادعى الامامة وخرج مجاهدا في سبيل الله “. (5) في ن: من. (6) في ن، ط، م: جعفرا. (*)

[ 309 ]

وعبادته، انه كان يصلي في نهاره ما شاء الله، فإذا جن (1) عليه السلام نام نومة خفيفة، ثم يقوم فيصلي في جوف الليل ما شاء الله، ثم يقوم قائما على قدميه يدعو الله تبارك وتعالى ويتضرع له ويبكي بدموع جارية حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر سجد سجدة، ثم يقوم يصلى الغداة إذا وضح الفجر، فإذا فرغ من صلاته قعد في التعقيب الى أن يتعالى النهار، ثم يقوم في حاجته ساعة، فإذا قرب الزوال قعد في مصلاه فسبح الله تعالى ومجده الى وقت الصلاة، فإذا حان وقت الصلاة قام فصلى الاولى وجلس (2) هنيئة وصلى العصر وقعد (3) تعقيبه ساعة، ثم سجد سجدة فإذا غابت الشمس صلى العشاء (4) والعتمة. قلت: كان يصوم دهره ؟ قال: لا ولكنه كان يصوم في السنة ثلاثة أشهر ويصوم في الشهر ثلاثة أيام. قلت: فكان يفتي الناس في معالم دينهم ؟ قال: ما أذكر ذلك عنه. ثم أخرج الي صحيفة كاملة فيها أدعية علي بن الحسين عليهما السلام. حدثنا أبو علي احمد بن سليمان، قال حدثني أبو علي ابن همام، قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور (5)، عن أبيه محمد


(1) في ن، ط، م: فإذا جن الليل عليه. (2) في ط: فجلس. (3) في ن، ط، م: في تعقيبه. (4) في ط ” صلى المغرب ثم العشاء ” وليس فيه: العتمة. (5) في ن، ط، م: جمهور العمى. (*)

[ 310 ]

ابن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن محمد بن مسلم قال: دخلت على زيد بن علي عليه السلام فقلت: ان قوما يزعمون أنك صاحب هذا الامر (1). قال: ولكني من العترة. قلت: فمن يلي هذا الامر بعدكم ؟ قال: ستة (2) من الخلفاء والمهدي منهم. قال ابن مسلم: ثم دخلت على الباقر (3) عليه السلام فأخبرته بذلك فقال: صدق أخي زيد، سيلي هذا الامر بعدي سبعة من الاوصياء والمهدي منهم. ثم بكى عليه السلام وقال: كأني به وقد صلب في الكناسة. يا ابن مسلم حدثني أبى عن أبيه الحسين عليه السلام قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على كتفي وقال: يا بني (4) يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل مظلوما، إذا كان يوم القيامة حشر (5) الى الجنة. حدثنا الحسين بن علي، قال حدثنا أبو محمد هارون بن موسى، قال حدثني أبو العباس احمد بن علي بن ابراهيم العلوي المعروف


(1) ليس ” الامر ” في ط وفيه، ن، م: قال: لا. (2) في ن، ط، م: سبعة. (3) في ط، ن، م: على الباقر محمد بن على. (4) في ن، ط، م: يا حسين. (5) في ن، ط، م: حشر واصحابه. (*)

[ 311 ]

بالجواني (1)، قال حدثني ابى علي (2) بن ابراهيم، قال حدثنا عبد الله (3) محمد المديني، قال حدثنا عمارة بن زيد الانصاري، قال حدثني عبد العلا (4) قال: قلت لزيد بن علي عليه السلام: ما تقول في الشيخين ؟ قال: [… ] قلت: فأنت صاحب الامر ؟ قال: لا ولكني من العترة. قلت: فالى من تأمرنا. قال: عليك بصاحب الشعر – وأشار الى الصادق (5) عليه السلام. ولولا كراهية التطويل لاوردت اكثر من هذا، وهذا القدر مقنع للمنصف المتدين. فان قال قائل: ان كان خبر أسلافكم دوننا حجة علينا فيما يروونه عن زيد بن علي عليه السلام بأنه (6) رعية لجعفر فما تنكرون (7) [ بأن خبر أسلافكم منا ] دونكم فيما يروونه عن جعفر بن محمد بأنه رعية لزيد بن علي عليهما السلام حجة عليكم، وإذا اختلفا (8) في الروايات


(1) في ط: بالجوابى. (2) ليس ” على بن ابراهيم ” في ط. (3) في ط، ن، م ” عبد الله بن محمد ” وفى ط: المدنى. (4) في ط، ن، م: عبد الله بن العلا. (5) في ن، ط، م: الى الصادق جعفر بن محمد. (6) في م: فانه. (7) في ن، م ” فما ينكرون خبر أسلافنا دونكم فيما يروونه… ” وفى ط: وما تنكرون خبر أسلافنا دونكم يروونه… (8) في ط، م ” فإذا اختلفنا ” وفى ن: فإذا اختلفتا. (*)

[ 312 ]

لم يكن خبركم أولى بالصحة من خبرنا، وإذا كان الامر هكذا فالواجب علينا وعليكم اطراح الخبرين والاعتماد على ماقاله صلى الله عليه وآله وسلم: بأن الامام من عترته أهل بيته. فنقول: الفرق بين خبرنا وخبركم أنا نحكي ما يدعيه (1) عن اكثر من خمسمائة شيخ (2) معروفين مشهورين، فمن (3) لقي جعفر بن محمد عليهما السلام يحكي عنه ما يحكي، ولو شئنا أن نذكرهم بأسمائهم (4) وانسابهم ما تعذر علينا، ولو شئنا أن نحصر (5) كتب الفقه التي رويت عنهم لسهل علينا، وأنتم فانما تحكمون (6) وتروون عن الواحد والاثنين كما حكت العامة عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال ” من سمعته (7) يقدمني على ابى بكر وعمر جلدته حد المفتري ” ” وخير الناس بعد نبيها أبو بكر وعمر “، وكيف يقول القائل في ذلك وهو (8)


(1) في ن، ط، م: ما ندعيه. (2) في ط: اشياخ. (3) في ط ” مما لقى جعفر بن محمد تحكى ” وليس ” عنه ” فيه. (4) في ن، ط، م: بأساميهم. (5) في ط، ن، م ” ان نحضر ” وفى م: ” كنت ” بدل ” كتب ” وهو غير صواب. (6) في ط، ن، م ” فانما تحكون ” وفى ن: وترون. (7) في ط: انه قال سمعته يقول من قدمنى. (8) في ن، ط، م: وهذا الذى. (*)

[ 313 ]

الذي احتججنا به من كثرة عدد مشائخنا يمكن (1) فيه المعارضة باللسان، لكن (2) الروايات وأخبار كتب السلف ومسألة الامامية (3) على كثرة عددهم مجتمعين ومتفرقين على الكتب المشهورة المعروفة بكتب الاصول، فيكشف (4) حق ما ادعيناه من باطله، والكلام في الاخبار خاصة يجب أن يقع بين أهله التصادق (5). وقد وفينا بما وعدنا في صدر كتابنا من الاحتجاج في اثبات أخبار (6) النصوص على الائمة عليهم السلام من الصحابة والعترة الطهارة على حد الايجاز والاقتصار (7)، إذ كان غرضنا اثبات الحجة ووضوح البيان لمن انصف من نفسه وتدين وعرف الحق من الباطل والصدق من الكذب. والله الموفق للصواب (8) واليه المرجع والمآب، والحمد لله الكريم الوهاب، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الى يوم الحشر والحساب.


(1) في ن، ط، م: شئ يمكن. (2) في م: ولكن. (3) في ط: الامامة. (4) في ن، م ” فتكشف ” وفى ط: فكشف. (5) في ن، ط، م: بين أهل التصادق فيه. (6) في ط ” اخراج “. (7) في م: والاختصار. (8) في ط، ن، م ” وهو حسبنا ونعم الوكيل ” وفى ط ” نعم المولى ونعم النصير “. (*)

[ 315 ]

أعلام الرواة * ابراهيم بن اسحق أبو اسحق الاحمري النهاوندي، ضعفه بعض وصححه بعض آخر، وهو من المجاهيل والعلم عند الله. النجاشي 14، جامع الرواة 1 / 18، تنقيح المقال 1 / 13. * ابراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن اسحق الهاشمي. والظاهر أنه ابو اسحق الهاشمي، روى عن جماعة وعن أبيه عبد الصمد بن موسى ابن محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. تاريخ بغداد 6 / 137، ميزان الاعتدال 1 / 46. * ابراهيم بن عبيدالله بن العلا المدني. قال ابن الغضائري: لا نعرفه الا بما ينسب إليه عبد الله بن محمد البلوي وينسب الى أبيه عبيدالله ابن العلا عمارة بن زيد وما يسند إليه الا الفاسد المتهافت. قال:


[ 316 ]

وأظنه موضوعا على غير واحد. أقول: وهذا لا اعتمد على روايته لوجود طعن هذا الشيخ فيه، مع أني لم أقف له على تعديل من غيره. جامع الرواة 1 / 26. * ابراهيم بن المختار الرازي أبو اسماعيل، صاحب ابن اسحاق، روى عنه ابن حميد وعمرو بن رافع القزويني وطائفة. ميزان الاعتدال 1 / 65. * ابن ابى اويس. قال في الفهرست: له كتاب أخبرنا به جماعة عن محمد بن علي بن الحسين… وقال النجاشي: عبد الله بن ابى أويس له نسخة عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أخبر القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان – الى أن قال: قال حدثنا اسماعيل بن أبى اويس قال حدثنا ابى أبو اويس عن جعفر بن محمد بكتابه – انتهى. وقال في نضد الايضاح: عبد الله بن ابى أويس… له نسخة عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام رواه عنه ابنه اسماعيل. الفهرست 186، 367، النجاشي، 155. * أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن شيبان الانصاري، من مشهوري الصحابة وفضلائهم، وهو من المكثرين من الرواية عنه، مات سنة 74 يوم الجمعة ودفن بالبقيع. اسد الغابة 2 / 289. * أبو سلمان غلط والصحيح أبو سليمان، وهو كنية احمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف بابن ابى هراسة، وابو هراسة كنية جده سعيد سعيد. وفي جامع الرواة: البابلي بدل ” الباهلي ” وقال:


[ 317 ]

يلقب ” أبو هوذة ” سمع منه التلعكبري… مات يوم التروية سنة 333 ثلث وثلاثين وثلثمائة. جامع الرواة 1 / 73، تنقيح المقال 1 / 13، 98، 99. * أبو الصديق: بكر بن عمر الناجي. * أبو همام: اسماعيل بن همام بن عبد الرحمان بن ابى عبد الله ميمون البصري. * أبو يحيى التيمي: اسماعيل بن يحيى بن عبيد. * أبو يعلى: محمد بن زهير الابلي. * اجلح الكندي. قال في جامع الرواة: اجلح بن عبد الله أبو حجية الكندي، وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسأي، وهو شيعي مات سنة 145. وقال الممقاني: أجلح بفتح الالف وسكون الجيم وفتح اللام: انحسار الشعر عن جانبي الرأس أوله النزع ثم الجلح ثم الصلع. وحجية: بضم الحاء وفتح الجيم وتشديد الياء المفتوحة اسم رجل. والكندي: بكسر الكاف وسكون النون نسبة الى كندة وقيل بفتح الاول وضمه. جامع الرواة 1 / 39، تنقيح المقال 1 / 33، 44. * احمد بن اسحق بن عبد الله بن سعد الاشعري، أبو علي القمي، كان وافد القميين، روى عن الجواد والهادي عليهما السلام، وكان من خاصة ابى محمد عليه السلام، ورأى صاحب الزمان وهو شيخ القميين، كان صالحا كثير القدر ثقة. النجاشي 66، جامع الرواة


[ 318 ]

1 / 41، الكشي 466، رجال الشيخ 427. * احمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان القرشي أبو عبد الله، له كتاب النوادر ومن جملة اصحابنا من عده من جلة الاصول، أخبر بكتابه محمد بن جعفر النجار قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد عنه، وذكر النجاشي اسم أبيه ” الحسن “. النجاشي 67، الفهرست 27، جامع الرواة 1 / 47. * احمد بن علي الفيدي. والظاهر أنه احمد بن علي بن الفائدي، قال في ضيافة الاخوان: اسم فاعل من فاد يفيد بمعنى الزائد، ووجه النسبة غير معلوم. القزويني قال النجاشي: أبو عمر وشيخ ثقة من أصحابنا، وقال: القائدي بالقاف، ووثقه الشيخ وقال: شيخ ثقة من أصحابنا وجه في بلده، له كتاب النوادر وهو كتاب كبير. النجاشي 70، الفهرست 34، ضيافة الاخوان 112، جامع الرواة 1 / 55. * احمد بن محمد بن اسحق. قال الممقاني: لم أقف فيه الا على قول الوحيد في التعليقة انه روى عنه الصدوق ” ره ” مترضيا، واحتمل في المنتهى كونه احمد بن محمد بن اسحق المعاذي الذي يذكره في اكمال الدين مترضيا. قلت: وترضيه قدس سره عليه امارة حسنة. تنقيح المقال 1 / 80. * احمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسن بن عباس بن ابراهيم الجوهري، أبو عبد الله، وأمه سكينة بنت الحسين بن يوسف بن


[ 319 ]

يعقوب بنت أخي القاضي ابى عمر محمد بن يوسف، كان سمع الحديث فأكثر واضطرب في آخر عمره، وكان جده وابوه من وجوه أهل بغداد امام آل حماد والقاضي ابى عمر، له كتب منها ” مقتضب الاثر في عدد الائمة الاثني عشر ” وغيره. النجاشي 62، وفي جامع الرواة: الحسن بن عياش. * احمد بن محمد بن سعد (سعيد) بن عبد الرحمن بن زياد الهمداني الكوفي المعروف بابن عقدة أبو العباس، جليل القدر عظيم المنزلة، وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر، كان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات، وانما ذكر في أصحابنا لكثرة روايته عنهم وخلطه بهم وتصنيفه لهم، ولد سنة تسع وأربعين ومائتين 249 ومات سنة ثلث وثلثين وثلثمائة 333. يحكون أنه قال: أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث. الفهرست 42، النجاشي 68، جامع الرواة 1 / 65. * احمد بن هودة بن ابى هراسة، هو احمد بن نصر بن سعيد البابلي ” الباهلي ” المعروف بابن ابى هراسة يلقب أبو هوذة، سمع منه التلعكبري سنة احدى وثلاثين وثلثمائة، ومات يوم التروية سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة. جامع الرواة 1 / 73. * اسحق بن اسماعيل بن نوبخت. عده الشيخ في رجاله من اصحاب الهادي عليه السلام. جامع الرواة 1 / 80، تنقيح المقال 1 / 111. * اسد بن مؤمن (موسى) أقول: هو اسد بن موسى بن ابراهيم


[ 320 ]

ابن الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان الاموي الحافظ الملقب بأسد السنة، مولده عند انقضاء دولة أهل بيته. قال النسائي: ثقة لو لم يصنف كان خيرا له. مات سنة اثنتى عشرة ومائتين. ميزان الاعتدال 1 / 207. * اسماعيل بن همام بن عبد الرحمن بن ابى عبد الله ميمون البصري مولى كندة ويكنى ابا همام، روى عن الرضا عليه السلام، ثقة هو وابوه وجده، روى عنه احمد بن محمد بن عيسى. النجاشي 22، جامع الرواة 1 / 104. * اسماعيل بن يحيى بن عبيد أبو يحيى التيمي، من ولد ابى بكر ابن ابى قحافة. ميزان الاعتدال 1 / 253. * الاشفع بالشين ثم الفاء، وقيل الاسفع بالسين ثم الفاء، وفي أسد الغابة الاسقع بالسين والقاف كنيته أبو شداد، وقيل أبو الاسقع وابو قرصافة، وقيل الاصقع بالصاد والقاف، كما اختلف في نسبه قال بعض: الزبيدي وبعض آخر: الزبيري. توفي خمس وثمانين وهو ابن ثمان وتسعين سنة. اسد الغابة 5 / 77، تنقيح المقال 2 / 114، 3 / 277. * امية بن علي القيسي بالقاف بعده الياء، شامي ضعفه أصحابنا، يكنى ابا محمد. النجاشي 77، جامع الرواة 1 / 108. * بكر بن عمر الناجي بالجيم المعجمة أبو الصديق، قال ابن سعد: يتكلمون في أحاديثه يستنكرونها، وقال غيره: ثقة تابعي محتج به


[ 321 ]

في الصحاح. ميزان الاعتدال 4 / 439. * جابر بن سمرة العامري السوائي، وقد اختلف في كنيته فقيل أبو خالد وقيل أبو عبد الله، وهو حليف بني زهرة وابن اخت سعد بن ابى وقاص، أمه خالدة بنت ابى وقاص، مات سنة ست وستين أيام المختار. أسد الغابة 1 / 254. * جعفر بن سليمان الضبعي بضم الضاد وفتح الباء، قال الذهبي كان من العلماء الزهاد على تشيعه، مات سنة ثمان وسبعين بعد المائة، روى عن يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية استعمل عليهم عليا – الحديث وفيه: ما تريدون من علي، علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. أدخله النسائي في صحاحه. جامع الرواة 1 / 152. * جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابى طالب عليهم السلام أبو عبد الله، كان وجها في الطالبيين مقدما، وكان ثقة في أصحابنا، هو والد ابى قيراط وهو محمد بن جعفر هذا. مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة وله نيف وتسعون سنة، ونقل عنه أنه قال: ولدت بسر من رأس سنة أربع وعشرين ومائتين. النجاشي 88، جامع الرواة 1 / 157. * جعفر بن محمد بن مالك الفزاري كوفي أبو عبد الله، كان ضعيفا في الحديث، وقال العلامة في الخلاصة: كوفي ثقة ويضعفه قوم، وقال النجاشي: ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي ابن


[ 322 ]

همام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله. قال الشيخ: له كتاب النوادر. النجاشي 88، جامع الرواة 2 / 160، الفهرست 78. * جنادة بن ابى امية الازدي، سكن مصر. جامع الرواة 1 / 168. * حارث بن المغيرة النصري من نصر بن معاوية، بصري روى عن ابن جعفر وجعفر وموسى بن جعفر وزيد بن علي عليهم السلام، ثقة ثقة، له كتاب يرويه عدة من أصحابنا، بياع الزطي أبو علي، يروي عنه أعاظم الاصحاب كصفوان بن يحيى وحسن بن محبوب. النجاشي 101، فهرست الشيخ 82، جامع الرواة 1 / 107. * الحارث بن نبهان مولى حمزة بن عبد المطلب، قال أهل السير: ان نبهان كان عبدا لحمزة شجاعا فارسا، مات بعد شهادة حمزة بسنتين، وانضم ابنه الحارث الى أمير المؤمنين عليه السلام ثم بعده الى الحسن ثم الى الحسين عليهما السلام، فلما خرج الحسين خرج الحارث معه وتقدم أمام الحسين عليه السلام ففاز بالشهادة رضوان الله عليه. تنقيح المقال 1 / 248. * الحجاج بن ارطاة النخعي أحد الاعلام، صدقه ابن معين ومات سنة 145. ميزان الاعتدال 1 / 459. * الحسن بن حمزة بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب عليهم السلام، أبو محمد الطبري يعرف بالمرعش، كان من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها، قدم


[ 323 ]

بغداد ولقيه شيوخنا في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في سنة ثماني وخمسين وثلاثمائة، له كتب. كان أديبا فقيها عارفا زاهدا ورعا كثير المحاسن. روى عنه محمد بن محمد بن النعمان المفيد والحسين ابن عبيدالله واحمد بن عبدون والتلعكبري، وهو يروي عن علي ابن ابراهيم القمي واحمد بن عبد الله بن بنت البرقي وغيرهما. النجاشي 48، جامع الرواة 1 / 195. الحسن بن علي بن زكريا البزوفري العدوي، ضعيف جدا. جامع الرواة 1 / 210. * الحسين بن الحسن الفزاري الاشقر الكوفي، روى عن الحسن بن صالح وزهير وجماعة وعنه احمد بن حنبل والكديمي وطائفة، وذكر تضعيفه وتوثيقه، ونقل عن ابن حبان توثيقه، ومات في سنة ثمان ومائتين 208. ميزان الاعتدال 1 / 531. * الحسين بن عطية. ليس في الكتب الرجالية التي عندنا الحسين وفيها الحسن بن عطية الحناط كوفي مولى ثقة، وهو الحسن بن عطية الدغشي المحاربي ابوناب وأخواه محمد وعلي أيضا ثقتان وكلهم رووا عن الصادق عليه السلام. له كتاب رواه حميد بن زياد عن احمد بن ميثم من أولاد التمار رحمه الله عنه. النجاشي 34، الفهرست 91، جامع الرواة 207. * الحسين بن علي بن زكريا بن صالح بن زفر العدوي أبو سعيد البصري، قال ابن الغضائري انه ضعيف جدا كذاب. جامع الرواة 1 / 249.


[ 324 ]

* حسين بن علي البزوفري ابن سفيان، أبو عبد الله، شيخ ثقة جليل من أصحابنا، له كتب، روى عنه التلعكبري ومحمد بن احمد بن داود وغيرهما. النجاشي 50، جامع الرواة 1 / 249. * حسين بن محمد بن سعيد أبو عبد الله، لم أجده الا أن الممقاني قال في رجاله: الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي، لم أقف فيه الا على قول الصدوق في الباب السادس والعشرين من العيون: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة – الخ. فيه دلالة على كونه من مشائخه، ولعله لذلك نعتبر حسن حاله، والعلم عند الله تعالى – انتهى كلامه. أقول: وقال أيضا في اكمال الدين 1 / 254: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، ولعل الحسن صحف بالحسين. والعلم عند الله عزوجل. * حسين بن يزيد النوفلي النخعي مولاهم كوفي، أبو عبد الله، كان شاعرا أديبا وسكن الري ومات بها، وقال قومن من القميين انه غلا في آخر عمره. أقول: قال الممقاني في رجاله: قد ذكرنا غير مرة أن رمي القدماء رجلا بالغلو لا ينبغي الاعتناء به، لان جملة مما هو الان من ضروريات المذهب كانوا يعدونها غلوا، مع أن الغلو في آخر عمره غير مضر في رواياته التي رواها حال الاستقامة – الى أن قال: فالحق أن الرجل من الحسان وتضعيفه لاوجه له. الفهرست 101، تنقيح المقال 1 / 349.


[ 325 ]

* حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي، فاضل جليل القدر، من غلمان محمد بن مسعود العياشي، وهو يشارك محمد بن مسعود في روايات كثيرة ويتساويان فيها. الفهرست 120. * رجاء بن يحيى بن سامان، أبو الحسين الكاتب الشيعي. النجاشي 119، نضد الايضاح 138. * زيد بن الحسن الانماطي قال الشيخ أسند عنه، وقال في ميزان الاعتدال: القرشي الكوفي صاحب الانماط عن جعفر بن محمد ومعروف بن خربوذ، وعنه ابن راهويه ونصر الوشاء، قواه ابن حبان. ميزان الاعتدال 2 / 102، رجال الطوسي 197. * سعد بن مالك بن شيبان: أبو سعيد الخدري. * سفيان بن عتبة (عيينة) الهلالي، أحد الثقات، أجمعت الامة على الاحتجاج به. ميزان الاعتدال 2 / 170. * سيف بن عميرة النخعي، عربي كوفي ثقة، يروي عن ابى عبد الله وابى الحسن عليهما السلام. النجاشي 135. * صالح بن عقبة، ذكره النجاشي وقال له كتاب. النجاشي 142. * العباس بن بكار الضبي. وقع في طريق الصدوق في الفقيه، وقال في معين النبيه في شرح مشيخة الفقيه: لم أعرفه. أقول: لم أظفر به في الكتب الرجالية التي عندي، الا أن الشيخ في الفهرست ذكره في طريق سند خطبة ابى ذر الغفاري التي يشرح فيها الامور بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: أخبرنا به الحسين بن عبيدالله


[ 326 ]

عن الدوري عن الحسن بن علي البصري عن العباس بن بكار عن ابى الاشهب عن ابى رجاء العطاردي قال: خطب أبو ذر رضي الله عنه – وذكر الخطبة بطولها. الفهرست 81، معين النبيه – مخطوط. * عبد العزيز بن يحيى بن احمد الجلودي، من أكابر الشيعة الامامية والرواة للاثار والسير، قال الشيخ: يكنى أبا احمد من أهل البصرة امامي المذهب، له كتب في السير والاخبار وله كتب في الفقه. والجلودي بفتح الجيم أو بفتحها وضم اللام واسكان الواو واهمال الدال منسوب الى جلود قرية في البحر (البحرين)، وقيل جلود بطن من الازد. توفي يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في يوم الغدير وصلى عليه ابو جعفر العلوي. فهرست ابن النديم 246، 128، فهرست الشيخ ونضد الايضاح 183. * عبد الله بن حماد. هو من شيوخ أصحابنا، يكنى ابا محمد نزل قم، له كتابان، يروي عنه الاحمري. النجاشي 151، جامع الرواة 1 / 482. * عبد الله بن ذكوان أبو الزياد (أبو الزناد)، عد من أصحاب السجاد عليه السلام وحاله مجهول وظاهره كونه اماميا ووثقه العامة، وقيل كان ابوه ذكوان أخا ابى اللؤلؤ قاتل عمر، وقيل توفي سنة 130 وقيل 132 والله العالم. رجال الشيخ 96. جامع الرواة 1 / 483،


[ 327 ]

تنقيح المقال 2 / 181، 3 / 17، ميزان الاعتدال 2 / 418. * عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهو ابن خالة خالد بن الوليد، وكان يسمى البحر لسعة علمه ويسمى حبر الامة، ولد والنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته بالشعب من مكة، فأتي به النبي ” ص ” فحنكه بريقه وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل غير ذلك، ومات بالطائف سنة ثمان وستين وهو ابن سبعين سنة، وقيل احدى وسبعين، وقيل في سنة وفاته ومدة سنه غير ذلك فارجع الى محالها، وصلى عليه محمد بن الحنفية، وقال: مات والله اليوم حبر هذه الامة. أسد الغابة 3 / 192. * عبد الله بن عمر البلوي والظاهر أنه عبد الله بن محمد بن عمير (عمر) ابن محفوظ البلوي أبو محمد المصري، وقال الشيخ: وبلى قبيلة من أهل مصر، وقيل: منسوب الى بلى بن عمرو بن الخاف من قضاعة. وفي الصحاح: البلى على فعيل قبيلة من قضاعة والنسبة إليهم بلوي، كان واعظا فقيها، وكان ضعيفا مطعونا عليه لا يلتفت إليه ولا يعبأ به. فهرست الشيخ 194، جامع الرواة 1 / 504. * عبد الله بن معبد – بالباء – الزماني، من جلة التابعين، وثقة النسائي يحدث عن ابى قتادة، قال البخاري: لايعرف له سماع منه. ميزان الاعتدال 2 / 507. * عبد الملك بن عمير اللخمي الكوفي الثقة، أبو عمر القبطي، عرف


[ 328 ]

بذلك لفرس كان له اسمه قبطي، رأى عليا عليه السلام وروى عن جابر بن سمرة. ميزان الاعتدال 2 / 660. * عبد الوهاب بن همام الصنعاني الحميري، اخو عبد الرزاق، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: كان يغلو في التشيع وابوه همام بن نافع أيضا، وثقه ابن معين. ميزان الاعتدال 2 / 684، 4 / 308. * علي بن احمد بن محمد الدقاق الذي ذكره المولى الوحيد وقال: روى عنه الصدوق مترحما. وقال السيد الداماد الامير محمد باقر في الراشحة الثالثة والثلاثين من كتابه ” الرواشح السماوية “: ثم ان لمشائخنا الكبراء مشيخة يوقرون ذكرهم ويكثرون من الرواية عنهم والاعتناء بشأنهم ويلتزمون ارداف تسميتهم بالرضيلة عنهم أو الرحملة لهم البتة، فأولئك أيضا ثبت فخماء واثبات أجلا ذكروا في كتب الرجال أو لم يذكروا، والحديث من جهتهم صحيح معتمد عليه نص عليهم بالتزكية والتوثيق أو لم ينص، وهم كأبى الحسن علي بن احمد – الى أن قال – وعلي بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق. الرواشح السماوية 105. * عبد الله بن احمد بن نهيك، أبو العباس النخعي النهيكي، الشيخ الصدوق ثقة، وآل نهيك بالكوفة بيت من أصحابنا، ونهيك بفتح النون كأمير، وفي الخلاصة النهيلي باللام والصحيح الكاف، روى عنه حميد بن زياد واحمد بن ابى عبد الله وغيرهما. جامع الرواة 1 / 471.


[ 329 ]

* علي بن الجعد أبو الحسن الجوهري الحافظ الثبت، آخر أصحاب شعبة قاله الذهبي، وقال ابن عدي: لم أر في رواياته حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة. ميزان الاعتدال 3 / 116. * علي بن الحسن (الحسين) بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ابن علي بن ابى طالب عليهم السلام، قال حدثنى حسين بن زيد ابن علي عن عمه عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين. * علي بن حسن بن مندة، لم أعثر عليه في كتب الرجال التي عندنا الا أنه قال الممقاني في كتابه: علي بن الحسين بن محمد بن مندة أبو الحسن، عنونه المولى الوحيد ” ره ” وقال: قد اكثر الرواية عنه الثقة الجليل علي بن محمد بن علي الخزاز مترحما عليه، والظاهر أنه من مشائخه وهو في طبقة الصدوق، وكثيرا ما يروي عن الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري. تنقيح المقال 2 / 283. * علي بن الحسين أبو الحسين، والظاهر هو علي بن الحسين بن بابويه القمي، قال الشيخ في الفهرست: هو شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وثقتهم، كان قدم العراق واجتمع مع ابى القاسم الحسين ابن روح وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الاسود يسأله أو يوصل له رقعة الى الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الولد، فكتب عليه السلام إليه ” قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين ” فولد له أبو جعفر وابو عبد الله من أم ولد، ويقول أبو جعفر: انا ولدت بدعوة صاحب الامر عليه السلام ويفتخر


[ 330 ]

بذلك. مات علي بن الحسين سنة 329. النجاشي 184، الفهرست للشيخ 218. * علي بن الحسين بن محمد بن مندة، والظاهر أنه بضم الميم وسكون النون وفتح الدال المهملة والهاء. والعلم عند الله. تنقيح المقال 2 / 283. * على بن الحسين الهمداني، ثقة من أصحاب الجواد عليه السلام. جامع الرواة 1 / 575. * على بن خرور (حزور) بفتح الحاء المهملة والزاء المعجمة والواو المشددة والراء المهملة أخيرا، وهو في الاصل الشيخ الفاني، لم يرد فيه توثيق وضعفوه، ويقال له: علي بن ابى فاطمة، مات بعد الثلاثين ومائة 130. تنقيح المقال 2 / 275، ميزان الاعتدال 3 / 118. * على بن زيد بن جذعان، أبو الحسن التيمي البصري، ذكره في ميزان الاعتدال 3 / 127 وقال: كان رافضيا يتشيع. * على بن عباس المقانعي، يروي عن عباد بن يعقوب الرواجني، قال الشيخ في الفهرست: رحمه الله تعالى له كتاب فضل الشيعة. الفهرست 223، جامع الرواة 1 / 588، 431. * على بن عبد الله الخديجي النيلي. انما قيل له الخديجي لانه ينسب الى ولد ابى هالة النباش الاسيدي الذي كان زوج خديجة بنت خويلد قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويقال له: الخديجي الاصغر ولعلى بن عبد المنعم بن هارون الخديجي الاكبر، والرجل كان


[ 331 ]

ضعيفا فاسد المذهب، روى عنه التلعكبري، وله كتاب الصفينيات والكوفيات تشتمل على أفعال أمير المؤمنين عليه السلام، قال بعض أصحابنا ان هذا الكتاب كتاب ملعون في تخليط عظيم. النجاشي 190، نضد الايضاح 224، جامع الرواة 1 / 590. * على بن عبد الله الدقاق، وفي بعض النسخ الدقاق، ان كان الدقاق فهو الذى يروي عنه الصدوق قدس سره مترحما عليه عن سعد بن عبد الله. تنقيح المقال 2 / 297. * علي بن هاشم بن البريد، أبو الحسن الخزاز الزبيدي، مولاهم الكوفي، وثقه ابن معين وغيره، وقال ابن حبان: غال في التشيع، قال الذهبي: قلت ولغلوه ترك البخاري اخراج حديثه فانه يتجنب الرافضة كثيرا كأنه يخاف من تدينهم بالتقية، ولانراه يتجنب القدرية ولا الخوارج ولا الجهمية فانهم على بدعهم يلزمون الصدق. أقول: ليس هذا من البخاري ببعيد، لانه ضل عن الطريق وبعد عن الحق الحقيق، مات في سنة احدى وثمانين ومائة. جامع الرواة 1 / 601. ميزان الاعتدال 3 / 106. * علقمة بن محمد الحضرمي. هو أخو أبي بكر الحضرمي الكوفي، من أصحاب الصادقين عليهما السلام ومن الرواة عنهما. رجال الطوسي 129، 262. * عمير بن هاني العنسي، بالنون الداراني تابعي، وثقه العجلي، وقال الفسوي: لا بأس به، قتل سنة سبع وعشرين ومائة. ميزان الاعتدال 3 / 292.


[ 332 ]

* عيسى بن العراد الكبير أبو الحسن، لم أعثر عليه في الكتب الرجالية التي عندنا الا أنه قال النجاشي في ترجمة محمد بن عبد الله بن عمرو اللاحقي: أخبرنا أبو الفرج القناني قال حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى بن العراد سنة عشرة وثلاثمائة قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو – اللاحقي – سنة خمسين ومائتين بكتابه، فيحتمل أن يكون محمد بن عيسى فسقط ” محمد بن ” وبقي ” عيسى ابن العراد ” بالعين المهملة. وقال في جامع الرواة في ترجمة محمد ابن عبد الله اللاحقي المذكور: عنه احمد بن محمد بن عيسى بعراد بالباء ثم العين المهملة، وقال الممقاني في رجاله: القراد بالقاف. النجاشي 259، جامع الرواة 2 / 142، تنقيح المقال 3 / 144. * محمد بن ابى عبد الله هو محمد بن جعفر بن محمد بن عون الاسدي، بدليل روايته عن موسى بن عمران ورواية محمد بن موسى بن المتوكل عنه، وأهل الفن وثقوه، قال النجاشي: أبو الحسين الكوفي ساكن الري يقال له: محمد بن ابى عبد الله، كان ثقة صحيح الحديث الا أنه روى عن الضعفاء، مات ليلة الخميس لعشر خلون من جمادى الاولى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. النجاشي 264، جامع الرواة 2 / 49. * محمد بن احمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان، الجمال المعروف بالصفواني يكنى ابا عبد الله، له مصنفات، يروي عن علي بن ابراهيم ابن هاشم، روى عنه التلعكبري، وهو خاصي نزيل بغداد. رجال


[ 333 ]

الطوسي 502. * محمد بن احمد بن عبيدالله بن احمد بن عيسى بن المنصور العباسي الهاشمي، روى عنه التلعكبري، يكنى ابا الحسن، يروي عن عمه ابى موسى عيسى بن احمد بن عيسى بن المنصور عن ابى محمد صاحب العسكر عليه السلام معجزات ودلائل – انتهى. أقول: والظاهر هو عم أبيه احمد لاعم نفسه. فتدبر. جامع الرواة 2 / 62، النجاشي 210. * محمد بن اسمعيل البرمكي، هو محمد بن اسمعيل بن احمد بن بشير البرمكي المعروف بصاحب الصومعة، أبو عبد الله سكن بقم وليس أصله منها، له كتب عنه محمد بن جعفر الاسدي، فقال النجاشي: انه ثقة مستقيم وضعفه ابن الغضائري. جامع الرواة 2 / 68. * محمد بن جعفر بن محمد بن عون: محمد بن ابى عبد الله. * محمد بن الحسين بن حفص الاشناني الكوفي، أبو جعفر، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة 315، مات سنة 317، وروى عنه محمد بن محمد بن الحسين بن هارون الكندي. الفهرست 29، جامع الرواة 2 / 99. * محمد بن خالد الطيالسي يكنى أبو عبد الله، روى عنه حميد اصولا كثيرة، ومات سنة 259 وله سبع وتسعون سنة، والطيالسي نسبة الى الطيالسة جمع الطيلسان، ووجه النسبة كونه بياع الطيالسة قسم من الثياب، ويحتمل بعيدا أن يكون نسبته الى الطيلسان اقليم واسع


[ 334 ]

كثير البلدان والسكان من نواحي الديلم والخزر. تنقيح المقال 1 / 64، رجال الطوسي 499. * محمد بن رهبان بن محمد. أقول لعل: هو محمد بن وهبان أبو عبد الله الدبيلي ساكن البصرة النهباني، ثقة من أصحابنا. النجاشي 282، جامع الرواة 2 / 211. * محمد بن زكريا بن دينار الغلابي، بالغين المعجمة المفتوحة والموحدة مولى بنى غلاب قبيلة بالبصرة أو ” غلاب ” اسم امرأة، وقيل: الفلابي بالفاء المفتوحة وتخفيف اللام والباء الموحدة بعدها الياء. والظاهر أن الفاء تصحيف أو سهو. والله يعلم الحقائق. وكنيته أبو عبد الله، وكان وجها من وجوه أصحابنا بالبصرة، وكان واسع العلم أخباريا وثقة صادقا، وصنف كتبا كثيرة، ومات سنة ثمان وتسعين ومائتين. فهرست ابن النديم 121، نضد الايضاح 293، جامع الرواة 2 / 114. * محمد بن زهير أبو يعلى الابلى، مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. ميزان الاعتدال 3 / 551. * محمد بن عبد الله بن عمر بن مسلم بن لاحق اللاحقي، أبو عبد الله الصفار، وقيل: العطار، روى عن الرضا عليه السلام. النجاشي 259، نضد الايضاح 299. * محمد بن عبد الله الكوفي الاسدي. أقول: هو محمد بن جعفر بن محمد بن عون الاسدي الكوفي أبو الحسين الكوفي بقرينة روايته


[ 335 ]

عن محمد بن اسماعيل البرمكي، وقالوا: ان كان محمد بن جعفر الاسدي الكوفي فهو ثقة، قال في الفهرست: محمد بن جعفر الاسدي يكنى ابا الحسين له كتاب الرد على أهل الاستطاعة. جامع الرواة 2 / 48، 83، الفهرست 282. * محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، يكنى أبا المفضل، كثير الرواية حسن الحفظ غير أنه ضعفه جماعة من أصحابنا، قال في جامع الرواة: روى عنه الحسين بن عبيدالله، وهو يروي عن ابى العباس محمد بن جعفر بن محمد البزاز وغيره. فهرست الشيخ 299، جامع الرواة 2 / 144. * محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، أبو جعفر ” الصدوق ” نزيل الري، شيخنا فقيهنا ووجه الطائفة بخراسان، كان جليلا وحافظا للاحاديث بصيرا بالرجال ناقدا للاخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو من ثلاثمائة مصنف، مات رحمه الله سنة احدى وثمانين وثلاثمائة. الفهرست 304، النجاشي 276، جامع الرواة 2 / 154. * محمد بن علي بن المعمر الكوفي أبو الحسين صاحب الصبيحي، سمع منه التلعكبري سنة 329 وله منه اجازة، وعده الشيخ في رجاله ممن لم يرو عنهم. أقول: المعمر بفتح الميم وسكون العين وفتح الميم ثم الراء أخيرا. نضد الايضاح 308، جامع الرواة 2 / 158. * محمد بن عمر بن محمد بن سالم أبو بكر الجعابي الحافظ القاضي،


[ 336 ]

كان من حفاظ الحديث وأجلاء أهل العلم، قال في ميزان الاعتدال: أحد الحفاظ المجودين… وهو شيعي ما شاهدنا أحفظ منه، قال لغلامه حين ضاعت كتبه: لاتغتم فان فيها مائتي ألف حديث لا يشكل علي منها حديث لا اسنادا ولامتنا، مات سنة 355. النجاشي 281، ميزان الاعتدال 3 / 670. * محمد بن مزيد بن محمود بن ابي الازهر المتوشحي، نحوي من المجاهيل، روى عن يعقوب بن يزيد وروى عنه أبو المفضل. جامع الرواة 2 / 192، تنقيح المقال 3 / 182، ميزان الاعتدال 4 / 35. * محمد بن مسعود بن عياش السمرقندي العياشي، كان في أول عمره عاميا ثم تبصر، وكان حديث السن سمع من أصحابنا، كان جليل القدر شيخ الطائفة، أنفق على العلم والحديث تركة أبيه كلها وكانت ثلاثمائة ألف دينار. الفهرست 317. * محمد بن موسى بن المتوكل. روى عن عبد الله بن جعفر الحميري، وروى عنه ابن بابويه، كذا قال الشيخ في رجاله والعلامة في الخلاصة، وقال: ثقة، وفي التعليقة: انه قد اكثر الصدوق الرواية عنه مترحما. جامع الرواة 2 / 205، تنقيح المقال 3 / 193. * محمد بن وهبان. قال النجاشي محمد بن رهبان – بالراء – أبو عبد الله الدبيلي ساكن البصرة ثقة من أصحابنا واضح الرواية قليل التخليط، وضبط في جامع الرواة بالواو ” وهبان “، قال في تنقيح المقال: وفي بعض النسخ ” رهبان ” ولعله غلط، وفي الفهرست أيضا بالواو


[ 337 ]

(وهبان) وأضاف (الهباني) قاله في ترجمة الحسين بن ابى غندر بضم الغين وسكون النون وفتح الدال. الفهرست 100، النجاشي 282، تنقيح المقال 3 / 192. * محمد بن يحيى أبو جعفر العطار القمي شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة عين كثير الحديث، له كتب منها مقتل الحسين عليه السلام وكتاب النوادر، يروي عنه ابنه احمد بن محمد. النجاشي 250، جامع الرواة 2 / 213. * محمد بن يوسف الفريابي بسكر الفاء وسكون الراء وبعده الياء مع الالف وبعده الباء الموحدة ثم يا النسبة، هو شيخ البخاري، احد الاثبات، حدث ابن عيينة وابن ابى نجيح وغيرهما. ميزان الاعتدال 4 / 71. * أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني. أوحد عصره في مذهب ابى جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الاملي المولود بآمل سنة 224 والمتوفي 310، وحفظ كتبه، والمتفنن في علوم كثيرة في نهاية الذكاء وحسن الحفظ وسرعة الخاطر في الجوابات، وله تآليف كثيرة في العلوم المختلفة والفنون المتشتة في الفقه والكلام والنحو وغير ذلك. فهرست ابن النديم 292. * المفضل بن الحسن بن صالح. قال في الفهرست: مفضل بن صالح يكنى أبا جميلة، له كتاب، وكان نخاسا يبيع الرقيق، ويقال انه كان حدادا. الفهرست 337.


[ 338 ]

* موسى بن جعفر بن وهب البغدادي أبو الحسن، له كتاب النوادر، روى عنه محمد بن احمد بن ابى قتادة وعمران بن موسى. النجاشي 289، الفهرست 341، جامع الرواة 2 / 274. * موسى بن عمران النخعي. روى محمد بن ابى عبد الله الكوفي عنه عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي. جامع الرواة 2 / 279. * هارون موسى التلعكبري، من بني شيبان جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ثقة، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقال النجاشي: أبو محمد كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا لا يطعن عليه له كتب… كنت أحضر في داره مع ابنه ابى جعفر والناس يقرؤن عليه. جامع الرواة 2 / 308، النجاشي 308. * هشام الدستوائي، هو ابن ابى عبد الله الدستوائي الحافظ، أحد الاثبات، وقيل هو أمير المؤمنين في الحديث. ميزان الاعتدال 4 / 300. * هيثم بن بشر الواسطي. قال الذهبي: هشيم بن بشير – بضم الهاء مصغرا – السلمي ابو معاوية الواسطي الحافظ، أحد الاعلام، سمع الزهري وحسين بن عبد الرحمن واحمد ويعقوب وخلق كثير. ميزان الاعتدال 4 / 306. * يحيى بن خلف. ان كان الوابشي الهمداني ثقة كوفي، منسوب الى وابش بن زيد بن عدوان. النجاشي 310، نضد الايضاح 361. * يحيى البكاء. هو ابن مسلم البكاء، ويقال فيه يحيى بن ابى خليد،


[ 339 ]

ويقال يحيى بن سليم، بصري من موالي أزد ويقال كوفي. ميزان الاعتدال 4 / 408. * يوسف بن السخت بضم السين وسكون الخاء ابو يعقوب، بصري ضعيف مرتفع القول. نضد الايضاح 366، جامع الرواة 2 / 352.


[ 340 ]

مصادر التحقيق القرآن المجيد الاحتجاج على أهل اللجاج. للشيخ الجليل ابى منصور احمد ابن علي بن ابى طالب الطبرسي من اعلام القرن السادس والسابع. احقاق الحق. للفقيه المتكلم القاضي الشهيد السيد نور الله التستري المتوفى سنة 1019. الاختصاص. للشيخ ابى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد المتوفى سنة 413. أسد الغابة. للشيخ العلامة عز الدين ابى الحسن علي بن محمد ابن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الاثير المتوفى سنة 630. اعلام الورى بأعلام الهدى. للعلامة الفهامة امام المفسرين امين الاسلام ابى علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي المتوفى سنة 548.


[ 341 ]

الامالي. للشيخ الثقة المحدث الفقيه ابى جعفر محمد بن علي ابن الحسين الصدوق ابن بابويه القمي المتوفى سنة 381. تاريخ بغداد. للحافظ الامام ابى بكر احمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463. تاريخ دمشق. للامام الحافظ ابى الحسن علي بن الحسن المعروف بابن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571. تنقيح المقال. للعلامة الفقيه الرجالي الشيخ عبد الله بن الحسن المامقاني النجفي المتوفي سنة 1351. التوحيد. للشيخ المحدث الثقة الصدوق. جامع الرواة. للعلامة الرجالي المولى محمد بن علي الاردبيلي الغروي الحائري من أعلام القرن الثاني عشر. الخصال. للشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي. الرجال للطوسي. محمد بن الحسن بن علي الطوسي المتوفى سنة 460. الرجال للكشي. للشيخ العلامة ابى عمرو محمد بن عمربن عبد العزيز الكشي من أعلام القرن الرابع. الرجال للنجاشي. للشيخ ابى العباس احمد بن علي بن العباس النجاشي المتوفى سنة 450. الرواشح السماوية. للفقيه الحكيم السيد محمد باقر بن محمد المعروف بالميرداماد المتوفى سنة 1040.


[ 342 ]

ضيافة الاخوان وهدية الخلان. للمولى العلامة رضي الدين محمد بن الحسن القزويني المتوفى سنة 1096. عيون الاخبار. للشيخ الفقيه المحدث الصدوق. الغيبة للطوسي. محمد بن الحسن بن علي الطوسي. الغيبة للنعماني. للشيخ العلامة ابى عبد الله الكاتب النعماني محمد بن ابراهيم بن جعفر المعروف بابن زينب من أعلام القرن الرابع. الفهرست لابن النديم. ابى الفرج محمد بن ابى يعقوب اسحق المعروف بالوراق المتوفى سنة 385. الفهرست للشيخ الطوسي. محمد بن الحسن بن علي الطوسي. الكافي. للشيخ المحدث الخبير محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329. كمال الدين وتمام النعمة. للشيخ الفقيه المحدث ابن جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق المتوفى سنة 381. كنزل العمال. للعلامة الشيخ علاء الدين علي بن حسام الدين ابن عبد الملك بن قاضي خان المتقي الهندي المتوفى سنة 975. لسان العرب. للعلامة اللغوي الشيخ جمال الدين ابى الفضل محمد بن مكرم الانصاري المصري المتوفى سنة 711. مجمع البحرين ومطلع النيرين. للشيخ العلامة المولى فخر الدين بن محمد علي بن احمد بن طريح النجفي المتوفى سنة 1085.


[ 343 ]

المصباح المنير. للعلامة اللغوي احمد بن محمد بن علي المقري الفيومي المتوفى سنة 770. معجم البلدان. للعلامة الشيخ ابى عبد الله ياقوب بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626. معين النبيه في بيان رجال من لا يحرضه الفقيه. للشيخ العلامة ياسين بن صلاح الدين بن علي البحراني من أعلام القرن 12. المناقب لابن شهر آشوب. الشيخ رشيد الدين محمد بن علي ابن شهر آشوب السروي المازندراني المتوفى سنة 588. ميزان الاعتدال. للعلامة ابى عبد الله محمد بن احمد بن عثمان


[ 343 ]

المصباح المنير. للعلامة اللغوي احمد بن محمد بن علي المقري الفيومي المتوفى سنة 770. معجم البلدان. للعلامة الشيخ ابى عبد الله ياقوب بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626. معين النبيه في بيان رجال من لا يحرضه الفقيه. للشيخ العلامة ياسين بن صلاح الدين بن علي البحراني من أعلام القرن 12. المناقب لابن شهر آشوب. الشيخ رشيد الدين محمد بن علي ابن شهر آشوب السروي المازندراني المتوفى سنة 588. ميزان الاعتدال. للعلامة ابى عبد الله محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفي سنة 748. نضد الايضاح. للمولى العلامة الفهامة محمد بن محسن علم الهدى الكاشاني من أعلام القرن الحادي عشر. نهاية اللغة. لابن الاثير الشيخ الامام ابى السعادات مبارك بن محمد الجزري المتوفى سنة 606

اترك تعليقاً