تفسير الكوفي – فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

فرات بن إبراهيم الكوفي


[ 1 ]

بسم الله الرحمن الرحيم


[ 3 ]

تفسير فرات الكوفي


[ 5 ]

تفسير الفرات الكوفي


[ 6 ]

حقوق الطبع محفوظة للناشر الطبعة الاولى 1410 ه‍. – 1990 م طهران – ايران ص. ب: 1131 / 15815 هاتف: 676842 – 674065 تلكس: 213962. TMCAIR فكس: 908939


[ 7 ]

مقدمة المحقق


[ 9 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لما دعا إليه من سبيله. وصلى الله على رسول الله أمين الله على وحيه وعزائم أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله ورحمة الله وبركاته. وعلى آله الطيبين الاطهار شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وأهل بيت الوحى الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. اللهم اجعلنا من الثابتين على ولايتهم ووفقنا لمشايعتهم ومتابعتهم واجعلنا ممن يقتص آثارهم ويسلك سبيلهم ويهتدي بهداهم ويحشر في زمرتهم ويكر في رجعتهم ويملك في دولتهم وتقر عينه غدا برؤيتهم. وبعد فقد من الله علي أن جعلني في بيئة الاسلام وسهل لي معرفة القرآن وخصني بجوار قبور الائمة الاطهار في العراق وايران وأكرمني بأبوين بارين ربياني على فطرة الله ومحبة أوليائه وأسعدني بتحصيل المعارف الاسلامية وأطلعني على خفايا لطفه وخبايا آثاره فكان من مننه علي أن تعرفت على هذا السفر اللطيف والكتاب المنيف وأنا حدث السن فقمت باستنساخه على المطبوعة بأمر من سماحة الوالد وكان ذلك متزامنا مع تحقيق وطبع الكتاب القيم النفيس شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني النيسابوري من قبل الوالد ثم تدرجت في العمل من الاستنساخ إلى بعض التعليقات المختصرة مثل ذكر موارد رواية الحسكاني عن فرات وإلحاق بعض أسانيده إلى متونه أخذا من شواهد التنزيل وتفسير الحبري حيث كانت لدينا نسخة من مخطوطته وكان كل هذا في النجف الاشرف وانا رهن الدراسة والحداثة ورهن العيش في أجواء الظلم والكبت والد يكتا تورية ثم من الله علينا بالتفيؤ في ظلال الجمهورية الاسلامية والقرار في رحبها الواسع وفي مركز انطلاق مسيرتها المقدسة (قم) عش آل محمد فباشرت أعمالي مع امال عظيمة ورؤية مستقبلية واضحة بما سيحققه الاسلام من فتوحات وألطاف في مختلف الاصعدة وكان أول ما قدمت للطبع كتاب


[ 10 ]

المنتخب من سياق تاريخ نيسابور ثم إن بعض السادة الافاضل حينما اطلع على بعض ما نجزته من تحقيق تفسير فرات قدم لي بكل سخاء وتواضع نسختين من تفسير فرات المطبوع كان قد قابلها مع أربع نسخ خطية: نسختين بالنجف هما نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي ونسخة مكتبة السيد الحكيم، ونسختين بطهران هما نسختا مكتبة ملك وشوقني للمضي قدما في تحقيق هذا السفر الجليل فجزاه الله خير الجزاء فقابلت مسودتي مع النسختين ثم علقت بعض التعليقات المختصرة وتابعت البحث والتنقيب عن مظان نسخة الخطية فتعرفت على مخطوطتين بقم إحداهما في مكتبة المدرسة الفيضية والثانية في مكتبة السيد الخوانساري، هذا وتعرفنا على مخطوطة لفرات بمدينة مشهد المقدسة مشهد الامام علي بن موسى الرضا بمكتبتها العامرة إلا أنها كانت أيضا مأخوذة من (ب) ولم تكن فيها ملاحظات تذكر، ثم في نهاية المطاف وبعد أن كنا قد قدمنا الكتاب لمؤسسات النشر للطبع عثرنا على نسخة أخرى باصبهان بدلالة بعض السادة الاجلاء وهو ممن نذر نفسه وأوقفها لخدمة التراث الاسلامي وهذه النسخة فيما نعرف هي أقدم نسخة لتفسير فرات وأفادتنا في الكثير من الموارد إلا أن كاتبها لم يدرج التفسير حرفيا بل حذف ما راه مكررا من ناحية المعنى والمتن فهي في الواقع تلخيص لتفسير فرات وستأتي قريبا توضيحات أكثر لهذه النسخ. ثم وقبل الدخول في رحاب هذا الكتاب ينبغي لنا أن نذكر شيئا عن المؤلف وكتابه تفسير فرات وأسلوب تحقيقه. المؤلف: هو الشيخ أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي من أعلام الغيبة الصغرى وأستاذ المحدثين في زمانه، كثير الحديث كثير الشيوخ من معاصري ثقة الاسلام الكليني والحافظ ابن عقدة وابن ماتي وغيرهم، كان عصره زاخرا بالعلم والعلماء والمحدثين وكانت الكوفة آنذاك من مراكز الحديث والعلم. غير أن صفحات التاريخ لم تنقل الينا من حياته شيئا ولم تفرد له الكتب الرجالية التي بأيدينا له ترجمة لا بقليل ولا كثير ولم تذكره حتى في خلال التراجم. أما اسمه وأسم أبيه وجده فقد تردد كثيرا في أسانيد هذا الكتاب وشواهد التنزيل وكتب الشيخ الصدوق والمجموعة التفسيرية المعروفة بتفسير القمى وفضل زيارة الحسين لابن الشجري. وأما كنيته فلم تذكر إلا في (فضل زيارة الحسين) لابن الشجري الكوفي في ح 27 و 73.


[ 11 ]

ومشايخه يناهزون المائة وأما الرواة عنه فلا يتجاوز من تعرفنا عليه العشرة سواء المذكورين في هذا الكتاب أو غيره. ولو أن هذه الكتب الآنفة الذكر لم تذكر فرات في ثنايا الاسانيد لامكن التشكيك في وجود شخص بهذا الاسم والقول بأن هذا الاسم مستعار. ونسبته (الكوفي) كان من القاطنين بها كما يظهر من طبقة شيوخه والرواة عنه أما أنه من أي قبيلة وعشيرة ومن أي بيت هو ومن هم أقرباؤه وأصدقاؤه وهل هو من العرب أو من غيرهم وما هي اتجاهاته المذهبية والفكرية فهذه أسئلة لا جواب عليها سوى الاخير. لكن إذا ما ألقينا نظرة سريعة على هذا الكتاب واحتوائه على 777 حديثا وعلى ذكر مشايخ للمصنف ربما جاوز الماءة وتصفحنا اثاره ورواياته في كتب الصدوق وابن الشجري و…. لحصلنا على ترجمة واضحة للمؤلف ربما تغنينا عن كثير من أقوال الاشخاص و أخبار الآحاد. فإذا لا حظنا تلك الظروف ونظرنا إلى الشخصيات والاجواء والكتب العلمية المعاصرة للمؤلف وسبرنا الكتب التي ألفت حول هذا الموضوع (التفسير الروائي) لتجلت لنا شخصية المصنف ومكانته العلمية وآتجاهاته الفكرية والعقائدية. فالمصنف كان رجلا فاضلا متمتعا بأرضية فكرية واجتماعية خصبة مكنته من تأليف هذا الكتاب الشريف فهو أستاذ المحدثين في زمانه كما جاء في تعبير تلميذه أبي القاسم العلوي في اول الكتاب. وربما كان من الناحية الفكرية والعقائدية زيديا أو كان متعاطفا معهم ومخالطا إياهم و متمايلا إليهم على الاقل كما يبدو واضحا لمن يلاحظ في الكتاب مشايخه وأسانيده و أحاديثه فهو أشبه ما يكون بكتب الزيدية وليس فيه نص على الائمة الاثنى عشرو إن كان مكثرا في الرواية عن الصادقين بنصوص تؤكد على إمامتهما وعصمتهما لكن في المقابل يروي عن زيد أحاديث تنفي العصمة عن غير الخمسة من أهل البيت وربما كان السبب في عدم ذكره في الكتب الرجالية هو أنه لم يكن إماميا حتى تهتم الامامية به ولم يكن سنيا حتى تهتم السنة به بل هو من الوسط الزيدي في الكوفة، والزيدية قد انمحت الكثير من آثارهم وتضاءل دورهم في المجتمع الاسلامي حتى انحصر في بقعة معينة ونائية من الارض هي بلاد اليمن والامامية وإن كانت انمحت الكثير من آثارها بسبب الظلم و غيره إلا أنها استمرت في مواصلة مسيرتها بكل نجاح وتمكنت من ترسيخ دعائمها وتوطيد أركانها ونشر أفكارها وكسب المزيد من التقدم والتطور الكمي والكيفي فحفظت بذلك أغلب تراثها.


[ 12 ]

هذا ولا يزال يراودنا الامل في أن نعثر على ترجمة لفرات في بعض المصادر المخطوطة للزيدية والتى لا تزال بعيدة عن متناولنا فلديهم على ما أخبرني به بعض السادة الاجلاء كتاب (نسمات الاسحار) وهي موسوعة رجالية ضخمة تحتوي على الكثير من شخصياتهم التي ليس لها ذكر في مثل كتاب (مطلع البدور) و (نسمة السحر) وإن كان الكتاب قد ألف في زمن متأخر إلا أنها موسوعة لطيفة وقد أزمعنا بحول الله وقوته طبع (مطلع البدور) وهو قيد التحقيق و (نسمة السحر) وهو قيد الاعداد ولو سهل الله لنا الحصول على نسخة من (نسمات الاسحار) وما شاكله من الكتب لاقدمنا على تحقيقه ونشره. وقد طبع في الاونة الاخيرة في ايران الاسلام كتاب فضل زيارة الحسين لابي عبد الله العلوي الشجري الزيدي الكوفي المتوفي سنة 445 وتبينت لنا منه اكثر فاكثر مكانة فرات الروائية وعدد آخر من شيوخه وتلامذته ومعاصريه حيث أن أكثر من عشر أحاديث الكتاب بواسطة فرات. ومما تجدر الاشارة إليه هو أن الكثير من روايات الشيخ الصدوق المنتهية إلى فرات تؤكد غاية التأكيد أنه كان إماميا هذا ولكن الكتاب أكثر دلالة على اتجاهاته العقائدية من الروايات المتفرقة هنا وهناك وربما كان وجه الجمع بينهما أنه كان في بادئ الامر زيديا ثم صار إماميا فالكتاب في زمن زيديته وواقفيته وروايات الصدوق في زمن إماميته أو أنه كان زيديا متفتحا على أفكار الامامية وأوساطها وأحاديثها غير ممتنع من ذكر أحاديثهم. ومما ساهم في طمس آثار فرات وأمثاله كالحجام وابن عقدة ومطين و… في ضياع الكتب المتكفلة لتاريخ الكوفة وبيان أوجه النشاط الفكري والاجتماعي هناك هو انحسار الحركة العلمية فيها وعدم استمرارها بسبب الانظمة الجائرة والكوارث الطبيعية التى حلت بها فمع أن هناك العديد من الكتب التي ألفت حول الكوفة إلا أنها ضاعت ودمرت ولم يبق منها حسب علمنا سوى كتاب مختصر في فضل الكوفة للشجري الذى طبع مؤخرا في بيروت. ولا نعرف لفرات من آثار غير هذا الكتاب إلا كراس في ذكر سب أهل إصفهان لعلي عليه السلام ضمن مجموعة كراسات خطية في مجلد واحد محفوظة في كلية الالهيات بطهران تحمل رقم 256 القسم العاشر من المجموعة 45 ر – 61 پ انظر الفهرست المطبوع ج 14 الرقم 1082 ص 194 من منشورات جامعة طهران وقد سعينا بعض السعي للحصول عليها فلم نوفق وهي بخط الشيخ محمود مؤرخة بسنة 1089 ه‍ ق.


[ 13 ]

الكتاب: وهو واحد من أمهات المصادر التراثية ومن أقدمها، يضم بين دفتيه كنوزا من الانوار الالهية والمعارف القرآنية والامور التاريخية والاجتماعية، وفي الاعم الاغلب يدور حول ما نزل في أهل البيت عليهم السلام من آي الذكر الحكيم ويتخلله بعض الروايات التي لا ترتبط بما نزل فيهم بل لها جانب تفسيري محض وربما لا يكون لها جانب تفسيري بل ذكرت فيها آية استطرادا وتارة ليس فيها أي ارتباط يذكر. وقد وصف بأنه تفسير آيات القرآن المروي عن الائمة كما في مقدمة هذا الكتاب، وفي هذا التعبير الذي لا يعرف قائله مسامحة ما، جمع فيه المصنف روايات كثيرة يرجع قسم منها إلى الاصول والكتب التفسيرية التي كانت متداولة في عصر الائمة بأسانيد مختلفة ومن مختلف الفئات الاسلامية فمن الشيعة: الامامية والزيدية والواقفية و…. ومن السنة كذلك مختلف الفئات ولا يقتصر فيها على أحاديث الرسول أو أهل البيت عليهم الصلاة والسلام بل يتعداها إلى أقوال الصحابة والتابعين وبعض الشخصيات الاخرى. وهذا الكتاب لم يكن بمتناول أحد من العلماء والاعلام فيما نعرف إلى زمن العلامة المجلسي رحمه الله سوى الحاكم أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحافظ صاحب الكتاب النفيس شواهد التنزيل حيث كان عنده هذا الكتاب بالكامل وهو يكثر النقل عنه في كتابه وأيضا ينقل بسنده إلى فرات إضافة إلى النقل المباشر وقد كان لدى الحاكم الحسكاني أصولا وكتبا أخرى هي غير موجودة اليوم مثل التفسير العتيق وتفسير العياشي بكامله مسندا و… و…. فما هو السبب الذي مني به الكتاب من المجهولية كما مني به صاحب الكتاب ؟ ربما يكون للاتجاه الفكري دورا في الموضوع فالكتاب كمؤلفه لا يمثل الاتجاه الامامي حتى تهتم به أوساطها ففي الكتاب مثلا تصريحات لزيد في نفي العصمة عن الامام السجاد والباقر و الصادق وان المعصومين منا خمسة لا سادس لهم ولا يرتبط بالاوساط السنية بشكل من الاشكال حتى تهتم به ففي الكتاب تعريض لبعض الصحابة وفيه أيضا التوجه الخاص الموجود عند الشيعة في أخذ معارفهم من أهل البيت حيث ترى الكتاب زاخرا بأحاديث الباقر والصادق عليهما السلام، ولم يحصل للزيدية قدرة تذكر في مراكز التحرك العلمي والثقافي مثل ايران والعراق والشام ومصر حتى يتمكنوا من صيانة تراثهم وبثه. وربما كان بسبب روائيته المحضة وخلوه من الجوانب الادبية والقصصية والشعرية و… لم يلق رواجا وسوقا عند العامة وأهل الاذواق الخاصة فبقي طي الكتمان فالكتاب هذا


[ 14 ]

لا يثير هواة الشعر والقصص والنحو والادب والفلسفة و… بل يثير أهله فقط وهم الزيدية و قد قدمنا الكلام في أن الزيدية تضاءل دورهم وانحسر مدهم وصاروا على هامش الساحة فبقي هذا الكتاب وأمثاله خلف الستار. ولا أريد هنا نفي العناصر المشتركة الموجودة لدى كافة الطوائف والمؤدية إلى ضياع الكثير من الآثار والتراث مثل التساهل والتسامح والغفلة عن حفظ التراث أو الكوارث الطبيعية والصراعات المحلية فتلك العناصر لها موقعها المطلوب من هذه الاحتمالات لكنا نريد أن نبحث عن العناصر الخاصة التي ربما تكون موجودة في هذا الكتاب إضافة إلى العناصر المشتركة التي هي في غنى عن التنويه بها والتعريض لها. وينبغى أن نشير إلى أنه من الضروري تشكيل لجان خاصة للبحث والتنقيب عما تبقى من الكتب التراثية لصيانتها وحفظها ونشرها فلا يزال العديد من الكتب باقية هنا وهناك تنتظر فرص الانقاذ والنشر وبين كل فترة وأخرى نسمع بالعثور على كتاب من الكتب وقد عثر في الآونة الاخيرة في إيطاليا على أثر نفيس في مناقب أهل البيت لابي جعفر محمد بن سليمان الكوفي القاضي المعاصر لفرات والذي يحتوي على أكثر من ألف حديث ولم يطلع على هذا الكتاب من ذي قبل أحد من العلماء سوى بعض أوساط الزيدية باليمن وهو الآن قيد الطبع وسيصدر قريبا إنشاء الله بتحقيق شيخنا الوالد. ترتيب الكتاب وضع الكتاب على أساس السور القرآنية في الغالب فأدرج مثلا كل ما يرتبط بسورة البقرة فيها دون مراعاة ترتيب داخلي للآيات والاحاديث فالاحاديث المرتبطة بالآية 274 مثلا هي خمسة أحاديث لكنها لم تأت في مكان واحد وبالتعاقب، بل الاول كان تحت الرقم (2) من الاصل والثاني تحت الرقم 11 والثالث تحت الرقم 19 والرابع تحت الرقم 25، والخامس تحت الرقم 28 من الاصل وهلم جرا سائر الاحاديث في مختلف السور، ولم يكن الامر ينتهي بهذا بل في كثير من الاماكن وقع الخلط في أحاديث السور أيضا فترى عددا من أحاديث سورة المائدة وقعت في سورة البقرة أو أنه وقع الخلط بين السور المتشابهة في الاسم مثل النمل والنحل والحج والحجر وغيرها من الموارد ولا أدري ممن وقع هذا الخلط الفظيع ومتى وقع فأقدم نسخة عندنا والتى تعود إلى القرن العاشر بهذا الشكل، ولا ندري كيف كان الوضع الاولي للكتاب هل كان مرتبا كما هو عليه باقي الكتب أو كان مثلما هو عليه الآن فعلى أية حال حينما واجهنا هذه الاختلالات لم نر بدا من جعل كل حديث في


[ 15 ]

سورته ثم حينما غيرنا الترتيب الاصلي للكتاب بدا لنا في أن نرتب الكتاب على أساس الآيات القرانية وفق سائر الكتب المدونة في هذا الفن وأن ندرج كل حديث تحت الآية المرتبطة بها فأضفنا إلى الكتاب الآيات المرتبطة بالاحاديث وجعلناها بمنزلة العنوان للاحاديث فكل الآيات التي ذكرناها في بداية الاحاديث هي من الاضافات التي لم تكن في الكتاب أما عناوين السور والعناوين التي وردت في المقدمة فهي من الاصل. وحينما غيرنا ترتيب الكتاب حاولنا أن لا تفوت أية فائدة علمية أو تحقيقية من هذا التغيير فوضعنا في بداية كل حديث رقمين: الاول للتسلسل والثاني لبيان الوضع الاصلي للحديث فإذا لاحظنا الحديث يحمل رقم 90 – 3 -… فالاول للتسلسل والثاني يعني أنه كان الحديث الثالث من هذه السورة حسب الاصل. والمصنف كثيرا ما يلخص أسماء الشيوخ عند تعاقبها فإذا قال تحت الرقم (1) حدثنا الحسين بن الحكم فانه في الرقم الثاني يكتفي بقوله (حدثنا الحسين) ومع الاخلال بالترتيب السابق ربما فوت بعض هذه القرائن على المطالع غير المتنبه لدور الارقام الموجودة فأضفنا في أمثال هذه الموارد (بن الحكم) ووضعناه بين المعقوفين وذلك فيما إذا انقطع الاتصال والتعاقب. وقد سبق أن قدمنا الكلام بأنه لم يطلع أحد على هذا الكتاب في العصور المتقدمة سوى الحاكم الحسكاني رحمه الله ولا نعرف مواصفات نسخته سوى أنها كانت مسندة وغالب موارد النقل عنها موجود في النسخة التي بأيدينا سوى مورد واحد، لكن هذه النسخة التي بأيدينا قد أسقط عامة أسانيدها إلا بعض الاسانيد في الاول والوسط وآخر الكتاب، وأما نسخة (ر) التي كانت عند العلامة المجلسي رضوان الله عليه فهي أيضا مسقطة الاسانيد وتشترك مع النسخ التى اعتمدنا عليها في الطبع والتحقيق أنها من أصل واحد إلا أنها شبه تلخيص لفرات، وذلك من كاتب ليس له إلمام ودرك لمثل هذه الامور ولم يتبع فيه الاساليب العلمية والواضحة بل وقع التلخيص ممن يجهل هذا الفن تماما وبالنتيجة فالنسخة التي اعتمد عليها العلامة المجلسي في البحار نسخة ناقصة مشوشة نسبيا. والكتاب الموجود عندنا هو برواية أبي الخير مقداد بن علي الحجازي المدني عن أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني أو الحسيني عن فرات كما نلاحظ ذلك في بداية الكتاب ونهايته، والمقدمة التى وردت في أول الكتاب قبل الاحاديث ليست لفرات على ما يبدو وليس في الكتاب نكتة أو تعليقة أو كلام من فرات حتى تتبين لنا مكانته العلمية والفكرية.


[ 16 ]

وأما مشكلة حذف الاسانيد فلا ندري متى وقع هذا الامر المؤسف نعم لو لاحظنا من جهة أن نسخة الحسكاني كانت مسندة ودققنا في التسلسل السندي لرواية كتاب فرات الموجود حاليا عندنا في أول الكتاب وآخره نظرنا إلى تاريخ النسخ التي بأيدينا والتى تعود أقدمها إلى قبل خمسة قرون لاهتدينا ربما إلى تحديد الفترة التي وقع فيها الحذف وهي ما بين القرن الخامس والعاشر على أن هذه التقديرات راجعة إلى النسخة التي وقع فيها الحذف فلربما بقيت النسخة المسندة إلى فترات متأخرة وعسى أن نعثر في المستقبل القريب على نسخة كاملة لتفسير فرات. وأما السبب في هذا التصرف فربما يعود لجهل الناسخ إلى أهمية الاسناد في الرواية فأراد الاقتصار على لباب المطلب بزعمه وحذف التشريفات الزائدة فحذف الاسانيد كما وقع ما يشبه هذا الامر في نسخة (ر) حيث أن الكاتب لم يكتف بهذا المقدار بل حذف المتون المكررة، أو كان السبب في أن المحدثين في قرون متمادية كانوا لا يروون الكتاب إلا باجازة تعود ولو بالواسطة إلى مؤلف الكتاب وصاحب الحديث فإذا لم يجدوا أحدا يجيزهم ذلك نقلوا الاحاديث على نحو الارسال كما فعل ذلك بتفسير العياشي حيث أن الذي حذف منه الاسناد يذكر في المقدمة ما ملخصه: إني لما رغبت إلى هذا وطلبت سماعا من المصنف أو غيره فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه حذفت منه الاسناد و كتبت الباقي على وجهه ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه فان وجدت بعد ذلك سماع أو إجازة المصنف اتبعت الاسانيد. ولربما يعود السبب إلى أن رجال السند كانوا لدى الكاتب من المجاهيل فأرادان يريح نفسه من ذكر أناس غير معروفين فحذف الاسانيد إلا أن هذا الاحتمال ضعيف. ولم يراع الذي أسقط الاسانيد ترتيبا واحدا ونهجا علميا في الحذف ففي البداية لم يحذف الاسانيد ثم حينما استمر بالكتابة كأنما مل من تكرر الاسماء وطولها فحذفها واقتصر على ذكر شيخه فقط ثم أردفه بقوله (معنعنا) لكن هذا لغير بداية السور أما بداية السور فتارة يقتصر على ذكر فرات نفسه وتارة يقتصر على ذكر راوية فرات (أبو القاسم العلوى عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان) وربما أعقبه بذكر فرات ولربما أعقب ذكر فرات ذكر شيخه نادرا وكأن الكاتب أصابته صحوة في أثناء الكتابة فأبقي قسما من أسانيد أواسط الكتاب وأيضا حينما وصل به الامر إلى أواخر الكتاب وأحس بنشوة الخلاص من معاناة الكتابة أثبت بعض الاسانيد في آخر الكتاب. وكل هذا يؤكد الاحتمال الاول من أسباب الحذف.


[ 17 ]

ومما يهون الخطب في كافة الامور الثقافية هو أن الله الحجة البالغة وكتابه الساطع الذي يفرق بين الحق والباطل وهناك الاحاديث الكثيرة المتواترة المقطوع صدورها بحيث يمكن أن تكون ميزانا لمعرفة الاحاديث الاخرى بعد العرض عليها، وأيضا هناك الفطرة السليمة التى تتمكن نوعا ما من تمييز الجيد من الردي، وقد أرجعنا الرسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ما رواه الكثير من علماء الفريقين إلى الثقلين كتاب الله وعترته ما إن تمسكنا بهما لن نضل بعده أبدا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليه الحوض، فالكتاب واضح برهانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قد حفظه الله من الزيادة والنقصان وعصمه من التلبيس والتحريف وأما الثقل الآخر فليس هو السنة النبوية ولا سنة أهل البيت بمعنى الاحاديث والروايات التي بايدينا وذلك لما فيه من الاختلاق والتغيير والتناقض والسنة التي لا تعصم نفسها عن الكذب والضلال كيف يتم إرجاع الناس إليه من قبل الرسول و بالنتيجة فاقد العصمة كيف يورث العصمة من الضلال فيما إذا تمسكوا به، بل الثقل الاخرهم أهل البيت بأنفسهم فهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم وتطهيرا وهم حفظة هذا الدين من تحريف الغالين وانتحال المبطلين هم الائمة الاثنى عشر الذين يمثلون وجودا مستمرا في جميع العصور إلى يوم القيامة حتى ورود الحوض مع استمرارية القرآن جنبا إلى جنب وفي عصر الغيبة وإن كان الامام غائبا عن الابصار إلا أنه رسم الخطوط العريضة و الواضحة الحية للتمسك بهم والاهتداء بهديهم سواء في مجال القيادة والثقافة وهو الشاهد على الاوضاع والموجه لها بقدر ما تقتضيه أسباب الهداية واللطف الالهى. فعلينا دائما وأبدا أن نتمسك بالثقلين وعرض ما هو غامض على القرآن ومراجعة أولي الفقه والبصيرة الذين يمثلون تلك الخطوط وأن لا نتسرع في الحكم على الاحاديث بمجرد عدم فهمنا لها فللقرآن ظهر وبطن ولبطنه بطن إلى سبعين بطن فربما نرى رواية تتعارض بالنظر البدوي لظاهر القرآن إلا أننا لو تأملنا وتريثنا لعرفنا أنه ليس فقط لا يتعارض بل يؤيده كل التأييد لكن لا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم فظاهره أنيق وباطنه عميق فإذا وجدنا آية ظاهرها في جماعة معينة ثم تقول الرواية أنها نزلت في أهل البيت أو في شيعتهم أو في أعدائهم فلا نستنكر ذلك فقد جاء في الحديث كما في أول الكتاب: القرآن أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع حلال وحرام ولنا كرائم القرآن، وفي ح 166 من هذا الكتاب نحوه عن الباقر وأضاف: ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا اولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن شئ، إن القرآن يجري من أوله إلى آخره وآخره إلى أوله ما قامت السماوات والارض فلكل قوم آية يتلونها هم منها في خير أو شر.


[ 18 ]

قال المولى محسن الكاشاني الفيض في المقدمة الثالثة من تفسير الصافي: ولما كان نبينا سيد الانبياء ووصيه سيد الاوصياء لجمعهما كمالات سائر الانبياء والاوصياء ومقاماتهم مع مالهما من الفضل عليهم وكان كل منهما نفس الآخر، صح أن ينسب إلى أحدهما من الفضل ما ينسب إليهم لاشتماله على الكل وجمعه لفضائل الكل و حيث كان الاكمل يكون الكامل لا محالة، ولذلك خص تأويل الآيات بهما وبسائر أهل البيت عليهم السلام الذين هم منهما ذرية بعضها من بعض، وجئ بالكلمة الجامعة التي هي الولاية فانها مشتملة على المعرفة والمحبة التابعة وسائر ما لابد منه في ذلك. وأيضا فإن أحكام الله سبحانه إنما تجري على الحقائق الكلية والمقامات النوعية دون خصائص الافراد والآحاد، فحيثما خوطب قوم بخطاب أو نسب إليهم فعل دخل في ذلك الخطاب وذلك الفعل كل من كان من سنخهم وطينتهم… وذلك لان كل من أحبه الله و رسوله أحبه كل مؤمن من ابتداء الخق إلى انتهائه وكذا من أبغضه… وكل مؤمن في العالم قديما أو حديثا إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم ومحبيهم، وكل جاحد في العالم قديما أو حديثا فهو من مخالفيهم (1)… هذه نبذة مما ذكره الفيض الكاشاني في مقدمة تفسيره وفي هذا الكتاب الذي بين يديك إشادة بالشيعة والتشيع وتنديد بغيرهم فربما يغتر الجاهل المتسمى بهذا الاسم فيخال إليه أن الاسم وحده ينفعه وأن الظاهر يغني عن الباطن وأنه الناجي والفائز ومع أن في هذا الكتاب وغيره تصريحات واضحة في تفسير الشيعة والتشيع كما في كلام الامام الباقر عليه السلام أنه لا تنال ولايتنا إلا بالورع وإلا بالعمل كما في ح 415 وغيره لكن هذه المواضيع غير مبوبة ومرتبة حتى يقف الطالب على حده بدقة ووضوح لذلك ننقل هنا ما ذكره المحقق الكبير والفقيه الشهير الفيض الكاشاني قدس الله سره في معنى الشيعة ومعنى المخالف وتقسيم الناس بهذا الاعتبار كما ذكره في نهاية ج 4 من المحجة البيضاء ص 371 ط قم قال: ومن وفقه الله لمحبة صاحب هذا المقام وموالاته والاقتداء به والاهتداء بهداه والاقتفاء لاثره والتشيع له على طريقته ومنهاجه في حركاتة وسكناته وأفعاله وأحواله والوقوف على أسراره وعلومه بقدر طاقته وعلى حسب وسعه ويكون كلما أخطأ أناب فأصاب وكلما أذنب ذنبا رجع وتاب وكلما زل قدمه استقام وآب وتبرء من الطرق الباطلة والاهواء الزائغة و أهليها وزهد في فضول الدنيا وامتاز من بينها فهو الشيعي والخاصي والسعيد والناجي والمتعلم على سبيل النجاة والمؤمن الممتحن والمتقي والمقتصد وصاحب الميمنة وأهل


[ 19 ]

اليمين. ومن هو في مقابل هذا الشخص بأن يكون عودا للامام غير مقتد به ولا مهتد بهداه و لا مقتف أثره ولا واقف على أسراره بل مخالفا له في طريقته جاحدا أمره متبعا هواه مقبلا على دنياه فهو المخالف والعامي والشقي والهالك والمشرك والضال والظالم وصاحب المشأمة وأهل الشمال… في كلام لطيف له فلاحظ ألبتة. ومما يتعلق بترتيب الكتاب هو أن المصنف عند نقله عن مشايخه يختلف تعبيره بين شيخ وآخر في قوله حدثني وحدثنا فعندما يروي عن الفزاري والاهوازي مثلا فيقول (حدثني) و عندما يروي عن الحبري والاحمسي و…. فيعبر ب (حدثنا) هذا في الاعم الاغلب مع اختلاف بين النسخ. مخطوطات الكتاب: 1 – نسخة مكتبة أمير المؤمنين في النجف الاشرف تحت الرقم 1890 والتي كتبت في بداية القرن 14 على ما ببالي ولم يذكر الكاتب عن أية نسخة استنسخها وهذه النسخة بالرغم من أنها متأخرة، لكنها من النسخ الجيدة، إن لم تكن أحسنهما وقد اعتمدنا عليها بالدرجة الاولى ورمزنا لها ب (أ) وهي بخط الحاج محمد العبايچي والد الميرزا فرج الله التبريزي و كانت في ملكية المرحوم الاديب حجة الاسلام والمسلمين العلامة الشيخ محمد على الغروى الاوردبادي قدس الله روحه المتوفى سنة 1380 ه‍ وتقع في 441 صفحة وخطها ردئ. 2 – نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي في النجف الاشرف وهي نسخة المحدث الشهير الميرزا حسين النوري رحمه الله صاحب المستدرك إستكتبها العالم الفاضل الاديب الشيخ احمد بن الشيخ حسن… القفطان السعدي النجفي لنفسه سنة 1276 ه‍ ق في كربلاء المقدسة عن نسخة فرغ كاتبها من كتابتها بمكة الشمرفة ظهر يوم الثلاثاء الثاني و العشرين من ربيع الثاني سنة 1083 من الهجرة على يد إبراهيم بن عبد الله الاحسائي الجبلي مولدا والشيرازي مسكنا. والنسخة ثمينة وتنفرد ببعض المزايا والاصلاحات وعليها إشارات التصحيح والمقابلة وقد اعتمدنا عليها بالدرجة الثانية ورمزنا لها ب (ب). 3 – نسخة السيد الخوانساري أحمد بن محمد رضا العلوي الحسيني، المحفوظة في مكتبة نجله بقم وقد جاد بصورة عنها لنا واستفدنا منها في مواضع من هذا الكتاب وهي وإن كانت مستنسخة عن نسخة الميرزا النوري (ب) إلا أنها تتفرد باصلاحات وتعديلات هامة


[ 20 ]

مما يثير الظن أنه استفاد من نسخة خطية أخرى لم يشر إليها وقد فرغ من كتابتها سنة 1326 ه‍ ورمزنا لها ب (خ). 4 – نسخة المدرسة الفيضية بقم مستنسخة من (ب) أيضا وقد لا حظتها فلم أجد فيها مفارقة تذكر عن الاصل ولا أعرف تاريخ كتابتها وقد كتب فوقها بالفارسية ما ترجمته: راوي هذا التفسير والد الصدوق ! والمصنف كان حيا إلى سنة 307. (2) هذا ولا أدري من أين حصل على هذه المعلومات. 5 – نسخة مكتبة الروضة الرضوية المقدسة بمشهد الرضا عليه السلام وهي أيضا مأخوذة من أصل (ب) ولم يذكر تاريخ استنساخها، لسقوط آخر صفحة منها، ولم يكن فيها فارق يذكر عن الاصل ومما يجدر إلاشارة إليه أن (ب) و (ر) وما يتبعهما من النسخ بعد انتهاء أحاديث فرات، ذكر فيها ستة أحاديث وهي: (صلى الله عليه وآله) يقول: أعطاني ربي خمسا وأعطى عليا خمسا، أعطاني جوامع الكلم أعطى عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا وجعل عليا وصيا، وأعطاني الكوثر وأعطى عليا سلسبيللا، و أعطاني الوحي وأعطى عليا الالهام، وأسرى بي ربي إلى السماء وفتحت لعلي أبواب السماء حتى رأى ما رأيت ونظر إلى ما نظرت. وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا ابن عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن له ظهيرا ولا وليا، فوالذي بعثني بالحق ما يخالفه أحد إلا غير الله ما به من نعمة وشوه خلقته قبل أن يدخل النار، يا ابن عباس لا تشك في علي فإن الشك كفر و يخرج من الايمان. سأل رجل رسول الله: أمريم أفضل أم فاطمة ؟ فسكت، فقال [ ثانية ]: يا رسول الله أفاطمة أفضل أم مريم ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة فضلى في الدنيا والآخرة فاطمة بضعة مني. وعن جعفر بن محمد عليه السلام قال: أشهد على أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خرجت من نكاح و لم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي لم يصبني من سفاح الجاهلية شئ. [ و ] رواه أبو حمزة عن أبي جعفر عن أبيه عن جدة. وهذان الحديثان من كتاب دلائل النبوة من تصنيف الامام الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد. روي عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يلق أبواي في سفاح لم يزل الله ينقلني من أصلاب طيبة إلى أرحام طاهرة صافيا هاديا مهديا لم تتشعب شعبة إلا كنت في خيرها.


[ 21 ]

وعن جابر بن عبد الله الانصاري قال: إن النبي نادى بالمهاجرين والانصار بالسلاح [ بالصلاة ] ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا قال جابر: فقمت إليه وقلت: يا رسول الله وإن شهد إن لا إله إلا الله ؟ قال: وإن شهد أن لا إله إلا الله. الخبر بتمامه وكماله. أقول: هذه الاحاديث موجودة في كافة النسخ المأخوذة من (ب) بعد تفسير فرات بصورة إلحاق للكتاب ونسخة مكتبة المقدسة الروضة الرضوية تنتهي الاحاديث المذكورة في وسط الحديث الاخير (قال جابر فقمت إليه وقلت) حيث سقطت الورقة الاخيرة من المجلد لا من تفسير فرات. 6 – نسخة مكتبة السيد الروضاتي باصفهان ونرمز لها ب (ر) والتي تعود على أقل تقدير إلى أوائل ق 11 وعلى أكثر تقدير إلى أوائل ق 9 وذلك أن الورقة الاخيرة سقطت من الكتاب وهي تشترك مع (ب) في تعقيبها بالاحاديث الستة المتقدمة في الاصل وفي الترتيب العام للكتاب تتفق وسائر النسخ إلا أن كاتبها قد لخص الاحاديث فما رآه مكررا أسقطه فلربما ذكر سند الحديث وشيئا من المتن ثم انتبه إلى أن مثله معنى ومتنا تقدم فترك الحديث مبتورا وانتقل إلى ما بعده والظاهر أن هذه النسخة هي نسخة العلامة المجلسي التي أدرج محتوياتها في البحار فلذلك فان نقل المجلسي من كتاب فرات في البحار لم تكن من نسخة كاملة بل من نسخة ناقصة ومشوشة فتارة يخلط بين حديثين أو أربعة أحاديث مع إسقاط الاسانيد الموجودة في ما بين تلك الاحاديث وكاتب هذه النسخة أو أصلها هو عفيف الدين طيفور بن سراج الدين جنيد الحافظ الواعظ [ أنهى كتابتها ] في يوم الاربعاء ثامن عشر ذي الحجة الحرام سنة ست [ و ] ثمانمائة أو سنة سبعين وثمانمأة حسب نقل نسخة مكتبة ملك عنها. والتاريخ الاول غير واضح في النسخة. والذي يرجح عندي هو أن هذه النسخة مستنسخة من نسخة طيفور بن جنيد وأن تاريخ نسخها يرجع إلى حوالى القرن العاشرو أوائل القرن 11 وذلك أن من عادة الكتاب أن يكتبوا تاريخ الكتابة عند نهاية الكتاب، والكتاب قد سقط منه ورقة أو ورقتان فيها ستة أحاديث ليست هي من فرات بالاصل كما قد منا الذكر فيها وفي آخر صفحة موجودة من الكتاب إشارة إلى أول كلمة من الصفحة التالية والساقطة كما هو عليه عادة الكتاب. ومما يجدر الاشارة إليه هو أن بعض من كان الكتاب بحوزته قد أخطأ في معرفته فكتب عليه: تفسير غياث بن إبراهيم رضي الله عنه خطأ مما أوقع في الوهم بعض المؤلفين الذين استفادوا من هذا الكتاب مثل المفسر المحدث محمد رضا النصيري من أعلام ق 11 في


[ 22 ]

كتابه تفسير الائمة لهداية الامة حيث تصور أن هذا الكتاب هو لغياث بن إبراهيم وأنه يكثر فيه النقل عن فرات وربما مما ساعده في هذا التوهم هو أن أحاديث الكتاب مصدرة تارة باسم فرات وأخرى من دونها فعلى أية حال فمهما نقل في كتابه عن فرات يقول: غياث بن إبراهيم عن فرات بن إبراهيم، وتسبب هذا الوهم أن يعقد العلامة الكبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني في كتابه المنيف (الذريعة) عنوانا مستقلا باسم: نفسير غياث بن إبراهيم. اعتمادا على ما ذكره الاصفهاني في كتابه. 7 – نسخة مكتبة ملك بطهران تحت الرقم 3976 سقط من أولها خمس أوراق وكتب في آخرها: قد فرغت من هذا التفسير الكلام ! مروي ! عن الائمة عليهم السلام في 15 جمادي الاولى سنة تسعة وتسعمائة على يد نبي محمد بن علي بن بهمن. وهذه النسخة سقيمة جدا ومأخوذة من (ر) لم نستفد منها شيئا. 8 – نسخة أخرى بمكتبة ملك تحت الرقم 301 كتبت في عصر متأخر وتشترك مع المتقدمة في السقم والتصحيف والمصدر المستنسخ منه. 9 – النسخة المطبوعة بالنجف بمطبعة الحيدرية وهي أول طبعة لتفسير فرات وقد اعتمد الناشر على نسخة الفاضل الكامل الشيد عبد الرزاق الموسوي المقرم التى يرجع تاريخها إلى سنة 1354 ه‍ ق وهي مستنسخة من نسخة كتبها شير محمد الهمداني الجورقاني سنة 1354 ه‍ ق أيضا وقال: هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها إلا قيلامن أولها نسخته من نسخة أخرى أقول: وأصله نسخة العلامة الاوردوبادي التي فرغ من كتابتها سنة 1334 ه‍ ق عن النسخة المتقدمة تحت الرقم (1). هذا ولم تخل هذه النسخة أي المطبوعة من الاستفادة من (ب) نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي ولم تخل أيضا من اجتهادات وتعديلات ذوقية دون نصب قرينة عليها. و لم نستفد منها إلا نادرا مع الاشارة إلى ذلك. أسلوب التحقيق: رتبنا الكتاب حسب الآيات والسور القرآنية وقد تقدم الكلام حوله، واستفدنا من كتب و مصادر شتى لتحقيق نصوص وأسانيد الكتاب مثل تفسير الحبري والقمي وشواهد التنزيل وتفسير البرهان والصافي ونور الثقلين والخصائص لابن بطريق والمناقب لابي جعفر الكوفي المعاصر لفرات وكتاب اليقين لابن طاووس وتاريخ دمشق ترجمة الامام أمير المؤمنين و الحسن والحسين وغيرهم.


[ 23 ]

ثم إننا اعتمدنا على (أ) بالدرجة الاولى وهي نسخة مكتبة أمير المؤمنين ثم (ب) نسخة الميرزا النوري ثم (ر) و (خ) كل هذا مع عدم المرجحات الواضحة وقد أثبتنا عامة الاختلافات بين النسخ في الكتاب حتى مع وضوح غلط النسخة من أجل التحفظ على الصورة الاولية للنسخة أو التحفظ على ما يقرب من تلك الصورة لما فيه من إبقاء الباب مفتوحا للمحققين لمتابعة أبحاثهم فإذا جاء في الكتاب حدثتي الحسين [ ب: الحسن ] فيعني أن في (ب) بدل (الحسين) (الحسن)، وإذا جاء في الكتاب مثلا: سبحان الله [ والحمد لله. ر ] فيعني أنه قوله (والحمد لله) وردت في (ر) وحدها فالرمز إذا كان في بداية ما بين المعقوفين فيعني أنه نسخة بدل عما قبلها وإن تأخر فيعني انها فقط من صاحبة الرمز، وتارة تكون في نسخة واحدة ثبت لنسخة أخرى فنرسمه هكذا [ والحمد لله. ر (خ. ل) ] أو هكذا [ والحمد لله ر (ه‍) ] فيما إذا كان بالهامش من النسخة الخطية. وقد أكملنا الكثير من الاسانيد الساقطة من تفسير الحبري وشواهد التنزيل وتارة من غيرهما ووضعنا كافة هذه الاضافات بين المعقوفين مع الاشارة في المتن أو الحاشية إلى المصدر المأخوذ منه هذه التكملة. ثم إننا علقنا على الاحاديث بتعليقات مختلفة فرجحنا ما يتحد سندا ومتنا ثم ما يتحد متنا ثم ما يكون بمعناه وذكرنا ترجمة كل من هو مذكور في الكتاب في أول مورد لذكره واكتفينا بذلك، سوى شيوخ المصنف فقد أفردنا ترجمتهم في المقدمة وراجعنا كتب الرجال من السنة والشيعة وقبل كل شئ كان المهم لنا هو التثبت من صحة الاسم وصحة التسلسل السندي وعدم وقوع الخلل والتصحيف فيه. ورتبنا للكتاب فهارس متنوعة للاستفادة الكاملة. أقوال العلماء المتأخرين فيه: قال السيد الخوانساري المتوفي 1313 ه‍ في كتابه المعروف روضات الجنات: المحدث العميد والمفسر الحميد صاحب كتاب التفسير الكبير الذي هو بلسان الاخبار، وأكثر أخباره في شأن الائمة الاطهار، وهو مذكور في عداد تفسيري العياشي وعلي بن إبراهيم القمي، ويروي عنه [ الحر العاملي ] في الوسائل و [ المجلسي في ] البحار على سبيل الاعتماد والاعتبار، ذكره المحدث النيسابوري في رجاله بعد ما تركه سائر أصحاب الكتب في الرحال فقال: له كتاب تفسيره المعروف عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني ! قال شيخنا المجلسي رحمه الله في كتاب بحار الانوار: تفسير فرات وإن لم يتعرض [ أحد ] من


[ 24 ]

الاصحاب لمؤلفه بمدح وقدح لكن كون أخباره موافقه لما وصل إلينا من الاحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما يعطي الوثوق لمؤلفه وحسن الظن به… انتهى. وقال بعض أفاضل محققينا في حواشيه على كتاب منهج المقال بعد الترجمة له بما قدمناه لك من العنوان: له كتاب تفسير القرآن وهو يروي عن الحسين بن سعيد من مشايخ (والد الصدوق) و روى عنه الصدوق بواسطة ونقل من تفسيره ! أحاديث كثيرة في كتبه وهذا التفسير يتضمن ما يدل على حسن اعتقاده وجودة انتقاده ووفور علمه وحسن حاله ومضمونه موافق للكتب المعتمدة، وقال مولانا التقي المجلسي رحمه الله: يظهر منه أنه كان متصوفا ! ويمكن أن يكون صوفيا ! وكأن مراده ارتباطه بالله وفناؤه في الله وبقاؤه بالله، وهذا المعنى موجود في الروايات الصحيحة ويظهر من كلام بعض الكمل من الاصحاب كيونس بن عبد الرحمان وغيره… انتهى ما أردنا نقله من كتاب روضات الجنات. وقال صاحب رياض العلماء من أعلام القرن الثاني عشر: الشيخ فرات بن… من قدماء الاصحاب ورواتهم صاحب التفسير المشهور. وقال المحقق الخبير العلامة الشيخ آقا بزرگ الطهراني في كتابه المنيف الموسوم بالذريعة ما ملخصه: أكثر فيه (التفسير) من الرواية عن الحسين بن سعيد الذي كان من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وعن الفزاري المتوفي حدود سنة 300 وعن عبيد بن كثير المتوفي سنة 294 وذكر لكل من هؤلاء وغيرهم مشايخ كثيرة وأسانيد عديدة و كذلك سائر مشايخه البالغين إلى نيف ومائة كلهم من رواة أحاديثنا بطرقهم المسندة إلى الائمة الاطهار عليهم السلام وليس لاكثرهم ذكر ولا ترجمة في أصولنا الرجالية ويروي التفسير عن فرات والد الشيخ الصدوق وأما الشيخ الصدوق فيروي في كتبه عنه كثيرا إما بواسطة والده أو الحسن بن محمد بن سعيد… ونسخه كثيرة في تبريز والكاظمية والنجف الاشرف… واعتمد عليه من القدماء بعد الصدوقين الشيخ الحاكم أبو القاسم الحسكاني فينقل عن هذا التفسير في كتابه (شواهد التنزيل)… وأبو القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني (راوية فرات) ليس له ذكر في الاصول الرجاليه لكنه مذكور في أسانيد كتب الحديث مكررا وهو شيخ بعض أجلاء مشايخ الصدوق منهم أحمد بن الحسن القطان فانه يروي الصدوق في أماليه عنه عن الحسني ومنهم حمزة بن محمد العلوي الشريف فانه يروي الصدوق عنه في الامالي أيضا عن الحسني… وقال الشيخ الاوردوبادي في مقدمته لهذا التفسير والتي طبعت مع الكتاب في الطبعة


[ 25 ]

الاولى للمطبعة الحيدرية بالنجف الاشرف: وكيفما كانت الحالة فالرجل ممن أكثر الرواية عن أئمة الهدى عليهم السلام وقد عدت مشايخه فيها فكانوا نيفا ومائة شيخ وهم الذين شحن التفسير بمروياتهم وبطبع الحال أن ما رووه لم يكن مقصورا على ذلك… ولا أن فراتا حصر روايته عنهم بما في كتابه.. فلابد أنه روى عنهم مؤلفاتهم الجمة ومؤلفات من قبلهم في سلسلة الاسانيد وكل ما صحت لهم روايته على ما هو الدائر في رواية الحديث إذن فهو من مصاديق قول مولانا الامام الصادق عليه السلام: (اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا)… مشايخه: 1 – ابراهيم بن أحمد بن عمر أو عمرو الهمداني روى عنه فرات في سورة الرعد والشورى والمطففين روى عن يحيى بن عبد الحميد الحماني. 2 – ابراهيم بن بنان الخثعمي روى عن جعفر بن يحيى وأحمد بن نصر العنبري وعنه فرات في سورتي الحجرات و الاخلاص. 3 – ابراهيم بن سليمان روى عن الحسن بن محبوب وعبيد بن عبد الرحمان وعنه فرات في سورة النساء بدون واسطة وفي سورتي الفجر والتكاثر بواسطة على بن محمد الزهري وعلي بن محمد بن مخلد. وفي الرجال: ابراهيم بن سليمان النهمي الخزاز الكوفي أبو إسحاق وثقه النجاشي والطوسي وله كتب رواها عنه حميد بن زياد وابنه. 4 – احمد بن جعفر روى عن جعفر بن علي بن ناصح وروى عنه فرات في سورتي آل عمران والروم. 5 – أحمد بن حسن بن إسماعيل بن صبيح. روى عن محمد بن حسن بن مطهر وعلى بن محمد بن مروان ومحمد بن مروان وعنه فرات في المقدمة وآل عمران والحج والشعراء والصافات والتحريم والبينة. 6 – احمد بن الحسين أبو علي الحضرمي. روى عنه فرات في سورتي المائدة ويس. 7 – احمد بن صالح الهمداني أبو الحسن.


[ 26 ]

روى عن حسن بن علي بن زكريا البصري وعنه فرات في سورتي البقرة والنجم. 8 – احمد بن علي بن عيسى الزهري. روى عنه فرات في سورة الفرقان. 9 – أحمد بن عيسى بن هارون العجلي. روى عن حرب ومحمد بن علي عطار وحسن بن علي الحولاني وعلي بن أحمد بن عيسى. وعنه فرات في سورة البقرة والتوبة والعنكبوت والشورى والفتح والبينة. وفي شواهد التنزيل ح 78:… أخبرنا أحمد بن عيسى العجلي من كتابه حدثنا عباد. 10 – أحمد بن القاسم. روى عن محمد بن أبي عمر وأحمد بن صبيح وعبادة بن زيادة ومحمد بن حفص. وعنه فرات في سورة آل عمران والنساء ويوسف وإبراهيم والشورى والزخرف والحشر. لعله متحد مع الآتي. 11 – أحمد بن القاسم بن عبيد. روى عن جعفر بن محمد الجمال وعنه فرات في سورة الحج. 12 – احمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني. روى عن علي بن الحسن بن فضال وعنه فرات في سورة النساء والاعراف والسجدة و الشورى والشمس. قال النجاشي: احمد بن محمد بن أحمد بن طلحة أبو عبد الله ابن أخي أبي الحسن علي بن عاصم المحدث يقال له العاصمي كان ثقة في الحديث سالما خيرا أصله كوفي وسكن بغداد روى عن الشيوخ الكوفيين له كتب. وقال الشيخ الطوسي: أحمد بن محمد بن عاصم… ثقة في الحديث سالم الجنبة. وهو من مشايخ الكليني كما صرح به في ح 3 من الروضة. 13 – احمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري أخو علي. روى عن احمد بن حسين المفلس وعنه فرات في سورة الحجرات. قال التجاشي: أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح القلا السواق أبو الحسن مولى آل سعد بن أبي وقاص وهم ثلاثة إخوة أبو الحسن هذا وهو الاكبر، وأبو الحسين محمد وهو الاوسط ولم يكن من أهل العلم في شئ، وابو القاسم علي وهو الاصغر وهو أكثرهم حديثا وجدهم عمر روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما السلام ووقف وكل ولده واقفة وآخر من بقي منهم محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح وكان شديد العناد


[ 27 ]

في المذهب. وكان أبو الحسن أحمد بن محمد ثقة في الحديث صنف كتبا.. وذكر نحوه الشيخ الطوسي. 14 – أحمد بن موسى بن إسحاق الحرامي الحمار. روى عن حسين أو حسن بن ثابت ويحيى بن عبد الحميد الحمانى ومخول بن إبراهيم روى عنه فرات في المقدمة ح 3 والبقرة ويوسف والنحل ومريم والنور والشعراء والشورى. له ترجمة في أنساب السمعاني واللباب قال السمعاني: حدث عن وضاح بن يحيى ومخول وأبي نعيم الملائي وقبيصة روى عنه أبو بكر الباغندي و أحمد بن عمر بن جابر. قال الدارقنطي حدثني عنه جماعة. 15 – أحمد بن يحيى. روى عنه في سورتي آل عمران والحجر. روى عن محمد بن عمر. 16 – أبو أحمد بن يحيى بن عبيد بن القاسم القزويني. روى عنه فرات في سورة المعارج. 17 – إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي. روى عنه في سورة القيامة روى عنه محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي أبي بكر. 18 – اسماعيل بن إبراهيم العطار. روى عن محمد بن مروان وعنه فرات في سورة البينة. 19 – اسماعيل بن إبراهيم الفارسي. روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب. وعنه فرات في سورة المائدة والانفال و يوسف والرعد وابراهيم والسجدة والنجم والرحمان والدهر. هذا وفي شيوخ فرات إسماعيل بن اسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الفارسي كما سيأتي وفي الانساب في الباجي: إسماعيل بن إبراهيم بن احمد بن موسى الفارسي القاضي أبو الحسن بن باجة له رحلة إلى العراق مات سنة 294. فتأمل. 20 – اسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي. روى عنه فرات في سورة الاحزاب. 21 – اسماعيل بن إسحاق بن ابراهيم بن اسماعيل الفارسي. روى عنه فرات في سورتي الاعراف والرعد.


[ 28 ]

22 – جعفر بن أحمد بن يوسف أبو عبد الله الاودي. روى عنه محمد بن مروان وعامر وجعفر بن عبد الله علي بن أحمد وعلي بن بزرج و يوسف بن موسى ومحمد بن حسين الصائغ. وعنه فرات في اكثر من عشرين موردا. قال النجاشي: شيخ من أصحابنا الكوفيين ثقة روى عنه ابن عقدة له كتاب المناقب. 23 – جعفر بن عبد الله أبو عبد الله. روى عن إسماعيل بن أبان وعنه فرات كما في المقدمة وسورة النساء. قال النجاشي: جعفر بن عبد الله رأس المذري بن جفعر أبو عبد الله (العلوي المحمدي)… كان وجها في أصحابنا وفقيها وأوثق الناس في حديثه. وذكره النجاشي في ترجمة محمد بن الحسين بن سعيد المتوفي سنة 269 أن جعفر هذا صلى عليه. ويحتمل أن تكون هناك واسطة بينه وبين فرات في الاصل كما وقع في سورة البقرة والاعراف وطه والاسراء. 24 – جعفر بن علي بن نجيح الكندي. روى عن الحسن بن الحسين وعنه فرات كما في ح 6 وسورة التحريم وله ذكر في أمالي الشيخ الطوسي، وفي شواهد التنزيل روى عن الحسين بن الحسن وعنه محمد بن القاسم المحاربي كما في ح 445. وفي كتاب فضل الكوفة روى عن حسين بن حسين ! و عنه محمد بن عمار وعبد الله بن علي القطيعي. 25 – جعفر بن محمد روى عن الحسن بن محمد ومحمد بن تسنيم. وعنه فرات في سورتي الحجر ويوسف. والظاهر أنه الاودي أو الفزاري. 26 – جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف. هو جعفر بن أحمد بن يوسف المتقدم وقع هكذا في بعض الموارد مثل سورتي الشعراء و الشوري. 27 – جعفر بن محمد الازدي أو الاودي. أيضا هو ابن احمد بن يوسف المتقدم. 28 – جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي.


[ 29 ]

روى عن حسن بن حسين العرني ونصر بن مزاحم وأبي يحيى البصري. وعنه فرات في اكثر من عشرين موردا. وفي شواهد التنزيل روى عن مخول وعنه ابن عقدة وعمر بن الحسن في ح 877 وانظرح 195 و 467 و 504 و 607. 29 – جعفر بن محمد بن شيرويه القطان. روى عن حريث ومحمد بن إبراهيم الرازي. وعنه فرات في سورة النور والفتح والمعارج. 30 – جعفر بن محمد بن عبيد أو عتبة الجعفي. روى عن العلاء بن الحسن وعنه فرات في سورتي التوبة والقيامة. 31 – جعفر بن محمد بن مالك الفزاري. روى عن محمد بن حسين الصائغ ومحمد بن مروان والقاسم بن الربيع وأحمد بن الحسين الهاشمي وأحمد بن ميثم الميثمي وعباد بن يعقوب ومحمد بن تسنيم الحجال و محمد بن أحمد المدائني. وعنه فرات في أكثر من مئة مورد. ترجم له النجاشي وابن الغضائري والشيخ الطوسي وغيرهم وقد ضعفه النجاشي و ابن الغضائري وغيرهما ووثقه الشيخ الطوسي وقال: ويضعفه قوم. 32 – جعفر بن محمد بن مروان القطان الكوفي. روى عن أبيه وعنه المصنف في ثلاثة موارد في سورة البقرة (ق) والتين. ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام. وفي لسان الميزان: ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال: كان ورعا. 33 – جعفر بن محمد بن هشام. روى عن عبادة وعنه فرات في سورة الانفال والتوبة وهود والكهف. وفي الخصال نعته بالوراق روى عن علي ن محمد السدوسي وعنه محمد بن إبراهيم القطفاني، وفي شواهد التنزيل ح 448 روى عن أحمد بن كثير وعنه ابن عقدة. 34 – جعفر بن محمد بن يوسف. هو جعفر بن أحمد بن محمد بن يوسف الاودي. ورد هكذا إسمه في سورة آل عمران والشورى والغاشية. 35 – جعفر بن موسى.


[ 30 ]

روى عنه فرات في سورة طه ح 350 فقط وذلك حسب نسختي (ر، أ). 36 – أبو جعفر الحسني أو الحسيني. روى عنه فرات في الحديث 55 قال: حدثني أبو جعفر الحسني والحسن بن حباش.. (معنعنا). 37 – الحسن بن إلياس أو الحسين. روى عنه فرات في ح 428. 38 – الحسن بن حباش بن يحيى أبو محمد الدهقان. روى عنه فرات في سورة آل عمران ح 55 وفي سورتي الاحزاب والزخرف. له ترجمة في تاريخ بغداد ولسان الميزان والانساب في (الفيرزاني) توفي سنة 303. 39 – الحسن بن الحسين أبو محمد الزنجاني. روى عنه فرات في سورة مريم. وروى فرات عن حسن بن حسين وعنه حسن بن محمد بن سعيد الهاشمي كما في البحار ج 27 ص 6. 40 – حسن بن عباس البجلي. روى عن حسن بن حسين ونصر بن مزاحم. وروى عنه فرات في ح 27 و 72 وفي سورة الاعراف والانفال والتوبة ويوسف وإبراهيم والشورى وفصلت والزخرف. ووقع في إسمه اختلاف بين النسخ والموارد. 41 – حسن بن عبد الله بن البراء بن عيسى التميمي. روى عنه فرات في ح 271. 42 – الحسين بن علي لؤلؤ. روى عنه فرات في ح 236 روى عن محمد بن مروان وفي كتاب فضل زيارة الحسين روى عن عباد بن يعقوب وعنه فرات في ح 51. 43 – الحسن بن علي بن بزيع. روى عن إسماعيل بن إسحاق. وعنه فرات في سورة آل عمران والمائدة والاعراف والتوبة ويوسف والكهف والحج و (ق) والحاقة. ذكره الشيخ الطوسي في ترجمة أحمد بن صبيح وقال: روى عن أحمد بن صبيح وعنه محمد بن حفص الخثعمي.


[ 31 ]

وفي شواهد التنزيل روى عنه ابن عقدة وروى يوسف بن كليب ح 635. 44 – الحسن بن علي بن الحسن السلولي. روى عن محمد بن الحسن بن مطهر [ السلولي ] عن صالح بن أبي الاسود وعنه فرات في ح 2. وفي لسان الميزان في ترجمة صالح بن أبي الاسود: (حدثنا) الحسين بن علي السلولي الكوفي عن محمد بن الحسن السلولي عن صالح. 45 – الحسن بن علي بن رحيم. روى عنه فرات في سورة الجن. 46 – الحسن بن علي بن العباس = الحسن بن العباس. هكذا وقع في نسخة (ب) فقط في الحديث الخامس من سورة الانفال. 47 – الحسن بن علي بن عفان [ أبو محمد العامري الكوفي ]. روى عن يحيى بن هاشم وعنه فرات في ح 408. له ترجمة في تهذيب التهذيب وتذكرة الحفاظ توفي سنة 270 ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن أبي حاتم صدوق ووثقه الدارقطني ومسلمة. 48 – الحسن بن علي بن هاشم. روى عن عبد الله بن سعيد الاشيح أبي سعيد وعنه فرات في ح 5. 49 – الحسن بن محمد. هكذا ورد في نسخة (ر) في ح 170 وربما كان هو الحسين بن محمد بن مصعب البجلي. 50 – الحسين بن الحكم الحبرى أبو عبد الله الكوفي. ورد ذكره في ثنايا الكتاب بما يقرب من 70 موردا والكثير من أحاديثه موجودة في كتابه (ما نزل من القرآن) واستفدنا من هذا الكتاب لترميم الاسانيد الناقصة خاصة. والحبري هو من أعلام الحديث في ق 3 توفي سنة 286. روى عن الحسن بن الحسين ويحيى بن عبد الحميد وحسين بن نصر وسعيد بن عثمان و مالك بن إسماعيل بن أبان. له ترجمة في الانساب وتبصير المنتبه وتاريخ الاسلام. 51 – الحسين بن سعيد الاهوازي. روى عن محمد بن مروان ومحمد بن عامر وعلي بن حفص العرسي وهبيرة بن الحرث و هشام بن يونس ومحمد بن حماد وعبد الرحمان بن سراج وداود بن سليمان القطان أبي سليمان ومحمد بن علي ومحمد بن علي الكندي وعباد بن يعقوب وعلي بن السخت و


[ 32 ]

عبد الله بن وضاح وأبي سعيد الاشج واسماعيل بن اسحاق وإسماعيل بن بهرام. روى عنه فرات بما يقرب من مئة مورد. وثقه الشيخ الطوسى روى عن الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وله مصنفات كثيرة لم يبق منها إلا اليسير وأصله كوفي فانتقل مع أخيه الحسن إلى الاهواز ثم إلى قم وبها توفي. 52 – الحسين بن العباس = الحسن. 53 – الحسين بن محمد بن مصعب البجلي. روى عنه محمد بن أحمد المهتدي ومحمد بن مروان وعيسى بن مهران. وعنه فرات في 5 موارد تارة باسمه الكامل وأخرى دون النسبة وثالثة دون الجد. وفي الرجال: الحسين بن محمد بن مصعب السنجي الحافظ توفي سنة 315 فلعله هو. وذكره الشيخ في المشيخة دون نسبة في طريقه إلى معاوية بن حكيم روى عن حمدان القلانسي وعنه أبو علي بن همام وعلي بن حبشي وفي كتاب فضل الكوفة روى عن أحمد بن سنان وعنه أحمد بن محمد بن السري. 54 – الحضرمي. هكذا جاء في سورة يس وهو محمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بمطين فيما يبدو. 55 – زيد بن حمزة. روى عنه فرات في سورة المائدة والحشر والجمعة وفي الاول (زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار) ولعله تلفيق بينه وبين شيخه، ومحمد بن علي بن زياد القطان ترجمة في تاريخ بغداد. 56 – زيد بن محمد بن جعفر العامري. روى عن محمد بن مروان وعنه فرات في سورة الحشر. وفي كتاب فضل الكوفة: روى عن حباب بن صالح وحسين بن الحكم ومحمد بن عبد الله بن عمر والخزاز وعلي بن الحسين القرشي وعنه حسين بن أحمد القطان ومحمد بن الحسين القرشي وأحمد بن عبد الله الجواليقي ومحمد بن الحجاج. 57 – زيد بن محمد بن جعفر التمار. روى عنه فرات في سورة الشمس ولعله متحد مع السابق. 58 – سعيد بن الحسن بن مالك. روى عن بكار والحسن بن عبد الواحد. وعنه فرات في سورة آل عمران والنساء ويوسف والحج والقصص والزخرف والفتح


[ 33 ]

والبينة. وورد ذكره في شواهد التنزيل أيضا. 59 – سعيد بن عمر القرشي. روى عن الحسين بن عمر الجعفي أو الجعفري وعنه فرات في ح 261. 60 – سليمان بن أحمد. هكذا ورد في (ر) في ح 477 وفي (ب، أ): سليمان بن محمد 61 – سليمان بن محمد = سليمان بن أحمد. 62 – سليمان بن محمد بن أبي العطوس. روى عنه فرات في ح 587. 63 – سهل بن أحمد الدينوري. روى عنه فرات في سورة الشعراء والتين. 64 – عباد بن سعيد بن عباد الجعفي. روى عن محمد بن عثمان بن (أبي) البهلول. روى عنه فرات في ح 453. وله ذكر في لسان الميزان روى عن محمد بن عثمان بن بهلول… عن رسول الله قال: إن الله عهد إلى في علي أنه راية الهدى… وفي الرقم 85 من ترجمة الامام الحسين روى عنه عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم. 65 – عباس بن محمد بن الحسين الهمداني الزيات. روى عن أبيه وعنه فرت في ح 529. 66 – عبد الرحمان بن محمد بن الحسن التميمي أو التيمي البزاز. روى عنه فرات في سورة يونس والحشر. 67 – عبد السلام بن مالك. روى عن محمد بن موسى بن أحمد وهارون. وعنه فرات في سورة الحج والشورى والقلم. 68 – عبد الله بن بحر بن طيفور. روى عنه فرات في ح 761. وفي الانساب في عنوان الطيفوري: وأبو بكر عبد الله بن بحربن عبد الله بن طيفور النيسابوري من أهل نيسابور… سمع سليمان بن الربيع النهدي روى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي. انتهى وفي فضل زيارة الحسين روى عن بكر بن عبد الله وعنه أحمد بن علي الحيري الخزاز.


[ 34 ]

69 – عبد الله بن زيدان بن بريد. روى عن محمد بن الازهر الخراساني وعنه فرات في ح 720. له ترجمة في غاية النهاية. وفي تذكرة الحفاظ: وفيها (سنة 313) مات… أبو محمد عبد الله بن زيدان البجلي الكوفي وله ترجمة مفصلة في سير أعلام النبلاء ج 14 ص 436. 70 – عبد الله بن محمد بن سعدان أو سعيد. روى عن الحسن بن أبي جعفر وعنه فرات في ح 557. وفي تاريخ بغداد وعنوان (الاسكافي) من أنساب السمعاني ترجمة بهذا الاسم فلعله هو. في الاول: أبو القاسم الاسكافي حدث عن أحمد بن هشام بن بهرام وعنه الدارقطني وذكر أنه سمع منه باسكاف. 71 – عبد الله بن محمد بن هاشم أبو القاسم الدوري. روى عن علي بن الحسن أو الحسين القرشي وعنه فرات في أواخر سورة البقرة وسورة يوسف والنور والقصص. 72 – عبيد بن عبد الواحد [ بن شريك أبو محمد البزاز ]. روى عنه في سورة المائدة والحج وثقه الدارقطني وقال ابن المنادي: أكثر الناس عنه و كان صدوقا. مات سنة 285. تاريخ بغداد. 73 – عبيد بن غنام [ الكوفي ]. روى عن الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى وعنه فرات في ح 480، ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ مؤرخا وفاته بسنة 297 وقال عنه: محدث الكوفة. 74 – عبيد بن كثير العامري. روى عن محمد بن مروان ومحمد بن جنيد ومحمد بن اسماعيل الاحمسي وإبراهيم بن إسحاق ومحمد بن راشد وأحمد بن صبيح وهشام بن يونس ورزيق وجندل ويحيى بن الحسن وحسين بن نصر. وعنه فرات في أكثر من 60 موردا. وقد ضعفه النجاشي وابن الغضائري والازدي والدارقطني وابن حبان توفي سنة 294. 75 – محمد بن عثمان. روى عنه فرات في سورة الاعراف والاحزاب و (ق). ولعله ابن أبي شيبة الحافظ الكوفي المترجم في تذكرة الحفاظ وغيرها والمتوفي سنة 297. 76 – على بن احمد بن حاتم.


[ 35 ]

روى عن الحسن بن عبد الواحد وعنه فرات في سورة القصص ح 424. وفي نسخة (ر) علي بن أحمد بن علي بن حاتم، وفي رواية محمد بن العباس: على بن حاتم، وفي غاية النهاية ترجمة بهذا الاسم. 77 – علي بن أحمد بن خلف الشيباني. روى عن عبد الله بن علي بن المتوكل وعنه فرات في سورة المائدة والنجم. 78 – على بن أحمد بن عتاب. روى عنه فرات في سورة الاعراف ولعله متحد مع (علي بن عتاب) الآتي ذكره. 79 – علي بن أحمد بن علي بن حاتم = على بن أحمد بن حاتم. 80 – علي بن أحمد بن معروف ابو الحسن. روى عنه فرات في ح 635. 81 – علي بن حسن بن حسين أبو الحسن الدوسي أو الدوري الرقي. روى عنه فرات في سورة النصر في أواخر الكتاب. 82 – علي بن الحسين أو الحسن القرشي. روى عنه عبد الله عبد الرحمان وعنه عبد الله بن محمد الدوري في سورة النور وفرات في سورة البقرة وآل عمران والتوبة وطه والنور والروم والاحزاب والمؤمن والتحريم. ووقع في سورة البقرة وآل عمران والتوبة باسم علي بن الحسن. 83 – علي بن الحسين بن زيد. روى عن علي بن يزيد الباهلي وعنه فرات في ح 577. 84 – علي بن حمدون. روى عن عيسى بن مهران وعلي بن محمد بن مروان وعباد. وعنه فرات في سورة البقرة والتوبة في موردين وهود ويوسف والرعد ومريم والفرقان و الاحزاب والزمر في موردين والحجرات والقلم. 85 – علي بن سراج المصري أبو الحسن. روى عن إبراهيم بن محمد اليماني الصنعاني وعنه فرات في ح 660. له ترجمة في تاريخ بغداد ولسان الميزان وتذكرة الحفاظ وميزان الاعتدال، وفي الاول: سكن بغداد و حدث بها عن (جماعة) وعنه (جماعة) وكان حافظا عارفا بأيام الناس وأحوالهم (روى حديث المنزلة)… قال الدارقطني: هو صالح ربما تناول الشرب وسكر… مات سنة 308. 86 – علي بن العباس البجلي [ أبو الحسن المقانعي الكوفي ].


[ 36 ]

روى عن حسن بن محمد المزني وحسن بن حسين. وعنه فرات في سورة التوبة والتكاثر. قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: مسند الكوفة شيخ مشهور توفي سنة 310. وله ترجمة في غاية النهاية، وقال الشيخ: له كتاب فضل الشيعة. 87 – علي بن عتاب = علي بن أحمد بن عتاب. روى عن جعفر بن عبد الله وعنه فرات في سورة الاعراف في موردين والاحزاب والنجم والرحمان. 88 – علي بن محمد الجعفي = علي بن محمد بن مخلد. 89 – علي بن محمد بن إسماعيل الخزاز الهمداني. روى عنه فرات في سورة النصر. 90 – علي بن محمد بن الحسن اللؤلؤي. روى عن علي بن نوح كما في ح 8 من المجلس 58 من الامالي. 91 – علي بن محمد بن عباد الخثعمي. روى عنه فرات في سورة المائدة ولعله متحد مع الجعفي الآتي. علي بن محمد بن علي بن حاتم = علي بن أحمد بن حاتم. 92 – علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري. روى عن أحمد بن فضل وابراهيم بن سليمان و عبد الله بن محمد وقاسم بن إسماعيل و قاسم بن أحمد بن إسماعيل ومحمد بن عباس بن عيسى ومحمد بن عبد الله بن أبي طالب. وعنه فرات في 38 موردا. قال النجاشي: أبو الحسن أو أبو القاسم السواق أو القلاء كان ثقة في الحديث واقفا في المذهب صحيح الرواية، ثبت، معتمد على ما يرويه، له كتب… 93 – علي بن محمد بن مخلد الجعفي [ الدهان أبو الطيب ]. روى عن ابراهيم بن سليمان والحسين بن علي بن أحمد العلوي. وعنه فرات في سورة الانفال والرعد والحجر والفرقان والاحزاب وفصلت: السجدة والزخرف والرحمان والقلم والحاقة والمطففين والتكاثر. وروى عنه محمد بن العباس واصفا إياه بالدهان. وفي تاريخ بغداد: علي بن محمد بن مخلد بن خازم أبو الطيب الكوفي قدم بغداد [ سنة 310 ] وحدث بها عن ابراهيم بن محمد بن صدقة والحسن علي بن عفان و محمد بن عبيد بن عتبة، روى عنه أبو بكر الابهري.


[ 37 ]

ووقع ذكره في أسانيد التنزيل ذكره كثيرا روى عن الحبري وعنه السبيعي. 94 – علي بن مكرم الرزاز أو الوزان. روى عنه فرات في سورة يوسف. 95 – علي بن يزداد القمي. روى عنه فرات في سورتي المائدة والحجر. 96 – الفضل بن يوسف القصباني. روى عن ابراهيم بن الحكم. وعنه فرات في سورة الاحزاب والزمر والزخرف والجمعة. وفي تهذيب الاحكام ج 1 ح 166 روى عن محمد بن غكاشة وعنه ابن عقدة. ثم قال الشيخ بعد ذكر الحديث: إن رجاله رجال العامة والزيدية. وفي شواهد التنزيل روى عن ابراهيم بن حبين الرماني وعنه عيسى بن محمد الوسقندي ووصيف بن عبد الله الانطاكي. 97 – القاسم بن حسن بن حازم أو خازم القرشي روى عن حسين بن علي النقاد وعنه فرات في سورتي القمر والنبأ. 98 – القاسم بن حماد الدلال. روى عن يحيى بن الحسن وجندل. وعنه فرات في المقدمة وآل عمران والتوبة والنمل. وقد ورد إسمه في الكتاب باختلاف، بين الموجود وبين (أبو القاسم بن جمال السمسار) و (القاسم بن جمال). 99 – القاسم بن عبيد. روى عن عباد وأحمد بن وشك. وعنه فرات في سورة الانبياء وغافر و (ق). 100 – قدامة بن عبد الله البجلي. روى عنه فرات في ح 209. 101 – محمد بن إبراهيم الفزاري. روى عنه فرات في سورة آل عمران والرحمان والدهر وروى عن محمد بن يونس الكديمي. 102 – محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني. روى عن هاشم بن أحمد وعنه فرات في سورتي الحجر والدهر.


[ 38 ]

103 – محمد بن أحمد بن ظبيان أو حسان. روى عنه فرات في سورة (ق) والمعارج. 104 – محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل أو دليل. روى عن أبي صالح وابراهيم الصيني وحسن بن علي الحلواني وعون بن سلام. وعنه فرات في سورة التوبة والرعد ومريم والشعراء والنمل والاحزاب في موردين والشورى والفتح. 105 – محمد بن أحمد بن علي الهمداني. روى عنه فرات في سورة الدهر، وروى الصدوق عن فرات عنه كما في سورة النجم نقلا عن الامالي وروى هو عن جعفر بن محمد العلوي وحسن أو حسين بن علي كما في الامالي ح 1 المجلس 69 وح 4 من المجلس 83. 106 – محمد بن احمد بن علي. روى عنه فرات في سورة الحجرات وربما كان متحدا مع المتقدم أو المتأخر أو كان الجميع واحدا. 107 – محمد بن أحمد بن علي الكسائي. روى عنه في سورتي الحجر والرحمان. محمد بن جعفر = (خ، ل) أحمد بن جعفر. 108 – محمد بن الحسن بن إبراهيم الاويسي [ ظ ]. روى عن جعفر بن عبد الله وداود بن محمد وعلوان بن محمد. وعنه فرات في 12 موردا. – محمد بن الحسين بن إبراهيم = محمد بن الحسن. 109 – محمد بن الحسين بن زيد الخياط. روى عن عباد بن يعقوب وعنه فرات في سورتي التوبه والقصص. وفي شواهد التنزيل روى عن أبيه وعنه علي بن حفص بن عمر القيسي ح 305. 110 – محمد بن زيد الثقفي. روى عن أبي يعرب الاصبهاني وعنه فرات في أواخر سورة البقرة. 111 – محمد بن سعيد بن حماد الحارثي. روى عنه فرات في سورة التحريم. 112 – محمد بن سعيد بن رحيم الهمداني.


[ 39 ]

روى عن عبد الرحمان بن سراج وعنه فرات في أول حديث من الكتاب. ولعله متحد مع السابق. 113 – محمد بن ظهير. روى عن الحسن أو الحسين بن علي العبدي ابن القارئ وعنه فرات في ح 11 من باب التسعة من الخصال وفي الامالي ح 11 من المجلس 63. وروى عن عبد الله بن الفضل الهاشمي كما في الامالي آخر المجلس 26. وعن محمد بن حسين البغدادي كما في آخر المجلس 39. 114 – محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. روى عنه فرات في سورة يس والطور والمجادلة والحاقة في موارد. وهو الحافظ أبو جعفر الكوفي المعروف بمطين محدث الكوفة توفي في سنة 277. 115 – محمد بن عبد الله بن عمرو الخزاز. روى عن إبراهيم بن محمد بن ميمون وعنه فرات في ح 774. وفي كتاب فضل الكوفة روى عن ابراهيم وعنه زيد بن محمد بن جعفر. 116 – محمد بن عبيد بن عتبة [ الكوفي الكندي أبو جعفر ]. روى عن جندل وإسماعيل بن صبيح وعنه فرات في سورة التوبة والزمر. له ترجمة في تهذيب التهذيب وثقه مسلمة والدارقطني وغيرهما. 117 – محمد بن علي. روى عن حسن بن جعفر بن إسماعيل وعنه فرات في ح 25. 118 – محمد بن على الحسنى. روى عن حسن بن محمد المزني وعنه فرات في ح 84 من كتاب فضل زيارة الحسين. 119 – محمد بن علي بن عمرو أو عمر بن طريف أو ظريف الحجري. روى عن عقبة بن مكرم و… وعنه فرات في ح 552. 120 – محمد بن علي بن معمر. روى عن علي بن جعفر الهرمزاني وعنه فرات في ح 61 من كتاب فضل زيارة الحسين و عن أحمد بن علي الرملي كما في حديث المنزلة ص 73 من معاني الاخبار للصدوق وح 6 من المجلس الثاني من أماليه ذكره الشيخ في رجاله قائلا: الكوفي يكنى أبا الحسين صاحب الصبيحي سمع منه التلعكبري سنة 329 وله منه إجازة. 121 – محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان.


[ 40 ]

روى عن عبد الرحمان بن سراج وعنه فرات في موارد كثيرة. 122 – محمد بن الفضل بن حعفر بن الفضل العباسي. روى عنه في ح 177. 123 – محمد بن القاسم بن عبيد. روى عن الحسن بن جعفر ومحمد بن عبد الله ومحمد بن ذروان وعنه فرات في 25 موردا. 124 – محمد بن منصور. روى عن يحيى بن عبد الحميد كما في ح 517 وفي السند خلط وتشويش. وربما كان هو محمد بن منصور المرادي. 125 – موسى بن علي بن موسى بن محمد بن عبد الرحمان المحاربي. روى عنه في الحديث 435 فقط. 126 – يحيى بن زياد. روى عنه فرات في سورة الاسراء. الرواة عنه: 1 – أبو القاسم العلوي عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسني أو الحسيني راوية تفسير فرات وقد ورد ذكره في بدايات الكثير من أحاديث فرات وربما كان في الاصل في بداية كل حديث فحذفه الذي لخص الكتاب وأسقط الاسانيد. وأيضا وقع ذكره في سند الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل إلى فرات روى عنه الحاكم بواسطة أبي بكر النجار والفراء. وروى عنه أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني وقع ذكره في بداية أحاديث الكتاب ونهايته ولم أجد له ترجمة. وروى عنه أحمد بن الحسن القطان شيخ الصدوق في ح 25 باب الخمسة كتاب الخصال وفي الامالي ح 3 المجلس 87. روى عن محمد بن علي أبي العباس الخراساني وفرات. وروى عنه القطان عن أبي جعفر محمد بن حفص الخثعمي كما في ذيل الآية 13 من سورة المجادلة من تفسير البرهان نقلا عن الصدوق. 2 – أبو الحسن محمد بن أحمد بن وليد. روى عن فرات في كتاب فضل زيارة الحسين ح 22 و 26 و 46 و 51 و 52 و 61 و 65 و 67 و 84 و 87 و 88 وعنه زيد بن حاجب = زيد بن جعفر بن حاجب.


[ 41 ]

قال النجاشي: أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد شيخ القميين وفقيههم و متقدمهم ووجههم… ثقة… عين مسكون إليه له كتب منها: تفسير القرآن… مات سنة 343. وقال الشيخ: محمد بن الحسن بن الوليد القمي جليل القدر عارف بالرجال موثوق به. وهو شيخ الصدوق يروي عنه كثيرا ويعتمد عليه ويتبعه يذهب إليه. وقد اختلفت الكتب في ضبط إسمه ففي فضل زيارة الحسين ورد بشكلين: محمد بن أحمد بن الوليد ومحمد بن الوليد ووقع مثل الاول في الامالي للصدوق المجلس (21) الحديث 4 وترضى عليه ومثله في ترجمة ليث بن البختري من رجال الكشي وقد استظهر السيد الخوئي في معجم رجال الحديث اتحاده مع محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد لكن كنية محمد بن الحسن (أبو جعفر) وكنية محمد بن أحمد (أبو الحسن) كما ورد في فضل زيارة الحسين نعم ربما يقال إن المذكور في فضل زيارة الحسين والمكنى بأبي الحسن غير المذكور في الامالي والكشي فاستظهار الاتحاد خاص بالمذكور في الكتابين لا يتعداه إلى الراوي عن فرات. 3 – الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري. روى عن فرات في ح 26 و 73 وعنه محمد بن عبد الله الجعفي القاضي كما في فضل زيارة الحسين. وهو أبو عبد الله القطعي الكوفي قال النجاشي ثقة له كتب وقال الشيخ: روى عنه التلعكبرى وسمع منه سنة 328. 4 – عثمان. روى عن فرات وعنه الحسكاني في شواهد التنزيل ح 1034 بسنده إليه ولم يتبين لنا من هو. 5 – محمد بن الحسن بن سعيد الهاشمي الكوفي أبو القاسم. من مشايخ الصدوق حدثه في مسجده الكوفة عن فرات وغيره روى عنه في الخصال والاكمال ومعاني الاخبار والامالي و… مؤرخا الصدوق في بعضها بسنة 354.


[ 42 ]

1 – في الحديث (420) من هذا الكتاب، عن أمير المؤمنين: من أراد أن يسأل عن أمرنا وأمر القوم، فإنا وأشياعنا يوم خلق الله السماوات والارض على سنة موسى وأشياعه، وإن عدونا يوم خلق الله السماوات والارض على سنة فرعون وأشياعه. 2 – ولعل الكاتب اشتبه عليه فرات بن إبراهيم، فإنه وقع في بعض الاسانيد في كتب الصدوق الرواية عنه في تلك السنة.


[ 43 ]

تفسير فرات الكوفي


[ 45 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله غافر الذنوب وكاشف الكروب وعالم الغيوب والمطلع على أسرار القلوب، المنزه عن الحدود والجهات والنقائص والعيوب، المستغني عن الملبوس والمطعوم والمشروب غالب بعزته غير مغلوب، ظاهر بدلائله غير محجوب، صادق في أقواله غير مكذوب، بل معبود مشكور محبوب، المبشر عند شدائد القلوب، وهي تكاد من الحزن تذوب، المعبود قياما وقعودا والمذكور لسانا وجنانا لدى الكروب فقال: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [ 28 / الرعد ]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة ناطقة بالحجة والبرهان، مخلصة عن الشرك والطغيان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المشرف المجتبى بالمحراب والبيان، صلى الله عليه وعلى أهل بيته، أولهم المرتضى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي هو لمدينة علمه [ ما أ: علم نبيه ] الباب، وآخرهم المهدي [ بلا ارتياب ب، أ ]، وعلى السبطين السيدين السندين الامامين الهمامين الحسن والحسين وعلى الائمة الابرار الاخيار وسلم تسليما كثيرا. أما بعد فهذا تفسير آيات القرآن مروي عن الائمة عليهم السلام: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والنحية والاكرام: (ائزل القرآن على أربعة أرباع) 1 – أخبرنا أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم


1 و 2 الكافي: عدة من أصحابنا عن سهل [ ح ] وعن علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن زكريا… نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض = (*)

[ 46 ]

عبد الرحمان العلوي الحسيني قال: حدثنا الشيخ الفاضل أستاذ المحدثين في زمانه فرات بن إبراهيم الكوفي رحمة الله عليه قال: حدثني محمد بن سعيد بن رحيم الهمداني ومحمد بن عيسى بن زكريا قالا [ ن: قال ] حدثنا عبد الرحمان بن سراج قال: حدثنا حماد بن أعين عن الحسن بن عبد الرحمان عن الاصبغ بن نباتة: عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: القرآن أربعة أرباع، ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع حلال وحرام ولنا كرائم القرآن. 2 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح والحسن بن علي بن الحسن بن عبيدة بن عتبة بن نزار بن سالم السلولي


= وأحكام. وروى العياشي بسنده عن الاصبغ مثله. وروى الحسكاني مثله تقريبا بسنده عن محمد بن عثمان النصيبي عن أبي بكر السبيعي عن حسين بن محمد بن مصعب عن محمد بن تسنيم عن حسن بن محبوب. وأخرجه الحبري في (ما نزل) عن حسن بن حسين عن حسين بن سليمان عن أبي الجارود عن الاصبغ مثل ح 1 من فرات كما رواه عن الحبرى الحسكاني في الشواهد بأسانيد وقال: و [ رواه ] نصر بن مزاحم عن أبي الجارود، كذلك في العتيق. وأخرج الحسكاني بسنده عن أبي عبد الله المحاربي عن محمد بن الحسن السلولي عن صالح… (مثل ح 2 من فرات) وقال: رواه جماعة عن محمد بن الحسن كما رويت وجماعة عن زكريا. قال الفيض الكاشاني قدس سره في الصافي: لا تنافي بين هذه الاخبار لان بناء هذا التقسيم ليس على التسوية الحقيقية ولا على التفريق من جميع الوجوه فلا بأس باختلافهما بالتثليث والتربيع… عبد الرحمان بن سراج لم نعثر له على ترجمة ووقع ذكره في موضعين آخرين من هذا الكتاب روى عن يحيى بن مساور وأبي حفص الاعشى وعنه الحسين بن سعيد ومحمد بن عيسى. والاصبغ كان من خاصة أمير المؤمنين على حد تعبير النجاشي والشيخ. ووثقه ابن عدي والعجلي. وأما شيخ فرات في ح 1 و 2 فراجع المقدمة وفى (أ) وحدها في ح 2: أحمد بن موسى قال: حدثني الحسن بن إسماعيل. وصالح بن أبي الاسود الحناط الكوفي الليثي مولاهم من أصحاب الصادق (عليه السلام) روى عن الصادق وأبي الجارود وأبي المعتمر وعنه عثمان والحسن بن علي وإسماعيل بن أبان. هذا ولم يذكر توثيقه أحد وما ذكر في لسان الميزان في تضعيفه باطل لان مستنده الروايات التى رواها المترجم والتى تأبى أذواقهم الخاصة من قبولها. وجميل بن عبد الله عده الشيخ من أصحاب الصادق وهكذا شيخه زكريا. (*)

[ 47 ]

قالا: حدثنا محمد بن الحسن بن مطهر قال: حدثنا صالح يعني ابن [ أبي ] الاسود عن جميل بن عبد الله النخعي عن زكريا بن ميسرة عن الاصبغ بن نباتة قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: نزل القرآن أرباعا: ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن. وقال ابن عباس: [ قال النبي صلى الله عليه وآله ]: (إن الله تعالى أنزل في علي كرائم القرآن). 3 – قال: حدثنا فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثني الحسن بن ثابت قال: حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم:


3. وسيوافيك المصنف بهذا الحديث مفصلا تحت الآية 96 مريم وأخرجه الحسكاني نقلا عن فرات، وابن المغازلي بسنده إلى أحمد بن موسى ح 375. وأخرجه الحافظ أبو نعيم في ما نزل بالاسناد إلى أحمد بعين السند والمتن. وللحديث شواهد جمة ومن طرق متعددة تنتهي إلى الباقر والصادق وغيرهما منها ما في ذيل الآية 158 / الانعام عن الباقر عليه السلام. هذا وقد وقع في الاصل خلط وتحريف فالعنوان المدرج في أعلا الرواية كان في ذيلها فقي أ، ر: وأحكام وأنزل لنا كرائم القرآن وقال ابن عباس إن الله تعالى أنزل في علي كرائم القرآن ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته خاصة عليهم السلام والتحية والاكرام. ومثله في ب. ثم بعد هذا في أ، ب رواية الحبري الآتية في ذيل الآية 25 / البقرة ولكن بصورة ناقصة ومشوشة هكذا: قال حدثنا فرات.. عن ابن عباس (رض) فيما نزل من القرآن خاصة في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى بن ابي طالب وأهل بيته دون الناس، ومن سورة فاتحة الكتاب قال حدثنا فرات.. !. ثم بعد رواية سورة الفاتحة يعيد سند رواية الحبري مع ما تبقى من المتن فأسقطنا السند الثاني المتكرر وألحقنا التتمة بما تقدم ووضعناها في موضعها من سورة البقرة حسب الحبرى وسائر المصادر التى تقدمت الاشارة إليها. وبعد هذا كله فهناك اختلاف في ترتيب الاحاديث بين النسخ ونحن قد راعينا ترتيب (أ، ب) دون (ر) وفي (ر) الحديث الاول هو ح 3 هنا والثاني هو ح 1 هنا والثالث هو ح 2 هنا. الحسن بن ثابت بن عمرو المدني خادم موسى بن جعفر على ما وقع نعته في المناقب والخصائص ولم نجد له ترجمة وفي الرواية الاخرى من هذا الكتاب والمناقب: حسين. وأما شعبة فقد عبر عنه الذهبي ب‍: شيخ الاسلام، توفي سنة 160. التذكرة. والحكم بن عتيبة الحافظ الفقيه أبو عمر الكندي مولاهم الكوفي شيخ الكوفة مات سنة 115. التذكرة. (*)

[ 48 ]

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يد علي فقال: إن القرآن أربعة [ أ، ر: أربع ] أرباع: ربع فينا أهل البيت خاصة، وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن. [ ما نزل في القرآن آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي أميرها ] 4 – فرات قال: حدثنا القاسم بن جمال قال: حدثنا يحيى – يعني ابن الحسن –


4. الاحاديث الواردة في هذا المضمار كثيرة تنتهي إلي النبي (صلى الله عليه وآله) وحذيفة وابن عباس ومجاهد و… ومن طرق الفريقين. وقد روى هذا المضمون عن ابن عباس موقوفا في الجميع سوى في حلية الاولياء حيث رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله). وروى عن ابن عباس جماعة مثل عكرمة ومجاهد وعطاء والصادق وابو مالك وعباية وغيرهم والروايات الواردة من طريق عكرمة فأكثرها من طريق عيسى بن راشد عن على بن بذيمة عنه. ورواه عن عيسى جماعة منهم سهل بن عثمان وعباد بن يعقوب وعلي بن عبد الله ويحيى الحماني ومعاوية بن هشام ويحيى بن آدم ومنجاب وزكريا بن يحيى الكسائي وإسماعيل بن أمية وقاسم بن الضحاك ومحمد بن طريف و… ورواه عن عباد أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي ومحمد بن القاسم المحاربي وأبو عروبة الحراني وعبد الله بن سليمان. وغالب هذه الاسانيد مذكورة في شواهد التنزيل وتاريخ دمشق. وأخرجه أحمد في الفضائل ح 236 عن إبراهيم بن شريك عن زكريا بن يحيى، وابن الشجري في الامالى عن سهل في ح 6، وأبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن سكين عن عكرمة في موضعين، وأبو المعالي البغدادي في عيون الاخبار 27 / أعن حذيفة، وأبو نعيم في حلية الاولياء 1 / 64 وفى البحار 35 / 352 بطرق كثيرة نقلا عن ما نزل، والخوارزمي في المناقب، والنطنزي في الخصائص كما في الباب 6 – 177 من كتاب اليقين، وانظر كفاية الطالب. وأما السند هنا فيحيى بن الحسن بن فرات القزار له ذكر في ترجمة أخيه زياد من التهذيب وفي ترجمة عبيد بن كثير في لسان الميزان وقد روى عنه فرات بواسطة عبيد بن كثير في 3 موارد أخرى. ومحمد بن عمر وقع ذكره في 9 موارد من هذا الكتاب روى عن الكلبي ويحيى بن راشد وعبد الكريم وعباد بن صهيب وعنه جعفر بن عبد الله وجندل ويحيى بن الحسن وأحمد بن يحيى وحسن بن محمد، وقد نعته بالمازني في 4 موارد، ولعل الصواب هنا عن عيسى، ولم نعثر على ترجمته. وعيسى بن راشد الكوفي يعرف بابن كازر، ثقة له كتاب. قاله النجاشي. وعلى بن بذيمة الجزري أبو عبد الله الكوفي المتوفي سنة 136 أو 133 وثقه غالب من ذكره وضعفه بعض، بسبب معتقداته الحقة. راجع تهذيب التهذيب. (*)

[ 49 ]

قال: حدثنا محمد بن عمرو عيسى بن راشد عن علي بن بذيمة عن عكرمة: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ما نزلت (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي بن أبي طالب رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب النبي [ أ، ب: محمد ] صلى الله عليه وآله فما ذكر علي إلا بخير. 5 – فرات قال: حدثنا الحسن بن علي بن هاشم قال: حدثنا أبو سعيد – يعني الاشج – قال: حدثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب: عن مجاهد قال: كل شئ في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) فان لعلي سابقته وفضيلته لانه سبقهم إلى الاسلام. 6 – فرات قال: حدثنا جعفر بن علي بن نجيح قال: حدثنا الحسن – يعني ابن الحسين – عن إسماعيل بن زياد السلمي: عن جعفر عن أبيه [ عليهما السلام. أ، ب ] قال: ما نزل في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها وشريفها. 7 – فرت قال: حدثنا جعفر بن عبد الله قال: حدثنا إسماعيل – يعني ابن


5. أخرجه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بسندين إلى الاشج وبسند ثالث إلى ابن خراش. وأورده المجلسي في البحار في ج 36 ص 128 وفي ج 35 / 353 عن ما نزل لابي نعيم عن ابن حيان عن عمر بن عبد الله بن الحسن عن أبي سعيد الاشج. أبو سعيد الاشج عبد الله بن سعيد الكوفي المتوفي سنة 257 وثقه أبو حاتم والنسائي والشطوي ومسلمة والخليلي وابن حبان وابن معين. تهذيب التهذيب. عبد الله بن خراش له ترجمة في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ، وضعفه آخرون. العوام بن حوشب وثقه كافة من ذكره توفى سنة 148. التهذيب. مجاهد أجمعت الامة على إمامته والاحتجاج به. تذكرة الحفاظ. 6. أورده المجلسي في البحار 7 في ج 36 ص 128. الحسن بن الحسين العرني الكوفي قال النجاشي: مدني له كتاب عن الرجال عن الصادق. وفي لسان الميزان: حدثنا الحسن… في مسجد حبة العربي. اسماعيل بن زياد السلمي الكوفي وثقه النجاشي. 7. وروى أحمد في المسند – حسب نقل ابن بطريق في الخصائص – بسنده إلى عيسى عن ابن بذيمة عن عكرمة عن ابن عباس مثله. وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 129. إسماعيل بن أبان. إثنان بهذا الاسم أحدهما صدوق والآخر متهم بالوضع ولم يتبين لي انه ايهما. راجع التهذيب. يحيى بن ثعلبة ضعفه الدارقطني دون ذكر لسبب الضعف راجع لسان الميزان. (*)

[ 50 ]

أبان – عن يحيى بن ثعلبة أبي [ ن: أبو ] المقوم الانصاري عن علي بن بذيمة: قال: سمعت عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه يقول: والله الذي لا إله إلا هو ما نزلت آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي بن أبي طالب عليه السلام سيدها وشريفها، وما بقي أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد عوتب في القرآن غيره. 8 – فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا مخول قال: حدثنا عبد الرحمان عن علي عن الاصبغ قال: سمعت عن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقولون [ ما: من يقول ]: ما أنزل الله في القرآن الكريم (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي بن أبي طالب عليه السلام رأسها. 9 – فرات قال: حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ما في القرآن آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها وشريفها ومقدمها ولقد عاتب الله أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما ذكر عليا إلا بخير. قال: قلت: وأين عاتبهم ؟ قال: قوله: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) [ 155 / آل عمران ] لم يبق معه أحد غير علي وجبرئيل عليهما السلام. بسم الله الرحمن الرحيم [ عن الصادق عليه السلام: قد جهر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. انظر الآية 44 / بني اسرائيل ].


8. واورده المجلسي في البحار ج 36 ص 129. مخول بن إبراهيم النهدي الكوفي في لسان الميزان: صدوق في نفسه… من متشيعي الكوفة. وذكره ابن حبان في الثقات. عبد الرحمان بن الاسود اليشكري أبو عمرو الكوفي مات سنة 167 من أصحاب الصادق عليه السلام. رجال الشيخ. علي بن الحزور الكوفي ابن أبي فاطمة روى عن الاصبغ وغيره ضعفه كافة من ذكره من السنة بسبب ضعف حديثه كما قالوا، وقال الكشي: علي… الكناسي… عن على بن الحسن بن فضال: انه كان يقول بمحمد بن الحنفية إلا أنه كان من رواة الناس. 9. هذه الرواية كانت بالاصل ضمن روايات سورة الانفال تحت الرقم 3 وأما الروايات المتقدمة في هذا الباب فقد كانت تحت الرقم 7، 8، 9، 10، 11 من سورة البقرة. (*)

[ 51 ]

ومن سورة فاتحة الكتاب اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين 10 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران العطار قال: حدثنا محمد بن


10. أخرجه الشيخ الصدوق عن فرات بواسطة شيخه الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي في (من لا يحضره الفقيه) و (معاني الاخبار) كما روى فيهما رواية أخرى عن فرات غير موجودة في الكتاب: عن الهاشمي عن فرات عن محمد بن حسن بن إبراهيم عن علوان بن محمد عن حنان بن سدير عن جعفر بن محمد قال: قول الله عزوجل في الحمد (صراط الذين أنعمت عليهم) يعني محمدا وذريته صلوات الله عليهم. محمد بن مروان إن كان هو السدي كما يظهر فقد أجمع الذاكرون له من السنة على تضعيفه ولم تذكر المصادر الشيعية عنه شيئا وإلا فلا نعلم من حاله شيئا. عبيد بن يحيى… الثوري وقع ذكره في اسناد كامل الزيارات وتفسير القمي والكافي في 3 موارد وهذا الكتاب في 3 موارد أيضا وفي الجميع يروى عن محمد روى عنه محمد بن مروان ومحمد بن علي القرشي. محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله اسند عنه مدني نزل الكوفة مات سنة 181 وله 67 سنه من أصحاب الصادق عليه السلام. رجال الشيخ. وله ذكر في اسناد كامل الزيارات. هذا وما بين المعقوفين الاولى من رواية الصدوق والثانية ليست في رواية الصدوق. وقد أورده العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 128. (*)

[ 52 ]

الحسين عن أبيه عن جده: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ في قوله عزوجل. ص ] [ (إهدنا الصراط المستقيم) دين الله الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ] (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال: شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لم تغضب عليهم ولم يضلوا.


[ 53 ]

(ومن السورة التي تذكر فيها البقرة) وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات 25 11 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا الحسن بن الحسين الانصاري قال: حدثنا حبان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ن ] قال: فيما نزل من القرآن خاصة في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] وعلي وأهل بيته عليهم السلام دون الناس من سورة البقرة (وبشر…) الآية نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب [ رضي الله عنهم أجمعين. ن ]. 12 – 14 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا القاسم بن


11. وهو الحديث الاول من سورة البقرة من تفسير الحبرى وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد بسنده إليه ثم قال: وأخرجه في تفسيره. وحبان بن علي العنزي الكوفي وثقه أحمد وابن معين والخطيب وابن حبان والعجلي والبزاز وغيرهم قال حجر: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل منه وقال ابن حبان: كان يتشيع. وضعفه آخرون بسبب حديثه أو دون ذكر للسبب. توفي سنة 171. التهذيب. ومحمد بن السائب الكلبي أجمع الذاكرون له على تضعيفه وأهون ما قيل فيه قول ابن عدي: له غير ما ذكرت أحاديث صالحة وخاصة عن أبى صالح وهو معروف بالتفسير وليس لاحد أطول من تفسيره وحدث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير و.. التهذيب. وأبو صالح باذان مولى أم هاني وثقه العجلى فقط فيما اتفق الذاكرون له على تضعيفه. التهذيب. 12. اورده العلامة المجلسي في البحار مع ذيوله ج 36 ص 129. = (*)

[ 54 ]

الربيع قال: حدثنا محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (وبشر… الصالحات) قال: الذين [ فالذين. ر ] امنوا وعملوا الصالحات علي [ بن أبي طالب. ر ] والاوصياء من بعده وشيعتهم قال الله [ تعالى. ر ] فيهم (أن لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا من ثمرة رزقا) إلى آخر الآية. يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين 26 13 – [ وبالسند المتقدم عن الباقر عليه السلام ] وأما قوله: (يضل به… الفاسقين) قال: فهو علي (عليه السلام) يضل الله به من عاداه ويهدي من والاه، قال: (وما يضل به) يعني عليا (إلا الفاسقين) [ أ، ر: يعني من خرج من ولايته فهو فاسق ]. وإذ قال ربك للملائكة: إني جاعل في الارض خليفة قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء 30 14 – 22 فرات قال: حدثنا علي بن حمدون قال: حدثنا عيسى بن مهران


= القاسم بن الربيع يظهر من قول النجاشي في ترجمة مياح وثاقته. ومحمد بن سنان عده الفضل بن شاذان من الكذابين إلا أن المتحصل من الروايات مدحه وتوثيقه كما أن الشيخ أكد على ذلك في الغيبة. وعمار بن مروان وثقه النجاشي. ومنخل بن جميل قال النجاشي فيه: ضعيف فاسد الرواية. وجابر بن يزيد الجعفي وثقه جمع وضعفه آخرون من الفريقين فالمضعفون له من العامة فبسبب معتقداته كما صرحوا، وأما من الشيعة فقال النجاشي: كان مختلطا. وأما الموثقون فعدوه من الاجلاء الكبار قال الثوري: ما رأيت أورع منه. وعن وكيع: مهما شككتم في شئ فلا تشكوا في وثاقته. هذا وأما الاختلاط فقد ذكر الكليني في الكافي انه كان موقتا وتصنعا وبأمر من الامام الباقر حفظا لنفسه من السلطة الاموية توفي سنة 128. وللحديث ذيل وتتمة سيأتي القسم الاول منه في ح 13 والقسم الثاني في ح 17 والثالث في 23 فلاحظ. 14. وسيأتي في ح 1 من سورة هود ما يرتبط بالآية، ويقرب منه حديث ابن عباس المذكور في كتاب اليقين في الباب 125. ويأتي مثل صدر الرواية إلى قوله (قلبه للايمان) في ذيل الآية 83 / النساء رواية عن الصادق عليه السلام. = (*)

[ 55 ]

قال: حدثنا فرج بن فروة قال: حدثنا مسعدة: عن صالح بن ميثم عن أبيه قال: بينا أنا في السوق إذا أتاني الاصبغ بن نباتة فقال لي: ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين عليه السلام آنفا حديثا صعبا شديدا فان يكون كما ذكر ! قلت: وما هو ؟ سمعته [ ر: سمعت ] يقول: إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب: أو نبي مرسل، أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان. قال: فقمت من فوري فأتيت أمير المؤمنين فقلت: يا أمير المؤمنين جعلت فداك حديث أخبرني به الاصبغ عنك قد ضقت به ذرعا، قال: فما هو ؟ فأخبرته به [ فتبسم ثم. أ، ب ] قال لي: اجلس يا ميثم أو كل علم العلماء يحتمل ؟ قال الله) لملائكته: (إني جاعل… الدماء) إلى آخر الآية فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم ؟ قال: قلت: هذه والله أعظم من تلك. قال: والاخرى من موسى عليه الصلاة والسلام أنزل الله عليه التوارة فظن أن لا أحد في الارض أعلم منه فأخبره الله تعالى إن في خلقي من هو أعلم منك وذاك إذ خاف على نبيه العجب، قال: فدعا ربه أن يرشده إلى [ ذلك. أ ] العالم قال: فجمع الله بينه وبين الخضر عليهما السلام فخرق السفينة فلم يحتمل ذلك موسى وقتل الغلام فلم يحتمله وأقام الجدار فلم يحتمل ذلك. وأما المؤمن فان نبينا [ أ، ر: قال فنبينا ] محمد [ رسول الله. ر ] صلى الله عليه وآله (هامش) * = وعيسى بن مهران أبو موسى المستعطف له ترجمة في الميزان ولسانه وتاريخ بغداد 11 / 167 ورجال الشيعة وغيرها من الكتب مثل مجمع الآداب في (المستعطف). قال النجاشي: له عدة كتب… وقال الخطيب: وقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على [ بعض ] الصحابة وتضليلهم وإكفارهم وتفسيقهم. وفرج بن فروة أو أبي فروة أو ابن قرة أبو روح روى عن مسعدة وعنه جعفر بن عبد الله المحمدى العلوي وإسماعيل بن إسحاق كما في التهذيب والكافي. معجم رجال الحديث. ومسعدة بن صدقة العبدي أبو محمد أو أبو بشر من أصحاب الصادق والكاظم له رواية في تفسير القمى وكامل الزيارات ولذا فان السيد الخوئي وحسب قواعده في التوثيق وثقه كما في معجم رجال الحديث. وصالح بن ميثم التمار التابعي الكوفي من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وثقه البرقى ووقع ذكره في اسناد كامل الزيارات. وأما أبوه فمن خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام. (*)


[ 56 ]

وسلم أخذ بيدي يوم غدير خم فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، فهل رأيت المؤمنون احتملوا ذلك إلا من عصمهم الله منهم. ألا فأبشروا ثم أبشروا فان الله قد خصكم بما لم يخص به الملائكة والنبيين والمؤمنين بما احتملتم من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة 31 – 33 15 – 32 – فرات قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني قال: حدثنا الحسن بن علي يعني ابن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر البصري قال: حدثنا زكريا بن يحيى التستري قال: حدثنا أحمد بن قتيبة الهمداني عن عبد الرحمان بن يزيد: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، و [ جعل ] لكل واحد منهم إسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى [ النبي. ب ] محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الاعلى وسمي أمير المؤمنين عليا، وله الاسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا، وهو فاطر فاشتق لفاطمة من أسمائه إسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فانهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: (وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون) [ 165 و 166 / الصافات ] فلما خلق الله تعالى آدم صلوات الله وسلامه عليه نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء ؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم إسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماء هم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم (فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين، قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا. إنك أنت العليم الحكيم، قال: يا آدم


15. وفي ذيل الآية 165 / الصافات شواهد لبعض فقرات الحديث، وفي تفسير الصافي عن السجاد عن النبي (صلى الله عليه وآله) بما يقرب منه. وأورده المجلسي في البحار 37 / 63. الحسن بن علي ضعيف لدى الفريقين ولد سنة 210 وتوفي سنة 319. وفي اللسان: قال مسلمة: كان أبو خليفة يصدقه في روايته ويوثقه. وأما شيخه فلم نجد له ترجمة. وأما شيخ شيخه فله ذكر في اسناد كامل الزيارات روى عن إسحاق بن عمار. (*)

[ 57 ]

انبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم) علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: (ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ؟ قال: أنا خير منه) [ 12 / الاعراف ] قال: فقد فضلته عليك حيث أمر [ ت ] بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم [ ر: يتبعهم (ظ) ] فذلك إستثناء اللعين [ إلا عبادك منهم المخلصين) [ 40 / الحجر و 83 / ص ] قال: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) [ 42 / الحجر و 65 / الاسراء ] وهم الشيعة. فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه 37 16 – 38 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا الحسن بن جعفر قال: حدثنا الحسين بن سواد [ أ: سوا. ب: سوار ] قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني قال: حدثنا سليمان بن مهران الاعمش عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا آدم ادع ربك قال: [ يا. ب: ر ] حبيبي جبرئيل ما أدعو ؟ قال: قل: رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني فقال له آدم (عليه السلام) يا جبرئيل سمهم لي قال: قل: رب أسالك بحق محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق


16. أخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب مع اختلاف يسير في الالفاظ و 119 / ب عن محمد بن علي عن احمد بن سليمان عن ابى سهل الواسطي عن وكيع عن الاعمش… ونقل السيوطي في الدر المنثور عن ابن النجار بما في معناه. والحسن بن جعفر بن إسماعيل أبو صالح الافطس وقع اسمه في ثنايا هذا الكتاب وتفسير محمد بن العباس روى عن الحسين وعمران بن عبد الله وعنه محمد بن علي ومحمد بن القاسم. وتارة ينسب إلى جده. والحسين بن سواد لم نجد له ترجمة وسيأتى باسم الحسين بن محمد بن سواء وباسم الحسين الشواء. ومحمد بن عبد الله لم نعثر له على ترجمة وسيأتي باسم محمد بن عبد الله الحنظلي. وشجاع بن الوليد وثقه أغلب من ذكره كما في التهذيب توفي سنة 204. (*)

[ 58 ]

الحسن والحسين سبطي نبيك إلا تبت علي ورحمتني [ ر: فارحمني ]. فدعا بهن آدم فتاب الله عليه وذلك قول الله تعالى: [ أ، ب: جل ذكره ]: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) وما من عبد مكروب يخلص النية يدعو بهن إلا استجاب الله له. فاما يأتينكم مني هدى 38 17 – [ وبالسند المتقدم في ح 12 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ]: وقوله: (فاما ياتينكم مني هدى) قال: فهو [ أ، ب: هو ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم 40 18 – 24 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد بن الحسين – يعني الصائغ – عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى عن سماعة: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (وأوفوا… بعهدكم (قال: أوفوا بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [ فرض من الله. أ ] [ ب: على ما فرض الله ] أوف لكم بالجنة. 19 – 33 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد


17. العياشي:… عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية في بطن القرآن (فاما ياتينكم…) قال: الهدى علي (عليه السلام) قال الله: (فمن اتبع..) 18 و 19. أخرجه العياشي في تفسيره، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سماعة. وأورد الاول المجلسي في البحار ج 36 ص 130. محمد بن الحسين (في الرواية الاولى في ن: الحسن) الصائغ أبو جعفر قال النجاشي: ضعيف جدا قيل انه غال. مات في رجب سنة 269. وضبطه العلامة: محمد بن الحسن. روى عنه احمد بن محمد بن رباح وحميد وجعفر الفزاري والازدى وروى عن الحسن بن علي الصيرفي ومحمد بن عمران الوشاء وموسى بن القاسم كما في هذا الكتاب والتفسير المنسوب إلى القمي. وموسى بن القاسم بن معاوية البجلي المجلى أبو عبد الله قال النجاشي: ثقة ثقة جليل واضح الحديث حسن الطريقة، له كتب. ووثقه الشيخ وقال له ثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد مستوفاة حسنة. وعثمان بن عيسى أبو عمرو قال النجاشي: كان شيخ الواقفة ووجهها وأحد الوكلاء المستبدين بمال = (*)

[ 59 ]

– يعني ابن الحسين الصائغ – قال: حدثنا محمد بن عمران الوشاء عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قول الله تعالى: (وأوفوا.. بعهدكم) قال: أوفوا بولاية علي [ بن أبي طالب عليه السلام. أ ] فرض من الله [ لكم. أ، ب ] أوف لكم بالجنة. واركعوا مع الراكعين 43 20 – [ وبالسند المتقدم في ح 11 عن ابن عباس ]: وقوله: (واركعوا…) انها نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] وعلي بن أبي طالب عليه السلام [ خاصة. ن ] وهما أول من صلى وركع. واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين 45 [ وقوله تعالى ]: والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون 82 21 – 12 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا الحسن بن الحسين


= (الكاظم) (عليه السلام). وقال الشيخ في العدة: عمل الطائفة برواياته لاجل كونه موثوقا به ومتحرجا عن الكذب. وعده الكشى من أصحاب الاجماع. وسماعة الكوفي أبو ناشرة قال النجاشي: ثقة ثقة. وقال الشيخ: واقفى. وعده المفيد من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم. ومحمد بن عمران لم نعثر على ترجمته. 20. وهو ح 5 من تفسير الحبري ورواه عنه الحاكم الحسكاني بسندين بالاضافة إلى نقله وإشارته لكتابه. وأخرجه الحافظ أبو نعيم الاصبهاني فيما نزل في على (عليه السلام) عن محمد بن أحمد بن علي بن مخلد عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن منجاب بن الحرث عن الحسن بن علي عن الكلبي، واخرجه موفق بن أحمد بسنده إلى محمد بن احمد بن على بن مخلد. وفي ر: انها نزل. وهذا الحديث في الحبرى مسند بسند مستقل بخلاف ح 21 التالى حيث هو معطوف على سند ح 20 كما وان لفظة (خاصة) غير موجودة في الحبري ولا في الشواهد. 21. وأخرجه الحسكاني أيضا عن الحبرى بسنده ونقلا عن كتابه ايضا إلا أنه وقع الخلط فيها بين آيتين. ورواه ابن شهر اشوب عن الباقر وابن عباس كما في الباب 114 من غاية المرام. وقد وقع الخلط = (*)

[ 60 ]

قال: حدثنا حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (واستعينوا… الخاشعين) الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] 22 – [ قوله. ر ]: (والذين… خالدون) نزلت في علي [ بن أبي طالب ر ] [ عليه السلام. ر، ح ] خاصة وهو أول مؤمن وأول مصل مع [ ح، ش: بعد ] النبي صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ]. بئس ما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤوا بغضب على غضب 90 23 – [ وبالسند المتقدم في ح 12 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ]: وقال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: [ وقوله. ر ] (بئس ما اشتروا… بغيا) في علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] [ وقال الله في علي (ان ينزل الله من فضله على


= والالتباس في النقل في تفسير البرهان كما يظهر من ملاحظة هذا الكتاب والعياشي والحبري و… وهذه الرواية في الحبري لم يكن لها سند مستقل بل معطوف على الحديث المتقدم. 22. وهذا الحديث هو (9) من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد نقلا عن كتابه تارة وأخرى بسنده إليه ثم قال: رواه جماعة عن عكرمة وجماعة عن ابن عباس وفي الباب عن جماعة من الصحابة وأسانيده مذكورة في كتاب مفرد لهذه المسألة. وأخرجه المرزباني والفلكي عن الكلبي… كما في البحار 38 / 202 و 234 نقل عن مناقب ابن شهر آشوب. 23. العياشي:… عن جابر قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الآية عن قول الله (لما جاءهم ما عرفوا كفروا به) قال: تفسيرها في الباطن لما جاءهم ما عرفوا في علي كفروا به فقال الله فيهم (فلعنة الله على الكافرين) في باطن القرآن قال أبو جعفر فيه يعني بني أمية هم الكافرون في باطن القرآن قال أبو جعفر: نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) هكذا (بئسما… أنزل الله) في علي (بغيا) وقال الله في علي: (ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده) يعني عليا وقال الله (فباؤا بغضب على غضب) يعني بني أمية (وللكافرين) يعني بني أمية (عذاب مهين). وفي الكافي: على بن إبراهيم عن البرقى عن ابيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله) هكذا: (بئسما… انزل الله) في علي (بغيا). (*)

[ 61 ]

من يشاء من عباده) يعني عليا [ أ: علي ] قال الله تعالى. أ، ب ] (فباؤوا بغضب على غضب) يعني بني أمية (وللكافرين [ ب: ولهم عذاب مهين) [ في حقهم. أ، ر ]. من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين 98 24 – فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي معنعنا: عن أبي كهمس قال: قال علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام: ينجو في ثلاثة ويهلك في ثلاثة، يهلك اللاعن والمستمع والمقر والملك المترف الذي يبرء عنده من ديني ويغضب عنده من حسبي ويتقرب إليه بلعني، إنما حسبي حسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وديني دين رسول الله [ ص. أ، ب ]، وينجو في ثلاثة: المحب الموالي والمعادي من عاداني والمحب من أحبني، فإذا أحبني عبد أحب محبي وشايع في، فليمتحن الرجل منكم قبله فان الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب بهذا ويبغض بهذا، انه من أشرب قلبه حب غيرنا قاتلنا أو ألب علينا فليعلم ان الله عدوه وجبريل وميكائيل والله عدو للكافرين. لا ينال عهدي الظالمين 124 [ سيأتي في ح 2 من ذيل الآية 25 من سورة إبراهيم ]. صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة 138 25 – 39 – فرات قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن


24. كان هذا الحديث بالاصل في سورة آل عمران تحت الرقم 27 منها ولم نعثر له على وجه لوضعه في تلك السورة ولم نجد بدا إلا في وضعه هنا أو وضعه في سورة الاحزاب الآية 4: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه غير أنا رجحنا الاول. وقد أخرجه ابن أبى الحديد في شرح نهج البلاغة عن حماد بن صالح عن أيوب عن (أبى) كهمس… وأخرجه الاربلي في كشف الغمة عن الحافظ عبد العزيز بن الاخضر الجنابذى قال: قال كهمس.. (مع مغايرات طفيفة. البحار 39 / 274 و 296. شرح النهج 4 / 105. ولم يتبين لي الصواب في كهمس. 25 – أخرج الكليني والعياشي بسندهما إلى عبد الرحمان بن كثير عن الصادق: صبغ المؤمنين… وفي العياشي: الصبغة أمير المؤمنين. وفى أ: صبغة أمير المؤمنين. = (*)

[ 62 ]

إسماعيل الافطس قال: حدثنا أبو موسى المسرقاني [ ب: المشرقاني ] عمران بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عبيد القادسي قال: حدثنا محمد بن علي: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) قال: صبغة المؤمنين بالولاية في الميثاق. وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا 143 26 – و [ بالسند المتقدم ] قوله تعالى: (وكذلك..) قال: نحن أمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه. 27 – 26 – فرات قال: حدثني الحسين (الحسن) بن العباس وجعفر بن محمد ابن سعيد الاحمسي قالا: حدثنا الحسن بن الحسين عن عمرو بن أبي المقدام عن ميمون البان مولى بني هشام: عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى: (وكذلك..) قال أبو جعفر: منا شهيد على كل زمان: علي بن أبي طالب في زمانه والحسن في زمانه والحسين في زمانه، وكل من يدعو منا إلى أمر الله تعالى. ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب 177 [ سيأتي في ذيل الآية 189 بعد حديث واحد ] يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر 185 28 – 3 و 35 – فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري


= أبو موسى وعبد الله بن عبيد لهما ذكر في اسناد الروايات. 1. وسيأتي في ذيل 77 / الحج ما يرتبط بهذه الآية فراجع. 26. أخرجه الكليني والصفار والعياشي بأسانيد عن الصادق عليه السلام وأخرجه سعد بن عبد الله القمي عن الباقر عليه السلام ونقل بما في معناه الحاكم الحسكاني في الشواهد عن علي عليه السلام. 27…. عمرو بن أبي المقدام قال النجاشي له كتاب لطيف وأما شيخه فلم يتعرض أحد له بمدح ولا قدح. وفي ب بدل هشام: بشام. 28. هذه الرواية كانت متكررة في الاصل – وكما يبينه الرقم – مع اختلاف يسير وهو اثبات السند في = (*)

[ 63 ]

قال: حدثني أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم عن يونس بن يعقوب: عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام في قوله تعالى: (يريد الله… العسر) الآية قال: فذلك اليسر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وليس البر بأن تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها 189 29 – 34 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثني أحمد [ يعني. أ، ب ] ابن الفضل بن عمرو القرشي، عن الحسن – يعني ابن علي بن سالم الانصاري – عن أبيه وعاصم والحسين بن أبي العلاء: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. أ، ر ] وقوله: (ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها) قال: مطروا بالمدينة فلما تقشعت السماء وخرجت الشمس خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أناس من المهاجرين والانصار فجلس وجلسوا حوله إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله: هذا علي قد أتاكم نقي (تقى. ر) القلب نقي الكفين، هذا علي بن أبي طالب كما لا ويقول صوابا ! تزول الجبال ولا يزول عن دينه.


= الاولى دون الثانية وكانت الثانية في (ر) بالهامش والغريب في أمرها هي انها تفردت بسقوط السند عما تحيط بها من الروايات وتجاورها مما يبعث الظن على أن هذا الرواية كانت في مكان آخر وفى سورة أخرى من الاماكن التى أسقطت أسانيدها ثم تنبه الكاتب على أن هذا الحديث من سورة البقرة فجعلها في سورة البقرة وربما كان هذا هو السبب في أنها في (ر) كانت بالهامش. وقد أورده المجلسي في البحار في ج 36 ص 128. أحمد بن الحسين الهاشمي العلوي سيرد ذكره في موارد وله ذكر في أسانيد محمد بن العباس أيضا ولم يتبين لنا بالضبط ترجمته وهكذا شيخه. يونس أبو على الجلاب البجلي الكوفي ثقة توفي في عهد الرضا بالمدينة ودفن بالبقيع بأمره وكان حظيا عند الائمة موثقا ومعتمدا. 29. الحسن بن على البطائني من وجوه الواقفة بالكوفة طعن فيه غير واحد من الاعلام وهكذا أبوه. أما عاصم فقال النجاشي: ثقة عين صدوق. والحسين بن أبي العلاء كان أوجه إخوته له كتب، قاله النجاشي. وسيأتي في ذيل الآية 46 / الاعراف شاهد حول هذه الآية. (*)

[ 64 ]

قال: فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجلسه بين يديه فقال: يا علي أنا مدينة الحكمة [ أ: العلم ] وأنت بابها فمن أتى المدينة من الباب وصل. يا علي أنت بابي الذي أوتى منه وأنا باب الله فمن أتاني من سواك لم يصل ومن أتى [ الله من. أ ] سواى لم يصل. فقال القوم بعضهم لبعض: ما يعني بهذا ؟ إسألوا به علينا قرآنا، قال: فأنزل الله به قرآنا: (ليس البر) إلى آخر الآية. ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس 199 30 – 27 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا أحمد بن صبيح عن الحسين بن علوان: عن جعفر عن أبيه [ عن جده. ن ] عن علي [ بن الحسين ] عليه السلام قال: قام رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الناس وأشباه الناس والنسناس ؟ قال: فقال علي: أجبه يا حسن. قال: فقال له الحسن: سألت عن الناس فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الناس) لان الله تعالى يقول: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) ونحن منه، وسألت عن أشباه الناس فهم شيعتنا وهم منا وهم أشباهنا، وسألت عن النسناس فهم هذا السواد الاعظم وهو قول الله تعالي في كتابه (إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا) [ 44 / الفرقان ].


30. أخرجه ثقة الاسلام الكليني في روضة الكافي بسنده عن ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين فقال: أخبرني إن كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا حسين أجب الرجل فقال الحسين عليه السلام: أما قولك أخبرني عن الناس فنحن الناس ولذلك قال الله تبارك وتعالى ذكره في كتابه (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) فرسول الله افاض بالناس في حديث طويل. أحمد بن صبيح أبو عبد الله الاسدي كوفي ثقة والزيدية تدعيه وليس بصحيح له كتب منها: التفسير. رجال الشيخ والنجاشي. الحسين بن علوان الكوفي أبو علي الكلبي ثقة. قاله النجاشي وقال ابن عقدة: ان الحسن كان أوثق من أخيه (الحسين) وأحمد عند أصحابنا. هذا وعده الكشي في جماعة من العامة ممن لهم ميل ومحبة شديدة لاهل البيت. وقد قيل انه كان مستورا ولم يكن مخالفا. (*)

[ 65 ]

ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد 207 31 – 15 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا هشام بن يونس اللؤلؤي قال: حدثنا محمد بن فضيل عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه [ ر: عنهما ] في قوله [ تعالى. ر ]: (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله) قال: نزل في علي بن أبي طالب عليه السلام حين بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث طلبه المشركون. 32 – 18 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا رزيق بن مرزوق قال: حدثنا حكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد) قال: نزلت في علي عليه السلام ليلة بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 33 – 30 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون:


31. وفي الباب روايات كثيرة عن ابن عباس لكن لم أجد فيما بينها رواية تضاهيها سندا حتى ندرجه. وقد أورده المجلسي في البحار عن فرات ج 36 ص 41 وأضاف: وروى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم باسناده عن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس مثله. محمد بن فضيل بن غزوان أبو عبد الرحمان الكوفي وثقه الشيخ وجمع من أعلام السنة. توفي سنة 195. 32. أخرجه الثعلبي والحسكاني والثقفي والفلكي بأسانيدهم إلى حكم بن ظهير وفي مجمع البيان: روى السدى عن ابن عباس. مثله. رزيق ثقة له كتاب. النجاشي. حكم بن ظهير الفزاري أبو محمد الكوفي توفي قريبا من سنة 180 ضعفه عامة الذاكرين له من العامة وذكر والتضعيفه أسبابا منها معتقداته في بعض الاصحاب أما المصادر الشيعية فلم تفرد له ترجمة بل ذكرته عرضا في ترجمة ابنه إبراهيم دون مدح ولا قدح. والسدي ضعفه جمع بسبب معتقداته ووثقه آخرون لكونه صدوقا في نفسه. وأبو مالك غزوان الغفاري الكوفي وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات. 33. ح 10 / الحبري وانظر ح 13 من سورة الاحزاب من فرات. ويحيى من أعيان الحفاظ صاحب المسند وشيخه موثق لدى الاغلب وأبو بلج وثقه جماعة وضعفه آخرون لحديثه وعمرو موثق لدى عامة الذاكرين له. (*)

[ 66 ]

عن ابن عباس [ رضي الله عنه قال: ن ] في علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام لما انطلق النبي صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] في [ ح: إلى ] الغار فأنامه النبي صلى الله عليه [ وآله وسلم. ب ] في مكانه وألبسه برده فجاءت قريش تريد أن تقتل [ ر، أ: فجاء قريش يريد أن يقتل ] النبي [ صلى الله عليه. ح، أ، ب ] [ وآله وسلم. أ، ب ] فجعلوا يرمون عليا وهم يرون أنه النبي [ صلى الله عليه. ح، أ، ب ] [ وآله وسلم. أ، ب ] وقد ألبسه النبي [ صلى الله عليه. ح، ن ] [ وآله وسلم. أ، ب ] برده فجعل يتضور فنظروا فإذا هو علي [ عليه السلام. ح ] فقالوا: إنك لنائم ؟ ! ولو [ ح: لو ] كان صاحبك ما تضور، لقد استنكرنا ذلك منك. يا أيها الذين آمنوا ادخلو في السلم كافة 208 34 – 4 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد والحسين بن سعيد وجعفر بن محمد الفزاري قالوا: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا عامر عن رياح بن أبي رباح: عن شريك في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) قال: في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. 35 – 21 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد والحسين بن سعيد قالا: حدثنا [ محمد بن مروان قال: حدثنا ] عامر عن رياح بن أبي رياح: عن شريك في قوله: (ادخلوا في السلم كافة) قال: في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. 36 – 20 – فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير قال: حدثنا جندل بن والق قال: حدثنا محمد بن عمر المازني عن أبي بكر الكلبي: عن جعفر بن محمد عليه السلام في قوله تعالى: (ادخلوا في السلم كافة) قال: في ولايتنا. هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة 210


34. عامر وثقه النجاشي، وشريك بن عبد الله وثقه الاغلب تولى القضاء. توفي سنة 177. التهذيب. 36. أخرجه العياشي وفي معناه روايات أخر. جندل وثقه أبو حاتم وقال مسلم: متروك وقال البزار: ليس بالقوي. التهذيب. (*)

[ 67 ]

37 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا أحمد بن ميثم الميثمي قال: حدثنا أحمد بن محرز الخراساني عن [ ر: قال: حدثنا ] عبد الواحد بن علي قال: قال أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب. ر ] عليه السلام أنا أؤدى من النبيين إلى الوصيين ومن الوصيين إلى النبيين، وما بعث الله نبيا إلا وأنا أقضي دينه وأنجز عداته، ولقد اصطفاني ربي بالعلم والظفر، ولقد وفدت إلى ربي اثنى عشر وفادة فعرفني نفسه وأعطاني مفاتيح الغيب. ثم قال: يا قنبر من على الباب [ ب: بالباب ] ؟ قال: ميثم التمار ! ما تقول ان احدثك فان أخذته كنت مؤمنا وإن تركته كنت كافرا ؟ [ ثم. أ ] قال: أنا الفاروق الذي أفرق بين الحق والباطل، أنا أدخل أوليائي الجنة وأعدائي النار، أنا ! قال الله (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الامور). بقية مما ترك آل موسى وآل هارون 248 38 – 29 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثني القاسم بن


37. في سند هذه الرواية اختلاف بين النسخ ففى (أ) جعل أحمد بن محرز شيخا لفرات ثم كرره في محله وفي (ر) جعله شيخا لفرات دون تكرار وفيه قال أحمد بن ميثم. هذا والمثبت من (ب) وذلك لان الفزاري من شيوخ فرات المعروفين ولا يروى عنه بواسطة والتكرار في (أ) غير صحيح وسند (ر) ناقص كما هو واضح. 38. وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن محمد الجعفي عن أحمد بن القاسم عن علي بن محمد بن مروان عن أبيه بما يقرب منه على ما ذكره شيخنا الوالد في نهج السعادة خ 243 ط 1 نقلا عن البحار 7 / 127. وقد أخرج صدر هذه الرواية حديث النبي جمع من المحدثين والحفاظ منهم أحمد في المسند والفضائل والحاكم في المستدرك والروياني وابن المغازلي والبخاري في تاريخه وأبو جعفر القاضي في المناقب ح 119 و 125 وانظر ح 666 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق لابن عساكر ط 2 تحقيق فضيلة الوالد. وقال الكنجي في الكفاية: هذا سند مشهور. القاسم بن إسماعيل روى عن الحسن بن علي ويحيى بن المثنى وعنه جعفر بن محمد كما في اسناد الكافي ولم نعثر له على ترجمة وسيأتي في ح 13 من سورة الشورى: القاسم بن أحمد يعني ابن إسماعيل. حفص بن عاصم أو جعفر كما في خ وكما سيأتي لم نجد له ترجمة. نصر بن مزاحم أبو الفضل المنقري العطار الكوفي سكن بغداد له مصنفات منها كتاب وقعة صفين المطبوع قال النجاشي: مستقيم الطريقة صالح الامر غير أنه يروى عن الضعفاء، كتبه حسان. هذا والرواية عن الضعفاء غير قادحة بعد البناء على تحقيق رواة السند وهو لا يروى عن الضعفاء فقط بل = (*)

[ 68 ]

إسماعيل الانباري قال: حدثني حفص بن عاصم ونصر بن مزاحم وعبد الله بن المغيرة عن محمد بن مروان السدي قال: حدثني أبان بن [ أبي ] عياش: عن سليم بن قيس قال: خرج [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام ونحن قعود في المسجد بعد رجوعه من صفين وقبل يوم النهروان فقعد [ علي. أ، ر ] واحتوشناه فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن [ ب: من ] أصحابك فقال: سل: فذكر قصة طويلة وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في كلام له طويل: إن الله أمرني بحب أربعة [ رجال. أ، ر ] من أصحابي وأخبرني أنه يحبهم [ ن: وأمرني أن أحبهم ] والجنة تشتاق إليهم. فقيل: من هم يا رسول الله ؟ فقال: علي بن أبي طالب، ثم سكت فقالوا: من هم يا رسول الله ؟ فقال: علي، ثم سكت، فقالوا: من هم يا رسول الله ؟ فقال: علي وثلاثة معه وهو إمامهم وقائدهم ودليلهم وهاديهم لا ينثنون [ أ، ب: لايثنون ] ولا يضلون ولا يرجعون ولا يطول عليهم الامد فتقسو قلوبهم: سلمان وأبو ذر والمقداد. فذكر قصة طويلة ثم قال: أدعوا لي عليا فأكببت [ ب: فألببت. ر: فالبت عليهم ] عليه فأسر إلي [ أ: لي ] ألف [ ب: بألف ] باب يفتح [ لي. ب ] كل باب ألف باب. ثم أقبل إلينا أمير المؤمنين وقال: سلوني قبل أن تفقدوني فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لاعلم بالتوراة من أهل التوراة، وإني لاعلم بالانجيل من أهل الانجيل، وإني لاعلم بالقرآن من أهل القرآن، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من فئة تبلغ ثمانين [ ن: ناس ] رجلا إلى يوم القيامة [ إلا. أ، ب ] وأنا عارف بقائدها وسائقها، وسلوني عن القرآن فان في القرآن بيان كل شئ، فيه علم الاولين والآخرين، وإن القرآن لم يدع لقائل مقالا، (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) [ 7 / آل عمران ]، ليس بواحد


= يروى عن الثقات أيضا. توفي سنة 212. عبد الله بن المغيرة أبو محمد البجلي قال النجاشي: كوفي ثقة ثقة لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه. وعده الكشى من أصحاب الاجماع. أبان بن أبي عياش (وفي النسخ: ابن عباس) ضعفه الشيخ وجمع من أعلام العامة وقال أبو حاتم: كان رجلا صالحا ولكنه بلي بسوء الحفظ. وقال مالك بن دينار: طاووس القراء. وقال أيوب: ما زلنا نعرفه بالخير منذ دهر. وقال ابن حبان: من العباد. توفي سنة 138. التهذيب وغيره. (*)

[ 69 ]

رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب ] منهم أعلمه [ ب: علمه ] الله إياه فعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم لا تزال في عقبنا إلى يوم القيامة، ثم قرأ أمير المؤمنين (بقية مما ترك آل موسى وآل هارون) وانا من رسول الله صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون من موسى، والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة. إن الله مبتليكم بنهر 249 39 – 13 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد قال: حدثنا جعفر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عمر المازني قال: حدثنا يحيى بن راشد عن كامل [ ب: الكلبي ] عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن لعلي بن أبي طالب عليه السلام في كتاب الله إسما لا يعرف‍ [ ه. خ ] الناس قلت [ أ، ر قلنا ]: وماهي ؟ قال، سماه نهرا فقال (إن الله مبتليكم بنهر) كما ابتلى بني إسرائيل إذ خرجوا إلى [ أ: من الذين. ر: الذين ب: من الدين ] قتال جالوت فابتلاهم بنهر فابتلاكم بولاية علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام الفارق [ أ: العارف. ب: القارف. ب (خ ل): القار ] فيها ناج [ ر، أ: ناجي ] والمقصر فيها مذنب والتارك لها هالك. تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد 253 40 – 17 – فرات قال: حدثني [ أ، ب: حدثنا ] أحمد بن موسى قال: حدثنا


39. كامل بن العلاء الكوفي وثقه جمع وضعفه آخرون توفى قريبا من سنة 160. التهذيب. 40. أخرجه الطوسى والمفيد في الامالى وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن نصر بن مزاحم عن يحيى بن يعلي عن علي بن الحزور، وأخرجه العياشي في تفسيره عن الاصبغ، والقمى دون سند ومع تلخيص في المتن، وأخرجه الطبرسي في المجمع عن الاصبغ بمثل رواية العياشي. (*)

[ 70 ]

مخول قال: حدثنا عبد الرحمان عن علي بن الحزور: عن اصبغ بن نباتة قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي [ بن أبي طالب. أ ] عليه السلام فقال: بما [ ب: بم ] نسمى [ أ: تسمى. ر: يسمى ] هؤلاء القوم الذين تقاتل، الدين واحد والصلاة واحدة والمناسك واحدة، ثم قد نادينا إلى الصلاة فنادوا بمثل ما قد نادينا فبما [ ب: فبم ] نسميهم قال: نسميهم بما سماهم الله تعالى. قال: فقال الرجل: يا أمير المؤمنين ما كل ما قال الله نعلمه [ إلا أن تعلمه، قال: فانا نسميهم بماسماهم الله تعالى به في القرآن فقال الرجل: ما كل القرآن نعلمه. ب، ر ] قال امير المؤمنين عليه السلام (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) إلى قوله (فمنهم من آمن ومنهم من كفر) فلما وقع الاختلاف [ من. أ، ب ] مؤمن وكافر كنا نحن أولى بالله وبالنبي وبكتابه وبالقرآن وبالحق [ منهم. أ، ب ] (ولو شاء الله ما اقتتلوا) قاتلناهم بمشية الله. ر، خ [ أ، ب: بمشيته ] وإرادته (ولكن الله يفعل ما يريد). فقال الاصبغ: قال الرجل يا أمير المؤمنين كفار ورب الكعبة. قال: فرأيته يحمل بالسيف [ أ: السيف ] حتى يضرب به الكتيبة. مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله 265 41 – وباسناده [ المتقدم في ح 25 عن الصادق عليه السلام ] قوله تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله) [ قال: ح ] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار وسرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون 274 42 – 2 – قال [ حدثنا ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد


41. وأخرج العياشي عن أبي بصير عن الصادق بما يقرب منه. وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 61. 42. وأخرجه أبو جعفر الكوفي المناقب ح 101 أوائل ج 2: ثنا عبيد الله بن محمد، ثنا محمد بن زكريا البصري عن أيوب بن سليمان عن السدي… (مع سقط ما). وأورده العلامة المجلسي في البحار 36 / 61، وأضاف: ورواه ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بأسانيد والثعلبي وابن المغازلي مثله. والاحاديث في شأن نزول الآية كثيرة فمن اراد التوسع فعليه بمراجعة تفسير البرهان وشواهد التنزيل = (*)

[ 71 ]

الفزاري قال: حدثنا عباد عن نصر عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وكان له اربع دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فنزلت فيه هذه الآية. 43 – [ وبالسند المتقدم في ح 21 عن ابن عباس ] وقوله [ تعالى. ر ]: [ والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) نزلت [ الآية. ن ] في علي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ن ] خاصة في [ أربعة. ح ] دنانير [ أ، ر: في الدنانير ] كانت له تصدق منها [ ب: ببعضها. خ: في بعضها ] نهارا وبعضها ليلا وبعضها سرا وبعضها علانية. 44 – 19 – فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي قال: حدثنا محمد بن علي العطار قال: حدثنا عمر [ و ] بن عبد الغفار عن علي بن عابس الازرق بياع


= وتاريخ دمشق و… وفي الدر المنثور: وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس…. وأخرجه أبو جعفر الكوفي في المناقب في أواخر ج 1، وابن مردويه كما في كشف الغمة. عباد بن يعقوب الرواجني الاسدي أبو سعيد الكوفي موثق لدى الاغلب نعم ضعفه بعض بسبب ولائه وتمسكه بمذهب أهل البيت مع الاعتراف بصدقه وأمانته، أنظر التهذيب. وهذا الرجل مع جلالة قدره وكثره ما يرويه مجهول تقريبا في المصادر الشيعية الموجودة الآن، فالشيخ الطوسى يذكره تارة باسم عباد العصفري يكنى أبا سعيد له كتاب وأخرى باسمه الصحيح دون التفات إلى وحدتهما واضاف انه عامي المذهب له كتاب أخبار المهدي عليه السلام ومعرفة الصحابة. قال المحدث النوري: وأما كتابه ففيه 19 حديثا كلها نقية الة على تشيعه بل تعصبه فيه. 43. وهذا هو آخر حديث من تفسير الحبري من سورة البقرة إلا أن له هناك سندا مستقلا ومثله في البحار ج 36 ص 62. 44. محمد بن علي بن خلف العطار أبو عبد الله الكوفي عن محمد بن منصور قال: كان محمد بن علي ثقة مأمونا حسن النقل كما في تاريخ بغداد وفى لسان الميزان ان ابن عدي اتهمه وقال: عنده عجائب وهو منكر الحديث. وعمرو بن عبد الغفار الفقيمي الكوفي ضعفه عامة ذاكريه إما لكونه رافضيا أو لكونه وضاعا حسب زعمهم قال ابن عدي: هو متهم إذا روى شيئا في فضائل أهل البيت وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج له الحاكم في المستدرك. توفي سنة 202. وعلى بن عابس وثقه بعض لصدقه في نفسه وضعفه آخرون لا تجاهاته العقائدية كما يبدو. وليث اتفق ذاكروه تقريبا على صدقه وضعفه في الحديث كما في مصادر السنة. (*)

[ 72 ]

الملاء قال: حدثني ليث: عن مجاهد قال [ الله. أ ] (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) نزلت في علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب ] [ قال. أ ] كانت [ ب: كان ] لعلي أربع دراهم فتصدق بدرهم سرا وبدرهم علانية وبدرهم [ أ: درهم ] بالليل وبدرهم [ أ: درهم ] بالنهار. 45 – 25 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان قال: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن هراسة قال: حدثنا مسعر بن كدام عن عطاء بن السائب: عن أبي عبد الرحمان السلمي قال: [ قال: أ ] إني لاحفظ لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ما ] أربع مناقب ما يمنعني أن أذكرها إلا الخشية [ ن: الحسد ] قال: فقيل له أذكرها [ قال: ما ] فقرء هذه الآية ذات يوم: (الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) إلى اخر الآية قال: وما كان يملك يومه ذلك إلا أربعة دراهم فأعطى درهما بالليل ودرهما بالنهار ودرهما سرا [ ما: ودرهم بالسر ] ودرهما علانية [ ما: ودرهم بالعلانية ]. 46 – 28 – فرات قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري قال: حدثنا علي بن الحسن القرشى [ أ، ر: القريشي ] قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمان الشامي عن جويبر عن الضحاك: عن ابن عباس رضي الله عنه [ في قوله تعالى. ب ]: (الذين ينفقون أموالهم بالليل


45. وأخرجه أبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي في المناقب في أوائل ج 2: حدثنا عبيد الله بن محمد، حدثنا محمد بن زكريا البصري: حدثنا قيس بن حفص، حدثنا حسين بن حسن، حدثنا قيس بن الربيع عن عطاء.. إن لعلي أربع مناقب ليس لاحد ولولا خشيتي لحدثت بها كانت له أربعة دنانير فتصدق بدينار ليلا… وأورده المجلسي في البحار نقلا عن فرات ج 36 ص 62. إبراهيم بن هراسة ضعيف حسب ما هو في الكتب الرجالية للسنة. مسعر بن كدام أبو سلمة الهلالي الكوفي أحد الاعلام. تذكرة الحفاظ. أبو عبد الرحمان السلمي مقرئ الكوفة وعالمها ثقة رفيع المحل. تذكرة الحفاظ. 46. على بن الحسن أو الحسين كما سيأتي في ذيل الآية 52 / النور بمثل هذا السند وفي شيوخ فرات: على بن الحسين القرشى أيضا وعلى أية حال فلم تتبين لنا ترجمته. جويبر (وفي النسخة: حيوس) ضعيف أما شيخه الضحاك فقد اختلفوا في مدحه وقدحه كما في تهذيب التهذيب. (*)

[ 73 ]

والنهار سرا وعلانية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك انه انفق أربع دراهم أنفق في سواد الليل درهما و [ أنفق. أ ] في وضوح [ أ: ضوء ] النهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما، فلما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيكم صاحب هذه النفقة ؟ فأمسك القوم فأعادها النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] فقام علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: أنا يا رسول الله، فتلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم (فلهم أجرهم) يعني ثوابهم (عند ربهم ولا خوف عليهم) من قتل العذاب (ولاهم يحزنون) من قبل الموت يعني في الآخرة. آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون 285 47 – 16 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن الجنيد قال: حدثنا يحيى بن يعلى عن إسرائيل عن جابر بن يزيد: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي إلى السماء قال لي العزيز: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) قلت: (والمؤمنون) قال: صدقت يا محمد عليك السلام من خلفت لامتك من بعدك ؟ قلت: خيرها لاهلها، قال: علي بن أبي طالب ؟ قلت: نعم يا رب. قال: يا محمد إنى أطلعت إلى الارض إطلاعة فاخترتك منها واشتققت لك اسما من أسمائي، لا أذكر في مكان إلا ذكرت معي فأنا المحمود [ ر: محمود ] وأنت محمد، ثم أطلعت الثانية [ إطلاعة. ر ] فاخترت منها عليا واشتققت له اسما من أسمائي فأنا [ أ، ب: أنا ] الاعلى وهو علي. يا محمد خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين أشباح نور من نوري، وعرضت ولايتكم [ ب: ولايتك ] على السماوات [ أ: السماء ] وأهلها وعلى الارضين ومن


47. اسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي أبو يوسف من أصحاب الصادق عليه السلام وثقه أحمد وأبو حاتم والنسائي. وقال ابن شيبة: صالح الحديث في حديثه لين توفى سنة 161. التهذيب. محمد بن الجنيد له ترجمة في غاية النهاية دون مدح ولا قدح. يحيى بن يعلى الاسلمي القطواني أبو زكريا الكوفي ضعفه جمع إلا أن تضعيفه لم يرجع إلى جرح في عدالته وصدقه. انظر التهذيب. وقد أورد هذا الحديث مع تاليه المجلسي في البحار 37 / 62. (*)

[ 74 ]

فيهن فمن قبل ولايتكم كان عندي من الاظفرين [ ب: المؤمنين. ب (خ ل): المقربين ] ومن جحدها كان عندي من الكفار [ الضالين. ب (خ ل) ]. يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى بولايتكم. 48 – 23 – فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا يحيى بن يعلى عن إسرائيل عن جابر بن يزيد: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي إلى السماء قال لي العزيز (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) قلت: (والمؤمنون) قال: صدقت يا محمد عليك السلام من خلفت لامتك من بعدك ؟ قلت: خيرها لاهلها، قال: علي بن أبي طالب ؟ قلت: نعم يا رب. قال: يا محمد إني أطلعت على [ أ، ب: إلى ] الارض إطلاعة فاخترتك منها واشتققت لك اسما من أسمائي لا أذكر في مكان إلا ذكرت معي فأنا محمود [ ب: محمود. أ: أحمد ] وأنت محمد، ثم أطلعت الثانية [ ثانيا. أ ] [ اطلاعة. ر، أ ] فاخترت عليا واشتققت له اسما من أسمائي فأنا الاعلى وهو علي. يا محمد [ إنى. ب ] خلقتك [ وخلقت. ر، ب ] عليا وفاطمة والحسن والحسين [ والائمة من ولده ] (1) أشباح نور من نوري وعرضت ولايتكم على السماوات وأهلها وعلى الارضين ومن فيهن فمن [ أ: من ] قبل ولايتكم كان عندي من المقربين ومن جحدها كان عندي من الكفار [ الضالين. ب ]. يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم. يا محمد تحب أن تراهم ؟ قلت: نعم يا رب، قال: التفت عن يمين العرش فالتفت فإذا أنا بالاشباح [ ب: بأشباح ] علي وفاطمة والحسن والحسين والائمة كلهم (2) حتى بلغ


48. وأخرجه الحمويني في الفرائد 2 / 571 ط 1 والخوارزمي في مقتله والطوسي في الغيبة وصاحب المقتضب كما في البرهان بأسانيدهم إلى أبي سلمى راعي إبل رسول الله قال سمعته يقول… (مثله تقريبا). وأخرج صدره القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب ح 130. وأورده بكامله مع تاليه العلامة المجلسي في البحار 37 / 82. 1. زيادة يقتضيها السياق كما سيأتي وهي موجودة في الفرائد. (*)

[ 75 ]

المهدي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في ضحضاح من نور قيام يصلون والمهدي [ في. ب، ر ] وسطهم كأنه كوكب دري فقال لي: يا محمد هؤلاء الحجج و [ وهذا ] هو الثائر من عترتك فوعزتي وجلالي انه لحجة [ أ: حجة ] واجبة لاوليائي منتقم [ من. ب، ر ] أعدائي. 49 – 31 – فرات قال: حدثني محمد بن زيد الثقفي قال: حدثنا أبو نصر ر [ ب، أ: يعرب ] بن أبي مسعود الاصفهاني. [ حيلولة ] قال: حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل عن علي بن محمد الكوفي عن موسى بن عبد الله الموصلي عن أبي فزار [ ب: فزات ]: عن حذيفة بن اليمان قال: دخلت عائشة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقبل فاطمة عليها السلام وقالت: يا رسول الله أتقبلها وهي ذات بعل ؟ فقال لها: أما والله لو عرفت ودي لها لازددت لها ودا، انه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل عليه السلام وأقام ميكائيل ثم قال لي: أذن. قلت: أؤذن [ ب: ادن. قلت: أدن ] وأنت حاضر ؟ فقال: نعم إن الله عزوجل فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلت أنت خاصة يا محمد. فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة فلما صرت إلى السماء السادسة إذا أنا بملك من نور على سرير من نور وحوله صف من الملائكة فسلمت عليه فرد علي السلام وهو متكئ فأوحى الله تعالى إليه: أيها الملك سلم عليك حبيبي وخيرتي من خلقي فرددت عليه السلام وأنت متكئ ؟ ! فوعزتي وجلالي لتقومن ولتسلمن [ ب: لتسلم ] عليه ولا تقعد إلى يوم القيامة فقام الملك وعانقني ثم قال: ما أكرمك على رب العالمين ! فلما صرت إلى الحجب نوديت: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) فألهمت وقلت: (والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) ثم أخذ جبرئيل عليه السلام بيدي فأدخلني الجنة وأنا مسرور فإذا أنا بشجرة من نور مكللة بالنور في أصلها ملكان يطويان الحلي والحلل إلى يوم القيامة، ثم تقدمت أمامي فإذا أنا بتفاح لم أر تفاحا [ هو. ر، أ ] أعظم منه فأخذت واحدة ففلقتها فخرجت علي منها حورا كأن أجناحها [ أ: أجنانها. ب: أحفانها ] مقاديم أجنحة النسور فقلت: لمن أنت ؟ فبكت وقالت: لابنك [ ب، أ. (خ ل): لابن بنتك ] المقتول [ ظلما.


49. الحسن بن إسماعيل لعله الحسن بن جعفر بن إسماعيل الافطس نسب إلى جده وعامة رجال هذا السند مجهولون. 2. الاسماء مذكورة بالتفصيل في رواية الفرائد وغيرها. (*)

[ 76 ]

أ، ر ] الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما [ أ: عليهم ] السلام ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها وأنا أشتهيها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الارض واقعت خديجة فحملت بفاطمة [ أ: فاطمة ] [ ففاطمة. ب ] حوراء إنسية، فإذا [ أنا. أ ] اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة عليها السلام.


[ 77 ]

ومن سورة آل عمران قل أؤنبئكم بخير من ذلكم 15 – 16 50 – 24 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]: عن ابن عباس رضي الله عنه: (قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم) إلى اخر الآيتين [ قال: ] [ نزلت. ب ] في علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وحمزة [ بن عبد المطلب رضي الله عنه. ر ] وعبيدة بن الحارث [ رحمه الله. ر ]. شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم 18 51 – وباسناده [ الآتي في ذيل الآية 157 من هذه السورة عن أبي جعفر عليه السلام ] في قوله: (شهد الله انه لا إله إلا هو ووالملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط [ لا إله


50. وهو ح 1 من تفسير الحبري من سورة آل عمران ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد بسنده عن الحبري وعن كتابه أيضا. وللحديث ذيل سيأتي في آية المباهلة. وقد رواه الحمويني في فرائد السمطين. 51. وفي تفسير العياشي بسنده عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية.. قال أبو جعفر (عليه السلام): شهد الله انه لا إله إلا هو فان الله تبارك وتعالى يشهد بها لنفسه وهو كما قال، فأما قوله: (والملائكة) فانه أكرم الملائكة بالتسليم لربهم وصدقوا وشهدوا كما شهد لنفسه وأما قوله (وأولوا العلم قائما بالقسط) فان أولى العلم الانبياء والاوصياء وهم قيام بالقسط والقسط العدل في الظاهر والعدل في الباطن أمير المؤمنين (عليه السلام). وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 132. هذا وفي ر، أ: في الظاهر هو محمد. (*)

[ 78 ]

إلا هو العزيز الحكيم. ب، أ ]) قال أبو جعفر عليه السلام: هو كما شهد لنفسه، وأما قوله (والملائكة) [ فأقرت الملائكة. ب، ر ] بالتسليم لربهم وصدقوا وشهدوا أنه لا إله إلا هو كما شهد لنفسه، وأما قوله (وأولوا العلم قائما بالقسط) فان أولى [ أ، ر: أولوا ] العلم الانبياء [ عليهم الصلاة والسلام. ر ] والاوصياء [ عليهم السلام ] [ و. ب ] هم قيام بالقسط كما قال الله [ و. ب، أ ] القسط هو العدل في الظهر، والعدل في البطن هو علي بن أبي طالب عليه السلام. قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله 31 [ سيأتي في ح 5 من ذيل الآية 7 من سورة الحجرات ] إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم 33 – 34 52 – 17 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقرأ هذه الآية: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل محمد على العالمين: قلت: ليس يقرأ هكذا [ ر: كذا ] قال: [ ر: فقال: ] ادخل حرف مكان حرف. 53 – 28 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن خيثمة الجعفي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: جعلت فداك أخبرني عن آدم ونوح كانا على ما نحن عليه ؟ قال: يا خيثمة ليس أحد من الانبياء والرسل إلا وقد كانوا على ما نحن عليه، يا خيثمة إن الملائكة في السماء هم على ما أنتم عليه وهو قول


52. وفي مجمع البيان: وفي قراءة أهل البيت: وآل محمد على العالمين. وفي شواهد التنزيل وتفسير الثعلبي بأسانيد عن عبد الله بن مسعود انه في مصحفه أو في قراءته كذلك. ثم قال الحسكاني: إن لم تثبت هذه القراءة فلا شك في دخولهم فيها لانهم آل ابراهيم. حمران بن أعين الكوفي التابعي من أصحاب الباقر والصادق أخو زرارة وبكير وعبد الملك وعبد الرحمان، وقد دلت الروايات على جلالته، وقال أبو غالب الزراري: كان من أكابر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم وكان أحد حملة القرآن. 53. خيثمة بن عبد الرحمان الكوفي قال النجاشي: كان وجها في أصحابنا. (*)

[ 79 ]

الله تعالى (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض) إنما هم الصفوة الذين ارتضاهم لنفسه. 54 – 16 – فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم معنعنا:… عن أبي الجارود (1) قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال علي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ب، ر ] للحسن [ عليه السلام. ب ]: قم اليوم خطيبا، وقال لامهات أولاده: قمن فاسمعن خطبة ابني. قال: فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال ما شاء الله ان يقول ثم قال: إن أمير المؤمنين في باب ومنزل، من دخله كان آمنا ومن خرج منه كان كافرا، أقول قولي وأستغفر الله العظيم لي ولكم. ونزل فقام علي [ عليه السلام. أ ] يقبل [ ب: فقبل ] رأسه وقال: بأبي انت وأمي. ثم قرأ (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم). 55 – 26 – فرات قال: حدثني أبو جعفر الحسني [ ب، أ: الحسيني ] والحسن بن حباش معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال علي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ر، ب ] للحسن: يا بني قم فاخطب حتى أسمع كلامك. قال: يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك. قال: فجمع علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] أمهات أولاده ثم توارى عنه حيث يسمع كلامه فقام الحسن [ عليه السلام. ب، ر ] فقال: الحمد لله الواحد بغير تشبيه، الدائم بغير تكوين، القائم بغير كلفة، الخالق بغير


1. زياد بن المنذر الهمداني الكوفي قال النجاشي: تغير لما خرج زيد (رض). وقال الشيخ زيدي المذهب وإليه تنسب الزيدية الجارودية له أصل وله كتاب التفسير عن الباقر. هذا وقد وردت روايات ضعيفة في ضعفه وعده الشيخ المفيد من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم. وضعفه عامة من ذكره من السنة بأنه غال أو رافضي أو كذاب… 55. في الدر المنثور: أخرج ابن سعد وابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ان عليا قال للحسن قم فاخطب الناس. قال: إني أهابك أن أخطب وأنا أراك فتغيب عنه حيث سمع كلامه ولا يراه فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم ثم نزل. فقال علي رضى الله عنه: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. (*)

[ 80 ]

منصبة، الموصوف بغير غاية، المعروف بغير محدودية، العزيز لم يزل قديما في القدم، ردعت [ أ: ودعت. ب: روعت ] القلوب لهيبته، وذهلت العقول لعزته، وخضعت الرقاب لقدرته، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته، ولا يبلغ الناس كنه جلاله، ولا يفصح الواصفوان منهم لكنه عظمته، ولا يقوم الوهم منهم [ على. ب، أ ] التفكر على مضاسببه [ ب: سيبه ] ولا تبلغه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكر بتدبير أمورها، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه، يدرك الابصار ولا تدركه الابصار وهو اللطيف الخيبر. أما بعد، فان عليا باب من دخله كان آمنا [ ب، ر: مؤمنا ] ومن خرج منه كان كافرا، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم. فقام علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وقبل بين عينيه ثم قال: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم). 56 – 31 – فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا: عن أبي مسلم الخولاني قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة الزهراء عليها السلام وعائشة وهما يفتخران وقد احمرت وجوههما فسألهما عن خبرهما فأخبرتاه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عائشة أوما علمت أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة على العالمين. 57 – 33 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن بريدة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله علي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ب، ر ] إلى اليمن وخالد [ أ. ب، أ ] على [ ب: إلى ] الخيل [ ن: الخيلى ] وقال: إذا اجتمعتما فعلي على الناس. قال: فلما قدمنا إلى [ أ: على ] النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ و. أ ] فتح على المسلمين وأصابوا من الغنائم غنائم كثيرة وأخذ علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] جارية من الخمس. قال: فقال خالد: [ يا بريدة. ب، ر ]


56. وأورده العلامة المجلسي في البحار ج 37 ص 63. ابو مسلم عبد الله بن ثوب اليماني الزاهد الشامي التابعي وثقه كافة من ذكره. التهذيب. 57. هذه القصة مما تواتر نقلها في الاخبار لدى الفريقين فانظر ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ط 2 ح 458 إلى 500. وأخرجه النسائي في الخصائص وأحمد في الفضائل وأبو جعفر الكوفي في المناقب في مواضع والحاكم في المستدرك و… بأسانيد شتى وبألفاظ مختلفة في الايجاز والتفصيل. (*)

[ 81 ]

اغتنمها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره وانه يسقط من عينيه. فقال بريدة: فقدمت المدينة ودخلت المسجد فأتيت منزل النبي [ صلى الله عليه وآله. ب، ر ] ورسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ] في بيته ونفر على بابه جلوس قال: وإليك المفر [ ب، ر: المقر ] عند الناس أئمة ! قال: فقالوا: يا بريدة ما الخبر ؟ قال: خبر فتح الله على المسلمين فأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثلها. قالوا: فما أقدمك [ ر، أ: قدمك ] ؟ قال: بعثني خالد [ كي ] أخبر الناس [ صلى الله عليه وآله وسلم بجارية. ر، ب ] أخذها علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] من الخمس [ قال: أ. ب: فقالوا: ] فأخبره فانه يسقط من عينيه. قال: ورسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] يسمع الكلام. قال: فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مغضبا كأنما يقفأ في حب الزمان فقال: ما بال أقوام ينتقصون عليا ؟ ! من ينقص عليا فقد ينقصني ومن فارق عليا فقد فارقني، أن عليا مني وأنا منه، خلقه الله من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم وفضل إبراهيم لي، ذرية بعضها من بعض، ويك يا بريدة أما علمت أن لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] في الخمس أفضل من الجارية التي أخذها وانه وليكم من بعدي. قال: فلما رأيت شدة غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت: يا رسول الله أسألك بحق الصحبة إلا بسطت لي يدك حتى ابايعك على الاسلام جديدا. قال: فما فارقت [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ ] حتى بايعته على الاسلام جديدا. 58 – 36 – فرات قال: حدثني الحسن [ ن: الحسين ] بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي رجاء العطاردي قال: لما بايع الناس لابي بكر دخل أبو ذر [ الغفاري رضي الله عنه في. ر ] المسجد فقال: أيها الناس (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها والله سميع عليم) فأهل بيت نبيكم هم الآل من آل إبراهيم، والصفوة والسلالة من إسماعيل، والعترة الهادية من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فبمحمد [ أ: فمحمد ] شرف شريفهم فاستوجبوا حقهم ونالوا الفضيلة من ربهم، [ فأهل بيت محمد فينا. ب ] كالسماء المبنية والارض المدحية والجبال المنصوبة والكعبة


58. أبو رجاء العطاردي عمران بن ملحان البصري وثقه جمع من الاعلام توفي سنة 117. التهذيب. وفي خ: والكعبة المبنية والشمس المشرقة والقمر الساري والنجوم. مثل الرواية التالية. وأيضا في خ: وبورك في زيتها. كما في الحديث التالي. (*)

[ 82 ]

المستورة والشمس الضاحية والنجوم الهادية والشجرة الزيتونة [ ر: النبوة. أ (خ ل) المنبوتة ] أضاء زيتها وبورك ما حولها، فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وصي آدم ووارث علمه وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وتأويل القرآن العظيم [ و. أ، ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] الصديق الاكبر والفاروق الاعظم ووصي محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] ووارث علمه وأخوه، فما بالكم أيتها الامة المتحيرة بعد نبيها لو قدمتم [ ر، أ (خ ل): قدمتموهم ] من قدم الله وخلفتم الولاية لمن خلفها النبي [ صلوات الله عليه وآله. أ ] والله لما عال ولي الله ولما اختلف [ أ: اختلفا. ر: اختلفتا ] إثنان في حكم ولا سقط سهم من فرائض الله ولا تنازعت هذه [ أ، ر: بهذه ] الامة [ و. ر ] في شئ من أمر دينها إلا وجدتم علم ذلك عند أهل بيت نبيكم، لان الله تعالى يقول في كتابه العزيز: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) فذوقوا وبال ما فرطتم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). 59 – 37 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى [ ر: على ] بن زكريا الدهقان معنعنا: عن عبيد بن وايل قال: رأيت أبا ذر [ الغفاري رضي الله عنه. ر ] بالموسم وقد أقبل بوجهه على الناس وهو يقول: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا جندب بن اليمان أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول كما قال الله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوح والآل من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل والعترة الهادية من محمد [ صلى الله عليه وآله. أ. ر: عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ] به شرف شريفهم وبه استوجبوا الفضل على قومهم فأهل بيت محمد [ ر: النبي ] فينا كالسماء المرفوعة والارض المبسوطة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة [ أ: المنبوية. أ (ه‍): المستورة. ب: المبنية ] والشمس المشرقة والقمر الساري والنجوم الهادية والشجرة الزيتونة أضاء زيتها وبورك في زيتها [ أ، ر: زبدها ] [ محمد (خ: فمحمد) صلى الله عليه وآله. ب. أ، ر: عليهم السلام وإن منهم ] وصي آدم في علمه [ ر: عمله ] ومعدن العلم بتأويله وقائد الغر المحجلين [ محمد عليه الصلاة والسلام. أ، ر ] والصديق الاكبر علي بن أبي طالب عليه السلام، ألا أيتها الامة المتحيرة بعد نبيها أم والله لو قدمتم من قدم الله ورسوله وأخرتم من أخر الله ورسوله ما عال ولي الله ولا طاش سهم من فرائض الله ولا تنازعت هذه الامة في شئ بعد نبيها إلا وعلم ذلك عند اهل بيت نبيكم


[ 83 ]

فذوقوا وبال ما كسبتم [ خ: أمركم ] (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال: يا مريم أنى لك هذا ؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب 37 60 – 29 فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي سعيد الخدري [ رضي الله عنه. ر ] قال: أصبح علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] ذات يوم [ ف‍ ] قال: يا فاطمة عندك شئ تغذينيه ؟ قالت: لا والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح الغداة عندي شئ أغذيكاه (ظ) [ أ، ب: اغتذيناه ] وما كان شئ أطعمناه مذيومين إلا شئ كنت أوثرك به على نفسي وعلى ابني هذين الحسن والحسين فقال علي [ عليه السلام. ب ]: يا فاطمة ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم [ ب: فأبتاعكم ] شيئا. فقالت يا أبا الحسن إني لاستحيي من إلهي أن تكلف نفسك مالا تقدر عليه. فخرج علي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ب ] [ من. أ، ب ] عند فاطمة [ عليها السلام. ر، ب ] واثقا بالله بحسن [ ب: حسن ] الظن [ بالله. أ، ب ] فاستقرض دينارا، فبينا الدينار في يد علي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ر، ب ] يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم فتعرض [ أ: إذ تعرض ] له المقداد بن الاسود [ الكندي. ب ] في يوم شديد الحر،


60. أخرجه الشيخ الطوسي في أماليه ج 2 المجلس 11 ح 8 عن جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جعفر بن مسكان عن عبد الله بن الحسين عن الحماني عن قيس عن أبي هارون عن أبي سعيد… وذكره العلامة المجلسي في البحار في ج 43 ص 59 وج 41 ص 30 الباب 102 نقلا عن فرات وكشف الغمة والامالي وأيضا في ج 37 ص 103 عن كشف الغمة. وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب ح 117: ثنا خضر بن أبان ومحمد بن منصور وأحمد بن حازم عن الحماني.. بالفاظ متقاربة جدا مع فرات. وفي الدر المنثور: وأخرج أبو يعلى عن جابر ان رسول الله (صلى الله عليه وآله). وأخرجه الاسكافي في المعيار والموازنة ط 1 ص 236، وابن شاهين في فضائل فاطمة وابن شيرويه على ما ذكره الحافظ السروي في المناقب. وأخرجه ابن عساكر في الاربعين الطوال والمحب الطبري في ذخائر العقبى. هذا وإن بعض ما في المتن لا يتناسب وخلق شيعة أهل البيت فضلا عنهم وما ورد في الامالي هو الانسب. (*)

[ 84 ]

قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته، فلما رآه علي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ر، أ ] [ وكرمه. ر ] أنكر شأنه فقال: يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك ؟ قال: يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي فقال: يا أخي انه [ ب: انى ] لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك. فقال: يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك ان تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي فقال له: يا أخي انه لا يسعك أن تكتمني [ أ: تكفني ] حالك. فقال: يا أبا الحسن أما إذا ثبت [ ب: أبيت ] فوالذي أكرم محمدا [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر ] بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي يتضاغون [ ب: يتصارخون ] جوعا، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الارض فخرجت مهموما راكبا رأسي، هذه حالي وقصتي. فانهملت عينا علي [ عليه السلام، ب ] بالبكاء [ حتى. ب ] بلت دمعته لحيته فقال [ له. أ، ر ]: أحلف بالذي خلقك ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك وقد [ ب، ر: فقد ] استقرضت دينارا فهاكه فقد آثرتك على نفسي. فدفع الدينار إليه. ورجع حتى دخل مسجد النبي [ أ، ب: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لالمغرب مربعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو في الصف الاول وهمزه [ أ، ر: حمزه ] برجله فقام علي [ عليه السلام. ب ] مقتفيا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله صلى عليه وآله وسلم فقال: يا أبا الحسن هل عندك شئ تعشيناه فنميل معك ؟ فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعلم كان من أمر الدينار ومن أين أخذه وأين وجهه، وقد كان أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يتعشى الليلة عند علي بن ابي طالب عليه السلام، فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى سكوته فقال: يا أبا الحسن مالك لا تقول لا فانصرف [ عنك. ب ] أو تقول نعم فأمضي معك. قال: حياء وتكرما [ ب: حبا وكرامة ] فاذهب بنا ؟. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد [ ر: يد ] علي بن أبي طالب عليه السلام فانطلقا حتى دخلا على فاطمة الزهراء عليها السلام وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رحلها خرجت من مصلاها فسلمت عليه، وكانت أعز الناس عليه، فرد [ عليها. ب ] السلام


[ 85 ]

ومسح بيده على رأسها وقال لها: يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله [ تعالى. ر ] عشينا غفر الله لك وقد فعل. فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله [ ر: النبي ] [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] وعلي بن أبي طالب [ عليهما الصلاة والسلام. ب: عليه السلام ] فلما نظر علي بن أبي طالب عليه السلام إلى [ الجفنة و. ب ] الطعام وشم ريحه رمى فاطمة رميا شحيحا، قالت له فاطمة: سبحان الله ما أشح نظرك وأشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنب استوجب به السخطة ؟ قال: وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه ! أليس عهدي إليك اليوم الماضي [ ب: الحاضر ] وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما مذيومين ؟ ! قال: فنظرت إلى السماء فقالت: إلهي يعلم في سمائه ويعلم في أرضه انى لم أقل إلا حقا. فقال لها: يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط [ ولم اشم مثل ريحه قط. ر، ب ] وما [ ب، أ: لم ] أكل أطيب منه قط ! !. قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي بن أبي طالب عليه السلام فغمزها ثم قال: يا علي هذا بدل بدينارك هذا جزاء بدينارك (من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب). ثم استعبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باكيا ثم قال: الحمدلله الذي هو أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما هذا [ أ: هنا. ر: هوابا ] يا علي في المنازل الذي جزى فيها زكريا ويجزيك يا فاطمة في الذي أجزيت فيه مريم بنت عمران: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا). إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين * فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل: تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين 59 – 61 61 – 6 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:


61. الاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة وبطرق شتى تنتهي إلى غير واحد من الائمة والاصحاب والمحدثين وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور الكثير منها. وأخرجه مسلم في صحيحه بطرق، والحميدي في مسند سعد، وأخرجه الثعلبي وابن مردويه وابن المغازلي وموفق وأحمد بن حنبل (في الفضائل) = (*)

[ 86 ]

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ابناءنا وأبناءكم) [ يعني. أ ] الحسن والحسين [ عليهما السلام ] (وأنفسنا وأنفسكم) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [ عليه السلام. ب ] [ خ: رسول الله وعلي صلوات الله عليهما ] (ونساءنا ونساءكم) فاطمة [ الزهراء. أ ] عليها السلام. 62 – 7 – فرات قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (تعالوا ندع أبناءنا وابناءكم) [ قال. أ ]: الحسن والحسين (ونساءنا ونساءكم) قال: فاطمة (وأنفسنا وأنفسكم) قال: علي عليه السلام. 63 – 11 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن أبي رافع قال: قدم [ ن: قدمر ] صهيب مع أهل نجران فذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما خاصموه به من أمر عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وأنهم دعوه ولد الله، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخاصمهم وخاصموه فقال: (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا [ عليه السلام. أ ] فأخذ بيده فتوكأ عليه ومعه إبناه الحسن والحسين وفاطمة [ عليها السلام. ب. ر: عليهم السلام ] خلفهم فلما رأى النصارى [ ذلك ] أشار عليهم رجل منهم فقال: ما أرى لكم [ أن ] تلاعنوه فان كان نبيا هلكتم ولكن صالحوه. قال: فصالحوه. قال: [ قال ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لولا عنوني ما وجد لهم أهل ولا ولدولا مال. 64 – 12 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا: عن الشعبي قال: جاء العاقب والسيد النجرانيان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدعاهم [ أ: فدعاهما ] إلى الاسلام فقالا: اننا مسلمان. فقال إنه يمنعكما من الاسلام ثلاث أكل [ لحم. أ ] الخنزير وتعليق الصليب وقولكم في عيسى بن مريم


= وأبو نعيم (في الدلائل) والحاكم (في معرفة علوم الحديث والمستدرك) وابن عساكر في تاريخه والترمذي في الفضائل والقزويني في الاربعين المنتقاة والطبري في تفسيره والزمخشري في الكشاف. وقد أخرجه محمد بن العباس في تفسيره عن أحد وخمسين طريقا عمن سماه من الصحابة وغيرهم على ما ذكره ابن طاووس في سعد السعود. (*)

[ 87 ]

[ عليه السلام. ب ] فقالا: ومن أبو عيسى ؟ فسكت فنزل القرآن: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) [ إلى آخر. أ، ر ] الآية [ ر: القصة ] [ قال. ب ]: ثم نبتهل [ أ: فنبتهل ] (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) فقالا: نباهلك. فتواعدوا لغد [ ب: الغد ] فقال أحدهما لصاحبه: لا تلاعنه فوالله لان كان نبيا لا ترجع إلى أهلك ولك على وجه الارض أهل ولا مال. فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد علي والحسن والحسين وقدمهم وجعل فاطمة وراءهم ثم قال لهما: تعاليا فهذا أبناءنا الحسن [ ب: فهذان ابنانا للحسن ] والحسين وهذا نساءنا فاطمة [ ب: لفاطمة ] و [ هذه. ب ] أنفسنا لعلي [ أ: علي ]. فقالا: لا نلاعنك. 65 – 38 – فرات قال: حدثني أحمد بن يحيى معنعنا: عن الشعبي قال: لما نزلت [ الآية. ر ] (قل تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتكأ على علي والحسن [ ر: ببكاء الحسن. ب: كساء فألقاه على علي والحسن ] والحسين [ ر: وعلي ] وتبعتهم فاطمة قال: فقال: هذه [ أ، ب: هؤلاء ] ابناءنا وهذه نساءنا وهذه [ أ، ب: وهذا ] أنفسنا [ ر: عليهم السلام ]. فقال رجل لشريك: يا أبا عبد الله: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) [ 159 / البقرة ] إلى الآخر الآية. قال: يلعنهم كل شئ حتى الخنافس في جحرها. ثم غضب شريك واستشاط فقال: يا معافا. فقال له رجل يقال له: ابن المقعد: يا أبا عبد الله أنه لم يعنك [ أ، ر: يفنك ] فقال: أنت [ له. ر ] أيقع [ ب: أنفع ] إنما أرادني تركت ذكر علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ]. 66 – 13 – فرات قال: حدثني أحمد [ ب: محمد ] بن جعفر معنعنا: عن علي [ عليه السلام. ب ] قال: لما قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم فيهم ثلاثة من النصاري من كبارهم العاقب ويحسن [ أ (خ ل): قيس ] والاسقف فجاؤوا إلى اليهود وهم في بيت المدارس فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم إنزلوا إلينا. فنزل إليهم ابن صوريا [ ب، أ (خ ل): ينصوريا. ر، أ: منصوريا ] اليهودي وكعب بن الاشرف اليهودي فقالوا لهم: احضروا غدا نمتحنه. قال: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الصبح قال: ها هنا من الممتحنة أحد ؟ قان وجد أحدا أجابه وإن لم يجد أحدا قرأ على أصحابه ما نزل عليه في تلك


[ 88 ]

الليلة فلما صلى الصبح جلسوابين يديه فقال له الاسقف: يا أبا القاسم فداك أبي [ ن: فذاك أبو ] موسى من أبوه ؟ قال: عمران. قال: فيوسف من أبوه ؟ قال: يعقوب. قال: فأنت فداك أبي وأمي من أبوك ؟ قال: عبد الله بن عبد المطلب. قال: فعيسى من أبوه ؟ قال: فسكت النبي صلى الله عليه وآله وكان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] ربما احتاج إلى شئ من المنطق [ أ: النطق ] فينقض عليه جبرئيل عليه السلام من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين [ أ، ب: عين ] فذاك قول الله [ تعالى. ر ] (وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر). قال: فجاء جبرئيل عليه السلام فقال: هو روح الله وكلمته فقال له الاسقف: يكون روح بلا جسد ؟ قال: فسكت النبي صلى الله عليه وآله. قال: فأوحى [ الله ] إليه (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) قال: فنزا الاسقف نزوة إعظاما لعيسى [ عليه السلام. ب ] أن يقال له: من تراب. ثم قال: ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا نجد هذا [ إلا. أ، ب ] عندك ! قال: فأوحى الله إليه: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) فقالوا: أنصفتنا يا أبا القاسم فمتى موعدك ؟ قال: بالغداة [ أ: الغداة ] إن شاء الله. [ قال: ر ] فانصرف [ اليهود. أ، ب ] وهم يقولون: لا إله إلا الله ما [ أ: لا ] نبالي أيهما أهلك الله: النصرانية أو الحنيفية [ ر: والحنيفية ] إذا هلكوا غدا. قال علي بن أبي طالب عليه السلام: فلما صلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه وأخذ فاطمة [ عليها السلام. ر ] فجعلها خلف ظهره، وأخذ الحسن والحسين عن يمينه وعن شماله [ أ، ب يساره ] ثم برك لهم باركا فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتوامروا فيما بينهم وقالوا: والله انه لنبي ولئن باهلنا [ ر، أ: باهلها ] ليستجيبن [ أ: ليستجيب ] الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا منه شي [ ر، ب: شئ منه ] إلا أن نستقيله. قال: فأقبلوا يستترون في خشب كان في المسجد حتى جلسوا بين يديه ثم قالوا: يا أبا القاسم أقلنا. قال: نعم قد أقلتكم، أما والذي بعثني بالحق لوباهلتكم ما ترك الله على ظهر الارض نصرانيا ولا نصرانية إلا أهلكه. 67 – 15 – فرات قال: حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا: عن شهر بن حوشب قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


[ 89 ]

عبد المسيح بن أبقى ومعه العاقب وقيس أخوه ومعه حارث بن عبد الميسح وهو غلام ومعه أربعون حبرا فقال: يا محمد كيف تقول في المسيح فوالله انا لننكر ما [ ر: لشكرنا ما ] تقول. قال: فأوحى الله تعالى إليه: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) قال: فنحر نحرة فقال اجلالا له مما يقول: بل هو الله. فأنزل الله (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع) إلى آخر الآية، فلما سمع ذكر [ أ: بذكر ] الابناء غضب غضبا شديدا ودعا الحسن والحسين وعليا وفاطمة عليهم السلام فأقام الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وعليا إلى صدره وفاطمة إلى ورائه فقال: هؤلاء ابناء نا ونساء نا وأنفسنا، فائتنا [ ر: فأتيا ] له بأكفاء. قال: فوثب العاقب فقال: أذكرك الله أن تلاعن هذا الرجل فوالله إن [ ب: لان ] كان كاذبا مالك في ملاعنته خير وإن [ أ: لان ] كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة [ ر، أ: ناصح صرمة ]. قال: فصالحوه كل الصلح [ ورجع. ب، أ ]. 68 – 19 – فرات قال: حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا: عن أبي هارون قال: لما نزلت: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين [ عليهم السلام. ب ] وقال (أنفسنا) يعني عليا. [ ر: علي بن أبي طالب عليه السلام ]. 69 – [ وبالاسناد المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة عن ابن عباس ] وقوله: (تعالوا ندع أبنائنا) [ وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. ح ] [ ن: إلى آخر الآية ] نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] وعلي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام [ نفسه. ر، ح ] (ونساءنا) [ ونساءكم. أ، ب، ح ] [ في. ن ] فاطمة [ عليهما السلام. ر ] (وأبناءنا) [ وأبناءكم. ح، أ، ب ] [ في ال‍. ن ] حسن و [ ال‍. ن ] حسين [ عليهما السلام. ر، أ ] [ وأنفسنا (وأنفسكم. أ)


68. ابو هارون العبدى له ترجمة في التهذيب وقد ضعفه ووصفوه بالكذب والوضع والتلون و… وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد: ما زال ابن عون يروى عنه حتى مات، وقال ابن عبد البر: وكان فيه تشيع وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لانهم عثمانيون. توفي سنة 134. 69. وأخرجه عن الحبرى جماعة منهم الحسكاني والحاكم والحمويني في الفرائد ج 2 ح 484. وهذا هو الحديث الثاني من سورة آل عمران من تفسير الحبري. (*)

[ 90 ]

النبي والولي عليهما (الصلاة. ر) [ والسلام. ن ] والدعاء على الكاذبين [ نزلت في. ن ] العاقب والسيد وعبد المسيح [ والاسقف. أ، ر ] وأصحابهم. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 103 70 – 2 – فرات قال: حدثني الحسين بن محمد قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا أبو حفص الاعشى عن أبي الجارود: عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: جاء رجل في هيئة أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معنى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فقال له النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: أنا نبي الله وعلي [ بن أبي طالب. ر ] حبله. فخرج الاعرابي وهو يقول: آمنت بالله وبرسوله و [ اعتصمت. أ، ب، ح ] بحبله. 71 – 3 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل أعرابي فقال: يا رسول الله [ ما. ر ] [ قول الله. ر، أ ] في كتابه: (واعتصموا بحبل الله جيمعا ولا تفرقوا) فما حبل الله ؟ فقال النبي: يا أعرابي أنا نبيه وعلي [ بن أبي طالب. ر ] حبله فخرج الاعرابي وهو يقول: آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله. 72 – 4 – فرات قال: حدثني الحسن بن العباس البجلي معنعنا:


70. وفي المناقب لابن شهر اشوب بعد ذكره رواية عن النبي (صلى الله عليه وآله) بهذا المضمون قال: وروي نحوا من ذلك عن الباقر (عليه السلام). وأورده مع تالييه والاخير المجلسي في البحار ج 36 ص 18. أبو حفص الاعشى عمرو بن خالد الكوفي له ترجمة في التهذيب وفيه قال ابن عدي: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات لا تحل الرواية عنه. وقال الشيخ الطوسي: له كتاب رواه الحسن (الحسين) بن الحكم الحيرى (الحبرى) عنه. 71. وأخرج السيد الرضي نحوه في المناقب بسنده عن مطين… عن ابن عباس قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ جاء أعرابي فقال: يا رسول الله سمعتك تقول: (واعتصموا بحبل الله جميعا) فما حبل الله الذي نعتصم به ؟ فضرب النبي (صلى الله عليه وآله) يده في يد علي (عليه السلام) وقال: تمسكوا بهذا فهذا هو الحبل المتين. 72 و 73. وأخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده عن أبان عن الصادق انه قال: نحن حبل الله الذي قال الله (واعتصموا…) فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب المستمسك بالبر فمن تمسك به = (*)

[ 91 ]

عن أبان بن تغلب قال: قال [ أبو. ب ] جعفر [ عليه السلام. أ، ب ]: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام الحبل الذي قال الله [ تعالى. ر ] [ فيه. أ ] (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فمن تمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج من الايمان. 73 – 10 و 20 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: نحن حبل الله الذي قال: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وولاية علي البر فمن استمسك به كان مؤمنا ومن تركه [ ا: تركها ] خرج من الايمان. 74 – 8 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس في جماعة من أصحابه إذ ورد عليه أعرابي فبرك بين يديه فقال: يا رسول الله إني سمعت [ الله تعالى. ب ] يقول [ الله. ر ] في كتابه: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فهذا الحبل الذي أمرنا بالاعتصام به ما هو ؟ قال: فضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده على كتف علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] فقال: ولاية هذا. قال: فقال [ أ، ب: فقام ] الاعرابي وضبط بكفيه [ (خ ل): باصبعيه. باصبعه ] جميعا ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله واعتصم [ ب: واعتصمت ] بحبل الله. قال: وشد أصابعه. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه 106


= كان مؤمنا ومن تركه كان خارجا من الايمان. وأيضا بسنده من طريق السبيعي… عن يحيى بن علي ! عنه به سواء إلى (ولا تفرقوا) وولاية علي من استمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج عن الايمان. وبه حدثنا حسن بن حسين حدثنا أبو حفص الصائغ عنه في قوله: (واعتصموا…) قال: نحن حبل الله. وروى مثل الاخير ابن بطريق في الخصائص والمستدرك عن أبي نعيم بسنده إلى أبى حفص. وفي أمالي الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن علي بن نجيح الكندي عن حسن بن حسين… قال: نحن الحبل. وأخرجه الثعلبي في تفسيره عن عبد الله بن محمد بن عبد الله عن عثمان بن الحسن عن جعفر بن محمد بن احمد عن حسن بن حسين عن يحيى بن يعلى الربعي عن أبان عنه (عليه السلام): نحن حبل الله الذي قال الله تعالى (واعتصموا…). (*)

[ 92 ]

75 – 14 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: يحشر يوم القيامة شيعة علي رواء مرويين مبيضة وجوههم، ويحشر أعداء علي يوم القيامة [ و. ر ] وجوههم [ مسودة. أ، ب ] [ ظامئين. أ، ر ] ثم قرأ (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) مثله !. ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس 112 76 – 1 – [ قال:. ر ] [ حدثنا. أ ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة: عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي [ أ، ب: جعفر بن محمد ] عليه السلام عن قول الله تعالى: (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس) قال: ما يقول الناس فيها ؟ قال: [ قلت: يقولون: حبل من الله كتابه وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم. قال: كذبوا قال. ب، ر ] قلت: ما [ أ: فما ] تقول فيها ؟ قال: فقال لي: حبل من الله كتابه وحبل من الناس علي بن أبي طالب عليه السلام. ليس لك من الامر شئ 128 77 – 22 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:


75. وأخرج السيد ابن طاووس في معناه في كتاب اليقين في الباب 57 عن (ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين) لابن أبي الثلج باسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام. وفى خطبة الوسيلة لعلي (عليه السلام) في روضة الكافي وفى رواية أخرى في علل الشرائع باسناده إلى ابي سعيد الخدري يرفعه ما يقرب هذا المعنى. 76. وفي تفسير العياشي عن يونس بن عبد الرحمان عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله (إلا…) قال: الحبل من الله كتاب الله والحبل من الناس هو علي بن أبي طالب عليه السلام. وروى ابن شهر اشوب مثله عن الباقر. سلام بن أبي عمرة أبو علي الخراساني الكوفي ثقة. قاله النجاشي. وهذا الحديث أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 18. 77. الاختصاص للمفيد: عن محمد بن خالد الطيالسي عن محمد بن حسين بن أبي الخطالب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر بن يزيد قال: تلوت على أبي جعفر عليه السلام = (*)

[ 93 ]

عن جابر [ بن يزيد الجعفي. ر: رضي الله عنه ! ] قال: قرأت عند أبي جعفر عليه السلام: (ليس لك من الامر شئ) قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: بلى والله لقد كان له من الامر شئ وشئ. فقلت له: جعلت فداك فما تأويل قوله: (ليس لك من الامر شئ) ؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرص [ على. ر، ب ] أن يكون الامر لامير المؤمنين [ علي بن أبي طالب. ر ] عليه السلام من بعده فأبى الله. ثم قال: وكيف لا يكون لرسول الله صلى الله عليه وآله من الامر شئ وقد فوض [ أ: فرض ] إليه فما أحل كان حلالا إلى يوم القيامة وما حرم كان حراما إلى يوم القيامة. ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون * وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم 143 – 144 78 – 34 – فرات قال: حدثني أبو القاسم بن جمال السمسار معنعنا:


هذه الآية من قول الله (ليس لك من الامر شئ) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حرص ان على (عليه السلام) ولي الامر من بعده وذلك الذى عنى الله (ليس لك من الامر شئ) وكيف لا يكون له من الامر شئ وقد فوض الله إليه فقال: ما أحل النبي (صلى الله عليه وآله) فهو حلال وما حرم فهو حرام. وأخرجه محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسيني، عن إدريس بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن ثابت، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: فسر لي قوله عزوجل (ليس لك من الامر شئ) فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان حريصا على أن يكون علي بن أبي طالب (عليه السلام) من بعده على الناس وكان عند الله خلاف ذلك. فقال: وعنى بذلك قوله عزوجل (الم أحسب الناس ان يتركوا أن يقولوا آمناوهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) [ 1 / العنكبوت ] فرضى رسول الله. وأخرجه العياشي عن جابر عن الباقر بسندين. وللحديث شواهد جمة منها ما في ذيل الآية 1 / العنكبوت في البرهان وهذا الكتاب وغيرهما. وأورده العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 132. 78 و 79. وأخرجه الحسكاني عن العتيق بسنده عن حذيفة مع تلخيص. وأخرج الشيخ الكليني في روضة الكافي عن الصادق بمثل ما ورد عن حذيفة تقريبا. في السطر الثالث من الرواية: العدو عدوهم. لعل أحدهما كان مشطوبا بالاصل فلم يلتفت إليه الناسخ خاصة وان الكتاب حفظا لجمال نسختهم لا يشطبون بصورة واضحة. وفى أواخر الحديث جاء في نسخة (أ، ر) بدل كلمة (وعلي وابو دجانة) (عليا وأبا دجانة) ولم يأت في = (*)

[ 94 ]

عن حذيفة [ بن. ب ] اليماني [ رضي الله عنه. ر ] إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالجهاد يوم أحد فخرج الناس سراعا يتمنون لقاء العدو عدوهم ! وبغوا في منطقهم وقالوا: ولله لئن لقينا عدونا لانولي حتى نقتل عن آخرنا رجل [ رجل. ب ] أو يفتح الله لنا. قال: فلما أتوا القوم ابتلاهم الله بالذي كان منهم ومن بغيهم فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وأبو دجانة سماك بن خرشة الانصاري فلما رأي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قد نزل بالناس من الهزيمة والبلاء رفع البيضة عن رأسه وجعل ينادي: أيها الناس أنا لم أمت ولم أقتل. وجعل الناس يركب بعضهم بعضا لا يلوون [ ر: يألون ] على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا [ أ، ر: فلا ] يلتفتون إليه: فلم يزالوا كذلك حتى دخلوا المدينة فلم يكتفوا بالهزيمة حتى قال أفضلهم رجل في انفسهم: قتل رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب ]. فلما آيس رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] [ ر: الرسول ] من القوم رجع إلى موضعه الذي كان فيه فلم يزل [ إلا. ر، أ ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] وأبو دجانة الانصاري [ رضي الله عنه. ر ] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا دجانة ذهب الناس فالحق بقومك. فقال أبو دجانة: يا رسول الله ما على هذا بايعناك وبايعنا الله ولا على هذا خرجنا يقول [ ر، أ: بقول ] الله [ تعالى. ب، ر ] (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) [ 10 / الفتح ] فقال [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ر ]: يا أبا دجانة أنت في حل من بيعتك فارجع. فقال أبو دجانة: يا رسول الله لا تحدث نساء الانصار في الخدور أني أسلمتك ورغبت نفسي عن نفسك يا رسول الله، لا خير في العيش بعدك. قال: فلما سمع رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] كلامه ورغبته في الجهاد إنتهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صخرة فاستتربها ليتقي بها من السهام سهام المشركين، فلم يلبث أبو دجانة إلا يسيرا حتى أثخن جراحة فتحامل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلس إلى جنبه مثخنا لا حراك به. قال: وعلي لا يبارز فارسا ولا راجلا إلا قتله الله على يديه حتى انقطع سيفه، فلما


= موضعه بل جاء بعد قوله (إلى آخر الآية). هذا وسيأتي بعد حديث واحد رواية أخرى في هذا المقام عن ابن عباس. (*)

[ 95 ]

انقطع سيفه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله انقطع سيفي ولا سيف لي. فخلع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيفه ذو [ أ: ذا ] الفقار فقلد [ ه. ب ] عليا ومشى إلى جمع المشركين فكان لا يبرز [ ر: يبرى ] له [ أ: إليه ] أحد إلا قتله، فلم يزل على ذلك حتى وهت دراعته [ ب: ذراعيه. ر: وهيت دراعة ] ففرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فيه، فنظر رسول الله [ ص. ب ] إلى السماء وقال: اللهم إن محمدا عبدك ورسولك جعلت لكل نبي وزيرا من أهله لتشد به عضده وتشركه في أمره، وجعلت لي وزيرا من أهلي، علي بن أبي طالب أخي، فنعم الاخ ونعم الوزير، اللهم وعدتني أن تمدني بأربعة آلاف من الملائكة مردفين، اللهم وعدك وعدك انك لا تخلف الميعاد، وعدتني أن تظهر دينك على الدين كله ولو كره المشركون. قال: فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو ربه ويتضرع إليه إذ سمع دويا من الناس فرفع رأسه فإذا جبرئيل عليه السلام على كرسي من ذهب ومعه أربعة آلاف من الملائكة مردفين وهو يقول: لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار، فهبط جبرئيل [ عليه السلام. ر ] على الصخرة وحفت الملائكة برسول الله فسلموا عليه فقال جبرئيل [ عليه السلام. ر ]: يا رسول الله والذي أكرمك بالهدى لقد عجبت الملائكة المقربون لمواساة هذا الرجل لك بنفسه. فقال: يا جبرئيل ما يمنعه [ أ: وما يصنعه. ر: فما يصنعه ] يواسيني بنفسه وهو مني وأنا منه. فقال جبرئيل: وأنا منكما – حتى قالها ثلاثا -. ثم حمل علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وحمل جبرئيل [ عليه السلام. ر ] والملائكة ثم إن الله تعالى هزم جمع المشركين وتشتت أمرهم فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] بين يديه ومعه اللواء قد خضبه بالدم وأبو دجانة [ رضي الله عنه. ر ] خلفه فلما أشرف على المدينة فإذا نساء الانصار يبكين [ على. ب، أ ] رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ ] فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استقبله أهل المدينة بأجمعهم ومال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد ونظر إليه [ إلى. ر ] الناس فتضرعوا إلى الله وإلى رسوله وأقروا بالذنب وطلبوا التوبة فأنزل الله فيهم قرآنا يعيبهم بالبغي الذي كان منهم وذلك قوله [ تعالى. ر ]: (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون) يقول: قد عاينتم الموت والعدو فلم نقضتم العهد وجزعتم من الموت وقد عاهدتم الله أن لا تنهزموا حتى قال بعضكم قتل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) [ ب: وعلي وأبو دجانة ]، فأنزل الله تعالى [ وما محمد إلا رسول


[ 96 ]

قد خلت من قبله الرسل) إلى آخر الآية. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس إنكم رغبتم بأنفسكم عني، ووازرني علي وواساني، فمن أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني وفارقني في الدنيا والآخرة. قال: وقال حذيفة: ليس ينبغي لاحد يعقل يشك فيمن لم يشرك بالله أنه أفضل ممن أشرك به، ومن لم ينهزم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل ممن انهزم، وان السابق إلى الايمان بالله ورسوله أفضل، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام. 79 – 35 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن حذيفة اليماني [ أ، ب: اليمان ] [ رضي الله عنه. ر ] عن النبي [ ب، أ: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] مثله. 80 – 39 – فرات قال: حدثني الحسين بن محمد بن مصعب معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] يقول في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى يقول في كتابه: (أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لاقاتلن على ما قاتل عليه، ومن أولى به مني وأنا أخوه ووارثه وابن عمه [ عليه السلام. أ، ر ] [ وكرم الله وجهه الاكرم. ر ]. إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم 153 81 – 30 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد [ ر، خ: أحمد ] بن يوسف معنعنا:


80. أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين بعدة أسانيد، والشيخ الطوسي في أماليه والحمويني في فرائد السمطين ح 157 وأحمد في الفضائل ح 232 والطبراني في المعجم الكبير من ترجمة أمير المؤمنين والنسائي في الخصائص ح 18 والطبرسي في الاحتجاج والمحاملي في أماليه 2 / 86 ب وابن الاعرابي في معجمه و 71 ب وأبو نعيم في معرفة الصحابة والحاكم والذهبي في المستدرك وتلخيصه وأبو جعفر الكوفي في المناقب و 284 ح 261. وفي الدر المنثور: أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم عن ابن عباس: إن عليا كان يقول في حياة… على ما قاتل عليه حتى أموت. وللمزيد راجع الخطبة الثانية من نهج السعادة. وهذا الحديث هو آخر حديث من سورة آل عمران حسب الترتيب السابق الكتاب. 81 و 82. وأخرجهما أبو جعفر الكوفي في المناقب ولم يحضرني الآن موضعه. = (*)

[ 97 ]

عن الحسن قال: سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنه يقول: حين انجفل عنه يوم أحد في قوله [ تعالى. ر ]: (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم) فلم يبق معه من الناس غير علي بن أبي طالب عليه السلام ورجل من الانصار فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي قد صنع الناس ما ترى ! فقال: لا والله يا رسول الله لا أسأل عنك [ ر، أ: أسألك ] الخبر من وراء فقال له النبي [ أ، ب: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما [ لا. ر ] فاحمل على هذه الكتيبة، فحمل عليها ففضها، فقال جبرئيل عليه السلام يا رسول الله إن هذه لهي المواساة فقال رسول الله [ ر: النبي ] [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ]: إني منه وهو مني. فقال جبرئيل [ عليه السلام. ر ]: وأنا منكما. ثم أقبل وقال: ما صنعت ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباس رضي الله عنه مع حديث آخر سمعته في علي بن أبي طالب عليه السلام، وما حدثت بهذين الحديثين منذ سمعتهما وما أخبر [ ب: أقر. ر: اقبر ] لاحد من الناس أن يكون أشد حبا لعلي مني ولا أعرف بفضله مني ولكني أكره أن يسمع هذا منى هؤلاء الذين يغلون [ ر، أ: يعلمون ] ويفرطون فيزدادوا شرا. فلم أزل به أنا وأبو خليفة صاحب منزله يطلب إليه حتى أخذ علينا أن لا نحدث به ما دام حيا فأقبل فقال: 82 – حدثني عبد الله بن عباس رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا فقال: يا علي احفظ علي الباب فلا يدخلن أحد اليوم فان ملائكة من ملائكة الله استأذنوا ربهم أن يتحدثوا إلي [ أ: لي ] اليوم إلى الليل فاقعد. فقعد علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] على الباب فجاء عمر بن الخطاب فرده ثم جاء وسط النهار فرده ثم جاء عند العصر فرده وأخبره انه قد استاذن على النبي صلى الله عليه وآله ستون وثلاثمائة ملك !. فلما أصبح عمر غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بما قال علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ عليا. أ ] فقال: وما علمك [ ب: أعلمك ] انه قد استأذن علي ثلاثمائة وستون ملك ؟ فقال: والذي


= وفي السطر الخامس من ح 82 في أ: وأخبره انه قد استأذن على النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبره علي بن ابي طالب (عليه السلام) ستون وثلاثمائة ملك. وفي ب: واخبره علي بن أبي طالب انه قد استاذن على النبي ثلاثمائة وستون ملكا. وفي ر: واخبره انه قد استأذن عن النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبره علي بن أبي طالب (عليه السلام) ستون وثلاثمائة ملك. (*)

[ 98 ]

بعثك بالحق ما منهم [ ب: من ] ملك استأذن عليك إلا وأنا أسمع صوته بأذني واعقد بيدي حتى عقدت ثلاثمائة وستون [ أ، ب: ستين وثلاثمائة. قال: صدقت يرحمك الله. حتى أعادها رسول الله ثلاثا [ ر: ثلاث (مرات) [. ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا 154 83 – 25 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه في يوم أحد. ن ] في قوله [ تعالى. ر ] (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا [ يغشى طائفة منكم. ح ]) [ الآية. أ، ب، ح ] نزلت في علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ن ] غشية النعاس يوم أحد. إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان 155 [ تقدم في الحديث التاسع عن ابن عباس فلا حظ ] ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم 157 84 – 21 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر [ عليه السلام. أ ] قال: سألته عن هذه الآية (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم) قال: قال: أتدرون ما سبيل الله ؟ قال: قلت: لا والله [ إلا. ب، أ ] أن أسمعه منك. فقال [ أ: قال: ] سبيل الله علي [ بن أبي طالب. ر ] وذريته ومن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله. الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم 172


83. وهذا هو الحديث الرابع من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل بواسطة السبيعى وأيضا نقلا عن كتابه مباشرة. 84. أخرجه سعد بن عبد الله القمي من طريقين وأخرجه الشيخ الصدوق في المعاني عن سعد وأخرجه العياشي في تفسيره بسندين إلى جابر (مثل القمي). (*)

[ 99 ]

85 – [ وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس ]: وقوله: (الذين استجابوا والرسول من بعد ما أصابهم القرح). يعني الجراحة (للذين احسنوا منهم واتقوا أجر عظيم) [ قال. أ ]: نزلت في علي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ح، ر، أ ] وتسعة نفر [ معه. ح، ر ] بعثهم رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ولرسوله [ ح: ورسوله صلى الله عليه. ب: وللرسول ]. ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذي كثيرا 186 86 – [ وأيضا عنه ]: وقوله: (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا) [ قال. أ ]: نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] خاصة وفي أهل بيته [ خاصة. أ. عليهم السلام. ر ]. يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون 200 87 – [ وعنه أيضا ] وقوله: (اصبروا) [ في. ب، ر ] انفسكم (وصابروا) عدوكم (ورابطوا) في سبيل الله (واتقوا الله لعلكم تفلحون) [ قال. أ ] نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ر ] وعلي [ بن أبي طالب. ر ] [ عليه السلام. ح، ر ] وحمزة بن عبد المطلب [ رضي الله عنه. ر ].


85. الحديث 6 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد بسندين إلى الحبري وأخرجه بسند آخر عن موسى بن عمير عن أبي صالح.. مع بعض المغايرات. 86. ح 5 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحسكاني في الشواهد بطريقين. 87. ح 7 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد ورواه الحسن بن مساعد في كتابه من طريق العامة كما في غاية المرام الباب 139. (*)

[ 101 ]

(ومن سورة النساء) بسم الله الرحمن الرحيم واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا 1 88 – 19 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ الحبري قال: حدثنا حسن ابن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ن ] [ في. ح ] [ قوله تعالى. ن ] (واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام [ إن الله كان عليكم رقيبا. ح ]) نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] [ وأهل بيته. ح ] وذوي أرحامه وذلك ان كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا من [ ح: ما ] كان من سببه ونسبه (إن الله كان عليكم رقيبا) يعني حفيظا. 89 – 28 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن جفعر بن محمد [ عليه السلام ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة [ ر: خلقني من طينة وأهل بيتى ] لم يخلق الله منها أحدا غيرنا ومن ضوا إلينا [ ب: ومن يتولانا ]، فكنا أول من ابتدأ من خلقه: فلما خلقنا فتق بنورنا كل (اطعة) [ ب: طينة طيبة ] وأحيا بنا كل طينة طيبة، ثم قال الله تعالى: هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة أهل السماء وسادة أهل الارض، هؤلاء هداة المهتدين والمهتدي [ ر، أ: والمهتداء ] بهم، من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي وأبحتهم


88. وهذا هو الحديث الاول من سورة النساء من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحاكم الحسكاني في سورة آل عمران في ذيل الآية 172. ورواه ابن شهر اشوب أيضا على ما في البرهان. وسيوافيك المزيد حول هذه الآية في ذيل الآية 32 من سورة يونس والآية 227 من الشعراء ح 3. (*)

[ 102 ]

كرامتي ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري [ و. ب أ ] بعثت عليهم عذابي. ثم قال عليه السلام: [ و. أ، ب ] نحن أصل الايمان بالله وملائكته وتمامه، ومنا الرقيب على خلق الله، وبه إسداد أعمال الصالحين، ونحن قسم الله الذي يسأل به ونحن وصية الله في الاولين ووصيته في الآخرين وذلك قول الله جل جلاله: (اتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا). ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما 29 90 – 10 فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن جعفر بن محمد عليه السلام في قول الله تعالى: (لا تقتلوا أنفسكم) قال: أهل بيت نبيكم [ عليهم السلام. ر ]. إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما 31 91 – 23 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أكبر الكبائر سبع: الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله وأكل أموال اليتامى وعقوق الوالدين وقذف المحصنة والفرار من الزحف وإنكار ما أنزل الله. أما [ أ، ب: فأما ] الشرك بالله العظيم فقد بلغكم ما أنزل الله وما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فردوا على الله وعلى رسوله.


90. وفي الباب أحاديث عن ابن عباس. 91 و 92. أخرجه الشيخ الطوسي في التهذيب والعياشي في التفسير. وهناك أحاديث أخر تكتفي بالشطر الاول أي ذكر الكبائر دون التطبيق والاستشهاد بالآية. وفي ح 92 في رفي السطر الثالث بعد (استحلت) هذه العبارة: (فأحصاها كما ذكرناها الشرك بالله فقد أنزل الله..). وقبلها قد أشار إلى الهامش وفي الهامش (فأكبر الكبائر) إلى (فأما الشرك بالله). وفى (أ) بعد (وإنكار حقنا) جاء كلمة (أحصاها كما ذكرناها). هذا وربما حاول المؤلف أو من تأخر عنه تلخيص النقل فعدل عنه وعلى أي فنسخة (ر) في هذا الحديث تختلف عن (أ، ب) اختلافا بينا. (*)

[ 103 ]

وأما قتل النفس الحرام فقتل الحسين [ بن علي. ر ] [ عليهما السلام، ر، أ ] وأصحابه [ رحمهم الله تعالى. ر ]. وأما أكل أموال اليتامى فقد ظلموا فيئنا [ ر، أ: فينا ] وذهبوا فيه. وأما عقوق الوالدين فقد قال الله تعالى في كتابه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) [ 6 / الاحزاب ] وهو أب لهم فعقوه في ذريته [ و. أ، ب ] في قرابته. وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة الزهراء بنت [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] [ ر: النبي (وزوجة الولي. ر، أ (خ ل) عليهم السلام والتحية والاكرام ] على منابرهم. وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب. ر ] عليه السلام [ على. ر ] البيعة طائعين غير كارهين ثم فروا عنه وخذلوه. وأما إنكار ما أنزل الله فقد أنكروا حقنا وجحدوا به، هذا ما لا يتعاجم فيه [ ب: به ] أحد، ان الله [ تبارك. أ، ب ] وتعالى يقول في كتابه (ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما). 92 – 24 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن معلى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق عليه السلام يقول: الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت فأكبر الكبائر الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وقذف المحصنة وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وإنكار حقنا. فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل وقال النبي فينا ما قال فكذبوا [ ر: فقد كذبوا ] الله وكذبوا برسوله. و [ أما. ب، أ ] قتل النفس [ التى حرم الله. أ، ب ] فقد قتلوا الحسين في [ ب: و ] أهل بيته. و [ أما. ب، أ ] قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة [ بنت رسول الله (ص. ب) على منابرهم. أ، ب ]. و [ أما. أ، ب ] عقوق الوالدين فقد عقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر: النبي ] في ذريته. و [ أما. أ، ب ] اكل مال اليتيم فقد منعوا حقنا من كتاب الله. و [ أما. أ، ب ] الفرار من الزحف فقد [ أعطوا أمير المؤمنين بيعته طائعين غير


[ 104 ]

كارهين ثم. ب، أ ] فروا عنه وخذلوه. و [ أما. ب، أ ] إنكار حقنا فوالله ما يتعاجم في هذا أحد. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى 36 93 – 2 – فرات قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا: عن أبي مريم الانصاري قال: كنا عند جعفر بن محمد [ عليه السلام. ب ] فسأله أبان بن تغلب عن قول الله تعالى: (اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) قال: هذه الآية التي في النساء من الوالدان [ ر: الوالدين ] ؟ قال جعفر: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام [ و. ر ] هما الوالدان. 94 – 17 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن جعفر [ الصادق. ر ] عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام هما الوالدان [ ر: الوالدين ]. (وبذي القربى) قال: الحسن والحسين عليهما السلام. 95 – 20 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن معلى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا أحد الوالدين وعلي [ بن أبي طالب ح، ر. عليه السلام. ر. أ: صلوات الله عليه ] الآخر وهما عند الموت يعاينان [ أ: الآخر يعاينان عند الموت. ب: وهما يعينان عند الموت ]. 96 – 29 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:


93. أبو مريم الانصاري عبد الغفار بن القاسم الكوفي ثقة له كتاب يرويه عدة من أصحابنا. قاله النجاشي. هذا والرواية التالية هي أيضا حسب الظاهر مروية عن أبي مريم علي ما يبدو من مقايسة بعض موارد النقل الاخرى عنه مثل ح 1 / الاسراء و 1 / المؤمنون ولعل هذه الروايات كانت في الاصل واحدة و جرى تقطيعها من فرات أو من تقدم عليه. وأخرجه العلامة المجلسي عن فرات في البحار ج 36 ص 12 في الباب 26 وقد أورد فيه شواهد كثيرة. 96. وأخرجه العياشي عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام انه قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحد الوالدين و علي (عليه السلام) الآخر. فقلت: اين موضع ذلك في كتاب الله ؟ قال: اقرأ: (واعبدوا الله…). = (*)

[ 105 ]

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله [ عليه السلام. ب ] يقول: إن المؤمن إذا مات رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليا [ عليه السلام. أ ] يحضرانه، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا أحد الوالدين وعلي الآخر. قال: قلت: وأي موضع ذلك من كتاب الله ؟ قال: قوله (اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا). يا أيها الذين أتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا 47 97 – فرات قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا جابر ! قال أبو جعفر عليه السلام: نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية هكذا: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا) [ في علي ] (مصدقا لما معكم من قبل) إلى آخر الآية. إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء 48 98 – 25 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم الاويسي [ ب:


= وأخرجه المجلسي في البحار ج 36 ح 9 و 19 الباب 26: أن الوالدين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام). و قد علق على هذا الحديث ببسط معنى بعض جوانبه فراجع. وأخرج ابن شهر اشوب عن أبان عنه عليه السلام في قوله تعالى (وبالوالدين إحسانا) قال: الوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام. وعن سلام عن الباقر وأبان عن الصادق: نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي على (عليه السلام). 97. في السند إخلال وسقط، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله) بهذه الآية هكذا: (يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا) في علي نورا مبينا. وفي تفسير العياشي عن عمرو بن شمر عن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام: نزلت هذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هكذا: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما) انزلت في علي (مصدقا..) وأما قوله (مصدقا لما معكم) يعني مصدقا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وهذه الرواية كانت بالاصل تحت الرقم 13 / الاعراف. 98. تفسير العياشي: عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: أما قوله: (إن الله لا يغفر ان يشرك به) يعني = (*)

[ 106 ]

الاوبستي ] معنعنا: عن جابر قال: قال أبو [ ب: سألت أبا ] جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك) [ قال: ب ]: يا جابر إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب، ر ] وطاعته، [ وأما قوله. ر، أ ]: (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فانه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [ ر: ولايته ]. أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتينا هم ملكا عظيما 54 – 55 99 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي [ قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني، عن يحيى بن يعلي الربعي !، عن أبان بن تغلب. ش ]: عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) قال: نحن المحسودون. 100 – 4 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا: عن بريد قال: كنت عند أبي جعفر [ عليه السلام. أ ] فسألته عن قول الله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) قال: فنحن الناس ونحن المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة [ عليهم الصلاة والسلام. ر ] فكيف يقرون بها في آل إبراهيم ويكذبون بها في آل محمد عليهم الصلاة والسلام (فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا).


= انه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي وأما قوله: (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) يعني: لمن والى عليا عليه السلام. وفي ر: عن جابر بن عبد الله الانصاري قال.. وهو خطأ. 99. وأخرجه الحسكاني عن فرات بواسطة أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسيني راوية فرات. و الروايات في هذا المعنى كثيرة عن الباقر والصادق وغيرهما. 100. وأخرجه العياشي في تفسيره بصورة أطول والكليني في الكافي بطريقين وقريب منه ما ورد في بشارة المصطفى. ص 193. بريد بن معاوية العجلي قال النجاشي: وجه من وجوه أصحابنا فقيه له محل عند الائمة. مات سنة 150 وفى ن: بريدة. (*)

[ 107 ]

101 – 21 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن إبراهيم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما تقول في هذه الآية: (أم يحسدون على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) قال: نحن الناس الذين قال الله ونحن المحسودون ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين وعندنا عصى موسى، وإنا لخزان الله في الارض لا بخزان [ على. ب، أ ] ذهب ولا فضة، وإن منا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين عليهم السلام [ والتحية والاكرام. أ ]. 102 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام: قوله في آل إبراهيم (وآتيناهم ملكا عظيما) قال: الملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصا الله فهذا الملك العظيم. إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها 58 103 – 13 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن الشعبي عن قول الله [ تعالى. ر ]: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها) قال: أقولها ولا أخاف إلا الله، هي والله ولاية علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ]. يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم 59


101 و 102. وفي الباب روايات عديدة راجع الكافي والقمي والبرهان والعياشي وشواهد التنزيل وغاية المرام الباب 60 و 61. وفي بشارة المصطفى بسنده إلى الباقر عليه السلام في حديث طويل مثله. ص 194. 102. وهذا الحديث كان بالاصل في سورة إبراهيم تحت الرقم 10 اشتباها وفي أ:… القاسم بن عبيد كثيرو في ر: وعبيد بن كثير وفي ر: حدثني. وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده إلى هشام بن الحكم عنه عليهما السلام في قوله: (وآتيناهم ملكا عظيما) قال: جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله. وأخرجه عن العياشي بسنده عن أبي جعفر بمثل نص فرات. 103. وفي هذا المعنى روايات كثيرة تنتهي إلى الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام رواها الكليني والنعماني وسعد بن عبد الله القمي والعياشي وابن شهر آشوب والطوسي. (*)

[ 108 ]

104 – 1 – قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن زيد بن الحسن الانماطي قال: سمعت محمد بن عبد الله بن الحسن وهو يخطبنا بالمدينة ويقول: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. 105 – 5 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن [ عمي. أ، ر ] الحسين انه سأل [ عن. أ، ر ] جعفر بن محمد عليهما السلام [ أ (خ ل): أبي جعفر عليه السلام ] عن قول الله [ تعالى. ر. أجل ذكره ]: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال: أولى الفقه والعلم. قلنا: أخاص أم عام ؟ قال: بل خاص لنا. 106 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله [ تعالى. ر ]: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال: فأولى الامر في هذه الآية هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. 107 – 8 – فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم معنعنا: عن أبي مريم قال: سألت [ عن. ر، أ ] جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله [ تعالى. ر ]: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) [ أ ] كانت طاعة علي [ عليه السلام. ب ] مفترضة [ ب: مفروضة ] ؟ قال: كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة مفترضة لقول الله [ تعالى. ر ] (من يطع الرسول فقد أطاع الله) [ 80 / النساء ] وكانت طاعة علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب، ر ] [ من. أ، ب ] طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 108 – 12 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن [ أبي. ر، أ ] عبد الله بن جرير قال: سمعت [ عن. ر ] محمد بن عمر بن علي وسأله أبان بن تغلب عن قول الله [ تعالى. ر ]: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر


104. زيد بن الحسن أبو الحسين الكوفي الانماطي قال أبو حاتم: منكر الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. 106. كذا في (ر). وفي (ب، أ) زيادة لم نعرف لها وجها ومخرجا هكذا: مأمن الامر فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو الامر في الآية هم أولياء آل محمد فذلك قول الله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر) من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). أقول: لا يستبعد أن تكون هذه الزيادة من بقايا رواية حذفت أو سقطت صدرها. (*)

[ 109 ]

منكم) قال: أمرا [ ء ] سرايا وكان أولهم على [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] أو [ ب: و ] من أولهم. 109 – 16 – فرات قال: [ حدثني. ب ] الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام (وأولي الامر منكم) قال: علي عليه السلام. 110 – 18 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن سلمان الفارسي رضي الله عنه [ ر: رحمة الله عليه ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي من برء عن ولايتك [ ر، أ: بولايتك ] فقد برء من [ أ: عن ] ولايتي، وبرء من ولايتي [ أ: بولايتي ] فقد برء من [ أ: عن ] ولاية الله. يا علي طاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله، فمن أطاعك [ فقد. ب ] أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله، والذي بعثني بالحق [ نبيا. ب ] لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر ومن الياقوت الاحمر ومن الزمرد، وقد أخذ الله ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة وهو قول الله [ تعالى. ر، ب ]: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فهو علي بن أبي طالب عليه السلام. 111 – 22 – فرات قال: حدثني إبراهيم بن سليمان معنعنا: عن عيسى بن السري قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن دعائم الاسلام التي عليها لا يسع أحد من الناس التقصير عن [ أ: من ] معرفة شئ منها التي من قصر عن [ معرفة. ب ] شئ منها فسدت عليه دينه ولم يقبل منه عمله [ أ (خ ل): علمه ] [ ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله. شي ] ولم يضيق ما هو فيه بجهل [ ب: بحمل ] شئ جهله. قال: شهادة أن لا اله إلا الله والايمان برسوله والاقرار بما جاء من عند الله والزكاة والولاية التي أمر الله بها [ وهي ] ولاية [ آل. ما، خ ] محمد صلى الله عليه وآله وسلم. قال [ ن: قوله ] قلت: هل في الولاية شئ دون شئ [ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال: نعم. ب ] قول الله [ تعالى. ر ]: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [ أ: عليهم السلام والتحية


111. أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري. وأخرجه العياشي في تفسيره ولفظه أقرب إلى فرات من الكافي ورمزنا له ب‍: شي. (*)

[ 110 ]

والاكرام ] [ أولى الامر. ب ]. 112 – 27 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله [ تعالى. ر ]: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال: نزلت في علي [ بن أبي طالب ] عليه السلام. قلت: إن [ ب: فان ] الناس يقولون فما منعه أن يسمى عليا وأهل بيته في كتابه ؟ قال أبو جعفر [ عليه السلام. ب ]: فتقولون لهم إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم، وأنزل الحج فلم ينزل: طوفوا اسبوعا. ففسر لهم ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ أ: الرسول ]، وأنزل الله (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) [ قال. ب ]: نزلت في علي بن [ أبي طالب. ر ] والحسن والحسين عليهم السلام فقال فيه [ أ، ب: في علي ]: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك. ر ]: أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يورد هما علي الحوض، فأعطاني ذلك، فلا تعلموهم فهم [ ب: فانهم ] أعلم منكم، انهم لم يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة، ولو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان، ولكن الله أنزل في كتابه: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) [ 33 / الاحزاب ] فكان علي [ بن أبي طالب. ر ] والحسن والحسين وفاطمة [ عليهم السلام. أ، ر. والتحية والاكرام. ر ] تأويل هذه الآية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي وفاطمة والحسن والحسين


112. وأخرجه العياشي في تفسيره عن حمدان بن أحمد عن محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عنه، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس وبسند آخر عن علي بن محمد عن سهل عن أبي سعيد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام. هذا وأخرجه العياشي بسند آخر عن الصادق أيضا. وقد نقل رواية العياشي الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل مقتصرا على المقدار الموجود في فرات، والحديث طويل ففي العياشي بعد هذا الحديث كلام يقرب من 12 سطرا فراجع. وفى رواية الكافي عن الصادق عليه السلام في نهاية الحديث (لكثرة ما بلغ فيه) بدل (لكبره ولما بلغ فيه) وذيل رواية العياشي يعضد نسخة فرات والمقصود لكبره بالنسبة إلى أهل البيت حيث دكرهم فيما سبق وفسر (أولى الامر) بهم. (*)

[ 111 ]

[ عليهم السلام. ب ] فأدخلهم تحت الكساء في بيت أم سلمة فقال: اللهم إن لكل نبي ثقلا وأهلا فهؤلاء ثقلي وأهلي. فقالت أم سلمة: ألست من أهلك ؟ فقال: انك إلى [ أ: على ] خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي. فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي أولى الناس بها لكبره ولما بلغ فيه رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] وأقامه وأخذه بيده. ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا 69 113 – 11 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن اصبغ [ أ، ب: الاصبغ ] بن نباتة قال: لما هزمنا أهل البصرة جاء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة فاجتمعنا [ أ، ب: واجتمعنا ] حوله وأمير المؤمنين راكب والناس نزول، فيدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعوا الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه بها [ أ: لها. ب: منا ] ستون [ أ، ر: ستين ] شيخا كلهم قد صفروا اللحى وعقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان، فأخذ أمير المؤمنين طريقا من طريق [ ب: طرق ] البصرة ونحن معه وعلينا الدروع والمغافر، متقلدي السيوف متنكبي الاترسة، حتى انتهى إلى دار قوراء عظيمة [ ن: فورا عظيما ] فدخلنا فإذا فيها نسوة يبكين، فلما رأينه صحب صيحة واحدة وقلن: هذا قاتل الاحبة فأسكت [ ب (خ ل): فأمسك ] عنهن [ ر: عنهم ] ثم قال: أين منزل عائشة فأومؤوا [ أ: فاموا. ر: فارملوا ] إلى حجرة في الدار فحملنا عليا [ عليه السلام. أ ] عن [ أ، ب: من ] دابته فأنزلناه فدخل عليها فلم أسمع من قول علي شيئا إلا أن عائشة امرأة كانت عالية الصوت فسمعت [ أ (خ ل)، ب: فسمعنا ] كهيئة المعاذير: انى لم أفعل. ثم خرج علينا أمير المؤمنين [ عليه السلام. ر ] فحملناه على [ ر، أ: فحملنا عليا على ] دابته فعارضته امرأة من قبل الدار فقال [ أ: ثم قال ]: أين صفية ؟ قالت: لبيك يا


113. وفى الحديث 4 و 5 من سورة النور عن عبد الله بن جندب عن الرضا عليه السلام ما يرتبط بالآية. دار قوراء أي وسيعة. (*)

[ 112 ]

أمير المؤمنين. قال: ألا تكفين [ ر، أ: تكفيني ] عني هؤلاء الكلبات اللاتى [ ر، أ: التي ] يزعمن اني قتلت الاحبة لو قتلت الاحبة لقتلت من في تلك الدار – وأومى بيده إلى ثلاث حجر في الدار -. فضربنا بأيدينا على [ أ، إلى ] قوائم السيوف وضربنا بأبصارنا إلى الحجر التى أومى إليها، فوالله ما بقيت في الدار باكية إلا سكنت [ أ، ب: سكتت ] ولا قائمة إلا جلست. قلت: يا أبا القاسم فمن كان في تلك الثلاث حجر قال: أما واحدة فكان فيها مروان بن الحكم جريحا ومعه شباب قريش جرحى، وأما الثانية فكان فيها عبد الله بن الزبير ومعه آل الزبير جرحى، وأما الثالثة فكان فيها رئيس أهل البصرة يدور مع عائشة اين ما دارت. قلت: يا أبا القاسم هؤلاء أصحاب القرحة هلا [ ر: فلا ] ملتم عليهم بهذه [ ب: بحد ] السيوف ؟ قال: [ يا. ب ] ابن أخي أمير المؤمنين كان أعلم منك وسعهم أمانه، إنا لما هزمنا القوم نادى مناديه: لا يدفف على جريح، ولا يتبع مدبر، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، سنة يستن بها بعد يومكم هذا. ثم مضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى العسكر فقام إليه ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم أبو أيوب الانصاري وقيس بن سعد وعمار بن ياسر وزيد بن حارثة وأبو ليلى فقال: ألا أخبركم بسبعة من أفضل الخلق يوم يجمعهم الله [ تعالى. ر ] ؟ قال أبو أيوب: بلى والله فأخبرنا يا أمير المؤمنين فانك كنت تشهد ونغيب قال: فان أفضل الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من بني عبد المطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر ولا يجحد إلا جاحد. قال عمار بن ياسر [ رضي الله عنه. ر ]: سمهم يا أمير المؤمنين لنعرفهم ؟ قال: إن أفضل الخلق يوم يجمع الله: الرسل، وإن من أفضل الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم [ ر: عليهم الصلاة والسلام ]، ثم إن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي وإن أفضل الاوصياء وصي محمد [ عليهما الصلاة والسلام. ر ]، ثم ان أفضل الناس بعد الاوصياء الشهداء وإن أفضل الشهداء [ حمزة. خ سيد الشهداء ] وجعفر بن أبي طالب [ رحمه الله. ر ] ذا الجناحين [ ر: ذا جناحين ] [ يطير بهما. ب ] مع الملائكة لم يحلا بحليته أحد من الآدميين في الجنة شئ شرفه الله به، والسبطان الحسن والحسين [ ر: الحسنين ] سيدي شباب أهل الجنة [ و. ب ] من ولدت اياهما [ ر: ولادته اباؤهما. ب: أمهما ] والمهدي يجعله [ أ: يجعل ] الله من أحب منا أهل البيت. ثم قال: أبشروا – ثلاثا – (من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله


[ 113 ]

عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما). 114 – 31 – فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن اصبغ [ أ، ب: الاصبغ ] بن نباتة قال: قال [ أ: لي ] [ إن. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام: إني أريد أن أذكر حديثا [ فقال عمار بن ياسر فاذكره، قال: إني أريد أن أذكر حديثا قال أبو أيوب الانصاري. أ، ب ] [ ر: قلت ]: فما يمنعك يا أمير المؤمنين أن تذكره ؟ فقال: ما قلت هذا إلا وأنا أريد أن أذكره، ثم قال: إذا جمع الله الاولين والآخرين كان أفضلهم سبعة منا بني عبد المطلب، الانبياء أكرم الخلق [ ب: خلق الله ] [ على الله. أ، ب ] ونبينا أفضل [ أ: أكرم ] الانبياء [ عليهم الصلاة والسلام. ر ]، ثم الاوصياء أفضل الامم بعد الانبياء ووصيه أفضل الاوصياء [ عليهم السلام. ر ]، ثم الشهداء أفضل الامم بعد [ الانبياء و. أ، ب ] الاوصياء وحمزة سيد الشهداء وجعفر ذو الجناحين يطير مع الملائكة لم ينحله شهيد قط قبله [ ر، ب: قبلهما. رحمة الله عليهم أجمعين. ر ] وإنما ذلك شئ أكرم الله به وجه محمد صلى الله عليه وآله ثم قال أولئك (الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما) ثم [ أ، ب: و ] السبطان حسنا وحسينا والمهدي [ عليهم السلام. أ، ر. والتحية والاكرام. ر ] جعله [ ر: جعلهم ] الله ممن يشاء من أهل البيت. 115 – 32 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:


115. وأخرجه الكليني في روضة الكافي ح 6 عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله (في حديث طويل 4 صفحات منها الفقرة المرتبطة بهذه الآية هنا). وأخرجه العياشي في تفسيره والصدوق في بشارات الشيعة والمفيد في الاختصاص باسناده عن أبي بصير عن الصادق. وقد ذكر فرات هذه الرواية بطولها ولكن بصورة موزعة على الآيات المرتبطة بها سوى الفقرة المرتبطة بآية الاحزاب والاعراف والزخرف والدخان وعدا الفقرتين الاخيرتين من الرواية كل ذلك مع تكرار المقدمة والسند، وكان من حسن الحظ أنه بسبب التفريق هذا وافق واحد من تلك الروايات النجاة من اسقاط السند كما في الزمر: محمد بن القاسم بن عبيد عن أبي العباس محمد بن ذروان أو ذازان أو زاذان القطان عن عبد الله بن محمد القيسي عن أبي جعفر القمي محمد بن عبد الله عن سليمان الديلمي هذا وروى فرات الفقرة المرتبطة بسورة المؤمن بسند وشكل آخر: محمد بن = (*)

[ 114 ]

عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبي بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي [ ر: العالية ] ؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ ت. أ، ر ] سني ودق عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله [ عليه السلام. ب ]: يا أبا محمد وانك لتقول هذا ؟ ! فقال: وكيف لا أقول هذا ؟ ! وذكر كلاما ثم قال: يا أبا محمد لقد ذكر كم الله في كتابه المبين [ بقوله. أ ]: (أولئك [ مع. ب ] الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الآية النبيين ونحن في هذا الموضع (الصديقين والشهداء) وانتم الصالحون، فسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمد. من يطع الرسول فقد أطاع الله 80 [ تقدم في الحديث 107 وسيأتي في الحديث الثالث من سورة الحشر ]. ولو ردوه إلى الرسول وإلى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم 83 116 – 30 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا جابر إن حديث آل محمد صعب مستصعب ذكوان أجرد ذعر، لا يؤمن والله به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن [ قد. ب ]


= القاسم عن حسن بن جعفر عن حسين الشوا ! عن محمد بن عبد الله الحنظلي عن وكيع عن سليمان الاعمش قال: دخلت على أبي عبد الله… ولا يبعد اشتباه سليمان الديلمي بسليمان بن مهران الاعمش، وقد روى الكليني الشطر المرتبط بسورة المؤمن بسند آخر كما في الروضة ح 470: محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن يونس عمن ذكره عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) يا با محمد إن لله ملائكة يسقطون الذنوب… سليمان بن عبد الله أبو محمد الديلمي قال النجاشي: غمز عليه وقيل: كان غاليا كذابا وكذلك ابنه محمد، لا يعمل بما انفردا به من الرواية. والفقرة الاخيرة في الكافي والعياشي: فتسموا بالصلاح.. 116. وتقدم ما يقاربه في المعنى في الحديث الرابع من سورة البقرة عن أمير المؤمنين عليه السلام. وفي أ: فردوا علينا [ خ ل: الينا ] محنت. وفى ب: فان الراد الينا مخبت. والمثبت من ر. (*)

[ 115 ]

امتحن الله قلبه للايمان، وإنما الشقى الذام الهالك منكم من ترك الحديث عليه من [ ظ ] ! حديث آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] فعرفتموه ولانت [ ر: ولاية ! ] له قلوبكم فتمسكوا به فانه الحق المبين وما ثقل عليكم فلم تطيقوه [ أ، ر: تطيعوه ] وكبر عليكم فلم تحملوه فردوا إلينا فان الراد علينا مخبث ألم تسمع الله يقول: (ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم). ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا 119 117 – 9 – فرات قال: حدثني الحسين [ بن سعيد. ر ] معنعنا: عن سفيان قال: قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام: يا سفيان لا تذهبن بك المذاهب، عليك بالقصد، وعليك أن تتبع الهدى. قلت: يا ابن رسول الله وما اتباع الهدى ؟ قال: كتاب الله ولزوم هذا الرجل. [ قال ] فقال [ لي. ر، ب ]: يا سفيان أنت لا تدري من هو. قلت: لا والله [ يا ابن رسول الله. أ، ب ] ما أدري من هو. قال: فقال لي: والله لكنك آثرت الدنيا على الآخرة ومن آثر الدينا على الآخرة حشره الله يوم القيامة أعمى. قال: قلت [ أ: فقلت ]: يا ابن رسول الله أخبرني من هذا الرجل ؟ لعل الله ينفعني به. قال: [ يا سفيان. ر، ب ] هو والله أمير المؤمنين علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] من اتبعه فقد أعطي ما لم يعط [ ب: يعطه ] أحدا ومن لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا هو والله جدنا علي بن أبي طالب عليه السلام، يا سفيان إن أردت العروة الوثقى فعليك بعلي فانه والله ينجيك [ من العذاب. ر، ب ]، يا سفيان لا تتبع هواك فتضل عن سواء السبيل. وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا 159 118 – 7 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:


117. لم تكن هناك آية في هذا الحديث وإنما وضعناه هنا لعدم وجدان محمل آخر لها. وسفيان هذا لم يتبين لي بالضبط هل هو الثوري أو غيره. وهذه الرواية أوردها المجلسي في البحار. وفي أ: كتاب الله واتباع الله هذا الرجل. (*)

[ 116 ]

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله جعفر [ بن محمد. ب، أ ] الصادق عليهما [ ر: عليه ] السلام قال: لما نزلت هذه الآية: (وإن من اهل الكتاب إلا ليؤمنن به) [ الآية. أ، ب ] قال: لا يبقى أحد يرد على عيسى بن مريم عليهما السلام ما جاء به فيه إلا كان كافرا، ولا يرد على علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر، ب ] أحد ما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا كان كافرا. 119 – 26 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ ر: عليهم ] السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن فيك مثل من عيسى بن مريم [ عليه [ الصلاة و. ر ] السلام. ب، ر ] قال الله [ تعالى. ر ]: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا)، يا علي انه لا يموت رجل يفتري على عيسى [ بن مريم عليه الصلاة والسلام. ر ] حتى يؤمن به قبل موته. ر، أ ] ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا، وإنك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا حتى يقر بالحق من أمرك ويقول فيك الحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا وأما وليك فانه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين. قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا 174 120 – 15 – فرات قال: حدثني أحمد بن محمد بن [ أحمد بن. ب، ر ] طلحة الخراساني معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية (يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا إليكم نورا مبينا) في على [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب، ر ] والبرهان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قوله: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به) قال: بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.


119. ويرتبط بما في الحديث ما تقدم في ح 3 و 4 من ذيل الآية 36 / النساء فلاحظ. 120. وبهذا المعنى ما رواه العياشي عن الصادق عليه السلام. (*)

[ 117 ]

(ومن سورة المائدة) بسم الله الرحمن الرحيم اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا 3 121 – 4 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر عليه السلام: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) قال: بعلي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب ]. 122 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن ابراهيم بن محمد بن إسحاق العطار وكان من أصحاب جعفر [ عليه السلام. أ، ب. قال: سمعته ] يقول في قول الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) قال: بعلي [ ر: في على. عليه السلام. أ، ب ]. 123 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الازدي قال: حدثنا محمد – يعني ابن


121. وسيأتي في ح 147 ما يرتبط بكتابة السورة بواسطة علي عليه السلام وإملاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجبرئيل (عليه السلام) عليه. 122. كان هذا الحديث تحت الرقم 32 / آل عمران بالاصل وأورده المجلسي في البحار 37 / 170. 123. الكافي 1 / 303: علي بن إبراهيم عن أبيه عن قاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام… وعن عدة من أصحابنا عن سهل عن عبد الرحمان بن سالم عن أبيه عن أبي عبد الله… (بما يقرب منه). ورواه الصدوق في الخصال بسنده إلى القاسم بن يحيى مع اختلاف في اللفظ. = (*)

[ 118 ]

الحسين الصائغ – قال: حدثنا الحسن بن علي الصيرفي عن محمد البزاز عن فرات بن أحنف: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت [ له. أ ]: جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والاضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة ؟ قال: فقال لي: نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) قال: قلت: وأي يوم هو ؟ قال: فقال لي: إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والامامة للوصي من بعده ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيدا، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى عليه وآله وسلم عليا للناس علما وأنزل فيه ما أنزل، وكمل [ ب: أكمل ] فيه الدين وتمت فيه النعمة على المؤمنين. قال: قلت: وأي يوم هو في السنة ؟ قال: فقال لي: إن الايام تتقدم وتتأخر فربما كان يوم السبت والاحد والاثنين إلى آخر الايام [ السبعة. أ، ر ]. قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم ؟ قال: هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله [ تعالى. أ، ب ] وحمد له وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا وإني أحب لكم أن تصوموه [ أ، ب: تصوموا ].


= وأورده المجلسي في البحار ج 37 ص 169. وأيضا في الكافي 1 / 204 عن سهل بن زياد عن عبد الرحمان بن سالم عن أبيه قال سألت… (وهذه أقرب إلى رواية فرات من الاولى). وأخرجه ابن الشجري في الامالي ط 1 مصر ص 146 بسنده إلى الحسين بن زيد الزنادي عن صفوان ابن يحيى قال: سمعت الصادق… والحديث كان بالاصل تحت الرقم 36 / البقرة. الحسن بن علي بن زياد الوشاء أبو محمد الكوفي ابن بنت إلياس الصيرفي الخزاز خير من أصحاب الرضا ومن وجوه وعيون هذه الطائفة. قاله النجاشي. هذا ولم أتأكد من إتحاده مع الصيرفى هنا. فرات بن الاحنف العبدي الهلالي أبو محمد قال الشيخ في رجاله: يرمى بالغلو والتفريط في القول. و قال ابن الغضائري: غال كذاب لا يرتفع به ولا بذكره. وقال ابن العقيقي: إنه كان زاهدا رافضا للدينا. وفي لسان الميزان: ضعفه النسائي وغيره وهو من غلاة الشيعة، وقال أبو حاتم: كوفي صالح الحديث، وقال العجلي: ثقة، وعن يحيى: ثقة، وقال أبو داود: ضعيف تكلم فيه سفيان، وذكره ابن شاهين في الثقات وابن حبان في الضعفاء. (*)

[ 119 ]

124 – 10 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا علي بن حفص العوسي [ أ: العرسى ] قال: حدثنا يقطين الجواليقي: عن جعفر عن أبيه [ عليهما السلام. ب ] في قوله [ 2: قول الله ]: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة دون الناس. 125 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: حين أنزل الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) قال: فكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. 126 – فرات [ بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني [ قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المتوكل الفسلطيني عن بشر بن غياث عن سليمان بن عمرو العامري عن عطاء عن سعيد ]: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب ] بمكة أيام الموسم إذا التفت النبي [ صلى الله عليه وآله


124. هذه الرواية تقدم ذكرها في الاصل مسندا تحت الرقم 11 من سورة البقرة وقد سقطت هذه الرواية من سورة المائدة من نسخة (ر) وما يتبعها من (ما، مث) وعليه فان التكرار فقط من (أ، ب). ر: فنزلت. علي بن حفص له روايتان في الكافي روى عن على بن سائح وعنه احمد بن محمد بن خالد. 125. الكافي: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر.. (في حديث طويل ومنه) وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب. فقال رسول الله.. وكانت هذه الرواية بالاصل تحت الرقم 5 / آل عمران. 126. وأورده المجلسي في البحار 36 / 133 عن فرات كما وأورده عن محمد بن العباس أيضا عن محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان مثله. وأخرج الحسكاني بواسطة السبيعي بسنده عن محمد بن فضيل عن عطاء بما يقرب منه. وكان هذا الحديث بالاصل تحت الرقم 23 / آل عمران وقد أخذنا السند من شواهد التنزيل من الحديث الاخير من الآية 3 من سورة المائدة وتنتهي رواية الحسكاني إلى قوله يوم جمعة. بشر بن غياث ضعفه كافة من ذكره لكفره وارتداده. لسان الميزان، تاريخ بغداد. (*)

[ 120 ]

وسلم. أ ] إلى علي [ عليه السلام. ب ] وقال [ أ: فقال: ] هنيئا لك وطوبى لك يا أبا الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة ذكري وإياك فيها سواء فقال: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) بيوم عرفات [ ر: عرفة ] ويوم جمعة. هذا جبرئيل [ عليه السلام. ر، ب ] يخبرني عن الله ان الله يبعثك [ أنت. أ ] وشيعتك يوم القيامة ركبانا غير رجالة [ ر: رجال ] على نجائب [ ب: النجائب ] فرحلها ! من النور [ ب: نور ] فتناخ عند قبورهم فيقال لهم: اركبوايا أولياء الله فيركبون صفا معتدلا أنت أمامهم إلى الجنة حتى إذا صاروا إلى الفحص ثارت في وجوههم ريح يقال لها المثيرة فتذري في وجوههم المسك الاذفر فينادون بصوت لهم نحن العلويون فيقال لهم: إن كنتم العلويون فأنتم الآمنون (ولا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) [ ب، أ (خ ل): الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ]. 127 – فرات قال: حدثني عبيد بن عبد الواحد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: بينا نحن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم – يعني بعرفات – إذ قال: أفيكم علي [ بن أبي طالب. ر ] ؟ قلنا: بلى يا رسول الله فقربه منه و ضرب بيده على منكبه ثم قال: طوبى لك [ ب: طوباك ] يا علي نزلت علي آية ذكري وإياك فيها سواء فقال: (اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا). هذا جبرئيل يخبرني عن الله: إذا كان يوم القيامة جئت أنت وشيعتك ركبانا على نوق من نور البرق تطيرهم [ ب: تطيربهم ] في أرجاء الهواء ينادون في عرصة القيامة: نحن العلويون. فيأتيهم النداء من قبل الله: انتم المقربون الذين لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون. فقال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية: (اليوم اكملت لكم دينكم) بالنبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] (وأتممت عليكم نعمتي) بعلي (و رضيت لكم الاسلام دينا) بعرفات. ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين 5


127. كان هذا الحديث تحت الرقم 9 من آل عمران. (*)

[ 121 ]

128 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد [ أ: محمد ] معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس. قلنا: وما هي ؟ قال: سماه الايمان فقال: (ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين) الآية. 129 – وباسناده [ الذي تقدم في ذيل الآية 157 / آل عمران عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله ]: (ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله [ وهو في الآخرة من الخاسرين. أ، ب ]) [ قال: ] [ فالايمان في بطن القرآن علي (بن أبي طالب. ر) عليه السلام. ب، ر ] فمن يكفر [ ر: كفر ] بولايته فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين. يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم 11 130 – 13 – فرات قال: حدثنا [ ب، ر: حدثني ] الحسين بن الحكم [ قال:


128. هذه الرواية كانت تحت الرقم 18 من سورة آل عمران. 129. وأخرج محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن عبد الله بن عامر عن البرقي عن حسن بن عثمان عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى (ومن يكفر بالايمان…) قال: تفسيرها في بطن القرآن ومن يكفر بولاية علي (عليه السلام) وعلي هو الايمان. وفي المناقب لابن شهر اشوب: روى عن الباقر في قوله تعالى (ومن يكفر…) قال: بولاية علي. وفي تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الآية (ومن يكفر… عمله) يعني بولاية علي (وهو..). 130. وهو الحديث الاول من سورة المائدة من تفسير الحبري وذيل الرواية غير واضحة فيه. وأخرجه عن الحبرى الحاكم الحسكاني في الشواهد في ذيل 172 آل عمران بسنده إليه. وأورده عن فرات العلامة المجلسي في البحار 36 / 137 وعلق عليه بقوله: الضمير في قوله: (أتاهم) راجع إلى اليهود وهو إشارة إلى ما ذكره الطبرسي فيما ذكره من أسباب نزول الآية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل ومعه جماعة من أصحابه على بني النضير وقد كانوا عاهدوه على ترك القتال و على أن يعينوه في الديات فقال (صلى الله عليه وآله): رجل من أصحابي أصاب رجلين معهما أمان مني فلزمني ديتهما فأريد أن تعينوني. فقالوا: نعم اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا. وهموا بالفتك بهم فآذن الله به رسوله فأطلع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه على ذلك وانصرفوا وكان ذلك إحدى معجزاته. قال المجلسي: و يظهر من الخبر (خبر فرات) أنه لم يكن معه إلا أمير المؤمنين (عليه السلام). = (*)

[ 122 ]

حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]. عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ن ]: (يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وزيد [ ن: وزيره ] حين أتاهم يستعينهم في القتيلين. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا 32 131 – 9 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن سليمان بن دينار البارقي قال: سألت زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] عن هذه الآية (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) قال: فقال لي: هذا الرجل من آل محمد يخرج ويدعو إلى إقامة الكتاب والسند فمن أعانه حتى يظهر أمره فكأنما أحيا الناس جميعا ومن خذله حتى يقتل فكأنما قتل الناس جميعا. وما هم بخارجين منها 37 132 – 26 – فرات قال: حدثني علي بن يزداد القمي معنعنا: عن حمران قال: سألت أبا عبد الله [ جعفر. ر ] عليه السلام عن قول الله تعالى: (وما هم بخارجين منها) قال: كأنك تريد الآدميين ؟ قلت: نعم. قال: كانوا حوسبوا وعذبوا ! وأنتم المخلدون في الجنة قال الله إن أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر


= أقول: وروى الطبرسي في جوامع الجامع ما يقرب منه وكلام المجلسي يصح فيما إذا كانت لفظة (وزيره) صحيحة في نسخة فرات ولم تكن مصحفة عن (وزيد) كما هو عليه في الحبري و الشواهد وكما صوبناه وكما يعضده الخبر المروي في المجمع وجوامع الجامع ويساعده المعنى وفي الشواهد: حين أتاهم يستفتيهم في القبلتين. وفي الحبري ط 1: أنا مستفتينهم في القبلتين. وفى ن: القبلتين. والتصويب من المجلسي رحمه الله. 132. تفسير العياشي عن منصور بن حازم قال قلت لابي عبد الله عليه السلام (وما هم..) قال: أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين. وبما أن هذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل ففي ذيله: صدق الله وصدق رسول الله وصدق ولي الله. وفي ن: بخارجين من النار. (*)

[ 123 ]

الداهرين هكذا تنزيلها. فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه 54 133 – 22 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) قال: علي وشيعته. إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون 55 134 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد [ ب (خ ل): محمد ] معنعنا: عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد


133. وفي مجمع البيان بعد نقله الاقوال في هذه الآية: وقيل: هم أمير المؤمنين علي عليه السلام وأصحابه.. وروي ذلك عن عمار وحذيفة وابن عباس وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ويؤيد هذا القول: أن النبي وصفه بهذه الصفات المذكورة في الآية: لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله عليه يده… (وقال): لتنتهن يا معاشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله – وأشار إلى علي -. وروي عن علي انه قال يوم البصرة ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية. وفي نهج البيان للشيباني: المروي عن الباقر والصادق عليهما السلام ان هذه الآية نزلت في علي عليه السلام. 134. أخرجه ابن المغازلي في المناقب ح 358، وأخرجه القرطبي والثعلبي وفي التفسير وسيعيده المصنف من طريق الحبري في ح 2 من الآية 67 من هذه السورة وفي ح 241 من سورة هود. وأورده المجلسي في البحار 37 / 171. وأما ما يرتبط بهذه الاية وشأن نزولها فقد قال ابن شهر اشوب: اجتمعت الامة أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين لما تصدق بخاتمه وهو راكع… ذكره الثعلبي والماوردي والقشيري والقزويني والنيشابوري والفلكي والطوسي والطبرسي وأبو مسلم الاصفهاني في تفاسيرهم عن… (جماعة) والحاكم في المعرفة.. والواحدي في أسباب النزول والسمعاني في الفضائل… والطبراني… والبيهقي في النيف والفتال في التنوير والروضة.. والنطنزي في الخصائص. وقد أخرجها محمد بن العباس الحجام من تسعين طريقا بأسانيد متصلة كلها أو جلها من رجال العامة على ما نقله السيد ابن طاووس في سعد السعود. وانظر البحار 35 ص 183 – 206. (*)

[ 124 ]

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و [ ابن ] عبد الله بن سلام جالس في صحن المسجد، قال: [ فقلت ]: جعلت فداك هذا [ ابن ] الذي عنده علم الكتاب ؟ قال: لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب عليه السلام نزل فيه: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) إلى آخر الآية، ونزل فيه (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) [ 67 / المائدة ] [ إلى آخر الآية. ر ] فأخذ [ رسول الله صلى الله عليه وآله. ر ] بيد [ ر: يد ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] يوم غدير [ خم. ر، ب ] وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. 135 – فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن الحسين [ ن: الحسن ] بن [ أبي ] الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن سليمان بن طريف. عن محمد بن مسلم قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوسا صفين وهو على السرير وقد در علينا بالحديث، [ و. أ، ب ] فينا من السرور وقرة العين ما شاء الله فكأنا في الجنة، فبينا نحن كذلك إذا بالاذن [ ب: بالاذان ] فقال: سلام الجعفي بالباب، فقال أبو جعفر: إئذن له. فدخلنا غم وهم ومشقة كراهية أن يكف عنا ما كنا فيه فدخل وسلم عليه فرد أبو جعفر ثم قال سلام: يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) ان الآية نزلت في علي بن أبي طالب. قال صدق خيثمة. 136 – 14 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلى ذات


135. هذه الرواية كانت بالاصل ح 5 من سروة البقرة. وأوردها المجلسي في البحار 35 / 197. محمد بن الحسين أبو جعفر الزيات الهمداني وثقة النجاشي والشيخ توفي سنة 262. أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ثقة أيضا توفي سنة 221. ثعلبة من وجوه الاصحاب على حد تعبير النجاشي. سليمان بن طريف عده الشيخ من اصحاب الصادق عليه السلام. ومحمد بن مسلم اشهر من ان يذكر وسلام من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام. 136. وفي أ، ب: حدثنا الحسين معنعنا وبمقتضى ترتيب الكتاب في حدثنا وفي سبقه بحسين بن الحكم أن يكون هنا أيضا ابن الحكم ولكنه في ر (حدثني) مع التصريح باسم أبيه وإضافة إلى ذلك فالرواية غير موجودة في تفسيره لذا رجحنا الثانية. (*)

[ 125 ]

يوم في مسجد فمر به مسكين [ ر، أ (خ ل): فقير ] فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هل تصدق عليك بشئ ؟ قال: نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. وأشار [ أ، ب: فأشار ] بيده فإذا هو علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] فنزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هو وليكم [ من. ر، ب ] بعدي. 137 – 5 – فرات قال: حدثني الحسين [ بن سعيد ] معنعنا: عن جعفر عليه السلام: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) نزل [ ب: نزلت ] في علي بن أبي طالب عليه السلام. 138 – 23 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عباد الخثعمي معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) إلى آخر الآية قال: لعلي بن أبي طالب عليه السلام. 139 – 7 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد [ معنعنا ]: عن المنهال قال: سألت علي بن الحسين [ ن: المحسن ] وعبد الله بن محمد عن قول الله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال: [ في. أ، ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام. 140 – 19 – فرات قال حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا:


139. المنهال وثقه ابن معين والنسائي والعجلي والدارقطني وابن حبان. انظر التهذيب. وعلي بن الحسين هو زين العابدين على الظاهر، وعبد الله بن محمد بن على بن أبي طالب أبو هاشم ابن محمد ابن الحنفية امام الكيسانية وعنه انتقلت البيعة إلى بني العباس حيث أوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وصرف شعيته إليه ودفع إليه كتبه ومات عنده قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث وقال النسائي: ثقة. توفى سنة 99. تهذيب التهذيب، تنقيح المقال. 140 و 141. وأخرجه الحبري في تفسيره عن الحماني عن موسى بن مطير عن المنهال عن عبد الله بن محمد.. (بصورة مختصرة)، ورواه عن الحبرى الحسكاني في الشواهد بسنده إليه. وأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بطرق ثلاث إلا أن فيه عن المنهال عن محمد بن الحنفية. وأخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي المعاصر لفرات في المناقب ح 103: عن عبيد الله بن محمد عن محمد بن زكريا عن قيس بن حفص واحمد بن محمد بن يزيد عن حسن بن حسن ! عن أبي مريم عن المنهال… (مثله تقريبا). والحديث 141 كان فيه سقط أكملناه من المتقدمة وقد سقط بأكمله مع ح 22 و 23 وأحاديث أخر = (*)

[ 126 ]

عن أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: هل سألت أحدا من أصحابي ؟ قال: لا. قال: فات المسجد فاسألهم ثم عد إلي فأخبرني. فأتي المسجد فلم يعطه أحد شيئا قال: فمر بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ فأخبره ] فقال: هل تعرف هذا الرجل ؟ قال: لا. فأرسل معه فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: ونزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا). 141 – 24 – فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن عبد الله بن محمد بن [ الحنفية ] أبي هاشم قال: أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ فقال له: هل سألت أحدا من أصحابي ؟ قال: لا. قال: فات المسجد فاسألهم وعد إلي فأخبرني فأتى المسجد ] فلم يعط شيئا فمر بعلي عليه السلام وهو راكع قال: فقال بيده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره قال: فقال: [ هل. أ ] تعرف الرجل ؟ قال: لا. فأرسل معه فإذا هو علي. فنزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله) إلى (راكعون). 142 – 15 – فرات قال: حدثنا الحسين [ بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ]. عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ن ] في قوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) نزلت في علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ح، ر ] خاصة. 143 – 17 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:


= من نسخة (ر) وما يتبعها. 142. وهو الحديث الثالث من سورة المائدة من تفسير الحبري وقد سقط سند الحديث وصدره من (ر) ورواه عن الحبري الحسكاني في الشواهد. وفى الدر المنثور: أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله (إنما وليكم الله…) قال: نزلت في علي بن أبي طالب. وأخرجه الحسكاني رحمه الله في الشواهد بأسانيد. 143. وأخرجه الطبري في الدلائل عن المعافى أبي الفرج عن محمد بن القاسم بن زكريا عن القاسم بن هشام عن حسن بن حسين عن معاذ عن عطاء عن سعيد عن ابن عباس. كتاب اليقين الباب 66. وأخرجه الحمويني في فرائد السمطين ح 150 و 152 والحسكاني في الشواهد بأسانيد والخوارزمي في = (*)

[ 127 ]

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) إلى قوله (وهم راكعون) قال [ أ، ب: فقال ]: أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من [ مسلمي ] أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الظهر فقالوا: يا رسول الله بيوتنا قاصية ولا متحدث [ لنا. أ ] دون هذا المسجد وإن قومنا [ ر: قوما ] لما أن رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا. فبينا هم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ نزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) فتلا عليهم فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين. وأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد وإذا مسكين يسأل [ ر: فسئل ] فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم. قال: ماذا ؟ قال: خاتم [ من. ر ] فضة. قال: من أعطاك ؟ قال: ذاك الرجل القائم. فإذا هو علي [ بن أبي طالب. أ ] قال: أنى أعطاك ؟ قال: أعطانيه وهو راكع. فزعموا ان رسول الله [ ر: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم كبر عند ذلك يقول: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون) [ 56 / المائدة ] الآية.


= المناقب الفصل 17، وأخرجه ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس كما في الدر المنثور، وأخرجه ابن الشجري في أماليه بسند إلى السدي في أواخر الحديث السادس، وأبو جعفر الكوفي في المناقب عن عبد الرحمان بن احمد الهمداني عن ابراهيم بن الحسن عن آدم بن ابي إياس عن حبان (بما يقرب من فرات لكن يبتدئ المتن من قوله: وخرج رسول الله) وأخرجه الكوفي أيضا في نهاية الجزء الاول عن غير واحد عن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكشوري عن عبد ربه بن عبد الله العبدي عن ايوب بن سليمان الحبطي عن السدي… ان رهطا من مسلمي أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام وأسد وأسيد لما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقطعوا مودة اليهود والنصارى فقطعوا فقالت بنو قريظة والنضير: فما بالنا نواد أهل دين محمد وقد تبرؤا من ديننا ومودتنا والذي نحلف به لا يكلم رجل منا رجلا دخل في دين محمد ولا نناكحهم ولا نتابعهم ولا نجالسهم ولا ندخل عليهم ولا نأذن لهم في بيوتنا، ففعلوا فلبغ ذلك عبد الله بن سلام وأصحابه فأتوا رسول الله عند الظهر… (والباقى إلى قوله (فزعموا) واحد لكن مع تفصيل أكثر وبدل (فزعموا) إلى آخره:) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند ذلك (إنما وليكم… راكعون) إلى آخر الآية. س 4 في (ر)، فقالوا رسول الله. وفي أ: فقال ورسول. وكتب فوق الواو: يا (خ ل). المثبت من ب. (*)

[ 128 ]

144 – 18 – فرات قال: حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعنا: عن ابن عباس قال: لما نزلت: (إنما وليكم الله ورسوله) إلى آخر الآية جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فإذا سائل فدعاه قال: من أعطاك من [ ب: في ] هذا المسجد ؟ قال: ما أعطاني إلا هذا الراكع والساجد – يعني عليا -. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الحمدلله الذي جعلها في وفي أهل بيتي. قال: وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل: سبحان من فخري بأني له عبد. 145 – 16 – فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا: عن علي عليه السلام قال: نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته (إنما وليكم الله ورسوله) إلى قوله (وهم راكعون) [ ف‍ ] خرج رسول الله فدخل المسجد ثم نادى سائل [ ب: سائلا ] فسأل فقال له: أعطاك أحد شيئا ؟ قال: لا إلا ذاك [ ن: أخاك ] الراكع أعطاني خاتمه. يعني عليا [ ن: علينا ]. 146 – فرات قال: حدثني زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار معنعنا: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان يقول: من أحب الله أحب النبي، ومن أحب النبي أحبنا، ومن أحبنا أحب شيعتنا، فان النبي [ ب: فالنبي ] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن وشيعتنا من طينة واحدة ونحن في الجنة لا نبغض من يحبنا [ أ: أحبنا ] ولا نحب من أبغضنا، إقرؤوا إن شئتم: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) إلى آخر الآية. قال الحادث: صدق والله [ ر، ب: الله ] ما نزلت إلا فيه. 147 – 8 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله


144. وفى نسخة أ: الذي جعلها في سر أهل بيتي. 145. أخرجه أبو نعيم عن الطبراني وابن حبان كما في الخصائص لابن بطريق، وأخرجه أبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر كما في الدر المنثور وأخرجه الحسكاني في الشواهد والحاكم في المعرفة والطبراني على ما حكاه ابن كثير والخوارزمي وابن عساكر. 146. سيأتي في ح 4 من سورة الحشر وح 2 من سورة الجمعة رواية فرات عن (زيد بن حمزة) فقط دون إضافة وإلحاق فلعل الصواب: حدثني أو عن محمد بن علي بن زياد القصار (القطان). المترجم في تاريخ بغداد. (*)

[ 129 ]

عليه وآله وسلم وهو يقرء سورة المائدة فقال: اكتب. فكتبت حتى انتهيت إلى هذه الآية: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) ثم أتى [ ب (خ ل): ان ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخفق برأسه كأنه نائم وهو يملي [ علي. أ، ب ] بلسانه حتى فرغ من آخر السورة [ خ ل: سورة المائدة ] ثم انتبه فقال لي: اكتب فأملا علي من الموضع الذي خفق عندها فقلت: ألم تمل علي حتى ختمتها فقال: الله أكبر ذلك الذي أملا عليك جبرئيل [ عليه السلام. ر ] [ ثم قال علي عليه السلام. أ، ر ] فأملا علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستين آية وأملى علي جبرئيل أربعا وستين آية. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون 56 148 – [ وبالاسناد المتقدم في ح 142 من رواية الحبري عن ابن عباس ]: وقوله: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا [ فان حزب الله هم الغالبون. ر ]: علي بن أبي طالب عليه السلام. يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس 67 149 – 1 فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:


248. وهو الحديث الرابع من سورة المائدة من تفسير الحبري كما روى بما في معناه عن الباقر عليه السلام وتقدم في ح 143 عن ابن عباس ما يرتبط بهذه الآية فلاحظ. 149. وروى الصدوق في كمال الدين بسنده عن محمد بن إبراهيم عن العباس بن الفضل عن أبي زرعة عن كثير بن يحيى بن مالك عن ابي عوانة عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عمرو بن واثلة عن زيد وأيضا عن محمد بن عمر الحافظ عن عبد الله بن سليمان عن أحمد بن معلى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة… (بتفصيل أكثر). وأورده المجلسي في البحار / 37 / 170. والاحاديث حول هذه الآية وهذا المضمون كثيرة قال الحاكم أبو القاسم الحسكاني الحنيفي رحمه الله: وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء. وفي البحار: قال ابن حجر في ج 6 من فتح الباري وأما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه فقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح وحسان. وتقدم في ح 134 وسيأتي في الحديث السابع من يونس والثالث من النجم ما يرتبط بالآية. (*)

[ 130 ]

عن زيد بن أرقم رضى الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يد [ ب: بيد ] علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. أ، ر. في يوم غدير خم. ب ] ثم [ ب: و ] رفعها وقال: اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [ وانصر من نصره واخذل من خذله. ر ] 150 – 2 و 12 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا سعيد بن عثمان عن أبي مريم. ح ]. عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام [ فرأيت ابنا لعبدالله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لابي جعفر: زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم من الكتاب. قال: لا ذلك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وأوحى. ح ] قال: أوحى إلى رسول الله [ ر: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم: قل للناس من كنت مولاه فعلي مولاه، فما بلغ بذلك وخاف الناس فأوحى إليه: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فأخذ بيد علي [ بن أبي طالب. ر: أ ] عليه السلام [ يوم غدير خم. ن ] وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. 151 – 21 – فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (يا ايها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) إلى آخر الآية فخرج رسول الله [ أ، ب: النبي ] حين اتته عزمة من [ الله في. ر، ب ] يوم شديد الحر فنودي في الناس فاجتمعوا وأمر بشجرات فقم ما تحتهن من الشوك ثم قال: يا أيها الناس من وليكم [ ر، ب: واليكم ] [ و. أ، ب ] أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: الله ورسوله. فقال: من كنت مولاه فعلي [ ر: فهذا علي ] مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله – ثلاث مرات -. 152 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد [ ب: محمد ] معنعنا:


150. أورده العلامة المجلسي في البحار 37 / 170. وتقدم في هامش ح 1 من الآية 55 / المائدة ما يرتبط بالحديث فراجع وهذه الرواية تكررت في نسخة أ، ب دون فرق. وقد وردت هذه الرواية في تفسير الحبري في سورة الرعد الرواية الاخيرة وفي الحبري وجميع النسخ فأبلغ بذلك. وكان في الرواية سقط أكملناها من الحبري. 152. أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وبهذا المضمون عن غير واحد من الصحابة وغيرهم لكن = (*)

[ 131 ]

عن محمد بن كعب القرظي قال: كان النبي [ ر: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم يتحارسه أصحابه فأنزل الله تعالى [ إليه. ر ]: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) قال: فترك الحرس حين أخبره الله تعالى أنه يعصمه من الناس لقوله (والله يعصمك من الناس). 153 – 11 – فرات قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم معنعنا: عن محمد بن كعب القرظي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتحارسه أصحابه فأنزل الله: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فترك الحرس حين أخبره الله انه يعصمه من الناس. 154 – [ وبالاسناد المتقدم في الحديث 142 من رواية الحبري عن ابن عباس ]: رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين. ح ]) نزل [ ح: نزلت ] في علي [ عليه السلام. ح ]، أمر رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ب ] أن يبلغ فيه فأخذ رسول الله [ صلى الله عليه. ب، ح. وآله وسلم. ب ] بيد علي [ عليه السلام. ح ] فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه. يا أيها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم 87 155 – [ وبالاسناد المتقدم في ح 142 رواية الحبري عن ابن عباس ]:


= ظاهر الآية بالاضافة إلى الاحاديث الصحيحة المتواترة تعارضه. 153. هذه الرواية سقطت من (ر) وأخواتها. 154. وهذا هو الحديث الخامس من تفسير الحبري من سورة المائدة. ورواه عن الحبري الحاكم الحسكاني بسنده إليه وعن كتابه أيضا ورواه الثعلبي بسنده إليه ورواه ابن الشجري في الامالي بسنده إلى ابن ماتي عن الحبري ص 145 ح 4 ط مصر. وأورده محمد بن أبي القاسم الطبري (مع حذف الاسناد عن أبي صالح عن ابن عباس) في بشارة المصطفى ص 243. قال الحسكاني: رواه جماعة عن الحبري وأخرجه السبيعي في تفسيره.. ورواه جماعة عن الكلبي. 155. الحديث الاخير من سورة المائدة من تفسير الحبري ورواه عنه الحسكاني بسنده عن أبي بكر السبيعى عن الدهان والجصاص عنه كما في ذيل الآية وعن الحسن بن علي عن محمد بن عمران عن على بن محمد عن الحسين الحبري كما في ما قبل الآية 55 / المائدة من الشواهد. كما وأخرجه الحسكاني بأسانيد وألفاظ أخر. (*)

[ 132 ]

وفي قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) الآية. نزلت [ ن: فنزلت ] في علي وأصحابه [ ح: وأصحاب له ] منهم عثمان بن مظعون عمار [ بن ياسر وسلمان. أ ] حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالاخصاء.


[ 133 ]

(ومن سورة الانعام) بسم الله الرحمن الرحيم ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون 28 [ سيأتي في آخر الحديث الثالث من ذيل الآية 100 / الشعراء من حديث الامام الباقر ما يرتبط بالآية ] فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذنا هم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين 44 و 45 156 – 10 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن [ بن إبراهيم ] معنعنا: عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ) إلى (رب العالمين) قال أبو جعفر عليه السلام: أما قوله: (فلما نسوا ما ذكروا به) يعني فلما تركوا ولاية علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وقد أمروا بها.


156. تفسير القمي: جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام… (مثله مع زيادة). وأخرجه العياشي عن أبي حمزة مثله أيضا. وفى النسخ تشويش ففي ب: معنى قوله (فلما… به) يعني فتركوا… وفي ر: ما قوله (فلما… ذكروا) يعني فاتركوا. والمثبت من أ. (*)

[ 134 ]

وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة 54 157 – 6 – فرات قال: حدثني الحسين بن الحكم [ الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ن في قوله تعالى في كتابه. ر ]: (وإذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة) الآية نزلت [ ر: قال: نزلت الآية ] في علي [ بن أبي طالب. ر ] وحمزة [ وجعفر. ح، ش ] وزيد. الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون 82 158 – 1 – قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن أبان بن تغلب قال: قلت لابي جعفر محمد بن علي عليه السلام في قول الله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون) قال أبو جعفر [ عليه السلام. ر ]: يا أبان أنتم تقولون هو الشرك بالله ونحن نقول هذه الآية نزلت في [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام لانه لم يشرك بالله طرفة عين قط ولم يعبد اللات والعزى وهو أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ القبلة. أ، ر ] وهو [ أول. ب، ر ] من صدقة فهذه الآية نزلت فيه. 159 – 13 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي مريم قال سألت جعفر بن محمد عليه [ ر: عليهما ] السلام عن قول الله [ جل ذكره. أ، تعالى. ب، مث ]: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون) قال: يا أبا مريم هذه والله [ نزلت. أ ب ] في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة ما ألبس إيمانه بشرك ولا ظلم ولا كذب ولا سرقة ولا خيانة [ هذه والله نزلت فيه خاصة. أ، ب ]. وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها 109


157. تفسير الحبري ح 1 / الانعام، ورواه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده إليه. 158. في ر: نزلت في علي بن أبي طالب وأهل بيته عليهم السلام لانهم لم يشركوا… ولم يعبدوا… (*)

[ 135 ]

[ سيأتي في الحديث الاول من سورة الشعراء ما يرتبط بالآية ]. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن 112 160 – [ وبالاسناد المتقدم في ح 157 عن ابن عباس من رواية الحبري ]: وفي قوله: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا) نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم و [ في: ح ] أبي جهل. أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون 122 161 – 5 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (أفمن كان ميتا فأحييناه) إلى آخر الآية أبو جهل بن هشام. الله أعلم حيث يجعل رسالته 124 162 – 7 – فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا: عن زيد بن علي [ عليه السلام. ر ] قال: [ يا. أ ] أيها الناس ان الله بعث في كل


160. وهو الحديث الثاني من سورة الانعام من تفسير الحبري. 161. وهذا الحديث وكما يبدو ناقص ومبتور وساقط صدره على ما يظهر من الآية وترتيب الحديث ووضع جمع من الروايات ولعل بعض النساخ اشتبه عليه الامر حين تلخيص الآية ولم يلتفت إلى ما في ثنايا الآية من استشهاد وعلى أي فيمكن أن يكون التشبيه في صدر الآية بالمتهدين أو ببعض المهتدين إلى نور الاسلام والقرآن وفي ذيلها بأبي جهل، انظر الدر المنثور والبرهان. 162. وأعاد المصنف هذه الرواية في سورة فصلت بسند آخر وبتفصيل أكثر، وتبتدء تلك الرواية من قوله في س 7: فاتقوا الله عباد الله ورمزنا إليه ب‍ 2. وبدل (وحرمتنا تنتهك) في النسخ (وهد منانسك) والمثبت من خ. وفى س 6 (على سائر الاحياء) كذا في خ وبهامشه وسائر النسخ: على سائر الانبياء. وفي س 13 تقريبا: (وما زالت بيوتنا) المثبت نسخة بدل من خ وفي الباقي: ما زالت أمتنا. وس 20 في الرواية الثانية: وجعل الافياء والاخماس دولة بين الاغنياء. س 26 (ومن أشر) في خ (خ ل): أحقر، وس 26 (يحق) خ (خ ل): يمن. (*)

[ 136 ]

زمان خيرة ومن كل خيرة منتجبا خيرة [ ر: حيوة. ظ: حبوة ] منه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته) فلم يزل الله يتناسخ خيرته حى خرج محمد [ ر: محمدا ] صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل تربة وأطهر عترة اخرجت للناس: فلما قبض الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولا عارف امخركم [ ن: انجزكم ] بعد زخورها وحصن [ ن: وحصرت ] حصونكم بعد بأورها [ ن: منعتها ] وافتخرت قريش على سائر الاحياء بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم [ ر: عليهم الصلاة والسلام ] كان قريشيا، ودانت العجم للعرب بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان عربيا حتى ظهرت الكلمة وتمت النعمة فاتقوا الله عباد الله وأجيبوا إلى الحق وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل كذبوا أنبياءهم وقتلوا أهل بيت نبيهم. ثم أنا أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ ر: لدعوته ] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله: إذا ذكر [ تم‍ ] وه وجلت قلوبكم واقشعرت لذلك جلودكم، ألستم تعلمون انا ولد نبيكم المظلمون المقهورون، فلا سهم وفينا ولا تراث اعطينا، وما زالت بيوتنا تهدم وحرمتنا تنتهك وقائلنا يعرف [ 2: يقهر ]، يولد مولودنا في الخوف، وينشأ ناشئا بالقهر ويموت ميتنا بالذل. ويحكم أن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم على بغيهم وفرض نصرة أوليائه الداعين إلى الله وإلى كتابه قال: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) [ 40 / الحج ]. ويحكم أنا قوم غضبنا لله ربنا، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا، ووضعنا من توارث الامامة والخلافة وحكم [ ن: ويحكم ] بالهوى [ ن: بالهواء ] ونقض العهد، وصلى الصلاة لغير وقتها، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها، ونسك المناسك بغير هديها، وأزال الافياء والاخماس والغنائم ومنعها الفقراء والمساكين وابن السبيل، وعطل الحدود وأخذ منه [ خ: بها. ب، ر: وأخذمة ] الجزيل، وحكم بالرشا والشفاعات والمنازل، وقرب الفاسقين وميل [ ب: ومثل ب‍ ] الصالحين، واستعمل [ أهل ] الخيانة وخون أهل الامانة، وسلط المجوس وجهز الجيوش وخلد في المحابس وجلد المبين وقتل الوالد [ ب: الولد 20: الولدان ] وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف بغير مأخوذ من [ ر: عن ] كتاب الله وسنة نبيه. ثم يزعم زاعمكم الهزاز على قلبه يطمع خطيئته ان الله استخلفه يحكم بخلافته


[ 137 ]

[ ب: بخلافه ] ويصد عن سبيله وينتهك محارمه ويقتل [ ن: يقبل ] من دعا إلى أمره، فمن أشر عند الله منزلة ممن [ ر، ب: من ] افترى على الله كذبا أو صد عن سبيله أو بغاه عوجا، ومن أعظم عند الله أجرا ممن [ ر: من ] أطاعه وأدان بأمره وجاهد في سبيله وسارع في الجهاد، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه ثم يترك ذلك استخفافا بحقه وتهاونا في أمر الله وإيثار لدنياه، (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) [ 32 / فصلت ]. وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم 153 163 – 2 و 14 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله تعالى: (وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق لكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) قال: [ أمير المؤمنين. ر 1 ] علي [ بن أبي طالب ] والائمة من ولد فاطمة [ الزهراء. ر 1 ] عليهم السلام هم صراطه [ ر 2: صراط الله ] فمن أتاه سلك السبيل. 164 – 8 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا: عن أبي جعفر [ عليه السلام ] قال: حدثنا أبوبرزة قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال – وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام: (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) [ فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. أ، ب. ر: إلى آخر الآية ] فقال رجل: أليس إنما يعني الله فضل هذا الصراط على ما سواه ؟ فقال النبي [ أ، ب: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم: هذا جوابك يا فلان: أما قولك: فضل الاسلام ! على ما سواه كذلك، وأما قول الله: (هذا صراط علي مستقيم) [ 41 / الحجر ] فانى قلت لربي مقبل [ ب: مقبلا ] عن غزوة تبوك الاولى: اللهم اني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبوة له من بعدي، فصدق كلامي وأنجز وعدي، * (هامش) 163. وفي تفسير القمي والعياشي روايات عن الباقر عليه السلام في هذا المعنى. وهذه الرواية جاءت مكررة في النسخ كما يبينه الرقم وقد دمجناهما ورمزنا للاولى ب‍ (1) والثانية ب‍ (2). 164. في س 3 الآية في ب: وان هذا صراط علي مستقيما. وفى أ: صراط مستقيما. وفى س 6 (هذا جوابك) في ن: هذا جفابك. وفى م: جفائك. والتصويب منا على سبيل الاستظهار. (*)


[ 138 ]

واذكر عليا بالقلب ! كما ذكر [ ت. أ، ب ] هارون، فانك قد ذكرت اسمي في القرآن. فقرأ آية فأنزل تصديق قولي فرسخ جسده من أهل هذه القبلة وتكذيب المشركين حيث [ ب: حتى. ر: حين ] شكوا في منزل علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] فنزل: (هذا صراط علي مستقيم) وهو [ هذا. ر، ب ] جالس عندي فاقبلوا نصيحته واسمعوا [ أ: واقبلوا ] قوله، فانه من يسبني يسبه [ ب: يسب ] الله ومن سب عليا فقد سبني. 165 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي مالك الاسدي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام [ عن. ر ] قول الله تعالى: (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل [ فتفرق بكم عن سبيله. أ ر، ب: إلى آخر الآية ] قال: فبسط أبو جعفر عليه السلام يده اليسار ! ثم دور فيها يده اليمنى ثم قال: نحن صراطه المستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يمينا وشمالا – ثم خط بيده -. يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا 158 166 – 12 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفس ايمانها [ أو كسبت في إيمانها خيرا). أ، ب. ر: إلى آخر الآية ] يعني صفوتنا ونصرتنا. قلت: إنما قدر الله عنه باللسان واليدين والقلب. [ قال. ب ]: يا خيثمة إن نصرتنا باللسان كنصرتنا بالسيف ونصرتنا باليدين أفضل والقيام فيها !. يا خيثمة إن القرآن نزل [ أ، ر: نزلت ] أثلاثا فثلث فينا وثلث في عدونا وثلث فرائض وأحكام، ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا أولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن


166. وأخرج العياشي بعض فقرات الحديث في تفسيره عن محمد بن خالد الكرخي عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال قال أبو جعفر: يا خيثمة القرآن نزل… فينا وفي أحبائنا.. اعدائنا وعدو من كان قبلنا، وثلث سنة ومثل ولو أن… يتلونها هم منها من خير أو شر. س 4 (إن نصرتنا) في ر: الم نصرتنا. في أ (خ ل): ألم تكن نصرتنا. في ب: نصرتنا. ومن (يا خيثمة) إلى (القيام فيها) تكرر في أ. س 8: (إن القرآن يجري) في ن: إن القرآن عربي. والتصويب من العياشي. (*)

[ 139 ]

شئ، إن القرآن يجري من أوله إلى آخره وآخره إلى أوله ما قامت السماوات والارض فلكل قوم آية يتلونها [ هم منها في خير أو شر ]. يا خيثمة إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء وهذا في أيدى الناس فكل على هذا. يا خيثمة سيأتي على الناس زمان لا يعرفون [ الله. ر، ب ] ما هو [ و. ر، ب ] التوحيد حتى يكون خروج الدجال وحتى ينزل عيسى بن مريم [ عليهما الصلاة والسلام. ر ] من السماء ويقتل الله الدجال على يديه [ أ، ب: يده ] ويصلى بهم رجل منا أهل البيت، ألا ترى أن عيسى يصلي خلفنا وهو نبي ؟ ألا ونحن أفضل منه. من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها 160 167 – 3 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام [ في. أ ] قول الله [ تعالى. ر ]: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها) فما الحسنة و [ ما. ب ] السيئة ؟ قال: قلت: أخبرني يا ابن رسول الله. قال: الحسنة الستر والسيئة إذاعة حديثنا. 168 – 15 – فرات قال: حدثني محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام [ أنه. ب ] قرأ (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فإذا ! جاء بها مع الولاية فله عشر أمثالها، (ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) جهنم ! لا يخرج منها ولا يخفف عنهم [ أ، ر: عنها ] العذاب (ومن جاء بالسيئة) من غيرهم


167. اسحاق بن عمار الكوفي الساباطي أبو يعقوب الصيرفي وثقه الشيخ والنجاشي وابن عقدة. وسيأتي في ذيل الآية 34 / فصلت عن محمد بن القاسم بن عبيد بسنده عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك (لا تستوى الحسنة ولا السيئة) قال: الحسنة التقية والسيئة الاذاعة. 168. في الحديث في الفقرة الثانية تشويش كما لا يخفى ولذا أضفنا بعض الكلمات إليه لترميمه والزيادات وضعناها بين المعقوفين. وكلمة (من جاء بالحسنة) في أول الفقرة الثانية كأنه مشطوب عليه في (ر) لذا لم ترد في (ما) المأخوذة من (ر). (*)

[ 140 ]

لا يجازى [ أ، ر: يجاز ] إلا مثلها. [ وسألته عن ] قوله: (من جاء بالحسنة [ فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون) ما هي الحسنة التى من جاء بها ] أمن من فزع يوم القيامة ؟ قال: الحسنة ولايتنا وحبنا (ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) [ 90 / النمل ] ولم يقبل لهم عملا ولا صرفا ولا عدلا فهو بغضنا أهل البيت هل يجزون إلا ما كانوا يعملون. 169 – 4 – فرات قال: حدثني الحسين [ بن سعيد ] معنعنا: عن أبي حنيفة سائق [ ر: سابق ] الحاج قال: سمعت عبد الله بن الحسن [ أ، ر: الحسين ] يقول: (وأحاطت به خطيئته) [ قال: الاذاعة علينا حديثنا ] (ومن جاء بالحسنة) حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا أهل البيت.


169. عبد الله بن الحسن، المعروف بهذا الاسم هو عبد الله المحض الذي نصب نفسه للامامة أو أرادها لبنيه على الاقل كان قوى النفس شجاعا وكان من شيوخ بني هاشم إلا أن الروايات كثيرة في ذمه وجرحه وادعائه ما ليس فيه. وكان في أ، ب، ر: الا ذاع علينا حديثنا. والمثبت من خ. (*)

[ 141 ]

(ومن سورة الاعراف) ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط 40 170 – 1 – [ قال: حدثنا. ب ] [ فرات بن إبراهيم الكوفي. أ، ب. ر: فرات ] [ قال: حدثنا الحسن بن محمد. ر ] معنعنا: عن أبي الطفيل [ رضي الله عنه. ر ] قال: سمعت [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: [ لقد. أ، ب ] علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة بنت أبي بكر ان أصحاب الجمل وأصحاب النهروان ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا: نعم، فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين 44 171 – 3 – فرات قال: حدثني علي بن عتاب [ عن جعفر بن عبد الله، عن


170. وبهذا المعنى روايتان في تفسير القمي والعياشي عن الباقر والصادق عليهما السلام. وفي صدر سند الحديث اختلاف بين النسخ، وترتيب الكتاب وخاصة بداية السور تؤيد نسخة (أ) و (ب) ولم نجد بين مشايخ فرات أحدا بهذا الاسم نعم في مشايخه الحسين بن محمد فربما يكون هو. ولم ترد البسملة في بداية السورة. 171. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وذكر سندين آخرين قال: وحدثنا به عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن ابن أذينة عن حمران عن أبي جعفر مثل ذلك (بما يشبه ح 173). قال: (وحدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثني العمركي وحمدان عن محمد بن عيسى عن = (*)

[ 142 ]

محمد بن عمر عن يحيى بن راشد عن كامل عن أبي صالح ]: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن لعلي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس. قال: قلنا: وما هي ؟ قال: سماه الله في القرآن مؤذنا وأذانا، فأما قوله [ تعالى. ر ] (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) فهو المؤذن بينهم يقول: ألا لعنة الله على [ الظالمين. خ ] الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي. 172 – 6 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما [ أحد. ب ] في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور إلا عندنا اسمه واسم أبيه وإن في التوراة لمكتوب: ألا لعنة الله على الظالمين. 173 – 10 – فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا: نعم فأذن مؤذن بينهم) علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام. وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم 46 174 – 4 – فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعنا: عن الاصبغ [ ر: اصبغ ] بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فجاءه ابن الكوا. فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تعالى [ أ، ب: عزوجل ]: (ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها) [ 198 / البقرة ] فقال له أمير المؤمنين: نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى [ ب: تؤتى ] من


= يونس عن ابن أذينة مثله. انتهى. وهذين السندين أشبه ما يكون بأحاديث فرات ويرتبط بهذه الآية والمعنى ما سيأتي في (وأذان) من سورة التوبة وح 287 في أواخره. 172 و 173. في شواهد التنزيل والبرهان شواهد لهاتين الروايتين. 174. أخرجه الكليني وسعد بن عبد الله الاشعري بسندهما إلى محمد بن جمهور عن عبد الله الاصم عن الهيثم عن مقرن عن الصادق بعين الالفاظ تقريبا. وأخرجه الحسكاني ومحمد بن الحسن الصفار بسندهما إلى الحسين بن علوان عن سعد عن الاصبغ. وأخرجه صاحب المناقب الفاخرة كما في البرهان وغاية المرام. ولا يستبعد أن يكون سند الحديث هنا عين السند الآتي في ذيل الآية 74 / المؤمنون وأن يكون الحديث هناك انتخاب من هذا الحديث فراجع. (*)

[ 143 ]

أبوابها، ونحن باب الله وبيته [ ب (ظ): وبيوته ] الذي [: التي ] يؤتي منه، فمن يأتينا وآمن بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها. فقال: يا أمير المؤمنين (وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) ؟ فقال: نحن الاعراف، نعرف أنصارنا بأسمائهم، ونحن الاعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الاعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه، رزق من الله، لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوا حده ويأتوه من بابه، ولكنا جعلنا أبوابه وشراط رسله [ ب (خ ل): وصراطه وسبيله ] وبابه الذي يؤتى منه. قال: فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فانهم [ أ، ر: وانهم ] (عن الصراط لناكبون) [ 74 / المؤمنون ] فلا سواء [ ر: سوى ] ما اعتصم به المعتصمون، ولا سواء ما اعتصم به الناس، ولا سواء حيث ذهب من ذهب فانما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ [ ر: يفزع ] بعضها في بعض: وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجرى [ أ، ر: يجري ] عليهم باذن الله [ تعالى. ر ] لا انقطاع لها ولا نفاد. 175 – 5 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن حبة العرني ان ابن الكوا أتى عليا فقال: يا أمير المؤمنين ما آيتان ! في كتاب الله [ تعالى. ر ] قد أعيتاني وشككتاني [ أ: سلكنابى. ر: سلكتاني. ب: سلكتا ] في ديني. قال وما هما ؟ قال: قول الله [ تعالى. ر ]: (وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم). قال: وما عرفت هذه [ ر: هذا ] إلى الساعة ؟ قال: لا. قال: نحن الاعراف من عرفنا دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار. قال: وقوله: (والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) [ 41 / النور ]. قال: وما عرفت هذه [ ر: هذا ] إلى الساعة ؟ قال لا. قال: إن الله خلق ملائكة [ أ: من الملائكة ] على صور [ ر، أ: صورة ] شتى فمنهم من صوره [ ب: صورته. أ: صورت ] على صورة الاسد، ومنهم من صوره على صورة فرس [ أ، ر: نسر ]، ولله ملك على [ خ ل: في ] صورة ديك براثنه تحت الارض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش نصفه من نار ونصفه من ثلج، فلا الذي من النار يذيب الذي من الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار، فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح سبوح قدوس رب الملائكة والروح، محمد خير البشر وعلي


[ 144 ]

خير الوصيين. فصاحت الديكة. 176 – 17 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن الاصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب عليه السلام. ب ] فأتاه ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله تعالى: (وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) فقال: ويحك يا ابن الكوا نحن الاعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن أحبنا عرفناه [ بسيماه وأدخلناه الجنة. أ ] ومن أبعضنا وفضل علينا غيرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار. 177 – 9 – فرات قال: حدثني محمد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباسي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين [ عليهم السلام. ر ] على سور [ ي. ر ] الجنة والنار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه والمبغضين لهم بسواد الوجوه. وإلى عاد أخاهم هودا… وإلى ثمود أخاهم صالحا… وإلى مدين أخاهم شعيبا 65 و 73 و 85 [ سيأتي في حديث الامام السجاد في سورة هود الاستشهاد بها ]. وقال موسى لاخيه هارون: اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين 142 178 – 8 – فرات قال: حدثني الحسن بن العباس معنعنا: عن محمد بن أبي بكر الارحبي [ ظ ] قال: سمعت عمي يقول: كنت جالسا عند زيد بن علي بن [ الحسين بن علي بن ] أبي طالب عليه السلام وكثير النوا عنده فتكلم كثير فدخل رجلان [ ر، ب: رجلين ! ] فأطراهما فقال زيد بن علي: يا كثير (قال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين فخلف والله أبونا رسول الله


176. أخرجه الثعلبي في تفسيره والحسكاني في الشواهد بسندين. (*)

[ 145 ]

صلى الله عليه وآله وسلم وأصلح ولا والله ما سلم ولارضي ولا اتبع سبيل المفسدين. وكتبنا له في الالواح من كل شئ 145 179 – 11 – فرات قال: حدثني علي بن أحمد بن عتاب معنعنا: عن أبي جعفر [ عن ابيه. أ، ر ] عليهما [ ب: عليه ] السلام قال: ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فانه اعطاه من العلم كله فقال: (تبيانا لكل شئ) [ 89 / النحل ] وقال: (وكتبنا [ له. ب: لموسى. ر: موسى ] في الالواح من كل شئ) وقال: (الذي عنده علم من الكتاب) [ 40 / النمل ] ولم يخبران عنده [ علم الكتاب ]، والمن لا يقع من الله على الجميع وقال لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) [ 32 / فاطر ] فهذا الكل ونحن المصطفون، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: رب زدني علما، فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من الاوصياء والانبياء ولا ذرية الانبياء غيرنا، فهذا [ خ: فبهذا ] العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب. وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم 172 180 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الاودي [ أ: الازدي ] معنعنا:


179. وقريب منه ما في بصائر الدرجات بسنده إلى عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا عبد الله ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى.. وروى الصفار بسند آخر مثله أيضا كما في البرهان، وللحديث شواهد جمة تجدها في ذيل الآيات المذكورة هنا في الرواية وغيرها. 180. أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع الفزاري عن جابر… وأخرج ابن أبي الثلج في كتاب التنزيل بسنده عن الباقر عن أبيه عن جده… بما يقرب منه، وأخرج الطبري في الدلائل عن الحسين بن عبد الله البزاز عن على بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ البزاز عن احمد بن عبد الله بن زياد عن عيسى بن إسحاق عن إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر عن الباقر (عليه السلام): لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته. قلت: رحمك الله متي سمي علي أمير المؤمنين ؟ قال: كان ربك عزوجل حين أخذ من بني آدم… بربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين. والحديثين الاخيرين أخذنا هما من اليقين الباب 59 و 65. = (*)

[ 146 ]

عن جابر الجعفي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: متى سمي [ علي. أ، ب ] أمير المؤمنين ؟ قال: قال لي: أو ما تقرء القرآن ؟ قال: قلت: بلى. قال: فاقرء. قال: قلت: وما أقرء ؟ قال: إقرء (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) فقال لي: هبه والى ايش ! ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين، فثم سماه يا جابر أمير المؤمنين. 181 – 12 – فرات قال: حدثنا علي بن عتاب معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو أن الجهال من هذه الامة يعرفون متى سمي أمير المؤمنين لم ينكروا، إن الله [ تبارك و. أ، ب ] تعالى حين أخذ ميثاق ذرية آدم [ عليه الصلاة والسلام. ر ] وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم في كتابه، قال الله ! فنزل به جبرئيل [ عليه السلام. ر، ب ] كما قرأناه يا جابر ألم تسمع الله يقول [ أ: بقول الله ] في كتابه: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا: بلى) وإن محمد رسول الله وإن عليا أمير المؤمنين. فوالله لسماه الله تعالى أمير المؤمنين في الاظلة حيث أخذ ميثاق ذرية آدم [ ر: أخذ من ذرية آدم ميثاق ! ]. 182 – 14 – فرات قال: حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: يا ابن رسول الله متى سمي [ علي ] أمير المؤمنين ؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى حيث أخذ ميثاق ذرية ولد آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما أقرأتكه [ ب: قرأناه ]: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين حين [ ب: حيث ] اخذ ميثاق ذرية بني آدم. 183 – 15 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:


= وفي الحديث بعد ذكر الآية العبارة مشوشة ولعلها كانت في الاصل: قالوا بلى واليس محمد رسولي… 181. هذه الرواية قريبة اللفظ للآتية تحت الرقم 183. وفى س 4 (قال الله فنزل) لعله كان في الاصل: قال وهكذا نزل. 182. هذه الرواية والروايتان اللتان بعدها قد سقطت من (ر). 183. وفي الباب 100 من كتاب اليقين نقلا عن كتاب محمد بن العباس عن احمد بن هوذه عن إبراهيم بن = (*)

[ 147 ]

عن أبى جعفر عليه السلام قال: لو أن الجهال من هذه الامة يعلمون متى سمي على أمير المؤمنين [ لم ينكروا ولايته وطاعته. قال: فسألته: ومتى سمي علي أمير المؤمنين. ب، ر ] ؟ قال: حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم وكذا [ ب: هكذا ] نزل [ به. ب ] جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك. أ ]: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهد هم على أنفسهم ألست بربكم) وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين قالوا: بلى. ثم قال أبو جعفر [ عليه السلام. ب ]: والله لقد سماه الله باسم ما سمى باسمه [ ب: به ] أحدا قبله. 184 – 16 – فرات قال: حدثني عثمان بن محمد معنعنا: عن [ أبي. ب ] خديجة قال: [ قال محمد بن علي [ عليهما السلام. ب ]: لو علم الناس متى سمي [ علي. ب ] أمير المؤمنين ما اختلف فيه اثنان. قال: قلت: متى ؟ قال: فقال لي: في الاظلة حين [ ب: حيث ] أخذ الله الميثاق من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا: بلى. محمد نبيكم علي أمير المؤمنين وليكم. 185 – فرات قال: حدثنا إسماعيل [ بن اسحاق. ر، ب ] بن إبراهيم الفارسي


= إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الانصاري عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو علم الناس متى سمي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته. قلت: ومتى سمي أمير المؤمنين ؟ قال: يوم أخذ الله ميثاق بني آدم من ظهورهم ذرياتهم… بلى وان محمدا رسول الله وان عليا أمير المؤمنين. قالوا: بلى. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: والله لقد سماه الله باسم ما سمى به أحدا قبله وفي الباب 101 عنه عن على بن العباس عن محمد بن مروان الغزال عن زيد بن المعدل ! عن أبان بن عثمان عن خالد بن يزيد عن أبي جعفر… (مثل فرات). 184. وفي اليقين الباب 75 نقلا عن كتاب الامامة والاخبار عن أبي العلاء عن معروف بن خربود عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين لم ينكروا حقه. فقيل له: متى سمى أمير المؤمنين فقرأ: وإذ أخذ… بلى شهدنا قال: محمد رسول الله وعلى أمير المؤمنين. وفيه أيضا الباب 136 عن كتاب الناصر العباسي بسنده إلى إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): لو علم الناس متى سمى علي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته. قلت: ومتى سمى قال: ان ربك حين أخذ من بني آدم… بربكم ومحمد رسولي إليكم وعلي أمير المؤمنين. أبو خديجة سالم بن مكرم وثقه النجاشي من أصحاب الصادق عليه السلام ولعله كان في الاصل عنه عن جابر… 185. هذه الرواية كانت في الاصل تحت الرقم 23 / المائدة وأخرجه ابن شهر اشوب في المناقب عن جابر عن = (*)

[ 148 ]

معنعنا: عن أبى جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك. ر ]: يا علي. قال: لبيك ! قال له [ أتى. ر، أ: الشيطان الوادي. أ. فأت الوادي فانظر من فيه فأتى. ب. الوادي. ب، ر ] فدار فيه فلم ير أحدا حتى إذا صار على بابه لقي شيخا فقال: ما تصنع هنا ؟ قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: تعرفني ؟ قال: ينبغي [ ب: لا ينبغي ] أن تكون أنت هويا ملعون. قال: [ نعم. قال: ] فما [ ب: لا ] بد من أن أصارعك، قال: لا بد منه، فصارعه فصرعه علي [ عليه السلام. ب ] قال: قم عني يا علي حتى ابشرك، فقام عنه فقال: بم تبشرني يا ملعون ؟ قال: إذا كان يوم القيامة صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجوائز من النار. قال: فقام إليه فقال: [ ألا. خ ] أصارعك [ قال. أ ]: مرة أخرى، قال: نعم، فصرعه أمير المؤمنين [ عليه السلام. ب ]. قال: قم عني حتى أبشرك فقام عنه فقال: لما خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام خرجوا [ ب: أخرج ] ذريته من ظهره مثل الذر، قال: فأخذ ميثاقهم فقال: ألست بربكم ؟ قالوا: بلى، قال: فأشهدهم على أنفسهم فأخذ ميثاق محمد وميثاقك فعرف وجهك الوجوه وروحك الارواح، فلا يقول لك أحد أحبك إلا عرفته، ولا يقول لك أحد ابغضك إلا عرفته. قال: قم صارعني، قال: ثالثة ؟ قال: نعم، فصارعه فأعرقه ثم صرعه أمير المؤمنين [ عليه السلام. أ، ب ]، فقال [ أ، ب: قال ]: يا علي لا تبغضني قم عني حتى أبشرك، قال: بلى وأبرء منك وألعنك، قال: والله يا ابن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا أشركت في رحم أمه وفي ولده فقال [ له. ب، ر ]: أما قرأت كتاب الله: (وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) [ 64 / الاسراء ]. 186 – 18 – فرات قال: حدثنا [ ر: حدثني. محمد. ب ] بن القاسم معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلم قوله تعالى: (وإذ أخذ ربك من بني آدم [ من ظهورهم


= أبي جعفر عليه السلام. 186. وأخرجه الكليني في الكافي عن الباقر عليه السلام كما في البرهان وبما أن هذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل فلذلك عقبه ب‍: صدق الله وصدق نبي الله وصدق ولي الله. (*)

[ 149 ]

ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم. أ، ب. قالوا: بلى. ب ] إلى آخر الآية قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم نفسه، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه قال: ألست بربكم ؟ قالوا: بلى. قال: فان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين خليفتي وأميني. وقال رسول الله [ ر: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم: كل مولود يولد على المعرفة [ و. ر ] ان الله تعالى خالقه وذلك قوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) [ 87 / الزخرف ]. 187 – 7 – فرات قال: حدثني [ ر: ثنا ] محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا: عن منهال بن عمرو قال: دخلنا على علي بن الحسين بن علي عليهم السلام بعد ما قتل الحسين [ عليه السلام. أ ] فقلت له: كيف أمسيت ؟ قال: ويحك يا منهال أمسينا كهيئة آل موسى في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمدا منها وأمست قريش تفتخر على العرب بأن محمدا منها، وأمسى آل محمد [ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته. ر ] مخذولين مقهورين مقبورين، فالى الله نشكو غيبة نبينا [ محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] وتظاهر [ ر: نظام ] الاعداء علينا.


187. أخرجه أبو جعفر الكوفي في المناقب و 138 مع تفصيل أكثر، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام السجاد ح 120. وفي أ: تفخر. وفي ر: تفخر العجم… تفخر العرب… (*)

[ 151 ]

(ومن سورة الانفال) بسم الله الرحمن الرحيم يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول 1 188 – 2 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن زيد بن الحسن الانماطي قال: سمعت أبان بن تغلب يسأل [ ر: قال: سألت ] جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى: (يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول) فيمن نزلت ؟ قال: فينا والله نزلت خاصة ما أشركنا [ ر، ب: شركنا ] فيها أحد. قلت: فان أبا الجارود روى عن زيد بن علي انه قال: الخمس لنا ما احتجنا إليه فإذا استغنينا عنه فليس لنا أن نبني [ ر: نبتني ] الدور والقصور. قال: فهو كما قال زيد وقال: إنما سألت عن الانفال فهي لنا خاصة. كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون 6 189 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:


188. وفي آخر الحديث في أ، ر: كما قال زيد وقال زيد. وربما كان مثله في ب إلا أنه شطب على (زيد) الثاني. 189. الشعر وأشعرة جمع الشعار وهو الشجر الملتف، والبطم شجرة تشبه شجر الفستق أوراقها صغيرة صمغه قوي الرائحة. س 12 تقريبا: فانتهينا. في خ: فلما انتهينا. س 17: فحملنا. في خ: فعلنا. والمثبت على سبيل الاستظهار. الجوبة بمعنى الحفرة. (*)

[ 152 ]

عن أبي وائل السهمي قال: خرجنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما انتهينا إلى النهروان قال: وكنت شاكا في قتالهم فضربت بفرسي [ ب: فرسي ] فاقحمته في شعران بطم [ أ: شعر أبي بطم. ر: شعراتى نظم. ب: في بطم ] يعني شجرة حبة الخضراء. قال: فوالله لكأنه علم ما في قلبي، فأقبل يسير على بغلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزل بتلك الشعران فنزل فوضع ترسه [ ر، أ (خ ل): فرشه ] ثم جلس عليه، ثم احتبا بحمائل سيفه فانا أراه ولا يراني إذ جاءه رجل [ فقال: يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر ؟ ! قال: كذبت لم يعبروا. قال فرجع ثم جاء آخر. ر، ب ] فقال: يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر ؟ ! وقتلوا فلانا [ وفلانا. أ، ر ] قال: كذبت [ لم يعبروا والله. ر، ب ] لا يعبروا حتى أقتلهم عهد من الله ومن رسوله. قال: ثم دعا بفرس فركبه فقلت: ما رأيت كاليوم والله لئن كان صادقا فلاضربن بسيفي حتى ينقطع. قال: فلما جازني اتبعته فانتهينا إلى القوم فإذا هم يريدون العبور، فشد عليهم رجل من بني أسد يقال له معين أو مغيث فعرض رمحه على القنطرة فرد القوم، ثم إن عليا عليه السلام صاح بالقوم فتنحوا. قال: ثم حملوا علينا فانهزمنا وهو واقف، ثم التفت إلينا فقال: ما هذا ؟ ! فقال: الدنيا (كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون). قلنا: أو ليس إلى الموت نساق ؟ قال: شدوا الاضراس وأكثروا الدعاء واحملوا على القوم. قال فحملنا [ ن: فقلنا ] فوالله ما انتصف النهار ومنهم أحد يخبر عن أحد. قال: فلما رأى الناس قد عجبوا من قوله قال: [ يا. أ ] أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرني ان في هؤلاء القوم رجل مخدج اليد. فأقبل يسير حتى انتهينا إلى جوبة [ أ: اجوبة ] فيها قتلى فقال: ارفعوهم، فرفعناهم فاستخرجنا الرجل فمددنا المخدجة فاستوت [ ظ ] مع الصحيحة ثم خليناها فرجعت كما كانت فلما رأى الناس قد عجبوا قال: أيها الناس إن فيه علامة أخرى في يده الصحيحة في بطن عضده مثل ركب المرأة. قال: فشققت ثوبا كان عليه عربي ! بأسناني أنا والاصبغ بن نباتة حتى رأيناه كما وصف ورأوه الناس. وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام 11


[ 153 ]

190 – 5 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام [ في قوله. ر ]: (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام) قال: أما قوله: (وينزل عليكم من السماء ماء) فان السماء في البطن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ والماء (أمير المؤمنين. ر) علي بن أبي طالب (عليه السلام. ر) جعل عليا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر ] فذلك [ قوله. أ، ب ]: (وينزل عليكم من السماء ماء) وأما قوله: (ليطهركم به) فذلك علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] يطهر الله به قلب من والاه فذلك قوله (ليطهركم به) وأما قوله (ويذهب عنكم رجز الشيطان) فانه يعني من والى عليا [ ر: علي بن أبي طالب عليه السلام ] أذهب الله عنه الرجس وتاب عليه. واعلموا أنما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى 41 191 – 4 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا: عن ديلم بن عمرو قال: إنا لقيام بالشام إذ جئ بسبي آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] حتى أقيموا على الدرج إذ جاء شيخ من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم وقطع قرن الفتنة. فقال [ له. أ ب ] علي بن الحسين [ عليهما السلام. ر، ب ]:


190. وأخرجه العياشي في تفسيره عن جابر عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ! عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية في البطن (… الاقدام) قال: السماء في الباطن رسول الله والماء علي (عليه السلام) جعل الله عليا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فذلك قوله (ماء ليطهركم به) فذلك علي يطهر الله به قلب من والاه. وأما قوله: (ويذهب عنكم رجز الشيطان) من والى عليا يذهب الرجز عنه ويقوى قلبه (ويربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام فانه يعني عليا من والى عليا يربط الله على قلبه بعلي فيثبت على ولايته. 191. وأخرجه السيوطي في الدر المنثور في ذيل الآية 23 / الشورى قال: وأخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال: لما جئ بعلي بن الحسين رضي الله عنه أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم. فقال له علي بن الحسين رضي الله عنه: أقرات القرآن ؟ قال: نعم. قال: أقرات آل حم !. لا قال: أما قرأت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: فانكم لانتم هم ؟ قال: نعم. وفي ذيل الآية 26 / الاسراء: وأخرج ابن جرير عن علي بن الحسين رضي الله عنه انه قال لرجل من أهل الشام: أقرات القرآن ؟ قال: نعم. قال: أفما قرات في بني إسرائيل (وآت ذاالقربى حقه) قال: وانكم للقرابة الذي أمر الله أن يؤتى حقه ؟ قال: نعم. وفي تفسير العياشي عن المنهال بن عمرو عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: قال: ليتاما ومساكيننا وأبناء سبيلنا. (*)

[ 154 ]

أيها الشيخ [ انصت لي. أ، ر ] فقد نصت لك حتى أبديت [ ر، ب: ابدات ] لي عما في نفسك من العداوة، هل قرأت القرآن ؟ قال: نعم. قال: هل وجدت لنا فيه حقا خاصة دون المسلمين ؟ قال: لا. قال: ما قرأت القرآن. قال: بلى قد قرات القرآن. قال: فما قرأت الانفال: (واعلموا انما غنمتم من شئ فأن الله خمسة وللرسول ولذي القربى) أتدرون من هم ؟ قال: لا. قال: فانا نحن هم، قال: انكم لانتم هم ؟ قال: نعم. قال: فرفع الشيخ يده [ إلى السماء. ب ] ثم قال: اللهم إني أتوب إليك من قتل آل محمد ومن عدواة آل محمد. ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة 42 192 – 8 – فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا: عن سليمان بن يسار قال: رأيت ابن عباس رضي الله عنه لما توفي أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب ] بالكوفة وقد قعد في [ ر: على ] المسجد محتبيا [ أ، ر: مجتنبا ] ووضع مرفقه [ ر: فرقه. أ: فوقه ] على ركبتيه وأسنديده [ أ: به ] تحت خده وقال أيها الناس إني قائل فاسمعوا (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) [ 29 / الكهف ]، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إذا مات علي وأخرج من الدنيا ظهرت في الدنيا خصال لا خير فيها. فقلت: وما هي يا رسول الله ؟ فقال: تقل الامانة وتكثر الخيانة حتى يركب الرجل الفاحشة وأصحابه ينظرون إليه، والله لتضايق الدنيا بعده بنكبة، ألا وإن الارض لا يخلو مني مادام علي حيا في الدنيا بقية من بعدي، علي في الدنيا عوض مني [ أ: من ] بعدي، علي كجلدي، علي كلحمي [ ر: لحمي ]، علي عظمي، علي كدمي، علي عروقي، علي أخي ووصيي في أهلي وخليفتي في قومي ومنجز عداتي وقاضي ديني، قد صحبني علي في ملمات أمري، وقاتل معي أحزاب الكفار، وشاهدني [ ر: شاهدي ] في الوحي وأكل معي طعام الابرار، وصافحه جبرئيل [ عليه السلام. ر ] مرارا نهارا جهارا وقبل جبرئيل [ عليه السلام. أ ] [ خد. أ، ب ] علي اليسار وشهد جبرئيل وأشهدني ان عليا من الطيبين الاخيار، وأنا أشهدكم معاشر الناس لا تتساءلون من علم امركم مادام علي فيكم، فإذا فقدتموه فعند ذلك تقوم الاية (ليهلك من هلك عن بينة


192. وسيأتي في ذيل الآية 227 / الشعراء ح 2 ما يرتبط بالآية. وهذه الرواية هي الاخيرة من سورة الانفال حسب الاصل فلذلك ختمها بقوله: صدق الله وصدق نبي الله. سليمان يسار المدني الفقيه العلم من أئمة الاجتهاد. تذكرة الحفاظ. (*)

[ 155 ]

ويحيى من حي عن بينة [ وإن الله سميع عليم). أ، ب ]. الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا 66 193 – 7 – فرات قال: حدثنا الحسن بن العباس معنعنا: عن الاصبغ بن نباتة قال: قال [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام: لا يكون الناس في حال شدة إلا كان شيعتي أحسن الناس حالا، أما سمعتم الله يقول [ الله !. ر ] في كتابه [ المبين. ر ] (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) فخفف عنهم ما لا يخفف عن غيرهم. وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض 75 = 6 / الاحزاب 194 – 1 – [ قال: حدثنا. أ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا: عن زيد بن علي [ بن أبي طالب ! عليهما السلام. ر ] في قوله [ تعالى في الاحزاب. ر ]: (وأولوا الارحام [ بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) قال: أرحام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالملك والامرة. أ، ب ].


193. تفسير العياشي بسنده عن فرات بن أحنف عن بعض أصحابه عن علي عليه السلام انه قال: ما نزل الناس أزمة قط إلا كان شيعتي فيها أحسن حالا، وهو قول الله: (الآن خفف الله وعلم ان فيكم ضعفا). في ب: الحسن بن علي بن العباس. والمثبت من (ر، أ) ويتفق مع سائر الموارد. 194. في ب: بالملك والامر. (*)

[ 157 ]

(ومن سورة التوبة) براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الارض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين * وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا انكم غير معجزي الله، وبشر الذين كفروا بعذاب أليم * إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم، إن الله يحب المتقين * فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم، إن الله غفور رحيم * وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه، ذلك بأنهم قوم لا يعلمون * كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله، إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم، إن الله يحب المتقين * كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة، يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون * إشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساءما كانوا يعملون * لا يرقبون في مؤمن إلا


[ 158 ]

ولا ذمة وأولئك هم المعتدون * فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين، ونفصل الآيات لقوم يعلمون * وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون * 1 – 12 195 و 196 – 12 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ن. في قوله ر ]: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) نزلت في مشركي العرب غير بني ضمرة. وقوله: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر) والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله علي بن أبي طالب عليه السلام أذن بأربع [ كلمات: بأن. ن ] لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوف [ ح: يطوفن ] بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي [ ح: رسول الله ] صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] أجل فأجله إلى مدته، ولكم أن تسيحوا في الارض أربعة أشهر. 197 – 17 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:


195. وهذا الحديث هو الاول من سورة التوبة من تفسير الحبري، وله ذيول ستأتي تباعا تحت الآيات المرتبطة بها فلا حظ. قال ابن شهر اشوب في المناقب: الاستنابة والولاية من رسول الله لعلي في أداء سورة براءة وعزل أبي بكر باجماع المفسرين ونقلة الاخبار، رواه الطوسي والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدي والثعلبي والواحدي والقرطبي والقشيري والسمعاني وابن حنبل وابن بطة ومحمد بن إسحاق وأبو يعلى والاعمش وسماك في كتبهم عن عروة وأبي هريرة وأنس وأبي رافع وزيد بن يثيع وابن عمرو ابن عباس. هذا وانظر شواهد التنزيل وتاريخ دمشق.. وسيأتي في ح 13 من سورة الاحزاب من حديث عمرو ابن ميمون عن ابن عباس ما يرتبط بالآية. وفى نسخة (ر، أ، [ خ ل ] في بداية السورة البسملة بوما أننا أدرجنا قسما من بداية السورة في الكتاب وبما أن هذه السورة غير مبتدئة بالبسملة ولم تكن البسملة مذكورة في (ب، أ) حذفنا البسملة وإن كان لها وجه: وفى ب: ومن سورة براءة. ر: البراءة. 197. عيسى بن عبد الله القمي الاشعري ذكر الكشي في شأنه بعض الاخبار الدالة على جلالته وعلو = (*)

[ 159 ]

عن عيسى بن عبد الله [ القمي. أ، ب ] قال: سمعت أبا عبد الله [ جعفر الصادق عليه السلام. ر. يقول. أ، ب ]: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر ببراءة فسار حتى [ إذا. أ، ب ] بلغ الجحفة بعث [ ر: فبعث ] رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] عليا [ ر: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] في طلبه فأدركه، [ قال. أ، ب ]: فقال أبو بكر لعلي: أنزل في شئ قال: ولا ولكن لا يؤدي إلا نبيه أو رجل منه. وأخذ علي الصحيفة وأتى الموسم وكان يطوف في الناس ومعه السيف فيقول: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الارض أربعة أشهر [ واعلموا أنكم غير معجزي الله). أ، ب ] فلا يطوف بالبيت بعد عامنا هذا عريان [ ر: عريانا بعد عامه هذا ] ولا مشرك، فمن فعل فان معاتبتنا إياه بالسيف. قال: وكان يبعثه إلى الاصنام فكسرها ! ويقول: لا يؤدي عني إلا أنا وأنت، فقال لي يوم لحقه علي بالخندق في غزوة تبوك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وأنت خليفتي في أهلي وانه لا يصلح [ لها. ر ] إلا أنا وأنت. 198 – 2 – فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي معنعنا: عن حكيم بن جبير [ عن علي بن الحسين عليه السلام ] قال: إن لعلي [ عليه السلام. ب ] إسما في القرآن ما يعرفونه. قال: قلت أي اسم ؟ قال: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر) قال: فقال: الاذان من الله هو [ والله. ب ] علي


= مقامه. وفي خ: وكان بعثه إلى الاصنام. 198. وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل وقال: رواه عن حكيم قيس بن الربيع وحسين الاشقر و أبو جارود. ورواه ابن أبي ذيب عن الزهري عن زين العابدين والاخبار متظافرة بأن هذا المبلغ هو علي عليه السلام. انتهى. وأخرجه العياشي في تفسيره وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور ومحمد بن سليمان في المناقب مع تشويش في المتن والسند وعلي بن إبراهيم في تفسيره والصدوق. حكيم بن جبير الاسدي الكوفي من أصحاب السجاد عليه السلام وقع ذكره في أسناد الكافي وكامل الزيارات والتهذيب وغيرها وقد قال أبو زرعة بأن محله الصدق إن شاء الله، وضعفه جمع من أعلام السنة بأن منكر الحديث غال في التشيع. أقول: هذا التضعيف لا ينافي الصدق والوثاقة. (*)

[ 160 ]

ابن أبي طالب [ عليه السلام. أ ]. 199 – 5 – فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا: عن حكيم بن جبير قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن لعلي في القرآن اسما لا يعرفونه ألم تسمع إلى قوله: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس). 200 – 15 – فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا: عن علي بن الحسين [ عليه السلام. ب ] قال: إن لعلي في القرآن اسما لا [ أ: ما ] يعرفونه. قال قلت: أي اسم ؟ قال: وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر) قال: فعلي أذان [ ب: الاذان ] من الله. 201 – 11 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا: عن حكيم بن جبير قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: والله إن لعلي [ ابن أبي طالب. أ ] لاسما [ ب: اسما ] في كتاب الله ما يعرفونه [ أ: ما يعرفونها ]. قال: قلت: جعلت فداك اسم ؟ ! قال: نعم. [ قال. أ ] قلت: وأي اسم ؟ قال: ألم تسمع الله يقول: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر) هو والله الاذان. 202 – 16 – فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا: عن علي بن الحسين [ عليهما السلام. ر ] قال: إن لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] في كتاب الله اسم ولكن لا يعرفونه. قال: قلت ما هو ؟ قال: ألم [ ب: ألا ] تسمع إلى قوله [ تعالى. ر ]: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر) هو والله كان الاذان. 203 – 27 – فرات قال: حدثني علي بن العباس البجلي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه [ في ] قوله [ تعالى. ر ]: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الارض أربعة أشهر) يقول: براءة من الله ورسوله من العهد إلى الذين عاهدتم من المشركين غير اربعة أشهر [ قال. ب. ر: فلما ] كان بين


203. وأورده المجلسي في البحار عن هذا الكتاب وقال: الولث: العهد الغير الاكيد، وفي القاموس: الحمس الامكنة الصلبة وبه لقب قريش وكنانه وجديلة و… لتحمسهم في دينهم أو لالتجائهم بالحمساء وهي الكعبة… والال: العهد. وأخرج ما يقرب منه الترمذي وحسنه وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس كما في الدر المنثور. (*)

[ 161 ]

النبي وبين المشركين ولث من عقود فأمر الله رسوله أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهدهم إلا من أقام الصلاة وآتى الزكاة، فلما كانت غزوة تبوك ودخلت سنة تسع في شهر ذى الحجة الحرام من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت هؤلاء الآيات وكان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] حين فتح مكة لم يؤمر [ ر، أ: يؤم ] ان يمنع المشركين أن يحجوا، وكان المشركون يحجون مع المسلمين فتركهم [ ر: فنزل. أ: فنزلهم ] على حجهم [ ر، أ: حجة ] الاول في الجاهلية وعلى أمورهم التي كانوا عليها في طوافهم بالبيت عراة و تحريمهم الشهور الحرام والقلائد ووقوفهم بالمزدلفة، فأراد الحج فكره أن يسمع تلبية العرب لغير الله والطواف بالبيت عراة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر: النبي ] أبا بكر إلى الموسم، وبعث معه بهؤلاء الآيات من براءة وأمره أن يقرأها على الناس يوم الحج الاكبر وأمره أن يرفع الخمس من قريش وكنانة وخزاعة إلى عرفات: فسار أبو بكر حتى نزل بذي [ أ، ب: ذا ] الحليفة، فنزل جبرئيل [ عليه السلام. ر ] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن الله يقول: انه لن يؤدي عني [ ر: عن ] ! غيرك أو رجل منك. يعني عليا [ ر: علي بن أبي طالب ] فبعث النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] علي بن أبي طالب عليه السلام [ ر: عليا ] في أثر أبي بكر ليدفع إليه هؤلاء الآيات من براءة وأمره أن ينادي بهن يوم الحج الاكبر وهو يوم النحر وأن يبرء ذمة الله ورسوله من كل [ أهل. أ، ر ] عهد، وحمله على ناقته القصوى [ خ: العضباء ]. فسار [ أمير المؤمنين ] علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب ] على ناقة الرسول [ ر: رسول الله ] فأدركه بذي الحليفة، فلما رآه أبو بكر قال: أمير أو مأمور ؟ فقال علي [ ر: عليه السلام ] بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر: النبي ] لتدفع إلي براءة. قال: فدفعها إليه وانصرف أبو بكر إلى رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] فقال: يا رسول الله مالي نزعت مني براءة ؟ ! أنزل في شئ ؟ فقال [ النبي. ب، ر. صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: إن جبرئيل نزل علي فأخبرني ان الله يأمرني انه لن يؤدي [ عني، ر، أ ] غيري أو رجل مني، وأنا وعلي من شجرة واحدة والناس من شجر [ ب: شجرات. ر: شجرة ] شتى، أما ترضى يا أبا بكر انك صاحبي في الغار ؟ قال: بلى يا رسول الله. [ قال لما. أ، ب. ر: فلما ] كان يوم الحج الاكبر وفرغ الناس من رمي جمرة الكبرى قام [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب ] عند الجمرة


[ 162 ]

فنادى في الناس فاجتمعوا إليه فقرء عليهم الصحيفة بهؤلاة الآيات: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) إلى قوله: (فخلوا سبيلهم)، ثم نادى ألا لا يطوفن [ ر. يطوف ] بالبيت عريان ولا يحجن مشرك بعد عامه هذا، وإن لكل [ ذي. ر ] عهد عهده إلى [ مدته. خ. أ، ب. ر: المدينة ] وان الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما وان أجلكم أربعة أشهر ألى أن تبلغوا بلدانكم فهو قوله (فسيحوا في الارض أربعة أشهر) واذن الناس كلهم بالقتال ان [ لم. خ ] يؤمنوا فهو قوله: [ واذان من الله ورسوله إلى الناس [ يوم الحج الاكبر). أ ] قال: إلى أهل [ العهد. ر ] خزاعة وبني مدلج ومن كان له عهد غيرهم، (يوم الحج الاكبر) قال: فأذن [ أ، ر: فالاذان. أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام النداء الذي نادى به. قال: فلما قال: (فسيحوا في الارض أربعة أشهر) قالوا: وعلى ما تسيرنا [ أ، ر: تسرنا ] أربعة أشهر ؟ فقد برئنا منك ومن ابن عمك إن شئت الآن [ ظ: إلا ] الطعن و الضرب، ثم استثنى الله منهم فقال: (إلا الذين عاهدتم من المشركين) فقال: العهد من كان بينه وبين النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] ولث من عقود على الموادعة [ أ، ب: المرادعة ر: المردعة ] من خزاعة، وأما قوله (فسيحوا في الارض أربعة أشهر) قال: هذا لمن كان له عهد ولمن خرج عهده في أربعة أشهر لكى يتفرقوا عن مكة وتجارتها فيبلغوا إلى أهلم [ أ، ب: أهليهم ] ثم إن لقيهم بعد ذلك قتلوهم، والاربعة أشهر التى حرم الله فيها دماءهم: عشرون من ذي الحجة [ الحرام. أ ] والمحرم وصفر و [ شهر. أ، ب ] ربيع الاول وعشر من ربيع الآخر فهذه أربعة أشهر المسيحات [ ب: المضيحات ] من يوم قراءة الصحيفة التي قرأها [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر، ب ]. [ قالوا. أ، ر ] ثم قال: (واعلموا أنكم غير معجزى الله وان الله مخزي الكافرين) يا نبي الله. قال: فيظهر نبيه عليه وآله الصلاة والسلام. قال: ثم استثنى فنسخ منها فقال: (إلا الذين عاهدتم من المشركين) هؤلاء بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بني كنانة كانوا حلفاء النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] في غزوة بني العشيرة من بطن تبع (ثم لم ينقصوكم شيئا) يقول: لم ينقضوا عهدهم بغدر، (ولم يظاهروا عليكم أحدا) قال: لم يظاهروا عدوكم عليكم، (فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم) يقول: أجلهم الذي شرطتم لهم، (إن الله يحب المتقين) قال: الذين يتقون الله فيما حرم عليهم ويوفون بالعهد. قال: فلم يعاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد هؤلاء الآيات أحدا.


[ 163 ]

قال: قال: ثم نسخ ذلك فأنزل الله (فإذا انسلخ الاشهر الحرم) قال: هذه الذي ! ذكرنا منذ يوم قرأ علي [ بن أبي طالب عليه. ر ] [ السلام ] الصحيفة يقول: [ أ: قال ]: فإذا مضت الاربعة الاشهر قاتلوا الذين انقضى عهدهم في الحل والحرام (حيث وجدتموهم) إلى آخر الآية. [ قال: ر ] ثم استثنى فنسخ منهم فقال: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله) قال: من بعث إليك من أهل الشرك يسألك لتؤمنه حتى يلقاك فيسمع ما تقول ويسمع ما أنزل إليك فهو آمن فأجره (حتى يسمع كلام الله) وهو كلامك بالقرآن فآمنه (ثم ابلغه مأمنه) يقول: حتى يبلغ مأمنه من بلاده. ثم قال: (كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله) إلى آخر الاية فقال: هما بطنان بنو ضمرة وبنو مدلج فأنزل الله هذا فيهم حين غدروا، ثم قال [ تعالى. ر ]: (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة) إلى ثلاث آيات قال: هم قريش نكثوا عهد النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب ] يوم الحديبية وكانوا رؤوس العرب في كفرهم ثم قال: (قاتلوا أئمة الكفر انهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون). 204 – 23 – فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي جعفر [ عليه السلام. أ، ب ] قال: قال [ أمير المؤمنين. ر. علي. ب، ر. بن أبي طالب. ر ] عليهما السلام: يا معشر المسلمين (قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون) [ الآية. أ، ب ] ثم قال: هؤلاء [ القوم. ر ] ثم ورب الكعبة يعني أهل صفين والبصرة والخوارج. أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة 16 205 – 7 – [ فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد. أ، ر ] معنعنا:


204. وأخرج المفيد والطوسي والعياشي بأسانيد بما يؤيد هذا المعنى وفي الدر المنثور: أخرج ابن مردويه عن علي (رض) قال: والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت (وإن نكثوا…) الآية. 205 أورده المجلسي في البحار 40 / 59 والاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة ومتفاوتة في الاجمال والتفصيل لكن لم أجد ومع بعض الفحص ما ينتهى إلى السجاد عليه السلام، وأقرب الروايات لفظا إلى فرات ما رواه الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام بسنده = (*)

[ 164 ]

عن علي بن الحسين عليهما السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لانس: يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب – يعني علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب، ر ] – فقالت عايشة: ألست سيد العرب ؟ قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] سيد العرب. فلما جاء علي بن [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] بعث النبي [ ب، أ: رسول الله ] إلى الانصار فلما صاروا إليه قال لهم: معشر الانصار ألا أدلكم علي ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ؟ هذا علي بن أبي طالب فحبوه كحبي [ ر: لحبي. وأكرموه كإكرامي. أ (خ ل) ] والزموه كالزامي [ ر: لكرامتي ] فمن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أحب الله أباحه جنته وإذاقه برد عفوه، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغض الله أكبه الله على وجهه في النار وأذاقه أليم عذابه [ ب: عقابه ]، فتمسكوا بولايته ولا تتخذوا عدوه من دونه وليجة فيغضب عليكم الجبار. ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفى النار هم خالدون 17 206 – [ وبالسند المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة ]: وفي قوله: (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) نزلت في العباس بن عبد المطلب وأبي طلحة بن عثمان من بني عبد الدار. أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين * الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا ان الله عنده أجر عظيم 19 – 22


= إلى الامام الحسن المجتبى، وللمزيد راجع ح 787 – 792 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق و بهامشه ذكر لمصادر أخرى. 206. الحديث أو القطعة الثالثة من حديث ابن عباس من تفسير الحبري من سورة التوبة. (*)

[ 165 ]

207 – وقوله: (أجعلتم سقاية الحاج) [ نزلت في العباس. ن ] (وعمارة المسجد الحرام) نزلت في [ ابن. ح ] أبي طلحة الحجبة خاصة، (كمن آمن بالله واليوم الآخر) [ الآية. ح ] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام [ وهاتان الآيتان أ، ر: وهما الآيتان. إلى (عظيم) خاصة فيه. ن ]. 208 – وقوله: (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة. 209 – 19 – فرات قال: حدثني قدامة بن عبد الله البجلي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: افتخر شيبة بن عبدالدار والعباس بن عبد المطلب فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا مر عليهما [ ر: عليهما أمير المؤمنين ] علي بن أبي طالب عليه السلام فأراد أن يفتخرا [ ب: فأراد أن يفتخر ] فقالا له: يا أبا الحسن نخبرك بخير الناس بعد رسول الله [ صلى الله


207. والاحاديث حول شأن نزول الآية كثيرة وسيأتي في ذيل الآية 100 من هذه السورة ما يرتبط به عن الحسن بن علي. وطرق الاحاديث تنتهي إلى الباقر والصادق وأبي ذر وبريدة والحسن البصري والشعبي والقرظي وعبيدالله بن عبيدة وابن سيرين وعروة والسدي وابن عباس وأنس وجابر و… وقد أنفرد هذا الكتاب بالرواية عن الحارث والكلبي. وهذا الحديث هو الشطر الخامس من رواية ابن عباس من سورة التوبة من تفسير الحبري، وما بين المعقوفين الاخير ليس في الحبري وهو شبه تلخيص للحديث التالي. وفي الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه: (أجعلتم..) قال: نزلت في علي بن أبي طالب والعباس (رض). 208. الشطر السادس من رواية ابن عباس ومن (يبشرهم) إلى آخر الآية أخذناها من الحبري وكان في النسخة بدلها: إلى نعيم مقيم وهذا الشطر تفرد به نسخة (أ، ب) ولم ترد في (ر) وبالنظر إلى ذيل الرواية المتقدمة يتضح وجه عدم ذكر هذا الشطر في (ر). 209. أورده المجلسي في بحار الانوار ج 36 ص 37 باب 31. وفي ب: نخبرك بخير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من هو قال: ها أنا ذا وفي أ: ها انا. (*)

[ 166 ]

عليه وآله وسلم. أ، ب ] ها انا ذا فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد النبي، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فقال لهما علي بن أبي طالب [ ر: أمير المؤمنين. عليه السلام. ب، ر ]: ألا أدلكما على من هو خير منكما ؟ قالا له: ومن هو ؟ قال: الذي صرف [ ظ: ضرب ] رقبتكما [ أ، ر: رقبيكما ] حتى أدخلكما في الاسلام قهرا، قالا: ومن هو ؟ قال: أنا. فقام العباس مغضبا حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بمقالة علي [ بن أبي طالب. ر ] فلم يردالنبي شيئا فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام [ كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله). أ، ب. إلى آخر. ر ] الآية فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم العباس فقرأ عليه الآية فقال: يا عم قم اخرج هذا [ رسول. ب ] الرحمان يخاصمك في علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ]. 210 – 3 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسين الخياط [ ب: الحناط ] معنعنا: عن ابن سيرين في قوله (أجعلتم سقاية الحاج [ وعمارة المسجد الحرام. ب ] قال: نزلت في علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ]. 211 – 13 و 22 – فرات قال: حدثني علي بن الحسين معنعنا: عن محمد بن سيرين في قوله: (أجعلتم سقاية الحاج [ وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر). أ، ب. إلى آخر الآية. ر ] نزلت في [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام. 212 – 4 – فرات قال: حدثني الحسن بن العباس وجعفر الاحمسي معنعنا:


210 و 211. وأخرجه أبو جعفر القاضي الكوفي في المناقب قال: حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جعفر [ بن مسلم ] حدثنا يحيى [ بن الحسن ] عن المسعودي عن أبي قتيبة ثابت عن ابن سيرين. وح 210 لم يذكر منه في (ر) إلا صدره وح 211 وقع مكررا في (أ، ب) فقط دون (ر). وفي المورد الاول أي (13) في ب: في قول الله وفي (أ): في قوله تعالى. والمورد الثاني لم يكن في (ر) في المتن بل في الهامش وفيه: عليه ألف ألف الصلاة والسلام. 212. من قول الله (كمن آمن) إلى آخر الآيات سقط من (ر) وكان بدله: إلى آخر الآية. وأورده المجلسي في البحار 36 / 37. = (*)

[ 167 ]

عن السدي قال: قال عباس بن عبد المطلب: أنا عم محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] وأنا صاحب سقاية الحاج فأنا أفضل من علي [ بن أبي طالب. أ ]، [ و ] قال عثمان بن طلحة وبنو شيبة: نحن أفضل من علي [ بن أبي طالب. أ، ر ] فنزلت هذه الآية: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله) علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب ] (لا يستوون، الذين آمنوا) علي (وهاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم). 213 – 14 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الجعفي معنعنا: عن الحارث الاعور قال: دخل [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] المسجد [ ر: بالمسجد. أ: مسجد ] الحرام فإذا هو مر ! بشيبة بن عبدالدار والعباس بن عبد المطلب [ يتفاخران والعباس بن عبد المطلب ] يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أيدينا [ سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، وشيبة يقول: نحن اخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ايدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما علي عليه السلام: ألا أدلكما على من هو خير منكما ؟ قالا: ومن هو ؟ قال: الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الاسلام قهرا، فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد فقال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: قل يا محمد: [ أجعلتم ] سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ]، (إلى آخر الآية. أ، ب ] وبلغ إلى النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ب. والعباس عنده. ر، أ ] فقال له: قم يا عم اخرج فهذا رسول الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ر ].


= وفي عامة موارد القصة: شيبة بن عثمان. وفي العياشي: عثمان بن أبي شيبة وعن الثعلبي والنسائي: طلحة بن شيبة. ولفظة (بنو) في (ر) أشبه شئ ب‍ (هو) وقد صوبها المجلسي في البحار إلى (أو). وأخرجه الحاكم الحسكاني وبصورة مختصرة كما في الشواهد. 213. كان في الرواية سقطا نتيجة تشابه الكلمات فيما يبدو والتكملة من الحديث التالي. واكتفى المجلسي في البحار بالاشارة إلى هذا الحديث وذلك أنه اعتمد في النقل على (ر) والرواية التالية غير مذكورة فيها ولم يمكنه درج هذه الرواية بنقصها لذا اكتفى بالاشارة. (*)

[ 168 ]

214 – 29 – قال: حدثنا فرات معنعنا: عن الحارث الاعور قال: دخل أمير المؤمنين علي عليه السلام في مسجد [ ب: المسجد ] الحرام فإذا بشيبة بن عبدالدار والعباس بن عبد المطلب يتفاخران والعباس يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] في أيدينا عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، وشيبة يقول نحن أخير الناس بعد رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما علي [ عليه السلام. ب ]: ألا أدلكما [ على. ب ] من هو خير منكما ؟ قالا: ومن هو ؟ قال: الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الاسلام قهرا. فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله). أ ] فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد فقال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: قل يا محمد: (أجعلتم سقاية الحاج [ و عمارة المسجد الحرام). أ ] إلى آخر [ الآية. ب ] قال: قم يا عم اخرج فهذا [ رسول. ب ] الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب عليه السلام. 215 – 25 – فرات قال: حدثنا علي بن حمدون معنعنا: [ عن جابر بن الحر ] عن الكلبي قال: تفاخر [ ت. ب ] بنو شيبة وبنو العباس فقال هؤلاء: لنا السقاية، وقال هؤلاء: لنا الحجابة، فنزل: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله) [ في علي. ب ] قال جابر بن الحر: قلت للكلبي: نزلت في علي خاصة ؟ قال: نعم. 216 – 26 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن جعفر عن أبيه [ عليهما السلام. ر ] قال: لما فتح النبي [ ر: رسول الله ] صلى الله


214. هذه الرواية عين المتقدمة متنا وربما سندا أيضا مع بعض الفوارق الطفيفة. 215. هذه الرواية لم ترد في (ر). وجابر بن الحر في لسان الميزان: قال الازدي: يتكلمون فيه روي عن عاصم وعنه علي بن هاشم وأبو أحمد الزبيري. وباسم جابر بن ابجر النخعي في اللسان: كوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال علي بن الحكم: كان عابدا ثقة روى عن الصادق. هذا ولعلهما واحد وكان في النسخة: جابر بن الحسن. 216. أورده المجلسي في البحار 36 / 37 عن هذا الكتاب. ومن قوله في الآية (كمن آمن) إلى (عظيم) كان بدله في (ر) إلى آخر الآية. (*)

[ 169 ]

عليه وآله وسلم مكة أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعط عليا شيئا. فقيل لعلي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ب ]: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعطك شيئا. قال: [ فقال. ر، ب ]: ما أرضاني بما فعل الله ورسوله. [ قال: أ، ب ] فأنزل الله [ تعالى هذه الاية: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) إلى (أجر عظيم) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار 100 217 – 21 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام [ عن عبادة بن زياد عن أبي معمر سعيد بن خيثم عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله بن شريك العامري عن سليم بن قيس. ش ]:


217. أورد الحاكم الحسكاني هذه الرواية في الشواهد مقتصرا على السند وصدر الرواية المرتبط بالآية هنا ثم قال: في كلام طويل. وأخرجه بطوله الشيخ الطوسي في الامالي ج 2 ص 174 المجلس الثالث مع تفصيل ومغايرات بسنده عن الصادق عن أبيه عن علي بن الحسين. وفي ب: وكما ان للسابقين. وفي ن: نسبة السابقين. والتصويب من ش. وفي أ، ب: قتل معه قتل كثير. وفي خ: قتلى كثيرة وفي الامالى: في قتلى كثيرة. عبادة بن زياد الاسدي الكوفي قال النجاشي: ثقة زيدي توفي سنة 231. وله ترجمة في التهذيب ولسان الميزان فلا حظ. سعيد بن خيثم أبو معمر الهلالي الكوفي ضعفه النجاشي وابن الغضائري وقال الاول. روى عن الباقر والصادق وكان من دعاة زيد. وفى تهذيب التهذيب عن ابن معين وأبي زرعة والنسائي وابن حبان والعجلي إنه كوفي ليس به بأس ثقة شيعي. وقال الازدي: منكر الحديث، وابن عدي: أحاديثه ليست بمحفوظة. توفي سنة 180. محمد بن خالد الكوفي الضبي يلقب سور الاسد عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام. وفي التهذيب قال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس وذكره ابن حبان في الثقات وقال الازدي: منكر الحديث. عبد الله بن شريك قال عنه النجاشي في ترجمة عبيد بن كثير: وكان عندهما (الباقر والصادق) وجيها ومقدما. (*)

[ 170 ]

عن الحسن بن علي [ عليهما السلام. أ، ر ] أنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: (السابقون الاولون عن المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان) فكما ان للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لابي علي بن أبي طالب [ عليهما السلام. ر ] فضيلته [ ب: فضله ] على السابقين بسبقه السابقين. وقال: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله) واستجاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وواساه بنفسه: ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] ومنزلتهما منه، وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه، وجعل لنساء النبي فضلا على غيرهم لمكانهن من رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ب ]، وفضل الله الصلاة في مسجد النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] بألف صلاة علي سائر المساجد إلا المسجد الذي ابتناه إبراهيم [ النبي أ، ر. عليه السلام.، أ، ب ] بمكة لمكان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] وفضله، وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ الناس الصلوات.، أ، ب ] فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة فريضة واجبة من الله، وأحل الله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا وحرم الصدقات عليه وحرمها علينا، كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضلنا الله بها. وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم 102 218 – 24 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:


218. تفسير العياشي:… عن خيثمة قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قول الله (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) والعسى من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين. وستأتى هذه الرواية بصورة أخرى ومفصلة تحت الآية 82 / النمل بعين السند والمقدمة فلا حظ وبهذا المعنى روايات كثيرة. وكان في (أ، ب) دخلت على علي بن جعفر. وفي ر: علي ابن جعفر. = (*)

[ 171 ]

عن خيثمة الجعفي قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقال [ لي. ر ]: يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم انهم لم ينالوا [ أ: لا ينالون ] ما عند الله إلا بالعمل، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سلمان منا أهل البيت إنما عنى بمعرفتنا واقراره بولايتنا وهو قوله [ تعالى. ر ]: (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) والعسى من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين. إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن 111 219 – 18 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان الحسين [ عليه السلام. أ، ب ] مع أمه تحمله فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: لعن الله قاتلك، ولعن الله سالبك، و أهلك الله المتوازرين عليك وحكم الله بيني وبين من أعان عليك. قالت فاطمة [ الزهراء عليها السلام. ر ]: يا أبة أي شئ تقول ؟ قال: يا بنتاه ذكرت [ ر، أ: ذكرته ] ما يصيب بعدي وبعدك من الاذي والظلم [ والغدر. ر، ب ] والبغي، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل وكأني أنظر إلى معسكرهم وإلى موضع رحالهم وتربتهم. قالت: يا أبة وأنى [ ن: وأي. ك: واين ] هذا الموضع الذي تصف ؟ قال: موضع يقال له كربلاء وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الامة، يخرج [ عليهم. ب ] شرار أمتي وان احدهم لو [ ب: ولو ان أحدهم. ر: لوان ] يشفع [ ر، ب: شفع ] له من في السماوات والارضين ما شفعوا فيه وهم المخلدون في النار. قالت: يا ابه فيقتل ؟ قال: نعم يا بنتاه وما قتل قتلته أحد كان قبله، وتبكيه


= وسيأتي في ذيل الآية 29 / الفتح عن سعاد أو سعد عن أبي جعفر عليه السلام في حديث حول الشيعة وغيرهم قال فيه: وجرت للناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماءهم حد المستضعفين وحد المرجون لامر الله حدا [ إما أن يعذبهم ] وإما أن يتوب عليهم وحد عسى أن يتوب عليهم وحد… 219. أخرجه ابن قولويه في كامل الزيارات عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميرى عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمان الاصم عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله… وأورده المجلسي في البحار 44 / 265. (*)

[ 172 ]

السماوات والارضون والملائكة [ والوحش. ب، ر ] والنباتات والبحار والجبال، ولو يؤذن لها [ ما. أ، ر. بقي. ب ] على الارض. متنفس، ويأتيه قوم من محبينا ليس في الارض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا [ أ: لحقنا ] منهم، وليس على ظهر الارض أحد يلتفت إليه غيرهم، أولئك مصابيح في ظلمات الجور، وهم الشفعاء، وهم واردون حوضي غدا أعرفهم إذا [ أ. ر، أ ] وردوا علي بسيماهم، وكل أهل دين [ يطلبون أئمتهم وهم ] يطلبونا [ و. أ ] لا يطلبون غيرنا، وهم قوام الارض، وبهم ينزل الغيث. فقالت فاطمة [ الزهراء. ر ] عليها السلام: يا أبة إنا لله، وبكت. فقال لها: يا بنتاه إن أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا بذلوا (أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا) [ ر، أ: الحق ] فما عند الله خير من الدنيا وما فيها، [ وما فيها ] قتلة أهون من ميتته، من كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه، ومن لم يقتل فسوف يموت. يا فاطمة بنت محمد ! أما تحبين أن تأمرين غدا [ بأمر. ر، ب ] فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب، أما ترضين أن يكون إبنك من حملة العرش، أما ترضين [ أن يكون ] ابوك يأتونه [ أ، ر: يأتيه ] يسألونه الشفاعة، أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض فيسقي منه أولياءه ويذود عنه أعداءه، أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار [ أ: الجنة. و. أ، ب ] يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء ويترك من يشاء، أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وإلى ما تأمرين به وينظرون إلى بعلك [ و. أ ] قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك إذا أفلحت [ ب. فلجت ] حجته على الخلائق وامرت النار أن تطيعه، أما ترضين أن تكون الملائكة تبكى لابنك ويأسف عليه كل شئ، أما ترضين أن يكون من أتاه زائرا في ضمان الله ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت [ الله. ر، ب. الحرام. أ ] واعتمرو لم يخلو من الرحمة طرفة عين وإذا مات مات شهيدا وإن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا. قالت: يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله، فمسح على قلبها ومسح [ على أ، ب ] عينيها [ ب: جنها ] فقال: إني [ ب: أنا ] وبعلك وأنت وابناك في مكان تقر عيناك ويفرح قلبك. يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين 119


[ 173 ]

220 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا ! عن محمد بن عبيد بن عتبة والقاسم بن حماد، زاد بعضهم الحرف ونقص بعضهم الحرف والمعنى فيه واحد إن شاء الله قالوا: حدثنا جندل بن والق معنعنا: عن جعفر [ الصادق. ر ] عن أبيه عليهما السلام في [ ر: عن ] قول الله [ تعالى. ر ]: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: مع علي بن أبي طالب عليه السلام. 221 – 6 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ قال: حدثنا هبيرة بن الحرث بن عمرو العبسي قال: حدثنا علي بن غراب عن أبان بن تغلب. ش ]: [ عن أبي جعفر عليه السلام: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: مع علي عليه السلام. أ، ش ]. 222 – 8 – فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن عثمان [ بن دليل، قال: حدثنا أبو صالح الخزاز، عن مندل بن علي العنزي عن الكلبي، عن أبي صالح. ش ]: عن ابن عباس في قول الله: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). قال: مع علي [ عليه السلام. ب ] وأصحابه.


220. أخرجه الطوسي في أماليه وابن عساكر في تاريخه في ترجمة أمير المؤمنين ح 930 بسنده عن ابن عقدة عن يعقوب بن يوسف… وأخرجه الكنجي في الكفاية والسيوطي في الدر المنثور والحموئي في الفرائد والطبري في التفسير والشيباني في نهج البيان وابن طاووس في سعد السعود نقلا عن تفسير الباقر ط 1، ص 122. 221. أورده الحسكاني في شواهد التنزيل عن هذا الكتاب. علي بن غراب (عبد العزيز) الكوفي القاضي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام. له ترجمة في التهذيب ووصفه عامة الذاكرين له بالصدق وجرحه بعض لضعف حديثه قال الخطيب: أظنه طعن عليه لاجل مذهبه فانه كان يتشيع. 222. وأورده عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في الشواهد وقال: (وروى عن) عتاب بن حوشب عن مقاتل مثله. والظاهر انها إشارة إلى ح 224 الآتي. وأخرجه الحمويني في الفرائد ح 299 عن السبيعي عن علي بن جعفر عن جندل عن محمد بن عمر عن الكلبي. وأخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور. مندل وثقه النجاشي. (*)

[ 174 ]

223 – [ وبالاسناد المتقدم في أول السورة عن ابن عباس ]: وقوله: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) نزلت في أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر، ح. وأهل بيته. ن. عليهم السلام. ر ] خاصة. 224 – 9 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن مقاتل بن سليمان في قوله [ تعالى. إ ]: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ] قال: مع علي بن أبي طالب عليه السلام. 225 – 20 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي سعيد قال: [ قال رسول الله. أ، ر ] صلى الله عليه وآله وسلم لما نزلت الآية [ ب: على النبي. أ: عليه ]: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) التفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أصحابه فقال: أتدرون فيمن نزلت هذه الآية ؟ قالوا: لا [ والله. أ، ر ] يا رسول الله ما ندري، فقال أبو دجانة: [ يا رسول الله. أ، ر ] كلنا من الصادقين [ قد. أ، ر ] آمنا بك وصدقناك، قال: لايا أبا دجانة هذه نزلت في ابن عمي [ أمير المؤمنين. ر. علي. ب، ر. بن أبي طالب عليه السلام. ر ] خاصة دون الناس وهو من الصادقين. 226 – 28 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا: عن محمد بن كعب القرظي قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الاحزاب قال له جبرئيل عليه السلام: عفى الله عنك أوضعتهم السلاح، ما زلت بمن معي من الملائكة نسوق المشركين حتى نزلنا بهم حمراء الاسد، اخرج وقد امرت بقتالهم، وإنى عاد [ ر، أ: عادى ] بمن معي فيزول ! بهم حصونهم حتى يلحقونا ! فأعطى [ أمير المؤمنين. ر ]


223. وهو الشطر السابع من حديث ابن عباس من تفسير الحبري في سورة التوبة وأخرجه الحسكاني بأسانيد إلى الحبري والكلبي وقال: وله طرق عن الكلبي في العتيق. وأخرجه الخوارزمي في المناقب وأبو نعيم بسندين والحمويني في الفرائد بسنده إلى السبيعي ح 311 باب 68. 224. انظر تعليقة ح 222. 225. في ر: التفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا أبدا دائما إلى أصحابه… 226. مكفر أي مغطى ومستور وفي ر: وكف وفي ب، أ: مكف. حمراء الاسد في ب: وجر. أ، ر: وجمر. في أثر جبرئيل. ب: فراى ثم. أ: فراى ثم في اثر. ر: فر أثر. وقل معروفا. أ، ب: وقال. فلما اطلع عليهم. أ: فلما طلع. دحية له ترجمة في التهذيب وفيه أنه كان يشبهه. (*)

[ 175 ]

علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر، ب ] الراية وخرج في أثر جبرئيل [ عليه السلام. ر ] و تخلف النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب ] ثم لحقهم فجعل كلما مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحد فقال: مربكم الفارس ؟ فقالوا: مر [ بنا. ر، ب ] دحية بن خليفة، وكان جبرئيل يشبه به. قال: فخرج يومئذ على فرس مكفر بقطيفة أرجوان أحمر فلما نزلت بهم جنود الله نادى مناديهم يا أبا لبابة بن عبد المنذر مالك. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذا يدعون فاتهم وقل معروفا، فلما اطلع عليهم انتحبوا في وجهه يبكون وقالوا: يا ابا لبابة لا طاقة لنا اليوم بقتال من ورائك.


[ 177 ]

(ومن سورة يونس) وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل: ما يكون لي أن ابدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي 15 227 – 8 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله [ تعالى. ر ]: (ائت بقرآن غير هذا أو بدله) فقال أبو جعفر [ عليه السلام. أ ]: ذلك قول أعداء الله لرسول الله من خلفه – وهم يرون ان الله لا يسمع قولهم -: لو أنه جعل إماما غير علي أو بدله مكانه فقال الله ردا [ ر (ظ): يرد ] عليهم قولهم: (قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي) يعني [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ب، ر ] (إن اتبع إلا ما يوحى إلي) من ربي في علي، فذلك قوله (ائت بقرآن غير هذا أو بدله). والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم 25 228 – [ قال: حدثنا. أ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن سعيد [ عن محمد بن مروان عن عامر السراج عن فضيل بن الزبير. ش ]:


227. وفي تفسير العياشي عن الثمالي عن الباقر وفي الكافي والقمي والعياشي عن الصادق ما يقرب منه. وأبو حمزة الثمالي من خيار الاصحاب وثقاتهم ومعتمديهم توفي سنة 150. وفي بداية السورة من ر: ومن سورة يونس النبي عليه الصلاة والسلام. وفي ب: عليه السلام. 228 و 229. أوردهما الحاكم الحسكاني في الشواهد، وفي البرهان نقلا عن ابن شهر اشوب في المناقب انه روى عن ابن عباس وزيد بن علي مثله. وح 229 لم يرد في ر. (*)

[ 178 ]

عن زيد بن علي في هذه الآية: (والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) قال: إلى ولاية [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ر ]. 229 – 4 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ عن هشام بن يونس اللؤلؤي، عن عامر السراج ]: عن فضيل بن الزبير قال: قال زيد بن علي: (والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) قال: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون 32 230 – 5 – فرات قال: حدثني عبد الرحمان بن الحسن التميمي [ أ: التيمي ] البزاز معنعنا: عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: خطب [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام على منبر الكوفة وكان فيما قال: والله إني لديان الناس يوم الدين وقسيم [ بين. ب، ر ] الجنة والنار، لا يدخلها الداخل إلا على أحد [ ر، ب: احده ] قسمي، وإني الفاروق الاكبر، وإن [ أ، ر. واني و ] جيمع الرسل والملائكة والارواح خلقوا [ لخلقنا. ب، ر ] لقد اعطيت التسع التي لم يسبقني إليها أحد، [ علمت. أ، ر ] فصل الخطاب، وبصرت سبيل الكتاب، وازجل [ أ، ب: ادخل ] إلى السبحات [ ب: الستيحات. أ: السبحان ] وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا، وبي كمال الدين، وأنا النعمة التى أنعمها الله على خلقه، كل ذلك من من الله به علي، ومنا الرقيب على خلق الله [ أ: الخلق ]، ونحن قسم الله وحجته بين العباد إذ يقول الله: (اتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا) [ 1 / النساء ]. فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيافين، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه، إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس، نحن الصادقون إذا نطقنا، والعالمون إذا سئلنا، أعطانا الله عشر خصال لم تكن


230. وسيأتي في ذيل الآية 227 / الشعراء عن ابن عباس عن النبي بما يشبه هذا الحديث. وأورده المجلسي في بحار الانوار 39 / 350 وقال: زجله وبه: رماه، ودفعه بالرمح: زجه والحمام أرسله. وفي ر: من من الله من به علي. و (زيافين) يمكن أن تقرأ (زيانين) أي أنها جائزة الوجهين حسب رسم الخط. (*)

[ 179 ]

لاحد قبلنا ولا تكون لاحد بعدنا: الحلم والعلم واللب والنبوة [ ب: الفتوة ] والشجاعة [ والسخاوة. ر، أ ] والصبر [ والصدق. ر ] والعفاف والطهارة، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أقر الله به (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون). قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون 58 231 – 2 و 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام [ في. أ، ب ] قوله [ تعالى. ر ]: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) قال: فضل الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم برحمته [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام.


231. وفي مجمع البيان نحوه مرسلا وأشار الحسكاني في الشواهد إليه قال – بعد درجه رواية عن ابن عباس -: وعن الباقر مثله. وفي تفسير العياشي بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر قال: الاقرار بنبوة محمد والائتمام بأمير المؤمنين هو خير مما يجمع هؤلاء في دنياهم. وهذه الرواية كانت مكررة في (أ، ب) دون (ر). وفي تفسير الميزان قال السيد العلامة الطباطبائي: وليس من البعيد أن يكون المراد بالفضل ما يبسطه الله من عطائه على عامة خلقه وبالرحمة خصوص ما يفيضه على المؤمنين فان رحمة السعادة الدينية إذا انضمت إلى النعمة العامة… كان المجموع منهما أحق بالفرح والسرور… ومن الممكن أن يتأيد ذلك (بدخول) باء السببية على كل منهما (وقد جمع بينهما ثانيا) للدلالة على استحقاق مجموعهما لان ينحصر فيه الفرح. ويمكن أن يكون بالفضل غير الرحمة من الامور المذكورة في الآية السابقة أعنى الموعظة وشفاء ما في الصدور والهدى، والمراد بالرحمة الرحمة بمعناها المذكور في الآية السابقة العطية الخاصة الالهية التي هي سعادة الحياة في الدنيا والآخرة والمعنى على هذا أن ما تفضل الله به عليهم من الموعظة وشفاء ما في الصدور والهدى وما رحم المؤمنين به من الحياة الطيبة ذلك أحق أن يفرحوا به دون ما يجمعونه من المال. وربما تأيد هذا الوجه بقوله سبحانه (ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء حيث نسب زكاتهم إلى الفضل و الرحمة معا.. و.. يؤيد (ه) ما ورد في الرواية من تفسير الآية بالنبي وعلي أو بالقرآن والاختصاص به.. وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نعمة أنعم الله بها على العالمين بما جاء من الرسالة ومواد الهداية، و علي (عليه السلام) هو أول فاتح لباب الولاية وفعلية التحقق بنعمة الهداية فهو الرحمة. انتهى. أقول: وهذا هو الانسب لسياق الآية المتقدمة. (*)

[ 180 ]

232 – 7 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن زيد بن أرقم [ رضي الله عنه. ر ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (قل بفضل الله وبرحمته) فمن قسم الله [ له ] حبنا أهل البيت فهو خير له من سلطان هؤلاء [ خير. ب ] مما يجمعون. 233 – 9 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وهو راكب وخرج [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام وهو يمشي فقال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: يا أبا الحسن إما أن تركب وإما أن تنصرف فان الله أمرني أن تركب إذا ركبت [ وتمشي إذا مشيت. ب، ر ] وتجلس إذا جلست إلا أن يكون حدا من حدود الله لابد لك من القيام والقعود فيه، وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد اكرمك بمثلها خصني بالنبوة والرسالة وجعلك ولي ذلك تقوم في [ حدوده وفي. ب، لي ] صعب أموره والذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفر بك


233. أخرجه الشيخ الصدوق في أماليه في المجلس 74 الحديث الاخير عن البرقي عن أبيه عن سهل بن المرزبان عن محمد بن منصور عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن الفيض عن أبيه عن الباقر عن جده. و رمزنا له ب‍ (لي). وأخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب و 33 في باب الآيات النازلة في أهل البيت: حدثنا سهل بن المرزبان حدثنا محمد بن الفيض… ورمزنا له ب‍ (قب). وأخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى ص 178 بسنده عن البرقي. وانظر البحار 38 / 105. وأقرب الروايات متنا إلى فرات رواية صاحب المناقب، وفي رواية الصدوق مغايرات وزيادة و نقيصة والاسطر الاخيرة من فرات غير موجودة فيها في ب وحدها: ولي القعود فيه. في الامالي: وجعلك وليي في ذلك. في ب: ولي في. وفي ب، لي: ولا آمن بالله من كفر بك وان.. وان فضلي لفضل الله. وفي لي: ما خلقت إلا لتعبد ربك وليعرف. وفي قب: الاموار ! بدل الاكواب. وقوله (وما ركبت بأمر) في قب: وما بركت بامر إلا وقد كنت بمثله. وبما أن هذا الحديث هو الاخير من سورة هود حسب الترتيب الاول لذا ختمه بقوله في ر: صدق الله و صدق نبي الله وصدق ولي الله والحمد لله رب العالمين. وفي أ: صدق الله وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (*)

[ 181 ]

[ ب: أنكرك. ر: كفرك ]، ولا أقربي من جحدك، ولا آمن بالله من أنكرك وان فضلك من [ ب: لمن ] فضلي وفضلي لك فضل [ ب، لي: وإن فضلي لفضل الله ] و [ هو. ب ] قول ربي: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون). والله يا علي ما خلقت إلا ليعرف بك معالم الدين [ ويصلح بك. ب، لي ] دارس السبيل، ولقد ضل من ضل عنك، ولم يهتد إلى الله من لم يهتد إليك [ وإلى ولايتك. ب ] وهو قول ربي: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) [ يعني. ب ] إلى ولايتك. ولقد أمرني [ ربي. ب ] ان افترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه، ولولاك لم يعرف حزب الله، و بك يعرف عدو الله، ولو لم يلقوه بولايتك مالقوه بشئ، وإن مكاني لاعظم من مكان من تبعني [ أ: اتبعني ]. ولقد أنزل الله فيك: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) [ يعني من ولايتك يا علي. ب ] (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) [ 67 / مائدة ]، فلولم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي [ ومن لقى الله بغير ولايتك فقد حبط عمله. قب ]، موعود ما أقول لك إلا ما يقول ربي، وإن الذى أقول لك لمن الله نزل فيك، فالى الله أشكو تظاهر أمتي عليك و إلى الله أشكو ما يركبونك [ ر، أ: يركبوك ] به بعدي. أما انه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك، ولا سلم لي من نصب لك [ أ. نصبك ] وإنك لصاحب الاكواب وصاحب المواقف المحمودة في ظل العرش اينما أوقف فتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت وتكسى إذا كسيت، [ و. ب، أ ] حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك، وحقت كلمة الرحمة لمن صدقني، وما ركبت [ بأمر إلا وقد ركبت. أ، ب ] به، وما اغتابك مغتاب ولا [ ب: أو ] أعان عليك إلا [ و. ب، أ ] هو في حيز إبليس ومن والاك ووالى [ ر: وولي ] من هو منك من بعدك كان من حزب الله و حزب الله هم المفلحون. فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك 94 234 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن زرارة بن أعين قال: قلت: لابي جعفر [ عليه السلام. ب ] آية في كتاب الله


[ 182 ]

[ تعالى. ر ] نسألك [ أ، ر: تشكك ] قال: وما هي [ ر: ما قال الله ] قلت: قوله: (فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك) [ الآية. ر ] من هؤلاء الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسؤالهم فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسري به إلى السماء فصار في السماء الرابعة جمع الله لي النبيين والصديقين والملائكة، فأذن جبرئيل [ عليه السلام. ر ] وأقام الصلاة ثم تقدم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] فصلى بهم فلما انصرف قال: بم تشهدون ؟ قالوا: نشهدأن لا أله إلا الله وإنك رسول الله وان عليا أمير المؤمنين فهو معنى قوله: (فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك).


234. أورده المجلسي في البحار 37 / 339 وفي البرهان نقلا عن المناقب لابن شهر اشوب: سئل الباقر (عليه السلام) عن قوله تعالى: (فاسأل…) فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما أسري بي إلى السماء الرابعة اذن جبرئيل وأقام وجمع النبيين والصديقين والشهداء والملائكة ثم تقدمت وصليت بهم فلما انصرفت قال لي جبرئيل: قل لهم بم تشهدون ؟ قال: نشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله وان عليا أمير المؤمنين (عليه السلام). وبهذا المعنى روايات أخر تنتهى إلى الصادق وابن مسعود كما في البرهان نقلا عن تفسير القمى والعياشي والثعلبي وأربعين الخطيب. وفي النسخ اضطراب ففي ر، أ: قال: لما أسري بي إلى السماء فصار [ أ: فصارت ]… جمع الله لي… ثم قدمت [ أ: تقدم ] رسول الله فصلى بهم فلما انصرف… والمثبت من ب وإن كان رواية المناقب تؤيد (أ، ر) إجمالا. (*)

[ 183 ]

(ومن سورة هود) وكان عرشه على الماء 7 235 – 12 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه [ أ: عليهما ] السلام قال: شهدت [ مع. أ، ب ] أبي عند عمر بن الخطاب وعنده كعب الاحبار [ رضي الله عنه. ر ] وكان رجلا قد قرأ التوراة وكتب الانبياء عليهم [ الصلاة و. ر ] السلام فقال له عمر: يا كعب من كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى [ بن عمران. ر. عليه (الصلاة. ر) والسلام. ب، ر ] ؟ قال: [ كان أعلم بني اسرائيل بعد موسى. ر، ب ] [ بن عمران. ر ] يوشع بن نون وكان وصي موسى [ بن عمران. ر. من. أ، ب ] بعده وكذلك كل نبي خلا من قبل موسى [ بن عمران. ر ] ومن بعده كان له وصي يقوم في أمته من بعده. فقال له عمر: فمن وصي نبينا وعالمنا ؟ أبو بكر ؟ قال: وعلي ساكت لا يتكلم، فقال كعب: مهلا [ يا عمر. ب ] فان السكوت عن هذا أفضل، كان أبو بكر رجلا حظي [ ب: حظيا ] بالصلاح فقدمه المسلمون لصلاحه، ولم يكن بوصي، فان موسى [ بن عمران (صلى الله عليه وآله وسلم). ر ] لما توفي أوصى إلى يوشع بن نون فقبله طائفة من بني إسرائيل وأنكرت فضله طائفة فهي التي ذكر الله [ أ: ذكرت ] في القرآن: (فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت


235. هذا الحديث فيه نقاط ضعف ونقاط قوة وهي واضحة للناقد البصير. وبالنسبة للشطر المرتبط بسورة الاسراء أخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه بسنده عن علي (رض) في الآية قال: كان الليل والنهار سواء فمحا الله آية الليل فجعلها مظلمة وترك آية النهار كما هي. في أ: تعالى من أنجمة السماء كأكبر. في ر: ومن سورة هود النبي عليه الصلاة والسلام. (*)

[ 184 ]

طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين) [ 14 / الصف ] وكذلك الانبياء [ السالفة. ر ] والامم الخالية لم يكن نبي إلا وقد كان له وصي يحسده قومه ويدفعون فضله. فقال: ويحك يا كعب فمن ترى وصي نبينا ؟ قال كعب: معروف في جميع كتب الانبياء والكتب المنزلة من السماء علي أخو النبي العربي [ ص. ر ] يعينه على أمره [ يؤازره. ب ] ويبارز [ ه. ر، أ ] على من ناوأه، له زوجة مباركة وله منها ابنان يقتلهما أمته من بعده، ويحسد وصيه كما حسدت الامم أوصياء أنبيائها، فيدفعونه عن حقه ويقتلون ولده من بعده كحذو الامم الماضية. قال: فأفحم عمر عندها وقال: يا كعب لئن صدقت في كتاب الله المنزل قليلا لقد كذبت كثيرا. فقال [ أ، ب: قال ] كعب: والله ما كذبت في كتاب الله قط ولكن سألتنى عن أمر لم يكن لي بد من تفسيره والجواب فيه، فاني لاعلم ان أعلم هذه الامة [ امير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام بعد نبيها لاني [ أ، ب: إلا أني ] لم أسأله عن شئ إلا وجدت عنده علما تصدقه به التوراة وجميع كتب الانبياء. فقال له عمر: اسكت يا ابن اليهودية فوالله إنك لكثير التخرص بالكذب [ أ: والكذب. ر: بكذب ]. فقال كعب: والله ما علمت أني كذبت في شئ من كتاب الله منذ جرى لله علي الحكم، ولئن شئت لالقين عليك [ أ: إليك ] شيئا من علم التوراة فان فهمته فأنت أعلم منه وإن فهمه فهو أعلم منك. فقال له عمر: هات بعض هناتك. فقال كعب: أخبرني عن قول الله [ تعالى. ب ]: (وكان عرشه على الماء) فأين كانت الارض وأين كانت السماء وأين كان جميع خلقه ؟ فقال [ له. ر ] عمر: ومن يعلم غيب الله منا إلا ما سمعه رجل من نبينا. قال: ولكن أخاك أبا حسن [ أ: الحسن ] لو سئل عن ذلك لشرحه بمثل ما قرأناه في التوراة، فقال له عمر: فدونكه إذا اختلف [ ب (خ ل): اختلا ] المجلس. قال: فلما دخل على عمر أصحابه أراد [ أ، ر: أرادوا ] إسقاط [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] فقال كعب: يا أبا الحسن أخبرني عن قول الله عزوجل [ ر: تعالى في كتابه ]: (وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) قال [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام: نعم. كان عرشه على الماء حين لا أرض مدحية، ولا سماء مبنية، ولا صوت يسمع، ولا


[ 185 ]

عين تنبع، ولا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا نجم يسري، ولا قمر يجري، ولا شمس تضئ، وعرشه على الماء، غير مستوحش إلى أحد من خلقه، يمجد نفسه ويقدسها كما شاء ان يكون [ كان. ر، أ ]. ثم بدا أن يخلق الخلق فضرب بزارخ البحور فثار منها مثل الدخان كأعظم ما يكون من خلق الله فبنى بها سماء رتقا، ثم دحى [ أ (خ ل): انشق ] الارض من موضع الكعبة و هي وسط [ الارض. أ، ر ] فطيقت [ ر: فطبقت ] إلى [ ب: على ] البحار، ثم فتقها بالبنيان وجعلها سبعا بعد إذ كانت واحدة ثم استوى إلى السماء وهي دخان من ذلك الماء الذي أنشأه من تلك البحور فخلقها سبعا طباقا بكلمته التى لا يعلمها غيره، وجعل في كل سماء ساكنا من الملائكة خلقهم [ مصمتين. ب. أ: مضمنين ] معصومين من نور من بحور عذبة وهو بحر الرحمة، وجعل طعامهم التسبيح والتهليل والتقديس. فلما قضى أمره وخلقه استوى على ملكه فمدح كما ينبغي له أن يمدح [ أ، ر: يحمد ]، ثم قدر ملكه فجعل في كل سماء شهب معلقة كواكب كتعليق القناديل من [ ب: في ] المساجد مالا يحصيها غيره تبارك وتعالى، والنجم من نجوم السماء كأكبر مدينة في الارض. ثم خلق الشمس والقمر فجعلهما شمسين فلو تركهما تبارك وتعالى كما كان [ في ] ابتدائهما في أول مرة لم يعرف خلقه الليل من النهار ولا عرف الشهر ولا السنة ولا عرف الشتاء من الصيف ولا عرف الربيع من الخريف، ولا علم أصحاب الدين متى يحل دينهم، ولا علم العامل متى ينصرف في معيشته، ومتى يسكن لراحة بدنه، فكان الله تبارك أرأف بعباده وأنظر لهم، فبعث جبرئيل [ عليه السلام. ر ] إلى إحدى الشمسين فمسح بها جناحه فأذهب منها الشعاع والنور وترك فيها الضوء فذلك قوله: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصلناه تفصيلا) [ 12 / الاسراء ] وجعلهما يجريان في الفلك والفلك يجري فيما بين السماء والارض مستطيل في السماء استطالته [ أ: استطالة ] ثلاثة فراسخ يجري في غمرة الشمس والقمر، كل واحد منهما [ على عجلة. ر، ب ] يقودهما ثلاثمائة ملك بيد كل ملك منها [ ر: منها ] عروة يجرونها في غمرة ذلك البحر، لهم زجل بالتهليل والتسبيح والتقديس، لويدن [ كل. ب ] واحد منها من غمر ذلك البحر لاحترق كل شئ على وجه الارض حتى الجبال والصخور وما خلق الله من شئ.


[ 186 ]

فلما خلق الله السماوات والارض والليل والنهار والنجوم والفلك جعل [ ن: وجعل الارضين على ظهر حوت [ ف‍ ] أثقلها فاضطربت فأثبتها بالجبال. فلما استكمل خلق ما في السماوات – والارض يومئذ خالية ليس فيها أحد – قال (للملائكة: إني جاعل في الارض خليفة قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم مالا تعلمون) [ 30 / البقرة ]، فبعث الله جبرئيل عليه السلام فأخذ من أديم الارض قبضة فعجنه بالماء العذب والمالح وركب فيه الطبائع قبل أن ينفخ فيه الروح فخلقه من أديم الارض فلذلك سمي آدم لانه لما عجن بالماء استأدم فطرحه في الجبل ! كالجبل العظيم وكان إبليس يومئذ خازنا على السماء الخامسة يدخل في منخر آدم ثم يخرج من دبره ثم يضرب بيده فيقول لاي أمر خلقت لئن جعلت فوقي لا أطعتك ولئن جعلت أسفل مني لا ابقيتك [ أ: لابقيتك. ر: لا اعبينك ] فمكث في الجنة ألف سنة ما بين خلقه إلى أن ينفخ فيه الروح فخلقه من ماء وطين ونور وظلمة وريح، والنور من نور الله، فأما النور فيورثه الايمان، وأما الظلمة فتورثه الضلال والكفر، وأما الطين فيورثه الرعدة والضعف والقشعريرة [ ر: والاقشعراريرة ! ] عند إصابة الماء فينبعث به على أربع الطبائع على الدم والبلغم والمرار والريح فذلك قوله تبارك وتعالى: (أو لا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا). قال: فقال كعب: يا عمر بالله أتعلم كعلم علي ؟ فقال: لا. فقال كعب: علي [ بن أبي طالب. ر ] وصي الانبياء ومحمد خاتم الانبياء [ عليهم الصلاة والسلام. ر ] علي [ خاتم. أ، ب ] الاوصياء [ عليهم السلام. ر ] وليس على الارض اليوم منفوسة إلا وعلي [ بن أبي طالب. ر ] أعلم منه، والله ما ذكر من خلق الانس والجن والسماء والارض والملائكة شيئا إلا وقد قرأته في التوراة كما قرأت. قال: فمارئي عمر غضب قط مثل غضبه ذلك اليوم. فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك 12 236 – 17 – فرات قال: حدثني الحسن بن علي [ لؤلؤ قال: حدثنا محمد بن


236. وأورده عنه الحاكم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل وأخرجه من طريق آخر من التفسير العتيق: قال: حدثنا محمد بن سهل أبو عبد الله الكوفي قال: حدثنا عثمان بن يزيد عن جابر عن = (*)

[ 187 ]

مروان قال: حدثنا أبو حفص الاعشى عن أبي الجارود. ش ]: عن أبي جعفر [ عليه السلام. ر، ش ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت ربي مواخاة علي وموازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني. قال: فقال: رجل من أصحابه يا عجبا لمحمد. [ يقول: سألت [ ربى. ب. أ: الله ] مواخاة علي ومؤازرته واخلاص قلبه فأعطاني ما كان [ بالذي. ر، أ ] يدع ابن عمه إلى شئ إلا أجابه [ إليه. ن ] والله لشنة بالية فيها صاع من تمر أحب إلي مما سأل [ محمد ربه. ن ]، ألاسأل محمد ربه ملكا يعينه أو كنزا يدع [ ش: يتقوى ] به على عدوه. قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضاق من ذلك [ ضيقا شديدا. ن. ش: صدره ] قال: فأنزل الله [ تعالى. ر ]: (فلعللك تارك بعض ما يوحى إليك [ وضائق به صدرك. ن. صدرك [ أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت منذر والله على كل شئ وكيل). أ، ب. ر: إلى آخر الآية. ش: الآية. ] قال: فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسلى [ ب: يتسلى. ش: سلى ] ما بقلبه. أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه 17 237 – 4 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن زاذان في قوله: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] الشاهد منه التالي. 238 – 5 – فرات: قال حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:


= الباقر… مثله. ورواه أبو الجارود عن الباقر مثله. وأخرجه الطبري عماد الدين في بشارة المصطفى بسنده عن الصادق عليه السلام بما يقرب منه جدا. ط 1 ص 237. 237. وبهذا المعنى روايات كثيرة ومن طرق الفريقين تنتهى إلى علي والحسن المجتبى والسجاد والباقر والصادق والكاظم والاصبغ وعباد بن عبد الله والحرث وزاذان وقيس بن سعد وعبد الله بن نجي و ابن عباس وأنس والشعبي وأبي ذر والمقداد وسلمان ومجاهد وعبد الله بن شداد. وزاذان الكوفي الكندي الفارسي أبو عمر عده البرقي من خواص أصحاب علي، ووثقه جمع من أعلام السنة كما في التهذيب. (*)

[ 188 ]

عن زاذان قال: قال [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام ذات يوم: والله ما من قريش رجل جرت عليه المواسي والقرآن تنزل [ ب: ينزل ] إلا وقد نزلت فيه آية تسوقه إلى الجنة أو تسوقه إلى النار. فقال رجل من القوم: فما آيتك التي نزلت فيك ؟ قال: ألم تر ان الله يقول: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه فرسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر ] على بينة من ربه وأنا الشاهد منه اتبعته. 239 – 21 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ قال: حدثنا محمد بن حماد قال: حدثنا محمد بن سنان عن أبي الجارود عن حبيب بن يسار ]: عن زاذان قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بانجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يزهر يصعد إلى الله، والله ما نزلت آية في ليل أو في نهار، ولا سهل ولا جبل، ولا بر ولابحر، إلا وقد عرفت اي ساعة نزلت وفيمن نزلت، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة [ أ: جنة [ أو تقوده إلى نار [ ب: النار ]. قال: فقال قائل: فما نزلت فيك يا أمير المؤمنين ؟ قال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره. 240 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا: عن الحسن بن الحسين انه حمد الله [ تعالى. ر ] وأثنى عليه وقال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) [ فالذي كان على بينة من ربه رسول الله صلى الله عليه وآله


239 وأورده عن فرات الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وأضاف قائلا. ورواه السبيعي في تفسيره عن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحبري عن إسماعيل بن صبيح عن أبي الجارود… (بما يشبهه). ثم ساقه بسند آخر إلى الحبري. وهو الحديث الاول من سورة هود من تفسير الحبري ورواه عن الحبري الثعلبي في ذيل الآية من تفسيره، وانظر غاية المرام. حبيب بن يسار الكندي الكوفي وثقه أبو زرعة وابن معين وابن حبان وأبو داود. تهذيب التهذيب. و رواية الحبرى تتطابق مع (ر) في: إلى الجنة وإلى نار. في ر: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب… أهل القرآن بقرآنهم.. إلا قد عرفت. في خ: بقضايا تصعد. وفى ن في نهاية الرواية التى هي نهاية هذه السورة حسب الاصل: صدق الله و [ صدق. ب، ر ] رسوله ووليه. (*)

[ 189 ]

وسلم ] والذي يتلوه [ علي عليه السلام. أ، ب ]. 241 – 7 – فرات قال: حدثني الحسين بن الحكم [ قال: حدثني سعيد بن عثمان عن أبي مريم ]: عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأيت [ ابن ] عبد الله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لابي جعفر [ عليه السلام. ب ] زعموا ان ابا هذا الذي عنده علم من الكتاب. فقال: لا إنما ذاك [ أ (خ ل)، ب: ذلك ] [ أمير المؤمنين. ر، ح ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] نزل فيه: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه و [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] الشاهد منه [ ر: ويتلوه شاهد منه ]. 242 – 8 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا: عن عباد بن عبد الله قال: جاء حاجا إلى [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: قال [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب ]: ما جرت المواسي على رجل من قريش [ ر: ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي ] إلا وقد نزل فيه طائفة من القرآن [ أ، ب: من القرآن طائفة ] والله لان يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الامي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] أحب إلي من أن يكون لي مل ء هذه الرحبة


241. تقدم ما يرتبط بهذا الحديث بعض الكلام في ذيل الاية 55 / المائدة الحديث الاول فلاحظ. وأخرجه الثعلبي في تفسيره بسنده إلى الحبري مثله وإكمال السند منه، أخرجه ابن المغازلي بصورة مطولة حيث جمع فيها الاستشهاد بهذه الآية و 43 / الرعد و 55 / المائدة كما ينبغى ان يكون كذلك في الاصل وفي سورة الرعد من تفسير الحبرى ح 4 مثله إلى قوله نزله فيه وقد تقدم في الحديث الثاني من ذيل الآية 67 / المائدة من هذا الكتاب عن الحبري فلا حظ. 242. أخرجه ابن المغازلي في المناقب بسنده إلى ابن عقدة عن يحيى بن زكريا عن على بن يوسف بن عمير عن أبيه عن الوليد بن المسيب عن أبيه عن المنهال عن عباد، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة كما في الدر المنثور، وأخرجه ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة والمفيد في مجالسه كما في البحار عن علي بن بلال عن علي بن عبد الله عن اسماعيل بن أبان عن الصباح عن الاعمش عن المنهال..، وأخرجه الاربلي في كشف الغمة. في أ: ولان كانوا يعلمون. ب: ولو يعلمون. أ، ر: باب بني إسرائيل في بني اسرائيل. (*)

[ 190 ]

ذهبا وفضة، وما بي أن يكون القلم وقد جف بما قد كان ولكن لتعلموا والله إن مثلنا في هذه الامة كمثل سفينة نوح ومثل باب حطة في بني إسرائيل. 243 – 11 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن عباد بن عبد الله قال: بينما أنا عند [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام في الرحبة فأتاه رجل فسأله عن هذه الآية: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فقال علي عليه السلام: ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه طائفة من القرآن والله لان يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الامي أحب إلي من أن يكون لي ملؤ هذه الرحبة ذهبا وفضة والله إن مثلنا في هذه الامة كمثل [ سفينة نوح في قوم نوح وإن مثلنا في هذه الامة كمثل. ب ] باب حطة في بني إسرائيل. 244 – 20 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا: عن عباد بن عبد الله الاسدي قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام وهو على المنبر قال: والله ما جرت المواسي على رجل من قريش إلا نزل فيه آية و [ ب: أو ] آيتان. قال فقال رجل من القوم: ما نزل فيك آية ! قال: فغضب ثم قال: أما انك لو [ لا أنك. أ ] ! سألتني على رؤوس القدم ما حدثتك هل تقرأ سورة هود ؟ ثم قرأ: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه.


243. عباد بن عبد الله الاسدي الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه آخرون بسبب روايته أحاديث لم تقبلها أذواقهم، روى له النسائي وابن حنبل والحاكم وابن ماجة والمزي حديث علي: أنا الصديق الاكبر. وفي رلم يذكر الناسخ الرواية بتمامها بل إلى الآية وأضاف: فقال في جوابه كما ورد ما قبلها. وفي شواهد التنزيل: عن محمد بن عبد الله الصوفي عن محمد بن أحمد بن محمد المفيد عن الجلودي عن المغيرة بن محمد عن عبد الغفار بن محمد عن منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المنهال عنه (مثله تقريبا وأضاف) وله طرق عن الاعمش وطرق عن المنهال والحرث عنه. 244. وفي الخصائص لابن بطريق عن أبي نعيم عن الطبراني عن ابراهيم بن نائلة عن إسماعيل بن عمرو البجلي عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال عنه (مثله تقريبا ثم قال:) ورواه عيسى بن موسى غنجار عن أبي مريم مثله ورواه الصباح بن يحيى وعبد الله بن عبد القدوس عن الاعمش عن المنهال. وهذه الرواية لم ترد في رو أيضا ليست في تفسير الحبري. (*)

[ 191 ]

245 – 9 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير [ عن رزيق بن مرزوق ] معنعنا: عن عبد الله بن نجي قال: قال [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام ر ] على المنبر: ما أحد من قريش إلا وقد نزلت فيه آية وآيتان. فقام إليه رجل وقال: يا أمير المؤمنين [ ف‍ ] ما نزلت فيك ؟ قال: ويلك أما تقرأ سورة هود (ويتلوه شاهد منه). قال رزيق: يعني نفسه. 246 – 14 – فرات قال: حدثني علي [ بن محمد بن عمر الزهري ] معنعنا: عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: أصلحك الله حدثني خيثمة عنك في قول الله [ تعالى. ب ]: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فحدثني انك حدثته ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان على بينة من ربه وعلي [ يتلوه من بعده. ر، ب ] وهو الشاهد وفيه نزلت هذه الآية: قال صدق والله خيثمة لهكذا حدثته. وما آمن معه إلا قليل 40 247 – 13 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا: عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثنى عنك انه سألك عن قول الله: (وما آمن معه إلا قليل) فأخبرته


245. وروى هذا المضمون الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد إلى عبد الله بن نجي. وأخرج ابن عساكر في تاريخه ما يشبه رواية الحسكاني. وأخرج الطبري في تفسيره عن محمد بن عمارة عن رزيق عن صباح الفرائي عن جابر عن ابن نجي عن علي رض… (مثل فرات). وأخرج العياشي والطبرسي وابن شهر اشوب عن جابر عن ابن نجي أيضا مثله تقريبا. عبد الله بن نجي أبو الرضا أو أبو لقمان الحضرمي عده المفيد والبرقي من السابقين المقربين الاولياء من أصحاب أمير المؤمنين وقد قال له يوم الجمل: ابشر يا ابن نجي فأنت وأبوك من شرطة الخميس سماكم الله به في السماء. وفي التهذيب وثقه النسائي وجهله أو تردد فيه أو نفى القوة عن حديثه آخرون. وفي ن: يحيى. ومثله في الكثير من الموارد والمصادر. 246. وانظر الحديث التالي وكل حديث في هذا الكتاب فيه اسم زيد بن سلام فالظاهر أن كل هذه الاحاديث كانت واحدة ثم قطعت من قبل الرواة. 247. انظر التعليقة السابقة. وفي ر: والله صدق. (*)

[ 192 ]

انها جرت في شيعة آل محمد. فقال صدق والله خيثمة لها كذا حدثته. وإلى عاد أخاهم هودا… وإلى ثمود أخاهم صالحا… وإلى مدين أخاهم شعيبا 50 و 61 و 84 248 – 15 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن يحيى بن مساور قال: أتى رجل من أهل الشام إلى [ ر، أ: على ] علي بن الحسين عليهما السلام فقال له: أنت علي بن الحسين ؟ قال: نعم. قال أبوك قتل المؤمنين ! فبكى علي بن الحسين قال: ثم مسح وجهه [ و. ب ] قال: ويلك وبما قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين ؟ قال: بقوله: إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم. قال: أما تقرأ القرآن ؟ قال: إني أقرأ، قال: أما سمعت قوله [ ر: قول الله ]: (وإلى عاد أخاهم هودا، وإلى مدين أخاهم شعيبا، وإلى ثمود أخاهم صالحا) ؟ قال: بلى. قال: كان أخاهم في عشيرتهم أو في دينهم ؟ قال: في عشيرتهم [ ثم ] قال: فرجت عني فرج الله عنك.


248. العياشي بسنده عن يحيى بن المساور الهمداني عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال: انت علي بن الحسين ؟ قال: نعم قال: ابوك الذي قتل المؤمنين ؟ فبكى علي بن الحسين (عليه السلام) فمسح عينيه فقال: ويلك كيف قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين ؟ قال: قوله: اخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم فقال: ويلك أما تقرأ القرآن ؟ قال: بلى قال: فقد قال الله (وإلى مدين أخاهم شعيبا وإلى ثمود أخاهم صالحا) فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم قال له الرجل: لا بل في عشيرتهم. قال: فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم وليسوا إخوانهم في دينهم. قال فرجت عني فرج الله عنك. وأيضا بسنده عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن علي بن الحسين صلوات الله عليه كان في مسجد الحرام جالسا فقال له رجل من أهل الكوفة وقال: قال علي: إن اخواننا بغوا علينا. فقال له علي بن الحسين. يا عبد الله أما تقرأ كتاب الله (وإلى عاد اخاهم هودا) فأهلك الله عادا وأنجى هودا (وإلى ثمود أخاهم صالحا) فأهلك الله ثمودا وأنجى صالحا. وفي المناقب لابن شهر اشوب: قيل لزين العابدين: إن حدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا. فقال: أما تقرأ كتاب الله (وإلى عاد أخاهم هودا) فهو مثلهم أنجاه والذين معه وأهلك عادا بالريح العقيم. وفي ن بعد الآيات تقديم وتأخير وزيادة هكذا: قال له فرجت عني فرج الله قال: بلى… عشيرتهم قال: فرجت عني. يحيى بن المساور الكوفي التميمي مولاهم أبو زكريا العابد عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام. (*)

[ 193 ]

بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين 86 249 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن عمر بن زاهر قال: قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام: نسلم على القائم بامرة المؤمنين ؟ قال: لا ذلك اسم سمى الله به أمير المؤمنين [ عليه السلام. أ ] لا يسمى به احد قبله ولا بعده إلا كافر. قال: فكيف نسلم عليه ؟ قال: تقول: السلام عليك يا بقية الله، قال: ثم قرأ جعفر: (بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين). وبئس الورد المورود 98 250 – 9 – فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أبو جعفر قال الله: يا محمد [ إن. ب ] عليا في طبقتك فجعلته أفضل الوصيين وخير معتمد للمؤمنين وجعلته أمير المؤمنين وجعلته إمام المتقين وجعلته ضياء ونورا للمتوسمين وجعلته صراط المستقيم وجعلته سبيل الصالحين وجعلت لمن عاداه (النار وبئس الورد المورود). وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص 109 251 – 10 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا عباد قال: حدثنا نصر بن مزاحم عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى: ر، ش ] (وإنا لموفوهم نصيبهم غير


249. الكافي ج 2 كتاب الحجة باب 107 ح 2: عن محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم الدينوري عن عمر بن زاهر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله رجل عن القائم يسلم عليه بامرة المؤمنين ؟ قال: لا ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به أحد بعده إلا كافر. قلت: جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال: يقولون: السلام عليك يا بقية الله. ثم قرأ (بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين). في ر: سماه الله أمير… وفي أ: سماه الله به أمير… والمثبت من ب. عمر بن زاهر الهمداني كوفي مولى عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام. 251. وأورده عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. وفي ب: وهو مائة وستون سنة. (*)

[ 194 ]

منقوص) يعني: بني هاشم نوفيهم [ أ: يوفيهم ] ملكهم الذي أوجب الله لهم (غير منقوص) قال ابن عباس: وهو ستون ومائة سنة. 252 – 18 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عمر في قوله: (وإنا لموفوهم نصيبهم) ملكهم الذي أوجب الله لهم (غير منقوص) وهو مائة وستون سنة (وإنا لموفوهم نصيبهم) يعني بنى هاشم من الملك غير منقوص. ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار 113 [ سيأتي في ذيل الآية 56 من سورة الزمر في آخر الحديث الثاني من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام ]. فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد عن الفساد في الارض 116 253 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ رحمة الله عليه. ر ] معنعنا: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ما ] في قوله تعالى: (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض) إلى آخر الآية قال: يخرج الطائفة [ ب: طائفة ] منا ومثلنا ممن كان قبلنا من القرون فمنهم من يقتل ويبقى منهم بقية ليحيون ذلك الامر يوما. 254 – 2 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا عباد عن الحسين بن حماد عن أبيه عن زياد المديني ]: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ش، ما ] في قوله: (فلولا كان من القرون من قبلكم) قال: نزلت هذه فينا.


252. هذه الرواية ذكرناها كما هي في (ر) وفي (أ، ب): عن ابن عباس (نصيبهم) [ يعني بني هاشم نوفيهم. ب ] ملكهم الذي أوجب الله لهم غير منقوص قال ابن عباس وهو ستون ومائة [ ب: مائة وستون ] سنة وإنا لموفوهم نصيبهم من الملك غير منقوص. ولم أعثر على رواية بهذا المعنى تنتهى إلى ابن عمر. 254. هذه الرواية سقطت من أ، وفي ر: السلام هذه الآية فينا نزلت. والمثبت من ب، ش. (*)

[ 195 ]

255 – 16 – فرات قال: حدثنى جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن زيد بن علي [ عليه السلام. ما ] في قوله [ تعالى. ما ]: (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض) قال: نزلت فينا وفيمن كان قبلنا ليحيي الله هذه الارض.


[ 197 ]

(ومن سورة يوسف) واتبعت ملة آبائي إبراهيم واسحاق ويعقوب 38 256 – 5 – فرات قال: حدثني الحسين بن العباس البجلي معنعنا: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: خطب الحسن بن علي [ بن أبي طالب عليهما السلام. ر ] بعد وفاة أبيه [ صلوات الله عليه. أ ] فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم تلا هذه الآية قول يوسف [ النبي. ر. عليه (الصلاة و. ر) السلام. ر، أ ]: (واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحاق ويعقوب) فالجد [ ر، أ: ثم الجد ] في كتاب الله [ تعالى، ر ] أب [ ثم قال. ب ]: أنا ابن البشير [ و. ب، ر ] أنا ابن النذير، وأنا ابن الذي ارسل رحمة للعالمين، وانا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وانا من أهل البيت الذي كان جبرئيل [ عليه السلام. ر ] ينزل فيهم ومنهم كان يعرج، وإنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم [ وولايتهم. ر، أ ] فقال فيما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا


256 وأخرجه أبو القاسم عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ص 240 عن إسماعيل بن أبان الازدي الوراق عن سلام بن أبي عمرة عن معروف عن أبي الطفيل مثله. وخطبة الحسن هذه مشهورة في الكتب مع اختلاف في الاجمال والتفصيل فانظر أمالى الشيخ الطوسي ومجمع البيان في ذيل آية المودة ومقاتل الطالبين والذرية الطاهرة ص 22. في ر: ومن سورة يوسف النبي عليه الصلاة والسلام. وفيه: أمير المؤمنين حسن بن علي. وفي ب: أرسله الله رحمة. وفي ر: القربى إلى آخر الآية ومن يقترف حسنة نزدله فيها حسنا واقتراف الحسنة مودتنا. في أ: فيها حسنا… (بياض) واقتراف الحسنة مودتنا. (*)

[ 198 ]

إن الله غفور شكور) واقتراف الحسنة مودتنا. 257 – 11 – فرات قال: حدثني علي بن مكرم الرزاز [ ر، أ: الرزان ! ] معنعنا: عن الحسن بن زيد [ عليهما السلام. ر ] ان الحسن [ عليه السلام. ب ] لما أصيب [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام خطب فقال: أيها الناس قد أصيب [ في. ب، ر ] هذه الليلة رجل ما سبقه الاولون بعلم ولا يدركه الآخرون بعمل، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه [ ن: اعطائه ] أراد أن يبتاع بها خادما لاهله. إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقدمه أو يبعثه يقاتل جبرئيل [ عليه السلام. ر ] عن يمينه وميكائيل عن يساره [ ر: شماله ]، ما يرجع حتى يفتح الله له. من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا الحسن ابن محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم وسلم ر، ب ]: (اتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب) فالجد في كتاب الله أب ثم قال: وانا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله باذنه و [ أنا. ر، ب ] ابن السراج المنير، وانا ابن الذي أرسله الله رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ونحن [ من. ب ] أهل البيت الذين كان جبرئيل [ عليه السلام. ر ] فيهم ينزل ومنهم يصعد [ ب: يعرج ] وانا [ من ] [ أ: ونحن. ب: ونحن لمن ] أهل البيت الذين افترض الله مودتنا وولايتنا قال الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له حسنا) واقتراف الحسنة ولايتنا ومودتنا أهل البيت. نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم 76


257. وأخرجه محمد بن العباس عن الحسن بن محمد بن يحيى العلوي عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق عن عمي علي بن جعفر عن حسين بن زيد عن حسن بن زيد عن أبيه عن جده. انظر البرهان ذيل الآية 23 / الشورى وفي ذيل آية التطهير عنه أيضا عن عبد الله بن علي بن عبد العزيز عن إسماعيل بن محمد عن علي بن جعفر بن محمد عن حسين بن زيد عن عمر بن علي قال: خطب.. أقول: ومجموع روايتي محمد بن العباس تساوى رواية الكتاب. وفي تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين ح 1495 إلى 1504 أخرجه ابن عساكر بعدة طرق هذه الخطبة إلا أنها مقصورة على صدرها إلى قوله: من عرفني. (*)

[ 199 ]

258 – 7 – فرات قال: حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري معنعنا: عن محمد بن علي عن آبائه [ عليهم السلام. ر، ب ] قال: هبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في بيت [ ر: منزل ] أم سلمة فقال: يا محمد إن ملا من ملائكة السماء الرابعة يجادلون في شئ حتى كثر بينهم الجدال فيه وهم من الجن من قوم إبليس الذين قال الله في كتابه: (كان من الجن ففسق عن أمر ربه) [ 50 / الكهف ] فأوحى الله [ تعالى. ب، ر ] إلى الملائكة قد كثر جدالكم فتراضوا بحكم من الآدميين يحكم بينكم، قالوا: قد رضينا بحكم من أمة محمد [ صلى الله عليه وآله. ر، أ ]، [ فأوحى الله إليهم: بمن [ ب: فمن ] ترضون من أمة محمد ؟. ر، ب ] قالوا: [ قد. أ، ب ] رضينا بعلي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر، ب ] فأهبط [ ر، أ: فهبط ] الله ملكا من ملائكة سماء الدنيا ببساط وأريكتين فهبط [ ب: فأهبط ] على [ ر: إلى ] النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] فأخبره بالذي جاء فيه، فدعا النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب ] بعلى بن أبي طالب [ عليه السلام. ر، ب ] وأقعده على البساط ووسده [ ب: وسداة ] بالاريكتين ثم تفل في فيه ثم قال: يا علي ثبت [ ر، أ: ثبتك ] الله قلبك وصير حجتك بين عينيك ثم عرج به إلى السماء [ فإذا نزل. ر، أ ] قال: [ ب: فقال ]: يا محمد [ إن. ب، أ ] الله يقرؤك السلام ويقول لك: (نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم). أو يحكم الله لي 80 259 – 9 – فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى معنعنا: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] في قوله [ تعالى. ر ]: (حتى [ يأذن لي أبي أو ] يحكم الله لي) قال: بالسيف. 260 – 12 – فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا:


258. أورده عنه المجلسي في البحار 39 / 161. أقول: لا شك أن الجن ليسوا من الملائكة فالجن مخلوق من النار ومكلف بتكاليف فيهم المؤمن و الكافر كالانسان بينما الملائكة عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وهم رسل الله ووسائط فيضه. 260. هذه الرواية آخر رواية من سورة يوسف حسب الترتيب السابق لذا عقبه بقوله في ر: صدق الله العظيم. (*)

[ 200 ]

عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] في قوله [ تعالى. ر ]: (فلن أبرح الارض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين) قال: بالسيف. هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا 100 261 – 8 – فرات قال: حدثني سعيد بن عمر القرشي ! قال: حدثني الحسين بن عمر الجعفري [ ب: الجعفي ] قال: حدثني أبي قال: كنت ادمن الحج فأمر على علي بن الحسين [ عليهما السلام. ر، ب ] فأسلم عليه ففي بعض حججي غدا علينا علي بن الحسين [ عليهما السلام. ر، ب ] [ و. ب ] وجهه [ مشرق. أ ] فقال: [ جائني. أ. ب: رأيت ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلتي هذه حتى أخذ بيدي فأدخلني الجنة فزوجني حوراء فواقعتها فعلقت [ ب: فعلقته ] فصاح بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي بن الحسين سم المولود منها زيدا. قال: [ فما. ب ] قمنا من مجلس علي بن الحسين ذلك اليوم وعلي [ بن الحسين. ر، ب ] يقص الرؤيا حتى أرسل المختار بن أبي عبيدة بأم زيد أرسل بها إليه المختار بن أبي عبيدة هدية إلى علي بن الحسين [ عليه السلام. ب ] شراها ثلاثين [ أ: بثلاثين ] ألفا، فلما رأينا إشغافه بها تفرقنا من المجلس، فلما كان من قابل حججت ومررت على علي بن الحسين [ عليه السلام. أ ] لاسلم عليه فأخرج بزيد على كتفه الايسرو له ثلاثة أشهر وهو يتلو هذه الآية ويومئ بيده إلى زيد وهو يقول: (هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا). وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون 106 262 – 10 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا: عن أبي ذر الغفاري [ رضي الله عنه. ر ] قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ببقيع الغرقد فقال: والذي نفسي بيده ان فيكم رجل يقاتل الناس على


261. هذه الرواية في سنده إشكال من جهتين ولم يتبين لنا ترجمة أحد منهم حتى يمكننا تصحيح أو تعديل السند وعموما لفظة حدثني تأتي في بداية السند وعند ما يقرب من نهايته يعبر بلفظة (عن). 262. في ر: موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام أمر. ب: موسى عليه السلام من السفينة. والمثبت من أ. (*)

[ 201 ]

تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم في ذلك يشهدون أن لا إله إلا الله (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله و يسخطوا عمله كما سخط موسى من أمر السفينة وقتل الغلام واقامة [ ر، أ: وأمر ] الجدار و كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضا وسخط ذلك موسى. قل: هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني 108 263 – 1 – [ قال: حدثنا. أ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي [ رحمة الله عليه. ر. قال: حدثني الحسين بن سعيد. ر، ش. قال: حدثنا محمد بن حماد بن عمرو الحناط قال: حدثنا محمد بن الهيثم التميمي قال: حدثنا حماد بن بن ثابت عن أبي داود عن أبان بن تغلب. ش ]: عن جعفر بن محمد عليه [ ر: عليهما ] السلام في هذه الآية: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) قال: هي [ ب: هو ] والله ولايتنا أهل البيت لا ينكره أحد إلا ضال ولا ينتقص عليا [ عليه السلام. ر ] إلاضال. 264 – 2 – فرات قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك [ عن بكار عن إسماعيل بن أمية عن غورك عن عبد الحميد. ش ]: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا نالتني شفاعة جدي إن لم تكن هذه الآية نزلت في علي خاصة: (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما


263. محمد بن الهيثم التميمي كوفى ثقة له كتاب. قاله النجاشي. وهنا تميزت (ر) بذكر شيخ فرات دون أخواتها. وقد أورد هذا الحديث مع الاحاديث التالية المسندة الحاكم أبو القاسم الحسكاني رحمه الله في الشواهد نقلا عن هذا الكتاب. 264. في ر: أدعوا… إلى آخر الآية. بكار لعله بكار بن أحمد الراوى عن مخول الواقع ذكره في اسناد كامل الزيارات روى عنه سلمة بن الخطاب قال الشيخ له… (كتب) رواها عنه على بن العباس المقانعي وسيرد ذكره ثانية روايا فيها عن حسن بن حسين وعنه سعيد هذا. غورك مجهول الحال وهو من أصحاب الصادق له ذكر في أنساب السمعاني ورجال الشيعة. وقد أورد هذا الحديث المجلسي في البحار 36 / 52. وفيه عن كنز الفوائد. وروى أبو نعيم باسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. (*)

[ 202 ]

أنا من المشركين). 265 – 3 – فرات قال: حدثنا اسماعيل بن إبراهيم [ قال: حدثنا محمد بن الحسين بن [ أبي ال‍ ] خطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ثعلبة بن ميمون عن نجم. ش ]: عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام. 266 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا محمد بن تسنيم الحجال عن ثعلبة عن عمر بن حميد. ش ]: عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله [ تعالى. ر ]: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) قال: من اتبعني علي بن أبي طالب عليه السلام. 267 – فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا نالتني شفاعة جدي ان لم يكن نزلت هذه الآية في [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ]: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين). 268 – 4 و 6 – فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم [ قال: حدثنا محمد بن أبي


265. وفي المناقب روى أبو حمزة وزرارة عن أبي جعفر مثله. نجم لم يتبين لنا من هو والظاهر اتحاده مع عمر بن حميد الآتي في الحديث التالي. 266. هذه الرواية كانت بالاصل في سورة النور ح 11 وأورده المجلسي في البحار في ج 36 ص 52 ورواه منه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. محمد بن تسنيم أبو طاهر الوراق كوفي ثقة عين صحيح الحديث روى عنه العامة والخاصة.. له كتب (رواها عنه) جعفر الفزاري. قاله النجاشي. 267. في شواهد التنزيل النسخة اليمنية: فرات بن.. قال: حدثنا الحسن بن علي بن يزيد (بزيع) قال: حدثني الجعفري [ و ] قال حدثني سعيد بن الحسن بن مالك (ح 264 المتقدم) ثم أضاف بعد اكمال الحديث: لفظا واحدا. فالظاهر انه دمج سند هذا الحديث في الحديث 264 فربما كان هذا الحديث هكذا:… بزيع قال: حدثنا الجعفري عن إسماعيل بن أمية عن غورك عن عبد الحميد عن أبي جعفر. وقريب منه جدا ما رواه العياشي بسنده عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام. 268. كهمس بن الحسن وثقه جمع من الاعلام كما في التهذيب. مات سنة 149. (*)

[ 203 ]

عمر بن حرب بن الحسين ومحمد بن حفص بن راشد قالا: أخبرنا شاذان الطحان عن كهمس بن الحسن عن سليم الحذاء. ش ]: عن زيد بن علي [ عليه السلام. ر ] قال: قال النبي [ ش: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني) من أهل بيتي لا يزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعوا إليه.


[ 205 ]

(ومن سورة الرعد إنما أنت منذر ولكل قوم هاد 7 269 – 14 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا: عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام قال: نزل في علي [ بن أبي طالب. أ، ب ] عليه السلام: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم [ قال أنا. ر ] المنذر وبعلي يهتدي المهتدون. 270 – 17 – فرات قال: حدثنا [ محمد بن القاسم. ب. ر: الحسين بن سعيد ] معنعنا: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطهور فلما فرغ أخذ بيد علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب ] فالتزمها بيده [ ر، أ: يده ] ثم قال: (إنما أنت منذر) ثم ضم يد علي [ بن أبي طالب


269. أخرجه ابن الفارسي في الروضة كما في غاية المرام وأخرجه الصفار في بصائر الدرجات عن أبي يزيد عن الحسين عن أحمد بن أبي حمزة عن أبان بن عثمان عن أبي مريم عن عبد الله بن عطاء. وتقدم في هامش ح 1 من ذيل الآية 55 المائدة ما يرتبط بسند هذا الحديث ومتنه فراجع. 270. التعبير ب‍ (حدثنا) يؤيد أن يكون شيخ المصنف هو الاول بخلاف الثاني حيث يعبر في الغالب عن الثاني ب‍ (حدثنى)، وربما يكون الثاني للحديث المتقدم عليه حسب الاصل والذي سيأتي تحت الرقم 290. حيث سقط هناك ذكر شيخ المصنف خلافا للترتيب الموجود في عامة الاحاديث في الكتاب. وقد أخرجه محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة. وروى الحسكاني في الشواهد مثله بسنده إلى أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. (*)

[ 206 ]

عليه السلام. ر ] إلى صدره وقال: (ولكل قوم هاد). ثم قال: يا علي أنت أصل الدين ومنار الايمان وغاية الهدى وأمير الغر [ ر: غر ] المحجلين أشهد لك بذلك. 271 – 19 – فرات قال: حدثني الحسن بن عبد الله بن البراء بن عيسى التميمي معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام [ في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد). أ، ب ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا المنذر وأنت يا علي الهادي إلى أمري. 272 – 23 – فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا: عن ابن مسعود [ رضي الله عنه. ر ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي إلى السماء لم يكن بيني وبين ربي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا سألت ربي حاجة [ أ: حاجة سألت ] إلا أعطاني خيرا منها فوقع في مسامعي: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) فقلت: إلهى أنا المنذر فمن الهادي ؟ فقال الله ذاك [ ر: ذلك ] علي بن أبي طالب غاية المهتدين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين [ ومن يهدي. ب. أ، ر: من ] أمتك برحتمي


271. وقريب عنه ما وراه ثقة الاسلام الكليني في الكافي والعياشي في تفسيره. 272. وفي الباب روايات كثيرة جدا تنتهى إلى النبي بواسطة جمع الصحابة مثل أبي برزة وابن عباس وابن عمر وغيرهم وإلى أمير المؤمنين والباقر والصادق وغيرهم موقوفا أو مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم أجد مع بعض الملاحظة ما ينتهي إلى ابن مسعود. وفي الدر المنثور: وأخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار قال: لما نزلت (…) وضع رسول الله يده على صدره فقال: أنا المنذر وأومأ بيده إلى منكب علي (رض) فقال: أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي. وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة مثله. واخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس بما في معناه وأخرج عبد الله بن احمد في زوائد المسند وابن أبي حاتم والطبراني في الاوسط والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر عن علي (رض) في قوله… قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنذر وأنا الهادي. وفي سعد السعود أخرجه أبو عبد الله الجحام في تأويل ما انزل من خمسين طريقا على ما ذكره السيد ابن طاووس. وهذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل فلذا ختمه بقوله: صدق الله وصدق رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم). (*)

[ 207 ]

إلى الجنة. له معقبات من بين يديه ومن خلفه 11 273 – 13 – فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا: عن أبي الجوازة في قوله تعالى: (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) قال: هذه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة. إنما يتذكر أولوا الالباب 19 = 9 / الزمر الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر تطمئن القلوب 28 274 – 10 – فرات قال: حدثنا [ ر: ثني ] محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام [ في. ر ] قوله [ تعالى. ر ]: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [ قال: ] قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ]: تدري فيمن نزلت ؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: فيمن صدق لي وآمن بي وأحبك وعترتك من بعدك وسلم الامر لك [ ر: لك الامر ] وللائمة من بعدك. الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم حسن مآب 29 275 – 1 – [ قال: حدثنا. أ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (طوبى لهم [ وحسن مآب ]. ر ] [ قال. ب ]: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي [ إلى السماء. ب ] فدخلت


273. هذه الرواية سقطت من ب. وفي ر: عن ابن الجوزي… وورد مثله عن ابن عباس كما في الدر المنثور. 274. وقريب منه ما رواه العياشي في تفسيره عن ابن عباس وما رواه ابن بطريق في الخصائص من طريق أبي نعيم باسناده عن أنس. وفي ب، ر: والائمة من بعدك. 275. وفي الباب روايات كثيرة جدا لا يسع بنا المجال لذكرها وقد جمع البحراني في البرهان 30 رواية من كتب شتى. (*)

[ 208 ]

الجنة فإذا أنا بشجرة كل ورقة منها تغطي الدنيا وما فيها تحمل الحلي والحلل والطعام ما خلا الشراب، وليس في الجنة قصر ولا دار ولا بيت إلا فيه غصن من أغصانها، وصاحب القصر والدار والبيت حليه وحلله وطعامه فهو ! منها. فقلت: يا جبرئيل ما هذه الشجرة ؟ قال: هذه طوبى، فطوبى لك ولكثير من أمتك. قلت: فأين منتهاها – يعني أصلها – قال: في دار علي [ بن أبي طالب. ب، ر ] ابن عمك. 276 – 6 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن في الجنة لشجرة يقال لها: طوبى، ما في الجنة دار إلا وفيها غصن من أغصانها أحلا من الشهد وألين من الزبد، أصلها في داري وفرعها في دار علي بن أبي طالب. 277 – 11 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (طوبى لهم وحسن مآب) [ قال: شجرة. ب. أ، ر: فشجرة ] في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيه من روحه تنبت الحلي والحلل والثمار متدلية على أفواه أهل الجنة وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة و [ هي. ب، أ ] في منزل علي بن أبي طالب (عليه السلام) لن يحرمها وليه ولن ينالها عدوه. 278 – 12 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه في قول الله تعالى. ن ]: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) [ قال. ب، أ ]: شجرة أصلها في دار علي [ عليه السلام. ر، ح ] في الجنة [ و. ن ] في كل دار مؤمن منها غصن يقال لها [ شجرة. ح ] طوبى [ طوبى ] لهم وحسن مآب بحسن المرجع. 279 – 18 – فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا:


277. أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 231. 278. وهو الحديث 3 من سورة الرعد من تفسير الحبري ورواه عنه أيضا الثعلبي بسنده إلى السبيعي عنه. ولا حظ البحار ج 36 ص 19 وج 39 ص 231. ولفظة (لهم) في آخر الحديث غير موجودة في الحبري ولا الثعلبي وفيهما: حسن المرجع. باسقاط الباء. 279. لم ترد هذه الرواية في (ر). (*)

[ 209 ]

عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره وما طوبى ! في طوبى [ أ: فطوبى ] ! لهم وحسن مآب قال: شجرة في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيها من روحه، تنبت الحلي والحلل والثمار [ ب: الاثمار ] متدلية على أفواه أهل الجنة، وإنه ليقع عليها الطير المشتهي منه شواء وقديدا فيأتيه على ما يشتهي، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة وهي في منزل علي بن أبي طالب (عليه السلام) لن يحرمها وليه ولن ينالها عدوه. 280 – 2 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير ومحمد بن أحمد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ عن. ر، ب. قوله. ب ]: (طوبى لهم وحسن مآب) قال: شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم سئل مرة أخرى فقال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. قال: قيل [ ب: قلنا ] له: سألتك [ ب: سألناك ] عنها [ يا رسول الله. ب، ر ] فقلت: أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. فقال: إن داري ودار علي واحدة. 281 – 22 – فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد [ بن عثمان ] معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله: (طوبى لهم وحسن مآب) قال: شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم سئل بعد ذلك فقال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. قالوا: يا رسول الله سألناك فقلت: أصلها في دارى ثم سألناك فقلت أصلها في دار علي ؟ فقال: إن داري ودارعلي واحدة. 282 – 9 – فرات قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن


280. وأخرجه الثعلبي في تفسيره عن أبي صالح عن عبد الله بن سواد عن جندل عن إسماعيل بن أمية عن داود بن عبد الجبار عن جابر عن أبي جعفر. وراجع البحار 36 ص 70. وأخرجه الحسكاني عن أبي سعد المعاذى عن أبي الحسن الكهيلي عن أبي جعفر الحضرمي عن جندل مثله. وأضاف: وفي العتيق: عن محمد بن الحسن الكوفي عن اسماعيل به سواء، و [ فيه ] حدثنا جندل بن والق عن محمد القرشي عن داود به سواء، شواهد التنزيل. 281. لم ترد هذه الرواية في (ر)، وفي الحديث سقط اكملناه مما تقدم. 282. لم ترد أيضا في (ر) لما ذكرناه في المقدمة. (*)

[ 210 ]

(طوبى لهم وحسن مآب) قال: [ شجرة. ب ] أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم سألوه عنها ثانية قال: شجرة أصلها في دارعلي وفرعها على أهل الجنة. [ فقيل له: يا رسول الله سألناك عنها فقلت: أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ] ؟ فقال: إن داري ودار علي واحدة. 283 – 4 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا: عن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: طوبى شجرة في داري وأغصانها في دور أهل بيتي. ثم قال بعد: طوبى شجرة في دار علي وأغصانها في دور أهل بيتي. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله أليس حدثتنا بالامس ان طوبى شجرة في دارك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما علمت ان داري ودار علي واحدة. 284 – 3 – فرات قال: حدثني إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم [ بن إسماعيل. ب، أ ] الفارسي معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي إلى السماء فصرت في سماء الدنيا حتى صرت في السماء السادسة فإذا أنا بشجرة لم أر شجرة أحسن منها ولا أكبر منها فقلت [ لجبرئيل. ب ]: يا حبيبي ما هذه الشجرة ؟ قال: هذه طوبى يا حبيبي. قال: فقلت: ما هذا الصوت العالي [ أ، ر: التالي ] الجهوري ؟ قال: هذا صوت طوبى، قلت: أي شئ يقول ؟ قال: يقول: واشوقاه إليك يا علي بن أبي طالب (عليه السلام) 285 – 20 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا: عن أبي جعفر [ محمد بن علي. ب، أ ] عليهما السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) فبلغني أن طوبى شجرة في الجنة ثابتة [ أ (خ ل): نابتة. ر: مثابتة ] في دار علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] وهي له ولشيعته، وعلى تلك الشجرة أسفاط فيها حلل من سندس واستبرق يكون للعبد منها ألف ألف سفط في كل سفط مائة ألف حلة ليس منها حلة إلا مخالفة للون [ ر، أ: لون ] الاخرى إلا ان الوانها كلها خضر من سندس واستبرق، فهذا أعلى تلك الشجرة ووسطها ظلهم


283. لم ترد في (ر). (*)

[ 211 ]

ب، ر: ظللهم ] يظل عليهم يسير الراكب في ظل تلك الشجرة مائة عام قبل أن يقطعها، وأسفلها ثمرها [ ر، أ: تمر بها ] متدل علي بيوتهم يكون منها القضيب مثل القصبة [ أ، ر، ب (خ ل): القضيبة ] فيها مائة لون من الفواكه، ما رأيت ولم تر وما سمعت ولم تسمع، متدل على بيوتهم كلما قطعوا منها ثم ينبت مكانه يقول الله تعالى (لا مقطوعة ولا ممنوعة) [ 33 / الواقعة ] وتدعى تلك الشجرة طوبى ويخرج نهر من أصل تلك الشجرة فيسقى جنة عدن وهي قصر من لؤلؤة واحدة ليس فيها صدع ولا وصل لو اجتمع أهل الاسلام كلها على [ أ: في ] ذلك القصر لهم فيه سعة، لها ألف ألف باب وكل [ أ: في كل. ب: كل ] باب مصراعين ! من زبرجد وياقوت [ عرضها. أ، ب ] اثنى عشر ميلا لا يدخلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو متحاب في الله أو ضيف [ أ، ر: ضعيف. ب: صنف ] من المؤمنين، تلك منازلهم وهي جنة عدن. 286 – 5 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن سلمان [ رحمة الله عليه. ر ] قال: قالت بعض أزواج النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ] يا رسول الله مالك تحب فاطمة حبا ما [ أ: لا ] تحبه أحدا من أهل بيتك ؟ ! قال: انه لما أسري بي إلى السماء انتهى بي جبرئيل [ عليه السلام. ر ] إلى شجرة طوبى فعمد إلى ثمرة من أثمار طوبى ففركه بين اصبعيه [ ر: اصبعه ] ثم أطعمنيه ثم مسح يده بين كتفي، ثم قال: يا محمد إن الله [ تبارك و. ب، أ ] تعالى يبشرك بفاطمة من خديجة بنت خويلد، فلما أن هبطت إلى الارض فكان الذي كان فعلقت خديجة بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى الجنة أدنيتها فشممت ريح الجنة فهي حوراء إنسية. 287 – 7 – فرات قال: حدثنا [ ب: ثنى ] الحسين بن القاسم والحسين بن


286. في ر: مالك ان تحب.. فعلقت من خديجة. 287. في الدر المنثور: وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن وهب بن منبه قال: إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى.. (بما يقرب منه). وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن وهب بن منبه عن محمد بن على بن الحسين بن فاطمة قال: قال رسول الله… (مثل حديث فرات ورمزنا إليه ب‍: ث). وأخرجه محمد بن العباس على ما نقله السيد ابن طاووس في سعد السعود عن مختصر تفسيره قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى النوفلي وجعفر بن محمد الحسيني ومحمد بن أحمد الكاتب ومحمد بن الحسين البزاز قالوا: حدثنا عيسى بن مهران.. مثله. ورمزنا إليه ب‍ (عليه السلام). في ب: قبل أن يقطع ورقها. والمثبت يتفق مع (عليه السلام) ورواية ابن أبي حاتم. أ، ب: وأفنانها. ث: و = (*)

[ 212 ]

محمد بن مصعب وعلي بن حمدون – زاد بعضهم علي بعض الحرف والحرفين ونقص بعضهم الحرف والحرفين والمعنى واحد إن شاء الله [ تعالى. ب ] – قالوا: حدثنا عيسى بن مهران [ قال: حدثنا محمد بن بكار الهمداني عن يوسف السراج عن أبي هبيرة العماري عن جعفر بن محمد عن آبائه. ع ]: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت على رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ ]: (طوبى لهم وحسن مآب ] قام المقداد [ ر، ب: مقداد ] بن الاسود الكندي إلى رسول الله [ ر، ب (خ ل): النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله وما طوبى ؟ قال: يا مقداد شجرة في الجنة لو يسير الراكب الجواد لسار في ظلها مائة عام قبل أن يقطعها، ورقها وبسرها برود خضر، وزهرها رياض صفر، وأفناءها سندس واستبرق، وثمرها حلل خضر، وطعمها [ ع، ث: وصمغها ] زنجبيل وعسل، و بطحاءها ياقوت أحمر وزمرد أخضر، وترابها مسك وعنبر [ ث: وكافور أصفر ] وحشيشها [ زعفران. ع، ث ] والخوج (1) يتأجج من غير وقود، يتفجر من اصلها السلسبيل والرحيق و المعين، وظلها مجلس من مجالس شيعة [ أمير المؤمنين. ر، ب ] علي بن أبي طالب (عليه السلام)، يألفونه ويتحدث بمجمعهم [ ب: بجمعهم ]، وبيناهم في ظلها يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا جبلت من الياقوت، ثم نفخ الروح فيها، مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا، وبرها [ ن. ع ] خز أحمر ومرعزي أبيض مختلطان لم ينظر الناظرون إلى مثلها [ أ، ر، ث: مثله ] حسنا وبهاء وذلك [ ب: ذلل. ث: ولا. ع: اذلل ] من غير مهيعة [ ع، ث: مهانة ] نجباء [ ع: تجب ] من غير رياضة، عليها رحال ألواحها [ ع: ألوانها ] من الدر والياقوت المفضضة [ ع، ث: مفضضة ] باللؤلؤ والمرجان، صفائحها من الذهب الاحمر، ملبسة بالعبقري والارجوان، فأنا خوا تلك النجابى (2) إليهم ثم قالوا لهم:


= اقتادها… ب: وزهرها رياش (خ ل). ث: رباط. 1. الخوج عود البخور طيب الريح. وفي ع: والارجوان [ ث: والاجوج ]… أبي طالب تجمعهم فبينماهم يوما… قد جبلت… لم ينفخ فيها… وفي ب، أ: مختلطات. ث: يخترطان. في ث: مجلس من مجالس أهل الجنة يالفونه ومتحدث بجمعهم. في ع، ب، أ (ه‍): ألنجاتى. في ب (خ ل)، ث: النجائب… ث: السلام ويستزيركم لتنظروا إليه و ينظر إليكم وتحبونه ويحبكم. في ب: ووعواحقى. ع: وراعوا… ن: قدرتك.. ع: بالسجود… لكم أبدانكم فطال.. ب، ر: أعطيكم.. ب: لا اجزيكم. ع: لم اجركم.. ع: بيت محمد. = (*)

[ 213 ]

ربكم يقرءكم السلام [ ويراكم. ب (خ ل). أ، ب، ر: فترونه. ع: فتزورونه ] وينظر إليكم ويحبكم وتحبونه [ وتكلمونه ويكلمكم. ث ] ويزيدكم من فضله وسعته فانه ذورحمة واسعة وفضل عظيم. قال: فيتحول كل رجل منهم على راحلته فينطلقون صفا واحدا معتدلا لا يفوت منهم شئ شيئا ولا يفوت اذن ناقة ناقتها ولا بركة ناقة بركها ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنة إلا أتحفتهم بأثمارها ورحلت لهم عن طريقهم كراهية أن يثلم [ ع: تنثلم ] طريقهم وأن يفرق بين الرجل ورفيقه. فلما دفعوا [ خ، ع: رفعوا ] إلى الجبار جل جلاله قالوا: ربنا أنت السلام [ و منك السلام. ع، ث ] ولك يحق الجلال والاكرام. [ قال. ع. فيقول الله. ب. أنا السلام ومعي السلام ولي يحق الجلال والاكرام. ع، ث ] فمرحبا بعبادي الذين حفظوا وصيتي في أهل بيت نبيي ورعوا حقي وخافوني بالغيب وكانوا مني على كل حال مشفقين. فقالوا: أما وعزتك وجلالك ما قدرناك حق قدرك، وما أدينا إليك كل حقك فائذن لنا في السجود، قال لهم ربهم [ عزوجل. ع ]: أني قد وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت عليكم أبدانكم وطال ما انصبتم لي الابدان وعنتم [ لي. أ، ب، ث ] الوجوه، فالآن أفضتم [ ر، ب (خ ل): أفضيتم ] إلى روحي ورحمتي، [ فاسألوني ما شئتم وتمنوا علي اعطكم أمانيكم فاني لن اجزيكم اليوم بأعمالكم ولكن. ب، ر ] برحمتي وكرامتي [ وطولي وارتفاع مكاني. ن ] وعظيم شأني وبحبكم [ أ، ب: محبتكم ] أهل بيت نبيي. فلا يزالوان يا مقداد محبو علي بن أبي طالب (عليه السلام) في العطايا والمواهب حتى أن المقصر من شيعته ليتمنى في أمنيته مثل جميع الدنيا منذ يوم خلق الله إلى يوم افنائها [ ب: فنائها ]. قال [ فيقول. ب (خ ل) ] لهم ربهم: لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون


= ث: اذن ناقة صاحبتها ولا بركة ناقة بركة صاحبها. ع: ناقة بركتها… ث: أن تثلم صفهم… دفعوا إلى الجبار تعالى سفر لهم عن وجهه الكريم وتجلى لهم في عظمته العظيم يجيبهم بالسلام.. ومعي [ ث: ومني ]… ث: وصيتي ورعوا عهدي.. ث: فمايز الوان في الاماني… المقصر منهم. (*)

[ 214 ]

ما يحق لكم، فانظروا إلى مواهب ربكم. فإذا بقباب (1) وقصور في أعلى علييين من الياقوت الاحمر والاخضر والاصفر والابيض [ يزهر نورها. ع ] فلولا أنه مسخر إذا التمعت [ ر، ب (خ ل): للمعت. ع: لتمعت. ث: لالتمع ] الابصار منها، فما كان من تلك القصور من الياقوت الاحمر فهو مفروش بالعبقري الاحمر وما كان منها من الياقوت الاخضر فهو مفروش بالسندس الاخضر، وما كان منها من الياقوت الابيض فهو مفروش بالحرير الابيض، وما كان منها من الياقوت الاصفر فهو مفروش بالرياض الاصفر (2)، مبثوثة بالزمرد الاخضر والفضة البيضاء والذهب الاحمر، قواعدها وأركانها من الجوهر، ينور [ ث: يفور ] من أبوابها وأعراصها بنور مثل شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدري في النهار المضئ، وإذا على باب كل قصر من تلك القصور (جنتان.. مدهامتان.. فيهما عينان نضاختان.. فيهما من كل فاكهة زوجان) [ 66 / الواقعة ]. فلما أرادوا أن ينصرفوا إلى منازلهم حولوا على براذين 3 من نور بأيدي ولدان مخلدين بيد كل واحد منهم حكمة برذون من تلك البراذين، لجمها وأعنتها من الفضة


1. ث: بقباب في الرفيق الاعلى وغرف مبنية من الدر والمرجان أبوابها من ذهب وسررها من ياقوت وفرشها من سندس واستبرق ومنابرها من نور يفور من أبوابها وأعراصها نور مثل نور الشمس.. المضئ وإذا بقصور شامخة في أعلى عليين. 2. ب (خ ل): بالرياش. ث: بالارجوان.. مبوبة. ع: بالرباط. بالزبرجد.. نور مثل.. ر: ان ارادوا أن لا يصرف إلى منازلهم.. ب (خ ل): ركبوا.. ر: وليس فيه.. ب (ه‍): تنغيض. 3. ث: براذين من ياقوت أبيض منفوخ فيها الروح بجنبها الولدان المخلدون بيد كل وليد منهم حكمة برذون من تلك البراذين ولجمها وأعنتها من فضة بيضاء منظومة بالدر والياقوت سروجها سرر موضونة مفروشة بالسندس والاستبرق فانطلقت بهم تلك البراذين تزف بهم وتطؤ رياض الجنة فلما انتهوا إلى منازلهم وجدوا الملائكة قعودا على منابر من نور ينتظرونهم ليزوروهم ويصافحوهم ويهنوهم كرامة ربهم فلما دخلوا قصورهم وجدوا فيها جميع ما تطاول به عليهم ربهم مما سألوا وتمنوا وإذا على باب كل قصر من تلك القصور أربعة جنان جنتان ذواتا افنان وجنتان مدهامتان وفيهما عينان نضاختان وفيها من كل فاكهة زوجان وحور مقصورات في الخيام، فلما تبوؤوا منازلهم واستقروا قرارهم قال لهم ربهم: هل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا: نعم وربنا قال: هل رضيتم بثواب ربكم قالوا ربنا رضينا فارض عنه قال: برضاي عنكم حللتم داري ونظرتم إلى وجهي وصافحتم ملائكتي فهنيئا هنيئا لكم عطاء غير مجذوذ ليس فيه تنغيص ولا تصريد فعند ذلك قالوا: الحمد الله.. شكور. هذا وقد أشرنا إلى أكثر المغايرات هنا. (*)

[ 215 ]

البيضاء وأثغارها [ ب، ع: وأثفارها ] من الجوهر، فلما [ ع: فإذا ] دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنونهم بكرامة ربهم، حق إذا استقروا قرارهم قيل لهم: (هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ قالوا: نعم) [ 44 / الاعراف ] ربنا رضينا فارض عنا. قال: برضاي عنكم وبحبكم أهل بيت نبيي حللتم [ ب، ر، أ (خ ل): احللتم ] داري وصافحتكم الملائكة فهنيئا هنيئا [ عطاء. ع ] غير مجذوذ [ ليس فيه تنغيص. ب، ر ]، فعندها قالوا: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور [ الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب). ع [ 35 / فاطر ]. قال أبو موسى [ عيسى بن مهران ]: فحدثت به أصحاب الحديث عن [ أ، ر: من ] هؤلاء الثمانية فقلت فهم: أنا أبرء إليكم من عهدة هذا الحديث لان فيه قوم مجهولون ولعلهم إن [ ب (خ ل): لم ] يكونوا صادقين، فرأيت من [ ب، أ: في ] ليلتي أو بعد كأن أتاني ات [ ب: آتيا أتاني ] ومعه كتاب فيه من مخول (1) بن إبراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن بن فرات وعلى بن القاسم الكندي ولم ألق علي بن القاسم وعدة بعده لم أحفظ أساميهم كتبنا إليك من تحت شجرة طوبى فقد انجز لنا ربنا ما وعدنا فاستمسك بهذه [ أ، ر: بهذا ] الكتب فانك لن تقرء منها كتاب إلا أشرقت له الجنة. (2) 288 – 21 – فرات قال: حدثني محمد بن أحمد معنعنا: عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: يا علي علمت ان جبرئيل [ عليه السلام. ر ] أخبرني أن أمتي تغدر بك من بعدي فويل ثم ويل [ ثم ويل. ر. لهم. ب، أ ] ثلاث مرات. قلت: يا رسول الله: وما ويل ؟ قال: واد في جهنم أكثر أهله معادوك والقاتلون


1. كذا في (ر) وهو الصواب وفي الباقي: محمد أو محمود أو حجر.. ب: وعدة عده. ر: بعد… 2. في ع: قال لنا أبو محمد النوفلي أحمد بن محمد بن موسى قال لنا عيسى بن مهران قرأت هذا الحديث يوما على أصحاب الحديث فقلت: ابراء إليكم من عهدة الحديث فان يوسف السراج لا أعرفه، فلما كان من الليل رأيت في منامي كأن إنسانا جاءني ومعه كتاب وفيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمود ابن إبراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن القزاز وعلي بن قاسم الكندي من تحت شجرة طوبى وقد انجز لنا ربنا ما وعدنا فاحتفظ بما في يديك من هذه الآية فانك لم تقرأ منها كتابا إلا أشرقت له الجنة. (*)

[ 216 ]

لذريتك والناكث لبيعتك، فطوبى ثم طوبى [ ثم طوبى ثلاث مرات. ر ] لمن أحبك ووفى لك. قلت: يا رسول الله وما طوبى ؟ قال: شجرة في دارك في الجنة ليس دار من دور شيعتك في الجنة إلا وفيها غصن من تلك الشجرة تهدي [ ر: تهدل ] عليهم [ ب: إليهم ] بكل ما يشتهون. 289 – 8 – فرات قال: حدثني علي بن محمد [ بن عمر. ر ] الزهري معنعنا: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] قال: دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل من أصحابه وجماعة معه قال: فقال: يا رسول الله أين شجرة طوبى ؟ قال: في داري في الجنة قال: ثم سأله آخر فقال في دار علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] في الجنة، قال: فقال الاول: يا رسول الله سألتك آنفا فقلت في داري ثم قلت في دار علي ! فقال له: إن داري وداره في الدنيا والآخرة في مكان واحد [ ر: واحدة ] إلا أنا إذ هممنا بالنساء استترنا ببيوت. 290 – 16 – فرات قال حدثنا… معنعنا: عن جابر بن عبد الله [ رضي الله عنه. ر ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ]: لما تزوجت خديجة عرج بي إلى السماء فانطلق بي جبرئيل [ عليه السلام. ب، ر ] إلى شجرة طوبى يستظل بظلها فتناول جبرئيل من ثمرها فناولنيه فأكلته فصارت نطفة في صلبي فواقعت خديجة فولدت فاطمة فإذا اشتقت إلى الجنة شممتها ففاطمة حوراء إنسية. ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية 37 291 – 1 – فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:


289. أورده المجلسي في البحار ج 39، ص 231 مع أحاديث أخر من هذا الكتاب. 290. تقدم في الرقم 270 أنه من المحتمل أن يكون شيخ المصنف هنا هو الحسين بن سعيد فراجع. وقد سقط صدر الحديث هنا من نسخة (أ) كما أعلمنا وفى ر: فرات قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا. 291. في معجم رجال الحديث: عبد الله بن الوليد الكندي عده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام. روى الكليني عن سهل عن الحسن بن علي عن عبد الله بن الوليد الكندي قال: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) في زمن مروان فقال من أنتم… محبا لنا من أهل الكوفة ولا سيما هذه العصابة إن الله جل = (*)

[ 217 ]

عن عبد الله بن الوليد قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فقال لنا: ممن أنتم ؟ فقلنا له: من أهل الكوفة، فقال لنا: انه ليس بلد من البلدان ولا مصر من الامصار أكثر محبا لنا من أهل الكوفة، إن الله هداكم لامر جهله الناس فأحببتمونا وأبغضنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس واتبعتمونا وخالفنا الناس، فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا، فأشهد على أبي انه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما تقربه عينيه إلا أن تبلغ نفسه هاهنا – وأومأ بيده إلى حلقه – وقد قال الله في كتابه: (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) فنحن ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


= ذكره.. (والباقى واحد تقريبا). ح 38 / روضة الكافي. والرواية دالة على مدحه إلا أنها عن نفسه و ضعيفة بسهل ورواها الشيخ في الامالي بسنده ج 5 / 143 وفيه ضعف أيضا نعم رواها الشيخ بطريق آخر قوي في الامالي أيضا عن احمد بن عبدون عن ابن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عنه. وفي تفسير العياشي:… عن علي بن عمر بن أبان الكلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اشهد على أبي انه كان يقول… (إلى آخر الحديث). ورواه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى بسنده إلى الشيخ الطوسي ص 81 و 134. والروايات كثيرة في أنهم ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). (*)

[ 219 ]

(ومن سورة إبراهيم) ألم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها 24 292 – 3 – فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا: عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله [ تبارك و. أ ] تعالى: (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) فقال: [ قال ] رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ]: [ والله. ر، أ ] أنا جذرها [ ب: أصلها ] وأمير المؤمنين فرعها وشيعته ورقها. فهل ترى فيها فضلا ؟ فقلت: لا. 293 – 6 – فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:


292 و 293. وبهذا المعنى روايات عديدة تنتهي إلى الباقر والصادق وعبد الرحمان بن عوف وعبد الله بن الحسن ورواها عن الباقر أبو حمزة الثمالي وسلام بن المستنير وجابر وأبي الجارود زياد وزرارة وحمران، وعن الصادق عمرو بن حريث ومحمد بن علي الحلبي وعمر بن يزيد وحمران و زرارة وسالم الاشل و.. في الكافي: عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن شعيب عن أبيه عن عمرو بن حريث قال: سألت أبا عبد الله… فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا أصلها.. وشيعتهم المؤمنون ورقها هل في هذا فضل.. ورقة منها. والباقى مثل 293 أي الثاني. وأخرجه الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن المفضل بن صالح عن محمد الحبلي، وأخرجه الصدوق عن جماعة عن محمد بن همام عن جعفر الفزاري عن جعفر بن إسماعيل عن خاله محمد بن علي عن عبد الرحمان بن حماد عن عمر بن صالح… (بما يشبه الثاني 293). وأخرجه العياشي بسنده عن محمد (عمر) بن يزيد مثل الثاني تقريبا. = (*)

[ 220 ]

عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل [ ر: جل ذكره ]: (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم جذرها [ ب (خ ل): أصلها ] وأمير المؤمنين فرعها والائمة من ذريتهما أغصانها وعلم الائمة ثمرها وشيعتهم ورقها، فهل ترى فيها فضلا ؟ فقلت: لا والله [ قال: والله ] إن المؤمن ليموت فيسقط ورقة من تلك الشجرة وانه ليولد فتورق بورقة منها. فقلت: قوله: (تؤتي أكلها كل حين باذن ربها) قال: يعني ما يخرج إلى الناس من علم الامام حين يسأل عنه. 294 – 9 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي مسكين السراج قال: سألت عبد الله بن الحسن [ عليهما السلام. ر ] عن هذه الآية: (أصلها ثابت وفرعها في السماء) قال: نحن هم، قال: قلت: (تؤتي أكلها كل حين باذن ربها) قال: يخرج [ الخارج. ب، أ ] منا [ أ: منها ] بعد حين فيقتل. يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت 27 295 – 4 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا حسين بن


= وكان في النسخ: شجرة أصلها ثابت.. وفي ر: وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فرعها، و [ قال والله ] في الثاني أخذناه من الكافي وكان بدله في ب وحدها: قال. وربما أضافها الناسخ ورجحنا نسخة الكافي لانه من الطبيعي أن يقفز الكاتب من أحد اللفظين المتشابهين إلى الآخر. عمر بن محمد بن يزيد أبو الأسود بياع السابري مولى ثقيف كوفي ثقة جليل أحد من كان يفد في كل سنة له كتاب مناسك الحج. قاله الشيخ والنجاشي. وفي ر: ومن سورة إبراهيم النبي عليه الصلاة والسلام. ب:… إبراهيم عليه السلام. 295. وهو الحديث الوحيد من سورة إبراهيم من تفسير الحبري ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وأخرجه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ص 241. حسين بن نصر بن مزاحم الكوفي المنقري روى عن أبيه وإبراهيم بن الحكم وقاسم بن عبد الغفار و أيوب بن سليمان الفزاري و.. روى عنه محمد بن مسلم كما في الكافي وعلى بن الحسن بن فضال كما في التهذيب وعبيد بن كثير والحسين بن الحكم والحسن بن حباش كما في هذا الكتاب و الحبري، وله ذكر في تاريخ بغداد ضمن ترجمة أبيه. ولم نجدله ترجمة مستقلة. في ر: بولاية أمير المؤمنين علي… (*)

[ 221 ]

نصر قال: حدثني أبي عن [ محمد ] بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ر: في قوله تعالى. ن ]: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) قال: بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار 28 296 – 2 – فرات قال: حدثني الحسن بن العباس معنعنا: عن هبيرة بن يريم قال: كنا عند [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ب، ر ] عليه السلام فقرأ: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) قال: تدري فيمن نزلت ؟ [ قلت: لا. قال: نزلت. ب ] في الافجرين من قريش في بني أمية وبني المغيرة فأما [ ر: أما ] بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر [ ن: أحد ] وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين. رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الاصنام 35 297 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثنا الحسين بن الحكم. ر ] معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي [ عليهما السلام. ر ] قال: إن إبراهيم [ عليه السلام. ب ] خليل الله ودعا ربه فقال: (رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الاصنام) فنالت دعوته النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأكرمه الله بالنبوة، ونالت دعوته [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام فاختصه [ ب، ر: فاستخصه ]


296. أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الاوسط وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق عن علي، وأخرج جمع آخر عن علي ما يقرب منه كما في الدر المنثور وبهذا المعنى روايات كثيرة تنتهى إلى علي بواسطة الاصبغ ومعصم المسرف وأبو الطفيل و… في أ: الحسن العباسي.. فمنعوئنا. ب، ر: فمنعونا. والتصويب من سائر المصادر. هبيرة بن يريم الكوفي اضطربت كلمات الاعلام فيه كما في التهذيب. 297. وفي شواهد التنزيل والمناقب لابن المغازلي وأمالي الشيخ الطوسي عن ابن مسعود عن النبي بما يماثله في المعنى. وفي ر: أبي جعفر بن محمد. وفي ب: أبي جعفر عليه السلام. وفي ر: إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي ر: فرات قال حدثنا الحسين… (*)

[ 222 ]

الله بالامامة والوصية. 298 – 5 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: إن إبراهيم خليل الله [ عليه السلام. ب ] دعا ربه فقال: (رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الاصنام) فنالت دعوته النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأكرمه الله بالنبوة ونالت دعوته علي بن أبي طالب عليه السلام فاختصه [ ب: فاستخصه ] الله بالامامة والوصاية، وقال الله [ تعالى. ر ]: يا إبراهيم (إني جاعلك للناس إماما قال) إبراهيم: (ومن ذريتي قال: لا ينال عهدي الظالمين) قال: الظالم [ ر، أ: ظالم ] من أشرك بالله وذبح للاصنام ولم يبق أحد من قريش والعرب من قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد أشرك بالله وعبد الاصنام وذبح لها ما خلا [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام فانه من قبل ان يجرى عليه القلم أسلم، فلا [ يجوزان. أ، ب ] يكون إمام أشرك بالله وذبح للاصنام لان الله تعالى قال: (لا ينال عهدي الظالمين). ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم 37 299 – 7 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:


298. سقط صدر هذه الرواية إلى قوله (وقال الله تعالى يا إبراهيم) من رو السبب في ذلك هو التلخيص الذي يتبعه الكاتب فبما أن ما قبله تقدم في أرقم 297 لذا فلم يكرر ما تقدم ولم يشر حتى إلى السند وابتداء رواية جديدة بل صارت فكأنها جزء من الرواية المتقدمة تحت الرقم 295. وفي ب: عن جعفر بن محمد. والمثبت من أ. 299. وأخرجه العياشي في تفسيره وفي معناه روايات أخر تنتهى إلى النبي (صلى الله عليه وآله) والباقر والصادق. ورمزنا إلى العياشي هنا ب‍ (عليه السلام). ما بين المعقوفين الاول أخذناه من العياشي والظاهر أن الذي ارتكب اسقاط الاسانيد كان من الجهالة بمكان حيث اشتبه عليه الامر في (عند) و (عن) ولم يلتفت إلى المعنى وكان بدله: عن أبي جعفر. وفي أ، ر: القسطاس… ب: ما سكون.. ب، أ: نبي والله ما أنا.. ع: ولكن لي.. ع، ب: أفضل عند الله.. ب: خليل الله (عليه السلام).. ع: فيما اشترط.. فأنتم أولئك.. أ، ب: ويعظموها. ر: ويعظمونها،.. ب: أينما. أ: حيث كنا. وأخرجه العياشي بصور أخرى أيضا باجمال وتفصيل فراجع. (*)

[ 223 ]

[ قال: كنا في الفسطاط عند ] أبي جعفر عليه السلام [ و. ب ] في الفسطاط نحوا من خمسين رجلا قال: فجلس بعد سكون منا طويل فقال: مالكم لا تنطقون ؟ ! لعلكم ترون إني نبي ! لا والله ما أنا كذلك ولكن بي قرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قريبة وولادة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن وصلنا وصله الله و من أكرمنا أكرمه الله ومن قطعنا قطعه الله، أتدرون أي البقاع عند الله أفضل منزلة ؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال: تلك مكة الحرام التي وضعها الله لنفسه حرما و جعل بيته فيها، ثم قال: أتدرون أي بقعة في مكة أعظم عند الله حرمة ؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال: ذلك المسجد الحرام، ثم قال: أتدرون أي بقعة في السمجد [ الحرام. أ، ب. أفضل و. خ ] أعظم حرمة عند الله ؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال: ذلك بين الركن الاسود إلى باب الكعبة ذلك حطيم إسماعيل [ النبي عليه الصلاة والسلام. ر ] نفسه الذي كان يكون [ ع: يذود ] فيه غنيمه [ ب: غنيماته. ع: غنمه ] ويصلى فيه فوالله لوان عبدا صف فدميه في ذلك المكان قائما بالليل مصليا حتى يجيئة [ ب: يجئ. النهار وقائما النهار. ب، ر. مصليا. ر. حتى يجيئه. ب، ر ] الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا. ألا إن أبانا إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وآله وسلم كان مما [ ر: ممن ] اشترط على ربه [ أن. ع ] قال: (واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) أما انه لم يعن الناس كلهم، فأنتم أولياؤه ونظراؤكم، وإنما مثلكم في الناس مثل الشعرة السوداء في الثور الابيض ومثل الشعرة البيضاء في الثور الاسود، [ و. أ ] ينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت ويعظموه لتعظيم الله إياه وأن تلقونا حيثما كنا، نحن الادلاء على الله [ تعالى. ر ]. 300 – 8 – فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله يحكي قول [ إبراهيم. ر، ب ] خليل الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ]: (ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند


300. لخص النساخ الآية ولم يتوجهوا إلى إمكان تفويت الفرصة لفهم المعنى مع هذا الحذف لذا أضفنا تتمة الآية بالمقدار المرتبط بالحديث ووضعناه بين المعقوفين وكان بدله في ب، أ: إلى آخر الآية. وفي ر: إلى آخر القصة. وفى أ: والتمسيح. (*)

[ 224 ]

بيتك المحرم [ ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) قال أبو جعفر عليه السلام: والله ما قال [ تهوي ] إليه – يعني البيت – ما قال إلا إليهم، أفترون ان [ الله. ب، ر ] فرض عليكم إتيان هذه الاحجار والتمسح [ بها. ب، ر ] ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت ؟ ! والله ما فرض عليكم غيره. 301 – 11 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم معنعنا: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ب، ر ] في قول الله [ تعالى. ر ]: (فاجعل افئدة من الناس تهوي إليهم) قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي [ ب: تحن ] قلوب شيعتنا إلى محبتنا [ ب: محبينا ].


[ 225 ]

ومن سورة الحجر إلا عبادك منهم المخلصين * قال: هذا صراط علي مستقيم * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان… إخوانا على سرر متقابلين 40 – 42 – 47 302 – 1 – فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد [ قال حدثنا عبد الرحمان بن سراج عن يحيى بن مساور عن إسماعيل بن زياد. ش ]: عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فان أذنت لي أن أسألك سألتك، فقال: سلني عما شئت، قال: قلت اسألك عن القرآن ؟ قال: نعم، قال: قلت: ما قول الله [ عزو جل. ب، أ ] في كتابه: (قال هذا صراط علي مستقيم) قال: صراط علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ر ] فقلت: صراط علي ؟ ! فقال: صراط علي [ بن أبي طالب. أ، ب. عليه السلام. أ ]. 303 – 7 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه


302. أورده عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل وتقدم في ذيل الآية 153 / الانعام ما يرتبط بالمقام وبمعناه روايات عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والصادق. 303. تقدم في ذيل الآية 69 / النساء ما يرتبط بسند الحديث ومتنه فراجع. في نهاية الحديث وبه نهاية السورة: في ب، أ: صدق الله وصدق رسول الله. في ر، صدق الله العظيم. وتقدم في ذيل الآية 31 / البقرة عن الصادق عليه السلام حول الآية 40 – 42 أنهم هم الشيعة فراجع. (*)

[ 226 ]

أبو بصير وقد أخذه نفسه فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي ؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ ر، أ: كبرت ] سني ودق عظمي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله: يا أبا محمد إنك لتقول هذا ! ؟ فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما، فقال: يا ابا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: (إخوانا على سرر متقابلين) والله ما أراد بها غيركم يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني. فقال: لقد ذكركم الله في كتابه فقال: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) [ 42 / الحجر = 65 / الاسراء ] والله ما أراد بها إلا الائمة وشيعتهم فهل سررتك ؟ 304 – 4 – فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني معنعنا: عن عبد الله بن أبي أوفي قال: خرج النبي [ أ، ب: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في مسجد المدينة فقام فحمد الله [ تعالى. ر ] وأثنى عليه فقال: إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وليحدث من بعدكم ان الله اصطفى لرسالته خلقه و ذلك قول الله تعالى (الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس) [ 75 / الحج ] أسكنهم الجنة، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه وأواخي [ ر: ولمؤاخ ] بينكم كما


304. أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين وسلمان من طريق البغوي بسنديه، وابن حنبل في الفضائل ح 207 و 259 وفي المسند، وابن حجر في الاصابة في ترجمة زيد بن أبي أوفى، والبخاري في التاريخ الكبير 1285، والخوارزمي في المناقب فصل 14، والحموئي في فرائد السمطين بأسانيد ح 80 إلى 85، وابن عدي في الكامل، والطبراني في مسند زيد، وابن المغازلي في المناقب، وابن حبان في الثقات، والذهبي في سير أعلام النبلاء من عدة طرق، والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب ح 232 ج 3. قال السيوطي في الدر المنثور وجمع الجوامع في ذيل الآية وآية 75 / الحج: وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني وابن عساكر وابن عدي عن زيد وذكر الحديث. هذا وأشار إليه جمع أيضا منهم خليفة وابن قانع الترمذي وأبو أحمد الحاكم وابن عبد البر و الفاريابي وابن الاثير و… في كتبهم. وكل هذه الاسانيد تنتهي إلى زيد بن أبي أوفى سوى ابن المغازلي ففيه: زيد بن أرقم خطاء وسوى فرات ومناقب الكوفي ففيه عبد الله بن أبي أوفى. هذا ولاحظ البحار ج 38 ص 342. ملاحظات النسخ:… قام. أ، ب… حمد. ر، أ… ووعوه. ب، ر… وذلك قوله. أ، ب: قول الله… مصطفى منكم. ن… فاطمة ابنتي. أ. (*)

[ 227 ]

آخا الله بين الملائكة. فذكر كلاما فيه طول فقال علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ]: لقد انقطع ظهري وذهب روحي عند ما صنعت بأصحابك [ ما صنعت غيري ] فان [ كان. ب، ر. من. أ، ر ] سخطة بك علي فلك العتبى والكرامة [ ر، ب، أ (ه‍): و كرامة ]. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والذي بعثني بالحق ما أنت مني إلا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي، وما أخرتك إلا لنفسي فأنا رسول الله وأنت أخي ووارثي. قال: وما الذي أرث منك يا رسول الله ؟ قال: ما ورثت الانبياء من قبلي [ قال. ر. وما ورثت الانبياء من قبلك ؟. ب، ر ] قال: كتاب ربهم وسنة نبيهم. أنت معي يا علي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي، هي زوجتك في الدنيا والآخرة وأنت رفيقي. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إخوانا على سرر متقابلين) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض. 305 – 6 – فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بر علي الكسائي معنعنا: عن حنان بن سدير الصيرفي قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وعلى كتفه مطرف من خز فقلت له: يا ابن رسول الله ما يثبت الله شيعتكم على محبتكم أهل البيت ؟ فقال [ ب، ر: قال ]: أولم يؤمن قبلك ؟ قال: بلى [ إلا. ب، ر ] أن في قلبي قرحة [ أ: فرحة ]. ثم قال لخادم له: ائتني [ ر: آتني ] بيضة. [ فأتاه ببيضة ] بيضاء فوضعها على النار حتى نضجت ثم أهوى بالقشر في النار [ و ] قال: أخبرني أبي عن جدي انه إذا كان يوم القيامة هوى مبغضونا في النار هكذا، ثم أخرج صفرة فأخذها [ ب: فوضعها ] على كفه اليمنى ثم قال: والله إنا لصفوة الله كما هذه الصفرة صفرة هذه البيضة، ثم دعا بخاتم فضة فخالط الصفرة مع البياض والبياض مع الصفرة ثم قال: أخبرني أبي عن آبائي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال: إذا كان يوم القيامة شيعتنا هكذا بنا مختلطين – وشبك بين أصابعه – ثم قال (إخوانا على سرر متقابلين). لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون 72


305. في أ: مغضبينا. ر: يبغضينا. بدل (مغضبونا). أ: بخادم فضة. ر: بخادم فضته !. حنان بن سدير الصيرفي الكوفي قال الدارقطني: إنه من شيوخ الشيعة وقال الشيخ: وهو ثقة رحمه الله وقال أيضا: واقفي. (*)

[ 228 ]

306 – قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا: عن الاعمش قال: خرجت حاجا إلى مكة فلما انصرفت بعيدا رأيت عمياء على ظهر الطريق تقول: [ اللهم إني أسألك. ب ] بحق محمد وآله رد علي بصري قال: فتعجبت من قولها وقلت لها: أي حق لمحمد وآله عليه إنما الحق له عليهم فقالت لي: مه يا لكع والله ما ارتضى هو حتى حلف بحقهم فلولم يكن لهم عليه حق ما حلف به. قال: قلت: وأي موضع حلف ؟ قال [ قالت ] قوله: (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) والعمر في كلام العرب الحياة. قال فقضيت حجتي [ ر: حجي ] ثم رجعت فإذا بها مبصرة [ في موضعها. ر، أ ] وهي تقول: أيها الناس حبوا عليا فحبه [ أ، ر: بحبه ] ينجيكم من النار. قال: فسلمت عليها وقلت: ألست العمياء بالامس تقولين [ اللهم إني أسألك. ب ] بحق محمد وآله رد علي بصري ؟ قالت: بلى. قلت: حدثيني بقضيتك [ أ: بقصتك ] قالت: والله ما جزتني إذ وقف علي رجل فقال لي: إن رأيت محمدا وآله [ سلام الله عليهم. أ ] تعرفينه ؟ قلت: لا ولكن بالدلائل [ أ: بالولاء. ب: بالادلاء. ر: بالدلاء ] التي جاءتنا. قالت: فبينا هو يخاطبني إذ أتاني رجل آخر متوكئا على رجلين فقال: ما قيامك معها ؟ قال: انها تسأل ربها بحق محمد وآله أن يرد عليها بصرها فادع الله لها، قال: [ قالت ]: فدعا ربه ومسح على عيني بيده فأبصرت فقلت: من أنتم ؟ فقال: أنا محمد وهذا علي قد رد الله عليك بصرك أقعدي في موضعك هذا حتى يرجع الناس واعلميهم ان حب علي ينجيهم [ ر: منجيهم ] من النار. إن في ذلك لايات للمتوسمين 75 307 – 3 – فرات قال: حدثني أحمد بن يحيى [ قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد الكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر. ش ]:


306. كانت هذه الرواية بالاصل تحت الرقم 12 من سورة الحج اشتباها. وفي مفردات الراغب: العمر اسم لمدة عمارة البدن بالحياة. في أ: انصرفت بعيد. ر: بعيد. ر: بفيد. أ، ر: فقال له. ب. فقالت له. والتصويب منا. ب: فإذا هي مبصرة. 307. وفي أ، ب: حدثنا.. ش: سلسلة أو يا سلقى.. ر: وباى يعرفك بالكهانة. أ: منا يعرفك. ر: وكان رسول.. أ: فلما أنا تأملتها. (*)

[ 229 ]

عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينما أمير المؤمنين علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت: والله ما الحق فيما قضيت ولا تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية، فنظر إليها مليا ثم قال: كذبت يا بذية يا سلعلع أو يا سلقع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء. فولت المرأة هاربة وهي تقول: يا ويلتى لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا، فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: لقد استقبلت عليا كلام سرني ثم إنه نزعك بكلمة فوليت هاربة ! قالت إن عليا والله لاخبرني بالحق وبشئ [ ر، أ: وشئ ] أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي. فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت وقال فيما يقول [ ن: تقول ]: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة فقال: ويلك انها ليست بكهانة مني ولكن الله خلق الارواح قبل الابدان بألف عام فلما ركب الارواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن و كافر وما هم مبتلين في قدر أذن فارة، ثم أنزل بذلك قرآنا: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو المتوسم وأنا من بعده [ والائمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون. ش ] فلما تأملتها عرفت ما هي بسيماها. 308 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد [ قال: حدثنا الحسن بن محمد الجدلي


308. ورواهما عنه الحاكم أبو القاسم الحنيفي في الشواهد مكتفيا بذكر سنديهما ومتن الاول قائلا عقيب سند الثاني: به سواء. مع تلخيص ومغايرات طفيفة. وأخرجه المفيد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وإبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن الربيع عن عمرو بن شمر عن يعقوب بن يزيد عن أبي جعفر بما يقرب من الثاني. وأخرجه الصفار في بصائر الدرجات، وأخرجه العياشي في تفسيره عن سلمة بن الخليل عن محمد بن إسماعيل القزويني عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر وعن جابر.. (مع مغايرات). وأخرجه أبو جعفر الكوفي في المناقب و 216 عن أحمد بن عبدان عن سهل بن سقير عن موسى بن عبد ربه قال: كنت جالسا (بما يقرب منه). وأخرج الكليني في الكافي كتاب الحجة باب: ان المتوسمين هم الائمة عن محمد بن يحيى عن محمد بن أسلم عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عنه قال قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله تعالى (إن..) كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المتوسم وأنا من بعده والائمة من ذريتي هم المتوسمون. وفي نسخة أخرى عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن أسلم… مثله. وأخرجه الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى مع زيادات ومغايرات لفظية ومعنوية كما هو = (*)

[ 230 ]

قال: حدثنا محمد بن عمرو ! قال: حدثنا عبد الكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر. ش ]: عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا [ ر: بينما ] أمير المؤمنين [ علي. أ، ب ] عليه السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضا لزوجها عليها فغضبت وقالت: لا والله ما الحق فيما قضيت وما قضيت بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية. فنظر إليها ثم قال: كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع ويا سلفع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء. قال: فولت المرأة هاربة [ تولول. أ، ب ] وهي تقول: يا ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا. قال: فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سرني [ ن: سررتني ] ثم إنه نزعك بكلمة فوليت عنه هاربة تو [ لو. ب ] لين ! فقالت: إن عليا والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذولي عصمتي. قال: فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأخبره بما قالت فقال له فيما يقول [ ن: تقول ]: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة ! قال له: ويلك يا عمرو إنها ليست بالكهانة مني ولكن الله خلق الارواح قبل الابدان بألفى عام فلما ركب الارواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن وكافرو ما هم مبتلين في قدر أذن الفارة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو المتوسم ثم أنا من بعده والائمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ماهي عليه بسيماها. ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم 87


= ديدنه بسنده عن علي بن الحسن عن إسماعيل بن دينار عن عمر بن ثابت عن حبيب عن الحارث الاعور أنه كان في يوم مع أمير المؤمنين.. (نقلا عن كتاب العلويون ص 259 ط 1). ملاحظات النسخ: أ: ر: قال: حدثنا (ر: ثنى) فرات قال حدثني.. ر: قضى.. ر، ب: فقالت… أ: والله… أ، ر: فيما اقتضيت… ر: يا بديهة.. ب: يا سلفع ويا سلقع.. أ: ولكن [ الله. (خ ل) ] خلق. ب: والله خلق، وفي الاختصاص للمفيد والمناقب للكوفي: يا سلقع يا سلقلقية وفي العياشي: ايا سلسع ايا سلمع. وفي اللغة. السلقة: المرأة السليطة الفاحشة، والسلفع: السليط. إبراهيم بن أيوب المنعوت بالمديني كما في اسناد العياشي في شواهد التنزيل ربما يكون هو المترجم في ذكر أخبار اصفهان ففيه: إبراهيم بن أيوب العنبري أبو إسحاق الفرساني سمع من الثوري و… و كان صاحب تهجد وعبادة لم يعرف له فراش منذ 40 سنة كان يخضب رأسه ولحيته. (*)

[ 231 ]

309 – 2 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا: عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) قال: فقال لي: نحن والله السبع المثاني و نحن وجه الله نزول بين أظهركم من عرفنا [ فقد عرفنا. ب ] ومن جهلنا فأمامه اليقين – يعني الموت -. 310 – 5 – فرات قال: حدثني علي بن يزداد القمي معنعنا: عن حسان العامري قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) قال: ليس هكذا تنزيلها إنما هي: ولقد آتيناك سبعا من المثاني نحن هم ولد الولد والقرآن العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام.


309. وأخرجه القمي والعياشي بسندهما إلى سورة بن كليب عنه (عليه السلام): نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا و نحن وجه الله نتقلب في الارض بين أظهركم، عرفنا من عرفنا فأمامه اليقين ومن جهلنا فأمامه السعير. ولفظة (لي) من (فقال لي) ساقطة من أ. 310. وأخرجه العياشي عن حسان… السبع من المثاني نحن هم والقرآن العظيم ولد الولد والباقي واحد وهناك روايات أخر في العياشي بهذا المعنى. في ب (خ ل): علي بن زياد.. أ، ب: سبعا مثاني نحن هم… وحسان العامري عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد عليه السلام. وقال الفيض الكاشاني قدس الله روحه: لعلهم انما عدوا سبعا باعتبار أسمائهم فانها سبعة وعلى هذا فيجوز ان يجعل المثاني من الثناء وأن يجعل من التثنية باعتبار تثنيتهم مع القرآن وان يجعل كناية عن عددهم الاربعة عشر بان يجعل نفسه واحدا منهم بالتغاير الاعتباري بين المعطي والمعطى له. (*)

[ 233 ]

(ومن سورة النحل) وعلامات وبالنجم هم يهتدون 16 311 – 8 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) [ قال: النجم. ب. ر، أ: فالنجم ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعلامات الوصي به يهتدون. 312 – ش: فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني حسين بن سعيد قال: حدثنا هشام بن يونس عن حنان بن سدير عن سالم:


311. وأخرج ثقة الاسلام الكليني في الكافي بأسانيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: النجم رسول الله والعلامات الائمة (عليه السلام). وبهذا المعنى روايات عديدة عن الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام تجدها في شواهد التنزيل والبرهان وغيرهما. 312. هذه الرواية أخذناها برمتها من شواهد التنزيل وهذا هو المورد الوحيد الذي يروي عنه الحسكاني من فرات ولا يوجد في تفسيره وإن كان هناك روايات أخر تشبه بروايات فرات ولا توجد في تفسيره إلا أن الحسكاني لم يصرح في صدر السند بكون الحديث من فرات أما هنا فكما ترى. وبهذا المعنى روايات في الكافي وغيره عن الصادق عليه السلام. سالم الحناط أبو الفضل كوفي مولى ثقة. قاله النجاشي. هذا وهذه السورة لم يختم بقوله: صدق الله وصدق رسول الله وما شاكله فربما حصل سقط في هذه السورة وربما كانت هذه الرواية هي الاخيرة في الاصل، وإن كانت (ر) تعود إلى ما قبل أكثر من 500 عام إلا أن مبناها إسقاط المتكرر والمتشابه في كثير من الاحيان. وفي الشواهد قبلها رواية أخرى عن الباقر عليه السلام قال: النجم علي. (*)

[ 234 ]

عن أبان بن تغلب قال: قلت: لابي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى: (و علامات وبالنجم هم يهتدون) قال: النجم محمد والعلامات الاوصياء عليهم السلام. وإذا قيل لهم: ماذا أنزل ربكم قالوا: أساطير الاولين 24 313 – 12 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم [ بن عبيد. أ، ب. قال: حدثنا الحسن بن جعفر قال: حدثنا أبو موسى المشرقاني قال: حدثنا عبد الله بن عبيد عن علي بن سعيد. ش ]: عن أبي حمزة الثمالي [ عن جعفر الصادق عليه السلام. أ، ر ] قال: قرأ جبرئيل [ عليه السلام. ب، ر ] على محمد صلى الله عليه وآله وسلم [ هذه الآية. أ، ش، ر ] هكذا: (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم) في علي (قالوا: أساطير الاولين). الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام علكيم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون 32 314 – 5 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] قال: ينادى مناد [ ب: المنادي ] يوم القيامة: أين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ؟ قال: فيقوم [ خ: فيقدم. أ، ر: فيقومون ] قوم مبياضي [ ن: مبياضين ] الوجوه فيقال لهم: من أنتم ؟ فيقولون: نحن المحبون لامير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فيقال لهم: بما أحببتموه ؟ فيقولون: يا ربنا بطاعته لك ولرسولك، فيقال لهم: صدقتم، ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 43 = 7 / الانبياء.


313. أورده عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل، وأخرجه القمي في تفسيره عن جعفر عن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي بن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام… مثله. وأخرجه العياشي في تفسيره بسنده عن جابر وبسند ثان عن أبي حمزة عنه مثله وزيادة. وقد سقط اسم الامام الذي يروي عنه أبو حمزة من الشواهد وب. أبو موسى المشرقاني هو عمران بن عبد الله. في ر، ب: هكذا قوله (وإذا..) أ، ب: الآية. (*)

[ 235 ]

315 – 2 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال: نحن أهل الذكر. 316 – 6 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال: هم آل محمد. 317 – 10 – فرات قال: حدثني أحمد بن موسى معنعنا: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. أ، ر ] عن قول الله: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) [ قال: ان الله سمى رسوله في كتابه ذكرا فقال: (وأرسلنا إليكم ذكرا رسولا) [ 10 / الطلاق ] وقال: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). ر، ب ]. وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر و مما يعرشون، ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس 68 و 69 318 – 7 – فرات قال: حدثني محمد [ بن الحسن بن إبراهيم ] معنعنا: عن محمد بن الفضيل قال: سألت أبا الحسن عن قول الله [ تعالى. ر ]: (وأوحى


315. وأخرج الثعلبي في تفسيره باسناده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر مثله، وأخرجه أبو جعفر الكوفي القاضي في المناقب: عن خضر بن أبان عن يحيى بن يمان عن اسرائيل عن جابر، وقال شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة: روى جابر ومحمد بن مسلم عن جابر… مثله. وروى الحسكاني بأسانيد عن الباقر في الآية قال: نحن أهل الذكر. وفي رواية: هم الائمة من عترة رسول الله وتلا: و انزلنا عليكم ذكرا رسولا. 316. وبهذا المعنى روايات كثيرة انظر شواهد التنزيل والبرهان. وقد سقط من رمتن الحديث وكان بدله متن الحديث التالي حسب الاصل والآتي في ذيل الآية التالية. وفي ن: محمد بن الحسين. 318. وقريب منه ما ورد عن الصادق عليه السلام. في ر: محمد بن الفضل… من العرب. أ، ر: العذاب. ب: العجم والعرب. خ: العجم. والمثبت على سبيل الاستظهار. وبدل (قال قلت قوله) الاخيرة في أ: فما قوله. محمد بن الفضيل بن كثير الازدي الكوفي قال الشيخ: يرمى بالغلو ضعيف له كتاب. (*)

[ 236 ]

ربك إلى النحل [ أن اتخذي من الجبال بيوتا). ر ] قال: هم الاوصياء. قال: قلت: قوله: (أن اتخذي من الجبال بيوتا) قال: [ يعنى. أ، ب ] قريشا [ ر، أ: قريش ] قال: قلت: قوله: (ومن الشجر) قال: يعني من العرب [ ظ ]. قال: قلت قوله: (ومما يعرشون) قال: يعني من الموالي قال: قلت: قوله: (فاسلكي سبل ربك ذللا) قال: هو السبيل الذي نحن عليه من دينه. [ فقلت. ب، أ. ر: قلت. قوله. ب ]: (فيه شفاء للناس) قال: يعني ما يخرج من علم [ أمير المؤمنين. ب، ر ] علي [ بن أبي طالب. ب، ر ] عليه السلام فهو الشفاء كما قال [ الله. ب، أ ]: (شفاء لما في الصدور) ! [ الآية، ب، 57 يونس ]. ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ 89 [ تقدم في ذيل الآية 145 / الاعراف عن الباقر عليه السلام ] إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى 90 319 – 3 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر [ محمد بن علي. أ، ب ] عليهما السلام قال: كنت معه جالسا فقال لي: إن الله [ تعالى. ر ] يقول: (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى) قال: العدل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاحسان [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وإيتاء ذي القربى فاطمة [ الزهراء. ر ] عليها السلام. 320 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى) قال: العدل النبي والاحسان علي بن أبي طالب وذي القربى فاطمة عليهم الصلاة والسلام. 321 – 11 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام (إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى)


319. وقريب منه ما رواه العياشي والديلمي عن الباقر والصادق عليهما السلام. وفي ب الآية تنتهي إلى قوله والبغي. 320. هذه الرواية والتي تليها لم ترد في ركما هو من عادة الكاتب في عدم درج ما يكون معناه واحدا مع سابقة. ولفظة (الاحمسي) من ب. و (عليهم الصلاة والسلام) من أ. وفي ب: طالب (عليه السلام). (*)

[ 237 ]

قال العدل رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] والاحسان علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب ] وذي القربى فاطمة وأولادها [ عليهم السلام. أ ].


[ 239 ]

(ومن سورة بني اسرائيل (الاسراء) وجعلنا الليل والنهار آيتين 12 [ تقدم في الحديث الاول من سورة هود عن علي عليه السلام ما يرتبط بها ] وآت ذا القربى حقه 26 = فلت ذا القربى حقه 38 الروم 312 – 2 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن أبي مريم قال: سمعت جعفر عليه السلام يقول: لما نزلت [ هذه. ب، أ ] الآية: (وآت ذا القربى حقه) أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فدك. فقال أبان بن تغلب: رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] أعطاها ؟ قال: فغضب جعفر [ عليه السلام. ب ] ثم قال: الله أعطاها. 323 – 3 – فرات قال: حدثنا جعفر معنعنا:


322. أخرجه العياشي بسندين عن أبان عن الصادق، والحسكاني في شواهد التنزيل عن الصادق عن أبيه، وفرات في ذيل الآية 38 / الروم عن أبي مريم عن أبان عن الصادق بواسطة شيخه أحمد بن جعفر و رواه أيضا بواسطة شيخه على بن الحسين بسنده (المحذوف) عن أبان، وأخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن أبان بن تغلب ! (عثمان) عن أبي مريم الانصاري عن آبان عن جعفر بن محمد قال: لما.. مثله. و 152. وينبغي ان يكون هنا في الاصل عن ابي مريم عن أبان أيضا. هذا وكان في النسخ: سمعت أبا جعفر. ثم في المورد الثاني: فغضب أبو جعفر. إلا أن لفظة (أبو) في المورد الثاني لم ترد في ر، أ. لذا رجحنا أن تكون الرواية هنا عن الصادق ووقع التحريف من قبل النساخ. 323. وأخرجه فرات أيضا في ذيل 38 / الروم بسندين، والحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد، و = (*)

[ 240 ]

عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت (وآت ذا القربى حقه) قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدك. ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا 33 324 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا) قال: الحسين [ عليه السلام. أ ] (فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا) قال: سمى الله المهدي منصورا [ ر، أ: المنصور ] كما سمى أحمد ومحمد محمودا وكما سمى عيسى المسيح [ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته. ر: عليه السلام ]. ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا 41 325 – 5 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم [ قال: حدثنا جعفر


= البزاز وأبو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه كما في الدر المنثور، وابن طاووس في الطرائف ح 352 عن ابن مردويه، وأخرجه محمد بن العباس في تأويل ما أنزل كما في سعد السعود قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وإبراهيم بن خلف الدوري وعبد الله بن سليمان بن الاشعث ومحمد بن القاسم بن زكريا عن عباد بن يعقوب عن علي بن عابس. وحدثنا جعفر بن محمد الحسيني عن علي بن المنذر الطريفي عن علي بن عابس عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد. ولم ترد هذه الرواية في ر. وجعفر هو الاحمسي المتقدم وسند إحدى روايتي الحسكاني ينتهي إلى جعفر هذا عن الحسن بن الحسين عن أبي معمر سعيد بن خثيم وعلي بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى و علي بن مسهر عن فضيل.. قال: لما نزلت: (وآت..) أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فدكا. ولعل سند فرات هنا أيضا عين هذا السند. 324. كانت هذه الرواية بالاصل في سورة الاحزاب تحت الرقم 4. وفي ب: أحمد ومحمد [ ومحمود (خ ل ]. ر: احمد ومحمد ومحمود. ب أحمد محمدا. وبهذا المعنى والمضمون روايات عديدة راجع البرهان وغيره من المجاميع. 326 و 325. ورواه عنه مع التالي الحاكم أبو القاسم الحسكاني في ذيل الآية 89 / الاسراء وأضاف قرأت في التفسير العتيق عن العباس بن الفضل عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة.. قال: بولاية علي يوم = (*)

[ 241 ]

بن عبد الله عن محمد بن عمر المازني عن عباد بن صهيب. ش: عن جابر [ الجعفي. ر ] قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال الله [ تعالى. ر ]: (ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا) قال: يعني ولقد ذكرنا عليا في كل آية فأبوا ولاية علي [ عليه السلام. أ ] (وما يزيدهم إلا نفورا). 326 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم. ش ]: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت [ ش: سألت ] أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: (ولقد صرفنا في هذا القرآن) [ قال. ش ]: يعني ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن و هو الذكر وما يزيد هم إلا نفورا. وإن من شئ إلا يسبح بحمده 44 [ سيأتي في أواخر الحديث الاول من سورة الدهر إستشهاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بها ]. وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا 46 327 – 1 – [ قال: حدثنا. ب ] فرات [ بن إبراهيم الكوفي. أ، ب. قال: حدثني يحيى بن زياد. ر، أ ] معنعنا: عن عمرو بن شمر قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام: اني أؤم قومي فأجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، قال: نعم فاجهر بها قد جهر بها رسول الله [ صلى الله عليه وآله


= أقامه رسول الله (صلى الله عليه وآله). وروى العياشي بسنده عن علي بن أبي حمزة [ عن أبي حمزة ] عن أبي جعفر مثل الثاني وزيادة بعد الآية قال: إذا سمعوا القرآن ينفرون عنه ويكذبونه. في الاول في ر: فأبوا ولايته. والثاني لم يرد في ر. عباد بن صهيب أبو بكر التميمي بصري ثقة قاله النجاشي مات سنة 212. وقد ضعفه عامة اعلام العامة ورموه بالوضع وغيره سوى أبو داود فانه قال: صدوق.. وقال ابن عدي: يكتب حديثه. 327. في التفسير المسمى بالقمي: عن ابن أذينة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام بسم الله الرحمان الرحيم أحق ما أجهر به وهي الآية التي قال الله عزوجل (وإذا ذكرت..). وأخرجه البخاري في تاريخه عن الباقر كما في الدر المنثور. وفى خ: فقال أبو جعفر: صدق.. وبهذا المعنى روايات عن الصادقين عليهما السلام. عمرو بن شمر ضعيف لدى الفريقين. (*)

[ 242 ]

وسلم. أ، ب ] ثم قال: إن رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ] كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن فإذا قام [ من. ر ] الليل يصلي جاء أبو جهل والمشركون يستمعون قراءته فإذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا، فإذا فرغ من ذلك جاؤوا فاستمعوا [ قال. أ، ب ]: وكان أبو جهل يقول: إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربه [ إنه. خ، ر ] ليحبه. فقال جعفر [ عليه السلام. ب ]: صدق وإن كان كذوبا. قال: فأنزل [ ب، أ: وأنزل ] الله: (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا) وهو: بسم الله الرحمن الرحيم. وشاركهم في الاموال والاولاد 64 328 – 7 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [ قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا غلام بن نبهان أبو سعيد الباساني قال: حدثنا إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك. ش ]: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعيرفهم علي بضربها بالعصى فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [ مه. ش، ر ] إنه ابليس وإني قد أخذت عليه شروطا ما ش: ألا ] يبغضك مبغض


328. أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 172 وذكر رواية أخرى من علل الشرائع للشيخ ابن بابويه القمي الصدوق أبو جعفر عن حسن بن محمد بن سعيد عن فرات [ المصنف ] عن محمد بن علي بن معمر عن أحمد بن علي الرملي عن أحمد بن موسى عن يعقوب بن إسحاق عن عمر بن منصور عن إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: كنا بمنى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع فقلنا: يا رسول الله ما أحسن صلاته ؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): هو الذي أخرج أباكم من الجنة فمضى إليه علي (عليه السلام) غير مكترث فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال: لاقتلنك إن شاء الله فقال: لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي، مالك تريد قتلي ؟ ! فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه ولقد شاركت مبغضيك في الاموال والاولاد وهو قول الله عزوجل في محكم كتابه: (وشاركهم في الاموال والاولاد). البحار ج 39 ص 174. علل الشرائع 58 و 59. ر: حدثني. ن. في نهاية الحديث الذي هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل: صدق الله العظيم. وأخرج رواية جابر الحسكاني في الشواهد بعين هذه الالفاظ مع زيادة أسطر في آخره. (*)

[ 243 ]

إلا شاركه في رحم أمه وذلك قوله [ تعالى. ر ]: وشاركهم في الاموال والاولاد). إن عبادي ليس لك عليهم سلطان 65 = 42 / الحجر وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره 73 329 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية: (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره) قال: تفسيرها في علي بن أبي طالب عليه السلام: ولقد أرادوا أن يردوك عن الذي أوحينا إليك في علي، ان الله اوحى إليه ان امرهم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا 74 [ سيأتي في سورة الكافرون ما يرتبط بالآية ].


329. وأخرج محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري عن محمد بن خالد البرقي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (وإن كادوا ليفتنونك…) قال: في علي بن أبي طالب عليه السلام. وهذه الرواية كانت تحت الرقم 3 من سورة الفرقان حسب الاصل. (*)

[ 245 ]

ومن سورة الكهف من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا 17 330 – 4 – فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي امامة [ الباهلي. ر ] قال: كنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جلوسا فجاءنا [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام واتفق من رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] قيام فلما رأي عليا جلس فقال: يا ابن أبي طالب أتعلم لم جلست ؟ قال: اللهم لا. فقال [ رسول الله. ر ] صلى الله عليه وآله وسلم: ختمت أنا النبيين وختمت أنت الوصيين فحق الله أن لا يقف موسى بن عمران عليه [ الصلاة و. ر ] السلام موقفا إلا وقف معه يوشع بن نون، وإني أقف وتوقف وأسأل وتسأل فأعد الجواب يا ابن أبي طالب فانما أنت عضو من أعضائي تزول أينما زلت. فقال علي [ عليه السلام. أ، ب ]: يا رسول الله فما الذي تسأل حتى أهتدي ؟ فقال: يا علي من يهد الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له، لقد أخذ الله ميثاقي وميثاقك وأهل مودتك وشيعتك إلى يوم القيامة فيكم شفاعتي، ثم قرأ: (إنما يتذكر أولوا الالباب) [ 9 / الزمر ] هم شيعتك يا علي. وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة 82


330. أورده المجلسي في البحار 38 / 311، وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه عن جماعة عن أبي المفضل عن يحيى بن علي السدوسي عن محمد بن عبد الجبار عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن أبان و معاوية بن ريان عن شهر عن أبي امامة… (مع بعض التفصيل) 38 / 316 البحار. (*)

[ 246 ]

331 – 1 – فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد. ر ] معنعنا: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ر، أ ] في قوله [ تعالى. ر ]: (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا) قال: فحفظ الغلامان بصلاح أبيهما فمن أحق أن يرجو الحفظ من الله بصلاح من مضى من آبائه منا، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا، وابن عمه المؤمن به المهاجر معه ابونا، وابنته أمنا، وزوجته أفضل أزواجه جدتنا، فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه، ثم نحن من امته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به من ربه أن تحلوا حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بحكمه عند تفرق الناس واختلافهم. 332 – 2 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا: عن أبي الجارود قال: قال زيد بن علي [ عليه السلام. ر، أ ] وقرأ [ هذه. أ، ب ] الاية: (وكان أبوهما صالحا) قال: حفظهما الله بصلاح أبيهما وما ذكر منهما صلاح فنحن أحق بالمودة: أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجدتنا خديجة وأمنا فاطمة [ الزهراء. ر ] وأبونا [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن طالب [ عليهم الصلاة والسلام. أ ]. 333 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن [ محمد بن. ب ] هشام معنعنا: عن زيد بن علي عليهما السلام قال: (وأما الجدار) إلى آخر الآيتين قال: فحفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما، فمن أحق أن يرجوالحفظ من الله صلاح من مضى من آبائه منا، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا وابن عمه المؤمن به والمهاجر معه أبونا وابنته أمنا وزوجته أفضل أزواجه جدتنا، فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه، ثم نحن من أمته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به أن تحلوا [ ب: تحللوا ] حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بمحكم آياته عند تفرق الناس واختلافهم.


331. في ر، أ: يحلوا حلاله ويحرموا.. ويعملوا.. وفي أ، ب: قال فرات… ولعله في الاصل: وتعملوا بمحكم آياته كما سيأتي. 332. ب: رسول الله جدنا. ر: عليه السلام والاكرام [ ظ ]. 333. لم ترد هذه الرواية في ر. ب: ر تعلموا. أ: وتعمل المحكم. (*)

[ 247 ]

(ومن سورة مريم) أولا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا 67 [ تقدم في أواخر الحديث الاول من سورة هود ذكر هذه الآية في الكلام المنسوب إلى أمير المؤمنين ]. يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا 85 334 – 12 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام [ قال. ب، ر ]: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال وعنده نفر من أصحابه [ أ: الاصحاب ] وفيهم علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب، ر ] قال: إن الله تبارك وتعالى إذا بعث الناس يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن، وعليهم نعال من ذهب شراكها والله من نور يتلالا، فيؤتون بنوق من نور عليها رحال [ من. أ ] الذهب قد وشحت بالزبرجد والياقوت أزمة [ ر: لزمة ] نوقهم سلاسل الذهب فيركبونها حتى ينتهون إلى الجنان، والناس يحاسبون ويغتمون ويهتمون، وهم يأكلون ويشربون. فقال [ أمير المؤمنين. ب، ر ] علي [ بن أبي طالب. ب، ر ] عليه السلام: من هم يا رسول الله ؟ قال: هم شيعتك وأنت إمامهم وهو قول الله [ تعالى. ر ]: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا) قال: على النجائب.


334. وأخرج القمي في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن شريك عن الصادق بما يقرب منه. وفيه: من لؤلؤ يتلالا. في ب: من سورة كهيعص. ر: مريم عليها السلام. (*)

[ 248 ]

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا * فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا 96 و 97 335 – 1 – فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: محبة في قلوب المؤمنين وقال: نزلت في [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام. 336 – 8 – فرات قال: حدثني أحمد بن موسى [ قال: حدثنا الحسين بن ثابت قال: حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم ]: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدي ويد علي بن أبي طالب عليه السلام فعلا بنا إلى ثبير ثم صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم ان موسى بن عمران سالك وأنا محمد نبيك أسألك: أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي، اشدد به ازري وأشركه في أمري. قال: فقال ابن عباس [ رضي الله عنه. ب، ر ]: سمعت مناديا ينادي يا أحمد قد


335. وأخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد، والطبراني في ترجمة ابن عباس من المعجم الكبير و الوسيط كما في مجمع الزوائد، وابن مردويه كما في الدر المنثور، ومحمد بن العباس في تفسيره والرضي في الخصائص والحموئي في الفرائد نقلا عن الواحدي وأبو نعيم الاصبهاني الحافظ كما في الخصائص لابن بطريق. وانظر البحار 35 / 357. في ب: قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا. 336. أخرجه ابن المغازلي في المناقب والحافظ أبو نعيم في ما نزل كما في البحار 35 / 359 بسندهما إلى أحمد بن موسى بعين السند واللفظ وقد تقدم الشطر الاخير منه تحت الرقم 3 من أول الكتاب، وأورده المجلسي في البحار عن فرات والروضة 35 / 356، وأورده الحسكاني في شواهد التنزيل عن فرات أيضا ح 57. الحسين بن ثابت تقدم باسم الحسن. ملاحظات النسخ ر: يد أمير المؤمنين على… عليه السلام… عمران عليه الصلاة والسلام.. أ، ر: ليتفقه بي: ش: ليفقه به.. ب: اعطيت ما سألت. أ: أوتيت اسألك (سؤلك ظ).. ر: ص لامير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام يا.. ب: يديك.. ر: في علي بن أبي طالب كرائم.. ش: وخلابنا على ثبير.. أ، ب: وأخذيد علي.. واحلل.. ش: تعجبا شديدا.. منها تتعجبون. (*)

[ 249 ]

اوتيت ما سألت قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله [ ش: وسل ] يعطك. فرفع [ علي. ش ] يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا فأنزل الله علي نبيه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) إلى آخر الآية فتلاها النبي على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بما تعجبون ؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن. 337 – 11 – فرات قال: حدثني أبو محمد الحسن بن الحسين الزنجاني معنعنا: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: أبصر رجلا يطوف حول الكعبة وهو يقول: اللهم إني أبرء إليك من علي بن أبي طالب. فقال له ابن عباس: ثكلتك أمك وعدمتك فلم تفعل ذلك فوالله لقد سبقت لعلي سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الارض لوسعتهم. قال: أخبرني بواحدة منهن ؟. قال: أما أولاهن فانه صلى مع النبي [ أ، ب: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم القبلتين وهاجر معه، و [ الثاني. ر ] لم يعبد صنما قط [ ولا تناقط. ر ]. قال: يا ابن عباس: زدني فاني تائب. قال: لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة دخلها فإذا هو [ أ: هم ] بصنم على الكعبة يعبدون‍ [ ه. ب ] من دون الله فقال علي [ عليه السلام. أ، ر ] للنبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ]: أطمئن لك فترقى علي، فقال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: لو أن أمتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي ولكن أطمئن لك فترقى علي، فاطمأن له فرقى فأخذ الصنم فضرب به الصفا فصارت إربا إربا ثم طفر علي إلى الارض وهو ضاحك فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أضحكك ؟ قال: عجبت لسقطتي ولم أجد لها ألما، فقال: وكيف تألم منها وإنما حملك محمد [ ص. أ، ر ] وأنزلك جبرئيل عليه السلام. قال [ محمد. أ ] بن حرب: وزادني فيه إبراهيم بن محمد التميمي عن [ ر: من ]


337. أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 161 الباب 91. في ر: من دون الله فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.. ويد أمير المؤمنين علي… ادع فقال أمير المؤمنين اللهم.. (*)

[ 250 ]

عبد الله بن داود قال: لقد رفعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ ولو شئت أن أنال السماء لنلتها. قال: فقال الرجل لابن عباس: زدني فاني تائب. قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيدي ويد علي بن أبي طالب فانتهى [ بنا. خ ] إلى سفح الجبل فرفع النبي [ ص. أ، ب ] يديه فقال: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، علي اشدد به ازري. فقال ابن عباس: [ و. أ، ب ] لقد سمعت مناديا ينادي من السماء: لقد اعطيت سؤلك يا محمد. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: ادع. فقال علي: اللهم اجعل لي عندك عهدا [ اللهم. أ، ب. ر: و ] اجعل لي عندك ودا. فأنزل الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) الآية. 338 – 2 – فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي [ بن أبي طالب. ر ]: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا قال: فأنزل الله عز [ ر: جل ] ذكره: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). 339 – 9 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: جاء [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام وقريش في حديث لهم فلما رأوه سكتوا فشق ذلك عليهم فجاء إلى البني صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله قتلت بين يديك سبعين رجلا صبرا مما تأمرني بقتله وثمانين رجلا مبارزة فما أحد من قريش ولا من وجوه العرب إلا وقد دخل عليهم بغض لي


338. وأخرجه الحسكاني رحمه الله في شواهد التنزيل بسندين إلى جابر، والطبرسي في مجمع البيان عن تفسير أبي حمزة عن الباقر، والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب بسنده عن جابر ح 112 تقريبا، والقاضي النعمان في شرح الاخبار نقلا عن الطبري في كتاب الولآية. وفي ر: آمنوا إلى آخر الآية. وفي ر: أيضا بعد كلمة (عهدا) إشارة إلى الهامش وفي الهامش: واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ومن (في) إلى (مودة) فما بعد في المتن وقد كتب لفظ (مودة) ابتداء: ودا ثم شطب عليها وجعلها مودة. هذا وخط الهامش مغاير لخط المتن. وهي من زيادات بعض المتأخرين وأصحاب النسخ اقتبسها من الروايات الاخرى. 339. أورده العلامة المجلسي في البحار 39 / 290. (*)

[ 251 ]

فادع الله أن يجعل لي محبة في قلوب المؤمنين. قال: فسكت رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب ] حتى نزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) فقال [ النبي. ر ]: يا علي إن الله قد انزل فيك آية من كتابه وجعل لك في قلب كل مؤمن محبة. 340 – 3 – فرات قال: حدثنا محمد [ بن احمد ] قال: حدثنا عون بن سلام قال: أخبرنا مندل عن إسماعيل بن سلمان عن أبي عمر الاسدي: عن ابن الحنفية [ في قوله. ب ]: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود ل‍ [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر، ب ] وأهل بيته [ عليهم السلام. ر ]. 341 – 4 – فرات قال: حدثنا محمد [ بن أحمد ] معنعنا: عن ابن الحنفية في قوله (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا تلقى [ ب: تتلقى ] مؤمنا إلا [ و. ب ] في قلبه ود [ لعلي بن أبي طالب عليه السلام وولده. ب. أ: له ولولده ]. 342 – 5 – فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا:


340. أخرجه الحاكم أبو القاسم الحسكاني في الشواهد بأسانيد عديدة، وأبو نعيم الحافظ كما في العمدة لابن بطريق، والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب وابن حجر في الصواعق والسلفي في سمط النجوم. وأورده المجلسي في البحار 39 / 289. عون بن سلام أبو جعفر الكوفي مولى بني هاشم وثقه جمع من الاعلام كما في التهذيب والميزان توفي سنة 230. إسماعيل بن سلمان الازرق الكوفي ضعفه عامة من ذكره من جهة حديثه كما ذكروا وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. التهذيب. أبو عمر كما في ب والمصادر السنية أو أبو عمرو كما في (أ) والمصادر الشيعية: البزار الكوفي الاعمى وثقه وكيع وابن حبان وضعفه آخرون وفي رواية أبي نعيم والمناقب: أبو عمر مولى بشر بن أبي غالب. 341. لم ترد في ر. 342. أخرجه الحموئي في الفوائد عن الواحدي، وأبو المعالي العلوي البغدادي في عيون الاخبار، وابن المغازلي في المناقب ح 374، والثعلبي في التفسير، وسبط ابن الجوزي في التذكرة، والحسكاني بأسانيد في الشواهد، باسنادهم إلى إسحاق بن بشر عن خالد بن يزيد عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن البراء. وأخرجه ابن مردويه والديلمي والزمخشري وأبو نعيم كما في الدر المنثور والكشاف وغاية المرام. = (*)

[ 252 ]

عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ] يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. قال: فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية الكريمة: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: نزلت في علي [ عليه السلام. ب ]. 343 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد الازدي معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه [ عليهم السلام. ر ] قال: قال [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كيف أصبحت ! والله يا علي عنك راض وأصبح [ و. ر، ب ] الله ربك عنك راض وأصبح كل مؤمن ومؤمنة عنك راضون إلى أن تقوم الساعة. قال: قلت: يا رسول الله قد نعيت إليك نفسك فياليت نفسي المتوفاة قبل نفسك. قال: أبي الله في علمه إلا ما يريد. قال: [ قلت ]: فادع الله لي بدعوات تصيبني [ ر، ب: يصبني ] بعد وفاتك قال: يا علي ادع لنفسك بما تحب حتى أؤمن فان تأميني لك لا يرد. قال: فدعا علي [ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام. ر ]: اللهم ثبت مودتي في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة. [ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: آمين. فقال: يا علي ادع فدعا بتثبيت مودته في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة. ر أ ] حتى دعا ثلاث مرات كلما دعا دعوة قال رسول الله [ ر: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم: آمين. فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: المتقون [ ب، ر: المتقين ] علي [ بن أبي طالب. ر ] وشيعته. 344 – 7 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد [ قال: حدثنا نصر بن مزاحم العطار المنقري عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي. ش ]:


= في أ: قل: يا علي. ولم ترد هذه الرواية في ر. 343. وفي صدر الرواية سقط ولعله كان في الاصل هكذا: فقلت: كيف أصبحت فقال: أصبحت.. 344. فضيل بن مرزوق الكوفي أبو عبد الرحمان له ترجمة في التهذيب وثقه الثوري وابن عيينة وأحمد وأبو حاتم والعجلي و.. هذا وضعفه آخرون بسبب حديثه واتجاهاته الفكرية. (*)

[ 253 ]

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا أبا الحسن قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة. فنزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا تلقى رجلا إلا وفي قلبه حب لعلي بن أبي طالب [ أمير المؤمنين. ر ] عليه السلام. 345 – 10 – فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا: عن أبي الجارية ! والاصبغ بن نباتة الحنظلي قالا: لما كان مروان على المدينة خطب الناس فوقع في أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب. ر ] عليه السلام قال: فلما نزل من [ ر: عن ] المنبر أتى الحسين بن علي عليهما السلام [ المسجد ] فقيل له: إن مروان قد وقع في علي. قال: فما كان في المسجد الحسن ؟ [ عليه السلام. ب ] قالوا: بلى. قال: فما قال له شيئا ؟ قالوا: لا. [ قال. ر، خ ]: فقام الحسين مغضبا حتى دخل على مروان فقال له: يا ابن الزرقاء ويا ابن آكلة القمل أنت الواقع في علي ؟ ! قال له مروان إنك صبي لا عقل لك. قال: فقال له الحسين. ألا أخبرك بما فيك وفي اصحابك وفي علي [ قال: إن. ر: فان ] الله [ تبارك و. أ، ب ] تعالى يقول: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) فذلك لعلي وشيعته (فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين) فبشر بذلك النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] لعلي [ ب: علي ] بن أبي طالب عليه السلام [ (وتنذر به قوما لدا) فذلك لك ولاصحابك ].


345. ب: أبي الحارثة. أ: ابن الجارية.. أ، ب: قال… ر: بذلك النبي العربي لعلي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام وما بين المعقوفين الاخير زيادة استحسانية منا يقتضيها السياق. (*)

[ 255 ]

(ومن سورة طه) رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا 25 – 35 346 – 3 – فرات قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا: عن أسماء بنت عميس [ رضي الله عنها. ر ] قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفا بمكة مستقبلا ثبير [ ر: بثبير ] مستدبرا حرى وهو يقول: اللهم إني أقول اليوم كما قال العبد الصالح موسى [ بن عمران. ر. عليه الصلاة والسلام. ر، ب ]: اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري [ واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. ب ] واجعل لي وزيرا من أهلي علي [ بن أبي طالب. ر ] أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بصيرا. 347 – فرات قال: حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا:


346. وللحديث مصادر جمة فقد رواه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد مع الاشارة إلى رواية فرات وان الصباح بن يحيى المزني عن الحارث بن حضيرة في سنده، ورواه محمد بن العباس وابن حنبل في الفضائل ح 280، وأخرجه ابن مردويه والخطيب وابن عساكر وابن مندة كما في الدر المنثور و الطرائف، وأخرجه القاضي أبو جعفر في المناقب في أول الجزء الثالث ح 218 و 277، وأورده المجلسي في بحار الانوار نقلا عن كنز الفوائد للكراجكي كما في ج 38 ص 329 وعن فرات في ص 140 وأورد التالي أيضا في ص 143. وكانت الرواية الثانية في الاصل في سورة الانشراح، ح 5. (*)

[ 256 ]

عن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بازاء ثبير وهو يقول: أشرق ثبير: اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي علي [ أ: عليا ] أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا. إن في ذلك لآيات لاولي النهى 54 و 128 348 – 4 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (إن في ذلك لآيات لاولي النهى): قال: نحن والله أولي النهى ونحن قوام الله على خلقه وخزانه على دينه، نخزنه ونستره ونكتم به من عدونا كما اكتتم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أذن الله [ له. ب ] في الهجرة وجهاد المشركين، فنحن على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يأذن الله تعالى باظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه ونضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدءا. وقد خاب من افترى 61 349 – 5 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا: عن أبي جعفر [ عن أبيه. ب، ر ] عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لله تعالى قضيب من ياقوتة حمراء، خلقه بقدرته ثم ذراه [ ب،


348. وأخرجه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن الحسن بن محبوب وأخرجه محمد بن العباس عن احمد بن ادريس عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن الحسن وأخرجه سعد بن عبد الله القمي عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن عمار بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام. وهذا الحديث له شواهد ومؤيدات كثيرة ويتطابق مع القول المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بدء الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدء فطوبى للغرباء. فالحمد لله الذي جعلنا في ظلال الثورة الاسلامية نشاهد ظهور دينه وإعلاء كلمته وعودة الاسلام وأهل البيت وأتباعهم واندحار الباطل والمستكبرين و أذنابهم. (*)

[ 257 ]

أ: دره ] إلى الارض ثم آلى على نفسه أن لا ينال القضيب إلا من تولى محمدا وآل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ ]. ثم قال: ما ينتظر ولينا إلا أن يتبوأ مقعده من الجنة، وما ينتظر عدونا إلا أن يتبوأ مقعده من النار، ثم أومى إلى [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام فقال [ ر: أ: قال ]: أولياء هذا أولياء الله وأعداء هذا أعداء الله، فضلا من الله على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد خاب من افترى. ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى * وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى 81 و 82 350 – 1 – [ قال: حدثنا. ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثنا جعفر بن موسى. ر، أ ] معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الله [ تعالى. ر ]: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: إلى ولايتنا. 351 – 2 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن سعد بن طريف قال: كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فجاء [ ه. ر ] عمرو بن عبيد فقال [ له. ر، ب ]: أخبرني عن قول الله [ تعالى. ر ]: (ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال له أبو جعفر [ عليه السلام. أ، ب ]: [ قد أخبرك. ر، ب ] ان التوبة والايمان والعمل الصالح لا يقبل [ ب: لا يقبله. ر: لا يقبلها ] إلا بالاهتداء [ و. أ، ب ] أما التوبة فمن الشرك بالله وأما الايمان فهو التوحيد لله وأما العمل الصالح فهو أداء الفرائض، وأما الاهتداء فبولاة الامر ونحن هم.


350. أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسندين عن جابر عن أبي جعفر، وأخرجه محمد بن العباس في تفسيره وابن الشجري في الامالي عن أبي الشيخ ط 1 ص 148 وأبو جعفر القاضي في المناقب و 137 ب. وهذا المورد هو الوحيد الذي جاء فيه اسم جعفر بن موسي. وتقدم في ح 233 في ذيل الآية 58 / يونس عن الباقر عليه السلام ما يرتبط بالآية. 351. سعد بن طريف له ترجمة في التهذيب والانساب ومعجم رجال الحديث وغيرها. قال عنه الشيخ الطوسي: صحيح الحديث. (*)

[ 258 ]

وأما قوله: (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) فانما على الناس أن يقرؤا القرآن كما أنزل فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو. 352 – 7 – فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال الله [ تعالى. ر ] في كتابه: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا. 353 – 10 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [ قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الافطس قال: حدثنا الحسين بن محمد بن سواء قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحنظلي: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا الحسن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده ]: عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه [ ر: رحمة الله عليه ] في قول الله [ تعالى. ش، ر ]: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال [ قال. ب ]: آمن بماء جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم (وعمل صالحا) قال: أداء الفرائض (ثم اهتدى) [ قال: اهتدى. ش ] إلى حب آل محمد. وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى يأتي بالرابعة فمن شاء حققها ومن شاء كفربها، فانا منازل الهدى وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء، وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، ولا يزال محبنا منفيا موديا ! منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي العين حزين القلب حتى يموت [ في ذلك. ب ] وذلك في الله قليل. فلا تسمع إلا همسا 108 354 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:


352. أخرجه الشيخ الطوسي في أماليه المجلس 10 ح 6. 353. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل مكتفيا بصدر الحديث وفيه: وأدى الفرائض. 354. أخرجه الشيخ المفيد في أماليه عن ابن قولويه عن حسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن محمد = (*)

[ 259 ]

عن أبى جعفر عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الاولين والآخرين عراة حفاة فيقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك [ ب: في ذلك ] مقدار خمسين عاما. قال: فقال أبو جعفر عليه السلام فثم قال [ الله تعالى. ر ] (فلا تسع إلا همسا). قال: ثم ينادي مناد من تلقاء العرش: أين النبي الامي ؟ قال: فيقول الناس: قد أسمعت فسم باسمه. قال: فينادي: أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله الامي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر ] ؟ قال: فيتقدم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ ] أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى الحوض طوله ما بين إيلة إلى صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيتقدم أمام الناس فيقف معه، ثم يؤذن الناس ويمرون [ ب: للناس فيمرون ]. قال أبو جعفر عليه السلام: فبين وارد [ للحوض. ب. يومئذ. ر، أ ] وبين مصروف عنه [ فإذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يصرف. ب. عنه ] من محبينا بكى وقال: يا رب شيعة علي. [ فيبعث الله إليه ملكا فيقول له: ما يبكيك يا محمد ؟ فيقول: أبكي لاناس من شيعة علي. ب ] أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب [ النار. ب ] ومنعوا عن [ ب: ورود ] الحوض. قال: فيقول له الملك: ان الله يقول لك: قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون [ من ذريتك ] وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم على حوضك. فقال أبو جعفر عليه السلام: فكم من باك [ ر: يبكى. أ: بكى ] يومئذ وباكية ينادون [ ن: ينادي ] يا محمداه إذا رأوا ذلك. قال: فلا يبقى أحد يومئذ كان يحبنا ويتولانا ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كان في حيزنا [ ب، أ (ه‍): حزبنا ] وورد حوضنا. وقد خاب من حمل ظلما 111


= بن جمهور عن الحسن بن محبوب. وأخرجه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن ابن محبوب. ورواه الشيخ الطوسي في أماليه عن الشيخ المفيد. في الامالي وتفسير القمي: فيوقفون على… وفي ر: فيقفوا. وفي الامالي فيمكثون ما شاء الله. وفي الامالي والقمى: إلى حوض طوله. (*)

[ 260 ]

355 – 9 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن جابر بن يزيد قال: قال أبو الورد – وأنا حاضر – لمحمد بن علي عليهما السلام: رحمك الله أخبرني عن أفضل ما عبد الله به ؟ فقال: شهادة أن لا إله الا الله وان محمدا رسول الله [ ص. ب ] والمحافظة على الصلوات الخمس مجموعة والدعاء والتضرع إلى الله [ تعالى. ب ] وصيام شهر رمضان [ وأداء الزكاة. ب، أ ] وحج البيت وبر الوالدين وصلة الرحم وكثرة ذكر الله والكف عن محارم الله [ تعالى. ر ] والصبر على [ البلاء و. ب ] تلاوة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكف اللسان إلا أن يقول خيرا وغض البصر. واعلم يا أبا الورد أن الاجتهاد في دين الله المحافظة على الصلوات المجموعة والصبر على ترك المعاصي. واعلم يا أبا الورد ويا جابر انكما لم تفتشا مؤمنا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا عن حب [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وانكما لم تفتشا كافرا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا وجدتماه يبغض [ أمير المؤمنين. ر ] عليا [ ر: علي بن ] أبي طالب عليه السلام ]، وذلك ان الله [ تعالى. ر ] قضى على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب ] انه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر أو منافق، (وقد خاب من حمل ظلما)، ولكن أحبونا حب قصد ترشدوا وتفلحوا أحبونا محبة الاسلام. وقل رب زدني علما 114 [ تقدم في ذيل الآية 145 من سورة الاعراف ]. ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى 124 356 – 8 – فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد [ ش: أحمد ] الاودي [ قال: حدثنا جعفر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عمر المازني قال: حدثنا يحيى بن راشد عن كامل


355. أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 61. 356. وأورده عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد إلى قوله (وأصمه). ورواه ابن شهر اشوب في المناقب عن أبي صالح عن ابن عباس: أي من ترك ولاية علي (عليه السلام) أعماه الله وأصمه عن الهدى. (*)

[ 261 ]

عن أبي صالح ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ ش: قول الله تعالى. ش، ر ]: (ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) إن [ من. ش ] ترك ولاية [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] أعماه الله [ تعالى. ن ] وأصمه عن النداء، و (ذكري) يعني ذكرى من الرسول [ ص. أ ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر، أ ]. إن في ذلك لآيات لاولى النهى 128 = 54


[ 263 ]

(ومن سورة الانبياء) فاسألوا أهل الذكر 7 = 43 / النحل هذا ذكر من معي وذكر من قبلي 24 357 – 3 – [ فرات. ب ] قال: حدثني محمد بن أحمد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوتي علم النبيين وعلم الوصيين وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، ثم تلا هذه الآية يقول الله [ تعالى. ب ] لنبيه [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ ]: (هذا ذكر من معي وذكر من قبلي). يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم 69 358 – 5 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله [ تعالى. أ، ر ]: (قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) قال: إن أول منجنيق عمل في الدنيا منجنيق عمل لابراهيم بسور الكوفة في نهر يقال له كوني ! وفي قرية يقال لها: قنطانا ! فلما عمل إبليس المنجنيق وأجلس فيه إبراهيم [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر ] وأرادوا أن يرموا به في نارها أتاه جبرئيل [ عليه السلام. ب، أ ] فقال: السلام عليك يا إبراهيم ورحمة الله وبركاته ألك حاجة ؟ قال:


357. في ر: ومن سورة الانبياء عليهم الصلاة والسلام. 358. في أ: كوثى.. فنطانا. ب: قيطانا. وفي ر في نهاية الرواية التي هي نهاية السورة حسب الاصل: صدق الله. (*)

[ 264 ]

مالي إليك حاجة بعدها قال الله تعالى: (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم). وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا 73 [ سيأتي عن الباقر عليه السلام في مثيلتها من الآية 24 / السجدة: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا ]. سبحانك انى كنت من الظالمين 87 359 – 1 – فرات [ بن إبراهيم الكوفي. ب. قال: حدثنا محمد بن أحمد. ر، أ. بن إبراهيم الكوفى. أ ] معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده [ ر: آبائه ] عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله تبارك وتعالى عرض ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام على أهل السماوات وأهل الارض فقبلوها ما خلا يونس بن متى فعاقبه الله وحبسه في بطن الحوت لانكاره ولاية أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب عليه السلام. ر ] حتى قبلها. قال أبو يعقوب ! فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين لانكاري ولاية علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب، ر ].


359. هذه الرواية معارضة لما ثبت من جلالة قدر الانبياء وعلو مقامهم ومعارضة لما جاء عن أهل البيت في خصوص هذا المورد والمتعاضد بالآيات القرآنية فالقرآن لا يؤاخذه بأكثر من أنه ظن أن لن نقدر عليه و ظلمه كان ظنه هذا وهو جائز للبشر العادي وغير محبذ للانبياء وخاصة كلما كانت درجته أرفع و أعظم ولهذا السبب خاطب الله نبينا في سورة القلم ولا تكن كصاحب الحوت لانه خاتم الانبياء ولابد أن يكون صدره أوسع من أن يضيق بسبب عدم توافق الامور والاسباب الاجتماعية وقد شرح الله صدره ووصفه بأنه لعلى خلق عظيم، وفي حديث الامام الرضا: انه استيقن أن الله لن يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول الله عزوجل: فقدر عليه رزقه أي ضيق عليه ولو ظن ان الله لن يقدر عليه لكان قد كفر. نعم يمكن حملها على درجة من درجات الولاية والقرب وإن كان بعض الفقرات غير قابلة للحمل والتوجيه. وروى الصفار بسنده عن علي عليه السلام: إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الارض أقر بها من أقر وأنكرها من أنكر، أنكرها يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقربها. هذا والصواب في صدر السند مع نسخة (ر) ظاهرا ولفظة (ابن ابراهيم الكوفي) ينبغي أن تكون لفرات. خاصة وانه في بداية السور يذكر فيها اسم المصنف بالكامل كما ورد في ب. (*)

[ 265 ]

قال أبو عبد الله: فأنكرت الحديث فاعرضته ! على عبد الله بن سليمان المدني فقال لي: لا تجزع منه فان [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام خطب هنا بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال في خطبته: فلولا انه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون فقام إليه فلان بن فلان وقال: يا أمير المؤمنين إنا سمعنا الله [ يقول. ب ]: (فلولا انه كان من المسبحين) [ 143 / الصافات ] فقال: اقعد يا بكار فلولا انه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون. إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون 103 360 – 2 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا: عن علي [ بن أبي طالب. أ. عليه السلام. أ، ب ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك. ر ]: يا علي إن الله [ تبارك و. أ، ب ] تعالى وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الارض فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك. يا علي أنت العلم لهذه الامة من أحبك فقد أحبني [ ص: فاز ] ومن أبغضك هلك [ ر: فقد أبغضني ]. يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها وهل تؤتى [ أ: يؤتى ] المدينة إلا من بابها.


360. أخرجه الصدوق في أماليه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين.. بعين المتن وأشرنا إلى بعض المغايرات ورمزناله ب‍ (صلى الله عليه وآله وسلم). وقد أخرج فرات الشطر المرتبط بالآية هنا بسند آخر كما في الحديث التالي. وأخرجه الصدوق أيضا في بشارات الشيعة بسنده إلى سعد يرفعه إلى أبي بصير عن الصادق.. مثله مع بعض المغايرات. وأخرجه ابن المغازلي وباختصار في المناقب ح 339، وأورده عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى بسنده إلى الصدوق ص 180. وأخرج الحسكاني بسنده إلى الصدوق شطرا من الحديث. (*)

[ 266 ]

يا علي أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذي طمرين لو أقسم على الله لابرقسمه. يا علي إخوانك كل طاو وباك مجتهد [ يحب ] فيك ويبغض فيك، محتقر عند الخلق، عظيم المنزلة عند الله تعالى. يا علي محبوك جيران الله في دار القدس [ ص: الفردوس ] لا يأسفون على ما خلفوا في دار الدنيا. يا علي أنا ولي من واليت وانا عدو لمن عاديت. يا علي اخوانك الذبل [ ب: لذبل ] الشفاه يعرف [ ب: تعرف ] الرهبانية في وجوههم. يا علي إخوانك يفرحون في ثلاث مواطن: عند الموت وخروج أنفسهم وأنا وأنت شاهدهم، وعند المسألة في قبورهم، وعند العرض والحساب [ ب: عرض الحساب. ص: العرض الاكبر ] والصراط إذا سئل الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا. يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وحزبك وحزبي وحزبي حزب الله. يا علي قل لاخوانك إن الله قد رضي عنهم إذا رضيك [ أ، ب: رضيت ] لهم قائدا ورضوا بك وليا. يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين. يا علي شيعتك المنتجبون ولولا أنت وشيعتك ما قام لله دين ولولا من في الارض منهم ما انزلت السماء قطرة. يا علي لك كنز في الجنة وانك [ ب: انت ] ذوقرنيها [ ب، ص: قرينها ]، [ و. ب ] شيعتك تعرف بحزب [ ر، أ: حزب ] الله. يا علي أنت وشيعتك والقائمون بالقسط وخيرة الله من خلقه. يا علي أنا أول من ينفض التراب عن رأسه وأنت معي ثم سائر الخلق. يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من رضيتم وتمنعون من كرهتم وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش، يفزع الخلائق ولا يفزعون ويحزن الناس ولا يحزنون (1) وفيهم نزلت [ هذه. أ، ب ] الآية: (وهم من فزع يومئذ آمنون) [ 89 / النمل ] [ وقال:


1. أ: ولا تفزعون.. ولا تحزنون… ن: ليحضرنكم. ص: لتخصونكم.. الغيبة [ يا علي شيعتك الذين يخافون في السر وينصحونه في العلانية. ص ]. (*)

[ 267 ]

أ، ب ] (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى) إلى ثلاث آيات. يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون. يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون. يا علي ان الملائكة والخزان [ ب: والحور. أ: والحوراء ] يشتاقون إليكم وان حملة العرش والملائكة ليخصونكم بالدعاء [ ويسألون الله. ص ] لمحبيكم [ أ، ر: لمحبتكم ] يفرحون بمن قدم عليهم منكم كما يفرح الاهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة. يا علي شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات لانهم يلقون الله وما عليهم من ذنب. يا علي إن أعمال شيعتك ستعرض علي في كل جمعة فأفرح بصلاح [ ص: بصالح ] ما يبلغني من أعمالهم واستغفر لسيئاتهم. يا علي ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير وكذلك في الانجيل وأهل الكتاب عن اليا يخبرونك مع علمك بالتوراة والانجيل وما أعطاك الله من علم الكتاب وإن أهل الانجيل ليعظمون اليا وما يعرفونه يخبرونه في كتبهم (1). يا علي أعلم أصحابك أن ذكرهم في السماء أكثروا أعظم من ذكرهم في الارض [ ص: ذكر أهل الارض ] لهم بالخير فليفرحوا بذلك وليزدادوا اجتهادا. يا علي إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم [ ووفاتهم. ص ] فينظر الملائكة إليهم كما ينظر الناس إلى الهلال شوقا إليهم وما يرون من منازلهم [ ص: منزلتهم ] عند الله [ تعالى. ر ]. يا علي قل لاصحابك العارفين بك يتنزهون عن الاعمال التى يقارفها عدوهم فما من يوم وليلة إلا ورحمة الله تغشاهم فليجتنبوا الدنس. يا علي اشتد غضب الله على من قلاهم وبرئ منك ومنهم واستبدل [ أ، ر: واستذل ] بك وبهم ومال إلى غيرك [ ص: عدوك ] وتركك وشيعتك واختار الضلالة ونصب الحرب لك ولشيعتك وأبغضنا أهل البيت وأبعض من والاك ونصرك وبذل مهجته وما له فينا. يا علي اقرءهم مني السلام من لم أره منهم و [ من. أ، ب ] لم يرني فاعلمهم انهم إخواني وأشتاق إلى رؤيتهم الذين يتمسكون (2) بحبل الله وليعتصموا به وليجتهدوا في العمل


1. ص: وما يعرفه وما يعرفون شيعة وانما يعرفونه بما يجدونه في كتبهم. = (*)

[ 268 ]

فانا لا نخرجهم من الهدى إلى ضلالة أبدا، وأخبرهم ان الله تعالى عنهم راض وانهم يباهي بهم الملائكة وينظر إليهم في كل جمعة برحمته [ أ، ب: برحمة ] وبأن الله الملائكة [ ص: ويأمر الملائكة أن ] تستغفر لهم. يا علي لاترغب عن [ ب، ر: في ] نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون اني احبك فأحبوك بحبي إياك ودانوا إلى الله بمودتك، وأعطوا صفو المودة من قلوبهم واختاروك على الآباء والاولاد وسلكوا طريقك وقد تحملوا [ ص: حملوا. على. أ، ر، ص ] المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا وبذلوا المهج فينا مع الاذي وسوء القول [ و. ر ] ما يستذلون به من مضاضة ذلك فكن بهم رحيما واقنع بهم فان الله عز ذكره اختارهم لنا بعلمه من الخلق وخلقهم من طينتنا واستودعهم سرنا [ ن: شرفا ] وألزم قلوبهم معرفة حقنا وشرح صدورهم وجعلهم يتمسكون بحبلنا لا يؤثرون علينا من خالفنا مع (ما يزول) [ ن: نزول ] من الدنيا عنهم وميل السطان عليهم بالمكاره والتلف، أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به والناس في عمى من الضلالة متخبطين في الاهواء عمى عن المحجة (1) وعما جاء من عند الله فهم يصبحون ويمسون في سخط الله وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة لا يستوحشون إلى من خالفهم ليس الرياء منهم وليسوا منه أولئك مصابيح الدجى. 361 – قال: حدثنا القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش يفزع الناس ولا تفزعون ويحزن الناس ولا تحزنون وفيكم نزلت هذه الآية: (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) إلى قوله (توعدون) وهي ثلاث آيات. يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون.


2. ص: وأشتاق إليهم فليلقوا علمي إلى من يبلغ قرني من أهل القرون من بعدي وليتمسكوا. 1. ص: والنافي غمة الضلالة. ر: في عمياء. ص: متحيرون في الاهواء عموا عن الحجة وما جاء.. لا يستأنسون إلى من خالفهم. 361. هذه الرواية كانت بالاصل تحت الرقم 4 من سورة الفرقان وهي شطر من الرواية المتقدمة وأوفق لرواية الصدوق منها. وقد أخرج الحسكاني في الشواهد السطر الاخير بسنده إلى الصدوق. (*)

[ 269 ]

362 – 4 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر عن أبيه عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها [ فاطمة. ر، ب ] عليها السلام ابنتي [ فتمرو ] عليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون الف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين نائما مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا ؟ فيقول: هذا أخي ان أمة أبيك قتلوه وقطعوا راسه، فيأتيها النداء من عند الله يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك اني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه واني جعلت تعزيتك اليوم أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي أنت وذريتك وشيعتك ومن والاكم [ ب: اولاكم ] معروفا ممن [ ن: بمن ] ليس هو من شعيتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد، فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها [ أ: والاهم. ب (خ ل): اولاها ] معروفا ممن ليس من شيعتها فهو قول الله عزوجل (لا يحزنهم الفزع الاكبر) قال: هول يوم القيامة (وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون) هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن والاهم معروفا [ ممن ] ليس هو من شيعتها.


[ 271 ]

(ومن سورة الحج) هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار… وذوقوا عذاب الحريق * إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات… وهدوا إلى صراط الحميد 19 – 24 363 – 5 – فرات قال: حدثني عبد السلام بن مالك وسعيد بن الحسن بن مالك معنعنا: عن السدي [ قال. ر، خ ]: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) الآيتين نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وفي عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وشيبة بن ربيعة بارزهم يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحارث فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هؤلاء الثلاثة يوم القيامة كواسطة القلادة في المؤمنين وهؤلاء الثلاثة كواسطة القلادة في الكفار. 364 – 6 – فرات قال: حدثني احمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا:


364. وأخرجه الحسكاني بأسانيد في الشواهد وقال: رواه جماعة عن معتمر بن سليمان وتابعه جماعة في الرواية عن أبيه وأخرجه البخاري في الجامع الصغير ! في موضعين [ في المغازي والتفسير ]. وأخرجه مسلم في آخر صحيحه والبيهقي كما في مناقب الخوارزمي الفصل 16 ح 12 وانظر ح 44 من الباب 3 من تيسير المطالب وأبو نعيم كما في الخصائص لابن بطريق والحاكم بأسانيد في المستدرك في تفسير سورة الحج والثعلبي عن قيس عن أبي ذر: ومحمد بن العباس كما في غاية المرام وسعد السعود ص 102. وفي الدر المنثور. أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد والبخاري ومسلم والترمذي وابن = (*)

[ 272 ]

عن قيس بن عباد رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر (هذان خصمان اختصموا في ربهم) وهم علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعبتة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. 365 – 14 – قال: حدثني عبيد بن عبد الواحد معنعنا: عن محمد بن سيرين قال: نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر قال: لما كان يوم بدر برز عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة فقال عتبة: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا فقام فئة [ ب، ر: فتية ] من الانصار فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اجلسوا قد أحسنتم فلما رأى حمزة ان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] يريد شيئا قام حمزة ثم قال علي ثم قام عبيدة عليهم البيض قال: تكلموا يا أهل البيض نعرفكم فقال حمزة: انا حمزة بن عبد المطلب وقال علي: أنا علي بن أبي طالب وقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب فقالوا: أكفاء كرام، فتبارز حمزة عتبة فقتله حمزة وبارز علي الوليد فقتله علي وبارز عبيدة شيبة فانعض كل واحد منهما فمال عليه علي فأجهز [ ن: فأجاز ] عليه واحتمل عبيدة أصحابه وكانوا هؤلاء من المسلمين كواسطة القلادة من القلادة وكانوا هؤلاء من المشركين كواسطة القلادة من القلادة فنزلت هذه الآيات [ ر، ب: الآية ]: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) حتى بلغ (وذوقوا عذاب الحريق) فهذا في هؤلاء المشركين ونزلت (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) حتى بلغ (إلى صراط الحميد) فهذا في هؤلاء المسلمين. وأذن في الناس بالحج 27


= ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي ذر. وفيه: وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي من طريق قيس عن علي رض قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة. قال قيس فيهم نزلت (هذان..). وفي فضائل الصحابة الرقم 51 أخرجه النسائي عن أحمد بن منيع عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس. 365. ر: يريده في شياء. ب: يريده تحاشيا.. ر، تكلفوا باهل البيض.. ر، أ: فتبارز حمزة عتبة.. ر: و تبارز علي الوليد.. ر، أ: وتبارز عبيدة… ب: فانقض. ن: صدق الله وصدق رسول الله. وصدق أولاد رسول الله. ر. (*)

[ 273 ]

366 – 8 قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله [ عزوجل. ر ]: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا) [ قال: أ، ب ]: فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء فأجابه من آمن ومن [ كان. ر، ب ] سبق في علم الله انه يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله 40 367 – 9 – قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله [ تعالى. ر ]: (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا: ربنا الله) علي والحسن والحسين وجعفر وحمزة عليهم السلام. 368 – 11 – قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [ ر: قول الله ]: (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) قال: نزل في علي [ أمير المؤمنين. أ، ب ] وجعفر وحمزة و جرت في الحسين بن علي عليهم السلام [ والتحية والاكرام. أ، ر ]. الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر 41 369 – 2 – قال: حدثنا فرات [ قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا


366. وأخرجه ابن جرير كما في الدر المنثور.. قال: قام إبراهيم على الحجر فنادى يا أيها الناس كتب عليكم الحج فأسمع.. فأجاب من آمن ممن سبق.. ان يحج.. وبهذا المعنى روايات أخر. 367 و 368. وفي هذا المعنى روايات عديدة عن الباقر والصادق عليهما السلام إلا أن ما روي عن الباقر عليه السلام أقرب لفظا إلى هاتين الروايتين كما ورد في الشواهد بطرق عديدة ورواه محمد بن العباس والكليني وابن قولويه. وتقدم في ذيل الآية 124 / الانعام عن زيد بن علي ما يرتبط بذيل الآية ففى حديث طويل له قال: إن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى كتابه قال: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز). 369. أورده الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. محمد بن ثواب له ترجمة في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع = (*)

[ 274 ]

محمد بن ثواب الهباري قال: حدثنا محمد بن خداش عن أبان بن تغلب. ش ]: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى: (الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة) الآية قال: فينا والله نزلت هذه الآية. 370 – 7 – [ فرات. ش ] قال: حدثني أحمد بن القاسم [ بن عبيد قال: حدثنا جعفر بن محمد الجمال قال: حدثنا يحيى بن هاشم قال: حدثنا أبو منصور. ش ]: عن أبي خليفة قال: دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء على أبي جعفر [ عليه السلام. أ ] فقال: يا جارية هلمي بمرفقة. قلت: بل نجلس. قال: يا أبا خليفة لا ترد الكرامة لان [ ش. إن ] الكرامة لا يردها إلا حمار. قلت [ لابي جعفر. ب، ر. عليه السلام. ب ]: كيف لنا بصاحب هذا الامر حتى نعرف [ ش: نعرفه ] قال: فقال قول الله [ تعالى. ش، ر ]: (الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) إذا رأيت هذا الرجل [ ب: في رجل ] منا فاتبعه فانه هو صاحبه. 371 – 13 – [ فرات. ش ] قال: حدثني الحسن [ أ، ش، ر: الحسين ] بن علي بن بزيع [ قال: حدثنا اسماعيل بن أبان عن فضيل بن الزبير. ش ] عن زيد بن علي [ عليهما السلام. أ ] قال: إذا قام القائم من آل محمد يقول: يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه: (الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور). وبئر معطلة وقصر مشيد 45 372 – 3 – قال: حدثنا فرات معنعنا: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله [ جل جلاله. أ، ر: تعالى ]: (وبئر معطلة وقصر مشيد) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القصر، والبئر المعطلة


= أبي وهو صدوق. وقال مسلمة: ضعيف أما شيخه فلم يتبين لنا من هو. 370. أورده الحسكاني رحمه الله في الشواهد. وفيه فقلت له كيف وفي هامش ب: اسعوا به اطلبوه. ق. وكان في (ر) فاسبقه وفي (خ ل) من ب: فاسعه. بدل فاتبعه. المرفقة هي المخدة وفي أ: بمرتقة. وفي ش: نعرفه فقال. 371. ورواه عنه أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل. 372. وروى ابن شهر اشوب في المناقب عن الصادق مثله. (*)

[ 275 ]

علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب. أ: صلوات الله عليه ]. يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له 73 373 – 10 – قال: حدثني علي بن محمد [ بن عمر الزهري ] معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام [ في قوله. أ. ر: في قول الله تعالى ]: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له) [ قال: علي بن أبي طالب عليه السلام. ر، أ ]: قال (إن الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا). الله يصطفى من الملائكة ورسلا ومن الناس 75 [ تقدم في ذيل الآية 46 / الحجر في ح 304 من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ]. يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس 77 و 78 374 – 1 – قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن بريد قال كنت عند أبي جعفر [ عليه السلام. ر، أ ] فسألته وقلت: قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) إلى آخر السورة. قال: إيانا عنى ونحن المجتبون ولم يجعل علينا في الدين من ضيق والحرج أشد من الضيق


373. أورده المجلسي في البحار وقال: أي ضرب هذا المثل لامير المؤمنين عليه السلام ومن غصب حقه فان من أقر بامامته وتبعه فقد دعا الله بالجهة التى أمره بها ومن أنكر إمامته وتبع غيره فقد أعرض عن عونه تعالى وفضله واتكل على دعوة الذين لن يخلقوا ذبابا لا يقدرون على نصره وإنقاذه من عذاب الله. 374. أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد العجلي، وأخرجه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ص 194 ضمن حديث طويل. في ب: مضت قبل هذا القرآن. وفي الكافي: الناس يوم القيامة فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه. وفي البشارة: فمن صدقنا.. ومن كذبنا.. (*)

[ 276 ]

(ملة أبيكم) أيانا عني خاصة (هو سماكم المسلمين) سمانا المسلمين (من قبل) في الكتب التى مضت [ و ] (في هذا) القرآن (ليكون الرسول عليكم شهيدا) فالرسول الشهيد علينا [ بما بلغنا عن الله. أ، ر ] ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه يوم القيامة.


[ 277 ]

(ومن سورة المؤمنون) يا أيها الرسل كلوا من الطيبات 51 375 – 5 – قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد معنعنا: عن أبي مريم قال: سمعت أبان بن تغلب قال سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى [ أ، ب: عز ذكره ]: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات) قال: الرزق الحلال. إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم ربهم لا يشركون * والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون 57 – 61 376 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر [ عليه السلام. أ، ر ] عن قول الله سبحانه: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة [ أنهم إلى ربهم راجعون). ر، أ ] يقول: يعطون ما أعطوا وقلوبهم وجلة (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) علي بن أبي طالب عليه السلام لم يسبقه [ أحد ].


375. وبهذا المعنى ورد عن الباقر والكاظم عليهما السلام كما في البرهان. وقد اعتمدنا هنا علي نسخة (ر) وفي أ: تغلب سأل عن جعفر (ع). وفي ب: تغلب سأل جعفرا عليه السلام. وفي خ: أبا جعفر. وفي ر: سألت عن جعفر… لكنا حذفنا (عن) لانها تأتى زائدة في نسخة (ر) غالبا كما هو عليه عادة الكاتب في غالب الموارد. 376. وأخرج الشطر الاخير ابن شهر اشوب في المناقب عن أبي الجارود ومثله في التفسير المعروف بالقمي. (*)

[ 278 ]

377 – 2 – قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي الجارود في تفسير قول الله سبحانه [ ر: تعالى بكتابه ]: (الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) [ قال. ر ]: نزلت في علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ر ]. وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون 74 378 – 6 – [ فرات بن إبراهيم. ش ] قال: حدثني عبيد بن كثير [ قال: حدثنا أحمد بن صبيح قال: حدثنا الحسين بن علوان عن سعد (بن طريف) عن اصبغ. ش ]: عن علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ن ] في قوله [ تعالى. ش، ر ]: (وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) قال: عن ولايته. قل رب إما تريني ما يوعدون) رب فلا تجعلني في القوم الظالمين) وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون 93 – 95 379 – 4 – [ فرات بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني جعفر بن محمد


377. في ر: (مشفقون والذين هم) إلى (سابقون) قال.. 378. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد وأخرجه بسند آخر من طريق السبيعي عن وضيف بن عبد الله عن جعفر بن علي عن الحسن بن الحسين عن حسين بن علوان.. عن ولايتنا، وأخرجه الحموئي في الفرائد ح 556 بسنده إلى محمد بن علي بن خلف عن الحسين بن علوان… وأخرجه محمد بن العباس عن أبيه عن جعفر بن علي.. وعن أحمد بن المفضل عن بكر بن محمد بن إبراهيم عن زيد بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي: عن ولايتنا أهل البيت. وأخرجه أبو نعيم فيما نزل عن محمد بن علي بن خلف. وراجع ما تقدم في ذيل الآية 46 / الاعراف ح 174 فهذا الحديث كأنما هو شطر من ذاك. في ب: عن ولايتي. 379. ورواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد كما روى التالي أيضا بسنده إلى الحبرى ثم ذكر الحسكاني أسانيد أخر لهذا الحديث وبالهامش: قال أبو أحمد الغطريفي في ج 1 من حديثه الموجود بالظاهرية بدمشق و 5 أ: أخبرنا عمر بن محمد بن نصير الكاغذي قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي قال: حدثنا أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه = (*)

[ 279 ]

الفزاري [ قال: حدثنا عباد قال حدثنا نصر عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش ]. عن جابر بن عبد الله [ الانصاري رضي الله عنه. ن ] قال: أخبر جبرئيل [ عليه السلام. أ، ر ] النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان أمتك سيختلفون [ ب، ش: سيتخلفون ] من بعدك فأوحى الله [ تعالى. ب ] إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين) قال: أصحاب الجمل. [ قال: ن ] فقال [ ذلك. ش ] النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله عليه: (وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون) [ قال. ن ] فلما نزلت هذه الآية جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك. ر ] لا يشك انه سيرى ذلك. قال جابر: بينما أنا جالس إلى جنب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمنى يخطب الناس فحمد الله [ تعالى. ن ] وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس أليس قد بلغتكم ؟ قالوا: بلى. قال [ ر: فقال ]: ألا لا ألفينكم [ أ، ب: لفيتكم ] ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، أمالئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف. فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا [ أ: إلينا. محمد. ن ] فقال: أو علي


= قال في خطبة خطبها في حجة الوداع: لاقتلن العمالقة في كتيبة فقال له جبرئيل: أو علي. قال: أو علي بن أبي طالب. ورواه ابن عساكر في ح 1167 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق. ورواه الحاكم أيضا في مناقب علي عليه السلام من المستدرك 3 / 126 قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل [ الكهيلي ]… وأخرجه ابن المغازلي بسنده إلى الباقر عن جابر وبالهامش صدر الحديث مجمع عليه رواه البخاري في صحيحه في كتاب العلم 43 وفي الاضاحي 5، ورواه مسلم في صحيحه في موضعين وأبو داود في كتاب السنة 15 والترمذي في الفتن 28 والدارمي في المناسك وابن حنبل في المسند في مواضع كثيرة وتراه في مجمع الزوائد 3 / 265 أخرجه من المعاجم الحديثية. وأخرجه ابن المغازلي في موضع آخر وبسند آخر كما في ح 366. ووقعة الجمل إحدى المصاديق. سعيد بن عثمان الجزار روى عن عمرو بن شمر وابي سعيد وابي مريم المدائني وعنه الحبري وفي الميزان ولسانه: (روى) عن عمرو بن شمر في الجهر بالبسملة… قال ابن القطان: لا أعرفه. وفي نهاية ح 380 في ب، ر: صدق الله [ العظيم. ب ].

[ 280 ]

بن أبي طالب [ عليه السلام. قال. ن ] فأنزل الله عليه (فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فانا عليهم مقتدرون) [ 41 / الزخرف 43 ] وهي واقعة [ ش: وقعة ] الجمل. 380 – 7 – قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ الحبري قال: حدثنا سعيد بن عثمان بن أبي مريم قال: حدثني محمد بن السائب قال: حدثني أبو صالح مولى أم هاني. ش، ح ]: عن عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله الانصاري [ رضي الله عنهما. ب ] [ قال. ح ] قال جابر: ماكان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا رجل أو رجلان – انهما سمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حجة الوداع وهو بمنى: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وايم الله إن [ ح، ش: لئن ] فعلتموها [ ر: فعلتموه ] لتعرفني [ ح: لتعرفنني ] في كتيبة يضاربونكم [ ب: نضاربكم ]. قال: فغمز من خلفه فالتفت من قبل منكبه الايسر قال: أو علي [ أو علي. ح، ش ] قال: [ ف‍ ] نزلت هذه الآيات: (قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين و إنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون). فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون 101 [ سيأتي في الرواية الاولى من ذيل الآية 90 / النمل 27 ما يرتبط بهذه الآية عن علي بن أبي طالب عليه السلام ].


[ 281 ]

(ومن سورة النور) الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم * في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال 35 و 36 381 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قول الله [ تعالى. ر ]: (مثل نوره كمشكوة فيها مصباح) قال: المشكوة العلم في [ صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في زجاجة) قال: الزجاجة صدر النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] [ ومن. أ، ر ] صدر النبي [ ر: صدره ] إلى صدر علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] علمه النبي لعلي [ عليه السلام. أ ] (كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة) [ زيتونة). ر ] قال نور العلم (لاشرقية ولا غريبة) قال: [ من إبراهيم خليل الرحمان إلى محمد رسول الله صلى الله عليهما وآلهما وسلم. ر ] إلى علي [ بن أبي طالب عليه السلام. أ: صلوات الله عليه ] (لا شرقية ولا غربية). ر، أ ] [ قال. أ ] لا يهودية ولا نصرانية (يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، نور على نور) قال: يكاد العلم من آل محمد يتكلم بالعلم قبل أن يسأل عنه.


381. وبهذا المعنى روايات عن الباقر عليه السلام. وفي أ: لا نصرانية ولا يهودية. (*)

[ 282 ]

382 – 4 – قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن جابر رضي الله عنه قال أبو جعفر بلغنا والله اعلم أن قول الله تعالى: (الله نور السماوات والارض مثل نوره) فهو [ نور. أ ] محمد صلى الله عليه وآله وسلم (كمشكوة) [ قال. أ، ب ]: المشكوة هو صدر نبي الله (فيها مصباح) وهو العلم (المصباح في زجاجة) فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين وعلم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] عنده، و أما قوله: (كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) قال: لا يهودية ولا نصرانية (يكاد زيتها يضئ) قال: يكاد ذلك العلم أن يتكلم فيك قبل أن ينطق به الرجل (ولو لم تمسسه نار، نور على نور). وزعم أن قوله: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) [ قال. أ، ر ]: هي بيوت الانبياء [ عليهم الصلاة. ر ] وبيت علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] منها. 383 – 2 – قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله [ عليه السلام. أ، ب ] في قوله [ تعالى. ر. أ: قول الله ]: (الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح) الحسن مصباح [ ب: المصباح ] والحسين في زجاجة [ (الزجاجة. ب ] كأنها كوكب دري) فاطمة كوكب دري من [ ب. (خ ل): بين ] نساء العالمين (يوقد من شجرة مباركة [ زيتونة). ر ] ابراهيم [ الخليل. ر ] [ زيتونة. أ، ب. ] لا شرقية ولا غربية) يعني: لا يهودية ولا نصرانية (يكاد زيتها يضئ) يكاد العلم ينبع منها.


382. توهم الكاتب أو الناسخ أن جابرا هذا هو الانصاري فعقبه ب‍ (رضي الله عنه) كما قد حصل مثل هذا الاشتباه في غير مورد. وفي ب، ر: وقال. وفي ر: تعالى يقول. 383. وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمان الاصم عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل قال قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل (الله.. كمشكاة) فاطمة عليها السلام (فيها مصباح) الحسن (المصباح في زجاجة) الحسين (كأنها كوكب دري) فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا (يوقد من شجرة مباركة) إبراهيم عليه السلام (زيتونة لا شرقية ولا غربية) لا يهودية ولا نصرانية (يكاد زيتها يضئ) يعني يكاد العلم ينفجر.. وأخرجه القمي ومحمد بن العباس بسندهما إلى صالح. (*)

[ 283 ]

384 – 7 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن الحسين بن عبد الله بن جندب قال: أخرج [ ر، أ: خرج ] إلينا صحيفة فذكر ان أباه كتب إلى أبي الحسن [ عليه السلام. أ، ب ] جعلت فداك إني قد كبرت و ضعفت وعجزت عن كثير مما كنت أقوى عليه فأحب جعلت فداك أن تعلمني كلاما يقربني من ربي [ ر: بربي ] ويزيدني فهما وعلما فكتب إليه قد [ أ، ب: وقد ] بعثت إليك بكتاب فاقرأه وتفهمه فان فيه شفاء لمن أراد الله شفاه وهدى لمن أراد الله هداه فأكثر من ذكر بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم واقرأها على صفوان وآدم. قال علي بن الحسين عليهما السلام (1): إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في أرضه فلما قبض محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] كنا أهل البيت أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم [ ر: أسماءهم ] و أسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا [ وعليهم. أ، ب ] يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا،


384. وأخرجه الصدوق عن أبيه عن عبد الله بن جندب قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن تفسير هذه الآية فكتب إلي الجواب: أما بعد فان محمدا.. ورمزنا إليه ب‍ ص. وأخرج محمد بن العباس شطرا منه عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان قال: حدثنا أصحابنا ان ابا الحسن عليه السلام كتب إلى عبد الله بن جندب قال: قال لي علي بن الحسين ! إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في القنديل.. مباركة) علي (زيتونة) معروفة (لا شرقية.. يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم) بأن يهدي من أحب إلى ولايتنا. وأخرجه العياشي في ذيل الآية 69 / النساء. وأخرجه القمى عن أبيه عن عبد الله بن جندب.. مثل رواية الصدوق ورمزنا إليه ب‍ (ق). لم نعثر على ترجمة وذكر للحسين بن عبد الله بن جندب. أما أبوه فقد قال الشيخ: كوفي ثقة كان وكيلا للكاظم والرضا وكان عابدا رفيع المنزلة لديهما على ما روي في الاخبار. صفوان هو ابن يحيى أبو محمد البجلي بياع السابري كوفي ثقة ثقة عين روى عن الرضا والكاظم و كانت له منزلة شريفة عند الرضا ووكالة عنه وكان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم على ما أفاده الشيخ والنجاشي توفي سنة 210. 1. كذا ومثله في رواية محمد بن العباس ولعله كان في الاصل علي أبو الحسن [ الرضا ] عليه السلام. (*)

[ 284 ]

ليس على ملة إبراهيم خليل الرحمان غيرنا وغيرهم. إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربه وإن الحجزة النور، و شيعتنا آخذين بحجزتنا، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا، [ مفارقنا. أ، ب ] والجاحد لولايتنا كافر، وشيعتنا وتابع ولايتنا [ ب (خ ل): ومتبعنا وتابع أولياءنا. ر: لولايتنا ] مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن، من مات وهو محبنا [ ب: يحبنا ] كان حقا على الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتدى بنا، من رغب عنا ليس منا ومن لم يكن منا [ ر: معنا ] فليس من الاسلام في شئ. بنا فتح الله وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الارض، وبنا أنزل الله عليكم قطر السماء، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بربكم، وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان. إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في [ ب: هو ] القنديل فنحن المشكوة (فيها مصباح) والمصباح [ هو. ر ] محمد صلى الله عليه وآله وسلم على ! (المصباح في زجاجة) نحن الزجاجة ([ الزجاجة ] كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) لا منكرة ولا دعية (يكاد زيتها) نورها (يضئ ولو لم تمسسه نار)، نور الفرقان [ نور. ر ] على نور يهدي الله لنوره) لولايتنا (من يشاء والله على كل شئ قدير) على أن يهدي من أحب لولايتنا، حقا على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيما عند الله حجته، [ حقا على الله أن ] يجئ عدونا يوم القيامة مسودا وجهه مدحضة عند الله حجته، حقا [ أ، ر: حق ] على الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (1)، وحق [ ب: حقا ] على الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا. لشهيدنا فضل [ ر: افضل ] على الشهداء بعشر درجات ولشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات. نحن النجباء ونحن أبناء الاوصياء ونحن أولى الناس بالله ونحن المخلصون [ ب: المختصون. ق، ص: المخصوصون ] في كتاب الله ونحن أولى الناس بدين الله، ونحن الذين


1. إشارة إلى الآية 69 / النساء: ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. (*)

[ 285 ]

شرع الله [ لنا. ر ] دينه فقال الله: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك) يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل [ وإسحاق. ب ] ويعقوب (1)، فقد علمنا و بلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم. نحن ورثة الانبياء ونحن ذرية أولي العلم [ أن أقيموا الدين) بآل محمد (ولا تتفرقوا فيه) وكونوا على جماعتكم (كبر على المشركين) من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (ما تدعوهم إليه) من ولاية علي (إن الله) يا محمد (يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) [ 13 / الشورى 42 ] [ قال. أ ] من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. 385 – 12 – قال: حدثني علي بن الحسين [ معنعنا. ب ]: عن الاصبغ بن نباتة ! قال: كتب عبد الله بن جندب إلى علي بن أبي طالب ! عليه السلام: جعلت فداك انى [ ب: إن ] في ضعف فقوني. قال: فأمر علي الحسن ! ابنه أن اكتب إليه كتابا قال: فكتب الحسن: إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمد [ ص ] وكنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمعروفون [ ر، أ: المعروفون ] بأسمائهم وأنسابهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم [ ر: منا (ظ) ومنهم ]، يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا، ليس على ملة أبينا إبراهيم غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا وإن نبينا آخذ بحجزة [ ربه والحجزة. ب ] النور، وإن شيعتنا آخذين بحجزتنا. من فارقنا هلك ومن اتبعنا [ ر: تبعنا ] لحق بنا، والتارك لولايتنا كافر والمتبع لولايتنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن، ومن مات وهو محبنا كان حقا [ ر، أ: حقيق ! ] على الله أن يبعثه معنا. نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اقتدى بنا، ومن رغب عنا فليس منا، ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شئ.


1. وفي ص العبارة طبق الآية. 385. هذه الرواية عين المتقدمة سوى وقوع الخلط والخبط في سنده. وهي اخر رواية من هذه السورة حسب الاصل لذا ختمها ب: صدق الله وصدق نبي [ ر: رسول ] الله. (*)

[ 286 ]

بنا فتح الله الدين وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الارض وبنا من الله عليكم [ ب: آمنكم الله ] من الغرق، وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود [ كم. ب، ر ] الجنان. وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة هي [ ر، أ: هو ] القنديل وفينا المصباح والمصباح محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته والمصباح في زجاجة [ نحن. أ ] الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة) علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب، ر ] (لا شرقية ولا غربية) معروفة لا يهودية ولا نصرانية (يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء). وحقيق [ ب: حق ] على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيمة عند الله [ تعالى. ر ] حجته، وحقيق [ ب: حق ] على الله أن يجعل ولينا رفيق الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وحقيق [ ب: حق ] على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا. ولشهيدنا فضل على شهداء غيرنا بعشر درجات ولشهيد شيعتنا فضل على شهيد [ ب، ر: الشهداء ] غير شعيتنا بسبع درجات. فنحن [ أ: نحن ] النجباء ونحن أفراط الانبياء ونحن خلفاء [ الله في. ب ] الارض ونحن المخصوصون [ ب: المخلصون ] في كتاب الله، ونحن أولى الناس بنبي الله، و نحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) وكونوا على جماعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم (كبر على المشركين) [ 13 / الشورى / 42 ]. 386 – 5 – قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن فضيل بن الزبير قال: سألت [ ر، أ: سمعت ] زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] عن [ ر، أ: من ] هذه الآية: (في بيوت أذن الله [ أن ترفع ويذكر) إلى آخره. أ ] قال: [ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ]: هي بيوت الانبياء، فقال أبو بكر: هذا منها –


386. وأخرج ابن مردويه كما في الدر المنثور والثعلبي في تفسيره عن أنس وبريدة ما يقرب منه. وفي أ: حسين بن علي بن سعيد. (*)

[ 287 ]

يعني بيت على [ بن أبي طالب. ر ] – ؟ فقال له النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: هذا من أفضلها. ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور 40 387 – 9 – قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أتاني جبرئيل عليه السلام فقال: أبشرك يا محمد بما تجوز على الصراط. قال قلت: بلى. قال: تجوز بنور الله، ويجوز علي بنورك، ونورك من نور الله، وتجوز أمتك بنور علي، ونور علي من نورك (ومن لم يجعل الله له) [ مع علي. أ، ب ] (نورا فماله من نور). والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه 41 [ تقدم في ح 2 من ذيل الآية 46 / الاعراف ]. ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون * وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا 52 و 55 388 – 8 – [ فرات بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني عبد الله بن محمد بن


387. وقد وردت روايات بهذا المعنى عن الصادق عليه السلام الا أنه وكما هو واضح لا تخص عليا بالذكر بل معه أئمة الحق من ولد فاطمة. 388. تقدم في ذيل الآية 274 / البقرة مثل هذا السند تماما. والآية هذه ترتبط بما قبلها من الآيات حسب السياق وشأن النزول وفي البرهان نقلا عن محمد بن العباس عن محمد بن القاسم بن عبيد عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن احمد بن إسماعيل عن عباس بن عبد الرحمان عن سليمان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: لما قدم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة أعطى عليا (عليه السلام) وعثمان أرضا أعلاها لعثمان وأسفلها لعلي (عليه السلام) فقال علي لعثمان: إن أرضي لا تصلح إلا بأرضك فاشتر مني أو بعني. فقال له: أبيعك فاشترى منه على، فقال له أصحابه: أي شئ صنعت ! ؟ بعت أرضك من علي ! وأنت لو أمسكت عنه الماء ما أنبتت أرضه شيئا حتى يبيعك = (*)

[ 288 ]

هاشم الدوري [ قال: حدثنا علي بن الحسين القرشي، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمان الشامي عن جويبر عن الضحاك ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ن ] في قول الله [ تعالى. ش ]: (من يطع الله ورسوله ويخش الله) فيما سلف من ذنوبه (ويتقه) فيما بقي (فأولئك هم الفائزون) بالجنة أنزلت في علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ن ]. 389 – 3 – فرات [ بن إبراهيم. ش ] قال: حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان [ قال: حدثنا حريث بن محمد قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن السدي !. ش ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ر ] في قوله [ ر: قول الله تعالى ]: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض) إلى آخر الآية قال: نزلت في آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. 390 – وباسناده في قوله [ تعالي. أ، ب ]: (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله و


= بحكمك فجاء عثمان إلى علي وقال: لا أجيز البيع. فقال له: بعت ورضيت وليس ذلك لك. [ قال: ] فاجعل بيني بينك رجلا. قال علي (عليه السلام): النبي (صلي الله عليه وآله). فقال: هو ابن عمك ولكن اجعل بيني وبينك رجلا [ غيره ]. قال علي: لا أحاكمك إلى غير النبي والنبي شاهد علينا، فأبى ذلك فأنزل الله هذه الآيات: [ ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ] إلى قوله: (هم المفلحون) [ 51 ]. ورواه محمد بن العباس أيضا بسند آخر ومع بعض المغايرات عن محمد بن الحسين بن حميد عن جعفر بن عبد الله. وقال الطبرسي: روي عن أبي جعفر عليه السلام ان المعني بالآية أمير المؤمنين علي قال: وحكى البلخي.. (مثل القصة المتقدمة تقريبا). وقال صاحب البرهان: ومن طريق (العامة): عن ابن عباس انها نزلت في علي ورجل من قريش ابتاع منه أرضا. وروى قريبا منه عن السدى أيضا وأضاف: فلما بلغ عثمان ما أنزل الله فيه أتى النبي (صلى الله عليه وآله) وأقر لعلي بالحق. 389. إبراهيم بن الحكم بن أبان كذا ورد في ش ولعل الصواب (ظهير) بدل (أبان) ذلك أن ابن ظهير هو المعروف بالرواية عن السدي قال النجاشي والشيخ: أبو إسحاق الفزاري ابن صاحب التفسير عن السدي له كتب منها: الملاحم، خطب علي عليه السلام. وأما الحكم بن أبان فلم نجدله رواية عن السدي وإن كان له ابن يسمى بابراهيم يروى عن أبيه. (*)

[ 289 ]

يتقه فأولئك هم الفائزون) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. 391 – 6 – [ فرات. ش ] قال: حدثنا أحمد بن موسى [ قال: حدثنا مخول قال: حدثنا عبد الرحمان (بن الاسود) ]: عن القاسم بن عوف قال: سمعت عبد الله بن محمد يقول: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات) إلى آخر الآية قال: هي لنا أهل البيت. فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم 63 392 – 10 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية من قول الله [ تعالى. ر ]: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) قال: الفتنة الكفار، قال: يا أبا جعفر حدثني فيمن [ ب، ر: فيما ] نزلت ؟ قال: نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجرى مثلها من النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] في الاوصياء في طاعتهم.


391. القاسم بن عوف الشيباني ممن كان يتردد بين السجاد ومحمد بن الحنفية وقد استفاد المامقاني في التنقيح من رواية رواها الكشي أنه كان موضع إعتماد لدى السجاد عليه السلام. لكن الرواية صادره عن نفسه وروايته هنا وفيما سيأتي عن عبد الله بن محمد بن الحنيفة الذي كان إليه رئاسة الكيسانية يؤكد ما ذكر عنه من التردد. (*)

[ 291 ]

(وسورة الفرقان) وقال الظالمون: إن تتبعون إلا رجلا مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا 8 و 9 393 – 5 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثني محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر بن يزيد. ق ]: عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته [ أ، ب: سمعت ] يقول: نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية هكذا: (قال الظالمون) آل محمد حقهم (إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) [ قال الله لنبيه. ر ]: (انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا) يعني: لا يستطيعون إلي ولاية علي وعلي هو السبيل. إن هم إلا كالانعام بل هم أضل 44 [ تقدم في ذيل الآية 199 / البقرة ذكرها في الحديث فراجع ].


393. أخرجه القمي في تفسيره بسندين في الاول: عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر… وفى الثاني عن محمد بن همام عن الفزاري.. والباقي أدرجناه في المتن ورمزنا له ب‍ (ق). وأخرجه محمد بن العباس بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر… (بما يقرب منه). محمد بن المثنى كوفى ثقة له ولابيه كتاب. قاله النجاشي. عثمان بن زيد عده البرقي في أصحاب الصادق. في أ: هكذا فان المظلومين. ر: فان المظلومون. في ب: إلى ولاية علي هو السبيل. وفي خ: ولاية علي سبيلا وولاية علي… (*)

[ 292 ]

وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا 54 394 – 7 – قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله عزوجل [ ر: تعالى ]: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) قال: خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث ومن صلب شيث إلى صلب أنوش ومن صلب انوش إلى صلب قينان حتى توارثتها كرام الاصلاب في مطهرات الارحام حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب ثم قسمها نصفين فألقى نصفها [ ر، أ: فألقاها ] إلى صلب عبد الله ونصفها إلى صلب أبي طالب وهي سلالة فولد من عبد [ أ، ب: لعبد ] الله محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] ومن أبي [ أ، ب: ولابي ] طالب [ عليه السلام ] علي [ عليه السلام. أ، ب. ر: عليهما الصلاة والسلام ] فذلك قول الله [ ب: قوله. تعالى. ب، ر ]: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) زوج فاطمة بنت [ محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] فعلي من محمد ومحمد من علي والحسن والحسين وفاطمة [ عليهم السلام. ب ] نسب وعلي الصهر [ ب: صهر ]. وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا… والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما.. والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما * أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما * خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما 63 – 76 395 – 8 – قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:


394. وبهذا المعنى روايات عن ابن عباس وأقربها لفظا إلى فرات ما رواه محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن رجاء بن سلمة عن نايل عن عمرو بن شمر عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس. في ب: حتى توارثها. ر: تواريثها. 395. لعل الصواب: عرضوا كل ناصب عليه. وفي خ: وإلا ضرب. (*)

[ 293 ]

عن أبي عبد الله [ عليه السلام. ب. في. أ، ب ] قوله [ تبارك و. أ ] تعالى: (الذين يمشون على الارض هونا) إلى قوله (حسنت مستقرا ومقاما) [ ثلاث عشر آية. أ، ر ] قال: هم الاوصياء يمشون على الارض هونا فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب [ أ: نصب ] عليه فان أقر بالاسلام وهو [ ر، أ: وهي ] الولاية وإلا ضربت عنقه أو أقر بالجزية فأديها كما يؤدي [ ر: يؤدون ] أهل الذمة. 396 – 9 – قال: حدثني أحمد بن علي بن عيسى الزهري معنعنا: عن الاصبغ بن نباتة قال: توجهت نحو [ ر: إلى ] أمير المؤمنين [ علي. ر ] عليه السلام لاسلم عليه فلم ألبث أن خرج فقمت قائما على رجلي فاستقبلته فضرب بكفه إلى كفي فشبك أصابعه في أصابعي فقال لي: يا اصبغ [ بن نباتة. ر، ب ] فقلت [ أ: قلت ]: لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين. فقال: إن ولينا ولي الله فإذا مات كان في الرقيق الاعلى وسقاه [ الله. أ، ر ] من نهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد. فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين وإن كان مذنبا ؟ قال: نعم ألم تقرأ كتاب الله: (أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما). 397 – 6 – قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا: عن سلمان الفارسي رضي الله عنه [ ر: رحمة الله عليه ] عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال: يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله [ تعالى. ر ]:


396. وأخرجه المفيد في الاختصاص عن محمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بن الهيثم الحضرمي عن علي بن الحسين الفزاري عن آدم بن التمار الحضرمي عن سعد بن طريف عن الاصبغ قال: أتيت أمير المؤمنين… عليه فجلست انتظره فخرج إلي فقمت إلى فسلمت عليه فضرب على كتفي [ خ: كفى ] ثم شك أصابعه بأصابعي ثم قال: يا اصبغ بن نباتة فقلت.. مات ولي الله كان من الله بالرفيق الاعلى وسقاه.. الشهد وألين من الزبد. فقلت: بأبي أنت وأمي وإن.. نعم وإن كان مذنبا أما تقرأ القرآن.. يا اصبغ إن ولينا لو لقى الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر ومثل عدد الرمل لغفرها الله له إن شاء الله تعالى. في ر: عن اصبغ.. وفى آخر الحديث: صدق الله وصدق نبي الله. وفي ر: صدق الله العلي العظيم. 397. وسيأتي في الحديث الاخير من سورة فاطر والاول من الزخرف بما يشبه هذا السند والمتن فراجع وتأمل. في ر، أ: انها الغرفة. خ: ان هذه الغرفة. وفي ب هنا وفي الزخرف في أ: جعفر بن محمد. وكلاهما صحيح وواحد. (*)

[ 294 ]

(اولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما) والله انها لغرفة ما دخلها أحد قط ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون [ بها. خ ] إلى يومهم ذلك [ إلا. أ، ب ] في إصلاحها والمرمة لها حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك، والله يا علي إن فيها لسرير من نور ما يستطيع أحد من الملائكة ان ينظر إليه مجلس لك يوم تدخلها [ ر: تدخله ] فإذا دخلته [ أ: ادخلته ] يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقربك مجلسك ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمان. 398 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا الحسن (بن محمد) بن سماعة قال: حدثنا حنان. ش ]: عن أبان بن تغلب قال: سألت جعفر بن محمد [ عليهما السلام. ن ] عن قول الله تعالى [ أ: عزوجل ]: (الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) قال: نحن هم أهل البيت. 399 – 2 – [ فرات. ش ] قال: حدثني علي بن حمدون [ قال: حدثنا علي بن محمد بن مروان قال: حدثنا علي بن يزيد عن جرير ! عن عبد الله بن وهب عن أبي هارون. ش ]: عن أبي سعيد في قوله [ تعالى. ش ]: (هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قلت [ لجبرئيل. ن.


398. ورواه عنه أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل. وأخرجه القمي في تفسيره عن أحمد بن محمد عن حسن بن محمد بن سماعة عن حماد ! عن أبان. حسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الكوفي من شيوخ الواقفة قال النجاشي: كثير الحديث فقيه ثقة. وقال الشيخ: جيد التصانيف نقي الفقه حسن الانتقاد مات سنة 263. وقد ورد في موارد أخرى روايته عن حنان وأما روايته عن حماد كما وقع في اسناد القمى فلم يرد في مكان آخر وحماد هو إما ابن عثمان أو ابن عيسى وعلي أي فهو ثقة. 399. ورواه عنه الحاكم الحسكاني أبو القاسم في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن قاسم سلام عن عبيد بن كثير عن حسن بن مزاحم ! عن علي بن زيد الخراساني عن عبد الله بن وهب الكوفي… وقد وردت هذه الرواية في التفسير المعروف بالقمي مع تلخيص ودون ذكر للسند. وقد جاءت الرواية مكررة حسب نسخة أ، ب فقد وردت أيضا في سورة المؤمنون تحت الرقم 3. هذا ولم يتبين لنا الصواب في رجال السند إلى ما قبل ابن وهب. (*)

[ 295 ]

عليه السلام. ب: يا جبرئيل. ش، أ، ب ]: من أزواجنا ؟ قال: خديجة قال قلت: ومن ذرياتنا ؟ قال: فاطمة. قلت: ومن قرة أعين ؟ قال: الحسن والحسين. قلت: واجعلنا للمتقين إماما [ ن: ومن للمتقين إماما ] قال: علي بن أبي طالب عليه [ ر: عليهم ] السلام.


[ 297 ]

(ومن سورة الشعراء) إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين 4 400 – 11 – قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عباس رضي عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) فقيل لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: أنزلها علينا حتى نؤمن [ بها. ر، ب ] فقال المسلمون: فأنزلها عليهم حتى يؤمنوا. فأنزل الله: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم) إلى [ قوله. ب ]: (يعمهون) (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم) عند نزول هذه الآية (كما لم يؤمنوا به أول مرة) الآية. [ 109 – 110 / الانعام ]. فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين 100 – 102 401 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ ر: عليهم ] السلام قال ش: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا [ قوله تعالى. ر ]: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) وذلك ان الله [ تعالى. ر ] يفضلنا ويفضل شيعتنا حتى أنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا: (فمالنا


400. وتمام الآية الآية الثانية: لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ونقلب… مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. وفي الدر المنثور في ذيل هذه الآية شواهد. 401. وبهذا المعنى أحاديث كثيرة تنتهي إلى النبي والباقر والصادق عليهم الصلاة والسلام تجدها في تفسير البرهان وشواهد التنزيل وغيرهما وأخرجه حرفيا الحسكاني عن أبي الحسن الاهوازي عن البيضاوي عن محمد بن القاسم عن عباد عن عيسى عن أبيه عن جعفر. قال: ورواه جماعة عن عيسى. (*)

[ 298 ]

من شافعين ولا صديق حميم). 402 – 7 – فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى معنعنا: عن جعفر [ ب: أبي جعفر عليه السلام ] قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا: (فمالنا من شافعين ولا صديق حميم) وذلك حين باها الله بفضلنا وبفضل شيعتنا حتى انا لنشفع ويشفعون. قال: فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا: (فمالنا من شافعين ولا صديق حميم). 403 – 13 – قال: حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال جابر لابي جعفر [ عليه السلام. أ، ب ]: جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة [ عليهما السلام. أ ] إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك. قال أبو جعفر: حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا كان يوم القيامة نصب للانبياء والرسل منابر من نور فيكون منبرى أعلا منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله: يا محمد اخطب. فأخطب بخطبة [ ب: خطبة ] لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها، ثم ينصب للاوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره [ أ، ب: منبر علي ] أعلى منابرهم ثم يقول الله [ أ، ب: يقول له ]: يا علي اخطب فيخطب بخطبة [ ب: خطبة ] لم يسمع أحد من الاصياء بمثلها، ثم ينصب لاولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر [ أ، ب: منبران ] من نور ثم يقال لهما: اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء والمرسلين بمثلهما. ثم ينادي المنادي [ أ: مناد ] وهو جبرئيل عليه السلام: أين فاطمة بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى: يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين [ وفاطمة. أ، ب ]: لله الواحد القهار. فيقول الله جل جلاله


402. في ر: حين لا والله. أ: لاه والله يفضلنا ويفضل. ب: لاه الله. والثبت من خ. 403. في ب: ارجعي انظري.. لك ولاحد.. ارجعوا انظروا.. لحب فاطمة.. لحب فاطمة.. صدق الله وصدق رسوله [ أ: رسول الله ] وصدق أولاده. ر: صدق الله العظيم. (*)

[ 299 ]

[ ر: تعالى ]: يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الابصار فان [ أ: إن ] هذه فاطمة تسير إلى الجنة: فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها [ أ: يسيروها ] عند [ ر: على ] باب الجنة، فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي [ ب: الجنة ] ؟ فتقول: يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم. فيقول الله [ تعالى. أ ] يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي فأدخليه الجنة. قال أبو جعفر: والله يا جابر انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا فإذا التفتوا يقول [ ر، أ: فيقول ] الله يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قردنا في مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة. قال أبو جعفر: والله لا يبقي في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله [ تعالى. ر ]: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) فيقولون (فلو أن لناكرة فنكون من المؤمنين) قال أبو جعفر: هيهات هيهات منعوا ما طلبوا (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون) [ 28 / الانعام ]. وأنذر عشيرتك الاقربين 214 404 – 3 – قال: حدثني جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الاودي [ أ، ب:


404. وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه والبيهقي في دلائل النبوة ورمزنا إليه ب‍ (ق) والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب بأسانيد، وأخرجه ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر كما في كنز العمال وتاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين 1 / 97 وبهامش الاخير ثبت لمصادر أخرى. في ق: إن بادأت بها… ب: وإن لم تفعل ما أمرت به. (*)

[ 300 ]

الازدي ] معنعنا: عن علي بن أبي الطالب عليه السلام قال: لما نزلت هذه الاية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وأنذر عشيرتك الاقربين، واخفص جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: عرفت إن بدأت بها قومي رأيت منهم [ ن: فيهم ] ما أكره فصمت عليها حتى أتاني جبرئيل [ عليه السلام. أ، ر ] فقال لي: يا محمد إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك. قال علي [ علي عليه السلام. ب. أ: صلوات الله عليه ]: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: يا علي إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فعرفت ان ابدء بهم [ ر: ابدأتهم. ق: باداتهم ] بذلك رأيت منهم ما أكره، فصمت عن ذلك [ أ: عليها ] حتى أتاني جبرئيل فقال لي يا محمد: إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام وأعدلنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب ففعلت فاجتمعوا له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [ رجلا. أ، ب ] أو ينقصونه فيهم أعمامه العباس وحمزة وأبو طالب وابو لهب الكافر. فجئت [ ق: الخبيث ] فقدمت إليهم الجفنة [ أ: بجفنة ] فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها جذبة لحم فنتفها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها ثم قال: كلوا باسم الله. فأكل القوم حتى نهلوا ما يرون إلا آثار أصابعهم والله إن الرجل ليأكل مثلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اسقهم يا علي فجئت بذلك القعب [ أ، ب (خ ل): القرب ] فشربوا منه حتى نهلوا جميعا وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتكلم تذرب [ أ (ه‍): سبقه. ر: بدات ! ] ابو لهب إلى الكلام فقال: لهد ما سحركم [ أ، ب: بهذه أسحركم ] صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ]. فلما كان الغد [ ر، كالغد ] قال لي رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ]: يا علي اعدلي مثل الذي كنت صنعت بالامس من الطعام والشراب فان هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم. ففعلت ثم جمعتهم له فصنع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كما صنع بالامس فأكلوا حتى نهلوا عنه ثم سقيتهم فشربوا حتى نهلوا عنه من ذلك القعب وأيم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها [ ويشرب مثلها ]. ثم قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم


[ 301 ]

شابا [ ن: شبابا ] من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة فأيكم يكون وزيري على أمري هذا على أن يكون أخي ووليي ؟ فأحجم القوم عنه. قال علي: فقلت: – واني لاحدثهم سنا وأحمشهم ساقا وأعظمهم بطنا وأرمصهم [ أ، أرفقهم. ب: أرقصهم ] عينا أنا يا رسول الله أنا أكون وزيرك على ذلك. فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعنقي ثم قال: إن أخي هذا ووليي فاسمعوا له وأطيعوا. قال: فقام [ ب: فتفرق ] القوم يتضاحكون ويقولون لابي طالب: قد أمرت أن تسمع له وتطيع. 405 – 9 – قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (وأنذر عشيرتك الاقربين) قال: دعاهم يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجمعهم على فخذ شاة وقدح من لبن أوقال: قعب من لبن وإن فيهم يومئذ ثلاثون رجلا يأكل كل رجل جذعة قال: فأكلنا حتى شبعنا وشربنا حتى روينا. 406 – 10 – قال: حدثني الحسين بن محمد بن مصعب البجلي معنعنا: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية: (وأنذر عشيرتك الاقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أبادئهم [ أ: أبدء بهم. ب: أبدأهم ] بهذا الامر أرى منهم ما أكره فصمت حتى جاءني [ ب: أتاني ] جبرئيل [ عليه السلام. أ، ب ] فقال يا محمد انك [ ب: ان ] لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملا لنا عسا من لبن واجمع لي بني عبد المطلب حتى اعلمهم وأبلغهم ما أمرت [ به. ر ]. ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [ رجلا. أ، ب ] أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، فلما اجتمعوا إليه دعا بالطعام الذي صنعت لهم فجئنا به فلما وضعته تناول رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم جذبة [ أ،


406. وأورده المجلسي في البحار 38 / 223 ولاحظ الرواية رقم 404. وفي كنز العمال: حتى أكلمهم وابلغهم… لقد سحركم… شابا في العرب. (*)

[ 302 ]

ر: حدى ] لحم فشقها [ ب: فنتفها ] بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة [ ب: الجفنة ] ثم قال: كلوا [ ر: خذوا ] بسم الله فأكل القوم حتى مالهم بشئ من حاجة ولا أرى إلا مواضع أيديهم وأيم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا [ منه. ر، ب. حتى. ر. ب، أ: و ] رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكلمهم تذرب أبو لهب إلى الكلام فقال: لهد ما سحركم [ أ، ب: بهذه اسحركم ] صاحبكم. فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] فقال الغد: يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت [ مني القوم. ر ] فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فأعدلنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم لي ففعلت ثم جمعتهم له ثم دعا بالطعام فقربه لهم ففعل كما فعل بالامس وأكلوا حتى مالهم بشئ من حاجة ثم قال: اسقهم، فأتيتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جمعيا ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شبابا في العرب جاء قومه بأفضل [ من ] ما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تبارك وتعالى أن أدعوكم فأيكم يوازرني على أمري على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم عنها جميعا. قال: قلت – وإني لاحدثهم سنا وارمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا – قلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي ثم قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع. 407 – 5 – قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر عن أبيه [ عليهما السلام: أ، ب ] قال: قال النبي [ ر: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم: لما نزلت علي (وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك [ منهم. ب، ر ] المخلصين) فقال أبو جعفر [ عليه السلام. ب ]: هذه قراءة عبد الله.


407. وفي مجمع البيان: وفي قلاءة عبد الله بن مسعود: وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك منهم المخلصين وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام. (*)

[ 303 ]

408 – 12 – قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان [ قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن هاشم السمسار عن محمد بن عبيدالله بن علي بن أبي رافع عن أبيه ]: عن أبي رافع [ رضي الله عنه. ر ]: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع ولد عبد المطلب في الشعب وهم يومئذ ولد [ ه ] لصلبه وأولادهم أربعون رجلا فصنع لهم رجل شاة وثرد لهم ثريدة فصب عليها ذلك المرق واللحم ثم قدموها إليهم فأكلوا منه حتى تضلعوا [ ب: شبعوا. أ، ر: ثم تضعوا ] ثم سقاهم عسا واحدا [ من لبن. ب ] فشربوا كلهم من ذلك العس حتى رووا [ منه. ب ] ثم قال [ أ، ب: فقال ] أبو لهب: والله وإن منا نفرا [ ب: هنا لنفر ] ياكل أحدهم الجفنة [ ر، أ: الحفرة ] وما يصلحها فما يكاد يشبعه ويشرب الفرق [ خ: الزق. ع: الظرف ] من النبيذ فما يرويه، وان ابن أبي كبشة دعانا [ فجمعنا. ب ] على رجل شاة وعس من شراب فشبعنا وروينا إن هذا لهو السحر المبين. قال: ثم دعاهم فقال [ لهم. أ، ر ]: إن الله [ قد. ب ] أمرني أن انذر عشيرتي الاقربين ورهطي المخلصين وإنكم عشيرتي الاقربين ورهطي المخلصين وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له أخا من أهله وارثا ووصيا وزيرا [ ر: ووزيرا ] فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ووصيي وخليفتي في أهلي ويكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. فأمسكت [ أ: فاسكت ] القوم فقال: والله ليقومن قائمكم أو ليكونن في غيركم ثم لتندمن. فقام علي وهم ينظرون إليه كلهم فبايعه وأجابه إلى ما دعاه إليه فقال: أدن مني. فدنا منه فقال: إفتح فاك فمج فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وبين قدميه [ ب: ثدييه. أ: ثديه ] فقال أبو لهب: لبئس ما حبوت به ابن عمك أجابك [ لما دعوته إليه. ب ] فملات فاه


408. وأخرج نحوه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام بسنده إلى ابن عقدة عن احمد بن يعقوب الجعفي عن علي بن الحسن بن الحسين عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله عن اسماعيل بن الحكم عن عبد الله بن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: جمع رسول الله… وأخرجه محمد بن العباس عن عبد الله (بن زيدان) بن يزيد عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي وعلي بن محمد بن مخلد الدهان عن الحسن بن علي بن عفان… وتكملة السند منه. البحار 38 / 249، البرهان في ذيل الآية. ب: المطلب لصلبه وأولادهم. أ: المطلب في الشعب وهم يومئذ أربعون. والمثبت من (ر) ويوافق رواية محمد بن العباس. ب: وتفل بين ثدييه وبين كتفيه. (*)

[ 304 ]

ووجهه بزاقا [ ر: بزقا ]. قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بل ملاته علما وحلما وفهما. فقال أبو طالب: أما رضيت يا محمد أن تفجعني بنفسك حتى فجعتني بابني. (1) الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين 218 – 219 409 – 2 – قال: حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام [ في. أ، ب ] قوله تعالى (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) قال: يراك حين تقوم بأمره وتقلبك في أصلاب الانبياء نبي بعدنبي. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون 227 410 – 4 – قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن مالك المازني قال: أتي تسعة نفر أبا سعيد الخدري فقالوا: يا أبا سعيد هذا الذي يكثر الناس فيه ما تقول فيه ؟ فقال: عمن تسألوني ؟ قالوا: نسأل عن علي بن أبي طالب. فقال: أما انكم تسألون عن رجل أمر من الدفلى وأحلى من العسل وأخف من


1. هذا الكلام المنسوب إلى أبي طالب لم نجده في ما لدينا من المصادر ولم يرد في رواية محمد بن العباس، بل في رواية من تاريخ دمشق قال: دعوه فلن يألو من ابن عمه خيرا. الحسن بن على بن عفان العامري أبو محمد محدث الكوفة وثقه جمع من الاعلام كما في ترجمته في التهذيب مات سنة 270. يحيى بن هاشم من أعلام الزيدية له ترجمة عندهم. وكان في البرهان محمد بن عبد الله بن علي والتصويب منا وفي التهذيب له ذكر في ترجمة أبيه. 409. وأخرج علي بن إبراهيم عن محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (الذي..) في أصلاب النبيين. وأخرج محمد بن العباس عن الحسين بن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن علي بن أسباط عن عبد الرحمان بن حماد عن أبي الجارود عنه… قال: يرى تقلبه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم. وفي مجمع البيان وذكر ما بمعناه عن ابن عباس ثم قال: وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام. وهناك روايات أخر بهذا المعنى تنتهى إلى النبي وإلى الباقر والصادق والكاظم عليهم الصلاة والسلام. (*)

[ 305 ]

الريشة وأثقل من الجبال، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المؤمنين وما خف إلا على قلوب المتقين، ولا أحبه قط لله ولرسوله إلا حشره الله من [ ب: مع ] الآمنين وانه لمن حزب الله وحزب الله هم الغالبون. والله ما أمر إلا على لسان كافر ولا أثقل [ ب: ثقل ] إلا على قلب منافق، وما زوى [ ر: راو ] عنه أحد قط ولا لوا ولا تحزب ولا عبس ولا يسر [ ب، ر: يسر ] ولا عسر ولا قصر [ ر: مضر. أ: نصر ] [ ولا التفت. ب، ر ] ولانظر ولا تبسم ولا تحرى [ ب: تجرى ] ولا ضحك إلا صاحبه ولا [ قال. ر ] عجب لهذا الامر إلا حشره الله منافقا مع المنافقين (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). 411 – 8 – فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أتاه [ ر: جاؤوا ] ستة نفر من قريش في زمان أبي بكر فقالوا له: يا أبا سعيد هذا الرجل الذي تكثر فيه [ الناس. ب ] وتقل. قال: عمن تسألوني ؟ قالوا: نسألك عن علي بن أبي طالب. فقال: أما انكم سألتموني عن رجل أمر عن الدفلى وأحلى من العسل وأخف من الريشة وأثقل من الجبل، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المتقين ولا خف إلا على قلوب المؤمنين، والله ما مر إلا على لسان كافر ولا ثقل على قلب أحد إلا على قلب منافق ولا زوى عنه أحد ولا صدف ولا التوا [ ولا كذب ولا حول (ر: احوال). أ، ر ] ولا ازوار عنه ولا فسق ولا عجب ولا تعجب وهي [ أ: ولا ] سبعة وعشرون [ ر: عشر ] حرفا إلا حشره الله منافقا من المنافقين ولا علي [ إلا. ر، ب ] اريد ولا أريد [ إلا. ب، ر ] علي ! (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). 412 – 6 – قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


411. أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 291 وقال: الدفلى بكسر فسكون وفتح اللام: نبت مر، يكون واحدا وجمعا. وقوله: ولا علي إلا أريد. أي كأنه ليس إلا ليتعرض الناس بالكلام وسوء القول فيه ولا يريد الناس إلا إياه ولعل فيه تصحيفا. 412. تقدم في ذيل الآية 32 من سورة يونس ما يشبه الثلث الاخير من هذه الرواية وذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام. ن: انكم تعلمون ولكني مجتمع. كذا ولعل الصواب: تعملون ولكني محتج. ضوى وانضوى يعنى مال. ب: لم تجمع لاحد. (*)

[ 306 ]

وسلم فينا خطيبا فقال: الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت وأستعين الله على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني [ أ: أن ] محمدا عبده ورسوله، أرسلني برسالته إلى جميع خلقه (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة) [ 42 / الانفال ] واصطفاني على جميع العالمين من الاولين والآخرين، أعطاني مفاتيح خزائنه كلها واستودعني سره وأمرني بأمره فكان القائم وأنا الخاتم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (واتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [ 102 / آل عمران ] واعلموا أن الله [ أ، ب: انه ] بكل شئ محيط وأن الله [ أ، ب: انه ] بكل شي عليم. أيها الناس إنه سيكون بعدي قوم يكذبون علي فلا تقبلوا [ أ، ب: فيقبل منهم ] ذلك وأمور تأتي من بعدي يزعم أهلها أنها عني ومعاذ الله أن أقول على الله إلا حقا فما أمرتكم إلا بما أمرني به ولا دعوتكم إلا إليه (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). قال: فقام إليه عبادة بن الصامت فقال: متى ذلك يا رسول الله ؟ ومن هؤلاء ؟ عرفنا [ هم. ب، ر ] لنحذرهم. فقال: أقوام قد استعدوا للخلافة من يومهم هذا وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس مني هاهنا – وأومأ بيده إلى حلقه -. فقال له عبادة بن الصامت: فإذا كان كذلك فالى من يا رسول الله قال: إذا [ أ، ب: فإذا ] كان ذلك فعليكم بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي فانهم يصدونكم عن الغي ويهدونكم إلى الرشد ويدعونكم إلى الحق فيحيون كتاب ربي [ ر: كتابي ] وسنتي وحديثي ويميتون [ ر: يموتون ] البدع ويقمعون [ أ، ب: يقيمون ] بالحق أهلها ويزولون مع الحق حيث ما زال، فلن يخيل إلى [ ب: لي ] انكم تعلمون ! ولكني مجتمع عليكم إذا [ أنا. أ، ر ] أعلمتكم [ ر: أعلمكم ] ذلك فقد أعلمتكم. أيها الناس ان الله تبارك وتعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا غيرنا ومن ضوى إلينا [ أ: موالينا. ب، ر: ضوء ] فكنا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق [ ب: نورا ] بنورنا كل ظلمة وأحيا بنا كل طينة طيبة وأمات بنا كل طينة خبيثة ثم قال: هولاء خيار خلقي وحملة عرضي وخزان علمي وسادة أهل السماء والارض، هؤلاء البررة [ ر: البراء ] المهتدون [ ب، ر: المهتدين ] المهتدى بهم، من جاءني بطاعتهم وولايتهم أولجته جنتي و [ أولجته. أ. ب: أبحته ] كرامتي ومن جاءني بعدواتهم والبرائة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي وذلك جزاء الظالمين.


[ 307 ]

ثم قال: نحن أهل الايمان بالله ملاكه وتمامه حقا [ حقا. ر، ب ] وبنا سداد الاعمال الصالحة، ونحن وصية الله في الاولين والآخرين، وإن منا الرقيب على خلق الله ونحن قسم الله ا [ لذي. أ، ب ] قسم بنا حيث يقال [ الله تعالى. ر ]: (اتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا) [ 1 / النساء ]. ايها الناس إنا أهل البيت [ ب: بيت ] عصمنا الله من أن نكون مفتونين أو فاتنين أو مفتنين أو كذابين [ ب: كاذبين ] أو كاهنين أو ساحرين أو عايقين [ ر: عائفين ] أو خائنين [ أ: خائبين ] أو زاجرين أو مبتدعين أو مرتابين أو صادفين [ أ، ب: صادين ] عن الخلق [ أو. ب ] منافقين، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا [ ب، ر: مني ] ولا أنا منه، والله منه برئ ونحن منه براء ومن برء الله منه أدخله جهنم وبئس المهاد، وإنا أهل بيت [ ر: البيت ] طهرنا الله من كل نجس فنحن الصادقون إذا انطقوا والعالمون إذا سئلوا والحافظون لما استودعوا، جمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لاحد قبلنا [ أ: بعدنا ] ولا تكون لاحد غيرنا: العلم والحلم والحكم واللب والنبوة [ ب، أ: الفتوة ] والشجاعة والصدق [ والصبر. ر ] والطهارة والعفاف، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أمر الله في المودة (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون) [ 32 / يونس ].


[ 309 ]

(ومن سورة النمل) الذي عنده علم من الكتاب 40 [ تقدم في ذيل الآية 145 / الاعراف ] أمن خلق السماوات والارض وأنزل لكم من السماء ماء.. * أمن جعل الارض قرارا وجعل خلالها أنهارا.. * أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض أإله مع الله قليلا ما تذكرون * أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر… * أمن يبدء الخلق ثم يعيده… قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين 60 – 64 413 – 2 قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا: عن أنس بن مالك قال: لما نزل [ ب انزل ] على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآيات [ ر: الآية ] في [ أ: من ] طس النمل: (أمن جعل الارض قرارا وجعل خلالها أنهارا إلى قوله (قليلا ما تذكرون) قال: انتفض علي [ عليه السلام. ب. أ: صلوات الله عليه ] انتفاض العصفور فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: مالك يا علي ؟ قال [ أ: فقال ]: عجبت يا رسول الله من كفرهم وجرأتهم على الله وحلم الله عنهم [ قال. أ، ب ]: فمسحه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم [ وبارك. ر ] [ و. أ،


413. وأخرجه ابن شهر آشوب في المناقب، وأورده المجلسي في البحار ج 39، ص 292. وبهذا المعنى ورد عن عمران بن الحصين وبريدة رواه المفيد والطوسي ومحمد بن العباس ولم أعثر على رواية عن الباقر عليه السلام. (*)

[ 310 ]

ب ] قال [ له. ب ]: أبشر يا على فانه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق ولولا أنت لم يعرف حزب الله ولا حزب رسوله. 414 – 3 – [ فرات. أ، ب ] قال: حدثنا القاسم بن حماد الدلال معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت خمس آيات (أمن خلق السماوات والارض وأنزل لكم من السماء ماء) إلى قوله (إن كنتم صادقين) وعلي بن أبي طالب عليه السلام إلى جنب رسول الله [ ر: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم [ قال. أ، ب ]: فانتفض انتفاض العصفور قال: فقال [ له. ر ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مالك يا علي ؟ ! قال: عجبت من جرأتهم على الله وحلم الله عنهم. قال: فمسحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: أبشر يا علي فانه لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن ولولا أنت لم يعرف حزب الله وحزب رسوله. وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون 82 415 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن الفزاري معنعنا: عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر [ محمد بن على. أ، ب ] عليه السلام فقال لي: يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لن ينالوا ما [ ر، أ: من ] عند الله إلا بالعمل، ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع، يا خيثمة ليس ينتفع من ليس معه ولايتنا ولا معرفتنا أهل البيت، والله إن الدابة [ أ، ر: الراية ] لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر وانها تخرج من بيت الله الحرام فليس يمر بها يعني من الخلق مسلمين مؤمنين وإنما كفروا بولايتنا (لا يوقنون) يا خيثمة (كانوا بآياتنا) لا يقرون. يا خيثمة الله الايمان وهو قوله: (المؤمن المهيمن) [ 24 / الحشر ] ونحن أهله وفينا مسكنه يعني الايمان ومنا يعسب [ ب: يعبب ] ومنا عرف الايمان ونحن الاسلام وبنا عرف شرائع الاسلام وبنا تشعب [ ب: يتشعب ] فمن [ أ: ممن ] يرى.


415. انظر ما تقدم في ذيل الآية 102 / التوبة وقد كانت هذه الرواية تحت الرقم 9 من سورة النحل اشتباها. وقريب منه ما ورد عن امير المؤمنين والباقر والصادق عليهم السلام وغيرهم انظر البرهان والدر المنثور. (*)

[ 311 ]

يا خيثمة من عرف الايمان واتصل به لم ينجسه الذنوب كما ان المصباح يضئ وينفذ النور وليس ينقص من ضوئه شئ كذلك من عرفنا وأقر بولايتنا غفر الله له ذنوبه. من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون * ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون 89 و 90 416 – [ قال حدثنا. ب ] فرات [ بن إبراهيم الكوفي. أ، ب قال: حدثنا. ر. محمد بن أحمد. أ، ر ] معنعنا: عن علي [ عليه السلام. أ، ب ] في قوله [ تعالى. ر ]: (وهم من فزع يومئذ آمنون) قال: فقال لي علي [ عليه السلام. ب ]: بلى يا اصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله [ ر: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتني فقال لي: [ قد. أ، ب ] سألت جبرئيل [ عليه السلام. ر ] عنها فقال: يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله [ أنت. أ، ب ] وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله [ تعالى. ر ] فيستر الله عوراتهم ويؤمنهم [ من ر، ب ] الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل [ ر: أهل ] بيتك ولعلي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر، ب ] ! يا علي شيعتك فوالله آمنون فرحون يشفعون فيشفعون. ثم قرأ [ قوله. أ، ب ]: (فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) [ 101 / المؤمنون ]. 417 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن الاصبغ بن نباتة عن [ ب: قال: سألت ] علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (وهم من فزع يومئذ آمنون) قال: فقال: يا اصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ عنها. ر ] كما سألتني فقال لي: سألت جبرئيل عنها فقال: يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله أنت وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله فيستر [ الله. ر، أ ] عوراتهم ويؤمنهم من [ ر: عن ] الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل بيتك ولعلي بن أبي طالب.


416. هذه الرواية كانت حسب الاصل تحت الرقم 1 من سورة النحل اشتباها. وتقدم في ذيل الآية 160 / الانعام و 101 / الانبياء ما يرتبط بهذا المعنى وهذه الآية. (*)

[ 312 ]

قال: جبرئيل [ عليه السلام. أ، ر ] أخبرني فقال: [ يا. ر، أ ] محمد من اصطنع إلى [ أحد من. ر، أ ] أهل بيتي معروفا كافيته يوم القيامة. يا علي شيعتك والله آمنون فرحون [ ر، أ: يرجون ] فيشفعون فيشفعون [ ب، ر: ويشفعون ] ثم قرأ: (فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون). 418 – 4 – [ فرات بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر القصباني عن الربيع بن محمد بن عمرو بن حسان المسلي الاصم عن فضيل (بن الزبير) الرسان عن أبي داود السبيعي: قال: أخبرني، ش. ن: عن ] أبي [ ر، ش: أبو ] عبد الله الجدلي: عن [ أمير المؤمنين. ن. ش: علي. عليه السلام. ب ] قال: قال لي يا أبا عبد الله إلا خبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة ؟ [ قلت: بلى. قال. ب ] حبنا أهل البيت [ ثم قال. ب ]: ألا أخبرك بالسيئة التي من جاء بها أكبه الله [ تعالى. أ، ر ] على وجهه في نار جهنم ؟ [ قلت: بلى. قال. ب ] بغضنا أهل البيت. ثم تلا أمير المؤمنين [ صلوات الله عليه. أ، ب ]: (من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون).


418. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل والعلامة المجلسي في البحار 39 / 292 وللحديث شواهد ومصادر عديدة فقد أخرجه أبو نعيم الحافظ كما رواه عنه ابن بطريق في خصائص الوحي المبين و الحموئي في فرائد السمطين ج 2 ص 299 وأخرجه الشيخ الطوسي في الامالي 1 / 107 والحبري في ما نزل والثعلبي والحسكاني عن الحبري بأسانيدهم جميعا إلى فضيل بن الزبير وأخرجه الحسكاني بسند آخر عن الباقر عليه السلام قال: دخل أبو عبد الله الجدلي… هذا وذكر الحسكاني روايات أخرى ثم قال: وفي الباب عن جماعة من الصحابة ومن أحب الوقوف عليه فلينظر كتاب (إثبات النفاق لاهل النصب والشقاق) الذي جمعته. علي بن الحسن بن فضال أبو الحسن الفياض الكوفي كان فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث. قاله النجاشي. العباس بن عامر له ذكر في اسناد الكتب الاربعة. الربيع بن محمد قال النجاشي له كتاب. فضيل بن الزبير عده ابن داود في الممدوحين اعتمادا على رواية وردت فيه. أبو داود السبيعي لم يوثقه أحد. وفي رواية الثعلبي أبو إسحاق. أبو عبد الله الجدلي الكوفي عده البرقي في خواص أصحاب أمير المؤمنين ووثقه آخرون. (*)

[ 313 ]

(ومن سورة القصص) ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون 5 و 6 419 – 1 – [ قال: حدثنا. ن ] فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري ومحمد بن الحسين بن زيد الخياط قالا: حدثنا عباد بن يعقوب عن إبراهيم بن محمد الخثعمي عن عبد الجبار. ش ]: عن أبي المغيرة قال: قال علي [ عليه السلام. ن ]: فينا نزلت هذه الآية (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض [ ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين). ن ]. 420 – 5 – قال: حدثنا الحسين بن سعيد [ قال: حدثنا محمد بن مروان قال:


419. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل، وأخرجه الصدوق عن محمد بن عمر الحافظ عن محمد بن الحسين عن احمد بن تميم بن حكيم عن شريح بن سلمة عن إبراهيم بن يوسف عن عبد الجبار عن الاعشى الثقفي أبي المغيرة عن أبي صادق عن علي. ورواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني أيضا بواسطة أبي بكر المعمري. وفي الشواهد وغيره روايات أخر. عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني الكوفي صدوق يتشيع. توفي سنة… التقريب. أبو المغيرة عثمان بن المغيرة الكوفي الاعشى ابن أبي زرعة وثقه جمع من الاعلام كما في ترجمته في التهذيب. 420. وفي شواهد التنزيل روى الحسكاني بسنده عن طاهر بن أبي أحمد عن الصباح… مثله وأضاف: ورواه عبيد بن خنيس عن الصباح كما في فرات. وقد أضفنا إلى السند محمد بن مروان بالمقارنات السندية. وبهذا المعني روايات عديدة فلاحظ الشواهد والبرهان. = (*)

[ 314 ]

حدثنا عبيد بن خنيس عن الصباح بن يحيى عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن حنش ]: عن علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام قال: من أراد أن يسأل عن أمرنا و [ عن. ب ] أمر القوم فانا وأشياعنا يوم خلق [ الله. ن ] السماوات والارض على سنة موسى وأشياعه وإن عدونا [ وأشياعه. أ، ب ] يوم خلق [ الله. ن ] السماوات والارض على سنة فرعون وأشياعه فليقرأ هؤلاء الآيات من أول السورة إلى قوله: (يحذرون)، وإني أقسم بالله [ ش. فأقسم ] الذي فلق الحبة وبرأ النسمة الذي [ ب، ش: و ] أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وآله وسلم [ ش: على موسى ] صدقا وعدلا ليعطفن عليكم هؤلاء عطف الضروس على ولدها. 421 – 4 – قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن ثوير بن أبي فاختة قال: قال لي علي بن الحسين عليهما السلام: أتقرأ القرآن ؟ قال: قلت: نعم، قال: فاقرأ طسم سورة موسى وفرعون، قال: فقرأت أربع آيات من أول السورة إلى قوله (ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) [ الآية. أ ] قال لي: مكانك حسبك والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الابرار منا أهل البيت وشيعتنا [ ب:، أ (خ ل) وشيعتهم ] كمنزلة [ ب: بمنزلة ] موسى وشيعته. 422 – 7 – قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:


= عبيد بن خنيس في الميزان: قال الدار قطني: متروك. وفي لسانه: وهذا هو عبيد الله بن حنش وروى عن عبد الله بن سلام ووثقه ابن حبان. وفي ش: حبس. الصباح أبو محمد المزني الكوفي وثقه النجاشي وقال: له كتاب. الحارث بن حصيرة الازدي أبو النعمان الكوفي وثقه جمع وضعفه آخرون لمعتقداته ولروايته بعض الحقائق التى تأباه أذواقهم له ترجمة في التهذيب. أبو صادق الازدي الكوفي وثقه جمع كما في ترجمته في التهذيب. حنش أبو المعتمر الكوفي وثقه العجلي وأبو داود وضعفه آخرون بسبب روايته بعض الاحاديث لا عن علم بحاله. ب: فنزلت فينا هذه الآيات. ر: فبلغنا هؤلاء. 421. ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم الكوفي ضعفه غالب من ذكره كما في ترجمته من التهذيب وقال الحاكم: لم ينقم عليه إلا التشيع. 422. انظر الاحاديث التى ورد فيها ذكر زيد بن سلام من هذا الكتاب فالظاهر أنها كانت في الاصل واحدة. (*)

[ 315 ]

عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر [ عليه السلام. ب ] فقلت: أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثني عنك انه سألك عن قول الله: (ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) وأنك حدثته أنكم الائمة وانكم الوارثين [ ب: الوارثون ] قال: صدق والله خيثمة لها كذا حدثته. وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر 44 423 – 2 – قال: حدثنا سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر، أ ]: (وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر [ وما كنت من الشاهدين). أ، ر ] قال: قضى بخلافة يوشع بن نون من بعده ثم قال له: إني لم (1) أدع نبيا من غير وصي وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا فذلك قوله (وما كنت بجانب الغربي [ إذ قضينا إلى موسى الامر). ب ]. 424 – 3 – [ قال: حدثنا علي. ر، أ ] بن أحمد بن [ علي بن. ر ] حاتم [ عن حسن بن عبد الواحد عن سليمان بن محمد بن أبي فاطمة عن جابر بن إسحاق البصري عن النضر بن إسماعيل الواسطي عن جويبر عن الضحاك ]: عن ابن عباس رضي الله عنه مثله وزاد فيه في الوصاية: وحدثه بما كان وما هو كائن فقال ابن عباس رضي الله عنه وقد حدث نبيه بما هو كائن وحدثه باختلاف هذه


423. أورده المجلسي في البحار ج 38 ص 57. 1. أ: قال لنا ادع نبيا. ر: له لم ادع نبينا. ب: نبينا. 424. وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد وإكمال السند منه، وأورده المجلسي في البحار 38 / 57. في غاية النهاية: على بن احمد بن حاتم البغدادي روى عن هارون بن حاتم وعنه عبد الواحد بن عمر. فلعله هو. وروى محمد بن العباس في ذيل الآية 1 / العنكبوت عنه عن حسن بن عبد الواحد أيضا. سليمان بن محمد بن أبي فاطمة وسيأتي مثله في سورة البينة وفي لسان الميزان ترجمة باسم محمد بن سليمان بن أبي فاطمة فراجع. حسن بن عبد الواحد في كامل الزيارات روى عن مخول وعنه سلمة بن الخطاب. وقد تكررت هذه الرواية في ر. وفي الثانية: حدثني على بن محمد بن علي بن حاتم. ولا يبعد أنه أغفل الناسخ فكتب شيئا من التالي الذي تقدم تحت الرقم 421 ثم عاد إلى ما كتبه أولا بسبب تشابه الشيخين في بداية الاسم ويدل عليه تصديره بحدثني دون حدثنا. (*)

[ 316 ]

الامة من بعده فمن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مات بغير وصية فقد كذب [ الله. ر، أ ] وجهل نبيه. 425 – 6 – قال: حدثني عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري معنعنا: عن عدي بن ثابت الانصاري قال: قال ابن عباس رضي الله عنه في قول الله [ تعالى. ر ]: (وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما كنت من الشاهدين) قال: قضى إليه بالوصية إلى يوشع بن نون وأعلمه أنه لم يبعث نبيا إلا وقد جعل له وصيا وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا. قال ابن عباس رضي الله عنه: فمن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يوص فقد كذب على الله وجهل نبيه وقد أخبر الله نبيه بما هو كائن إلى يوم القيامة. وما كنت بجانب الطور إذ نادينا 46 426 – 8 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا الحسين بن علي بن مروان عن ظاهر بن مدار ! عن أخيه ]: عن أبي سعيد المدائني قال: قلت لابي عبد الله [ عليه السلام. أ، ب ] ما معنى قوله: (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) قال: كتاب كتبه الله يا أبا سعيد في ورقة آس [ أ، ر: اسمه ] قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ثم صيرها معه في عرشه أو تحت عرشه فيها: يا شيعة آل محمد [ قد. ب، ر ] أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ومن أتاني منكم بولاية محمد وآل محمد أسكنته جنتي برحمتي.


426. وأخرجه محمد بن العباس بعين السند والمتن وإكمال السند منه، وأخرجه المفيد في الاختصاص عن سهل بن زياد عن عرفة بن يحيى عن أبي سعيد، وأخرجه الطوسى باسناده إلى الفضل بن شاذان يرفعه إلى سليمان الديلمي عن الصادق مثله. مع اختلاف يسير. الحسين بن علي بن مروان وقع ذكره في اسناد الكافي. ابو سعيد المدائني لم يعرف اسمه ولا وصفه ولا حكمه وله رواية أخرى في هذا الكتاب وفي الكافي وكامل الزيارات روى عنه سعيد بن عثمان. أ: صدق الله وصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). لنهاية السورة. (*)

[ 317 ]

(ومن سورة العنكبوت) ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون 1 و 2 427 – 1 – قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا: عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل علي عليه السلام فلما نظر إليه [ النبي. أ، ر. صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] قال: الحمد لله رب العالمين لا شريك له. قال: قلنا: صدقت يا رسول الله الحمدلله رب العالمين لا شريك له قد ظننا أنك لم تقلها إلا بعجب [ أ (خ، ل): تعجبا. ر: تعجب ] من شئ رأيته. قال: نعم لما رأيت عليا مقبلا ذكرت حديثا حدثني حبيبي جبرئيل [ عليه السلام. ب، أ ]، قال: قال: إني سألت الله أن يجمع [ ر: يجتمع ] الامة عليه فأبى عليه [ ب: علي ] إلا أن يبلو بعضهم ببعض حتى يميز الخبيث من الطيب وأنزل علينا [ ب: على ] بذلك كتابا: (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) الآية، أما انه قد عوضه مكانها [ ر: مكانه ] بسبع خصال: يلي ستر عورتك ويقضي دينك وعداتك وهو معك على عقر [ ب: شرعة ] حوضك، وهو مشكاة لك يوم القيامة، ولن يرجع كافرا بعد إيمان ولازان بعد إحصان فكم من ضرس قاطع له في الاسلام مع القدم في الاسلام والعلم بكلام الله والفقه في دين الله مع الصهر والقرابة والنجدة في الحرب وبذل الماعون والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاية لوليي والعداوة لعدوي بشره يا محمد بذلك.


427. لم أعثر على رواية بهذا النص اللطيف مع بعض الفحص إلا أن هناك شواهد جمة لفقرات هذا الحديث وانظر ما تقدم في ذيل 128 آل عمران. (*)

[ 318 ]

428 – 2 – فرات قال: حدثني الحسن [ ب: الحسين ] بن إلياس معنعنا: عن السدي في قوله: (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) قال: الذين صدقوا علي وأصحابه. 429 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن السدي في قوله: (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) قال: الذين صدقوا علي وأصحابه. من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله لآت وهو السميع العليم * ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين 5 و 6 430 – 3 – فرات قال: حدثنا الحسين بن سعيد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في [ هذه. أ، ب ] الآية: (من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله لآت [ وهو السميع العليم). أ، ب ] نزلت في بني هاشم منهم حمزة بن عبد المطلب


428. وأخرجه محمد بن العباس بسندين عن محمد بن حسين القبيطي عن عيسى بن مهران عن حسن بن حسين العرلي وعن علي بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد عن حسن بن حسين عن يحيى بن علي بن أسباط عن السدي مثله إلا أن فيه بعد ذكر الآية: أعدائه. والظاهر أنه كان في الاصل هكذا: (الذين صدقوا) علي وأصحابه (وليعلمن الكاذبين) أعدائه، وهذه الرواية وردت ملخصة في ر بذكر كلام السدي فقط. 429. كانت هذه الرواية بالاصل في سورة التوبة تحت الرقم 10 ولم ترد في ر. 430. وأخرجه محمد بن العباس بصورة واضحة ومفصلة عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمد بن مروان عن الكبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عزوجل: (أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون) نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة وهم الذين بارزوا عليا وحمزة وعبيدة ونزلت فيهم (من كان… لنفسه) قال: علي عليه السلام وصاحبيه. وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن محمد بن عبد الله بن أحمد عن محمد بن أحمد بن محمد عن عبد العزيز.. مثله. وروى نحوه في سورة ص تحت الرقم 801 بسنده عن الياس بن الفضل عن نوفل بن داود عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس. (*)

[ 319 ]

وعبيدة بن الحارث وفيهم نزلت (ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه [ إن الله لغني عن العالمين). أ، ب ]. وما على الرسول إلا البلاغ المبين 18 431 – 7 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا: عن ابن عمر [ رضي الله عنه. ر ] قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في خطبته: أيها الناس لا تسبوا عليا ولا تحسدوه [ أ: ولا تحدوه ] فانه ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي فأحبوه بحبي [ ب: لحبي. إياه. أ، ب ] وأكرموه لكرامتي وأطيعوه لله ولرسوله واسترشدوه توفقوا وترشدوا فانه الدليل لكم على الله بعدي فقد بينت لكم أمر علي [ ب: أمره ] فاعقلوه (وما على الرسول إلا البلاغ المبين). وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون *… بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون 43 و 49 432 – 4 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن محمد بن موسى [ صاحب الاكسية. أ، ب ] قال: سمعت زيد بن علي يقول في [ هذه. ب ] الآية: (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق [ كذا ] وما يعقلها إلا العالمون) قال [ زيد. ب، ر ]: ونحن هم، ثم تلا: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون). 433 – 6 – فرات قال حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر [ عليه السلام. أ ] فقلت: أصلحك الله إن خيثمة [ حدثنى. ب، ر ] عنك أنه سألك عن قوله [ تعالى. أ، ر ]: (بل هو


431. أورده المجلسي في بحار الانوار ج 39 ص 292. 432. هذه الرواية تصدرت بالاسم الكامل لفرات على خلاف الترتيب الغالب في الكتاب وإذا ما لاحظنا أن الرواية الاولى من هذه السورة حسب الترتيب السابق لم يتصدر بالاسم الكامل أمكن القول باحتمال اختلال الترتيب وأن يكون هذه الرواية هي الاولى من السورة. 433. وفي معناه أخرج الكليني في الكافي بسندين عن الباقر عليه السلام وهكذا أخرجه الصفار ومحمد بن العباس كما في البرهان. (*)

[ 320 ]

آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) فحدثني [ أ، ب: حدثني ] إنك حدثته أنها نزلت فيكم وأنكم الذين أوتيتم العلم. قال: صدق والله خيثمة لها كذا حدثته. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا 69 434 – 5 – فرات [ بن إبراهيم. ش ] قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي [ قال: حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن يعلى عن أبان بن تغلب. ش ]: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى [ أ، ب: جل جلاله: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) قال: نزلت فينا أهل البيت.


434. ورواه عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل وأخرجه بسند آخر عن ابى الحسن الاهوازي عن البيضاوي عن محمد بن القاسم عن عباد عن الحسن بن حماد عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر.. قال: فينا نزلت. وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن حسين الخثعمي عن عباد مثله. وقال المفيد في الاختصاص: روى عنه في قوله…: نزلت فينا أهل البيت. (*)

[ 321 ]

(ومن سورة الروم) ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله 4 و 5 435 – 6 – فرات قال: حدثني [ ر: حدثنا ] موسى بن علي بن موسى بن محمد بن عبد الرحمان المحاربي معنعنا: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد [ عليهما السلام. أ، ر ] عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: معاشر الناس تدرون لما خلقت فاطمة ؟ قالوا: الله و رسوله أعلم. قال: خلقت فاطمة حوراء إنسية لا إنسية قال: خلقت من عرق جبرئيل ومن زغبه، قالوا: يا رسول الله [ إنه. ب ] اشكل [ ر، أ: اشتكل. ذلك. ب، ر ] علينا تقول: حوراء إنسية لا إنسية ثم تقول من عرق جبرئيل ومن زغبه ؟ ! قال: إذا [ أنا. أ ] أنبئكم أهدى إلي ربي تفاحة من الجنة أتاني بها جبرئيل فضمها إلى صدره فعرق جبرئيل [ عليه السلام. ر ] وعرقت التفاحة فصار عرقهما [ ر، أ: عرقها ] شيئا واحدا ثم قال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قلت: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: إن الله أهدى إليك تفاحة من الجنة فأخذتها فقبلتها [ ر: وقبلتها. أ (خ ل): فقلبتها ] ووضعتها على عيني وضممتها [ ر: وضمنتها ] إلى صدري ثم قال: يا محمد كلها، قلت: [ يا. ر ] حبيبي جبرئيل هدية ربي تؤكل ؟ قال: نعم قد أمرت بأكلها فأفلقتها فرأيت منها نورا ساطعا فرعت [ ب: ففزعت ] من ذلك النور قال: كل فان ذلك نور المنصورة فاطمة. قلت: يا جبرئيل ومن المنصورة ؟ قال: جارية تخرج من صلبك [ و. ر ] اسمها في السماء المنصورة وفي الارض


435. وأخرج نحوه الشيخ الصدوق عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الرحمان بن الحجاج عن سدير عن الصادق عليه السلام. (*)

[ 322 ]

فاطمة. فقلت يا جبرئيل [ أ: قلت ] ولم سميت في السماء منصورة وفي الارض فاطمة ؟ قال: سميت فاطمة في الارض [ لانه. ب ] فطمت شيعتها من النار وفطمت [ أ، ر: وفطموا ] اعداؤها عن حبها وذلك قول الله في كتابه (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) بنصر [ أ: ينصر ] فاطمة عليها السلام. فطرت الله التي فطر الناس عليها 30 436 – 7 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله [ عليه السلام. أ، ب ] في قوله [ تعالى. ر ] (فطرة الله التي فطر الناس عليها) قال: على التوحيد ومحمد رسول الله [ أ: الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ] وعلي أمير المؤمنين [ عليه السلام. أ ]. فلت ذا القربى حقه 38 = وآت ذا القربى حقه 26 / الاسراء 437 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت [ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] الآية (فلت ذا القربى حقه) [ قال. أ، ب ] دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك فقال: هذالك ولعقبك من بعدك. 438 – 2 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ ر: حدثنا الحسين بن الحكم ] معنعنا: [ عن عطية. ر. أ، ب: عن أبي سعيد ] قال: لما نزلت هذه الآية: (فلت ذا القربى


436. وأخرجه الصفار عن على بن حسان الواسطي عن حسين بن يونس عن عبد الرحمان بن كثير مولى أبي جعفر عن أبي عبد الله… قال: التوحيد ومحمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين صلى الله عليهما وآلهما. ورواه الصدوق عن الصفار. ورواه السيد ابن طاووس في اليقين من كتاب تسمية مولانا أمير المؤمنين لابي الحسن على بن محمد القزويني عن هارون بن موسى عن محمد بن سهل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن يعقوب بن يزيد عن علي بن حسان… قال: هي التوحيد وان محمدا رسول الله وإن عليا ولي الله أمير المؤمنين. ورواه أيضا مرسلا عن نسخة عتيقة في الباب 162 مثله. 437 و 438. تقدم في سورة الاسراء التعليق على هذه الاحاديث فراجع وكان في أ، ب: وآت ذا القربى حقه. (*)

[ 323 ]

حقه) دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك فكلما لم يوجف عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخيل ولا ركاب فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضعه حيث يشاء وفدك مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب. 439 – 3 – فرات قال: حدثنا علي بن الحسين معنعنا: عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما نزلت [ هذه. ب ] الآية: (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدك. قال أبان بن تغلب: قلت: لجعفر بن محمد [ عليهما السلام. أ ]: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ فاطمة. أ ] أعطاها ؟ قال: بل الله أعطاها. 440 – 4 – فرات قال: حدثنا أحمد بن جعفر معنعنا: عن أبان بن تغلب عن جعفر عليه السلام [ قال. ب ] لما نزلت هذه الآية: (وآت ! ذا القربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدك. قال أبو مريم: وزعم أبان أنه قال لجعفر [ عليه السلام. ب ]: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطاها ؟ قال: بل الله أعطاها. 441 – 5 – فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (وآت ! ذا القربى حقه) وذاك حين جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذي القربى لقرابته فكانوا يأخذونه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر: النبي ] حتى توفي ثم حجب [ ر، أ: حجة ! ] الخمس عن قرابته فلم يأخذوه.


439 و 440. لم ترد هاتان الروايتان في ر. (*)

[ 325 ]

(ومن سورة لقمان) اشكر لي ولوالديك 14 442 – فرات قال: حدثني [ أ، ب: ثنا ] جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن زياد بن المنذر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام وسأله جابر عن هذه الآية (اشكر لي ولوالديك) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام.


442. وأورده عنه المجلسي في البحار ج 36 ص 7 باب أن الوالدين رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما. (*)

[ 327 ]

ومن سورة السجدة [ ألم. أ ]. أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون 18 – 20 443 – 1 – قال: حدثنا فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (أفمن كان مومنا كمن كان فاسقا) قال: (أفمن كان مؤمنا) يعني علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر. ب: عليا ] (كمن كان فاسقا) يعني منافقا الوليد بن عقبة (لا يستوون) عند الله في الطاعة والثواب. 444 – 2 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه [ في قوله. ب ]: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا [ لا يستوون). ب ] المؤمن علي والفاسق الوليد بن عقبة أو عتبة !. 445 – 3 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (أفمن كان مؤمنا) وهو علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ] (كمن كان فاسقا) وهو الوليد بن عقبة وهو الفاسق. 446 – 5 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا حسن بن


443. قال أبو عمر في الاستيعاب: وفي علي نزل (أفمن..) في قصتهما المشهورة ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن (في ذلك). وللمزيد لا حظ تاريخ دمشق (ترجمة أمير المؤمنين والوليد) وشواهد التنزيل والدر المنثور والبحار والمناقب لابن شهر آشوب و… وقد أشار البلاذري إلى تفصيل القصة في ترجمة الوليد من أنساب الاشراف. 444. وأخرجه الحافظ أبو نعيم في ما نزل عن محمد بن المظفر عن أحمد بن إبراهيم عن الربيع بن سليمان عن عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس كما في البحار ج 35 الباب 13. وهذا الحديث وتاليه ورد في (ر) بصورة إشارة وتلخيص فقط. (*)

[ 328 ]

حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. أ، ر ] في قوله [ تعالى. ح، ر ]: (أفمن كان مؤمنا) [ يعني. ر. علي بن أبي طالب عليه السلام. ر، ح ] (كمن كان فاسقا) [ يعني. ر ] الوليد بن عقبة بن أبي معيط [ لعنه الله (لا يستوون) عند الله. ر ]. و [ في. ن ] قوله [ تعالى. ر ]: (أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا [ بما كانوا يعلمون). ر ] نزلت في علي [ بن أبي طالب. ن ] عليه السلام (وأما الذين فسقوا فمأواهم النار) نزلت في الوليد بن عقبة. 447 – 6 – فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: انسب علي بن أبي طالب عليه السلام و


446. وهذا هو الحديث الوحيد من تفسير الحبري في سورة السجدة وهنا تميزت (ر) بمطابقتها لرواية الحبري دون (أ، ب). ففي أ: مؤمنا كمن كان فاسقا في الوليد… وفي ب مؤمنا كمن كان فأسقا لا يستوون نزلت في علي وفي الوليد. وقد أخرجه الحافظ أبو نعيم عن ابن حيان (عبد الله بن محمد بن جعفر) عن عبد الله بن محمد ! عن إسحاق بن الفيض عن سلمة بن حفص عن سفيان الجريري عن حبيب بن أبي العالية عن عكرمة عن ابن عباس وباسناد آخر عن حبيب مثله. البحار 35 / الباب 13. 447. وأخرجه أبو الفرج الاصفهاني في الاغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق على ما ذكره السيوطي في الدر المنثور. وأخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب عن عثمان بن سعيد عن محمد بن عبد الله المروزي عن حماد بن سلمة عن الكلبي… وأخرجه أيضا بسند أخر في ح 109 ج 2 عن أحمد بن مفضل عن مندل عن الكلبي.. قال: استب.. وفي البحار ج 35 الباب 13: وروا [ ه ] الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل بأسانيد عن الكلبي.. (بما يقرب منه). وعن عبد الله بن محمد بن جعفر عن اسحاق بن بنان عن حبيش بن مبشر عن عبيدالله بن موسى عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن ابن جبير عن ابن عباس. وأخرجه الحسكاني في الشواهد بسنده عن مندل عن الكلبي ثم قال: ورواه عن الكلبي كرواية مندل أخوه حبان ومحمد بن فضيل وحماد بن سلمة ومحمود بن الحسن ثم ذكر رواية حماد ثم قال ورواه جماعة عن حماد ورواه السدي عن أبي صالح (مثل) ذلك وسعيد بن جبير عن ابن عباس فذكر رواية سعيد وقال: ورواه مقاتل عن عطاء عن ابن عباس وعكرمة عن ابن عباس ثم ذكر روايتين وقال: ورواه عمرو بن دينار عن ابن عباس فذكر رواية عمرو وفيه أن الفاسق هو عقبة فعلق عليه: هكذا كان والوليد أصح. وقد روى مثل رواية الحسكاني الحافظ ابن عساكر في ترجمة الوليد فقال بعد درجة عدة روايات حول الوليد في هذا الشأن: وقيل إنها نزلت في أبيه. وذكر الحديث. (*)

[ 329 ]

[ الوليد بن. خ ] عقبة بن أبي معيط [ لعنه الله. ر ] قال: فقال لعلي: أنا والله أبسط [ ن: أقسط ] منك لسانا وأحد منك سنانا وأمثل [ ب: وأملا ] منك حشرا [ ب: حشوا ] في الكتيبة، قال: فقال له علي: اسكت فانك فاسق. قال: فنزلت [ هذه. ب ] الآية (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون). وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون 24 448 – 4 – فرات [ بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا محمد ! (أحمد) بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم عن أبي حمزة الثمالي. ش ]: عن أبي جعفر [ عليه السلام. ن ] في قوله [ تعالى. ر ] (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا) قال: نزلت في ولد فاطمة عليها [ ر: عليهم ] السلام. 449 – 7 – فرات قال: حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني [ قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا يحيى بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر. ش ]: عن أبي جعفر [ عليه السلام. ن. في قوله. ر، ب. تعالى. ر ]: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا) قال [ أبو جعفر. ن ]: نزلت في ولد فاطمة [ عليهم السلام. ر ] خاصة جعل الله منهم ائمة يهدون بأمره.


448. ورواه عنه مع التالي الحاكم الحسكاني في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس في تفسيره عن علي بن عبد الله بن اسد عن ابراهيم الثقفي عن علي بن هلال الاحمسي عن جابر الجعفي عن أبي جفعر (عليه السلام) قال: نزلت هذه الآية وفي ولد فاطمة (عليه السلام) (وجعلنا منهم..). وعن الفزاري عن محمد بن الحسن عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن ابي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عزوجل: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) [ 73 / الانبياء ] قال أبو جعفر عليه السلام: يعني الائمة من ولد فاطمة عليها السلام يوحى إليهم بالروح في صدورهم ثم ذكر ما أكرمهم الله فقال: فعل الخيرات. إسماعيل بن مهران الكوفي وثقه الشيخ والنجاشي. يحيى بن أبان له ذكر في اسناد الكافي وهذا الكتاب أيضا في سورة الشورى ح 519. وفي نهاية ح 449 التي هي نهاية السورة في ب، أ: صدق الله وصدق رسول الله. (*)

[ 331 ]

(ومن سورة الاحزاب) النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين 6 450 – 15 – فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين [ والانصار)، قال. أ، ب ]: فأما أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ فلم. أ، ب ] يتزوجوا وأما أرحامه فنحن هم وأخذوا ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. [ وتقدم في ذيل الآية 75 الانفال عن زيد بن علي ما يرتبط بالآية ]. يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب 30 [ سيأتي في الحديث 464 و 536 ] إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 33 451 – 1 – قال: حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي [ قال: حدثنا الحسين بن


451. وأخرج نحوه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة كما في الدر المنثور. وهو الحديث الثاني من تفسير الحبري من سورة الاحزاب ورواه عنه الحسكاني ثم ان الحبرى ساق الحديث إلى قوله: فيه حريرة. قال: وذكر الحديث. ولم يذكر ما يشبهه فيما تقدم فان دل علي شئ فانما يدل علي سقط في النسخة. = (*)

[ 332 ]

الحكم الحبري قال: حدثنا سعيد بن عثمان قال: حدثني أبو مريم قال: حدثنا داود بن أبي عوف. ح ]: عن شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة زوجة [ ح: زوج ] النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] لا سلم عليها فقلت: أما [ ح: لها ] رأيت هذه الآية يا أم المؤمنين (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: [ كنت ] أنا [ ح: وأنا ] ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منامة لنا تحتنا كساء خيبري فجاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين [ ح: حسن وحسين ] وفخار فيه حريرة فقال: أين ابن عمك ؟ قالت: في البيت. قال فاذهبي فادعيه. قالت: فدعته فأخذ الكساء من تحتنا فعطفه فأخذ جميعه بيده فقال: [ اللهم. ب ] هؤلاء أهل بيتي فأهذب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وأنا جالسة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأنا ؟ قال: إنك على خير. ونزلت هذه الآية [ (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا). أ، ب ] في النبي [ ص. ب ] وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [ الصلاة و. أ، ر ] السلام (والتحية والاكرام. أ، ر. ورحمة الله وبركاته. ر ]. 452 – 2 – فرات قال: حدثنا الحسين [ الحبري قال: حدثنا مالك بن


وتقدم في ح 1 من سورة يوسف عن الحسن الزكي ما يرتبط بالآية والاحاديث الواردة في هذا الباب كثيرة يضيق المجال هنا حتى للاشارة إليها. داود بن أبي عوف البرجمي الكوفي له ترجمة في التهذيب وثقه سفيان وأحمد وابن معين والنسائي وابو حاتم. وضعفه آخرون بسبب اتجاهاته ومعتقداته. 452. أخرجه أحمد في الفضائل ح 110 وذكر المحقق بالهامش أنه أخرجه في المسند في موضعين وابن سعد في الطبقات في موضعين وابن أبي شيبة في المصنف تحت الرقم 12153 والدولابي في الكنى والاسماء 2 / 121 و 122، وأبو أحمد في كنية (أم سلمة) والطبراني في المعجم الكبير 3 / 48 والشيخ المفيد في الامالي. وانظر البحار ج 37 ص 39 وهذا الحديث هو الخامس من سورة الاحزاب من تفسير الحبري. السدة كالظلة تكون على الباب ويطلق تارة على الباب أو الساحة التى بين يدي الباب. أغدف: أرسل. الخميصة: ثوب خزأ وصوف معلم. مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي الكوفي الحافظ له ترجمة في التهذيب وثقه كافة من ذكره مات سنة 219. = (*)

[ 333 ]

إسماعيل عن أبي شهاب الحناط قال أخبرني عوف الاعرابي عن أبي المعدل عطية الطفاوي عن أبيه. ح ]: عن أم سلمة قالت: كنت مع النبي [ ح: رسول الله ] صلى الله عليه [ وآله. ن ] وسلم في البيت فقالت [ أ، ب: فقال ] الخادم: هذا علي وفاطمة [ ح: معها ] الحسن والحسين [ عليهم السلام. ب ] قائمين بالسدة. فقال [ أ، ب: قال ]: قومي تنحي [ لي. ن ] عن أهل بيتي فقمت فجلست في ناحية، فأذن لهم فدخلوا، فقبل فاطمة واعتنقها وقبل عليا واعتنقه وضم إليه الحسن والحسين صبيين صغيرين ثم اغدف عليهم خميصة [ له. ح ] سوداء ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار. فقلت: [ و. ح ] أنا يا رسول الله. قال: وأنت [ على خير. ن ]. 453 – 8 – فرات قال: حدثنا عباد بن سعيد بن عباد الجعفي معنعنا: عن أم سلمة زوجة النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] قالت: أمرني رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر ] أن أصنع له حريرة فصنعتهاثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين [ ثم قال: يا أم سلمة هلمي خزيرتك. فقربتها فأكلوا ثم أقام فاطمة إلى جانب علي، والحسن والحسين ] إلى جانب [ ب: جنب ] فاطمة قالت: وكانت ليلة قارة فأدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجليه وساقيه إلى فخذ علي وفاطمة ثم ألبسهم الكساء الفدكي ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي [ أ: وخاصتي ] فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا – يكررهن ثلاث مرات -. قالت أم سلمة: ألست من أهلك يا رسول الله ؟ قال: إنك على [ ر: إلى ] خير.


= أبو شهاب عبد ربه بن نافع الكوفي له ترجمة في التهذيب ووثقه جمع من الاعلام واتهمه بعض بسوء الحفظ. عوف بن أبي جميلة أبو سهل البصري له ترجمة في التهذيب وثقه أحمد وابن معين وابو حاتم والنسائي ومسلم و… مات سنة 146. وضعفه بندار. عطية له ترجمة في لسان الميزان وهاه الازدي والساجي وذكره ابن حبان في الثقات. 453. في ب: فخذ على وفاطمة والحسن والحسين. وأخرجه ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق الرقم 85. وفيه: إلى حجر على وفاطمة… وحامتي… إلى خير. وسنده ينتهي إلى عباد بن بشير بن عباد عن محمد بن عثمان بن أبي البهلول عن اسماعيل بن الحسن الشعيري عن ليث بن أبي سليم عن شهر عن ام سلمة. وإكمال السقط منه. (*)

[ 334 ]

454 – 9 – فرات قال: حدثنا [ أ: ثني ] الحسين بن الحكم [ الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد. ح ]. عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام [ أ، ر: عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته ] قالت: وأنا على باب البيت قالت: قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: إنك من أزواج النبي وما قال إنك من أهل البيت. 455 – 12 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على عائشة فقلت: أين نزلت هذه الآية: (إنما يريد ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: نزلت في بيت أم سلمة. قالت أم سلمة: لو سألت عائشة لحدثتك ان هذه الآية نزلت في بيتي. قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ في البيت ] إذ قال: لو كان أحد يذهب فيدعو لنا عليا وفاطمة وابنيها. [ أ، ب: وابنيهما ] قالت: فقلت: ما أجد غيري. قال [ ب: قالت ]: فدفعت وجئت [ ر: فجئت ] بهم جميعا فجلس علي بين يديه وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله وأجلس فاطمة خلفه ثم تجلل بثوب خيبري ثم قال: نحن جميعا إليك – فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث مرات


454. وأخرج ما يقرب منه الترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة كما في الدر المنثور. وهذا الحديث هو الاول من سورة الاحزاب من تفسير الحبري لكن في رواية الحبري هناك سقط وتشويش فينبغي أن يكمل من هنا. وأخرجه حرفيا ابن مردويه كما في الدر المنثور… وفي البيت سبعة… وميكائيل وعلي.. والحسين رضي الله عنهم وأنا على باب… قال: إنك إلى خير انك من أزواج النبي. والباقى واحد. وأخرجه أيضا ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين بسنده إلى عمرة عن أم سلمة بعين هذه الالفاظ. 455. أورده المجلسي في البحار ج 35 ص 215 وعلق على فدفعت. قال الجزري: دفع من عرفات أي ابتدأ السير منها أو دفع نفسها منها. وفي هامش أ: قد تقنعت. وفي متنها: قد قنعت. وفي ب: قد عنقت. (*)

[ 335 ]

– إليك لا إلى النار ذاتي وعترتي [ و. ر، ب ] أهل بيتي من لحمي ودمي. قالت أم سلمة: يا رسول الله أدخلني معهم. قال: يا أم سلمة إنك من صالحات أزواجي ولا يدخل الجنة في هذا المكان إلا مني. قالت: ونزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). 456 – 13 – فرات قال: حدثنا [ ب: ثني ] علي بن الحسين معنعنا: عن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة زوجة النبي تقول حين قتل الحسين بن علي عليهما السلام لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه (1) لعنهم الله غروه وخذلوه رأيت النبي صلى الله عليه وآله جاءته فاطمة غداة ببرمة لها فيها عصيدة تحمله ! في طبق لها فوضعته بين يديه فقال لها: اين ابن عمك ؟ قالت: هو في البيت. قال: اذهبي فادعيه وائتيني [ أ، ب، يأتيني ] بابنيك. فأتته به وبابنيها كل واحد منهما يده في يدها (2) وعلي يمشي في آثارهم حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقعدهما [ أ، ب: وأقعدهما ] في حجره و [ جلس ] علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره. قالت أم سلمة: فأخذ من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة فلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم جميعا وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوا بيده اليمنى إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا – ثلاث مرات -. قالت أم سلمة: [ قلت. ب ]: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال: بلى فأدخلني في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة [ عليهم [ الصلاة و. ر ] السلام. أ، ر ].


456. وأخرجه أحمد في الفضائل ح 293 وفي المسند 293 والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد، وابن سعد في الطبقات باختصار والطحاوي في المشكل والطبراني في ح 3 من المعجم الكبير بسندين 2666 و 2818 وعنه في الدر المنثور ومجمع الزوائد وفيه: رجله موثقون، والبخاري في التاريخ الكبير مع ايجاز وأبو جعفر الكوفي القاضي في المناقب الوراق 144. 1. ر: قتلوه فقتلوه. وفي أ: قتلوه لعنوه غروه. وفي الشواهد: قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله واني رأيت. 2. كذا في هامش أ. وفي المتن وسائر النسخ: يده. (*)

[ 336 ]

457 – 17 – فرات قال: حدثنا الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان معنعنا: عن عقرب عن أم سلمة قال: قلت لها: ما تقولين في هذا الذي قد أكثر الناس في شانه من بين حامد وذام ؟ قالت: وأنت ممن يحمده أو يذمه ؟ قلت: ممن يحمده. قالت: يكون كذلك فوالله لقد كان على الحق ما غير وما بدل حتى قتل. وسألتها عن هذه الآية [ قوله تعالى. ر ]: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: نزلت في بيتي وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ومحمد وفاطمة والحسن والحسين، جبرئيل يحمل على النبي والنبي يحمل على علي عليهم الصلاة والسلام [ أ، ب: صلى الله عليهم أجمعين. ب: جميعا ]. 458 – 18 – فرات قال: حدثنا الحسن معنعنا: عن عمرة الهمدانية قالت: قالت أم سلمة: أنت عمرة ؟ قلت: نعم. قالت عمرة [ قلت ]: ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي أصيب بين ظهرانيكم فمحب ومبغض ؟ ! قالت أم سلمة: فتحبيه ؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه – تريد عليا – قالت ام سلمة: أنزل الله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وما في البيت إلا جبرئيل [ وميكائيل. أ، ر ] ومحمد [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [ الصلاة و. ر ] السلام [ والتحية. أ. والاكرام. أ،


457. وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن أبي نصر المفسر عن أبي عمرو بن مطر عن أبي اسحاق المفسر عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن الحسين بن محمد عن سليمان بن قرم عن عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني عن عقرب عن ام سلمة قالت: في بيتي نزلت… وجبرئيل يملى على رسول الله ورسول الله يملى على علي عليهم السلام. وأخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة سليمان بن قرم عن عمر بن سنان عن إبراهيم بن سعيد.. والحسين. 458. وأخرجه الحاكم أبو القاسم في الشواهد بأسانيد وأخرجه الحافظ أبو نعيم وابن مردويه وأبو جعفر الكوفي بسندهم إلى عمرة كما في الخصائص لابن بطريق والدر المنثور للسيوطي والمناقب وأخرجه ابن الاعرابي في معجم شيوخه والصدوق في الامالي المجلس 72 ح 4 وابن عساكر بأسانيد في ترجمة الحسين الشهيد من تاريخ دمشق ص 68 ط بيروت والكل باختصار سوى الحسكاني فلفظه وطول حديثه كفرات. وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 1 / 332 عن فهد عن سعيد بن كثير عن ابن لهيعة عن أبي صخر عن أبي معاوية البجلي عن عمرة بمثل حديث فرات وأشار إلى رواية الطحاوي الحسكاني في الشواهد. (*)

[ 337 ]

ر ] وأنا فقلت: يا رسول الله [ و. أ ] أنا من أهل البيت ؟ فقال: [ أنت. ب ] من صالحات [ أ، ر: صالحي ] نسائي يا عمرة فلو كان قال نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس. 459 – 19 – فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا: عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وذلك أن رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ] جللهم في مسجده بكساء ثم رفع يده فنصبها على الكساء وهو يقول: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس كما أذهبت عن [ آل. ر ] إسماعيل وإسحاق ويعقوب وطهرهم من الرجس كما طهرت آل لوط وآل عمران وآل هارون. قلت: يا رسول الله لا [ ب: ألا ] أدخل معكم ؟ قال: إنك على خير [ وإلى خير. أ، ب ] وإنك من أزواج النبي [ أ، ب: رسول الله ] والله أمرني بهؤلاء الخمسة خصهم بهذه الدعوة ميراثا من آل إبراهيم إذ يرفع القواعد من البيت فادخلوا في دعوتنا فدعا لهم بها محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين أمر أن يجدد دعوة أبيه إبراهيم [ عليه [ الصلاة و. ر ] السلام. ب، ر ]. قالت بنته: سميهم يا أمة. قالت: فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام. 460 – 3 – فرات قال: حدثني الفضل بن يوسف القصباني معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه قال: أيها الناس ان أهل بيت * (هامش) 459. لم أجد حديثا بهذا النص حتى نصلح أو نتأكد من بعض ألفاظه وقوله (إذيرفع القواعد) الاشارة إلى الآية 122 / البقرة. وفي أ: حين امرو لان يجدد دعوة إبراهيم وفي ب: امر ولان يحدوا دعوة ابيه إبراهيم. وفي ر: امروا ان يجددا دعوة ابيه إبراهيم و.. قالت ميشه ومثله في ب، أ. والمثبت من خ. وفي ر: والحسين عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله. وفي أ: صلى الله عليهم أجمعين صدق الله وصدق رسول الله وصدق أولاده والجملة الاخيرة بسبب ختم السورة. وأورده المجلسي عنه في البحار 35 / 126. 460. فقرات هذا الحديث المبارك المنير أشبه ما يكون بما ورد عن الامام الهادي في زيارة عامة أئمة أهل البيت المعصومين المعروفة بالزيارة الجامعة، وأخرجه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ومع بعض اختصار بسنده عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن حسين بن نصر عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبي حكيم عن جابر عن أبي جعفر ص 161 ط 1. (*)


[ 338 ]

نبيكم شرفهم الله بكرامته، وأعزهم بهداه واختصهم [ أ: خصهم ] لدينه، وفضلهم بعلمه، واستحفظهم واودعهم علمه [ وأطلعهم. خ ] على غيبه، عماد لدينه، شهداء عليه، وأوتاد في أرضه، [ و. ب ] قوام بأمره، [ براهم. أ، ر ] قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه، نجباء في علمه، اختارهم وانتجبهم وارتضاهم واصطفاهم، فجعلهم علما لعباده وأدلاء (1) لهم على صراطه، فهم الائمة [ و. أ، ب ] الدعاة، والقادة الهداة (2)، والقضاة الحكام، والنجوم الاعلام، والاسوة [ ر: الاسرة ] المتخيرة، والعترة المطهرة، والامة الوسطى، والصراط الاعلم، والسبيل الاقوام، زينة النجباء، وورثة الانبياء، وهم الرحم الموصولة، والكهف الحصين للمؤمنين، ونور أبصار المهتدين، وعصمة لمن لجأ إليهم، وأمن لمن استجار بهم [ ر: إليهم ]، ونجاة لمن تبعهم، يغتبط [ ص: يغبط ] من والاهم، ويهلك من عاداهم، ويفوز من تمسك بهم، والراغب عنهم مارق، واللازم لهم لاحق، وهم الباب المبتلى به، من [ ر، ب: ومن ] أتاه نجا ومن أباه هوى، حطة لمن دخله، وحجة على من تركه، إلى الله يدعون، وبأمره يعملون، وبكتابه يحكمون، وبآياته يرشدون، فيهم نزلت رسالته، وعليهم هبطت ملائكته، وإليهم بعث [ ب، ر: نفث ] الروح الامين فضلا منه ورحمة، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، فعندهم والحمد لله ما يلتمسون ويفتقر إليه ويحتاج [ إليه. أ، ب ] من العلم الشاق [ خ: الشافي ] والهدى من الضلالة والنور عند دخول الظلم، فهم الفروع الطيبة، والشجرة المباركة، ومعدن العلم، ومنتهى الحلم، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، فهم أهل بيت الرحمة والبركة [ الذين. أ، ب ] أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. 461 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله [ ر: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم يأتي باب علي [ عليه السلام. أ ] أربعين صباحا حيث بنى بفاطمة [ عليها السلام. ب ] فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.


1. ر: وادلالا. 2. ن: الهادية. 461. أخرجه الحسكاني في الشواهد بأسانيد وقال: رواه جماعة. والحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق وأخرجه ابن مردويه وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني كما في الدر المنثور. (*)

[ 339 ]

462 – 11 – فرات قال حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي الحمراء قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله تسعة أشهر أو عشرة أشهر فأما التسعة فلست أشك فيها [ و. ر، ب ] رسول الله يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين فيأخذ بعضادتي الباب فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله. قال: فيقولون: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله فيقول رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). 463 – 16 – فرات قال: حدثنا عثمان [ ر: علي ] بن محمد قراءة عليه معنعنا: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام [ قال. ر. لما. أ ] ابتنى أمير المؤمنين بفاطمة [ عليهما السلام. ب، ر ] فاختلف رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ] إلى بابها أربعين صباحا كل غداة يدق الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: ثم يدق دقا أشد من ذلك ويقول: أنا [ أ: أنى ] سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم. 464 – 7 – فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعنا: عن علي [ بن قاسم ] عن أبيه قال: سمعت زيد بن علي يقول: إنما المعصومون منا خمسة لا والله ما لهم سادس وهم الذين نزلت فيهم [ ر: فيهم نزلت ] الآية: (إنما يريد الله


462. أخرجه ابن عساكر بسندين ح 321 – 322 وبهامشه ذكر شيخنا الوالد مصادر أخرى مثل الاستيعاب في موضعين والجرح والتعديل وتهذيب الكمال من طريق الحافظ أبي نعيم والحسكاني بأسانيد كما في شواهد التنزيل وابن مندة في معرفة الصحابة في ترجمة أبي الحمراء، وابن عدي في الكامل في ترجمة يونس بن خباب وفي المعجم الكبير للطبراني في ترجمة الامام الحسن ومعجم شيوخ ابن عساكر في ترجمة علي بن عمر. وفي الدر المنثور: أخرجه ابن جرير وابن مردويه والطبراني. وأخرجه القاضي ابو جعفر الكوفي في المناقب الورق 120 والورق 148 بسندين، وأخرجه الحبري في تفسيره (ما نزل) تحت الرقم 8 من سورة الاحزاب وأيضا بسند آخر إلى أبى حمراء تحت الرقم 10 من السورة. 464. وأخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب في الورق 144 بشكل آخر: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): منا خمسة معصومون قيل: يا رسول الله من هم ؟ قال: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وهذا الحديث شطر من حديث مفصل سيأتي تحت الرقم 536، مسندا عن أبي خالد الواسطي فلاحظ. (*)

[ 340 ]

ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [ الصلاة و. أ، ر ] والسلام [ والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته. أ ] وأما نحن فأهل بيت [ ب: البيت ] نرجو رحمته ونخاف [ من. ر، أ (خ ل) ] عذابه، للمحسنين منا أجران و [ أخاف. أ، ر ] على المسئ منا ضعفي العذاب كما وعد أزواج النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]. 465 – 10 – فرات قال: حدثنا إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فوالله [ ر: والله ]: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فانا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب. ألا وإن إلهي اختارني في ثلاثة من أهل بيتي على جميع أمتي، أنا سيد الثلاثة وسيد ولد آدم إلى يوم القيامة ولافخر. فقال أهل السدة: يارسول الله قد ضمنا أن نبلغ فسم لنا الثلاثة نعرفهم ؟ فبسط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفه المباركة الطيبة ثم حلق بيده ثم قال: اختارني وعلي بن أبي طالب وحمزة وجعفر، كنار قودا ليس منا إلا مسجى بثوبه (1) علي عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة عند رجلي فما نبهني عن رقدتي غير خفيق أجنحة الملائكة وتردد ذراعي تحت خدي، فانتبهت من رقدتي وجبرئيل عليه السلام في ثلاثة أملاك فقال له بعض الثلاثة أملاك: أخبرنا إلى أيهم ارسلت ؟ فضربني برجله فقال: إلى هذا وهو سيد ولد آدم ثم قالوا: من هذا يا جبرئيل ؟ فقال: محمد بن عبد الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ ] وحمزة سيد الشهداء وجعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهذا علي بن أبي طالب سيد الوصيين. 466 – 14 – فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعنا:


465. وهذا الحديث هو شطر من حديث مطول أخرجه أبو جعفر الكوفي القاضي في المناقب وأخرجه جماعة بصور شتى فلا حظ ما سيأتي في سورة الواقعة وانظر الدر المنثور والشواهد وتاريخ دمشق وغيرها. 1. أ: رقودا كنا مسحانلويه. ب: ليس لنا إلا مسحانلويه. ر: إلا مسحاء يلوبه. المناقب: فينا إلا مسجى بثوبه [ ظ ]. 466. اخرجه أحمد بن حنبل في الفضائل بسند، وبسندين في المسند في أواخر مسند عبد الله بن عباس وقد صحح الاستاذ شاكر إسناده، وأخرجه النسائي في الخصائص ح 291 وابن عساكر في ترجمة = (*)

[ 341 ]

عن عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء [ أ، ر: تخلونا يا هؤلاء ] قال: وهو يومئذ صحيح البصر قبل أن يذهب بصره قال: بل أقوم معكم فانتبذوا فلا ندرى ما قالوا [ فجاء. أ، ب ] وهو ينفض ثوبه وهو يقول: أف وتف [ ب: ولقد. ر، أ (خ ل): وتفه ] وقعوا في رجل له عشر [ خصال. أ، ب ]: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لابعثن رجلا يحب الله ورسوله [ ويحبه الله ورسوله. ب ] لا يخزيه الله أبدا قال: فاستشرف لها من استشرف قال: أين علي ؟ قالوا: هو في الرحى يطحن. قال: فما كان أحد منكم ليطحن ؟ ! فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي. وبعث أبا بكر بسورة التوبة وأرسل عليا خلفه فأخذها منه فقال أبو بكر: لعل الله ورسوله [ سخطا علي ] (1) فقال لا ولكن [ نبي الله قال ] (1): لا يؤدي عني إلا رجل مني وأنا منه. قال: وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة [ فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة. ب، ر ] فقال [ له. أ ] أنت أخي في الدنيا والآخرة. وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسين [ أ، ب: وحسنا وحسينا ] فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [ ر، ب: وحامتي ] فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم نام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] وهو على فراش النبي [ ص. ب ] فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه فجاء أبو بكر فقال: يا نبي الله. وهو يحسب أنه


= أمير المؤمنين بأسانيد ح 247 إلى 251 وابن عبد البر في الاصابة والحمويى في الفرائد ح 255، والحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد، والطبراني في مسند ابن عباس في المعجم، والبلاذري في الانساب ح 43 من ترجمته عليه السلام، والحاكم في المستدرك 3 / 132 عن أحمد وصححه هو والذهبي و… و… و. وقد مر شطر منه في ذيل الآية 207 / البقرة وسيأتي بطوله بل مع زيادة في آخره في سورة الفتح مسندا فراجع. 1. من رواية الطبراني. (*)

[ 342 ]

نبي الله فقال علي: إن نبي الله يذهب ! نحو بئر ميمون فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار: فلما أصبح كشف عن رأسه فقالوا: كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وانت تتضور فقد استنكرنا [ أ، ر: استنكروا ] ذلك منك. قال: واخرج ! الناس في غزوة تبوك فقال علي: أخرج معك ؟ قال: لا. قال: فبكا. قال: [ ب: فقال ] أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انك لست بنبي. قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي وكان يدخل وهو جنب [ و. ر ] هو طريقه وليس له طريق غيره. قال: وأخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فهذا وليه وقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما 56 467 – 5 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي هاشم قال: كنت مع جعفر بن محمد عليهما السلام في مسجد الحرام فصعد الوالي [ المنبر. أ ] يخطب يوم الجمعة فقال: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فقال جعفر [ عليه السلام. ب ]: يا أبا هاشم لقد قال ما لا يعرف تفسيره قال: وسلموا [ الولاية. ر، ب ] لعلي تسليما. إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا 72 468 – فرات [ قال: حدثني. أ، ب ] علي بن عتاب معنعنا: عن فاطمة الزهراء [ أ، ب: بنت محمد ] عليها السلام قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى (فكان قاب قوب قوسين أو أدنى) [ 9 / النجم ] فأبصرته بقلبي ولم أره بعيني، فسمعت أذانا مثنى مثنى واقامة


468. وسيرد هذا الحديث بسند آخر من طريق جعفر بن أحمد [… عن عباد عن جعفر عن أبيه ] عن علي بن الحسين عن الزهراء في سورة النجم ذيل الآية 9. ولفقرات الحديث شواهد كثيرة في روايات المعراج. (*)

[ 343 ]

وترا وترا فسمعت مناديا ينادي: يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن [ ر (خ ل): أن ] محمدا عبدي ورسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن [ ر: ان ] عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين بعد رسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا. قال: عباد بن صهيب قال: جعفر بن محمد قال أبو جعفر [ عليهما السلام. ب، ر ]: وكان ابن عباس رضي الله عنه: إذا ذكر [ هذا الحديث. ر، ب ] فقال !: إني لاجده في كتاب الله تعالى: (إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا) قال: فقال ابن عباس [ رضي الله عنه. ر ]: والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الارض ولكنه أوحى إلى السماوات والارض والجبال من قبل أن يخلق آدم عليه [ الصلاة و. أ، ر ] السلام: إني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أنت فاعلة بهم ؟ ! إذا دعوك فأجيبهم وإذا آووك فآويهم، وأوحى إلى الجبال إذا دعوك فأجيبهم وأطيعي [ ظ: وأطبقي ] على عدوهم فأشفقن منها السماوات والارض والجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بني [ ر، أ: بنو ] آدم فحملوها. قال عباد قال جعفر: والله ما وفوابما حملوا [ ب: حملهم ] من طاعتهم.


[ 345 ]

ومن سورة سبأ قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى 46 469 – 1 – [ قال: حدثنا. أ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى [ أ، ب: عز ذكره ]: (قل إنما أعظكم بواحدة) [ قال. أ، ب ]: إنما أعظكم بولاية علي [ و ] هي الواحدة التي قال الله: إنما أعظكم بواحدة. 470 – 2 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله [ تبارك و. أ ] تعالى: (قل: إنما اعظكم بواحدة) قال: يعني الولاية [ ر: بالولاية ]. فقلت: وكيف ذلك ؟ قال: اما انه لما نصبه للناس فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ارتاب الناس وقالوا: ان محمدا ليدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا. فأنزل الله [ تعالى. ر ] على نبيه [ ب: عليه ]: يا محمد قل إنما أعظكم بواحدة فقد أديت إليكم ما


469. وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن الحسين بن محمد عن معلى بن أحمد عن الوشاء عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة، وورد في تفسير القمي بسندين: عن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن هشام بن أحمد بن جعفر. وعن جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل. وأورد المجلسي في البحار كلا من رواية فرات والقمي وعقبه بكلام في تفسير الحديث. 470. قد التبس هذا الحديث بالتالي في نسخة أفذكر الكاتب سند الحديث ثم انتقل إلى متن التالي ولم يذكر التالي بسبب التشابه الكثير بينهما لذا فاننا اعتمدنا على (ب، ر) فقط في درج هذه الرواية. عمر بن يزيد هو عمر بن محمد بن يزيد أبو الأسود بياع السابري الكوفي وثقه النجاشي والشيخ. (*)

[ 346 ]

افترض عليكم ربكم: أما مثنى فيعني [ ر: يعنى ] طاعة رسول الله وأمير المؤمنين [ عليه السلام. ب ] وأما قوله (وفرادى) فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعده [ ر: بعدهما ]. 471 – 3 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله جعفر [ بن محمد. ر ] عليهما السلام عن قول الله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) قال: يعني بالولاية. فقلت: وكيف ذلك ؟ قال: إنه لما نصب [ النبي (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام). ع ] للناس فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ارتاب الناس وقالوا: إن محمدا يدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا. فأنزل الله على نبيه بذلك قرآنا فقال: يا محمد (قل إنما أعظكم بواحدة) فقد أديت إليكم ما افترض عليكم ربكم. فقلت: ما يعني بقوله: (ان تقوموا لله مثنى وفرادى) ؟ فقال: [ قوله. ر ] (اما مثنى) فيعني طاعة رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] وأمير المؤمنين [ عليه السلام. أ، ب ] وأما [ قوله. ر، أ ] (وفرادى) فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعده [ ر، ع: بعد هما ] لا والله ما عنى غير ذلك. 472 – 4 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن عمر بن يزيد بياع السابري قال: سألت [ ر، أ (خ ل): سمعت ] جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله تعالى: (قل إنما اعظكم بواحدة) قال: بالولاية (أن تقوموا لله مثنى وفرادى) الائمة من ذريتهما.


471. وأخرجه محمد بن العباس بسنده إلى يعقوب ! بن يزيد عن الصادق عليه السلام مثله مع مغايرة طفيفة في بعض الالفاظ أشرنا إلى جزء منها في المتن رمزنا له ب: ع. (*)

[ 347 ]

(ومن سورة فاطر) ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير * جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور * الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب *.. إن الله يمسك السماوات والارض 32 – 35 و 41. 473 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن أبي الجارود قال: سألت زيد بن علي [ عليهما السلام. أ، ر ] عن هذه الآية: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله) قال: (الظالم لنفسه) فيه ما في الناس والمقتصد المتعبد الجالس (ومنهم سابق بالخيرات) الشاهر سيفه.


473. وأخرجه الحسكاني بسنده إلى الحبري عن حسن بن حسين عن يحيى بن مساور عن أبي خالد عن زيد بن علي في قوله: (ثم أورثنا الكتاب…) قال: الظالم لنفسه المختلط منا بالناس والمقتصد العابد والسابق الشاهر سيفه يدعوا إلى سبيل ربه. وأخرجه أيضا أبو جعفر الكوفي في المناقب و 146 عن عثمان بن محمد عن جعفر (بن مسلم) عن يحيى بن الحسن عن يحيى بن مساور عن أبي خالد الواسطي عن زيد.. (مثل رواية الحسكاني تقريبا). وفي أ: ومن سورة الملائكة. وفى ر: ومن سورة الفاطر. (*)

[ 348 ]

474 – 2 – [ قال: حدثنا. أ، ب ] فرات [ قال: حدثنا الحسين بن الحكم. ر ] معنعنا: عن غالب بن عثمان النهدي [ عن أبي إسحاق السبيعي ] قال: خرجت حاجا فمررت بأبي جعفر عليه السلام فسألته عن هذه الآية: (ثم أورثنا الكتاب) إلى آخره قال: فقال لي محمد بن علي: ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق ؟ – يعني أهل الكوفة -. قلت: يزعمون أنها نزلت فيهم. قال: فقال لي محمد بن علي: فما يحزنهم إذا كانوا في الجنة ؟ قال: قلت: جعلت فداك فما الذي تقول أنت فيها ؟ قال: يا أبا إسحاق هذه والله لنا خاصة أما [ قوله. ر ] (سابق بالخيرات) فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين [ عليهم السلام. أ، ر. والرضوان. ر ] والشهيد منا أهل البيت، والظالم لنفسه الذي فيه ما في الناس وهو مغفور له وأما المقتصد فصائم نهاره وقائم ليله. ثم قال: يا أبا إسحاق بنا يقيل الله عثرتكم وبنا يغفر الله ذنوبكم وبنا يقضى الله ديونكم وبنايفك الله وثاق الذل من أعناقكم وبنا يختم و [ بنا. ب ] يفتح لا بكم، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل. 475 – 3 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي: يا علي أبشر وبشر فليس على شيعتك [ أ: لشيعتك ] كرب [ ر: حسرة ] عند الموت، ولا وحشة في القبور، [ ولا حزن يوم النشور، ولكأني بهم يخرجون من جدث


474. وأخرجه محمد بن العباس كما في تأويل الآيات الباهرة وسعد السعود ص 107 عن على بن عبد الله بن اسد عن إبراهيم بن محمد عن عثمان بن سعيد عن اسحاق بن يزيد الفراء عن غالب… والامام والشهيد منا والمقتصد فصائم.. (والباقى مثله تقريبا). وفي ن: الهندي. وفي رواية محمد بن العباس: الهمداني. والتصويب منا قال النجاشي كان زيديا. وفي رجال الزيدية: من عيون الشيعة وخيارهم وكان فصيحا بليغا. وفي ر: قال يقول أهل الكوفة يزعمون. ومن محمد بن على إلى محمد بن على ساقط من أ، خ. وفي أ، ب: فما ذا الذي تقول. ب: أما السابق بالخيرات.. بنا يقبل الله عثرتكم. ر: بنا يقك ! الله عثرتكم. ب: وفاق الذل. وهذه الرواية لم ترد في تفسير الحبري. 475. وفي ب: وحزن في النشور. (*)

[ 349 ]

القبور. ب، ر ] ينفضون التراب عن [ أ: من ] رؤسهم ولحاهم يقولون: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب). 476 – 4 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن علي عليه السلام قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا [ قال. ر، ب ] فيقولون: من هذا الرجل ومن هؤلاء ؟ فيقال لهم: [ هذا. ر، أ ] علي بن أبي طالب ابن عم النبي. فيقال: من هؤلاء ؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته. قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه ؟ فيقولون: هو عند العرش. قال: فينادي مناد من السماء عند رب العزة: يا علي ادخل الجنة أنت وشيعتك لا حساب عليك ولا عليهم. فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها ويلبسون السندس والاستبرق وما لم تر عين فيقولون: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور) الذي من علينا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبوصيه علي بن أبي طالب عليه السلام، فالحمد [ ر، أ (خ ل): والحمد ] لله الذي من علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة فنعم أجر العاملين. فينادي مناد من السماء: كلوا واشربوا هنيئا قد نظر إليكم الرحمان بنظرة فلا بؤس عليكم ولا حساب ولا عذاب. 477 – 5 – فرات قال: حدثنا سليمان بن محمد [ أ، ب: أحمد ] معنعنا: عن جهم بن حر قال: دخلت مسجد المدينة فصليت ركعتين على سارية ثم دعوت الله وقلت: اللهم آنس وحدتي وارحم غربتي وائتني بجليس صالح يحدثني بحديث ينفعني الله به، فجاء أبو الدرداء [ رضي الله عنه. ر ] حتى جلس إلي فأخبرته بدعائي فقال: أما اني أشد فرحا بدعائك منك ان الله جعلني ذلك الجليس الصالح الذي سافر إليك أما اني سأحدثك بحديث سمعته من [ أ، ر: عن ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أحدث به


476. ب فتمر… فتسلم. ر: ويسلم. ر، أ (خ ل): هما عند العرش. أ (خ ل)، ب: السلام فالحمد. 477 وأخرج نحوه الفريابي وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن أبي الدرداء كما في الدر المنثور. في ر: في مسجد.. وصليت. ر، أ: إلى سارية. أ، ب: (عبادنا) إلى (جنات عدن). ر: باذن الله فقال. ب: لنفسه يجلس. ر: يحبس يوم. (*)

[ 350 ]

أحدا قبلك ولا أحدث بعدك: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا والظالم لنفسه يحبس في يوم مقداره خمسين ألف سنة حتى يدخل الحزن [ في. ر ] جوفه ثم يرحمه فيدخله الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) الذي أدخل أجوافهم في طول المحشر (إن ربنا لغفور شكور) قال: شكرلهم العمل القليل وعفا [ ب: غفر ] لهم الذنوب العظام. 478 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا: عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال: يا علي والله لقد سمعت صوتا من عند الرحمان لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها حتى ان الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما تجرى [ ب، أ: يجرى ] به السماوات من المور وهو قول الله عز ذكره (إن الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا إن امسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا) فما زالت إلا يومئذ تعظيما لامرك، حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمان: اسكنوا [ يا. أ ] عبادي إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي وأكرمته بطاعتي واصطفيته بكرامتي. فقالت الملائكة: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) فمن أكرم على الله منك، والله إن محمدا [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] وجميع أهل بيته [ عليهم السلام. ] لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماء بفضلك يقول محمد: الحمد لله الذي أنجزلي [ ر: أنجزني ] وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت، وإن محمدا لفي الوسيلة على منبر من نور يقول: (الحمد لله الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب).


478. وتقدم في ح 397 من سورة الفرقان وسيأتي في أول سورة الزخرف ما يرتبط بهذا الحديث سندا ومتنا فراجع. وأورده المجلسي في البحار ج 40 ص 63. (*)

[ 351 ]

والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه والله [ ب: خلق الله و ] ما بلغها [ ر: يلقاها ] أحد غيركم. ثم قال أمير المؤمنين: والله لابارز الذي تسكن إليه والله لا تزال الارض ثابتة ما كنت عليها فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه. والله لو فقدتموني لمارت بأهلها مورا [ ر: مورة ] لا يردهم إليها أبدا، الله الله أيها الناس إياكم والنظر في أمر الله والسلام على المؤمنين [ والحمد لله رب العالمين. أ، ب ].


[ 353 ]

(ومن سورة يس) واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون * إذا أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث… وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال: يا قوم اتبعوا المرسلين 13 و 14 479 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن أبي يعقوب العبدي قال: دخلت على زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام وعنده أصحابه فلما نظر إلي قال: يا أبا [ ر، أ: ابن ] يعقوب من زعم منكم [ ان. أ، ب ] منا أئمة مفروضة طاعتهم فهم الغالبون. قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون من قد مات من شيعتكم على هذا الرأي من أهل القرآن وأهل الخير وأهل الورع إنا براء منهم. قال: لا تبرء منهم. قال: قلت: عافاك الله ما الذي يحمينا على أمرنا في علي والحسن والحسين [ عليهم السلام. ر ] عندك منه برهان ؟ قال: نعم أما تقرأ يس ؟ قلت: بلى. ثم قرأ زيد: (واضرب


479. وأخرج نحوه أبو جعفر الكوفي في المناقب عن عثمان بن محمد عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن حماد بن يعلي عن نوح بن دراج عن عبد الله بن يعقوب ومحمد بن موسى عن حجية الكندي قال: قلت: لزيد بن علي عليه السلام: كان علي بن أبي طالب إماما ؟ قال: نعم. قال قلت: مفترض طاعته ؟ قال: نعم قال: قلت: ذلك في كتاب الله ؟ قال: نعم قال قلت: فأين هو ؟ قال: قول الله (واضرب… ترجعون) قال: كان منهم علي وحسن وحسين والذي جاء من أقصى المدينة يسعى هو القائم. في أ (خ ل): العراق. ومثله في ب ظاهرا إلا أن في (خ) المقتبس من (ب): القرآن. وفي ر: نعم قال تقرأ يس. (*)

[ 354 ]

لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون) فمثل الثلاثة الذين ذكرهم الله في [ القرآن في. أ، ب ] هذه الامة [ ر، أ: الاية ] مثل علي والحسن والحسين [ عليهم السلام. ر ] وهذا الرابع الذي يظهر مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى. قال: قلت: فاني أرجو أن تكون أنت هو، قال: ما شاء الله [ أ: ماوالله ]. 480 – 2 – فرات قال: حدثنا عبيد بن غنام [ قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: حدثنا عمرو بن جميع عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ] عن [ أخيه ] عيسى بن [ عبد الرحمان عن ] عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال: (يا قوم اتبعوا المرسلين) وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: (أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله) [ 28 / الغافر ] وعلي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] الثالث وهو أفضلهم. 481 – 3 – فرات قال: حدثنا الحضرمي معنعنا: عن أبي أيوب ! الانصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار مؤمن آل يس وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.


480. أخرجه الشيخ الصدوق والحافظ ابن المغازلي بسندين والامام احمد في الفضائل تحت الرقم 194 و 234 وفي المسند أيضا، والكنجي في الكفاية الباب 24 وقال: هذا سند اعتمد عليه الدار قطني واحتج به، وأبو نعيم في المعرفة، وابن عساكر في ترجمة امير المؤمنين والثعلبي في تفسيره. وأخرجه أبو داود وابو نعيم وابن عساكر والديلمي كما في الدر المنثور، واخرجه ابن الشجري في الامالي وابن بطة في الابانة وانظر البحار 38 / 216. وتكملة السند من الفضائل والمسند وغيرهما والرواية التالية هي عين المتقدمة لكن مع تلخيص في المتن وتحريف في اسم الراوي. وفي ب، ر: حزقيل من آل فرعون وحبيب النجار من آل يس… (*)

[ 355 ]

ومن سورة الصافات وقفوهم إنهم مسئولون 24 482 – 1 – قال: حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب. 483 – 4 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ الحبري قال: حدثني حسين بن نصر قال: أخبرنا القاسم بن عبد الغفار العجلي عن أبي الاحوص عن المغيرة عن الشعبي. ح ]: عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ن ] في [ ح: عن ] قوله [ تعالى. ن ]: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام. 484 – 5 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه [ في قوله تعالى. ر، خ ]: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبى طالب [ عليه السلام. أ، ب ].


483. وأخرجه الحافظ ابو نعيم في ما نزل بسندين عن الحبري، والحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد عن الحبرى وابن الشجري في الامالي بسنده إلى ابن ماتي عن الحبرى أيضا. واخرجه الحسكاني وابن بطريق ومحمد بن العباس وابو القاسم الطبري في بشارة المصطفي ص 243 من غير طريق الحبري. وهو الحديث الوحيد من سورة الصافات من تفسير الحبري وأورده مع التالي عن فرات العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 78. (*)

[ 356 ]

سلام على آل ياسين 130 485 – 2 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (سلام على آل ياسين) قال: هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. 486 – 3 – فرات قال: حدثني [ أ، ب: ثنا ] أحمد بن الحسن [ قال: حدثنا علي بن محمد بن مروان قال: حدثنا أحمد بن نصر بن الربيع عن محمد بن مروان عن أبان (بن أبي عياش). ش ]: عن سليم بن قيس العامري قال: سمعت عليا يقول: رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ن ] ياسين ونحن آله. فلولا أنه كان من المسبحين 143 [ تقدم في الحديث 359 في سورة الانبياء ما يرتبط بالآية عن الصادق عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ]. وما منا إلا له مقام معلوم 164 487 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول [ في. ب. قوله. خ ] (وما منا إلا وله مقام معلوم) قال: أنزل في الائمة والاوصياء من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم


485. وأخرجه الصدوق كما في البرهان ورواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني في الشواهد بالاضافة إلى ما ذكره من روايات أخر، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج 3 و 108 وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في الدر المنثور، ومحمد بن العباس كما في البرهان بسندين، وأبو نعيم في ما نزل كما في خصائص ابن بطريق بسندين، وابن الشجري في الامالي ح 7 الرواية الثالثة وأيضا في ص 151 ط 1. 486. رواه عنه الحسكاني رحمه الله في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن الحبري عن حسين بن نصر عن أبيه عن أبان… وأخرجه الصدوق في الامالي المجلس 72 ومحمد بن العباس بسند آخر إلى الصادق عن آبائه مثله ورواه عن الصدوق الحسكاني في الشواهد. 487. وفي تفسير القمي عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن خالد عن عباس بن عامر عن ربيع بن محمد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبد الله… قال: في الائمة… مثله. (*)

[ 357 ]

[ وبارك. أ ]. وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون 166 [ تقدم في الحديث 15 في ذيل الآية 31 / البقرة عن الصادق عليه السلام ما يرتبط بالآية وسيأتي تحت الرقم 526 في ذيل آية المودة عن الباقر عليه السلام ].


[ 359 ]

(ومن سورة ص) أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار 28 488 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار) قال: نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين فهم المتقون الذين آمنوا وعملوا الصالحات وفي ثلاثة من المشركين فهم [ ر: هم ] المفسدون في الارض، فأما الثلاثة من المسلمين فعلي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة، وأما الثلاثة من المشركين فعتبة بن ربيعة وشيبة [ أخو عتبة. ب ] والوليد بن عتبة وهم الذين تبارزوا يوم بدر فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة بن ربيعة وقتل عبيدة شيبة.


488. وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن أبي عبد الله الشيرازي عن أبي بكر الجرجرائي عن أبي أحمد البصري عن محمد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح… وهم المفسدون الفجار. والباقي واحد تقريبا. وأخرجه أيضا بسند آخر ومع بعض اختصار عن الحسن بن محمد بن عثمان عن يعقوب بن سفيان عن قبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس. وأخرج في معناه وباختصار عن ابن عباس ابن شهر آشوب في المناقب والحسكاني في الشواهد بأسانيد والحبري في ما نزل ومحمد بن العباس في تأويل الآيات وابن عساكر كما في الدر المنثور. وفي الباب روايات عن علي والصادق عليهما السلام. في ر: فهم المتقين. وفي ب: فهم المفسدين. (*)

[ 360 ]

وقالوا: مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار * اتخذنا هم سخريا أم زاغت عنهم الابصار * إن ذلك لحق تخاصم أهل النار 62 – 63 – 64 489 – 2 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [ تعالى. ر. أ: قول الله عز ذكره ]: (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار) قال: إياكم والله عنى [ ر: عنوا ] يا معشر الشيعة. 490 – 3 – فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد [ ب: محمد ] الاودي معنعنا: عن سماعة بن مهران قال: قال لي أبو عبد الله [ عليه السلام. أ ] ما حالكم


490. وأخرج ثقة السلام الكليني في روضة الكافي ح 32 عن علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: كيف أصحابك ؟ فقلت: جعلت فداك نحن عندهم أشر من اليهود والنصاري والمجوس والذين أشركوا. فقال: أما والله لا يدخل النار منكم اثنان لا والله ولا واحد، والله انكم الذين قال الله عزوجل: (وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم..) ثم قال: طلبوكم والله في النار فما وجدوا منكم أحدا. أيضا: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن منصور بن يونس عن عيينة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض: (مالنا… الابصار) قال: وذلك قول الله عزوجل (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا. وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه عن الفحام باسناده قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق (عليه السلام) فقال له: يا سماعة من شر الناس ؟ قال: نحن يا ابن رسول الله. فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال له: يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ فقلت: والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لانهم سمونا كفارا ورافضة. فنظر إلي ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون: (مالنا.. الاشرار) يا سماعة إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع، والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال، والله لا يدخل منكم خمسة رجال، والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد، فتنافسوا في الدرجات واكمدوا عدوكم بالورع، والله ما عنى ولا أراد غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس وانتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون. وفي المناقب لابي جعفر القاضي و 165 عن احمد بن عبدان عن سهل بن سقير قال: كنت عند جعفر بن محمد جالسا وعنده عدة من أصحابه فقال: والله لا يرى في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنين لا والله ولا واحد، ولقد طلبوكم في النار فما أصابوكم وذلك قول الله في كتابه (مالنا لا نرى رجالا… النار). (*)

[ 361 ]

عند الناس ؟ قال: قلت: ما أحد [ أ: أجد ] أسوء حالا منا عندهم، [ نحن عندهم. أ، ب ] أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. قال: لا والله لا يرى في النار منكم اثنان لا والله لا واحد وانكم الذين نزلت فيهم هذه الآية: (وقالوا: مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذنا هم سخريا أم زاغت عنهم الابصار). 491 – 4 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله [ عليه السلام. أ ]: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي ؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت ! سني ورق [ ب: دق ] عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال [ أبو عبد الله. أ، ب ] يا أبا محمد إنك لتقول هذا ! ؟ فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما ثم قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله [ في كتابه. أ، ب ] إذ حكى قول عدوكم [ في النار. ر، خ ]: (مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ] والله ما [ أ: لا ] عنا بهذا ولا أراد غيركم إذ صرتم عند هذا العالم شرار الناس فأنتم والله في الجنة تحبرون وهم في النار يصلون.


491. تقدم في هامش الآية 69 / النساء ما يرتبط بهذا الحديث سندا ومتنا فراجع. وفي الكافي وغيره وفي النار تطلبون. وفي أفي نهاية الرواية التي هي نهاية السورة: صدق الله وصدق رسوله وصدق أولاده وفي ر: صدق الله. (*)

[ 363 ]

(ومن سورة الزمر) أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الالباب 9 492 – 7 – فرات قال: حدثني الفضل بن يوسف القصباني معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون [ والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الالباب) قال: الذين يعلمون ] نحن (والذين لا يعلمون) عدونا [ (إنما يتذكر أولوا الالباب) شيعتنا. أ، ر ]. 493 – 8 – فرات قال: حدثنا علي بن حمدون معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام [ والتحية. ر ] في قول الله [ ب: قوله ] (هل يستوى الذين يعلمون [ والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الالباب ] قال: الذين يعلمون. ب ] نحن (والذين لا يعلمون) عدونا (إنما يتذكر أولو الالباب) شيعتنا.


492. وأخرجه الحاكم الحسكاني أبو القاسم في شواهد التنزيل عن أبي بكر الحارثي عن أبي الشيخ الاصفهاني عن عبد الرحمان بن أبي حاتم عن محمد بن ثواب عن حفص بن عمر الهلالي عن يوسف عن أبي يعقوب الجعفي عن جابر عن أبي جعفر في قول الله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون) الآية قال: الذين يعلمون نحن… وتقدم في الحديث الاول من سورة الكهف عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: هم شيعتك يا علي. وبهذا المضمون أحاديث كثيرة وروى البرقي عن ابن فضال بسنده إلى الصادق عليه السلام أنه قال مخاطبا لبعض أصحابه: أنتم أولوا الالباب في كتاب الله.. 493. هذه الرواية لم ترد في أ. (*)

[ 364 ]

494 – قال: حدثني علي بن حمدون قال: حدثنا عيسى بن مهران قال: حدثنا فرج بن فروة السلمي قال: حدثنا مسعدة بن صدقة العيسى: عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام في قوله الله: (إنما يتذكر أولوا الالباب) شيعتنا يتذكرون. 495 – قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: حدثنا سفيان عن عبد المؤمن قال: حدثنا سعيد بن طريف أبو مجاهد عن جابر بن يزيد الجعفي: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب) قال أبو جعفر عليه السلام: نحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الالباب. 496 – 12 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا


495. وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن عبد الله بن المغيرة عن عبد المؤمن.. وأخرجه محمد بن العباس عن على بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد عن اسماعيل.. مثله. وأخرجه الكليني والصفار بسندهما إلى الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر وأخرجه الصفار بسند آخر إلى النضر عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن ابي جعفر، وأخرجه محمد بن العباس أيضا عن عبد الله بن زيدان عن محمد بن أيوب (ثواب).. (مثل رواية الحسكاني). وورد بهذا النص عن الصادق عليه السلام أيضا أخرجه الصفار عن محمد بن الحسين عن أبي داود المسرق عن محمد بن مروان قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: (هل يستوى الذين..) قال: نحن الذين.. مثله. وأخرجه البرقي عن أبيه عمن ذكره عن أبي علي حسان العجلي قال سأل رجل أبا عبد الله وأنا جالس عن قول الله عزوجل (هل يستوى..) فقال: نحن.. مثله. وكانت هذه الرواية والتي قبلها تحت الرقم 3 و 4 في السورة التالية وفي رعن عبد المؤمن معنعنا عن أبي جعفر نحن الذين.. وفي أ: لم يرد من الحديث إلا الآية. وسفيان هو ابن ابراهيم بن مزيد الكوفي روى كتاب عبد المؤمن له ترجمة في كتب الرجال وعبد المؤمن هو ابن القاسم أبو عبد الله الكوفي توفي سنة 147 من أصحاب الصادق عليه السلام وأما سعد فقد تقدمت ترجمته ولم يذكره أحد بهذه الكنية وأما أبو مجاهد فكنية سعد بن يزيد الطائي الكوفي من أصحاب الصادق ومن رجال الصحاح ولعل الصواب أو مجاهد كما في رواية محمد بن العباس. 496. تقدم في هامش الآية 69 / النساء ما يرتبط بالحديث سندا ومتنا وسيأتي في سورة الجاثية أيضا مثل هذا السند ولم يتبين لنا الصواب في شيخ محمد بن القاسم مع اضطراب في النسخ وسيأتي باسم ذران و = (*)

[ 365 ]

أبو العباس محمد بن دران [ ب: ذاردان. أ: ذروان ] القطان قال: حدثنا عبد الله بن محمد القيسي قال: حدثنا أبو جعفر القمي محمد بن عبد الله قال: حدثنا سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال [ أ، ر: فقال ] له أبو عبد الله [ عليه السلام. أ ] ما هذا النفس العالي ؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت سني ودق [ أ، ر، رق ] عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله [ عليه السلام. ب ]: يا أبا محمد انك لتقول هذا ؟ ! فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا – فذكر كلاما -. ثم قال: يا أبا محمد إن الملائكة تسقط الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط [ ب: تسقط ] الريح الورق في أوان سقوطه وذلك قوله [ ر: قول الله ] تعالى: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا) [ 7 / المؤمن ] فما استغفارهم والله إلا لكم دون الخلق هل سررتك يا أبا محمد ؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني. قال: يا أبا محمد [ لقد. أ، ب ] ذكرنا الله وذكر شيعتنا وعدونا في آية من كتابه [ أ، ب: كتاب الله. وقال. ر. ب: فقال ]: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب) فنحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الالباب [ ر: والذين لا يعلمون عدونا إنما يتذكر أولوا الالباب شيعتنا ]. قال: جعلت فداك زدني. قال: لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) ما أراد بهذا غيركم فهل سررتك يا أبا محمد ؟. ضرب الله مثلا: رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل، هل يستويان مثلا 29 497 – 5 – قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:


= ذازان أو زاذان ولم نجد للقيسي ترجمة وأما أبو جعفر القمي فقال عنه النجاشي ثقة وجه كاتب صاحب الامر. وفي (أ، ب) الآية الاولى محرفة ففيهما: وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم..) وفي ب: ما أراد غيركم هذا. وفي ر: ما اراد غيرك هذا. وفي أ: صدق الله وصدق رسول الله. 497. وأخرجه محمد بن العباس والحسكاني بسندهما إلى الجلودي… عن ابن الحنفية عن علي… قال: انا = (*)

[ 366 ]

عن جابر قال: قال أبو الطفيل: قال علي عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (ورجلا سلما لرجل) أمير المؤمنين سلم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. إنك ميت وإنهم ميتون 30 [ سيأتي في الحديث الثالث من سورة النجم في حديث جماعة من قريش مع النبي (صلى الله عليه وآله) الاستشهاد بهذه الآية ]. يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله 56 498 – 2 – قال: حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي معنعنا: عن علي بن الحسين عليهما السلام في قوله تعالى: (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) قال: جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة، إذا كان يوم القيامة أمر الله [ على. أ، ر ] خزان جهنم أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي فيدخل من يريد وينجي من يريد وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أحبك فقدأحبني ومن أبغضك فقد أبغضني، يا علي أنت أخي وأنا أخوك، يا علي إن لواء الحمد معك يوم القيامة تقدم به قدام أمتي والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك. [ وسيأتي في ذيل الآية 74 من هذه السورة في حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لابي ذر: يا أبا ذر يؤتي بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي مناد: يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله.. ]. 499 – 10 – [ فرات. ب ] قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:


= ذلك الرجل السليم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وأخرجه الصدوق عن الطالقاني عن الجلودي عن المغيرة عن رجاء بن سلمة عن جابر عن أبي جعفر عن امير المؤمنين… قال: وأنا السلم لرسول الله يقول الله عزوجل (رجلا سلما لرجل). وقد سقط متن هذه الرواية من ب. 498. أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 232. وقال ابن شهر اشوب في المناقب: [ وروى ] عن السجاد والباقر والصادق وزيد في هذه الآية: جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة. وهذه الرواية هي الاولى من سورة الزمر حسب نسخة أو من هنا تصدرت بالاسم الكامل للمصنف ولم يذكر فيه شيخه وإن دل على شئ فانما يدل على أن (أ) أقرب تطابقا إلى الاصل من (ر، ب). 499. هذا الحديث هو قطعات يسيرة ومتفرقة من حديث الاربعمائة الذي أخرجه الشيخ الصدوق بطوله في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن = (*)

[ 367 ]

عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب. ر ] عليه السلام قال: أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الحوض ومعنا عترتنا فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا فإنا أهل بيت [ ر: البيت ] لنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فانا نذود عنه أعداءنا ونسقي [ ر: يسقى ] منه أولياءنا، ومن شرب منه لم يظمأ أبدا، وحوضنا مترع فيه مثعبان (1) أبيضان [ ص: ينصبان ] من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين، على حافتيه الزعفران، [ و. ر، ص ] حصباه الدر [ ص: اللؤلؤ ] والياقوت [ وهو الكوثر. أ، ر (ه‍)، ص ] وإن الامور إلى الله وليس إلى العباد ولو كان إلى العباد ما اختاروا علينا أحدا ولكنه يختص برحمته من يشاء من عباده، فاحمدوا [ ر: فاحمد ] الله على ما اختصكم به من [ بادئ. ص ] النعم وعلى طيب المولد [ ر: الولد. ص: الولادة ] فان ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك [ ص: العلل ] والاسقام ووسواس الريب، وإن حبنا [ ص: جهتنا ] رضا الرب والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غدا في حظيرة القدس، والمنشط [ ص، ق: والمنتظر ] لامرنا كالمتشحط [ أ، ر: كالمنشوط ] بدمه في سبيل الله، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار. نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب، نحن باب حطة وهو باب الاسلام [ ص: السلام. ق: السلم ] من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى، بنا فتح الله وبنا يختم، وبنا يمحو الله ما يشاء و [ بنا. أ، ب، ص ] يثبت، وبنا ينزل الغيث فلا يغرنكم بالله الغرور. لو تعلمون مالكم في القيام بين أعدائكم وصبركم على الازدي لقرت أعينكم، ولو فقدتموني لرأيتم أمور يتمنى أحد كم الموت مما يرى من الجور [ والفجور. ب، أ ] والاستخفاف بحق الله والخوف، فإذا كان كذلك فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية [ واعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون


= راشد عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين وأخرج الكليني في الكافي الكثير من أجزائه بصورة موزعة على الابواب المرتبطة به. وأخرج شطرا كبيرا منه ابن شعبة الحراني في تحف العقول مرسلا وقد رمزنا لرواية الخصال ب‍ (ص) ولرواية التحف ب‍ (ق). ولم نعثر على من أخرج هذه الرواية بهذه الصورة اللطيفة المتسقة. 1. ن: شعبان. وقد صوب بعض من كان نسخة (ر) بحوزته إلى ما صوبناه دون إشارة إلى اقتباس هذا التصويب من الخصال. والمثعب بالثاء مسيل الماء والحوض. (*)

[ 368 ]

فلا تزولوا عن الحق وولاية. ص ] أهل الحق، فانه [ أ، ص، ق: فان ] من استبدل بناهلك ومن اتبع أمرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق فان [ ر: وان ] لمحبينا أفواج من رحمة الله وإن لمبغضينا أفواج من عذاب [ ر، ص: غضب ] الله. طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد، [ إن. ص ] أهل الجنة ينظرون [ إلى. ص ] منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء. لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا يعان من أسلمنا فلا [ ت‍ ] تخلفوا عنا لطمع دنيا وحطام (1) زائل عنكم وتزولون عنه، فانه [ ب، ص: فان ] من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته [ غدا. ق ] وكذلك قال [ الله. ب، ر. تعالى. ر ]: (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله [ وإن كنت لمن الساخرين). ص ]. سراج المؤمن معرفة حقنا، وأشد العمى من عمى (2) فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب إلا أنا [ ر: أن ] دعوناه إلى الحق ودعاه غيرنا إلى الفتنة فاثرها علينا. لنا راية الحق من استضاء [ ص: استظل ] بها كنته، ومن سبق إليها فاز بعلمه. أنتم عمار الارض [ الذين. ص ] استخلفكم الله فيها لينظر كيف تعملون فراقبوا الله فيما يرى منكم، وعليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها (سابقوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين) [ 21 / الحديد ] واعلموا انكم لن [ أ، ر: لم ] تنالوها إلا بالتقوى، ومن ترك الاخذ عمن [ ب: ممن. ص، ر: عن ] أمر الله بطاعته قيض الله له شيطانا فهو له قرين. ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم وفرطتم فيها فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم، لامن ربكم تستحيون ولا أنفسكم (3) تنظرون وأنتم في كل يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ولا ينقضي [ أ: تنقضي ] فترتكم. ما ترون دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) [ 113 / هود ].


1. ر: ولايعاق. أ، ب: ولا يعاقب من أسلمنا. أ، ر: اطمع. ب: طمع. ن: بحطام. 2. في (ر) غير واضحة هذه الكلمة ولعلها عشى. 3. وفي أ ب: لا لامر ربكم تستجيبون [ ب: تستحبون ] ولا لانفسكم. وفي ر: لامر ربكم يستحبون ولا أنفسكم. وفي ص: لا من ربكم تستحيون ولا لانفسكم. (*)

[ 369 ]

500 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا أبو سليمان [ ر: سليمان بن ] داود بن سليمان القطان قال: حدثني أحمد بن زياد عن يحيى بن سالم الفراء عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فانها لتسر المؤمن حين يمرق من قبره قال لي جبرئيل [ عليه السلام. أ، ر ]: يا محمد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وهذا يقول: لا إله إلا الله [ والحمد لله. ر ] فيبيض وجهه وهذا يقول: (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) يعني من ولاية علي مسود وجهه. قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا 53 [ تقدم في الحديث 496 من هذه السورة عن الصادق عليه السلام وسيأتي في سورة الضحى من حديث الامام الباقر ما يرتبط بالآية ]. ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين 60 501 – 1 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن القاسم بن عوف قال: سمعت عبد الله بن محمد يقول: إنا نحدث الناس حديثا على أصناف شتى فمن حديثنا لا نبالي أن نتكلم به على المنابر وهو زين لنا وشين لعدونا، ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا لشيعتنا فعليه يجتمعون وعليه يتزاورون، ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا رجلا أو اثنين فما زاد على الثلاثة فليس بشئ، ومن حديثنا حديث لا نضعه إلا في حصون حصينة وقلوب أمينة وأحلام ثخينة وعقول رصينة فيكونون له وعاة ورعاة ودعاة وحفظة شهودا، إنه ليس أحد من الناس يحدث عنا حديثا إلا نحن


500. هذه الرواية كانت تحت الرقم 1 من السورة التالية. وفي أ، ر: فانها له ليسر للمؤمن. أ (خ ل): أيسر المؤمن حين يقوم. ب: فانه له ليس المؤمن. وفي أ، ر: لو ترى لهم. والمثبت من ب. 501. ونحو هذا المضمون روى عن بعض أئمة أهل البيت كما يليق ويتناسب بهم وإن صح صدور مثل هذا الكلام عن عبد الله بن محمد بن الحنفية فقد أخذه منهم وقلد إياهم. وهذه الرواية كانت الاخيرة من السورة المتقدمة حسب (أ) لذا كان شيخ المصنف مذكورا فيها. (*)

[ 370 ]

سائلوه عنه يوما، فان يك كاذبا كذبناه فصار كذابا وإن يك صادقا صدقناه فصار صادقا، لا تطعنوا في عين مقبل يقبل إليكم فتنبذوه [ ظ ] بمقالة يشمأز منها قلبه، ولا في قفاء مدبر حين يدبر عنكم فيزداد إدبارا ونفارا واستكبارا، [ و. أ، ب ] قولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة وامروا بالمعروف وانهو عن المنكر وكونوا إخوانا كما أمركم الله، إنه ليس أحد من هذه الفرق إلا وقد رضي الشيطان بالذي أعطوه من أنفسهم، لا أهل وثن يعبدونه ولا أهل نار ولا أهل هذه الاهواء الخبيثة لا و. ب ] قد ثنى عليهم رجله، وإنه قد نصب [ ظ ] لكم أيها [ ب: أيتها ] الشيعة فرضي منكم بأن يفرق بينكم فبينما أنت تلقى الرجل ينظر إليك بوجه تعرفه ويكلمك بلسان تعرفه، إذ لقيك من الغد فكلمك بغير ذلك اللسان وينظر إليك بغير ذلك الوجه، لا تحقبن راحلتك كذبا علينا فانه بئس الحقيبة تحقب راحلتك، إنه من كذب لينا كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذب على الله [ وقال الله. أ، ر. تعالى. ر ]: (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين). لئن أشركت ليحبطن عملك 65 502 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر [ عليه السلام. أ ] في قوله تعالى: (لئن أشركت ليحبطن عملك) قال: لئن أشركت بولاية علي ليحبطن عملك. الحمدلله الذي صدقنا وعده وأورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء 74 503 – 4 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا:


502. وبهذا المعنى روايات عن الباقر والصادق عليهما السلام. 503. وأخرجه علي بن محمد بن جمهور أبو الحسن في كتابه الواحدة كما في (كنز) على ما نقله العلامة المجلسي في بحار الانوار ج 40 ص 55 عن الحسن بن عبد الله الاطروش عن محمد بن إسماعيل الاحمسي عن وكيع عن الاعمش عن مورق عن أبي ذر.. (وساق الحديث بطوله مثله مع مغايرات طفيفة). ورمزنا إليه ب‍ (ز). ولبعض فقرات الحديث شواهد كثيرة قال السيد هاشم البحراني في البرهان بعد درجة رواية عن أنس عن النبي نحو هذا المضمون: والروايات متكثرة من طريق الفريقين في خلق الله سبحانه ملكان على = (*)

[ 371 ]

عن أبي ذرالغفاري رضي الله عنه [ ر: رحمة الله عليه ] قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم في منزل أم سلمة رضي الله عنها ورسول الله يحدثني وأنا له مستمع إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام فلما أن بصر [ أ: أبصر ] به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشرق وجهه نورا وفرحا وسرورا بأخيه وابن عمه، ثم ضمه إلى صدره وقبل بين عينيه ثم التفت إلي فقال: يا أبا ذر تعرف هذا الداخل إلينا حق معرفته ؟ قال أبو ذر: يا رسول الله هو أخوك وابن عمك وزوج فاطمة وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة [ في الجنة. ر ] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا ذر هذا الامام الازهر ورمح الله الاطول وباب الله الاكبر، فمن أراد الله فليدخل من الباب. يا أبا ذر هذا القائم بقسط الله والذاب عن حريم الله والناصر لدين الله وحجة الله على خلقه في الامم كلها – كل أمة فيها نبي [ ظ ] -. يا أبا ذر إن لله عزوجل على (1) كل ركن من أركان عرشه سبعون ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي والدعاء على أعدائه. يا أبا ذر لولا علي ما [ أ: لا ] أبان الحق من الباطل [ أ: باطل ] ولا مؤمن من كافر وما عبد الله، لانه ضرب على رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبد [ ب: وعبدوا ] الله، ولولا ذلك ما كان ثواب ولا عقاب، لا يستره من الله ستر ولا يحجبه عن الله حجاب بل هو الحجاب والستر. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أو حينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه، الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) [ 13 / الشورى ]. يا أبا ذر إن الله [ تبارك و. أ ] تعالى تعزز بملكه ووحدانيته في فردانيته [ وفردانيته في وحدانيته. ب، ر ] فعرف عباده المخلصين [ من. أ، ب ] نفسه فأباح له جنته، فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته ومن أراد أن يطمس (2) على قلبه أمسك عليه معرفته.


= صورة علي بن أبي الطالب ليس هذا موضع ذكرها. 1. كذا في خ. وفي ب: أ: جل خلق كل. وفي ر: جل خلق على كل. وفي ز: الله تعالى جعل على كل. 2. لعل هذا هو الصواب وفي ر: ان يطمئن. وفي ب: أ: ان لا يطمئن. (*)

[ 372 ]

يا أبا ذر هذا راية الهدى وكلمة التقوى والعروة الوثقى وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين فمن أحبه كان مؤمنا ومن أبغضه كان كافرا ومن ترك ولايته كان ضالا مضلا ومن جحد حقه كان مشركا (1). يا أبا ذر يوتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي منا (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) [ 56 / الزمر ] والقى [ ب (خ ل): يلقى. في. ب ] عنقه طوق من نار [ ر: النار ] ولذلك الطوق ثلاثماءة شعبة على كل شعبة شيطان يتفل في وجهه الكلح [ ز: ويكلح ] من جوف قبره إلى النار. فقال أبو ذر: قلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله ملات قلبي فرحا وسرورا فزدني. فقال: يا أبا ذر لما أن عرج بي إلى السماء فصرت في [ السماء. أ، ر ] الدنيا أذن [ ظ ] ملك من الملائكة وأقام الصلاة فأخذ بيدى جبرئيل [ عليه السلام. ر ] فقدمني وقال لي: يا محمد صل بالملائكة فقد طال شوقهم إليك، فصليت بسبعين صفا [ كل. ر ] الصف ما بين المشرق والمغرب لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم فلما انتفلت من صلاتي وأخذت في التسبيح والتقديس أقبلت إلي شرذمة بعد شرذمة من الملائكة فسلموا علي وقالوا: يا محمد لنا إليك حاجة هل تقضيها يا رسول الله ؟ فظننت أن الملائكة يسألون الشفاعة عند رب العالمين لان الله فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الانبياء قلت: ما حاجتكم [ يا. ر ] ملائكة ربي ؟ قالوا: يا نبي الله إذا رجعت إلى الارض فاقرء علي بن أبي طالب منا السلام وأعلمه بأن قد طال شوقنا إليه. قلت: [ يا. ر، ب ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا: يا نبي الله وكيف لا نعرفكم وأنتم أول [ ما. ر، ب (خ ل) ] خلق الله، خلقكم أشباح نور من نور في نور، من سناء عزه ومن سناء ملكه ومن نور وجهه الكريم، وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه، وعرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنية والارض مدحية، وهو في الموضع الذي يتوفاه [ أ: ينوى فيه. ب: بنوافيه ] ثم خلق السماوات والارضين في ستة أيام ثم رفع العرش السابعة فاستوى على عرشه وأنتم أمام عرشه تسبحون وتقدسون وتكبرون، ثم خلق الملائكة من بدو ما أراد من أنوار شتى، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون وتحمدون وتهللون وتكبرون وتمجدون وتقدسون فنسبح ونقدس ونمجد ونكبر ونهلل


1. هذه الفقرة وما أشبهها وردت في روايات عديدة ومن طرق الفريقين. (*)

[ 373 ]

بتسبيحكم وتحميدكم وتهليلكم وتكبيركم وتقديسكم وتمجيدكم (1) فما نزل من الله فاليكم وما صعد إلى الله فمن عندكم فلم لا نعرفكم إقرأ عليا منا السلام وأعلمه بأنه قد طال شوقنا إليه. ثم عرج بي إلى السماء الثانية فتلقتني الملائكة فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: يا ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا: يا نبي الله كيف لا نعرفكم وأنتم صفوة الله من خلقه وخزان علمه وأنتم العروة الوثقى وأنتم الحجة وأنتم الجانب والجنب وأنتم الكرسي [ ز، ر: الكراسي ] [ و. ز ] أصول العلم، قائكم خير قائم بكم !، وناطقكم خير ناطق، بكم فتح الله دينه وبكم [ ر، أ: وما ] يختمه، فاقرأ عليا منا السلام وأخبره بشوقنا إليه. ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فتلقتني الملائكة فسلموا [ ر: وسلموا ] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [ يا. ر ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا: يا نبي الله لم لا نعرفكم وأنتم باب المقام وحجة الخصام وعلي دابة الارض وفاصل القضاء وصاحب العضباء [ ز: العصا ] وقسيم النار غدا وسفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها في النار يتردى كم فقم (2) الدعائم والاقطار الاكناف ! والاعمدة فسطاطنا ! السحاب الاعلى كرامين [ ر، أ (خ ل): كوامير ] أنواركم [ أ: الانواركم ] ! فلم لا نعرفكم فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه. ثم عرج لي إلى السماء الرابعة فتلقتني الملائكة فسلموا [ ب: وسلموا ] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [ يا. ر ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا: لم لا نعرفكم وأنتم شجرة النبوة وبيت الرحمة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة وعليكم جبرئيل ينزل بالوحي من السماء من عند رب العالمين فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بطول شوقنا إليه. ثم عرج بي إلى السماء الخامسة فتلقتني الملائكة وسلموا [ ب: فسلموا ] علي فقالوا


1. كذا في ر. وفي أ: وأنتم تقدسون وتهللون وتكبرون وتسبحون وتمجدون فنسبح ونقدس ونمجد ونهلل بتسبيحكم وتقديسكم وتهليلكم فما. وفي ب: وأنتم تكبرون وتقدسون وتهللون وتسبحون وتمجدون فنكبر ونقدس ونهلل ونسبح ونمجد بتكبيركم وتقديسكم وتهليلكم وتسبيحكم وتمجيدكم فما. 2. ر، أ (خ ل): نعم. ب: يقيم. ز: أنتم. ومن لفظة (الاعمدة ] إلى (انواركم) غير موجود في ز. (*)

[ 374 ]

لي مثل مقالة أصحابهم فقلت لهم: [ يا. ر ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا: يا نبي الله لم لا نعرفكم ونحن نغدو ونروح على العرش بالغداة والعشي فننظر إلى [ أ: على ] ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله [ ص. أ، ب ] أيده الله بعلي بن أبي طالب (1) [ فعلي. أ، ر. بن أبي طالب. أ ] ولي الله والعلم بينه وبين خلقه وهو دافع المشركين ومبير الكافرين، فعلمنا عند ذلك أن عليا ولي من أولياء الله فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه. ثم عرج بي إلى السماء السادسة فتلقتني الملائكة فسلموا [ ر: وسلموا ] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [ يا. ر ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا: بلى يا نبي الله لم لا نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة ليس منها ورقة إلا عليها مكتوبة حرفين (2) بالنور: لا إله الا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب عروة الله الوثيقة وحبل الله المتين وعينه على الخلائق أجمعين وسيف نقمته على المشركين فاقرأه منا السلام وقد طال شوقنا إليه. ثم عرج لي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون لما أن رأوني (الحمد لله الذي صدقنا وعده) ثم تلقوني فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [ يا. ر ] ملائكة ربي سمعت وأنتم تقولون: (الحمد لله الذي صدقنا وعده [ وأورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء). أ ] فما الذي صدقتم ؟ قالوا: يا نبي الله إن الله [ تبارك و. ب، ر ] تعالى لما أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزه وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه وأشهدكم على عباده عرض [ ر: اعرض ] ولايتكم علينا ورسخت في قلوبنا فشكونا محبتك إلى الله فوعدنا ربنا أن يريناك في السماء معنا وقد صدقنا وعده وهوذا أنت [ معنا. ر ] في السماء فجزاك الله من نبي خيرا، ثم شكونا علي بن أبي طالب إلى الله فخلق لنا في صورته ملكا وأقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدر والجواهر قوائمه من الزبرجد الاخضر عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها وعلاقة من فوقها قال لها صاحب العرش: قومي بقدرتي: فقامت بأمر الله فكلما اشتقنا إلى رؤية علي [ بن أبي طالب. أ ] في الارض نظرنا إلى مثاله في السماء.


1. هذه الفقرة وردت في أحاديث كثيرة. 2. كذا وفي ز: إلا وعليها حرف مكتوب بالنور. (*)

[ 375 ]

(ومن سورة المؤمن 1) الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك 7 504 – 3 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني أحمد بن الحسين [ العلوي ] عن محمد بن حاتم عن هارون بن الجهم: عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر [ عليه السلام. أ، ب ] يقول: قول الله [ تعالى. ر. أ، ب: في كتابه ]: (الذين يحملون العرش ومن حوله [ يسبحون). ب ] يعني محمدا وعليا والحسن والحسين [ ع. ب ] وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجميعن [ ب: عليهم السلام ].


1. ب: حم المؤمن. وتسمى هذه السورة ب‍ (غافر) أيضا. 504. وأخرجه محمد بن العباس عن الفزاري وفيه: يقول في قول الله عزوجل (… حوله) قال: يعني.. والحسين وإبراهيم وموسى وعيسى يعنى هؤلاء الذين حول العرش. وتقدم في ح 496 في السورة المتقدمة عن سليمان الديلمي عن أبي عبد الله ما يرتبط بالآية. وفي البرهان روى الصدوق عن حسين بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي بها سنة 354 عن فرات (المصنف) عن أحمد بن محمد بن علي الهمداني عن أبي الفضيل العباس بن عبد الله البخاري عن محمد بن القاسم عن عبد الله بن القاسم عن عبد السلام بن صالح عن الرضا عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي (الذين.. للذين آمنوا ] بولايتنا. هارون بن الجهم الكوفي ثقة من أصحاب الصادق عليه السلام وله كتاب رواه عنه البرقي. (*)

[ 376 ]

505 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال الله في كتابه: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا) قال: يستغفرون [ أ: ليستغفرون ] لشيعة آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] وهم الذين آمنوا (يقولون: ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابون واتبعوا سبيلك) يعني الذين اتبعوا ولاية علي و [ علي ] هو السبيل. 506 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا الحسن بن جعفر [ قال: حدثنا الحسين (الشوا. أ) قال: حدثنا محمد – يعني ابن عبد الله الحنظلي – قال: حدثنا وكيع. أ، ر ] قال: حدثنا سليمان الاعمش ! قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وقلت له [ أ، ر: قلت ]: جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض فما الروافض ؟ فقال [ أ: قال ] والله ماهم سموكموه و [ لكن. ر ] الله سماكم به في التوراة والانجيل على لسان موسى ولسان عيسى، وذلك أن سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى [ ع. أ ] فسماهم الله [ تعالى. ر ] الرافضة، وأوحى إلى موسى أن اثبت لهم [ هذا. ب. الاسم. أ، ب ] في التوراة حتي يملكونه على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم ففرقهم الله فرقا كثيرة [ وتشعبوا شعبا كثيرة. أ، ر ] فرفضوا الخير ورفضتم الشر


505. هذه الرواية كانت في السورة المتقدمة حسب الاصل تحت الرقم 8 ولم ترد في ر. وفي المجموعة التفسيرية التى سميت بتفسير القمي تغليبا: حدثنا محمد بن عبد الله الحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن سنان عن منخل عن جابر مثله مع إضافات. وفي المناقب لابن شهر آشوب عن هارون عن الجهم وجابر عنه في قوله (فاغفر للذين تابوا) في (من) ولاية جماعة وبني أمية [ واتبعوا سبيلك) آمنوا بولاية علي وعلي هو السبيل. ورواه شرف الدين النجفي بما يشبه رواية القمي بل مع زيادة عن عمرو بن شمر عن جابر. ثم قال: وروى بعض أصحابنا عن جابر بوجه أخصر. 506. تقدم في ذيل الآية 69 / النساء ما يرتبط بالحديث سندا ومتنا فراجع وكانت هذه الرواية في الاصل في السورة السابقة تحت الرقم 11. وفي ر: روافضي وما الروافض. وفي ن: برئ. والمثبت من هامش أ. وكيع وثقه عامة من ذكره كما في التهذيب وسليمان ربما كان في الاصل الديلمي لا الاعمش. (*)

[ 377 ]

واستقمتم مع أهل بيت نبيكم [ عليه و. أ ] عليهم [ الصلاة و. أ ] السلام فذهبتم حيث ذهب نبيكم واخترتم من اختار الله ورسوله، فأبشروا ثم أبشروا [ ثم أبشروا. أ ب‍ ] فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسنته ولم يتجاوز عن سيئته، يا سليمان هل سررتك ؟ فقلت: زدني جعلت فداك فقال: إن لله عزوجل ملائكة يستغفرون لكم حتى يتساقط ذنوبكم كما يتساقط ورق الشجر في يوم ريح وذلك قول الله تعالى: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا) هم شيعتنا وهي والله لهم، يا سليمان هل سررتك ؟ فقلت: زدني جعلت فداك، قال: ما على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء. 507 – فرات قال: حدثني [ أ: ثنا ] علي بن الحسين معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: مكث جبرئيل أربعين يوما لم ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رب قد اشتد شوقي إلى نبيك فاذن لي فأوحى الله تعالى إليه [ وقال. ر ]: يا جبرئيل اهبط إلى حبيبي ونبيي فاقرأه مني السلام وأخبره أني [ قد. ب ] خصصته بالنبوة وفضلته على جميع الانبياء واقرأ وصيه مني [ أ: منا ] السلام وأخبره أني خصصته بالوصية وفضلته على جميع الاوصياء. قال: فهبط جبرئيل [ عليه السلام. ر ] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان إذا هبط وضعت له وسادة من ادم حشوها ليف ! فجلس بين يدي النبي [ أ، ب: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويخبرك أنه خصك بالنبوة وفضلك على جميع الانبياء ويقرأ وصيك السلام ويخبرك أنه خصه بالوصية وفضله على جميع الاوصياء. قال: فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه فدعاه وأخبره بما قال جبرئيل [ عليه السلام. ب ]، قال: فبكا علي بكاءا شديدا ثم قال: أسأل الله لا يسلبني ديني ولا ينزع مني كرامته وأن يعطيني ما وعدني.


507. هذه الرواية كانت تحت الرقم 6 من سورة الزمر بالاصل وتقدم في السورة السابقة في الرواية الخامسة منها ما يرتبط بالآية. وأورده المجلسي في البحار 38 ص 141. وفي ب: فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل اهبط.. جميع الانبياء وخصصت عليا بالوصية. أ، ب: لا يسالني ذنبي. ر: لا يسئلني ديني. والمثبت على سبيل الاستظهار وملائمة السياق. ب: حق على الله ان لا. (*)

[ 378 ]

فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمد حقيق على أن لا يعذب عليا ولا أحدا تولاه. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرئيل على ما كان منهم أوكلهم ناج ؟ فقال جبرئيل: يا محمد نجا من تولا شيثا بشيث ونجا شيث بآدم ونجا آدم بالله، ونجا من تولى ساما بسام ونجا سام بنوح ونجا نوح بالله، ونجا من تولى آصف بآصف ونجا آصف بسليمان ونجا سليمان بالله، ونجا من تولى يوشع بيوشع ونجا يوشع بموسى ونجا موسى بالله، ونجا من تولى شمعون بشمعون ونجاشمعون بعيسى ونجا عيسى بالله، ونجا من تولى عليا بعلي ونجا علي بك ونجوت أنت بالله، وإنما كل شئ بالله، وإن الملائكة والحفظة ليفخرون على جميع الملائكة لصحبتها إياه. قال: فجلس علي عليه السلام يسمع كلام جبرئيل [ عليه السلام. ر ] ولا يرى شخصه. قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما الذي كان من حديثهم إذا اجتمعوا ؟ قال: ذكر الله [ تبارك و. أ، ب ] تعالى ولم [ ر: فلم ] تبلغ عظمته، ثم ذكروا فضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما أعطاه الله من علم وقلده من رسالته، ثم ذكروا أمر شيعتنا والدعاء لهم، وختمهم بالحمد والثناء على الله. قال: قلت: جعلت فداك يا أبا عبد الله وإن الملائكة لتعرفنا ؟ قال: سبحان الله وكيف لا يعرفونكم وقد وكلوا بالدعاء لكم والملائكة حافين من حول العرش (يسبحون بحمد ربهم) (ويستغفرون للذين آمنوا) ما استغفارهم إلا لكم دون هذا العالم. أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله 28 [ تقدم في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الرقم 2 من سورة يس ذكر الآية ]. إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد 51 508 – 2 – قال: حدثني القاسم بن عبيد قال: حدثنا عباد قال: حدثني


508. وأخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي حاتم بسنده عن السدي نحوه. وسيأتي في سورة النازعات ما يرتبط بالآية. وجملة (قال حدثنا عباد) لم ترد في رفي المتن بل في الهامش هكذا: قال حدثني العباد. مع تشويش وعدم تعيين محله. وفي ر: عبيدة. = (*)

[ 379 ]

المطلب بن زياد قال: سمعت السدي حين دخل السودان الكوفة يبرحون على يزيد في الطرق ! وقرء هذه الآية: (إنا لننصر رسلنا والذين ء امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد) قال: ليس من مؤمن يقتل إلا بعث الله من بعده ومن يظهر أنه كان على هدى.


= المطلب بن زياد الكوفي له ترجمة في كتب العامة وقد وثقه جمع من أعلامهم وضعفه بعض لحديثه، توفي سنة 185. (*)

[ 381 ]

(ومن سورة حم السجدة: فصلت) حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون * بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون * وقالوا: قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون 1 – 5 509 – 4 – قال: حدثنا علي بن محمد الجعفي قال: حدثني الحسين بن علي بن أحمد العلوي قال: بلغني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام انه قال لداود الرقي: يا داود أيكم ينال قطب سماء [ أ، ع: السماء ] الدنيا فوالله إن أرواحنا وأرواح النبيين لتنال العرش كل ليلة جمعة يا داود قرأ أبي محمد بن علي حم السجدة حتى إذا بلغ (فهم لا يسمعون) [ قال ] (1): نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الامام بعدك علي بن أبي طالب عليه السلام حتى قرأ [ ع: ثم قال ]: حم السجدة [ أ، ب: تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ] حتى بلغ (فأعرض أكثرهم) [ قال ]: عن ولاية علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ب ] (فهم لا يسمعون وقالوا: قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقرو من بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون)


509. وأخرجه محمد بن العباس بعين السند والمتن كما في البرهان ورمزنا إليه ب‍: ع. وفيه الحسن بن علي… لتتناول. في ب: ومن سورة حم السجدة. أ: من سورة فصلت. ر: من سورة السجدة. 1. ليست في أ، ر. وفي ب: وقال. ع: ثم قال. (*)

[ 382 ]

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا 30 = 13 / الاحقاف. 511 – 2 – قال: حدثني جعفر بن محمد الاحمسي قال: حدثنا مخول عن أبي مريم قال: سمعت أبان بن تغلب يسأل جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال: استقاموا على ولاية [ ر: بولاية ] علي بن أبي طالب عليه السلام. ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين 33 512 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسن [ ن: الحسين ] بن [ أبي. أ ] العباس وجعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال ! حدثنا نصر بن مزاحم عن الحسن بكار عن أبيه: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ر، ب ] أنه قال في بعض رسائله: عباد الله اتقوا الله، وأجيبوا إلى الحق، وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل: كذبوا أنبيائهم أهل بيت نبيهم. ثم أنا [ أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ ر: لدعوته ] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله، إذا ذكر [ تم‍ ] وه وجلت قلوبكم واقشعرت ] لذلك جلودكم ألستم تعلمون إنا أهل بيت نبيكم المظلومون المقهورون [ من ولايتهم. أ، ر. ا: فلاسهم وفينا ] ولا ميراث أعطينا ما زال قائلنا يقهر – يعني: يكذب – ويولد مو ل‍ [ و ] دنا في الخوف، وينشأ ناشئنا بالقهر ويموت ميتنا بالذل. ويحكم ان الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى [ ر: وفي ] كتابه قال الله: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) [ 40 / الحج ] وإنا قوم عصمنا [ ا: غضبنا لله ] ربنا، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا، فوضعنا كل من توارث الخلافة وحكم بالهوى [ ب، ر، ا: بالهواء ! ] ونقض العهد


511. وللحديث شواهد كثيرة وسيأتي في سورة الجن ما يرتبط بالمعنى. 512. تقدم هذا الحديث في ذيل الآية 124 / الانعام عن جعفر بن أحمد معنعنا عن زيد… مع مغايرات طفيفة فراجع ومن قوله [ أذكركم ] إلى [ اقشعرت ] أخذناه من المتقدمة وكان في النسخ: ثم انا كذلك جلودهم. ب: جلودكم. (*)

[ 383 ]

وصلى الصلاة لغير وقتها، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها، ونسك المناسك بغير هديها، وجعل الفئ والاخماس والغنائم دولة بين الاغنياء ومنعها المساكين وابن السبيل والفقراء وعطل الحدود وحكم بالرشا والشفاعات وقرب الفاسقين فمثل ب‍ [ ظ: وميل ] الصالحين، واستعمل الخونة وخون أهل الامانات، وسلط المجوس، وجهز الجيوش، وقتل الولدان، وأمر بالمنكر، ونهى عن المعروف، يحكم بخلاف حكم الله، ويصد عن سبيله، وينتهك محارم الله، فمن أشر عند الله منزلة ممن افترى على الله كذبا [ ر: الكذب ] أوصد عن سبيل الله وبغى في الارض، ومن أعظم عند الله منزلة ممن أطاعه ودان بأمره وجاهد في سبيله، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه (1) ثم ترك ذلك إستخفافا لحقه [ ب: بحقه ] وتهاونا في أمر الله وايثارا للدنيا (2) (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال: إنني من المسلمين) أولئك يدخلون الجنة. فمن سألنا عن دعوتنا فانا ندعو إلى الله وإلى كتابه وإيثاره على ما سواه وأن نصلى [ أ: يصلى ] الصلاة لوقتها ونأخذ [ ر، ب: أخذ ] الزكاة من وجهها وندفعها إلى أهلها، وننسك المناسك بهديها، ونضع الفئ والاخماس في مواضعها، ونجاهد المشركين بعد [ أ، ر: لبعد ] أن ندعوهم إلى [ دين. ر ] الحنيفية [ ب: الحنفية ] وأن نجبر الكسير ونفك الاسير ونرد [ ر: نزد ] على الفقير ونضع النخوة والتجبر والعدوان والكبر، وأن نرفق بالمعاهدين ولا نكلفهم مالا يطيقون. اللهم هذا ما ندعو إليه ونجيب من دعا إليه ونعين ونستعين عليه غير أ: خير ] الجارية ! ثم انى بعد [ أن. ر، أ ] سمعها إلى النكوس ! وإعزاز دينك اللهم فانا نشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة ونشهد عليه [ ب: على ] جميع من أسكنته [ في. ر ] أرضك وسماواتك، اللهم ومن أجاب إلى ذلك من مسلم فأعظم أجره وأحسن ذخره [ أ: ذكره ] ومن عاجل السوء وآجله ! فاحفظه وكن له وليا وهاديا وناصرا. ونسألك اللهم من أعوانك وأنصارك على إحياء حقك عصابة تحبهم ويحبونك، يجاهدون في سبيلك، لا تأخذهم فيك لومة لائم. اللهم وأنا أول من أناب وأول من أجاب، فلبيك يا رب وسعديك فأ [ نت أ ]


1. ن: ان يعتبر ذلك لحق علقه. 2. أ: وامال اللدنيا. ب، ر: وامال الدنيا. (*)

[ 384 ]

حق من دعي وأحق من أجيب، فواجبوا ! إلى الحق وأجيبوا إليه أهله وكونوا لله أعوانا، فانما ندعوكم إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم الذي إذا عمل فيكم به استقام لكم دينكم، ومن استجاب لنا منكم على هذا فهو في حل مما أخذنا عليه وما أعطانا من نفسه [ إن لم نستقم. أ، ر ] على ما وصفنا من العمل بكتاب الله وسنته نبيه، ولسنا نريد اليوم غير هذا حتى نرى من أمرنا فان أتم الله لنا ولكم ما نرجو كان أحق لهذا [ ب: بهذا ] الامر أن يتولى امركم الموثوق عند المسلمين فيه بدينه وفهمه وبابه وعلمه بكتاب الله وسنن الحق من أهل بيت نبيكم فان اختار إلى محمد ! وعترته اتبعه (1) ! وكنت معهم [ ر: تبعهم ] على ما اجتمعوا عليه [ أ: إليه ] وإن عرفوا إلى أقومهم بذلك استعنت بالله رجوت توفيقه، [ ولم أكن ابتز (2) الامة أمرها قبل اختيارها ولا استأثرت على أهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام. ر ]. فلما أجابه [ من أجابه. ر ] وخذله [ من خذله. أ ] بعد البيان والحجة عليهم على من اتى ! [ ر: أنا ] ! هذا ممن [ أ: فمن [ يزعم أن الامام جعفر بن محمد [ عليه السلام. أ ] بعث إليه ليجئ إلى جعفر بعد أن احتج إليهم في كل أمر كثير فصار يجئ إلى جعفر فأخبره بما قالوا وما دار بينهم فأجابه جعفر بخلاف ما قالوا وحلف له على ذلك.


1. في ب: عترتي. أ: وعترتي. ولعل الصواب فان اختاروا [ رجلا من ] من آل محمد وعترته اتبعته. 2. ر: اتبرء. والتصويب منا على سبيل الاستظهار. (*)

[ 385 ]

ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن 34 513 – 5 – قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا محمد بن ذازان [ ب: ذادان. ر: ذران ] قال: حدثنا عبد الله – [ يعني. أ ] [ ابن ] محمد القيسي قال: حدثنا محمد بن فضيل عن عثيم ! بن أسلم عن معاوية بن عمار: عن أبي عبد الله [ عليه السلام. أ ] قال: قلت: جعلت فداك (لا تستوي الحسنة ولا السيئة) قال: الحسنة التقية والسيئة الاذاعة. قال: قلت: جعلت فداك (ادفع بالتي هي أحسن) قال: الصمت. ثم قال: فأنشدتك بالله هل تعرف ذلك في نفسك انك تكون مع قوم لا يعرفون ما أنت عليه من دينك ولا تكون ! لهم ودا وصديقا فإذا عرفوك وشعروك أبغضوك ؟ قلت: صدقت. قال: فقال لي: فذا من ذاك.


513. وروي الكليني والبرقي رضوان الله عليهما بسند هما إلى حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن الصادق في قوله الله عزوجل (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة) قال: الحسنة التقية والسيئة الاذاعة، وقوله عزوجل (ادفع بالتي هي احسن السيئة) قال: التي هي أحسن التقية (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). وهناك روايات أخر بهذا المعنى. وتقدم في ح 167 من سورة الانعام ذيل الآية 160 عن الحسين بن سعيد معنعنا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله قال: الحسنة الستر والسيئة إذاعة حديثنا. محمد بن ذازان أو ذروان أو زاذان أو.. لم نعثر على ترجمته وله ذكر في ما تقدم وفيما سيأتي بنسبة القطان وبكنية: أبي العباس وشيخه تقدم باسم عبد الله بن محمد القيسي وسيأتي أيضا مثله وفي ب: أبو عبد الله يعني محمد القيسي وفى أ: عبد الله يعني محمد بن القيس وفي ر: عبيدالله يعني محمد القيسي. وعيثم بتقديم الياء عده البرقي في أصحاب الصادق. معاوية بن عمار الدهني الكوفي كان وجها من أصحابنا ومقدما كبير الشأن عظيم المحل ثقة له كتب توفي سنة 175. قاله النجاشي. (*)

[ 387 ]

(ومن سورة حم عسق) شرع لكم من الدين وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه، الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب 13 [ تقدم في الرقم 384 عن الامام الرضا عليه السلام: نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك) يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم، نحن ورثة الانبياء ونحن ذرية أولي العلم (أن أقيموا الدين) بآل محمد (ولا تتفرقوا فيه) وكونوا على جماعتكم (كبر على المشركين) من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (ما تدعوهم إليه) من ولاية علي. إن الله يا محمد (يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) قال: من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. وفي الحديث التالي منه: ونحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه: (شرع لكم.. ولا تتفرقوا فيه) وكونوا على جماعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم (كبر على المشركين). وتقدم في ذيل الآية 74 من سورة الزمر من حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لابي ذر في حق علي (عليه السلام) الاستشهاد بالآية ]. قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور 23


[ 388 ]

514 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن يوسف الاودي قال: حدثنا علي بن أحمد قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن عبيدالله العرزمي قال: حدثنا القاسم بن محمد بن عقيل: عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حائط من حيطان بني حارثة إذ جاء جمل أجرب أعجف حتى سجد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. قلنا لجابر: أنت رأيته ؟ قال: نعم رأيته واضعا جبهته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا عمر إن هذا الجمل قد سجد لي واستجاربي فاذهب فاشتره واعتقه ولا تجعل لاحد عليه سبيلا. قال: فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله هذا بهيمة يسجد لك فنحن أحق أن نسجد لك سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا سلنا عليه عملا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو كنت آمر أحدا يسجد لاحد لامرت المرأة أن تسجد لزوجها. فقال جابر: فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). 515 – 2 – قال [ فرات. أ، ب ]: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا علي بن حكيم قال: أخبرنا شريك عن [ أبي ] إسحاق قال: [ سألت. أ، ب ] عمرو بن شعيب في قوله [ تعالى. ر ]: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: قرابته من [ أ: في ] أهل بيته. 516 – 3 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن علي بن


514. اسحاق بن محمد بن عبيدالله العرزمي له ترجمة في لسان الميزان وفيه: تلكم فيه وذكره ابن حبان في الثقات… وذكره ابن أبي حاتم وسكت. وكان في أ، ب: إسحاق بن محمد بن محمد بن عبد الله العرزمي. وفي ب: واضحا جبينه. وفي أ: اسألنا عليه عملا. 515. وأخرجه الحسكاني رحمه الله في الشواهد بسنده عن لوين عن شريك… قال: في قرابة رسول الله. وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره بسنده إلى أبي إسحاق. علي بن حكيم وثقه جماعة مات سنة 231. التهذيب. وفي ر، ب: الحكم. وفي أ: حكم. عمرو بن شعيب وثقه الجمهور وضعف بعض روايته عن أبيه عن جده توفي سنة 118. التهذيب. 516 إلى 520. أخرجه جمع من الحفاظ والمحدثين في كتبهم بهذا السند فقد رواه عن الاشقر جماعة منهم يحيى بن عبد الحميد واحمد بن محمد بن يزيد وحرب بن الحسن الطحان وأبو المنذر القاسم بن إسماعيل ومحمد بن علي بن خلف العطار. = (*)

[ 389 ]

خلف العطار قال: حدثنا الحسين بن الاشقر عن قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت [ هذه. أ، ب الآية: (قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قلت (قالوا): يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولدهما [ أ، ب: وولدها ]. ثلاث مرات يقولها. 517 – 4 – فرات قال: حدثنا [ ب: ثني ] محمد بن منصور بن (و) إبراهيم بن


= ورواه عن يحيى جماعة منهم الحسين أو الحسن بن على بن زياد السري وعبيد بن الحسن البزاز و يعقوب بن سفيان ومحمد بن عيسى الواسطي وأحمد بن عمار وعبيد الله بن جعفر العسكري وإسماعيل بن عبد الله وأحمد بن موسى ومحمد بن منصور المرادي وإبراهيم أحمد بن الهمداني وخضر بن أبان. ورواه عن حرب احمد بن عيسى ومطين كما في فرات ومناقب أحمد. أخرجه ابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والحاكم وابن الشجري العلوي والحسكاني والطبراني ومحمد بن سليمان الكوفي وغيرهم كما في شواهد التنزيل والمسند لابن حنبل والمعجم الكبير للطبراني ح 2641 والفرائد للحموئي وما نزل لابي نعيم وتفسير الثعلبي والمناقب للكوفي في موضعين والدر المنثور والاستجلاب للسخاوي والامالي لابن الشجري و… حسين بن حسن الاشقر أبو عبد الله الكوفي ثقة في نفسه صدوق وإنما ضعفه بعض بسبب معتقداته كما يظهر من ترجمته من التهذيب. قيس بن الربيع أبو محمد الكوفي اختلف الاعلام من السنة في توثيقه وتضعيفه أما عند الشيعة فقال النجاشي: بتري له محبة لاهل البيت. انظر التهذيب ومعجم رجال الحديث. 517. لم ترد هذه الرواية في (ر) وتقدم في مشايخ فرات إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني دون تصدير وفي المناقب: حدثنا أحمد خازم ومحمد بن منصور وخضر بن أبان قال: حدثنا يحيى. فلعل الصواب وإبراهيم كما ألمحنا. يحيى بن عبد الحميد الحافط الكبير أبو زكريا ابن الثقة أبي يحيى الحماني من أعيان الحفاظ والمحدثين قال ابن عدي هو أول من صنف المسند بالكوفة. وقد أخذ عليه بعض مواقفه وأفكاره الحقة فصار سببا لتضعيفه ففي التهذيب انه قال: كان معاوية على غير ملة الاسلام وقال الآجري قلت لابي داود: أكان يتشيع ؟ قال: سألته عن حديث لعثمان فقال: أو تحب عثمان ؟ وفي تاريخ بغداد عن ابن معين: انه صدوق مشهور ما بالكوفة مثله ما يقال فيه إلا من حسد. وعنه أيضا: ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه. ولم تذكر عنه المصادر الشيعية شيئا يروى الغليل. (*)

[ 390 ]

أحمد بن عمرو الهمداني قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا الحسين بن الاشقر قال: حدثنا [ قيس عن الاعمش عن ] سعيد بن جبير: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا) إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم. قال: علي وفاطمة وولدهما [ أ: وولدها ]. ثلاث مرات يقولها. 518 – 7 – فرات قال: حدثنا أحمد بن عيسى قال: حدثنا حرب قال: حدثنا الحسين بن الاشقر [ عن قيس ] عن الاعمش عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله فمن قرابتك هؤلاء الذين يجب ودنالهم ؟ قال: علي وفاطمة. [ يقولها. ب ] ثلاثا. 519 – 8 – فرات قال: حدثنا الحسن بن العباس وجعفر بن محمد قالا حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن سالم عن الاعمش عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت [ هذه. ب ] الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين [ افترض. ب ] الله علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولدهما [ ب: وولدها ]. 520 – 19 – فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد


518 لم ترد أيضا في ر. وفي أ: يجب دعاءنا. وأخرجه الطبراني عن مطين عن حرب وأخرجه الحسكاني بأسانيد إلى مطين. حرب بن الحسن الطحان قال النجاشي: كوفي، قريب الامر في الحديث، له كتاب، عامي الرواية. وقال الازدي: ليس حديثه بذاك. لسان الميزان ومعجم رجال الحديث. 519. لم ترد هذه وتاليتها أيضا في (ر). وفي ب: محمد قال. وفي (أ) غير واضح. وفي أ: الحسين بن يحيى عن الاعمش. وفي ب: الحسين بن يحيى بن سالم. 520. وأخرجه الحاكم أبو القاسم الحذاء رحمه الله في شواهد التنزيل بأسانيد وأقربها متنا إلى فرات ما وقع تحت الرقم 835 و 836. وبدل (الزهري في أ، ب: البصري. وفي ر: النصري. القاسم بن أحمد هو ابن إسماعيل الانباري كما تقدم. وجعفر تقدم باسم حفص، ونصر هو ابن مزاحم. وفي الاخير في أ، ب: لا تؤذوني في أقاربي [ أ (خ ل): قرابتي ]. وفي ر: الاتودني في قرابتي. وقد ورد كلا الوجهين في شواهد التنزيل لكن المثبت أكثر وأوفق للآية. (*)

[ 391 ]

قال: حدثنا الحسين بن الاشقر قال: حدثنا قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قيل: يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولدهما [ أ: وولدها ]. ثلاث مرات يقولها. 521 – 15 – قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال: حدثنا القاسم بن أحمد يعني [ ابن. ب ] إسماعيل قال: حدثنا جعفر – يعني ابن عاصم – ونصر وعبد الله – يعني ابن المغيرة – عن محمد – يعني ابن مروان – عن الكلبي عن أبي صالح. عن ابن عباس [ رضي الله عنه. ب ] في قوله [ تعالى. ر ]: (قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال ابن عباس رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فكانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه سعة لذلك فقالت الانصار: إن هذا الرجل قد هدانا الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه لذلك سعة فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه فيستعين به على ما ينوبه ففعلوا ثم أتوه فقالوا: يارسول الله إنك ابن اختنا وقد هدانا الله على يديك وينوبك نوائب وحقوق وليس عندك لها سعة فرأينا أن نجمع من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على ما [ أ، ر: من ] ينوبك وهو ذا. فأنزل الله [ هذه الآية. ر ] (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) يقول: إلا [ أن ] تود [ و ] ني في قرابتي. 522 – 5 – [ فرات. أ، ب ] قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا عباد بن (عن) عبد الله بن حكيم قال: كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام فسأله رجل عن قوله [ ر: قول الله ]: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: إنانزعم قرابة ما بيننا وبينه وتزعم قريش انها قرابة ما بينه وبينهم وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم. 523 – 12 – قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل قال: حدثنا إبراهيم


522. في لسان الميزان ترجمة لعبدالله بن حكيم بن جبير الاسدي روى عن أبيه وقد طعن في حديثه غير واحد ولم تترجم له المصادر الشيعية نعم لابيه ترجمة قصيرة فيها دون ذكر للابن. وفي ر، أ: نزعم انا قرابة. وانظر الحديثين التاليين. 523. إبراهيم بن إسحاق الصيني كوفي تاجر، رحل إلى الصين روى عن مالك وقيس والفضيل وعبد الله بن = (*)

[ 392 ]

– يعني [ ابن إسحاق ] الصيني – عن عبد الله بن حكيم [ عن حكيم ] بن جبير انه قال: سألت علي بن الحسين بن علي عليهم السلام عن هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: هي قرابتنا أهل البيت من محمد صلى الله عليه وآله وسلم. 524 – 13 – قال: حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا إبراهيم بن [ إسحاق الصيني عن ] عبد الله بن حكيم عن حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت انه أتى مسجد قبا وإذا فيه مشيخة من الانصار فحدثوه ان علي بن الحسين أتاهم يصلي في مسجد قبا فسلموا عليه ثم قالوا: إن كنتم [ إن. ب، ر ] سلمتم إلينا فيما كان بينكم نشهدكم فان مشيختنا حدثونا أنهم أتوا نبي الله في مرضه الذي مات فيه فقالوا: يا نبي الله قد أكرمنا الله وهدانا بك وأمنا وفضلنا بك فاقسم في أموالنا ما أحببت ؟ فقال لهم نبي الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر ]: (قل لا اسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فأمرنا بمودتكم. 525 – 9 – فرات قال: حدثنا عبد السلام بن مالك قال: حدثنا محمد بن موسى بن أحمد قال: حدثنا محمد بن الحارث الهاشمي قال: حدثنا الحكم بن سنان الباهلي عن ابن جريج: عن عطاء بن أبي رباح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين: أخبريني جعلت فداك بحديث احدث واحتج به على الناس. قالت: نعم أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان نازلا بالمدينة وان من أتاه من المهاجرين ! مرسوا أن يفرضوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فريضة يستعين بها على من أتاه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب وإنا أتيناك لتفرض [ أ، ب: لنفرض ] من أموالنا


= حكيم وغيرهم ذكره مسلمة في الصلة وقال: روى عنه بقي بن مخلد فهو ثقة عنده، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف. وقال الازدي: يتكلمون فيه زائغ عن القصد وقال الدارقطني: متروك الحديث: انظر لسان الميزان وأنساب السمعاني ولم يرد ذكره في المصادر الشيعية. وفي أ، ب: انه سأل علي… 524. حبيب بن أبي ثابت الكوفي أبويحيى الاسدي مولاهم الحافظ كان من أصحاب الفتيا ووثقه جمع من الاعلام توفي سنة 119. التهذيب. وفي ب: أسلمتم، ظاهرا. 525. تكررت الرواية تماما باستثناء ما يرتبط بآية المودة كما سيأتي في سورة المطففين عن عبيد بن كثير معنعنا عن عطاء. ولفقرات الحديث شواهد كثيرة ومن طريق الفريقين. (*)

[ 393 ]

فريضة تستعين بها على من أتاك. قال: فأطرق النبي صلى الله عليه وآله وسلم طويلا ثم رفع رأسه فقال: [ ر: وقال ] إني لم اؤمر [ على. ب ] أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا، إنطلقوا إني [ أ، ب: فاني ] لم أؤمر بشئ وإن أمرت به أعلمتكم. قال: فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). [ قال: ] فخرجوا وهم يقولون ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن تذل [ ر، أ: يذل ] له الاشياء وتضع [ أ: يخضع ] له الرقاب مادامت السماوات والارض لبني عبدالطلب. قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر: النبي ] إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل: [ يا. ر ] أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار، [ ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار. خ (ه‍) ] ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار. ! قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن ما لهن من تأويل ؟ فقال: الله ورسوله أعلم. ثم أتى [ أ: فأتى ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال النبي [ أ، ب: رسول الله ]: ويل لقريش من تأويلهن – ثلاث مرات – ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم: إني أنا الاجير الذي أثبت الله مودته من السماء ثم أنا وأنت (1) مولى المؤمنين وأنا وأنت أبوا المؤمنين. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والانصار. فلما اجتمعوا قال: يا أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأعلمكم بالقضية، وأقسمكم بالسوية، وأرحمكم بالرعية، وأفضلكم عند الله مزية [ ن: حرمة ]. ثم قال: إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما (علم آدم الاسماء كلها) [ 31 / البقرة ] ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي فأبي إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء، ثم ابتدأني ربي في علي


1. كذا في ب وفي أ: من السماء أنا وأنت. وفي ر: مودته ثم قال من السماء أنا وأنت. وفى رواية المطففين: وأنا وأنت. (*)

[ 394 ]

بسبع [ ر، ب: سبع ] خصال: أما أولاهن: فانه أول من ينشق [ عنه. ب ] الارض [ معي. ر ] ولا فخر. وأما الثانية: فإنه [ يذود (اعداءه: ب) عن حوضي كما. ب، خ ] يذود الرعاة غريبة الابل. وأما الثالثة: فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر. وأما الرابعة: فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر. وأما الخامسة: فانه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر. وأما السادسة: فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر (1). وأما السابعة: فانه أول من يسقى (من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). 526 – 10 – قال: حدثني عبد السلام قال: حدثنا هارون بن أبي بردة قال: حدثنا جعفر بن الحسن عن يوسف عن الحسين بن إسماعيل بن متمم [ ر: متم ] الاسدي عن سعد بن طريف التميمي: عن الاصبغ [ ر: اصبغ ] بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة ومعه ستون رجلا من بجيلة فسلم وسلموا ثم جلس وجلسوا ثم إن أبا خديجة قال: يا أمير المؤمنين أعندك سرمن أسرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحدثنا به ؟ قال: نعم يا قنبر ائتني بالكتابة ففضها فإذا في أسفلها سليفة مثل ذنب الفارة ومكتوب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه، ولعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من أحدث في الاسلام أو آوى محدثا، ولعنة الله على من ظلم أجيرا أجره، ولعنة الله على من سرق منار الارض وحدودها يكلف


1. ر: يسكن في العليين معي. 526. رجال السند إلى سعد مجهولون، وفي بعض فقرات الحديث اختلال بين، ولم نعثر على مصدر آخر كي يتبين لنا وجه الصواب وفي ن: قل لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الله رب العالمين. والتصويب منا وربما يكون في الاصل بعد ذكر هذه الآية وقال تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى. أي بالجمع بينهما. (*)

[ 395 ]

يوم القيامة أن يجئ بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين. ثم التفت إلى الناس فقال: والله لو كلفت هذا دواب الارض ما أطاقته. فقال له أبو خديجة: ولكن أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى [ ب: يوالي ] غير مواليه. فقال: لست حيث ذهبت يا أبا خديجة ولكنا أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك [ قال: ليس حيث ذهبت. ر ] يا أبا خديجة [ والاجير. ب ] ليس بالدينار ولا بالدينارين ولا بالدرهم ولا بالدرهمين بل من ظلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجره في قرابته قال الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فمن ظلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجره في قرابته فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. 527 – 11 – [ فرات. أ، ب ] قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثني يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال: حدثنا عامر بن كثير السراج [ عن زياد. حيلولة ]. وحدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن علي [ بن خلف العطار ] قال: حدثنا زياد بن المنذر قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام وهو يقول: شجرة أصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفرعها علي بن أبي طالب وأغصانها فاطمة بنت النبي [ أ، ب: محمد ] وثمرها الحسن والحسين [ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام. أ، ر ] فانها شجرة النبوة وبيت [ ي: نبت ] الرحمة، ومفتاح الحكمة، ومعدن العلم، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وموضع سر الله ووديعته، والامانة التي عرضت على السماوات والارض والجبال، وحرم الله الاكبر، وبيت الله العتيق وذمته [ ي:


527. وأخرجه السيد رضي الدين ابن طاووس في اليقين الباب 121 نقلا عن كتاب فضائل علي لاحمد بن محمد الطبري الخليلي قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الكوفي الدلال قال: أخبرنا الحسن بن عبدالخراز قال: حدثنا يحيى بن فرات الفراء ! قال: حدثنا عامر بن كثير السراج. قال: وحدثنا الحسن ! بن سعيد قال حدثنا زياد ! بن المنذر قال: سمعت… والباقي مثله مع مغايرات طفيفة جدا أشرنا إلى بعضها ورمزنا إليها ب‍: ى. يحيى بن الحسن بن فرات أخو سهل بن الحسن. وفي أ، ب: الفزاري. وفي ر: الفزار. وفي ى: الفراء. ثم ان عامة الاوصاف المذكورة هناهي لاهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ولا تشمل من المعاصرين للرسول إلا عليا وفاطمة والحسن والحسين وإضافة حمزة وجعفر وخاصة العباس هي إما من زيادات الجهلة أو من باب التقية على احتمال ضعيف.

[ 396 ]

حرمه [، وعندنا علم المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الاسلام وأنساب العرب. كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات لتسبيحهم، وانهم لصافون وانهم لهم المسبحون، فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله، ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله، هؤلاء عترة رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]، ومن جحد حقهم فقد جحد حق الله، هم ولاة أمر الله وخزنة وحي الله وورثة كتاب الله، وهم المصطفون باسم الله وأمنائه علي وحي الله. هؤلاء أهل بيت النبوة ومضاض الرسالة والمستأنسون بخفيق أجنحة الملائكة، من كان يغدوهم جبرئيل [ بأمر. أ، ب ] الملك الجليل بخبر التنزيل وبرهان الدلائل. (1) هؤلاء أهل بيت [ ر: البيت ] أكرمهم الله بشرفه، وشرفهم بكرامته، وأعزهم بالهدى، وثبتهم بالوحي، وجعلهم أئمة هداة، ونورا في الظلم للنجاة، واختصهم لدينه، وفضلهم بعلمه، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، وجعلهم عمادا لدينه، ومستودعا لمكنون سره، وأمناء على وحيه، مطلبا ! [ ي: نجباء ] من خلقه، وشهداء على بريته، واختارهم الله واجتباهم، وخصهم واصطفاهم، وفضلهم وارتضاهم، وانتجبهم وانتفلهم [ ي: وانتقاهم ]، وجعلهم نورا للبلاد وعمادا للعباد، [ وأدلاء للامة على الصراط فهم أئمة الهدى والدعاة إلى التقوى وكلمة الله العليا. ي ] وحجته (2) العظمى. هم النجاة والزلفى، هم الخيرة الكرام، هم القضاة الحكام، هم النجوم الاعلام، هم الصراط المستقيم، هم السبيل الاقوم، الراغب عنهم مارق والمقصر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق، هم نور الله في قلوب المؤمنين والبحار السائغة للشاربين، امن لمن إليهم التجأ، وأمان لمن تمسك بهم، إلى الله يدعون، وله يسلمون، وبأمره يعملون وببيناته [ ر: وببيانه. ي: وبكتابه ] يحكمون. فيهم بعث الله رسوله، وعليهم هبطت ملائكته، وبينهم نزلت سكينته، وإليهم بعث [ ر: نفث ] الروح الامين منا من الله عليهم، فضلهم به وخصهم بذلك، وآتاهم تقواهم [ و. ب ] بالحكمة قواهم، فروع طيبة وأصول مباركة، مستقر قرار الرحمة، خزان العلم،


1. ب: الدين. ي: جبرئيل الملك الجليل وبرهان التأويل. ر: لخير الشريك ! وبرهان… 2. ر، ب: وحجة. أ: والحجة. (*)

[ 397 ]

وورثة الحلم، وأولوا التقى والنهى، والنور والضياء، وورثة الانبياء وبقية الوصايا. منهم الطيب ذكره، المبارك اسمه محمد [ صلى الله عليه وآله. أ، ب ] المصطفى والمرتضى ورسوله الامي. ومنهم الملك الازهر والاسد المرسل [ حمزة بن عبد المطلب. ب ]. ومنهم المستسقى به يوم الرمادة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله وصنو أبيه. و [ منهم ] [ جعفر. ب ] ذو الجناحين والقبلتين والهجرتين والبيعتين من الشجرة المباركة صحيح الاديم وضاح البرهان. ومنهم حبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأخوه والمبلغ عنه من بعده، البرهان والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين وولي المؤمنين ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية. هؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة فقال في محكم كتابه لنبيه: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور). قال أبو جعفر [ محمد بن علي. أ، ر ] عليهما السلام: اقتراف الحسنة حبنا [ ي: مودتنا ] أهل البيت. 528 – 14 – قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا الحسين بن نصر قال: حدثنا أيوب بن سليمان الفزاري قال: حدثنا أيوب بن علي بن الحسين بن سمط قال: سمعت أبي يقول: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لما نزلت الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: جبرئيل عليه السلام: يا محمد إن لكل دين أصلا ودعامة وفرعا وبنيانا وإن أصل الدين ودعامته قول لا إله إلا الله وإن فرعه وبنيانه محبتكم أهل البيت فيما وافق الحق ودعا إليه. 529 – 16 – قال: حدثنا العباس بن محمد بن الحسين الهمداني الزايات قال:


528. أيوب بن سليمان وأيوب بن علي لم نجد لهما ترجمة. وفي خ: وعاد إليه. 529. وأخرج الحميري عبد الله بن جعفر بسنده عن محمد بن مسلم.. في قول الله (ومن يقترف..) قال: الاقتراف. التسليم لنا والصدق علينا وان لا يكذب علينا. وأخرج سعد بن عبد الله القمى الاشعري بسنده عن ابان عن الباقر.. الاقتراف للحسنة هو التسليم لنا والصدق علينا. (*)

[ 398 ]

أخبرني أبي عن صفوان بن يحيى عن إسحاق – يعني ابن عمار – عن حفص الاعور عن محمد بن مسلم: عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما بعث الله نبيا قط إلا قال لقومه: (قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: ثم قال: أما رأيت الرجل يود الرجل ثم لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شئ فأحب الله ان اخذوه أخذوه مفروضا وإن تركوه تركوه مفروضا. قال: قلت: قوله (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: هو التسليم لنا والصدق [ أ، ب: والتصديق ] فينا وأن لا يكذب علينا. 530 – 20 – [ فرات. أ، ب ] قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف قال: حدثنا علي بن بزرج الحناط قال: حدثني علي بن حسان عن عمه عبد الرحمان بن كثير: عن أبي جعفر عليه السلام [ في. أ ] قوله [ تعالى. ر ] (1): (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ثم إن جبرئيل [ عليه السلام. ر ] أتاه فقال: يا محمد إنك قد قضيت نوبتك [ أ، ب: نبوتك ] واسلبتك أيامك فاجعل الاسم (2) الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي، وإني لا أترك الارض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي ويعرف به ولايتي ويكون حجة لمن ولد فيما يتربص النبي إلى خروج النبي الآخر. فأوصى إليه بالاسم [ الاكبر. أ، ب ] و [ هو. ر ] ميراث العلم وآثار علم النبوة، وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب وكل كلمة الف كلمة، ومرض يوم الاثنين ! [ وقال: يا علي لا تخرج.


= وأخرج على بن إبراهيم عن ابيه عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم بما يشمل رواية فرات وزيادة. العباس بن محمد لم نجد له ترجمة وأما أبوه فقد تقدم ذكره وحفص هو ابن قرط الكوفي الاعور النخعي جمال من أصحاب الصادق عليه السلام وفي ن: بن حفص. 530. علي بزرج ابو الحسن الحناط كوفي ولم يكن بذاك في المذهب والحديث. قاله النجاشي. علي بن حسان بن كثير الهاشمي مولاهم ضعيف جدا ذكره بعض أصحابنا في الغلاة فاسد الاعتقاد له كتاب تفسير الباطن تخليط كله. قاله النجاشي. عبد الرحمان بن كثير الكوفي ضعيفا غمز أصحابنا عليه وقالوا: كان يضع الحديث له كتاب الاظلة كتاب فاسد مختلط. قاله النجاشي. 1. وفي ب: قال: نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله (قل..). ر: اللهم الاكبر وقال ميراث. (*)

[ 399 ]

خ ] ثلاثة أيام حتى تؤلف [ أ، ب، ر: يؤلف ] كتاب الله كي لا يزيد فيه الشيطان شيئا ولا ينقص منه شيئا فانك في ضد سنة وصي سليمان عليه الصلاة والسلام. فلم يضع علي رداءه على ظهره حتى [ جمع القرآن ] (1) فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا. 531 – 18 – قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة عن أبي هارون العبدي عن محمد بن بشر: عن محمد بن الحنفية انه خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم ينتظرون خروجه فقال: تنجزوا البشرى من الله فوالله ما من أحد يتنجز البشرى من الله غيركم، ثم قرأ هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: نحن من أهل البيت [ و ] قرابته جعلنا الله منه وجعلكم منا ثم قرأ هذه الآية: (هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين) وإحدى الحسنيين الموت ودخول الجنة [ أ ] وظهور أمرنا فيريكم الله ما يقربه أعينكم. ثم قال: أما ترضون ان صلاتكم تقبل وصلاتهم لا تقبل، وحجكم يقبل وحجهم لا يقبل. قالوا: لم يا أبا القاسم ؟ قال: فان ذلك لذلك [ ب، ر: كذلك ]. ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق 41 و 42 532 – 21 – [ فرات. أ، ب ] قال: حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا يحيى بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ولمن انتصر بعد ظلمه) قال: القائم وأصحابه قال الله [ تعالى. ر ]: (فأولئك ما عليهم من سبيل) قال: القائم إذا قام انتصر من بني أمية


1. كذا في خ، ب. وفي ر، أ، ب (خ ل): حتى يضع ألف باب من القرآن فلم. 531. محمد بن بشر لم يتبين لنا من هو. 532. وفي التفسير المنسوب إلى القمي: قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر…. مثله. وأخرجه محمد بن العباس قال: حدثنا علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن علي بن هلال الاحمسي عن الحسن بن وهب عن جابر عن أبي جعفر.. قال: ذلك القائم عليه السلام إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب. (*)

[ 400 ]

والمكذبين والنصاب وهو قوله (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس بغير الحق). وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم 52 533 – 6 – [ فرات. أ، ب ] قال: حدثني أحمد بن القاسم قال: أخبرنا أحمد بن صبيح قال: حدثنا عبد الله بن الهيثم الجعفي قال: حدثني الصلت بن الحر: عن زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] في قوله [ تعالى. ر ] (وانك لتهدي إلى صراط مستقيم) فقال: هداهم ورب الكعبة إلى علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ] اهتدى به من اهتدى وضل عنه من ضل. 534 – 17 – [ فرات. أ، ب ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري والحسين بن سعيد قال: حدثنا عباد قال: أخبرنا عبد الله بن الهيثم: عن صلت بن الحر قال: كنت جالسا مع زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] فقرأ: (وانك لتهدي إلى صراط مستقيم) قال: فقال: هدى الناس ورب الكعبة إلى علي ضل عنه من ضل واهتدى به من اهتدى.


533 و 534. وفي التفسير المنسوب إلى القمي: حدثني محمد بن همام عن سعد بن محمد عن عباد بن يعقوب… مثل الثانية. عبد الله بن الهيثم الجعفي الكوفي له أصل رواه عنه عباد كما ذكره النجاشي ووقع ذكره في اسناد الكافي روى عن عبد الله بن سنان وعنه موسى بن سعدان. الصلت بن الحر الجعفي له كتاب من أصحاب الصادق عليه السلام. وفي أ، ب: هذا هو ورب. وفي ر: هذا هم. أ (ه‍): أشار إلى علي. وفي الرواية الثانية في أ: هي الناس: أ (ه‍): هدى. ب: هيئى. ر: هيئى. أ، ب: واهتدى من اهتدى به. وفي القمي: واهتدى من اهتدى. (*)

[ 401 ]

(ومن سورة الزخرف) وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ؟ ستكتب شهادتهم ويسألون 19 535 – 15 – قال حدثني [ ب: ثنا ] جعفر [ بن أحمد. ر. أ: بن محمد ] قال: حدثنا علي بن بزرج قال: حدثنا يحيى بن محمد بن عبد الرحمان [ بن. أ، ب ] حنان [ أ: جندب ] عن أبيه [ عن. ر ] قنوا بنت رشيد عن أبيها: عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به قال في [ كلام ] ذكره: يا علي قال الله تعالى: (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون) حتى يسلموا عليك ثم يحيوك بتحية الكرام [ ب، ر: الكبرى ] ويلقي الله عليك المحبة العظمى ولا يبقى لله ملك ولا رسول ولا نبي ولا مؤمن ولا شجرة ولا شئ مما خلق الرحمان إلا أحبك. في كلام ذكره. وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون 28


535. تقدم في ح 6 من سورة فاطر وح 5 من سورة الفرقان ما يشبه هذا الحديث سندا ومتنا فلاحظ وجعفر هو ابن احمد بن محمد بن يوسف الاودي. في ب: عن أمه قنوا. وقنوا بنت رشيد ذكرها المامقاني في التنقيح واستفاد من رواية ذكرها في ترجمتها وثاقتها وجلالتها. وأما الراوي عنها فلم يتبين لنا بالضبط من هو وفي لسان الميزان: عبد الرحمان بن جندب روى عن كميل بن زياد رحمه الله تعالى وروى عنه أبو حمزة الثمالي مجهول. وذكره الشيخ في أصحاب علي عليه السلام وفي الكافي روى عن أبيه. (*)

[ 402 ]

536 – 6 – قال: حدثنا الحسن بن العباس قال: حدثنا الحسين (الحسن) – يعني ابن الحسين – قال: حدثنا عبد الله بن الحسين بن جمال الطائي: عن أبي خالد قال: كنا عند زيد بن علي [ عليهما السلام. ر ] فجاءه أبو الخطاب [ ر: الخطابي ] – قال عبد الله: هو الخطاب – ! يكلمه فقال له زيد: اتق الله فاني قدمت عليكم وشيعتكم يتهافتون في المباهاة، [ فان. ر ] رسول الله صلى الله عليه واله وسلم جدنا والمؤمن المهاجر معه أبونا، وزوجته خديجة بنت خويلد جدتنا، وبنته فاطمة الزهراء أمنا، فمن أهله إلا من نزل بمثل الذي نزلنا، فالله بيننا وبين من غلا فينا ووضعنا على غير حدنا وقال فينا مالا نقول في أنفسنا، المعصومون منا خمسة رسول الله وعلي والحسن والحسين وفاطمة عليهم الصلاة والسلام، وأما سائرنا أهل البيت فيذنب كما يذنب الناس ويحسن كما يحسن الناس، للمحسن منا ضعفي الاجر وللمسئ [ أ: للمسيئين ] منا ضعفين من العذاب لان الله تعالى قال: (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) [ 30 / الاحزاب ]، أفترون ان رجالنا ليس مثل نساءنا إلا أنا أهل البيت ليس يخلو أن يكون فينا مامور على الكتاب والسنة لان الله تعالى قال: (وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون) فإذا ضل الناس لم يكن الهادى [ ر: المهدى ] إلا منا، علمنا علما جهله من هودوننا، ما نعناه في علمنا ولم يضرنا ما فارقنا فيه غيرنا مما لم يبلغه علمنا، كانت الجماعة أحب إلي [ علي. ب، ر ] من الفرقة ثم الجماعة [ من. أ ] بعد الفرقة على السيف إلا أن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم جالت جولة. فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون * أو نرينك الذي وعدناهم فانا عليهم مقتدرون 41 و 42 537 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي


536. أبو خالد الواسطي عمرو بن خالد روى عن زيد له كتاب كبير رواه عنه نصر بن مزاحم وكان من رؤساء الزيدية وفي معجم رجال الحديث: والمتحصل ان الرجل ثقة وتقدم شطر منه تحت الرقم 464. ر: يتهافون في المناتهات. ب: ما رسول الله. ر: فان جدنا رسول الله… على من غير حدنا. أ: على (خ ل: من) غير حدنا. أ: إذا ضل الناس. 537. ورواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وقال: ورواه جماعة عن الحكم. ثم رواه بسنده إلى مطين عن رزيق عن الحكم، ورواه السيد هاشم البحراني في غاية المرام في الباب 89 ح 3 نقلا عن = (*)

[ 403 ]

قال حدثنا الفضل بن يوسف القصباني قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير قال: حدثنا أبي عن السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون) قال: بعلي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام. ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون * وقالوا: أ آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون * إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل 57 – 59 538 – 2 – قال: حدثنا فرات قال: حدثني سعيد بن الحسين (الحسن) بن مالك قال: حدثنا الحسن – يعني ابن عبد الواحد – قال: حدثنا الحسن [ بن حماد ] عن يحيى بن يعلى عن الصباح بن يحيى [ عن أبي صادق ] عن الحارث بن حضيرة. عن ربيعة بن ناجذ قال: سمعت (أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. أ، ب: عليا) عليه السلام يقول: في نزلت هذه الآية: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). 539 – 3 – [ فرات. أ، ب ] قال: حدثنا الحسين: (جعفر) بن أحمد بن يوسف


= فضائل السمعاني: وأورده العلامة المجلسي في البحار مع روايات أخر مشابهة ج 36 ص 23. وتقدم في الرقم 379 في ذيل الآية 93 / المؤمنون عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يرتبط بالآية فلاحظ. 538. أخرجه الحافظ أبو نعيم عن شيخه أبي الشيخ عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن جده عن يحيى وعن أبي الشيخ عن ابراهيم بن محمد الرازي عن ابن ابي الثلج عن الحسن بن حماد… في أنزلت. وأخرجه ابن عساكر والحسكاني باسانيد فلاحظ شواهد التنزيل وتاريخ دمشق وما بهامشهما من تعاليق. في أ: أبو الحسن يعنى عبد الواحد. ر: ابى الحسن يعنى عبد الواحد. ر: الحسن بن يحيى بن يحيى بن يعلى. أ: الحسين بن يحيى بن أبي يعلى. ب: الحسين بن يحيى بن يعلى. وربيعة بن ناجذ الكوفي له ترجمة في التهذيب وفيه ذكره ابن حبان في الثقات وقال العجلي: تابعي ثقة. 539. وأخرجه الحسكاني بسنده إلى يوسف بن موسى وبسند آخر إلى عباد بن يعقوب عن عيسى بن عبد الله وأخرجه ابن حبان في المجروحين في ترجمة عيسى، وأخرجه الصدوق في معاني الاخبار بسنده إلى عيسى وأشار الطبرسي إليه بألفاظ متقاربة والمعنى واحد. يوسف بن موسى القطان ابو يعقوب الكوفي الرازي وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وغيرهم توفي سنة 253. وكان في النسخة: يوسف بن موسى بن عيسى بن عبد الله. = (*)

[ 404 ]

قال: حدثني يوسف بن موسى [ القطان قال: حدثنا ] عيسى بن عبد الله [ بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب [ قال: أخبرني أبي عن أبيه عن جده: عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام قال: جئت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في ملا من قريش فنظر إلي ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه الامة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا وأبغضه قوم فأفرطوا. فضحك الملا الذين عنده وقالوا: انظروا كيف يشبه ابن عمه بعيسى بن مريم. قال: فنزل الوحي: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). 540 – 4 – قال: حدثنا أحمد بن قاسم قال: أخبرنا عبادة – يعني ابن زياد – قال: حدثنا محمد بن كثير عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ: عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وإن النصارى أحبوه حتى جعلوه إلها، ويهلك فيك رجلان: محب ومفرط [ ر، أ: مطري ] ومبغض مفتر [ ي. ر ] قال المنافقون ما قالوا (يالوا) ما رفع بضبع ابن عمه، جعله مثلا لعيسى بن مريم عليه السلام وكيف يكون هذا ؟ ! وضجوا ما قالوا. فأنزل الله [ تعالى هذه الآية. ر ]: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) قال: [ ر، أ: أي ] يضجون. قال: وفي قراءة أبي [ بن كعب. ر ]: يضجون. 541 – 5 – قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا يحيى بن الحسن عن أبي


= عيسى بن عبد الله أبو بكر العلوي العمري ضعفه بعض بسبب حديثه. 540. وأخرجه البزاز بسنده عن محمد بن كثير وباختصار وأخرجه عبد الله وأبو يعلى كما ذكره الهيثمي وابن بطريق في العمدة وانظر البحار ج 35 الباب العاشر وأخرجه ابن عساكر والحسكاني في تاريخ دمشق ح 747 وتواليه وشواهد التنزيل كل منهما بأسانيد عديدة إلى الحارث وأغلب الاسانيد تنتهي إلى الحكم بن عبد الملك عن الحارث. محمد بن كثير ابو اسحاق الكوفي ضعفه بعض لاحاديثه وقال ابن معين: شيعي لم يكن بن بأس. التهذيب. وفي شواهد التنزيل: هكذا قرأها أبي وجعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي. 541. وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسندين إلى محمد بن الجنيد عن الحجاج الضبي عن المسعودي ثم أضاف: ورواه عن الحارث صباح بن يحيى ورواه يحيى بن الحسن عن المسعودي عن الحارث (إشارة = (*)

[ 405 ]

عبد الرحمان [ عبد الله بن عبد الملك ] المسعودي عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إني جالس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم [ عليه الصلاة والسلام. أ ] إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وبهتوا أمه، وإن النصارى أحبوه حبا [ ب: حتى ] جعلوه إلها، وإنه يهلك فيك [ رجلان محب مفرط ومبغض مفتر يقول. ب ] فيك ما ليس فيك. فبلغ ذلك ناسا من قريش فضجوا وقالوا: جعل له مثل عيسى بن مريم كيف يكون ذلك ؟ ! [ فنزل. ب ]: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) قال: يضجون. 542 – 13 – قال: حدثني الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان قال: حدثنا الحسين بن نصر قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم [ عن عبد الله بن عبد الملك ] المسعودي قال: حدثني الحارث بن حضيرة الازدي عن أبي صادق الازدي: [ عن ربيعة بن ناجذ عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيك مثلا من عيسى بن مريم إن النصارى. ب ] أحبوه حتى جعلوه إلها وإن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وبهتوا أمه وكذلك يهلك فيك رجلان محب مطري يطرئك بما ليس فيك ومبغض مفتر يبهتك بما ليس فيك. قال: [ ف‍ ] بلغ ناسا من قريش فقالوا: جعله مثلا لعيسى بن مريم وكيف يكون هذا ؟ وضجوا. فأنزل الله: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) قال: يضجون. قال الحارث بن حضيرة هكذا هي في قراءة أبي بن كعب. 543 – 9 – قال: حدثني الحسين بن سعيد ومحمد بن عيسى بن زكريا ! قالا:


= إلى مثل سند فرات أو إليه بالذات). المسعودي له ترجمة في لسان الميزان وقد ضعفه بعض بسبب روايته حديثا تأباه أذواقهم. وفي (ر) ذكر الكاتب السند إلى قوله (سمعت عليا) فكتب (هذا الحديث) ولم يذكر المتن كما فعله في الكثير من الموارد. 542. لم ترد هذه الرواية في ر. 543. بين شيخي المصنف ويحيى ينبغي أن تكون واسطة ويحيى إما هو ابن يعلى كما تقدم أو ابن سالم الفراء كما سيأتي وفي ن: يحيى بن الصباح. وربما يكون في الاصل بالقلب أي: حدثنا الصباح بن يحيى = (*)

[ 406 ]

حدثنا يحيى عن الصباح المزني عن عمرو بن عمير عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا إلى شعب فأعظم فيه الفناء فلما أن جاء قال: يا علي قد بلغني نباؤك والذي صنعت وأنا عنك راض. قال: فبكى علي [ عليه السلام. ب ] قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما يبكيك يا علي أفرح أم حزن ؟ قال: بل فرح ومالي لا أفرح يا رسول الله وأنت عني راض. قال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ]: أما وان الله وملائكته وجبرئيل وميكائيل عنك راضون، أما والله لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصاري في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك قولا لا تمر بملا منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك يأخذون التراب من تحت قدميك يلتمسون في ذلك البركة. قال. فقال قريش: ما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم !. فأنزل الله [ تعالى. ر ]: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) قال: يضجون. 544 – 12 – قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا إسماعيل – يعني ابن إسحاق – قال: حدثنا يحيى بن سالم عن صباح ! عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق عن القاسم – وأحسبه ابن جندب – قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام إلى شعب فأعظم فيه النبأ [ ر: الفناء ] فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره عنه فلما رجع قام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقبله وجعل يمسح عرق وجه علي بوجهه وهو يقول: قد بلغني نباؤك والذي صنعت فانا عنك راض. قال: فبكى علي [ عليه السلام. أ ] فقال: له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما يبكيك يا علي أفرح أم حزن ؟ قال: ومالي [ ان. ر ] لا افرح وأنت تخبرني يا رسول الله انك عني راض. قال النبي: إن الله وملائكته وجبرئيل


= وعليه فقد سقطت واسطتين بين شيخي المصنف والصباح من السند. وعمرو أو عمر كما في ب لم يتبين لنا من هو. فأعظم فيه الفناء كذا في (ر) وفي ب: البناء. وفي أ: الينا فربما يكون الصواب: النبأ كما في (خ) أو البلاء كما هو شائع استعماله. أما وإن الله. كذا في أ. وفي أ (خ ل): انا والله. وفي ر: أنا وان الله. وفي ب: قال ام والله إن الله وملائكته. 544. اسماعيل بن إسحاق لم يتبين لنا من هو وهكذا القاسم وفي أ: القاسم بن أخشبة وفي ب: القاسم وأخشبة. وفي ر: القاسم أخشبة والتصويب منا على سبيل الاستظهار. (*)

[ 407 ]

[ وميكائيل. ر ] عنك راضون، أما والله لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملا منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك [ و. ر، أ ] يأخذون التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة. قال: فقال قريش: أما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم ؟ ! فأنزل الله تعالى: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) قال: يضجون (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل). 545 – 16 – قال: حدثني علي بن محمد بن هند (مخلد) الجعفي قال: حدثني أحمد بن سليمان الفرقساني [ أ: الفرقاني ] قال لنا ابن المبارك الصوري ! لم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابي ذر ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ؟ ألم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ أصدق. ب ] ؟ قال: بلى. قال: فما القصة يا أبا عبد الله في ذلك قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفر من قريش إذ قال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يشبه عيسى [ ر: بعيسى ] بن مريم فاستشرفت [ أ: فاستشرق ] قريش للموضع فلم يطلع أحد وقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبعض حاجته إذ طلع من ذلك الفج علي بن أبي طالب عليه السلام فلما رأوه قالوا: الارتداد وعبادة الاوثان أيسر علينا مما يشبه ابن عمه بنبي. فقال أبو ذر: يا رسول الله إنهم قالوا: كذا وكذا فقالوا بأجمعهم: كذب، وحلفوا على ذلك، فوجد [ أ، ب: فوجل ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أبي ذر فما برح حتى نزل عليه الوحي: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) قال: يضجون (وقالوا: ءآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون، إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر. يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون 68 – 70 546 – 7 – قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن مروان قال:


546. الثوري لعله تصحيف عن النوفلي الثقة. وفي ر: فيشرفون. (*)

[ 408 ]

حدثنا عبد [ الله. أ، ب ] بن الفضل الثوري ! عن جعفر عن أبيه قال: ينادي مناد يوم القيامة: أين المحبون لعلي ؟ فيقومون من كل فج عميق فيقال لهم: من أنتم ؟ قالوا: نحن المحبون لعلي الخالصون له حبا. قال: [ فيقال لهم. أ (ه‍) ]: فتشركون في حبه أحدا من الناس ؟ فيقولون: لا. فيقال لهم: (أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون). 547 – 8 – قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا علي بن السخت قال: حدثنا الحسن بن الحسين بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن السعيد ! الانماطي عن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن جده: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، يا علي انه إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: اين محبو علي ومن يحبه ؟ أين المتحابون في الله ؟ أين المتباذلون في الله ؟ أين المؤثرون على [ ر: في ] أنفسهم ؟ اين الذين جفت ألسنتهم من العطش ؟ أين الذين يصلون بالليالي [ ر: في الليل ] والناس نيام ؟ أين الذين يبكون من خشية الله (لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون) أين رفقاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم امنوا وقروا عينا (أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون). 548 – 10 – قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن وضاح اللؤلؤي قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن عمرو بن [ شمر عن ] جابر: عن أبي جعفر عليه السلام [ عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام ] قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء: أين علي بن أبي طالب ؟ قال: فأقوم فيقال لي: أنت علي ؟ فأقول: أنا ابن عم النبي [ ص. أ ] ووصيه ووارثه. فيقال لي: صدقت أدخل الجنة فقد غفر الله لك ولشيعتك وقد آمنك الله وآمنهم معك من الفزع الاكبر (أدخلوا الجنة)


547. علي بن السخت [ ر: السخب ] الخزاز وقع ذكره في اسناد كامل الزيارات روى عن حفص المزني وعنه الحسين بن سعيد. أما تالييه فلم يتبين لي ترجمتهما، وأما عبد الله بن الحسين فاثنان بهذا الاسم إذا لم يكن مصحفا عن عبد الله بن الحسن المعروف. ر: رفقاء بنبي محمد. ب: الذين آمنوا وقروا. 548. عبد الله بن وضاح اللؤلؤي لم أتأكد من ترجمته وأما إسماعيل بن أبان فربما يكون الصواب في اسمه إسماعيل [ بن مهران عن يحيى ] بن أبان كما تقدم مثله. (*)

[ 409 ]

[ آمنين. أ، ر ] (لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون). 549 – 11 – قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان قال: حدثنا عبد الرحمان – يعني ابن سراج – قال: حدثنا أبو حفص عن أبي حمزة الثمالي: عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) فإذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه فإذا قال: (الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين) لم يبق أحد إلا طأطأ رأسه إلا المسلمين المحبين. قال: ثم ينادي: هذه فاطمة بنت محمد تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة ثم يرسل الله لها [ ر: إليها ] ملكا فيقول: يا فاطمة سلي حاجتك فتقول: يا رب حاجتي أن تغفر [ لي و. أ، ب ] لمن نصر ولدي. 550 – 14 – قال: حدثني علي بن محمد الهيرى (الزهري) قال: حدثني يونس – يعني ابن علي القطان – قال: حدثنا أبو جعفر (حفص) الاعشى عن أبي حمزة: عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) قال: إذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه فإذا قال: (الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين) [ لم يبق أحد إلا طأطأ راسه إلا المسلمين ] المحبين. قال: [ ثم ] ينادي مناد: هذه فاطمة بنت محمد تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة [ ثم يرسل فطأطؤا ! رؤوسكم فلا يبقى أحد إلا طأطأ رأسه حتى تمر فاطمة ومن معها إلى الجنة. ب ] ثم يرسل الله إليها ملكا فيقول: يا فاطمة سلي [ أ: سليني ] حاجتك. فتقول: يا رب حاجتي أن تغفر [ لي و. ب ] لمن نصر ولدي. ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله 87 [ تقدم في ذيل الآية 172 / الاعراف عن الصادق عليه السلام ما يرتبط بالآية ].


549. ب: يعني ابن السراج. أ (خ ل): أبو جعفر. أ: سليني. ر: سلني. وأبو حفص هو الاعشى عمرو بن خالد. 550. يونس بن علي القطان أبو عبد الله عده الشيخ الطوسي في رجاله فيمن لم يرو عنهم وقال: روى عنه حميد بن زياد كتاب أبي حمزة وغيره من الاصول. وقال العلامة عنه: قريب الامر. وهذه الرواية لم ترد في ر. وكان فيه سقط فأكملناه من المتقدمة. (*)

[ 411 ]

(ومن سورة الجاثية) قل للذين آمنوا: يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون 14 – 21 551 – قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا أبو العباس محمد بن ذران [ ب: زادان ] القطان قال: حدثنا عبد الله بن محمد القيسي قال: حدثنا أبو جعفر القمي محمد بن عبد الله قال: حدثنا سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله [ عليه السلام. أ، ب ] ! ! فلم نلبث أن سمعنا تلبية فإذا علي قد طلع على عنقه حطب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فعانقه حتى رئي بياض من تحت أيديهما ثم قال: يا علي إني سألت الله أن يجعلك معي في الجنة ففعل، وسألته أن يزيدني فزادني [ ر، أ (خ ل): فزادك ] زوجتك، [ وسألته أن يزيدني فزادني ذريتك. أ، ب ]: وسألته أن يزيدني فزادني محبيك، ثم زادني [ ن: فزادني ] من غير أن استزيده محبي محبيك. ففرح بذلك [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه السلام ثم قال: بأبي


551. سند هذه الرواية مطابق للحديث الخامس من سورة الزمر وفي بداية الحديث سقط بين فينبغي أن يكمل من مصدر آخر. في ر، أ (خ ل): ثم محبيك. بدل (محبي محبيك): أفيكونون فيها ملاما [ ر: بلاما. ب: سلاما ] والمثبت من هامش خ (خ ل) ر: فيهب. ب: فهبت، أ: فهب. ثم إن عنوان السورة سقط هنا من الاصول وكانت الرواية تحت الرقم 17 أو الاخيرة من السورة المتقدمة. وفي آخر الحديث في ر: صدق الله. (*)

[ 412 ]

أنت وأمي محب محبي ؟ قال: نعم. يا علي إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوته حمراء مكلل بزبرجدة خضراء له سبعون ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح ثلاثة أيام فأصعد عليه، ثم يدعى بك فيتطاول إليك الخلائق فيقولون ما يعرف [ ب: يؤت ] في النبيين فينادى مناد هذا سيد الوصيين ثم تصعد فتعانقني عليه ثم تأخذ بحجزتي وآخذ بججزة الله [ ألا إن حجزة الله، أ، ب ] هي الحق، وتأخذ ذريتك بحجزتك وتأخذ شيعتك بحجزة ذريتك، فاين يذهب بالحق [ ب: الحق إلا ] إلى الجنة، فإذا دخلتم [ إلى. أ، ب ] الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك أن افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتم على عدوهم، فيفتح أبواب جهنم ويطلعون [ ر (ظ): يطلون ] عليهم فإذا وجدوا روح رائحة الجنة قالوا: يا مالك أنطمع [ أ: أتطمع ] الله لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحا. فيقول لهم مالك: إن الله أوحى إلي: أن افتح أبواب جهنم لينظر أولياءه [ ظ ] إليكم فيرفعون رؤوسهم فيقول هذا: يا فلان ألم تك تجوع فأشبعك ؟ ويقول هذا: يا فلان ألم تك تعرى فأكسوك ؟ ويقول هذا: يا فلان ألم تك تخاف فاويك ؟ ويقول هذا: يا فلان ألم تك تحدث فأكتم عليك ؟ فتقولون: بلى. فيقولون: استوهبونا من ربكم فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها بلا مأوى ملومين ويسمون الجهنميين فيقولون: سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا بهذا الاسم ويجعل لنا في الجنة [ مأوى. خ ] فيدعون فيوحي الله إلى ريح فتهب على أفواه أهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى. ونزلت هذه الآيات: (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزى قوما بما كانوا يكسبون) إلى قوله (ساء ما يحكمون).


[ 413 ]

(ومن سورة الاحقاف) إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا 13 = 30 / فصلت رب أوزعني أن أشكر نعمتك التى أنعمت علي وعلى والدي وأن اعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي 15 552 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسيني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن علي بن عمرو بن طريف [ أ: ظريف ] الحجري قال: حدثنا عقبة بن مكرم الضبي قال: حدثنا أبو تراب عمرو [ ب، أ (خ ل): عمر ] بن عبد الله بن هارون الطوسي الخراساني قال: حدثنا أحمد بن عبد الله أبو علي الهروي الشيباني قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن آبائه: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لقد هممت بتزويج فاطمة الزهراء عليها السلام [ أ، ب: بنت رسول الله (ص. ب) حينا وإن ذلك متخلخل في قلبي ليلي


552. الحجرى شيخ المصنف له ذكر في أمالي الشيخين الطوسي والمفيد وأيضا في بشارة المصطفى روى عن أبيه وعنه محمد بن على بن مهدي الكندي. عقبة بن مكرم له ترجمة في التهذيب وثقه عبد الله بن عمر وأبو داود والحضرمي مات سنة 234. محمد بن جعفر قال المفيد فيه: سخي شجاع يصوم يوما ويفطر يوما ويرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف. وهناك روايات تشير إلى تخلفه عن الرضا وتخلف الرضا عن تشييع جنازته. ب: الحسني. أ: متخلل. خ: يختلج. ب: اجتر. ر: اختر. ر: خائف على رق فاطمة. أ، ب، ر: فرحا خاصة اليوم والمثبت من هامش خ. أ، ب، ر: ما كان همني. خ: ما كان أهمني. خ (خ ل): ما قد أهمني. أ، ب: وامر ريحها. ب: حور العين. ر: جناتك. أ، ر: ودررك. ب: وأبشر. ر: لو بلغ من قدري. أ: حتى إذا ذكرت. (*)

[ 414 ]

ونهاري ولم أجترء أن أذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فقال لي: يا علي. قلت: لبيك يا رسول الله. فقال [ ر: قال ]: هل لك في التزويج ؟ فقلت: رسول الله أعلم إذا هو يريد أن يزوجني بعض نساء قريش. وإني لخائف على فوت فاطمة فما شعرت بشئ يوما إذ أتاني [ رسول. أ، ب ] رسول الله فقال: يا علي أجب رسول الله وأسرع فما رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأشد فرحا منه اليوم. قال: فأتيته مسرعا فإذا هو في حجرة أم سلمة فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى أسنانه تبرق فقال: أبشريا علي فان الله قد كفاني ما كان قد أهمنى من أمر تزويجك. قلت: وكيف ذلك يا رسول الله ؟ فقال: أتاني جبرئيل عليه السلام ومعه من سنبل الجنة وقرنفلها وطيبها [ ر، أ: ولينها ] فأخذتها وشممتها فقلت له: يا جبرئيل ما سبب هذا السنبل والقرنفل ؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أمر سكان الجنة من الملائكة ومن فيها أن يزينوا الجنة كلها بمغارسها وأشجارها وأثمارها وقصورها، وأمر ريحا فهبت بأنواع الطيب والعطر، فأمر حور عينها بالغناء فيها بسورة طه ويس وطواسين و [ حم. ب ] عسق ثم نادى مناد من تحت العرش: ألا إن اليوم يوم وليمة علي بن أبي طالب عليه السلام ألا إني أشهدكم أني قد زوجت فاطمة بنت محمد بن عبد الله إلى [ خ (خ ل): من ] علي بن أبي طالب [ ع. ب ] رضى مني بعضهم لبعض، ثم بعث الله سبحانه [ سحابة. خ ] بيضاء فقطرت عليهم من لؤلؤها ويواقيتها وزبرجدها، فقامت [ خ: وقامت ] الملائكة فتناثرت من سنبل الجنة وقرنفلها، وهذا مما نثرت الملائكة، ثم [ أمر الله تبارك وتعالى. خ ] ملكا من الملائكة يقال له: راحيل – وليس في الملائكة أبلغ منه – فقال له: اخطب يا راحيل، فخطب بخطبة لم يسمع بمثلها أهل السماء و [ لا. أ، ب ] أهل الارض ثم نادى مناد: يا ملائكتي وسكان [ سماواتي و. ب ] جنتي باركوا علي تزويج علي بن أبي طالب وفاطمة [ عليهما السلام. ر ] فقد باركت أنا عليهما ألا إني زوجت أحب النساء إلي [ إلى. أ. خ: من ] أحب الرجال إلي بعد النبيين والمرسلين فقال راحيل الملك: يا رب وما بركتك لهما بأكثر مما رأينا من إكرامك لهما في جناحك و دورك وهما بعد في الدنيا ؟ فقال: من بركتي فيهما – أو قال عليهما – أني أجمعهما على محبتي وأجعلهما معدنين لحجتي إلى يوم القيامة، وعزتي وجلالي لاخلقن منهما خلقا ولانشئن منهما ذرية فأجعلهم خزانا في أرضي ومعادن لعلمي ودعائم لكتابي ثم أحتج على خلقي [ بهم ] بعد


[ 415 ]

النبيين والمرسلين. فأبشريا علي فان الله تبارك وتعالى قد أكرمك بكرامة لم يكرم [ الله. أ، ر ] بمثلها أحدا، قد زوجتك فاطمة ابنتي على ما زوجك الرحمان فوق عرشه وقد رضيت لها ما رضي الله [ لها. ب ] فدونك أهلك فانك أحق بها [ ر: لها ] مني ولقد أخبرني جبرئيل [ عليه السلام. ر ] أن الجنة وأهلها لمشتاقة إليكما، ولولا أن الله قدر أن يخرج منكما ما يتخذ به على الخلق حجة لاجاب فيكما الجنة وأهلها، فنعم الاخ أنت ونعم الخلف [ خ: الختن ] أنت ونعم الصاحب أنت، وكفاك برضا [ ك. أ، ر ] الله رضى. فقال علي [ بن أبي طالب عليه السلام ر، أ ]: يا رسول الله بلغ من قدري حتى أني ذكرت في الجنة فزوجني الله في ملائكته ؟ فقال: يا علي إن الله [ تعالى. ر ] إذا أكرم وليه أكرمه بمالا عين رأت ولا أذن سمعت وإنما حباك الله في الجنة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت. فقال علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ر ] يا (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التى أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي) فقال رسول الله [ ر: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم: آمين آمين يا رب العالمين ويا خير الناصرين.


[ 417 ]

(ومن سورة محمد) (صلى الله عليه وآله وسلم وبارك) مثل الجنة التي وعد المتقون 15 553 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال: حدثني أبويحيى البصري قال: حدثنا أبو جابر عن طعمة الجعفي: عن المفضل بن عمر قال: سئل سيدي جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله [ تعالى. ر. في محكم كتابه. أ، ب ]: (مثل الجنة التي وعد المتقون) قال: هي في علي وأولاده وشيعتهم هم المتقون وهم أهل الجنة والمغفرة. والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم 17 554 – 3 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد [ ب. أ،


553. طعمة بن غيلان الجعفي عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام وفي التهذيب قال أبو حاتم. شيخ. وذكره ابن حبان في الثقات، له عنده حديث في فضل الشيخين. المفضل بن عمر الجعفي أبو عبد الله قال الشيخ في الغيبة: من قوام الائمة وكان محمودا عندهم ومضى على منهاجهم. وعده المفيد في الارشاد: من شيوخ أصحاب أبي عبد الله وخاصته وبطانته وثقاته من الفقهاء الصالحين. 554. في سنده تشويش وسقط ومع المراجعة إلى الاسانيد المشابهة في الكتاب لم يتبين لنا شئ. وفي ر: حدثني ابن محمد الفزاري. (*)

[ 418 ]

ب ] الحسين بن علي بن [ محمد بن. أ، ر ] الفضيل !: عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال لي: يا خيثمة إن شيعتنا أهل البيت يقذف في قلوبهم الحب لنا أهل البيت ويلهمون حبنا أهل البيت، ألا أن الرجل يحبنا ويحتمل ما يأتيه من فضلنا ولم يرنا ولم يسمع كلامنا لما يريد الله به من الخير وهو قول الله: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتايهم تقواهم) يعني من لقينا وسمع كلامنا زاده الله هدى على هداه [ ر: هداية ]. يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم 33 555 – 2 – قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثني محمد بن عبد الله – يعني ابن [ أبي. أ ] غالب – قال: حدثني [ ابن حمزة !. أ ] الحسن بن علي بن سيف قال: حدثنى مالك بن عطية قال حدثني يزيد بن فرقد النهدي انه قال: قال جعفر بن محمد عليهما السلام [ في قوله تعالى. أ، ر ]: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) [ يعني. ر، أ (خ ل) ] إذا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول ما يبطل أعمالهم ؟ قال: عدواتنا تبطل أعمالهم.


555. محمد بن عبد الله لم يتبين لي بالضبط ترجمته ففي تاريخ إصبهان في موضعين: محمد بن عبد الله بن غالب بن راشد الاصبهاني سكن الكوفة وروى عنه الكوفيون. روى عن محمد بن عبد الحميد وعند علي بن محمد بن علي الموهبي (لعله الزهري). وفي معجم رجال الحديث: محمد بن عبد الله بن غالب روى عن عبد الرحمان بن أبي نجران والحسن بن علي وعنه محمد بن أحمد واحمد بن محمد بن سعيد كما في القمي والتهذيب ومن المحتمل اتحاده مع: محمد بن عبد الله بن غالب أبو عبد الله الانصاري البزاز ثقة في الرواية على مذهب الواقفة له كتاب النوادر رواه عنه حميد بن زياد. مالك الاحمسي البجلي الكوفي قال النجاشي ثقة روى عن أبي عبد الله عليه السلام وروى عن داود بن فرقد وغيره. يزيد بن فرقد عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام. وفي ترجمة داود قال: له أخ باسم يزيد. ر: في قوله. ر، أ: ما يبطل أعمالكم !. (*)

[ 419 ]

(ومن سورة الفتح) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر 2 556 – 1 – قال: حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان قال: حدثنا [ ب: ثني ] محمد بن إبراهيم الرازي عن الاركان [ خ: ابن مسكان ] عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عن ابيه عن آبائه. عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) قال: يا جبرئيل ما الذنب الماضي والذنب الباقي ؟ قال جبرئيل عليه السلام: ليس لك ذنب أن يغفرها لك. ولله جنود السماوات والارض 4 557 – 4 – قال: حدثني عبد الله بن محمد بن سعدان [ ر: سعيد ] قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا أبو أيوب الطحان عن يحيى بن مساور: عن أبي الجارود قال: قال لي عبد الله بن الحسن: تدري ما تفسير هذه الآية [ قوله


556. ابن مسكان هو عبد الله قال النجاشي: ثقة عين روى عن أبي الحسن عليه السلام. هذا بناء على (خ) أما الاركان فلا نعرف له وجها. 557. في تاريخ بغداد وأنساب السمعاني: عبد الله بن محمد بن سعدان أبو القاسم الاسكافي حدث عن أحمد بن هشام وعنه الدارقطني وذكر أنه سمع منه بأسكاف. فلعله هو. وأما ما بعده إلى يحيى فلم يتبين لنا من ترجمتهم شيئا. وفي ر: الطحاني. وفي ن: مسافر. وهذه الرواية ربما تتناسب مع الآية 25 من هذه السورة أيضا. (*)

[ 420 ]

تعالى. ر ]: (ولله جنود السماوات والارض) قلت: الله ورسوله أعلم. قال [ ر: فقال ]: أما جنوده في السماوات الملائكة وأما جنوده في الارض فالزبانية لو ميزوا من الناس لنزل بهم العذاب. إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم 10 [ تقدم في ذيل الآية 143 / آل عمران في وقعة أحد في حديث أبي دجانة الانصاري الاستشهاد بالآية ]. لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة 18 558 – 2 – قال: حدثنا أحمد بن عيسى ومحمد قالا: حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا أبو بلج قال: حدثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء. قال: وهو يومئذ صحيح [ البصر. ب ] قبل أن يذهب بصره قال: [ بل. أ ] أقوم معكم. فانتبذوا فلا ندري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لابعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا، فاستشرف لها من استشرف فقال: أين علي ؟ قالوا: هو في الرحى يطحن، قال: وما كان أحدكم ليطحن ؟ فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهزالراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي. وبعث أبا بكر بسورة التوبة فأرسل عليا خلفه فأخذها منه [ فقال أبو بكر: أنزل الله على رسوله في شيئا ؟ قال: لا ولكن لا يؤدي عني إلا رجل هو مني وأنا منه. ب ].


558. أحمد بن عيسى هو العجلي ظاهرا وأما محمد فهو محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان وربما يكون محمد بن أحمد بن عثمان المتقدم في رواية الاحزاب المشابهة لهذه الرواية وأما شيخهما فلم نعثر على ترجمته والباقي تقدم وهكذا ما يرتبط بمصادر الحديث انظر ح 466. في ر: يخلونا.. خ: له عشر وقعوا في رجل قال.. ب: وقال. أ، ب ر: ذلك منه. والمثبت من خ. وحاطب تأتي ترجمته وقصته في سورة الممتحنة والكلام المذكور هنا لا يتفق مع الاصول الثابتة العامة للتكليف والمثوبة والعقاب. (*)

[ 421 ]

وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [ ب، ر: وحامتي ] فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. [ قال. أ، ر ] [ و. ب ] شرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم أتى مكانه فجعل المشركون يرمونه كما [ كانوا. ب، ر ] يرمون رسول الله [ ر: النبي. صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] وهم يحسبونه [ ر: يحسبوه ] النبي [ ص. ب ] قال: فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه، وجاء أبو بكر فقال: يا رسول الله – وهو يحسبه أنه نبي الله – فقال علي: إن رسول الله [ أ، ب: الرسول ] قد ذهب نحو بئر ميمون، فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار فلما أصبح كشف عن رأسه قالوا: انك للئيم (ظ) قد كنا نرمي صاحبك فلا يتضور قد استنكرنا ذلك منك. قال: وخرج الناس في غزوة تبوك فقال علي: أخرج معك ؟ قال: لا. فبكى فقال [ أ: قال ]: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي. قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان [ ر، أ: لكان ] يدخله وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره. قال: وأخذ بيد علي فقال: من كنت وليه [ ر: مولاه ] فهذا وليه [ وقال. ر ] اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [ وانصر من نصره واخذل من خذله. ب ]. وقال ابن عباس رضي الله عنه: وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أنه [ قد. أ، ب ] سخط عليهم. قال: وقال عمر: يا رسول الله دعني اضرب عنقه – يعني: حاطبا – فقال [ ر: قال ] وما يدريك [ لعل الله ] قد اطلع [ فقال ]: إعملوا ما شئتم – يعني أهل بدر -. لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما 25 559 – 3 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد – يعني ابن الحسين بن عمر أبو لؤلؤة ! -:


[ 422 ]

عن محمد بن عبد الله بن مهران قال: أردت زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام [ مع أبي عبد الله عليه السلام فلما صرنا في الطريق ] (1) إذا شيخ قد عارضني عليه ثياب حسان فقال [ أ، ب، ر: فروى ] لي لم [ لم ] يقاتل [ أمير المؤمنين عليه السلام. خ ] فلانا وفلانا ؟ فقال له أبو عبد الله: لمكان ءاية من كتاب الله. قال له وماهي ؟ قال قوله: (لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما) كان أمير المؤمنين قد علم أن في أصلاب المنافقين قوما من المؤمنين فعند ذلك لم يقتلهم ولم يستسبهم (2). قال: ثم التفت فلم أر أحدا. محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا 29


559. في الرواية من التشويش مالا يخفى. وقد أخرج بما في معناه الشيخ الصدوق بأسانيد. عن جعفر بن محمد بن مسرور عن حسن بن محمد بن عامر عن عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عمن ذكره عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل فلانا وفلانا ؟ قال: لآية في كتاب الله عزوجل) لو تزيلوا لعذبنا…) قلت: وما يعنى بتزايلهم ؟ قال: ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم عليه السلام لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عزوجل فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم. وعن المظفر بن جعفر عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن على بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال: قلت: لابي عبد الله… مثل الاول تقريبا. كمال الدين 2 / 461. وعن المظفر عن جعفر عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمان عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في قول الله عزوجل (لو تزيلوا..) لو أخرج الله ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا. وفي التفسير المنسوب إلى القمي: ثنا احمد بن علي عن حسين بن عبد الله السعدي عن حسن بن موسى الخشاب عن عبد الله بن الحسن عن بعض أصحابه عن فلان الكرخي قال: قال رجل لابي عبد الله.. (مثل الاول تقريبا). محمد بن الحسين تقدم فيما سبق باسم محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ فتأمل. محمد بن عبد الله بن مهران الكرخي أبو جعفر غال كذاب فاسد المذهب والحديث، مشهور بذلك، له كتب. قاله النجاشي. 1. كذا في خ. وفي الباقي بدله: فلما صرت حال زائرك. 2. كذا في خ وفي ب: ولا يستسبيهم. أ: ذلك يقتلهم ولا يستسبهم. ونحوه في ر. (*)

[ 423 ]

560 – 5 – قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك قال حدثنا بكار عن الحسن بن الحسين قال: حدثنا منصور بن مهاجر عن سعاد [ ر: سعد ]: عن أبي جعفر عليه السلام انه سئل عن هذه الآية: (محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا) قال: [ ر: فقال ] مثل أجراه الله في شيعتنا كما يجري لهم في الاصلاب ثم يزرعهم في الارحام ويخرجهم للغاية التي أخذ عليهم ميثاقهم في الخلق، فمنهم أتقياء [ و. ر ] شهداء، ومنهم الممتحنة قلوبهم، ومنهم العلماء، ومنهم النجباء ومنهم النجداء (1) ومنهم أهل التقى، ومنهم أهل التقوى ومنهم أهل التسليم، فازوا بهذه الاشياء سبقت لهم من الله وفضلوا (2) بما فضلوا، وجرت للناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماؤهم حد المستضعفين وحد المرجون لامر الله حدا [ إما يعذبهم ] وإما أن يتوب عليهم (3)، وحد عسى أن يتوب عليهم، وحد لابثين فيها [ أبدا وحد لابثين فيها. أ، ب ] أحقابا، وحد خالدين فيها مادامت السماوات والارض، ثم حد الاستثناء من الله من الفريقين منازل (4) الناس في الخير والشر، خلقان من خلق الله فيهما المشية فمن شاء (5) من خلقه في قسمه ما قسم له تحويل عن حال زيادة في الارزاق أو نقص منها أو تقصير في الآجال، وزيادة فيها أو نزول البلاء أو دفعه، ثم اسكن الابدان على ما شاء من ذلك فجعل منه شعرا في القلوب ثابتا لاهله (6) ومنه عواري من القلوب والصدور إلى أجل له وقت فإذا بلغ وقتهم انتزع ذلك منهم، فمن ألهمه الله الخير وأسكنه في قلبه بلغ منه غايته (7) التى أخذ عليها ميثاقه في الخلق الاول.


560. منصور بن مهاجر لم أعثر له على ترجمة وفي التهذيب: سعاد بن سليمان الجعفي الكوفي روى عن السبيعي وجابر الجعفي وغيرهما قال أبو حاتم: كامن عتق الشيعة وليس بقوي في الحديث وذكره ابن حبان في الثقات. وعده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام فلعله هو. 1. ر: النجد. 2. ب، ر: وفضلوا الناس بما فضلوا. 3. الآية 102 / التوبة: وآخرون مرجون لامر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم. 4. أ، ب: القريتين ينازل. ب: يتازك. أ (خ ل): القرينين. خ تبارك. 5. ر: المشقة فمن ساء. 6. ر: مشعرا في القلوب ثابة لامله. 7. ر، أ: غاية. (*)

[ 425 ]

(ومن سورة الحجرات) أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى 3 561 – 10 – قال: حدثني علي بن حمدون قال: حدثنا عيسى – يعني ابن مهران – قال: حدثنا فرج قال: حدثنا مسعدة قال: حدثنا أبان بن أبي عياش: عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ أتى. أ ] ذات يوم ويده في يد [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام ولقيه رجل إذ قال له: يا فلان لا تسبوا عليا فانه من سبه فقد سبني ومن سبني سبه [ ب: فقد سب ] الله، والله يا فلان انه لا يؤمن بما يكون من علي وولد علي في آخر الزمان إلا ملك مقرب أو [ نبي مرسل أو. ب ] عبد قد امتحن الله قلبه للايمان، يا فلان انه سيصيب ولد عبد المطلب بلاء شديد وأثرة وقتل وتشر يد فالله الله يا فلان في أصحابي وذريتي وذمتي فان لله يوم ينتصف فيه للمظلوم من الظالم. إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون 4 562 – 8 – قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثنا عبد الله بن محمد


561. في أ، ب: فرات قال حدثني.. انه والله يا فلان لا يؤمن… 562. على بن الحسن أبو الحسن كان فقيها ثقة في حديثه وكان من وجوه الواقفة وشيوخهم. قاله النجاشي. محمد بن أبي حمزة قال حمدويه بن نصير عنه وعن أخويه وأبيه: كلهم ثقات فاضلون. على ما نقله الكشي. داود قال عنه النجاشي: كوفي ثقة. وفي ر: تقديم لبيت علي على بيت النبي في آخر الحديث. (*)

[ 426 ]

قال: حدثنا علي بن الحسن الطاطري الجرمي عن محمد بن أبي حمزة عن داود بن سرحان: عن أبي عبد الله عليه السلام [ في. ر ] قوله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) عنى بذلك كسر بيوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيت علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك أن الناس كانوا يأتون من الامصار فيقولون: بيت من هذا ؟ فيقولون: بيت النبي [ صلى الله عليه وآله. ر، ب ] ويقولون [ بيت من هذا ؟ فيقولون. ر ] بيت [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام. يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين 6 563 – قال: حدثنا محمد [ ب: أحمد ] بن أحمد [ بن على. أ، ب ] قال: حدثنا محمد بن عمار البربري أبو أحمد قال: حدثنا محمد بن يحيى – ولقب ابنه [ ب: أبيه ] داهر – الرازي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الاعمش عن موسى بن المسيب عن سالم بن [ أبي ] الجعد:


563. أخرجه الطبراني في الاوسط وابن مردويه بعين هذه الالفاظ، الاول إلى قولهم لقد كذب الوليد. وبعده قال: وأنزل الله في الوليد.. (الآية). والثاني إلى قولهم كان بيننا وبينهم. وبعده: فأنزل الله في الوليد الآية. محمد بن يحيى الرازي اضطرب أصحاب الفن في ضبطه فانظر عبد الله بن داهر بن يحيى بن داهر الرازي ابو سليمان الاحمري وعبد الله بن محمد بن يحيى بن داهر الرازي وداهر بن عبد الله الكوفي وداهر بن يحيى الكوفي من لسان الميزان وغيره. وفي الامالي لابن الشجري العلوي: عن سجاده عن عبد الله بن داهر الرازي [ ظ ] عن عبد الله عن الاعمش ط 1 ص 156. وقال الخطيب: داهر لقب أبيه محمد. وضعف البعض عبد الله لما روى في الفضائل وقال فيه صالح بن محمد: انه شيخ صدوق. وقال النجاشي: عبد الله بن داهر بن يحيى الاحمري ضعيف له كتاب. عبد الله بن عبد القدوس التميمي ضعفه عامة أعلام السنة لانه رافضي وان عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت و… وقال البخاري: صدوق إلا أنه يروي عن الضعفاء. وقال محمد بن عيسى: انه ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أغرب. التهذيب. موسى بن المسيب أبو جعفر الكوفي وثقه جماعة وضعفه الازدي كما في التهذيب. سالم بن أبي الجعد الاشجعي وثقه اغلب اعلام السنة وقال النجاشي: المعروفون من آل الاشجع ثقات كلهم. وعده البرقي في خواص أصحاب أمير المؤمنين توفي سنة 100 تقريبا. (*)

[ 427 ]

عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني وليعة قال: وكانت بينه وبينهم شحناء في الجاهلية قال: فلما بلغ إلى بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه قال: فخشي القوم فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: [ يا رسول الله. ر ] إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوا لي [ ب: إلي ] الصدقة فلما بلغ بني وليعة الذي قال لهم الوليد بن عقبة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن [ كان. ر ] بيننا وبينه شحناء في الجاهلية فخشينا أن يعاقبنا بالذي بيننا وبينه. قال: فقال النبي [ أ، ب: رسول الله ]: لتنتهن يا بني وليعة أو لابعثن إليكم [ ر: لكم ] رجلا عندي كنفسي يقتل مقاتليكم ويسبي ذراريكم هو هذا حيث ترون – ثم ضرب بيده على كتف [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر ] وأنزل الله في الوليد آية (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون * فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم 7 و 8 564 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ أ: الحسيني ] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين – يعني الصائغ – قال: حدثنا أيوب عن ابراهيم بن أبي البلاد: عن سدير الصيرفي قال: إني لجالس بين يدي أبي عبد الله عليه السلام أعرض عليه مسائل أعطانيها أصحابنا إذ عرضت بقلبي مسألة فقلت له: مسألة خطرت بقلبي الساعة، قال: وليس في المسائل ؟ قلت: لا، قال: وماهي ؟ قلت: قول أمير المؤمنين عليه السلام: إن


564. قول أمير المؤمنين المذكور في الحديث معروف مشهور وقد ورد في الكتاب هذا غير مرة منها ما تقدم في ذيل الآية 30 / البقرة وتقدم آنفا تحت الرقم 561 ما يشبهه في حديث أنس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). سدير بن حكيم كوفي عده ابن شهر اشوب في خواص اصحاب الصادق وله ترجمة في لسان الميزان ضعفه بعض ووثقه آخرون. (*)

[ 428 ]

أمرنا صعب مستصعب لا يقربه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ؟ فقال: نعم إن من الملائكة مقربين وغير مقربين ومن الانبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين، وإن أمرنا [ أ، ب: أمركم ] هذا عرض على الملائكة فلم يقربه إلا المقربون وعرض على الانبياء فلم يقربه إلا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقر به إلا المخلصون. 565 – 2 – قال: حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا أبو سعيد الاشج قال: حدثنا يحيى بن يعلى عن يونس بن خباب: عن أبي جعفر عليه السلام قال: حب [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر. عليه السلام. أ، ر ] إيمان وبغضه نفاق ثم قرء (ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم [ وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله و نعمة). ر ]. 566 – 3 – قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الاحمسي قال: حدثنا مفضل بن صالح وعبد الرحمان بن أبي حماد عن زياد بن المنذر: عن أبي جعفر عليه السلام قال: حبنا إيمان وبغضنا كفر ثم قرء هذه الآية: (ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم [ وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة). أ، ب ]. 567 – 12 – قال: حدثني أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال: حدثنا


565. يونس بن خباب أبو حمزة أو أبو الجهم الكوفي الاسيدي مولاهم عده الشيخ في أصحاب الباقر قائلا: مجهول وله ترجمة في التهذيب وقد ضعفه بعض الاعلام لانه كان يشتم عثمان أو بعض الصحابة قال أبو داود بعد ذكره ذلك: وقد رأيت أحاديث شعبة عنه مستقيمة. وقال الساجي: صدوق في الحديث تكلموا فيه من جهة رأيه، وقال ابن معين: ثقة كان يشتم عثمان، وقال ابن أبي شيبة: ثقة صدوق، وقال الدارقطني فيه شيعية مفرطة و.. وقد أورد هذا الحديث المجلسي في البحار ج 39 ص 293. 566. محمد بن إسماعيل أبو جعفر الكوفي السراج وثقة ابو حاتم وابنه والنسائي وابن حبان توفي سنة 260. التهذيب. المفضل أبو جميلة الكوفي اتفقت كلمة الفريقين على تضعيفه. عبد الرحمان بن أبي حماد قال النجاشي: رمي بالضعف والغلو له كتاب. وفي ر، أ: أبي جمال. = (*)

[ 429 ]

أحمد بن الحسين بن المفلس عن زكريا بن محمد عن عبد الله بن مسكان وأبان بن عثمان عن


= 567. وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في روضة الكافي ح 35: عن عدة من أصحابنا عن سهل عن حسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن ثعلبة بن ميمون وغالب بن عثمان وهارون بن مسلم عن بريد قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام في فسطاطه بمنى فنظر إلى زياد الاسود ! منقطع الرجلين فرثى له وقال له عند ذلك زياد: إني الم بالذنوب حتى إذا ظننت أني قد هلكت ذكرت حبكم فرجوت النجاة وتجلى عني. فقال أبو جعفر عليه السلام: وهل الدين إلا الحب ؟ قال الله تعالى: (حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم) وقال (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وقال: (يحبون من هاجر إليهم) إن رجلا اتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:.. ما اكتسبت وقال: ما تبغون وما تريدون اما انها لو كان فزعة.. وأخرج نحوه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى بسنده إلى بشير النبال عن الباقر عليه السلام. ص 88. وأخرجه باختصار البرقي بسنده عن ابي عبيدة زياد الحذاء. وفي العياشي:.. عن زياد الحذاء قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: بأبي أنت وأمي ربما خلابي الشيطان فخبثت نفسي تم ذكرت حبي إياكم وانقطاعي إليكم فطابت نفسي. فقال: يا زياد ويحك وما الدين.. قوله تعالى (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله). وعن بريد عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال: والله لو أحبنا حجر حشره الله معنا وهل الدين إلا الحب ؟ إن الله يقول (إن كنتم..) وقال (يحبون..) وهل الدين إلا الحب. راجع البرهان ذيل الآية 31 / آل عمران. أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري تقدم ذكره في ترجمة أخيه علي قال عنه النجاشي والشيخ: واقفي ثقة. أحمد بن الحسين بن مفلس الضبي النخاس عده الشيخ في من لم يرو عنهم وقال روى عنه حميد كتاب زكريا وغير ذلك من الاصول. زكريا أبو عبد الله المؤمن قال النجاشي: كان مختلط الامر في حديثه له كتاب. انتهى وقد وقع ذكره اسناد كامل الزيارات والتهذيب. أبان الاحمر البجلى مولاهم له كتاب حسن كبير. قاله النجاشي. ووثقه الكشى ووقع ذكره في اسناد كامل الزيارات وغيره. زياد الاحلام مولى كوفى من أصحاب الباقر روى عنه وعن أبي عبد الله عليه السلام قاله الشيخ. وفي رواية الكافي: الاسود. وفي البرقي والعياشي: الحذاء فلعل الجميع واحد. (متعلقين) لعل الصواب متقلعين. (الفداء) كذا في (أ) وفي ب: جعلت فداك. ر: جعلت لك. (جئت) ن: احبت. (عامة) ن: اعابته. ر: الثلاث آيات. ر: اتى رجلا. ولعله في الاصل إن رجلا أتى. ن: صدق الله وصدق رسول الله وصدق أولاده، لانتهاء السورة بانتهاء الرواية حسب الاصل. (*)

[ 430 ]

بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الاحمري قالا: دخلنا على أبي جعفر عليه السلام وعنده زياد الاحلام فقال أبو جعفر: يا زياد مالي أرى رجليك متعلقين ؟ قال: جعلت لك الفداء جئت على نضولي عامة الطريق وما حملني على ذلك إلا حبى لكم وشوقي إليكم. ثم أطرق زياد مليا ثم قال: جعلت لك الفداء إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس ثم أذكر حبي لكم وانقطاعي [ إليكم ] وكان متكالكم ! قال: يا زياد: وهل الدين إلا الحب والبغض ؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه: (ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم) وقال: (يحبون من هاجر إليهم) [ 9 / الحشر ] وقال: (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) [ 31 / آل عمران ] أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إني أحب الصوامين ولا أصوم وأحب المصلين ولا أصلي وأحب المتصدقين ولا أتصدق [ ر: أصدق ]. فقال [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ر ]: أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت، أما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفزعتم إلينا. وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلي أمر الله 9 568 – 7 – قال: حدثني الحسين بن الحكم قال: حدثناجندل قال: حدثنا هشيم بن بشير عن جويبر: عن الضحاك في قول الله (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله) قال: بالسيف. قال جويبر: فقلت: ما حال قتلى هؤلاء ؟ [ قال. ب ]: في الجنة يرزقون. قال: فما بال [ ب: حال ] قتلى أهل البغي ؟ قال: في النار [ يسجرون. خ ].


568. هشيم من رجال الصحاح له ترجمة في التهذيب وثقه أغلب من ذكره. (*)

[ 431 ]

569 – 9 – قال حدثني إبراهيم بن بنان الخثعمي قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يحيى بن منمس قال: حدثنا علي بن أحمد بن القاسم الباهلي: عن ضرار بن الازور ان رجلا من الخوارج سأل ابن عباس رضي الله عنه عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام فأعرض عنه ثم سأله فقال: لكان والله علي أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر والاسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر، فأشبه من القمر ضوؤه وبهاؤه، ومن الاسد شجاعته ومضاؤه، ومن الفرات جوده وسخاؤه، ومن الربيع خصبه وحباؤه، عقم النساء أن يأتين بمثل علي [ أمير المؤمنين. أ، ب ] بعد النبي [ ب، أ: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ]، تالله ما سمعت ولا رأيت إنسانا [ محاربا. ر، ب ] مثله، وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان (1) وهو يتوقف على شرذمة [ شرذمة. ب ر ] يحضهم ويحثهم إلى أن انتهى إلي و أنا في كنف من المسلمين فقال: معاشر المسلمين استشعروا الخشية، وعنوا الاصوات، وتجلببوا بالسكينة، واكملوا اللامة، وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة، والحظوا الشزر، واطعنوا [ الخزر. ب ]، ونافحوا بالظبا وصلوا السيوف بالخطا والرماح بالنبال، فانكم بعين الله [ و. أ، ب ] مع ابن عم نبيكم، عاودوا الكر واستحيوا من الفر، فانه عار باق في الاعقاب، ونار يوم الحساب، فطيبوا عن أنفسكم نفسا [ ر: أنفسا ]، واطووا عن الحياة كشحا، وامشوا إلى الموت مشيا [ سجحا ]. وعليكم بهذا السواد الاعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجه، فان الشيطان عليه لعنة الله راكد في كسره، نافج حضنيه [ ب، أ: حضنه ] ومفترش ذراعيه، قد قدم للوثبة يدا، وأخر للنكوص رجلا، فصمدا [ أ: فصبرا ] حتى يتجلى لكم عمود [ خ ل: عمد ] الحق وأنتم الاعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم.


569. أخرجه ابن عساكر في تاريخه والرضي في نهج البلاغة والمسعودي في مروج الذهب وغيرهم وقد أورده شيخنا الوالد في نهج السعادة تحت الرقم 215 في ج 2 وأشار هناك إلى مصادره واختلاف نسخه فلاحظ. وأورده المجلسي في البحار تحت الرقم 478 من ج 32 ص 605 كما وأورده الوالد بكامله نقلا عن فرات في ج 8 من نهج السعادة تحت الرقم 51. وفي ب: جعفر بن محمد بن يحيى. 1. في الكثير من الروايات: سراجا سليط. (*)

[ 432 ]

قال: وأقبل معاوية في الكتيبة الشهباء وهي زهاء عشرة آلاف بجيش [ أ، ب: جيش ] شاكين في الحديد لا يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر [ فاقشعر لها الناس ] [ فقال عليه السلام: مالكم. ب ] تنظرون بما [ أ: مما ] تعجبون ؟ ! إنما هي جثث ماثلة فيها قلوب طائرة مزخرفة بتمويه [ ظ ] الخاسرين ورجل جراد زفت به ريح صبا ولفيف سداه الشيطان ولحمته الضلالة وصرخ بهم ناعق البدعة، وفيهم خور الباطل وضحضحة المكاثر فلو قد مستها سيوف أهل الحق لتهافتت تهافة الفراش في النار ألا فسووا بين الركب وعضوا على النواجذ واضربوا القوانص [ ب: القوابض ] بالصوارم واشرعوا الرماح في الجوانح وشدوا فاني شاد. حم لا ينصرون. فحلوا حملة ذي يد (لبد) فأزالوهم [ عن أماكنهم (مصافهم)، ودفعوهم. ب، ر ] عن أماكنهم ورفعوهم عن مراكزهم [ ر: مراكبهم ]، وارتفع الرهج وخمدت الاصوات (1) فلا يسمع [ أ: تسمع ] إلا صلصلة الحديد وغمغمة الابطال ولا يرى إلا رأس نادر أو يد طائحة، وإنا كذلك إذا قبل أمير المؤمنين عليه السلام من موضع يريد يتحال [ ب: يتحاك ] الغبار وينقص [ ب: ينفذ ] العلق عن ذراعيه سيفه يقطر الدماء وقد انحنى كقوس نازع ! وهو يتلو هذه الآية: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله). قال: فما رأيت قتالا أشد من ذلك اليوم. يا بني إني أرى الموت لا يقلع ومن مضى لا يرجع ومن بقى فإليه ينزع إني أوصيك بوصية فاحفظها [ ر، أ: فاحفظني ] واتق الله وليكن أولى الامور بك الشكر لله في السر والعلانية فان الشكر خير زاد. يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلنا كم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم 13 570 – 4 – قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان قال: حدثنا يونس


1. ر: اعبوا الاصوات. ب: غبوا. أ: عبوا. ر، أ: فاني شاك. ن: ماهم لا ينصرون. والمثبت من خ. ن لحملوا. وأخرج نحوه الطبري عماد الدين في بشارة المصطفى. = (*)

[ 433 ]

– يعني ابن علي القطان – قال: حدثني إبراهيم – يعني ابن الحكم – عن أبيه عن عبد العزيز بن عبد الصمد قال: حدثني أبو هارون العبدي عن ربيعة السعدي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: ان الله تعالى خلق الخلق قسمين ثم قسم القسمين قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك [ أ: وذلك ] قوله [ تعالى. ر ]: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) [ إلى آخر الآية. ب ] فأنا أتقى ولد آدم وقبيلتي خير القبائل وأكرمها على الله ولا فخر. 571 – 5 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن الجنيد ومحمد بن مروان قالا: حدثنا الحسين بن الحسن الاشقر قال: حدثني قيس بن الربيع عن الاعمش عن عباية عن ابن عباس رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) [ إلى آخر الآية. ب ] وأنا أفضل ولد آدم وأكرمهم على الله. 572 – 6 – فرات قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا جعفر بن علي بن ناصح الحداد [ أ: الحذاء ] قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثني عمار بن أبي اليقظان ! البكري عن أبي هارون العبدي [ عن ربيعة السعدي ] عن حذيفة رضي الله عنه:


570. وللحديث مصادر وشواهد كثيرة انظر ما يأتي في سورة الواقعة. عبد العزيز العمى البصري الحافظ وثقه عامة علماء السنة، وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام. توفي سنة 190 تقريبا. ربيعة بن شيبان البصري أبو الحوراء كوفي وثقه العجلي وابن حبان والنسائي ووقع ذكره في اسناد كامل الزيارات. 571. لم ترد هذه الرواية وتاليتها في ر. وانظر ذيل الآية 7 من سورة الواقعة فبهامشه ثبت لمصادر عديدة. عباية. كذا في الثعلبي ومناقب الكوفي. وفي أ: قتادة. ب: عبادة. 572. لعل الصواب عمار بن محمد أبواليقطان الكوفي المتوفي سنة 182 والمجمع على وثاقته والمترجم في تاريخ بغداد والتهذيب. جعفر بن علي لم نعثر على ترجمته. (*)

[ 434 ]

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ قوله. ب ]: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم) [ الآية قال: ب ]: (فأنا أتقى أولاد آدم [ عليه السلام. أ ] ولا فخر وقبيلتي خير القبائل وأكرمها على الله.


[ 435 ]

(ومن سورة ق) وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد 19 573 – 4 – قال: حدثني القاسم بن عبيد قال: حدثنا أحمد بن وشك [ ر: رشك ] ! عن سعيد بن خثيم [ ن: جبير ] قال: قلت لمحمد بن خالد. كيف زيد بن علي في قلوب أهل العراق ؟ فقال: لا أحدثك عن أهل العراق ولكن أحدثك عن رجل يقال له: النازلي بالمدينة قال: صحبت زيدا ما بين مكة والمدينة وكان يصلي الفريضة ثم يصلي ما بين الصلاة إلى الصلاة (1) ويصلي الليل كله ويكثر التسبيح ويردد (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت عنه تحيد) فصلى بنا ليلة من ذلك ثم ردد هذه الآية لئن قلت لك قريب (2) من نصف الليل فانتبهت وهو رافع يده إلى السماء ويقول: إلهي عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة، ثم انتحب فقمت إليه وقلت: يا ابن رسول الله لقد جزعت في ليلتك هذه جزعا ما كنت أعرفه ؟ ! قال: ويحك يا نازلي إني رأيت الليلة وأنا في سجودي والله ما أنا بالمستقبل يوما إذ رفع لي زمرة من الناس عليهم ثياب تلمع منها (3) الابصار حتى أحاطوابي وأنا ساجد فقال كبيرهم الذي يسمعون منه: أهو ذلك [ أ، ب: ذاك ] ؟ قالوا: نعم. قال: أبشر يا زيد فانك مقتول في الله ومصلوب ومحروق بالنار ولا يمسك النار بعدها أبدا. فانتبهت وأنا فزع والله يا نازلي لوددت أني أحرقت بالنار ثم أحرقت بالنار وان الله أصلح لهذه الامة أمرها.


1. كذا في خ. وفي ر: ما بين الصلاة. وفي أ، ب: ما بين الصلوات. 2. في خ: الآية إلى قريب 3. في (ر) كلمة فوق (منها) لا أدرى تأتي بعدها أو تكون مرتبطة بالسطر الفوقاني بعد (ما أنا) ورسمها هكذا: اشفى. (*)

[ 436 ]

ألقيا في جهنم كل كفار عنيد 24 574 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ أ: العلوي ] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع والحسين بن سعيد قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا يحيى بن سالم الفراء عن فطر عن موسى بن طريف: عن عباية بن ربعي في قوله تعالى: (القيا في جهنم كل كفار عنيد) فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام. 575 – 2 – قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان قال: حدثني أبي قال: حدثنا [ ر: ثنى ] عبيد بن يحيى بن مهران الثوري عن محمد بن الحسين [ بن علي العلوي العمري ] عن أبيه عن جده: عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) قال: فقال [ لي. ش ] النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع


574. أورده المجلسي في البحار في ج 36 ص 74. فطر بن خليفة ابو بكر الحناط الكوفي تابعي ترحم عليه الباقر عليه السلام مرتين على ما ذكره المفيد في الامالي وله ترجمة في التهذيب وقد وثقه جمع من الاعلام وضعفه بعض لا تجاهاته الفكرية قال الساجي: كان يقدم عليا على عثمان، وقال ابو بكر ابن عياش: تركته لسوء مذهبه، وقال قطبة: تركته لانه يروي أحاديث فيها إز راء على عثمان. مات سنة 155 أو 153. موسى… الاسدي الكوفي له ترجمة في لسان الميزان وقد ضعفه جماعة قال أبو بكر ابن عياش: رأيت موسى وصليت على جنازته وكان يقول في تلك الاحاديث التي يرويها عن علي: اني لاسخربهم. وقال سلام: كان يرى رأي أهل الشام وكان يتحدث بهذا يتشيع به. أقول: لا يستبعد أن يكون ذلك منه على سبيل التقية خوفا من سطوة السلطة والغوغاء. عباية عده الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين والحسن وعده البرقي في خواص أصحاب علي عليه السلام من مضر. 575. أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 74 ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد، وأخرجه أبو الحسن الشيباني في المناقب المائة عن الباقر عن أبيه عن جده بعين هذه الالفاظ كما في البرهان وغاية المرام مما يثير الظن باشتباه محمد بن الحسين بمحمد بن علي بن الحسين كما وقع أيضا مثله في الشواهد. وفي ش: فقال لي رسول الله… فيقول الله لي ولك. ب: قال فقال لي ولك. أ، ر: فقال لي ولك. والمثبت من هامش أ. (*)

[ 437 ]

الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش فيقال لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار. 576 – 6 – فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن ظبيان [ قال: حدثنا محمد بن مروان عن عبيد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أبيه عن جده ]: عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش [ ثم. ق ] يقول الله [ تبارك وتعالى. ق ] لي ولك: قوما وألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار. 577 – 3 – قال: حدثني علي بن الحسين بن زيد قال: حدثنا علي – يعني ابن يزيد الباهلي قال: حدثنا محمد بن الحجاف السلمي: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا محمد يا علي (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) فهما الملقيان في النار. 578 – 7 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة لا كمراقيكم فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل عليه السلام بلواء الحمد فيضعه في يدي ويقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [ تعالى. ر ] فأقول لعلي: اصعد، فيكون (1) أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة، ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [ تعالى. ر ] فيضعها في يدي فأضعها في [ ر: إلى ] حجر علي


576. هذه الرواية وردت أيضا في المجموعة التفسيرية التى عرفت بتفسير القمي والسند مأخوذ منه وفيه (حسان) بدل (ظبيان) وفيه (وعاداكما) بدل (وخالفكما). وقد رمزنا إلى ب‍ ق. ولم ترد في ر. 577. في أ: محمد بن الحجاز المسلمي. 1. ر: أ: فتكون.. أ: يدك. ب: بيده (خ ل): في يده). وبدل (وعدني) في ب: وعندي المقام المحمود. و (وعدني) نسخة بدل فيها. (*)

[ 438 ]

بن أبي طالب، ثم يأتي مالك خازن النار فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [ تعالى. ر ] هذه مفاتيح النار ادخل عدوك وعدو ذريتك وعدو أمتك النار فاخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب فالنار والجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها فهو قول الله تبارك وتعالى في كتابه: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) ألق يا محمد ويا علي عدوكما في النار. ثم أقوم فأثني على الله ثناء لم يثن عليه أحد قبلي ثم اثني على الملائكة المقربين ثم أثني على الانبياء [ و. ر ] المرسلين ثم أنثي على الامم الصالحين ثم أجلس فيثني الله ويثني علي ملائكته ويثني علي أنبياءه ورسله ويثني علي الامم الصالحة. ثم ينادي مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها، فتمر فاطمة [ عليها السلام. أ، ب ] بنتي عليها ريطتان خضراوان حولها سبعون ألف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين نائما مقطوع الراس فتقول للحسن: من هذا ؟ فيقول هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه، فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله [ ب: حبيبي ] إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك لاني [ ر، أ: اني ] ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه، اني جعلت لتعزيتك بمصيبتك فيه أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن أولاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد، فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها [ أ: أولاها ] معروفا ممن ليس هو من شيعتها فهو قول الله تعالى في كتابه: (لا يحزنهم الفزع الاكبر) [ و. ر ] قال: هو يوم القيمة (وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون) هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم [ ر: والاهم ] معروفا ممن ليس هو من شيعتها. 579 – 8 – قال: حدثني [ أ، ب: ثنا ] عثمان بن محمد والحسين بن سعيد واللفظ للحسين معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نصب منبر يعلو المنابر (1)


1. ر: منابر. أ، ب: يعلوها منبر. والمثبت من خ و (خ ل) من ب. وفي ب الشهداء أولا ثم النبيين ثم الملائكة. وفي (ر) الملائكة تكرر ذكرها في البدو والختم بما يتفق بوجه مع (أ، ب ] والمثبت حسب أ. هذا والمورد الثاني يتفق مع (ب) من جهة الترتيب. (*)

[ 439 ]

فيتطاول الخلائق لذلك المنبر إذ طلع رجل عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد بأخرى، فيمر بالملائكة [ أ: إذا ] فيقولون: هذا منا فيجوزهم، ثم يمر بالشهداء فيقولون: هذا منا فيجوز هم ويمر بالنبيين فيقولون هذا منا فيجوز هم حتى يصعد المنبر، ثم يجئ رجل آخر عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد بأخرى فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا فيجوزهم ثم يمر بالنبيين فيقولون: هذا منا فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا فيجوزهم حتى يصعد المنبر. ثم يغيبان ما شاء الله ثم يطلعان فيعرفان محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وعن يسارالنبي ملك وعن يمينه ملك فيقول الملك الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق أنا رضوان خازن الجنان أمرني الله بطاعته وطاعة محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ ] وطاعة علي بن أبي طالب عليه السلام وهو قول الله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) يا محمد يا علي، ويقول الملك الذي عن يساره: يا معشر الخلائق أنا خازن جهنم أمرني الله بطاعته وطاعة محمد وعلي [ عليهما السلام. ر. أ: عليهم الصلاة والسلام ]. 580 – 5 – قال: حدثني جعفر بن محمد [ ر: أحمد ] الاودي معنعنا: عن الحسن بن راشد قال: قال لي شريك القاضي أيام المهدي [ قال. ر ]: يا أبا علي أريد أن أحدثك [ ب، ر: تحدث ] بحديث أتبرك به على أن تجعل الله عليك أن لا تحدث به حتى أموت. قال: قلت: أنت آمن فحدث بما شئت، قال: كنت على باب الاعمش وعليه جماعة من أصحاب الحديث قال: ففتح الاعمش الباب فنظر إليهم ثم رجع وأغلق الباب فانصرفوا وبقيت أنا فخرج فرآني فقال: أنت هنا لو علمت لادخلتك أو خرجت إليك. قال: ثم قال لي ] تدري. أ، ب ] ما كان ترددي في الدهليز هذا اليوم ؟ قلت: لا. قال: اني ذكرت آية في كتاب الله. قلت: ما هي ؟ قال: قول الله [ تعالى. ر ]: يا


580. وللحديث طرق كثيرة مع مغايرات لفظية فقد أخرجه الحسكاني في الشواهد بأسانيد وانظر ما بهامشه من تعاليق وانظر تفسير البرهان وفي الجميع الحديث ينتهي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال الاعمش: حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري عنه: إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي ولعلي: ألقيا في النار من أبغضكما وادخلا الجنة من أحبكما فذلك قوله تعالى (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). الحسن بن راشد كان وزيد المهدي وموسى وهارون عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام و ورد ذكره في كامل الزيارات. شريك هو ابن عبد الله. (*)

[ 440 ]

محمد يا علي (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) قال: قلت: وهكذا نزلت ؟ قال: فقال: إي والذي بعث محمدا بالنبوة لهكذا نزلت. 581 – 9 – قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن صباح المزني قال: كنا نأتي الحسن بن صالح وكان يقرء القرآن فإذا فرغ من القرآن سأله أصحاب المسائل حتى إذا فرغوا قام إليه شاب فقال له: قول الله [ تعالى. ر ] في كتابه: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) فنكت نكتة في الارض طويلا ثم قال عن العنيد تسألني ؟ قال: لا [ قال. ر ] أسألك عن (القيا) قال: فمكث الحسن ساعة ينكت في الارض ثم قال: إذا كان يوم القيامة يقوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على شفير جهنم فلا يمر به أحد من شيعته إلا قال هذا لي وهذا لك. وذكره الحسن بن صالح عن الاعمش وقال: [ وروي. (ب: خ ل) ] تفسير عباية عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا قيسم الجنة والنار [ ر: النار والجنة ].


581. أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 75. الحسن بن صالح الهمداني الثوري الكوفي أبو عبد الله زيدي صاحب مقالة إليه تنسب الصالحية منهم له ترجمة في التهذيب وقد ضعفه جمع ووثقه آخرون وقد دافع عنه ابن حجر وقال: وبمثل هذا (لا يرى جمعة ولا جهادا) لا يقدح في رجل ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والاتقان والورع التام، أ ما ترك الجمعة ففي جملة رأية ذلك أن لا يصلي خلف فاسق.. فهو إمام مجتهد. توفي سنة 196. أ، ب: حدثنا سألوه. والمثبت من (ر) و (خ ل، ب). أ، ر: فمكث مكثة. والمثبت من (ب) وهامش أ. أ: ساعة مكثة. ب، ر: ينكث. أ: حتى شفير. (*)

[ 441 ]

(ومن سورة الذاريات) إن ما توعدون لصادق * وإن الذين لواقع * والسماء ذات الحبك * إنكم لفي قول مختلف * يؤفك عنه من أفك 5 – 9 582 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ أ: الحسيني ] [ قال: حدثنا فرات. أ، ب ] معنعنا: عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: (والسماء ذات الحبك) قال: السماء في بطن القرآن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحبك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ذات النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] وأهل بيته [ عليهم السلام. ر ]. 583 – 2 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى [ في كتابه. أ، ب ]: (ان ما توعدون لصادق وإن الدين لواقع [ والسماء ذات الحبك). أ، ب ] قال: الدين [ أمير المؤمنين. ر ] علي عليه السلام (والسماء ذات الحبك) فانه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما قوله: (إنكم لفي قول مختلف) فانه يعني هذه الامة تختلف في ولاية [ امير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام فمن استقام في ولاية علي [ ر: ولايته ] دخل الجنة ومن خالف ولايته دخل النار، (يؤفك عنه من افك) فانه يعني عليا فمن أفك عن ولايته أفك عن الجنة.


582 و 583. أخرجه الكليني والصفار والقمي بأسانيدهم إلى أبي حمزة مع اختلاف ما في اللفظ والمعنى. في أ، ب: ومن سورة والذاريات. (*)

[ 442 ]

فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين 36 584 – 3 – قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) قال: نحن أهل بيت محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب ].


584. أخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن إسماعيل عن حنان عن سالم الحناط قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله عزوجل: (فأخرجنا من كان فيها..) فقال أبو جعفر: [ هم ] آل محمد لم يبق فيها غيرهم. أ، ب: صدق الله وصدق رسول الله. ب: رسوله. (*)

[ 443 ]

(ومن سورة الطور) والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم 21 585 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي الحسني [ قال: حدثنا فرات. أ، ب ] معنعنا [ عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام ]: عن ابن عباس رضي الله عنه [ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ]: إذا كان يوم القيامة نادى مناد يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتكون أول من تكسى ويستقبلها من الفردوس اثنى عشر ألف حوراء لم يستقبلن أحدا قبلها ولا أحدا بعدها على نجائب من ياقوت أجنحتها وازمتها اللؤلؤ، عليها رحائل من در، على كل رحالة منها نمرقة من سندس، وركابها زبرجد، فيجزن [ ر: فيجوزون. أ: فتجوز ] بها الصراط حتى ينتهين [ ر: ينتهون ] بها إلى الفردوس فيتباشر بها أهل الجنان، وفي بطنان الفردوس قصور بيض وقصور صفر من اللؤلؤ [ ر: لؤلؤة ] من غرز [ أ: عرق ] واحد، إن في القصور البيض لسبعين ألف دار منازل محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن في القصور الصفر لسبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآله عليهم الصلاة والسلام، فتجلس على كرسي من نور ويجلسن [ ب، ر: يجلسون ] حولها ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث إلى أحد بعدها فيقول: إن ربك يقرؤك السلام ويقول: سليني [ ب: سلي ] أعطك، فتقول: قد أتم علي نعمته وهناني [ ب: وهيأ لي ] كرامته أبا حني جنته أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم من بعدي، فيوحي الله إلى الملك من غير أن يزول من مكانه أن سرها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها، فتقول: الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن وأقر بعيني. قال جعفر: كان أبي يقول: كان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث


[ 444 ]

تلا هذه الآية: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنابهم ذريتهم [ وما ألتناهم). ب ] [ الآية. أ، ب ]. 586 – 2 – فرات قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعنا: عن جعفر بن محمد [ عليهما السلام. ب ] عن أبيه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش: غضوا أبصاركم حتى تمرفاطمة بنت محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] وتستقبلها عشرة آلاف حوراء لم يستقبلن أحدا قبلها ولا يستقبلن أحدا بعدها ومعهن عشرة آلاف ملك ومعهم حراب النور على نجائب [ من. أ (خ ل) ] ياقوت، أجنحتها وأزمتها لؤلؤ رطب، عليها رحائل من در، على كل رحل منهم (منها) نمرقة من سندس، ركابها، ركابها زبرجد، فيجزن بها [ على. ب ] الصراط حتى ينتهين بها إلى الفردوس، ويتباشرها أهل الجنة، وفي بطنان الفردوس قصران: قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ من عرق [ خ: غرز ] واحد وإن في القصر الابيض سبعين ألف دار منازل محمد [ وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] وإن في القصر الاصفر لسبعين [ ب: سبعين ] ألف دار منازل إبراهيم وآل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام فتجلس على كرسي من نور ويقعدون حولها ويبعث إليها ملكا [ ب: ملك ] لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث إلى أحد بعدها فيقول: إن ربك يقرء عليك السلام ويقول: سليني اعطك، فتقول: قد أنالنى نعمته وهناني كرامته وأبا حني جنته وفضلني على نساء خلقه أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم بعدي فيوحي الله إلى الملك من غير أن يتحرك من مكانه أني قد أعطيتها ما سألت في ولدها وذريتها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها فتقول: الحمدلله الذي أقرعيني [ أ: بعيني ] وأذهب عني الحزن. قال جعفر: كان أبي يقول: كان ابن عباس إذ ذكر هذا الحديث تلاهذه الآية: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنابهم ذريتهم) الآية. 587 – 3 – قال: حدثنا سليمان بن محمد بن أبي العطوس معنعنا:


586. وأخرجه محمد بن العباس بسنده إلى الكلبي عن الصادق مع بعض المغايرات الطفيفة وفي آخره قال جعفر كان أبي إذا ذكر هذا.. ولم ترد هذه الرواية في ر. في ب: نمارق من سندس… غرز واحد لفي القصر… إبراهيم (عليه السلام) وآل ابراهيم (عليه السلام)… هيألي [ أ: هيأني والمثبت من رواية محمد بن العباس ]… أسأله في ولدي. (*)

[ 445 ]

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم على فاطمة عليه السلام وهي حزينة فقال لها: ما حزنك يا بنية ؟ قالت: يا أبه ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة. قال: يا بنية إنه ليوم عظيم ولكن قد أخبرني جبرئيل [ عليه السلام ر ] عن الله عزوجل [ أنه. أ، ر ] قال: أول من تنشق [ ر: ينشق ] عنه الارض يوم القيامة أنا ثم [ أ: و ] أبي أبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ب، ر ] ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فيناديك: يا فاطمة ابنة محمد قومي إلى محشرك [ فتقومين. ر، خ ] آمنة روعتك مستورة عورتك فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ويأتيك روفائيل بنجيبة من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب فتركبينها ويقود روفائيل بزمامها وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح فإذا جدبك السير استقبلتك [ ب: استقبلك ] سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع [ أ: تسطع ] منها ريح العود من غير نار، وعليهن أكاليل الجوهر مرصع بالزبرجد الاخضر فيسرن عن يمينك، فإذا مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقيتك إستقبلتك (1) مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور فتسلم عليك وتيسرهي ومن معها عن يسارك، ثم استقبلتك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله [ ب: برسوله ] ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسير هي ومن معها معك فإذا توسطت الجمع وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد فيستوي بهم الاقدام. ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن معها. فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمان [ صلوات الله وسلامه عليه. أ، ر ] وعلي بن أبي طالب عليه السلام، ويطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك ثم ينصب لك منبر من نور [ ر، أ: النور ] فيه سبع مراق [ ر: مرقاة ] بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور، وتصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره، وأقرب النساء منك [ ر: معك ] عن يسارك حواء وآسية


1. أ: إلى ان لقيتك إلى أن استقبلتك… في مثلي… ر: يستقبلتك امك. ب: تستقبلك. (*)

[ 446 ]

بنت مزاحم، فإذا صرت في أعلا المنبر أتاك جبرئيل عليه السلام فيقول [ ب: فقال ] لك: يا فاطمة سلي حاجتك، فتقولين: يا رب أرني الحسن والحسين فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دما وهو يقول: يا رب خذلي اليوم حقي ممن ظلمني، فيغضب عند ذلك الجليل ويغضب [ ب: تغضب ] لغضبه جهنم والملائكة أجمعون فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار فيلتقط [ ر: ويلتقط ] قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبناءهم [ و. ب، ر ] يقولون: يا رب إنا لم نحضر الحسين [ عليه السلام. أ، ب ] فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم بزرقة الاعين وسواد الوجوه، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الاسفل من النار فانهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه، فيسمع شهيقهم في جهنم. ثم يقول جبرئيل عليه السلام: يا فاطمة سلي حاجتك ؟ فتقولين: يا رب شيعتي، فيقول الله: قد غفرت لهم، فتقولين: يا رب شيعة ولدي، فيقول الله: قد غفرت لهم، فتقولين: يا رب شيعة شيعتي، فيقول الله: انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين، فتسيرين ومعك شيعتك وشيعة ولدك وشيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم قد ذهبت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون ويظمأ الناس وهم لا يظمأون فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنى عشر ألف حوراء لم يتلقين [ ر: يلتقين ] أحدا [ كان. ب ] قبلك ولا يتلقين [ ر: يلتقين ] أحدا [ كان. ر، ب ] بعدك، بأيديهم حراب (1) من نور على نجائب من نور رحائلها [ أ: حمائلها ] من الذهب الاصفر والياقوت، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيبة نمرقة من سندس منضود فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون، فإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين، وإن في بطنان الفردوس للؤلؤتان من عرق واحد، لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيها قصور ودور في كل واحدة سبعون ألف دار، البيضاء منازل لنا ولشيعتنا والصفراء منازل لابراهيم وآل إبراهيم. قالت: يا أبة فما كنت أحب أن أرى يومك وأبقى (2) بعدك. قال: [ ب: فقال ] يا بنيه


1. ر، أ: جراب. 2. ان. ولا أبقى. والمثبت من خ. وفي (أ، ب) في نهاية الحديث التي هي نهاية السورة أيضا: صدق الله وصدق رسول الله. (*)

[ 447 ]

لقد أخبرني جبرئيل عليه السلام عن الله انك أول من يلحقني من أهل بيتي فالويل كله من ظلمك والفوز العظيم لمن نصرك. قال عطاء: وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنابهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين).


[ 449 ]

(ومن سورة النجم) والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى 1 – 4 558 – 4 – قال: حدثني جعفر [ بن أحمد معنعنا ]: عن عائشة قالت: بينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ قال له بعض أصحابه: من أخير الناس بعدك يا رسول الله فأشار إلى نجم في السماء فقال: من سقط هذا النجم في داره. فقال القوم: فما برحنا حتى سقط النجم في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال بعض أصحابه ما قالوا: ما رفع ضبع [ ر: بضبع ] ابن عمه، فأنزل الله [ تعالى. ر ]: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى) محمد صلى الله عليه وآله وسلم (وما ينطق عن الهوى) في علي بن أبي طالب (إن هو إلا وحي يوحى) أنا أوحيته إليه. 589 – 5 – قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني معنعنا: عن عبد الله بن بريدة الاسلمي عن أبيه [ رضي الله عنه. ر ] قال: انقض نجم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي من وقع هذا النجم في داره فهو الخليفة فوقع النجم في دار علي [ بن أبي طالب عليه السلام. أ، ب ] فقالت قريش: ضل محمد،


588. قال الحاكم الحسكاني رحمه الله في شواهد التنزيل في ذيل الآية بعد سرده عدة أحاديث في هذا المعنى: وفي الباب عن عائشة وبريدة كما في تفسير فرات. ورواه أبو جعفر الكوفي في نهاية الجزء الرابع من المناقب دون سند وانظر ج 35 من بحار الانوار الباب الثامن. في ر: بيننا… أصحابه ما نالوا… أ: صاحبكم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ما غوى. ب: صاحبكم وما غوى وما ينطق. (*)

[ 450 ]

فأنزل الله [ تبارك و. أ، ب ] تعالى: (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). 590 – 6 – فرات قال: حدثني [ ب: ثنا ] علي بن أحمد بن [ خلف. أ، ب ] الشيباني معنعنا: عن نوف البكالي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاءت جماعة من قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله انصب لنا علما يكن [ ر: يكون ] لنا من بعدك لنهتدي ولا نضل كما ضلت بنو إسرائيل بعد موسى بن عمران فقد قال ربك: (إنك ميت وإنهم ميتون) [ 30 / الزمر ] ولسنا نطمع أن تعمر فينا ما عمر نوح في قومه وقد عرفت منتهى أجلك ونريد أن نهتدي ولا نضل. قال [ ب: فقال ]: إنكم قريبوا عهد بالجاهلية وفي قلوب أقوام أضغان وعسيت إن فعلت أن لا تقبلوا [ أ: يقبلوا ] ولكن من كان في منزله الليلة آية من غير ضير فهو صاحب الحق. قال: فلما صلى رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم العشاء وانصرف إلى منزله سقط في منزلي نجم أضاءت له المدينة وما حولها وانفلق بأربع فلق انشعبت في كل شعبة فلقة من غير ضير. قال نوف: قال لي جابر بن عبد الله: إن القوم إصروا على ذلك وأمسكوا فلما أوحى الله إلى نبيه أن ارفع ضبع ابن عمك قال: يا جبرئيل أخاف من تشتت قلوب الفوم فأوحى الله [ تعالى. ب ] إليه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) [ 67 / المائدة ] قال: فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلالا [ أن. ر ] [ ينادي. ر، ب ] بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والانصار فصعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: يا معشر قريش لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم قال: يا معشر العرب لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم قال: يا معشر الموالي لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم دعا بدواة وطرس [ ب: قرطاس ] فأمر فكتب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: شهدتم ؟ قالوا: نعم. قال:


590. أورده المجلسي في البحار ج 35 ص 281 وقال: الضبع: وسط العضد، والطرس بالكسر الصحيفة. ر: وعشيت ان فعلت.. صلى النبي العشاء.. وانشعب في.. بضبع ابن. وفي أ، ب: معشر. في الموارد الثلاث دون ياء. وفيهما: قالوا: فقبض. (*)

[ 451 ]

أفتعلمون أن الله [ ب: أني ] مولاكم ؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فقبض على ضبع علي بن أبي طالب فرفعه للناس حتى تبين بياض إبطيه ثم قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. [ ثم قال. ر ]: اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، فيه ! كلام فأنزل الله تعالى: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) فأوحى إليه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك). 591 – 7 – قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع فئة [ خ: فتية ] من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ انقض كوكب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي فقام فئة [ خ: فتية ] من بني هاشم فإذا الكوكب قد انقض في منزل [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا: يا رسول الله كل هذا قد رويت في علي ! ! فأنزل الله [ تعالى. ر ]: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). 592 – 8 – قال: حدثنا [ أ: ثني ] محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا:


591. وأخرجه الحسكاني في الشواهد وابن المغازلي في المناقب وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن بطريق في الخصائص نقلا عن ابن المغازلى بأسانيدهم إلى الحبري وحفيده. وفي (ر) لفظة (فئة) مرددة بينها وبين (فتية) وفي الشواهد والمناقب فتية. وفي خ: قد غويت في حب علي. ومثله في الشواهد والمناقب. 592. في ر: غدا صحوا.. فاجتمع القوم. وفي أمالى الصدوق ص 337: عن الهاشمي عن فرات عن محمد بن أحمد الهمداني عن الحسين بن علي عن عبد الله بن سعيد الهاشمي عن عبد الواحد بن غياث عن عاصم بن سليمان عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال: أما انه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي والامام بعدي، فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره وكان أطمع القوم في ذلك أبي: العباس بن عبد المطلب فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والخلافة والامامة بعدي. فقال المنافقون: عبد الله بن أبي وأصحابه: لقد ضل محمد في محبة ابن عمه و غوى وما ينطق في شأنه إلا بالهوى. فأنزل الله تبارك وتعالى (والنجم إذا هوى) يقول الله عزوجل: = (*)

[ 452 ]

عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم غدير خم – فذكر كلاما – فأنزل الله [ تعالى. ر ] على لسان جبرئيل [ عليه السلام. ر ] فقال له: يا محمد إنى منزل غدا ضحوة نجما من السماء يغلب ضوءه على ضوء الشمس فأعلم أصحابك [ انه. أ، ب ] من سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدك. فأعلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه غدا يسقط من السماء نجم يغلب ضوءه ضوء الشمس فمن سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدي، فجلسوا كلهم كل في منزله [ ب: داره ] يتوقع أن يسقط النجم في منزلة فما لبثوا أن سقط النجم في منزل [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب وفاطمة عليهما السلام [ والتحية والاكرام. أ ]، واجتمع القوم وقالوا: والله ما تكلم فيه إلا بالهوى. فأنزل الله [ تعالى. ر ] على نبيه: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم) [ في علي. أ ] (وماغوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) إلى (أفتمارونه على ما يرى). فكان قاب قوسين أو أدنى 9 593 – 3 – فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا [ عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه ] عن علي بن الحسين: عن فاطمة [ بنت محمد. أ، ب. عليهم السلام. ر ] قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما عرج بي إلى السماء فصرت إلى سدرة المنتهى (فكان قاب قوسين أو أدنى) فرأيته بقلبي ولم أره بعيني، سمعت الاذان


= وخالق النجم إذا هوى (ما ضل صاحبكم) يعني في محبة علي بن أبي طالب عليه السلام (وما غوى وما ينطق عن الهوى) يعني في شأنه (إن هو إلا وحي يوحى). وحدثني به أحمد بن محمد بن الصقر عن محمد بن العباس بن بسام عن محمد بن أبي الهيثم عن أحمد بن أبي الخطاب عن أبي إسحاق الفزاري عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام عن ابن عباس. وحدثنا أيضا القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن محمد بن إسحاق الكوفي عن إبراهيم بن عبد الله السجزي عن يحيى بن الحسين المشهدي عن ابي هارون العبدي عن ربيعة السعدي قال: سألت ابن عباس.. (بما في معناه). 593. تقدم هذا الحديث في آخر سورة الاحزاب بسند آخر فلا حظ. وفي ر: أذان مثنى… وإقامة… مناديا نادى. (*)

[ 453 ]

مثنى مثنى والاقامة وترا وترا، وسمعت مناديا ينادي: يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا [ لي. أ، ب ] أني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي. قالوا: شهدنا وأقررنا. قال: اشهدوا [ لي. ب ] يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن محمدا عبدي ورسولي. قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: واشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين. قالوا: شهدنا و أقررنا. قال عباد: قال جعفر [ قال أبو جعفر عليهما السلام ]: وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث قال: إنا لنجده في كتاب الله: (إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا) [ 72 / الاحزاب ] قال: فقال ابن عباس رضي الله عنه: ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الارض ولكنه أوحى [ الله تعالى. ر ] إلى السماوات والارض والجبال من قبل أن يخلق آدم أني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أنت فاعلة بهم ؟ إذا دعوك فأجيبهم وإذا اووك فآويهم، وأوحى إلى الجبال: ان دعوك فأجيبهم واطيعي، فأشفقت السماوات والارض والجبال مما سألها الله من الطاعة لهم ومما حملها فأشفقن من ذلك فسأل [ أ: فسألا ] ! الله ألا طاقة لهم بذلك مخافة أن يغفلوا عن الطاعة فحملها بني آدم فحملها. الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش 32 594 – 2 – فرات قال: حدثنا علي بن عتاب معنعنا: عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية: (الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش) قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: نزلت في آل محمد [ ص. أ ] وشيعتهم [ الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش. أ، ب ]. هذا نذير من النذر الاولى 56 595 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوى [ الحسني. ر ] قال: حدثنا فرات معنعنا: عن جابر عن محمد بن علي عليهما السلام [ قال. أ، ب. في قوله تعالى. ر، أ


[ 454 ]

(خ ل) ]: (هذا نذير من النذر الاولى) قال: هو محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] من إبراهيم وإسماعيل واسحاق ويعقوب قال: هم ولدوه فهو من أنفسهم [ عليهم الصلاة والسلام والتحية. ر ].


[ 455 ]

ومن سورة اقتربت (القمر) ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر 36 596 – 2 – فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد الاودي معنعنا: عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكره سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد أخبرني بما أخبرك به ثم قال: يا علي انك مبتلى والناس مبتلون بك والله انك لحجة الله على أهل السماء وأهل الارض وما خلق الله من خلق إلا وقد احتج عليه باسمك وفيما أخذت إليهم من الكتب. ثم قال: والله ما يؤمن المؤمنون إلا بك ولا يضل الكافرون إلا بك، ومن أكرم على الله منك. ثم قال: يا علي إنك لسان الله الذي ينطق منه، وانك لبأس الله الذي ينتقم به، وإنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به، وانك لبطشة الله التى قال الله: (ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر) وانك إيعاد الله، فمن أكرم على الله منك وانك والله لقد خلقك الله بقدرته وأخرجك [ من المؤمنين. ر، ب ] من خلقه، ولقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين، والله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله وأنت القائم بالقسط ينتظرون أمرك ويذكرون فضلك ويتفاخرون أهل السماء بمعرفتك ويتوسلون إلى الله بمعرفتك وانتظار أمرك، [ والله، أ، ب ] يا علي ما سبقك أحد من الاولين ولا يدركك أحد من الآخرين. وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر 50 [ تقدم في ذيل الآية 59 / آل عمران آية المباهلة في حديث على عليه السلام.


596. أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 64. (*)

[ 456 ]

الاستشهاد بها ]. إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر 55 597 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ أ: الحسيني. قال حدثنا فرات ] معنعنا: عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: تذاكر أصحابنا الجنة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي: إن أول أهل الجنة دخولا علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ب ]. قال: فقال أبو دجانة الانصاري [ رضي الله عنه. ر ]: يا رسول الله أليس أخبرتنا أن الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها وعلى الامم حتى تدخلها أمتك ؟ قال [ أ، ب: فقال ]: بلى يا أبا دجانة أما علمت أن لله لواء من نور وعمودة من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء: لا إله إلا الله محمد رسول الله آل محمد خير البرية، صاحب اللواء أمام القوم. قال: فسر بذلك علي فقال: الحمد لله يا رسول الله الذي أكرمنا وشرفنا بك. قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أبشر يا علي ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلا بعثه الله يوم القيامة معنا. ثم قرء النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] هذه الآية: (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر). 598 – 3 – قال: حدثني القاسم بن الحسن بن حازم القرشى معنعنا: عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: اكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم عنده [ قال. ر ] فاطلع [ أمير المؤمنين ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام. [ قال. أ، ب ]: فقال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: تريدون أن أريكم أول من يدخل الجنة ؟ قال: فقالوا: نعم. قال: هذا. فقام أبو دجانة الانصاري فقال: يا رسول الله سمعتك وأنت تقول: أن الجنة محرمة على النبيين وسائر الامم حتى


597. أخرجه محمد بن العباس عن محمد بن عمر بن أبي شيبة عن زكريا بن يحيى عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن عاصم بن ضمرة عن جابر نحوه. وأخرجه المجلسي في البحار ج 36 ص 64 عن كشف الغمة عن ابن مردويه بسنده عن جابر مثله كما وأورده المجلسي عن فرات في البحار ج 39 ص 218. ب: من نور عموده. حتى تدخلها أنت. 598. في ر: القاسم بن الحسين لكن المثبت يتفق مع (أ، ب) والمورد الثاني من ذكره. وفي ر: وعموده من ياقوته مكتوبة. ب: أيده. ر: منكبيه. (*)

[ 457 ]

تدخلها أنت. قال: يا أبا دجانة أما علمت أن لله لواء من نور عموده من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي. قال: فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فأجلسه بين يديه ثم ضرب بيده إلى منكبه فقال له: أبشر يا علي إنه من أحبك وانتحل محبتك وأقر بولايتك أسكنه [ الله. ب ] معنا. ثم تلا هذه الآية: (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر).


[ 459 ]

(ومن سورة الرحمان) مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان 19 – 22 599 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه [ في قوله تعالى. ر ]: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة، (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: رسول الله [ أ، ب: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم، (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين [ عليهما السلام. ر ]. 600 – 2 – فرات قال: حدثنا علي بن عتاب والحسين بن سعيد وجعفر بن


599. أخرجه محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن الصلت عن أبي الجارود عن الضحاك عن ابن عباس. وأخرجه الشريف الرضي في المناقب الفاخرة بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: سئل ابن عباس عن قول الله.. وأخرجه الحافظ أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين) قال: أخبرني أبو إسحاق بن حمزة قال: حدثنا القاسم بن خلف قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد قال: حدثنا حسين الاشقر قال: حدثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس مثله. كما حكاه عنه ابن بطريق في الخصائص وابن شهر اشوب في المناقب. وأخرجه ابن مردويه عن أنس وابن عباس كما في الدر المنثور والبحار. وأورد المجلسي هذا الحديث عن هذا الكتاب في بحار الانوار ج 37 ص 64 و 96. وأخرج نحوه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. 600. أخرجه رشيد الدين ابن شهر اشوب من كتاب القاضي النطنزي: الخصائص بسنده عن سفيان بن = (*)

[ 460 ]

محمد الفزاري معنعنا: عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال: (مرج البحرين يلتقيان، [ بينهما برزخ لا يبغيان) قال ]: علي وفاطمة [ بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه ] جاءهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأدخل رجليه [ ب: رجله ] بين فاطمة وعلي، (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) الحسن والحسين عليهما السلام. 601 – [ فرات. ب ] قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا: عن علي بن فضيل عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: ذلك علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: العهد الذي أخذه عليهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني: لا يزنيان (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين وذريتهما. 602 – 5 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن مخلد الجعفي [ قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الاعمش عن كثير بن هشام عن كهمس بن الحسن عن أبي السليل ]:


= عيينة عن جعفر الصادق عليه السلام في قوله: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه. وفي رواية (بينهما برزخ) رسول الله (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) الحسن والحسين عليهما السلام. وأشار الحاكم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل إلى هذه الرواية قال: وفي الباب [ أحاديث ] عن أبي ذر وجعفر الصادق وعلي الرضا. وما بين المعقوفين الاول والثاني زيادة منا أخذناها من رواية النطنزي. وقد جاء الحديث في (ر) والبحار ملخصا. 601. وقوله (لا يزنيان) ربما لا يتناسب مع ظاهر الآية وسمو أهل البيت بل المتناسب ما ورد في حديث ابن عباس الذي رواه الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد: قال: حب دائم لا ينقطع ولا ينفد أبدا وفى رواية: ود لا يتباغضان. على بن فضيل [ ب: الفضيل ] عده الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام ووصفه الصدوق بصاحب الرضا، وله روايات في الكتب الاربعة وغيرها. ولم ترد هذه الرواية في (ر) إلا بالاشارة وكما هي في البحار وقد أشار إليها الحسكاني كما تقدم. 602. أخرجه محمد بن العباس الجحام وإكمال السند منه وأشار الحسكاني إليها كما تقدم. وفي أ، ب: صدق الله وصدق النبي. لنهاية السورة والحديث. (*)

[ 461 ]

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (مرج البحرين يلتقيان) قال: [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] وفاطمة [ عليهما السلام. ر ] (يخرج منها اللؤلؤ والمرجان) الحسن والحسين [ عليهما السلام. ر ] فمن رأى مثل هؤلاء الاربعة، لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا كافر، فكونوا مؤمنين بحب أهل البيت ولا تكونوا كفارا ببغض أهل البيت فتلقوا في النار. 603 – قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الكسائي معنعنا: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه [ وقد سئل ] يوما في محفل من المهاجرين والانصار في قوله عزوجل [ ر: تعالى ]: (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: لا يبغي علي على فاطمة ولا يبغي فاطمة على علي، ينعم علي بما أعد الله له وخصه من نعيمه بفاطمة، اتصل معها ابناهما حافين بهما منهم فيصل من النور كالحجال خصوا به من بين أهل الجنان، يقف علي من النظر إلى فاطمة فينعم وإلى ولديه فيفرح، والله يعطي فضله من يشاء وهذا أوسع وأرحم وألطف ! ثم قرء هذه الآية: (يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم) [ 23 / الطور ] بين [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] وفاطمة والحسن والحسين [ عليهم السلام. ر ] من غير تكلف وكل في أماكنه ونعيمه مد بصره. فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان 39 604 – 4 – قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم معنعنا: عن ميسرة بن فلان الشك من الحسن قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام [ وهو. ر ] يقول: [ لا. أ، ب ] والله لا يرى في النار منكم إثنان أبدا لا والله


603. هذه الرواية كانت بالاصل في سورة الدهر ح 8. 604. وفي أ، ب: ولو لم يغير فيها. وفي (ر) يساعد رسم الخط ما أثبتناه إلا أنه غير منقوط وفي رواية الصدوق: ولو لم يكن. ولفظة (الشك) لم ترد في ر. وفي أ: عن الحسين. ب: الحسين. ورواه الصدوق في بشارات الشيعة عن ماجيلويه عن محمد بن يحيى عن حنظلة عن ميسرة قال سمعت… مثله مع زيادة في بعض ألفاظه. وسند الرواية ضعيف ومتنها باطل من وجوه. وما جيلويه هو محمد بن علي القمي ومحمد بن يحيى هو أبو جعفر العطار وحنظلة هو ابن زكريا القزويني ظاهرا وميسرة مجهول. (*)

[ 462 ]

ولا واحد. قال: قلت له: اصلحك الله اين هذا في كتاب الله ؟ قال: في [ سورة. ر ] الرحمان وهو قوله [ تبارك و. أ، ب ] تعالى: (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه) [ منكم ] (انس ولا جان). قال قلت: ليس فيها منكم. قال: بلى والله إنه لمثبت فيها وإن أول من غير ذلك لابن أروى، وذلك لكم خاصة، وعليه وعلى أصحابه حجة، ولو لم يقر فيها منكم لسقط عقاب الله عن [ ر، ب: على ] الخلق. جنتان… ذواتا أفنان.. فيهما من كل فاكهة زوجان.. مد هامتان.. فيهما عينان نضاختان) 46 – 66 [ تقدم في ح 287 في ذيل الآية 29 الرعد في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمقداد بن الاسود الكندي ما يرتبط بالآيات ].


[ 463 ]

(ومن سورة الواقعة) وكنتم أزواجا ثلاثة * فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * و أصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة * والسابقون السابقون * أولئك المقربون * في جنات النعيم * ثلة من الاولين * وقليل من الآخرين 7 – 14 605 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى [ جل ذكره. ر ]: (والسابقون السابقون أولئك المقربون) إلى آخر القصة قال: سابق هذه الامة [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام. 606 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:


605. وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل عن السبيعي ابى بكر عن وضيف الانطاكي عن الفضل بن يوسف القصباني [ من شيوخ فرات ] عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري عن أبيه عن السدي عن ابي مالك عن ابن عباس. وأخرجه أبو نعيم في ما نزل بسنده عن ابراهيم بن الحكم… وأخرجه ابن شهر اشوب في المناقب قال: وأما الروايات في أنه أول الناس إسلاما فقد صنف فيه كتب منها: ما رواه السدي عن ابى مالك.. مثله. وفي ترجمة إبراهيم من لسان الميزان: أخرج له الازدي عن أبيه السدى… مثله. وأورده المجلسي في بحار الانوار 38 / 225 وللحديث شواهد جمة ومن طرق الفريقين. 606. لم أجد رواية بهذا النص وليس المقصود انه من السابقين من المسلمين بل من السابقين عامة كما تشير إليه سائر الروايات والمصادر ففي شواهد التنزيل وغيره وبألفاظ مختلفة والمعنى واحد عن ابن عباس قال: السباق ثلاثة: سبق يوشع إلى موسى وسبق صاحب ياسين إلى عيسى وسبق على إلى = (*)

[ 464 ]

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (والسابقون السابقون) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام من السابقين. 607 – 11 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه وهو يقول: لما أن مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم المرضة التي قبضه الله فيها دخلت فجلست بين يديه ودخلت عليه فاطمة [ الزهراء. ر ] عليها السلام فلما رأت ما به خنقتها العبرة حتى فاضت دموعها على خديها فلما أن رآها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما يبكيك يا بنية ؟ قالت: وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف فمن لنابعدك يا رسول الله ؟ قال لها: لكم الله فتوكلي عليه واصبري كما صبر آباؤك من الانبياء وامهاتك من أزواجهم يا فاطمة أو ما علمت أن الله تبارك وتعالى اختار أباك فجعله نبيا وبعثه رسولا ثم عليا فزوجك إياه وجعله وصيا فهو أعظم الناس حقا على المسلمين بعد أبيك وأقدمهم سلما وأعزهم خطرا وأجملهم خلقا وأشدهم في الله وفي غضبا وأشجعهم قلبا وأثبتهم وأربطهم جأشا وأسخاهم كفا. ففرحت بذلك فاطمة [ ر: الزهراء ] عليها السلام فرحا شديدا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هل سررتك يا بنية ؟ قالت: نعم يا رسول الله لقد سررتني وأحزنتني. قال: كذلك أمور الدنيا يشوب سرورها بحزنها قال: أفلا أزيدك في زوجك من مزيد الخير كله ؟ قالت: بلى يا رسول الله. قال: إن عليا أول من آمن بالله وهو ابن عم رسول الله وأخو الرسول ووصي رسول الله و زوج بنت رسول الله وإبناه سبطا رسول الله وعمه سيد الشهداء عم رسول الله وأخوه جعفر


= النبي (صلى الله عليه وآله). وورد مثله عن الصادق عليه السلام وغيره كما في هذا الكتاب وغيره من المصادر. 607. وأخرج الشطر الاخير جماعة منهم الثعلبي بسندين والصدوق كما في غاية المرام والعمدة والكوفي في المناقب في مواضع منها و 88 باب خبر أهل اليمين والورق 101 وأخرجه السيوطي في الدر عن الترمذي والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل وتقدم في ذيل آية التطهير 31 / الاحزاب والآية 13 / الحجرات ما يرتبط بالحديث فراجع. في أ: وقالت كيف. ب: فقالت كيف. خ: فقالت: وكيف. ر: إن الله تعالى. (في الموردين). أ، ب: (وأصحاب اليمين وما أصحاب اليمين) ثم جعل الاثنين ثلاثا.. (وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة والسابقون…) ومثله في الدر المنثور. (*)

[ 465 ]

الطيار في الجنة ابن عم رسول الله والمهدي الذي يصلي عيسى خلفه منك ومنه فهذه خصال لم يعطها أحد قبله ولا أحد بعده يا بنية هل سررتك ؟ قالت: نعم يا رسول. قال: أولا أزيدك [ في زوجك. ب ] مزيد الخير كله ؟ قالت: بلى. قال: إن الله تبارك وتعالى خلق الخلق قسمين فجعلني وزوجك في أخيرهما قسما و ذلك قوله عزوجل: (وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة) ثم جعل الاثنين ثلاثا فجعلني وزوجك في أخيرهما ثلثا وذلك قوله: (والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم). 608 – 9 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا جابر إن الله خلق الناس على ثلاثة أصناف وهو قوله: (وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون) فالسابقون هم رسل الله وخاصته من خلقه جعل الله فيهم خمسة أرواح وأيدهم بروح القدس فبه عرفوا الاشياء، وأيدهم بورح الايمان فأيدهم الله به، وأيدهم بروح القوة فبه قووا على طاعة الله، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا معصيته، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب الناس فيه ويجيئون، وجعل في المؤمنين أربعة أرواح – وهم أصحاب الميمنة: روح الايمان وروح القوة وروح الشهوة وروح المدرج. 609 – 2 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ قال: حدثنا عباد عن محمد بن فرات. ش ] عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: سألته عن قول الله [ تعالى. ر ]: (ثلة من الاولين وقليل من الآخرين) قال: ثلة من الاولين: ابن آدم المقتول ومؤمن آل فرعون وحبيب النجار صاحب يس (وقليل من الآخرين) [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب


608. أ، ب: رسل الله خاصة. والمثبت من ر، خ: القوة فبه فاوا. ب: يذهب الناس به. ن: ويجوز. 609. أورده المجلسي في بحار الانوار 38 ص 225، ورواه عنه الحسكاني في الشواهد وأخرجه بأسانيد أخر و قال وله طرق عن جعفر، وأخرجه محمد بن العباس وابن شهر اشوب وورد عن مكحول وغيره روايات اخر. في أ: وثلة من الآخرين. ر: النجار من آل يس. ر: وثلة من الآخرين. محمد بن الفرات ضعفه عامة علماء السنة وعده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام. (*)

[ 466 ]

عليه السلام. يطوف عليهم ولدان مخلدون 17 610 – 10 – فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمحبينا أهل البيت: ستجدون من قريش إثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض: شرابه أحلى من العسل وأبيض من اللبن وأبرد من الثلج والين من الزبد، وأنتم الذين وصفكم الله في كتابه: (ويطوف عليهم ولدان مخلدون، بأكواب وأباريق، وكأس من معين، لا يصدعون فيها ولا ينزفون). لا مقطوعة ولا ممنوعة 33 [ تقدم في ذيل 29 / الرعد في حديث الباقر عليه السلام حول شجرة طوبى الاستشهاد بهذه الآية ].


610. أ، ب: جعفر بن محمد عليهما السلام… ب: عليهم السلام. (*)

[ 467 ]

(ومن سورة الحديد) يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم 12 611 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نور المؤمنين يسعى بين أيديهم يوم القيامة إذا أذن الله له أن يأتي منزله في جنات عدن و المؤمنون يتبعونه وهو يسعى بين أيديهم حتى يدخل جنة عدن وهم يتبعون حتى يدخلون معه. وأما قوله: (وبأيمانهم) فأنتم تأخذون بحجزة آل محمد ويأخذ آل محمد بحجزة الحسن والحسين ويأخذ أمير المؤمنين بحجزة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يدخلون مع رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] في جنة عدن، فذلك قوله: (بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم). سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة 21 [ تقدم في ذيل الآية 56 / الزمر في حديث أمير المؤمنين ذكر هذه الآية ]. يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم 28


611. أ: الحسيني.. هو نور أمير المؤمنين. ب: نور إمام المؤمنين.. أ: أذن أن يأتي. ر: بحجر في جميع الموارد. ر: ويأخذ آله.. ويأخذهما.. يدخلون معه. (*)

[ 468 ]

612 – 2 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا علي بن هلال الاحمسي عن عبيد بن عبد الرحمان التيمي عن الكلبي عن أبي صالح. ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام. 613 – 3 – فرات قال حدثني [ أ: ثنا ] علي بن محمد الزهري معنعنا: عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) يعني: حسنا وحسينا قال: ما ضر من أكرمه الله أن يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا ولو لم يقدر على شئ يأكله إلا الحشيش.


612. أورده الحاكم الحسكاني عنه في الشواهد وللحديث شواهد كثيرة. علي بن هلال الاحمسي كوفي له ترجمة في لسان الميزان وقد ضعف لرواية رواها في الفضائل. وفي رجال الشيخ: على بن هلال من أصحاب الرضا عليه السلام. عبيد بن عبد الرحمان ذكره الشيخ في رجاله دون توصيف. أ: الله تبارك. ر: الله تعالى. 613. وبهذا المعنى روايات. في ر: جابر الانصاري رضي الله عنه ! !. أ، ب: صدق الله وصدق رسول الله. (*)

[ 469 ]

(ومن سورة المجادلة) يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر 12 614 – 1 – حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن ابن عمر قال: والله لا أحدثكم إلا بما رأت عيني وسمعته أذني [ في علي. ب ] أنه لما نزلت هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) فنظرت إليه وقد ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ أمير المؤمنين عليا عليه السلام. أ، ر ] عشر مرات فأول مرة ناجاه دفع إليه دينارا وكلما ناجاه قدم بين يدي نجواه وما فعل ذلك أحد من الناس [ غيره. أ، ر ]. 615 – 2 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ قال: حدثنا محمد بن مروان


614. وروى البحراني في غاية المرام عن الثعلبي قال: وقال ابن عمر لعلي بن أبي طالب: ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه فاطمة صلى الله عليها واعطاءه الراية يوم خيبر وآية النجوى. وأخرج محمد بن العباس سبعين حديثا في هذا المعنى من طرق الفريقين على ما ذكره شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة. أ: الحسيني. وما بين المعقوفين الثاني كان في هامش ر. 615. وهذا الحديث له مصادر كثيرة فقد أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب ح 102 و 104 و 105 و 106 وابن المغازلي في المناقب ح 373 والحموئي في فرائد السمطين وابن أبي شيبة في المصنف ح 12174 وأبو نعيم في المستدرك لابن بطريق والطبري ج 28 / 20 بأسانيد في تفسيره والجصاص والحاكم. وتكملة السند من التفسير المعروف بالقمي وفيه: إن = (*)

[ 470 ]

قال: حدثنا عبيد بن خنيس قال: حدثنا صباح: عن مجاهد قال: قال [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام: إن لفي كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فجعلت أقدم [ ر، أ: لها ] بين يدي كل نجوة [ ب: نجوى ] أناجيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم درهما. قال: فنسخت [ في قوله. خ ]: (ءأشففتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) إلى قوله: (والله خبير بما تعملون) فلم يعمل بها أحد بعدي. 616 – 4 – قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعنا: عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت [ هذه. أ، ب ] الآية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما تقول – قال: – دينار ؟ قلت: لا يطيقونه قال: فكم ؟ قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد فنزل: (ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ؟) فخفف الله عن هذه الامة بي فلم ينزل في أحد قبلي ولا ينزل في أحد بعدي. 617 – 3 – قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:


= في… لآية… وهي آية.. فنسخها قوله… بما تعملون. ولفظة فرات من ب. 616. وأخرجه الحسكاني بأسانيد عن سالم بن أبي الجعد عن على بن علقمة وابن أبي شيبة في المصنف ح 12175، والمتقي في الكنز، والسيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وأبي يعلى وابن المنذر والدورقي وابن حبان وابن مردويه والترمذي وحسنه والنحاس. وأخرجه ابن المغازلي والنسائي وأبو نعيم و.. وأخرجه السيوطي أيضا مع اختلاف يسير في اللفظ عن عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وسعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة والحاكم وصححه. وأخرجه ابو جعفر الكوفي في المناقب وابن طاووس في الطرائف عن ابن مردويه في المناقب ورواه البحراني في غاية المرام والمجلسي في البحار. قال الترمذي: قوله (شعيرة) أي وزن شعيرة من ذهب. 617. أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق بأسانيد والحسكاني في الشواهد بأسانيد وابن عدي في الكامل وابن المغازلي في المناقب بأسانيد أيضا. قال الحاكم الحسكاني: ورواه جماعة سوى هؤلاء [ الذين تقدم ذكرهم ] وتابعه في الرواية جماعة منهم عمار الدهنى وعبد المؤمن بن القاسم ومعاوية بن عمار وسالم بن أبي حفصة ولا يحتمل هذا الموضع ذكر = (*)

[ 471 ]

عن جابر قال: لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام فناجاه طويلا فقال بعض أصحابه: لقد طال نجواه بابن عمه. فقال: ما أنا انتجيته بل الله انتجاه.


= الاسانيد وهو مبسوط في هذا الباب من كتاب الخصائص وبالله التوفيق. وقال فضيلة الوالد في هامش الشواهد: ولكن هذا غير قصة التصدق في النجوى. ر: أمير المؤمنين عليا… نجوى بين ابن عمه. (*)

[ 473 ]

(ومن سورة الحشر) ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى و اليتامى والمساكين وابن السبيل 7 618 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد – يعني ابن مروان – عن محمد بن علي عن علي بن عبد الله عن أبي حمزة الثمالي: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى) وما كان للرسول فهو لنا ولشيعتنا حللناه لهم وطيبناه لهم، يا أبا حمزة والله لا يضرب على شئ من السهام في شرق الارض ولا غربها مال إلا كان حراما سحتا على من نال منه شيئا ما خلانا وشيعتنا إنا طيبناه لكم و جعلناه لكم، والله يا أبا حمزة لقد غصبنا وشيعتنا حقنا مالا من الله علينا، ما ملاؤنا بسعادة وما تاركتكم بعقوبة في الدنيا. 619 – قال: حدثنا زيد بن محمد بن جعفر العلوي قال: حدثنا محمد بن مروان عن عبيد بن يحيى قال: سأل محمد بن الحسين رجل حضرنا فقلت !: جعلت فداك كان


618. هذه الرواية والتالية كانت بالاصل في سورة محمد تحت الرقم 4 و 5. ر: وشيعتنا. أ: وحللناه. ر: من السماء. أ، ر: لقد عصصنا… فعقوبة. 619. أ، ب: محمد بن الحسن. وهو محمد بن الحسين بن علي. ر: لما نزل جبرئيل. أ: شد سلاحه. ر: حتى انتهى. أ: وأذن. أ، ب: صدق الله وصدق رسوله. لنهاية أحاديث سورة محمد. (*)

[ 474 ]

من أمر فدك دون المؤمنين على وجهه تفسيرها لها ؟ قال: نعم لما نزل بها جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شد رسول الله سلاحه وأسرج دابته و شد علي عليه السلام سلاحه وأسرج دابته ثم توجها في جوف الليل وعلي لا يعلم حيث يريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتي انتهيا إلى فدك فقال له رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ]: يا علي تحملني أو أحملك ؟ قال علي: أحملك يارسول الله، فقال رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ]: يا علي بل أنا أحملك لاني أطول بك ولا تطول بي. فحمل رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] عليا على كتفه ثم قام به فلم يزل يطول به حتى علا علي على سور حصن فصعد علي على الحصن ومعه سيف رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] فأذن على الحصن وكبر فابتدروا أهل الحصن إلى باب الحصن هرابا حتى فتحوه وخرجوا منه فاستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجمعهم ونزل علي إليهم فقتل علي ثمانية عشر من عظمائهم وكبرائهم وأعطى الباقون بأيديهم وساق رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] ذراريهم ومن بقي منهم وغنائمهم يحملونها على رقابهم إلى المدينة فلم يوجف فيها غير رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ. فهي لرسول الله. خ ] ولذريته خاصة دون المؤمنين. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا 7 620 – 2 – قال: حدثنا أحمد بن القاسم معنعنا: عن أبي خالد الواسطي قال: قال أبو هاشم الرماني – وهو قاسم بن كثير ! – لزيد بن علي: يا أبا الحسين بأبي أنت وأمي هل كان علي [ صلوات الله عليه. أ ] مفترض الطاعة [ بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ] ؟ قال: فضرب رأسه ورق لذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ قال. ر ]: ثم رفع رأسه فقال: يا أبا هاشم كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


620 =. أبو هاشم الرماني الواسطي اسمه يحيى توفي سنة 122 وقيل سنة 145، وأما قاسم بن كثير فكنيته أبو هاشم ونسبته الخارفي الهمداني بياع السابري روى عنه سفيان الثوري. لهما ترجمة في التهذيب وهما ثقتان. أ: وسنة أو كتاب. ب: أو سنة أو كتاب. ر: كان راده. أ، ب: وكان القول. ر: لا تلدعوا امرا ذواينا !… ما ادعاهما أحدهما… أ، ب: ولا على جميع المسلمين… أ، ب ر: فادعاها من أخي. خ: فما دعاها ابن أخي. وربما كان الصواب (فادعاها) على سبيل الاستفهام. (*)

[ 475 ]

وسلم نبيا مرسلا فلم يكن أحد من الخلائق بمنزلته في شئ من الاشياء إلا أنه كان من الله للنبي قال: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) [ 80 / النساء ] وكان في علي أشياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي [ صلوات الله عليه. أ ] من بعده إمام المسلمين في حلالهم وحرامهم وفي السنة عن [ أ: من ] نبي الله وفي كتاب الله فما جاء به علي من الحلال والحرام أو من سنة أو من كتاب فرد الراد على علي وزعم أنه ليس من الله ولا رسوله كان الراد على علي كافرا فلم يزل كذلك حتى قبضه الله على ذلك شهيدا، ثم كان الحسن والحسين فوالله ما ادعيا منزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا كان القول من رسول الله فيها ما قال في علي [ غير. أ، ب ] أنه قال: سيدي شباب أهل الجنة فهما كما سمى رسول الله كانا إمامي المسلمين أيهما أخذت منه حلالك وحرامك وبيعتك فلم يزالا كذلك حتى قبضا شهيدين، ثم كنا ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعدهما ولدهما ولد الحسن والحسين فوالله ما ادعى أحد منا منزلتهما من رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] ولا كان القول من رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] فينا ما قال في [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] والحسن والحسين [ عليهم السلام. ر ] غير أنا ذرية رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] يحق مودتنا وموالاتنا ونصرتنا على كل مسلم، غير أناأئمتكم في حلالكم وحرامكم يحق علينا أن نجتهد لكم ويحق عليكم أن لا تدعوا أمرنا [ من. ب ] دوننا فوالله ما ادعاها أحد منا لا [ من. أ ] ولد الحسن ولا من ولد الحسين أن فينا إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين، فوالله ما ادعاها أبي علي بن الحسين في طول ما صحبته حتى قبضه الله إليه وما ادعاها محمد بن علي فيما صحبته من الدنيا حتى قبضه الله إليه فما ادعاها ابن أخي من بعده لا والله ولكنكم قوم تكذبون. فالامام يا أبا هاشم منا المفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين: الخارج بسيفه، الداعي إلى كتاب الله وسنة نبيه، الظاهر على ذلك، الجارية أحكامه، فاما أن يكون إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين متكى فرشه [ ب: فراشه ] مرجئ على حجته مغلق عنه أبوابه يجري عليه أحكام الظلمة فانا لا نعرف هذا يا أبا هاشم. 621 – 3 – قال: حدثنا زيد بن حمزة معنعنا:


621. أورده المجلسي عنه في البحار ج 39 ص 232. = (*)

[ 476 ]

عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أيها الناس علي مثل حد السيف والصابر من صبره الله يعني يدخل الجنة لمحبة علي، معاشر الناس إعلموا أن علي بن أبي طالب فيكم مثل النجم الزاهر في السماء إذا طلع أضاء ما حوله، معاشر الناس إعلموا أني إنما قلت هذا لاتقدم عليكم ليوم الوعيد، معاشر الناس [ إنه. ر ] إذا كان يوم القيامة حشر الناس في صعيد واحد وحشر علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ر ] وسط الفوج وأنا في أوله وولد علي بن أبي طالب في آخر الفوج، معاشر الناس فهل رأيتم عبدا يسبق مولاه، معاشر الناس إعلموا أن ولاية علي فرض عليكم أحفظه الله عليكم وهو قول جبرئيل عليه السلام هبط به إلي من رب العالمين معاشر الناس إعلموا أنه قول الله [ تعالى في كتابه. ر ] (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). قال ابن عباس ! [ رضي الله عنه. ر ] والله لا أشركت في حب علي معه غيره. ثم قال [ قال. ب ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إعلموا أن هذه الجنة والنار فمن [ ب: فعلى ] اليمين علي [ عليه السلام. أ، ر ] وعلى الشمال الشيطان [ ر: شيطان ] إن اتبعتموه أضلكم وإن أطعتموه أدخلكم النار، وعلي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ر ] إن اتبعتموه هداكم وان أطعتموه أدخلكم الجنة، فوثب إليه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: يا رسول الله فكيف قلت ذا ؟ قال: لانه يأمر بالتقى ويعمل بها والشيطان يأمر بالمنكر ويعمل بالفحشاء. والذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم 9 [ تقدم في ح 567 سورة الحجرات في حديث الامام الباقر الاستشهاد بالآية ]. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان 10 622 – 4 – قال: حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا:


= وفي أ: عمر رض… والصبر. ر: امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ومثله في موارد أخر. ر: في وسط أ: ما أشركت. أ، ر: لا فيه يأمر المنكر. 622. أورده المجلسي في البحار ج 38 ص 225. وفي ذيل الآية 20 من سورة يس والآية 10 من سورة الواقعة من هذا الكتاب والدر المنثور وشواهد التنزيل و.. شواهد كثيرة في هذا المعنى عن ابن عباس وغيره. = (*)

[ 477 ]

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قول الله تعالى. ر ] (ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم) فقال ابن عباس رضي الله عنه: هم ثلاثة نفر: مؤمن آل فرعون وحبيب النجار صاحب مدينة أنطاكية وعلي بن أبي طالب عليه السلام. لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة، أصحاب الجنة هم الفائزون 20 623 – 1 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة، أصحاب الجنة هم الفائزون) ثم قال: أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي الولاية بعدي، وأصحاب النار من نقض البيعة والعهد وقاتل عليا بعدي، ألا إن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني، ثم دعا عليا فقال: يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي. 624 – 5 – قال: حدثني عبد الرحمان بن محمد بن الحسن معنعنا: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة، أصحاب الجنة هم الفائزون) [ ثم قال: أصحاب الجنة ] من أطاعني وسلم لعلي الولاية بعدي، ألا إن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني. ثم دعا عليا وقال: يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي.


= أ: قال ابن.. مؤمن من. أ، ب: المدينة الانطاكية. ر: مدينة الانطاكية. والمثبت من خ. 623. لفظة (فرات) من ب. أ: وقاتل مع علي. ر: وقاتل علي. 624. هذه الرواية لم ترد في ر. أ، ب: صدق وصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). (*)

[ 479 ]

(ومن سورة الممتحنة) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة 1 625 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (يا أيها آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة) قال: قدمت سارة مولاة بني هاشم (1) إلى المدينة فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه من بني عبد المطلب فقالت: إني مولاتكم وقد أصابني جهد وقد أتيتكم (2) أتعرض لمعروفكم. فكسيت وحملت وجهزت وعمدها حاطب بن أبي بلتعة أخو بني أسد بن عبد العزى فكتب معها كتابا إلى أهل مكة بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر الناس أن تجهزوا (3) وعرف حاطب أن رسول الله صلى الله عليه


625. أخرجه الطبرسي في مجمع البيان وأخرجه أحمد والحميدي وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وأبو عوانة وابن حبان وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي وابو نعيم معا في الدلائل عن علي (عليه السلام) كما في الدر المنثور. وأخرجه البلاذي في الانساب في ترجمة حاطب في الانساب بسنده عن علي (عليه السلام). وتقدم ما يرتبط بالحديث في ذيل ح 3 من سورة الفتح. وللحديث مصادر كثيرة. وحاطب له ترجمة في التهذيب وفيه إشارة إلى هذه القصة مات سنة 30. 1. قال الكلبي: هي مولاة عمرو بن هاشم وقال الزهري: مولاة قريش. وفي المجمع: مولاة ابي عمرو بن صيفي بن هشام. 2. أ، ر. ومواتيتكم. 3. أ، ر: تحت هروا. خ: يجهزوا. (*)

[ 480 ]

وآله وسلم يريد أهل مكة فكتب إليهم يحذرهم، وجعل لسارة جعلا على أن تكتم (1) عليه و تبلغ رسالته ففعلت، فنزل جبرئيل عليه السلام على نبي الله فأخبره فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلين من أصحابه في أثرها: علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ر ] وزبير بن العوام وأخبرهما خبر الصحيفة فقال: إن أعطتكما الصحيفة فخلوا سبيلها وإلا فاضربوا عنقها، فلحقا سارة فقالا: أين الصحيفة التى كتبت معك يا عدوة الله ؟ فحلفت بالله ما معها كتاب، ففتشاها فلم يجدا معها شئ فهما بتركها ثم قال أحدهما: والله ما كذبنا ولا كذبنا، فسل سيفه وقال: أحلف بالله لا أغمده حتى يخرجون الكتاب أو يقع في رأسك. – فزعموا أنه علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ب ] – قالت: فلله عليكما الميثاق إن أعطيتكما الكتاب لا تقتلاني ولا تصلباني ولا ترداني إلى المدينة. قالا: نعم. فأخرجته من شعرها فخليا سبيلها ثم رجعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأعطياه الصحيفة فإذا فيها من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ان محمدا قد نفر فاني (2) لا أدري إياكم أريد أو غيركم فعليكم بالحذر، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه فأتاه فقال: تعرف هذا الكتاب يا حاطب ؟ قال: نعم. قال: فما حملك عليه ؟ فقال: أما والذي أنزل عليك الكتاب ما كفرت منذ آمنت ولا أجبتهم [ أ: أحببتهم ] منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من أصحابك إلا وان بمكة الذي يمنع عشيرته (3) فأحببت أن أتخذ عندهم يدا، وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه ونقمته وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا. فصدقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعذره فأنزل الله [ تعالى. ر ]: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة).


1. أ، ر: لسارة على أن لا تكتم عليه. ب: لسارة على أن تكتم. خ: لسارة جعلا أن تكتم عليه. 2. أ: قد يعرفاني. ب: تغزفاني. ر: تفرقاني. والمثبت حسب خ. 3. ر: الذي له، أ، ب: الذي يمنع الذي أو، خ: وله بمكة الذي يمنع عشيرته. ومثله في المجمع. (*)

[ 481 ]

(ومن سورة الصف) إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص 4 626 – 2 – قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثني حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) نزلت [ هذه الآية. ر ] في علي وحمزة وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة وأبي دجانة. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون 9 627 – 3 – قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) قال: إذا خرج القائم [ عليه السلام. أ،


626. أخرجه الحبري في (ما نزل) والحسكاني بسنده إلى الحبري في شواهد التنزيل وأخرجه عن الحبري أيضا محمد بن العباس بواسطتين. وأورده المجلسي في البحار ج 36 الباب 28 في بعض ما نزل في جهاده. وفي هذا المعنى روايات أخر أخرجها الحسكاني في الشواهد ومحمد بن العباس في (ما نزل). وقد أشار الحسكاني إلى رواية فرات في الشواهد. وفي ر: في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.. دجانة رضي الله عنهم أجمعين. وفي ح: ابن عباس (إن الله.. 627. في ر: حدثني. وفي أ، ب: السلام قوله (هو… (*)

[ 482 ]

ب ] لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلا كره خروجه حتى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن في مشرك فاكسرني واقتله. يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين: من أنصاري إلى الله ؟ قال الحواريون: نحن أنصار الله، فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة 14 628 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن حواري عيسى كانوا شيعته وإن شيعتنا حوارينا، وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا، (وقال عيسى للحواريين: من أنصاري إلى الله قال الحواريون: نحن أنصار الله) ولا والله ما نصروه عن [ ر: من ] اليهود ولا قاتلوهم دونه، وشيعتنا والله لم يزلوا منذ قبض الله رسوله ينصرونا ويقاتلون دوننا و يحرقون ويعذبون ويشردون في البلدان جزاهم الله عنا خيرا وقد قال أمير المؤمنين [ عليه السلام. أ، ر ]: والله لو ضربت خيشوم محبينا [ أهل البيت. ب ] بالسيف ما أبغضونا والله لو دنوت إلى مبغضنا وحبوت له من المال حبوا ما أحبنا.


628. وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن ابي يعنى كوكب الدم عن أبي عبد الله وفيه: والله لواويت مبغضه أو حبوت لهم من المال ما أحبونا. أ: الحسيني. أ، ب: لم يزالوا. ب: رسول الله ص. ر: المؤمنين علي بن أبي طالب. وفي أ، ب: شيعتنا. (*)

[ 483 ]

(ومن سورة الجمعة) ويعلمهم الكتاب والحكمة 2 629 – 3 – [ فرات بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان. [ حيلولة ] قال: [ و ] حدثني الفضل بن يوسف قال: حدثني عبد الملك بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) [ الآية. ش ] قال: الكتاب القرآن والحكمة ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. فاسعوا إلى ذكر الله 9 630 – 2 – قال: حدثنا زيد بن حمزة معنعنا:


629. رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد وتكميل السند منه. هارون بن مسلم الكاتب الانباري السر من رائي أبو القاسم ثقة وجه لقي أبا محمد وأبا الحسن عليهما السلام له كتب. قاله النجاشي. وله ترجمة في رجال الشيخ في أصحاب العسكري وفي تاريخ بغداد سمع منه رجاء بن يحيى سنة 254. عبد الملك بن مروان له ترجمة في التهذيب توفي سنة 256 وذكره ابن حبان في الثقات. وفي خ قبل هذا الحديث: ورواه ابن عباس. وفي أ، ر: ورفة ابن عباس رضي الله عنه. وقد سقطت العبارة من (ب) مع صدر السند وذيل الحديث التالي الذي هو مقدم على هذا الحديث حسب الترتيب السابق. وفي أ: طالب عليه السلام والتحية والاكرام. والتسليم لم يرد في ش. = (*)

[ 484 ]

عن ابراهيم – يعني ابن الهيثم الزهري – قال: سمعت خالي يقول: قال سعيد بن جبير: ما خلق الله عزوجل رجلا بعد النبي صلي الله عليه وآله وسلم أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام، قول الله عزوجل: (فاسعوا إلى ذكر الله) قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما 11 631 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن السدي قال: مر دحية [ بن خليفة. ب ] الكلبي بتجارة له من الشام من طعام وغيره وكان التجار قد أبطؤا عن المدينة فأصابهم لذلك جهد فبينما رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] يخطب الناس في المسجد يوم الجمعة إذ قدمت العير فانفض الناس إليها وتركوا النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] قائما يخطب مخافة تفرقهم [ ب: ففرقهم ] ولم يبق مع النبي إلا خمسة عشر [ نفرا. ر ] فأنزل الله تعالى هذه الآية: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين).


630 ب: الزهري. ر: الزهيري. وسقط الشطر الاخير من ب فقط كما نبهنا في التعليقة السابقة. 631. ب: قد فضوا. أ: قد نظوا. أه‍: انطلقوا، أ، ب: فأنزل الله [ فيه. ب ]. وإذا رأوا.. وفي أ، ب: إذا قدمت. (*)

[ 485 ]

(ومن سورة المنافقون) يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة و لرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون 8 632 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن زيد بن أرقم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر قال: فسمعت عن عبد الله بن أبي بن السلول يقول: والله (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل). قال [ زيد بن أرقم. ب ]: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم فأخبرته [ عن ذلك. ر ] فأنزل الله تعالى سورة المنافقين [ ر: هذه السورة ] من أولها إلى آخرها وأنزل عذري وتصديقي.


632. وأخرجه جمع من الاعلام والمحدثين عن زيد بن أرقم كما في الدر المنثور وغيره. أ، ب: ابي السلول. ر: ابي بن سلول. ر: وأخبرته. أ: فأخبرته ذلك. (*)

[ 487 ]

(ومن سورة الطلاق) قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا 10 و 11 [ تقدم في ذيل الآية 43 / النحل عن زيد بن علي الاستشهاد بها ].


[ 489 ]

(ومن سورة التحريم) وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين 4 633 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه و جبريل وصالح المؤمنين) قال: علي صالح المؤمنين. 634 – 3 – قال: حدثني جعفر بن علي بن نجيح ومحمد بن سعيد بن حماد الحارثي معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت (وصالح المؤمنين) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت صالح المؤمنين. قال سالم: قلت: ادع الله لي. قال: أحياك الله حياتنا وأماتك مماتنا وسلك بك سبلنا. قال سعيد: فقتل مع زيد بن علي. 635 – 8 – قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن معروف معنعنا: [ قال سلام سمعت. ر ] عن خيثمة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لما


633. الاحاديث بهذا المعنى واللفظ كثيرة وبأسانيد متعددة ومن طرق الفريقين وقد أورد محمد بن العباس 52 حديثا في هذا الشأن وانظر شواهد التنزيل والبحار ج 36 الباب 29. ر: قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام صالح المؤمنين. وقد سقط أسانيد الاحاديث التالية من (ر) واكتفى الكاتب بالمتن. 634 و 635. لم يتبين لنا وجه الصواب في سالم أو سلام. وفي ب: حججت. وما بين المعقوفين في الثاني زيادة منا أخذناها من الاول. (*)

[ 490 ]

نزلت هذه الآية (وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل و [ صالح المؤمنين) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت ] صالح المؤمنين. قال سلام: فحججت فلقيت أبا جعفر [ عليه السلام. ب ] فذكرت [ ر: وذكرت ] له قول خيثمة فقال: صدق خيثمة أنا حدثته بذلك. قال: قلت له: رحمك الله إني رجل أحبكم أهل البيت وأتولاكم وأتبرء [ ب: وأبرء ] من عدوكم. قال قلت: ادع الله لي. قال: أحياك الله حياتنا وأماتك مماتنا وسلك بك سبلنا. فقتل مع زيد. 636 – 10 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا الحسن بن الحسين عن الحسين بن سلمان عن سدير الصيرفي. ش ]. عن أبي جعفر عليه السلام قال: لقد عرف رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ] عليا أصحابه مرتين: [ أما. ش ] مرة حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه [ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. أ، ب ] وأما الثانية حين [ ش: حيث ] نزلت هذه الآية (فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) إلى آخر الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي فقال [ ر، ب: وقال ]: أيها الناس هذا صالح المؤمنين. 637 – 2 – قال: حدثني احمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا: عن مجاهد في قوله: و (صالح المؤمنين) [ قال ]: علي بن أبي طالب عليه السلام. 638 – 4 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (وصالح المؤمنين) قال: علي وأشباهه [ ر: وأشياعه ].


636. وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد، ولم ترد هذه الرواية في الموجود من تفسير الحبري، ورواه عن الحسكاني الطبرسي في مجمع البيان، وفي (ر) بعض المغايرات والتلخيص والتفصيل كما هو شأن كاتبه. وأخرج نحوه محمد بن العباس عن الصادق عليه السلام كما في الباب 109 من اليقين. وفي أ، ب: صدق الله وصدق رسوله، لانتهاء أحاديث السورة. 637. وأشار الحسكاني إلى هذه الرواية في الشواهد، وأخرجه ابن المغازلي في المناقب وابن كثير في تفسيره وأبو حيان الاندلسي في البحر المحيط والطبري في تفسيره. (*)

[ 491 ]

639 – 5 – قال: حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام. 640 – 9 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (وإن تظاهرا عليه) نزلت في عائشة و حفصة (فان الله هو مولاه) نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وجبريل و صالح المؤمنين) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة. 641 – 6 – قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أسماء بنت عميس [ رضي الله عنها. أ ] قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في هذه الآية: (فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال: علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ] صالح المؤمنين. 642 – 7 – قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن رشيد الهجري قال كنت: أسير مع مولاي علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ] في هذا الظهر فالتفت إلي فقال: أنا والله يا رشيد صالح المؤمنين.


639. وأخرجه ابن عساكر في ج 932 من ترجمة أمير المؤمنين وأخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور والحسكاني في الشواهد. 640. وهي الرواية من الحبري من تفسير السورة ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد أيضا. 641. وأخرجه الحبري فيما نزل عن حسن بن الحسين عن حفص بن راشد عن يونس بن أرقم عن إبراهيم بن حبان عن أم جعفر بنت عبد الله (ظ: محمد) بن جعفر عن أسماء. ورواه عن الحبري جماعة مثل الحسكاني ومحمد بن العباس وأبو نعيم والحموئي في الفرائد. وأخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور وفي بحار الانوار ج 36 ص 29 نقلا عن كشف الغمة للاربلي، وأخرجه ابن طاووس في الطرائف عن ابن المغازلي والثعلبي. أخرجه ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم. ثم لا يبعد ان تكون هنا الرواية عن الحبري فيكون في الاصل حدثنا الحسين بن الحكم ولم يرد سند الحديث في (ر). 642. لم ترد هذه الرواية في ر. (*)

[ 493 ]

(ومن سورة الملك) فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل: هذا الذي كنتم به تدعون 27 643 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] [ قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن علي الكندي قال: حدثنا الحسين بن وهب الاسدي قال: حدثنا عبيس بن هشام. ش ]: عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله تعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته. 644 – 5 – فرات [ بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني الحسين بن سعيد


643. ورواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 67. وأخرجه السيد ابن طاووس في كتاب اليقين في الباب 36 عن ابن عقدة عن يونس بن عبد الرحمان رفعه إلى أبي عبد الله، وفي الباب 110 عن محمد بن العباس بسنده عن الصادق. وروى نحوه ابن شهر آشوب في المناقب عن الباقر والصادق عليهما السلام. محمد بن علي الكندي: في رواية محمد بن العباس: الكناني. عبيس بن هشام قال النجاشي ثقة جليل في أصحابنا كثير الرواية مات سنة 220 تقريبا. 644. لم ترد هذه الرواية في ر. وفي أ، ب: سألت أبا جعفر محمد بن علي. والمثبت من خ، ش. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد. ولفظة (ذلك) قير موجود في ش. وفي أ: ولايته عليهم السلام. ب: عليهما السلام. (*)

[ 494 ]

[ قال حدثنا عباد. ش ]: عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن قوله [ تعالى. ش ]: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل: هذا الذي كنتم به تدعون) قال: ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام إذا رأوا منزلة ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته. 645 – 2 – فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) فقال: إذا رأوا صورة أمير المؤمنين عليه السلام يوم القيامة سيئت واسودت وجوه الذين كفروا وقيل: هذا الذي كنتم به تدعون. 646 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا دفع الله لواء الحمد إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم تحته كل ملك مقرب وكل نبي مرسل حتى يدفعه إلى علي [ عليه السلام. ب ] (سيئت وجوه الذين كفروا وقيل: هذا الذي كنتم به تدعون) أي: باسمه تسمون أمير المؤمنين. 647 – 4 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري [ قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب عن محمد بن إسماعيل عن حماد عن إبراهيم ]: عن المغيرة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) لما رأوا عليا عند الحوض مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) باسمه تسميتم أمير المؤمنين أنفسكم.


647. ورواه عنه الحاكم أبو القاسم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وفيه عن التفسير العتيق: عن احمد بن يحيى عن أسد بن سعيد عن عمرو بن أبي بكار التميمي عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله: (فلما رأوه زلفة) قال: فلما رأوا مكان علي من النبي (سيئت وجوه الذين كفروا) يعني الذين كذبوا بفضله. إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وينسب إلى جده فيقال: إبراهيم بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى أسلم مدني روى عن الباقر والصادق وكان خصيصا بهما والعامة بهذه العلة تضعفه ونقل أن كتب الواقدي إنما هي كتب إبراهيم. وله كتب مبوبة في الحلال والحرام. قال الشيخ والنجاشي. وله ترجمة في التهذيب وقد ضعفه جمع من الاعلام سوى الشافعي وحمدان الاصبهاني وابن عقدة وابن عدي وقال الاخير: له الموطأ أضعاف موطأ مالك، مات سنة 184 أو 191. المغيرة إن كان ابن سعيد فضعيف لدى الفريقين وإلا فمجهول. (*)

[ 495 ]

(ومن سورة ن والقلم) ن، والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون * وإن لك لاجرا غير ممنون * وإنك لعلى خلق عظيم * فستبصر ويبصرون * بأيكم المفتون 1 – 6 648 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما نزلت ولاية علي [ عليه السلام. أ، ر ] أقامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال رجل: لقد فتن بهذا الغلام، فأنزل الله تعالى: [ (ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لاجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم. أ، ب ] فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون. 649 – 2 – فرات قال: حدثني عبد السلام بن مالك معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (ن): السمكة التى على ظهرها الارضين وتحت الحوت الثور وتحت الثور الصخرة وتحت الصخرة الثرى وما يعلم تحت الثرى إلا الله [ تعالى. ب ] واسم السمكة ليواقن واسم الثور يهموث (والقلم) هو الذي يكتب به الذكر الحكيم الذي عند رب العالمين (وما يسطرون) يقول: يكتب الملائكة أعمال بني آدم (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) يقول: ما أنت بما أنعم الله عليك من النبوة والقرآن يا محمد بمجنون.


648. أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 172. وفي أ: الحسيني. ر: امير المؤمنين علي بن أبي طالب. 649. في ب: السمكة الذي. ر: على ظهره. ب: بهموث. ولفظة (فرات) من ب. (*)

[ 496 ]

650 – 3 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي حباب: ان أبا أيوب الانصاري رضي الله عنه قال: لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها وقال: [ من كنت مولاه فعلي مولاه. قال ] ناس من الناس إنما فتن بابن عمه فنزلت الآية: (فستبصرو يبصرون بأيكم المفتون). 651 – 4 – فرات قال: حدثني علي بن حمدون [ قال: حدثنا عباد عن رجل قال: أخبرنا زياد بن المنذر عن أبي عبد الله الجدلي. ش ]: [ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه و: أ، ب ] عن كعب بن عجرة قال ابن مسعود: غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا كأن على رؤوسهم الطير إذ أقبل علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ، ب ] حتى سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتغامز به بعض من كان عنده فنظر إليهم النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] فقال: ألا تسألون عن أفضلكم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أفضلكم علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ] أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم لله غضبا وأشدكم نكاية في الغزو والجهاد. فقال له بعض من حضر: يا رسول الله وإن عليا قد فضلنا بالخير كله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أجل هو


650. أورده المجلسي في البحار 37 ص 172، وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن العباس عن حسن بن محمد عن يوسف بن كليب عن حفص عن عمرو بن حنان ! عن أبي أيوب. أبو حباب هو سعيد بن يسار المدني له ترجمة في التهذيب قال ابن عبد البر: لا يختلفون في توثيقه. ب: عن أبي أيوب. ر: يد أمير المؤمنين علي… ولفظة (فرات) من ب. 651. رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد، وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 144 وقال في القاموس: حفل القوم حفلا اجتمعوا. وفي ش: عن عبد الله بن مسعود قال: غدوت. وقد روى قبله رواية أخرى من التفسير العتيق عن محمد بن شجاع عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلي عن كعب بن عجرة وعبد الله بن مسعود بما يشبه هذه الرواية ولكن باختصار. وفي ر، أ: أشدكم زكاية. وفي ش: نكاية في العدو. فقط. وفي ب: افتن بعلي. وفي النسخة اليمنية من الشواهد: افتتن. ولفظة فرات من ب. (*)

[ 497 ]

عبد الله وأخو رسول الله فقد علمته علمي واستودعته سري وهو أميني على أمتي. فقال بعض من حضر: لقد افتن علي رسول الله حتى لا يرى به شيئا. فأنزل الله الآية: (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون). 652 – 5 – فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي [ معنعنا: ]: عن طاوس عن أبيه ! قال: سمعت محمد بن علي عليهما السلام يقول: نزل جبرئيل [ عليه السلام. أ، ر ] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات يوم الجمعة فقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول [ لك. أ، ب ]: قل لامتك: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فذكر كلاما فيه طول – فقال بعض المنافقين لبعض: ما ترون عينيه تدوران ؟ – يعنون النبي – كأنه مجنون وقد افتتن بابن عمه ما باله رفع بضبعه لو قدر أن يجعله مثل كسرى وقيصر لفعل. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك. ر ]: بسم الله الرحمان الرحيم. – يعلم [ ب: فعلم ] الناس ان القرآن قد نزل عليه فأنصتوا فقرء: (ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون) يعني من قال من المنافقين (وإن لك لاجرا غير ممنون) بتبليغك ما بلغت في علي (وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) قال: وهكذا نزلت. وذكر الحديث.


652. أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 173. وأشار الحسكاني إلى رواية طاووس عن الباقر فلعله كان في نظره هذه الرواية من هذا الكتاب. وفي أ: افتن. ب، ر: يعنى قال من المنافقين. ر: وذكرت الحديث. (*)

[ 499 ]

(ومن سورة الحاقة) وتعيها اذن واعية 12 653 – 1 – قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: هي والله أذن علي بن أبي طالب عليه السلام. 654 – 3 – [ فرات. ب ] قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: الاذن الواعية


653. وبهذا المعنى أحاديث كثيرة وقد ذكر السيد ابن طاووس في سعد السعود ص 108 أن محمد بن العباس أخرجه من نحو ثلاثين طريقا أكثرها من رجال العامة. وأشار الحسكاني في الشواهد إلى رواية أبي جعفر. وقد وقع جمع من أحاديث السورة مكررا وغير مكرر وهذه الرواية تكررت في (ا، ب) هنا وفي سورة الواقعة وعبيد بن كثير شيخ فرات كان مذكورا في سورة الواقعة أماها هنا فلم يذكر سوى اسم فرات كما هو دأب الذي أسقط الاسانيد في بداية السور. 654. أخرجه محمد بن العباس عن حسين بن احمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان عن سالم الاشل عن سالم بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (وتعيها أذن واعية) قال: الاذن الواعية أذن علي عليه السلام وعن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو حجة الله على خلقه من أطاعه أطاع الله ومن عصاه عصى الله. وفي ب: فقد أطاع. ولم يرد سند هذه الرواية في ر. ولم ترد مكررة في (أ، ب). (*)

[ 500 ]

علي وهو حجة الله على خلقه من أطاعه أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله. 655 – 6 – قال [ فرات. ب ] حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت [ هذه. ب ] الآية: (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. 656 – 2 – فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: أذن على قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما زلت أسأل الله منذ أنزلت علي أن يجعلها أذنك يا علي. 657 – فرات قال: حدثنا [ محمد بن عبد الله بن سليمان ] الحضرمي معنعنا: عن عبد الله بن الحسن قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لعلي وآله. 658 – 4 – فرات قال: حدثنا الحضرمي معنعنا:


655. لم ترد هذه الرواية في ر ولم ترد في (أ، ب) في سورة الواقعة. 656. أخرجه ابن شهر اشوب في المناقب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وذكره المجلسي في البحار ج 35 ص 327، وأخرجه الحسكاني في الشواهد بسندين وقوله (منذ انزلت علي) من المورد الاول في سورة الواقعة، وفيه ثم قال رسول… 657. وأخرجه الثعلبي عن ابن فنجويه عن ابن حبان عن إسحاق بن مجه عن أبيه عن إبراهيم بن عيسى عن علي بن علي عن الثمالي عن عبد الله بن الحسن قال: حين نزلت هذه الآية.. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي فما نسيت بعد ذلك وما كان لي أن أنسى. وفي كفاية الطالب في الباب 16 و 17 بعد ذكر حديث الثعلبي قال: ورواه الطبراني مرفوعا في معجمه. هذا وأشار الحسكاني إلى رواية فرات هذه. وأشار أيضا ابن شهر آشوب في المناقب إلى رواية عبد الله بن الحسن كما في البحار ج 35 / 327. وهذه الرواية لم ترد في (ر) ولم ترد في (أ، ب) هنا بل وردت في سورة الواقعة. وفي خ: هذه لعلي والله. وفي ب: بعلي عليه السلام وآله. وفي ن: عبد الله بن الحسين ومثله في ط ا من خصائص ابن بطريق نقلا عن الثعلبي. والتصويب من الشواهد نقلا عن فرات. وفي ب: حدثني. 658. وأخرجه الحسكاني في الشواهد بأسانيد وقال: رواه جماعة عن الوليد [ عن علي بن حوشب ] ورواه غير الوليد عن علي بن حوشب [ وذكر طريقين إليه ]. وأخرجه أبو نعيم في ما نزل وفي المعرفة، وابن المغازلي في المناقب ح 312 والبلاذري في الانساب ح 82 من ترجمة أمير المؤمنين، وابن عساكر في ترجمة علي بن حوشب والطبري في ذيل الآية وعنه محمد بن = (*)

[ 501 ]

عن مكحول في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: سألت ربي أن يجعلها أذن علي، وكان علي يقول: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلاما إلا أوعيته وحفظته. 659 – 5 – فرات قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعنا: عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن اعلمك وأن تعيه، وحق على الله أن تعيه. قال: ونزلت (وتعيها أذن واعية). فرات قال: حدثنا علي بن سراج [ المصري قال: حدثنا إبراهيم بن محمد اليماني الصنعاني قال: حدثنا عبد الرزاق عن سعيد بن بشير عن قتادة. ش ]: عن أنس في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي.


= العباس كما في سعد السعود ط 1 ص 108، وأبو جعفر الكوفي في المناقب في مواضع في أواخر ج 1 وأوائل ج 2 ح 114 و 115 تقريبا، وابن شهر آشوب في المناقب كما في البحار 35 / 327 وفي الدر المنثور: أخرجه سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مكحول. ولم ترد هذه الرواية إلا في (أ، ب) هنا غير مكررة. في خ: حدثني. 659. هذه الرواية وردت مكررة في (أ، ب) هنا وفي سورة الواقعة ولم يرد في (ر) إلا متنه من غير تكرار. وقد أخرجه جمع من المحدثين والحفاظ ففي الدر المنثور واللباب وجمع الجوامع أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن النجار الثعلبي. وأخرجه ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين ح 931 وفي ترجمة فارس بن الحسن، ومحمد بن العباس وابن المغازلي وابن كثير في تفسيره والكنجي في الكفاية، ولاحظ بحار الانوار ج 35 الباب 11. وأخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد منها: أخبرنا أبو سعد بن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي أخبرنا أبو جعفر الحضرمي [ شيخ فرات ] أخبرنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة أخبرنا بشر بن آدم عن عبد الله بن الزبير أبي أحمد الزبيري عن صالح. وقال: رواه عن بشر جماعة كثيرة. محمد بن يحيى له ترجمة في التهذيب. 660. هذه الرواية انفردت بها نسخة (ب) ورواها عن فرات الحسكاني في الشواهد بعد نقله رواية أخرى بسنده إلى السبيعي عن علي بن سراج مثلها. عبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني من الاعلام والمشاهير صاحب المصنف. سعيد بن بشير (ش: بشر) له ترجمة في التهذيب وثقه جماعة وضعفه آخرون مات سنة 170 تقريبا. (*)

[ 503 ]

(ومن سورة سأل سائل) سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع 1 و 2 661 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال: حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهتدى ! قال: حدثنا محمد بن معشر المدني ! عن سعيد بن أبي سعيد المقبري. ش ]. عن أبي هريرة قال: طرحت الاقتاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم قال: فعلا عليها فحمد الله [ تعالى. ر ] وأثنى عليه ثم أخذ بعضد علي بن أبي طالب عليه السلام فاستلها فرفعها ثم قال: اللهم من كنت مولاه فعلي [ ر: فهذا علي. ش: فهذا ] مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقام إليه أعرابي من أوسط الناس فقال: يا رسول الله دعوتنا أن نشهد أن لا إله


661. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد في ذيل روايات أخر في هذا المعنى مع تلخيص في المتن، و أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 174. أبو عمارة محمد بن أحمد بن المهدي له ترجمة في تاريخ بغداد ولسان الميزان قال الدار قطني: ضعيف جدا سعيد بن أبي سعيد في تذكرة الحفاظ: الامام المحدث الثقة [ خ: الفقيه ]. فاستلها. في أ: فسئلها. ب: فشالها. ر: فسألها. ب: وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا. أ: فهذا عن الله تبارك وتعالى أم عنك. قال هذا عن الله لا عني ثم قال. ب: ثم قال: وقال الله الذي لا إله إلا هو إن هذا عن الله لا عنك قال: والله.. ان هذا.. ثانية ! قل والله الذي.. هذا… هذا… الاعرابي فزعا. (*)

[ 504 ]

إلا الله فشهدنا، وانك رسول الله فصدقنا، وأمرتنا بالصلاة فصلينا وبالصيام فصمنا و بالجهاد فجاهدنا وبالزكاة فأدينا، قال: ولم يقنعك [ خ ل: تنفعك. ش: تقنعك ] إلا [ خ: إلى ] أن أخذت بيد هذا الغلام على رؤس الاشهاد فقلت: اللهم من كنت مولاه فهذا علي [ أ: فعلي ] مولاه، [ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. أ، ب ] فهذا عن الله أم عنك ؟ ! قال: هذا عن الله لا عني. [ ثم. أ، ب ] قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك ؟ ! قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عني، ثم قال ثالثة: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربك لا عنك ؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربي لا عني. قال: فقام الاعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أوائتنا بعذاب أليم. قال: فما استتم الاعرابي الكلمات حتى نزلت عليه نار من السماء فأحرقته وأنزل الله في عقب ذلك: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج). 662 – 2 – قال [ فرات. ب ] حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان معنعنا: عن الاوزاعي عن صعصعة بن صوحان والاحنف بن قيس قالا جميعا: سمعنا [ عن. ر، خ ] ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ دخل علينا عمرو بن الحارث الفهري قال: يا أحمد أمرتنا بالصلاة والزكاة أفمنك [ كان ر، ب ] هذا أم من ربك يا محمد ؟ قال: الفريضة من ربي وأداء الرسالة مني حتى أقول: ما أديت إليكم إلا ما أمرني ربي. [ قال. خ ]: فأمرتنا بحب علي بن أبي طالب زعمت أنه منك كهارون من موسى، وشيعته على نوق غر محجلة يرفلون في عرصة القيامة حتى يأتي الكوثر فيشرب ويسقى [ صح !. ر ] هذه الامة ويكون زمرة في عرصة القيامة، أبهذا الحب سبق من السماء أم كان منك يا محمد ؟ قال: بلى سبق من السماء ثم كان مني لقد خلقنا الله نورا تحت العرش فقال عمرو بن الحارث: الآن علمت أنك ساحر كذاب يا محمد، الستما من ولد آدم ؟ قال: بلى ولكن خلقنا [ ر: خلقني ] الله


662. وأشار الحسكاني في الشواهد إلى رواية ابن عباس وأورده المجلسي في البحار ج 37 ص 174 وقال: رفل: جرذيله وتبختر وخطر بيده. وفي أ، ب، ر: أبي طالب فخلقني. والمثبت من (خ) وفيه بالهامش: خ ل: فخلقني. (*)

[ 505 ]

نورا تحت العرش قبل أن يخلق الله آدم باثنى عشر ألف سنة فلما أن خلق الله آدم ألقى النور في صلب آدم فأقبل ينتقل ذلك النور من صلب إلى صلب حتى تفرقنا في صلب عبد الله بن عبد المطلب وأبي طالب فخلقنا ربي من ذلك النور لكنه [ ب: لكن ] لانبي بعدي. قال: فوثب عمرو بن الحارث الفهري مع اثني عشر رجلا من الكفار وهم ينفضون أرديتهم فيقولون !: اللهم إن كان محمد صادقا في مقالته فارم عمرا وأصحابه بشواظ من نار. قال: فرمي عمرو وأصحابه بصاعقة من السماء فأنزل الله هذه الآية: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج) فالسائل عمرو وأصحابه. 663 – 3 – [ فرات. ب ] قال: حدثني محمد بن أحمد ظبيان معنعنا: عن الحسين بن محمد الخارفي قال: سألت سفيان بن عيينة عن (سأل سائل) فيمن نزلت ؟ قال: يا ابن أخي سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد [ ر، أ: خلق ] قبلك، لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتني عنه فقال: أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما كان يوم غدير خم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا فأوجز في خطبته ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بضبعه ثم رفع [ ب: أخذ بيده حتى رئي بياض إبطيهما [ ب: ابطيه ] وقال: ألم أبلغكم الرسالة ؟ ألم أنصح لكم ؟ قالوا: اللهم نعم: فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ففشت في الناس فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ذاك بمكة حتى انتهى إلى الابطح فأناخ ناقته ثم عقلها ثم جاء إلى النبي [ صلى الله


663. وأخرجه ابو القاسم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل بسندين الاول ينتهي إلى محمد بن أيوب عن سفيان والثاني إلى شريح بن النعمان عن سفيان. وأخرجه الطبرسي في مجمع البيان عن الحسكاني، واخرجه الثعلبي في تفسيره على ما حكاه عنه الحموئي في ح 53 من فرائد السمطين بسنده إليه، وحكاه عنه أيضا ابن بطريق في الخصائص وقال: وهذه الرواية بعينها ذكرها النقاش في تفسيره، وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن محمد بن مخلد عن الحسن بن القاسم عن عمرو بن الحسن عن آدم بن حماد عن حسين بن محمد قال سألت سفيان. وهذه أقرب الروايات إلى فرات سندا ومتنا بل هي هي، وأورده المجلسي في البحار 37 / 175. وانظر الغدير ج 1 ص 239. (*)

[ 506 ]

عليه ووآله وسلم. أ، ب ] فسلم فرد عليه النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] فقال: يا محمد إنك دعوتنا أن نقول (لا إله إلا الله) فقلنا ثم دعوتنا أن نقول انك رسول الله فقلنا وفي القلب ما فيه ثم قلت صلوا فصلينا ثم قلت صوموا فصمنا فأظمأنا نهارنا وأتعبنا أبداننا ثم قلت حجوا فحججنا ثم قلت إذا رزق أحدكم مأتي درهم فليتصدق بخمسة [ في. خ ] كل سنة ففعلنا ثم انك أقمت ابن عمك فجعلته علما وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله أفعنك أم عن الله ؟ ! قال: بل عن الله – قال فقالها ثلاثا – قال: فنهض وإنه لمغضب وإنه ليقول: اللهم إن كان ما قال محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أولنا وآية في آخرنا وإن كان ما قال محمد كذبا فأنزل به نقمتك. ثم أثار ناقته فحل عقالها ثم استوى عليها فلما خرج من الابطح رماه الله [ تعالى. ر ] بحجر من السماء فسقط على رأسه وخرج من دبره و سقط ميتا فأنزل [ أ، ب: وأنزل ] الله فيه (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج). 664 – 4 – [ فرات. ب ] قال: حدثنا أبو أحمد يحيى بن عبيد بن القاسم القزويني معنعنا: عن سعد بن أبي وقاص قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الفجر يوم الجمعة ثم أقبل علينا بوجهه الكريم الحسن وأثنى على الله [ تبارك و. أ، ب ] تعالى فقال: أخرج يوم القيمة وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لواء الحمد وهو يومئذ من شقتين شقة من السندس وشقة من الاستبرق فوثب إليه رجل أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة فقال: قد أرسلوني إليك لاسألك ؟ فقال: قل يا أخا البادية. قال: ما تقول في علي بن أبي طالب فقد كثر الاختلاف فيه. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضاحكا فقال: يا أعرابي ولم كثر [ أ، ب: يكثر ] الاختلاف فيه ؟ ! علي مني كرأسي من بدني وزري من قميصي. فوثب الاعرابي مغضبا ثم قال: يا محمد إني أشد من علي بطشا فهل يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مهلا يا أعرابي فقد أعطي علي يوم القيامة خصالا شتى: حسن يوسف وزهد يحيى وصبر أيوب وطول آدم وقوة


664. أشار الحسكاني إلى هذه الرواية في الشواهد وأوردها المجلسي في بحار الانوار ج 39 ص 296. ب: إن كان ما قال محمد. أ، ب: صدق الله وصدق رسول الله. ر: صدق الله العلي العظيم. (*)

[ 507 ]

جبرئيل [ عليهم الصلاة والسلام. أ، ر ] وبيده لواء الحمد وكل الخلائق تحت اللواء يحف به الائمة والمؤذنون بتلاوة القرآن والاذان وهم الذين لا يتبددون في قبورهم. فوثب الاعرابي مغضبا وقال: اللهم إن يكن ما قال محمد فيه حقا فأنزل علي حجرا. فأنزل الله عليه [ ر: فيه ]: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج).


[ 509 ]

(ومن سورة الجن) وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا * وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا * وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا 14 – 16 665 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) [ 30 / فصلت و 13 / الاحقاف ] فقال: هو والله ما أنتم عليه (وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا) يعني من [ أ: ما ] جرى فيه شئ من شرك الشيطان يعني (على الطريقة) على الولاية في الاصل عند الاظلة حين أخذ الله الميثاق من ذرية آدم (لاسقيناهم ماء غدقا) قال: كنا وضعنا أظلتهم في الماء الفرات العذب. 666 – 2 – قال: حدثنا الحسن بن علي بن رحيم معنعنا:


665. وفي التفسير المعروف بالقمي: عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد (شيخ فرات) عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر مثله ويحتمل قويا اتحاد سنده مع فرات إن لم يكن أخذه عن فرات مباشرة. وأخرج محمد بن العباس بسنده عن علي بن جعفر عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عزوجل (وأن لو استقاموا…) قال: قال الله لجعلنا أظلتهم في الماء العذب (لنفتنهم فيه) في علي (عليه السلام). وتقدم في الآية 30 / فصلت ما يرتبط بالمعنى. 666. أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 147 وقال: البرحات كأنه جمع البراح وهو المتسع من الارض لازرع بها ولا شجر وفي بعض النسخ بالجيم وكأنه جمع البرج وهما على غير القياس ولعل فيه تصحيفا. والتطامن: الانخفاض. (*)

[ 510 ]

عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: افتقدت أمير المؤمنين عليه السلام لم اره بالمدينة أياما فغلبني الشوق [ لاراه. أ (خ ل) ] فجئت [ ب: شوق محبته ] فأتيت أم سلمة المخزومية فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب ؟ فقلت: أنا جابر بن عبد الله. فقالت: يا جابر ما حاجتك ؟ قلت: اني فقدت [ ب: افتقدت ] سيدي أمير المؤمنين [ عليه السلام و. ب ] لم أره بالمدينة مذ [ أ: منذ ] أيام فغلبني الشوق إليه أتيتك لاسألك ما فعل أمير المؤمنين. فقالت: يا جابر أمير المؤمنين في السفر. فقلت: في أي سفر ؟ فقالت: يا جابر علي في برجات منذ ثلاث ! فقلت: في أي برجات ؟ فأجافت الباب [ ب: بالباب ] دوني فقالت: يا جابر ظننتك أعلم مما أنت [ فيه. أ، ب ] صر إلى مسجد النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] فانك سترى عليا [ صلوات الله عليه. أ ] فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نورولا أرى عليا [ صلوات الله عليه. أ ] فقلت: يا عجبا غرتني أم سلمة فتلبثت [ ب: فلبثت ] قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزل منها أمير المؤمنين وفي كفه سيف يقطر دما، فقام إليه الساجد فضمه إليه وقبل بين عينيه وقال: الحمدلله يا أمير المؤمنين الذي نصرك على أعدائك وفتح على يديك، لك إلي حاجة ؟ قال: حاجتي إليك تقرء ملائكة السماوات مني السلام وتبشرهم بالنصر. ثم ركب السحاب فطار فقمت إليه وقلت: يا أمير المؤمنين إني لم أرك بالمدينة أياما فغلبني الشوق إليك فأتيت أم سلمة المخزومية لاسألها عنك فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب ؟ فقلت: أنا جابر [ بن عبد الله الانصاري. أ، ب ] فقالت: ما حاجتك يا أخا الانصار ؟ فقلت: إني فقدت أمير المؤمنين ولم أره بالمدينة فأتيتك لاسألك ما فعل أمير المؤمنين ؟ فقال: يا جابر اذهب إلى السمجد فانك ستراه فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا اراك فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزلت وفي يدك سيف يقطر دما فأين كنت يا أمير المؤمنين ؟ قال: يا جابر كنت في برجات منذ ثلاث. فقلت: وايش ! صنعت في برجات ؟ فقال لي: يا جابر ما أغفلك أما علمت أن ولايتي عرضت على أهل السماوات و من فيها وأهل الارضين [ ب: الارض ] ومن فيها فأبت طائفة من الجن ولايتي فبعثني حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذا السيف فلما وردت الجن افترقت الجن ثلاث فرق: فرقة طارت بالهواء فاحتجبت مني، وفرقة آمنت بي وهي الفرقة التى نزلت فيها الآية من (قل أوحي) وفرقة جحدتني [ ظ ] حقي فجادلتها بهذا السيف سيف حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى قتلتها عن آخرها. فقلت: الحمد لله يا أمير المؤمنين فمن كان


[ 511 ]

الساجد ؟ فقال لي: يا جابر كان [ أ: إن ] الساجد اكرم الملائكة على الله صاحب الحجب وكله الله [ تعالى. ر ] بي إذا كان أيام الجمعة [ ويوم الجمعة !. أ، ب ] يأتيني بأخبار السماوات والسلام من الملائكة ويأخذ السلام من ملائكة السماوات إلي. 667 – 3 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام في قول الله [ عز ذكره. أ، ب ]: (فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا) الذين أقروا بولايتنا فأولئك تحروا رشدا (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه) قتل الحسين [ عليه السلام. أ ] (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاب صعدا وأن المساجد فلا تدعوا مع الله أحدا) وإن الائمة من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلا تتخذوا من غيرهم إماما (وإنه لما قام عبد الله يدعوه) يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم يدعوهم إلى ولاية علي كادت قريش ([ كادوا. ر ] يكونون عليه لبدا) [ أي. ر ] يتعاون [ ق، خ: يتعادون ] عليه (قل: إنما أدعو ربي) أي أمر ربي (1) ([ ولا أشرك به أحدا قل إني. ر ] لا أملك لكم ضرا ولا رشدا) [ أي. ر ] إن أراد الله أن يضلكم عن ولايته ضرا ولا رشدا (قل: إني لن يجيرني من الله أحد) إن [ كتمت ما ] أمرت به (ولن أجد من دونه ملتحدا) يعني: ولا (2) (إلا بلاغا من الله أبلغكم ما أهدى [ ق: أمرني ] الله به من ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (ومن يعص الله ورسوله) في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [ ر: ولايته ] (فان له نار جهنم خالدين فيها أبدا) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت قسيم النار تقول هذا لي وهذا لك، قالوا: فمتى يكون ما تعدنا يا محمد من أمر علي والنار ؟ فأنزل الله تعالى: (حتى إذا رأوا ما يوعدون) يعني الموت والقيامة (فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا) قالوا: فمتى يكون هذا ؟ قال الله لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: (قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا) قال: أجلا (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) قال: يعني علي المرتضى من رسول الله صلى الله عليه وآله


667. ورواه في ما يعرف بتفسير القمي عن جعفر بن محمد الفزاري عن جعفر بن عبد الله عن محمد بن عمر عن عباد بن صهيب عن جعفر مثله مع مغايرات طفيفة وزيادات أشرنا إلى بعضها ورمزناله ب‍ (ق) ومن المحتمل جدا اتحاد السندين هذا إن لم يكن مأخوذا من فرات مباشرة. 1 – كذا في (ر) وفي ب: أمر به ربي: أ: أوامر ربي. ق: امر ربي. 2 – ق: مأوى. أ: ولاء. (*)

[ 512 ]

وسلم وهو منه قال الله: (فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) قال: في قلبه العلم و من خلفه الرصد يعلمه علمه ويزقه العلم زقا ويعلمه الله إلهاما، قال: فالالهام [ من الله. أ، ب ] والرصد التعليم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلغ الله: أن قد بلغ رسالات ربي (1) (وأحاط) [ علي. ق ] بما لدى الرسول من العلم (وأحصى كل شئ عددا) ما كان وما يكون منذ خلق الله آدم [ عليه الصلاة والسلام. ر ] إلى أن تقوم الساعة من فتنة أو زلزلة أو خسف أو قذف أو أمة هلكت فيما مضى أو تهلك فيما بقى، فكم من إمام جائر أو عادل أو من يموت موتا أو يقتل قتلا، وكم من إمام مخذول لا يضره خذلان من خذله وكم من إمام منصور لا ينفعه نصرة من نصره. 668 – 4 – [ فرات. ب ] قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماءا غدقا) قال: لو استقاموا على ولاية [ أمير المؤمنين. أ ] علي بن أبي طالب عليه السلام ما ضلوا أبدا. 669 – 5 – [ فرات. ب، ش ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان عن علي غراب عن الكلبي عن أبي صالح. ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا) قال: (ذكر ربه) ولاية علي بن أبي طالب عليه [ وعلى أولاده. ش. الصلاة و. أ ] السلام [ والتحية والاكرام. أ ].


1. ق: ليعلم النبي أن قد أبلغوا رسالات ربهم. 669. أخرجه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وورد في التفسير المنسوب إلى القمي عن محمد بن همام عن الفزاري مثله مع زيادة: قوله: (فأولئك تحروا رشدا) أي طلبوا الحق (وأما القاسطون…) قال: الحائد عن الطريق. ولم ترد هذه الرواية والتي قبلها في ر. (*)

[ 513 ]

(ومن سورة المدثر) كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا: لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين 38 – 48 670 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [ ر: قول الله تعالى ]: (كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين) قال: نحن وشيعتنا. 671 – 2 – [ فرات. ب ] قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله: (كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين) قال: هم شيعتنا أهل البيت.


670. وأخرجه الحافظ الحسكاني رحمه الله في الشواهد بسنده عن مطين عن احمد بن صبيح عن عنبسة بن نجاد العابد عن جابر عن أبي جعفر في قول الله تعالى: (إلا أصحاب اليمين) قال: نحن وشيعتنا أصحاب اليمين، ورواه السبيعي عن مطين بالاجازة. وأخرجه البرقي ومحمد بن العباس ومحمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى ص 162 بأسانيدهم إلى عنبسة. 671. وفي شواهد التنزيل: عن أبي بكر الحيري عن أبي منصور الاهوازي عن الازهر الهروي عن أحمد بن نجدة بن العريان عن عثمان بن أبي شيبة عن عنبسة العابد عن جابر عن أبي جعفر في قوله: (كل… اليمين) قال: هم شيعتنا أهل البيت. = (*)

[ 514 ]

672 – 3 – [ فرات. ب ] قال: حدثنى الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قول الله: (إلا أصحاب اليمين) قال: شيعة علي والله هم أصحاب اليمين. 673 – 4 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (في جنات يتساءلون عن المجرمين: ما سلككم في سقر ؟ قالوا: لم نك من المصلين) يعني: لم نك [ أ، ر: يكونوا ] من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام (ولم نك نطعم المساكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين) فذلك [ ر: فذاك ] يوم القائم عليه السلام وهو يوم الدين (حتى أتانا اليقين) أيام القائم [ عليه السلام. أ ] (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) فما تنفعهم شفاعة لمخلوق ولن يشفع فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة.


= وفي أ: حدثنا. وفي أ: قال جعفر هم شيعتنا أهل البيت. 672. في ب: حدثنا… أبي جعفر في قوله. 673. ب: تعالى: (ما سلككم. ب: القائم فما تنفعهم شفاعة المخلوق. أ، ب: صدق الله وصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). (*)

[ 515 ]

(ومن سورة القيامة) لا تحرك به لسانك لتعجل به 16 [ وقوله تعالى ]: فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى * ثم ذهب إلى أهله يتمطى * أولى لك فأولى 31 – 34 674 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عتبة ! الجعفي قال: حدثنا العلاء (خ ل: العلى) بن الحسن قال: حدثنا حفص بن حفص الثغري ! قال: حدثنا عبد الرزاق عن سورة الاحول. ش ]: عن عمار بن ياسر قال: كنت عند أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في مجلس ابن [ ش: لابن ] عباس رضي الله عنه وعليه فسطاط وهو يحدث الناس إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فقد أنبأته باسمي أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة


674. ورواه عنه الحافظ الحسكاني وأورده المجلسي في البحار ج 37 ص 193. وفي سنده وصدر المتن إشكال وغموض. في ر: عمارة بن ياسر. في أ: بيده على عمود. ب: بيده عمود. في أ، ب: على ذي لهجة. وفي خ: من ذي. والمثبت من ش، ر. في أ: تهددا من الله عزوجل. ب: من الله و. ش: من الله تعالى وإشهادا. (*)

[ 516 ]

أصدق من أبي ذر ؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أفتعلمون أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثماءة رجل وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل كل ذلك يقول: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه [ وقال. ر ]: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقام رجل [ ش: عمر ] فقال [ ر: وقال ]: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان إتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول: لا نقر لعلي بولاية ولا نصدق محمدا في مقالة. فأنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى) تهددا من الله تعالى وانتهارا. فقالوا: اللهم نعم. 675 – فرات قال: حدثني إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي [ قال: حدثنا أبو بكر الرازي محمد بن يوسف بن يعقوب بن [ إسحاق بن ] إبراهيم بن نبهان بن عاصم بن زيد بن ظريف مولى علي بن أبي طالب قال: حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني قال: حدثنا سلمة بن الفضل عن أبي مريم عن يونس بن حسان عن عطية. ش ]: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزل بنا غدير خم وقد غص المجلس بالمهاجرين والانصار فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قدميه فقال [ ر: وقال ] أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) فقلت لصاحبي جبرئيل عليه السلام: يا خليلي إن قريشا قالوا لي كذا وكذا فأتى الخبر من ربي فقال: (والله يعصمك من الناس) ثم نادى علي بن أبي طالب عليه السلام فأقامه عن يمينه ثم قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى [ بكم. ن ] منكم بأنفسكم [ أ، ر: وأنفسكم ] ؟ قالوا: اللهم بلى. قال: من كنت مولاه فعلي [ ر: فهذا علي ] مولاه.


675. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد وأورده المجلسي في البحار 37 / 193. أبو بكر الرازي له ترجمة في تاريخ بغداد ضعفه الدار قطني. والدامغاني له ترجمة في التهذيب قال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه. وسلمة له ترجمة في التهذيب وثقه جمع وضعفه آخرون توفي سنة 191 تقريبا. في ن: غاص المجلس. والمثبت من ش. أ: قريشا قال بي. ب: قال لي. (*)

[ 517 ]

فقال رجل من عرض المسجد: يا رسول الله ما تأويل هذا ؟ قال [ ب: قال ] من كنت نبيه فعلي [ ر: فهذا علي ] أميره اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره و اخذل من خذله. فقال حذيفة: فوالله لقد رأيت معاوية حتى ! قام يتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الاشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثم قام يمشي متمطيا وهو يقول: لا نصدق محمدا على [ ب: في ] مقالته ولا نقر لعلي بولايته. فأنزل الله [ تعالى. أ، ر ] على اثر كلامه: (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى) فهم به رسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يرده فيقتله فقال جبرئيل. (لا تحرك به لسانك لتعجل به). فسكت النبي [ عنه. ش ].


[ 519 ]

(ومن سورة الدهر) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا * ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا 7 – 8 676 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي


676. والاحاديث في هذا الباب كثيرة تنتهي أسانيدها إلى علي وابن عباس وزيد بن أرقم وابي رافع والاصبغ والباقر والصادق ومجاهد وطاووس. فالمنتهية إلى علي كلها عن طريق الصادق عن أبيه عن جده، وعن الصادق ابنه الكاظم ومسلمة أو سلمة بن جابر وروح بن عبد الله ومعاوية بن عمار، وعن مسلمة جماعة. كما في الشواهد وأمالي الصدوق وفرات. وأما المنتهية إلى ابن عباس فقد رواه عنه مجاهد وأبو صالح والضحاك وأبو كثير الزبيري وعطاء وسعيد بن جبير. ورواه عن مجاهد ليث ويعقوب بن القعقاع وسالم الافطس، وعن ليث جماعة منهم القاسم بن بهرام والقعقاع بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد، ورواه عن القاسم جماعة منهم شعيب بن واقد ومحبوب بن حميد ومحمد بن حمدويه ابو رجاء. ورواه عن أبي صالح الكلبي وعنه حبان بن علي ومحمد عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع. ورواه عن عطاء ابن جريج واسحاق بن نجيح. هذا وقد أخرج الحسكاني حديث فرات في الشواهد مكتفيا بالسند وشطر من المتن وقال: وساق الحديث بطوله إلى قوله: فقال جبرئيل يا محمد إقرأ (إن الابرار يشربون) إلى آخر الآيات. وذلك أنه قدم قبلها بسنده رواية أخرى مشابهة لرواية فرات فلم يتحمل عناء التكرار. ثم إن الابيات المذكورة في رواية فرات وغيره ركيكة مما دفع ابن الجوزي إلى تخريجها في الموضوعات قائلا – بعد درجة الرواية بسنده إلى الاصبغ -: قد نزه الله ذينك الفصيحين عن هذا الشعر = (*)

[ 520 ]

[ قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني قال: حدثني أبو الحسن هاشم بن أحمد بن معاوية بمصر عن محمد بن بحر عن روح بن عبد الله. ش ]: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده [ عليهم السلام. ب، ر ] قال: مرض الحسن والحسين عليهما السلام مرضا شديدا فعادهما سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله وسلم


= الركيك ونزههما عن منع الطفلين عن أكل الطعام وفي إسناده إصبغ وهو متروك الحديث. وأجاب عنه سبطه: فهذا (الشعر الركيك) على عادة العرب في الرجز والجذب كقول القائل: والله لو لا الله ما اهتدينا. ونحو ذلك وقد تمثل به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأما قوله عن الاصبغ فنحن ما رويناه عن الاصبغ ولا له ذكر في إسناد حديثنا، وإنما أخذوا على الاصبغ زيادة زادوها في الحديث وهي ان رسول الله قال في آخره: اللهم انزل على آل محمد كما أنزلت على مريم… والعجب من قول جدي وإنكاره وقد (أقربه) في كتاب المنتخب. انتهى كلام ابن الجوزي وسبطه بتصرف وتلخيص. وأخرج أبو جعفر الكوفي الزيدي القاضي المعاصر لفرات هذا الحديث في أوائل ج 2 من المناقب بأسانيد عن ابن عباس مع ذكر أبيات أحسن من أبيات فرات ثم قال: الشعر في قوافيه لحن ولم يكن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يلحن وكان أفصح العرب بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا يخلو أن يكون أفسده الرواة أو قاله شعرا مقيدا ! لم ينظر إلى قوافيه خفضا أو نصبا كما روى عن النابغة مثله. انتهى بتصرف وتلخيص. أقول: ان الزيادة التى وردت في رواية الاصبغ وردت من طرق أخرى وركاكة الابيات أو وضعها لا يوجب صرف النظر عن أصل القصة لما قاله سبط ابن الجوزي والكوفي من جهة ومن جهة أخرى فان هناك روايات وردت في الباب وليست فيها هذه الابيات أو ان ابياتها غير ركيكة على أن القول الفصل للحكم على هذه الابيات وأمثالها للادباء المتضلعين في فهم السير الادبي وتطوراته التاريخية. قال الحسكاني الحنيفي: اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية وهذه القصة بالمدينة. قلت: كيف يسوى له دعوى الاجماع مع قول الاكثر أنها مدنية. ثم ذكر ذلك بأسانيد متعددة. وليراجع تفسير الثعلبي وشواهد التنزيل وتاريخ دمشق وفرائد السمطين وأمالي الصدوق ح 11 من المجلس 44. اختلاف النسخ: ر: مرض أميري المؤمنين الحسن والحسين. أقول: وهذا التعبير غريب عن الوسط الشيعي الامامي فربما يكون مأخوذا من الوسط الشيعي الزيدي. ر: فقال عمر لامير المؤمنين علي بن أبي طالب. ر: وقالت الزهراء مثل ما قال زوجه ! وكانت لها. أ (خ ل)، ر: جارية يهودي. ر: منزل الزهراء. ر: وأصبحوا مبياتا إ. ب: وأعجنته. ر: للزهراء. ر: وقرص لفضة وإن عليا صلى مع النبي عليهما الصلاة والسلام. ر: وقال. ر: وأنشأ أمير المؤمنين علي..، ب: طالب (عليه السلام) يقول:. (*)

[ 521 ]

وعادهما أبو بكر وعمر فقال عمر لعلي: يا أبا الحسن إن نذرت لله نذرا واجبا فان كل نذر لا يكون لله فليس منه [ أ (خ ل)، ر: فيه ] وفاء. فقال علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ]: إن عافا الله ولدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام متواليات، وقالت فاطمة مثل مقالة علي وكانت لهم جارية نوبية تدعى فضة قالت: إن عافا الله سيدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام. فلما عافا الله الغلامين مما بهما انطلق علي إلى جار يهودي يقال له: شمعون بن حارا فقال له: يا شمعون اعطني ثلاثة أصيع من شعير وجزة من صوف تغزله لك إبنة محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] فأعطاه اليهودي الشعير والصوف فانطلق إلى منزل فاطمة [ عليها السلام. أ، ب ] فقال لها: يا بنت رسول الله كلي هذا واغزلي هذا. فباتوا وأصبحوا صياما فلما أمسوا قامت الجارية إلى صاع من الشعير وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص: قرص لعلي وقرص لفاطمة وقرص للحسن وقرص للحسين وقرص للجارية، وإن عليا صلى مع النبي [ أ: رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله [ أ: منزل فاطمة ] ليفطر فلما أن وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله فإذا سائل قد قام بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة. فألقى علي وألقى القوم من أيديهم الطعام وأنشأ علي بن أبي طالب هذه الابيات: فاطم ذات الود واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين * قد جاء بالباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين * يشكو إلينا جائع حزين كل امرئ بكسبه رهين * من يفعل الخير يقف سمين ويدخل الجنة آمنين * حرمت الجنة على الضنين يهوى من النار إلى سجين * ويخرج منها إن خرج بعد حين (1) قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول: أمرك يا ابن العم سمع طاعة * مابي من لؤم ولا ضراعة


1. السؤدد اليقين. ر: السؤدد واليقين وفي الشواهد: الرشد واليقين. ب: قد قام بالباب. ومثله في الشواهد. أ، ر: يطلب إلى الله ويستكين. ب: يطلب لله. والمثبت من الشواهد والفرائد وفي رواية الصدوق: من يفعل الخير غدا يدين. ب: يخرج منها… طين. (*)

[ 522 ]

امط عني اللؤم والرقاعة * غديت بالبر له صناعة إني سأعطيه ولا انهيه ساعة * أرجو إن اطعمت من مجاعة أن ألحق الاخيار والجماعة * وأدخل الجنة لي شفاعة (1) فأعطوه طعامهم وباتوا على صومهم لم يذوقوا إلا الماء، فلما أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثاني فعجنته وخبزت [ منه. أ، ب ] أقراص وإن عليا صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله ليفطر فلما وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله إذا يتيم قد قام بالباب فقال [ ر: وقال ]: السلام عليكم يا أهل بيت محمد [ اني. ر. أ: أنا ] يتيم من يتامى المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة. قال: فألقى علي وألقى القوم من بين أيديهم الطعام وأنشأ علي بن أبي طالب عليه السلام [ وهو يقول. أ، ب ]: فاطم بنت السيد الكريم * بنت نبي ليس بالزنيم قد جاءنا الله بذي اليتيم * ومن يسلم فهو السليم حرمت الجنة على اللئيم * لا يجوز [ على. ر ] الصراط المستقيم طعامه الضريع في الجحيم * فصاحب البخل يقف ذميم (2)


1. في أ، ر: يابن عم. ن: وطاعة. وفي أ، ر: مالي من لؤم ولارضاعة. ب: وضاعة. وفي ر: هديت بالبر. وفي ش: اعطيه ولا ندعه ساعة. ر: بساعة. ب: لاعطيه. ب: إن طمعت. ر: من مخافة. ر: بالاخيار. وفي الثعلبي: أمرك يا ابن العم سمع طاعة * مابي من لؤم ولا ضراعة عذب من الخير له صناعة * أطعمه ولا أبالي الساعة أرجو إذا أشبعت ذا مجاعة * ان الحق الاخيار والجماعة وأدخل الجنة ولي شفاعة وفي ش: أمرك عندي يا ابن عم طاعة * مابي من لؤم ولا ضراعة أعطيه ولا ندعه ساعة * نرجو له الغياث في المجاعة ونلحق الاخيار والجماعة * وندخل الجنة بالشفاعة 2. وفي الامالي بعد المقاطع الثلاثة: من يرحم اليوم فهو رحيم * موعده في الجنة النعيم حرمها الله على اللئيم * وصاحب البخل يقف ذميم تهوى به النار إلى الجيم * شرابه الصديد والحميم = (*)

[ 523 ]

قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول هذه الابيات: إني سأعطيه ولا أبالي * وأوثر الله على عيالي واقض هذا الغزل في الاغزال * أرجو بذاك الفوز في المال ان يقبل الله وينمي مالي * ويكفني همي في أطفال أمسوا جياعا وهم أشبال * أكرمهم علي في العيال بكربلا يقتل اقتتال * ولمن قتله الويل والوبال كبوله فارت على الاكبال (1) قال: فأعطوا طعامهم وباتوا على صومهم [ و. أ، ر ] لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياما فلما أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثالث فعجنته وخبزت منه خمسة أقراص وإن عليا صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله يريد أن يفطر فلما وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله فإذا أسير كافر قد قام بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد والله ما أنصفتمونا من أنفسكم تأسرونا وتقيدونا [ أ: وتعبدونا ] ولا تطعمونا أطعموني فاني أسير محمد. فألقى علي وألقى القوم من [ أ، ر: بين ] أيديهم الطعام فأنشأ علي بن أبي طالب عليه السلام [ هذه الابيات. ر ] وهو يقول: يا فاطمة حبيبتي وبنت أحمد * يا بنت من سماه الله فهو محمد قد زانه الله بخلق أغيد * قد جاءنا الله بذي المقيد بالقيد مأسور فليس يهتدي * من يطعم اليوم يجده في غد عند الاله الواحد الموحد * وما زرعه الزارعون يحصد أعطيه ولا تجعليه أنكد * ثم اطلبي خزائن التي لم تنفد 2


= ولم يورد الحسكاني في الشواهد هذه الابيات وما بعدها اختصارا كما نبه عليه والظاهر ان المشرف على الطبعة الاولى من تفسير فرات استبدل أبيات فرات بأبيات الامالي لكنه ومع الاسف لم يشر إلى هذا التصرف. وفي أ، ر: الفوز وحسن الحال ان يقبل الله مني يسمى مال. وفي المناقب: على الكبال وفي الامالي: فسوف أعطيه ولا أبالي * وأوثر الله على عيالي أمسوا جياعا وهم أشبالي * أصغر هما يقتل في القتال في كربلا يقتل باغتيال * للقاتل الويل مع الوبال تهوى به النار إلى سفال * كبولة زادت على اكبالي = (*)

[ 524 ]

قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول: يا ابن عم لم يبق إلا صاع * قد دبرت الكف مع الذراع ابني والله ما جياع * يا رب لا تتركهما ضياع أبوهما للخير صناع * قد يصنع الخير بابتداع عبل الذراعين شديد الباع * وما على رأسي من قناع إلا قناع نسجه نساع (1) قال: فأعطوه طعامهم وباتوا على صومهم [ و. ر ] لم يذوقوا إلا الماء فأصبحوا وقد قضى الله عليهم نذرهم وإن عليا [ عليه السلام. أ، ر ] أخذ بيد الغلامين وهما كالفرخين لا ريش لهما يترججان من الجوع فانطلق بهما إلى منزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظر إليهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اغر ورقت عيناه بالدموع وأخذ بيد الغلامين فانطلق بها إلى منزل فاطمة عليها السلام فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد تغير لونها وأذا بطنها لاصق بظهرها انكب عليها يقبل بين عينيها، ونادته باكية: واغوثاه بالله ثم بك يا رسول الله من الجوع. قال: فرفع رأسه إلى السماء وهو يقول: اللهم أشبع آل محمد. فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إقرء. قال: وما أقرء ؟ قال: إقرء: (إن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب) إلى آخر ثلاث آيات.


2. في ر: قد جان الله. ر، أ: من يطعمه اليوم. ب: ما زرعت. أ: الخزائن. ب: خزائن لم تنفد وفي رواية الصدوق وقريب منها في الفرائد: فاطمة يا بنت النبي أحمد * بنت نبي سيد مسدد قد جاءك الاسير ليس يهتدي * مكبلا في غله مقيد يشكو إلينا الجوع قد تمدد * من يطعم اليوم يجده في غد عند العلي الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد فأطعمي من غير من أنكد 1. في ب: نصاع. ر: نسباع، وفي رواية الصدوق: لم يبق مما كان غير صاع * قد دبرت كفي مع الذراع شبلاي والله هما جياع * يا رب لا تتركهما ضياع أبوهما للخير ذو اصطناع * عبل الذراعين شديد الباع وما على رأسي من قناع * إلا عباء نسجها بصاع (*)

[ 525 ]

ثم إن عليا [ عليه السلام. أ، ر ] مضى من فور ذلك حتى أتى أبا جبلة الانصاري [ رضي الله عنه. ر ] فقال له: يا أبا جبلة هل من قرض دينار ؟ قال: نعم يا أبا الحسن أشهد الله وملائكته ان اكثر [ أ، ر: اشترط ] مالي لك حلال من الله ومن رسوله، قال: لا حاجة لي في شئ من ذلك إن يك قرضا قبلته. قال: فرفع [ ب: فدفع ] إليه دينارا. ومر علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ر ] يتخرق أزقة المدينة ليبتاع بالدينار طعاما فإذا هو بمقداد بن الاسود الكندي قاعد على الطريق فدنا منه وسلم عليه وقال:، يا مقداد مالي أراك في هذا الموضع كئيبا حزينا ؟ ! فقال: أقول كما قال العبد الصالح موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام: (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير). قال: ومنذ كم يا مقداد ؟ قال: هذا أربع فرجع علي مليا ثم قال: الله أكبر الله أكبر آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر ] منذ ثلاث وأنت يا مقداد مذ أربع ! ! ! أنت أحق بالدينار مني. قال: فدفع إليه الدينار. ومضى حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في مسجده. ب) [ أ، ر: مسجد ] فلما انفتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب بيده إلى كتفه ثم قال: يا علي انهض بنا إلى منزلك لعلنانصيب به طعاما فعد بلغنا أخذك الدينار من أبي جبلة. قال: فمضى وعلي يستحي [ أ: مستحي ] من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رابط على بطنه حجرا من الجوع [ ب: حجر المجاعة ] حتى قرعا على فاطمة الباب فلما نظرت فاطمة عليها السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أثر الجوع في وجهه ولت هاربة قالت: واسوأتاه من الله ومن رسوله كأن أبا الحسن ما علم أن [ ليس. ب ] عندنا مذ ثلاث. ثم دخل مخدعا لها فصلت ركعيتن ثم نادت: يا إله محمد هذا محمد نبيك وفاطمة بنت نبيك وعلي ختن نبيك وابن عمه وهذان الحسن والحسين سبطي نبيك، اللهم فان بني إسرائيل سألوك أن تنزل عليهم مائدة من السماء فأنزلتها عليهم وكفروا بها، اللهم فان آل محمد لا يكفروا بها. ثم التفتت مسلمة [ أ: ملمة ] فإذا هي بصحفة مملوة ثريد ومرق (1) فاحتملتها و وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأهوي بيده إلى الصحفة فسبحت الصحفة والثريد والمرق فتلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (وإن من شئ إلا يسبح


1. ر: زيد وعرق. ب: مراق. أ: عراق. وفي المورد الثاني في أ، ر: العراق. ب: المراق، والمثبت من خ. (*)

[ 526 ]

بحمده) [ 44 / الاسراء ] ثم قال: كلوا (1) من جوانب القصعة ولاتهدموا صومعتها فان فيها البركة. فأكل النبي صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والنبي يأكل وينظر إلى علي متبسما وعلي يأكل وينظر إلى فاطمة متعجبا فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كل يا علي ولا تسأل فاطمة عن شئ، الحمد لله الذي جعل مثلك ومثلها مثل مريم بنت عمران وزكريا (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال: يا مريم أني لك هذا ؟ ! قالت: هو من عندلله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) (2) يا علي هذا بالدينار الذي أقرضته لقد أعطاك الله الليلة خمسة وعشرين جزءا من المعروف فأما جزء واحد فجعل لك في دنياك أن أطعمك من جنته و [ أما. ر ] أربعة وعشرون جزءا قد ذخرها لك لآخرتك. 677 – 2 – قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الفزاري [ قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي قال: حدثنا حماد بن الجهني قال: حدثنا النهاس بن فهم عن القاسم بن عوف الشيباني. ش ]: عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشد على بطنه الحجر من الغرث – يعني الجوع – فظل يوما صائما ليس عنده شئ فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين [ يبكيان. أ، ب ] (فلما [ نظرا. أ، ب ] إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسلقا على منكبيه وهما يقولان: يا أبانا قل لامنا تطعمنا) (3) فقال رسول الله صلى الله


1. ن: يا علي كل. خ: يا علي كلوا، والمثبت على سبيل الاستظهار. 2. الآية 37 / آل عمران وقد تقدم في هذا الكتاب في ذيل الآية ما يرتبط بالقصة فلاحظ. في ب: بدل الدينار. أ، ر: فذحرها. ر: لك آخرتك. 677. أخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد قائلا – بعد درجه عدة روايات في هذا المضمار -: وفي الباب عن زيد بن أرقم رواه فرات عن الكديمي فساويته، أخبرناه أبو القاسم القرشي والحاكم قالا: أخبرنا أبو القاسم الماسرجسي قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي… ثم قال بعد درج الحديث: اختصرته في مواضع. ثم انه في النسخة الكرمانية للشواهد والمعتمد عليها في ط 1 عن سفيان الكديمي. وفي اليمنية: رواه فرات سفيان عن الكديمي تفسير فساويته. لكن شطب على كلمة سفيان. وأخرجه أبو جعفر الكوفي القاضي في المناقب بتمامه في ج 1 ح 89 مع مغايرات طفيفة عن محمد بن سليمان البستي عن عبد الله بن حمدويه البغلاني عن الكديمي. = (*)

[ 527 ]

عليه وآله وسلم لفاطمة: أطعمي ابني. قالت: ما في بيتي شئ إلا بركة رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] قال: فالتقاهما (1) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بريقه ؟ ؟ حتى شبعا و ناما فاقترضنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أقراض من شعير فلما أفطر رسول الله صلى الله عليه وآله وضعناها (2) بين يديه فجاء سائل فقال [ ر: وقال ]: (يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة فاني مسكين. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة بنت محمد قد جاءك المسكين وله حنين قم يا علي فاعطه. قال (3): فأخذت قرصا فقمت فأعطيته فرجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده. ثم جاء ثان فقال: يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني يتيم فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة بنت محمد قد جاء اليتيم وله حنين قم يا علي فاعطه. قال: فأخذت قرصا وأعطيته ثم رجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده. قال: فجاء ثالث وقال يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني أسير فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة [ بنت محمد. ر ] قد جاءك اليسير وله حنين قم يا علي فاعطه. قال: فأخذت قرصا وأعطيته وبات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طاويا وبتنا طاوين [ فلما أصبحنا أصبحنا. ش ] مجهودين فنزلت هذه الآية: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا). 678 – 3 – قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن عبد الله بن [ عبيدالله بن ] أبي رافع عن أبيه عن جده قال: صنع حذيفة طعاما ودعا عليا فجاء هو صائم فتحدث عنده ثم انصرف فبعث إليه حذيفة بنصف الثريد (4)


3. كذا في المناقب، وفي ن: يا باباه قل لما ماه تطعمناناه. ولم ترد هذه الجملة في الشواهد لان المصنف قد لخص الحديث. 1. كذا في ش وفي ن: واطليالهما. وفي المناقب. فالعقهما. 2. ر: وضعتاه. أ، ب: وضعته. والمثبت من خ، ش. 3. ن: قالت 4. ر: الثريدة. أ: بقصف. والمعنى واحد. وفي خ: علي أثلاثا. (*)

[ 528 ]

فقسمها على أثلاث: ثلث له وثلث لفاطمة وثلث لخادمهم، ثم خرج علي بن أبي طالب عليه السلام فلقيته امرأة معها يتامى فشكت الحاجة وذكرت حال أيتامها فدخل وأعطاها ثلثه لايتامها، ثم جاءه سائل وشكى إليه الحاجة والجوع فدخل على فاطمة فقال: هل لك في الطعام وهو خير لك من هذا الطعام طعام الجنة على أن تعطيني حصتك (1) من هذا الطعام ؟ قالت: خذه. فأخذه ودفعه إلى ذلك المسكين، ثم مربه أسير فشكى إليه الحاجة وشدة حاله، فدخل وقال لخادمه مثل الذي قال لفاطمة وسألها حصتها من ذلك، قالت: خذه. فأخذه ودفعه إلى ذلك الاسير فأنزل الله فيهم هذه الآيات الشريفة: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) إلى قوله: (إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا). 679 – 5 – [ فرات. ب ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) قال: نزلت في علي [ بن أبي طالب عليه السلام. أ، ب ] و [ زوجته. أ، ب ] فاطمة [ بنت محمد. أ، ب ] وجارية لهما وذلك أنهم زاروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعطى كل إنسان منهم صاعا من الطعام [ ب: طعام ] فلما انصرفوا إلى منازلهم جاء [ هم. ب ] سائل يسأل فأعطى علي صاعه، ثم دخل يتيم [ عليه. ر. ب: عليهم ] من الجيران فأعطته فاطمة بنت محمد صاعها فقال لها علي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: قال الله: وعزتي وجلالي لا يسكت [ بكاء اليتيم. أ. ب، ر: بكاؤه ] اليوم عبد إلا أسكنته من الجنة حيث يشاء، ثم جاء أسير من أسراء أهل الشرك في أيدي المسلمين يستطعم فأمر علي السوداء خادمهم فأعطته صاعها فنزلت فيهم الآية: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا). 680 – 9 – قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني [ قال حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال: حدثنا محمد عن محمد بن عبد الله بن عبد [ خ ل: عبيد ] الله عن الكلبي عن أبي صالح. ش ]:


1. وفي أ، ر: تمسك. وفي هامش أ: ثلثك والمثبت من ب. وفي خ: هل لك في طعام. 680. ورواه عنه الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل وأخرج نحوه ابن مردويه كما في الدر المنثور. (*)

[ 529 ]

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما وأسيرا) نزلت [ ش: أنزلت ] في علي وفاطمة أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة فأطعموا مسكينا ويتيما وأسيرا فباتوا جياعا فنزلت فيهم [ هذه. ش ] الآية. وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما 30 681 – 6 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا مفضل إن الله خلقنا من نوره وخلق شيعتنا منا وسائر الخلق في النار، بنا يطاع الله وبنا يعصى [ الله. أ، ب ]، يا مفضل سبقت عزيمة من الله أن لا يتقبل من أحد إلا بنا ولا يعذب أحدا إلا بنا، فنحن باب الله وحجته وأمناؤه على خلقه وخزانه في سمائه وأرضه، وحلالنا عن الله وحرامنا عن الله، لا يحتجب من [ ر: عن ] الله إذا شئنا [ فهو (ب: فمن ذلك قوله. ر، ب ]: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) استثناء ومن [ ذلك. أ، ب ] قوله ! إن الله جعل قلب وليه وكر الارادة فإذا شاء الله شئنا. يدخل من يشاء في رحمته 31 682 – 4 – قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم والحسين بن سعيد معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله تعالى: (يدخل من يشاء في رحمته) قال: الرحمة علي بن أبي طالب عليه السلام. 683 – 7 – قال: حدثنا جعفر بن محمد الاودي معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام [ في. ب ] قوله تعالى: (يدخل من يشاء في رحمته) قال أبو جعفر [ عليه السلام ]: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.


[ 531 ]

(ومن سورة المرسلات) وإذا قيل لهم: اركعوا لا يركعون 48 684 – 1 – قال: حدثني أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام في قول الله تعالى: (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) قال: تفسيرها في باطن القرآن: وإذا قيل للنصاب والمكذبين تولوا عليا لم يفعلوا لانهم الذين سبق عليهم في علم الله من الشقاء.


684. وفي تأويل الآيات الباهرة قال: روى الحسن بن علي الوشاء عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل (وإذا قيل…) قال: هي في بطن القرآن: وإذا قيل للنصاب تولوا عليا لا يفعلون. وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 131. في أ (خ ل): عن قول الله. ر: للناصبين. أ: إلا الذين. ر: إلا الذي. أ: الله الشقاء. (*)

[ 533 ]

(ومن سورة عم) عم يتساءلون * عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون 1 – 3 685 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن حاتم. ش ]: عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) فقال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول لاصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الامم بألسنتها، والله مالله نبؤ أعظم مني ولا لله آية أعظم مني. 686 – 2 – قال: حدثني جعفر بن محمد [ قال: حدثني أحمد بن محمد الرافعي قال: أخبرني محمد بن حاتم عن رجل من أصحابه. ش ]: عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) فقال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول لاصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الامم بألسنتها


685. رواهما عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد وقال: ورواه غيره عن أبي جعفر. وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 3. وأخرج نحوه الكليني في الكافي والصفار في البصائر وفي معناه روايات عن علي المرتضى والصادق والرضا عليهم السلام. 686. في أ: اختلف فيه. ب: اختلفت في. ولم ترد هذه الرواية في (ر) ولم يذكر الحسكاني منها إلا السند قائلا عقيبه: به لفظا سواء. (*)

[ 534 ]

والله ما لله نبؤ أعظم مني ولا لله آية أعظم مني. يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا 38 687 – 3 – قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري [ قال: حدثني محمد بن العباس بن عيسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن صالح بن سهل. ش ]: عن أبي جارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام [ في (ر: عن) قوله. ب، ر. تعالى. ر ]: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا) قال: إذا كان يوم القيامة خطف قول (لا إله إلا الله) من [ ش: عن ] قلوب العباد في الموقف إلا من أقر بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وهو قوله: (إلا من أذن له الرحمان) من أهل ولاية علي فهم الذين يؤذن لهم بقول (لا إله إلا الله). 688 – 4 – [ فرات. ش ] قال: حدثني القاسم بن الحسن بن حازم [ أ: خازم ] القرشي [ قال: حدثنا الحسين بن علي النقاد عن محمد بن سنان. ش ]: عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي عليهما السلام وقلت: يا ابن رسول الله حدثني بحديث ينفعني. قال: يا أبا حمزة كل يدخل الجنة إلا من أبى. قال: قلت: يا ابن رسول الله أحد يأبى [ [ أن. أ، ب ] يدخل الجنة ؟ قال: نعم. قلت: من ؟ قال: من لم يقل: لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: قلت: يا ابن رسول الله حسبت [ ظ ] أن لا أروي هذا الحديث عنك. قال: ولم ؟ قلت: إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني أمية [ كل. ن ] يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله. فقال: أيهات أيهات إذا كان يوم


687. رواه عنه الحافظ أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل. محمد بن العباس أبو عبد الله كان يسكن بني غاضرة ثقة له كتب منها كتاب التفسير. قاله النجاشي. الحسن بن علي كوفي من وجوه الواقفة طعن فيه ابن فضال والكشي. صالح بن سهل كوفي من أصحاب الباقر والصادق من أهل همدان. له ذكر في اسناد كامل الزيارات وتفسير القمي وغيرهما. اختلاف النسخ: ن: خطفت والمثبت من ش. 688. رواه عنه الحاكم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل. في ر: حيث. ب: حببت أن لا. ب: كلا يقولون. ش، ر: والباقين. أ، ب: صدق الله العظيم. (*)

[ 535 ]

القيامة سلبهم الله إياها لا يقولها [ ش: فلم يقلها ] إلا نحن وشيعتنا والباقون منها براء أما سمعت الله يقول: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا) قال: من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله.


[ 537 ]

(ومن سورة النازعات) يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة 6 – 7 689 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام [ في قوله. ب، ر ]: (يوم ترجف الراجفة، تتبعها الرادفة): الراجفة الحسين بن علي والرادفة علي بن أبي طالب عليهما السلام وهو أول من ينفض رأسه من التراب الحسين بن علي في خمسة وتسعين ألفا وهو قول الله: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار) [ 51 / غافر ]


689. ورواه محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الفزاري (شيخ فرات) عن القاسم بن إسماعيل عن علي بن خالد العاقولي عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام. وفيه: وأول من ينفض. وفي أ، ب: مع الحسين بن علي. وفي رواية محمد بن العباس: وسبعين. (*)

[ 539 ]

(ومن سورة عبس) يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه 34 – 36 690 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] معنعنا: عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم يقول في هذه الآية: (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) إلا من تولى بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فانه لا يفر من والاه ولا يعادي من أحبه ولا يحب من أبغضه ولا يود من عاداه، علي له في الجنة قصر من ياقوتة حمراء [ أسفلها من زبرجد أخضر وأعلاها من ياقوتة حمراء. ر، ب ] [ وسطها أحمر. أ، ر ] وثلثا القصر مرصع بأنواع الياقوت والجوهر، عليه شرف يعرف بتسبيحه وتقديسه وتحميده وتمجيده، له سقف يا أبا هريرة ما هو ؟ قال أبو هريرة: ما أدري يا رسول الله. قال: هو العرش وأرضه الزعفران قاله له الرحمان: كن فكان لا يسكنه إلا علي وأصحابه وأنا وعلي في دار واحدة وعلي مع الحق وغيره مع الباطل.


690. أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 233 ط إيران. وفي ر: وعلي له في الجنة. (*)

[ 541 ]

(ومن سورة كورت) وإذا النفوس زوجت 7 691 – 3 – قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن محمد بن علي ابن الحنفية انه قرء: (وإذا النفوس زوجت) قال: بحق الذي نفسي بيده لو أن رجلا عبد الله بين الركن والمقام حتى تلتقي ترقوتاه لحشره الله مع من يحب. وإذا الموؤدة سئلت * باي ذنب قتلت 8 – 9 692 – 1 – قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثنا جعفر ] معنعنا: عن محمد بن الحنفية في قوله تعالى: (وإذا الموؤدة سئلت) قال: مودتنا. 693 – 2 – قال: حدثنا جعفر معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) قال: من قتل في مودتنا.


691. وذيل الحديث مروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وغيره وله أسانيد عديدة. في ر: لحق والذي. أ: الحق والذي. ب: ان الرجل. ب: يحشره. 692. ما بين المعقوفين مقتبس من تاليتها على ما هو دأب المصنف من تلخيص اسم الشيخ عند تتابع الذكر. 693. لم ترد هذه الرواية في (ر) إلا متنها عاطفا على متن الاولى كما فعله كاتبها في كثير من الموارد. وهذه الرواية وردت في ما يعرف بالتفسير القمي عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أيمن بن محرز عن جابر عن أبي جعفر… قال: قتلت في مودتنا. ورواه محمد بن العباس عن محمد بن همام [ عن جعفر الفزاري ] عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن جابر… (مثل فرات). (*)

[ 542 ]

694 – 4 – قال: حدثني علي [ بن محمد بن علي بن عمر الزهري ] معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله: (وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) قال: هم قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 695 – 5 – قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: (وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) يقول: أسألكم عن المودة التي انزلت عليكم وصلها مودة [ ذي. ب ] القربى بأي ذنب قتلتموهم. 696 – 6 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز ذكره: (وإذا الموؤدة سئلت) يعني: مودتنا [ أهل البيت. ب ] (بأي ذنب قتلت) قال: ذلك حقنا الواجب على الناس [ و. ب ] حبنا الواجب على الخلق قتلوا مودتنا.


694. وروى محمد بن العباس بسنده عن الصادق قال: الحسين (عليه السلام) وروى نحوه ابن قولويه. 695. وروى نحوه الكليني في الكافي عن الصادق عليه السلام. (*)

[ 543 ]

(ومن سورة المطففين) كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * كتاب مرقوم * كلا إن كتاب الابرار لفي عليين * كتاب مرقوم * يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * عينا يشرب بها المقربون 7 – 28 697 – 5 – قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن سعيد بن عثمان الجزار قال: سمعت أبا سعيد المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في قول الله تعالى: (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم) [ بالشر. ر، ب ] ببغض محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، (كلا إن كتاب الابرار لفي عليين وما أدراك ما عليون ؟ كتاب مرقوم) بحب محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. 698 – 3 – قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم [ قال: حدثنا علوان بن محمد قال: حدثنا محمد بن معروف عن السدي عن الكلبي. ق ]:


697. وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن سعيد مثله مع تقديم وتأخير، ومع زيادة: وسجين موضع في جهنم وإنما سمي به الكتاب مجازا تسمية الشئ باسم مجاوره ومحله أي كتاب أعمالهم في سجين. 698. وهذه الرواية وردت في ما يعرف بتفسير القمي مع إضافات لا تتفق ونهج فرات إن لم نقل ونهج الائمة عليهم السلام ونحن أخذنا منه السند وبعض الملاحظات ورمزنا له ب‍ (ق) ثم إن عدد الآيات غير مذكور فيه وهذه العدد المذكور هنا غير صحيح. وفي أ، ب: نزلت خمس آيات. وفي ر: إلى قوله (بها المقربون). وربما كان الصواب: يشهدها المقربون. (*)

[ 544 ]

عن جعفر عليه السلام قال: نزلت الآيات: (كلا إن كتاب الابرار لفي عليين وما أدراك ما عليون) إلى قوله: ([ عينا. ق. يشرب بها المقربون) [ وهي خمس آيات. ن ] ! وهم [ ن: وهو ] رسول الله [ ر: النبي ] وفاطمة والحسن والحسين عليهم [ الصلاة و. ر ] السلام [ والتحية والاكرام. أ ]. 699 – 2 – [ فرات. ا ] قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن عطاء بن أبي رباح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين أخبرتني جعلت فداك بحديث أحتف [ ب: احدث ] [ به. ا ] وأحتج به على الناس. قالت: نعم أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى علي بن أبي طالب [ عليه السلام. ا ] أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل [ ر: قلت ]: أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوء مقعده من النار ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوء مقعده من النار ومن انتفى (1) من والديه فليتبوء مقعده من النار. قال: فقال رجل: يا أبا الحسن ما لهن من تأويل ؟ فقال: الله ورسوله أعلم. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ويل لقريش من تأويلهن – ثلاث مرات -. ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم إني أناالاجير الذي أثبت الله مودته من السماء، وأنا وأنت مولى المؤمنين وأنا وأنت أبو المؤمنين. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا معشر قريش والمهاجرين [ والانصار. ب ]. فلما اجتمعوا قال: [ يا. ا ] أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله [ ا: بالله ] وأعلمكم بالقضية وأقسمكم بالسوية وأرحمكم بالرعية وأفضلكم عند الله مزية. ثم قال رسول الله [ 2: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله مثل لي أمتي في


699. جاءت الرواية مكررة في الكتاب حسب (أ، ب) دون اختلاف إلا ما أشرنا إليه فدمجنا الاولى التي كانت في سورة الاسراء تحت الرقم 4 في الثانية هذه والثانية لم ترد في (ر) ورمزنا للاولى ب‍ (1) والثانية ب‍ (2). وقد أخرجها المصنف أيضا بسند أخر وتفصيل أكثر في ذيل الآية 23 / الشورى فلا حظ. وانظر الحديث التالي أيضا. وأورده المجلسي في البحار ج 40 ص 59. لعل هذا هو الصواب وفي أ، ب (1): انتقم. وفي أ (2): ابتغى. وفي ر: انتقما. وقد سقط هذا الشطر في الرواية الثانية من ب. وفي ب: منزلة. بدل (مزية). وفي الثانية تقدمت السابعة على السادسة. (*)

[ 545 ]

الطين [ ب 2 خ ل: الاظلة ] وعلمني أسماءهم كما علم آدم الاسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن يستقيم أمتي على علي [ بن أبي طالب. ر، 2 ] من بعدي فأبى ربي إلا أن يضل من يشاء [ ويهدي من يشاء. 2 ]. ثم ابتدأني [ ربي. ا ] في علي [ بن أبي طالب عليه السلام. ر، 2 ] بسبع [ خصال. ب ا ] أما أولاهن فانه [ أول. ب ] من ينشق عنه الارض معي ولا فخر، وأما الثانية فانه يذود عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الابل، وأما الثالثة فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر، وأما الرابعة فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر، وأما الخامسة فانه [ أول ] [ من. ر ] يزوج من الحور العين ولا فخر، وأما السادسة فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر، وأما السابعة فانه أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. 700 – 4 – قال: حدثني إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا: عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحجار الزيت فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضبعي علي فرفعها حتى رئي بياض إبطيهما ولم ير (1) إلا ذلك اليوم ويوم غدير خم. فقال: أيها الناس هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين. [ ب: الوصيين ] وقائد الغر المحجلين وعيبة علمي ووصيي في أهل بيتي وفي أمتي، يقضي ديني وينجز وعدي، وعوني على مفاتيح الجنة ومعي في الشفاعة. أيها الناس من أحب عليا فقد أحبني [ ومن أحبني فقد أحب الله. ب ] ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله. أيها الناس إني سألت الله في علي خصلة فمنعنيها وابتدأني بسبع. قال جابر [ قلت ]: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الخصلة التى سألت الله في علي فمنعكها ؟ قال: ويحك يا جابر اني سألت الله أن يجمع [ أ: يجتمع ] الامة على علي [ من


700. ورواه محمد بن العباس وباختصار عن أحمد بن محمد الهاشمي عن جعفر بن عيينة عن جعفر بن محمد عن الحسن بن بكر عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر. ولم ترد هذه الرواية في ر. وأخرج القاضي أبو جعفر الكوفي الزيدي في المناقب تحت الرقم 143 بما يقرب من الثلث الاخير من هذا الحديث والمتقدم بسنده عن الصادق عليه السلام. 1. أ: أرى اباطها. ب: ولم يره. (*)

[ 546 ]

ب ] بعدي فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء. قال: قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فما السبع التى بدأك بهن فيه ؟ قال: ويحك يا جابر أنا أول من يخرج يوم القيامة من قبره وعلي معي [ وأنا أول من يقرع باب الجنة وعلي معي وأنا أول من يسكن في عليين وعلي معي. ب ] وأنا أول من يزوج من الحور العين وعلي معي وأنا أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون [ وعلي معي. أ ]. 701 – 6 – قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا: عن كعب في قول الله تعالى [ ا، ب: في كتابه ]: (يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون) فهنيئا لهم ثم قال كعب: والله لا يحبهم إلا من أخذ الله منه الميثاق. إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون… 29 – 36 702 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن ابن عباس رضى الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) قال: فهو حارث بن قيس وأناس معه كانوا إذا مر عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا: انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد صلى الله عليه وآله وسلم واختاره من أهل بيته وكانوا يسخرون منه، وإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة والنار باب فعلي بن أبي طالب عليه السلام على الاريكة متكئ [ ب: يتكئ ] فيقول هلم لكم، فإذا جاؤا سد بينهم الباب فهو كذلك ليسخر [ ر: يسخر ] منهم ويضحك، قال الله: (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون).


701. في أ: فيها لهم. ر: فهياء لهم. والظاهران في الحديث سقط. 702. وأخرجه محمد بن العباس مع مغايرات طفيفة عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن الحكم بن سليمان عن محمد بن كثير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس… وهناك روايات في الشواهد وغيره بهذا المعنى. وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 69 وج 35 ص 339. (*)

[ 547 ]

(ومن سورة انشقت) فسوف يحاسب حسابا يسيرا 8 703 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسيني معنعنا: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من الغار فأتى منزل خديجة كئيبا حزينا فقالت خديجة: يا رسول الله ما الذي أرى بك من الكآبة والحزن ما لم أره فيك منذ صحبتني ؟ قال: يحزنني غيبوبة [ أ: غيبة ] علي: قالت: يا رسول الله تفرقت المسلمون في الآفاق وإنما بقي ثمان رجلا كان معك الليلة سبعة [ نفر. أ ] فتحزن لغيبوبة رجل ! ؟ فغضب النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] وقال: يا خديجة إن الله أعطاني في علي ثلاثة لدنياي وثلاثة لآخرتي فأما الثلاثة التي لدنياي فما أخاف عليه أن يموت ولا يقتل حتى يعطيني الله موعده إياي، ولكن أخاف عليه واحدة. قالت: يا رسول الله إن أنت أخبرتني ما الثلاثة لدنياك وما الثلاثة لآخرتك وما الواحدة التي تتخوف عليه لاحتوين على بعيري ولا طلبنه حيثما كان إلا أن يحول بيني وبينه الموت. قال: يا خديجة إن الله أعطاني في علي لدنياي أنه يواري عورتي عند موتي وأعطاني في علي لدنياي انه يقتل بين يدي أربعة وثلاثين مبارزا قبل أن يموت أو يقتل، وأعطاني في علي لآخرتي انه متكا (1) يوم الشفاعة وأعطاني في علي لآخرتي انه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة وأعطاني في على لآخرتي اني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية فلواء الحمد بيدي


703. أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 64 وفي بشارة المصطفى ص 217 إشارة إلى هذه القصة. 1. لم يذكر الثالث لدنياه. وقوله (بين يدي) وقعت في نسخة (ر) بعد قوله (إنه متكا) فتأمل. (*)

[ 548 ]

وأدفع لواء التهليل لعلي وأوجهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجهه في الفوج الثاني، وأدفع لواء التسبيح إلى جعفر وأوجهه في الفوج الثالث، ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم، ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة، ولكن أخاف عليه اضرار (1) جهلة قريش. فاحتوت على بعيرها وقد اختلط الظلام فخرجت فطلبته فإذا هي بشخص فسلمت ليرد السلام لتعلم علي هو أم لا (2) فقال: وعليك السلام أخديجة ؟ قالت: نعم: فأناخت ثم قالت: بأبي [ أنت وأمي اركب قال: أنت أحق بالركوب مني اذهبي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبشري حتى آتيكم فأناخت على الباب ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مستلق على قفاه يمسح فيما بين نحره إلى سرته بيمينه وهو يقول: اللهم فرج همي و برد كبدي بخليلي علي بن بن أبي طالب عليه السلام حتى قالها ثلاثا: قالت له خديجة: قد استجاب الله دعوتك فاستقل قائما رافعا يديه يقول: شكرا للمجيب – حتى قالها أحد عشرة مرة -.


1. ب: إمرار. ر: اصرار. 2. ب: هو علي أم لا. أ: أعلى. (*)

[ 549 ]

(ومن سورة الغاشية) وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية * تسقى من عين آنية 2 – 5 704 – 1 – [ قال: حدثنا أبو القاسم العلوي. أ، ب ] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: كل عدو لنا ناصب منسوب إلى هذه الآية: (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية). 705 – 4 – قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خرجت أنا وأبي ذات يوم فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر والقبر فسلم عليهم ثم قال: أما والله إني لاحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد، من ائتم بعبد فليعمل بعمله، أنتم (1) شيعة آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ ] وأنتم شرط الله وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الاولون والسابقون الآخرون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله [ تبارك وتعالى. أ، ب ] وضمان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] وأهل بيته، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات، كل مؤمنة


705. سعدان بن مسلم المذكور في أواخر الحديث قال عنه الشيخ: له أصل. وقال السيد الداماد: شيخ كبير القدر جليل المنزلة. وقال النجاشي: أبو الحسن العامدي روى عن الصادق والكاظم وعمر عمرا طويلا. 1. ر: وأنتم. وهذه اللفظة سقطت من أ. (*)

[ 550 ]

حوراء وكل مؤمن صديق. كم مرة قد قال [ أمير المؤمنين. ب، ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] صلوات الله عليه [ ر: عليه السلام ] لقنبر: يا قنبر أبشر وبشر واستبشر والله لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساخط على جميع أمته إلا الشيعة. ألا وإن لكل شئ شرفا وإن شرف الدين الشيعة، ألا وإن لكل شئ عروة وإن عروة الدين الشيعة، ألا وإن لكل شئ إماما وإمام الارض أرض يسكن فيها [ أ: يسكنها ] الشيعة، ألا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة، ألا وإن لكل شئ شهوة وإن شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها، والله ولولا ما في الارض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات مالهم، ومالهم في الآخرة من نصيب. كل ناصب وإن تعبد [ واجتهد ف‍. ب ] منسوب إلى هذه الآية: (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية)، ومن دعا من مخالف لكم فاجابة دعائه لكم، ومن طلب منكم إلى الله حاجة فلزمته (1) ومن سأل مسألة فلزمته ومن دعا بدعوة فلزمته، ومن عمل منكم حسنة فلا يحصى تضاعيفها، ومن أساء سيئة فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم حجيجه – يعني يحاج عنه قال أبو جعفر عليه السلام: حجيجه من تبعتها -. والله إن صائمكم ليرعى في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالعون حتى يفطر (2)، وإن حاجكم ومعتمركم لخاص الله تبارك وتعالى، وإنكم جميعا لاهل دعوة الله وأهل إجابته وأهل ولايته، لا خوف عليكم ولا حزن، كلكم في الجنة، فتنافسوا في فضائل الدرجات. والله ما من أحد أقرب من عرش الله تبارك وتعالى تقربا [ ب: بعدنا ] يوم القيامة من شيعتنا، ما أحسن صنع الله تبارك وتعالى إليكم، ولولا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم ويعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبلا. وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: يخرج يعني أهل ولايتنا من (3) قبورهم يوم القيامة


1. كذا في (أ) وفي ب (خ ل): فله مائة. وهكذا في الموارد التالية. وفي (ر) هكذا: حاجة فلد ما به !… مسألة فلزماته… بدعوة فلزمانه فلزمته، مكررا في الاخير مع اختلاف. وتضاعيفها في ر: يضاعفها. 2. ب: إن صيامكم لترعى… تدعو إليهم.. بالغون حتى يفطروا.. (خ ل): لخاصة. أ: تدعو لهم. ر: يفطروا. = (*)

[ 551 ]

مشرقة وجوههم قرت أعينهم، قد أعطوا الامان، يخاف الناس ويخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون. والله ما من عبد منكم يقوم إلى صلاته إلا وقد اكتنفته الملائكة [ ر: ملائكة ] من خلفه يصلون عليه ويدعون له حتى يفرغ من صلاته. ألا وإن لكل شئ جوهرا وجوهر ولد آدم عليه السلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن (1) وشيعتنا. قال سعدان بن مسلم: وزاد في الحديث عثيم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: والله لولاكم ما زخرفت الجنة، والله لولاكم ما خلقت حوراء (2) والله لولاكم ما نزلت قطرة، والله لولاكم ما نبتت حبة، والله لولاكم ما قرت عين، والله لله أشد حبا لكم مني، فأعينونا على ذلك بالورع والاجتهاد والعمل بطاعته [ والله لولاكم ما رحم الله طفلا ولا رتعت بهيمة. أ، ب ]. إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم 25 706 – 2 – قال: حدثنا [ ر: ثني ] جعفر بن محمد بن يوسف معنعنا: عن صفوان قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: [ إن. أ ] إلينا إياب هذا


3. كذا في (ر) وفي أ، ب: أهل ولايتنا يخرج (خ: تخرج) من. 1. كذا في ب وفي أ: آدم صلوات الله وسلامه عليه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن. وفي ر: آدم صلوات الله وسلامه عليه نحن وشيعتنا. 2. ب: حور. ر: بحورا. 706. الكافي: عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن سنان عن سعدان عن سماعة قال: كنت قاعدا مع أبي الحسن الاول عليه السلام والناس في الطواف في جوف الليل فقال لي: يا سماعة الينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله تعالى حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا في ذلك، وما كان بينهم وبين الناس استوهبنا منهم وعوضهم الله عزوجل. محمد بن العباس: حسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن جميل بن دراج قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: أحدثهم بحديث جابر ؟ قال: لا تحدث به السفلة فيذيعوه، أما تقرء القرآن: (إن إلينا إيابهم…) ؟ قلت: بلى، قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين ولانا الله حساب شيعتنا فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا وما كان بيننا وبينهم فنحن أحق من عفى وصفح. (*)

[ 552 ]

الخلق وعلينا حسابهم. 707 – 3 – قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن قبيصة بن يزيد الجعفي قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وعنده البوس بن أبي الدوس [ أ: الدرس ] وابن ظبيان والقاسم [ بن. أ. عبد الرحمان ] الصيرفي فسلمت وجلست وقلت: يا ابن رسول الله قد أتيتك مستفيدا. قال: سل وأوجز. قلت: أين كنتم قبل أن يخلق الله سماء مبنية وأرضا مدحية وطودا أو ظلمة ونورا (1). قال: يا قبيصة لم سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت أما علمت أن حبنا قد اكتتم وبغضنا قد فشا، وأن لنا أعداء من الجن يخرجون حديثنا إلى أعدائنا من الانس، وأن الحيطان لها آذان كآذان الناس. قال: قلت: قد سألت [ خ: سئلت ] عن ذلك. قال: يا قبيصة كنا أشباح نور حول العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام فلما خلق الله آدم فرغنا في صلبه فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فنحن عروة الله الوثقى، من استمسك بنا نجا ومن تخلف عنا هوى، لا ندخله في باب ردى [ ب (خ ل): ضلالة ] ولا نخرجه من باب هدى، ونحن رعاة دين [ أ، ب (خ ل)، ر: شمس ] الله، ونحن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن القبة التى طالت أطنابها واتسع فناؤها [ خ: أفنانها ]، من ضوا إلينا نجا إلى الجنة، ومن تخلف عنا هوى إلى النار. قلت: لوجه ربي الحمد أسألك عن قول الله تعالى: (إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم) ؟ قال: فينا التنزيل. قال: قلت: إنما أسألك عن التفسير. قال: نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الله، وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى الله عليه وآله عنهم، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلون الجنة بغير حساب.


707. في أ: فيضة. ومثله في المورد الاول من (ر) و (خ ل) من (ب). ولم أقف على ترجمته. وابن ظبيان لعله يونس. وأما البؤس فلم تتبين لي ترجمته أيضا. 1. كذا في خ. وفى أ، ب: وطوره أو ظلمة. وفي ر: أو طولا أو ظلمة أو نورا. (*)

[ 553 ]

(ومن سورة الفجر) يا ايتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي 27 – 30 708 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] معنعنا: عن أبي بصير قال: قلت: لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك يستكره المؤمن على خروج نفسه ؟ قال: فقال: لا والله، قال: قلت: وكيف ذاك ؟ قال: إن المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع الائمة عليهم الصلاة والسلام [ والتحية والاكرام. أ ] ولكن إلتوا [ ب: كنو. ر: اكنوا ] عن إسم فاطمة ويحضره جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل (1) عليهم السلام قال: فيقول أمير المؤمنين: يا رسول الله إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبه. قال: فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرئيل إنه كان ممن يحب عليا وذريته فأحبه، قال: فيقول جبرئيل عليه السلام لميكائيل واسرافيل مثل ذلك قال: ثم يقولون جميعا لملك الموت: إنه كان يحب محمدا وآله ويتولى عليا وذريته فارفق به. قال: فيقول ملك الموت: والذي اختاركم وكرمكم واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة وخصه بالرسالة لانا أرفق به من والد رفيق وأشفق من أخ شفيق. ثم مال إليه ملك الموت فيقول له: يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك ؟ أخذت رهان


1. أ: وعزرائيل وملك الموت. ب: وعزرائيل ملك الموت. والمثبت حسب ر. (*)

[ 554 ]

أمانك ؟ فيقول: نعم. فيقول: فبماذا ؟ فيقول: بحبي محمدا وآله وبولايتي عليا وذريته. فيقول: أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به، افتح عينيك فانظر إلى ما عندك. قال: فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا ويفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول له: هذا ما أعد الله لك وهؤلاء رفقاؤك أفتحب اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا ؟ قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما رأيت شخصته ورفع حاجبيه إلى فوق من قوله: لا حاجة لي إلى الدنيا ولا الرجوع إليها، ويناديه مناد من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته: (يا أيتها النفس المطمئنه) إلى محمد ووصيه والائمة من بعده (ارجعي إلى ربك راضية) بالولاية [ ب: بولاية علي ] (مرضية) بالثواب فادخلي في عبادي مع محمد [ ص. أ ] وأهل بيته [ عليهم السلام. ب ] (وادخلي جنتي) غير مشوبة. 709 – 2 – فرات قال: حدثنا محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا: عن محمد بن سليمان الديلمي قال: حدثنا أبي قال: سمعت الافريقي ! يقول: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المؤمن أيستكره على قبض روحه ؟ قال: لا والله. قلت: وكيف ذاك ؟ قال: لانه إذا حضره ملك الموت [ عليه السلام. أ، ب ] جزع فيقول له ملك الموت: لا تجزع فوالله لانا [ أ: أنا ] أبر بك وأشفق [ عليك. ب ] من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر [ ر: وانظر ]. قال: ويتهلل [ ب: يتمثل ] له رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] وأمير المؤمنين والحسن والحسين والائمة من بعدهم وفاطمة عليهم [ الصلاة و. ر ] السلام [ والتحية والاكرام، قال: فينظر إليهم فيستبشر بهم، فما رأيت شخصته تلك ؟ قلت:: بلى. قال: فانما ينظر إليهم. قال: قلت: جعلت فداك قد يشخص المؤمن والكافر ؟ ! قال: ويحك ان الكافر يشخص منقلبا إلى خلفه لان ملك الموت إنما يأتيه ليحمله من خلفه، والمؤمن ينظر أمامه، و


709. الكافي: عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن سدير الصيرفي قال: قلت لابي عبد الله… ورواه الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن عباد بن سليمان عن سدير. محمد بن سليمان قال النجاشي ضعيف جدا لا يعول عليه في شئ له كتاب. وذكر في ترجمة أبيه أنه لا يعمل بما تفرد سليمان وابنه به من الرواية. أما قوله: سمعت الافريقي فلعله تصحيف عن سدير الصيرفي. (*)

[ 555 ]

يناد روحه مناد من قبل رب العزة من بطنان العرش فوق الافق الاعلى ويقول: (يا أيتها النفس المطمئنة) إلى محمد وآله (ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي). فيقول ملك الموت: إني قد أمرت أن اخيرك الرجوع إلى الدنيا والمضي [ قال: ] فليس شئ أحب إليه من اسلال [ ب: انسلال ] روحه. 710 – 4 – فرات [ بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني علي بن محمد الزهري [ قال: حدثني إبراهيم بن سليمان عن الحسن بن محبوب عن عبد الرحمان بن سالم. ش ]: عن أبي عبد الله [ جعفر بن محمد. ش ] عليهما السلام في قوله: (يا أيتها النفس المطمئنة) إلى آخره [ ش: آخر السورة ] قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. 711 – 3 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دغلا ! ومال الله دولا. قل: قلت: أتركهم وما اختاروا وأختار الله ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصائب الدنيا ولاوائها حتى ألقاك إن شاء الله. قال: فقال: [ هذه. أ ] هديت اللهم افعل به ذلك.


710. ورواه عن فرات الحافظ الحسكاني في الشواهد، وأخرجه محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن عبد الرحمان. إبراهيم بن سليمان النهمي الخزاز الكوفي أبو إسحاق ثقة في الحديث له كتب. قاله النجاشي. وذكر الشيخ نحوه. أما شيخه فمتفق على وثاقته وجلالة قدره. عبد الرحمان بن سالم الاشل الكوفي العطار له كتاب. قاله النجاشي. وضعفه ابن الغضائري. 711. ذكر هذا الحديث في هذه السورة لتناسب بعض ألفاظها مع قوله تعالى: (وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال حبا جما). (*)

[ 557 ]

(ومن سورة البلد) لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد 1 و 2 712 – 4 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن إبراهيم بن أبي يحيى قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: (لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد) قال: إن قريشا كانوا يحرمون البلد ويتقلدون اللحاء الشجر – قال حماد: أغصانها – (1) إذا خرجوا من الحرم فاستحلوا من نبي الله [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] الشتم والتكذيب فقال: (لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد) انهم عظموا البلد واستحلوا ما حرم الله [ تعالى. ر ]. فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة 11 – 13 713 – 1 – قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسني [ قال: حدثنا ] [ فرات بن إبراهيم قال: حدثني عبيد بن كثيرة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن فضيل عن أبان بن تغلب. ش ]: عن أبي جعفر عليه السلام [ سئل. ش ] عن قول الله تعالى: (فلا اقتحم العقبة)


712. وقريب منه رواه ثقة الاسلام الكليني في الكافي بسنده عن الصادق عليه السلام قال: فبلغ من جهلهم انهم استحلوا قتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعظموا أيام الشهر… 1. ب: ر: جماد. أ: حمار !. 713. رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل، وأخرجه محمد بن العباس عن أحمد بن محمد الطبري.. عن محمد بن فضيل مثله وزيادة، ورواه أيضا عن محمد بن القاسم عن عبيد بن كثير… عن جعفر بن محمد مع زيادة ما. (*)

[ 558 ]

قال: فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا. 714 – 2 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن يوسف بن بصير ! قال: سأل أبان أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية: (فلا اقتحم العقبة) قال: يا أبان بلغك عن أحد فيها شئ ؟ فقلت: لا. فقال: يا أبان نحن العقبة ولا يصعد إلينا إلا من كان منا، ثم قال: ألا أزيدك حرفا هو خير لك من الدنيا وما فيها ؟ قلت: بلى جعلت فداك. قال: الناس مماليك النار غيرك وغير أصحابك فككتم منها. قلت: بماذا [ جعلت فداك. أ، ب ] فككنا منها. قال: بولايتكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. 715 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد [ الفزاري قال: حدثنا محمد بن خالد البرقي عن محمد بن فضيل. ش ]. عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: (فلا اقتحم العقبة) وضرب بيده إلى [ ب: على ] صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا، ثم سكت فقال لي: أفلا أفيدك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها ؟ قلت: بلى. قال: (فك رقبة): الناس كلهم عبيد النار ما خلا نحن وشيعتنا فبنا فك الله رقابكم من النار. 716 – 5 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:


714. وأخرجه محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن يونس بن زهير ! عن أبان قال سألت… مثله. ولم أعرف الراوي عن أبان هل الصواب ما في الكتاب أو يونس بن زهير. 715. الكافي: عدة من أصحابنا عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبان عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: قلت له: جعلت فداك: (فلا اقتحم العقبة) ؟ فقال: من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا. قال: فسكت فقال: هل أفيدك حرفا خيرا من الدنيا وما فيها ؟ قلت: بلى جعلت فداك. قال: قوله (فك رقبة) ثم قال: الناس كلهم عبيد النار غيرك وأصحابك فان الله فك رقابهم من النار بولايتنا أهل البيت. ورواه الصدوق في بشارات الشيعة عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن عباد بن سليمان عن أبان. ورواه عن فرات الحسكاني في الشواهد عقيب الحديث الاول مكتفيا بذكر السند قائلا بعده: به سواء. محمد بن خالد البرقي وثقة الشيخ الطوسي. في أ، ر: حدثنى جعفر بن أحمد. والمثبت من ب، ش. (*)

[ 559 ]

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له جعلت فداك: ما فك رقبة ؟ قال: الناس كلهم عبيد النار غيرك وغير أصحاب فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا [ أ: بولايتكم ] أهل البيت.


[ 561 ]

(ومن سورة الشمس) والشمس وضحاها * والقمر إذا تلاها * والنهار إذا جلاها * والليل إذا يغشاها 1 – 4 717 – 1 – قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد العلوي [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم ] معنعنا: عن عكرمة [ رضي الله عنه. ر ] وسئل عن قول الله: (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها) قال: (والشمس وضحاها) [ هو. ر ] محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (والقمر إذا تلاها) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (والنهار إذا جلاها) آل محمد [ ص. أ ] وهما الحسن والحسين عليهما السلام [ (والليل إذا يغشاها). أ، ر ] [ بنو أمية. ر ]. 718 – 5 – فرات قال: حدثني زيد بن محمد بن جعفر التمار معنعنا: عن عكرمة وسئل عن قوله [ ب: قول الله ]: (والشمس وضحاها) قال: محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (والقمر إذا تلاها) قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، (والنهار إذا جلاها) قال: هم آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم وهما. ب ] الحسن والحسين عليهما السلام. 719 – 2 – فرات [ بن إبراهيم. ش ] قال: حدثني الحسين بن سعيد [ قال:


717. أشار الحسكاني إلى رواية عكرمة بعد نقله روايتين من فرات. 718. لم ترد هذه الرواية في ر. 719. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد. = (*)

[ 562 ]

حدثنا إسماعيل بن بهرام قال حدثنا محمد بن فرات عن جعفر عن أبيه. ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله تعالى: (والشمس وضحاها) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (والقمر إذا تلاها) [ قال. أ، ش ]: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (والنهار إذا جلاها) [ قال. ش ]: الحسن والحسين عليهما السلام (والليل إذا يغشاها) [ قال. ش ]: بنو أمية. 720 – 4 – فرات قال: حدثنا [ ش: ثني ] عبد الله بن زيدان بن بريد [ قال: حدثني محمد بن الازهر بن عثمان الخراساني ! قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن داود اليماني ابن أخت عبد الرزاق قال: حدثنا بشر بن السري عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد. ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله عزوجل: (والشمس وضحاها) قال: هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم (والقمر إذا تلاها) قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (والنهار إذا جلاها) [ قال. ش ]: الحسن والحسين عليهما السلام (والليل إذا يغشاها) [ قال. ش ]: بنو أمية. قال ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بعثني الله نبيا فأتيت بني أمية فقلت: يا بني أمية إني رسول الله إليكم. قالوا: كذبت ما أنت برسول الله. قال: ثم ذهبت إلى بني هاشم فقلت: يا بني هاشم إني رسول الله إليكم فآمن به مؤمنهم منهم ! علي بن أبي طالب عليه السلام وحماني كافرهم ! أبو طالب [ عليه السلام. ب ].


= إسماعيل له ترجمة في التهذيب: قال أبو حاتم: شيخ صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب. وقال الذهبي: روى عنه البخاري في الضعفاء بواسطة. 720. ورواه عنه الحاكم الحسكاني إلى قوله: (والليل إذا يغشاها) بنو أمية. وما بعده يتعارض مع ما يذكره التاريخ والقرآن حول بداية الدعوة المحمدية (وأنذر عشيرتك الاقربين)، وأما ما يرتبط بحامي الرسول أبي طالب فيكفي للمتتبع ما كتبه المنصفون حول هذه الشخصية الفذة التي لم تنالها أصابع الاتهام إلا حقدا لابنه والسائرين على نهج علي الذين زلزلوا ولا زالوا يزلزلون خطوط الضلال والنفاق، وأما تقسيم المجتمع على أساس طائفي وقبلي فهو مخالف لروح الاسلام (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وفي كل طائفة صالح وطالح والنسب لا قيمة له في الميزان. ورواه محمد بن العباس عن أحمد بن محمد بن الحسن باسناده إلى مجاهد… فآمن بي علي سرا وجهرا وحماني أبو طالب جهرا وآمن بي سرا ثم بعث الله… والباقي سواء تقريبا. (*)

[ 563 ]

قال ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثم بعث الله [ تعالى. أ، ب ] جبرئيل بلوائه فركزها في بني هاشم وبعث إبليس بلوائه فركزها في بني أمية فلا يزالون أعدائنا وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة. 721 – 3 فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الحارث [ بن عبد الله ] الاعور للحسين عليه السلام: يا ابن رسول الله جعلت فداك أخبرني عن قول الله في كتابه: (والشمس وضحاها) قال: ويحك يا حارث ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: قلت: جعلت فداك: قوله: (والقمر إذا تلاها) قال: ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يتلو محمدا صلى الله عليه وآله وسلم. قال: قلت: (والنهار إذا جلاها) قال: ذلك القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يملا الارض عدلا وقسطا. 722 – 6 – فرات قال: حدثني [ أ: حدثنا ] أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام ففي قول الله عزوجل: (والشمس وضحاها) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله، (والقمر إذا تلاها) يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، (والنهار إذا جلاها) يعني الائمة أهل البيت يملكون الارض في آخر الزمان فيملؤنها عدلا وقسطا المعين لهم كمعين موسى على فرعون والمعين عليهم كمعين فرعون على موسى. 723 – 8 – فرات قال: حدثنا محمد [ بن القاسم بن عبيد ] معنعنا: عن سليمان – يعني الديلمي – عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: (والشمس وضحاها) قال: الشمس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوضح للناس دينهم. قلت: (والقمر إذا تلاها) قال: ذلك [ ب: ذاك ] أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونفثه بالعلم نفثا. (والنهار إذا جلاها) قال: ذلك الامام من ذرية فاطمة عليها السلام.


721. في ر: أمير المؤمنين الحسين بن علي عليهما السلام. أ: قسطا وعدلا. 722. في ر: كالمعين. أ: قسطا وعدلا. ولم يرد سند هذه الرواية والتى قبلها في ر. 723. لم ترد هذه الرواية في ر. أ: وبعثه بالعلم بعثا. ب: وتبعه… تبعا. (*)

[ 564 ]

قد افلح من زكاها 9 724 – 7 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [ قال: حدثنا الحسن بن جعفر قال: حدثنا عمران بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عبيد القادسي قال: حدثنا محمد بن علي ]: عن أبي عبد الله عليه السلام [ في ] قوله تعالى: (قد أفلح من زكاها) قال: أمير المؤمنين علي زكاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


724. هذه الرواية وردت في المجموعة التفسيرية الروائية المعروفة بتفسير القمي مع زيادة وتحريف فاخذنا منه السند وتركنا الزيادة لواضعها. وفيه: زكاه ربه. أ: النبي عليهما الصلاة والسلام. (*)

[ 565 ]

(ومن سورة الليل) 725 – 1 – قال أبو القاسم العلوي: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: كان رجل موسر على عهد النبي صلى الله عليه وآله في دار [ له. أ ] حديقة وله جار له صبية فكان يتساقط الرطب عن النخلة فيشدون صبيانه يأكلونه فيذرون [ خ (خ ل): فيأتي ] الموسر فيخرج الرطب من جوف أفواه الصبية، فشكى الرجل ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل وحده إلى الرجل فقال: بعني حديقتك هذه بحديقة في الجنة. فقال له الموسر: لا أبيعك عاجلا بآجل فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورجع نحو المسجد فلقيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: له: يا رسول الله [ ص. أ، ر ] ما يبكيك ؟ ! لا أبكى الله عينيك فأخبره خبر الرجل الضعيف والحديقة، فأقبل أمير المؤمنين حتى استخرجه من منزله وقال له: بعني دارك. قال الموسر: بحائطك الحسى ! فصفق [ أ، ر: فسفق ] على يده ودار إلى الضعيف فقال له: در إلى دارك فقد ملككها الله رب العالمين وأقبل أمير المؤمنين عليه السلام ونزل جبرئيل [ عليه السلام. أ، على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر ] فقال له: يا محمد إقرء: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والانثى) إلى آخر السورة. فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقبل [ ر: وقبل ] بين عينيه ثم قال: بأبي أنت [ وأمي. ب ] قد


725. أورده المجلسي مع تاليه في البحار ج 41 ص 37. وروى هذه القصة مع مغايرات القمي في تفسيره دون إسناد وعبد الله بن جعفر الحميري باسناده عن الرضا عليه السلام، وأخرج نحوه ابن أبي حاتم بسنده عن ابن عباس. اختلاف النسخ: أ، ب، ر: رجل مومن. خ: داره حديقة. أ، ب: فيشرف صبيانه. أ: الحسيني. ر: الحسنى. سفق وصفق بمعنى. أ، ر: دور إلى دارك. (*)

[ 566 ]

أنزل الله فيك هذه السورة كاملة. 726 – 2 – فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن علي بن أبي حفص الاعشى ! معنعنا: عن موسى بن عيسى الانصاري [ رضي الله عنه. ر ] قال: كنت جالسا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد أن صلينا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ العصر. ر ] بهفوات فجاء رجل إليه فقال له: يا أبا الحسن قد قصدتك في حاجة أريد أن تمضي معي [ فيها. أ، ر ] إلى صاحبها. فقال له: قل [ أ، ر، ب (خ ل): قف ]. قال [ أ: فقال ]: أني ساكن في دار لرجل فيها نخلة وأنه يهيج الريح فتسقط من ثمرها بلح وبسر ورطب وتمر، ويصعد الطير فيلقي منه، وأنا آكل منه ويأكل منه الصبيان من غير أن ننخسها بقصبة أو نرميها بحجر فأساله أن يجعلني في حل. قال: انهض بنا فنهضت معه فجئنا إلى الرجل فسلم عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فرحب [ به. ب ] وفرح به وسر وقال: فيما [ ب، ر: فبما ] جئت يا أبا الحسن ؟ قال: جئتك في حاجة قال: تقضى إن شاء الله قال: ما هي (1) ؟ قال: هذا الرجل ساكن في دار لك في موضع كذا وذكر أن فيها نخلة وانه يهيج الريح فيسقط منها بلح وبسر ورطب وتمر ويصعد الطير فيلقي مثل ذلك من غير حجر يرميها به أو قصبة ينخسها [ أريد أن تجعله. ب ] في حل. فتأبى عن ذلك وسأله ثانيا وأقبل يلح عليه في المسألة ويتأبى إلى أن قال: الله أنا أضمن (2) لك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبدلك بهذه النخلة (3) حديقة في الجنة فأبى عليه ورهقنا المساء فقال له علي: تبيعنيها بحديقتي فلانة ؟ فقال له: نعم. قال فاشهدلي عليك الله وموسى بن عيسى الانصاري انك قد بعتها بهذه الدار (4) قال: نعم أشهد الله وموسى بن عيسى أني قد بعتك هذه الحديقة بشجرها ونخلها وثمرها بهذه الدار. ر ] [ أليس قد بعتني هذه الدار بما فيها هذه الحديقة ؟ ولم يتوهم أنه يفعل. أ، ر ] فقال: نعم أشهد الله وموسى بن عيسى على أني قد بعتك هذه الدار بما فيها بهذه الحديقة.


726. الاعشى لعله تصحيف عن الزهري أو لقب غير معروف له. 1. خ: الله فما هي. 2. ر، أ: أضم 3. أ، ر: بهذا النبي. 4. خ: اني قد بعتك هذه الدار بما فيها بهذه الحديقة. (*)

[ 567 ]

فالتفت علي إلى الرجل فقال له: قم فخذ الدار بارك الله لك فيها وأنت في حل منها. ووجبت المغرب (1) وسمعوا أذان بلال فقاموا مبادرين حتى صلوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم المغرب وعشاء الآخرة ثم انصرفوا إلى منازلهم فلما أصبحوا صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهم الغداة وعقب فهو يعقب حتى هبط عليه جبرئيل عليه السلام بالوحي من عند الله فأدار وجهه إلى أصحابه فقال: من فعل منكم في ليلته هذه فعلة فقد أنزل الله بيانها فمنكم [ ب: أفيكم ] أحد يخبرني أو أخبره. فقال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: بل أخبرنا يا رسول الله ؟ قال: نعم هبط جبرئيل عليه السلام فأقر أني عن الله السلام وقال لي: إن عليا فعل البارحة فعلة. فقلت لحبيبي جبرئيل [ عليه السلام. ر، ب ]: ما هي ؟ فقال: إقرء يا رسول الله. فقلت: وما أقرء ؟ فقال: إقرء (بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والانثى إن سعيكم لشتى) إلى قوله [ ر: آخر السورة ]: (ولسوف يرضي) أنت يا علي ألست صدقت بالجنة وصدقت بالدار على ساكنها بدل الحديقة ؟ فقال: نعم يا رسول الله. قال: فهذه سورة نزلت فيك وهذا لك. فوثب [ صلى الله عليه وآله وسلم إلى. ب ] أمير المؤمنين فقبل بين عينيه وضمه إليه [ ب: إلى صدره ] وقال له: أنت أخي وأنا أخوك. [ صلى الله عليهما وآلهما. أ، ر ]. 727 – 3 – قال حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (وكذب بالحسنى) بولاية علي عليه السلام (فسنيسره للعسرى) النار (وما يغني عنه ماله إذا تردى) وما يغني [ عنه. ر ] علمه [ ب: عمله ] إذا مات (إن علينا للهدى) إن عليا هذا الهدى (وإن لنا) [ ب: له ] (للآخرة والاولى فأنذرتكم نارا تلظى) القائم [ صلوات الله عليه. ب ] إذا قام بالغضب فقتل من كل ألف تسعماءة وتسعة وتسعين (لا يصلاها إلا الاشقى الذي كذب) بالولاية (وتولى) عنها (وسيجنبها الاتقى) المؤمن (الذي يؤتي ماله يتزكى) الذي يعطى العلم أهله (وما لاحد


1. في أ، ر: روحبت المفيد. 727. القائم المهدي إذا ظهر طهر الارض من الظلم والظلمة ونشر راية العدل والحرية والفضيلة على مختلف الطوائف، والرقم المذكور هنا على فرض صدوره راجع إلى الظلمة. في أ، ب: قوله: (وكذب…). (*)

[ 568 ]

عنده من نعمة تجزى) ما لاحد عنده مكافأ (إلا ابتغاء وجه ربه الاعلى) القربة إلى الله تعالى (ولسوف يرضى) إذا عاين الثواب. 728 – 4 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) [ أي. ر ] بالولاية (فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى) [ أي. ر ] بالولاية (فسنيسره للعسرى).


728. وفي التفسير المنسوب إلى القمي: أخبرنا أحمد بن إدريس حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحصين عن خالد بن يزيد عن عبد الاعلى عن أبي الخطاب عن أبي عبد الله عليه السلام مثله. أ، ب: صدق الله. لختام السورة. (*)

[ 569 ]

(ومن سورة الضحى) 729 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ ب: العلوى ] [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] معنعنا: عن السدي في قوله [ ر: قول الله تعالى ]: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: رضاه أن يدخل أهل بيته الجنة. 730 – 2 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه: (ووجدك ضالا) عن النبوة (فهدى) إلى النبوة (ووجدك عائلا فأغنى) بخديجة. 731 – 3 – قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (وللآخرة خير لك) يقول: للجزاء لك في الآخرة خير (من الاولى) يقول: ثواب الآخرة خير لك مما أعطيت من الدنيا (ولسوف) وهذه عدة منه (يعطيك ربك) من الثواب في الآخرة (فترضى) يقول: فتقنع ثم عدت [ ر: عده ] عليه (ألم يجدك يتيما) عند أبي طالب [ عليه السلام. أ ] في حجره يتيما (فآوى) يقول: يكفل عنه (1) (ووجدك ضالا) يقول: في قوم ضال – يعني به الكفار – (فهدى) للتوحيد (ووجدك عائلا) يقول: فقيرا (فأغنى) يقول: قنعك بما أعطاك من الرزق.


729. أخرجه ابن المغازلي في المناقب. ح 36 وابن جرير والثعلبي عن السدي عن ابن عباس كما في شواهد التنزيل والدر المنثور وأخرجه القرطبي وابن كثير الدمشقي والحسكاني وأبو جعفر الكوفي في المناقب. 730. وروى البرقى محمد بن خالد باسناده عن ابن عباس بما يقرب منه كما في البرهان. 1. ر: أي نقول نكفك عنه. (*)

[ 570 ]

732 – 4 – فرات [ بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال: حدثني [ ن: ثنا ] جعفر بن محمد الفزاري، (قال: حدثنا عباد عن نصر عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: يدخل الله ذريته الجنة. 733 – 5 – قال: حدثني عبيد بن كثير [ قال: حدثنا محمد بن راشد قال: حدثنا عيسى بن عبد الله (بن محمد) عن أبيه عن جده عمر. ش ]: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: خلقت الارض لسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون [ وبهم ينظرون وهم. ر ] عبد الله بن مسعود وأبو ذر وعمار [ بن ياسر. أ، ب ] وسلمان الفارسي ومقداد ابن الاسود وحذيفة وأنا إمامهم السابع قال الله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) [ هاؤلاء الذين صلوا على فاطمة الزهراء عليها السلام ورضي الله عنهم. ن ]. 734 – 6 – فرات قال: حدثني محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:


732. رواه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل. 733. ورواه الحافظ أبو القاسم الحسكاني الحاكم عن أبي بكر النجار عن أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني عن فرات. ثم رواه عن كتاب فرات مباشرة. 734. وأخرج الحسكاني في شواهد التنزيل عن الحسين بن محمد الثقفي عن الحسين بن محمد بن حبيش المقرى عن محمد بن عمران بن أسد الموصلي عن محمد بن أحمد المرادي عن حرب بن شريح البزاز عن محمد بن علي الباقر عن ابن الحنفية عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشفع لامتي حتى ينادي ربي: رضيت يا محمد ؟ فأقول: رب رضيت. ثم قال [ الباقر ]: إنكم معشر أهل العراق تقولون: إن أرجى آية في القرآن (يا عبادي الذين أسرفوا…) قلت: إنا لنقول ذلك. قال: ولكنا أهل البيت نقول: إن أرجى آية في كتاب الله: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وهي الشفاعة. وفي الدر المنثور: وأخرج ابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق حرب بن شريح (رض) قال: قلت: لابي جعفر محمد بن علي بن الحسين، أرأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق أحق هي ؟ قال: إي والله حدثني عمي محمد بن الحنفية عن علي ان رسول.. (بما يشبه رواية الحسكاني). حرب بن شريح وفي ن: نشر أو بشر بن شريح له ترجمة في ميزان الاعتدال ولسانه ورجال الشيخ وفيه حارث وحرب. وفي المجروحين والميزان ولسانه: حرب بن سريج. وثقه ابن معين وأبو الوليد وربما غيره أيضا وضعفه ابن حبان والبخاري و… لكونه يخطئ كثيرا أو فيه نظر أو في حديثه غرائب وإفرادات. = (*)

[ 571 ]

عن حرب بن شريح البصري قال: قلت لمحمد بن علي عليهما السلام. أي آية في كتاب الله أرجى ؟ قال: ما يقول فيها قومك ؟ قال: قلت: يقولون: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) قال: لكنا أهل البيت [ ر: بيت ] لا نقول ذلك. قال: قلت: فأيش [ خ: فأي شئ ] تقولون فيها ؟ قال: نقول: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) الشفاعة والله الشفاعة والله الشفاعة.


= هذا ومن الواضح أن التضعيف راجع إلى حديثه لا إلى شخصه. (*)

[ 573 ]

(ومن سورة ألم نشرح) 735 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر ] معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام: (فإذا فرغت فانصب) عليا للولاية. 736 – 6 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام قوله تعالى: (ألم نشرح لك صدرك) قال: بعلي (و


735. وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد منها: حدثني على بن موسى بن إسحاق عن محمد بن مسعود بن محمد عن جعفر أحمد قال: حدثني حمد ان والعمركي عن العبيدي عن يونس عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (فإذا فرغت فانصب) قال: يعني عليا للولاية. وأخرجه محمد بن العباس عن احمد بن القاسم باسناده عن المفضل عن الصادق قال: (.. فانصب) عليا بالولاية. ومثله في الشواهد. وبهذا اللفظ والمعنى أحاديث كثيرة. أ، ر: على الولاية. ب: بالولاية. أ (خ ل): عليا للولاية. وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 134. 736. محمد بن العباس: محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن الصادق.. صدرك بعلي (ووضعنا.. فرغت) من نبوتك (فانصب) عليا وصيا (وإلى… فارغب) في ذلك. وفي القمي: محمد بن جعفر عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان مثله تقريبا. وروى محمد بن العباس أيضا عن ابن همام باسناده عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن المهلبي عن سليمان عن الصادق. وعن أحمد بن القاسم عن البرقي عن محمد بن علي أبي جميلة عن الصادق نحوه. ولم ترد هذه الرواية في ر. أ، ب: صدق الله وصدق رسول الله. (*)

[ 574 ]

وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك… فإذا فرغت فانصب) عليا [ عليه السلام. أ ] (وإلى ربك فارغب) في ذلك. 737 – 2 – قال: حدثنا جعفر [ بن محمد. ب ] معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ألم نشرح لك صدرك) قال: ألم نعلمك من وصيك. 738 – 4 – قال: حدثني جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يزال يخرج لهم حديثا في فضل وصيه حتى نزلت عليه هذه السورة فاحتج عليهم علانية حين أعلم [ ب: علم ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بموته ونعيت [ ر: نعت ] إليه نفسه فقال: (فإذا فرغت فانصب) يقول: إذا فرغت من نبوتك فانصب عليا من بعدك وعلي وصيك فأعلمهم فضله علانية فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه وقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله – ثلاث مرات -. وكان قبل ذلك إنما يراود الناس بفضل علي بالتعريض فقال: أبعث رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار. يعرض وقد كان يبعث غيره فيرجع يجبن أصحابه ويجبنونه ويقول أنه ليس مثل غيره من رجع يجبن أصحابه ويجبنونه. وقال قبل ذلك: علي سيد المسلمين. وقال: علي بن أبي طالب عليه السلام عمود الايمان وهو يضرب الناس من بعدي على الحق، وعلي مع الحق ما زال علي فالحق معه. فكان حقه الوصية التي جعلت له الاسم الاكبر وميراث العلم. 739 – 3 – قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:


737. أورده المجلسي في البحار 36 / 134 وفيه عن المناقب لابن شهر اشوب عن الباقر والصادق (عليه السلام): (ألم نشرح لك صدرك) ألم نعلمك من وصيك ف‍… في حديث… (فانصب عليا) للولاية تهتدي به الفرقة. وعن أبي حاتم الرازي ان جعفر بن محمد عليه السلام قرأ: (.. فانصب) فإذا فرغت من إكمال الشريعة فانصب لهم عليا إماما. 738. أورده المجلسي في البحار 38 / 142. 739. قال العلامة الطباطبائي قدس سره في تفسيره العظيم القيم بعد درجه مثل هذه القصة: والقصة على أي حال من قبيل التمثل بلا إشكال وقد أطالوا البحث في توجيه ما تتضمنه على أنها واقعة مادية فتمحلوا = (*)

[ 575 ]

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى. ر ]: (ألم نشرح لك صدرك) ألم نلين لك قلبك للاسلام وذلك ان جبرئيل عليه السلام أتى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فشرح صدره حتى ابتدر [ أ، ر: ابتدء ] عن قلبه ثم جاء بدلو من ماء زمزم فغسله وأنقاه [ ظ ] مما فيه من المعاصي ثم جاءه بطشت من ذهب قد ملاها علما وإيمانا فوضعه في قلبه فلين الله قلبه (ووضعنا) يقول: حططنا (عنك وزرك الذي) كان في الجاهلية (أنقض ظهرك) وأوقره المعاصي (ورفعنا لك ذكرك) يقول: صوتك لا يذكر الله إلا ذكرت (فان مع العسر يسرا) يقول: مع العسر سعة ولا يغلب عسر واحد يسرين أبدا (فإذا فرغت فانصب) يقول: في الدعاء (وإلى ربك فارغب) يقول: في المسألة.


= بوجوه لا جدوى في التعرض لها بعد فساد أصلها. هذا وفي الرواية إشكال آخر وهو قوله: كان في الجاهلية وأوقره المعاصي حيث يتنافي مع الابحاث التاريخية والروائية الثابتة. (*)

[ 577 ]

ومن سورة التين) 740 – 1 – قال أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري ] معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (فما يكذبك بعد بالدين) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام. 741 – قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام [ في. ر ] قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون) قال: المؤمنون هم سلمان [ الفارسي. ر ] والمقداد [ الاسود. ر ] وعمار وأبو ذر [ رضي الله عنهم وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ر ] (فلهم أجر غير ممنون) [ قال: هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. أ، ب ]. 742 – 2 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد [ الفزاري قال: حدثني أحمد بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم. ش ]:


740. محمد بن العباس: حسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن يحيى الحلبي عن بدر بن الوليد عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله… وفيه: الذين ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. وأخرجه القمى بسنده إلى يحيى. 741. هذه الرواية كانت بالاصل في سورة الانشقاق ح 2 مع اختلاف بين (ر) و (أ، ب) في ذيل الرواية كما نبهنا. وفي آخرها في أ: عليهم السلام والتحية والاكرام. 742. رواه عنه الحسكاني في الشواهد مع بعض التلخيص. وينبغي أن يكون الراوي محمد بن الفضيل بن كثير. وفي أ، ب: حدثنا جعفر معنعنا. وفي ش: حدثني جعفر الفزاري. (*)

[ 578 ]

عن محمد بن الفضيل بن يسار ! قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله تعالى: (والتين والزيتون) قال: التين الحسن والزيتون الحسين. فقلت: [ في. أ، ر ] قوله: (وطور سينين) فقال: [ ليس هو طور سينين. ب، ر ] إنما هو طور سيناء وذلك أمير المؤمنين عليه السلام، وقوله: (وهذا البلد الامين) قال: ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثم سكت ساعة ثم قال: لم لا تستوفي مسألتك إلى آخر السورة ؟ قلت: بأبي [ أنت. ب ] وأمي قوله: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: ذلك أمير المؤمنين وشيعته كلهم (فلهم أجر غير ممنون). 743 – 3 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان [ قال: حدثني أبي قال: حدثنا عمر بن الوليد. ش ]: عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله تبارك وتعالى: (والتين والزيتون) قال: التين الحسن والزيتون الحسين. فقلت: قوله: (وطور سينين) قال: إنما هو طور سيناء، قلت: فما يعني بقوله: طور سينا ؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: قلت: (وهذا البلد الامين) ؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو [ ش، ر: ومن ] سبلنا [ ب: سبيلنا ] آمن الله به الخلق في سبيلهم ومن النار إذا أطاعوه، قلت: قوله: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته (فلهم أجر غير ممنون). قال: قلت: قوله: (فما يكذبك بعد بالدين) ؟ قال: معاذ الله لا والله ما هكذا قال تبارك وتعالى ولا كذا أنزلت قال: إنما قال: فما [ ب: فمن ] يكذبك بعد بالدين [ والدين أمير المؤمنين ] أليس الله بأحكم الحاكمين. 744 – 4 – فرات قال: حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا: عن موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال في قول الله تعالى: (والتين والزيتون) قال: الحسن والحسين عليهما السلام، (وطور سينين) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام، (وهذا البلد الامين) قال: محمد صلى الله عليه وآله، (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)


743. ورواه عنه الحافظ الحسكاني في الشواهد مع اسقاط الالفاظ المذكورة في الرواية السابقة وذكر ما افترق عنها. وما بين المعقوفين الاخير من رواية محمد بن العباس. 744. اكتفى الحسكاني بذكر الشطر الاخير منها في الشواهد. (*)

[ 579 ]

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته، (فما يكذبك بعد بالدين) يا محمد [ يعني. ب ] ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. 745 – 5 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسين (الحسن) بن إبراهيم [ قال: حدثنا داود بن محمد النهدي. ش ]: عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله [ تعالى. ب ] (والتين والزيتون) ؟ قال: أما التين فالحسن [ ن: الحسن ] أما الزيتون فالحسين. قال: قلت: وقوله: (طور سنين) ؟ قال: إنما [ هو. ب ] طور سينا. قلت: وما يعني بقوله: طور سينا ؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب [ عليه السلام. أ ] قال: فقلت: فقوله: (وهذا البلد الامين) ؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو سبيل آمن الله به الخلق في سبيلهم [ ش: سبلهم ] ومن النار إذا أطاعوه. قوله: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته (فلهم أجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين) يعني ولايته.


745. ورواه عنه الحسكاني في الشواهد مع سقط ما في سنده. وفي (ب) هنا وفي الرقم 743 سبيلهم من النار. (*)

[ 581 ]

(ومن سورة القدر) 746 – 1 – قال: [ حدثنا ] أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام انه كان يقرأ هذه الآية [ أ، ب: السورة ]: (باذن ربهم من كل أمر سلام) أي بكل أمر إلى محمد وعلي سلام. 747 – 2 – فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها – أو من معرفتها الشك [ من أبي القاسم. أ، ب ] – وقوله: (وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ! ليلة القدر خير من ألف شهر) يعني خير من ألف مؤمن وهي أم المؤمنين (تنزل الملائكة والروح فيها) والملائكة المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد صلى الله


746. وقريب منه ورد في روايات عديدة لاحظ البرهان. وفي ب: بكلام إلى محمد وعلى عليهما السلام !. وأورده المجلسي في البحار 36 / 146. 747. وروى شرف الدين النجفي في كتابه تأويل الآيات عن محمد بن جمهور عن موسى بن بكر عن زرارة عن حمران عنه… وفيه: وأما قوله (خير من ألف شهر) يعني فاطمة في قوله تعالى (تنزل الملائكة والروح فيها) والملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد (عليه السلام) والروح روح القدس وهي فاطمة (عليها السلام) (من كل أمر سلام) يقول: كل أمر سلمه (حتى مطلع الفجر) يعني حتى يقوم القائم (عليه السلام). وللاستاذ العلامة الشيخ حسن زاده الآملي أحد كبار اساتذة الحوزة العلمية بقم بحث لطيف ومفصل حول هذه الرواية نشرته مجلة (پيام انقلاب رسالة الثورة). (*)

[ 582 ]

عليه وآله وسلم والروح القدس هي فاطمة عليها السلام (باذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر) يعني حتى يخرج القائم عليه السلام.


[ 583 ]

(ومن سورة البينة) 748 – 1 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الخير لعلي بن أبي طالب عليه السلام ما لم يقله لاحد قال: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) [ أنت وشيعتك يا علي خير البرية ]. فعلي والله خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 749 – 3 – فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم العطار [ وجعفر بن محمد الفزاري وأحمد بن الحسن بن صبيح قالوا: حدثنا محمد بن مروان عن عامر السراج قال: حدثني عمرو بن شمر عن جابر. ش ]: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات. ش ] أولئك هم خير البرية) أنت وشيعتك يا علي. 750 – 5 – فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [ قال: حدثنا سعيد بن عثمان


748. وبهذا المضمون روايات عديدة قال الحسكاني بعد ذكره عدة أحاديث: ورواه أبو نعيم الفضل عن شداد عن جابر وعن عمرو بن شمر عن جابر جميعا عن أبي جعفر قال قال النبي. وإسرائيل وأبان بن تغلب عن جابر كذلك. 749. رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد. 750. لم ترد هذه الرواية في الموجود من تفسير الحبري ولم يرد كاملا الا في (ب) وفي (أ، ر) جاء ما بعد الآية فقط وذلك ملحقا بحديث جابر الآتي. هذا ورواه عنه الحسكاني في الشواهد. وأخرجه أبو نعيم كما في الخصائص لابن بطريق مع إضافة: ويأتي عدوك غضابا مقمحين. إلا أن فيه عن محمد بن علي وتميم = (*)

[ 584 ]

قال: حدثنا عمرو بن شمر عن جابر. ش ]. عن أبي جعفر عليه السلام ان [ ش: عن ] النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يا [ ش: هيا ] علي (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) أنت وشيعتك ترد علي أنت وشيعتك راضين مرضيين. 751 – 6 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي [ قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا شداد الجعفي عن جابر. ش ]: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي الآية التي أنزلها الله [ تعالى. أ ] (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) هم أنت وشيعتك يا علي. 752 – 7 – فرات قال: حدثني جعفر [ بن محمد بن سعيد الاحمسي قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا يحيى بن مساور عن إسرائيل عن جابر بن يزيد الجعفي. ش ]: عن أبي جعفر [ محمد بن علي عليهما السلام. ش ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ لعلي من الخير ما لم يقله لاحد قال الله (أ: النبي). ن ] [ (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات. ش ] أولئك هم خير البرية) هم أنت وشيعتك يا علي. 753 – 2 – فرات بن إبراهيم قال: حدثني سعيد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد قال: حدثنا يوسف عن خالد عن حفص بن عمر عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس:


= بن حذلم عن ابن عباس. ومثله في شواهد التنزيل. 751. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وفيه: جعفر الاحمسي وقد نقل التالي أولا ثم بعد ذكر حديثين من فرات وهما المتقدمان ذكر هذا الحديث. 752. رواه الحافظ أبو القاسم الحذاء في الشواهد مع تلخيص ما نبهنا عليه. 753. رواه عنه الحسكاني في الشواهد وقد اشتبه الامر على الناسخ في (ب) فقفز من متن الحديث الاول من هذه السورة إلى متن هذا الحديث بسبب تشابه الآية فلم يرد سند هذا الحديث في (ب) لهذا السبب ولم يرد في (ر) للتلخيص الذي يعتمده الكاتب وانحصرت (أ) والشواهد بنقل هذه الرواية بالكامل لكن في أ: قال: فرات حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن معاذ رض (إن..)… وفي ر: قال معاذ بن جبل. (*)

[ 585 ]

وعن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قالا [ ن: قال ]: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ما يختلف فيها أحد. 754 – فرات قال: حدثني [ ش: ثنا ] أحمد بن عيسى بن هارون [ قال: حدثني علي بن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني ! قال: حدثنا سليمان بن محمد البصري ويعرف بابن أبي فاطمة قال: حدثنا جابر بن إسحاق البصري عن أحمد بن محمد بن ربيعة ويعرف بابن عجلان مولى علي بن أبي طالب عن (عبد الله) بن لهيعة عن أبي الزبير. ش ]: عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما نظر إليه النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] قال: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة قال: ورب هذه البنية 1 إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله انه أولكم أيمانا بالله وأقومكم لامر [ ش: بأمر ] الله وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند الله مزية [ ن: منزلة ]. قال جابر: فأنزل الله تعالى هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) فكان (2) علي عليه السلام إذا أقبل قال أصحاب محمد [ ن أصحابه ]: قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 755 – 10 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:


754. رواه الحسكاني في الشواهد وأضاف: وحدثني أحمد بن عبيد بن سلام حدثنا الحسن بن عبد الواحد عن سليمان… به لفظا سواء أنا اختصرته. وللحديث مصادر وشواهد جمة فقد رواه الطوسي وابن عساكر والحموئي والخوارزمي في الامالي وتاريخ دمشق ح 985 من ترجمة أمير المؤمنين وفرائد السمطين والمناقب. ورواه الحسكاني بأسانيد وبأشكال مختلفة وانظر الباب الثاني من المسترشد في الامامة ورواه عن الطوسى عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ط 1 ص 122 و 192. أبو الزبير هو محمد بن مسلم المكي الحافظ الشهير. 1. كذا في (ش) وفي (ر): هذه البيت. أ، ب: هذا البيت. 2. كذا في ش. وفي ن: قال جابر وكان علي. = (*)

[ 586 ]

عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة [ عليها السلام. ب، ر ]: بأبي أنت وأمي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي. فقالت فاطمة للحسن [ عليه السلام. ب ]: انطلق إلى أبيك فقل يدعوك جدي. قال: فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة عليها السلام عنده وهي تقول: واكرباه لكربك يا أبتاه. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا كرب لابيك (1) بعد اليوم يا فاطمة إن النبي لا يشق عليه الجيب ولا يخمش عليه الوجه ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: تدمع العينان وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزنون ولو عاش إبراهيم لكان نبيا ! ! ! ! ثم قال: يا علي ادن مني فدنا منه فقال: ادخل أذنك في في. ففعل وقال: يا أخي ألم تسمع قول الله في كتابه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) ؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: هو أنت وشيعتك غر محجلون ! شباع مرويين أولم (2) تسمع قول الله في كتابه: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جنهم خالدين فيها أولئك هم شر البرية) ؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: هم عدوك [ ع: أعداؤك ] وشيعتهم يجيئون يوم القيامة [ مسودة وجوههم. ع ] ظماء مظمئين أشقياء معذبين كفار منافقين، ذلك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك ولشيعتهم. هكذا روى جابر الانصاري رضي الله عنه ! 756 – 8 – فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن أبي أيوب الانصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى سمعت وهبت منها ريح بقتها (1) فقلت لجبرئيل عليه السلام: ما هذا ؟ فقال: هذه سدرة المنتهى اشتاقت إلى ابن عمك حين نظرت إليك فسمعت مناديا ينادي من عند ربي: محمد خير الانبياء وأمير المؤمنين علي


755. وأخرجه محمد بن العباس عن أحمد بن محمد الوراق عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن أبي عبد الله عن مصعب بن سلام عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله (رض) قال… ورمزنا له ب‍: ع. 1. أ: لا كربك لابيك. ب: لا كرب على أبيك. ومن (صلى الله) إلى (النبي) سقط من ر. 2. ب: أفلم. أ: فلم. ع: ألم. والمثبت من ر. 1. كذا في ب وفي أ: يفقها. ر: تيقها. ر: مناد ينادي. و (ثم طوبى لهم) من ب. وفي ر (ثم طوبى) فقط. (*)

[ 587 ]

خير الاولياء [ ب: الاوصياء ] وأهل ولايته خير البرية (جزاؤهم عند ربهم جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا رضي الله) عن علي وأهل ولايته [ أ: بيته ] هم المخصوصون برحمة الله الملبسون نور الله المقربون إلى الله طوبى لهم ثم طوبى لهم يغبطهم الخلائق يوم القيامة بمنزلتهم عند ربهم.


[ 589 ]

(ومن سورة الزلزلة) 757 – قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] معنعنا: عن عمرو ذي مرة قال: بينا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إذا [ ب: إذا ] تحركت الارض فجعل يضربها بيده ثم قال: مالك ؟ فلم تجبه. ثم قال: ما لك فلم تجبه ثم قال: أما والله لو كانت هيه (1) لحدثتني واني لانا الذي تحدث الارض أخبارها أو رجل مني.


757. وبهذا المعنى روايات عديدة وعمرو له ترجمة في التهذيب قال البخاري فيه نظر وقال ابن حبان: في حديثه مناكير وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. 1. – أ، ر: لو كان. ب: لو كانت تقية. (*)

[ 591 ]

(ومن سورة العاديات) 758 – قال [ حدثنا ] أبو القاسم قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر إلى غزوة (1) ذات السلاسل فأعطاه الراية فردها ثم دعا عمر فأعطاه الراية فردها ثم دعا خالد بن الوليد فأعطاه الراية فرجع [ ب: فردها ] فدعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأمكنه من الراية فسيرهم معه وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوه. قال: فانطلق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالعسكر وهم معه حتى انتهى إلى القوم فلم يكن بينه وبينهم إلا جبل. قال: فأمرهم أن ينزلوا في أسفل الجبل فقال لهم: اركبوا دوابكم. فقال خالد بن الوليد: يا أبا بكر وأنت يا عمر ما ترون إلى هذا الغلام أين أنزلنا ؟ ! أنزلنا في واد كثير الحيات كثير الهام (2) كثير السباع، نحن منه على احدى ثلاث خصال إما سبع ياكلنا ويأكل دوابنا وإما حيات تعقرنا وتعقر دوابنا وإما يعلم بنا عدونا فيقتلنا، قوموا بنا إليه. قال: فجاؤوا إلى علي وقالوا: يا على أنزلتنا في واد كثير السباع كثير الهام كثير الحيات نحن منه على احدى ثلاث خصال: إما سبع يأكلنا ويأكل دوابنا أو حيات تعقرنا وتعقر دوابنا أو يعلم عدونا فيلينا [ ب: فيأتينا ] فيقتلنا. قال: فقال لهم علي: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوني (3) ؟ قالوا: بلى قال: فانزلوا.


1. ر: غزو. 2. ب: الهوام. ومثله في المورد الثاني. 3. ر: وتطيعوا. ومثله في المورد الثاني. (*)

[ 592 ]

[ قال ]: فرجعوا فأبت [ ر: وأبت ] تحملهم الارض فاستفزهم خالد بن الوليد قال: قوموا بنا إليه. قال: فجاؤوا إليه فردوا عليه ذلك الكلام فقال: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوني ؟ قالوا: بلى. قال: فارجعوا. [ قال: فرجعوا ] قال: فأبوا أن ينقادوا واستفزهم خالد [ بن الوليد. أ ] ثالثة فقالوا له مثل ذلك الكلام فقال لهم: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله أن تسمعوا لي وتطيعوا [ أمري. ر ] ؟ قالوا: بلى. قال: فانزلوا بارك الله فيكم ليس عليكم بأس. قال: فنزلوا وهم مرعوبين. (1) قال: وما زال علي [ عليه السلام. ب ] ليلته قائما يصلي حتى إذا كان في السحر قال لهم: اركبوا بارك الله فيكم. قال: فركبوا واطلع الجبل حتى إذا انحدر على القوم وأشرف [ ر: فأشرف ] عليهم قال لهم: انزعوا أكمة دوابكم قال: فشمت الخيل ريح الاناث قال: فصهلت يسمع [ ب: فسمع ] الخيل صهيل خيلهم [ أ: خيولهم ] فولوا هاربين. قال: فقتل مقاتلهم [ ب. مقاتليهم ] وسبى ذراريهم. قال: فهبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله [ أ، ب: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد (والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا) [ لآية. أ، ب ] قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تخالط القوم ورب الكعبة. قال: وجاءه البشارة. 759 – فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد وجعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وغيره ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقرع بين أهل الصفة فبعث منهم ثمانين رجلا ومن غيرهم إلى بني سليم وولي عليهم وانهزموا مرة بعد مرة فلبث بذلك أياما يدعو عليهم. قال: ثم دعا بلالا فقال له: ائتني ببردي النجراني وقبائي الخطية فأتاه بهما فدعا عليا (2) وبعثه في جيش إليهم وقال: لقد وجهته كرارا غير فرار. قال: فسار علي (3) وخرج معه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشيعه فكأني أنظر إليه


1. أ: مرعوبون. 759. وأخرج نحوه محمد بن العباس بسنده عن أبي جعفر عليه السلام. في أ، ب: الغفاري وغيره (أ: وغيرهم) رضي الله عنهم. 2. في (ر) زيادة: فقعد عليا. 3. ر: فسرع عليا. (*)

[ 593 ]

[ ر: إليهم ] عند مسجد الاحزاب وعلي على فرس أشقر وهو يوصيه ثم ودعه (1) النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانصرف. قال: وسار علي فيمن معه متوجها نحو العراق وظنوا أنه يريد بهم غير ذلك الوجه حتى أتاهم (2) الوادي ثم جعل يسير الليل ويكمن النهار فلما دنا من القوم أمر أصحابه فعلموا الخيل وأوقفهم (3) وقال [ أ، ب: فقال ]: لا تبرحوا إذا نبذ (4) بامامهم فرام بعض أصحابه الخلاف وأبى بعض حتى إذا طلع الفجر أغار عليهم علي فمنحه الله أكتافهم وأظهره عليهم، فأنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم الآية: (والعاديات ضبحا). [ قال. أ ]: فخرج النبي لصلاة الفجر وهو يقول: ضبح والله جمع القوم ثم صلى بالمسلمين فقرء: (والعاديات ضبحا) قال: فقتل منهم ماءة وعشرين رجلا وكان رئيس القوم الحارث بن بشر وسبى منهم ماءة وعشرين ناهدا. وعلى سيدي السلام !. 760 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: بينما نحن أجمع ما كنا (5) حول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما خلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فانه كان في منبر في الحار [ خ: بالجار ] إذ أقبل أعرابي بدوي (6) يتخطا صفوف المهاجرين والانصار حتى جثى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: السلام عليك [ يا رسول الله. ر ] فداك أبي وأمي يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: وعليك السلام من أنت يا أعرابي ؟ قال: رجل من بني لجيم يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ماوراك يا أخالجيم ؟ قال: يا رسول الله خلفت خثعما وقد تهيؤا وعبؤا كتائبهم وخلفت الرايات تخفق فوق رؤوسهم يقدمهم الحارث بن مكيدة الخثعمي في خمسماءة من رجال خثعم يتألون باللات والعزى أن لا يرجعوا حتى يردوا المدينة فيقتلونك ومن معك يا رسول الله.


1. أ، ب: روحه. خ (خ ل): ودعه. ر: ورحه. 2. ر: فم الوادي. ومثله في رواية محمد بن العباس. 3. خ: فعكموا. ب: قفلوا. أ: فعلوا الجبل. ب، ر: وأقفوهم. 4. ر: اوانبذ. خ (خ ل): وانتبذ. 5. كذا في (أ) وفي ب: بينا. وفي أ، ر: أجمع كنا. 6. ر: يدري. (*)

[ 594 ]

قال: فدمعت عينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أبكى جميع أصحابه ثم قال: معاشر الناس سمعتم مقالة الاعرابي ؟ قالوا: كل قد سمعنا يا رسول الله. قال: فمن منكم يخرج إلى هاؤلاء القوم قبل أن يطؤنا في ديارنا وحريمنا لعل الله يفتح على يديه وأضمن له على الله الجنة ؟ قال: فوالله ما قال أحدنا [ ب: أنا ] يا رسول الله. قال: فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قدميه وهو يقول: معاشر أصحابي هل سمعتم مقالة الاعرابي ؟ قالوا: كل قد سمعنا يا رسول الله. قال: فمن منكم يخرج إليهم قبل أن يطؤنا في ديارنا وحريمنا لعل الله يفتح على يديه وأضمن له على الله اثنى عشر قصرا في الجنة ؟ قال: فوالله ما قال أحدنا [ ب: أنا ] يا رسول الله. قال: فبينما النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ ] واقف إذ أقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما نظر إلى النبي [ وهو. أ ] واقف ودموعه تنحدر كأنها جمان انقطع سلكه (1) على خديه لم يتمالك أن رمى [ أ: يرمى ] بنفسه عن بعيره إلى الارض ثم أقبل يسعى نحو النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمسح بردائه الدموع عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: ما الذي أبكاك لا أبكى الله عينيك يا حبيب الله هل نزل في أمتك شئ من السماء ؟ قال: يا علي ما نزل فيهم إلا خير ولكن هذا الاعرابي حدثني عن رجال خثعم بأنهم قد عبؤا كتائبهم وخفقت الرايات فوق رؤوسهم، يكذبون قولي ويزعمون بأنهم لا يعرفون ربي يقدمهم الحارث بن مكيدة الخثعمي في خمسماءة من رجال خثعم يتألون باللات والعزى لا يرجعون حتى يردوا المدينة فيقتلوني ومن معي واني قلت لاصحابي: من منكم يخرج إلا هاؤلاء القوم من قبل أن يطؤنا في ديارنا وحريمنا لعل الله أن يفتح على يديه وأضمن له على الله اثنى عشر قصرا في الجنة. فقال علي عليه السلام: فداك أبي وأمي يا رسول الله صف لي هذه القصور ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي بناء هذه القصور لبنة من ذهب ولبنة من فضة ملاطها المسك الاذفر والعنبر، حصباؤها [ ب: حصاها ] الدر والياقوت ترابها الزعفران وكثيبها الكافور، في صحن كل قصر من هذه القصور أربعة أنهار نهر من عسل ونهر من خمر ونهر من لبن ونهر من ماء، محفوف بالاشجار، والمرجان على حافتي [ أ، ب، ر: حاوى ] كل


1. الجمان: اللؤلؤ. والسلك الخيط الذي ينظم فيه وفي ب: سالكه. أ: مسالكه. وفي أ: على غدته. ب: غلابه ر: غديه. والمثبت من خ. (*)

[ 595 ]

نهر من هذه الانهار، وخلق فيها خيمة من درة بيضاء لا قطع فيها ولا فصل قال لها كوني فكانت، يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها، في كل خيمة سرير مفضض بالياقوت الاحمر، قوائمه من الزبرجد الاخضر، على كل سرير حوراء من الحور العين، على كل حوراء سبعون حلة خضراء وسبعون حلة صفراء، يرى مخ ساقها خلف عظامها وجلدها وحليها وحللها كما ترى الخمرة ! الصافية في الزجاجة البيضاء، مكللة بالجوهر، لكل حوراء سبعون ذوابة كل ذوابة بيد وصيف، وبيد كل وصيف مجمر [ خ: مجمرة ] تبخر تلك [ ر: بتلك ] الذوابة، يفوح من ذلك المجمر بخار لا يفوح بنار ولكن بقدرة الجبار. قال: فقال علي [ عليه السلام. ر ]: فداك أبي وأمي يا رسول الله أنا لهم. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي هذا لك و أنت له، انجد إلى القوم. فجهزه رسول الله [ أ: النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم في خمسين وماءة (1) رجل من الانصار والمهاجرين فقام ابن عباس ! رضي الله عنه وقال: فداك أبي وأمي يا رسول الله تجهز ابن عمي في خمسين و ماءة رجل من العرب إلى خمسماءة رجل وفيهم الحارث بن مكيدة يعد بخمسماءة فارس ؟ ! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: امط عني يا ابن عباس فوالذي بعثني بالحق لو كانوا على عدد الثرى وعلي وحده لاعطى الله عليا عليهم النصرة (2) حتى يأتينا بسبيهم أجمعين. فجهزه النبي وهو يقول: إذهب يا حبيبي حفظ الله من تحتك ومن فوقك وعن يمينك وعن شمالك والله خليفتي عليك. فسار علي بمن معه حتى نزلوا بواد خلف المدينة بثلاثة أميال يقال له: وادي ذي خشب. قال: فوردوا الوادي ليلا فضلوا الطريق قال: فرفع علي رأسه إلى السماء وهو يقول: يا مهدي كل ضال ويا منقذ كل غريق ويا مفرج كل مغموم، لا تقو علينا ظالما ولا تظفر بنا عدونا واهدنا إلى سبيل الرشاد. قال: فإذا الخيل تقدح بحوافرها من الحجارة النار حتى عرفوا الطريق فسلكوه فأنزل الله [ تعالى. ر ] على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (والعاديات ضبحا) يعني الخيل (فالموريات قدحا) قال: قدحت الخيل بحوافرها من الحجارة النار (فالمغيرات صبحا) قال:


1. كذا في (خ) وفي أ: خمس مائة. ر: خمسين ماءة. ب: خمسمائة. ومثله في الموارد الآتية. والمثبت أنسب. 2. كذا في ب. وفي أ: لاعطى عليا عليهم النصر. ر: لاعطى الله عليهم النصر. (*)

[ 596 ]

صبحهم علي مع طلوع الفجر وكان لا يسبقه أحد إلى الاذان فلما سمع المشركون الاذان قال بعضهم لبعض: ينبغي أن يكون راع في رؤوس هذه الجبال يذكر الله. فلما أن قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال بعضهم لبعض: ينبغي أن يكون الراعي من أصحاب الساحر الكذاب وكان علي [ عليه السلام. ر ] لا يقاتل حتى تطلع الشمس وتنزل ملائكة النهار. قال: فلما أن ترجل النهار التفت علي إلى صاحب راية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: ارفعها. فلما ان رفعها ورآها المشركون عرفوها وقال بعضهم لبعض: هذا عدوكم الذي جئتم تطلبونه، هذا محمد وأصحابه. قال: قال: فخرج غلام من المشركين من أشدهم بأسا واكثرهم كفرا فنادى أصحاب (1) النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: يا أصحاب الساحر الكذاب أيكم محمد فليبرز إلي فخرج إليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول: ثكلتك أمك وأنت (2) الساحر الكذاب، محمد جاء بالحق من عند الحق. قال له: من أنت ؟ قال: أنا علي بن أبي طالب أخو رسول الله وابن عمه وزوج ابنته. قال: لك هذه المنزلة من محمد ؟ قال له علي: نعم. قال: فأنت ومحمد شرع واحد ما كنت أبالي لقيتك أو لقيت محمدا [ قال. ب ] ثم شد على علي وهو يقول: لاقيت ليثا يا علي ضيغما * قرما كريما في الوغى مشرما (3) ليثا شديدا من رجلا خثعما * ينصر دينا معلما ومحكما من يلقني يلق غلاما طال ما * كاد القروم فأتته سلما (4) فأجابه علي عليه السلام وهو يقول: لاقيت قرما هاشميا ضيغما * ليثا شديدا في الوغى غشمشما أنا علي سأبين خثعما * بكل خطي يرى النقع دما وكل صارم ضروب قمما (5) [ قال. ب ]: ثم حمل كل واحد منهما على صاحبه فاختلف بينهما ضربتان فضربه


1. أ، ب: يا أصحاب. 2. ر: أنت. 3. ر: مشمرا. 4. ر: كاد القرن. ب: كاد لقرن. ن: وانتما مسلما. والقرن والقرم بمعنى والقروم بضم القاف جمع القرم. 5. ر: قرنا. ن: خدشمي. بدل هاشمى. ر: سائر. ب: فسابتر. أ: قشعما. أ، ب: تضرب فيقما. ر: صار من يتب ضرب فيغما. (*)

[ 597 ]

علي [ عليه السلام. أ ] ضربة فقتله وعجل الله بروحه إلى النار، ثم نادى علي: هل من مبارز ؟ فبرز أخ للمقتول وهو يقول: أقسم باللات والعزى قسم * إنى لدى الحرب صبور ما ارم من يلقني أذقه أنواع الالم (1) فأجابه علي عليه السلام وهو يقول: بالله ربي انني لاقسم * قسم حق ليس فيه مأثم انكم من شرنا لن تسلموا (2) وحمل كل واحد منهما على صاحبه فضربه علي ضربة فقتله وعجل الله بروحه إلى النار، ثم نادى علي: هل من مبارز ؟ فبرز له الحارث بن مكيدة وكان صاحب الجمع وهو يعد بخمسماءة فارس وهو الذي أنزل الله تعالى فيه: (إن الانسان لربه لكنود) قال: كفور (وإنه على ذلك لشهيد) قال: شهيد عليه بالكفر (وإنه لحب الخير لشديد) قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يعني باتباعه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فبرز الحارث وهو يحرض (3) على الله وعلى رسوله وهو يقول: لانصرن اللات نصرا حقا * بكل عضب وازال الحلقا ! بكل صارم يرى منعقا ! (4) فأجابه علي عليه السلام وهو يقول: أذودكم بالله عن محمد * بقلب سيف قاطع مهند أرجو بذاك الفوز يوما ارد (5) * على إلهي والشفيع أحمد ثم حمل كل واحد منهما على صاحبه فضربه علي ضربة قتله وعجل الله بروحه إلى النار، ثم نادي علي: هل من مبارز ؟ فبرز إليه ابن عم له [ ر: ابن عمه ] يقال له: عمرو بن الفتاك وهو يقول:


1. ر: يصور ما ارم. أ، ب: جل الالم. ر: جرا. والمثبت من ط النجف. 2. أ: ألا أنا بالله أقسم. ر: انا بالله ربي اقسم. ب: عين حق. ب: من بأسنا. 3. أ، ر: يحرص. 4. كذا في ب، ر. وفي أ: لان اللات.. عضيب.. الخلقا.. ضعقا. وفي ط النجف: إن لنصراللات عندي حقا، بكل صارم يريكم صعقا وكل خطي يزيل الحلقا. 5. خ: يوم المورد. أ، ر: يوم اردا. (*)

[ 598 ]

إني عمرو، وأبي الفتاك * ونصل سيف بيدي هتاك يقطع رأسا لم يزل كذاك ! (1) فأجابه علي عليه السلام وهو يقول: فهاكها مترعة دهاقا * كاس دهاق مزجت زعاقا إني أنا المرء الذي إن لاقى * أقد هاما وأجذ ساقا (2) ثم حمل كل واحد منهما على صاحبه فضربه علي ضربة فقتله وعجل الله بروحه إلى النار، ثم نادى علي: هل من مبارز ؟ فلم يبرز إليه أحد فشد أمير المؤمنين عليه السلام حتى توسط جمعهم فذلك قول الله: (فوسطن به جمعا) فقتل علي مقاتلهم [ أ: مقاتليهم ] وسبى ذراريهم وأخذ أموالهم وأقبل بسبيهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبلغ ذلك النبي فخرج وجميع أصحابه حتى استقبل عليا على ثلاثة أميال من المدينة وأقبل النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] يمسح الغبار عن وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بردائه ويقبل بين عينيه ويبكي وهو يقول: الحمدلله يا علي الذي شد بك أزري وقوى بك ظهري يا علي انني [ أ: فإنني ] سألت الله فيك كما سأل أخي موسى بن عمران [ صلوات الله وسلامه عليه ] (3) أن يشرك هارون في أمره وقد سألت ربي أن يشد بك أزري. ثم التفت إلى أصحابه وهو يقول: معاشر أصحابي لا تلوموني في حب [ أ: حبي ] علي بن أبي طالب فانما حبي عليا من أمر الله والله أمرني ان أحب عليا وأدنيه، يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أحبه الله وكان حقيقا [ ب: حقا ] على الله أن يسكن محبيه الجنة، يا علي من أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغض الله أبغضه الله ولعنه، وكان حقيقا [ ب: حقا ] على الله أن يوقفه يوم القيامة موقف البغضاء ولا يقبل منه صرف ولا عدل ولا إجارة (4).


1. ب: أ: يقال له عمرو بن أبي الفتاك ب: إني عمرو بن أبي. أ، ر: بيدى نصل سيف. وفى ط النجف: وفي يدي مخذم بتاك أطلب حقي إن أتى العراك. وفي أ، ر: أقطع به الرؤوس لم أزل كذاك. 2. ر، ب: يفاكها. أ: كاش. ب، أ، ر: إني امرؤ إذا. أ، ب: مال آقا. أ: أقد لهام. ر، ب: اقد الهام. ب، ر، أ: وأجد. وفي ط النجف: دونكها.. كأسا سلافا.. يقد.. ويجد. 3. من (ر) وفى أ (ع). 4. أجار إجارة: أنقذه وأغاثه من العذاب. وفي أ، ر: ولاجارة. وفي (ب) جعله في أول الحديث التالي فصار هكذا: وفى اجازة عبد الله… (*)

[ 599 ]

761 – [ فرات قال: حدثني ] عبد الله بن بحر بن طيفور معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله [ تبارك و. أ ] تعالى: (والعاديات ضبحا) قال: هذه السورة في أهل وادي (1) اليابس. قيل: يا ابن رسول الله وما كان حالهم وقصتهم ؟ قال: إن أهل وادي اليابس اجتمعوا اثنى عشر ألف فارس وتعاهدوا وتعاقدوا أن لا يتخلف رجل عن رجل ولا يخذل أحد أحدا ولا يفر رجل عن صاحبه حتى يموتوا كلهم على خلق واحد ويقتلون محمدا وعليا، فنزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بقصتهم وما تعاهدوا عليه وتواثقوا [ ر، ق: وتوافقوا ] وأمره أن يبعث أبا بكر إليهم [ ر: عليهم ] في أربعة آلاف فارس من المهاجرين والانصار فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فحمد الله [ تعالى. ر ] وأثنى عليه ثم قال: يا معشر المهاجرين والانصار إن جبرئيل عليه السلام أخبرني ان أهل الوادي ! اليابس [ في. ب ] اثنى عشر ألف فارس قد استعدوا وتعاهدوا وتواثقوا [ ر: وتوافقوا ] أن لا يغدر رجل بصاحبه ولا يفر عنه ولا يخذله حتى يقتلوني أو (2) يقتلون أخي علي [ بن أبي طالب ] وأمرني أن أسير إليهم أبا بكر في أربعة آلاف فارس، فخذوا في أمركم واستعدوا لعدوكم وانهضوا إليهم على اسم الله وبركته يوم الاثنين إن شاء الله. فأخذ المسلمون عدتهم وتهيأوا وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر بأمر وكان فيما أمره به: ان إذا رآهم أن يعرض عليهم الاسلام فان تابعوه وإلا واقعهم فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم واستباح أموالهم وأخرب ديارهم. فمضى أبو بكر ومن معه من المهاجرين والانصار في أحسن عدة وأحسن هيئة يسير بهم (3) سيرا رفيقا حتى انتهوا إلى أهل الوادي اليابس فلما بلغ القوم نزول القوم عليهم ونزول أبي بكر وأصحابه قريبا منهم خرج (4) إليهم من وادي اليابس ماءتا رجل مدججين في السلاح فلما صاد فوهم قالوا لهم: من أين أقبلتم وأين تريدون ليخرج إلينا صاحبكم حتى نكلمه فخرج إليهم أبو بكر ونفر من المسلمين فقال لهم أبو بكر: انا صاحب رسول الله


1. ر: الوادي. ومثله في المورد الآتي. 2. ب: و. 3. ر: يسيرون ببدء. أ: يسير يبدء. 4. أ، ر: نزل القوم عليهم ونزل أبو… فخرج. (*)

[ 600 ]

[ ص. ب ] فقالوا: ما أقدمك علينا ؟ قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أعرض عليكم الاسلام [ و. ب ] أن تدخلوا فيما دخل فيه المسلمون ولكم مالهم وعليكم ما عليهم وإلا فالحرب بيننا وبينكم. قالوا له: أما واللات والعزى لولا رحم بيننا وبينك و قرابة قريبة لقتلناك وجميع أصحابك حتى يكون [ ب: تكون ] حديثا لمن يأتي بعدكم ارجع أنت [ وأصحابك. أ، ب ] ومن معك وارغبوا في العافية فانا نريد صاحبكم [ بعينه. أ، ب ] وأخاه علي بن أبي طالب. فقال أبو بكر لاصحابه: يا قوم [ إن القوم. ب ] أكثر منا أضعافا وأعد منكم عدة وقد نأت داركم [ ر: دياركم ] عن إخوانكم من المسلمين فارجعوا نعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحال القوم. فقالوا له جميعا: خالفت يا أبا بكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أمرت به فاتق الله وواقع القوم ولا تخالف قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: إني أعلم مالا تعلمون والشاهد يرى مالا يرى [ ب: يراه ] الغائب. فانصرف الناس وانصرفوا أجمعين. فأخبر جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما قال (ب: بمقالة) القوم ومارد عليهم أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا بكر خالفت [ أمري. ب ] ولم تفعل ما أمرتك [ به. ب ] وكنت لي عاصيا فيما أمرتك. فقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) [ وصعد المنبر ] فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معاشر [ ب: معشر ] المسلمين إني أمرت أبا بكر أن يسير إلى أهل وادي اليابس وأن يعرض عليهم الاسلام ويدعوهم إلى الله وإلي فان أجابوا وإلا واقعهم وانه سار إليهم فخرج إليه منهم ماءتا رجل فلما سمع كلامهم وما استقبلوه به انفتح سحره [ ب، ق: انتفخ صدره ] ودخله الرعب منهم وترك قولي ولم يطع أمري وإن جبرئيل عليه السلام أمرني عن الله [ تبارك و. أ. تعالى. أ، ب ] أن ابعث عمر مكانه في أصحابه في أربعة آلاف فارس فسر يا عمر باسم الله ولا تعمل ما عمل أبو بكر أخوك فانه قد عصى الله وعصاني. وأمره بما أمر به أبا بكر. فخرج عمر والمهاجرون والانصار الذين كانوا مع أبي بكر يقصد بهم في مسيره [ ر: سيره ] حتى شارف القوم [ فكان قريبا. أ، ر ] حيث يراهم ويرونه حتى خرج إليهم ماءتا رجل من [ أهل. ب ] وادى اليابس فقالوا له ولاصحابه مثل مقالتهم لابي بكر فانصرف عنهم وانصرف الناس معه وكاد أن يطير قلبه لما رأى من نجدة القوم وجمعهم ورجع. فنزل جبرئيل عليه السلام [ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبره. ب ] بما


[ 601 ]

صنع عمر وانه قد انصرف المسلمون معه فصعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فحمد الله [ تعالى. ر ] وأثنى عليه وأخبر [ هم. ب ] بما صنع عمر وما كان منه وانه قد انصرف بالمسلين معه مخالفا لامري عاصيا لقولي فقام [ ق: فقدم ] إليه عمر. وأخبره [ بمثل ما أخبره به صاحبه. ب ] فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمر قد عصيت الله في عرشه وعصيتني وخالفت أمري وعملت (1) برأيك ألا قبح الله رأيك وإن جبرئيل عليه السلام أمرني عن الله أن ابعث علي بن أبي طالب عليه السلام في هاؤلاء المسلمين وأخبرني ان الله تعالى يفتح عليه وعلى أصحابه. ثم نزل فدعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأوصاه بما أوصى به أبا بكر وعمر وأصحابه أربعة آلاف فارس وأخبره أن الله سيفتح عليه وعلى أصحابه. فخرج علي عليه السلام ومعه المهاجرون والانصار فسار بهم [ سيرا غير. ب ] سير أبي بكر وعمر وذلك أنه أعنف بهم في السير حتى خافوا أن يتقطعوا من التعب وتحفى دوابهم فقال لهم: لا تخافوا فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني بأمر وأنا منته إلى أمره، وأخبرني أن الله تبارك وتعالى سيفتح علي وعليكم، ابشروا فانكم غادون إلى خير. فطابت أنفسهم وسكنت قلوبهم فساروا كل ذلك في السير والتعب الشديد حتى باتوا قريبا منهم حيث يراهم ويرونه وأمر أصحابه أن ينزلوا وسمع أهل الوادي اليابس بقدوم علي بن أبي طالب عليه السلام فخرج منهم إليه ماءتا فارس شاكين في السلاح فلما رآهم علي عليه السلام خرج [ ر، أ: فخرج ] إليهم في نفر من أصحابه فقالوا لهم: من أنتم ومن أين أقبلتم وأين تريدون ؟ قال: أنا أمير المؤمنين ! علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخوه ورسوله إليكم أن ندعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وان محمدا (عبده ورسوله) [ ر: رسول الله ] ولكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم من الخير والشر. فقالوا: إياك أردنا وأنت طلبتنا قد سمعنا مقالتك وما أردت [ خ، ر: عرضت ]، وهذا الامر [ خ، ر: أمر ] لا يوافقنا وتبا لك ولاصحابك وخذ حذرك واستعد للحرب ولكنا قاتلوك وقاتلو أصحابك، والموعد فيما بيننا وبينكم غدا سحرا [ ب: ضحوة ] و قد أعذرنا فيما بيننا وبينكم. فقال لهم علي عليه السلام: ويلكم تهددوني بكثرتكم وجمعكم ؟ ! ! وأنا أستعين


1. كذا في (ب) وفي أ: وتجليت. ر: وتجلست. (*)

[ 602 ]

بالله وملائكته وبالمسلمين عليكم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فانصرفوا إلى مراكزهم [ ر: مراكزكم ] وانصرف علي إلى مركزه. فلما جنه الليل أمر علي أصحابه أن يحسو دوابهم 1 ويقضمونها و [ ويحبسونها. أ، ر ] ويسرجونها، فلما أسفر عمود الصبح صلى بالناس بغلس فمر [ خ: ثم غار ] عليهم بأصحابه فلم يعلموا حتى توطأتهم 2 الخيل فما أدرك آخر أصحابه حتى قتل مقاتليهم وسبى ذراريهم واستباح أموالهم وأخرب ديارهم وأقبل بالاسارى والاموال معه. ونزل جبرئيل عليه السلام فأخبر النبي [ ب: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] بما فتح الله على [ يدي. أ ] أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وجماعة المسلمين فصعد المنبر وحمد الله تعالى وأثنى عليه وأخبر الناس بما فتح الله تعالى على المسلمين وأعلمهم انه لم يصب منهم إلا رجلان. فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستقبل عليا وجميع أهل المدينة من المسلمين حتى لقيه على [ ثلاثة. أ، ب ] أميال من المدينة فلما رآه علي مقبلا نزل عن دابته ونزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى التزمه وقبل النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم. ب ] بين عينيه ونزل جماعة المسلمين إلى علي حيث نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل بالغنيمة والاسارى وما رزقهم الله تعالى من أهل الوادي [ ب: وادى ] اليابس. ثم قال جعفر بن محمد عليهما السلام: فما غنم المسلمون مثلها قط إلا أن يكون خيبر فانها مثل خيبر وأنزل الله تعالى في ذلك اليوم: (والعاديات ضبحا) يعني بالعاديات الخيل تعدو بالرجال والضبح ضبحا [ خ: ضبحتها. ق: صيحتها ] في أعنتها ولجمها، (فالموريات قدحا) قال: قدحت الخيل، (فالمغيرات صبحا) أخبرك انها أغارت عليها صبحا، (فأثرن به نقعا) يعني بالخيل أثرن بالوادي نقعا، (فوسطن به جمعا): جمع القوم، (إن الانسان لربه لكنود) قال: لكفور 3 (وإنه على ذلك لشهيد) قال: يعنيهما جميعا قد شهدا جمع وادي [ أ: الوادي ] اليابس وتمنيا الحياة، (وإنه لحب الخير لشديد) يعني أمير المؤمنين عليه السلام، (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير) قال:


1. ب: يحسنوا. ر، ب: إلى دوابهم. 2. خ: وطأتهم. أ: توطأهم. ر: توطنهم. 3. ر: أي هو الكفور. ا، ب: وهو الكفور. والمثبت من خ. (*)

[ 603 ]

نزلت هاتان الآيتان فيهما خاصة كانا يضمران ضمير السوء ويعملان به فأخبر الله تعالى خبرهما. فهذه قصة أهل وادى [ ر: الوادي ] اليابس وتفسير السورة. (*)


[ 605 ]

(ومن سورة ألهاكم) (1) ثم لتسألن يومئذ عن النعيم (8) 762 – قال [ حدثنا ] أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثني علي بن العباس قال: حدثنا الحسن بن محمد المزني قال: حدثنا الحسن بن الحسين. ش ]: عن أبي حفص الصائغ قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: في قول الله تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: نحن من النعيم الذي ذكر الله ثم قال (قرء) جعفر: (وإذ تقول للذي أنعم الله وأنعمت عليه) [ 37 / أحزاب ]. 763 – فرات قال: حدثني محمد بن الحسن معنعنا: عن حنان بن سدير قال: حدثني أبي قال: كنت عند جعفر بن محمد عليهما السلام.


1. ب: التكاثر. 762. ورواه عنه الحسكاني في الشواهد بعد روايته مثله عن السبيعي عن علي بن العباس المقانعي عن جعفر بن محمد بن الحسين عن حسن بن حسين. ورواه الشيخ الطوسي في أماليه بسنده إلى ابن عقدة عن جعفر بن علي بن نجيح عن حسن بن حسين. ورواه محمد بن العباس عن احمد بن محمد الوراق عن جعفر بن علي. وبهذا المعنى روايات عديدة. في أ: عن ابي عبد الله جعفر الصادق قال سمعت جعفر يقول في قوله تعالى. وفي ب: قال سمعت أبا جعفر يقول في قوله تعالى. والمثبت من ر، ش. وفي المخطوطة اليمنية من الشواهد الحسن بن أحمد المزني. أبو حفص عمر بن راشد عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام. = (*)

[ 606 ]

فقدم إلينا طعاما ما أكلت طعاما (1) مثله قط فقال لي: يا سدير كيف رأيت طعامنا هذا ؟ قلت: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله ما أكلت مثله قط ولا أظن آكل أبدا مثله. ثم إن عيني تغرغرت فبكيت فقال: ياسدير ما يبكيك ؟ قلت: يا ابن رسول الله ذكرت آية في كتاب الله [ تعالى. أ ] قال: وما هي ؟ قلت: قول الله في كتابه: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) فخفت أن يكون هذا الطعام [ من النعيم ] الذي يسألنا الله عنه. فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: يا سدير لا تسأل عن طعام طيب ولا ثوب لين ولا رائحة طيبة، بل لنا خلق وله خلقنا ولنعمل فيه بالطاعة. قلت له: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله فما النعيم ؟ قال: حب علي وعترته يسألهم الله يوم القيامة: كيف كان شكركم لي حين أنعمت عليكم بحب علي وعترته. 764 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن مخلد الجعفي [ قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان قال: حدثنا عبيد بن عبد الرحمان التيمي ]: عن أبي حفص الصائغ قال: قال عبد الله بن الحسن: يا أبا حفص (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: [ عن ] ولايتنا والله يا أبا حفص.


763. الكافي: عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن أبي سعيد عن أبي حمزة عنه… نحوه في المعنى. وروى الكليني أيضا نحوه عن الباقر عليه السلام. 1. لعل هذا هو الصواب وفي أ، ب، ر: فأكلت طعاما ما أكلت مثله. وفي ر: ما أكلت طعاما مثله. والظاهر انه اشتبه على الناسخ. 764. رواه عنه الحسكاني في الشواهد وما بين المعقوفين منه. (*)

[ 607 ]

(ومن سورة العصر) 765 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات معنعنا: عن أبي عبد الله [ الصادق. أ ] عليه السلام في قوله ] ر: قول الله ] تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) قال: استثنى الله تعالى أهل صفوته من خلقه حيث قال: (إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) أدوا الفرائض (وتواصوا بالحق) الولاية وأوصوا ذراريهم ومن خلفوا بالولاية وبالصبر عليها.


765. ورواه محمد بن العباس عن محمد بن القاسم بن سلمة عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن أبي صالح الحسن بن إسماعيل عن عمران بن عبد الله المشرقاني عن عبد الله بن عبيد عن محمد بن علي عن أبي عبد الله في قوله عزوجل (إلا الذين…) قال: استثنى الله سبحانه أهل صفوته من خلقه حيث قال: (إن الانسان… آمنوا) بولاية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) (وعملوا الصالحات) أي ادوا الفرائض (وتواصوا بالحق) أي بالولاية (وتواصوا بالصبر) أي وصوا ذراريهم ومن خلفوا من بعدهم بها وبالصبر عليها. ورواه القمي عن محمد بن جعفر عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن ابي عبد الله… مثله تقريبا. أ، ب: صدق الله العظيم. لنهاية الحديث والسورة. (*)

[ 609 ]

(ومن سورة الكوثر) 766 – قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: لما أنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (إنا أعطيناك الكوثر) قال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: يا رسول الله لقد شرف الله هذا النهر وكرمه فانعته لنا ؟ قال: نعم يا علي الكوثر نهر يجري من تحت عرش الله، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد، حصاه [ ر: حصباؤه ] الدر والياقوت والمرجان، ترابه المسك الاذفر وحشيشه الزعفران، سنخ قوائمه عرش رب العالمين، ثمره كأمثال القلال من الزبرجد الاخضر والياقوت الاحمر والدر الابيض [ ر، ا: ودر أبيض ] يستبين ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره. فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ثم ضرب بيده إلى علي بن أبي طالب [ 2: على جنبي ] فقال: [ أما. 2 ] والله يا علي ما هولي وحدي وإنما هولي ولك ولمحبيك من بعدي. 767 – فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:


766. هذه الرواية تكررت في الكتاب وكانت الاولى في سورة البينة تحت الرقم 9 ورمزنا له ب‍ (1) وللثانية ب‍ (2). وشيخ المصنف كان مذكورا في الاولى دون الثانية. 767. وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أنس… ختمها قال: هل تدرون ما الكوثر ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هو نهر أعطانيه ربي في الجنة عليه خير كثير ترده أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول: يا رب انه من أمتي ؟ ! فيقال: انك لا تدري ما أحدث بعدك. وأخرج مسلم والبيهقي من وجه آخر بلفظه ثم رفع رأسه فقرأ إلى آخر السورة. الدر المنثور. = (*)

[ 610 ]

عن المختار بن فلفل قال: سمعت عن أنس يقول: أغفا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اغفاءة فرفع رأسه متبسما فقال لهم وقالوا له: يا رسول الله لم ضحكت ؟ قال [ رسول الله. أ. صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ] أنزلت [ أ: أنزل. ب: نزلت ] علي آنفا سورة فقرأها (بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك…) حتى ختمها.


= المختار… المخزومي له ترجمة في التهذيب وثقه جماعة وضعفه بعض. (*)

[ 611 ]

(ومن سورة الكافرون) 768 – قال: حدثنا أبو القاسم الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن الحسن بن إبراهيم قال: حدثنا علوان بن محمد قال: حدثنا داود بن أبي داود عن أبيه قال: حدثنا أبو حفص الصائغ: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات) [ 74 / اسراء ] قال: تفسيرها قال قومه تعال حتى نعبد إلهك سنة وتعبد إلهنا سنة. قال: فأنزل الله عليه: (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد) إلى آخر السورة.


768. وفي القمي رواية نحوها. داود بن أبي داود روى في الكافي عن رجل عن الرضا وعنه أحمد بن أبي عبد الله. ر، أ: قالوا قومه. (*)

[ 613 ]

(ومن سورة الفتح 1) 769 – قال [ حدثنا ] أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات معنعنا: عن أنس بن مالك قال: كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن شئ أمرنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أو سلمان الفارسي أو ثابت بن معاذ الانصاري رضي الله عنهما فلما نزلت [ الآية. ر ] (إذا جاء نصر الله والفتح) وعلمنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نعيت إليه نفسه قلنا لسلمان: سل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نسند إليه أمرنا و [ ر: أو ] يكون إليه مفزعنا ومن أحب الناس إليه فلقيه فسأله فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه – ثلاث مرات – فخشي سلمان أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد مقته ووجد في نفسه فلما كان بعد لقيه فقال: يا سلمان يا أبا عبد الله ألا أنبئك عما كنت سألتني ؟ قال: بلى يا رسول الله إني خشيت أن تكون قد مقتني و [ ر: أو ] وجدت في نفسك علي. قال: كلا [ ن: كان ] يا سلمان إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. 770 – فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح) يقول: على


1. ب: النصر. 769. أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ح 155 من ترجمة أمير المؤمنين، وأخرج الشطر الاخير الخطيب في المؤتلف وابن حبان في الضعفاء في ترجمة مطر بن ميمون وابن عساكر بأسانيد ح 156 وتواليه. (*)

[ 614 ]

الاعداء من قريش وغيرهم والفتح فتح مكة (ورأيت الناس) يقول الاحياء (يدخلون في دين الله أفواجا) يقول: جماعات وقبل ذلك إنما كان يدخل الواحد بعد الواحد فقيل إذا رأيت الاحياء تدخل جماعات في الدين فانك ميت، نعيت إليه نفسه (فسبح بحمد ربك) يقول: فصل بأمربك (واستغفره إنه كان توابا) يقول: متجاوزا. 771 – فرات قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الدوسي الرقي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه السورة دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فقال: إنه قد نعيت إلى نفسي فبكت فقال: لا تبكين فانك أول أهلي لحاقا [ أ: لحوقا ] بي فضحكت. 772 – فرات قال: حدثني علي بن محمد بن إسماعيل الخزاز الهمداني معنعنا: عن زيد ! – قال – رجل كان قد أدرك ستة أو سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالوا !: لما نزل: (إذا جاء نصرالله والفتح) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي يا فاطمة [ بنت محمد. أ، ب ] (قد جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا) فسبحان ربي وبحمده واستغفر ربي (إنه كان توابا). يا علي إن الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة من بعدي فقال علي بن أبي


771. الدر المنثور: وأخرج أحمد والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: لما نزلت (إذا جاء..) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة فقال: انه قد نعيت إلي نفسي. أ: الدوبي. ر: البرقي (ظ). 772. ورواه الشيخ الطوسى والمفيد في الامالي بوجه أحسن وأكثر تفصيلا بسندهما إلى محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده. وأخرجه الطبراني عن ابن عباس مع بعض المغايرات وخاصة في الذيل. وأخرجه أبو جعفر الكوفي في المناقب عن أبي أحمد عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن الصباح بن ضمرة عن مطرف بن مازن عن إبراهيم بن أبي يحيى عن عمرو بن عبيد عن حفص بن سالم البصري عن شيخ قد أدرك سبعة أو ستة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لما نزل رسول الله من حنين (ظ) نزلت عليه (إذا… توابا) قال: يا علي بن أبي طالب ويا فاطمة بنت محمد قد جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس… توابا. يا علي لك الله [ ظ ] قضى الجهاد على المؤمنين. وأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس مع الاقتصار على الشطر الاول كما في الدر المنثور. ن: الفئة من بعدي. أ: البشرى قال علي أعد يوم القيامة خصومتك. ب، ر: البشرى يوم القيامة قال علي أعد خصومتك. (*)

[ 615 ]

طالب: يا رسول الله وكيف نجاهد المؤمنين الذين يقولون في فتنتهم آمنا ؟ قال: يجاهدون على الاحداث في الدين إذا عملوا بالرأي في الدين ولا رأي في الدين إنما الدين من الرب أمره ونهيه. قال أمير المؤمنين عليه السلام: يا رسول الله أرأيت إذا نزل بنا أمر ليس فيه كتاب ولا سنة منك ما نعمل فيه ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اجعلوه شورى بين المؤمنين ولا تقصرونه بأمر خاصة. قال أمير المؤمنين: يا رسول الله انك قد قلت لي – حين خزلت عني الشهادة واستشهد من استشهد من المؤمنين يوم أحد -: الشهادة من ورائك ؟ قال [ ب: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب ]: فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا ؟ ووضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على رأسه ولحيته [ ثم. ر ] قال علي: يا رسول الله ليس حينئذ هو من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى قال علي ! أعد خصومتك فانك مخاصم قومك يوم القيامة. (*)


[ 617 ]

(ومن سورة الاخلاص) 773 – قال [ حدثنا ] أبو القاسم قال: حدثنا فرات قال: حدثنا إبراهيم بن بنان قال: حدثنا أحمد بن زفر العنبري قال: حدثنا علي بن عبد المجيد [ ب: الحميد ] المفسر الواسطي قال: حدثنا حمزة بن بهرام عن حماد عن مقاتل عن الضحاك بن مزاحم. عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن قريشا سألوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم جبير بن مطعم وأبو جهل بن هشام ورؤوسا [ خ ل: ورؤساء ] من قريش: يا محمد أخبرنا عن ربك من أي شئ هو ؟ من خشب أم من نحاس أم من حديد ؟ ! وقالت اليهود: إنه قد انزل نعته في التوراة فأخبرنا عنه ؟ فأنزل الله [ تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. ر ] (قل هو الله أحد الله الصمد) يعني الصمد الذي لا جوف له. وقال بعضهم: الصمد السيد الذي يسند إليه الاشياء (لم يلد ولم يولد) قال: وذلك ان المشركين قالوا: الملائكة بنات الله وقالت اليهود: عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله فأنزل الله (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) [ يعني. ر. ب: أي ] لا مثل له في الالهية ولا ضد له ولاند له ولا شبه له ولا شريك له لا إله إلا الله. قال أبو جعفر ! عليه السلام: هي مكية نزلت [ ر: فنزلت ]. ب: فنزل ].


773. وفي تفسير القمي والدر المنثور شواهد لهذا الحديث. حمزة بن بهرام البلخي العامري ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي المقاطيع. وفي ن: حماد بن مقاتل والتصويب منا وحماد هو ابن قيراط ظاهرا المترجم في التهذيب ومقاتل هو ابن سليمان مترجم في التهذيب ضعفه الكثير ووثقه آخرون. (*)

[ 619 ]

(ومن سورة الفلق) 774 – قال أبو الخير [ مقداد بن علي ] حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو [ ب: عمر ] الخراز (الخزاز) قال: حدثنا إبراهيم – يعني ابن محمد بن ميمون – عن عيسى يعني ابن محمد عن [ أبيه عن ] جده: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سحر لبيد بن أعصم اليهودي وأم عبد الله اليهودية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عقد من قز أحمر وأخضر وأصفر فعقدوه له في إحدى عشر عقدة ثم جعلوه في جف من طلع – قال: يعني قشور اللوز [ ر: الكف ! ] – ثم أدخلوه في بئر بواد [ أ: وادى ] في المدينة [ أ: بالمدينة ] في مراقي البئر تحت راعوفة – يعني الحجر الخارج – فأقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثا لا يأكل ولا يشرب ولا يسمع ولا يبصر ولا يأتي النساء ! ! فنزل عليه جبرئيل عليه السلام ونزل معه بالمعوذتين [ ن: بالمعوذات ] فقال له: يا محمد ما شأنك ؟ قال: ما أدري أنا بالحال الذي ترى ! فقال: إن [ ر: قال: فان ] أم عبد الله ولبيد بن أعصم سحراك، وأخبره بالسحر [ و ] حيث هو. ثم قرء جبرئيل عليه السلام: (بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الفلق) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فانحلت عقدة ثم لم يزل يقرء آية ويقرء النبي


774. وللحديث شواهد كثيرة في الدر المنثور وقد قال أمين الاسلام الطبرسي بعد نقله القصة ما ملخصه: وهذا لا يجوز لانه من وصف بأنه مسحور فكأنه قد خبل عقله و (قد) أبى الله سبحانه ذلك. ابراهيم بن محمد بن ميمون من أجلاد الشيعة كما في لسان الميزان. وعيسى هو ابن عبد الله بن محمد العلوي العمري ظاهرا. (*)

[ 620 ]

صلى الله عليه وآله وسلم وتنحل عقدة حتى أقرأها عليه إحدى عشر آية وانحلت إحدى عشر عقدة وجلس النبي ودخل أمير المؤمنين عليه السلام فأخبره بما جاء به [ ر: أخبره ] جبرئيل [ به. ر ] وقال [ له. ب ]: انطلق فأتني بالسحر فخرج علي فجاء به فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنقض ثم تفل [ أ: ثقل ] عليه وأرسل إلى لبيد بن أعصم وأم عبد الله اليهودية فقال: ما دعاكم إلى ما صنعتم ؟ ! ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على لبيد وقال: لا أخرجك الله من الدنيا سالما قال: وكان موسرا كثير المال فمر به غلام يسعى في أذنه قرط قيمته دينار فجاذبه فخرم أذن الصبي فأخذ وقطعت يده فمات من وقته [ ب، ر: وقتها ].


[ 621 ]

(ومن سورة الناس) 775 – قال: حدثنا أبو الخير المقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني [ ب: ثنا ] جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال: حدثنا محمد بن مروان ! عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس) يقول: يا محمد قل أعوذ برب الناس (يعني بخالق) [ ر، أ: فخالق ] الناس (ملك الناس إله الناس) لا شريك له ومعه (من شر الوسواس) يعني الشيطان (الخناس) يقول: يوسوس على قلب ابن آدم فإذا ذكر [ أ: ركن ] ابن آدم الله [ أ: لله ] خنس من [ أ: في ] قلبه فذهب ثم قال (الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) يدخلون في صور الجن فيوسوسون [ أ، ر: فيوسوس ] على قلبه كما يوسوس على قلب ابن آدم ويدخل من الجني كما يدخل من الانسي وهاتان السورتان نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سحر وأمر أن يتعوذبهما.


775. وفي الدر المنثور وتفسير ابن عباس ما يقارب هذا المعنى وفي السند سقط بين. وقد أكملت تبييض الكتاب بتوفيق الله ومنه في يوم الاحد 6 / ذي الحجة / 1407 ه‍ ق المصادف ل‍ (ومن سورة الناس) 775 – قال: حدثنا أبو الخير المقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني [ ب: ثنا ] جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال: حدثنا محمد بن مروان ! عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس) يقول: يا محمد قل أعوذ برب الناس (يعني بخالق) [ ر، أ: فخالق ] الناس (ملك الناس إله الناس) لا شريك له ومعه (من شر الوسواس) يعني الشيطان (الخناس) يقول: يوسوس على قلب ابن آدم فإذا ذكر [ أ: ركن ] ابن آدم الله [ أ: لله ] خنس من [ أ: في ] قلبه فذهب ثم قال (الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) يدخلون في صور الجن فيوسوسون [ أ، ر: فيوسوس ] على قلبه كما يوسوس على قلب ابن آدم ويدخل من الجني كما يدخل من الانسي وهاتان السورتان نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سحر وأمر أن يتعوذبهما.

775. وفي الدر المنثور وتفسير ابن عباس ما يقارب هذا المعنى وفي السند سقط بين. وقد أكملت تبييض الكتاب بتوفيق الله ومنه في يوم الاحد 6 / ذي الحجة / 1407 ه‍ ق المصادف ل‍ 4 / 5 / 1366 ه‍ ش المقارن ليوم الحداد العام بمناسبة المذبحة الكبرى التى قام بها الحكام المجرمون في مكة المكرمة بحق ضيوف بيت الله الحرام والتى سقط إثرها آلاف القتلى والجرحى من الحجاج الايرانيين والافغانيين والباكستانيين واللبنانيين والحجازيين بأمر من امريكا الشيطان الاكبر ليتلافى بذلك هزيمته النكراء في مختلف الاصعدة أمام الثورة الاسلامية المباركة. (*)

[ 622 ]

صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله النبي الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين ولالاء ربنا حامدين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خير خلقه وآله وأهل بيته وعترته وذريته أجمعين

 

اترك تعليقاً